معاني

يراعي ان هناك عدم تنبه للفرق بين سبق تنزيل سورة البقرة 2هـ وتراخي تنزيل سورة الطلاق 5هـ**معاني كلمات القران الكريم في كل سورة



فهرس معاني الكلمات001 الفاتحة ►002 البقرة ►003 آل عمران ►004 النساء ►005 المائدة ►006 الأنعام ►007 الأعراف ►008 الأنفال ►009 التوبة ►010 يونس ►011 هود ►012 يوسف ►013 الرعد ►014 إبراهيم ►015 الحجر ►016 النحل ►017 الإسراء ►018 الكهف ►019 مريم ►020 طه ►021 الأنبياء ►022 الحج ►023 المؤمنون ►024 النور ►025 الفرقان ►026 الشعراء ►027 النمل ►028 القصص ►029 العنكبوت ►030 الروم ►031 لقمان ►032 السجدة ►033 الأحزاب ►034 سبأ ►035 فاطر ►036 يس ►037 الصافات ►038 ص ►039 الزمر ►040 غافر ►041 فصلت ►042 الشورى ►043 الزخرف ►044 الدخان ►045 الجاثية ►046 الأحقاف ►047 محمد ►048 الفتح ►049 الحجرات ►050 ق ►051 الذاريات ►052 الطور ►053 النجم ►054 القمر ►055 الرحمن ►056 الواقعة ►057 الحديد ►058 المجادلة ►059 الحشر ►060 الممتحنة ►061 الصف ►062 الجمعة ►063 المنافقون ►064 التغابن ►065 الطلاق ►066 التحريم ►067 الملك ►068 القلم ►069 الحاقة ►070 المعارج ►071 نوح ►072 الجن ►073 المزمل ►074 المدثر ►075 القيامة ►076 الإنسان ►077 المرسلات ►078 النبأ ►079 النازعات ►080 عبس ►081 التكوير ►082 الإنفطار ►083 المطففين ►084 الانشقاق ►085 البروج ►086 الطارق ►087 الأعلى ►088 الغاشية ►089 الفجر ►090 البلد ►091 الشمس ►092 الليل ►093 الضحى ►094 الشرح ►095 التين ►096 العلق ►097 القدر ►098 البينة ►099 الزلزلة ►100 العاديات ►101 القارعة ►102 التكاثر ►103 العصر ►104 الهمزة ►105 الفيل ►106 قريش ►107 الماعون ►108 الكوثر ►109 الكافرون ►110 النصر ►111 المسد ►112 الإخلاص ►113 الفلق ►114 الناس ►

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

14.ج جامع الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير

14.ج جامع الأصول في أحاديث الرسول
المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير
(المتوفى : 606هـ)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون
الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان

..................==

3381 - () (أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «اسْتَقْبِلْ وكبِّر، ولم يَرَ الإعادة على من سها فصلَّى إلى غير القبلة» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكر القسم الأخير من الحديث البخاري في ترجمة باب 1 / 423 في الصلاة ، باب ما جاء في القبلة ومن لم ير الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي . قال الحافظ في " الفتح " : قوله : ومن لم ير الإعادة : وأصل هذه المسألة في المجتهد في القبلة إذا تبين خطؤه ، فروى ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب وعطاء والشعبي وغيرهم أنهم قالوا : -[299]- لا تجب الإعادة ، وهو قول الكوفيين ، وعن الزهري ، ومالك وغيرهما : تجب في الوقت ، لا بعده ، وعن الشافعي : يعيد إذا تيقن الخطأ مطلقاً ، وقال الحافظ : قوله : وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم من ركعتي الظهر : ومناسبة هذا التعليق للترجمة أن بناءه على الصلاة دال على أنه في حال استدباره القبلة كان في حكم المصلي ، ويؤخذ منه أن من ترك الاستقبال ساهياً لا تبطل صلاته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكر القسم الأخير من الحديث البخاري في ترجمة باب (1/602) في الصلاة باب ما جاء في القبلة ومن لم ير الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي. قال الحافظ في الفتح: قوله: ومن لم ير الإعادة وأصل هذه المسألة في المجتهد في القبلة إذا تبين خطؤه فروى ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب وعطاء والشعبي وغيرهم أنهم قالوا : لا تجب الإعادة وهو قول الكوفيين وعن الزهري ومالك وغيرهما تجب في الوقت لا بعده ، وعن الشافعي يعيد إذا تيقن الخطأ مطلقا ، وقال الحافظ قوله: وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم من ركعتي الظهر، ومناسبة هذا التعليق للترجمة أن بناءه على الصلاة دال على أنه في حال استدباره القبلة كان في حكم المصلي ويؤخذ منه أن من ترك الاستقبال ساهيا لا تبطل صلاته.

الفصل الخامس : في كيفية الصلاة وأركانها ، وفيه تسعة فروع
الفرع الأول : في التكبير ورفع اليدين
3382 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى تكونا بحذْوِ منْكبيه ثم يكبِّرُ ، فإذا أرد أن يركعَ فعل مثل ذك ، وإذا رفعَ رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ، ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود» .
وفي رواية : «إذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضاً ، وقال : سمع الله لمن حمده ، ربَّنا ولك الحمد» .
وفي أخرى نحوه ، وقال : «ولا يفعل ذلك حين يسجد ، ولا حين يرفع من السجود» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري عن نافع «أنَّ ابنَ عُمَرَ كان إذا دخل في الصلاة كبَّرَ ورفع -[300]- يديه ، وإذا ركعَ رفع يديه ، وإذا قال : سمع الله من حمده رفعَ يديه ، وإذا قام إلى الركعتين رفعَ يديه ، ورفع ذلك ابنُ عمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-» .
وأخرج الموطأ الرواية الأولى. وله في أخرى «أنَّ ابنَ عُمَرَ كان إذا افْتَتَحَ الصلاة رفع يديه حذْوَ مَنْكَبَيه ، وإذا رفع من الركوع رفعهما دون ذلك» . وله في أخرى «أن ابن عمر كان يكبِّر في الصلاة كلما خفضَ ورفعَ» .
وأخرج أبو داود رواية الموطأ الثانية ، ورواية البخاري التي انفرد بها ، وقال : الصحيح : أنه قولُ ابن عمر ، وليس بمرفوع ، وقال أبو داود : ورواه الثقفي موقوفاً ، وقال فيه : «إذا قام من الركعتين رفعهما إلى ثدييه» . وهذا الصحيح.
قال : وأسنده حماد بن سلمة ، ولم يذكر أيوب ومالكٌ الرفعَ إذا قام من السجدتين ، قال ابن جريج فيه : «قلت لنافع : أكان ابنُ عمر يجعل الأولى أرفعهنَّ ؟ قال لا سواء ، قلت : أشر لي ، فأشار إلى الثديين ، أو أسفل من ذلك» .
وله في أخرى قال : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا قام في الركعتين كبَّر ورفع يديه» . وله في أخرى، قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذْوَ مَنكْبيه ، ثم كبَّر وهما كذلك ، فيركع ، ثم إذا أرد أن يرفع صُلْبَه رفعهما ، حتى تكونا حَذْوَ مَنْكبيه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ولا يرفع يديه في السجود ، ويرفعهما في كل تكبيرة يكبِّرها قبل الركوع ، حتى تنْقضِي صلاته» . وله في أخرى ، قال : رأيتُ رسولَ الله -[301]- صلى الله عليه وسلم- إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذِيَ منْكَبيه ، وقبل أن يركعَ ، وإذا رفع من الركوع ، وإذا انْحَطَّ إلى السجود ، ولا يرفعهما بين السجديين.
وأخرج الترمذي هذه الرواية الآخرة التي أخرجها أبو داود. وأخرج النسائي الرواية الأولى من روايات البخاري ومسلم ، والرواية الآخرة التي لأبي داود. وله في أخرى «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة ، وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه ، وإذا قام من الركعتين يرفع يديه كذلك حذْوَ المنكِبَيْن» . وفي أخرى له -[عن واسع بن حَبَّان]- قال : «سألتُ [عبد الله بن عمر] عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : الله أكبر ، كلما وضع الله أكبر ، كلما رفع ، ثم يقول : السلام عليكم ورحمة الله ، عن يمينه ، السلام عليكم ورحمة الله، عن يساره» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 181 في صفة الصلاة ، باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء ، وباب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع ، وباب إلى أين يرفع يديه ، وباب رفع اليدين إذا قام من الركعتين ، ومسلم رقم (390) في الصلاة ، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام ، والموطأ 1 / 75 و 76 و 77 في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، وأبو داود رقم (721) و (722) و (741) و (742) و (743) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، والترمذي رقم (255) في الصلاة ، باب ما جاء في رفع اليدين عند الركوع ، والنسائي 2 / 121 و 122 في الافتتاح ، باب العمل في افتتاح الصلاة ، وباب رفع اليدين قبل التكبير ، وباب رفع اليدين حذو المنكبين ، وباب رفع اليدين للركوع حذاء المنكبين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (69) ، والحميدي (614) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/8) (4540) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/18) (4674) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك. وفي 2/47 (5081) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا معمر. وفي (2/62) (5279) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مالك. وفي (2/134) (6175) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي (2/147) (6345 و6346) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والدارمي (1253) و (1315) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك. وفي (1314) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/187) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. وفيه (1/187) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي (1/188) ورفع اليدين (40) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي رفع اليدين رقم (2) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (11) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أنبأنا مالك. وفي (46) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. وفي (76) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدَّمي، قال: حدثنا معتمر، عن عبيد الله بن عمر. وفي (77) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا هشيم. وفي (78) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن عقيل. ومسلم (2/6، 7) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وسعيد بن منصور، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، وابن نمير، كلهم عن سفيان بن عيينة. (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج. (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجين، وهو ابن المثنى، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل (ح) وحدثني محمد بن عبد الله بن قُهزاذ، قال: حدثنا سلمة بن سليمان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وأبو داود (721) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان. وفي (722) قال: حدثنا محمد بن المصفي الحمصي، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا الزبيدي. وابن ماجة (858) قال: حدثنا علي بن محمد، وهشام بن عمار، وأبو عمر الضريد. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (255) قال: حدثنا قتيبة، وابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (256) قال: حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/121) وفي الكبرى (860) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب. (ح) وأخبرني أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان، هو ابن سعيد، عن شعيب.

3383 - (د ت س) علقمة قال : «قال لنا ابنُ مسعود - رضي الله -[302]- عنه - يوماً: ألا أُصَلِّي بكم صلاةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فصلى ولم يرفعْ يديه إلا مرة واحدة ، مع تكبيرة الافتتاح» (1) . وفي رواية ، قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «يُكْبِّر في كل خفض ورفع، وقيام وقعود ، وأبو بكر وعمر» أخرجه الترمذي والنسائي.
وللنسائي أيضاً في أخرى زيادة : «ويُسَلِّم عن يمينه وشماله : السلام عليكم ورحمة الله ، حتى يُرى بياضُ خدِّه - قال : ورأيتُ أبا بكر وعمر -[303]- يفعلان ذلك» وأخرج أبو داود الرواية الأولى (2) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (748) في الصلاة ، باب من لم يذكر الرفع عند الركوع ، والترمذي رقم (257) في الصلاة ، باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا في أول مرة ، والنسائي 2 / 195 في الافتتاح ، باب الرخصة في ترك الرفع عند الرفع من الركوع ، وإسناده صحيح ، وفي حديث ابن مسعود هذا نفي رفع اليدين فيما عدا تكبيرة الإحرام ، وقال الترمذي : وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ، وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة ، وفي حديث ابن عمر الذي قبله رقم (3382) إثبات الرفع عند الركوع والرفع منه ، قال الترمذي عقب حديث ابن عمر : وبهذا يقول بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم : ابن عمر : وجابر بن عبد الله ، وأبو هريرة ، وأنس ، وابن عباس ، وعبد الله بن الزبير وغيرهم ، ومن التابعين : الحسن البصري ، وعطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، ونافع ، وسالم بن عبد الله ، وسعيد بن جبير وغيرهم ، وبه يقول مالك ، ومعمر ، والأوزاعي ، وعبد الله بن المبارك ، والشافعي ، وأحمد ، وإسحاق . أقول : وموضوع رفع اليدين في الصلاة اختلف فيه العلماء قديماً وحديثاً ، فمنهم من أخذ بحديث ابن مسعود الذي فيه نفي الرفع فيما عدا تكبيرة الإحرام ، وكثير منهم أخذ بحديث ابن عمر الذي فيه إثبات الرفع زيادة على تكبيرة الإحرام ، بناء على أن المثبت مقدم على النافي كما هو مقرر في علم أصول الفقه .
(2) رواه أبو داود رقم (748) في الصلاة ، باب من لم يذكر الرفع عند الركوع ، والترمذي رقم (253) و (257) في الصلاة ، باب ما جاء في التكبير عند الركوع والسجود ، وباب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا مرة واحدة ، والنسائي 2 / 195 في الافتتاح ، باب الرخصة في ترك رفع اليدين حذو المنكبين عند الرفع من الركوع ، وباب التكبير للسجود ، وفي السهو ، باب كيف السلام على اليمين ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/388) (3681) و (1/441) (4211) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (748) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (751) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا معاوية، وخالد بن عمرو، وأبو حذيفة. والترمذي (257) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/182) . وفي الكبرى (1008) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. وفي (2/195) . وفي الكبرى (558) قال: أخبرنا محمود بن غيلان المروزي، قال: حدثنا وكيع.
خمستهم (وكيع، ومعاوية بن هشام، وخالد بن عمرو، وأبو حذيفة، وعبد الله بن المبارك) عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة، فذكره.
- قال أبو داود: هذا مختصر من حديث طويل. وليس هو بصحيح على هذا اللفظ.
- وقال الترمذي: وقال عبد الله بن المبارك: قد ثبت حديث من يرفع يديه - وذكر حديث الزهري عن سالم، عن أبيه، ولم يثبت حديث ابن مسعود؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرفع يديه إلا في أول مرة. قال الترمذي: حدثنا بذلك أحمد بن عبدة الآملي. حدثنا وهب بن زمعة، عن سفيان بن عبد الملك عن عبد الله بن المبارك.

3384 - (د) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا افتتَح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أُذُنَيْه ، ثم لا يعود» .
وفي رواية مثله ، ولم يذكر «ثم لا يعود» . وفي أخرى ، قال : «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يديه حين افتتح الصلاة ، ثم لم يرفعهما حتى انصرف» . أخرجه أبو داود ، وقال - يعني : هذا الحديث : ليس بصحيح (1) .
__________
(1) رقم (752) في الصلاة ، باب من لم يذكر الرفع عند الركوع ، وهو حديث حسن يشهد له الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (752) قال: حدثنا حسين بن عبد الرحمن قال: أخبرنا وكيع، عن ابن أبي ليلى - محمد بن عبد الرحمن - عن أخيه عيسى عن الحكم، عن عبد الرحمن، فذكره.
قال أبو داود: هذا الحديث ليس بصحيح.
والجزء الأول منه حتى «رفع يديه» :
أخرجه الحميدي (724) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/282) قال: حدثنا هشيم. وفي (4/301، 302) قال: حدثنا أسباط. وفي (4/303) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال حدثنا شعبة. وفيه (4/303) قال حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والبخاري في رفع اليدين رقم (33) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، وفي (34) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (749) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا شريك. وفي (750) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، قال: حدثنا سفيان.
خمستهم - سفيان، وهشيم، وأسباط، وشعبة، وشريك - عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
- قال سفيان: وقدم يزيد بن أبي زياد الكوفة، فسمعته يحدث به، فزاد فيه (ثم لا يعود - فظننت أنهم لقنوه، وكان بمكة يومئذ أحفظ منه يوم رأيته بالكوفة، وقالوا لي: إنه قد تغير حفظه، أو ساء حفظه) . الحميدي (724) .

3385 - (خ م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - «كان يصلِّي بهم فيُكبِّرُ كلما خفض ، ورفع ، فإذا انصرف ، قال : إني لأشبَهُكم بصلاة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-» .
وفي أخرى «أن أبا هريرة كان يكبِّر في الصلاة ، فقلنا : يا أبا هريرة ، ما هذا التكبير ؟ فقال : إنها لَصلاةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والنسائي.
وفي رواية الترمذي وأبي داود ، قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا -[304]- دخل في الصلاة رفع يديه مَدّاً» وفي أخرى «إذا كبَّر للصلاة نَشرَ أَصابعه» .
وفي أخرى للترمذي «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يكبِّر وهو يَهْوِي» .
وفي أخرى لأبي داود ، قال : «لو كنتَ قُدَّام النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لرأيتُ إِبطَيه» . قال لاحق (1) : ألا تَرَى أنه في صلاة ، ولا يستطيع أن يكون قُدَّامَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟.
زاد موسى بن مَروان «إذا كبَّر رفع يديه» . وفي أخرى لأبي داود قال : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا كبَّر جعل يديه حذاء مَنْكبيه وإذا ركع فعل مثل ذلك ، وإذا رفع للسجود فعل مثل ذلك، وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك» .
وفي أخرى للنسائي «أن أبا هريرة جاء إلى مسجد بني زُرَيق ، قال : ثلاث كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يعمل بهن تركهنَّ الناس : كان يرفع يديه مدّاً ، ويسكتُ هُنَيْهة ، ويكبِّرُ إذا سجد» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَهْوي) هَوَى يَهْوي : إذا خَرَّ من فوق إلى أسفل.
__________
(1) هو أبو مجلز ، لاحق بن حميد السدوسي البصري .
(2) رواه البخاري 2 / 224 في صفة الصلاة ، باب إتمام التكبير في الركوع ، ومسلم رقم (392) في الصلاة ، باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة ، والموطأ 1 / 76 في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، وأبو داود رقم (746) و (753) في الصلاة ، باب رفع اليدين في الصلاة ، وباب من لم يذكر الرفع عند الركوع ، والترمذي رقم (339) و (354) في الصلاة ، باب ما جاء في نشر الأصابع عند التكبير ، وباب التكبير عند الركوع والسجود ، والنسائي 2 / 134 في الافتتاح ، باب رفع اليدين مداً ، وباب التكبير للركوع ، وباب التكبير للنهوض .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/270) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. والدارمي (1251) قال: أخبرنا نصر بن علي. قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. والبخاري (1/202) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: حدثنا شعيب. وأبو داود (836) قال: حدثنا عمرو بن عثمان. قال: أخبرنا أبي وبقية، عن شعيب. والنسائي (2/235) وفي الكبرى (655) قال: حدثنا نصر بن علي، وسواد بن عبد الله بن سوار. قالا: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر.
كلاهما (معمر، وشعيب) عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وعن أبي سلمة، فذكراه.
- أخرجه مالك في الموطأ (70) ، عن ابن شهاب. وأحمد (2/236) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا مالك، عن الزهري. وفي (2/270) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (2/502) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد بن عمرو. وفي (2/527) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عمرو. والبخاري (1/199) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب. ومسلم (2/7) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال : قرأت على مالك ، عن ابن شهاب وفي (2/8) قال : حدثني حرملة بن يحيى قال : أخبرني بن وهب قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. (ح) وحدثنا محمد بن مهران الرازي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. والنسائي (2/181) وفي الكبرى (1005) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري. وفي (2/195) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (2/235) وفي الكبرى (654) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن ابن شهاب. وابن خزيمة (579) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن الزهري.
ثلاثتهم - الزهري، ومحمد بن عمرو، ويحيى بن أبي كثير - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه أبو بكر بن عبد الرحمن.
- وأخرجه أحمد (2/270) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (2/454) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث. قال: حدثني عُقيل بن خالد. والبخاري (1/200) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (2/7) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/8) قال: حدثني محمد بن رافع. قال: حدثنا حُجين. قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. والترمذي (254) قال: حدثنا عبد الله بن منير المروزي. قال: سمعت علي بن الحسن، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن ابن جُريج. والنسائي (2/233) وفي الكبرى (649) قال: أخبرنا محمد بن رافع. قال: حدثنا حجين، وهو ابن المثنى. قال: حدثنا ليث، عن عُقيل. وابن خزيمة (578 ، 611، 624) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخربنا ابن جريج.
كلاهما (عُقيل بن خالد، وابن جُريج) عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه أبو سلمة.
- الروايات مطولة ومختصرة.

3386 - (د ت س) أبو حميد الساعدي - رضي الله عنه - قال : «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من سجدتين كبَّر ورفع يديه حتى يُحاذِي بهما مَنْكبيه ، كما صنع حين افتتح» . هذا طرف من حديث قد أخرج الترمذي وأبو داود بطوله وهو مذكور في الفرع السابع من هذا الفصل. وقد أخرجه النسائي هذا القدر منه هاهنا (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (730) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، والترمذي رقم (304) في الصلاة ، باب ما جاء في وصف الصلاة ، والنسائي 3 / 2 و 3 في السهو ، باب رفع اليدين في القيام إلى الركعتين ، وإسناده حسن ، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/424) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (1363) قال: أخبرنا أبو عاصم. والبخاري في رفع اليدين (3) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4) قال: سألت أبا عاصم عن حديث عبد الحميد بن جعفر. فقال البخاري: حدثني عبد الله بن محمد رضي الله عنه. وأبو داود (730 و 963) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد (ح) وحدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. وابن ماجه 803 قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (862) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1061) قال: حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا أبو عاصم. والترمذي (304) قال : حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى. قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (305) قال: حدثنا محمد بن بشار والحسن بن علي الخلال الحلواني وسلمة بن شبيب وغير واحد. قالوا: حدثنا أبو عاصم النبيل. والنسائي (2/187 و211) . وفي الكبرى (540 و 601) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/2 و 34) (1013 و 1094) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (587 و 651 و 685 و 700) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (588 و 625) قال: حدثنا بندار ومحمد بن يحيى وأحمد بن سعيد الدارمي. قالوا: حدثنا أبو عاصم. وفي (677) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي.
أربعتهم - يحيى، وأبو عاصم، وأبو أسامة، وعبد الملك بن الصباح - عن عبد الحميد بن جعفر.
2- وأخرجه البخاري (1/209) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد (ح) وحدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد. وأبو داود (731 و965) قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد. قال: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد، يعني ابن أبي حبيب. وفي (732 و 964) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم المصري قال:ابن وهب ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن محمد القرشي ويزيد بن أبي حبيب، ابن خزيمة (643) قال حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري قال : حدثنا ابن وهب ، عن الليث ابن سعد ، عن يزيد بن محمد القرشي ، ويزيد بن أبي حبيب وفي (652) قال : حدثنا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري قال :حدثنا شعيب حدثنا شعيب، يعني بن يحيى التجيبي. قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب.
ثلاثتهم - سعيد بن أبي هلال، ويزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد - عن محمد بن عمرو بن حلحلة.
كلاهما - عبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن عمرو بن حلحلة - عن محمد بن عمرو بن عطاء، فذكره.

3387 - (ط) وهب بن كيسان «أن جابراً كان يُعَلِّمهم التكبيرَ في الصلاة ، قال: فكانَ يأمُرنا أَن نُكَبِّر كلما خفَضْنا ورفعْنا» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 77 في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (166) قال: عن أبي نعيم وهب بن كيسان، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/233) : وهب بن كيسان ثقة روى له الجميع.

3388 - (م د س) وائل بن حجر - رضي الله عنه - «أنه رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- رفع يديه حين دخل في الصلاة كبَّر - وصف همَّام - أحدُ الرواة - حِيال أُذُنَيه - ثم التحف بثوبه ، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى ، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ، ثم رفعهما ، ثم كبَّر فركع ، فلما قال : سمع الله لمن حمده رفعَ يديه ، فلما سجدَ، سجد بين كَفَّيه» . أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- حين افتتح الصلاة رفع يديه حِيالَ أُذُنيه ، قال : ثم أتيت المدينة بعدف فرأيتُهم يرفعون أيديَهم -[306]- إلى صدورهم في افتتاح الصلاة ، وعليهم برَانِسُ وأكسيَة ، وفي أخرى ، قال : أتيتُ رسولَ - صلى الله عليه وسلم- في الشتاء ، فرأيت أصحابه يرفعون أيديَهم في ثيابهم في الصلاة» .
وفي أخرى ، قال : صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «فكان إذا كبَّر رفع يديه ، ثم التحف ، ثم أخذ شماله بيمينه ، وأدخل يديه في ثوبه ، فإذا أراد أن يركع ، أخرج يديه ، ثم رفعهما ، وإذا أراد أن يرفعَ رأسه من الركوع رفع يديه ، ثم سجد ، ووضع وجهه بين كفَّيه ، حتى فرغ من صلاته» قال محمد - وهو ابن جُحادة - فذكرت ذلك للحسن بن أبي الحسن فقال : هي صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فعله من فعله ، وتركه من تركه وفي أخرى : «أنه أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم- حين قام إلى الصلاة : رفع يديه ، حتى كانت بِحيال مَنْكبيه ، وحاذى بإبهاميه أُذُنيه، ثم كبر» . وفي أخرى أنه «رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه مع التكبير» . وفي أخرى «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يرفع إبهاميه في الصلاة إلى شحمةِ أُذُنيه» .
وفي رواية النسائي، قال : «أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ، حتى يحاذيَ مَنْكبيه ، وإذا أراد أن يركع ، وإذا جلس في الركعتين أضجع اليسرى ونصب اليمنى ، ووضع يدَه اليمنى على فخذه اليمنى ، ونصب إصبعه للدعاء ، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى.
قال : ثم أَتيتُهم من قابِل ، فرأيتُهم يرفعون أيديَهم في البرانس» . وفي أخرى مثله ، وزاد فيه بعد قوله : «فَخِذِه اليمنى» . «وعقد ثنتين : الوسطى والإبهام -[307]- وأشار» ولم يذكر مجيئه إليهم من قابل.
وفي أخرى ، قال : «صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، هكذا ، وأشار قيس إلى نحو الأذنين» .
وفي أخرى قال : «قدمت المدينة ، فقلت : لأنظُرَنَّ إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فكبَّر، ورفع يديه ، حتى رأيت إبهاميه قريباً من أذنيه ، فلما أراد أنْ يركعَ كبر ، ورفع يديه ، ثم رفع رأسه ، فقال : سمع الله لمن حمده ، ثم كبر وسجد ، فكانت يداه من أذنيه على الموضع الذي استقبل بهما الصلاة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حِيَال) : حيال الشيء وحذوه بمعنى.
__________
(1) رواه مسلم رقم (401) في الصلاة ، باب وضع يده اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام ، وأبو داود رقم (723) و (724) و (725) و (726) و (727) و (728) و (729) و (736) و (737) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، والنسائي 2 / 194 في الافتتاح ، باب رفع اليدين عند الرفع من الركوع ، وباب مكان اليدين من السجود ، وباب موضع اليدين عند الجلوس للتشهد الأول و 3 / 34 و 35 ، في السهو ، باب صفة الجلوس في الركعة التي يقضي فيها الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن كليب بن شهاب، عن وائل بن حُجر. قال: «قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبل القبلة، فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك، ووضع يديه على ركبته، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من يديه، ثم جلس، فافترش رجله اليسرى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، وحدَّ مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين، وحلق، ورأيته يقول هكذا - وأشار بشر بالسبابة من اليمنى - وحلق الإبهام والوسطى» .
أخرجه الحميدي (855) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/316) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وفي (4/316) قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (4/316) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (4/317) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان. وفي (4/317) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (4/318) قال: حدثنا يحيى بن آدم وأبو نعيم. قالا: حدثنا سفيان. وفي (4/318) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا زائدة. وفي (4/318) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد. قال: حدثني سفيان. وفي (4/318) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا زهير بن معاوية. وفي (4/319) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا شعبة. وفي (4/319) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1364) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة ابن قدامة. والبخاري في رفع اليدين (26) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا شعبة. وفي (30) قال: حدثنا محمد بن مقاتل. قال: أنبأنا عبد الله. قال: أنبأنا زائدة بن قدامة. وفي (71) قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا ابن إدريس الكوفي. وأبو داود (726 و 957) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا بشر بن المفضل. وفي (727) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا زائدة. وابن ماجة (810 و 912) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي (810 و 867) قال: حدثنا بشر بن معاذ الضرير. قال: حدثنا بشر بن المفضل. والترمذي (292) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. والنسائي (2/622) و (3/37) . وفي الكبرى (873 و 1100) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن زائدة. وفي (2/211) . وفي الكبرى (602) قال: أخبرني أحمد بن ناصح. قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (2/236) . وفي الكبرى (659) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ. قال: حدثنا سفيان. وفي (3/34) . وفي الكبرى (1095) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان. وفي (3/35) . وفي الكبرى (1096) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون الرقي. قال: حدثنا محمد، وهو ابن يوسف الفريابي. قال: حدثنا سفيان. وفي (3/35) . وفي الكبرى (1097) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: أنبأنا بشر بن المفضل. وابن خزيمة (477 و 641 و 690 و 713) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (478 و 713) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (479) قال: حدثنا أبو موسى. قال: حدثنا مؤمل. قال: حدثنا سفيان. وفي (480 و 714) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة. وفي (691) قال: حدثنا المخزومي. قال: حدثنا سفيان. وفي (697) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (698) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثنا شعبة. وفي (713) قال: حدثنا علي بن خشرم. قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن إدريس. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان.
عشرتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري، وعبد الواحد بن زياد، وشعبة، وعبد العزيز بن مسلم، وزائدة ابن قدامة، وزهير، وبشر بن المفضل، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل - عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة،
- في رواية أسود بن عامر، عن زهير عند أحمد (4/318) زاد في آخره: (قال زهير. قال عاصم: وحدثني عبد الجبار، عن بعض أهله، أن وائلا قال: أتيته مرة أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب) .
- وأخرجه أبو داود (728) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر. قال: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أدنيه. قال: ثم أتيتهم فرأيتهم يرفعون أيديهم إلى صدورهم في افتتاح الصلاة وعليهم برانس وأكسية» .
- وأخرجه ابن خزيمة (457) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قال: حدثنا سفيان، عن عاصم ابن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر قال:
«صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس» .
- وعن علقمة بن وائل ومولى لهم، عن وائل بن حجر:
«أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حين دخل في الصلاة، كبر - وصف همام حيال أذنيه - ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما، ثم كبر فركع. فلما قال: سمع الله لمن حمده. رفع يديه، فلما سجد سجد بين كفيه» .
أخرجه أحمد (4/317) . ومسلم (2/13) قال: حدثنا زهير بن حرب. وابن خزيمة (906) قال: حدثناه محمد بن يحيى.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وزهير، ومحمد بن يحيى - عن عفان بن مسلم. قال: حدثنا همام بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن جحادة. قال: حدثني عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل ومولى لهم أنهما حدثاه، فذكراه.
- وأخرجه أبو داود (723) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة. وابن خزيمة (905) قال: حدثنا عمران ابن موسى القزاز.
كلاهما - عبيد الله ، وعمران - عن عبد الوارث بن سعيد. قال: حدثنا محمد بن جحادة، قال: حدثني عبد الجبار بن وائل بن حُجْر. قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي. قال: فحدثني وائل بن علقمة، عن أبي، وائل بن حجر، فذكره.
- قال أبو بكر بن خزيمة: هذا - علقمة بن وائل - لاشك فيه. لعل عبد الوارث أو من دونه شك في اسمه.
- وأخرجه أبو داود (736 و 839) قال: حدثنا محمد بن معمر. قال: حدثنا حجاج بن منهال. قال: حدثنا همام. قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه؛
«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه وكبر، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يرفع. قال هكذا، بثوبه وأخرج يديه ثم رفعهما وكبر وركع، فلما أراد أن يسجد، وقعت ركبتاه على الأرض قبل كفيه، فلما سجد وضع جبهته بين كفيه، وجافى عن إبطيه» .
قال همام: وأكبر علمي أن في حديث محمد بن جحادة «فإذا نهض، نهض على ركبتيه، واعتمد على فخذيه» .
قال حجاج: وقال همام: وحدثنا شقيق. قال: حدثني عاصم بن كليب عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل هذا.
- عن كُليب بن شهاب، عن وائل بن حجر قال:
«رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد، وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض، رفع يديه قبل ركبتيه» .
أخرجه الدارمي (1326) . وأبو داود (838) قال: حدثنا الحسن بن علي وحسين بن عيسى. وابن ماجة (882) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال. والترمذي (268) قال: حدثنا سلمة بن شبيب وأحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن علي الحلواني وعبد الله بن منير. وغير واحد. والنسائي (2/206) وفي الكبرى (589) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى القومسي البسطامي. وفي (2/234) والكبرى (653) قال: أخبرنا إسحاق ابن منصور. وابن خزيمة (626 و 629) قال: حدثنا علي بن مسلم وأحمد بن سنان ومحمد بن يحيى ورجاء بن محمد العذري.
جميعهم - عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، والحسن بن علي، وحسين بن عيسى، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن إبراهيم، وعبد الله بن منير، وإسحاق بن منصور، وعلي بن مسلم، وأحمد بن سنان، ومحمد بن يحيى، ورجاء بن محمد - عن يزيد بن هارون، عن شريك بن عبد الله، عن عاصم بن كليب عن أبيه، فذكره.

3389 - (خ) سعيد بن الحارث بن المعلى قال : «صلى لنا أبو سعيد الخدري ، فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود ، وحين سجد ، وحين رفع من الركعتين ، وقال : هكذا رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 250 في صفة الصلاة ، باب يكبر وهو ينهض من السجدتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/18) قال: ثنا أبو عامر. والبخاري (1/209) قال: ثنا يحيى بن صالح. وابن خزيمة (580) قال: ثنا محمد بن معمر، قال: ثنا أبو عامر.
كلاهما - أبو عامر، ويحيى - عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، فذكره.

3390 - (خ م د س) مطرف بن عبد الله قال : صليتُ خَلْف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنا وعمران بن حصين ، فكان إذا سجد كبَّر ، وإذا رفع رأسه كبر ، وإذا نهض من الركعتين كبر ، فلما قضى الصلاة أخذ عمران بيدي ، فقال : «ذكَّرَني هذا صلاةَ محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولقد صلى بنا صلاة محمد» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
وفي رواية النسائي ، قال : «صلى عليٌّ ، فكان يُكبِّر في كل خَفْض ورَفْع ، يُتِمَّ الركوع ، فقال عمران : لقد ذكرني هذا صلاةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 250 في صفة الصلاة ، باب يكبر وهو ينهض من السجدتين ، وباب إتمام التكبير في الركوع ، وباب إتمام التكبير في السجود ، ومسلم رقم (393) في الصلاة ، باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع ، وأبو داود رقم (835) في الصلاة ، باب إتمام التكبير ، والنسائي 3 / 2 في السهو ، باب التكبير إذا قام من الركعتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/428) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن غيلان بن جرير. (ح) وعبد الوهاب، عن صاحب له، عن غيلان بن جرير. وفي (4/429) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن قتادة وغير واحد. وفي (4/432) قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا خالد، عن رجل. وفي (4/440 و444) قال: حدثنا سليمان بن حرب وحسن بن موسى قالا : حدثنا حماد بن زيد.، قال :حدثنا غيلان بن جرير. والبخاري (1/199) قال: حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد، عن الجريري، عن أبي العلاء. وفي (1/199) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد، عن غيلان بن جرير. وفي (1/209) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا غيلان بن جرير. ومسلم (2/8) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وخلف بن هشام. جميعا عن حماد، - قال يحيى: أخبرنا حماد ابن زيد - عن غيلان. وأبو داود (835) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن غيلان بن جرير. والنسائي (2/204) وفي الكبرى (582) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد، عن غيلان بن جرير. وفي (3/2) . وفي الكبرى (1012) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا غيلان بن جرير. وابن خزيمة (581) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد، عن خالد - يعني الحذاء - عن غيلان بن جرير.
جميعهم - غيلان، وقتادة، وغير واحد، ورجل، وأبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير - عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.

3391 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبَّر ، ورفع يديه حَذْوَ منكبيه ، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته ، وإذا أراد أن يركع ويصنعه إذا رفع من الركوع ، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك ، وكبَّر» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (744) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- وأخرجه أحمد (1/93) (717) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن أبي الزناد - وفي 1/119 (960) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج. والبخاري في رفع اليدين (1 و 9) قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. وأبو داود (744 و 761) قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وابن ماجه (864) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا سليمان بن داود أبو أيوب الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وفي (1054) قال: حدثنا علي بن عمرو الأنصاري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج. والترمذي 3423 قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وابن خزيمة (464 و 584 و 673) قال: حدثنا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر بن سابق الخولاني، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي الزناد. وفي (584) قال: حدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع. قالا: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وفي (607) قال: حدثنا الحسن بن محمد، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز. قالا: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج. كلاهما - عبد الرحمن بن أبي الزناد، وابن جريج - عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل.
3- وأخرجه أحمد (1/102) (803) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (1/103) (804) قال: حدثنا حجين. والدارمي (1241 و 1320) قال أخبرنا يحيى بن حسان. ومسلم (2/186) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا أبو النضر. وأبو داود (760 و 1509) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والترمذي (266) ، قال: حدثنا محمود ابن غيلان، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. والنسائي (2/129 و 192 و 220) وفي الكبرى (550 و 624 و 881) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن خزيمة (462 و 612 و 743) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج بن منهال، وأبو صالح كاتب الليث. وفي (612) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: أخبرنا حجين بن المثنى أبو عمر. ثمانيتهم - هاشم أبو النضر، وحجين ويحيى بن حسان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ، وأبو داود، وحجاج، وأبو صالح - عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة.
4- وأخرجه أحمد (1/103) (805) قال: حدثنا حجين، قال: حدثنا عبد العزيز، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي.
5- وأخرجه مسلم (2/185) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي. والترمذي (3421) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. وابن خزيمة (723) قال: حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا يحيى - يعني ابن حسان - ثلاثتهم - محمد بن أبي بكر، ومحمد بن عبد الملك، ويحيى بن حسان - عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن أبيه.
6- وأخرجه الترمذي (3422) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ويوسف بن الماجشون. قال عبد العزيز: حدثني عمي. وقال يوسف: أخبرني أبي.
كلاهما - عبد الله بن الفضل ، ويعقوب الماجشون - عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع فذكره.

3392 - (خ م د س) أبو قلابة «أنه رأى مالك بن الحويرث -[309]- رضي الله عنه إذا صلى كبَّر، ورفع يديه ، فإذا أراد أن يركعَ رفع يديه ، [وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه] ، وحدَّثَ: أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل هكذا» .
وفي رواية : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا كبَّر رفع يديه ، حتى يحاذِيَ بهما أُذُنيه ، وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذيَ بهما أُذُنيه ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فعل مثل ذلك» وفي رواية «حتى يحاذيَ بهما فروعَ أذنيه» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود والنسائي مختصراً ، قال : «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه إذا كبر ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، حتى يبلغَ بهما فروع أُذُنيه» .
وفي أخرى للنسائي مثله ، وزاد : «وإذا سجد ، وإذا رفع رأسه من سجوده» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فُرُوع أذنيه) : فروع الأذن: أعلاها، وفرع كل شيء: أعلاه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 183 في صفة الصلاة ، باب رفع اليدين إذا كبر وإذا رفع ، ومسلم رقم (391) في الصلاة ، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام والركوع ، وأبو داود رقم (745) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، والنسائي 2 / 182 في الافتتاح ، باب رفع اليدين للركوع حذاء فروع الأذنين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/436) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (3/437) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/53) قال: حدثنا إسماعيل. والبخاري في (رفع اليدين) (65) قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال: حدثنا يزيد بن زريع. ومسلم (2/7) قال: حدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. والنسائي (2/123) وفي الكبرى (865) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية. وفي (2/182) وفي الكبرى (1006) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: أنبأنا إسماعيل. وفي (2/194) وفي الكبرى (556) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زريع. وفي (2/206) وفي الكبرى (586) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى.
خمستهم - محمد بن أبي عدي، ومحمد بن جعفر، وإسماعيل (ابن علية) ، ويزيد، وعبد الأعلى - عن سعيد بن أبي عروبة.
2- وأخرجه أحمد (5/53) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (1254) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري في (رفع اليدين) (7) قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، وسليمان بن حرب وفي (98) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. وأبو داود (745) قال: حدثنا حفص بن عمر. والنسائي (2/122) وفي الكبرى (864) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وفي (2/205) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. سبعتهم - يحيى، وأبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، وسليمان، وآدم، وحفص، وخالد، وابن أبي عدي - عن شعبة.
3- وأخرجه أحمد (5/53) قال : حدثنا عبد الصمد وأبو عامر.وابن ماجة (859) قال : حدثنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، والنسائي (2/206و 231) وفي الكبرى (587 و642) قال : أخبرنا محمد بن مثنى ، قال : حدثنا معاذ بن هشام أربعتهم - عبد الصمد ، أبو عامر ، يزيد بن معاذ - عن هشام.
4- وأخرجه أحمد (5/53) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام.
5- وأخرجه البخاري في (رفع اليدين) (53) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
6- وأخرجه مسلم (2/7) قال: حدثني أبو كامل الجحدري، قال: حدثنا أبو عوانة.
ستتهم - سعيد، وشعبة، وهشام، وهمام، وحماد، وأبو عوانة - عن قتادة، قال: سمعت نصر بن عاصم، فذكره.

3393 - (س) عبد الرحمن بن الأصم : قال : «سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن التكبير في الصلاة ؟ فقال : يُكبِّر إذا ركع ، وإذا سجد ، وإذا رفع رأسه من السجود ، وإذا قام من الركعتين ، فقال له حُطَيْم (1) : -[310]- عمَّن تحفظ هذا ؟ قال : عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر ، وعمر ثم سكت فقال له حطيم : وعثمان ؟ قال له : وعثمان» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) وفي " شرح السيوطي على سنن النسائي " : حطيم ، بضم الحاء و [فتح] الطاء ، المهملتين : شيخ كان يجالس أنس بن مالك .
(2) 3 / 2 في السهو ، باب التكبير إذا قام من الركعتين ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/251 و 257) قال: حدثنا عفان. والنسائي (3/2) وفي الكبرى (1011) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، كلاهما - عفان، وقتيبة - قالا: حدثنا أبو عوانة.
2- وأخرجه أحمد (3/262) قال: حدثنا يحيى، وفي (3/132) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (3/179) قال حدثنا وكيع، وفي (3/262) قال: حدثنا أبو نعيم أربعتهم عن سفيان.
كلاهما - أبو عوانة ، وسفيان - عن عبد الرحمن الأصم فذكره.

3394 - (خ) عكرمة قال : «رأيت رجلاً عند المقام يكبِّر في كل خفض ورفع ، وإذا قام ، وإذا وضع ، فأخبرتُ ابن عباس ، فقال : أوَلَيْس تلك صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ؟» .
وفي رواية : قال : «صليت خلف شيخ بمكة ، فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة. فقلت لابن عباس : إنه أحمق. فقال ثكلتك أمك ، سُنَّةُ أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثنتين وعشرين) : هذا العدد الذي ذكره - وهو اثنتان وعشرون تكبيرة - إنما يكون في الصلاة الرباعية، كالظهر والعصر والعشاء، بإضافة تكبيرة الإحرام، وتكبيرة القيام من التشهد الأول.
__________
(1) 2 / 225 في صفة الصلاة ، باب التكبير إذا قام من السجود ، وباب إتمام التكبير في السجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/218) (1886) قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد. وفي (1/292) (2656) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (1/339) (3140) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/351) (3294) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة. والبخاري (1/199) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: أخبرنا همام. وقال موسى: حدثنا أبان. وابن خزيمة (582) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - كلاهما عن سعيد. أربعتهم - سعيد، وهمام، وشعبة، وأبان - عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (1/250) (2257) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني الدباغ- عن عبد الله الدَّاناج.
3- وأخرجه أحمد (1/327) (3016) قال:حدثنا أبو سعيد.وفي (1/335) (3101) قال:حدثنا عبد الصمد. كلاهما - أبو سعيد،وعبد الصمد - قالا: حدثنا عمر بن فروخ قال:حدثني حبيب- يعني ابن الزبير.
4- وأخرجه البخاري (1/199) قال: حدثنا عمرو بن عون. وابن خزيمة (577) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. كلاهما - عمرو، ويعقوب - قالا: حدثنا هشيم، عن أبي بشر.
أربعتهم - قتادة، وعبد الله، وحبيب، وأبو بشر - عن عكرمة، فذكره.

3395 - (ط) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يكبِّر في الصلاة كلما خفض ورفعَ ، فلم تزل تِلكَ صلاته - صلى الله عليه وسلم- حتى لقي الله» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 76 في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، وهو مرسل صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/230) قال الزرقاني: «قال ابن عبد البر: لا أعلم خلافا بين رواة الموطأ في إرسال هذا الحديث. رواه عبد الوهاب بن عطاء عن مالك عن ابن شهاب عن علي عن أبيه موصلا، ورواه عبد الرحمن بن خالد بن نجيح عن أبيه عن مالك عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن علي بن أبي طالب، ولا يصح فيه إلا ما في الموطأ مرسل ، وأخطأ فيه محمد بن مصعب فرواه عن مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه ولا يصح فيه هذا الإسناد والصواب عندهم ما في الموطأ» .

3396 - (ط) سليمان بن يسار : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه في الصلاة» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 76 في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، وهو مرسل صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/231) عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار فذكره.
قال الزرقاني: «رواه شعبة عن يحيى بن سعيد عن سليمان كذلك مرسلا بلفظ : كان يرفع يديه إذا كبر لافتتاح الصلاة وإذا رفع رأسه من الركوع» .

3397 - (د س) النضر بن كثير السعدي قال : «صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس في مسجد الخيف ، فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها ، رفع يديه تِلْقاءَ وجهه ، فأنكرتُ ذلك ، فقلت لوهيب بن خالد فقال وهيب : تصنع شيئاً لم نَرَ أحداً يصنعه ؟ فقال ابن طاوس : رأيتُ أبي يصنعه ، وقال أبي رأيت ابن عباس يصنعه ، ولا أعلم إلا أنه قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يصنعُه» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (740) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، والنسائي 2 / 232 في الافتتاح ، باب رفع اليدين بين السجدتين تلقاء الوجه ، والنضر بن كثير السعدي ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (740) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن أبان. والنسائي (2/232) وفي الكبرى (645) قال: أخبرنا موسى بن عبد الله بن موسى البصري.
ثلاثتهم - قتيبة، ومحمد، وموسى - قالوا: حدثنا النضر بن كثير فذكره.

3398 - (د) ميمون المكي «أنه رأى عبد الله بن الزبير - وصلى بهم - يُشِير بكفَّيه حين يقومُ ، وحين يركع ، وحين يسجد ، وحين ينهض للقيام ، فيقوم فيشير بيديه ، قال : فانطلقت إلى ابن عباس ، فقلت : إني رأيت ابن الزبير صلى صلاة لم أرَ أحداً يُصلِّيها ، ووصفتُ له هذه الإشارة ، فقال : إن أحببتَ أَن تنظر إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فاقتدِ بصلاة عبد الله بن الزبير» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (739) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، وميمون المكي مجهول ، وفيه ابن لهيعة ، وفيه ضعف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/255) (2308) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (1/289) (2627) قال: حدثنا موسى بن داود. وأبو داود (739) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما - قتيبة، وموسى - عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة أبي هبيرة، عن ميمون المكي، فذكره.

الفرع الثاني : في القيام والقعود ، ووضع اليدين والرجلين
القيام والقعود
3399 - (خ د ت س) عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : «كانت بي بَواسيرُ ، فسألت النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة ؟ فقال : صلِّ قائماً ، فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنْب» .
وفي رواية «أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الرجل قاعداً ؟ قال : إن صلى قائماً فهو أفضل، ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم ، ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد» . أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي ، إلا أنه لم يذكر البواسير ، وقال : «سألته عن صلاة المريض» .
ولأبي داود في أخرى : «أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الرجل قاعداً ؟ قال : صلاتُه قائماً أفضل من صلاته قاعداً ، وصلاته قاعداً على النصف من صلاته قائماً» .
وله في أخرى ، قال : «كان بي النَّاصُور ، فسأَلتُ النبي - صلى الله عليه وسلم-؟ وذكر مثل الرواية الأولى.
وللبخاري عن عمران بن حصين - وكان مَبْسوراً «سألتُ رسول الله -[313]- صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الرجل قائماً ؟...» الحديث وأخرج النسائي الرواية الثانية (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مبسوراً) : المبسور: هو الذي به بواسير، وقد أفصح به في الرواية الأخرى، قال: «كانت بي بواسير» .
(وصلاته نائماً) : قال الخطابي: قوله: «وصلاته نائماً» لا أعلم أني سمعته إلا في هذا الحديث، ولا أحفظ عن أحد من أهل العلم أنه رخص في صلاة التطوع نائماً، كما رخصوا فيها قاعداً، فإن صحت هذه اللفظة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن من بعض الرواة من أدرجه في الحديث وقاسه على صلاة القاعد، وصلاة المريض إذا لم يقدر على القعود، فتكون صلاة المتطوع القادر نائماً جائزة. والله أعلم.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 482 في تقصير الصلاة ، باب صلاة القاعد بالإيماء ، وباب صلاة القاعد ، وباب إذا لم يطق قاعداً صلى على جنب ، وأبو داود رقم (951) و (952) في الصلاة ، باب في صلاة القاعد ، والترمذي رقم (372) في الصلاة ، باب ما جاء أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم ، والنسائي 3 / 223 و 224 في قيام الليل ، باب فضل صلاة القاعد على صلاة النائم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد 4/426 قال: حدثنا وكيع. والبخاري (2/60) قال: حدثنا عبدان، عن عبد الله. وأبو داود (952) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (1223) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (372) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع. وابن خزيمة (979 و 1250) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن عيسى، قال: أخبرنا ابن المبارك.
كلاهما - وكيع، وعبد الله بن المبارك - عن إبراهيم بن طهمان، قال: حدثني الحسين المعلم، عن ابن بريدة، فذكره.

3400 - (خ م ط ت د س) عائشة - رضي الله عنها - قال عبد الله بن شقيق : «قلت لعائشة : هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي وهو قاعد ؟ قالت : نعم بعدما حطَمَهُ الناس» .
وفي أخرى ، قالت : «لما بدَّنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[314]- وثقلَ ، كان أكثر صلاته جالساً» .
وفي أخرى «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يمتْ حتى كان كثير من صلاته وهو جالس» . وفي أخرى قال علقمة بن وقاص «قلت لعائشة كيف كان يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في الركعتين وهو جالس؟» قالت : «كان يقرأ فيهما ، فإذا أراد أن يركع قام فركع» .
وفي أخرى ، قالت : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ وهو قاعد ، فإذا أراد أن يركع : قام قدر ما يقرأُ إنسان أربعين آية» . هذه روايات مسلم.
وله وللبخاري عن عروة «أن عائشة أخبرته : أنها لم ترَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة الليل قاعداً قطُّ ، حتى أسَنَّ فكان يقرأ قاعداً ، حتى إذا أراد أن يركع : قام فقرأ نحواً من ثلاثين أو أربعين آية ، ثم ركع» .
وفي أخرى ، قالت : «ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في شيء من صلاة الليل جالساً ، حتى إذا كبر قرأ جالساً ، حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية ، قام فقرأهنَّ ، ثم ركع» .
وفي أخرى «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي جالساً ، فيقرأُ وهو جالس ، فإذا بقي عليه من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية ، قام فقرأها وهو قائم ثم ركع ، ثم سجد ، ففعل في الركعة الثانية مثل ذلك ، فإذا قضى صلاته ، فإن كنتُ يقْظَى تحدّثَ معي ، وإن كنت نائمة اضطجع» .
وأخرج الموطأ هذه الرواية الآخرة. وأخرج أبو داود الرواية الأولى والرواية الآخرة، وأخرج الترمذي الرواية الآخرة. وانتهت رواية الموطأ -[315]- وأبي داود والترمذي في الآخرة : إلى قوله : «مثل ذلك» .
وللترمذي ولأبي داود والنسائي ، قال : «سألتُها عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن تطوعه؟ قالت : كان يصلي ليلاً طويلاً قائماً ، وليلاً طويلاً قاعداً ، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قإئم ، وإذا قرأ وهو جالس ركع وسجد وهو جالس» .
وأخرج النسائي الرواية الأولى ، والرواية الآخرة إلى قوله : «مثل ذلك» والرواية الثالثة. وله في أخرى ، قالت : «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- يصلي متربِّعاً» . قال النسائي : ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَطَمَه الناس) : يقال: حطم فلاناً أهله: إذا كبر فيهم، كأنه بما حمَّلوه من أثقالهم صيروه شيخاً محطوماً: أي منكسراً لضعفه.
(بدَّن) : الرجل - بتشديد الدال وفتحها - إذا كبر بتخفيفها، وبضمها: إذا سمن.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 485 في تقصير الصلاة ، باب إذا صلى قاعداً ثم صح أو وجد خفة ، وفي التهجد ، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره ، ومسلم رقم (731) و (732) في صلاة المسافرين ، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً ، والموطأ 1 / 137 و 138 في صلاة الجماعة ، باب ما جاء في صلاة القاعد في النافلة ، وأبو داود رقم (953) و (954) و (955) و (956) في الصلاة ، باب في صلاة القاعد ، والترمذي رقم (374) و (375) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يتطوع جالساً ، والنسائي 3 / 219 - 224 في قيام الليل ، باب كيف يفعل إذا افتتاح الصلاة قائماً ، وباب كيف صلاة القاعد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/171) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا كهمس. (ح) ويزيد وأبو عبد الرحمن المقرئ، عن كهمس. وفي (6/218) قال: حدثنا إسماعيل ويزيد، المعنى. قال: أخبرنا الجريري. ومسلم (2/164) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا يزيد بن زريع، عن سعيد الجريري. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا كهمس. وأبو داود (956) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا كهمس بن الحسن. والنسائي (3/223) قال: أخبرنا أبو الأشعث، عن يزيد بن زريع. قال: أنبأنا الجريري. وابن خزيمة (539) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا كهمس. وفي (1241) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا كهمس. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا ابن علية، عن الجريري.
كلاهما - كهمس، وسعيد الجريري - عن عبد الله بن شقيق، فذكره.

3401 - (س) أم سلمة - رضي الله عنها - : قالت : «ما قُبضَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حتى كان أكثرُ صلاته جالساً ، إلا المكتوبة - وفي رواية : إلا الفريضة - وكان أحبُّ العمل إليه أدْوَمَه وإن قلَّ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 222 في قيام الليل ، باب صلاة القاعد في النافلة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/297) قال: حدثنا أبو قطن. والنسائي (3/222) وفي الكبرى (1267) قال: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي. قال: حدثنا النضر.
كلاهما - أبو قطن، والنضر - عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن الأسود، فذكره.

3402 - (م ط ت س) حفصة - رضي الله عنها - : قالت : «ما رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى في سُبْحَتِه قاعداً حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعداً ، وكان يقرأ بالسورة فيُرَتِّلُها ، حتى تكونَ أطول من أطولَ منها» .
وفي رواية نحوه ، إلا أنه قال : «بعام أو عامين» . أخرجه مسلم والموطأ والترمذي والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سُبْحَتَه) : السبحة: الصلاة مطلقاً، وقد ترد في مواضع بمعنى النافلة خاصة كهذا الموضع، وإنها بالنافلة أخص، فإن الفريضة قال : كان فيها تسبيح أيضاً - ولكن تسبيح الفريضة فيها نافلة أيضاً، فجُعِل اسم صلاة النافلة كلها سُبْحَة.
(ترتيلها) : ترتيل القراءة : تبيينها، وترك العجلة فيها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (733) في صلاة المسافرين ، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً ، والموطأ 1 / 137 في صلاة الجماعة ، باب فضل صلاة القائم على صلاة القاعد ، والترمذي رقم (373) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يتطوع جالساً ، والنسائي 2 / 223 في قيام الليل ، باب صلاة القاعد في النافلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ صفحة (104) . وأحمد (6/285) قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا مالك بن أنس (ح) وعبد الرزاق قال: أخبرنا معمر. والدارمي (392) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث قال: حدثني يونس وفي (1393) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/164) قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك (ح) وحدثني أبو الطاهر وحرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر. والترمذي (373) وفي الشمائل (281) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك. والنسائي (3/223) ، وفي الكبرى (1285) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك. وابن خزيمة (1242) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه (ح) ، وحدثنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك.
ثلاثتهم - مالك، ومعمر، ويونس - عن ابن شهاب الزهري عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة. وأخرجه أحمد (6/285) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج. قال: قال ابن شهاب، وأخبرني عطاء بن يزيد أن المطلب بن أبي وداعة أخبره أن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته قالت: ما رأيت رسول الله يصلي جالسا حتى كان قبل وفاته بعام أو عامين.

3403 - (م ط د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -[317]- : قال : «حُدِّثتُ: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : صلاةُ الرجل قاعداً نصف الصلاة ، قال : فأتيته فوجدته يصلي جالساً ، فوضعت يدي على رأسه - وفي رواية : فوضعت يدي على رأسي - فقال: مالك يا عبد الله بن عمرو ؟ قلت : حُدِّثتُ يا رسول الله أنك قلتَ : صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة ، وأنت تصلي قاعداً - وفي رواية على النصف من صلاة القائم ؟ قال : أجل ولكني لست كأحدٍ منكم» . أخرجه مسلم وأبو داود ، وأخرجه النسائي أخصر من هذا.
وفي رواية الموطأ : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «صلاة أحدِكم وهو قاعد مثلُ نصف صلاته وهو قائم» .
وفي أخرى له ، قال : «لما قدمنا المدينة نالنا وباء من وَعكِها شديد ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهم يصلون في سُبْحَتِهِم قعوداً ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : صلاة القاعد مثلُ نصف صلاة القائم» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وباء) : الوباء : هو الداء العام الذي يشترك فيه أكثر الخلق.
(وعكها) : الوعك : ألم المريض وأذاه، وما ينال المحموم عقيب الحمى من الضعف والألم.
__________
(1) رواه مسلم رقم (735) في صلاة المسافرين ، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً ، والموطأ 1 / 136 و 137 في صلاة الجماعة ، باب فضل صلاة القائم على صلاة القاعد ، وأبو داود رقم (950) في الصلاة ، باب في صلاة القاعد ، والنسائي 3 / 223 في قيام الليل ، باب فضل صلاة القائم على صلاة القاعد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/162) (6512) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (2/192) (6803) قال:حدثنا يحيى بن سعيد، قال:قال شعبة. وفي (2/201) (6883) قال:حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/203) (6894) قال:حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والدارمي (1391) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا جعفر،هو ابن الحارث. ومسلم (2/165) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، جميعا عن محمد بن جعفر، عن شعبة (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (950) قال: حدثنا محمد بن قدامة بن أعين، قال: حدثنا جرير. والنسائي (3/223) . وفي الكبرى (1270) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وابن خزيمة (1237) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان.
أربعتهم - سفيان، وشعبة، وجعفر بن الحارث، وجرير بن عبد الحميد -
كلاهما - وكيع، وأبو نعيم - عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي موسى فذكره، وفي رواية وكيع (عن شيخ يكنى أبا موسى) في رواية وكيع قال سفيان أراه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

3404 - (م) بن سمرة - رضي الله عنه - قال : «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- لم يَمُتْ حتى صلى قاعداً» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (744) في صلاة المسافرين ، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/165) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن حسن بن صالح عن سماك فذكره.

3405 - () محارب بن دثار قال : نضر حذيفةُ رضي الله عنه إلى رجل في المسجد يصلِّي ، ولا يقيم ظهره ، فلما فرغ قال له : أيألَمُ ظهرُك ؟ قال : «لا قال : إنك لو مُتَّ على حالك هذه مُتَّ مخالفاً لسُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد رواه البخاري 2 / 227 و 228 في صفة الصلاة ، باب إذا لم يتم الركوع عن زيد بن وهب قال : رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود ، فقال : ما صليت ؟ ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم ، ورواه البخاري أيضاً في صفة الصلاة ، باب إذا لم يتم السجود ، عن أبي وائل عن حذيفة أنه رأى رجلاً لا يتم ركوعه ولا سجوده ، فلما قضى صلاته قال له حذيفة : ما صليت ؟ قال : وأحسبه قال : لو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم ، قال الحافظ في " الفتح " : واستدل به على وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود ، وعلى أن الإخلال بها مبطل للصلاة ... الخ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2/321) حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت زيد ابن وهب قال: فذكره.

وضع اليدين والرجلين
3406 - (خ ط) أبو حازم بن دينار قال : قال سهل سعد : «كان الناسُ يؤمرُون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذِراعيه اليسرى في الصلاة. قال أبو حازم : لا أعْلَمُه إلا يَنْمي ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» . وفي -[319]- رواية [قال إسماعيل] : «إلا ويُنْمَى ذلك ، ولم يقل : يَنْمِي (1)» . أخرجه البخاري والموطأ (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَنْمي) : نميت الحديث أنميه: إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير، وكل شيء نَمَيته فقد رفعته. فإذا أردته على وجه الفساد قلت: نَمَّيته بالتشديد.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : الأول : بضم أوله وفتح الميم ، بلفظ المجهول . والثاني ، وهو المنفي : كرواية القعنبي - راويه عن مالك عن أبي حازم - فعلى الأول : الهاء ضمير الشأن فيكون مرسلاً لأن أبا حازم لم يعين من نماه له ، وعلى رواية القعنبي : الضمير لسهل شيخه ، فهو متصل . وإسماعيل - هذا - هو ابن أبي أويس شيخ البخاري ، كما جزم به الحميدي .
(2) رواه البخاري 2 / 186 و 187 في صفة الصلاة ، باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ، والموطأ 1 / 159 في قصر الصلاة ، باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (الموطأ) (117) وأحمد (5/336) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والبخاري (1/188) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة.
كلاهما - عبد الرحمن، وعبد الله - عن مالك عن أبي حازم بن دينار فذكره.

3407 - (ت) هلب (1) - رضي الله عنه - قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يؤمُّنا ، فيأخذ شماله بيمينه» أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) هو هلب الطائي .
(2) رقم (252) في الصلاة ، باب وضع اليمين على الشمائل في الصلاة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (5/226) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي (5/227) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (5/227) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (5/227) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة. وأبو داود (1041) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (809 و 929) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو الأحوص. والترمذي (252 و 301) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص. وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (5/226) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع ،عن سفيان. وفي (226) قال : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. قال: حدثنا شريك. وفي (5/226) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن صبيح. قال: حدثنا شريك. وفي (5/226) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا غندر ، عن شعبة. وفي (5/226) قال: حدثنا العباس بن الوليد النرسي وهناد بن السري. قالا: حدثنا أبو الأحوص. وفي (5/227) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (5/227) قال: حدثنا يحيى بن عبد ربه مولى بني هاشم. قال: حدثنا شعبة.
خمستهم - سفيان، وشعبة، وزائدة، وأبو الأحوص، وشريك - عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن الهلب، فذكره.

3408 - (د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - «كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى ، فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فوضع يده اليمنى على اليسرى» . أخرجه أبو داود. -[320]-
وفي رواية النسائي ، قال : «رآني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قد وضعتُ شمالي على يميني في الصلاة ، فأخذ بيميني ، فوضعها على شمالي» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (755) في الصلاة ، باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ، والنسائي 2 / 126 في الافتتاح ، باب في الإمام إذ رأى الرجل قد وضع شماله على يمينه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (755) قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان. وابن ماجة (811) قال: حدثنا أبو إسحاق الهروي إبراهيم بن عبد الله بن حاتم. والنسائي (2/126) وفي الكبرى (872) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن.
ثلاثتهم - محمد بن بكار، وأبو إسحاق الهروي، وعبد الرحمن بن مهدي - عن هشيم، عن الحجاج بن أبي زينب ، عن أبي عثمان النهدي فذكره.قلت : إسناده صحيح.

3409 - (س) وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ، إذا كان قائماً في الصلاة : قبض بيمينه على شِماله» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 125 و 126 في الافتتاح ، باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/316) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا موسى بن عمير العنبري. والنسائي (2/125) وفي الكبرى (871) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله، عن موسى بن عمير العنبري وقيس بن سليم العنبري.
كلاهما - موسى، وقيس - قالا: حدثنا علقمة بن وائل، فذكره.
- رواية وكيع: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعا يمينه على شماله في الصلاة.

3410 - (د) أبو جحيفة - رضي الله عنه - أن عليّاً قال : «السُّنَّةُ : وضْعُ الكفِّ على الكفِّ في الصلاة ، ويضعهما تحت السرة» أخرجه رزين (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع : أخرجه رزين ، ورواه أحمد في " المسند " رقم (875) ، وأبو داود رقم (756) في الصلاة ، باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ، وفي سنده عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ، وهو ضعيف ، وزياد بن زيد السوائي وهو مجهول ، والحديث من زيادات عبد الله بن أحمد ابن حنبل في " المسند " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (756) قال:حدثنا محمد بن محبوب، قال: حدثنا حفص بن غياث. وعبد الله بن أحمد (1/110) (875) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأسدي «لوين» قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة.
كلاهما - حفص، ويحيى - عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن زياد بن زيد السوائي، عن أبي جحيفة، فذكره.

3411 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - «رأى رجلاً يُصلِّي ، قد صفَّ بين قدميه ، فقال : خالفْت السُّنَّة ، لو رَاوَحتَ بينهما كان أفضل» .
وفي أخرى ، قال : «أخطأَ السُّنَّةَ ، لو راَوَحَ بينهما كان أعجبَ إليَّ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 128 في الافتتاح ، باب الصف بين القدمين في الصلاة ، وفي إسناده انقطاع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه النسائي (2/128) . وفي الكبرى (876) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان بن سعيد الثوري. وفي (2/128) وفي الكبرى (877) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة.
كلاهما - الثوري، وشعبة - عن ميسرة بن حبيب، قال: سمعت المنهال بن عمرو، يحدث عن أبي عبيدة، فذكره.
- قال أبو عبد الرحمن النسائي: لم يسمع أبو عبيدة من أبيه.

3412 - (د) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما - : قال : «صفُّ -[321]- القدمَينْ ، ووَضْعُ اليد على اليد : من السُّنَّةِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (754) في الصلاة ، باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة من حديث عبد الله بن الزبير ، وقد وقع في أوله : عروة بن الزبير ، وهو خطأ مطبعي ، وقد وقع كذلك في المطبوع وفي سنده زرعة بن عبد الرحمن لو يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (754) حدثنا نصر بن علي أخبرنا أبو أحمد ، عن العلاء بن صالح ، عن زرعة بن عبد الرحمن قال: سمعت ابن الزبير يقول: فذكره.

3413 - (د) إسماعيل بن أمية قال : «سألتُ نافعاً عن الرجل يصلي وهو مُشَبِّك يديه؟ فقال : سمعتُ ابن عمر يقول : تلك صلاة المغضوب عليهم» . أخرجه أبو داود (1) .
وزاد رزين (2) : قال : «ورأى ابنُ عمر رجلاً يتَّكِئُ على أَلْيَةِ يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة ، فقال له : لا تجلس هكذا ، فإن هكذا يجلس الذين يُعذَّبون» .
__________
(1) رقم (993) في الصلاة ، باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة ، وإسناده صحيح .
(2) وهو أيضاً عند أبي داود رقم (994) وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (993) حدثنا بشر بن هلال ثنا عبد الوارث عن إسماعيل بن أمية، فذكره.

