معاني

يراعي ان هناك عدم تنبه للفرق بين سبق تنزيل سورة البقرة 2هـ وتراخي تنزيل سورة الطلاق 5هـ**معاني كلمات القران الكريم في كل سورة



فهرس معاني الكلمات001 الفاتحة ►002 البقرة ►003 آل عمران ►004 النساء ►005 المائدة ►006 الأنعام ►007 الأعراف ►008 الأنفال ►009 التوبة ►010 يونس ►011 هود ►012 يوسف ►013 الرعد ►014 إبراهيم ►015 الحجر ►016 النحل ►017 الإسراء ►018 الكهف ►019 مريم ►020 طه ►021 الأنبياء ►022 الحج ►023 المؤمنون ►024 النور ►025 الفرقان ►026 الشعراء ►027 النمل ►028 القصص ►029 العنكبوت ►030 الروم ►031 لقمان ►032 السجدة ►033 الأحزاب ►034 سبأ ►035 فاطر ►036 يس ►037 الصافات ►038 ص ►039 الزمر ►040 غافر ►041 فصلت ►042 الشورى ►043 الزخرف ►044 الدخان ►045 الجاثية ►046 الأحقاف ►047 محمد ►048 الفتح ►049 الحجرات ►050 ق ►051 الذاريات ►052 الطور ►053 النجم ►054 القمر ►055 الرحمن ►056 الواقعة ►057 الحديد ►058 المجادلة ►059 الحشر ►060 الممتحنة ►061 الصف ►062 الجمعة ►063 المنافقون ►064 التغابن ►065 الطلاق ►066 التحريم ►067 الملك ►068 القلم ►069 الحاقة ►070 المعارج ►071 نوح ►072 الجن ►073 المزمل ►074 المدثر ►075 القيامة ►076 الإنسان ►077 المرسلات ►078 النبأ ►079 النازعات ►080 عبس ►081 التكوير ►082 الإنفطار ►083 المطففين ►084 الانشقاق ►085 البروج ►086 الطارق ►087 الأعلى ►088 الغاشية ►089 الفجر ►090 البلد ►091 الشمس ►092 الليل ►093 الضحى ►094 الشرح ►095 التين ►096 العلق ►097 القدر ►098 البينة ►099 الزلزلة ►100 العاديات ►101 القارعة ►102 التكاثر ►103 العصر ►104 الهمزة ►105 الفيل ►106 قريش ►107 الماعون ►108 الكوثر ►109 الكافرون ►110 النصر ►111 المسد ►112 الإخلاص ►113 الفلق ►114 الناس ►

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

ج10 الكتاب :جامع الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير

  ج10/الكتاب :جامع الأصول في أحاديث الرسول

المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى : 606هـ)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون
الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان
الطبعة : الأولى
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ومذيل بحواشي المحقق الشيخ عبد القادر الأرنؤوط - رحمه الله - ، وأيضا أضيفت تعليقات أيمن صالح شعبان (ط : دار الكتب العلمية) في مواضعها من هذه الطبعة]
الجزء [1 ،2] : 1389 هـ ، 1969 م
الجزء [3 ، 4] : 1390 هـ ، 1970 م
الجزء [5] : 1390 هـ ، 1971 م
الجزء [6 ، 7] : 1391 هـ ، 1971 م
الجزء [8 - 11] : 1392 هـ ، 1972 م
الجزء [12] (التتمة) : ط دار الفكر ، تحقيق بشير عيون
 

الفصل الثالث : في أدعية الصباح والمساء 

2218 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ قال : «يا رسولَ الله، مُرني بِكَلِماتٍ أَقُولُهُنَّ إذَا أمسيتُ وإذا أصبَحتُ . قال : قُلْ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغيب والشَّهادَةٍ ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَليكَهُ ، أَشْهَدُ أن لا إلهَ إلا أَنْتَ ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَشَرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ (1) ، قال : قُلهَا إذَا أصْبَحْتَ ، وإذَا أمْسَيْتَ ، وإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَك» . أخرجه الترمذي ، وأبو داود (2) .
__________
(1) بكسر الشين وسكون الراء : ما يدعو إليه من الشرك بالله ، وبفتح الشين والراء : ما يصيد به .
(2) رواه الترمذي رقم (3389) في الدعوات ، باب رقم (14) ، وأبو داود رقم (5067) في الأدب ، -[239]- باب ما يقول إذا أصبح ، وإسناده حسن ، ورواه أيضاً النسائي في " الكبرى " كما قال الحافظ ابن حجر ، ورواه ابن حبان والحاكم وغيرهما ، قال الحافظ ابن حجر : وهو حديث صحيح أخرجه أحمد والبخاري في " الأدب المفرد " من طريقين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/14) (81) قال : ثنا هاشم بن القاسم ، قال : ثنا شيبان ، عن ليث ، عن مجاهد ، فذكره.
2- وأخرجه أبو داود (5067) قال : حدثنا مسدد ، ثنا هشيم ، عن يعلى بن عطاء ،عن عمرو بن عاصم ، عن أبي هريرة ، فذكره.
3- وأخرجه الترمذي (3389) قال : ثنا محمود بن غيلان ، ثنا أبو داود ، قال : أنبأنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء قال : سمعت عمرو بن عاصم ، فذكره.
قلت : عزاه الحافظ في تخريج الأزكار للنسائي في الكبرى والبخاري في الأدب المفرد من طريقين ، وقال : هو حديث صحيح.

2219 - (د) أبو عياش الزرقي - رضي الله عنه - : وفي رواية : ابن أبي عائِش وفي أخرى : ابن عائش : أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قَالَ إذا أَصْبَحَ : لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْك ، ولَهُ الحَمْدُ ، وَهُو عَلَى كُل شيءٍ قديرٌ ، كانَ لَهُ عَدْلُ عِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إسماعيل عليه السلام ، وكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وحُطَّ عنهُ عَشرُ سَيئَاتٍ ، ورفِعَ لَهُ عَشرُ دَرَجَاتٍ ، وكانَ في حِرْزٍ مِنَ الشَّيطَانِ حتى يُمسيَ ، فإن قَالَها إذا أمسى كانَ لَهُ مِثلَ ذلك حتى يُصبِحَ . قال حَمَّاد: فرأى رجلٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في النوم ، فقال : يا رسول الله ، إن أبا عَيَّاشٍ يُحَدِّثُنا عَنكَ بِكَذَا وكذا ؟ قال : صدقَ أبو عيَّاش» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5077) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3867) في الدعاء ، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى ، وإسناده جيد ، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث صحيح ، رواه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي في " الكبرى " ، وابن ماجة ، والفريابي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/60) وابن ماجة (3867) قال : حدثنا أبو بكر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (27) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب.
ثلاثتهم (أحمد ، وأبو بكر ، وإبراهيم) قالوا : حدثنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة.
2- وأخرجه أبو داود (5077) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ، ووهيب.
كلاهما (حماد ، ووهيب) عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
* رواية وهيب ، قال : (عن ابن أبي عائش) . كذا في المطبوع من سنن أبي داود ، وفي تحفة الأشراف (12076) (عن ابن أبي عياش) .
قلت : صححه الحافظ في تخريج الأذكار وعزاه للفريابي.

2220 - (ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن قال حينَ يُصبحُ أو يُمسي : اللهمَّ إني أصبَحتُ أُشْهِدكَ وأُشْهِدُ -[240]- حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِله إلا أنتَ ، وأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُكَ ورَسولُكَ ، أَعتَقَ اللهُ رُبُعَهُ مِنَ النارِ ، فمن قالها مَرَّتَين : أَعتَقَ اللهُ نِصْفَه مِنَ النَّارِ ، فَمن قالها ثلاثاً : أَعْتَقَ اللهُ ثلاثةَ أربِاعِهِ مِنَ النَّارِ، ومن قالها أربعاً : أعتَقَهُ اللهُ مِن النَّارِ» . أخرجه أبو داود .
وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قَالَ حينَ يُصبحُ : اللهمَّ أصبَحنا نُشْهِدُكَ ، ونُشهِدُ حَمَلَةَ عَرشِكَ (1) ، وملائِكَتَكَ وجميعَ خَلْقِكَ بأنكَ أنتَ اللهُ ، لا إلهَ إلا أنتَ وحدكَ لا شريكَ لكَ ، وأنَّ مُحمداً عَبدُكَ ورسولُكَ ، إلا غَفَرَ اللهُ لهُ ما أصابَ في يومِهِ ذلك ، وإن قَالَهَا حينَ يُمسي ، غَفرَ اللهُ لَهُ ما أصابَ في تلكَ اللَّيلةِ من ذَنْبٍ» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (2) .
__________
(1) في الأصل : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك ، وما أثبتناه من رواية الترمذي .
(2) رواه الترمذي رقم (3495) في الدعوات ، باب رقم (81) ، وأبو داود رقم (5069) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وهو حديث حسن بشواهده ، وقد ذكر بعضها الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " ، كما في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " لابن علان الصديقي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه عن أنس ، مسلم بن زياد : أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1201) قال : حدثنا إسحاق. وأبو داود (5078) قال : حدثنا عمرو بن عثمان. والترمذي (3501) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، قال : أخبرنا حيوة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (9) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي (10) قال : أخبرني عمرو بن عثمان ، وكثير بن عبيد.
أربعتهم (إسحاق ، وعمرو ، وحيوة ، وكثير) عن بقية بن الوليد ، عن مسلم بن زياد ، فذكره.
ورواه عنه مكحول الدمشقي :
أخرجه أبو داود (5069) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن عبد المجيد ، عن هشام بن الغاز بن ربيعة ، عن مكحول ، فذكره.
قلت : أورد الحافظ له شواهد في تخريج الأذكار.

2221 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كانَ يُعَلِّمُ أصحابه ، يقولُ : إذا أَصبَحَ أَحَدُكُم فَلْيَقلْ : اللهمَّ بِكَ أصبحَنا ، وبك أَمسيْنَا ، وَبِكَ نَحيَا ، وبِكَ نَمُوتُ، وإليكَ المَصيرُ ، وإذا أمسىَ فَلْيقُلْ : بكَ أمسينا ، -[241]- وبِكَ نَمُوتُ ، وبكَ نَحْيَا ، وإليكَ المصيرُ» أخرجه الترمذي ، وأبو داود ، إلا أنَّ أبا داود قال : «وإليكَ النُّشُور» ، بدل : «المصير» في الموضعين (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المصير) : المرجع والمكان الذي يصار إليه.
(النشور) : إحياء الله الموتى يوم القيامة.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3388) في الدعوات ، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى ، وأبو داود رقم (5068) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3868) ، وابن حبان في صحيحه (2354) موارد ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وهو كما قال ، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : هذا حديث صحيح غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/354) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا حماد. وفي (2/522) قال: حدثنا عبد الصمد وعفان. قالا : حدثنا حماد. والبخاري في الأدب المفرد (1199) قال : حدثنا معلى. قال : حدثنا وهيب. وأبو داود (5068) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا وهيب. وابن ماجة (3868) قال : حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (3391) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : حدثنا عبد الله بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (8) قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب. قال : حدثنا إبراهيم. قال : حدثنا حماد وفي (564) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا عبد الأعلى. قال : حدثنا وهيب.
أربعتهم (حماد بن سلمة ، ووهيب بن خالد ، وابن أبي حازم ، وعبد الله بن جعفر) عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
* في رواية عبد الله بن جعفر : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه يقول : إذا أصبح أحدكم فليقل : اللهم بك أصبحنا» .
وفي رواية ابن أبي حازم : «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أصبحتم فقولوا» الحديث.

2222 - (م ت د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول إذا أمسى : أمسيَنا وأمسى المُلكُ للهِ ، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، لَهُ المُلكُ ، ولَهُ الحَمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ ، رَبِّ أَسأَلُكَ خَيْرَ مَا في هذه اللَّيلةِ ، وَخَيرَ ما بَعدَهَا ، وأَعوذُ بِكَ من شَرِّ ما في هذه الليَّلَةِ ، وشَرِّ ما بعدَها ، ربِ أعوذُ بِكَ من الكسَلِ ، وسوءِ الكِبَرِ ، ربِّ أعوذُ بكَ من عذابٍ في النارِ ، وعذابٍ في القَبرِ ، وإذا أصبحَ قالَ ذلكَ أيضاً : أصبحنَا ، وأصبَحَ المُلْكُ للهِ ، والحمدُ [للهِ]- وفي روايةٍ - : مِنَ الكَسَلِ ، والهرَمِ ، وسوءِ الكِبَرِ ، وفِتْنَةِ الدُّنيا ، وعذابِ القبرِ» . هذه رواية مسلم ، والترمذي . -[242]-
وفي رواية أبي داود : «سوءِ الكِبَرِ ، والكُفْرِ» .
وفي أخرى له : «سُوءِ الكِبَرِ والكِبْرِ» ولم يَذكر : «الكُفْرَ» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2723) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل ، والترمذي رقم (3387) في الدعوات ، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى ، وأبو داود رقم (5071) في الأدب ، باب ما يقول إذا أمسى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/440) (4192) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا عبد الواحد ابن زياد ومسلم (8/82) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد (ح) وحدثنا عثمان ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وأبو داود (5071) قال : حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد (ح) وحدثنا محمد بن قدامة بن أعين، قال : حدثنا جرير. والترمذي (3390) قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا جرير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (23) قال : أخبرنا أحمد ابن سليمان ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة. وفي (573) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الواحد.
أربعتهم - عبد الواحد بن زياد ، وجرير ، وزائدة ، وخالد بن عبد الله- عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم بن سويد النخعي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (574) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، وذكر شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن إبراهيم بن سويد ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، فذكره. موقوفا.
* في رواية زائدة : قال الحسن بن عبيد الله : وزادني فيه زبيد عن إبراهيم بن سويد ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، رفعه.

2223 - (د) عبد الحميد - مولى بني هاشم - رحمه الله - : عن أُمِّهِ وكانت تَخْدِمُ بَعضَ بَناتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أَخبرتْها : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال لها : قُولي حين تُصْبحينَ : سبحانَ الله وبحمدِهِ ، ولا قُوَّةَ إِلا بالله ، ما شاءَ اللهُ كانَ ، وما لم يشأْ لم يكن، أعلمُ أَنَّ الله على كل شيءٍ قَديرٌ ، وأَنَّ اللهَ قد أحاطَ بِكُلِّ شيءٍ عِلماً ، فإنَّهُنَّ مِن قَالَهُنَّ حينَ يُصبحُ حُفِظَ حتى يُمسي ، ومَن قَالهُنَّ حين يُمسي حُفِظَ حتى يُصبحَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (5075) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وفي سنده جهالة ، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث غريب ، أخرجه أبو داود في كتاب الأدب ، وأخرجه النسائي في " اليوم والليلة " ، وأخرجه ابن السني وأبو نعيم في " اليوم والليلة " ، وتكلم في رجال السند ، إلى أن قال : وعبد الحميد ، وسالم يعني الراوي للحديث عن عبد الحميد ، ذكرهما ابن حبان في الثقات ، لكن قال أبو حاتم الرازي : عبد الحميد مجهول ا هـ .
وقال الحافظ المنذري : أم عبد الحميد لا أعرفها ، وقال الحافظ ابن حجر : لم أقف على اسمها ، وكأنها صحابية ، وفي " التخريج " له : أم عبد الحميد لم أعرف اسمها ولا حالها ، لكن يغلب على الظن أنها صحابية ، فإن بنات النبي صلى الله عليه وسلم متن في حياته ، إلا فاطمة ، فعاشت بعده ستة أشهر أو أقل ، وقد وصفت بأنها كانت تخدم التي روت عنها ، لكنها لم تسمها ، فإن كانت غير فاطمة ، قوي الاحتمال ، وإلا احتمل أنها جاءت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، والعلم عند الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (5075) قال : حدثنا أحمد بن صالح. والنسائي في عمل اليوم والليلة (12) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو.
كلاهما (أحمد بن صالح ، وأحمد بن عمرو) عن عبد الله بن وهب. قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن سالما الفراء حدثه ، أن عبد الحميد ، مولى بني هاشم حدثه ، فذكره.
قلت : عبد الحميد وأمه ، مجهولان.

2224 - (ت د) أبان بن عثمان - رحمه الله - : عن أبيه أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قَالَ حين يُصبِحُ : بسم اللهِ الذي لا يَضُرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ ، وهو السَّميعُ العليم - ثلاثَ مَراتٍ - لم تُصِبْهُ في يومِهِ فُجاءةُ بلاءٍ ، وَمَنْ قالها حين يُمسي لم تُصِبْهُ فُجاءَةُ بلاءٍ في لَيلَتِهِ ، ثم ابتُليَ أَبانُ بالفالج ، فَرَأى رجلاً حَدثَهُ بهذا الحديثِ يَنظُرُ إليه ، فقال له : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِليَّ ؟ فَوَاللهِ ما كَذَبتُ على عُثمانَ ، ولا كَذَبَ عُثمانُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، لكن نَسيتُ اليومَ [الذي] أصَابني هذا ، فَلم أقُلْهُ لِيُمضيَ اللهُ قَدَرَهُ» .
أخرجه الترمذي، وأبو داود . إلا أنَّ في آخِرِ حديثِ أبي داود : «ولكنَّ اليومَ الذي أصابني فيهِ [ما أصابني] غَضِبتُ ، فَنَسِيتُ أنْ أَقُولها» ، وَقَدَّمَ فيهِ ذِكْرَ المَسَاءِ على الصَّباحِ ، وأخرجه في رواية أخرى ، ولم يذكر «الفَالِجَ» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3385) في الدعوات ، باب ما جاء إذا أصبح وإذا أمسى ، وأبو داود رقم (5088) و (5089) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3869) في الدعاء ، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح . أقول : ورواه ابن حبان في صحيحه مختصراً رقم (2352) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه أحمد (1/62) (446) قال : حدثنا عبيد بن أبي قرة. وفي (1/66) (474) قال : حدثنا شريح. والبخاري في الأدب المفرد (660) قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا أبو داود. وابن ماجة (3869) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود. والترمذي (3388) قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود. والنسائي في عمل اليوم والليلة (346) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود.
ثلاثتهم (عبيد ، وشريح ، وأبو داود) عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه.
2- وأخرجه أبو داود (5089) قال : حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي. وعبد الله بن أحمد (1/72) (528) قال : حدثني محمد بن إسحاق المسيبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (15) قال : أخبرنا قتيبة ابن سعيد.
ثلاثتهم (نصر ، ومحمد ، وقتيبة) قالوا : حدثنا أنس بن عياض ، قال : حدثني أبو مودود ، عن محمد ابن كعب.
3- وأخرجه عبد بن حميد (54) قال : حدثنا محمد بن عمرو. والنسائي في عمل اليوم والليلة (347) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم -دحيم-.
كلاهما (محمد ، وعبد الرحمن) عن ابن أبي فديك ، قال : حدثني يزيد بن فراس.
ثلاثتهم (أبو الزناد ، ومحمد ، ويزيد) عن أبان بن عثمان ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (5088) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا أبو مودود ، عمن سمع أبان ابن عثمان يقول : سمعت عثمان ، يعني ابن عفان ، يقول : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول. فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (16) قال : أخبرني محمد بن علي. قال : حدثنا القعنبي. قال: حدثنا أبو مودود ، عن رجل. قال : حدثنا من سمع أبان بن عثمان. يقول : سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. نحوه.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (17) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني الليث ، عن العلاء بن كثير ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. وفي (18) قال : أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري. قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الصائغ ، عن الحجاج بن فرافصة ، عن عقيل ، عن الزهري.
كلاهما (أبو بكر ، والزهري) عن أبان بن عثمان. قال : من قال حين يمسي وحين يصبح... فذكره موقوفا.

2225 - (د) أبو إسلام [ممطور الحبشي]- رحمه الله- : قال : قلتُ لأنَسٍ : حَدِّثني حديثاً سَمِعتَهُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : سَمِعتُهُ يقولُ : «مَنْ قالَ إذا أصبَحَ وإِذَا أمسى : رَضِينَا باللهِ رَباً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمُحَمَّدٍ رسولاً ، كانَ حَقاً على اللهِ أنْ يُرْضِيَهُ يومَ القِيَامَةِ» (1) . -[244]-
وفي روايةٍ : «أنَّهُ كانَ بِحمصَ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ ، فقالوا : هذا خَادم النبيِّ (2) - صلى الله عليه وسلم- ، فقامَ إليه، فقال : حدِّثني بحديث سمعتَهُ مِن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم- ، لم تَتَدَاوَلْهُ بينَكَ وبَينَهُ رِجالُ (3) ، فقال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقولُ ... وذكر الحديثَ - ولم يذكر : يومَ القيامةِ» .
أخرج الروايةَ الثانيةَ أبو داود ، والأولى رزين (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم تتداوله) :التداول : الاستعمال والمباشرة ، والمراد : لم تأخذه عن أحد ، وإنما ترويه أنت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-.
__________
(1) هذه الرواية أخرجها رزين ، كما قال المصنف ، ورواها بنحوها ابن ماجة رقم (3870) في -[244]- الدعاء ، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى من حديث مسعر عن أبي عقيل ، عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : " ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة " وهو حديث حسن .
(2) في أبي داود المطبوع : خدم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولعله ثوبان ، كما في الحديث الذي بعده .
(3) في أبي داود المطبوع : لم تتداوله بينك وبينه الرجال .
(4) رواه أبو داود رقم (5072) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وفي سنده سابق بن ناجية ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ولكن يشهد له حديث ثوبان الذي بعده ، فهو به حسن ، ورواه أيضاً النسائي وابن أبي شيبة والحاكم وغيرهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (4/337) قال : ثنا أسود بن عامر قال : ثنا شعبة.
وفي (4/337) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا شعبة. وفي (5/367) قال : حدثنا محمد ابن جعفر. قال : حدثنا شعبة وفي (5/367) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (5072) قال : حدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (4) قال : أخبرنا أبو الأشعث. قال : حدثنا خالد بن الحارث. قال : حدثنا شعبة. وفي (565) قال : أخبرنا علي بن خشرم. قال : أخبرنا هشيم.
كلاهما (شعبة وهشيم) عن أبي عقيل هاشم بن بلال ، عن سابق بن ناجية ، عن أبي سلام ، فذكره.
* في رواية عفان عند أحمد (5/367) (عن أبي سلام البراء رجل من أهل دمشق) .
* أخرجه أحمد (4/337) قال : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن أبي عقيل ، عن أبي سلام ، عن سابق عن خادم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، نحوه.
قلت : سابق بن ناجية ، لم يوثقه غير ابن حبان.

2226 - (ت) ثوبان - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ قال حينَ يُمسي : رَضِيتُ بالله ربّاً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ نَبِيّاً ، كان حَقّاً على الله أنْ يُرضِيَهُ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3386) في الدعوات ، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح ، وإذا أمسى ، وفي سنده أبو سعد -[245]- سعيد بن المرزبان الأعور وهو ضعيف مدلس ، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله ، فهو به حسن ، ولذلك حسنه الترمذي فقال : هذا حديث حسن غريب ، وحسنه أيضاً الحافظ في " تخريج الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3389) قال : ثنا أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا عقبة بن خالد، عن أبي سعد سعيد بن المزربان ، عن أبي سلمة فذكره.
قلت : سعيد بن المزربان ، ضعفوه يدلس.

2227 - (د) بريدة - رضي الله عنه - : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ ، أَو حِينَ يُمسي : اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي ، لا إِلَهَ إلا أنت، خَلقْتني ، وأَنا عَبدُكَ ، وأنا على عَهدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعتُ ، أَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعمَتِكَ ، وأبُوءُ لك بذنبي ، فَاغْفِر لي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ ، فَمَاتَ مِن يَومِهِ ، أو [مِن] لَيْلَتِهِ ، دَخَلَ الجَنَّةَ» .
أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أبوء بنعمتك) : أي : أعترف بها وأقرُّ بها ، وكذلك أبوء بذنوبي، والمعنى : التزام المنة بحق النعمة ، والاعتراف بالتقصير في الشكر.
وفي قوله : «أبوء بذنوبي» معنى ليس في «أبوء بنعمتك» وهو كأن فيه معنى احتماله ذنوبه احتمالاً كرهاً لا يستطيع دفعه.
__________
(1) رقم (5070) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3872) في الدعاء ، باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى ، وإسناده صحيح ، ورواه البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه بلفظ : سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي ... الحديث ، وسيأتي رقم (2445) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/356) قال : حدثنا أبو كامل. وأبو داود (5070) قال : حدثنا أحمد بن يونس. والنسائي في عمل اليوم والليلة (466 ، 579) قال : أخبرنا عبدة بن عبد الله ، قال : أخبرنا سويد بن عمرو.
ثلاثتهم (أبو كامل ، وأحمد ، وسويد) قالوا : حدثنا زهير بن معاوية.
2- وأخرجه ابن ماجة (3872) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن عيينة.
3- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (20) قال : أخبرنا علي بن خشرم ، قال : حدثنا عيسى (يعني ابن يونس) .
ثلاثتهم - زهير ، وإبراهيم ، وعيسى - عن الوليد بن ثعلبة الطائي ، عن ابن بريدة ، فذكره.

2228 - (د) عبد الله بن غنام البياضي - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قال حين يُصبحُ : اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعْمَةٍ ، -[246]- أو بأحدٍ من خَلْقِكَ ، فَإِنَّها مِنْكَ وحدَكَ ، لا شَريكَ لَكَ ، لَكَ الحمدُ ، ولك الشُّكْرُ ، فقد أدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ ، وَمَنْ قال مِثلَ ذلك حين يُمسْي ، فقد أدَّى شُكْرَ لَيلَتِهِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5073) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وفي إسناده عبد الله بن عنبسة ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ورواه ابن حبان في صحيحه (2361) موارد ، وعنده : عبد الله بن عباس ، بدل : عبد الله بن غنام ، وهو تصحيف ، وقد حسنه الحافظ في " تخريج الأذكار " ، كما في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " لابن علان الصديقي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5073) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا يحيى بن حسان ، وإسماعيل ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (7) قال : أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة.
ثلاثتهم - يحيى بن حسان ،وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس ، وعبد الله بن مسلمة - قالوا : حدثنا سليمان بن بلال ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عنبسة ، فذكره.
قلت : عبد الله بن عنبسة لم يوثقه غير ابن حبان.

2229 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لم يَكُن يَدَعُ هؤلاءِ الكلِمَاتِ حينَ يُمسي وحينَ يُصبِحُ : اللَّهمَّ إني أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا والآخِرةِ ، اللَّهمَّ إني أَسألُكَ العَفو والعَافِيَةَ في دِيني ودُنيايَ ، وأهلي ومَالي، اللَّهمَّ استُر عَوْرَاتي ، وآمِنْ رَوْعَاتي ، اللَّهمَّ احفظني من بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلْفي ، وَعن يَميني ، وعن شِمالي ، ومِن فَوقي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي» قال وكيعٌ : يعني الخَسْفَ . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(روعاتي) : الروعات ، جمع روعة : وهي الفزعة.
(أغتال) : الاغتيال : الاحتيال ، وحقيقته : أن يدهى الإنسان من -[247]- حيث لا يشعر ، ولهذا قال في الحديث : «احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ومن تحتي» يعني : من جميع جهاتي حتى لا أغتال.
__________
(1) رقم (5074) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3871) في الدعاء ، باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى ، وابن حبان في صحيحه رقم (2356) موارد ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : رواه عن ابن عمر ، جبير بن أبي سليمان.
أخرجه أحمد (2/25) (4785) قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (837) قال : حدثنا أبو نعيم. والبخاري في الأدب المفرد (1200) قال : حدثنا محمد بن سلام ، قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (5074) قال : حدثنا يحيى بن موسى البلخي ، قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نمير ، وابن ماجة (3871) قال : حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي (8/282) وفي عمل اليوم والليلة (566) قال : أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا الفضل بن دكين. وفي (8/282) قال : أخبرنا محمد بن الخليل ، قال : حدثنا مروان ، هو ابن معاوية ، عن علي بن عبد العزيز.
أربعتهم (وكيع ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وعبد الله بن نمير ، وعلي بن عبد العزيز) عن عبادة بن مسلم، قال : حدثني جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم ، فذكره.
- ورواه عنه ، نافع بن جبير بن مطعم :
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (698) قال : حدثنا الوليد بن صالح ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن يونس بن خباب ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، فذكره.

2230 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن قال حينَ يُصبِحُ : {فَسُبْحَانَ اللهِ حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبِحونَ . ولَهُ الْحمدُ في السَّماواتِ والأرضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ . يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخْرجُ الميتَ مِنَ الحَيِّ ويُحْيي الأرضَ بَعدَ مَوتِها وكَذَلِكَ تُخْرَجونَ} [الروم : 17 - 19] ، أدرَكَ مَا فَاتَهُ في يَوْمِه ذلك ، ومَن قَالَهُنَّ حين يُمسي أدْرَكَ مَا فَاتَهُ في لَيلَتِه» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5076) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، إسناده ضعيف ، وقال الحافظ في " تخريج الأذكار " : حديث غريب ، وضعفه البخاري ، وقال الحافظ في " تخريج الكشاف " : أخرج الحديث أبو داود العقيلي ، وابن عدي من حديث ابن عباس ، وإسناده ضعيف ، وقال البخاري : لا يصح ، وقال الحافظ في " تخريج الأذكار " : ووجدت للحديث شاهداً بسند معضل لا بأس برواته ، ثم أخرجه عن زيد العمي عن محمد بن واسع : من قال : حين يصبح ثلاث مرات {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} لم يفته خير كان قبله من الليل ، ولم يدركه يومه شر ، ومن قالها حين يمسي مثله ، وكان إبراهيم خليل الرحمن يقولها ثلاث مرات إذا أصبح ، وثلاث مرات إذا أمسى ، قال الحافظ : ولم أره مصرحاً برفعه ، لكن مثله لا يقال بالرأي ، ولبعض حديثه شاهد ضعيف مصرح فيه برفعه عن معاذ بن أنس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم لم سمى الله تعالى خليله الذي وفى ، لأنه كان يقول كلما أصبح {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} أخرجه أحمد ، وفي سنده ابن لهيعة ، وفي شيخه زبان بن فايد مقال ، وكذا في ابن لهيعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أبو داود (5076) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان،كلاهما عن ابن وهب ، قال:أخبرني الليث،عن سعيد بن بشير النجاري،عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني ، عن أبيه ، فذكره.

2231 - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ قال حين يُصبحُ : سبحانَ الله العظيم وبحمدِهِ ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، وإذا أَمسى كذلك ، لم يُوَافِ أَحدٌ من الخلائق مِثَلَ ما وافى» .
وفي روايةٍ : «لم يَأتِ أَحدٌ يَومَ القيامةِ بأفْضَلَ مما جاءَ به ، إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال ، أو زاد عليه» . أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 173 في الدعوات ، باب فضل التسبيح ، ومسلم رقم (2691) في الذكر والدعاء ، باب فضل التهليل والتسبيح ، وأبو داود رقم (5091) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (8/69) قال : حدثني محمد بن عبد الملك الأموي. قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار. وأبو داود (5091) قال : حدثنا محمد بن المنهال. قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن زريع، قال : حدثنا روح بن القاسم. والترمذي (3469) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (568) قال : أخبرنا زكريا ابن يحيى. قال : حدثنا ابن أبي الشوارب. قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار. وفي تحفة الأشراف (9/12560) عن عثمان بن عبد الله ، عن أمية بن بسطام ، عن يزيد بن زريع ، عن روح بن القاسم.
كلاهما (عبد العزيز ، وروح) عن سهيل بن أبي صالح ، عن سمي ، عن أبي صالح ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/371) قال : حدثنا محمد. قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة. فذكره. ليس فيه : سمي.
قلت : راجع لفظ البخاري في الدعوات (11/173) باب فضل التسبيح.

2232 - (ت د) عبد الله بن خُبيب - رضي الله عنه - : قال : «خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ و ظُلْمَةٍ شديدةٍ نَطلبُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ليصلِّيَ بِنَا ، فأدركناهُ ، فقال لي : قُلْ ، قلتُ : ما أَقولُ يا رسول الله ؟ قال : اقرَأ : {قُل هو الله أَحدٌ} والمعَوِّذَتَينِ ، حين تُمسي وحينَ تُصبح ثلاث مرات تَكفيك من كل شيء» هذه رواية الترمذي .
وفي رواية أبي داود : «قال : قُلْ ، فلم أقُل شيئاً ، ثم قال : قُل ، فلم أقل شيئاً ، ثم قال : قُلْ ، فلم أقُلْ شيئاً ، ثم قال : قُلْ ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، فما أقول ؟ ... وذكر الحديث» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3570) في الدعوات ، باب رقم (127) ، وأبو داود رقم (5082) في -[249]- الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه عبد بن حميد (494) قال : أخبرنا ابن أبي فديك. وأبو داود (5082) قال : حدثنا محمد بن المصفى ، قال : حدثنا ابن أبي فديك. و عبد الله بن أحمد (5/312) قال : حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا الضحاك بن مخلد.والترمذي (3575) قال : حدثنا عبد بن حميد ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك والنسائي (8/250) قال : أنبأنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو عاصم. كلاهما (ابن أبي فديك ، والضحاك بن مخلد أبو عاصم) عن ابن أبي ذئب ، عن أسيد بن أبي أسيد -هو أبو سعيد البراد -.
2- وأخرجه النسائي (8/250) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم.
كلاهما (أسيد ، وزيد) عن معاذ بن عبد الله بن خبيب ، فذكره.
* في رواية أبي داود (ابن أبي ذئب ، عن أبي أسيد البراد) .

2233 - (د) أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه - : قال : «قالوا : يا رسولَ الله ، حَدِّثنا بِكَلِمَةٍ نقولها إذا أصبَحنَا وأمسينا واضْطَجَعْنَا ، قال : قولوا : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ ، أنتَ رَبُّ كل شَيءٍ ، والملائِكةُ يَشهَدونَ أنَّكَ لا إلهَ إلا أنتَ ، فإِنَّا نَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ أنفُسِنا ، ومِنْ شَرِّ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، وَشِرْكِهِ ، وأنْ نَقْتَرِفَ سُوءاً ، أو نَجُرَّهُ إلى مُسلم» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نقترف) : الاقتراف : الاكتساب.
(شر الشيطان وشركه) : شرك الشيطان ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى ، ومن رواه بفتح الشين والراء عنى : حبائله ومصائده.
__________
(1) رقم (5083) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح من حديث محمد بن إسماعيل بن عياش الحمصي عن أبيه ، عن ضمضم عن شريح عن أبي مالك ، ومحمد بن إسماعيل بن عياش ، عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع ، أقول : ولكن يشهد له حديث أبي راشد الحبراني الذي بعده رقم (2235) فهو به حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (5083) قال : حدثنا محمد بن عوف. قال : حدثنا محمد بن إسماعيل. قال : حدثني أبي ، قال ابن عوف : ورأيته في أصل إسماعيل ، قال : حدثني ضمضم ، عن شريح. فذكره.
قلت : محمد بن إسماعيل هو الحمصي ، حدث عن أبيه بغير سماع.

2234 - (د) وقال أبو داود : وبهذا الإسناد : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا أصبَحَ أحَدُكُم فَليَقُل: أصبَحنا وأصبَحَ المُلْكُ للهِ رَبِّ العَالمينَ ، اللهمَّ -[250]- إِني أَسأَلُكَ خَيْرَ هذا اليومِ : فَتحَهُ ، ونَصْرَهُ ، ونُورَهُ ، وبَركَتهُ ، وهُداه ، وأعوذُ بكَ من شَرِّ ما فِيهِ ، وشَرِّ ما بَعدَهُ ، ثم إذا أمسى فَلْيَقُل مِثْلَ ذلك» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فتحه) : الفتح : النصر والظفر.
__________
(1) رقم (5083) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : راجع التخريج السابق.

2235 - (ت) أبو راشد الحبراني - رحمه الله - (1) : قال : أَتَيْتُ عبدَ الله بنَ عَمرو بن العاصِ ، فقلتُ له : حَدِّثْنَا حَدِيثاً مِمَّا سَمِعْتَ من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فَأَلْقَى إليَّ صَحِيفَة ، فقال: «هذا ما كَتَبَ لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : فَنَظَرْتُ فِيهَا [فإذا فيها] : أَنَّ أبا بكرٍ الصِّديقَ قال : يا رسولَ الله ، عَلِّمْني ما أقولُ إذا أصْبَحْتُ وإذا أمْسَيْتُ ، قال : يا أبا بكرٍ قُلْ : اللَّهُمَّ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغَيْبِ والشَّهادَةِ ، لا إلهَ إلا أَنتَ ، أعوذُ بكَ من شَرِّ نَفْسِي ، وشَرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ ، وَأنَْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً ، أو أَجُرَّهُ إلى مُسْلِمٍ» . أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) الحميري الحمصي ، ويقال : الدمشقي ، اسمه : أخضر ، وقيل : النعمان ، تابعي ثقة .
(2) رقم (3526) في الدعوات ، باب رقم (101) ، وإسناده حسن ، وقد حسنه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناد حسن : أخرجه أحمد (2/196) (6851) قال : حدثنا خلف بن الوليد. والبخاري في الأدب المفرد (1204) قال : حدثنا خطاب بن عثمان والترمذي (3529) قال : حدثنا الحسن بن عرفة.
ثلاثتهم (خلف بن الوليد ، وخطاب ، والحسن) عن إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد الألهاني ، عن أبي راشد الحبراني ، فذكره.
قلت : شيخ ابن عياش ، شامي ، وهذا الحديث أراه المحفوظ عن إسماعيل بن عياش ، وقد أخطأ من ظنه شاهدا للحديث المتقدم برقم (2233) بل هذا الحديث معلول بالإسناد المذكور هنا ، والله أعلم.

2236 - (ت د) أم سلمة - رضي الله عنها - : قالت : «عَلَّمَنِي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن أقولَ إذا أمْسَيْتُ : اللَّهُمَّ عِنْدَ اسْتِقْبَالِ لَيْلِكَ ، وإِدْبارِ نَهَارِكَ ، -[251]- وأصْواتِ دُعَاتِكَ ، وحُضورِ صلواتِكَ : أَسأَلُكَ أنْ تَغْفِرَ لِي» .
وفي روايةٍ قالت : «عَلَّمَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن أقول عند أذان المغرب : اللَّهُمَّ هذا إِقْبَالُ لَيْلِكَ ، وإدْبَارُ نَهَارِكَ ، وَأصْواتُ دعاتِكَ : فَاغْفِرْ لي» . أخرج الرواية الأولى الترمذي، والثانية أبو داود (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3583) في الدعوات ، باب في دعاء أم سلمة ، وأبو داود رقم (530) في الصلاة ، باب ما يقول عند أذان المغرب ، وفي سنده أبو كثير مولى أم سلمة ، وهو مجهول ، وقال الترمذي : لا يعرف ، وكذلك قال الذهبي في " ميزان الاعتدال " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف جدا : أخرجه عبد بن حميد (1543) قال : حدثنا ابن أبي شيبة. قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، عن هريم ، عن عبد الرحمن بن إسحاق. وأبو داود (530) قال : حدثنا مؤمل بن إهاب. قال : حدثنا عبد الله بن الوليد العدني. قال : حدثنا القاسم بن معن. قال : حدثنا المسعودي. والترمذي (3589) قال : حدثنا حسين بن علي بن الأسود البغدادي. قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن حفصة بنت أبي كثير.
ثلاثتهم - عبد الرحمن بن إسحاق ، والمسعودي ، وحفصة بنت أبي كثير - عن أبي كثير مولى أم سلمة فذكرته.
قال الترمذي : هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه ، وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباها.

2237 - (د) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : كان يقولُ : «مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ مَا حَلَفْتُ من حَلْفٍ ، أو نَذَرْتُ من نَذْرٍ ، أو قلتُ من قولٍ ، فَمَشيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذلكَ كُلِّهِ ، مَا شئِْتَ كانَ ، وما لم تَشَأ لَمْ يَكُنْ ، اللَّهمَّ اغفرْ لي ، وتَجَاوَزْ لِي عنه ، اللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عليهِ فَعَلَيْهِ صَلاتي ، ومَنْ لَعَنْتَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتِي - كان في استثناءٍ يومَه ذلك» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فمشيئتك) : من روى «فمشيئتك» بالنصب ، نصبها بإضمار فعل ، كأنه قال : فإني أقدم مشيئتك في ذلك، وأنوي الاستثناء فيه طرحاً للحنث -[252]- ومن رفعها فمعناه : الاعتذار بسابق الأقدار العائقة عن الوفاء بما ألزم نفسه منها ، والأول أحسن.
__________
(1) رقم (5087) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، من حديث المسعودي عن القاسم عن أبي ذر ، وإسناده حسن ، قال في " عون المعبود شرح سنن أبي داود " : هكذا موقوفاً في النسخ ، وليس هذا من رواية اللؤلؤي ، ولذا لم يذكره المنذري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن ، موقوف : أخرجه أبو داود (5087) قال : ثنا ابن معاذ ، قال : حدثني أبي ، ثنا المسعودي ، ثنا القاسم ، فذكره.
قلت : أظن المسعودي حفظه ، والله أعلم.

2238 - () عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ ما أَصْبَحَ بي من نِعْمَةٍ ، أَوْ بأحدٍ مِنْ خَلقِكَ ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شريكَ لَكَ، فقد أدَّى شُكْرَ ذلك اليوم» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد أخرجه أبو داود رقم (5073) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وفي سنده عبد الله بن عنبسة ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (2361) موارد ، وقد حسنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " ، وقال بعد تخريجه : عن يحيى بن صالح ، عن سليمان بن بلال ، عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام ، حديث حسن ، أخرجه النسائي في " الكبرى " والفريابي في " الذكر " ، وأخرجه أبو داود وسمى ابن غنام ، قال : ورواه جماعة عن عبد الله بن وهب عن سليمان بن بلال بسنده ، قال الحافظ : أخرجه كذلك النسائي والمعمري وابن حبان في صحيحه من طرق عن عبد الله بن وهب ، ووافق ابن وهب سعيد بن أبي مريم عند الطبراني . أقول : وقد تقدم الحديث رقم (2229) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : لم أقف عليه من حديث ابن عباس وقد تقدم ، من حديث عبد الله بن غنام.

2239 - () عبد الرحمن بن أبزى - رحمه الله - : عن أبيه : «أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقولُ إذا أصْبَحَ : أَصْبَحْنَا على فِطْرَةِ الإسلامِ، وكلمةِ الإخْلاصِ ، وعلى دِينِ نَبِيّنَا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ، وعلى مِلَّةِ أَبينا إبراهيمَ ، حَنِيفاً مُسْلِماً ، وما كانَ من المُشْرِكِينَ» أخرجه ... (1) . -[253]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فطرة الإسلام) : الفطرة : ابتداء الخلقة ، وهي إشارة إلى كلمة التوحيد حين أخذ الله العهد بها على ذرية آدم، فقال : {ألَسْتُ بِرَبِّكُم قالُوا بَلَى} [الأعراف : 172] وقيل : الفطرة هاهنا : السنة.
(كلمة الإخلاص) : قول : لا إله إلا الله.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، والحديث رواه أحمد في " المسند " 3 / 406 والدارمي 2 / 262 في " الدعاء " ، باب ما يقول إذا أصبح ، وابن السني صفحة (12) ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه :
1- أخرجه أحمد (3/406) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/407) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (2) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال حدثنا يحيى ، عن سفيان. وفي (3) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة. و في (54„) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا شبابة ، قال : سمعت شعبة.
كلاهما (شعبة ، وسفيان) عن سلمة بن كهيل ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، فذكره. * في رواية محمد بن جعفر ، ويحيى بن سعيد : (ابن عبد الرحمن بن أبزى) لم يسمياه.
* في رواية شبابة ، قال : سمعت شعبة يقول : أتيت محمدا - يعني ابن أبي ليلى - فقلت : أقرئني عن سلمة حديثا مسندا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فحدث عن ابن أبي أوفى ، قال : إذا أصبح : أصبحنا على الفطرة ، فذكر الدعاء ، قال شعبة : فأتيت سلمة فذكرت ذلك له فقال : لم أسمع من ابن أبي أوفى ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا شيئا.
قلت : ولا من قول ابن أبي «أوفى» ؟ قال : لا ، قلت : ولا حدثت عنه ؟ قال : لا ، ولكني سمعت ذرا يحدث عن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزى ، عن أبيه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أنه كان إذا أصبح قال ذلك. فرجعت إلى محمد ، وفي موضع آخر من كتابي - فدخلت على محمد - فقلت : أين ابن أبي أوفى من ذر، وفي موضع آخر : أين ذر من ابن أبي أوفى ؟ قال : هكذا ظننت ، قلت : هكذا تعامل بالظن ؟.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة تحفة الأشراف (9684) عن أحمد بن عثمان بن حكيم ، عن بكر بن عبد الرحمن ، عن عيسى بن المختار ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن سلمة ، عن سعيد ابن عبد الرحمن ابن أبزى ، فذكره. (ليس فيه ذر) .
- ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، قال :
أخرجه أحمد (3/407) قال : حدثنا وكيع. وفي (3/407) قال : حدثنا يحيى بن سعيد والدارمي (2691) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1) قال : حدثنا عمرو بن علي، قال : حدثنا يحيى. وفي (343) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان أبو الحسن الرهاوي ، قال : حدثنا أبو داود - وهو عمر بن سعيد الحفري - وفي (344) قال : أخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا قاسم - وهو ابن يزيد الجرمي -.
خمستهم (وكيع ، ويحيى بن سعيد ، ومحمد بن يوسف ، وأبو داود الحفري ، وقاسم) عن سفيان ، قال: حدثنا سلمة بن كهيل ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، فذكره.

الفصل الرابع : في أدعية النوم والانتباه
2240 - (خ م ت د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال أَبو الْوَرْدِ بن ثُمَامَةَ : «قال عليٌّ لابنِ أَغْيَد (1) : ألا أُحَدثُكَ عني وعن فاطمة بِنْتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وكانت من أحَبِّ أهْلِهِ إليه ، وكانت عندي - ؟ قلت: بَلَى . قال : إنها جَرَّت بالرَّحى حتى أَثَّرَتْ في يدها ، واستَقَتْ بِالقِربة حتى أَثَّرت في نَحرها ، وكنَسَتِ البَيْتَ حتى اغْبرَّتْ ثِيابُها ، فَأتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- خَدَمٌ ، فقلتُ : لو أتيتِ أباكِ فسألتيهِ خادماً ؟ فَأتتهُ فوَجَدَت عنده حُدَّاثاً، فرجعتْ ، فأتاها من الغَدِ، فقال : ما [كان] حاجتُكِ ؟ فسكتت، فقلتُ : أنّا أُحَدِّثُكَ يا رسولَ الله : جَرَّت بالرَّحى حتى أَثَّرَتْ في يَدِها ، وحَمَلَت بالقِربة حتى أَثَّرتْ في نَحرها ، فلمَّا أن جاءَ الخَدمُ ، أمرتُها أن تأْتِيَكَ ، فتَستَخْدِمَكَ خادماً ، -[254]- يَقيها حَرَّ ما هي فيهِ ، قال : اتَّقي الله يا فاطمةُ ، وأَدِّي فريضةَ ربِّكِ ، واعملي عَمَلَ أهلِكِ ، وإذا أَخَذْتِ مَضجعكِ فَسَبِّحي ثلاثاً وثلاثين ، واحمَدي ثلاثاً وثلاثين ، وكَبِّري أربعاً وثلاثين ، فتلك مائة ، فهي خَيرٌ لَكِ من خادم ، قلتُ : رَضِيتُ عن الله وعن رسوله» (2) .
زاد في روايةٍ : «ولَم يُخْدِمها» . هذه رواية أبي داود (3) .
وله في أخرى نحوه ، وفيها : «وقَمَّت البيتَ حتى اغبَرَّت ثِيابُها ، وأَوقدت القِدْرَ حتى دَكِنَت ثيابُها ، وأصابها من ذلك ضُر ، فَسمِعنَا أن رقيقاً أُتي بِهِم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، وفيها : فغدا علينا ونحن في لِفَاعِنا ، فجلس عند رأسها ، فأَدخلَتْ رأْسَها في اللفِّاعِ حياء من أبيها ، قال : ما كانت حَاجَتُكِ أمسِ إلى آلِ محمدٍ ؟ فسكتتْ ، مرتين ، فقلتُ : أنا والله أُحدثك ... وذكر نحوه» (4) .
وله في أخرى عن ابن أبي ليلى عن عليٍّ - رضي الله عنه - قال : «شَكتْ فاطمةُ إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- ما تَلقى في يدِها من الرَّحى ، فَأُتي بسَبْيٍ ، فأتتْهُ تسألُه ؟ فلم تره ، فأخبرت بذلك عائشة ، فلما جاء النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أخبرتْه ، فأتانا وقد أخذنا -[255]- مضاجعنا ، [فجاء] فقعد بيننا ، حتى وَجدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ على صَدري ، فقال : ألا أدُلُّكما على خيرٍ مِمَّا سألتما ؟ إذا أخذتُما مضاجعَكما فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين ، واحْمَدَا ثلاثاً وثلاثين ، وكبِّرا أربعاً وثلاثين ، فهو خيرٌ لكما من خادم» .
وفي أخرى له نحوه ، وفيه : «قال عليٌّ : فما تركتهُنَّ منذ سمعتهنَّ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلا ليلةَ صِفِّين ، فإني ذَكَرْتُها من آخِر الليلِ ، فقلتُها» .
وأخرج البخاري ، ومسلم رواية ابن أبي ليلى ، وفيها : قال [سفيان] : «إحدَاهُنَّ : أَربعٌ وثلاثون» .
وفي رواية ابن سيرين : «التَّسبيحُ أربعٌ وثلاثون ، وقال عليٌّ : فما تركْتُهُ منذُ سَمعتُه من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، قيل له : ولا لَيلَةِ صِفين ؟ قال : ولا ليلةَ صِفين» .
وفي أخرى لهما عن ابن أبي ليلى عن علي : «أن فاطمةَ أَتت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- تَسألُهُ خادماً ؟ وأنه قال : ألا أُخْبِرُكِ بما هو خيرٌ لَكِ منه ؟ تُسبِّحينَ الله ثلاثاً وثلاثين ، وتَحمَدينَ الله ثلاثاً وثلاثين ، وتُكَبِّرينَ الله أربعاً وثلاثين» .
وفي رواية الترمذي عن علي ، قال : «شَكَت إليَّ فاطمةُ مَجْلَ يَديْها من الطَّحْنِ ، فقلتُ لها : لو أتيتِ أباكِ ، فسألتيهِ خادماً ؟ فقال : ألا أدّلكما على ما هو خيرٌ لكما ؟ إذا أخَذتُما مَضْجَعَكما ، تَقُولانِ ثلاثاً وثلاثين ، -[256]- وثلاثاً وثلاثين ، وأربعاً وثلاثين ، من تَحْميدٍ وتَسبيحٍ ، وتكبيرٍ» .
قال الترمذي : وفي الحديث قصة ، ولم يذكرها .
وفي أخرى له قال : «جاءت فاطمةُ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- تَشْكو مَجلَ يَديْها ، فأمرها بالتَّسبيح، والتَّكبير ، والتَّحمِيدِ» (5) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حُدَّاثاً) : القوم يتحدثون ، وهو جمع لا واحد له من لفظه.
(لم يخدمها) : أي : لم يعطها خادماً ، والخادم : يقع على الغلام والجارية. -[257]-
(قمت) : القمامة : الكناسة ، [يقال] : قمَّت المرأة البيت : إذا كنست ما فيه من الكناسة.
(دَكِنَت) : دَكِنَ الثوب : إذا اتسخ واغبر لونه.
(رقيقاً) : الرقيق : اسم للعبيد والإماء ، فعيل بمعنى مفعول ، أي : أنه في الرق : الملكة.
(لِفَاعنا) : اللفاع : ثوب يتغطى به ، ويتلفف [فيه] .
(مَجْلَ يديها) : مَجَلَت اليدُ تَمجُل مَجْلاً : ومَجِلَت تَمجَل مَجَلاً : إذا خرج فيها شبه البَثْر من العمل بالفأس ونحوه من الآلات التي تؤثر في اليد.
__________
(1) في الأصل ، و " سنن أبي داود " : ابن أعبد ، والتصحيح من كتب الرجال .
(2) انظر " سنن أبي داود " رقم (2989) ، وفي سند هذه الرواية عند أبي داود علي بن أغيد ، وهو مجهول ، وفيه أيضاً أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري والبصري ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ولكن يشهد له الرواية التي بعد هذه عند أبي داود رقم (2989) .
(3) هذه الرواية مثل الأولى وسنده صحيح ، وهي شاهد للتي قبلها .
(4) وفي سند هذه الرواية عند أبي داود أيضاً رقم (5063) علي بن أغيد ، وأبو الورد بن ثمامة ابن حزن القشيري البصري وقد علمت حالهما .
(5) رواه البخاري 7 / 59 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب مناقب علي بن أبي طالب ، وفي الجهاد ، باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساكين ، وفي النفقات ، باب عمل المرأة في بيت زوجها ، وباب خادم المرأة ، وفي الدعوات ، باب التكبير والتسبيح عند المنام ، ومسلم رقم (2727) في الذكر والدعاء ، باب التسبيح أول النهار وعند النوم ، والترمذي رقم (3405) في الدعوات ، باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام ، وأبو داود رقم (2988) و (2989) في الخراج والإمارة ، باب في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى ، ورقم (5062) و (5063) في الأدب ، باب في التسبيح عند النوم . قال الحافظ في " الفتح " : وفي الحديث منقبة ظاهرة لعلي وفاطمة عليهما السلام ، وفيه بيان إظهار غاية التعطف والشفقة على البنت والصهر ، ونهاية الاتحاد برفع الحشمة والحجاب ، حيث لم يزعجهما عن مكانهما ، فتركهما على حالة اضطجاعهما ، وبالغ حتى أدخل رجله بينهما ، ومكث بينهما حتى علمهما ما هو الأولى بحالهما من الذكر عوضاً عما طلباه من الخادم ، فهو من باب تلقي المخاطب بغير ما يطلب إيذاناً بأن الأهم من المطلوب هو التزود للمعاد ، والصبر على مشاق الدنيا ، والتجافي عن دار الغرور ، قال : وفيه أن من واظب على هذا الذكر عند النوم لم يصبه إعياء ، لأن فاطمة شكت التعب من العمل ، فأحالها صلى الله عليه وسلم على ذلك ، كذا أفاده ابن تيمية ، وفيه نظر ، ولا يتعين رفع التعب ، بل يحتمل أن يكون من واظب عليه لا يتضرر بكثرة العمل ولا يشق عليه ولو حصل له التعب ، والله أعلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الترمذي (3408) قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري. وفي (3409) قال : حدثنا محمد بن يحيى. وعبد الله بن أحمد (1/123) (996) قال : حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان. والنسائي في الكبرى الورقة (124أ) قال : أخبرنا زياد بن يحيى.
ثلاثتهم (زياد ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن محمد القطان) قالوا : حدثنا أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، فذكره.
- ورواه ابن أبي ليلى. قال : حدثنا علي.
1- أخرجه الحميدي (43) ، وأحمد (1/80) (604) والبخاري (7/84) قال : حدثنا الحميدي. ومسلم (8/84) قال : حدثني زهير بن حرب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (814) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. أربعتهم (الحميدي ، وأحمد ، وزهير ، وقتيبة) عن سفيان بن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد.
وأخرجه مسلم (8/84) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعبيد بن يعيش ، عن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رباح. كلاهما (عبيد الله بن أبي يزيد ، وعطاء) عن مجاهد.
2- وأخرجه أحمد (1/95) (740) قال : حدثنا وكيع. وفي (1/136) (1141) قال : حدثنا محمد ابن جعفر. وفي (1144) قال : حدثنا عفان. والبخاري (4/102) قال : حدثنا بدل بن المحبر. وفي (5/24) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر. وفي (7/84) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وفي (8/87) قال : حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (8/84) قال : حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي.
وأبو داود (5062) قال : حدثنا حفص بن عمر. (ح) وحدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى.
تسعتهم - وكيع ، ومحمد بن جعفر غندر ، وعفان ، وبدل ، ويحيى القطان ، وسليمان بن حرب ، ومعاذ، وابن أبي عدي ، وحفص - عن شعبة عن الحكم.
3- وأخرجه أحمد (1/144) (1228) ، وعبد بن حميد (63) ، والدارمي (2688) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (815) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان.
أربعتهم (أحمد ، وعبد ، والدارمي ، وأحمد بن سليمان) عن يزيد بن هارون ، عن العوام بن حوشب ، عن عمرو بن مرة.
ثلاثتهم (مجاهد ، والحكم ، و عمرو بن مرة) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
- ورواه ابن أعبد قال : قال لي علي بن أبي طالب :
أخرجه أبو داود (2988) قال : حدثنا يحيى بن خلف ، قال : حدثنا عبد الأعلى. وعبد الله بن أحمد (1/153) (1312) قال : حدثني العباس بن الوليد النرسي ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد.
كلاهما (عبد الأعلى ، وعبد الواحد) عن سعيد بن إياس الجريرى ، عن أبي الورد بن ثمامة ، عن ابن أعبد ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (5063) قال : حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، قال : قال علي لابن أعبد : ألا أحدثك عني وعن فاطمة... فذكره. ولم يقل فيه أبو الورد : عن ابن أعبد.
- ورواه أبو جعفر مولى علي بن أبي طالب أن عليّا قال في يوم :
أخرجه عبد بن حميد (79) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا سالم بن عبيد ، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر ، فذكره.
- ورواه شبث بن ربعي ، عن علي بن أبي طالب :
أخرجه أبو داود (5064) قال : حدثنا عباس العنبري ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (816) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن مالك وحيوة بن شريح.
ثلاثتهم (عبد العزيز ، و عمرو ، وحيوة) عن يزيد بن الهاد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن شبث ابن ربعي ، فذكره.
- ورواه هبيرة بن يريم ، عن علي :
أخرجه أحمد (1/146) (1249) قال : حدثنا أسود بن عامر وحسين وأبو أحمد الزبيري ، قالوا : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، فذكره.

2241 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أنَّ فاطمةَ أتت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- تَسأَلُه خادماً ؟ وشكتِ العملَ ، فقال : ما أَلْفَيتِيِهِ عندنا ؟ وقال : ألا أدُلكِ على ما هو خَيرٌ لَكِ من خادمٍ ؟ تُسَبِّحينَ الله ثلاثاً وثلاثين ، وتَحمَدين ثلاثاً وثلاثين ، وتُكبِّرينَ أربعاً وثلاثين حين تأخذين مَضجَعَكِ» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2728) في الذكر والدعاء ، باب التسبيح أول النهار وعند النوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (8/84 ، 85) قال : حدثني أمية بن بسطام العيشي. قال : حدثنا يزيد، يعني ابن زريع ، قال : حدثنا روح ، وهو ابن القاسم. (ح) وحدثنيه أحمد بن سعيد الدارمي. قال : حدثنا حبان. قال : حدثنا وهيب.
كلاهما (روح ، ووهيب) عن سهيل ، عن أبيه ، فذكره.

2242 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : إذا أَخذ مَضجَعه : الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني ، وسقاني، والحمد لله الذي منَّ عليَّ فأفضَلَ ، والذي أعطاني فأجزلَ ، والحمد لله على كل -[258]- حالٍ ، اللهم ربَّ كلِّ شيء ومَليكَهُ ، أعوذُ بالله من النار» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5058) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (2/117) (5983) . وأبو داود (5058) قال : حدثنا علي بن مسلم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (798) قال : أخبرنا عمرو بن يزيد. وفي الكبرى تحفة الأشراف (7119) عن علي بن مسلم.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل ، وعلي بن مسلم ، وعمرو بن يزيد) عن عبد الصمد بن عبد الوراث ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا حسين ، يعني المعلم ، عن ابن بريدة ، فذكره.

2243 - (م) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أنه أمر رجلاً قال : إذا أَخَذْتَ مَضجَعَك ، قُلْ : اللَّهمَّ أنت خلقت نفسي ، وأنت تَتوفَّاها ، لك مماتُها ومَحياها ، إنْ أَحيَيتَها فاحفَظها ، وإن أَمتَّها فاغْفِر لها ، اللَّهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ ، فقيل له : سمعتَ هذا من عمر ؟ قال : سمعتُه من خيرٍ من عمر ، من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2712) في الذكر والدعاء ، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/79) (5502) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (8/78) قال : حدثنا عقبة بن مكرم العمي ، وأبو بكر بن نافع ، قالا : حدثنا غندر ، قال : حدثنا شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (796) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا غندر ، عن شعبة. وفي (797) قال : أخبرنا زياد بن يحيى ، قال : حدثنا بشر بن المفضل.
كلاهما (شعبة ، وبشر) عن خالد ، قال : سمعت عبد الله بن الحارث ، فذكره.

2244 - (م د ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فِرَاشِهِ قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وكفانا ، وآوانا ، فكم مِمَّنْ لا كافيَ له ولا مُؤوي» أخرجه مسلم ، والترمذي، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وآوانا) : أي : جمعنا وضمنا إليه ، وأويت إلى المنزل : إذا رجعت إليه ودخلته (*) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2715) في الذكر والدعاء ، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع ، والترمذي رقم (3393) في الدعوات ، باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه ، وأبو داود رقم (5053) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم . وفي الأصل في آخره : ولا مؤوي له ، والتصحيح من مسلم والترمذي وأبو داود .

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة : (كذا) ، وقال في كتابه النهاية 1 / 83 : " (وآوانا) أي: ردّنا إلى مأوى لنا ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم، والمأوَى المنزل "


[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/153) ، وعبد بن حميد (1335) قالا : حدثنا حسن بن موسى.
2- وأخرجه أحمد (3/167) قال : حدثنا أبو كامل.
3- وأخرجه أحمد (3/253) والترمذي (3396) وفي الشمائل (259) قال : حدثنا إسحاق بن منصور.
كلاهما (أحمد ، وإسحاق) قالا : حدثنا عفان بن مسلم.
4- وأخرجه عبد بن حميد (1351) ، والبخاري في الأدب المفرد (1206) قالا : حدثنا سليمان بن حرب. 5- وأخرجه مسلم (8/79) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وأبو داود (5053) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قالا (أبو بكر ، وعثمان) : حدثنا يزيد بن هارون.
6- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (799) قال : أخبرنا أبو بكر بن نافع ، قال : حدثنا بهز.
ستتهم (حسن ، وأبو كامل ، وعفان ، وسليمان ، ويزيد ، وبهز) عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، فذكره.

2245 - (ت) رجل من بني حنظلة - رحمه الله - : قال : «صَحِبتُ شدَّادَ -[259]- بن أوس ، فقال : ألا أُعَلِّمُك ما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنَا أن نقول ؟ : اللهم إني أسألك الثَّبَاتَ في الأمر، وأَسأَلُكَ عَزِيمةَ الرُّشْد ، وأسألك شُكْرَ نِعمَتك ، وأَسألك لساناً صادقاً ، وقلباً سليماً ، وأعوذ بكَ من شرِّ ما تعلَمُ ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأستَغْفِرُكَ مما تعلم ، إنك أنت علامُ الغُيوب. قال : وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ما مِن مسلم يأخذُ مَضْجَعه فيقرأ سورة من كتاب الله ، إلا وكَّل اللهُ به ملَكاً ، فلا يقْرَبهُ شيءٌ يؤذِيه حتى يَهُبَّ متى هَبَّ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3404) في الدعوات ، باب سؤال الثبات في الأمر ، وفي سنده جهالة الرجل من بني حنظلة ، ولكن يشهد له حديث شداد بن أوس عند النسائي وقد تقدم رقم (3184) ، ورواه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (2416) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف ، للجهالة :أخرجه أحمد (4/125) قال : حدثنا يزيد بن هارون. والترمذي (3407) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما (يزيد ، وسفيان) عن أبي مسعود الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن رجل من بني حنظلة، فذكره.
* أخرجه النسائي (3/54) وفي الكبرى (1136) قال : أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سعيد الجريري ، عن أبي العلاء ، عن شداد بن أوس ، فذكره ، ليس فيه : عن رجل من بني حنظلة.
* في رواية يزيد بن هارون : عن الحنظلي ، وزاد في أول الحديث : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يعلمنا كلمات، ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دبر صلاتنا...» ثم ذكر الحديث.
*وفي رواية حماد بن سلمة : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، كان يقول في صلاته : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر... الحديث.

2246 - (خ م ط ت د) عائشة - رضي الله عنها - : «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أَخذَ مَضجَعه نفث في يَدَيه ، وقرأ المُعَوِّذَاتِ ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ومسح بهما وجهَه وجسده ، فلما اشْتكى كان يأمرني أنْ أفعل ذلك به» .
وفي روايةٍ : أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فِرَاشِهِ كلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيهِ ، ثم نفث فيهما ، فقرأ : {قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ} و {قُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلقِ} و {قُلْ أعوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثم يمسح بهما ما استطاعَ من جسده ، يَبدَأُ بهما على رأْسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يَفْعَل ذلك ثلاث مراتٍ. أخرجه البخاري، ومسلم ، والترمذي ، وأبو داود . -[260]-
وفي رواية الموطأ : «كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمُعوِّذَاتِ ويَنْفُثُ ، فلما اشتد وجعهُ كنتُ أقرأُ عليه وأمسحُ عنه بيدِهِ ، رجاء بركتها» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 56 في فضائل القرآن ، باب فضل المعوذات ، وفي الطب ، باب النفث في الرقية ، وفي الدعوات ، باب التعوذ والقراءة عند النوم ، ومسلم رقم (2192) في السلام ، باب رقية المريض بالمعوذات والنفث ، والموطأ 2 / 942 و 943 في العين ، باب التعوذ والرقية في المرض ، والترمذي رقم (3399) في الدعوات ، باب ما جاء فيمن يقرأ من القرآن عند المنام ، وأبو داود رقم (3902) في الطب ، باب كيف الرقى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (6/116) قال : حدثنا يحيى بن غيلان. قال : حدثنا المفضل. وفي (6/154) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن. قال : حدثنا سعيد ، يعني ابن أبي أيوب. وعبد بن حميد (1484) قال : حدثني عبد الله بن يزيد المقرىء. قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب. والبخاري (6/233) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا المفضل بن فضالة. وفي (8/87) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : حدثنا الليث. وأبو داود (5056) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني. قالا : حدثنا المفضل ، يعنيان ابن فضالة. وابن ماجة (3875) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا يونس بن محمد وسعيد بن شرحبيل. قالا : أنبأنا الليث بن سعد.والترمذي (3402) ، وفي الشمائل (257) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا المفضل بن فضالة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (788) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا المفضل.
ثلاثتهم (المفضل بن فضالة ، وسعيد بن أبي أيوب ، والليث بن سعد) عن عقيل بن خالد الأيلي.
2- وأخرجه البخاري (7/172) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. قال : حدثنا سليمان ، عن يونس.
كلاهما (عقيل ، ويونس) عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير.، فذكره.

2247 - (خ ت د) حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه ، قال : باسْمِك اللَّهمَّ أحيا وأمُوتُ ، وإذا أصبح - وفي رواية : وإذا استيقظَ - قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النُّشور» . أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 96 في الدعوات ، باب ما يقول إذا نام ، وباب وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن ، وباب ما يقول إذا أصبح ، وفي التوحيد ، باب السؤال بأسماء الله تعالى ، والترمذي رقم (3413) في الدعوات ، باب ما يدعو به عند النوم ، وأبو داود رقم (5049) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/385) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. وفي (5/387) قال : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا شريك. وفي (5/397) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان.وفي (5/399) قال: حدثنا سليمان بن حبان قال : حدثا سفيان وفي (5/407) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. والدارمي (2689) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، عن سفيان. والبخاري (8/85) قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفيه (8/85) قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان ، وفي (8/88) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان. وفي (9/146) قال : حدثنا مسلم ، قال : حدثنا شعبة. وفي الأدب المفرد (1205) قال : حدثنا قبيصة ، وأبو نعيم ، قالا : حدثنا سفيان. وأبو داود (5049) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وابن ماجة (3880) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال :حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان.والترمذي (3417) قال : حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد ، قال : حدثنا أبي. وفي الشمائل (256) قال: حدثنا محمود ابن غيلان ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. والنسائي في عمل اليوم الليلة (747) قال : أخبرني عمرو بن منصور ، قال : حدثنا أبو نعيم ، عن سفيان. وفي (856) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا سفيان وفي (857) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان.
خمستهم (سفيان ، وشريك ، وأبو عوانة ، وشعبة ، وإسماعيل بن مجالد) عن عبد الملك بن عمير.
2- وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) (748 ، 858) قال : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو خالد ، عن سفيان عن عبد الملك بن عمير ، عن الشعبي.
3- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (749 ، 859) قال : أخبرنا محمد بن آدم ، قال : حدثنا أبو خالد ، عن الثوري ، عن منصور.
ثلاثتهم (عبد الملك ، والشعبي ، ومنصور) عن ربعي بن حراش ، فذكره.

2248 - (خ) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : مثل حديث حذيفة أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 11 / 111 في الدعوات ، باب ما يقول إذا أصبح ، وفي التوحيد ، باب السؤال بأسماء الله تعالى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : ولفظه عن خرشة بن الحر ، عن أبي ذر قال : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه من الليل. قال : اللهم باسمك أموت وأحيا. فإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» .
أخرجه أحمد (5/154) قال : حدثنا حجاج. قال : حدثنا شيبان. والبخاري (8/88) قال : حدثنا عبدان، عن أبي حمزة وفي (9/146) قال : حدثنا سعد بن حفص. قال : حدثنا شيبان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (750) قال : أخبرني محمد بن إدريس. قال : حدثنا آدم. قال : حدثنا شيبان. وفي (860) قال : أخبرنا ميمون بن العباس. قال : حدثني سعد بن حفص كوفي. قال : حدثنا شيبان.
كلاهما (شيبان النحوي ، وأبو حمزة السكري محمد ميمون) عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن خرشة بن الحر ، فذكره.

2249 - (م) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : مثل حديث حذيفة . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2711) في الذكر والدعاء ، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : ولفظه عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن البراء ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أخذ مضجعه ، قال : اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا ، وإليه النشور» .
أخرجه أحمد (4/294) قال : حدثنا حجاج. وفي (4/302) قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/78) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي والنسائي في عمل اليوم والليلة (751) قال : أخبرنا محمد بن حاتم ، قال : أخبرنا سويد (ابن نصر) ، قال : حدثنا ابن المبارك. وفي (772) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث.
خمستهم (حجاج ، وابن جعفر ، ومعاذ ، وابن المبارك ، وعبد الصمد) عن شعبة ، عن عبد الله بن أبي السفر ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، فذكره.

