ج26جامع الأصول في أحاديث الرسول
المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم
الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى : 606هـ)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون
الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان
6793 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى
الله عليه وسلم- قال : «أسلَمُ : سالمها الله، وغِفارُ : غَفَرَ الله لها» . أخرجه
البخاري ومسلم.
ولمسلم مثله ، وزاد : «أما إني لم أقلها ، ولكن الله عز وجل قالها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سالمها الله) يحتمل أن يكون دعاءً لها ، أو إخباراً ، وهو من المسالمة وترك الحرب
، إما أن يسالمها الله ، أو أن الله قد سالمها ولم يأمر بحربها ، وكذلك «غفار غفر
الله لها» يحتمل الوجهين.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 396 في الأنبياء ، باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع ،
ومسلم رقم (2515) و (2516) في فضائل الصحابة ، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
لغفار وأسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (4/220) قال : حدثنا محمد. ومسلم (7/177) قال : حدثنا محمد
ابن المثنى وابن بشار وسويد بن سعيد وابن أبي عمر.
خمستهم - محمد- غير منسوب - ،ومحمد بن المثنى ، وابن بشار ، وسويد ، وابن أبي عمر
- عن عبد الرحمن الثقفي ،عن أيوب ، عن محمد بن سيرين ،فذكره
ورواية مسلم أخرجها مسلم (7/177) قال :حدثني حسين بن حريث.قال :حدثنا الفضل بن
موسى ، عن خثيم بن عراك ، عن أبيه فذكره.
وبلفظ «غفار الله لها.وأسلم سالمها الله» .
أخرجه أحمد (2/417) قال :حدثنا قتيبة.قال : حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن القرشي
،والبخاري (2/33) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن.ومسلم
(7/177) قال : حدثني محمد ابن رافع ، قال حدثنا شبابة قال : حدثني ورقاء
كلاهما - المغيرة ، روقاء بن عمر- عن أبي الزناد ، عن الأعرج ،فذكره.
وبلفظ «أسلم سالمها الله ،وغفار غفر الله لها.» .
أخرجها أحمد (2/469) قال :حدثنا عبد الرحمن. (ح) وأبو داود ومسلم (7/177) قال :
حدثنا عبيدالله بن معاذ. قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي.
ثلاثتهم - عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو داود ، ومعاذ - عن شعبة عن محمد بن ابن زياد
- فذكره.
6794 - (خ م ت) أبو هريرة
- رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «قريش، والأنصارُ
، وجهينةُ ، ومزينةُ ، وأسلمُ ، وأشجعُ ، وغِفارُ : مَوَاليَّ ، ليس لهم مولى دون
الله ورسوله» .
كذا رواه سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم ، وكذا رواه البخاري ومسلم من حديث سفيان
، عن سعد بن إبراهيم ، وقال البخاري في موضع آخر من كتابه : حدثنا أبو نعيم ، قال
: حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم ، ثم قال : وقال يعقوب ابن إبراهيم ، حدثنا أبي
عن أبيه ، قال : حدثني عبد الرحمن -[215]- بن هُرْمز الأعرج ، عن أبي هريرة قال :
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «قريش ، والأنصار ، وجهينةُ ، ومزينةُ ،
وأسلمُ ، وأشجعُ ، وغِفارُ ، مَوَاليَّ ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله» .
قال الحميدي : وقد حكى أبو مسعود الدمشقي وغيره : أن البخاري حمل حديث يعقوب بن
إبراهيم على حديث أبي نعيم عن سفيان ، ويعقوب في حديثه إنما يقول : عن أبيه، عن
صالح بن كيسان ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال
: «وَالَّذي نَفْسُ محمد بيده ، لَغِفَارُ ، وأسلمُ ، ومزينةُ ، ومن كان من جهينةَ
- أو قال : وجهينةُ ، ومن كان من مزينةَ - خير عند الله يوم القيامة من أسد ،
وطَيء ، وغَطَفانَ ، وهكذا أخرجه مسلم من حديث يعقوب ، عن أبيه ، عن صالح ، عن
الأعرج ...» فذكره بإسناده كما أوردناه ، وهذا خلاف في المتن والإسناد ، وأخرجا
أيضاً نحواً من حديث محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، إلا أنه في رواية مسلم : من
حديث إسماعيل بن عُلَيَّة ، عن أيوب ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، عن النبيِّ - صلى
الله عليه وسلم- مسند ، وهو عند البخاري من حديث حماد بن زيد ، عن أيوب عنه ، من
قول أبي هريرة ، لم يسنده ، وهذا لفظ مسلم المسند : أن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال: «لأسْلمُ، وغِفارُ ، وشيء من مزينةَ - أو شيء من جهينةَ ومُزَينَةَ ،
خير عند الله ، قال: أحسبه قال : يوم القيامة من أسد ، وغَطَفَان ، وهَوَازِن ،
وتميم» . -[216]-
ولمسلم عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «أسلمُ ، وغِفارُ ، ومزينةُ
ومن كان من جهينةَ - أو جُهينة - خَيْر من بني تميم ، وبني عامر ، والحليفين أسد
وغَطَفَانَ» .
وفي رواية الترمذي : نحو الثالثة التي آخرها : «من أسد ، وطيء، وغَطَفَان» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 395 في الأنبياء ، باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع ،
ومسلم رقم (2520) و (2521) في فضائل الصحابة ، باب من فضائل أسلم وغفار وجهينة ...
، والترمذي رقم (3945) في المناقب ، باب مناقب غفار وجهينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/291) قال :حدثنا يزيد.قال : أنبأنا المسعودي. وفي (2/388)
قال: حدثنا عفان. قال : حدثنا بشر بن المفضل. قال :حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق.وفي
(2/467) قال : جدثنا محمد بن جعفر.قال :حدثناشعبة. (ح) وحجاج.قال: أخبرنا شعبة.وفي
(2/481) قال:حدثنا وكيع ، عن سفيان (ح) وعبد الرحمن.قال :حدثنا سفيان ، المعنى (ح)
و أبو نعيم. وقال :حدثنا سفيان والدارمي (2525) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، عن
سفيان.والبخاري (4/218 و220) قال : حدثنا أبو نهيم. قال :حدثنا سفيان ،ومسلم (7/178)
قال :حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير.قال حدثنا أبي.قال :حدثنا سفيان (ح) وحدثنا
عبيد الله بن معاذ.قال :حدثنا أبي.قال : حدثنا شعبة.
أربعتهم - المسعودي ،وعبد الرحمن بن إسحاق ،وشعبة ، وسفيان - عن سعد بن إبراهيم ،
عن عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج ،فذكره.
(*) في رواية شعبة : «عن سعد بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن الأعرج فيما أعلم» شك
شعبة.
وبلفظ «أسلم ، وغفار ، ومزينة ، ومن كان من جهينة ،أو جهينة خير من بني تميم ،
وبني عامر ، والحليفين أسد ،وغطفان» .
زاد في رواية محمد بن عمرو : «... وهوازن ، وتميم فإنهم أهل الخيل والوبر»
أخرجه أحمد (2/450) قال :حدثنا يزيد.قال أخبرنا محمد بن عمرو.وفي (2/468) قال
:حدثنا محمد ابن جعفر.قال :حدثنا شعبة (ح) وحجاج. قال : أخبرنا شعبة ، عن سعد
ومسلم (7/178) قال:حدثنا محمد بن المثنى ومحمد ابن بشار. قال بن المثنى: حدثنا
محمد بن جعفر.قال :حدثنا شعبة ، عن سعد ابن إبراهيم.
كلاهما 0 محمد بن عمرو ، وسعد بن إبراهيم - عن أبي سلمة ،فذكره.
وبلفظ «والله لأسلم ، وغفار ،وجهينة ،ومزينة خير من الحليفين : أسد ، وغطفان ،ومن
بني تميم ، ومن بني عامر بن صعصعة. يمد بها صوته» .
وفي رواية : «والذي نفس محمد بيده لغفار ، وأسلم ،رمزينة ،ومن كان من جهينة ، أو
قال : جهينة ، ومن كان من مزينة خير عند الله يوم القيامة من أسد ، وطيء ، وغطفان»
.
أخرجه الحميدي (1048) قال :حدثنا سفيان.قال : حدثنا أبو الزناد.وأحمد (2/369) قال
:حدثنا علي. قال أخبرنا ورقاء ، عن أبي الزناد.ومسلم (7/179) قال : حدثنا قتيبة بن
سعيد.قال : حدثنا المغيرة ، يعني الحزامي ، عن أبي الزناد ح وحدثنا عمرو الناقد
وحسن الحلواني وعبد بن حميد.قال عبد: أخبرني. وقال الآخران : حدثنا يعقوب بن
إبراهيم بن سعد.قال :حدثنا أبي ،عن صالح ،والترمذي (3950) قال : حدثنا قتيبة.قال :حدثنا
المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد.
كلاهما -أبو الزناد ، وصالح بن كيسان - عن الأعرج ، فذكره.
وبلفظ : «لأسلم ، وغفار ، وشيء من مزينة ، وجهينة ، أو شيء من جهينة ،ومزينة خير
عند الله.قال: أحسبه قال : يوم القيامة من أسد ، وغطفان ،وهوازن ،وتميم.» .
أخرجه أحمد (2/230) قال :حدثنا إسماعيل ،وفي (2/420 و422) قال :حدثنا عبد الرزاق.
قال : حدثنا معمر.ومسلم (7/179) قال :حدثنا زهير بن حرب ويعقوب الدورقي.قالا
:حدثنا إسماعيل ، يعنيان ابن علية.
كلاهما- إسماعيل بن علية ، ومعمر - عن أيوب ، عن محمد بن سيرين فذكره.
(*) أخرجه البخاري (4/222) قال : حدثنا سليمان بن حرب. قال حدثنا حماد ، عن أيوب ،
عن محمد ،عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال : أسلم وغفار ، وشيء من
مزينة...نحوه.
6795 - (خ م ت) عبد الله
بن عمر - رضي الله عنهما أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال - وهو على
المنبر - : «غِفَارُ : غَفَرَ الله لها ، وأسلمُ : سَالَمها الله ، وعُصَيَّةُ ،
عَصَتِ الله ورسولَه» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ولمسلم روايات بمثله ، ولم
يذكر «على المنبر» .
وأخرجه الترمذي أيضاً ، ولم يذكر «عُصَيَّة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 396 في الأنبياء ، باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع ،
ومسلم رقم (2518) في فضائل الصحابة ، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار
وأسلم ، والترمذي رقم (3944) في المناقب ، باب مناقب أسلم وغفار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/20) (4702) قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان.وفي (2/50) (5108)
قال :حدثنا محمد بن عبد الله.، قال: حدثنا سفيان.وفي (2/60) (5261) قال :حدثنا
وكيع، عن سفيان (ح) وعبد الرحمن ، عن شعبة. و،في (2/107) (5858) قال : حدثنا عفان
، قال حدثنا شعبة. وفي (2/116) (5969) قال:حدثنام الفضل بن دكين ،قال :حدثنا
سفيان.وفي (2/136) (6198) قال :حدثنا أبو نهيم ، قال حدثنا سفيان.وفي (2/153)
(6409) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال : حدثنا شعبة. والدارمي (2528) قال :
أخبرنا الحكم بن المبارك ، قال : حدثنا عبد العزيز، عن موسى بن عقبة ، ومسلم
(7/178) قال :حدثنا يحيى بن يحيى ، ويحيى بن أيوب، وقتيبة ،وابن حجر ،قال :يحيى بن
يحيى : أخبرنا وقال الآخرون : حدثنا إسماعيل بن جعفر.والترمذي (3941) قال:حدثنا
علي بن حجر. قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (3948) قال:حدثنا محمد بن بشار
قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال :حدثنا شعبة.وفي (3949) قال :حدثنا محمد بن
بشار. قال:حدثنا مؤمل ،قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان الثوري ، وشعبة ، وموسى بن عقبة ، وإسماعيل بن جعفر - عن عبد الله
بن دينار ، فذكره. وبلفظ : «غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت
الله ورسوله» .
أخرجه أحمد (2/130) (6137) قال:حدثنا يعقوب قال :حدثنا أبي عن صالح.والبخاري
(4/220) قال:حدثني محمد بن غرير الزهري ، قال :حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ،
عن صالح. ومسلم (7/178) قال : حدثنا بن المثنى ، قال حدثنا عبد الوهاب ، قال :
حدثنا عبيد الله (ح) وحدثنا عمرو بن سواد ،قال : أخبرنا ابن وهب ،قال :أخبرني
أسامة (ح) وحدثني زهير بن حرب ،والحلواني ، وعبد بن حميد ، عن يعقوب بن إبراهيم بن
سعد ، قال :حدثنا أبي ، عن صالح
ثلاثتهم - صالح ، وعبيد الله ، وأسامة بن زيد -عن نافع ، فذكره.
عن أبي سلمة ، قال :حدثني ابن عمر قال :سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول
: «مثل حديث هؤلاء عن ابن عمر» .
أخرجه مسلم (7/187) قال:حدثنيه حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي
،قال : حدثنا حرب بن شدارد ، عن يحيى ، قال: حدثني أبوأسامة، فذكره.
وبلفظ : «أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها» .
أخرجه أحمد (2/117 (5981) قال :حدثنا إسماعيل بن داود ،قال :حدثنا شعبة. وفي
(2/122) (6040) قال حدثنا هاشم ، قال : حدثنا إسحاق بن سعيد. وفي (2/153) (6410)
قال : حدثنا سليمان بن داود ،قال :حدثنا إسحاق بن سعيد القرشي.
كلاهما - شعبة ، وإسحاق بن سعيد - عن سعيد بن عمرو ، فذكره.
(*) في رواية شعبة ، قال سعيد بن عمرو ، انتهيت إلى ابن عمر ، وقد حدث الحديث
،فقلت : ما حدث؟ فقالوا : قال...فذكره.
6796 - (م) أبو ذرالغفاري
- رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «غِفَارُ : غَفَرَ الله
لها ، وأسلمُ : سَالَمَها الله ،» وفي رواية قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «ائْتِ قومك فَقُلْ : إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : أسْلَمُ :
سَالَمها -[217]- الله ، وغِفارُ : غَفَرَ الله لها» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2514) في فضائل الصحابة ، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/176) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ومسلم (7/177) قال
حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن المثنى ، وابن بشار جميعا عن ابن مهدي.
(ح) وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار.قالا :حدثنا أبو داود.
كلاهما- عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو داود - قالا : حدثنا شعبة ، عن أبي عمران
الجوني ، عن عبد الله بن الصامت ، فذكره.
6797 - (م) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «أسْلَمُ: سالمها
الله ، وغِفَارُ: غَفَرَ الله لها» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2515) في فضائل الصحابة ، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/345) قال :حدثنا موسى بن داود ، وحسن بن موسى قالا :حدثنا ابن
لهيعة.
2- وأخرجه أحمد (3/383) قال :حدثنا روح.ومسلم (7/177) قال:حدثنا يحيى بن حبيب ،
قال:حدثنا روح بن عبادة (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله ان نمير ، وعبد بن حمير عن
أبي عاصم.
كلاهما - روح ، وأبو عاصم - عن ابن جريج.
3- وأخرجه مسلم (7/177) قال :حدثني سلمة بن شبيب ،قال :حدثنا الحسن بن أعين ، قال
: حدثنا معقل.
ثلاثتهم - ابن لهيعة ، وابن جريج ،ومعقل - عن أبي الزبير ، فذكره.
6798 - (م ت) أبو أيوب
الأنصاري - رضي الله عنه - (1) قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
«الأنصارُ ، ومُزينةُ ، وجهينةُ ، وأشْجَعُ ، وغِفَارُ ومن كان من بني عبد الله :
مَوَاليَّ دونَ الناس، واللهُ ورسولُه مَولاَهم» .
أخرجه مسلم والترمذي ، وقال الترمذي : «[من] بني عبد الدار» (2) .
__________
(1) في المطبوع : أيوب السختياني ، وهو خطأ .
(2) رواه مسلم رقم (2519) في فضائل الصحابة ، باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة ...
، والترمذي رقم (3936) في المناقب ، باب في غفار وأسلم وجهينة ومزينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/417) ومسلم (7/178) قال :حدثنا زهير بن حرب.والترمذي (3940)
قال : حدثنا أحمد بن منيع.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وزهير ، وابن منيع - قالوا : حدثنا يزيد بن هارون ، قال
: أخبرنا أبو مالك الأشجعي ، عن موسى بن طلحة ، فذكره.
الأشعريون
6799 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «إني لأعرفُ أصواتَ رُفقةِ الأشْعَرييِّنَ بالقُرآن ، حين يدخلونَ
باللَّيْلِ ، وأعرِفُ منازِلَهم من أصواتِهِمْ بالقُرآن بالليل ، وإن كنتُ لم أرَ
مَنَازِلَهم حين نَزَلوا بالنَّهارِ ، ومنهم حَكيم إذا لقي الخيلَ - أو قال :
العَدُوَّ - قال لهم : إن أصحابي يَأمُرُونَكم أن تَنْظُروهم» أخرجه البخاري ومسلم
(1) .
__________
(1) رواه البخاري 7 / 371 - 383 وفي المغازي ، باب غزوة خيبر ، وفي الجهاد ، باب
ومن -[218]- الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم ، باب هجرة الحبشة ، ومسلم رقم (2499) في فضائل الصحابة ، باب من
فضائل الأشعريين رضي الله عنهم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (5/175) وفي خلق أفعال العباد (33) ومسلم (7/171) قالا :
(البخاري ،ومسلم) حدثنا محمد بن ا لعلاء (أبو كريب) قال: حدثنا أبو أسامة ، قال
:حدثنا يزيد،عن أبي بردة ، فذكره.
6800 - (خ م) أبو موسى
الأشعري : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إنَّ الأشعريِّينَ إذا
أرْمَلُوا في الغَزْوِ ، وقَلَّ طَعَامُ عِيالهم بالمدينة : جَمَعُوا ما كان عندهم
في ثَوْب واحد ، ثم اقْتَسَمُوا بينهم في إناء واحد بالسَّويَّةِ ، فهم مِنِّي
وأنا مِنْهُم» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرملوا) أرمل القوم : إذا نَفِدَ زادهم.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 93 في الشركة ، باب الشركة في الطعام والنهد والعروض ، ومسلم
رقم (2500) في فضائل الصحابة ، باب من فضائل الأشعريين رضي الله عنهم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (3/181) قال :حدثنا محمد بن العلاء ، ومسلم (7/171)
قال:حدثنا أبو عامر الأشعري ، وأبو كريب. والنسائى في الكبرى (تحفة الأشراف)
(9047) عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي.
ثلاثتهم- محمد بن العلاء ، وأبو كريب ، وأبو عامر ، وموسى بن عبد الرحمن - عن أبي
أسامة حماد بن أسامة ، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن جده أبو بردة ،
فذكره.
6801 - (ت) أبو عامر
الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «نعْمَ
الحيُّ : الأسْدُ ، والأشْعَرِيُّونَ ، لا يَفِرُّون في القِتَالِ ، ولا يَغُلُّون
، هم مِنِّي وأنا مِنْهُم ، قال عامر ابنه : فحدَّثت بذلك معاوية ، فقال : ليس كذا
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : هم مني وإليَّ ، فقلت : ليس كذا
حدثني أبي ، ولكنه حدثني قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : هم
مني وأنا منهم ، قال : فأنت أعلم بحديث أبيك» أخرجه الترمذي (1) . -[219]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَغُلون) الغُلول : الخيانة في الغنيمة ، وإخفاء بعضها .
__________
(1) رقم (3942) في المناقب ، باب في ثقيف وبني حنيفة ، ورواه أيضاً أحمد في "
المسند " 4 / 129 وفي سنده عبد الله بن ملاذ وهو مجهول ومالك بن مسروح لم
يوثقه غير ابن حبان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (4/129 و164) ،الترمذي (3947) قال : حدثنا إبراهيم بن
يعقوب وغير واحد.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن يعقوب - عن وهب بن جرير قال : حدثنا أبي.قال
:سمعت عبد الله بن ملاذ يحدث ، عن نمير بن أوس، عن مالك بن مسروح ، عن عامر بن أبي
عامر الأشعري، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلامن حديث وهب بن جرير ، ويقال :
الأسد هم الأزد. وقال الحافظ في النكت الظراف (9/230) قال المزي : رواه أبو خيثمة
زهير بن حرب وغيره ،عن وهب بن جرير ،عن أبيه ، وعن ابن خلاد ،عن نمير بن أوس.قلت :
وليس في هذه الكلام فائدة ،ولوكان الأمر بالعكس لأفاد تسمية أحمد وقع التصريح
بالسماع ،وبيان ذلك أن الترمذي أخرجه عن الجوزجاني ، عن وهب بن جرير بن أبيه ،قال
:سمعت عبد الله بن ملاذ ، يحدث عن نمير بن أوس...إلى أخره.فرواية الجوزجاني أميز
من رواية أبي خيثمة ، فلم يسبق لذكر رواية أبي خيثمة كبير أمر ، بل كان حقه أن
يقول : تابعة أبو خيثمة زهير بن حرب ، ولكنه أبهم اسم ابن ملاذ أبو خيثمة.وقد وجدت
في أوائل تبين كذب المفترى - لابن عساكر - لهذا الحديث علة ، وهي أنه أخرجه من
طريق الوليد بن مسلم ، قال :حدثنا عبد الله ابن العلاء بن زبر ، سمعت نمير بن أوس
يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..فذكره.
قال :ابن عساكر ، نمير بن أوس كان قاضي دمشق ، وهوتابعي.قلت : والوليد وابن زبر
أحفظ من ابن ملاذ والراوي عنه ، فكان ذكر هذه الطريق أولى من ذكر طريق أبي خيثمة.
قلت : : فيه عبد الله بن ملاذ ، وهو مجهول ،ومالك بن سروح ، لم يوثقه غير ابن
حبان.
بنو تميم
6802 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : لا أزال أُحِبُّ بني تميم ، بعد
ثلاث سمعتها من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يقولها فيهم : سمعتُ رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- يقول : «هم أشَدُّ أمتي على الدَّجَّالِ ، قال : وجاءت
صدقاتهم ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : هذه صَدَقَاتُ قَوْمِنا ، قال :
وكانت سَبِيَّة منهم عند عائشة ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
أعْتِقِيها ، فإنَّها من وَلَدِ إسْماعيل» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال : ثلاثُ خصال سمعتهن من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في بني تميم
لا أزال أحبهم بعده، وكان على عائشة مُحَرَّر ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه
وسلم- : «أعتقي من هؤلاءِ ، وجاءت صَدَقاتُهُم ، فقال : هذه صَدَقاتُ قَوْمي ، قال
: وهُمْ أشَدُّ النَّاس قتالاً في الملاحِم» ولم يذكر الدجال (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سبية) السَّبية : المرأة التي تسبى من قومها ، وتؤخذ أمة. فعيلة بمعنى مفعولة .
-[220]-
(محرر) المحرَّر : الذي جُعِلَ حُرّاً ، أراد أنه كان عليها عتق رقبة.
(الملاحم) جمع ملحمة ، وهي الحرب والقتال والفتن.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 123 في العتق ، باب من ملك من العرب رقيقاً فوهب وباع وجامع
وفدى ، وفي المغازي ، باب وفد بني تميم ، ومسلم رقم (2525) في فضائل الصحابة ، باب
من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (3/194و5/212) قال :حدثنا زهير بن حرب.قال حدثنا جرير. عن
عمارة بن القعقاع.وفي (3/194) قال :حدثني ابن سلام قال : أخبرنا جرير بن عبد
الحميد ، عن المغيرة ، عن الحارث.وعن عمارة ومسلم (7/180 ، 181) قال :حدثنا قتيبة
بن سعيد. قال حدثنا جرير ، عن مغيرة ،عن الحارث (ح) وحدثنيه زهير بن حرب. قال :
حدثنا جرير ،و عمارة.
كلاهما - عمارة ، والحارث العكلي - عن أبي زرعة ، فذكره.
(*) أخرجه أحمد (2/390) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال :حدثنا سفيان ، عن رجل ،
عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «هذه صدقة
قومي وهم أشد الناس على الدجال ، يعني بني تميم»
قال أبو هريرة: ماكان قوم من الأحياء أبغض إلي منهم.فأحببتهم منذ سمعت رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- يقول هذا
وعن الشعبي ، عن أبي هريرة.قال : ثلاث خصال سمعتهن من رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- في بني تميم لا أزال أحبهم بعد...وساق الحديث بهذا المعنى ، غير أنه قال :
هم أشد الناس قتالا في الملاحم.ولم يذكر الدجال.
أخرجه مسلم (7/181) قال :حدثنا حامد بن عمر البكراوي.قال حدثنات مسلمة بن علقمة
المازني إمام مسجد داود.قال :حدثنا داود ، عن الشعبي فذكره.
حِمْيَر
6803 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رجلاً من قيس جاء رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- فقال : العن حمير ؟ فأعرض عنه ، فأعاد عليه ، فقال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- : «رَحِمَ الله حِمْيَرَ ، أفْوَاهُهُم سَلام ، وأيْدِيهم
طَعَام ، وهم أهْلُ أمْن وإيمان» .
وفي رواية قال : كنَّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فجاء رجل ، أحسبه من
قَيْس ، فقال : يا رسول الله : الْعَنْ حِمْيَر ؟ فأعرض عنه ، ثم جاء من الشق
الآخر ، فأعرض عنه ، ثم جاءه من الشق الآخر ، فأعرض عنه ، ثم جاءه من الشِّق الآخر
، فأعرض عنه فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «رَحِمَ الله حِمْيَرَ ...
وذكر الحديث» أخرج الترمذي الثانية (1) وذكر الأولى رزين.
__________
(1) رقم (3935) في المناقب ، باب في فضل اليمن ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/278) .والتمذي (3939) قال : حدثنا أبو بكر بن زنجويه
بغدادي.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وأبو بكر - قالا :حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرني أبي ،
عن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف ، فذكره.
(*) قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرزاق ،
ويروى عن ميناء هذا الحديث مناكير.
الأزد
6804 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «الأزْدُ : أزدُ الله في الأرض ، يريد الناس أن يضعوهم ، ويأبى الله
-[221]- إلا أن يرفعهم ، ولَيَأتِيَنَّ على النَّاس زَمَان يقول الرجل فيه : يا
ليتَ أبي كانَ أزْدياً ، أو يا ليت أمِّي كانت أزْدِيَّة» أخرجه الترمذي (1) ،
وقال : وقد رُوِي موقوفاً على أنس ، وهو عندنا أصح.
__________
(1) رقم (3933) في المناقب ، باب في فضل اليمن ، وفي سنده صالح بن عبد الكبير بن
شعيب ، وهو مجهول ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ،
وروي عن أنس بهذا الإسناد موقوفاً وهو عندنا أصح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3937) قال :حدثنا عبد القدوس بن محمد العطار ، قال :
حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب ، قال :حدثني عمي عبد السلام بن
شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
وقال : هذا حديث غريب لانعرفه إلامن هذا الوجه ، روى هذا الحديث بهذا الإسناد عن
أنس مرقوف ،وهو عندنا أصح.
6805 - (ت) غيلان بن جرير
: قال : سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول : «إن لم نكن من الأزْدِ فَلَسْنا
من الناس» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3934) في المناقب ، باب في فضل اليمن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب
صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه الترمذي (3938) قال :حدثنا عبد القدوس بن محمد ، قال :حدثنا
محمد ابن كثير العبدي البصري ، قال: حدثنا مهدي بن ميمون ، قال :حدثني غيلان بن
جرير ،فذكره.
وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب.
دوس
6806 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «جاء الطُّفَيلُ بن عَمْرو
الدَّوْسي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : إنَّ دَوْساً قد هَلَكَتْ
، عَصَتْ وأبَتْ ، فادْعُ الله عليهم ، فَظَنَّ الناسُ أنه يدعو عليهم ، فقال :
اللهمَّ اهْدِ دَوْساً ، وائْتِ بهم» وفي أخرى : «إن دَوْساً كَفَرَتْ ... وذكر
الحديث» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 79 في المغازي ، باب قصة دوس والطفيل بن عمرو الدوسي ، وفي
الجهاد ، باب الدعاء للمشركين بالهدى لتألفهم ، وفي الدعوات ، باب الدعاء للمشركين
، ومسلم رقم (2524) في فضائل الصحابة ، باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع
ومزينة وتميم ودوس وطيء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1050) وأحمد (2/243) قالا:حدثنا سفيان.وفي (2/448) قال أحمد
: حدثنا وكيع. عن سفيان والبخاري (4/54) قال :حدثنا أبو اليمان.قال : أخبرنا
شعيب.وفي (5/220) قال :حدثنا أبو نعيم ، قال حدثنا سفيان. وفي (8.105) ،وفي الأدب
المفرد (611) وفي رفع اليدين (86) قال : حدثناعلي.قال : حدثنا سفيان.ومسلم (7/180)
قال:حدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن.
أربعتهم - سفيان بن عيينة ،وسفيان الثوري ، وشعيب بن أبي حمزة ، والمغيرة بن عبد
الرحمن - عن أبي الزناد ، عبد الله بن ذكوان ،وعن عبد الرحمن الأعرج ،فذكره.
(*) الروايات ألفاظها متقاربة.
ثقيف
6807 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن الصحابة قالوا : «يا رسولَ
الله أحْرَقَتْنا نِبَالُ ثَقيف ، فادْعُ الله عَلَيْهم ، فقال : اللهمَّ اهْدِ
ثَقِيفاً» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3937) في المناقب ، باب في ثقيف وبني حنيفة ، وفيه عنعنة أبي الزبير ،
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (3/343) قال :حدثنا محمد بن الصباح - قال عبد الله بن
أحمد : وسمعته أنا من محمد بن الصباح - قال :حدثنا إسماعيل بن زكريا.والترمذي
(3942) قال : حدثنا أبو سلمة ، يحيى بن خلف ، قال :حدثثا عبد الوهاب الثقفي.
كلاهما - إسماعيل وعبد الوهاب - عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ،عن عبد الرحمن بن
سابط ، وأبي الزبير ، فذكراه.
في رواية عبد الوهاب الثقفي لم يذكر عبد الرحمن بن سابط ، وزاد فيها : «قالوا :
يارسول الله ، أخرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم» .
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.
أهل عُمان
6808 - (م) أبو برزة (1) - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
«بعث رَجُلاً إلى حيّ من أحْياءِ العرب ، فَسَبُّوه وضَرَبُوه ، فَجاءَ إلى رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأخبره فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لو
أن أهْلَ عُمَانَ أتَيتَ ما سَبُّوك ولا ضَرَبُوك» أخرجه مسلم (2) .
__________
(1) في المطبوع : أبو ذر الغفاري وهو خطأ .
(2) رقم (2544) في فضائل الصحابة ، باب فضل أهل عمان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/420) قال:حدثنا عبد الصمد بن عبد الوراث.وفي (4/423)
قال:عفان.وفي (4/423) قال : حدثنا يونس.ومسلم (7/190) قال :حدثنا سعيد بن منصور.
أربعتهم - عبد الصمد ، وعفان ، ويونس ، وسعيد - عن مهدي بن ميمون عن أبي الوازع ،
فذكره.
الحبشة
6809 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «المُلْكُ في قُرَيش ، والقَضاءُ في الأنْصَارِ ، والأذَانُ في الحَبَشَةِ
، والأمانةُ في الأزد - يعني اليمن -» أخرجه الترمذي ، وقال : وقد رُوِيَ عن أبي
هريرة ، ولم يرفع ، وهو أصح (1) .
__________
(1) رقم (3932) في المناقب ، باب في فضل اليمن مرفوعاً من حديث زيد بن الحباب عن
معاوية بن -[223]- صالح عن أبي مريم الأنصاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، وقد رواه عبد الرحمن ابن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبي مريم عن أبي هريرة
نحوه لم يرفعه ، وقال الترمذي : وهذا أصح من حديث زيد بن حباب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/364) .والترمذي (3936) قال : حدثنا أحمد بن منيع.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع - قالا : حدثنا زيد بن الحباب.
قال : حدثنا معاوية بن صالح. قال :حدثنا أبو مريم الأنصاري ، فذكره.
(*) أخرجه الترمذي (3936) قال :حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي ،عن معاوية بن صالح ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي هريرة نحوه ولم يرفعه.
(*) قال الترمذي : وهذا أصح من حديث زيد بن حباب.
6810 - () عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : قيل : «يا رسول الله ما يمنع الحبشة أن يأتوك إلا
مخافة أن تردَّهم ، قال : لا خير في الحبشة ، إن جاعوا سرقوا ، وإن شَبِعُوا
زَنَوْا ، وإن فيهم - مع ذلك - خَلَّتَيْن حسنتين : إطعام الطعام ، وشدة عند
البأس» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره
الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 235 ونسبه للطبراني والبزار وقال رجال
البزار ثقات وعوسجة المكي فيه خلاف لا يضر ووثقه غير واحد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين.قلت : ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/235) وقال : رواه
الطبراني والبزار ورجال البزار ثقات وعوسجة المكي فيه خلاف لا يضر ، ووثقه غير
واحد.
6811 - (د) أبو سكينة -
رجل من المحرَّرين - عن رجل من أصحاب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- عن رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «دَعُوا الحبَشَةَ ما وَدَعُوكمْ ، واتْركوا
الترك ما تركوكم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4302) في الملاحم ، باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة ، وأبو سكينة
مجهول ، وقال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : ولم أجده من رواية
غيره ولا من سماه ، وانظر " المقاصد الحسنة " للسخاوي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4302) قال : حدثنا عيسى بن محمد الرملي.والنسائي مطولا (6/43) قال
: أخبرنا عيسى بن يونس.
كلاهما -عيسى بن محمد ، وعيسى بن يونس - قالا : حدثنا ضمرة عن أبي زرعة السيباني
،عن أبي سكنية ،رجل من المحررين ، فذكره.
بنو حنيفة ، وبنو أمية
6812 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : «مات رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- وهو يكره ثلاثة أحياء من العرب : ثَقِيفاً ، وبني حَنِيفَةَ ، وبني
أُمَيَّة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3938) في المناقب ، باب في ثقيف وبني حنيفة ، وإسناده ضعيف ، وقال
الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3943) قال : حدثنا زيد بن أخزم الطائي ، قال : حدثنا
عبد القاهر بن شعيب ، قال حدثنا هشام ، عن الحسن ، فذكره وقال :هذا حديث غريب ،لا
نعرفه إلا من هذا الوجه..
الفصل الثالث : في فضل
العرب
6813 - (ت) سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال : قال لي رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- : «لا تُبغِضْني فتفارِقَ دِينكَ ، قلت : يا رسولَ الله ، كيف
أُبْغِضُكَ ، وبِكَ هَداني الله ؟ قال : تُبِغضَ العَربَ فَتُبْغِضُني» أخرجه
الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3923) في المناقب ، باب في فضل العرب من حديث قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه
عن سلمان ، وقابوس فيه لين وأبوه لم يدرك سلمان ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع : أخرجه أحمد (5/440) .والترمذي (3927) قال : حدثنا محمد بن يحيى الأزدي ،و
أحمد بن منيع ، وغير واحد.
ثلاثتهم - أحمد بن حنيل ، ومحمد ، وابن منيع - عن أبي بدر شجاع بن الوليد ،عن
قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، فذكره.
(*) وقال الترمذي : سمعت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري يقول - أبو ظبيان لم يدرك
سليمان.مات سليمان قبل علي.
6814 - (ت) عثمان بن عفان
- رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ غَشَّ العرب لم
يدخل في شفاعتي ، ولم تنله مودتي» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3924) في المناقب ، باب فضل العرب ، وفي سنده حصين بن عمر وهو متروك ،
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمسي عن مخارق
، وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف أخرجه أحمد (1/72 /519) والترمذي (3928) قال : حدثنا عبد بن حميد.
كلاهما - أحمد ، وعبد - عن محمد بن عبشر العبدي ، قال : حدثنا عبد الله بن عبد
الله بن الأسود،عن حصين بن عمر الأحمسي ، عن مخارق بن عبد الله ابن جابر الأحمسي ،
عن طارق بن شهاب،فذكره.
(*) قال الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمسي ،عن
مخارق ، وليس حصين عند أهل الحديث ، بذاك القوي.
الفصل الرابع : في فضل
العجم والروم
6815 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «كنَّا عند رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، حين أنزلت سورة الجمعة ، فتلاها ، فلما بلغ {وَآخَرِينَ -[225]-
مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قال له رجل : يا رسولَ الله ، مَن هؤلاء الذين
لم يَلْحَقُوا بنا ؟ فلم يُكلِّمْهُ حتى سأل ثلاثاً ، قال : وسلمانُ الفارسيُّ
فينا ؟ فوضع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يده على سلمان ، فقال: والذي نفسي
بيده ، لو كان الإيمان بالثُّرَيَّا لتَنَاوَلَهُ رِجَال من هؤلاء» .
وفي رواية : «لو كان الدِّين عند الثُّرَيَّا لذهب به رجل من فارسَ - أو قال : من
أبناء فارِس - حتى يتناوَله» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 492 و 493 في تفسير سورة الجمعة ، باب قوله تعالى : {وآخرين
منهم لما يلحقوا بهم} ، ومسلم رقم (2546) في فضائل الصحابة ، باب فضل فارس ،
والترمذي رقم (3929) في المناقب ، باب في فضل العجم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/417) قال :حدثنا قتيبة.قال :حدثنا عبد العزيز والبخاري
(6/188) قال :حدثني عبد الله بن عبد الوهاب ، قال :حدثنا عبد العزيز.ومسلم (7/191)
قال :حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز -يعني ابن محمد -. والترمذي
(3310و3933) قا ل: حدثنا علي بن حجر.قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر. والنسائي في
فضائل الصحابة (173) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز.
ثلاثتهم - عبد العزيز بن محمد ، وسليمان بن بلال ، وعبد الله بن جعفر المديني - عن
ثور بن زيد الديلي،عن أبي الغيث.فذكره.
(*) الروايات ألفاظها متقاربة.
6816 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : «ذُكِرَتِ الأعاجمُ عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-،
فقال : لأنا بِهِمْ أوْ بِبَعضِهِم أوْثَقُ مِني بكم أو ببعضكم» أخرجه الترمذي (1)
.
__________
(1) رقم (3928) في المناقب ، باب في فضل العجم ، وفي سنده صالح بن أبي صالح الكوفي
مولى عمرو بن حريث ، وهو ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3932) قال : أخبرنا سفيان بن وكيع ، قال: حدثنا يحيى
بن آدم ،عن أبي بكر بن عياش ، قال : حدثنا صالح بن أبي صالح مولى عمرو بن حريث ،
فذكره.
وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي بكر بن عياش.
6817 - (م) المستورد
القرشي - رضي الله عنه - قال عند عمرو بن العاص : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- يقول : «تَقُومُ السَّاعَةُ والرُّومُ أكْثرُ النَّاسِ ، فقال له عمرو
بن العاص : أبْصِرْ ما تقول : قال : أقول ما سمعتُ من -[226]- رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، قال : لئن قلتَ ذلك إنَّ فيهم لَخِصالاً أربعاً ، إنَّهُم
لأحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَة ، وأسْرَعُهُم إفَاقَة عند مُصِيبة ،
وأوْشَكُهُم كَرَّة بعد فَرَّة ، وخَيْرُهُم لِمسْكِين ويَتيم وضَعيف ، وخَامِسَة
حسنة جَميلة : وأمْنَعُهُم منْ ظُلْمِ الْمُلُوك» .
وفي رواية قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «تَقُومُ السَّاعةُ
والرُّوم أكْثرُ النَّاس ، قال : فبلغ ذلك عمرو بن العاص ، فقال : ما هذه الأحاديث
التي تُذكَرُ عنك أنك تقولها عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال له
المستورد : قلتُ الذي سمعتُه من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال عمرو :
لئن قلتَ ذلك إنهم لأحْلَمُ النَّاس عند فِتنَة ، وأصْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ
مُصِيبَة ، وخَيْرُ النَّاسِ لِمساكِينهِمْ وضُعَفَائِهِمْ» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أفاق بعد مصيبته) أفاق المريض من مرضه ، والمصاب من مصيبته : إذا فارقته [الغشية]
وعاد إلى حالته الأولى قبل.
(أوشكهم) أسرعهم.
(كرَّةً بعد فرَّة) الكَرَّة : المرة الواحدة من الأقدام في الحرب بعد -[227]-
الفرار منها ، والفَرَّة : المرة الواحدة من الفِرار، يصفهم بأنهم وإن وجد منهم
فرار قليل نادر ، فإنهم أسرع شيء إلى الحرب.
__________
(1) رقم (2898) في الفتن ، باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/230) قال : حدثنا علي بن عياش.ومسلم (8/176) قال: حدثنا
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث قال :حدثني عبد الله بن وهب.
كلاهما - على بن عياش، وعبد الله بن وهب - عن الليث بن سعد ، قال : حدثنا موسى بن
علي. عن أبيه ،فذكره.
الفصل الخامس : في فضل
العلماء
6818 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : «ذُكِرَ للنبيِّ - صلى الله
عليه وسلم- رجلان : أحدهما عابد ، والآخر عالم ، فقال : فضلُ العَالِم على
العَابِدِ كَفَضْلِي على أدْناكم ، ثم قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : إنَّ
الله وملائِكَتَه وأهْلَ السَّمواتِ والأرضِ - حتى النَّملةَ في جُحْرِها ،
والحيتان في البَحْرِ - لَيُصَلُّون على مُعَلِّم الناس الخيرَ» أخرجه الترمذي (1)
.
__________
(1) رقم (2686) في العلم ، باب ما جاء في فضل الفقه على العباده ، وقال الترمذي :
هذا حديث حسن غريب صحيح ، وهو كما قال ، وقال المنذري في " الترغيب والترهيب
" : ورواه البزار من حديث عائشة مختصراً وقال : " معلم الخير يستغفر له
كل شيء حتى الحيتان في البحر " .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2685) قال :حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ،قال :حدثنا سلمة بن
رجاء،قال :حدثنا الوليد بن جميل ، قال :حدثنا القاسم أبو عبد الرحمن فذكره وقال :
هذا حديث غريب.
6819 - (ت) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «فَقِيه
واحِد أشدُّ على الشَّيْطانِ من ألْف عَابِد» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2683) في العلم ، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة ، وفي سنده روح بن
جناح ، وهو ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب . أقول : وله شواهد ضعيفة ذكرها
السخاوي في " المقاصد الحسنة " فانظرها هناك .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه ابن ماجة (222) قال : حدثنا هشام بن عمار. والترمذي (2681)
قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال :حدثنا إبراهيم بن موسى.
كلاهما- هشام بن عمار ، وإبراهيم بن موسى - عن الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا روح
بن جناح أبو سعد ،عن مجاهد ،فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب إلا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم.
6820 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : «كان أخوان -[228]- على عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-،
وكان أحدُهما يَحّْتَرِفُ ، وكان الآخرُ يلزم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-
ويتعلَّمُ منه ، فشكا المحْتَرِفُ أخاه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال
: لَعَلَّكَ بِهِ تُرْزَقُ» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يحترف) الحِرفة : الصنعة ، والمعيشة التي يكتسب منها الإنسان.
__________
(1) رقم (2346) في الزهد ، باب في التوكل على الله ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه الترمذي (2345) قال :حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا أبو داود
الطيالسي ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، فذكره.وقال: هذا حديث حسن صحيح.
6821 - (ت) الفضيل بن
عياض - رحمه الله - قال : عالم عامل معلِّم يدعى عظيماً في ملكوت السماء. أخرجه
الترمذي (1) .
__________
(1) هذا الحديث سقط من المطبوع ، وقد رواه الترمذي عقب الحديث رقم (2686) في العلم
، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة ، وإسناده إلى الفضيل بن عياض صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه الترمذي عقب حديث (3685) قال: سمعت إسماعيل أبو عمار الحسين
ابن حريث الخزاعي يقول: سمعت الفضيل عياض يقول ، فذكره.
6822 - (خ م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : «سُئِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أيُّ النَّاس
أكْرَمُ ؟ قال : أكرمُهمْ عند الله أتقاهم ، قالوا : ليس عن هذا نَسألُك ، قال :
فيوسُفُ نبيُّ الله ابنِ خَلِيلِ الله ، قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : فعن
مَعَادِنِ العَرَبِ تسألوني؟ قالوا : نعم ، قال : فَخِيارُهُم في الجاهليَّة
خِيارُهُم في الإسلام إذا فَقُهُوا» .
وفي رواية قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «تجدون الناس مَعادِنَ ،
خيارُهم في الجاهليَّة خِيارُهم في الإسلام إذا فَقُهُوا ، وتجدون خيرَ النَّاسِ
-[229]- في هذا الشأن أشَدَّهُم له كراهية ، حتى يقع فيه ، وتجدون شرَّ الناس ذَا
الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجْه وهؤلاء بوجْه» وفي رواية: «قبل أن يقع فيه» .
أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(معادن العرب) : أُصولها التي يُنسَبون إليها ويتفاخرون بها.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 298 في الأنبياء ، باب قوله تعالى : {لقد كان في يوسف وإخوته
آيات للسائلين} ، وباب {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وباب {أم كنت شهداء إذ حضر
يعقوب الموت} ، وباب {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} ، وفي تفسير سورة
يوسف ، باب قوله تعالى : {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، ومسلم رقم
(2526) في فضائل الصحابة ، باب خيار الناس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/431) .والدرامي (229) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم.
والبخاري (4/170) قال :حدثنا علي بن عبد الله. وفي (4/216) قال : حدثنا محمد بن
بشار. ومسلم (7/103) قال حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعد.
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14307) عن عمرو بن علي ومحمد بن المثنى.
ثمانيتهم - أحمد بن حنبل ، ويعقوب ، وعلي بن عبد الله ، ومحمد بن بشار ، وزهير بن
حرب ، ومحمد ابن المثنى ،وعبيد الله بن سعيد ، وعمرو بن علي - عن يحيى بن سعيد
القطان ،عن عبيد الله. قال:حدثني سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، فذكره.
(*) أخرجه البخاري (4/179) قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، سمع المعتمر. وفي (4/182)
قال:حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة وفي (4/182و6/95) وفي الأدب المفرد (129)
قال:حدثني محمد بن سلام. قال : أخبرنا عبدة.والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)
(9/12987) عن أحمد بن سليمان ، عن محمد بن بشر.
أخرنا عبدة. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (9/12987) عن أحمد بن سليمان ،عن
محمد بن بشر.
أربعتهم - المعتمر ، وأبي أسامة ،وعبدة ،ومحمد بن بشر - عن عبيد الله عن سعيد بن
أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، فذكره.ليس فيه : «عن أبيه» فما كان قبله..
أخرجه أحمد (2/431) قال : حدثنا يحيى ، عن مجالد ،قال : حدثنا عامر ، عن المحرر بن
أبي هريرة ، فذكره.
بلفظ: «تجدون الناس معادن.فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ،
وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه. وتجدون من شرار الناس
ذا الوجهين.والذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه» .
أخرجه أحمد (2/524) قال :حدثنا وهب بن جرير ، قال :حدثنا أبي.ومسلم (7/181و8/28)
قال:حدثنا حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب.
كلاهما- جرير بن حازم ، ابن وهب - عن يونس بن زيد الأيلي ، عن ابن شهاب الزهري
،قال : حدثنا سعيد بن المسيب ،فذكره.
وبلفظ «تجدون الناس معادن.خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا. وتجدون
خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية ، وتجدون شر الناس ذا الوجهين ، الذي يأتي
هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه»
أخرجه البخاري (4/216) قال :حدثني إسحاق بن إبراهيم. ومسلم (7/181) و8/28)
قال:حدثني زهير بن حرب.
كلاهما - إسحاق ، وزهير - عن جرير بن عبد الحميد ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي
زرعة ، فذكره..
وبلفظ: «الناس معادن.فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» .
أخرجه أحمد (2/260) قال :حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (2/438) قال :حدثنا يحيى ،
يعني ابن سعيد.وفي (2/498) قال : حدثنا يزيد.
ثلاثتهم - ابن نمير ، ويحيى ، ويزيد - عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ،فذكره.
وأخرجه أحمد (2/391) قال :حدثنا يحيى بن إسحاق. قال : أخبرنا ابن لهيعة ، عن
الحارث بن يزيد ، عن أبي علقمة، فذكره.
معادن العرب : أصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها.
6823 - () علي بن أبي
طالب - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «نِعْمَ
الرَّجُلُ الفَقيهُ في الدِّين ، إن احْتيجَ إليه نَفَع ، وإن اسْتُغْنيَ عنه
أغْنى نَفْسَه» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " ونسبه لابن عساكر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين.
6824 - () علي بن أبي
طالب - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من أحْيَا
سُنَّة أُمِيتَتْ بعدي ، فقد أحَبَّني ، ومن أحبَّني كان معي» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " بلفظ : " من أحيا سنتي فقد أحبني ومن
أحبني كان معي في الجنة " . -[230]- ونسبه للسجزي وابن النجار من حديث أنس ،
وقد ذكره الذهبي في الميزان " في ترجمة خالد ابن أنس وقال : وحديثه منكر جداً
، ورواه الترمذي أيضاً من حديث أنس بهذا اللفظ المختصر وزاد في أوله أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال لأنس : " يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش
لأحد فافعل ، ثم قال لي : يا بني وذلك من سنتي ... فذكره " ، وقال الترمذي :
حديث حسن غريب ، ورواه أيضاً من حديث بلال بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال له : " اعلم ، قال : ما أعلم يا رسول الله ، قال : اعلم يا بلال ، قال :
ما أعلم يا رسول الله ، قال : إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من
الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا
ترضي الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئاً
" ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في الطبوع أخرجه رزين.
الفصل السادس : في فضل
الفقراء
6825 - (خ) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : مَرَّ رجل على رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم-، فقال لرجل عندهُ جالِس : ما رأيك في هذا ؟ فقال : رجل من أشْرافِ
النَّاسِ، هذا واللهِ حَرِيّ إن خَطَبَ أن يُنكَحَ ، وإن شَفَع أن يُشفَّعَ ، قال
: فسكت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ثم مَرَّ رجل، فقال له رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- : ما رأيكَ في هذا ؟ فقال: يا رسول الله ، هذا رجل من
فُقَراءِ المسلمين ، هذا حَرِيّ إن خطب أنْ لا يُنكح، وإن شَفَعَ أن لا يُشَفَّعَ
، وإن قال : أن لا يُسْمَعَ لقوله ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «هذا
خير -[231]- من مِلءِ الأرض مِثلِ هذا» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
وقد تقدَّم في «فضل الفقراء» أحاديث كثيرة في «كتاب الزهد» من حرف الزاي.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَرِيٌّ) فلان حريٌّ بهذا الأمر ، أي : خليق به وجدير.
__________
(1) كذا في الأصل وفي المطبوع : أخرجه البخاري ومسلم ، وليس هو عند مسلم ، وقد
ذكره صاحب " ذخائر المواريث " ونسبه للبخاري وابن ماجة ، ولم يذكر
مسلماً ، وفي " المشكاة " : متفق عليه ، وهو خطأ ، وقد رواه البخاري 9 /
117 في النكاح ، باب الأكفاء في الدين ، وفي الرقاق ، باب فضل الفقر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (7/9) قال : حدثنا إبراهيم بن حمزة. وفي (8/118) قال:حدثنا
إسماعيل. وابن ماجة (4120) قال : حدثنا محمد بن الصباح.
ثلاثتهم - إبراهيم ، وإسماعيل وابن الصباح - عن عبد العزيز بن أبي حازم ، قال
:حدثني أبي ، فذكره.
قلت: وليس هو عند مسلم.
الفصل السابع : في فضل
جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم
أُويْسُ القَرَنيُّ
6826 - (م) أسير بن جابر - رحمه الله - قال : كان عمرُ بنُ الخطَّابِ إذا أتى عليه
أمْدادُ أهل اليمنِ سألهم : أفيكم أُوَيسُ بنُ عامر ؟ حتى أتى على أُويس ، فقال:
أنت أُوَيسُ بن عامر ؟ قال : نعم ، قال : من مُراد ، ثم من قَرَن ؟ قال : نعم، قال
: فكان بك بَرَص فَبَرَأتَ منه ، إلا موضعَ دِرْهَم ؟ قال : نعم ، قال : لك والدة
؟ قال : نعم ، قال : سمعتُ رسولَ الله -[232]- صلى الله عليه وسلم- يقول : يأتي
عليكم أُوَيسُ بن عامر مع أمْدَادِ أهل اليمن من مُراد ، ثم من قَرَن ، وكان به
برص فَبَرأ منه ، إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بَرّ ، لو أقْسَم على الله
لأبَرَّه ، فإن استطعتَ أن يَسْتَغْفِر لَكَ فافعَلْ ، فاسْتَغْفِرْ لي ، فاسْتَغْفَر
له ، فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفةَ ، قال : ألا أكتبُ لك إلى عاملها ؟
قال : أكونُ في غَبْراءِ النَّاسِ أحبُّ إليَّ ، قال : فلما كان من العام المقبل
حَجَّ رجل من أشرافهم ، فوافق عمر ، فسأله عن أُوَيس، قال : تركته رَثَّ البَيْتِ
، قَليلَ المتاع ، قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : يأتي
عليكم أُوَيس بن عامر مع أمداد أهل اليمن ، من مُراد ثم من قَرَن ، كان به بَرَص
فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بَرّ ، لو أقسم على الله لأبرَّهُ ، فإن
استطعتَ أن يستغفر لك فافعل ، فأتى أُوَيساً ، فقال : استغفرْ لي ، قال : أنت
أحْدثُ عهداً بسفَر صالح ، فاستغفرْ لي ، [قال : استغفر لي ، قال : أنت أحدثُ
عهداً بسفر صالح، فاستغفرْ لي] قال : لقيتَ عمر ؟ قال : نعم ، فاسْتَغْفَرَ له ،
فَفَطِنَ له الناسُ ، فانطلق على وجهه ، قال أُسَيْر : وكسوتُه بُردة ، فكان كلما
رآه إنسان ، قال : من أينَ لأُوَيْس هذه البردة ؟.
وفي رواية : «أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر ، وفيهم رجل ممن كان يَسْخَرُ بأُوَيْس
، فقال عمر : هل هاهنا أحد من القَرَنِيِّين ؟ فجاء ذلك الرجل ، فقال عمر : إن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد قال : إنَّ رجلاً يأتيكم من اليمن ، -[233]-
يقال له : أُوَيْس ، لا يَدَعُ باليمن غيرَ أمّ له ، قد كان به بَياض ، فدعا الله
، فأذهبه [عنه] ، إلا موضع الدِّينار أو الدِّرْهَم ، فمن لَقِيه منكم
فَلْيَسْتَغْفِرْ لكم» . وفي أخرى : «قال : إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- يقول : إنَّ خير التابعين رجل يقال له : أويس ، له والدة ، وكان به بَياض ،
فَمُروه فَلْيَسْتَغْفِرْ لكم» . أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أمداد) الأمداد : جمع مدد ، وهم الأعوان الذين كانوا يجيئون لنصر الإسلام.
(غَبْراء الناس) غبراء الناس جمع غابر وهو الباقي ، فإن الغابر من الأضداد يكون
بمعنى الباقي والماضي، وغبر الليل : بقاياه، وإنما أراد أويس رضي الله عنه : أن
يكون مع المتأخرين لا مع المتقدمين المشهورين فأما الذي جاء في الرواية : فهو :
«غَبراء الناس» بالمد ، ومعناه : ضعفاؤهم ، وأخلاهم، ومن لا تعرف عينه منهم وقيل :
هم الصعاليك ، ومنه قيل للمحاويج : بنو غَبراء كأنهم نسبوا إلى الأرض والتراب،
وإنما أراد الخمول والخفاء ، فإنه أقرب إلى السلامة ، وقد جاء في بعض الروايات ،
ولم يجئ في كتاب مسلم - «غمار -[234]- الناس» والغمار - بضم الغين وفتحها - الزحمة
، تقول : دخلت في غمار الناس ، أي : في زحمتهم ، والغَمْرة : الزحمة ، والجمع
غمار.
__________
(1) رقم (2542) في فضائل الصحابة ، باب من فضائل أويس القرني رضي الله عنه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/38) (266) قال: حدثنا عفان ، قال :حدثنا حماد بن سلمة، عن
سعيد الجريري ،عن أبي نضر ،ومسلم (7/188و189) قال :حدثني زهير بن حرب. قال :حدثنا
هاشم ابن القاسم ، قال :حدثنا سليمان بن المغيرة ، قال :حدثني سعيد الجريري ، عن
أبي نضرة. (0ح) وحدثنا زهير ابن حرب ومحمد بن المثنى ، قالا :حدثنا عفان بن مسلم ،
قال حدثنا حماد ، وهو ابن سلمة ،عن سعيد الجريري ،عن أبي نضرة (ح) وحدثنا إسحاق بن
إبراهيم الحنظلي ، ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قال إسحاق : أخبرنا. وقال
الآخران :حدثنا معاذ بن هشام ،قال: حدثني أبي ، عن قتادة ، عن زرارة ابن أوفى.
كلاهما - أبو نضر ، وزرارة - عن أسير بن جابر ، فذكره.
النَّجاشيّ
6827 - (د) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «لما مات النّجاشِيُّ كنا نَتَحَدَّثُ:
أنه لا يزال يُرى على قَبْرِهِ نُور» . أخرجه أبو داود (1) .
وقد تقدَّم في «باب صلاة الجنائز» من «كتاب الصلاة» من حرف الصاد شيء من فضله.
__________
(1) رقم (2523) في الجهاد ، باب في النور يرى عند قبر الشهيد ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابو داود (2523) قال : حدثنا محمد بن عمرو الرازي ، قال : حدثنا سلمة ،يعني
ابن الفضل، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يزيد بن رومان ، عن عروة ، فذكره.
زيد بن عَمرو بن نُفَيْل
6828 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - كان يُحدّث عن رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- : «أنه لقي زيدَ بن عمرو بن نُفَيْل بأسفل بَلْدَحَ ، وذلك قبل أن
ينزل على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الوحيُ ، فقَدَّم إليه النبيُّ - صلى الله
عليه وسلم- سُفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكلَ منها ، ثم قال زيد: إني لا آكلُ مما
تَذْبحونَ على أنْصابكم ، ولا آكلُ إلا ما ذُكِرَ اسمُ الله عليه» زاد في رواية :
وإن زيدَ بنَ عمرو بن نفيل كان يعيبُ على قريش ذَبائِحَهم ، ويقال : الشَّاةُ
خلقها الله ، وأنزل لها من السَّماءِ ماء ، وأنْبَتَ لها من الأرْضِ ، ثم أنتم
تَذْبَحُونَها على غير اسْمِ الله ؟ -[235]- إنكاراً لذلك وإعظاماً له ، قال موسى
: وحدثني سالم - ولا أعلم إلا يُحدّث به عن ابن عمر - أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج
إلى الشام يسأل عن الدِّين ويَبْتَغيه ، فلقيَ عَالماً من اليَهودِ ، فسأله عن
دِينِهم ؟ فقال : إني لعلِّي أن أدِينَ دِينكم ، فأخبرني ، قال : لا تكون على
دِيننا حتى تأخذ بِنَصِيبكَ من غَضَبِ الله ، قال زيد : ما أفِرُّ إلا من غَضَبِ
الله ، ولا أحْمِلُ من غَضَبِ الله شيئاً أبداً وأنا أستطيعُه؟ فهل تَدُلُّني على
غيره ؟ قال : ما أعلمه إلا أن تكون حَنيفاً ، قال زيد : وما الحَنيف ؟ قال : دِين
إبراهيم ، لم يكن يَهُوديّاً ولا نَصْرانيّاً ، ولا يَعْبُدُ إلا الله ، فخرج زيد
، فلقي عالماً من النَّصارى ، فذكر مثله ، فقال : لن تكون على دِيننا حتى تأخذَ
بِنَصِيبكَ من لَعْنَةِ الله ، قال : ما أفِرُّ إلا من لَعْنَةِ الله ، ولا أحمل
من لَعْنَةِ الله ولا من غَضَبِه شيئاً أبداً وأنا أستطيع ؟ فهل تدلّني على غيره ؟
قال : ما أعلمه إلا أن تكون حَنيفاً ، قال : وما الحَنيفُ ؟ قال : دِينُ إبراهيم،
لم يكن يَهوديّاً ولا نَصْرانيّاً ، ولا يعبد إلا الله ، فلما رأى زيد قولهم في
إبراهيم خرج ، فلما بَرَزَ ، رفع يديه ، وقال : اللهم اشهدْ أني على دين إبراهيم.
أخرجه البخاري (1) .
-[236]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أنصابكم) الأنصاب : جمع : نصب ، وهي الحجارة التي كانوا ينصبونها ويذبحون عليها
القرابين.
__________
(1) 7 / 107 و 110 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب حديث زيد بن
عمرو بن نفيل ، وفي الذبائح والصيد ، باب ما ذبح على النصب والأصنام .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/68) (5369) و (2/127) (6110) قال :حدثنا عفان ،قال: حدثنا
وهيب ، وفي (2/89) (5631) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال :حدثنا زهير ،والبخاري
(5/50) قال : حدثني محمد بن أبي بكر ، قال : حدثنا فضيل بن سليمان.وفي (7/118) قال
حدثنا معلى بن أسد ، قال :حدثنا عبد العزيز- يعني ابن المختار-النسائي في «فضائل
الصحابة» (86) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا عفان قال : حدثنا وهيب.
أربعتهم - وهيب ، وزهير ، وفضيل ، وعبد العزيز - عن موسى بن عقبة ،قال : أخبرني
سالم ، فذكره.
6829 - (خ) أسماء بنت أبي
بكر - رضي الله عنهما - قال : «رأيت زيدَ بن عمرو قائماً مُسنِداً ظهره إلى الكعبة
، يقول : يا معشر قريش ، والله ما منكم على دين إبراهيمَ غيري ، وكان يُحيي
المَوؤُودةَ ، يقول للرجل ، إذا أراد أن يقتل ابْنَتَه : [لا تَقْتُلْها] أنا
أكْفِيك مَؤُونَتها ، فيأخذها ، فإذا تَرَعْرَعَتْ ، قال لأبيها : إن شِئتَ
دفعتُها إليك ، وإن شِئتَ كَفيتُك مَؤُونَتَها» أخرجه البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الموؤودة) : هي الطفلة التي كانوا يدفنونها وهي حية ، وذلك : أنهم كانوا إذا ولد
لهم بنت حفروا لها حفرة ودفنوها فيها وهي حية ، يحملهم على ذلك الغيرة في زعمهم
والبخل ، فحرمه الله تعالى.
__________
(1) تعليقاً 7 / 110 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب حديث زيد بن
عمرو بن نفيل ، قال الحافظ في " الفتح " : وهذا التعليق الذي روايناه
موصولاً في حديث زغبة من رواية أبي بكر بن أبي داود عن عيسى بن حماد وهو المعروف
بزغبة عن الليث ، وأخرج ابن إسحاق عن هشام بن عروة هذا الحديث بتمامه ، وأخرجه
الفاكهي من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد ، والنسائي وأبو نعيم في "
المستخرج " من طريق أبي أسامة كلهم عن هشام بن عروة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا (ح3828) قال : وقال الليث : كتب إلي هشام عن أبيه ، فذكره.
وقال الحافظ في الفتح (7/179) وهذا التعليق رويناه موصولا في الحديث زغبة من رواية
أبي بكر بن أبي داود عن عيسى بن حماد وهو المعروف بزغبة عن الليث ، وأخرج ابن إسحاق
عن هشام بن عروة هذا الحديث بتمامه ، وأخرجه الفاكهي من طريق عبد الرحمن بن أبي
الزناد، والنسائي وأبو نعيم في «المستخرج» من طريق أبي أسامة كلهم عن هشام بن
عروة.
قلت: وهي عند النسائي أخرجها في «فضائل الصحابة» (84) قال :حديث أخبرنا الحسن بن
منصور بن جعفر ، قال :حدثنا أبو أسامة ،قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ،
فذكره.
أبو طالب بن عبد المطلب
6830 - (خ م س) المسيب بن حزن - رضي الله عنه - قال : «لما حضرت أبا طالب الوفاةُ
، جاءه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فوجد عنده أبا جهل [ابن هشام] وعبد
الله ابن [أبي] أمية بن المغيرة ، فقال : أيْ عَمِّ ، قل : لا إله إلا الله ، كلمة
أحاجُّ لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : أتَرْغَبُ عن
مِلَّةِ عبد المطلب ؟ فلم يزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَعْرِضُها عليه ،
ويعودان لتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم أنا على مِلَّةِ عبد
المطلب ، وأبَى أن يقول : لا إله إلا الله ، قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم-: والله ، لأسْتَغْفِرَنَّ لك ، ما لم أنْهَ عنك ، فأنزل الله عز وجل {ما
كانَ لِلنَّبيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولو
كانُوا أُولي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُمْ أصْحَابُ
الْجَحِيمِ} [التوبة : 113] وأنزل الله عز وجل في أبي طالب. فقال لرسولِ الله -
صلى الله عليه وسلم- : {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أحْبَبْتَ ولكنَّ اللهَ يَهْدِي
مَن يَشَاءُ وهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص : 56]» أخرجه البخاري ومسلم
والنسائي (1) .
-[238]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أحاج) المحاجة : المجادلة وإظهار الحجة ، وهي الدليل.
__________
(1) رواه البخاري 7 / 149 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب قصة أبي
طالب ، وفي الجنائز ، باب إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله ، وفي تفسير
سورة براءة ، باب قوله تعالى : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}
، وفي تفسير سورة القصص ، وفي الأيمان والنذور ، باب إذا قال : والله لا أتكلم
اليوم فصلى أو قرأ أو سبح أو كبر أو حمد أو هلل فهو على نيته ، ومسلم رقم (24) في
الإيمان ، باب الدليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النزع ... ،
والنسائي 4 / 90 و 91 في الجنائز ، باب النهي عن الاستغفار للمشركين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/433) قال :حدثنا عبد الرزاق،قال : حدثنا معمر. والبخاري
(2/119) قال :حدثنا إسحاق. قال :أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثني أبي ، عن
صالح.وفي (5/65) قال : حدثنا محمود ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر
وفي (6/87) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا
معمر.وفي (6/141 و8/173) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ،ومسلم
(1/40) قال : حدثني حرملة بن يحيى التجيبي ، قال: أخبرناعبد الله بن وهب ،قال
أخبرني يونس (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ،و عبد بن حميد ، قالا: أخبرنا عبد الرزاق.قال
: أخبرنا معمر (ح) وحدثنا حسن الحلواني ، وعبد بن حميد ، قالا : حدثنا يعقوب ، وهو
ابن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثني أبي ،عن صالح.والنسائي (4/90) قال: أخبرنا محمد
ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد ،وهو ابن ثور ، عن معمر.
أربعتهم - معمر ،وصالح ، وشعيب،ويونس - عن ابن شهاب الزهري ، عن سعيد بن المسيب
،فذكره.
6831 - (خ م) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - «أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وذُكر عنده
عمُّه أبو طالب - فقال : لَعَلَّهُ تَنْفَعُه شَفَاعَتي يَوْمَ القِيامةِ ، يُجعل
في ضَحْضَاح مِن نار ، يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ ، يَغلي منه أمُّ دِمَاغه» . وفي رواية
«يَغْلي منه دِمَاغُهُ من حَرَارَةِ نَعْلَيْهِ» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ضحضاح) الضحضاح : الماء القليل ، وقد شبه في القلة ما يكون فيه أبو طالب من النار
القليلة.
__________
(1) رواه البخاري 7 / 149 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب قصة أبي
طالب ، وفي الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم رقم (210) في الإيمان ، باب
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/8/50) قال :حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا ليث -يعني ابن
سعد- وفي (3/55) قال :حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : قال
حيوة والبخاري (5/66) قال :حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال :حدثنا الليث.وفي (5/66
و8/144) قال : حدثنا إبراهيم ابن حمزة ، قال :حدثنا بن أبي حازم
،والدراوردي.،ومسلم (1/135) قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال : حدثنا ليث.
أربعتهم- ليث ،وحيوة ،و ابن أبي حازم ،وعبد العزيز بن محمد الدراوردي - عن يزيد بن
الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، فذكره.
6832 - (م) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «أهْونُ أهْلِ
النَّارِ عذاباً : أبو طالب ، وهو مُنتَعِل بِنَعْلَيْنِ يَغْلي منهما دِمَاغُهُ»
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (212) في الإيمان ، باب أهون أهل النار عذاباً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/290) (2636) قال :حدثنا عفان.وفي (1/295) (2690) قال:حدثنا
حسن وعفان ،وعبد بن حميد (711) قال : حدثنا الحسن بن موسى ومسلم (1/135) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،قال :حدثنا عفان.
كلاهما - عفان ، وحسن - عن حماد بن سلمة ، قال : حدثنا ثابت البناني ،عن أبي عثمان
، فذكره.
6833 - (خ م) العباس بن
عبد المطلب - رضي الله عنه - قال : -[239]- «قلت : يا رسول الله ، ما أغْنَيْتَ عن
عَمِّك ، فإنَّه كان يَحُوطُكَ ، ويَغْضَبُ لك ؟ قال : نعم ، هو في ضَحْضَاح من
نار ، ولولا أنا لكان في الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ» وفي رواية «إنه كان
يَحُوطُك ويَنْصُرُكَ ويَغْضَبُ لك ، فهل ينفعه ذلك ؟ قال : نعم ، وجدتُه في
غَمَرات من النَّارِ ، فأخرجتُه إلى ضَحْضَاح» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يحوطك) حاطه يَحُوطُهُ : إذا حفظه وصانه وذبّ عنه ، وتوفّر على مصالحه.
(غمرات) غمرات الموت : شدائده ، وغمرات الأمر : معظمه ، أراد : أنه كان في معظم
النار.
__________
(1) رواه البخاري 7 / 148 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب قصة أبي
طالب ، وفي الأدب ، باب كنية المشرك ، وفي الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم
رقم (209) في الإيمان ، باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف
عنه بسببه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (460) .ومسلم (1/135) قال :حدثنا ابن أبي عمر.
كلاهما - الحميدي ،وابن أبي عمر - قالا :حدثنا سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (1/206) (1763) قال :حدثنا وكيع. وفي (1/207) (1774) قال : حدثنا
يحيى بن سعيد.والبخاري (5/65) قال :حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى.ومسلم (1/135)
قال :حدثنيه محمد ابن حاتم.قال :حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة ،عن وكيع.
كلاهما -وكيع ،ويحيى - عن سفيان الثوري.
3- وأخرجه أحمد (1/206 (1768) و1/210) (1789) قال :حدثنا عفان ، والبخاري (8/57)
قال:حدثنا موسى بن إسماعيل.وفي (8/146) قال : حدثنا مسدد.ومسلم (1/134) قال :
حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ،ومحمد بن عبد الملك
الأموي.
ستهم -عفان وموسى بن إسماعيل ،ومسدد ،وعبيد الله بن عمر ، ومحمد بن أبي بكمر
،ومحمد بن عبد الملك - قالوا :حدثنا أبو عوانة.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ،وأبو عوانة- عن عبد الملك بن عمير ،وعن
عبد الله بن الحارث ابن نوفل ، فذكره.
6834 - (م ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لِعَمِّه عند الموت :
قل : لا إله إلا الله ، أشْهَدُ لكَ بها يوم القيامة ، فأبى ، فأنزل الله عز وجل
{إنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أحْبَبْتَ ...} الآية [القصص : 56] وفي رواية قال :
«لولا أن تُعيِّرَني قُرَيْش، يقولون : إنما حَمَلَهُ على ذلك الجَزَعُ ،
لأقْرَرْتُ بها عَينَكَ ، فأنزل الله الآية» . -[240]-أخرجه مسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (25) في الإيمان ، باب الدليل على صحة إسلام من حضره الموت ما
لم يشرع في النزع وهو الغرغرة ، والترمذي رقم (3187) في التفسير ، باب ومن سورة
القصص .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/434) قال :حدثنا يحيى. وفي (2/441) قال :حدثنا محمد بن
عبيد.ومسلم (1/41) قال : حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر ، قالا : حدثنا مروان.
(ح) وحدثنا محمد بن حاتم بن ميمون ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.والترمذي (3188) قال
:حدثنا محمد بن بشار. قال حدثنا يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن عبيد ، ومروان بن معاوية - عن يزيد بن كيسان ،عن
أبي حازم الأشجعي ، فذكره.
عَلْقَمَة بن قيس النخعي
6835 - (خ) علقمة بن قيس النخعي - رحمه الله - قال : «كنا جلوساً مع ابن مسعود ،
فجاء خبَّاب ، فقال : يا أبا عبد الرحمن، أيستطيع هؤلاءأن يَقْرَأُوا كما تَقْرَأ؟
فقال : أمَا إنَّكَ إن شئْتَ أمرتَ بعضهم يقرأ عليك ، قال : أجَلْ ، قال : اقرأ يا
علقمةُ فقال زيد بن حُدَيْر - أخو زياد بن حُدير - أتأمر علقمة أن يقرأ وليس
بأقْرَِِئنا ؟ فقال: أما إنك إن شئتَ أخبرتُك بما قال النبيُّ - صلى الله عليه
وسلم- في قومك وقومه ، فقرأتُ خمسين آية من سورة مريم ، فقال عبد الله : كيف ترى ؟
قال : قد أحسن ، قال عبد الله (1) : ما أقرأ شيئاً إلا وهو يقرؤه ، ثم التَفَتَ
إلى خبَّاب (2) ، وعليه خاتَم من ذهب ، فقال : ألمْ يَأنِ لهذا الخاتَم أنْ يُلقى
؟ قال:أما إنك لن تراه عليَّ بعد اليوم ، فألقاه» أخرجه البخاري (3) .
__________
(1) هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
(2) هو خباب بن الأرت رضي الله عنه .
(3) 8 / 77 و 78 في المغازي ، قدوم الأشعريين وأهل اليمن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (ح 4385) قال : حدثنا أبو نعيم ،قال : حدثنا عبد السلام ، عن
أيوب، عن أبي قلابة ، عن زمدم ، فذكره.
مالك بن أنس
6836 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - رواية ، قال : «يُوشِك أن يضربَ النَّاسُ
أكْبَادَ الإبِلِ يَطْلُبُونَ العِلْم ، فلا يَجِدُون أحداً أعلمَ من عالم
المدينة» .
قال عبد الرزاق في حديثه : هو مالك بن أنس.
وقال ابن عيينة : يُرَوَنه مالك بن أنس. أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2682) في العلم ، باب ما جاء في عالم المدينة ، ورواه أيضاً أحمد في
" المسند " 2 / 299 ، وفيه عنعنة ابن جريج وأبي الزبير ، ومع ذلك فقد
حسنه الترمذي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (1147) .وأحمد (2/299) .والترمذي (2680) قال :حدثنا الحسن بن الصباح
البزار وإسحاق بن موسى الأنصاري.
أربعتهم - الحميدي ،وأحمد بن حنبل ، والحسن بن الصباح ، وإسحاق بن موسى- عن سفيان
بن عيينة ، قال : حدثنا ابن جريج ، وعن أبي الزبير ، عن أبي صالح ، فذكره.
(*) أخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (9/12877) عن علي بن محمد بن علي ، عن
محمد بن كثير ، عن سفيان بن عيينة ،عن ابن جريج عن أبي الزناد ، عن أبي صالح ، به.
قال المزي : كذا قال : «عن أبي الزناد» والصواب «عن أبي الزبير» كما تقدم.
(*) في رواية أحمد بن حنبل : «عن أبي صالح ،عن أبي هريرة ،إن شاء الله عن النبي
-صلى الله عليه وسلم-.
(*) وفي رواية الترمذي : «عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، رواية» وقال : هذا الحديث
حسن ،وهو حديث بن عيينة قلته :فيه عنعنة ابن جريج ، وابن الزبير.
الباب السابع من كتاب الفضائل
: في فضل ما ورد ذِكْره من الأزمنة
لَيْلَة القَدْر
6837 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - أنه سمع مَن يَثِقُ به من أهل العلم: «أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أُريَ أعمار الناس قبله - أو ما شاء الله من ذلك
- فكأنَّهُ تَقَاصَرَ أعْمارَ أمَّتِه : أن لا يَبْلُغُوا من العمل مثل الذي بلغ
-[242]- غيرُهم في طُول العُمُرِ ، فأعطاه الله ليلةَ القدر ، خير من ألف شهر» .
أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) 1 / 321 في الاعتكاف ، باب ما جاء في ليلة القدر . قال الزرقاني في " شرح
الموطأ " : قال ابن عبد البر : هذا أحد الأحاديث الأربعة التي لا توجد في غير
الموطأ لا مسنداً ولا مرسلاً ، وليس فيها حديث منكر ، ولا ما يدفعه أصل ، قال
الزرقاني : قال السيوطي : ولهذا شواهد من حيث المعنى مرسلة ، وذكر له شاهدين
أحدهما عن علي بن عروة مرسلاً ، والثاني عن مجاهد مرسلاً أيضاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (715) أنه سمع من يثق به من أهل العلم يقول : فذكره.وقال الزرقاني في
«شرح الموطأ» (2/292) : ولهذا شواهد من حدث المعنى مرسلة.
6838 - (ت) يوسف بن سعد -
رحمه الله - قال : «قام رجل إلى الحسن بن عليّ - بعد ما بايع معاوية - فقال :
سوَّدتَ وجُوهَ المؤمنين ، أو يا مُسَوِّدَ وجوه المؤمنين، فقال : لا تُؤنِّبْني
رحمكَ الله ، فإن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أُرِيَ بني أُميَّةَ على منبره ،
فساءه ذلك ، فنزلتْ {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ} يا مُحَمدُ، يعني : نهراً في الجنة
، ونزلت: {إنَّا أنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا
لَيْلَةُ القَدْرِ . ليلةُ القدرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ} يَمْلِكُها بعدك
بَنُو أمَيَّةَ يا محمدُ» . قال القاسم بن الفضل : فعددنا ، فإذا هي ألفُ شهر ، لا
تزيدُ يوماً ، ولا تنقُصُ. أخرجه الترمذي (1) .
-[243]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التأنيب) : اللوم والتعنيف ، أنَّبَه يؤنِّبه تأنِيباً.
(خير من ألف شهر) : قد جاء في متن الحديث : أن مدة ولاية بني أمية كانت ألف شهر ،
وأنها هي التي أراد الله عز وجل بقوله : {ليلة القدر خير من ألف شهر} وألف شهر هي
ثلاثٌ وثمانون سنة وأربعة أشهر ، وكان أول استقلال بني أمية بالأمر وانفرادهم منذ
بيعة الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -لمعاوية بن أبي سفيان ، وذلك على
رأس أربعين سنة من الهجرة ، وكان انقضاء دولتهم على يد أبي مسلم الخراساني في سنة
اثنتين وثلاثين ومائة، وذلك اثنتان وتسعون سنة ، تسقط منها مدة خلافة عبد الله بن
الزبير هي ثمان سنين وثمانية أشهر ، ويبقى ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر ، وهي ألف
شهر ، ولذلك قال في الحديث : «فحسبناها فلم تزد ولم تنقص» .