الاختصار
3414 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - يرفعه قال : «نهى الرجل أن يصلِّي مختصرَاً» .
وفي رواية: «نَهى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-...» . وفي أخرى : «نهى عن الخَصرِ في الصلاة» .
وفي أخرى : «نهى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن الاختصار في الصلاة» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ (1) . -[322]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاختصار) : الاختصار المنهي عنه في الصلاة: هو أن يضع يده على خاصرته، قيل: إنه من فعل اليهود. وقيل: الاختصار: هو أن يأخذ بيده مِخْصَرة، أي عوداً يتكئ عليه في الصلاة.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 70 في العمل في الصلاة ، باب الخصر في الصلاة ، ومسلم رقم (545) في المساجد ، باب كراهة الاختصار في الصلاة ، وأبو داود رقم (947) في الصلاة ، باب الرجل يصلي مختصراً ، والترمذي رقم (383) في الصلاة ، باب النهي عن الاختصار في الصلاة ، والنسائي 2 / 127 في الافتتاح ، باب النهي عن التخصر في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/232) قال: حدثنا محمد بن سلمة. وفي (2/290 و 295) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (2/331) قال: حدثنا أبو النضر. قال: حدثنا أبو جعفر، يعني الرازي. وفي (2/399) قال: حدثنا معاوية. قال: حدثنا زائدة. والدارمي (1435) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد. قال: حدثنا أبو خالد. والبخاري (2/84) قال: حدثنا عمرو بن علي. قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/74) قال: حدثني الحكم بن موسى القنطري قال: حدثنا عبد الله بن المبارك ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو خالد وأبو أسامة. وأبو داود (947) قال: حدثنا يعقوب بن كعب قال: حدثنا محمد بن سلمة. والترمذي (383) قال:حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (2/127) . وفي الكبرى (874) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا جرير. ح وأخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (908) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي. قال: حدثنا عبد الأعلى.
عشرتهم - محمد بن سلمة، ويزيد بن هارون، وأبو جعفر، وزائدة، وأبو خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن المبارك، وأبو أسامة، وجرير، وعبد الأعلى - عن هشام بن حسان.
2- وأخرجه البخاري (2/84) قال: حدثنا أبو النعمان. قال: حدثنا حماد، عن أيوب.
كلاهما - هشام، وأيوب - عن محمد بن سيرين، فذكره.

3415 - (خ) عائشة - رضي الله عنها - : «أنها كانت تكره أن يجعلَ يَده في خاصرته، وتقول : إن اليهود تفعله» . أخرجه البخاري (1) .
وفي رواية ذكرها رزين ، قالت : «نهى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الاختصار في الصلاة وغيرها» .
__________
(1) 6 / 260 في الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني إسرائيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (3458) حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان عن الأعمش، عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة فذكره. قال البخاري : تابعه شعبة عن الأعمش.

3416 - (د س) زياد بن صبيح الحنفي قال : «صلَّيتُ إلي جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي ، فلما صلَّى قال : هذا الصَّلْبُ (1) في الصلاة ، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ينهى عنه» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي قال : «صلَّيتُ إلى جنب ابن عمر ، فوضعتُ يدي على خَصري ، فقال لي : هكذا ضرَبَه بيده - فلما صلَّيتُ ، قلت لرجل : من هذا ؟ قال : عبد الله بن عمر ، قلت : يا أبا عبد الرحمن ، ما راَبَكَ مني ؟ قال : إن هذا الصَّلْبُ ، وإن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهانا عنه» (2) . -[323]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصَّلْب) : المتصلب: هو المختصر، والذي يضع يديه على خاصرتيه، ويُجافي عضديه في القيام، وقيل في المختصر قول آخر: وهو الذي يختصر في القراءة؛ فيقرأ بعض السورة، وفيه بعد، لأن الحديث مسوق في ذكر هيئة القيام في الصلاة، فما للقراءة فيه مدخل.
__________
(1) لأنه يشبه المصلوب .
(2) رواه أبو داود رقم (903) في الصلاة ، باب في التخصر والاقعاء ، والنسائي 2 / 127 في الافتتاح ، باب النهي عن التخصر في الصلاة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/30) (4849) قال: حدثنا يزيد وفي (2/106) (5836) قال حدثنا وكيع وأبو داود (903) قال: حدثنا هناد بن السري عن وكيع. والنسائي (2/127) وفي الكبرى (875) قال: أخبرنا حميد بن مسعده عن سفيان بن حبيب.
ثلاثتهم - يزيد، ووكيع، وسفيان بن حبيب - عن سعيد بن زياد الشيباني قال: حدثنا زياد بن صبيح الحنفي. فذكره.

3417 - (د) هلال بن يساف قال : «قَدِمتُ الرَّقَّةَ ، فقال لي بعض أصحابي : هل لك في رجل من أصحاب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قلت : غَنيمة ، فدفَعْنا إلى وابِصة ، فقلت لصاحبي : نبدأُ ، فننظر إلى دَلِّه ، فإذا عليه قَلَنْسُوة لاطِئَة ذاتُ أُذُنين ، وبُرْنُسُ خزٍّ أَغبَرُ ، وإذا هو يعتمد على عصاً في صلاته ، فقلنا له ، بعد أن سلَّمنا ، فقال : حدَّثتني أمُّ قيس بنتُ مِحْصن : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لما أسَنَّ وحمل اللحم اتَّخذَ عموداً في مُصلاهُ يعتمد عليه» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دَلِّهِ) : الدَّلُّ والهديُّ والسمت بمعنى، والمراد به السكينة والوقار في الهيئة والمنظر.
(وبُرْنُس) : البرنس: كان معروف، وكان يلبسه العُبَّاد قديماً.
__________
(1) رقم (948) في الصلاة ، باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصا ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (344) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/355) قال: حدثنا سفيان. وفي (6/356) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (6/356) قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر. وقال: حدثنا معمر. والبخاري (7/161) قال: حدثنا صدقة بن الفضل. قال: أخبرنا ابن عيينة. وفي (7/164) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. وفي (7/165) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (7/166) قال: حدثني محمد. قال: أخبرنا عتاب بن بشير، عن إسحاق. ومسلم (7/24) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن أبي عمر. قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (3877) قال: حدثنا مسدد وحامد بن يحيى قالا: حدثنا سفيان. وابن ماجه (3462) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أنبأنا يونس. وفي (3468) قال: حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أنبأنا يونس وابن سمعان. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (13/18343) عن قتيبة بن سعيد والحارث بن مسكين، كلاهما عن سفيان. (ح) وعن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن يونس.
ستتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، ويونس، وشعيب بن أبي حمزة، وإسحاق بن راشد، وابن سمعان - عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.

الفرع الثالث : في القراءة ، وفيه خمسة أنواع
النوع الأول : في البسملة
3418 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (245) في الصلاة ، باب من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (تحفة الأشراف) (6537) عن مسدد. والترمذي (245) قال: حدثنا أحمد بن عبده الضبي.
كلاهما - مسدد، وأحمد - عن معتمر بن سليمان، قال: حدثني إسماعيل بن حماد، عن أبي خالد، فذكره.
- وقال أبو داود : ضعيف.
حديث أبي داود في رواية أبي الطيب بن الأشناني.راجع «تحفة الأشراف» .

3419 - (خ م ط د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «صلَّيتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وأبي بكر ، وعمرَ ، وعثمانَ ، فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم» .
وفي رواية : «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم : «أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات ، يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، تبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك» قال : وقال الأوزاعي عن قتادة : أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنه حدَّثه : أنه قال : «صلَّيتُ خلف النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان ، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ، لا يذكرون : بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة -[325]- ولا [في] آخرها» .
وأخرج الموطأ والنسائي الرواية الأولى ، وأخرج الترمذي وأبو داود الرواية الثانية.
وفي أخرى للنسائي ، قال : «صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمرَ فافتتحوا بالحمد لله رب العالمين» . وفي أخرى ، قال : «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلم يُسمِعْنا : بسم الله الرحمن الرحيم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 188 في صفة الصلاة ، باب ما يقول بعد التكبير ، ومسلم رقم (399) في الصلاة ، باب حجة من قال : لا يجهر بالبسملة ، والموطأ 1 / 81 في الصلاة ، باب العمل في القراءة ، وأبو داود رقم (782) في الصلاة ، باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والترمذي رقم (246) في الصلاة ، باب ما جاء في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين ، والنسائي 2 / 133 - 135 في الافتتاح ، باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ، وباب ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/176 و 273) قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. وفي (3/179 و 275) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/12) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر. وفي (2/12) قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو داود. وابن خزيمة (494) قال: حدثنا بندار قال حدثنا محمد بن جعفر. وفي (495) قال: حدثنا سلم بن جنادة القرشي. قال: حدثنا وكيع.
أربعتهم - ابن جعفر، وحجاج، ووكيع، وأبو داود - عن شعبة.
2- وأخرجه عبد بن حميد (1191) قال: حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا محمد بن عبيد الله العرزمي.
3- وأخرجه النسائي (2/135) وفي الكبرى (889) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج قال: حدثني عقبة بن خالد. قال: حدثنا شعبة وابن أبي عروبة.
4- وأخرجه ابن خزيمة (496) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج. قال: حدثنا ابن إدريس. قال: سمعت سعيد بن أبي عروبة.
ثلاثتهم - شعبة، والعرزمي، وسعيد بن أبي عروبة - عن قتادة فذكره.
في رواية وكيع عن شعبة - وكانوا لا يجهرون - وفي رواية العرزمي - فلم أسمع أحدا منهم يجهر -.

3420 - (ت س) ابن عبد الله بن مغفل - رحمه الله - قال : «سمعني أبي وأنا أقرأُ بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : أي بُنيَّ ، محْدَث ، إيَّاك والحَدَثَ ، قال : ولم أرَ أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان أبغض إليه الحدَثُ في الإسلام - يعني : منه قال : وقد صلَّيتُ مع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ومع أبي بكر ، ومع عمر ، ومع عثمان ، فلم أسمع أحداً منهم يقولها ، فلا تَقُلْها، إذا أنت صلَّيتُ فقل : {الحمد لله رب العالمين}» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي ، قال : «كان عبد الله بن مغفَّل إذا سمع أحداً يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول : صلَّيتُ خلفَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وخلفَ -[326]- أبي بكر ، وخلف عمر ، فما سمعتُ أحداً منهم يقرأُ : بسم الله الرحمن الرحيم» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحدَث) : الأمر الحادث الذي لم تأت به سُنَّة.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (244) في الصلاة ، باب ما جاء في ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والنسائي 2 / 135 في الافتتاح ، باب ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وابن عبد الله بن مغفل مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/85) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا سعيد بن إياس الجريري. وفي (5/54) قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث. وفي (5/55) قال: حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب عن أبي مسعود الجريري سعيد بن إياس. والبخاري في القراءة خلف الإمام (116) قال: حدثنا محمد بن سلام قال: حدثنا يزيد بن هارون عن الجريري. وفي (130) قال: أنبأنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا الجريري. وابن ماجه (815) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية عن الجريري. والترمذي (244) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سعيد بن إياس الجريري. والنسائي (2/135) . وفي الكبرى (890) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا عثمان بن غياث.
كلاهما - سعيد بن إياس الجريري، وعثمان بن غياث - عن أبي نعامة الحنفي قيس بن عباية، قال: حدثني ابن عبد الله بن مغفل. فذكره.

3421 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا نهض في الركعة الثانية : استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ، ولم يسْكُتْ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (599) في المساجد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن خزيمة (1603) قال: حدثنا الحسن بن نصر المعارك المصري. قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. قال: حدثنا عمارة بن القعقاع. قال: حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير، فذكره.
- أخرجه مسلم تعليقا (2/99) قال: حدثت عن يحيى بن حسان ويونس المؤدب وغيرهما. قالوا: حدثنا عبد الواحد بن زياد. قال: حدثني عمارة بن القعقاع. قال: حدثنا أبو زرعة. قال: سمعت أبا هريرة، فذكره.

3422 - (م د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يفتتح الصلاة بالتَّكبير ، والقراءة بالحمد لله رب العالمين ، وكان يختمها بالتَّسليم» . هذا طرف من حديث قد أخرجه مسلم وأبو داود ، يَرِدُ في الفرع السابع من هذا الفصل (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (498) في الصلاة ، باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ، وأبو داود رقم (783) في الصلاة ، باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه أحمد (6/31) قال: حدثنا إسحاق، يعني الأزرق ويحيى بن سعيد. قال إسحاق: حدثنا حسين المكتب. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا حسين المعلم. وفي (6/110) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا أبان. وفي (6/171) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد. وفي (6/194) قال: حدثني يحيى بن حسين. وفي (6/281) قال: حدثنا أسباط بن محمد قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1239) قال: أخبرنا جعفر بن عون عن سعيد بن أبي عروبة. ومسلم (2/54) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبو خالد يعني الأحمد عن حسين المعلم (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عيسى بن يونس قال: حدثنا حسين المعلم. وأبو داود (783) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم. وابن ماجة (812 و 869 و 893) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون عن حسين المعلم. وابن خزيمة (699) قال: حدثنا أحمد بن عبده. قال: أخبرنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا حسين المعلم.
أربعتهم - حسين المعلم، وأبان، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة - عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، فذكره.

النوع الثاني : في الفاتحة والتأمين
3423 - (خ م ت د س) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» ، أخرجه الجماعة -[327]- إلا الموطأ ، وزاد أبو داود : «فصاعداً ، قال : وقال سفيان : «لمن يصلِّي وحده» . وزاد النسائي أيضاً في رواية له : فصاعداً» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فصاعداً) : أي فما زاد عليها، وهو منصوب على الحال.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 199 و 200 في صفة الصلاة ، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر ، ومسلم رقم (394) في الصلاة ، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ، وأبو داود رقم (822) في الصلاة ، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب ، والترمذي رقم (247) في الصلاة ، باب ما جاء أنه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ، والنسائي 2 / 137 و 138 في الافتتاح ، باب قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه الحميدي (386) . وأحمد (5/314) ، والبخاري (1/192) . وفي خلق أفعال العباد (66) ، وفي القراءة خلف الإمام (2) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي خلق أفعال العباد (66) ، وفي القراءة خلف الإمام (5) قال: حدثنا حجاج بن منهال. وفي القراءة خلف الإمام (299) قال: حدثنا قتيبة. ومسلم (2/8) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم. وأبو داود (822) قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد، وابن السرح. وابن ماجه (837) قال: حدثنا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، وإسحاق بن إسماعيل. والترمذي (247) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وعلي بن حجر. والنسائي (2/137) ، وفي الكبرى (892) ، وفي فضائل القرآن (34) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (488) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، وأحمد بن عبدة، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن الوليد القرشي. جميعهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وحجاج بن منهال، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، وقتيبة، وابن السرح، وهشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، وإسحاق بن إسماعيل، وابن أبي عمر، وعلي بن حجر، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، والحسن بن محمد، وأحمد بن عبدة، وسعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن الوليد - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (5/321) . والبخاري في خلق أفعال العباد (66) ، وفي القراءة خلف الإمام (3) قال: حدثنا إسحاق. ومسلم (2/9) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني. ثلاثتهم - أحمد، وإسحاق، والحسن ابن علي - قالوا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم (بن سعد) ، قال: حدثنا أبي، عن صالح.
3- وأخرجه أحمد (5/322) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري في خلق أفعال العباد (67) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. ومسلم (2/9) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق. والنسائي (2/137) . وفي الكبرى (893) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله.
ثلاثتهم - عبد الرزاق، ووهيب، وعبد الله بن المبارك - عن معمر.
4- وأخرجه الدارمي (1245) قال: أخبرنا عثمان بن عمر. والبخاري في خلق أفعال العباد (66) . وفي القراءة خلف الإمام (6) قال: حدثني عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث. ومسلم (2/9) قال: حدثني أبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب. ثلاثتهم -عثمان، والليث، وابن وهب - عن يونس.
أربعتهم - ابن عيينة، وصالح، ومعمر، ويونس - عن الزهري، قال: سمعت محمود بن الربيع، فذكره.

3424 - (م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «من صلَّى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خدَاج ، يقولها ثلاثاً - وفي رواية : فيه خداج ، ثلاثاً غيرُ تمام - فقيل لأبي هريرة : إنا نكونُ وراءَ الإمام ؟ فقال : اقرأْ بها في نفسك : فإني سمعتُ رسولَ - صلى الله عليه وسلم- يقول : قال الله عز وجل : قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سألَ - وفي رواية فنصفها لي ، ونصفها لعبدي - فإذا قال العبد : {الحمد لله رَبِّ العالمين} قال الله : حَمِدَني عبدي ، وإذا قال : {الرحمن الرحيم} قال الله : أثْنَى عليَّ عبدي ، وإذا قال : {مَالِكِ يومِ الدين} قال مَجَّدَني عبدي - وقال مرَّة : فَوَّضَ إليَّ عبدي - وإذا قال : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال : -[328]- هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عليْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالِّينَ} قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل» . أخرجه مسلم والموطأ والترمذي والنسائي.
وفي رواية الترمذي وأبي داود ، قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَن صلى صلاة لم يقرأْ فيها بأُمِّ القرآن فهي خِداج ، فهي خِداج ، فهي خداج ، غيرُ تمام. قال أبو السائب - مولى هشام بن زهرة - قال : يا أبا هريرة ، إني أحيَاناً أكون وراء الإمام ؟ قال : فغمز ذِراعي ، ثم قال : اقرأْ بها في نفسك يا فَارِسي...» وساق نحو ما تقدَّم ، وقال في آخرها : «هذا لِعبْدِي ، ولعبدي ما سأل» .
وفي أخرى لأبي داود ، قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أُخْرُج ، فنَادِ في المدينة : إنه لا صلاة إلا بقرآن ، ولو بفاتحة الكتاب فما زاد» ..
وفي رواية للترمذي ولأبي داود : «أمرني أن أُناديَ : لا صلاةَ إلا بقراءةِ فاتحة الكتاب» . زاد أبو داود «فما زاد» .
وفي رواية ذكرها رزين : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا صلاة إلا بقراءة ، فما أعْلَن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أعْلَنَّاه لكم ، وما أخفى أخفيْناه لكم ، فقال له رجل : أرأيتَ يا أبا هريرة إن لم أزِد على أم القرآن ؟ فقال : قد سُئِلَ عن -[329]- ذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : إن انتهيتَ إليها أجزأتك ، وإن زِدْتَ عليها فهو خير وأفضل» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أم القرآن) : سورة الفاتحة، سميت بذلك لأنها أوله وعليها مبناه، وأم الشيء: أصله ومُعظمه.
(خِدَاج) : الخِدَاج: النقص. وتقديره: فهي ذات خِداج، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، أو فهي مُخْدَجَة، فوضع المصدر موضع المفعول.
(مَجَّدني) : المجيد : الكريم والشريف، والتمجيد: التعظيم والتشريف.
(فَوَّض) : يقال: فوَّض فلان أمره إلى فلان: إذا ردَّه إليه، وعَوَّل فيه عليه.
(قسمت الصلاة بيني وبين عبدي) : أراد بالصلاة هاهنا: القراءة، بدليل أنه فسرها في الحديث بها، وقد تسمى الصلاة قراءة لوقوع القراءة فيها، وكونها جزءاً من أجزائها، كما سميت بها في قوله: {ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكْ ولا -[330]- تُخافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] أراد: القراءة، كما سمَّى الصلاة قرآناً، قال: تعالى: {وَقُرآنَ الفَجْرِ إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كانَ مَشْهوداً} [الإسراء : 78] أراد صلاة الفجر، لانتظام أحدهما بالآخر. والصلاة خالصة لله تعالى، لا شرك فيها لأحد، وحقيقة هذه القسمة التي جعلها بينه وبين عبده: راجعة إلى المعنى، لا إلى متلو اللفظ، لأن السورة من جهة اللفظ (2) نصفها ثناء ونصفها مسألة ودعاء، وقِسْم الثناء انتهى عند قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ، وقوله {وإِيَّاكَ نَستَعِينُ} من قسم الدعاء. لذلك قال: «وهذه بيني وبين عبدي» ولو كان المراد : قسمة الألفاظ والحروف، لكان النصف الآخر يزيد على الأول زيادة بيِّنة، فيرتفع معنى التعديل والتنصيف، فعُلِم أنما هو قِسمة المعاني.
__________
(1) رواه مسلم رقم (395) في الصلاة ، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ، والموطأ 1 / 84 و 85 في الصلاة ، باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه بالقراءة ، وأبو داود رقم (819) و (820) و (821) في الصلاة ، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب ، والترمذي رقم (2954) و (2955) في التفسير ، باب ومن سورة فاتحة الكتاب ، والنسائي 2 / 135 و 136 في الافتتاح ، باب ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب .
(2) في المطبوع : من جهة المعنى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (990) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا ابن جريج. وأحمد (2/258) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد أبو عبيدة. قال: حدثنا حبيب بن الشهيد. وفي (2/273) قال: حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/285) قال: حدثنا محمد بن بكر.قال: حدثنا ابن جريج. وفي (2/301) قال:حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي محمد. وفي (2/308) قال:حدثنا عبد الرزاق، قال:حدثنا سفيان، عن أبن أبي ليلى. وفي (2/342) قال:حدثنا وكيع. قال: حدثنا ابن أبي ليلى. وفي (2/343، 416) قال : حدثنا عفان قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن قيس وحبيب. وفي (2/348) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا ابن جريج. وفي (2/411) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن أبي محمد، أظنه حبيب بن الشهيد. وفي (2/435) قال: حدثنا يحيى، عن حبيب بن الشهيد. وفي (2/446) قال: حدثنا وكيع، عن هارون الثقفي.وفي (2/487) قال: حدثنا إسماعيل وابن جعفر.قالا: حدثنا ابن جريج.والبخاري (1/195) قال:حدثنا مسدد. قال:حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال:أخبرنا ابن جريج. وفي القراءة خلف الإمام (8) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج. وفي (13) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا حماد، عن قيس وعمارة بن ميمون وحبيب بن الشهيد. وفي (15) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم الصائغ. ومسلم (2/10) قال: حدثنا عمرو الناقد، وزهير بن حرب. قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال: أخبرنا ابن جريج. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا يزيد، يعني ابن زريع، عن حبيب المعلم. وأبو داود (797) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد، عن قيس بن سعد وعمارة بن ميمون، وحبيب. والنسائي (2/163) وفي الكبرى 9510) قال: أخبرنا محمد بن قدامة. قال: حدثنا جرير، عن رقبة. وفي (2/163) وفي الكبرى (952) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال: أنبأنا خالد. قال: حدثنا ابن جريج. وابن خزيمة (547) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار أبو بكر. قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج.
تسعتهم - ابن جريج، وحبيب بن الشهيد، وابن أبي ليلى، وقيس بن سعد، وهارون الثقفي، وإبراهيم الصائغ، وعمارة بن ميمون، وحبيب المعلم، ورقبة - عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
- في رواية الحميدي زاد «... كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، فقال له الرجل: أرأيت إن قرأت بها وحدها تجزئ عني؟ قال: إن انتهيت إليها أجزأت عنك، فإن زدت فهو أحسن» .
- وأخرجه مسلم (2/10) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا أبو أسامة، عن حبيب بن الشهيد. قال: سمعت عطاء يحدث عن أبي هريرة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«لا صلاة إلا بقراءة» قال أبو هريرة: فما أعلن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلنَّاه لكم، وما أخفاه أخفيناه لكم.
- قال ابن حجر في تعليقه على هذا الحديث في النكت الظراف على تحفة الأشراف: قلت: قال الدارقطني: المحفوظ عن أبي أسامة وقفه.

3425 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : «أُمِرْنا أن نقرأَ بفاتحة الكتاب، وما تَيَسَّرَ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (818) في الصلاة ، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/3) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (3/45) قال: حدثنا بهز وعفان. وفي (3/97) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (879) والبخاري في القراءة خلف الإمام (12) . وأبو داود (818) قالوا: - عبد، والبخاري، وأبو داود: حدثنا أبو الوليد الطيالسي.
أربعتهم - عبد الصمد، وبهز، وعفان، وأبو الوليد - قالوا: حدثنا همام، عن قتادة، عن أبي نضرة، فذكره.

3426 - (ط ت) جابر - رضي الله عنه - قال : «مَن صلى ركعة لم يقرأُ فيها بأُمِّ القرآن، فلم يُصَلِّ ، إلا [أن يكونَ] وراءَ الإمام» . أخرجه الموطأ والترمذي (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 84 في الصلاة ، باب ما جاء في أم القرآن ، والترمذي رقم (313) في الصلاة ، باب ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام بالقراءة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/253) عن أبي نعيم وهب بن كيسان أنه سمع جابر فذكره. وأخرجه الترمذي (313) حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. حدثنا معن حدثنا مالك عن أبي نعيم وهب بن كيسان أنه سمع جابر. فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

3427 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «كان رسول الله -[331]- صلى الله عليه وسلم- إذا تلاَ {غَيْرِ المَغْضُوبِ عليهم وَلا الضَّالِّينَ} قال : آمين ، حتى يَسْمَعَ منْ يَلِيه من الصفِّ الأوَّلِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (934) في الصلاة ، باب التأمين وراء الإمام ، وهو حديث حسن يشهد له الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/497) قال: حدثنا يحيى بن غيلان. قال: حدثنا رشدين. قال: حدثني عمرو، يعني ابن الحارث. والنسائي (2/134) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب. قال: حدثنا الليث. قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (499) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال: أخبرنا أبي وشعيب، يعني ابن الليث.قالا : أخبرنا الليث. قال: حدثنا خالد. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. قال: أخبرنا الليث. قال: حدثني خالد بن يزيد. وفي (688) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب. قال: حدثنا عمي. قال: أخبرني حيوة. قال: حدثني خالد بن يزيد.
كلاهما - عمرو بن الحارث، وخالد بن يزيد - عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم المجمر، فذكره.

3428 - (د ت) وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ : {غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} فقال : آمين ، ومَدَّ بها صوتَه - وفي رواية : «وخفضَ بها صوتَه» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قرأَ {وَلا الضَّالِّينَ} قال : آمين ، ورفع بها صوتَه» . وفي رواية : «أنه صلَّى خلفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فجهر بآمين ، وسلَّم عن يمينه ، وعن شماله ، حتى رأيتُ بياض خدِّه» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (932) و (933) في الصلاة ، باب التأمين وراء الإمام ، والترمذي رقم (248) في الصلاة ، باب ما جاء في التأمين ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : حديث وائل بن حجر حديث حسن ، وفي الباب عن علي وأبي هريرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/315) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وفي (4/317) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. قال: حدثنا سفيان. والدارمي (1250) قال: أخبرنا محمد بن كثير. قال: أخبرنا سفيان بن سعيد. وأبو داود (932) قال: حدثنا محمد بن كثير. قال: أخبرنا سفيان. وفي (933) قال: حدثنا مخلد بن خالد الشعيري. قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا علي بن صالح. والترمذي (248) قال: حدثنا بندار محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا سفيان. وفي (249) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أبان. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. قال: حدثنا العلاء بن صالح الأسدي.
ثلاثتهم - سفيان، وعلي بن صالح، والعلاء - عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، فذكره.
- لفظ رواية علي بن صالح: «أنه صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجهر بآمين، وسلم عن يمينه وعن شماله حتى رأيت بياض خده» .
- ورواية محمد بن عبد الله بن الزبير مختصرة على: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم عن يمينه وعن شماله» .
- أخرجه أحمد (4/316) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس. قال: سمعت علقمة يحدث عن وائل، أو سمعه حجر من وائل قال:
«صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: آمين. وأخفى بها صوته. ووضع يده اليمنى على يده اليسرى. وسلم عن يمينه وعن يساره» .
- وأخرجه أحمد (4/316) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: وقال شعبة: وخفض بها صوته.
هكذا ذكره أحمد عقب رواية وكيع التي في أول الحديث.
- لفظ رواية محمد بن عبد الله بن الزبير عن سفيان: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم عن يمينه، وعن شماله» .

3429 - (د) بلال بن رباح - رضي الله عنه - قال : «يا رسول الله ، لا تَسْبِقْني بآمين» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا تسبقني بآمين) : آمين فيها لغتان: المد والقصر، ومعناها : اللهم استجب، وقيل: وليكن كذلك، وقوله: «لا تسبقني بآمين» يُشبه أن يكون معناه أن بلالاً كان يقرأ الفاتحة في السكتة الأولى من السكتتين، فربما بقي عليه الشيء -[332]- منها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد فرغ من قراءتها، فاستمهله بلال في التأمين مقدار ما يتم فيه بقية السورة، حتى ينال بركة موافقة النبي - صلى الله عليه وسلم - في التأمين.
__________
(1) رقم (937) في الصلاة ، باب التأمين وراء الإمام ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/12) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (6/15) قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (37) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان. وابن خزيمة (573) قال: حدثنا محمد بن حسان الأزرق. قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان.
ثلاثتهم - محمد، وشعبة، وسفيان - عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، فذكره.

النوع الثالث : في السور
صلاة الفجر
3430 - (خ م س) أبو برزة الأسلمي - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ في صلاة الغداة ما بين السِّتِّين إلى المائة» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 157 في الافتتاح ، باب القراءة في الصبح بالستين إلى المائة ، ورواه أيضاً مطولاً البخاري 2 / 23 في المواقيت ، باب وقت الظهر عند الزوال ، وباب وقت العصر ، وباب ما يكره من السمر بعد العشاء ، وفي صفة الصلاة ، باب القراءة في الفجر ، ومسلم رقم (647) في المساجد ، باب استحباب التبكير بالصبح ، والنسائي 1 / 246 في المواقيت ، باب أول وقت الظهر ، وباب كراهة النوم بعد صلاة المغرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/157) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد قال: أنبأنا سليمان التيمي عن سيار يعني ابن سلامة عن أبي برزة. فذكره.

3431 - (م د س) عمرو بن حريث - رضي الله عنه - قال : «كأني الآن أسمعُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في صلاة الغداة {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ . الجوَارِ الكُنَّسِ} [التكوير : 15 ، 16]» . أخرجه مسلم وأبو داود ، وفي رواية النسائي قال : سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «يقرأ في الفجر {إِذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخُنَّس) : الرواجع، وهي النجوم السيارة الخمسة: زحل -[333]- والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد، بينا يُرى النجم في آخر البرج يُرى قد كر راجعاً إلى أوله. والجواري: السيارة. والكُنَّس : التي تغيب، من كنس الوحش: إذا دخل في كِنَاسه، وهو موضعه، وقيل: هي جميع الكواكب تَخْنس بالنهار، فتغيب عن العيون، وتكنِس: أي تطلع في أماكنها كالوحش في كناسه.
(كُوِّرَت) : من تكوير العمامة، وهو لفها: أي يلف ضوؤها لفّاً، فيذهب انبساطه واستنارته في الآفاق، وذلك عبارة عن إزالتها والذهاب بها، وقيل: هو من طَعَنه فكوَّره: أي ألقاه، والمراد: تُلْقى وتطرح عن فلكها، كما وصف النجوم بالانكدار وهو الانتثار.
__________
(1) رواه مسلم رقم (456) في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، وأبو داود رقم (817) في الصلاة ، باب القراءة في الفجر ، والنسائي 2 / 157 في الافتتاح ، باب القراءة في الصبح : {إذا الشمس كورت} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (567) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر. وأحمد (4/306) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر والمسعودي. وفي (4/307) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مسعر. والدارمي (1303) قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا المسعودي. وفي (1304) قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا مسعر. ومسلم (2/39) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد ح قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع ح وحدثني أبو كريب، قال: أخبرنا ابن بشر - يحيى، ووكيع، ومحمد بن بشر - عن مسعر. وفي (2/46) قال: حدثنا محرز بن عون بن أبي عون، قال: حدثنا خلف بن خليفة الأشجعي أبو أحمد. والنسائي (2/157) . وفي الكبرى (933) قال: أخبرنا محمد بن أبان البلخي، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن مسعر والمسعودي. وأخرجه النسائي أيضا (تحفة الأشراف) (8/10720) عن يوسف بن عيسى، عن الفضل بن موسى، عن مسعر.
ثلاثتهم - مسعر، والمسعودي، وخلف - عن الوليد بن سريع فذكره.

3432 - (خ م د س) عبد الله بن السائب - رضي الله عنه - قال : «صلى لنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- الصبح بمكة ، فاسْتَفْتَحَ سورة «المؤمنين» حتى جاء ذِكْر موسى وهارون - أو ذِكْر عيسى ، شك الراوي ، أو اختلفوا عليه - أخذتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سَعْلَة ، فركع ، وعبد الله بن السائب حاضر ذلك - وفي رواية : فحذف ، فركع» . أخرجه مسلم ، وأبو داود والنسائي (1) . -[334]-
قال الحميديُّ : جعله أبو مسعود من أفراد مسلم. وقد أخرجه البخاري تعليقاً ، فقال: ويُذْكر عن عبد الله بن السائب : «قرأ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- «المؤمنون» في الصبح ، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون - أو ذكر عيسى - أخذته سَعْلة فركع» (2) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (455) في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، وأبو داود رقم (648) و (649) في الصلاة ، باب الصلاة في النعل ، والنسائي 2 / 176 في الافتتاح ، باب قراءة بعض السورة ، وسنده عند مسلم : أخبرنا ابن جريج قال : سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول : أخبرني أبو سلمة بن -[334]- سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن المسيب العابدي عن عبد الله بن السائب ... الحديث ، قال النووي : قوله : ابن العاص ، غلط عند الحفاظ ، فليس هذا عبد الله بن عمرو ابن العاص الصحابي المعروف ، بل هو تابعي حجازي ، قال : وفي الحديث جواز قطع القراءة ، وجواز القراءة ببعض السورة ، وقال الحافظ في " الفتح " : وقوله : ابن عمرو بن العاص وهم من بعض أصحاب ابن جريج ، وقد رويناه في " مصنف عبد الرزاق " عنه ، فقال : عبد الله بن عمرو القاري ، وهو الصواب .
(2) رواه البخاري تعليقاً 2 / 211 في صفة الصلاة ، باب الجمع بين السورتين في ركعة ، وقد وصله مسلم وأبو داود والنسائي كما تقدم ، قال الحافظ في " الفتح " : واختلف في إسناده على ابن جريج ، فقال ابن عيينة عنه ابن مليكة عن عبد الله بن السائب ، أخرجه ابن ماجة ، وقال أبو عاصم : عنه عن محمد بن عباد عن أبي سلمة بن سفيان ، أو سفيان بن سلمة ، قال : وكأن البخاري علقه بصيغة " ويذكر " لهذا الاختلاف ، مع أن إسناده مما تقوم به الحجة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه أحمد 30/411) قال: حدثنا حجاج. وفي (3/411) قال: حدثنا عبد الرزاق، وررح. وفي (3/411) قال: حدثنا روح. ومسلم (2/39) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. (ح) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (649) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، وأبو عاصم. وابن خزيمة (546) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا حجاج (يعني ابن محمد) (ح) وحدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الرزاق.
أربعتهم - حجاج، وعبد الرزاق، وروح، وأبو عاصم - عن ابن جريج. قال: سعمت محمد بن عباد بن جعفر، عن أبي سلمة بن سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن المسيب العابدي، فذكروه.
(*) أخرجه أحمد (3/411) قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: محمد بن عباد حدثني حديثا رفعه إلى أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو، فذكراه. ليس فيه (عبد الله بن المسيب) .
(*) وأخرجه النسائي (2/176) وفي الكبرى (989) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن عباد حديثا، رفعه إلى ابن سفيان، عن عبد الله بن السائب، فذكره. ليس فيه (عبد الله بن عمرو، ولا عبد الله بن المسيب) .

3433 - (س) أم هشام بنت حارثة بن النعمان - رضي الله عنها - : قالت : «ما أخذتُ {ق . وَالقُرْآنِ المَجِيدِ} إلا من فَمِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُصلِّي بها في الصبح» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 157 في الافتتاح ، باب القراءة في الصبح بـ {ق} ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/463) قال: حدثنا الحكم بن موسى (قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا من الحكم) . والنسائي (2/157) وفي الكبرى (931) قال: أخبرنا عمران بن يزيد.
كلاهما - الحكم، وعمران - عن عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، فذكرته.
- أخرجه مسلم (3/13) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال: أخبرنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا سليمان بن بلال ح وحدثنيه أبو الطاهر. قال: أخبرنا ابن وهب، عن يحيى بن أيوب. وأبو داود (1102) قال: حدثنا محمود بن خالد. قال: حدثنا مروان. قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي (1103) قال : حدثنا ابن السرح قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني يحيى بن أيوب.
كلاهما - سليمان بن بلال، ويحيى بن أيوب - عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن أخت لعمرة. قالت : أخذت {ق والقرآن المجيد} من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة.

3434 - (م) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الفجر بـ {ق . والقُرْآنِ المَجِيدِ} ونحوها ، وكانت صلاتُه -[335]- إلى تَخْفيف» .أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (458) في الصلاة ، باب القراءة في الصبح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/90) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (5/102) قال: حدثنا يحيى بن آدم. ومسلم (2/40) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا يحيى بن آدم. كلاهما (أبو كامل، ويحيى) قالا: حدثنا زهير.
2- وأخرجه أحمد (5/91 و 105) قال: حدثنا حسين بن علي. وفي (5/103) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ومسلم (2/40) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي. وابن خزيمة (526) قال: حدثنا أبو موسى محمد المثنى. ثلاثتهم - حسين، وعبد الرحمن، وابن المثنى - عن زائدة.
كلاهما - زهير، وزائدة - عن سماك، فذكره.

3435 - (م ت س) قطبة بن مالك - رضي الله عنه - قال : «صلَّيتُ وصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقرأ {ق . وَالقُرآنِ المَجِيدِ} حتى قرأ {والنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق : 10] قال : فجعَلْتُ أُرَدِّدُها ، ولا أدْرِي ما قال - وفي رواية : أَنه صلى مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الصبحَ ، فقرأَ في أول ركعة {والنَّخْلَ باسِقَاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ} وربما قال : {ق}» أخرجه مسلم ، وأخرج الترمذي الثانية.
وفي رواية النسائي «صلَّيت مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الصبح ، فقرأ في إحدى الركعتين {والنَّخْلَ باسِقاتٍ} - قال شعبة : فلقيتُه في السوق في الزِّحام ، فقال : {ق}» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(باسقات) : الباسق: العالي المرتفع في علوه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (457) في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، والترمذي رقم (306) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح ، والنسائي 2 / 157 في الافتتاح ، باب القراءة في الصبح بـ {ق} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (825) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/322) قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا مسعر. والدارمي (1301) قال: أخبرنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة. وفي (1302) قال: أخبرنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان. والبخارث في خلق أفعال العباد (38) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسرائيل. ومسلم (2/39 و 40) قال: حدثني أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين، قال: حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك وابن عيينة. ح وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا ابن عيينة (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (816) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك وسفيان بن عيينة. والترمذي (306) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر وسفيان. والنسائي (2/157) . وفي الكبرى (932) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، ومحمد بن عبد الأعلى. قالا: حدثنا خالد، عن شعبة. وابن خزيمة (527 و 1591) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. ح وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة. وفي 1591 قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان.
سبعتهم (سفيان بن عيينة، ومسعر، وشعبة، وسفيان الثوري، وإسرائيل، وأبو عوانة، وشريك) عن زياد بن علاقة، فذكره.

3436 - (م د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة {آلم . تَنزيلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى على الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهرِ} وأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الجمعة : سورة الجمعة ، والمنافقين» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي. -[336]- وأخرجه الترمذي إلى قوله : {حِينٌ مِنَ الدَّهرِ} (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (879) في الجمعة ، باب ما يقرأ في يوم الجمعة ، وأبو داود رقم (1074) في الصلاة ، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ، والترمذي رقم (520) في الصلاة ، باب ما جاء ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة ، والنسائي 3 / 111 في الجمعة ، باب القراءة في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين ، وفي الافتتاح ، باب القراءة في الصبح يوم الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/226) (1993) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني مخول. وفي (1/328) (3040) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة، عن مخول بن راشد. وفي (1/340) (3160) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مخول. وفي (1/354) (3326) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. ومسلم (3/16) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن سفيان، عن محول بن راشد. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أبوكريب قال حدثنا وكيع كلاهما - عن سفيان عن مخول (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مخول. وأبو داود (1074) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن مخول بن راشد. وفي (1075) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن مخول. وابن ماجه (821) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا سفيان، عن مخول. والترمذي (520) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا شريك، عن مخول بن راشد. والنسائي (2/159) وفي الكبرى (938) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة (ح) وأخبرنا علي بن حجر، قال: أنبأنا شريك، عن المخول بن راشد. وفي (3/111) ، وفي الكبرى (1662) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا خلد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني مخول. وابن خزيمة (533) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، عن مرة، قال: أخبرنا شريك، عن مخول بن راشد. (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد، عن شعبة، عن مخول. (ح) وحدثنا الصنعاني، قال: حدثنا خالد (يعني ابن الحارث) ، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني مخول. كلاهما - مخول، وأبو إسحاق - عن مسلم البطين.
2- وأخرجه أحمد (1/272) (2457) قال: حدثنا حسين. وفي (1/307) (2800) و (1/316) (2908) قال: حدثنا أسود بن عامر. كلاهما - حسين وأسود - قالا: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق.
3- وأخرجه أحمد (1/334) (3096) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. وفي (1/361) (3404) قال: حدثنا بهز. ثلاثتهم - عبد الصمد، وعفان، وبهز - قالوا: حدثنا همام، عن قتادة، عن عزرة.
4- وأخرجه أحمد (1/334) (3097) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا بكير بن أبي السميط، قال: قال قتادة.
5- وأخرجه ابن خزيمة (533) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، بخبر غريب غريب، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب.
خمستهم - مسلم، وأبو إسحاق، وعزرة، وقتادة، وأيوب - عن سعيد بن جبير، فذكره.
- وأخرجه أحمد (1/361) (3404) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن صاحب له، عن سعيد بن جبير، فذكره.

3437 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - مثله في صلاة الفجر ولم يذكر صلاة الجمعة. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 314 في الجمعة ، باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ، وفي سجود القرآن ، باب سجدة تنزيل السجدة ، ومسلم رقم (880) في الجمعة ، باب ما يقرأ في يوم الجمعة ، والنسائي 2 / 159 في الافتتاح ، باب القراءة في الصبح يوم الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه أحمد (2/340) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/472) قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن. والدارمي (1550) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. والبخاري (2/5) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (2/50) قال: حدثنا محمد بن يوسف. ومسلم (3/16) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/159) وفي الكبرى (937) قال: أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ح وأنبأنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن.
خمستهم - يحيى بن سعيد، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن يوسف، وأبو نعيم - عن سفيان.
2- وأخرجه مسلم (3/16) قال: حدثني أبو الطاهر. وابن ماجة (823) قال: حدثنا حرملة بن يحيى. كلاهما - أبو الطاهر وحرملة - عن عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن سعد.
كلاهما - سفيان، وإبراهيم بن سعد - عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.

3438 - (ط) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما - : «أن أبا بكر الصِّديق صلى الصُّبح ، فقرأَ فيها بسورة البقرة في الركعتين كلتيهما» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 82 في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، وإسناده منقطع ، لأن عروة لم يدرك أبا بكر ، ولكن ورد في " مصنف عبد الرزاق " وصححه الحافظ في " الفتح " عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه أم الصحابة في صلاة الصبح بسورة البقرة ، فقرأها في الركعتين ، قال الحافظ : وروى الدارقطني بإسناد قوي عن ابن عباس أنه قرأ الفاتحة وآية من البقرة في كل ركعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/247) عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر الصديق فذكره. قال الزرقاني : «هذا منقطع لأن عروة ولد في أوائل خلافة عثمان، لكنه ورد عن أنس وغيره، فلعل عروة حمله عن أنس أو غيره» .

3439 - (ط) الفرافصة بن عمير الحنفي (1) قال : ما أخذتُ سورة «يوسف» إلا من قراءة عثمان بن عفانَ إياها في الصبح ، من كثرة ما كان يُرَدِّدُها. أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) في المطبوع : الفرافصة بن حمير ، وهو تحريف ، والحنفي نسبة إلى بني حنيفة ، قبيلة من العرب ، المدني ، وثقه ابن حبان والعجلي وقد وافق اسمه اسم والد زوجة عثمان بن عفان التي كانت عنده حين قتل ، واسمها نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة .
(2) 1 / 82 في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، والفرافصة بن عمير الحنفي لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/248) عن يحيى بن سعيد، وربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أن الفرافصة بن عمير الحنفي. فذكره.

3440 - (خ) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قرأ في الأولى من الصُّبح بأربعين آية من «الأنفال» ، وفي الثانية بسورة من المفصَّل. أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه البخاري تعليقاً 2 / 212 في صفة الصلاة ، باب الجمع بين السورتين في ركعة والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله عبد الرزاق بلفظه من رواية عبد الرحمن بن يزيد النخعي ، وأخرجه هو وسعيد بن منصور من وجه آخر عن عبد الرزاق بلفظ : فافتتح (الأنفال) حتى بلغ {ونعم النصير} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا (2/298) في صفة الصلاة، باب الجمع بين السورتين في ركعة والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة، قال الحافظ في الفتح: وصله عبد الرزاق بلفظه من رواية عبد الرحمن بن يزيد النخعي وأخرجه هو وسعيد بن منصور من وجه آخر عن عبد الرزاق بلفظ فافتتح (الأنفال) حتى بلغ {ونعم النصير} .

3441 - (ط) عامر بن ربيعة (1) قال : صلينا وراء عمر بن الخطاب الصُّبح ، فقرأ فيها بسورة «يوسف» ، وسورة «الحج» ، قراءة بطِيئة ، قيل له : إذاً لقد كان يقوم حين يَطْلُعُ الفجر ؟ قال : «أجل» أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) في نسخ الموطأ المطبوعة : عبد الله بن عامر بن ربيعة .
(2) 1 / 82 في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/247) عن هشام بن عروة عن أبيه أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول. فذكره.
قال الزرقاني: زيادة في الإسناد خالف فيها مالك أصحاب هشام أبا أسامة ووكيعا وحاتما فقالوا عن هشام: أخبرني عبد الله بن عامر، ولم يقولوا عن أبيه. قاله مسلم.

3442 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «كان يقرأُ في الصُّبح في السَّفَر بالعَشْرِ السُّورِ الأُولِ من المفصَّل : في كل ركعة بأُمِّ القرآن وسورة» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 82 في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/248) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.

3443 - (خ) (عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - «قرأ في الركعة الأولى من الصبح مائة وعشرين آية من «البقرة» ، وفي الثانية بسورة من المثاني» . أخرجه... (1) .
__________
(1) في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وذكره البخاري تعليقاً 2 / 212 في الأذان ، باب الجمع بين السورتين في ركعة ، قال الحافظ في " الفتح " : وصلة ابن أبي شيبة من طريق أبي رافع ، قال : كان عمر يقرأ في الصبح بمائة من البقرة ويتبعها بسورة من المثاني .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره البخاري تعليقا (2/298) في الأذان باب الجمع بين السورتين في ركعة قال الحافظ في الفتح: وصله أن أبي شيبة من طريق أبي راقع قال: كان عمر يقرأ في الصبح بمائة من البقرة ويتبعها بسورة من المثاني.

3444 - (خ) الأحنف بن قيس قرأ في الأولى بـ «الكهف» وفي الثانية -[338]- بـ «يوسف» - أو يونس - وذكر أنه صلى مع عمر الصبح بهما أخرجه (1) .
__________
(1) في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وذكره البخاري تعليقاً 2 / 212 في الأذان ، باب الجمع بين السورتين في ركعة ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله جعفر الفريابي في كتاب الصلاة له من طريق عبد الله بن شقيق قال : صلى بنا الأحنف ... فذكره وقال في الثانية : يونس ، ولم يشك ، قال : وزعم أنه صلى خلف عمر كذلك ، ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره البخاري تعليقا (2/298) في الأذان باب الجمع بين السورتين في ركعة قال الحافظ في الفتح: وصله جعفر الفريابي في كتاب الصلاة له من طريق عبد الله بن شقيق قال: صلى بنا الأحنف... فذكره. وقال في الثانية يونس ولم يشك ، قال: وزعم أنه صلى خلف عمر كذلك. ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في المستخرج.

3445 - (د) معاذ بن عبد الله الجهني «أن رجلاً من جهَيْنةَ أخبره أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قرأ في الصبح {إِذا زُلزِلَتْ} في الركعتين كلتيهما ، فلا أدري أنَسِيَ ، أم قرَأ ذلك عمداً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (816) في الصلاة ، باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (816) حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن ابن أبي هلال عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلا من جهينه أخبره ، فذكره.

صلاة الظهر والعصر
3446 - (خ م د س) أبو قتادة - رضي الله عنه - «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الظهر في الأُولَيَيْنِ : بأُمِّ الكتاب وسورتين ، وفي الركعتين الأُخرَييْنِ بأمِّ الكتاب ، ويُسمِعُنَا الآية أحياناً، ويطِيلُ في الركعة الأولى ما لا يطيل في الركعة الثانية ، وهكذا في العصر ، وهكذا في الصبح» .وفي رواية «كذلك» هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود ، والنسائي قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بنا ، فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوُليين بفاتحة الكتاب وسورتين ، ويسمعنا الآيةَ أحياناً وكان يُطَوِّلُ الركعة الأولى من الظهر ويُقَصِّرُ الثانية ، وكذلك في الصُّبح» . ولم يذكر مُسِّدد «فاتحة -[339]- الكتاب وسورة» وفي أخرى لأبي داود ببعض هذا ، وزاد في الأُخريين بفاتحة الكتاب ، قال : «وكان يُطَوِّل في الركعة الأولى ما لا يطوِّل في الثانية ، وهكذا في صلاة العصر ، وهكذا في صلاة الغداة» .
زاد في رواية : «فظننا أنه يريد بذلك : أن يُدْرِك الناسُ الركعة الأولى» وفي أُخرى للنسائي قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي بنا الظهر ، فيقرأُ في الركعتين الأوليين ، يُسْمِعُنا الآية كذلك ، وكان يُطِيل الركعة [الأولى] في صلاة الظهر ، والركعة الأولى يعني : في الصُّبح» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 216 في صفة الصلاة ، باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب ، وباب القراءة في العصر ، وباب إذا سمع الإمام الآية ، وباب يطول في الركعة الأولى ، ومسلم رقم (451) في الصلاة ، باب القراءة في الظهر والعصر ، وأبو داود رقم (798) و (799) و (800) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في الظهر ، والنسائي 2 / 164 و 165 في الافتتاح ، باب تطويل القيام في الركعة الأولى من صلاة الظهر ، وباب إسماع الإمام الآية في الظهر ، وباب تقصير القيام في الركعة الثانية من الظهر ، وباب القراءة في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر ، وباب القراءة في الركعتين الأوليين من العصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/295 و 301) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال: حدثنا هشام الدستوائي. وفي (5/297 و 310) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي (5/300) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا أبان. وفي (5/305) حدثنا مخلد بن يزيد الحراني. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (5/305) قال: حدثنا سويد بن عمرو الكلبي. قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار. وفي (5/305) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (5/307) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام. وفي (5/308) قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا همام بن يحيى وأبان بن يزيد. وفي (5/309) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا حرب، يعني ابن شداد. وفي (5/311) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن الحجاج، يعني ابن أبي عثمان الصواف. وفي (5/311) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن الأوزاعي. وعبد بن حميد (198) قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والدارمي (1295) قال: أخبرنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1296) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن الأوزاعي. وفي (1297) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا همام. والبخاري (1/193) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. وفي (1/193) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، عن هشام. وفي (1/197) . وفي جزء القراءة (239 و 288) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا همام. وفي (1/197) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1/198) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا هشام. وفي جزء القراءة خلف الإمام (238) قال: حدثنا (.....) - كذا - قال: حدثنا أبان بن يزيد وهمام بن يحيى. وفي (286) قال: حدثنا أبو عاصم، عن الأوزاعي. ومسلم (2/37) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد ابن هارون. قال: أخبرنا همام وأبان بن يزيد. وأبو داود (798) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله. وفي (799) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا همام وأبان بن يزيد العطار. وفي (800) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وابن ماجه (829) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف. قال: حدثنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا هشام الدستوائي. والنسائي (2/164) . وفي الكبرى (956) قال: أخبرنا يحيى بن درست البصري. قال: حدثنا أبو إسماعيل، وأبو إسماعيل: إبراهيم بن عبد الملك بصري. وفي (2/164) . وفي الكبرى (957) قال: أخبرنا عمران بن يزيد بن خالد بن مسلم، يعرف بابن أبي جميل الدمشقي. قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (2/165) وفي الكبرى (958) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي. وفي (2/165) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا أبان بن يزيد. وابن خزيمة (503) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن رافع. قالا: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا همام وأبان بن يزيد. وفي (504) قال: حدثنا محمد بن ميمون المكي. (قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي) . وفي (507) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي. قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم. قال: حدثني أبو عمرو، وهو الأوزاعي. (ح) وحدثنا بحر بن نصر الخولاني. قال: حدثنا بشر بن بكر. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1580) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا أبو خالد. قال: أخبرنا سفيان، عن معمر. وفي (1588) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا هشام.
عشرتهم (هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وعلي بن المبارك، وأبان بن يزيد، والأوزاعي، وهمام بن يحيى، وحرب بن شداد، والحجاج الصواف، ومعمر، وشيبان، وأبو إسماعيل القناد - عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة. فذكره.
- وأخرجه أحمد (4/383) ومسلم (2/37) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي. وأبو داود (798) قال: حدثنا ابن المثنى. وابن ماجة (819) قال: حدثنا أبو بشر بكر بن خلف. والنسائي (2/166) . وفي الكبرى (960) قال: أخبرنا قتيبة.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، وبكر بن خلف، وقتيبة - عن محمد بن أبي عدي، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة وأبي سلمة، عن أبي قتادة، نحوه.

3447 - (خ د) عبد الله بن سخبرة - رضي الله عنه - قال : «سأَلنا خَبَّاباً : أكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال : نعم ، قلت : بأي شيء كنتم تعرفون قراءَته ؟ قال : باضطراب لِحْيتِهِ» . أخرجه البخاري وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 204 في صفة الصلاة ، باب القراءة في الظهر ، وباب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة ، وباب القراءة في العصر ، وباب من خافت القراءة في الظهر والعصر ، وأبو داود رقم (801) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في الظهر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (156) . وابن خزيمة (505) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. أربعتهم - الحميدي، وعبد الجبار، وابن عبدة، والمخزومي - قالوا حدثنا سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (5/109 و 110) . وابن خزيمة (506) قال: حدثنا بشر بن خالد العسكري. كلاهما - أحمد، وبشر بن خالد. قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.
3- وأخرجه أحمد (5/109) . وابن ماجة (826) قال: حدثنا علي بن محمد. وابن خزيمة (506) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، وسلم بن جنادة. أربعتهم - أحمد، وعلي، والدورقي، وسلم - قالوا: حدثنا وكيع.
4- وأخرجه أحمد (5/109) قال: حدثنا عبد الرحمن. والبخاري (1/193) قال: حدثنا محمد بن يوسف. كلاهما - عبد الرحمن، وابن يوسف - قالا: حدثنا سفيان (الثوري) .
5- وأخرجه أحمد (5/110 و 112) ، (6/395) . والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (3517) عن هناد بن السري. وابن خزيمة (505) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. ثلاثتهم (أحمد، وهناد، والدورقي) عن أبي معاوية.
6- وأخرجه أحمد (5/110) قال: حدثنا ابن نمير.
7- وأخرجه البخاري (1/190) قال: حدثنا موسى. وأبو داود (801) قال: حدثنا مسدد. كلاهما - موسى، ومسدد - قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد.
8- وأخرجه البخاري (1/193) . وفي جزء القراءة خلف الإمام (295) قال: حدثنا عمر بن حفص،. قال: حدثنا أبي.
9- وأخرجه البخاري (1/197) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير.
10- وأخرجه ابن خزيمة (505) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة.
عشرتهم - ابن عيينة، وشعبة، ووكيع، والثوري، وأبو معاوية، وابن نمير، وعبد الواحد، وحفص، وجرير، وأبو أسامة - عن الأعمش، عن عمارة عن عمير، عن أبي معمر، فذكره.

3448 - (د) عبد الله بن عباس قال : «لا أدري أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الظهر والعصر ، أم لا ؟» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (809) في الصلاة ، باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (2246) , (2332) ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/249) (2246) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هشيم. وفي (1/257) (2332) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير. وأبو داود (809) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا هشيم.
كلاهما - هشيم، وجرير - عن حصين بن عبد الرحمن، عن عكرمة، فذكره.

3449 - (د س) عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال : «دخلتُ على ابن عباس في شباب من بني هشام ، فقلنا لشابّ مِنا : سَلْ ابنَ عباس : أكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الظهر والعصر ؟ فقال : لا ، لا. فقيل له : فلعلَّه كان يقرأُ في نفسه ؟ فقال : خَمْشاً ، هذه شر من الأولى ، كان عبداً مأموراً ، بلَّغ ما أُرسل به ، وما اختَصَّنا دون الناس بشيء ، إلا بثلاثِ خصال : أُمَرنا أن نُسْبِغ الوضوءَ ، وأن لا نأكل الصدقة ، وأن لا نُنْزِي الحمار على الفرس» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خَمْشاً) : دعاء عليه بأن يُخْمَش وجهه أو جلده، كما يقال: جَدْعاً وصَلْباً.
(نُنْزِي) : نزا الحمار على الأتان : إذا علا عليها، وأنزيته أنا.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (808) في الصلاة ، باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر ، والنسائي 6 / 224 و 225 في الخيل ، باب التشديد في حمل الحمير على الخيل ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (2238) ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي كان رسول الله عبدا مأمورا ما اختصنا دون الناس بشيء إلا بثلاث، ولم يذكر أول الحديث. وفي حديث يحيى بن حبيب بن عربي (النسائي) وأحمد بن عبده (ابن ماجة) أمرنا بإسباغ الوضوء - حسب. وأبو داود في الصلاة (132:4) عن مسدد عن عبد الوارث عن أبي جهضم موسى بن سالم عنه به. والترمذي في الجهاد (49) عن أبي كريب عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي جهضم به. وقال: حسن صحيح. وقد روى الثوري عن أبي جهضم هذا فقال: عن عبيد الله بن عبد الله، وسمعت محمد يقول حديث الثوري غير محفوظ - وهم فيه الثوري. والنسائي في الخيل (10:2) عن حميد بن مسعدة - وفي الطهارة (106:1) عن يحيى بن حبيب بن عربي - وابن ماجه في الطهارة (49:1) عن أحمد بن عبدة الضبي ثلاثتهم عن حماد بن زيد عن أبي جهضم به إلا أن في حديث أحمد بن عبدة - موسى بن جهضم أبو جهضم- وهو وهم راجع تحفة الأشراف (5/42) .

3450 - (خ م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال : «قال -[341]- عمر لسعد : قد شَكوْكَ في كلِّ شيء ، حتى في الصلاة. قال : أمَّا أنا فأمُدُّ في الأُولَيْين ، وأَحْذِف في الأُخريَيْن ، ولا آلُو ما اقتديتُ به من صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : صدقتَ ، ذلك الظَّن بك - أَو ظَنِّي بك -» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
وفي أخرى له ، قال : «وقع ناس من أهل الكوفة في سعد عند عمرَ فقالوا : والله ما يحسنُ الصلاةَ ، فقال : أمَّا أنا فأصَلي بهم صلاةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، لا أَخرِمُ منها : أركُدُ في الأُوليين ، وأحذِف في الأُخريين ، قال : ذلك الظنُّ بك» . وقد أخرجه البخاري بأطول من هذا ، وهو مذكور في مناقب سعد بن أبي وقاص في «كتاب الفضائل» من حرف الفاء (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا آلُو) : يقال: ما آليت في هذا الأمر، وما آلوا: أي ما قصرت وما أُقصِّر.
(أرْكُدُ) : بمعنى: أثبت وأدوم وأسكن.
(لا أخرِمُ) : يقال: ما خرمت من فعل فلان شيئاً، أي: ما تركت.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 208 في صفة الصلاة ، باب يطول في الأوليين ويحذف الأخريين ، وباب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر ، وباب القراءة في الظهر ، ومسلم رقم (453) في الصلاة ، باب القراءة في الظهر والعصر ، وأبو داود رقم (803) في الصلاة ، باب تخفيف الأخريين ، والنسائي 2 / 174 في الافتتاح ، باب الركود في الركعتين الأوليين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (72) قال: حدثنا سفيان. وفي (73) قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. وأحمد (1/176) (1518) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان (الثوري) . وفي (1/179) (1548) قال حدثنا سفيان (ابن عيينة) . وفي (1/180) (1557) قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. والبخاري (1/192) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (1/هامش 193) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/38) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هشيم. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير، والنسائي (2/174) ، وفي الكبرى (985) قال: أخبرنا حماد بن إسماعيل بن إبراهيم بن علية أبو الحسن، قال: حدثنا أبي، عن داود الطائي. وابن خزيمة (508) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هشيم. (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. ستتهم - ابن عيينة، وجرير، والثوري، وأبو عوانة، وهشيم، وداود الطائي - عن عبد الملك بن عمير.
2- وأخرجه أحمد (1/175) (1510) قال: حدثنا محمد بن جعفر، (ح) وبهز، وعفان. والبخاري (1/194) قال: حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (2/38) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود (803) قال: حدثنا حفص بن عمر. والنسائي (2/147) ، وفي الكبرى (984) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. سبعتهم - محمد بن جعفر، وبهز، وعفان، وسليمان بن حرب، وابن مهدي، وحفص بن عمر، ويحيى بن سعيد - عن شعبة، عن أبي عون محمد بن عبيد الله.
3- وأخرجه مسلم (2/38) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن بشر، عن مسعر، عن عبد الملك، وأبي عون.
كلاهما - عبد الملك بن عمير، وأبو عون - عن جابر بن سمرة، فذكره.

3451 - (د ت س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأُ في الظهر والعصر بـ {السماء ذَاتِ البُرُوج} ، {والسماء والطارق} ونحوهما من السُّور» أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (805) في الصلاة ، باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر ، والترمذي رقم (307) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في الظهر والعصر ، والنسائي 2 / 166 في الافتتاح ، باب القراءة في الأوليين من صلاة العصر ، وهو حديث صحيح ، صححه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/103) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (5/106) قال: حدثنا بهز. وفي (5/108) قال: حدثنا عبد الرحمن، وعفان. والدارمي (1294) .قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري في جزء القراءة (296) وسقط شيخه من المطبوع الذي روي عن حماد بن سلمة. وأبو داود (805) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. والترمذي (307) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (2/166) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن.
ستتهم - يزيد، وبهز، وعبد الرحمن، وعفان، وأبو الوليد، وموسى - عن حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، فذكره.

3452 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الظهر بـ {الليل إذا يغشى} وفي العصر نحوَ ذلك ، وفي الصبح أطولَ من ذلك» .
وفي أخرى «كان يقرأُ في الظهر بـ {سبِّح اسم ربِّك الأعلى} وفي الصبح بأطولَ من ذلك» . أخرجه مسلم وأبو داود ، وأخرج النسائي الأولى (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (458) و (459) و (460) في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، وأبو داود رقم (806) في الصلاة ، باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر ، والنسائي 2 / 166 في الافتتاح ، باب القراءة في الركعتين الأوليين من صلاة العصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/101 و 108) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (5/86 و 88) قال: حدثنا سليمان بن داود. ومسلم (2/40) قال: حدثنا محمد بن المثنى،قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (2/40) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،قال: حدثنا أبو داود الطيالسي.وأبو داود (806) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال:حدثنا أبي. والنسائي (2/166) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال:حدثنا عبد الرحمن.وابن خزيمة (510) قال: حدثنا يحيى بن حكيم ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالا:حدثنا أبو داود. ثلاثتهم - عبد الرحمن،وأبو داود،ومعاذ - قالوا حدثنا شعبة عن سماك فذكره.

3453 - (س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : «كنا نصلي خلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الظهرَ ، فنسمع منه الآية بعد الآيات من {لقمان} و {الذاريات}» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 163 في الافتتاح ، باب القراءة في الظهر ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (830) قال: حدثنا عقبة بن مكرم. والنسائي (2/163) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن صدران.
قالا: - عقبة، وابن صدران - حدثنا سلم بن قتيبة عن هاشم بن البريد عن أبي إسحاق فذكره.

3454 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - صلى الظهر ، فلما فرغ قال : إني صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة الظهر فقرأ بهاتين السورتين : -[343]- بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعلى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 و 163 و 164 في الافتتاح ، باب القراءة في الظهر ، وفي سنده أبو بكر بن النضر بن أنس وهو مجهول ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/163) قال: أخبرنا محمد بن شجاع المروذي قال: حدثنا أبو عبيدة الحداد عن عبد الله بن عبيد قال: سمعت أبا بكر بن النضر. فذكره.

3455 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سجد في صلاة ثم قام فركع ، فرأَوْا أنه قرأ {تنزيل السجدة} أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (807) في الصلاة ، باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر ، وفي سنده أمية وهو مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/83) (5556) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (807) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، وهشيم.
كلاهما - يزيد بن هارون وهشيم - عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، فذكره.
- أخرجه أبو داود (807) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا معتمر بن سليمان التيمي، عن أمية، عن أبي مجلز، فذكره.