2250 - (خ م ت د) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يا فلان ، إذا أوْيتَ إلى فراشك ، فقل : اللَّهمَّ أسْلَمْتُ نَفْسي إليك ، ووجَّهْتُ وجهي إليك ، وفوَّضْتُ أمْري إليك ، وألجَأْتُ ظَهْري إليك، رَغْبة ورَهْبة إليك ، لا مَلْجأ ، ولا مَنْجَا منك إلا إليك ، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ ، فإنكَ إنْ مُتَّ في ليلتك مُتَّ على الفِطْرَةِ ، وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً» .
وفي روايةٍ قال : قال [لي] رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا أَتيتَ مَضْجعكَ فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة، ثم اضْطَجِعْ على شِقِّك الأيْمنِ وقل - وذكره نحوه - وفيه : واجْعَلْهُنَّ آخرَ ما تقول، فقلتُ : أَسْتَذْكِرُهُنَّ : وبرسولك الذي أَرسلْتَ ، فقال : لا ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ» . هذه رواية البخاري، ومسلم .
وللبخاري نحوه ، [وفيه] : وقال في آخره : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من قالَهُنَّ ، ثم ماتَ ، ماتَ على الفِطْرَةِ» .
وأخرجه الترمذي بنحو من ذلك . وفيه تقديم وتأخير . وفيه : «فطَعَنَ بيدِه في صَدْرِي، ثم قال : ونَبِيِّك الذي أرسلتَ» .
وأخرجه أبو داود ، ولم يذكُر : «وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً» (1) . -[262]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فوضت) : فوض فلان أمره إلى فلان : إذا رده إليه.
(رغبة) : الرغبة : طلب الشيء وإرادته.
(ورهبة) : الرهبة : الفزع. وقد عطف الرهبة على الرغبة ، ثم أعمل لفظ الرغبة وحدها ، ولو أعمل الكلمتين لقال : رغبة إليك ورهبة منك.
ولكن هذا سائغ في العربية : أن يجمع بين الكلمتين ، ويحمل إحداهما على الأخرى ، كقول الشاعر (2) [إذا ما الغانيات برزن يوماً] ... وزجَّجن الحواجب والعيونا
والعيون لا تزجج ، وإنما تكحل.
(ونبيك الذي أرسلت) : قال : في رد النبي - صلى الله عليه وسلم- على البراء في هذا الحديث قوله : «ورسولك الذي أرسلت» حجة لمن ذهب إلى أنه لا يجوز رواية الحديث بالمعنى.
قال الخطابي : والفرق بين «النبي» و «الرسول» : أن الرسول : هو -[263]- المأمور بتبليغ ما أُنبىء وأخبر به والنبي : هو المخبِر ، ولم يؤمر بالتبليغ ، فكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولاً. قال : ومعنى رده على البراء من «رسولك» إلى «نبيك» : أن الرسول من باب المضاف ، فهو ينبىء عن المرسل والمرسل إليه ، فلو قال : ورسولك» ثم قال : «الذي أرسلت» لصار البيان مكرراً معاداً ، فقال : «ونبيك الذي أرسلت» إذا قد كان نبياً قبل أن يكون رسولاً ، ليجمع له الثناء بالاسمين معاً ، ويكون تعديداً للنعمة في الحالين ، وتعظيماً للمنة على الوجهين.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 97 في الدعوات ، باب ما يقول إذا نام ، وباب إذا بات طاهراً ، وباب -[262]- النوم على الشق الأيمن ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {أنزله بعلمه والملائكة يشهدون} ، ومسلم رقم (2710) في الذكر والدعاء ، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع ، والترمذي رقم (3391) في الدعوات ، باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه ، وأبو داود رقم (5046) و (5047) و (5048) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم .
(2) وهو الراعي النميري . انظر الصفحة 156 : شعر الراعي النميري وأخباره ، طبع المجمع العلمي بدمشق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : رواه سعد بن عبيدة ، عن البراء بن عازب.
1- أخرجه أحمد (4/290) قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (5047) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (783) قال : أخبرنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا يحيى بن آدم.
ثلاثتهم (وكيع ، ويحيى بن سعيد ، وابن آدم) عن فطر بن خليفة.
2- وأخرجه أحمد (4/292) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا فضيل بن عياض. وفي (4/293) قال : حدثنا علي بن إسحاق، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال : أخبرنا سفيان. والبخاري (1/71) قال : حدثنا محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (8/84) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا معتمر. ومسلم (8/77) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن جرير. وأبو داود (5046) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا معتمر. والترمذي (3574) قال: حدثنا سفيان بن وكيع ، قال :حدثنا جرير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (782) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا معتمر. وابن خزيمة (216) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير. أربعتهم (فضيل ، وسفيان، ومعتمر ، وجرير) عن منصور بن المعتمر.
3- وأخرجه أحمد (4/296) قال : حدثنا علي بن عاصم. ومسلم (8/77) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال : حدثنا عبد الله بن إدريس. والنسائي في عمل اليوم والليلة (784) قال : حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن. وفي (785) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا خلف بن خليفة.
أربعتهم (علي ، وابن إدريس ، ومحمد ، وخلف) عن حصين بن عبد الرحمن.
4- وأخرجه أحمد (4/300) قال : حدثنا عبد الرحمن ، وابن جعفر. ومسلم (8/77) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو داود. ومسلم (8/77) والنسائي في عمل اليوم والليلة (780) قال مسلم: حدثنا ، وقال النسائي : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، وأبو داود.
ثلاثتهم (عبد الرحمن ، وابن جعفر ، وأبو داود) قالوا : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة.
5- وأخرجه أبو داود (5048) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك الغزال ، قال : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، ومنصور.
6- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (781) قال : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن سابق ، قال : حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن منصور ، عن الحكم بن عتيبة.
ستتهم -فطر ، ومنصور ، وحصين ، وعمرو ، والأعمش ، والحكم -عن سعد بن عبيدة ، فذكره.
- ورواه أبو إسحاق ، قال : سمعت البراء بن عازب :
1- أخرجه الحميدي (723) ، والترمذي (3394) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (778) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. ثلاثتهم (الحميدي ، وابن أبي عمر ، وقتيبة) قالوا : حدثنا سفيان (ابن عيينة) .
2- وأخرجه أحمد (4/285) قال : حدثنا عفان. وفي (4/300) قال : حدثنا عبد الرحمن ، وابن جعفر. والدارمي (2686) قال : أخبرنا أبو الوليد. والبخاري (8/85) قال : حدثنا سعيد بن الربيع ، ومحمد بن عرعرة (ح) وحدثنا آدم. ومسلم (8/78) قال : حدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (775) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله ، ابن بزيع ، قال: حدثنا يزيد بن زريع.
ثمانيتهم -عفان ، وعبد الرحمن ، وابن جعفر ، وأبو الوليد ، وسعيد ، وابن عرعرة ، وآدم ، ويزيد- قالوا: حدثنا شعبة.
3- وأخرجه أحمد (4/299) قال : حدثنا وكيع. وفي (4/301) قال : حدثنا علي بن حفص. وابن ماجة (3876) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (776) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا علي بن حفص. كلاهما (وكيع ، وعلي بن حفص) عن سفيان الثوري.
4- وأخرجه البخاري (9/174) قال : حدثنا مسدد. ومسلم (8/77) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال مسدد : حدثنا. وقال يحيى : أخبرنا أبو الأحوص.
5- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (773) قال : أخبرنا محمد بن عبيد الله بن يزيد ، قال : حدثني أبي. عن عثمان بن عمرو ، عن سعيد ، عن إبراهيم ، عن ابن الهاد.
6- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (774) قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب ، قال : حدثنا إبراهيم ، وهو ابن الحجاج ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله بن المختار ، وحبيب بن الشهيد.
7- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (777) قال : أخبرني محمد بن رافع ، وأحمد بن سليمان ، قالا: حدثنا يحيى بن آدم ، عن إسرائيل.
ثمانيتهم -ابن عيينة ، وشعبة ، والثوري ، وأبو الأحوص ، وابن الهاد ، وابن المختار ، وحبيب ، وإسرائيل- عن أبي إسحاق ، فذكره.
- ورواه هلال بن يساف ، عن البراء بن عازب ، ساقه النسائي هكذا بعد رواية سفيان عن أبي إسحاق عن البراء (انظر تخريج (1) في الحديث السابق لم يذكره كاملا.
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (779) قال : أخبرنا زياد بن يحيى ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان، قال : سمعت ليثا (هو ابن أبي سليم) ، يذكر عن أبي إسحاق ، عن هلال بن يساف ، فذكره.
قال معتمر : وحدثني به الحجاج وغيره ، عن أبي إسحاق.
- ورواه الحسن ، عن البراء :
أخرجه أحمد (4/300) (عقب رواية شعبة عن عمرو بن مرة ، عن سعد بن عبيدة ، عن البراء ، والتي سبقت في التخريج رقم (4) قال أحمد : قال ابن جعفر : قال شعبة : وأخبرني (يعني عمرو بن مرة) عن الحسن ، عن البراء بن عازب بمثل ذلك. (ولم يذكر أحمد متن الحديث) .
- ورواه المسيب بن رافع ، عن البراء بن عازب :
أخرجه البخاري (8/85) ، وفي الأدب المفرد (1213) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي الأدب (1211) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا عبد الله بن سعيد بن خازم.
كلاهما (عبد الواحد ، وعبد الله) عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه ، فذكره.

2251 - (ت) حذيفة بن اليمان ، والبراء بن عازب - رضي الله عنهم - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن ينامَ وضع يدَه تحت رأسه ، ثم قال : اللَّهمَّ قِني عذَابك يومَ تَجْمَعُ - أو تَبْعَثُ - عِبَادَك» .
وفي حديث البَرَاء : «كان يَتَوسَّدُ يمينَه» . أخرجه الترمذي (1) . -[264]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتوسد يمينه) : التوسد : أن يتخذ النائم تحت رأسه وسادة ، وهي المخدة ، والمراد : أنه كان يجعل يده تحت رأسه.
__________
(1) رقم (3395) في الدعوات ، باب رقم (18) ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (3396) من حديث البراء بن عازب ، وأبو داود من حديث حفصة رضي الله عنها رقم (5045) في الدعوات ، باب ما يقال عند النوم ، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (2350) موارد ، وابن ماجة رقم (3877) في الدعاء ، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه ، وحسنه الحافظ في " تخريج الأذكار " وقال : أخرجه النسائي في " الكبرى " ، وابن حبان في صحيحه ، وأبو يعلى ، والطبراني في " كتاب الدعاء " ، وأورده الحافظ في " الفتح " 11 / 98 في الدعوات ، باب ما يقول إذا نام ، من رواية النسائي في " الكبرى " ، من حديث البراء ، وحفصة رضي الله عنها ، وصحح إسناده ، أقول : فالحديث صحيح لا غبار عليه ، وقد رواه مسلم في صحيحه بسبب آخر ، رقم (709) في صلاة المسافرين وقصرها ، باب استحباب يمين الإمام -[264]- من حديث البراء رضي الله عنه قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه ، يقبل علينا بوجهه ، قال : فسمعته يقول : " رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك " ، وقد تقدم رقم (2205) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (444) . وأحمد (5/382) . والترمذي (3398) قال : حدثنا ابن أبي عمر.
ثلاثتهم (الحميدي ، وأحمد ، وابن أبي عمر) قالوا : حدثنا سفيان. قال : حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، فذكره.
قلت : إسناده حسن ، إن كان عبد الملك بن عمير حفظه ، والله أعلم. وحديث البراء لفظه.
عن أبي عبيدة ، ورجل آخر ، عن البراء بن عازب ، قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن ينام توسد يمينه، ويقول : اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك» .قال أبو إسحاق : وقال الآخر : يوم تبعث عبادك.
1- أخرجه أحمد (4/281) والنسائي في عمل اليوم والليلة (754) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. كلاهما (أحمد ، ومحمد) قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (757) قال : أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني إبراهيم (ابن طهمان) .
كلاهما (شعبة ، وإبراهيم) عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، ورجل ، فذكره.
رواية إبراهيم : عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، لم يذكر الرجل الآخر.
- رواه أبو إسحاق ، عن ا لبراء ، قال :
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ، ثم قال : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» .
1- أخرجه أحمد (4/289) قال : حدثنا أبو داود الحفري. وفي (4/298) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (4/303) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. والبخاري في الأدب المفرد (1215) قال : حدثنا قبيصة بن عقبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (753) قال : أخبرنا إبراهيم بن يوسف ، قال : حدثني الأشجعي.
خمستهم - أبو داود ، وعبد الرزاق ، وإسحاق ، وقبيصة ، والأشجعي - عن سفيان الثوري.
2- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (1215) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا إسرائيل.
3- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (752) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا أبو نعيم، قال : حدثنا زهير.
ثلاثتهم - سفيان ، وإسرائيل ، وزهير - عن أبي إسحاق ، فذكره.
- ورواه عبد الله بن يزيد ، عن البراء ، ولفظه ، قال :
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه ، وضع يمينه تحت خده ، وقال : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» . أخرجه أحمد (4/300) قال : حدثنا أسود بن عامر. وفي (4/301) قال : حدثنا وكيع. والترمذي في الشمائل (254) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (755) قال : أخبرني إبراهيم بن الحسن ، عن حجاج.
أربعتهم (أسود ، ووكيع ، وابن مهدي ، وحجاج) عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن يزيد، فذكره.
- ورواه أبو بردة ، عن البراء بن عازب ولفظه ، قال :
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوسد يمينه عند المنام ، ثم يقول : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» .
أخرجه الترمذي (3399) قال : حدثنا أبو كريب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (758) قال :أخبرني أحمد بن سعيد.
كلاهما (أبو كريب ، وأحمد بن سعيد) عن إسحاق بن منصور ، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، فذكره.
- ورواه ربيع بن لوط بن البراء ، عن عمه البراء بن عازب ، ولفظه قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت شقه الأيمن ، وقال : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» .
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (760) قال : أخبرنا عبد الله بن الصباح بن عبد الله ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت محمدا ، وهو ابن عمرو ، يحدث ، قال : حدثني ربيع ، هو ابن لوط، فذكره.
- ورواه أبو بكر بن أبي موسى ، عن البراء ولفظه : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أخذ مضجعه ، قال : اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» .
أخرجه أحمد (4/294) قال : حدثنا حجاج. وفي (4/302) قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/78) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (751) قال : أخبرنا محمد بن حاتم ، قال : أخبرنا سويد (ابن نصر) ، قال : حدثنا ابن المبارك. وفي (772) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث.
خمستهم -حجاج ، وابن جعفر ، ومعاذ ، وابن المبارك ، وعبد الصمد - عن شعبة ، عن عبد الله بن أبي السفر ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، فذكره.

2252 - (ت د) فروة بن نوفل - رضي الله عنه - : أنه أَتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- : فقال : يا رسول الله ، عَلِّمني شيئاً ، أقولُه إذا أَوَيتُ إلى فِراشي ؟ فقال له : «اقرأ : {قُل يَا أَيُّها الكافِرُونَ} ثم نَمْ ، فإنها بَراءة من الشرك» ، قال شعبة : أحياناً يقول : مرة ، وأحياناً لا يقولها.
وفي روايةٍ عن فَروة عن أبيه ، قال الترمذي : وهو أصح .
أخرجه الترمذي . وأخرجه أَبو داود عن فروة عن أبيه (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3400) و (3401) في الدعوات ، باب (22) وأبو داود رقم (5055) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، وهو عند الترمذي من حديث شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل عن فروة بن نوفل مرسلاً ، ومن حديث إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن جده أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه ، وقال الترمذي : وهذا أصح ، يعني حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن فروة عن أبيه متصلاً أصح من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن رجل عن فروة مرسلاً ، وقال : وروى زهير هذا الحديث عن إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، وهذا أشبه وأصح من حديث شعبة . أقول : ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2363) موارد ، وقد أورده الحافظ ابن حجر في " الفتح " ، فقال : وحديث فروة بن نوفل عن أبيه أخرجه أصحاب السنن الثلاثة ، وابن حبان ، والحاكم ، وقال الحافظ -[265]- في " تخريج الأذكار " : حديث حسن أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه ، وفي سنده اختلاف كثير على أبي إسحاق السبيعي ، فلذا اقتصرت على تحسينه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في إسناده اختلاف : أخرجه أحمد (5/456) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا إسرائيل. وأخرجه أحمد أيضا. قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا زهير (ح) وحدثنا أبو أحمد. قال : حدثنا إسرائيل. والدارمي (3430) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا زهير وأبو داود (5055) قال : حدثنا النفيلي. قال : حدثنا زهير. والترمذي (3403) قال : حدثنا موسى بن حزام. قال : أخبرنا يحيى ابن آدم ، عن إسرائيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (801) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا زهير. وفي (802) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، عن شعيب ، قال: حدثنا إسرائيل.
كلاهما (إسرائيل ، وزهير) عن أبي إسحاق ، عن فروة بن نوفل الأشجعي ، فذكره.
* وأخرجه أحمد. قال : حدثنا أبو أحمد. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. (ح) وحدثنا يحيى بن آدم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (804) قال : أخبرنا محمد بن حاتم. قال : أخبرنا سويد. قال : أخبرنا عبد الله.
أربعتهم (أبو أحمد الزبيري ، وعبد الرزاق ، ويحيى بن آدم ، وعبد الله بن المبارك) عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن فروة الأشجعي ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، نحوه. لم يقل فروة (عن أبيه) .
* وأخرجه الترمذي (3403) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود. قال : أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق ، عن رجل ، عن فروة بن نوفل ، أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (803) قال : أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال : حدثنا مخلد. قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي فروة الأشجعي ، عن ظئر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكره.

2253 - (ت د) عرباض بن سارية - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ المُسبِّحَاتِ قبل أَن ينامَ ، إِذَا اضطجع ، وقال : «إن فيهنَّ آية أَفضل من ألفِ آية» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المسبحات) : هي السور التي في أولها {سَبَّحَ لله} أو {يُسبِّح لله} أو {سَبِّح اسم ربك} .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3403) في الدعوات ، باب ما جاء فيمن يقرأ من القرآن عند المنام ، وأبو داود رقم (5057) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، وفي سنده بقية بن الوليد ، وهو صدوق لكن كثر التدليس عن الضعفاء ، وعبد الله بن أبي بلال لم يوثقه غير ابن حبان ، وقد أورد الحديث الحافظ ابن حجر في " الفتح " وسكت عليه ، وقال في " تخريج الأذكار " : حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي ، قال : واختلف في وصله وإرساله ، فوصله من ذكر ، وأخرجه النسائي من وجه آخر عن خالد بن معدان فلم يذكر العرباض ، ورواته أثبت من الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/128) قال : حدثنا يزيد بن عبد ربه. وأبو داود (5057) قال : حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني. والترمذي (2921 ، 3406) قال : حدثنا علي بن حجر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (713) ، و (فضائل القرآن) (51) قال : أخبرنا علي بن حجر. وفي عمل اليوم والليلة (714) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق.
أربعتهم (يزيد بن عبد ربه ، ومؤمل بن الفضل ، وعلي بن حجر ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي) عن بقية ابن الوليد ، قال : حدثني بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن أبي بلال ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (715) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : سمعت معاوية يحدث ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينام... فذكره ، مرسلا.
* في رواية يزيد بن عبد ربه ، ومؤمل ، وإسحاق : «عن ابن أبي بلال» لم ينسبوه.
قلت : في إسناده بقية بن الوليد المدلس ، والرواية الآخرى للنسائي تعل خبره ، والله أعلم.

2254 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان لا ينام حتى يقرأ الزُّمَر ، وبني إسرائيل» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3402) في الدعوات ، باب رقم (22) ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الترمذي (2920) ، (3405) قال : ثنا صالح بن عبد الله ، حدثنا حماد ابن زيد عن أبي لبابة - مروان مولى عبد الرحمن بن زياد ، عن عائشة ، فذكره.

2255 - (ت) رافع بن خديج - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : -[266]- «إِذَا اضْطَجع أحدُكم على جنبه الأيْمنِ ، ثم قال : اللَّهمَّ أسْلَمتُ نَفْسي إليك ، ووجَّهتُ وَجْهي إليك ، وأَلْجَأت ظهري إليك ، وفَوَّضت أمْري إليك ، لا ملْجَأ ، ولا منجا منك إلا إليكَ ، أُومِنُ بكتابك وبرسولك ، فإن مات من ليلته دخل الجنة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3392) في الدعوات ، باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه ، وحسنه ، وهو كما قال ، ورواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وأحمد وأبو عوانة في صحيحه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ، وقد تقدم رقم (2250) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه الترمذي (3395) قال : حدثنا محمد بن بشار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (771) قال : أخبرنا إبراهيم بن يعقوب ، وأبو داود.
ثلاثتهم - ابن بشار ، وإبراهيم ، وأبو داود - قالوا : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : حدثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن يحيى بن إسحاق بن أخي رافع بن خديج ، فذكره.

2256 - (خ م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا أوى أحدكم إِلى فِراشه فَلْيَنفُض فِرَاشه بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ، فَإِنه لا يَدْري ما خَلفَه عليه ، ثم يقول : باسمك ربي وَضَعْتُ جنبي، وبك أرفعُهُ ، إنْ أَمْسكْتَ نَفْسي فارْحَمْها ، وإنْ أرْسَلتَها فَاحْفَظْها بما تَحْفظُ به عبادَك الصالحينَ» .
وفي روايةٍ نحوه ، وفيه : «فإذا أراد أن يَضْطجع فَلْيَضطْجعْ على شِقِّه الأيْمنِ ، وَلْيَقل: سبحانك ربي ، لك وَضعْتُ جنبي، وبك أرفعُه ... وذكر نحوه» . أخرجه البخاري، ومسلم .
وأخرجه أبو داود ، وزاد بعد قوله : «خَلَفَهُ عليه» ثم «لْيَضْطَجعْ على شِقِّه الأيمن» . -[267]-
وفي رواية للترمذي : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا قام أحدُكم عن فِرَاشه، ثم رجع [إليه] فَلْيَنْفُضُه بِصَنِفَةِ ثَوْبه ، ثلاثَ مرات ، وَليَقل : باسمك ربي وضعت جَنبِي ، وباسمك أرفعُه ... الحديث - وزاد في آخره : فإذا اسْتَيقظ فَلْيَقل : الحمد لله الذي عافاني في جسدي وَرَدَّ عَلَيَّ رَوحي ، وأذِنَ لي بذِكرِه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(داخلة) : الإزار : طرفه. وصنفته : طرفه أيضاً من جانب هُدْبه. وقيل : من جانب حاشيته.
(خَلَفَهُ عليه) : خلف فلان فلاناً : إذا قام مقامه. والمراد : ما يكون قد دب على فراشه بعد مفارقته له.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 107 و 108 في الدعوات ، باب التعوذ والقراءة عند المنام ، وفي التوحيد ، باب السؤال بأسماء الله تعالى ، ومسلم رقم (2714) في الذكر والدعاء ، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع ، والترمذي رقم (3398) في الدعوات ، باب رقم (20) ، وأبو داود رقم (5050) في الدعوات ، باب ما يقال عند النوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/422) قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأموي. وفي (2/432) قال : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، وهو الحراني. قال : حدثنا زهير. والبخاري (8/87) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. وفي الأدب المفرد (1210) قال : حدثنا محمد بن سلام. قال : أخبرنا عبدة. وفي (1217) قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر. قال : حدثنا أنس بن عياض. ومسلم (8/79) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال : حدثنا أنس بن عياض. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال : حدثنا عبدة. وأبو داود (5050) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (791) قال : أخبرنا محمد بن معدان. قال : حدثنا ابن أعين. قال : حدثنا زهير.
أربعتهم - يحيى بن سعيد ، وزهير بن معاوية ، وعبدة بن سليمان ، وأنس بن عياض- عن عبيد الله بن عمر ابن حفص بن عاصم. قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/246) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا ابن عجلان. وقرىء على سفيان - وفي (2/283) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن عبيد الله بن عمر وفي (2/295) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا عبد الله بن عمر. وفي (2/432) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. والدارمي (2687) قال : أخبرنا أبو النعمان. قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن عبيد الله بن عمر. والبخاري (9/145) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال : حدثني مالك. وابن ماجة (3874) قال: حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله. والترمذي (3401) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان ، عن ابن عجلان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (792) قال : أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى. قالا : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (793) قال : أخبرنا زياد بن يحيى. قال : حدثنا المعتمر بن سليمان. قال سمعت عبيد الله.
وفي (866) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان ، عن ابن عجلان. وفي (890) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا يعقوب ، عن ابن عجلان.
أربعتهم - ابن عجلان ، وعبيد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمر ، ومالك - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره. ليس فيه : (عن أبيه) .
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (794) قال : أخبرنا محمد بن حاتم. قال : أخبرنا سويد. قال: أخبرنا عبد الله ، عن عبيد الله ، عن سعيد ، عن أبي هريرة. قوله.
* في رواية ابن أبي عمر ، عن سفيان ، عند الترمذي ، زاد : «فإذا استيقظ فليقل : الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي ، وأذن لي بذكره» .وروايته عند النسائي مختصرة على هذه الزيادة.

2257 - (م ت د) سهيل بن صالح - رحمه الله - : قال : كان أَبو صالح (1) يأمرنا إذا أراد أحدُنا أَنْ ينامَ : أنْ يضْطَجع على شِقِّهِ الأيمنَ ثم -[268]- يقول : «اللَّهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ العرْشِ العظيم، وربَّ كُلِّ شيء، فالِقَ الحَبِّ والنَّوَى ، مُنْزِلَ التَّوراةِ ، والإِنْجِيل ، والقرآن ، أَعُوذ بك من شرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصيتها ، اللهم أَنت الأولُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخِرُ فليس بَعدَك شيء، وأنت الظَّاهِرُ فليس فوْقَك شيء، وأنت الباطِنُ فليس دُونَك شيء» ، «اقْضِ عنا الديْنَ وأغْنِنا من الفقرِ» .
قال سهيلُ : وكان أبو صالح يروي ذلك عن أبي هريرة عن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- .
وفي رواية قال : «أتت فاطمةُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- تسألُه خادماً ، فقال لها : قولي : اللهمَّ ربَّ السموات السبعِ ... وذكر الحديث» . أخرجه مسلم ، والترمذي، وأبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فالق الحب والنوى) : فالق الحب : هو الله الذي يشق الحبة من الطعام في الأرض للنبات ، والنوى : عجم التمر ونحوه.
__________
(1) هو ذكوان السمان أبو صالح الزيات ، كان يجلب الزيت إلى الكوفة ، ثقة ثبت .
(2) رواه مسلم رقم (2713) في الذكر والدعاء ، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع ، والترمذي رقم (3397) في الدعوات ، باب من الأدعية عند النوم ، وأبو داود رقم (5051) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، وفي الحديث ثلاث سنن عند النوم : إحداها : النوم على طهارة ، والثانية : النوم على الشق الأيمن ، والثالثة : ذكر الله تعالى ليكون خاتمة عمله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/381) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا وهيب. وفي (2/404) قال : حدثنا خلف بن الوليد. قال : حدثنا ابن عياش. وفي (2/536) قال : حدثنا حسن بن موسى. قال : حدثنا حماد بن سلمة والبخاري في الأدب المفرد (1212) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا وهيب. ومسلم (8/78 ، 79) قال : حدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. قال : حدثنا خالد ، يعني الطحان. وأبو داود (5051) قال : حدثنا موسى بان إسماعيل. قال : حدثنا وهيب (ح) وحدثنا وهب بن بقية ، عن خالد ، وابن ماجة (3873) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار. والترمذي (3400) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. قال : أخبرنا عمرو بن عون. قال : أخبرنا خالد بن عبد الله. والنسائي في الكبرى (الورقة /101-أ) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال : حدثنا أبو هشام. قال : حدثنا وهيب. وفي (الورقة/101-ب) قال : أخبرنا محمد بن قدامة ، عن جرير. وفي عمل اليوم والليلة (790) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا جرير. ستتهم (وهيب ، وأبو بكر بن عياش ، وحماد ، وجرير ، وخالد بن عبد الله الطحان ، وعبد العزيز بن المختار) عن سهيل بن أبي صالح.
2- وأخرجه مسلم (8/79) قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال : حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وأبو كريب. قالا : حدثنا ابن أبي عبيدة. قال : حدثنا أبي. وابن ماجة (3831) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن أبي عبيدة. قال : حدثنا أبي. والترمذي (3481) قال : حدثنا أبو كريب : قال : حدثنا أبو أسامة. والنسائي في الكبرى (الورقة 101) قال : أخبرني هلال بن العلاء. قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا زهير.
ثلاثتهم - أبو أسامة ، وأبو عبيدة بن معن ، وزهير بن معاوية -عن الأعمش.
كلاهما - سهيل بن أبي صالح والأعمش - عن أبي صالح ، فذكره.
* وفي رواية الأعمش : «جاءت فاطمة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله خادما فقال لها : قولي...» الحديث.

2258 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا استَيْقظَ من الليل، قال : لا إلهَ إلا أنتَ ، سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِك ، أستَغفِرك لِذَنبي ، وأَسألك رحمتك، اللَّهمَّ زِدني علماً ، ولا تُزغ قلبي بعد إذ هَدَيْتَني ، وَهب لي من لَدنكَ رحمة ، إِنَّك أنت الوَّهاب» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5061) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، وفي سنده عبد الله بن الوليد بن قيس التجيبي البصري ، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب " ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف:أخرجه أبو داود (5061) قال:حدثنا حامد بن يحيى. قال : حدثنا أبو عبد الرحمن. والنسائي في اليوم والليلة (865) قال : أخبرنا عمرو بن سواد. قال : أخبرنا ابن وهب (ح) وأخبرني عبيد الله بن فضالة. قال : أخبرنا عبد الله.
كلاهما (أبو عبد الرحمن المقرىء - عبد الله بن يزيد ، وابن وهب) عن سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني عبد الله بن الوليد عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
قلت : عبد الله بن الوليد ، يضعف في الحديث.

2259 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من قال حين يأْوي إلى فِرَاشِهِ : أستغفرُ اللهَ الذي لا إِلهَ إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوب إليه ، ثلاث مرات ، غُفرتْ له ذنوبهُ ، وإنْ كانت عدد ورق الشجر ، وإن كانت عدد رَملِ عالجٍ ، وإن كانت عدد أيام الدنيا» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3394) في الدعوات ، باب الدعاء عند النوم ، وفي سنده عطية بن سعد العوفي ، وهو صدوق ، لكنه يخطئ كثيراً ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، وفيه أيضاً عبيد الله بن الوليد الوصافي ، وهو ضعيف ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي فقال : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي ، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : هذا حديث غريب ، والوصافي وشيخه - يعني عطية بن سعد العوفي - ضعيفان ، لكن رواه غيره عن عطية عن أبي سعيد بنحوه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أحمد (3/10) والترمذي (3397) قال : حدثنا صالح بن عبد الله.
كلاهما (أحمد ، وصالح) قالا : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن عطية العوفي ، فذكره.
قلت : عبيد الله بن الوليد ضعيف ، وشيخه العوفي ، يضعف بشدة.

2260 - (خ ت د) عبادة بن الصامت : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : -[270]- «مَن تَعَارَّ من الليل، فقال : لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له ، له الملكُ وله الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، والحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللَّهمَّ اغفر لي - أو قال : ثم دعا - استُجِيبَ له ، فإن عزم فتوضأ وصلَّى ، قُبلَتْ صلاتُه» . أخرجه البخاري، والترمذي ، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تعار) الرجل من نومه : إذا انتبه وله صوت.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 33 في التهجد ، باب فضل من تعار من الليل فصلى ، والترمذي رقم (3411) في الدعوات ، باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل ، وأبو داود رقم (5060) في الأدب ، باب ما يقول إذا تعار من الليل . قال الحافظ في " الفتح " : فائدة : قال أبو عبد الله الفربري الراوي عن البخاري : أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي ثم نمت فأتاني آت فقرأ {وهدوا إلى الطيب من القول ...} الآية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/313) والدارمي (2690) قال : أخبرنا محمد بن يزيد الحزامي. والبخاري (2/68) قال : حدثنا صدقة بن الفضل. وأبو داود ، (5060) وابن ماجة (3878) قالا : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. والترمذي (3414) قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة. والنسائي في عمل اليوم الليلة (861) قال : أخبرنا محمد بن المصفى بن بهلول.
ستتهم (أحمد ، والحزامي ، وصدقة ، وعبد الرحمن ، وابن أبي رزمة ، وابن المصفى) عن الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثني عمير بن هانىء العنسي ، قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، فذكره.

2261 - (د) أبو الأزهر الأنماري - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا أخذ مَضْجَعَهُ من الليل : «بسم الله ، وَضَعْتُ جَنْبي لله ، اللهم اغْفِر لي ذَنبي ، وأخسِىءُ شَيطاني، وفُكَّ رِهَاني، واجعَلني في النَّديِّ الأعلى» . أخرجه أبو داود (1) . -[271]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أخسىء) : خسأت الكلب : إذا طردته.
(فك رهاني) : الفك : التخليص. والرهان : جمع رهن. وأراد به : تخليصه مما نفسه مرتهنة به من حقوق الله تعالى.
(النَّدي الأعلى) : الندي : النادي ، المجلس يجتمع فيه القوم ، فإذا تفرقوا عنه فليس بناد ولا ندي. والمراد بالندي الأعلى : مجتمع الملائكة المقربين. ولهذا وصفه بالعلو.
__________
(1) رقم (5054) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، وإسناده حسن ، وقد حسنه أيضاً النووي في " الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (5054) قال : حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي ، قال : حدثنا يحيى بن حسان ، قال : حدثنا يحيى بن حمزة ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، فذكره.
* قال أبو داود : رواه أبو همام الأهوازي ، عن ثور ، قال : (أبو زهير الأنماري) .
قلت : قال الحافظ في الإصابة (11/11) :أخرج أبو داود حديثه في السنن بسند جيد ، شامي. ونقل عن أبي زرعة قوله : لا يسمى وهو صحابي ، روى ثلاثة أحاديث ،
قلت : أي الحافظ : له حديث في التأمين.

2262 - (د) حفصة - رضي الله عنها - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا أراد أنْ يَرقُدَ وضعَ يَدَه اليمنى تحت خَدِّه ، ثم يقول : اللَّهمَّ قِني عذابكَ يومَ تبعثُ عبادك ، ثلاث مرَّات» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5045) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، وهو حديث صحيح ، وقد تقدم أكثر من مرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/287) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (6/287) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (6/287) قال : حدثنا روح. و في (6/287) قال : حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1544) قال : حدثنا محمد بن الفضل. وأبو داود (2451) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي (4/203) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا إسحاق. قال : أنبأنا النضر. وفي عمل اليوم والليلة (761) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد. قال : حدثنا يزيد بن هارون.
سبعتهم (أبو كامل ، ويزيد ، و روح بن عبادة ، وعفان ، ومحمد بن الفضل ، وموسى بن إسماعيل ، والنضر بن شميل) عن حماد بن سلمة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن سواء الخزاعي ، فذكره.
* رواية أبي كامل ، وروح ، ومحمد بن الفضل ، وموسى بن إسماعيل ، والنضر ، مختصرة على : «قصة الصيام» .
* ورواية يزيد مختصرة على أوله إلى أن قال... ثلاث مرات.
* وأخرجه أحمد (6/288) قال : حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (5045) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (762) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
كلاهما - عبد الصمد ، وموسى بن إسماعيل - عن أبان بن يزيد العطار ، قال : حدثنا عاصم ، عن معبد ابن خالد ، عن سواء الخزاعي ، فذكره. زاد فيه : معبد بن خالد.
* رواية أبان مختصرة على أوله إلى أن قال... ثلاث مرات. إلا أن أحمد زاد في روايته «وكانت يده اليمنى لطعامه وشرابه ، وكانت يده اليسرى لسائر حاجته.» .
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (763) قال : أخبرني علي بن حرب ، عن القاسم بن يزيد. قال: حدثنا سفيان ، عن عاصم ، عن المسيب ، عن سواء الخزاعي ، عن حفصة قالت : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن.
* وأخرجه أحمد (6/287) . وعبد بن حميد (1545) قال : حدثني ابن أبي شيبة. والنسائي (4/203) وعمل اليوم والليلة (764) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل ، وابن أبي شيبة ، والقاسم) عن حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن المسيب ، عن حفصة ، فذكرته. ليس فيه : «سواء الخزاعي» .
* في رواية عبد بن حميد : وقال غير حسين : عن زائدة ، عن سواء.
* رواية النسائي مختصرة.

2263 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند مضْجَعِهِ : «اللَّهمَّ إِني أَعُوذ بِوَجهكَ الكريم ، وبِكلماتِكَ التَّامَّات من شَرِّ كل دابَّة أنت آخِذٌ بناصِيَتها ، اللَّهمَّ أنت تَكْشِفُ المَغْرَمَ والمأْثم ، اللَّهم لا يُهْزَمُ جُندُكَ ، ولا يُخْلَفُ وعدُك ، ولا يَنفعُ ذَا الجَدِّ منك الجَدُّ ، سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِكَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5052) في الأدب ، باب ما يقال عند النوم ، من حديث أبي إسحاق السبيعي عن الحارث -[272]- الأعور وأبي ميسرة عن علي رضي الله عنه ، ورواه أيضاً النسائي في " الكبرى " ، وهو حديث حسن ، وصحح إسناده النووي في " الأذكار " ، وتعقبه الحافظ في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان فقال : هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود والنسائي في " الكبرى " : وفي سنده علتان تحطه من مرتبة الصحيح ، إحداهما : أن الحارث بن عبد الله بن الأعور أحد رجال سنده ضعيف ، وباقي رجاله ثقات خرج لبعضهم مسلم ، والثانية : أنه اختلف في سنده على أبي إسحاق (يعني السبيعي) فعند أبي داود والنسائي عن أبي إسحاق عن الحارث وأبي ميسرة كلاهما عن علي رضي الله عنه ، قال الحافظ : ولم أره من طريقه إلا بالعنعنة ، وجاء عند الطبراني من طريق العمري : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا حماد بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو إسحاق عن أبيه قال : كتب لي علي رضي الله عنه كتاباً فيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أخذت مضجعك فقل ... فذكر مثله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5052) قال : حدثنا العباس بن عبد العظيم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (767) قال : أخبرني أحمد بن سعيد.
كلاهما - العباس ، وأحمد - قالا : حدثنا الأحوص ، يعنيان ابن جواب ، قال : حدثنا عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث وأبي ميسرة ، فذكراه.
قلت : في إسناده الحارث الأعور ، وبه أعل الحافظ الحديث في تخريج الأذكار ، وذكر عنعنة أبي إسحاق ، وقال : وجاء عند الطبراني من طريق العمري حدثنا هشام بن عمار ، ثنا حماد بن عبد الرحمن ، ثنا أبو إسحاق ، عن أبيه قال : كتب لي علي كتابا فيه : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فذكر الحديث.

2264 - (ت) بريدة - رضي الله عنه - : قال : «شَكا خالدُ بن الوليد إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : يا رسولَ الله ، ما أَنام الليلَ من الأرَق ، فقال نبي الله : إذا أوَيتَ إِلى فراشك ، فقل : اللَّهمَّ ربَّ السموات السبع وما أَظَلَّت ، وربَّ الأرضِينَ وما أَقَلَّتْ ، وربَّ الشياطين وما أَضَلَّتْ ، كُن لي جاراً من شَرِّ خَلْقِك كلِّهم جميعاً : أنْ يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ ، أو أن يَبغِيَ عليَّ ، عَزَّ جَارُك ، وجلَّ ثناؤكَ ، ولا إلهَ غيرك ، لا إله إلا أنت» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأرق) : السهر في الليل لامتناع النوم. -[273]-
(أظلت) : السماء الأرض ، أي : ارتفعت عليها ، فهي لها كالمظلة.
(أقلت) الأرض ما عليها : أي حملته.
(أضلت) : الإضلال : الحمل على الضلال ، وهو ضد الهدى.
(يَفرُط) : فرط مني كذا ، أي : بدر وعجل.
(يبغي) : البغي : الفساد والظلم.
__________
(1) رقم (3518) في الدعوات ، باب رقم (96) ، وفي سنده الحكم بن ظهير ، وهو متروك ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، وقال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بالقوي ، ويروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً من غير هذا الوجه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه الترمذي (3523) قال : ثنا محمد بن حاتم ، قال : ثنا الحكم بن ظهير قال: ثنا علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بالقوي ، ويروى عن النبي مرسلا من غير هذا الوجه.

2265 - (ط) مالك بن أنس : قال : «بلغني : أن خالدَ بنَ الوليد - رضي الله عنه - قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : إني أُرَوَّعُ في منامي، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : قل أعُوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّة من غضبهِ وعقابه وشَرِّ عباده ، ومن هَمَزَاتِ الشياطين ، وأنْ يَحْضرُونِ» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 950 في الشعر ، باب ما يؤمر به من التعوذ ، وإسناده منقطع ، قال الزرقاني : وأخرجه ابن عبد من طريق ابن عيينة عن أيوب بن موسى عن محمد بن يحيى بن حبان . قال الزرقاني : وهو مرسل . أقول : ويشهد له الحديث الذي بعده ، فهو به حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (4/433) عن يحيى بن سعيد قال : بلغني ، فذكره قال الإمام الزرقاني : أخرجه ابن عبد البر من طريق ابن عيينة عن أيوب بن موسى عن محمد بن يحيى بن حبان أن خالد بن الوليد.. وهو مرسل ، وأخرجه أيضا من طريق ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
قلت : ابن إسحاق يدلس تدليس التسوية ! ! !.

2266 - (ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا فَزِعَ أحدُكم في النوم فَلْيَقل : أَعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعذابهِ وشرِّ عِبادِه، ومن همزات الشَّياطين وأنْ يَحضُرونِ ، فإنها لَنْ تَضُرَّهُ ، وكان عبد الله يُلقِّنها مَن بلغ من أولاده ، ومن لم يبْلُغ منهم ، كتبها في صَكٍّ ، وعَلَّقها في عُنُقِهِ» (1) . -[274]-
أخرجه الترمذي و [أخرجه] أبو داود ، ولم يذكر «النوم» إنما قال : «إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُعَلِّمُهم من الفَزَعِ كلماتٍ ...» وذكر الحديث (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صك) : الصك : الكتاب يكتب به وثيقة بشيء.
__________
(1) هذا عمل صحابي ، وقد اختلف العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم في تعليق التمائم التي من -[274]- القرآن وأسماء الله وصفاته ، فقالت طائفة : يجوز ذلك ، وهو عمل عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره من الصحابة والتابعين ، وحملوا حديث " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " على التمائم التي فيها شرك ، وقالت طائفة : لا يجوز ذلك ، وهو قول عبد الله بن مسعود وابن عباس وغيرهما من الصحابة والتابعين ، والأفضل ترك تعليق التمائم من القرآن وغيره ، واستعمال الترقية بالمعوذات وغيرهما كما ورد ذلك عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة .
(2) رواه الترمذي رقم (3519) في الدعوات ، باب رقم (96) ، وأبو داود رقم (3893) في الطب ، باب كيف الرقى ، ورواه أيضاً ابن السني في " عمل اليوم والليلة " صفحة (239) ، وفيه عنعنة ابن إسحاق ، ولكن يشهد له حديث مالك الذي قبله مرسلاً ، فالحديث حسن ، ورواه الحاكم في " المستدرك " ، وليس عنده تخصيصها بالنوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/181) (6696) قال : حدثنا يزيد. وأبو دا ود (3893) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد. والترمذي (3528) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش. والنسائي في عمل اليوم والليلة (765) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (766) قال : أخبرني عمران بن بكار ، قال : حدثنا أحمد بن خالد.
أربعتهم (يزيد بن هارون ، وحماد ، وإسماعيل بن عياش ، وأحمد بن خالد) عن محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
قلت : ابن إسحاق يدلس ، راجع التعليق على الحديث السابق.

الفصل الخامس : في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه
2267 - (ت د س) أم سلمة - رضي الله عنها - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج من بيته قال : «بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إنا نعوذ بك -[275]- من أن نَزِلَّ أو نَضِلَّ ، أو نَظْلِمَ أو نُظْلَم ، أَو نَجْهَلَ أَو يُجهَلَ علينا» . هذه رواية الترمذي .
وفي رواية أبي داود قالت : «ما خرج رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من بيته قَطُّ إلا رَفَعَ طَرْفَهُ إلى السماءِ ، فقال : اللَّهمَّ إني أعوذ بك أَن أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَو أَزِلَّ أو أُزَلَّ ، أو أَظلِمَ أوْ أُظْلَم ، أو أَجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ» .
وفي رواية النسائي : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج من بيتهِ ، قال : «بسم الله ، رَبِّ أعوذ بك من أنْ أزِلَّ ، أو أضِلَّ ، أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ ، أو أجهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3423) في الدعوات ، باب رقم (35) ، وأبو داود رقم (5094) في الأدب ، باب ما يقول إذا خرج من بيته ، والنسائي 8 / 268 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الضلال ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3884) في الدعاء ، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وأخرجه أيضاً أحمد ، والحاكم ، وابن السني ، وغيرهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : 1- أخرجه الحميدي (303) قال : حدثنا فضيل بن عياض. وأحمد (6/306) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان ، وفي (6/318) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان. وفي (6/321) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (1536) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا سفيان. وأبو داود (5094) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : حدثنا شعبة. وابن ماجة (3884) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبيدة بن حميد. والترمذي (3427) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان. والنسائي (8/268) قال : أخبرني محمد بن قدامة. قال : حدثنا جرير وفي (8/285) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن. قال حدثنا سفيان. وفي عمل اليوم والليلة (86) قال : أخبرنا سليمان بن عبيد الله بن عمرو. قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا شعبة وفي (87) قال : أخبرنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان.
خمستهم (فضيل بن عياض ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وعبيدة بن حميد ، وجرير) عن منصور.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (85) قال : أخبرني علي بن سهل. قال : حدثنا مؤمل. قال : حدثنا شعبة ، عن عاصم.
كلاهما (منصور ، وعاصم) عن عامر الشعبي ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (88) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، عن حديث عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن زبيد ، عن الشعبي ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

2268 - (ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا خرج الرَّجُلُ من بيته ، فقال : بسم الله ، توكلت على الله ، لا حولَ ، ولا قوة إلا بالله ، يُقال له : حَسْبُك ، هُدِيتَ ، وكُفِيتَ ، ووقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشيطانُ» أخرجه الترمذي. -[276]-
وفي رواية أبي داود قال : «إِذا خرج الرَّجُلُ من بيته ، فقال : بسم الله ، توكلتُ على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ : هُدِيتَ ، وكُفِيتَ ، ووُقِيتَ ، فَيَتَنَحَّى له الشيطانُ ، فيقول شيطانٌ آخرُ : كيف لك برجلٍ قد هُدِيَ ، وكُفيَ، ووُقِيَ ؟» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3422) في الدعوات ، باب رقم (34) ، وأبو داود رقم (5095) في الأدب ، باب ما يقول إذا خرج من بيته ، وحسنه الترمذي ، وهو حديث صحيح ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2375) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أبو داود (5095) قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي ، قال : حدثنا حجاج بن محمد والترمذي (3426) قال : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا أبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (89) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم ، عن حجاج.
كلاهما (حجاج ، ويحيى بن سعيد) عن ابن جريج ، عن إسحاق ، فذكره.

2269 - (د) أبو مالك الأشجعي : ويقال له - الأشعري - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذَا وَلَجَ الرجلُ بيتَه فليقل : اللَّهمَّ إني أسألك خير المَوْلَجِ، وخير المَخرَج ، بسم الله وَلَجْنا ، وباسم الله خرجنا ، وعلى الله رَبِّنا توكلنا ، ثم ليُسلِّمْ على أهله» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5096) في الأدب ، باب ما يقول إذا خرج من بيته ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5096) قال : حدثنا ابن عوف. قال : حدثنا محمد بن إسماعيل. قال : حدثني أبي. قال : ابن عوف : ورأيته في أصل إسماعيل. قال : حدثني ضمضم ، عن شريح. فذكره.

الفصل السادس : في أدعية المجلس والقيام عنه
2270 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : -[277]- «مَنْ جلس مجلساً كَثُر فيه لَغَطُهُ ، فقال - قبل أَن يقوم من مجلسه ذلك - : سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفركَ وأتوب إليك ، إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسهِ ذلك» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لغطه) اللغط : الردئ من الكلام والقبيح.
__________
(1) رقم (3429) في الدعوات ، باب ما يقول الرجل إذا قام من مجلسه ، وإسناده حسن ، وحسنه الترمذي ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2366) موارد ، وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/369) قال : حدثنا هيثم. قال : حدثنا إسماعيل بن عياش. وفي (2/494) قال : حدثنا حجاج. قال : قال ابن جريج : أخبرني موسى بن عقبة. والترمذي (3433) قال : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي ، أحمد بن عبد الله الهمداني. قال : حدثنا حجاج بن محمد. قال : قال ابن جريج : أخبرني موسى بن عقبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (397) مكرر قال : أخبرني عبد الوهاب بن عبد الحكم. قال : أخبرنا حجاج. قال : قال ابن جريج : أخبرني موسى بن عقبة.
كلاهما (إسماعيل ، وموسى) عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.

2271 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : «كلماتٌ لا يَتَكلَّمُ بِهنَّ أحدٌ في مجلسهِ ، عند قيامِه ثلاثَ مرَّاتٍ إلا كُفرَ بِهِنَّ عنه ، ولا يقُولهُنَّ في مجلسِ خيرٍ ، ومجلسِ ذِكْرٍ إلا خُتِمَ له بهنَّ عليه ، كما يُخْتَمُ بالخاتم على الصحيفة : سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِكَ ، لا إلهَ إلا أنت ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4857) في الأدب ، باب في كفارة المجلس ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2367) موارد ، وهو حديث حسن ، ويشهد له الذي بعده عن أبي هريرة مرفوعاً ، وحديث عائشة رقم (2275) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4857) قال : ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو ، أن سعيد بن أبي هلال حدثه ، أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدثه ، فذكره.
قلت : إسناده حسن ، وهو موقوف.

2272 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : بنحو ذلك ، أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4858) في الأدب ، باب في كفارة المجلس ، وهو حديث حسن ، وقد رواه بنحوه الحاكم في " المستدرك " 1 / 537 من حديث جبير بن مطعم ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، وأورده المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 236 من حديث جبير بن مطعم ، وقال : رواه النسائي والطبراني ورجالهما رجال الصحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4858) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو. قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرو ، عن المقبري ، فذكره.

2273 - (د) أبو برزة الأسلمي - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول بِأخَرَةٍ ، إذا أراد أن يقوم من المجلس : سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك ، أشهد أن لا إلهَ إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، فقال رجلٌ : يا رسول الله ، إنك لَتَقُولُ قولاً ما كنتَ تَقُولُهُ فيما مضى ؟ فقال : كَفَّارَةٌ لِمَا يكونُ في المجلس» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كفارة) : الكفارة : الخصلة التي تمحو الذنوب ، وهي المرة الواحدة من التكفير : التغطية للشيء.
__________
(1) رقم (4859) في الأدب ، باب في كفارة المجلس ، وإسناده حسن ، ورواه أيضاً من حديث أبي برزة ابن أبي شيبة والحاكم في " المستدرك " 1 / 537 وغيرهما ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/425) قال : حدثنا يعلى. والدارمي (2661) قال : حدثنا يعلى بن عبيد. وأبو داود (4859) قال : حدثنا محمد بن حاتم الجرجرائي ، وعثمان بن أبي شيبة ، أن عبدة بن سليمان أخبرهم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (426) قال : أخبرنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى.
ثلاثتهم (يعلى ، وعبدة ، وعيسى بن يونس) عن الحجاج بن دينار ، عن أبي هاشم ، عن رفيع أبي العالية، فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/420) قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : أنبأنا حجاج ، عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي برزة الأسلمي ، فذكره ليس فيه أبو العالية.

2274 - (س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا جلس مجلساً ، أو صلَّى ، تكلم بكلماتٍ ، فسألته عائشةُ عن الكلمات؟ فقال : إن تكلم بخيرٍ كان طابَعاً عليهن إلى يوم القيامة ، وإن تكلم بِشَرٍّ كان كَفَّارَة له : سبحانك اللَّهمَّ وبِحمْدِك ، لا إلهَ إلا أنت ، أستَغْفِرك وأتوب إليك» أخرجه النسائي (1) . -[279]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طابعاً) : الطابع : الخاتم ، وقد تقدم ذكره في الباب (2) .
__________
(1) 3 / 71 و 72 في السهو ، باب نوع آخر من الذكر بعد التسليم ، وإسناده حسن ، وهو شاهد لحديث عبد الله بن عمرو المتقدم رقم (2272) .
(2) انظر رقم (2271) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/77) قال : حدثنا أبو سلمة. والنسائي (3/71) ، وفي الكبرى (1176) ، وفي عمل اليوم والليلة (400) قال : أخبرنا محمد بن إسحاق الصاغاني. قال : حدثنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة. وفي عمل اليوم والليلة (308) قال : أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر. قال : حدثنا ابن أبي مريم.
كلاهما - أبو سلمة الخزاعي ، وابن أبي مريم - عن خلاد بن سليمان أبي سليمان (وفي رواية أحمد بن حنبل : خالد بن سليمان الحضرمي) ، عن خالد بن أبي عمران ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
ورواه عنها زرارة :
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (398) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب. قال : أخبرنا الليث ، عن ابن الهاد ، عن يحيى بن سعيد ، عن زرارة ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (399) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا الليث ، عن يحيى ، عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن رجل من أهل الشام ، عن عائشة. قالت : :كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من مجلس يكثر أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت... وساق الحديث نحوه.

2275 - (ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «كان يُعَدُّ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد - قبل أنْ يَقُومَ - مائةُ مرَّةٍ : ربِّ اغْفِر لي وتُب عَليَّ ، إنك أَنت التَّوَّابُ الغَفورُ» . أخرجه الترمذي .
وعند أبي داود : «التَّوابُ الرَّحيم» (1) .
__________
(1) رقم (3430) في الدعوات ، باب ما يقول إذا قام من مجلسه ، وأبو داود رقم (1516) في الصلاة ، باب الاستغفار ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/67) (5354) قال : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، قال : أخبرنا زهير ، قال: حدثنا أبو إسحاق. وعبد بن حميد (810) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا أبو إسحاق. والبخاري في الأدب المفرد (627) قال : حدثنا جندل بن والق ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (459) قال : أخبرنا هلال بن العلاء، قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق.
كلاهما - أبو إسحاق ، ويونس بن خباب - عن مجاهد ، فذكره.
ورواه عن ابن عمر ، أبو الفضل :
أخرجه أحمد (2/84) (5564) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (460) قال: أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود.
كلاهما (محمد بن جعفر ، وأبو داود) عن شعبة ، عن يونس بن خباب ، قال : سمعت أبا الفضل، فذكره.
* في رواية محمد بن جعفر : (أبو الفضل أو ابن الفضل) .
ورواه عن ابن عمر ، نافع :
1- أخرجه أحمد (2/21) (4726) قال : حدثنا ابن نمير. وعبد بن حميد (786) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير. والبخاري في الأدب المفرد (618) .
قال : حدثنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا ابن نمير. وأبو داود (1516) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا أبو أسامة ، وابن ماجة (3814) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا أبو أسامة ، والمحاربي. والترمذي (3434) قال : حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، قال : حدثنا المحاربي والنسائي في عمل اليوم والليلة (458) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو بكر وهو الحنفي.
أربعتهم (عبد الله بن نمير ، وأبو أسامة ، وعبد الرحمن المحاربي ، وأبو بكر الحنفي) عن مالك بن مغول.
2- وأخرجه الترمذي (3434) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما (مالك بن مغول ، وسفيان) عن محمد بن سوقة ، عن نافع ، فذكره.

2276 - (ت) نافع - مولى ابن عمر - : قال : «كان ابنُ عمر - رضي الله عنهما - إذا جلس مجلساً لم يَقُمْ حتى يدعوَ [بهنَّ] لِجُلَسَائِه ، وزَعم أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهنَّ لِجُلسائِهِ : اللَّهمَّ اقْسِم لنَا من خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بيننا وبين معاصِيك، ومِن طاعتك ما تُبَلِّغُنَا به جَنَّتك ، ومن اليَقِين ما تُهوِّنُ به علينا مصائِبَ الدنيا ، اللَّهمَّ أَمتِعنا بأسماعنا ، وأبصارنا ، وقُوَّتنا ما أَحيَيتنا ، واجعَلُه الوارثَ منا ، واجعل ثَأْرنا على من ظلمنا ، وانْصُرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مُصيبَتَنَا في دِيننا ، ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِّنا ، ولا مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، ولا تُسَلِّطْ علينا مَن لا يَرحَمُنا» . هذه الرواية ذكرها رزين هكذا .
والذي رأيتُه في الترمذي : أنَّ ابْنَ عمر قال : «ما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[280]- يقومُ من مجلسٍ حتى يَدْعُوَ بهؤلاءِ الدَّعوَاتِ لأصحابه ... وذكر الحديث» (1) .
__________
(1) رقم (3497) في الدعوات ، باب رقم (83) ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 528 وصححه ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (401) قال : أخبرني الربيع بن سليمان بن داود ، قال : حدثنا عبد الله بن عبد الحكم ، قال : أخبرنا بكر ، عن عبيد الله بن زحر ، عن خالد بن أبي عمران ، عن نافع ، فذكره.
* أخرجه الترمذي (3502) قال : حدثنا علي بن حجر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (402) قال : أخبرنا سويد بن نصر.
كلاهما (علي ، وسويد) عن عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن أيوب ، قال : حدثني عبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران ، أن ابن عمر قال : «قلما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه.. الحديث» . (ليس فيه نافع) .
قلت : عبيد الله بن زحر ، يضعف في الحديث ، كأنه لم يحفظه ، والله أعلم.

2277 - () أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - : كان كثيراً ما يقولُ إذا أراد الْقيامَ من مجلسه: «يا ذا الْمَلَكُوتِ والْجَبَرُوتِ ، والعِزَّةِ والكِبْرِياءِ والعَظَمَةِ ، والسُّلْطَانِ والقُدْرَةِ : أصْلِح لي قلبي وَعَمَلي ونِيّتي ، وسِرِّي وَعَلانِيَتي ، وبارك [لي] فيما رزقْتني، ومُنَّ عَلَيَّ بالعافية من بلاءِ الدنيا والآخرة» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين ، لم أهتد إليه.

الفصل السابع : في أدعية السفر والقفول
2278 - (خ م ط ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إِذَا قَفَلَ من غَزْوٍ أو حَجّ أو عُمرةٍ يُكَبِّرُ على كلِّ شَرَفٍ من الأرض، ثلاثَ تَكْبِيرات ، ثم يقول: «لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، آيِبُونَ ، تَائِبُون، -[281]- عابِدُونَ ، ساجدون ، لربِّنا حامِدون ، صَدَقَ اللهُ وعْدَه ، ونَصَرَ عبده ، وهزم الأحزاب وحدَه» . أخرجه البخاري ، ومسلم .
ولمسلم أيضاً قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قَفَلَ من الْجيوشِ أو السَّرايا أو الحج أو العُمرة ، إذا أوفى على ثَنِيَّةٍ أو فَدْفَدٍ ، كَبَّرَ ثلاثاً . وفي رواية : «مَرَّتين» ، وأخرجه الموطأ ، وأبو داود .
وفي رواية الترمذي عِوَض : «ساجدون» : «سائحون» ، وفي حديثه ذِكْر الفَدْفَدِ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قفل) القوم من سفرهم : إذا رجعوا.
(شَرَف) : الشرف : ما ارتفع من الأرض.
(آيبون) : آب يؤوب : إذا رجع.
(السرايا) : جمع سرية ، وهي طائفة من العسكر تنفذ في الغزو. -[282]-
(أوفى) على الموضع : إذا أشرف واطلع.
(ثنية) : الثنية : المرتفع من الأرض ، كالنشز والرابية ، وقيل : هو العقبة في الجبل ، وقيل : طريق بين الجبلين.
(فَدْفَد) : الفَدْفَد : الأرض المستوية.
(سائحون) : السائحون هاهنا : الصائمون. وكذا [جاء] في القرآن في قوله : {الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ} [التوبة : 112] وإنما قيل للصائم : سائح ، لأن الذي يسبح في الأرض متعبداً يذهب ولا زاد له ، فحين يجد الزاد يطعم ، والصائم يمضي نهاره ولا يطعم شيئاً ، فشبه به.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 160 في الدعوات ، باب الدعاء إذا أراد سفراً أو رجع ، وفي الحج ، باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو ، وفي الجهاد ، باب التكبير إذا علا شرفاً ، وباب ما يقول إذا رجع من الغزو ، وفي المغازي ، باب غزوة الخندق ، ومسلم رقم (1344) في الحج ، باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره ، والموطأ 2 / 421 في الحج ، باب جامع الحج ، والترمذي رقم (950) في الحج ، باب ما جاء في ما يقول عند القفول من الحج والعمرة ، وأبو داود رقم (2770) في الجهاد ، باب في التكبير على كل شرف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/105) (5830) قال : حدثنا عتاب بن زياد. وفي (2/105) (5831) قال : حدثنا علي بن إسحاق. والبخاري (5/142) قال : حدثنا محمد بن مقاتل.
ثلاثتهم - عتاب ، وعلي بن إسحاق ، ومحمد بن مقاتل - عن عبد الله بن مبارك ، قال : أخبرنا موسى بن عقبة ، عن سالم ، ونافع ، فذكراه.
* أخرجه مالك (الموطأ) (272) . والحميدي (644) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. وأحمد (2/5) (4496) ، (2/15) (4636) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أيوب. وفي (2/21) (4717) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/38) (0962) قال : حدثنا عبدة ، قال : حدثنا عبيد الله.
وفي (2/63) (5295) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا مالك. والبخاري (3/8) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك وفي (4/93) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا جويرية.
وفي (8/102) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك ومسلم (4/105) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى وهو القطان ، عن عبيد الله (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل يعني ابن علية ، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا معن ، عن مالك (ح) وحدثنا ابن رافع ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرنا الضحاك. وأبو ادود (2770) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. والترمذي (950) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (539) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب ، عن الليث ، عن كثير ابن فرقد. وفي (540) قال : أخبرنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي الكبرى تحفة الأشراف (8179) عن عبيد الله بن سعيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. وفي (8332) عن محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين ، عن ابن القاسم ، عن مالك.
ستتهم (مالك ، وعبيد الله بن عمر ، وأيوب ، وجويرية ، والضحاك بن عثمان ، وكثير بن فرقد) عن نافع ، عن ابن عمر ، فذكره (ليس فيه سالم) .
* أخرجه الحميدي (643) (قال : حدثنا سفيان) وأحمد (2/10) (4569) قال : حدثنا سفيان بن عيينة. والبخاري (4/69) قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (540) قال : أخبرنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان. وفي الكبرى تحفة الأشراف (6762) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء ، عن سفيان.
كلاهما (سفيان بن عيينة ، وعبد العزيز بن أبي سلمة) عن صالح بن كيسان ، عن سالم بن عبد الله ، فذكره. ليس فيه (نافع) .

2279 - (م ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفرٍ ، حمِد الله تعالى وسبَّح ، وكبَّرَ ثلاثاً ، ثم قال : {سبحان الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كنا له مُقْرِنين (1) . وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون} [الزخرف: 13- 14] اللَّهمَّ إنا نسألك في سفرنا هذا البِرَّ والتقوى ، ومن العمل ما تَرْضى ، اللَّهمَّ هَوِّن علينا في سفرنا هذا ، واطوِ عَنَّا بُعْدَ الأرض ، اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهلِ ، اللَّهمَّ -[283]- إني أعوذ بك من وْعثاءِ السفر، وكآبَةِ المنْظَرِ ، وسوءِ المُنْقَلَبِ في الأهل والمال، وإذا رجع قالهنَّ - وزاد فيهنَّ - : آيِبُون تائِبُونَ عابِدُون ، لربِّنا ساجدون» . هذه رواية مسلم .
وفي رواية الترمذي - بعد قوله : «في الأهل» - : «اللَّهمَّ اصحَبنا في سفرنا، واخْلُفنا في أهلنا ، وكان يقول : إذا رجع إلى أهله : آيبون إن شاء الله ، تَائِبُونَ عابِدُونَ ، لربنا ساجِدُون» (2) .
وفي رواية أبي داود نحوه بزيادة ونُقْصَان يسير : ولم يذكر في أوله «سَبَّحَ» وفي آخره: «وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وجُيُوشُهُ إِذا عَلَوا الثَّنَايا كَبَّرُوا ، وإذا هَبَطُوا سَبَّحُوا ، فَوُضِعت الصلاة على ذلك» (3) . -[284]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مقرنين) : يعني : مقتدرين عليه.
(وعثاء السفر) : تعبه ومشقته وشدته.
(كآبة المنظر وسوء المنقلب) : الكآبة : الحزن ، والمنقلب : المرجع ، وذلك أن يعود من سفره حزيناً كئيباً ، أو يصادف ما يحزنه في أهل ومال ونحو ذلك. والمنظر : هو ما ينظر إليه من أهله وماله وحاله.
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : معنى " مقرنين " : مطيقين ، أي : ما كنا نطيق قهره واستعماله ، لولا تسخير الله تعالى إياه لنا ، وفي هذا الحديث : استحباب هذا الذكر عند ابتداء الأسفار كلها .
(2) رواه مسلم رقم (1342) في الحج ، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره ، والترمذي رقم (3444) في الدعوات ، باب ما جاء ما يقول إذا ركب دابة ، وأبو داود رقم (2599) في الجهاد ، باب ما يقول الرجل إذا سافر .
(3) قوله : وفي آخره : " وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا ، وإذا هبطوا سبحوا ، فوضعت الصلاة على ذلك " ، هذه الجملة من الحديث مدرجة ، وليست من حديث أبي داود بسنده ، وإنما رواها عبد الرزاق عن ابن جريج قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ... الخ ، وهو معضل ، وقد سها عن هذا الادراج الإمام النووي في أذكاره ، فجعله من الحديث ، وتعقبه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان 5 / 140 فقال : وقع في هذا الحديث خلل من بعض رواته ، وبيان ذلك أن مسلماً وأبا داود وغيرهما أخرجوا هذا الحديث من رواية ابن جريج عن أبي الزبير عن علي الأزدي عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر -[284]- ثلاثاً ... الحديث ، إلى قوله : " لربنا حامدون " فاتفق من أخرجه على سياقه إلى هنا ، ووقع عند أبي داود بعد " حامدون " : وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه ... الخ . وظاهره : أن هذه الزيادة بسند التي قبلها ، فاعتمد الشيخ (يعني النووي) على ذلك ، وصرح بأنها عن ابن عمر ، وفيه نظر ، فإن أبا داود أخرج الحديث عن الحسن بن علي ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج بالسند المذكور إلى ابن عمر ، فوجدنا الحديث في " مصنف عبد الرزاق " قال فيه : باب القول في السفر : أخبرنا ابن جريج ... فذكر الحديث ، إلى قوله : " لربنا حامدون " ثم أورد ثلاثة عشر حديثاً بين مرفوع وموقوف ، ثم قال بعدها : أخبرنا ابن جريج قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا صعدوا الثنايا كبروا ، وإذا هبطوا سبحوا ، فوضعت الصلاة على ذلك ، هكذا أخرجه معضلاً ، ولم يذكر فيه لابن جريج سنداً ، فظهر أن من عطفه على الأول ، أو مزجه ، أدرجه ، وهذا أدق ما وجد في المدرج . ا هـ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1- أخرجه أحمد (2/144) (6311) قال : حدثنا أبو كامل. وعبد بن حميد (833) قال : حدثني أبو الوليد. والدارمي (2676 ، 2685) قال : أخبرنا يحيى بن حسان. والترمذي (3447) قال : حدثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله.
أربعتهم (أبو كامل ، وأبو الوليد ، ويحيى بن حسان ، وعبد الله بن المبارك) عن حماد بن سلمة.
2- وأخرجه أحمد (2/150) (6374) قال : حدثنا عبد الرزاق. ومسلم (4/104) قال : حدثني هارون ابن عبد الله ، قال : حدثنا حجاج بن محمد. وأبو داود (2599) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا عبد الرزاق. والنسائي في عمل اليوم والليلة (548) قال : أخبرنا سليمان بن داود ، عن ابن وهب. وابن خزيمة (2542) قال : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، قال : حدثنا حجاج بن محمد (ح) وحدثنا الزعفراني ، قال : حدثنا روح بن عبادة.
أربعتهم (عبد الرزاق ، وحجاج ، وعبد الله بن وهب ، وروح) عن ابن جريج.
كلاهما (حماد بن سلمة ، وابن جريج) عن أبي الزبير ، عن علي بن عبد الله البارقي ، فذكره.

2280 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله- : بلغه أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- : «كان إذا وَضع رِجلَهُ في الغَرْزِ - وهو يريد السفر - يقول : بسم الله ، اللَّهمَّ أنت الصَّاحِبُ في السفرِ ، والخليفةُ في الأهل ، اللَّهمَّ ازْوِ لنا الأرضَ ، وهَوِّنْ علينا السَفَر ، اللَّهمَّ [إني] أعوذُ بِكَ من وَعْثَاءِ السفر ، ومن كآبة المُنْقَلَب ، و [من]-[285]- سُوء المنظر في الأهل ، والمال» أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغرز) : ركاب الرحل إذا كان من جلد ، وقيل : هو للرحل مثل الركاب للسرج.
(ازو لنا) : الزي : الطي والجمع ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام «زويت لي الأرض مشارقها ومغاربها» .
__________
(1) 2 / 977 في الاستئذان ، باب ما يؤمر به من الكلام في السفر ، وإسناده منقطع ، وهذا البلاغ مما صح عن عبد الله بن سرجس وابن عمر وأبي هريرة ، وغيرهم ، ويشهد لهذا الحديث الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك في الموطأ (1895) قال الزرقاني : (بلغه) مما صح عن عبد الله بن سرجس وابن عمر وأبي هريرة. وغيرهم. الشرح (4/498) ط / دار الكتب العلمية.

2281 - (م ت س) عبد الله بن سرجس - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذَا سافر يَتعوَّذُ من وعْثاء السفر ، وكآبة المنقلب، ومن الحَور بعد الكَوْر (1) ، ودعوةِ -[286]- المظلوم (2) ، وسُوء المنظر في الأهل ، والمال» .
ومن الرُّواة من قال في أوله : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وعْثَاء السفر» هذه رواية مسلم، والنسائي .
وفي رواية الترمذي قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا سافر يقول : اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر ، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ اصحَبنا في سَفرنا ، واخلُفنا في أهلنا ، اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وعثاء السفر ...» الحديث (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحور بعد الكور) : الحور : النقصان والرجوع ، و «الكون» من رواه بالنون : فهو مصدر كان يكون كوناً ، من كان التامة ، دون الناقصة ، -[287]- يعني : من النقصان ، والتغيير بعد الثبات والاستقرار ، ومن رواه بالراء ، فهو الزيادة ، من تكوير العمامة ، يعني : من الانتقاص بعد الزيادة والاستكمال.
__________
(1) الذي في " صحيح مسلم " " الكون " بدل " الكور " قال النووي في " شرح مسلم " : هكذا هو في معظم النسخ من صحيح مسلم " بعد الكون " بالنون ، بل لا يكاد يوجد في نسخ بلادنا إلا بالنون ، وكذا ضبطه الحفاظ المتقنون في " صحيح مسلم " ، قال القاضي : وهكذا رواه الفارسي وغيره من رواة صحيح مسلم ، قال : ورواه العذري " بعد الكور " بالراء ، قال : والمعروف في رواية عاصم - الذي رواه مسلم عنه - بالنون ، قال القاضي : قال إبراهيم الحربي : يقال : إن عاصماً وهم فيه ، وإن صوابه " الكور " بالراء . قلت : (القائل النووي) وليس كما قال الحربي ، بل كلاهما روايتان ، وممن ذكر الروايتين جميعاً : الترمذي في جامعه ، وخلائق من المحدثين ، وذكرهما أبو عبيد وخلائق من أهل اللغة وغريب الحديث ، قال الترمذي - بعد أن رواه بالنون - : ويروى بالراء أيضاً ؛ ثم قال : وكلاهما له وجه ، قال : يقال : هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر ، أو من الطاعة إلى المعصية ، ومعناه : الرجوع من شيء إلى شيء من الشر ، هذا كلام الترمذي ، وكذا قال غيره من العلماء : معناه -[286]- بالراء والنون جميعاً : الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلى النقص ، قالوا : ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة ، وهو لفها وجمعها ، ورواية النون مأخوذة من الكون ، مصدر كان يكون كوناً : إذا وجد واستقر ، قال المازري في رواية الراء : قيل أيضاً : إن معناه : أعوذ بك من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا فيها ، يقال : كار عمامته : إذا لفها ، وحارها : إذا نقضها ، وقيل : نعوذ بك من أن تفسد أمورنا بعد صلاحها ، كفساد العمامة بعد استقامتها على الرأس ، وعلى رواية النون ، قال أبو عبيد : سئل عاصم عن معناه ؟ فقال : ألم تسمع قولهم : حار بعد ما كان ، أي : إنه كان على حالة جميلة فرجع عنها ، والله أعلم .
(2) قال النووي في " شرح مسلم " : أي أعوذ بك من الظلم ، فإنه يترتب عليه دعاء المظلوم ، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، ففيه التحذير من الظلم ، ومن التعرض لأسبابه .
(3) رواه مسلم رقم (1343) في الحج ، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره ، والترمذي رقم (3435) في الدعوات ، باب ما يقول إذا خرج مسافراً ، والنسائي 8 / 272 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الحور بعد الكور .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/82) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر.وفي (5/82) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (5/82) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (5/83) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن زيد وعبد بن حميد (510) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، وفي (511) قال : أخبرني سليمان بن حرب ، ومحمد بن ا لفضل ، قالا : حدثنا حماد بن زيد. والدارمي (2675) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : حدثني شعبة. ومسلم (4/104) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية. وفي (4/105) قال : وحدثنا يحيى بن يحيى ، وزهير ابن حرب جميعا عن أبي معاوية (ح) وحدثني حامد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الواحد ، وابن ماجة (3888) قال : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، وأبو معاوية. والترمذي (3439) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (8/272) قال : أخبرنا أزهر بن جميل، قال : حدثنا خالد بن الحارث ، قال : حدثنا شعبة. وفي (8/272) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال: حدثنا جرير. وفي (8/273) قال : أخبرنا يوسف بن حماد ، قال : حدثنا بشر بن منصور. وفي عمل اليوم والليلة (499) قال : أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، عن حماد بن زيد. وابن خزيمة (2533) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ، قال : أخبرنا حماد ، يعني ابن زيد ، (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام ، قال : حدثنا حماد (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة ، قال : أخبرنا عباد ، يعني ابن عباد.
جميعهم (معمر ، وشعبة ، وأبو معاوية ، وحماد بن زيد ، ويزيد بن هارون ، وإسماعيل بن علية ، وعبد الواحد ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وجرير ، وبشر بن منصور ، وعباد بن عباد) عن عاصم الأحول ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/82) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا عاصم بالكوفة فلم أكتبه ، فسمعت شعبة ، يحدث به ، فعرفته به ، عن عاصم ، عن عبد الله بن سرجس ، فذكره.