__________
(1) رقم (3347) في التفسير ، باب ومن سورة ليلة القدر ، وقال الترمذي : هذا حديث
غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل وقد قيل : عن القاسم بن
الفضل عن يوسف بن مازن ، والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة وثقة يحيى بن سعيد وعبد
الرحمن بن مهدي ، ويوسف بن سعد رجل مجهول ، ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا
من هذا الوجه ، وقال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " بعد أن أورد هذا
الحديث : وقد روى هذا الحديث الحاكم في -[243]- " مستدركه " من طريق
القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن به ، وقول الترمذي : إن يوسف هذا مجهول ، فيه نظر
فإنه قد روى عنه جماعة منهم حماد بن سلمة وخالد الحذاء ويونس بن عبيد ، وقال فيه
يحيى بن معين : هو مشهور ، وفي رواية ، عن ابن معين : ثقة ، ورواه ابن جرير من
طريق القاسم بن الفضل عن عيسى بن مازن ، كذا قال ، وهذا يقتضي اضطراباً في هذا
الحديث والله أعلم ، ثم هذا الحديث على كل تقدير منكراً جداً ، قال شيخنا الإمام
الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي : هو حديث منكر ، وانظر بقية كلام ابن كثير على هذا
الحديث 9 / 251 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3350) قال :حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي
،قال : حدثنا القاسم بن الفضل الحراني عن يوسف بن سعد ،فذكره.
وقال : هذا الحديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل ، وقد
قيل عن القاسم ابن الفضل عن يوسف بن مازن،والقاسم بن الفضل الحراني هو ثقة ،وثقه
يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ، ويوسف بن سعيد ، رجل مجهول ولانعرف هذا الحديث
على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه
وقتها : العشر الأواخر ،
والسبع الأواخر
6839 - (خ م ط د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن رجالاً -[244]- من
أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أُرُوا ليلة القَدْرِ في المنام ، في السَّبْعِ
الأواخِرِ ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : أرى رُؤياكم تَوَاطَأتْ في
السَّبْعِ الأواخِرِ ، فمن كان مُتَحَرِّيها فَلْيَتَحَرَّها في السَّبع الأواخر»
وفي رواية قال : رأى رجل أن ليلة القدر ، ليلة سبع وعشرين ، فقال النبيُّ - صلى
الله عليه وسلم- : «أرى رؤياكم في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فاطْلُبُوها في الوتر» وفي
رواية : أن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قال في ليلة القدر: «إنَّ ناساً منكم
قد أُرُوا أنها في السبع الأُوَل ، وأُرِيَ ناس منكم أنها في السَّبْعِ الغَوَابِر
، فالتمسوها في العشر الغوابر» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري : «أن ناساً أُرُوا ليلةَ القدر في السَّبْعِ الأواخر ، وأن ناساً أُرُوا
أنها في العَشْرِ الأواخِرِ ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- التَمِسُوها في
السَّبْعِ الأواخِرِ» ولمسلم أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «تَحَرَّوا
ليلة القدر في السَّبْع الأواخِرِ» وفي أخرى قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
: «التمسوها في العَشْرِ الأواخِرِ - يعني ليلة القدر ، فإنْ ضَعُفَ أحدكم أو
عَجَزَ ، فلا يُغْلَبَنَّ عن السَّبْعِ البَواقي» وفي أخرى : «من كان مُلْتَمِسها
، فليلْتَمِسْها في العَشر الأواخِرِ» وفي أخرى قال : «تحيَّنوا ليلة القدر في
العشر الأواخر - أو قال : في السَّبْع الأواخِرِ» .
وأخرج «الموطأ» الرواية الأولى ، ورواية مسلم الأولى.
وأخرج أبو داود رواية مسلم الأولى (1) .
-[245]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تواطأت) المواطأة مهموزاً : الموافقة والممالأة ، كأنَّ كل واحد منهما قد وطئ أثر
الآخر ، وقد جاء اللفظ في الحديث بترك الهمز ، وتخفيف الهمز مذهب للعرب معروف.
(التحرِّي) : القصد والاجتهاد في طلب الغرض.
(التحيُّن) : طلب الحين ، وهو الوقت من الزمان.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 221 في صلاة التراويح ، باب التماس ليلة القدر في السبع
الأواخر ، وفي -[245]- التعبير ، باب التواطؤ على الرؤيا ، ومسلم رقم (1165) في
الصيام ، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها ، والموطأ 1 / 321 في الاعتكاف ، باب
ما جاء في ليلة القدر ، وأبو داود رقم (1385) في الصلاة ، باب من روى أنها في
السبع الأواخر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حصيح : أخرجه مالك (الموطأ) (213) . وأحمد (2/5) (4499) قال :حدثنا إسماعيل.قال :
أخبرنا أيوب.وفي (2/17) (4671) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، والبخاري (2/69)
قال : حدثا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ،وفي (3/59) قال :
حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. ومسلم (4/170) قال :حدثنا يحيى بن
يحيى ،قال :قرأت على مالك.والنسائى في الكبرى (تحفة الأشراف) (5/38) عن قتيبة ، عن
الليث بن سعد وفي (8363) عن محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين ، كلاهما - عن ابن
القاسم عن مالك ،وابن خزيمة (2182) قال:حدثنا أحمد بن عبدة، قال : حدثنا عبد
الوارث ، عن أيوب.
أربعتهم - مالك وأيوب ،وعبيد الله ، والليث - عن نافع ، فذكره.
(*) في رواية أيوب : «كان الناس يرون الرؤيا ،فيقصونا على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-....ثم ذكر الحديث.»
وبلفظ «رأى رجل ، أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ،فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-
: أرى رؤياكم في العشر الأواخر ، فاطلبوها في الوتر منها..»
وفي رواية : «سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول اليلة القدر : إن ناسا
منكم قد أروا أنها في السبع الأول ، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر ،
فالتمسوها في العشر الغوابر» .
أخرجه الحميدي (634) قال : حدثنا سفيان ،وأحمد (2/8 (4547) قال :حدثنا سفيان.وفي
(2/36) (4945) قال :حدثنا عبد الرزاق ، قال حدثنا معمر. وافي (2/493837) قال :
حدثنا محمد بن بكر ، قال : أخبرنا ابن جريج.والدارمي (1790) قال : أخبرنا عبد الله
بن صالح قال :حدثني الليث،قال:حدثني عقيل. والبخاري (9/40) قال : حدثنا يحيى بن
بكير ، قال حدثنا الليث ،عن عقيل، ومسلم (3/170) قال :حدثنا عمرو الناقد ، وزهير
بن حرب. قال زهير : حدثنا سفيان بن عيننة. (ح) وحدثني حرملة يحيى، قال :أخبرنا ابن
وهب. قال : أخبرني يونس.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (6999) عن الربيع بن
سليمان ، عن ابن وهب ، عن يونس.
خمستهم - سفيان بن عيينة ، ومعمر ، وابن جريج ،وعقيل ، ويونس - عن ابن شهاب الزهري
،عن سالم، فذكره.
وبلفظ : «جاوز أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- السبع الأوسط من رمضان.فقال النبي
-صلى الله عليه وسلم- : من كان منكم متحريا فليتحرها في السبع الأواخر» .
أخرجه ابن خزيمة (2222) قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال
:حدثني حنظلة ابن أبي سفيان ، أنه سمع سالم بن عبد الله بن عمر يقول : فذكره.
وبلفظ «التمسوها في العشر الأواخر ،يعني ليلة القدر ، فإن ضعف أحدكم ، أو عجز ،فلا
يغلبن على السبع البواقي» .
أخرجه أحمد (2/44) (5031) قال : حدثنا بهز. وفي (2/75) (5443) قال :حدثنا عفان.وفي
(2/78) (5485) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وفي (2/91) (5651) قال :حدثنا أبو
النضر، هاشم بن القاسم ، ومسلم (3/170) قال :حدثنا محمد بن المثنى ،قال : حدثنا
محمد بن جعفر وابن خزيمة (2183) قال :حدثنا محمد بن بشار ، قال :حدثنا محمد بن
جعفر.
أربعتهم - بهز ، وعفان ،ومحمد بن جعفر ، وهاشم بن القاسم - قالوا : حدثنا شعبة.
قال :حدثنا عقبة ابن حريث ، فذكره.
وبلفظ «تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر ، أو قال :في التسع الأواخر» .
أخرجه مسلم (3/170) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال :حدثنا علي بن مسهر ، عن
الشيباني ،عن جبلة ، ومحارب ،فذكراه.
(*) وأخرجه أحمد (2/81) (5534) .ومسلم (3/170) قال :حدثنا محمد بن المثنى.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن المثنى - عن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ،
عن جبلة بن سحيم ، فذكره.ليس فيه (محارب) .
وبلفظ: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أسمع ، عن ليلة القدر ؟فقال : هي
في كل رمضان» .
أخرجه أبوداود (1387) قال :حدثنا حميد بن زنجويه النسائي ،قال: أخبرنا سعيد بن أبي
مريم ،قال : حدثنا محمد بن جعفر بن كثير ، قال : أخبرنا موسى بن عقبة ، عن أبي
إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
(*) قال أبو داود : رواه سفيان وشعبة عن أبي إسحاق موقوفا على ابن عمر ، لم يرفعاه
إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وبلفظ : «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر» .
وفي رواية : «من كان متحريا ، فليتحرها ليلة سبع وعشرين ، وقال : تحروها ليلة سبع
وعشرين ، يعني ليلة القدر.» .
أخرجه مالك (ا لموطأ) (212) .وأحمد (2/27) و (4808) قال :حدثنا يزيد بن هارون ،
قال : أخبرنا شعبة. وفي (2/62) (5283) قال :حدثنا عبد الرحمن عن سفيان.وفي (2/74)
(5430) قال : حدثنا عفان ،قال :حدثنا عبد العزيز بن مسلم ،وفي (2/113) (5932) قال
: حدثنا إسحاق ، قال :أخبرنا مالك.وفي (2/157) (6474) قال :حدثنا الأسود بن عامر ،
قال:حدثنا شعبة ،وعبد بن حميد (793) قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة.ومسلم
(3/170) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك.وأبو داود (1385) قال
:حدثنا القعنبي ،عن مالك.والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (7147) عن علي بن حجر
،عن إسماعيل بن جعفر. وفي (7230) عن محمد بن سلمة عن ابن القاسم عن مالك.
خمستهم - مالك ،وشعبة ، وسفيان الثوري ، وعبد العزيز بن مسلم وإسماعيل بن جعفر -
عن عبد الله بن دينار ، فذكره.
(*) في رواية الأسود بن عامر: قال : قال شعبة : وذكر لي رجل ثقة ، عن سفيان ، أنه
كان يقول : إنما قال: «من كان متحريها ، فليتحرها في السبع البواقي» .قال شعبة ،
فلا أدري قال ذا ، أو ذا ، شعبة شك.قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : الرجل الثقة
: يحيى بن سعيد القطان.
6840 - (خ م ط ت) عائشة -
رضي الله عنها - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «تَحرَّوا ليلة القدر
في العَشْرِ الأواخِرِ من رمضان» .
وفي رواية قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُجاوِرُ العَشْر الأواخر
في رمضان ، ويقول : تَحَرَّوا ليلة القدر في العَشْرِ الأواخِرِ من رمضان» أخرجه
البخاري ومسلم ، و «الموطأ» أخرج الأولى مرسلاً عن عروة ، وأخرج الترمذي الثانية
(1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 225 في صلاة التراويح ، باب تحري ليلة القدر في الوتر من
العشر الأواخر ، ومسلم رقم (1169) في الصيام ، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها
، والموطأ 1 / 319 في الاعتكاف ، باب ما جاء في ليلة القدر ، والترمذي رقم (792)
في الصوم ، باب ما جاء في ليلة القدر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/73) قال : حدثنا سليمان ، والبخاري (3/60) قال : حدثنا قتيبة
بن سعيد.كلاهما - سليمان ، وقتيبة بن سعيد - عن إسماعيل بن جعفر ، عن أبي سهيل ،
عن أبيه مالك بن أبي عامر ، فذكره.
والراوية الثانية :
أخرجها أحمد (6/50) حدثنا : يحيى. وفي (6/56 و204) قال : حدثنا ابن نمير.وفي
(6/204) قال:حدثنا وكيع.والبخاري (3/61) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال :حدثنا
يحيى (ح) وحدثني محمد، قال : أخبرنا عبدة ، ومسلم (3/173) قال :حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة.قال : حدثنا ا بن نمير ووكيع ، وفي (3/175) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ،
قال : أخبرا أبو معاوية ح وحدثنا سهل بن عثمان، قال : أخبرنا حفص بن غياث ح وحدثنا
أبوبكر بن أبي شببة وأبو كريب.،قالا :حدثنا ابن نمير. والترمذي (792) قال :حدثنا
هارون بن إسحاق بن الهمداني.قال :حدثنا عبدة بن سليمان.
ستتهم - يحيى بن سعيد ، وعبد الله بن نمير،ووكيع ، وعبدة بن سليمان ، وأبو معاوية
،وحفص بن غياث- عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
6841 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «أُرِيتُ لَيْلَةَ
القَدرِ ، ثم أيْقَظَنِي بعضُ أهلي فَنُسِّيتُها ، فَالْتَمِسوها في العَشْرِ
الغَوابِرِ» وقال حَرْملةُ : «فنَسِيتُها» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغوابر) : البواقي وقد ذكر.
__________
(1) رقم (1166) في الصيام ، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الدارمي (1789) قال : أخبرنا عبد الله بن صالح.قال : حدثني الليث.
قال : حدثني يونس.ومسلم (3/170) قال:حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا:
أخبرنا ابن وهب.قال : أخبرني يونس.والنسائي في الكبرى (الورقة 44) قال : أخبرنا
عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو، والحارث ابن مسكين ، قراءة عليه ،عن ابن وهب.قال
: أخبرني يونس (ح) وأخبرنا ابن مسكين ، قراءة عليه ، وعن ابن وهب ، قال : أخبرني
يونس (ح) وأخبرنا إسحاق بن منصور ،ومحمد بن عبد الملك ،عن بشر بن شعيب ، قال حدثني
أبي «وابن خزيمة» (2197) قال : أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أن ابن وهب
أخبرهم.قال : أخبرني يونس.
كلاهما - يونس بن يزيد ، وشعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ،فذكره.
ليلة إحدى وعشرين
6842 - (خ م ط د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : «اعتكفنا مع رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم- العَشْرَ الأوسَط ، فلما كان صبيحة عشرين ، نقلنا
متاعَنا ، فأتانا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : من كان اعتكف فلْيرجِعْ
إلى مُعْتَكَفِه فإني رأيتُ هذه الليلة ، ورأيتُني أسجدُ في ماء وطين ، فلما رجع
إلى مُعتَكَفه هاجتِ السَّماءُ ، فوالذي بعثه بالحق ، لقد هاجت السَّماء من آخر
ذلك اليوم ، وكان المسجد على عَريش ، فلقد رأيتُ على أنْفِه وأرْنَبَتِه أثَرَ
الماءِ والطين» .
وفي رواية نحوه ، إلا أنه قال : «حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين - وهي الليلة التي
خرج في صبيحتها من اعتكافه - قال : من كان اعتكف معي فليعتكف العَشْرَ الأواخِرَ»
وفي أخرى نحوه ، إلا أنه قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُجاوِرُ في
رمضان العَشْر التي في وسط الشهر ، فإذا كان حين يُمْسي من عشرين ليلة تمضي ،
ويستقبل إحدى وعشرين ، رجع إلى مسكنه ، ورجع -[247]- من كان يُجاورُ معه ، وأنه
أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها ، فخطب الناسَ ، وأمرهم بما شاء
الله ، ثم قال : كنت أجَاورُ هذه العشر ، ثم بدا لي أن أجاوِرَ هذه العشر الأواخر
، فمن كان اعتكف معي فليلبثْ في مُعْتَكَفِهِ ... ثم ذكره» وفيه : «فوكَفَ المسجد
في مصلَّى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ليلة إحدى وعشرين ... الحديث» .
وفي رواية قال أبو سلمة : «انْطَلَقْتُ إلى أبي سعيد ، فقلت : ألا تخرج بنا إلى
النخل فنتحدَّث ؟ فخرج ، فقلت : حدِّثْني ما سمعتَ من رسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم- في ليلة القدر ، قال : اعتكف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- العَشْرَ
الأول من رمضان ، واعتكفنا معه ، فأتاه جبريلُ عليه السلام ، فقال : إن الذي تطلب
أمامَكَ ، فاعتكفَ العَشْرَ الأوسَطَ ، واعتكفنا معه ، فأتاه جبريلُ عليه السلام
فقال : إن الذي تطلب أمَامَك ، ثم قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- خطيباً
صبيحةَ عشرين من رمضان ، فقال : من كان اعتكف مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-
فليرجع ، فإني رأيت ليلة القدر ، وإني أُنْسِيتُها ، وإنها في العَشْرِ الأواخِرِ
في وتر ، إني رأيتُ كأني أسجد في طين وماء ، وكان سَقْفُ المسجد جريدَ النَّخْل ،
وما نرى في السماء شيئاً ، فجاءتْ قَزَعة فمُطِرْنا ، فصلى بنا النبيُّ - صلى الله
عليه وسلم- حتى رأيتُ أثر الطين والماء على جبهة النبي - صلى الله عليه وسلم-
وأرْنَبَتِه ، تَصْدِيقَ رؤياه» .
قال الحميدي : كان البخاري يحتج بهذا الحديث ، فيقول : لا تمسح الجبهة -[248]- في
الصلاة، بل تمسح بعد الصلاة ، لأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- رُئِيَ الماءُ
والطين في أرنَبته وجَبْهَتِهِ بعد ما صلَّى ، وأعاد البخاري طرفاً منه في الصلاة
من رواية أبي سلمة عن أبي سعيد قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سجد
في الماء والطين ، حتى رأيتُ أثرَ الطين في جَبْهته. وعند مسلم : «أن رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- اعتكف العشر الأول من رمضان ، ثم اعتكف العَشْرَ الأوسطَ في
قُبَّة تُرْكيَّة على سُدَّتها حَصير ، فأخذ الحَصير بيده ، فنحَّاها في ناحية
القُبَّة، ثم أطْلَع رأسه ، فكلَّم الناس ، فَدَنَوْا منه ، فقال : إني اعتكفت
العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة ، ثم إني اعتكفتُ العَشْرَ الأوْسَطَ ، ثم أُتيتُ ،
فقيل [لي] : إنها في العشر الأواخِرِ ، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف ، فاعتكفَ
الناسُ معه ، وقال : إني أُريتُها ليلة وِتر ، وأنِّي أسجد في صبيحتها في طين وماء
، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين ، وقد قام إلى الصبح ، فمطَرَت السَّماءُ ، فَوَكَفَ
المسجد ، فأبصرتُ الطينَ والماءَ ، فخرج حين فرغ من صلاة الصُّبح وجبينُه
ورَوْثَةُ أنْفِه فيهما الطِّينُ والماءُ ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرينَ من العشر
الأواخر» وله في أخرى قال : «اعتكف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- العَشْرَ
الأوْسَطَ من رمضان ، يلتمس ليلةَ القدر قبل أن تُبان له. قال : فلما انْقَضَيْنَ
أمر بالبناء فَقُوِّضَ ، ثم أُبيْنَت له أنها في العشر الأواخر ، فأمر بالبناء
فأعيدَ ، ثم خرج على الناس ، فقال : يا أيها الناس ، إنها كانت أُبينت لي ليلةُ
القدر ، وإني خرجت لأخبركم بها ، فجاء -[249]- رجلان يَحْتَقَّان ، معهما
الشَّيطانُ ، فنُسِّيتها ، فالتمسوها في العَشْر الأواخِرِ [من رمضانَ] ، التمسوها
في التَاسِعَةِ والسّابِعَةِ والخَامِسةِ ، قال : قلت : يا أبا سعيد ، إنكم بالعدد
أعلم منا ، قال : أجَلْ ، نحن أحق بذلك منكم ، قال : قلت : ما التَّاسِعةُ
والسَّابِعةُ والخامِسَةُ ؟ قال : إذا مضت واحدة وعشرون ، فالتي تليها : ثِنْتانِ
وعشرون، فهي التاسعة ، فإذا مضى ثلاث وعشرون ، فالتي تليها السَّابِعة، فإذا مضى
خمس وعشرون ، فالتي تليها : الخامسةُ» وقال في رواية مكان «يحتقان» :
«يَخْتَصِمان» وأخرج «الموطأ» وأبو داود والنسائي قال : «كان رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأوسط من رمضان ، فاعتكف عاماً ، حتى إذا كان ليلة
إحدى وعشرين - وهي الليلة يخرج فيها من صبيحتها من اعتكافه - قال: من كان اعتكف
معي فليعتكف العشر الأواخر وقد أُرِيتُ هذه الليلة ، ثم أُنسيتها ، وقد رأيتُني
أسجد من صبيحتها في ماء وطين ، فالتمسوها في العشر الأواخر ، والتمسوها في كل وتر»
وقال أبو سعيد : «فأمطَرتِ السماءُ تِلْكَ الليلة ، وكان المسجدُ على عَرِيش ،
فوكَفَ المسجدُ، قال أبو سعيد : فأبْصَرَتْ عينايَ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- انصرف وعلى جبهته وأنفه أثَرُ الماءِ والطِّينِ من إحدى وعشرين» .
وأخرج أبو داود أيضاً نحو رواية مسلم الآخرة ، وأول حديثه قال : -[250]- «التمسوها
في العَشْرِ الأواخِر» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هاجت السماء) أي : تغيمت وبدت فيها أمارات المطر.
(العريش) : السقف المعمول من سعف ونحوه على أساطين من خشب أو غيرها.
(أرنبة الأنف) : طرفه.
(المجاورة) هاهنا : الاعتكاف.
(القزعة) : القطعة من الغيم.
(رَوثة الأنف) : طرف أرنبته.
(تقويض البناء) : هدمه ، وأراد به هاهنا : قلع الخباء الذي كان قد ضرب له ليعتكف
فيه. -[251]-
(حاقَّ) فلان فلاناً : إذا خاصمه ونازعه ، وادَّعى كل واحد منهما الحق لنفسه.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 222 - 225 في صلاة التراويح ، باب التماس ليلة القدر في
السبع الأواخر ، وباب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ، وفي الجماعة ،
باب هل يصلي الإمام لمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر ، وفي صفة الصلاة ، باب
السجود على الأنف والسجود على الطين ، وباب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى ، وفي
الاعتكاف ، باب الاعتكاف في العشر الأواخر والاعتكاف في المساجد كلها ، وباب
الاعتكاف وخروج النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين ، وباب من خرج من اعتكافه
عند الصبح ، ومسلم رقم (1167) في الصيام ، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها ،
والموطأ 1 / 319 في الاعتكاف ، باب ما جاء في ليلة القدر ، وأبو داود رقم (1382) و
(1283) في الصلاة ، باب ما جاء في ليلة القدر ، والنسائي 3 / 79 و 80 في السهو ،
باب ترك مسح الجبهة بعد التسليم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم.
ليلة اثنين وعشرين
6843 - (د) عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - قال : «كنت في مجلس بني سَلِمَةَ
وأنا أصغرهم ، فقالوا : من يسألُ لنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن ليلةِ
القَدْرِ ؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان ، فخرجتُ فوافيتُ مع رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- صلاةَ المغرب ، ثم قمتُ بباب بيته ، فمرَّ بي ، فقال : ادخل ،
فدخلتُ ، فأُتيَ بعَشائه ، فلقد كنتُ أكفُّ يدي عنه من قِلَّته ، فلما فرغ قال :
ناولني نَعْليَّ ، فقام ، وقمتُ معه، فلما خرجنا قال : كانت لك حاجة ؟ (1) فقلتُ :
أجل ، أرسَلَني إليك رهط من بني سلمة ، يسألونك عن ليلة القَدْرِ ؟ فقال : كم
الليلة ؟ قلتُ : اثنتان وعشرون ، قال : هي الليلة ، ثم رجع فقال: أو القابلة ،
يريد : ليلة ثلاث وعشرين» أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : كأن لك حاجة .
(2) رقم (1379) في الصلاة ، باب في ليلة القدر ، وفي سنده ضمرة بن عبد الله بن
أنيس لم يوثقه غير ابن حبان وباقي رجاله ثقات . وقال المنذري في " مختصر سنن
أبي داود " : قال أبو داود : وهذا حديث غريب لم يرو الزهري عن ضمرة غير هذا
الحديث .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1379) قال :حدثنا أحمد بن حفص، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)
(5143) عن محمد بن عقيل.
كلاهما -أحمد بن حفص ، ومحمد بن عقيل - عن حفص بن عبد الله ،عن إبراهيم بن طهمان ،
عن عباد ابن إسحاق ، عن محمد بن مسلم الزهري ،عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس ،
فذكره.
قلت : في سند ضمرة بن عبد الله بن أنيس ،لم يوثقه غير ابن حبان.
ليلة ثلاث وعشرين
6844 - (خ) عبد الرحمن بن عُبيد الصنابحي : قال : «خرجنا من -[252]- اليمن
مُهاجِرين ، فقدمنا الجُحْفَةَ ضُحى ، فأقبلَ علينا راكب ، فقلت له : الخَبَرَ ،
فقال : دَفَنّا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- منذُ خمس ، قلتُ : ما سبقك إلا
بخمس ، هل سمعتَ في ليلة القدر شيئاً ؟ قال : أخبرني بلال مؤذنُ رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- : أنها أولُ السبع من العشر الأواخر» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 8 / 116 في المغازي ، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه
الذي توفي فيه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (خ 4470) قال :حدثنا أصبغ ، قال : أخبرني ابن وهب ، قال:
أخبرني عمرو بن أبي حبيب ، عن ابي الخير ، عن الصنابحي ، فذكره.
6845 - (م ط د) عبد الله
بن أنيس - رضي الله عنه - قال : «قلتُ : يا رسول الله ، إن لي بادية أكون فيها ،
وأنا أصلِّي فيها بحمد الله ، فمُرني بليلة أنزِلُها إلى هذا المسجد ، فقال : انزل
ليلة ثلاث وعشرين ، قيل لابنه : كيفَ كانَ أبوك يصنعُ؟ قال : كان يدخلُ المسْجِدَ
إذا صلَّى العصرَ ، فلا يخرجُ منه لحَاجَة حتى يصليَ الصُّبْحَ ، فإذا صلَّى
الصُّبْحَ وجد دَابّتَه على بابِ المسجِدِ ، فجلس عليها ولحِقَ ببادِيَتِه» أخرجه
أبو داود (1) .
وفي رواية «الموطأ» : أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إني رجل شَاسِعُ
الدَّارِ ، فمرني ليلة أنزل لها ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «انزِل
ليلة ثلاث وعشرين من رمضان» (2) .
وفي رواية مسلم : قال عبد الله بن أنيس : إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال
: -[253]- «أُريتُ ليلة القدر، ثم أنسيتها ، وأُراني صبيحتها أسجد في ماء وطين ،
قال : فمُطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
فانصرف وإن أثَرَ الماءِ والطين على جَبْهَتِه وأنفه ، وكان عبد الله بن أُنيس
يقول : ثلاث وعشرين» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شاسع) الشاسع : البعيد.
__________
(1) رقم (1380) في الصلاة ، باب في ليلة القدر ، وهو حديث حسن .
(2) رواه مالك في " الموطأ " 1 / 320 في الاعتكاف ، باب ما جاء في ليلة
القدر ، وإسناده منقطع ، وقد وصله مسلم في الرواية التي بعده .
(3) رواه مسلم رقم (1168) في الصيام ، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/495) . ومسلم (3/173) قال : حدثا سعيد بن عمرو بن سهل بن
إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي ،وعلي بن خشرم.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وسعيد بن عمرو ،وابن خشرم - عن أبي ضمرة انس بن عياض ،
عن الضحاك ابن عثمان ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد ،
فذكره.
وأخرجه أبو داود (1380) قال: حدثنا أحمد بن يونس ،قال : حدثنا زهير.وابن خزيمة
(2200) قال:حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري قال :حدثنا إسماعيل.
كلاهما - زهير ، وإسماعيل - عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم عن ابن عبد
الله بن أنيس الجهني ، فذكره.
وأخرجه مالك (2/7) عن أبي النضر مولى عمربن عبيد الله ، فذكره.
بإسناد منقطع ، وقد وصله مسلم.
ليلة أربع وعشرين
6846 - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «التمِسُوها في أربع
وعشرين» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 4 / 227 في صلاة التراويح ، باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ،
قال البخاري : وعن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال ... فذكره ، قال الحافظ في
" الفتح " : ظاهره أنه من رواية عبد الوهاب عن خالد أيضاً ، لكن جزم
المزي بأن طريق خالد هذه معلقة ، والذي أظن أنها موصولة بالإسناد الأول ، وإنما
حذفها أصحاب المسندات لكونها موقوفة ، وقد روى أحمد من طريق سماك بن حرب عن عكرمة
عن ابن عباس قال : أتيت وأنا نائم ، فقيل لي : الليلة ليلة القدر ، فقمت وأنا ناعس
، فتعلقت ببعض أطناب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يصلي ، قال : فنظرت في
تلك الليلة ، فإذا هي ليلة أربع وعشرين ، وقد أشكل هذا مع قوله في الطريق الأخرى :
إنها في وتر ، وأجيب بأن الجمع ممكن بين الروايتين أن يحمل ما ورد مما ظاهره الشفع
أن يكون باعتبار الابتداء بالعدد من آخر الشهر فتكون ليلة الرابع والعشرين هي
السابعة ، ويحتمل أن يكون مراد ابن عباس بقوله : في أربع وعشرين أي : أول ما يرجى
من السبع البواقي ، فيوافق ما تقدم من التماسها في السبع البواقي ، وانظر بقية
كلام الحافظ في " الفتح " 4 / 227 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (ح 2022) قال : حدثنا عبد الله بن أبي الأسود ،قال: حدثنا عاصم ، عن
أبي مجلز وعكرمة ،قالا : قال ابن عباس.فذكر حديثا ثم قال: تابعه عبد الوهاب ،عن
أيوب ، وعن خالد ، عن عكرمة ،عن ابن عباس.فذكره..
وقال الحافظ في «الفتح» (4/309) :ظاهره أنه من رواية عبد الوهاب ،عن خالد أيضا لكن
جزم المزي بأن طريق خالد هذه معلقة ، والذي أظن أنا موصولة بالإسناد الأول ،إنما
حذفها أصحاب المسندات لكونها موقوفة.
ليلة سبع وعشرين
6847 - (م ت د) زر بن حبيش - رحمه الله - قال : سمعت أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه
- يقول: وقيل له : إن عبد الله بن مسعود يقول : «من قام السَّنَةَ أصابَ ليلةَ
القَدْر» فقال أُبيّ : «واللهِ الذي لا إله إلا هو ، إنها لفي رمضانَ - يحلف لا
يستثني - ووالله إني لأعْلَمُ أيُّ ليلة هي ؟ هيَ الليلةُ التي أمرَنا بها رسول
الله - صلى الله عليه وسلم- بقيامها ، هي ليلة سبع وعشرين ، وأمارَتُها أن تَطْلعَ
الشَّمْسُ في صبيحة يومِها بَيْضَاءَ ، لا شُعَاعَ لها» وفي رواية قال : «سألتُ
أبيَّ بن كعب ، فقلت : إن أخاك ابن مسعود يقول : من يَقُمِ الحولَ يُصِِبْ ليلة
القدر ، فقال : رحمه الله ، أراد أن لا يَتَّكِلَ الناسُ، أمَا إنه قد علم أنها في
رَمَضَان ، وأنها في العَشْر الأواخر، ثم حلف - لا يستثني - أنها ليلة سبع وعشرين
، فقلت : بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر ؟ فقال : بالعلامة - أو بالآية - التي
أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : أنها تطلع الشمس يومئذ ، لا شُعاع لها»
أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الثانية ونحوها ، وفيها قال : «قلت : يا أبا المنذر ،
أنَّى علمت ذاك ؟ قال : بالآية التي أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال
: قلت لزِرّ : ما الآية ؟ قال : تُصبحُ الشمسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مثل
الطَّسْتِ ، ليسَ لها شُعاع حتى ترتفع» . -[255]-
وفي رواية الترمذي نحوها ، وله في أخرى قال : قلت لأُبيِّ بن كعب : «أنَّى علمت
أبا المنذر أنها ليلة سبع وعشرين ؟ قال : بلى ، أخبرنا رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : أنها ليلة صبيحتها تطلع الشمس ليس لها شُعاع ، فعدَدْنا وحفظنا ، والله
لقد علم ابن مسعود : أنها في رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين ، ولكن كره أن يخبركم
فَتَتَّكِلُوا» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (762) في صلاة المسافرين ، باب الترغيب في قيام رمضان وهو
التراويح ، وفي الصيام ، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها ، وأبو داود رقم
(1378) في الصلاة ، باب ما جاء في ليلة القدر ، والترمذي رقم (793) في الصوم ، باب
ما جاء في ليلة القدر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/130) قال :حدثنا مصعب بن سلام ، وعبد الله بن أحمد (5/130) قال :
حدثني أبو بكر بن أبي شيبة.وفي (5/130) قال :حدثنا عثمان بن أبي شيبة.والنسائي في
الكبرى «تحفة الأشراف» (18) عن أبي كريب محمد بن العلاء.
ثلاثتهم - أبو بكر وعثمان ، وأبو كريب - عن عبد الله بن إدريس.
كلاهما- مصعب بن سلام ، وابن إدريس - عن الأجلح ،عن الشعبي.
2-وأخرجه أحمد (5/130) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال :حدثنا شعبة ، ومسلم
(2/178) قال حدثنا محمد بن مهران الرازي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال :حدثنا
الأوزاعي.وفي (2/178 و3/174) قال : حدثنا محمد بن المثنى ،قال : حدثنا محمد بن
جعفر، قال :حدثنا شعبة. وفي (2/178) قال حدثني عبيد الله بن معاذ ،قال حدثنا أبي
،قال :حدثنا شعبة.والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (18.وابن خزيمة (2188)
قال:حدثنا إسحاق بن منصور ، قال :أخبرنا النضر ،قال :حدثنا شعبة.
ثلاثتهم شعبة والأوزعي ، وسفيان - عن عبد ، بن أبي لبابة.
3- وأخرجه أحمد (5/130) قال حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان وفيه (5/130) قال
:حدثنا يزيد بن هارون ،قال : أخرنا سفيان بن سعيد.وفي (5/131) قال:حدثنا عفان ،
قال :حدثنا حدثنا حماد بن زيد.وأبو داود (1378) قال :حدثنا سليمان بن حرب ،ومسدد
،قالا :حدثنا حماد ،والترمذي (793) قال حدثنا واثل بن عبد الزعلى.الكوفي،قال
:حدثنا أبو بكر.وعبد الله بن أحمد (5/130) قال حدثني محمد ابن أبي بكر المقدمي
،وخلف بن هشام البزار ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، قالوا :حدثنا حماد بن
زيد.وفي (5/131) قال :حدثني العباس بن الوليد بن النرسي ،قال :حدثنا حماد بن
شعيب.وفي (5/132) قال :حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب ،قال :حدثنا أبو بكر بن أبي
عياش.والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (18) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن
سفيان بن عيينة.وابن خزيمة (2191) قال حدثنا الدورقي ،قال :حدثنا سفيان بن
عيينة.وفي (2193) قال :حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : أخبرنا حماد ، يعني ابن زيد.
خمستهم - سفيان الثوري ،وحماد بن زيد ، وأبو بكر بن عياش ، وحماد بن شعيب ، وسفيان
بن عيينه - عن عاصم بن أبي النجود.
4- وأخرجه أحمد (5/130) ومسلم (3/173) قال:حدثنا محمد بن حاتم وابن أبي
عمار.والترمذي (3351) قال :حدثنا ابن أبي عمر.وابن خزيمة (2191) قال :حدثنا عبد
الجبار بن العلاء.
أربعتهم -أحمد ، ومحمد بن حاتم ، وابن أبي عمر ، وعبد الجبار - عن سفيان بن عيينة
، عن عبدة بن أبي لبابة ، وعاصم بن بهدلة.
5-وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف 18) عن محمد بن العلاء ، عن ابن إدريس ،
وفيه أيضا، ابن خزيمة (2191) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن سفيان.
كلاهما - ابن إدريس ، وسفيان - عن أسماعيل بن أبي خالد.
6- وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/131) قال :حدثني يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (18) عن محمد بن بشار.وابن خزيمية (2187) قال :
حدثنا أبو موسى ومحمد بن بشار.
ثلاثتهم - يعقوب ، وابن بشار ،وأبو موسى محمد بن المثنى.عن عبد الرحمن بن مهدي ،
عبد جابر بن يزيد بن رفاعة، عن يزيد بن ابي سليمان.
خمستهم - الشعبي ، وعبدة ، وعاصم ، وإسماعيل ، ويزيد -عن زرين حبيش ، فذكره.
6848 - (د) معاوية [بن
أبي سفيان (1)]- رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في ليلة القدر
قال: «ليلة سبع وعشرين» أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في المطبوع : معاذ بن جبل ، وهو خطأ .
(2) رقم (1386) في الصلاة ، باب من قال : أن ليلة القدر سبع وعشرون ، وإسناده صحيح
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أبو داود (1386) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال حدثنا أبي ،قال
:أخبرنا شعبة ،عن قتادة ، أنه سمع مطرفا ، فذكره.
ليال مشتركة
6849 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال لنا رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- في ليلة القدر : «اطلبوها ليلةَ سَبْعَ عَشْرَةَ من رَمَضَانَ ،
وليلة إحدى وعِشرينَ ، وليلة ثَلاث وعِشرينَ ، ثم سكت» .
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1385) في الصلاة ، من روى أن ليلة القدر في سبع عشرة ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (1384) قال : حدثنا حكيم بن سيف الرقي ، قال : أخبرنا
عبيد الله -يعني ابن عمرو - عن يزيد ، يعني ابن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد
الرحمن بن الأسود،عن أبيه ، فذكره.
6850 - (ت) عيينة بن عبد
الرحمن قال : حدثني أبي فقال : ذكرت ليلة القدر عند أبي بَكْرَةَ ، فقال : «ما أنا
بملتمِسُها لشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، إلا في العَشْرِ
الأواخِرِ ، فإني سمعته يقول : التمِسوها في تِسع يَبْقَيْنَ ، أو سَبْع يبقيْنَ ،
أو خَمْس يَبْقَيْنَ ، أو [في] ثلاث ، أو آخِرَ ليلة (1) ، قال : وكان أبو بكرة
يُصَلِّي في العشرين من رمضان كصلاته في سائر السنة ، فإذا دخل العشرُ اجتهدَ»
أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في بعض نسخ الترمذي : أو في ثلاثِ أواخرِ ليلةٍ .
(2) رقم (794) في الصوم ، باب ما جاء في ليلة القدر ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي
: هذا حديث حسن صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (5/36) قال :حدثنا وكيع.وفي (5/39) قال : حدثنا يحيى وفي
(5/40) قال :حدثنا يزيد بن هارون. والترمذي (794) قال :حدثنا حميد بن مسعدة ، قال
: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي في الكبرى (الورقة 44-ب) قال : أخبرنا محمد بن عبد
الأعلى، قال :حدثنا خالد (ح) أخبرنا حميد بن مسعدة ، عن يزيد ، وهو ابن زريع ،
وابن خزيمة (2175) قال : حدثنا مؤمل بن هشام ،قال : حدثنا إسماعيل بن علية.
خمستهم - وكيع ، ويحيى ، ويزيد ،وخالد بن الحارث ، وابن علية - عن عيينة بن عبد
الرحمن ،عن أبيه، فذكره
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
6851 - (خ) عبادة بن
الصامت - رضي الله عنه - : قال : «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ليُخْبِرَ
بليلة القَدْر ، فتلاحى رجلانِ من المسلمينَ ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-
: إِني خرجتُ لأخبرَكُم بليلةِ القَدْرِ ، فتلاحَى فلان وفلان ، فَرُفِعَتْ ،
فَعَسى أن يكون خيراً لكم ، فالتمسوها في التاسعة ، والسابعة ، والخامسة» أخرجه
البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التلاحي) والملاحاة : التشاجر والتخاصم.
__________
(1) 4 / 232 و 233 في صلاة التراويح ، باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس ،
وفي الإيمان ، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر ، وفي الأدب ، باب ما
ينهى من السباب واللعن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (5/313) قال: حدثنا معتمر بن سليمان.وفي (5/313) قال :حدثنا محمد بن
أبي عدي.وفي (5/319) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (1788) قال : أخبرنا يزيد
بن هارون.والبخاري (1/19) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا إسماعيل بن
جعفر. وفي (3/61) قال : حدثا محمد بن المثنى ،قال حدثنا خالد بن الحارث. وفي
(8/19) قال :حدثنامسدد ، قال:حدثنا بشر بن المفضل ، والنسائي في الكبرى (تحفة
الأشراف) (5071) عن محمد بن المثنى ، عن خالد بن الحارث (ح) عن علي حجر ،عن
إسماعيل بن جعفر (ح) وعن عمران بن موسى ،عن يزيد بن زريع.وابن خزيمة (2198) قال
:حدثنا علي بن حجر ،قال حدثنا إسماعيل بن جعفر.
ثمانيتهم - معتمر ، وابن أبي عدي ، ويحيى ، ويزيد بن هارون ، وابن جعفر ، وخالد ،
وابن الفضل ، ويزيد بن زريع - عن حميد.
2- وأخرجه أحمد (5/313) قال :حدثنا عفان ، قال :حدثنا حماد ،قال : أخبرنا ثابت
البناني ،وحميد.
كلاهما - حميد ،وثابت - عن أنس بن مالك ، فذكره.
6852 - (خ د) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - : قال: قال -[257]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
«هِيَ في العشر ، في سبع يمضينَ ، أو في سبع يَبْقَينَ ، يعني : ليلة القدر» وفي
رواية : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «التَمِسُوها في العَشْرِ
الأواخِرِ من رمضانَ ، [يعني] ليلةَ القَدْرِ : في تاسعة تَبْقى ، في سابعة تبقى ،
في خامسة تبقى» .
أخرجه البخاري ، وأخرج أبو داود الرواية الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 226 في صلاة التراويح ، باب تحري ليلة القدر في الوتر من
العشر الأواخر ، وأبو داود رقم (1381) في الصلاة ، باب ما جاء في ليلة القدر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/231) (32052) و (1/360) (3401) قال:حدثنا إسماعيل بن
إبرإهيم.وفي (1/279) (2520) قال :حدثنا عفان ، قال :حدثنا وهيب.وفي (1/365) (3456)
قال:حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، والبخاري (3/61) وأبو داود (1381) قالا : حدثنا
البخاري ، وأبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا وهيب.
ثلاثتهم - إسماعيل ووهيب ، وعبد الوهاب - عن أيوب عن عكرمة ،فذكره.
6853 - (ط) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : «خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : إني
أُريتُ هذه الليلةَ في رمضان ، حتى تَلاَحَى رجلان فرُفعت ، فالتمِسوها في
التَّاسِعَةِ والسَّابِعَةِ والخامِسَةِ» . أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) كذا في الأصل : أخرجه الموطأ ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه مالك في
" الموطأ " 1 / 320 في الاعتكاف ، باب ما جاء في ليلة القدر ، قال ابن
عبد البر : لا خلاف عن مالك في سنده ومتنه ، وإنما هو لأنس عن عبادة بن الصامت ،
وقال الحافظ ابن حجر : خالف مالكاً أكثر أصحاب حميد ، فرووه عنه عن أنس عن عبادة ،
وصوب ابن عبد البر اثبات عبادة وأن الحديث من مسنده . أقول : وقد تقدم حديث عبادة
برقم (6851) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (213) ،والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف (738) عن محمد
بن سلمة ، عن ابن القاسم ، عن مالك ، عن حميد ، فذكره.
ليالٍ مجهولة
6854 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : «سئل رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- عن ليلة القدر ، وأنا أسمع ، فقال : هي في كل رمضان» (1) . -[258]-
قال أبو داود : موقوفاً عليه (2) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1378) في الصلاة ، باب من قال : ليلة القدر في كل رمضان .
(2) قال أبو داود : رواه سفيان وشعبة عن أبي إسحاق موقوفاً على ابن عمر لم يرفعاه
إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1387) قال : حدثنا حميد بن زنجويه النسائي، قال : أخبرنا سعيد بن
أبي مريم قال :حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، قال : أخبرنا موسى بن عقبة ،عن
أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ،فذكره.
قال أبو داود :رواه سفيان وشعبة عن أبي إسحاق موقوفا على ابن عمر ،لم يرفعه ، إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم-.
6855 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : «تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم-،
فقال : أيُّكم يذكر ليلة طَلَعَ القمر وهو مثل شِقِّ جَفْنَة ؟» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1170) في الصيام ، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (3/174) قال حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر ،قالا :حدثنا
مروان ، وهو الفزاري ، عن يزيد ، وهو ابن كيسان ، عن أبي حازم ،فذكره.
6856 - (ط) سعيد بن
المسيب - رحمه الله - قال : «مَن شهد العِشاءَ من ليلة القدر في جماعة : فقد أخذ
بحَظِّه منها» أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 321 في الاعتكاف ، باب ما جاء في ليلة القدر ، قال الزرقاني في
" شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : قول ابن المسيب لا يكون رأياً ولا
يؤخذ إلا توقيفاً ومراسيله أصح المراسيل ، وذكر الزرقاني لقول ابن المسيب شواهد
بمعناه فانظرها هناك .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (716) بلاغا فذكره وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/293) قال ابن عبد
البر : قول ابن المسيب لا يكون رأيا ولايؤخذ إلا توقيفا ومراسيله أصح المراسيل.
وروى البيهقي عن أبي هريرة،والطبراني عن أبي أمامة موفوعا: من صلى العشاء في جماعة
فقد أخذ بحظه من ليلة القدر ، وروى الخطيب عن أنس رفعه من صلى ليلة القدر العشاء
والفجر في جماعة فد أخذ من ليلة القدر بالنصيب الوافر.
شهر رمضان
6857 - (خ م ط س ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «إذا دخل رمضان فُتِّحَتْ أبوابُ السماء ، وأُغلقت أبوابُ جهنم ،
وسُلْسِلت الشياطين» وفي رواية : «إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنَّةِ» وفي
أخرى «[فُتِّحَتْ] أبْوابُ الرَّحْمةِ» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» والنسائي.
وفي أخرى للنسائي قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُرَغِّبُ في قيام
رمضانَ ، من غير عَزِيمة ... وذكر الحديث» وقال فيه : «أبواب الجحيم» . -[259]-
وفي أخرى له قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أتاكم رمضانُ ، شهر
مبارك ، فرض الله عليكم صيامَه ، تُفتح فيه أبواب السَّماءِ ، وتُغلق فيه أبواب
الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألفِ شهر ، مَن
حُرِم خيرَها فقد حُرِم» .
وفي رواية الترمذي : «إذا كان أول ليلة من رمضان : غُلِّقت أبواب النار ، فلم
يُفتح منها باب ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنة ، فلم يُغْلَقْ منها باب ، وينادي منادٍ
: يا باغي الخير ، هَلُمَّ (1) وأقْبِلْ ، ويا باغِيَ الشَّرِّ أقْصِر ، ولله فيه
عُتَقَاءُ من النَّار ، وذلك في كل ليلة ، حتى ينقضيَ رمضانُ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العزيمة) : الأمر الذي يفترض ويجب فعله أو قوله : وهو ضد الرخصة.
(المرَدة) جمع مارد ، وهو العاتي من الشياطين.
(الباغي) : هاهنا الطالب.
__________
(1) كلمة " هلم " ليست في نسخ الترمذي المطبوعة ، وقد وجدت في الأصل ،
وهي عند النسائي ، وستأتي قريباً .
(2) رواه البخاري 4 / 97 في الصوم ، باب هل يقال : رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله
واسعاً ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، ومسلم رقم (1079) في الصوم ، باب
فضل شهر رمضان ، والموطأ 1 / 310 موقوفاً في الصيام ، باب جامع الصيام ، والترمذي
رقم (682) في الصوم ، باب ما جاء في فضل شهر رمضان ، والنسائي 4 / 126 - 128 في
الصوم ، باب فضل شهر رمضان ، وباب ذكر الاختلاف على الزهري فيه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/281) قال :حدثنا عبد الرزاق. قال :حدثنا معمر. عن الزهري (ح)
وحدثنا يعقوب. قال :حدثنا أبي.،عن صالح.قال :قال ابن شهاب.وفي (2/357) قال : حدثنا
سليمان.قال : أنبأنا إسماعيل.وفي (2/378) قال :حدثنا قتيبة بن سعيد.قال :حدثنا عبد
العزيز بن محمد.وفي (2/401) قال :حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، قال :حدثنا ابن المبارك
،عن يونس.،عن الزهري. وعبد بن حميد (1439) قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا
معمر. عن الزهري.والدارمي (1782) قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني.قال : حدثنا
إسماعيل بن جعفر. والبخاري (3/32) قال:حدثنا قتيبة.قال :حدثنات إسماعيل بن
جعفر.وفي (3/32) و (4/149) قال :حدثني يحيى بن بكير.قال: حدثني الليث،عن عقيل عن
ابن شهاب. ومسلم (3/121) قال :حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا : حدثنا
إسماعيل ، هو ابن جعفر (ح) وحدثني حرملة بن يحيى ، قال: أخبرنا ابن وهب. قال :
أخبرني يونس عن ابن شهاب. (ح) وحدثني محمد بن حاتم والحلواني.قالا :حدثنا يعقوب.
قال :حدثنا أبي ، عن صالح ،عن ابن شهاب.والنسائي (4/126) قال : أخبرنا علي بن
حجر.قال : حدثنا إسماعيل (ح) وأخبرني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني.قال : حدثنا ابن
أبي مريم.قال : أنبأنا نافع بن يزيد ،عن عقيل عن ابن شهاب.وفي (4/127 و128) قال :
أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم.قال : حدثنا عمي. قال : حدثنا أبي ، عن صالح ،
عن ابن شهاب ، (ح) وأخبرنا محمد بن خالد ، قال : حدثنا بشر بن شعيب ، عن أبيه ،عن
الزهري (ح) وأخبرنا الربيع بن سليمان في حديثه عن ابن وهب.قال : أخبرني يونس.عن
ابن شهاب. (ح) وأخبرنا عبيد الله بن سعد ، قال : حدثنا عمي.قال : حدثنا أبي ، عن
ابن إسحاق ، عن الزهري.
ثلاتتهم - ابن شهاب الزهري ،وإسماعيل بن جعفر ، وعبد العزيز بن محمد - عن أبي سهيل
نافع بن أبي أنس ، عن أبيه ، فذكره.
(*) وأخرجه أحمد (2/281) قال : حدثنا يعقوب ، قال :حدثني أبي ،عن ابن إسحاق. (ح)
وحدثناه عتاب. قال : حدثنا عبد الله.قال :حدثنا يونس.
كلاهما - ابن إسحاق ، ويونس - عن الزهري ،عن ابن أبي أنس عن أبي هريرة ، لم يقل
(عن أبيه) فذكر الحديث
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي عقب حديث ابن إسحاق عن الزهري : هذا يعني حديث ابن
إسحاق خطأ ولم يسمعه ابن إسحاق من الزهري والصواب ما تقدم ذكرنا له.
(*) الروايات متقاربة المعنى.
وبلفظ : «إذا كانت أول ليلة من رمضان ، صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب
النار. فلم يفتح منها باب.وفتحت أبواب.
أخرجه ابن ماجة (1642) والترمذي (682) قالا :حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء.قال :
حدثنا أبو بكر ابن عياش ،عن الأعمش ،عن أبي صالح ، فذكره.
(*) قال أبو عيسى الترمذي : حديث أبي هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش.،حديث غريب
لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، إلا من
حديث أبي بكر.
قال : وسألت محمد بن إسماعيل عن هذاالحديث. فقال : حدثنا الحسن بن الربيع. قال
:حدثنا أبو الأحوص ، عن الأعمش ، عن مجاهد قوله : «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان»
فذكر الحديث.
قال محمد : وهذا أصح عند من حديث أبي بكر بن عياش.
وبفلظ : «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين.»
.
أخرجه النسائي (4/129) قال : أخبرنا محمد بن حاتم.قال : أنبأنا حبان بن موسى
خراساني.قال : أنبنأنا عبد الله ، عن معمر ، عن الزهري ، فذكره وبلفظ : أتاكم
رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه»
أخرجه أحمد (2/230و425) قال :حدثنا إسماعيل.وفي (2/385) قال :حدثنا عفان.قال :
حدثنا بن زيد وفي (2/385) قال :حدثنا عفان.قال :حدثنا وهيب.وعبد بن حميد (1429)
قال :حدثنا سليمان حرب.قال : حدثنا حماد بن زيد.والنسائي (4/129) قال : أخبرنا بشر
بن هلال ، قال : حدثنا عبد الوارث.
أربعتهم - إسماعيل بن إبراهيم ، وحماد بن زيد ،ووهيب ،وعبد الوارث - عن أيوب ، عن
أبي قلابة،فذكره
6858 - (س) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[260]- قال : «هذا رمضانُ قد
جاءَكم ، تُفْتَحُ فيه أبوابُ الجنة ، وتُغْلَقُ فيه أبوابُ النَّارِ ،
وتُسَلْسَلُ فيه الشَّياطينُ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 128 في الصيام ، باب فضل شهر رمضان ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (3/236) .والنسائي (4/128) قال : أخبرنا عبيد الله بن
سعد.
كلاهما - عبد الله بن جعفر ، ومحمد بن جعفر - عن زيد بن أسلم، عن محمد بن المنكدر
، عن محمد ابن كعب ، فذكره.
6859 - (س) عرفجة - رحمه
الله - قال : عُدْنا عُتْبةَ بنَ فَرْقَد ، فتذاكرنا شهرَ رمضانَ، فقال : ما
تَذْكُرونَ ؟ قلنا : شهرَ رمضانَ ، فقال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
يقول : «تُفْتَح فيه أبواب الجنة ، وتُغْلَقُ فيه أبوابُ النَّار ، وتُغَلُّ فيه
الشياطين ، فينادي مناد كلَّ ليلة : يا باغي الخير هلمّ ، ويا باغي الشَّرِّ
أقْصِر» .
وفي رواية قال : «كنت في بيت عُقبةَ بن فَرْقَد ، فأردتُ أن أتحدَّثَ بحديث ، وكان
رجل من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أوْلى بالحديث ، فحدَّث الرجلُ عن
النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال: في رمضان ... وذكر الحديث» وفيه «يُصَفَّدُ
فيه كل شيطان مَرِيد ، وينادي مُناد : يا طَالبَ الخَيْرِ هَلُمَّ ، ويا طالِبَ
الشَّرِّ أمْسِكْ» أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصَّفْدُ) : الغُلُّ : وصُفِّدَتْ : غُلَّتْ بالأغلال.
__________
(1) 4 / 129 و 130 في الصيام ، باب فضل شهر رمضان ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائى (4/129) قال : أخبرنا محمد بن منصور ،قال : حدثنا سفيان عن عطاء بن
السائب ،عن عرفجة ، فذكره
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا خطأ أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد
، قال : حدثنا شعبة،عن عطاء بن السائب ،عن عرفجة ، قال :كنت في بيت فيه عتبة بن
فرقد فأردت أن أحدث بحديث وكان رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كأنه أولى
بالحديث مني، فحدث الرجل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : في رمضان.الحديث.
(*) قال أبوعبد الرحمن النسائي : وهذا أولى بالصواب من حديث ابن عيينة ،وعطاء بن
السائب كان قد تغير، أثبت ا لناس فيه : شعبة والثوري وحماد بن زيد وإسرائيل.
6860 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : «سُئل -[261]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أيُّ
الصَّوْمِ أفْضَلُ بعد رمضانَ ؟ قال : شعبانُ ، لتَعْظِيمِ رَمَضانَ ، قال : وأيُّ
الصدقة أفْضَلُ ؟ قال: صدقة في رَمَضان» .
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (663) في الزكاة ، باب ما جاء في فضل الصدقة ، وفي سنده صدقة بن موسى وفيه
مقال ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب وصدقة بن موسى ليس عندهم بالقوي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (663) قال :حدثنا محمد بن إسماعيل ،قال : حدثنا موسى
بن إسماعيل ، قال :حدثنا صدقة بن موسى ، عن ثابت ،فذكره وقال : هذا حديث غريب ،
وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي.
العيد
6861 - (د) عبد الله بن قرط - رضي الله عنه - : أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم-
قال : «إنَّ أعْظَمَ الأيَّامِ عند الله : يومُ النَّحر ، ثم يومُ القَرِّ ، قال
ثور: هو اليوم الثاني ... الحديث» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1765) في المناسك ، باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم برقم (1675) .
6862 - (د س) أنس بن مالك
- رضي الله عنه - قال : قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- المدينةَ ، ولهم
يومانِ يلعبونَ فيهما ، قال : ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في
الجاهِلِيَّةِ ، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «قد أبْدَلَكُم الله
خيراً منهما : يَوْمَ الأضْحَى ، ويومَ الفِطْرِ» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1134) في الصلاة ، باب صلاة العيدين ، والنسائي 3 / 179 في
العيدين ، باب صلاة العيدين ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/103) قال : حدثنا ابن أبي عدي ، وفي (3/178) قال :حدثنا سهل بن
يوسف،وفي (3/235) قال : حدثنا محمد بن عبد الله.
2-وأخرجه أحمد (3/178) و «عبد بن حميد» (1392) كلاهما عن يزيد بن هارون.
3-وأخرجه أحمد (3/250) قال :حدثنا عفان ،وأبو داود (1134) قال :حدثنا موسى بن
إسماعيل.
كلاهما 0 عفان ،وموسى - قالا : حدثنا حماد بن سلمة.
4- وأخرجه النسائي (3/179) قال : أخبرنا علي بن حجر ،قال : أنبأنا إسماعيل بن
جعفر.
ستتهم - ابن أبي عدي ، وسهل ، ومحمد بن عبد الله ، ويزيد ، وحماد ، وإسماعيل - عن
حميد الطويل فذكره.
العشر
6863 - (خ د ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : «ما مِن أيام العملُ الصَّالِحُ فيهنَّ أحبُّ إلى الله من هذه
الأيام العَشْرِ ، فقالوا : يا رسول الله ، ولا الجِهادُ ؟ قال : ولا الجِهادُ ،
إلا رجل خَرجَ يُخاطِرُ بنفسه ومَاله ، فلم يرجع بشيء» .
أخرجه الترمذي وأبو داود.
وفي رواية البخاري قال : «ما العملُ في أيام أفضل منها في هذه الأيام ، قالوا: ولا
الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ ... وذكره» .
قال الحميدي : أخرجه البخاري في «باب العمل في أيام التشريق» ، وأخرجه الترمذي في
أيام العشر (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 382 و 383 في العيدين ، باب فضل العمل أيام التشريق ، وأبو
داود رقم (2438) في الصوم ، باب صوم العشر ، والترمذي رقم (757) في الصوم ، باب ما
جاء في العمل أيام التشريق .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/224) (1968) قال :حدثنا أبو معاوية، قال : حدثنا الأعمش ، عن
مسلم البطين.وفي (1/338) (3139) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن
سليمان ابن مسلم البطين.وفي (1/346) (3228) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. قال : حدثني
سليمان ،عن مسلم البطين.والدارمي (1780) قال : حدثنا سعيد بن الربيع ، قال : حدثنا
شعبة ، عن سليمان ،قال : سمعت مسلما البطين.وفي (1781) قال : أخبرنا يزيد بن هارون
،قال : أخبرنا أصبغ ، عن القاسم بن أبي أيوب: والبخاري (2/24) قال : حدثنا محمد بن
عرعرة ، قال : حدثن شعبة ،عن سليمان عن مسلم البطين ،وأبو داود (2438) قال : حدثنا
عثمان بن أبي شيبة ،قال:حدثنا وكيع : حدثنا الأعمش ،عن أبي صالح ، ومجاهد ومسلم
البطين وابن ماجة (1727) قال :حدثنا علي بن محمد ، قال :حدثنا أبو معاوية،عن
الأعمش. عن مسلم البطين ،والترمذي (757) قال :حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبومعاوية
عن الأعمش ، عن مسلم (البطين وهو ابن أبي عمران.وابن خزيمة (2865) قال : حدثنا أبو
موسى.ومسلم ابن جنادة ، قالا :حدثنا أبو معاوية ،قال :حدثنا الأعمش. عن مسلم
البطين (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال :حدثنا ابن أبي عدي ،عن شعبة ،عن سليمان ، هو
الأعمش ، عن مسلم البطين.
أربعتهم - مسلم البطين، والقاسم بن أبي أيوب ،وأبو صالح ، ومجاهد - عن سعيد بن
جبير، فذكره.
(*) أخرجه أحمد (1/224) (21969) قال: حدثنا أبو معاوية ،قال : حدثنا الأْعمش. عن
أبي صالح. (ح) قال : وحدثنا الأعمش ، عن مجاهد.ليس ليه عن ابن عباس. عن النبي -صلى
الله عليه وسلم- مثله.
6864 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما مِنْ أيام أحَبُّ إلى
الله أن يُتعبَّدَ له فيها من عَشْرِ ذي الحجة ، يَعْدِلُ صيامُ كل يوم منها بصيام
سنة ، وقيامُ كلِّ ليلة منها بقيام لَيْلةِ القَدْر» .
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (758) في الصوم ، باب ما جاء في العمل أيام العشر ، وفي سنده مسعود بن
واصل وهو لين الحديث ، والنهاس بن قهم ، وهو ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1728) قال : حدثني عمر بن شبة بن عبيدة والترمذي (758) قال :حدثنا
أبوبكر بن نافع البصري.
كلاهما - عمر بن شبة ، وأبو بكر بن نافع - قالا : حدثنا مسعود بن واصل بن النهاس
بن قهم ، عن قتادة،عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن ا لنهاس.
قال : وسألت محمدا (يعني البخاري) عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه ،مثل
هذا.
وقال : قد روي عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
مرسلا شيء من هذا.
وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم ، من قبل حفظه.
يوم عرفة
6865 - (م س) عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما
مِنْ يوم أكثرُ من أن يَعْتِقَ الله فيه عبيداً من النار من يوم عَرَفَة ، وإنه
لَيَدْنو يَتَجَلَّى ، ثم يُباهي بهم الملائكة ، فيقول: ما أراد هؤلاء ؟» أخرجه
مسلم والنسائي (1) .
وزاد رزين : «اشْهَدُوا [يا] ملائكتي أني قد غفرتُ لهم» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يباهي) المباهاة : المفاخرة ، باهى يباهي مباهاةً.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1348) في الحج ، باب في فضل الحج والعمرة يوم عرفة ، والنسائي
5 / 251 و 252 في الحج ، باب ما ذكر في يوم عرفة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (4/107) قال :حدثنا هارون بن سعيد الأيلي ، وأحمد بن عيسى وابن
ماجة (3014) قال : حدثنا هارون بن سعيد المصري أبو جعفر والنسائي (5/251) قال :
أخبرنا عيسى بن إبراهيم.ثلاثتهم - هارون بن سعيد الأيلي أبو جعفر،و أحمد بن عيسى
،وعيسى بن إبراهيم - عن عبد الله ابن وهب ،قال : أخبرني مخرمة بن بكير،عن أبيه ،
قال : سمعت يونس بن يوسف ، يقول عن ابن المسيب، فذكره.
6866 - (ط) طلحة بن عبيد
الله بن كريز - رحمه الله - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما رؤيَ
الشيطانُ يوماً هو فيه أصْغَرُ ، ولا أدْحَرُ ولا أحْقَرُ ، ولا أغْيَظُ منه في
يوم عرفة ، وما ذاك إلا لما يرى من تَنَزُّل الرحمة ، وتجاوز الله عن الذُّنوبِ
العِظامِ ، إلا ما أُرِيَ يومَ بَدْر ، فإنَّه قَدْ رأى جبريل يَزَعُ الملائكة»
أخرجه «الموطأ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الدَّحْر) : الطرد والإبعاد. -[264]-
(وزعت) القوم أزعهم ، أي : كَفَفْتُهم، والوازع : الذي يتقدَّم الصف فيصلحه
ويقدِّم ويؤخِّر ، ووزعت الجيش : إذا حبست أولهم على آخرهم.
__________
(1) مرسلاً 1 / 422 في الحج ، باب جامع الحج ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ
" : وصله الحاكم في " المستدرك " عن أبي الدرداء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (973) عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن طلحة عن عبيد الله بن كريز ، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/524) .،وصله الحاكم في المستدرك عن أبي الدرداء.
6867 - (ط) طلحة بن عبيد
الله بن كريز : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «أفضلُ الأيام يومُ
عرفة وافقَ يوم جُمُعَة وهو أفضل من سبعين حَجَّة في غير يومِ جُمُعة ، وأفْضَلُ
الدُّعاءِ : دُعَاءُ يومِ عَرَفَةَ ، وأفضلَ ما قلتُ أنا والنّبيُّون من قبلي: لا
إله إلا الله وحدَه لا شَريكَ له» أخرج «الموطأ» من قوله «أفضل (1)» والحديث بطوله
ذكره رزين.
__________
(1) مرسلاً 1 / 422 و 423 في الحج ، باب جامع الحج ، ورواه الترمذي موصولاً رقم
(3579) في الدعوات من حديث عبد الله بن عمرو ، وهو حديث حسن ، وأما رواية رزين
بلفظ " أفضل من سبعين حجة " فضعيفة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (974) عن زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، عن
طلحة بن عبيد الله بن كريز ، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/526) قال ابن عبد البر:لا خلاف عن مالك في
إرساله ، ولاأحفظ بهذا الإسناد مسندا من وجه يحتج به ، وأحاديث الفضائل لا يجتاج
إلى محتج به ، وقد جاء مسندا من حديث علي وابن عمر ، ثم خرج حديث على من طريق ابن
أبي شيبة. وجاء أيضا عن أبي هريرة أخرجه البيهقي وهو حديث ابن عمر.
نصف شعبان
6868 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «فَقَدْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- ليلة، فإذا هو بالبَقيعِ ، فقال : أكنتِ تَخافينَ أن يحيفَ الله عليك
ورَسُولُه ؟ قلتُ : يا رسولَ الله ، إني ظننتُ أنَّكَ أتيتَ بعضَ نسائِكَ ، فقال :
إن الله تبارك وتعالى ينزلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شعبان إلى سَماءِ الدُّنيا ،
فَيَغْفِرُ لأكثرَ من عَدَدِ شعر غَنَمِ كلْب» . -[265]-
أخرجه الترمذي (1) . وزاد رزين «ممن استحقَّ النار» .
__________
(1) رقم (739) في الصوم ، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان ، وإسناده ضعيف ،
وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي بكر الصديق . نقول : وحديث أبي بكر رواه البزار
والبيهقي بإسناد لا بأس به كما قال المنذري في " الترغيب والترهيب " .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه الترمذي (739) قال :حدثنا أحمد بن منيع ، قال: حدثنا يزيد بن هارون ،
قال: أخبرنا الحجاج بن أرطأة ، عن يحيى بن أبي كثير بن عروة ، فذكره.
وقال: حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج. وسمعت محمدا يضعف هذا
الحديث.
وقال :يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة ، والحجاج بن أرطأه لم يسمع من يحيى بن
أبي كثير.
يوم الجمعة
6869 - (د س) أوس بن أوس - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم-: «إن من أفضل أيامكم يومَ الجُمُعَةِ ، فيه خُلِقَ آدمُ ، وفيه قُبِضَ ،
وفيه النَّفْخَةُ ، وفيه الصَّعْقَةُ ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه ، فإنَّ
صلاتكم مَعْرُوضة عليَّ ، فقالوا: يا رسول الله ، وكيف تُعرضُ صلاتُنا عليك وقد
أرِمْتَ ؟ قال : يقولون : بليت -[قال] : إن الله حرَّم على الأرض أن تأكلَ أجساد
الأنبياء» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصعقة) : الغشي والموت.
(أرمَّ الميت) : ورَمَّ : إذا بلي ، والرِّمَّة : العظم البالي ، والفعل الماضي
منه للمتكلم : أرمَمْت بإظهار التضعيف، وكذلك كل فعل مضعّف ، فإنه يظهر فيه
التضعيف ، تقول في شدّ : شددت ، وفي أعدّ : أعدَدْت ، -[266]- والذي جاء في الحديث
في هذه اللفظة بترك إظهار التضعيف ، هكذا يرويه المحدِّثون ، وهكذا قرأناه ، وإنما
ظهر التضعيف، لأن تاء المتكلم متحركة ، فلا يكون إلا ساكن ، فإذا سكن ما قبلها -
وهو أحد الميمين هاهنا - التقى ساكنان ، فإن الميم الأولى ساكنة لأجل التضعيف
والإدغام ، ولا يمكن الجمع بين ساكنين ، ولا يجوز تحريك الثاني ، لأنه وجب سكونه
لأجل تاء المتكلم ، فحرك الأول ، وحيث حرك ظهر التضعيف ، وإذا لم يظهر التضعيف -
على ما رواه المحدِّثون - احتاجوا أن يضعّفوا التاء ، ليمكن النطق بها ، وليكون ما
قبلها ساكناً ، على أن في لغة بعض العرب شيئاً من هذا النوع ، قال الخطابي : أصل
هذه الكلمة: أرممت ، فحذف إحدى الميمين ، كقولهم في ظَلِلْتُ : ظَلْتُ ، وفي
أحْسَسْتُ : أحَسْتُ ، فهذا يدل على أنه قد روى اللفظة أرَمْتُ مخففة ، بوزن أكلتُ
، وحينئذ استراح من هذا التعسُّف ، قال: فيجوز أن يكون معناه : أُرِمْتُ - بضم
الهمزة- بوزن أُمرْتُ ، من قولهم : أرَمِتَ الإبل تأرَم : إذا تناولت العلف وقلعته
من الأرض.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1047) في الصلاة ، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة ،
والنسائي 3 / 91 و 92 في الجمعة ، باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
يوم الجمعة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (4/8) والدارمي (1580) قال : أخبرنا عثمان بن محمد.وأبو
داود (1047) قال : حدثنا هارون بن عبد الله. وفي (1531) قال : حدثنا الحسن بن علي.
وابن ماجة (1085 و1636) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.والنسائي (3/91) قال :
أخبرنا إسحاق بن منصور.وابن خزيمة (1733) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب. وفي
(1734) قال : حدثنا محمد ابن رافع.
ثمانيتهم - أحمد ، وعثمان ، وهارون ،والحسن ،وأبو بكر ، وإسحاق ، وأبو كريب ،وابن
رافع - عن حسين بن علي الجعفي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبي الأشعث
،فذكره
6870 - (م ت س) أبو هريرة
- رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «خيرُ يوم طلعتْ
عَليْه الشَّمْسُ يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِقَ آدمُ ، وفيه أُدّْخِل الجنة ، وفيه
أخرج منها» زاد في رواية «ولا تقوم -[267]- الساعة إلا في يوم الجمعة» أخرجه مسلم
والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (854) في الجمعة ، باب فضل يوم الجمعة ، والترمذي رقم (488) في
الصلاة ، باب ما جاء في فضل يوم الجمعة ، والنسائي 3 / 89 و 90 في الجمعة ، باب
ذكر فضل يوم الجمعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/401) قال :حدثنا علي بن إسحاق.قال : أخبرنا عبد الله.قال :
أخبرني يونس.عن الزهري.وفي (2/418) قال : حدثنا قتيبة قال : حدثنا المغيرة بن عبد
الرحمن القرشي، عن أبي الزناد. وفي (2/512) قال :حدثنا روح قال : حدثنا صالح بن
أبي الأخضر. عن ابن شهاب.ومسلم (3/6) قال :حدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن
وهب.قال : أخبرني يونس.عن ابن شهاب. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا
المغيرة ،يعني الحزامي ، عن أبي الزناد ،والترمذي (488) قال : حدثنا قتيبة. قال :
حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد.والنسائي (3/89) وفي الكبرى (1589)
قال :أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أنبأنا عبد الله ، عن يونس ، عن الزهري.وفي
الكبرى (1589) قال: أخبرنا هارون بن موسى. قال : حدثنا أبو ضمرة ، عن يونس ، عن
ابن شهاب.
كلاهما - الزهري،وأبو الزناد- عن عبد الرحمن الأعرج ، فذكره.
وبنحوه بزيادة ، «وفيه تقوم الساعة» .أخرجه أحمد (2/540) وابن خزيمة (1729) قال :
حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.كلاهما - أحمد ، ويعقوب - قالا :حدثنا محمد بن
مصعب ، قال: حدثنا الأوزاعي ، عن أبي عمار، عن عبد الله بن فروخ ، فذكره
6871 - (خ م ط س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ذكر يومَ الجمعة ،
فقال : «فيه ساعة لا يُوافِقُها عبد مسلم هو قائم يُصلِّي يسألُ الله شيئاً إلا
أعطاه إليه ، وأشار بيده - يُقَلِّلُها» .
وفي رواية : قال : قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم- : «إن في يوم الجُمعة
ساعة ... وذكر نحوه - وقال بيده ، قلنا : يُقَلِّلُها يزهِّدُها ؟» وفي أخرى نحوه،
وفي آخره : «وقال بيده ، ووضع أُنْمُلَتَهُ على بطنِ الوُسْطى والخنْصَرِ - قلنا :
يُزَهِّدُها ؟» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم : «إن في الجُمُعةِ لساعة ... وذكره ، وفي آخره : وهي ساعة خَفِيفَة» .
وفي أخرى نحوه ، ولم يذكر : وهي ساعة خفيفة.
وأخرج «الموطأ» والنسائي الرواية الأولى (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُزَهّدها) أي : يقللها ، والشيء الزهيد : القليل.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 344 و 345 في الجمعة ، باب الساعة التي في يوم الجمعة ، وفي
الطلاق ، باب الإشارة في الطلاق والأمور ، وفي الدعوات ، باب الدعاء في الساعة
التي في يوم الجمعة ، ومسلم رقم (852) في الجمعة ، باب في الساعة التي في يوم
الجمعة ، والموطأ 1 / 108 في الجمعة ، باب ما جاء الساعة التي في يوم الجمعة ،
والنسائي 3 / 115 و 116 في الجمعة ، باب الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
بلفظ «إن في الجمعة لساعة لايوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه» .
قال: وهي ساعة خفيفة.
أخرجه أحمد (2/280) قال :حدثنا عبد الرزاق.قال : حدثنا معمر وفي (2/457) قال :
حدثنا محمد ابن جعفر. قال : حدثنا شعبة.وفي (2/469) قال : حدثنا عبد الرحمن قال :
حدثنا حماد بن سلمة.وفي (2/481) قال :حدثنا وكيع.قال : حدثنا حماد بن سلمة.وفي
(2/498) قال : حدثنا حجاج. قال:حدثنا شعبة.ومسلم (3/5) قال :حدثنا عبد الرحمن بن
سلام الجمحي. قال :حدثنا الربيع ، يعني ابن مسلم.وابن خزيمة (1735) قال:حدثنا محمد
بن بشار.قال :حدثنا محمد بن جعفر ،قال: حدثنا شعبة.
أربعتهم - معمر ، وشعبة ،وحماد بن سلمة ، والربيع بن مسلم - عن محمد بن زياد ،
فذكره.
(*) الروايات متقاربة المعنى.
وبلفظ : «في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه»
.وقال بيده ،قلنا يقللها يزهدها» .
أخرجه الحميدي (986) قال :حدثنا سفيان ، قال : حدثنا أيوب.وأحمد (2/230) قال:
حدثنا إسماعيل.قال : حدثنا أيوب.وفي (2/255) قال : حدثنا يزيد بن هارون.قال :
أخبرنا ابن عون.وفي (2/284) قال : حدثنا إبراهيم بن خالد.قال : حدثنا رباح.قال :
حدثنا معمر.عن أيوب.وفي (2/498) قال : حدثنا حجاج.قال : قال شعبة: وحدثني ابن
عون.وفي (2/498) قال : حدثنا يزيد بن هارون.وقال: أخبرنا هشام. والدارمي (1577)
قال : أخبرنا محمد بن كثير ،عن مخلد بن حسين ، عن هشام. والبخاري (7/66) قال : حدثنا
مسدد ،قال : حدثنا بشر بن المفضل.قال : حدثنا سلمة ابن علقمة.وفي (8/105) قال
:حدثنا مسدد.قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثنا أيوب.ومسلم (3/5) قال :
حدثنا زهير بن حرب.قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.قال : حدثنا أيوب (ح) وحدثناه
ابن المثنى.قال : حدثنا ابن أبي عدي.عن ابن عون (ح) وحدثني حميد بن مسعدة الباهلي.
قال : حدثنا بشر ،يعني ابن مفضل.قال : حدثنا سلمة وهو ابن علقمة وابن ماجة (1137)
قال : حدثنا محمد بن الصباح.قال : أنبأنا سفيان بن عيينة ،عن أبو.والنسائي (3/115)
وفي الكبرى (1676) قال : أخبرنا عمرو بن زرارة قال : أنبأنا إسماعيل ، عن أيوب.وفي
الكبرى (1677) قال : أخبرنا عمرو بن زرارة.قال: حدثنا إسماعيل ، عن ابن عون.وفي
(1678) قال : أخبرني شعيب بن يوسف.قال : حدثنا يزيد.قال : أخبرنا ابن عون وابن
خزيمة (1737) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. وزياد بن أيوب.قالا:حدثنا
إسماعيل. قال : أخبرنا أيوب. (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال :حدثنا عبد الوهاب.قال
: حدثنا أيوب.وفي (1740) قال : حدثنا محمد بن بشار.قال : حدثنا ابن أبي عدي.عن ابن
عون.
أربعتهم - أيوب ،وابن عون ، وهشام ،وسلمة بن علقمة - عن محمد بن سيرين ، فذكره.
وبلفظ «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه
إياه» .
أخرجه أحمد (2/284) قال :حدثنا إبراهيم بن خالد.قال : حدثنا رباح عن معمر. عن
الزهري،والنسائي (3/115) وفي الكبرى (1675) وفي عمل اليوم والليلة (472) قال :
أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله.قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا إبراهيم
بن خالد ، عن رباح ، عن معمر ،عن الزهري.وفي عمل اليوم والليلة (471) قال : أخبرني
عمرو بن عثمان.قال : حدثنا شريح بن زيد. قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن أبي
الزناد.
كلاهما - الزهري ، وأبو الزناد - عن سعيد بن المسيب ، فذكره..
(*) رواية أبي الزناد : «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله فيها إلا
غفر الله له.قال : فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يقللها بيده» .
وبلفظ «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرا إلا
أعطاه وهي بعد العصر» .
أخرجه أحمد (2/272) قال : حدثنا عبد الرزاق.قال: أخبرنا ابن جريج قال : حدثني
العباس ، عن محمد بن مسلمة الأنصاري ، فذكره.
وبلفظ : «إن في الجمعة لساعة لايوافقها مسلم في صلاة يسأل الله فيها خيرا إلا
أعطاه إياه.» .