صلاة المغرب
3456 - (خ م ط د ت س) أم الفضل - رضي الله عنها - : قالت : «سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بـ {المُرْسَلاتِ عُرْفاً} ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه الله» .
وفي أخرى «ثم ما صلى بعدُ ، حتى قبضه الله عز وجل» .
وفي أخرى قال ابن عباس : «إن أم الفضل سمعتْه يقرأُ {والمرْسلاتِ عُرفاً} فقالت : يا بُنيَّ ، لقد ذكرَّ تني بقراءتك هذه السورة ، إنها لآخر ما سمعتُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ بها في المغرب» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرجه الموطأ وأبو داود الرواية الآخرة.
وفي رواية الترمذي ، قالت : خرج إلينا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عاصِب رأسَه في مرضه ، فصلى المغرب ، فقرأ بـ {المرسلاتِ عُرفاً} فما صلاها بعدُ حتى لَقي الله ، وفي رواية النسائي ، قالت : صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في بيته المغربَ ، فقرأ {والمرسلاتِ} ما صلى بعدها صلاة ، حتى قُبض - صلى الله عليه وسلم-[344]- وفي أخرى : «أنها سمعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بـ المرسلاتِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عُرفاً) : بمعنى العُرْف الذي هو نقيض النُّكر، أي: أُرسلن للمعروف والإحسان، وقيل: أراد: أُرسلن متتابعة كتتابع شعر العُرْف.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 204 في صفة الصلاة ، باب القراءة في المغرب ، وفي المغازي ، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ، ومسلم رقم (462) في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، والموطأ 1 / 78 في الصلاة ، باب القراءة في المغرب والعشاء ، وأبو داود رقم (810) في الصلاة ، باب القراءة في المغرب ، والترمذي رقم (308) في الصلاة ، باب القراءة في المغرب ، والنسائي 2 / 168 في الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بـ (المرسلات) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (71) و الحميدي (338) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/338) قال: حدثنا سفيان بن عيينة وفي (6/340) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (6/340) قال: قرأت على عبد الرحمن بن مهدي: مالك (ح) وحدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا مالك. وعبد بن حميد (1585) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا ابن عيينة. والدارمي (1298) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. والبخاري (1/193) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (6/11) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (2/40) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2/41) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان ح وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر ح وحدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح.وأبو داود (810) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (831) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة والترمذي (308) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. والنسائي (2/168) وفي الكبرى (968) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (12/18052) عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن القاسم، عن مالك. وابن خزيمة (519) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عبد الله بن محمد الزهري، قال: حدثنا سفيان ح وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا سفيان.
سبعتهم - مالك، وسفيان، ومعمر، ويونس، وعقيل، وصالح، ومحمد بن إسحاق - عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس، فذكره.

3457 - (خ د س) مروان بن الحكم قال : «قال لي زيد بن ثابت : مالكَ تقرأ في المغرب بقصار المفصَّل ، وقد سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقرأ بطُولى الطُّوليْين ؟» . هذه رواية البخاري.
وزاد أبو داود : قال : قلتُ : وما طُولَى الطُّوليين ؟ قال : «الأعراف» .
قال : وسألت أنا ابنَ أبي مُليكة ؟ فقال لي من قِبَلِ نفسه «المائدة» و «الأعراف» .
وفي رواية النسائي ، قال : «ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور ، وقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ فيها بأطول الطُّولييْن ؟» قلت : يا أبا عبد الله ، ما أطول الطولَيين ؟ قال : «الأعراف» .
وفي أخرى له : «أنه قال لمروان : يا أبا عبد الملك ، أتقرأُ في المغرب -[345]- بـ {قل هو الله أحد} و {إنا أَعطيناك الكوثر} ؟ قال : نعم ، قال فمحلوفُهُ (1) لقد رأَيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ فيها بأطول الطُّوليين : {المص}» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طُولى الطُّوليين) : قال الخطابي : أصحاب الحديث يقولون : «طِوَلَ الطُّوليين» قال: وهو خطأ ، فإن الطِّوَل: الحبل، وإنما هو: «طُولى الطُّوليين» أي أطول السورتين. وطُولى: فُعلى، بوزن: حُبلى، وهو تأنيث أطول، والطُّوليين تثنيتها.
__________
(1) أراد بالمحلوف : الله الذي لا يستحق الحلف إلا به ، والخبر المحذوف ، أي : الله قسمي .
(2) رواه البخاري 2 / 204 و 205 في صفة الصلاة ، باب القراءة في المغرب ، وأبو داود رقم (812) في الصلاة ، باب قدر القراءة في المغرب ، والنسائي 2 / 169 و 170 في الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بـ (المص) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد 50/187) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة.
2- وأخرجه أحمد (5/188) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/189) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. والبخاري (1/194) قال: حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (812) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق. والنسائي (2/170) وفي الكبرى (972) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (515) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو عاصم. وفي (516) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا روح بن عبادة. (ح) وحدثنا الحسين بن مهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق. ستتهم - محمد بن جعفر، وعبد الرزاق، وابن بكر، وخالد، وأبو عاصم، وروح - عن ابن جريج، قال: حدثني ابن أبي مليكة.
كلاهما - هشام، وابن أبي مليكة - عن عروة، عن مروان، فذكره.

3458 - (س) عائشة - رضي الله عنها - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى المغرب بسورة «الأعراف» ، فرَّقها في ركعتين» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 170 في الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بـ (المص) ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/170) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان قال: حدثنا بقية، وأبو حيوة عن ابن أبي حمزة قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه فذكره.

3459 - (خ م ط د س) جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال : «سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ في المغرب بـ {الطُّورِ}» . زاد في رواية «فلما بلغ هذه الآية : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخَالِقُونَ . أَمْ خَلَقُوا السَّمَاواتِ وَالأَرْضَ بَلْ لاَ يُوقِنُونَ . أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ} [الطور : 35 ، 37] كاد قلبي أن يطيرَ» . -[346]-
قال سفيان : «فأمَّا أنا فلم أسمع هذه الزيادة» . وفي رواية : «أن جبير بن مطعم - وكان جاء في أسارَى بدر -...» وذكر الحديث. أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الرواية الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المُسَيْطر) : بالسين والصاد: المسلط على القوم، القاهر [لهم] ، يقال: تسيطر علينا يتسيطر، وسيطر يسيطر: والأصل فيه السين والصاد مقلوبة منها لأجل الطاء.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 206 في صفة الصلاة ، باب الجهر في المغرب ، وفي الجهاد ، باب فداء المشركين ، وفي المغازي ، باب شهود الملائكة بدراً ، وفي تفسير سورة (والطور) ، ومسلم رقم (463) في الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، والموطأ 1 / 78 في الصلاة ، باب القراءة في المغرب والعشاء ، وأبو داود رقم (811) في الصلاة ، باب قدر القراءة في المغرب ، والنسائي 2 / 169 في الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بـ (الطور) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ ص (71) . وأحمد (4/85) قال: قرأت على عبد الرحمن، (ح) وحدثني حماد الخياط. والبخاري (1/194) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (2/41) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (811) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (2/169) . وفي الكبرى (969) قال: أخبرنا قتيبة. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (3189) عن الحارث بن مسكين، عن عبد الرحمن بن القاسم. وابن خزيمة (514) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى. سبعتهم - عبد الرحمن بن مهدي، وحماد الخياط، وعبد الله بن يوسف، ويحيى، والقعنبي، وقتيبة، وابن قاسم - عن مالك.
2- وأخرجه الحميدي (556) . وأحمد (4/80) . والدارمي (1299) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. والبخاري (6/175) قال: حدثنا الحميدي. ومسلم (2/41) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب. وابن ماجة (822) قال: حدثنا محمد بن الصباح. وابن خزيمة (514 و 1589) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. (ح) وحدثنا علي بن خشرم، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. تسعتهم - الحميدي، وأحمد، ومحمد بن يوسف، وأبو بكر، وزهير، ومحمد بن الصباح، وعبد الجبار، وابن خشرم، وسعيد - عن سفيان بن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (4/83) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عمرو.
4- وأخرجه أحمد (4/84) . والبخاري (4/84) قال: حدثني محمود. وفي (5/110) قال: حدثني إسحاق بن منصور. ومسلم (2/41) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد. خمستهم - أحمد، ومحمود، وإسحاق بن منصور، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد - عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.
5- وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص (47) قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق.
6- وأخرجه مسلم (2/41) قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
ستتهم - مالك، وسفيان، ومحمد بن عمرو، ومعمر، وابن إسحاق، ويونس - عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره.

3460 - (د) أبو عثمان النهدي قال : «صلَّيتُ خلْفَ ابن مسعود المغربَ ، فقرأَ {قلْ هُوَ الله أحد}» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (815) في الصلاة ، باب من رأى التخفيف في المغرب ، وفي سنده النزال بن عمار ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (815) حدثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا قرة عن النزال بن عمار عن أبي عثمان النهدي. فذكره.

3461 - (س) عبد الله بن عتبة بن مسعود «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قرأ في صلاة المغرب بـ {حم الدخان}» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 169 في الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بـ {حم الدخان} ، وفي سنده معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المدني ، لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخبرنا قتيبة عن مالك عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه، قال: فذكره.

3462 - (ط) عبد الله الصنابحي قال: قدمتُ المدينةَ في خلافة أبي بكر الصِّدِّيق ، فصلَّيتُ وراءه المغرب ، فقرأ في الركعتين الأُوليَيْنِ بأُمِّ القرآن ، وسورة سورة من قصار المفصل ، ثم قام في الثالثة ، فدنَوْتُ منه ، حتى إنَّ ثِيابي لَتَكَادُ أن تَمسَّ ثيابَهُ ، فمسعتُه قرأ بأُمِّ القرآن ، وبهذه الآية {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أنتَ الوهَّابُ} [آل عمران : 8] . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 79 في الصلاة ، باب القراءة في المغرب والعشاء ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/239) عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عبادة بن أنس عن قيس بن الحارث عن أبي عبد الله الصنابحي قال. فذكره.

صلاة العشاء
3463 - (ت س) بريدة - رضي الله عنه - قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في العشاء بـ {الشمس وضُحَاها} ونحوِها من السُّور» . أخرجه الترمذي ، وعند النسائي «وأشباهها من السور» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (309) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في صلاة العشاء ، والنسائي 2 / 173 في الافتتاح ، باب القراءة في العشاء بـ {الشمس وضحاها} ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وهو كما قال ، قال الترمذي : وفي الباب عن البراء بن عازب وأنس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/354) قال: حدثنا زيد بن الحباب. والترمذي (309) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، قال: حدثنا زيد بن الحباب. والنسائي (2/173) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا أبي.
كلاهما - زيد بن الحباب، وعلي بن الحسن - قالا: حدثنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، فذكره.

3464 - (خ م د س ط ت) البراء بن عازب - رضي الله عنه - «أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان في سفر، فصلى العشاء الآخرة ، فقرأ في إحدى الركعتين بـ {التين والزيتون} فما سمعت أحداً أحسنَ صوْتاً ، أو قراءة ، منه - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري ومسلم. -[348]-
وانتهت رواية أبي داود والنسائي عند قوله : {والتين} .
وفي رواية الموطأ والترمذي والنسائي ، قال : «صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- العشاءَ، فقرأ فيها بـ {التين والزيتون}» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 208 في صفة الصلاة ، باب الجهر في العشاء ، وباب القراءة في العشاء ، وفي تفسير سورة {والتين والزيتون} ، وفي التوحيد ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع الكرام البررة ، ومسلم رقم (464) في الصلاة ، باب القراءة في العشاء ، والموطأ 1 / 79 و 80 في الصلاة ، باب القراءة في المغرب والعشاء ، وأبو داود رقم (1221) في الصلاة ، باب قصر قراءة الصلاة في السفر ، والترمذي رقم (310) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في العشاء ، والنسائي 2 / 173 في الافتتاح ، باب القراءة فيها بـ {والتين والزيتون} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك (الموطأ) ص (72) ، وأحمد (4/286) قال: حدثنا ابن نمير. وفيه (4/286) قال: حدثنا أبو خالد الأحمد. وفي (4/303) قال: حدثنا يزيد، وابن نمير. ومسلم (2/41) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وابن ماجة (834) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال؛ أنبأنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والترمذي (310) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/173) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (1791) عن قتيبة، عن الليث ومالك. ثمانيتهم - مالك، وابن نمير، وأبو خالد، ويزيد، وليث، وسفيان، ويحيى بن زكريا، وأبو معاوية - عن يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري.
2- وأخرجه الحميدي (726) ، وابن خزيمة (522 و 1590) قال: حدثنا علي بن خشرم. كلاهما -الحميدي، وابن خشرم - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد ومسعر.
3- وأخرجه أحمد (4/284) قال: حدثنا بهز. وفي (4/302) قال: حدثنا محمد بن جعفر وبهز. والبخاري (1/194) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (6/213) قال: حدثنا حجاج بن منهال. ومسلم (2/41) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (1221) قال: حدثنا حفص بن عمر. والنسائي (2/173) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن خزيمة (524) قال: حدثنا بندار محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي. ثمانيتهم - بهز، وابن جعفر، وأبو الوليد، وحجاج، ومعاذ، وحفص، ويزيد، وعبد الرحمن - قالوا: حدثنا شعبة.
4- وأخرجه أحمد (4/291) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/298) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (4/302) قال: حدثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد. وفي (4/304) قال: حدثنا وكيع ومحمد بن عبيد. والبخاري (1/194) ، وفي خلق أفعال العباد (34) قال: حدثنا خلاد بن يحيى. وفي (9/194) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/41) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي. وابن ماجة (835) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان (ح) وحدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة. عشرتهم - يزيد، وابن آدم، وأبو أحمد، ووكيع، وابن عبيد، وخلاد، وأبو نعيم، وابن نمير، وسفيان، وابن أبي زائدة - عن مسعر.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، ومسعر، وشعبة - عن عدي بن ثابت، فذكره.

صلوات مشتركة
3465 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «ما صليتُ وراءَ أحد أشْبَهَ صلاة برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من فُلان ، فصلَّينا وراءَ ذلك الإنسان ، فكان يُطَوِّلُ الأُوليين من الظهر ، ويخفف في الأخريين ، ويخفِّفُ في العصر ، ويقرأ في المغرب بقصار المفصَّل ، ويقرأ في العشاء بـ {الشمس وضُحَاها} وبأشباهها ، ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 167 في الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بقصار المفصل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/300) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. وفي (2/329) قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. وفي (2/532) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. وابن ماجة (827) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. والنسائي (2/167) وفي الكبرى (964) قال: أخبرنا هارون ابن عبد الله. قال: حدثنا ابن أبي فديك. وفي (2/167) وفي الكبرى (965) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. وابن خزيمة (520) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا أبو بكر، يعني الحنفي.
ثلاثتهم - محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبو بكر الحنفي، وعبد الله بن الحارث - عن الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، فذكره.

3466 - (ط) نافع مولى ابن عمر «أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا صلَّى وحدَه يقرأُ في الأربع جميعاً : في كلِّ ركعة بأُمِّ القُرْآن ، وسورة من القرآن ، وكان يقرأُ أحياناً بالسورتين والثلاث في الركعة الواحدة من -[349]- صلاة الفريضة ، ويقرأُ في الركعتين من المغرب كذلك بأُمِّ القرآن ، وسورة سورة» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 79 في الصلاة ، باب القراءة في المغرب والعشاء ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/240) عن نافع أن عبد الله بن عمر. فذكره.

3467 - (د) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه ، قال : «ما من المفُصَّل - سورة صغيرة ، ولا كبيرة ، إلا وقد سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يؤمُّ بها النَّاسَ في الصلاة المكتوبةِ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) لم نجده في نسخ الموطأ ، وهو عند أبي داود رقم (814) في الصلاة ، باب من رأى التخفيف في المغرب ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (814) حدثنا أحمد بن سعيد السرخسي، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال: فذكره.

3468 - (خ ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كان رجل من الأنصار يَؤمُّهُمْ في مسجد قُبَاءَ ، فكان كلما افتتحَ سورة يَقرَأُ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ {قل هو الله أحد} حتى يَفْرُغَ منها ، ثم يقرأُ سورة أخرى معها ، فكان يَصْنعُ ذلك في كل رَكْعة ، فكلَّمهُ أصحابه ، فقالوا : إنك لتفتتح بهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأَ بأُخرى ، فإما أن تقرأ بها ، وإما أن تدعها ، وتقرأ بأخرى ؟ فقال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أَؤُمَّكم بذلك فعلتُ ، وإن كَرِهتُمْ تركتُكم ، وكانوا يَرَوْنَ أنَّه مِنْ أفضلهم ، فكرِهوا أن يَؤمَّهُم غيرُه ، فلما أتاهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أخبروه الخبرَ ، فقال : يا فلان ، ما يمنعُكَ أن تَفْعَلَ ما يأمُرُكَ به أصحابُك؟ وما يحملك على لُزُوم -[350]- هذه السورةِ كلَّ ركعة ؟ قال : إنّي أُحِبُّها ، قال : حُبُّكَ إيَّاها أدْخَلَكَ الجنةَ» . أخرجه البخاري تعليقاً ، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 213 و 214 في صفة الصلاة ، باب الجمع بين السورتين في ركعة ، وقد وصله الترمذي رقم (2903) في ثواب القرآن ، باب ما جاء في سورة الإخلاص ، ووصله أيضاً البزار ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله الترمذي والبزار عن البخاري عن إسماعيل ابن أبي أويس ، والبيهقي من رواية محرز بن سلمة كلاهما عن عبد العزيز الدراوردي عنه بطوله ، قال الترمذي : حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله عن ثابت ، قال : وقد روى مبارك ابن فضالة عن ثابت ... فذكر طرفاً من آخره ... وانظر " الفتح " 2 / 213 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه البخاري تعليقا (2/298) في صفة الصلاة باب الجمع بين السورتين في ركعة. وقد وصله الترمذي رقم (2901) في ثواب القرآن باب ما جاء في سورة الإخلاص، ووصله أيضا البزار قال الحافظ في «الفتح» وصله الترمذي والبزار عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس. والبيهقي من رواية محرز بن سلمة كلاهما عن عبد العزيز الدراوردي عنه بطوله. قال الترمذي: حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله عن ثابت قال: وقد روى مبارك بن فضالة عن ثابت... فذكر طرفا من آخره... وانظر الفتح (2/298) .

3469 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها - : «أن سولَ الله - صلى الله عليه وسلم- بعث رجلاً على سريَّة وكان يقرأُ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم بـ {قل هو الله أحد} فلما رَجعوا ذكروا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : سَلُوه : لأي شيء يصنع ذلك ؟ فسألوه ؟ فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحبُّ أن أقرأ بها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : أخبِرُوه أن الله يحبّه» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السرية) : طائفة من الجيش ينفذون في طلب العدو وغيره.
__________
(1) رواه البخاري 13 / 301 في التوحيد ، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى ، ومسلم رقم (813) في صلاة المسافرين ، باب فضل قراءة {قل هو الله أحد} ، والنسائي 2 / 171 في الافتتاح ، باب الفضل في قراءة {قل هو الله أحد} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في التوحيد (1:5) عن أحمد بن صالح - وفي بعض النسخ عن محمد ، عن أحمد بن صالح - ومسلم في الصلاة (52:5) عن أحمد بن عبد الرحمن بن أخي ابن وهب، والنسائي فيه (الصلاة 326:1) وفي اليوم والليلة (203:2) عن أبي الربيع سليمان بن داود المهري، ثلاثتهم عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الرجال به «الأشراف» (12/415) .

3470 - (خ م د ت س) شقيق بن سلمة قال : جاء رجل يقال له : نَهيكُ ابن سنان ، إلى عبد الله بن مسعود ، فقال : يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأُ هذا الحرفَ: ألِفاً تجدُهُ ، أمْ ياء {مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمد : 15] أو {مِنْ مَاءٍ غَير يَاسِنٍ} ؟ فقال له عبد الله : أوَ كُلَّ القرآنِ قد أحصيتَ غيرَ هذا ؟ قال : إني لأقرأُ المفصَّل في كل ركعة ، فقال عبد الله : هذّاً كهذِّ الشِّعْر ، إن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوِزُ تَرَاقيهُمْ ، ولكن إذا وقع في القلب فرَسَخَ نفع ، إن أفضل الصلاة الركوع والسجودُ ، إني لأعلم النظائر التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقْرُنُ بينهنَّ ، سورتين في كلِّ ركعة ، ثم قام عبد الله ، فدخل علقمة في إثْرِهِ ، فقلنا له : سَلْهُ عن النَّظائر التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ بها في كلِّ ركعة ، فدخل عليه ، فسأله ؟ ثم خرج علينا ، فقال : عشرون سورة من أول المفصل ، على تأليف عبد الله ، آخرهن من الحواميم {حم الدخان} ، و {عَمَّ يَتسَاءَلُونَ} هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود عن علقمة ، والأسود ، قالا : «أتى ابنَ مسعود رجل ، فقال : إني أَقرأ المفصل في ركعة ، فقال : هذًّا كهذِّ الشِّعْرِ ، ونَثراً كَنَثرِ الدَّقَلِ ؟ لكنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ النظائر ، السورتين في ركعة {الرحمن} و {النجم} في ركعة ، و {اقتربت} و {الحاقَّة} في ركعة ، و {الطور} و {الذاريات} في ركعة ، و {إذا وقعت} ، و «ن» في ركعة ، و {سأل سائل} و {النازعات} في ركعة ، و {ويل للمطففين} و {عبس} في ركعة ، و «المدثر» و «المزَّمِّل» في ركعة ، و «هل أتى» ، ولا «أقسم بيوم القيامة» في ركعة -[352]- و «عمَّ يتساءلون} ، {المرسلات} في ركعة و {الدخان} و {إذا الشمس كُوِّرَتْ} في ركعة» . وقال أبو داود : هذا تأليف ابن مسعود.
وفي رواية النسائي ، قال مسروق : «أتاه رجل ، فقال : إني قرأتُ الليلة المفصَّل في ركعة ، فقال : هذًّا كهذِّ الشِّعْرِ ؟ لكنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ النظائر عشرين سورة من المفصل ، من آل حم» وفي أخرى عن شقيق ، قال : «قال رجل عند عبد الله : قرأتُ المفصل في ركعة ، قال : هذًّا كهذِّ الشعْرِ ؟ لقد عرفتُ النظائر التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقْرُنُ بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل ، سورتين [سورتين] في ركعة» .
وفي أخرى عن شقيق : «قال عبد الله : إن لأعرِفُ النظائر التي كان يقرأ بهن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، عشرين سورة في عشر ركعات ، ثم أخذ بيد علقمة ، فدخل ، ثم خرج إلينا علقمة، فسألناه ؟ فأخبرنا بهن» .
وفي رواية الترمذي ، قال : سأل رجل عبد الله عن هذا الحرف {غَيْرِ آسِنٍ} أو {غَيْرِ يَاسِنٍ} ؟ قال : كل القرآن قرأْتَ غير هذا ؟ قال : نعم قال : إن قوماً يقرؤونه يَنْثُرونه نثر الدَّقلِ ، لا يجاوزُ تَرَاقِيُهم ، إني لأعرِف السُّورَ النَّظائرَ التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقْرُنُ بينَهُنَّ، قال : فَأَمَرْنَا علقمةَ ، فسأله ؟ فقال : عشرون سورة من المفصَّل ، كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يقْرُنُ بين كل سورتين في ركعة» (1) . -[353]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آسِنٍ) : أسن الماء يأسن : إذا تغيرت ريحه.
(تراقيهم) : التراقي: جمع ترقوة، وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق، وعنده مخرج الصوت.
(هذًّا) : الهذُّ : سرعة القطع، والمراد به : سرعة القراءة والعجلة فيها، وهو نصب على المصدر.
(كنثر الدَّقَل) : الدَّقَل: أردأ التمر، فلا تراه ليبسه ورداءته يجمع، بل يكون منثوراً.
(النظائر) : جمع نظير، وهو المثل والشبه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 214 و 215 في صفة الصلاة ، باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة -[353]- بالخواتيم ، وفي فضائل القرآن ، باب تأليف القرآن ، وباب الترتيل في القراءة ، ومسلم رقم (822) في صلاة المسافرين ، باب ترتيل القراءة واجتناب الهذ ، وأبو داود رقم (1396) في الصلاة ، باب تحزيب القرآن ، والنسائي 2 / 175 و 176 في الافتتاح ، باب قراء سورتين في ركعة ، والترمذي رقم (602) في الصلاة ، باب ما ذكر في قراءة سورتين في ركعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/380) (3607) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (10/455) (4350) قال: حدثنا محمد بن عبيد. والبخاري (6/229) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة. ومسلم (2/204) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، جميعا عن وكيع. (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. والترمذي (602) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة. والنسائي (2/174) ، وفي الكبرى (986) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس. وابن خزيمة (538) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، قال: حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا أبو موسى، (.....) ح وحدثنا يوسف بن موسى، وسلم ابن جنادة، قالا: حدثنا أبو معاوية. ستتهم - أبو معاوية، ومحمد بن عبيد، وأبو حمزة، ووكيع، وعيسى بن يونس، وأبو خالد - عن الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (1/421) (3999) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (1/462) (4410) قال: حدثنا عفان. والبخاري (6/240) قال: حدثنا أبو النعمان. ومسلم (2/250) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. أربعتهم - عبد الصمد، وعفان، وأبو النعمان، وشيبان - عن مهدي بن ميمون، قال: حدثنا واصل الأحدب.
3- وأخرجه أحمد (1/427) (4062) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا سيار.
4- وأخرجه أحمد (1/436) (4154) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (1/197) قال: حدثنا آدم. ومسلم (2/205) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، عن محمد بن جعفر. والنسائي (2/175) ، وفي الكبرى (987) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد. ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وآدم، وخالد بن الحارث - قالوا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة.
5- وأخرجه مسلم (2/205) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن منصور.
خمستهم - الأعمش، وواصل، وسيار، وعمرو بن مرة، ومنصور - عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره.

3471 - (س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام حتى أصبح بآية ، والآية : {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة : 118]» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 177 في الافتتاح ، باب ترديد الآية ، وفي سنده قدامة بن عبد الله بن عبدة البكري العامري الذهلي أبو روح الكوفي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وجسرة بنت دجاجة العامرية ، لم يوثقها غير ابن حبان والعجلي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/156) قال: حدثنا وكيع. و (5/170 و 177) قال: حدثنا يحيى. و (5/170) قال: حدثنا مروان. وابن ماجة (1350) قال: حدثنا بكر بن خلف أبو بشر. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (2/177) وفي الكبرى (992) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. قال: حدثني يحيى بن سعيد القطان.
ثلاثتهم - وكيع، ويحيى، ومروان - عن قدامة بن عبد الله، عن جسرة، فذكرته.

3472 - () أبو سلمة بن عبد الرحمن : «أن عمر بن الخطاب صلى المغربَ بالناس، فلم يقرأ فيها ، فلما انصرفَ قيل له : ما قرأتَ ؟ قال : فكيف كان الرُّكوع ، والسُّجود؟ قالوا : حسناً ، قال : لا بأس إذاً» .
وفي أخرى عن زيد بن أسلم «أن عمر انفَتَلَ من صلاة ، فقيل له : ما قرأتَ...» وذكر الحديث أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وكلا الأثرين منقطع ، فإن أبا سلمة بن عبد الرحمن ، وزيد بن أسلم ، لم يسمعا من عمر ، وقد روى البيهقي أثر أبي سلمة بن عبد الرحمن في " سننه " 2 / 381 في الصلاة ، باب من قال : تسقط القراءة عمن نسي ومن قال : لا تسقط ، وإسناده منقطع ، فإن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف لم يسمع من عمر ، وقال ابن التركماني في " الجوهر النقي " 2 / 381 : ذكر صاحب " الاستذكار " حديث أبي سلمة ثم قال : حديث منكر ، ليس عند يحيى وطائفة معه ، لأنه رماه مالك من كتابه بآخرة ، وقال : ليس عليه العمل ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ، والصحيح عن عمر أنه أعاد الصلاة ، وروى يحيى بن يحيى النيسابوري ، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن همام بن الحارث أن عمر نسي القراءة فأعاد الصلاة ، فهذا متصل شهده همام عن عمر ، وحديث مالك عن عمر مرسل ، لا يصح ، يعني رواية أبي سلمة ، والإعادة عنه صحيحة ، رواها عنه جماعة ، منهم همام ، وعبد الله بن حنظلة ، وزياد بن عياض ، وكلهم لقي عمر وسمع منه وشهد القصة ، ورواها عنه غيرهم أيضاً ، قال : وذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أبان عن جابر بن زيد أن عمر أعاد تلك الصلاة بإقامة ، وعن ابن جريج عن عكرمة بن خالد أن عمر أمر المؤذن فأقام ، وأعاد تلك الصلاة ، وروى أشهب : سئل مالك : أيعجبك ما قال عمر ؟ فقال : أنا أنكر أن يكون عمر فعله ، وأنكر الحديث ، وقال : يرى الناس عمر يفعل هذا في المغرب ، ولا يسبحون به ولا يخبرون ؟ : من فعل هذا أرى أن يعيد هو ومن خلفه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البيهقي في سننه (2/381) أنبأ أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وغيره قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك (ح) وأنبأنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، فذكره.

النوع الرابع : في الجهر بالقراءة
3473 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «في كل صلاة نقرأُ ، فما أسْمَعَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أسْمعناكم ، وما أخفى علينا أخفيْنا عليكم» . أخرجه أبو داود والنسائي ، وقال النسائي : «أخفينا منكم» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (797) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في الظهر ، والنسائي 2 / 163 في الافتتاح ، باب قراءة النهار ، ورواه أيضاً البخاري 2 / 209 في صفة الصلاة ، باب القراءة في الفجر ، ومسلم رقم (396) في الصلاة ، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (990) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا ابن جريج. وأحمد (2/258) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد أبو عبيدة. قال: حدثنا حبيب بن الشهيد. وفي (2/273) قال: حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/285) قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: حدثنا ابن جريج. وفي (2/301) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي محمد. وفي (2/308) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى. وفي (2/342) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا ابن أبي ليلى. وفي (2/343) و (416) قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد، عن قيس وحبيب. وفي (2/348) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا ابن جريج. وفي (2/411) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن أبي محمد، أظنه حبيب بن الشهيد. وفي (2/435) قال: حدثنا يحيى، عن حبيب بن الشهيد. وفي (2/446) قال: حدثنا وكيع، عن هارون الثقفي. وفي (2/487) قال: حدثنا إسماعيل وابن جعفر. قالا: حدثنا ابن جريج. والبخاري (1/195) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن جريج. وفي القراءة خلف الإمام (8) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج. وفي (13) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا حماد، عن قيس وعمارة بن ميمون وحبيب بن الشهيد. وفي (15) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم الصائغ. ومسلم (2/10) قال: حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال: أخبرنا ابن جريج. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا يزيد، يعني ابن زريع، عن حبيب المعلم. وأبو داود (797) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد، عن قيس بن سعد وعمارة بن ميمون، وحبيب. والنسائي (2/163) وفي الكبرى (951) قال: أخبرنا محمد بن قدامة. قال: حدثنا جرير، عن رقبة. وفي (2/163) وفي الكبرى (952) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال: أنبأنا خالد. قال: حدثنا ابن جريج. وابن خزيمة (547) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار أبو بكر. قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج.
تسعتهم - ابن جريج، وحبيب بن الشهيد، وابن أبي ليلى، وقيس بن سعد، وهارون الثقفي، وإبراهيم الصائغ، وعمارة بن ميمون، وحبيب المعلم ورقبة - عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
- في رواية الحميدي زاد «... كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، فقال له الرجل: أرأيت إن قرأت بها وحدها تجزئ عني؟ قال: إن انتهيت إليها أجزأت عنك، فإن زدت فهو أحسن» .
- وأخرجه مسلم (2/10) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا أبو أسامة، عن حبيب بن الشهيد. قال: سمعت عطاء يحدث عن أبي هريرة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«لا صلاة إلا بقراءة» قال أبو هريرة: فما أعلن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلنَّاه لكم، وما أخفاه أخفيناه لكم.
- قال ابن حجر في تعليقه على هذا الحديث في النكت الظراف على تحفة الأشراف: قلت: قال الدارقطني: المحفوظ عن أبي أسامة وقفه. تحفة الأشراف (10/14170) .

3474 - (د ت) أبو قتادة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج ليلة ، فإذا هو بأبي بكر يُصلِّي ، يخفِضُ من صوته ، ومرَّ بعُمَرَ يُصلِّي ، يرْفَعُ من صوته ، فسأله أبا بكر ؟ فقال : قد أسمعتُ مَن ناجيتُ يا رسولَ الله ، وسأل عمر ؟ فقال : «أُوقِظُ الوَسْنان وأطرُدُ الشيطان» . أخرجه أبو داود ، وزاد الحسن في حديثه : فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «يا أبا بكر ، ارْفع من صوتك شيئاً ، وقال لعمر : اخفِضْ من صوتك شيئاً» .
وأخرجه الترمذي مختصراً : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر : «مررتُ بك وأنت تقرأُ، وأنت تخفض من صوتك ؟» فقال : إني أسمعتُ من ناجيتُ ، قال : ارْفعْ قليلاً ، وقال لعمر : مررت بك وأنت تقرأُ ، وأنت ترفع من صوتك ؟ قال : «[إني] أُوقِظُ الوَسنان ، وأطردُ الشيطان، قال : اخفِض قليلاً» (1) . -[356]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوَسنَان) : النائم الذي ليس بمستغرق في نومه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1329) في الصلاة ، باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل ، والترمذي رقم (447) في الصلاة ، باب ما جاء في قراءة الليل ، وإسناده حسن ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، قال الترمذي : وفي الباب عن عائشة ، وأم هانئ ، وأنس ، وأم سلمة , وابن عباس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1329) قال: حدثنا الحسن بن الصباح. والترمذي (447) قال: حدثنا محمود بن غيلان. وابن خزيمة (1161) قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري.
ثلاثتهم - الحسن بن الصباح، ومحمود بن غيلان، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري - قالوا: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني. قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح. فذكره.
- وأخرجه أبو داود (1329) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد، عن ثابت البناني، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا.
- قال الترمذي: هذا حديث غريب. وإنما أسنده يحيى بن إسحاق، عن حماد بن سلمة، وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح. مرسلا.

3475 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - بهذه القصة ، لم يذكر «فقال لأبي بكر : ارفع شيئاً ، وقال لعمر : اخفض شيئاً» وزاد «وقد سمعتك يا بلال وأَنت تقرأُ من هذه السورة، ومن هذه السورة ؟ قال : كلام طيب يجمع الله بعضه إلى بعض ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : كلُّكم قد أصابَ» أخرجه أبو داود هكذا (1) .
__________
(1) رقم (1330) في الصلاة ، باب رفع الصوت بالقراءة في الليل ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1330) حدثنا أبو حصين بن يحيى الرازي ثنا أسباط بن محمد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، فذكره.

3476 - (ط) البياضي (1) - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج على الناس وهم يُصلُّون ، وقد علَتْ أصواتُهم بالقراءة ، فقال : إن المصلِّي يُناجِي ربَّه ، فلْيَنْظُرْ بما يُنَاجِيه ، ولا يَجهَرُ بعضكم على بعض بالقرآن» . أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) قال السيوطي في " شرح الموطأ " : اسمه فروة بن عمرو بن ودقة ، وبياضة : فخذ من الخزرج ، شهد العقبة وبدراً وما بعدها .
(2) 1 / 80 في الصلاة ، باب العمل في القراءة ، ورواه بمعناه أبو داود رقم (1332) في الصلاة ، باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل ، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، وهو حديث صحيح ، وانظر " المقاصد الحسنة " ، للحافظ السخاوي صفحة (361) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/242) عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي حازم التمار عن البياض، فذكره.

3477 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كانت -[357]- قراءةُ رسولِ - صلى الله عليه وسلم- على قدْرِ ما يَسمَعُه من في الحُجْرَة وهو في البيت» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1327) في الصلاة ، باب في رفع الصوت بالقراءة في الليل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/271) (2446) قال: حدثنا سريج. وأبو داود (1327) قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. والترمذي في «الشمائل» (321) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: حدثنا يحيى بن حسان.
ثلاثتهم - سريج، ومحمد بن جعفر الوركاني، ويحيى بن حسان - قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عكرمة، فذكره.

3478 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «كانت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم- بالليل: يرْفَعُ طَوْراً ، ويخفِضُ طوراً» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1328) في الصلاة ، باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1328) حدثنا محمد بن بكار بن الريان ثنا عبد الله بن المبارك عن عمران بن زائدة عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة فذكره. قال أبو داود: أبو خالد الوالبي اسمه هرمز.

3479 - (ط) أبو سهيل بن مالك عن أبيه ، قال : «كنا نسمعُ قراءةَ عمرَ بنِ الخطاب عند دَارِ أبي جَهم بالبَلاط» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 81 في الصلاة ، باب العمل في القراءة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/246) عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه قال، فذكره.

3480 -[(م ط ت س) حفصة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بالسورة في الصلاة ، فيُرَتِّلُها ، حتى تكونَ أطوَلَ من أطولَ منها»] أخرجه رزين (1) .
__________
(1) هذا الحديث زيادة ليست في الأصل ، وإنما ذكر في المطبوع ، وقال في آخره : أخرجه رزين ، وقد رواه مسلم رقم (733) في صلاة المسافرين ، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً بأطول من هذا ، والموطأ 1 / 137 في الجماعة ، باب ما جاء في صلاة القاعد في النافلة ، والترمذي رقم (373) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يتطوع جالساً ، والنسائي 3 / 223 في قيام الليل ، باب صلاة القاعد في النافلة ، وقد تقدم رقم (3402) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ ص (104) وأحمد (6/285) قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر. ح وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا مالك بن أنس ح وعبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والدارمي (1392) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث. قال: حدثني يونس. وفي (1393) قال: أخبرنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/164) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس ح وحدثني إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد. قالا: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والترمذي (373) . وفي الشمائل (281) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك. والنسائي (3/223) . وفي الكبرى (1285) قال: أخبرنا قتببة بن سعد عن مالك. وابن خزيمة (1242) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه. (ح) وحدثنا عبد الله بن هاشم. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك، ومعمر، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة، فذكره.
- وأخرجه أحمد (6/285) قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا ابن جريج. قال: قال ابن شهاب: وأخبرني عطاء بن يزيد، أن المطلب بن أبي وداعة أخبره، أن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته قال: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي جالسا حتى كان قبل وفاته بعام أو عامين.

3481 - (خ) عبد الله بن شداد قال : «سمعتُ نَشِيجَ عمرَ وأنا في آخر -[358]- الصُّفُوفِ يقرأ {إنما أَشْكُو بَثِّي وحُزْنِي إلى اللهِ} [يوسف : 86] إذا افتتح الصلاة» [أخرجه البخاري في ترجمة باب] (1) .
وفي أخرى ، قال : «صليتُ خلف عمر ، فسمعتُ نَشِيجَهُ» [أخرجه رزين] (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نشيج) : النشيج : صوت يتردد في الحلق والصدر.
__________
(1) رواه البخاري تعليقاً 2 / 172 في الأذان ، باب إذا بكى الإمام في الصلاة ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن إسماعيل بن محمد بن سعد سمع عبد الله بن شداد بهذا ، وزاد : في صلاة الصبح ، قال الحافظ : وفي الباب حديث عبد الله بن الشخير : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء ، رواه أبو داود والنسائي والترمذي في " الشمائل " وإسناده قوي ، وصححه ابن حبان وابن خزيمة .
(2) في الأصل : أخرجه البخاري في ترجمة باب ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وليست هذه الرواية عند البخاري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه البخاري تعليقا (2/241) في الأذان باب إذا بكى الإمام في الصلاة، قال الحافظ في الفتح : وصله سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن إسماعيل بن محمد بن سعد سمع عبد الله بن شداد بهذا وزاد: في صلاة الصبح قال الحافظ، وفي الباب حديث عبد الله بن الشخير رأيت رسول الله يصلي بنا، وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء. رواه أبو داود والنسائي والترمذي في الشمائل، وإسناده قوي، وصححه ابن حبان، وابن خزيمة.

3482 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كانت له سكْتة إذا افتتح الصلاة» . أخرجه النسائي (1) .
وقد جاء لهذا الحديث رواية أخرى ذُكِرت في «كتاب الدعاء» من حرف الدال.
__________
(1) 2 / 128 في الافتتاح ، باب سكوت الإمام بعد افتتاحه الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/128) أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان عن عمارة ابن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة، فذكره.

النوع الخامس : في سكتة القارئ
3483 - (د ت) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال : «سَكْتَتَان حَفِظْتُهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأنكر ذلك عِمران بن حصين ، قال : حَفِظْنا سَكْتَة ، فكتَبنا إلى أُبيِّ بن كعب بالمدينة ، فكتب أُبيّ : أن حفِظَ سمرةُ ، فقلنا لقتادة : ما هاتان السكتتان ؟ قال : إذا دخل في صلاته ، وإذا فرغ من القراءة ، ثم قال بعد ذلك : وإذا قرأ {ولا الضَّالِّينَ} قال : فكانُ يعْجِبُه إذا فرغ من القراءة أن يسكتَ حتى يَتَرَادَّ إليه نَفَسُهُ» . أخرجه الترمذي.
وأخرجه أبو داود ، قال سمرة : «حفظتُ سكتتين في الصلاة ، سكتة إذا كبَّر الإمام حتى يقرأ ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب وسورة عند الركوع ، قال : فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين ، فكتبوا في ذلك إلى المدينة إلى أُبَيّ ، فصدَّق سَمُرَةَ» .
وفي رواية «وسكتة إذا فرغ من القراءة» وفي أخرى عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يسكُت سكتتين : إذا اسْتَفْتَح ، وإذا فرغ من القراءة...» ثم ذكر معناه. وفي أخرى بنحو من رواية الترمذي ولفظها (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (777) و (778) و (779) في الصلاة ، باب السكتة عند الافتتاح ، ورواه الترمذي رقم (251) في الصلاة ، باب ما جاء في السكتتين في الصلاة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/7) ، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (277) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وأبو داود (779) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد. وفي (780) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى. وابن ماجة (844) قال: حدثنا جميل ابن الحسن بن جميل العتكي، قال: حدثنا عبد الأعلى. والترمذي (251) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى. وابن خزيمة (1578) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بزيع، قال: حدثنا يزيد (يعني ابن زريع) . ثلاثتهم - محمد بن جعفر، ويزيد بن زريع، وعبد الأعلى - عن سعيد، عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (5/11 و 23) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (5/21) قال: حدثنا إسماعيل. وأبو داود (777) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا إسماعيل. وابن ماجة (845) قال: حدثنا محمد بن خالد بن خداش، وعلي بن الحسين بن أشكاب، قالا: حدثنا إسماعيل بن علية. كلاهما - يزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية - عن يونس.
3- وأخرجه أحمد (5/22) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا منصور، ويونس.
4- وأخرجه أحمد (5/15) قال: حدثنا يزيد، وفي (5/20) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (5/21) قال: حدثنا عفان. والدارمي (1246) قال: أخبرنا عفان. والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (872) قال: حدثنا أبو الوليد، وموسى. خمستهم - يزيد، وأبو كامل، وعفان، وأبو الوليد، وموسى - عن حماد بن سلمة، عن حميد الطويل.
5- وأخرجه أبو داود (778) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن أشعث.
خمستهم - قتادة، ويونس، ومنصور، وحميد، وأشعث - عن الحسن ، فذكره.

الفرع الرابع : في الركوع والسجود والقنوت ، وفيه نوعان
النوع الأول : في الركوع والسجود
الاعتدال
3484 - (د ت س) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تُجزِئُ صلاةُ أحدِكم حتى يُقيمَ ظهرةَ في الركوع والسجود» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (855) في الصلاة ، باب صلاة من لا يقيم صلبه ، والترمذي رقم (265) في الصلاة ، باب رقم (84) ، والنسائي 2 / 143 في الافتتاح ، باب إقامة الصلب في الركوع ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (454) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/119) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/122) قال: حدثنا وكيع. (ح) وابن نمير (ح) وابن أبي زائدة. وفي (4/122) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1333) قال: أخبرنا يعلى بن عبيد. وأبو داود (855) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (870) قال: حدثنا علي بن محمد، وعمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا وكيع. والترمذي (265) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/183) . وفي الكبرى (1009) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الفضيل. وفي (2/214) . وفي الكبرى (612) قال: أخبرنا علي بن خشرم المروزي، قال: أنبأنا عيسى وهو ابن يونس. وابن خزيمة (591 و 666) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: أخبرنا ابن فضيل ح وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. وفي (592) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. ح وحدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة. وفي (666) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس، ومحمد بن فضيل ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.
جميعهم - سفيان بن عيينة، وشعبة، ووكيع، وعبد الله بن نمير، وابن أبي زائدة، ويعلى بن عبيد، وأبو معاوية، والفضيل بن عياض، وعيسى، ومحمد بن فضيل، وابن إدريس - عن سليمان الأعمش، قال: سمعت عمارة بن عمير، عن أبي معمر، فذكره.

3485 - (ط) النعمان بن مرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَا تَرَوْنَ في الشَّاربِ والزَّاني والسَّارق ؟ وذلك قبل أن تنزل فيهم الحدودُ ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : هنّ فَواحِشُ ، وفيهن عقوبة ، وأسوَأُ السَّرقة : الذي يَسرِق صلاتَه ، قالوا : كيف يسرقُ صلاتَه يا رسول الله ؟ قال : لا يُتمُّ ركوعها ولا سجودها» قال النعمان : وكان عمر يقول : «إن وجه دينكم الصلاة فزيِّنُوا وجه دينكم بالخشوع» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 167 في قصر الصلاة في السفر ، باب العمل في جامع الصلاة ، وهو مرسل صحيح ، وله -[361]- شواهد مسندة صحيحة ، منها عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ، قالوا : يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته ، قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ، رواه أحمد في " المسند " 5 / 310 وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، ورواه الطبراني عن أبي هريرة وغيرهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/482) عن يحيى بن سعيد عن النعمان بن مرة.

3486 - (د س) سالم البرَّاد قال : «أتينا أبا مسعود فقلنا له : حدِّثْنا عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقام بين أيدينا ، فكبَّر ، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه ، وجعل أصابعه أسفل من ذلك وجَافى [بين] مرْفَقَيْهِ حتى استوى كلُّ شيء منه ، ثم قال: سمع الله لمن حمده ، فقام حتى استوى كلُّ شيء منه» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جافى) : يده عن جنبه : إذا رفعها عنه، ولم يلصقها به.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (863) في الصلاة ، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ، والنسائي 2 / 186 في الافتتاح ، باب مواضع الراحتين في الركوع ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/119) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (4/120) قال: حدثنا حسين ابن علي، عن زائدة. وفي (5/274) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أبو عوانة. والدارمي (1310) قال: أخبرنا أبو الوليد، قال: حدثنا همام. وأبو داود (863) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير. والنسائي (2/186) . وفي الكبرى (537) قال: أخبرنا هناد بن السري في حديثه عن أبي الأحوص. وفي (2/186) . وفي الكبرى (538) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي، قال: حدثنا حسين، عن زائدة. وفي (2/187) . وفي الكبرى (539) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن ابن علية. وابن خزيمة (598) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير.
ستتهم - همام، وزائدة، وأبو عوانة، وجرير، وأبو الأحوص، وابن علية - عن عطاء بن السائب عن سالم أبي عبد الله البراد، فذكره.

3487 - (خ) حرملة - مولى أسامة - «أن الحجاجَ بنَ أيمنَ بن أمِّ أيمن - وكان أخا أسامةَ لأمِّه من الأنصار - رآه ابنُ عمر لا يتم ركوعه ، فقال : أَعِدْ» زاد في رواية «فلما ولى ، قال ابن عمر : مَن هذا ؟ قلت : الحجَّاجُ بن أيمن ، قال : لو رأى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هذا لأحبَّهُ» زاد بعض الرواة : «وكانت حاضنة النبي - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري (1) . -[362]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حاضنة) : الحاضنة : المرأة التي تلي أمر الطفل وتربِّيه.
__________
(1) 6 / 63 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ذكر أسامة بن زيد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (3737) قال أبو عبد الله، وحدثني سليمان بن عبد الرحمن حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن نمر عن الزهري حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد، فذكره.

3488 - (خ م د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اعْتدلُوا في السجود ، ولا يبسُطنَّ أحدكم ذراعيه انبساط الكلب» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وزاد البخاري في رواية أخرى «وإذا بزق فلا يبْزُقنَّ بين يديه ، ولا عن يمينه ، فإنه يناجي ربَّه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 249 في صفة الصلاة ، باب لا يفترش ذراعيه في السجود ، ومسلم رقم (493) في الصلاة ، باب الاعتدال في السجود ، وأبو داود رقم (897) في الصلاة ، باب صفة السجود ، والترمذي رقم (276) في الصلاة ، باب ما جاء في الاعتدال في السجود ، والنسائي 2 / 211 و 212 في الافتتاح ، باب النهي عن بسط الذراعين في السجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح. أخرجه البخاري في الصلاة (292) عن بندار.ومسلم فيه (الصلاة 45:2) عن بندار وأبي موسى كلاهما عن غندر و (45:1) عن أبي بكر عن وكيع و (45:2) عن يحيى بن حبيب بن عربي عن خالد بن الحارث وأبو داود فيه (الصلاة 159: 2) عن مسلم بن إبراهيم والترمذي فيه (الصلاة 90:2) عن محمود بن غيلان عن أبي داود والنسائي فيه (الصلاة، لعله (363) عن محمد بن عبد الأعلى، و (400) إسماعيل بن مسعود فرقها كلاهما عن خالد بن الحارث خمستهم عنه به راجع تحفة الأشراف (1/321) .

3489 - (خ م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «إني لا آلو أن أُصَلِّيَ بكم كما رأيتُ رسولَ - صلى الله عليه وسلم- يصلي بنا. قال ثابت : فكان أنس يصنَع شيئاً لا أَراكم تصنعونه ، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائماً ، حتى يقول القائل : قد نَسِيَ ، وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل : قد نَسِيَ» .
وفي رواية نحوه ، إلا أنه قال : «وإذا رفع رأسه بين السجدتين» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري قال : «كان أنس يَنْعَتُ لنا صلاةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فكان يُصَلِّي ، فإذا رفع رأسَهُ من الركوع قام حتى نقول : قد نَسِيَ» . -[363]-
وفي رواية أبي داود ، قال : «ما صليتُ خلفَ رجل أوجزَ صلاة من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في تمام ، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قال : سمع الله لمن حمده ، قام حتى نقول : قد [أ] وْهَمَ ، ثم يُكبِّر ويسجد ، وكان يقعد بين السجدتين ، حتى نقول : قد [أ] وْهَمَ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 249 في صفة الصلاة ، باب المكث بين السجدتين ، وباب الاطمئنان حين يرفع رأسه من الركوع ، ومسلم رقم (472) في الصلاة ، باب اعتدال أركان الصلاة وأبو داود رقم (853) في الصلاة ، باب طول القيام من الركوع بين السجدتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه أحمد (3/226) قال: حدثنا يونس و عبد بن حميد (1380) قال: حدثنا محمد بن الفضل والبخاري (1/208) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومسلم (2/45) قال: حدثنا خلف بن هشام وابن خزيمة (609 و 282) قال: حدثنا أحمد بن عبده الضبي وفي (609) أيضا قال: حدثنا أحمد بن المقدام.
ستتهم - يونس، ومحمد بن الفضل، وسليمان، وخلف، وأحمد بن عبده، وأحمد بن المقدام - قالوا حدثنا حماد بن زيد.
2- وأخرجه أحمد (3/172) قال: حدثنا محمد بن جعفر و عبد بن حميد - (1261) قال: حدثني وهب ابن جرير وفي (1305) قال: حدثنا سعيد بن الربيع. والبخاري (1/202) قال: حدثنا أبو الوليد أربعتهم - ابن جعفر، ووهب، وسعيد، وأبو الوليد - قالوا حدثنا شعبة.
3- وأخرجه أحمد (3/162) وعبد بن حميد (1252) كلاهما عن عبد الرزاق قال: حدثنا معمر.
4- وأخرجه أحمد (3/223) وعبد بن حميد (1281) قالا: حدثنا هاشم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.
أربعتهم - حماد، وشعبة، ومعمر، وسليمان - عن ثابت فذكره.

3490 - (خ م س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «أقيموا الرُّكوعَ والسجود ، فوَاللهِ ، إني لأراكم من بعدي - وربما قال : من بعد ظهري - إذا ركعتم وسجدتم» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وللبخاري : أنه سمع النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول : «أتمُّو الركوع والسجود ، فوالذي نفسي بيده ، إني لأراكم من بعد ظهري ، إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم» .
ولمسلم : أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «أتمُّوا الركوع والسجود» . وفي أخرى «أقيموا الركوع والسجود...» وذكر نحوه وفي رواية النسائي أيضاً ، قال : «أتمُّوا الركوع والسجود إذا ركعتم وسجدتم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 461 في الأيمان والنذور ، باب كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي صفة الصلاة ، باب الخشوع في الصلاة ، ومسلم رقم (425) في الصلاة ، باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها ، والنسائي 2 / 193 و 194 في الافتتاح ، باب الأمر بإتمام الركوع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : البخاري في الصلاة (239:2) عن بندار ومسلم فيه (الصلاة 24:3) عن أبي موسى وبندار كلاهما عن غندر عنه به. الأشراف (1/329) .
وأخرجه النسائي (2/193) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أنسا.

3491 - (خ د س) مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - قال لأصحابه : «ألا -[364]- أُنَبِّئُكم بصلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : وذاك في غير حين صلاة - فقام ثم ركع فكبَّر ، ثم رفع رأسه ، فقام هُنَيْهة ثم سجد رفع رأسه هُنيْهة ، وصلى صلاةَ عمر وابن سلمة - شيخنا هذا. قال أيوب: كان يفعل شيئاً لم أَرَكْم تفعلونه، كان يقعد في الثالثة أو الرابعة» .
وفي رواية ، قال : قلت لأبي قلابَةَ : كيف كانت صلاتُهم ؟ قال : مثل صلاة شيخنا هذا - يعني : عمرو بن سلمة - وكان ذلك الشيخ يُتمُّ التكبير ، وإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس واعتَمد على الأرض ثم قام.
وفي رواية نحوه ، وفيه : «قام فأمْكَنَ القيام ، ثم ركع فأمكن الركوع ، ثم رفع رأسه فانْتَصب قائماً هُنيْهة ، قال أبو قِلابة : صلَّى بنا صلاةَ شيخنا هذا - أبي بُرَيد - وكان أبو بريد (1) إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة من الركعة الأولى والثانية ، استوى قاعداً ، ثم نهض» . أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود : قال أبو قِلابة : «جاءنا أيو سليمان - مالك بن الحُوَيْرِث - في مسجدنا ، فقال : إني لأُصلِّي ، ما أريد الصلاةَ ، ولكنِّي والله أُريدُ أن أُرِيكم كيف رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي ، قال : قلت لأبي قِلابة : كيف صلَّى ؟ قال : مثل صلاةِ شيخنا هذا - يعني : عمرو بن سلمة إمامهم - وذكر أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة في الركعة الأولى ، قعد ، ثم قام» .
وفي رواية النسائي ، قال : «كان مالك بن الحويرث يأتينا ، فيقول : -[365]- ألا أحدِّثُكم عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فيصلي في غير وقت صلاة ، فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول الركعة استوى قاعداً ، ثم قام فاعتمد على الأرض» (2) .
__________
(1) هو عمرو بن سلمة الجرمي . قال الحافظ في " الفتح " : واختلف في ضبط كنيته ، ووقع هنا للأكثر بالتحتانية والزاي ، وعند الحموي وكريمة : بالموحدة والراء ، مصغراً ، وكذا ضبطه مسلم في الكنى ، وقال عبد الغني بن سعيد : لم أسمعه من أحد إلا بالزاي ، لكن مسلم أعلم ، والله أعلم .
(2) رواه البخاري 2 / 240 و 241 في صفة الصلاة ، باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع ، وباب المكث بين السجدتين ، وباب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة ، وفي الجماعة ، باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (842) في الصلاة ، باب النهوض في الفرد ، والنسائي 2 / 234 في الافتتاح ، باب الاعتماد على الأرض عند النهوض .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/436) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (5/53) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. والبخاري (1/172) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. وفي (1/202) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1/207) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد. وفي (1/209) قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. وأبو داود (842) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن إبراهيم. وفي (843) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. والنسائي (2/233) وفي الكبرى (650) قال: أخبرنا زياد بن أيوب دلويه، قال: حدثنا إسماعيل. ثلاثتهم - إسماعيل، وحماد، ووهيب - قالوا: حدثنا أيوب.
2- وأخرجه النسائي (2/234) وفي الكبرى (652) قال: أخبرنا محمد بن بشار. وابن خزيمة (687) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى. كلاهما - محمد بن بشار، وأبو موسى محمد بن المثنى - قالا:حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا خالد.
كلاهما - أيوب، وخالد - عن أبي قلابة، فذكره.

مقدار الركوع والسجود
3492 - (د س) سعيد بن جبير قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : «ما صليتُ وراء أحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أشبه صلاة بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من هذا الفتى - يعني عمر بن عبد العزيز - قال : فحزَرنَا ركوعه عشر تسبيحات ، وسجودَه عشر تسبيحات» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (888) في الصلاة ، باب مقدار الركوع والسجود ، والنسائي 2 / 224 و 225 في الافتتاح ، باب عدد التسبيح في السجود ، ورواه أحمد في " المسند " 3 / 162 و 163 وفي سنده وهب بن مانوس ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال ابن القطان : مجهول الحال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الصلاة (155:4) عن أحمد بن صالح المصري ومحمد بن رافع النيسابوري كلاهما عن عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان عن أبيه عن وهب بن مأنوس عنه به، قال: أحمد بن صالح ، قلت له : مأنوس أو مأبوس. قال: أما عبد الرزاق فيقول: مأبوس. وأما حفظي فمأنوس. والنسائي (الصلاة 423) عن محمد بن رافع به. الأشراف (1/225) .

3493 - (د) السعدي عن أبيه - أو عمه - قال : «رَمَقْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاته ، فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قَدْر ما يقول : سبحان الله وبحمده ثلاثاً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (885) في الصلاة ، باب مقدار الركوع والسجود ، والسعدي مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (885) حدثنا مسدد ثنا خالد بن عبد الله، ثنا سعيد الجريري، عن السعدي عن أبيه أو عن عمه قال: فذكره.

3494 - (خ م د ت س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : «كان ركوعُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، وسجودُه ، وبين السجدتين ، وإذا رفع رأسه من الركوع - ما خلا القيام والقعود - قريباً من السَّواء» .
وفي رواية ، قال : «رَمَقْتُ الصلاة مع محمد - صلى الله عليه وسلم- فوجدتُ قيامَه فركعتَه ، فاعتداله لَه بعد ركوعه ، فسجدتَه ، فجلستَه بين السجدتين ، فسجدتَه وجلسته ما بين التسليم ، والانصراف : قريباً من السَّواء» . وفي أخرى قال : «غلب على الكوفة رجل قد سماه : زَمَن بنِ الأشعث ، وسماه غُنْدَر في روايته : مطرَ بن ناجية - فأمر أبا عبيدة بن عبد الله أن يصلِّي بالناس ، وكان يصلِّي فإذا رفع رأسه من الركوع : قام قدْرَ ما أقول : اللهم ربنا لك الحمد ، ملءَ السماوات وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعدُ ، أهل الثناء والمجد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ ، قال الحكَم : فذكرتُ ذلك لعبد الرحمن بن أبي ليلى ، فقال : سمعت البراء بن عازب يقول : كانت صلاةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : قيامُه ، وركوعه ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وسجودُه ، وما بين السجدتين : قريباً من السواء. قال شعبة : فذكرته لعمرو بن مرة ، فقال : قد رأيتُ ابن أبي ليلى ، فلم تكن صلاته هكذا» . هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الرواية الثانية. وله في أخرى ، قال : «رَمَقْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في الصلاة ، فوجدتُ قيامه كركعته -[367]- وسجدته ، واعتداله في الركعة كسجدته ، وجلستَه بين السجدتين ، وجلسته ما بين التسليم والانصراف : قريباً من السواء» .
وله في أخرى ، قال : «كان ركوعه وسجوده وما بين السجدتين : قريباً من السواء» .
وفي رواية الترمذي والنسائي ، قال : «كانت صلاةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وإذا سجد ، وإذا رفع رأسه من السجود ، قريباً من السواء» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 228 في صفة الصلاة ، باب استواء الظهر في الركوع ، وباب الاطمئنان حين يرفع رأسه من الركوع ، وباب المكث بين السجدتين ، ومسلم رقم (471) في الصلاة ، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها ، وأبو داود رقم (852) في الصلاة ، باب طول القيام من الركوع بين السجدتين ، والترمذي رقم (279) في الصلاة ، باب ما جاء في إقامة الصلب إذا رفع رأسه من الركوع والسجود ، والنسائي 2 / 197 و 198 في الافتتاح ، باب قدر القيام بين الرفع من الركوع والسجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه أحمد (4/280) قال: حدثنا محمد بن جعفر.وفي (4/285) قال: حدثنا عفان.وفيه (4/285) قال: حدثنا إسماعيل بن علية. والدارمي (1339) قال: أخبرنا سعيد بن الربيع.والبخاري (1/200) قال: حدثنا بدل بن المحبر. وفي (1/202) قال: حدثنا أبو الوليد.ومسلم (2/45) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (852) قال: حدثنا حفص بن عمر. والترمذي (279) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك. وفي (280) قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.والنسائي (2/197) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية.وفي (2/232) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة،قال: حدثنا يحيى.وابن خزيمة (610 و 659) قال:حدثنا محمد بن بشار ، قال:حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا سلم بن جنادة،قال :حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام قال : حدثنا يزيد بن زريع. جميعهم - ابن جعفر، وعفان ، وإسماعيل ، وسعيد ، وبدل، وأبو الوليد، ومعاذ، وحفص ، وابن المبارك، ويحيى ، ووكيع ، ويزيد - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (4/298) قال: حدثنا عبدة بن سليمان. والبخاري (1/208) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري. ثلاثتهم - عبدة ، والزبيري ، ويحيى - عن مسعر.
كلاهما - شعبة، ومسعر - عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.

3495 - (خ س) زيد بن وهب قال : «رأى حذيفة - رضي الله عنه - رجلاً يصلي، فطَفَّفَ ، فقال له حذيفةُ : مذُ كم تصلي هذه الصلاة ؟ قال : مُنْذُ أربعين (1) سنة، قال : ما صليتَ منذ أربعين (2) سنة ، ولو مُتَّ وأنت تصلي هذه الصلاة ، مُتَّ على غير فِطْرة محمد - صلى الله عليه وسلم- ، ثم قال : إن الرجل ليُخَفِّفُ ويُتمُّ ويُحْسِن» . أخرجه النسائي.
وفي رواية البخاري ، قال شقيق : «إن حذيفة رأى رجلاً لا يتمُّ ركوعه ولا سجوده ، فلما قضى صلاته ، دعاه ، فقال له حذيفة : ما صليتَ - قال وأحسبه قال: ولو مُتَّ مُتَّ على غير سُنَّة محمد - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية «ولو مُتَّ مُتَّ على غير الفطرة التي فطر الله [عليها] محمداً - صلى الله عليه وسلم-» (3) . -[368]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَفَّف) : التطفيف في الكيل : نقصه، والمراد به هاهنا: نقص الصلاة والقراءة والاختصار فيها.
(فطرة محمد) : الفطرة: الخلقة، والفطرة: الملة، أراد دين الإسلام الذي هو منسوب إلى محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
__________
(1) في الأصل : منذ أربعون .
(2) في الأصل : منذ أربعون .
(3) رواه البخاري 2 / 227 و 228 في صفة الصلاة ، باب إذا لم يتم الركوع ، وباب إذا لم يتم السجود ، والنسائي 3 / 58 و 59 في السهو ، باب تطفيف الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/384) قال: حدثنا أبو معاوية. والبخاري (1/200) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. كلاهما - أبو معاوية، وشعبة - عن الأعمش.
2- وأخرجه النسائي (3/58) وفي الكبرى (521 و 1144) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف.
كلاهما - الأعمش، وطلحة - عن زيد بن وهب، فذكره.

3496 - (د س) عبد الرحمن بن شبل - رضي الله عنه - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن نقْرَةِ الغراب ، وافتِراشِ السَّبُع ، وأن يُوَطِّن الرجلُ بالمكان في المسجد كما يُوَطِّنُ البعير» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نقر الغراب) : النقر في الصلاة : ترك الطمأنينة في السجود، والمتابعة بين السجدتين من غير أن يقعد بينهما، شبهه بنقر الغراب إذا وقع على الجيفة فأكل منها، فتراه يتابع بين نقراته لحمها.
(افتراش السبع) : هو أن يضع ساعديه على الأرض في السجود كما يقعد الكلب في بعض حالاته، وكذلك غيره من السباع، كالذئب ونحوه. -[369]-
(يوطن بالمكان كما يوطن البعير) : معناه : أن يألف الرجل مكاناً معلوماً من المسجد يصلي فيه، كالبعير لا يأوي من عَطَن إلا إلى مَبْرَك دَمِت قد أوطنه واتخذه مُناخاً، وقيل: هو أن يبرك على ركبتيه قبل يديه إذا أراد السجود كبُروك البعير على المكان الذي أوطنه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (862) في الصلاة ، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع ، والنسائي 2 / 214 في الافتتاح ، باب النهي عن نقرة الغراب ، ورواه أحمد في " المسند " 3 / 428 و 448 والدارمي 1 / 303 في الصلاة ، باب النهي عن الافتراش ونقرة الغراب ، ورواه أحمد في " المسند " 5 / 447 من حديث أبي سلمة الأنصاري ، وهو حديث حسن بشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/428) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد. وفي (3/428) قال: حدثنا الحجاج، قال: حدثنا الليث، يعني ابن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب. وفي (3/428) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب. وفي (3/444) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عبد الحميد (ح) ومحمد بن بكر، قال: أخبرنا عبد الحميد بن جعفر. والدارمي (1329) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر. وأبو داود (862) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وابن ماجة (1429) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. والنسائي (2/214) . وفي الكبرى (609) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، قال: حدثنا خالد، عن ابن أبي هلال. وابن خزيمة (662 و 1319) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى، وأبو عاصم، قالا: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (662) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن جعفر.
أربعتهم - عبد الحميد بن جعفر، ويزيد بن أبي حبيب، والليث، وسعيد بن أبي هلال - عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن تميم بن محمود، فذكره.

3497 - () عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن النَّقْر ، فقال : ليس لنا مَثَلُ السَّوْء ، ليس منا من ينْقُرُ نَقْرَ الغراب ، قال : ونهى عن افتراش السبع» . أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وهو بمعنى الذي قبله .

هيئة الركوع والسجود
3498 - (د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : «إذا ركعَ أحدُكم فليَفرِش ذراعيه على فَخِذيه ، وليُطبِّق بين كَفَّيْه ، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية قال : علَّمَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الصلاة ، فكبَّر ، ورفع يديه ، فلما ركع طبَّقَ يديه بين ركبتيه ، قال : فبلغ ذلك سعداً ، فقال : «صدق أخي ، كنا نفعل هذا ، ثم أُمِرْنا بهذا، يعني الإمساك على الركبتين» . أخرجه أبو داود ، وأخرج النسائي الثانية (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (868) في الصلاة ، باب تفريع أبواب الركوع والسجود ووضع اليدين على الركبتين ، والنسائي 2 / 184 و 185 في الافتتاح ، باب التطبيق ، ورواه مسلم في " صحيحه " ، وأحمد في " المسند " وغيرهم ، وهو حديث صحيح ، وفي الحديث نسخ التطبيق في الركوع ، وقد بقي عليه ابن مسعود رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/418) (3974) قال: حدثنا يحيى بن آدم. والبخاري في رفع اليدين (32) قال: حدثنا الحسن بن الربيع. وأبو داود (747) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. والنسائي (2/184) . وفي الكبرى (533) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. وابن خزيمة (595) قال: حدثنا محمد بن أبان.
خمستهم - يحيى بن آدم، والحسن، وعثمان، ونوح، ومحمد بن أبان - عن عبد الله بن إدريس، عن عاصم ابن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة، فذكره.