2282 - (ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر، فركب رَاحِلَته ، قال بإصبعه - ومَدَّ شُعبَة إصبَعه - قال : اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر ، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ اصحَبنا بِنُصحك، واقْلبنا بذِمَّةٍ ، اللَّهمَّ ازْوِ لنا الأرضَ ، وهَوِّن علينا السفر ، اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وَعْثَاءِ السفر ، وكآبة المنقلب» . هذه رواية الترمذي.
وأخرجه أبو داود بتقديم وتأخير ، ولم يذكر رُكوب الراحلة ومَدَّ الإصبع ، وقال: «اطوِ لَنَا الأرضَ» .
وأخرجه النسائي مثل الترمذي ، وأسقط منه من قوله : «اللَّهمَّ اصحَبنا» ، إلى قوله : «علينا السفر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اقلبنا بذمة) : الذمة والذمام : العهد والأمان ، أي : ارددنا إلى أهلنا آمنين.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3434) في الدعوات ، باب ما يقول إذا خرج مسافراً ، وأبو داود رقم (2598) في الجهاد ، باب ما يقول الرجل إذا سافر ، والنسائي 8 / 274 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من كآبة المنقلب ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه الترمذي (3438) قال : ثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي.
قال : حدثنا ابن أبي عدي. (ح) وحدثنا سويد بن نصر. قال : حدثنا عبد الله بن المبارك والنسائي (8/273) وفي عمل اليوم والليلة (503) قال : أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم. قال : حدثنا ابن أبي عدي.
كلاهما (ابن أبي عدي ، وابن المبارك) عن شعبة ، عن عبد الله بن بشر الخثعمي ، عن أبي زرعة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/401) قال : حدثنا علي بن إسحاق. قال أخبرنا عبد الله (ح) وعتاب. قال : حدثنا عبد الله. قال أخبرنا شعبة ، عن فلان الخثعمي ، أنه سمع أبا زرعة ، فذكر نحوه.
ورواه سعيد المقبري عن أبي هريرة :
أخرجه أحمد (2/433) وأبو داود (2598) قال : حدثنا مسدد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (500) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل ، ومسدد بن مسرهد ، ويعقوب) قالوا : حدثنا يحيى. قال : حدثنا محمد بن عجلان قال : حدثني سعيد المقبري ، فذكره.

2283 - (ت د) علي بن ربيعة - رحمه الله - : قال : «شَهِدتُ عَليّاً ، وقد أُتيَ بَدابَّتِهِ ليركبَها ، فلما وضع رِجله في الرِّكاب ، قال : بسم الله ، فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله {سبحان الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كنَّا له مُقْرِنين . وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون} ثم قال : الحمد لله - ثلاثَ مراتٍ - ثم قال : الله أكبر - ثلاثَ مراتٍ - ثم [قال] : سبحانك ، إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنه لا يَغْفِر الذُّنوب إلا أنت ، ثم ضَحِكَ ، فقلتُ : يا أمير المؤمنين ، مِمَّ ضَحِكُك ؟ قال : رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فعل كما فعلتُ ، فقلتُ : يا رسول الله ، من أيِّ شيءٍ ضَحِكتَ ؟ قال : إن رَبَّك يَعْجَبُ من عبده إِذا قال : اغْفِر لي ذُنوبي : إِنَّه لا يغفر الذُّنوب غيرك» أخرجه الترمذي، وعند أبي داود : «يَعْلَمُ أنه لا يغفر الذُّنوبَ غيري» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3443) في الدعوات ، باب ما جاء ما يقول إذا ركب دابة ، وأبو داود رقم (2602) في الجهاد ، باب ما يقول الرجل إذا سافر ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وهو كما قال ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2381) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (1/97) (753) قال : حدثنا يزيد ، قال : أنبأنا شريك. وفي (1/115) (930) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وفي (1/128) (1056) قال : حدثنا وكيع ، عن إسرائيل. وعبد بن حميد (88) قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر وفي (89) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل. وأبو داود (2602) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو الأحوص. والترمذي (3446) ، وفي الشمائل (233) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص. والنسائي في الكبرى (الورقة 118ب) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو الأحوص. وفي الكبرى. وعمل ا ليوم والليلة (502) قال : أخبرني محمد بن قدامة ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور.
خمستهم -شريك ، ومعمر ، وإسرائيل ، وأبو الأحوص ، ومنصور - عن أبي إسحاق ، عن علي بن ربيعة، فذكره.
* في رواية أحمد (1/115) (930) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن أبي إسحاق ، عن علي بن ربيعة ، قاله مرة. قال عبد الرزاق : وأكثر ذلك يقول : أخبرني من شهد عليا.
* جاء في مسند أحمد (1/96) (749) قال : حدثنا يزيد ، عن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن علي بن ربيعة ، عن علي ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله.
جاء ذلك عقب حديث شريح بن هانىء عن علي في توقيت المسح على الخفين ، مما يوهم أن حديث علي بن ربيعة أيضا في المسح على الخفين.
ولم نقف لـ (علي بن ربيعة) في أطراف المسند إلا على حديث واحد وهو حديث الدعاء عند ركوب الدابة. وكذلك في تحفة الأشراف.

2284 - (ت) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : «كان إِذَا قَدِمَ من سفرٍ، قال : آيبون تائبون ، عابدون ، لربنا حامِدُون» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3536) في الدعوات ، باب ما يقول إذا قدم من السفر ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " وغيره ، وقال الترمذي أيضاً : وفي الباب عن ابن عمر ، وأنس ، وجابر بن عبد الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/281) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/289) قال : حدثنا يحيى ، وفي (4/298) قال : حدثنا يزيد. وفي (4/300) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو والترمذي (3440) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة (550) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
ستتهم (ابن جعفر ، ويحيى ، ويزيد ، وعبد الملك ، وأبو داود ، وخالد) عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت ربيع بن البراء ، فذكره.
ودلس أبو إسحاق سماعه من الربيع في رواية :
أخرجه أحمد (4/300) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا سفيان ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (549) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، وسفيان ، وفطر. وفي الكبرى تحفة الأشراف (1855) عن محمود بن غيلان ، عن أبي داود ، ويحيى بن آدم ، عن سفيان.
ثلاثتهم -سفيان ، وإسرائيل ، وفطر - عن أبي إسحاق ، فذكره.

2285 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كان في سفرٍ وأَسْحَرَ ، يقول : سَمِعَ سامِعٌ بِحمدِ الله وحُسْنِ بَلائِهِ علينا ، رَبَّنا صاحِبْنا وأفْضِلْ علينا ، عائذاً بالله من النار» . هذه رواية مسلم . وزاد أبو داود بعد قوله : «بحمد الله» : «ونِعْمَته» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سمع سامع) : قوله : «سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه» معناه : شهد شاهد ، وحقيقته : ليسمع السامع، وليشهد الشاهد على حمد الله سبحانه وتعالى على نعمه وحسن بلائه ، وقيل : معناه : انتشر ذلك وظهر ، وسمعه السامعون. وحسن البلاء : النعمة. والبلاء : الاختبار والامتحان فالاختبار بالخير : ليتبين الشكر ، والابتلاء بالشر : ليظهر الصبر ، وقوله : «عائذاً بالله» يحتمل وجهين ، أحدهما : أن يريد : أنا عائذ بالله من النار.
والآخر : أن يريد : متعوذ بالله ، كما يقال مستجار بالله ، فوضع الفاعل مكان المفعول ، كقولهم : ماء دافق ، أي : مدفوق ، وقوله : «ربنا صاحبنا» أي : احفظنا ، ومن صحبه الله لم يضره شيء.
__________
(1) رواه مسلم رقم (3718) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل ، وأبو داود رقم (5086) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (8/80) قال : حدثني أبو الطاهر. قال : أخبرنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني سليمان بن بلال. وأبو داود (5086) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا عبد الله بن وهب. قال : أخبرني سليمان بن بلال. والنسائي في عمل اليوم والليلة (536) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب. قال : حدثني أيضا ، يعني سليمان بن بلال. وابن خزيمة (2571) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال : حدثنا ابن وهب. قال : حدثني أيضا ، يعني سليمان بن بلال (ح) وحدثنا محمد بن يحيى. قال : حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري. قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن عبد الله بن عامر (ح) وحدثنا محمد بن يحيى أيضا. قال : حدثنا أبو مصعب. قال : حدثنا أبو ضمرة ، عن عبد الله بن عامر.
كلاهما (سليمان ، وعبد الله) عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.

2286 - (خ) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «كنَّا إذا صَعِدْنا كَبَّرنا ، وإذا نَزَلنَا سَبَّحنا» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 94 في الجهاد ، باب التسبيح إذا هبط وادياً ، وباب التكبير إذا علا شرفاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح ، موقوف : أخرجه البخاري (6/94) كتاب الجهاد - باب التسبيح إذا هبط واديا.

2287 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «جاء رجلٌ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال : إِني أُرِيدُ السفر ، فزَوِّدني ، قال : زَوَّدك اللهُ التَّقوى ، قال : زِدني ، قال : وغفر ذَنبَكَ ، قال : زدني، - بأبي أنتَ وأُمِّي - قال : ويَسَّرَ لك الخير حيثما كنتَ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3440) في الدعوات ، باب رقم (46) ، وإسناده حسن ، وحسنه الترمذي والحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3441) قال : ثنا عبد الله بن أبي زياد، ثنا سيار ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت عن أنس. قال الترمذي : حسن غريب.

2288 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رجلاً قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إِني أُريد السفر فأَوصني ، قال : عليك بتقوى الله والتكبيرِ على كلِّ شَرَفٍ ، فلما أن وَلَّى الرجلُ ، قال: اللَّهمَّ اطْوِ لَهُ البُعْدَ ، وهوِّن عليه السفرَ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3441) في الدعوات ، باب رقم (47) ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وهو كما قال ، وصححه الحاكم في " المستدرك " 2 / 98 ، ووافقه الذهبي ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2378) و (2379) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه أحمد (2/325) قال : ثنا روح وفي (2/331) قال : حدثنا عثمان بن عمر. وفي (2/443 ،476) قال : حدثنا وكيع. وابن ماجة (2771) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع. والترمذي (3445) قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي الكوفي. قال : حدثنا زيد ابن حباب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (505) قال أخبرنا محمد بن العلاء. قال : حدثنا أبو خالد ، وابن خزيمة (2561) قال : حدثنا سلم بن جنادة القرشي. قال : حدثنا وكيع.
خمستهم (روح ، وعثمان ، ووكيع ، وزيد ، وأبو خالد الأحمر) عن أسامة بن زيد الليثي ، عن سعيد المقبري ، فذكره.

2289 - (ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال لرجلٍ أراد -[291]- سفراً: هَلُمَّ أُوَدِّعُك ، كما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُوَدِّعُنا : أَسْتَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمانَتكَ وخواتيمَ عملِكَ ، قل: قَبِلْتُ ورضِيتُ ، فقال الرجل : قبلتُ ورضيتُ ، ثم قال : قل لي مِثْلَ ما قُلتُ لك ، ففعل.
وفي رواية قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا ودَّعَ رجلاً أَخذ بيده ، فلا يَدَعُها حتى يكونَ الرجلُ هو الذي يدعُ يَدَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ويقول : أَستودعُ الله دِينكَ وأمانتك وآخِرَ عملك» أخرجه الترمذي (1) .
وفي رواية أبي داود عن قَزعة قال : قال ابن عمر : «هَلمَّ أُوَدِّعُكَ كما ودَّعني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَسْتَودِع الله دِينك وأمانتك وخواتيمَ عملك» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هلم) : بمعنى : تعال وأقبل. -[292]-
(دينك وأمانتك) : جعل دينه مع الودائع ، لأن السفر تصيب [المسافر] فيه المشقة والتعب والخوف، فيكون ذلك سبباً لإهمال بعض الأمور المتعلقة بالدين ، فدعا له بالمعونة والتوفيق فيها ، وأما «الأمانة» هاهنا: فهي أهل الرجل وماله ، ومن يخلفه.
(خواتيم عملك) : خواتيم العمل : أواخره ، جمع خاتمة.
__________
(1) روى هذه الرواية الثانية الترمذي رقم (3439) في الدعوات ، باب ما يقول إذا ودع إنساناً ، ورواها أيضاً ابن ماجة رقم (2826) في الجهاد ، باب تشييع الغزاة ووداعهم ، وليس عند ابن ماجة قصة أخذ اليد ، وفي سندها ابن أبي ليلى ، واسمه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ ، ولذلك استغربه الترمذي . أقول : أما الشق الثاني من الحديث ، فله شواهد كثيرة يحسن بها ، وأما الشق الأول وهو قصة أخذ اليد ، فقد ذكر الحافظ ابن حجر لها شواهد من طرق ضعيفة يشد بعضها بعضاً ، كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان 5 / 118 و 119 فانظرها هناك ، فالحديث بمجموعه على هذا حسن بشواهده .
(2) رواه الترمذي رقم (3438) في الدعوات ، باب ما يقول إذا ودع إنساناً ، وأبو داود رقم (2600) في الجهاد ، باب الدعاء عند الوداع ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال ، وصححه الحاكم في " المستدرك " 1 / 442 ووافقه الذهبي ، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (2376) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (855) قال : ثنا قبيصة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (519) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، قال : حدثنا إسحاق الأزرق.
كلاهما (قبيصة ، وإسحاق) عن سفيان ، عن نهشل الضبي ، عن أبي غالب ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (520) قال : أخبرنا محمد بن حاتم ، قال : أخبرنا سويد ، قال: أخبرنا عبد الله ، عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن قزعة ، وأبي غالب ، فذكراه موقوفا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (521) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : أخبرنا عبيد الله ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي سنان ، عن أبي غالب ، فذكره موقوفا.
- ورواه مجاهد ولفظه ، قال : «خرجت إلى الغزو أنا ورجل معي ، فشيعنا عبد الله بن عمر ، فلما أراد فراقنا قال : إنه ليس معي ما أعطيكما ، ولكني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا استودع الله شيئا حفظه» .وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما وخواتم عملكما. ورواية عبد العزيز بن عمر : «عن ابن عمر، أنه أراد أن يودع رجلا فقال : تعال أودعك كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يودعنا ، أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك» .
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (509) قال : أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد ، قال : حدثنا ابن عائذ ، قال : حدثنا الهيثم بن حميد ، قال : حدثنا المطعم. وفي (510) قال : أخبرنا العباس بن محمد ، قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.
كلاهما - المطعم بن المقدام ، وعبد العزيز بن عمر -عن مجاهد ، فذكره.
- ورواه عنه سالم ،ولفظه أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا : ادن مني أودعك كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يودعنا. فيقول : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
أخرجه أحمد (2/7) (4524) والترمذي (3443) قال : حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري. والنسائي في عمل اليوم والليلة (523) قال : أخبرني محمد بن عبيد.
ثلاثتهم (أحمد ، وإسماعيل بن موسى ، ومحمد بن عبيد) عن أبي معمر سعيد بن خثيم ، قال : حدثنا حنظلة ، عن سالم بن عبد الله ، فذكره.
- ورواه القاسم بن محمد ولفظه قال:كنت عند ابن عمر ، فجاءه رجل فقال : أردت سفرا ، فقال عبد الله: انتظر حتى أودعك كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يودعنا ، أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
أخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 118-ب) قال : أخبرني عمرو بن عثمان. وفي اليوم والليلة (522) قال : أخبرنا محمود بن خالد. وابن خزيمة (2531) قال : حدثنا علي بن سهل الرملي.
ثلاثتهم - عمرو بن عثمان ، ومحمود بن خالد ، وعلي بن سهل -عن الوليد بن مسلم ، عن حنظلة ، أنه سمع القاسم ، فذكره.
- ورواه قزعة ولفظه قال : أرسلني ابن عمر إلى حاجة فأخذ بيدي فقال : تعال أودعك كما ودعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأرسلني إلى حاجة له فقال : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك» .
أخرجه أحمد (2/136) (6199) قال : حدثنا أبو نعيم. وعبد بن حميد (834) قال : حدثنا أبو نعيم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (511) قال : أخبرني الحسن بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبدة. وفي (512) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا أبو نعيم. وفي (513) قال : أخبرنا أحمد بن حرب، قال : حدثنا أبو ضمرة.
ثلاثتهم - أبو نعيم ، وعبدة ، وأبو ضمرة - عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن يحيى بن إسماعيل ابن جرير ، عن قزعة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/38) (4957) قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وأبو داود (2600) قال: حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الله بن داود.
كلاهما (مروان ، وعبد الله بن داود) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن جرير، عن قزعة ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (514) قال : أخبرنا الحسين بن حريث ، قال : أخبرنا عيسى، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، قال حدثني إسماعيل بن محمد بن سعد ، عن قزعة، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/25) (4781) قال : حدثنا وكيع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (515) قال: أخبرنا هشام بن عمار ، عن يحيى.
كلاهما (وكيع ، ويحيى بن حمزة) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن قزعة ، فذكره. (ليس بينها أحد) .
- ورواه نافع ولفظه عن ابن عمر ، قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ودع رجلا ، أخذ بيده ، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ويقول : أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك» .
ورواية ابن أبي ليلى : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أشخص السرايا يقول للشاخص : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك.» .
أخرجه ابن ماجة (2826) قال : حدثنا عباد بن الوليد ، قال : حدثنا حبان بن هلال ، قال : حدثنا ابن محيصن ، عن ابن أبي ليلى ، والترمذي (3442) قال : حدثنا أحمد بن أبي عبيد الله السلمي البصري ، قال : حدثنا أبو قتيبة ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية. و النسائي في عمل اليوم والليلة (506) قال : أخبرنا يحيى بن محمد ، قال : حدثنا حبان بن هلال ، قال : حدثنا أبو محصن ، عن ابن أبي ليلى.
كلاهما (ابن أبي ليلى ، وإبراهيم بن عبد الرحمن) عن نافع فذكره.

2290 - (د) عبد الله بن [يزيد] الخطمي - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يَستَودِعَ الجيشَ ، قال : أستودعُ الله دِينَكم وأمانتكم ، وخواتيمَ أعمالكم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2601) في الجهاد ، باب في الدعاء عند الوداع ، ورواه أيضاً ابن السني في " عمل اليوم والليلة " صفحة 161 ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (2601) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني. والنسائي في عمل واليوم والليلة (507) قال : أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال قال : حدثنا عفان.
كلاهما (يحيى بن إسحاق ، وعفان) قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا أبو جعفر الخطمي ، عن محمد بن كعب ، فذكره.

2291 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا سافر ، فأقبل عليه الليل، قال : يا أرْضُ رَبِّي وربُّكِ الله، أعوذ بالله من شَرِّكِ، ومن شَرِّ ما خلقَ فيكِ ، ومن شرِّ ما يَدُبُّ عليكِ ، أعوذ بالله من أَسَدٍ وأَسُوَد ، ومن الحَيَّةِ والعَقْرَبِ ، ومن ساكِني البَلَدِ ، ووالدٍ وما وَلَدَ» أخرجه أبو داود (1) . -[293]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ساكني البلد) : هم الجن ، لأنهم سكان الأرض ، والعرب تسمي الأرض المستوية : البلد ، وإن لم تكن مسكونة ولا ذات أبنية.
(ووالد وما ولد) : الوالد هاهنا : إبليس ، وما ولد : نسله وذريته.
__________
(1) رقم (2603) في الجهاد ، باب ما يقول الرجل إذا نزل منزلاً ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 132 ، وفي سنده الزبير بن الوليد الشامي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، -[293]- وقد صححه الحاكم في " المستدرك " 2 / 100 ووافقه الذهبي ، وحسنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان ، فقال : هذا حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود ، والنسائي ، وأخرجه الحاكم وقال : صحيح الإسناد . ا هـ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/132) (6161) (3/124) قال : حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (2603) قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية والنسائي في عمل اليوم والليلة (563) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا بقية. وابن خزيمة (2572) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو المغيرة.
كلاهما (أبو المغيرة ، وبقية) عن صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد الحضرمي ، عن الزبير بن الوليد ، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي : الزبير بن الوليد ، شامي ، ما أعرف له غير هذا الحديث.
قلت : الزبير بن الوليد ، لم يوثقه غير ابن حبان.

2292 - (م ط ت) خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - : قالت : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَنْ نزلَ منزلاً ، ثم قال : أعوذ بكلماتِ الله التاماتِ من شرِّ ما خَلَقَ ، لم يَضُرَّهُ شيءٌ حتى يَرتَحِلَ من منزله ذلك» . أخرجه مسلم ، والموطأ ، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كلمات الله التامات) : وصف كلماته بالتمام ، إذ لا يجوز أن يكون شيء من كلامه ناقصاً ، ولا فيه عيب ، كما يكون في كلام الآدميين ، وقيل : معنى التمام هاهنا : أن ينتفع بها المتعوذ ، وتحفظه من الآفات.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2708) في الذكر والدعاء ، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره ، والموطأ 2 / 978 في الاستئذان ، باب ما يؤمر به من الكلام في السفر ، والترمذي رقم (3433) في الدعوات ، باب ما يقول إذا نزل منزلاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بنت حكيم السلمية تقول : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يقول : «من نزل منزلا. ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك» .
1- أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (605) عن الثقة عنده.
2- وأخرجه أحمد (6/377) قال : حدثنا حجاج. والبخاري في خلق أفعال العباد (57) قال : حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح. وفي (58) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف (ح) وحدثنا آدم (ح) وحدثنا قتيبة. ومسلم (8/76) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رمح. والترمذي (3437) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (560) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (2566) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال : أخبرنا أبي وشعيب. ثمانيتهم (حجاج ، وعبد الله بن صالح ، وعبد الله بن يوسف ، وآدم ، وقتيبة ، ومحمد بن رمح ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وشعيب) عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن الحارث بن يعقوب.
كلاهما - الثقة عند مالك ، والحارث بن يعقوب - عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد ، عن سعد بن أبي وقاص ، فذكره.
* وأخرجه مسلم (8/76) قال : حدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر. وابن خزيمة (2567) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى.
ثلاثتهم (هارون، وأبو الطاهر بن السرح ، ويونس) عن عبد الله بن وهب. قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب والحارث بن يعقوب ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن سعد بن أبي وقاص ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/،377 378) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. قال : حدثنا ابن لهيعة. قال : حدثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن الحارث بن يعقوب. وفي (6/377 ، 378) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. قال: حدثنا ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة.
كلاهما (الحارث بن يعقوب ، وجعفر بن ربيعة) عن يعقوب بن الأشج ، عن عامر بن سعد ، عن سعد ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/409) قال : حدثنا عفان. والدارمي (2683) قال : أخبرنا أحمد بن إسحاق وعفان. وابن ماجة (3547) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عفان والنسائي في عمل اليوم والليلة (561) قال : أخبرنا محمد بن معمر. قال : حدثنا حبان.
ثلاثتهم (عفان ، وأحمد بن إسحاق ، وحبان بن هلال) عن وهيب بن خالد. قال : حدثنا محمد بن عجلان ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن مالك ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (561مكرر) قال : أخبرنا عبد الحميد بن محمد. قال : حدثنا مخلد. قال : حدثنا سفيان ، عن ابن عجلان ، عن يعقوب بن عبد الله ، عن سعيد بن المسيب. قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» .. نحوه مرسلا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (562) قال : أخبرنا عيسى بن حماد. قال : أخبرني الليث. قال: حدثني بكير ، عن سليمان بن يسار وبسر بن سعيد. قالا : جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : لدغتني عقرب. فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. «أما لو أن قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضرك» مرسلا.

الفصل الثامن : في أدعية الكرب والهم
2293 - (خ م ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقولُ عند الكربِ : لا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ ، لا إله إلا الله رَبُّ العرش العظيم ، لا إله إلا الله رَبُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ، لا إله إلا الله رَبُّ الْعَرشِ الكريم» . هذه رواية البخاري، ومسلم ، وأخرجه الترمذي، وليس عنده بعد «الأرض» «لا إله إلا الله» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 123 في الدعوات ، باب الدعاء عند الكرب ، وفي التوحيد ، باب : وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم ، وباب قول الله تعالى {تعرج الملائكة والروح إليه} ، ومسلم رقم (2730) في الذكر والدعاء ، باب دعاء الكرب ، والترمذي رقم (3431) في الدعوات ، باب ما يقول عند الكرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/228) (2012) قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا هشام. وفي (1/254) (2297) قال : حدثنا أبان بن يزيد. وفي (1/258) (2344) قال : قال عبد الوهاب : أخبرنا هشام. وفي (1/259) (2345) قال : حدثنا عبد الوهاب ، قال : أخبرنا سعيد. وفي (1/280) (2537) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا أبان بن يزيد العطار. و في (1/284) (2568) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا سعيد ، وهشام بن أبي عبد الله. وفي (1/339) (3147) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا سعيد (ح) ويزيد بن هارون ، قال : أخبرنا سعيد. وفي (1/356) (3354) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا هشام وعبد بن حميد (657) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا سعيد بن أبي عروبة.وفي (658) قال : حدثنا محمد بن بشر العبدي ، قال حدثا سعيد بن أبي عروبة. والبخاري (8/93) . وفي الأدب المفرد (700) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشام. وفي (8/93) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا يحيى ، عن هشام بن أبي عبد الله. وفي (9/153) قال: حدثنا معلى بن أسد ، قال: حدثنا يحيى ، عن هشام بن أبي عبد الله وفي (9/153) قال : حدثنا معلى بن أسد ، قال : حدثنا وهيب، عن سعيد. وفي (9/155) قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد. ومسلم (8/85) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، وعبيد الله بن سعيد ، قالوا : حدثنا معاذ بن هشام ، قال حدثني أبي (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، عن هشام. (ح) وحدثنا عبد بن حميد ، قال : أخبرنا محمد بن بشر العبدي ، قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة. وابن ماجة (3883) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن هشام صاحب الدستوائي. والترمذي (3435) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي (ح) وحدثنا محمد بن بشار ،
قال : حدثنا بن أبي عدي ، عن هشام. والنسائي في عمل اليوم والليلة (653) قال : أخبرنا نصر بن علي ابن نصر ، قال : حدثنا يزيد وهو ابن زريع ، قال : حدثنا سعيد ، وهشام. وفي الكبرى تحفة الأشراف (5420) عن محمد بن عبد الأعلى ، عن خالد بن الحارث ، عن هشام (ح) وعن عبيد الله بن سعيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن هشام.
ثلاثتهم (هشام ، وأبان ، وسعيد بن أبي عروبة) عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (1/268) (2411) قال : حدثنا حسن يعني ابن موسى. وفي (1/280) (2531) قال: حدثنا بهز. وعبد بن حميد (660) قال : حدثنا الحسن بن موسى. ومسلم (8/85) قال : حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا بهز. والنسائي في عمل اليوم والليلة (652) قال : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، قال : أخبرنا الحسن بن موسى.
كلاهما (الحسن بن موسى ، وبهز) قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن يوسف بن عبد الله بن الحارث.
كلاهما (قتادة ، ويوسف بن عبد الله بن الحارث) عن أبي العالية الرياحي ، فذكره.
وأخرجه النسائي في عمل والليلة (654) قال : أخبرنا محمد بن حاتم ، قال : أخبرنا حبان ، قال : أخبرنا عبد الله ، عن مهدي بن ميمون ، قال : حدثنا يوسف بن عبد الله بن الحارث ، قال : قال لي أبو العالية : ألا أعلمك دعاء ، أنبئت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا نزلت به شدة دعا به ، فذكره. ليس فيه ابن عباس.
* في رواية يوسف بن عبد الله : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، كان إذا حزبه أمر...» الحديث.

2294 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا أهَمَّهُ أمْرٌ رفعَ رأسَهُ إلى السماء ، وقال : سبحان اللهِ العظيم، وإذا اجتَهَدَ في الدُّعاء ، قال : يا حَيُّ يا قيُّوم» أخرجه الترمذي (1) . -[295]-
وفي روايةٍ ذكرها رزين : «أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا دَهَمَه أمر رفع رأسه ، وقال : سبحان الله العظيم ، اللهمَّ إليكَ المشتَكى ، وبك المستعَانُ ، وعليك التُكْلانَ ، يا حَيُّ يا قيُّوم» .
__________
(1) رقم (3432) في الدعوات ، باب ما يقول عند الكرب ، وفي سنده إبراهيم بن الفضيل المخزومي المدني أبو إسحاق ، وهو متروك كما قال الحافظ في " التقريب " ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها ، وانظر الحديث رقم (2296) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3436) قال : ثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي المدني وغير واحد ، قالوا : ثنا ابن أبي فديك ، عن إبراهيم بن الفضل ، عن المقبري ، فذكره.
قلت : إبراهيم بن الفضل ، تركوه ، وقد استغربه أبو عيسى.

2295 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا حَزَبَهُ أمر يَدْعو : يَتَعَوَّذُ من جَهدِ البَلاء ، ودَرْكِ الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتَةِ الأعداء» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، والحديث دون قوله : كان إذا حزبه أمر يدعو ، عند البخاري 11 / 125 في الدعوات ، باب التعوذ من جهد البلاء ، و 11 / 449 في القدر ، باب من تعوذ بالله من درك الشقاء ، ومسلم رقم (2707) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من سوء القضاء ، والنسائي 8 / 269 و 270 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من سوء القضاء ودرك الشقاء من حديث أبي هريرة . ولفظه عند البخاري : كان رسول الله يتعوذ من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء ، قال الحافظ في " الفتح " : وفي الحديث دلالة لاستحباب الاستعاذة من الأشياء المذكورة ، وأجمع على ذلك العلماء في جميع الأعصار والأمصار . وسيأتي الحديث رقم (2391) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه بهذا اللفظ في الأصول المستمد منها هذا الكتاب ، والحديث عند البخاري بلفظ : عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء.» .
قال سفيان : الحديث ثلاث ، زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي.
أخرجه الحميدي (972) . وأحمد (2/246) . والبخاري (8/93) ، وفي الأدب المفرد (669) قال : حدثنا علي بن عبد الله. وفي (8/157) قال : حدثنا مسدد. وفي الأدب المفرد (441) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. وفي (730) قال : حدثنا محمد بن سلام. ومسلم (8/76) قال : حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. والنسائي (8/269) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي (8/270) قال : أخبرنا قتيبة.
عشرتهم (الحميدي ، وأحمد ، وعلي ، ومسدد ، وعبد الله بن محمد ، ومحمد بن سلام. وعمرو ، وزهير ، وإسحاق ، وقتيبة) عن سفيان بن عيينة ، قال : حدثنا سمي مولى أبي بكر ، عن أبي صالح ، فذكره
* الروايات ألفاظها متقاربة. وهذا لفظ رواية البخاري (8/93) .

2296 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ذاتَ يَوم المسجدَ ، فإذا هو برجلٍ من الأنصار - يقال له : أبو أُمامة - جالساً فيه ، فقال : يا أبا أُمامةَ ، مالي أراك جالساً في المسجد في غَير وقتِ صلاة ؟ قال : هُمُومٌ لَزِمَتْني ودُيُونٌ يا رسولَ الله ، قال : ألا (1) أُعَلِّمُك كلاماً إذا قلتَه أذْهَبَ الله عز وجل هَمّكَ ، وقضى عنك دَيْنك ؟ فقال : بلى يا رسول الله ، قال : قل - إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيْتَ - : اللَّهمَّ إني -[296]- أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ ، وأعوذُ بك من العجْزِ والكَسَلِ، وأَعوذُ بك من البخْلِ والجُبْنِ ، وأعوذ بك من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهرِ الرجال ، فقلت ذلك ، فأَذهَبَ الله همِّي ، وقضى عني دَينْي» أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في أبي داود المطبوع : أفلا .
(2) رقم (1555) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (1555) قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله العداني ، قال : أخبرنا غسان بن عوف ، قال : أخبرنا الجريري ، عن أبي نضرة ، فذكره.

2297 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كَرَبه أَمر، يقول : يا حيُّ يا قيُّوم ، برحمتك أستَغيث» .
وبإسناده قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أَلِظُّوا بِيَاذَا الجلال والإكرام» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ألظوا) : ألظ بالشيء : إذا لازمه ، يقول : لازموه ، وثابروا عليه ، وأكثروا من التلفظ بـ «ياذا الجلال والإكرام» .
__________
(1) رقم (3522) في الدعوات ، باب رقم (99) ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وقد روي هذا الحديث عن أنس من غير هذا الوجه ، قال الحافظ في " تخريج الأذكار " بعد ذكر حديث الترمذي هذا من طريق يزيد الرقاشي ، كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان : وقد وقع لنا حديث أنس من وجه آخر أقوى من هذا لكنه مختصر ، ثم أخرجه من طريقين عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس رضي الله عنه قال : كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا حي يا قيوم ، وقال بعد ذلك : حديث صحيح أخرجه ابن خزيمة ، وله شاهد من حديث علي رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3524) قال : حدثنا محمد بن حاتم المكتب ، قال : حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، عن الرحيل بن معاوية ، عن الرقاشي ، فذكره.
أخرجه الترمذي (3524) قال : حدثنا محمد بن حاتم المكتب ، قال : حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، عن الرحيل بن معاوية ، عن يزيد الرقاشي ، فذكره.
أخرجه الترمذي (3525) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا المؤمل ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، فذكره.

2298 - (د) أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - : قالت : قال لي -[297]- رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «ألا أُعَلِّمُكِ كلماتٍ تَقُولينَهُنَّ عند الكَرْب - أو في الكربِ - ؟ : اللهُ ، اللهُ رَبِّي لا أُشرك به شيئاً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1525) في الصلاة ، باب في الاستغفار ، وفي سنده هلال أبو طعمة الأموي مولى عمر بن عبد العزيز شامي سكن مصر ، لم يوثقه غير محمد بن عبد الله بن عامر الموصلي الحافظ ، وباقي رجاله ثقات ، وقد أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقد ترجم له الحافظ ابن حجر في " التهذيب " و " التقريب " والخزرجي في " الخلاصة " ، وقال الحافظ في " التقريب " : مقبول ، ولم يثبت أن مكحولاً رماه بالكذب .
أقول : ومن الغريب قول الأستاذ ناصر الدين الألباني في تعليقه على " الكلم الطيب " : صفحة (73) " ومن الغريب أن المؤلفين في تراجم رجال الستة مثل " التهذيب " ، و " الخلاصة " ، و " التقريب " ، أغفلوه فلم يذكروه " ، وقال أيضاً في فهرس الكتاب المذكور صفحة (131) : هلال مولى عمر بن عبد العزيز من رواة أبي داود لم يترجموه ، أقول : وقد ترجموه كما رأيت في الكتب الثلاثة التي أشار إليها ونفى ترجمته فيها .
أقول : وللحديث شاهد عند ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها رقم (2369) موارد ، فالحديث به حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده محتمل : أحمد (6/369) قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (1525) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا عبد الله بن داود. وابن ماجة (3882) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا محمد بن بشر. (ح) وحدثنا علي بن محمد. قال : حدثنا وكيع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (647) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثني عمرو بن عثمان. قال : حدثنا محمد بن خالد. وفي (649) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : أخبرنا أبو نعيم.
خمستهم (وكيع ، وعبد الله بن داود ، ومحمد بن بشر ، ومحمد بن خالد ،وأبو نعيم) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن جعفر ، فذكره.
* في رواية محمد بن خالد : عن أبي هلال. قال النسائي : قوله: عن أبي هلال خطأ ، وإنما هو هلال ، وهو مولى لهم.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (650) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا جرير ، عن مسعر ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عمر بن عبد العزيز. قال : جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل بيته. فقال : إذا أصاب أحدكم هم ، أو حزن ، فليقل سبع مرات: الله ربي لا أشرك به شيئا. مرسلا.

2299 - (د) عبد الرحمن بن أبي بكرة - رحمه الله - : قال : «قلتُ لأبي : يا أَبَتِ ، أسمعُكَ تقولُ كلَّ غدَاة: اللَّهمَّ عافني في سمعى ، اللَّهمَّ عافني في بصري، لا إِلهَ إلا أنت ، تُكرِّرُها ثلاثاً حين تُصبح ، وثلاثاً حين تُمسي ، فقال : يا بُنيَّ ، إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يدعو بهنَّ ، فأنا أُحِبُّ أن أَستَنَّ بِسُنَّتِهِ» .
وفي رواية : أنه يقول : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكُفْر والفَقْرِ ، اللَّهمَّ إني أُعُوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنتَ - يُعيدُها ثلاثاً حين يصبح ، وثلاثاً حين يُمسي - فيدعو بهنَّ ، فأحِبُّ أن أسْتَنَّ بِسُنَّته ، قال : وقال لي -[298]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- دَعَواتُ المَكْروب: اللَّهُمَّ رحمتَك أرجو، فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفَةَ عين ، وأَصلِح لي شَأني كلَّه ، لا إله إلا أنتَ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5090) في الأدب ، باب ما يقول إذا أصبح ، وإسناده حسن . وقد روى الفقرة الأخيرة منه ابن حبان في صحيحه رقم (2370) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (5/42) . والبخاري في الأدب المفرد (701) قال : حدثنا عبد الله ابن محمد. وأبو داود (5090) قال : حدثنا العباس بن عبد العظيم ، ومحمد بن المثنى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (22) قال : أخبرنا العباس بن عبد العظيم. وفي (572) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. وفي (651) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور.
خمستهم (أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد ، والعباس ، وابن المثنى ، وإسحاق) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو ، عن عبد الجليل بن عطية ، عن جعفر بن ميمون ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة، فذكره.
قال النسائي : جعفر بن ميمون ليس بالقوي.

2300 - () عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن كَثُر هَمُّهُ فَليَقُل : اللَّهمَّ إِني عَبدُك ، وابن عبدكَ ، وابنُ أمَتك ، وفي قبضَتِك ، ناصِيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هو لكَ ، سَمَّيتَ به نفسك ، أو أنْزَلتَه في كتابك ، أَو استَأثَرْتَ به في مكنُون الغيب عندَك : أن تجعلَ القرآن ربيعَ قلبي ، وجَلاءَ هَمِّي وغَمِّي ، ما قالها عبدٌ قطُّ إلا أذْهَبَ الله غَمَّه ، وأبدله به فرحاً» . أخرجه ... (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(استأثرت) : الاستئثار بالشيء : التخصيص به والانفراد. -[299]-
(ربيع قلبي) : جعل القرآن ربيع قلبه ، لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ، ويميل إليه.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وهو حديث صحيح رواه أحمد في " المسند " رقم (3712) و (4318) ، وصححه ابن حبان رقم (2372) موارد ، في " الأذكار " ، باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن ، ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 509 في الدعاء ، باب دعاء يدفع الهم والحزن ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 136 وزاد نسبته لأبي يعلى والبزار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين على الأصول :
أخرجه أحمد (1/391) (3712) ، (1/452) (4318) قال : حدثنا يزيد ، قال : أنبأنا فضيل بن مرزوق، قال : حدثنا أبو سلمة الجهني ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.

الفصل التاسع : في دعاء الحفظ
2301 - (ت (1) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «بينا نحنُ عند رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- جاءه عليُّ بن أبي طالب ، فقال : بأبي أنت وأُمِّي ، يا رسول الله يَتَفَلَّت ، هذا القرآنُ من صدري، فما أجدُني أَقدِرُ عليه ؟ فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : يا أبا الحسن ، أفلا أُعَلِّمُك كلماتٍ ينفعك الله بهنَّ ، وَيَثْبُتُ بهنَّ ما تَعَلَّمت في صَدرِك ؟ قلت: أَجَل يا رسولَ الله ، فعلِّمني، قال : إذا كان لَيلَةُ الجُمعة ، فإن استطعتَ أن تقوم في ثُلثِ الليل الآخِر ، فإنها ساعة مَشهودة والدعاء فيها مُستجاب، وقد قال أخي يعقوب لبنيه : {سَوفَ أستَغْفِرُ لكم رَبِّي} [يوسف : 98] ، يقول : حتى تأتيَ ليلةُ الجُمعة ، فإن لم تَستَطع فَقُم في وَسَطها ، فإن لم تستطع فقم في أوَّلها ، فصلِّ أرْبَعَ ركَعَات، تقرأُ في الأولى بفاتحة الكتاب، ويس ، وفي الثانية بفاتحةِ الكتاب، وحم الدُّخان ، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب، وألم تَنْزِيل السجدة ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة -[300]- الكتاب ، وتبارك المُفَصَّل، فإذا فَرغْتَ من التشهد فاحمَدِ الله ، وأَحسِنِ الثَّناءَ عليه، وَصَلِّ عَليَّ وأَحْسن ، وصلِّ على سائر النَبييِّن ، واستغفر للمؤمنين والمؤمناتِ ، ولإخوَانك الذين سَبَقُوك بالإيمان، ثم قل في آخِر ذلك : اللَّهمَّ ارْحَمني بتَرك المَعاصي أبدا ما أبقَيْتَني ، وارْحمني أنْ أَتَكَلَّفَ ما لا يَعنيني ، وارْزُقني حُسنَ النَّظَر فيما يُرْضِيكَ عَني ، اللَّهمَّ بَدِيعَ السموات والأرض، ذا الجَلالِ والإكرام ، والعِزَّة التي لا تُرام ، أسألك يا الله ، يا رحمنُ ، بجلالك ونُور وَجهِك : أَنْ تُلْزِم قلبي حِفظَ كتابك كما علَّمتني ، وارزُقني أن أتْلُوَه على النَّحوِ الذي يُرضيك عَنِّي ، اللَّهمَّ بديعَ السموات والأرض ، ذا الجلال ، والإكرام والعِزَّة التي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمنُ ، بجلالك ، ونُور وجهك : أن تُنَوِّرَ بكتابك بصري، وأن تُطْلِقَ به لساني، وأن تُفَرِّجَ به عن قلبي، وأَن تَشْرَح به صدري ، وأن تَغْسِلَ به بَدَني ، فإنه لا يُعينُني على الحق غَيْرُك، ولا يُؤتِنِيه إلا أنتَ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . [يا أبا الحسن] ، تَفْعَل ذلك ثلاثَ جُمَعٍ ، أو خَمساً ، أو سبعاً ، تُجَابُ بإذنِ الله ، والذي بعثَني، ما أخطأ مُؤمناً قَطُّ ، قال ابن عباسٍ : والله ما لَبثَ عَليٌّ إلا خَمساً ، أو سبعاً ، حتى جاء رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في ذلك المجلس ، فقال : يا رسول الله ، كنتُ فيما خَلا ، لا آخُذُ إلا أربع آيات [أ] و نحوَها ، فإذا -[301]- قرأتُهن على نفسي تَفَلَّتْنَ مني ، وإِني أتعَلَّم اليومَ أربعين آية ، أو نحوَها ، فإذا قرأتُها على نفسي ، فكأنما كتابُ الله بين عينَيَّ ، ولقد كنتُ أسمع الحديثَ ، فإذا رَددتهُ على نفسي تَفَلَّتَ ، وأنا أسمع اليومَ الأحاديثَ ، فإذا تحدَّثتُ بها لم أَخْرِمْ منها حرفاً ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عند ذلك : مؤمِنٌ وربِّ الكعبة أبا الحسن» أخرجه الترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم أخرم) : أي : لم أترك ولم أدع.
__________
(1) رمز له في الأصل بـ : د ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه .
(2) رقم (3565) في الدعوات ، باب في دعاء الحفظ من حديث أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي ، عن سليمان بن عبد الرحمن التيمي الدمشقي قال : أخبرنا الوليد بن مسلم ، أخبرنا ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس ، وأخرجه أيضاً الحاكم في " المستدرك " ، وإسناده جيد ، ولكن في متنه غرابة . وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم . أقول : وقد أورد الحديث الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 214 الطبعة المنيرية من رواية الترمذي والحاكم ، ثم قال في آخره : طرق أسانيد هذا الحديث جيدة ، ومتنه غريب جداً . وقال السيوطي في " الآلئ المصنوعة " : وأخرجه الحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ولم تركن النفس إلى مثل هذا من الحاكم ، فالحديث يقصر عن الحسن ، فضلاً عن الصحة ، وفي ألفاظه نكارة . وقال الحافظ الذهبي في " تلخيص المستدرك " : هذا حديث منكر شاذ ، وقد حيرني والله جودة سنده ، وقد ذكر هذا الحديث أيضاً الحافظ الذهبي في " ميزان الاعتدال " في ترجمة سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، أحد رواة هذا الحديث ، ثم قال : وهو مع نظافة سنده ، حديث منكر جداً ، في نفسي منه شيء ، فالله أعلم . فلعل سليمان شبه له ، وأدخل عليه ، كما قال فيه أبو حاتم : لو أن رجلاً وضع له حديثاً لم يفهم . وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " عن سليمان هذا : قال يعقوب بن سفيان : كان صحيح الكتاب ، إلا أنه كان يحول ، فإن وقع فيه شيء فمن النقل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
موضوع : أخرجه الترمذي (3570) قال : حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، فذكراه.
قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم.
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك : حديث منكر شاذ.

2302 - () أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : قال : «علَّمَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- هذا الدعاء، قال : قل : اللَّهمَّ إني أسألك بمحمد نبيِّك ، وبإبراهيم خليلكَ وبموسى نجيِّك ، وبعيسى رُوحِك وكلمتِك ، وبتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وزبور داودَ ، وفُرقَان مُحمدٍ ، وكلِّ وَحيٍّ أوحَيْتَهُ ، وقضاءٍ قَضَيْتَهُ ، وأسأَلك بكلِّ اسمٍ هو لك ، أَنْزَلتَه في كتابك ، أو استأْثَرت به في غيبك ، وأسأَلك باسمك المطَهَّرِ الطَّاهر ، بالأَحَد الصَّمد الوتْرِ ، وبعظَمَتِك وكِبْريائك ، وبِنُور وجهك : أن ترزُقَني القرآن ، والعلمَ ، وأَنْ تَخْلِطَهُ بِلحْمي ، ودمي، وسمعي، وبصري، وتَستَعمل به جسدي، بحولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك» أخرجه ... (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نجيك) : النجي : المناجي ، وهو المخاطب للإنسان المحدث له.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين . ولم أره بهذا اللفظ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين ، وقد سبرت فيه الكثير ، ولم اهتد إليه.

الفصل العاشر : في دعاء الاستخارة والتروي
الدعاء المشهور في الاستخارة وقد جاء مقروناً بصلاة الاستخارة في -[303]- حديث واحد ، فلذلك ذكرناه في «كتاب الصلاة» من حرف «الصاد» وقد ذكرنا هاهنا ما وجدناه منها خارجاً عن ذلك .
2303 - (ت) أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : «أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أمراً قال : اللَّهمَّ خِر لي واخْتَرْ لي» . أخرجه الترمذي، وقال : راوي هذا الحديث تَفَرَّدَ به ، ولا يتابع عليه ، وهو ضعيف عند أهل الحديث (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خِر لي) : أي : اختر لي ، واجعل الخيرة من أمري.
__________
(1) رقم (3511) في الدعوات ، باب رقم (90) ، وفي سنده زنفل بن عبد الله ، وهو ضعيف ، كما قال الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث زنفل ، وهو ضعيف عند أهل الحديث ، ويقال له : زنفل بن عبد الله العرفي ، وكان يسكن عرفات ، وتفرد بهذا الحديث ، ولا يتابع عليه ، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان : هذا حديث غريب أخرجه الترمذي والبزار ، وقال الترمذي : غريب ، وزنفل بوزن جعفر ضعيف ، تفرد بهذا الحديث ، قال البزار : لا نعلمه يروى بهذا الإسناد ، ولا يتابع زنفل عليه ، وقال الدارقطني في " الأفراد " : وتفرد به زنفل ، وقال ابن عدي : لم يروه إلا زنفل ، ونقل تضعيفه عن جماعة ، ثم قال : وأخرج ابن أبي الدنيا بسند قوي إلى ابن مسعود أنه كان ينكر على من يدعو مقتصراً على قوله : اللهم خر لي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3516) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير ، قال : حدثنا زنفل بن عبد الله أبو عبد الله ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، فذكرته.
* قال الترمذي : هذا حديث غريب ،لا نعرفه إلا من حديث زنفل ، وهو ضعيف عند أهل الحديث.
قلت : عزاه الحافظ في تخريج الأذكار للبزار من طريق زنفل ، ونقل قول الدارقطني في الأفراد : تفرد به زنفل ، وكذا قال أبو أحمد بن عدي في الكامل.

2304 - (ت) رجل من بني حنظلة - رحمه الله- : قال : «صَحِبتُ شدَّاد بن أوس ، فقال : ألا أعلِّمُك ما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنا نقول ، إذا روَّينا أمراً ؟ قل: اللَّهمَّ إني أَسألك الثَّبَات في الأمر ، وعَزِيمة الرُّشد ، -[304]- وأسأَلك شُكرَ نِعْمَتِك، وَحُسنَ عبادتك ، وأَسألك لساناً صادقاً ، وقلباً سليماً ، وأَعُوذ بك من شَرِّ ما تعلم ، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم ، إنك أنت علامُ الغُيوب» أخرجه الترمذي ، وأردفه بحديث آخر في معنى : إذا أوى إلى فِرَاشه ولم يذكر فيه : «إذا رَوَّينَا أمراً» (1) .
__________
(1) رقم (3404) في الدعوات ، باب رقم (22) ، وفيه جهالة الرجل من بني حنظلة ، وقد تقدم الكلام عليه رقم (2245) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : راجع الحديث رقم (2245) .

الفصل الحادي عشر : في أدعية اللباس
2305 - (ت د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا استَجَدَّ ثوباً ، قال : «اللَّهمَّ لك الحمدُ ، أَنت كَسَوتَني هذا - ويُسمِّيهِ باسمه ، إِما قميصاً ، وإما عِمامة ، أو رِداء - نسألك خيْرَه وخيْرَ ما صُنعَ له ، وأعوذ بك من شَرِّه ، وشَرِّ ما صُنِع له» أخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1767) في اللباس ، باب ما يقول إذا لبس ثوباً جديداً ، وأبو داود رقم (4020) في اللباس في فاتحته ، من حديث عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن إياس الجريري ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري ، وسعيد بن إياس الجريري اختلط قبل موته بثلاث سنين ، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : وأخرجه النسائي من طريق حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي العلاء عبد الله بن الشخير عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : سماع حماد من سعيد بن إياس الجريري قديم ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وهو كما قال ، وقال : وفي -[305]- الباب عن عمر ، وابن عمر ، وحسنه أيضاً الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " ، كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان ، وقد صحح الحديث النووي في " الأذكار " وتعقبه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " وقال : فعجب من الشيخ (يعني النووي) كيف جزم بأنه حديث صحيح ، ويحتمل أنه صحح المتن لمجيئه من طريق آخر حسن أيضاً . أقول : وروى الحديث أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (1442) موارد من حديث عيسى بن يونس عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، ورواه الحاكم في " المستدرك " 4 / 192 وصححه ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/30) قال : حدثنا خلف بن الوليد ، قال : حدثنا ابن مبارك. وفي (3/50) قال : حدثنا علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. وعبد بن حميد (882) قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك. وأبو داود (4020) قال : حدثنا عمرو بن عون، قال : أخبرنا ابن المبارك. وفي (4021) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عيسى بن يونس. وفي (4022) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن دينار. والترمذي (1767) وفي الشمائل (60) قال : حدثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. وفي (1767) أيضا ، وفي الشمائل (61) قال : حدثنا هشام بن يونس الكوفي ، قال : أخبرنا القاسم بن مالك المزني. والنسائي في عمل اليوم والليلة (309) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا عيسى ابن يونس.
أربعتهم (ابن المبارك ، وعيسى ، ومحمد بن دينار ، والقاسم (عن سعيد بن إياس الجريري ، عن أبي نضرة، فذكره.
* قال أبو داود : عبد الوهاب الثقفي لم يذكر فيه (أبا سعيد) وحماد بن سلمة قال : عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : أبو داود : حماد بن سلمة والثقفي سماعهما واحد.
قلت : سعيد بن إياس الجريري اختلط ، وقد أخرج مسلم عن حماد عن الجريري في المتابعات ، والله أعلم.

2306 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - : قال : «لَبِسَ عُمرُ بنُ الخطاب - رضي الله عنه - ثوباً جديداً ، فقال : الحمد لله الذي كساني ما أُوَارِي به عَوْرتي ، وأتجمَّلُ به في حياتي، ثم قال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : من لبس ثوباً جديداً ، فقال : الحمد لله الذي كساني ما أُوَاري به عَوْرتي ، وأَتجمَّلُ به في حياتي، ثم عَمَد إلى الثوب الذي أَخْلَق فتصدَّق به ، كان في كَنف الله ، وفي حِفْظِ الله ، وفي سِتْر الله حَيّاً وميتاً» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3555) في الدعوات ، باب رقم (119) ، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (3557) في اللباس ، باب ما يقول الرجل إذا لبس ثوباً جديداً ، من حديث أصبغ بن زيد عن أبي العلاء عن أبي أمامة ، وأبو العلاء مجهول لا يعرف اسمه ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وقد رواه أيضاً الترمذي والحاكم في " المستدرك " 4 / 193 من حديث يحيى بن أيوب عن عبيد الله ابن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي عن أبي أمامة ، وإسناده ضعيف أيضاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (1/44) (305) ، وعبد بن حميد (18) ، وابن ماجة (3557) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (3560) قال : حدثنا يحيى بن موسى وسفيان بن وكيع.
خمستهم (أحمد ، وعبد ، وأبو بكر ، و يحيى ، وسفيان) عن يزيد بن هارون ، قال : حدثنا أصبغ بن زيد، قال : حدثنا أبو العلاء عن أبي أمامة ، فذكره.
قلت : أبو العلاء مجهول ، والحديث استغربه الترمذي.
وأخرجه الحاكم (4/193) من طريق الألهاني عن القاسم وكلاهما ضعيف بمرة.

الفصل الثاني عشر : في أدعية الطعام والشراب
2307 - (ت د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا أَكل أو شربَ ، قال : الحمد لله الذي أطعَمنا وسقانا ، وجعلنا مسلمين» . هذه رواية الترمذي .
وفي رواية أبي داود : «كان إذا فرغ من طعامه قال ... وذكر الحديث» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3453) في الدعوات ، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام ، وأبو داود رقم (3850) في الأطعمة ، باب ما يقول الرجل إذا طعم ، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (3283) في الأطعمة ، باب ما يقال إذا فرغ من الطعام ، وهو حديث حسن ، وقد حسنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان ، فقال بعد تخريجه للحديث من طريق الإمام أحمد : هذا حديث حسن ، وأخرجه أيضاً من طريق الطبراني عن أبي سعيد بلفظ : كان إذا أكل طعاماً قال : الحمد لله ... الخ مثله سواء ، وأفاد الحافظ أن النسائي أخرجه في " اليوم والليلة " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/32 ، 98) قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (3850) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي في الشمائل (191) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري. والنسائي في عمل اليوم والليلة (289) قال : أخبرني أحمد بن سعيد الرباطي ، قال : حدثنا الزبيري.
كلاهما وكيع ، والزبيري قالا : حدثنا سفيان الثوري ، عن أبي هاشم الرماني الواسطي ، عن إسماعيل بن رياح ، عن أبيه ، أو عن غيره. فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (288) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا معاوية بن هشام ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي هاشم ، عن رباح ، وقال مرة أخرى : عن رياح ، فذكره. ليس فيه إسماعيل بن رياح.
* رواية الزبيري ليس فيها أو عن غيره.
* وأخرجه أحمد (3/98) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسرائيل. عن منصور وعبد بن حميد (907) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا الحجاج بن أرطاة ، عن رياح بن عبيدة. كلاهما (منصور ، ورياح) عن رجل ، عن أبي سعيد ، فذكره.
* وأخرجه ابن ماجة (3283) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن حجاج ، عن رياح بن عبيدة ، عن مولى لأبي سعيد ، عن أبي سعيد ، فذكره.
* وأخرجه الترمذي (3457) قال : حدثنا أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا حفص بن غياث ، وأبو خالد الأحمر ، عن حجاج بن أرطأة ، عن رياح بن عبيدة ، قال حفص : عن ابن أخي أبي سعيد. وقال أبو. خالد : عن مولى لأبي سعيد ، عن أبي سعيد ، فذكره.

2308 - (د) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا أكل أو شَرِبَ ، قال : الحمد لله الذي أطعَم وسَقَى ، وسَوَّغَه وجعلَ له مَخْرجاً» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2851) في الأطعمة ، باب ما يقول الرجل إذا طعم ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (1351) موارد ، وإسناده صحيح ، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : الحديث صحيح ، وأشار إلى أن الطبراني أخرجه في " كتاب الدعاء " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أبو داود في الأطعمة (3851) ..

2309 - (خ ت د) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رفع مائدته (1) ، قال : «الحمد لله كثيراً طيِّباً مبارَكاً فيه ، غير مَكْفيّ، ولا مودَّعٍ ، ولا مُسْتَغْنى عنه رَبُّنا» .
وفي رواية : «كان إذا فرغ من طعامه» وقال مَرَّة : إذا رفع مائدتَه قال : «الحمد لله الذي كفانا وآوانا ، غير مَكْفيٍّ ولا مَكفُورٍ» وقال مَرّة : «لك الحمدُ رَبَّنا غَيرَ مَكْفِيٍّ ولا مَودَّعٍ ، ولا مُستَغْنى عنه ربُّنا (2)» أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مكفي) : المكفي : المقلوب ، من قولك : كفأت القدر : إذا قلبتها ، والضمير راجع إلى الطعام ، كذا قال ابن السكيت ، وقال غيره : أكفأت -[308]- القدر - بألف - وقال الخطابي : «غير مكفي ، ولا مودع ، ولا مستغنى عنه» معناه : أن الله سبحانه هو المُطعِم والكافي ، وهو غير مُطعَم ولا مُكفى.
قال الله تعالى : {وَهْوَ يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ} [الأنعام : 14] ، وقوله : «ولا مودع» أي : غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده ، ومنه قوله تعالى : {مَا وَدَّعكَ رَبُّكَ} [الضحى : 3] أي : ما تركك ، ومعنى المتروك. المستغنى عنه .
(ولا مكفور) : أي : لا نكفر نعمتك علينا بهذا الطعام ، فعلى هذا : التفسير الثاني يحتاج أن يكون قوله: «ربنا» مرفوعاً ، أي : ربنا غير مكفي ولا مودع ، ولا مستغنى عنه ، وعلى التفسير الأول : يكون «ربنا» منصوباً على النداء المضاف ، وحرف النداء محذوف ، أي : يا ربنا ، ويجوز أن يكون الكلام راجعاً إلى الحمد ، كأنه قال : حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ، ولا مستغنى عنه ، أي : عن الحمد ، ويكون «ربنا» منصوباً أيضاً كما سبق.
__________
(1) في المطبوع : كان إذا رفع يديه .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : قوله : ربنا ، بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي : هو ربنا ، أو على أنه مبتدأ خبره متقدم ، ويجوز النصب على المدح أو الاختصاص ، أو إضمار " أعني " ، قال ابن التين : ويجوز الجر على أنه بدل من الضمير في " عنه " ، وقال غيره : على البدل من الاسم في قوله : الحمد لله ، وقال ابن الجوزي : " ربنا " بالنصب على النداء ، وقال الكرماني : بحسب رفع " غير " أي ونصبه ، ورفع " ربنا " ونصبه ، والاختلاف في مرجع الضمير يكثر التوجيهات في هذا الحديث .
(3) رواه البخاري 9 / 501 و 502 في الأطعمة ، باب ما يقول إذا فرغ من طعامه ، والترمذي رقم (3452) في الدعوات ، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام ، وأبو داود رقم (3849) في الأطعمة ، باب ما يقول الرجل إذا طعم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/252) قال : حدثنا وكيع. وفي (5/256) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (2029) قال : أخبرنا محمد بن القاسم الأسدي. والبخاري (7/106) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان. وفي (7/106) قال : حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (3849) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا يحيى. وابن ماجة (3284) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، والترمذي (3456) وفي الشمائل (192) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (284) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبو نعيم، عن سفيان. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (4856) عن عمرو بن منصور ، عن أبي نعيم ، عن سفيان.
ستتهم (وكيع ، ويحيى ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، وسفيان ، وأبو عاصم ، والوليد) عن ثور بن يزيد.
2- وأخرجه أحمد (5/261) قال : حدثنا ابن مهدي ، عن معاوية (يعني بن صالح) . وفي (5/267) قال : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا السري بن ينعم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (283) قال : أخبرنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، قال : حدثني السري بن ينعم (ح) وأخبرنا أحمد بن يوسف ، قال : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا السري بن ينعم الجلاني. وفي الكبرى تحفة الأشراف (4856) عن يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب ، عن معاوية بن صالح.
كلاهما (معاوية ، والسري) عن عامر بن جشيب.
كلاهما (ثور ، وابن جشيب) عن خالد بن معدان ، فذكره.
* لفظ رواية أبي عاصم ، عن ثور : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من طعامه ، وقال مرة : إذا رفع مائدته، قال: الحمد لله الذي كفانا وأروانا ، غير مكفي ، ولا مكفور. - وقال مرة : الحمد لله ربنا غير مكفي ولا مودع ، ولا مستغنى ، ربنا.

2310 - (ت د) معاذ بن أنس - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ أكل طعاماً ، ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعامَ ، ورزَقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة ، غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبهِ» هذه رواية الترمذي . -[309]-
وزاد فيه أبو داود : «وَمَنْ لَبِسَ ثوباً ، فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ورَزَقَنِيهِ من غير حولٍ مني ولا قوة ، غُفر له ما تَقَدَّمَ من ذَنبِهِ وما تَأخَّرَ» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3454) في الدعوات ، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام ، وأبو داود رقم (4023) في اللباس في فاتحته ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3285) في الأطعمة ، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وحسنه أيضاً الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " ، ولم يذكر أبو داود " وما تأخر " إلا في اللباس ، وانظر " الفتوحات الربانية " 1 / 304 في الكلام على هذه الجملة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (3/439) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن. والدارمي (2693) قال : أخبرنا عبد الله بن يزيد. وأبو داود (4023) قال : حدثنا نصير بن الفرج ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد. وابن ماجه (3285) قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب. والترمذي (3458) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرىء.
كلاهما (أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرىء ، وعبد الله بن وهب) عن سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، فذكره.
قلت : علته عبد الرحيم بن ميمون ، ضعفه بن معين ، وقال أبو حاتم : لا يحتج به.
وهو صدوق في نفسه ، لا يرتقي للاحتجاج بحديثه ، والله أعلم.

2311 - (ط) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لا يؤتَى أبدا بطعام أو بشرابٍ - حتى الدَّوَاءُ - فَيَطعَمَهُ ويشربَهُ ، حتى يقول : الحمدُ لله الذي هدانا وأطعمنا وسقانا ونَعَّمَنا ، الله أكبر ، اللَّهمَّ أَلْفَتْنا نِعْمَتُك (1) بكلِّ شرٍّ ، فَأَصْبَحْنا مِنها وأمسينا بكلِّ خيرٍ ، فنسألُك تمامَها وشكرَها ، لا خيرَ إلا خيرُك ، ولا إلهَ غيرُك ، إلهَ الصالحين، وربَّ العالمين، الحمدُ لله ، ولا إله إلا الله ، ما شاء الله ، ولا قُوَّةَ إلا بالله ، اللَّهمَّ بارِك لنا فيما رَزَقْتنَا ، وقِنا عذابَ النَّارِ» .
أخرجه الموطأ عن هشام عن عروة ، فجعله موقوفاً على عروة ، ولم يذكر عائشة، ولا النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- .
ورأيته في كتاب رزين : عن عائشة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (2) .
__________
(1) في الأصل : ألفينا نعمتك ، وما أثبتناه من الموطأ المطبوع .
(2) رواه مالك في الموطأ 2 / 934 و 935 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب جامع ما جاء في الطعام -[310]- والشراب ، موقوفاً على عروة بن الزبير ، وإسناده صحيح ، ولم أره مرفوعاً كما جاء في رواية رزين التي ذكرها المؤلف رحمه الله ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن العربي : واستدل به مالك على استحبابه لكل من دخل منزله ا هـ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1805) عن هشام بن عروة عن أبيه ، فذكره. ولم أقف على هذه الرواية مرفوعة ، وإسناد الأثر صحيح.

2312 - (ت د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «دَخَلتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أنا وخالدُ بن الوليد على ميمونة ، فجاءتْنَا بإِنَاءٍ مِنْ لَبن ، فشرب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأنَا عن يمينِهِ ، وخالدٌ عن شِماله ، فقال لي : الشَّرْبَةُ لك ، فإن شِئْتَ آثَرتَ بها خالداً ، فَقُلتُ : ما كنتُ أُوثِرُ على سُؤْرِكَ أحداً ، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : مَن أَطْعَمَهُ الله طعاماً فَلْيَقُلْ : اللَّهمَّ بارِك لنا فيه ، وأطعِمنا خيراً منه ، ومن سَقاهُ الله لبناً، فليقل : اللَّهمَّ بارك لنا فيه وزِدْنَا منه ، فإنه ليس شيءٌ يُجْزىء من الطعام والشراب إلا اللبنُ» ، هذه رواية الترمذي، وأخرجه أبو داود، في جملة حديث يتضمن ذِكرَ الضَّبِّ وأكله ، وهو مذكور في كتاب الطعام من حرف الطاء (1) . -[311]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آثرت) : الإيثار : إعطاء نصيبك غيرك تبرعاً من نفسك.
(سؤرك) : السؤر : بقية الماء في الإناء بعد الشرب ، وبقية الطعام بعد الأكل يسمى أيضا سؤراً.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3451) في الدعوات ، باب ما يقول إذا أكل طعاماً ، وأبو داود رقم (3730) في الأشربة ، باب ما يقول إذا شرب اللبن ، ورواه أيضاً ابن ماجة مختصراً وقد اقتصر فيه على الدعاء الأخير رقم (3322) في الأطعمة ، باب اللبن ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ، وهو حديث حسن ، وقد قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في " الكبرى " ، وابن السني ، واقتصر النسائي وابن السني منه على الدعاء الأخير ، ولم يذكر أبو داود قصة الإيثار في الشرب ، ولا الترمذي قصة الضباب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (482) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/220) (1904) قال : حدثنا سفيان. وفي (1/225) (1978) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (1/225) (1979) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (1/284) (2569) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (3730) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا حماد يعني ابن زيد (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل ، قال: حدثنا حماد يعني بن سلمة. والترمذي (3455) وفي الشمائل (205) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (286) قال : أخبرنا أحمد بن ناصح ، قال : حدثنا ابن علية. وفي (287) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة.
خمستهم - سفيان ، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية ، وحماد بن سلمة ، وشعبة ، وحماد بن زيد - عن علي ابن زيد ، عن عمر بن حرملة ، فذكره.
* رواية أحمد بن ناصح ، ومحمد بن بشار مختصرة على «من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم أطعمنا خيرا منه ، ومن سقاه الله لبنا ، فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن» .
* في رواية إسماعيل بن علية ، وحماد بن سلمة : (عمر بن أبي حرملة) .
واختلفت رواية شعبة. فعند أحمد : (عمر بن حرملة) . وعند النسائي : (عمر بن أبي حرملة) . ورواية سفيان عند أحمد : (عمرو بن حرملة) .

2313 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جاء إلى سعدِ بنِ عُبادةَ ، فجاء بِخُبْزٍ وزيتٍ (1) ، فأكلَ ، ثم قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : أفطَرَ عندكم الصائمونَ، وأكلَ طعامَكم الأَبرارُ ، وصلَّت عليكم الملائكةُ» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) قال ابن علان في " الفتوحات الربانية " ، قال الحافظ ابن حجر : وما أظن الزيت إلا تصحيفاً عن الزبيب ، فقد رويناه في " المختارة " من طريق أحمد بن منصور عن عبد الرزاق كما قال أحمد ، وهو أتقن من غيره لو انفرد ، فكيف إذا توبع ؟! .
(2) رقم (3854) في الأطعمة ، باب ما جاء في الدعاء لرب الطعام ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 138 والبيهقي في سننه 7 / 287 ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ، والطبراني في الدعاء ، وإسناده حسن ، وهو حديث صحيح ، وانظر كلام الحافظ ابن حجر على هذا الحديث ، وتعقبه للإمام النووي في " الفتوحات الربانية " لابن علان 4 / 343 ، 344 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/138) ، وأبو داود (3854) قال : حدثنا مخلد بن خالد.
قالا : (أحمد ، ومخلد) حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن ثابت ، فذكره.
أخرجه أحمد (3/118) قال : حدثنا وكيع وإسحاق الأزرق. وفي (3/201) قال : حدثنا يزيد. وعبد بن حميد (1234) والدارمي (1779) قالا : أخبرنا يزيد بن هارون. والنسائي في عمل اليوم والليلة (296) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا معاذ بن هشام. وفي (297) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد بن الحارث. وفي (298) قال : أخبرنا سويد بن نصر قال : أخبرنا عبد الله ابن المبارك.
ستتهم (وكيع ، وإسحاق ، ويزيد ، ومعاذ ، وخالد ، وعبد الله) عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير ، فذكره.

2314 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «صنع أبو الهَيْثَمِ بنُ التَّيهان طعاماً ، فدعا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابَهُ ، فلما فَرَغُوا ، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أَثِيبُوا أخاكُم، قالوا : يا رسولَ الله ، وما إِثَابتُهُ ؟ قال : إن الرجلَ إِذَا دُخِلَ بَيتُه فأُكِلَ طَعَامُهُ وشُرِبَ شرَابُه ، فَدَعَوْا له ، فذلك إثَابَتُه» أخرجه أبو داود (1) . -[312]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أثيبوا) : أي : جازوا ، والإثابة : الجزاء.
__________
(1) رقم (3853) في الأطعمة ، باب ما جاء في الدعاء لرب الطعام ، وفي سنده جهالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (3853) قال : ثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا أبو أحمد قال : ثنا سفيان ، عن يزيد أبي خالد الدالاني ، عن رجل ، فذكره.