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (474) وفي الكبرى (1679) قال : أخبرنا الفضل
بن سهل.قال : حدثني الأحوص بن جواب.قال : حدثنا عمار ابن زريق، عن منصور ،عن مجاهد
،عن ابن عباس. فذكره.
(*) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (473) قال : أخبرنا محمد بن بشار.قال :
حدثنا أبو أحمد قال :حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ،عن ابن عباس.قال قال أبو
هريرة : «إن في الجمعة لساعة لا يسأل الله فيها عبد شيئا إلا أعطاه إياه» .موقوف.
وبلفظ «في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم إلا استجيب له.»
أخرجه أحمد (2/403) قال :حدثنا موسى بن داود.قال : أخبرنا ابن لهيعة ،عن أبي
الزبير ،عن جابر ، فذكره.
وبلفظ «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا
أعطاه إياه» .
أخرجه أحمد (2/489) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وروح. قالا : حدثنا شعبة أو سعيد ،
عن قتادة ، عن أبي رافع ، فذكره.
وبلفظ : «في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو يسأل ربه شيئا إلا أتاه إياه» .
أخرجه أحمد (2/312) .ومسلم (3/6) قال : حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. عن
همام بن منبه ، فذكره.
وبلفظ : «إن في الجمعة لساعة مادعا الله فيها عبد مؤمن بشيء إلا استجاب الله له» .
أخرجه أحمد (2/401) قال : حدثنا علي بن إسحاق.قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا
الأجلح أن أبا بردة بن أبي موسى الأشعري أخبره ، فذكره.
6872 - (م د) أبو بردة -
رحمه الله - قال : قال لي عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أسمعتَ أباك
يحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في شأن ساعة يوم الجُمُعةِ ؟ قال :
قلت: نعم سمعتُه يقول : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «هي ما
بينَ أنْ يَجْلِسَ الإمامُ إلى أن تُقضى الصلاةُ» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (853) في الجمعة ، باب في الساعة التي في يوم الجمعة ، وأبو
داود رقم (1049) في الصلاة ، باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة ، وقد أعل هذا
الحديث بالانقطاع والاضطراب كما ذكر الحافظ في " الفتح " 2 / 359 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (63) قال : حدثني أبو الطاهر، وعلي بن خشرم ح وحدثنا هارون بن سعيد
الأيلي وأحمد بن عيسى.وأبو داود (1049) قال : حدثنا أحمد بن صالح. وابن خزيمة
((1739) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب.
ستتهم- أبو الطاهر أحمد بن عمرو ، وعلي بن خشرم ، وهارون ،وأحمد بن عيسى ، وأحمد
بن صالح ، وأحمد بن عبد الرحمن - عن ابن وهب، قال : أخبرني مخرمة بن بكير ،عن أبيه
،عن أبي بردة ، فذكره.
6873 - (ت) كثير بن عبد
الله بن عمرو بن عوف - رحمه الله - عن أبيه عن جده عن النبيِّ - صلى الله عليه
وسلم- قال : «إن في الجمعة ساعة لا يسألُ الله العبدُ فيها شيئاً إلا آتاه الله
[إياه] ، قالوا : يا رسول الله ، أيَّةُ ساعة هي ؟ قال : حين تُقام الصلاة إلى
انْصرافٍ منها» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (490) في الصلاة ، باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة ، وقال
الترمذي : حديث حسن غريب ، وفي الباب عن أبي موسى وأبي ذر وسلمان وعبد الله بن
سلام وأبي لبابة وسعد بن عبادة وأبي أمامة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (291) قال :حدثني خالد بن مخلد البجلي.ابن ماجة (1138) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،قال : حدثنا خالد بن مخلد.والترمذي (490) قال :حدثنا
زياد بن أيوب البغدادي. قال : حدثنا أبو عامر العقدي.
كلاهما - خالد ،وأبو عامر - قالا : حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزي ،
عن أبيه ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث عمرو بن عوف حديث حسن غريب.
قلت : فيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عون ، أجمع الجمهور على تضعيفه ،ورميه
بالكذب إلا الترمذي الذي قال فيه : قلت لمحمد في حديث كثير عن عبد الله بن أبيه عن
جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة ، كيف هو ؟ قال :هو حديث حسن إلا أن أحمد
كان يحمل على كثير يضعفه ،وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري عنه (التهذيب لابن
حجر8/422) .
6874 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «التَمِسُوا
السَّاعةَ التي تُرْجَى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غَيْبُوبةِ الشَّمْسِ»
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (489) في الصلاة ، باب ما جاء في الساعة التي ترجى يوم الجمعة ، وفي سنده
محمد أبي حميد وهو ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه . أقول : وقد
روي الحديث عن أنس من غير هذا الوجه ، وله شواهد بمعناه يقوى بها ، وقال الترمذي :
ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى
فيها بعد العصر إلى أن تغرب الشمس ، وبه يقول أحمد وإسحاق .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (489) قال :حدثنا عبد الله بن الصباح ، قال : حدثنا عبيد الله بن
عبد المجيد الحنفي ،قال : حدثنا محمد بن أبي حميد.، قال : حدثناموسى بن وردان ،
فذكره.
قال : هذا حديث غريب من هذا الوجه ،.وقد روي هذا الحديث عن أنس عن النبي -صلى الله
عليه وسلم- من غير هذا الوجه.
ومحمد بن أبي حميد يضعف ، (ضعفه بعض أهل العلم) من قبل حفظه ، ويقال له : حماد بن
أبي حميد ، يقال :هو أبو إبراهيم الأنصاري وهو منكر الحديث.
6875 - (د س) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يومُ الجمعة
ثِنْتا عَشَرة - يريد ساعة ، وقال النسائي : ثنتا عشرة ساعة - لا يوجد مسلم يسأل
الله عزَّ وجل شيئاً ، إلا آتاه الله إياه ، فالتَمِسُوها آخِرَ ساعَة بعدَ العصر»
أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1048) في الصلاة ، باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة
، والنسائي 3 / 99 و 100 في الجمعة ، باب وقت الجمعة ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
أخرجه أبو داود (1048) قال : حدثنا أحمد بن صالح.والنسائي (3/99) قال : أخبرنا
عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو ، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.
ثلاثتهم - أحمد ، وعمرو ،والحارث - عن ابن وهب ، وعن عمرو بن الحارث ، عن الجلاح
مولى عبد العزيز ، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه ، فذكره.
6876 - (ط ت د س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - قال : خرجتُ إلى الطُّور، فلقيتُ كعبَ الأحبارِ ، فجلستُ
معه ، فحدَّثني عن التوراة ، وحدَّثْتُه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ،
فكان فيما حدَّثْتُه ، أن قلتُ : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «خَيْرُ
يوم طلعتْ عليه الشمسُ يومُ الجمعة ، فيه خُلِقَ آدم ، وفيه أُهْبِطَ ، وفيه تيبَ
عليه ، وفيه مات ، وفيه تقومُ السَّاعةُ ، وما من دابَّة إلا وهي مُصِيخَة يومَ
الجمعة ، من حين تصبح حتى تطلع الشمس ، شفقاً من الساعة ، إلا الجنَّ والإنسَ ،
وفيه ساعة لا يوافقها عبد مُسلم وهو يصلِّي ، يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه» ،
قال كعب : ذلك في كل سنة يوم؟. فقلت: بل في كل جمعة ، فقرأ كعب : التوراة ، فقال :
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال أبو هريرة : فلقيت بصْرَةَ بن أبي
بصرة الغفاري ، فقال : من أين أقبلت؟ فقلت : من الطُّور ، فقال : لو أدركتك قبل أن
تخرج إليه ما خرجت ، -[270]- سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا
تعْمَلُ المطِيُّ إلا إلى ثلاثة مساجد : إلى المسجد الحرام ، وإلى مسجدي هذا ،
وإلى مسجد إيلياء ، أو بيت المقدس ، يشك - قال أبو هريرة : ثم لقيت عبد الله بن
سلام - فحدَّثتُه بمجلسي مع كعب الأحبار ، وما حدثته في يوم الجمعة ، فقلت له :
قال كعب : ذلك في كل سنة يوم ، قال عبد الله بن سلام : كذب كعب : فقلت : ثم قرأ
كعب التوراة ، فقال : بل هي في كل جمعة ، فقال عبد الله بن سلام : صدق كعب ، ثم
قال عبد الله بن سلام : قد علمت أية ساعة هي؟ قال أبو هريرة : فقلت : أخبرني بها ،
ولا تَكْنِ عَنِّي - وفي نسخة ولا تَضِنَّ عَليَّ- فقال عبد الله بن سلام : هي آخر
ساعة في يوم الجمعةِ ، قال أبو هريرة : فقلت: وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة ،
وقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يُصادفُها عبد مسلم وهو يصلي ،
فتلك ساعة لا يصلَّى فيها ؟ فقال عبد الله بن سلام : ألم يقل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- : «من جلس مجلساً ينتظر [فيه] الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي» ؟ قال أبو
هريرة : فقلت : بلى ، قال: فهو ذلك» أخرجه «الموطأ» والنسائي.
وفي رواية الترمذي قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يوم طلعَتْ
فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خُلِق آدم ، وفيه أدخلَ الجنةَ ، وفيه أهبطَ منها وفيه
ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إياه» ، قال أبو
هريرة : فلقيت عبد الله ابن سلام ، فذكرت له هذا الحديث ، فقال : أنا أعلم -[271]-
تلك الساعة ، فقلت : أخبرني بها ولا تَضْنُنْ بها عليَّ ، قال: هي بعدَ العصرِ إلى
أن تغرب الشمس ، قلت : كيف يكون بعد العصر ، وقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلِّي ، وتلك الساعة لا يصلَّى فيها ؟ فقال عبد
الله ابن سلام : أليس قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من جلس مجلساً
ينتظر الصلاةَ فهو في صلاة ؟ قلت : بلى ، قال : هو ذاك» .
قال الترمذي : وفي الحديث قصة طويلة ، ولم يذكرها.
وفي رواية أبي داود ، قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «خير يوم طلعت
فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خُلِق آدم ، وفيه أهْبِطَ ، وفيه تِيبَ عليه ، وفيه
مات ، وفيه تقومُ الساعةُ ، وما من دابَّة إلا وهي مُصيخَة يوم الجمعة ، حين تصبح
حتى تطلع الشمس ، شفقاً من الساعة ، إلا الجِنَّ والإنسَ ...» وذكر الحديث مثل
«الموطأ» ، ولم يذكر فيها لقياه لبصرة بن أبي بصرة الغفاري ، ولا ما دار بينهما ،
إنما قال : «ثم لقيتُ عبد الله بن سلام ، فحدَّثْتُه بمجلسي مع كعب الأحبار ...
فذكره» (1) .
وهذا الحديث إنما أفردناه لاشتماله على ذِكْر كعب الأحبار ، وما فيه من الزيادة
التي لم يخرِّجْها البخاري ومسلم ، فإنهما قد أخرجا ذِكْر الساعة وفضلها.
وأخرج مسلم فضل يوم الجمعة مفرداً مختصراً ، فلذلك لم نضف ذاك إلى هذا. -[272]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الشفق) : بقايا نور الشمس في الأفق.
(المُصِيخ) : المصغي ليستمع.
(والشفق) : الخوف ، أشفق إشفاقاً. وهي اللغة المشهورة ، و قال ابن دريد : شَفَقت
أَشْفق ، وأنكره أهل اللغة.
(المطي) جمع مطية ، وهي البعير يركب مطاه ، أي ظهره ، وإعمالها : تحميلها والسير
عليها.
(الكناية) ضد التصريح ، والمراد : لا تُخْفِها عني وتسترها مني.
(الضَّنُّ) : البخل : ضَنَنْتُ : أضَن ، وضَننْت : أضِنّ.
__________
(1) رواه مالك في الموطأ 1 / 108 - 110 في الجمعة ، باب ما جاء في الساعة التي في
يوم الجمعة ، والنسائي 3 / 114 و 115 في الجمعة ، باب ذكر الساعة التي يستجاب فيها
الدعاء يوم الجمعة ، والترمذي رقم (491) في الصلاة ، باب ما جاء في الساعة التي
ترجى في يوم الجمعة ، وأبو داود (1046) في الصلاة ، باب فضل يوم الجمعة وليلة
الجمعة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه مالك (الموطأ) (88) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد.وأحمد (2/486و 5/451)
قال : قرأت على عبد الرحمن: مالك ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد.وفي (5/451) قال
:حدثنا يزيد بن هارون.قال: حدثنا محمد بن إسحاق.وفي (5/453) قال :حدثنا عفان.قال
:حدثنا حماد بن سلمة،عن قيس بن سعد.وأبو داود (1046) قال :حدثنا القعنبي ، عن مالك
، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد.والترمذي (491) قال : حدثنا إسحاق بن موسى
الأنصاري قال : حدثنا معن.وقال : حدثنا مالك بن أنس. عن يزيد بن عبد الله بن
الهاد.والنسائي (3/113) في الكبري (1680) قال : أخبرنا قتيبة.قال: حدثنا بكر بن
،يعني ابن مضر ، عن ابن الهاد.وابن خزيمة (1738) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم
الدورقي.قال: حدنثا محمد بن عبيد ،قال : حدثنا محمد بن إسحاق.
ثلاثتهمم - يزيد بن عبد الله بن الهاد ، ومحمد بن إسحاق.وقيس ابن سعد.عن محمد بن
إبراهيم التيمي
2-وأخرجه أحمد (2/504) قال : حدثنا يزيد.قال :حدثنا محمد.
كلاهما - محمد بن إبراهيم التيمي. ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة فذكره..
(*) الروايات مطولة ومختصرة.
6877 - (ت) عبد الله بن
عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
«ما مِنْ مُسْلم يموتُ يومَ الجمعةِ ،أو لَيْلَة الجُمُعَةِ إلاّ وقاهُ الله
فِتْنَةَ القَبْرِ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1074) في الجنائز ، باب ما جاء فيمن مات يوم الجمعة ، ورواه أيضاً أحمد
في " المسند " 2 / 169 من حديث ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو ، قال
الترمذي : وهذا حديث ليس إسناده بمتصل ، ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن
الحبلي عن عبد الله بن عمرو ، ولا نعرف لربيعة ابن سيف سماعاً من عبد الله بن عمرو
، قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " : بعد أن ذكر الحديث : وقد
وصله الطبراني وأبو يعلى من حديث ربيعة عن عياض بن عقبة الفهري عن عبد الله بن
عمرو ، وله طريق أخرى أخرجها أحمد , وإسحاق والطبراني من رواية بقية : حدثني
معاوية بن سعيد سمعت أبا قبيل سمعت عبد الله بن عمرو نحوه ، ورواه أبو نعيم في
" الحلية " في ترجمة ابن المنكدر من طريق عمر بن موسى بن الوجيه عنه عن
جابر ، وفي الباب عن أنس عند أبي يعلى ، وعن علي عند الديلمي في مسنده بلفظ :
" من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة رفع الله عنه عذاب القبر " . نقول :
ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 176 و 220 ، فالحديث بمجموع طرقه لا
ينزل عن مرتبة الحسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه أحمد (2/169) (6582) قال : حدثنا أبو عامر.والترمذي (1074) قال :
حدثنا محمد بن بشار.قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي.
كلاهما- أبو عامر ، وعبد الرحمن - قالا : حدثنا هشام بن سعد ، عن سعيد بن أبي هلال
،عن ربيعة بن سيف ، فذكره.
(*) قال الترمذي : هذا حديث غريب ليس إسناده بمتصل.ربيعة بن سيف إنما يروي عن ابن
عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو ولانعرف لربيعة بن سيف سماعا من عبد الله
بن عمرو.
شهر المحرم
6878 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : «أفضلُ الصِّيام بعدَ رَمضانَ : شهرُ الله المُحَرَّم ، وأفْضَلُ الصَّلاةِ
بعدَ الْمَكْتُوبَةِ : صلاةُ الليل» وفي رواية قال : «سُئِلَ : أيُّ الصَّلاةِ
أفضلُ بعدَ المكتوبَةِ ، وأيُّ الصِّيامِ أفضلُ بَعْدَ شَهْر رَمَضانَ ؟ قال :
أفضلُ الصَّلاةِ بعد المكْتُوبَةِ : الصَّلاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ ، وأفضلُ
الصِّيام بعد شَهْرِ رَمضانَ: صِيام شَهرِ الله المُحَرَّم» .
أخرجه مسلم وأبو داود ، وأخرج الترمذي والنسائي الأولى (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1163) في الصيام ، باب فضل صوم المحرم ، وأبو داود رقم (2429)
في الصوم ، باب في صوم المحرم ، والترمذي رقم (438) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل
صلاة الليل ، والنسائي 3 / 207 و 208 في قيام الليل ، باب فضل صلاة الليل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: 1- أخرجه أحمد (2/303) قال : حدثنا عبد الرحمن وأبو سعيد. قالا : حدثنا
زاذدة وفي (2/329) قال : حدثنا الحسين بن علي الجعفي ، عن زائدة وفي (2/342) قال :
حدثنا عفان. قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (2/535) قال : حدثنا هشام بن عبد الملك
الطيالسي. قال : حدثنا أبو عوانة. والدارمي (1484) و (1764) قال : أخبرنا زيد بن
عوف. قال : حدثنا أبو عوانة. ومسلم (3/169) قال: حدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا
جرير. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة. وابن
ماجة (1742) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا الحسين بن علي ، عن
زائدة ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/12292) عن عمرو بن علي ، عن عبد
الرحمن ، عن زائدة. (ح) وعن محمد بن قدامة ، عن جرير. وابن خزيمة (1134و2076) قال
: حدثنا يوسف بن موسى ومحمد بن عيسي. قالا : حدثنا جرير.
ثلاثتهم - زائدة بن قدامة ، وأبو عوانة ، وجرير بن عبد الحميد - عن عبد الملك بن
عمير ، عن محمد بن المنتشر.
2- وأخرجه أحمد (2/344) قال : حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1423) قال : حدثنا أبو
الوليد. والدارمي (1765) قال : أخبرنا أبو نعيم وحدثنا يحيى بن حسان.مسلم (3/169)
قال : حدثني قتيبة بن سعيد. وأبو داود (2429) قال : حدثنا مسدد وقتيبة بن سعيد.
والترمذي (438 و 740) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي (3/206) وفي الكبرى (1221) قال
: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
ستتهم - عفان ، وأبو الوليد ، وأبو نعيم ، ويحيى بن حسان ، وقتيبة ، ومسدد - عن
أبي عوانة ، عن أبي بشر.
كلاهما - محمد بن المنتشر ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية - عن حميد بن عبد الرحمن
الحميري البصري، فذكره.
* أخرجه النسائي (3/207) وفي الكبرى (1222) قال : أخبرنا سويد بن نصر. قال :
أنبأنا عبد الله. قال : حدثنا شعبة ، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية ، أنه سمع حميد
بن عبد الرحمن يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فذكر نحوه مرسلا.
* الروايات مطولة ومختصرة ، وأثبتنا لفظ رواية أبي بشر عند مسلم.
* أشار المزي في تحفة الأشراف (9/12292) إلى أن رواية زهير بن حرب ، عن جرير.
ورواية أبي بكر بن أبي شيبة ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة.
كلاهما - عن عبد الملك بن عمير ، عن محمد بن المنتشر ، عن حميد بن عبد الرحمن ،
قال : سئل أبو هريرة أي الصلاة أفضل.. فذكره ولم يذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وفي المطبوع من صحيح مسلم عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
يرفعه.
6879 - (ت) علي بن أبي
طالب - رضي الله عنه - سأله رجل ، فقال : أيُّ شَهر تَأمُرني أن أصومَ بعدَ شهر
رَمضان ؟ فقال له : ما سمعتُ أحداً يسألُ عن هذا إلا رجلاً سمعته يسأل رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- وأنا قاعد عندَه ، فقال : يا رسول الله ، أيُّ شهر تأمرني أن
أصومَ بعد شهرِ رمضانَ ؟ قال : إن كنتَ صائِماً بعد شهرِ رمضان ، فصُمْ المُحَرَّم
، فإنَّهُ شهرُ الله ، فيه يوم تاب فيه على قَوم ، ويتوبُ فيه على قوم آخرين.
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (741) في الصوم ، باب ما جاء في صوم المحرم ، وإسناده ضعيف ، ولكن يشهد له
الحديث الذي قبله ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1763) قال : حدثنا محمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن فضيل
والترمذي (741) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا علي بن مسهر وعبد الله بن
أحمد (1/154) (1/32) قال : حدثنا محمد بن المنهال أخو حجاج ، قال : حدثنا عبد
الواحد بن زياد. وفي (1/155) (1334) قال : حدثني زهير أبو خيثمة ، قال : حدثنا أبو
معاوية.
أربعتهم - محمد بن فضيل ، وعلي بن مسهر ، وعبد الواحد ، وأبو معاوية - عن عبد
الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد ، فذكره. وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
الليل
6880 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- يقول : «إنَّ في اللَّيل سَاعة لا يُوافِقُها رجُل مُسلم يسأل
الله خيراً من أمْرِ الدُّنْيا والآخِرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كُلَّّ ليلة» .
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (757) في صلاة المسافرين وقصرها ، باب في الليل ساعة يستجاب فيها الدعاء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/348) قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا ابن لهيعة. ومسلم
(2/175) قال : حدثني سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا الحسن بن أعين ، قال : حدثنا
معقل.
كلاهما - ابن لهيعة ، ومعقل - عن أبي الزبير ، فذكره.
الباب الثامن من كتاب
الفضائل : في فضل الأمكنة ، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول : في فضل مكة ، والبيت ، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه
، وفيه فرعان
الفرع الأول : في فضلها ، وفيه ثلاثة أنواع
النوع الأول : في البيت
6881 - (خ م س) أبو ذرّ الغفاري - رضي الله عنه - قال : قال -[275]- رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- : «إنَّ أوَّلَ بَيْت وُضِعَ لِلنَّاسِ مُبارَكاً يُصَلَّى
فيه : الكعبَةُ ، قلتُ: ثم أيُّ ؟ قال : المسجدُ الأقصى ، قلت : كم كان بينهما ؟
قال : أربعونَ عاماً» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 290 و 291 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله
إبراهيم خليلاً} وباب قول الله تعالى : {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب}
، ومسلم رقم (520) في المساجد في فاتحته ، والنسائي 2 / 32 في المساجد ، باب ذكر
أي مسجد وضع أولاً ، ولفظه عندهم : عن أبي ذر قال : " قلت : يا رسول الله :
أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد
الأقصى ، قلت كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، وأينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد
" ، وزاد النسائي وهو في رواية لمسلم في أوله عن الأعمش عن إبراهيم التيمي
قال : كنت أقرأ على أبي القرآن في السكة ، فإذا قرأت السجدة سجد ، فقلت له : يا
أبت أتسجد في الطريق ؟ قال : إني سمعت أبا ذر يقول ... فذكر الحديث .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (11/1) عن موسى بن إسماعيل ، عن عبد
الواحد ابن زياد ،و (41/3) عن عمر بن حفص بن غياث ، عن أبيه ، ومسلم في الصلاة
(53/1) عن أبي كامل، عن عبد الواحد. و (53/1) عن أبي بكر وأبي كريب.
كلاهما عن أبي معاوية - و (53/2) عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر.
أربعتهم - عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه به - وفي حديث علي بن مسهر
قصة. والنسائي فيه الصلاة ، عن بشر بن خالد ، عن غندر ، عن شعبة ، عن الأعمش نحوه.
وفيه الصلاة (124) وفي التفسير في الكبرى عن علي بن حجر به. وابن ماجة في الصلاة
(27) عن علي بن محمد ، عن أبي معاوية به. و (27) عن علي بن ميمون الرقي ، عن محمد
بن عبيد ، عن الأعمش نحوه تحفة الأشراف (9/189- 190) .
6882 - (ت س) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «نَزَلَ
الحجَرُ الأسودُ من الجَنَّةِ وهو أشَدُّ بَيَاضاً من اللَّبَنِ ، وإنما
سَوَّدَتْه خَطايا بني آدَمَ» أخرجه الترمذي (1) .
وعند النسائي : أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «الحَجَرُ الأسْوَدُ من
الجَنَّةِ» لم يزد (2) .
__________
(1) رقم (877) في الحج ، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن ، من حديث جرير عن
عطاء ابن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وعطاء بن السائب صدوق اختلط ،
وجرير ممن سمع منه بعد الاختلاط لكن تابعه حماد بن سلمة في رواية النسائي التي
بعده وحماد ممن روى عن عطاء قبل الاختلاط ، فالحديث حسن ، ولذلك قال الترمذي : هذا
حديث حسن صحيح ، وقال الحافظ في " الفتح " : وله طريق أخرى في صحيح ابن
خزيمة يتقوى بها .
(2) رواه النسائي 5 / 226 في المناسك ، باب ذكر الحجر الأسود ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (1/307) (2796) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد. وفي
(1/329) (3047) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد. وفي (1/373) (3537) قال :
حدثنا روح ، قال : حدثنا حماد يعني ابن سلمة. والترمذي (877) قال : حدثنا قتيبة ،
قال : حدثنا جرير. والنسائي (5/226) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا
موسى بن داود ، عن حماد بن سلمة وابن خزيمة (2733) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال
: حدثنا جرير (ح) وحدثنا محمد بن موسى الحرشي ، عن زياد بن عبد الله.
ثلاثتهم - حماد ، وجرير ، وزياد- عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
رواية النسائي مختصرة على «الحجر الأسود من الجنة» .
وقال الترمذي : حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
وبلفظ: «الحجر الأسود ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة ، وإنما سودته خطايا المشركين ،
يبعث يوم القيامة مثل أحد ، يشهد لمن استلمه وقبله من أهل الدنيا.» .
أخرجه ابن خزيمة (2734) قال : حدثنا محمد بن [...] البصري ، قال : حدثنا أبو
الجنيد ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن
جبير ، فذكره.
6883 - (ت) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الحَجَرِ
: «واللهِ لَيَبْعَثَنَّهُ الله يومَ القِيامَةِ له عَيْنانِ يُبْصِرُ بهما ،
ولِسَان يَنْطِقُ به، يشهدُ على من اسْتَلَمَهُ بحَقّ» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(استلمه) استلام الحجر الأسود : هو أن يمسَّه بيده ويقبِّلَها ، وكأنه افتعال من
السلام ، وهي الحجارة.
__________
(1) رقم (961) في الحج ، باب ما جاء في الحجر الأسود ، وقال الترمذي : هذا حديث
حسن ، ورواه الحاكم 1 / 457 وصححه ووافقه الذهبي ، وقال الحافظ في " الفتح
" : وله شاهد عند الحاكم أيضاً من حديث أنس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (1/247) (2215) قال : حدثنا علي بن عاصم. وفي (1/266)
(2398) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا ثابت أبو يزيد. وفي (1/291) (2643)
قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (1/307) (2797) قال : حدثنا
يونس ، قال : حدثنا حماد. وفي (1/307) (2798) قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا
حماد. وفي (1/371) (3511) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا حماد. والدارمي (1846)
قال : حدثنا حجاج بن منهال ، وسليمان بن حرب ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة. وابن
ماجة (2944) قال : حدثنا سويد بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الرحيم الرازي. والترمذي
(961) قال : حدثنا قتيبة ، عن جرير. وابن خزيمة (2735) قال : حدثنا بشر بن معاذ
العقدي ، قال : حدثنا فضيل يعني ابن سليمان. وفي (2736) قال : حدثنا أبو بكر بن
إسحاق ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الأشيب ، قال : حدثني ثابت (وهو ابن يزيد أبو
يزيد الأحول) .
ستتهم - علي بن عاصم ، وثابت أبو يزيد ، وحماد بن سلمة ، وعبد الرحيم الرازي ،
وجرير ، وفضيل بن سليمان - عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ،
فذكره.
في رواية ثابت أبي يزيد : إن لهذا الحجر لسانا وشفتين.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن.
6884 - (ت) عبد الله بن
عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
يقول : «إنَّ الرُّكْنَ والمقامَ ياقُوتَتَانِ من ياقوتِ الجَنَّةِ ، طَمَسَ الله
نُورَهُما ، ولو لم يَطْمِسْ نورَهُما لأضَاءتا ما بين المَشْرِقِ والمغْرِبِ»
أخرجه الترمذي، وقال : هذا يروى عن ابن عمرو موقوفاً (1) .
__________
(1) رقم (878) في الحج ، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن ، وفي سنده رجاء
أبو يحيى وهو ضعيف ، وقال الترمذي : وفيه عن أنس أيضاً وهو غريب ، قال الحافظ في
" الفتح " بعد أن ذكر الحديث : أخرجه أحمد والترمذي ، وصححه ابن حبان ،
وفي إسناده رجاء أبو يحيى وهو ضعيف ، وقال الحافظ : قال ابن أبي حاتم عن أبيه :
وقفه أشبه والذي رفعه ليس بقوي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف مرفوعا:
1- أخرجه أحمد (2/213) (7000) قال : حدثنا عفان. وفي (2/214) (7008) قال : حدثنا
يونس بن محمد. والترمذي (878) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. وعبد
الله بن أحمد (2/214) (7008) مكرر. قال : حدثنا هدبة بن خالد. وفيه (2/214) (7009)
قال : حدثنا القواريري عبيد الله بن عمر ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. وابن خزيمة
(2732) قال : حدثنا الحسن الزعفراني ، قال : حدثنا عفان بن مسلم.
أربعتهم - عفان ، ويونس ، ويزيد ، وهدبة - عن رجاء بن صبيح أبي يحيى الحرشي.
2- وأخرجه ابن خزيمة (2731) قال : حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن سويد أبو عميرة
البلوي مؤذن مسجد الرملة ، قال : حدثنا أيوب بن سويد ، عن يونس ، عن الزهري.
كلاهما - رجاء ، والزهري - عن مسافع بن شيبة ، فذكره.
* في رواية يونس بن محمد : سماه رجاء بن يحيى. قال عبد الله بن أحمد : والصواب أبو
يحيى كما قال عفان، وهدبة بن خالد.
* قال أبو بكر بن خزيمة : هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه من حديث الزهري غير أيوب
بن سويد ، إن كان حفظ عنه. وقال : لست أعرف أبا رجاء هذا بعدالة ولا جرح ، ولست
أحتج بخبر مثله.
* وقال أبو عيسى الترمذي : هذا يروى عن عبد الله بن عمرو موقوفا قوله.
وفيه عن أنس أيضا ، وهو حديث غريب.
6885 - (خ) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله -[277]- صلى الله عليه وسلم- :
«لَيُحَجَّنَّ هذا البيتُ ، ولَيُعْتَمَرَنَّ بعدَ [خروج] يأجوجَ ومأجوجَ» قال
البخاري: قال عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة : «لا تقومُ السَّاعَةُ حتى لا يُحجَّ
البَيْتُ» قال البخاري : والأوَّلُ أكثر (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 363 في الحج ، باب قول الله تعالى : {جعل الله الكعبة البيت
الحرام قياماً للناس} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : 1- أخرجه أحمد (3/27) قال : حدثنا سويد بن عمرو الكلبي. وفي (3/48) قال :
حدثنا عبد الصمد. وفي (3/64) قال : حدثنا عفان. وابن خزيمة (2507) قال : حدثنا أبو
قدامة ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، قالا : حدثنا عبد الرحمن.
أربعتهم - سويد ، وعبد الصمد ، وعفان ، وعبد الرحمن - قالوا : حدثنا أبان بن يزيد.
2-وأخرجه أحمد (3/27) . وابن خزيمة (2507) قال : حدثنا إبراهيم بن بسطام
الزعفراني.
كلاهما - أحمد، والزعفراني- عن سليمان بن أبي داود ، قال : حدثنا عمران وهو
القطان.
3- وأخرجه البخاري (2/182) قال : حدثنا أحمد هو ابن حفص بن عبد الله ، قال : حدثنا
أبي ، قال : حدثنا إبراهيم هو ابن طهمان ، عن الحجاج بن حجاج.
ثلاثتهم - أبان ، وعمران ، والحجاج - عن قتادة ، عن عبد الله بن أبي عتبة ، فذكره.
* أخرجه عبد بن حميد (942) قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا سعيد بن أبي
عروبة ، عن قتادة، عن أبي سعيد. ولم يذكر عبد الله بن أبي عتبة وزاد فيه ويغرسون
النخل.
6886 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لَيُهِلَّنَّ
ابنُ مَرْيَمَ بفَجِّ الرَّوْحَاءِ حاجّاً أو مُعْتَمِراً ، أو لَيَثْنِيَنَّهما»
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1252) في الحج ، باب إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1005) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/240) قال : حدثنا سفيان.
وفي (2/272) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر وفي (2/513) قال : حدثنا
روح. قال : حدثنا محمد بن أبي حفصة. وفي (2/540) قال : حدثنا محمد بن مصعب. قال :
حدثنا الأوزاعي. ومسلم (4/60) قال : حدثنا سعيد بن منصور وعمرو الناقد وزهير بن
حرب ، جميعا عن ابن عيينة.
قال سعيد : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا ليث. (ح)
وحدثنيه حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس.
ستتهم - سفيان بن عيينة ، ومعمر ، ومحمد بن أبي حفصة ، والأوزاعي ، وليث بن سعد ،
ويونس - عن الزهري ، عن حنظلة الأسلمي ، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى ، وأثبتنا لفظ رواية سفيان عند مسلم.
6887 - (م) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «مَرَّ بوادي
الأزْرَق - وهو ما بين مكة والمدينة - فقال : أيُّ واد هذا ؟ قالوا : وادي الأزرق،
قال : كأنِّي أنظرُ إلى موسى هابطاً من الثَّنِيَّةِ وله جُؤار إلى الله
بِالتَّلْبِيَةِ ، مارّاً بهذا الوادي ، ثم أتى على ثَنِيَّةِ هَرْشَى ، فقال :
أيُّ ثَنِية هذه ؟ قالوا : ثَنِيَّةُ هَرْشى ، أو لِفْت ، فقال : لَكأني أنظرُ إلى
يونس بن مَتَّى على ناقَة حمراءَ جَعْدة ، عليه جُبَّة من صُوف ، خِطامُ ناقَتِهِ
خُلْبَة ، مارّاً بهذا الوادي يُلَبِّي» .
قال ابن حنبل : قال هشيم : يعني : لِيفاً ، أخرجه البخاري ومسلم (1) .
-[278]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجؤار) بضم الجيم : رفع الصوت.
(الخُلْب) الليف ، واحده : خلبة.
__________
(1) ليس هو في البخاري كما ذكر المصنف ، وقد رواه مسلم رقم (166) في الإيمان ، باب
الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات ، ورواه أيضاً
أحمد في " المسند " رقم (1854) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/215) (1854) قال : حدثنا هشيم. ومسلم (1/105) قال : حدثنا
أحمد بن حنبل وسريج بن يونس ، قالا : حدثنا هشيم. (ح) وحدثني محمد بن المثنى ، قال
: حدثنا ابن أبي عدي. وابن ماجة (2891) قال : حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : حدثنا
ابن أبي عدي. وابن خزيمة (2632) قال : حدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي ، قال :
حدثنا يحيى بن أبي زائدة. وفي (2633) قال : حدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا ابن أبي
عدي.
ثلاثتهم - هشيم ، وابن أبي عدي ، ويحيى بن أبي زائدة - عن داود بن أبي هند ، عن
أبي العالية ، فذكره.
وهو ليس في البخاري ، كما ذكر المصنف.
6888 - (خ م) عائشة - رضي
الله عنها - قالت : «عَبِثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في منامه ، فقلنا :
يا رسول الله ، صنعتَ شيئاً في منامك ، لم تكن تفعله ؟ فقال : العَجَبُ أن ناساً
من أمتي يَؤُمُّونَ هذا البيتَ لرجل من قريش ، قد لجَأ بالبيت ، حتى إذا كانوا
بالبَيْداء خُسِفَ بهم ، فقلنا : يا رسول الله ، إنَّ الطَّريق قد تجمعُ النَّاسَ
، فقال : نعم ، فيهم المسْتَبْصِرُ (1) والمجْبُورُ وابنُ السَّبيل ، يهلكُون
مَهْلِكاً واحداً ، ويَصْدُرُونَ مَصادِرَ شتَّى ، يبعثهم الله عز وجل على
نِيَّاتِهِم» هذه رواية مسلم.
وفي رواية البخاري قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يَغْزُو جيش
الكعبةَ ، فإذا كانوا بِبَيْدَاءَ من الأرضِ يُخْسَفُ بأوَّلِهِم وآخِرِهم ، قالت
: قلت : يا رسول الله ، كيف يُخْسَفُ بأوَّلِهِم وآخِرِهم ، وفيهم أسْوَاقُهم ومَن
ليسَ مِنْهُم ؟ قال : يُخْسَفُ بأوَّلِهِم وآخِرِهم ، ويُبْعَثُونَ على
نِيَّاتِهِم» (2) .
-[279]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جبرت) فلاناً وأجبرته : إذا قهرته ، فهو مجبور ومجبَر.
(المصادر) : المراجع ، ورد ثم صدر ، أي : جاء ثم رجع.
(شتى متفرقة) : يعني أن مهلك هذا الجيش مهلك واحد يخسف بهم جميعهم ، إلا أنهم
يَصْدُرون عن الهَلْكة، مصادر متفرقة ، فواحد إلى الجنة ، وآخر إلى النار ، على
قدر أعمالهم ونياتهم.
__________
(1) أي : المستبين للشيء .
(2) رواه البخاري 4 / 284 و 285 في البيوع ، باب ما ذكر في الأسواق ، ومسلم رقم
(2884) في الفتن ، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت ، وفي هذا الحديث أن الأعمال
تعتبر بنية العامل ، والتحذير من مصاحبة أهل الظلم ومجالستهم وتكثير سوادهم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/105) قال : حدثنا أبو سعيد. ومسلم (8/168) قال : حدثنا أبو
بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يونس بن محمد.
كلاهما- أبو سعيد مولى بني هاشم ، ويونس بن محمد- قالا : حدثنا القاسم بن الفضل
الحداني ، عن محمد بن زياد ، عن عبد الله بن الزبير ، فذكره.
ورواية البخاري أخرجها (3/86) قال : حدثنامحمد بن الصباح ، قال : حدثنا إسماعيل بن
زكريا ، عن محمد بن سوقة ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، فذكره.
وبنحوه أخرجه أحمد (6/259) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي
عمران الجوني ، عن يوسف بن سعد ، فذكره.
وأخرجه أحمد (6/259) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي عمران
الجوني ، عن يوسف بن سعد ، فذكره. وأخرجه أحمد (6/259) قال : حدثنا يونس ، قال :
حدثنا حماد ، عن أبي عمران الجوني ، عن يوسف بن سعد ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ،
بمثله.
6889 - (م ت) عبيد الله
بن القبطية [الكوفي - رحمه الله] : قال : «دخل الحارث بن أبي ربيعة ، وعبد الله بن
صفوان [وأنا معهما] على أم سلمة ، فسألاها عن الجيش الذي يُخسَفُ به ؟ - وذلك في
أيام ابن الزبير - فقالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يَعُوذُ عائِذ
بالبيت، فَيُبْعثُ إليه بَعث ، فإذا كانوا ببَيْداءَ من الأرضِ خُسِفَ بهم، فقلت :
يا رسول الله ، فكيف بمن كان كَارِهاً ؟ قال : يُخسَفُ به مَعَهُم ، ولكنَّهُ
يبعثُ يومَ القِيامَةِ على نيَّتِهِ» وفي رواية زهير عن عبد العزيز بن رُفَيع قال
: فلقيتُ أبا جعفر ، فقلت : إنها [إنما] قالت : ببيداءَ من الأرض ، فقال أبو جعفر
: كلا والله ، إنها لَبَيْدَاءُ المدِينةِ» أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي عن أم سلمة : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ذكر الجيشَ
الذي يُخسَفُ بِهِمْ، فقالت أم سلمة : لعلَّ فيهم المُكْرَهُ ؟ قال : إنهم
يُبْعَثُونَ -[280]- على نِيَّاتِهِم» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العائذ) : اللاجىء إلى الشيء المحتمي به ، الممتنع على من يطلبه.
(البيداء) : المفازة ، وهي الأرض الواسعة القفر ، وقد جاء في بعض الطرق : أنه أراد
به البيداء التي هي بالقرب من المدينة ، وهي معروفة بالقرب من ذي الحليفة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2882) في الفتن ، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت ، والترمذي
رقم (1272) في الفتن ، باب رقم (10) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/290) قال : حدثنا جرير. ومسلم (8/166) قال : حدثنا قتيبة بن
سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ، قال إسحاق : أخبرنا. وقال الآخران
: حدثنا جرير. وفي (8/167) قال : حدثناه أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. وأبو
داود (4289) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال : حدثنا جرير.
كلاهما - جرير ، وزهير - عن عبد العزيز بن رفيع ، عن عبيد الله بن القبطية ،
فذكره.
ورواية الترمذي : أخرجها أحمد (6/289) وابن ماجة (4065) قال : حدثنا محمد بن
الصباح ونصر بن علي وهارون بن عبد الله الحمال. والترمذي (2171) قال : حدثنا نصر
بن علي الجهضمي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن الصباح ، ونصر بن علي ، وهارون بن عبد الله -
عن سفيان بن عيينة ، عن محمد بن سوقة ، عن نافع بن جبير ، فذكره.
6890 - (ت) مسلم بن صفوان
- رحمه الله - عن صفية - رضي الله عنها - قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «لا يَنْتهي الناسُ عن غَزْوِ هذا البَيْتِ حتى يَغْزُوَ جَيْش، حتى إذا
كَانُوا بالبَيْدَاءِ - أو بِبَيْدَاءَ من الأرضِ - خُسِفَ بِأوَّلِهِم وآخِرِهم ،
ولم يَنْجُ أوْسَطُهم ، قلت : يا رسول الله فمن كَرِهَ منهم ؟ قال : يبعثهم الله
على ما في أنفسهم» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2185) في الفتن ، باب ما جاء في الخسف ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن
صحيح ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (6/336) قال : حدثنا وكيع. وفي (6/337) قال : حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنا أبو نعيم. وابن ماجة (4064) قال :حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة. قال: حدثنا الفضل بن دكين. والترمذي (2184) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال
: حدثنا أبو نعيم.
أربعتهم - وكيع ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والفضل بن دكين أبو نعيم ، وأبو بكر بن
أبي شيبة - قالوا حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي إدريس المرهبي ، عن مسلم
بن صفوان ، فذكره.
* قال وكيع عقب روايته : قال سفيان : قال سلمة : فحدثني عبيد بن أبي الجعد، عن
مسلم نحو هذا الحديث. في روايتي وكيع وعبد الرحمن بن مهدي : «عن ابن صفوان» ولم
يسمياه.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
6891 - (س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يَغْزُو هذا
البَيْتَ جَيْش ، فَيُخسَفُ بِهِمْ بالبَيْدَاءِ» .
وفي رواية قال : «لا يُنْتَهى عن غَزوِ بيتِ الله حتى يُخْسَفَ بجيش مِنْهُمْ»
أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 5 / 206 و 207 في المناسك ، باب حرمة الحرم ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه النسائي (5/206) قال : أخبرنا عمران بن بكار ، قال : حدثنا
بشر ، قال : أخبرني أبي ، عن الزهري ، قال : أخبرني سحيم ، فذكره.
والرواية الثانية أخرجها النسائي (5/206) قال : أخبرنا محمد بن إدريس ، أبو حاتم
الرازي ، قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي ، عن مسعر ، قال :
أخبرني طلحة بن مصرف ، عن أبي مسلم الأغر ، فذكره.
6892 - (م س) عبد الله بن
صفوان - رحمه الله - قال : حدَّثتني حفصة : أنها سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- يقول : «لَيَؤُمَّنَّ هذا البيتَ جيش يَغزُونَهُ ، حتى إذا كانوا
بِبَيْدَاءَ من الأرض يُخْسَفُ بأوْسَطِهِم ، ويُنادِي أوَّلُهُم آخِرَهم ، ثم
يُخْسَفُ بِهِم ، ولا يبقى إلا الشَّرِيدُ ، الذي يُخبِر عنهم ، فقال رجل : أشهد
عليك أنك لم تَكْذِبْ على حفصة ، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على رسول الله - صلى
الله عليه وسلم-» .
وفي رواية عن عبد الله بن صفوان عن أم المومنين : أن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «سَيَعُوذُ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليستْ لهم مَنْعة ولا
عَدَد ولا عُدَّة ، يبعث إليهم جَيْش ، حتى إذا كانوا بِبَيْداءَ من الأرضِ خُسِفَ
بهم - قال يوسف بن مَاهَك : وأهلُ الشام يومئذ يسيرون إلى مَكَّةَ - فقال عبد الله
بن صفوان : أما والله ما هو بهذا الجيش» وفي رواية الحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة ، عن أم المؤمنين مثل الرواية الثانية غير أنه لم يذكر قول عبد الله بن
صفوان، ولا سَمَّيا أم المؤمنين. أخرجه مسلم. وأخرج النسائي الأولى (1) . -[282]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ومَنَعَة) فلان في عزٍّ ومَنَعة وقد تُسَكَّن : إذا كان له من يمنعه عمن يريده ،
ويعزُّه عمن يريد هَوَانه ، وقيل المَنَعة : جمع مانع ، مثل كافر وكفرة .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2883) في الفتن ، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت ، والنسائي
5 / 207 في الحج ، باب حرمة الحرم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (286) وأحمد (6/285) ومسلم (8/167) قال : حدثنا عمرو الناقد
وابن أبي عمر. وابن ماجة (4063) قال : حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (5/207) قال :
أخبرنا الحسين بن عيسى.
ستتهم - الحميدي ، وأحمد ، وعمرو الناقد ، وابن أبي عمر ، وهشام بن عمار ، والحسين
بن عيسى - عن سفيان بن عيينة. قال : حدثنا أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان
الجمحي. قال : سمعت جدي عبد الله بن صفوان ، فذكره.
وبلفظ : «يبعث جند إلى هذا الحرم ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم
، ولم ينج أوسطهم. قلت : أرأيت إن كان فيهم مؤمنون ؟ قال : تكون لهم قبورا.» .
أخرجه مسلم (8/167) قال : حدثني محمد بن حاتم بن ميمون. قال : حدثنا الوليد بن
صالح. قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو. قال : قال زيد : وحدثني عبد الملك العامري ،
عن عبد الرحمن بن سابط. والنسائي (5/207) قال : أخبرني محمد بن داود المصيصي. قال
: حدثنا يحيى بن محمد بن سابق. قال: حدثنا أبو أسامة. قال : حدثنا عبد السلام ، عن
الدالاني ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أخيه.
كلاهما - عبد الرحمن بن سابط ، وأخو سالم بن أبي الجعد - عن الحارث بن أبي ربيعة ،
فذكره.
* في رواية عبد الرحمن بن سابط : «عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن أم المؤمنين» ولم
يسمها.
وبلفظ : «سيعوذ بهذا البيت ، يعني الكعبة ، قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة ،
يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم.» .
أخرجه مسلم (8/167) قال : حدثني محمد بن حاتم بن ميمون قال : حدثنا الوليد بن
صالح. قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو. قال : حدثنا زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد
الملك العامري ، عن يوسف بن ماهك. قال : أخبرني عبد الله بن صفوان فذكره.
وبلفظ : «يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء
خسف بهم ، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم مثل ما أصابهم. فقلت :
يا رسول الله ، فكيف بمن كان منهم مستكرها ؟ قال : يصيبهم كلهم ذلك ، ثم يبعث الله
كل امرىء على نيته.» .
أخرجه أحمد (6/287) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي ، وهو ختن سلمة الأبرش.
قال : حدثنا سلمة. قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد
الرحمن بن موسى ، عن عبد الله بن صفوان فذكره.
6893 - (خ د) شقيق [أبو
وائل] : أن شيبة بن عثمان قال له : قَعدَ عمرُ - رضي الله عنه - في مَقْعَدِكَ
الذي أنتَ فيه ؟ فقال : لا أخْرُجُ حتى أقْسِمَ مالَ الكعبةِ ، قال : ما أنتَ
بفاعل ، قال : بلى ، لأفعلنَّ ، قلت: ما أنت بفاعل ، قال : لِمَ ؟ قلتُ : لأن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم- قد رأى مكانه ، وأبو بكر ، وهما أحْوَجُ منك إلى المال
، فلم يخرجاه (1) ، فقام فخرج. أخرجه أبو داود.
وفي رواية البخاري قال : «جلست مع شيبةَ بنِ عثمان الحَجَيِّ على الكرسيِّ في
الكعبة، فقال : لقد جلس هذا المجلس عمر ، فقال : لقد هَمَمْتُ أن لا أدع فيه
صَفْراء ولا بيضاء إلا قسمتُه ، قلت: إن صاحَبيْكَ لم يفعلا ، فقال : هما المَرآن
اقْتَدِي بهما» وفي رواية: «إلا قَسمْتُها بين المسلمينَ ، فقلت : ما أنت بفاعل ،
قال : لِمَ ؟ قال : لم يفعله صاحباكَ ، قال : هما المرآن يُقْتَدى بهما» (2) .
-[283]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصفراء) : الذهب.
(البيضاء) : الفضة.
__________
(1) وفي بعض النسخ : فلم يحركاه .
(2) رواه البخاري 13 / 211 و 212 في الاعتصام ، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وفي الحج ، باب كسوة الكعبة ، وأبو داود رقم (2031) في المناسك ،
باب في مال الكعبة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/410) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبد
الرحمن ، عن سفيان والبخاري (2/183) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال :
حدثنا خالد بن الحارث ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان.
وفي (9/113) قال : حدثنا عمرو بن عباس ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا
سفيان. وأبو داود (2031) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد
المحاربي ، عن الشيباني. وابن ماجة (3116) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال
: حدثنا المحاربي ، عن الشيباني.
كلاهما - سفيان الثوري ، وأبو إسحاق الشيباني - عن واصل الأحدب ، عن أبي وائل ،
فذكره.
النوع الثاني : في المسجد
الحرام
6894 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم-
قال : «لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثَلاثَةِ مَساجِدَ : المسجدِ الحرامِ ،
ومسجدِ الرَّسُولِ ، ومَسجِدِ الأقْصَى» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال : «إنما يُسافَر إلى ثلاثة مساجدَ : [مَسْجِدِ] الكعبة ، ومسجدِي ،
ومسجدِ إيلياءَ» . وأخرجه أبو داود والنسائي ، وقالا : «ومسجدي هذا» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا تشد الرحال) هذا مثل قوله : «لا تعمل المطي» وكنى به عن السير والنَّفْر ،
والمراد : لا يقصد موضع من المواضع بنية العبادة والتقرب -[284]- إلى الله تعالى
إلا إلى هذه الأماكن الثلاثة ، تعظيماً لشأنها وتشريفاً.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 51 و 52 في التطوع ، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ،
ومسلم رقم (1397) في الحج ، باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، وأبو داود
رقم (2033) في المناسك ، باب في إتيان المدينة ، والنسائي 2 / 37 و 38 في المساجد
، باب ما تشد الرحال إليه من المساجد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (943) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/234) قال : حدثنا عبد
الأعلى ، عن معمر. وفي (2/238) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/278) قال : حدثنا عبد
الرزاق ، قال: أخبرنا معمر. والبخاري (2/76) قال : حدثنا علي ، قال : حدثنا سفيان.
ومسلم (4/126) قال : حدثني عمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، جميعا عن ابن عيينة ، قال
عمرو : حدثنا سفيان (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الأعلى ،
عن معمر. وأبو داود (2033) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة
(1409) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر.
والنسائي (2/37) وفي الكبرى (690) قال : أخبرنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا
سفيان.
كلاهما - سفيان بن عيينة ، ومعمر - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
6895 - (خ م ت) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تُشَدُّ
الرِّحال إلا إلى ثلاثةِ مساجِدَ : مسجدي هذا ، والمسجدِ الحرامِ ، والمسجدِ
الأقصى» قال: وسمعتُه يقول : «لا تُسافِرُ المرأةُ يومين مِنَ الدَّهْرِ إلا
ومَعها ذو مَحْرَم منها ، أو زوجُها» أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرجه الترمذي إلى
قوله : «الأقصى» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 57 في التطوع ، باب مسجد بيت المقدس ، وفي الحج ، باب حج
النساء ، وفي الصوم ، باب الصوم يوم النحر ، ومسلم رقم (827) في الحج ، باب سفر
المرأة مع محرم إلى الحج وغيره ، والترمذي رقم (326) في الصلاة ، باب ما جاء في أي
المساجد أفضل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (750) وأحمد (3/7) قالا : حدثنا سفيان وأحمد (3/34) قال : حدثنا
محمد بن جعفر ، وعفان ، قالا : حدثنا شعبة. وفي (3/51) قال : حدثنا يحيى بن آدم ،
قال : حدثنا زهير. وفي (3/59) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن زائدة. وفي (3/71لاقال
: حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (965) قال : حدثنا حسين ، عن زائدة.
والدارمي (1760) قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة والبخاري (2/76) قال : حدثنا
حفص بن عمر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (2/77) قال: حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا
شعبة. وفي (3/25) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/56) قال :
حدثنا حجاج بن منهال ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (3/152) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد
، قال : حدثنا جرير. وفي (4/102) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وعثمان بن أبي شيبة
، جميعا عن جرير. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال :
حدثنا شعبة. وابن ماجة (1249) (1721) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال :
حدثنا يحيى بن يعلى التيمي. والترمذي (326) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا
سفيان بن عيينة.
ستتهم - سفيان ، وشعبة ، وزهير ، وزائدة ، وجرير ، ويحيى بن يعلى - عن عبد الملك
بن عمير.
2- وأخرجه أحمد (3/45) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا سعيد. (ح) وعبد
الوهاب ، عن سعيد وفي (3/45) قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال :أخبرنا هشام بن أبي
عبد الله. وفي (3/45) أيضا قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا همام. ومسلم (4/103) قال
: حدثني أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن بشار ، جميعا عن معاذ بن هشام ، قال : حدثني
أبي (ح) وحدثناه ابن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد. والنسائي في
الكبرى تحفة الأشراف (4279) عن محمد بن المثنى ، عن ابن أبي عدي ، عن سعيد (ح) وعن
عبيد الله بن سعيد ، عن معاذ بن هشام. ، عن أبيه (ح) وعن عمران بن موسى ، عن يزيد
بن زريع ، عن هشام. ثلاثتهم - سعيد ، وهشام ، وهمام- عن قتادة.
3- وأخرجه أحمد (3/62) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا أبو بكر. وفي (3/77)
قال : حدثنا عثمان بن محمد قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا من عثمان بن محمد بن
أبي شيبة قال : حدثنا جرير ومسلم (4/103) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال :
حدثنا جرير. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4279) عن محمد بن قدامة ، عن جرير.
كلاهما - أبو بكر بن عياش ، وجرير بن عبد الحميد - عن مغيرة بن مقسم ، عن إبراهيم
النخعي ، عن سهم بن منجاب.
4- وأخرجه أحمد (3/62) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مسعر ، عن عبد الملك
بن ميسرة قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : كذا قال يحيى بن آدم.
5- وأخرجه أحمد (3/78) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال
: حدثنا أبان ابن صالح ، عن قسيم مولى عمارة.
6- وأخرجه ابن ماجة (1410) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا محمد بن شعيب ،
قال : حدثنا يزيد بن أبي مريم.
ستتهم - عبد الملك بن عمير ، وقتادة ، وسهم ، وعبد الملك بن ميسرة كما سماه يحيى
بن آدم ، وقسيم ، ويزيد بن أبي مريم - عن قزعة ، فذكره.
* رواية يزيد بن أبي مريم ، عن قزعة ، عن أبي سعيد ، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
* رواية سهم بن منجاب. وأحمد (3/62) ومسلم (4/103) من رواية قتادة عن قزعة مختصرة
على «لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم» .
* ورواية الدارمي (1760) ،ومسلم (3/152) ،وابن ماجة (1721) مختصرة على «لا صوم
يومين يوم الفطر ، ويوم النحر» .
* ورواية زائدة ، وابن ماجة (1249) مختصرة على «لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس
، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس» .
* ورواية قسيم ، ويزيد بن أبي مريم ، والترمذي ، مختصرة على «لا تشد الرحال إلا
ثلاثة مساجد» .
وبلفظ : «لا تصوموا يومين ، ولا تصلوا صلاتين ، لا تصوموا يوم الفطر ، ولا يوم
الأضحى ، ولا تصلوا بعد الفجر حتى تطلع الشمس ، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس ،
ولا تسافر المرأة ثلاثا إلا ومعها محرم، ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد :
مسجد الحرام ، ومسجدي ، ومسجد بيت المقدس» .
أخرجه أحمد (3/53) قال : حدثنا يحيى ، عن مجالد ، قال : حدثني أبو الوداك ، فذكره.
وبلفظ : «لا تشد المطي إلا إلى ثلاث مساجد : مسجد الحرام ، ومسجد الرسول ، ومسجد
الأقصى» .
أخرجه عبد بن حميد (951) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي هارون
العبدي ، فذكره.
وبلفظ «ودع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، رجلا ، فقال له : أين تريد ؟ قال :
أريد بيت المقدس ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : لصلاة في هذا المسجد أفضل
، يعني من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام.» .
أخرجه أحمد (3/77) قال : حدثنا عثمان بن محمد، قال عبد الله بن أحمد وسمعته أنا من
عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم بن سهل ،
عن قزعة ، فذكره.
6896 - (خ م ط ت س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاة في مسجدي
هذا : أفضل من ألف صلاة فيما سواهُ من المساجِدِ ، إلا المسْجِدَ الحرامَ» وفي
رواية «خير» وفي رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأبي عبد الله بن الأغرِّ ، مولى
الجهنيِّين - وكان من أصحاب أبي هريرة - أنهما سمعا أبا هريرة يقول : «صلاة في
مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : أفضل من ألفِ صلاة فيما سواه من المساجِدِ
، إلا المسجد الحرام ، فإنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم- آخرُ الأنبياء ، وإن
مَسجِدَه آخِرُ المساجِدِ» قال أبو سلمة وأبو عبد الله بن الأغرّ : لم نشكَّ أن
أبا هريرة كان يقول عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، -[285]- فمنعنا ذلك
أن نستثبت أبا هريرة عن ذلك الحديث ، حتى إذا تُوفِّي أبو هريرة تذاكرنا ذلك ،
وتَلاوَمْنا أن لا نكون كَلَّمْنا أبا هريرة في ذلك ، حتى يسنده إلى النبيِّ - صلى
الله عليه وسلم- إن كان سمعه منه، فبينما نحن على ذلك جالَسْنا عبدَ الله بن
إبراهيم بن قارظ ، فَذَكَرْنا ذلك الحديث ، والذي فَرَّطنا فيه من نَصِّ أبي هريرة
عنه ، فقال لنا عبد الله بن إبراهيم : أشهد أني سمعت أبا هريرة يقول : قال النبيُّ
- صلى الله عليه وسلم- : «فإني آخِرُ الأنبياء، وإن مَسجِدي آخِرُ المساجِدِ» .
وفي رواية يحيى بن سعيد - هو الأنصاري - قال : سألت أبا صالح : هل سمعت أبا هريرة
يذكرُ فضلَ الصلاة في مسجدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : لا ، ولكن
أخْبَرَني عبد الله بن إبراهيم بن قارظ أنه سمع أبا هريرة يحدِّث ، أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- قال : «صلاة في مسجدي هذا خير من ألفِ صلاة - أو كألفِ صلاة -
فيما سواه من المساجد ، إلا [أن يكون] المسجدَ الحرامَ» أخرجه مسلم.
وأخرج البخاري قال : «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد ،
إلا المسجد الحرام» وأخرج «الموطأ» رواية البخاري ، وأخرج الترمذي الرواية الأولى
وقال : «خير من ألف صلاة» وأخرج النسائي الرواية الثانية بطولها (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 54 في التطوع ، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ، ومسلم
رقم (1394) في الحج ، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة ، والموطأ 1 / 196 في
القبلة ، باب ما جاء في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، والترمذي رقم (325) في
الصلاة ، باب ما جاء في أي المساجد أفضل ، والنسائي 2 / 35 في المساجد ، باب فضل
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (الموطأ) (139) ،عن زيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبد الله.
وأحمد (2/256) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن عمرو. وفي (2/386) قال :
حدثنا بهز ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثني سعد بن إبراهيم وفي (2/466) قال :
حدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا مالك ، عن عبد الله بن سلمان. وفي (2/473) قال : حدثنا
يحيى ، عن محمد بن عمرو. وفي (2/485) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا
أفلح بن حميد ، عن أبي بكر بن حزم. والدارمي (1425) قال : أخبرنا عبيد الله بن عبد
المجيد ، قال : حدثنا أفلح بن حميد ، قال : حدثني أبو بكر بن محمد. والبخاري (2/76)
قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، عن زيد بن رباح ، وعبيد الله
ابن أبي عبد الله الأغر ، وابن ماجة (1404) قال : حدثنا أبو مصعب المديني أحمد بن
أبي بكر ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن زيد بن رباح ، وعبيد الله بن أبي عبد الله
والترمذي (325) قال : حدثنا الأنصاري ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثنا مالك ، عن
زيد بن رباح ، وعبيد الله بن أبي عبد الله الأغر. (ح) وحدثنا قتيبة ، عن مالك ، عن
زيد بن رباح.
ستتهم - زيد بن رباح ، وعبيد الله بن أبي عبد الله ، ومحمد بن عمرو ، وسعد بن
إبراهيم ، وعبد الله بن سلمان ، وأبو بكر بن حزم - عن أبي عبد الله الأغر ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/468) والنسائي (5/214) قال : أخبرنا عمرو بن علي.
كلاهما - أحمد ، وعمرو - عن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا سعد بن
إبراهيم ، قال : سمعت أبا سلمة وسأل الأغر عن هذا الحديث فحدث الأغر ، أنه سمع أبا
هريرة يقول ، فذكره.
* وأخرجه مسلم (4/124) قال : حدثني إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا عيسى بن المنذر
الحمصي. والنسائي (2/35) وفي الكبري (684) قال : أخبرنا كثير بن عبيد.
كلاهما - عيسى بن المنذر ، وكثير بن عبيد - قالا : حدثنا محمد بن حرب قال : حدثنا
الزبيدي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأبي عبد الله الأغر مولى
الجهنيين ، وكان من أصحاب أبي هريرة أنهما سمعا أبا هريرة يقول : صلاة في مسجد
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد
الحرام فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخر الأنبياء وإن مسجده آخر المساجد.
قال أبو سلمة ، وأبو عبد الله : لم نشك أن أبا هريرة كان يقول عن حديث رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- فمنعنا ذلك أن نستثبت أبا هريرة عن ذلك الحديث ، حتى إذا
توفي أبو هريرة ، تذاكرنا ذلك وتلاومنا أن لا نكون كلمنا أبا هريرة في ذلك حتى
يسنده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن كان سمعه منه ، فبينا نحن على ذلك
جالسنا عبد الله بن إبراهيم بن قارظ ، فذكرنا ذلك الحديث ، والذي فرطنا فيه من نص
أبي هريرة عنه ، فقال لنا عبد الله بن إبراهيم : أشهد أني سمعت أبا هريرة يقول :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «فإني آخر الأنبياء ، وإن مسجدي آخر
المساجد.» .
وبلفظ : «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.» .
أخرجه الحميدي (940) قال : حدثنا سفيان وأحمد (2/239) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/277)
قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر والدارمي (1427) قال : حدثنا حجاج بن
منهال ، قال : حدثنا ابن عيينة. ومسلم (4/124) قال : حدثني عمرو الناقد ، وزهير بن
حرب ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد ، قال
عبد : أخبرنا ، وقال ابن رافع : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وابن ماجة
(1404) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
كلاهما - سفيان ، ومعمر - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
وبلفظ : «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة ، أو كألف صلاة فيما سواه من المساجد
إلا أن يكون المسجد الحرام.» .
أخرجه أحمد (2/251) قال : حدثنا يحيى ، عن يحيى قال : حدثني ذكوان ، أبو صالح. وفي
(2/473) قال : حدثنا يحيى ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة. ومسلم (4/125) قال :
حدثنا محمد بن المثنى ، وابن أبي عمر ، جميعا عن الثقفي ، قال ابن المثنى : حدثنا
عبد الوهاب ، قال :سمعت يحيى بن سعيد يقول : سألت أبا صالح. (ح) وحدثنيه زهير بن
حرب ، وعبيد الله بن سعيد ، ومحمد بن حاتم ، قالوا : حدثنا يحيى القطان ، عن يحيى
بن سعيد قال : سألت أبا صالح.
كلاهما - أبو صالح ، وأبو سلمة - عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ ، فذكره.
* في رواية يحيى عند أحمد (2/251) قال : حدثني ذكوان أبو صالح ، عن إبراهيم بن عبد
الله ، أو عبد الله بن إبراهيم- شك ، يعني يحيى ، وفي روايته (2/473) إبراهيم بن
عبد الله بن قارظ ، عن أبي هريرة، إن شاء الله.
وبلفظ : «صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.»
.
أخرجه أحمد (2/277، 278) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال :
وأخبرني عطاء، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره ، فذكره.
* قال أحمد : حدثنا علي بن إسحاق ،قال:حدثناه عبد الله ،قال :حدثنا ابن جريج فذكر
حديثا.قال : وأخبرني عطاء ، أن أبا سلمة أخبره ، عن أبي هريرة ، وعن عائشة فذكره.
ولم يشك.
وبلفظ : «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد
الحرام.» .
أخرجه أحمد (2/466) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/484) قال : حدثنا عبد الرحمن.
كلاهما - وكيع ، وعبد الرحمن بن مهدي - عن سفيان ، عن صالح مولى التوأمة ، فذكره.
وبلفظ : «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» .
أخرجه أحمد (2/499) قال : حدثنا يونس بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن هلال ، قال :
قال أبي. فذكره.
وبلفظ : «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد
الحرام.» .
أخرجه الترمذي (3916) قال : حدثنا محمد بن كامل المروزي ، قال : حدثنا عبد العزيز
بن أبي حازم الزاهد ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح، فذكره.
وبلفظ : «إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد : مسجد الكعبة ، ومسجدي ، ومسجد إيلياء» .
أخرجه مسلم (4/126) قال : حدثنا هارون بن سعيد الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال
: حدثني عبد الحميد بن جعفر ، أن عمران بن أبي أنس حدثه ، أن سلمان الأغر حدثه ،
فذكره.
6897 - (م س) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «صلاة في مسجدي
هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجِدَ الحرَامَ» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1395) في الحج ، باب فضل الصلاة في مسجدي مكة والمدينة ،
والنسائي 5 / 213 في المناسك ، باب فضل الصلاة في المسجد الحرام .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/16) (4646) (2/53) و (5153) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/101)
(5778) قال : حدثنا محمد بن عبيد. والدارمي (1426) قال : أخبرنا مسدد ، قال :
حدثنا بشر بن المفضل. ومسلم (4/125) قال : حدثني زهير بن حرب ، ومحمد بن المثنى ،
قالا : حدثنا يحيى ، وهو القطان. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا
ابن نمير ، وأبو أسامة (ح) وحدثناه ابن نمير ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثناه محمد
بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب. وابن ماجة (1405) قال : حدثنا إسحاق بن منصور
، قال : حدثنا عبد الله بن نمير.
ستتهم - يحيى ، وابن عبيد ، وبشر ، وابن نمير ، وأبو أسامة ، وعبد الوهاب - عن
عبيد الله.
2- وأخرجه أحمد (2/53) (5155) قال : حدثنا يحيى. ومسلم (4/125) قال : حدثني
إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا ابن أبي زائدة. والنسائي (5/213) قال : أخبرنا
عمرو بن علي ، ومحمد بن المثنى، قالا : حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - يحيى ، وابن أبي زائدة - عن موسى بن عبد الله الجهني.
3- وأخرجه أحمد (2/68) (5358) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا عبد الله بن
عمر.
4- وأخرجه مسلم (4/125) قال : حدثناه ابن أبي عمر ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال
: أخبرنا معمر ، عن أيوب.
أربعتهم - عبيد الله ، وموسى ، وعبد الله ، وأيوب - عن نافع ، فذكره.
وبلفظ : «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد ، إلا المسجد
الحرام ، فهو أفضل.» .
أخرجه أحمد (2/29) (4838) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. وفي (2/155) (6436) قال :
حدثنا محمد بن عبيد.
كلاهما - إسحاق ، وابن عبيد - قالا : حدثنا عبد الملك ، عن عطاء ، فذكره.
6898 - (س) ميمونة - رضي
الله عنها - قالت : من صلى في مسجد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فإني سمعتُ
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «الصَّلاةُ فيه أفضل من ألف صلاة فيما
سواه إلا مَسْجِدَ الكعبةِ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 33 في المساجد ، باب فضل الصلاة في المسجد الحرام ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/334) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج. ومسلم
(4/125) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح جميعا ، عن الليث بن سعد. قال
قتيبة : حدثنا ليث. والنسائي في الكبرى الورقة (51) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم
بن راهويه ومحمد بن رافع النيسابوري ، عن عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج.
كلاهما - ابن جريج ، والليث بن سعد- ، عن نافع مولى ابن عمر ، عن إبراهيم بن عبد
الله بن معبد ، عن ابن عباس ، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/333 و 334) قال : حدثنا حجاج بن محمد. قال : حدثنا ليث بن سعد.
(6/334) قال : حدثنا علي بن إسحاق. قال : أخبرنا عبد الله. قال : حدثنا ابن جريج.
والنسائي (2/33) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. و (5/213) قال : أخبرنا
إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد ابن رافع ، قال : إسحاق : أنبأنا ، وقال محمد : حدثنا
عبد الرزاق. قال : حدثنا ابن جريج.
كلاهما - الليث بن سعد ، وابن جريج - عن نافع ، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن
عباس ، عن ميمونة ، فذكره ، ولم يذكر ابن عباس.
النوع الثالث : في مكة
وحرمها
6899 - (خ م ت س) أبو شريح العدوي - رضي الله عنه - قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث
البعوث إلى مكة - : «ائذن لي أيُّها الأميرُ أحَدِّثكَ قَوْلاً قام به رسولُ الله
- صلى الله عليه وسلم- الغَدَ من يوم الفتح ، سمعَتْهُ أُذُنايَ ، ووَعَاهُ قلبي ،
وأبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ ، حين تَكَلَّم به : أنه حمِدَ الله وأثنى عليه ، ثم قال :
إنَّ مكَّةَ حرَّمها الله ، ولم يحرِّمْها الناس ، فلا يحل لامْرئ يؤمن بالله
واليومِ الآخِرِ أن يَسفِك فيها دَماً ، ولا يَعْضِد فيها شَجرة ، فإنْ أحَد
ترخَّص لقتالِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فيها ، فقولوا له : إنَّ الله قد
أذِنَ لرَسُوله ، ولم يَأذَنْ -[287]- لكم ، وإنما أذن لي فيها ساعة من نَهار ، ثم
عادت حرمتُها اليوم كحُرْمَتِها بالأمْسِ ، ليُبْلغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ، فقيل
لأبي شريح : ماذا قال لك عمرو ؟ قال : قال : أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح ، إن
الحَرَمَ لا يُعِيذُ عاصِياً ، ولا فارّاً بِدَم، ولا فارّاً بخَرْبَة» .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وأخرجه الترمذي أيضاً نحوه ، وقال في
آخره : «ثُمَّ إنَّكم يا معشرَ خُزاعَةَ قتلتم هذا الرَّجُلَ من هُذَيل ، وإني
عَاقِلُه ، فمن قُتِلَ له قَتيل بعد اليوم فأهله بين خيرتين ، إما أن يَقْتُلوا ،
أو يأخُذُوا العَقْل» قال البخاري : الخربة : الجناية والبليَّة ، وقال الترمذي :
ويروى «بِخِزْية» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَضْدُ الشجر) : قطعه بالمعِضَدِ ، وهي حديدة تتخذ لقطعه.
(الفارّ) : الهارب.
(والخربة) بالخاء المعجمة والراء المهملة والباء المعجمة بواحدة : أصلها العيب ،
والمراد به هاهنا : الذي يفرُّ بشيء يريد أن ينفرد به ويغلب عليه ، مما -[288]- لا
تجيزه الشريعة ، والخارب أيضاً : اللص ، وقيل : هو سارق البعران خاصة ، ثم نقل إلى
غيرها اتساعاً ، وقد جاء في سياق الحديث عن البخاري : أن «الخربة : الجناية
والبلية» وقال الترمذي : وقد روي «بخزية» : فيجوز أن يكون بكسر الخاء وفتحها ،
فبالكسر : الشيء الذي يستحى منه ، أو هو الهوان ، وبالفتح : الفعلة الواحدة منهما
، والخِزي : الهوان والفضيحة ، والخِزاية : الاستحياء.
(العاقل) : الذي يؤدي العَقْلَ ، وهو الدية ، والعاقلة : الجماعة الذين يتحمَّلون
الدية ، وهم أقارب القاتل.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 176 و 177 في العلم ، باب ليبلغ الشاهد الغائب ، وفي الحج ،
باب لا يعضد شجر الحرم ، وفي المغازي ، باب منزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم
الفتح ، ومسلم رقم (1354) في الحج ، باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ... ،
والترمذي رقم (809) في الحج ، باب ما جاء في حرمة مكة ، ورقم (1406) في الديات ،
باب ما جاء في حكم دية القتيل في القصاص والعفو ، والنسائي 5 / 205 و 206 في
المناسك ، باب تحريم القتال في الحرم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/31) قال : حدثنا حجاج. قال : حدثنا ليث. وفي (4/32) قال :
حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق. وفي (6/384) قال : حدثنا يحيى بن
سعيد. قال : حدثنا ابن أبي ذئب. وفي (6/385) قال : حدثنا أبو كامل. قال : حدثنا
ليث. والبخاري (1/37) وفي خلق أفعال العباد (51) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف.
قال : حدثني الليث. وفي (3/17) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. وفي (5/190)
قال : حدثنا سعيد بن شرحبيل. قال : حدثنا الليث. ومسلم (4/109) قال : حدثنا قتيبة
بن سعيد. قال : حدثنا ليث. وأبو داود (4504) قال : حدثنا مسدد ابن مسرهد. قال :
حدثنا يحيى بن سعيد. قال : حدثنا ابن أبي ذئب. والترمذي (809) قال : حدثنا قتيبة.
قال : حدثنا الليث بن سعد. وفي (1406) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيى
بن سعيد. قال : حدثنا ابن أبي ذئب. والنسائي (5/205) قال : أخبرنا قتيبة. قال :
حدثنا الليث.
ثلاثتهم - الليث بن سعد ، ومحمد بن إسحاق ، وابن أبي ذئب - عن سعيد بن أبي سعيد
المقبري ، فذكره.
6900 - (خ م س) عبد الله
بن عباس - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال يوم فتح مكة
: «لا هِجْرةَ بعد الفتح ، ولكِنْ جهاد ونِيَّة ، وإذا اسْتُنْفِرتُم فانْفِرُوا»
وقال يوم فتح مكة : «إنَّ هذا البَلَدَ حرَّمَهُ الله يومَ خَلَقَ السَّماواتِ
والأرضَ ، فهو حرَام بحرمَةِ الله إلى يوم القِيامةِ ، وإنَّه لم يَحِلَّ القتال
فيه لأحد قبلي ، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم
القيامة ، لا يُعْضَد شَوكُه ، ولا يُنَفَّرَ صَيْدُه ، ولا يَلْتقِطُ لُقْطَتَهُ
إلا من عَرَّفها، ولا يُخْتَلَى خَلاهُ ، فقال العباس : يا رسول الله ، إلا
الإذْخِر ، فإنه لِقَيْنهم وبُيوتهم ، فقال: إلا الإذخر» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يُعْضَد عِضاهُها ، ولا
يُنفَّرُ صَيدُها، ولا تحل لُقْطَتُها إلا لمُنْشِد ، ولا يُخْتَلَى خلاها ، قال
-[289]- العباس : يا رسولَ الله ، إلا الإذْخِرَ ؟ قال : إلا الإذْخِر» وفي أخرى :
أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «حرَّم الله مكة ، فلم تَحِلَّ لأحد
قبلي ، ولا تَحِلُّ لأحد بعدي ، أُحِلَّتْ لي ساعة من نهار ، لا يُخْتلى خَلاهَا ،
ولا يُعْضَدُ شَجَرُها ، ولا يُنَفَّرُ صَيدُها ، ولا تَحِلُّ لقطتها إلا
لمُعَرِّف ، فقال العباس : إلا الإذخِر» لِصَاغَتِنا وقبُورِنا - وفي رواية :
ولسُقُف بُيُوتِنا - فقال : إلا الإذْخِر ، فقال عكرمة : هل تدري : ما يُنَفَّرُ
صَيْدُها ؟ هو أن تُنَحِّيه من الظِّلِّ وتَنْزِلَ مَكَانَهُ.
وأخرجه عن مجاهد مُرسلاً ، وأخرجه النسائي مثل الرواية الثانية التي للبخاري.
وله في أخرى : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال يوم الفتح : «هذا البلدُ
حرَّمَهُ الله يوم خلق السَّماوات والأرضَ ، فهو حرام بحرْمةِ الله إلى يوم
القيامة ، لا يُعضَد شَوْكُه ، ولا يُنفَّرُ صَيْدُه، ولا يَلتقِطُ لُقْطَتُه إلا
من عرَّفَها ، ولا يُختلى خَلاهُ ، قال العباس : يا رسول الله ، إلا الإذخر - أو
قال كلمة معناها : إلا الإذْخِر» وله في أخرى : أنه قال: «إن هذا البلدَ حُرِّم
بحرمة الله عزَّ وجلَّ ، لم يَحِلَّ فيه القِتالُ لأحد [قبلي] ، وأُحل لي ساعَة ،
فهو حرام بحُرْمَةِ الله [عز وجلَّ]» (1) . -[290]-
وأخرج أبوداود بمثل حديث قبله عن أبي هريرة - وهذا لفظه عقيب حديث أبي هريرة عن
ابن عباس في هذه القصة : «ولا يُختلى خلاها» (2) وحديث أبي هريرة الذي أخرجه أبو
داود وأحال هذا الحديث عليه قد ذُكِرَ في «غَزْوة الفتح» من «كتاب الغزَوات» في
حرف الغين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللُّقَطَة) بفتح القاف : ما يوجَد ولا يُعرَف صاحبه ، واللقطة في جميع الأرض لا
تحل إلا لمن يعرفها حولاً، فإن ظهر صاحبها أخذها ، وإلا انتفع بها بشرط الضمان عند
ظهور صاحبها ، وحكم مكة فيها كحكم غيرها من الأرض ، فأي فائدة في تخصيصها بالذكر ،
قال : «ولا تحل لقطتها إلا لمن عرفها» ؟ فقيل في ذلك : إنه أراد تعريفها على
الدوام ، بخلاف غيرها ، فإنه محدود بسنة واحدة ، والله أعلم.
(الخلا) مقصوراً : الرطب من المرعى ، واختلاؤه : قطعه.