3499 - (ت س) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : «سُنَّتْ لكم الرُّكبُ ، فأمْسِكُوا بالرُّكَب» .
وفي رواية : «إنما السُّنّةُ الأخذُ بالرُّكب» . هذه رواية النسائي.
وفي رواية الترمذي ، قال أبو عبد الرحمن السُّلَمي : قال لنا عمر بن الخطاب : «إن الرُّكَب سُنَّةُ نبيكم - صلى الله عليه وسلم- (1) فخذوا بالرُّكب» (2) .
__________
(1) لفظه في نسخ الترمذي المطبوعة : إن الركب سنت لكم .
(2) رواه الترمذي رقم (258) في الصلاة ، باب ما جاء في وضع اليدين على الركبتين في الركوع ، والنسائي 2 / 185 في الافتتاح ، باب الإمساك بالركب في الركوع ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن سعد ، وأنس ، وأبي حميد ، وأبي أسيد ، وسهل بن سعد ، ومحمد بن مسلمة ، وأبي مسعود ، وهذا أيضاً ناسخ للتطبيق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (258) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: حدثنا أبو حصين. والنسائي (2/185) . وفي الكبرى (536) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال: حدثني أبو داود ، قال: حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم. وفي (2/85) قال: أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أنبأنا عبد الله ، عن سفيان، عن أبي حصين.
كلاهما - أبو حصين، وإبراهيم - عن أبي عبد الرحمن السلمي، فذكره.

3500 - (د س) أبو إسحاق السبيعي قال : «وصف لنا البراء بن عازب رضي الله عنه السجودَ ، فوضعَ يديه واعتمد على رُكْبتيه ، ورفع عَجيزتَه ، وقال : هكذا كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يسجد» أخرجه أبو داود والنسائي ، وفي رواية قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا صلى جنَّحَ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَجِيزته) : العَجِيزة : العَجُز.
(جَنَّح) الرجل : إذا جافى يديه عن جانبيه ، فصارا له مثل الجناح إذا فرشه الطائر.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (896) في الصلاة ، باب صفة السجود ، والنسائي 2 / 212 في الافتتاح ، باب صفة السجود ، قال الحافظ الزيلعي في " نصب الراية " : قال النووي . ورواه ابن حبان والبيهقي ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/303) قال: حدثنا أبو كامل. وأبو داود (896) قال: حدثنا الربيع بن نافع والنسائي (2/212) وابن خزيمة (646) كلاهما عن علي بن حجر.
ثلاثتهم - أبو كامل، والربيع، وعلي - عن شريك ابن عبد الله النخعي عن أبي إسحاق فذكره.

3501 - (م ت) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا سجدتَ فضَعْ كفَّيْكَ ، وارفع مِرفَقَيك» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي ، قال : «قلت للبراء : أين كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يضع وجهه إذا سجد ؟ فقال : بين كفَّيْه» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (494) في الصلاة ، باب الاعتدال في السجود ، والترمذي رقم (271) في الصلاة ، باب ما جاء أين يضع الرجل وجهه إذا سجد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/283) قال: حدثنا أبو الوليد وعفان. وفي (4/294) قال: حدثنا عفان. ومسلم (2/53) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وابن خزيمة (656) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
أربعتهم - أبو الوليد، وعفان، ويحيى، وابن مهدي - عن عبيد الله بن إياد، عن إياد فذكره.

3502 - (م د س) ميمونة - رضي الله عنها -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد لو أنَّ بَهمَة أرادت أن تَمُرَّ بين يديه مرَّتْ» . أخرجه مسلم. وزاد أبو داود والنسائي بعد قوله : «سجد» : «جَافى بين جنبيه (1) حتى - وفي أخرى للنسائي - كان إذا سجد خوَّى يدهُ حتى يُرَى وَضَحُ إِبطَيْهِ من ورائه ، وإذا رفع (2) اطمَأنَّ على فَخِذِه اليسرى» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَهْمة) : البهمة : الصغير من الغنم.
(وَضَح إبطيه) : الوضح : البياض، وأراد به : البياض الذي تحت إبطيه، وذلك للمبالغة في التجافي، وإبعاد اليدين عن الجنبين. -[372]-
(خَوَّى) : في صلاته : إذا رفع بطنه عن الأرض عند السجود، وهو مستحب للرجال دون النساء.
__________
(1) في نسخ أبي داود والنسائي المطبوعة : جافى بين يديه .
(2) في نسخ النسائي المخطوطة والمطبوعة : قعد .
(3) رواه مسلم رقم (496) في الصلاة ، باب ما يجمع صفة الصلاة ، وما يفتتح به ويختم به ، وأبو داود رقم (898) في الصلاة ، باب صفة السجود ، والنسائي 2 / 213 في الافتتاح ، باب التجافي في السجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (314) . وأحمد (6/331) . والدارمي (1337) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. ومسلم (2/53) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وابن أبي عمر. وأبو داود (898) قال: حدثنا قتيبة. وابن ماجة (88) قال: حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (2/213) . وفي الكبرى (610) قال: أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (657) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعمر بن حفص الشيباني.
تسعتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن حسان، ويحيى بن يحيى، وابن أبي عمر، وقتيبة، وهشام ابن عمار، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعمر بن حفص الشيباني - عن سفيان بن عيينة، عن عبيد ?الله ابن عبد الله بن الأصم، عن عمه يزيد بن الأصم، فذكره.
- في رواية الحميدي : حدثنا أبو سليمان عبد الله بن عبد الله بن أخي يزيد بن الأصم الأكبر منهما.

3503 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- من خَلْفِه ، فرأيتُ بياضَ إبطيه وهو مُجَخٍّ قد فرَّجَ بين يديه» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُجَخٍّ) : جخَّى في صلاته وجخَّ : إذا فتح عضديه في السجود، وقيل: إذا رفع بطنه عن الأرض.
__________
(1) رقم (899) في الصلاة ، باب صفة السجود ، ورواه أحمد في " المسند " (2405) ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/267) (2405) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. وفي (1/292) (2662) قال: حدثنا حسين قال: حدثنا أبو وكيع، وفي (1/302) (2753) قال: حدثنا أسود قال: حدثنا شريك، وفي (1/305) (2782) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا إسرائيل، وفي (1/316) (2909) قال: حدثنا حجاج قال: أخبرنا شريك، وفي (1/317) (2910) قال: حدثنا أسود قال: حدثنا إسرائيل وفي (1/339) (3152) قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، وفي (1/343) (3197) قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان (1/354) (3328) قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا إسرائيل وفي (1/365/ 3447) قال : حدثنا عبد الرزاق ، وفي (1/365) (3447) قال: حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا سفيان وأبو داود (899) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال: حدثنا زهير.
ستتهم - زهير، وأبو وكيع، وشريك، وإسرائيل التميمي، وشعبة، وسفيان - عن أبي إسحاق التميمي فذكره.
في رواية شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يحدث أنه سمع رجلا من بني تميم، ولم يسمه.

3504 - (د) أحمر بن جزء - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد جافى عَضُدَيه عن جنبيه ، حتى نأويَ له» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نأوي) : أويت لفلان آوي : إذا رحمته وأشفقت عليه.
__________
(1) رقم (900) في الصلاة ، باب صفة السجود ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/342) قال حدثنا عبد الرحمان بن مهدي وفي (5/30) قال حدثنا وكيع وفي (5/31) قال حدثنا عفان وأبو داود (900) قال حدثنا مسلم بن إبراهيم وابن ماجة (886) قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع.
أربعتهم (ابن مهدي ، ووكيع ، وعفان ، ومسلم) قالوا حدثنا عباد بن راشد عن الحسن فذكره.

3505 - (ت س) عبد الله بن أقرم الخزاعي قال : كنتُ مع أبي بالقاع من نَمِرَةَ ، فمرَّتْ رَكَبَة ، فإذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قائم يصلي ، قال : فكنت أنظر إلى عُفْرَتَي إبطيه إذا سجد، وأرى بياضَه ، أخرجه الترمذي -[373]- وفي رواية النسائي ، قال : «صليتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكنتُ أرى عفْرَةَ إبطيه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَكَبَة) : الرَّكْب : أصحاب الإبل في السفر دون الدواب ، وهم العشرة فما فوقها ، والجمع أرْكُب ، والرَّكَبَة - بالتحريك - أقل من الرَّكْب ، والأُرْكُوب - بالضم - أكثر من الرَّكْب ، والرِّكاب : الإبل ، لا واحد له من لفظه.
(عُفْرَتَي إِبطَيْه) : العُفْرَة : البياض الذي تحته ، والمراد به : المبالغة في التجافي كما سبق.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (274) في الصلاة ، باب ما جاء في التجافي في السجود ، والنسائي 2 / 213 في الافتتاح ، باب صفة السجود ، ورواه أحمد في " المسند " 4 / 35 وهو حديث صحيح ، وقال الترمذي : حديث عبد الله بن أقرم حديث حسن ، قال : وفي الباب عن ابن عباس ، وابن بحينة ، وجابر ، وأحمر بن جزء ، وميمونة ، وأبي حميد ، وأبي مسعود ، وأبي أسيد ، وسهل ابن سعد ، ومحمد بن مسلمة ، والبراء بن عازب ، وعدي بن عميرة ، وعائشة ، قال : والعمل عليه عند أكثر أهل العلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (923) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/35) قال : حدثنا عبد الرحمان بن مهدي. وفي (4/35) قال : حدثنا وكيع. وفي (4/35) قال : حدثنا أبو نعيم. وابن ماجة (881) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن مهدي ، وصفوان بن عيسى ، وأبو داود. والترمذي (274) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر. والنسائي (2/213) وفي الكبرى (208) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : أنبأنا إسماعيل.
ثمانيتهم (سفيان ، وعبد الرحمان ، ووكيع ، وأبو نعيم ، وصفوان ، وأبو داود ، وأبو خالد ، وإسماعيل بن جعفر) عن داود بن قيس الفراء ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي ، فذكره.

3506 - (د ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال : «اشتكى أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مَشَقَّةَ السجود ، إذا انفَرَجوا (1) ، فقال لهم : اسْتَعِينُوا بالرُّكَبِ» (2) . أخرجه الترمذي وأبو داود.
وفي رواية ذكرها رزين ، -[374]- قال : «استعينوا بالانضمام» (3) .
__________
(1) أي : إذا باعدوا اليدين عن الجنبين ورفعوا البطن عن الفخذين في السجود .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : قال ابن عجلان أحد رواته : وذلك أن يضع مرفقيه على ركبتيه إذا طال السجود وأعيا .
(3) رواه أبو داود رقم (902) في الصلاة ، باب الرخصة في ذلك للضرورة ، والترمذي رقم (286) في الصلاة ، باب ما جاء في الاعتماد في السجود ، وقد روى هذا الحديث سفيان بن عيينة وغير واحد عن سمي عن النعمان بن أبي عياش عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً نحو هذا ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/339) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا ليث. وفي (2/417) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا يعقوب وأبو داود (902) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا الليث. والترمذي (286) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث.
كلاهما (الليث ، ويعقوب) عن ابن عجلان ، عن سمي ، عن أبي صالح ، فذكره.

3507 - (خ م س) عبد الله بن مالك بن بحينة (1) - رضي الله عنه - «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا صلى فرَّجَ بين يديه حتى يَبْدُوَ بياضُ إبطيه» .
وفي رواية : «كان إذا سجد يُجنِّحُ في سجوده ، حتى يُرَى وضَحُ إبطيه» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج النسائي الأولى (2) .
__________
(1) بحينة : أم عبد الله ، وأبوه مالك .
(2) رواه البخاري 2 / 243 في صفة الصلاة ، باب يبدي ضبعيه ويجافي السجود ، وفي الأنبياء ، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (495) في الصلاة ، باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به ، والنسائي 2 / 212 في الافتتاح ، باب صفة السجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/345) قال : حدثنا يحيى بن غيلان قال : حدثنا رشدين قال : حدثنا عمرو بن الحارث وفي (5/345) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا بكر بن مضر. و البخاري (1/108 ، 205) قال حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثني بكر بن مضر وفي (4/230) قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا بكر بن مضر ومسلم (2/53) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا بكر وهو ابن مضر (ح) وحدثنا عمرو بن سواد.قال أخبرنا عبد الله بن وهب ، قال:أخبرنا عمرو بن الحارث والليث بن سعد ، والنسائي (2/212) وفي الكبرى (606) قال : أخبرنا قتيبة قال : حدثنا بكر. وابن خزيمة (648) قال : حدثنا محمد وسعد ابنا عبد الله بن عبد الحكم المصريان قالا : حدثنا أبي قال : أخبرنا بكر بن مضر.
ثلاثتهم (عمرو بن الحارث ، وبكر بن مضر ، والليث) عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمان بن هرمز الأعرج فذكره.

3508 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «لو كنتُ بين يديْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لأبْصَرتُ إبطيْه» قال أبو مجلز : قال ذلك لأنه في صلاة. أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 212 و 213 في الافتتاح ، باب صفة السجود ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (746) قال : حدثنا ابن معاذ ، قال : حدثنا أبي. (ح) قال : وحدثنا موسى بن مروان. قال : حدثنا شعيب ، يعني ابن إسحاق. والنسائي (2/212) وفي الكبرى (607) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع. قال : حدثنا معتمر بن سليمان.
ثلاثتهم (معاذ ، وشعيب ، ومعتمر) عن عمران بن حدير ، عن لاحق أبي مجلز ، عن بشير بن نهيك ، فذكره.

3509 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : إذا سجد أحدُكم فلا يَفْتَرِشْ يديه افتراشَ الكلب ، وليَضُمَّ فَخِذَيْهِ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (901) في الصلاة ، باب صفة السجود ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (901) قال : حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال : حدثنا ابن وهب وابن خزيمة (653) قال : حدثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال : حدثنا أبي.
كلاهما (ابن وهب ، وعبد الله بن عبد الحكم) عن الليث بن سعد ، عن دراج ، عن ابن حجيرة ، فذكره.

3510 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا سجد أحدُكم فلْيَعْتَدِلْ ، ولا يَفْتَرِشْ ذِراعيه افتراش الكلب» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (275) في الصلاة ، باب ما جاء في الاعتدال في السجود ، وإسناده حسن ، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن عبد الرحمن بن شبل وأنس ، والبراء ، وأبي حميد ، وعائشة ، والعمل عليه عند أهل العلم يختارون الاعتدال في السجود ، ويكرهون الافتراش كافتراش السبع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/305) قال : حدثنا محمد بن فضيل. وفي (3/315) قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع. وفي (3/389) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. وابن ماجة (891) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (275) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (644) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ، والأشج ، قالا : حدثنا أبو خالد (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق ، قال : حدثنا ابن فضيل. (ح) وحدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني ، قال: حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا سلم بن جنادة القرشي ، قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال: حدثنا جرير ، ووكيع.
سبعتهم - ابن فضيل ، وأبو معاوية ، ووكيع ، وسفيان ، وأبو خالد ، وابن نمير ، وجرير - عن الأعمش، عن أبي سفيان ، فذكره.

3511 - (ت) عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أمر بوضعِ اليدين ، ونَصْبِ القدمين» . أخرجه الترمذي ، وقال : وقد روي عن عامر مرسلا (1) .
__________
(1) رقم (277) و (278) في الصلاة ، باب ما جاء في وضع اليدين ونصب القدمين في السجود ، موصولاً ومرسلاً ، وهو حديث صحيح ، قال الترمذي : وهو الذي أجمع عليه أهل العلم واختاروه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (277) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان ، قال : أخبرنا معلى بن أسد ، قال: حدثنا وهيب ، عن محمد بن عجلان ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، فذكره.
* قال الترمذي : قال عبد الله (بن عبد الرحمان الدارمي) قال معلى : وحدثنا حماد بن مسعدة ، عن ابن عجلان ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر... فذكر نحوه. ولم يقل : عن أبيه. قال الترمذي : وروى يحيى القطان وغير واحد ، عن ابن عجلان ، عن محمد ، عن عامر ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، مرسل ، وهذا أصح من حديث وهيب. تحفة الأشراف (3887) .

3512 - (ت) عباس بن سهل قال : «اجتمع أبو حُميد ، وأبو أُسيْد ، وسهل بن سعد ، ومحمد بن مسلمة ، فذكروا صلاةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال أَبو حميد : أنا أعْلَمكم بصلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ركع فوضع يديه على ركبتيه ، كأنه قابض عليهما ، ووترَ يديه ، فنحَّاهما عن جنبيه» . أخرجه الترمذي. وهو طرف من حديث قد أخرجه هو والبخاري وأبو داود ، ويَرِدُ في الفرع السابع من هذا الفصل (1) .
__________
(1) أخرجه الترمذي رقم (260) في الصلاة ، باب ما جاء أنه يجافي يديه عن جنبيه في الركوع ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : حديث أبي حميد حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أنس ، وهو الذي اختاره أهل العلم أن يجافي الرجل يديه عن جنبيه في الركوع والسجود ، وسيأتي برقم (3576) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الدارمي (1313) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا أبو عامر العقدي. قال : حدثنا فليح بن سليمان. والبخاري في رفع اليدين (5) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال : حدثنا فليح بن سليمان. وأبو داود (733 ، 966) قال : حدثنا علي بن الحسين ابن إبراهيم. قال : حدثنا أبو بدر. قال : حدثني زهير أبو خيثمة. قال : حدثنا الحسن ابن الحر. قال : حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك ، عن محمد بن عمرو بن عطاء أحد بني مالك. وفي (734 ، 967) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال : أخبرني فليح. وفي (735) قال : حدثنا عمرو بن عثمان. قال : حدثنا بقية. قال : حدثني عتبة. قال : حدثني عبد الله بن عيسى. وابن ماجه (863) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا أبو عامر. قال : حدثنا فليح بن سليمان. والترمذي (260 ، 270 ، 293) قال : حدثنا محمد بن بشار بندار. قال : حدثنا أبو عامر العقدي. قال: حدثنا فليح بن سليمان وابن خزيمة (589 ، 608 ، 637) قال : حدثنا بندار. قال: حدثنا أبو داود. قال : حدثنا فليح بن سليمان. وفي (640) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا أبو عامر. قال : أخبرنا فليح بن سليمان المدني. وفي (689) قال : حدثنا بندار ومحمد بن رافع. قالا : حدثنا أبو عامر. قال : أخبرنا فليح بن سليمان المدني.
ثلاثتهم- فليح ، ومحمد بن عمرو ، وعبد الله بن عيسى - عن عباس بن سهل ، فذكره.
* في رواية محمد بن عمرو : (عن عباس ، أو عياش بن سهل الساعدي) .
* الروايات مطولة ومختصرة ولم يذكر أحد منهم متن الحديث كاملا.

3513 - (س) أبو حُميد - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا ركع اعتدل، ولم يصب (1) رأْسَهُ ، ولم يُقْنعْهُ ، ووضع يديه على رُكْبَتَيْه» . أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم يَصُبَّ رأسه) : أي : لم يمله إلى أسفل ، والصَّب : قلب الماء من فوق إلى تحت.
(ولم يُقْنِعه) : أقنع رأسه ، ومنه قوله تعالى : {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤوسهم} [إبراهيم : 43] وذلك أن ينصبه لا يلتفت يميناً ولا شمالاً ، ويجعل طرفه مُوازياً لما بين يديه.
__________
(1) في نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة : فلم ينصب .
(2) 2 / 187 في الافتتاح ، باب الاعتدال في الركوع ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/187) أخبرنا محمد بن بشار قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال : حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي فذكره.

3514 - (س) أبو حميد - رضي الله عنه - قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا أهوى إلى الأرض ساجداً جافى عضُدَيْهِ عن إبطيه ، وفتخَ أصابع رجليه» . أخرجه النسائي ، وهو طرف من حديث طويل ، قد أخرجه الترمذي وأبو داود والبخاري ، تقدّم ذِكْره (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أهوى) : الهوي [السقوط] من فوق إلى أسفل ، يقال فيه : هوى يَهْوي -[377]- هوياً ، بفتح الهاء. فأما أهوى يُهْوي : فإنما هو إذا مد يده إلى الشيء ، والذي جاء في الحديث على اختلاف النسخ أهوى بألف.
(وفَتَخَ) : الفتخ - بالخاء المعجمة - : اللين والاسترخاء ، وفتخ أصابعه : إذا أرخاها وثناها معطوفة ، وقيل : هو أن ينصب أصابعه ، ويغمز موضع المفاصل منها إلى باطن الراحة من اليد ، وفي الرجل إلى ما يلي وجه القدم.
__________
(1) 2 / 211 في الافتتاح ، باب فتخ أصابع الرجلين في السجود ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/211) أخبرنا محمد بن بشار قال : حدثنا يحيى بن سعيد قال : حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال : حدثني محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعدي فذكره.

3515 - (ت) أبو حميد - رضي الله عنه - «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد أمْكنَ أنْفَهُ جَبْهَتَهُ من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، ووضع كفَّيْه حَذْوَ مَنْكبيه» . أخرجه الترمذي ، وهو طرف من الحديث المقدَّم ذِكره (1) .
__________
(1) رقم (270) في الصلاة ، باب ما جاء في السجود على الجبهة والأنف ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن ابن عباس ، ووائل بن حجر ، وأبي سعيد ، والعمل عليه عند أهل العلم أن يسجد الرجل على جبهته وأنفه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (270) حدثنا محمد بن بشار بندار حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا فليح بن سليمان حدثني عباس بن سهل عن أبي حميد الساعدي.
قال : وفي الباب عن ابن عباس ووائل بن حجر وأبي سعيد. وقال أبو عيسى : حديث أبي حميد حديث حسن وصحيح. والعمل عليه عند أهل العلم أن يسجد الرجل على جبهته وأنفه فإن سجد على جبهته دون أنفه فقد قال : قوم من أهل العلم يجزئه ، وقال غيرهم لا يجزئه حتى يسجد على الجبهة والأنف.

3516 - (س) يوسف بن ماهك : قال : قال حكيم بن حِزام : «بايعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : أن لا أَخِرَّ إلا قائماً» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 205 في الافتتاح ، باب كيف يخر للسجود ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/402) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (2/205) وفي الكبرى (584) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا خالد.
كلاهما - ابن جعفر ، وخالد - قالا : حدثنا شعبة عن أبي بشر ، قال : سمعت يوسف ، فذكره.

3517 - (د ت س) وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه ، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
وفي رواية لأبي داود ، قال : «فلما سجد وقعتا ركبتاه (1) إلى الأرض قبل -[378]- أن يَقعَا كفَّاه (2) ، فلما سجد وضع جبّهَتَهُ بين كفَّيه ، وجافى عن إبطيه» . قال أبو داود : وفي حديث عاصم بن كليب عن أبيه بمثل هذا ، وفي حديث أحدِ رواته : «وإذا نهض نهضَ على ركبتيه ، واعتمد على فخذيه» (3) .
__________
(1) هكذا في الأصل وفي نسخ أبي داود المطبوعة : وقعتا ركبتاه ، قال في " عون المعبود " والظاهر : وقعت ركبتاه بإفراد الفعل ، لكنه على لغة (وأسروا النجوى الذين ظلموا) و (أكلوني البراغيث) .
(2) قال في " عون المعبود " : الظاهر : أن يقع كفاه .
(3) رواه أبو داود رقم (838) في الصلاة ، باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه ، والترمذي رقم (268) في الصلاة ، باب ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود ، والنسائي 2 / 207 في الافتتاح ، باب أول ما يصل إلى الأرض من الإنسان في سجوده ، وفي سنده شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، وهو صدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء ، وله شاهد عن عاصم الأحول عن أنس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم انحط بالتكبير حتى سبقت ركبتاه يديه ، أخرجه الدارقطني والحاكم والبيهقي ، قال : هو على شرطهما ، وقال البيهقي : تفرد به العلاء بن العطار ، والعلاء مجهول ، قال الترمذي : وروى همام عن عاصم هذا مرسلاً ، ولم يذكر فيه وائل بن حجر ، ومع ذلك فقد قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، قال : والعمل عليه عند أكثر أهل العلم ، يرون أن يضع الرجل ركبتيه قبل يديه ، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1326) وأبو داود (838) قال : حدثنا الحسن بن علي ، وحسين بن عيسى. وابن ماجة (882) قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال. والترمذي (268) قال : حدثنا سلمة بن شبيب وأحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن علي الحلواني وعبد الله بن منير وغير واحد. والنسائي (2/206) وفي الكبري (589) قال : أخبرنا الحسين بن عيسى القومي البسطامي وفي (2/234) والكبرى (653) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. وابن خزيمة (626 ، 629) قال : حدثنا علي بن مسلم وأحمد بن سنان ومحمد بن يحيى ورجاء بن محمد بالعذرى.
جميعهم (عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي ، والحسن بن علي ، وحسين بن عيسى ، وسلمة بن شبيب ، وأحمد بن إبراهيم وعبد الله بن منير ،وإسحاق بن منصور ، وعلي بن مسلم ، وأحمد بن سنان ، ومحمد بن يحيى ، ورجاء بن محمد) عن يزيد بن هارون ، عن شريك بن عبد الله ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه فذكره.

3518 - (د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا سجد أحدكم فلا يْبرُكْ كما يَبْرُكُ البعير ، يضعُ (1) يديه قبل ركبتيه» .
وفي رواية ، قال : «يَعْمِدُ أَحدُكم فيبرُك في صلاته كما يبرُك الجمل» . أخرجه أبو داود والنسائي ، وأخرج الترمذي الرواية الثانية (2) .
__________
(1) وفي نسخ أبي داود المطبوعة : وليضع ، بالأمر .
(2) رواه أبو داود رقم (840) و (841) في الصلاة ، باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه ، والترمذي رقم (269) في الصلاة ، باب ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود ، والنسائي 2 / 207 في الافتتاح ، باب أول ما يصل إلى الأرض من الإنسان في سجوده ، وإسناده حسن ، قال الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام " : وحديث أبي هريرة أقوى من حديث وائل . اهـ . ، وحديث أبي هريرة أيضاً حديث قولي ، وهو يرجح على الحديث الفعلي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/381) قال:حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والدارمي (1327) قال:أخبرنا يحيى بن حسان قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد.وأبو داود (840) قال: حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد وفي (841) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا عبد الله بن نافع. والترمذي (269) قال : حدثنا قتيبة قال : حدثنا عبد الله بن نافع. والنسائي (2/207) وفي الكبري (591) قال أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال من كتابه قال : حدثنا مروان ابن محمد قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد.

3519 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له: «يا عليُّ، إني أُحِبُّ لك ما أُحِبُّ لِنَفسي ، وأكرهُ لك ما أكرهُ لنفسي لا تُقْع بين السجدتين» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الإقعاء) : في الصلاة هو أن يلصق أليتيه بالأرض ، وينصب ساقيه ، ويضع يديه بالأرض ، كما يقعد الكلب في بعض حالاته. والإقعاء عند الفقهاء : أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين.
__________
(1) رقم (285) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية الإقعاء في السجود ، وفي سنده الحارث الأعور ، وهو ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/82) (619) قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا حجاج. وفي (1/146) (1243) قال : حدثنا يزيد ، قال : أنبأنا إسرائيل بن يونس. وعبد حميد (67) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل. وأبو داود (908) قال : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، عن يونس بن أبي إسحاق. وابن ماجة (894) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، والترمذي (282) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان، قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا إسرائيل.
ثلاثتهم (حجاج م ، وإسرائيل ، ويونس) عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، فذكره.
* رواية حجاج مختصرة على : «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقرأ الرجل وهو راكع أو ساجد.»
* ورواية يونس مختصرة على «يا علي ، لا تفتح على الإمام في الصلاة» .
* رواية ابن ماجة والترمذي مختصرة على : «لا تقع بين السجديين» .
* قال أبو داود : أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ، ليس هذا منها.

3520 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده» . وفي رواية : «نهى أن يعتمد الرجل على يده في الصلاة» . وفي أخرى «نهى أن يصلِّيَ الرجل وهو معتمد على يده» . وفي أخرى : «نهى أن يعتمد الرجل على يَدَيْه إذا نهض من الصلاة» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (992) في الصلاة ، باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/147) (6347) . وأبو داود (992) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن شبويه، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الملك الغزال. وابن خزيمة (692) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، والحسين بن مهدي.
ستتهم - أحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن شبويه، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الملك، ومحمد بن سهل بن عسكر، والحسين بن مهدي - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، فذكره.

3521 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ينهض في الصلاة على صُدور قدميه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) لم نجده عند أبي داود ، وإنما هو عند الترمذي رقم (288) في الصلاة ، باب كيف النهوض من السجود ، وفي سنده خالد بن إياس ، أو خالد بن الياس ، وهو متروك ، وصح ذلك من فعل ابن مسعود ويستدل بهذا الحديث من لا يقول بجلسة الاستراحة ، وهو ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (288) قال: حدثنا يحيى بن موسى قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا خالد بن إلياس عن صالح مولى التوأمة، فذكره.
قال الترمذي: خالد بن إلياس هو ضعيف عند أهل الحديث، ويقال: خالد بن إياس أيضا.

3522 - (خ د ت س) مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - «أنه رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي ، فإذا كان في وِتر من صلاته لم ينهضْ حتى يستويَ قاعداً» . أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 249 في صفة الصلاة ، باب من استوى قاعداً في وتر من صلاته ثم نهض ، وأبو داود رقم (844) في الصلاة ، باب النهوض في الفرد ، والترمذي رقم (287) في الصلاة ، باب ما جاء كيف النهوض من السجود ، والنسائي 2 / 233 و 234 في الافتتاح ، باب الاستواء للجلوس عند الرفع من السجدتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (1/208) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وأبو داود (844) قال: حدثنا مسدد. والترمذي (287) قال: حدثنا علي بن حجر. والنسائي في (2/234) وفي الكبرى (651) قال: أخبرنا علي بن حجر. وابن خزيمة (686) قال: حدثنا علي بن حجر.
ثلاثتهم - محمد، ومسدد، وعلي - عن هشيم قال: أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة فذكره.

3523 - (ط) نافع - مولى ابن عمر «أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا سجد وضع كفَّيْه على الذي وَضعَ (1) عليه وجهه» ، قال نافع : «ولقد رأيتُه في يوم شديد البرد ، وإنه ليُخْرج كفَّيْه من تحت بُرْنُس له ، حتى يضعهما على الحصباء» . أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) في الموطأ المطبوع : يضع .
(2) 1 / 163 في قصر الصلاة ، باب وضع اليدين على ما يوضع عليه الوجه في السجود ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/466) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.

3524 - (خ) مجزأة بن زاهر «عن رجل من أصحاب الشجرة اسمه أُهْبَان بن أوس ، وكان يشتكي ركبتيه ، فكان إذا سجد : جعل تحت ركبتيه وسادة» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 7 / 347 في المغازي ، باب غزوة الحديبية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في صحيحه (4174) حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه وكان ممن شهد الشجرة، فذكره.
قال الحافظ: (1/517) وليس لمجزأة في البخاري إلا هذا الحديث، والذي قبله.

3525 - (ط) - نافع - مولى ابن عمر أن ابن عمر - رضي الله عنهما كان يقول : «إذا لم يستطع المريض السجود : أوْمَأ برأسه إيماء ، ولم يرفع إلى جبهته شيئاً» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 168 في قصر الصلاة ، باب العمل في جامع الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/484) عند نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.

أعضاء السجود
3526 - (م د ت س) العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال : إنه سمع رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا سجد العبد سجد معه سبعةُ آرَاب : وجهُهُ ، وكَفَّاهُ، وركبتاه ، وقدَماهُ» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (491) في الصلاة ، باب أعضاء السجود ، وأبو داود رقم (891) في الصلاة ، باب أعضاء السجود ، والترمذي رقم (272) في الصلاة ، باب ما جاء في السجود على سبعة أعضاء ، والنسائي 2 / 208 في الافتتاح ، باب تفسير ذلك أي على كم السجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/206) (1764) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد.
2- وأخرجه أحمد (1/206) (1765) قال:حدثنا عبد الرحمن،قال:حدثنا عبد الله بن جعفر.وفي (1/206) (1769) قال:حدثنا يحيى بن إسحاق،قال:أنبأنا ابن لهيعة.وفي (1/208) (1780) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر القرشي. وأبو داود (891) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر - يعني ابن مضر - وابن ماجة (885) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (272) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. والنسائي (2/208) وفي الكبرى (594) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر. وفي (2/210) ، وفي الكبرى (599)

3527 - (خ م د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «أمرنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أن نسجدَ على سبعة أعضاء ، ولا نكفَّ شعراً ولا ثوباً - : الجبهةِ ، واليدين ، والركبتين، والرجلين» .
وفي رواية : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أمرنا أن نسجدَ» . كذا قال : أحد رواته ، وقال الآخر : «أُمِرتُ أن أسجدَ...» وذكر الحديث ومنهم من قال : «على سبعة أعظم» .
وفي أخرى : أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «أُمرتُ أن أسجدَ على سبعة أعظم : على الجبهة- وأشر بيده إلى أنفه - واليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين ، ولا نَكْفِتَ الثِّيابَ ولا الشَّعَر» .
وفي أُخْرى ، قال : أُمِرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- «أن يسجد منه على سبعة : ونُهِيَ أن يَكْفِتَ الشعر والثياب» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود ، قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «أُمِرتُ - وفي أخرى : أُمِرَ -[382]- نبيُّكُم - أن يسجدَ على سبعة ، ولا يكف شعراً ولا ثوباً ، وفي أُخرى : أن يسجد على سبعة آراب» . لم يزد. وأخرج الترمذي والنسائي الرواية الآخرة من روايات البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَكُفَّ شعراً) : كف الشعر : عقصه، وغرز طرفه في أعلى الضفيرة، وقد نُهي عنه.
(آراب) : جمع إرْب ، وهو العضو.
(نكفت الثياب) : يقال: كَفَتُّ الثوب : إذا ضممته وجمعته من الانتشار، والمنهي عنه: هو جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 245 و 246 في صفة الصلاة ، باب السجود على سبعة أعظم ، وباب السجود على الأنف ، وباب لا يكف شعراً ، وباب لا يكف ثوبه في الصلاة ، ومسلم رقم (490) في الصلاة ، باب أعضاء السجود ، وأبو داود رقم (889) و (890) في الصلاة ، باب أعضاء السجود ، والترمذي رقم (273) في الصلاة ، باب ما جاء في السجود على سبعة أعضاء ، والنسائي 2 / 208 في الافتتاح ، باب على كم السجود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (493) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/221) (1927) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/255) (2300) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/270) (2436) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (1/279) (2527) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/285) (2584) و (1/286) (2588) و (1/286) (2590) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/286) (2596) قال: حدثنا هشيم. وفي (1/324) (2985) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (617. قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا محمد بن مسلم. والدارمي (1324) قال: أخبرنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/206) قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/207) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد - وهو ابن زيد - (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/52) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو الربيع الزهراني، قال يحيى: أخبرنا، وقال أبو الربيع: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد - وهو ابن جعفر -، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (889) قال: حدثنا مسدد، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن زيد. وفي (890) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة. وابن ماجة (883 و 1040) قال: حدثنا بشر بن معاذ الضرير، قال: حدثنا أبو عوانة، وحماد بن زيد. والترمذي (273) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (2/208) وفي الكبرى (593) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (2/215) وفي الكبرى (613) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة البصري، عن يزيد - وهو ابن زريع، قال: حدثنا شعبة، وروح - يعني ابن القاسم -. وفي (2/216) وفي الكبرى (615) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي، عن سفيان. وابن خزيمة (632 و 782) قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي، قال: أخبرنا أبو عوانة. وفي (633) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا شعبة، وروح بن القاسم. وفي (634) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.
سبعتهم - سفيان، وشعبة، وهشيم، ومحمد بن مسلم، وحماد، وأبو عوانة، وروح - عن عمرو بن دينار.
2- وأخرجه الحميدي (494) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/222) (1940) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/292) (2657) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب بن خالد. وفي (1/305) (2778) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا وهيب بن خالد. والدارمي (1325) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، ويحيى بن حسان، قالا: حدثنا وهيب. والبخاري (1/206) قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. ومسلم (2/52) قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا وهيب (ح) وحدثنا أبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني ابن جريج، وابن ماجه (884) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى (596) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن وهب، عن ابن جريج. وفي (597) قال: أخبرنا عمرو بن منصور النسائي، قال: حدثنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. وفي (598) قال: أخبرنا محمد بن منصور، وعبد الله بن محمد البصري، قالا: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (635) قال: حدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي (636) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جريج. ثلاثتهم - سفيان، ووهيب، وابن جريج - عن عبد الله بن طاووس.
كلاهما - عمرو بن دينار، وعبد الله بن طاووس - عن طاووس، فذكره.
الروايات مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة.

3528 - (د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : يرفعه ، قال : «إن اليدينَ تَسْجدَان كما يَسْجُدُ الوجهُ ، فإذا وضعَ أحدُكم وجهَه فليضعهُما ، وإذا رفعه فليرْفعهما» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (892) في الصلاة ، باب أعضاء السجود ، والنسائي 2 / 207 في الافتتاح ، باب وضع اليدين مع الوجه في السجود ، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/6) (4501) وأبو داود (892) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. والنسائي (2/207) وفي الكبرى (592) أخبرنا زياد بن أيوب دلويه. وابن خزيمة (630) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج وزياد بن أيوب، ومؤمل بن هشام.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، وعبد الله بن سعيد الأشج، ومؤمل بن هشام - عن إسماعيل بن إبراهيم بن عليه - قال: حدثنا أيوب عن نافع، فذكره.

3529 - (د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله -[383]-صلى الله عليه وسلم- رُئِيَ على جبهته أثرُ طِين من صلاة صلاها بالناس» أخرجه أبو داود: وهو طرف من حديث قد أخرجه البخاري ومسلم والموطأ في ذِكر ليلة القدر ، وحيث ذكر أبو داود منه هذا القدر لحاجته إليه في باب : كيف السجود ؟ لم نُعلم إلا علامته ، وإن كان هذا القدر من الحديث متفقاً [عليه] .
ورواية النسائي أيضاً مختصرة ، قال : «بصرَتْ عَيْناي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- على جبينه وأنفه أثَرُ الماء والطين من صبح ليلة إحدى وعشرين» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرنبته) : أرنبة الأنف : طرفه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (894) في الصلاة ، باب السجود على الأنف والجبهة ، والنسائي 2 / 208 و 209 في الافتتاح ، باب السجود على الجبين ، ورواه أيضاً البخاري مطولاً 2 / 246 و 247 في صفة الصلاة ، باب السجود على الأنف في الطين ، وباب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى ، وفي الجماعة ، باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر ، وفي صلاة التراويح ، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر ، وباب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ، وفي الاعتكاف ، باب الاعتكاف في العشر الأواخر ، وباب من خرج من اعتكافه عند الصبح ، ورواه أيضاً مسلم رقم (1167) في الصيام ، باب فضل ليلة القدر ، والموطأ 1 / 319 في الاعتكاف ، باب ما جاء في ليلة القدر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الصلاة (321:1) عن القعنبي عن مالك عن ابن الهاد به. و (158:1) عن محمد بن المثنى عن صفوان بن عيسى و (158:2) عن محمد بن يحيى عن عبد الرزاق و (167) عن مؤمل ابن الفضل الحراني عن عيسى بن يونس ثلاثتهم عن معمر ببعضه أن رسول الله رؤي على جبهته وعلى أرنبته أثر طين من صلاة صلاها بالناس. والنسائي في الاعتكاف (في الكبرى وفي المجتبي، في الصلاة (551) أيضا- عن قتيبة به. وعن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر به.. وعن محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث عن هشام به، وعن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين كلاهما عن ابن القاسم عن مالك بتمامه فيه - الاعتكاف في الكبرى - وبقصة السجود في الصلاة (389) . وعن محمد بن بشار عن يوسف بن يعقوب عن شعبة عن أبي الحسن عنه ببعضه كان يعتكف العشر الأواخر مختصر الأشراف (3/492) .

3530 - (ط) نافع - مولى ابن عمر أن ابنَ عمر كان يقول : «من وضع جبهته بالأرض فلْيَضَعْ كفَّيْه على الذي وضع عليه جبهته ، ثم إذا رفع فليرفعهما ، فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 163 في قصر الصلاة ، باب وضع اليدين على ما يوضع عليه الوجه في السجود ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/466) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول، فذكره.

النوع الثاني : في القنوت
3531 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «بعث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- سبعين رجلاً لحاجة ، يقال لهم : القُرَّاء ، فعرض لهم حَيَّانِ من سُلَيم : رِعل وذَكْوان، عند بئر يقال لها : بئرُ معونة ، فقال القوم : والله ما إيَّاكم أردنا ، إنما نحن مجْتازون في حاجة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقتلوهم ، فدعا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- شهراً في صلاة الغداة ، وذلك بدء القنوت ، وما كنا نقنُتُ. قال عبد العزيز بن صُهيب : فسأل رجل أنساً عن القُنوت ، أبعدَ الركوع ، أو بعد فرَاغ القراءة ؟ قال لا : بل عند فراغ القراءة» .
وفي أخرى قال أنس : «قنت النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- شهراً بعد الركوع ، يدْعُو على أحياء من العرب» .
وفي رواية ، قال محمد بن سيرين : قلت لأنس : «هل قنت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاة ؟ قال : نعم بعد الركوع يسيراً» .
وفي أخرى ، قال : «قنت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- شهراً بعد الركوع في صلاة الصبح ، يَدْعو على رِعْل وذكوانَ ، ويقول : عُصَيَّةُ عَصَتِ الله ورسولَه» .
وفي أخرى قال سليمان الأحول : «سألت أَنساً عن القنوت : قبل الركوع ، أو بعد الركوع ؟ قال : قبل الركوع. قلت : فإن ناساً يزعمون أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قنت بعد الركوع ، فقال : إنما قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهراً ، يدعو على ناس قتلوا ناساً من أصحابه يقال لهم : القُرَّاء ، زُهاءَ سبعين رجلاً» .
زاد في رواية : «وكان بينهم وبين -[385]- النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عهد» ، وفي أخرى «أُصِيبوا يومَ بئر مَعونةَ» . وفي أخرى ، قال : «بعث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- سَريَّة يقال لهم : القُرَّاءُ ، فأُصِيبُوا، فما رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وَجَدَ على شيء ما وجد عليهم ، فقنت شهراً في صلاة الفجر ، ويقول : إن عُصَيَّةَ عَصَتِ الله» . هذه روايات البخاري ومسلم.
ولمسلم : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «قنت شهراً بعد الركوع في صلاة الفجر ، يَدْعُو على بني عُصَيَّةَ» .
وللبخاري ، قال : «كان القنوت في المغرب والفجر» .
وفي رواية أبي داود والنسائي ، قال : «سُئل أنس : هل قنت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاة الصبح ؟ قال : نعم ، فقيل له : قبل الركوع ، أم بعد الركوع ؟ قال : بعد الركوع - قال مُسَدَّد: بِيسير» . وفي أخرى «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قنت شهراً ، ثم تركه» .
وفي أخرى للنسائي ، قال : «قنت شهراً يَلْعَنُ رِعْلاً وذكوانَ ولِحْيانَ» .
وفي أخرى له : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قنت شهراً يَدْعو على حيٍّ من أحياء العرب» (1) . -[386]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القُنُوت) : الطاعة في الأصل، ثم سمي القيام في الصلاة قُنوتاً، ومنه الحديث «أفضل الصلاة طول القنوت» ومنه: قنوت الوتر.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 408 في الوتر ، باب القنوت قبل الركوع وبعده ، وفي الجنائز ، باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن ، وفي الجهاد ، باب دعاء الإمام على من نكث عهداً ، وفي المغازي ، باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة ، وفي الدعوات ، باب الدعاء على المشركين ، ومسلم رقم (677) في المساجد ، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات ، وأبو داود رقم (1444) و (1445) في الصلاة ، باب القنوت في الصلوات ، والنسائي 2 / 200 في الافتتاح ، باب القنوت بعد الركوع ، وباب القنوت في صلاة الصبح ، وباب اللعن في القنوت ، وباب ترك القنوت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/216 و 278) قال: حدثنا أبو سعيد. وفي (3/259 و 278) قال: حدثنا أسود بن عامر. ومسلم (2/137) قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا الأسود بن عامر. والنسائي (2/203) وفي الكبرى (577) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو داود. ثلاثتهم - أبو سعيد، وأسود، وأبو داود - قالوا: حدثنا شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/282) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (5/134) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. كلاهما - ابن جعفر، وابن زريع - قالا: حدثنا سعيد بن أبي عروبة.
كلاهما - شعبة، وسعيد - عن قتادة، فذكره.

3532 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «قنت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- شهراً متتابعاً : في الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، وصلاةِ الصبح ، في دُبُرِ كل صلاة ، إذا قال : سمع الله لمن حمده ، من الركعة الآخرة : يدعو على أحياء من سُلَيْم ، على رِعْل ، وذَكْوانَ ، وعُصيَّةَ ، ويُؤمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1443) في الصلاة ، باب القنوات في الصلوات ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/301) 27460) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. وأبو داود 14430) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي. وابن خزيمة (618) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو النعمان.
أربعتهم - عبد الصمد، وعفان، وعبد الله بن معاوية، وأبو النعمان - عن ثابت بن يزيد أبو زيد الأحول، قال: حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، فذكره.

3533 - (م) خفاف بن إيماء (1) - رضي الله عنه - قال : «ركع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ثم رفع رأسه، فقال : غِفارُ : غفرَ الله لها ، وأسْلَمُ : سَالَمَهَا الله ، وعُصَيَّةُ عَصَتِ الله ورسولَه ، اللهم العَنْ بَنى لِحْيانَ ، والعنَ رِعْلاً وذَكْوانَ ، ثم وقع ساجداً - قال خُفافُ [بنُ إيماء] : فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الكَفرَة من أجل ذلك» . أخرجه مسلم (2) .
__________
(1) خفاف : بضم الخاء ، وإيماء بكسر الهمزة .
(2) رقم (679) في المساجد ، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/57) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. ومسلم (2/137) قال: حدثنا يحيى بن زيوب، وقتيبة، وابن حجر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني محمد - وهو ابن عمرو -.
كلاهما - ابن إسحاق، وابن عمرو - عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن الحارث بن خفاف، فذكره.

3534 - (خ ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أنه سمع -[387]- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : اللهم العن فلاناً ، وفلاناً - بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد - فأنزل الله عليه {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ علَيهم أو يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران : 128]» أخرجه البخاري ، وأخرجه الترمذي والنسائي بنحوه (1) .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 170 في تفسير سورة (آل عمران) ، باب قوله تعالى : {ليس لك من الأمر شيء} ، وفي المغازي ، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، وفي الاعتصام ، باب قول الله تعالى : {ليس لك من الأمر شي} ، والترمذي (3007) في التفسير ، باب ومن سورة (آل عمران) ، والنسائي 2 / 203 في الافتتاح ، باب لعن المنافقين في القنوت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (2/147) (6349) . والنسائي (2/203) ، وفي الكبرى 5780) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (622) قال: حدثنا محمد بن يحيى. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق ابن إبراهيم، ومحمد بن يحيى - قال إسحاق: أنبأنا. وقال الآخران : حدثنا عبد الرزاق.
2- وأخرجه أحمد (2/147) (6350) قال: حدثنا علي بن إسحاق. والبخاري (5/127) قال: حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي. وفي (6/47) قال: حدثنا حبان بن موسى. وفي (9/131) قال: حدثنا أحمد بن محمد. والنسائي في الكبرى - تحفة الأشراف - (6940) عن عمرو بن يحيى بن الحارث، عن محبوب ابن موسى. خمستهم - علي بن إسحاق، ويحيى بن عبد الله السلمي، وحبان بن موسى، وأحمد بن محمد، ومحبوب بن موسى - عن عبد الله بن المبارك.
كلاهما - عبد الرزاق، وابن المبارك - قالا: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: حدثني سالم، فذكره.

3535 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: لما رفع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رأسه من الركعة الثانية ، قال : اللهم أَنجِ الوليدَ بن الوليد ، وسَلَمَةَ بن هشام وعيَّاشَ بن أبي ربيعة (1) ، والمُسْتَضْعَفِين بمكة ، اللهم اشْدُدْ وَطأتَكَ على مُضَر ، اللهم اجعلها عليهم سِنين كَسِني يُوسف-. قال في رواية -
وكان يقول في بعض صلاته : في صلاة الفجر - قال يونس : حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ، ويكبِّر ، ويرفع رأسه : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم : اللهم أنجِ الوليد.. وذكره... إلى قوله : كِسنِي يوسف -[388]- اللهم العَنْ فلاناً وفلاناً ، لأحياءَ من العرب ، حتى أنزل الله عز وجل : {ليس لك من الأمر شيء...} الآية [آل عمران : 128] سمَّاهم في رواية يونس ، قال : اللهم العن لِحّيَانَ ورِعْلاً وذكْوَان ، وعُصيَّةَ عَصَتِ الله ورسوله قال : ثم بلغَنَا : أنه ترك ذلك لما أنزل الله تعالى : {لَيْسَ لَكَ من الأَمْرِ شيءٌ أَوْ يَتوبَ عَليهِم أو يُعَذِّبَهم فإنَّهم ظَالِمُونَ} .
وفي رواية قال : «بَيْنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصلي العشاء ، إذْ قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قال قبل أن يسجد : اللهم نجِّ عيَّاش بن أبي ربيعة ، اللهم نجِّ سلمةَ بن هشام ، اللهم نجِّ الوليد بن الوليد ، اللهم نجِّ المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشْدُدْ وطأتكَ على مُضر ، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنِي يوسف» .
وفي أخرى : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قَنَتَ بعد الركعة في صلاته شهراً ، إذا قال : سمع الله لمن حمده ، يقول في قنوته : اللهم نجِّ الوليد بن الوليد.. وذكر الدعاء بنحوه ، إلى قوله... كَسِني يوسف - وفي آخره قال أبو هريرة : ثم رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ترك الدعاء بعدُ ، فقلت : أرى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قد ترك الدعاء ؟ قال : وما تراهم قد قَدِمُوا؟» هذه روايات البخاري ومسلم.
وللبخاري : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة : اللهم أنجِ عيَّاشَ بن أبي ربيعة... وذكره. وفي أخرى «أنه كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة... وذكره.. إلى قوله : كسِني يوسف - ثم قال : وإن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : غِفار غَفَر -[389]- الله لها ، وأسلمُ سالمها الله» . قال البخاري : وقال ابن أبي الزِّناد : «هذا كله في الصبح» .
وفي أخرى لهما «أنه قال : لأقَرِّبنَّ بكم صلاةَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فكان أبو هريرة يقنُت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر والعشاء الآخرة وصلاةِ الصبح ، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده ، فيدعُو للمؤمنين ، ويلعن الكفار» .
وأخرج أبو داود هذه الرواية الآخرة. وله في أخرى ، قال : «قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاة العَتَمة شهراً ، يقول في قنوته : اللهم نجِّ الوليد بن الوليد.. وذكر الحديث.. إلى قوله : وما تراهم قد قَدِموا ؟» .
وفي رواية النسائي ، قال : «لما رفع رأسه من الركعة الثانية من صلاة الصبح... وذكر نحوه... إلى قوله كسنِي يوسف» . وفي أخرى له «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة حين يقول : سمع الله لمن حمده ، ربَّنا ولك الحمد.. وذكر مثله، وقال : ثم يقول : الله أكبر فيسجد ، وضَاحِيةُ مُضر يومئذ مخالفون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-» (2) .
__________
(1) هؤلاء الثلاثة كانوا ممن حبسهم مشركو مكة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ، ليخلصهم الله تعالى .
(2) رواه البخاري 8 / 170 في تفسير سورة (آل عمران) ، باب قوله تعالى : {ليس لك من الأمر شيء} ، وفي تفسير سورة النساء ، باب قوله : {فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم} ، وفي الاستسقاء ، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ، وفي الجهاد ، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، وفي الأدب ، باب تسمية الوليد ، وفي الدعوات ، باب الدعاء على المشركين ، ومسلم رقم (675) في المساجد ، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات ، وأبو داود رقم (1442) في الصلاة ، باب القنوت في الصلوات ، والنسائي 2 / 201 في الافتتاح ، باب القنوت في صلاة الصبح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد 20/255) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد. والدارمي (1603) قال: حدثنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والبخاري (6/47) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (2/134) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة ابن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس بن يزيد. والنسائي. (2/201) وفي الكبرى (574) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. قال: حدثنا بقية، عن ابن أبي حمزة. وابن خزيمة (619) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1097) قال: حدثناه عمرو بن علي ومحمد بن يحيى. قالا: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.
ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة - عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.
- أخرجه الحميدي (939) . وأحمد (2/239) والبخاري (8/54) قال: أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين. ومسلم (2/135) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. وابن ماجة (1244) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (2/201) وفي الكبرى (573) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (615) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. ح وحدثنا أحمد بن عبده، وسعيد بن عبد الرحمن.
تسعتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وأبو نعيم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، وأحمد بن عبده وسعيد بن عبد الرحمن - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه: أبو سلمة.
1- أخرجه أحمد (2/470) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا هشام. وفي (2/521) قال: حدثنا عبد الصمد وأبو عامر، قالا: حدثنا هشام. والبخاري (8/104) قال: حدثنا معاذ بن فضالة. قال: حدثنا هشام. وفي (6/61) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. ومسلم (2/135) قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثنا الأوزاعي. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا حسين بن محمد. قال: حدثنا شيبان. وأبو داود (1442) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. قال: حدثنا الوليد. قال: حدثنا الأوزاعي. وابن خزيمة (617) قال: حدثنا أحمد بن عبده. قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا هشام. وفي (621) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثني أبو عمرو الأوزاعي. ثلاثتهم - هشام الدستوائي، وشيبان، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير.
2- وأخرجه أحمد (2/271) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري.
3- وأخرجه أحمد (2/502) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد.
4- وأخرجه البخاري (9/25) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة.
أربعتهم - يحيى، والزهري، ومحمد بن عمرو، وهلال بن أسامة - عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه: سعيد بن المسيب.
- الروايات مطولة ومختصرة، ويزيد بعضهم على بعض.

3536 - (م ت د س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقنت في الصبح والمغرب» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي (1) وفي أخرى لأبي داود : «في صلاة الصبح» . ولم يذكر «المغرب» .
__________
(1) رواه مسلم رقم (678) في المساجد ، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات ، وأبو داود رقم (1441) في الصلاة ، باب القنوت في الصلوات ، والترمذي رقم (401) في الصلاة ، باب القنوت في الفجر ، والنسائي 2 / 202 في الافتتاح ، باب القنوت في صلاة المغرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/280) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/285) قال: حدثنا ابن إدريس. والدارمي (1605) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (1606) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/137) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (1441) قال: حدثنا أبو الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمر (ح) وحدثنا ابن معاذ، قال: حدثني أبي. والترمذي (401) قال: حدثنا قتيبة، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وابن خزيمة (616، 1099) قال :حدثنا بندار قال : أخبرنا محمد بن جعفر وفي (1099) قال : حدثنا أحمد وفي (1099) قال: حدثنا أحمد بن عبده، قال: حدثنا أبو داود. ثمانيتهم - أبو جعفر، وابن إدريس، وأبو الوليد، وأبو نعيم، ومسلم، وحفص، ومعاذ، وأبو داود - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (4/299) قال: حدثنا عبد الرحمن. ومسلم (2/137) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. كلاهما - عبد الرحمن، وعبد الله بن نمير - قالا: حدثنا سفيان.
3- وأخرجه أحمد (4/300) قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/202) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، عن عبد الرحمن. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1098) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرحمن، ويحيى - عن سفيان، وشعبة.
كلاهما - شعبة، وسفيان الثوري - عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره. ومنهم من لم يذكر المغرب.

3537 - (د) - محمد بن سيرين قال : «حدَّثني مَن صلى مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- صلاة الغداة ، فلما رَفَعَ رأسه من الركعة الثانية قام هُنَيَّة» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1446) في الصلاة ، باب القنوت في الصلوات ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1446) قال: حدثنا مسدد. والنسائي (2/200) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود.
كلاهما - مسدد، وإسماعيل بن مسعود - قالا: حدثنا بشر بن المفضل. قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، فذكره.

3538 - (د) الحسن [البصري] (1) قال : «إن عمر بن الخطاب جمع الناس على أُبَيِّ بن كعب ، فكان يصلِّي لهم عشرين ليلة ، ولا يقْنُتُ بهم إلا في النصف الباقي ، فإذا كانت العشرُ الأواخر تخلَّف [فصلى] في بيته ، وكانوا يقولون : أبَقَ أبيّ» .
قال أبو داود : وروي أن أُبَي بن كعب قال : إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقنت في الوتر قبل الركوع ، قال أبو داود : وروي «أن أُبيَّ بن كعب كان يقنت في النصف من رمضان» . قال أبو داود : قول الحسن : «وكان لا يقنت بهم إلا في النصف الآخر» يدل على ضعف حديث أُبيّ «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قنت في الوتر» (2) .
__________
(1) كذا في الأصل ونسخ أبي داود المطبوعة ، وفي المطبوع : الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو خطأ .
(2) رقم (1428) و (1429) في الصلاة ، باب القنوت في الوتر ، وفي سنده انقطاع ، لأن الحسن لم يدرك عمر بن الخطاب ، قال الزيلعي في " نصب الراية " : قال النووي في " الخلاصة " : ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1429) حدثنا شجاع بن مخلد ثنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن الحسن أن عمر بن الخطاب.

3539 - (ت س) أبو مالك الأشجعي - رضي الله عنه - قال : «قلتُ لأبي : يا أبتِ ، قد صلَّيْتُ خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمرَ وعثمان وعليِّ بن أبي طالب ، هاهنا بالكوفة خمس سنين ، أكانوا يقْنتُون ؟ قال : أي بُنَيَّ ، مُحّدِث» هذه رواية الترمذي.
وفي رواية النسائي : قال «صلَّيتُ خلفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فلم يقْنت ، وصلَّيتُ خلف أبي بكر فلم يقنت ، وصليت خلف عمر فلم يقنت ، وصليت خلف عثمانَ فلم يقنت ، وصليت خلف علي فلم يقنت ، ثم قال : «يا بنيَّ بدعة» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (402) في الصلاة ، باب ما جاء في ترك القنوت ، والنسائي 2 / 203 و 204 في الافتتاح ، باب ترك القنوت ، وهو حديث صحيح ، ورواه أيضاً بمعناه أحمد وابن ماجة وابن حبان ، وقد تقدم في الأحاديث الصحيحة قبله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على رعل وذكوان وعصية ، وذلك يدل على أن القنوت يكون في النوازل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (402) حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي، فذكره.
قال أبو عيسى : وأبو مالك الأشجعي اسمه «سعد بن طارق بن أشيح» .
وأخرجه النسائي (2/204) أخبرنا قتيبة عن خلف، وهو ابن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه، فذكره.

3540 - (ط) - نافع - مولى ابن عمر «أن ابنَ عمر - رضي الله عنهما - كان لا يقنت في شيء من الصلاة» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 159 في قصر الصلاة ، باب القنوت في الصبح ، وإسناده صحيح . وقد ثبت فيما قبله القنوت في النوازل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/456) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.

3541 - (د ت س) الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - : قال «علَّمني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- كلمات أقولهن في الوتر : اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت ، وتوَلَّني فيمن تولَّيتَ ، وبارك لي فيما أَعطيتَ ، وقني شَرَّ -[392]- ما قضيتَ ، فإنك تقضي ولا يُقْضى عليك ، وإنه لا يذِلُّ من واليْتَ ، تباركتَ رَبَّنا وتعاليتَ» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ، وفي أخرى لأبي داود ، وقال في آخره : «قال : هذا تقول في الوتر في القنوت» ولم يذكر «أقولهنَّ في الوتر» وله في أخرى بدل قوله : «أقولهنَّ في الوتر» : «أقولهنَّ في قنوت الوتر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قِني) : من الوقاية، هي ما يحول بين الإنسان وبين ما يكرهه.
(تباركت) : تفاعلت: من البركة، وهي الكثرة والاتساع في الخير، وأصلها من البقاء والثبات.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1425) و (1426) في الصلاة ، باب القنوت في الوتر ، والترمذي رقم (464) في الصلاة ، باب ما جاء في القنوت في الوتر ، والنسائي 3 / 248 في قيام الليل ، باب الدعاء في الوتر ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/199) وابن خزيمة (1095) قال: حدثناه يوسف بن موسى، وزياد بن أيوب. ثلاثتهم - أحمد، ويوسف، وزياد - قالوا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق.
2- وأخرجه أحمد (1/200) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان. والدارمي (160) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. وفي (1601) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثني أبو الأحوص. وأبو داود (1425) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن جواس الحنفي، قالا: حدثنا أبو الأحوص. وفي (1426) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (1178) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك. والترمذي (464) والنسائي (3/248) وفي الكبرى (1351) قال الترمذي: حدثنا وقال النسائي: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص. وابن خزيمة (1095) قال: حدثناه محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى - يعني ابن آدم - قال: حدثنا إسرائيل. (ح) وحدثناه يوسف بن موسى، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. خمستهم - سفيان، وإسرائيل، وأبو الأحوص، وزهير، وشريك - عن أبي إسحاق.
3- وأخرجه أحمد (1/200) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/200) أيضا قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1599) قال: حدثنا عثمان بن عمر. وابن خزيمة (1096) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثناه أبو موسى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. أربعتهم - يحيى، ومحمد، وعثمان، ويزيد بن زريع - عن شعبة.
ثلاثتهم - يونس، وأبو إسحاق، وشعبة - عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، فذكره.

3542 - (ت د س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول في آخر وترِهِ : «اللهم إني أعوذُ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك (1) ، لا أُحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (2) . -[393]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أعوذ برضاك من سخطك) : هذا الحديث قد أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي فيما رويناه من كتبهم «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» قدموا الاستعاذة بالرضى من السخط، ثم بالمعافاة من العقوبة، ثم به منه، ورأيت بعض أكابر العلماء قد ذكر هذا الحديث في بعض كتبه، فبدأ بالمعافاة، ثم بالرضى، وذكر له معنى حسناً، فقال: إنما ابتدأ بالتعوذ بالمعافاة من العقوبة، لأن المعافاة والعقوبة من صفات الأفعال، كالإماتة والإحياء، والرضى والسخط: من صفات الذات، وصفات الأفعال أدنى رتبة من صفات الذات، فبدأ بالأدنى، مترقياً إلى الأعلى، فلذلك بدأ بصفات الأفعال، ثم ثنَّى بصفات الذات، ثم لما ازداد يقيناً فيه وارتفاعاً: ترك الصفات، وقصر نظره على الذات، فقال: «وأعوذ بك منك» ثم ازداد قرباً بما استحيى به من الاستعاذة على بساط القرب، فالتجأ إلى الثناء، فقال: «لا أحصي ثناء عليك» ثم علم أن ذلك قصور، فقال: «أنت كما أثنيت على نفسك» وهذه انتقالات في درجات الصديقين، ومقامات العارفين، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.
وهذا التأويل الذي ذكره هذا العالم رحمه الله على حسنه إنما يتم له على الترتيب الذي أورده، من تقديم المعافاة على الرضى، [فأما] على ما ورد في رواية -[394]- هؤلاء الأئمة رحمهم الله، فلا ينتظم، على أن له وجهاً سديداً، وتأويلاً صالحاً، وذلك: أنه إنما قدَّم الاستعاذة بالرضى من السخط، لأن المعافاة من العقوبة تحصل بحصول الرضى، فإذا قال: «أعوذ برضاك من سخطك» فقد استعاذ بمعافاته من عقوبته، وكان الثاني داخلاً في حكم الأول.
فإن قيل: فإذا كان داخلاً في حكمه، فأي حاجة إلى إعادة ذكره؟ قيل: إن دلالة الأول على الثاني هي دلالة تضمين، فلا يُقنَع بها، فأراد أن يدل عليها دلالة مطابقة، فكَنى عنها أولاً، ثم صرح بها ثانياً، ولأن الراضي قد يُعَاقِب: إما لاستيفاء حق، أو لما يراه من المصلحة، فحيث احتمل هذا الأمر: عدل إلى الإفصاح بالاستعاذة من العقوبة، فقال: «وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك» ثم لما كمل له الأمران مصرِّحاً بهما، ترك النظر إلى الصفات، ولجأ إلى الذات كما سبق في الأول. والله أعلم.
__________
(1) أي بذاتك من آثار صفاتك ، وفيه إيماء إلى قوله تعالى : {ويحذركم الله نفسه} وإشارة إلى قوله تعالى : {ففروا إلى الله} .
(2) رواه أبو داود رقم (1427) في الصلاة ، باب القنوت في الوتر ، والترمذي رقم (3561) في الدعوات ، باب في دعاء الوتر ، والنسائي 3 / 248 و 249 في قيام الليل ، باب الدعاء في الوتر ، وحسنه الترمذي ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/96) (751) قال: حدثنا يزيد. وفي (1/118) (957) قال: حدثنا بهز وأبو كامل. وعبد بن حميد (81) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وأبو داود (1427) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجه (1179) قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمرو، قال: حدثنا بهز بن أسد. والترمذي (3566) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وعبد الله بن أحمد (1/150) (1294) قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي. والنسائي (3/248) . وفي الكبرى (1353) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا سليمان بن حرب، وهشام بن عبد الملك. وفي الكبرى - تحفة الأشراف (10207) عن إسحاق بن منصور، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك به.

3543 - (م ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «أفضلُ الصلاة : طولُ القنوت» . أخرجه مسلم ، وأما الترمذي ، فإنه قال : قيل : يا رسولَ الله ، أيُّ الصلاة أفضل ؟ فقال : «طولُ القنوت» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (756) في صلاة المسافرين ، باب أفضل الصلاة طول القنوت ، والترمذي رقم (387) في الصلاة ، باب ما جاء في طول القيام في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/302) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/314) قال: حدثنا أبو معاوية، ويعلى، ووكيع. وعبد بن حميد (1016) قال: حدثنا يعلى. ومسلم (2/175) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (1155) قال: حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا أبو معاوية، ويعلى. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني، قال: حدثنا أبو علي الحنفي، قال: حدثنا مالك بن مغول.
أربعتهم - وكيع، وأبو معاوية، ويعلى، ومالك - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

الفرع الخامس : في التشهد والجلوس ، وفيه نوعان
النوع الأول : في التشهد
3544 - (م د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنا التشهدَ ، كما يعلِّمنا السُّورةَ من القرآن ، فكان يقول : التَّحيَّاتُ، المباركات ، الصلوات ، الطيبات لله ، السلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسولُ الله» .
وفي رواية مختصراً إلى قوله : «من القرآن» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي ، إلا أن الترمذي قال : «سلام عليك - سلام علينا» بغير ألف ولام ، وقال هو وأبو داود : «كما يُعَلِّمُنا القرآن» وقال النسائي مثل الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التحيات) : جمع تحية، وهي السلام، وقيل: الملك، وقيل: البقاء، وإنما جاءت بلفظ الجمع، لأن ملوك الأرض يُحَيَّون بأنواع من التحيات، -[396]- كتحية ملوك الجاهلية، وملوك الفرس، وملوك الإسلام، وغيرهم من ملوك الأرض، فَجُمِعَت كلها وجُعلت لله تعالى.
__________
(1) رواه مسلم رقم (403) في الصلاة ، باب التشهد في الصلاة ، وأبو داود رقم (974) في الصلاة ، باب التشهد ، والترمذي رقم (290) في الصلاة ، باب ما جاء في التشهد ، والنسائي 2 / 242 و 243 في الافتتاح ، باب نوع آخر من التشهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ (150) . وأحمد (1/242) (2168) قال: قرأت على عبد الرحمن. وفي (1/258) (2343) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (1/298) (2709) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (1/311) (2839) قال: حدثنا روح. ومسلم (2/94) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (1542) قال: حدثنا القعنبي. والترمذي (3494) قال: حدثنا الأنصاري، قال: حدثنا معن. والنسائي (4/104) و (8/276) قال: أخبرنا قتيبة. سبعتهم - عبد الرحمن، وإسماعيل، وإسحاق، وروح، وقتيبة، والقعنبي، ومعن - عن مالك، عن أبي الزبير المكي.
2- وأخرجه أبو داود (984) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا عمر بن يونس اليمامي، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن طاووس، عن أبيه.
كلاهما - أبو الزبير، وعبد الله بن طاووس - عن طاووس اليماني، فذكره.
رواية عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -أنه كان يقول بعد التشهد.. فذكره.