2315 - (م ت) أنس بن مالك (1) - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكْلَة فيحمَدَه عليها، ويشربَ الشَّربةَ فيحمدَه عليها» . أخرجه مسلم ، والترمذي (2) .
__________
(1) في الأصل : معاذ بن أنس ، والتصحيح ، من صحيح مسلم والترمذي .
(2) رواه مسلم رقم (2734) في الذكر والدعاء ، باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب ، والترمذي رقم (1817) في الأطعمة ، باب ما جاء في الحمد إذا فرغ من الطعام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3 /100) ، ومسلم (8/87) قال : حدثني زهير بن حرب.
كلاهما (أحمد ، وزهير) قالا : حدثنا إسحاق بن يوسف.
2- وأخرجه أحمد (3/117) ، والترمذي (1816) ، وفي الشمائل (194) قال : حدثنا هناد ، ومحمود ابن غيلان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (857) عن أحمد بن عبد الله بن أبي السفر.
أربعتهم - ابن حنبل ، ومحمود ، وهناد ، وابن أبي السفر -عن أبي أسامة.
3- وأخرجه مسلم (8/87) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير قالا : حدثنا أبو أسامة ومحمد بن بشر.
ثلاثتهم (إسحاق ، وأبو أسامة ، وابن بشر) عن زكريا بن أبي زائدة ، عن سعيد بن أبي بردة ، فذكره.

الفصل الثالث عشر : في دعاء قضاء الحاجة
2316 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الخلاءَ يقول : اللَّهمَّ إني أعُوذ بك من الْخُبثِ والخَبَائِثِ» .
وفي رواية : «إذا أراد أن يدخل الخلاءَ» ، وفي أخرى : «كان إذا دخل الكَنيفَ» أخرجه الجماعة ، إلا الموطأ (1) . -[313]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخبث) : بسكون الباء : خلاف طيب الفعل من فجور وغيره ، وبضمها : جمع خبيث ، والخبائث : جمع خبيثة ، والمراد بهما : شياطين الجن والإنس ، ذكرانهم وإناثهم ، قال الخطابي : عامة أصحاب الحديث يقولون : الخبث ساكنة الباء ، وهو خطأ ، والصواب : ضمها.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 212 و 213 في الوضوء ، باب ما يقول عند الخلاء ، وفي الدعوات ، باب الدعاء عند الخلاء ، ومسلم رقم (375) في الحيض ، باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء ، والترمذي رقم (5) في الطهارة ، باب ما يقول إذا دخل الخلاء ، وأبو داود رقم (4) و (5) في الطهارة ، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء ، والنسائي 1 / 20 في الطهارة ، باب القول عند الخلاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/282) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (1/48) قال : حدثنا آدم. وفي (8/88) قال : حدثنا محمد بن عرعرة ، وأبو داود (5) قال : حدثنا الحسن بن عمرو ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (5) قال : حدثنا قتيبة وهناد ، قالا : حدثنا وكيع.
أربعتهم عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/101) . ومسلم (1/195) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب. وابن ماجة (298) قال : حدثنا عمرو بن. رافع والنسائي (1/20) وفي الكبرى (19) قال : أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم.
خمستهم عن إسماعيل بن علية.
3- وأخرجه الدارمي (675) قال : أخبرنا أبو النعمان. ومسلم (1/195) ، قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (4) قال : حدثنا مسدد. والترمذي (6) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي.
أربعتهم عن حماد بن زيد.
4- وأخرجه أبو داود (4) قال : حدثنا مسدد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (74) قال : أخبرنا عمران ابن موسى.
كلاهما عن عبد الوارث بن سعيد.
5- وأخرجه أحمد (3/99) ، ومسلم (1/195) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. كلاهما عن هشيم.
6- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (692) قال : حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا سعيد بن زيد.
ستتهم - شعبة ، وإسماعيل ، وحماد ، وعبد الوارث ، وهشيم ، وسعيد- ، عن عبد العزيز بن صهيب ، فذكره.

2317 - (ت د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من الخلاءِ ، قال : غُفرَانك» أخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غفرانك) : الغفران : مصدر ، وإنما نصبه بإضمار : أطلب ، وقيل : في اختصاص هذا الدعاء قولان ، أحدهما : التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم بها عليه : من إطعامه ، وهضمه ، وتسهيل مخرجه، فرأى أن شكره قاصر عن بلوغ حق هذه النعمة ، ففزع إلى الاستغفار منه ، والثاني : أنه استغفر من تركه ذكر الله سبحانه مدة لبثه على الخلاء ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان -[314]- لا يترك ذكر الله إلا عند قضاء الحاجة ، فكأنه رأى ذلك تقصيراً فتداركه بالاستغفار.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (7) في الطهارة ، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء ، وأبو داود رقم (30) في الطهارة ، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (300) في الطهارة ، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء ، والدارمي 1 / 174 في الطهارة ، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، وقال النووي في " شرح المهذب " : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه أحمد (6/155) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. والدارمي (686) قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل. والبخاري في الأدب المفرد (693) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل. وأبو داود (30) قال : حدثنا عمرو بن محمد الناقد.
قال : حدثنا هاشم بن القاسم. وابن ماجة (300) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يحيى ابن أبي بكير. والترمذي (7) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل. قال : حدثنا مالك بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (79) قال : أخبرنا أحمد بن نصر. قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير. وابن خزيمة (90) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير (ح) وحدثنا محمد ابن أسلم. قال : حدثنا عبيد الله بن موسى.
أربعتهم (هاشم ، ومالك بن إسماعيل ، ويحيى بن أبي بكير ، وعبيد الله بن موسى) عن إسرائيل ، عن يوسف بن أبي بردة ، عن أبيه ، فذكره.
* قال أبو الحسن بن سلمة راوي السنن عن ابن ماجة - عقب هذا الحديث (300) في سنن ابن ماجة : وأخبرنا أبو حاتم قال : حدثنا أبو غسان النهدي. قال : حدثنا إسرائيل... نحوه.

2318 - (د) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فإذا أتَى أَحَدُكم الخلاء فَلْيَقُل : أَعُوذ بالله من الخُبُثِ والخبَائِثِ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحشوش) : جمع حش ، والمراد به : مواضع قضاء الحاجة ، وأصل الحش : جماعة النخل الكثيفة ، وكانوا كثيراً ما يقضون حوائجهم فيها قبل اتخاذ الكنف في البيوت. وفيه لغتان : ضم الحاء وفتحها.
ومعنى قوله : «محتضرة» : يحضرها الجن والشياطين ، ومنه قوله تعالى {وَأعُوذُ بِكَ رَبِّ أن يَحْضُرُونِ} [المؤمنون : 98] .
__________
(1) رقم (6) في الطهارة ، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء ، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (296) في الطهارة ، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/373) قال : حدثنا أسباط. (ح) وحدثنا عبد الوهاب. وابن ماجة (296) قال: حدثنا جميل بن الحسن العتكي ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق ، قال : حدثنا عبدة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (77) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا يزيد وهو ابن زريع. وفي (78) قال : أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني ، عن حديث عبدة ابن سليمان.
خمستهم (أسباط ، وعبد الوهاب ، وعبد الأعلى ، وعبدة ، ويزيد) عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة، عن القاسم الشيباني ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/369) قال : ثنا محمد بن جعفر ، (ح) وحدثنا حجاج. وفي (4/373) قال : حدثنا ابن مهدي. وأبو داود (6) قال : حدثنا عمرو بن مرزوق. وابن ماجة (296) قال : حدثنا محمد ابن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (75) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وابن مهدي. وابن خزيمة (69) قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن جعفر. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا خالد (يعني ابن الحارث) (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا ابن أبي عدي. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم أيضا ، قال : حدثنا أبو داود.
سبعتهم - محمد ، وحجاج ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعمرو ، وخالد ، وابن أبي عدي ، وأبو داود - قال عمرو : أخبرنا ، وقال الآخرون : حدثنا شعبة.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (76) قال : أخبرنا مؤمل بن هشام ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني ابن أبي عروبة.
كلاهما (شعبة ، وسعيد بن أبي عروبة) عن قتادة ، عن النضر بن أنس ، فذكره.

2319 - (س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - «كان يقول إذا خرج من الخلاء : الحمد لله الذي أذْهَبَ عني الأذى وعافاني» (1) . -[315]-وفي رواية : «الحمد لله الذي أخرج عني أَذاه ، وأبقى فِيَّ منفعتَه» . أخرجه ... (2) .
__________
(1) رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " رقم (21) من حديث أبي ذر ، وفي سنده أبو الفيض ، ولا يعرف اسمه ولا حاله ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (301) في الطهارة ، باب ما يقول إذا -[315]- خرج من الخلاء من حديث أنس رضي الله عنه ، وفي سنده إسماعيل بن مسلم المكي ، وهو ضعيف ، قال البوصيري في " الزوائد " : وهو متفق على تضعيفه ، والحديث بهذا اللفظ غير ثابت ، قال الحافظ في " تخريج الأذكار " : وحديث أبي ذر ، حسن ، أخرجه النسائي في " عمل اليوم والليلة " من طريق سفيان الثوري عن أبي ذر موقوفاً أنه كان يقول إذا خرج من الخلاء : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ، وأخرجه من طريق شعبة عن منصور بن المعتمر مرفوعاً وموقوفاً ، لكن خالف سفيان في اسم شيخ منصور ، فإن سفيان رواه عن منصور - هو ابن المعتمر - عن أبي علي الأزدي عن أبي ذر ، ورواه شعبة عن منصور عن أبي الفيض عن أبي ذر ، وأبو الفيض لا يعرف اسمه ولا حاله ، ورجح أبو حاتم رواية سفيان على رواية شعبة ، وهذا منفي عنه الاضطراب ، وقد مشى المصنف - يعني النووي - في " شرح المهذب " على ظاهره فقال : رواه النسائي بسند مضطرب غير قوي ، ويزداد قوة بشاهده ، ومن طريقة الشيخ تقديم المرفوع على الموقوف إذا تعارضا ، فليكن ذلك هنا ، قال الحافظ : وحديث أنس أخرجه ابن ماجة ، ورواته ثقات ، إلا إسماعيل بن مسلم ، وجاء عن أنس حديث آخر يأتي في شواهد حديث ابن عمر ، وله ولحديث أبي ذر شاهد من حديث حذيفة وأبي الدرداء ، أخرجه ابن أبي شيبة عنهما موقوفاً بلفظ حديث أبي ذر .
(2) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره النووي في " الأذكار " من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : الحمد لله الذي أذاقني لذته ، وأبقى في قوته ، ودفع عني أذاه ، وقال : رواه ابن السني والطبراني ، وقال الحافظ في " تخريج الأذكار " : الحديث غريب ، أخرجه المعمري في " اليوم والليلة " ، وابن السني ، وفي سنده ضعيفان وانقطاع ، لكن للحديث شواهد : ... وذكرها ، فانظرها في " الفتوحات الربانية " لابن علان 2 / 405 ، أقول : فالحديث يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده مضطرب : أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة تحفة الأشراف (9/12003) عن حسين بن منصور ، عن يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة ، عن منصور ، عن أبي الفيض ، فذكره.
* وأخرجه النسائي أيضا في عمل اليوم والليلة تحفة الأشراف (9/12003) عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن منصور. قال : سمعت رجلا يرفع الحديث إلى أبي ذر (قوله) .
وعن بندار ، عن ابن مهدي (ح) وعن أحمد بن سليمان ، عن محمد بن بشر.
كلاهما- عبد الرحمن بن مهدي،وابن بشر - عن سفيان عن منصور عن أبي علي الأزدي،عن أبي ذر (قوله) قلت : قال الإمام النووي في المجموع رواه النسائي بسند مضطرب غير قوي.

2320 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله-[316]- صلى الله عليه وسلم- قال: «سِتْرُ ما بين أَعْيُنِ الجِنِّ وعَوْرَاتِ بني آدم - إذا دخل أَحدُهم الخلاءَ - أن يقول : بسم الله» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (606) في الصلاة ، باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وإسناده ليس بذاك القوي ، ثم قال الترمذي أيضاً : وقد روي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء في هذا . أقول : وللحديث شواهد يقوى بها فيكون صحيحاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه ابن ماجة (297) . والترمذي (606) قالا : حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال : حدثنا الحكم بن بشير بن سلمان ، قال : حدثنا خلاد الصفار ، عن الحكم بن عبد الله النصيري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي جحيفة ، فذكره.

الفصل الرابع عشر : في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه
2321 - (د) حيوة بن شريح - رحمه الله - : قال : لَقِيتُ عقبةَ بنَ مسلم فقلت له : «بلغني أنك حدَّثتَ عن عبد الله بن عمرو بن العاص : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا دخل المسجد : «أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسُلطَانِهِ القديم ، من الشيطان الرجيم» قال: قد قلتَ ؟ [قال:] نعم (1) ، قال : فإذا قال ذلك قال الشيطان : حُفِظَ مني سائرَ اليوم» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في أبي داود المطبوع : قال : أقط ؟ قلت : نعم .
(2) رقم (466) في الصلاة ، باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد ، وإسناده جيد ، وقال النووي في " الأذكار " : حديث حسن رواه أبو داود بإسناد جيد ، وحسنه أيضاً الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أبو داود (466) قال:حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح ، فذكره.

2322 - (م س د) أبو أسيد، وأبو قتادة - رضي الله عنهما (1) - : أنَّ -[317]- رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا دخَل أحدُكم المسجد ، فَلْيَقُلْ : اللَّهمَّ افْتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليقل : اللَّهمَّ إني أسألك من فضلك» أخرجه مسلم ، والنسائي .
وزاد أبو داود في الدخول : «فَلْيُسلِّم على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، ثم ليَقُل : اللَّهمَّ افتح لي ... وذَكرَه» (2) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع : أبو أسيد وأبو قتادة ، والذي في مسلم وأبي داود والنسائي : عن أبي حميد ، أو أبي أسيد ، وهو الصواب .
(2) رواه مسلم رقم (713) في صلاة المسافرين ، باب ما يقول إذا دخل المسجد ، وأبو داود رقم (465) في الصلاة ، باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد ، والنسائي 2 / 53 في المساجد ، باب القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/،497 5/425) قال : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا سليمان بن بلال. والدارمي (1401) قال : حدثنا يحيى بن حسان ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي (2/53) وفي الكبرى (719) وفي عمل اليوم والليلة (177) قال : أخبرنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني بصري ، قال : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا سليمان.
كلاهما (سليمان بن بلال ، وعبد العزيز) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد ، فذكره.
* أخرجه الدارمي (2694) قال : أخبرنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا سليمان ، يعني ابن بلال. ومسلم (2/155) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا سليمان بن بلال. (ح) وحدثنا حامد بن عمر البكراوي ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، قال : حدثنا عمارة بن غزية. وأبو داود (465) قال : حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي ، قال : حدثنا عبد العزيز ، يعني الدراوردي.
ثلاثتهم - سليمان ، وعمارة ، وعبد العزيز - عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري ، قال : سمعت أبا حميد أو أبا أسيد الأنصاري ، فذكره.
* وأخرجه ابن ماجة (772) قال : حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي وعبد الوهاب ابن الضحاك.قال : حدثنا إسماعيل بن عياش،عن عمارة بن غزية ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري ، عن أبي حميد الساعدي ، فذكره. ليس فيه (أبو أسيد) .
(1) كان في الأصل : أبو أسيد ، وأبو قتادة ، والتصويب من المصادر المذكورة.

2323 - (ت) فاطمة بنت الحسين - رحمها الله- عن جدَّتها فاطمة الكبرى قالت : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد صلَّى على محمدٍ وسلَّمَ ، وقال : رَبِّ اغْفِر لي ذُنُوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج صلَّى على محمدٍ وسلَّمَ ، وقال : رَبِّ اغْفِر لي ذُنُوبي ، وافتحْ لي أبواب فضلك» .
قال إسماعيل بن إبراهيم : فلقيتُ عبد الله بن الحسن بمكة ، فسألتُهُ عن هذا الحديث ؟ فحدَّثني به ، قال : «كان إذا دخل قال : رَبِّ افتح لي بابَ رحمتك، وإذا خرج قال : ربِّ افتح لي بابَ فضلك» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (314) في الصلاة ، باب ما يقول عند دخول المسجد ، وإسناده منقطع ، فإن فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة الكبرى ، إنما عاشت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم بعده أشهراً . وقد حسنه الترمذي ، والظاهر أنه حسنه لشواهد ، ومن شواهده حديث أبي أسيد الذي قبله ، فهو به حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف للانقطاع : أخرجه أحمد (6/282) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (6/283) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (6/283) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا الحسن ، يعني ابن صالح. وابن ماجة (771) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وأبو معاوية. والترمذي (314) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.
ثلاثتهم - إسماعيل بن إبراهيم ، وأبو معاوية ، والحسن بن صالح - عن ليث بن أبي سليم ، عن عبد الله ابن الحسن ، عن أمه فاطمة بنت الحسين ، فذكرته.
* في رواية أحمد (6/282) ، والترمذي. قال إسماعيل بن إبراهيم : فلقيت عبد الله بن الحسن مكة فسألته عن هذا الحديث فحدثني به قال : «كان إذا دخل قال : رب افتح لي باب رحمتك ، وإذا خرج قال: رب افتح لي باب فضلك» .
* قال أبو عيسى : حديث فاطمة حديث حسن ، وليس إسناده بمتصل.
وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى ، إنما عاشت فاطمة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أشهرا.

2324 - () أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «من خرج مِنْ بيته إلى الصلاة ، فقال : اللَّهمَّ إني أسألُكَ بحق السائلين عليك، وبحق خروجي إليك ، إنك تعلم أَنه لم يُخرِجني أَشَرٌ ولا بَطَرٌ ، ولا سُمْعَةٌ ، ولا رِياءٌ ، خَرجتُ هَرَباً وفِرَاراً مِنْ ذُنُوبي إليك ، خرجتُ رجاءَ رحمتك، وشَفَقاً من عذابك ، خرجتُ اتِّقَاءَ سخطك ، وابتغاءَ مرضاتك ، أَسألك أن تُنْقِذَني من النار برحمتك، وكَّلَ الله به سبعين ألف مَلَك يستغفرون اللهَ له ، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفْرُغَ من صلاته» أخرجه (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه بنحوه ابن ماجة رقم (778) في المساجد والجماعات ، باب المشي إلى الصلاة ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " رقم (83) وأحمد في " المسند " 3 / 21 من حديث فضيل بن مرزوق ، عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، وإسناده ضعيف ، وأخرجه ابن السني رقم (82) من حديث بلال رضي الله عنه ، والدارقطني في " الأفراد " ، وفي سنده الوازع بن نافع العقيلي ، وهو متفق على تضعيفه . وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " ، كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان : حديث حسن ، أخرجه أحمد ، وابن ماجة ، وابن خزيمة في " كتاب التوحيد " ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وفي " كتاب الصلاة " لأبي نعيم عن فضيل عن عطية قال : حدثني أبو سعيد ... فذكره ، لكن لم يرفعه ، فقد أمن بذلك تدليس عطية العوفي ، وقد قال البوصيري في " الزوائد " : هذا إسناد مسلسل بالضعفاء ، عطية وهو العوفي ، وفضيل بن مرزوق ، والفضل بن الموثق كلهم ضعفاء ، لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق ، فهو صحيح عنده ، وقال الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 265 : ذكره رزين ولم أره في شيء من الأصول التي جمعها ، إنما رواه ابن ماجة بإسناد فيه مقال ، وحسنه شيخنا الحافظ أبو الحسن [علي بن الفضيل المقدسي] رحمه الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين على الأصول : أخرجه أحمد (3/21) قال : حدثنا يزيد. وابن ماجة (778) قال : حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري ، قال : حدثنا الفضل بن الموفق أبو الجهم.
كلاهما - يزيد ، وأبو الجهم - عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي ، فذكره.
* في رواية يزيد قال. فقلت لفضيل : رفعه ؟ قال : أحسبه قد رفعه.
قلت : إسناده ضعيف جدا ، آفته عطية العوفي.

2325 - () أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[319]- يقول : «مَن خرج من بيته إلى المسجد، فقال : أعوذ بالله العظيم، وسلطانِه القديم ، من الشيطان الرجيم ، رَبِّيَ اللهُ ، توكلتُ على الله ، وفَوَّضتُ أمري إلى الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال له المَلك : كُفِيتَ ، وهُدِيت ، وَوُقِيتَ» أخرجه (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وبعضه في الحديث الذي بعده ، والبعض الآخر تقدم في الحديث رقم (2268) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
وهذا الحديث من زيادات رزين أيضا ، وتقدم بعضه.

الفصل الخامس عشر : في الدعاء عند رؤية الهلال
2326 - (ت) طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى الهِلال، قال : «اللَّهمَّ أَهِلَّهُ علينا باليُمنِ والسلامة ، والإسلام ، رَبِّي ورَبُّكَ الله» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3447) في الدعوات ، باب ما يقول عند رؤية الهلال ، وفي سنده بلال بن يحيى بن طلحة ابن عبيد الله ، وهو لين ، وباقي رجاله ثقات . وحسنه الترمذي لشواهده ، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، أخرجه أحمد وإسحاق في مسنديهما ، وأخرجه الترمذي وقال : حديث حسن غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (1/162) (1397) . وعبد بن حميد (103) . والدارمي (1695) قال : أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي ، وإسحاق بن إبراهيم. والترمذي (3451) قال : حدثنا محمد بن بشار.
خمستهم - أحمد ، وعبد ، والرفاعي ، وإسحاق ، وابن بشار) قالوا : حدثنا أبو عامر العقدي (عبد الملك ابن عمرو - ، قال : حدثنا سليمان بن سفيان المديني ، قال:حدثني بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه ، فذكره.
قلت : بلال بن يحيى بن طلحة ، ضعفوه ، وله شاهد من حديث ابن عمر عند الدارمي في السنن (1694) ، والطبراني في الكبير (12/356) .

2327 - (د) قتادة - رحمه الله- : بَلَغَهُ : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى الهلال ، قال : «هلالُ خَيْرٍ ورُشْدٍ ، هِلالُ خَيرٍ ورُشْدٍ ، هِلالُ -[320]- خَيرٍ ورُشْدٍ ، آمَنتُ بالله الذي خلقك، ثلاثَ مرات ، ثم يقول : الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا ، وجاء بشهر كذا» .
ثم قال أبو داود : وحدَّثنا محمد بن العلاء : أن زيدَ بنَ حُباب أخبرهم عن أبي هلال عن قتادة : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5092) في الأدب ، باب ما يقول الرجل إذا رأى الهلال ، وهو مرسل ، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " : ووجدت له شاهداً مرسلاً أيضاً أخرجه مسدد في مسنده الكبير ورجاله ثقات ، قال : ووجدت له شاهداً موصولاً من حديث أنس ... الخ . أقول : وذكر شواهد أخرى بمعناه ، وهو محتمل للتحسين بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه أبو داود (5092) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا أبان ، ثنا قتادة ، فذكره بلاغا.

الفصل السادس عشر : في دعاء الرعد والسحاب
2328 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سمع صوتَ الرَّعد والصَواعِقِ ، قال : اللَّهمَّ لا تَقْتُلْنَا بِغَضَبك ، ولا تُهلِكْنا بعذابك ، وعافِنَا قبل ذلك» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3446) في الدعوات ، باب ما يقول إذا سمع الرعد ، وفي سنده أبو مطر شيخ الحجاج ابن أرطاة ، وهو مجهول . ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب ، وضعفه النووي في " الأذكار " ، ولكن تعقبه الحافظ في " تخريج الأذكار " فقال : وأخرجه أحمد ، والبخاري في " الأدب المفرد " ، والترمذي ، والنسائي ، وأخرجه الحاكم من طرق متعددة ، ثم قال : والعجيب من الشيخ (يعني : النووي) كيف يطلق الضعف على هذا الحديث وهو متماسك .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/100) (5763) قال : حدثنا عفان. والبخاري في الأدب المفرد (721) قال : حدثنا معلى بن أسد. والترمذي (3450) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (928) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
ثلاثتهم (عفان ، ومعلى ، وقتيبة) قالوا : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن أبي مطر ، عن سالم بن عبد الله ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (927) قال : أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي ، قال : حدثنا سيار بن حاتم ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن أبي مطر ، عن سالم ، فذكره. (ليس فيه الحجاج بن أرطاة)
* قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

2329 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : «أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأَى ناشِئاً في أُفُقِ السماءِ ترك العمل، وإن كان في صلاةٍ خَفَّفَ ، ثم يقول : -[321]- اللَّهمَّ إني أعوذ بك من شَرِّها ، فإِن مُطِرَ ، قال : اللَّهمَّ صَيِّباً هَنيئاً» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ناشئاً) : الناشئ : السحاب المرتفع.
(صيباً) : الصيب : المطر المدرار.
__________
(1) رقم (5099) في الأدب ، باب مايقول إذا هاجت الريح ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 6 / 190 وابن ماجة رقم (3889) في الدعاء ، باب ما يدعو به الرجل إذا رأى السحاب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أصله في الصحيح : ولفظه : عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر. قال : اللهم صيبا نافعا» .
وفي رواية «اللهم صيبا هنيئا» .
أخرجه أحمد (6/90) قال : حدثنا يزيد بن عبد ربه. قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن نافع. (ح) وحدثنا علي بن بحر. قال : حدثنا عيسى بن يونس. قال : حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري. وفي (6/119) قال : حدثنا علي بن إسحاق. قال : أخبرنا عبد الله ، عن نافع. وفي (6/129) قال : حدثنا أحمد بن الحجاج. قال : حدثنا عبد الله. قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع. وفي (6/166) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن أيوب. وعبد بن حميد (1525) قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب. والبخاري (2/40) قال : حدثنا محمد ، هو ابن مقاتل ، أبو الحسن المروزي. قال : أخبرنا عبد الله. قال : أخبرنا عبيد الله ، عن نافع. وابن ماجة (3890) قال : حدثنا هشام بن عمار. قال : حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين. قال : حدثنا الأوزاعي. قال : أخبرني نافع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (917) قال : أخبرنا علي بن خشرم. قال: حدثنا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن الزهري. وفي (918) قال : أخبرني محمود ابن خالد. قال : حدثنا الوليد ، عن أبي عمرو. قال : حدثني نافع. وفي (920) قال : أخبرني إبراهيم ابن يعقوب. قال : حدثنا يحيى بن عبد الله بن الضحاك. قال : حدثنا الأوزاعي. قال : حدثني محمد بن الوليد ، عن نافع. وفي (921) قال : أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي. قال : أخبرنا سلمة بن سليمان. قال : أخبرنا ابن المبارك. قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع.
ثلاثتهم (نافع ، والزهري ، وأيوب) عن القاسم بن محمد ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (919) قال : أخبرنا محمود بن خالد. قال : حدثني عمر ، عن الأوزاعي. قال : حدثني رجل ، عن نافع ، أن القاسم بن محمد أخبره ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (922) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. قال : حدثني نافع ، عن القاسم ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال : اللهم صيبا هنيا. مرسلا.

الفصل السابع عشر : في الدعاء عند الريح
2330 - (خ م ت) عائشة - رضي الله عنها - : «أَن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَصَفَت الرِّيح ، قال : اللَّهمَّ إني أسأَلك خيرَها وخير ما فيها ، وخير ما أُرسلت به ، وأعوذُ بك من شَرِّها وشَرِّ ما فيها ، وشَرِّ ما أُرسِلت به» . أخرجه البخاري ، ومسلم، والترمذي .
إلا أن الترمذي قال : «كان إذا رأَى الريحَ» (1) . -[322]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عصفت الريح) : إذا اشتد هبوبها.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 216 في بدء الخلق ، باب ما جاء في قوله : {وهو الذي يرسل الرياح بشراً -[322]- بين يدي رحمته} من حديث عطاء ، وفي التفسير ، باب قوله : {فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم} ، وفي الأدب ، باب التبسم والضحك من حديث سليمان بن يسار عن عائشة رضي الله عنها ، ومسلم رقم (899) في الاستسقاء ، باب التعوذ عند رؤية الريح والغيم ، والترمذي رقم (3445) في الدعوات ، باب ما يقول إذا هاجت الريح ، واللفظ لمسلم والترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (3/26) قال : حدثني أبو الطاهر. قال : أخبرنا ابن وهب. والترمذي (3449) قال : حدثنا عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو البصري. قال : حدثنا محمد بن ربيعة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (940) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح. قال : أخبرنا ابن وهب. وفي (941) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا عثمان بن عمر.
ثلاثتهم (ابن وهب ، ومحمد بن ربيعة ، وعثمان بن عمر) عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، فذكره.
وأخرجه البخاري (6/216) في بدء الخلق من حديث عطاء ، وفي التفسير من حديث سليمان بن يسار.

2331 - (ت) أُبي بن كعب - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تَسُبُّوا الرِّيح ، فإذا رأيتم ما تَكرَهون ، فقولوا : اللَّهمَّ إِنَّا نَسألك من خير هذه الرِّيح، وخيرِ ما فيها ، وخيرِ ما أُمِرَتْ به ، ونَعوذ بك من شَرِّ هذه الرِّيح ، وشرِّ ما فيها ، وشرِّ ما أُمِرَتْ به» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2253) في الفتن ، باب ما جاء في النهي عن سب الرياح ، وفي سنده حبيب بن أبي ثابت وهو ثقة فقيه جليل ، وكان كثير الإرسال والتدليس ، وقد عنعنه ، ولكن للحديث شواهد يقوى بها ، منها : حديث أبي هريرة الذي بعده ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي هريرة ، وعائشة ، وعثمان بن أبي العاص ، وأنس ، وجابر ، وابن عباس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهده : أخرجه أحمد (5/123) قال : ثنا عبد الله ، حدثني أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا أسباط بن محمد القرشي ، حدثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، فذكره.
والترمذي (2252) عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيد البصري ، عن ابن فضيل فذكره.
والنسائي في اليوم والليلة عن إسحاق بن إبراهيم.

2332 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «الرِّيحُ من رَوْحِ الله ، ورَوْحُ الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ، فإِذا رَأَيتُموها فلا تَسُبُّوهَا ، وسَلُوا الله من خيرها ، واستعيذوا بالله من شرِّهَا» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5097) في الأدب ، باب ما يقول إذا هاجت الريح ، ورواه بمعناه ابن ماجة رقم (3727) في الأدب ، باب النهي عن سب الريح ، وإسناده حسن ، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه أحمد (2/250 ، 436) قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (2/267) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (2/409) قال : حدثنا محمد بن مصعب. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (2/518) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال أخبرنا يونس. والبخاري في الأدب المفرد (720) قال : حدثنا مسدد ، عن يحيى ، عن الأوزاعي. وفي (906) قال : حدثنا يحيى بن بكير. قال : حدثنا الليث ، عن يونس. وأبو داود (5097) قال : حدثنا أحمد بن محمد المروزي وسلمة، يعني ابن شبيب ، قالا : حدثنا عبد الرزاق. قال أخبرنا معمر. وابن ماجة (3727) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن الأوزاعي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (931) قال : أخبرنا يوسف ابن سعيد. قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال أخبرني زياد. وفي (932) قال أخبرنا حميد بن مسعدة ، عن سفيان ، وهو ابن حبيب ، عن الأوزاعي.
أربعتهم (الأوزاعي،ومعمر،ويونس،وزياد بن سعد) عن ابن شهاب الزهري،عن ثابت بن قيس الزرقي ، فذكره - ورواه عنه ، ابن المسيب :
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (929) قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم. قال : حدثنا طلق بن السمح.قال : حدثنا نافع بن يزيد،عن عقيل،عن ابن شهاب،عن سعيد بن المسيب ، فذكره. - ورواه عنه ، عمرو بن سليم الزرقي : أخرجه النسائي (930) قال : أخبرني عثمان بن عبد الله. قال: حدثني محمد بن سليمان. قال : حدثني الحسن بن أعين. قال : حدثنا عمر بن سالم الأفطس، عن أبيه ، عن الزهري ، عن عمرو بن سليم الزرقي ، فذكره.

الفصل الثامن عشر : في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر
2333 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «أَكْثَرُ ما دعا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يومَ عرفةَ في الموقف : اللهم لك الحمدُ كالذي نقولُ ، وخيراً مما نقول ، اللهم لك صلاتي ونُسُكي، ومَحْيايَ ومماتي، وإليك مآبي ، ولك رَبِّ تُرَاثي ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، ووسْوَسَةِ الصَّدْرِ ، وشَتَاتِ الأمرِ ، اللهم [إني] أعوذ بك من شرِّ ما تجيءُ به الرِّيحُ» . أخرجه الترمذي (1) .
وفي رواية ذكرها رزين ، قال : «أَكْثَرُ دعاءِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ عرفة - بعد قوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له - : اللهم لك الحمد كالذي نقول، اللهم لك صلاتي ونُسُكي ، ومَحْيَايَ ومَمَاتي ، وإليك مآبي ، وعليك يا رَبِّ ثَوَابي، اللهم إني أَعوذ بك من عذاب القبر، ومن وَسْوَسَة الصَّدْرِ ، -[324]- ومن شَتَاتِ الأمْرِ ، ومن شرِّ كلِّ ذي شَرٍّ» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تراثي) : التراث : ما يخلفه الرجل لورثته ، وقد جاء في رواية أخرى ثوابي فإن صحت الروايتان ، وإلا فما أقربها من التصحيف.
(شتات) : الشتات : التفرق والتباعد.
__________
(1) رقم (3515) في الدعوات ، باب رقم (93) ، وفي سنده قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي ، وهو صدوق ، لكنه تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه ، وليس إسناده بالقوي ، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان بعد تخريجه من طرق : هذا حديث غريب ، قال : وأخرجه ابن خزيمة وقال : أخرجته وإن لم يكن ثابتاً من جهة النقل لأنه من الأمر المباح .
(2) وهو بمعنى الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : تقدم تخريجه في كتاب الحج.

2334 - (ط ت) عمرو بن شعيب ، وطلحة بن عبيد الله بن كريز - عن أبيه عن جده - رضي الله عنه : أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : «أَفْضَلُ الدعاء [دُعاء] يومِ عرفةَ ، وأفضل ما قلتُ أنَا والنَّبِيُّونَ من قَبْلي : لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له ، لَهُ الملكُ وله الحمدُ ، وهو على كل شيء قديرٌ» . أخرجه الموطأ عن طلحة إلى قوله : «لا شريك له» ، و [أخرجه] الترمذي عن عمرو بن شعيب بتمامه (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 214 و 215 في القرآن ، باب ما جاء في الدعاء ، من حديث طلحة بن عبيد الله ابن كريز ، وهو مرسل صحيح الإسناد ، والترمذي رقم (3579) في الدعوات ، باب في دعاء يوم عرفة ، من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وفي سنده عند الترمذي : محمد ابن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي أبو إبراهيم المدني ، لقبه حماد ، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب " . أقول : ولكن يشهد لرواية الترمذي هذه ، رواية مالك التي قبله ، فهو بها حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أما حديث عمرو بن شعيب فإسناده ضعيف :
أخرجه أحمد (2/210) (6961) قال : حدثنا روح والترمذي (3585) قال : حدثنا أبو عمرو مسلم بن عمرو ، قال : حدثني عبد الله بن نافع.
كلاهما (روح بن عبادة ، وعبد الله) عن محمد بن أبي حميد ، قال : أخبرني عمرو بن شعيب ، عن أبيه، فذكره.
* قال عبد الله بن نافع في حديثه : عن حماد بن أبي حميد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جده ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير.
* قال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه ، وحماد بن أبي حميد ، هو محمد بن أبي حميد ، وهو أبو إبراهيم الأنصاري المدني ، وليس بالقوي عند أهل الحديث.
أما مرسل طلحة بن عبيد الله بن كريز : فأخرجه مالك في الموطأ (1/214 ، 215) با ب ما جاء في الدعاء. والبغوي في شرح السنة (7/157) وقال : هذا حديث مرسل.
قلت : وفي الباب عن المطلب بن حنطب أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2509) بتحقيقي. وهو مرسل أيضا. وللحديث شواهد راجع فتح المجيد ط / دار أهل السنة بتحقيقي.

2335 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «قلت: يا رسولَ الله -[325]- إِنْ وَافَقْتُ ليلةَ القَدْرِ ، ما أَدْعُو به ؟ قال : قُولي : اللهم إنك عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُ الْعَفْوَ فاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3508) في الدعوات ، باب رقم (89) ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال ، وأخرجه أيضاً أحمد وابن ماجة والنسائي في " الكبرى " والطبراني في " الدعاء " ، والحاكم ، وغيرهم ، وصححه النووي في " الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (6/171) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا كهمس. وفي (6/182) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا الجريري. وفي (6/183) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا كهمس. وفي (6/183) قال : حدثنا علي بن عاصم قال : أخبرنا الجريري. وفي (6/208) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا كهمس. وابن ماجة (3850) قال : حدثنا علي بن محمد. قال : حدثنا وكيع، عن كهمس بن الحسن. والترمذي (3513) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن كهمس بن الحسن. والنسائي في عمل اليوم والليلة (872) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا جعفر ، وهو ابن سليمان ، عن كهمس. وفي (873) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد ، عن كهمس. وفي (875) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني سعيد بن أبي أيوب ، عن عبد الرحمن بن مرزوق ، عن أبي مسعود الجريري. وفي (876) قال : أخبرنا عبد الحميد بن محمد. قال : حدثنا مخلد. قال : حدثنا سفيان ، عن الجريري.
كلاهما (كهمس بن الحسن ، وأبو مسعود الجريري) عن عبد الله بن بريدة ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (874) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا المعتمر. قال : سمعت كهمسا ، عن ابن بريدة ، أن عائشة قالت : يانبي الله... مرسل.
* في رواية محمد بن جعفر وخالد بن الحارث ، عن كهمس. ورواية سفيان ، عن الجريري : «عن ابن بريدة» ولم يسمياه.

الفصل التاسع عشر : في الدعاء عند العطاس
2336 - (د) عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - : قال : «عَطَسَ شَابٌ [من الأنصار] خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو في الصَّلاة ، فقال : الحمد لله [حمداً] كثيراً طَيِّباً مُبارَكاً حتى يرضى ربُّنا ، وبعد ما يرضَى من أَمر الدنيا والآخرة ، فلما انصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : من القائِلُ الكلمةَ ؟ قال : فسكت الشابُّ ، ثم قال : مَن القائلُ الكلمة؟ فإنه لم يَقُلْ بأساً ، فقال: يا رسولَ الله أنا قُلتُها ، ولم أُرِدْ بها إلا خيراً ، قال: ما تناهَت دُونَ عرش الرحمن - عز وجل -» . -[326]-أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (774) في الصلاة ، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء ، ورواه أيضاً بنحوه الترمذي رقم (404) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يعطس في الصلاة ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، ورواه البخاري مختصراً 2 / 237 في صفة الصلاة ، باب فضل اللهم ربنا لك الحمد ، والموطأ 1 / 212 في القرآن ، باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى ، وأبو داود رقم (770) ، وانظر الحديث رقم (2173) والتعليق عليه ، وقال الترمذي : وكأن هذا الحديث عند بعض أهل العلم أنه في التطوع ، لأن غير واحد من التابعين قالوا : إذا عطس الرجل في الصلاة المكتوبة إنما يحمد الله في نفسه ، ولم يوسعوا في أكثر من ذلك .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ليس إسناده بالقوي : أخرجه أبو داود (774) قال : حدثنا العباس بن عبد العظيم ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا شريك ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبيد الله بن عامر بن ربيعة ، فذكره.

2337 - (خ د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا عطس أحدُكم فليقُل : الحمد لله على كُلِّ حال، وَلْيَقُلْ له أَخُوهُ ، أو صاحِبهُ : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فَلْيَقُلْ : يَهْدِيكم اللهُ ، ويُصلِحُ بالَكم» . أخرجه البخاري، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالكم) : البال : الحال ، والبال : القلب.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 502 في الأدب ، باب إذا عطس كيف يشمت ، وأبو داود رقم (5033) في الأدب ، باب ما جاء في تشميت العاطس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وفي رواية «إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كل حال» .
أخرجه أحمد (2/353) قال : حدثنا حجين أبو عمر. والبخاري (8/61) وفي الأدب المفرد (927) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل. وفي الأدب المفرد (921) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. وأبو داود (5033) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (232) قال : أخبرنا الربيع بن سليمان. قال : حدثنا يحيى بن حسان.
أربعتهم (حجين ، ومالك بن إسماعيل ، وموسى بن إسماعيل ، ويحيى بن حسان) عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون. قال : أخبرنا عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح السمان ، فذكره.

2338 - (ت) أبو أيوب الأنصاري ، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما-: مثل حديث أَبي هريرة ، أو نحوه ، وفيه : «فَلْيَقُلْ الذي يَرُدُّ عليه» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2742) في الأدب ، باب ما جاء كيف يشمت العاطس ، من حديث محمد بن عبد الرحمن -[327]- ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وقال الترمذي : وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث ، يقول أحياناً : عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقول أحياناً : عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم . ا هـ .
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق ، ولكنه سيئ الحفظ كما قال الحافظ في " التقريب " . أقول : ولكن يشهد لحديث الترمذي هذا حديث أبي هريرة الذي قبله ، فهو به حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف ، مضطرب : أخرجه أحمد (1/122) (995) قال : حدثنا يحيى. وابن ماجة (3715) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر. والترمذي (2741) قال : حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن يحيى الثقفي المروزي ، قالا : حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وعبد الله بن أحمد (1/120) (972) قال : حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (212) قال : أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة.
ثلاثتهم - يحيى القطان ، وعلي بن مسهر ، وأبو عوانة - عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن ، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
* أخرجه عبد الله بن أحمد (1/120) (973) قال : حدثنا داود بن عمرو الضبي ، قال : حدثنا منصور بن أبي الأسود ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، أو عيسى ، شك منصور ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ليس بالقوي في الحديث ، سيئ الحفظ ، وهو أحد الفقهاء.

2339 - (ت د) هلال بن يساف (1) - رحمه الله - : عن سالم بن عبيد الأشجعي (2) «أَنه كان مع القَومِ في سفر ، فعطسَ رجلٌ من القومِ ، فقال : السلام عليكم ، فقال له سالم : وعليك، وعلى أُمِّك ، فكَأنَّ الرجل ، وَجدَ في نفسه ، فقال : أمَا إني لم أَقُلْ إلا ما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-» هكذا عند الترمذي .
وعند أبي داود : «فقال له سالم : وعليك وعلى أُمِّك ، ثم قال : -[328]- له [بعدُ] : لعَلَّكَ وجدتَ مما قُلْتُ لك ؟ فقال : وَدِدْتُ لم تَذْكُرْ أُمِّي بخيرٍ ، ولا شَرٍّ ، قال سالم: إنما قلتُ لك كما قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، [إِنَّا] بينا نحن عندَه - ثم اتفقَا - إذْ عطس رجلٌ عندَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : السلام عليكم ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : وعليك وعلى أُمِّكَ (3) ، ثم قال : إِذَا عطس أحدُكم فليقُل : الحمد لله ربِّ العالمين، وليقل [له] مَنْ يَرُدُّ عليه : يَرْحَمُك الله ، وليَرُدَّ عليه : يَغْفِرُ اللهُ لنا ولكم» (4) . -[329]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وجد في نفسه) : وجد فلان في نفسه من كذا : إذا غضب ، من الموجدة : الغضب.
__________
(1) هو هلال بن يساف ، بالياء والسين ، وفي آخره فاء - ويقال : ابن إساف ، بكسر الهمزة ، ويقال : ابن ياساف - الأشجعي الكوفي ، قال القاري في " المرقاة " : " يساف " بكسر الياء . وقيل : بفتحها ، والياء أصلية ، فيتعين الصرف . وفي " المغني " : بفتح المثناه التحتية وتخفيف السين المهملة وبالفاء ، أو هو بفتح ياء وكسرها وبكسر همزة مكان ياء . ا هـ . وهو نسخة ، وجزم به المؤلف في أسمائه (يريد الخطيب التبريزي في " مشكاة المصابيح ") ففي " القاموس " : هلال بن يساف بالكسر ، وقد يفتح . ا هـ . روى هلال بن يساف عن الحسن بن علي ، وسعيد ابن زيد وسمرة بن جندب ، وسالم بن عبد الله الأشجعي ، وغيرهم . وعنه : أبو إسحاق السبيعي ، والأعمش ، وسلمة بن كهيل ، ومنصور بن المعتمر وغيرهم ، وهو ثقة .
(2) سالم بن عبد الله الأشجعي صحابي من أهل الصفة ، سكن الكوفة ، قال الغرناطي في " سلاح المؤمن " : ليس لسالم في الكتب الستة سوى حديثين ، أحدهما هذا ، والثاني أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه ، رواه الترمذي في " الشمائل " ، وابن ماجة .
(3) قال القاري في " المرقاة " : يمكن أن يقال : معناه : عليك وعلى أمك الملام من جهة عدم التعليم والإعلام ، وليس المراد به رد السلام ، بل القصد زجره عن هذا الكلام الواقع في غير المرام .
(4) رواه الترمذي رقم (2741) في الأدب ، باب كيف يشمت العاطس ، وأبو داود رقم (5031) في الأدب ، باب ما جاء في تشميت العاطس . وإسناده صحيح ، رواه الترمذي من حديث سفيان ، عن منصور ، عن هلال بن يساف عن سالم بن عبيد الأشجعي ، ورواه أبو داود من حديث جرير عن منصور ، عن هلال بن يساف قال : كنا مع سالم بن عبيد ، ومن حديث أبي بشر ورقاء عن منصور عن هلال بن يساف عن خالد بن عرفطة عن سالم بن عبيد ، وقال الترمذي : هذا الحديث اختلفوا في روايته عن منصور ، وقد أدخلوا بين هلال بن يساف وبين سالم رجلاً ، وقال المنذري في " تلخيص سنن أبي داود " بعد كلام الترمذي هذا ما لفظه : وأخرجه النسائي أيضاً عن منصور عن رجل عن خالد بن عرفطة عن سالم ، وأخرجه أيضاً عن منصور عن هلال بن يساف عن رجل آخر ، وقال : هذا الصواب عندنا ، والأول خطأ ، هذا آخر كلامه ، وقد رواه علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان ، عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل عن رجل عن سالم ، ورواه مسدد عن يحيى القطان عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل من آل خالد بن عرفطة عن آخر منهم قال : كنا مع سالم ... ورواه زائدة عن منصور عن هلال عن رجل من أشجع عن سالم ، ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن أبي عوانة ، عن منصور ، عن هلال ، عن رجل من آل عرفطة عن سالم ، واختلف على ورقاء فيه ، فقال بعضهم : خالد ، عرفجة ، وقال بعضهم : خالد بن عرفطة ، أو عرفجة ، ويشبه أن يكون خالد هذا مجهولاً ، -[329]- فإن أبا حاتم الرازي قال : لا أعرف أحداً يقال له : خالد بن عرفطة إلا واحداً ، الذي له صحبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف مضطرب : وقع الخلاف في أسانيد هذا الحديث على النحو التالي :
* أخرجه أحمد (6/7) . والنسائي في عمل اليوم والليلة (229) قال : أخبرنا محمد بن بشار. كلاهما -أحمد بن حنبل ، وابن بشار - قالا : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن رجل من آل خالد بن عرفطة ، عن آخر ، قال : كنت مع سالم بن عبيد ، فذكره.
في رواية محمد بن بشار : (عن هلال ، عن رجل ، عن آخر) .
* وأخرجه أبو داود (5031) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. والترمذي (2740) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا سفيان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (225) قال : أخبرني محمد بن قدامة ، قال : حدثنا جرير. وفي (226) قال : أخبرنا أحمد ابن سليمان ، قال : حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل. وفي (227) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا سفيان.
ثلاثتهم (جرير ، وسفيان ، وإسرائيل) عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن سالم بن عبيد ، فذكره. (دون ذكر الرجلين بين هلال وسالم) .
* وأخرجه أبو داود (5032) قال : حدثنا تميم بن المنتصر ، قال : حدثنا إسحاق (يعني ابن يوسف) . والنسائي في عمل اليوم والليلة (231) قال : أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا يزيد وهو ابن هارون.
كلاهما (إسحاق ، ويزيد) عن ورقاء ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن خالد بن عرفجة ، عن سالم بن عبيد ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (228) قال : أخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا قاسم ، قال: حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن رجل ، عن سالم ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (230) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن منصور ، عن هلال ، عن رجل ، عن خالد بن عرفطة ، عن سالم بن عبيد ، فذكره.

2340 - (ت) نافع مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «عطس رجلٌ إلى جَنْبِ ابن عمر ، فقال : الحمدُ لله ، والسلامُ على رسول الله ، فقال ابنُ عمرُ : وأَنا أَقول : الحمد لله ، والسلامُ على رسول الله ، ما هكذا علَّمَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أَنْ نقولَ إذا عَطَسْنَا ، وإنما علَّمنا أن نقولَ : الحمدُ لله على كلِّ حالٍ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2739) في الأدب ، باب ما يقول العاطس إذا عطس ، وقال : هذا حديث غريب ، أقول : وفي سنده حضرمي بن عجلان مولى الجارود ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ولكن يشهد له حديث أبي هريرة عند أبي داود رقم (5033) مرفوعاً بلفظ : إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال ، وإسناده صحيح ، وقد جاء طلب ذلك من العاطس ، عند الطبراني من حديث أبي مالك الأشعري رفعه : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كل حال ، وعند النسائي وابن ماجة والحاكم في " المستدرك " عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كل حال ، ويرد عليه : يرحمك الله ، ويرد عليهم : يغفر الله لنا ولكم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ليس إسناده بذاك ، وله شواهد : أخرجه الترمذي (2738) قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا زياد بن الربيع ، قال : ثنا الحضرمي مولى الجارود ، عن نافع ، فذكره.
قلت : الحضرمي ، لم يوثقه غير ابن حبان.

2341 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - : «أن ابْنَ عمر َ-[330]- كان إذا عطس ، فقيل له : يرحمك الله ، قال : يرحمنا الله وإياكم ، ويَغفرُ لنا ولكم» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك (1866) عن نافع أن ابن عمر ، فذكره.
قلت : أورد له الإمام الزرقاني شواهد مرفوعة ، الشرح (4/467) .

الفصل العشرون : في أدعية مفردة
دعاء ذي النون
2342 - (ت) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «دعْوةُ ذِي النُّونِ ، إذ دعا في بطنِ الحوتِ ، قال : لا إِله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين : ما دعا بها أَحَدٌ قَطُّ إِلا استُجيبَ له» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3500) في الدعوات ، باب رقم (85) ، من حديث محمد بن يحيى عن محمد بن يوسف عن يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه سعد ، وقال الترمذي : وقال محمد ابن يوسف مرة : عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن سعد ، وقد روى غير واحد هذا الحديث عن يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن سعد ، ولم يذكروا فيه : عن أبيه ، وروى بعضهم وهو أبو أحمد الزبيري : عن يونس فقالوا : عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه سعد نحو رواية محمد بن يوسف .
أقول : وقد روى الحديث الحاكم في " المستدرك " 2 / 383 وصححه ووافقه الذهبي ، وحسنه الحافظ في " تخريج الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/170) (1462) قال : حدثنا إسماعيل بن عمر ، قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق. والترمذي (3505) ، قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق. والنسائي في عمل اليوم والليلة (655) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا ، قال: حدثنا عبيد بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن مهاجر. وفي (656) قال : أخبرنا حميد بن مخلد ، قال : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق.
كلاهما (يونس بن أبي إسحاق ، وابن مهاجر) عن إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن أبيه ، فذكره.
قال الترمذي : وقال محمد بن يوسف مرة : عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن سعد ، وقد روى غير واحد هذا الحديث عن يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن سعد ، ولم يذكروا فيه عن أبيه ، وروى بعضهم وهو أبو أحمد الزبيري : عن يونس ، قالوا : عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه عن سعد ، نحو رواية محمد بن يوسف.

دعاء داود
2343 - (ت) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -[331]- صلى الله عليه وسلم- : «كان من دُعاء داودَ ، يقول : اللَّهمَّ إِني أسألك حُبَّك ، وحبَّ من يحبُّك ، والعَمَل الذي يُبَلِّغُني حبَّكَ، اللَّهمَّ اجعل حُبَّك أَحَبَّ إِليَّ من نفسي ، ومالي، وأَهْلي ، ومن الماءِ البارِد ، قال : وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا ذُكِرَ داودُ يحدِّث عنه ، يقول : كان أَعْبَدَ البَشَرِ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3485) في الدعوات ، باب رقم (74) ، وفي سنده عبد الله بن ربيعة بن يزيد الدمشقي . وقيل : ابن يزيد بن ربيعة ، وهو مجهول ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، ومع ذلك فقد قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . وقد أخرج الحديث الحاكم وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3490) قال : ثنا أبو كريب ، قال : ثنا محمد بن فضيل عن محمد بن سعد ، الأنصاري ، عن عبد الله بن ربيعة الدمشقي ، قال : ثنا عائذ الله أبو إدريس الخولاني فذكره.
قلت : عبد الله بن ربيعة الدمشقي مجهول.

دعاء قوم يونس
2344 - () أبو هريرة - رضي الله عنه - : يرفعه : «أَن دعاءَ قوم يونس : يا حَيُّ يا قيوم ، يا حيُّ حينَ لا حيَّ ، يا مُحْيي ، يا مُمِيت ، يا ذا الجلال والإكرام» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين العبدري على الأصول ، لم اهتد إليه.

الدعاء عند رؤية المبتلى
2345 - (ت) عمر [بن الخطاب] (1) ، وأبو هريرة - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من رأى صاحِب بلاءٍ ، فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكَ به ، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلاً ، عُوفيَ من ذلك البلاءِ ، كائناً -[332]- ما كان، ما عاش» . انتهت رواية أَبي هريرة عند قوله : «ذلك البلاء» . أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في المطبوع : ابن عمر ، وما أثبتناه في الأصل والترمذي .
(2) رقم (3427) و (3428) في الدعوات ، باب ما يقول إذا رأى مبتلى ، وهو حديث حسن ، ورواه أيضاً ابن ماجة من حديث ابن عمر ، والبزار ، والطبراني في " الصغير " من حديث أبي هريرة وقال فيه " فإنه إذا قال ذلك شكر تلك النعمة " ، وحسن إسناده المنذري في " الترغيب والترهيب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (668) قال : حدثنا يحيى بن بشر. ومسلم (8/81) قال : حدثنا إبراهيم بن دينار.
كلاهما (يحيى ، وإبراهيم) عن أبي قطن عمرو بن الهيثم القطعي ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، عن قدامة بن موسى ، عن أبي صالح السمان ، فذكره.

القسم الثاني : في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة
2346 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه : «اللَّهمَّ أَصْلِح لي ديني الذي هو عِصْمَةُ أمري، وأصَلِح [لي] دُنيَايَ التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعَل الحياة زيادة لي في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحة لي من كل شَرٍّ» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عصمة أمري) : العصمة : ما يعتصم به. أي : يستمسك ويتقوى به في أموره كلها ، لئلا يدخل عليها الخلل. -[333]-
(معادي) : المعاد : إما موضع العود ، أو مصدر ، والمراد به : ما يعود إليه يوم القيامة.
__________
(1) رقم (2720) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من شر ما عمل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه.

2347 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «اللَّهمَّ انْفَعني بما عَلَّمتَني ، وعَلِّمْني ما يَنفَعُني ، وزِدني علماً ، الحمدُ لله على كل حالٍ، وأَعوذ بالله من حَال أهل النار» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3593) في الدعوات ، باب سبق المفردون ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (251) في المقدمة ، باب الانتفاع بالعلم والعمل ، ورقم (3833) في الدعاء ، باب فضل الدعاء . من حديث موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه . وقال الحافظ في " التقريب " : محمد بن ثابت عن أبي هريرة مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه عبد بن حميد (1419) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى. وابن ماجة (251 ، 3833) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (3804) قال : حدثنا علي بن محمد. قال : حدثنا وكيع. والترمذي (3599) قال : حدثنا أبو كريب.قال:حدثنا عبد الله ابن نمير.
ثلاثتهم -عبيد الله ، وابن نمير ، ووكيع - عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن ثابت ، فذكره.
قلت : موسى بن عبيدة الربذي مختلف فيه وللضعف أقرب ، وشيخه مجهول.

2348 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «دعاءٌ حَفِظْتُهُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لا أدَعُهُ : اللَّهمَّ اجعلني أُعْظِمُ شُكْرَك ، وأُكثِرُ ذِكْرَكَ ، وأَتَّبِعُ نُصْحَكَ ، وأَحفَظُ وَصِيَّتَكَ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3601) في الدعوات ، باب من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الترمذي : هذا حديث غريب ، أقول : وفي سنده الفرج بن فضالة ، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/311) قال : حدثنا هاشم أبو النضر. وفي (2/477) قال : حدثنا وكيع. والترمذي (3604) قال : حدثنا يحيى بن موسى. قال أخبرنا وكيع.
كلاهما (هاشم ، ووكيع) عن أبي فضالة ، الفرج بن فضالة ، عن أبي سعيد الحمصي ، فذكره.
* في رواية هاشم بن القاسم : حدثنا أبو سعيد المديني. وفي رواية وكيع : عن أبي سعيد الحمصي قلت : فرج بن فضالة ، ضعفوه.

2349 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يدعو، فيقول: «اللَّهمَّ مَتِّعْني بسمعي وبصري، واجعَلْهُما الوارِث مني، وانصرني على من يَظلِمُني ، وخُذْ منه بثأْري» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3606) في الدعوات ، باب اللهم متعني بسمعي ، وقال : هذا حديث غريب من هذا الوجه . -[334]- أقول : وفي سنده جابر بن نوح الحماني بكسر الحاء وتشديد الميم أبو بشير الكوفي وهو ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " . ولكن يشهد لهذا الحديث ، حديث ابن عمر عند الترمذي رقم (3497) بلفظ : " اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ... " الحديث ، وأوله : " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ... " ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي . وقد تقدم رقم (2275) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهده : أخرجه البخاري في الأدب المفرد (650) قال : حدثنا موسى. قال : حدثنا حماد والترمذي (13604) قال : حدثنا يحيى بن موسى. قال : أخبرنا جابر بن نوح.
كلاهما (حماد بن سلمة ، وجابر بن نوح) عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة فذكره.
قلت : هذا إن كان حماد بن سلمة حفظه. وفي الباب عن ابن عمر أخرجه الترمذي (3497) .

2350 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَن رجلاً قال : «يا رسولَ الله ، سمعتُ دُعاءك الليلةَ ، وكلُّ الذي وصل إليَّ منه أنك تقول : اللَّهمَّ اغفِرْ لي ذنبي، وَوَسِّع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني، قال : فهل تَرَاهُنَّ تركن شيئاً ؟» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3496) في الدعوات ، باب دعاء يقال في الليل ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3500) قال : ثنا علي بن حجر ، قال : ثنا عبد الحميد بن عمر الهلالي ، عن سعيد بن إياس الجريري ، عن أبي السليل ، فذكره.
قلت : الجريري اختلط بآخره.

2351 - (خ م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : كان أكثر دعاءِ النبي - صلى الله عليه وسلم- : «اللَّهمَّ آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حَسنة ، وقِنا عذابَ النار» . أخرجه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم ، وأبي داود، قال قتادة : سألتُ أنساً : «أَيُّ دعوةٍ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يدعو بها أكثر ؟ قال : كان أَكثرُ دعوةٍ يدعو بها : اللَّهمَّ آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار» .
وقال قتادة : وكان أَنسٌ إذا أراد أَن يدعوَ بدعوة دعا بها ، وإذا دعا بدعاءٍ دعا بها فيه (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 161 في الدعوات ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة " ، وفي تفسير سورة البقرة ، باب {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} ، ومسلم رقم (2690) في الذكر والدعاء ، باب فضل الدعاء باللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وأبو داود رقم (1519) في الصلاة ، باب في الاستغفار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/101) . ومسلم (8/68) قال : حدثني زهير بن حرب. وأبو داود (1519) قال : حدثنا زياد بن أيوب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (996) عن إسحاق بن إبراهيم. وفي عمل اليوم والليلة (1056) قال : أخبرنا زياد بن أيوب.
أربعتهم (أحمد ، وزهير ، وزياد ، وإسحاق) قالوا : حدثنا إسماعيل (هو ابن إبراهيم بن علية) .
2- وأخرجه البخاري (6/34) قال : حدثنا أبو معمر ، وفي (8/103) ، وفي الأدب المفرد (682) ، وأبو داود (1519) قال البخاري وأبو داود : حدثنا مسدد.
كلاهما (أبو معمر ، ومسدد) قالا : حدثنا عبد الوارث بن سعيد.
كلاهما (إسماعيل ، وعبد الوارث) عن عبد العزيز ، فذكره.
- ورواه ثابت ، عن أنس بن مالك :
1- أخرجه أحمد (3/208) قال : حدثنا روح. وفي (3/،209 277) وعبد بن حميد (1262) قال أحمد وعبد : حدثنا سليمان بن داود. وعبد بن حميد (1303) قال : حدثنا سعيد بن الربيع. وفي (1373) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. والبخاري في الأدب المفرد (677) قال : حدثنا عمرو بن مرزوق. ومسلم (8/69) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1054) قال: أخبرنا عمرو بن علي ، عن أبي داود سليمان بن داود.
ستتهم (روح ، وسليمان ، وسعيد ، وهاشم ، وعمرو ، ومعاذ) عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/247) ، وعبد بن حميد (1301) قالا : حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد ابن سلمة.
كلاهما (شعبة ، وحماد) عن ثابت ، فذكره.
- ورواه حميد ، عن أنس :
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (727) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن حميد ، فذكره.

2352 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَن رجلاً جاء إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- ، فقال : يا رسولَ الله ، أيُّ الدعاء أفْضَلُ ؟ قال : «سَلْ رَبَّكَ العافيةَ والمُعَافَاةَ في الدنيا والآخرة» ، ثم أتاه في اليوم الثاني، فقال : يا رسولَ الله ، أي الدُّعاءِ أَفضلُ ؟ فقال له مثل ذلك ، ثم أتاه في اليوم الثالث ، فقال له مثل ذلك ، قال : «فإذا أُعطيتَ العافية في الدنيا ، وأعطيتها في الآخرة، فقد أَفلحتَ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3507) في الدعوات ، باب رقم (89) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3848) في الدعاء ، باب الدعاء بالعفو والعافية ، وفي سنده سلمة بن وردان الليثي أبو يعلى ، وهو ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان . أقو ل : ويشهد له حديث العباس عند الترمذي ، وسيأتي رقم (2357) ، والأحاديث في سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة كثيرة ، منها ، اللهم إني أسألك العافية في ديني وديناي وأهلي ومالي ... الحديث ، وقد تقدم رقم (2229) ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3512) قال : ثنا يوسف بن عيسى ، حدثنا الفضل بن موسى، ثنا سلمة بن وردان عن أنس ، فذكره.
وأخرجه ابن ماجة (3848) قال : ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، ثنا ابن أبي فديك ، أخبرني سلمة ابن وردان ، به.
قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه ، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان.

2353 - (م ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عاد رجلاً من المسلمين ، قد خَفَتَ ، فصَار مثل الفَرْخِ ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : هل كنتَ تَدعو الله بشيءٍ، أو تسأله إياه ؟ قال : نعم ، كنتُ أقول : اللَّهمَّ ما كنتَ مُعَاقِبي به في الآخرة فعَجِّله لي في الدنيا، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : سبحان الله ! لا تُطِيقُهُ ، ولا تستطيعُه ، أفلا قلتَ : اللَّهمَّ آتنا في -[336]- الدنيا حسنة ، وفي الآخرةِ حسنة ، وقنا عذاب النار؟ قال : فدعا الله به ، فشفاه الله تعالى» .
وفي أخرى : «فقالها ، فَشَفَاهُ الله» ، هذه رواية مسلم ، وانتهت رواية الترمذي عند قوله : «عذابَ النار» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خفت) : الخفوت : الذبول والضعف.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2688) في الذكر والدعاء ، باب كراهية الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا ، والترمذي رقم (3483) في الدعوات ، باب ما جاء في حق التسبيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : رواه ثابت ، عن أنس.
1- أخرجه أحمد (3/107) قال : حدثنا ابن أبي عدي ، وعبد الله بن بكر. ومسلم (8/67) قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني ، قال : حدثنا محمد بن أبي عدي (ح) وحدثناه عاصم بن النضر التيمي ، قال : حدثنا خالد بن الحارث. والترمذي (3487) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا سهل بن يوسف. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1053) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ابن أبي عدي (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
أربعتهم (ابن أبي عدي ، وابن بكر ، وخالد ، وسهل) عن حميد الطويل.
2- وأخرجه أحمد (3/288) قال : حدثنا عفان. ومسلم (8/68) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما (حميد ، وحماد) عن ثابت ، فذكره.
* في المطبوع من عمل اليوم والليلة جعله من حديث حميد ، عن أنس ، وصححناه من تحفة الأشراف رقم (393) .
- ورواه حميد عن أنس :
أخرجه عبد بن حميد (1399) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري في الأدب المفرد (728) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير.
كلاهما (يزيد ، وزهير) عن حميد ، فذكره.
* في المطبوع من عمل اليوم والليلة للنسائي (1053) جعله من حديث حميد عن أنس ، وبمراجعة تحفة الأشراف (393) وجدناه من حديث حميد عن ثابت..
- ورواه قتادة ، عن أنس :
أخرجه مسلم (8/68) قال : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. والنسائى في عمل اليوم والليلة (1055) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. قالا (ابن المثنى ، وابن بشار) : حدثنا سلام بن نوح ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، فذكره.

2354 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من سأل [الله] الجنة ثلاثاً ، قالت الجنة :اللَّهمَّ أدخِله الجنةَ ، ومن استجار من النار ثلاث مرات ، قالت النار : اللَّهمَّ أجِرْهُ من النارِ» . أخرجه الترمذي، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2575) في صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة أنهار الجنة ، والنسائي 8 / 279 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من حر النار ، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4340) في الزهد ، في آخر الكتاب ، وابن حبان في صحيحه رقم (2433) موارد ، من حديث أبي إسحاق السبيعي عن بريد بن أبي مريم عن أنس رضي الله عنه ، وقال الترمذي : هكذا روى يونس عن أبي إسحاق هذا الحديث عن بريد بن أبي مريم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، وقد روي عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قوله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (3/141) قال : ثنا يحيى بن آدم ، ثنا يونس بن أبي إسحاق عن بريدة بن أبي مريم ، فذكره.
قال العماد بن كثير : رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة ، عن هناد ، عن أبي الأحوص ، عن أبي إسحاق عن بريدة ، به.
ورواه ابن حبان والضياء في صحيحه.

2355 - (ت د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول في دعائه : «رَبِّ أَعِنِّي ، ولا تُُعِنْ عَلَيَّ ، وانْصُرْني ولا تَنْصُرْ عَلَيَّ ، وامكُرْ لي ولا تَمكُرْ عَلَيَّ ، واهدِني ويَسِّرْ الْهُدَى لي، وانْصُرْني على مَن بَغَى عَلَيَّ ، رَبِّ اجعلْني لك شَاكِراً ، لك ذَاكِراً ، لك رَاهِباً ، لك مِطْوَاعاً (1) ، لك مُخْبِتاً ، إِليك أَوَّاهاً مُنيِباً ، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبتي، واغْسِلْ حَوْبَتي ، وأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ، وسَدِّدْ لِسَاني، واهْدِ قلبي ، واسْلُلْ سَخيمَةَ صَدْرِي» .
هذه رواية الترمذي. ورواية أبي داود مثلها - وفيها بعد قوله - : «إليك مخبتاً» : «أَو منيباً» ، ولم يذكر : «أوَّاهاً» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(امكر لي) : المكر : الخدع ، وهو من الله تعالى : إيقاع بلائه بأعدائه ، وقيل : هو أن ينفذ مكره وحيلته في عدوه ، ولا ينفذهما في وليه ، وقيل : هو استدراج العبد بالطاعات ، فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة. -[338]-
(راهباً) : الرهبة : الخوف والفزع.
(مخبتاً) : المخبت : الخاشع المخلص في خشوعه.
(منيباً) : الإنابة : الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والإخلاص.
(أوَّاهاً) : الأوَّاه : المتأوه المتضرع وقيل : البكَّاء. وقيل : هو الكثير الدعاء.
(حوبتي) : الحوبة والحوب : الإثم والذنب.
(ثبت حجتي) : يريد بالحجة : الدليل والبينة ، إما في الدنيا ، وإما في الآخرة ، وعند جواب الملكين في القبر. ومنه قوله تعالى : {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم : 27] جاء في التفسير : أنه مسألة الملكين في القبر.
(سَخِيمة صدري) : السخيمة : الغضب والغل.
__________
(1) في الأصل : مطاوعاً ، والتصحيح من الترمذي وأبي داود .
(2) رواه الترمذي رقم (3546) في الدعوات ، باب من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (1510) في الصلاة ، باب ما يقول الرجل إذا سلم ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3830) في الدعاء ، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحمد في " المسند " 3 / 310 ، وابن حبان في صحيحه رقم (2414) موارد ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (1/227) (1997) قال : حدثنا يحيى. وعبد بن حميد (717) قال : حدثني عمر بن سعد. والبخاري في الأدب المفرد (664) قال : حدثنا قبيصة. وفي (665) قال : حدثنا أبو حفص ، قال : حدثنا يحيى. وأبو داود (1510) قال : حدثنا محمد بن كثير. وفي (1511) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وابن ماجة (3830) قال : حدثنا علي بن محمد سنة إحدى وثلاثين ومئتين ، قال : حدثنا وكيع في سنة خمس وتسعين ومئة ، والترمذي (3551) قال : حدثنا محمود ابن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود الحفري (ح) وحدثنا محمد بن بشر العبدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (607) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى.
ستتهم (يحيى ، وعمر بن سعد أبو داود ، وقبيصة ، ومحمد بن كثير ، ووكيع ، ومحمد بن بشر) عن سفيان الثوري ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت عبد الله بن الحارث ، قال : سمعت طليق بن قيس الحنفي ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (608) قال : أخبرنا عمران بن موسى ، قال : حدثنا عبد الوارث، قال : حدثنا محمد بن جحادة ، عن عمرو بن مرة ، عن ابن عباس ، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو : رب أعني... وساق الحديث مرسلا.

2356 - (خ م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللهم لك أَسْلمْتُ ، وبك آمنت، وعليك توكلتُ ، وإليك أنبتُ ، وبك خاصمتُ ، اللهم أعوذ بعزَّتك ، لا إله إلا أنت ، أنْ تُضِلَّني، أنت الحيُّ الذي لا يموتُ، والجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتونَ» . -[339]- أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 13 / 313 و 314 في التوحيد ، باب قول الله تعالى : {وهو العزيز الحكيم} {سبحان ربك رب العزة عما يصفون} {ولله العزة ولرسوله} ، ومسلم رقم (2717) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل ، واللفظ له .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/302) (2748) قال : حدثنا عبد الصمد. والبخاري (9/143) قال: حدثنا أبو معمر. ومسلم (8/80) قال : حدثني حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنا عبد الله بن عمرو أبو معمر. والنسائي في الكبري تحفة الأشراف (6550) عن عثمان بن عبد الله ، عن أبي معمر.
كلاهما (عبد الصمد ، وأبو معمر) عن عبد الوارث ، قال : حدثنا حسين المعلم ، قال : حدثني عبد الله ابن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، فذكره.