(العِضاه) : كل شجر يعظم وله شوك ، وهو على ضربين : خالص ، كالطَلْح والسَّلَم
والسِّدْر ، وغير خالص: كالنبع ، والشَّوْحَط والسّراء ، وما صغر من شجر الشوك ،
فهو العِضُّ. -[291]-
(نشدتُ) الضالة : إذا طلبتَها ، فأنت ناشد ، وأنشدتُها : إذا عرَّفتها ، فأنت
منشِدٌ.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 40 في الحج ، باب لا ينفر صيد الحرم ، وباب فضل الحرم ، وفي
الجنائز ، -[290]- باب الحشيش في القبر ، وفي البيوع ، باب ما قيل في الصواغ ، وفي
المغازي ، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح ، ومسلم رقم (1353)
في الحج ، باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها إلا لمنشد على الدوام ،
والنسائي 5 / 203 و 204 في الحج باب حرمة مكة ، وباب تحريم القتال فيها ، وباب
النهي أن ينفر صيد الحرم .
(2) رواه أبو داود رقم (2018) في المناسك ، باب تحريم حرم مكة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/226) (1991) قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان. وفي (1/259)
(2353) قال : حدثنا عبيدة. وفي (1/315) (2898) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال :
حدثنا مفضل. وفي (1/355) (3335) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وعبد
الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. والدارمي (2515) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ،
عن إسرائيل والبخاري (2/180 ، 4/127) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا
جرير بن عبد الحميد. وفي (3/18) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا
جرير. وفي (4/17) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال :
حدثنا سفيان. وفي (4/28) قال : حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى ، قال :
حدثنا سفيان. وفي (4/92) قال : حدثنا آدم بن أبي إياس ، قال : حدثنا شيبان ، ومسلم
(4/109) قال : حدثنا رسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، قال : أخبرنا جرير. (ح) وحدثني
محمد بن رافع ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مفضل. وفي (6/28) قال :
حدثنا يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن إبراهيم ، قالا : أخبرنا جرير. (ح) وحدثنا أبو بكر
بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا وكيع ، عن سفيان (ح) وحدثنا إسحاق بن
منصور ، وابن رافع ، عن يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مفضل- يعني ابن مهلهل- (ح) وحدثنا
عبد بن حميد ، قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل. وأبو داود (2018) و
(2480) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. والترمذي (1590) قال :
حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ، قال : حدثنا زياد بن عبد الله. والنسائي (5/203) قال :
أخبرنا محمد بن قدامة ، عن جرير. وفي (5/204) قال : أخبرنا محمد بن رافع ، قال :
حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مفضل. وفي (7/146) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور ،
قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان.
سبعتهم - سفيان ، وعبيدة ، ومفضل ، وإسرائيل ، وجرير ، وشيبان ، وزياد بن عبد الله
-عن منصور بن المعتمر ، عن مجاهد ، عن طاووس ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/266) (2396) قال : حدثنا زياد بن عبد الله ، قال : حدثنا منصور ،
عن مجاهد ، عن ابن عباس ، فذكره. ليس فيه طاووس.
* رواية عبيدة : ليس فيها أول الحديث.
* ورواية سفيان وإسرائيل ، وشيبان وزياد بن عبد الله مختصرة على أول الحديث.
والرواية الثانية : أخرجها أحمد (1/253) (2279) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا
وهيب ، قال : حدثنا خالد. والبخاري (2/115) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب
، قال : حدثنا عبد الوهاب، قال : حدثنا خالد. وفي (3/18) قال : حدثنا محمد بن
المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب ، قال : حدثنا خالد. وفي (3/79) قال : حدثنا
إسحاق ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن خالد. وفي (5/194) قال : حدثنا إسحاق ،
قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الكريم. والنسائي (5/211)
قال : أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو.
ثلاثتهم - خالد الحذاء ، وعبد الكريم ، وعمرو - عن عكرمة. فذكره.
6901 - (م) جابر - رضي
الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-[قال] : «لا يحلُّ [لأحدكم] أن
يَحمل السلاح بمكة» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1356) في الحج ، باب النهي عن حمل السلاح بمكة بلا حاجة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (4/111) قال : حدثني سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا ابن أعين ، قال
: حدثنا معقل ، عن أبي الزبير ، فذكره.
وبلفظ : «لا يحل لأحد يحمل فيها السلاح لقتال»
أخرجه أحمد (3/347) قال : حدثنا موسى. وفي (3/393) قال : حدثنا حسن.
كلاهما - موسى ، وحسن - قالا : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، فذكره.
6902 - (ت) الحارث بن
مالك [بن البرصاء]- رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
يقول يوم فتح مكة : «لا تُغزَى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة» أخرجه الترمذي (1)
.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا تغزى هذه - يعني مكة- بعد اليوم إلى يوم القيامة) : إن حُمِل على قصد أهلها
بقتالٍ ما ممن كان فقد غُزِيَتْ بعد الفتح في زمن يزيد بن معاوية مع حُصَين بن
نمير السكوني ، لما استخلفه مسلم بن عقبة المُرّي عند موته ، بعد وقْعَة الحرَّة
بالمدينة ، وفي زمن عبد الملك بن مروان بن الحكم مع الحجاج ، وبعد ذلك ، وإنما
يحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم- أراد أنها لا يغزوها كافر ، يريد البيت ، فأما
المسلمون فلا ، على أن من غزاها من المسلمين في زمن يزيد وعبد الملك لم
-[292]-يقصدوا مكة ولا البيت ، إنما كان قصدهم : عبد الله بن الزبير ، مع تعظيمهم
أمر مكة والبيت ، وإن كان قد جرى منهم ما جرى في حق البيت ، من رميه بالنار في
المنجنيق ، وإحراقه ، ولأجل ذلك هدمه ابن الزبير ، وبناه بعد عود أهل الشام عن
حصاره لمَّا وصلهم موت يزيد ، ولو كانت الرواية في الحديث على أن «لا» ناهية لكان
واضحاً لا يحتاج إلى تأويل ، كما قلنا في قوله : «لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم
صَبْراً» .
__________
(1) رقم (1611) في السير ، باب ما جاء ما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح
مكة : إن هذه لا تغزى بعد اليوم ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الحميدي (572) قال : حدثنا سفيان وأحمد (3/412) قال : حدثنا
يحيى بن سعيد. وفيه (3/412) قال : حدثنا محمد بن عبيد وفي (4/343) قال : حدثنا
سفيان بن عيينة. وفيه (4/343) قال : حدثنا يزيد بن هارون. والترمذي (1611) قال :
حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثني يحيى بن سعيد.
أربعتهم - سفيان ، ويحيى ، ومحمد ، ويزيد - قال يزيد : أخبرنا ، وقال الآخرون :
حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي ، فذكره.
وقال الترمذي : وهذا حديث حسن صحيح ، وهو حديث زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي فلا
نعرفه إلا من حديثه.
6903 - (ت) عبد الله بن
عدي بن الحمراء - رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
واقفاً على الحَزَوَّرَة وهو يقول : والله إنَّكِ لخيرُ أرضِ [الله] ، وأحبُّ أرض
[الله] إلى الله ، ولولا أني أُخْرِجْتُ منكِ ما خرجتُ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3921) في المناقب ، باب ما جاء في فضل مكة ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم
(3108) في المناسك ، باب ما جاء في فضل مكة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (4/305) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب.
(ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح. وعبد بن حميد (491) قال
: أخبرني يعقوب ابن إبراهيم الزهري ، قال : حدثني أبي ، عن صالح بن كيسان.
والدارمي (2513) قال : أخبرنا عبد الله ابن صالح ، قال : حدثني الليث ، قال :
حدثني عقيل. وابن ماجة (3108) قال : حدثنا عيسى بن حماد المصري ، قال : أنبأنا
الليث بن سعد ، قال : أخبرني عقيل. والترمذي (3925) قال : حدثنا قتيبة ، قال:
حدثنا الليث ، عن عقيل. والنسائي في الكبرى الورقة (55-ب) قال : أخبرنا قتيبة بن
سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. (ح) وأخبرنا إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا
يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح.
ثلاثتهم - شعيب ، وصالح بن كيسان ، وعقيل - عن الزهري ، قال : أخبرنا أبو سلمة بن
عبد الرحمن ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح ، وقد رواه يونس عن الزهري نحوه ، ورواه
محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وحديث
الزهري عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عدي بن حمراء عندي أصح.
6904 - (ت) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم- لمكة : «ما
أطْيَبَكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليِّ ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ
غيرَكِ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3922) في المناقب ، باب ما جاء في فضل مكة ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3926) قال : حدثنا محمد بن موسى ، البصري ، قال : حدثنا الفضيل بن
سليمان ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، قال : حدثنا سعيد بن جبير ، وأبو الطفيل
، فذكراه.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
6905 - (ط س) محمد بن
عمران الأنصاري : عن أبيه قال : عَدَلَ إليَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -
وأنا نازل تحت سَرْحة بطريق مكة ، -[293]- فقال لي : ما أنزلك تحت هذه السَّرحة ؟
فقلت : أردتُ ظِلَّها ، قال : هل غَيْرَ ذلك ؟ قلت : لا، قال ابن عمر : سمعتُ رسولَ
الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا كنتَ بين الأخْشَبَيْنِ من مِنى- ونَفَحَ
بيدِه نحو المشرق - فإنَّ هناك وادياً يقال له : السُّرَرُ ، به سرحة - زاد رزين:
لم تُعْبَل ، ثم اتفقوا - سُرَّ تَحْتَها سَبْعونَ نبيّاً» أخرجه «الموطأ»
والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّرْح) : شجر طوال عِظام ، يقال : إنه الآء بوزن العَاعِ، واحدته سَرحة.
(سَررت الصبيَّ) : إذا قطعتَ سَرره ، وهو فضل سُرته ، فالمقطوع السّرَر ، والباقي
: السُّرة ، والمعنى بقوله : «سُرَّ تحتها» أي وُلِدَ تحتها سبعون نبياً.
(لم تُعْبَل) عبلتُ الشجر : إذا حتتت ورقَه ونثرته ، وعبلت الشجرة : إذا طلع ورقها
، والعبَل : الورق.
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 424 في الحج ، باب جامع الحج ، والنسائي 5 / 248 و 249 في
الحج ، باب ما ذكر في منى ، من حديث محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه ، ومحمد بن
عمران لم يوثقه غير ابن حبان ، وأبوه عمران قال ابن عبد البر : إن لم يكن عمران بن
حيان الأنصاري أو عمران بن سوادة فلا أدري من هو .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه مالك (978) وعنه النسائي (5/248) قال : أخبرنا محمد بن مسلمة
والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم ، قال : حدثني مالك ، عن
محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي ، عن محمد بن عمران الأنصاري ، عن أبيه ، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/530) به شجرة سرتحتها سبعون نبيا قال مالك :
بشروا تحتها بما يسرهم ، قال ابن حبيب : فهو من السرور أي تنبئوا تحتها واحدا بعد
واحد فسروا بذلك.
قلت : فيه محمد بن عمران ، وأبوه ، قال ابن عبد البر عن الابن : لا أعرفه إلا بهذا
الحديث ، وعن أبيه : إن لم يكن عمران بن حيان الأنصاري ، أو عمران بن سواده فلا
أدري من هو. نفس المصدر.
6906 - (د) يعلى بن أمية
- رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «احتكارُ الطَّعامِ
في الحَرَمِ إلحَاد فيه» أخرجه أبو داود (1) .
-[294]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاحتكار) : ادّخار الطعام والأقوات لتغلو أسعارها وتباع على المسلمين.
(الإلحاد) : الظلم ، وأصله : من المَيْل والعدول عن الشيء.
__________
(1) رقم (2020) في المناسك ، باب تحريم حرم مكة ، وفي سنده مجاهيل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (2020) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا أبو
عاصم، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان ، قال : أخبرني عمارة بن ثوبان ، قال : حدثني موسى
بن باذان ، فذكره.
قلت : في إسناده مجاهيل.
الفرع الثاني : في بناء
البيت ، وهدمه وعمارته
6907 - (خ م ط ت س) عائشة - رضي الله عنها - : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-
قال لها: «ألم تَرَيْ أنَّ قومَكِ حين بَنَوْا الكَعبةَ ، اقْتصروا عن قواعد
إبراهيم ، فقلت : يا رسول الله ، ألا تَرُدَّها على قواعِدِ إبراهيم ؟ فقال رسول
الله : لولا حدْثانُ قومِكِ بالكُفرِ لفعلتُ ، فقال عبد الله بن عمر : لئن كانت
عائشةُ سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ما أرى أن رسولَ الله تركَ
استلامَ الرُّكْنَين اللَّذَيْن يَلِيانِ الحِجْر إلا أنَّ البيتَ لم يُتمَّمْ على
قواعِدِ إبراهيم» وفي رواية قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«لولا أن قومَكِ حَدِيثُو عهد بجاهلية - أو قال : بكفر - لأنفقت كنز الكعبة في سبيل
الله ، ولجعلت بابها بالأرض ، ولأدخلت فيها من الحجر ، وفي أخرى قالت : قال لي
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لولا حَداثة عهدِ قومِك بالكفر لنقضتُ الكعبةَ
، ثم لَبَنَيْتُها على أساس إبراهيم، فإنَّ قريشاً استقْصرت بناءه ، وجَعلَتْ له
خَلْفاً» قال هشام : يعني باباً.
وفي رواية أخرى قالت : «سألت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن الجَدر : -[295]-
أمن البيتِ هوَ ؟ قال: نعم، قلتُ : فما لهم لم يُدْخِلُوه في البيت ؟ قال : إنَّ
قومَك قَصُرَتْ بهم النَّفَقَةُ، قلت : فما شأن بابه مرتَفِعاً ؟ قال : فعل ذلك
قَومُك ليُدْخِلوا من شَاؤوا ، ويمنعوا من شاؤوا ، ولولا أن قومَك حديث عهدُهم
بالجاهلية ، فأخاف أن تُنْكرَ قلوبُهم أن أُدْخِلَ الجَدْر في البيت ، وأن أُلصق
بابه بالأرض» .
وفي أخرى قالت : «سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن الحِجر ... وذكره
بمعناه» وفيه «فقلت : ما شأن بابه مرتفعاً ، لا يُصْعَد إليه إلا بسُلَّم؟» وفيه :
«مخافة أن تَنْفُرَ قلوبُهم» وفي رواية : أن الأسود بن يزيد قال : قال لي ابنُ
الزبير : كانت عائشةُ تُسِرُّ إليكَ كثيراً ، فما حدَّثَتْكَ في الكعبة ؟ قلت :
قالت لي : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : يا عائشةُ، ولولا أن أهلَكِ حديث
عهدهم ، قال ابن الزبير : بكفر ، لنقضت الكعبة ، فجعلت لها بابين : باب يدخل الناس
منه، وباب يخرجون منه ، ففعله ابن الزبير. هذه روايات البخاري ومسلم.
وللبخاري : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال لعائشة : لولا أن قومَك حديث
عَهْدُهم بجاهلية ، لأمرت بالبيت فَهُدِمَ ، فأدْخَلتُ فيه ما أُخرجَ منه ،
وألْزَقْتُهُ بالأرض ، وجعلت له بابين : باباً شرقيّا ، وباباً غربيا ، فبلغتُ به
أساسَ إبراهيم» فذلك الذي حمل [ابن] الزبير على هدمه ، قال يزيد هو ابن رومان :
وشهدت ابن الزبير حين هدَمَه وبناه وأدخل فيه من الحِجر ، وقد رأيتُ أساسَ إبراهيم
عليه السلام حجارة كأسْنِمة الإبلِ ، قال جرير بن حازم : -[296]- فقلت له - يعني
ليزيد بن رومان - : أين مَوضِعهُ ؟ فقال : أُريكَهُ الآن فدخلتُ معه الحِجرَ ،
فأشار إلى مكان ، فقال : هاهنا ، قال جرير ، فحزرتُ من الحِجر ستة أذرع أو نحوها.
ولمسلم من حديث سعيد بن ميناءَ قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقول : حدثتني خالتي
- يعني عائشة - قالت : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «يا عائشةُ ، لولا أن
قومَكِ حَديثُو عهد بشرك لهدمتُ الكعبةَ ، فألزَقْتُها بالأرض ، وجعلت لها باباً
شرقيّاً ، وباباً غربيّاً ، وزدتُ فيها ستة أذرع من الحِجْرِ ، فإنَّ قريشاً
اقتصرتها حيث بَنَتْ الكعبة» وله في أخرى عن عطاء بن رَباح ، قال : لما احترق
البيتُ زمن يزيد بن معاوية ، حين غَزاها أهلُ الشَّام ، فكان من أمره ما كان ،
تركه ابن الزبير ، حتى قدم الناسُ الموسم ، يريد أن يجرِّئَهُم - أو يُحَرِّبهم -
على أهل الشام ، فلما صَدَرَ النَّاسُ قال : يا أيُّها الناسُ ، أشيروا عليَّ في
الكعبة : أنقضها ، ثم أبني بناءها ، أو أصلح ما وَهَى منها ؟ قال ابن عباس : فإني
قد فُرِق لي رأي فيها : أرى أن تُصلِحَ ما وَهَى منها ، وتَدَع بيتاً أسلم الناس
عليه ، وأحجاراً أسلم الناس عليها ، وبُعث عليها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ،
فقال ابن الزبير : لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى يُجِدَّه ، فكيف ببيت ربكم
؟ إني مستخير رَبِّي ثلاثاً ، ثم عازم على أمري ، فلما مضى الثلاث ، أجمع رأيه على
أن ينقضَها ، فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد فيها أمر من السماء ، -[297]-
ثم صَعِدَ رجل ، فألقى منها حجارة ، فلما لم يَرَهُ الناس أصابه شيء تتابعوا
فنقضوا حتى بلغوا به الأرض ، فجعل ابن الزبير أعمِدة ، فَسَتَر عليها السُّتُورَ ،
حتى ارتفع بناؤُه ، قال ابن الزبير : إني سمعت عائشة تقول : إن النبيَّ - صلى الله
عليه وسلم- قال : لولا أن الناس حديث عَهْدُهم بكفر ، وليس عندي من النفقة ما
يُقَوِّي على بنيانه ، لكنتُ أدخَلت فيه من الحِجر خمسَ أذرع ، ولجعلتُ له باباً
يدخل الناس منه ، وباباً يُخرَجُ منه ، قال : فأنا اليوم أجِدُ ما أنفق ، ولست
أخافُ النَّاسَ ، قال : فزاد فيه خمس أذْرُع من الحِجْرِ حتى أبدى أُسّاً ، فنظر
الناس إليه ، فبنى عليه البناء ، وكان طول الكعبة : ثمانيةَ عشرَ ذراعاً، فلما زاد
فيه استقصره ، فزاد في طوله عشرةَ أذْرُع ، وجعل له بابين : أحدهما يُدْخَلُ منه ،
والآخر يُخْرَجُ منه ، فلما قُتِلَ ابن الزبير : كتب الحجاج إلى عبد الملك بن
مروان يخبره بذلك ، ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أُسّ قد نظر إليه
العُدُول من أهل مكة ، فكتب إليه عبد الملك : إنا لَسْنا من تَلْطيخ ابن الزبير في
شيء ، أما ما زاد في طوله : فأقِرَّهُ ، وأما ما زاد فيه من الحِجْر : فردَّه إلى
بنائه ؛ وسُدَّ الباب الذي فَتَحَهُ، فنقضه وأعاده إلى بنائه» . وله في أخرى من
رواية عبد الله بن عبيد بن عمير ، والوليد بن عطاء ، عن الحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة ، قال عبد الله بن عبيد: «وفد الحارث على عبد الملك بن مروان في خلافته ،
فقال : ما أظن أبا خُبَيْب - يعني ابن -[298]- الزبير - سمع من عائشة ما كان يزعم
أنه سمعه منها ، قال الحارث : بلى ، أنا سمعتُه منها ، قال : سمعتَها تقول ماذا ؟
قال : قالت : قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إن قومَكِ استقصروا من
بُنْيانِ البيت ، ولولا حِدثَانُ عَهْدِهم بالشِّرْكِ أعَدتُ ما تركوا منه ، فإن
بَدا لقَومِكِ من بعدي أن يبنوه فهلُمِّي لأرِيَكِ ما تركوا منه ، فأراها قريباً
من سَبعةِ أذرع» .
هذا حديث عبد الله بن عبيد ، وزاد عليه الوليد بن عطاء : قال النبيُّ - صلى الله
عليه وسلم- : «ولجعلتُ لها بابَيْن موضوعين في الأرض شرقيّاً وغربيّاً ، وهل تدرين
: لِمَ كان قومُكِ رفعوا بابها ؟ قالت : قلت : لا ، قال : تَعَزُّزاً أن لا يدخلها
إلا من أرادوا ، فكان الرجل إذا هو أراد أن يدخلها يدَعونه يَرتَقِي ، حتى إذا كاد
أن يَدْخُلَ دفعوه ، فسقطَ ، قال عبد الملك للحارث : أنت سمعتَها تقول هذا ؟ قال :
نعم ، قال : فنكتَ ساعة بِعَصاه ، ثم قال : وَدِدْتُ أني تركته وما تحمَّل» .
وله في أخرى عن أبي قَزَعة أن عبد الملك بن مروان بينما هو يطوف بالبيت ، إذ قال :
قاتَلَ الله ابنَ الزبير ، حيث يكْذِب على أم المؤمنين ، يقول : سمعتُها تقول :
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يا عائشة ، لولا حِدْثانُ قومكِ بالكفرِ
لَنَقَضْتُ البيت حتى أزيد فيه من الحِجر ، فإن قومَك قصَّروا في البناء ، فقال
الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة : لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، -[299]- فأنا
سمعتُ أمَّ المؤمنين تحدِّث هذا ، فقال : لو كنتُ سمعتُه قبل أن أهدَمه لتركتُه
على ما بنى ابنُ الزبير» .
وأخرج «الموطأ» الرواية الأولى ، وأخرج النسائي الرواية الأولى والثانية والأولى
من روايات مسلم ، وله في أخرى مثل رواية البخاري ، إلى قوله : «كأسْنِمَةِ الإبل»
وزاد : «متلاحكة» .
وأخرج الترمذي عن الأسود [بن يزيد] «أن الزبير قال له: حدِّثْني بما كانت تُفْضِي
إليك أم المؤمنين - يعني عائشة - فقال : حدَّثتني : أن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال لها: «لولا أن قومَكِ حديث عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة ، وجعلت لها
بابين ، فلما ملكَ ابن الزبير هَدَمَها وجعل لها بَابَيْن» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حِدْثان الشيء) : أوَّلُه ، والمراد به : قرب عهدهم بالجاهلية ، وأن الإسلام لم
يتمكَّن بعد ، فكأنهم كانوا ينفرون لو هُدِمَتْ الكعبة وغُيَّرْت هيئتُها. -[300]-
(الجَدْر) : أصل الحائط ، وأراد به هاهنا : الحِجْر ، لما فيه من أصول الحيطان.
(أن يُجَرِّئَهم) : من رواه بالجيم والياء المعجمة بنقطتين من تحت ، فهو الجرأة ،
وهي الإقدام على الشيء ، أراد: أن يزيد في جرأتهم عليهم ومطالبتهم واستحلالهم بحرق
الكعبة ، ومن رواه بالحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة من تحت ، أراد : أن يزيد
في غضبهم ، يقال : حرِب الرجل ، إذا غضب ، وحَرَّبتُه أنا : إذا حرَّشته وسلطَّته
وعرَّفته بما يغضب منه.
(فُرِق) بضم الفاء وكسر الراء ، أي : كشف ، وبين لي ، قال الله تعالى : {وقرآناً
فرقناه} أي : بيناه ، وهذا نقل من الجمع المصحح بخط الشيخ ابن الصلاح رحمه الله :
فُرِقَ لي رأي فيها : اتجه وعَنَّ لي ووضح عندي ، ومنه : فَرَقَ الأمر : إذا بان.
(تعزُّزاً) التعزُّز : من العِزَّة ، وهي القوة ، أراد : تكبُّراً على الناس ، وقد
جاء في بعض نسخ مسلم «تعزراً» بالزاي والراء بعدها من التعزير : التوقير ، فإما أن
يريد توقير البيت وتعظيمه ، أو تعظيم أنفسهم وتكبَّرهم على الناس بذلك.
(وَهَى) البناء : تهدَّم ، ووهى السّقاء : إذا تخرَّق.
(نكت) في الأرض بأصبعه أو بقضيب : إذا أثر فيها بأحدهما ضرباً.
(تركته وما تحمّلَ) يعني : أَدَعُهُ وما اكتسب من الإثم الذي تحمّلَه في -[301]-
نقض الكعبة وتجديد بنائها.
(تلطيخ ابن الزبير) : أراد اختلاف فعالِهِ ، وما اعتمده من هدم الكعبة.
(الجُدُر) جمع جدار ، وهي الحائط.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 198 و 199 في العلم ، باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر
فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه ، وفي الحج ، باب فضل مكة وبنيانها ، وفي
الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وفي تفسير سورة
البقرة ، باب قوله تعالى : {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت} ، وفي التمني ،
باب ما يجوز من اللو ، ومسلم رقم (1333) في الحج ، باب نقض الكعبة وبنائها ،
والموطأ 1 / 363 و 364 في الحج ، باب ما جاء في بناء الكعبة ، والنسائي 5 / 214 -
216 في الحج ، باب بناء الكعبة ، والترمذي رقم (875) في الحج ، باب ما جاء في كسر
الكعبة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (238) ،وأحمد (6/176) قال : قرأت على عبد الرحمن
وفي (6/247) قال : حدثنا عثمان بن عمر. والبخاري (2/179) قال : حدثنا عبد الله بن
مسلمة. وفي (4/177) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (6/24) قال : حدثنا
إسماعيل. ومسلم (4/97) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. والنسائي (5/214) قال : أخبرنا
محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم. وابن خزيمة
(2726) قال : حدثنا يونس قال : أخبرنا ابن وهب.
ثمانيتهم - عبد الرحمن بن مهدي ، وعثمان بن عمر ، وعبد الله بن مسلمة ، وعبد الله
بن يوسف ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ويحيى بن يحيى ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وعبد
الله بن وهب - عن مالك ابن أنس ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/113) قال : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال : حدثنا أبو أويس ،
عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، أن عبد الله بن عمر أخبره ، أن عبد
الرحمن بن محمد بن أبي بكر الصديق أخبره ، أن عائشة. قالت. نحوه.
* وأخرجه مسلم (4/97) قال : حدثني أبو الطاهر. قال : أخبرنا عبد الله بن وهب ، عن
مخرمة (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني مخرمة
بن بكير ، عن أبيه. قال: سمعت نافعا مولى ابن عمر. يقول : سمعت عبد الله بن أبي
بكر بن أبي قحافة يحدث عبد الله بن عمر ، عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-
أنها قالت : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «لولا أن قومك حديثو عهد
بجاهلية ، أو قال : بكفر ، لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ، ولجعلت بابها بالأرض
، ولأدخلت فيها من الحجر.» .
وبلفظ : «قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لولا حداثة عهد قومك بالكفر ،
لنقضت الكعبة ، ولجعلتها على أساس إبراهيم. فإن قريشا ، حين بنت البيت ، استقصرت.
ولجعلت لها خلفا.» .
أخرجه أحمد (6/57) قال : حدثنا ابن نمير وأبو أسامة. والدارمي (1875) قال : حدثني
فروة بن أبي المغراء. قال : حدثنا علي بن مسهر. والبخاري (2/180) قال : حدثنا عبيد
بن إسماعيل. قال : حدثنا أبو أسامة. ومسلم (4/97) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال :
أخبرنا أبو معاوية (ح) وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا ابن
نمير. والنسائي (5/215) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا عبدة وأبو
معاوية. وابن خزيمة (2742) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال : حدثنا أبو
أسامة. (ح) وحدثناه سلم بن جنادة. قال : حدثنا أبو معاوية. خمستهم- عبد الله بن
نمير ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وعلي بن مسهر ، وأبو معاوية ، وعبدة بن سليمان
- عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
وبلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها : يا عائشة لولا أن قومك حديث
عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم ، فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض ، وجعلت
له بابين. بابا شرقيا ، وبابا غربيا ، فإنهم قد عجزوا عن بنائه فبلغت به أساس
إبراهيم عليه السلام.» .
قال : فذلك الذي حمل ابن الزبير على هدمه. قال يزيد : وقد شهدت ابن الزبير حين
هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر ، وقد رأيت أساس إبراهيم -عليه السلام- حجارة
كأسنمة الإبل متلاحكة.
1- أخرجه أحمد (6/239) . والبخاري (2/180) قال : حدثنا بيان بن عمرو. والنسائي
(5/216) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام. وابن خزيمة (3021) قال : حدثناه
الزعفراني.
أربعتهم - أحمد بن حنبل ، وبيان ، وعبد الرحمن ، والحسن بن محمد الزعفراني - عن
يزيد بن هارون.
قال : حدثنا جرير بن حازم. قال : حدثنا يزيد بن رومان.
2- وأخرجه ابن خزيمة (3019) قال : حدثنا الربيع. قال : حدثنا ابن وهب. قال :
وأخبرني ابن أبي الزناد. (ح) وقال لنا بحر بن نصر في عقب حديثه : قال ابن أبي
الزناد : وحدثني هشام بن عروة.
كلاهما - يزيد بن رومان ، وهشام بن عروة - عن عروة بن الزبير ، فذكره.
وعن الأسود بن يزيد ، أن ابن الزبير قال له : حدثني بما كانت تفضي إليك أم
المومنين ، يعني عائشة. فقال: حدثتني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها :
«لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية ، لهدمت الكعبة ، وجعلت لها بابين.» .
قال : فلما ملك ابن الزبير ، هدمها وجعل لها بابين.
أخرجه أحمد (6/102) قال : حدثنا أبو كامل. قال : حدثنا زهير. وفي (6/176) قال :
حدثنا محمد ابن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والبخاري (1/43) قال : حدثنا عبيد الله بن
موسى ، عن إسرائيل. والترمذي (875) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو
داود ، عن شعبة. والنسائي (5/215) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ومحمد بن عبد
الأعلى ، عن خالد ، عن شعبة.
ثلاثتهم - زهير ، وشعبة ، وإسرائيل - عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، فذكره.
وبلفظ : «سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الجدر أمن البيت هو ؟ قال : نعم ،
قلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال : إن قومك قصرت بهم النفقة ، قلت فما شأن
بابه مرتفعا ؟ قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا ،ولولا أن
قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق
بابه بالأرض.» .
وفي رواية شيبان : «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحجر» .
أخرجه الدارمي (1876) قال : أخبرنا محمد بن عيسى. قال : حدثنا أبو الأحوص.والبخاري
(2/179و 9/106) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا أبو الأحوص. ومسلم (4/100) قال :
حدثنا سعيد بن منصور. قال : حدثنا أبو الأحوص. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة.
قال : حدثنا عبيد الله ، يعني ابن موسى. قال : حدثنا شيبان. وابن ماجة (2955) قال
: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبيد الله بن موسى. قال : حدثنا شيبان.
كلاهما - أبو الأحوص ، وشيبان - عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن الأسود بن يزيد ،
فذكره.
وبلفظ : «لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر وليس عندي من النفقة ما يقوي على بنائه
لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع ، وجعلت له بابا يدخل الناس منه ، وبابا يخرجون
منه.» .
أخرجه أحمد (6/179) قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا سليم بن حيان ، عن سعيد
بن ميناء. وفي (6/180) قال : حدثنا بهز. قال : حدثني سليم بن حيان ، قال : حدثنا
سعيد. ومسلم (4/98) قال : حدثني محمد بن حاتم. قال : حدثني ابن مهدي. قال : حدثنا
سليم بن حيان ، عن سعيد ، يعني ابن ميناء. (ح) وحدثنا هناد بن السري. قال : حدثنا
ابن أبي زائدة. قال : أخبرني ابن أبي سليمان ، عن عطاء. والنسائي (5/218) قال :
أخبرنا هناد بن السري ، عن ابن أبي زائدة. قال : حدثنا ابن أبي سليمان ، عن عطاء.
وابن خزيمة (3020) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي. قال : حدثنا
وهب بن جرير. قال : حدثنا أبي. قال : سمعت يزيد بن رومان. وفي (3022) قال : حدثنا
محمد بن يحيى. قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن خثيم ، عن أبي الطفيل.
أربعتهم - سعيد بن ميناء ، وعطاء ، ويزيد بن رومان ، وأبو الطفيل - عن عبد الله بن
الزبير ، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة ويزيد بعضهم على بعض ، وفي رواية عطاء عند مسلم.
قال : لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية حين غزاها أهل الشام فكان من أمره ما
كان تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم أو يحربهم على أهل الشام
، فلما صدر الناس ، قال :...» .
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير والوليد بن عطاء ، عن الحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة. قال عبد الله بن عبيد : وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك بن مروان في
خلافته. فقال عبد الملك : ما أظن أبا خبيب، يعني ابن الزبير ، سمع من عائشة ما كان
يزعم أنه سمعه منها. قال الحارث : بلى أنا سمعته منها. قال : سمعتها تقول ماذا ؟
قال : قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :....» .
أخرجه مسلم (4/99) قال : حدثني محمد بن حاتم. قال : حدثنا محمد بن بكر. وفي
(4/100) قال : حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة. قال : حدثنا أبو عاصم (ح) وحدثنا عبد
بن حميد. قال : أخبرنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (2741) قال : حدثنا الفضل بن يعقوب
الجزري. قال : أخبرنا ابن بكر (ح) وحدثنا محمد بن يحيى. قال : حدثنا عبد الرزاق.
وفي (3023) قال : حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري. قال: حدثنا ابن بكر ، يعني محمد.
ثلاثتهم - محمد بن بكر ، وأبو عاصم ، وعبد الرزاق - عن ابن جريج. قال : سمعت عبد
الله بن عبيد ابن عمير والوليد بن عطاء يحدثان ، فذكراه.
* وأخرجه أحمد (6/253) قال : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي. وفي (6/262) قال :
حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. ومسلم (4/100) قال : حدثني محمد بن حاتم. قال :
حدثنا عبد الله بن بكر السهمي.
كلاهما - عبد الله بن بكر ، ومحمد بن عبد الله- عن حاتم بن أبي صغيرة أبي يونس
القشيري ، عن أبي قزعة ، أن عبد الملك بن مروان بينما هو يطوف بالبيت إذ قال :
قاتل الله ابن الزبير حيث يكذب على أم المؤمنين يقول سمعتها تقول : قال رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- : «يا عائشة لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد
فيه من الحجر ، فإن قومك قصروا في البناء.» .
فقال الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة : لا تقل هذا ياأمير المؤمنين ، فأنا سمعت
أم المؤمنين تحدث هذا. قال : لو كنت سمعته قبل أن أهدمه لتركته على ما بنى ابن
الزبير.
وبلفظ : «أنها قالت : يا رسول الله كل أهلك قد دخل البيت غيري ، فقال : أرسلي إلى
شيبة فيفتح لك الباب فأرسلت إليه ، فقال شيبة : ما استطعنا فتحه في جاهلية ولا
إسلام بليل ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : صلي في الحجر فإن قومك استقصروا
عن بناء البيت حين بنوه.» .
أخرجه أحمد (6/67) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب
، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
وبلفظ : «لو كان عندنا سعة لهدمت الكعبة ولبنيناها ولجعلت لها بابين بابا يدخل
الناس منه وبابا يخرجون منه ، قالت : فلما ولي ابن الزبير هدمها فجعل لها بابين ،
قالت : فكانت كذلك فلما ظهر الحجاج عليه هدمها وأعاد بناءها الأول» .
أخرجه أحمد (6/136) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الملك بن أبي
الصفيراء ، عن ابن أبي مليكة ، فذكره.
هكذا ذكره ابن خزيمة عقب حديث أبي الطفيل. قال : كانت الكعبة في الجاهلية مبنية
بالرضم ، ليس فيه مدر ، وكانت قدر ما يقتحمها العناق ، فذكر الحديث بطوله في قصة
بناء الكعبة. وقال : فلما كان جيش الحصين بن نمير فذكر حريقها في زمن ابن الزبير.
فقال ابن الزبير : إن عائشة أخبرتني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : لولا
حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة فإنهم تركوا منها سبعة أذرع في الحجر ، ضاقت بهم
النفقة والخشب.
أخرجه ابن خزيمة (3022) قال : حدثنا محمد بن يحيى. قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن ابن خثيم. قال : وأخبرني ابن أبي مليكة ، فذكره.
وبلفظ : «كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه. فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
بيدي فأدخلني الحجر. فقال : صلي في الحجر إن أردت دخول البيت ، فإنما هو قطعة من
البيت ، ولكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت.» .
أخرجه أحمد (6/92) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد.
وأبو داود (2028) قال : حدثنا القعنبي. قال : حدثنا عبد العزيز. والترمذي (876)
قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي (5/219) قال :
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا عبد العزيز ابن محمد. وابن خزيمة (3018)
قال : حدثنا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر. قالا : حدثنا ابن وهب. قال : حدثني ابن
أبي الزناد.
كلاهما - عبد العزيز بن محمد ، وابن أبي الزناد - عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه ،
فذكرته.
6908 - (خ م) عمرو بن
دينار - رحمه الله - : قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : «لما بنيت الكعبةُ ذهب
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والعباسُ ينقلان الحِجارَةَ ، فقال العباس للنبي
- صلى الله عليه وسلم- : اجعل إزَارَك على رقبَتِكَ يَقِيكَ الحِجارةَ ، - وفعل
ذلك قبل أن يُبْعثَ - فَخَرَّ إلى الأرض ، فطمَحَتْ عيناه في السماء ، فقال :
إزاري ، إزاري ، فشدَّه عليه» وفي رواية «فسقطَ مغشيّاً عليه ، فما رؤي بعدُ
عُرياناً» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طمحَتِ) العين إلى الشيء : امتدَّ نظرها إليه.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 349 و 350 في الحج ، باب فضل مكة وبنيانها ، وفي الصلاة في
الثياب ، باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم ، باب بنيان الكعبة ، ومسلم رقم (340) في الحيض ، باب الاعتناء بحفظ
العورة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/295) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/380) قال : حدثنا محمد بن
بكر. والبخاري (2/179) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أبو عاصم. وفي
(5/51) قال : حدثني محمود ، قال : حدثنا عبد الرزاق. ومسلم (1/184) قال : حدثنا
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ومحمد بن حاتم بن ميمون ، جميعا عن محمد بن بكر (ح)
وحدثني إسحاق بن منصور ، ومحمد بن رافع، قال إسحاق : أخبرنا ، وقال ابن رافع :
حدثنا عبد الرزاق.
ثلاثتهم - عبد الرزاق ، وابن بكر ، وأبو عاصم - عن ابن جريج.
2- وأخرجه أحمد (3/310 ، 333) والبخاري (1/102) قال : حدثنا مطر بن الفضل. ومسلم
(1/184) قال : حدثنا زهير بن حرب.
ثلاثتهم - أحمد ، ومطر بن الفضل ، وزهير - قالوا : حدثنا روح ، قال : حدثنا زكريا
بن إسحاق.
كلاهما - ابن جريج ، وزكريا بن إسحاق - عن عمرو بن دينار ، فذكره.
6909 - (خ) عمرو بن دينار
وعبيد الله بن أبي يزيد - رحمهما الله - قالا : «لم يكن على عهد رسول الله - صلى
الله عليه وسلم- للمسجد حَائِط ، كانوا يصلُّون حولَ البيتِ ، حتى كان عُمَرُ ،
فبنى حولَهُ حائِطاً ، [قال عبيد الله] : جَدْرُه قصير ، -[302]- فعلاَّه ابن
الزبير» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) في الأصل بياض في آخره ، ولم يرمز له في أوله بشيء ، وهو عند البخاري 7 / 110
و 111 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب بنيان الكعبة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (2/179) قال : حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن
عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد ، فذكراه.
وقال الحافظ في الفتح (7/181) : هذا مرسل ، وقيل منقطع ، لأن عمرو بن دينار ،
وعبيد الله بن أبي يزيد من أصاغر التابعين ، وأما قوله حتى كان عمر ، فمنقطع
فإنهما لم يدركا عمر أيضا ، وقوله : «فبناه ابن الزبير» هذا القدر هو الموصول من
هذا الحديث ، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق حماد بن زيد ، عن عبيد الله بن أبي
يزيد بتمامه.
6910 - (خ م س) أبو هريرة
- رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يُخَرِّبُ الكعبةَ
ذو السُّوَيْقَتَيْنِ من الحبشة» وفي رواية قال : «ذو السُّوَيْقَتين من الحبشة،
يُخَرِّبُ بيتَ الله» .
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذو السويقتين) الساق : ساق الإنسان ، وهي مؤنثة ، وتصغيرها : سُوَيقة بالتاء ،
على قياس تصغير أمثالها، وتثنيتها : سُوَيقتان ، بإثبات التاء في التثنية ، لأن
تثنيتها مصغرة ، وإنما صَغَّرها لأنه أراد ضعفها ودقتها ، لأن عامة الحبشة في
أسوقتهم دِقَّة وحموشة.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 368 في الحج ، باب هدم الكعبة ، وباب قول الله تعالى : {جعل
الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس} ، ومسلم رقم (2909) في الفتن ، باب لا
تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء ،
والنسائي 5 / 216 في الحج ، باب بناء الكعبة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1146) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا زياد بن سعد أبو عبد
الرحمن الخراساني. وأحمد (2/310) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر.
والبخاري (2/182) قال : حدثنا علي بن عبد الله. قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا
زياد بن سعد. وفي (2/183) قال : حدثنا يحيى بن بكير.قال : حدثنا الليث ، عن يونس.
ومسلم (8/183) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر. قالا : حدثنا سفيان
بن عيينة ، عن زياد بن سعد. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال
: أخبرني يونس. والنسائي (5/216) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا سفيان ، عن زياد
بن سعد.
ثلاثتهم - زياد بن سعد ، ومعمر بن راشد ، ويونس بن يزيد - عن ابن شهاب الزهري ، عن
سعيد بن المسيب ، فذكره.
* لفظ رواية معمر : «في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة. قال : حسبت أنه
قال : فيهدمها.» . وبلفظ : «ذو الوسيقتين من الحبشة يخرب بيت الله عز وجل.» .
أخرجه أحمد (2/417) ومسلم (8/183) قالا : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد
العزيز ، يعني ، الدراوردي ، عن ثور بن زيد ، عن أبي الغيث ، فذكره.
6911 - (خ) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«كأني به أسوَدُ أفْحَجُ ، يقلعها حَجَراً حَجَراً - يعني الكعبةَ» أخرجه البخاري
(1) . -[303]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أفحج) الفَحَج : بعيد ما بين الساقين.
__________
(1) 3 / 368 في الحج ، باب هدم الكعبة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/228) (2010) قال : حدثنا يحيى وعبد بن حميد (713) قال :
حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا الحارث بن عبيد. والبخاري (2/183) قال :
حدثنا عمرو بن علي، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - يحيى بن سعيد ، والحارث بن عبيد - قالا : حدثنا عبيد الله بن الأخنس ،
قال : حدثني ابن أبي مليكة ، فذكره.
6912 - (د) عبد الله بن
عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال :
«اتْرُكُوا الحبشةَ ما تَركوكم ، فإنَّه لا يَستَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبة إلا ذُو
السُّوَيْقَتَيْنِ من الحَبَشَةِ» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كنز) المال : المخبأ ، وأراد به : مال الكعبة الذي كان مُعَدّاً فيها من النذور
التي كانت تُحْمَلُ إليها قديماً وغيرها.
__________
(1) رقم (4309) في الملاحم ، باب النهي عن تهييج الحبشة ، ورواه أيضاً أحمد في
" المسند " 5 / 371 ، وإسناده ضعيف ، والفقرة الأولى منه " اتركوا
الحبشة ما تركوكم " رواها أبو داود أيضاً رقم (4302) بلفظ : " دعوا
الحبشة ما ودعوكم " وقد تقدم الكلام عليه رقم (6811) ، والفقرة الثانية
" فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة " لها شواهد
بمعناها في " الصحيحين " و " مسند أحمد " وأبي قرة في "
السنن " ، تقوى بها ، وانظر " الفتح " 3 / 369 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4309) قال :حدثنا القاسم بن أحمد البغدادي ،قال :حدثنا أبو عمار
،عن زهير ابن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، فذكره.
الفصل الثاني : في فضل
مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
الفرع الأول : في تحريمها
6913 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال عاصم بن سليمان الأحول : قلت لأنس
: أحرَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- المدينة ؟ قال : نعم ، ما بين كذا إِلى
كذا ، فمن أحدَثَ فيها حَدَثاً ، قال لي : هذه شديدة ، من أحدث فيها حَدَثاً فعليه
لعنةُ الله والملائكةِ والنَّاس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صَرْفاً ولا
عَدْلاً» وفي رواية قال : «سألت أنساً أحرَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
المدينة ؟ قال : نعم ، هي حرام ، لا يُخْتلى خَلاَها ، فمن فعل ذلك : فعليه لعنةُ
الله والملائكة والناس أجمعين» وفي رواية عن أنس - يتضَّمن ذِكرَ زواجه بصفية بنت
حُيَي - وسيجيءُ في «كتاب النكاح» من حرف النون ، وقال في آخره : «ثم أقبل حتى إذا
بدا له أُحُد ، قال : هذا جبل يحبُّنا ونُحبُّه ، فلما أشرف على المدينة قال :
«اللهم إني أُحَرِّمُ ما بين -[305]- جَبَلَيْها مِثل ما حرَّم إبراهيم مكة ،
اللهم بارِكْ لهم في مُدِّهم وصَاعِهم» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحَدَث) : الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف في السُّنَّة ، وأما
المحدِث ، فيروى بكسر الدال وهو فاعل الحدث وبفتحها وهو الأمر المبتدَع نفسُه.
(الصرف) : النافلة.
(العدل) : الفريضة.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 69 - 72 في فضائل المدينة ، باب حرم المدينة ، وفي الاعتصام
، باب إثم من آوى محدثاً ، ومسلم رقم (1365) و (1366) و (1367) في الحج ، باب فضل
المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/199) قال : حدثنا يزيد بن هارون. والبخاري (3/238) قال :
حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. والبخاري (3/25) قال : حدثنا أبو
النعمان ، قال: حدثنا ثابت بن يزيد. وفي (9/123) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ،
قال : حدثنا عبد الواحد. ومسلم (4/114) قال : حدثنا حامد بن عمر ، قال : حدثنا عبد
الواحد (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
أربعتهم - يزيد ، وحماد ، وثابت ، وعبد الواحد - عن عاصم الأحول ، فذكره.
وأخرجه أحمد (3/242) قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا حماد ، عن حميد ، وعاصم ،
فذكراه.
6914 - (خ م د ت س) علي
بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : ما كتبنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
إلا القُرآن ، وما في هذه الصَّحِيفَةِ ، قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
: «المدينةُ حرام ما بين عَيْر إلى ثَوْر ، فمن أحدثَ فيها حَدَثاً ، أو آوَى
مُحدِثاً ، فعليه لعنةُ الله والملائكة والنَّاسِ أجمعين ، لا يُقْبلُ منه عَدْل
ولا صَرْف ، ذِمَّةُ المسلمين واحدة ، يسعى بها أدْناهم ، فمن أخْفَرَ مُسلِماً ،
فعليه لعْنَةُ الله والملائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِين ، لا يُقْبَلُ منه عَدْل ولا
صَرْف» . -[306]-
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
ولأبي داود - بهذه القصة - وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا
يُختلى خَلاها ، ولا يُنَفَّرُ صَيْدُها ، ولا يَلتَقطُ لُقطَتَها ، إلا من أشادَ
بها ، ولا يصلحُ لرجل أن يحمل فيها السِّلاح لقتال ، ولا أن يَقْلَعَ منها شَجرة ،
إلا أن يَعْلِفَ رجل بعيرَهُ» .
وفي رواية البخاري قال : «خطبنا عليّ على منبر من آجُرّ وعليه سيف فيه صحيفة
مُعلَّقَة ، فقال : والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلا كتاب الله عزَّ وجلَّ ، وما
في هذه الصحيفة ، فَنَشَرَها ، فإذا فيها : أسنانُ الإبل ، وإذا فيها : المدينةُ
حَرم ، من عَيرٍ إلى كَدَاءَ ، فمن أحدث فيها حَدَثاً ، فعليه لعنةُ الله
والملائكةِ والناس أجمعين ، لا يقبلُ الله منه صَرْفاً ولا عَدْلاً» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَير ، وثور) جبلان ، فأما عَير : فبالمدينة ، وأما ثور : فالمعروف -[307]- بمكة
، والحديث يُعْطِي أنه بالمدينة ، وليس بالمدينة جبل يسمى ثوراً ، ولعل الحديث «ما
بين عَير إلى أُحُدٍ» والله أعلم (2) .
(خَفَرْت الرجُل) : إذا أمَّنته ، وأخفرتُه : إذا نَقَضْتَ عهده.
(الإشادة) : رفعُ الصوت بالشيء ، والمراد به : تعريف اللقطة وإنشادها.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 73 في فضائل المدينة ، باب حرم المدينة ، وفي الجهاد ، باب
ذمة المسلمين وجوارهم واحدة ، وباب إثم من عاهد ثم غدر ، وفي الفرائض ، باب إثم من
تبرأ من مواليه ، وفي الاعتصام ، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو
في الدين والبدع ، ومسلم رقم (1370) في الحج ، باب فضل المدينة ، وأبو داود رقم
(2034) و (2035) في المناسك ، باب في تحريم المدينة ، والترمذي رقم (2128) في
الولاء والهبة ، باب ما جاء فيمن تولى غير مواليه أو ادعى إلى غير أبيه ، والنسائي
... .
(2) الصواب ما قاله غير واحد من العلماء المحققين ، منهم السمهودي في " خلافة
الوفا في أخبار دار المصطفى صلى الله عليه وسلم " : إن بالمدينة جبلاً صغيراً
خلف أحد يقال له : ثور ، وهو معروف عند أهل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/81) (615) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1/126) (1037) قال:
حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان. والبخاري (3/26) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال :
حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. وفي (4/122) قال : حدثني محمد ، قال :
أخبرنا وكيع. وفي (4/124) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان. وفي
(8/192) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد، قال : حدثنا جرير. وفي (9/119) قال : حدثنا
عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي. ومسلم (4/115) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب. جميعا عن أبي معاوية. (ح) وحدثني علي بن حجر السعدي
، قال : أخبرنا علي بن مسهر. (ح) وحدثني أبو سعيد الأشج ، قال: حدثنا وكيع. (ح)
وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، قالا : حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان. وفي (4/217) قال : حدثنا أبو كريب ، قال :
حدثنا أبو معاوية. وأبو داود (2034) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا
سفيان. والترمذي (2127) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو معاوية. والنسائي في
الكبرى الورقة (56 أ) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا عبد الرحمن ،
عن سفيان.
ستتهم - أبو معاوية ، وسفيان ،ووكيع ، وجرير ، وحفص ، وعلي بن مسهر - عن الأعمش ،
عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، فذكره.
وبنحوه : أخرجه أحمد (1/151) (1297) . والنسائي في الكبرى الورقة (56/2) قال :
أخبرنا بشر بن خالد.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وبشر - عن محمد بن جعفر غندر ، قال : حدثنا شعبة ، عن
سليمان الأعمش، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، فذكره.
6915 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «المدينةُ حَرَم، فمن
أحدثَ فيها حَدَثاً ، أو آوى مُحْدِثاً فعليهِ لعنة الله والملائكةِ والنَّاسِ
أجمعين، لا يُقبَلُ منه يومَ القيامة عَدْل ولا صَرْف» زاد في رواية : «وذِمَّةُ
المسلمينَ واحِدَة ، يسعى بها أدناهُم ، فمن أخْفَرَ مُسلماً : فعليه لعنةُ الله
والملائكة والنَّاس أجْمَعِين ، لا يُقْبلُ منه يومَ القيامة عَدْل ولا صَرف» وزاد
في أخرى : «ومن تَوَلَّى قوماً بغير إذْنِ مَواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة
والنَّاس أجمعين ، ولا يقبلُ منه يومَ القيامة عَدل ولا صَرف» وفي رواية : «ومَن
وَالى غير مَواليه بغير إذْنِهم» .
أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَالَى قوماً بغير إذن مواليه) ظاهر هذا اللفظ : أنهم إذا أذِنوا له أن -[308]-
يواليَ غيرهم جاز له ، وليس الأمر على هذا ، فإنهم لو أذنوا له لم يجز له ، وإنما
ذلك على معنى التوكيد لتحريمه ، والتنبيه على بطلانه ، وذلك : أنه إذا استأذن
أولياءه في موالاة غيرهم ، منعوه من ذلك ، وإذا استبدّ دونهم : خفي أمره عليهم ،
فربما ساغَ له ذلك ، فإذا تطاول عليه الوقت وامتد الزمان ، عُرف بولاء من انتقل
إليهم ، فيكون ذلك سبباً لبطلان حق مواليه ، فهذا وجه ما ذكر من إذنهم.
__________
(1) رقم (1371) في الحج ، باب فضل المدينة ، ورقم (1508) في العتق ، باب تحريم
تولي العتيق غير مواليه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/526) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا قطبة. ومسلم
(4/116) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن
زائدة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر. قال : حدثني أبو النضر. قال :
حدثني عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان.
ثلاثتهم - قطبة ، وزائدة ، وسفيان - عن سليمان الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
وبنحوه : أخرجه أحمد (2/450) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن عمرو ، عن
أبي سلمة ، فذكره.
6916 - (خ م) عبد الله بن
زيد المازني - رضي الله عنه - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:
«إنَّ إبراهيم حَرَّمَ مَكَّةَ ، ودعا لها - وفي رواية : ودعا لأهلها - وإني
حرَّمْتُ المدينةَ ، كما حرَّمَ إبراهيمُ مكَّةَ ، وإني دعوتُ في صَاعِها ومُدِّها
بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهلِ مكة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 290 في البيوع ، باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم ومده
، ومسلم رقم (1360) في الحج ، باب فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/40) وعبد بن حميد (518) كلاهما عن عفان بن مسلم ، قال :
حدثنا وهيب بن خالد. والبخاري (3/88) قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا وهيب. ومسلم
(4/112) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز -يعني الدراوردي (ح)
وحدثنيه أبو كامل الجحدري ، قال : حدثنا عبد العزيز -يعني ابن المختار- (ح) وحدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا خالد بن مخلد، قال : حدثني سليمان بن بلال. (ح)
وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا المخزومي ، قال : حدثنا وهيب.
أربعتهم - وهيب ، وعبد العزيز الدراوردي ، وعبد العزيز بن المختار ، وسليمان - عن
عمرو بن يحيى ، عن عباد بن تميم ، فذكره.
6917 - (م) عتبة بن مسلم
- رحمه الله - قال : قال نافع بن جبير : إنَّ مَرْوانَ ابن الحكم خطبَ النَّاسَ ،
فذكر مكة وأهلَها وحُرمَتَها ، فناداه رافعُ بن خَديج ، فقال : «ما لي أسمعك ذكرتَ
مكةَ وأهلَها وحُرْمَتها ، ولم تذكر المدينة ، وأهلَها وحُرمَتها ، وقد حرَّمَ
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ما بين لابَتَيْها وذلك عندنا في أديمٍ
خَوْلانيّ ، إن شئت أقرأتُكه ؟ فسكتَ مَرْوان ، ثم -[309]- قال : قد سَمِعْتُ بعض
ذلك» وفي رواية عن رافع [بن خديج] قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
«إنَّ إبراهيمَ حَرَّمَ مكة ، وإني أحرِّم ما بينَ لابَتَيها» . يريد المدينة ،
أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللابة) : الحَرَّة ، وهي الأرض ذات الحجارة السود ، والمدينة بين حَرَّتين.
__________
(1) رقم (1361) في الحج ، باب فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/141) قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا فليح. ومسلم (4/112)
قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، قال : حدثنا سليمان بن بلال.
كلاهما - فليح ، وسليمان - عن عتبة بن مسلم ، عن نافع بن جبير ، فذكره.
والرواية الثانية : أخرجها أحمد (4/141) قال : حدثنا يحيى بن غيلان ، قال : حدثنا
رشدين. وفي (4/141) ومسلم (4/112) قالا أحمد ، ومسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال
: حدثنا بكر بن مضر.
كلاهما - رشدين ، وبكر - عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم ، عن عبد الله بن عمرو ، فذكره.
6918 - (م) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إنِّي
حرَّمْتُ ما بين لابَتَي المدينة ، كما حرَّم إبراهيمُ مكة» ثم قال الراوي : كان
أبو سعيد يأخذ - أو قال : يجد - أحدَنا في يده الطيرُ ، فَيَفُكُّه من يده ، ثم
يُرْسِلُهُ. أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1374) في الحج ، باب فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (4/118) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله
بن نمير، وأبو كريب ، جميعا عن أبي أسامة ، عن الوليد بن كثير ، قال : حدثني سعيد
بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، أن عبد الرحمن أحدثه ، فذكره.
وبنحوه : أخرجه أحمد (3/23) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4447) عن يعقوب بن
إبراهيم.
كلاهما - أحمد، ويعقوب - عن يحيى بن سعيد ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن
عمته زينب ، فذكرته.
6919 - (م) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إنَّ
إبراهيمَ حرَّمَ مكةَ ، وأني حَرَّمْتُ المدينةَ ، ما بين لابَتَيْها ، لا يُقطَع
عِضَاهُها ، ولا يُصَادُ صَيْدُها» أخرجه ... (1) .
__________
(1) في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه مسلم ، وهو عنده رقم
(1362) في الحج ، باب فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/336 و 393) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة.
2- وأخرجه عبد بن حميد (1076) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا قبيصة بن
عقبة. ومسلم (4/113) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، عن أبي
أحمد ، محمد بن عبد الله الأسدي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2748) عن محمد
بن بشار ، عن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - قبيصة ، وأبو أحمد ، وعبد الرحمن - عن سفيان.
كلاهما - ابن لهيعة ، وسفيان - عن أبي الزبير ، فذكره.
6920 - (م د) عامر بن سعد
بن أبي وقاص : «أن سعداً - رضي الله -[310]- عنه - ركب إلى قصره بالعقيق ، فوجد
عبداً يقطعُ شَجَراً ، أو يَخْبِطُهُ ، فسَلَبَه فلما رجعَ سعد جاءه أهْلُ
العَبْدِ، فكلَّمُوه أن يَرُدَّ على غلامهم - أو عليهم - ما أخذ من غلامهم ، فقال
معاذ الله أن أرُدَّ شيئاً نَفَّلَنِيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأبى أن
يردَّه عليهم» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود عن سعد [بن أبي وقاص] : «أنه وجد عبيداً من عبيد المدينة
يقطعون من شَجَرِ المدينة، فأخذَ متاعَهُم ، وقال لمواليهم : سمعتُ رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- ينهى أن يُقطع من شَجَرِ المدينة شيء ، وقال : من قَطَعَ منه
شيئاً فَلِمَنْ أخَذَهُ سَلَبُهُ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خبطتُ) الشجر : إذا ضربتَها لينتثر ورقها.
(التنفيل) : الزيادة في العطاء ، وأن يعطيه خاصة دون غيره.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1364) في الحج ، باب فضل المدينة ، وأبو داود رقم (2038) في
المناسك ، باب في تحريم المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/168) (1443) ومسلم (4/113) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ،
وعبد بن حميد. ثلاثتهم - أحمد ، وإسحاق ، وعبد - عن عبد الملك بن عمرو العقدي أبي
عامر ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد ، عن عامر بن
سعد ، فذكره.
ورواية أبي داود أخرجها (2038) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد
بن هارون ، قال : أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التوأمة ، عن مولى لسعد ،
فذكره.
6921 - (د) سليمان بن أبي
عبد الله - رحمه الله - قال : رأيتُ سعدَ بنَ أبي وقاص أخذَ رجلاً يصيد في حرمِ
المدينةِ الذي حرَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فسَلَبَهُ ثِيابَهُ ،
فجاء مواليه فكلَّمُوهُ [فيه] ، فقال : «إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
حرَّم هذا الحرَمَ ، وقال : من أخذَ أحداً يصيد فيه فليسْلُبْه، فلا أرُدُّ عليكم
-[311]- طُعْمةً أطعمنيها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ولكن إن شئتم دفعتُ
إليكم ثَمَنَهُ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2037) في المناسك ، باب في تحريم المدينة ، ورواه أيضاً أحمد في "
المسند " رقم (1460) ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (1/170) (1460) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (2037) قال :
حدثنا أبو سلمة.
كلاهما - عفان ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل - قالا : حدثنا جرير يعني ابن حازم ،
قال : حدثني يعلى ابن حكيم ، عن سليمان بن أبي عبد الله ، فذكره.
6922 - (ط) مالك بن أنس -
رحمه الله - : عن رجل أنه قال : «دخل عليَّ زيدُ بن ثابت بالأسواف (1) ، وقد
اصطدتُ نُهَساً ، فأخذه من يدي ، فأرسله» أخرجه «الموطأ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(النُّهَس) : طائر يشبه الصُّرَد ، إلا أنه غير مُلَمَّعٍ ، يُديم تحريكَ ذَنَبِه
يَصِيدُ العصافير.
__________
(1) في المطبوع : بالأسواق ، وهو خطأ .
(2) 2 / 890 في كتاب الجامع ، باب ما جاء في تحريم المدينة ، وفيه جهالة الرجل
الذي دخل على زيد بن ثابت ، وقد روى الحديث أحمد والطبراني وسميا الرجل بـ "
شرحبيل بن سعد " وهو ضعيف ، وقال الحافظ في " التقريب " : هو صدوق
اختلط بأخرة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1713) عن رجل ، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (4/284) عن رجل : قال أبو عمر : يقال إنه شرحبيل بن
سعد ، وهو في مسند أحمد ، ومعجم الطبراني عن شرحبيل بن سعد ، وهو من موالى
الأنصار.
6923 - (ط) أبو أيوب
الأنصاري - رضي الله عنه - : [أنه] «وجد غِلْماناً قد ألجؤوا ثعلباً إلى زاوية ،
فطردَهُم عنه ، قال مالك : لا أعلم إلا أنه قال : أفي حَرَمِ رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- يُصْنَعُ هذا ؟» أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) 2 / 890 في كتاب الجامع ، باب ما جاء في تحريم المدينة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك (1712) عن يونس بن يوسف ، عن عطاء بن يسار ، فذكره.
6924 - (خ م ط ت) أبو
هريرة - رضي الله عنه - قال : لو رأيتُ -[312]- الظِّباء ترتَعُ بالمدينة ما
ذَعَرْتُها ، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «ما بين لابَتَيْها حَرام» .
وفي رواية : قال : «حَرَّمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ما بين لابَتَيْ
المدينة» قال أبوهريرة: «فلو وجدتُ الظِّباءَ ما بين لابَتَيْها ما ذَعَرتُها ،
قال : وجعل اثني عشرَ ميلاً حول المدينة حِمى» أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج
«الموطأ» والترمذي إلى قوله : «حَرام» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 77 في الحج ، باب بين لابتي المدينة ، ومسلم رقم (1372) في
الحج ، باب فضل المدينة ، والموطأ 2 / 889 في كتاب الجامع ، باب ما جاء في تحريم
المدينة ، والترمذي رقم (3917) في المناقب ، باب ما جاء في فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (555) وأحمد (2/236) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك.
وفي (2/279) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. في (2/487) قال : حدثنا
إسماعيل. قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق. والبخاري (3/26) قال : حدثنا عبد الله
بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. ومسلم (4/116) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت
على مالك. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد. قال إسحاق :
أخبرنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. والترمذي (3921) قال : حدثنا الأنصاري. قال
: حدثنا معن. قال : حدثنا مالك. (ح) وحدثنا قتيبة ، عن مالك. والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (10/13235) عن قتيبة ، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك ، ومعمر ، وعبد الرحمن بن إسحاق - عن ابن شهاب الزهري ، عن سعيد بن
المسيب ، فذكره. زاد في رواية معمر : «وجعل اثني عشر ميلا حول المدينة حمى.» ..
6925 - (د) جابر بن عبد
الله- رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يُخْبَط
ولا يُعضد حِمَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولكن يُهَشُّ هَشّاً رفيقاً»
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2039) في المناسك ، باب تحريم المدينة ، وإسناده ضعيف ، ولكن له شواهد بمعناه
منها حديث عدي بن زيد الذي سيأتي برقم (6927) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2039) قال : حدثنا محمد بن حفص أبو عبد الرحمن القطان ، قال :
حدثنا محمد بن خالد ، قال : أخبرني خارجة بن الحارث الجهني ، قال : أخبرني أبي ،
فذكره.
6926 - (م) سهل بن حنيف -
رضي الله عنه - قال : «أهوى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بيده إلى المدينة، وقال
: إنها حَرَم آمِن» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1375) في الحج ، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/486) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأنا العوام.
ومسلم (4/118) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر.
كلاهما - العوام ، وعلي - عن أبي إسحاق الشيباني ، عن يسير بن عمرو ، فذكره.
6927 - (د) عدي بن زيد -
رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- حمى كلَّ ناحية من المدينة
بَريداً بريداً ، لا يُخبَط شجره ، ولا يُعضَد ، -[313]- ولا يُقطع منها إلا ما
يسوق به إنسان بعيره» . أخرجه ... (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البريد) : المسافة التي كان يسكنها خيل البريد ، وهي فرسخان ، وقيل أربعة (2) ،
والأصل فيه : أن البريد هو البغْلُ ، وهي كلمة فارسية ، أصلها : بُريده دَمْ : أي
محذوف الذنب ، لأن بغال البريد كانت محذوفات الأذناب ، فعربت الكلمة وخفِّفَت ، ثم
سمّى الرسول الذي يركَبُهُ بريداً ، والمسافة التي تكون بين السكّتين بريداً.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه أبو داود ، وهو
عنده رقم (2036) في المناسك ، باب في تحريم المدينة ، وإسناده ضعيف ، ولكن له
شواهد بمعناه يقوى بها منها الذي بعده .
(2) وهو الأشهر ، وقال الشاعر في تحديد المسافاة القديمة :
إن البريد من الفراسخ أربع ... ولفرسخ فثلاث أميال ضعوا
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2036) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، أن زيد بن الحباب حدثهم ، قال
: حدثنا سليمان بن كنانة مولى عثمان بن عفان ، قال : أخبرنا عبد الله بن أبي سفيان
، فذكره.
الفرع الثاني : في المقام
بها ، والخروج منها
6928 - (م) أبو سعيد مولى المهري : «أنه أصابهم بالمدينة جَهْد وشِدة ، وأنه أتى
أبا سعيد [الخُدَري - رضي الله عنه -] فقال له : إني كثير العيال ، وقد أصابتنا
شِدَّة ، فأردتُ أن أنقلَ عيالي إلى بعض الرِّيف ، فقال أبو سعيد : لا تَفْعَلْ ،
الزم المدينةَ ، فإنا خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أظن أنه قال : حتى
قَدِمْنا عُسْفانَ - فأقمنا بها لياليَ ، فقال الناس : والله ما نحن هاهنا -[314]-
في شيء ، وإن عيالنا لخُلُوف ، ما نأمَنُ عليهم ، فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله
عليه وسلم- ، فقال : ما هذا الذي بلغني من حَدِيثكم ؟ [ما أدري كيف ؟ قال : والذي
أحلف به - أو والذي نفسي بيده -] لقد هممتُ - أو إن شئتم - لا أدري أيتَهما قال :
لآمُرَنَّ بناقتي فَتُرْحَل ، ثم لا أحُلُّ لها عقدة حتى أقدم المدينة ، وقال :
اللهم إن إبراهيم حرَّم مكة ، فجعلها حَراماً ، وإني حَرَّمت المدينة حراماً ما
بين مأزِميْها : أن لا يُهْرَاق فيها دَم ، ولا يُحْمَل فيها سلاح لقتال ، ولا
تُخبَط فيها شجرة إلا لعلف ، اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في صاعنا
، اللهم بارك لنا في مُدِّنا ، اللهم بارك لنا في صاعنا ، [اللهم باركْ لنا في
مُدِّنا] ، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين ، والذي نفسي
بيده ، ما من المدينة شِعْب ولا نَقْب إلا عليه مَلَكان يحرسانها ، حتى تَقْدَموا
إليها ، ثم قال للناس : ارتَحِلوا ، فارْتَحَلْنا ، فأقْبَلْنا إلى المدينة ،
فوالذي نَحْلِفُ به - أو يُحْلَفُ به - ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة ، حتى
أغارَ علينا بنوعبد الله بن غطَفان ، وما يَهِيجُهم قبل ذلك شيء» .
وفي رواية أنه جاء إلى أبي سعيد لياليَ الحَرَّة ، فاستشاره في الجلاء من المدينة
، وشكا إليه أسعارها ، وكثرة عياله ، وأخبره أنْ لا صبر له على جَهْد المدينة
ولأوَائِها ، فقال له : ويحك ، لا آمرك ، بذلك ، إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- يقول : «لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً - أو شهيداً
-[315]- يوم القيامة ، إذا كان مسلماً» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرِّيف) : الخصب وكثرة النبات في الأرض.
(حَيٌّ خُلوف) : قد غاب رجاله عنه ، وأقام النساء والأطفال.
(مأَزِميها) : كل طريق بين جبلين : مأزِم ، ومنه سمّي الموضع الذي بين المشعر
الحرام وبين عرفة : مأزمين.
(النَّقب) : المضيق بين الجبلين ، والجمع : النقوب ، والأنقاب ، والنقاب.
(الَّلأواء) : الشدة والأمر العظيم الذي يشق على الإنسان ، من عيش أو قحطٍ ، أو
خوفٍ ونحو ذلك.
(هاجَهُمُ) العدوُّ يَهيجُهُمْ : أي حرَّكهم وأخافهم وأزعجهم.
__________
(1) رقم (1374) في الحج ، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/34) قال : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا علي- يعني ابن المبارك-.
وفي (3/47) قال: حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا حرب. وفي (3/91) قال : حدثنا
إسماعيل ، قال : حدثني علي ابن المبارك. (ح) وروح قال : حدثنا حسين المعلم. ومسلم
(4/118) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال: حدثنا إسماعيل بن علية ، عن علي بن
المبارك (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال :
أخبرنا شيبان (ح) وحدثني إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا عبد الصمد ، قال : حدثنا
حرب يعني ابن شداد.
أربعتهم - علي بن المبارك ، وحرب ، وحسين المعلم ، وشيبان - عن يحيى بن أبي كثير.
2- وأخرجه مسلم (4/117) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4416) .
كلاهما - مسلم ، والنسائي- عن حماد بن إسماعيل بن علية ، قال : حدثنا أبي ، عن
وهيب ، عن يحيى ابن أبي إسحاق.
كلاهما - ابن أبي كثير ، وابن أبي إسحاق - عن أبي سعيد مولى المهري ، فذكره.
* رواية يحيى بن أبي كثير مختصرة على «اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ، واجعل مع
البركة بركتين» .
* وزاد في رواية أحمد (3/34 ، 91) «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث بعثا إلى
لحيان بن هذيل ، قال : لينبعث من كل رجلين أحدهما ، والآخر بينهما» .
والرواية الثانية :
أخرجها أحمد (3/29) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا أبو النعمان عبد
الرحمن بن النعمان الأنصاري. وفي (3/58) قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا ليث (ح)
وحدثنا الخزاعي ، قال : أخبرنا ليث ، قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد. وفي (3/69)
قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي ، قال : حدثنا سلمة بن الفضل ، قال : حدثنا
محمد بن إسحاق ، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل. وعبد بن حميد (982) قال : حدثنا أبو
نعيم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن النعمان. ومسلم (4/118) والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (4415) .
كلاهما - مسلم ، والنسائي - عن قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث ، عن سعيد بن أبي
سعيد المقبري.
ثلاثتهم - عبد الرحمن بن النعمان ، وسعيد ، ومحمد بن ثابت - عن أبي سعيد المهري ،
فذكره.
6929 - (م ط ت) عبد الله
بن عمر - رضي الله عنهما - قال : يُحَنِّسُ مولى مصعب بن الزبير : إنه كان جالساً
عند عبد الله بن عمر في الفتنة ، فأتته مولاة له تُسَلِّم عليه ، فقالت : إني
أردتُ الخروج يا أبا عبد الرحمن ، اشتدَّ علينا الزمان ، فقال لها عبد الله :
اقعدي لَكاعِ ، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا يصبر على
لأوائها وشِدتها أحد إلا كنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة» يعني المدينة.
-[316]-
وفي رواية عن نافع عن ابن عمر : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ
صَبَرَ على لأوائِها [وشِدَّتها]- يعني المدينة - كنتُ له شفيعاً ، أو شهيداً يوم
القيامة» أخرجه مسلم.
وأخرج «الموطأ» الثانية ، وأخرج الترمذي نحو الأولى ، وفيه : قالت : «إني أُريدُ
[أن] أخرجَ إلى العراق ، قال : فهلاَّ إلى الشام أرضِ المَنْشَرِ ؟ واصبري لَكاع»
(1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لَكاع) : رجل لكع وامرأة لكاع : إذا كانا لئيمين ، وقيل : هو وصف بالحمق ، وقيل :
العبد عند العرب : لكع ، والأمة : لكاع.
(أرض المنشر) : الموضع الذي ينشر الله الموتى فيه يوم القيامة ، أي : يحييهم
ويُخرجهم من القبور للعرض والحساب ، وذلك الموضع هو بالأرض المقدسة ، وهي من
الشام.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1377) في الحج ، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على
لأوائها ، والموطأ 2 / 885 و 886 في الجامع ، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج
منها ، والترمذي رقم (3914) في المناقب ، باب في فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (552) .وأحمد (2/113) (5935) قال : حدثنا إسحاق ، قال :
حدثني مالك. وفي (2/119) (6001) قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : أخبرني مالك.
وفي (2/133) (6174) قال : حدثنا إسماعيل بن عمر ، قال : حدثنا مالك ، يعني ابن
أنس. ومسلم (4/119) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثنا
ابن رافع ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرنا الضحاك ، والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (8561) عن قتيبة ، عن مالك.
كلاهما - مالك ، والضحاك بن عثمان - عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع ، عن يحنس
مولى الزبير، فذكره.
* في رواية إسحاق عن مالك : عن قطن بن وهب ، أو وهب بن قطن ، شك إسحاق.
* وفي رواية الضحاك : عن قطن الخزاعي ، عن يحنس مولى مصعب. لم يذكر القصة التي في
أول الحديث.
ورواية «من صبر على لأوائها ، كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة.» .
أخرجها أحمد (2/155) (6440) قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : حدثنا عيسى بن حفص
بن عاصم ابن عمر. ومسلم (4/119) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا عثمان بن
عمر ، قال : أخبرنا عيسى بن حفص بن عاصم.
والترمذي (3918) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان
، قال : سمعت عبيد الله بن عمر.
كلاهما - عيسى ، وعبيد الله - عن نافع ، فذكره.
6930 - (م ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يصبرُ على لأواءِ
المدينة ، وشِدَّتها أحد من أمتي إلا كنتُ له -[317]- شفيعاً يوم القيامة ، أو
شهيداً» أخرجه مسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1378) في الحج ، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على
لأوائها ، والترمذي رقم (3920) في المناقب ، باب ما جاء في فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/288) و (343) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا وهيب. ومسلم
(4/119) قال : حدثنا يوسف بن عيسى. قال : حدثنا الفضل بن موسى. والترمذي (3924)
قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا الفضل بن موسى.
كلاهما - وهيب بن خالد ، والفضل بن موسى - عن هشام بن عروة ، عن صالح بن أبي صالح
السمان ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/287) قال : حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا هشام بن عروة. قال :
حدثنا صالح ابن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه : عن أبيه.
6931 - (م) سعد - رضي
الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إني أُحَرِّمُ ما بين
لابَتَي المدينة : أن يُقْطَع عِضاهُها ، أو يُقْتَلَ صيدُها ، وقال : المدينةُ
خير لهم لو كانوا يعلمون ، لا يَدَعُها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها مَن هو
خير منه ، ولا يَثْبُتُ أحد على لأوائها وجَهْدها إلا كنتُ له شفيعاً - أو شهيداً
- يوم القيامة ، زاد في رواية: ولا يريد أحد أهلَ المدينة بسوء ، إلا أذابه الله
بالنار ذَوبَ الرصاص ، أوذوب الملح في الماء» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1363) في الحج ، باب فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/181) (1573) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (1/184) (1606) قال :
حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. وعبد بن حميد (153) قال : حدثني ابن
أبي شيبة، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ومسلم (4/113) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثني أبي (ح)
وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا مروان بن معاوية. والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (3885) عن أيوب بن محمد الوزان ، عن مروان.
ثلاثتهم - عبد الله بن نمير ، وعبد الواحد ، ومروان- عن عثمان بن حكيم الأنصاري ،
قال : أخبرني عامر ابن سعد ، فذكره.
* وزاد في رواية عبد الواحد ، ومروان : «ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه
الله في النار ذوب الرصاص ، أو ذوب الملح في الماء» .
6932 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «سيأتي على الناس زمان
يدعو الرجل قريبَه وابنَ عمه : هَلُمَّ إلى الرَّخَاءِ ، هَلُمَّ إلى الرَّخَاءِ ،
والمدينةُ خير لهم لو كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده ، لا يخرجُ منهم أحد رغبة
عنها إلا أخلفَ الله فيها خيراً منه، ألا وإن المدينة كالكِيْرِ يُخْرِجُ الخبثَ ،
لا تقومُ السَّاعةُ حتى تَنْفي المدينةُ شرارها ، كما ينفي الكيرُ خَبَثَ الحديد»
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) في الحج ، باب المدينة تنفي شرارها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (4/120) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز ،
يعني الدراوردي ، عن العلاء ، عن أبيه ، فذكره.
وبنحوه أخرجه أحمد (2/439) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا هاشم بن هاشم ، قال
: حدثني أبو صالح مولى السعديين ، فذكره.
وفي (2/238) قال : حدثنا يونس وسريج ، قالا : حدثنا فليح ، عن سعيد بن عبيد بن
السباق ، فذكره.
6933 - (ط) عروة بن
الزبير : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : -[318]- «لا يخرجُ أحد من
المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيراً منه» . أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) مرسلاً 2 / 887 في الجامع ، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها ، وهو
حديث صحيح بطرقه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1706) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ
(4/277) قال أبو عمر : وصله معن بن عيسى وحده عن مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن
عائشة.
6934 - (خ م ط) سفيان بن
أبي زهير - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«تُفْتَحُ اليمن ، فيأتي قوم يَبُسُّون ، فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم ،
والمدينةُ خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتُفتَحُ الشام ، فيأتي قوم يَبُسُّون ،
فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينةُ خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتفتح
العِرَاق ، فيأتي قوم يَبُسُّون فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم
لو كانوا يعلمون» .
أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» ولمسلم نحوها ، وهذه أتم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَبُسُّون) تقول : بسَسْتُ الإبل وأبْسَسْتُها : إذا سُقْتَها وزجرتَها في السير
، المعنى : أنهم يسوقون بهائمهم سائرين عن المدينة إلى غيرها ، والأصل فيه : أنه
بَسْ بَسْ : زجر للإبل.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 78 - 80 في فضائل المدينة ، باب من رغب عن المدينة ، ومسلم
رقم (1388) في الحج ، باب الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار ، والموطأ 2 / 887 و
888 في الجامع ، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ صفحة (554) . والحميدي (865) قال : حدثنا سفيان وأحمد
(5/220) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج. وفيه (5/220) قال :
حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : أخبرني مالك. وفيه (5/220) قال : حدثنا يونس ، قال :
حدثنا حماد يعني ابن زيد. والبخاري (3/27) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال :
أخبرنا مالك. ومسلم (4/122) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع.
(ح) وحدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ،
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4477) عن محمد بن آدم ، عن عبدة بن سليمان. (ح)
وعن هارون بن عبد الله ، عن معن ، عن مالك.
ستتتهم - مالك. ،وسفيان بن عيينة ، وابن جريج ، وحماد بن زيد ، ووكيع ، وعبدة بن
سليمان - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، فذكره.
6935 - (خ م ط ت س) جابر
- رضي الله عنه - قال : جاء أعرابيّ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فبايعه على
الإسلام ، فجاء من الغد محموماً - وفي رواية : -[319]- فأصاب الأعرابيَّ وَعَكٌ
بالمدينة - فقال : أقِلْني بيعتي ، فأبى ، ثم جاءه ، فقال : أقلني بيعتي ، فأبى ،
فخرج الأعرابيُّ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إنما المدينة كالكير
، تنفي خَبَثَها ويَنصَع طَيِّبُها» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» والترمذي
والنسائي ، ولم يذكر النسائي وعكه (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوعك) : الألم ، وقيل : هو ألم الحُمَّى.
(الإقالة) في البيع : وهو نَقض البيع المنعقد ، والمراد به هاهنا : أنقض العهد
الذي بيننا من الإسلام ، حتى أرجع عنك إلى وطني ، وذلك لما ناله من المرض
بالمدينة.
(الناصع) : الخالص ، والمراد به : ويظهر طيبها هكذا هي الرواية بالصاد المهملة
والنون ، وقد شرحه أهل الغريب كذلك فلم يبق للتصحيف مع الشرح وجهٌ ، ورأيت
الزمخشري - رحمه الله - قد ذَكَره في «الفائق» ، «ويبضع طيبها» بالباء والضاء
المعجمة ، قال : ومعناه : من البضاعة ، يقال : أبضعته بضاعة : -[320]- إذا دفعتها
إليه ليتجر لك فيها ، أراد : أن المدينة تُعطي طيبها بضاعة لساكنها ولعله قد رواها
هو كذلك ، فشرح ما رواه.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 82 و 83 في فضائل المدينة ، باب المدينة تنفي الخبث ، وفي
الأحكام ، باب بيعة الأعراب ، وباب من بايع ثم استقال البيعة ، وباب من نكث بيعته
، وفي الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ،
ومسلم رقم (1383) في الحج ، باب المدينة تنفي شرارها ، والموطأ 2 / 886 في الجامع
، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها ، والترمذي رقم (3916) في المناقب ،
باب ما جاء في فضل المدينة ، والنسائي 7 / 151 في البيعة ، باب استقال البيعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (553) وأحمد (3/306) قال : حدثنا عبد الرحمن والبخاري (9/98)
قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة. وفي (9/98) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف وفي
(9/127) قال : حدثنا إسماعيل ، ومسلم (4/120) قال : حدثني يحيى بن يحيى. والترمذي
(3920) قال : حدثنا الأنصاري ، قال : حدثنا معن (ح) وحدثنا قتيبة. والنسائي
(7/151) قال : أخبرنا قتيبة.
سبعتهم - عبد الرحمن ، وعبد الله بن مسلمة ، وعبد الله بن يوسف ، وإسماعيل ، ويحيى
، ومعن ، وقتيبة - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه الحميدي (1241) وأحمد (3/307) قالا : حدثنا سفيان.
3- وأخرجه أحمد (3/365) قال : حدثنا أبو نعيم. وفي (3/392) قال : حدثنا عبد
الرزاق. والبخاري (3/29) قال : حدثنا عمرو بن عباس ، قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي
(9/100) قال : حدثنا أبو نعيم. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3025) عن محمد بن
بشار ، عن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - أبو نعيم ، وعبد الرزاق ، وعبد الرحمن - عن سفيان الثوري.
ثلاثتهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، والثوري - عن محمد بن المنكدر ، فذكره.
6936 - (خ م ط) أبو هريرة
- رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أُمِرْتُ بقرية
تأكلُ القُرَى ، يقولون : يثربُ ، وهي المدينةُ ، تنفي الناسَ كما ينفي الكيرُ
خَبَثَ الحديد» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أُمرتُ بقرية تأكل القُرى) أراد : أن الله ينصر الإسلام بأهل المدينة ، وهم
الأنصار ، ويفتح على أيديهم القُرى ، ويُغْنِمُها إياهم فيأكلونها ، هذا من باب
الاتساع والاختصار وحذف المضاف ، التقدير : ويأكل أهلها أموال القرى.
(يثرب) : اسم أرض هي بها ، فَغَيّرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : بـ :
طَيْبَةَ وطابة ، كراهة التثريب : وهو المبالغة في اللوم والتعنيف والتعيير ،
وطيبة وطابة من الطيب.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 75 في فضائل المدينة ، باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس ،
ومسلم رقم (1382) في الحج ، باب المدينة تنفي شرارها ، والموطأ 1 / 886 في الجامع
، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (553) والحميدي (1152) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/237)
قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا مالك. وفي (2/247) قال : حدثنا سفيان. وفي
(2/384) قال: حدثنا عفان قال : حدثنا حماد والبخاري (3/26) قال : حدثنا عبد الله
بن يوسف. قال : أخبرنا مالك ومسلم (4/120) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن
أنس فيما قرىء عليه. (ح) وحدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر. قالا : حدثنا سفيان.
(ح) وحدثنا ابن المثنى. قال : حدثنا عبد الوهاب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف
(10/13380) عن قتيبة ، عن مالك.
أربعتهم - مالك ، وسفيان ، وحماد ، وعبد الوهاب الثقفي - عن يحيى بن سعيد قال :
سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول ، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة.
6937 - (م) زيد بن ثابت -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[321]- قال : «إنَّها طيبة -
يعني المدينة - وإنَّها تنفي الخَبَثَ كما تنفي النارُ خَبَثَ الفِضَّة» أخرجه
مسلم (1) ، وهذه الرواية لم يذكرها الحميديُّ في كتابه.
__________
(1) رقم (1384) في الحج ، باب المدينة تنفي شرارها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (ح1384) قال : وحدثنا عبيد الله بن معاذ وهو العنبري قال :
حدثنا أبي قال : حدثنا شعبة ، عن عدي وهو ابن ثابت سمع عبد الله بن يزيد ، عن زيد
بن ثابت ، فذكره.
6938 - (ت) ابن عمر - رضي
الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من استطاع أن يموت
بالمدينة فليمُتْ بها ، فإني أشفعُ لمن يموتُ بها» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3913) في المناقب ، باب ما جاء في فضل المدينة ، ورواه أيضاً أحمد في
" المسند " ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب من
هذا الوجه من حديث أيوب السختياني ، قال : وفي الباب عن سبيعة بنت الحارث الأسلمية
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (2/74) (5437) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال :
حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي. وفي (2/104) (5818) قال : حدثنا عفان ، قال
: حدثنا الحسن ابن أبي جعفر. وابن ماجة (3112) قال : حدثنا بكر بن خلف ، قال :
حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثنا أبي.والترمذي (3917) قال : حدثنا محمد بن بشار ،
قال : حدثنا معاذ بن هاشم ، قال : حدثني أبي. كلاهما - هشام الدستوائي ، والحسن بن
أبي جعفر - عن أيوب ، عن نافع ، فذكره.
وفي رواية بكر بن خلف : «فإني أشهد لمن مات بها.» .
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من حديث أيوب السختياني.
6939 - (ط) يحيى بن سعيد
- رحمه الله - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان جالساً ، وقبر يحفر في
المدينة ، فاطَّلع رجل في القبر ، فقال : بئس مَضجَع المؤمن ، فقال رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- : بئس ما قلتَ ؟ فقال الرجل : إني لم أُرِدْ هذا يا رسول الله
، إنما أردتُ القتل في سبيل الله ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا
مِثْل للقتل في سبيل الله ، ما على الأرض بُقْعة [هي] أحبُّ إلى أن يكون قبري بها
منها ، ثلاث مرات» أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) 2 / 462 مرسلاً ، في الجهاد ، باب الشهداء في سبيل الله ، وإسناده منقطع ، قال
ابن عبد البر : هذا الحديث لا أحفظه مسنداً ، ولكن معناه موجود من رواية مالك
وغيره .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (1020) عن يحيى بن سعيد ، مرسلا ، فذكره. وقال الزرقاني في شرح
الموطأ (3/51) : قال ابن عبد البر : هذا الحديث لا أحفظه مسندا ، ولكن معناه موجود
من رواية مالك وغيره.
6940 - (خ ط) حفصة بنت
عمر وأسلم مولى عمر : قالا : قال عمر : -[322]- «اللهم ارزقني شهادة في سبيلك ،
واجعل موتي في بلد رسولك» (1) وفي رواية عن حفصة : «فقلت : أنَّى يكون هذا ؟ قال :
يأتيني به الله إذا شاء» أخرجه البخاري و «الموطأ» (2) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 86 في فضائل المدينة ، باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم
أن تعرى المدينة ، ورواه الموطأ مرسلاً 2 / 462 في الجهاد ، باب ما تكون فيه
الشهادة ، وهو موصول عند البخاري .
(2) رواه البخاري تعليقاً 4 / 84 في فضائل المدينة ، قال الحافط في " الفتح
" : وصله الإسماعيلي عن إبراهيم بن هاشم عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع به
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (1021) عن زيد بن أسلم مرسلا. والبخاري (ح) (1890) قال : حدثنا
يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي بلال ، عن
زيد بن أسلم ، عن أبيه ، فذكره ، وقال ابن زريع عن روح بن القاسم ، عن زيد بن أسلم
، عن أمه ، عن حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما - قالت : «سمعت عمر ،.. نحوه. وقال
هشام ، عن زيد ، عن أبيه ، عن حفصة ، سمعت عمر رضي الله عنه.
قلت : لم أجد ذكرا للسند ، المسند عند ابن حجر في الفتح كعادته ، ولكنه تحدث عن
الطريقين المعلقين ، فقال عن الأول : وصله الإسماعيلي ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن
أمية بن بسطام ، عن يزيد بن زريع به. والطريق الثاني : وصله ابن سعد عن محمد بن
إسماعيل بن أبي فديك عنه.
وأراد البخاري بهذين التعليقين بيان الاختلاف فيه على زيد بن أسلم ، فاتفق هشام بن
سعد ، وسعيد بن أبي هلال على أنه عن زيد ، عن أبيه أسلم ، عن عمر ، وقد تابعهما
حفص بن ميسرة ، عن زيد عند عمر بن شبة ، وانفرد روح بن القاسم عن زيد بقوله «عن
أمه» وقد رواه ابن سعد ، عن معن بن عيسى عن مالك عن زيد بن أسلم أن عمر ، فذكره
مرسلا ، وللحديث طرق أخرى أخرجها البخاري في تاريخه. فتح الباري (4/121) .
الفرع الثالث : في دعاء
النبي - صلى الله عليه وسلم - لها
6941 - (خ م ط) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «لما قَدِمَ النبيُّ - صلى الله
عليه وسلم- المدينة وُعِكَ أبو بكر وبلال ، قالت : فدخلتُ عليهما ، فقلت : يا أبتِ
، كيف تَجِدُك ؟ ويا بلال ، كيف تَجِدُك ؟ قالت : فكان أبو بكر إذا أخذتْه الحمَّى
يقول :
كُلَّ امرئ مُصَبَّح في أهلِهِ ... والموتُ أدنَى من شِراكِ نَعْلِهِ
وكان بلال إذا أُقْلِع عنه ، يرفع عقيرته (1) ويقول :
ألا ليت شِعْري هل أبيْتَنَّ ليلة ... بوادٍ وحولي إذْخِرٌ وجَليلُ ؟
وهل أرِدَنْ يوماً مِيَاهَ مَجَِنَّة ... وهل يَبْدُوَنْ لي شامَة وطَفيلُ ؟
-[323]-
قالت عائشة : فجئتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فأخبرتُه ، فقال : اللهمَّ
حَبِّبْ إلينا المدينة كحُبِّنا مكةَ أو أشَدَّ ، اللهم صَحِّحْها ، وبارك لنا في
مُدِّها وصاعها ، وانقل حُمَّاها فاجعلها بالجُحْفة» .
وفي رواية نحوه ، وزاد بعد بيتَي بلال من قوله : «اللهم العن شيبةَ بن ربيعةَ ،
وعُتْبةَ بن ربيعةَ ، وأمَيَّةَ بنَ خلف ، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ،
ثم قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة
... وذكر باقي الدعاء. قالت: وقَدِمْنا المدينةَ وهي أوْبأ أرضِ الله ، قالت :
وكان بُطْحَانُ يجري نَجْلاً ، تعني ماء آجنا» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» (2)
.
وأخرج «الموطأ» عقيب هذا الحديث عن يحيى بن سعيد أن عائشة قالت : «وكان عامر بنُ
فُهيرة يقول :
قد رأيتُ الموتَ قَبْلَ ذَوْقِه ... إن الجبانَ حَتْفُهُ من فَوْقِهِ (3)
-[324]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجليل) : الثمام ، وهو من نبت البادية.
(مَجِنَّة) : موضع معروف بينه وبين مكة ستة أميال ، وكان للعرب فيه سُوقٌ.
(شامة وطَفيل) : جبلان بأرض مكة ، وما والاها ، وقال بعض العلماء : هما عَينان لا
جبلان.
(النجل) : الماء القليل الذي ينِزُّ نَزّاً ، وهو كالرشح.
(أجَنَ) : الماء يأجَنُ فهو آجِن : إذا تغير لونه وطعمه وريحه.
__________
(1) أي : صوته .
(2) رواه البخاري 4 / 85 و 86 في فضائل المدينة ، باب كراهية النبي صلى الله عليه
وسلم أن تعرى المدينة ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب مقدم
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة ، وفي المرضى ، باب عيادة النساء الرجال
، وباب من دعا برفع الوباء والحمى ، وفي الدعوات ، باب الدعاء برفع الوباء والوجع
، ومسلم رقم (1376) في الحج ، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها ،
والموطأ 2 / 890 و 891 في الجامع ، باب ما جاء في وباء المدينة .
(3) رواه الموطأ 2 / 891 في الجامع ، باب ماجاء في وباء ، وإسناده منقطع ، يحيى بن
سعيد لم يدرك عائشة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (555) والحميدي (223) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/56) قال :
حدثنا ابن نمير. وفي (6/82) قال : حدثنا خلف بن الوليد. قال : حدثنا عباد بن عباد.
وفي (6/260) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا حماد ، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا إسحاق
بن عيسى. قال : أخبرني مالك. والبخاري (3/29) قال : حدثنا عبيد بن إسماعيل. قال :
حدثنا أبو أسامة. وفي (5/84) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. في
(7/151) قال : حدثنا قتيبة ، عن مالك. وفي (7/158) ، وفي الأدب المفرد (525) قال :
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. قال : حدثني مالك. وفي (8/99) قال : حدثنا محمد بن
يوسف. قال : حدثنا سفيان. ومسلم (4/118و 119) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،
قال : حدثنا عبدة. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال : حدثنا أبو أسامة وابن نمير.
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17158) عن هارون بن عبد الله ، عن معن. (ح)
وعن الحارث ابن مسكين ، عن ابن القاسم.
كلاهما - عن مالك -.
ثمانيتهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن نمير ، وعباد بن عباد ، وحماد
بن زيد ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان الثوري ، وعبدة بن سليمان - عن هشام
بن عروة ،
2- وأخرجه أحمد (6/65) قال : حدثنا يونس. وفي (6/221) قال : حدثنا حجاج. والنسائي
في الكبرى تحفة الأشراف (12/16357) عن قتيبة.
ثلاثتهم - يونس بن محمد ، وحجاج بن محمد ، وقتيبة بن سعيد - عن ليث بن سعد. قال :
حدثني يزيد ابن أبي حبيب ، عن أبي بكر بن إسحاق بن يسار ، عن عبد الله بن عروة.
كلاهما - هشام ، وعبد الله - عن عروة بن الزبير ، فذكره.
* في رواية سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة. ورواية عبد الله بن عروة : «لما دخل
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة حم أصحابه. فدخل النبي -صلى الله عليه
وسلم- على أبي بكر يعوده.. وفيه : ودخل على عامر بن فهيرة. فقال : كيف تجدك» .
فقال :
وجدت طعم الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه
كالثور يحمي جلده بروقه
الحديث. وليس في رواية عبد الله بن عروة الشطر الأخير من شعر عامر بن فهيرة. وفيه
أن الذي سأل عامر ابن فهيرة عائشة.
* زاد في رواية عباد بن عباد وحماد بن زيد وأبي أسامة : «اللهم العن عتبة بن ربيعة
وشيبة بن ربيعة وأمية ابن خلف كما أخرجونا من مكة.
زاد حماد بن زيد في حديثه : «قال : فكان المولود يولد بالجحفة فما يبلغ الحلم حتى
تصرعه الحمى» .
وزاد أبو أسامة في حديثه : «قالت : وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله قالت : فكان
بطحان يجري نجلا ، تعني ماء آجنا» .
6942 - (ت) علي بن أبي
طالب - رضي الله عنه - قال : خَرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا
كنا بحَرَّة السُّقْيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص فقال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم-: «ائْتوني بوَضوء ، فتوضأ ثم قام ، فاستقبل القبلة ، فقال : اللهم إنَّ
إبراهيمَ كان عبدَك وخليلك ، ودعا لأهل مكة بالبركة ، وأنا عبدُكَ ورسولُكَ ،
أدعوك لأهل المدينة أن تبارِكَ لهم في مُدِّهِم وصاعهم مثلي ما باركتَ لأهل مكة ،
مع البركة بركتين» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) وفي (3910) في المناقب ، باب ما جاء في فضل المدينة ، وقال الترمذي : هذا حديث
حسن صحيح ، وهو كما قال ، وفي الباب عن عائشة ، وعبد الله بن زيد ، وأبي هريرة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (1/115) (936) قال : حدثنا حجاج. والترمذي (3914) قال:
حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى الورقة (55ب) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. وابن
خزيمة (209) قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا شعيب ، يعني ابن الليث.
ثلاثتهم - حجاج ، وقتيبة ، وشعيب - عن الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري
، عن عمرو ابن سليم الزرقي ، عن عاصم بن عمرو ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
6943 - (خ م ط) أنس - رضي
الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اللهم اجعل بالمدينة
ضِعْفَي ما جعلتَ بمكةَ من البركة» . -[325]-
وفي رواية : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اللهم بارك لهم في
مكْيالهم ، وبارك لهم في صاعهم، وبارك لهم في مُدِّهم» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج
«الموطأ» الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 290 في البيوع ، باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم ومده
، وفي الأيمان والنذور ، باب صاع المدينة ، ومد النبي صلى الله عليه وسلم وبركته ،
وفي الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ،
ومسلم رقم (1368) في الحج ، باب فضل المدينة ، والموطأ 2 / 884 و 885 في الجامع ،
باب الدعاء للمدينة وأهلها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/142) والبخاري (3/29) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم
(4/115) قال : حدثني زهير بن حرب ، وإبراهيم بن محمد السامي.
أربعتهم - أحمد ، وعبد الله ، وزهير ، وإبراهيم - قالوا : حدثنا وهب بن جرير ، قال
: حدثنا أبي ، قال: سمعت يونس ، عن الزهري ، فذكره.
والرواية الثانية : أخرجها مالك الموطأ صفحة (552) ، والبخاري (3/89 و 9/129) قال
: حدثنا عبد الله ابن مسلمة. وفي (8/181) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ومسلم
(4/114) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف 203) . كلاهما عن قتيبة.
ثلاثتهم - ابن سلمة ، وابن يوسف ، وقتيبة ، عن مالك ، عن ابن إسحاق ، فذكره.
6944 - (خ م) سعد وأبو
هريرة - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم باركْ
لأهل المدينة في مُدِّهم ... وساق الحديث ، وفيه : مَنْ أراد أهلها بسوء أذابه
الله كما يذوب الملح في الماء» أخرجه مسلم هكذا ، قال ... وساق الحديث.
وأخرج البخاري ومسلم عن سعد قال : سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا
يكيدُ لأهل المدينة أحد إلا انْمَاع كما يَنْماعُ الملح في الماء» وقد تقدَّم في
«الفرع الثاني» عن سعد نحو هذا في آخر حديث.
ولمسلم عن سعد : «من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء»
وفي أخرى «بِدَهْمٍ أو بسوء» (1) . -[326]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكيد) : المكر والاحتيال.
(انماع) الشيء : إذا ذاب وتفرَّقتْ أجزاؤه.
(الدَّهمْ) : الجماعة من الناس ، وأمر دَهْم ، أي : عظيم ، كأنه قد دَهَمَ ، أي :
جاء بغتةً ، وهو من الدُّهمة، وهي السَّواد.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 81 في فضائل المدينة ، باب إثم من كاد لأهل المدينة عن عائشة
عن سعد ، ومسلم رقم (1386) و (1387) في الحج ، باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه
الله عن أبي هريرة وسعد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن سعد بن أبي وقاص.
1- أخرجه أحمد (1/180) (1558) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (4/121) قال :
حدثنا قتيبة ابن سعيد ، قال : حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل.- وفي (4/122) قال :
حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا إسماعيل- يعني ابن جعفر - والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (3849) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم - يحيى ، وحاتم ، وإسماعيل - عن عمر بن نبيه الكعبي.
2- وأخرجه أحمد (1/183) (1593) و (2/330) (8355) قال : حدثنا عثمان بن عمر. ومسلم
(4/122) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى.كلاهما
- عثمان ،وعيد الله - قال :حدنثا أسامة بن زيد.
كلاهما- عمر بن نبيه ، وأسامة - عن أبي عبد الله القراظ ، فذكره.
* رواية عمر بن نبيه : عن سعد بن مالك فقط. ومختصرة على آخره.
عن عائشة (هي بنت سعد) ، قالت : سمعت سعدا رضي الله عنه ، قال : سمعت النبي ، -صلى
الله عليه وسلم- ، يقول : «لا يكيد أهل المدينة أحد ، إلا انماع ، كما ينماع الملح
في الماء.» .
أخرجه البخاري (3/27) قال : حدثنا حسين بن حريث ، قال : أخبرنا الفضل ، عن جعيد ،
عن عائشة ، فذكرته.
2- عن أبي هريرة.
أخرجه الحميدي (1167) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا أبو هارون ، موسى بن أبي
عيسى المديني الحناط. وأحمد (2/279) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن
جريج. قال : أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة. وفي (2/309) قال : حدثنا عبد الرزاق
قال : أخبرنا ابن جريج. قال : أخبرني عبد الله ابن عبد الرحمن بن بحنس. وفي
(2/357) قال : حدثنا سليمان. قال : أخبرني إسماعيل قال : أخبرني محمد. ومسلم
(4/121) قال : حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار. قالا : حدثنا حجاج ابن محمد
(ح) وحدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار. قالا : حدثنا حجاج بن محمد (ح) وحدثني
محمد ابن رافع قال : حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عن ابن جريج. قال : أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس. (ح) وحدثني
محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار. قالا : حدثنا حجاج. (ح) وحدثنيه محمد بن رافع.
قال : حدثنا عبد الرزاق. جميعا عن ابن جريج. قال : أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة.
(ح) وحدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان ، عن أبي هارون موسى بن أبي عيسى. (ح)
وحدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا الدراوردي ، عن محمد بن عمرو. والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (9/12307) عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن مهدي ،
عن أبي مودود المدني.
خمستهم - أبو هارون موسى بن أبي عيسى ، وعمرو بن يحيى بن عمارة ، وعبد الله بن عبد
الرحمن بن يحنس ، ومحمد بن عمرو ، وأبو مودود المدني عبد العزيز بن أبي سليمان -
عن أبي عبد الله القراظ ، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة ، وأثبتنا لفظ عمرو بن يحيى بن عمارة ، عند مسلم
(4/121) .
6945 - (م ط ت) أبو هريرة
- رضي الله عنه - قال : كان الناس إذا رأوا أولَ الثمر جاؤوا به إلى النبيِّ - صلى
الله عليه وسلم- ، فإذا أخذه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : اللهم باركْ
لنا في ثَمَرِنا ، وبارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في
مُدِّنا ، اللهم إن إبراهيم عبدُكَ وخليلُك ونبيُّك ، وإني عبدُك ونبيُّكَ وإنه
دعاك لمكة ، وإني أدعو للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومِثْلِهِ معه ، قال : ثم يدعو
أصغرَ وليدٍ له فيعطيه ذلك الثمر.
وفي رواية : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «كان يؤتَى بأول الثمر ، فيقول :
اللهم بارك لنا في مدينتنا ، وفي ثمارنا ، وفي مُدِّنا ، وفي صاعنا ، بركةً مع
بركة ، ثم يعطيه أصغر من يَحْضُرُ من الوِلْدَان» أخرجه مسلم.
وأخرج «الموطأ» والترمذي الرواية الأولى (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1373) في الحج ، باب فضل المدينة ، والموطأ 2 / 885 في الجامع
، باب الدعاء للمدينة وأهلها ، والترمذي رقم (3450) في الدعوات ، باب رقم (55) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم في الحج (85:22) عن يحيى بن يحيى ، وابن ماجة في الأطعمة (39)
عن محمد بن الصباح ، ويعقوب بن حميد بن كاسب. ثلاثتهم - عن عبد العزيز بن عبد الله
بن أبي سلمة، عن سهيل ، عن أبيه ، فذكره تحفة الأشراف (9/411-412) .
وأخرجه مسلم في الحج (85:21) عن قتيبة ، والترمذي في الدعوات (55) عن قتيبة ، و
(55) عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن معن ، وقال : حسن صحيح ، والنسائي في اليوم
والليلة (112:1) عن قتيبة و (112:1) عن الحارث بن مسكين ، عن عبد الرحمن بن
القاسم.
كلهم عن مالك بن أنس ، عن سهيل ، عن أبيه ، فذكره. تحفة الأشراف (9/417) .
وأخرجه مالك (1702) عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
6946 - (م) أبو سعيد -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : -[327]- «اللهم بارك
لنا في مُدِّنا وصاعنا ، واجعلْ [مع] البركة بركتين» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1374) في الحج ، باب الترغيب في سكنى المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم برقم (6928) .
الفرع الرابع : في حفظها
وحراستها
6947 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «على أنقابِ المدينة ملائكة لا يدخلها الطَّاعونُ، ولا الدَّجال» أخرجه
البخاري ومسلم.
ولمسلم أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يأتي المسيحُ من قِبَل المشرق
، وهِمَّتُه المدينة، حتى ينزلَ دُبُر أُحُد ، ثم تصرف الملائكة وجهه قِبَل الشام
، وهناك يَهْلِكُ» وأخرج «الموطأ» الأولى.
وقد أخرج الترمذي رواية مسلم في جملة حديث يرد (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 82 في فضائل المدينة ، باب لا يدخل الدجال المدينة ، وفي
الطب ، باب ما يذكر في الطاعون ، وفي الفتن ، باب لا يدخل الدجال المدينة ، ورواه
مسلم رقم (1379) و (1380) في الحج ، باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال
إليها ، والموطأ 2 / 892 في الجامع ، باب ما جاء في وباء المدينة ، والترمذي رقم
(2244) في الفتن ، باب ما جاء في الدجال لا يدخل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (556) وأحمد (2/237) قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي
(2/375) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. والبخاري (3/28) قال : حدثنا إسماعيل. وفي
(7/169) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (9/76) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة.
ومسلم (4/120) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14642)
عن الحارث بن مسكين. (ح) وعن قتيبة.
ثمانيتهم - عبد الرحمن بن مهدي ، وإسحاق بن عيسى ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وعبد
الله بن يوسف، وعبد الله بن مسلمة ، ويحيى بن يحيى ، والحارث بن مسكين ، وقتيبة بن
سعيد - عن مالك ، عن نعيم ابن عبد الله المجمر ، فذكره.
والرواية الثانية : أخرجها أحمد (2/397) قال : حدثنا سليمان بن داود. قال : أخبرنا
إسماعيل. وفي (2/407) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. وفي
(2/457) قال : حدثنا محمد ابن جعفر. قال : حدثنا شعبة. ومسلم (4/120) قال : حدثنا
يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. جميعا عن إسماعيل بن جعفر. والترمذي (2243) قال :
حدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد.
أربعتهم - إسماعيل بن جعفر ، وعبد الرحمن بن إبراهيم ، وشعبة ، وعبد العزيز - عن
العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.
6948 - (خ) أبو بكرة -
رضي الله عنه - قال : «لا يدخل المدينةَ رُعْبُ المسيح الدَّجَّال، لها يومئذ
سبعةُ أبواب ، على كلِّ باب مَلَكَان» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 4 / 82 في فضائل المدينة ، باب لا يدخل الدجال المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/43) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي وفي (5/47) قال :
حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا مسعر. والبخاري (3/28 و 9/هامش75) قال : حدثنا عبد
العزيز بن عبد الله. قال : حدثني إبراهيم بن سعد. وفي (9/75) قال : حدثنا علي بن
عبد الله. قال : حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا مسعر.
كلاهما - إبراهيم بن سعد والد يعقوب ، ومسعر - عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ،
فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/43) قال : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي. قال : أخبرنا إبراهيم
بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي بكرة ، فذكره.
6949 - (خ م) أنس - رضي
الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ليس من بلد إلا سيطؤه
الدَّجالُ ، إلا مكةَ والمدينةَ ، وليس نَقْب من أنْقَابِها إلا عليه الملائكة
صافّين ، يحرسونها ، فينزل السَّبخةَ ، ثم تَرْجُف المدينةُ بأهلها ثَلاث رَجَفات
، فيخرج إليه كل كافر ومنافق» .
وفي رواية نحوه ، وقال : «فيأتي سَبَخة الجُرُف» وقال : «فيخرج إليه كل منافق
ومنافقة» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 82 في فضائل المدينة ، باب لا يدخل الدجال المدينة ، ومسلم
رقم (2943) في الفتن ، باب قصة الجساسة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/191) قال : حدثنا بهز ، وعفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ،
وفي (3/238) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا شيبان ، عن يحيى. والبخاري
(3/28) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا الوليد. قال : حدثنا أبو عمرو.
وفي (9/74) قال : حدثنا سعد بن حفص ، قال : حدثنا شيبان ، عن يحيى. ومسلم (8/206)
قال : حدثني علي بن حجر السعدي ، قال: حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثني أبو
عمرو.
وفي (8/206) قال : حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يونس بن محمد ، عن
حماد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (175) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عمر بن عبد
الواحد ، عن الأوزاعي.
ثلاثتهم - حماد ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبو عمرو الأوزاعي- عن إسحاق بن عبد الله
بن أبي طلحة ، فذكره.
6950 - (خ ت) أنس - رضي
الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «المدينةُ يأتيها الدَّجَّالُ
، فيجدُ الملائكة يحرسونها ، فلا يقرَبُها الدَّجالُ ولا الطاعونُ إن شاء الله»
أخرجه البخاري والترمذي (1) .
وهذا الحديث أخرجه الحميدي في أفراد البخاري من «مسند أنس» ، وأخرج الذي قبله في
المتفق عليه ، وهما بمعنى ، وحيث أفرده اتَّبعناه ونَبَّهنا عليه.
__________
(1) رواه البخاري 13 / 93 في الفتن ، باب لا يدخل الدجال المدينة ، وفي التوحيد ،
باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ، والترمذي رقم (2243) في
الفتن ، باب ما جاء في الدجال لا يدخل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/123و 202 و 277) والبخاري (9/76) قال : حدثنا يحيى بن موسى.و
(9/170) قال : حدثنا إسحاق بن أبي عيسى والترمذي (2242) قال : حدثنا عبدة بن عبد
الله الخزاعي.
أربعتهم - أحمد ، ويحيى ، وإسحاق ، وعبدة- عن يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/206) قال : حدثنا روح ، وعبد الوهاب. عن سعيد بن أبي عروبة.
3- وأخرجه أحمد (3/229) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا شيبان.
ثلاثتهم - شعبة ، وسعيد ، وشيبان - عن قتادة ، فذكره.
الفرع الخامس : في مسجد
المدينة
وقد تقدم في «الفصل الأول» من الأحاديث ما يشتمل على فضله حيث كان مشتركاً بين
المسجد الحرام وبينه ، وحيث ذكرناها هنالك لم نعدها ، ونذكر هاهنا ما هو مختص
بمسجد المدينة.
6951 - (خ م ط س) عبد الله بن زيد - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : «ما بين بيتي ومِنبري رَوْضة من رياض الجنة» . أخرجه البخاري
ومسلم والنسائي و «الموطأ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 57 في التطوع ، باب فضل ما بين القبر والمنبر ، ومسلم رقم
(1390) في الحج ، باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة ، الموطأ 1 / 197
في القبلة ، باب ما جاء في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، والنسائي 2 / 35 في
المساجد ، باب فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ (139) وأحمد (4/39) قال : دحثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال
: حدثنا سفيان. وفي (4/40) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا مالك. وفي (4/40)
قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا فليح. والبخاري (2/77) .
قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، ومسلم (4/123) قال : حدثنا
قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس. والنسائي (2/35) وفي الكبرى (685) قال : أخبرنا
قتيبة بن سعيد ، عن مالك.
ثلاثتهم - سفيان ، ومالك ، وفليح - عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم.
2- وأخرجه أحمد (4/41) قال : حدثنا منصور بن سلمة.
قال : أخبرنا بكر بن مضر. ومسلم (4/123) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا
عبد العزيز بن محمد المدني.
كلاهما - بكر ، وعبد العزيز - عن يزيد بن الهاد ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم.
كلاهما - عبد الله ، وأبو بكر - عن عباد بن تميم ، فذكره.
* لفظ رواية فليح «ما بين هذه البيوت ، يعني بيوته ، إلى منبري روضة من رياض الجنة
، والمنبر على ترعة من ترع الجنة» .
6952 - (ت) علي وأبو
هريرة - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «ما بين بيتي
ومنبري روضة من رياض الجنة» . أخرجه الترمذي عنهما (1) . وأخرجه مرة أخرى عن أبي
هريرة.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3911) و (3912) في المناقب ، باب ما جاء في فضل المدينة ،
وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الترمذي (3915) قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، قال :
حدثنا أبو نباتة يونس بن يحيى بن نباتة ، قال : حدثنا سلمة بن وردان ، عن أبي سعيد
بن المعلى ، فذكره.
وقال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث علي ، وقد من غير وجه عن أبي هريرة
، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
* في تحفة الأشراف (7/10327) أبو سعيد بن أبي المعلى. وعن أبي هريرة.
أخرجه الترمذي (3916) قال : حدثنا محمد بن كامل المروزي ، قال : حدثنا عبد العزيز
بن أبي حازم الزاهد ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رياح ، فذكره.
6953 - (ط خ م) أبو هريرة
أو أبو سعيد - رضي الله عنهما - : أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما بين
بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي» أخرجه «الموطأ» هكذا عن أبي
هريرة أو أبي سعيد (1) . -[330]-
وأخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة بغير شك (2) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 197 في القبلة ، باب ما جاء في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
، وهذا الحديث سقط من المطبوع .
(2) رواه البخاري 3 / 57 في التطوع ، باب فضل ما بين القبر والمنبر ، وفي فضائل
المدينة ، باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة ، وفي الرقاق ،
باب في الحوض ، وفي الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق
أهل العلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/236) قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا مالك. وفي (2/376)
قال : حدثنا محمد بن عبيد. قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/401) قال :حدثنا نوح بن
ميمون. قال : أخبرنا عبد الله. وفي (2/438) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله.
والبخاري (2/77) (3/29) قال : حدثنا مسدد ، عن يحيى ، عن عبيد الله بن عمر. وفي
(8/151) قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر. قال : حدثنا أنس بن عياض ، عن بعيد الله
وفي (9/129) قال : حدثنا عمرو بن علي. قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال :
حدثنا مالك. ومسلم (4/123) قال : حدثنا زهير بن حرب ومحمد ابن المثنى. قالا :
حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي. قال:
حدثنا عبيد الله.
ثلاثتهم - مالك ، وعبيد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمر - عن حبيب بن عبد الرحمن ،
عن حفص بن عاصم ، فذكره.
لفأخرجه مالك الموطأ (139) وأحمد (2/465) قال : قرأت على عبد الرحمن (ح) وحدثنا
إسحاق. وفي (2/533) قال : قرأت على عبد الرحمن.
كلاهما - عبد الرحمن ، وإسحاق - عن مالك ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم
، عن أبي هريرة ، أو عن أبي سعيد الخدري ، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/4) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن خبيب بن عبد
الرحمن ، أن حفص بن عاصم أخبره ، عن أبي هريرة وأبي سعيد ، فذكره ولم يشك.
6954 - (س) أم سلمة - رضي
الله عنها - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن قوائم منبري هذا رواتِبُ
في الجنة» أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رواتب) : جمع راتب ، وهي الشيء الثابت المقيم ، رتب في المكان : إذا قام فيه
وثبت.
__________
(1) 2 / 34 في المساجد ، باب فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه الحميدي (290) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/289) قال : حدثنا
سفيان. وفي (6/292) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. قال : حدثنا سفيان. وفي (6/292) قال
: حدثنا يحيى بن سعيد. قال : حدثنا سفيان. وفي (6/318) قال : حدثنا عبد الرحمن ،
قال : حدثنا سفيان ، والنسائي (2/35) وفي الكبرى (686) قال : أخبرنا قتيبة ، قال :
حدثنا سفيان. وفي الكبرى الورقة (56-2) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا
يحيى ، قال : حدثنا سفيان. وفي الكبرى الورقة (56-أ) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ،
والحارث بن مسكين ، قراءة عليه وأنا أسمع عن سفيان.
كلاهما - سفيان بن عيينة ، وسفيان بن سعيد الثوري - عن عمار الدهني ، عن أبي سلمة
بن عبد الرحمن، فذكره.
6955 - (م ت س) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : «دخلتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في
بيت بعض نسائه ، فقلتُ : يا رسول الله أيُّ المسجد الذي أُسِّس على التقوى ؟ قال:
فأخذ كَفّاً من حصباءَ ، فضرب به الأرض ، ثم قال : هو مسجدكم هذا ، لمسجدِ
المدينة» أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي والنسائي قال : تمارَي رجلان في المسجد الذي أُسِّس على التقوى
من أول يوم ، فقال رجل : هو مسجدُ قُباء ، وقال الآخر : هو مسجدُ رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «هو مسجدي هذا» .
-[331]-
قال الترمذي : وقد رُوِيَ هذا عن أبي سعيد من غير هذا الوجه (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المماراة) : الجِدال والخِصام.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1398) في الحج ، باب بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، والترمذي رقم (3098) في التفسير ، باب
ومن سورة التوبة ، والنسائي 2 / 36 في المساجد ، باب ذكر المسجد الذي أسس على
التقوى .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/24) ومسلم (4/126) قال : حدثني محمد بن حاتم.
كلاهما - أحمد ، وابن حاتم - قالا : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن حميد الخاراط ، قال :
سمعت أبا سلمة ابن عبد الرحمن ، فذكره.
* وأخرجه مسلم (4/126) قال : حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، وسعيد بن عمرو الأشعثي ،
قال سعيد : أخبرنا ، وقال أبو بكر : حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن حميد ، عن أبي
سلمة ، عن أبي سعيد ، فذكره ولم يذكر عبد الرحمن بن في الإسناد.
والرواية الثانية : أخرجها أحمد (3/8) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (3/89) قال
: حدثنا موسى ابن داود (ح) وحدثنا قتيبة. والترمذي (3099) قال : حدثنا قتيبة.
والنسائي (2/36) ، وفي الكبرى (687) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. ثلاثتهم - إسحاق
، وموسى وقتيبة - قالوا : حدثنا الليث ، عن عمران بن أبي أنس ، عن ابن أبي سعيد ،
فذكره.
* في رواية موسى بن داود ، سماه سعيد بن أبي سعيد - وفي رواية قتيبة عن الترمذي
سماه : عبد الرحمن ابن أبي سعيد.
الفرع السادس : في
عمارتها وخرابها
6956 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «تبلغُ المساكن إهابَ - أو يَهَاب - قال زهير : قلتُ لسهيل : فكم ذلك من
المدينة ؟ قال : كذا وكذا ميلاً» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2903) في الفتن ، باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2903) قال: حدثني عمرو الناقد ، قال : حدثنا الأسود بن عامر ،
قال: حدثنا زهير ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
6957 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «آخرُ قرية من قرى
الإسلام خراباً المدينة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3915) في المناقب ، باب ما جاء في فضل المدينة من حديث جنادة بن سلم عن
هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة ، وإسناده ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن
غريب لا نعرفه إلا من حديث جنادة عن هشام .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (3919) قال : حدثنا أبو السائب ، سلم بن جنادة. قال
أخبرنا أبي جنادة بن سلم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث جنادة ، عن هشام بن
عروة.
قال : تعجب محمد بن إسماعيل من حديث أبي هريرة هذا.
6958 - (خ م ط) أبو هريرة
- رضي الله عنه - قال : سمعتُ -[332]- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«يتركون المدينةَ على خير ما كانت ، لا يغشاها إلا العوافي - يريد عوافيَ السباع
والطير - فآخرُ من يُحشَر راعيان من مُزَينَةَ يريدان المدينة ، ينعِقان بغنمها ،
فيجدانها مُلِئَتْ وحوشاً ، حتى إذا بلغا ثَنِيَّةَ الوداع خَرَّا على وجوههما» .
وفي رواية «ليتركنَّها أهلُها على خير ما كانت مذللَّة للعوافي - يعني السباع
والطير» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية «الموطأ» : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لتتركنَّ
المدينة على أحسن ما كانت ، حتى يدخل الكلبُ أو الذئب ، فيغذِّي على بعض سواري
المسجد ، أو على المنبر ، فقالوا : يا رسول الله ، فلمن تكون الثمار ذلك الزمان ؟
فقال : للعوافي : الطير والسباع» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العوافي) : جمع عافية ، والعافية : كل طالب ، سواء كان من السباع أو الطير أو
الدواب أو الناس ، إلا أنه قد كثر استعماله وغلب على السباع والطير.
(نعَق) الراعي بالغنم : إذا دعاها لتعود إليه.
(مذللة) بلدة مذللة ، وأرض مذللة ، وناقة مذللة ، أي : متمكَّن منها غير محمية ولا
ممتنعة ، والمراد : أن المدينة تكون يومئذ مخلاةً تنتابها السباع -[333]- والوحوش
لخلوِّها من الساكنين ، وقيل : أراد مذللةً قطوفها ، يعني دانية ، ممكِّناً منها ،
أي على أحسن أحوالها.
(غذَّى) الكلب ببوله تغذية : إذا رماه متقطِّعاً.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 77 في فضائل المدينة ، باب من رغب عن المدينة ، ومسلم رقم
(1389) في الحج ، باب في المدينة حين يتركها أهلها ، والموطأ 2 / 888 في الجامع ،
باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/234) قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر. وفي (2/385) قال :
حدثنا علي. قال : حدثنا أبو صفوان. قال : أخبرني يونس. والبخاري (3/27) قال :
حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. ومسلم (4/122 ، 123) قال : حدثني زهير بن
حرب. قال : حدثنا أبو صفوان ، عن يونس بن يزيد. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال :
أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال :
حدثنا أبي عن جدي. قال : حدثني عقيل بن خالد.
أربعتهم - معمر بن راشد ، وويونس بن يزيد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعقيل بن خالد -
عن ابن شهاب الزهري. قال : أخبرني سعيد بن المسيب ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
ورواية مالك أخرجها (554) عن ابن حماس ، عن عمه ، فذكره.
الفرع السابع : في أحاديث
متفرقة
6959 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال
: «إن الإيمان ليأرِزُ إلى المدينة ، كما تأرِزُ الحيَّةُ إلى جُحْرِها» أخرجه
البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرَزَت) الحية إلى ثقبها ، تأرِز : إذا انضمت إليه والتجأت.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 80 و 81 في فضائل المدينة ، باب الإيمان يأرز إلى المدينة ،
ومسلم رقم (147) في الإيمان ، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً وإنه
يأرز بين المسجدين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/286) قال : حدثنا حماد بن أسامة. وفي (2/422) قال : حدثنا
يحيى بن سعيد الأموي. وفي (2/496) قال : حدثنا ابن نمير. والبخاري (3/27) قال :
حدثنا إبراهيم ابن المنذر. قال : حدثنا أنس بن عياض. ومسلم (1/90) قال : حدثنا أبو
بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة (ح) وحدثنا ابن نمير.
قال : حدثنا أبي. وابن ماجة (3111) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا
عبد الله بن نمير وأبو أسامة..
أربعتهم - أبو أسامة حماد بن أسامة ، ويحيى ، وعبد الله بن نمير ، وأنس بن عياض -
عن عبيد الله بن عمر ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، فذكره.
6960 - (م) جابر بن سمرة
- رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إن الله
سمَّى المدينةَ طابةَ» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1385) في الحج ، باب المدينة تنفي شرارها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/89) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة وفي (5/101)
قال:حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة. وفي (5/106) قال : حدثنا بهز ، وسرج ، قالا :
حدثنا حماد بنسمة ، في (5/108) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا
شعبة. وفي (5/108) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم
(4/121لاقال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وهناد بن السري ، وأبو بكر بن أبي شيبة ،
قالوا : حدثنا أبو الأحوص ، وعبد الله بن أحمد (5/94) قال : حدثني أحمد بن إبراهيم
أبو علي الموصلي ، قال : حدثنا أبو الأحوص. وفي (5/96) قال : حدثنا شيبان بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (5/97) قال : حدثنا خلف بن هشام ، قال :
حدثنا أبو الأحوص. وفي (5/98) قال : حدثني محمد بن أبي غالب ، قال : حدثنا عمرو هو
ابن طلحة. قال : حدثنا أسباط ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2171) عن قتيبة ،
عن أبي الأحوص.
خمستهم - أبو عوانة ، وشعبة ، وحماد وأبو الأحوص ، وأسباط - عن سماك بن حرب ،
فذكره.
6961 - (خ ت) أنس [بن
مالك]- رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من
سفَر ، فنظر إلى جُدُرات المدينة (1) ، أوْضَع -[334]- راحلته ، وإن كان على دابة
حَرَّكها من حُبِّها» . [وفي رواية «دَوْحاتِ المدينة»] أخرجه البخاري والترمذي
(2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دوحات) : جمع دوحة ، وهي الشجرة العظيمة.
(الراحلة) : البعير القوي على الأسفار والأحمال.
(والإيضاع) في سير الإبل : سرعة مع سهولة ، وضعت هي ، وأوضعها راكبها.
__________
(1) وفي رواية عند البخاري : درجات ، وفي أخرى : دوحات ، كما سيأتي ، قال صاحب
" المطالع " : جدرات أرجح من درجات ودوحات .
(2) رواه البخاري 4 / 84 في فضائل المدينة ، باب المدينة تنفي الخبث ، وفي الحج ،
باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة ، والترمذي رقم (3437) في الدعوات ، باب رقم
(44) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/59) قال : حدثنا سليمان ، قال : أخبرنا إسماعيل ، وفي
(3/159) قال : حدثنا إبراهيم ، قال : حدثنا الحارث بن عمير ،والبخاري (3/9) قال :
حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر. وفي (3/9 ، 29) قال : حدثنا
قتيبة ، قال : حدثنا إسماعيل. والترمذي (3441) قال : حدثنا على بن حجر ، قال :
حدثنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (574) عن علي بن حجر ، عن
إسماعيل بن جعفر.
ثلاثتهم - إسماعيل ، والحارث ، وابن جعفر - عن حميد ، فذكره.
6962 - () سعد بن أبي
وقاص - رضي الله عنه - قال: «لما رجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من تبوك ،
تلقاه رجال من المتخلِّفين من المؤمنين ، فأثاروا غُباراً ، فَخَمَّرَ بعضُ من كان
مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أنْفَه ، فأزال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- اللِّثَام عن وجهه، وقال : والذي نفسي بيده : إن في غُبارها شفاء من كل داء
، قال : وأُراه ذكر : ومن الجذام والبرص» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين.
6963 - (ط) عبد الرحمن بن
القاسم : أن أسْلَمَ مَولَى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- أخبره : «أنه زارَ عبد
الله بن عياش المخزوميَّ ، فرأى عنده نبيذاً وهو بطريق مكة ، فقال له أسلمُ : إن
هذا لشَرَاب يحبُّه عمر بن -[335]- الخطاب ، فحمل عبد الله ابن عياش قَدَحاً
عظيماً ، فجاء به إلى عمر بن الخطاب ، فوضعه في يده ، فقرَّبه إلى فيه ، ثم رفع
رأسه ، فقال عمر : إن هذا لشراب طيب فشرب منه ، ثم ناوله رجلاً عن يمينه ، فلما
أدبر عبد الله بن عياش ناداه عمر بن الخطاب ، فقال : أنت القائل : لَمكةُ خير من
المدينة ؟ [قال عبد الله] : فقلت : هي حَرَمُ الله وأمْنُهُ ، وفيها بيتُه ، فقال
عمر : لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئاً ، ثم قال عمر : أنت القائل :
لَمَكَّةُ خير من المدينة ؟ فقلت : هي حَرمُ الله وأمْنُهُ ، وفيها بيتُه ، فقال
عمر: لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئاً ، ثم انصرف» أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) 2 / 894 في الجامع ، باب جامع ما جاء في أمر المدينة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك (1719) عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم ،
فذكره.
الفرع الثامن : في مسجد
قباء
6964 - (خ م س ط د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «كان النبيُّ - صلى
الله عليه وسلم- يزور قُباءَ ، أو يأتيَ قباءَ ، راكباً وماشياً» زاد في رواية
«فيصلِّي فيه ركعتين» .
وفي رواية : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «كان يأتي مسجدَ قباءَ كل سَبْت
راكباً وماشياً وكان عبد الله يفعله» . -[336]-
وفي رواية «أن ابن عمر كان يأتي قباءَ كل سبت ، وكان يقول : رأيتُ النبيَّ - صلى
الله عليه وسلم- يأتيه كل سبت» .
وفي أخرى «كان يأتيه راكباً وماشياً» .
قال [عمرو] بن دينار : وكان ابنُ عمر يفعله.
أخرج الأولى والزيادة البخاري ومسلم ، وأخرج الثانية البخاري والنسائي ، وأخرج
الثالثة والرابعة مسلم ، وأخرج «الموطأ» الرابعة ، وأخرج أبو داود الأولى (1) ،
وقد تقدَّم في «صلاة الضحى» للبخاري رواية طويلة ، فلم نُعِدْها.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 56 في التطوع ، باب من أتى مسجد قباء كل سبت ، وباب إتيان
مسجد قباء ماشياً وراكباً ، وفي الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
وحض على اتفاق أهل العلم ، ومسلم رقم (1399) في الحج ، باب فضل مسجد قباء وفضل
الصلاة فيه ... ، والموطأ 1 / 167 في الصلاة في السفر ، باب العمل في جامع الصلاة
، والنسائي 2 / 37 في المساجد ، باب فضل مسجد قباء والصلاة فيه ، وأبو داود رقم (2040)
في المناسك ، باب في تحريم المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (121) وأحمد (2/65) (5330) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال
: أخبرنا مالك.
2- وأخرجه أحمد (2/57) (5199) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/101) (5774) قال : حدثنا
محمد ابن عبيد. والبخاري (2/77) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. ومسلم
(4/127) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو
أسامة (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن
المثنى ، قال : حدثنا يحيى. وأبو داود (2040) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا يحيى
(ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، عن ابن نمير.
أربعتهم - يحيى ، وابن عبيد ، وأبو أسامة ، وابن نمير - عن عبيد الله بن عمر.
3- وأخرجه أحمد (2/58) (5219) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثني عبد الله بن نافع.
4- وأخرجه أحمد (2/155) (6432) قال : حدثنا أسباط بن محمد. ومسلم (4/127) قال :
حدثني أبو معن الرقاشي ، زيد بن يزيد الثقفي ، بصري ثقة ، قال : حدثنا خالد ، يعني
ابن الحارث.
كلاهما - أسباط ، وخالد - عن محمد بن عجلان.
أربعتهم - مالك ، وعبيد الله ، وعبد الله ، وابن عجلان - عن نافع ، فذكره.
* قال عبد الله بن نمير في روايته : «فيصلي فيه ركعتين.» .
وعن نافع ، أن ابن عمر رضي الله عنهما ، كان لا يصلي من الضحى إلا في يومين ، يوم
يقدم بمكة ، فإنه كان يقدمها ضحى ، فيطوف بالبيت ، ثم يصلي ركعتين خلف المقام ،
ويوم يأتي مسجد قباء ، فإنه كان يأتيه كل سبت ، فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه
حتى يصلي فيه ، قال : وكان يحدث ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يزوره
راكبا وماشيا. قال : وكان يقول : إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون ، ولا أمنع
أحدا أن يصلي في أي ساعة شاء من ليل ، أو نهار ، غير أن لا تتحروا طلوع الشمس ولا
غروبها.
أخرجه أحمد (2/4) (4485) قال : حدثنا إسماعيل. والبخاري (1/153) قال : حدثنا أبو
النعمان ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي (2/76) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ،
قال : حدثنا بن علية. ومسلم (4/127) قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن منيع ، قال :
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.
كلاهما - إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، وحماد بن زيد - عن أيوب ، عن نافع ، فذكره.
* رواية أحمد بن حنبل وأحمد بن منيع ، مختصرة على «أن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- كان يزور قباء راكبا وماشيا» . * رواية حماد بن زيد ، مختصرة على قول ابن
عمر : أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار ما شاء ، غير
أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها.»
وبلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأتي قباء راكبا وماشيا» .
أخرجه الحميدي (658) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/30) (4846) قال : حدثنا يزيد ،
قال : أخبرنا يحيى بن سعيد. وفي (2/58) (5218) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا
سفيان (ح) وعبد الرحمن ، عن سفيان. وفي (2/65) (5329) قال : قرأت على عبد الرحمن
بن مهدي : مالك. وفي (2/72) (5403) قال : حدثنا أبو سلمة ، قال : حدثنا ابن بلال ،
يعني سليمان. وفي (2/80) (5522) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. وفي
(2/107) (5860) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وعبد بن حميد
(790) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري. والبخاري
(2/77) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا
عبد العزيز بن مسلم. وفي (9/128) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم
(4/127) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثنا يحيى بن
أيوب. وقتيبة ، وابن حجر. قال ابن أيوب : حدثنا إسماعيل بن جعفر. (ح) وحدثني زهير
بن حرب ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر ، قال : حدثنا
سفيان. (ح) وحدثنيه عبد الله بن هاشم ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. والنسائي
(2/37) وفي الكبرى (688) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك.
سبعتهم - سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وسفيان الثوري ، ومالك ،
وسليمان بن بلال ، وعبد العزيز بن مسلم ، وإسماعيل بن جعفر - عن عبد الله بن دينار
، فذكره.
لفلظ رواية سفيان بن عيينة ، ورواية موسى بن إسماعيل ، عن عبد العزيز بن مسلم :
«أن ابن عمر كان يأتي قباء كل سبت ، وكان يقول : رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم-
يأتيه كل سبت» .
* قال عبد الله بن أحمد عقب رواية عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، قال أبي : وكان
في النسخة التي قرأت على عبد الرحمن : نافع فغيره. فقال : «عبد الله بن دينار» .
6965 - (س) سهل بن حنيف -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من خرجَ حتى يأتي
هذا المسجد - مسجدَ قباء - فصلى فيه ، فإن له كَعَدْلِ عُمرة» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 37 في المساجد ، باب فضل مسجد قباء والصلاة فيه ، وفي سنده محمد بن سليمان
الكرماني ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ويشهد له الحديث الذي بعده
، فهو به حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف :
1- أخرجه أحمد (3/487) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : حدثني مجمع بن يعقوب
الأنصاري بقباء (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا مجمع ابن يعقوب الأنصاري
(ح) وحدثنا علي بن بحر ، قال : حدثنا حاتم. وابن ماجة (1412) قال : حدثنا هشام بن
عمار ، قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل ، وعيسى بن يونس. والنسائي (2/37) وفي الكبرى
(689) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا مجمع بن يعقوب.
ثلاثتهم - مجمع وحاتم ، وعيسى - عن محمد بن سليمان الكرماني.
2- وأخرجه عبد بن حميد (469) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نمير ،
عن موسى بن عبيدة ، قال : أخبرني يوسف بن طهمان.
كلاهما - الكرماني ، ويوسف - عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، فذكره.
* رواية يوسف بن طهمان : من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم جاء مسجد قباء ، فركع أربع
ركعات ، كان ذلك كعدل عمرة.
قلت : في إسناده محمد بن سليمان الكرماني ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ويوسف بن
طهمان ذكره الحافظ في اللسان (7/396) قال : واه ، وذكر الحديث ، وقال : ويروي نحوه
بإسناد صالح.
قلت : لعله يقصد الطريق الأول.
6966 - (ت) أسيد بن ظهير
- رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «الصلاةُ في مسجد قُباءَ
كعُمْرة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (324) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء ، وفي سنده أبو
الأبرد ، وهو مجهول ، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله فهو به حسن ، ولذلك قال
الترمذي : وفي الباب عن سهل بن حنيف ، يريد الحديث الذي قبله ، قال الحافظ في
" الفتح " : ومن فضائل مسجد قباء ما رواه عمر بن شبة في " أخبار
المدينة " بإسناد صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : لأن أصلي في
مسجد قباء ركعتين أحب إلي من أن آتي بيت المقدس مرتين ، ولو يعلمون ما في قباء
لضربوا إليه أكباد الإبل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي في الصلاة (126) عن أبي كريب وسفيان بن وكيع.
كلاهما عن أبي أسامة ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن أبي الأبرد مولى بني خطمة أنه
سمع أسيد بن ظهير الأنصاري به ، وقال : حسن صحيح ، ولا نعرف لأسيد بن ظهير شيئا
يصح غير هذا الحديث ، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة ، وأبو الأبرد اسمه زياد
مدني ، وابن ماجة في الصلاة (236) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة به.
قلت : من الحديث على أبي الأبرد مولى بني خطمة ، وهو مجهول.
الفرع التاسع : في جبل
أُحُد
6967 - (خ م ط ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «إن أُحُداً جَبَل يُحِبُّنا ونُحبُّه» .
وفي رواية قال : نظر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى أحُد ، فقال : «إن
أحُداً جبل يُحبنا ونحبُّه» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية «الموطأ» والترمذي : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- طلع له أحد ،
فقال : «هذا جبل يحبنا ونحبُّه ، اللهم إن إبراهيم حرَّم مكة ، وإني أحرِّم ما بين
لابَتَيها» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 62 في الجهاد ، باب الخدمة في الغزو ، وباب من غزا بصبي
للخدمة ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} وفي
المغازي ، باب أحد جبل يحبنا ونحبه ، وفي الأطعمة ، باب الحيس ، وفي الدعوات ، باب
التعوذ من غلبة الرجال ، وفي الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض
على اتفاق أهل العلم ، ومسلم رقم (1393) في الحج ، باب أحد جبل يحبنا ونحبه ،
والموطأ 2 / 889 في الجامع ، باب ما جاء في تحريم المدينة ، والترمذي رقم (3918)
في المناقب ، باب ما جاء في فضل المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/140) قال : حدثنا حماد بن مسعدة. والبخاري (5/132) قال :
حدثني نصر بن علي ، قال : أخبرني أبي ، ومسلم (4/124) قال : حدثنا عبيد الله بن
معاذ ، قال : حدثني أبي. (ح) وحدثنيه عبيد الله بن عمر القواريري.، قال : حدثني
حرمي بن عمارة.
أربعتهم - حماد ، وعلي ، ومعاذ ، وحرمي - عن قرة بن خالد ، عن قتادة ، فذكره.
والرواية الثانية :
1- أخرجها مالك الموطأ (554) وأحمد (3/149) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. والبخاري
(4/177) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة. وفي (5/132) قال : حدثنا عبد الله بن
يوسف. وفي (9/129) قال : حدثنا إسماعيل. والترمذي (3922) قال : حدثنا قتيبة وابن
مسلمة ، وابن يوسف ، وإسماعيل ، وقتيبة ، ومعن عن مالك.
2- وأخرجه أحمد (3/159) قال : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي. والبخاري (7/99)
(8/96) قال : حدثنا قتيبة. ومسلم (4/114) قال : حدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة بن
سعيد ، وابن حجر.
أربعتهم - سليمان ، وقتيبة ، ويحيى ، وعلي بن حجر - عن إسماعيل بن جعفر.
3- وأخرجه أحمد (3/242) قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا ابن أبي الزناد.
4- وأخرجه أحمد (3/240) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا سليمان بن بلال.
5- وأخرجه البخاري (3/110) (5/171) قال : حدثنا عبد الغفار بن داود. وفي (4/43)
قال : حدثنا قتيبة. وفي (5/171) قال : حدثني أحمد بن عيسى ، قال : حدثنا ابن وهب
ومسلم (4/114) قال : حدثنا سعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد. وأبو داود (2995) قال
: حدثنا سعيد بن منصور.
أربعتهم - عبد الغفار ، وقتيبة ، وابن وهب ، وسعيد - قالوا : حدثنا يعقوب بن عبد
الرحمن.
6- وأخرجه البخاري (4/42) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد
بن جعفر بن أبي كثير.
ستتهم - مالك ، وإسماعيل ، وابن أبي الزناد ، وسليمان ، ويعقوب ، ومحمد - عن عمرو
بن أبي عمرو مولى المطلب ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
6968 - (ط) عروة بن
الزبير - رحمه الله - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- طلع له أُحد، فقال :
هذا جبل يحبُّنا ونحبُّه. أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) 2 / 893 في الجامع ، باب جامع ما جاء في أمر المدينة ، من حديث هشام بن عروة
عن عروة ، وهو مرسل عند جميع رواة مالك ، أقول : وهو موصول عند غيره كما في الحديث
الذي قبله ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1718) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره. وقال الزرقاني في شرح
الموطأ (4/292) مرسلا عند جميع رواة الموطأ ومر قريبا أن مالكا رواه عن عمرو مولى
المطلب عن أنس ، فذكره.
6969 - (خ) سهل بن سعد -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أُحُد جَبَل
يُحِبُّنا ونحِبُّه» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) تعليقاً 3 / 273 في الزكاة ، باب خرص الثمر ، قال الحافظ في " الفتح
" : هو موصول في فوائد علي بن خزيمة ، أقول : وهو موصول أيضاً كما في حديث
أنس الذي قبله رقم (6966) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا (ح) (1482) قال : وقال سليمان عن سعد بن سعيد ،عن عمارة بن
غزية، عن عباس ، عن أبيه ، فذكره.
وقال الحافظ في الفتح (3/405) وعباس هو ابن سهل بن سعد ، وهي موصولة في فوائد علي
بن خزيمة.
6970 - (خ م) أبو حميد
الساعدي - رضي الله عنه - قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- غزوةَ
تبوك ... وساق الحديث - وفيه : ثم أقبلنا حتى قَدِمنا واديَ القُرَى ، فقال رسولُ
الله - صلى الله عليه وسلم- : «إني مُسْرِع ، فمن شاءَ منكم فليسرع ، ومن شاء
فليمكثْ ، فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة ، فقال : هذه طابة ، وهذا أُحُد ، وهو
يحبنا ونحبه» .
أخرجه مسلم (1) هكذا ، قال : وساق الحديث ، والحديث بطوله قد أخرجه هو والبخاري ،
وهو مذكور في موضعه (2) .
__________
(1) رقم (1392) في الحج ، باب أحد جبل يحبنا ونحبه .
(2) رواه البخاري 3 / 272 و 273 في الزكاة ، باب خرص الثمر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/424) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب بن خالد. والدارمي
(2498) قال : أخبرنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا سليمان بن بلال. والبخاري
(2/154) (4/119) قال : حدثنا سهل بن بكار ، قال : حدثنا وهيب. وفي (3/26) و (5/41)
و (6/9) قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا سليمان. ومسلم (4/123) و (7/61)
قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، قال : حدثنا سليمان بن بلال. وفي (7/61)
قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عفان. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم
، قال : أخبرنا المغيرة بن سلمة ، قالا : حدثنا وهيب ، وأبو داود (3079) قال :
حدثنا سهل بن بكار ، قال : حدثنا وهيب بن خالد ، وابن خزيمة (2314) قال : حدثنا
محمد بن يحيى ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا وهيب.
كلاهما - وهيب بن خالد ، وسليمان بن بلال - عن عمرو بن يحيى ، عن عباس بن سهل ،
فذكره.
* والروايات مطولة ومختصرة.
الفرع العاشر : في العقيق
وذي الحُليفة
6971 - (خ م س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : «إن النبيَّ - صلى الله
عليه وسلم- أُتِيَ وهو في مُعَرَّسِهِ من ذي الحليفة في بطن الوادي ، فقيل له :
إنك ببطحاءَ مباركة. قال موسى - هو ابن عقبة - وقد أناخ بنا سالم في المُناخ من
المسجد الذي كان عبد الله يُنيخ به ، يتحرَّى مُعرَّس رسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم- ، وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي ، بينه وبين القبلة ، وَسَطاً من
ذلك» أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج النسائي منه إلى قوله : «مباركة» وله في أخرى
«أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة ، وصلَّى
بها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المعرَّس) : موضع التعريس ، وهو نزول المسافر آخر الليل نزلةً للاستراحة والنوم.
-[340]-
(التحرِّي) : القصد والاعتماد لتحقيق الغرض المطلوب.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 311 في الحج ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : العقيق
واد مبارك ، وفي الحرث والمزارعة ، في باب من أحيا أرضاً مواتاً ، وفي الاعتصام ،
باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ، ومسلم رقم (1346)
في الحج ، باب التعريس بذي الحليفة والصلاة بها إذا صدر من الحج أو العمرة ،
والنسائي 5 / 126 و 127 في الحج ، باب التعريس بذي الحليفة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/87) (5595) قال : قرأت على أبي قرة موسى بن طارق.وفي (2/90)
(5632) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا زهير. وفي (2/104) (5815) قال :
حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. وفي (2/136) (6205) قال : حدثنا سليمان بن داود
الهاشمي ، قال : أخبرنا إسماعيل. والبخاري (2/167) قال : حدثنا محمد بن أبي بكر ،
قال : حدثنا فضيل بن سليمان. وفي (3/140) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا إسماعيل
بن جعفر. وفي (9/130) قال : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك ، قال : حدثنا الفضيل.
ومسلم (4/106) قال : حدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل. (ح)
وحدثنا محمد بن بكار بن الريان ، وسريج بن يونس ، قالا : حدثنا إسماعيل ابن جعفر.
والنسائي (5/126) قال : أخبرنا عبدة بن عبد الله ، عن سويد ، عن زهير ، وابن خزيمة
(2616) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا الخضر بن محمد بن شجاع ، قال :
أخبرنا إسماعيل ابن جعفر.
ستتهم - موسى بن طارق ، وزهير بن معاوية ، ووهيب ، وإسماعيل بن جعفر ، وفضيل بن
سليمان ، وحاتم بن إسماعيل - عن موسى بن عقبة ، عن سالم بن عبد الله ، فذكره.
* لم يذكر قول موسى بن عقبة الذي في آخر الحديث إلا إسماعيل بن جعفر.
وبلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلى
بها» . وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك.
أخرجه مالك الموطأ (262) . وأحمد (2/28) (4819) قال : حدثنا روح. وفي (2/112)
(5922) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (2/138) (6232) قال : قرأت على عبد الرحمن.
والبخاري (2/166) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (4/106) قال : حدثنا يحيى
بن يحيى. وأبو داود (2044) قال : حدثنا القعنبي. والنسائي (5/127) قال : أخبرنا
محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم ،وفي
الكبرى تحفة الأشراف (8338) عن أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب.
ثمانيتهم - روح بن عبادة ، وإسحاق بن عيسى ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله بن
يوسف ، ويحيى ابن يحيى ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الرحمن بن القاسم ،
وعبد الله بن وهب - عن مالك ، عن نافع ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/119) (6004) قال : حدثنا هاشم. ومسلم (4/106) قال : حدثني محمد بن
رمح ابن المهاجر المصري (ح) وحدثنا قتيبة.
ثلاثتهم - هاشم بن القاسم ، ومحمد بن رمح ، وقتيبة بن سعيد - قال ابن رمح : أخبرنا.
وقال الآخران: حدثنا ليث ، عن نافع ، قال : «كان ابن عمر ينيخ بالبطحاء التي بذي
الحليفة ، التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينيخ بها ، ويصلي بها.» .
وعن نافع ، وسالم ، أن ابن عمر كان إذا مر بذي الحليفة ، بات بها حتى يصبح. ويخبر
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك.
أخرجه ابن خزيمة (2615) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف ، قال : حدثنا أحمد
بن إسحاق الحضرمي ، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثني موسى بن عقبة ، قال : حدثني
نافع ، وسالم ، فذكراه.
6972 - (خ د) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : قال عمر بن الخطاب : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- وهو بوادي العقيق - يقول : «أتاني الليلةَ آت من ربي ، فقال : صلِّ في
هذا الوادي المبارك ، وقُلْ : عمرة في حَجَّة» . وفي رواية «وقل : عمرة وحجة» .
وفي أخرى قال : «عمرة في حجة» أخرجه البخاري وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 310 في الحج ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : "
العقيق واد مبارك " ، وفي الحرث والمزارعة ، باب من أحيا أرضاً مواتاً ، وفي
الاعتصام ، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ، وأبو
داود رقم (1800) في المناسك ، باب في الإقران .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (19) قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، وبشر بن بكر ، قالا :
حدثنا الأوزاعي. وأحمد (1/24) (161) قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا
الأوزاعي. وعبد بن حميد (16) قال : حدثنا هارون بن إسماعيل الخزاز ، قال : حدثنا
علي بن المبارك. والبخاري (2/167) قال : حدثنا الحميدي ، قال : حدثنا الوليد ،
وبشر بن بكر التنيسي ، قالا : حدثنا الأوزاعي. وفي (3/140) قال : حدثنا إسحاق بن
إبراهيم ، قال : أخبرنا شعيب بن إسحاق ، عن الأوزاعي. وفي (9/130) قال : حدثنا
سعيد بن الربيع ، قال : حدثنا علي بن المبارك. وأبو داود (1800) قال : حدثنا
النفيلي ، قال : حدثنا مسكين ، عن الأوزاعي. وابن ماجة (2976) قال : حدثنا أبو بكر
بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن مصعب (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي
، يعني حميدا، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قالا : حدثنا الأوزاعي. وابن خزيمة
(2617) قال : حدثنا الربيع بن سليمان ومحمد بن مسكين اليمامي. قالا : حدثنا بشر بن
بكر ، قال : أخبرنا الأوزاعي.
كلاهما - الأوزاعي ، وعلي بن المبارك - عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني عكرمة ،
عن ابن عباس ، فذكره.
6973 - (د) مالك [بن
أنس]- رحمه الله - قال : «لا ينبغي لأحد أن يجاوز المعرَّس، إذا قفل راجعاً إلى
المدينة ، حتى يصلِّيَ فيه ما بدا له، لأنه بلغني : أنَّ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- عَرَّس به» . أخرجه أبو داود ، وقال : «المعرَّس على ستة أميال من
المدينة» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2045) في المناسك ، باب زيارة القبور ، بلاغاً ، وإسناده
منقطع ، ولكن له شواهد بمعناه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه أبو داود (2045) قال : حدثنا القعنبي ، قال : مالك ،فذكره
بلاغا.
الفصل الثالث : في أماكن
متعددة من الأرض
الحجاز
6974 - (ت) عمرو بن عوف - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال
: «إن الدِّين ليأرِزُ إلى الحجاز ، كما تأرِزُ الحيةُ إلى جُحرها ، وليَعْقِلَنَّ
الدِّينُ من الحجاز مَعْقِل الأُرْوِيَّة من رأس الجبل ، إن الدِّين بدأ غريباً ،
وسيعود كما بدأ (1) ، فطوبى للغرباء وهم الذين يُصْلحون ما أفسد الناسُ [من
بَعْدي] من سُنَّتي» . أخرجه الترمذي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ليعقلن) أي : ليعتصم ويلتجىء ويحتمي.
(الأُرْوِيَّة) : الشاة الواحدة من شياه الجبل ، وجمعها : أروى.
(طوبى) : اسم الجنة ، أي : فالجنة لأولئك المسلمين الذين كانوا غرباء في أول
الإسلام ، والذين يصيرون غرباء بين الكفار في آخره لصبرهم على أذى الكفار أولاً
وآخراً ، أو لزومهم دين الإسلام.
__________
(1) في نسخ الترمذي المطبوعة : ويرجع غريباً .
(2) رقم (2432) في الإيمان ، باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً ،
وفي سنده كثير ابن عبد الله المزني ، وهو ضعيف ، ولأوله وآخره شواهد ، وقال
الترمذي : هذا حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2630) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، قال : أخبرنا إسماعيل
بن أبي أويس ، قال : كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة ، عن أبيه ،
فذكره.
وقال : هذا حديث حسن صحيح.
قلت : فيه كثير بن عبد الله المزي ، وهو ضعيف.
6975 - (م) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «إنَّ الإسلام بدأ
غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، وهو يأرِز المسجدين كما تأرِزُ الحية إلى جُحْرها»
أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بدأ الإسلام غريباً) أي : كان في أول الأمر كالغريب الذي لا أهل له عنده لقلة
المسلمين يومئذ ، وسيعود كما بدأ ، أي : يقل المسلمون في آخر الزمان ، فيصيرون
كالغرباء بين الكفار.
__________
(1) رقم (146) في الإيمان ، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (1/90) قال : حدثني محمد بن رافع ، والفضل بن سهل الأعرج ،
قالا: حدثنا شبابة بن سوار ، قال : حدثنا عاصم وهو ابن محمد العمري ، عن أبيه ،
فذكره.
6976 - (ط) عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - كان يقول : «لَبَيْت بِرُكْبةَ أحبُّ إليَّ من عشرةِ أبيات
بالشام» قال مالك : يريد لطول الأعمار والبقاء ، ولشدة الوباء بالشام (1) . أخرجه
«الموطأ» (2) .
__________
(1) إنما قال عمر رضي الله عنه ذلك حين وقع الوباء بالشام .
(2) 2 / 897 في الجامع ، باب ما جاء في الطاعون بلاغاً ، وإسناده معضل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1724) بلاغا ، فذكره.
6977 - (م) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «غِلَظُ
القلوب والجفاءُ : في المشرق ، والإيمانُ في أهل الحجاز» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (53) في الإيمان ، باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/335) .ومسلم (1/53) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم.
كلاهما - أحمد، وإسحاق - عن عبد الله بن الحارث المخزومي ، عن ابن جريج.
02 وأخرجه أحمد (3/345) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : أخبرنا ابن لهيعة.
كلاهما - ابن جريج ، وابن لهيعة - عن أبي الزبير ، فذكره.
وبنحوه : أخرجه أحمد (3/332) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا أبو عوانة ،
عن أبي بشر ، عن سليمان ، فذكره.
جزيرة العرب
6978 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ -[343]- رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- يقول : «إن الشيطان قد يَئِسَ أن يَعْبُدَهُ المصَلُّون في
جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التحريش) : الإغراء وإيقاع الفتن بين الناس ، وحمل بعضهم على بعض بإيقاع الفساد
بينهم.
__________
(1) رقم (2812) في صفات المنافقين ، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/313) قال : حدثنا أبو معاوية ، وابن نمير. ومسلم (8/138) قال
: حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم ، عن جرير. (ح) وحدثناه أبو بكر بن
أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية.
والترمذي (1937) قال : حدثنا هناد ، قال: حدثنا أبو معاوية.
أربعتهم - أبو معاوية ، وابن نمير ، وجرير ، ووكيع - عن الأعمش ، عن أبي سفيان ،
فذكره.
6979 - (ط) محمد بن شهاب
الزهري : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يجتمع دينان في جزيرة
العرب» .
قال محمد بن شهاب : ففحَص عن ذلك عمر بن الخطاب ، حتى أتاه الثلَج واليقين : أن
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يجتمع دِينان في جزيرة العرب» فأجلَى
يهود خيبر (1) .
قال مالك : وقد أجلى عمر يهود نَجْران وفَدَك ، فأما يهود خيبر : فخرجوا منها، ليس
لهم من الثمر ولا من الأرض شيء ، وأما يهود فدك : فكان لهم نصف الثمر ونصف الأرض ،
[لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان صالحهم على نصف الثمر ونصف الأرض ،
فأقام لهم عمر بن الخطاب : نصف الثمر -[344]- ونصف الأرض] قيمة من ذهبٍ وورِق وإبل
، وحبال وأقتاب، ثم أعطاهم القيمة وأجلاهم منها. أخرجه «الموطأ» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفحص) : البحث عن حقيقة الأمر وكشفه.
(الثلَج) : اليقين ، ثلَج الأمر في قلبي : إذا ثبتَ واطمأننتُ إليه ، وثَلَجَتْ
نفسي بالأمر تثلَج ثُلوجاً ، وثلِجت تثلج ثلَجاً.
__________
(1) 2 / 892 و 893 في الجامع ، باب ما جاء في إجلاء اليهود من المدينة مرسلاً ،
وهو موصول في " الصحيحين " من حديث ابن عباس رضي الله عنه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1717) عن ابن شهاب ، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (4/290) :
-مرسل ، ورواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب مرسلا ، وهو
موصول بنحوه من طرق في الصحيحين وغيرهما عن ابن عباس وعمر.
6980 - (د) مالك بن أنس :
قال : «[إن] عمر - رضي الله عنه - أجلى أهل نجران ، ولم يُجْلَوْا من تَيماء ،
لأنها ليست من بلاد العرب ، فأمَّا الوادي : فإني أرى أنما لم يُجْلَ مَن فيها من
اليهود : أنهم لم يَرَوْها من أرض العرب» . وعن مالك قال : وقد أجلى عمر يهود
نجران وفدك. أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3033) و (3034) في الخراج والإمارة ، باب في إخراج اليهود من جزيرة العرب
، وإسناده منقطع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه أبو داود (3033) قال : حدثنا محمود بن خالد ، قال : حدثنا
عمر ، يعني ابن عبد الواحد ، قال : قال سعيد ، يعني ابن عبد العزيز ، فذكره.
وفي (3034) قال : حدثنا ابن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : قال مالك ،
فذكره.
6981 - (م د ت) عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«لأُخرجَنَّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أتركُ فيها إلا مسلماً (1)» .