3545 - (خ م س د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : «علَّمني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- التشهد - كفِّي بين كفَّيْه - كما يُعَلِّمُني السورة من القرآن : التحياتُ الله، والصلوات، والطيبات ، السلام عليك أيها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد [الله] الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسولُ الله» .
وفي رواية : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا قعد أحدُكم في الصلاة فليقل : التحيات لله... وذكره ، وزاد عند ذكر - عباد الله الصالحين - : فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سَلَّمْتُم على كل عبدٍ لله صالح في السماء والأرض... وفي آخره : ثم يتخيَّر من المسألة ما شاء» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج النسائي الرواية الأولى ، إلا أنه قال : «وقعدتُ بين يديه عوض كفِّي بين كفَّيْه» وله وللترمذي قال : «علَّمنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قعدنا في الركعتين أن نقول : التحيَّات...» وذكر الحديث.
وفي رواية أبي داود ، قال : «كنا إذا جلَسنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في الصلاة قلنا : السلام على الله قبل عباده ، السلام على فلان وفلان ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : لا تقولوا : السلام على الله ، فإن الله هو السلام ، ولكن إذا جلس أحدُكم -[397]- فليقل : التحيَّات لله، والصلوات ، والطيبات، السلام عليك أيها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتم ذلك : أصاب كلَّ عبد صالح في السماء - أو بين السماء ، والأرض ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ثم ليَتَخيَّرْ أحدُكم من الدعاءِ أعجبَه إليه ، فيدعو به» .
وفي رواية ، قال : «كنا لا ندري ما نقول إذا جَلَسْنا في الصلاة ، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قد عُلِّمْ...» فذكر نحوه.
قال شريك : وفي رواية عنه مثله ، قال : «وكان يُعَلِّمَناهُن كما يُعَلِّمُنا التشهد: اللهم ألِّفْ بين قلوبنا ، وأصلحْ ذاتَ بيننا ، واهْدِنا سُبُلَ السلام ، ونجِّنا من الظلمات إلى النور ، وجَنَّبْنَا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا ، وأبصارنا، وقلوبنا ، وأزواجنا ، وذرِّيَّاتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمتِك ، مُثْنِين بها ، قابليها ، وأتمَّها علينا» .
وفي أخرى ، قال علقمة : «إن عبد الله بن مسعود أخذ بيده ، وإن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أخذ بيد عبد الله ، فعلَّمه التشهد في الصلاة...» فذكر مثل دعاء حديث الأعمش ، وهي الرواية الأولى ، وقال : «إذا قلت هذا أو قضيت هذا : فقد قضيتَ صلاتك ، إن شئت أن تقوم فقم ، وإن شئت أن تقعد فاقعد» .
وفي رواية النسائي ، قال : «كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين ، غير -[398]- أن نُسَبِّحَ وَنُكبِّرَ ونَحْمدَ [ربَّنا] ، وأن محمداً - صلى الله عليه وسلم- علَّمَ مَفاتِحَ الخير وخواتمه ، فقال : إذا قعدتُم في كل ركعتين فقولوا : التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسولُ الله» .
وفي أخرى قال : «علَّمنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- التشهدَ في الصلاة ، والتشهدَ في الحاجة ، فقال : التشهد في الصلاة : التحيات...» وذكر مثله.
وله في أخرى ، قال : «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لا نعلم شيئاً ، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : قولوا في كل جلسة : التحيات لله...» الحديث.
وفي أخرى : «كنا لا ندري ما نقول إذا صلينا ، فعلَّمَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم ، فقال لنا : قولوا : التحيات...» الحديث.
وفي أخرى ، قال : كنا إذا صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نقول : «السلام على الله ، السلام على جبريل وميكائيل ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لا تقولوا : السلام على الله ، فإن الله تبارك وتعالى هو السلام ، ولكن قولوا : التحيات...» وذكر الحديث.
وفي أخرى ، قال : «كنا إذا جلسنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في الصلاة قلنا : السلام على الله من عباده ، السلام على فلان وفلان ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-... وذكر الحديث ، وقال في آخره: ثم لْيَتَخَيَّرْ من الدعاء بعدُ أَعجَبه إليه فليدْعُ به» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 257 - 261 في صفة الصلاة ، باب التشهد في الآخرة ، وباب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد ، وفي العمل في الصلاة ، باب من سمى قوماً أو سلم في الصلاة ، وفي الاستئذان -[399]- باب السلام اسم من أسماء الله تعالى ، وباب الأخذ باليمين ، وفي الدعوات ، باب الدعاء في الصلاة ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {السلام المؤمن} ، ومسلم رقم (402) في الصلاة ، باب التشهد في الصلاة ، وأبو داود رقم (968) و (969) في الصلاة ، باب التشهد ، والترمذي رقم (289) في الصلاة ، باب ما جاء في التشهد ، والنسائي 2 / 237 في الافتتاح ، باب كيف التشهد الأول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/382) (3622) و (1/427) (4064) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (1/413) (3920) قال: حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/431) (4101) قال: حدثنا يحيى. والدارمي (1346) قال: حدثنا يعلى. والبخاري (1/211) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (1/212) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (8/63) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. ومسلم (2/14) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أبو معاوية. وأبو داود (968) قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا يحيى. وابن ماجه (899) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (3/41) . وفي الكبرى (1111) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الفضيل، وهو ابن عياض. وفي (3/50) . وفي الكبرى (1130) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعمرو بن علي، قالا: حدثنا يحيى. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (9245) عن قتيبة، عن عبثر ابن القاسم. وابن خزيمة (703) قال: حدثنا بندار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، وابن إدريس (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا أبو حصين بن أحمد بن يونس، قال: حدثنا عبثر. جميعهم - أبو معاوية، وزائدة، ويحيى بن سعيد، ويعلى، وأبو نعيم، وحفص بن غياث، وعبد الله بن نمير، والفضيل بن عياض، وعبثر، وأبو أسامة، وابن فضيل، ووكيع، وابن إدريس - عن سليمان الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (1/394) (3738) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وأبو داود (969) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، يعني ابن يوسف. كلاهما - يحيى بن آدم، وإسحاق بن يوسف - عن شريك، عن جامع ابن أبي راشد.
3- وأخرجه أحمد (1/418) (3967) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش، وحماد.
4- وأخرجه أحمد (1/413) (3919) قال: حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/439) (4177) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (8/89) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. ومسلم (2/13) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة. وابن خزيمة (704) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. ثلاثتهم - زائدة، وشعبة، وجرير - عن منصور.
5- وأخرجه أحمد (1/423) (4017) وابن ماجه (899) قال: حدثنا محمد بن يحيى. كلاهما - أحمد، ومحمد بن يحيى - قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا الثوري، عن منصور، والأعمش، وحصين، وأبي هاشم وحماد.
6- وأخرجه أحمد (1/440) (4189) والنسائي (2/240) . وفي الكبرى (669) قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري. كلاهما - أحمد، وبشر - عن محمد بن جعفر، غندر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، ومنصور، وحماد، ومغيرة، وأبي هاشم.
7- وأخرجه أحمد (1/464) (4422) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والنسائي (2/240) ، وفي الكبرى 6680) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد. قال: حدثنا هشام، هو الدستوائي. كلاهما - شعبة، وهشام - عن حماد بن أبي سليمان.
8- وأخرجه البخاري (2/79) قال: حدثنا عمرو بن عيسى، قال: حدثنا أبو عبد الصمد العمي عبد العزيز بن عبد الصمد. وابن خزيمة (704) قال: حدثنا أبو حصين، قال: حدثنا عبثر. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة ، قال: حدثنا ابن إدريس.
ثلاثتهم - أبو عبد الصمد، وعبثر، وابن إدريس - عن حصين بن عبد الرحمن.
9- وأخرجه البخاري (9/142) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وابن خزيمة (704) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. كلاهما - زهير، وجرير - عن المغيرة.
10- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (990) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا محل بن محرز الضبي الكوفي.
11- وأخرجه ابن ماجة (899) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا قبيصة، قال: أنبأنا سفيان، عن الأعمش، ومنصور، وحصين.
12- وأخرجه النسائي (2/239) . وفي الكبرى (664) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن آدم، قال: سمعت سفيان، قال: حدثنا منصور، وحماد.
13- وأخرجه النسائي (3/40) . وفي الكبرى (1109) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن أبو عبيد الله المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، ومنصور.
ثمانيتهم - الأعمش، وجامع بن أبي راشد، ومنصور، وحماد بن أبي سليمان، وحصين بن عبد الرحمن، وأبو هاشم يحيى بن دينار، والمغيرة بن مقسم، ومحل - عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره.
(*) في رواية جامع بن أبي راشد عند أبي داود زاد في آخره: «قال: وكان يعلمنا كلمات، ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد: اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأرواحنا، وذرياتنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها، قابليها، وأتمها علينا» .
- ورواه أيضا: عبد الله بن سخبره أبو معمر قال: سمعت ابن مسعود يقول :
أخرجه أحمد (1/414) (3935) . والبخاري (8/73) . ومسلم (2/14) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (2/241) . وفي الكبرى (670) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق - عن الفضل بن دكين أبي نعيم، قال: حدثنا سيف بن سليمان، قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثني عبد الله بن سخبرة، فذكره.

3546 - (م د س) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - صَلوا معه ، فقال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا كان عند القعْدة فليكن من أول قول أحدِكم : التحيات لله ، الطيبات ، الصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله» . أخرجه النسائي وقد أخرجه هو ومسلم وأبو داود. وسيرد في صلاة الجماعة (1) .
__________
(1) 2 / 242 في الافتتاح ، باب نوع آخر من التشهد ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/393 و 394) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وفي (4/401 و 405) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثنا سعيد. وفي (4/409) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا هشام. وفي (4/415) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي. والدارمي (1318 و 1365) قال: أخبرنا سعيد بن عامر. عن سعيد بن أبي عروبة. ومسلم (2/14 و 15) قال: حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري ومحمد بن عبد الملك الأموي. قالوا: حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو أسامة. قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثنا زبو غسان المسمعي. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر، عن عبد الرزاق عن معمر. وأبو داود (972) قال: حدثنا عمرو بن عون. قال: أخبرنا أبو عوانة (ح) وحدثنا أحمد بن حنبل. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا هشام. وفي (973) قال: حدثنا عاصم بن النضر. قال: حدثنا المعتمر. قال: سمعت أبي. وابن ماجة (847) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان. قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي. وفي (901) قال: حدثنا جميل بن الحسن. قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا سعيد (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن عمر. قال: حدثنا ابن أبي عدي. قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة وهشام بن أبي عبد الله. والنسائي (2/96) قال: أخبرنا مؤمل بن هشام. قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن سعيد. وفي (2/196) . وفي الكبرى (564) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد. قال: حدثنا سعيد. وفي (2/241) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا هشام. وفي (2/242) قال: أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي البصري. قال: حدثنا المعتمر. قال: سمعت أبي. وفي (3/41) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. عن هشام. ح وأنبأنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا هشام. وابن خزيمة (1584 و 1593) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله (ح) وحدثنا بندار. قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا عبدة، عن سعيد.
خمستهم - معمر، وسعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وسليمان التيمي، وأبو عوانة - عن قتادة، عن أبي غلاب يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، فذكره.
- في رواية سليمان التيمي: «وإذا قرأ فأنصتوا» .
قال أبو داود: وقوله: «فأنصتوا» ليس لمحفوظ، لم يجيء به إلا سليمان التيمي في هذا الحديث.

3547 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنا التشهد ، كما يُعَلِّمُنا السورة من القرآن : بسم الله ، وبالله ، التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام عليك أيها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أسألُ الله الجنة ، وأعوذ بالله من النار» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 243 في الافتتاح ، باب نوع آخر من التشهد من حديث المعتمر بن سليمان عن أيمن بن نابل عن أبي الزبير عن جابر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وذكر الحديث ، قال السيوطي -[400]- في " زهر الربى " قال ابن سيد الناس في " شرح الترمذي " : قال ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أيمن : قرأت بخط أبي عبد الرحمن النسائي : لا نعلم أحداً تابع أيمن على هذا الحديث ، وخالفه الليث في إسناده ، وأيمن لا بأس به ، والحديث خطأ ، وقال الحاكم : أيمن ثقة يخرج حديثه في صحيح البخاري ولم يخرج هذا الحديث ، إذ ليس له متابع عن أبي الزبير من وجه يصح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (902) قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا محمد بن بكر. والنسائي (2/243) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر. وفي (3/43) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو عاصم.
ثلاثتهم - المعتمر، وابن بكر، وأبو عاصم - قالوا: حدثنا أيمن بن نابل، قال: حدثنا أبو الزبير، فذكره.

3548 - (ط د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في التشهد: «التحيات لله ، الصلوات ، الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله- قال ابن عمر : زِدْتُ فيها وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله - قال ابن عمر : زدت فيها : وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية الموطأ : قال نافع : «إن ابنَ عمر كان يتشهد : بسم الله ، التحيات لله ، الصلوات لله ، الزَّاكيات لله ، السلام على النبيِّ ، ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، شهدتُ أن لا إله إلا الله ، شهدتُ أن محمداً رسول الله. يقول هذا في الركعتين الأُوليين ، ويدعُو إذا قضى تشهُّدَه بما بدا له ، فإذا جلس في آخر صلاته تشهَّدَ كذلك أيضاً ، إلا أنه يُقَدِّم التشهد ، ثم يدعو بما بدا له ، فإذا أراد أن يُسلِّم قال : السلام على النبيِّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، ثم يقول : السلام عليكم ، عن يمينه ، ثم يرُدُّ على الإِمام ، وإن سلَّم عليه أحد عن يساره ردَّ عليه» (1) . -[401]-
زاد رزين : «وقال : إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمره بذلك» .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 91 في الصلاة ، باب التشهد في الصلاة ، وأبو داود رقم (971) في الصلاة ، باب التشهد ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (971) قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثني أبي قال: حدثنا شعبة عن أبي بشر قال: سمعت مجاهدا فذكره.
وأخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/269) عن نافع أن عبد الله بن عمر.

3549 - (ط) القاسم بن محمد - رحمه الله - أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول إذا تشهدَتْ : «التَّحياتُ ، الطَّيبات ، الصَّلوات ، الزَّاكيات لله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبدُه ورسولُه ، السلام عليك أيها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين ، السلام عليكم» . أخرجه الموطأ. وله في أخرى مثله ولم يقل : «وحده لا شريك له» (1) .
__________
(1) 1 / 91 و 92 في الصلاة ، باب التشهد في الصلاة ، وإسناده صحيح ، وهو موقوف حكمه حكم الرفع ، لأن مثله لا يقال بالرأي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/271) عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة زوج النبي فذكره.

3550 - (ط) عبد الرحمن بن عبد القاريُّ أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر يُعَلِّمُ النَّاس التَّشَهُّد ، يقول : «قولوا : التحيات لله ، الزَّاكيات لله ، الطَّيبات لله، الصَّلوات لله ، السَّلام عليك أيها النبيُّ ، ورحمة الله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسولهُ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 90 في الصلاة ، باب التشهد في الصلاة ، وإسناده صحيح ، وهو أيضاً موقوف حكمه حكم الرفع ، لأن مثله لا يقال بالرأي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/267) عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أنه سمع عمر بن الخطاب، فذكره.

3551 - (د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - كان يقول : «من السُّنَّةِ: إخفاءُ التشهُّد» وفي رواية : «أن يُخْفَى» . أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (986) في الصلاة ، باب إخفاء التشهد ، والترمذي رقم (291) في الصلاة ، باب ما جاء أنه يخفي التشهد ، ورواه الحاكم 1 / 230 وصححه ووافقه الذهبي ، وله شاهد عند الحاكم بسند صحيح عن عائشة قالت : نزلت هذه الآية في التشهد : {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (986) والترمذي (291) وابن خزيمة (706) ثلاثتهم عن عبد الله بن سعيد الكندي أبي سعيد الأشج قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه فذكره.

النوع الثاني : في الجلوس
3552 - (م ط د ت س) علي بن عبد الرحمن المعاوي قال : رآني ابنُ عُمرَ وأَنا أعبْثُ بالحْصبَاء في الصلاة ، فلما انْصَرَف نهاني فقال : «اصْنَع كما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع ، [فقلت : وكيف كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع ؟] قال : كان إذا جلس في الصلاة وضع كفَّه اليمنَى على فَخِذِه اليمنى ، وقبض أصابعه كلَّها وأشار بإصبَعه ، التي تَلي الإبهام ، ووضع كفَّه اليُسْرَى على فخذه اليسرى» .
وفي رواية نافع عن ابن عمر : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام ، فدعا بها ، ويده اليسرى على ركبته ، باسِطَها عليها» .
وفي أخرى لنافع عنه : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ، وعقد ثلاثاً وخمسين ، وأشار بالسبَّابة» . أخرجه مسلم.
وأخرج الموطأ الرواية الأولى ، وزاد : «وقال : هكذا كان يفعل» . وأخرج أبو داود والنسائي الأولى ، وقال فيها : «بالحصى» بدل «الحصباء» . وأخرج الترمذي والنسائي الرواية الثانية ، وأخرج النسائي الرواية الثالثة ، إلا أنه أخرجها عن علي بن عبد الرحمن أيضاً، وللنسائي أيضاً : قال : قال علي بن عبد الرحمن : «صلَّيتُ إلى جَنْبِ ابنِ عمر ، فقلَّبْتُ الحصَى ، فقال لي ابنُ عمر : -[403]- لا تُقَلِّب الحصى ، فإن تقليب الحصى من الشيطان ، وافعل كما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل ، قلتُ : وكيف رأَيتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل ؟ قال : هكذا ، ونصب اليمنى وأضجع اليسرى ، ووضع يده على فخذه اليمنى ، ويده اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بالسَّبَّابَةِ» .
وفي أخرى له نحوه ، وقال : «كيف كان يصنع ؟ قال : فوضع يده اليمنى على فخذه [اليمنى] ، وأَشار بإصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ، ورمَي ببصره إليها ، أو نحوها ، ثم قال: هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحصباء) : الحصى الصغار، وذلك أن أرض مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت مفروشة بالحصباء، وكانوا يصلون عليها لا حائل بين وجوههم وبينها، فكانوا إذا سجدوا سوَّوها بأيديهم، فنهوا عن ذلك، لأنه فعل من غير أفعال الصلاة، والعبث في الصلاة لا يجوز.
__________
(1) رواه مسلم رقم (580) في المساجد ، باب صفة الجلوس في الصلاة ، والموطأ 1 / 88 في الصلاة ، باب العمل في الجلوس في الصلاة ، وأبو داود رقم (987) في الصلاة ، باب الإشارة في التشهد ، والترمذي رقم (254) في الصلاة ، باب ما جاء في الإشارة في التشهد ، والنسائي 2 / 237 في الافتتاح ، باب موضع البصر في التشهد و 3 / 36 في السهو ، باب موضع الكفين ، وباب قبض الأصابع من اليد اليمنى دون السبابة ، وباب بسط اليسرى على الركبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (76) والحميدي (648) قال: حدثنا سفيان، وعبد العزيز بن محمد. وأحمد (2/10) (4575) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/45) (5043) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي (2/65) (5331) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي (2/73) (5421) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. ومسلم (2/90) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2/91) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (987) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (2/236) ، وفي الكبرى (660) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. وفي (3/36) ، وفي الكبرى (1098) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/36) ، وفي الكبرى (1099) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (712) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أبو موسى، ويحيى بن حكيم، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قالوا: حدثنا سفيان. وفي (719) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر.
سبعتهم - مالك، وسفيان، وعبد العزيز بن محمد، وشعبة، ووهيب، وإسماعيل بن جعفر، ويحيى بن سعيد - عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن المعاوي، فذكره.
- في رواية الحميدي، وابن أبي عمر، وعبد الجبار بن العلاء، ويحيى بن حكيم، عن سفيان، قال: كان يحيى بن سعيد حدثنا بهذا الحديث عن مسلم بن أبي مريم، فلقيت أنا مسلما، فسألته، فحدثني به.
- وفي رواية محمد بن منصور، عن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، شيخ من أهل المدينة، قال سفيان: ثم لقيت الشيخ، فقال: سمعت علي بن عبد الرحمن.
- رواية سفيان، عند أحمد (2/10) (4575) مختصرة على: «صليت إلى جنب ابن عمر، فقلبت الحصى. فقال: لا تقلب الحصى، فإنه من الشيطان، ولكن كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل، كان يحركه هكذا» .

3553 -[(د س) عبد الله بن الزبير (1) - رضي الله عنهما - :] قال : «كان -[404]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى تحت فَخِذِه ، وساقِهِ ، وفرش قدمَه اليمنى ، ووضع اليسرى على ركبته اليسرى ، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وأشار بإصْبَعه - قال راويه : وأرانا عبد الواحد - وأشار بالسبابة» .
وفي رواية : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يشير بإصبعه إذا دعا ، ولا يُحرِّكها» (2) .
وفي أخرى: أنه رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو كذلك ، ويتحامل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بيده اليسرى على فخذه اليسرى. وزاد في رواية : «لا يُجاوِزُ بصرُه إشارتَه» . أخرجه أبو داود.
وأخرج النسائي الثانية والثالثة ، وله في أخرى ، قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا جلس في الثِّنْتيْن أو في الأربع : يضع يديه على ركبتيه ، ثم أشار بإصبعه» (3) .
__________
(1) في المطبوع : عروة بن الزبير وهو خطأ ، والتصحيح من أبي داود والنسائي .
(2) وإسناده حسن ، وقال النووي في " شرح المهذب " : وإسناده صحيح ، وفي حديث وائل بن حجر عند ابن حبان والنسائي والبيهقي : فرأيته يحركها يدعو بها ، وإسناده صحيح ، قال البيهقي : يحتمل أن يكون المراد بالتحريك الإشارة بها ، لا تكرير تحريكها ، فيكون موافقاً لرواية ابن الزبير ، والله تعالى أعلم . أقول : وقد استدل آخرون بحديث وائل على استحباب تكرير الأصبع ، كمالك وغيره ، وقال به بعض الشافعية ، كما في " شرح المهذب " للنووي 3 / 454 .
(3) رواه أبو داود رقم (988) و (989) و (990) في الصلاة ، باب الإشارة في التشهد ، والنسائي 2 / 237 في الافتتاح ، باب الإشارة بالإصبع في التشهد الأول . و 3 / 37 في السهو ، باب بسط اليسرى على الركبة ، وباب موضع البصر عند الإشارة وتحريك السبابة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/3) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/90) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. والنسائي (3/93) ، وفي الكبرى (1107) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (718) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ثلاثتهم - يحيى، وليث، وأبو خالد - عن ابن عجلان.
2- وأخرجه مسلم (2/90) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي، قال: حدثنا أبو هشام المخزومي. وأبو داود (988) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا عفان. وابن خزيمة (696) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار. ثلاثتهم - أبو هشام، وعفان، والعلاء بن عبد الجبار - عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عثمان بن حكيم.
كلاهما - ابن عجلان، وعثمان - عن عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره.

3554 - (ت س) وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال : «قدمتُ المدينةَ ، فقلت : لأنَظُرَنَّ إلى صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلما جلس - يعني للتشهد - افترش رجله اليسرى ووضع يده - يعني على فخذه اليسرى - ونصب رجله -[405]- اليمنى» أخرجه الترمذي. وفي رواية النسائي : «أنه رأى النبيَّ جلس في الصلاة فافترش رِجله اليسرى، ووضع ذِراعَيْهِ على فخذيه ، وأشار بالسَّبَّابة يدعو» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (292) في الصلاة ، باب ما جاء كيف الجلوس في التشهد ، والنسائي 3 / 35 في السهو ، باب موضع الذراعين ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (885) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/316) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وفي (4/316) قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (4/316) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (4/317) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (4/318) قال: حدثنا يحيى بن آدم وأبو نعيم. قالا: حدثنا سفيان. وفي (4/318) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا زائدة. وفي (4/318) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد. قال: حدثني سفيان. وفي (4/318) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا زهير بن معاوية. وفي (4/319) قال: حدثنا هاشم ابن القاسم. قال: حدثنا شعبة. وفي (4/319) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1364) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة بن قدامة. والبخاري في رفع اليدين (26) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا شعبة. وفي (30) قال: حدثنا محمد بن مقاتل. قال: أنبأنا عبد الله. قال: أنبأنا زائدة بن قدامة. وفي (71) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا ابن إدريس الكوفي. وأبو داود (726 و 957) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا بشر بن المفضل. وفي (727) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا زائدة. وابن ماجة (810 و 912) قال: حدثنا علي بن محمد قاغل : حدثنا عبد الله بن إدريس وفي (810 ، 867) قال:حدثنا بشر بن معاذ الضرير. قال: حدثنا بشر ابن المفضل. والترمذي (292) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. والنسائي (2/126) و (3/37) . وفي الكبرى (873 و 1100) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن زائدة. وفي (2/211) . وفي الكبرى (602) قال: أخبرني أحمد بن ناصح. قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (2/236) وفي الكبرى (659) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ. قال: حدثنا سفيان. وفي (3/34) وفي الكبرى (1095) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان. وفي (3/35) . وفي الكبرى (1096) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون الرقي. قال: حدثنا محمد، وهو ابن يوسف الفريابي. قال: حدثنا سفيان. وفي (3/35) . وفي الكبرى (1097) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: أنبأنا بشر بن المفضل. وابن خزيمة (477) و (641) و (690) و (713) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (478 و 713) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (479) قال: حدثنا أبو موسى. قال: حدثنا مؤمل. قال: حدثنا سفيان. وفي (480 و 714) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة. وفي (691) قال: حدثنا المخزومي. قال: حدثنا سفيان. وفي (697) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (698) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثنا شعبة. وفي (713) قال: حدثنا عبي بن خشرم. قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن إدريس ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان.
عشرتهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وعبد الواحد بن زياد، وشعبة، وعبد العزيز بن مسلم، وزائدة ابن قدامة، وزهير، وبشر بن المفضل، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل - عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.
- في رواية أسود بن عامر، عن زهير عند أحمد (4/318) زاد في آخره: (قال زهير. قال عاصم : وحدثني عبد الجبار، عن بعض أهله، أن وائلا قال: أتيته مرة أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب) .
- وأخرجه أبو داود (728) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر. قال: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أذنيه. قال: ثم أتيتهم فرأيتهم يرفعون أيديهم إلى صدورهم في افتتاح الصلاة وعليهم برانس وأكسية» .
- وأخرجه ابن خزيمة (457) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قال: حدثنا سفيان، عن عاصم ابن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر قال: «صليت مع رسول الله وأصحابه فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس» .

3555 - (خ م د س) أبو يعفور (1) عبد الرحمن بن عبيد قال : سمعتُ مُصعب ابن سعد يقول : «صلَّيتُ إلى جنب أبي ، فطبَّقتُ بين كَفَّيَّ ، ثم وَضعْتُهما بين فخذيَّ، فنهاني أبي ، وقال : كنا نفعله فنُهينا عنه ، وأُمرْنا أن نَضع أيدينا على الرُّكب» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (2) .
__________
(1) في الأصل : أبو يعقوب ، والتصحيح من البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وهو أبو يعفور الأكبر .
(2) رواه البخاري 2 / 226 في صفة الصلاة ، باب وضع الأكف على الركب في الركوع ، ومسلم رقم (535) في المساجد ، باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع ونسخ التطبيق ، وأبو داود رقم (867) في الصلاة ، باب تفريع أبواب الركوع ، والنسائي 2 / 185 في الافتتاح ، باب نسخ التطبيق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (79) قال: حدثنا سفيان. والدارمي (1308) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسرائيل. والبخاري (1/200) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/69) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو كامل الجحدري، قالا: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أبو الأحوص. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (867) قال: حدثنا حفص ابن عمر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (259) قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو عوانة، والنسائي (2/185) قال: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا أبو عوانة خمستهم - سفيان، وإسرائيل، وشعبة، وأبو عوانة، وأبو الأحوص - عن أبي يعفور العبدي.
2- وأخرجه أحمد (1/181) (1570) قال: حدثنا يحيى. وفي 10/182) (1576) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/69) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثني الحكم بن موسى قال: حدثنا عيسى بن يونس. وابن ماجة (873) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا محمد بن بشر. والنسائي (2/185) قال: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (596) قال: حدثنا محمد بن بشر والنسائي (2/185) قال: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (596) قال: حدثنا سلم بن جنادة قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا وكيع وأبو أسامة.
خمستهم - وكيع، وعيسى بن يونس، ومحمد بن بشر، ويحيى بن سعيد، وأبو أسامة - عن إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي.
3- أخرجه الدارمي (1309) قال: حدثنا محمد بن يوسف عن إسرائيل عن أبي إسحاق.
ثلاثتهم - أبو يعفور وقدان، والزبير بن عدي، وأبو إسحاق - عن مصعب بن سعد فذكره.

3556 - (س) الأسود ، وعلقمة قالا : «صلَّينا مع ابن مسعود في بيته ، فقام بيننا ، فوضعنا أيدينا على رُكبِنا ، فنَزَعها ، فخالف بين أصابعنا ، وقال : رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعله» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 184 في الافتتاح ، باب التطبيق ، وإسناده حسن ، ولكن التطبيق منسوخ ، كما مر ، وقد بقي عليه ابن مسعود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد 10/378) (3588) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. ومسلم (2/68) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش. وفي (2/69) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مسهر (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير ح وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل، كلهم عن الأعمش. (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور. وأبو داود (868) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. والنسائي (2/50) ، وفي الكبرى (710) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النضر، قال: أنبأنا شعبة، عن سليمان. وفي (2/183) ، وفي الكبرى (530) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة، عن سليمان. وفي (2/184) وفي الكبرى 5320) قال: أخبرني أحمد بن سعيد الرباطي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، قال: أنبأنا عمرو - وهو ابن أبي قيس -، عن الزبير بن عدي. وفي الكبرى (531) قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن رافع ، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل بن مهلهل، عن الأعمش. ثلاثتهم - سليمان الأعمش، ومنصور، والزبير بن عدي- عن إبراهيم.
2- وأخرجه أحمد (1/413) (3927) قال: حدثنا أسود، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. والنسائي (2/84) ، وفي الكبرى (785) قال: أخبرنا محمد بن عبيد الكوفي، عن محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة. كلاهما - أبو إسحاق، وهارون بن عنترة - عن عبد الرحمن بن الأسود.
3- وأخرجه أحمد (1/414) (3928) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق.
ثلاثتهم - إبراهيم، وعبد الرحمن الأسود، وأبو إسحاق - عن علقمة والأسود. فذكراه.
- أخرجه أحمد (1/426) (4045) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. وفي (1/451) (4311) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود. وفي (1/455) (4347) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد - يعني ابن إسحاق -، عن عبد الرحمن بن الأسود. وفي (1/459) (4386) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي. وأبو داود (613) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرحمن بن الأسود. والنسائي (2/49) ، وفي الكبرى (709) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. وابن خزيمة (1636) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم.
كلاهما - إبراهيم، وعبد الرحمن بن الأسود - عن الأسود، قال: دخلت أنا وعلقمة، على عبد الله بن مسعود، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/424) (4030) قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا هارون بن عنترة، عن عبد الرحمن بن الأسود، قال: استأذن علقمة والأسود، على عبد الله، قال: إنه سيليكم أمراء يشتغلون عن وقت الصلاة، فصلوها لوقتها، ثم قام فصلى بيني وبينه. ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
- وأخرجه أحمد (1/447) (4272) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، أن الأسود وعلقمة، كانا مع عبد الله في الدار، فقال عبد الله: صلى هؤلاء؟ قالوا: نعم. قال: فصلي بهم بغير أذان ولا إقامة... فذكره مرسلا.
- رواية أحمد (1/378) (3588) و (1/426) (4045) ، وأبي داود (868) مختصرة على: «إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذه، وليطلق بين كفيه، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» .
- ورواية أبي إسحاق، ومنصور، وإسحاق بن إبراهيم عند النسائي، مختصرة على: «عن علقمة والأسود، أنهما دخلا على عبد الله، فقال: أصلي من خلفكم؟ قالا: نعم. فقام بينهما، وجعل أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، ثم ركعنا فوضعنا أيدينا على ركبنا فضرب أيدينا ثم طبق بين يديه، ثم جعلهما بين فخذيه، فلما صلى قال: هكذا فعل رسول الله» .
- ورواية أبي داود (613) ، والنسائي (2/84) مختصرة على: (صلاة ابن مسعود بين علقمة والأسود، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل) إلا أن رواية النسائي زاد في أوله: دخلنا على عبد الله نصف النهار، فقال: إنه سيكون أمراء يشتغلون عن وقت الصلاة، فصلوا لوقتها.

3557 - (ت) عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ، قال : دخلتُ على -[406]- رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلِّي ، وقد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وقبض أصابعه ، وبسط السبابة ، وهو يقول : «يا مُقلِّب القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على دينك» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3581) في الدعوات ، باب رقم (135) ، وإسناده ضعيف وقال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه . أقول : وقد ثبت هذا الدعاء من غير تقييد بهذا المكان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3587) قال: حدثنا عقبة بن مكرم، قال: حدثنا سعيد بن سفيان الجحدري، قال: حدثنا عبد الله بن معدان، قال: أخبرني عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه، عن جده، فذكره.

3558 - (خ ت د س) عباس بن سهل الساعدي قال : «اجتمع أبو حُميد وأبو أُسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة ، فذكروا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال أبو حُميد : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، إن رسولَ الله جلس - يعني : للتشهد - فافترش رِجله اليسرى ، وأقبلَ بصدر اليمنى على قِبلته ، ووضع كفَّه اليمنى على ركبته اليمنى ، وكفَّه اليسرى على ركبته اليسرى ، وأشار بإصبعه - يعني : السبابة» أخرجه الترمذي ، وهو طرف من حديث قد أخرجه هو والبخاري وأبو داود ، يَرِدُ في «الفرع السابع» . من هذا الفصل.
وفي رواية النسائي طرف من هذا ، قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا كان في الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخرَ رِجِله اليسرى وقعد على شِقِّهِ مُتَوَرِّكاً ، ثم سلَّم» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (293) في الصلاة ، باب رقم (219) ، والنسائي 3 / 34 في السهو ، باب صفة الجلوس في الركعة التي يقضي فيها الصلاة ، وهو حديث صحيح ، وسيأتي من رواية البخاري وأبي داود والترمذي مطولاً رقم (3576) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الصلاة (296:2) عن يحيى بن بكير عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد القرشي كلاهما عن محمد بن عمرو بن حلحلة عنه بهذا. و (296:2) عن يحيى بن بكير عن الليث وفي نسخة أخرى، وقال الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن عمرو بن حلحلة نحوه. وقال في آخر الحديث الأول الليث سمع يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد بن حلحلة، وابن حلحلة ابن عطاء قال: وقال أبو صالح عن الليث كل قفار ظهره. وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو بن حلحلة قال: كل قعار، وأبو داود فيه (الصلاة 182:1) عن أحمد بن حنبل عن أبي عاصم و (182:1) عن مسدد عن يحيى القطان كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمعت أبا حميد في عشرة من أصحاب النبي منهم أبو قتادة. قال: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله فذكره. وقال في آخره قالوا صدقت. و (182:3) عن قتيبة عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ببعضه. و (182:2) عن عيسى بن إبراهيم المصري عن ابن وهب عن الليث بن سعد عن يزيد بن محمد القرشي، ويزيد بن أبي حبيب به. والترمذي فيه (الصلاة 111:3) عن ابن مثنى وابن بشار كلاهما عن يحيى القطان به. و (111:4) عن ابن بشار والحسن بن علي الخلال وغير واحد، كلهم عن أبي عاصم به. والنسائي فيه (الصلاة 395) عن ابن بشار عن يحيى (مقطعا) به و (455 و 482:1) عن يعقوب ابن إبراهيم وابن بشار كلاهما عن يحيى ببعضه، وقال : محمد بن عطاء نسبه إلى جده، وابن ماجة فيه (الصلاة 111:2) عن بندار عن أبي عاصم به (؟) عن أبي بكر بن أبي شيبة و (40:1) علي بن محمد كلاهما عن أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر ببعضه كان إذا قام إلى الصلاة استقبل القبلة ورفع يديه، وقال: «الله أكبر» و (54:5) عن بندار عن يحيى بن سعيد بطرف منه. الأشراف (9/149، 150) .

3559 - (د س) مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه قال : «رأيتُ -[407]- رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- واضعاً ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ، رافعاً إصبعه السبابة ، قد حنَاها شيئاً» . أخرجه أبو داود والنسائي. وفي أخرى للنسائي ، قال : «رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى في الصلاة يُشِيرُ بإصْبَعِه» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (991) في الصلاة ، باب الإشارة في التشهد ، والنسائي 3 / 39 في السهو ، باب احناء السبابة في الإشارة ، ومالك بن نمير الخزاعي مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/471) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (3/471) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (991) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. قال: حدثنا عثمان، يعني ابن عبد الرحمن. وابن ماجة (911) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. والنسائي (3/38) . وفي الكبرى (1103) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن المعافى. وفي (3/39) . وفي الكبرى (1106) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي. قال: حدثنا أبو نعيم. وابن خزيمة (715) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن بهز. (ح) وحدثناه محمد بن رافع. قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (716) قال: حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى. قال: حدثنا الفضل.
سبعتهم - يحيى بن آدم، ووكيع، وعثمان بن عبد الرحمن، والمعافى بن عمران، وأبو نعيم، وابن بهز، والفضل - عن عصام بن قدامة البجلي قال: حدثني مالك بن نمير الخزاعي، فذكره.

3560 - (خ ط س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال عبد الله بنُ عبد الله بن عمر : «إنه كان يرى عبد الله بن عمر يتَرَّبع في الصلاة إذا جلس ، ففعلتُه، وأنا يومئذ حديث السِّنِّ ، فنهاني عبد الله بن عمر ، وقال إنما سُنَّةُ الصلاة : أن تنصب رجلك اليمنى ، وتَثْنِيَ رجلك اليسرى ، فقلت : إنك تفعل ذلك ؟ قال : إن رِجْلَيَّ لا تحْملاني» . أخرجه البخاري والموطأ.
وفي رواية النسائي قال : «إن من سُنَّةِ الصلاةِ : أن تُضْجِعَ رجلك اليسرى وَتنْصِبَ اليمنى» . وفي أخرى «أن تنصِب القدم اليمنى ، واستقبالُه بأصابعها القبلةَ، والجلوسُ على اليسرى» .
وفي أخرى للموطأ عن عبد الله بن دينار «أنه سمع ابن عمر - وصلى رجل إلى جنبه - فلما جلس الرجل في أربع : تَرَبَّع ، وثَنَى رجليه ، فلما انصرف عبد الله عاب ذلك عليه ، فقال الرجل : إنكَ لتفْعلُ ذلك ، فقال عبد الله : إني أشْتَكي» .
وفي أخرى للموطأ عن المغيرة -[408]- ابن حكيم «أنه رأى ابن عمر تربَّع في السجدتين في الصلاة على صُدور قدميه ، فلما انصرَفَ ذكرَ ذلك له ، فقال : إنها ليست بسنَّةِ الصلاة ، وإنما أفعل هذا من أجل أني أشتكي» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 252 في صفة الصلاة ، باب سنة الجلوس في التشهد ، والموطأ 1 / 89 و 90 في الصلاة ، باب العمل في الجلوس في الصلاة ، والنسائي 2 / 235 و 236 في الافتتاح ، باب كيف الجلوس للتشهد الأول ، وباب الاستقبال بأطراف أصابع القدم القبلة عند القعود للتشهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ (77) . والبخاري (1/209) . وأبو داود (958) قالا: - البخاري وأبو داود - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم.
2- وأخرجه أبو داود (959) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا عبد الوهاب. وفي (960) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وفي (961) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (2/235) ، وفي الكبرى (656) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (2/236) ، وفي الكبرى (657) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا إسحاق بن بكر بن مضر، قال: حدثني أبي، عن عمرو بن الحارث. وابن خزيمة (678) قال: حدثنا أبو كريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: أخبرنا أبو خالد، قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (679) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. ثمانيتهم - عبد الوهاب، وجرير، ومالك، والليث، وعمرو بن الحارث، وابن فضيل، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة - عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد.
كلاهما - عبد الرحمن بن القاسم، والقاسم بن محمد - عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره.

3561 - (م د ت) طاوس بن كيسان اليماني قال : «قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين ؟ (1) فقال : هي السُّنَّةُ ، فقلنا له : أما تراه جَفَاءً بالرَّجُلِ ؟ فقال ابن عباس : بل هي سُنَّةُ نبيِّكم -صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي ، وزاد أبو داود بعد : «القدمين» : «في السجود» (2) .
__________
(1) أي : أن يضع ألييه على عقبيه بين السجدتين .
(2) رواه مسلم رقم (536) في المساجد ، باب جواز الإقعاء على العقبين ، وأبو داود رقم (845) في الصلاة ، باب الإقعاء بين السجدتين ، والترمذي رقم (283) في الصلاة ، باب ما جاء في الرخصة في الإقعاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/313) (2855) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، ومسلم (2/70) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر (ح) قال: وحدثنا حسن الحلواني، قال: حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (845) قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج بن محمد. والترمذي (283) قال: حدثنا يحيى بن موسى قال: حدثنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (680) قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق. ثلاثتهم - ابن بكر، وعبد الرزاق، وحجاج - عن ابن جريج.
2- وأخرجه أحمد (1/313) (2857) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لهيعة.
كلاهما - ابن جريج، وابن لهيعة - عن أبي الزبير، أنه سمع طاووسا يقول، فذكره.

3562 - (د ت س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا جلس في الركعتين الأُولَيَيْنِ كأنه على الرَّضْفِ ، قال : شُعْبَةُ : ثم حرَّك سعد شفتيه بشيء ، فأقول : «حتى يقوم ؟ [فيقول : حتى يقومَ]» أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (1) . -[409]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرضف) : بسكون الضاد، جمع رضفة، وهي حجارة محماة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (995) في الصلاة ، باب في تخفيف القعود ، والترمذي رقم (366) في الصلاة ، باب ما جاء في مقدار القعود في الركعتين الأوليين ، والنسائي 2 / 243 في الافتتاح ، باب -[409]- التخفيف في التشهد الأول ، وفي سنده انقطاع ، لأن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه ، قال الحافظ ابن حجر في " التلخيص " : وروى ابن أبي شيبة من طريق تميم بن سلمة : كان أبو بكر رضي الله عنه إذا جلس في الركعتين كأنه على الرضف ، وقال الحافظ : إسناده صحيح ، وعن ابن عمر نحوه ، قال : وروى أحمد وابن خزيمة من حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه التشهد ، فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركها اليسرى : التحيات ... إلى قوله : عبده ورسوله ، ثم إن كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده ، وإن كان في آخرها بعد تشهده دعا بما شاء الله أن يدعو ثم يسلم ، أقول : وهذه شواهد لحديث الباب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الصلاة (189) عن حفص بن عمر عن شعبة عنه به، والترمذي فيه (الصلاة 154) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود عن شعبة به، وقال : حسن. والنسائي فيه (الصلاة 452) عن الهيثم ابن أيوب الطالقاني عن إبراهيم بن سعد عن أبيه به (الأشراف 7/159) .

الفرع السادس : في السلام
3563 - (م س) عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يسلِّم عن يمينه وعن يساره ، حتى أرى بياضَ خدِّه» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (582) في المساجد ، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته ، والنسائي 3 / 61 في السهو ، باب السلام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/172) (1484) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو سعيد، قالا: حدثنا عبد الله بن جعفر.وفي (1/180) (1564) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا مصعب بن ثابت.وعبد بن حميد (144) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي. والدارمي (1352) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. ومسلم (2/91) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. وابن ماجة (915) قال: حدثنا محمد بن غيلان، قال: حدثنا بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، والنسائي (3/61) ، وفي الكبرى (1148) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال:حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم، وهو ابن سعد، قال: حدثني عبد الله بن جعفر.وفي (3/61) أيضا،وفي الكبرى (1149) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم،قال: أنبأنا أبو عامر العقدي،قال:حدثنا عبد الله بن جعفر.وابن خزيمة (726) قال: حدثنا بندار، قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال:حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري.وفي (727 و 1712) قال: حدثنا عتبة بن عبد الله اليحمدي،قال:حدثنا عبد الله بن المبارك، قال:أخبرنا مصعب بن ثابت.كلاهما - عبد الله بن جعفر، ومصعب بن ثابت - عن إسماعيل بن محمد.
2- وأخرجه أحمد 10/186) (1619) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا أبو معشر عن موسى بن عقبة كلاهما - إسماعيل بن محمد، وموسى بن عقبة - عن عامر بن سعد فذكره.

3564 - (ت د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يسلِّم عن يمينه وعن يساره : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم -[410]- ورحمة الله» . أخرجه الترمذي. وزاد أبو داود بعد قوله : «شماله» . «حتى يُرَى بياضُ خدِّه» .
وفي رواية النسائي «حتى يُرى بياضُ خدِّه من هاهنا ، [وبياضُ خدِّه من هاهنا]» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (996) في الصلاة ، باب في السلام ، والترمذي رقم (295) في الصلاة ، باب ما جاء في التسليم في الصلاة ، والنسائي 3 / 63 في السهو ، باب كيف السلام على الشمال ، وهو حديث صحيح ، قال الترمذي : وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص ، وابن عمر ، وجابر بن سمرة ، والبراء ، وأبي سعيد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/390) (3699) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/408) (3879) قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا الحسن. وفي (1/409) (3888) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، والثوري. وفي (1/444) (4241) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، قالا: حدثنا سفيان. وفي (1/448) (4280) قال: حدثنا عمر بن عبيد. وأبو داود (996) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان ح وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زائدة (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو الأحوص (ح) وحدثنا محمد بن عبيد المحاربي، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي (ح) وحدثنا تميم ابن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق - يثعني ابن يوسف -، عن شريك. وابن ماجة (914) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عمر بن عبيد. والترمذي (295) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (3/63) وفي الكبرى (1154 و1155 و 1156) قال: أخبرنا زيد بن أخزم، عن ابن داود (يعني عبد الله بن داود الخريبي) ، عن علي بن صالح. (ح) وأخبرنا محمد بن آدم، عن عمر بن عبيد. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وابن خزيمة (728) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وزياد بن أيوب، قال إسحاق: حدثنا عمر، وقال زياد: حدثني عمر بن عبيد الطنافسي.
ثمانيتهم - سفيان الثوري، والحسن بن صالح، ومعمر، وعمر بن عبيد، وزائدة، وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وشريك، وعلي بن صالح - عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/406) (3849) قال: حدثنا هاشم، وحسين. وأبو داود (996) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا حسين بن محمد.
كلاهما - هاشم، وحسين - قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود بن يزيد، عن عبد الله، فذكره.
- وأخرجه النسائي (3/63) وفي الكبرى (1157) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: أنبأنا الحسين بن واقد، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن علقمة، والأسود، وأبي الأحوص، قالوا: حدثنا عبد الله بن مسعود، فذكره.
- قال أبو داود: شعبة كان ينكر هذا الحديث، حديث أبي إسحاق أن يكون مرفوعا.

3565 - (د) وائل بن حجر قال : «صليتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان يسلِّم عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وعن شماله : السلام عليكم ورحمة الله» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (997) في الصلاة ، باب في السلام ، وإسناده منقطع ، فإن علقمة بن وائل لم يسمع من أبيه ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (997) قال: حدثنا عبده بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل، فذكره.

3566 - (م) أبو معمر الأزدي الكوفي : قال : «إن أميراً كان بمكة يسلِّم تسليمتين ، فسمع به عبد الله ، فقال : أنَّى عَلِقَها ؟ إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يفعلُه» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أنَّى عَلِقَها) أنَّى : بمعنى : من أين ؟ وبمعنى كيف، وعَلِقَها بمعنى تعلمها : أي : من أين عرف ذلك، وممن أخذها ؟
__________
(1) رقم (581) في المساجد ، باب السلام للتحليل من الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/444) (4239) . ومسلم (2/91) قال: حدثني أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم. وفي (2/91) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم، ومنصور.
كلاهما - الحكم، ومنصور - عن مجاهد، عن أبي معمر، فذكره.
- في رواية أحمد بن حنبل، قال شعبة: رفعه مرة.

3567 - (د) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال : «أما بعدُ ، أمرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كان في وسط الصلاة - أو حين انقضَائها - فابَدؤوا قبل التسليم ، فقولوا : التحيات ، الطيبات ، والصلوات والملك لله ، [ثمَّ سلمُوا على اليمين] ثم سَلِّمُوا على قارئكم وعلى أنفسكم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (975) في الصلاة ، باب التشهد ، وفي إسناده مجاهيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (975) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان قال: حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا سليمان بن موس أبو داود قال: حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب، قال: حدثني خبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه سليمان بن سمرة، فذكره.

3568 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال : «كُنَّا إذا صلَّيْنا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قلنا : السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله - أشار بيده إلى الجانبين - فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : علامَ تُومِئُونَ بأيديكم ، كأنها أذْنابُ خيل شُمُس ؟ وإنما يكفي أحدكم أن يضع يدَه على فخذه ، ثم يسلِّم على أخيه من عن يمينه وشماله» . أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود ، قال : «كنا إذا صلينا خلفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فسلَّمَ أحدُنا: أشار بيده من عن يمينه ، ومن عن يساره ، فلما صلى قال : ما بال أحدِكم يومئُ بيديه كأنها أذنابُ خيل شُمْس ؟ إنما يكفي - أو ألا يكفي - أحدَكم أن يقول هكذا - أشار بإصبعه - يُسَلِّم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله» .
وفي أخرى له بمعناه ، وقال «إنما يكفي أحدَكم - أو أحدَهم - أن يضع يده على فخذيه ، ثم يُسلِّم على أخيه من عن يمينه وشماله» . وفي أخرى له ، قال : «دخل علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والناس رافِعُو أيديهم - قال زهير : أُرَاه قال : في الصلاة - قال : مالي أَراكم -[412]- رافعي أيديكم ، كأنها أذناب خيل شُمْس ؟ اسكنوا في الصلاة» هذه الرواية الآخرة قد أخرجها مسلم في جملة حديث يتضمن معنى آخر ، والحديث مذكور في «الفصل الخامس» من «باب صلاة الجماعة» .
وفي رواية النسائي مثل رواية مسلم ، إلا أنه قال في آخره : «أن يضع يدَه على فخذه، ثم يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم» . وفي أخرى له مثل رواية مسلم، وفي أخرى «فليَلتَفِتْ إلى صاحبه ، ولا يُومئْ [بيده]» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(علام تُومِئون) : الإيماء : الإشارة إلى الشيء باليد والرأس والعين، وعلام : أي على ما، حذفت الألف من «ما» تخفيفاً لكثرة الاستعمال، ومثله عمَّ [وبم] ، وفيم.
(خيل شُمْس) : شُمْس : جمع شَمُوس، وهو من الدواب ما لا يكاد يستقر شَغَباً وبطراً، ورجل شموس الأخلاق: عَسِرُها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (430) في الصلاة ، باب الأمر بالسكون في الصلاة والنهي عن الإشارة باليد ورفعها عند السلام ، وأبو داود رقم (998) و (999) و (1000) في الصلاة ، باب في السلام ، والنسائي 3 / 4 و 5 في السهو ، باب السلام بالأيدي في الصلاة ، وباب موضع اليدين عند السلام ، وباب السلام باليدين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (896) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/86 و 88) قال: حدثنا يزيد، وفي (5/102) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (5/107) قال: حدثنا وكيع. والبخاري في رفع اليدين حديث رقم (36) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/29) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أبو كريب قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. وأبو داود (998) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا ووكيع، وفي (999) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا أبو نعيم. والنسائي (3/4) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثني يحيى بن آدم. وفي (3/61) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو نعيم. وابن خزيمة (733) قال: حدثنا بندار، والحسن بن محمد، قالا: حدثنا يزيد ابن هارون. (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - (ح) وحدثنا الحسن بن محمد أيضا، قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي. وفيه، وفي (1708) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. ثمانيتهم - سفيان، ويزيد، ومحمد بن عبيد، ووكيع، وأبو نعيم، وابن أبي زائدة، ويحيى بن آدم، وعيسى - عن مسعر بن كدام.
2- وأخرجه مسلم (2/30) قال: حدثنا القاسم بن زكريا. والنسائي (3/64) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. كلاهما - القاسم، وأحمد - قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن فرات القزاز.
كلاهما - مسعر، وفرات - عن عبيد الله بن القبطية، فذكره.

3569 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يسلِّم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاءَ وجهه ، ثم يميل إلى الشِّقِّ الأيمن شيئاً» . -[413]- أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (296) في الصلاة ، باب رقم (222) ، وإسناده ضعيف ، قال الحافظ في " التلخيص " : وروى ابن حبان في صحيحه ، وأبو العباس السراج في " مسنده " عن عائشة من وجه آخر شيئاً من هذا أخرجاه من طريق زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إلا في الثامنة ، فيحمد الله ويذكره ويدعو ثم يسلم تسليمة ، ثم يصلي ركعتين وهو جالس ... الحديث ، وإسناده على شرط مسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (919) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني، والترمذي (296) قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري. قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة أبو حفص التنيسي. وابن خزيمة (729) قال: حدثنا محمد بن يحيى و محمد بن خلف العسقلاني، ومحمد بن مهدي العطار، قالوا حدثنا عمرو بن أبي سلمة.
كلاهما - عبد الملك بن محمد، وعمرو بن أبي سلمة - عن زهير بن محمد المكي عن هشام بن عروة عن أبيه، فذكره.

3570 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «حَذْفُ السَّلام سُنَّة» . أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَذْف السلام) : المراد بحذف السلام : تخفيفه وترك الإطالة فيه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1004) في الصلاة ، باب حذف التسليم ، والترمذي رقم (297) في الصلاة ، باب ما جاء أن حذف السلام سنة ، وقد روي مرفوعاً وموقوفاً ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/532) قال: حدثنا محمد بن يوسف، يعني الفريابي، بمكة. وأبو داود (1004) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. قال: حدثني محمد بن يوسف الفريابي. وابن خزيمة (734) قال: حدثنا عمرو بن علي الصيرفي. قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي. وفي (735) قال: حدثناه علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا عمارة بن بشر المصيصي.
كلاهما - محمد بن يوسف، وعمارة بن بشر - عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، فذكره.
- وأخرجه الترمذي (297) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك وهقل بن زياد. وابن خزيمة (735) قال: حدثنا أبو عمار. قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا عبد الرحمن (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا حرمي بن عمارة. قالا - عبد الرحمن، وحرمي -: حدثنا عبد الله بن المبارك (ح) وحدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن يوسف.
أربعتهم - ابن المبارك ، وهقل ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن يوسف - عن الأوزاعي ، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال: «حذف السلام سنة» .
- قال أبو داود : قال عيسى: نهاني ابن المبارك عن رفع هذا الحديث. قال أبو داود: سمعت أبا عمير عيسى بن يونس الفاخوري الرملي، وقال: لما رجع الفريابي من مكة ترك رفع هذا الحديث، وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه.

3571 - () (عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَخْتِمُ الصلاة بالتسليم ، وينهى عن عُقْبة الشيطان» . أخرجه... (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عُقْبَة الشيطان) : أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين (2) ، وهو الذي -[414]- يجعله بعض الناس الإقعاء، وقيل: هو أن يترك عقبيه غير مغسولين في الوضوء.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، قال الحافظ في " التلخيص " : رواه الطبراني من حديث ابن عباس ، وقد رواه مسلم من حديث عائشة بأطول من هذا رقم (498) في الصلاة ، باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به ، وكذا أبو داود رقم (783) في الصلاة ، باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وأحمد في " المسند " 6 / 31 و 194 .
(2) كذا فسره المصنف هنا ، وهو بعيد ، لأن هذا هو الإقعاء المسنون ، وقد تقدم رقم (3561) وأما عقبة الشيطان ، فهي الإقعاء المنهي عنه ، وفسره أبو عبيدة وغيره : بأن يلصق ألييه بالأرض ، وينصب ساقيه ، ويضع يديه على الأرض ، كما يفرش الكلب وغيره من السباع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (783) حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة.

3572 - () (نافع - مولى ابن عمر «أن ابن عمر كان يَسْتَحِبُّ إذا سلَّم الإمام : أن يُسلِّم [على] مَنْ خَلفَه» . أخرجه... (1) .
__________
(1) في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

3573 - (م ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا سلَّمَ لم يقْعدْ إلا مِقْدارَ ما يقول : اللهمَّ أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركتَ يا ذا الجلال والإكرام» أخرجه مسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (592) في المساجد ، باب استحباب الذكر بعد الصلاة ، والترمذي رقم (298) في الصلاة : باب ما يقول إذا سلم من الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/62) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم بن سليمان. وفي (6/184) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن الحذاء. وفي (6/235) قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عاصم الأحول. والدارمي (1354) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا عاصم. ومسلم (2/94 و 95) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير. قالا: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم. (ح) وحدثناه ابن نمير. قال: حدثنا أبو خالد، يعني الأحمر، عن عاصم. (ح) وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد. قال: حدثني أبي. قال: حدثنا شعبة. عن عاصم وخالد. وأبو داود (1512) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول وخالد الحذاء. وابن ماجة (924) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. قال: حدثنا عاصم الأحول. والترمذي (298) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول. وفي (299) قال: حدثنا هناد بن السري. قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزازي وأبو معاوية، عن عاصم الأحول. والنسائي (3/69) وفي الكبرى (1170) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، عن خالد. قال: حدثنا شعبة، عن عاصم. وفي عمل اليوم والليلة (95) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا عاصم. وفي (96) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال: حدثنا خالد. قال: حدثنا شعبة، عن عاصم. وفي (97) قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم بن عثمان. قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا شعبة، عن عاصم وخالد. وفي (367) قال: حدثنا أحمد بن حرب. قال: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم.
كلاهما - عاصم بن سليمان الأحول، وخالد الحذاء - عن أبي الوليد عبد الله بن الحارث، فذكره.

3574 - (د) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال : «أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن نَرُدَّ السَّلام على الإمام ، ونَتَحابَّ ، وأن يُسَلِّم بعضُنا على بعض» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1001) في الصلاة ، باب الرد على الإمام ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أبو داود (1001) وابن خزيمة (1711) قال: حدثنا محمد بن يحيى كلاهما - أبو داود، ومحمد بن يحيى - عن محمد بن عثمان أبو الجماهر الدمشقي، قال: حدثنا سعيد بن بشير.
2- وأخرجه ابن ماجة (921) قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا أبو بكر الهذلي.
3- وأخرجه ابن ماجة (922) قال: حدثنا عبده بن عبد الله. وابن خزيمة (1710) قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر البصري (ح) وحدثنا محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسقاطي البصري. ثلاثتهم - عبده، وإبراهيم، ومحمد بن يزيد - عن عبد الأعلى بن القاسم أبو بشر صاحب اللؤلؤ عن همام بن يحيى.
ثلاثتهم - سعيد، وأبو بكر، وهمام - عن قتادة، عن الحسن، فذكره.
رواية أبي بكر الهذلي مختصرة على: «إذا سلم الإمام فردوا عليه» .
رواية سعيد، وهمام مختصرة على : «أن نسلم على أئمتنا، وأن يسلم بعضنا على بعض» .
- وقع في سنن ابن ماجة (922) : حدثنا على بن القاسم. قال المزي: كذا وقع عنده، والصواب عبد الأعلى بن القاسم. تحفة الأشراف حديث رقم (4597) .
- وفي رواية ابن خزيمة (1710) : أن نسلم على أيماننا - كذا في المطبوع.

3575 - (خ س) عتبان بن مالك - رضي الله عنه - قال : «صلَّينا خَلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فسلَّمنا حين سلَّم» أخرجه النسائي في آخر حديث طويل (1) .
__________
(1) 3 / 64 و 65 في السهو ، باب تسليم المأموم حين يسلم الإمام ، وإسناده صحيح ، ورواه البخاري أيضاً بهذا اللفظ 2 / 267 في صفة الصلاة ، باب يسلم حين يسلم الإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/64 و 65) أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري أخبره قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال: سمعت عتبان بن مالك، فذكره.

الفرع السابع : في أحاديث جامعة لأوصاف من أعمال الصلاة
3576 - (خ د ت) أبو حميد الساعدي - رضي الله عنه - قال محمد بن عمرو بن عطاء : «سمعتُ أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- منهم أبو قتادة - قال أبو حميد : أنا أعلمكم بصلاة رسولِ - صلى الله عليه وسلم- ، قالوا : فلِم ؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعاً ، ولا أقدمنا له صحة ، قال : بلى ، قالوا : فأعرض ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذيَ بهما مَنكبيه ، ثم يُكبِّرُ حتى يَرْجِعَ كلُّ عظم في موضع معتدلاً ، ثم يقرأ ، ثم يكبِّر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يركع ويضعه راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ولا ينْصِبُ رأسه ولا يُقْنِعُ ، ثم يرفع رأسه فيقول : سمع الله لمن حمده ، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلاً ، ثم يقول : الله أكبر ، ثم يَهْوِي إلى الأرض ، فيجافي يديه عن جنبيه ، ثم يرفع رأسه ، ويَثْنِي رجله اليسرى فيقعد عليها ، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ، ويسجد ثم يقول : الله أكبر ، ويرفع ، ويثْني رجله اليسرى فيقعد عليها ، حتى يرجعَ كل عظم إلى موضعه ، ثم يصنع في الآخر مثل ذلك ، ثم إذا قام من الركعتين كبَّر ورفع يديه حتى يحاذيَ بهما منكبيه ، كما كبر عند افتتاح الصلاة ، ثم يصنع -[416]- ذلك في بقية صلاته ، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رِجله ، وقعد مُتورِّكاً على شِقِّه الأيسر ، قالوا : صدقت ، هكذا كان يصلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية قال : «كنتُ في مجلس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فتذاكروا صلاته، فقال أبو حميد - فذكر بعض هذا الحديث - وقال : فإذا ركع أمْكن كفَّيه من ركبتيه ، وفرَّج بين أصابعه ، وهَصر ظهره ، غير مُقْنِعٍ رأسه ، ولا صافِحٍ بخدِّه ، وقال: فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ، ونصب اليمنى ، فإذا كان في الرابعة أفضى بوَرِكه اليسرى إلى الأرض ، وأخرج قدميه من ناحية واحدة» .
وفي أخرى نحو هذا ، «قال : إذا سجد وضع يديه غير مُفْترِش ولا قابضهما ، واستقبل بأطراف أصابعه القبلة» .
وفي أخرى عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عباس - أو عيَّاش - بن سهل الساعدي: أنه كان في مجلس فيه أَبوه - وكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- وفي المجلس أبو هريرة وأبو أُسَيد وأبو حُميد الساعدي : بهذا الخبر ، يزيد وينقص ، قال فيه : ثم رفع رأسه - يعني : من الركوع - فقال : «سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا لك الحمد ، ورفع يديه ، ثم قال : الله أكبر ، فسجد ، فانتصب على كفَّيه ، وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد ، ثم كبر ، فجلس، فتَوَرَّكَ ونصب قدمه الأخرى ، ثم كبر فسجد ، ثم كبر ، فقام ولم يتورَّك... وساق الحديث -[417]- قال : ثم جلس بعد الرَّكْعتين ، حتى إذا أرادَ أن ينهض للقيام ، قام بتكبير ، ثم ركع الركعتين الأخريين... ولم يذكر التورُّكَ للتشهد» .
وفي أخرى قال: «اجتمع أبو حُميد وأبو أُسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة ، فذكروا صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال أبو حُميد : أنا أعلمكم بصلاةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر بعض هذا - قال : ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه ، كأنه قابضٌ عليهما ، ووَتَّرَ يديه ، فتجافى عن جنبيه ، وقال : ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ، ونحَّى يديه عن جنبيه ، ووضع كفَّيه حذْو منكبيه ، ثم رفع رأسه حتى رجع كل عُضو (1) في موضعه ، حتى فرغ ، ثم جلس فافترش رِجله - يعني اليسرى - وأقبل بصدْر اليمنى على قبلته ، ووضع كفّه اليمنى على ركبته اليمنى ، وكفَّه اليسرى على ركبته اليسرى - وأشار بإصبعه» .
وفي رواية في هذا الحديث ، قال : «فإذا سجد فرَّجَ بين فخذيه غير حامِل بطنَه على شيء من فَخِذيه» . هذه روايات أبي داود ، وله أطراف من هذا الحديث لم نذكرها ، لأنها قد تضمنتها هذه الروايات.
وفي رواية الترمذي : قال محمد بن عمرو عن أبي حميد الساعدي : سمعتُه وهو في عشرة من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، أحدهم : أبو قتادة بن ربِعيّ يقول : «أنا أَعلمكم بصلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قالوا : ما كنت أقدمَنا له صحبة ، ولا أكثرنا له إتْيَاناً؟ قال : بلى ، قالوا : فاعرض، فقال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة -[418]- اعتدل قائماً ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيْه ، فإذا أراد أن يركعَ رفع يديه حتى يحاذيَ بهما منكبيه ، ثم قال : الله أكبر ، وركع ، ثم اعتدل ، فلم يُصَوِّبْ رأسه ، ولم يُقنِعْ ، ووضع يديه على ركبتيه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ورفع يديه واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه معتدلاً ، ثم هوَى إلى الأرض ساجداً ، ثم قال : الله أكبر ، ثم جافى عَضُديه عن إبطيه ، وفتخ (2) أصابع رجليه ، ثم ثَنى رجله اليسرى وقعد عليها ، ثم اعتدل حتى يَرْجِعَ كل عضو (3) في موضعه ، ثم نهض ، حتى صنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، ثم إذا قام من السجدتين كبَّر ، ورفع يديه ، حتى يحاذيَ بهما منكبيه ، كما صنع حين افتتح الصلاة ، ثم صنع كذلك ، حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته : أخَّر رِجله اليسرى ، وقعد على شقِّه مُتَوَرِّكاً ، ثم سلم» . قال: «ومعنى قوله إذا قام من السجدتين ، ورفع يديه ، يعني : إذا قام من الركعتين» .
وفي أخرى له قال.. بمعناه، وزاد فيه «قالوا: صدقت ، هكذا صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-» .
وأخرجه البخاري مختصراً عن محمد بن عمرو بن عطاء : «أنه كان جالساً مع نفر من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فذكرنا صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم- ، قال أبو حميد : أنا كنتُ أحفظكم لصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، رأيتُه إذا كبَّر جعل يديه حذاء منكبيه ، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصَرَ ظهره ، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه ، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما ، -[419]- واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، فإذا جلس في الركعتين جلس على رِجله اليسرى ، ونصب اليمنى ، فإذا جلس في الركعة الآخرة ، قدَّم رِجله اليسرى ، ونصب الأخرى ، وقعد على مقعدته» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ينصب رأسه ويقنع) : نصب الرأس معروف، وهو رفعه. ورواه الترمذي: «يُصَبِّ (5) رأسه» ، وقد ذكر شرحه، وقد روي: «يُصَبِّي» يقال: صَبَّى رأسه يُصبِّيه: إذا خفضه جداً؛ قال: ويقال لمن خفض رأسه : قد أقنعه أيضاً، وهو من الأضداد.
(هَصر ظهره) : هَصْرُ الظهر : ثنيه وخفضه، وأصل الهصر: أن تجذب طرف الغصن إليك فيميل معك.
(صافح بخده) : قوله: «ولا صافحٍ بخده» : أي غير مُبرِزٍ جانب خده [ولا] مائلاً في أحد الشقين.
(فَقَار) الظهر : خرزه، واحدته: فَقارة.
(مُتَوَرِّكاً) : التورُّك في التحيات: أن يفضي بأليته اليسرى إلى الأرض إذا جلس، وهو في السجود: أن يلصق ألييه بعقبيه، وقيل: هو أن يرفع وَرِكَيه إذا سجد ، حتى يُفْحِش في ذلك.
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : كل عظم ، وكلاهما بمعنى .
(2) في الأصل " فتح " وهو تصحيف ، وانظر معنى الكلمة في غريب الحديث رقم (3514) .
(3) في نسخ الترمذي المطبوعة : كل عظم .
(4) رواه البخاري 2 / 253 و 254 و 255 في صفة الصلاة ، باب سنة الجلوس في التشهد ، وأبو داود رقم (730) و (731) و (732) و (733) و (734) و (735) في الصلاة ، باب افتتاح الصلاة ، والترمذي رقم (304) و (305) في الصلاة ، باب ما جاء في وصف الصلاة .
(5) وكذلك رواه أبو داود ، وفي رواية عند الترمذي : يصوب ، وكله بمعنى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
سبق تخريجه في حديث رقم (3558) .