2357 - (ت) العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - : قال : «قلتُ : يا رسولَ الله، عَلِّمني شيئاً أسأَله اللهَ ، قال : سَلِ الله العافيةَ ، فَمَكَثتُ أَياماً ثم جئتُ ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، علِّمْني شيئاً أسأله الله ، فقال لي : يا عباسُ ، يا عَمَّ رسولِ الله ، سَلِ الله العافِيةَ في الدنيا والآخرة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3509) في الدعوات ، باب رقم (89) ، وفي سنده يزيد بن أبي زياد الهاشمي ، وهو ضعيف كبر فتغير صار يتلقن ، ولكن يشهد لهذا الحديث حديث أنس عند الترمذي وغيره ، وقد تقدم رقم (2353) ولذلك صححه الترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الحميدي (461) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/209) (1783) قال: حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة. والبخاري في الأدب المفرد (726) قال: حدثنا فروة ، قال : حدثنا عبيدة ، والترمذي (3514) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا عبيدة بن حميد.
ثلاثتهم (سفيان ، وزائدة ، وعبيدة) عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، فذكره.
قلت : مداره على يزيد بن أبي زياد ، ضعفوه.

2358 - (ت) أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : «قام على المنبر ثم بكى ، فقال : قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عام أولَ على المنبر، ثم بكى ، فقال : سَلُوا الله العفْوَ والعافيةَ ، فإِن أَحداً لم يُعطَ بعد اليقين خيراً من العافية» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3553) في الدعوات ، باب رقم (118) ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " بمعناه رقم (5) ورقم (17) ، وابن ماجة رقم (3849) في الدعاء بالعفو والعافية ، وإسناده صحيح ، وحسنه الترمذي ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2421) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : رواه عن أبي بكر ، أوسط البجلي :
1- أخرجه الحميدي (2) قال : حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي ، قال : سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وفي (7) قال : حدثنا عبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني يزيد بن خمير. وأحمد (1/3) (5) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير. وفي (1/5) (17) قال : حدثنا هاشم، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني يزيد بن خمير. وفي (1/7) (34) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير. وفي (1/8) (44) قال : حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي ، قال : حدثنا معاوية - يعني ابن صالح. والبخاري في الأدب المفرد (724) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا سويد بن حجير ، وابن ماجة (3849) قال : حدثنا أبو بكر ، وعلي بن محمد ، قالا : حدثنا عبيد بن سعيد ، قال : سمعت شعبة ، عن يزيد بن خمير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (880) قال : أخبرنا يحيى بن عثمان ، قال : أخبرنا عمر بن عبد الواحد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر. وفي (881) قال : أخبرني محمود بن خالد ، قال : حدثنا الوليد ، قال : حدثنا ابن جابر. وفي (882) قال : أخبرنا علي بن الحسين ، قال : حدثنا أمية بن خالد ، عن شعبة ، عن يزيد بن خمير ، وفي (883) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن معاوية بن صالح.
أربعتهم - عبد الرحمن ، ويزيد ، ومعاوية ، وسويد - عن سليم بن عامر.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (879) قال : أخبرنا أبو داود قال : حدثنا محمد بن سليمان ، قال : حدثنا عيسى بن أبي رزين الثمالي الحمصي ، عن لقمان بن عامر.
كلاهما (سليم ، ولقمان) عن أوسط بن إسماعيل ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
- ورواه أبو هريرة - ولفظه - قال : سمعت أبا بكر الصديق على هذا المنبر يقول : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا اليوم من عام الأول ، ثم استعبر أبو بكر وبكى ، ثم قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية ، فاسألوا الله العافية» .
أخرجه أحمد (1/4) (10) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقري ، قال : حدثنا حيوة بن شريح ، قال : سمعت عبد الملك بن الحارث. والنسائي في عمل اليوم والليلة (886) قال : أخبرنا محمد بن رافع قال : حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن أبي صالح.
كلاهما (عبد الملك ، وأبو صالح) عن أبي هريرة ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (887) قال : أخبرنا محمد بن رافع ، قال : أخبرنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، قال : قام أبو بكر على المنبر نحوه. حدثنا بن مرتين ، مرة هكذا ومرة هكذا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (888) قال : أخبرنا محمد بن علي بن الحسين بن شقيق ، عن حديث أبيه ، قال : حدثنا أبو حمزة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال: قام أبو بكر ، فذكره.
- ورواه الحسن - ولفظه - أن أبا بكر خطب الناس ، فقال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «يا أيها الناس ، إن الناس لم يعطوا في الدنيا خيرا من اليقين والمعافاة ، فسلوهما الله عز وجل» .
أخرجه أحمد (1/8) (38) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن يونس ، عن الحسن ، فذكره.
- ورواه جبير بن نفير ، - ولفظه - قال : قام أبو بكر فذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكى ، ثم قال :
«إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام في مقامي هذا عام أول. فقال : أيها الناس ، سلوا الله العافية (ثلاثا) فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بعد يقين.» .
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (884) قال : أخبرنا عمر بن عثمان ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو خالد المحري محمد بن عمر ، عن ثابت بن سعد الطائي ، عن جبير بن نفير ، فذكره.
- ورواه أبو عبيدة - ولفظه - قال : قام أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعام ، فقال : «قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقامي عام الأول. فقال : سلوا الله العافية ، فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من العافية ، وعليكم بالصدق والبر ، فإنهما في الجنة ، وإياكم والكذب والفجور ، فإنهما في النار.» .
أخرجه أحمد (1/8) (46) قال : حدثنا وكيع. وفي (1/11) (66) قال : حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما (وكيع ، وعبد الرزاق) عن سفيان ، قال : حدثنا عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، فذكره.
- ورواه رفاعة بن رافع - ولفظه - قال : سمعت أبا بكر الصديق ، يقول على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ، فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ثم سري عنه ، ثم قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في هذا القيظ عام الأول : «سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى» .
أخرجه أحمد (1/3) (6) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو عامر. والترمذي (3558) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو عامر العقدي.
كلاهما (عبد الرحمن ، وأبو عامر) قالا : حدثنا زهير ، وهو ابن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، أن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري ، أخبره ، عن أبيه رفاعة بن رافع ، فذكره.

2359 - (ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال : «علَّمَني رسولُ -[340]- الله - صلى الله عليه وسلم- قال: قل : اللَّهمَّ اجعل سَرِيرتي خيراً من عَلانِيَتي، واجعلْ علانيتي صالحة ، اللَّهمَّ إني أَسألك من صالح ما تُؤتي الناسَ من الأهل والمال، والولد، غيرِ الضَّالِّ ، ولا المُضِلَّ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3580) في الدعوات ، باب اللهم اجعل سريرتي خيراً من علانيتي ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وليس إسناده بالقوي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3586) قال : حدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا علي بن أبي بكر ، عن الجراح بن الضحاك الكندي ، عن أبي شيبة ، عن عبد الله بن عكيم ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وليس إسناده بالقوي.

2360 - (م) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : قل: «اللَّهمَّ اهْدني ، وسَدِّدْني ، واذكر بالهدَى : هِدَايَتَك الطَّريقَ ، وبالسَّدَادِ : سَدَادَ السَّهمِ» .
وفي أخرى قال : «قل : اللَّهمَّ إني أسألك الهُدى والسَّداد ... وذكر مثله» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وسددني) : السداد : القصد والاستقامة ولزوم الطريقة المثلى.
__________
(1) رقم (2725) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الإمام أحمد (1/88) (664) قال : ثنا خلف ، ثنا خالد عن عاصم بن كليب عن أبي بردة بن أبي موسى أن عليا ، فذكره.
قال العماد ابن كثير : رواه مسلم في الدعوات عن محمد بن عبد الله بن نمير ، وعن أبي كريب.
كلاهما عن عبد الله بن إدريس ، عن عاصم بن كليب ، عنه ، به.
قلت : له ألفاظ أخر عند أحمد ، راجع المسند (1/134) (1124) ، و (1/138) (1168) ، و (1/154) (1320) .

2361 - (م ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إني أسألك الهُدى ، والتُّقى ، والعَفَافَ ، والغِنى» . أخرجه مسلم، والترمذي (1) . -[341]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العفاف) : الصبر ، والمراد به : الصبر على الأشياء المفضية إلى الآثام.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2721) في الذكر والدعاء ، والترمذي رقم (3484) في الدعوات ، باب اللهم إني أسألك الهدى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/389)) (3692) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسرائيل. وفي (1/411) (3904) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/416) (3950) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة وفي (1/434) ، (4135) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1/437) (4162) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/443) (4233) قال : حدثنا وكيع، عن أبيه ، وإسرائيل. والبخاري في الأدب المفرد (674) قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : أخبرنا شعبة. ومسلم (8/81) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان. وابن ماجة (3832) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان والترمذي (3489) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قا ل : حدثنا أبو داود ، قال : أنبأنا شعبة.
أربعتهم - إسرائيل ، وشعبة ، وسفيان ، والجراح والد وكيع - عن أبي إسحاق ، قال : سمعت أبا الأحوص، فذكره.

2362 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[كان] يدعو بهذا الدُّعَاءِ : «اللَّهمَّ ربِّ اغْفِر لي خَطِيئَتي وجَهلي ، وإسرَافي في أمري، وما أَنت أَعلم به مني، اللَّهمَّ اغْفِر لي جِدِّي وهَزْلي ، وخَطَئي وعَمْدي ، وكلُّ ذلك عندي، اللَّهمَّ اغْفِر لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ ، وما أسْرَرتُ وما أَعلنتُ ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مني، أنتَ الْمُقَدِّمُ ، وأنت المُؤخِّرُ ، وَأَنتَ على كلِّ شيءٍ قَدِيرٌ» أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 165 و 166 في الدعوات ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت " , ومسلم رقم (2719) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/417) قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا شريك. والبخاري (8/105) وفي الأدب المفرد (688) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الملك بن صباح ، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (8/80 ، 81) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثناه محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ، قال : حدثنا شعبة.
كلاهما (شريك ، وشعبة) عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، فذكره.
* أخرجه البخاري (8/105) وفي الأدب المفرد (689) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال:حدثنا عبيد الله ابن عبد المجيد ، قال : حدثنا إسرائيل ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، وأبي بردة، أحسبه عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أنه كان يدعو... نحوه مختصرا.
* في رواية شعبة عند البخاري (عن أبي إسحاق ، عن ابن أبي موسى) ولم يسمه.

2363 - (ت) عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري - رضي الله عنه - : - أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول في دعائه : «اللَّهمَّ ارزُقني حُبَّكَ ، وحُبَّ مَنْ يَنْفَعُني حُبُّهُ عندَك، اللَّهمَّ ما رَزَقْتَني (1) مما أُحِبُّ فاجعَلْهُ قُوَّة لي فيما تُحِبُّ ، وما زَوَيْتَ عني مما أُحِبُّ فاجعَلْهُ فَرَاغاً لي فيما تُحِبُّ» . أخرجه الترمذي (2) . -[342]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زويت عني) : زويت المال عن الورثة زيّاً : إذا صرفته عنهم إلى غيرهم.
__________
(1) في الأصل : ارزقني ، والتصحيح من الترمذي .
(2) رقم (3486) في الدعوات ، باب رقم (75) ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الترمذي (3491) قال : ثنا سفيان بن وكيع ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي فذكره.
وحسنه أبو عيسى في جامعه.

2364 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأبي: «يا حُصَينُ : كم تَعبُدِ اليومَ إِلهاً ؟ قال : سبعة : سِتَّة في الأرض، وواحداً في السماء ، قال : فأيَّهُم تُعِدُّ لِرَهْبَتِك ورَغْبَتك؟ قال : الذي في السماء ، قال : يا حصينُ ، أَما إِنك لو أسلمتَ عَلَّمْتُك كلمتينِ تَنْفَعَانك ، قال : فلما أسلم حُصين ، جاء فقال : يا رسولَ الله علِّمْني الكلمتين اللتيْنِ وعَدتني، قال : قل : اللَّهمَّ أَلْهِمني رُشدي ، وأعِذْني من شرِّ نفسي» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3479) في الدعوات ، باب رقم (70) ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وقد روي هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه عبد بن حميد (476) والنسائي في عمل اليوم والليلة (993) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان كلاهما (عبد ، وأحمد) قال عبد : أخبرنا ، وقال أحمد : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل بن يونس.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (993) قال : أخبرنا أبو جعفر بن أبي سريج الرازي ، قال : أخبرني محمد بن سعيد وهو ابن سابق القزويني ، قال : حدثنا عمرو وهو ابن أبي قيس ،
كلاهما - إسرائيل ، وعمرو - عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين ، فذكره.
وفي رواية : «أن حصينا ، أو حصينا ، أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا محمد ، لعبد المطلب كان خيرا لقومه منك ، كان يطعمهم الكبد والسنام ، وأنت تنحرهم. فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله أن يقول له. فقال له : ما تأمرني أن أقول ؟ قال : قل اللهم قني شر نفسي ، واعزم لي على أرشد أمري. قال : فانطلق فأسلم الرجل. ثم جاء. فقال : إني أتيتك. فقلت لي : قل اللهم قني شر نفسي ، واعزم لي على أرشد أمري. فما أقول الآن ؟ قال : قل اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، وما أخطأت وما عمدت ، وما علمت وما جهلت.» .
أخرجه أحمد (4/444) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا شيبان والنسائي في عمل اليوم والليلة (994) قال : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال حدثنا عثمان ، هو ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا زكريا ، هو ابن أبي زائدة.
كلاهما -شيبان ، وزكريا - عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، فذكره.

2365 - (ت) شهر بن حوشب : قال : «قلتُ لأُمِّ سلمة - رضي الله عنها -: يا أُمَّ المؤمنين ، ما كان أَكْثَرُ دُعاءِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كان عندكِ ؟ قالت: كان أَكثَرُ دُعَائه: يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلْبي على دينك ، قالت: فقلتُ له : يا رسولَ الله ، ما أَكثَرَ دُعَائِكَ بهذا ؟ قال : يا أُمَّ سلمةَ ، إنه ليس آدَميٌّ إلا وقلبُه بين إِصْبَعيْنِ من أصابع الله ، فمن شاء أقام ، ومن شاء أزَاغَ» . أخرجه الترمذي (1) . -[343]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أصابِعُ الرحمن) الأصابع : جمع إصبع ، وهي الجارِحَةُ ، وذلك من صفات الأجسام ، والله يتعالى عن ذلك ، وإطلاقها عليه على سبيل التَّمثيل ، وهي كناية عن إجراء القُدرَة والبَطْش ، [لأن البطش] باليد ، والأصابع أجزاؤها (2) .
(أزاغ) : الزيغ : الميل عن الاعتدال.
__________
(1) رقم (3517) في الدعوات ، باب رقم (95) ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وفي الباب عن : عائشة ، والنواس بن سمعان ، وأنس ، وجابر ، وعبد الله بن عمرو ، ونعيم بن همار .
(2) وعند السلف : هي على ظاهرها على ما يليق بجلال الله وعظمته {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن ، لشواهده : أخرجه أحمد (6/294) قال : حدثنا وكيع ، عن عبد الحميد بن بهرام. وفي (6/301) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا عبد الحميد ، وفي (6/315) . قال : حدثنا معاذ بن معاذ قال : حدثنا أبو كعب صاحب الحرير. وعبد بن حميد (1534) قال : حدثني أحمد بن يونس. قال : حدثنا عبد الحميد بن بهرام والترمذي (3522) قال : حدثنا أبو موسى الأنصاري. قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، عن أبي كعب صاحب الحرير.
كلاهما (عبد الحميد ، وأبو كعب) عن شهر بن حوشب ، فذكره.
* قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عن أبي كعب فقال : ثقة واسمه عبد ربه بن عبيد.

2366 - (م) طارق بن أشيم - رضي الله عنه - : قال : «كان الرجل إذا أسلمَ علَّمه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- الصلاة ، ثم أَمره أن يدعوَ بهؤلاءِ الكلماتِ : اللَّهمَّ اغْفِر لي وارحمني، وَاهدني وعَافِني ، وارزُقني» .
وفي رواية : أنه سَمِعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وأَتاه رجلٌ ، فقال : «يا رسولَ الله ، كيف أَقول حين أَسألُ ربي ؟ قال : [قُل] : اللَّهمَّ اغفر لي ، وارحمني، وعافني ، وارزُقني، ويَجْمَعُ أَصابِعهُ، إِلا الإبْهَامَ ، فإنَّ هؤلاء تجمع لك دنياكَ وآخرَتَكَ» .أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2697) في الذكر والدعاء ، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1- أخرجه أحمد (3/472 ، 6/394) . ومسلم (8/71) قال : حدثني زهير بن حرب. وابن ماجة (3845) قال : حدثنا أبو بكر.
ثلاثتهم (أحمد ، وزهير ، وأبو بكر) قالوا : حدثنا يزيد بن هارون.
2- وأخرجه أحمد (3/472) قال : حدثنا عفان. ومسلم (8/70) قال : حدثنا أبو كامل الجحدري.
كلاهما (عفان ، والجحدري) قالا : حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد.
3- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (651) قال : حدثنا علي بن عبد الله وابن خزيمة (744 ، 848) قال: حدثنا محمد بن عباد بن آدم البصري.
كلاهما -علي ، ومحمد - عن مروان بن معاوية الفزاري.
4- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (651) قال : حدثنا علي ، قال : حدثنا سليمان بن حيان.
5- وأخرجه مسلم (8/70) قال : حدثنا سعيد بن أزهر الواسطي ، قال : حدثنا أبو معاوية.
خمستهم (يزيد ، وعبد الواحد ، ومروان ، وسليمان ، وأبو معاوية) عن أبي مالك الأشجعي ، فذكره.
* رواية عبد الواحد بن زياد : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم من أسلم يقول : اللهم اغفر لي وارحمني ، واهدني وارزقني.» .
* رواية أبي معاوية : «كان الرجل إذا أسلم ، علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- ، الصلاة ، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات...» فذكره.
* رواية مروان بن معاوية : «كنا نغدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فيجيء الرجل ، وتجيء المرأة ، فيقول : يا رسول الله ، كيف أقول إذا صليت...» فذكره.

2367 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللَّهمَّ عافِني في جسدي، وعَافني في سمعي ، وبصري، واجعَلْهُما الوَارِثَ مني، لا إِله إلا الله الحليمُ ، الكريم سبحان الله رَبِّ العَرشِ العظيم ، والحمد لله رب العالمين» . أخرجه الترمذي، إِلا أنه قال : «وعافني في بصري، واجعَلْهُ الوارثَ مني» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(واجعله الوارث مني) : الوارث هاهنا : الباقي ، وحقيقته : أنه الذي يرث ملك الماضي ، فيكون هاهنا قد سأل الله تعالى أن يبقي له قوة السمع والبصر إذا أدركه الكبر ، وضعف منه القوى ، ليكونا وارثي سائر الأعضاء والباقين بعدها ، وقيل : إنه دعا بذلك للأعقاب والأولاد ، وإنما وحَّد الضمير ، والمذكور قبله اثنان، لأنه رده إلى واحد منهما ، ولأن كل -[345]- شيئين تقارب معناهما : فإن الدلالة على أحدهما دلالة على الآخر.
__________
(1) رقم (3476) في الدعوات ، باب رقم (67) من حديث حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ، وقال الترمذي سمعت محمداً (يعني البخاري) يقول : حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئاً ، وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " بعد نقل كلام الترمذي هذا : وقال ابن أبي حاتم في كتاب " المراسيل " عن أبيه : أهل الحديث اتفقوا على ذلك ، يعني على عدم سماعه منه ، قال : واتفاقهم على شيء يكون حجة . أقول : ولكن لهذا الحديث شواهد بالمعنى يقوى بها ، منها حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عند أبي داود بإسناد حسن ، وقد تقدم رقم (2299) ولذلك قال الترمذي عن حديث عائشة : هذا حديث حسن غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3480) قال : حدثنا أبو كريب. قال : حدثنا أبو معاوية بن هشام ، عن حمزة الزيات ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة ، فذكره.
* قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث حسن غريب. قال : سمعت محمدا يقول : حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا ، والله أعلم.

2368 - (س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللَّهمَّ اغْسِلْ خَطَايايَ بماء الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، ونَقِّ قَلْبي [من الخطايا] كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ من الدَّنَسِ» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بماء الثلج والبرد) : تخصيص الثلج والبرد تأكيد للتطهير ومبالغة فيه ، لأن الثلج والبرد ماءان مفطوران على خلقتهما ، لم يستعملا ولم تنلهما الأيدي ، ولم تخضهما الأرجل ، كسائر المياه التي قد خالطت تربة الأرض ، وجرت في الأنهار ، واستقرت في الحياض ونحوها ، فكانا أحق بكمال الطهارة ، وكذلك هذا المعنى في قوله : «كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس» إشباع في بيان التطهير وتأكيد له.
__________
(1) 1 / 51 في الطهارة ، باب الوضوء بماء الثلج ، وإسناده حسن ، وله شواهد منها الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (1/51) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا جرير ، عن هشام بن عروة، عن أبيه ، فذكره.

2369 - (س) ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - : أَن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يَدْعُو : «اللَّهمَّ طَهِّرْني من الذُّنُوب ، اللَّهمَّ نَقِّني منها كما يُنَقى الثَّوبُ الأبيضُ من الدَنس ، اللَّهمَّ طَهِّرني بالثَّلجِ والبَرَدِ والماء البارد .
وفي أخرى : اللَّهمَّ طهرني بالثلج ، والبَرَدِ ، والماء البارِد ، اللَّهمَّ طهرني من الذنوب، كما يُطَهَّرُ الثوبُ الأبيض من الدنَسِ» . -[346]- أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 1 / 198 و 199 في الغسل ، باب الاغتسال بالثلج والبرد ، وباب الاغتسال بالماء البارد ، وإسناده صحيح ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (3541) وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1- أخرجه أحمد (4/354) قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج (ح) وروح. والبخاري في الأدب المفرد (684) قال : حدثنا آدم. ومسلم (2/47) قال : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ، عن محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (1/198) قال : أخبرنا محمد بن إبراهيم ، قال: حدثنا بشر بن المفضل.
سبعتهم (محمد ، وحجاج ، وروح ، وآدم ، ومعاذ ، ويزيد ، وبشر) عن شعبة.
2- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (676) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا إسرائيل.
3- وأخرجه النسائي (1/199) قال : أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن موسى ، قال : حدثنا إبراهيم بن يزيد ، عن رقبة.
ثلاثتهم (شعبة ، وإسرائيل ، ورقبة) عن مجزأة بن زاهر ، فذكره.

2370 - (خ م ت) ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - : قال : «دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على الأحزابِ ، فقال : اللَّهمَّ مُنْزِلَ الكتابِ ، سَرِيعَ الحِسَابِ : اهْزِمِ الأحزابَ ، اللَّهمَّ اهزِمهُمْ وزَلْزِلْهُمْ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وزلزلهم) : الزلزلة : التحريك بشدة ، والمراد : اجعل أمرهم مضطرباً متقلقلاً غير ثابت.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 76 في الجهاد ، باب الدعاء على المشركين ، وفي المغازي ، باب غزوة الخندق ، وفي الدعوات ، باب الدعاء على المشركين ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {أنزله بعلمه والملائكة يشهدون} ، ومسلم رقم (1742) في الجهاد ، باب كراهية تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء ، وباب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو ، والترمذي رقم (1678) في الجهاد ، باب ما جاء في الدعاء عند القتال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه في كتاب الجهاد.

2371 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله- : «بلغه أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يَدعو: اللَّهمَّ إِني أَسألك فعلَ الخيراتِ ، وترك المنكراتِ ، وحُبَّ المساكين ، وإذا أردت بقومٍ فِتنَة فَاقبِضْني إليك غير مفتون» . -[347]-
وفي أُخرى : «إِذَا أَرَدتَ فِتنَة في النَّاس فتوَّفني» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 218 في القرآن ، باب العمل في الدعاء ، وإسناده معضل ، وهو جزء من حديث اختصام الملأ الأعلى الطويل الذي رواه أحمد في " المسند " 5 / 234 من حديث معاذ ، والترمذي من حديث ابن عباس رقم (3231) وحسنه ، ومن حديث معاذ بن جبل رقم (3233) وقال : حسن صحيح ، وهو كما قال ، وقال الترمذي : سألت محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال : هذا حديث صحيح . أقول : فحديث مالك هذا يحسن به .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معضل : ذكره مالك في الموطأ (1/218) وهو جزء من حديث اختصام الملأ الأعلى.

2372 - (ط) يحيى بن سعيد - رحمه الله - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول في دعائه : «اللَّهمَّ فالِقَ الإصبَاحِ ، وجَاعِلَ الليلِ سكَناً ، والشمسَ والقَمَرَ حُسبَاناً : اقْضِ عني الدَّيْنَ ، وأَغْنني من الفَقرِ ، وأمتِعني بِسمعي ، وبَصري ، وقُوَّتي في سبيلك» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فالق الإصباح) : الإصباح : الصباح ، وفالقه : مضيئه ومطلعه.
(سكناً) : السكن : ما يسكن إليه.
(حسباناً) : الحسبان : مصدر حسب يحسب حسباناً وحساباً.
__________
(1) بلاغاً 1 / 212 و 213 في القرآن ، باب ما جاء في الدعاء ، وإسناده معضل ، ولكن لفقراته شواهد بالمعنى يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع : أخرجه مالك في الموطأ (1/212 ، 213) عنه.

2373 - (م) أم حبيبة - رضي الله عنها - : قالت : «سَمِعني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأَنا أقُول: اللَّهمَّ أَمتعني بِزَوجي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وبأَبي أبي سفيان ، وبأَخي معاوية، فقال : سَأَلْتِ الله لآجالٍ مَضْروبة، وأَيَّامٍ مَعدودةٍ ، -[348]- وأرزاقٍ مقسومة ، لن يعَجِّلَ شيئاً منها قبل حِلِّه ، ولا يُؤَخِّرَ ، ولو كنْتِ سألتِ الله أَنْ يُعِيذَك من عذابٍ في النَّار، وعذابٍ في القبرِ : كان خيراً وأفضلَ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2663) في القدر ، باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2663) قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب قالا : ثنا وكيع عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن المعرور بن سويد ، عن عبد الله ، فذكره.

2374 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : «أَن مُكاتَباً جاءه ، فقال : إني عجزتُ عن مُكاتَبَتي فَأَعِنِّي ، قال : أَلا أُعَلِّمُك كلماتٍ عَلَّمَنيهنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، لو كان عليك مِثلُ جبل صَبيرٍ دَيناً أَدَّاهُ عنك ؟ قال : قل : اللَّهمَّ اكفِني بحلالك عن حرامك ، وأغْنِني بفضلك عمن سواك» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مكاتباً) : المكاتب : العبد يشتري نفسه من مولاه بمال معين في ذمته ليؤديه إليه من كسبه.
(صبير) : جبل باليمن ، وقال بعضهم : الذي جاء في حديث علي «مثل جبل صير» بإسقاط الباء الموحدة ، قال : وهو جبل لطيىء ، وجبل على الساحل أيضاً ، بين عمان وسيراف ، قال : فأما صبير : فإنما جاء في حديث معاذ.
__________
(1) رقم (3558) في الدعوات ، باب رقم (121) ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي في " السنن " ، والحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : قال عبد الله بن أحمد (1/153) (1318) حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر ، حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي ، عن سيار أبي الحكم ، عن أبي وائل ، فذكره.
قال العماد ابن كثير : أخرجه الترمذي في الدعوات عن عبد الله بن عبد الرحمن عن يحيى بن حسان ، عن أبي معاوية ، به.
قلت : عبد الرحمن بن إسحاق ، يضعف في الحديث.

2375 - (ت) عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - : «أن رجلاً ضرير البصر أَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : ادعُ اللهَ أَن يُعَافِيَني ، فقال : إِن شِئْتَ دعوتُ ، وإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ ، فهو خَيرٌ لك ، قال : فادعُهُ (1) ، قال : فأَمرهُ أن يتوضأَ فَيُحْسِنَ الوُضوءَ ، ويدُعوَ بهذا الدعاء: اللَّهمَّ إِني أسألُك وأتَوَجه إِليك بِنَبِيِّكَ محمدٍ : نبي الرحمة ، إني توَّجهتُ بك إلى ربِّي في حاجتي هذه لتُقْضى لي (2) ، اللَّهم فَشَفِّعْهُ فيَّ» . أخرجه الترمذي (3) .
__________
(1) في الأصل : فدعاه ، والتصحيح من الترمذي .
(2) في الأصل : إني توجهت بك إلى ربي لتقضي لي في حاجتي هذه ، والتصحيح من الترمذي .
(3) رقم (3573) في الدعوات ، باب من أدعية الإجابة ، وإسناده صحيح ، وقد صححه غير واحد من العلماء ، وقد اختلف العلماء في التوسل به صلى الله عليه وسلم ، هل المقصود به : التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم ، أم بدعائه عليه الصلاة والسلام ؟ وفرق البعض بين التوسل في حياته صلى الله عليه وسلم ، وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام ، وممن ذهب إلى أن المقصود بالتوسل : التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ، ابن تيمية في كتابه " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة " ، وقال الشوكاني في " تحفة الذاكرين " : وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل ، مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى ، وأنه المعطي والمانع ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه عمارة بن خزيمة بن ثابت ، عن عثمان بن حنيف.
أخرجه أحمد (4/138) قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : أخبرنا شعبة. وفي (4/138) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/138) قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا حماد يعني ابن سلمة. وعبد بن حميد (379) قال : أخبرنا عثمان بن عمر ، قال : أخبرنا شعبة. وابن ماجة (1385) قال : حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : حدثنا شعبة. والترمذي (3578) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : حدثنا شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (658) قال : أخبرنا محمد بن معمر ، قال : حدثنا حبان ، قال : حدثنا حماد وفي (659) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : حدثنا شعبة. وابن خزيمة (1219) قال : حدثنا محمد بن بشار ، وأبو موسى ، قالا : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : حدثنا شعبة.
كلاهما (شعبة ، وحماد بن سلمة) عن أبي جعفر المدني ، عن عمارة بن خزيمة فذكره.
ورواه أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه ،
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (660) قال : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن المثنى، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن أبي جعفر ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، فذكره.

2376 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : «دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بدعاءٍ كثير لم نحفْظ منه شيئاً ، فقلنا : يا رسولَ الله ، دعوتَ بدعاءٍ كثير لم نحفظ منه شيئاً ؟ قال : أَلا أدُلّكم على ما يجمع ذلك كلَّه ؟ تقولون : اللَّهمَّ إِنَّا نسألُك من خَير ما سألك منه نبِيُّك محمد - صلى الله عليه وسلم- ، ونَعُوذ بك مِن شَرِّ مَا استَعَاذَ مِنهُ نَبيُّك [محمد]- صلى الله عليه وسلم- ، وأنت المستعان ، وعليك البلاغُ ، -[350]- ولا حول ولا قوة إلا بالله» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3516) في الدعوات ، باب اللهم إنا نسألك بما سألك به نبيك صلى الله عليه وسلم ، وفي سنده ليث بن أبي سليم ، وهو صدوق ، ولكن اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه ، فترك ، ومع ذلك فقد قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3521) قال : حدثنا محمد بن حاتم ، قال : حدثنا عمار بن محمد بن أخت سفيان الثوري ، قال : حدثنا الليث ، عن عبد الرحمن بن سابط ، فذكره.
قلت : علته الليث بن أبي سليم.

2377 - (خ) حفصة ، وأسلم - رضي الله عنهما - : أن عُمَرَ قال : «اللَّهمَّ ارزقني شهادة في سَبِيلك ، واجعل موتي في بَلدِ رسولك . قالت حفصة : فقلت: أنَّى يكون هذا ؟ قال : يأْتِيني به اللهُ إِذَا شاء» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) أما رواية أسلم ، فقد أخرجها البخاري 4 / 86 موصولة وتنتهي عند قوله : في بلد رسولك ، وأما رواية حفصة ، فقد علقها البخاري من حديث يزيد بن زريع ، ووصلها الإسماعيلي عن إبراهيم ابن هاشم عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : رواية أسلم أسندها البخاري ، ورواية حفصة علقها من حديث يزيد بن زريع. قال الحافظ. وصلها الإسماعيلي عن إبراهيم بن هاشم عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زيرع.

2378 - () عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «كان جُلُّ دعاءِ عمر: اللَّهمَّ ارزُقني شَهَادَة في سَبيلكَ» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وهو بمعنى الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الأثر من زيادات رزين على الأصول ، لم أقف عليه.

الباب الثالث : من كتاب الدعاء : فيما يجري مجراه ، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول : في الاستعاذة
2379 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «اللَّهمَّ إِني أَعُوذ بك من العَجْز والكَسَل ، والجُبْنِ والهَرَمِ والبُخْلِ ، وأعوذ بك من عذابِ القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» .
وفي رواية : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يدعو بهؤلاء الدَّعَواتِ : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من البُخْلِ ، والكَسَلِ ، وأرذَلِ العُمُرِ ، وعذاب القَبْرِ ، وفتنة المحيا والممات» . هذه رواية البخاري ومسلم .
وللبخاري : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَتَعَوَّذُ ، يقول : «اللَّهمَّ إِني أَعُوذ بك من الكسل، وأَعُوذ بك من الجُبْنِ ، وأعوذ بك من الهَرَم ، وأَعوذ بك من البخل» . -[352]-
وفي رواية الترمذي ، قال : «كثيراً ما كنتُ أَسْمَعُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يدعُو بهؤلاءِ الكلمات : اللَّهمَّ إِني أعُوذ بك من الهمِّ والحَزَنِ ، والعَجْزِ والكَسَلِ ، والبُخْلِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجال» .
وفي أخرى له : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو ، يقول : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكَسَل ، والهَرَم ، والجُبْنِ والبخل، وفِتنة المَسيح [الدَّجَّال] ، وعذاب القبر» .
وللبخاري ، ومسلم رواية أَطول من هؤلاء ، وهي مذكورة في جملة حديثٍ طويل يتضمن شيئاً آخر ، يَرِدُ في موضعه .
وفي رواية أبي داود، والنسائي مثل رواية البخاري ومسلم الأولى .
وفي أخرى لأبي داود، قال أنس : «كنتُ أَخْدُمُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ، وكنتُ أَسمعُه يقول: اللَّهمَّ إني أَعُوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ وضَلَعِ الدَّيْنِ ، وغَلَبَةِ الرجال» . وذكر بعض ما سبق.
وفي أخرى له مختصراً ، ذكره في «كتاب الحروف» ، قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من البَخَل والهَرَم» أراد : تحريك الخاء والباء بالفتح .
وفي أخرى للنسائي ، قال : «كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- دَعَواتٌ لا يَدَعُهُنَّ ، كان يقول : اللَّهمَّ إني أَعُوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ ، والعجْزِ والكَسَلِ ، -[353]- والبخل والجُبْنِ ، وغَلبَةِ الرِّجالِ» . زاد في أخرى بعد «الجُبنِ» : «والدَّيْنِ» . وفي أخرى : «وضَلَعِ الدَّيْنِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرذل العمر) : الأرذل من كل شيء : الأدنى الرديء ، وأرذل العمر : آخره في حال الكبر والعجز والخرف.
(ضَلَع الدين) : الضَّلع : الاعوجاج ، والمعني به: ثقل الدَّين حتى يميل صاحبه عن الاستواء.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 150 في الدعوات ، باب التعوذ من فتنة المحيا والممات ، وباب الاستعاذة من الجبن والكسل ، وباب التعوذ من أرذل العمر ، وفي الجهاد ، باب ما يتعوذ من الجبن ، ومسلم رقم (2706) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من العجز والكسل ، والترمذي رقم (3480) و (3481) في الدعوات ، باب الاستعاذة من الهم والدين ، وأبو داود رقم (1540) و (1541) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، ورقم (3972) في الحروف والقراءات ، والنسائي 8 / 257 و 258 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من البخل ومن الهم ومن الحزن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : رواه سليمان التيمي ، قال : حدثنا أنس بن مالك.
1- أخرجه أحمد (3/113) ، ومسلم (8/75) قال : حدثنا يحيى بن أيوب.
كلاهما (أحمد ، ويحيى) عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
2- وأخرجه أحمد (3/117) قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
3- وأخرجه البخاري (4/28 ، 8/98) ، وفي الأدب المفرد (671) ، قال : حدثنا مسدد. ومسلم (8/75) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، وأبو داود (1540) قال : حدثنا مسدد. وفي (3972) قال: حدثنا محمد بن عيسى مختصر ، والنسائي (8/257) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى.
ثلاثتهم (مسدد ، ومحمد بن عبد الأعلى ، ومحمد بن عيسى) عن المعتمر بن سليمان.
4- وأخرجه مسلم (8/75) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا يزيد بن زريع.
5- وأخرجه مسلم (8/75) قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، قال : أخبرنا ابن مبارك.
خمستهم - ابن علية ، ويحيى ، ومعتمر ، ويزيد ، وابن المبارك - عن سليمان التيمي ، فذكره.
ورواه عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس ،.
أخرجه البخاري (6/103) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. ومسلم (8/75) قال : حدثنا أبو بكر بن نافع العبدي ، قال : حدثنا بهز بن أسد.
كلاهما (موسى ، وبهز) قالا : حدثنا هارون بن موسى الأعور ، عن شعيب ، فذكره.
ورواه عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك.
أخرجه البخاري (8/99) ، وفي الأدب المفرد (615) قال : حدثنا أبو معمر ، قال : حدثنا عبد الوارث ، عن عبد العزيز بن صهيب ، فذكره.
ورواه عن حميد ، عن أنس.
أخرجه أحمد (3/179) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/201) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (3/205) قال : حدثنا ابن أبي عدي. وفي (3/201 ، 235) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. وفي (3/264) قال : حدثنا عبد الله بن بكر. وعبد بن حميد (1397) قال : أخبرنا يزيد بن هارون والترمذي (3485) قال : حدثنا علي بن حجر.
قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي (8/257) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة قال : حدثنا بشر بن المفضل. وفي (8/260) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، عن خالد بن الحارث. وفي (8/271) قال : أخبرنا موسى بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة بن قدامة.
تسعتهم (يحيى ، ويزيد ، وابن أبي عدين ، والأنصاري ، وابن بكر ، وإسماعيل ، وبشر ، وخالد، وزائدة) عن حميد ، فذكره.
ورواه قتادة عن أنس.
أخرجه أحمد (3/208) قال : حدثنا روح. وفي (3/214) قال : حدثنا عبد الملك وعبد الوهاب.
وفي (3/231) قال : حدثنا أبو قطن. والنسائي (8/257) قال : أخبرنا محمد بن المثنى.، عن معاذ بن هشام. وفي (8/260) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا معاذ بن هشام.
خمستهم (روح ، وعبد الملك ، وعبد الوهاب ، وأبو قطن ، ومعاذ) عن هشام الدستوائي ، عن قتادة ، فذكره.
ورواه المنهال بن عمرو ، عن أنس بن مالك.
أخرجه النسائي (8/257) قال : أخبرنا علي بن المنذر ، عن ابن فضيل ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن المنهال بن عمرو ، فذكره.
ورواه عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أنس.
أخرجه أحمد (3/122) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا المسعودي. وفي (3/220) قال : حدثنا مكي بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند. وفي (3/240) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا سليمان بن بلال. وفي (3/226) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة والبخاري (8/98) ، وفي الأدب المفرد (801) قال : حدثنا خالد بن مخلد، قال : حدثنا سليمان ابن بلال. وفي الأدب المفرد (672) قال : حدثنا مكي بن إبراهيم ، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد ، وأبو داود (1541) قال : حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد ، قالا : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري. والترمذي (3484) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو عامر العقدي ، قال : حدثنا أبو مصعب المدني. والنسائي (8/257) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا جرير ، عن محمد بن إسحاق. وفي (8/265) قال : أخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا القاسم بن يزيد الجرمي ، عن عبد العزيز. وفي (8/274) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر.
تسعتهم (المسعودي ، وعبد الله بن سعيد ، وسليمان ، وعبد العزيز بن أبي سلمة ، ويعقوب ، وأبو مصعب ، وابن إسحاق ، وعبد العزيز الدراوردي ، وإسماعيل) عن عمرو بن أبي عمرو ، فذكره.
ورواه عن عبد الله بن المطلب ، عن أنس بن مالك.
أخرجه النسائي (8/258) قال : أخبرنا أبو حاتم السجستاني ، قال : حدثنا عبد الله بن رجاء ، قال: حدثني سعيد بن سلمة ، قال : حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، عن عبد الله بن المطلب، فذكره.

2380 - (د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من الجُذَامِ ، والبَرَصِ ، والجُنونِ ، ومن سيئ الأَسقَامِ» . أخرجه أبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1554) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 271 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الجنون ، وإسناده قوي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : 1- أخرجه أحمد (3/192) قال : حدثنا بهز ، وحسن بن موسى. وأبو داود (1554) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل.
ثلاثتهم (بهز ، وحسن ، وموسى) قالوا : حدثنا حماد بن سلمة.
2- وأخرجه النسائي (8/270) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا همام.
كلاهما - حماد ، وهمام - عن قتادة ، فذكره.

2381 - (خ م ت د س) عائشة - رضي الله عنها - : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-[354]-كان يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكسَلِ ، والهرَمِ ، والمغْرَمِ ، ومن فِتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فِتنةِ النار، وعذاب النار، ومن شرِّ فتنة الغِنى ، ومن شر فتنة الفقر، وأَعوذ بك من شر فتنة المسيح الدَّجَّال، اللَّهمَّ اغْسِل عني خطايَايَ بماءِ الثَلْجِ والبَرَد ، ونَقِّ قلبي من الخطايا كما نَقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ ، وباعد بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرق والمغرب» .
وفي رواية مختصراً : أنها سمعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : «يَستَعِيذُ في صلاتِهِ مِن الدَّجَّال» لم يَزِد. أَخرجَهُ البخاري ومسلم .
وأخرجه الترمذي بتقديم وتأخير، وزاد فيه : «المأثَم» قبل قوله : «المَغْرَم» ، وبعد «الثَّوب الأبيض من الدنس» ، وأَخرجه النسائي نحو الترمذي .
وفي رواية أَبي داود : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ : اللَّهمَّ إني أعوذ بك مِن فتنةِ النَّارِ ، وعذابِ النار ، ومن شَر الغِنَى ، والفقر» .
وفي أخرى للنسائي : «أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يستعِيذ من عذاب القبر، ومن فتنة الدجال، وقال : إِنَّكم تُفْتَنُونَ في قبوركم» .
وفي أخرى له قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «اللَّهمَّ رَبَّ جبريلَ -[355]- ومِيكائِيل ، وربَّ إسرافيل ، أَعوذ بك من حرِّ النار ، وعذاب القبر» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 151 في الدعوات ، باب التعوذ من المأثم والمغرم ، وباب الاستعاذة من أرذل العمر ومن فتنة الدنيا ، وباب الاستعاذة من فتنة الغنى ، وباب التعوذ من فتنة الفقر ، ومسلم رقم (589) في الذكر والدعاء ، باب التعوذ من شر الفتن ، والترمذي رقم (3489) في الدعوات ، باب الاستعاذة من عذاب القبر ، وأبو داود رقم (880) في الصلاة ، باب الدعاء في الصلاة ، والنسائي 4 / 105 في الجنائز ، باب التعوذ من القبر ، و 8 / 278 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من حر النار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/57) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (6/207) قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (1492) قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والبخاري (8/98) قال : حدثنا معلى بن أسد. قال : حدثنا وهيب. وفي (8/100) قال : حدثنا يحيى بن موسى. قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع. (ح) وحدثنا محمد. قال أخبرنا أبو معاوية. ومسلم (8/75) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا ابن نمير. (ح) وحدثناه أبو كريب. قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع. وأبو داود (1543) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي. قال : أخبرنا عيسى. وابن ماجة (3838) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله ابن نمير. (ح) وحدثنا علي بن محمد. قال : حدثنا وكيع. والترمذي (3495) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال : حدثنا عبدة بن سليمان. والنسائي (1/51 ، ،176 8/266) وفي الكبرى (59) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا جرير. وفي (8/262) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله. قال : حدثنا أبو أسامة.
عشرتهم (عبد الله بن نمير ، ووكيع ، ومعمر ، ووهيب ، وسلام بن أبي مطيع ، وأبو معاوية الضرير ، وعيسى بن يونس ، وعبدة بن سليمان ، وجرير بن عبد الحميد ، وأبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.

2382 - (م د س) عائشة - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في دعائه: اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من شر ما عمِلتُ ، ومِن شر ما لم أعمل» أخرجه مسلم، وأبو داود.
وفي رواية النسائي قال : سألتُ عائشةَ : حَدِّثيني بشيءٍ كان يدعو به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في صلاته؟ قالت: «نعم ، كان يقول : ... وذكرت الحديثَ» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2716) في الذكر ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل ، وأبو داود رقم (1550) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 3 / 56 في السهو ، باب التعوذ في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (6/31) قال : حدثنا محمد بن فضيل. قال : حدثنا حصين. وفي (6/100) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن حصين. وفي (6/213) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا الأوزاعي ، عن عبدة بن أبي لبابة. وفي (6/278) قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا شيبان ، عن منصور. وفي (6/278) قال : حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي. قال : حدثنا منصور وعبد بن حميد (1529) قال : حدثنا إبراهيم بن الأشعث. قال : حدثنا الفضيل بن عياض ، عن منصور. ومسلم (8/،79 80) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم. قالا : أخبرنا جرير، عن منصور. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن حصين. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا : حدثنا ابن أبي عدي. (ح) وحدثنا محمد بن عمرو بن جبلة. قال : حدثنا محمد ، يعني ابن جعفر.
كلاهما عن شعبة ، عن حصين. (ح) وحدثني عبد الله بن هاشم. قال : حدثنا وكيع ، عن الأوزاعي ، عن عبدة بن أبي لبابة. وأبو داود (1550) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال : حدثنا جرير ، عن منصور. وابن ماجة (3839) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن حصين. والنسائي (3/56) ، وفي الكبرى (1139) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا جرير، عن منصور. وفي (8/281) قال : أخبرني محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن منصور. (ح) وأخبرنا هناد، عن أبي الأحوص ، عن حصين. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا المعتمر ، عن أبيه، عن حصين. (ح) وأخبرنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا شعبة ، عن حصين.
ثلاثتهم - حصين بن عبد الرحمن ، وعبدة بن أبي لبابة ، ومنصور بن المعتمر - عن هلال بن يساف.
2- وأخرجه أحمد (6/139) قال : حدثنا وكيع. وفي (6/257) قال : حدثنا حجاج.
كلاهما - وكيع ، وحجاج - عن شريك ، عن أبي إسحاق.
كلاهما - هلال بن يساف ، وأبو إسحاق - عن فروة بن نوفل الأشجعي ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/280) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب. قال : أخبرني موسى ابن شيبة ، عن الأوزاعي ، عن عبدة بن أبي لبابة ، أن ابن يساف حدثه أنه سأل عائشة ، فذكره.
* وأخرجه النسائي (8/280) قال : أخبرنا عمران بن بكار. قال : حدثنا أبو المغيرة قال : حدثنا الأوزاعي. قال : حدثني عبدة. قال : حدثني ابن يساف. قال : سئلت عائشة : ما كان أكثر ما كان يدعو به النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره.
* في رواية جرير ، عن منصور ، عند النسائي (3/56) : «عن فروة بن نوفل قال : قلت لعائشة : حدثيني بشيء كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو به في صلاته...» فذكره.

2383 - (ت س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : «أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : اللَّهمَّ إِني أَعُوذُ بك من قَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، ودعاءٍ لا يُسمعُ ، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علمٍ لا يَنفَع ، أعُوذ بك من هؤلاء الأربع» . أخرجه الترمذي، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3478) في الدعوات ، باب رقم (69) ، والنسائي 8 / 255 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من قلب لا يخشع ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد ، (2/167) (6557) ، والنسائي (8/254) قال : أخبرنا يزيد بن سنان.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ويزيد - قالا : حدثنا عبد الرحمن ، قال : أنبأنا سفيان ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/167) (6561) قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال : حدثنا يزيد بن عطاء. وفي (2/198) (6865) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا خالد ، يعني الواسطي الطحان.
كلاهما (يزيد ، وخالد) عن أبي سنان ضرار بن مرة ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن شيخ من النخع، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، فذكره.
* أخرجه الترمذي (3482) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر ، فذكره.

2384 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : مثل حديث عمرو . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 263 و 264 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ، وهو حديث حسن ، يشهد له الذي قبله والذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن ، له شاهد في الصحيح : أخرجه أحمد (3/283 ، 284) قال : ثنا عفان ، حدثنا خلف بن خليفة ، ثنا حفص بن عمر ، فذكره.
قال العماد ابن كثير : رواه النسائي عن قتيبة بن سعيد ، عن خلف بن خليفة به.
قال الحافظ الضياء في المختارة : وقد رواه قتادة عن أنس ، وله شاهد في الصحيح عن زيد بن أرقم. جامع المسانيد (21/،333 334) .

2385 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الأربع : من علمٍ لا ينفَعُ ، ومن قَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعاءٍ لا يُسمعُ» . أخرجه أبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1548) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 263 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من نفس لا تشبع ، وهو حديث حسن ، ويشهد له الحديثان اللذان قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/340) قال : حدثنا يونس. وفي (2/365) قال : حدثنا الخزاعي. وفي (2/451) قال : حدثنا حجاج. وأبو داود (1548) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. وابن ماجة (3837) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري. والنسائي (8/263) قال : أخبرنا قتيبة. وفي (8/284) قال : أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم. قال : أنبأنا يحيى ، يعني ابن يحيى.
ستتهم -يونس بن محمد ، وأبو سلمة الخزاعي ، وحجاج بن محمد ، وقتيبة ، وعيسى بن حماد ، ويحيى- عن الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أخيه عباد بن أبي سعيد ، فذكره.
* أخرجه ابن ماجة (250) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (8/284) قال : أخبرنا محمد بن آدم.
كلاهما -أبو بكر ، ومحمد بن آدم - عن أبي خالد الأحمر ، عن محمد بن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه - عباد بن أبي سعيد -.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي : سعيد لم يسمعه من أبي هريرة ، بل سمعه من أخيه ، عن أبي هريرة.

2386 - (م د) عبد الله بن عمر بن الخطاب (*) - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من زوال نِعْمَتِكَ ، وتَحَوُّلِ عافِيَتك ، وفُجاءةِ نِقمَتك ، وجميع سخطِك» أخرجه مسلم ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2739) في الذكر ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء .

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة : في المطبوع - ابن عمرو بن العاص - وإنما الحديث عند مسلم وأبي داود من حديث ابن عمر بن الخطاب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الأدب المفرد (685) قال : حدثنا عبد الغفار بن داود. ومسلم (8/88) قال : حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة ، قال : حدثنا ابن بكير ، وأبو داود (1545) قال: حدثنا ابن عوف ، قال : حدثنا عبد الغفار بن داود.
كلاهما - عبد الغفار ، ويحيى بن بكير - عن يعقوب بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله ابن دينار ، فذكره.

2387 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من الفقر ، والقِلَّة ، والذِّلة ، وأعوذ بكَ من أَن أَظْلِمَ ، أَو أُظْلَمَ» . أخرجه أبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1544) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 262 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الفقر ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2442) موارد ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : رواه عن أبي هريرة ، جعفر بن عياض :
أخرجه أحمد (2/540) قال : حدثنا محمد بن مصعب. وابن ماجة (3842) قال : حدثنا أبو بكر. قال: حدثنا محمد بن مصعب. والنسائي (8/261) قال : أخبرني محمود بن خالد. قال : حدثنا الوليد. وفي (2/261) قال : أخبرنا محمود بن خالد. قال : حدثنا عمر ، يعني ابن عبد الواحد. وفي (8/262) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. قال : حدثنا ابن وهب. قال : حدثني موسى بن شيبة.
أربعتهم (محمد بن مصعب ، والوليد بن مسلم ، وعمر بن عبد الواحد ، وموسى بن شيبة) عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن جعفر بن عياض ، فذكره.
- ورواه عنه ، سعيد بن يسار :
أخرجه أحمد (2/305) قال : حدثنا بهز. وفي (2/325) قال : حدثنا روح. وفي (2/354) قال : حدثنا حسن. والبخاري في الأدب المفرد (678) قال : حدثنا موسى. وأبو داود (1544) قال : حدثنا موسى ابن إسماعيل. والنسائي (8/261) قال : أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم. قال : حدثنا حبان. وفي (8/261) قال : أخبرنا أحمد بن نصر. قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
ستتهم (بهز ، وروح ، وحسن بن موسى ، وموسى بن إسماعيل ، وخشيش بن أصرم ، وعبد الصمد) عن حماد بن سلمة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن سعيد بن يسار ، فذكره.

2388 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو يقول : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الشِّقاق ، والنِّفَاق ، وسوء الأخلاق» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1546) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 264 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الشقاق والنفاق ، وإسناده ضعيف ، وضعفه النووي في " الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (1546) . والنسائي (8/264) . قال أبو داود : حدثنا.وقال النسائي : أخبرنا عمرو بن عثمان. قال : حدثنا بقية. قال : حدثنا ضبارة بن عبد الله بن أبي السليك ، عن دويد بن نافع. قال : حدثنا أبو صالح السمان ، فذكره.

2389 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من الجُوع ، فإِنه بِئْسَ الضْجيعُ ، وأعوذ بك من الخِيانة ، فإِنها بِئْسَتِ البِطانةُ» . أَخرجه أبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1547) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 263 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الجوع ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1547) قال : حدثنا محمد بن العلاء. والنسائي (8/263) قال : أخبرنا محمد ابن العلاء. (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى.
كلاهما -محمد بن العلاء ، ومحمد بن المثنى - عن عبد الله بن إدريس ، عن ابن عجلان ، (وفي رواية ابن المثنى : حدثنا ابن عجلان ، وذكر آخر) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، فذكره.
قلت : إسناده حسن ، إن كان ابن عجلان حفظه ، فقد اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.

2390 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «تَعَوَّذُوا بالله من جَهدِ البَلاء ، ودَرْكِ الشَّقَاء، وسُوء القضاء ، وشماتة الأعداء» .
وفي رواية : «[أَنه] كان يَتَعوَّذ» أخرجه البخاري، ومسلم.
وأخرج النسائي الحديث ، وقال فيه : «كان يتعوَّذ من هذه الثلاثة» ، وعدّ الأربعة ، ثم قال : قال سفيان : إنما قال : «ثلاثة» ، فذكر الأربعة ، إِلا أني لم أحفَظْ الواحد الذي ليس فيه، وأَخرجه من رواية أخرى : «أَن -[358]- النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ من سُوء القضاء، وشماتة الأعداء، وجَهدِ البلاء» فكأن الرابع يكون «دَرْك الشَّقاء» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 449 في القدر ، باب من تعوذ من درك الشقاء ، وفي الدعوات ، باب التعوذ من جهد البلاء ، ومسلم رقم (2707) في الذكر ، باب في التعوذ من سوء القضاء ، والنسائي 8 / 269 و 270 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من سوء القضاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (972) . وأحمد (2/246) . والبخاري (8/93) ، وفي الأدب المفرد (9/66) قال : حدثنا علي بن عبد الله. وفي (8/157) قال : حدثنا مسدد. وفي الأدب المفرد (441) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. وفي (730) قال : حدثنا محمد بن سلام. ومسلم (8/76) قال : حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. والنسائي (8/269) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي (8/270) قال : أخبرنا قتيبة.
عشرتهم (الحميدي ، وأحمد ، وعلي ، ومسدد ، وعبد الله بن محمد ، ومحمد بن سلام ، وعمرو ، وزهير ، وإسحاق ، وقتيبة) عن سفيان بن عيينة. قال : حدثنا سمي مولى أبي بكر. عن أبي صالح ، فذكره.

2391 - (خ م ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يدعو : «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فِتنَةِ المسيح الدَّجَّالِ» أخرجه البخاري، ومسلم .
وفي رواية لمسلم قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «عُوذوا باللهِ من عذاب اللهِ ، عُوذُوا بالله من عذاب القبر، عوذوا بالله من فِتنَةِ المسيح الدجال، عوذوا بالله من فِتْنَةِ المحيا والمَمات» .
وفي رواية أخرى : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «كان يَتَعَوَّذُ من عذاب القبر، وعذاب جهنَّمَ، وفِتْنة الدَّجَّالِ» .
وفي أخرى قال : «سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يَسْتَعِيذُ من عذاب القبر» .
وفي رواية الترمذي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «استَعيذُوا بالله من عذاب القبر، واستعيذوا بالله من فِتْنةِ المسيح الدَّجَّال ، واستعيذوا بالله من فِتْنَةِ المحْيا والممات» . وأخرج النسائي الرواية الأولى ، والثانية . -[359]-
وفي رواية للنسائي ، قال : سمعتُ أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم- يقول في صلاته ... وذكر نحوه.
وفي أخرى له ، قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، وكان يقول : ... وذكر الحديث» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 192 في الجنائز ، باب التعوذ من عذاب القبر ، ومسلم رقم (588) في المساجد ، باب ما يستعاذ منه في الصلاة ، والترمذي رقم (3599) في الدعوات ، باب الاستعاذة من جهنم ، والنسائي 8 / 275 و 276 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من عذاب جهنم والاستعاذة من فتنة المحيا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/423) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا شيبان. وفي (2/477) قال: حدثنا وكيع. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (2/522) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال : حدثنا هشام. (ح) وعبد الوهاب. والبخاري (2/124) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : حدثنا هشام ومسلم (2/93) قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي وابن نمير وأبو كريب وزهير بن حرب. جميعا عن وكيع. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (2/93) قالي : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام ، والنسائي (4/103 ، 8/275) قال أخبرنا يحيى بن درست. قال : حدثنا أبو إسماعيل. وفي (8/278) قال : أخبرنا محمود بن خالد. قال : حدثنا الوليد. قال : حدثنا أبو عمرو. وابن خزيمة (721) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي. قال : حدثنا وكيع ، عن الأوزاعي.
أربعتهم (شيبان ، وأبو عمرو الأوزاعي ، وهشام الدستوائي ، وأبو إسماعيل القناد) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة ، فذكره.
- ورواه الأعرج ، عن أبي هريرة :
أخرجه الحميدي (982) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا أبو الزناد. وأحمد (1/258) (2342) قال : حدثنا إسماعيل بن عمر. قال : حدثنا مالك ، عن أبي الزناد. وفي (2/288) قال : حدثنا زيد بن الحباب. قال : حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان. قال : حدثني عبد الله بن الفضل. ومسلم (2/94) قال حدثنا محمد بن عباد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قالوا : حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد. والنسائي (8/275) قال : أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله. قال : حدثني أبي. قال : حدثني إبراهيم، عن موسى بن عقبة. قال : أخبرني أبو الزناد. وفي (8/275) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا سفيان ومالك. قالا : حدثنا أبو الزناد. وفي (8/277) قال : أخبرنا محمد بن ميمون ، عن سفيان ، عن أبي الزناد. وفي (8/277) قال : قال الحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - عن ابن القاسم ، عن مالك ، عن أبي الزناد. وفي (8/277) قال : أخبرنا محمد بن منصور. قال : حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد.
كلاهما - أبو الزناد ، وعبد الله بن الفضل - عن الأعرج ، فذكره.
* في رواية إسماعيل بن عمر ، عن مالك : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن : «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم...» فذكر نحوه. وفي رواية ابن القاسم ، عن مالك: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو يقول في دعائه : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم.. «فذكر نحوه.
* وفي رواية عبد الله بن الفضل : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوذ من أربع...الحديث.
- ورواه طاووس. قال : سمعت أبا هريرة يقول :
أخرجه الحميدي (980) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا ابن طاووس. وفي (981) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا عمرو بن دينار. ومسلم (2/94) قال : حدثنا محمد بن عباد. قال : حدثنا سفيان، عن عمرو. (ح) وحدثنا محمد بن عباد. قال : حدثنا سفيان ، عن ابن طاووس. والنسائي (8/277) قال : أخبرنا محمد بن ميمون ، عن سفيان ، عن عمرو.
كلاهما - عبد الله بن طاووس ، وعمرو- عن طاووس ، فذكره.
- ورواه محمد بن زياد ، عن أبي هريرة :
أخرجه أحمد (2/469) قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي (2/482) قال : حدثنا وكيع والبخاري في الأدب المفرد (657) قال : حدثنا موسى.
ثلاثتهم (عبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع ، وموسى بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة. قال : أخبرنا محمد بن زياد ، فذكره.
- ورواه أبي صالح ، عن أبي هريرة :
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (648) قال: حدثنا ابن سلام. والترمذي (3604) قال : حدثنا أبو كريب.
كلاهما (ابن سلام ، وأبو كريب) قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره. «أنه كان يتعوذ من عذاب القبر ، وعذاب جهنم ، وفتنة الدجال» .
أخرجه أحمد (2/298) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (2/454) قال : حدثنا حجاج. ومسلم (2/94) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (8/278) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا أبو عامر العقدي.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر ، وحجاج ، وأبو عامر العقدي - قالوا : حدثنا شعبة ، عن بديل بن مسيرة ، عن عبد الله بن شقيق ، فذكره.
عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال» .
أخرجه أحمد (2/414) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أبي رافع ، فذكره.
عن سليمان بن سنان المزني ، أنه سمع أبا هريرة يقول : سمعت أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- يقول في صلاته : «اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر ، ومن فتنة الدجال ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن حر جهنم» .

2392 - (س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ : «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من غلبَةِ الدَّيْنِ وغلبة العَدُوِّ، وشماتة الأعداء» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 265 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من غلبة الدين ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن ، لشواهده : أخرجه أحمد (2/173) (6618) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة. والنسائي (8/،265 268) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : أنبأنا ابن وهب. وفي (8/268) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أنبأنا ابن وهب.
كلاهما - عبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن وهب - قالا : حدثني يحيى بن عبد الله ، قال : حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي ، فذكره.

2393 - (س) [عبد الله بن عمرو بن العاص]- رضي الله عنهما - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من الكسل ، والهرَمِ ، والمغْرَمِ ، والمأْثَم ، وأعوذُ بك من شر المسيح الدَّجَّال، وأعوذ [بك] من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 269 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الهرم ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (2/185) (6734) قال : حدثنا يونس. وفي (2/186) (6749) قال : حدثنا الخزاعي ، يعني أبا سلمة. والبخاري في الأدب المفرد (656) قال : حدثنا عبد الله. وفي (680) قال : حدثنا يحيى بن بكير. والنسائي (8/269) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب.
خمستهم - يونس ، وأبو سلمة الخزاعي ، وعبد الله بن محمد ، ويحيى بن بكير ، وشعيب بن الليث - عن الليث ، عن يزيد بن الهاد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.

2394 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «تَعَوَّذُوا بالله من جارِ السُّوء في دار المُقامِ ، فإن جارَ البادي يَتَحَوَّلُ عنكَ» أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جار البادي) : هو الذي يكون في البادية ، ومسكنه : المضرب من الشعر والخيام ، فإنه غير مقيم ولا ثابت في موضعه ، بخلاف جار المقام في المدر.
__________
(1) 8 / 274 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من جار السوء ، ورواه أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " من حديث أبي هريرة وأبي سعيد معاً ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/346) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا وهيب. قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق. والبخاري في الأدب المفرد (117) قال : حدثنا صدقة قال : أخبرنا سليمان ، هو ابن حيان ، عن ابن عجلان. والنسائي (8/274) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا محمد ابن عجلان.
كلاهما - عبد الرحمن ، وابن عجلان - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، فذكره.
قلت : إسناده حسن ، إن كان ابن عجلان حفظه.

2395 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللَّهمَّ إني أَعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي» . قال جبير بن أبي سليمان (1) : «هو الخسفُ» (2) ، قال عبادة بن مسلم (3) : فلا أَدري قولَ النبي، أو قولَ جبير؟ (4) . -[361]-
وفي رواية قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : ... وذكر الدعاء ، وقال في آخره: وأَعوذ بك أَن أُغتَالَ من تحتي، يعني الخسف ، ولم يذكر النسائيُّ الدعاءَ ، أخرجه النسائي (5) .
__________
(1) هو جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم النوفلي المدني الراوي عن ابن عمر .
(2) في رواية أبي داود التي تقدمت رقم (2229) قال وكيع بن الجراح : يعني الخسف ، يريد النبي صلى الله عليه وسلم [[بِالِاغْتِيَالِ مِنْ الْجِهَة التَّحْتَانِيَّة الْخَسْف]] .
(3) هو عبادة بن مسلم الفزاري أبو يحيى البصري الراوي عن جبير .
(4) قال الحافظ في " تخريج الأذكار " : يعني : هل فسره من قبل نفسه أو رواه ، قال الحافظ : وكأن وكيعاً لم يحفظ هذا التفسير فقاله من نفسه .
(5) 8 / 282 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الخسف ، وهو حديث صحيح ، وقد تقدم رقم (2229) من رواية أبي داود بأطول منه ، ورواه أيضاً ابن ماجة ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : تقدم تخريجه برقم (2229) .

2396 - (د س) أبو اليسر - رضي الله عنه - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من الهدم ، وأَعوذ بك من التَّردِّي، ومن الغَرَق ، والحَرَق ، والهرَم ، وأعوذ بك أَن يتخبَّطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بِك أن أَموت في سبيلك مُدبِراً ، وأعوذ بك أن أَموت لَدِيغاً» . أخرجه أبو داود ، والنسائي ، وزاد كلاهما في رواية أخرى : «والغَمّ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتخبطني) : تخبطه الشيطان : إذا صرعه ولعب به ، والخبط باليدين كالرمح بالرجلين.
(مدبرا ً) : المدبر : المنهزم في الجهاد ، المولي دبره.
(لديغاً) : اللديغ : الملدوغ ، فعيل بمعنى : مفعول.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1552) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 282 و 283 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من التردي والهرم ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/427) قال : حدثنا مكي بن إبراهيم. وفي (3/427) قال : حدثنا علي بن بحر، قال : حدثنا أبو ضمرة. وأبو داود (1552) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. قال : حدثنا مكي بن إبراهيم. وفي (1553) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ، قال : أخبرنا عيسى. والنسائي (8/282) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا الفضل بن موسى. وفي (8/283) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرني أنس بن عياض.
أربعتهم - مكي ، وأبو ضمرة أنس بن عياض ، وعيسى ، والفضل - عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن صيفي ، فذكره.

2397 - (خ م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «أَعوذ بعزَّتِكَ أَن تُضِلَّني ، لا إِله إلا أنْتَ الحيُّ الذي لا يَمُوتُ ، والجنُّ والإنس يموتون» .
أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 13 / 313 و 314 في التوحيد ، باب قول الله تعالى : {وهو العزيز الحكيم} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم ، وطرفه : «اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت» .

2398 - (خ ت س) مصعب بن سعد - رحمه الله- : أَن سَعداً قال لبنيه : «تَعَوَّذُوا بكلماتٍ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بهن: اللَّهمَّ إني أَعوذ بك من الجُبْنِ ، وأعُوذُ بك من البُخْلِ، وأَعوذُ بك أنْ أُرَدَّ إِلى أرذَلِ العُمر، وأعوذُ بك من فِتْنَةِ الدَّجال، وأعوذُ بك من عَذَابِ القَبْرِ» .
وفي روايةٍ : «أَنَّه كان يُعَلِّمُ بنيه هؤلاءِ الكلماتِ ، كما يُعَلِّمُ المعَلِّمُ الغِلمانَ الكتابةَ ، ويقول : إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَتَعَوَّذُ بهنَّ دُبر الصلاة - وذكر الخمس - إِلا أنه قال : أَعُوذ بك من فِتنَةِ الدنيا» ، بَدَلَ : «الدجال» .أخرجه البخاري، والترمذي، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 154 في الدعوات ، باب الاستعاذة من أرذل العمر ، وباب التعوذ من البخل ، وباب التعوذ من عذاب القبر ، وباب التعوذ من فتنة الدنيا ، وفي الجهاد ، باب ما يتعوذ به الجبن ، والترمذي رقم (3562) في الدعوات ، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في دبر كل صلاة ، والنسائي 8 / 266 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من فتنة الدنيا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/183) (1585) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/186) (1621) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (8/97) قال: حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة. وفي (8/98) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثني غندر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (8/99) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا الحسين ، عن زائدة. وفي (8/103) قال : حدثنا فروة بن أبي المغراء ، قال : حدثنا عبيدة بن حميد. والنسائي (8/256) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا شعبة. وفي (8/266) ، وفي عمل اليوم والليلة (131) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة. وفي (8/271) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، عن شعبة.
ثلاثتهم - شعبة ، وزائدة ، وعبيدة - عن عبد الملك بن عمير ، قال : سمعت مصعب بن سعد ، فذكره. ليس فيه (عمرو بن ميمون) .
* وأخرجه البخاري (4/27) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي (8/256) ، وفي عمل اليوم والليلة (132) قال : أخبرنا يحيى بن محمد ، قال : حدثنا حبان بن هلال.
كلاهما - موسى ، وحبان- قالا : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمير ، قال : سمعت عمرو بن ميمون الأودي ، فذكره. ليس فيه مصعب بن سعد. وفي رواية حبان ، قال : عبد الملك بن عمير : فحدثت بها مصعبا فصدقه.
* وأخرجه الترمذي (3567) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، قال : أخبرنا زكريا بن عدي ، قال: حدثنا عبيد الله (هو ابن عمرو الرقي) . والنسائي (8/266) قال : أخبرني هلال بن العلاء ، قال : حدثنا أبي، قال : حدثنا عبيد الله. وفي الكبرى تحفة الأشراف (3910) عن القاسم بن زكريا بن دينار ، عن حسين الجعفي ، عن زائدة. وابن خزيمة (746) قال : حدثنا محمد بن عثمان العجلي ، قال : حدثنا عبيد الله ابن موسى ، عن شيبان.
ثلاثتهم عن عبد الملك بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، وعمرو بن ميمون ، فذكراه.

2399 - (د س) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : «أَن رسولَ الله -[363]- صلى الله عليه وسلم- كان يَتَعَوَّذُ مِن خَمْسٍ : من الجُبْنِ ، والبُخْلِ ، وسُوء العُمُرِ ، وفِتنةِ الصَّدرِ ، وعذاب القَبرِ» . أخرجه أبو داود .
وفي رواية النسائي : «أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَتَعَوَّذُ من الجُبْنِ ، والبُخْلِ ، وفِتنةِ الصدر، وعذاب القبر» . وللنسائي مثل رواية أبي داود .
وفي أخرى له : قال عمرو بن ميمون : حَجَجْتُ مع عُمرَ فسمعتُهُ يقول : «أَلا إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يتعَوَّذُ من خمس ... وذكر الحديث» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سوء العمر) : مثل أرذل العمر.
(فتنة الصدر) : ما يعرض فيه من الشكوك والوساوس والشبه... ومثل ذلك.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1539) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 255 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من فتنة الصدر ، وباب الاستعاذة من فتنة الدنيا ، والاستعاذة من البخل ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2446) موارد ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/22) (145) قال : حدثنا أبو سعيد وحسين بن محمد ، قالا : حدثنا إسرائيل. وفي (1/54) (388) قال : حدثنا وكيع ، عن إسرائيل. والبخاري في الأدب المفرد (670) قال : حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل. وأبو داود (1539) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، قال: حدثنا إسرائيل. وابن ماجة (3844) قال حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع عن إسرائيل.والنسائي (8/255) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا عبيد الله ، قال : حدثنا إسرائيل. وفي (8/266) قال : أخبرنا أحمد بن فضالة عن عبيد الله ، قال : أنبأنا إسرائيل. وفي (8/267) قال : أخبرنا سليمان ابن سلم البلخي ، هو أبو داود المصاحفي ، قال : أنبأنا النضر ، قال : أنبأنا يونس. وفي (8/272) قال : أخبرنا عمران بن بكار ، قال : حدثنا أحمد بن خالد ، قال : حدثنا يونس. وفي عمل اليوم والليلة (134) قال ك أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا إسرائيل.
كلاهما - إسرائيل ، ويونس بن أبي إسحاق - عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/267) . وفي عمل اليوم والليلة (135) قال : أخبرني هلال بن العلاء ، قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، قال : حدثني أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوذ من الشح ، والجبن ، وفتنة الصدر ، وعذاب القبر.
* وأخرجه النسائي (8/267) . وفي عمل اليوم والليلة (136) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال: حدثنا أبو داود ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون. قال : كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ. مرسل.