قال سعيد بن عبد العزيز : جزيرة العرب : ما بين الوادي إلى أقصى اليمن ، إلى تُخوم
العراق إلى البحر.
أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي ، ولم يذكر كلام سعيد بن عبد العزيز -[345]-[سوى
أبي داود] (2) .
__________
(1) رواية مسلم : فلا أدع فيها إلا مسلماً .
(2) رواه مسلم رقم (1767) في الجهاد ، باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ،
وأبو داود رقم (3030) في الخراج والإمارة ، باب في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة
العرب ، والترمذي رقم (1606) في السير ، باب ما جاء في إخراج اليهود والنصارى من
جزيرة العرب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/29) (201) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا ابن جريج.
وفي (1/32) (219) قال : حدثنا روح ومؤمل. قالا : حدثنا سفيان الثوري. وفي (3/345)
قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا ابن لهيعة. ومسلم (5/160) قال : حدثني زهير بن حرب
، قال : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن ابن جريج. (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال :
حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا
روح بن عبادة ، قال : أخبرنا سفيان الثوري. (ح) وحدثني سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا
الحسن بن أعين ، قال : حدثنا معقل ، وهو ابن عبيد الله. وأبو داود (3030) قال :
حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا أبو عاصم وعبد الرزاق. قالا : أخبرنا ابن جريج.
وفي (3031) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله ،
قال : حدثنا سفيان. والترمذي (1606) قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي ، قال
: حدثنا زيد بن الحباب ، قال : أخبرنا سفيان الثوري. وفي (1607) قال : حدثنا الحسن
بن علي الخلال ، قال : حدثنا أبو عاصم وعبد الرزاق. قالا : أخبرنا ابن جريج.
والنسائي في الكبرى الورقة (116ب) قال : أخبرني عمرو بن هشام ، قال : حدثني مخلد ،
عن سفيان.
أربعتهم - ابن جريج ، وسفيان الثوري ، وابن لهيعة ، ومعقل - عن أبي الزبير ، عن
جابر ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/32) (215) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري. قال : حدثنا سفيان ، عن
أبي الزبير ، عن جابر ، عن عمر ، -رضي الله عنه- ، قال : لئن عشت إن شاء الله
لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
6982 - (د) عبد الله بن
عباس وجويرية بن قدامة - رضي الله عنهما - قالا : أوصى رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- عند موته : «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنتُ
أجيزهم» .
قال يعقوب بن محمد : سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب ؟ فقال: مكة
والمدينة واليمامة واليمن ، وقال يعقوب : العَرْج أول اليمامة ، قال يعقوب :
وحُدِّثت : أن جزيرة العرب : ما بين وادي القرَى إلى أقصى اليمن ، وما بين البحر
إلى تخوم العراق في الأرض في العرض.
وفي رواية عن ابن عباس وحده : أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- «أوصى بثلاثة ،
فقال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجِيزوا الوفد بنحو ما كنت أُجِيزهم»
قال ابن عباس : وسكت عن الثالثة ، أو قال : فأُنسيتها. أخرج أبو داود الثانية (1)
، والأولى ذكرها رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أجيزوا الوفد) الوفد : الجماعة الذين يقصدون الملوك والأمراء ومن -[346]- يجري
مجراهم ، ينتجعونهم ويستنجدونهم ، وإجازتهم : إعطاؤهم الجائزة ، وهي ما جاؤوا
يلتمسونه من العطاء ، وأصل ذلك في اللغة: أن يعطي الرجلُ الرجلَ ماءً ، ويعبره
ليذهب في وجهه الذي يريد ، يقول الرجل إذا ورد الماء لقيم الماء : أجزني ماء ، أي
: أعطني ماء حتى أذهب لوجهي ، وأجوز عنك ، ثم كثر هذا حتى استعمل في العطاء ،
فسموا العطية جائزة.
__________
(1) رقم (3029) في الخراج والإمارة ، باب في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب
، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (526) . وأحمد (1/222) (1935) والبخاري (4/85) قال : حدثنا
قبيصة. وفي (4/120) قال : حدثنا محمد. وفي (6/11) قال : حدثنا قتيبة. ومسلم (5/75)
قال : حدثنا سعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو
الناقد. وأبو داود (3029) قال : حدثنا سعيد ابن منصور. والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (5517) عن محمد بن منصور.
تسعتهم - الحميدي ، وأحمد ، وقبيصة ، ومحمد بن سلام ، وقتيبة ، وسعيد ، وأبو بكر ،
وعمرو ، ومحمد بن منصور - عن سفيان بن عيينة ، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول.
2- وأخرجه أحمد (1/355) (3336) ومسلم (5/75) قال : حدنثا إسحاق بن إبراهيم.
والنسائي في الكبرى- تحفة الأشراف 5524) عن محمد بن عبد الله المخرمي.
ثلاثتهم - أحمد ، وإسحاق ، ومحمد- عن وكيع ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة بن مصرف.
كلاهما - سليمان ، وطلحة- عن سعيد بن جبير ، فذكره.
6983 - (خ م) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - : «أن عمر أجْلَى اليهودَ والنصارى من أرض الحجاز ، وأنَّ
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها ،
وكانت الأرضُ لَمَّا ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين ، فأراد إخراج اليهود منها ،
فسألت اليهود رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يُقِرّهم بها على أن يَكْفُوا
العمل ولهم نصف الثمر ، فقال لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : نقرّكم بها
على لك ما شئنا ، فَقُرُّوا بها حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تَيماءَ وأرِيحاء» .
زاد في رواية : «وأجْلَى أهل خيبر وأهل فدك ، ونصارى نجران ، ولم يُجْلِ أهل
الوادي، ولا أهل تَيماء ، لأنهما ليستا من جزيرة العرب» .
أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 181 في الجهاد ، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي
المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه ، ومسلم رقم (1551) في المساقاة ، باب
المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/149) (6368) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن
جريج. والبخاري (3/140) و (4/116) قال : حدثنا أحمد بن المقدام ، قال : حدثنا فضيل
بن سليمان ، ومسلم (5/27) قال : حدثنا محمد بن رافع ، وإسحاق بن منصور ، قالا :
حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج.
كلاهما - ابن جريج ، وفضيل - عن موسى بن عقبة ، قال : أخبرنا نافع ، فذكره.
اليمن
6984 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «أتاكم أهلُ اليمن أرقُّ أفئدة ، وألينُ قلوباً، الإيمان يَمان ، والحكمةُ
يمانية ، ورأسُ الكفر قِبلَ المشرق ، والفخرُ والخُيلاء في أصحاب الإبل ،
والسكينةُ والوقارُ في أهل الغنم» .
وفي رواية : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «الفَخْرُ
والخُيَلاَءُ في الفَدَّادين أهلِ الوبر ، والسكينةُ في أهل الغنم ، والإيمانُ
يَمان ، والحكمةُ يمانية» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية للبخاري قال : «أتاكم أهل اليمن أضعفُ قلوباً ، وأرقُّ أفئدة ، الفقهُ
يمان ، والحكمةُ يمانية» .
ولمسلم قال : «جاء أهل اليمن هم أرقُّ أَفئدة ، وأضعفُ قلوباً ، الإيمان يمانٍ،
والفقهُ يمان ، والحكمة يمانية» .
وفي رواية الترمذي : أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «الإيمانُ يمان ،
والكفرُ قِبل المشرق، والسكينة لأهل الغنم ، والفخرُ والرِّياءُ في الفدَّادين
أهلِ الخيل والوبَر ، يأتي المسيح ، حتى إذا جاء دُبُرَ أُحُد صرفت الملائكة وجهه
قبل الشام ، وهنالك يهلِك» (1) .
-[348]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أفئدة) : جمع فؤاد.
(الخيلاء) : الكبر والعجب.
(الفدَّادين) : قال الهروي : قال أبو عمرو : هي الفدادِين جمع فدان مشدداً وهي
البقر التي يُحرَثُ بها ، وأهلها أهل جفاء لبعدهم عن الأمصار ، قال : وقال أبو بكر
: أراد : في أصحاب الفدادين ، فحذف «أصحاب» وأقام الفدادين مقامهم ، قال : وقال
الأصمعي : الفدَّادين مشدداً وهم الذين تَعْلُو أصواتهم في حروثهم وأموالهم
ومواشيهم ، يقال : فدَّ يفِد فديداً : إذا اشتد صوته ، قال : وقال أبو عبيدة :
الفدَّادين مشدداً : هم المكثرون من الإبل ، وهم جُفَاةٌ أهل خيلاء ، ويكون معنى
«فدّادٍ» في هذا كمعنى بَزَّاز ، وعطَّار ، أي : أنه منسوبٌ إليه معروف به ، وقال
أبو العباس : الفدَّادون : الجمَّالون ، والرُّعيان ، والبَقَّارون ، والحمَّارون.
(أهل الوبر) : الوبر ، وبر الإبل ، والمراد : أهل ذوات الوبر ، أي : أصحاب الإبل.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 387 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {يا أيها الناس إنا
خلقناكم من ذكر وأنثى} ، وفي المغازي ، باب قدوم الأشعريين ، وفي بدء الخلق ، باب
قول الله تعالى : {وبث فيها من كل دابة} ، ومسلم رقم (52) في الإيمان ، باب تفاضل
أهل الإيمان ، والترمذي رقم (2244) في الفتن ، باب ما جاء في الدجال لا يدخل
المدينة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ : «أتاكم أهل اليمن. أضعف قلوبا ، وأرق أفئدة. الفقه يمان ، والحكمة
يمانية.» .
زاد في رواية سفيان : «والجفاء والقسوة وعلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند
أصول أذناب الإبل من ربيعة ومضر.» .
أخرجه الحميدي (1049) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا أبو الزناد. وأحمد (2/541)
قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه. والبخاري (5/220) قال :
حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب قال : حدثنا أبو الزناد. ومسلم (1/52) قال :
حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني. قالا : حدثنا يعقوب ، وهو ابن إبراهيم بن سعد.
قال : حدثنا أبي ، عن صالح.
كلاهما - أبو الزناد ، وصالح بن كيسان - عن الأعرج ، فذكره.
وبلفظ : «جاء أهل اليمن ، هم أرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة
يمانية.» .
أخرجه أحمد (2/235) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، وفي (2/267) قال :
حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن أيوب. وفي (2/277) قال : حدثنا عبد
الرزاق. قال : أخبرنا هشام بن حسان. وفي (2/474) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن
ابن عون. وفي (2/488) قال:حدثنا إسماعيل. قال : أخبرنا هشام بن حسان. (ح) وحدثنا
حسين بن محمد. قال : حدثنا جرير بن حازم وفي (2/541) قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل.
قال : حدثنا حماد ، يعني ابن سلمة. قال : حدثنا هشام وحبيب بن الشهيد. ومسلم
(1/51) قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني. قال : أنبأنا حماد. قال : حدثنا أيوب.
وفي (1/52) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا ابن أبي عدي. (ح) وحدثني عمرو
الناقد. قال : حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق.
كلاهما عن ابن عون.
خمستهم - ابن عون ، وأيوب ، وهشام ، وجرير ، وحبيب - عن محمد بن سيرين، فذكره.
* في رواية هشام بن حسان عند أحمد (2/277) زاد في أول الحديث : «لما نزلت : إذا
جاء نصر الله والفتح. ثم ذكر الحديث.
* الروايات ألفاظها متقاربة. وأثبتنا لفظ أيوب عند مسلم (1/51) .
وبلفظ : «الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر ، والسكينة في أهل الغنم ،
والإيمان يمان ، والحكمة يمانية.»
أخرجه البخاري (4/217) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. ومسلم (1/52)
قال : حدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح) وحدثنا
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال : أخبرنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب.
كلاهما - شعيب ، ويونس - عن ابن شهاب الزهري. قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن
، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/269) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن
ابن المسيب وأبي سلمة ، أو أحدهما ، عن أبي هريرة ، فذكراه.
وبلفظ : «أتاكم أهل اليمن ، هم أضعف قلوبا ، وأرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والحكمة
يمانية.» .
أخرجه أحمد (2/502) قال : حدثنا يزيد. والترمذي (3935) قال : حدثنا قتيبة. قال :
حدثنا عبد العزيز بن محمد.
كلاهما - يزيد بن هارون ، وعبد العزيز- عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
وبلفظ : «الإيمان يمان ، والكفر قبل المشرق ، والسكينة في أهل الغنم ، والفخر
والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر.» .
أخرجه أحمد (2/372) قال : حدثنا سليمان. قال : حدثنا إسماعيل. وفي (2/407) قال :
حدثنا عفان. قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. وفي (2/457) قال : حدثنا محمد بن
جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/484) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن زهير. ومسلم
(1/52) قال : حدثني يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب
: حدثنا إسماعيل. والترمذي (2243) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز بن
محمد.
خمستهم - إسماعيل بن جعفر ، وعبد الرحمن بن إبراهيم ، وشعبة ، وزهير بن محمد ،
وعبد العزيز بن محمد- عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.
وبلفظ : «أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة ، وألين قلوبا ، الإيمان يمان، والحكمة
يمانية ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم.» .
زاد في رواية أبي معاوية «... رأس الكفر قبل المشرق.» .
أخرجه أحمد (2/252) قال : حدثنا أبو معاوية ويعلى. وفي (2/480) قال : حدثنا محمد
بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والبخاري (5/219) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال :
حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة. (ح) وقال غندر ، عن شعبة ومسلم (1/53) قال : حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد
وزهير بن حرب قالا : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا ابن أبي
عدي. (ح) وحدثني بشر بن خالد قال : حدثنا محمد ، يعني ابن جعفر. قالا : حدثنا
شعبة.
أربعتهم - أبو معاوية ، ويعلى ، وشعبة ، وجرير - عن سليمان الأعمش ، عن أبي صالح
ذكوان ، فذكره. وبلفظ : «الإيمان يمان ، الإيمان يمان ، الإيمان يمان ، رأس الكفر
المشرق ،والكبر والفخر في الفدادين أصحاب الوبر» .
أخرجه أحمد (2/425) قال : حدثنا إسماعيل. قال : أخبرنا الجريري ، عن أبي مصعب ،
فذكره.
وبلفظ : «ألا إن الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن.
وقال أبو المغيرة. من قبل المغرب ألا إن الكفر والفسوق وقسوة القلب في الفدادين
أصحاب الشعر والوبر الذين تغتالهم الشياطين على أعجاز الإبل.» .
أخرجه أحمد (2/541) قال : حدثنا عصام بن خالد. قال : حدثنا حريز ، عن شبيب أبي روح
، فذكره.
وبلفظ : «الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية ، أتاكم أهل اليمن ، فهم
أرق أفئدة ، وألين قلوبا ، والكفر قبل المشرق ، والفخر والخيلاء في أهل الخيل
والإبل والفدادين أهل الوبر ، والسكينة في أهل الغنم» .
أخرجه أحمد (2/380) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث
بن يزيد ، عن ثابت بن الحارث ، فذكره.
وعن همام بن منبه. قال : قدمت المدينة فرأيت حلقة عند منبر النبي -صلى الله عليه
وسلم-. فسألت ؟ فقيل لي : أبو هريرة: قال : فسألت. فقال لي : ممن أنت ؟ قلت : من
أهل اليمن. فقال : سمعت حبي ، أو قال : سمعت أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- يقول
: «الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، هم أرق قلوبا ، والجفاء في الفدادين أصحاب
الوبر. وأشار بيده نحو المشرق.» .
أخرجه أحمد (2/258) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا عقيل بن معقل ، عن همام
بن منبه ، فذكره.
وبلفظ : «الخيلاء والفخر في أهل الخيل والإبل ، والسكينة في أهل الغنم.» .
أخرجه أحمد (2/319) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. قال : حدنثا معمر ، عن همام ،
فذكره.
وبلفظ : «جاء أهل اليمن ، هم أرق أفئدة ، وأضعف قلوبا ، الإيمان يمان ، والحكمة
يمانية ، السكينة في أهل الغنم ، والفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر قبل مطلع
الشمس.» .
أخرجه مسلم (1/52) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. قال : أخبرنا أبو اليمان ،
عن شعيب ، عن الزهري. قال : حدثني سعيد بن المسيب ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/269) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن
ابن المسيب وأبي سلمة ، أو أحدهما ، عن أبي هريرة ، فذكراه نحوه.
6985 - (خ م) أبو مسعود
[البدري]- رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الإيمانُ
هاهنا - وأشار بيده إلى اليمن - والقسوةُ وغِلَظُ القلوب في الفَدَّادين عند أصول
أذناب الإبل ، حيث يطلُع قَرْنا الشيطان -[349]- في ربيعة ومُضَر» أخرجه البخاري
ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 387 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {يا أيها الناس إنا
خلقناكم من ذكر وأنثى} ، وفي بدء الخلق ، باب قول الله تعالى : {وبث فيها من كل
دابة} ، وفي المغازي ، باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن ، وفي الطلاق ، باب اللعان ،
ومسلم رقم (51) في الإيمان ، باب تفاضل أهل الإيمان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (458) قال : حدثنا سفيان وأحمد (4/118) قال : حدثنا يزيد (ح)
ومحمد بن عبيد. وفي (5/273) قال : حدثنا يحيى. والبخاري (4/155) قال : حدثنا مسدد
، قال : حدثنا يحيى. وفي (4/217) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا
سفيان. وفي (5/219) قال: حدثني عبد الله بن محمد الجعفي ، قال : حدثنا وهب بن جرير
، قال : حدثنا شعبة.
وفي (7/68) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (1/51)
قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا ابن نمير ،
قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا ابن إدريس (ح) وحدثنا يحيى بن
حبيب الحارثي ، قال : حدثنا معتمر.
تسعتهم - سفيان بن عيينة ، ويزيد ، ومحمد بن عبيد ، ويحيى ، وشعبة ، وأبو أسامة ،
وعبد الله بن نمير، وابن إدريس ، ومعتمر - عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي
حازم ، فذكره.
6986 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نظر قِبَلَ اليمن ، فقال :
«اللهم أقبِلْ بقلوبهم ، وبارك لنا في صاعنا ومُدِّنا» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3930) في المناقب ، باب في فضل اليمن ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (5/185) والترمذي (3934) قال : حدثنا عبد الله بن أبي
زياد القطواني ، وغير واحد.
كلاهما - أحمد ، وعبيد الله - عن أبي داود الطيالسي سليمان بن داود ، قال : حدثنا
عمران القطان ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك.، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب ، لا نعرفه من حديث زيد بن ثابت إلا من حديث
عمران القطان.
الشام
6987 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ رسولَ الله
- صلى الله عليه وسلم- يقول : «ستكون هجرة بعد هجرة ، فخيارُ أهل الأرض : ألزمهم
مُهاجَرَ إبراهيم ، ويبقى في كل أرض إذ ذاك شِرارُ أهلها ، تَلفِظهم أرضُوهم ،
تَقْذَرُهم نَفْسُ الله عز وجل ، وتحشرهم النار مع القِرَدةِ والخنازير» أخرجه أبو
داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المهاجَر) : الموضع الذي يهاجر إليه ، ومهاجر إبراهيم خليل الله عليه -[350]-
السلام : هو الشام ، فأراد بالهجرة الثانية في قوله : «ستكون هجرةٌ بعد هجرة»
الهجرة إلى الشام ، يرغب في المقام بها.
(لَفَظَتْهُم) الأرض تلفظهم ، أي : تقذفهم كما تُرمَى اللفاظة من الفم.
(تقذرهم نفس الله) معناه أن الله عز وجل يكره خروجهم إليها ومقامهم بها ، فلا
يوفقهم لذلك ، فصاروا بالرِّدة وترك القبول كالشيء الذي تقذره النفس فلا تقبله.
__________
(1) رقم (2482) في الجهاد ، باب سكنى الشام ، وفي سنده شهر بن حوشب ، وهو ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/198) (6871) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وفي
(2/209) (6952) قال : حدثنا أبو داود وعبد الصمد ، المعنى ، قالا : حدثنا هشام.
وأبو داود (2482) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال
: حدثني أبي.
كلاهما - معمر ، وهشام - عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، فذكره.
قلت : فيه شهر بن حوشب.
6988 - (ت) زيد بن ثابت -
رضي الله عنه - قال : كُنَّا يوماً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نؤلِّف
القرآن من الرِّقاع ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «طوبَى للشام ،
فقلت : لم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأن الملائكة باسطة أجنحتَها عليها» أخرجه
الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3949) في المناقب ، باب في فضل الشام واليمن ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (5/184) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة. وفي
(5/184) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب. والترمذي (3954)
قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا أبي ، قال :
سمعت يحيى بن أيوب.
كلاهما - ابن لهيعة ، ويحيى - عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن شماسة ،
فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب.
6989 - (د) عبد الله بن
حوالة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «سيصير الأمر
إلى أن تكونوا جُنُوداً مُجَنَّدَة : جُنْد بالشام ، وجند بالعراق ، فقلت : خِرْ
لي يا رسول الله إن أدركتُ ذلك ، فقال : عليك بالشام ، فإنها خِيَرةُ الله في أرضه
، يَجتبِي إليها خيرتَه من عباده ، فأما إن أبيتم فعليكم بيمَنِكم ، واسقُوا من
غُدُرِكم ، فإن الله توكل [لي] بالشام وأهله» . -[351]- أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خِرْ لي) : اجعل لي من أمري خيراً ، وألهمني فعله ، أو اختر لي الأصلح.
(الاجتباء) : الاختيار والإصفاء.
__________
(1) رقم (2483) في الجهاد ، باب في سكنى الشام ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/110) قال : حدثنا حيوة بن شريح ، ويزيد بن عبد ربه ، وأبو داود
(2483) قال : حدثنا حيوة بن شريح الحضري.
كلاهما - حيوة ، ويزيد - قالا : حدثنا بقية ، قال : حدثني بحير بن سعد ، عن خالد
بن معدان ، عن أبي قتيلة ، فذكره.
قلت : رجاله ثقات ، وفي النفس شيء من تدليس بقية.
6990 - (ت) بهز بن حكيم
(1) عن أبيه عن جده قال : قلتُ «يا رسول الله أين تأمرني ؟ قال : هاهنا ، ونَحَا
بيده نحو الشام» .
أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في المطبوع : عمرو بن شعيب ، وهو خطأ .
(2) رقم (2193) في الفتن ، باب ما جاء في الشام ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (5/3) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا بهز. وفي (5/5)
قال : حدثنا يحيى ، عن بهز. والترمذي (2192) و (2424) و (3143) قال : حدثنا أحمد
بن منيع. قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا بهز بن حكيم. والنسائي في
الكبرى تحفة الأشراف (8/11398 ، 11399) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن يحيى
بن أبي بكير ، عن شبل بن عباد ، عن أبي قزعة. كلاهما - بهز بن حكيم ، وأبو قزعة -
عن حكيم بن معاوية ، فذكره.
* فرقه الترمذي والنسائي إلى حديثين.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
دمشق
6991 - (د) أبو الدرداء - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال
: «إن فُسطَاط المسلمين يوم الملحمة بالغُوطَةِ إلى جانب مدينة يقال لها : دمشقُ ،
من خير مدائن الشام» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغوطة) : اسم البساتين والمياه التي عند دمشق ، وهي غوطة دمشق. -[352]-
(الفُسطاط) هاهنا : أراد به البلدة الجامعة للناس ، ومنه سميت مصر الفسطاط.
(الملحمة) : الحرب والقتال ، جمعها : الملاحم.
__________
(1) رقم (3298) في الملاحم ، باب في المعقل من الملاحم ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (5/197) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى وأبو داود (4298) قال
: حدثنا هشام بن عمار.
كلاهما - إسحاق ، وهشام - قالا : حدثنا يحيى بن حمزة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر ، قال : حدثني زيد بن أرطأة ، قال :سمعت جبير بن نفير ، فذكره.
6992 - (د) مكحول : أن
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «موضع فُسطاط المسلمين في الملاحم: أرضٌ
يقال لها : الغُوطَة» أخرجه أبو داود (1) .
وفي رواية عنه موقوفاً قال : «لَيَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشَّامَ أربعين صباحاً لا
يمتنع فيها إلا دمشق وعَمَّان» أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المخْرُ) : شق السفينة الماء وجريها فيه ، فنقل إلى كل من فَعل مثل ذلك في الماء
والأرض وغيرهما ، أراد : أن الرومَ تدخل الشام وتجوس خلاله وتطُوفُه.
__________
(1) مرسلاً رقم (4640) في السنة ، باب في الخلفاء ، وهو حديث صحيح بشواهده .
(2) مرسلاً رقم (4638) في السنة ، باب في الخلفاء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه أبو داود (4640) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ،
قال : حدثنا برد أبو العلاء ، عن مكحول ، فذكره.
والرواية الثانية :
أخرجها أبو داود (4638) قال : حدثنا علي بن سهل الرملي ، قال : حدثنا الوليد ، قال
: حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، فذكره.
قلت : مكحول لم يسمع من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فقوله مرسل.
6993 - (د) عبد الرحمن بن
سليمان : «سيأتي ملك من ملوك العجم يظهر على المدائن كلها إلا دمشق» . أخرجه أبو
داود (1) .
__________
(1) رقم (4639) في السنة ، باب في الخلفاء مرسلاً ، وهو منقطع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه أبو داود (4639) قال : حدثنا موسى بن عامر المري ، قال : حدثنا
الوليد ، قال: حدثنا عبد العزيز بن العلاء ، أنه سمع أبا عيسى عبد الرحمن بن سلمان
يقول ، فذكره.
بيت المقدس
6994 - (د) ميمونة - مولاةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها -
قالت : قلت: يا رسولَ الله ، أفْتِنَا في بيت المقدس ؟.
قال : ائتوه فصلُّوا فيه - وكانت البلاد إذ ذاك حَرْباً - فإن لم تأتوه [وتصلُّوا
فيه] فابعثوا بزيت يُسْرَجُ في قناديله. أخرجه أبو داود (1) .
وقد تقدَّم في «فضل مكة» أحاديث «لا تشدُّ الرِّحال إلا لثلاثةِ مساجدَ» فلم
نُعِدْ ذِكْرها هاهنا.
__________
(1) رقم (457) في الصلاة ، باب في السرج في المساجد ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منكر : أخرجه أحمد (6/463) قال : حدثنا علي بن بحر. (ح) وحدثنا أبو موسى الهروي.
وابن ماجة (1407) قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي.
ثلاثتهم - علي بن بحر ، وأبو موسى الهروي. وإسماعيل بن عبد الله الرقي - قالوا :
حدثنا عيسى بن يونس. قال : حدثنا ثور بن يزيد ، عن زياد بن أبي سودة ، عن أخيه
عثمان بن أبي سودة. فذكره.
* وأخرجه أبو داود (457) قال : حدثنا النفيلي. قال : حدثنا مسكين ، عن سعيد بن عبد
العزيز ، عن زياد بن أبي سودة ، عن ميمونة مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ،
فذكرته. ولم يذكر فيه : عثمان بن أبي سودة.
قال عنه الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجة : منكر.
وَجٌّ
6995 - (د) الزبير بن العوام - رضي الله عنه - قال : «لَمَّا أقبلنا مع رسولِ الله
- صلى الله عليه وسلم- من لِيَّةَ ، حتى إذا كُنَّا عند السِّدْرة ، وقف رسولُ
الله - صلى الله عليه وسلم- في طَرَف القَرْن الأسود حَذْوها ، واستقبل نَخِباً
ببصره [وقال مرة : واديَه] ووقف حتى اتّقَفَ الناسُ كلُّهم ، ثم قال : إن صيد وَجّ
وعِضاهه حرم محرَّم لله ، وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره على ثقيف» أخرجه أبو داود
(1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَجّ) : وادٍ بين الطائف ومكة ، قال الخطابي : ولست أعلم لتحريم -[354]- «وج»
معنى إلا أن يكون على سبيل الحمى لنوع من منافع المسلمين ، أو أنه حرَّمه وقتاً
مخصوصاً ، ثم أحله ، ويدل على ذلك قبل نزوله الطائف لحصار ثقيف ، ثم عاد الأمر فيه
إلى الإباحة.
(لِيَّة) : موضع ، والقرن الأسود : جُبَيْلٌ صغيرٌ هناك.
(نَخِباً) : قال الخطابي : أراد جبلاً أو موضعاً ، ولست أُحِقُّه.
(اتَّقَف) : مطاوع وقف ، تقول : وقفته فاتَّقَف ، مثل : وعدته فاتَّعدَ ، والأصل
فيه : ايْتَقَف وايْتَعَدَ ، فلما ثقل النطق به أدغَمُوا.
__________
(1) رقم (2032) في المناسك ، باب في مال الكعبة ، وفي إسناده محمد بن عبد الله بن
إنسان الطائفي وأبوه ، وهما لينان في الحديث .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف : أخرجه الحميدي (63) وأحمد (1/165) (1416) وأبو داود (2032) قال : حدثنا
حامد بن يحيى.
ثلاثتهم - الحميدي ، وأحمد ، وحامد - قالوا : حدثنا عبد الله بن الحارث ، عن محمد
بن عبد الله بن إنسان الطائفي ، عن أبيه ، عن عروة ، فذكره.
قلت : فيه محمد بن عبد الله بن إنسان ، وقال الحافظ في التهذيب (9/248) وقال
البخاري لما ذكر حديثه في صيدوج ، لم يتابع عليه.
مسجد العَشَّار
6996 - (د) إبراهيم بن صالح بن درهم : قال : سمعتُ أبي يقول : انطلقنا حاجِّين ،
فإذا رجل ، فقال لنا : إلى جنبكم قرية يقال لها : الأُبُلَّة ؟ قلنا : نعم ، قال:
مَن يضمن لي منكم أن يصلِّيَ لي في مسجد العَشَّار ركعتين ، أو أربعاً ، ويقول:
هذه لأبي هريرة ، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إن الله تبارك
وتعالى يبعث من مسجد العَشَّار يوم القيامة شُهداءَ لا يقوم مع شهداء بدر غيرُهم»
أخرجه أبو داود (1) .
وقال رزين : وقال أبو داود : المسجد هو مما على النهر.
__________
(1) رقم (4308) في الملاحم ، باب في ذكر البصرة ، وإسناده ضعيف ، والحديث غير
محفوظ .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/350) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا ابن لهيعة. وفي (2/418) قال :
حدثنا قتيبة. قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (2/526) قال : حدثنا عبد الله بن
يزيد. قال : حدثنا حيوة. وابن ماجة (227) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال :
حدثنا حاتم بن إسماعيل.
ثلاثتهم - ابن لهيعة ، وحاتم بن إسماعيل ، وحيوة بن شريح - عن حميد بن صخر أبو صخر
الخراط ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، فذكره.
أخرجه أبو داود (4308) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثني إبراهيم بن صالح
بن درهم. قال : سمعت أبي يقول ، فذكره. قال الشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي داود
:ضعيف.
أنهار مخصوصة
6997 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «سَيْحان ، وجَيْحان ، والفُراتُ ، والنِّيلُ : كلٌّ من أنهار الجنة»
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2839) في الجنة ، باب ما في الدنيا من أنهار الجنة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه أحمد (2/289) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (2/440) قال : حدثنا ابن نمير
وأبو أسامة. ومسلم (8/149) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو
أسامة وعبد الله بن نمير وعلي بن مسهر. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال
: حدثنا محمد بن بشر.
أربعتهم - عبد الله بن نمير ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وعلي بن مسهر ، ومحمد بن
بشر - عن عبيدالله ابن عمر ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، فذكره.
وبلفظ : «أربعة أنهار من الجنة : الفرات ، وسيحان ، وجيحان ، والنيل» .
أخرجه الحميدي (1163) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/260) قال : حدثنا ابن نمير
ويزيد.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن نمير ، ويزيد بن هارون - عن محمد بن عمرو
بن علقمة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.
الباب التاسع من كتاب
الفضائل : في فضائل الأعمال والأقوال ، وفيه ثلاثة عشر فصلاً
الفصل الأول : في فضل الإيمان والإسلام
6998 - (خ م ت) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنَّ محمداً عبدُه
ورسولُه، وأن عيسى عبدُ الله ورسولُه ، وكلمتُه ألقاها إلى مريم -[356]- وروحٌ منه
، والجنةُ والنار حق : أدخله [الله] الجنة على ما كان من العمل» .
وفي رواية «أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية أيِّها شاء» أخرجه البخاري [ومسلم]
.
وعند مسلم من حديث الصُّنابحي عن عبادة قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- يقول: «من شهدَ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسولُ الله حرَّمَ الله عليه
النار» .
وفي رواية الترمذي قال الصنابحي : «دخلت على عبادة بنِ الصامت وهو في الموت ،
فَبَكَيْتُ ، فقال : مهلاً ، لِمَ تبكي ؟ فوالله لَئِن استُشْهِدتُ لأشهدنَّ لك ،
ولَئنْ شُفِّعْتُ لأشفعنَّ لك ، ولئن استطعتُ لأنفعنَّك ، ثم قال : والله ما مِن
حديث سمعتُهُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لكم فيه خير إلا حدَّثتكموه ،
إلا حديثاً واحداً ، وسأحدِّثكموه اليوم ، وقد أُحيطَ بنفسي، سمعتُ رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- يقول : «من شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسولُ الله
حرَّم الله عليه النار» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 342 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {يا أهل الكتاب لا
تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق} ، ومسلم رقم (29) في الإيمان ، باب
الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة ، والترمذي رقم (2640) في الإيمان ،
باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/313) قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، والبخاري (4/201) قال : حدثنا
صدقة بن الفضل ، قال : حدثنا الوليد. ومسلم (1/42) قال : حدثني أحمد بن إبراهيم
الدورقي ، قال : حدثنا مبشر بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1131) قال
: أخبرني محمود بن خالد ، قال : حدثنا عمر.
ثلاثتهم - الوليد ، ومبشر ، وعمر بن عبد الواحد- عن الأوزاعي.
2- وأخرجه أحمد (5/314) قال : حدثنا الوليد. والبخاري (4/201) قال : حدثنا صدقة بن
الفضل ، قال : قال الوليد. ومسلم (1/42) قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا
الوليد يعني ابن مسلم والنسائي في عمل اليوم والليلة (0311) قال : أخبرنا عمرو بن
منصور ، قال : حدثنا أبو مسهر ، قال : حدثني صدقة بن خالد.
كلاهما - الوليد ، وصدقة - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
كلاهما - الأوزاعي ، وعبد الرحمن - قال : حدثني عمر بن هانىء ، قال : حدثني جنادة
بن أبي أمية ، فذكره.
* في رواية الأوزاعي : «أدخله الله الجنة على ما كان من العمل.»
ورواية الترمذي : أخرجها أحمد (5/318) قال : حدثنا يونس بن محمد. وفيه (5/318) قال
: حدثنا قتيبة. ومسلم (1/42) ،والترمذي (2638) قالا : حدثنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما - يونس. وقتيبة - قالا : حدثنا الليث ، عن محمد بن عجلان ، عن محمد بن يحيى
بن حبان ، عن ابن محيريز ، عن الصنابحي ، فذكره.
* أخرجه عبد بن حميد (186) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد
الأحمر سليمان بن حيان ، عن محمد بن عجلان ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن
محيريز ، فقال : كنا جلوسا عند عبادة بن الصامت إذ جاءه الصنابحي. فبكى. فقال له :
ما يبكيك. فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (1128) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال :
حدثنا الليث ، عن ابن عجلان ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن أبي محيريز ، عن عبادة
بن الصامت ، قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «من شهد أن لا إله
إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، حرم الله عليه النار» .
6999 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[357]- قال : قال هشام :
«يَخْرُجُ من النار - وقال شعبة : أخرِجوا من النار - من قال : لا إله إلا الله ،
وكان في قلبه من الخير ما يَزِن شعيرة ، أخرجوا من النار من قال : لا إله إلا الله
، وكان في قلبه من الخير ما يزن بُرَّة ، أخرجوا من النار من قال : لا إله إلا
الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن ذَرَّة» .
وقد أخرجه البخاري ومسلم في جملة حديث طويل يرد في «كتاب القيامة» من حرف القاف.
وقال شعبة : «ما يزن ذُرَة» مخففة. أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذَرَّة) الذَّر : صغار النمل.
__________
(1) رقم (2596) في صفة جهنم ، باب ما جاء أن للنار نفسين وما ذكر من يخرج من النار
من أهل التوحيد ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقال : وفي
الباب عن جابر وعمران بن حصين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ : «يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ،
ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار
من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير.» .
1-أخرجه أحمد (3/173 و 276) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وحجاج. وفي (3/276) وعبد
بن حميد (1173) قالا : أحمد وعبد : حدثنا يزيد بن هارون. ومسلم (1/125) قال :
حدثنا محمد بن منهال ، قال : حدثنا يزيد بن زريع.
أربعتهم - ابن جعفر ، وحجاج ، وابن هارون ، وابن زريع - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/116) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وابن ماجة (4312) قال : حدثنا
نصر بن علي، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
كلاهما -يحيى ، وخالد - عن سعيد بن أبي عروبة.
3- وأخرجه البخاري (1/17) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي (9/149) قال : حدثني
معاذ بن فضالة. ومسلم (1/125) قال : حدثني أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن المثنى ، قالا
: حدثنا معاذ بن هشام. ثلاثتهم - مسلم ، وابن فضالة ، ومعاذ بن هشام - عن هشام
الدستوائي.
4- وأخرجه مسلم (1/125) قال : حدثنا محمد بن منهال ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ،
قال : حدثنا سعيد وهشام.
5- وأخرجه الترمذي (2593) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود ،
قال : حدثنا شعبة، وهشام.
ثلاثتهم - شعبة وهشام ، وسعيد - عن قتادة ، فذكره.
7000 - (ت) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : يخرج من
النار من كان في قلبه مثقال ذرَّة من الإيمان - قال أبو سعيد : فمن شك فليقرأ {إن
الله لا يظلم مثقال ذَرَّة} [النساء : 40] . أخرجه الترمذي (1) .
وفي رواية ذكرها رزين : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يدخل أهل
-[358]- الجنةِ الجنةَ ، وأهلُ النارِ النارَ ، ثم يقول الله : أخرجوا من النار من
كان في قلبه مثقال حبة من خردلٍ من إيمان» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المثقال) : المقدار من الموزونات ، قليلاً كان أو كثيراً ، تقول : مثقال حبة ،
ومثقال ألفٍ ، والناس يجعلونه للدينار خاصة ، وليس كذلك.
__________
(1) رقم (2601) في صفة جهنم ، باب رقم (10) ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث
حسن صحيح ، وقد أخرجه الشيخان مطولاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/94) ، وابن ماجة (60) قال : حدثنا محمد بن يحيى.والترمذي
(2598) قال : حدثنا سلمة بن شبيب. والنسائي (8/112) قال : أخبرنا محمد بن رافع.
أربعتهم - أحمد ، وابن يحيى ، وسلمة ، وابن رافع - قالوا : حدثنا عبد الرزاق ، قال
: أخبرنا معمر. عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
قلت : وهو جزء من حديث طويل في الصحيحين وسيأتي.
7001 - (د) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من قال :
رضيتُ بالله رباً ، وبالإسلام دِيناً ، وبمحمد رسولاً ، وَجَبَتْ له الجنةُ» .
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1529) في الصلاة ، باب في الاستغفار ، وإسناده حسن ، وأخرجه مسلم من حديث
أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري أتم منه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه عبد بن حميد (999) قال : حدثني ابن أبي شيبة. وأبو داود (1529)
قال: حدثنا محمد بن رافع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (5) قال : أخبرنا أحمد بن
سليمان.
ثلاثتهم - ابن أبي شيبة ، وابن رافع ،وأحمد بن سليمان - عن أبي الحسين زيد بن
الحباب ، قال : حدثني عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني،قال :حدثني أبو هانىء
الخولاني ، سمع أبا علي الجنبي ، فذكره.
7002 - (س) أبو سعيد
الخدري (1) - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا
أسلم العبد ، فَحَسُن إسلامُه ، كَتَبَ الله له كلَّ حسنة كان أزْلَفها ،
ومُحِيَتْ كلُّ سيئة كان أزلفها ، وكان بعد ذلك القصاصُ ، كلُّ حسنة بعشر أمثالها
، إلى سبعمائة ضِعف ، والسيئةُ بمثلها ، إلا أن يتجاوزَ الله عنها» .
أخرجه النسائي (2) ، واختصره البخاري تعليقاً عن مالك ، ولم يذكر الحسنة (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أزلفها) : أي قربَّها ، والزُّلفة والزُّلْفى : القربى ، والمراد به : ما تقرب
-[359]- العبد به إلى الله تعالى من أعمال الخير والأقوال الصالحة.
__________
(1) في المطبوع : أبو هريرة ، وهو خطأ .
(2) 8 / 105 في الإيمان ، باب حسن إسلام المرء ، وإسناده حسن .
(3) رواه البخاري تعليقاً 1 / 91 في الإيمان ، باب حسن إسلام المرء ، وقد وصله غير
واحد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه النسائي (8/105) قال : أخبرنا أحمد بن المعلي بن يزيد ، قال :
حدثنا صفوان بن صالح ، قال : حدثنا الوليد ، قال : حدثنا مالك ، عن زيد بن أسلم ،
عن عطاء بن يسار ، فذكره.
والبخاري تعليقا (41) قال : قال مالك : أخبرني زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ،
فذكره.
وقال الحافظ في الفتح (1/122) قال : وقد وصله أبو ذر الهروي في روايته للصحيح فقال
عقبة : أخبرناه النضروي هو العباس بن الفضل قال : حدثنا الحسن بن إدريس ، قال :
حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا الوليد ابن مسلم ، عن مالك به.
7003 - (خ م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا أحسن أحدُكم
إسلامَه ، فكلُّ حسنة يعملها تكتبُ له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ، وكلُّ سيِّئة
يعملها تكتبُ بمثلها حتى يلقى الله» .
أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 91 و 92 في الإيمان ، باب حسن إسلام المرء ، ومسلم رقم (129)
في الإيمان ، باب إذا هم العبد بحسنة كتبت ، وإذا هم بسيئة لم تكتب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/317) والبخاري (1/17) قال : حدثنا إسحاق بن منصور. ومسلم
(1/82) قال : حدثنا محمد بن رافع.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وإسحاق ، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق. بن همام ، قال
: حدثنا معمر، عن همام بن منبه ، فذكره.
7004 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : كُنَّا قعودا حولَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، معنا
أبو بكر وعمر في نَفَر ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من بين أظهرنا ،
فأبطأ علينا، فخشينا أن يُقْتَطَع دوننا ، وفزعنا فكنتُ أولَ من فَزِع ، فخرجتُ
أبتغي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار ،
فدُرْت به هل أجد له باباً ؟ فلم أجد ، فإذا رَبيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجةَ
- والربيع : الجدول - قال : فاحتفزتُ ، فدخلتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم- ، فقال: أبو هريرة ؟ فقلت : نعم يا رسول الله ، قال : ما شأنُك ؟ قلت : كنتَ
بين أظهرنا ، فقمتَ فأبطأتَ علينا ، فخشينا أن تُقتَطع دوننا ، ففزعنا ، فكنتُ
أولَ من فَزِعَ ، فأتيتُ هذا الحائط ، فاحتفزتُ كما يحتفز الثعلب ، فدخلتُ وهؤلاء
الناس ورائي ، فقال : يا أبا هريرة - وأعطاني نعليه - فقال : اذهب بنعليَّ هاتين ،
فمن لقيكَ من وراءِ هذا الحائط يشهدُ أن لا إله إلا الله ، مستيقناً بها قلبُه ،
فبشِّره بالجنة ، فكان أولَ من لقيتُ عمر ، فقال : ما هاتان -[360]- النعلان يا
أبا هريرة ؟ قلتُ : هاتان نعلا رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بعثني بهما من
لقيتُ يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبُه بشَّرتُه بالجنة ، فضربَ عمر
بين ثديَيَّ ، فخررتُ لاسْتي ، فقال : ارجع يا أبا هريرة ، فرجعتُ إلى رسولِ الله
- صلى الله عليه وسلم- ، فأجهشْتُ بالبكاء ، وركبني عمر، فإذا هو على أثري، فقال
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ما لك يا أبا هريرة ؟ فقلتُ : لقيتُ عمر،
فأخبرتُه بالذي بعثتني به ، فضرب بين ثَدْيَيَّ ضربة خرَرْتُ لاسْتي ، فقال : ارجع
، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : يا عمر ، ما حملك على ما فعلتَ ؟ قال :
يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، أبعثتَ أبا هريرة بنعليك من لقي يشهدُ أن لا إله
إلا الله مستيقناً بها قلبُه بشَّره بالجنة ؟ قال : نعم ، قال : فلا تفعل ، فإني
أخشى أن يتَّكِلَ الناسُ عليها ، فخلِّهم يعملون ، فقال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «فخلِّهم» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اقْتُطِعَ) بفلان : إذا انْفُرِدَ به ، وأُخذَ غِيلة.
(فَزِعْتُ) لهذا الأمر : أي ارتَعْتُ لحدوثه ، وفَزِعْتُ إلى فلان فأفزعني ، أي :
لجأت إليه فأغاثني.
(الربيع) : الساقية من الماء ، وهو الجدْوَل أيضاً.
(الحائط) : البستان. -[361]-
(أَجْهَشْتُ) أَجْهَشُ ، وجَهَشْتُ أَجْهَش : إذا تهيأتَ للبكاء.
__________
(1) رقم (31) في الإيمان ، باب الدليل على أن مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (1/44) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا عمر بن يونس
الحنفي ، قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثني أبو كثير ، فذكره.
7005 - (خ م ت) معاذ بن
جبل - رضي الله عنه - قال : «كنتُ رِدْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ليس
بيني وبينه إلا مؤخِرة الرَّحْل ، قال : يا معاذَ بنَ جبل ، قلتُ : لبيك يا رسول
الله وسعديك ، ثم سار ساعة ، ثم قال : يا معاذ بن جبل ، قلتُ : لبيك يا رسول الله
وسعديك، ثم سار ساعة ، ثم قال : يا معاذ بن جبل ، فقلتُ : لبيك يا رسول الله
وسعديك ، قال : هل تدري ما حقُّ الله على العباد ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ،
قال : فإن حقَّ الله على العباد : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، ثم سار ساعة ،
ثم قال : يا معاذ بن جبل ، قلتُ : لبيك يا رسول الله وسعديك ، قال: هل تدري ما
حقُّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم ، قال : حقُّ العباد
على الله : أن لا يعذِّبَهم» .
وفي رواية قال : «كنتُ رِدْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على حمار يقال له
: عُفَير ، فقال: يا معاذ ، هل تدري ما حقُّ الله على العباد ، وما حقُّ العباد
على الله ؟ قلتُ : الله ورسوله أعلم، قال : فإن حقَّ الله على العباد أن يعبدوه
ولا يشركوا به شيئاً ، وحقُّ العباد على الله : أن لا يعذِّب من لا يشرك به شيئاً
، فقلتُ : يا رسول الله : أفلا أبشِّرُ الناس ، قال : لا تبشِّرْهم فيتَّكِلُوا» .
وفي رواية : قال معاذ : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أتدري ما حقُّ
الله على العباد؟ ... وذكر نحو الأولى» . -[362]-
وفي رواية عن أنس «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ومعاذ بن جبل رديفه على
الرَّحْل ، قال : يا معاذ ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك - ثلاثاً - ثم قال :
ما من عبد يشهدُ أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدُه ورسولُه ، إلا حرَّمه الله
على النار ، قال : يا رسول الله ، أفلا أُخبر بها الناس فيستبشروا ؟ قال : إذاً
يتَّكلوا ، فأخبر بها معاذ عند موته تأثُّماً» أخرجه البخاري ومسلم.
وهذه الزيادة الأخيرة جعلها من مسند أنس ، كذا قال الحميديُّ.
وفي رواية الترمذي قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أتدري ما حقُّ
الله على العباد ؟ فقلتُ : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن حقَّه عليهم : أن يعبدوه
ولا يشركوا به شيئاً ، قال : فتدري ما حقُّهم على الله إذا فعلوا ذلك ؟ قلت : الله
ورسوله أعلم ، قال : أن لا يعذِّبَهم» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُؤخِرة الرَّحل) الرَّحل : كور البعير ، ومُؤْخِرته مخففاً مهموزاً : الخشبة
التي في آخره يستند إليها الراكب. -[363]-
(تأثُّماً) : يقال : فعل فلان ذلك تأثُّماً ، أي : تَجَنُّباً للإثم وكفّاً عنه.
__________
(1) رواه البخاري 13 / 300 في التوحيد ، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه
وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى ، وفي الجهاد ، باب اسم الفرس والحمار ،
وفي اللباس ، باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه ، وفي الاستئذان ، باب من أجاب
بلبيك وسعديك ، وفي الرقاق ، باب من جاهد نفسه ، وفي العلم ، باب من خص بالعلم
قوماً دون قوم ، ومسلم رقم (30) في الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على
التوحيد دخل الجنة قطعاً ، والترمذي رقم (2645) في الإيمان ، باب ما جاء في افتراق
هذه الأمة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/228) قال : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان. وفي
(5/236) قال : حدثنا أبو معاوية ، وهو الضرير ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي
سفيان. وفي (5/242) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا قتادة.
والبخاري (7/218) و (8/130) قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال : حدثنا همام ، قال :
حدثنا قتادة. وفي (8/74) وفي الأدب المفرد (943) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ،
قال : حدثنا همام ، عن قتادة. ومسلم (1/43) قال : حدثنا هداب بن خالد الأزدي ، قال
: حدثنا همام ، قال : حدثنا قتادة. وعبد الله بن أحمد (5/242) قال : حدثنا هدبة بن
خالد. قال : حدثنا همام. قال : حدثنا قتادة.
كلاهما - أبو سفيان ، وقتادة - عن أنس بن مالك ، فذكره.
وبلفظ : «كنت ردف النبي -صلى الله عليه وسلم- على حمار ، يقال له : عفير.» .
أخرجه أحمد (5/228) قال : حدثنا وكيع ، عن إسرائيل. وفي (5/228) قال : حدثناه عبد
الرحمن ، قال : حدثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. والبخاري (4/35)
قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، سمع يحيى بن آدم قال : حدثنا أبو الأحوص. ومسلم
(1/43) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال : حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم.
وأبو داود (2559) قال : حدثنا هناد بن السري ، عن أبي الأحوص. والترمذي (2643) قال
: حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا سفيان.
والنسائي في الكبرى الورقة (76ب) قال : أخبرنا محمد بن المبارك ، قال : حدثنا يحيى
بن آدم ، قال : حدثنا عمار بن رزيق.
خمستهم - إسرائيل ، وسفيان ، ومعمر ، وأبو الأحوص عمار بن رزيق ، وأبو الأحوص سلام
بن سليم - عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، فذكره.
عن الأسود بن هلال ، عن معاذ بن جبل ، قال : «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
: يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن
يعبد الله ولا يشرك به شيء ، قال : أتدري ما حقهم عليه إذا فعلوا ذلك ؟ فقال :
الله ورسوله أعلم. قال أن لا يعذبهم.» .
1- أخرجه أحمد (5/228) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (1/44)
قال : حدثنا القاسم بن زكريا ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة.
كلاهما - سفيان ، وزائدة - عن أبي حصين.
2- وأخرجه أحمد (5/229) والبخاري (9/140) قال : حدثنا محمد بن بشار. ومسلم (1/43)
قال : حدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار.
ثلاثتهم - أحمد ، وابن بشار ، وابن المثنى - عن محمد بن جعفر ، غندر ، قال : حدثنا
شعبة ، عن أبي حصين ، والأشعث بن سليم.
كلاهما - أبو حصين ، والأشعث بن سليم - عن الأسود بن هلال ، فذكره
* واللفظ لمسلم (1/43) .
وبنحوه : أخرجه أحمد (5/230) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وابن
ماجة (4296) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، قال : حدثنا أبو
عوانة.
كلاهما - شعبة ، وأبو عوانة - عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
فذكره.
وأخرجه أحمد (5/234) قال : حدثنا علي بن عاصم ، عن خالد الحذاء ، عن أبي عثمان
النهدي ، فذكره.
وأخرجه أحمد (5/234) قال : حدثنا عفان ، وحسن بن موسى قالا : حدثنا حماد بن سلمة ،
عن علي بن زيد قال حسن في حديثه : أخبرنا علي بن زيد عن أبي المليح ، قال الحسن
الهذلي ، عن روح بن عابد ، عن أبي العوام ، فذكره.
وأخرجه أحمد (5/234) قال : حدثنا عفان ، وحسن ، قالا : حدثنا حماد ، عن عطاء بن
السائب ، عن أبي رزين ، فذكره.
وأخرجه أحمد (5/238) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، قال : حدثني
عبد الله بن أبي حسين ، قال : حدثني شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، فذكره.
7006 - (د) معاذ بن جبل -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من كان آخرُ كلامه
: لا إله إلا الله دخلَ الجنة» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3116) في الجنائز ، باب التلقين ، ورواه الحاكم في " المستدرك
" 1 / 351 وصححه ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (5/233) قال : حدثنا محمد بن بكر. وفي (5/247) قال :
حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (3116) قال : حدثنا مالك بن عبد الواحد المسمعي ، قال :
حدثنا الضحاك ابن مخلد.
كلاهما - محمد بن بكر ، وأبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد - عن عبد الحميد بن جعفر ،
قال : حدثني صالح بن أبي عريب ، عن كثير بن مرة ، فذكره.
7007 - (خ م ت) أبو ذر
الغفاري - رضي الله عنه - : أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «أتاني جبريل
فبشَّرَني ، أنَّه مَنْ مات من أمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بالله شيئاً دخل الجنةَ ،
فقلتُ: وإن زنى وإن سَرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق» .
وفي رواية : أنَّه - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما من عبد قال : لا إله إلا الله
، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة» قلتُ : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق،
ثم قال في الرابعة : «على رَغْمِ أنفِ أبي ذر» وفيه «أتيتُه وعليه ثوب أبيضُ»
أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «قال لي جبريل عليه السلام
: مَنْ مات من أمَّتِك لا يُشْرِكُ بالله شيئاً دخلَ الجنةَ ، ولم يَدْخُلِ
النَّارَ» ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : «نعم» ، وأخرج الترمذي الأولى (1) .
-[364]-
وقد تقدَّم في «الباب الخامس» من هذا الباب رواية طويلة تتضمَّن هذا الحديث عن أبي
ذر للبخاري ومسلم.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَغِمَ أنفه) أي : ذَلَّ وَهَانَ ، وأصله من الرَّغام ، وهو التراب ، كأن أَنْفَه
الْتَصَق بالتراب ، والمراد به : وقوع الأمر على خلاف ما يختاره ويريده.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 88 و 89 في الجنائز ، باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا
إله إلا الله ، وفي التوحيد ، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة ، ومسلم
رقم (94) في الإيمان ، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ، والترمذي رقم
(2646) في الإيمان ، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم.
وبلفظ : «أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وهو نائم ،عليه ثوب أبيض ، ثم أتيته
فإذا هو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فجلست إليه. فقال : ما من عبد قال لا إله
إلا الله ، ثم مات على ذلك ، إلا دخل الجنة. قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن
زنى وإن سرق. قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق. ثلاثا ، ثم قال في
الرابعة : على رغم أنف أبي ذر» .
قال : فخرج أبو ذر وهو يقول. وإن رغم أنف أبي ذر.
أخرجه أحمد (5/166) قال : حدثنا عبد الصمد. والبخاري (7/192) قال : حدثنا أبو
معمر. ومسلم (1/66) قال : حدثني زهير بن حرب ، وأحمد بن خراش ، قالا : حدثنا عبد
الصمد بن عبد الوارث.
كلاهما - عبد الصمد ، وأبو معمر - عن عبد الوارث ، عن حسين المعلم ، عن عبد الله بن
بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي ، فذكره.
7008 - (خ م) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ مات
يُشْرِكُ بالله شيئاً دخلَ النَّارَ ، وقلتُ [أنا] : مَنْ مات لا يشرك بالله شيئاً
دخل الجنة» .
وفي رواية بالعكس أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ مات لا يُشْرِك
بالله شيئاً دخل الجنة، وقلت أنا : من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار» .
وفي أخرى قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- كلمة ، وقلت أخرى ، قال :
مَنْ مات يجعل لله ندّاً دخل النار ، وقلت: من مات لا يَجْعَلُ لله نِدّاً دخل
الجنة.
أخرج البخاري الأولى والثالثةَ ، وأخرج مسلم الأولى والثانية (1) .
-[365]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(النِّدُّ) : المثل والنظير.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 89 في الجنائز في فاتحته ، وفي تفسير سورة البقرة ، باب {ومن
الناس من يتخذ من دون الله أنداداً} ، وفي الأيمان والنذور ، باب إذا قال : والله
لا أتكلم اليوم فصلى أو قرأ أو سبح أو هلل فهو على نيته ، و مسلم رقم (92) في
الإيمان ، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/374) (3552) قال : حدثنا هشيم ، قال : أنبأنا سيار ، ومغيرة.
2- وأخرجه أحمد (1/382) و (3625) (1/425) (4038) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي
(1/425) (4043) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (1/443) (4231) قال : حدثنا وكيع. وفي
(1/443) (4232) (1/462) (4406) (1/464) (4425) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال :
حدثنا شعبة. والبخاري (2/90) قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي. وفي
(6/28) قال : حدثنا عبدان ، عن أبي حمزة. وفي (8/173) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل
، قال : حدثنا عبد الواحد. ومسلم (1/65) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ،
قال : حدثنا أبي ، ووكيع. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9255) عن محمد بن عبد
الأعلى ، وإسماعيل بن مسعود.
كلاهما - عن خالد بن الحارث ، عن شعبة - (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم ، عن النضر بن
شميل ، عن شعبة.
سبعتهم - أبو معاوية ، وعبد الله بن نمير ، ووكيع ، وشعبة، وحفص بن غياث ، وأبو
حمزة ، وعبد الواحد بن زياد - عن الأعمش.
3- وأخرجه أحمد (1/402) (3811) (1/407) (3865) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال :
أخبرنا أبو بكر ، عن عاصم.
أربعتهم - سيار ، ومغيرة ، والأعمش ، وعاصم - عن شقيق أبي وائل ، فذكره.
* رواية سيار ، ومغيرة ، وعاصم عن أبي وائل ، وكذلك رواية شعبة ، وأبي حمزة ، وعبد
الواحد ، عن الأعمش عن أبي وائل ، عن عبد الله. قال : «قال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- كلمة ، وأنا أقول أخرى : من مات وهو يجعل لله ندا أدخله الله النار. قال
: وقال عبد الله : وأنا أقول : من مات وهو لا يجعل لله ندا أدخله الله الجنة.»
وزاد عاصم في آخره من قول عبد الله بن مسعود : وإن هذه الصلوت كفارات لما بينهن ما
اجتنب المقتل.
* صرح الأعمش بالتحديث في رواية حفص بن غياث عنه ، عند البخاري.
7009 - (م) جابر - رضي
الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «ثِنْتَان مُوجِبَتان»
قال رجل : يا رسول الله ، ما الموجِبتان ؟ قال : «مَن مات يُشْرِك شيئاً بالله
دَخلَ النَّارَ ، ومَنْ مات لا يُشْرِكُ شيئاً دَخَلَ الجنة» .
وفي رواية قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ لَقِيَ الله عزَّ
وجلَّ لا يُشْرِكُ به شيئاً دخلَ الجنة ، ومَنْ لَقِيَه يُشْرِك به دخل النَّار»
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) مسلم رقم (93) في الإيمان ، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/391) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (3/391) قال : حدثنا محمد
ابن عبيد ،ومسلم (1/65) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا :
حدثنا أبو معاوية.
7010 - (خ م) محمد بن
شهاب - رحمه الله - قال : أخبرني محمود بن الربيع : أنه عَقَلَ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، وعَقَلَ مَجَّة مَجَّها في وجهه من بئر كانت في دارهم ، وزعم
أنه سمع عِتْبان بنَ مالك الأنصاريَّ - وكان ممن شهد بدراً مع النبيِّ - صلى الله
عليه وسلم- يقول : كنتُ أُصَلِّي لقومي بني سالم ، وكان يَحُول بيني وبينهم واد ،
إذا جاءت الأمطارُ يَشُقُّ عليَّ اجتيازه قِبل مسجدهم، فجئتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، فقلتُ له : إني أنكرتُ بَصَرِي ، وإن الوادي الذي بيني وبين
قومي يسيل إذا جاءت الأمطار ، فيشق عليَّ اجتيازه ، فودِِدْتُ أنك تأتي فتصلِّي في
بيتي مكاناً أتَّخِذُهُ مُصلّى ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : -[366]-
«سأفْعَلُ» فغدا عليَّ رسولُ الله وأبو بكر ، بعدما اشتدَّ النهار ، واستأذن
النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فأذِنْتُ له ، فلم يجلس ، حتى قال : «أين تحبُّ
أن أصلِّيَ من بيتك» ؟ فأشرتُ له إلى المكان الذي أحِبُّ أن يُصَلِّيَ فيه ، فقام
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فكبَّرَ ، وصَفَفْنَا وراءه ، فصلَّى ركعتين ،
ثم سَلَّم وسلَّمْنا حين سَلَّم ، فحبَسْتُه على خَزِير يُصنَع له ، فسمع أهلُ
الدار أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في بيتي ، فثابَ رِجَال منهم ، حتى
كَثُرَ الرِّجال في البيت ، فقال رَجُل : ما فَعَلَ مَالِك ؟ لا أُراه ! فقال
رَجُل منهم : ذلك منافِق ، لا يُحِبُّ الله ورسولَه ، فقال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «لا تَقُلْ ذلك ، ألا تراه قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجهَ
الله عزَّ وجل» ؟ فقال : الله ورسوله أعلم ، أمَّا نحن فوالله ما نرى وُدَّه ولا
حديثه إلا إلى المنافقين ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «فإن الله قد
حرَّم على النار من قال : لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله» .
قال محمود : فحدَّثْتُها قوماً فيهم أبو أيُّوب صاحب رسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم- في غزوته التي تُوفي فيها ، ويزيدُ بنُ معاوية عليهم بأرض الرُّوم ، فأنكرها
عليَّ أبو أيوب ، وقال: والله ما أظنُّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال ما
قلتَ ذلك قَطُّ ، فكَبُر ذلك عليَّ ، فجعلتُ لله عليَّ إن أسلمني الله حتى أقْفِل
من غزوتي : أن أسأل عنها عتبان بنَ مالك، إن وجدتُه حَيّاً في مسجد قومِهِ ،
ففعلتُ ، فأهلَلْتُ بِحَجَّة أو عُمْرَة ، ثم سِرْتُ حتى قَدِمْتُ المدينةَ ،
فأتيتُ بني سالم ، فإذا -[367]- عِتبانُ شيخ أعمى يُصلِّي لقومه ، فلما سلَّم من
الصلاة ، سَلَّمْتُ عليه ، وأخبرتُه مَنْ أنا ، ثم سألتُهُ عن ذلك الحديث ؟
فحدَّثنيه كما حدَّثنيه أول مرة.
وفي رواية : قال ابن شهاب : ثم سألتُ الحصينَ بنَ محمد الأنصاريَّ ، وهو أحد بني
سالم ، وهو من سَرَاتهم ، عن حديث محمود بن الربيع ، فصدَّقه بذلك.
وفي رواية : فقال رجل : أينَ مَالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ ، أو الدُّخَيْشِن ؟ قال
الزهري: ثم نزلتْ بعد ذلك فرائضُ وأمور نُرَى أن الأمر انتهى إليها ، فمن استطاع
أن لا يَغْتَرَّ فلا يَغْتَرَّ. أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال : قَدِمْتُ المدينةَ ، فلقيتُ عِتْبان بنَ مالك ، فقلتُ : حديث بلغني
عنكَ ، فقال : أصابني في بَصَري بعضُ الشيء ، فبعثتُ إلى رسولِ الله - صلى الله
عليه وسلم- أني أحِبُّ أن تأتيَني تصلِّي في منزلي ، فأتَّخذُه مُصَلَّى ، قال :
فأتاني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ومن شاء الله من أصحابه ، فدخل ، فهو يصلِّي
في منزلي ، وأصحابه يتحدَّثون بينهم ثم أسندوا عُظْمُ ذلك وكِبْرَه إلى مالكِ بن
دُخْشُم ، قال : وَدُّوا أنه دعا عليه فهلك ، ودُّوا أنه أصابه شَرّ، فقضى رسولُ
الله - صلى الله عليه وسلم- صلاتَه ، وقال : «أليس يشهد : أن لا إله إلا الله ،
وأني رسول الله ؟» قال : إنه يقول ذلك وما هو في قلبه ، قال : «لا يشهدُ أحد أن لا
إله إلا الله ، وأني رسول الله ، فيدخل النار ، أو تَطْعَمه» قال أنس : فأعجبني
هذا الحديث ، فقلت لابني : -[368]- اكْتُبه ، فكتبه (1) .
وقد أخرج «الموطأ» والنسائي من هذا الحديث حديث الصلاة في البيت ، وهو مذكور في
«كتاب الصلاة» من حرف الصاد (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَجَّ) الماء من فيه : إذا رماه إلى الأرض أو غيرها.
(اشتد النهار) : إذا علا وارتفع.
(الخزير) والخزيرة : أن يجعل في القدر لحم مقطع صغاراً على ماء كثير ، فإذا نضج
ذُرَّ عليه الدقيق ، وإن لم يكن فيها لحم ، فهي عصيدة.
(ثاب) الناس إلى فلان : إذا رجعوا إليه ، والمراد : أنهم اجتمعوا إلى النبي - صلى
الله عليه وسلم-.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 132 في صلاة الجماعة ، باب الرخصة في المطر والعلة ، وباب
إذا زار الإمام قوماً فأمهم ، وفي المساجد ، باب إذا دخل بيتاً يصلي حيث شاء وحيث
أمر ، وباب المساجد في البيوت ، وفي صفة الصلاة ، باب يسلم حين يسلم الإمام ، وباب
من لم يرد السلام على الإمام ، وفي التطوع ، باب صلاة النوافل جماعة ، وفي المغازي
، باب شهود الملائكة بدراً ، وفي الأطعمة ، باب الخزيرة ، وفي الرقاق ، باب العمل
الذي ابتغى به وجه الله ، وفي استتابة المرتدين والمعاندين ، باب ما جاء في
المتأولين ، ومسلم رقم (33) في الإيمان ، باب الدليل على من مات على التوحيد دخل
الجنة قطعاً .
(2) تقدم الحديث في الجزء الخامس ص 571 برقم (3813) فانظره هناك .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم برقم (3686) .
7011 - (خ) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قلتُ : يا رسولَ الله -[369]- مَنْ أسْعَدُ الناس بشفاعتك
يوم القيامة ؟ قال : «لقد ظننتُ أن لا يسألَني عن هذا أوَّلَ منك، لِمَا رأيتُ من
حِرْصِك على الحديث ، أسعدُ النَّاسِ بِشفاعتي يومَ القيامةِ مَن قال : لا إله إلا
الله ، خالصاً مُخْلِصاً من قلبه» . أخرجه البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أول منك) أي : قَبلَك.
__________
(1) 1 / 173 في العلم ، باب الحرص على الحديث ، وفي الرقاق ، باب صفة الجنة والنار
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/373) قال : حدثنا سليمان ، قال : أنبأنا إسماعيل. والبخاري
(1/35) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، قال : حدثني سليمان. وفي (8/146) قال
: حدثنا قتيبة ابن سعيد ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي في الكبرى الورقة
(76/أ) قال : أخبرنا علي بن حجر ، عن إسماعيل ، وهو ابن جعفر.
كلاهما - إسماعيل ، وسليمان بن بلال - عن عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد
المقبري ، فذكره.
7012 - (م) صهيب - رضي
الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «عَجَباً لأمر المؤمن !
إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر
، فكان خيراً له ، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر ، فكان خيراً له» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2999) في الزهد ، باب المؤمن أمره كله خير ، والحديث في المطبوع ناقص غير
تام .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/332) قال : حدثنا بهز ، وحجاج. وفي (4/333) قال : حدثنا عفان من
كتابه. وفي (6/15) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ومسلم (8/227) قال : حدثنا
هداب بن خالد الأزدي، وشيبان بن فروخ.
ستتهم - بهز ، وحجاج ، وعفان ، وابن مهدي ، وهداب ، وشيبان - عن سليمان بن
المغيرة.
2- وأخرجه أحمد (6/16) قال : حدثنا عفان. والدارمي (2780) قال : أخبرنا أبو حاتم
البصري ، روح ابن أسلم.
كلاهما - عفان ، وأبو حاتم البصري - قالا : حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما - سليمان ، وحماد - قالا : حدثنا ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
فذكره.
7013 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «والذي نفسُ محمد بيده
، لا يسمعُ بي أحد من هذه الأمَّةِ - يهودِيّ ولا نصرانيّ -[ثم] يموت [و] لم
يُؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلا كان من أصحابِ النَّار» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (153) في الإيمان ، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/350) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا عبد الله بن لهيعة.
ومسلم (1/93) قال : حدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال :
وأخبرني عمرو.
كلاهما - ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث - عن أبي يونس سليم بن جبير ، مولى أبي
هريرة ، فذكره.
7014 - () يحيى بن طلحة
[بن عبيد الله التيمي المدني - رحمه الله -] قال : «إنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه -
رأى طلحةَ كئيباً بعد ما تُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- واسْتُخْلِفَ
أبو بكر ، فقال له : ما لكَ ؟ لعلَّه ساءَك إمْرةُ ابنِ عَمِّكَ أبي بكر ، قال :
لا ، وأثنى عليه خيراً ، وقال : إني لأجْدَرُكم أن لا تسوؤنى إمْرَتُهُ ، ولكن
كلمة سمعتُها من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يقولها ، قال : إني لأعلمُ كلمة
لا يقولها عبد عند موته إلا فرَّج الله عنه كُربته ، وإنَّ جسدَه وروحَه ليجدان
رَوْحاً، فما منعني أن أسأل عنها إلا القدرة عليها حتى مات ، قال عمر : إني
لأعرفها ، قال : فلله الحمد ، ما هي ؟ قال : هل تعلم كلمة هي أعظمُ من كلمة
عرَضَها على عَمِّه عند الموت ؟ ولو علم أن شيئاً أعظم منها لأمره به ، قال طلحة :
هي والله» أخرجه ... (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكئيب) : الحزين المغموم. -[371]-
(الرَّوْح) : الراحة.
(كلمة) الكلمة هاهنا أراد بها كلمة الشهادة ، فسمّى الجملة كلمة ، والعرب تسمي
القصيدة والخطبة كلمة.
(الإمْرَة) والإمارَة : بمعنى واحد.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، ويحيى بن
طلحة بن عبيد الله يرسل عن عمر رضي الله عنه ، وقد رواه ابن ماجة رقم (3795) في
الأدب ، باب فضل لا إله إلا الله ، من حديث الشعبي عن يحيى بن طلحة التيمي المدني
عن أمه سعدى المرية قالت : مر عمر رضي الله عنه بطلحة بعد وفاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال : مالك كئيباً ... الحديث بمعناه . قال البوصيري في " الزوائد
" : اختلف على الشعبي ، فقيل : عنه هكذا ، وقيل : عنه عن ابن طلحة عن أبيه ،
وقيل : عنه عن يحيى عن أمه سعدى عن طلحة ، وقيل : عن طلحة مرسلاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين ، وله شواهد : عن سعدى المرية ، قالت : مر عمر بطلحة ، بعد
وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : مالك كئيبا ؟ أساءتك إمرة ابن عمك ؟
قال : لا. ولكن سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إني لأعلم كلمة ، لا
يقولها أحد عند موته ، إلا كانت نورا لصحيفته ، وإن جسده وروحه ليجدان لها روحا
عند الموت. فلم أسأله حتى توفي ، قال : أنا أعلمها ، هي التي أراد عمه عليها ، ولو
علم أن شيئا أنجى له منها ، لأمره.» .
أخرجه ابن ماجة (3795) والنسائي في عمل اليوم والليلة (1101) قال ابن ماجة: حدثنا
، وقال النسائي: أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن عبد
الوهاب ، عن مسعر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن يحيى بن طلحة ، عن
أمه سعدى المرية ، فذكرته.
وقال البوصيري في الزوائد اختلف على الشعبي ، فقيل عنه ، هكذا وقيل : عنه عن أبي
طلحة عن أبيه ، وقيل : عنه عن يحيى عن أمه سعدى عن طلحة. وقيل : عنه عن طلحة
مرسلا.
وعن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، عن أبيه ، «أن عمر -رضي الله عنه - رآه كئيبا ،
فقال : مالك يا أبا محمد كئيبا ، لعله ساءتك إمرة ابن عمك - يعني أبا بكر - ؟ قال
: لا. وأثنى على أبي بكر - رضي الله عنه - ولكني سمعت النبي ، -صلى الله عليه
وسلم- يقول : كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرج الله عنه كربته ، وأشرق لونه ،
فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات ، فقال له عمر ، رضي الله عنه :
إني لأعلمها، فقال طلحة : وما هي ؟ فقال له عمر ، رضي الله عنه : هل تعلم كلمة هي
أعظم من كلمة أمر بها عمه. لا إله إلا الله ، فقال طلحة : هي والله هي.» .
أخرجه أحمد (1/161) (1384) قال : حدثنا أسباط. وفي (1/161) (1386) قال : حدثنا
إبراهيم بن مهدي ، قال : حدثنا صالح بن عمر والنسائي في عمل اليوم والليلة (1100)
قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : حدثنا علي بن مسهر.
ثلاثتهم - أسباط و،صالح بن عمر ، وعلي بن مسهر - عن مطرف ، عن عامر الشعبي ، عن
يحيى بن طلحة ، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (1099) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال
: حدثنا جرير ، عن مطرف ، عن الشعبي ، عن ابن لطلحة بن عبيد الله ، فذكره.
وعن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول لطلحة بن عبيد الله : ما لي
أراك قد شعثت واغبررت منذ توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، لعلك ساءك يا
طلحة إمارة ابن عمك ؟ قال : معاذ الله ، إني لأحذركم أن لا أفعل ذلك ، إني سمعت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يقول : «إني لأعلم كلمة لا يقولها أحد عند حضرة
الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده ، وكانت له نورا يوم القيامة ، فلم
أسأل رسول الله ، -صلى الله عليه وسلم- عنها ، ولم يخبرني بها ، فذلك الذي دخلني. قال
عمر : فأنا أعلمها ، قال : فلله الحمد. فما هي ؟ قال : هي الكلمة التي قالها لعمه
: لا إله إلا الله ، قال طلحة : صدقت.» .
أخرجه أحمد (1/28) (187) والنسائي في عمل اليوم والليلة (1098) قال : أخبرنا يحيى
بن موسى ، خت البلخي.
كلاهما - أحمد ويحيى - قالا : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا مجالد ، عن
عامر الشعبي - عن جابر بن عبد الله ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/37) (252) قال : حدثنا يحيى ، عن إسماعيل (ح) وحدثنا محمد بن عبيد
، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن رجل. والنسائي في عمل اليوم والليلة
(1102) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا
إسماعيل ، عن رجل.
كلاهما - إسماعيل ، ورجل - عن الشعبي ، قال : مر عمر بطلحة. فذكر معناه. ليس فيه
جابر بن عبد الله.
7015 - (خ) وهب بن منبه -
رحمه الله - قيل له : أليس «لا إله إلا الله» مفتاح الجنة ؟ قال : بلى ، ولكن ليس
مفتاح إلا لَهُ أسْنان ، فإن جئتَ بمفتاح له أسنان فُتِحَ لك ، وإلا لم يُفْتَحْ
لك. أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
__________
(1) رواه البخاري تعليقاً 3 / 88 في الجنائز في فاتحته ، قال الحافظ في "
الفتح " : وقد وصله المصنف في " التاريخ " ، وأبو نعيم في "
الحلية " ، والحديث في المطبوع ناقص غير تام .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الجنائز- باب في الجنائز -، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا
الله.
وقال الحافظ في الفتح (3/132) : وصله المصنف في التاريخ ، وأبو نعيم في الحلية من
طريق محمد بن سعيد بن رمانة بضم الراء وتشديد الميم ،وبعد الألف نون قال : أخبرني
أبي قال : قيل لوهب بن منبه ، فذكره.
7016 - () عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - قال له رجل : «ما الصِّراطُ المستقيم ؟ قال : تركَنا محمد
في أدناه ، وطرفه في الجنة» .
زاد في رواية «وعن يمينه جَوَادُّ ، وعن يساره جوادُّ ، ثم رجال يَدعون مَن مَرَّ
بهم ، فمن أخذ في تلك الجوادِّ ، انتهت به إلى النار ، ومن أخذ على الصراط
[المستقيم] ، انتهى به إلى الجنة ، ثم قرأ ابنُ مسعود {وأنَّ هذا صراطي مستقيماً
فاتَّبِعوه ولا تَتَّبِعوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بكُم عن سبيله ذلكم وَصَّاكم به
لعلكم -[372]- تتقون} [الأنعام : 153]» أخرجه ... (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجواد) جمع جادَّة ، وهي الطريق.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه
ابن جرير الطبري برقم (14170) ، وفيه جهالة الرجل عن ابن مسعود ، وذكره السيوطي في
" الدر المنثور " وزاد نسبته لعبد الرزاق وابن مردويه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع : أخرجه رزين.
قلت : وذكره السيوطي في الدر المنثور (3/61) وقال : وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير
، وابن مردويه عن ابن مسعود ، فذكره.
الفصل الثاني : في فضل
الوضوء
7017 - (م د ت س) عقبة بن عامر [الجهني]- رضي الله عنه - قال : «كانت علينا
رِعايةُ الإبل ، فجاءت نوبتي أرعاها ، فروَّحْتُها بالعَشِيِّ ، فأدركتُ رسولَ
الله - صلى الله عليه وسلم- قائماً يُحدِّث الناسَ ، وأدركتُ مِنْ قوله : مَا مِنْ
مُسْلم يَتَوضَّأ فَيُحْسِنُ وُضُوءه ، ثم يقوم فيصلِّي ركعتين يُقْبِل عليهما
بقلبه ووجهه ، إلا وَجَبَت له الجنة» فقلت : ما أجْوَدَ هذا ؟ فإذا قائل بين يديَّ
يقول : التي قبلها أجودُ ، فنظرتُ ، فإذا عُمرُ بنُ الخطاب ، فقال : إني قد رأيتُك
قد جئت آنفاً ، قال : «ما منكم من أحد يتوضأ ، فيُبْلِغُ الوضوءَ، أو يُسْبِغُ
-[373]- الوُضوءَ ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، وأشهدُ
أنَّ محمداً عبده ورسوله ، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنة الثمانية ، يدخل من
أيِّها شاء» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال : كنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- خُدَّامَ
أنفسنا ، نتناوب الرعاية، رِعايةَ الإبل ... وذكر الحديث - وفيه : فأدركتُ رسولَ
الله - صلى الله عليه وسلم- يَخْطُب - وفيه : فيُحْسِنُ الوُضُوءَ ، وفيه : فقلت :
بخٍ بخٍ ، ما أجْوَدَ هذا.