3577 - (ت د س) رفاعة بن رافع - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- بينما هو جالس في المسجد يوماً - قال رفاعةُ : ونحن معه - إذْ جاءه رجل كالبدوي ، فصلَّى فأخفَّ صلاته ، ثم انصرف فسلَّم على النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «وعليك ، فارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ، فرجع فصلى ، ثم جاء فسلم عليه فقال : وعليك (1) ، فارجع فصل فإنك لم تصل ، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً ، كل ذلك يأتي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فيسلِّم على النبيِّ ، فيقول النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : وعليك ، فارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ، فعافَ (2) الناس وكبرَ عليهم : أن يكونَ من أخفَّ صلاتَه لم يصل ، فقال الرجل في آخر ذلك : فأرني وعلِّمْني ، فإنما أنا بشر أُصيبُ وأُخطئ ، فقال : أجل ، إذا قمتَ إلى الصلاة فتوضأْ كما أمرك الله به ، ثم تشَهَّدْ فأقِمْ ، فإن كان معك قرآن فاقرأ ، وإلا فاحمد الله وكبِّرْه وهلِّلْهُ ، ثم اركع فاطمَئنَّ راكعاً ، ثم اعتدل قائماً ، ثم اسجد فاعتدل ساجداً ، ثم اجلس فاطمئنَّ جالساً ، ثم قم ، فإذا فعلتَ ذلك فقد تمَّت صلاتك ، وإن انتقصت منه شيئاً فقد انتقصت من صلاتك ، قال : وكان [هذا] أهونَ عليهم من الأولى (3) : أنه من انتقص من ذلك شيئاً انتقص من صلاته ، ولم تذهبْ كلُّها» . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود مثل حديث قبله ، وهو حديث أبي هريرة قال.. فذكر نحوه ، وقال فيه : فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «إنه لا تتمُّ صلاةُ أحد من الناس -[421]- حتى يتوضأ ، فيضع الوضوءَ - يعني مواضِعَه - ثم يكبِّر ، ويحمد الله عزَّ وجلَّ ، ويثني عليه ، ثم يقرأ بما شاء من القرآن ، ثم يقول : الله أكبر ، ثم يركع حتى تطمئن مفاصلُه ، ثم يرفع ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده ، حتى يستويَ قائماً ، ويقول : الله أكبر ، ثم يسجد ، حتى تطمئنَّ مفاصلُه ، ثم يقول: الله أكبر ، ويرفع رأْسه حتى يستويَ قاعداً، ثم يقول : الله أكبر ، ثم يسجد حتى تطمئنَّ مفاصله ، ويرفعه ثانية فيكبِّرُ ، فإذا فعل ذلك تمت صلاته» .
وفي أخرى له قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تَتِمُّ صلاةُ أحدِ حتى يُسْبِغَ الوضوء كما أمر الله ، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ، ويغسل رجليه إلى الكعبين ، ثم يكبر الله ويحمده ، ثم يقرأ من القرآن ما أُذِنَ له فيه وتَيَسَّرَ... فذكر نحو حديث حماد - قال: ثم يكبر ، فيسجد ويُمكِّنُ وجهه وفي رواية : جبهته - من الأرض ، حتى تطمئنَّ مفاصله فَتَسْتَرْخي ، ثم يكبِّر فيستوي قاعداً على مقعده ، ويقيم صُلْبَهُ - فوصف الصلاة هكذا أربع ركعات ، حتى فرغ - لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك» .
وفي أخرى بهذه القصة ، فقال : إذا قمتَ فتوَّجهت إلى القبلة فكبِّرْ ، ثم اقرأ بأُمِّ القرآن ، وبما شاء الله أن تقرأَ ، فإذا ركعت فضعْ راحتيكَ على ركبتيك ، وامدُد ظهرك ، وقال : إذا سجدت فمكِّنْ بسجودك ، فإذا رفعت فاقعُد على فخذك اليسرى. -[422]-
وفي أخرى بهذه القصة ، وقال فيه : «فإذا جلستَ في وسط الصلاة فاطمئنَّ ، وافترشَ فَخِذك اليسرى ، ثم تشهَّدْ ، ثم إذا قمتَ فمثل ذلك حتى تفرُغَ من صلاتك» .
وفي أخرى نحوه ، فقال فيه : «فتوضأْ كما أمرك الله عز وجل ، ثم تشهَّدْ فأقم، ثم كبِّرْ ، فإن كان معك قرآن فاقرأ به ، وإلا فاحمد الله ، وكبِّرْهُ وهلِّلهُ... وقال فيه : وإن انتقصت فيه شيئاً : انتقصتَ من صلاتك» .
وأخرجه النسائي ، قال : «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذْ دخل رجل المسجد فصلَّى، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يرْمُقُه ، ولا يَشْعُرُ ، ثم انصرف فأتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فسلم عليه فردَّ عليه السلام ، ثم قال : ارجع فصلِّ ، فإنك لم تصل ، قال : لا أدري - في الثانية أو في الثالثة - قال : والذي أنزل عليك الكتاب لقد جَهِدْتُ فعلِّمْني وأَرِني ، قال: إذا أردت الصلاة فتوضَّأ وأحسن الوضوء ، ثم قم فاستقبل القبلة ، ثم كبِّر ، ثم اقرأ ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم ارفع رأسك حتى تطمئن جالساً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، فإذا صنعت ذلك : فقد قضيت صلاتك ، وما انتقصت من ذلك فإنما تَنقُصه من صلاتك» .
وله في أُخرى نحو الرواية الثانية التي لأبي داود ، إلا أنه قال في أولها نحوَ ما قال هو في روايته الأولى (4) .
__________
(1) وفي رواية مسلم كما في الحديث الذي بعده من حديث أبي هريرة (وعليك السلام) .
(2) في بعض نسخ الترمذي المطبوعة : فخاف .
(3) أي من المقالة الأولى ، وهي : فارجع فصل فإنك لم تصل .
(4) رواه الترمذي رقم (302) في الصلاة ، باب ما جاء في وصف الصلاة ، وأبو داود رقم (857) و (858) و (859) و (860) و (861) في الصلاة ، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ، والنسائي 2 / 193 في الافتتاح ، باب الرخصة في ترك الذكر في الركوع ، وباب الرخصة في ترك الذكر في السجود ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي وغيره . وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي هريرة وعمار بن ياسر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/340) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (101) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن حاتم بن إسماعيل. وفي (102) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان. ح وحدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (103) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي (111) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (112) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر. والنسائي (2/193) وفي الكبرى (553) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. وفي (3/59) وفي الكبرى (1145) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. ستتهم - يحيى، وحاتم، وسليمان، وابن إدريس، والليث، وبكر - عن محمد بن عجلان.
2- أخرجه الدارمي (1335) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (110) قال: حدثنا حجاج بن منهال. وأبو داود (858) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، والحجاج بن منهال. وابن ماجة (460) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج. والنسائي (2/225) . وفي الكبرى (635) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ أبو يحيى، بمكة وهو بصري، قال: حدثنا أبي. أربعتهم - أبو الوليد، وحجاج، وهشام، وعبد الله بن يزيد - قالوا: حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
3- وأخرجه البخاري في جزء القراءة خلف الإمام (108) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (109) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عبد الله. والنسائي (3/60) وفي الكبرى (1146) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك.
كلاهما - أبو نعيم، وعبد الله - عن داود بن قيس الفراء.
4- وأخرجه أبو داود (861) قال: حدثنا عباد بن موسى الختلي. والنسائي (2/20) . وفي الكبرى (1557) قال: أخبرنا علي بن حجر. وابن خزيمة (545) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي. كلاهما - عباد، وعلي بن حجر - عن إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رفاعة بن رافع الزرقي.
5- وأخرجه أبو داود (860) . وابن خزيمة (597 و 638) . كلاهما - أبو داود، وابن خزيمة - عن مؤمل بن هشام اليشكري، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن محمد بن إسحاق.
خمستهم - محمد بن عجلان، وإسحاق، وداود، ويحيى بن علي، ومحمد بن إسحاق - عن علي بن يحيى بن خلاد بن مالك بن رافع بن مالك، عن أبيه، فذكره.
- وقع في المطبوع من سنن أبي داود (859) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد، يعني ابن عمرو، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن رفاعة. وصوابه: ليس فيه (عن أبيه) . انظر تحفة الأشراف (3604) ، ومسند أحمد (4/340) ، وأشار إلى ذلك أيضا ابن أبي حاتم في (علل الحديث) (221 و 222) حيث قال: رواه محمد بن عمرو بن علقمة، فقال: عن علي بن يحيى بن خلاد، عن عمه، أسقط أباه من الإسناد.
- أخرجه الترمذي (302) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي، عن جده، عن رفاعة، فذكره. ولم يذكر عن أبيه (تحفة الأحوذي (1/237) .
وقد وضع أحمد شاكر محقق سنن الترمذي (عن أبيه) بين معقوفتين رغم أنه لم يقف عليها في جميع النسخ - كما أشار -. وقال المزي عند تخريجه لهذا الحديث في (تحفة الأشراف) عند كلامه على رواية الترمذي له في كتاب الصلاة: «عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، عن يحيى، عن جده» ولم يقل عن أبيه. (تحفة الأشراف) (3604) . فهذا دليل على صحة ما ذهبنا إليه.
في رواية داود بن قيس الفراء وبكر بن مضر (عن عم له بدريا ولم يسمه) .

3578 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- دخل المسجد ، فدخل رجل فصلى ، فسلم على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فردَّ ، وقال : ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ، فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم- فردَّه وقال : ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ - فرجع ثلاثاً - فقال : والذي بعثك بالحق ، ما أُحسن غيرَه، فعلِّمْني ، فقال : إذا قمتَ إلى الصلاة فكبِّر ، ثم اقرأ ما تيسَّرَ معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تعتدلَ قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ، وافعل ذلك في صلاتك كلِّها» .
وفي رواية بنحوه ، وفيه «وعليك السلام ، ارجع - وفيه : فإذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبَّر ، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن.. وذكر نحوه وزاد في آخره - بعد قوله : حتى تطمئن جالساً - ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلِّها» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ. وزاد أبو داود في رواية : له «فإذا فعلت هذه تمت صلاتك ، وما انتقصت من هذا فإنما انتقصته من صلاتك» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 229 في صفة الصلاة ، باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة ، وباب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت ، وفي الاستئذان ، باب من رد فقال : عليك السلام ، وفي الأيمان والنذور ، باب إذا حنث ناسياً في الأيمان ، ومسلم رقم (397) في الصلاة ، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ، وأبو داود رقم (856) في الصلاة ، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ، والترمذي رقم (303) في الصلاة ، باب ما جاء في وصف الصلاة ، والنسائي 2 / 125 في الافتتاح ، باب القول الذي يفتتح به الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/437) والبخاري (1/192) و (8/69) قال: حدثنا محمد بن بشار. وفي (1/200) وفي القراءة خلف الإمام (113) قال: حدثنا مسدد. ومسلم (2/10) قال: حدثني محمد بن المثنى. وأبو داود (856) قال: وحدثنا ابن المثنى. والترمذي (303) قال: حدثنا محمد بن بشار. والنسائي (2/124) وفي الكبرى (868) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. وابن خزيمة (461 و 590) قال: حدثنا محمد بن بشار بندار وأحمد بن عبده ويحيى بن حكيم، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم.
سبعتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، ومسدد، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن عبده، ويحيى بن حكيم، وعبد الرحمن بن بشر - عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
- رواية البخاري في القراءة خلف الإمام مختصرة على: «إذا أقيمت الصلاة، فكبر، ثم اقرأ، ثم اركع» .
- قال أبو عيسى الترمذي: وقد روى ابن نمير هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. ولم يذكر فيه - عن أبيه عن أبي هريرة -. ورواية يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، أصح. وسعيد المقبري قد سمع من أبي هريرة، وروى عن أبيه عن أبي هريرة.
- قال: أبو عبد الرحمن النسائي في الكبرى (868) : خولف يحيى في هذا الحديث، فقيل: عن سعيد عن أبي هريرة، والحديث صحيح.
- قال أبو بكر بن خزيمة في (590) لم يقل أحد ممن روى هذا الخبر عن عبيد الله بن عمر: عن سعيد عن أبيه - غير يحيى بن سعيد، إنما قالوا: عن سعيد عن أبي هريرة.
- أخرجه البخاري (8/68) وفي القراءة خلف الإمام (115) قال: حدثنا إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. وفي (8/169) وفي القراءة خلف الإمام (114) قال: حدثني إسحاق بن منصور. قال: حدثنا أبو أسامة. ومسلم (2/11) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا أبي. وأبو داود (856) قال: حدثنا القعنبي قال: حدثنا أنس - يعني ابن عياض. وابن ماجة (1060 و 3695) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. والترمذي (2692) قال: حدثنا إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا عبد الله بن نمير وابن خزيمة (454) قال : حدثنا الحسن بن عيسى قال : حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا الحسن بن الجنيد. قال: حدثنا عيسى بن يونس.
أربعتهم - عبد الله بن نمير، وأبو أسامة، وأنس بن عياض، وعيسى بن يونس - عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة. ليس فيه: عن أبيه - وزاد فيه: «.. إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر،...» وساق نحوه.
- في رواية القعنبي زاد في آخره: «... فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك، وما انتقصت من هذا شيئا، فإنما انتقصته من صلاتك» .

3579 - (د س) وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال : «قلتُ : «لأنظُرَنَّ إلى صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، كيف يُصلِّي ؟ قال : فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فاستقبل القِبلةَ، فكبَّر فرفع يديه حتى حاذى أُذُنَيه ، ثم أخذ شِماله بيمينه ، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك ، ثم وضع يديه على ركبتيه ، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك ، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من يديه ، ثم جلس فافترش رِجله اليسرى ، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، وحدَّ مِرفقه (1) الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين ، وحلَّق حَلْقة ، ورأيتُه يقول هكذا - وحلَّق بِشْرٌ الإبهام والوسطى ، وأشار بالسبَّابة» . وفي رواية بمعناه ، قال فيه : «ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفِّه اليسرى، والرُّسْغِ والسَّاعدِ - قال فيه : ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برْد شديد ، فرأيت الناس عليهم جُلُّ الثياب ، تُحرَّكُ أيديهم تحت الثياب» أخرجه أبو داود والنسائي، وفي أخرى للنسائي قال : صليتُ خلف النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فلما افتتح الصلاة كبَّر، ورفع يديه ، حتى حاذى أُذنيه ، ثم قرأ بفاتحة الكتاب ، فلما فرغ منها قال : آمين ، يرفع بها صوته» (2) . -[425]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرسغ) : بالسين : مَوصِل الساعد بالكف، وقد جاء في هذا الحديث بالصاد، وذلك جائز لأجل الغين.
__________
(1) أي رفعه عن فخذه ، والحد : المنع ، والفصل بين الشيئين .
(2) رواه أبو داود رقم (726) و (727) في الصلاة ، باب رفع اليدين في الصلاة ، والنسائي 3 / 35 في السهو ، باب موضع المرفقين ، وفي الافتتاح ، باب رفع اليدين حيال الأذنين ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (726) حدثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر. قال: قلت فذكره.
وأخرجه النسائي (3/35) أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: أنبأنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر.

3580 - (د س) سالم البرَّاد قال : «أتينا عقبةَ بن عمرو الأنصاري - أبا مسعود - فقلنا له : حدِّثْنا عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقام بين أيدينا في المسجد ، فكبَّر ، فلما ركع وضع يديه على ركبتيه ، وجعل أصابعه أسفل من ذلك وجافى بين مِرفقيه حتى اسْتقرَّ كلُّ شيء منه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، فقام حتى استقرَّ كل شيء منه ، ثم كبَّر وسجد ، ووضع كفَّيه على الأرض ، ثم جافى بين مرْفقيه ، حتى استقرَّ كل شيء منه ، ثم رفع رأسه ، فجلس حتى استقرَّ كل شيء منه ، ففعل مثل ذلك أيضاً ، ثم صلى أربع ركعات مثل هذه الركعة ، فصلى صلاتَه ، ثم قال : هكذا رأينا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (863) في الصلاة ، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ، والنسائي 2 / 186 و 187 في الافتتاح ، باب مواضع أصابع اليدين في الركوع ، وباب التجافي في الركوع ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الصلاة (149:9) عن زهير بن حرب عن جرير والنسائي فيه الصلاة (350) عن هناد بن السري عن أبي الأحوص و (352) عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن علية. و (351) عن أحمد بن سليمان الرهاوي عن حسين بن علي عن زائدة.
أربعتهم عن عطاء بن السائب عنه به. الأشراف (7/329) .

3581 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة يكبِّر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع -[426]- ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده حين يرفع صُلْبَه من الركعة ، ثم يقول وهو قائم : ربنا لك الحمد ، ثم يكبر حين يهوي ساجداً ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلِّها حتى يقضَيها ، ويكبر حين يقوم من الثِّنْتين بعد الجلوس - زاد في رواية : ثم يقول أبو هريرة: إني لأشبهكم صلاةً برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وزاد هو وغيره : الواو : في قوله : «ولك الحمد» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية للبخاري : أن أبا هريرة كان يكبِّر في كل صلاة من المكتوبة وغيرِها، في رمضان وغيرِه ، فيكبر حين يقوم ، ويكبر حين يركع ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده ، ثم يقول : ربنا ولك الحمد - ثم ذكر نحوه - وقال في آخره : «ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرُغَ من الصلاة ، ثم يقول حين ينصرف : والذي نفسي بيده ، إني لأقربُكم شبهاً بصلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إن كانت هذه لصلاتُه حتى فارق الدنيا - قال : وقال أبو هريرة : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حين يرفع رأسه يقول : سمع الله من حمده ، ربنا ولك الحمد ، يدعُو لرجال ، فيُسمِّيهم بأسمائهم ، فيقول : اللهم أنجِ الوليد بن الوليد ، وسلمةَ بن هشام وعيَّاش بن أبي ربيعة ، والمستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشْدُدْ وطأتك على مُضَر ، واجعلها عليهم كسِني يوسف ، وأهلُ المشرق يومئذ من مُضَرَ مُخالفون له» .
وأخرجه مسلم : «أن أبا هريرة كان يكبِّر في الصلاة كلما رَفَعَ ووضع ، فقلنا : يا أبا هريرة ، ما هذا التكبير ؟ فقال : إنها لصلاةُ رسولِ الله -[427]-صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية للبخاري قال : كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا قال : سمع الله لمن حمده قال : اللهم ربنا ولك الحمد ، وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر ، وإذا قام من السجدتين قال : الله أكبر ، ذكره الحميدي في أفراد البخاري ، وهو طرف من هذا الحديث ، وأخرجه أبو داود والنسائي مثل الرواية الثانية ، ولم يذكر رمضان ، ولا ذَكَر الدعاءَ لمن سماهم في حديثه «حتى فارق الدنيا» وأخرج النسائي أيضاً الرواية الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 225 و 226 في صفة الصلاة ، باب التكبير إذا قام من السجود ، وباب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع ، وباب يهوي بالتكبير حين يسجد ، وباب إتمام التكبير في الركوع ، ومسلم رقم (392) في الصلاة ، باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة ، وأبو داود رقم (836) في الصلاة ، باب تمام التكبير ، والنسائي 2 / 233 في الافتتاح ، باب التكبير للسجود ، وباب التكبير للنهوض .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الصلاة (2/268) عن يحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن به، ومسلم فيه الصلاة (3/10) عن محمد بن رافع عن حجين بن المثنى عن الليث به. و (2/10) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن الزهري به. وأبو داود فيه الصلاة (10/118) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد عن أبيه عن جده عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج به. والنسائي فيه الصلاة (2/237) عن محمد بن رافع عن حجين بن المثنى به. الأشراف (10/429) .

3582 - (م د) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يفتتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} وكان إذا ركع لم يُشْخِصْ رأسه ولم يُصَوِّبْه، ولكن بين ذلك وكان إذا رفع رأسه من الركوع ، لم يسجد حتى يستوي قائماً ، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجدْ حتى يستويَ جالساً ، وكان يقول في كل ركعتين : التحيَّةَ ، وكان يفرش رجله اليسرى ، وينصب رِجْله اليمنى ، وكان ينهى عن عُقْبة الشيطان ، وكان ينهى أن يفترش [الرَّجُلُ] ذراعيه افتراش السَّبُع ، وكان يختم الصلاة بالتسليم» . -[428]-
وفي رواية : «عن عَقِبِ الشيطان» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم يشخص رأسه) : شخص - بالفتح - يشخص: إذا ارتفع، وأشخص رأسه: أي رفعه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (498) في الصلاة ، باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به ، وأبو داود رقم (783) في الصلاة ، باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/31) قال: حدثنا إسحاق يعني الأزرق، ويحيى بن سعيد، قال إسحاق: حدثنا حسين المكتب (ح) وحدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا حسين المعلم. وفي (6/110) قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا أبان. وفي (6/171) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، وفي (6/194) قال: حدثنا يحيى بن حسين وفي (6/281) قال: حدثنا أسباط بن محمد قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1239) قال: أخبرنا جعفر بن عون عن سعيد بن أبي عروبة. ومسلم (2/54) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبو خالد يعني الأحمر عن حسين المعلم ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عيسى بن يونس قال: حدثنا حسين المعلم. وأبو داود (783) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم. وابن ماجة (812) و (869) و (893) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون عن حسين المعلم. وابن خزيمة (699) قال: حدثنا أحمد بن عبده قال: أخبرنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا حسين المعلم.
أربعتهم - حسين المعلم، وأبان، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة - عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء، فذكره.

3583 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مِفْتَاحُ الصلاة : الطُّهورُ ، وتحريمُها : التكبير ، وتحليلُها : التسليمُ ، ولا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحة الكتاب وسورة ، في فريضة وغيرها» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تحريمها التكبير) : أصل التحريم، من قولك: حرمت فلاناً عطاءه، أي منعته إياه، وأحرم الرجل بالحج: إذا دخل فيما يمتنع معه من أشياء كانت مطلقة له [قبل] ، وكذلك المصلي: بالتكبير صار ممنوعاً من الكلام والأفعال الخارجة عن كلام الصلاة، وأفعالها، فقيل للتكبير: تحريم، لمنعه المصلي من ذلك. وتحليلها التسليم: أي: دخل بالتسليم في الحل والإباحة لما كان ممنوعاً -[429]- منه، كما يستحل المحرم بالحج عند الفراغ منه ما كان محظوراً عليه.
قال الخطابي: وقوله : وتحليلها بالتسليم بالألف واللام، يدل على أنه لا يجوز أن يخرج من الصلاة بغير التسليم من الأفعال والأقوال، كما ذهب إليه قوم من العلماء، لأنه ذكر التسليم معرَّفاً بالألف واللام، وعينه كما عين الطهور في قوله «مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير» وعرَّفها بالألف واللام، وذلك يوجب التخصيص. والله أعلم.
__________
(1) رقم (238) في الصلاة ، باب ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها ، وإسناده ضعيف ، ولكن له شواهد بمعناه دون قوله في آخره : في فريضة وغيرها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (276 و 839) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر. وفي (276) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (839) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا محمد بن الفضيل. والترمذي (238) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا محمد بن الفضيل.
ثلاثتهم - علي بن مسهر، وأبو معاوية، ومحمد بن الفضيل - عن أبي سفيان طريف السعدي، عن أبي نضرة، فذكره.

3584 - (د ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مفتاح الصلاة الطُّهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (61) في الطهارة ، باب فرض الوضوء ، والترمذي رقم (3) في الطهارة ، باب ما جاء أن مفتاح الصلاة الطهور ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه أحمد (1/123) (1006) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/129) 10720) قال: حدثنا عبد الرحمن. والدارمي (693) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. وأبو داود (61 و 618) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (275) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (3) قال: حدثنا قتيبة وهناد ومحمود بن غيلان، قالوا: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرحمن، ومحمد بن يوسف - عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي بن أبي طالب. وهو ابن الحنفية، فذكره.

الفرع الثامن : في طول الصلاة وقصرها
3585 - (م د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : «كنا نحْزِرُ قيام النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في الظهر والعصر ، فحزَرْنا قيامه في الركعتين الأُوليين من الظهر : قدر {آلم . تنزيل} السجدة ، وحزرنا قيامه من الأخريين : قدر -[430]- النصف من ذلك ، وحزرنا، قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر ، وفي الأخريين من العصر : على النصف من ذلك» .
وفي رواية : «قدر ثلاثين آية» بدل قوله : «{آلم تنزيل}» .
وفي أخرى : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأُ في صلاة الظهر في الركعتين الأُوليين ، في كل ركعة قدر ثلاثين آية ، وفي الأخريين : قدر خمس عشرة آية - أو قال : نصف ذلك ، وفي العصر في الركعتين الأوليين ، في كُلِّ ركعة : قدر قراءة خمس عشرة آية. وفي الأخريين : قدر نصف ذلك» . أخرجه مسلم.
وأخرج النسائي الرواية الأولى ، وزاد فيها : «قدر ثلاثين آية ، قدر سورة السجدة» وأخرج الرواية الأخرى أيضاً ، وفي رواية أبي داود ، قال : حزرنا قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في الظهر والعصر ، فحزرنا قيامه في الركعتين الأولَيَيْنِ من العصر : على قدر الأخريين من الظهر، وحزرنا قيامه في الأخريين من العصر : على النصف من ذلك» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (452) في الصلاة ، باب القراءة في الظهر والعصر ، وأبو داود رقم (804) في الصلاة ، باب تخفيف الأخريين ، والنسائي 1 / 237 في الصلاة ، باب عدد صلاة العصر في الحضر ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 2 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/2) قال: حدثنا هشيم، قال: حدثنا منصور - يعني ابن زاذان - عن الوليد بن مسلم، عن أبي المتوكل أو عن أبي الصديق. فذكره.
- وأخرجه أحمد (3/85) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبو عوانة. وعبد بن حميد (940) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا هشيم. والدارمي (1292) قال: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (1293) قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: حدثنا هشيم. والبخاري في القراءة خلف الإمام (293) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا هشيم. ومسلم (2/37) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، جميعا عن هشيم. (ح) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (804) قال: حدثنا عبد الله بن محمد - يعني النفيلي -، قال: حدثنا هشيم. والنسائي (1/237) ، وفي الكبرى (335) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم. وابن خزيمة (509) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو هاشم زياد بن ابن محمد - يعني النفيلي - قال: حدثنا هشيم. والنسائي (1/237) ، وفي الكبرى (335) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم. وابن خزيمة (509) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي. وأبو هاشم زياد بن أيوب، وأحمد بن منيع، قالوا حدثنا هشيم. كلاهما - أبو عوانة وهشيم - عن منصور بن زاذان، عن الوليد بن مسلم أبي بشر الهجيمي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد، فذكره.
- وأخرجه النسائي (1/237) ، وفي الكبرى (336) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن أبي عوانة، عن منصور بن زاذان، عن الوليد أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، فذكره.

3586 - (م س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : «لقد كانت صلاةُ الظُّهرِ تُقام ، فيذهبُ الذَّاهبُ إلى البقيع ، فيقضي حاجَتَه ، ثم يتوضأُ ، ثم يأتي ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الرَّكعةِ الأولى مما يُطوِّلها» أخرجه مسلم والنسائي. -[431]-
وذكر رزين في أوله زيادة (1) ، قال قزْعةَ : «أتيتُ أبا سعيد الخدري وهو مَكْثور عليه ، فلما تفرَّقَ الناسُ عنه ، قلتُ : إني لأسألك عن شيء مما يسألكَ هؤلاء عنه ، أسألك عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : مالكَ ولها ؟ فأعدتُ عليه ، فقال : مالك في ذلك من خير (2) لا تُطيقُها ، فأعدتُ عليه ، فقال : كانت صلاة الظهر تقام...» وذكر الحديث (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مكثور عليه) : إذا كثرت عليه الحقوق، ومكثور: إذا كان مغلوباً، والذي أراده في الحديث: أنه كان عنده جمع من الناس يسألونه عن أشياء، وكأنه كان لهم عليه حقوق، فهم يطلبونها.
__________
(1) وهي أيضاً إحدى روايات مسلم .
(2) أي : إنك لا تستطيع الإتيان بمثلها ، لطولها وكمال خشوعها ، وإن تكلفت ذلك شق عليك ولم تحصله ، فتكون قد علمت السنة وتركتها .
(3) رواه مسلم رقم (454) في الصلاة ، باب القراءة في الظهر والعصر ، والنسائي 2 / 164 في الافتتاح ، باب تطويل القيام في الركعة الأولى من صلاة الظهر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/35) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والبخاري في القراءة خلف الإمام (248) قال: حدثنيه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا بشر بن السري. ومسلم (2/38) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن ماجة (825) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب. ثلاثتهم - ابن مهدي، وبشر، وزيد - قالوا: حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد.
2- وأخرجه مسلم (2/38) قال: حدثنا داود بن رشيد. والنسائي (2/164) ، وفي الكبرى (955) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. كلاهما - داود، وعمرو - قالا: حدثنا الوليد - يعني ابن مسلم -، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس. دون ذكر القصة التي في أول الحديث.
كلاهما - ربيعة، وعطية - عن قزعة، فذكره.

3587 - (خ م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : «صلَّيتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأطال ، حتى همَمْتُ بأمرِ سَوْء ، قيل : وما همَمْتَ به ؟ قال : هممتُ أن أجلسَ وأدَعَه» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 16 في التهجد ، باب طول القيام في صلاة الليل ، ومسلم رقم (773) في صلاة المسافرين ، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الصلاة (1/486) عن سليمان بن حرب عن شعبة. ومسلم فيه الصلاة (2/135) عن عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير و (3/135) عن إسماعيل بن الخليل وسويد بن سعيد كلاهما عن علي بن مسهر ثلاثتهم عنه به. والترمذي في الشمائل (18/41) عن سفيان بن وكيع عن جرير به. و (17/41) عن محمود بن غيلان عن سليمان بن حرب به. وابن ماجة في الصلاة (1/239) عن عبد الله بن عامر بن زرارة وسويد بن سعيد.
كلاهما عن علي بن مسهر به. الأشراف (7/39) .

3588 - (س) زيد بن أسلم قال : «دخلنا على أنس رضي الله عنه فقال : صَلَّيتُم ؟ قلنا : نعم ، قال : يا جاريةُ ، هَلُمِّي وَضوئي ، ما صليتُ وراء إمام أشبهَ صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم- من إمامكم هذا - يعني عمرَ بن عبد العزيز - قال زيد : وكان عمرُ بنُ عبد العزيز يُتِمُّ الركوعَ والسجودَ ، ويُخفِّفُ القيامَ والقُعودَ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 166 و 167 في الافتتاح ، باب تخفيف القيام والقراءة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/166) أخبرنا قتيبة قال: حدثنا العطاف بن خالد عن زيد بن أسلم، قال: دخلنا على أنس، فذكره.

3589 - () شقيق بن عبد الله : قال : «بلغني : أن عمَّار بن ياسر صلَّى بالناس فخففَ من قراءته في صلاته ، ومن الطمأنينة فيها ، فقيل له : لو تنفَّسْتَ فقال : إنما بادَرْتُ به الوسواسَ» . أخرجه... (1) .
__________
(1) في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه بمعناه أحمد في " المسند " 4 / 264 من حديث محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن ابن لاس الخزاعي قال : دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما ، قال : ثم جلس فقمنا إليه فجلسنا عنده ثم قلنا له : لقد خففت ركعتيك هاتين جداً يا أبا اليقظان ، فقال : إني بادرت بهما الشيطان أن يدخل علي فيهما ، وإسناده حسن ، ورواه النسائي بمعناه أيضاً 3 / 54 و 55 في السهو ، باب نوع آخر من الدعاء إلا أنه زاد فيه دعاء دعا به في الصلاة ، وإسناده جيد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه بمعناه الإمام أحمد في المسند (4/264) من حديث محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن ابن لاس الخزاعي قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما قال: ثم جلس فقمنا إليه فجلسنا عنده، ثم قلنا لقد خففت ركعتيك هاتين جدا يا أبا اليقطان، فقال: إني بادرت بهما الشيطان أن يدخل علي فيهما.

الفرع التاسع : في أحاديث متفرقة
3590 - (ت) الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[433]- قال : «الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى ، تشهُّد في كلِّ ركعتين ، وتَخشُّع ، وتضَرُّع وتمسْكُن (1) ، وتُقْنِعُ يديك - يقول : ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهك - وتقول : يارب، يارب ، ومن لم يفعل ، فهو كذا وكذا» . وفي رواية «فهو خِداج (2)» أخرجه الترمذي (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثنى، مثنى) : معدول عن اثنين اثنين، يريد: أن صلاة الليل، أو صلاة التطوع: ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، وليست رباعية كصلاة الظهر والعصر والعشاء.
(تمَسْكُن) : التَّمسْكُن : من المسكنة، وهو أخو الفقر. والمراد به: التواضع أيضاً، وهو تَفَعُّل، أو تَمَفْعُل وهو أصح.
(تُقْنِع يديك) : إقناع اليدين: رفعهما إلى الله بالمسألة، وقد ذُكر (4) .
__________
(1) قال القاري في " المرقاة شرح المشكاة " : قال التوربشتي : وجدنا الرواية فيهن بالتنوين ، لا غير . وكثير ممن لا علم له بالرواية يسردونها على الأمر ، ونراها تصحيفاً ، ونقل السيوطي في " قوت المغتذي " عن العراقي : المشهور : أنها أفعال مضارعة حذف منها إحدى التاءين ، ويدل عليه ما في رواية أبي داود " وأن تشهد " .
(2) أي : فعل صلاته ناقص ، وفي بعض نسخ الترمذي المطبوعة : فهي خداج ، أي : صلاته ناقصة .
(3) رقم (385) في الصلاة ، باب ما جاء في التخشع في الصلاة , وفي سنده عبد الله بن نافع بن العمياء ، وهو مجهول .
(4) انظر الصفحة (419) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/211) (1799) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله بن مبارك. وفي (4/167) حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. والترمذي (385) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي في الكبرى (528 و 1349) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله، هو ابن المبارك. وابن خزيمة (1213) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير.
ثلاثتهم - ابن المبارك، وعبد الله بن وهب ، ويحيى بن عبد الله - عن الليث بن سعد، قال: حدثنا عبد ربه ابن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، فذكره.
- رواه شعبة. فقال: سمعت عبد ربه بن سعيد ، يحدث عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب ، فذكره.

3591 - (د) المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب : أن النبي -[434]- صلى الله عليه وسلم- قال : «الصَّلاة مثنى مثنى : أن تشهَّد في كل ركعتين ، وأن تَبْأَسَ (1) وتمسْكنَ ، وتُقْنِعَ بيديكَ ، وتقول : اللهم ، اللهم ، فمن لم يفعل ذلك فهو خدِاج» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وأن تَبْأَس) : التباؤس : تفاعل من البؤس، وهو الفقر، لأن الفقير يتذلل، والمراد به: الخشوع في الصلاة والتواضع.
__________
(1) وفي بعض نسخ أبي داود المطبوعة : تبأس ، بفتح الباء وتشديد الهمزة ، وفي بعضها : تباءس بالمد .
(2) رقم (1296) في الصلاة ، باب في صلاة النهار ، ورواه ابن ماجة رقم (1325) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الليل ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 167 ، وفي سنده أيضاً عبد الله بن نافع بن العمياء ، وهو مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/167) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/167) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (4/167) قال: حدثنا روح. وأبو داود (1296) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وابن ماجة (1325) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوار. والنسائي في الكبرى (529 و 1350) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سعيد بن عامر. وابن خزيمة (1212) قال: حدثناه علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى.
سبعتهم - محمد جعفر، وحجاج، وروح، ومعاذ، وشبابة، وسعيد بن عامر، وعيسى - عن شعبة، قال: حدثني عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.
- أخرجه أحمد (4/167) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرنا يزيد بن عياض، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء، عن المطلب بن ربيعة، فذكره.
- في رواية ابن ماجة. ورواية ابن خزيمة : (المطلب بن أبي وداعة) .

3592 - (ط ت د) عبد الله بن عمر : كان يقول : «صلاة الليل والنهار مثنى مثْنى، تسلِّم من كلِّ ركعتين» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 119 في صلاة الليل ، باب ما جاء في صلاة الليل ، وقد وصله أبو داود رقم (1295) في الصلاة ، باب في صلاة النهار ، والترمذي رقم (597) ، باب ما جاء أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، وابن ماجة رقم (1322) في الإقامة ، باب ما جاء في صلاة الليل ، ورواه النسائي 3 / 227 في صلاة الليل ، باب كيف صلاة الليل ، وإسناده حسن ، وقال النسائي : هذا الحديث عندي خطأ والله أعلم . أقول : ورواية صلاة النهار مثنى مثنى شاذة ، ولذلك قال الحافظ في " الفتح " : وقد تعقب هذا بأن أكثر أئمة الحديث أعلوا هذه الزيادة ، وهي قوله : " والنهار " بأن الحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها عنه ، وادعى يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع ، أن ابن عمر كان يتطوع بالنهار أربعاً لا يفصل بينهن ، وقال الحافظ : ولو كان حديث الأزدي - أحد الرواة - صحيحاً لما خالفه ابن عمر يعني مع شدة اتباعه ، رواه عنه محمد بن نصر في سؤالاته ، لكن روى -[435]- ابن وهب بإسناد قوي عن ابن عمر قال : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، موقوف أخرجه ابن عبد البر من طريقه ، فلعل الأزدي اختلط عليه الموقوف بالمرفوع ، فلا تكون هذه الزيادة صحيحة على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذاً ، وقد روى ابن أبي شيبة عن وجه آخر ، عن ابن عمر أنه كان يصلي بالنهار أربعاً أربعاً ، وهذا موافق لما نقله ابن معين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/350) قال الزرقاني: بلاغة صحيح وقد رواه ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج أن محمد بن عبد الرحمن بن قرمان حدثه أنه سمع ابن عمر يقول، فذكره.

3593 - (د) عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إن الرجل لينصرف وما كُتِبَ له إلا عُشْر صلاته ، تُسُعُها ، ، ثُمُنها ، سُبُعها، سُدُسها ، خُمُسها، رُبُعها ، ثُلُثُها ، نِصْفُها» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (796) في الصلاة ، باب ما جاء في نقصان الصلاة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/321) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. وأبو داود (796) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن بكر، يعني ابن مضر. والنسائي في الكبرى (525) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، هو ابن مضر.
كلاهما - صفوان، وبكر - عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، فذكره.
- أخرجه الحميدي (145) قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن رجل من بني سليم، عن عبد الله بن عثمة، فذكره.
- وأخرجه أحمد (4/264) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن ابن لاس الخزاعي، قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين... فذكر الحديث.
- قال علي بن المديني : لعل أبا لاس هو عبد الله بن عثمة. (تحفة الأشراف) (7/10359) .

3594 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يوماً ، ثم انصرف، فقال : يا فلان ، ألا تُحسنُ صلاتك ؟ ألا ينظر المصلِّي إذا صلَّى كيف يُصلِّي ؟ فإنما يصلِّي لنفسه ، إني لأُبصر من ورائي كما أُبصِر من بين يَدَيَّ» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (423) في الصلاة ، باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها ، والنسائي 2 / 119 في الإمامة ، باب الركوع دون الصف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (2/27) قال: حدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء الهمداني. قال: حدثنا أبو أسامة عن الوليد يعني ابن كثير. والنسائي (2/118) وفي الكبرى (855) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثني أبو أسامة. قال: حدثني الوليد بن كثير. وابن خزيمة (474) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا محمد وهو ابن إسحاق. وفي (664) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو خالد، عن محمد بن إسحاق.
كلاهما - الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/449) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد، يعني ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، مثله، ليس فيه - عن أبيه -.

3595 - (د س) مطرِّف بن عبد الله بن الشخير : عن أبيه قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرَّحا من البكاء» .
أخرجه أبو داود ، وفي رواية النسائي ، «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجَل - يعني يبكي -» أخرجه أبو داود والنسائي (1) . -[436]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أزيز) : الأزيز : صوت غليان المرجل، والمراد به: ما كان يعرض له في الصلاة من الخوف الذي يوجب ذلك الصوت.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (904) في الصلاة ، باب البكاء في الصلاة ، والنسائي 3 / 13 في السهو ، باب البكاء في الصلاة ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 25 و 26 ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/25) قال: حدثنا يزيد. وفي (4/25) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (4/26) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (514) قال: حدثني سليمان بن حرب. وأبو داود (904) قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - والترمذي في الشمائل (322) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (3/13) ، وفي الكبرى (459 و 1044) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك. وابن خزيمة (900) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري، قال: حدثني أبي. ستتهم - يزيد بن هارون، وابن مهدي، وعفان، وسليمان بن حرب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الصمد - عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى (460) قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن ضمرة، عن السري بن يحيى، عن عبد الكريم بن راشد.
كلاهما - ثابت، وعبد الكريم - عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.
- في رواية عبد الكريم: عن ابن الشخير. ولفظه: كان يسمع للنبي - صلى الله عليه وسلم -، أزيز بالدعاء، وهو ساجد، كأزيز المرجل.

3596 - (د) أبو هريرة : قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «لا غِرارَ في صلاة ولا تسليم» .
وفي رواية قال : «أُراه رفعه ، قال : لا غِرار في تسليم ولا صلاة» قال أبو داود: وقد روي غير مرفوع ، قال أبو داود : قال أحمد : يعني - فيما أرى - أن لا تُسَلِّم ولا يُسَلَّم عليك، ويُغَرّر الرجل بصلاته ، فينصرف وهو فيها شاك (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا غِرَار في صلاة ولا تسليم) : قد جاء في عقب هذا الحديث ذكر معنى ذلك عن مالك، ونحن نزيده هاهنا بياناً، فنقول: الغِرَار: النقصان، من غارت الناقة: إذا نقص لبنها، وهو في الصلاة: أن لا يُتِم أركانها كاملة، وقيل: الغرار: النوم: أي ليس في الصلاة نوم. وأما التسليم ففيه وجهان. فمن رواه بالجر جعله معطوفاً على قوله: «في صلاة» فيكون المعنى : -[437]- لا نقص في صلاة ولا في تسليم ، وهو أن يقول إذا سلم : السلام عليك ، وإذا رد يقول: وعليك. والوجه الثاني : أن يروى منصوباً، فيكون معطوفاً على قوله: «لا غرار» فيكون المعنى : لا نقص في صلاة ولا تسليم فيها، أو لا نوم في صلاة ولا تسليم فيها، لأن الكلام لغير كلام الصلاة لا يجوز فيها. وعلى الوجه الأول: لا يكون لتأويل الغرار بالنوم مدخل.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (928) و (929) في الصلاة ، باب رد السلام في الصلاة ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 461 ، والحاكم 1 / 264 ، والبيهقي 2 / 260 و 261 ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/461) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (928) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (929) قال: حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا معاوية بن هشام.
كلاهما - عبد الرحمن، ومعاوية بن هشام - عن سفيان عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم فذكره.
قال أبو داود: ورواه ابن فضيل على لفظ ابن مهدي، ولم يرفعه.
في رواية معاوية بن هشام عن أبي حازم عن أبي هريرة، قال: «أراه رفعه» .

3597 - (د) جابر - رضي الله عنه - قال : «كنا نُصلِّي التَّطَوُّع ، فندعُو قياماً وقعوداً ، ونُسَبِّحُ ركوعاً وسجوداً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (833) في الصلاة ، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة من رواية الحسن البصري عن جابر ، والحسن لم يسمع من جابر رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (833) قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: أخبرنا أبو إسحاق (يعني الفزازي) . وفي (834) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد.
كلاهما - القزاري، وحماد - عن حميد، عن الحسن، فذكره.
في رواية حماد لم يذكر التطوع.

3598 - () عثمان - رضي الله عنه - قال : «دخل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد ، فرأى فيه ناساً يصلُّون رافعي أيديهم إلى السماء فشدَّد فيه» . أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
الحديث من زيادات رزين.

الفصل السادس : في شرائط الصلاة ولوازمها ، وفيه ثمانية فروع
الفرع الأول : في طهارة الحدث

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحدث) : الأمور الحادثة التي تمنع الإنسان أن يدخل في الصلاة دون إزالتها، كالبول والغائط ، والنوم، ومس الفرج، وغير ذات المحرم، والإغماء، والجنون، والخارج من غير السبيلين عند قوم، والجنابة، والحيض، وغير ذلك من الأسباب الناقضة للوضوء على اختلاف المذاهب.

3599 - (م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال مصعب بن سعد بن أبي وقَّاص : «دخل ابنُ عمر على ابن عامر وهو مريض ، فقال : ألا تدعو الله لي يا ابن عمر ؟ قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا يقبل الله صلاة بغير طُهور ، ولا صدقة من غُلول : وقد كنت على البصرة» أخرجه مسلم.
وأخرج الترمذي المسند منه فقط ، وهو أول حديث في كتاب الترمذي (1) . -[439]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَهُور) : الطَّهور: الماء الطاهر المطهر الذي يرفع الحدث ويزيل النجس، وهو مفتوح الطاء، وأما الطُّهور - بالضم - فالتطهر، وهو المراد في هذا الحديث، وكذلك الوُضُوء والوَضُوء - بالفتح والضم - مثله.
(غُلُول) : الغُلُول: الخيانة في الغنيمة والسرقة منها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (224) في الطهارة ، باب وجوب الطهارة للصلاة ، والترمذي رقم (1) في الطهارة ، باب ما جاء لا تقبل صلاة بغير طهور .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/19) (4700) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (2/39) (4969) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي (2/51) (5123) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/57) (5205) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (2/73) (5419) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (1/140) قال: حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. قالوا: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. قال أبو بكر: ووكيع، عن إسرائيل. وابن ماجة (272) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. والترمذي قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وابن خزيمة (8) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا الحسين بن محمد الذارع، قال: حدثنا يزيد ابن زريع، (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود. قالوا: جميعا: حدثنا شعبة.
أربعتهم - شعبة، وزائدة، وإسرائيل، وأبو عوانة - عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، فذكره.

3600 - (د س) أبو المليح [بن أسامة الهذلي] عن أبيه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يقبل الله صدقة من غلول ، ولا صلاة بغير طُهور» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (59) في الطهارة ، باب فرض الوضوء ، والنسائي 1 / 87 و 88 في الطهارة ، باب فرض الوضوء ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/74) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. والدارمي (692) قال: أخبرنا سهل بن حماد. وأبو داود (59) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. والنسائي (5/56) قال: أخبرنا الحسين بن محمد الزارع، قال: حدثنا يزيد بن زريع (ح) وأنبأنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المفضل. وابن ماجة (271) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر (ح) وحدثنا بكر ابن خلف، قال: حدثنا يزيد بن زريع (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، وشبابة بن سوار. تسعتهم عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (5/75) قال:حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة.
3- وأخرجه النسائي (1/87) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة.
ثلاثتهم - شعبة، وسعيد، وأبو عوانة - عن قتادة، قال: سمعت أبا المليح، فذكره.

3601 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا صلاة لمن لا وضوءَ له ، ولا وضوءَ لمن لم يذكر اسم الله عليه» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (101) و (102) في الطهارة ، باب التسمية على الوضوء ، وهو حديث حسن بشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/418) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (101) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وابن ماجه (399) قال: حدثنا أبو كريب وعبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: حدثنا ابن أبي فديك.
كلاهما - قتيبة، وابن أبي فديك - عن محمد بن موسى بن أبي عبد الله عن يعقوب بن سلمة الليثي، عن أبيه، فذكره.

3602 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله لا يقبل صلاةَ أحدكم إذا أحدث حتى يتوضَّأ» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (76) في الطهارة ، باب ما جاء في الوضوء من الريح ، وأبو داود رقم (60) في الطهارة ، باب فرض الوضوء ، وسقط من المطبوع عزوه إلى الترمذي ، وإسناده صحيح ، ورواه بمعناه البخاري ومسلم وغيرهما .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/308 و 318) والبخاري (1/46) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وفي (9/29) قال: حدثنا إسحاق بن نصر. ومسلم (1/140) قال: حدثنا محمد بن رافع. وأبو داود (60) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل. والترمذي (76) قال: حدثنا محمود بن غيلان. وابن خزيمة (11) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعمي إسماعيل بن خزيمة.
سبعتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن نصر، ومحمد بن رافع، ومحمود بن غيلان، وعبد الرحمن بن بشر، وإسماعيل بن خزيمة - عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر بن راشد، عن همام بن منبه، فذكره.

3603 - (خ د س ت) أنس بن مالك رضي الله عنه : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة ، قيل له : كيف كنتم تصنعون ؟ قال : يجزئ أحدَنا الوضوءُ ما لم يُحْدِث» .
أخرجه البخاري والترمذي ، وزاد الترمذي في رواية أخرى : «لكل صلاة ، طاهراً وغير طاهر» وأسقط منها.
«ما لم يحدث» وفي رواية أبي داود قال : «سألت أنس بن مالك عن الوضوء؟ فقال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة ، وكنا نُصَلِّي الصلوات بوضوء واحد» .
وفي رواية النسائي عن أنس : أنه ذكر «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بإناء صغير ، فتوضَّأ ، فقلت: أكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة ؟ قال : نعم. قال : فأنتم ؟ قال : نُصلِّي الصلوات ما لم نُحدث ، قال : وقد كنا نصلِّي الصَّلوات بوضوء» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 272 و 273 في الوضوء ، باب الوضوء من غير حدث ، وأبو داود رقم (171) في الطهارة ، باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد ، والترمذي رقم (58) و (60) في الطهارة ، باب ما جاء في الوضوء لكل صلاة ، والنسائي 1 / 85 في الطهارة ، باب الوضوء لكل صلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/132 و 133) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والدارمي (726) والبخاري (1/64) قالا: حدثنا محمد بن يوسف، والبخاري (1/64) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والترمذي (60) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي. ثلاثتهم - عبد الرحمن، ومحمد بن يوسف، ويحيى بن سعيد - عن سفيان الثوري.
2- وأخرجه أحمد (3/154) قال: حدثنا أسود بن عامر. وأبو داود (171) قال: حدثنا محمد بن عيسى. وابن ماجه (509) قال: حدثنا سويد بن سعيد. ثلاثتهم، عن شريك.
3- وأخرجه أحمد (3/194) قال: حدثنا حجاج. وفي (3/260) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، وحجاج. والنسائي (1/85) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (126) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا وهب بن جرير، أربعتهم قالوا: حدثنا شعبة.
ثلاثتهم - سفيان الثوري، وشعبة، وشريك - عن عمرو بن عامر، فذكره.

3604 - (د) محمد بن يحيى بن حَبَّان - رحمه الله - عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال (1) : «قلتُ : أرأيتَ توَضُّؤ ابنِ عمر لكل صلاة ، طاهراً وغير طاهر : عمَّ ذاك ؟ فقال : حدَّثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنْظلة بن أبي عامر حدَّثها : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمر بالوضوء عند كل صلاة طاهراً وغير طاهر ، فلما شقَّ ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة. فكان ابن -[441]- عمر يرى أنَّ به قوَّة ، فكان لا يدَع الوضوءَ لكل صلاة» أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) القائل : محمد بن يحيى بن حبان .
(2) رقم (48) في الطهارة ، باب السواك ، وفيه عنعنة ابن إسحاق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (48) حدثنا محمد بن عوف الطائي ثنا أحمد بن خالد، ثنا محمد بن إسحق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره.
قال أبو داود: إبراهيم بن سعد، رواه عن محمد بن إسحاق قال: عبيد الله بن عبد الله.

3605 - (د ت) أبو غطيف (1) الهذلي : قال : كنتُ عند ابن عمر : فلما نوديَ بالظهُر توضأ فصلى ، فلما نودي بالعصر توضأ فصلى ، فقلت له فيه ، فقال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من توضأ على طُهْر كُتب له عشرُ حسنات» . أخرجه أبو داود ، وأخرج الترمذي المسند منه فقط (2) .
__________
(1) في الأصل : ابن غطيف ، والتصحيح من أبي داود والترمذي .
(2) رواه أبو داود رقم (62) في الطهارة ، باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث ، والترمذي رقم (59) في الطهارة ، باب ما جاء في الوضوء لكل صلاة ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (859) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان. وأبو داود (62) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وابن ماجه (512) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ. والترمذي (59) قال: حدثنا الحسين بن حريث المروزي، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي.
أربعتهم - عبدة بن سليمان ، وعبد الله بن يزيد المقرئ ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن يزيد - عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ، عن أبي غطيف الهذلي ، فذكره.

3606 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر والعصر ، بوضوء واحد» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي تعليقاً على الحديث رقم (61) في الطهارة ، باب ما جاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره الترمذي تعليقا على الحديث رقم (61) في الطهارة باب ما جاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد.

3607 - (م د ت س) بريدة - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لِكُلِّ صلاة ، فلما كان يومُ الفتح صلى الصلوات بوضوء واحد ، فقال له عمر : فعلت شيئاً لم تكن تفعله ؟ فقال : عمداً فعلته يا عمر» أخرجه النسائي والترمذي ، وأخرجه مسلم ، ولم يذكر «أنه كان يتوضأ لكل صلاة» . وقال في آخره: «ومسح على خُفَّيْه» . وأخرجه أبو داود مثل مسلم (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (277) في الطهارة ، باب جواز الصلوات كلها بوضوء واحد ، وأبو داود رقم (172) في الطهارة ، باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد ، والترمذي رقم (61) في الطهارة ، باب ما جاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد ، والنسائي 1 / 86 في الطهارة ، باب الوضوء لكل صلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/350) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وفي (5/351) قال: حدثنا وكيع، وفي (5/358) قال: حدثنا عبد الرحمن. والدارمي (665) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. ومسلم (1/160) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (172) قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا يحيى. والترمذي (61) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (1/86) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (12) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. خمستهم - يحيى، ووكيع، وعبد الرحمن، وعبيد الله، وابن نمير - عن سفيان، عن علقمة بن مرثد.
2- وأخرجه ابن ماجة (510) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد قالا: حدثنا وكيع. وابن خزيمة (13) قال: حدثنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا معتمر. وفي (14) قال: حدثنا أبو عمار، قال:حدثنا وكيع بن الجراح كلاهما - وكيع، ومعتمر - عن سفيان الثوري عن محارب بن دثار.
كلاهما - علقمة، ومحارب - عن سليمان بن بريدة، فذكره.

3608 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من أحدث في صلاته فلينصرف ، فإن كان في صلاة جامعة ، فليأخذ بأنْفِه (1) ولينصرفْ» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فليأخذ بأنفه) : إنما أمره أن يأخذ بأنفه، ليوهم القوم أن به رُعَافاً، وهو نوع من الأدب في ستر العورة، وإخفاء القبيح، والتورية بالأحسن عن الأقبح، ولا يدخل في باب الرياء والكذب، وإنما هو من باب التجمل والحياء، وطلب السلامة من الناس.
__________
(1) قال في " المرقاة " قال الطيبي : رخص له ذلك لئلا يسول له الشيطان الاستحياء من الناس .
(2) رقم (1114) في الصلاة ، باب استئذان المحدث الإمام ، ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 184 وصححه ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1114) حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي، ثنا حجاج، ثنا ابن جريج، أخبرني هشام بن عروة عن عروة عن عائشة، فذكره.قال أبو داود: رواه حماد بن سلمة وأبو أسامة عن هشام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا دخل والإمام يخطب» لم يذكر عائشة رضي الله عنها.

3609 - (ط) نافع «أن عبد الله بن عمر كان إذا رعف انصرف فتوضأَ ، ثم رجع فبَنَى، ولم يتكلم» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 38 في الطهارة ، باب ما جاء في الرعاف ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/121) عن نافع عن عبد الله بن عمر، فذكره.

3610 - (ط) مالك بلغه : «أن عبد الله بن عباس : كان يَرْعُفُ فيخرج فيغسل الدَّمَ ، ثم يرجع فيبني على ما قد صلَّى» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 38 في الطهارة ، باب ما جاء في الرعاف ، لكن يشهد له الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/121) أنه بلغه أن عبد الله بن عباس، فذكره.

3611 - (ط) يزيد بن عبد الله الليثي : «رأى سعيد بن المسيب رَعَفَ وهو يصلِّي، فأتى حجرة أمِّ سلمة زوجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، فأُتِيَ بوَضُوء فتوضأَ ثم رجع ، فبنى على ما قد صلَّى» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 38 و 39 في الطهارة ، باب ما جاء في الرعاف ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/122) عن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي أنه رأى، فذكره.

3612 - (ت) ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا أَحدث - يعني الرجل - وقد جلس لآخر صلاته ، قبل أن يسلم : فقد جازت صلاته» . أخرجه الترمذي (1) وقال : ليس إسناده بالقوي ، وقد اضطربوا في إسناده ، وقد أخرج أبو داود هذا المعنى بزيادة تتعلق بالإمام ، وهو مذكور في «باب صلاة الجماعة» .
__________
(1) رقم (408) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يحدث في التشهد ، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم الأفريقي ، وهو ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (408) حدثنا أحمد بن محمد بن موسى الملقب مردويه، قال: أخبرنا ابن المبارك أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم أن عبد الرحمن بن رافع، وبكر بن سوادة أخبراه عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث إسناده ليس بذاك القوي، وقد اضطربوا في إسناده.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا.
وقال أبو عيسى : وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم هو الإفريقي، وقد ضعفه بعض أهل الحديث منهم يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل.

الفرع الثاني : في طهارة اللباس
3613 - (د س) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - : «سأل أخته أم حبيبة - زوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : هل كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في الثوب الذي يجامعها فيه؟ فقالت : نعم ، ما لم يَرَ فيه أذى» أخرجه أبو داود والنسائي (1) . -[444]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أذى) : الأذى هاهنا : أراد به النجاسة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (366) في الطهارة ، باب الصلاة في الثوب الذي يصيب أهله فيه ، والنسائي 1 / 155 في الطهارة ، باب المني يصيب الثوب ، وذكره البخاري في ترجمة باب ، 1 / 394 في الصلاة ، باب وجوب الصلاة في الثياب ، ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير فيه أذى ، وصححه ابن حبان وابن خزيمة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/325) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق. وفي (6/426) قال: حدثنا حجاج وشعيب بن حرب. قالا: حدثنا ليث. وعبد بن حميد (1555) قال: حدثنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا ليث بن سعد. والدارمي (1383) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا ليث بن سعد. وأبو داود (366) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري. قال: أخبرنا الليث. وابن ماجة (540) قال: حدثنا محمد بن رمح. قال: أخبرنا الليث بن سعد. والنسائي (1/155) . وفي الكبرى (279) قال: أخبرنا عيسى بن حماد. قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (776) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو وابن لهيعة، والليث بن سعد (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال: أخبرنا أبي وشعيب. قالا: أخبرنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري. قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق.
أربعتهم - محمد بن إسحاق، والليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة - عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، فذكره.
- وأخرجه الدارمي (1382) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، فذكره. ليس فيه: سويد بن قيس.

3614 - (د ت س) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لا يصلِّي في شُعُرِنَا - أو لُحُفِنا - شك أحد رواته» ، وفي رواية «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان لا يصلي في مَلاحفِنا» .
أخرجه أبو داود. وأخرج النسائي الرواية الثانية ، وفي رواية الترمذي : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لا يصلي في لُحُفِ نسائه» (1) . قال الترمذي : وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في ذلك رخصة.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شُعُرِنا) : الشُّعُر : جمع شِعار، وهو الثوب الذي يلي الجسد، وإنما خصه بالذِّكر لأنه أقرب إلى أن تناله النجاسة من الدثار حيث يباشر الجسد.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (368) في الطهارة ، باب الصلاة في شعر النساء ، والترمذي رقم (600) في الصلاة ، باب كراهية الصلاة في لحف النساء ، والنسائي 8 / 217 في الزينة ، باب اللحف ، وإسناده صحيح ، والجمع بين الروايتين أنه صلى الله عليه وسلم تارة كان يفعل ، وتارة يترك ، فهو أمر مباح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (367 و 645) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. والترمذي (600) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى. قال: حدثنا خالد بن الحارث. والنسائي (8/217) قال: أخبرنا الحسن بن قزعة، عن سفيان بن حبيب ومعتمر بن سليمان.
أربعتهم - معاذ، وخالد بن الحارث، وسفيان بن حبيب، ومعتمر بن سليمان - عن أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، فذكره.
- وأخرجه أبو داود (368) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عائشة، فذكرته. ولم يذكر فيه عبد الله بن شقيق.
قال حماد: وسمعت سعيد بن أبي صدقة. قال: سألت محمدا عنه فلم يحدثني، وقال: سمعته منذ زمان ولا أدري ممن سمعته، ولا أدري أسمعته من ثبت أم لا فسلوا عنه.
- وأخرجه أحمد (6/101) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل، قال: حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين. قال: نبئت أن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصلي في شعرنا.

3615 - (ط) ابن عمر - رضي الله عنهما - : «أنه كان يَعْرَقُ في الثوب وهو جُنُب ، ثم يصلي فيه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 52 في الطهارة ، باب جامع غسل الجنابة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/156) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.

3616 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : بينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي بأصحابه في نَعْليه ، إذْ خَلَعهما فوضعهما عن يساره ، فلما رأى ذلك أصحابُه أَلقوْا نِعَالَهم ، فلما قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاتَه ، قال : ما حَمَلكم على خَلْعِ نعالكم؟ قالوا : رأيناك خلعت فخلعنا ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إن جبريل أتاني ، فأخبرني : أن فيهما قَذَراً ، وقال إذا جاء أحدكم المسجدَ ، فلينظر ، فإن رأى في نعليه قذراً ، أو أذى ، فليمْسحْه ، وليُصَلِّ فيهما» . وفي رواية : «خَبثاً» . في الموضعين أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (650) في الصلاة ، باب الصلاة في النعل ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/20) قال: حدثنا يزيد. وفي (3/92) قال: حدثنا أبو كامل. وعبد بن حميد (880) قال: حدثنا محمد بن الفضل. والدارمي (1385) قال: حدثنا حجاج بن منهال، وأبو النعمان. وأبو داود (650) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن خزيمة (1017) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يزيد (وهو ابن هارون) (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال:حدثنا أبو الوليد (ح) وحدثنا محمد بن يحيى أيضا، قال: حدثنا أبو النعمان. ستتهم - يزيد، وأبو كامل، ومحمد بن الفضل أبو النعمان، وحجاج بن منهال، وموسى، وأبو الوليد - عن حماد بن سلمة.
2- وأخرجه ابن خزيمة (786) قال: حدثنا محمد بن عقيل، قال: حدثنا حفص، قال: حدثني إبراهيم، عن الحجاج.
كلاهما - حماد بن سلمة، والحجاج - عن أبي نعامة السعدي، عن أبي نضرة، فذكره.

3617 - () عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي بنعليه وفيهما قذَر ، فأخبره جبريل ، فحذفهما ، وأتم صلاته» . أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وهو بمعنى الذي قبله .

3618 - (خ م ت س) سعيد بن يزيد (1) : قال سألتُ أنس بن مالك «أكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في نعليه ؟ قال : نعم» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (2) .
__________
(1) في المطبوع : سعيد بن زيد ، وهو خطأ .
(2) رواه البخاري 1 / 415 في الصلاة ، باب الصلاة في النعال ، وفي اللباس ، باب النعال السبتية ، ومسلم رقم (555) في المساجد ، باب جواز الصلاة في النعلين ، والترمذي رقم (400) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة في النعال ، والنسائي 2 / 74 في القبلة ، باب الصلاة في النعلين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الصلاة (24) عن آدم عن شعبة. وفي اللباس (37:1) عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد. ومسلم في الصلاة (67:1) عن يحيى بن يحيى عن بشر بن المفضل و (67:2) عن أبي الربيع الزهراني عن عباد بن العوام. والترمذي فيه (الصلاة 177) عن علي بن حجر عن إسماعيل بن إبراهيم. وقال حسن صحيح. والنسائي فيه الصلاة (191) عن عمرو بن علي عن يزيد بن زريع وغسان بن مضر. قال النسائي : بصري ثقة. الأشراف (1/227) .