2400 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يتعوَّذُ من خمسٍ: من البُخلِ ، والجُبْنِ ، وسوءِ العمر، وفِتْنَةِ الصدر ، وعذاب القبر» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 256 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من البخل ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه النسائي (8/256) وفي عمل اليوم والليلة (133) قال : أخبرنا محمد ابن عبد العزيز ، قال : حدثنا الفضل بن موسى ، عن زكريا عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، فذكره.

2401 - (س) عمرو بن ميمون - رحمه الله - : قال : حدثني أصحابُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يَتَعَوَّذُ بالله من الشُّحِّ ، والجُبْنِ ، وفِتنَةِ الصدر ، وعذاب القبر» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 267 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من فتنة الدنيا ، وهو حديث حسن ، يشهد له الحديثان اللذان قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه النسائي (8/267) قال : أخبرني هلال بن العلاء ، قال : ثنا حسين ، قال: ثنا زهير ، قال : ثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون ، فذكره.
قلت : وفي الباب عن عمرو بن ميمون عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، مرسل.
أخرجه النسائي في سننه (8/267) .

2402 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من صلاة لا تَنْفَع ... وذكر دعاء آخر» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1549) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، من حديث المعتمر بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن طرخان قال : أرى أن أنس بن مالك حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ... الحديث . أقول : وسليمان بن طرخان أبو المعتمر ، لم يجزم بسماعه من أنس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف للانقطاع : أخرجه أبو داود (1549) قال : ثنا محمد بن المتوكل ، ثنا المعتمر ، قال : قال أبو المعتمر : أرى أن أنس بن مالك حدثنا.
قلت : أبو المعتمر هو سليمان بن طرخان.

2403 - (ت) قطبة بن مالك - صاحبُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنه - : [أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-] كان يقول : «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من منكرات الأخلاق ، والأعمَال ، والأهواء» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3585) في الدعوات ، باب رقم (137) ، ورواه أيضاً الطبراني والحاكم ، وابن حبان في صحيحه رقم (2422) موارد ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، وحسنه أيضاً الحافظ السخاوي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3591) قال : ثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا أحمد بن بشير وأبو أسامة ، عن مسعر ، عن زياد بن علاقة ، فذكره. وأخرجه ابن حبان (2422/موارد) من طريق أبي أسامة ، به.

2404 - (د) عبد الرحمن بن أبي ليلى - رحمه الله - : عن أَبيه قال : «صليتُ إِلى جَنبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاة تطوع ، فسمعته يقول : أَعُوذ بالله من -[365]- النار، ويلٌ لأهلِ النار» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (881) في الصلاة ، باب الدعاء في الصلاة ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1352) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في صلاة الليل ، وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وهو صدوق سيء الحفظ جداً كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/347) قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (881) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا عبد الله بن داود.وابن ماجة (1352) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا علي بن هاشم.
ثلاثتهم (وكيع ، وعبد الله بن داود ، وعلي بن هاشم) عن ابن أبي ليلى.
عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
قلت : ابن أبي ليلى ، ليس بذاك سيء الحفظ.

2405 - (س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «أَعوذ بالله من الكُفْر والدَّيْنِ ، فقال رجلٌ : يا رسول الله ، أَتعدِلُ الكُفْرَ بالدَّيْنِ ؟ قال : نعم» .
وفي روايةٍ : «اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من الكفْرِ والفقر، قال رجل : ويُعدَلان؟ قال: نعم» .أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 264 و 265 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الدين ، من حديث دراج أبي السمح عن شيخه أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري . أقول : ودراج صدوق ، ولكن في حديثه عن شيخه أبي الهيثم ضعيف ، وهذا منها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (3/38) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرىء ، قال : حدثنا حيوة ، وابن لهيعة. وعبد بن حميد (139) قال : حدثني عبد الله بن يزيد ، قال : حدثني حيوة بن شريح. والنسائي (8/264) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا حيوة ، وذكر آخر. وفي (8/267) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب.
ثلاثتهم -حيوة ، وابن لهيعة ، وابن وهب- عن سالم بن غيلان التجيبي ، أنه سمع دراجا أبا السمح ، أنه سمع أبا الهيثم ، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/265) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثني عبد الله بن يزيد المقرئ قال : حدثنا حيوة ، عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد. فذكره. ولم يذكر -سالم بن غيلان-.
* في رواية ابن وهب : «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر» .
قلت : رواية دراج عن أبي الهيثم ، ضعيفة.

2406 - (س) عثمان بن أبي العاص بن أبي طلحة - رضي الله عنهم - : أَن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يدعُو بهذه الدعواتِ : «اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الكسل والهَرَمِ ، والجُبنِ، والعجزِ ، ومن فِتنة المحيا والممات» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 269 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من الهرم ، وإسناده حسن ، وله شواهد كثيرة صحيحة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/269) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا حماد ابن مسعدة ، عن هارون بن إبراهيم ، عن محمد بن سيرين ، فذكره.

2407 - (س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : «أَن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوَّذ من عَينِ الجَانِّ ، وعين الإِنس ، فلما نزلت المُعَوِّذَتان ، أَخذَ -[366]- بهما، وترك ما سوى ذلك» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 271 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من عمل الجان ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (2059) في الطب ، باب ما جاء في الرقية بالمعوذتين ، وابن ماجة رقم (3511) في الطب ، باب من استرقى من العين ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه ابن ماجة (3511) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سعيد ابن سليمان ، عن عباد ، والترمذي (2058) قال : حدثنا هشام بن يونس الكوفي ، قال : حدثنا القاسم بن مالك المزني. والنسائي (8/271) قال : أخبرنا هلال بن العلاء ، قال : حدثنا سعيد بن سليمان ، قال : حدثنا عباد.
كلاهما (عباد بن العوام ، والقاسم) عن الجريري ، عن أبي نضرة ، فذكره.

2408 - (س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : قال : «دخلتُ المسجدَ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فيه ، فجلستُ إليه ، فقال : يا أبا ذَرّ تَعَوَّذْ من شياطين الجِنِّ والإنس، قلتُ : أوَ للإِنسِ شياطينُ ؟ . قال : نعم» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 275 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من شر شياطين الإنس ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه النسائي (8/275) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : ثنا جعفر بن عون ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله عن أبي عمر ، عن عبيد بن خشخاش عن أبي ذر ، فذكره.

2409 - (د) أبو بردة : أن أَباه - رضي الله عنه - أخبره : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا خاف من قوم قال : «اللَّهمَّ إنَّا نَجْعَلُك في نُحورهم ، ونَعوذ بك من شرورهم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1537) في الصلاة ، باب ما يقول إذا خاف قوماً ، ورواه أيضاً النسائي ، وابن حبان والحاكم في صحيحهما ، وهو حديث حسن ، حسنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " ، انظر " الفتوحات الربانية " 4 / 16 و 17 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه أحمد (4/414) قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : أخبرنا عمران. وفي (4/414) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا معاذ ، قال : حدثني أبي. وأبو داود (1537) قال: حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (601) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، عن معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي. وفي الكبرى تحفة الأشراف (9127) عن عبيد الله بن سعيد السرخسي ، عن معاذ بن هشام ، عن أبيه.
كلاهما (عمران ، وهشام) عن قتادة ، عن أبي بردة ، فذكره.

2410 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «رَأيتُ ليلَةَ أُسريَ بي عِفريتاً من الجنِّ يَطلبني بشُعْلَةٍ من نَارٍ ، كُلَّما التفتُّ إِليه رأَيتُهُ ، فقال جبريل: ألا أُعَلِّمُكَ كلمات تقولهُنَّ ، فَتَنطَفئ شُعْلَتهُ ويَخِرُّ -[367]- لِفِيهِ ؟ قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : بَلَى ، فقال جبريل : قلْ : أَعُوذّ بوجهِ الله الكريم ، وبكلمات الله التَّامَّات التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ : من شَرِّ ما يَنْزِلُ من السماء ، ومن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها ، ومن شَرِّ ما ذرَأَ في الأرض، ومن شر ما يَخرُجُ منها ، ومن فِتَنِ الليل والنهار، ومن طوارِقِ الليل، إِلا طارقاً يَطْرُقُ بخير يا رحمن» .
أرسله مالك عن يحيى بن سعيد : أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : «... وذكر الحديث» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طوارق الليل) : الطوارق : جمع طارقة ، وهي ما ينوب من النوائب في الليل.
__________
(1) 2 / 950 و 951 في الشعر ، باب ما يؤمر به من التعوذ مرسلاً ، أقول : ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 419 موصولاً ، وهو حديث حسن ، وانظر ما قاله الحافظ ابن حجر في " الإصابة " في ترجمة عبد الرحمن بن خبش حول هذا الحديث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه مالك (1837) عن يحيى بن سعيد.
قال الإمام الزرقاني : مرسلا ، ووصله النسائي من طريق محمد بن جعفر عن يحيى بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن ابن عباس السلمي عن ابن مسعود ، قال حمزة الكناني - بالفوقية - الحافظ هذا ليس بمحفوظ ، والصواب مرسل. وقال السيوطي : أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات من طريق داود بن عبد الرحمن العطار عن يحيى بن سعيد قال : سمعت رجلا من أهل الشام يحدث عن ابن مسعود. شرح الموطأ (4/433) ط/دار الكتب العلمية.

2411 - (م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : جاء رجلٌ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسولَ الله ، ما لقيتُ البارحةَ من عَقْرَبٍ لَدَغْتني ، قال : «أمَا لو قلت حين أمسيتَ : أَعُوذ بكلمات الله التامَّات من شر ما خلق ، لم تَضُرَّكَ ؟» هذه رواية مسلم ، والموطأ. -[368]-
وفي رواية أَبي داود قال : «أُتِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بِلَدِيغٍ لدغتْهُ عَقربٌ ، فقال : لو قال: أَعوذ بكلمات الله التَّامَّة من شر ما خَلَقَ ، لم يُلْدَغ، ولم تَضُّرَّهُ» .
وفي رواية الترمذي ، قال : «من قال حين يُمسي ، ثلاث مراتٍ : أَعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شر ما خلق ، لم تَضُرَّهُ حُمَةٌ تلك الليلة» ، قال سهيل : فكان أَهلُنا يَعلمُونها ، فكانوا يقولونها كل ليلة ، فلُدِغَتْ جارية منهم فلم تجد لها وجعاً (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2709) في الذكر ، باب التعوذ من سوء القضاء ، والموطأ 2 / 951 في الشعر ، باب ما يؤمر به من التعوذ ، وأبو داود رقم (3899) في الطب ، باب كيف الرقى ، والترمذي رقم (3600) في الدعوات ، باب الاستعاذة من جهنم وبكلمات الله التامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : رواه عن أبي هريرة أبو صالح.
1- أخرجه مالك (الموطأ) (590) وأحمد (2/375) قال : حدثنا إسحاق. قال : أنبأنا مالك. والبخاري في خلق أفعال العباد (58) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : حدثنا مالك. (ح) وعبد الله بن مسلمة ، عن مالك (ح) وحدثنا عياش. قال : حدثنا عبد الأعلى. قال : حدثنا عبيد الله بن عمر (ح) وحدثنا أصبغ. قال : أخبرني ابن وهب ، عن جرير بن حازم (ح) وحدثنا سعيد بن تليد الرعيني. قال : حدثني ابن وهب. قال : حدثني سعيد بن عبد الرحمن الجمحي (ح) وحدثنا أصبغ. قال : أخبرني ابن وهب ، عن سعيد وابن ماجة (3518) قال : حدثنا إسماعيل بن بهرام. قال : حدثنا عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (588) قال : قرأت على محمد بن سليمان لوين ، عن حماد بن زيد وفي (589) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك. وفي (591) قال : أخبرنا محمد بن عثمان العقيلي. قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن عبيد الله بن عمر. وفي (592) قال : أخبرنا إبراهيم بن يوسف الكوفي وليس بالقوي قال : حدثنا الأشجعي ، عن سفيان.
ستتهم (مالك ، وعبيد الله ، وجرير ، وسعيد بن عبد الرحمن ، وسفيان الثوري ، وحماد) عن سهيل بن أبي صالح.
2- وأخرجه مسلم (8/76) قال : حدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (587) قال : أخبرنا وهب بن بيان.
ثلاثتهم (هارون ، وأبو الطاهر ، ووهب) عن عبد الله بن وهب. قال : أخبرنا عمرو ، وهو ابن الحارث، أن يزيد بن أبي حبيب والحارث بن يعقوب حدثاه ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج. قال : قال القعقاع بن حكيم.
كلاهما (سهيل ، والقعقاع) عن أبي صالح ذكوان ، فذكره.
* وأخرجه مسلم (8/76) والنسائي في عمل اليوم والليلة (585) قال : مسلم : حدثني. وقال النسائي أخبرنا عيسى بن حماد. قال: أخبرنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن جعفر ، عن يعقوب ، أنه ذكر له أن أبا صالح مولى غطفان أخبره ، أنه سمع أبا هريرة ، فذكر نحوه. ليس فيه (القعقاع بن حكيم) .
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (586) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني الليث ، عن ابن أبي حبيب ، عن يعقوب بن الأشج ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، فذكر نحوه. ليس فيه : (جعفر بن ربيعة ، ولا القعقاع بن حكيم) .
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.
- ورواه أبو صالح ، عن أبي هريرة - ولفظه - قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «من قال إذا أمسى ثلاث مرات : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة» .وفي رواية «لم يضره لسعة تلك الليلة» .
أخرجه أحمد (2/290) والترمذي (3604) قال : حدثنا يحيى بن موسى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (590) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك.
ثلاثتهم -أحمد بن حنبل ، ويحيى ، ومحمد- عن يزيد بن هارون. قال : أخبرنا هشام بن حسان ، عن سهيل ببن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
ورواه طارق ، عن أبي هريرة - ولفظه - قال : «أتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بلديغ لدغته عقرب. قال : فقال : لو قال: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يلدغ ، أو لم تضره» .
أخرجه أبو داود (3899) قال : حدثنا حيوة بن شريح. قال : حدثنا بقية. قال : حدثني الزبيدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (598) قال : أخبرني أحمد بن سعيد المروزي. قال : حدثنا يعقوب. قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي (599) قال : أخبرني كثير بن عبيد. قال : حدثنا بقية ، عن الزبيدي.
كلاهما - محمد بن الوليد الزبيدي ، وابن أخي ابن شهاب -عن ابن شهاب الزهري ، عن طارق بن مخاشن، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (600) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ، عن حديث ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب. قال : بلغنا أن أبا هريرة... نحوه.
* قال : أبو عبد الرحمن النسائي بعدما ساق حديث الزبيدي : الزبيدي أثبت من ابن أخي الزهري ، وابن أخي الزهري ، ليس بذاك القوي ، عنده غير ما حديث منكر عن الزهري.

2412 - (د) سهيل بن أبي صالح - رحمه الله- : عن أبيه قال : سمعتُ رجلاً من أسلم قال : كنت جالساً عند رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فجاءَ رجلٌ من أصحابه فقال : «يا رسولَ الله ، لُدِغْتُ الليلةَ ، فلم أَنَمْ حتى أصبحتُ ؟ قال : ماذا؟ . قال : عقرب، قال : أَمَا إِنَّكَ لو قلتَ حين أَمسيت : أعوذ بكلماتِ الله التَّامَّات من شر ما خلق ، لم يَضُرَّكَ شَيءٌ إن شاءَ الله» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3898) في الطب ، باب كيف الرقى ، وهو حديث حسن ، ورواه مسلم بنحوه معلقاً وموصولاً رقم (2709) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/448 ، 5/430) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن سهيل بن أبي صالح. وأبو داود (3898) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح. والنسائي في عمل اليوم والليلة (593) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا حبان. قال : حدثنا وهيب ، عن سهيل ، وفي (594) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : أخبرنا أبو نعيم. قال : حدثنا زهير ، عن سهيل. وفي (595) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا سفيان ، عن سهيل ، وفي (596) قال : أخبرنا الربيع بن سليمان. قال : حدثنا أسد بن موسى. قال : حدثنا شعبة ، عن سهيل وأخيه. وفي تحفة الأشراف (11/15564) عن إسحاق بن منصور ، عن محمد ابن يوسف ، عن سفيان الثوري ، عن سهيل.
كلاهما (سهيل ، وأخوه) عن أبيهما ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (597) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان. قال : حدثنا عبيد الله. قال : أخبرنا إسرائيل ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، مرسل. ليس فيه : «عن رجل من أسلم» .

2413 - (ت د س) شَكل بن حميد - رضي الله عنه - : قال : «أَتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، عَلِّمْنِي تَعَوُّذاً أَتَعَوَّذُ به ، فَأَخَذَ -[369]- بكفِّي ، وقال : قُل: اللَّهمَّ إني أَعوذ بك من شرِّ سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قَلْبي ، ومن شر هني (1) - يعني الفَرْجَ» . هذه رواية الترمذي .
وفي رواية أَبي داود : «قال : يا رسولَ الله ، عَلِّمني دعاء ، فقال : ... وذكر الحديث» .
وأخرج النسائي الروايتين ، إِلا أَنه قال : «مَنيِّي» في جميع رواياته ، وقال مرة: «يعني ماءهُ» ، ومرة : «يعني : ذكَرَهُ» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هني - مَنيِّي) : الهن : من ألفاظ الكنايات ، وكثيراً ما يطلق على ما يستحي من التلفظ به ، والمراد به : الفرج. ولهذا جاء في إحدى الروايات «منيّي» يريد : المني : النطفة.
__________
(1) في نسخ الترمذي المطبوعة : منيي .
(2) رواه الترمذي رقم (3487) في الدعوات ، باب الاستعاذة من شر السمع ، وأبو داود رقم (1551) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 259 و 260 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من شر السمع والبصر ، وباب الاستعاذة من شر البصر ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/429) قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو أحمد. والبخاري في الأدب المفرد (663) قال : حدثنا يحيى بن موسى ، قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (1551) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير (ح) وحدثنا أحمد ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (3492) قال: حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري. والنسائي (8/255 ، 259) قال : أخبرنا الحسن بن إسحاق ، قال : حدثنا أبو نعيم. وفي (8/260 ، 267) قال : أخبرنا عبيد بن وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا أبي.
ثلاثتهم - ووكيع ، وأبو أحمد الزبيري ، ومحمد بن عبد الله بن الزبير ، وأبو نعيم - قالوا : حدثنا سعد ابن أوس ، قال : حدثني بلال بن يحيى ، عن شتير بن شكل بن حميد ، فذكره.
قلت : قال الحافظ له رواية عن علي. الإصابة (3912) .

2414 - (خ ت د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُعَوِّذُ الحسنَ والحسين ، [ويقول] : إِنَّ أباكُما كان -[370]- يُعَوِّذُ بهما إِسماعيل، وإسحاق: أَعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومن كل عَيْنٍ لامَّةٍ» . أخرجه البخاري، والترمذي، وأَبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هامَّة) : الهامة : واحدة الهوام ، وهي الحيات ، وكل ذي سم يقتل. فأما مالا يقتل ويسم فهو السَّوام ، وواحدها : سامَّة ، كالعقرب والزنبور ، وقد تقع الهوام على كل ما يدب من الحيوان.
(لامَّة) اللامة : ذات اللمم ، ولم يقل : ملمة. وإن كانت من : ألمت تلم : طلباً للازدواج بهامَّة ، والعين اللامة : هي التي تصيب بسوء.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 293 في أحاديث الأنبياء ، باب قوله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، والترمذي رقم (2061) في الطب ، باب رقم (18) ، وأبو داود رقم (4737) في السنة ، باب في القرآن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/236) (2112) قال : حدثنا يزيد. وفي (1/270) (2434) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري في خلق أفعال العباد (192) قال : حدثنا أصبغ ، قال : حدثنا ابن وهب. وابن ماجة (3525) قال : حدثنا محمد بن سليمان بن هشام البغدادي ، قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ، قال : حدثنا أبو عامر. والترمذي (2060) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، ويعلى (ح) وحدثنا الحسن بن علي الخلال ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، وعبد الرزاق. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1006) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يزيد ، وأبو عامر.
ستتهم (يزيد ، وعبد الرزاق ، وابن وهب ، ووكيع ، وأبو عامر ، ويعلى) عن سفيان.
2- وأخرجه البخاري (4/178) . وفي خلق أفعال العباد (191) . وأبو داود (4737) قالا (البخاري ، وأبو داود) حدثنا عثمان بن أبي شيبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1007) قال : أخبرني محمد بن قدامة.
كلاهما (ابن أبي شيبة ، وابن قدامة) قالا : حدثنا جرير.
3- وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (192) قال : حدثنا عثمان ، قال : حدثنا عمر بن عبد الرحمن الأبار ، قال : حدثنا الأعمش.
ثلاثتهم - سفيان ، وجرير ، والأعمش - عن منصور ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (1008) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : يعوذ حسنا وحسينا. مرسلا.

2415 - (م ط ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يُعَلِّمُهمْ هذا الدعاءَ كما يعلِّمهم السُّورَةَ من القرآن ، قولوا : اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من عذاب جَهَنَّم ، وأعوذ بك من عذاب القَبر ، وأَعوذ بك من فِتنَةِ المسيح الدَّجَّال، وأعوذ بك من فِتنة المحيا والممات» . أخرجه الجماعة إِلا البخاري (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (590) في المساجد ، باب ما يستعاذ منه في الصلاة ، والموطأ 1 / 215 في القرآن ، باب ما جاء في الدعاء ، والترمذي رقم (3488) في الدعوات ، باب الاستعاذة من عذاب القبر ، وأبو داود رقم (1542) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 276 و 277 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من فتنة الممات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه.

2416 - (م ت س) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - : قال : وقد سُئل عمَّا سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : كان يقول : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من العجْزِ ، والكَسَلِ ، والجُبنِ ، والبُخْلِ والهَرَمِ ، وعذاب القبر ، اللَّهمَّ آتِ نَفسي تَقْوَاها ، وزَكِّها أَنت خَيرُ مَنْ زكَّاهَا ، أَنتَ وَلِيُّها ومولاها، اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من علم لا ينفعُ ، ومن قَلبٍ لا يَخشَع ، ومن نَفسٍ لا تشبع ، ومن دعوة لا تُستَجَاب» . أخرجه مسلم .
وفي رواية الترمذي مختصراً : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكسل ، والعجْزِ والبُخْلِ» .
قال : وبهذا الإسناد : «أنه كان يَتَعَوَّذُ من الهَرَمِ وعذاب القَبر» لم يزد على هذا .
وفي رواية النسائي مثل رواية مسلم ، إِلا أَنَّ أولها قال : «لا أُعَلِّمُكم إِلا ما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعلِّمُنا ... وذكر الحديث» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زكِّها) : التزكية : التطهير.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2722) في الذكر ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل ، والترمذي رقم (3567) في الدعوات ، باب في انتظار الفرج ، والنسائي 8 / 260 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من العجز .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/371) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. وعبد ابن حميد (267) قال : حدثني محاضر بن المورع. ومسلم (8/81) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، قال : إسحاق : أخبرنا ، وقال الآخران : حدثنا أبو معاوية. والنسائي (8/260) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا محاضر. وفي (8/285) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ، عن ابن فضيل.
أربعتهم - عبد الواحد ، ومحاضر ، وأبو معاوية ، وابن فضيل - عن عاصم بن سليمان الأحول ، عن عبد الله بن الحارث ، فذكره.
- ورواه عن زيد ، أبو عثمان النهدي : أخرجه مسلم (8/81) قال : ثنا ابن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن نمير. والترمذي (3572) قال : حدثنا أحمد بن منيع.
أربعتهم (أبو بكر ، وإسحاق ، ومحمد بن عبد الله ، وأحمد بن منيع) عن أبي معاوية ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان النهدي ، فذكره.
* رواية الترمذي مفرقة في موضعين.

2417 - (ط) القعقاع بن حكيم الكناني : أن كعب الأحبار قال : «لولا كلماتٍ أقُولهُنَّ لَجَعَلْتني يَهُودُ حماراً ، فقيل له : وما هُنَّ ؟ قال : أَعوذ بوجهِ اللهِ العظيم الذي ليس شيءٌ أعظَمَ منه ، وبكلمات الله التَّامَّات التي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ ، وبِأَسْمَاء الله الحسنى ما علمتُ منها ، وما لم أَعلم : من شر ما خلق ، وذرأَ، وبرأَ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 951 و 952 في الشعر ، باب ما يؤمر به من التعوذ ، وهو من كلام كعب الأحبار ، ويشهد له من جهة المعنى حديث مالك في " الموطأ " مرسلاً ، وقد تقدم رقم (2411) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1839) عن سمي مولى أبي بكر عن القعقاع فذكره. وهو موقوف على كعب الأحبار

الفصل الثاني : في الاستغفار والتسبيح ، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة ، وفيه خمسة فروع
الفرع الأول : فيما اشتركن فيه من الأحاديث
2418 - (ت د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «خَصلَتَانِ - أَو خَلَّتَان - لا يُحْصِيهما رجلٌ مسلم -[373]- إِلا دخل الجنةَ، وهما يَسيرٌ ، ومَن يعملُ بهما قليل : يُسبِّح الله في دُبُرِ كل صلاة عَشْراً ، ويحمَدُهُ عشراً ، ويكَبِّرُهُ عشراً ، فلقد رأَيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يَعْقِدُهَا بيده ، قال : فتلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائةٍ في الميزان ، وإِذَا أخذت مَضْجَعَكَ تُسَبِّحهُ ، وتُكَبِّرُهُ ، وتحمَدُهُ مائة ، فتلك مائةٌ باللسان ، وأَلف في الميزان ، فأيُّكم يعملُ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائةِ سيئَةٍ ؟ قالوا : فكيف لا نُحصيها ؟ قال : يأتي (1) أحدَكم الشيطانُ وهو في صلاته ، فيقول : اذكُر كذا ، اذكر كذا ، حتى يَنْفَتِلَ ، فَلَعلَّهُ أن لا يفعلَ ، ويأْتيه وهو في مَضْجَعه ، فلا يزالُ يُنوِّمُهُ حتى ينامَ» . أخرجه الترمذي، والنسائي .
وفي رواية أبي داود بعد قوله : «في الميزان» الأولى قال : «ويكبِّرُ أربعاً وثلاثين إِذا أخذ مَضجعَه ، ويحمَد ثلاثاً وثلاثين ، ويسبِّح ثلاثاً وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وأَلفٌ في الميزان ، فلقد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يعقِدُها بيده ، قالوا : يا رسول الله ، كيف هما يَسيرٌ ، ومَن يعملُ بهما قليل؟ قال : يأتي أَحدَكم الشيطانُ في منامه فَيُنَوِّمُهُ قبل أن يقولَهُ ، ويأتيه في صلاته فَيذكِّرهُ حاجَتَهُ قبل أنْ يقولَها» (2) . -[374]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خلتان) : الخلة - بفتح الخاء - : الخصلة.
__________
(1) في الأصل : لا يأتي ، وهو خطأ : والتصحيح من الترمذي .
(2) رواه الترمذي رقم (3407) في الدعوات ، باب رقم (25) ، وأبو داود رقم (5065) في الأدب ، باب في التسبيح عند النوم ، والنسائي 3 / 74 في السهو ، باب عدد التسبيح بعد التسليم ، وهو حديث صحيح ، وقد تقدم الكلام عليه في التعليق على الحديث رقم (2198) صفحة 222 فارجع إليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (583) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/160) (6498) قال : حدثنا جرير. وفي (2/204) (6910) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (356) قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. والبخاري في الأدب المفرد (1216) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان. وأبو داود (1502) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ، ومحمد بن قدامة في آخرين ، قالوا : حدثنا عثام ، عن الأعمش. وفي (5065) قال : حدثنا حفص بن عمر ، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (926) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل، وأبو يحيى التيمي ، وابن الأجلح. والترمذي (3410) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال: حدثنا إسماعيل بن علية. وفي (3411) ، (3486) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا عثام بن علي ، عن الأعمش. والنسائي (3/74) وفي الكبرى (1180) قال : أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد. وفي (3/79) وفي الكبرى (1187) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني والحسين بن محمد الذارع قالا : حدثنا عثام بن علي ، قال : حدثنا الأعمش. وفي عمل اليوم والليلة (813) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا أسد بن موسى ، قال : حدثنا سليمان بن حيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي (819) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد ، عن سفيان.
جميعهم - سفيان بن عيينة ، وجرير بن عبد الحميد ، وشعبة ، ومعمر ، والأعمش ، وإسماعيل بن علية ، ومحمد بن فضيل ، وأبو يحيى التيمي ، وعبد الله بن الأجلح ، وحماد بن زيد ، وإسماعيل بن أبي خالد- عن عطاء بن السائب ، عن أبيه فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (820) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا العوام ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : فذكره موقوفا ولم يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
* رواية الأعمش : «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعقد التسبيح» .
* قال الحميدي : قال سفيان : هذا أول شيء سألنا عطاء عنه ، وكان أيوب أمر الناس حين قدم عطاء البصرة ، أن يأتوه ، فيسألوه عن هذا الحديث.
* قال عبد الله بن أحمد عقب رواية شعبة : سمعت عبيد الله القواريري ، قال : سمعت حماد بن زيد يقول : قدم علينا عطاء بن السائب البصرة ، فقال لنا أيوب : ائتوه ، فاسألوه عن حديث التسبيح (يعني هذا الحديث.

2419 - (د س) ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - : قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : «إني لا أستطيع أن آخُذَ من القرآن شيئاً ، فَعلِّمني ما يُجْزِئُني ؟ قال: قل : سبحان الله، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أَكبر ، ولا حَولَ ولا قُوة إلا باللهِ ، قال : يا رسولَ الله ، هذا لله ، فماذا لي ؟ قال : قُلْ : اللَّهمَّ ارْحَمني وعَافِني، واهْدِني وارْزُقني، فقال : هكذا بِيَدَيه - وقَبَضَهما - فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَمَّا هذا فقد ملأ يديْه من الخير» . أخرجه أبو داود . وانتهت رواية النسائي عند قوله : «إِلا الله ؟» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (832) في الصلاة ، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة ، والنسائي 2 / 143 في الافتتاح ، باب ما يجزئ من القراءة لمن لا يحسن القراءة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه الحميدي (717) قال : حدثنا سفيان (ابن عيينة) .وأحمد (4/353) قال : حدثنا وكيع ، قال حدثنا سفيان (الثوري) . وعبد بن حميد (524) قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان (الثوري) . وأبو داود (832) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا سفيان الثوري.
كلاهما - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري - عن يزيد أبي خالد الدالاني.
2- وأخرجه الحميدي (717) قال : حدثنا سفيان ابن عيينة. وأحمد (4/356) قال : حدثنا أبو نعيم والنسائي (2/143) وفي الكبري (906) قال : أخبرنا يوسف بن عيسى ، ومحمود بن غيلان ، عن الفضل ابن موسى. وابن خزيمة (544) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، قال : حدثنا محمد - يعني ابن عبد الوهاب السكري. (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم -سفيان ، وأبو نعيم ، والفضل ، ومحمد - عن مسعر.
3- وأخرجه أحمد (4/382) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا المسعودي.
ثلاثتهم (يزيد ، ومسعر ، والمسعودي) عن إبراهيم السكسكي ، فذكره.

2420 - (م) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - : قال : جاء أَعرابي إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : «عَلِّمني كلاماً أقولُه . قال : قل : لا إِله إِلا اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، اللهُ أكبر كبيراً ، والحمدُ للهِ كثيراً ، وسبحانَ الله ربِّ العالمينَ ، لا حولَ ولا قوةَ إِلا بالله العزيزِ الحكيم، قال : فهؤلاء لربِّي ، -[375]- فما لي ؟ قال : قُل : اللَّهمَّ اغْفِر لي ، وارحمني، وَاهدِني ، وارزُقْني ، فإِنَّ هؤلاء تَجمَعُ لك دُنياكَ وآخِرتَكَ» .
وفي روايةٍ زيادةٌ في آخره : «وعافِني» ، وشك الراوي فيها . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2696) في الذكر والدعاء ، باب فضل التهليل والتكبير والدعاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/180) (1561) قال : ثنا يحيى بن سعيد ، وفي (1/185) (1611) قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، ويعلى. وعبد بن حميد (136) قال : أخبرنا جعفر. ومسلم (8/70) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر ، وابن نمير (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله ابن نمير ، قال : حدثنا أبي.
خمستهم (يحيى ، وعبد الله بن نمير ، ويعلى ، وجعفر ، وعلي بن مسهر) عن موسى الجهني ، قال : حدثني مصعب بن سعد ، فذكره.

2421 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُكْثِرُ أَنْ يَقولَ قبل موتِهِ : سبحانَ الله وبحمده ، أسْتَغفِرُهُ ، وأتوبُ إِليهِ ، قالت: فقلتُ: يا رسولَ الله ، أراكَ تُكْثِر من قول: سُبحانَ الله وبحمْدِهِ ، فقال : أخبَرَني رَبِّي: أَني سأَرى علامة في أُمَّتي، فإذا رَأَيتُها أَكثَرتُ من قول : سبحان الله وبحمده ، أستغفرُ [الله] وأتوب إِليه، فقد رَأيتُها : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ} السورة إِلى آخرها» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 564 في التفسير ، باب تفسير سورة إذا جاء نصر الله ، وفي صفة الصلاة ، باب الدعاء في الركوع ، وباب التسبيح والدعاء في السجود ، وفي المغازي ، باب منزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ، ومسلم رقم (484) في الصلاة ، باب ما يقال في الركوع والسجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/35) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن داود (ح) وربعي بن إبراهيم. قال : حدثنا داود ، عن الشعبي. ومسلم (2/50) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم. وفي (2/50) قال : حدثني محمد بن المثنى. قال: حدثني عبد الأعلى. قال : حدثنا داود ، عن عامر.
كلاهما (عامر الشعبي ، ومسلم بن صبيح) عن مسروق ، فذكره.

2422 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لأن أَقُولَ: سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إِلهَ إِلا الله ، واللهُ أكبر: أحَبُّ إِلَيَّ مما طلعتْ عليه الشمس» أخرجه مسلم ، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2695) في الذكر والدعاء ، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء ، والترمذي رقم (3591) في الدعوات ، باب رقم (139) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (8/70) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. والترمذي (3597) قال : حدثنا أبو كريب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (835) قال : أخبرنا أحمد بن حرب.
ثلاثتهم (أبو بكر ، وأبو كريب ، وأحمد بن حرب) قالوا : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.

2423 - (ت د) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - : «أَنَّهُ دَخَلَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على امرأَة ، وبيدها نوى - أَو حصى - تُسبِّحُ به ، وتَعُدُّ ، فقال : أُخبِرُكِ بما هو أَيسَر من هذا وأَفضلُ وأبلَغُ ؟ قالت : بأبي أَنتَ وأُمِّي يا رسولَ الله ، قال : قولي: سبحان الله عدد ما خلق الله في السماء والأرض وما بينهما ، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أَكبر مثل ذلك ، والحمد لله مثل ذلك ، ولا إِله إلا الله مثل ذلك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك» أخرجه أبو داود .
وفي رواية الترمذي : «سبحان الله عدد ما خلق في السماء ، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك ، وسبحان الله عدد ما هو خالق ... الحديث» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1500) في الصلاة ، باب التسبيح بالحصى ، والترمذي رقم (3563) في الدعوات ، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في دبر كل صلاة ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2330) موارد ، كلهم من حديث عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها سعد . وخزيمة غير منسوب عن عائشة بنت سعد ، لا يعرف ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . ولعل تحسين الترمذي له بالرواية الأخرى عنده رقم (3549) في الدعوات من حديث هاشم بن سعد الكوفي عند كنانة مولى صفية عن صفية قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها ، قال : لقد سبحت بهذه ، ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به ، فقلت : بلى علمني ، قال : قولي : سبحان الله عدد خلقه ... الحديث . وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد وليس إسناده بمعروف ، قال : وفي الباب عن ابن عباس . أقول : وحديث ابن عباس عن جويرية صحيح ، ولكن ليس فيه ذكر الحصى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (1500) قال : حدثنا أحمد بن صالح. والترمذي (3568) قال: حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا أصبغ بن الفرج. والنسائي في اليوم والليلة تحفة الأشراف (3954) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح.
ثلاثتهم (أحمد بن صالح ، وأصبغ ، وأبو الطاهر) عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أنه أخبره عن سعيد بن أبي هلال ، عن خزيمة ، عن عائشة بنت سعد ، فذكرته.

2424 - (م ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ: أَيُّ الكلامِ أفضل ؟ قال : ما اصطفى الله لملائكته : سبحان الله وبحمدِهِ» .
وفي أخرى قال : «قال لي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : أَلا أُخبِرُكَ بأحَبِّ الكلام إلى الله ؟ سبحان الله وبحمده» . أخرجه مسلم .
وفي رواية الترمذي : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عَادَ أَبا ذَرٍّ ، وأَن أَبا ذرٍّ عاد رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : بأبي أنتَ وأُميَّ ، أَيُّ الكلام أَحبُّ إلى الله؟ . فقال : ... وذكر الحديث (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اصطفى) : الاصطفاء : الاختيار والانتقاء.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2731) في الذكر ، باب فضل سبحان الله وبحمده ، والترمذي رقم (3587) في الدعوات ، باب أي الكلام أحب إلى الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/148) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا وهيب. وفي (5/161) قال : حدثنا محمد ابن جعفر. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحجاج. قال : سمعت شعبة. ومسلم (8/85) قال : حدثنا زهير بن حرب. قال : حدثنا حبان بن هلال. قال : حدثنا وهيب. وفي (8/86) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة. والترمذي (3593) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.
ثلاثتهم - وهيب ، وشعبة ، وإسماعيل بن إبراهيم - عن أبي مسعود سعيد الجريري ، عن أبي عبد الله الجسري.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (825) قال : أخبرنا مالك بن سعد. قال : حدثنا روح. قال : حدثنا شعبة ، عن سعيد الجريري. قال : سمعت سوادة بن عاصم العنزي.
كلاهما (أبو عبد الله الجسري حميري بن بشير ، وسوادة بن عاصم) عن عبد الله بن الصامت ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/176) قال : حدثنا يزيد. والبخاري في الأدب المفرد (638) قال : حدثنا آدم. قال: حدثنا شعبة.
كلاهما (يزيد ، وشعبة) عن الجريري ، عن أبي عبد الله العنزي ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «أحب الكلام إلى الله : سبحان الله لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الله وبحمده» .
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (824) قال : أخبرنا أحمد بن يحيى. قال حدثنا إسحاق بن منصور ، عن إسرائيل ، عن عبد الله بن المختار ، عن الجريري ، عن أبي عبد الله الجسري ، عن أبي ذر رضي الله عنه. قال : «سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- ما نقول في سجودنا ؟ قال : ما اصطفى الله لملائكته ، سبحان الله وبحمده.» .ليس فيه عبد الله بن الصامت.

2425 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذَا مررتم برياض الجنة فارتَعوا ، قلتُ : يا رسول الله ، وما رِياضُ الجنة ؟ قال: المساجد، قلتُ : وما الرّتْعُ ؟ قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر» . -[378]-
وفي روايةٍ مثله ، وفيه : قالوا : وما الرَّتْع؟ قال : ذكر الله تعالى . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فارتعوا) : يقال : رتع فلان في ماله : إذا اتسع في إنفاقه ، وأصله من الخصب.
__________
(1) رقم (3504) في الدعوات ، باب أسماء الله الحسنى بالتفصيل ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (3505) وأحمد والبيهقي في " شعب الإيمان " من حديث أنس ، والطبراني في " الكبير " من حديث ابن عباس ، وابن أبي الدنيا وأبو يعلى والطبراني والبزار والحاكم والبيهقي من حديث جابر ، وهو حديث حسن بشواهده ، ولذلك حسنه الترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهده :أخرجه الترمذي (3509) قال : ثنا إبراهيم بن يعقوب ، قال : ثنا زيد بن حباب، أن حميد المكي ابن علقمة حدثه ، أن عطاء بن أبي رباح حدثه ، فذكره.

2426 - (ت) أبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري - رضي الله عنهما - : قال الأغَرُّ أبو مسلم: أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة أَنهما شهِدَا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «من قال: لا إله إِلا الله ، والله أَكبر، صدَّقه ربُّه ، وقال : لا إِله إِلا أَنا ، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إِله إلا الله وحده ، قال : يقول الله: لا إِله إِلا أنا وحدي، وإِذا قال : لا إِله إِلا الله وحدَهُ لا شريك له ، قال الله: لا إِله إِلا أَنا وحدي لا شريك لي، وإِذا قال : لا إِله إِلا الله ، له الملك وله الحمد، قال الله تعالى : لا إِله إلا أنا ، ليَ الملك ، وليَ الحمدُ ، وإذا قالَ : لا إِلهَ إِلا اللهُ ، ولا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ ، قال الله تعالى : لا إِلَهَ إِلا أنا ، ولا -[379]- حَولَ ولا قُوةَ إِلا بي ، وكان يقول : من قالها في مرضٍ ، ومات منه لم تَطْعَمْهُ النارُ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3426) في الدعوات ، باب ما يقول العبد إذا مرض ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3794) في الأدب ، باب فضل الذكر ، وابن حبان في صحيحه رقم (2325) موارد . وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه عبد بن حميد (943) قال : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن حمزة الزيات. وفي (944) قال : حدثنا مصعب بن مقدام الخثعمي ، قال : حدثنا إسرائيل بن يونس. وابن ماجة (3794) قال : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا الحسين بن علي ، عن حمزة الزيات. والترمذي (3430) قال : حدثنا سفيان ابن وكيع ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة ، قال : حدثنا عبد الجبار بن عباس ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (30) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا حسين ، عن حمزة الزيات. وفي (31) قال : أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، عن إسرائيل. وفي (348) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف بن يحيى الحراني ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن أعين ، قال : حدثنا زهير.
أربعتهم - حمزة ، وإسرائيل ، وعبد الجبار ، وزهير - عن أبي إسحاق.
2- وأخرجه عبد بن حميد (945) قال : حدثنا مصعب بن مقدام ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي جعفر الفراء.
كلاهما (أبو إسحاق ، وأبو جعفر) عن الأغر أبي مسلم ، فذكره.
* أخرجه الترمذي (430) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد. موقوفا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (32) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا وذكر شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر ، عن أبي هريرة. موقوفا.

2427 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- مرَّ على شجرةٍ يَابِسَةِ الورَق ، فضرَبها بعصاهُ ، فتناثرَ الوَرَقُ ، فقال : إن الحمدَ لله ، وسبحان الله ، ولا إِلَهَ إِلا الله ، واللهُ أكبرُ ، تُساقِطُ ذُنُوبَ العبد كما يتساقط ورق هذه الشجرة» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3527) في الدعوات ، باب رقم (101) ، من حديث الفضل بن موسى عن الأعمش عن أنس . وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، ولا نعرف للأعمش سماعاً من أنس ، إلا أنه قد رآه ونظر إليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف للانقطاع : أخرجه الترمذي (3533) قال : ثنا محمد بن حميد الرازي ، ثنا الفضل بن موسى، عن الأعمش ، عن أنس ، فذكره.
قال العماد ابن كثير : ورواه في الشمائل عن واصل بن عبد الأعلى ، عن محمد بن فضيل به.
قلت : قال أبو عيسى : غريب ، ولا نعرف للأعمش سماعا من أنس.

2428 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لَقِيتُ ليلة أُسرِيَ بي إبراهيمَ ، فقال لي: [يا محمدُ] ، أَقْرِيءْ أُمَّتكَ مني السلامَ، وَأخْبِرهم : أَن الجنةَ طَيِّبَةُ التُّربة ، عَذْبةُ الماء ، وأنها قِيعانٌ ، وأَنَّ غِراسها : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله ، والله أكبر» . أخرجه الترمذي (1) . -[380]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قيعان) : جمع قاع ، وهو المكان المستوي الواسع في وطاء من الأرض يعلوه ماء السماء ، فيمسكه ويستوي نباته ، ويجمع القاع : قيعة وقيعاناً.
(غراسها) : الغراس : مصدر غرست الشجرة غرساً وغراساً : إذا نصبتها في الأرض.
__________
(1) رقم (3458) في الدعوات ، باب رقم (60) وحسنه ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3462) قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، قال : حدثنا سيار ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.

2429 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَن قال : سبحان الله العظيم وبحمدِهِ ، غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجنة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3460) و (3461) في الدعوات ، باب رقم (61) ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2335) موارد ، وهو حديث حسن ، وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 243 : رواه البزار بإسناد جيد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الترمذي (3464) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، وغير واحد ، قالوا : حدثنا روح بن عبادة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (827) قال : أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما (روح ، وحماد) عن حجاج الصواف.
2- وأخرجه الترمذي (3465) قال : حدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا المؤمل ، عن حماد بن سلمة.
كلاهما -حجاج الصواف ، وحماد بن سلمة- عن أبي الزبير ، فذكره.
قال الترمذي : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير. تحفة الأشراف (2680 ، 2696) .

2430 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ذَاتَ يَومٍ لأَصْحَابه : «قُولُوا سبحان الله وبحمده مائةَ مرةٍ ، من قال مرة كُتبتْ له عشرُ حسنات، ومن قالها : عشراً كُتبت له مائة ، ومن قالها مائة كُتبت له أَلف حسنة ، ومن زاد زاده الله ، ومن استغفر غَفر له» . -[381]- أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3466) باب رقم (62) ، وفي سنده داود بن الزبرقان ، وهو متروك ، ومطر الوراق وهو صدوق كثير الخطأ ، ومع ذلك حسنه الترمذي ، ولعله حسنه من جهة المتن ، لورود هذا المعنى في بعض الأحاديث الصحيحة ، منها ما رواه مسلم رقم (2698) في الذكر والدعاء ، والترمذي رقم (3459) في الدعوات من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعاً بلفظ : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ، فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب ألف حسنة ، قال : يسبح الله مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة ، أو يحط عنه ألف خطيئة " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3470) قال : حدثنا إسماعيل بن موسى الكوفي ، قال: حدثنا داود بن الزبرقان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (160) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عيسى ابن شعيب ، قال : حدثنا روح بن القاسم. (ح) وعن أحمد بن أبي سريج ، عن عمر بن يونس ، عن عاصم بن محمد ، عن المثنى بن يزيد.
ثلاثتهم (داود ، وروح ، والمثنى) عن مطر الوراق ، عن نافع ، فذكره.
قلت : مطر الوراق ، ضعفوه.

2431 - (ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أَبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ سَبَّحَ مائة بالغداة، ومائة بالعَشيِّ : كان كَمن حَجَّ مائةَ حجةٍ ، ومن حَمِدَ مائةَ مرةٍ بالغداة ، ومائة بالعشي: كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله - أو قال : غزا مائةَ غزاة- ومن هلَّلَ مائة بالغداة ومائة بالعشي: كان كمن أعتق مائة رقبة من وَلَدِ إسماعيل، ومن كبَّر الله مائةَ [مرةٍ] بالغداة ومائة بالعشي: لم يأْت في ذلك اليوم أحدٌ بأَفضل مما جاء به، إلا من قال مثلَ ما قال ، أو زاد على ما قال» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3467) في الدعوات باب رقم (63) ، وفي سنده الضحاك بن حمرة ، وهو ضعيف ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الترمذي (3471) قال : حدثنا محمد بن وزير الواسطي ، قال : حدثنا أبو سفيان الحميري ، هو سعيد بن يحيى الواسطي ، عن الضحاك بن حمزة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (821) قال : أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أشعث ، قال : أخبرنا أبو مسهر ، قال : حدثنا هقل بن زياد ، قال : حدثني الأوزاعي.
كلاهما (الضحاك ، والأوزاعي) عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
* رواية الأوزاعي : «من قال : سبحان الله مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، كان أفضل من مئة بدنة. ومن قال : الحمد لله مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، كان أفضل من مئة فرس يحمل عليها. ومن قال : الله أكبر مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، كان أفضل من عتق مئة رقبة. ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، لم يجئ يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله ، إلا من قال قوله أو زاد.» .

2432 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من قال : سبحان الله وبحمدِه في يوم مائةَ مَرةٍ ، حُطَّت [عنه] خطاياه وإن كانت مِثل زَبَدِ البحر» (1) . -[382]-
وفي أُخرى قال : «مَن قال : حين يُصْبح وحين يمسي مائةَ مرة: سبحان الله وبحمده ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضلَ مما جاء به، إِلا أحد قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه» . أَخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) رقم (3462) في الدعوات ، باب رقم (61) ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال ، وهو جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (2691) .
(2) رقم (3465) في الدعوات ، باب رقم (61) ، وصححه الترمذي ، وهو كما قال ، ورواه أيضاً مسلم رقم (2692) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه.

2433 - (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «ما على الأرض أحد يقول : لا إِلهَ إِلا اللهُ ، واللهُ أكبر ، ولا حَولَ ولا قوةَ إِلا بالله ، إِلا كُفِّرَت عنه خطاياه ، وَلو كانتْ مثل زَبَدِ البحْرِ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3456) و (3457) و (3458) في الدعوات ، باب ما جاء في فضل التسبيح والتكبير ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، ورواه أيضاً أحمد وابن أبي الدنيا والحاكم وغيرهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/158) (6479) . وفي (2/211) (6973) قال : حدثنا عبد الله بن بكر ، يعني السهمي. وفي (2/210) (6959) قال : حدثنا روح. والترمذي (3460) قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد الكوفي ، قال : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (124) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي. وفي (822) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
أربعتهم - عبد الله بن بكر ، وروح بن عبادة ، ومحمد بن أبي عدي ، وخالد بن الحارث - عن حاتم بن أبي صغيرة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، فذكره.
* أخرجه الترمذي (3460) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (122) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله. وفي (123) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد.
كلاهما - محمد بن جعفر ، وأبو النعمان - قالا : حدثنا شعبة ، عن أبي بلج ، قال : سمعت عمرو بن ميمون يحدث ، عن عبد الله بن عمرو ، فذكره ، موقوفا.

2434 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «أَفضل الذِّكر : لا إِله إِلا الله ، وأفضلُ الدعاءِ : الحمد لله» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3380) في الدعوات ، باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3800) في الأدب ، باب فضل الحامدين ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي وغيره .

2435 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أن أُم سُليم غدَت على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالت: علِّمني كلمات أقولهُنَّ في صلاتي، -[383]- فقال : كَبِّري الله عشْراً، وسبِّحي الله عشراً ، واحمَدِيه عشراً ، ثم سَلي ما شئْتِ ، يقول : نعم ، نعم» . أخرجه الترمذي ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (481) في الصلاة ، باب ما جاء في صلاة التسبيح ، والنسائي 3 / 51 في السهو ، باب الذكر بعد التشهد ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 317 ، 318 وصححه ووافقه الذهبي ، ونسبه المنذري في " الترغيب والترهيب " لأحمد والنسائي ، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :أخرجه الترمذي (481) قال : ثنا أحمد بن محمد المروزي ، عن عبد الله بن المبارك عن عكرمة بن عمار اليمامي ، عن إسحاق ، عن أنس ، فذكره. وأخرجه النسائي (3/51) عن عبيدالله ابن وكيع بن الجراح ، عن أبيه عن عكرمة ، به.

2436 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «رَأَى رجل من الأنصار- فيما يرى النائم - قائلاً يقولُ له : بأيِّ شيءٍ أَمَرَكُم نبيُّكم ؟ قال : أَمرنا أَن نُسَبِّح ثلاثاً وثلاثين، ونَحمَد ثلاثاً وثلاثين ، ونُكبِّر أَربعاً وثلاثين ، فذلك مائة ، قال : فَسَبِّحوا خمساً وعشرين ، واحمدوا خمساً وعشرين ، وكبِّرُوا خمساً وعشرين ، وقولوا: لا إله إِلا الله خَمساً وعشرين، فتلك مائةٌ ، فأُخبِر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : افعلوا ما قال أَخُوكم الأنصاريُّ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 76 في السهو ، باب نوع آخر من عدد التسبيح ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه النسائي (3/76) ، وفي الكبرى (1183) قال : أخبرنا عبيد الله بن عبد الكريم - أبو زرعة الرازي - قال : ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثني علي بن الفضيل بن عياض، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع فذكره.
قلت : ابن أبي رواد يوهم في بعض الأحيان ، والله أعلم.

2437 - () أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله اصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله ، والله أكبر، فمن قال : سبحان الله كُتب له عشرون حَسَنة ، وحُطَّ عنه عشرون سَيِّئة، ومن قال : الحمد لله، فمثلُ ذلك ، -[384]- ومن قال : لا إِله إِلا الله ، فمثلُ ذلك ، ومن قال : الله أكبر، فمثلُ ذلك» زاد في رواية : «ومن قال : والحمد لله ربِّ العالمين من قِبَل نفسه شُكراً لِنعَم ربه : كُتِب له ثلاثون حسنة ، وحُطَّ عنه ثلاثون سَيِّئة» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه أحمد في " المسند " 2 / 310 و 3 / 35 و 37 ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : هذا الحديث من زيادات رزين ، وإن كان في سنن النسائي الكبري ، فالاستقراء يدل على عدم إفادة المؤلف منها ، فتدبر هذا.
أخرجه أحمد (2/30 ، 3/35) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (2/310 ، 3/37) قال : حدثنا عبد الرزاق. والنسائي في عمل اليوم والليلة (840) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال :حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - عبد الرحمن ، وعبد الرزاق - عن إسرائيل ، عن ضرار بن مرة أبي سنان ، عن أبي صالح الحنفي، فذكره.

2438 - () عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «سبحانَ الله: هي صلاة الخلائق، والحمد لله : كلمة الشُّكر، ولا إِله إِلا الله : كلمةُ الإخلاصِ ، والله أكبر: تَملأُ ما بين السماء ، والأرض ، وإِذا قال العبد : ولا حَولَ ولا قوة إِلا بالله، قال الله تعالى: أَسْلَم واسْتَسْلَم» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، ولم أره بهذا اللفظ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
وهذا الأثر من زيادات رزين أيضا ، لم أقف عليه.

2439 - (م س) أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «سبحانَ الله والحمدُ للهِ تَملآن ما بينَ السمواتِ والأرضِ ، والصلاةُ نور، والصَّدقَةُ بُرهَان، والصبر ضِياءٌ» أَخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وهو جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (223) في الطهارة ، باب فضل الوضوء ، والترمذي رقم (3512) في الدعوات ، باب رقم (91) ، والنسائي 5 / 5 و 6 في الزكاة ، باب وجوب الزكاة ، وابن ماجة رقم (270) في الطهارة ، باب الوضوء شطر الإيمان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بعضه في مسلم : أخرجه ابن ماجة (280) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. والنسائي (5/5) . وفي عمل اليوم والليلة (169) قال : أخبرنا عيسى بن مساور.
كلاهما (عبد الرحمن ، وعيسى) قالا : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور ، عن معاوية بن سلام ، عن أخيه زيد بن سلام أنه أخبره ، عن جده أبي سلام ، عن عبد الرحمن بن غنم. فذكره.
* أخرجه أحمد (5/342) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي (5/342 ، 343) قال : حدثنا عفان. والدارمي (659) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. ومسلم (1/140) . والترمذي (3517) قالا (مسلم ، والترمذي) : حدثنا إسحاق بن منصور. قال : حدثنا حبان بن هلال. والنسائي في عمل اليوم والليلة (168) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا عبد الرحمن.
خمستهم - يحيى بن إسحاق ، وعفان ، ومسلم بن إبراهيم ، وحبان ، وعبد الرحمن بن مهدي - عن أبان ابن يزيد العطار ، عن يحيى بن أبي كثير ، أن زيد بن سلام حدثه ، أن أبا سلام حدثه ، عن أبي مالك الأشعري ، فذكره. ليس فيه (عبد الرحمن بن غنم) .
* وأخرجه أحمد (5/344) قال : حدثنا سريج بن النعمان. قال : حدثنا أبو إسحاق يحيى بن ميمون ، يعني العطار.قال:حدثني يحيى بن أبي كثير.قال:حدثني زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، حدثه عبد الرحمن الأشعري. قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. نحوه.

2440 - () زيد بن أرقم - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهُمَّ ربنا وربَّ كلَّ شيء، اجْعَلْني لك مُخْلِصاً، وأهْلي في كلِّ ساعة -[385]- يا ذا الجلال والإِكرامِ ، اسْمَعْ واسْتَجِبْ ، اللهُ أكبرُ الأكبر، اللهُ نورُ السمواتِ والأرض، اللهُ أكبرُ الأكبر، حسبيَ اللهُ ونعمَ الوَكيل، اللهُ أكبرُ الأكبر» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه أبو داود رقم (1508) في الصلاة ، باب ما يقول الرجل إذا سلم ، وأحمد في " المسند " 4 / 369 ، وفي سنده داود بن راشد الطفاوي أبو بحر الكرماني ، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب " ، وأبو مسلم البجلي ، لم يوثقه غير ابن حبان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : تقدم تخريجه.

2441 - (ت د) يسيرة - وكانت من المهاجرات الأُوَل - رضي الله عنها - : قالت : قال لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «عليكُنَّ بِالتَّسبيح ، والتَّهليل، والتَّقْدِيس ، والتكبير، واعقِدنَ بالأنَاملِ، فإِنَّهُنَّ مَسؤولاتٌ مُسْتَنطقَاتٌ ، ولا تَغْفُلْنَ ، فَتنسَيْن الرحمةَ» . أَخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- «أمرهنَّ أن يُراعِين بالتكبير والتَّقديس ، والتَّهليل، وأَن يَعْقِدن بالأنامِلِ ، فإِنهنَّ مَسؤولات مُستَنطقَاتٌ» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3577) في الدعوات ، باب رقم (131) ، وأبو داود رقم (1501) في الصلاة ، باب التسبيح بالحصى ، وهو حديث حسن ، وقد حسنه النووي ، والحافظ ابن حجر ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/370) قال : حدثنا محمد بن بشر. وعبد بن حميد (1570) قال : حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (1501) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا عبد الله بن داود. والترمذي (3583) قال : حدثنا موسى بن حزام وعبد بن حميد وغير واحد. قالوا : حدثنا محمد بن بشر.
كلاهما -محمد بن بشر ، وعبد الله بن داود - عن هانىء بن عثمان الجهني ، عن أمه حميضة بنت ياسر ، فذكرته.
* قال الترمذي : هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث هانئ بن عثمان.
قلت : عزاه الحافظ لابن سعد. الإصابة (13/173) (1126) . وعثمان بن هانئ ، لم يوثقه غير ابن حبان.

الفرع الثاني : في الاستغفار
2442 - (ت د) أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله -[386]- صلى الله عليه وسلم- قال : «ما أَصَرَّ من استغفر، ولو عاد في اليومِ سبعين مرة» أخرجه الترمذي، وأَبو داود، إِلا أن الترمذي قال: «ولو فعله في اليوم سبعين مرة» ، وأخرجه عن مولى لأبي بكر (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أصر) : على الشيء : إذا لازمه وثبت عليه.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3554) في الدعوات ، باب رقم (119) ، وأبو داود رقم (1514) في الصلاة ، باب الاستغفار ، من حديث أبي نصيرة عن مولى لأبي بكر ، عن أبي بكر رضي الله عنه ، وفيه جهالة مولى أبي بكر ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب ، إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة ، وليس إسناده بالقوي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (1514) قال : حدثنا النفيلي ، قال : حدثنا مخلد بن يزيد ، والترمذي (3559) قال : حدثنا حسين بن يزيد الكوفي ، قال : حدثنا أبو يحيى الحماني.
كلاهما - مخلد ، وأبو يحيى - قالا : حدثنا عثمان بن واقد العمري ، عن أبي نصيرة ، عن مولى لأبي بكر ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث غريب ، إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة ، وليس إسناده بالقوي.

2443 - (م د) أغرّ مُزينة - رضي الله عنه - : قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إِنه لَيُغَانُ على قَلبي ، حتى أَستَغفِر الله في اليومِ مائةَ مرة» . وفي رواية قال: سمعتُه يقول : «تُوبوا إِلى رَبكم، فَواللهِ إِني لأَتُوبُ إِلى رَبِّي تَباركَ وتَعالى مِائَةَ مَرَّةٍ في اليَوم» . هذه رواية مسلم.
وفي رواية أَبي داود : «إِنَّهُ لَيُغَانُ على قلبي، وإِني لأسْتَغْفِرُ اللهَ في كُلِّ يومٍ مِائَة مَرَّة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ليغان على قلبي) : أي : ليغطى ويغشى ، والمراد به : السهو ، لأنه -[387]- كان - صلى الله عليه وسلم- لا يزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة ، فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات ، أو نسي ، عده ذنباً على نفسه ففزع إلى الاستغفار.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2702) الذكر ، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه ، وأبو داود رقم (1515) في الصلاة ، باب في الاستغفار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/211) قال : ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا شعبة ، ثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا بردة، فذكره.
2- وفي (4/211) قال : ثنا يونس ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا ثابت ، ثنا أبو بردة ، فذكره.
قال العماد ابن كثير : رواه مسلم ، وأبو داود من حديث حماد بن زيد. والنسائي من حديث حماد بن سلمة، كلاهما عن ثابت به.

2444 - (خ ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «والله إِني لأستغفرُ الله وأَتوبُ إليه في اليومِ سَبعينَ مَرة» . وفي رواية : «أكثرَ مِن سبعين مرةٍ» أخرجه البخاري.
وفي رواية الترمذي عن أبي هريرة : {واسْتَغْفِر لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنينَ والمُؤْمِناتِ} [محمد: 19] فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «إِني لأستَغفِرُ اللهَ في اليومِ سبعينَ مرة» ، وقال الترمذي: وروي عن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أَنه قال : «إِني أَسْتَغفِرُ اللهَ في اليومِ مائةَ مرة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 85 في الدعوات ، باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة ، والترمذي رقم (3255) في تفسير القرآن ، باب من سورة محمد صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/282) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : قال معمر : عن الزهري. وفي (2/341) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا ليث ، عن يزيد ، عن ابن شهاب. وفي (2/450) قال: حدثنا يزيد. قال : أخبرنا محمد بن عمرو والبخاري (8/83) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري وابن ماجة (3815) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن محمد بن عمرو ، والترمذي (3259) قال : حدثنا عبد بن حميد. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري. والنسائي في عمل اليوم والليلة (434) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز عن محمد بن عمرو. وفي (435) قال : أخبرني محمد بن عامر. قال : حدثنا منصور ابن سلمة. قال : أخبرنا الليث ، عن يزيد ، عن ابن شهاب. وفي (436) قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب. وفي (438) قال : أخبرنا محمد بن سليمان ، عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري.
كلاهما - ابن شهاب الزهري ، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ،فذكره.
* في رواية محمد بن عمرو : «إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة» .وفي رواية ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري : «إني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة» .

2445 - (خ ت س) شداد بن أوس - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «سَيِّدُ الاستغفار : أَن يقول العبدُ : اللَّهُمَّ أَنتَ رَبي ، لا إِلهَ إِلا أنتَ، خَلَقْتَني [وَأَنا عبدُك] ، وَأَنَا على عَهْدِكَ ووَعدِكَ مَا اسْتَطَعتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنعْمَتكَ عَليَّ ، وَأَبُوءُ لك بِذَنْبي، فاغْفِر -[388]- لِي ذُنُوبي ، فَإنه لا يغفرُ الذنوبَ إِلا أنتَ . مَن قالها من النَّهَارِ مُوقِناً بها ، فماتَ من يومه قبلَ أَنْ يُمسيَ ، فهوَ مِن أهلِ الجنة ، ومن قَالها من الليل وهو مُوقِنٌ بِهَا ، فماتَ قبل أَن يُصبِح ، فهو من أَهلِ الجنة» . أخرجه البخاري، والنسائي.
وأخرجه الترمذي ، وأول حديثه : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال له : «أَلا أَدُّلكَ على سيِّد الاستغفارِ؟» ... وذكر الحديث، وفي آخره : «لا يقولُها أحدُكم حينَ يُمسي ، فَيأْتِي عليه قَدَرٌ قَبلَ أن يُصبحَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة، ولا يَقُولُها حين يُصبح ، فيأْتيَ عليه قَدَرٌ قَبل أن يُمسيَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) : معنى قوله : وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت : أنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك ، والإقرار بوحدانيتك ، لا أزول عنه ما استطعت ، وإنما استثنى بقوله : «ما استطعت» موضع القدر السابق في أمره يقول : إن كان قد جرى القضاء السابق في أمري أن أنقض العهد يوماً ما ، فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار ، لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي ، وقيل : معناه : إني متمسك بما عهدته إلي من أمرك ونهيك ، ومبلى العذر في -[389]- الوفاء قدر الوسع والاستطاعة ، وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كُنه الواجب من حقك.
__________
(1) رواه البخاري 11 / 83 في الدعوات ، باب أفضل الاستغفار ، وباب ما يقول إذا أصبح ، والترمذي رقم (3390) في الدعوات ، باب رقم (15) ، والنسائي 8 / 279 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من شر ما صنع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/122) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/124) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (4/125) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال:حدثنا أبي.والبخاري (8/83) وفي الأدب المفرد (620) قال : حدثنا أبو معمر ، قال : حدثنا عبد الوارث. وفي (8/88) . وفي (الأدب المفرد) (617) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي (8/279) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يزيد ، وهور ابن زريع. وفي عمل اليوم والليلة (19) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا غندر. وفي (464) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، وبشر بن المفضل ، ويحيى بن سعيد ، وابن أبي عدي ، وفي (580) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، عن يحيى بن سعيد.
ستتهم - يحيى بن سعيد ، وابن أبي عدي ، وعبد الوارث ، ويزيد بن زريع ، وغندر ، وبشر بن المفضل - قالوا : حدثنا الحسين ، هو المعل. ، قال : حدثنا عبد الله بن بريدة ، عن بشير بن كعب العدوي ، فذكره. * أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (465) قال : أخبرنا سليمان بن عبيد الله ، قال : حدثنا بهز بن أسد ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا ثابت. وفي (581) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ابن سلام ، قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، وأبي العوام.
كلاهما (ثابت البناني ، وأبو العوام فائد بن كيسان) عن عبد الله بن بريدة ، أن ناسا من أهل الكوفة ، كانوا في سفر ، ومعهم شداد بن أوس ، قالوا له : حدثنا رحمك الله ، فذكره. ليس فيه : بشير بن كعب.
- ورواه عثمان بن ربيعة ، عن شداد بن أوس :
أخرجه الترمذي (3393) قال : حدثنا الحسين بن حريث ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن كثير ابن زيد ، عن عثمان بن ربيعة ، فذكره.

2446 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن لزِمَ الاستغفارُ جعلَ اللهُ لَهُ من كل ضِيقٍ مَخرَجاً ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، ورَزَقَهُ من حيث لا يَحْتَسِبُ» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1518) في الصلاة ، باب في الاستغفار ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (2234) وابن ماجة رقم (3819) ، وفي سنده الحكم بن مصعب المخزومي الدمشقي ، قال أبو حاتم : مجهول ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وفي " الضعفاء " أيضاً ، وترجمه البخاري في " التاريخ الكبير " ولم يذكر فيه جرحاً ، وباقي رجاله ثقات ، وقد صحح إسناده العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " رقم (2234) بناء على أنه ثقة عند البخاري لأنه لم يذكر فيه جرحاً فانظره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/248) قال عبد الله بن أحمد : وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال : حدثنا مهدي بن جعفر الرملي. وأبو داود (1518) قال : حدثنا هشام بن عمار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (456) قال : أخبرني إسحاق بن موسى.
ثلاثتهم -مهدي ، وهشام ، وإسحاق - قالوا : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الحكم بن مصعب القرشي ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه ابن ماجة (3819) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الحكم بن مصعب ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أنه حدثه عن ابن عباس. ولم يذكر عن أبيه.

2447 - (ت د) بلال بن يسار بن زيد - رضي الله عنه - : مولى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- كذا عند الترمذي- وعند أبي داود : هلال بن يسارٍ قال : حدثني أَبي عن جدي: أنه سمع رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَنْ قَال: أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إِلهَ إِلا هوَ الحَيَّ القيومَ وَأَتُوبُ إِليهِ ، غُفِرَ لَهُ وَإِن كانَ فَرَّ من الزحفِ» . [أخرجه الترمذي ، وأَبو داود] (1) . -[390]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الزحف) : لقاء العدو في الحرب.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3572) في الدعوات ، باب في دعاء الضيف ، وأبو داود رقم (1517) في الصلاة ، باب في الاستغفار ، وفي سنده بلال بن يسار بن زيد القرشي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وقال الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 269 : وإسناده جيد متصل ، فقد ذكر البخاري في " تاريخه الكبير " أن بلالاً سمع من أبيه يسار وأن يساراً سمع من أبيه زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد اختلف في يسار والد بلال هل هو بالباء الموحدة ، أو بالياء المثناة تحت ، وذكر البخاري في تاريخه أنه بالموحدة والله أعلم . -[390]- أقول : ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 511 من حديث إسرائيل عن ضرار بن مرة أبي سنان الحنفي عن أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، فحديث بلال بن يسار بن زيد في هذا الباب حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (1517) والترمذي (3577) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل.
كلاهما (أبو داود ، ومحمد بن إسماعيل البخاري) قالا : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حفص ابن عمر الشني ، قال : حدثني أبي عمر بن مرة ، قال : سمعت بلال بن يسار بن زيد مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال سمعت أبي ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت : هلال بن يسار - ويقال : بلال - لم يوقفه غير ابن حبان.

2448 - (ت د) أسماء بن الحكم الفزاري - رحمه الله - : قال : سمعتُ عَلِيّاً يقولُ : كنتُ إِذَا سمعتُ حديثاً من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- نفَعني اللهُ بما شاءَ أَن يَنْفَعَني منه ، وإِذَا حَدَّثني رجلٌ اَسْتَحْلَفْتُهُ ، فَإذا حَلَفَ لي صَدَّقْتُه ، وإِنَّهُ حدَّثني أبو بكر - وصدقَ أبو بكر- قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ما من رجل يُذْنِبُ ذَنباً ، ثمَّ يَقومُ فَيتَطَهَّرُ ويصلي، ثُمَّ يَستَغْفِر اللهَ إِلا غُفِرَ لهُ ، ثم قرأ : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلّا اللهُ} [آل عمران: 135]» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود : «فيتطهَّرُ فَيُحسِنُ الطُّهورَ ، ثم يقوم فيصلِّي ركعتين فيَستَغفرُ الله ... الحديث» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3009) في التفسير ، باب ومن سورة آل عمران ، وأبو داود رقم (1521) في الصلاة ، باب في الاستغفار ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1395) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء أن الصلاة كفارة ، وإسناده حسن ، وقد حسنه غير واحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (1) قال : أخبرنا سفيان بن عيينة أبو محمد ، قال : حدثنا مسعر بن كدام. وفي (4) قال : حدثنا وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا مسعر بن كدام وسفيان الثوري. وأحمد (1/2) (2) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا مسعر وسفيان. وفي (1/8) (47) قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال حدثنا شعبة. وفي (1/9) (48) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/10) (56) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (1521) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو عوانة. وابن ماجة (1395) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ونصر بن علي ، قالا : حدثنا وكيع ، قال: حدثنا مسعر ، وسفيان. والترمذي (406 ، 3006) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (414) قال : أخبرني عبيد الله بن فضالة ، قال : أخبرنا عبد الله بن الزبير ، قال : حدثنا سفيان ، عن مسعر. وفي (417) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : أخبرنا أبو عوانة.
أربعتهم - مسعر ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وأبو عوانة - عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، قال : سمعت علي بن ربيعة الأسدي ، عن أسماء بن الحكم الفزاري.
2- وأخرجه الحميدي (5) قال : حدثنا سعد بن سعيد بن أبي سعيد ، قال : حدثنا عبد الله بن سعيد ، عن جده أبي سعيد المقبري.
كلاهما (أسماء ، وأبو سعيد) قال : سمعت عليّا ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (415) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا جعفر بن عون ، قال : حدثنا مسعر (ح) وأخبرنا هارون بن إسحاق ، قال : حدثني محمد ، عن مسعر. وفي (416) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال :حدثنا يحيي بن سعيد ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما (مسعر ، وسفيان) عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم ، عن علي قال : حدثني أبو بكر ، فذكره. (موقوفا) .