وفي أخرى له : لم يذكر رعاية الإبل ، وقال عند قوله : «فيُحسِنُ الوُضُوءَ» «ثم
رفع طَرفه إلى السماء ... وساق الحديث» .
وفي رواية الترمذي عن أبي إدريس الخولانيِّ ، وأبي عثمان [النَّهْدِيِّ] : أنَّ
عمرَ بنَ الخطاب قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من تَوَضَّأ
فأحْسَنَ الوُضُوءَ ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنَّ
محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجْعَلني من التَّوَّابين ، واجْعلني من المتطهِّرين ،
فُتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيِّها شاء» .
وفي رواية النسائي عن عقبة بن عامر ، أن عمر قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله ، فُتِحَتْ له ثمانيةُ أبواب من الجنة ، يدخل من -[374]-
أيِّها شاء» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَوَّحتُ) الإبل والغنم : إذا أعَدْتَها إلى مَرَاحِها ، وهو موضع مبيتها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (234) في الطهارة ، باب الذكر المستحب عقب الوضوء ، وأبو داود
رقم (169) و (170) في الطهارة ، باب ما يقول الرجل إذا توضأ ، والترمذي رقم (55)
في الطهارة ، باب ما يقال بعد الوضوء ، والنسائي 1 / 92 و 93 في الطهارة ، باب
القول بعد الفراغ من الوضوء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/145) قال : حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار ، قال : حدثنا
ليث. وفي (4/153) قال : حدثنا عبد الرحمن. ومسلم (1/144) قال : حدثني محمد بن حاتم
بن ميمون ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (1/145) قال : وحدثناه أبو بكر بن
أبي شيبة ، قال : حدثنا زيد بن الحباب. وأبو داود (169) قال : حدثنا أحمد بن سعيد
الهمداني ، قال : حدثنا ابن وهب. وفي تحفة الأشراف (9914) عن وهب بن بيان ، عن ابن
وهب. وابن خزيمة (222) قال : حدثنا عبد الله بن هاشم ، قال : حدثنا عبد الرحمن
يعني ابن مهدي. (ح) حدثنا بحر بن نصر في عقب حديثه ، قال : ابن وهب قال :
أربعتهم - ليث ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وزيد بن الحباب ، وابن وهب - عن معاوية بن
صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، فذكره.
* أخرجه الترمذي (55) قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي ، قال :
حدثنا زيد بن الحباب ، عن معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي ، عن أبي
إدريس الخولاني ، وأبي عثمان ، عن عمر بن الخطاب ، فذكره. وزاد فيه «اللهم اجعلني
من التوابين واجعلني من المتطهرين» وليس فيه حديث عقبة» .
قال الترمذي : وهذا حديث في إسناده اضطراب. ولا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
في هذا الباب كبير شيء.
* وأخرجه ابن ماجة (470) قال : حدثنا علقمة بن عمرو الدارمي ، قال : حدثنا أبو بكر
بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن عطاء البجلي. والنسائي (1/92) وفي الكبرى
(140) قال : أخبرنا محمد ابن علي بن حرب المروزي ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ،
قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، وأبي
عثمان. وفي تحفة الأشراف (10609) عن الربيع بن سليمان ، عن أسد بن موسى ، عن
معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس. وابن خزيمة (223) قال: حدثنا
نصر بن مرزوق المصري ، قال : حدثنا أسد يعني ابن موسى السنة - قال : حدثنا معاوية
بن صالح ، قال : حدثني ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني.
ثلاثتهم - عبد الله بن عطاء ، وأبو إدريس ، وأبو عثمان - عن عقبة بن عامر ، عن عمر
بن الخطاب ، فذكره. ليس فيه حديث عقبة..
وأخرجه أحمد (4/145) قال : حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار ، قال : حدثنا ليث. وفي
(4/153) قال : حدثنا عبد الرحمن. ومسلم (1/144) قال : حدثني محمد بن حاتم بن ميمون
، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (1/145) قال : وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة
، قال : حدثنا زيد بن الحباب. وأبو داود (169) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني
، قال : حدثنا ابن وهب. وفي تحفة الأشراف (9914) عن وهب بن بيان ، عن ابن وهب.
وابن خزيمة (222) قال : حدثنا بحر ابن نصر بن سابق ، قال : حدثنا ابن وهب. (ح)
وحدثنا عبد الله بن هاشم ، قال : حدثنا عبد الرحمن يعني بن مهدي.
أربعتهم - ليث ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وزيد بن الحباب ، وابن وهب - عن معاوية بن
صالح ، عن أبي عثمان ، عن جبير بن نفير ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (906) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا زيد بن
الحباب ، قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس. والنسائي
(1/95) وفي الكبرى (175) قال : أخبرنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، قال : حدثنا
زيد بن الحباب ، قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي ، عن أبي
إدريس ، وأبي عثمان.
كلاهما - أبو إدريس ، وأبو عثمان - عن جبير بن نفير الحضرمي ، عن عقبة بن عامر
الجهني ، فذكره. ليس فيه حديث عمر ، ولا قصة رعاية الإبل.
* وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10609) عن الربيع بن سليمان. وابن خزيمة
(223) قال : حدثنا نصر بن مرزوق المصري.
كلاهما - الربيع ، ونصر - عن أسد بن موسى السنة ، قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن
أبي عثمان ، عن جبير بن نفير ، عن عقبة بن عامر ، عن عمر بن الخطاب ، فذكره. ليس
فيه حديث عقبة.
ورواية النسائي :أخرجها أحمد (4/150) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، عن سعيد بن
أبي أيوب. والدارمي (722) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا حيوة. وأبو
داود (170) قال : حدثنا الحسين بن عيسى ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرىء ،
عن حيوة بن شريح. وفي تحفة الأشراف (9974) عن هارون بن عبد الله، عن عبد الله بن
يزيد المقرىء، عن سعيد بن أبي أيوب.
كلاهما - حيوة ، وسعيد بن أبي أيوب - عن أبي عقيل زهرة بن معبد ، عن ابن عمه
فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (84) قال : أخبرنا سويد بن نصر بن سويد ،
قال أخبرنا عبد الله ، عن حيوة بن شريح ، قال : أخبرني زهرة بن معبد ، أن ابن عمه
أخي أبيه لحا ، أخبره أن عقبة بن عامر حدثه ، قال : قال لي عمر بن الخطاب : قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره ليس فيه حديث عقبة بن عامر.
7018 - (م ط ت) أبو هريرة
- رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا توضَّأ العبدُ
المسلمُ - أو المؤمنُ - فغسل وجهه ، خرج من وجهه كلُّ خَطِيئة نظر إليها بعينيه مع
الماءِ ، أو مع آخِرِ قَطْرِ الماءِ ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كلُّ خَطِيئَة
بطَشَتْها يداه مع الماءِ ، أو مع آخِرِ قَطْرِ الماءِ ، فإذا غسل رِجْلَيْه
خَرَجَتْ كلُّ خَطِيئَة مَشَتْها رِجْلاه مع الماء ، أو مع آخِرِ قطرِ الماءِ ،
حتى يَخْرُجَ نَقِيَّا من الذُّنُوبِ» أخرجه مسلم.
وفي رواية «الموطأ» والترمذي مثله ، إلى قوله في غَسْل اليد : «مع آخِرِ قَطْرِ
الماءِ» ثم قال : «حتى يَخْرُجَ نَقِيَّاً من الذُّنُوبِ» ولم يذكر الرِّجْلَين
(1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (244) في الطهارة ، باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء ، والموطأ 1
/ 32 في الطهارة ، باب جامع الوضوء ، والترمذي رقم (2) في الطهارة ، باب ما جاء في
فضل الطهور .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (46) وأحمد (2/303) قال : قرأت على عبد
الرحمن.والدارمي (724) قال : أخبرنا الحكم بن المبارك ، ومسلم (1/148) قال : حدثنا
سويد بن سعيد (ح) وحدثنا أبو الطاهر ، قال : أخبرنا عبد الله بن وهب. والترمذي (2)
قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن بن عيسى القزاز (ح) وحدثنيه
قتيبة. وابن خزيمة (4) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدقي ، قال : أخبرنا ابن
وهب.
ستتهم - عبد الرحمن ، والحكم ، وسويد ، وابن وهب ، ومعن ، وقتيبة - عن مالك بن أنس
، عن سهيل ابن أبي صالح ، فذكره.
7019 - (خ م) عثمان بن
عفان - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من توضَّأ
فأحسنَ الوُضُوءَ ، خرجتْ خطاياهُ من جَسَدِه ، -[375]- ثم تَخْرُجُ من تحتِ
أظفاره» .
وفي رواية : «أن عثمانَ توضأ ، ثم قال : رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
توضأ مثل وُضُوئي هذا ، ثم قال : مَنْ توضأ هكذا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ
، وكانت صلاتُه ومَشْيُهُ إلى المسجدِ نافلة» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 227 و 228 في الوضوء ، باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً ، ومسلم رقم
(229) و (245) في الطهارة ، باب فضل الوضوء والصلاة عقبه ، وباب خروج الخطايا مع
ماء الوضوء ، ولفظ الروايتين لمسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم برقم (5143) .
7020 - (ط س) عبد الله
الصنابحي - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا توضأ
العبدُ المؤمنُ ، فتمضمضَ : خرجتْ خطاياه من فيه ، فإذا استنثرَ خَرَجَتْ الخطايا
من أنْفِهِ ، وإذا غسل وَجْهه خرجتْ الخطايا من وَجْهه ، حتى تَخْرُجَ من تحت أشْفَارِ
عينيه ، فإذا غسل يَدَيْه خرجتْ الخطايا من يَدَيْهِ ، حتى تَخْرجَ من تحتِ أظفارِ
يديه ، فإذا مسح برأسه خرجتْ الخطايا من رأسه ، حتى تَخْرُجَ من أُذُنَيْهِ ،
فإِذا غسل رِجْلَيه ، خرجَتْ الخطايا من رِجْليه ، حتى تَخْرُجَ من تحت أظفار
رِجْلَيه ، ثم كان مَشْيُهُ إلى المسجدِ وصلاتُه نافلة له» أخرجه «الموطأ»
والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أشفار العين) جمع شُفْر ، وهو حرف الجفن الذي ينبُتُ عليه الشعر.
__________
(1) رواه الموطأ 1/31 في الطهارة ، باب جامع الوضوء ، والنسائي 1/74 و 75 في
الطهارة ، باب مسح الاذنين مع الرأس ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (45) .وأحمد (4/348) قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، قال
: حدثنا محمد بن مطرف أبو غسان. وفي (4/349) قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال :
حدثنا محمد بن مطرف. وفي (4/349) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك (ح) وحدثنا
إسحاق ، قال : أخبرني مالك. وابن ماجة (282) قال : حدثنا سويد بن سعيد ، قال :
حدثني حفص بن ميسرة. والنسائي (1/74) وفي الكبرى (107) قال : أخبرنا قتيبة ، وعتبة
بن عبد الله ، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك ، ومحمد بن مطرف ، وحفص بن ميسرة- عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن
يسار ، فذكره.
* في رواية محمد بن مطرف عن أبي عبد الله الصنابحي. وفي رواية قتيبة : عن
الصنابحي.
7021 - (س) أبو أمامة
الباهلي - رضي الله عنه - قال : «سمعت عمرو بن عَبَسَةَ يقول: قلتُ لرسولِ الله -
صلى الله عليه وسلم- : كيف الوُضُوءُ ؟ قال : أمَّا الوضوءُ : فإنَّكَ إذا توضأتَ
فغسلتَ كَفَّيْكَ فأنْقَيْتَهما ، خرجتْ خطاياكَ من بين أظفارك وأنامِلِكَ ، فإذا
مضمضتَ واستنشقتَ منخريك ، وغسلتَ وجهكَ ويديكَ إلى المرفقين ، ومسحتَ رأسكَ ،
وغسلتَ رِجْلَيْكَ ، اغتسلتَ من عامَّةِ خطاياكَ كيوم ولدْتك أُمُّك ، قال أبو
أمامة : فقلت : يا عمرو بن عَبَسَة ، انظر ما تقولُ ، أكُلَّ هذا يُعْطَى في مجلس
واحد؟ فقال : أمَا واللهِ لقد كَبِرت سِنِّي، ودنا أجلي ، وما بي مِنْ فَقْر
فأكذبَ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ولقد سمعتْهُ أذُنايَ ، ووعاه قلبي
من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
أخرجه النسائي (1) .
وقد أخرج مسلم هذا المعنى في حديث طويل يتضمَّن إسلام عمرو بن عَبَسة ، وقد ذكرناه
في «الباب الرابع» من هذا الكتاب.
__________
(1) 1 / 91 و 92 في الطهارة ، باب ثواب من توضأ كما أمر ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :وقد تقدم..
7022 - (ت) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «من توضأ على
طُهر : كتبَ الله له به عَشْرَ حَسَنَات» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (59) في الطهارة ، باب ما جاء في الوضوء لكل صلاة ، ورواه أيضاً أبو داود
وابن ماجة ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم.
7023 - () أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من توضأ
فقال : سبحانك اللهم وبحمدك ، أستغفرك وأتوب إليك كتب في رَقّ، ثم طُبِعَ
بِطَابَع، ثم رُفِعَ تحت العرش فلم يكسر إلى يوم القيامة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) كذا في الأصل أخرجه الترمذي ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، ولم نجده عند
الترمذي ، وقد رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ص / 11 ،
والحاكم 1 / 564 وصححه ، وتعقبه الذهبي فقال : ووقفه ابن مهدي عن الثوري عن أبي
هاشم ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 239 ونسبه للطبراني في
" الأوسط " وقال : ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن النسائي قال بعد تخريجه
في " عمل اليوم والليلة " : هذا خطأ ، والصواب : موقوفاً ، ثم رواه من
رواية الثوري وغندر عن شعبة موقوفاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
كذا في الأصل : أخرجه الترمذي ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، ولم نجده عند الترمذي،
بل أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (81) قال : أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن ،
قال : حدثنا يحيى ابن كثير أبو غسان ، قال : حدثنا شعبة ، قال حدثنا أبو هاشم ، عن
أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، فذكره.
* قال النسائي : هذا خطأ ، والصواب موقوف، خالفه محمد بن جعفر فوقفه : أخبرنا محمد
بن بشار ، قال: حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي هاشم ، قال : سمعت أبا
مجلز ، يحدث عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد قوله.
* وقال النسائي : وكذلك رواه سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري : أخبرنا سويد بن نصر
، قال : أخبرنا عبد الله ، عن سفيان ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد
، عن أبي سعيد ، قال : من توضأ ، ففرغ من وضوئه...فذكره (عمل اليوم والليلة) . (82
و 83) .
الفصل الثالث : في فضل
الأذان والمؤذِّن
7024 - (خ م ط د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «إذا نُودي بالصلاة أدْبَرَ الشَّيطانُ له ضُراط حتى لا يسمعَ
التأذِينَ ، حتى إذا قُضِيَ التثويبُ ، أقبل حتى يَخْطُِر بين المرء ونفسه ، يقول
: اذكر كذا ، واذكر كذا ، لِمَا لم يكنْ يذكر من قَبْلُ ، حتى يَظَلَّ الرَّجُلُ
ما يدري كم صلى ؟» .
وفي رواية «حتى يَضِلَّ الرجل» . -[378]-
وفي أخرى «إن الشيطان إذا سمع النِّداءَ بالصلاة : أحالَ له ضراط ، حتى لا يسمعَ
صَوتَهُ ، فإذا انتهت رجع فوسوس ، فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته، فإذا
انتهتْ رَجَعَ فوسوس» .
وفي أخرى : «إذا أذَّن المؤذِّنُ : أدبرَ الشيطانُ وله حُصاص» .
وفي أخرى قال سهيل بن أبي صالح : أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا ، أو
صاحب لنا ، فناداه منادٍ من حائط باسمه ، قال : وأشرف الذي معي على الحائط ، فلم
يرَ شيئاً ، قال : فذكرت ذلك لأبي ، قال : لو شعرتُ أنَّكَ تلقى هذا لم أُرْسِلْك
، ولكنْ إذا سمعتَ صوتاً فنادِ بالصلاة ، فإني سمعتُ أبا هريرة يحدِّثُ عن رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولَّى وله
حُصاص» هذه روايات مسلم.
وللبخاري : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا نُودِيَ للصلاة أدبَر
الشيطانُ له ضُرَاط حتى لا يسمع الأذانَ ، فإذا قُضِيَ الأذانُ أقبل ، فإذا ثُوِّب
بها أدبرَ ، فإذا قُضِيَ التثويب أقبلَ ، حتى يخطر بين المرءِ ونفسِهِ ، ويقول :
اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يَذْكُرْ ، حتى يَظَلَّ الرَّجُلُ لا يدري كم صلَّى»
.
وقد تقدَّم لهما في سجود السهو من «كتاب الصلاة» روايات لهذا الحديث ، يتضمَّن
ذِكْرَ سجود السهو.
وأخرج «الموطأ» وأبو داود والنسائي مثل رواية البخاري (1) .
-[379]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التثويب) : إقامة الصلاة هاهنا ، وهو في موضع آخر قول المؤذن في أذان الفجر :
«الصلاة خير من النوم» والأصل فيه الترجيع.
(خَطر) هذا الشيء في نفسي : إذا دَارَ في خَاطِرِك ، والمراد : أن الشيطان يعرض
بين المرء ونفسه ، فيسوِّل له الأماني ويحدِّثه الأحاديث.
(الحُصَاص) : الضراط مع شدة العَدْو ، وقيل : هو أن ينصب أذنيه ويرفع ذنبه ، ثم
يعدو.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 69 و 70 في الأذان ، باب فضل التأذين ، وفي العمل في الصلاة
، باب يفكر -[379]- الرجل الشيء في الصلاة ، وفي السهو ، باب إذا لم يدر كم صلى
ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو ساجد ، وباب السهو في الفرض والتطوع ، وفي بدء
الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، ومسلم رقم (389) في الصلاة ، باب فضل الأذان وهرب
الشيطان عند سماعه ، وفي المساجد ، باب السهو في الصلاة والسجود له ، والموطأ 1 /
69 و 70 في الصلاة ، باب ما جاء في النداء للصلاة ، وأبو داود رقم (516) في الصلاة
، باب رفع الصوت بالأذان ، والنسائي 2 / 21 و 22 في الأذان ، باب فضل التأذين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم.
7025 - (م) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن
الشيطان إذا سَمِعَ النِّدَاءَ بالصلاة ذهبَ حتى يكونَ مكان الرَّوْحاءِ» .
قال الراوي : والرَّوْحاءُ من المدينة : على ستة وثلاثين ميلاً. أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (388) في الصلاة ، باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/316) قال : حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (1032) قال :
حدثني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية. ومسلم (2/5) قال : حدثنا قتيبة بن
سعيد ، وعثمان بن أبي شيبة ،و إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير. وفي (2/5) قال : حدثناه
أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب، قالا : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (393) قال
: حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير، أبو معاوية.
كلاهما - أبو معاوية ، وجرير - عن الأعمش ، عن أبي سفيان. فذكره.
7026 - (س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : كُنَّا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقام بلال
يُنَادِي ، فلما سَكَت ، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ قال مثل
هذا يقيناً دخَلَ الجنة» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 24 في الأذان ، باب ثواب القول مثل ما يقول المؤذن ورجاله ثقات ، غير
النضر بن سفيان الدؤلي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وذكره ابن أبي حاتم في "
الجرح والتعديل " ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وقال الحافظ في "
التقريب " : مقبول .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/352) قال : حدثنا هارون بن معروف. وقال عبد الله بن
أحمد : وسمعته أنا من هارون. والنسائي (2/24) وفي الكبرى (1567) قال : أخبرنا محمد
بن سلمة.
كلاهما - هارون ، ومحمد - قالا : حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أن بكير بن
الأشجع حدثه: أن علي بن خالد الدؤلي حدثه : أن النضر بن سفيان الدؤلي حدثه. فذكره.
قلت : فيه النضر بن سفيان ، قال عنه الحافظ في التقريب مقبول ولم أجده في نسخة
التهذيب التي بين يدي.
7027 - (م د ت س) عبد
الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «إذا سمعتُم المؤذِّنَ فقولوا مثلَ ما يقول ، ثم صلوا عليَّ ، فإنه
مَنْ صلَّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سَلُوا الله لي الوسيلةَ ،
فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكونَ أنا هو ،
فمن سأل الله لي الوسيلةَ : حلَّت له الشفاعةُ» .
أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوسيلة) : ما يتقرَّب به إلى الله تعالى من صالح القول والعمل ، وقد جاء في
الحديث «أنها منزلة من منازل الجنة» .
__________
(1) رواه مسلم رقم (384) في الصلاة ، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه
كم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله له الوسيلة ، وأبو داود رقم
(523) في الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن ، والترمذي رقم (3619) في المناقب ،
باب رقم (3) ، والنسائي 2 / 25 في الأذان ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم بعد الأذان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/168) (6568) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن ، قال : حدثنا حيوة.
وعبد بن حميد (354) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب.
ومسلم (2/4) قال : حدثنا محمد بن سلمة المرادي ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن
حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما. وأبو داود (523) قال : حدثنا محمد بن سلمة ، قال
: حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة وحيوة وسعيد بن أبي أيوب والترمذي (3614) قال :
حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا حيوة
، والنسائي (2/25) وفي عمل اليوم والليلة (45) .وفي الكبرى (1568) قال : أخبرنا
سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله ، عن حيوة بن شريح. وابن خزيمة (418) قال :
حدثنا محمد بن أسلم ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا سعيد بن
أبي أيوب (ح) وحدثنا أبو هارون موسى بن النعمان بالفسطاط ، قال : حدثنا أبو عبد
الرحمن يعني المقرئ ، قال : حدثنا حيوة.
ثلاثتهم - حيوة ، وسعيد ، وابن لهيعة - عن كعب بن علقمة ، أنه سمع عبد الرحمن بن
جبير مولى نافع ابن عمرو القرشي ، فذكره.
7028 - (خ د ت س) جابر -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قال حين يسمَعُ
النِّدَاءَ : اللهمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التامَّةِ ، والصلاة القائمةِ ، آتِ
محمداً الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثْهُ مَقَاماً محموداً كما وعدته - وفي رواية :
الذي وعدته (1) - حلت له شفاعتي يوم القيامة» أخرجه البخاري والترمذي وأبو داود
والنسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مقاماً محموداً) المقام المحمود : هو الشفاعة يوم القيامة ، لأن الخلائق يحمَدون
ذلك المقام.
__________
(1) الذي في نسخ البخاري والترمذي وأبي داود والنسائي المطبوعة : الذي وعدته .
(2) رواه البخاري 2 / 77 و 78 في الأذان ، باب الدعاء عند النداء ، وفي تفسير سورة
بني إسرائيل ، باب {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} ، وأبو داود رقم (529) في
الصلاة ، باب ما جاء في الدعاء عند الأذان ، والترمذي رقم (211) في الصلاة ، باب
ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن من الدعاء ، والنسائي 2 / 27 في الأذان ، باب الدعاء
عند الأذان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/354) والبخاري (1/159) وفي (6/108) وفي (خلق أفعال العباد
(20) وأبو داود (529) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. وابن ماجة (722) قال : حدثنا محمد
بن يحيى ، والعباس بن الوليد الدمشقي ، ومحمد بن أبي الحسين ، والترمذي (211) قال
: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي ، وإبراهيم بن يعقوب والنسائي (2/26) وفي
عمل اليوم والليلة (46) قال : أخبرنا عمرو ابن منصور. وابن خزيمة (420) قال :
حدثنا موسى بن سهل الرملي.
تسعتهم - أحمد ، والبخاري ، ومحمد بن يحيى ، والعباس ، ومحمد بن أبي الحسين ،
ومحمد بن سهل، وإبراهيم ، وعمرو ، وموسى - قالوا : حدثنا علي بن عياش ، قال :
حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن محمد بن المنكدر ، فذكره.
7029 - (م د) عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا قال
المؤذن : الله أكبر ، الله أكبر ، فقال أحدُكم : الله أكبر ، الله أكبر ، ثم قال:
أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال : أشهد أنَّ
محمداً رسولُ الله، قال : أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله ، ثم قال : حَيَّ على
الصلاة ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال: حَيَّ على الفلاح ، قال : لا حول
ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبرُ ، الله -[382]- أكبر ، قال: الله أكبر ،
الله أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله ، قال: لا إله إلا الله ، مِنْ قلبه ،
دَخَلَ الجنة» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (385) في الصلاة ، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ،
وأبو داود رقم (527) في الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/4) قال : حدثني إسحاق بن منصور. وأبو داود (527) قال : حدثنا
محمد بن المثنى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (40) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور.
وابن خزيمة (417) قال : حدثنا يحيى بن محمد بن السكن.
ثلاثتهم - إسحاق ، وابن المثنى ، ويحيى - عن محمد بن جهضم ، قال : حدثنا إسماعيل
بن جعفر ، عن عمارة بن غزية ، عن خبيب بن عبد الرحمن بن إساف ، عن حفص بن عاصم بن
عمر بن الخطاب ، عن أبيه ، فذكره.
7030 - (م ت د س) سعد بن
أبي وقاص - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ قال
حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وحدَهُ لا شريك له ، وأنَّ
محمداً عبدُه ورسولُه ، رَضِيتُ بالله ربّاً ، وبمحمد رسولاً - وفي رواية : نبياً
- وبالإسلام دِيناً ، غُفِرَ له ذَنْبُه» أخرجه مسلم والترمذي ، وأبو داود
والنسائي ، وليس عند أبي داود «ذَنْبُه» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (386) في الصلاة ، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ،
وأبو داود رقم (525) في الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن ، والترمذي رقم (210)
في الصلاة ، باب ما جاء ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن من الدعاء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/181) (1565) قال : حدثنا يونس بن محمد. (ح) وحدثناه قتيببة. وعبد
بن حميد (142) قال : حدثنا وهب بن جرير. ومسلم (2/4) قال : حدثنا محمد بن رمح. (ح)
وحدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (525) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. وابن ماجة
(721) قال : حدثنا محمد بن رمح المصري. والترمذي (210) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي
(2/26) وفي عمل اليوم والليلة (73) وفي الكبرى (1569) قال : أخبرنا قتيبة. وابن
خزيمة (421) قال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، قال : حدثنا شعيب -يعني ابن
الليث- (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله عبد الحكم ، قال : حدثنا أبي ، وشعيب.
ستتهم - يونس بن محمد ، ووهب ، ومحمد بن رمح ، وقتيبة ، وشعيب ، وعبد الله بن عبد
الحكم - عن الليث.
2- وأخرجه ابن خزيمة (422) قال : حدثنا زكريا بن يحيى بن إياس ، قال : حدثنا سعيد
بن عفير ، قال حدثني يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن المغيرة.
كلاهما - الليث بن سعد ، وعبيد الله - عن الحكيم بن عبد الله بن قيس ، عن عامر بن
سعد ، فذكره.
7031 - (خ) أبو أمامة
أسعد بن سهل - رضي الله عنه - قال : «سمعتُ معاوية بنَ أبي سفيان وهو جالس على
المنبر حين أذن المؤذن ، فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، قال معاويةُ : الله أكبر
، الله أكبر ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال معاويةُ : وأنا ، قال : أشهدُ
أن لا إله إلا الله ، قال معاويةُ : وأنا ، قال : أشهدُ أن محمداً رسولُ الله ،
قال معاوية : وأنا ، قال: أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله ، قال معاويةُ : وأنا ،
فلما أنْ قضى التأذينَ ، قال : يا أيُّها -[383]- الناسُ ، سمعتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- على المنبر حين أذَّن المؤذِّن ، يقول مثل ما سمعتُم من مقالتي» .
وفي رواية «أنه سمع معاويةَ يوماً وسمع المؤذن فقال مثله .. إلى قوله : وأشهد أنَّ
محمداً رسولُ الله» .
وفي أخرى «أنه لما قال : حيَّ على الفلاح ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم
قال: هكذا سمعنا نبيَّكم يقولُ» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 76 في الأذان ، باب ما يقول إذا سمع المنادي ، وفي الجمعة ، باب يؤذن
الإمام على المنبر إذا سمع النداء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (606) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا مجمع بن يحيى
الأنصاري. وأحمد (4/93 و 98) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا مجمع بن يحيى. وفي
(4/95) قال : حدثنا يعلى ، ويزيد بن هارون ، قالا : حدثنا مجمع بن يحيى
الأنصاري.والبخاري (2/10) قال : أخبرنا محمد ابن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله ،
قال : أخبرنا أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف والنسائي (2/24) . وفي الكبرى
(1565) وفي عمل اليوم والليلة (350) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أنبأنا عبد
الله بن المبارك ، عن مجمع بن يحيى الأنصاري وفي (2/24) .وفي الكبرى (1564) .وفي
عمل اليوم والليلة (346) قال : أخبرنا محمد بن قدامة ، قال : حدثنا جرير ، عن مسعر
، عن مجمع. وفي عمل اليوم والليلة (351) قال : أخبرنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا
سفيان ، عن مجمع.
كلاهما - مجمع ، وأبو بكر بن عثمان - عن أبي أمامة بن سهل ، فذكره.
* رواية وكيع : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتشهد مع المؤذنين» .
7032 - (د) عائشة - رضي
الله عنها - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- «كان إذا سمع المؤذنَ يَتَشَهَّدُ
قال: وأنا ، وأنا» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (526) في الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن ، ورواه أيضاً أحمد في
" المسند " من طريق أخرى ، وإسناده صحيح ، وله شاهد عنده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أبو داود (526) قال : حدثنا إبراهيم بن مهدي ، قال : حدثنا
علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
7033 - (خ م ط د ت س) أبو
سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا
سمعتم النِّدَاءَ ، فقولوا مثلَ ما يقول المؤذِّنُ» أخرجه الجماعة (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 74 في الأذان ، باب ما يقول إذا سمع المنادي ، ومسلم رقم
(383) في الصلاة ، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ، والموطأ 1 / 67 في
الصلاة ، باب ما جاء في النداء للصلاة ، وأبو داود رقم (522) في الصلاة ، باب ما
يقول إذا سمع المؤذن ، والترمذي رقم (208) في الصلاة ، باب ما يقول الرجل إذا أذن
المؤذن ، والنسائي 2 / 23 في الأذان ، باب القول مثل ما يقول المؤذن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ صفحة (65) وأحمد (3/5) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
وفي (3/53) قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا عبد الرحمان. وفي (3/78) قال : حدثنا محمد
بن جعفر. غندر والبخاري (1/159) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (2/4) قال :
حدثني يحيى بن يحيى. وأبو داود (522لاقال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي وابن
ماجة (720) قال : حدثنا أبو كريب ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا زيد بن
الحباب. والترمذي (208) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن (ح)
وحدثنا قتيبة. وعبد الله بن أحمد (3/6) قال : حدثناه عبد الله بن عون الخراز ،
ومصعب الزبيري. والنسائي (2/23) وفي الكبرى (1563) قال : أخبرنا قتيبة. وفي عمل
اليوم والليلة (34) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى. وابن خزيمة
(411) قال : حدثنا عمرو ابن علي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. جميعا - عبد الرحمن ،
ويحيى بن سعيد وغندر ، وعبد الله بن يوسف ، ويحيى بن يحيى ، والقعنبي ، وابن
الحباب ، ومعن ، وقتيبة ، وعبد الله بن عون ، ومصعب - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه أحمد (3/90) قال : حدثنا عثمان بن عمر. وابن خزيمة (411) قال : حدثنا
يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب.
كلاهما - عثمان ، وابن وهب - قالا : أخبرنا مالك ، ويونس بن يزيد.
3- وأخرجه الدارمي (1204) . وابن خزيمة (411) قال : حدثنا عمرو بن علي.
كلاهما - الدارمي، وعمرو - عن عثمان بن عمر ، قال : حدثنا يونس بن يزيد الأيلي.
كلاهما -مالك ، ويونس - عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، فذكره.
المؤذن
7034 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «من أذَّن سبعَ سِنين محتسباً ، كتبَ الله له براءة من النار» .
أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المحتسب) : طالب الأجر والثواب على فعله من الله تعالى ، المعتدُّ به عنده
المدَّخر له.
__________
(1) رقم (206) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل الأذان ، ورواه أيضاً أبو داود وابن
ماجة ، وفي سنده جابر الجعفي ، وهو ضعيف ، وقال الترمذي : حديث غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (206) قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا
أبو تميلة ، قال : حدثنا أبو حمزة ، عن جابر ، عن مجاهد ، فذكره.
وقال : حديث ابن عباس حديث غريب ، وجابر بن يزيد الجعفي تركه يحيى بن سعيد ، وعبد
الرحمن بن مهدي.
وبنحوه أخرجه ابن ماجة (727) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا مختار بن غسان ،
قال : حدثنا حفص بن عمر الأزرق البرجمي. (ح) وحدثنا روح بن الفرج ، قال : حدثنا
علي بن الحسن بن شقيق ، قال : حدثنا أبو حمزة.
كلاهما - حفص، وأبو حمزة السكري - عن جابر ، عن عكرمة ، فذكره.
قلت : فيه جابر الجعفي ، وأغلب الأئمة على تضعيفه.
7035 - (د س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «المؤذِّن يُغْفَرُ له
مدَى صوته ، ويَشْهَدُ له كلُّ رَطْب ويابِس ، وشاهدُ الصلاة في الجماعة: يُكْتَبُ
له خَمْس وعشرون صلاة ، ويُكَفَّرُ عنه ما بينهما» أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي قال : «المؤذِّنُ يُغْفَرُ له مَدَى صوته ، ويَشْهَدُ له كلُّ
رَطْب ويابس (1) ، وله مثل أجر مَن صلَّى» (2) . -[385]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مدى صوته) المدى : الأمدُ والغاية والمعنى : أنه يستوفي ويستكملُ مغفرة الله إذا
استوفى وُسْعَه في رفع صوته ، فيبلغُ الغايةَ من المغفرة ، إذا بلغ الغايةَ من
الصوت ، وقيل : إنه تمثيل وتشبيه ، يعني أن المكان الذي ينتهي إليه صوته لو
قُدِّرَ أن يكون ما بين أوله وآخره ذنوب تملأُ تلك المسافة لغفر الله له.
__________
(1) إلى هنا انتهت رواية النسائي من حديث أبي هريرة في نسخ النسائي المطبوعة ،
والمخطوطة التي بدار الكتب الظاهرية ، وجملة " وله مثل أجر من صلى " عند
النسائي من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ، كما في الحديث الذي بعده .
(2) رواه أبو داود رقم (515) و (516) في الصلاة ، باب رفع الصوت بالأذان ،
والنسائي 2 / 13 في الأذان ، باب رفع الصوت بالأذان ، وهو حديث صحيح يشهد له الذي
بعده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (2/429) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2/458) قال :
حدثنا محمد بن جعفر. وفي (2/461) قال : حدثنا عبد الرحمن. والبخاري في خلق أفعال
العباد (23و 24) قال : حدثنا آدم. (ح) وحدثنا سليمان. (ح) وحدثنا أبو الوليد. (ح)
وحدثنا حفص بن عمر. وأبو داود (515) قال : حدثنا حفص بن عمر النمري. وابن ماجة
(724) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا شبابة. والنسائي (2/12) وفي
الكبرى (1525) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، ومحمد ابن عبد الأعلى. قالا :
حدثنا يزيد يعني ابن زريع. وابن خزيمة (390) قال : حدثنا بندار محمد. قال : حدثنا
عبد الرحمن.
تسعتهم - يحيى ، ومحمد بن جعفر ، وعبد الرحمن ، وآدم ،وسليمان ، وأبو الوليد ،
وحفص بن عمر ، وشبابة ، ويزيد بن زريع - عن شعبة ، عن موسى بن أبي عثمان ، عن أبي
يحيى. فذكره
7036 - (س) البراء بن
عازب - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «إنَّ الله
وملائِكَتَه يُصَلُّون على الصفِّ المقدَّم ، والمؤذِّنُ يُغْفَرُ له بمدِّ صوته ،
ويصدِّقُه مَنْ سمعه مِن رَطْب ويابس ، وله مثل أجرُ مَنْ صلَّى معه» أخرجه
النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 13 في الأذان ، باب رفع الصوت بالأذان ، ورواه أحمد في " المسند
" 4 / 284 ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رسناده صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/284) قال : حدثنا علي بن عبد الله. وقال عبد الله بن أحمد :
وحدثني عبيد الله القواريري. والنسائي (2/13) قال : أخبرنا محمد بن المثنى.
ثلاثتهم - علي ، وعبيد الله ، وابن المثنى - قالوا : حدثنا معاذ بن هشام ، قال :
حدثني أبي ، عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (4/298) قال : حدثنا يحيى بن آدم وحسين قالا : حدثنا إسرائيل.
كلاهما - قتادة ، وإسرائيل - عن أبي إسحاق ، فذكره.
7037 - (د) عبد الله بن
عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أنَّ رجلاً قال : يا رسول الله ، إن
المؤذِّنين يَفْضُلوننا ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «قل كما
يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ تُعْطَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (524) في الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (2/172) (6601) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة.
وأبو داود (524) قال : حدثنا ابن السرح ومحمد بن سلمة ، قالا : حدثنا ابن وهب.
والنسائي في عمل اليوم والليلة (44) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : حدثنا ابن
وهب.
كلاهما - ابن لهيعة ، وابن وهب - عن يحيى بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي
، فذكره.
7038 - (خ ط س) عبد الله
بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة : أنَّ -[386]- أبا سعيد - رضي الله عنه - قال له :
أراك تحب الغَنَم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك ، فأذَّنْتَ بالصلاة ،
فارفع صوتَك بالنِّداء ، فإنه لا يَسمعُ مَدى صوتِ المؤذِّن جِنّ ولا إنْس ولا
شيء، إلا شَهِدَ له يوم القيامة، قال أبو سعيد : سمعتُه من رسول الله - صلى الله
عليه وسلم-.
أخرجه البخاري و «الموطأ» والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البادية) : البرِّيَّة والصحراء.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 72 و 73 في الأذان ، باب رفع الصوت بالنداء ، وفي بدء الخلق
، باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم ، وفي التوحيد ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم
: " الماهر بالقرآن مع الكرام البررة " ، والموطأ 1 / 69 في الصلاة ،
باب ما جاء في النداء للصلاة ، والنسائي 2 / 12 في الأذان ، باب رفع الصوت بالأذان
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ (66) وأحمد (3/35) قال : قرأت على عبد الرحمن. وفي (3/43)
قال : حدثنا إسحاق ، والخزاعي. والبخاري (1/158) وفي خلق أفعال العباد (23) قال :
حدثنا عبد الله بن يوسف ، وفي (4/154) قال : حدثنا قتيبة. وفي (9/194) ، وفي خلق
أفعال العباد (23) قال : حدثنا إسماعيل. والنسائي (2/12) وفي الكبرى (1524) قال :
أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : أنبأنا ابن القاسم.
سبعتهم- عبد الرحمن بن مهدي ، وإسحاق بن عيسى ، والخزاعي منصور بن سلمة ، وعبد
الله بن يوسف، وقتيبة ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وابن القاسم- عن مالك.
2- وأخرجه الحميدي (742) وأحمد (3/6) وعبد بن حميد (997) قال : حدثني يحيى بن عبد
الحميد. وابن ماجة (733) قال : حدثنا محمد بن الصباح. وابن خزيمة (389) قال :
حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
خمستهم - الحميدي ، وأحمد ، ويحيى ، وابن الصباح ، وعبد الجبار - قالوا : حدثنا
سفيان بن عيينة.
كلاهما - ومالك ، وسفيان - عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة
، عن أبيه ، فذكره.
* في رواية سفيان : عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن أبيه - قال أحمد
: وسفيان مخطىء في اسمه ، والصواب : عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
صعصعة.
7039 - (م) [عيسى بن
طلحة] قال : سمعتُ معاويةَ يقول : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«المؤذِّنون أطولُ الناس أعناقاً يوم القيامة» .
وفي رواية قال راويه : «كنتُ عند معاويةَ بنِ أبي سفيان ، فجاءهُ المؤذِّنُ
يَدْعُوه إلى الصلاة ، فقال معاويةُ : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ...
وذكره» أخرجه مسلم (1) . -[387]-
وهذا الحديث لم يخرجه الحميديُّ في كتابه الذي قرأناه ، وهو مقروءٌ على الرَّقِّي
عنه.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أطول أعناقاً) : قال الهروي : قال ابن الأعرابي : أطول أعناقاً : أكثر أعمالاً ،
يقال : لفلان عُنُقٌ من الخير ، أي قِطْعة ، وقال غيره : من طول الأعناق ، وهي
الرقاب ؛ لأن الناس يوم القيامة يكونون في الكرب ، والمؤذِّنُون في الروح
مشرئبُّون لأن يؤذَن لهم في دخول الجنة ، وقيل : إنهم يكونون يومئذ رؤوساً
ومقدَّسين ، والعرب تصف السادة بطول الأعناق ، وروي إعناقاً بكسر الهمزة ، أي : إسراعاً
إلى الجنة ، وهو العنق ، وهو ضرب من سير الإبل سريع.
__________
(1) رقم (387) في الصلاة ، باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/95) قال : حدثنا ابن نمير ، ويعلى. وفي (4/98) قال : حدثنا
ابن نمير.وعبد بن حميد (418) قال : حدثنا يعلى. ومسلم (2/5) قال : حدثنا محمد بن
عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا عبدة. (ح) وحدثنيه إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا
أبو عامر ، قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (725) قال : حدثنا محمد بن بشار ، وإسحاق
بن منصور ، قالا : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم - عبد الله بن نمير ، ويعلى ، وعبدة بن سليمان ، وسفيان الثوري - عن طلحة
بن يحيى ، عن عيسى بن طلحة ، فذكره.
7040 - () عاصم بن بهدلة
قال : «مرَّ رجل على زرّ بن حبيش وهو يُؤَذِّنُ ، فقال : يا أبا مريم أتؤذِّنُ ؟ إني
لأرغبُ بك عن الأذان ، فقال زرّ : أترغب بي عن الفضل ؟ والله لا أكلِّمك» أخرجه
... (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا أرغب بك) رَغِبتُ بفلان عن هذا الأمر : إذا كَرِهتَه ، وأبعدتَه عنه وزهدتَ له
فيه.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين.
الفصل الرابع : في فضل
الصلاة ، وفيه عشرة فروع
الفرع الأول : في فضلها مجملاً
7041 - (خ م ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أنه سمع رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- يقول : «أرأيتم لو أنَّ نهراً بباب أحدِكم يغتَسِلُ فيه كلَّ يوم خمس
مرات ، ما تقولون (1) ذلك يُبقي من درنِه ؟ قالوا : لا يُبقي من دَرَنهِ شيئاً ،
قال : فذلك مَثَل الصلوات الخمسِ يمحو الله بها الخطايا» .
وفي رواية «مَثَلُ الصلوات الخمس ، مَثَلُ نَهْر عظيم ببابِ أحدِكم يغتسلُ فيه
كلَّ يوم خمسَ مرات ، فإنه لا يُبقي من درنه شيئِاً» .
أخرج الأولى البخاري ومسلم ، [والثانية] الترمذي والنسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(درنه) الدَّرن: الوسخ.
__________
(1) وفي بعض النسخ : ما تقول ، بإفراد المخاطب ، والمعنى : ما تقول أيها السامع .
(2) رواه البخاري 2 / 9 في مواقيت الصلاة ، باب الصلوات الخمس كفارة ، ومسلم رقم
(667) في المساجد ، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات ،
والترمذي رقم (2872) في الأمثال ، باب مثل الصلوات الخمس ، والنسائي 1 / 231 في
الصلاة ، باب فضل الصلوات الخمس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/379) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا بكر بن مضر.
(ح) وحدثنا قتيبة. قال : حدثنا ليث بن سعد. والدارمي (1187) قال : أخبرنا عبد الله
بن صالح. قال : حدثني الليث. والبخاري (1/140) قال : حدثنا إبراهيم بن حمزة. قال :
حدثني ابن أبي حازم والدراوردي. ومسلم (2/131) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال :
حدثنا ليث. (ح) وقال قتيبة : حدثنا بكر يعني ابن مضر. والترمذي (2868) قال : حدثنا
قتيبة. قال : حدثنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة. قال: حدثنا بكر بن مضر القرشي.
والنسائي (1/230) وفي الكبرى (315) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا
الليث.
أربعتهم- بكر بن مضر ، والليث ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، والدراوردي - عن يزيد
بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، فذكره.
7042 - (م) جابر - رضي
الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَثَلُ الصلوات الخمس
كمثل نَهْر جار غَمْر على باب أحدكم ، يغتسلُ منه كلَّ يوم خمس مرات. قال الحسن:
وما يُبقي ذلك من الدَّرن ؟» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غمرٍ) الماء الغَمر: الكثير.
__________
(1) رقم (668) في المساجد ، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به
الدرجات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/305) قال : حدثنا محمد بن فضيل ، وفي (3/317) قال : حدثنا
أبو معاوية. وفي (3/357) قال : حدثنا عمار بن محمد وعبد بن حميد (1014) ، والدارمي
(1186) .
كلاهما - عبد ، والدارمي -عن يعلى بن عبيد. ومسلم (2/132) قال :حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا :حدثنا أبو معاوية.
أربعتهم - ابن فضيل ، وأبو معاوية ، وعمار ، ويعلى - عن الأعمش ، عن أبي سفيان ،
فذكره.
7043 - (ط) سعد بن أبي
وقاص - رضي الله عنه - قال : كان رجلان أخَوَانِ ، فهلَك أحدُهما قبل صاحبه
بأربعين ليلة ، فَذُكِرَتْ فضيلةُ الأول منهما عند رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ألم يكن الآخَر مسلماً ؟ قالوا :
بلى ، وكان لا بأس به ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «وما يدريكم ما
بلغت به صلاتُه ؟ إنما مَثَلُ الصلاة كمَثَلِ نَهْر عَذْب غَمْر ببابِ أحدكم،
يَقْتَحِم فيه كلَّ يوم خمس مرات ، فما تَرَوْن ذلك يُبقي من درَنه ؟ فإنكم لا
تدرون ما بلغت به صلاتُه» أخرجه «الموطأ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اقْتَحَمْتُ) الأَمر وغيره : إذا دخَلتَ فيه وألقَيْتَ نَفْسك إليه من غير رويّة.
__________
(1) بلاغاً 1 / 174 في قصر الصلاة في السفر ، باب جامع الصلاة ، وإسناده منقطع ،
ولكن يشهد له الحديثان اللذان قبله ، دون الجملة الأخيرة " فإنكم لا تدرون ما
بلغت به صلاته " .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (422) بلاغ عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، فذكره.
7044 - (خ م ط س) حُمران
مولى عثمان : قال : «كنتُ أضَعُ لعثمان طَهورَه، فما أتى عليه يومٌ إلا وهو يُفيض
عليه نُطْفَة - يعني من ماء - وقال : قال عثمانُ : حدَّثنا رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- عند انصرافنا من صلاتنا - أُراه قال : العصر - فقال : ما أدري،
أُحَدِّثكم ، أو أسكتُ ؟ قال : فقلنا : يا رسول الله ، إن كان خيراً فحدِّثْنا ،
وإن كان غير ذلك فاللهُ ورسولُه أعلم ، قال : ما من مسلم يتطَّهرُ فيُتِمُّ
الطهارةَ التي كتبَ الله عليه ، فيصلِّي هذه الصلوات الخمس ، إلا كانت كفَّاراتٍ
لما بينها» .
وفي رواية : أنَّ عثمانَ لما توضأ قال : واللهِ لأحدِّثنَّكم حديثاً لولا آية في
كتاب الله ما حدَّثتكموه ، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا
يتوضأ رَجُل وُضوءه ، ثم يصلِّي الصلاةَ ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاة التي
تليها. قال عروة بن الزبير : الآية {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيِّنات
والهدى} إلى قوله {اللاعنون} [البقرة : 159]» .
وفي أخرى : «أن عثمان توضأ ، فأحسنَ الوُضَوء ، ثم قال : رأيتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- توضأ فأحسن الوُضُوءَ ، ثم قال : من توضأ نحو هذا الوضوء ، ثم أتى
المسجد فركع ركعتين، ثم جَلَسَ ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبه» .
وفي أخرى قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَنْ توضأ للصلاة
-[391]- فأسبغَ الوُضُوءَ، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة ، فصلاَّها مع الناس ، أو
مع الجماعة ، أو في المسجد ، غُفِرَ له ذُنُوبه» .
وفي أخرى «أن عثمان توضأ يوماً وُضوءاً حسناً ، ثم قال : رأيتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- توضأ ، فأحسنَ الوُضُوءَ ، ثم قال : مَنْ توضأ هكذا ، ثم خرج إلى
المسجد ، لا يَنْهَزُه إلا الصلاة ، إلا غُفِر له ما خلا من ذَنْبِه» .
وفي أخرى عن عمرو بن سعيد بن العاص : أن عثمان دعا بطَهوره ، فقال : سمعتُ رسولَ
الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ما من امرئ مسلم تحضُره صلاة مكتوبة ،
فَيُحْسِنُ وُضُوءها، وخُشُوعَها ورُكُوعَها ، إلا كانت كفارة لما قبلَها من
الذُّنُوبِ ، ما لم يأتِ كبيرة ، وذلك الدهر كلَّه» أخرجه البخاري ومسلم ، إلا أن
البخاري انفرد بالرواية الثالثة ، ومسلم بالرابعة والسادسة.
وفي رواية «الموطأ» : أن عثمانَ جلس يوماً على المقاعد ، فجاءه المؤذِّنُ فآذنه
بصلاةِ العصر ، فدعا بماء ، ثم قال : واللهِ لأُحَدِّثَنَّكم حديثاً لولا آية في
كتاب الله ما حدَّثتكموه ، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«مَا مِن امرئ يَتَوَضأ فَيُحْسِنُ وُضُوءه ، ثم يصلِّي الصلاةَ إلا غُفِرَ له ما
بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصلِّيها» .
قال مالك : أُراه يريد هذه الآية {وأقم الصلاة طَرَفَي النَّهار وزُلَفاً من
اللَّيل إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السيئاتِ ذلك ذِكرى للذاكرين} [هود : 114] .
-[392]-
وفي رواية النسائي : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ أتَمَّ
الوضُوءَ كما أمره الله، فالصلواتُ الخمسُ كفَّارات لما بينهن» .
وفي أخرى قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ما مِنْ امرئ
يتوضأ ، فَيُحْسِنُ وُضوءه ، ثم يصلِّي الصلاة ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين
الصلاة الأخرى حتى يصلِّيها» وأخرج أيضاً الرواية الرابعة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نطفة) النطفة: الماء القليل ، وقد يطلَق على الكثير ، وقيل : هو الماء الذي لا
كدَر فيه ، وسواء قليله وكثيره .
(ينهزُه) نَهَزَهُ ينهزهُ : إذا دفعه وحمله على فعل الشيء.
(زُلَفاً) الزُلَف جمع : زُلْفة ، وهي الطائفة من أول الليل.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 228 في الوضوء ، باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً ، وباب المضمضة في
الوضوء ، وفي الصوم ، باب سواك الرطب واليابس للصائم ، وفي الرقاق ، باب قول الله
تعالى : {يا أيها الناس إن وعد الله حق} ، ومسلم رقم (226) و (227) و (228) و
(229) و (230) و (231) و (232) في الطهارة ، باب في صفة الوضوء وكماله ، وباب فضل
الوضوء والصلاة عقبه ، والموطأ 1 / 30 و 31 في الطهارة ، باب جامع الوضوء ،
والنسائي 1 / 91 في الطهارة ، باب ثواب من توضأ كما أمر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/59) (418) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا إبراهيم -يعني ابن
سعد- وفي (1/59) (419) قال : حدثنا إبراهيم بن نصر الترمذي ، قال : حدثنا إبراهيم
بن سعد. وفي (1/59) (421) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر. وفي (1/60)
(428) قال : حدثنا محمد بن بكر، قال : أخبرنا ابن جريج. والدارمي (699) قال :
أخبرنا نصر بن علي الجهضمي ، قال : حدثنا عبد الأعلى عن معمر. والبخاري (1/51) قال
: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، قال : حدثني إبراهيم بن سعد. وفي (1/52)
قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. وفي (3/40) قال : حدثنا عبدان ، قال
: أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا معمر. ومسلم (1/141) قال : حدثني أبو الطاهر
أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح ، وحرملة بن يحيى التجيبي قالا : أخبرنا
ابن وهب ، عن يونس. (ح) وحدثني زهير بن حرب.، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال
: حدثنا أبي. وأبو داود (106) قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا
عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. والنسائي (1/64) وفي الكبرى (103) قال : أخبرنا
سويد بن نصر ، قال : أنبأنا عبد الله ، عن معمر ، وفي (1/65) وفي الكبرى (91) قال
: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي ، قال : حدثنا عثمان وهو ابن سعيد بن
كثير بن دينار الحمصي ، عن شعيب ، هو ابن أبي حمزة ، وفي (1/80) قال : أخبرنا أحمد
بن عمرو بن السرح والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن وهب ، عن يونس.
وابن خزيمة (3) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، قال : حدثنا ابن وهب ،
قال : أخبرني يونس. (ح) وأخبرني محمد بن عبد الله بن عبند الحكم ، أن ابن وهب
أخبرهم قال : أخبرني يونس. وفي (158) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، قال
: حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس.
خمستهم - إبراهيم بن سعد ، ومعمر ، وابن جريج ، وشعيب ، ويونس - عن ابن شهاب
الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن حمران، فذكره.
وعن حمران. قال : رأيت عثمان بن عفان توضأ فذكر نحوه ، يعني نحو الحديث السابق ،
ولم يذكر المضمضة والاستنشاق ، وقال فيه : ومسح رأسه ثلاثا ، ثم غسل رجليه ثلاثا.
ثم قال : «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ هكذا. وقال : من توضأ دون هذا
كفاه» .
ولم يذكر أمر الصلاة.
أخرجه أبو داود (107) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا الضحاك بن مخلد قال
: حدثنا عبد الرحمن بن وردان ، قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن. قال : حدثني
حمران ، فذكره.
وعن أبي علقمة ، أن عثمان دعا بماء فتوضأ فأفرغ بيده اليمنى على اليسرى ثم غسلهما
إلى الكوعين ، قال : ثم مضمض واستنشق ثلاثا ، وذكر الوضوء ثلاثا ، قال : ومسح
برأسه ، ثم غسل رجليه ، وقال : رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ مثل ما
رأيتموني توضأت.
ثم ساق نحو حديث الزهري وأتم. يعني الحديث السابق.
هكذا قال أبو داود ول يسق متن الحديث.
أخرجه أبو داود (109) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرنا عيسى ، قال :
أخبرنا عبيد الله -يعني ابن أبي زياد - عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبي
علقمة ، فذكره.
وعن حمران بن أبان ، مولى عثمان بن عفان ،- رضي الله عنه -. قال : «رأيت عثمان بن
عفان - رضي الله عنه - دعا بوضوء ، وهو على باب المسجد ، فغسل يديه ، ثم مضمض
واستنشق واستنثر ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يديه إلى المرفقين ثلاث مرات ،
ثم مسح برأسه ، وأمر بيده على ظاهر أذنيه ، ثم مر بهما على لحيته ، ثم غسل رجليه
إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم قام فركع ركعتين ، ثم قال : توضأت لكم كما رأيت رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ ، ثم ركعت ركعتين كما رأيته ركع. قال : ثم قال :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين فرغ من ركعتيه : «من توضأ كما توضأت ، ثم
ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه ، غفر له ما كان بينهما وبين صلاته بالأمس» .
أخرجه أحمد (1/68) (489) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق. قال
: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي ، عن
حمران بن أبان مولى عثمان ابن عفان ، فذكره.
وعن حمران بن أبان. قال : أتيت عثمان بطهور ، وهو جالس على المقاعد ، فتوضأ ،
فأحسن الوضوء. ثم قال : «رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ ، وهو في هذا
المجلس ، فأحسن الوضوء. ثم قال : من توضأ مثل هذا الوضوء ، ثم أتى المسجد فركع
ركعتين ، ثم جلس ، غفر له ما تقدم من ذنبه.» .
قال : وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «لا تغتروا.» .
* وفي رواية يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن أبي سلمة ونافع بن جبير : «من توضأ
فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة ، فصلاها ، غفر له ذنبه» .مختصرا.
* وفي رواية الحكيم بن عبد الله عنهما : «من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم مشى
إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس ، أو مع الجماعة ، أو في المسجد ، غفر الله
له ذنوبه.» .
1- أخرجه أحمد (1/64) (459) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا شيبان ، عن
يحيى ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي (1/67) (483) قال : حدثنا شيبان
، عن يحيى ، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي (1/67) (483) قال : حدثنا
حجاج ، ويونس قالا : حدثنا ليث ، قال حجاج : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله
بن أبي سلمة ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وفي (1/71) (516) قال : حدثنا يونس ، قال :
حدثنا ليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله- يعني ابن أبي سلمة - ونافع بن
جبير بن مطعم.
والبخاري (8/114) قال : حدثنا سعد بن حفص ، قال : حدثنا شيبان ، عن يحيى ، عن محمد
بن إبراهيم القرشي. ومسلم (1/143) قال : وحدثني أبو الطاهر ، ويونس بن عبد الأعلى
، قالا : أخبرنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أن الحكيم بن عبد الله
القرشي ، حدثه أن نافع بن جبير ، وعبد الله بن أبي سلمة حدثاه. والنسائي (2/111)
وفي الكبرى (840) قال : أخبرنا سليمان بن داود ، عن ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو
بن الحارث ، أن الحكيم بن عبد الله القرشي ، حدثه أن نافع بن جبير، وعبد الله بن
أبي سلمة حدثاه. وفي الكبرى (172) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا
عبيد الله ، عن شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم.
ثلاثتهم - محمد بن إبراهيم ، وعبد الله بن أبي سلمة ، ونافع بن جبير - عن معاذ بن
عبد الرحمن التيمي. 2- وأخرجه أحمد (1/66) (478) قال : حدثنا أبو المغيرة. وابن
ماجة (285) قال : حدثنا عبد الرحمن ابن إبراهيم ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم.
والنسائي في الكبرى (173) قال : أخبرنا محمود بن خالد ، قال : حدثنا الوليد.
كلاهما - أبو المغيرة ، والوليد- قالا : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثنا يحيى بن أبي
كثير ، قال : حدثني محمد بن إبراهيم ، قال : حدثني شقيق بن سلمة.
3- وأخرجه ابن ماجة (285) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا عبد الحميد بن
حبيب ، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى ، قال : حدثني محمد بن إبراهيم ،
قال : حدثني عيسى بن طلحة. ثلاثتهم - معاذ ، وشقيق أبو وائل ، وعيسى - عن حمران ،
فذكره.
وعن حمران مولى عثمان. قال : توضأ عثمان بن عفان يوما وضوءا حسنا. ثم قال : «رأيت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ فأحسن الوضوء. ثم قال : من توضأ هكذا ، ثم
خرج إلى المسجد ، لا ينهزه إلا الصلاة ، غفر له ماخلا من ذنبه.» .
أخرجه مسلم (1/143) قال : حدثنا هارون بن سعيد الأيلي. قال : حدثنا ابن وهب. قال :
وأخبرني مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن حمران مولى عثمان ، فذكره.
وعن حمران مولى عثمان ، قال : سمعت عثمان بن عفان وهو بفناء المسجد فجاءه المؤذن
عند العصر فدعا بوضوء فتوضأ ثم قال : والله لأحدثنكم حديثا لولا آية في كتاب الله
ما حدثتكم إني سمعت رسول الله يقول: «لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء فيصلي صلاة
إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها» . 1- أخرجه مالك في الموطأ صفحة
(45) والحميدي (35) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/57) (400) قال : حدثنا يحيى بن
سعيد. ومسلم (1/141) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ،
وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي واللفظ لقتيبة ، قال إسحاق : أخبرنا وقال الآخران :
حدثنا جرير. وفي (1/142) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا
زهير بن حرب ، وأبو كريب، قالا : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا
سفيان. والنسائي (1/91) وفي الكبرى (171) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك.
وابن خزيمة (2) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان (ح)
وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب ، قال : حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا سعيد ابن عبد
الرحمن المخزومي ، قال : حدثنا سفيان.
ستتهم - مالك ، وسفيان ، ويحيى بن سعيد ، وجرير ، وأبو أسامة ، ووكيع - عن هشام بن
عروة.
2- وأخرجه البخاري (1/51) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. ومسلم
(1/142) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم.
كلاهما - عبد العزيز ، ويعقوب- عن إبراهيم بن سعد ،قال:قال صالح بن كيسان ،قال
:قال ابن شهاب.
كلاهما - هشام ، وابن شهاب - عن عروة ، أن حمران أخبره ، فذكره.
وعن حمران ، مولى عثمان - رضي الله عنه- أن عثمان توضأ بالمقاعد فغسل ثلاثا. ثلاثا.
وقال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «من توضأ وضوئي هذا ، ثم قام
إلى الصلاة ، سقطت خطاياه ، يعني من وجهه ويديه ورجليه ورأسه.» .
أخرجه أحمد (1/68) (493) قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن
حمران مولى عثمان ، فذكره.
وعن حمران ، عن عثمان بن عفان. قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من
توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج من تحت أظفاره.» .
أخرجه أحمد (1/66) (476) قال : حدثنا عفان. ومسلم (1/149) قال : حدثنا محمد بن
معمر بن ربعي القيسي. قال : حدثنا أبو هشام المخزومي.
كلاهما - عفان ، والمغيرة بن سلمة أبو هشام - عن عبد الواحد بن زياد. قال : حدثنا
عثمان بن حكيم. قال : حدثنا محمد بن المنكدر ، عن حمران ، فذكره.
وعن حمران مولى عثمان. قال : أتيت عثمان بن عفان بوضوء ، فتوضأ. ثم قال : إن ناسا
يتحدثون عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحاديث ، لا أدري ما هي ، إلا أني ،
«رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ مثل وضوئي هذا. ثم قال : من توضأ هكذا
غفر له ما تقدم من ذنبه ، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة.» .
أخرجه مسلم (1/142) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن عبدة الضبي. قالا : حدثنا
عبد العزيز ، وهو الدراوردي ، عن زيد بن أسلم ، عن حمران مولى عثمان ، فذكره.
وعن حمران بن أبان ، عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه - أنه دعا بماء فتوضأ ومضمض
واستنشق ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه ، وظهر قدميه ، ثم
ضحك.. فقال لأصحابه : ألا تسألوني عما أضحكني ؟ فقالوا : مم ضحكت يا أمير المؤمنين
؟ قال :
«رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا بماء قريبا من هذه البقعة فتوضأ كما
توضأت ، ثم ضحك. فقال:ألا تسألوني ما أضحكني ؟ فقال:ما أضحك يا رسول الله ؟ فقال :
إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه. فإذا غسل
ذراعيه كان كذلك ،وإن مسح برأسه كان كذلك ،وإذا طهر قدميه كان كذلك.» .
أخرجه أحمد (1/58) (415) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وعبد الله بن أحمد (1/74)
(553) قال : حدثني العباس بن الوليد النرسي. قال : حدثنا يزيد بن زريع.
كلاهما - محمد بن جعفر ، ويزيد- قالا : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن مسلم بن يسار ،
عن حمران بن أبان ، فذكره.
وعن حمران بن أبان. قال : كنا عند عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فدعا بماء ، فتوضأ
، فلما فرغ من وضوئه تبسم. فقال : هل تدرون مم ضحكت ؟ قال : فقال : «توضأ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- كما توضأت ، ثم تبسم. ثم قال : هل تدرون مم ضحكت ؟قال :
قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : إن العبد إذا توضأ ، فأتم وضوءه ، ثم دخل في صلاته
، فأتم صلاته ، خرج من صلاته كما خرج من بطن أمه من الذنوب.» .
أخرجه أحمد (1/61) (430) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. قال : حدثنا عوف الأعرابي ،
عن معبد الجهني ، عن حمران بن أبان ، فذكره.
7045 - (م د) أبو أمامة
الباهلي - رضي الله عنه - قال : «بينما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في
المسجد ونحن قعود معه ، إذ جاءه رجل فقال : يا رسولَ الله ، إني أصبتُ حَدّاً ،
فأقِمْه عليَّ، فسكتَ عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، -[393]- ثم أعادَ ،
فسكتَ عنه ، وأُقيمتِ الصلاةُ ، فلما انصرفَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
تَبِعه الرجل ، فاتَّبَعْتُه ، أنظُر ماذا يَرُدُّ عليه ، فقال له : أرأيتَ حين خرجتَ
من بيتك ، أليس قد توضأتَ فأحسنتَ الوُضوءَ ؟ قال : بلى يا رسولَ الله ، قال : ثم
شهدتَ الصلاة معنا ؟ قال : نعم يا رسول الله ، قال : فإن الله قد غفَر لك حدَّك -
أو قال : ذَنْبَك» أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود مختصراً : «أن رجلاً أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال
: يا رسولَ الله ، إني أصبتُ حَدّاً ، فأقمه عليَّ ، قال : توضأتَ حين أقبلتَ ؟
قال : نعم ، قال: هل صلَّيتَ معنا حين صلَّيْنا ؟ قال : نعم ، قال : اذهبْ ، فإن
الله قد غَفَرَ لك» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حدّاً) الحدّ : ما أمر به الله تعالى من العقاب لمن أذنب ذنباً ، ومعنى قوله :
«أصبت حدّاً» أي أصبْتُ ذنباً يوجب عليَّ حدّاً.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2765) في التوبة ، باب قوله تعالى : {إن الحسنات يذهبن
السيئات} ، وأبو داود رقم (4381) في الحدود ، باب في الرجل يعترف بحد ولا يسميه ،
وقد جزم النووي وجماعة أن الذنب الذي فعله كان من الصغائر ، بدليل أن في بقية
الخبر أنه كفرته الصلاة ، بناء على أن الذي تكفره الصلاة من الذنوب الصغائر ، لا
الكبائر ، وهو لم يزن ، وإنما فعل أشياء دون ذلك ، وظن ما ليس زنا زناً ، فذلك
كفرت ذنبه الصلاة ، وانظر " الفتح " 12 / 118 و 119 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/251) قال : حدثنا زيد بن الحباب.وفي (5/262) قال : حدثنا أبو نوح
، وعبد الصمد. ومسلم (8/103) قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، وزهير بن حرب ،
قالا : حدثنا عمر بن يونس. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4878) عن علي بن سعيد
بن مسروق الكندي ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
خمستهم - زيد ، وأبو نوح ، وعبد الصمد ، وعمر بن يونس ، وابن أبي زائدة - عن عكرمة
بن عمار اليمامي.
2- وأخرجه أحمد (5/265) قال : حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (4381) قال : حدثنا
محمود بن خالد ، قال : حدثنا عمر بن عبد الواحد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف
(4878) عن محمود بن خالد ، عن عمر بن عبد الواحد (ح) وعن العباس بن الوليد بن مزيد
، عن أبيه (ح) وعن عمران بن بكار ، عن أبي المغيرة الخولاني. وابن خزيمة (311) قال
:حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية ، قال : حدثنا الوليد يعني ابن
مسلم.
أربعتهم - أبو المغيرة ، وعمر بن عبد الواحد ، والوليد بن مزيد ، والوليد بن مسلم-
عن الأوزاعي.
كلاهما - عكرمة ، والأوزاعي - عن شداد بن عبد الله أبي عمار ، فذكره.
7046 - (خ م) أنس بن مالك
- رضي الله عنه - قال : «كنتُ عند -[394]- النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فجاءه
رجل ، فقال : يا رسول الله ، إني أصَبْتُ حَدّاً فأقمه عليَّ ، ولم يسألْه ، قال:
وحَضَرَتِ الصلاةُ ، فصلَّى مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فلما قضى النبيُّ
الصلاةَ ، قام إليه الرَّجُلُ ، فقال : يا رسول الله إني أصَبْتُ حَدّاً ، فأقم
فيَّ كتابَ الله ، قال : أليس قد صَلَّيتَ معنا ؟ قال : نعم ، قال : فإنَّ الله قد
غَفَرَ لك ذَنْبَك ، أو حَدَّك» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 12 / 118 في المحاربين ، باب إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام
أن يستر عليه ، ومسلم رقم (2764) في التوبة ، باب قوله تعالى : {إن الحسنات يذهبن
السيئات} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (8/206) قال : حدثني عبد القدوس بن محمد ومسلم (8/102) قال:
حدثنا الحسن بن علي الحلواني.
كلاهما قال : حدثنا عمرو بن عاصم ، قال : حدثنا همام بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق
بن عبد الله بن أبي طلحة ، فذكره.
7047 - (س) عاصم بن سفيان
الثقفي : قال : إنهم غَزَوا غَزْوةَ السلاسِل ، ففاتهم العدوُّ ، فرابطوا ثم رجعوا
إلى معاويةَ وعنده أبو أيوب وعقبةُ بنُ عامر ، فقال عاصم : يا أبا أيوب ، فاتَنا
العدوُّ العامَ ، وقد أخبِرنا أنَّه مَنْ صَلَّى في المساجد الأربعةِ غُفِرَ له
ذَنْبُه ، فقال : يا ابن أخي ، أدلُّك على أيسرَ من ذلك ؟ إني سمعتُ رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَنْ توضأ كما أُمِر ، وصلَّى كما أُمِرَ ، غُفِرَ له
ما قَدَّم من عمل ، أكذلك يا عقبةُ ؟ قال : نعم» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 1 / 90 في الطهارة ، باب ثواب من توضأ كما أمر ، وفي سنده سفيان بن عبد الرحمن
أو ابن عبد الله ابن عاصم بن سفيان الثقفي المكي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وفيه
عنعنة أبي الزبير المكي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/423) قال : حدثنا يونس بن محمد ، وحجين ، وعبد بن حميد
(227) قال : حدثني أحمد بن يونس والدارمي (723) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله.
وابن ماجة (1396) قال : حدثنا محمد بن رمح. والنسائي (1/90) وفي الكبرى (139) قال
: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
خمستهم - يونس ، وحجين ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وابن رمح ، وقتيبة - عن
الليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن سفيان بن عبد الرحمن ، عن عاصم ، فذكره.
في رواية الدارمي ، وابن ماجه ، سماه سفيان بن عبد الله بدلا من سفيان بن عبد
الرحمن ،قال المزي : والصواب : سفيان بن عبد الرحمن كما في حديث قتيبة. تحفة
الأشراف (3462) .
قلت : فيه سفيان بن عبد الرحمن ، ليس له إلا هذا الحديث الواحد ، ولم يوثقه غير
ابن حبان ، وكذلك عنعنة أبي الزبير المكي.
7048 - (د س) عقبة بن
عامر - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:
«يَعجَبُ رَبُّكَ من راعي غَنَم في رأس شَظيَّة للجبل يؤذِّن بالصلاة ويصلِّي،
فيقول الله عز وجل : انظروا إلى عبدي هذا ، -[395]- يؤذِّن ويقيمُ الصلاة ، يخاف
مِنِّي ، قد غفرتُ لعبدي وأدخلتُه الجنةَ» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شظية) الشظية من الجبل : قطعة انقطعت منه ولم تنفصل ، كأنها انكسرت منه ولم تنكسر
، والجمع : الشظايا.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1203) في الصلاة ، باب الأذان في السفر ، والنسائي 2 / 20
في الأذان ، باب الأذان لمن يصلي وحده ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (4/145) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ابن
لهيعة. وفي (4/157) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة. وفي (4/158) قال :
حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث. وأبو داود
(1203) قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث.
والنسائي (2/20) وفي الكبرى (1556) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : حدثنا ابن
وهب ، عن عمرو بن الحارث.
كلاهما - ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث- عن أبي عشانة المعافري ، فذكره.
7049 - (ط) مالك بن أنس :
بلغَهُ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «استقيموا ولن تُحْصُوا ،
واعلموا أنَّ خيرَ أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» .
وفي رواية «واعملوا ، وخير أعمالكم الصلاة» أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 34 في الطهارة ، باب ما جاء في المسح بالرأس والأذانين ، وإسناده
منقطع ، ورواه أيضاً ابن ماجة من حديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان رقم (277) في
الطهارة ، باب المحافظة على الوضوء ، وفيه انقطاع أيضاً بين سالم وثوبان ، وقد
رواه الدارمي وابن حبان من طريق ثوبان متصلاً ، ورواه أحمد في " المسند
" ، فهو حديث صحيح بطرقه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (65) بلاغا ، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/110) :جاء هذا صحيحا مسندا من حديث ابن عمر ، وعند
ابن ماجة والبيهقي إلا أن فيه واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة ، ومن حديث ثوبان
أخرجه أحمد وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه على شرطهما والبيهقي إلا أن فيه
واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة وسائره بلفظ الموطأ.
وبلفظ : «استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على
الوضوء إلا مؤمن.» ، عن ثوبان.
أخرجه أحمد (5/276) قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش. وفي (5/282) قال
: حدثنا وكيع، ويعلى ، قالا : حدثنا الأعمش ، والدارمي (661) قال : حدثنا محمد بن
يوسف ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، والأعمش. وابن ماجة (277) قال : حدثنا علي
بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور.
كلاهما - الأعمش ، ومنصور - عن سالم بن أبي الجعد ،فذكره.
وبلفظ : «استقيموا تفلحوا ، وخير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا
مؤمن.» .
أخرجه أحمد (5/280) قال : حدثنا علي بن عياش ، وعصام بن خالد ، قالا : حدثنا حريز
بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن ميسرة ، فذكره.
وبلفظ : «سددوا وقاربوا ، وخير أعمالكم الصلاة ، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.»
.
أخرجه أحمد (5/282) والدارمي (662) قال : حدثنا يحيى بن بشر.
كلاهما - أحمد ، ويحيى - قالا : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ابن ثوبان ،
قال : حدثني حسان ابن عطية ، أن أبا كبشة السلولي حدثه ، فذكره.
وقع في المطبوع من الدارمي : أبو ثوبان ، وكذلك حسان عن عطية وهو خطأ.
وبلفظ : «استقيموا، ولن تحصوا ، واعلموا ، أن من أفضل أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ
على الوضوء إلا مؤمن» .عن عبد الله بن عمرو.
أخرجه ابن ماجة (278) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب ، قال : حدثنا المعتمر
بن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد ، فذكره.
7050 - (د) حذيفة - رضي
الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا حَزَبَه أمرٌ صلى»
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1319) في الصلاة ، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ،
ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 388 ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (5/388) قال : حدثنا إسماعيل بن عمر ، وخلف بن الوليد.
وأبو داود (1319) قال : حدثنا محمد بن عيسى.
ثلاثتهم - إسماعيل ، وخلف ، ومحمد - قالوا : حدثنا يحيى بن زكريا ، عن عكرمة بن
عمار ، عن محمد بن عبد الله الدؤلي ، عن عبد العزيز ، فذكره.
7051 - (س) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «حُبِّب إليَّ
النساءُ ، والطِّيبُ ، وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصلاة» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 7 / 61 في عشرة النساء ، باب حب النساء ، وإسناده حسن ، ورواه أيضاً أحمد في
" المسند " ، والحاكم والبيهقي وغيرهم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه أحمد (3/128 و 199) قال : حدثنا عبد الواحد ، أبو عبيدة ، وفي (3/128)
قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وفي (3/285) والنسائي (7/61) قال : أخبرنا
الحسين بن عيسى القوسي.
كلاهما - أحمد ، والحسين - قالا : حدثنا عفان.
ثلاثتهم - أبو عبيدة ، وأبو سعيد ، وعفان - عن سلام أبي المنذر.
2- وأخرجه النسائي (7/61) قال : أخبرنا علي بن مسلم الطوسي ، قال : حدثنا سيار ،
هو ابن حاتم ، قال : حدثنا جعفر ، هو ابن سليمان.
كلاهما - سلام ، وجعفر - عن ثابت ، فذكره.
7052 - (م د س) ربيعة بن
كعب الأسلمي - رضي الله عنه - قال : «كنتُ أبيتُ مع رسولِ الله ، فآتيه (1)
بوَضوئه وبحاجته ، فقال لي : اسألني ، فقلتُ : إني أسألك مرافَقتكَ في الجنة ، قال
: أوَ غيرَ ذلك ، قلتُ : هو ذاك ، قال : فأعِنِّي على نَفْسِك بكثرةِ السجود» .
أخرجه مسلم وأبو داود (2) .
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة : فأتيته .
(2) رواه مسلم رقم (489) في الصلاة ، باب فضل السجود والحث عليه ، وأبو داود رقم
(1320) في الصلاة ، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ، ورواه أيضاً
النسائي 2 / 227 و 228 في افتتاح الصلاة ، باب فضل السجود .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/52) قال : حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح ،وأبو داود (1320)
قال: حدثنا هشام بن عمار والنسائي (2/227) وفي الكبرى (637) قال : أخبرنا هشام بن
عمار.
كلاهما - الحكم ، وهشام - قالا : حدثنا هقل بن زياد ، قال : سمعت الأوزاعي ، قال :
حدثني يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبو سلمة ، فذكره.
7053 - (م ت س) معدان بن
أبي طلحة : قال : لقيتُ ثوبانَ مولى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقلتُ :
أخبرني بعمل أعمَلُه يُدخلني الجنة - أو قلتُ : بأحبِّ الأعمال إلى الله- فسكتَ ،
[ثم سألتُه فسكت] ، ثم سألتُه الثالثة ، فقال : سألتُ عن ذلك رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- فقال : عليكَ بكثرة السجود لله ، فإنَّكَ لا تسجدُ لله سجدة إلا
رفعك الله بها درجة ، وحَطَّ عنك بها خطيئة. -[397]-قال معدان : ثم أتيتُ أبا
الدرداء فسألته ، فقال مثل ما قال لي ثوبان. أخرجه مسلم ، والترمذي ، والنسائي (1)
.
__________
(1) رواه مسلم رقم (488) في الصلاة ، باب فضل السجود والحث عليه ، والترمذي رقم
(388) في الصلاة ، باب ما جاء في كثرة الركوع والسجود وفضله ، والنسائي 2 / 228 في
الافتتاح ، باب ثواب من سجد لله عز وجل سجدة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/276) .ومسلم (2/51) قال : حدثنا زهير بن حرب. وابن ماجة (1423)
قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. والترمذي (388) والنسائي (2/228) وابن خزيمة
(316) قال الترمذي ، وابن خزيمة ، حدثنا وقال النسائي : أخبرنا أبو عمار الحسين بن
حريث ،
أربعتهم - أحمد ، وزهير ، وعبد الرحمن ، وأبو عمار- عن الوليد بن مسلم.
2- وأخرجه أحمد (5/280) قال : حدثنا أبو المغيرة.
كلاهما - الوليد ، وأبو المغيرة- قالا : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثني الوليد بن
هشام المعيطي ، قال : حدثني معدان بن أبي طلحة ، فذكره. رواية أبي المغيرة عند
أحمد لا يوجد بها ذكر أبي الدرداء.