3619 - (د) شداد بن أوس - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «خالِفوا اليهود، فإنهم لا يصلُّون في خفافهم ، ولا نِعالهم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (652) في الصلاة ، باب الصلاة في النعل ، وإسناده حسن ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (652) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن هلال ابن ميمون الرملي عن يعلى بن شداد بن أوس فذكره.

3620 - (د) عمرو بن شعيب : عن أبيه عن جده قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي حافياً ، وَمُتَنَعِّلاً (1)» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) وفي بعض نسخ أبي داود المطبوعة : ومنتعلاً ، وكلاهما صواب .
(2) رقم (653) في الصلاة ، باب الصلاة في النعل ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/174) (6627) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن حسين المعلم. قال محمد - يعني غندرا -: أنبأنا به الحسين. وفي (2/178) (6660) قال: حدثنا خلف ابن الوليد، قال: حدثنا أبو جعفر، يعني الرازي، عن مطر الوراق. وفي (2/179) (6679) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا حسين. وفي (2/190) (6783) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة، قال: حدثنا حجاج. وفي (2/206) (6928) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد، قال: حدثنا حسين المعلم. (ح) ويزيد، قال: أخبرنا حسين. وفي (2/215) (7021) قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا سعيد، عن حسين المعلم. قال: (يعني عبد الوهاب9 : وقد سمعته منه (يعني حسينا) . وأبو داود (653) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن حسين المعلم. وابن ماجة (931 و 1038) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن حسين المعلم. والترمذي (1883) . وفي الشمائل (207) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن حسين المعلم. ثلاثتهم - حسين المعلم، ومطر الوراق، وحجاج بن أرطأة - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.

3621 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا صلى أحدكم فلا يَضَعْ نعليه عن يمينه ، ولا عن يساره ، فتكون عن يمين غيره ، إلا أن يكون عن يساره أحد، وليَضَعْهُما بين رجليه» . وفي رواية : «إذا صلى أحدُكم فخلع نعليه، فلا يؤذِ بهما أحداً ، ليَجعَلْهُما بين رجليه ، أو ليُصلِّ فيهما» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (654) و (655) في الصلاة ، باب المصلي إذا خلع نعلين أين يضعهما ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (654) قال: حدثنا الحسن بن علي. وابن خزيمة (610) قال: حدثنا بندار. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
ثلاثتهم - الحسن بن علي، وبندار، ويعقوب - قالوا: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا صالح بن رستم، أبو عامر، عن عبد الرحمن بن قيس، عن يوسف بن ماهك، فذكره.

3622 - (د س) عبد الله بن السائب - رضي الله عنه - : قال : «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يصلِّي ، ووضع نعليه عن يساره» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (648) في الصلاة في النعل ، والنسائي 2 / 74 في القبلة ، باب أين يضع الإمام نعليه إذا صلى بالناس ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/410) وأبو داود (648) قال: حدثنا مسدد. وابن ماجة (1431) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (2/74) وفي الكبرى (763) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، وشعيب بن يوسف. وابن خزيمة (1014) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. وقرأته على بندار. سبعتهم - أحمد، ومسدد، وأبو بكر، وعبيد الله، وشعيب، ويعقوب، وبندار - عن يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه ابن خزيمة (1015 و 1649) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عثمان بن عمر.
كلاهما - يحيى، وعثمان - عن ابن جريج، قال: حدثني محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان، فذكره.
- في رواية مسدد: عن ابن سفيان، ولم يسمه.
- وفي رواية عثمان بن عمر: عن أبي سلمة بن سفيان.

الفرع الثالث : في ستر العورة ، وفيه خمسة أنواع
[النوع] الأول : في سترها
3623 - (د ت) بهز بن حكيم عن أبيه عن جده - وكانت له صحبة - قال : «قلتُ : يا رسولَ الله ، عوراتُنا : ما نأتي منها وما نذَرُ ؟ قال : احفظ عورتَك إلا من زوجتك ، أو ما ملكت يمينك ، قلت : يا رسول الله ، فالرجل يكون مع الرجل ؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل ، قلت : فالرجل يكون خالياً ؟ قال : الله أحقُّ أن يَستَحْي منه الناسُ (*)» .
وفي رواية : «قلتُ : يا رسول الله ، إذا كان القوم بعضُهم في بعض ؟ قال : إن استطعتَ أن لا يراها أحد فلا يَرينَّها ، قلت : فإذا كان أحدنا خالياً ؟ قال : الله أحق أن يستحيي منه النَّاس (*)» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عوراتنا) : العورات : جمع عورة، وهو ما يجب على الإنسان ستره -[448]- في الصلاة، وهي من الرجل: ما بين السرة والركبة، ومن المرأة الحرة: جميع جسدها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين. وفي أخمصها وجهان. ومن الأمة: مثل الرجل، وما يبدو منها في حال الخدمة، كالرأس، والرقبة، وأطراف الساق والساعد: فليس بعورة. وما يجب ستره من هذه العورات في الصلاة يجب في غير الصلاة، وفي وجوبه عند الخلوة تردد، وكل ما يُسْتَحْيَى منه إذا ظهر: فهو عورة، ولهذا يقال للنساء: عورة، وعورة الإنسان: سوءته. والعورة في الحروب والثغور: خلل يتخوف منه القتل. ومنه قوله تعالى: {إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب:13] أي خلل مُمَكِّنَةٌ من العدو.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4017) في الحمام ، باب ما جاء في التعري ، والترمذي رقم (2670) و (2795) في الأدب ، باب ما جاء في حفظ العورة ، ورواه أيضاً ابن ماجة ، وإسناده حسن ، وذكره البخاري تعليقاً بصيغة الجزم 1 / 266 في الغسل ، باب من اغتسل عرياناً وحده في خلوة فالتستر أفضل ، قال الحافظ في " الفتح " : وإسناده إلى بهز صحيح ، ولهذا جزم به البخاري ، وأما بهز وأبوه فليسا من شرطه ، وقال : رواه الحاكم وصححه ، وحسنه الترمذي .

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة : لفظ أبي داود "اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنْ النَّاسِ" ، ولفظ الترمذي "فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ"

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه أحمد (5/3) قال: حدثنا يحيى بن سعيد وإسماعيل بن إبراهيم. وفي (5/4) قالك حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (5/4) قال: حدثنا يونس، عن حماد بن زيد. وفي (5/4) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وأبو داود (4017) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال: حدثنا أبي ح وحدثنا ابن بشار. قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (1920) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون وأبو أسامة. والترمذي (2769) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2794) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، ويزيد بن هارون، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (8/11380) عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد.
ثمانيتهم - يحيى، وإسماعيل، ومعمر، وحماد، ومسلمة، ويزيد، وأبو أسامة، ومعاذ - عن بهز بن حكيم عن أبيه فذكره.

3624 - (م د ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأة إلى عورة المرأة ، ولا يُفضِي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ، ولا المرأة إلى المرأة في ثوب واحد» . وفي رواية مكان «عورة» «عُِرْيَةِ» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُفضي) : أفضى الرجل إلى الرجل: إذا ألصق جسده بجسده. -[449]-
(عُرْية) : العُرْيَة : التعري من الثياب. يقال: عَرِي الرجل من ثوبه يَعْرَى عُرْياً، فهو عَارٍ وعُرْيان، وأَعْرَيته أنا، وعَرَّيته فتَعَرَّى، وأصله من العراء وهو الفضاء الذي لا ستر فيه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (338) في الحيض ، باب تحريم النظر إلى العورات ، وأبو داود رقم (4018) في الحمام ، باب ما جاء في التعري ، والترمذي رقم (2794) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/63) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. ومسلم (1/183) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب (ح) وحدثنيه هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا ابن أبي فديك. وأبو داود (4018) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فديك. وابن ماجة (661) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب. والترمذي (2793) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا زيد بن حباب. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (4115) عن هارون بن عبد الله، عن ابن أبي فديك. وابن خزيمة (72) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
كلاهما - ابن أبي فديك، وزيد بن الحباب - عن الضحاك بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، فذكره.

3625 - (ت) عبد الله بن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إيَّاكم والتَّعرِّي ، فإنَّ معكم من لا يفارِقُكم إلا عند الغائط ، وحين يُفْضِي الرجلُ إلى أهله ، فاستحيوهم، وأكْرِموهم» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغائط) : الغائط في الأصل: المكان المنخفض. ولما كَثُر قضاء الحاجة في الأماكن المنخفضة سُمِّي باسم مكانه، فقالوا للنَّجْو نفسه: الغائط.
__________
(1) رقم (2801) في الأدب ، باب ما جاء في الاستتار عند الجماع ، وفي سنده ليث بن أبي سليم ، وهو ضعيف ، ولكن يشهد له من جهة المعنى حديث بهز الذي تقدم رقم (3623) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2800) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك البغدادي قال: حدثنا الأسود بن عامر قال: حدثنا أومحياة عن ليث عن نافع، فذكره.

3626 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يُفضِيَنَّ رجل إلى رجل ، ولا امرأة إلى امرأة ، إلا إلى ولد ، أو والد» .
وفي رواية : «إلا ولداً أو والداً ، قال : وذكر الثالثة فنسيتُها» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4019) في الحمام ، باب ما جاء في التعري ، وفي سنده جهالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4019) حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا ابن علية عن الجريري (ح) وثنا مؤمل بن هشام، قال: ثنا إسماعيل عن الجريري عن أبي نضرة عن رجل من الطفاوة عن أبي هريرة، فذكره.

3627 - (م د) المسور بن مخرمة - رضي الله عنه - قال : «حملت حَجَراً ثقيلاً ، فبينا أنا أمشي سقط عَنِّي ثوبي ، فلم أستطع أخذَه ، فرآني النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ، -[450]- فقال لي : خذ عليك ثوبَك، ولا تمشُوا عُراة» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (341) في الحيض ، باب الاعتناء بحفظ العورة ، وأبو داود رقم (4016) في الحمام ، باب ما جاء في التعري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (1/184) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي. وأبو داود (4016) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.
كلاهما - سعيد، وإسماعيل - عن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري، قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، فذكره.

3628 - (خ د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تُباشِر المرأةُ المرأةَ ، حتى تَصِفَها لزوجها ، كأنه ينظر إليها» (1) . أخرجه أبو داود والترمذي (2) .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : قال القابسي : هذا أصل لمالك في " سد الذرائع " ، فإن الحكمة في هذا النهي خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور ، فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة ، أو الافتتان بالموصوفة .
(2) رواه أبو داود رقم (2150) في النكاح ، باب ما يؤمر به من غض البصر ، والترمذي رقم (2793) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة ، وإسناده صحيح ، ورواه البخاري 9 / 295 و 296 في النكاح ، باب لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها . وفي الحديث تحريم نظر الرجل إلى عورة الرجل ، والمرأة إلى عورة المرأة ، وكذا الرجل إلى عورة المرأة ، والمرأة إلى عورة الرجل ، ويستثنى الزوجان ، فلكل منهما النظر إلى عورة صاحبه ، وفي الحديث أيضاً تحريم ملاقاة بشرتي الرجلين بغير حائل إلا عند الضرورة ، ويستثنى المصافحة ، ويحرم لمس عورة غيره بأي موضع من بدنه كان ، قال النووي : ومما تعم به البلوى ويتساهل فيه كثير من الناس الاجتماع في الحمام فيجب على من فيه أن يصون نظره ويده وغيرهما عن عورة غيره ، وأن يصون عورته عن بصر غيره ، ويجب الإنكار على من فعل ذلك لمن قدر عليه ، ولا يسقط الإنكار بظن عدم القبول ، إلا إن خاف على نفسه أو غيره فتنة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/380) (3609) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/387) (3668) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/438) (4175) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (1/440) (4190) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي (1/440) (4191) و (1/462) (4407) و (1/464) (4424) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي (1/443) (4229) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/460) (4395) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود. والبخاري (7/49) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وأبو داود (2150) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش. والترمذي (7292) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (9252) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش. وفي (9305) عن إبراهيم بن يوسف البلخي، عن أبي الأحوص، عن منصور (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن منصور.
ثلاثتهم - سليمان الأعمش، ومنصور، وعاصم بن أبي النجود - عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره.

3629 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا زَوَّج أحدُكم عبدَه ، أمتَه أو أجيرَه ، فلا ينظرنَّ إلى عورتها» .
وفي رواية : «إذا زوَّج أحدكم خادمه : عبدَه أو أجيره ، فلا ينظرنَّ -[451]- إلى ما دون السُّرَّةِ وفوق الرُّكْبة» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4113) و (4114) في اللباس ، باب قوله عز وجل : {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (2/87) (6756) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وعبد الله بن بكر السهمي. وأبو داود (4114) قال: حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا وكيع. ثلاثتهم - محمد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن بكر، ووكيع - عن سوار أبي حمزة.
2- وأخرجه أبو داود (4113) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الميمون قال: حدثنا الوليد عن الأوزاعي.
كلاهما - سوار، والأوزاعي - عن عمرو بن شعيب عن أبيه، فذكره.

3630 - (د) علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له : «يا عليُّ، لا تُبْرِزْ فَخِذَك ، ولا تنظرْ إلى فَخِذ حيٍّ ولا ميت» . أخرجه أبو داود ، وفي أخرى قال : «نهاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن كشف الفخِذِ وقال : لا تكشف فَخِذَكَ ، ولا تنظر إلى فخذ حيٍّ ولا ميت» (1) .
__________
(1) رقم (3140) في الجنائز ، باب في ستر الميت عند غسله ، ورقم (4015) في الحمام ، باب النهي عن التعري ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3140 و 4015) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا حجاج. وابن ماجه (1460) قال: حدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا روح بن عبادة. وعبد الله بن أحمد (1/146) (1248) قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثني يزيد أبو خالد القرشي.
ثلاثتهم - حجاج، وروح، وأبو خالد -.
قال حجاج: عن ابن جريج، قال: أخبرت عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، فذكره.
وقال روح: عن ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، فذكره.

3631 - (د ت) زرعة بن مسلم بن جَرْهَد : عن أبيه عن جده «أنه كان من أهل الصُّفَّة ، وأنه قال : جلس عندي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يوماً ، فرأى فخذي مُنكشِفَة فقال : أما علمتَ أن الفخِذَ عورة ؟» .
وفي رواية : «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ به في المسجد وقد كشف فخذه ، فقال له : غَطِّ فخذك فإنها من العورة» . أخرجه الترمذي وأبو داود ، إلا أن أبا داود قال : زُرعة بن عبد الرحمن بن جَرْهد عن أبيه قال : كان جرهد (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4014) في الحمام ، باب النهي عن التعري ، والترمذي رقم (2799) في الأدب ، باب ما جاء أن الفخذ عورة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (857) والترمذي (2795) قال: حدثنا ابن أبي عمر. كلاهما - الحميدي، وابن أبي عمر - قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سالم أبو النضر، عن زرعة بن مسلم بن جرهد الأسلمي، عن جده جرهد، فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن ما أرى إسناده بمتصل. سقط في المطبوع من مسند الحميدي «حدثنا سفيان» .
2- وأخرجه أحمد (3/479) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. وفي (3/479) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان.
كلاهما - ابن أبي الزناد، وسفيان - عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن جرهد جده، فذكره.
- في رواية ابن أبي الزناد: عن جرهد، ونفر من أسلم ذوي رضا.
3- وأخرجه أحمد (3/478) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك، عن أبي النضر، عن زرعة بن جرهد الأسلمي، عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة، فذكره.
4- وأخرجه أحمد (3/478) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والدارمي (2653) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك. وأبو داود (4014) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. ثلاثتهم - ابن مهدي، والحكم، وعبد الله بن مسلمة - عن مالك بن أنس، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن أبيه فذكره.
5- وأخرجه أحمد (3/478) قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا زهير، يعني ابن محمد. والترمذي (2797) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح.
كلاهما - زهير، والحسن - عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن جرهد، عن أبيه، فذكره.
- قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
6- وأخرجه أحمد (3/478) . والترمذي (2798) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال. كلاهما - أحمد، والخلال - قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أبي الزناد، قال: أخبرني ابن جرهد، عن أبيه، فذكره.
- قال الترمذي: هذا حديث حسن.
7- وأخرجه الحميدي (858) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبو الزناد، قال: حدثني آل جرهد، عن جرهد، فذكره.

3632 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الفَخِذُ عورة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2798) في الأدب ، باب ما جاء أن الفخذ عورة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (1/275) (2493) قال: حدثنا محمد بن سابق، والترمذي (2796) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا يحيى بن آدم.
كلاهما - محمد بن سابق، ويحيى بن آدم - عن إسرائيل عن أبي يحيى القتات عن مجاهد، فذكره.

[النوع] الثاني : في الثوب الواحد، وهيئة اللبس
3633 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يُصَلِّ أحدُكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء» . أخرجه البخاري ، وأخرجه مسلم ، وقال : «على عاتِقَيه» . وأخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 398 في الصلاة ، باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه ، ومسلم رقم (516) في الصلاة ، باب الصلاة في ثوب واحد ، وأبو داود رقم (626) في الصلاة ، باب جماع أثواب ما يصلى فيه ، والنسائي 2 / 71 في القبلة ، باب صلاة الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (964) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/243) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/464) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. والدارمي (1378) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف، عن سفيان. والبخاري (1/100) قال: حدثنا أبو عاصم، عن مالك. ومسلم (2/61) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عيينة. قال زهير: حدثنا سفيان. وأبو داود (626) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا سفيان. والنسائي (2/71) وفي الكبرى (756) قال: أخبرنا محمد بن منصور. قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (765) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال:حدثنا ابن أبي الزناد. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، ومالك، وابن أبي الزناد - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.

3634 - (خ د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : أشهدُ أني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «من صلى في ثوب فلْيُخَالفْ بين طَرَفيه» . هذه رواية البخاري.
وفي رواية أبي داود قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا صلى أحدكم في ثوب فليُخالف بطرفيه على عاتقيه» . أخرج الحميدي هذا الحديث في أفراد البخاري ، وأخرج الأول في المتفق ، ومعناهما واحد ، وهذا على خلاف عادته ، وقد اقتدينا به ، وذكرنا [ه] كذلك (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 398 في الصلاة ، باب إذا صلى في الثوب الواحد ، وأبو داود رقم (627) في الصلاة ، باب جماع أثواب ما يصلى فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
قال أحمد : حدثنا إسماعيل. قال: حدثنا هشام الدستوائي. وفي (2/520) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام. والبخاري (1/101) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. وأبو داود (627) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا مسدد. قال: حدثنا إسماعيل. كلاهما - يحيى وإسماعيل - عن هشام بن أبي عبد الله.
ثلاثتهم - هشام، ومعمر، وشيبان - عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، فذكره.

3635 - (خ م ط د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أن سائلاً -[453]- سأل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في ثوب واحد ؟ فقال : أوَلِكُلِّكم ثوبان ؟» أخرجه الجماعة إلا الترمذي ، وفي رواية للبخاري ومسلم قال : «نادى رجل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- : أيصلي أحدُنا في ثوب واحد ؟ فقال : أفكلُّكم يجدُ ثوبين ؟» زاد في رواية : «قال : ثم سأل رجل عمرَ ، فقال: إذا وسَّع الله فوسِّعوا : جمع رجل عليه ثيابه ، : صلَّى رجل في إزار ورِداء ، في إزار وقميص ، في إزار وقِباء ، في سراويل ورداء ، في سراويل وقميص ، في سراويل وقِباء ، في تُبَّان (1) وقباء ، في تُبَّان وقميص - قال : وأحسبه قال: في تُبَّان ورِداء» وفي رواية للموطأ عن ابن المسيب قال : «سُئل أبو هريرة : هل يصلِّي الرجل في ثوب واحد ؟ قال : نعم. فقيل له : هل تفعل ذلك أنت ؟ فقال : نعم ، إني لأُصلِّي في ثوب واحد ، وإن ثيابي لَعلَى المِشْجَب» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المِشْجَب) : خشبات كانت تعد لتوضع الثياب عليها إذا خلعت.
__________
(1) التبان : سراويل قصيرة فوق الركبة .
(2) رواه البخاري 1 / 397 و 398 في الصلاة ، باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفاً به ، وباب الصلاة في القميص والسراويل والتبان ، ومسلم رقم (515) في الصلاة ، باب الصلاة في ثوب واحد ، والموطأ 1 / 140 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد ، وأبو داود رقم (625) في الصلاة ، باب جماع أثواب ما يصلى فيه ، والنسائي 2 / 69 و 70 في القبلة ، باب الصلاة في الثوب الواحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (106) . والحميدي (937) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/238) قال: حدثنا سفيان. والبخاري (1/100) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/61) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. وأبو داود (625) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجه (1047) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/69) ، وفي الكبرى (750) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (758) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك، وسفيان بن عيينة - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
- أخرجه مسلم (2/61) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: وحدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد.
كلاهما - يونس، وعقيل - عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكراه. وزادا فيه (أبا سلمة) .
- وأخرجه أحمد (2/265) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر وابن جريج، عن الزهري. وفي (2/285) قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: حدثنا ابن جريج. قال: أخبرني ابن شهاب. وفي (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا سليمان بن كثير. قال: حدثنا ابن شهاب. وفي (2/501) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد بن عمرو.
كلاهما - ابن شهاب الزهري، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه سعيد بن المسيب.

3636 - (خ م ط د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال محمد بن المنكدر : «رأيتُ جابراً يصلي في ثوب واحد وقال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي في ثوب» . وفي رواية قال : «دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ، مُلْتَحِفاً به ، ورداؤه موضوع ، فلما انصرف ، قلنا : يا أبا عبد الله ، تصلي ورداؤك موضوع ؟ قال : نعم أحببتُ أن يراني الجُهال مثلُكم ، رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يصلي كذلك» .
وفي أخرى قال : «صلى بنا جابر في إزار قد عَقَده من قِبَلِ قَفَاه ، وثيابُه موضوعة على المِشْجَبِ ، فقال له قائل : تصلي في إزار واحد ؟ فقال : إنما صنعت ذلك ليراني أحْمقٌ مثلك، وأيُّنا كان له ثوبان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟» .
وفي أخرى قال سعيد بن الحارث المعلَّى : «سألت جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد ؟ فقال : خرجت مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره ، فجئت مَرَّة لبعض أمري ، فوجدته يصلي ، وعليَّ ثوب واحد ، فاشتَمَلْتُه ، وصلَّيتُ إلى جانبه ، فلما انصرف ، قال : ما السُّرى يا جابر ؟ فأخبرته بحاجتي ، فلما فرغتُ ، قال : ما هذا الاشتمال الذي رأيتُ ؟ قلت: كان ثوب واحد. قال : فإن كان واسعاً فالتَحِف به ، وإن كان ضيِّقاً فاتَّزِرْ به» . هذه رواية البخاري.
وفي رواية مسلم قال محمد بن المنكدر عن جابر : «كنت مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في سفر، فانتهينا إلى مَشْرَعة ، فقال : ألا تُشْرِع يا جابر ؟ قلت : بلى. قال فنزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وأَشْرَعْتُ -[455]- قال : ثم ذهب لحاجته ، ووضعت له وَضُوءاً ، قال : فجاء فتوضَّأ ، ثم قام فصلَّى في ثوب واحد ، خَالَفَ بين طَرَفيه ، فقمت خلفه ، فأخذ بأُذني ، فجعلني عن يمينه» . وفي رواية أبي الزبير عنه قال : «رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في ثوب واحد مُتَوَشِّحاً به» .
وفي أخرى : «أنه رأى جابر بن عبد الله يصلِّي في ثوب واحد ، متوشِّحاً به ، وعنده ثيابه ، وقال جابر : إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك» .
وفي رواية الموطأ قال مالك : «بلغه : أن جابر بن عبد الله كان يصلي في الثوب الواحد» . وفي أخرى بلغه عن جابر أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من لم يجد ثوبين فلْيُصَلِّ في ثوب واحد ، ملتحفاً به ، فإن كان الثوب قصيراً فلْيَتَّزِرْ به» .
وفي رواية أبي داود عن عباد [ة] بن الوليد [بن] عبادة بن الصامت قال : أتينا جابرَ بن عبد الله ، فقال : سِرتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة ، فقام يصلِّي ، وكانت عليَّ بُرْدَة ذهبتُ أُخالِف بين طرفيها ، فلم تبلُغ لي ، وكانت لها ذَباذِبُ فنكّستُها ، ثم خالفتُ بين طرفيها ، ثم تواقَصْتُ عليها لا تسْقُطُ ، ثم جئت حتى قمت عن يسار النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ، فجاء ابنُ صخْر حتى قام عن يساره ، فأخذنا بيديه جميعاً حتى أقامنا خلْفه ، قال : وجعل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يرْمُقُني وأنا لا أشعر ، ثم فطَنتُ به ، فأشار إليَّ : أن اتَّزِرْ بها ، فلما فرغ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- قال : يا جابرُ ، قلتُ : لبَّيْكَ يا رسولَ الله ، قال : «إذا كان واسِعاً فخَالِفْ بين طَرَفَيْه ، وإذا كان ضيِّقاً فاشْدُدهُ على حَقْوِكَ» . -[456]-
هذا الذي أخرجه أبو داود طرف من حديث طويل قد أخرجه مسلم بطوله وهو مذكور في «كتاب النُّبُوَّة» من حرف النون. وله في أخرى عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : «أمَّنا جابرُ في قميص ليس عليه رداء ، فلما انصرف قال : إني رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في قميص» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السُّرى) : السير في الليل، والمراد: ما أوجب مجيئك في هذا الوقت.
(التحف بالثوب) : إذا تغطى به كاللحاف يشمل الإنسان.
(وأشرعت) : شرعت الدواب في الماء تشرع شَرْعاً وشُروعاً : دخلت ، وشَرَّعْتُها أنا تشريعاً، وأشرعتها مُعَدَّى بالهمزة، هكذا جاء في الحديث بالهمزة.
(مُتَوَشحاً) : التوشح بالثوب: أن يُجعل موضع الوشاح، والوشاح: شيء ينسج عريضاً من أدم، ويُرَصَّع بالجواهر، وتشده المرأة بين عاتقيها وكَشحَيْها. -[457]-
(ذَبَاذِب) الثوب : أهدابه، وسميت ذباذب لتذبذبها، أي تحركها وترددها.
(تَوَاقَصْتُ) عليها، أي: ثنيت عنقي لأُمسك به الثوب، كأنه يحكي خِلْقة الأوقَص من الناس، وهو القصير العنق.
(حَقْوُك) : الحَقْو: الخصر، ومشد الإزار نفسه.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 403 في الصلاة ، باب الصلاة بغير رداء ، وباب عقد الإزار على القفا في الصلاة ، ومسلم رقم (766) في صلاة المسافرين ، باب الدعاء في صلاة الليل ، ورقم (518) في الصلاة ، باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه ، والموطأ 1 / 141 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد ، وأبو داود رقم (633) و (634) في الصلاة ، باب في الرجل يصلي في قميص واحد ، وباب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/293) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (3/294) قال: حدثنا عبد الرزاق. (ح) وأبو نعيم. وفي (3/300) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرحمن. ومسلم (2/62) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (2/62) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن. ستتهم - يحيى، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، ووكيع، وعبد الرحمن، وعبد الله بن نمير - عن سفيان.
2- وأخرجه أحمد (3/312) قال: حدثنا هاشم. وفي (3/386) قال: حدثنا حسن. كلاهما - هاشم، وحشن - قالا: حدثنا زهير.
3- وأخرجه أحمد (3/356 قال: حدثنا يونس، وعفان. وفي (3/391) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليم بن حيان. ثلاثتهم - يونس، وعفان، وسليم - قالوا: حدثنا حماد.
4- وأخرجه أحمد (3/357) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لهيعة.
5- وأخرجه أحمد (3/379) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا حجاج.
6- وأخرجه عبد بن حميد (1051) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا العمري.
7- وأخرجه مسلم (2/62) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو.
8- وأخرجه ابن خزيمة (762) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، وأسامة بن زيد الليثي.
ثمانيتهم - سفيان، وزهير، وحماد، وابن لهيعة، وحجاج، والعمري، وعمرو، وأسامة - عن أبي الزبير، فذكره.

3637 - (خ م ط ت د س) عمر بن أبي سلمة (1) - رضي الله عنه - «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى في ثوب واحد ، وقد خالف بين طرفيه» . وفي رواية : «أنه رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في ثوب واحد في بيتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، [قد أَلقى طرفَيه على عاتِقَيْه» . وفي أخرى قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في ثوب واحد مُشْتَمِلاً به في بيت أُمِّ سَلَمَةَ،] واضعاً طرفيه على عاتقيه» وفي أخرى : «متَوَشِّحاً» وفي أخرى : «مُلتَحِفاً - وزاد قال - على منكبيه» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج الموطأ والترمذي الرواية الثانية ، والنسائي الأولى ، وأبو داود الآخرة (2) .
__________
(1) في الأصل : عمرو بن أبي سلمة ، والتصحيح من الصحيحين والموطأ وأصحاب السنن .
(2) رواه البخاري 1 / 396 في الصلاة ، باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفاً به ، ومسلم رقم (517) في الصلاة ، باب الصلاة في ثوب واحد ، والموطأ 1 / 140 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد ، وأبو داود رقم (628) في الصلاة ، باب جماع أثواب ما يصلى فيه ، والترمذي رقم (339) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة في الثوب الواحد ، والنسائي 2 / 70 في القبلة ، باب الصلاة في الثوب الواحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ ص (106) ، وأحمد (4/26) قال: حدثنا يحيى بن سعيد ووكيع. وفيه أيضا قال: حدثنا سفيان. والبخاري (1/100) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة. ومسلم (2/ 61 و 62) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن وكيع (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حماد بن زيد. وابن ماجة (1049) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (339) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. والنسائي (2/70) وفي الكبرى (751) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (761) قال: حدثنا أحمد بن عبده، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد. ح وحدثنا بندار ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. ح وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا الحسن بن حبيب، يعني ابن ندبة. وفي (770) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، قال: حدثنا سفيان. وفي (771) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة.
تسعتهم - مالك، ويحيى بن سعيد، ووكيع، وسفيان، وعبيد الله بن موسى، وأبو أسامة، وحماد بن زيد، والليث، والحسن - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

3638 - (د) طلق بن علي - رضي الله عنه - قال : «قَدِمْنا على نَبيِّ الله -[458]- صلى الله عليه وسلم- ، فجاء رجل ، فقال : يا نَبيَّ الله ، ما ترى في الصلاة في الثوب الواحد ؟ قال : فأطلق - صلى الله عليه وسلم- إزاره (1) ، طارَق به رداءه ، فاشتمل بهما ، ثم قام فصلَّى بنا نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- فلما أن قضى الصلاة ، قال : أوَكُلُّكم يجد ثَوْبَيْنِ ؟» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَارَقْت) الثوب على الثوب : إذا أطبقته عليه، ومنه طارقت النعل: إذا جعلته من جلود عدة، واحداً فوق واحد.
__________
(1) أي : حله .
(2) رقم (629) في الصلاة ، باب جماع أثواب ما يصلى فيه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/22) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا ملازم، قال: حدثنا عبد الله بن بدر. وفي (4/22) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن عيسى بن خثيم. وأخرجه أحمد أيضا. قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أيوب بن عتبة. وقال أحمد أيضا: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا أيوب. وقال أيضا: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير. وأبو داود (629) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا ملازم بن عمرو الحنفي، قال: حدثنا عبد الله بن بدر.
أربعتهم - عبد الله بن بدر، وعيسى، وأيوب بن عتبة، ويحيى بن أبي كثير - عن قيس بن طلق، فذكره.

3639 - (س ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : آخرُ صلاة : صلاَّها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مع القوم : «صلَّى في ثوب واحد متوشِّحاً به ، خلف أبي بكر» . أخرجه النسائي وفي رواية الترمذي : «صلَّى في مرضه خلفَ أبي بكر ، قاعداً في ثوب مُتَوشِّحاً به» (1) .
__________
(1) رواه النسائي 2 / 79 في الإمامة ، باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته ، والترمذي رقم (363) في الصلاة ، باب إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/159) قال: حدثنا سليمان. والنسائي (2/79) وفي الكبرى (771) قال: أخبرنا علي بن حجر كلاهما - سليمان، وعلي - قالا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر.
2- وأخرجه أحمد (3/216) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد قال: حدثنا سفيان.
3- وأخرجه أحمد (3/233) قال: حدثنا عبد الوهاب، وزاد - وهو قاعد -.
4- وأخرجه أحمد (3/243) قال: حدثنا علي بن عاصم.
أربعتهم - ابن جعفر، وسفيان، وعبد الوهاب، وعلي - عن حميد، فذكره.

3640 - (د) بريدة - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يُصَلَّى في لحاف لا يُتَوَشَّحُ به ، والآخر : أن يُصلِّى في سراويل ليس عليه رداء» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (636) في الصلاة ، باب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (636) حدثنا محمد بن يحيى (بن فارس) الذهلي ثنا سعيد بن محمد ثنا أبو تميلة (يحيى بن واضح) ثنا أبو المنيب عبيد الله العتكي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه فذكره.

3641 - (د س) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - : قال : «قلتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إني رجل أصَّيَّد ، فأُصلِّي في القميص الواحد ؟ قال : نعم وازْرُرْهُ عليك ، ولو بشَوْكة» أخرجه أبو داود.
وعند النسائي قال : قلت : يا رسول الله ، إني لأكونُ في الصفِّ وليس عليَّ إلا القميص ، أفأصلِّي فيه قال : «زُرَّه عليك ولو بشوْكة» (1) .
وفي نسخه أخرى : «إني أكون في الصَّيْف» . والأول : هو السماع. وفي كتاب أبي داود حاشية قال : كان بخط المقدسي : «أصِيد» وليس بمعروف. قال : وهو الذي في رقبته علَّة ، لا يمكنه الالتفات معها ، قال : وقد روي في بعض ألفاظ هذا الحديث ما يدل على أنه أصْيَد.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (632) في الصلاة ، باب في الرجل يصلي في قميص واحد ، والنسائي 2 / 70 في القبلة ، باب الصلاة في قميص واحد ، ورواه أيضاً أحمد والشافعي وابن خزيمة والطحاوي وابن حبان والحاكم ، وإسناده حسن ، حسنه النووي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/49) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفيه (4/49) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (4/54) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، ويونس. والنسائي (2/70) . وفي الكبرى (752) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. خمستهم - حماد بن خالد، وهاشم، وإسحاق، ويونس، وقتيبة - عن عطاف ابن خالد المخزومي.
2- وأخرجه أبو داود (632) قال: حدثنا القعنبي. وابن خزيمة (777) قال: حدثنا نصر بن علي. وفي (778) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. ثلاثتهم - القعنبي، ونصر، وأحمد - قال نصر: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
كلاهما - عطاف، وعبد العزيز - عن موسى بن إبراهيم، فذكره.

3642 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-- أو قال : قال عمر : «إذا كان لأحدكم ثوبان فليُصَلِّ فيهما ، فإن لم يكن إلا ثوب فلْيَتَّزِرْ ، ولا يشتَمِلْ اشْتَمال اليهود» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اشتمال اليهود) : الاشتمال بالثوب: هو أن يغطي به جسده. واشتمال -[460]- اليهود، قال الخطابي: هو أن يجلل بدنه بالثوب ويُسبِلَه من غير أن يُسْبِلَ طرفه.
__________
(1) رقم (635) في الصلاة ، باب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/148) (6356) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جريج. وأبو داود (635) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.
كلاهما - ابن جريج، وأيوب - عن نافع، فذكره.
- ولفظ رواية ابن جريج: «لا يشتمل أحدكم في الصلاة اشتمال اليهود، ليتوشح، من كان له ثوبان فليأتزر وليرتد، ومن لم يكن له ثوبان فليأتزر، ثم ليصل» .
- وأخرجه أحمد (1/16) (96) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عنه نافع مولاه، قال: كان عبد الله بن عمر يقول: إذا لم يكن للرجل إلا ثوب واحد فليأتزر به، ثم ليصل، فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول ذلك، ويقول: لا تلتحفوا بالثوب إذا كان وحده كما تفعل اليهود. قال نافع: ولو قلت لك إنه أسند ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجوت أن لا أكون كذلك.
- وأخرجه ابن خزيمة (766) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا أبو بحر، عبد الرحمن بن عثمان البكراوي. وفي (769) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا سعيد بن عامر (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء.
ثلاثتهم - أبو بحر البكراوي، وسعيد بن عامر، وعبد الوهاب بن عطاء - عن سعيد بن أبي عروبة، قال: حدثنا أيوب عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليشده على حقوه، ولا تشتملوا كاشتمال اليهود» .

3643 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن السِّدْلِ في الصلاة» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (643) في الصلاة ، باب ما جاء في السدل في الصلاة ، والترمذي رقم (378) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية السدل في الصلاة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/295) قال: حدثنا يزيد وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وفي (2/143) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا وهيب وحماد، عن عسل. وفي (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أنبأنا عسل بن سفيان التميمي. وفي (2/348) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن عسل. والدارمي (1386) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن عسل. والترمذي (378) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن عسل. والترمذي (378) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا قبيصة، عن حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وابن خزيمة (772 و 918) قال: حدثنا محمد بن عيسى. قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول.
كلاهما - عسل بن سفيان، وسليمان الأحول - عن عطاء، فذكره.
- أخرجه أبو داود (643) قال: حدثنا محمد بن العلاء وإبراهيم بن موسى، عن ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء. قال إبراهيم: عن أبي هريرة، فذكره.
- وأخرجه ابن ماجة (966) قال: حدثنا أبو سعيد، سفيان بن زياد المؤدب. قال: حدثنا محمد بن راشد، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه «سليمان الأحول» .
- رواية عسل بن سفيان مختصرة على : «أن النبي، - صلى الله عليه وسلم - ، نهى عن السدل في الصلاة» .

3644 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - «أن محمد بن عمرو بن حزم كان يصلِّي في القميص الواحد» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 141 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/411) عن ربيعة بن عبد الرحمن أن محمد بن عمرو بن حزم، فذكره.

3645 - (خ م س د) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : «كان رجال يصلون مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عاقدي أُزُرِهم على أعناقهم كهيئة الصِّبيان ، ويقال للنساء : لا ترْفَعْن رؤوسَكن حتى يستوي الرجال جلوساً» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي ، وعند أبي داود نحوه ، وفيه : من ضيق الأُزُر. وفيه : فقال قائل : «يا معشر النساء ، لا ترفعْنَ رؤوسكنَّ... وذكره» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 395 في الصلاة ، باب عقد الإزار على القفا ، وباب إذا كان الثوب ضيقاً ، وفي صفة الصلاة ، باب عقد الثياب وشدها ، وفي العمل في الصلاة ، باب إذا قيل للمصلي : تقدم أو انتظر فلا بأس ، ومسلم رقم (441) في الصلاة ، باب خروج النساء المصليات وراء الرجال ، وأبو داود رقم (630) في الصلاة ، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي ، والنسائي 2 / 70 في القبلة ، باب الصلاة في الإزار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه أحمد (3/433) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/331) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والبخاري (1/101) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (1/207) و (2/82) قال: حدثنا محمد بن كثير. ومسلم (2/32) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (630) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/70) . وفي الكبرى (753) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (763) قال: حدثنا أبو قدامة، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا بنحوه سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. أربعتهم - وكيع، وعبد الرحمن، ويحيى، ومحمد بن كثير - عن سفيان.
2- وأخرجه ابن خزيمة (1695) قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا بشر - يعني ابن المفضل -، قال: حدثنا عبد الرحمن، وهو ابن إسحاق.
كلاهما - سفيان، وعبد الرحمن عن أبي حازم، فذكره.
- لفظ رواية عبد الرحمن بن إسحاق: «كن النساء يؤمرن في الصلاة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أن لا يرفعن رؤوسهن، حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من قباحة الثياب» .

[النوع] الثالث : في لبس النساء
3646 - (د ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تُقْبَل صلاة الحائض إلا بخمار» . أخرجه أبو داود والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صلاة الحائض) : أراد: المرأة التي بلغت المحيض، فاستكملت حد البلوغ، ولم يرد: التي هي حائض عند الصلاة، فإن الحائض لا صلاة عليها، ولا تصح صلاتها لو صلت، فلذلك قال: «لا تصح صلاة الحائض - أي المرأة - إلا بخمار» .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (641) في الصلاة ، باب المرأة تصلي بغير خمار ، والترمذي رقم (377) في الصلاة ، باب لا تقبل صلاة المرأة إلا بخمار ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/150) قال: حدثنا أبو كامل وعفان. وفي (6/218) قال: حدثنا بهز. (ح) ويونس. (ح) وحدثنا عفان. وفي (6/259) قال: حدثنا يونس. وأبو داود (641) قال: حدثنا ابن المثنى. قال: حدثنا حجاج بن منهال. وابن ماجة (655) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو الوليد وأبو النعمان. والترمذي (377) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا قبيصة. وابن خزيمة (775) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد والحجاج بن منهال.
ثمانيتهم - أبو كامل، وعفان، وبهز، ويونس، وحجاج بن منهال، وأبو الوليد الطيالسي، وعارم أبو النعمان، وقبيصة - عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن صفية بنت الحارث، فذكرته.
- قال أبو عيسى الترمذي: حديث عائشة حديث حسن.
- قال أبو داود: رواه سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

3647 - (ط) عبد الله الخولاني وكان في حَجْر ميمونةَ زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «أن ميمونة كانت تصلِّي في الدِّرْع والخمار ليس عليها إزار» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 142 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في صلاة المرأة في الدرع والخمار ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/412) عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن الأسود الخولاني، فذكره.
قال الزرقاني معلقا على الإسناد في قوله «الثقة عنده» هو الليث بن سعد ذكره الدارقطني، وقال منصور بن سلمة : هذا مما رواه مالك عن الليث ذكره ابن عبد البر.

3648 - (ط د) محمد بن زيد بن قنفد : عن أمه : «أنها سألت أمَّ سلمةَ زوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: ما ذا تصلي فيه المرأة من الثياب ؟ فقالت : تصلي في الخمار والدِّرع السابغ إذا كان يُغَيِّب ظهور قدميها» أخرجه الموطأ وأبو داود ، ولأبي داود أيضاً عن أم سلمة: «أنها سألت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : أتصلي المرأةُ في دِرْع وخمار -[462]- ليس عليها إزار ؟ قال : إذا كان الدِّرْعُ سابغاً يغطى ظُهورَ قَدَمَيْهَا» . قال أبو داود : ورواه جماعة موقوفاً على أمِّ سلمةَ، ولم يذكروا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- (1) .
__________
(1) رواه مالك في " الموطأ " 1 / 142 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في صلاة المرأة في الدرع ، وأبو داود رقم (639) و (640) في الصلاة ، باب في كم تصلي المرأة ، موقوفاً ومرفوعاً ، وهو حديث ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (640) قال: حدثنا مجاهد بن موسى. قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، يعني ابن دينار، عن محمد بن زيد، عن أمه، فذكرته.
- وأخرجه مالك في الموطأ (107) . وأبو داود (639) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن محمد بن زيد ابن قنفذ، عن أمه، أنها سألت أم سلمة: ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: تصلي في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها. موقوف.
- قال أبو داود: روى هذا الحديث مالك بن أنس، وبكر بن مضر، وحفص بن غياث، وإسماعيل بن جعفر، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أم سلمة، لم يذكر أحد منهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، قصروا به على أم سلمة - رضي الله عنها-.

3649 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - بلغه : «أن عائشة كانت تصلِّي في الدِّرع والخمار» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 41 بلاغاً في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في صلاة المرأة في الدرع والخمار ، وإسناده منقطع ، أو معضل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/411) قال الزرقاني:وهذا حديث محفوظ عنه من رواية أهل المدينة أخرجه البخاري من طريق فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر ومسلم من طريق حاتم بن إسماعيل عن أبي حرزة عن عبادة بن الوليد عن جابر.

[النوع] الرابع : فيما كره من اللباس
3650 - (خ م ط س د) عائشة - رضي الله عنها - : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- صَلَّى في خَمِيصة لها أعلام ، فنظر إلى أعلامها نظرة ، فلما انصرف قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهم (1) ، وائتُوني بأنبِجانِيَّة أبي جهم ، فإنها ألهتْني آنِفاً عن صلاتي» وفي رواية : «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت له خميصة لها أعلام ، فكان يتشاغل بها في الصلاة ، فأعطاها أبا جهم ، وأخذ كساء له أنبجانياً (2)» أخرجه -[463]- البخاري ومسلم.
قال البخاري وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «كنت أنظر إلى عَلِمَها وأنا في الصلاة ، فأخاف أن يفْتِنَني» وأخرجه الموطأ وأبو داود والنسائي ، وأخرج الموطأ أيضا عن عروة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه، فجعله مرسلاً من هذا الطريق ، وفي رواية أخرى لأبي داود : «وأخذ كُرْدّياً (3) كان لأبي جهم ، فقيل : يا رسول الله ، الخميصة كانت خيراً من الكرديِّ» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خَمِيصة) : ثوب أسود مُعْلم من خز أو صوف.
(ألهتني) : أي شغلتني.
(آنِفاً) : يقال: فعلت الشيء آنفاً: أي الآن.
(بأنْبِجَانيَّة) : الأنْبِجَانيَّة : كساء له خَمل، وقيل: الأنبجانيَّة: الغليظ من الصوف.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : هو عبيد ، ويقال : عامر بن حذيفة القرشي العدوي ، وإنما خصه النبي به ، لأنه كان أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم ، كما رواه مالك في " الموطأ " .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : بفتح الهمزة وسكون النون وكسر الموحدة وتخفيف الجيم وبعد النون ياء النسبة : كساء غليظ لا علم له ، قال أبو موسى المديني : نسبة إلى موضع يقال له : أنبجان ، لا إلى منبج .
(3) أي : رداءً كردياً .
(4) رواه البخاري 1 / 406 و 407 في الصلاة ، باب إذا صلى في ثوب له أعلام ، وفي صفة الصلاة ، باب الالتفات في الصلاة ، وفي اللباس ، باب الأكسية والخمائص ، ومسلم رقم (556) في المساجد ، باب كراهية الصلاة في ثوب له أعلام ، والموطأ 1 / 97 و 98 في الصلاة ، باب النظر في الصلاة إلى ما يشغلك عنها ، وأبو داود رقم (914) في الصلاة ، باب النظر في الصلاة ، ورقم (4052) في اللباس ، باب من كره لبس الحرير ، والنسائي 2 / 72 في القبلة ، باب الرخصة في الصلاة في خميصة لها أعلام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (172) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/37) قال: حدثنا سفيان. وفي (6/199) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر.والبخاري (1/104) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1/191) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان. وفي (7/190) قال: حدثنا موسى ابن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (2/77) قال: حدثني عمرو الناقد، وزهير بن حرب. (ح) وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة.قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا حرملة بن يحيى.قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وأبو داود (914) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (4052) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (4053) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة في آخرين. قالوا: حدثنا سفيان. وابن ماجة (3550) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/72) وفي الكبرى (758) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد، عن سفيان. وفي الكبرى (468) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: أخبرنا سفيان. (ح) وأخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وابن خزيمة (928) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قالا: حدثنا سفيان. أربعتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، ويونس - عن الزهري.
2- أخرجه أحمد (6/46) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (6/208) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/78) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (915) قال: حدثني عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن أبي الزناد. وابن خزيمة (929) قال: وقالا: - يعني عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي -: حدثنا سفيان.
أربعتهم - أبو معاوية، ووكيع، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وسفيان - عن هشام بن عروة.
كلاهما - الزهري، وهشام - عن عروة بن الزبير، فذكره.

3651 - (س) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : «أُهدِيَ إلى -[464]- النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَرُّوج حرير (1) ، فلبسه فصلَّى فيه ، ثم انصرف فنزعه نزعاً شديداً كالكارِه له ، وقال : لا ينبغي هذا للمتَّقين» أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فروج الفروج) : القِباء له فرج من وراء أو من أمام.
__________
(1) أهداه إليه أكيدر دومة كما صرح البخاري في أبواب اللباس .
(2) 2 / 72 في القبلة ، باب الصلاة في الحرير ، ورواه أيضاً بمعناه البخاري 1 / 408 في الصلاة ، باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه ، وفي اللباس ، باب القباء ، وفروج حرير ، ومسلم رقم (2075) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : قلت: بل الحديث في الصحيحين، واللفظ للبخاري (7/186) .
أخرجه أحمد (4/143) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق. وفي (4/149) قال: حدثنا حجاج وهاشم، قالا: حدثنا ليث. وفي (4/150) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. (ح) وعن الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر. والبخاري (1/105) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي (7/186) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. ومسلم (6/143) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. والنسائي (2/72) ، وفي الكبرى (757) قال: أخبرنا قتيبة، وعيسى بن حماد زغبة، عن الليث. وابن خزيمة (774) قال: حدثنا به بندار، وأبو موسى، عن أبي عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر.
ثلاثتهم - محمد بن إسحاق، وليث، وعبد الحميد بن جعفر - عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد ابن عبد الله اليزني، فذكره.

[النوع] الخامس : في ثوب بعضه على غير المصَلِّي
3652 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «صلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في ثوب بعضُه عليَّ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (631) في الصلاة ، باب الرجل يصلي في ثوب واحد بعضه على غيره ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/70) قال: حدثنا معاوية. وفي (6/251) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (631) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي.
ثلاثتهم - معاوية بن عمرو، وعبد الصمد، وأبو الوليد - قالوا: حدثنا زائدة، عن أبي حصين، عن أبي صالح، فذكره.
وبلفظ «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى وعليه مرط من صوف، عليه بعضه، وعليها بعضه» .
أخرجه أحمد (6/146) قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي. وفي (6/220 و 249) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا همام.
كلاهما - هشام الدستوائي، وهمام - عن قتادة، عن كثير بن أبي كثير، عن أبي عياض فذكره.
- أخرجه أحمد (6/129) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام. قال: حدثنا قتادة، عن ابن سيرين؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره الصلاة في ملاحف النساء. قال قتادة: وحدثني إما قال: كثير وإما قال: عبد ربه. شك همام، عن أبي عياض، عن عائشة، فذكر نحوه.

3653 - (د) ميمونة - رضي الله عنها - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى وعليه مِرْط عليَّ بعضُه» أخرجه أبو داود (1) . وقد جاء في هذا المعنى أحاديث ، إلا أنها تتعلق بالحيض ، قد ذكرناها في «كتاب الحيض» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مِرْط) : كساء يتغطى به، وجمعه مُرُوط.
__________
(1) رقم (369) في الطهارة ، باب في الرخصة في الصلاة في شعر النساء ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (313) . وأحمد (6/330) . وأبو داود (369) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان. وابن ماجة (653) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل. وابن خزيمة (768) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء.
خمستهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح، وسهل بن أبي سهل، وعبد الجبار بن العلاء - عن سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره.

الفرع الرابع : في أمكنة الصلاة وما يصلى عليه ، وفيه أربعة أنواع
[النوع] الأول: فيما يُصلَّى عليه
3654 - (خ م ط د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أن جدَّته مُلَيْكة (1) دعتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لطعام صنعتْه ، فأكل منه ، ثم قال : قوموا فأُصلي لكم ، قال أنس : فقمت إلى حصير لنا قد اسْوَدَّ من طول ما لُبِسَ ، فنضَحْتُه بماء ، فقام عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وصففتُ أنا واليتيمُ وراءه ، والعجوزُ من ورائنا ، فصلى لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين ، ثم انصرف» .
أخرجه البخاري ومسلم. ولمسلم : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى به وبأمِّه - أو خالته - قال : «فأقامني عن يمينه ، وأقام المرأة خلفنا» .
وفي أخرى قال : «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أحسنَ الناس خُلقاً ، فربما تحضُرُ الصلاةُ وهو في بيتنا ، قال : فيأمُرُ بالبساط الذي تحته فيُكْنَس ، ثم يُنْضَح ، ثم يؤمُّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، ونقوم خلفه، فيصلِّي بنا ، قال : وكان بساطهم من جريد النخل» . وأخرج الرواية الأولى الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي. وفي أخرى لأبي داود قال : «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يزور أمَّ سُليم ، فتُدركه الصلاة أحياناً ، فيصلي على بساط لنا وهو حصير ، ننضحه بالماء» .
وفي أخرى للنسائي «أن أمَّ سليم سألت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يأتيها فيصلي [في بيتها] ، فَتَتَّخِذهُ مُصَلَّى ؟ فأتاها ، فعمَدَت إلى -[466]- حصير ، فنضحتُه بماء ، فصلَّى عليه ، وصلّوا معه» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَرِيد النخل) : سَعَفُه (3) .
__________
(1) في الأصل : أن أمه مليكة ، والتصحيح من البخاري ومسلم والموطأ وأصحاب السنن .
(2) رواه البخاري 1 / 411 و 412 في الصلاة ، باب الصلاة على الحصير ، وفي الجماعة ، باب المرأة وحدها تكون صفاً ، وفي صفة الصلاة ، باب وضوء الصبيان ، وباب صلاة النساء خلف الرجال ، وفي التطوع ، باب ما جاء التطوع مثنى مثنى ، ومسلم رقم (658) و (659) و (660) في المساجد ، باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير ، والموطأ 1 / 153 في قصر الصلاة في السفر ، باب جامع سبحة الضحى ، وأبو داود رقم (612) و (658) في الصلاة ، باب إذا كانوا ثلاثة كيف يقومون ، وفي الصلاة على الحصير ، والترمذي رقم (234) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل يصلي ومعه الرجال والنساء ، والنسائي 2 / 56 و 57 في المساجد ، باب الصلاة على الحصير و 2 / 85 و 86 في الإمامة ، باب إذا كانوا ثلاثة وامرأة .
(3) أغصان النخل ما دامت بالخوص ، فهي سعف ، فإذا زال الخوص عنها قيل : جريد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : الحديث ورد بألفاظ عدة، منها:
«صنع بعض عمومتي للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعاما، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إني أحب أن تأكل في بيتي وتصلي فيه، قال: فأتاه، وفي البيت فحل من هذه الفحول، فأمر بناحية منه فكنس ورش، فصلى وصلينا معه» .
أخرجه أحمد (3/112) قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (3/128) قال: ثنا ابن أبي عدي. وابن ماجة (756) قال: ثنا يحيى بن حكيم، قال: ثنا ابن أبي عدي.
كلاهما - إسماعيل، وابن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد، فذكره.
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزور أم سليم، فتدركه الصلاة أحيانا فيصلي على بساط لنا، وهو حصير ننضحه بالماء» .
أخرجه أبو داود (658) قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا المثنى بن سعيد الذراع، قال: ثنا قتادة، فذكره.
وبلفظ: أن أم سليم سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيها فيصلي في بيتها، فتتخذه مصلى، فأتاها، فعمدت إلى حصير فنضحته بماء، فصلى عليه، وصلوا معه» .
أخرجه النسائي (2/56) وفي الكبرى (727) قال: ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا يحيى بن سعيد عن إسحاق بن عبد الله، فذكره.
وبلفظ: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت أم سليم على حصير قديم قد تغير من القدم. قال: ونضحته بشيء من ماء فسجد عليه» .
أخرجه أحمد (3/145) قال: ثنا أبو سعيد. و (3/226) قال: ثنا هاشم. كلاهما، قال: ثنا عبد العزيز -هو ابن عبد الله بن أبي سلمة - قال: ثنا إسحاق، فذكره.
وبلفظ الباب: أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس. ومسلم عن يحيى بن يحيى. وأبو داود عن القعنبي، والترمذي عن إسحاق، عن معن. والنسائي عن قتيبة، كلهم عن مالك به.
جامع المسانيد والسنن (21/29-30) .

3655 - (خ د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «قال رجل من الأنصار - وكان ضخماً - للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : إني لا أستطيع الصلاةَ مَعَكَ ، فصنع للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- طعاماً ، فدعاه إلى بيته ، ونضح له طرَف حصير بماءِ ، فصلَّى عليه ركعتين ، فقال فلان بن فلان بن الجارود (1) لأنس : أكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي الضحى ؟ قال: ما رأيتُه صلَّى غير ذلك اليوم (2)» .
وفي رواية : «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- زار أهل بيت من الأنصار ، فطعِمَ عندهم طعاماً، فلما أراد -[467]- أن يخرجَ أمر بمكان من البيت فنُضِحَ له على بساط ، فصلَّى عليه ، ودعا لهم» أخرجه البخاري ، وأخرج أبو داود الرواية الأولى ، إلا أنه قال فيه : «فلان ابن الجارود» (3) .
__________
(1) في رواية للبخاري في باب هل يصلي الإمام بمن حضر " فقال رجل من آل الجارود " قال الحافظ في " الفتح " : في رواية علي بن الجعد عن شعبة ، في صلاة الضحى : كأنه عبد الحميد ابن المنذر بن الجارود البصري .
(2) عدم رؤيته لا يستلزم عدم رؤية غيره .
(3) رواه البخاري 2 / 133 في الجماعة ، باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر ، وفي التطوع ، باب صلاة الضحى في الحضر ، وفي الأدب ، باب الزيارة ومن زار قوماً فطعم عندهم ، وأبو داود رقم (657) في الصلاة ، باب الصلاة على الحصير .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/130) قال: ثنا محمد بن جعفر. وفي (3/131) قال: ثنا هاشم، وفي (3/184 و 291) قال: ثنا بهز. وفي (3/184) قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي «مختصرا» ، وعبد بن حميد (1221) قال: ثنا يزيد بن هارون. والبخاري (1/171) قال: ثنا آدم. وفي (2/73) قال: ثنا علي بن الجعد. وأبو داود (657) قال: ثنا عبيد الله بن معاذ، قال: ثنا أبي:
ثمانيتهم - ابن جعفر، وهاشم، وبهز، وابن مهدي، وابن هارون، وآدم، وابن الجعد، ومعاذ - قالوا: ثنا شعبة، قال: ثنا أنس بن سيرين، فذكره.

3656 - (خ م س د) ميمونة - رضي الله عنها - : قالت : «إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على الخُمْرة» . أخرجه النسائي ، وفي رواية أبي داود والبخاري قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي وأَنا حِذَاءهُ حائض ، وربما أصابني ثوبه إذا سجد ، وكان يصلِّي على الخُمرة» . ولمسلم نحوه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخُمرة) : السجادة ، وهي مقدار ما يضع عليه الرجل حُرَّ وجهه في سجوده من حصير أو نَسِيجة ، من خُوص وهي التي يسجد عليها الآن الشِّيعة.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 413 في الصلاة ، باب الصلاة على الخمرة ، وباب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد ، وفي الحيض ، باب الصلاة على النفساء وسنتها ، وفي سترة المصلي ، باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض ، ومسلم رقم (513) في المساجد ، باب جواز الجماعة في النافلة ، وأبو داود رقم (656) في الصلاة ، باب الصلاة على الخمرة ، والنسائي 2 / 57 في المساجد ، باب الصلاة على الخمرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/330 و 336) قال: حدثنا هشيم. وفي (6/330) قال: حدثنا بكر بن عيسى الراسبي. قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (6/330) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (6/335) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1380) قال: أخبرنا سعيد بن عامر وأبو الوليد، عن شعبة. والبخاري (1/90) قال: حدثنا الحسن بن مدرك. قال: حدثنا يحيى بن حماد. قال: أخبرنا أبو عوانة، اسمه الوضاح من كتابه. وفي (1/106) قال: حدثنا مسدد، عن خالد. وفي (1/107) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا شعبة. وفي (1/137) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. قال: أخبرنا هشيم. وفي (1/137) قال: حدثنا أبو النعمان. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. ومسلم (2/61) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا خالد بن عبد الله (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عباد بن العوام. وأبو داود (656) قال: حدثنا عمرو بن عون. قال: حدثنا خالد. وابن ماجة (958 و 1028) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عباد بن العوام. والنسائي (2/57) . وفي الكبرى (728) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وابن خزيمة (1007) قال: حدثنا يوسف بن موسى. قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا شعبة.
ثمانيتهم - هشيم، وأبو عوانة، وعبد الواحد بن زياد، وشعبة، وخالد بن عبد الله، وعباد بن العوام، وجرير، وسفيان بن عيينة - عن سليمان الشيباني، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره.
- وأخرجه الحميدي (311) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن شداد، أو يزيد بن الأصم، سفيان الذي يشك، عن ميمونة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على الخمر.
وبلفظ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الخمرة، فيسجد، فيصيبني ثوبه وأنا إلى جنبه وأنا حائض» .
أخرجه أحمد (6/331) قال: حدثنا محمد بن فضيل. قال: حدثنا الشيباني، عن يزيد بن الأصم، فذكره.
وبلفظ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع رأسه في حجر إحدانا، فيتلو القرآن وهي حائض. وتقوم إحدانا بخمرته إلى المسجد فتبسطها وهي حائض» .
أخرجه الحميدي (310) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/331) قال: حدثنا سفيان. و (6/334) قال: حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: أخبرنا ابن جريج. والنسائي (1/147 و 192) وفي الكبرى (259) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان.كلاهما - سفيان، وابن جريج - عن منبوذ، عن أمه، فذكرته.

3657 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان -[468]- رسولُ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي على الخُمرة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (331) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة على الخمرة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/269) (2426) قال: ثنا عبد الرحمن، وأبو سعيد. وفي (1/309) (2814) قال: حدثنا عبد الرحمن، وعبد الصمد. وفي (1/320) (2942) قال: حدثنا حسين. وفي (1/358) (3371) قال: حدثنا عبد الرحمن. أربعتهم - عبد الرحمن، وأبو سعيد، وعبد الصمد، وحسين - عن زائدة - يعني ابن قدامة -.
2- وأخرجه الترمذي (331) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص.
كلاهما - زائدة، وأبو الأحوص - عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره.
وقال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
وبلفظ «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على بساط» .
أخرجه أحمد (1/232) (2061) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/273) (2472) قال: حدثنا الفضل بن دكين. وابن خزيمة (1005) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو عامر. (ح) وحدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا أبو أحمد.
أربعتهم - وكيع، والفضل، وأبو عامر، وأبو أحمد - قال أبو أحمد: أخبرنا، وقال الآخرون : حدثنا زمعة ابن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، فذكره.
- قال أبو بكر بن خزيمة : في القلب من زمعة.

3658 - (م ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - «أنه دخل على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، قال : فرأيتُه يصلي على حصير يسجد عليه ، قال : ورأَيتُه يصلي في ثوب واحد متوشحاً به» أخرجه مسلم ، وفي رواية الترمذي مختصراً «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى على حصير» لم يزد (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (519) في الصلاة ، باب الصلاة في ثوب واحد وصفته ، والترمذي رقم (332) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة على الحصير .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/10) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (3/52) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (3/59) قال: حدثنا يعلى. ومسلم (2/62) قال: حدثني عمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس. وفي (2/62) (2/128) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر. وفي (2/128) قال: حدثنا إسحاق ابن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وابن ماجه (1029) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (332) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وابن خزيمة (1004) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أبو معاوية.
خمستهم - أبو معاوية، ومحمد بن عبيد، ويعلى، وعيسى، وابن مسهر - عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره.

3659 - (د) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي على الحصير ، والفروة المدبوغة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (659) في الصلاة ، باب الصلاة على الحصير ، وفي سنده جهالة وانقطاع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/254) قال: حدثنا محمد بن ربيعة. وأبو داود (659) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري. وابن خزيمة (1006) قال: حدثنا بندار، وبشر بن آدم، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري.
كلاهما - محمد بن ربيعة، وأبو أحمد - قالا: حدثنا يونس بن الحارث، عن أبي عون، عن أبيه، فذكره.
- قال ابن خزيمة: أبو عون هذا هو محمد بن عبيد الله الثقفي.

3660 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كنا نصلي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدُنا أن يُمكِّنَ جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود. وفي رواية النسائي قال: «كنا إذا صلينا خلف النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بالظَّهائِرِ ، سجدنا على ثيابنا اتِّقاءَ الحرِّ» (1) . -[469]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالظهائر) : الظهائر جمع الظهيرة، وهي شدة الحر.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 64 في العمل في الصلاة ، باب بسط الثوب في الصلاة في السجود ، وفي الصلاة في الثياب ، باب السجود على الثوب في شدة الحر ، وفي مواقيت الصلاة ، باب وقت الظهر عند الزوال ، ومسلم رقم (620) في المساجد ، باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت ، وأبو داود رقم (660) في الصلاة ، باب الصلاة على الحصير ، والترمذي رقم (584) في الصلاة ، باب ما ذكر في الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد ، والنسائي 2 / 216 في الافتتاح ، باب السجود على الثياب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/100) والدارمي (1343) قال: ثنا عفان. والبخاري (1/107) قال: ثنا الوليد. وفي (2/81) قال: ثنا مسدد. ومسلم (2/109) قال: ثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (660) قال: ثنا أحمد بن حنبل. وابن ماجه (1033) قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب. وابن خزيمة (675) قال: ثنا يعقوب الدورقي، ومحمد بن عبد الأعلى. ثمانيتهم - أحمد، وعفان، وأبو الوليد، ومسدد، ويحيى، وإسحاق، ويعقوب، ومحمد - عن بشر بن المفضل.
2- وأخرجه البخاري (1/143) قال: ثنا محمد بن مقاتل. والترمذي (584) قال: ثنا أحمد بن محمد. والنسائي (2/216) وفي الكبرى (616) قال: ثنا سويد بن نصر. ثلاثتهم - محمد، وأحمد، وسويد - عن عبد الله بن المبارك، قال: ثنا خالد بن عبد الرحمن.
كلاهما - بشر بن المفضل، وخالد بن عبد الرحمن - قالا: ثنا غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، فذكره.

3661 - () عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رأى رجلاً يصلِّي على حصير فقال : «إن الحصباءَ أعفرُ للقدم» أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض في الأصل، وفي المطبوع: أخرجه رزين.

[النوع] الثاني : في الأمكنة المكروهة
3662 - (د) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «صَلُّوا في مَرَابضِ الغَنم ، فإنها مباركة ، ولا تُصَلّوا في عَطَنِ الإبل ، فإنها من الشيطان» . وفي رواية قال : «سئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في مَبارك الإبل ؟ فقال : لا تصلوا في مبارك الإبل ، فإنها من الشياطين ، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم ؟ فقال : صلوا في مرابض الغنم فإنها بركة» أخرج أبو داود الرواية الثانية (1) ، والأولى ذكرها رزين (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَرَابِض الغنم) : أماكنها التي تبرك فيها وتُقيم بها، ومُراحها: الموضع الذي تروح إليه من مرعاها، أي: ترجع. -[470]-
(أعطان الإبل) : مباركها حول الماء، لتشرب عَلَلاً بعد نَهَل، ووجه النهي عن الصلاة في أعطان الإبل: ليس من جهة النجاسة، فإنها موجودة في مرابض الغنم، وإنما هو لأن الإبل تزدحم في المنهل ذَوداً ذَوداً، حتى إذا شربت رفعت رأسها، فلا يؤمن تفرُّقها ونِفَارُها في ذلك الموضع، فتؤذي المصلِّي عندها.
__________
(1) رقم (493) في الصلاة ، باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل ، وإسناده حسن .
(2) كذا في الأصل والمطبوع ، وقد رواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 85 و 86 من حديث عبد الله بن مغفل ، وهو حديث حسن يشهد له رواية أبي داود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/288) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (4/303) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وأبو داود (184 و 493) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية وابن ماجة (494) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأبو معاوية. والترمذي (81) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (32) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محاضر الهمداني.
أربعتهم - أبو معاوية، وسفيان، وابن إدريس، ومحاضر - عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

3663 - (خ م ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في مرابض الغنم» أخرجه الترمذي ، وزاد البخاري ومسلم : ثم قال بعد ذلك: «قبل أن يُبنى المسجدُ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 439 في المساجد ، باب الصلاة في مرابض الغنم ، وفي الوضوء ، باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها ، ومسلم رقم (524) في المساجد ، باب ابتناه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، والترمذي رقم (350) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/131) قال: ثنا محمد بن جعفر، وجماح. و (3/194) قال: ثنا حجاج. والبخاري (1/68) قال: ثنا آدم. و (1/117) قال: ثنا سليمان بن حرب. ومسلم (2/65) قال: ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: ثنا أبي (ح) وثناه يحيى بن يحيى، قال: ثنا خالد بن الحارث. والترمذي (350) قال: ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد. سبعتهم - محمد بن جعفر، وحجاج، وآدم، وسليمان بن حرب، ومعاذ العنبري، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد - عن شعبة، عن أبي التياح، فذكره.