الفرع الثالث : في التهليل
2449 - (خ م ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ ، ولَهُ الحَمْدُ وهوَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ في يومٍ مائة مرةٍ ، كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وكُتِبَتْ لَهُ مائةُ حسنةٍ ، ومُحِيَتْ عنه مائة سَيِّئَةٍ ، وكانت لَهُ حِرْزاً من الشيطانِ يومَهُ ذلكَ ، حتى يُمسيَ ، ولم يأتِ أحدٌ بِأفضلَ مما جاءَ بِهِ ، إِلا رجلٌ عَمِلَ أكثر منه ، [قال] : وَمَن قالَ : سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ في يَومٍ مِائَةُ مَرَّةٍ ، حُطَّت خَطَايَاهُ ، وَإِنْ كانتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحرِ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والموطأ، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 168 و 169 في الدعوات ، باب فضل التهليل ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس ، ومسلم رقم (2691) في الذكر ، باب فضل التهليل والتسبيح ، والموطأ 1 / 209 في القرآن ، باب في ذكر الله تبارك وتعالى ، والترمذي رقم (3464) في الدعوات ، باب رقم (61) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (147) . وأحمد (2/302) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. وفي (2/360) قال : حدثنا مكي بن إبراهيم. قال : حدثنا عبد الله ، يعني ابن سعيد. وفي (2/375) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. قال : أنبأنا مالك. والبخاري (4/153) قال : حدثنا عبد الله ابن يوسف. قال : أخبرنا مالك. وفي (8/106) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. ومسلم (8/69) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك. وابن ماجة (3798) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا زيد بن الحباب ، عن مالك. وابن ماجة (3798) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا زيد بن الحباب ، عن مالك بن أنس. والترمذي (3468) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال : حدثنا معن. قال : حدثنا مالك. والنسائي في عمل اليوم والليلة (25) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك. وفي (26) قال : أخبرنا عبد الله بن الصباح بن عبد الله العطار البصري. قال : حدثنا مكي بن إبراهيم. قال : حدثنا عبد الله بن سعيد.
كلاهما - مالك ، وعبد الله بن سعيد- عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبي صالح السمان ، فذكره.

2450 - () عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما - : مثلَه، وفيه : «مَن قال عشراً كان كمن أَعتق رقبة من ولَدِ إسماعيل» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين . وقد رواه بنحوه البخاري 11 / 169 في الدعوات ، باب فضل التهليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين ، وقد أخرج البخاري نحوه من حديث ابن مسعود ، تقدم قريبا.

2451 - (خ م ت) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : أَنَّ -[392]- رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن قالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ وحْدَهُ ، لا شريكَ لهُ ، لَهُ المُلكُ ، ولَهُ الحَمْدُ ، وهوَ على كل شيء قَدير، عشر مرات ، كان كمن أَعتقَ أربعَ أَنْفُسٍ من ولدِ إِسماعيل» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 170 في الدعوات ، باب فضل التهليل ، ومسلم رقم (2693) في الذكر والدعاء ، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء والترمذي رقم (3584) في الدعوات ، باب رقم (116) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/418) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا داود. وعبد بن حميد (221) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا داود بن أبي هند. والبخاري (8/107) قال : قال موسى: حدثنا وهيب ، عن داود. والترمذي (3553) قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي الكوفي، قال : حدثنا زيد بن حباب ، قال : أخبرني سفيان الثوري ، عن محمد بن عبد الرحمن. والنسائي في عمل اليوم والليلة (112) قال : أخبرنا عبد الحميد بن محمد ، قال : حدثنا مخلد ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي ليلى. وفي عمل اليوم والليلة تحفة الأشراف (3471) عن محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم ، عن يزيد ، عن داود بن أبي هند.
كلاهما (داود بن أبي هند ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى) عن الشعبي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/422) قال : حدثنا روح ، والبخاري (8/106) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. ومسلم (8/69) قال : حدثنا سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الغيلاني ، قال : حدثنا أبو عامر (يعني العقدي) .
كلاهما (روح ، وعبد الملك بن عمرو وأبو عامر) قالا : حدثنا عمر بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون قال : «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل» . قال عمر بن أبي زائدة : وحدثنا عبد الله بن أبي السفر ، عن الشعبي ، عن ربيع بن خثيم بمثل ذلك ، قال : فقلت : للربيع : ممن سمعته ؟ قال : من عمرو بن ميمون ، قال : فأتيت عمرو بن ميمون ، فقلت : ممن سمعته ؟ قال : من ابن أبي ليلى، قال : فأتيت ابن أبي ليلى ، فقلت : ممن سمعته ؟ قال : من أبي أيوب الأنصاري ، يحدثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
في رواية النسائي في عمل اليوم والليلة (112) : «من قال في دبر صلاة الغداة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له... الحديث.» .

2452 - (ت) تميم الداري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قالَ : أَشهدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شريك لَه، إلهاً واحِداً أحداً صَمَداً ، لم يَتخِذْ صَاحِبَة ولا وَلَداً، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، عشر مرات، كتَبَ اللهُ لَهُ أَربَعينَ أَلفَ أَلفِ حسنةٍ» .
قال الترمذي : قال محمد بن إِسماعيل (1) : أَحد رواته - وهو الخليل بن مُرَّة - منكر الحديث، أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) يعني : الإمام البخاري .
(2) رقم (3469) في الدعوات ، باب رقم (64) من حديث الخليل بن مرة عن أزهر بن عبد الله عن تميم الداري ، والخليل بن مرة الضبعي ، ضعيف ، كما قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، والخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث .
أقول : وفي سنده أيضاً انقطاع ، فإن أزهر بن عبد الله يروي عن تميم مرسلاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف جدا : أخرجه أحمد (4/103) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى - يعني الطباع. والترمذي (3473) قال : حدثنا قتيبة.
كلاهما (إسحاق ، وقتيبة) عن ليث بن سعد ، عن الخليل بن مرة ، عن الأزهر بن عبد الله ، فذكره.

2453 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَا قالَ عبدٌ : لا إِله إِلا الله ، مُخلصاً من قلبه ، إلا فُتِحَت له أبوابُ السماء ، حتى يُفضيَ إِلى العرشِ ما اجتنَبَ الكبائر» . أخرجه الترمذي (1) . -[393]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكبائر) : جمع كبيرة ، وهي الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعاً ، لعظيم أمرها ، كالزنا والقتل والفرار من الزحف والعقوق ، وغير ذلك من الذنوب.
__________
(1) رقم (3584) في الدعوات ، باب رقم (137) ، وإسناده حسن ، وقد حسنه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3584) قال : حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي البغدادي ، ثنا الوليد بن القاسم الهمداني ، عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم فذكره.
قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

2454 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أَلا أُعَلِّمُك كلماتٍ إِذا قُلْتَهُنَّ غفرَ اللهُ لكَ وإِنْ كُنتَ مغفوراً لَكَ ، قل: لا إِلَهَ إِلا اللهُ العليُّ العظيمُ ، لا إِلهَ إِلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، لا إِلهَ إِلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيم» .
زاد في روايةٍ : «الحمدُ لله ربِّ العالمين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3499) في الدعوات ، باب رقم (84) من حديث الحسين بن واقد عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ، عن علي رضي الله عنه ، وإسناده ضعيف ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3504) قال : ثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى. (ح) وقال علي بن خشرم : وأخبرنا علي بن الحسين بن واقد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (640) قال : أخبرنا الحسين بن حريث ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى.
كلاهما - الفضل ، وعلي بن الحسين - عن الحسين بن واقد ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، فذكره.
قال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، من حديث أبي إسحاق عن الحارث.
قلت : وله طريق آخر :
أخرجه أحمد (1/92) (712) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا علي بن صالح. وعبد بن حميد (74) قال : أخبرني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي ، عن علي بن صالح. والنسائي في عمل اليوم والليلة (638) قال : أخبرني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ابن الزبير ، قال : حدثنا علي بن صالح. وفي (639) قال : أخبرنا أحمد بن عثمان ، قال : حدثنا شريح ابن مسلمة ، قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه.
كلاهما - علي بن صالح ، ويوسف - عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، فذكره.
ورواه عن علي ، ابن أبي ليلى : أخرجه أحمد (1/158) (1363) قال : حدثنا أبو سعيد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (637) قال : أخبرني علي بن محمد بن علي ، قال : حدثنا خلف بن تميم.
كلاهما (أبو سعيد ، وخلف) قالا : حدثنا إسرائيل ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
قلت : الحاصل أن أبا إسحاق مدلس ، والصواب وقفه :
عن عبد الله بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب ، قال : «لقنني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هؤلاء الكلمات ، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولهن : لا إله إلا الله الكريم الحليم ، سبحانه ، وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين.» .
1- أخرجه أحمد (1/91) (701) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا أسامة بن زيد. وفي (1/94) (726) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا ليث ، عن ابن عجلان ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (629) قال : حدثنا عبيد الله بن سعد ، قال : حدثنا عمي ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني أبان بن صالح. وفي (630) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب ، عن ابن عجلان. وفي (631) قال : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة ، قال : حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم ، عن عبد الوهاب بن بخت ، عن محمد بن عجلان.
ثلاثتهم (أسامة ، وابن عجلان ، وأبان) عن محمد بن كعب القرظي ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (627) قال : أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى، قال : حدثني محمد بن سلمة. وفي (826) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا عمي ، قال : حدثنا أبي.
كلاهما (محمد بن سلمة ، وإبراهيم بن سعد) عن ابن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن القعقاع بن حكيم ، عن علي بن الحسين ، عن بنت عبد الله بن جعفر.
كلاهما (عبد الله بن شداد ، وابنة عبد الله بن جعفر) عن عبد الله بن جعفر ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (633) قال : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : قال لي علي... فذكره موقوفا.
وفي (634) قال النسائي : أخبرنا محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور، عن ربعي بن حراش ، عن عبد الله بن شداد ، أن عليّا قال لابن أخيه... فذكره موقوفا ، ولم يقل ابن شداد : - عن عبد الله بن جعفر -.
وفي (635) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عبد الله بن شداد ، عن علي ، أنه قال لابني جعفر... فذكره ، موقوفا.
* وأخرجه النسائي أيضا في عمل اليوم والليلة (641) قال : أخبرني أحمد بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عاصم بن النضر ، قال : حدثنا المعتمر ، قال : حدثنا أبي ، قال : أخبرنا مسعر ، عن أبي بكر بن حفص ، عن عبد الله بن حسن ، عن عبد الله بن جعفر ، قال في شأن هؤلاء الكلمات : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين. اللهم اغفر لي. اللهم ارحمني. اللهم تجاوز عني. اللهم اعف عني.
قال عبد الله بن جعفر : أخبرني عمي ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمه هؤلاء الكلمات.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (645) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا مسعر ، عن إسحاق بن راشد ، عن عبد الله بن حسن ، أن عبد الله بن جعفر دخل على ابن له مريض ، يقال له : صالح. فقال : قل : لا إله إلا الله الحليم الكريم... وذكر نحوه. ثم قال : هؤلاء الكلمات علمنيهن عمي ، ذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علمهن إياه.

2455 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقولُ : «لا إِلهَ إِلا الله وحدَه ، أَعَزَّ جُنْدَهُ ، ونصرَ عبدَهُ ، وهَزَمَ الأحزابَ وحدَهُ ، فلا شيءَ بَعدَه» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 7 / 312 في المغازي ، باب غزوة الخندق ، ومسلم رقم (2724) في الذكر ، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/307) قال : حدثنا هاشم. وفي (2/340) قال : حدثنا يونس. وفي (2/494) قال : حدثنا حجاج. (ح) وحدثنا هاشم. والبخاري (5/142) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. ومسلم (8/83) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14312) عن قتيبة.
أربعتهم (هاشم ، ويونس ، وحجاج ، وقتيبة) قالوا : حدثنا ليث ، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه ، فذكره.

2456 - (ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ دخلَ السُّوقَ فقالَ : لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ، ولَهُ الحَمْدُ، يُحيي ويُمِيتُ، وهوَ حيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الخيرُ ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قَديرٌ ، كَتبَ الله لَهُ ألفَ أَلْفِ حسنةٍ ، ومحا عنه ألف ألفِ سَيِّئَةٍ ، ورفع له أَلف أَلف درجة» . وفي روايةٍ عوَض الثالثة : «وبني له بيتاً في الجنة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3424) في الدعوات ، باب ما يقول إذا دخل السوق ، ورواه أيضاً ابن ماجة وابن أبي الدنيا والحاكم وغيره ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (1/47) (327) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير. وعبد بن حميد (28) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا الأزهر بن سنان ، قال : سمعت محمد بن واسع. والدارمي (2695) قال : أخبرنا يزيد بن هارون، قال : أخبرنا أزهر بن سنان ، عن محمد بن واسع. وابن ماجة (2235) قال : حدثنا بشر بن معاذ الضرير.قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير. والترمذي (3428) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا أزهر بن سنان ، قال : حدثنا محمد بن واسع. وفي (3429) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ، قال : حدثنا حماد بن زيد والمعتمر بن سليمان. قالا : حدثنا عمرو بن دينار ، وهو قهرمان آل الزبير.
كلاهما - عمرو ، ومحمد بن واسع - عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، فذكره.

2457 - () تميم الداري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن دخلَ سُوقاً فنادى بأعلى صوته ... وذكر الحديث إِلى قوله : قدير، ثم قال: كتب له مائةَ أَلف ألف حسنة» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين العبدري على الأصول.

الفرع الرابع : في التسبيح
2458 - (م ت د س) جويرية - زوج النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنها - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرجَ من عندها بُكْرَة ، حين صلى الصبح وهي في -[395]- مسجدها ، ثم رجع بعد أن أَضحى وهي جالسةٌ، فقال : «ما زِلتِ على الحالة التي فارقتكِ عليها؟» قالت: نعم، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «لقد قلتُ بعدكِ أربع كلماتِ، ثلاث مراتٍ ، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليومِ لوزَنَتْهُنَّ : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورِضَى نَفْسِهِ ، وزِنَةَ عرشه ، ومِدادَ كلماته» .
وفي روايةٍ قالت: «مَرَّ بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حين صلى الغَدَاةَ - أو بعدما صلى - فذكر نحوه» غيرَ أنه قال : «سبحانَ الله عدد خلقه ، سبحان الله رِضَى نَفْسِهِ ، سبحان الله زِنَةَ عرشه، سبحان الله مِدَاد كلماتِه» هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي ، والنسائي : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بها وهي في مسجدها، ثم مرَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بها قريباً من نصف النهار، فقال لها : ما زلتِ على حالِك؟ فقالت: نعم، فقال: ألا أُعَلِّمُكِ كلماتٍ تَقولِينها ؟ سبحان الله عدد خَلقهِ ، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله رِضَى نَفسهِ ، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رِضَى نفسه ، سبحان الله زِنة عرشه ، سبحان الله زِنة عرشه ، سبحان الله زِنَة عرشه ، سبحان الله مِداد كَلِمَاته، سُبحانَ اللهِ مِداد كَلِماته ، سبحان الله مِدَادَ كلماتِهِ» .
وفي رواية أبي داود قال : خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من عند جُوَيْرِية - وكان اسمها بَرَّةَ ، فحوَّل اسمها - فخرج وهي في مصلاها ، [ورجع وهي -[396]- في مصلاها] فقال : لم تزالي في مُصَلاكِ هذا؟ قالت: نعم، فقال: ... وذكر الحديث مثل مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زنة عرشه) : أي : بوزن عرشه في عظم قدره.
(مداد كلماته) : أي : مثلها وعددها ، وقيل : المداد : مصدر كالمدد ، وكلمات الله تعالى لا انتهاء لها ، وإنما ضرب بها المثل ليدل على الكثرة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2726) في الذكر والدعاء ، باب التسبيح أول النهار وعند النوم ، والترمذي رقم (3550) في الدعوات ، باب رقم (117) ، وأبو داود رقم (1503) في الصلاة ، باب التسبيح بالحصى ، والنسائي 4 / 77 في السهو ، باب نوع آخر من عدد التسبيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/324) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا شعبة وفي (6/429) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والبخاري في الأدب المفرد (647) قال : حدثنا علي. قال : حدثنا سفيان ، ومسلم (8/83) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وابن أبي عمر. قالوا : حدثنا سفيان.
(ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق ، عن محمد بن بشر ، عن مسعر. وابن ماجة (3808) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا مسعر.والترمذي (3555) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة. والنسائي (3/77) . وفي الكبرى (1184) . وفي عمل اليوم والليلة (164) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد. قال: حدثنا شعبة. وفي عمل اليوم والليلة (165) قال : أخبرنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو أسامة قال : مسعر أخبرني. وابن خزيمة (753) قال : حدثنا يحيى بن حكيم. قال : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال : حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - شعبة ، وسفيان بن عيينة ، ومسعر - عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ، عن كريب أبي رشدين ، عن ابن عباس ، فذكره.
* في رواية (محمد بن جعفر ، عن شعبة) عند أحمد زاد في آخر الحديث : «وكان اسمها برة فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جويرية» .
* وفي رواية سفيان بن عيينة في الأدب المفرد وصحيح ابن خزيمة زاد في أول الحديث : «عن ابن عباس قال: قالت جويرية بنت الحارث- وكان اسمها برة فحول النبي -صلى الله عليه وسلم- ، اسمها وسماها جويرية ، وكره أن يقال: خرج من عند برة...» .

2459 - (ت) كنانة - مولى صفية بنت حيي زوج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : قال : سمعتُ صفيةَ - رضي الله عنها - تقول : «دخل عليّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وبين يديّ أربعة آلاف نَواةٍ أُسَبِّح بها ، فقال : لقد سَبَّحتِ بهذه ؟ ألا أُعَلِّمُك بأكثر مما سبَّحتِ به ؟ فقلت: بلى ، عَلِّمْني، فقال : قولي : سبحان الله عدد خلقه» ... أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3549) في الدعوات ، باب رقم (117) ، وفي سنده هاشم بن سعيد الكوفي وهو ضعيف ، وكنانة مولى صفية ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي وليس إسناده بمعروف . أقول : ومع ذلك فقد صححه الحاكم 1 / 547 ووافقه الذهبي ، وقد صح الحديث من طريق ابن عباس دون ذكر الحصى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه الترمذي (3554) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. قال : حدثنا هاشم ، وهو ابن سعيد الكوفي. قال : حدثني كنانة مولى صفية ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي ، وليس إسناده بمعروف.

2460 - (م ت) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - : قال : «كنَّا عندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقالَ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكم أَن يَكسِبَ كلَّ يومٍ أَلفَ حسنة؟ فسألَهُ سائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ : كيفَ يكسِبُ أحدُنا ألفَ حسنة ؟ قال : يُسبِّحُ مائةَ تَسبيحَةٍ ، فيُكْتَب له ألفُ حسنةٍ ، أَو يُحَطُّ عنه ألفُ خطيئة» .
وفي روايةٍ : ويُحَطُّ بغير «ألف» هذه رواية مسلم .
وفي رواية الترمذي : «ويُحَطُّ عنه أَلفُ سيئة» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2698) في الذكر والدعاء ، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء ، والترمذي رقم (3459) في الدعوات ، باب رقم (60) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (80) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/174) (1496) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/180) (1563) قال : حدثنا يحيى. وفي (1/185) (1612) قال : حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (1/185) (1613) قال : حدثنا يعلى بن عبيد. وعبد بن حميد (134) قال : حدثنا جعفر. ومسلم (8/71) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا مروان، وعلي بن مسهر (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبي. والترمذي (3463) قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (152) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة. وفي الكبرى تحفة الأشراف (3933) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد.
ثمانيتهم - سفيان ، وشعبة ، ويحيى ، وعبد الله بن نمير ، ويعلى ، وجعفر ، ومروان ، وابن مسهر - عن موسى الجهني أبي عبد الله مولى جهينة ، قال : حدثني مصعب بن سعد ، فذكره.

2461 - (ت) الزبير بن العوام - رضي الله عنه - : قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «ما مِنْ صباحٍ يُصْبِح العبدُ إِلا مُنَادٍ يُنَادي : سبحان الملك القُدُّوس» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3564) في الدعوات ، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في دبر كل صلاة ، وفي سنده جهالة ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه عبد بن حميد (98) قال : حدثني ابن أبي شيبة. والترمذي (3569) قال: حدثنا سفيان بن وكيع.
كلاهما - ابن أبي شيبة ، وسفيان بن وكيع - قالا : حدثنا عبد الله بن نمير ، وزيد بن حباب ، عن موسى ابن عبيدة ، عن محمد بن ثابت ، عن أبي حكيم خطمي مولى الزبير ، فذكره.

2462 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حَبيبَتَان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحانَ اللهِ العظيم» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والترمذي ، وهذا الحديث آخر حديث في كتاب البخاري - رحمه الله تعالى - (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 175 في الدعوات ، باب فضل التسبيح ، وفي الأيمان والنذور ، باب إذا قال : والله لا أتكلم اليوم ، فصلى أو قرأ ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {ونضع الموازين القسط} ، ومسلم رقم (2694) في الذكر والدعاء ، باب فضل التهليل والتسبيح ، والترمذي رقم (3463) في الدعوات ، باب رقم (61) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه (2/232) . والبخاري (8/107) قال : حدثنا زهير بن حرب. وفي (8/173) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (9/198) قال : حدثني أحمد بن إشكاب. ومسلم (8/70) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب وأبو كريب ومحمد بن طريف البجلي. وابن ماجة (3806) قال : حدثنا أبو بكر وعلي بن محمد. والترمذي (3467) قال : حدثنا يوسف بن عيسى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (830) قال : أخبرنا محمد بن آدم. (ح) وأخبرنا أحمد بن حرب. (ح) وعن علي ابن المنذر -.
جميعهم - أحمد بن حنبل ، وزهير ، وقتيبة ، وأحمد بن إشكاب ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن طريف ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد ، ويوسف بن عيسى ، ومحمد بن آدم ، وأحمد بن حرب ، وعلي بن المنذر -عن محمد بن فضيل. قال : حدثنا عمارة ابن القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، فذكره.

الفرع الخامس : في الحوقلة

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحوقلة) : لفظة مبنية من قول : «لا حول ولا قوة إلا بالله» ، كالبسملة من «بسم الله» والحمدلة ، من «الحمد لله» . هكذا رأيت الجوهري قد ذكرها في كتاب «الصحاح» بتقديم اللام على القاف ، وجاء بها في فصل الحاء من باب القاف ، وغيره يقول : الحوقلة بتقديم القاف على اللام ، فعلى الأول يكون التركيب من «لا حول ولا قوة» . وعلى الثاني من «لا حول ولا قوة إلا بالله» والمعنى بهذا اللفظ : إظهار الفقر إلى الله تعالى بطلب المعونة على ما يزاوله من الأمور ، وهو حقيقة العبودية ، والحول : الحيلة ، وقيل : القوة ، وقيل : المعنى : لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بمعونة الله ، وهذا التفسير الآخر يروى عن ابن مسعود ، كذا قال الخطابي.

2463 - (خ م د ت) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : قال : «كنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ ، فجعل الناسُ يَجْهَرُونَ بالتكبير، فقال -[399]- النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : أَيُهَا الناسُ أَربِعُوا على أَنْفُسِكم (1) إنكم ليس تدعون أصمَّ ولا غائباً ، إِنكم تدْعُونَ سميعاً قريباً ، وهو مَعَكُم ، قال : وَأنَا خَلْفَهُ أَقول : لا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ ، فقال : يا عبدَ الله بن قَيس ، ألا أَدُلُّكَ على كنزٍ من كُنوزِ الجنة ؟ فقلت: بلى يا رسولَ الله ، قال : قل : لا حول ولا قوة إلا بالله» .
وفي رواية : «والذي تَدعونَهُ أَقْرَبُ إِلى أَحَدِكُم من عُنُق راحلتهِ» . هذه رواية البخاري، ومسلم .
وفي رواية أبي داود قال : «أخذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في عَقَبَةٍ - أو قال : ثَنِيَّةٍ - فلما علا عليها سمِعَ رجُلاً نادى ، فرفع صَوتَهُ يقول : لا إِلهَ إِلا الله ، واللهُ أكبر، قال : ورسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- على بَغْلَتِهِ ، فقال : إِنكم لا تَدْعُونَ أَصَمَّ ولا غائباً ، تَدعونَ سميعاً قَرِيباً بَصِيراً ، ثم قال : يا أبا مُوسى - أو يا عبد الله بن قيس - أَلا أدُّلُكَ ؟ ... وذكره» . وله في أخرى بنحو رواية البخاري، ومسلم . وأَخرجه الترمذي أخصر منها، واللفظ متقارب (2) .
__________
(1) أي : اعطفوا عليها بالرفق بها والكف عن الشدة عليها - تهذيب .
(2) رواه البخاري 11 / 159 في الدعوات ، باب الدعاء إذا علا عقبة ، وباب قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وفي الجهاد ، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير ، وفي المغازي ، باب غزوة خيبر ، وفي القدر ، باب لا حول ولا قوة إلا بالله ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {وكان -[400]- الله سميعاً بصيراً} ، ومسلم رقم (2704) في الذكر والدعاء ، باب استحباب خفض الصوت بالذكر ، وأبو داود رقم (1526) و (1527) و (1528) في الصلاة ، باب في الاستغفار ، والترمذي رقم (3457) في الدعوات ، باب ما جاء في فضل التسبيح والتكبير والتهليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- وأخرجه أحمد (4/399) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (1526) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل.
كلاهما - عفان ، وموسى - قالا : حدثنا حماد ، عن ثابت البناني ، وعلي بن زيد ، وسعيد الجريري.
2- وأخرجه أحمد (4/418) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا الجريري.
3- وأخرجه أحمد (4/402) قال : حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي أبو محمد ، والبخاري (8/155) قال : حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن ، قال : أخبرنا عبد الله. ومسلم (8/74) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا الثقفي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9017) عن محمد بن بشار ، عن الثقفي (ح) وعن محمد بن حاتم بن نعيم ، عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك.
كلاهما (عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، وعبد الله بن المبارك) عن خالد الحذاء.
4- وأخرجه أحمد (4/400) قال : حدثنا يحيى. وفي (4/402) قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/74) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا النضر بن شميل.
ثلاثتهم - يحيى ، ومحمد ، والنضر - عن عثمان بن غياث.
5- وأخرجه أحمد (4/407) قال : حدثنا يحيى. والبخاري (8/108) قال : حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ، قال : أخبرنا عبد الله. وفي «خلق أفعال العباد» (59) قال : حدثني به أحمد بن إسحاق ، قال: حدثنا الأنصاري. ومسلم (8/73 ، 74) قال : حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين ، قال : حدثنا يزيد، يعني ابن زريع. (ح) وحدثناه محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر. وأبو داود (1527) قال: حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (537) قال : أخبرنا حميد ابن مسعدة ، قال حدثنا يزيد ، وهو ابن زريع. وفي تحفة الأشراف (9017) عن محمد بن عبد الأعلى ، عن المعتمر. وفي الكبرى تحفة الأشراف (9017) عن عمرو بن علي ، وبشر بن هلال ، كلاهما عن يحيى ابن سعيد.
خمستهم - يحيى ، وعبد الله بن المبارك ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ويزيد بن زريع ، ومعتمر- عن سليمان التيمي.
6- وأخرجه البخاري (8/101 ، 9/144) قال : حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (8/74) قال : حدثنا خلف بن هشام ، وأبو الربيع.
ثلاثتهم (سليمان ، وخلف ، وأبو الربيع الزهراني) قالوا : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب.
7- وأخرجه الترمذي (3374 ، 3461) قال : حدثنا محمد بن بشار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (356) قال : أخبرنا هلال بن بشر. وفي (552) قال : أخبرنا محمد بن بشار. وابن خزيمة (2563) قال: حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما - محمد بن بشار ، وهلال بن بشر - عن مرحوم بن عبد العزيز العطار ، قال : حدثنا أبو نعامة السعدي.
تسعتهم (عاصم ، وثابت البناني ، وعلي بن زيد ، وسعيد الجريري ، وخالد الحذاء ، وعثمان بن غياث ، وسليمان التيمي ، وأيوب ، وأبو نعامة) عن أبي عثمان النهدي ، فذكره.

2464 - (ت) قيس بن سعد بن عبادة - رضي الله عنهما - : أن أَبَاهُ دفعه إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يخدُمُه ، قال : «فمرَّ بِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وقد صليتُ ، فضربني برجله، وقال : أَلا أَدُلُّكَ على بابٍ من أبواب الجنة ؟ قلتُ : بلى ، قال : لا حولَ ولا قُوَّةَ إِلا باللهِ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3576) في الدعوات ، باب في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله ، ورواه أيضاً أحمد والحاكم وغيرهما ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (3/422) . والترمذي (3581) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (355) قال : أخبرنا محمد بن المثنى.
كلاهما (أحمد بن حنبل ، وابن المثنى) عن وهب بن جرير ، قال : حدثنا أبي ، قال : سمعت منصور بن زاذان ، يحدث عن ميمون بن أبي شبيب ، فذكره.

2465 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أَكْثِرُوا من قَول : لا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ ، فَإِنَّها مِن كَنز الجنة» . قال مكحول : «فمن قَالَ : لا حَولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ ، ولا مَنجَا مِن اللهِ إِلا إِليهِ ، كَشَفَ الله عنه سَبعين باباً من الضُّرِّ ، أدناهَا الفقرُ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3596) في الدعوات ، باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله ، من حديث هشام بن الغاز عن مكحول عن أبي هريرة ، وفي سنده انقطاع ، فإن مكحولاً لم يسمع من أبي هريرة ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بمتصل ، مكحول لم يسمع من أبي هريرة ، وقال الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 255 : ورواه النسائي والبزار مطولاً ورفعا " ولا ملجأ من الله إلا إليه " ورواتهما ثقات محتج بهم ، ورواه الحاكم وقال : صحيح ، ولا علة له ، أقول : وللحديث شواهد بمعناه يرتقي بها إلى درجة الحسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3601) قال : حدثنا أبو كريب. قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، فذكره.
* قال الترمذي : ليس إسناده بمتصل ، مكحول لم يسمع من أبي هريرة.

الفصل الثالث : في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -
2466 - (م ط ت د س) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه - : قال : «أَتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ونحنُ في مَجْلِسِ سعدِ بنِ عُبادةَ ، فقال له بَشِيرُ بن سعدٍ : أَمرَنا اللهُ أنْ نُصَلِّيَ عليك ، فكيف نصلِّي عليك؟ قال : فسكت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، حتى تَمَنَيَّنا أنه لم يَسْأَلْهُ ، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : قولوا : اللَّهمَّ صَلِّ على محمد، وعلى آلِ محمدٍ، كما صليتَ على [آلِ] إبراهيم، وبَارِك على محمد ، وعلى آل محمد، كمَا بَاركتَ على آلِ إبراهِيم، إِنَّكَ حميدٌ مجيدٌ ، والسلام كما قد عَلِمْتُم» . هذه رواية مسلم .
وفي رواية الموطأ ، والترمذي، وأبي داود ، والنسائي : «قولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صلَّيت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم ، في العالمين إِنك حميد مجيد، والسلامُ كما [قد] عَلِمْتُم» .
وليس عند أبي داود : «والسلام كما قد علمتم» . -[402]-
وله في أُخرى قال : قولوا : «اللهمَّ صَلِّ على محمد النبيِّ الأُمِّيِّ ، وعَلى آل محمد» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(باركت) : البركة : الثبات والزيادة في الشيء.
__________
(1) رواه مسلم رقم (405) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والموطأ 1 / 165 و 166 في قصر الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والترمذي رقم (3218) في التفسير ، باب ومن سورة الأحزاب ، وأبو داود رقم (980) و (981) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والنسائي 3 / 45 و 46 في السهو ، باب الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ صفحة (120) وأحمد (4/118) قال : حدثنا عثمان بن عمر. (ح) وقرأت هذا الحديث على عبد الرحمن. وفي (5/273) قال : قرأت على عبد الرحمن. (ح) وحدثنا إسحاق. والدارمي (1349) قال : أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد. ومسلم (2/16) قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي. وأبو داود (980) قال : حدثنا القعنبي. والترمذي (3220) قال : حدثنا إسحاق ابن موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن والنسائي (3/45) وفي الكبرى (1117) . وفي عمل اليوم والليلة (48) قال: أخبرنا محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين ، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم.
ثمانيتهم (عثمان بن عمر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وإسحاق ، وعبيد الله بن عبد المجيد ، ويحيى بن يحيى ، والقعنبي ، ومعن ، وابن القاسم) عن مالك ، عن نعيم بن عبد الله المجمر.
2- وأخرجه أحمد (4/119) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي. وعبد بن حميد (234) قال : حدثني أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير بن معاوية. وأبو داود (981) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال: حدثنا زهير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (49) قال : أخبرني أحمد بن بكار ، عن محمد ، وهو ابن سلمة. وابن خزيمة (711) قال : حدثنا أبو الأزهر ، وكتبته من أصله ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي.
ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد والد يعقوب ، وزهير ، ومحمد بن سلمة- عن محمد بن إسحاق ، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي.
كلاهما - نعيم المجمر ، ومحمد بن إبراهيم - عن محمد بن عبد الله بن زيد ، فذكره.

2467 - (خ م ت د س) ابن أبي ليلى : قال : لَقِيَني كعبُ بن عُجرةَ - رضي الله عنه - ، فقال : «أَلا أُهدي لَكَ هدية ؟ إِنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- خرج علينا ، فقلنا : يا رسولَ الله ، قد علمنا كيف نُسَلِّم عليكَ ، فكيف نُصلِّي عليك ؟ قال : قولوا : اللَّهمَّ صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على [آل] إبراهيم، إِنكَ حَميد مَجيد، اللَّهمَّ بَارِك على مُحمد ، وعَلى آلِ محمدٍ ، كما باركتَ على آلِ إِبْرَاهيم ، إِنَّكَ حميد مجيد» . هذه رواية البخاري، ومسلم .
وأخرجه الترمذي ، وأبو داود ، والنسائي ، ولم يذكروا الهديَّة ، وأوَّلُ حديثهم: أن كعبَ بن عُجْرةَ قال ، قلنا : يا رسولَ الله ... وذكر الحديث ، وفي آخِرِهِ : «كما باركت على إِبراهيمَ ، إِنَّكَ حميدٌ مَجيدٌ» . -[403]- وأخرجه النسائي بذكر الهديَّة (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 128 - 138 في الدعوات ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وفي تفسير سورة الأحزاب ، باب {إن الله وملائكته يصلون على النبي} ، ومسلم رقم (406) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والترمذي رقم (483) في الصلاة ، باب صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (976) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والنسائي 3 / 47 في السهو ، باب نوع آخر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (711) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا يزيد بن أبي زياد. وفي (712) قال : حدثنا سفيان. قال : وحدثني عبد الكريم أبو أمية ، عن مجاهد. وأحمد (4/241) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن الحكم. (ح) وحدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة. قال : حدثني الحكم. (ح) قال أحمد : وحدثنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرنا شعبة ، عن الحكم. وفي (4/241) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني الحكم. وفي (4/243) قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، قال : أخبرنا مصعب ، عن الحكم. وفي (4/244) قال : حدثنا محمد بن فضيل ، قال : حدثنا يزيد بن أبي زياد. وعبد بن حميد (368) قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا الأجلح ، عن الحكم بن عتيبة. والدارمي (1348) قال : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة. قال : الحكم أخبرني. والبخاري (4/178) قال : حدثنا قيس بن حفص وموسى بن إسماعيل. قالا : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا أبو فروة مسلم بن سلام الهمداني. قال : حدثني عبد الله بن عيسى. وفي (6/151) قال : حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا مسعر ، عن الحكم. وفي (8/95) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة. قال : حدثنا الحكم. ومسلم (2/16) قال : حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم. (ح) وحدثنا زهير بن حرب وأبو كريب. قالا : حدثنا وكيع ، عن شعبة ومسعر ، عن الحكم. (ح) وحدثنا محمد بن بكار ، قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن الأعمش ، وعن مسعر ، وعن مالك ابن مغول. كلهم عن الحكم.
وأبو داود (976) قال : حدثنا حفص بن عمر ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم. وفي (977) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا شعبة. بهذا الحديث (يعني عن الحكم) . وفي (978) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا ابن بشر ، عن مسعر ، عن الحكم. وابن ماجة (904) قال : حدثنا علي بن محمد، قال : حدثنا وكيع ، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن جعفر. قالا : حدثنا شعبة ، عن الحكم. والترمذي (483) قال: حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر والأجلح ومالك بن مغول ، عن الحكم بن عتيبة. والنسائي (3/47) . وفي الكبرى (1119) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، من كتابه ، قال: حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن سليمان ، عن عمرو بن مرة. وفي (3/47) . وفي الكبرى (1120) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن سليمان ، عن الحكم. وفي (3/48) . وفي الكبرى (1121) وعمل اليوم والليلة (54) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : حدثنا عبد الله ، عن شعبة ، عن الحكم. وفي عمل اليوم والليلة (359) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حفظناه من عبد الكريم ، عن مجاهد.
خمستهم - يزيد بن أبي زياد ، ومجاهد ، والحكم ، وعبد الله بن عيسى ، وعمرو بن مرة - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.

2468 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ سَرَّهُ أَن يَكتالَ بِالمِكيالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى علينا أَهلَ البيتِ ، فليقُل: اللَّهمَّ صَلِّ على محمدٍ النبيِّ الأُمِّيِّ، وأَزواجِهِ أُمهَات المؤمنينَ ، وذُرِّيِتِه وأهلِ بيته ، كما صليتَ على آل إبراهيمَ ، إِنَّكَ حميدٌ مجيد» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (982) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، وفي سنده حبان ابن يسار الكلابي أبو رويحة ، وهو صدوق اختلط كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (982) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حبان بن يسار الكلابي. قال : حدثني أبو مطرف ، عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز. قال : حدثني محمد بن علي الهاشمي ، عن نعيم المجمر ، فذكره.

2469 - (خ س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «قلنا : يا رسولَ الله ، هذا السلامُ عليك ، فَكيفَ نُصلِّي عليكَ ؟ قال : قولوا : اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحمد عبدِكَ ورسولِكَ ، كما صليتَ على آلِ إبراهيمَ ، وبَارِك على محمد، وآل محمد ، كما بَاركتَ على إِبْراهيم وآلِ إبراهيم» . أَخرجه البخاريُّ ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 141 في الدعوات ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي تفسير سورة الأحزاب ، باب قوله تعالى : {إن الله وملائكته يصلون على النبي} ، والنسائي 3 / 49 في السهو ، باب نوع آخر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/47) قال : حدثنا ع بند الملك بن عمرو ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري. والبخاري (6/151) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا الليث. وفي (6/151 ، 8/95) قال : حدثنا إبراهيم بن حمزة ، قال : حدثنا ابن أبي حازم ، والدراوردي. وابن ماجة (903) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا خالد بن مخلد (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو عامر ، قال : أنبأنا عبد الله بن جعفر. والنسائي (3/49) ، وفي الكبرى (1125) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا بكر وهو ابن مضر.
ستتهم - عبد الله بن جعفر ، والليث ، وابن أبي حازم ، والدرواردي وخالد ، وبكر بن مضر -عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، فذكره.

2470 - (س) طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - : أَن رجلاً أَتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال : «كيف نُصلِّي عليكَ يا نبيَّ اللهِ ؟» قال : قولوا : «اللَّهمَّ صَلِّ على محمد [وعلى آلِ محمد] كما صَليتَ على إِبْرَاهيم، إِنكَ حَميدٌ مجيد، وبارِك على محمد ، وعلى آل محمدٍ ، كما بَارَكت على إبراهيم ، إِنَّكَ حميد مجيد» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 48 في السهو ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (1/162) (1396) قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا مجمع بن يحيى الأنصاري. والنسائي (3/48) وفي الكبرى (1122) . وفي عمل اليوم والليلة (52) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا مجمع بن يحيى. وفي (3/48) ،في الكبري (1123) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا عمي ، قال : حدثنا شريك.
كلاهما - مجمع ، وشريك - عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، فذكره.

2471 - (خ م ط د س) أبو حميد الساعدي - رضي الله عنه - : قال : [قالوا] : «يا رسولَ الله ، كيف نصلِّي عليك ؟ قال : قولوا : اللَّهمَّ صَلِّ على محمد، وعلى أَزواجهِ وذُرِّيَّتِهِ ، كما صلَّيْتَ على [آل] إِبراهيم، وبَارِك على مُحمدٍ ، وعلى أَزْواجِهِ وذُريته ، كما باركتَ على [آلِ] إِبراهيم ، إِنَّكَ حَميدٌ مجيدٌ» . أخرجه الجماعة إلا الترمذي، وعند أَبي داود «وَعَلى آلِ إِبراهيمَ» في الموضعين (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 146 و 147 في الدعوات ، باب هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، ومسلم رقم (407) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والموطأ 1 / 165 في قصر الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (979) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والنسائي 3 / 49 في السهو ، باب نوع آخر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (120) . وأحمد (5/424) قال : قرأت على عبد الرحمن. والبخاري (4/178) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (8/96) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ومسلم (2/16) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا روح ، وعبد الله بن نافع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا روح. وأبو داود (979) قال : حدثنا القعنبي. (ح) وحدثنا بن السرح ، قال : أخبرنا ابن وهب. وابن ماجة (905) قال : حدثنا عمار بن طالوت ، قال : حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون ، والنسائي (3/49) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، والحارث بن مسكين ، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم. وفي عمل اليوم والليلة (59) قال : أخبرنا الحارث بن مسكين ، قراءة عليه ، عن ابن القاسم. وفي الكبرى تحفة الأشراف (11896) عن محمد بن سلمة عن ابن القاسم.
تسعتهم -عبد الرحمن ، وعبد الله بن يوسف ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وروح بن عبادة ، وعبد الله بن نافع ، وابن وهب ، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون ، وقتيبة بن سعد ، وابن القاسم - عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن عمرو بن سليم ، فذكره.

2472 - (م ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ صلَّى عليَّ واحِدَة صَلى اللهُ عليه عَشْراً» . -[405]- أخرجه مسلم، والترمذي وأَبُو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (408) في الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والترمذي رقم (485) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (1530) في الصلاة ، باب في الاستغفار ، والنسائي 3 / 50 في السهو ، باب الفضل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/262) قال : حدثنا ربعي. قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق. وفي (2/372 ، 375) قال : حدثنا سليمان بن داود. قال : أنبأنا إسماعيل ، يعني ابن جعفر. وفي (2/485) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن زهير. (ح) وأبو عامر. قال : حدثنا زهير. الدارمي (2775) قال : أخبرنا يحيى بن حسان. قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر المدني. والبخاري في الأدب المفرد (645) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. ومسلم (2/17) قال : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا : حدثنا إسماعيل ، وهو ابن جعفر. وأبو داود (1530) قال : حدثنا سليمان بن داود العتكي. قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. والترمذي (485) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي (3/50) ، وفي الكبرى (1128) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر.
ثلاثتهم (عبد الرحمن ، وإسماعيل بن جعفر ، وزهير) عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.

2473 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن صلَّى عليَّ [صلاة] واحدة ، صَلى اللهُ عليه عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وحُطَّت عنه عَشْرُ خَطيئاتٍ ، ورُفِعَتْ له عَشْرُ دَرَجَاتٍ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 50 في السهو ، باب الفضل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الإمام أحمد (3/102) قال : ثنا محمد بن فضيل ، ثنا يونس بن عمرو ، عن بريدة بن أبي مريم ، فذكره.
قال العماد ابن كثير : رواه النسائي من حديث يونس به ، وروي عن يونس عن أبيه عن بريدة ، وروي عن بريدة عن الحسن ، عن أنس. وقد ثبت سماع بريدة بن أنس ، واختاره الضياء في صحيحه قال : وفي مسلم عن أبي هريرة مرفوعا مثله. جامع المسانيد (21/77) .

2474 - (س) أبو طلحة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «جاءَ ذَاتَ يومٍ والبِشْرُ في وَجْههِ ، فقُلنا : إِنَّا لَنَرى البِشْرَ فِي وَجْهِكَ ؟ قال: إِنَّهُ أَتَاني المَلَكُ ، فقال: يَا مُحمدُ ، إِنَّ رَبكَ يقولُ : أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لا يُصَلِّي عليكَ أحدٌ إِلا صلَّيتُ عليه عَشْراً، ولا يُسَلِّم عليكَ أحدٌ إِلا سَلَّمْتُ عليه عشراً» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 50 في السهو ، باب الفضل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي سنده سليمان الهاشمي مولى الحسين بن علي ، وهو مجهول ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وعنه رواه أحمد في " المسند " 4 / 29 ، 30 ، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (2) طبع المكتب الإسلامي ، والحاكم 2 / 420 وصححه ، ووافقه الذهبي .
أقول : وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن أو الصحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/29 ، 30) قال : حدثنا عفان. وفي (4/30) قال : حدثنا أبو كامل. والدارمي (2776) قال : حدثنا سليمان بن حرب والنسائي (3/44) وفي الكبرى (1115) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور الكوسج المروزي ، قال : أنبأنا عفان. وفي (3/50) . وفي الكبري (1127) . وفي عمل اليوم والليلة (60) قال : أخبرنا سويد بن نصر. قال : حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك -.
أربعتهم (عفان ، وأبو كامل ، وسليمان بن حرب ، وابن المبارك) عن حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا ثابت ، عن سليمان مولى الحسن بن علي ، عن عبد الله بن أبي طلحة ، فذكره.

2475 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-[406]- قال: «أَولَى الناسُ بي يومَ القِيامَةِ أكثَرُهُمْ عَلَيَّ صلاة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (484) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي سنده عبد الله بن كيسان الزهري مولى طلحة بن عبد الله بن عوف ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (484) قال : حدثنا محمد بن بشار ، بندار ،قال : حدثنا محمد بن خالد بن عثمة ، قال : حدثني موسى بن يعقوب الزمعي ، قال : حدثني عبد الله بن كيسان ، أن عبد الله بن شداد أخبره ، فذكره.

2476 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «البخيلُ مَن ذُكِرْتُ عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3540) في الدعوات ، باب رقم (110) ، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " ، والنسائي في " سننه الكبرى " ، والبيهقي في " الدعوات " ، و " الشعب " ، والطبراني في " الكبير " ، وابن حبان في صحيحه ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من طرق ، وهو حديث حسن لطرقه وشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (57) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن علي بن الحسين ، فذكره.
* قال النسائي : مرسل. يعني عبد الله بن علي بن الحسين لم يسمع من علي.

2477 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ لله تعالى مَلائِكة سَيَّاحِينَ في الأرضِ يُبَلِّغُوني من أُمَّتي السلامَ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 43 في السهو ، باب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ، والدارمي ، وابن حبان في صحيحه ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والحاكم 2 / 421 وصححه ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/387) (3666) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (1/441) (4210) قال: حدثنا وكيع ، وعبد الرحمن. وفي (1/452) (4320) قال : حدثنا معاذ بن معاذ. والدارمي (2777) قال : حدثنا محمد بن يوسف. والنسائي (3/43) . وفي الكبرى (1114) قال : أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ (ح) وأخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع ، وعبد الرزاق. وفي عمل اليوم والليلة (66) قال : أخبرنا سويد بن نصر بن سويد ، قال : أخبرنا عبد الله. وفي الكبرى تحفة الأشراف (9204) عن محمد بن بشار ، عن يحيى. (ح) وعن أبي بكر بن علي ، عن يوسف بن مروان ، عن فضل.
تسعتهم - عبد الله بن نمير ، ووكيع ، وعبد الرحمن ، ومعاذ ، ومحمد بن يوسف ، وعبد الرزاق ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى ، وفضل - عن سفيان بن سعيد الثوري.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9204) عن الفضل بن العباس بن إبراهيم ، عن محبوب بن موسى ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، وسفيان.
كلاهما (سفيان ، والأعمش) عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، فذكره.

2478 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكم قُبوراً ، ولا تَجْعَلوا قَبْرِي عِيدا ، وصَلُّوا -[407]- عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَلاتَكُم تَبْلُغُني حَيثُ كُنْتُم» .
أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع : رواه النسائي ، ولم أجده عنده في " سننه الصغرى " ، ولعله عند النسائي في " سننه الكبرى " ، أو في " عمل اليوم والليلة " ، وهو عند أبي داود رقم (2042) في المناسك ، باب زيارة القبور ، ورواه أحمد في " المسند " 2 / 367 ، وأخرجه أيضاً إسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من حديث علي بن الحسين رقم (20) ، ومن حديث الحسن ابن علي رقم (30) طبع المكتب الإسلامي ، وهو حديث حسن ، حسنه الحافظ في " تخريج الأذكار " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف في سنن النسائي على هذا الحديث ولا في الأصول أو مسند أحمد أو غيره ، إنما هو معروف من حديث الحسن بن علي أو الحسين ، راجع فتح المجيد بتحقيقي.

2479 - (س) زيد بن خارجة - رضي الله عنه - : قال : «أنَا سَألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : صَلُّوا عَلَيَّ ، فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ ، وقولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمد» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 49 في السهو ، باب نوع آخر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 1 / 199 ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/199) (1714) قال : حدثنا علي بن بحر ، قال : حدثنا عيسى بن يونس. والنسائي (3/48) ، وفي عمل اليوم والليلة ل (53) ، وفي الكبرى (1124) قال : أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي في حديثه ، عن أبيه. وفي الكبرى تحفة الأشراف (3746) عن محمد بن معمر ، عن أبي هشام المخزومي (ح) وعن إبراهيم بن يعقوب ، عن عبد الله بن يحيى الثقفي - ثقة مأمون - كلاهما عن عبد الواحد بن زياد.
ثلاثتهم - عيسى ، ويحيى ، وعبد الواحد - عن عثمان بن حكيم ، عن خالد بن سلمة ، عن موسى بن طلحة ، فذكره.
* لفظ رواية عيسى بن يونس : «قال موسى : سألت زيد بن خارجة عن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال زيد : إني سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسي ، كيف الصلاة عليك ؟ قال : صلوا واجتهدوا ثم قولوا : اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.» .

2480 - (ط) عبد الله بن دينار - رحمه الله - : قال : «رأَيتُ عبدَ الله بنَ عمرَ يَقِفُ على قَبرِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَيُصَلِّي على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وأَبي بَكْرٍ وعمر» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 166 في قصر الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (398) عن عبد الله بن دينار ، فذكره.
قال الإمام الزرقاني : قالوا : وإنما رواه القعنبي وابن بكير وسائر رواة الموطأ : (فيصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويدعو لأبي بكر وعمر) ... ولعل إنكار العلماء رواية يحيى ومن تابعه من حيث اللفظ الذي خالف فيه الجمهور ، فتكون روايته شاذة.

الكتاب الثاني من حرف الدال : في الديات ، وفيه ستة فصول
الفصل الأول : في دية النفس وتفصيلها ، وفيه فرعان
الفرع الأول : في دية الحر المسلم الذكر
2481 - (د س ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أبيه عن جده قال : «قضى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : أَن مَن قُتِلَ خطأ ، فَدِيَتُهُ من الإِبلِ مِائَةٌ : ثلاثُونَ بِنْتَ مَخَاضٍ، وثلاثونَ بِنْتَ لَبُونٍ ، وثلاثونَ حِقَّة ، وعَشْرَةُ بني لَبونٍ ذَكَر» . أخرجه أَبو دَاود ، والنسائي .
وفي رواية الترمذي عن أبيه ، عن جده أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن قَتَلَ مُتَعَمِّداً ، دُفِعَ إِلى أَولِياءِ المقتول، فَإِن شَاؤُوا قَتَلُوا ، وَإِن شَاؤوا أَخَذُوا -[409]- الدِّيَةَ ، وَهي ثلاثونَ حِقَّة ، وثَلاثُونَ جَذَعَة ، وَأَرْبَعُونَ خَلِفَة ، وما صالحُوا عليهِ فَهُو لهمْ ، وذلك لتشدِيدُ العَقل» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خطأ) : الخطأ في القتل : أن تقتل إنساناً بفعلك من غير قصدك أن تقتله ، أو لا تقصد ضربه بما قتلته به.
(العمد) : القصد إلى القتل كيفما كان ، وفيه القود ، إلا أن يكون قتلاً بالمثقل ، فإن أبا حنيفة لا يوجب فيه القصاص.
(فديته) : الدية : ثمن القتل وأرش الجناية.
(بنت مخاض) : هي ما كان لها سنة إلى تمام سنتين ، لأن أمها ذات مخاض ، أي : حمل.
(حِقَّة) : الحقة والحق : ما استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ، سمي بذلك ، لأنه استحق أن يُركب ويحمل عليه.
(جَذَعَة) : الجذع والجذعة : ما دخل في السنة الخامسة إلى آخرها. -[410]-
(خَلِفَه) : الخَلِفَة : الناقة الحامل ، والجمع خلفات ، وتجمع أيضاً : المخاض من غير لفظها.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4541) في الديات ، باب الدية كم هي ، والترمذي رقم (1387) في الديات ، باب في الدية كم هي من الإبل ، والنسائي 8 / 43 في القسامة ، باب كم دية شبه العمد ، وفي سنده محمد بن راشد المكحولي الخزاعي الدمشقي ، وهو صدوق يهم ، وسليمان بن موسى الأموي الدمشقي الأشدق وهو صدوق فقيه ، في حديثه بعض لين ، وخلط قبل موته بقليل ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي .
قال الشوكاني في " نيل الأوطار " : قال الخطابي : هذا الحديث لا أعرف أحداً قال به من الفقهاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه أحمد (2/178) (6662) قال : حدثنا حسين بن محمد وهاشم ، يعني ابن القاسم. وفي (2/178) (6663) قال : حدثنا حسين. وفي (2/182) (6711) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (2/183) (6716 ، 6717 ، 6718) قال : حدثنا أبو النضر وعبد الصمد ، وفيه (2/183) (6719) (2/184) (6724) قال : حدثنا أبو النضر. وفي (2/185) (6742) قال : حدثنا عبد الصمد. وفي (2/186) (6743) قال : حدثنا عبد الصمد وحسين بن محمد. وفي (2/224) (7088 ، 7090 ، 7091 ، 7092) قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وأبو داود (4506) قال : حدثنا مسلم. وفي (4541) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم (ح) وحدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، قال: حدثنا أبي. وفي (4564) قال : وجدت في كتابي : عن شيبان ، ولم أسمعه منه ، فحدثناه أبو بكر صاحب لنا ثقة ، قال : حدثنا شيبان. وفي (4565) قال : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، قال حدثنا محمد بن بكار بن بلال العاملي. قال (محمد بن يحيى بن فارس) : وزادنا خليل. وابن ماجة (2626) قال : حدثنا محمود بن خالد الدمشقي ، قال : حدثنا أبي. وفي (2630) ، (2647) قال : حدثنا إسحاق بن منصور المروزي ، قال : أنبأنا يزيد بن هارون. والترمذي (1387) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ، قال : أخبرنا حبان، وهو ابن هلال. والنسائي (8/42) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (8/45) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبد الرحمن.
جميعهم - حسين ، وهاشم بن القاسم أبو النضر ، وعبد الرزاق ، وعبد الصمد ، وأبو سعيد ، ومسلم ، وزيد بن أبي الزرقاء ، وشيبان ، ومحمد بن بكار ، وخليل ، وخالد الدمشقي ، ويزيد بن هارون ، وحبان ابن هلال ، وعبد الرحمن بن مهدي - عن محمد بن راشد ، عن سليمان بن موسى.
2- وأخرجه أحمد (2/217) (7033) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي. وأبو داود (4583) قال حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، قال : حدثنا عيسى بن يونس.
كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب ، وعيسى) عن محمد بن إسحاق.
3- وأخرجه أحمد (2/215) (7013) قال : حدثنا عبد الوهاب. والدارمي (2377 ، 2379) قال : أخبرنا عثمان بن محمد ، قال : أخبرنا عبدة. وابن ماجة (2653 ، 2655) قال : حدثنا جميل بن الحسن العتكي ، قال : حدثنا عبد الأعلى. والنسائي (8/55) قال : أخبرنا الحسين بن منصور ، قال : حدثنا حفص بن عبد الرحمن.
أربعتهم (عبد الوهاب ، وعبدة بن سليمان ، وعبد الأعلى ، وحفص) عن سعيد بن أبي عروبة ، عن مطر.
4- وأخرجه أبو داود (4542) قال : حدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عثمان. وفي (4563) قال : حدثنا زهير بن حرب أبو خيثمة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (8/55) قال : أخبرنا محمد بن معاوية ، قال : حدثنا عباد.
ثلاثتهم (عبد الرحمن بن عثمان ، ويزيد ، وعباد بن العوام) عن حسين المعلم.
5- وأخرجه ابن ماجة (2644) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن عبد الرحمن بن عياش.
خمستهم (سليمان بن موسى ، وابن إسحاق ، ومطر ، وحسين المعلم ، وعبد الرحمن بن عياش) عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.

2482 - (ت د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «في دية الخطَأِ : عِشْرُونَ جَذعة ، وعِشرونَ بنتَ مَخاض ، وعِشرون بنتَ لَبون ، وعِشرون بني (1) مخاضٍ ذكور» . قال أَبو داود : وهو قول عبد الله . أَخرجه الترمذي، وأَبُو داود ، والنسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بنت لَبْون) : هي ما دخلت في السنة الثالثة إلى آخرها. واللَّبون : ذات اللبن ، والذكر : ابن لبون ، وابن مخاض.
__________
(1) في الأصل والمطبوع : بنو مخاض ، والتصحيح من أبي داود .
(2) رواه الترمذي رقم (1386) في الديات ، باب في الدية كم هي من الإبل ؟ وأبو داود رقم (4545) في الديات ، باب الدية كم هي ، والنسائي 8 / 43 و 44 في القسامة ، باب ذكر أسنان دية الخطأ ، وفي سنده الحجاج بن أرطاة ، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس ، قال الخطيب التبريزي في " مشكاة المصابيح " : والصحيح أنه موقوف على ابن مسعود . أقول : وقد رواه بعضهم موقوفاً على ابن مسعود بإسناد حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول ، والصواب وقفه : ورواية أبي معاوية : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جعل الدية في الخطأ أخماسا» . أخرجه أحمد (1/384) (3635) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1/450) (4303) قال : حدثنا يحيى بن زكريا. والدارمي (2372) قال : أخبرنا عبد الله بن سعيد ، قال : حدثنا أبو معاوية. وأبو داود (4545) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الواحد. وابن ماجة (2631) قال : حدثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : حدثنا الصباح بن محارب. والترمذي (1386) قال : حدثنا علي بن سعيد الكندي الكوفي، قال : أخبرنا ابن أبي زائدة. (ح) وأخبرنا أبو هشام الرفاعي. قال : أخبرنا ابن أبي زائدة وأبو خالد الأحمر.والنسائي (8/43) قال : أخبرنا علي بن سعيد بن مسروق ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
خمستهم - أبو معاوية ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وعبد الواحد بن زياد ، والصباح بن محارب ، وأبو خالد الأحمر - عن حجاج بن أرطأة قال : حدثنا زيد بن جبير ، عن خشف بن مالك ، فذكره.
قلت : قال التبريزي في مشكاة المصابيح : والصحيح أنه موقوف على ابن مسعود.

2483 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «دِيَةُ شِبْهِ العمْدِ أَثلاثاً : ثلاث وثلاثونَ حِقة ، وثلاثٌ وثلاثونَ جَذعَة ، وأربَع وثلاثونَ ثَنيَّةٍ ، إِلى بَازِلِ عَامِها ، كُلَّهَا خَلِفَاتٌ» . وفي روايةٍ قال : «في الخطأ أَرباعاً : خَمسٌ وعشرون حِقة، وَخَمسٌ وعِشرونَ جذعة ، وخَمسٌ وعِشرونَ -[411]- بناتِ لبون ، وخمس وعشرون بناتِ مَخَاض» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شِبْه العمد) : أن ترميه بشيء ليس من عادته أن يقتل مثله فيصادف قضاء وقدراً ، أو يقع في مقتل فيقتل وليس من غرضك قتله ، وهاتان القتلتان فيهما الدية دون القصاص.
(ثَنية) : الثني من الإبل والثنية : ما دخل في السادسة إلى آخرها.
(بازل عامها) : البَازِل : ما دخل في السنة التاسعة إلى آخرها ، وذلك حين ينشق نابه ، ثم يقال له بعد ذلك : بازل عام ، وبازل عامين.
__________
(1) رقم (4551) و (4553) في الديات ، باب في الخطأ شبه العمد ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4551) ، (4553) قال : ثنا هناد ، ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عاصم ابن حمزة ، فذكره.
في الموطن الثاني فيه : أبو الأحوص ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق به.
قلت : إسناده حسن ، لولا تدليس أبي إسحاق.

2484 - (د) مجاهد بن جبر - رحمه الله - : قال : «قضى عمر - رضي الله عنه - في شبهِ العمد : ثلاثينَ حِقة ، وثلاثينَ جذعة ، وأَربعينَ خَلِفَة ، ما بين ثَنِيةٍ إِلى بَازِل عامها» أَخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4550) في الديات ، باب في الخطأ شبه العمد ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (4550) قال : ثنا النفيلي ، ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، فذكره.

2485 - (د) أبو عياض عمرو بن الأسود - رحمه الله - : «أَنَّ عُثمانَ بن عَفانٍ - رضي الله عنه - ، وزيد بن ثابت كانا يَجْعَلان المُغلَّظَةَ أَربعينَ جذعة خَلِفة ، [وثلاثين حقة] ، وثلاثين بنات لَبون ، [وفي الخطأ : ثلاثين حقة ، وثلاثين بنات لبون] وعشرين بني لَبُون ذَكَر، وعشرين بناتِ مخاض» أخرجه -[412]- أبو داود ، وقال : وعن سعيد بن المسيب ، عن زيد بن ثابت «في الدِّيَةِ المُغَلَّظَةِ ... فذكر مثله» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المُغَلَّظة) : تغليظ الدية : جعلها أثلاثاً : ثلاثون حِقة ، وثلاثون جَذَعة ، أربعون ما بين ثَنية إلى بازل عامها ، كلها خَلِفَات ، في بطونها أولادها .
__________
(1) رقم (4554) في الديات ، باب في الخطأ شبه العمد ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (4554) قال : ثنا محمد بن المثنى ، ثنا محمد بن عبد الله ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن عبد ربه ، عن أبي عياض فذكره.
قلت : والإسناد الآخر (4555) عن محمد بن المثنى به إلى قتادة عن سعيد بن المسيب ، فذكره بطوله.

2486 - () أبان - مولى عثمان : قال : «كان عثمان بن عفان ، وزيد بن ثابت - رضي الله عنهما - يَجْعَلان التَّغْلِيظَ بزيادة العَدَدِ ، يُوصلانَها مائة وأربعين، الأربعون كُلُّها خَلِفات» (1) . أخرجه ... (2) .
__________
(1) في المطبوع : يوصلانها مائة وأربعين كلها خلفات .
(2) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين العبدري ،لم اهتد إليه.

2487 - (س) عقبة بن أوس - رحمه الله - : عن رجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «خطب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يومَ فتح مكة ، فقال : أَلا وإن قَتيلَ الخطأِ العَمْدِ - بالسَّوْطِ والعصا والحجر- مائةٌ من الإِبلِ ، مِنْهَا أَربَعُونَ ثَنيَّة إِلى بازِل عامِها ، كُلُّهُنَّ خَلِفَةٌ» .
وفي أخرى : «أَلا وَإِنَّ كل قتيل الخطأ العمد - أو شِبه العمد - قتيل السَّوطِ والعَصا : مائةٌ من الإِبلِ ، منها أربعونَ في بُطُونها أَولادُها» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 41 و 42 في القسامة ، باب كم دية شبه العمد ، ورواه أيضاً البخاري في التاريخ والدارقطني وغيرهما ، وهو حديث حسن يشهد له الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (5/411) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن القاسم بن ربيعة ، عن عقبة بن أوس. (وقال إسماعيل مرة : يعقوب بن أوس) ، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره.
أخرجه أبو داود (4547) (4588) قال : حدثنا سليمان بن حرب ومسدد ، قالا : حدثنا حماد. و (4548) (4589) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا وهيب. وابن ماجة (2627) قال : حدثنا محمد ابن يحيى ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (8/41) قال : أخبرني يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : أنبأنا حماد.
كلاهما - حماد بن زيد ، ووهيب - عن خالد الحذاء ، عن القاسم بن ربيعة ، عن عقبة بن أوس ، فذكره. * أخرجه أحمد (2/164) (6533) (2/166) (6552) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (2388) قال : أخبرنا سليمان بن حرب. وابن ماجة (2627) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن جعفر. والنسائي (8/40) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن.
ثلاثتهم (محمد بن جعفر ، وسليمان ، وعبد الرحمن) قالوا : حدثنا شعبة ، عن أيوب ، قال سمعت القاسم بن ربيعة يحدث عن عبد الله بن عمرو ، فذكره مختصرا. وليس فيه (عقبة بن أوس) .
* أخرجه أحمد (3/410) قال : حدثنا هشيم والنسائي (8/41) قال : حدثنا محمد بن كامل ، قال : حدثنا هشيم. وفي (8/41) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا بشر بن المفضل. وفي (8/42) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا يزيد.
ثلاثتهم - هشيم ، وبشر ، ويزيد بن زريع عن خالد الحذاء ، عن القاسم بن ربيعة ، عن عقبة بن أوس ، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال : خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذكر نحوه. وفي رواية بشر. ورواية يزيد (يعقوب بن أوس) بدل (عقبة بن أوس) .
* أخرجه النسائي (8/41) قال : أخبرنا محمد بن بشار عن ابن أبي عدي ، عن خالد ، عن القاسم ، عن عقبة بن أوس ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ، فذكره مرسلا.
* أخرجه أحمد (3/410) قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا يونس. والنسائي (8/40) قال : أخبرنا محمد بن رسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد ، عن أيوب. وفي (8/42) قال: أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا سهل بن يوسف ، قال : حدثنا حميد.
ثلاثتهم (يونس ، وأيوب ، وحميد) عن القاسم بن ربيعة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب يوم الفتح ، فذكره مرسلا.
* أخرجه أحمد (3/410) قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا حميد ، عن القاسم بن ربيعة ، أنه قال : في هذا الحديث : وإن قتيل خطأ العمد بالسوط والعصا والحجر مئة من الإبل ، منها أربعون في بطونها أولادها، فمن ازداد بعيرا فهو من أهل الجاهلية.

2488 - (د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خطب يومَ الفتح بمكة على دَرَجَةِ البيت ، فقال في خطبته : فكبَّرَ ثَلاثاً، ثم قال : لا إِله إِلا الله وحدَه لا شريكَ له ، صَدَقَ وَعْدَهُ ، ونصرَ عبْدَهُ ، وَهَزَمَ الأحزابَ وحدَهُ : ألا إِنَّ كلَّ مَأثُرَةٍ كانت في الجَاهِليّة تُذْكَرُ وتُدْعى مِنْ دَمٍ ، أوْ مَالٍ تَحْتَ قَدَميَّ ، إِلا مَا كانَ مِن سِقَايَةِ الحَاجِّ ، وسِدَانَةِ البيتِ ، ثم قال: أَلا إِنَّ دِيةَ الخَطأِ شِبْهِ العمد - ما كان بالسَّوْطِ والعصا- : مائة من الإِبلِ ، مِنْهَا أَربَعُونَ في بُطُونِهَا أَوْلادُهَا» .
قَالَ أَبو داود: رواه القاسم بن ربيعة عن ابن عمر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، ورُوي عنه من طريق أخرى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- . أخرجه أبو داود، والنسائي . وفي أخرى لأبي داود ، قال: «عَقْلُ شِبهِ العَمدِ مُغَلَّظَةٌ مِثلُ عَقْلِ العمْدِ ، ولا يُقْتَلُ صاحِبُهُ» .
زاد في روايةٍ : «وَذلك أنْ يَنْزُوَ الشيطانُ بَيْنَ الناسِ ، فَتكونَ دِماء في عِمِيَّا في غير ضَغِينةٍ ، ولا حَمْلِ سِلاح» . وقد اختُلِفَ فيه على أَحدِ رواتِهِ ، فرواه تارة عن ابن عَمرو ، وتارة عن ابن عُمر ، وتَارة مُرسَلاً .
وفي أخرى للنسائي قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «قَتيلُ الخطأِ - شِبْهُ العمدِ - بالسوْط والعصا: مائةٌ مِنَ الإِبلِ ، أَرْبَعُونَ مِنْهَا في بُطُونِهَا أَوْلادُهَا» . وله في -[414]- أَخرى مرسلاً : «أَن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- خطَبَ يومَ الفتحِ ... وذكر الحديث» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العقل) : الدية وأصلها : أن القاتل كان إذا قتل قتيلاً جمع الدية من الإبل فعقلها بفناء أولياء المقتول ليقبلوها منه ، فسميت الدية عقلاً ، وأصل الدية : الإبل ، ثم قومت بعد ذلك بالذهب والورق وغيرهما. والعاقلة: هم العصبة والأقارب من قبل الأب ، الذين يعطون دية قتيل الخطأ.
(مأثرة) : المأثرة : واحدة المآثر المروية عن العرب ، وهي مكارم أخلاقها ، التي يحدث بها عنها.
(سِقاية الحاج) : ما كانوا يسقونه الحجيج من الزبيب المنبوذ في الماء.
(سِدانة البيت) : خدمته ، والبيت : بيت الله الحرام.
(ينزو) : النزو : الوثوب.
(عِمِيَّا) : أي : جهالة. والمراد به : الخطأ. والمعنى : أن يترامى القوم فيوجد بينهم قتيل لا يُدرى من قتله ، ويَعْمَى أمره فلا يتبين ، ففيه الدية.
(ضغينة) : الضغينة : الحقد.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4547) في الديات ، باب في الخطأ شبه العمد ، و (4565) ، باب ديات الأعضاء ، والنسائي 8 / 40 في القسامة ، باب كم دية شبه العمد ، و 42 ، باب كم دية شبه العمد ، من حديث ابن عمر ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (2627) في الديات ، باب دية شبه العمد مغلظة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : راجع تخريج الحديث السابق.

الفرع الثاني : في دية المرأة ، والمكاتب ، والمعاهد والذمي ، والكافر
2489 - (س) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أَبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «عَقْلُ المرأة : مَثَلْ عَقْلِ الرَّجُلِ ، حتى يَبلُغَ الثُّلثَ من دِيَتِهِ (1)» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) في النسائي المطبوع : حتى يبلغ الثلث من ديتها .
(2) 8 / 44 و 45 في القسامة ، باب عقل المرأة ، من حديث إسماعيل بن عياش ، عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب ، وإسماعيل بن عياش الحمصي ، صدوق في روايته عن أهل بلده ، مخلط في غيرهم ، وهذا منها ، وابن جريج ، وهو عبد الملك بن عبد العزيز الأموي المكي ، ثقة فقيه فاضل ، ولكن يدلس ويرسل ، وقال الحافظ في " تهذيب التهذيب " : وقال الترمذي : قال محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) لم يسمع ابن جريج من عمرو بن شعيب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه النسائي (8/44) قال : أخبرنا عيسى بن يونس ، قال : حدثنا ضمرة ، عن إسماعيل بن عياش عن ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
قلت : ابن جريج مدلس وقد عنعنه ، وابن عياش ضعيف مضطرب في روايته عن غير الشاميين ، وهذا منها.