3664 - (ط) عروة بن الزبير عن رجل من المهاجرين لم نَرَ به بأساً : «أنه سأل عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : أُصلِّي في عَطَنِ الإبل ؟ فقال عبد الله: لا، ولكن صلِّ في مُراحِ الغنم» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) رواه " الموطأ " 1 / 169 في قصر الصلاة في السفر ، باب العمل في جامع الصلاة ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (409) قال: عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

3665 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «صلوا في مرابض الغنم ، ولاتصلوا في أعطان الإبل» . أخرجه الترمذي ، وقال : وقد روي موقوفاً على أبي هريرة (1) .
__________
(1) رقم (348) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وهو كما قال ، وله شاهد عند مسلم من حديث جابر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/451 و 491 و 509) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/491) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1398) قال: أخبرنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (768) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون. ح وحدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والترمذي (348) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش. وابن خزيمة (795) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي. قال: حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي.قال: حدثنا عبد الأعلى. (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال:حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا محمد بن العلاء.قال: حدثنا يحيى بن آدم. عن أبي بكر،وهو ابن عياش.
ستتهم - يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر، ويزيد بن زريع، وأبو بكر بن عياش، وعبد الأعلى، وأبو خالد - عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، فذكره.
- أخرجه أحمد (4/150) قال: حدثنا هارون. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أنه قال: «صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، أو مبارك الإبل» ولم يرفعه.
وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله، أو بنحوه.
هكذا ذكره الترمذي وابن خزيمة عقب حديث ابن سيرين، عن أبي هريرة. ولم يذكرا متنه.
أخرجه الترمذي (349) . وابن خزيمة (796) كلاهما عن محمد بن العلاء أبي كريب. قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، فذكره.

3666 - (س) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة في أعطان الإبل» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 44 في المساجد ، باب ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في أعطان الإبل ، وهو حديث صحيح يشهد له الأحاديث التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/85) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا يونس. وفي (4/86) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا المبارك. وفي (5/54) قال: حدثنا وكيع، عن سليمان، عن أبي سفيان بن العلاء. وفي (5/55) قال: حدثنا عبد الوهاب الخفاف، قال: سئل سعيد عن الصلاة في أعطان الإبل، فأخبرنا عن قتادة (ح) وحدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي. وفي (5/56) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن يونس. وعبد بن حميد (501) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. وابن ماجة (769) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هشيم، عن يونس. والنسائي (2/56) وفي الكبرى (725) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن أشعث.
ستتهم - يونس بن عبيد، والمبارك، وأبو سفيان، وقتادة، وعبيد الله بن طلحة، وأشعث - عن الحسن، فذكره.

3667 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «نهى أن يصلي في سبعة مواطن : في المزْبَلَة ، والمجْزَرَة ، والمقبرة ، وقارعة الطريق ، وفي الحمَّام ، ومعاطن الإبل ، وفوق ظهر بيت الله» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المَزْبَلَة) : موضع طرح الزِّبْل والقذر، ومنع من الصلاة فيها لأجل النجاسة التي فيها.
(المَجْزَرة) : موضع الذبائح، وطرح أرواثها، والمنع من الصلاة بها لأجل النجاسة.
(المقبرة) : إنما نهى عن الصلاة في المقبرة لاختلاط ترابها بصديد الموتى ونجاستهم، فلا تصح الصلاة فيها إذا كانت كذلك، قال: وإذا صلى في مكان طاهر منها أجزأته، وصحت صلاته، قال: وكذلك الحمام إذا صلى في موضع نظيف منه. -[472]-
(قارعة الطريق) : أعلاه، وقارعة الدار: ساحتها، وأراد بقارعة الطريق هاهنا: الطريق نفسه، ووجه الطريق.
(ظهر بيت الله) : إنما مُنِع من الصلاة على ظهر البيت، لأنه ليس بين يديه ساتر من الكعبة، فلا تصح صلاته.
__________
(1) رقم (346) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية ما يصلى إليه وفيه ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (346) قال: حدثنا محمود - بن غيلان - حدثنا المقرئ حدثنا يحيى بن أيوب عن زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين عن نافع عن ابن عمر فذكره.
وفي (347) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز عن زيد بن جبير، عن داود بن حصين عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
وقال الترمذي: وحديث ابن عمر إسناده ليس بذاك القوي، وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه.
وقال: وزيد بن جبير الكوفي أثبت من هذا، وأقدم وقد سمع من ابن عمر.
وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
وحديث (داود عن نافع عن) ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشبه وأصح من حديث الليث بن سعد.
وعبد الله بن عمر العمري ضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، منهم يحيى بن سعيد القطان.

3668 - (د ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الأرض كلها مسجد ، إلا الحمَّام ، والمقبرة» أخرجه أبو داود والترمذي ، وقال الترمذي : وفي الباب عن علي ، وابن عمرو، وأبي هريرة ، وجابر بن عبد الله ، وابن عباس ، وحذيفة ، وأنس ، وأبي أمامة ، وأبي ذرٍّ ، قالوا : إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «جُعِلَتْ لي الأرضُ كلُّها مسجداً وطَهوراً» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (492) في الصلاة ، باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة ، والترمذي رقم (317) في الصلاة ، باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ، ورواه أيضاً الدارمي في " سننه " ، وهو حديث صحيح .

3669 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «قاتل الله اليهود ، اتَّخذُوا قبور أنبيائهم مساجدَ» وفي رواية «لعن الله اليهود والنصارى...» الحديث . أخرجه البخاري ، ومسلم وأبو داود ، وأخرج النسائي الرواية الأولى، وقال : «لعن الله...» (1) . -[473]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قاتل الله فلاناً) : أي قتله، وقيل: عاداه، وقيل: لعنه، وهو المراد في هذا الحديث، وأصل فاعل: أن يكون بين اثنين، وقد يجيء من واحد، كقولك: سافرت، وطارقت النعل.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 444 في الصلاة ، باب الصلاة في البيعة ، ومسلم رقم (530) في المساجد ، باب النهي عن بناء المساجد على القبور ، وأبو داود رقم (3227) في الجنائز ، باب في البناء على القبر ، والنسائي 4 / 95 و 96 في الجنائز ، باب اتخاذ القبور مساجد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/284) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (2/285) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: قال أبو إسحاق الفزاري، قال: قال الأوزاعي. وفي (2/285) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/366) قال: حدثنا الخزاعي، قال: أخبرنا ليث، عن يزيد بن الهاد. وفي (2/396) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أبو أويس. وفي (2/453) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني عقيل. وفي (2/518) قال: حدثنا سكن بن نافع، قال: حدثنا صالح (ح) وحدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/119) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا مالك. ومسلم (2/67) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، ومالك. وأبو داود (7221) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (4/95) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة، قال: حدثنا أبو سلمة الخزاعي، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (10/13233) عن عمرو بن سواد بن الأسود، عن ابن وهب، عن مالك.
ثمانيتهم - معمر، والأوزاعي، وابن جريج، ويزيد بن الهاد، وأبو أويس، وعقيل، وصالح، ومالك - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
- وعن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
أخرجه مسلم (2/67) قال: حدثني قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الفزاري، عن عبيد الله بن الأصم، قال: حدثنا يزيد بن الأصم، فذكره.

3670 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي لم يَقُمْ منه : «لعن الله اليهود والنصارى ، اتَّخذُوا قبور أنبيائهم مساجدَ. قالت : ولولا ذلك أُبرِزَ قبرُه ، غير أنه خُشيَ أن يُتَّخَذَ مسجداً» .
وفي رواية قالت : «ولولا ذلك لأُبْرِزَ قبرهُ ، غير أني أخشى أن يُتَّخَذَ مسجداً» . وفي أخرى «ولولا ذلك» ولم يذكر : «قالت» وفي أخرى عنها وعن ابن عباس قالا : «لما نُزِلَ برسول الله - صلى الله عليه وسلم- : طَفِقَ يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه ، فقال : وهو كذلك - لعنةُ الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا (1) قبور أنبيائهم مساجد ، يُحَذِّرُ ما صنعوا (2)» -[474]- أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج النسائي الرواية الآخرة ، وفي رواية ذكرها رزين قال : «لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مُتَّخِذي المساجد على القبور» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَفِق) : يفعل كذا : أي جعل.
(اغْتَمَّ) : إذا طرح على وجهه شيئاً يحبس نفسه عن الخروج.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : قوله " اتخذوا " جملة مستأنفة على سبيل البيان لموجب اللعن ، كأنه قيل : ما سبب لعنهم ؟ فأجيب بقوله : " اتخذوا " .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : قوله " يحذر ما صنعوا " جملة أخرى مستأنفه من كلام الراوي ، كأنه سئل عن حكمة ذكر ذلك في ذلك الوقت ؟ فأجاب بذلك ، وقد استشكل ذكر النصارى فيه لأن اليهود لهم أنبياء ، بخلاف النصارى ، فليس بين عيسى وبين نبينا صلى الله عليه و سلم نبي غيره ، وليس له قبر .
والجواب : أنه كان فيهم أنبياء أيضاً ، لكنهم غير مرسلين ، كالحواريين ومريم في قول ، أو -[474]-الجمع في قوله : " أنبيائهم " بإزاء المجموع من اليهود والنصارى . أو المراد : الأنبياء وكبار أتباعهم ، فاكتفى بذكر الأنبياء : ويؤيده قوله في رواية مسلم من طريق جندب " كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد " ولهذا لما أفرد النصارى في الحديث الذي قبله قال : " إذا مات فيهم الرجل الصالح " ولما أفرد اليهود في الحديث الذي بعده قال : " قبور أنبيائهم " أو المراد بالاتخاذ : أعم من أن يكون ابتداعاً أو أتباعاً فاليهود ابتدعت ، والنصارى اتبعت ، ولا ريب أن النصارى تعظم قبور كثير من الأنبياء الذين تعظمهم اليهود .
(3) رواه البخاري 3 / 161 في الجنائز ، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور ، وباب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي المغازي ، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ، ومسلم رقم (529) في المساجد ، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها ، والنسائي 2 / 40 و 41 في المساجد ، باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد ، و 4 / 95 في الجنائز ، باب اتخاذ القبور مساجد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/80) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا أبو معاوية، يعني شيبان. وفي (6/121) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (6/255) قال: حدثنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا أبو عوانة. والبخاري (2/111) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان. وفي (2/128) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/67) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد. قالا: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا شيبان.
كلاهما - شيبان، وأبو عوانة - عن هلال بن أبي حميد، عن عروة بن الزبير، فذكره.
- الروايات متقاربة المعنى.
- وعن سعيد بن المسيب، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
أخرجه أحمد (6/146) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) ومحمد بن بكر. وفي (6/252) قال: حدثنا محمد بن بكر. والنسائي (4/95) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا خالد بن الحارث.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وابن بكر، وخالد - قالوا: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
- وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة؛ أن عائشة قالت: «كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خميصة سوداء حين اشتد به وجعه. قالت: فهو يضعها مرة على وجهه ومرة يكشفها عنه، ويقول: قاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. يحرم ذلك على أمته» .
أخرجه أحمد (6/274) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.
وبرواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، وابن عباس :
1- أخرجه أحمد (1/218) (1884) و (6/34) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (6/228) قال: حدثنا عبد الرزاق. كلاهما - عبد الأعلى، وعبد الرزاق - عن معمر.
2- وأخرجه أحمد (6/275) والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (5842) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد. كلاهما - أحمد، وعبيد الله - عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان.
3- وأخرجه الدارمي (1410) . والبخاري (1/118) كلاهما عن أبي اليمان الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب.
4- وأخرجه البخاري (4/206) قال: حدثني بشر بن محمد. والنسائي (2/40) . وفي الكبرى (693) قال: أخبرنا سويد بن نصر. كلاهما - بشر وسويد - عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني معمر، ويونس.
5- وأخرجه البخاري (6/13 و 14) قال: حدثنا سعيد بن عفير. وفي (7/190) قال: حدثني يحيى بن بكير. كلاهما - سعيد، ويحيى - قالا: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل.
6- وأخرجه مسلم (2/67) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، وحرملة بن يحيى، قال حرملة: أخبرنا، وقال هارون: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
خمستهم - معمر، وصالح، وشعيب، ويونس، وعقيل - عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، فذكره.

3671 - (ط) عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - قال : كان من آخر ما تكلم به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أن قال : «قاتلَ الله اليهود والنصارى ، اتخذُوا قبور أنبيائهم مساجدَ لا يبْقَيَنَّ دينان في جزيرة العرب» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 892 في الجامع ، باب ما جاء في إجلاء اليهود من المدينة مرسلاً ، وهو موصول في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1716) قال: عن إسماعيل بن أبي حكيم، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (4/290) : مرسل، وهو موصول في الصحيحين، وغيرهما من طرق عن عائشة وغيرها.

3672 - (ط) عطاء بن يسار أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اللهمَّ -[475]- لا تجعلْ قبري وثناً يعبد ، اشْتَدَّ غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وثناً) : الوثن: الصنم، وما يعبد من دون الله عز وجل.
__________
(1) 1 / 172 في قصر الصلاة ، باب جامع الصلاة مرسلاً ، وقد صح موصولاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (415) قال: عن زيد بن أسلم، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/496) قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث.
وأسنده البزار عن عمر بن محمد عن زيد عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقوله: «اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» محفوظ من طرق كثيرة صحاح. وعمر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب من ثقات أشراف أهل المدينة. روى عنه مالك والثوري، وسليمان بن بلال، فالحديث صحيح عند من يحيج بمراسيل الثقات، وعند من قال بالمسند لإسناد عمر بن محمد له بلفظ الموطأ سواد وهو من تقبل زيادته وله شاهد عند العقيلي من طريق سفيان عن حمزة بن المغيرة عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه.

3673 - (د) أبو صالح الغفاري : «أن عليّاً مرَّ بِبَابلَ وهو يسير ، فجاءه المؤذِّن يُؤْذِنُه بصلاة العصر ، فلما بَرَزَ منها أَمر المؤذِّن فأقام الصلاة ، فلما فرغ قال : إن حِبِّي - صلى الله عليه وسلم- نهاني أن أُصلِّي في المقبرة ، ونهاني أن أُصلي في أرض بابل ، فإنها ملعونة» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرض بابل) : قال الخطابي: في إسناد هذا الحديث مقال، ولا أعلم أحداً من العلماء حرم الصلاة في أرض بابل، قال: ويُشبه - إن ثبت هذا الحديث-: أنه نهاه أن يتخذ أرض بابل وطناً ومقاماً، فتكون صلاته فيها -إذا كانت إقامته بها -[مكروهة] ، أو لعل النهي على الخصوص، ألا تراه قال: نهاني، ولعل ذلك إنذار منه بما لقي من المحنة بالكوفة، وهي أرض بابل.
__________
(1) رقم (490) في الصلاة ، باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة ، وفي إسناده مقال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (490) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني ابن لهيعة ويحيى بن أزهر، عن عمار بن سعد المرادي. وفي (491) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أزهر وابن لهيعة، عن الحجاج بن شداد.
كلاهما - عمار، وحجاج - عن أبي صالح الغفاري، فذكره.

[النوع] الثالث : في الصلاة على الدابة
3674 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا سافر ، فأراد أن يتطوَّع : استقبل القبلة بناقته ثم كبَّر ثم صلَّى حيث وجَّهه رِكابُه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1225) في الصلاة ، باب التطوع على الراحلة والوتر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/203) ، وعبد بن حميد (1233) كلاهما عن يزيد بن هارون. وأخرجه أبو داود (1225) قال: حدثنا مسدد. كلاهما - يزيد، ومسدد - قال: حدثنا ربعي بن عبد الله بن الجارود، قال: حدثني عمرو بن أبي الحجاج، قال: حدثني الجارود بن أبي سبره، فذكره.

3675 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يُسَبِّحُ على ظهر راحلته حيث كان وجهه ، ويُومئ برأْسه ، وكان ابن عمر يفعله» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال فيه : «يُسبِّحُ على الراحلة قِبلَ أيِّ وجه توجَّه ، ويوتر عليها ، غير أنه لا يصلِّي عليها المكتوبةَ» . ولهما من حديث سعيد بن يسار قال : «كنتُ أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة ، فلما خشيتُ الصبح ، فنزلت فأوْترت ثم لحقتُه ، فقال عبد الله بن عمر : أَين كنت ؟ فقلت : خشيتُ الصبح ، فنزلتُ فأوترت ، فقال: أليس لك في رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أُسوة حسنة ؟ فقلت : بلى والله ، فقال : إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يوتر على البعير» . وللبخاري تعليقاً (1) : قال سالم : كان عبد الله يصلي على دابته من الليل وهو مسافر ، ما يُبَالي حيث كان وجهه ، قال ابن عمر : وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «يُسبِّح على الراحلة» . -[477]- وذكر مثل الرواية الثانية إلى آخرها : وللبخاري : «أن ابن عمر كان يُصلِّي على راحلته ، ويوتِرُ عليها ، ويخبر : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يفعله» .
وله في أخرى : «كان ابن عمر يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت يُومِئُ ، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يفعله» . وله في أخرى قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في السفر على راحلته حيث توجهت به يُومِئُ إيماءً صلاةَ الليل ، إلا الفرائض ، ويوتر على راحلته» .
ولمسلم قال : «رأيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي على حمار وهو مُتَوجِّه إلى خيبر» . وفي أخرى : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على راحلته حيث توجّهت [به]» وفي أخرى : «كان يصلي سُبْحتَه حيثما توجَّهت به ناقته» .
وفي أخرى : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي على دابته وهو مقبل من مكة إلى المدينة حيثما توجهت ، وفيه نزلت {فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ} [البقرة : 115]» .
وفي أخرى : «كان يصلِّي على راحلته حيثما توجهت به ، قال : وكان ابن عمر يفعل ذلك» . وفي أخرى : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يوتر على راحلته» . وأخرج الموطأ رواية سعيد بن يسار ، والرواية التي فيها ذكْر خيبر ، والرواية التي لمسلم قبل الرواية الآخرة ، وأخرج أبو داود الرواية الثانية التي آخرها : «ولا يصلي عليها المكتوبة» والرواية التي فيها ذكر خيبر. وأخرج الترمذي رواية سعيد بن يسار ، وهذا لفظه : قال: «كنت مع ابن عمر في سفر ، فتخلفت عنه ، فقال : أين كنت ؟ -[478]- فقلت : أوترتُ...» فذكر الحديث وفيه : «على راحلته» وأخرج الرواية التي فيها ذِكْر الآية. وهذا لفظه : «إن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على راحلته أينما توجَّهت به ، وهو جاءٍ من مكة إلى المدينة ، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية : {وَلِلَّهِ المَشْرقُ والمَغْرِبُ...} الآية. [البقرة : 115]» وقال : «في هذا أُنزِلت» . وأخرج النسائي الرواية الثانية التي فيها : «ولا يُصلِّي عليها المكتوبة» ، وأخرج مسند رواية سعيد بن يسار ، وأخرج الرواية التي فيها ذكر الآية ونزولها ، والرواية التي لمسلم قبل الرواية الآخرة (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُسَبِّح) التسبيح : صلاة النافلة هاهنا.
__________
(1) وصله الإسماعيلي كما في " الفتح " .
(2) رواه البخاري 2 / 473 في تقصير الصلاة ، باب صلاة التطوع على الدابة وحيثما توجهت به ، وباب الإيماء على الدابة ، وباب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة ، وباب من تطوع في السفر ، وفي الوتر ، باب الوتر على الدابة ، وباب الوتر في السفر ، ومسلم رقم (700) في المسافرين ، باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر حيث توجهت ، والموطأ 1 / 150 و 151 في قصر الصلاة ، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل ، وأبو داود رقم (1224) و (1226) في الصلاة ، باب التطوع على الراحلة والوتر ، والترمذي رقم (472) في الصلاة ، باب ما جاء في الوتر على الراحلة ، ورقم (2961) في التفسير ، باب ومن سورة البقرة ، والنسائي 1 / 243 و 244 في القبلة ، باب الحال التي يجوز فيها استقبال غير القبلة ، و 3 / 232 في قيام الليل ، باب الوتر على الراحلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
أخرج الحديث بألفاظ عدة منها :
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته، حيث كان وجهه. قال: وفيه نزلت: {فأينما تولو فثم وجه الله}» .
وفي رواية يزيد بن هارون : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته تطوعا، أينما توجهت به، وهو جاء من مكة إلى المدينة. ثم قرأ ابن عمر هذه الآية: {ولله المشرق والمغرب} الآية. فقال: ابن عمر: ففي هذه أنزلت هذه الآية» .
وفي رواية ابن فضيل:
«إنما نزلت هذه الآية: {فأينما تولوا فثم وجه الله} ، أن تصلي أينما توجهت بك راحلتك في السفر، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رجع من مكة يصلي على راحلته تطوعا، يومئ برأسه نحو المدينة» .
أخرجه أحمد (2/20) (4714) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/41) (5001) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. ومسلم (2/149) قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثناه أبو كريب، قال: أخبرنا ابن المبارك، وابن أبي زائدة (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. والترمذي (2958) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والنسائي (1/244) قال: أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى، عن يحيى. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (7057) عن محمد بن آدم، عن ابن المبارك. وابن خزيمة (1267) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى. وفي (1269) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون، وابن فضيل - عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: حدثنا سعيد بن جبير، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/4) (4476) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير، أن ابن عمر كان يصلي على راحلته تطوعا، فإذا أراد أن يوتر نزل فأوتر على الأرض.
- وعن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسبح على ظهر راحلته، حيث كان وجهه، يومئ برأسه» . وكان ابن عمر يفعله.
هذه رواية شعيب، عن الزهري، وفي رواية معمر: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته ، حيث توجهت به» .
وفي رواية يونس: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الراحلة قبل أي وجه تتوجه به، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة» .
وفي رواية عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة: «أن عبد الله بن عمر كان يصلي في السفر صلاته بالليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجه بعيره، ويذكر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» .
وفي رواية عبد الله بن عمر العمري، عن موسى بن عقبة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على راحلته» .
1- أخرجه أحمد (2/7) (4518) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي (2/132) (6155) قال: حدثنا عصام بن خالد، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة. (ح) وأبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة. والبخاري (2/57) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (2/150) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وأبو داود (1224) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. والنسائي (1/243) قال: أخبرنا عيسى بن حماد زعبة، وأحمد بن عمرو بن السرح، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، عن يونس. وفي (2/61) . وفي الكبرى (858) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وابن خزيمة (1090) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب (ح) وأخبرني ابن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، قال: أخبرني يونس. وفي (1262) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. ثلاثتهم - معمر، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس - عن ابن شهاب الزهري.
2- وأخرجه أحمد (2/137) (6221) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وفي (2/138) (6224) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله. كلاهما - عبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد الله بن عمر العمري - عن موسى بن عقبة.
كلاهما - الزهري، وموسى بن عقبة - عن سالم بن عبد الله، فذكره.
- وعن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر على راحلته» .
أخرجه مسلم (2/149) قال: حدثني عيسى بن حماد المصري، قال: أخبرنا الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، فذكره.
- وعن نافع، عن ابن عمر: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي سبحته، حيثما توجهت به ناقته» .
هذه رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، وفي رواية قران بن تمام، ووهيب، وأبي خالد الأحمر، عن عبيد الله، عن نافع: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته، حيث توجهت به» .
وفي رواية معتمر بن سليمان، عن عبيد الله: «رأيت ابن عمر يصلي على دابته التطوع حيث توجهت به، فذكرت له ذلك؟ فقال: رأيت أبا القاسم يفعله» .
وفي رواية ابن عجلان، وموسى بن عقبة : «أنه كان يصلي على راحلته، ويوتر عليها، ويذكر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» .
وفي رواية ابن أبي ليلى: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته في التطوع، حيثما توجهت به، يومئ إيماء، ويجعل السجود أخفض من الركوع» .
وفي رواية جويرية بن أسماء : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر على راحلته، حيث توجهت به، يومئ إيماء، صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته» .
وفي رواية عبيد الله بن الأخنس : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على الراحلة» .
وفي رواية الحسن بن الحر : «أن ابن عمر كان يوتر على بعيره. ويذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك» .
أخرجه أحمد (2/4) (4470) قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن عبيد الله. وفي (2/13) (4620) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان. وفي (2/38 (4956) قال: حدثنا قران بن تمام، عن عبيد الله. وفي (2/57 (5447) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/124) (6071) قال: حدثنا سليمان بن حيان، أبو خالد الأحمر، عن عبيد الله، يعني ابن عمر. وفي (2/142) (6287) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (3/73) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. والبخاري (2/32) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وفي (2/55) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عقبة. ومسلم (2/148) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/149) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبيد الله. والنسائي (3/232) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن الأخنس. (ح) وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثنا زهير، عن الحسن بن الحر. وابن خزيمة (1264) قال: حدثنا أبو كريب، وعبد الله بن سعيد، قالا: حدثنا أبو خالد. قال عبد الله: حدثنا عبيد الله. وقال محمد بن العلاء: عن عبيد الله.
سبعتهم - عبيد الله بن عمر، وابن عجلان، وابن أبي ليلى، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عقبة، وعبيد ?الله بن الأخنس، والحسن بن الحر - عن نافع فذكره.
- أخرجه أحمد (2/105) (5822) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عقبة، قال: حدثني سالم، أن عبد الله كان يصلي في الليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجهه. قال: وقد رأيت أنا سالما يصنع ذلك، وقد أخبرني نافع، عن عبد الله، أنه كان يأثر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وعن نافع، عن ابن عمر، أنه كان في سفر، فنزل صاحب له يوتر. فقال ابن عمر: ما شأنك لا تركب؟ قال: أوتر. قال ابن عمر: أليس لك في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة.
أخرجه أحمد (2/165) (6449) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني داود بن قيس، عن نافع، فذكره.
- وعن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أنه قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته، حيثما توجهت به» . قال عبد الله بن دينار: كان ابن عمر يفعل ذلك.
وفي رواية : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته في السفر، حيث توجهت به» .
قال عبد الله بن دينار: وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك.
وفي رواية: «كان عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت به، يومئ. وذكر عبد الله، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله» .
أخرجه مالك في الموطأ (112) . وأحمد (2/46) (5062) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي (2/56) (5189) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (2/66) (5334) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي (2/72) (5413) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (2/81) (5529) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (2/56) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. ومسلم (2/149) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. والنسائي (1/244) و (2/61) ، وفي الكبرى (857) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
خمستهم - مالك، وشعبة، وسفيان، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم - عن عبد الله بن دينار، فذكره.
- وعن سعيد بن يسار، أنه قال: كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة. قال سعيد: فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت. ثم أدركته.فقال لي ابن عمر:أين كنت؟ فقلت له: خشيت الفجر، فنزلت فأوترت.فقال عبد الله : أليس لك في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة ؟ فقلت : بلى. والله، قال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على البعير» .
أخرجه مالك في الموطأ ص (96) . وأحمد (2/7) (4519) و (2/7) (4530) و (2/57) (5209) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (2/57) (5208) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/113) (5936) قال: حدثنا إسحاق. وعبد بن حميد (839) قال: حدثنا أبو نعيم. والدارمي (1598) قال: أخبرنا مروان بن محمد. والبخاري (2/31) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/149) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وابن ماجه (1200) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والترمذي (472) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (3/232) وفي الكبرى (1304) قال: أخبرنا قتيبة.
ثمانيتهم - عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وإسحاق، وأبو نعيم، ومروان بن محمد، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن يحيى، وقتيبة - عن مالك بن أنس عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن يسار، فذكره.
- رواية عبد الرحمن بن مهدي، وأبي نعيم، ومروان بن محمد، وقتيبة، مختصرة على : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على البعير» .
- لفظ رواية وكيع : «قال لي ابن عمر : أما لك برسول الله أسوة ؟ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر على بعيره» .
وعن سعيد بن يسار، عن ابن عمر، قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار، وهو موجه إلى خيبر» .
وفي رواية: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار، وهو متوجه إلى خيبر، نحو المشرق» .
وفي رواية: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار، ووجهه قبل المشرق، تطوعا» .
أخرجه مالك في الموطأ (112) . وأحمد (2/7) (4520) و (2/57) (5207) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن مالك. وفي (2/49) (5099) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/57) (5206) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/75) (5451) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/83) (5557) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد. وفي (2/128) (6120) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. ومسلم (2/149) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وأبو داود (1226) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (2/60) ، وفي الكبرى (730) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (1268) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا محمد بن دينار.
خمستهم - مالك، وسفيان بن سعيد، والثوري، وحماد بن سلمة، وزائدة، ومحمد بن دينار - عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، فذكره.
- قال أبو عبد الرحمن النسائي: لم يتابع عمرو بن يحيى على قوله: يصلي على حمار - إنما يقولون: (يصلي على راحلته) .
وعن عبد الرحمن بن سعد، قال: كنت مع ابن عمر، فكان يصلي على راحلته ها هنا وها هنا، فقلت له؟ فقال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل.
هذه رواية سفيان، وفي رواية شعبة: «صحبت ابن عمر من المدينة إلى مكة، فجعل يصلي على راحلته ناحية مكة، فقلت لسالم: لو كان وجهه إلى المدينة كيف كان يصلي؟ قال: سله. فسألته ؟ فقال: نعم. وها هنا وهاهنا. وقال: لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنعه» .
وفي رواية حماد بن أبي سليمان : «أنه أبصر عبد الله بن عمر يصلي على راحلته لغير القبلة تطوعا. فقال: ما هذا يا أبا عبد الرحمن؟ قال: كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله» .
أخرجه أحمد (2/40) (4982) قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان عن منصور، وفي قال حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن منصور وفي (2/154) (5048) قال : حدثنا حسين وفي (2/45) (5048) قال: حدثناه حسين، قال: حدثنا شيبان، عن منصور. وفي (2/105) (5826) قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا هشام، عن حماد.
كلاهما - منصور، وحماد بن أبي سليمان - عن عبد الرحمن بن سعد، مولى عمر بن الخطاب، فذكره.
-وعن حفص بن عاصم، عن ابن عمر، أنه كان يصلي حيث توجهت به راحلته. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله» .
أخرجه أحمد (2/44) (5040) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال : حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم، فذكره.

3676 - (خ م ط س) أنس بن سيرين قال : «استقبلنا أنساً حين قدِم من الشام، فلقيناه بعين التَّمْرِ ، فرأيته يصلي على حمار ، ووجهه من ذلك -[479]- الجانب - يعني عن يسار القبلة - فقلتُ : رأَيتُك تصلي لغير القبلة ، فقال : لولا أني رأيتُ رسولَ - صلى الله عليه وسلم- يفعله لم أَفعله» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرجه الموطأ عن يحيى بن سعيد قال : «رأيتُ أنس بن مالك في سفر وهو يصلي على حمار ، وهو متوجِّه إلى غير القبلة ، يركع ويسجد إيماء من غير أن يضع وجهه على شيء» . وأخرجه النسائي ، «أنه رأى رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي على حمار وهو راكب إلى خيبرَ والقِبلةُ خلفه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 474 و 475 في تقصير الصلاة ، باب صلاة التطوع على الحمار ، ومسلم رقم (702) في المسافرين ، باب جواز صلاة النافلة على الدابة ، والموطأ 1 / 151 في قصر الصلاة ، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل والصلاة على الدابة ، والنسائي 2 / 60 في المساجد ، باب الصلاة على الحمار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/204) قال: حدثنا يزيد بن هارون. والبخاري (2/56) قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا حبان. ومسلم (2/150) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عفان. ثلاثتهم - يزيد، وحبان، وعفان - عن همام بن يحيى، قال: حدثنا أنس بن سيرين، فذكره.
ورواية مالك أخرجها في الموطأ (354) ، فذكره.

3677 - (خ م ت د س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «بعثني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في حاجة ، فجِئتُ وهو يصلي على راحلته نحوَ المشرق ، والسجودُ أَخفضُ من الركوع» . هذه رواية الترمذي وأبي داود ، وفي رواية البخاري ومسلم قال : «كنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم- ، فبعثني في حاجه، فرجعت وهو يصلِّي على راحلته [ووجهه] على غير القبلة ، فسلَّمت عليه ، فلم يردَّ عليَّ ، فلما انصرف قال : أمَّا إنه لم يمنعْني أنْ أردَّ عليك إلا أني كنت أُصلي» .
وفي رواية البخاري : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة» . وفي أخرى له : «كان يصلي على راحلته نحو المشرق ، فإذا أرَاد أن يصلِّي المكتوبة نزل فاستقبل القِبلة» . وله في أخرى قال : «رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- في غزوة أنمَار يصلي -[480]- على راحلته ، متوجهاً قِبلَ المشرق متطوعاً» . وفي أخرى لمسلم : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- بعثني لحاجة ، ثم أدركتُه وهو يصلي - وفي رواية - وهو يسير ، فسلَّمتُ عليه ، فأشار إليَّ ، فلما فرغ دعاني ، فقال : إنك سلَّمتَ [عليَّ] آنفاً وأنا أُصلي ، وهو موجّه حينئذ قِبل المشرق» .
وفي أخرى له قال : أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو منطلق إلى بني المصطَلِق فأتيته وهو يصلي على بعيره ، فكلمته ، فقال لي بيده هكذا - أومأ زهير بيده - ثم كلمته فقال لي هكذا - وأومأ زهير بيده نحو الأرض - وأنا أسمعه يقرأ ، يومئ برأسه ، فلما فرغ قال : «ما فعلتَ في الذي أرسلتُك له ؟ فإنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أُصلي» .
وأخرج أبو داود أيضاً رواية مسلم هذه الآخرة ، ولم يذكر قول زهير، وأخرج النسائي أيضاً رواية مسلم الأولى ، وله في أخرى قال : «بعثني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يسير مُشَرِّقاً ومُغرِّباً ، فسلمت عليه ، فأشار بيده فانصرفتُ ، فناداني : يا جابر ، فأتيته فقلت : يا رسول الله ، سلمتُ عليك ، فلم ترد عليَّ ، فقال : إني كنت أصلي» . وفي رواية ذكرها رزين بنحو ما سبق ، وفيه : «فقلت في نفسي : لعل النبي - صلى الله عليه وسلم- وجد عليَّ أن أبطأتُ ، ثم سلمت عليه ، فلم يردَّ عليَّ ، فوقع في قلبي أشد من الأول ، ثم سلمت عليه ، فردَّ عليَّ...» وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 473 في تقصير الصلاة ، باب صلاة التطوع على الدواب حيثما توجهت ، وباب ينزل للمكتوبة ، وفي القبلة ، باب التوجه نحو القبلة حيث كان ، وفي المغازي ، باب ينزل للمكتوبة ، ومسلم رقم (540) في المساجد ، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته ، وأبو داود رقم (926) في الصلاة ، باب رد السلام في الصلاة ، ورقم (1227) في الصلاة ، باب التطوع على الراحلة والوتر ، والترمذي رقم (351) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة على الدابة حيثما توجهت به ، والنسائي 3 / 26 في السهو ، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه أحمد (3/296) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/380) قال: حدثنا محمد بن بكر. وابن خزيمة (1270) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا محمد بن بكر. كلاهما - عبد الرزاق، ومحمد - قالا: أخبرني ابن جريج.
2- وأخرجه أحمد (3/312) قال: حدثنا هاشم. وفي (3/338) قال: حدثنا حسن. ومسلم (2/71) قال: حدثنا أحمد بن يونس. وأبو داود (926) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. وابن خزيمة (889) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا خلاد الجعفي (يعني ابن يزيد - خمستهم - هاشم بن القاسم، وحسن، وأحمد بن يونس، وعبد الله، وخلاد - عن زهير بن معاوية.
3- وأخرجه أحمد (3/332) قال: حدثنا أبو أحمد. وفي (3/379) قال: حدثنا يزيد. وفي (3/388) قال: حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (1227) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (351) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، ويحيى بن آدم. خمستهم - أبو أحمد، ويزيد، وعبد الرزاق، ووكيع، ويحيى - عن سفيان الثوري.
4- وأخرجه أحمد (3/334) قال: حدثنا يونس بن محمد، وحجين. ومسلم (2/71) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن رمح. وابن ماجه (1018) قال: حدثنا محمد بن رمح المصري. والنسائي (3/6) قال: أخبرنا قتيبة. أربعتهم - يونس، وحجين، وقتيبة، وابن رمح - عن الليث بن سعد.
5- وأخرجه أحمد (3/351) قال: حدثنا عبد الصمد، وكثير بن هشام، قالا: حدثنا هشام.
6- وأخرجه أحمد (3/363) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.
7- وأخرجه النسائي (3/6) قال: أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن عمرو بن الحارث.
سبعتهم - ابن جريج، وزهير، وسفيان، والليث، وهشام، ويزيد، وعمرو - عن أبي الزبير، فذكره.
في رواية ابن جريج: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على راحلته يصلي النوافل في كل وجه، ولكنه يخفض السجدتين من الركعتين، ويومئ إيماء» .
- وعن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجها قبل المشرق متطوعا» .
أخرجه أحمد (3/300) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (5/148) قال: حدثنا آدم.
كلاهما - وكيع، وآدم - عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، فذكره.
- وعن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، قال: حدثني جابر بن عبد الله.
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة» .
أخرجه أحمد (3/304 و 330) قال: حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية -، قال: أخبرنا هشام الدستوائي. وفي (3/378) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر. والدارمي (1521) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدستوائي. والبخاري (1/110) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. وفي (2/55) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا شيبان. وفي (2/56) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. وابن خزيمة (976) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية، قال: حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، عن الأوزاعي. وفي (1263) قال: ثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي.
أربعتهم - هشام، ومعمر، وشيبان، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، فذكره.
والرواية الأخيرة:
1- أخرجها أحمد (3/350) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (2/83) قال: حدثنا أبو معمر. ومسلم (2/72) قال:حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا معلى بن منصور. ثلاثتهم - عبد الصمد، وأبو معمر، ومعلى - عن عبد الوارث بن سعيد.
2- وأخرجه أحمد (3/388) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وعبد بن حميد (1007) قال: حدثني سليمان ابن حرب. ومسلم (2/72) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري. ثلاثتهم - إسحاق، وسليمان، وأبو كامل - قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
كلاهما - عبد الوارث، وحماد - عن كثير بن شنطير، قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، فذكره.

3678 - (خ م) عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي على راحلته حيث توجهت به» . وفي أخرى قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو على الراحلة يُسَبِّحُ ، يومئُ برأسه قِبَلَ أيِّ وجه توجَّه ، ولم يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 473 في تقصير الصلاة ، باب صلاة التطوع على الدابة حيثما توجهت به ، وباب ينزل للمكتوبة ، ومسلم رقم (701) في المسافرين ، باب جواز صلاة النافلة على الدابة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/444) قال: حدثنا سكن بن نافع، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر.
2- وأخرجه أحمد (3/445) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/445) قال: حدثنا عبد الأعلى. وعبد بن حميد (319) قال: أخبرنا عبد الرزاق. والبخاري (2/55) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الأعلى. وابن خزيمة (1265) قال: حدثنا عبد الأعلى. كلاهما - عبد الرزاق، وعبد الأعلى - عن معمر.
3- وأخرجه أحمد (3/446) قال: حدثنا حجاج. والدارمي (1522) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. والبخاري (2/56) قال: حدثنا يحيى بن بكير. ثلاثتهم - حجاج، وعبد الله، ويحيى - قالوا: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل.
4- وأخرجه مسلم (2/150) قال: حدثنا عمرو بن سواد، وحرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
أربعتهم - صالح، ومعمر، وعقيل، ويونس - عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، فذكره.
وأخرجه أحمد (3/447) قال: حدثني حجاج، قال: قال ابن جريج: حدثني يحيى بن حرجة، عن ابن شهاب، قال: ثني عبد الله بن عامر، قال: رأى عامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على ظهر راحلته. (مرسلا) .

3679 - (ت) عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة (1) : عن أبيه عن جده : «أنهم كانوا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في مسيره ، فانتَهوْا إلى مضيق ، فحضرت الصلاةُ فمطِروا : السماءُ من فوقهم ، والبِلَّة من أسفلَ منهم ، فأذَّن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو على راحلته وأقام ، فتقدَّم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء ، يجعل السجود أخفض من الركوع» . أخرجه الترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البِلَّة) : البلل والنداوة.
__________
(1) في الأصل والمطبوع : يعلى بن مرة ، وهو خطأ ، والتصحيح من " سنن الترمذي " .
(2) رقم (411) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة على الدابة في الطين والمطر ، وعمرو وأبوه عثمان مجهولان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/173) قال: حدثنا سريج بن النعمان. والترمذي (411) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا شبابة بن سوار.
كلاهما - سريج، وشبابة - عن عمر بن ميمون بن الرماح، عن أبي سهل كثير بن زياد البصري، عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة، عن أبيه، فذكره.
- قال الترمذي: هذا حديث غريب، تفرد به عمر بن الرماح البلخي، لا يعرف إلا من حديثه.

3680 - (د) عطاء بن أبي رباح : «سأل عائشة : هل رُخِّص للنساء -[482]- أن يُصَلِّين على الدوابِّ ؟ قالت : لم يُرخَّص لهنَّ ذلك ، في شدَّة ولا رخاء» قال محمد : -[وهو ابن شعيب بن شابور]- هذا في المكتوبة. أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1228) في الصلاة ، باب الفريضة على الراحلة من عذر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1228) قال: ثنا محمود بن خالد، قال: ثنا محمد بن شعيب، عن النعمان بن المنذر، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.

[النوع] الرابع : في أحاديث متفرقة
3681 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «جُعِلت لي الأرضُ مسجداً وطهوراً ، أينما أدرك رجل من أمتي الصلاة صلَّى» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 56 في المساجد ، باب الرخصة في الصلاة في أعطان الإبل ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه النسائي (2/56) قال: نا الحسن بن إسماعيل بن سليمان قال: ثنا هشيم، قال: ثنا سيار عن يزيد الفقير، فذكره. قلت: طرفه الأول جزء من حديث أصله في الصحيحين.

3682 - (خ م س) إبراهيم بن يزيد التيمي : قال : «كنت أقرأُ على أبي القرآن في السُّدَّة، فإذا قرأتُ السجدة سجد ، فقلت له : يا أبتِ أتسجد في الطريق ؟ قال : إني سمعت أبا ذر يقول : سألت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن أول مسجد وضع في الأرض ؟ قال : المسجد الحرام ، قلت : ثم أيُّ ؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال: أربعون عاماً ، ثم الأرض لك مسجد ، فأينما أدركتك الصلاةُ فصلِّ» . زاد في رواية البخاري «فإن الفضل فيه» وأول حديثه : «قلنا : يا رسولَ الله أيُّ مسجد وضع في الأرض أوَّلُ ؟...» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) . -[483]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السُّدَّة) : الفناء، والسُّدَّة: الباب، والسُّدَّة : الصُّفَّة، والطاق المسدود.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 290 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وباب قول الله تعالى : {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب} ، ومسلم رقم (520) في المساجد ، باب المساجد ومواضع الصلاة ، والنسائي 2 / 32 في المساجد ، باب ذكر أي مسجد وضع أولاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (134) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/150) قال: حدثنا سفيان. وفي (5/156) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (5/157) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (5/157) قال: حدثنا عبدة. وفي (5/160) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/160 و 166) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (4/177) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (4/197) قال: حدثني عمر بن حفص، قال: حدثني أبي. ومسلم (2/63) قال: حدثني أبو كامل الجحدري، قال: حدثنا عبد الواحد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثني علي بن حجر السعدي، قال: أخبرنا علي بن مسهر. وابن ماجة (753) قال:حدثنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا محمد بن عبيد. (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/32) وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (9/11994) عن بشر بن خالد، عن غندر، عن شعبة. وابن خزيمة (787) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا بندار، وأبو موسى، قالا: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: أخبرنا أبو معاوية. وفي (1290) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير.
عشرتهم - سفيان، وأبو عوانة، وعبدة، وأبو معاوية، وشعبة، وعبد الواحد، وحفص، وعلي بن مسهر، ومحمد بن عبيد، وجرير - عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، فذكره.

3683 - (خ م س ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبوراً» أخرجه الجماعة إلا الموطأ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 441 في الصلاة ، باب كراهية الصلاة في المقابر ، وفي التطوع ، باب التطوع في البيت ، ومسلم رقم (777) في صلاة المسافرين وقصرها ، باب استحباب صلاة النافلة في بيته ، وأبو داود رقم (1448) في الصلاة ، باب فضل التطوع في البيت ، والترمذي رقم (451) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت ، والنسائي 3 / 197 في صلاة الليل ، باب الحث على الصلاة في البيوت والفضل في ذلك .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/6) (4511) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/187) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب. كلاهما - إسماعيل، وعبد الوهاب - قال إسماعيل: حدثنا. وقال عبد الوهاب: أخبرنا أيوب.
2- وأخرجه أحمد (2/16) (4653) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2/122) (6045) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، يعني الجمحي. والبخاري (1/118) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/187) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وأبو داود (1043) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى. وفي (1448) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (1377) قال: حدثنا زيد بن أخزم، وعبد الرحمن بن عمر، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. والترمذي (451) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. وابن خزيمة (1205) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن نمير - عن عبيد الله بن عمر.
3- وأخرجه البخاري (2/76) قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، قال:حدثنا وهيب ، عن أيوب ، وعبيد ?الله.
4- وأخرجه النسائي (3/197) ، وفي الكبرى (1199) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن الوليد بن أبي هشام.
ثلاثتهم - أيوب، وعبيد الله بن عمر، والوليد بن أبي هشام - عن نافع، فذكره.
- رواية إسماعيل، عن أيوب: عن نافع، عن ابن عمر، قال: صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا. قال: أحسبه ذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
- رواية زيد بن أخزم، وعبد الرحمن بن عمر، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، مختصرة على: «لا تتخذوا بيوتكم قبورا» .

3684 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - (1) قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا قضى أحدُكم الصلاةَ في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته ، فإن الله جاعِل في بيته من صلاته خيراً» . أخرجه مسلم (2) .
__________
(1) في المطبوع : عبد الله بن عمر ، وهو خطأ ، والتصحيح من الأصل وكتب الحديث .
(2) رواه مسلم رقم (778) في صلاة المسافرين وقصرها ، باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد وفي المطبوع : رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ، وهو خطأ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح. أخرجه أحمد (3/315) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (3/316) قال: حدثنا ابن نمير. ومسلم (2/187) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية.
كلاهما - أبو معاوية، وابن نمير - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

3685 - (ط) عروة بن الزبير : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 168 في قصر الصلاة في السفر ، باب العمل في جامع الصلاة مرسلاً ، وهو موصول عند البخاري ومسلم وغيرهما من حديث ابن عمر كما تقدم رقم (3683) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (403) قال: عن هشام بن عروة عن أبيه، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/483) : مرسل عند جميع الرواة، وقد أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن نافع، فذكره.

3686 - (خ م ط س) محمود بن الربيع (1) الأنصاري «أن عِتبان بن مالك كان يؤمُّ قومَه وهو أْعمى ، وأنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إنَّها تكون الظُّلمةُ والمطر والسَّيل ، وأنا رجل ضرير البصر ، فصلِّ يا رسول الله في بيتي مكاناً أتخذهُ مصلَّى فجاءه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أين تحب أن أُصلِّي ؟ فأشار له إلى مكان من البيت ، فصلَّى فيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الموطأ والنسائي وأخرجه البخاري ومسلم بأطول من هذا ، وهو مذكور في «باب فضل الإيمان» من «كتاب الفضائل» . من حرف الفاء (2) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : محمود بن لبيد ، والتصحيح من الصحيحين وكتب الرجال .
(2) رواه البخاري 1 / 433 - 436 في المساجد ، باب المساجد في البيوت ، وباب إذا دخل بيتاً يصلي حيث شاء أو حيث أمر ، وفي الجماعة ، باب الرخصة والمطر والعلة أن يصلي في رحله ، وباب إذا زار الإمام قوماً فأمهم ، وفي صفة الصلاة ، باب يسلم حين يسلم الإمام ، وباب من لم ير رد السلام على الإمام ، وفي التطوع ، باب صلاة النوافل جماعة ، وفي المغازي ، باب شهود الملائكة بدراً ، وفي الأطعمة ، باب الخزيرة ، وفي الرقاق ، باب العمل الذي ابتغي به وجه الله ، وفي استتابة المرتدين والمعاندين ، باب ما جاء في المتأولين ، ومسلم رقم (33) في الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد ، وفي المساجد ، باب الرخصة في التخلف ، والموطأ 1 / 172 في قصر الصلاة في السفر ، باب جامع الصلاة ، والنسائي 2 / 80 في الإمامة ، باب إمامة الأعمى ، وباب الجماعة للنافلة ، وفي السهو ، باب تسليم المأموم حين يسلم الإمام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وهو جزء من حديث طويل.
1- أخرجه مالك في الموطأ (124) . وأحمد (4/43) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر. وفي (4/43) قال: حدثنا سفيان. وفي (4/43) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين. وفي (4/44) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر. وفي (4/44) ، و (5/449) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (5/450) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. والبخاري (1/115) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (1/115) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال:حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1/170) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (1/175) و (8/111) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي (1/212) قال: حدثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي (1/212) و (9/23) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي (2/74) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي (5/107) و (7/94) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث عن عقيل. ومسلم (2/126) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثنا محمد بن رافع، وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (2/127) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وابن ماجة (754) قال: حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي (2/80) وفي الكبرى (774) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (2/105) . وفي الكبرى (829) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. وفي (3/64) . وفي الكبرى (1159) . وفي عمل اليوم والليلة (1108) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن معمر. وابن خزيمة (1231) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي (1653 و 1673) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم عن عقيل. وفي (1654) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (1709) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد. ثمانيتهم - معمر، وسفيان بن عيينة، وسفيان بن حسين، ويونس، وعقيل، وإبراهيم بن سعد، ومالك، والأوزاعي - عن محمد بن مسلم الزهري.
2- وأخرجه أحمد (5/449) قال: حدثنا حجاج. ومسلم (1/45) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1107) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن. ثلاثتهم - حجاج، وشيبان، وعبد الرحمن بن مهدي - قالوا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. كلاهما - الزهري، وأنس بن مالك - عن محمود بن الربيع، فذكره.
- أخرجه مسلم (1/46) قال: حدثني أبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1105) قال: أخبرنا أبو بكر بن نافع، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد ابن سلمة. وفي (1106) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون الرقي، قال: حدثني القعنبي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.
كلاهما - حماد بن سلمة، وسليمان - عن ثابت، عن أنس، عن عتبان بن مالك، فذكره. - ليس فيه محمود بن الربيع -.
- وأخرجه أحمد (4/44) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن علي بن زيد بن جدعان، قال: حدثني أبو بكر بن أنس بن مالك، قال: قدم أبي من الشام وافدا، وأنا معه، فلقينا محمود بن الربيع، فحدث أبي حديثا عن عتبان بن مالك، قال أبي: أي بني احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز الحديث، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عنه فإذا هو حي، وإذا شيخ أعمى، قال: فسألناه عن الحديث، فقال: نعم... فذكر الحديث.
- أخرجه البخاري (1/115) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (5/107) قال: حدثنا أحمد هو ابن صالح، قال: حدثني عنبسة، قال: حدثنا يونس. وفي (7/94) قال: حدثني يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (2/126) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1109) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. وابن خزيمة (1653 و 1673) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم عن عقيل.
كلاهما - عقيل، ويونس بن يزيد - عن ابن شهاب، قال: ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري، وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم، عن حديث محمود بن الربيع، فصدقه بذلك.
- في رواية سليمان بن المغيرة، عن ثابت: قال أنس: فأعجبني هذا الحديث فقلت لابني: أكتبه ، فكتبه.
- في رواية يزيد بن هارون عند أحمد: (عن محمود بن الربيع أو الربيع بن محمود) - شك يزيد -.
- في رواية عبد الرزاق، عن معمر. ورواية عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عند أحمد. ورواية يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عند البخاري. ورواية عبد الله بن المبارك، عن معمر، عند النسائي في عمل اليوم والليلة. قال محمود: فحدثت بهذا الحديث نفرا، فيهم أبو أيوب الأنصاري. فقال: ما أظن رسول الله قال ما قلت. قال: فحلفت، إن رجعت إلى عتبان أن أسأله. قال فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره. وهو إمام قومه. فجلست إلى جنبه. فسألته عن هذا الحديث. فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.

3687 - (ت) معاذ بن جبل - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يسْتحِبُّ الصلاة في الحيطان ، قال بعض رواته : يعني : في البساتين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (334) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة في الحيطان ، وفي سنده الحسن بن أبي جعفر الجفري ، وهو ضعيف الحديث مع فضله وعبادته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3340) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا الحسن ابن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، فذكره.
- قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن أبي جعفر. والحسن بن أبي جعفر قد ضعفه يحيى بن سعيد، وغيره.

الفرع الخامس : في ترك الكلام
قد تقدَّم في الفرع الرابع في أحاديث الصلاة على الدابة شيء مما يختص بهذا الفرع ، حيث كان مشتركاً ، ونذكر في هذا الفرع ما يختص به.
3688 - (خ م د ت س) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال : «كنا نتكلَّم في الصلاة ، يكلِّمُ الرجلُ صاحبَه وهو إلى جنبه ، حتى نزلت {وَقُوموا لِلَّهِ قَانِتينَ} [البقرة : 238] فأُمِرْنا بالسكوت ، ونُهينَا عن الكلام» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي ، وفي رواية أبي داود قال : «كان أحدُنا يكلِّم الرجلَ إلى جنبه في الصلاة ، فنزلت...» وذكر الحديث. وفي رواية الترمذي : «كنا نتكلَّم خلف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في الصلاة..» وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 59 و 60 في العمل في الصلاة ، باب ما ينهى عنه من الكلام في الصلاة ، وفي تفسير سورة البقرة ، باب {وقوموا لله قانتين} ، ومسلم رقم (539) في المساجد ، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته ، وأبو داود رقم (949) في الصلاة ، باب النهي عن الكلام في الصلاة ، والترمذي رقم (405) في الصلاة ، باب ما جاء في نسخ الكلام في الصلاة ، والنسائي 3 / 18 في السهو ، باب الكلام في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/368) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن المنهال، وعبد بن حميد (260) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (2/78) وفي جزء القراءة خلف الإمام (242) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (6/38) وفي جزء القراءة خلف الإمام (241) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/71) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هشيم. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير، ووكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (949) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا هشيم. والترمذي (405 و 2986) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم. وفي (2986) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا مروان بن معاوية، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عبيد. والنسائي (3/18) وفي الكبرى (1051) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وفي الكبرى (472) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله (ابن المبارك) . وابن خزيمة (856) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا هشيم. وفي (857) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
عشرتهم - المنهال، ويزيد، وعيسى، ويحيى، وهشيم، وابن نمير، ووكيع، ومروان، ومحمد، وعبد الله بن المبارك - عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني، فذكره.

3689 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : -[486]- «كنا نسلِّم على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو في الصلاة ، فيردُّ علينا ، فلما رجعنا من عند النجاشِي سلَّمنا عليه، فلم يردَّ علينا ، فقلنا : يا رسولَ الله كنا نسلِّم عليك في الصلاة فتردُّ علينا ؟ فقال : إن في الصلاة لشُغلاً» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ، وفي رواية لأبي داود قال: «كنا نسلِّم في الصلاة ، ونأمر بحاجتنا ، فقدمتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، فسلمت عليه ، فلم يَرُدَّ عليَّ السلامَ ، فأخذني ما قدُم وما حدُث ، فلما قضى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة قال : أن الله يُحدِث من أمره ما يشاء ، وإن مما أحدث : أن لا تَكَلَّموا في الصلاة ، فرد عليَّ السلام» .
وفي رواية للنسائي قال : «كنت آتي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ، فأسلم عليه ، فيردُّ عليَّ فأتيته فسلمت عليه وهو يصلي ، فلم يردَّ عليَّ ، فلما سلَّم أشار إلى القوم : إن الله تبارك وتعالى أحدث في الصلاة : أن لا تكلّموا إلا بذكر الله وما ينبغي لكم ، وأن تقوموا لله قانتين» وفي أخرى له قال : «كنا نسلِّم على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فيرُّد علينا السلام ، حتى أتينا من الحبشة ، فسلمت عليه فلم يردَّ عليَّ فأخذني ما قرُب وما بعُد ، حتى قضى الصلاة ، فقال : إن الله يُحدث من أمره ما يشاء ، وإنه قد حدث من أمره: أن لا نتكلَّم في الصلاة» (1) . -[487]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قَدُمَ وحَدُث) : يقال في الغم والحزن : أخذني ما قدُم وما حَدُث، يعني: ما تقدم من الأحزان عاوده، واتصل بحديثها، وهو الذي حدث منها، أي: تجدد.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 58 و 59 في العمل في الصلاة ، باب ما ينهى عنه من الكلام في الصلاة ، وباب لا يرد السلام في الصلاة ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب هجرة الحبشة ، ومسلم رقم (538) في المساجد ، باب تحريم الكلام في الصلاة ، وأبو داود رقم (923) و (924) في الصلاة ، باب رد السلام في الصلاة ، والنسائي 3 / 19 في السهو ، باب الكلام في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/376) (3563) قال: حدثنا محمد بن فضيل. والبخاري (2/78) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (2/78) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هريم بن سفيان. وفي (2/83) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (5/64) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/71) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نمير، وأبو سعيد الأشج، قالوا: حدثنا ابن فضيل. (ح) وحدثني ابن نمير، قال: حدثني إسحاق بن منصور السلولي، قال: حدثنا هريم بن سفيان. وأبو داود (923) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا ابن فضيل. وابن خزيمة (855) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (858) حدثنا أبو موسى، عن يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة. ثلاثتهم - محمد بن فضيل، وهريم، وأبو عوانة - عن سليمان الأعمش.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى (453) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد، وهو سليمان ابن حيان الأحمر، عن شعبة، عن الحكم. كلاهما - الأعمش، والحكم - عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/409) (3884) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. والنسائي في الكبرى (454) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (455) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان.
كلاهما - سليمان الأعمش، والحكم - عن إبراهيم، عن عبد الله، فذكره - ليس فيه علقمة -.
- وعن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: «كنا نسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيرد علينا السلام، حتى قدمنا من أرض الحبشة، فسلمت عليه، فلم يرد علي، فأخذني ما قرب وما بعد..» .
أخرجه الحميدي (94) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/377) (3575) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/435) (4145) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/463) (4417) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (924) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. والنسائي (3/19) ، وفي الكبرى (474 و 1053) قال: أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، وزائدة، وشعبة، وأبان بن يزيد - عن عاصم بن بهدلة، عن شقيق أبي وائل، فذكره.
- وعن كلثوم، عن عبد الله بن مسعود، قال: «كنت آتي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فأسلم عليه، فيرد عليّ، فأتيته، فسلمت عليه، وهو يصلي، فلم يرد علي، فلما سلم أشار إلى القوم، فقال: إن الله عز وجل، يعني أحدث في الصلاة أن لا تكلموا إلا بذكر الله، وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين» .
أخرجه النسائي (3/18) ، وفي الكبرى (473) و 1052) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا ابن أبي غنية - واسمه يحيى بن عبد الملك -، والقاسم بن يزيد الجرمي، عن سفيان، عن الزبير بن عدي، عن كلثوم، فذكره.

3690 - (م د س) معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - قال : بينا أنا أُصلي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إذْ عطَس رجُل من القوم فقلت : يرحمك الله ، فرماني القومُ بأبصارهم ، فقلت : واثُكلَ أُمِّياه ، ما شأنكم تنظرون إليَّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم. فلما رأيتهم يُصَمِّتونني ، لكني سكتُّ فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فبأبي هو وأُمِّي ، ما رأيت معلِّماً قبله ولا بعده أحسنَ تعليماً منه ، فوالله ما كَهرَني ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن - أو كما قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قلت : يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منا رجالاً يأتون الكُهَّان ؟ قال : فلا تأتهم. قال : ومنا رجال يتطيَّرون ؟ قال : ذاك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يَصُدنَّهم - قال ابن الصبَّاح : فلا يصدَّنكم - قال : قلت: ومنا رجال يخُطُّون ؟ قال : كان نبي من الأنبياء يخطُّ ، فمن وافق خطَّه : فذاك ، قال: وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَلَ أُحُد والجَوَّانِيَّة ، فاطَّلعْت ذات يوم ، -[488]- فإذا الذئبُ قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم ، آسفُ كما يأسفون ، لكنِّي صكَكْتُها صَكَّة ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فعظُم ذلك عليَّ ، قلت : يا رسول الله ، أفلا أُعتِقها ؟ قال : ائتني بها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : «أعتِقها فإنها مؤمنة» . هذه رواية مسلم وأبي داود.
وأخرج النسائي ، وقدَّم فيه ذكر الكهانة والتطيُّر ، وثنَّي بالكلام في الصلاة ، وثلَّث بذكر الجارية ، ولأبي داود أيضاً مختصراً قال : قلت : يا رسول الله ، فينا رجال يخطُّون ، قال : كان نبي من الأنبياء يخط ، فمن وافق خطَّه فذاك ، وأخرج الموطأ من هذا الحديث ذكر الجارية والغنم إلى آخره ، وحيث اقتصر على هذا القدر منه لم نُعلم عليه هاهنا علامته ، وقد ذكرنا ما أخرجه في : «كتاب الإيمان» من حرف الهمزة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كَهَرني) : الكَهْر: الزَّبْر والنَّهْر، كهره يَكْهَر [ه] : إذا زَبَره ونَهَره.
(الكُهَّان) : جمع كاهن، وهو الذي كان في الجاهلية يرجعون إليه ويسألونه عن المُغيَّبات ليُخبِرهم بها في زعمهم، وحقيقته: أن يكون له رئي من الجن -[489]- يُلقى إليه ما يستمعه، ويَستَرِقه من أخبار السماء، فما يكون قد استمعه، وألقاه على جهته كان صحيحاً، وما يكذب فيه مما لا يكون قد سمعه فهو الأكثر، وقد جاء هذا مصرَّحاً به في الحديث الصحيح.
(يتَطَيَّرُون) : التطيُّر: التشاؤم بالشيء، وأصله: أن العرب كانوا إذا خرجوا في سفر، أو عزموا على عمل: زَجَروا الطائر تفاؤلاً به، فما غلب على ظنهم وقَوِي في أنفسهم فعلوه: من قول أو عمل، أو ترك، أو نهى الشرع عنه، تسليماً لقضاء الله وقدره، وجعل لهم بدل ذلك الاستخارة في الأمر، وما أحسن هذا البدل.
(يَخُطُّون) : الخط: الذي يفعله المنجِّم في الرمل بإصبعه ويحكم عليه، ويستخرج به الضمير، وقد تقدم ذكره فيما مضى من الكتاب.
(آسَف) : أَسِف الرجل يأسف أسفاً: إذا غضب، والأسف: الغضب.
(صَكَكْتُها) : الصَّك: الضرب واللطم.
__________
(1) رواه مسلم رقم (537) في المساجد ، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته ، وأبو داود رقم (930) و (931) في الصلاة ، باب تشميت العاطس في الصلاة ، والنسائي 3 / 14 - 18 في السهو ، باب الكلام في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/447) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال: حدثني الحجاج بن أبي عثمان. وفي (5/448) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام. وفي (5/448) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبان ابن يزيد العطار. وفي (5/448) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن حجاج الصواف. والدارمي (1510) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1511) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا ابن علية ويحيى بن سعيد، عن حجاج الصواف. والبخاري في خلق أفعال العباد (26) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي. قال: حدثنا أبو حفص التنيسي. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي جزء القراءة خلف الإمام (69) قال: حدثنا موسى. قال:حدثنا أبان. وفي (70) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن الحجاج. ومسلم (2/70 و 71) و (7/35) قال: حدثنا أبو جعفر، محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة. قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج الصواف. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عيسى بن يونس. قال: حدثنا الأوزاعي. وأبو داود (930 و 3282 و 3909) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن الحجاج الصواف. وفي (930) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج الصواف. والنسائي (3/14) وفي الكبرى (471 و 1050) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (8/11378) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، عن الحجاج الصواف.
أربعتهم - الحجاج بن أبي عثمان الصواف، وهمام، وأبان بن يزيد، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، فذكره.
- وأخرجه مالك في الموطأ ص (485) . والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (8/11378) عن قتيبة. (ح) وعن الحارث بن مسكين، عن عبد الرحمن بن القاسم.
كلاهما - قتيبة، وعبد الرحمن بن القاسم - عن مالك، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، فذكره. كذا يقول مالك: (عمر بن الحكم) وفي رواية يحيى بن أبي كثير: معاوية بن الحكم - كما سبق -.
وعن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي: «لما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، علمت أمورا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قال لي: إذا عطست فاحمد الله، وإذا عطس العاطس فحمد الله. فقل: يرحمك الله. قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، إذ عطس رجل فحمد الله. فقلت: يرحمك الله، رافعا بها صوتي. فرماني الناس بأبصارهم، حتى احتملني ذلك. فقلت: مالكم تنظرون إلي بأعين شزر؟! قال: فسبحوا، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة. قال: من المتكلم؟ قيل هذا الأعرابي، فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال لي: إنما الصلاة لقراءة القرآن، وذكر الله عز وجل، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك. فما رأيت معلما قط أرفق من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» .
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (67) وجزء القراءة خلف الإمام (68) قال: حدثني يحيى بن صالح. وأبو داود (931) قال: حدثنا محمد بن يونس النسائي. قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو.
كلاهما - يحيى بن صالح، وعبد الملك بن عمرو- قالا: حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، فذكره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة مؤلفات ابن تيمية

قائمة مؤلفات ابن تيمية  ابن تيمية فقيه ومحدث ومفسر وعالم مسلم مجتهد منتسب إلى المذهب الحنبلي . وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الث...