2490 - (ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَن نَبيَّ الله -صلى الله عليه وسلم-: «قضَى في المُكَاتِب أَن يُودَى بِقَدْر ما عَتقَ منه ديةَ الحرّ» . زاد في روايةٍ : «وما بقيَ ديةُ العَبد» . وفي أخرى : «أَنَّ مُكاتَباً قُتِلَ على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فأمرَ أن يُودَى : ما أَدَّى ديةَ الحرِّ ، ومالاً ، ديِةَ المملوك» .
وفي روايةٍ قال : «إِذَا أصاب المكاتَبُ حَدّاً ، أَو وَرِثَ ميراثاً ، يَرِثُ على قدر ما عتقَ منه» .
قال أبو داود : وروي عن عكرمة ، عن علي ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، وروي -[416]- عن عكرمة ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، وجعله بعضُهم من قول عكرمة .
وأَخرج النسائي الروايتين الأوليين .
وأخرج الترمذي الرواية الآخرة ، وزاد فيها : قال: وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «يُودَى المكَاتَب بِحصَّةِ ما أَدَّى ديةَ حُرٍّ ، وما بَقيَ دِيةَ عبْدٍ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4581) في الديات ، باب في دية المكاتب ، والنسائي 8 / 45 و 46 في القسامة ، باب دية المكاتب ، والترمذي رقم (1259) في البيوع ، باب في المكاتب إذا كان عنده ما يودي ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه أحمد (1/222) (1944) ، (1/226) (1984) قال : حدثنا إسماعيل، قال : حدثنا هشام الدستوائي. وفي (1/260) (2356) قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله. وفي (1/292) (2660) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبان العطار. وفي (1/363) (3423) قال : حدثنا يعلى ، قال : حدثنا حجاج الصواف. وأبو داود (4581) قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا إسماعيل ، عن هشام. (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يعلى ابن عبيد، قال : حدثنا حجاج الصواف. والنسائي (8/45) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال: حدثنا وكيع، قال : حدثنا علي بن المبارك (ح) وأخبرنا محمد بن عبيد الله بن يزيد ، قال : حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، قال : حدثنا معاوية. وفي (8/46) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا يعلى ، عن الحجاج الصواف. وفي (8/46) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب. وفي الكبرى تحفة الأشراف (6242) عن سليمان بن سلم ، عن النضر بن شميل ، عن هشام. (ح) وعن عبيد الله بن سعيد ، عن معاذ بن هشام ، عن أبيه. (ح) وعن عبيد الله بن فضالة ، عن محمد بن المبارك ، عن معاوية بن سلام.
سبعتهم - هشام الدستوائي ، وأبان العطار ، وحجاج الصواف ، ويحيى بن سعيد ، وعلي بن المبارك ، ومعاوية بن سلام ، وأيوب - عن يحيى بن أبي كثير.
2- وأخرجه أحمد (1/369) (3489) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة. وأبو داود (4582) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. والترمذي (1259) قال : حدثنا هارون بن عبد الله البزاز ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة. والنسائي (8/46) قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن النقاش ، قال : حدثنا يزيد يعني ابن هارون ، قال : أنبأنا حماد. (ح) وأخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي الكبري تحفة الأشراف (5993) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن يزيد بن هارون ، عن حماد ابن سلمة (ح) وعن أبي بكر بن علي ، عن القواريري ، عن حماد بن زيد.
كلاهما -ابن سلمة ، وابن زيد - عن أيوب.
كلاهما - يحيى بن أبي كثير ، وأيوب - عن عكرمة ، فذكره.

2491 - (د) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أَبيه عن جده : أَن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «دِيَةُ المُعَاهِدِ نِصفُ دية الحرِّ» . أخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4583) في الديات ، باب في دية الذمي وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : راجع تخريج الحديث رقم (2481) .

2492 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- : «وَدَى العَامِرَيَّينِ بدية المسلمينِ ، [و] كان لهما عهدٌ من رسولِ الله (1) - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الترمذي (2) .
وفي روايةٍ ذكرها رزين : «أنه وَدَى العامِرَيَّيْنِ بدية المسلميْنِ اللَّذَينِ قتلهما عمرو بن أُمَيَّةَ الضِّمرِيَ ، وصاحبُه ، ولم يَعلَما أَنَّ لهما عهداً من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ودى) : وديت القتيل أديه ، أي : أعطيت ديته.
__________
(1) في الأصل : كان لهما عهد من الله ، والتصحيح من الترمذي .
(2) رقم (1404) في الديات ، باب رقم (12) ، وفي سنده سعيد بن المرزبان ، وهو ضعيف مدلس ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف ، منكر : أخرجه الترمذي (1404) قال : ثنا أبو كريب ، قال : ثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي سعد ، عن عكرمة ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه ، إلا من هذا الوجه ، وأبو سعد البقال اسمه سعيد بن المزربان.

2493 - (س) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أَبيه ، عن جده : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «عَقْلُ أَهلِ الذِّمَّة : نصفُ عقل المسلمين، وَهُم اليهودُ والنَّصَارى» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 45 في القسامة ، باب كم دية الكافر ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : راجع تخريج الحديث رقم (2481) .

2494 - (ت) [عمرو بن شعيب]- رحمه الله - : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «دِيَةُ عَقْلِ الكافِرِ نِصفُ [دِيَةِ] عَقْلِ المُؤمِن» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1413) في الديات ، باب في دية الكفار ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، ورواه أيضاً ابن ماجة ، وحسنه البوصيري في " الزوائد " ، وصححه ابن الجارود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
راجع تخريج الحديث رقم (2481) .

الفصل الثاني : في دية الأعضاء والجراح
العين
2495 - (ط) سليمان بن يسار - رحمه الله- : قال : «إنَّ زَيدَ بنَ ثَابِت كانَ يقولُ في العينِ القائمةِ إِذا طُفِئَت : مِائَةُ دينار» . أَخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العين القائمة) : هي التي تكون بحالها في موضعها ، إلا أنها لا تبصر ، -[418]- ولذلك قال : «السادة لمكانها» يعني : أن مكانها غير فارغ منها ، وإنما ذهب ضوؤها.
__________
(1) 2 / 857 في العقول ، باب في عقل العين إذا ذهب بصرها ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (1666) قال : عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار، فذكره.

2496 - (د س) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أَبيه عن جده قال : «قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في العَيْنِ القائمةِ السَّادَّةِ لِمَكانِها بِثُلثِ الدِّيَةِ» . هذه رواية أبي داود.
وفي رواية النسائي قال : قَضى في العين العَورَاء السادَّةِ لمكانها إذا طُمِسَتْ : بِثُلُثِ دِيَتِها ... الحديث (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4567) في الديات ، باب ديات الأعضاء ، والنسائي 8 / 55 في القسامة ، باب العين العوراء السادة لمكانها إذا طمست ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (4567) قال : حدثنا محمود بن خالد السلمي ، قال : حدثنا مروان ، يعني ابن محمد. والنسائي (8/55) قال : أخبرنا أحمد بن إبراهيم ابن محمد ، قال : أنبأنا ابن عائذ.
كلاهما (مروان ، ومحمد بن عائذ) قالا : حدثنا الهيثم بن حميد ، قال : حدثني العلاء بن الحارث ، قال: حدثني عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
* رواية مروان بن محمد مختصرة على : «قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العين القائمة السادة لمكانها بثلث الدية.» .

الأضْرَاس
2497 - (د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «في الأَسنانِ خَمسٌ خَمسٌ» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4563) في الديات ، باب ديات الأعضاء ، والنسائي 8 / 55 و 56 في القسامة ، باب عقل الأسنان ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : راجع تخريج الحديث رقم (2481) .

2498 - (ط) أبو غطفان (1) بن طريف المري - رحمه الله - : «بعثه مَروانِ إِلى ابْنِ عباس يسألُه : ماذا في الضِّرس؟ فقال ابن عباسٍ : فيه خَمْسٌ مِن الإِبل . قال : فردَّني مَرْوان إِلى ابْن عباس ، وقال : أَتَجْعَلُ مُقَدَّم الفَم مِثلَ -[419]- الأضراس؟ ! فقال ابن عباس : لو لم تَعتبر [ذلك] إِلا بالأصابع ، عَقْلُهَا سواءٌ» . أَخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) في الأصل : ابن غطفان ، والتصحيح من الموطأ المطبوع وكتب الرجال .
(2) 2 / 862 في العقول ، باب العمل في عقل الأسنان ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه مالك في الموطأ (1674) عن داود بن الحصين ، عن أبي غطفان بن طريف فذكره.
قلت : أبو غطفان يضعف في النقل.

2499 - (ط) سعيد بن المسيب - رحمه الله- : قال : قضى عمر في الأَضْراس ببَعير بعير، وقضى معاويةُ في كلِّ ضِرسٍ بخمسة أبْعِرَةٍ ، قال سعيد : «فَالدِّيَةُ تَنقصُ في قَضَاءِ عمر، وتَزيد في قضاءِ معَاويةِ ، وَلَو كنتُ أنا جَعَلْتُها في كلِّ ضِرسٍ ثلاثةَ أبعِرَةٍ وثُلُثاً ، فتلك الديةُ سواء» .
كَذا رأيت في كتاب رزين ، والذي رأَيته في كتاب الموطأ «في كلِّ ضِرْسٍ بعيرين بعيرين» (1) .
__________
(1) الموطأ 2 / 861 في العقول ، باب جامع عقل الإنسان ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (1672) قال : عن يحيى بن سعيد ، أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : قضى عمر ، فذكره.

الأصابع
2500 - (د س) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الأَصابِع سواء ، عَشْرٌ عشر من الإِبل» .
وفي رواية قال : «الأصابع سواء ، قلت: عَشْرٌ عشرٌ ؟ قال : نعم» ، أخرجه أبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4556) في الديات ، باب ديات الأعضاء ، والنسائي 8 / 56 في القسامة ، باب عقل الأصابع ، ورواه أيضاً ابن حبان وابن ماجة وغيرهما ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (4/397) قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/398) قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/398) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (4/404) قال : حدثنا إسماعيل. والدارمي (2374) . وأبو داود (4557) قال الدارمي : أخبرنا ، وقال أبو داود : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا شعبة. والنسائي (8/56) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد.
ثلاثتهم - شعبة ، وإسماعيل ، وسعيد -عن غالب التمار ، عن مسروق بن أوس (أو أوس بن مسروق) فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/403) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وفي (4/413) قال : حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (4556) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبدة يعني ابن سليمان. وابن ماجة (2654) قال : حدثنا رجاء بن المرجي السمرقندي ، قال : حدثنا النضر بن شميل. والنسائي (8/56) قال: أخبرنا الحسين بن منصور ، قال : حدثنا حفص ، وهو ابن عبد الرحمن البلخي.
خمستهم - ابن جعفر ، وابن بشر ، وعبدة بن سليمان ، والنضر ، وحفص -عن سعيد بن أبي عروبة ، عن غالب التمار ، عن حميد بن هلال ، عن مسروق بن أوس ، فذكره. زاد فيه (حميد بن هلال) .
* وأخرجه النسائي (8/56) قال : أخبرنا أبو الأشعث ، قال : حدثنا خالد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن مسروق بن أوس ، فذكره.
* ولفظ رواية شعبة ، عن غالب : الأصابع سواء. قال شعبة : فقلت : عشر عشر. قال : نعم.

2501 - (د س) عمرو بن شعيب - رحمه الله- : عن أَبيه ، عن جده : «أَنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال في خُطبَتِهِ - وهو مُسنِدٌ ظَهرَهُ إلى الكعبة - : في الأصابع : عشر عشر» . أخرجه أَبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) في المطبوع : أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ، وليس هو عند الترمذي ، إنما رواه أبو داود رقم (4562) في الديات ، باب ديات الأعضاء ، والنسائي 8 / 57 في القسامة ، باب عقل الأصابع ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (2/179) (6681) قال : ثنا يحيى ، عن حسين ، وفي (2/180) (6990) (2/191) (6796) وفي (2/192) (6797) وفي (2/194) . (6824 ، 6827) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا خليفة بن خياط ، وفي (2/182) (6712) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، عن عبد الكريم الجزري. وفي (2/184) (6727) قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن داود بن أبي هند. وفي (2/184) (6728) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا داود. وفي (2/187) (6757) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا حماد ، يعني ابن سلمة ، قال : أخبرني حبيب المعلم. وفي (2/189) (6770 ، 6772) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا حسين المعلم. وفي (2/207) (6933) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا حسين المعلم. وفي (2/211) (6971) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا عمران القطان ، قال : حدثنا عامر الأحول. وفي (2/212) (6992) قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، قال : وحدثنا حسين المعلم. وأبو داود (2274) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا حسين المعلم. وفي (3547 ، 4566) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا خالد ، يعني ابن الحارث ، قال : حدثنا حسين. وفي (4562) قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا حسين المعلم. والترمذي (1390) قال : حدثنا حميد بن مسعدة ، قال : أخبرنا يزيد بن زريع ، قال : أخبرنا حسين المعلم. والنسائي (5/65 ، 8/57 ، و6/278) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد بن الحارث، قال : حدثنا حسين المعلم. وفي (6/278) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال :حدثنا حسين المعلم. وفي (8/57) قال : أخبرني عبد الله بن الهيثم ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا حسين المعلم وابن جريج.
سبعتهم - حسين المعلم ، وخليفة بن خياط ، وعبد الكريم الجزري ، وداود بن أبي هند ، وحبيب المعلم ، وعامر الأحول ، وابن جريج - عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.

2502 - (خ ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «هذه وهذه سواءٌ - يعني الخِنْصرَ والإِبهام - في الدِّية» . أَخرجه البخاري، والترمذي، وأَبو داود ، والنسائي .
وفي روايةٍ للترمذي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «دِيَّةُ أصابع اليدين والرِّجْلين سواء : عشرة من الإِبل لكلِّ إِصبعٍ» .
وفي أخرى للنسائي قال : «الأَصَابعُ عشر عشر» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 12 / 198 في الديات ، باب دية الأصابع ، والترمذي رقم (1391) و (1392) في الديات ، باب في دية الأصابع ، وأبو داود رقم (4558) في الديات ، باب دية الأعضاء ، والنسائي 8 / 56 و 57 في القسامة ، باب عقل الأصابع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/227) (1999) قال : حدثنا يحيى. وفي (1/339) (3150) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وحجاج. وفي (1/345) (3220) قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (572) قال : أخبرنا يزيد ابن هارون. والدارمي (2375) قال : حدثنا أبو نعيم. والبخاري (9/10) قال: حدثنا آدم. وفي (9/10) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي. وأبو داود (4558) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا ابن معاذ ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا نصر بن علي ، قال : أخبرنا يزيد بن زريع. وفي (4559) قال : حدثنا عباس العنبري ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. (ح) وحدثنا الدارمي ، عن النضر بن شميل ، وابن ماجة (2650) قال : حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. وفي (2652) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال حدثنا يحيى بن سعيد ، ومحمد بن جعفر ، وابن أبي عدي. والترمذي (1392) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، ومحمد بن جعفر. والنسائي (8/56) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وأخبرنا نصر بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن زريع.
جميعهم - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن جعفر ، وحجاج ، ووكيع ، ويزيد بن هارون ، وأبو نعيم ، وآدم، وابن أبي عدي ، ومعاذ ، ويزيد بن زريع ، وعبد الصمد ، والنضر بن شميل - عن شعبة ، قال : حدثنا قتادة.
2- وأخرجه أحمد (1/289) (2621) قال : حدثنا عتاب ، قال : أخبرنا أبو حمزة. وفي (1/289) (2624) قال : حدثنا علي بن الحسن يعني ابن شقيق ، قال : أخبرنا أبو حمزة. وأبو داود (4560) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع ، قال : حدثنا علي بن الحسن ، قال : أخبرنا أبو حمزة. وفي (4561) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، قال : حدثنا أبو تميلة ، عن يسار المعلم. والترمذي (1391) قال : حدثنا أبو عمار ، قال : حدثنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد.
ثلاثتهم - أبو حمزة ، ويسار المعلم ، والحسين بن واقد - عن يزيد بن أبي سعيد النحوي.
كلاهما (قتادة ، ويزيد النحوي) عن عكرمة ، فذكره.

الجراح
2503 - (ت د س) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أبيه عن جده أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «في المَوَاضِحِ خَمْسٌ خَمْسٌ» . أخرجه الترمذي ، وأبو داود . -[421]-
وفي رواية النسائي قال : «لمَّا افْتَتَح رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مكةَ ، قال في خُطبتِهِ : المَوَاضِحُ خمس خمس» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المواضح) : جمع موضحة ، وهي الشجة التي تبدي وضح العظم ، أي : بياضه ، والموضحة التي فرض فيها خمس من الإبل : هي ما كان في الرأس والوجه ، فأما الموضحة في غير الوجه والرأس ففيها الحكومة.
__________
(1) روا ه الترمذي رقم (1390) في الديات ، باب ما جاء في الموضحة ، وأبو داود رقم (4566) في الديات ، باب ديات الأعضاء ، والنسائي 8 / 57 في القسامة ، باب المواضح ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال ، وصححه ابن خزيمة وابن الجارود ، قال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم ، وهو قول سفيان الثوري ، والشافعي ، وأحمد ، وإسحاق : أن في الموضحة خمساً من الإبل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : راجع تخريج الحديث رقم (2481) .

الفصل الثالث : فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث
2504 - (ط س) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه : «أنَّ في الكتاب الذي كتبه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لابن حزم في العقول : إِن في النفس مائة من الإِبلِّ ، وفي الأَنفِ - إِذا أُوعِيَ جَذْعاً - الديةُ كاملة (1) ، -[422]- وفي المأمُومة ثلث الدية ، وفي الجائفة مثلُه ، وفي العين خمسون ، وفي اليد خمسون ، وفي الرِّجْل خمسون ، وفي كل إِصبع مما هنالك عشر من الإبل ، وفي كلِّ سنٍّ خمس من الإبل، وفي الموضحة خمس» . أخرجه الموطأ .
وفي رواية النسائي : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- «كَتب إلى أهل اليمن كتاباً فيه الفرائض، والسنن ، والديات ، وبعث به مع عمرو بن حزم ، فَقُرِئَتْ على أهل اليمن، هذه نُسختها : من محمدٍ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إلى شرحبيل بن عبد كُلالٍ ، ونُعيم بن عبد كلالٍ ، [والحارث بن عبد كلال] قَيْلِ ذي رُعَيْنٍ ، ومَعَافِرَ وهَمْدَان:
أما بعد : وكان في كتابه : أَن من اعْتَبَطَ مُؤمناً قتْلاً عن بَيِّنةٍ ، فإِنَّه قَوَدٌ ، إِلا أن يرضى أولياءُ المقتول ، فإِنَّ في النفس الدِّيَةَ ، مائة من الإِبل ، وفي الأَنف إِذا أُوعِبَ جَدْعُه الديةُ ، وفي اللسان : الديةُ ، وفي الشفتين : الدية ، وفي البيضتين : الديةُ ، وفي الذَّكَر : الدية ، وفي الصُّلْب : الدية ، وفي العينين : الديةُ ، وفي الرِّجل الواحدة : نصفُ الدية ، وفي المأمُومَةِ : ثلث الدية ، وفي الجائفة : ثلثُ الدية ، وفي المُنَقِّلةِ : خمس عشرة من الإبل، وفي كل إِصبع من أصابع اليد والرِّجل : عشر من الإِبل ، وفي السن : خمس من الإِبل ، وفي الموضحة : خمسٌ من الإِبل ، وأن الرَّجُلَ يُقتَل بالمرأَة ، وعلى أَهل الذهب : ألف دينار» .
وفي أخرى له مثله ، وقال فيها : «وفي العين الواحدة : نصف الدية ، وفي اليد الواحدة : نصف الدية ، وفي الرِّجْل الواحدة : نصف الدية» . -[423]-
وفي أُخرى عن ابن شهاب قال : قرأتُ كتاب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الذي كتبه لعمرو بن حزم، حين بَعَثَهُ على نَجرانَ ، وكان الكتاب عند أَبي بكر بن حزم ، فكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «هذا بيانٌ من الله ورسوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ . يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ وَلا الشَّهْرَ الحَرَامَ وَلَا الهَدْيَ وَلَا القَلائِدَ وَلَا آمِّينَ البَيْتَ الحرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ ورِضْواناً وإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآنُ قَومٍ أَنْ صَدُّوكم عنِ المسجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وتَعَاوَنُوا على البِرِّ والتَّقْوى وَلا تَعَاوَنُوا على الإِثْمِ والعُدوَانِ واتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ . حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ والدَّمُ ولَحْمُ الخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ والمُنْخَنِقَةُ والمَوْقُوذَةُ والمُتَرَدِّيَةُ والنَّطيحَةُ وَمَا أَكلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ على النُّصُبِ وأن تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ اليَومَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ واخْشَوْنِ اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعمَتي وَرَضِيتُ لَكُم الإِسْلَامَ دِيناً فَمَنْ اضْطُرَّ في مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فإنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . يَسْألُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا -[424]- أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسمَ اللهِ عَلَيْهِ واتَّقُوا الله إِنَّ اللهَ سَريعُ الحِسَابِ} [المائدة : 1 - 4] ثم كتب : هذا كتاب الجراح ، في النفس : مائةُ من الإبل ... وذكر نحوه» .
وله في أخرى طرف من الحديث قال : «إِنه لما وجدوا الكتاب الذي عند آل عمرو بن حزم ، الذي ذكروا : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كتبه لهم وجدوا فيه فيما هُنالك من الأصابع : عشراً عشراً» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جدعاً) : الجدع : القطع.
(أوعب) : الإيعاب : الاستئصال ، وكذلك أوعي جدعه ، أي : استوفي ، يعني : إن قطع جميعه ففيه الدية كاملة.
(المأمومة) : شجة تبلغ أم الدماغ ، وهي أن يبقى بينها وبين الدماغ جلد رقيق.
(الجائفة) : الطعنة التي تخالط الجوف وتنفذ فيه ، والمراد بالجوف : كل ماله قوة مخيلة كالبطن والدماغ. -[425]-
(قَيْل ذي رعين) : القَيل : الملك ، وذو رعين : من أذواء اليمن ، وهم ملوكها ، ثم هو قبيلة منها ، وكذلك معافر وهمدان.
(اعتبط) : يقال : مات فلان عبطة ، أي صحيحاً ، وعبطته الداهية ، أي : نالته ، وعبطت الناقة واعتبطتها (3) : إذا ذبحتها وليست بها علة ، فهي عبيطة ، ولحمها عبيط.
(قود) : القود : القصاص.
(المُنقِّلة) : هي الشجة التي تخرج منها صغار العظام.
__________
(1) في الموطأ المطبوع : وفي الأنف إذا أوعي مائة من الإبل .
(2) رواه الموطأ 2 / 849 في العقول ، باب ذكر العقول ، والنسائي 8 / 57 و 58 و 59 و 60 في القسامة ، باب العقول ، وقد روي هذا الحديث مرسلاً وموصولاً ، وممن رواه موصولاً : ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والحاكم والبيهقي ، وأخرجه أيضاً أبو داود في " المراسيل " ، أقول : وهو حديث صحيح ، صححه جماعة من أئمة الحديث .
(3) في الأصل : وأعطبتها ، والتصحيح من كتب اللغة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه ، في الزكاة وفي كتاب الجراح.

2505 - (د س) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أبيه عن جده : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقوِّمُ دِيةَ الخطأ على أهل القرى : أربعمائة دينار، أَو عَدْلَها من الورِقِ ، ويقوِّمها على أَثمان الإبل ، إذا غَلَتْ : رَفَعَ في قيمتها ، وإذا هاجت رُخْصَاً (1) : نقص من قيمتها ، وبلغت على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ما بين أربعمائة دينار ، إلى ثمانمائة دينار، وعَدْلُها من الورِق : ثمانية آلاف درهم ، قال : وقضى [رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-] على أهل البقر : مائتي بقرة ، ومن كان ديةُ عقله في الشاءِ : فألفا شاة ، [قال:] وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : العَقْلُ مِيراثٌ بين ورثة القتيل على قرابتهم ، فما فضل فللعَصَبَة ، [قال:] وقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الأنفِ إِذا جُدِعَ : الدية كاملة، وإن جُدِعَتْ ثَندَوَتُهُ : فنصفُ العقل : -[426]- خمسون من الإِبل ، أَو عَدْلُها من الذهب أَو الورِق ، أو مائة بقرة ، أو ألفُ شاة ، وفي اليد إِذا قطعت : نصفُ العقل ، وفي الرِّجْل : نصف العقل ، وفي المأمُومة : ثلثُ العقل : ثلاث وثلاثون من الإبل ، [أ] و قيمتها من الذهب، أَو الورِق ، أَو البقر أَو الشَّاءِ ، والجائفَةُ مثل ذلك ، وفي الأصابع : في كل إصبع عشر من الإبل، وفي الأسنان : خمس من الإبل في كل سِنّ ، وقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَن عَقْلَ المرأة بين عَصَبَتها مَنْ كانوا ، لا يرثون منها شيئاً إلا ما فضل عن ورثتها ، وإن قُتلت فَعَقْلُها بين ورثتها ، وهم يَقتلون قاتلهم ، قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «ليس للقاتل شيء ، وإن لم يكن له وارثٌ ، فوارثه أَقربُ الناس إليه ، ولا يرث القاتلُ شيئاً» .
قال محمد بن راشد : هذا كله حدَّثني سليمان بن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ، هذه رواية أبي داود .
وأَخرجه النسائي إلى قوله : «فألفا شاة» ثم قال : «وقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَن العقل ميراث بين ورثة القتيل على فرائضهم ، فما فَضَل فللعصبة ، وقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَنْ يَعقِل عَلى المرأَة عَصَبتُها من كانوا ، ولا يرثون منه شيئاً إِلا ما فضل عن ورثتها ، فإن قُتلت فعَقْلُها على ورثتها ، وهم يَقتُلون قاتِلها» (2) . -[427]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوَرِق) : الدراهم ، وأراد بها هاهنا : الفضة.
(هاجت) : هاج الفحل : إذا طلب الضراب ، وذلك مما يهزله (3) ، فحينئذ يقل ثمنه لذلك.
(ثندوته) : الثندوة هاهنا : إن أريد بها روثة الأنف ، فقد قال أكثر الفقهاء : إن فيها ثلث الدية ، وقال بعضهم : فيها النصف ، كما جاء في الحديث والثندوة في اللغة : مغرز الثدي ، فإن فتحت الثاء لم تهمز ، وإن ضممتها همزت.
__________
(1) في الأصل : رخصت ، والتصحيح من أبي داود .
(2) رواه أبو داود رقم (4564) في الديات ، باب ديات الأعضاء ، والنسائي 8 / 42 و 43 في القسامة ، باب كم دية شبه العمد ، وهو حديث حسن .
(3) في الأصل وذلك مما يفرله ، والتصحيح من " النهاية في غريب الحديث " للمؤلف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : راجع تخريج الحديث رقم (2481) .

2506 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «الأصابع سواءٌ ، والأسنان سواء ، الثنيَّة والضِّرس سواء ، هذه وهذه سواء» . وفي رواية قال: «الأسنان سواء ، والأصابع سواء» . وفي أخرى قال : «جعلَ أصابعَ اليدين والرِّجْلين سواء» أَخرجه أَبو داود (1) .
وفي رواية ذكرها رزين : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الأصابع كلُّها من اليد والرِّجل في اليد سواء ، في كل واحدة : عشرة من الإبل ، والأسنان كلها سواء ، في كل واحدة : خمسة من الإِبل» .
__________
(1) رقم (4559) و (4560) و (4561) في الديات ، باب ديات الأعضاء ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : تقدم تخريجه راجع تخريج الحديث رقم (2502) .

2507 - (د س) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : عن أَبيه عن جده : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- : «قضى في العين العَورَاءِ السَّادَّةِ لِمكَانِها إِذا طُمِستْ : بِثُلُث دِيتها ، وفي اليَدِ الشَّلاءِ إِذا قُطِعت : بِثُلُث ديتها ، وفي السِّنِّ السَّوداء ، إِذا نُزِعَت : بثلث ديتها» أخرجه النسائي . وأَخرج أَبو داود حديث العين وحدها ، وقد سبق ذِكْره في الفصل الثاني (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الشلاء) : يد شلاء : منتشرة العصب لا تواتي صاحبها على ما يريد مما بها من الآفة.
__________
(1) تقدم تخريجه في الحديث رقم (2496) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه راجع الحديث رقم (6/249) .

الفصل الرابع : في دية الجنين
2508 - (خ م ط ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «اقْتَتَلَت امرَأتان من هُذيل ، فَرَمَت إحداهما الأخرى بحَجَرٍ ، فقتلَتْها وما في بطنها ، فاختصَموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَنَّ -[429]- دِيَةَ جَنيِنها غُرَّةٌ : عبدٌ أو وَليدةٌ ، وقضى بدية المرأة على عاقِلَتِها - زاد في رواية - ووَرَّثَها ولدَها ومن معهم ، فقال حَمَلُ بن النَّابغةِ الهُذَليُّ : يا رسول الله ، كيف أغرَمُ مَن لا أَكل ولا شرب ولا اسْتَهَلَّ ؟ فمثلُ ذلك يُطَلُّ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إنما هذا من إِخوان الكُهَّان - من أَجل سَجْعهِ الذي سَجع» .
وفي رواية : «أنَّ امرأَتين من هُذيل رَمَتْ إِحداهما الأخرى ، فطَرَحَت جَنينَها ، فقضى فيه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بغُرَّة : عبدٍ أَو أَمَةٍ» ، ولم يزد .
وفي أخرى ، قال : «قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في جنين امرأة من بني لحيان سقط مَيتاً بغُرَّةٍ: عبدٍ أَو أَمَةٍ ، ثم إن المرأة التي قَضى عليها بالغُرَّةِ تُوُفِّيَتْ ، فقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بأن ميراثها لبَنيها وَزوجِها ، وأَن العقل على عَصبتها» .
هذه روايات البخاري ، ومسلم ، وأَخرج أبو داود الأولى والثالثة ، وأخرج الموطأ الروايةَ الثانيةَ ، وأخرج النسائي الأولى .
وفي رواية الترمذي ، قال : «قضى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنين بغرَّةٍ : عبد أَو أمَةٍ، فقال الذي قُضيَ عليه : أنُعْطي مَن لا أكل ، ولا شرب ، ولا صاح ، ولا استَهَلَّ، فمثلُ ذلك يُطَلُّ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : إِن هذا يقول بقَول الشاعر ، بلى ، فيه غُرَّةٌ: عبدٌ أو أمةٌ» (1) . -[430]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غرة : عبد أو وليدة) الغرة عند العرب : هو العبد أو الأمة ، وهو عند الفقهاء من العبيد والإماء : ما بلغ ثمنه نصف عشر الدية ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كنى بالغرة عن الجسم جميعه ، والغرة : بياض يكون في وجه الفرس ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول : الغرة : عبد أبيض ، أو أمة بيضاء ، وإنما سمي غرة لبياضها ، فلا يقبل في الدية عبد أسود ، أو جارية سوداء ، والغرة إنما تجب في الجنين إذا سقط ميتاً ، فإن سقط حياً ثم مات ، ففيه الدية كاملة . قال الخطابي : وروي " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما استشهد مع المغيرة بغيره استثباتاً في القضية ، ونفياً للشبهة ، لأن الديات إنما جاء فيها الإبل والذهب والورِق . وذكر في بعض الروايات " البقر والغنم والحلل " ولم يأت في شيء منها " الرقيق " فأنكر عمر ذلك بادئ الرأي ، فاستزاده في البيان حتى جاءه الثبت ، وقد جاء في حديث آخر " عبد أو أمة ، أو فرس ، أو بغل ".
فقيل : إن الفرس والبغل غلط من الراوي ، وهو في البغل أغرب وأبعد، فإن الفرس أمره قريب ، إذ يسمى الفرس : غرة ، قال ويحتمل أن تكون -[431]- هذه الرواية إنما جاءت من قبل بعض الرواة ، على سبيل القيمة إذا عدمت الغرة من الرقاب.
(استهل) : المولود : إذا بكى حين يولد ، والاستهلال : رفع الصوت .
(يُطَل) : طُل دمه : إذا هدر ، ولم يطلب بثأره ، ومن رواه بالباء فهو فعل ماض من البطلان.
(إخوان الكهان) : إنما قال له من إخوان الكهان من أجل سجعه الذي سجع ، فإنه لم يعبه بمجرد السجع دون ما تضمنه سجعه من الباطل ، وإنما ضرب المثل بالكهان ،لأنهم كانوا يروجون أقاويلهم الباطلة بأسجاع تروق السامعين فيستميلون بها القلوب ، ويستصغون إليها الأسماع ، فأما إذا وضع السجع في مواضعه من الكلام فلا ذم فيه ، وقد جاء في كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيراً؟.
__________
(1) رواه البخاري 12 / 218 في الديات ، باب جنين المرأة ، وفي الطب ، باب الكهانة ، وفي الفرائض ، باب ميراث المرأة والزوج مع الولد وغيره ، ومسلم رقم (1681) في القسامة ، باب -[430]- دية الجنين ، والموطأ 2 / 855 في العقول ، باب عقل الجنين ، والترمذي رقم (1410) في الديات ، باب في دية الجنين ، وأبو داود رقم (4576) و (4577) في الديات ، باب دية الجنين ، والنسائي 8 / 47 و 48 في القسامة ، باب دية جنين المرأة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : والنسائي (8/48) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح. قال : حدثنا عبد الله بن وهب.
كلاهما (عثمان بن عمر ، وعبد الله بن وهب) عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة ، فذكراه.
* 1- أخرجه مالك الموطأ صفحة (533) وأحمد (2/236) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك. وفي (2/274) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والبخاري (7/175) قال : حدثنا سعيد بن عفير قال : حدثنا الليث. قال : حدثني عبد الرحمن بن خالد. وفي (7/175) قال : حدثنا قتيبة ، عن مالك. وفي (9/14) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. (ح) وحدثنا إسماعيل. قال : حدثنا مالك. ومسلم (5/110) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثنا عبد بن حميد. قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والنسائي (8/48) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني مالك.
ثلاثتهم - مالك ، ومعمر ، وعبد الرحمن بن خالد - عن ابن شهاب.
2- وأخرجه أحمد (2/438) قال : حدثنا يحيى ، يعني ابن سعيد. وفي (2/498) قال : حدثنا يزيد. وأبو داود (4579) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي. قال : حدثنا عيسى. وابن ماجة (2639) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر ، والترمذي (1410) قال : حدثنا علي بن سعيد الكندي الكوفي. قال: حدثنا ابن أبي زائدة.
خمستهم - يحيى بن سعيد ، ويزيد ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن بشر ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة- عن محمد بن عمرو.
كلاهما - ابن شهاب ، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه - سعيد بن المسيب-.
* رواية مالك مختصرة على : «أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى. فطرحت جنينها. فقَضى فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بغرة : عبد أو وليدة»
* وأخرجه أحمد (2/539) قال : حدثنا هاشم. وفي (2/539) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. والبخاري (8/189) قال : حدثنا قتيبة. وفي (9/14) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (5/110) . وأبو داود (4577) . والترمذي (2111) ثلاثتهم قالوا : حدثنا قتيبة بن سعيد. والنسائي (8/47) قال : أخبرنا قتيبة.
أربعتهم -هاشم بن القاسم ، وإسحاق ، وقتيبة ، وعبد الله بن يوسف - قالوا : حدثنا الليث ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى في جنين امرأة من بني لحيان بغرة عبد أو أمة ، ثم إن المرأة التي قضى عليها بالغرة توفيت ، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أن ميراثها لبنيها وزوجها، وأن العقل على عصبتها» .
* الروايات مطولة ومختصرة.
* وأخرجه مالك الموطأ صفحة (533) . والبخاري (7/175) قال : حدثنا قتيبة والنسائي (8/49) قال الحارث بن مسكين ، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم.
كلاهما (قتيبة ، وعبد الرحمن بن القاسم) عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى في الجنين ، فذكره مرسلا.

2509 - (خ م د ت س) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - : قال : «سأل عمر بن الخطاب عن إِمْلاصِ المرأة - وهي التي تُضْرَبُ بَطنُها ، فتُلقي جنيناً ؟ فقال : أَيُّكم سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم- فيه شيئاً ؟ قال : فقلت : أَنا ، قال : ما هو ؟ قلت: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول : فيه غُرَّةٌ عبدٌ أو أمَةٌ ، قال : لا تَبْرَحْ حتى تَجِيئَني بالمَخْرَج مما قلتَ ، فخرجتُ فوجدتُ محمد بن مَسلمة ، فجئت به فشهد معي : أنه سمع النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: فيه غُرَّةٌ : عَبْدٌ أو أمَةٌ» هذه رواية البخاري، ومسلم . -[432]-
وفي روايةٍ لمسلم قال : «ضَرَبت امرأةٌ ضَرَّتَها بعَمْودِ فُسطَاطٍ وهي حُبْلَى فقتلتْها، قال: وإِحداهما لَحْيَانِيَّة ، قال : فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- دية المقتولة على عَصَبة القاتلة ، وغُرَّة لما في بطنها ، فقال رجلٌ من عصبَة القاتلة : أَنَغرَمُ دية من لا أكل ولا شرب ، ولا استهل ؟ فمثلُ ذلك يُطلُّ ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : أَسَجْعٌ كسجع الأعراب ؟ قال : وجعل عليهم الدية» .
وفي روايةٍ له نحوه ، غير أنه قال فيه : «فأسقَطَتْ ، فَرُفِع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فقضى فيه بغُرَّةٍ ، وجعله على أَولياء المرأة - ولم يذكر فيها دية المرأة» .
وفي رواية الترمذي : «أن امرأَتين كانتا ضرّتين ، فَرَمَتْ إِحداهما الأخرى بِحَجَرٍ - أَو عَمُودِ فُسطَاطٍ - فألقَتْ جنينَها ، فقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الجنين : غُرَّة : عبداً أو أمة ، وجعله على عصبة المرأَة» . هذه رواية الترمذي .
وفي رواية أبي داود ، والنسائي : «أن امرأتين كانتا تَحتَ رَجلٍ من هُذَيل ، فضربت إحداهما الأُخرى بعمودٍ فقتلتْها ، فاختصموا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال أَحد الرجلين : كيف نَدِي مَن لا صاحَ ، ولا أَكل ، ولا شرب ، ولا استَهَلَّ ، فقال : أسجَعٌ كسجع الأَعراب ؟ وقضى فيه غُرَّة ، وجعله على عاقلة المرأة» . -[433]-
وفي أخرى لهما بمعناه ، وزاد : «فجعل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- دية المقتولة على عَصَبة القاتلة، وغُرَّة لما في بطنها» .
وفي أخرى للنسائي بنحو ذلك ، وزاد فيها : «فمِثْلُ ذلك يُطَلُّ» .
وفي أخرى لأبي داود بنحوٍ من رواية البخاري ، ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إملاص المرأة) : أملصت المرأة بولدها إملاصاً : إذا رمته وألقته من بطنها في غير وقت ولادته.
(فسطاط) : الفسطاط الخيمة الكبيرة.
(صخب) : الصخب الصياح والجلبة.
__________
(1) رواه البخاري 12 / 222 في الديات ، باب جنين المرأة ، وفي الاعتصام ، باب ما جاء في اجتهاد القضاة بما أنزل الله ، ومسلم رقم (1682) في القسامة ، باب دية الجنين ، والترمذي رقم (1411) في الديات ، باب ما جاء في دية الجنين ، وأبو داود رقم (4568) و (4569) و (4570) في الديات ، باب دية الجنين ، والنسائي 8 / 49 و 50 و 51 في القسامة ، باب دية جنين المرأة ، وصفة شبه العمد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/244) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج. والبخاري (9/14) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا وهيب. (ح) وحدثنا عبيد الله بن موسى (ح) وحدثني محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن سابق ، قال :حدثنا زائدة. وفي (9/126) قال : حدثنا محمد ، قال : أخبرنا أبو معاوية. وأبو داود (4571) قال :حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا وهيب.
خمستهم- ابن جريج ، ووهيب ، وعبيد الله بن موسى ، وزائدة ، وأبو معاوية - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/253) . ومسلم (5/111) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، وإسحاق ابن إبراهيم. وأبو داود (4570) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ،وهارون بن عباد الأذري ، وابن ماجة (2640) قال : حدثنا أبو بكر أبي شيبة وعلي بن محمد.
سبعتهم - أحمد بن حنبل ، وأبو بكر ، وأبو كريب ، وإسحاق ، وعثمان ، وهارون ، وعلي بن محمد - عن وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن المسور بن مخرمة ، عن المغيرة ،فذكره. زاد فيه المسور بن مخرمة.
الرواية الأخرى :
أخرجها أحمد (4/245 ، 249) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان. وفي (4/246) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا زائدة. وفي (4/246) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/249) قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : أخبرنا سفيان. والدارمي (2385) قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (5/111) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، قال : أخبرنا جرير. (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مفضل. (ح) وحدثني محمد بن حاتم ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالوا : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة. وأبو داود (4568)
قال : حدثنا حفص بن عمر النمري ، قال : حدثنا شعبة. وفي (2569) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال : حدثنا جرير ، وابن ماجة (2633) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا أبي. والترمذي (1411) قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا شعبة. (ح) قال الحسن : وأخبرنا زيد بن حباب ، عن سفيان والنسائي (8/49) قال : أخبرنا علي ابن محمد بن علي ، قال : حدثنا خلف ، وهو ابن تميم ، قال : حدثنا زائدة. وفي (8/50) قال : أخبرنا محمد بن قدامة ، قال : حدثنا جرير (ح) وأخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وأخبرنا علي بن سعيد بن مسروق ، قال : حدثنا يحيى بن أبي زائدة ، عن إسرائيل. وفي (8/51) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال: أنبأنا عبد الله ، عن شعبة. (ح) وأخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة.
سبعتهم (سفيان ، وزائدة ، وشعبة ، وجرير ، ومفضل بن مهلهل ، والجراح والد وكيع ، وإسرائيل) عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيد بن نضيلة ، فذكره.

2510 - (ط س) سعيد بن المسيب - رحمه الله - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «قضى في الجنين يقتل في بطن أمه بغرةٍ : عبدٍ أَو ولِيدَةٍ ، فقال الذي قُضِيَ عليه : كيف أغرم من لا شرب ، ولا أكل ، ولا نطق ، ولا استهل ؟ ومثلُ ذلك يُطل ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إِنما هذا من إِخوان الكُهَّان» . -[434]- أَخرجه الموطأ ، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وليدة) : الوليدة : الأمة ، وقد تكون الوليدة : الصبية.
__________
(1) رواه الموطأ 2 / 855 في العقول ، باب عقل الجنين ، والنسائي 8 / 49 في القسامة ، باب دية جنين المرأة ، وهو مرسل ، ورواه أيضاً البخاري معلقاً ومرسلاً 10 / 184 ، ووصله 10 / 183 ، 184 في الطب ، باب الكهانة عن أبي هريرة رضي الله عنه ، ووصله أيضاً مسلم رقم (1681) في القسامة ، باب دية الجنين ، والنسائي 8 / 49 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه مالك في الموطأ (1659) عن ابن شهاب عن ابن المسيب ، فذكره. والنسائي (8/429) قال : قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قال : حدثني مالك ، به.
قال الإمام الزرقاني : مرسلا عند رواة الموطأ ، ووصله مطرف وأبو عاصم النبيل.
كلاهما عن مالك ، عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة عن أبي هريرة ، قال بن عبد البر : والحديث عند ابن شهاب عنهما جميعا.

2511 - (د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَن عمرَ سأل عن قضية رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك ؟ فقام (1) حملُ بن مالك بن النابغة ، فقال : كنت بين امرأتين ، فضربت إحداهما الأخرى بمِسْطَح فقتلتها وجنينَها ، فقضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في جنينها بغرة ، وأَن تقتلَ بها» .
قال النَّضْرُ بن شميل : المِسْطحُ : العود يُرَقَّقُ به الخبز ، وقال أبو عبيد : المسطح: عود من العيدان .
وفي روايةٍ عن طاوس ، قال : «قام عمرُ على المنبر - فذكر معناه ، ولم يذكر: أَن تُقتَل» . وزاد : «بِغُرَّةٍ : عبدٍ أو أَمةٍ ، فقال عمرُ : الله أَكبر ، لو لم أسمع بهذا لَقَضَيْنَا بغير هذا» (2) .
وفي روايةٍ - في قصة حَمَل بْنِ مالك - قال : «فأسْقَطَتْ غُلاماً قد -[435]- نبت شعرُه ميِّتاً ، وماتت المرأة ، فقضى على العَاقِلَةِ بالدية ، فقال عَمُّها : إِنَّها قد أسقطت يا نبي الله غلاماً قد نبت شعرُه ، فقال أَبو القاتلة : إِنه كاذب، إنه والله ما استهَلَّ ، ولا شرب ، ولا أكل ، فمثلُهُ يطل ، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم- : أَسَجْعُ الجاهلية وكهانَتُهَا ؟ أَدِّ (3) في الصبي غُرَّة» قال ابن عباس : كان اسم إحداهما مُلَيكة ، والأخرى : أُمُّ غَطيف . هذه روايات أبي داود.
وقوله في الروايةِ الأولى : «أَن عمرَ سأل عن قضية رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في ذلك» هكذا لفظه ، وأورده في كتابه عَقيبَ حديث المغيرة بن شعبة ، فيكون ذلك إشارة إلى دِيَةِ الجنين ، وأخرج النسائي الرواية الأولى .
وله في أخرى قال : كانت امرأتان جَارَتَيْنِ ، وكان بينهما صَخَبٌ فرمت إِحداهما الأخرى بحجرٍ ، فأسقطت غلاماً قد نبت شعره ... وذكر الحديث مثل الرواية الثالثة. وله في أخرى : عن طاوسٍ «أَنَّ عمر (4) استَشَارَ الناسَ في الجنين ، فقال حمل بن مالك: قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الجنين غُرَّة . قال طاوس : الفرسُ ونحوه» (5) .
__________
(1) في الأصل : فقال : والتصحيح من أبي داود .
(2) في سند هذه الرواية انقطاع ، فإن طاوساً لم يسمع من عمر ، أقول : ولكن يشهد لها الرواية التي قبلها ، فهي حسنة بها .
(3) في الأصل : إن ، وما أثبتناه من أبي داود المطبوع .
(4) في سند هذه الرواية أيضاً انقطاع ، فإن طاوساً لم يسمع من عمر ، ولكن يشهد لها الروايات التي قبلها ، والتي بعدها .
(5) رواه أبو داود رقم (4572) و (4573) و (4574) في الديات ، باب دية الجنين ، والنسائي 8 / 47 و 51 و 52 في القسامة ، باب دية جنين المرأة ، وباب صفة شبه العمد وعلى من دية الأجنة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/364) (3439) قال : حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. وفي (4/79) قال: حدثنا عبد الرزاق. والدارمي (2386) قال : حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (4572) قال : حدثنا محمد بن مسعود المصيصي ، قال : حدثنا أبو عاصم ، وابن ماجة (2641) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ، قال : حدثنا أبو عاصم. والنسائي (8/21) قال : أخبرنا يوسف بن سعيد ، قال : حدثنا حجاج بن محمد.
أربعتهم - عبد الرزاق ، وابن بكر ، وأبو عاصم ، وحجاج -عن ابن جريج ، قال : أخبرنا عمرو بن دينار، أنه سمع طاووسا يخبر عن ابن عباس ، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (4573) قال : حدثنا عبد الله بن محمد الزهري ، قال : حدثنا سفيان ، والنسائي (8/47) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا حماد.
كلاهما -سفيان ، وحماد - عن عمرو (ابن دينار) ، عن طاووس قال : قام عمر على المنبر ، فذكر معناه. لم يذكر وأن تقتل. زاد : بغرة عبد أو أمة ، قال : فقال عمر : الله أكبر لو لم أسمع بهذا لقضينا بغير هذا. (ليس فيه ابن عباس) .
* رواية حماد عن عمرو ، عن طاووس : أن عمر استشار الناس في الجنين ، فقال حمل بن مالك ، فذكره
* أخرجه أبو داود (4574) قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن التمار ، أن عمرو بن طلحة حدثهم قال : حدثنا أسباط ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قصة حمل بن مالك ، قال : فأسقطت غلاما قد نبت شعره ميتا ، وماتت المرأة ، فقضى على العاقلة الدية ، فقال عمها : إنها قد أسقطت ، يانبي الله ، غلاما قد نبت شعره ، فقال أبو القاتلة : إنه والله ما استهل ، ولا شرب ، ولا أكل ، فمثله يطل ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «أسجع الجاهلية وكهانتها ، أد في الصبي غرة» .
قال ابن عباس : كان اسم إحداهما مليكة ، والآخرى أم غطيف.

2512 - (د س) بريدة - رضي الله عنه - : «أَن امرأة خذفت امرأة فأسقَطَتْ، فَرُفِعَ ذلك إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فَجَعَلَ في ولدها خمسمائةِ شاةٍ ، ونهى يومئذ عن الخَذْف» .
قال أبو داود : هكذا قال ابن عباس ، وهو وهَمٌ ، والصواب : «مائة شاة» أخرجه أَبو داود ، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خذفت) : الخذف - بالخاء المعجمة - : أن تأخذ حصاة أو نواة فتجعلها بين سبابتيك فترميها ، أو تأخذ مخذفة من خشب ترمي بها بين إبهامك والسبابة ، قد مر تفسيره في تفسير الغرة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4578) في الديات ، باب دية الجنين ، والنسائي 8 / 47 في القسامة ، باب دية جنين المرأة ، وإسناده صحيح ، وحديث النهي عن الخذف ، رواه البخاري ومسلم والنسائي من حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه .

2513 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قضى في الجنين بغرَّةٍ : عبدٍ أو أَمَةٍ ، أو فرسٍ أو بغلٍ» .
وفي رواية مثله ، ولم يذكر «فرس أَو بغل» (1) . -[437]-
قال الشعبي : الغرَّة : «خمسمائة درهم» .
وفي رواية : قال مغيرة : «الغرَّة : خمسون ديناراً» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) وقال أبو داود : روى هذا الحديث حماد بن سلمة وخالد بن عبد الله عن محمد بن عمرو ، لم يذكرا " أو فرس أو بغل " ، وقال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : وأخرجه الترمذي وابن ماجة ، وليس في حديثهما " أو فرس أو بغل " ، وقال الترمذي : حسن ، وقال المنذري : قال الخطابي : يقال : إن عيسى بن يونس قد وهم فيه ، وهو يغلط أحياناً فيما يروي ، وقال البيهقي : ذكر الفرس والبغل غير محفوظ ، وروي من وجه آخر ضعيف ومرسل ، وهو من تفسير طاوس .
(2) رقم (4579) و (4580) في الديات ، باب دية الجنين ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (4578) قال : حدثنا عباس بن عبد العظيم. والنسائي (8/46) قال : أخبرنا إبراهيم بن يعقوب ، وإبراهيم بن يونس بن محمد.
ثلاثتهم (عباس ، وإبراهيم بن يعقوب ، وإبراهيم بن يونس) قالوا : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا يوسف بن صهيب ، عن عبد الله بن بريدة ، فذكره.

الفصل الخامس : في قيمة الدية
2514 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : «كانت قيمة الدية عَلَى عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ثمانمائة دينار ، أَو ثمانية آلاف درهم ، قال: وكانت دية أهل الكتاب يومئذ على النصف من دية المسلم، قال : فكانت كذلك، حتى استُخْلفَ عمرُ ، فقام خطيباً ، فقال : إِن الإِبل قد غَلَت ، ففرضها عمرُ على أهل الذهب : أَلف دينار، وعلى أهل الورِق : اثني عشر أَلف درهم ، وعلى أهل البقر: مائتي بقرة ، وعلى أهل الشاءِ : أَلفي شاة، وعلى أَهل الحُلَلِ : مائَتيْ حُلَّةٍ ، قال : وترك دية أهل الذمة ، لم يرفعها فيما رفع من الدية» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4542) في الديات ، باب الدية كم هي ، وفي سنده عبد الرحمن بن عثمان بن أمية ، وهو ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
غير محفوظ : أصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - من رواية ابن المسيب عنه وليس فيه هذا اللفظ.
قال البيهقي : ذكر الفرس والبغل غير محفوظ ، وروي من وجه آخر ضعيف مرسل ، وهو من تفسير طاووس.
قلت : أخرجه أبو داود (4579) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ، ثنا عيسى ، عن محمد - يعني ابن عمرو - عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، فذكره.
وعقب أبو داود : روى هذا الحديث حماد بن سلمة وخالد بن عبد الله عن محمد بن عمرو ، ولم يذكرا : (أو فرس أو بغل) .
2514- إسناده حسن : تقدم ، راجع تخريج الحديث رقم (2514) .

2515 - (ط) مالك بن أنس - رضي الله عنه - : «بلغه : أَن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قَوَّمَ الدِّية على أَهل القرى فجعلها على أَهل الذهب ألف دينار، وعلى أَهل الورِق اثني عشرَ أَلف درهم» . قال مالك : فأهل الذهب : أهلُ الشام ، وأهل مصر ، وأَهل الورِق: أهل العراق . أَخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 2 / 850 في العقول ، باب العمل في الدية ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك في الموطأ (1648) كتاب العقول - باب العمل في الدية.

2516 - (د) عطاء بن أبي رباح - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- «قضى في الدية على أهل الإِبل : مائة من الإبل ، وعلى أهل البقر : مائتي بقرة ، وعلى أَهل الشاء : أَلفي شاة ، وعلى أهل الحُلَلِ : مائتي حُلَّةٍ ، وعلى أهل القمح : شيئاً لم يحفظه محمد بن إسحاق» .
وفي رواية عنه عن جابر - رضي الله عنه - قال : «فرض رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فذكر مثل ما تقدم -[قال] : وعلى أَهل الطعام شيئاً لا أحفظه» . أخرجه أبو داود (1) . -[439]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القمح) : الحنطة.
__________
(1) رقم (4543) و (4544) في الديات ، باب الدية كم هي ، مرسلاً ومسنداً ، وفيه عنعنة محمد بن إسحاق ، فالمرسل فيه علتان ، الإرسال ، وكونه فيه عنعنة محمد بن إسحاق ، وهو مدلس إذا عنعن ، والمسند فيه علتان أيضاً ، كونه فيه عنعنة محمد بن إسحاق ، وكونه قال فيه : ذكر عطاء عن جابر بن عبد الله ، ولم يسم من حدثه عن عطاء ، فهي رواية عن مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أبو داود (4544) قال : قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني ، قال : حدثنا أبو تميلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : ذكر عطاء ، فذكره.
قلت : ابن إسحاق يدلس تدليس التسوية ، ومداره عليه في كلا الإسنادين ، ولم يصرح بالسماع فيها.

2517 - (د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رجلاً من بني عَدِيٍّ قُتِلَ فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ديتَه اثني عشر أَلفاً» هذه رواية أبي داود .
وفي رواية النسائي : «أَن رجلاً قتل رجلاً على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فجعل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ديتَه اثني عشر ألفاً ، وذلك قوله تعالى : {إِلّا أَنْ أَغنَاهُمُ الله ورسولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 74] في أَخذ الدية» .
وفي رواية الترمذي : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جعل الدِّية اثني عشر ألفاً» .
وفي أخرى : عن عكرمة ، ولم يذكر ابنَ عباس (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4546) في الديات ، باب الدية كم هي ، والنسائي 8 / 44 في القسامة ، باب ذكر الدية من الورق ، والترمذي رقم (1388) في الديات ، باب الدية كم هي من الدراهم ، وهو حديث حسن لطرقه ، وفي الشوكاني في " نيل الأوطار " : ويعارض هذا الحديث ما أخرجه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كانت قيمة الدية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانمائة دينار ، أو ثمانية آلاف درهم ، ودية أهل الكتاب على النصف من دية المسلمين - وقد تقدم رقم (2514) - قال الشوكاني : ولا يخفى أن حديث ابن عباس فيه إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها اثني عشر ألفاً ، وهو مثبت ، فيقدم على النافي كما تقرر في الأصول ، وكثرة طرقه تشهد لصحته ، والرفع زيادة إذا وقعت من طريق ثقة ، تعين الأخذ بها ، قال الترمذي : والعمل على هذا عند بعض أهل العلم ، وهو قول أحمد وإسحاق ، ورأى بعض أهل العلم الدية عشرة آلاف ، وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة ، وقال الشافعي : لا أعرف الدية إلا من الإبل ، وهي مائة من الإبل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : رواه أبو داود عن محمد بن سليمان الأنباري ، عن زيد بن الحباب ، عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عكرمة به.
ورواه الترمذي عن بندار عن معاذ بن هانىء ، عن محمد بن مسلم الطائفي ، وعن سعيد بن عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة ، ولم يذكر ابن عباس. قال الترمذي : ولا نعلم أحدا يذكر في هذا الإسناد ابن عباس ، غير محمد بن مسلم.
قال النسائي : محمد بن مسلم ليس بالقوي ، والصواب عن عكرمة مرسلا.
قلت : ورواه النسائي من طريق محمد بن ميمون المكي ، عن سفيان ، عن عمرو عن عكرمة سمعناه مرة يقول عن ابن عباس فذكره مرفوعا بنحوه.
قال النسائي : ومحمد بن ميمون أيضا ليس بالقوي.

الفصل السادس : في أحكام تتعلق بالديات
2518 - (د) زياد بن سعد بن ضميرة بن سعد السلمي - رحمه الله - : عن أبيه وجده - وكانا شَهِدا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- حُنَيناً - : «أَنَّ مُحَلِّمَ بن جَثَّامة قتل رجلاً من أشجَعَ في الإِسلام، وذلك أَوّلُ غِيَرٍ قضى به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فتكلم عُيَينَةُ [بن حِصْن] في قتل الأشجعي؛ لأنه من غَطَفَان ، وتكلم الأقرع بن حابس دون محلِّم ؛ لأنه من خِندف ، فارتفعت الأصوات، وكثرت الخصومة واللغَط ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : يا عيينة ، أَلا تقبل الغِيرَ ؟ قال عيينة : لا والله ، حتى أُدخِل على نسائه من الحرَب والحزن ما أدخل على نسائي ، قال : ثم ارتفعت الأصوات ، وكثرت الخصومة واللغط ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : يا عيينة ، أَلا تقبل الغِيرَ ؟ فقال عيينة مثل ذلك ، إلى أَن قام رجل من بني لَيْثٍ ، يقال له : مُكَيتل ، عليه شِكَّةٌ ، وفي يده دَرِقَةٌ (1) ، فقال : يا رسول الله ، إني لم أجد لما فعل هذا في غُرَّة الإسلام مَثلاً إلا غنماً وردت ، فَرُميَ أولها فنفَر آخرَها ، اسْنُنِ اليوم وغَيِّرْ غداً ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : بل نعطيكم خمسين من الإِبل في فَوْرِنَا هذا ، وخمسين إذا رجعنا إلى المدينة ، -[441]- وذلك في بعض أسفاره ، ومحلِّم رجل طويل آدَمُ ، وهو في طرَف الناس، فلم يزالوا حتى تَخَلَّصَ ، فجلس بين يدي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وعيناه تدمعان ، فقال : يا رسول الله ، إني قد فعلت الذي فعلتُ ، وإني أَتوب إلى الله - عز وجل - ، فاستغفر لي يا رسول الله . فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أَقتلته بسلاحك في غُرَّة الإسلام ؟ اللهم لا تغفر لمحلِّم بصوت عالٍ» . زاد في رواية : «فقام وإنه لَيَتَلَقَّى دُموعَهُ بطرف ردائه» . قال ابن إسحاق : «فزعم قومه أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- استغفر له بعد ذلك» . أخرجه أَبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غِيَر) : الغِيره : الدية ، وجمعها غِيَر ، مثل كسرة وكسر. وقيل : الغِيَر واحد ، وجمعه أغيار ، مثل ضلع وأضلاع.
(اللغط) : الضجة واختلاف الأصوات.
(الحرب) : نهب مال الإنسان وتركه لا شيء له ، والحرب : الغضب. والمراد به في الاستعمال : الحزن والهم، فإن من أُخذ ماله وبقي لا شيء [له] فإنه يحزن ويهتم.
(شكة) : الشكة : السلاح. -[442]-
(غرة الإسلام) : أوله ، وغرة كل شيء : أوله ، أراد : أول الأمر الذي جاء النبي - صلى الله عليه وسلم- وحكم به.
(مُكيتل - اسنن اليوم وغيِّر غداً) : معنى قوله : مُكيتل : إن مثل محلم في قتله الرجل ، وطلبه ألا يقتص منه وتؤخذ منه الدية ، والوقت أول الإسلام وصدره ، كمثل هذه الغنم ، يعني : أنه إن جرى الأمر مع أولياء هذا القتيل على ما يريد محلم ، ثبط الناس عن الدخول في الإسلام معرفتهم أن القود يغير بالدية ، والعرب خصوصاً وهم الحِراص على درك الأثآر ، وفيهم الأنفة من قبول الدية ، ثم حث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على الإفادة منه بقوله : «اسنن اليوم وغيِّر غداً» يريد : أنه إن لم تقتص منه غيرت سنتك ، ولكنه أخرج الكلام على الوجه الذي يهيج المخاطب ، ويحثه على الإقدام ، والجرأة على المطلوب منه.
(فورنا) : فور كل شيء : أوله.
(آدم) : رجل آدم : يضرب لونه إلى السواد من شدة سمرته.
__________
(1) في المطبوع : ورقة ، وهو خطأ .
(2) رقم (4503) في الديات ، باب الإمام يأمر بالعفو عن الدم ، وفي سنده زياد بن سعد بن ضميرة الضمري السلمي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الذهبي في " الميزان " : فيه جهالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (6/10) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي. وأبو داود (4503) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد. وابن ماجة (2625) قال : حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر. وعبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه المسند (5/112) قال : حدثنا أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص ، قال : حدثني أبي.
أربعتهم - إبراهيم بن سعد ، وحماد بن سلمة ، وأبو خالد ، ويحيى - عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، أنه سمع زياد بن سعد ابن ضميرة يحدث عروة بن الزبير ، عن أبيه وجده ، فذكراه.
* أخرجه أبو داود (4503) قال : حدثنا وهب بن بيان ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، قالا : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن محمد بن جعفر ، أنه سمع زياد بن سعد بن ضميرة السلمي ، يحدث عروة بن الزبير ، عن أبيه فذكره.
* وقع الخلاف حول اسم (زياد بن سعد) ، ففي رواية إبراهيم بن سعد ، سماه : (زياد بن ضميرة بن سعد) وفي رواية حماد : (زياد بن ضميرة الضمري) ، وفي رواية أبي خالد الأحمر : (زيد بن ضميرة) وقال المزي : كذا قال : وصوابه : (زياد بن سعد بن ضميرة) تحفة الأشراف (3824) . وفي رواية يحيى: (زياد بن ضمرة بن سعد) .
قلت : حسن الحافظ إسناده في ترجمة سعد بن ضميرة. الإصابة (3/150) (3162) وزياد بن سعد الراوي عنه ابنه ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الذهبي في ميزانه فيه جهالة.

2519 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا أُعْفي من قتل بعد أخذ الدية» . أخرجه أَبو داود (1) . -[443]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا أعفي) : أي لا أقيله ولا أعفو عنه بل أقتله.
__________
(1) رقم (4507) في الديات ، باب من يقتل بعد أخذ الدية ، من حديث مطر الوراق قال : أحسبه عن الحسن البصري عن جابر ، وإسناده ضعيف ، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : الحسن البصري لم يسمع من جابر بن عبد الله ، فهو منقطع ، ومطر الوراق ، ضعفه غير واحد ، ولم يجزم بسماعه من الحسن ، وقد روي هذا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (3/363) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (4507) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل.
كلاهما (عفان ، وموسى) قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا مطر الوراق ، قال : وأحسبه عن الحسن ، فذكره.
قلت : الحسن لم يسمع من جابر -رضي الله عنه- ومطر الوراق ، يضعف في الحديث.

2520 - (ط) عمرو بن شعيب - رحمه الله - : أَن رجلاً من بني مُدلِج - يقال له : قتادة - خذف ابنَه بسيف ، فأصاب ساقَه ، فَنُزِيَ في جُرحه ، فمات ، فقدم سراقةُ بن جُعشُم على عمرَ بن الخطاب ، فذكر ذلك له ، فقال له عمر : اعْدُدْ على مَاءِ قُدَيدٍ عشرين ومائة بعير ، حتى أقدَم عليك ، فلما قدِم عليه عمر بن الخطاب أَخذ من تلك الإِبل ثلاثين حِقَّة ، وثلاثين جَذَعة ، وأربعين خَلِفَة ، ثم قال : أَين أَخُ المقتول ؟ فقال : ها أنذا ، فقال : خُذها ، فإن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ليس لقاتلٍ شيء» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فنزي في جرحه) : يقال : نزف دمه ، ونزي دمه بمعنى : إذا جرى فلم ينقطع.
__________
(1) 2 / 867 في العقول ، باب في ميراث العقل والتغليظ فيه ، وإسناده منقطع ، فإن عمرو بن شعيب لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وانظر " الرسالة " للشافعي بتحقيق العلامة أحمد شاكر فقرة 476 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه مالك في الموطأ (1684) قال : عن يحيى بن سعيد ، عن عمرو بن شعيب فذكره.
قلت : وعمرو بن شعيب لم يدرك عمر بن الخطاب.

2521 - (ط) سليمان بن يسار - رحمه الله - : «أَن سائِبَة - رجلاً كان بعضُ الحاج أعتقه - فكان يلعب هو ورجل من بني عائِذ ، فقتل السائبةُ ابنَ -[444]- العائِذي ، فجاء أبوه إِلى عمر يطلب دية ابنه ، فقال عمر : لا دِيَةَ له ، قال العائِذي : أَرأَيتَ لو قتله ابني ؟ قال عمر : إِذن كنتم تُخرِجُون ديتَه ، فقال العائذي : هو إِذاً مِثل الأرقم إن يُتْرَك يَلْقَمْ ، وإن يُقتَلْ يَنْقَمْ (1)» . أخرجه الموطأ (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأرقم - يلقم) : الأرقم : الحية ، وهذا مثل لمن يجتمع عليه شران لا يدري كيف يصنع فيهما ؟ يعني : أنه اجتمع عليه القتل وعدم الدية. قال الميداني : كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجن تطلب بثأر الجان ، فربما مات قاتله ، وربما أصابه خبل ، المعنى : أن الأرقم إن يقتل ينقم على قاتله فيقتل أو يصيبه خبل على مذهب العرب ، وإن يترك ولا يقتل يلقم تاركه ، أي : يَعَضُّه فيهلكه ، يقال : نقمتُ أَنقِم ، ونَقِمتُ أنقُم ، لغتان، والأول أكثر.
__________
(1) هذا مثل من أمثلة العرب مشهور ، يقول : إن قتلته كان له من ينتقم منك ، وإن تركته قتلك .
(2) 2 / 876 في العقول ، باب ما جاء في دية السائبة وجنايته ، وكذلك إسناده منقطع ، فإن سليمان بن يسار لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه مالك (1695) قال : عن أبي الزناد ، عن سليمان بن يسار ، فذكره.
قلت : سليمان بن يسار عم محمد بن إسحاق لم يدرك عمر بن الخطاب.

2522 - (ط) عراك بن مالك ، وسليمان بن يسار - رحمهما الله - : «أن رجلاً من بني سعد بن ليث أجرى فرَساً ، فوطئَ على إصبع رجل من جُهينة ، فنُزِيَ منها فمات، فقال عمرُ بن الخطاب للذي ادُّعِيَ عليهم : أَتَحلِفُونَ بالله -[445]- خمسين يميناً ما مات منها ؟ فأبَوْا ، فقال للآخرين : أَتَحْلِفُونَ أنتم ؟ فأَبَوْا ، فقضى عمر بشَطر الدية على السعدِّيين» . قال مالك : وليس العملُ على هذا . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شطر) : كل شيء : نصفه.
__________
(1) 2 / 851 في العقول ، باب دية الخطأ في القتل ، وإسناده منقطع ، قال مالك : وليس العمل على هذا ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : وليس العمل على هذا المذكور من القضاء بشطر الدية ، وتبدية المدعى عليهم بالحلف ، والمصير إلى الأحاديث الدالة على تبدية المدعين في القسامة أولى في الحجة من قول الصاحب ، ويعضده إجماع أهل المدينة والحجازيين عليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه مالك في الموطأ (1652) قال : عن ابن شهاب عن عراك بن مالك ، وسليمان بن يسار ، فذكراه.

2523 - (د ت س) جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - : قال : «بَعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- سَريَّة إلى خَثْعَم ، فاعتصم أُناس منهم بالسجود ، فأُسْرِعَ فيهم القتلُ ، فبلغ ذلك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأمرهم بنصف العَقْلِ ، وقال : أنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يقيمُ بين أَظهُرِ المشركين ، قالوا : يا رسولَ الله ، لِمَ ؟ قال : لا تَرَاءى نارَاهُما» .
قال الترمذي، وأبو داود : وقد رواه جماعة ، ولم يذكروا جريراً . وأخرجه النسائي ، عن إسماعيل ، عن قيسٍ [مرسلاً] ، ولم يذكر جريراً (1) . -[446]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سرية) : السرية : طائفة من الجيش تبعث في الغزو.
(فاعتصم) : الاعتصام : الالتجاء والاستمساك بالشيء.
(لا تراءى ناراهما) : معنى قوله : لا تراءى ناراهما : أن لا يكون كل واحد منهما بحيث يرى نار صاحبه ، فجعل الرؤية للنار ولا رؤية لها ، يعني : أن تدنو هذه من هذه ، يقال : داري تنظر إلى دار فلان ، أي : تقابلها ، وقيل : معناه : أنه أراد نار الحرب ، يقول : ناراهما مختلفتان ، هذه تدعو إلى الله ، وهذه تدعو إلى الشيطان ، فكيف تتفقان ؟ وكيف يساكنهم في بلادهم وهذه حال هؤلاء ، وهذه حال هؤلاء ؟.
(بنصف العقل) : العقل : الدية ، وإنما أمر لهم بنصفها ولم يكملها بعد علمه بإسلامهم ، لأنهم قد أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين ظهراني الكفار ، فكانوا كمن هلك بجناية نفسه وجناية غيره ، فتسقط حصة جنايته من الدية.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1604) في السير ، باب في كراهة المقام بين أظهر المشركين ، وأبو داود رقم (2645) في الجهاد ، باب على ما يقاتل المشركون ، والنسائي 8 / 36 في القسامة ، باب القود -[446]- بغير حديدة ، ورجال إسناده ثقات ، ولكن صحح البخاري وأبو حاتم وأبو داود والترمذي والدارقطني إرساله إلى قيس بن أبي حازم ، قال الترمذي : وهذا أصح ، يعني المرسل ، وقال : وسمعت محمداً (يعني البخاري) يقول : الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل . أقول : وللحديث شاهد بمعناه عند أبي داود رقم (2787) في الجهاد ، باب في الإقامة بأرض الشرك بلفظ " من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله " ، وإسناده ضعيف ، ورواه الترمذي بنحوه ، ولم يذكر سنده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول ، والصواب إرساله : أخرجه أبو داود (2645) .والترمذي (1604) قالا : حدثنا هناد بن السري ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، فذكره.
ورواه الترمذي مرسلا ، وقال : هذا أصح ، وسمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول : الصحيح حديث قيس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة مؤلفات ابن تيمية

قائمة مؤلفات ابن تيمية  ابن تيمية فقيه ومحدث ومفسر وعالم مسلم مجتهد منتسب إلى المذهب الحنبلي . وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الث...