وقع في المطبوع من سنن الترمذي حدثنا أبو عمار ، حدثنا الوليد ، قال : وحدثنا أبو
محمد رجاء ، قال: حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي - ومتابعة أبي محمد رجاء بن
مرجى لا توجد في تحفة الأشراف حديث رقم (2112) وانظر تعليق محقق سنن الترمذي.
الفرع الثاني : في فضل
صلواتٍ مخصوصة
7054 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال :
«الصلواتُ الخمسُ ، والجمعةُ إلى الجمعةِ : كَفَّارات لما بينهنَّ» زاد في رواية
«ما لم تُغْشَ الكبائر» وزاد في أخرى «ورمضان إلى رمضانَ : مُكَفِّرات لما
بينهنَّ، إذا اجتنبت الكبائر» . أخرجه مسلم ، وأخرج الترمذي الأولى (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (233) في الطهارة ، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة
ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ، والترمذي رقم (214) في الصلاة ، باب ما جاء
في فضل الصلوات الخمس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/484) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن زهير. ومسلم (1/144) قال:
حدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة بن سعيد ، وعلي بن حجر ، كلهم عن إسماعيل ، قال ابن
أيوب : حدثنا إسماعيل بن جعفر. وابن ماجة (1086) قال : حدثنا محرز بن سلمة العدني.
قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (214) قال : حدثنا علي بن حجر. قال
: أخبرنا إسماعيل بن جعفر. وابن خزيمة (314) و (1814) قال : حدثنا علي بن حجر
السعدي ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر.
ثلاثتهم - زهير ، وإسماعيل ، وعبد العزيز بن أبي حازم - عن العلاء بن عبد الرحمن ،
عن أبيه ، فذكره. وبلفظ : «الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، كفارات لما بينهن
ما اجتنبت الكبائر» .
أخرجه أحمد (2/359) قال : حدثنا أبو جعفر ، قال : أخبرنا عباد بن العوام. ومسلم
(1/144) قال : حدثني نصر بن علي الجهضمي. قال : أخبرنا عبد الأعلى.
كلاهما - عباد ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى - عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين
، فذكره.
وبلفظ : «الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما
بينهن ، إذا اجتنب الكبائر» .
أخرجه أحمد (2/400) قال :حدثنا هارون.ومسلم (1/144) قال :حدثني أبو الطاهر ،
وهارون بن سعيد الأيلي.
ثلاثتهم - هارون بن معروف ، وأبو الطاهر ، وهارون بن سعيد - عبد الله بن وهب ، عن
أبي صخر حميد ابن زياد ، أن عمر بن إسحاق مولى زائدة ، حدثه عن أبيه ، فذكره.
وبلفظ : «الصوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر»
.
أخرجه أحمد (2/414) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة. قال : أخبرنا علي
بن زيد، وصالح المعلم وحميد ويونس ، عن الحسن ، فذكره.
7055 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ صلَّى الصبح فهو
في ذِمَّةِ الله ، فلا يُتْبِعَنَّكم الله بشيء من ذِمَّتِهِ» أخرجه الترمذي (1) .
-[398]-
وذكر رزين «فهو في ذمة الله ، فانظروا أن تُخْفِرُوا الله من ذمته بشيء فإنه من
يطلبْه يُدرِكْهُ ، ثم لا يُفْلِتْهُ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تُخفروا الله في ذمته) أخفرت العهد : إذا نقضتَه ، والذِّمة : الأمان والعهد.
__________
(1) رقم (2165) في الفتن ، باب من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، وهو حديث حسن ،
يشهد له الذي بعده ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، قال :
وفي الباب عن جندب وابن عمر .
(2) وهو بمعنى حديث مسلم الذي بعده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة تحفة الأشراف (10/14138) والترمذي (2164) .
كلاهما - عن بندار ، عن معدي بن سليمان - قال : حدثنا ابن عجلان ، عن أبيه ،
فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وبنحوه : أخرجه الدارمي (1433) قال : أخبرنا يحيى بن حسان ، قال : حدثنا سليمان بن
بلال ، عن إبراهيم بن أبي أسيد ، عن جده ، فذكره.
7056 - (م ت) أنس بن
سيرين : قال : سمعت جُنْدُب بن عبد الله يقول : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «من صَلَّى الصبح فهو في ذِمَّةِ الله ، فلا يطلبنَّكم الله مِنْ
ذِمَّتِهِ بِشيء ، فإنه من يَطْلُبْهُ من ذِمَّتِه بشيء يُدْرِكْه ، ثم يَكُبَّه
على وجهه في نار جهنم» أخرجه مسلم. وفي رواية الترمذي مثله ، وقال : «فلا
تُخْفِروا الله في ذِمَّتِه» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (657) في المساجد ، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة ،
والترمذي رقم (222) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/125) قال : حدثني نصر بن علي الجهضمي ، قال : حدثنا بشر يعني
ابن المفضل (ح) وحدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا إسماعيل.
كلاهما - بشر ، وإسماعيل - عن خالد ، عن أنس بن سيرين ، فذكره.
ورواية الترمذي : أخرجها أحمد (4/312) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا
حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، وحميد وفي (4/313) قال : حدثنا يزيد بن هارون ،
وإسحاق بن يوسف ، قالا : أخبرنا داود -يعني ابن أبي هند- ومسلم (2/125) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، عن داود بن أبي هند.
والترمذي (222) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال :
أخبرنا داود بن أبي هند.
ثلاثتهم - علي بن زيد ، وحميد ، وداود بن أبي هند - عن الحسن ، فذكره.
7057 - (خ س م ط) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يتعاقبون فيكم
ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر ، وصلاة العصر ، ثم يَعرُج
الذين باتوا فيكم فيسألهم [ربُّهم] وهو أعلم بكم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون :
تركناهم وهم يصلُّون ، وأتيناهم وهم يُصلُّون» . -[399]- أخرجه البخاري والنسائي
ومسلم و «الموطأ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتعاقبون) التعاقب : هو أن يجيءَ واحد بعد واحد ، أي : أن ملائكة الليل تصعَدُ ،
وتنزِل ملائكة النهار ، وتصعد ملائكة النهار، وتنزل ملائكة الليل.
(يعرج) عَرَجَ يعرُج : إذا صَعِد.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 28 و 29 في مواقيت الصلاة ، باب فضل صلاة العصر ، وفي بدء
الخلق ، باب ذكر الملائكة ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {تعرج الملائكة
والروح إليه} ، وباب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة ، ومسلم رقم (632) في
المساجد ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما ، والموطأ 1 / 170 في قصر
الصلاة في السفر ، باب جامع الصلاة ، والنسائي 1 / 240 و 241 في الصلاة ، باب فضل
صلاة الجماعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (123) وأحمد (2/486) قال : قرأت على عبد الرحمن. مالك.
(ح) وحدثنا إسحاق. قال : أخبرنا مالك. والبخاري (1/145) قال : حدثنا عبد الله بن
يوسف. قال : حدثنا مالك. وفي (4/138) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب.
وفي (9/154) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك. وفي (9/174) قال : حدثنا
قتيبة بن سعيد ، عن مالك.ومسلم (2/113) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على
مالك. والنسائي (1/240) وفي الكبرى (386) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك وفي الكبرى
ورقة (102-أ) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك. (ح) والحارث بن مسكين ، قراءة
عليه ، عن ابن القاسم. قال : حدثني مالك. وفي الكبرى تحفة الأشراف (10/13727) عن
عمران بن بكار ، عن علي بن عياش ، عن شعيب.وفي (10/13919) عن أحمد بن حفص بن عبد
الله ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة.
ثلاثتهم - مالك ، وشعيب بن أبي حمزة ، وموسى بن عقبة - عن أبي الزناد ، عن الأعرج
، فذكره.
وبلفظ : «الملاائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار. وقال :
يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر. ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو
أعلم كيف تركتم عبادي ؟ فقالوا : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون.» .
أخرجه أحمد (2/312) ومسلم (2/113) قال : حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد ، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام. قال : حدثنا معمر ، عن
همام بن منبه. فذكره.
وبلفظ : «تجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاة الفجر وصلاة العصر. قال : فيجتمعون
في صلاة الفجر ، قال : فتصعد ملائكة الليل ، وتثبت ملائكة النهار. قال : ويجتمعون
في صلاة العصر ، قال : فيصعد ملائكة النهار وتثبت ملائكة الليل. قال : فيسألهم
ربهم. كيف تركتم عبادي ؟ قال : فيقولون : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون.»
قال سليمان : ولا أعلمه إلا قد قال فيه : فاغفر لهم يوم الدين.
أخرجه أحمد (2/396) قال : حدثنا معاوية بن عمرو. قال : حدثنا زائدة. وابن خزيمة
(321) قال : حدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير. وفي (322) قال : حدثناه يحيى
بن حكيم ، قال : حدثنا يحيى بن حماد. قال : حدثنا أبو عوانة.
ثلاثتهم - زائدة ، وجرير ، وأبو عوانة- عن سليمان الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
وبلفظ : «يجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار ، عند صلاة الفجر ، وصلاة العصر ،
فإذا عرجت ملائكة النهار ، قال الله عز وجل لهم : من أين جئتم ؟ فيقولون : جئناك
من عند عبادك، أتيناهم وهم يصلون ، وجئناك وهم يصلون. فإذا عرجت ملائكة الليل ،
قال الله عز وجل لهم : من أين جئتم ؟ قالوا : جئناك من عند عبادك ، أتيناهم وهم
يصلون ، وجئناك وهم يصلون.» .
أخرجه أحمد (2/344) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14658) عن أحمد بن
سليمان.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وأحمد بن سليمان - عن عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ،
عن أبي رافع ، فذكره.
وبلفظ : «إن لله ملائكة يتعاقبون ، ملائكة الليل وملائكة النهار فيجتمعون في صلاة
الفجر وصلاة العصر ثم يعرج إليه الذين كانوا فيكم فيسألهم وهو أعلم فيقول : كيف
تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم يصلون وأتيناهم يصلون.» .
أخرجه أحمد (2/257) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا محمد ، عن موسى.
7058 - (م د س) عمارة بن
رويبة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لن
يَلجَ أحد صلَّي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - يعني الفجر والعصر - فقال له رجل من
أهل البصرة :أنتَ سمعتَ هذا من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال: نعم، فقال
الرجل : وأنا أشهدُ أني سمعتُه منْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال : «سأله رجل من أهل البصرة : أخبرني ما سمعتَ من رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- ... فذكر الحديث ، ولم يفسرهما بالفجر والعصر ، فقال له رجل
: أنتَ سمعتَه منه ؟ - ثلاث مرات - قال : نعم ، كُلُّ ذلك -[400]- يقول : سمعتْهُ
أُذُنَايَ ، ووعاه قلبي ، قال الرجل : وأنا سمعتُهُ - صلى الله عليه وسلم- يقول
ذلك» وأخرج النسائي رواية مسلم إلى قوله : «وقبل غروبها» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (634) في المساجد ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما
، وأبو داود رقم (427) في الصلاة ، باب في المحافظة على وقت الصلوات ، والنسائي 1
/ 241 في الصلاة ، باب فضل صلاة الجماعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (862) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. وأحمد
(4/136) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. (ح) وحدثنا أبو الوليد هشام وعفان. قالا :
حدثنا أبو عوانة. عن عبد الملك بن عمير. وفيه (4/136) قال : حدثنا حسن بن موسى ،
قال : حدثنا شيبان ،عن عبد الملك. وفي (4/261) قال : حدثنا يحيى ، عن إسماعيل.
وفيه (4/261) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا ابن أبي خالد. قال وكيع : وحدثنا
مسعر. قال : وحدثنا البختري بن المختار. ومسلم (2/114) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن وكيع ، عن ابن أبي خالد ومسعر ،
والبختري بن المختار. (ح) وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا يحيى بن
أبي بكير، قال : حدثنا شيبان ، عن عبد الملك بن عمير. وأبو داود (427) قال : حدثنا
مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن إسماعيل بن أبي خالد. والنسائي (1/235) . وفي الكبرى
(338) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا مسعر وابن
أبي خالد والبختري بن أبي البختري. وفي (1/241) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، ويعقوب
بن إبراهيم ، قالا : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل. وابن خزيمة (318) قال :
حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى ويزيد بن هارون. قالا : حدثنا إسماعيل بن أبي
خالد.
أربعتهم - إسماعيل ، وعبد الملك ، ومسعر ، والبختري - عن أبي بكر بن عمارة ،
فذكره.
(*) أخرجه الحميدي (861) ، وأحمد (4/136) . وابن خزيمة (319) قال : حدثنا أحمد بن
عبدة الضبي، وفي (320) قال : حدثناه عبد الجبار بن العلاء.
أربعتهم -الحميدي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن عبدة ، وعبد الجبار - عن سفيان بن
عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ،عن عمارة بن رؤيبة ، فذكره. «ليس فيه أبو بكر بن
عمارة» .
* أخرجه النسائي في كتاب التفسير من السنن الكبرى تحفة الأشراف (7/10378) عن قتيبة
، عن أبي الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن عمارة بن رؤيبة ، فذكره.
7059 - (خ م) أبو موسى
الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ
صلَّى البَرْدَين دخل الجنة» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البَردين) البردان هاهنا الغَداة والعشي .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 43 في مواقيت الصلاة ، باب فضل صلاة الفجر ، ومسلم رقم (635)
في المساجد ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الدارمي (1432) قال : حدثنا عفان. والبخاري (1/150) قال : حدثنا هدبة
ابن خالد (ح) وحدثنا إسحاق ، عن حبان. ومسلم (2/114) قال : حدثنا هداب بن خالد
الأزدي. (ح) حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا بشر بن السري (ح) قال : وحدثنا ابن
خراش ، قال : حدثنا عمرو بن عاصم.
خمستهم - عفان ، وهدبة ، وحبان ، وبشر ، وعمرو - عن همام ، عن أبي جمرة ، عن أبي
بكر بن أبي موسى ، فذكره
7060 - (د) معاذ الجهني -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من قعد في مُصَلاَّه
حين ينصرفُ من صلاة الصبح ، حتى يُسَبِّح ركعتي الضُّحى ، لا يقول إلا خيراً ،
غَفَرَ الله له خطاياه وإن كانتْ أكثر من زَبَدِ البحر» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُسَبِّحُ) التسبيح هاهنا : الصلاة النافلة.
__________
(1) رقم (1287) في الصلاة ، باب صلاة الضحى ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (3/438) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة. وأبو
داود (1287) قال : حدثنا محمد بن سلمة المرادي ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن يحيى بن
أيوب.
كلاهما - ابن لهيعة ، ويحيى بن أيوب - عن زبان بن فائد ، عن سهل بن معاذ ، فذكره.
قلت : فيه زبان بن فائد ، قال عنه ابن حبان : منكر الحديث جدا يتفرد عن سهل بن
معاذ بنسخة كأنها موضوعة لا يحتج به ، وقال الساجي : عنده مناكير التهذيب (3/308)
.
7061 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ صَلَّى الفجر
في جماعة ، ثم قَعَدَ يذكرُ الله ، حتى تطلُع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجر
حجة وعمرة ، قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : تامةٍ تامةٍ تامة»
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (586) في الصلاة ، باب ذكر ما يستحب من الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح
حتى تطلع الشمس ، وهو حديث حسن بشواهده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (586) قال : حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ، قال :
حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، قال : حدثنا أبو ظلال ، فذكره.
وقال : هذا حديث حسن غريب.
قلت : فيه أبو ظلال قال عنه الحافظ في التهذيب (11/85) قال معاوية بن صالح عن ابن
معين : أبو ظلال اسمه هلال ليس بشيء ، وقال الدوري عن ابن معين : أبو ظلال هو هلال
القسملي ضعيف ليس بشيء ، وقال البخاري : مقارب الحديث ، وقال الآجري سألت أبا داود
عنه فلم يرضه وغمزه ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال مرة ليس بثقة ، وقال ابن عدي :
عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
7062 - (م د ت س) أم
حبيبة - رضي الله عنها - قالت : سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ما
من عبد مسلم يُصلي لله تعالى كلَّ يوم ثنتي عشرةَ ركعة تطوعاً من غير الفريضة ،
إلا بنى الله له بيتاً في الجنة ، قالت أم حبيبة : فما تركتُها بعدَ ما سمعتُ ذلك
منه ، وقال عَنْبَسة : ما تركتهُنَّ منذ سمعتُهُنَّ من أم حبيبة ، وقال عمرو بن
أوس: ما تركتُهنَّ منذ سمعتُهن مِن عَنْبَسَةَ، وقال النعمان بن سالم : ما
تركتُهنَّ منذ سمعتهنَّ من عمرو بن أوس» أخرجه مسلم.
وله في أخرى «من صلى في يوم ثِنْتَي عشرةَ سجدة تطوُّعاً بنى الله له بيتاً في
الجنة» .
وفي أخرى له قال : «ما من عَبْد يصلِّي لله كل يوم ثنتي عشرةَ ركعة تطوعاً غير
فريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة - أو إلا بُني له بيتٌ في الجنة» .
وفي أخرى «ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ، ثم صلى لله كلَّ يوم ... فذكره» .
-[402]- وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي نحواً من هذه الروايات (1) .
وقد ذُكِر الحديث في باب الرواتب من كتاب الصلاة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (728) في صلاة المسافرين ، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض
وبعدهن وبيان عددهن ، وأبو داود رقم (1250) في الصلاة ، باب تفريع أبواب التطوع
وركعات السنة ، والترمذي رقم (415) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة
ثنتي عشرة ركعة من السنة وما له فيه من الفضل ، والنسائي 3 / 261 في قيام الليل ،
باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم برقم (4066)
7063 - (س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من صلى في يوم ثنتي
عشرة ركعة سوى الفريضة، بنى الله بيتاً في الجنة» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 264 في قيام الليل ، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة سوى
المكتوبة ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1142) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (3/264) وفي
الكبرى (1387) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال : حدثنا يحيى بن
إسحاق.
كلاهما - أبو بكر بن أبي شيبة ، ويحيى بن إسحاق - عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني
، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي ، في المجتبى (3/264) هذا خطأ ومحمد بن سليمان ضعيف
، هو ابن الأصبهاني ، وقد روي هذا الحديث من أوجه سوى هذا الوجه بغير اللفظ الذي
تقدم ذكره.
وقال في الكبرى عقب الحديث (1387) . هذا الحديث عندي خطأ ، ومحمد بن سليمان ضعيف ،
وقد خالفه فليح بن سليمان فرواه عن سهيل ، عن أبي إسحاق. وقال في تحفة الأشراف
(9/12747) عقب رواية فليح : وهذا أولى بالصواب ، وفليح ليس بالقوي أيضا.
7064 - (د) زيد بن خالد -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من توضأ فأحسن وضوءه ،
ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما ، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (905) في الصلاة ، باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في الصلاة ، وإسناده
صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (4/117) وعبد بن حميد (280) وأبو داود (905) قال : حدثنا
أحمد بن محمد بن حنبل.
كلاهما - أحمد ، وعبد بن حميد - عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا هشام
بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، فذكره.
7065 - (د س) عقبة بن
عامر الجهني - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «ما
من أحد يتوضأ ، فَيُحْسِنُ الوضوءَ ويصلِّي ركعتين يُقْبِلُ بقلبه ووجهه عليهما ،
إلا وجبتْ له الجنةُ» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (905) في الصلاة ، باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في
الصلاة ، والنسائي 1 / 95 في الطهارة ، باب ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين ،
وإسناده صحيح ، ورواه مسلم بأطول منه رقم (234) في الطهارة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم (7017) .
7066 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ صَلَّى بعد
المغرب سِتَّ ركعات ، لم يتكلَّمْ فيما بينهنَّ بسوء ، عُدِلن له بعبادة ثِنتي
عشرةَ سنة» أخرجه الترمذي (1) .
وقال : رُوي عن عائشة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «مَنْ صلَّى بعد المغرب
عشرين ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة» (2) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (435) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل التطوع وست ركعات بعد
المغرب ، وفي سنده عمر بن أبي خثعم ، وهو ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب .
(2) ورواه ابن ماجة موصولاً رقم (1373) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة
بين المغرب والعشاء ، وفي سنده يعقوب بن الوليد ، وهو ضعيف ، وكذبه أحمد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه ابن ماجة (1167) قال : حدثنا علي بن محمد. وفي (1374) قال :
حدثنا علي بن محمد وأبو عمر حفص بن عمر. والترمذي (435) قال : حدثنا أبو كريب ،
يعني محمد بن العلاء الهمداني. وابن خزيمة (1195) قال : حدثناه أبو عمار الحسين بن
حريث. (ح) وحدثناه حفص بن عمرو الربالي.
خمستهم - علي بن محمد ، وحفص بن عمر ، وأبو كريب ، والحسين بن حريث ، وحفص بن عمرو
- عن زيد بن الحباب أبي الحسين العكلي ، عن عمر بن أبي خثعم اليمامي ، عن يحيى بن
أبي كثير ، عن أبي سلمة ، فذكره.
* قال أبو عيسى الترمذي : حديث أبي هريرة حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن
الحباب عن عمر ابن أبي خثعم. قال : وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : عمر بن عبد الله
بن أبي خثعم منكر الحديث. وضعفه جدا.
7067 - (ط) سعيد بن
المسيب - رحمه الله - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «بيننا وبين
المنافقين شهودُ العشاءِ والصبح ، لا يستطيعونهما ، أو نحو هذا» .
أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) 1 / 130 في صلاة الجماعة ، باب ما جاء في العتمة والصبح مرسلاً ، قال ابن عبد
البر في " التمهيد " : هذا حديث مرسل في " الموطأ " ، لا يحفظ
عن النبي صلى الله عليه وسلم مسنداً ، ومعناه محفوظ من وجوه ثابتة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (290) عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/384) قال في التمهيد : هذا الحديث مرسل في الموطأ
لا يحفظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مسندا ، ومعناه محفوظ من وجوه ثابتة. وفي
الاستذكار : وهو مرسل في الموطأ وهو مسند من طريق.
الفرع الثالث : في صلاة
المنفرد في بيته
7068 - (ط د ت) زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : «صلاةُ المرءِ في بيته أفضلُ ؛ من صلاته في مسجدي هذا ، إلا المكتوبة» .
أخرجه أبو داود والترمذي.
وأخرج الترمذي أيضاً و «الموطأ» موقوفاً على زيد قالا : قال زيد : -[404]- «أفضل
الصلاة صلاتُكم في بيوتكم ، إلا المكتوبة» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1044) في الصلاة ، باب صلاة الرجل التطوع في بيته ، ورقم
(1447) في الصلاة ، باب في فضل التطوع في البيت ، والترمذي رقم (450) في الصلاة ،
باب ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت ، والموطأ موقوفاً 1 / 130 في صلاة
الجماعة ، باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم (4218) .
7069 - (ت) كعب بن عُجرة
- رضي الله عنه - قال : صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في مسجد بني عبد
الأشْهل المغربَ ، فقام قوم يتنفَّلون ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- :
«عليكم بهذه الصلاةِ في البيوت» .
أخرجه الترمذي - يرفعه (1) .
__________
(1) رقم (604) في الصلاة ، باب ما ذكر في الصلاة بعد المغرب أنه في البيت أفضل ،
وهو حديث حسن ، وله شاهد عند أحمد في " المسند " 5 / 427 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1300) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : حدثني أبو مطرف
محمد ابن أبي الوزير ، والترمذي (604) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا
إبراهيم بن أبي الوزير البصري، ثقة. والنسائي (3/198) قال : أخبرنا محمد بن بشار ،
قال : أنبأنا إبراهيم بن أبي الوزير. وابن خزيمة (1201) قال : حدثنا بندار ، قال :
حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير.
كلاهما - محمد ، وإبراهيم بن أبي الوزير - عن محمد بن موسى الفطري ، عن سعد بن
إسحاق بن كعب ابن عجرة ، عن أبيه ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب من حديث كعب بن عجرة ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ،
والصحيح ما روي عن ابن عمر قال : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الركعتين
بعد المغرب في بيته»
7070 - () عبد الواحد قال
: «صلاة الرجل في الفلاة إذا أتمها تَضاعف على صلاته في الجماعة بمثلها» أخرجه ...
(1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره
أبو داود عقب حديث أبي سعيد الخدري رقم (560) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل المشي
إلى الصلاة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصلاة في جماعة تعدل
خمساً وعشرين صلاة ، فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة
" ، ورواه ابن حبان والحاكم ، وهو حديث صحيح ، قال أبو داود : قال عبد الواحد
بن زياد في هذا الحديث ... وذكر حديث عبد الواحد هذا .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين.
وذكره أبو داود عقب الحديث (560) .
الفرع الرابع : في صلاة
الجماعة ، والمشي إلى المساجد ، وانتظار الصلاة ، وفيه ثلاثة أنواع
[النوع] الأول : في فضل الجماعة ، والحثِّ عليها
7071 - (خ م ط ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- قال : «صلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة» أخرجه
البخاري ومسلم و «الموطأ» والنسائي.
وللبخاري عن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «تفضُل صلاةُ
الجميع على صلاةِ أحدِكم وحدَه بخمس وعشرين جزءاً» ثم قال : وقال شعيب : وحدثني
نافع عن ابن عمر قال: «تفضُلُها بسبع وعشرينَ درجة» موقوف.
ولمسلم مرفوعاً وقال : «ببضع وعشرين» .
وفي رواية الترمذي : «صلاةُ الجماعة تَفْضُل على صلاةِ الرجل وحدَه بسبع وعشرينَ
درجة» (1) . -[406]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفذُّ) : الفرد.
(ببضع) البضع : ما بين الثلاثة إلى العشرة ، وقيل : إلى التسعة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 109 و 110 في الجماعة ، باب فضل صلاة الجماعة ، وباب فضل
صلاة الفجر في جماعة ، ومسلم رقم (650) في المساجد ، باب فضل صلاة الجماعة ،
والموطأ 1 / 129 في الجماعة ، باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ، والترمذي رقم
(215) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل صلاة الجماعة ، والنسائي 2 / 103 في الإمامة
، باب فضل الجماعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (100) وأحمد (2/17) (4670) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد
الله وفي (2/65) (5332) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. وفي (2/102) (5779) قال
: حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/112) (5921) قال : حدثنا
إسحاق ، قال : حدثنا مالك. وفي (2/156) (6455) قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا
مالك. والدارمي (1280) قال : أخبرنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله.
والبخاري (1/165) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف، قال : أخبرنا مالك. ومسلم (2/122)
و (123) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثني زهير بن حرب
، ومحمد بن المثنى ، قالا : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة ، وابن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي
، قالا : حدثنا عبيد الله (ح) وحدثناه ابن رافع ، قال : أخبرنا ابن أبي فديك ، قال
: أخبرنا الضحاك. وابن ماجة (789) قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر رستة ، قال : حدثنا
يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ،والترمذي (215) قال : حدثنا هناد ،
قال : حدثنا عبدة ، عن عبيد الله بن عمرو والنسائي (2/103) ، في الكبرى (822) قال
: أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، وابن خزيمة (1471) قال : إن محمد بن بشار ،
ويحيى بن حكيم حدثانا ، قالا : حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ، قال : حدثنا عبيد
الله بن عمر. (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا عبيد الله.
ثلاثتهم - مالك ، وعبيد الله بن عمر ، والضحاك بن عثمان - عن نافع ، فذكره.
أما رواية أبي هريرة ، فانظر الحديث الذي يليه.
7072 - (خ م ط ت س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«تفضُلُ صلاة الجميع صلاةَ أحدكم وحدَه بخمس وعشرين جزءاً وتجتمع ملائكةُ الليل
وملائكةُ النهار في صلاة الفجر ، ثم يقول أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم {وقُرْآنَ
الفجر إنَّ قُرْآنَ الفجر كانَ مَشْهوداً} [الإسراء : 78]» .
قال البخاري : قال شعيب: وحدَّثني نافع عن ابن عمر «تفضُلُها بسبع وعشرين» .
وفي رواية لمسلم قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلاةُ الجماعة
تَعدِل خمساً وعشرينَ صلاة من صلاةِ الفَذِّ» .
وفي أخرى له قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلاة مع الإمام أفضلُ
من خمس وعشرينَ صلاة يصلِّيها وحدَهُ» .
وأخرج «الموطأ» والترمذي والنسائي الرواية الأولى ، إلِى قوله : «جزءاً» ، وأخرجها
النسائي أيضاً بتمامها ، وقال الترمذي : «تزيد» بدل «تفضل» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 115 في صلاة الجماعة ، باب فضل صلاة الفجر في جماعة ، ومسلم
رقم (649) في المساجد ، باب فضل صلاة الجماعة ، والموطأ 1 / 129 في الجماعة ، باب
فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ، والترمذي رقم (216) في الصلاة ، باب ما جاء في
فضل الجماعة ، والنسائي 2 / 103 في الإمامة ، باب فضل الجماعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (1/166) وفي القراءة خلف الإمام (249) قال : حدثنا أبو
اليمان. قال : أخبرنا شعيب. وفي (6/108) قال : حدثني عبد الله بن محمد ، قال :
حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، ومسلم (2/122) قال : حدثني أبو بكر بن
إسحاق ، قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (10/13147) عن عمرو بن عثمان بن سعيد ، عن أبيه ، وبقية بن الوليد كلاهما
عن شعيب.
كلاهما - شعيب ، ومعمر - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن
، فذكراه.
* 1- أخرجه مالك الموطأ (100) وأحمد (2/233) قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر.
وفي (2/264) قال : حدثنا أبو كامل. قال : حدثنا إبراهيم. وفي (2/396) قال : حدثنا
إبراهيم بن أبي العباس. قال : حدثنا أبو أويس. وفي (2/473) قال : حدثنا يحيى بن
سعيد ، عن مالك. وفي (2/486) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. ومسلم (2/121) قال
: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. وفي (2/122) قال : حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر. وابن ماجة (787) قال : حدثنا أبو
مروان ، محمد بن عثمان العثماني. قال : حدثنا إبراهيم ابن سعد. والترمذي (216) قال
: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال : حدثنا معن. قال : حدثنا مالك. والنسائي
(1/241) قال : أخبرنا كثير بن عبيد. قال : حدثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي. وفي (2/103)
وفي الكبري (823) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك.
خمستهم - معمر ، وإبراهيم بن سعد ، وأبو أويس ، ومالك ، والزبيدي - عن الزهري.
2- وأخرجه الدارمي (1279) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. وابن خزيمة (1472) قال :
حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا عبد الأعلى.
كلاهما - يزيد ، وعبد الأعلى - عن داود بن أبي هند.
كلاهما - الزهري ، وداود- عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه :
أبو سلمة.
* وأخرجه أحمد (2/266) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن الزهري. وفي
(2/501) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا محمد.
كلاهما - الزهري ، ومحمد- عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه : سعيد بن
المسيب.
* في رواية أبي كامل عند أحمد : قال إبراهيم : لا أعلمه إلا عن النبي -صلى الله
عليه وسلم- قال أحمد بن حنبل : ولم يشك يعقوب.
* الروايات مطولة ومختصرة ، وأثبتنا رواية البخاري (1/166) .
وبلفظ : «صلاة الجماعة تعدل خمسا وعشرين من صلاة الفذ» .
أخرجه أحمد (2/475) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (2/122) قال : حدثنا عبد الله بن
مسلمة بن قعنب.كلاهما - وكيع ، وعبد الله بن مسلمة- عن أفلح بن حميد ، عن أبي بكر
بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن سلمان الأغر ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/273) قال : حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. وفي (2/529) قال : حدثنا
روح. ومسلم (2/122) قال : حدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن حاتم. قالا : حدثنا
حجاج بن محمد.
أربعتهم - عبد الرزاق ، وابن بكر ، وروح ، وحجاج - عن ابن جريج..قال : أخبرني عمر
بن عطاء بن أبي الخوار أنه بينا هو جالس مع نافع بن جبير بن مطعم إذ مر بهم أبو
عبد الله ختن زيد بن زبان مولى الجهنيين فدعاه نافع فقال : سمعت أبا هريرة يقول :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة
يصليها وحده» .
* في رواية عبد الرزاق : «ختن زيد بن الريان» .
7073 - (خ د) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلاة
الجماعة تفضُلُ صلاةَ الفذِّ بخمس وعشرينَ درجة» .
وفي رواية أبي داود قال : «الصلاةُ في الجماعة تَعْدِل خَمْساً وعشرين صلاة ، فإذا
صلاها في فَلاة فأتم ركوعها وسجودها ، بلغت خمسين» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 112 في صلاة الجماعة ، باب فضل صلاة الجماعة ، وأبو داود رقم
(560) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/55) قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب. قال:
قال حيوة ، وفيه (3/55) قال : حدثنا أحمد بن الحجاج ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن
أبي حازم. والبخاري (1/هامش166) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا
الليث.
ورواية أبي داود :
أخرجها عبد بن حميد (976) قال : حدثنا ابن أبي شيبة. وأبو داود (560) قال : حدثنا
محمد بن عيسى. وابن ماجة (788) قال : حدثنا أبو كريب.
ثلاثتهم - ابن أبي شيبة ، وابن عيسى ، وأبو كريب - قالوا : حدثنا أبو معاوية ، عن
هلال بن ميمون ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، فذكره.
7074 - (س) عائشة - رضي
الله عنها - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «صلاةُ الجماعة تزيد على
صلاةِ الواحد خمساً وعشرين [درجة]» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 103 في الإمامة ، باب فضل الجماعة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (6/49) والنسائي. (2/103) وفي الكبرى (824) قال : أخبرنا
عبيد الله بن سعيد.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وعبيد الله بن سعيد - عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن
عمار، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي : وكان ثقة ويقال له ابن عمار بن
أبي زينب مديني، عن القاسم بن محمد ، فذكره.
7075 - (د س) أبو الدرداء
- رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ما من
ثلاثةِ في قَرْيَة ولا بَدْو لا تقامُ فيهم الصلاةُ ، إلا قد استحوذَ عليهم الشيطانُ
، فعليكَ (1) بالجماعة ، فإنما يأكلُ الذِّئبُ من الغنم القاصية» .
قال السائب : يعني بالجماعة : الصلاة في الجماعة ، زاد رزين «وإن ذئبَ الإنسان :
الشيطانُ ، إذا خلا به أكله» أخرجه أبو داود والنسائي (2) .
-[408]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(استحوذ) الاستحواذ : الاستيلاء على الشيء والغلبة.
(القاصية) القاصي : البعيد.
__________
(1) في النسائي : فعليكم .
(2) رواه أبو داود رقم (547) في الصلاة ، باب التشديد في ترك الجماعة ، والنسائي 2
/ 106 في الإمامة ، باب التشديد في ترك الجماعة ، وهو حديث صحيح ، صححه النووي
وغيره .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (5/196 ، 6/446) قال : حدثنا وكيع. وفي (5/196) قال :
حدثنا أبو سعيد. وفي (6/446) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود (547) قال
: حدثنا أحمد بن يونس. والنسائي (2/106) وفي الكبرى (831) قال : أخبرنا سويد بن
نصر ، قال : أنبأنا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (1486) قال : حدثنا موسى بن
عبد الرحمن المسروقي ، قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا علي بن مسلم ، قال :
حدثنا عبد الصمد.
سبعتهم - وكيع ، وأبو سعيد ، وعبد الرحمن ، وابن يونس ، وابن المبارك ، وأبو أسامة
، وعبد الصمد - عن زائدة بن قدامة ، قال : حدثنا السائب بن حبيش الكلاعي ، عن
معدان بن أبي طلحة اليعمري ، فذكره.
7076 - (د ت) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : «جاء رجل وقد صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- ، فقال : أيُّكم يَتَّجِر على هذا ؟ فقام رجل فصلَّى معه» أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أبصر رجلاً يصلِّي وحدَهُ
، فقال : ألا رَجُل يتصدَّق على هذا فيصلِّي معه ؟» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أيُّكم يتجر) : الذي جاء في لفظ الحديث فيما قرأناه «أيُّكم يتَّجر على هذا» ،
وهذا اللفظ إنما هو من التجارة ؛ لأن الفعل من التجارة : تَجَرَ يتجُر ، واتَّجر
يتَّجِر ، وله معنى ، كأنه حيث قام يصلي معه فقد اتجر معه حيث حَصّل لنفسه بالصلاة
معه مكسباً من الثواب ، فسمّى ذلك تجارة ، وأما بناء الفعل من الأجر ، وهو الجزاء
، فهو يأتجر ، فيجوز أن يكون أراد : أيُّكم يحصّل -[409]- لنفسه أجراً بالصلاة مع
هذا ، أو أيكم يعطيه الأجر بالصلاة معه ، ويدل على صحة الثاني : ما جاء في الرواية
الأخرى «ألا رجل يتصدَّقُ على هذا فيصلِّي معه ؟» وقوله أيضاً في هذه الرواية
«أيكم يتجر على هذا ؟» والكل متقارب المعنى.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (220) في الصلاة ، باب ما جاء في الجماعة في مسجد قد صلي فيه
مرة ، وأبو داود رقم (574) في الصلاة ، باب في الجمع في المسجد مرتين ، ورواه
أيضاً أحمد في " المسند " ، والدارمي ، والحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي ،
وهو كما قالا .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه أحمد (3/5) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (3/45) قال : حدثنا محمد بن
جعفر. وعبد بن حميد (936) قال : حدثنا محمد بن بشر العبدي. والترمذي (220) قال :
حدثنا هناد ، قال : حدثنا عبدة. وابن خزيمة (1632) قال : حدثنا هارون بن إسحاق
الهمداني ، قال : حدثنا عبدة -يعني ابن سليمان الكلاعي- (ح) وحدثنا بندار ، قال :
حدثنا عبد الأعلى.
خمستهم -ابن أبي عدي ، وابن جعفر ، وابن بشر ، وعبدة ، وعبد الأعلى - عن سعيد بن
أبي عروبة.
2- وأخرجه أحمد (3/64) قال : حدثنا عفان. والدارمي (1375) قال : أخبرنا سليمان بن
حرب. وفي (1376) قال : أخبرنا عفان وأبو داود (574) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل.
ثلاثتهم - عفان ، وسليمان ، وموسى - قالوا : حدثنا وهيب.
3- وأخرجه أحمد (3/85) قال : حدثنا علي بن عاصم.
ثلاثتهم - سعيد ، ووهيب ، وعلي - عن سليمان الأسود الناجي ، عن أبي المتوكل ،
فذكره.
وقال الترمذي : حديث حسن.
7077 - (م ط د ت) عثمان
بن عفان - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«مَنْ صَلَّى العِشاء في جماعة فكأنَّما قام نِصْفَ الليل ، ومن صلَّى الصبحَ في
جماعة فكأنَّما صلَّى الليلَ كُلَّهُ» أخرجه مسلم.
وفي رواية «الموطأ» قال : «جاء عثمان إلى صلاةِ العِشَاءِ ، فرأى أهلَ المسجد
قليلاً ، فاضطجع في مُؤخَّر المسجد ينتظر الناسَ أن يكثُروا ، فأتاه ابنُ أبي
عَمْرَةَ فجلس إليه ، فسأله : مَنْ هو ؟ فأخبره ، فقال : ما مَعَكَ من القرآن ؟
فأخبره : فقال له عثمان : مَنْ شَهِدَ العِشَاءَ فكأنَّما قام نصف ليلة ، ومن
شَهِدَ الصبح فكأنَّما قام ليلة» .
وفي رواية الترمذي وأبي داود قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ
شَهِدَ العِشَاءَ في جماعة كان له قيامُ نصفِ ليلة ، ومَنْ صلَّى العِشَاءَ والفجر
في جماعة كان له كقيام ليلة» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (656) في المساجد ، باب فضل صلاة العشاء والصبح جماعة ، والموطأ
1 / 132 في الجماعة ، باب ما جاء في العتمة والصبح ، وأبو داود رقم (555) في الصلاة
، باب فضل صلاة الجماعة ، والترمذي رقم (221) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل
العشاء والفجر في الجماعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/58) (408) قال : حدثنا عبد الرحمن (ح) وعبد الرزاق. وفي (1/68)
(491) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. وعبد بن حميد (50) قال : حدثنا أبو نعيم. ومسلم
(2/125) قال : حدثنيه زهير بن حرب. قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي (ح)
وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، وأبو داود (555) قال : حدثنا أحمد
بن حنبل ، قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. والترمذي (221) قال : حدثنا محمود بن غيلان
، قال : حدثنا بشر بن السري. وابن خزيمة (1473) قال: حدثنا محمد بن رافع ، قال :
حدثنا الفضل بن دكين.
ستتهم - عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق ، وإسحاق بن يوسف ، وأبو نعيم الفضل بن
دكين ، ومحمد بن عبد الله ، وبشر - عن سفيان.
2- وأخرجه مسلم (2/125) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا المغيرة بن
سلمة المخزومي ، قال : حدثنا عبد الواحد وهو ابن زياد.
كلاهما - سفيان ، وعبد الواحد - عن أبي سهل عثمان بن حكيم ، قال : حدثنا عبد
الرحمن بن أبي عمرة، فذكره.
7078 - (ط) أبو بكر بن
سليمان بن أبي حَثمة : «أن عمرَ بنَ الخطاب - رضي الله عنه - فَقَدَ سليمان بن أبي
حَثْمَةَ في صلاة الصبح ، وأن عمر غَدَا إلى السوق ، ومَسْكنُ سليمان بين المسجد
والسوق ، فمرَّ على الشِّفاءِ أمِّ سليمانَ ، فقال لها : لم أرَ سليمان في الصبح ،
فقالت: إنه بات يصلِّي ، فغلبتْه عَيْنَاهُ ، فقال عمرُ : لأنْ أشْهَدَ صلاةَ
الصبح في جماعة أحبُّ إليَّ من أن أقومَ ليلة» أخرجه «الموطأ» (1) .
__________
(1) كذا في الأصل : أخرجه الموطأ ، وفي المطبوع : أخرجه الموطأ وأبو داود والترمذي
، ولم نجده عند أبي داود والترمذي ، وهو عند الموطأ 1 / 131 في الجماعة ، باب ما
جاء في العتمة والصبح ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك (292) عن ابن شهاب ، فذكره.
7079 - (د س) أبي بن كعب
- رضي الله عنه - قال : «صلَّى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يوماً الصبحَ،
فلما سلَّم قال : أشاهد فلان ؟ قالوا : لا ، قال : أشاهدٌ فلان ؟ قالوا : لا ، قال
: إنَّ هاتين الصلاتين أثقلُ الصلوات على المنافقين ، ولو تعلمون ما فيهما
لأتَيْتُموهما ولو حَبْواً على الرُّكَبِ ، وإن الصف الأول على مثل صفِّ الملائكة
، ولو علمتم ما فضيلته لابْتَدَرتُموه، وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته
وحده ، وصلاتُه مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل ، وما كثر فهو أحبُّ إلى الله
عز وجل» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
-[411]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أشاهد) الشاهد هاهنا : الحاضر ، شهد فلان الجماعة ، أي : حضرها.
(أزكى) الزكاة : النَّماء والطهارة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (554) في الصلاة ، باب فضل صلاة الجماعة ، والنسائي 2 / 104
و 105 في الإمامة ، باب الجماعة إذا كانوا اثنين ، وهو حديث حسن بشواهده ، وقد
صححه غير واحد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1- أخرجه أحمد (5/140) قال : حدثنا أبو كامل. والدارمي (1274) قال : أخبرنا أبو
غسان.
كلاهما - عن زهير ، والدارمي (1275) قال : أخبرنا سعيد بن عامر ، عن سعيد بن أبي
عروبة ، عن خالد ابن ميمون ، وعبد الله بن أحمد (5/140) قال : حدثنا أبو بكر محمد
بن عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا أبو عون الزيادي ، قال : حدثنا عبد الواحد بن
زياد ، عن الأعمش ، وفي (5/141) قال : حدثنا يحيى بن عبد الله مولى بني هاشم ، قال
: حدثنا زهير ، وابن خزيمة (1476) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك ، قال
: حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا زهير.
ثلاثتهم - زهير ، وخالد ، والأعمش- عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بصير ، عن
أبيه ، فذكره.
2- وأخرجه أحمد (5/140) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وعبد بن حميد (173) والدارمي
(1273) .
كلاهما - عن سعيد بن عامر - وأبو داود (554) قال : حدثنا حفص بن عمر ، وعبد الله
بن أحمد (5/140) ،قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا خالد بن
الحارث ، والنسائي (2/104) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد بن
الحارث ، وابن خزيمة (1477) قال : حدثنا بندار، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، ومحمد
بن جعفر.
خمستهم - ابن جعفر ، وسعيد ، وحفص ، وخالد ، ويحيى - عن شعبة.
وأخرجه أحمد (5/140) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، وعبد الله بن أحمد (5/141) قال
: حدثنا شيبان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا الحجاج بن أرطأة.
ثلاثتهم - شعبة ، وسفيان ، وحجاج - عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بصير ، عن
أبي بن كعب.
3- وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/141) قال : حدثنا شيبان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا
جرير بن حازم ، وفي (5/140) قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، والنسائي
(2/104) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود.
كلاهما - المقدمي ، وإسماعيل - قالا : حدثنا خالد بن الحارث ، قال : حدثنا شعبة.
كلاهما - شعبة ، وجرير - عن أبي إسحاق ، عن أبي بصير ، فذكره.
4- وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/141) قال : حدثنا خلف بن هشام ، وأبو بكر بن أبي
شيبة ، قالا : حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، عن أبي
بصير ، عن أبي.
5- وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/141) قال : حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ، قال
: حدثنا جعفر ابن سليمان ، قال:حدثنا حباب القطعي ، عن أبي إسحاق ، عن رجل من عبد
القيس ، عن أبي بن كعب.
7080 - (خ م ط س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لو يعلمُ
الناسُ ما في النِّداءِ والصفِّ الأول ، ثم لم يَجِدُوا إلا أن يَسْتَهَِموا عليه
لاسْتَهَمُوا ، ولو يعلمون ما في التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إليه ، ولو يعلمون ما
في العَتَمة والصبح لأتوهما ولو حَبْواً» .
وفي رواية : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «بينما رجل يمشي بطريق
وجَدَ غُصْنَ شوك على الطريق ، فأخرَّهُ ، فشكر الله له فغفر له ، ثم قال :
الشهداء خمسة : المطعونُ ، والمبطونُ، والغريقُ ، وصاحِبُ الهدم ، والشهيدُ في
سبيل الله ، وقال : لو يعلم الناسُ ما في النداء والصفِّ الأول ... ثم ذكر الحديث
إلى آخره - مثل ما تقدم» أخرجه البخاري ، وأخرج مسلم الأولى ، وفَرَّق الثانية ،
وأخرج «الموطأ» والنسائي الأولى ، وأخرج «الموطأ» أول الثانية إلى قوله : «والشهيد
في سبيل الله» (1) .
-[412]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يستهم) استهم القوم على الشيء : إذا اقترعوا عليه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 116 في الجماعة ، باب فضل التهجير إلى الظهر ، وفي المظالم ،
باب من أخذ الغصن وما يؤذن الناس في الطريق فرمي به ، ومسلم رقم (437) في الصلاة ،
باب تسوية الصفوف وإقامتها ، ورقم (1914) في الإمارة ، باب بيان الشهداء ، والموطأ
1 / 131 في الجماعة ، باب ما جاء في العتمة والصبح ، والنسائي 1 / 269 في المواقيت
، باب الرخصة أن يقال للعشاء : العتمة و 2 / 23 في الأذان ، باب الاستهام على
التأذين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم (3877) .
7081 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ صَلَّى أربعين
يوماً في جماعة ، لم تَفُتْهُ التكبيرة الأولى كَتَبَ الله له بَراءَتين : براءة
من النار ، وبراءة من النفاق» أخرجه الترمذي ، وقال : قد روي موقوفاً على أنس (1)
.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (241) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل التكبيرة الأولى ، وهو
حديث حسن ، يشهد له الذي بعده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف مرفوعا : أخرجه الترمذي (241) قال : حدثنا عقبة بن مكرم ، ونصر بن علي ، قالا
: حدثنا سلم بن قتيبة ، عن طعمة بن عمرو ، عن حبيب بن أبي ثابت ، فذكره.
وقال : وقد روي هذا الحديث عن أنس موقوفا ، ولا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى سلم بن
قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس.
وإنما يروى هذا الحديث عن حبيب بن أبي حبيب البجلي، عن أنس بن مالك قوله ، حدثنا
بذلك هناد ، حدثنا وكيع عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب البجلي ،عن أنس نحوه
، ولم يرفعه. وروى إسماعيل ابن أبي عياش هذا الحديث عن عمارة بن غزية عن أنس بن
مالك ،عن عمر بن الخطاب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو هذا.
وهذا حديث غير محفوظ ، وهو حديث مرسل ،وعمارة بن غزية لم يدرك أنس.
قال محمد بن إسماعيل : حبيب بن أبي حبيب يكنى «أبا الكشوثي» ويقال : «أبو عميرة» .
وبنحوه : أخرجه أحمد (3/155) قال : حدثنا الحكم بن موسى ، قال عبد الله بن أحمد
:وسمعته أنا من الحكم بن موسى قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال ، عن نبيط ،
فذكره.
7082 - (ت) عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صلى في مسجد
جماعة أربعين ليلة ، لا تفوته الركعة الأولى من صلاة ، كتب الله له عتقاً من
النار» أخرجه الترمذي نحو حديث أنس ، ولم يذكر لفظه ، وقال: هذا الحديث مرسل (1) ،
واللفظ ذكره رزين.
__________
(1) ذكره الترمذي تعليقاً على الحديث الذي قبله من حديث عمارة بن غزية عن أنس بن
مالك عن عمر بن الخطاب ، وإسناده منقطع ، وقال الترمذي : وهذا حديث غير محفوظ وهو
حديث مرسل ، وعمارة بن غزية لم يدرك أنس ، أقول : ولكن يشهد له الذي قبله فهو به
حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
انظر الحديث السابق.
7083 - (ت) [مجاهد - رحمه
الله - قال :] : «سئل ابن عباس عن رجل يصوم النهار ، ويقوم الليل ، ولا يشهدُ
الجماعةَ ، ولا الجمعةَ ؟ قال : هذا في النار» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (218) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن يسمع النداء فلا يجيب ، وفي إسناده ليث
بن أبي سليم ، وهو ضعيف ، ومع ذلك فقد صححه أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (218) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا المحاربي عن
ليث ، عن مجاهد ، فذكره.
7084 - (د ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الإمام ضامِن،
والمؤَذِّنُ مؤتَمَن ، اللهم أرْشِدِ الأئمَةَ واغْفِرْ للمؤذِّنين» أخرجه أبو
داود والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ضامن) قوله : الإمام ضامن ، أي : إن صلاة المقتدين به في عهدته ، وصحتها مقرونة
بصحة صلاته ، فهو ضامن لهم صحة صلاتهم.
(مؤتمن القوم) : الذي يثقون إليه ، يعني أن المؤذِّن أمينُ الناس على أوقات صلاتهم
وصيامهم.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (517) في الصلاة ، باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت ،
والترمذي رقم (207) في الصلاة ، باب ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ، ورواه
أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 377 و 378 و 419 و 514 ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (999) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/284) قال : حدثنا عبد الرزاق.
قال : حدثنا معمر والثوري. وفي (2/382) قال : حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (2/424)
قال : حدثنا محمد ابن عبيد. (ح) وحدثناه أسود. قال : حدثنا شريك. (ح) وحدثناه
معاوية ، عن ابن فضيل وزائدة. وفي (2/461) قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا
سفيان. وفي (2/472) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا سفيان. وأبو داود (518) قال :
حدثنا الحسن بن علي. قال : حدثنا ابن نمير. والترمذي (207) قال : حدثنا هناد. قال
: حدثنا أبو الأحوص ، وأبو معاوية. وابن خزيمة (852) قال : أخبرنا أحمد بن عبدة.
قال : حدثنا عبد العزيز الدراوردي ، عن سهيل. (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ،
قال : حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا علي بن خشرم. قال : أخبرنا عيسى. (ح) وحدثنا
يوسف بن موسى قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال : حدثنا وكيع ، عن
سفيان. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الرزاق.
قال : أخبرنامعمر ، والثوري. (ح) وحدثنا أبو موسى ، عن مؤمل. قال : حدثنا سفيان.
وفي (1529) قال : حدهنثا الأشج. قال : حدثنا ابن نمير..
جميعهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، ومعمر ، وابن نمير ، ومحمد بن عبيد ،
وشريك ، وابن فضيل ، وزائدة ، ومعاوية ، وأبو الأحوص ، وأبو معاوية ، وسهيل ، وأبو
خالد ،وعيسى ، وجرير - عن الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (2/377 و 514) وابن خزيمة (1530) قال : حدثنا موسى بن سهل الرملي.
كلاهما- أحمد بن حنبل ، وموسى بن سهل قالا : حدثنا موسى بن داود قال : حدثنا زهير
بن معاوية ، عن أبي إسحاق.
كلاهما - الأعمش ، وأبو إسحاق- عن أبي صالح ، فذكره.
* في رواية ابن نمير. قال الأعمش : حدثت عن أبي صالح ، ولا أراني إلا قد سمعته.
* أخرجه أحمد (2/232) وزبو داود (517) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. قال : حدثنا محمد
بن فضيل. قال : حدثنا الأعمش ، عن رجل ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (2/419) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد.
وابن خزيمة (1531) قال : حدثنا الحسين بن الحسن.
قال : أخبرنا يزيد بن زريع قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق (ح) وحدثنا علي بن
حجر. قال : حدثنا محمد بن عمار.
ثلاثتهم - عبد العزيز ، وعبد الرحمن ، ومحمد بن عمار - عن سهيل بن أبي صالح ، عن
أبيه. فذكره. ليس فيه : الأعمش.
وقال الترمذي : وسمعت أبا زرعة يقول : حديث أبي صالح عن أبي هريرة أصح من حديث أبي
صالح عن عائشة.
وقال : سمعت محمدا يقول : حديث أبي صالح عن عائشة أصح ، وذكر عن علي بن المديني
أنه لم يثبت حديث أبي صالح عن أبي هريرة ، ولا حديث أبي صالح عن عائشة في هذا.
[النوع] الثاني : المشي
إلى المساجد
7085 - (خ م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «صلاةُ الرجل في الجماعة تُضعَّف على صلاته في بيته ، وفي سوقه خمساً
وعشرين ضعفاً ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسنَ الوُضُوءَ ، ثم خرجَ إلى المسجد ، لا
يُخرِجُه إلا الصلاةُ ، لم يَخْطُ خُطوة إلا رُفعت له بها درجة ، -[414]- وحطَّ
عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم تَزَل الملائكة ، تُصلِّي عليه ما دام في مُصلاه ،
اللهم صلِّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال أحدُكم في صلاة ما انتظرَ الصلاةَ» .
وفي رواية نحوه ، إلا أنه فيه «فإذا دخل المسجدَ كان في الصلاة ما كانت الصلاة
تَحْبِسُهُ» وزاد في دعاء الملائكة : «اللهم اغفر له ، اللهم تُبْ عليه ، ما لم
يؤذِ فيه ، ما لم يُحْدِثْ فيه» .
أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج أبو داود الأولى ، وذكر الزيادة.
وفي رواية «الموطأ» قال: «من توضأ فأحسنَ الوُضوءَ ، ثم خرج عامداً إلى الصلاة ،
فإنه في صلاة ما كان يَعْمِد إلى صلاة ، وإنه يُكتَب له بإحدى خُطوتيه حسنة،
ويُمْحَى عنه بالأخرى سيئة ، فإذا سمع أحدُكم الإقامة فلا يَسْعَ ، فإن أعظمَكم
أجراً أبعدُكم داراً ، قالوا : لِمَ يا أبا هريرة ؟ قال : من أجل كثرة الخُطَا» .
وفي رواية الترمذي قال : «إذا توضأ الرجل فأحسنَ الوضوء ، ثم خرج إلى الصلاة ، لا
يخرِجُه - أو قال : لا يَنْهَزُه - إلا إياها ، لم يَخْطُ خُطوة إلا رفعه الله بها
درجة ، وحَطَّ عنه بها خطيئة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 113 في الجماعة ، باب فضل صلاة الجماعة ، وفي المساجد ، باب
الصلاة في مسجد السوق ، وفي البيوع ، باب ما ذكر في الأسواق ، ومسلم رقم (649) في
المساجد ، باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة ، والموطأ 1 / 33 في الطهارة ، باب
جامع الوضوء ، وأبو داود رقم (559) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل المشي إلى
الصلاة ، والترمذي رقم (603) في الصلاة ، باب ما ذكر في فضل المشي إلى المسجد وما
يكتب له .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/252) قال : حدثنا أبو معاوية. والبخاري (1/129) قال : حدثنا مسدد.
قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1/166) قال :حدثنا موسى بن إسماعيل قال :حدثنا عبد
الواحد. وفي (3/86) قال:حدثنا قتيبة. قال:حدثنا جرير. ومسلم (2/128و129) قال:حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، جميعا عن أبي معاوية ، قال أبو كريب : حدثنا أبو
معاوية. (ح) وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي. قال: أخبرنا عبثر. (ح) وحدثني محمد بن
بكار بن الريان. قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا (ح) وحدثنا ابن المثنى. قال : حدثنا
ابن أبي عدي ، عن شعبة. وأبو داود (559) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا أبو
معاوية. وابن ماجة (281 و 774 و 786 و 799) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال
: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (603) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو
داود. قال : أنبأنا شعبة. وفي تحفة الأشراف (9/12502) عن هناد بن السري ، عن أبي
معاوية. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/12407) عن محمود بن غيلان ، عن أبي
داود ، عن شعبة. وفي (9/12337) عن أحمد بن سعيد الرباطي ، عن وهب بن جرير ، عن
أبيه. وفي (9/12379) عن أحمد بن سليمان والقاسم بن زكريا.
كلاهما - عن حسين بن علي ، عن زائدة بن قدامة -وابن خزيمة (1490) قال : حدثنا يوسف
بن موسى. قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا الدورقي، وسلم بن جنادة. قالا : حدثنا أبو
معاوية. (ح) وحدثنا بندار، وأبو موسى. قالا : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة. (ح)
وحدثنا بشر بن خالد العسكري. قال : حدثنا محمد ، يعني ابن جعفر ، عن شعبة. وفي
(1504) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وسلم بن جنادة ، قالا : حدثنا أبو
معاوية.
ستتهم - أبو معاوية ، وعبد الواحد بن زياد ، وجرير ، وعبثر ، وإسماعيل بن زكريا ،
وشعبة - عن الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (2/520) قال : حدثنا صفوان. قال : ابن عجلان أخبرنا ، عن القعقاع.
3- وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف9/12883) عن أبي بكر بن نافع ، عن أمية
بن خالد ، عن وهيب ، عن مصعب بن محمد بن شرحبيل.
ثلاثتهم - الأعمش ، والقعقاع ، ومصعب - عن أبي صالح ، فذكره.
* روايات الأعمش مطولة ومختصرة.
* ورواية القعقاع : «صلاة الجمع تفضل ذات الفذ خمسا وعشرين درجة» .
ورواية مالك أخرجها في الموطأ (62) عن نعيم بن عبد الله المدني ، فذكره.
7086 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ تطهَّر في بيته ، ثم
مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضيَ فريضة من فرائض الله ، كانت خطواتُه إحداهما
تَحُطُّ خطيئة ، والأخرى ترفع درجة» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (666) في المساجد ، باب المشي إلى الصلاة تمحي به الخطايا وترفع به
الدرجات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/131) قال : حدثني إسحاق بن منصور. قال : أخبرنا زكريا بن
عدي. قال : أخبرنا عبيد الله ، يعني ابن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عدي بن
ثابت ، عن أبي حازم الأشجعي ، فذكره.
7087 - (س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «حين يخرج الرجل من بيته
إلى مسجِدِه : فرِجل تَكتُب حسنة ، ورِجل تمحو سيئة» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 42 في المساجد ، باب الفضل في إتيان المساجد ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (2/319) قال : حدثنا هاشم. وفي (2/431) قال : حدثنا يحيى
ابن سعيد. وفي (2/478) قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (1459) قال : حدثني أبو علي
الحنفي. والنسائي (2/42) وفي الكبرى (695) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا
يحيى.
أربعتهم - هاشم ، ويحيى بن سعيد ، ووكيع ، وأبو علي الحنفي - عن ابن أبي ذئب ، عن
الأسود بن العلاء بن جارية ، عن أبي سلمة ، فذكره.
7088 - (د) [سعيد] بن
المسيب : قال : احْتُضِر رجل من الأنصار ، فقال : إني مُحَدِّثكم حديثاً ، ما
أحدِّثكموه إلا احتساباً ، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا
توضأ أحدُكم فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى الصلاة ، لم يرفعْ قدَمه اليمنى إلا كتَبَ
الله له حسنة ، ولا وضع قدَمَه اليسرى إلا حَطَّ عنه سيِّئة ، فَلْيُقَرِّب
[أحدُكم] أو لِيُبَعِّدْ، فإن أتَى المسجد فصلى في جماعة غُفر له ، وإن أتى المسجد
وقد صلَّوْا بعضاً ، وبقي بعض ، صَلَّى ما أدرك وأتم ما بقي ، كان كذلك ، فإن أتى
وقد صَلَّوْا ، فصلى، وأتم الصلاة ، كان كذلك» . أخرجه أبو داود (1) .
-[416]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(احتُضِر الإنسان) : إذا حضر أجله ونزل به الموت.
__________
(1) رقم (563) في الصلاة ، باب ما جاء في الهدي في المشي إلى الصلاة ، وفي سنده
معبد بن هرمز وهو مجهول ، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده فهو به حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (563) قال : حدثنا محمد بن معاذ بن عباد العنبري ، قال : حدثنا أبو
عوانة ، عن يعلى بن عطاء ، عن معبد بن هرمز ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
قلت : فيه معبد بن هرمز ، لم يعرف إلا بهذا الحديث ، وقال عنه الحافظ في التهذيب
(10/224) ، ذكره ابن حبان في الثقات. قلت وقال ابن القطان لا يعرف حاله.
7089 - (د س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «من توضأ فأحسن وضوءه ،
ثمَّ راح إلى الصلاة ، ووجد الناس قد صَلَّوْا أعطاه الله مثل أجر من صلَّى تلك
الصلاة وحضرها ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (564) في الصلاة ، باب فيمن خرج يريد الصلاة فسبق بها ،
والنسائي 2 / 111 في الإمامة ، باب حد إدراك الجماعة ، وفي سنده محصن بن علي
الفهري ، وهو مجهول الحال ، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله ، فهو به حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/380) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وعبد بن حميد (1455) قال : حدثنا
عبد الله بن مسلمة. وأبو داود (564) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة. والنسائي
(2/111) وفي الكبرى (839) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
ثلاثتهم - قتيبة ، وعبد الله بن مسلمة ، وإسحاق - قالوا : حدثنا عبد العزيز بن
محمد ، عن محمد بن طحلاء ، عن محصن بن علي ، عن عوف بن الحارث ، فذكره.
قلت : فيه محصن بن علي قال عنه الحافظ في التهذيب (10/59) ذكره ابن حبان في
الثقات.
قلت : وقال: يروي المراسيل ، وقال أبو الحسن بن القطان الفاسي :مجهول الحال.
7090 - (د) أبو أمامة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من خرج من بيته
متطهِّراً إلى صلاة مكتوبة كان أجره كأجر الحاجِّ المحرِم ، ومن خرج إلى المسجد
إلى تسبيح الضحى (1) - لا يُنْصِبُه إلا ذلك - كان أجرُه كأجر المعتمر ، وصلاة على
إثر صلاة ، لا لَغْوَ بينهما كتاب في عليين» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ينصبه) النَّصَب : التعب ، أنصبه يُنصِبه : إذا أتعبه.
(لا لَغْوَ) اللغو : الهَذْرُ من القول. -[417]-
(عِلّيين) اسم علم لديوان الملائكة الحفظة ، يرفع إليه أعمال الصالحين الأبرار.
وقيل : هو أعلى مكان في الجنة ، وقيل : هو السماء السابعة.
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : ومن خرج إلى تسبيح الضحى .
(2) رقم (558) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (5/263) قال : حدثنا محمد بن يزيد الواسطي ، عن عثمان بن
أبي العاتكة. وفي (5/268) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ،
عن يحيى بن الحارث الذماري. وأبو داود (558 و 1288) قال : حدثنا أبو توبة ، الربيع
بن نافع ، قال : حدثنا الهيثم ابن حميد ، عن يحيى بن الحارث.
كلاهما - ابن أبي العاتكة. ويحيى - عن القاسم ، فذكره.
7091 - (م د) أُبي بن كعب
- رضي الله عنه - قال : كان رجل من الأنصار لا أعلم أحداً أبعدَ من المسجد منه ،
وكان لا تخطئه صلاة ، قال : فقيل له - أو قلت له - لو اشتريت حماراً تركبُه في
الظلماء وفي الرَّمضاء ؟ قال : ما يسرُّني أن منزلي إلى جنب المسجد ، إني أريدُ أن
يُكتَب لي ممشايَ إلى المسجد ، ورجوعي إذا رجَعْتُ إلى أهلي ، فقال رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم-: «قد جمع الله لك ذلك [كله]» وفي رواية نحوه ، وفيها
«فتوجَّعت له» ، فقلت له : يا فلان ، لو أنك اشتريت حماراً يَقِيك الرمضاءَ
وهَوامَّ الأرض ؟ قال : أما والله ما أُحِبُّ أن بيتي مُطَنَّبٌ ببيت محمد - صلى
الله عليه وسلم- ، قال : فحملتُ به حِملاً حتى أتيت نبيَّ الله - صلى الله عليه
وسلم- فأخبرته ، فدعاه ، فقال له مثل ذلك ، فذكر أنه يرجو أثر الأجر ، فقال
النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «إن ذلك لك ما احتسبتَ» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال : «فنمى الحديثَ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ،
فسأله رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن قوله ، فقال : أردت يا رسول الله أن
يُكتَب لي إقبالي إلى المسجد ، ورجوعي إلى أهلي ، فقال: أعطاك الله ذلك كلَّهُ ،
أنْطَاك الله ما احتسبت كلَّه أجمع» (1) .
-[418]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرَّمضاء) : شدة الحرّ ووقْعُ الشمس على الرَّمل.
(أنطاك) الإنطاء : الإعطاء بلغة أهل اليمن.
__________
(1) رواه مسلم رقم (663) في المساجد ، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد ، وأبو داود
رقم (557) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/133) قال : حدثنا سفيان ، وفي (5/133) أيضا قال : حدثنا علي بن
إسحاق ، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك ، وفي (5/133) قال : حدثنا محمد بن جعفر ،
قال : حدثنا شعبة ، ومسلم (2/130) قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال :
حدثنا عباد بن عباد ، وفي (2/130) قال : حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن أبي
عمر.
كلاهما - عن ابن عيينة- (ح) وحدثنا سعيد بن أزهر الواسطي ، قال : حدثنا وكيع ، قال
: حدثنا أبي ، وابن ماجة (783) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا عباد بن
عباد ، وعبد الله بن أحمد في زياداته (5/133) قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي
، قال : حدثنا عباد بن عباد ، وابن خزيمة (450) و (1500) قال : حدثنا أحمد بن عبدة
، قال : أخبرنا عباد بن عباد.
خمستهم - ابن عيينة ، وابن المبارك ، وشعبة ، وعباد ، والجراح- عن عاصم الأحول.
2- وأخرجه أحمد (5/133) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وعبد بن حميد (161) والدارمي
(1288) قالا: أخبرنا يزيد بن هارون ، ومسلم (2/130) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ،
قال : أخبرنا عبثر (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر (ح)
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير. وأبو داود (557) قال : حدثنا عبد
الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا زهير. وعبد الله بن أحمد (5/133) قال : حدثنا
عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا المعتمر. وابن خزيمة (1500) قال : حدثنا محمد ابن
عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير.
ستتهم - يحيى ، ويزيد ، وعبثر ، ومعتمر ، وجرير ، وزهير - عن سليمان التيمي.
كلاهما - عاصم الأحول ، وسليمان التيمي - عن أبي عثمان النهدي ، فذكره.
7092 - (د) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الأبْعدُ فالأبعدُ من
المسجد : أعظمُ أجراً» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (556) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (2/351) قال : حدثنا هارون بن معروف. قال : حدثنا عبد
الله ابن وهب. وفي (2/428) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وعبد بن حميد (1458) قال :
أخبرني أبو علي الحنفي. وأبو داود (556) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى. وابن
ماجة (782) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع.
أربعتهم - عبد الله بن وهب ، ويحيى بن سعيد ، وأبو علي الحنفي ، ووكيع - عن ابن
أبي ذئب ، عن عبد الرحمن بن مهران ، عن عبد الرحمن بن سعد ،. فذكره.
7093 - (خ) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - : «أن بني سَلِمَة أرادوا أن يَتَحَوَّلُوا عن منازلهم فينزلوا
قريباً من النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فكره رسول الله أن تُعْرَى المدينةُ ،
فقال : ألا تحتسبون آثاركم ؟ فأقاموا» أخرجه البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تُعرى) عَرَوتُ الرجل أَعروه عَرواً : إذا ألممتَ به فأتيتَه طالباً ، وفلان
يَعروه الأضياف ويَعتريه : أي يغشاه ، كأنه خَشِيَ أن يكثر الناس في المدينة فتضيق
بهم.
(يحتسبون) الاحتساب : ادِّخار الأجر عند الله تعالى بفعل الخير.
(والآثار) : آثار مشيهم إلى المسجد.
__________
(1) 4 / 84 في فضائل المدينة ، باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة
، وفي الجماعة ، باب احتساب الآثار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/182) قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه أحمد (3/106) قال : حدثنا ابن أبي عدي.
3- وأخرجه أحمد (3/263) قال : حدثنا عبد الله بن بكر.
4- وأخرجه البخاري (1/167) قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب.
5- وأخرجه البخاري (1/167) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب ، قال : حدثنا
عبد الوهاب.
6- وأخرجه البخاري (3/29) قال : حدثنا محمد بن سلام قال : أخبرنا مروان بن معاوية
الفزاري.
7- وأخرجه ابن ماجة (784) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، قال : حدثنا خالد
بن الحارث.
سبعتهم - يحيى ، وابن أبي عدي ، وابن بكر ، وابن أيوب ، وعبد الوهاب ، ومروان ،
وخالد - عن حميد ، فذكره.
7094 - (م) جابر - رضي
الله عنه - قال : «خلت البقاعُ حول -[419]- المسجد ، فأراد بنو سَلِمَة أن ينتقلوا
قُرب المسجد ، فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال لهم : بلغني أنكم
تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد ، قالوا : نعم يا رسول الله ، قد أردنا ذلك ، فقال :
[يا] بني سَلِمة ، ديارَكم ، تُكتَبْ آثارُكم ، [ديارَكم تُكْتَبْ آثاركُم] فقالوا
: ما كان يسرُّنا أنا كنَّا تحوَّلنا» وفي رواية بمعناه ، وفي آخره «إن لكم بكل
خطوة درجة» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (665) في المساجد ، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-أخرجه أحمد (3/332) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا أبي ، وفي (3/371) قال
: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : حدثنا شعبة ، وفي (3/390) قال : حدثنا
هاشم ، قال : حدثنا شعبة، ومسلم (2/131) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا
عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : سمعت أبي.
كلاهما - عبد الوارث ، وشعبة - قالا : حدثنا الجريري.
2- وأخرجه مسلم (2/131) قال : حدثنا عاصم بن النضر التيمي ، قال : حدثنا معتمر ،
قال : سمعت كهمسا.
3- وأخرجه ابن خزيمة (451) قال : حدثنا عمران بن موسى القزاز ، قال : حدثنا عبد
الوارث ، قال : حدثنا داود.
ثلاثتهم - الجريري ، وكهمس ، وداود - عن أبي نضرة ، فذكره.
ورواية مسلم بلفظ : «كانت ديارنا نائية عن المسجد، فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب
من المسجد ، فنهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : إن لكم بكل خطوة
درجة.» .
أخرجها أحمد (3/336) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، وعبد بن حميد
(1058) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن ابن أبي ليلى. ومسلم (2/131) قال :
حدثنا حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق.
ثلاثتهم - ابن لهيعة ، وابن أبي ليلى ، وزكريا - عن أبي الزبير ، فذكره.
7095 - (خ م) أبو موسى
الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أعظم
الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم مَمْشى ، والذي ينتظر الصلاة حتى يصلِّيَها
مع الإمام: أعظم أجراً من الذي يصلِّي ثم ينام» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه
البخاري 2 / 116 في الجماعة ، باب فضل صلاة الفجر جماعة ، ومسلم رقم (662) في
المساجد ، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : في المطبوع أخرجه رزين.وقد أخرجه البخاري (1/1666) قال : حدثنا محمد بن
العلاء. ومسلم (2/130) قال حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ، وأبو كريب. وابن
خزيمة (1501) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي.
ثلاثتهم - محمد بن العلاء أبو كريب ، وعبد الله بن براد ، وموسى بن عبد الرحمن -
قالوا: حدثنا أبو أسامة ، وعن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، فذكره.
7096 - (م د س) عبد الله
بن مسعود - رضي الله عنه - قال : «من سَرَّه أن يلقى الله غداً مسلماً ، فليحافظ
على هذه الصلوات الخمس حيث يُنَادَى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم سُنَن الهدى ،
وإنهنَّ من سُنن الهدى ، ولو أنكم صلَّيتم في بيوتكم ، كما يصلِّي هذا المتخلف في
بيته ، لتركتم سنَّة نبيكم ، ولو تركتُم سُنَّة نبيكُم لضَلَلْتم ، وما من رجل
يتطهر فيحسن الطُّهُور ، ثم يَعمِد إلى مسجد -[420]- من هذه المساجد ، إلا كتب
الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، وحَطَّ عنه بها سيئة ، ولقد
رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يُؤتَى [به]
يُهادى بين الرجلين ، حتى يُقامَ في الصف» .
أخرجه مسلم والنسائي.
وأخرج أبو داود نحوه بمعناه ، وقد ذكرت رواية أبي داود في «صلاة الجماعة» من كتاب
الصلاة مضافاً إلى رواية أخرى لمسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُهادَى) جاء الرجل : يُهادَى بين رجلين : إذا جاء متكئاً عليهما ، فهو يتمايل من
ضعفه ، وكل من فعل ذلك بأحد فهو يُهاديه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (654) في المساجد ، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى ، وأبو داود
رقم (550) في الصلاة ، باب في التشديد في ترك الجماعة ، والنسائي 2 / 108 و 109 في
الإمامة ، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/382 (3663) قال : حدثنا أبو معاوية.وابن ماجة (777) قال :حدثنا
محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة.
كلاهما - أبو معاوية ، وشعبة - عن إبراهيم بن مسلم الهجري.
2- وأخرجه أحمد (1/414) (3936) قال:حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو عميس.وفي
(1/419) (4379) قال :حدثنا يحيى بن آدم ، قال :حدثنا شريك وفي (1/455) (4355) قال
: حدثنا أبو قطن ، عن المسعودي. ومسلم (2/124) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،
قال : حدثنا الفضل بن دكين ، عن أبي العميس.وأبو داود (550) قال : حدثنا هارون بن
عباد الأزدي ،قال حدثنا وكيع ، عن المسعودي. والنسائي (2/108) .وفي الكبرى (833)
قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أنبأنا عبد الله بن المبارك ، عن المسعودي ،
وابن خزيمة (1483) قال: حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع ، عن المسعودي
كلاهما- أبو عميس المسعودي ، وشريك - عن علي بن الأقمر.
3- وأخرجه مسلم (2/124) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن
بشر العبدي ، قال:حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمير.
ثلاثتهم - إبراهيم الهجري ، وعلي بن الأقمر ،وعبد الملك بن عمير - عن أبي الأحوص،
فذكره
* في رواية أبي معاوية ،عن إبراهيم بن مسلم الهجري زاد في آخره: «وإن فضل صلاة
الرجل في جماعة على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة.» .
7097 - (د ت) بريدة - رضي
الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «بَشِّر المشَّائين في
الظُّلَم إلى المساجد بالنُّورِ التامِّ يوم القيامة» أخرجه أبو داود والترمذي (1)
.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (561) في الصلاة ، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم
، والترمذي رقم (223) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في جماعة ،
ورواه أيضاً ابن ماجة من حديث سهل بن سعد ، وأنس ، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (561) قال :حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا أبو عبيد الحداد.
والترمذي (223) قال :حدثنا عباس العنبري ، قال: حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان
العنبري.
كلاهما - أبو عبيدة ، ويحيى - عن إسماعيل أبي سليمان الكحال ، عن عبد الله بن أوس
، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريبمن هذا الوجه ،مرفوع هو صحيح مسند وموقوف إلى أصحاب
النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يسند إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
7098 - (م ط ت س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله -[421]- صلى الله عليه وسلم- قال : «ألا
أدُلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول
الله ، قال : إسباغُ الوُضوءِ على المكارِهِ ، وكثرة الخُطَا إلى المساجد ،
وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاة ، فذلكُمُ الرِّباطُ، فذلكم الرِّباطُ ، فذلكم
الرِّباطُ» .
وليس في رواية شعبة [ذكر «الرِّباط»] (1) .
أخرجه مسلم و «الموطأ» والترمذي والنسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرباط) الرباط في الأصل : ربط الخيل وإعدادها للجهاد ، أو مرابطة العدو
وملازمتهم ، فشبه هذه الأعمال بتلك ونزَّلها منزلتها.
__________
(1) في الأصل : وليس في رواية شعبة الثالثة ، والتصحيح من " صحيح مسلم "
.
(2) رواه مسلم رقم (251) في الطهارة ، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره ، والموطأ
1 / 161 في قصر الصلاة في السفر ، باب انتظار الصلاة والمشي إليها ، والترمذي رقم
(51) في الطهارة ، باب ما جاء في إسباغ الوضوء ، والنسائي 1 / 89 و 90 في الطهارة
، باب فضل إسباغ الوضوء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ (118) . وأحمد (2/235) قال :حدثنا ابن أبي عدي ،عن
شعبة.وفي (2/277) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال حدثنا مالك.وفي (2 /301) قال :حدثنا
محمد ابن جعفر.قال :حدثنا شعبة.وفي (2/303) قال :قرأت على عبد الرحمن : مالك (ح)
وحدثنا إسحاق. قال : حدثنا مالك ،وفي (2/438) قال :حدثنا يحيى ، عن شعبة.ومسلم
(1/151) قال:حدثنا: يحيى و أيوب وقتيبة و ابن حجر، جميعا، عن إسماعيل بن جعفر ،
قال ابن أيوب : حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثني إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال :حدثنا
معن ، قال : حدثنا شعبة.والترمذي (51) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا
سليمان بن جعفر وفي (52) قال :حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي
(1/89) وفي الكبرى (138) قال :أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك، وابن خزيمة (5) قال :
حدثا علي بن جحر السعدي ،قال :حدثنا إسماعيل ، - يعني بن جعفر - (ح) وحدثنا بشر بن
معاذ العقدي ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ،قال : حدثنا روح بن القاسم. (ح) وحدثنا
يونس بن عبد الأعلى ،قال :أخبرنا ابن وهب ، أن مالكا حدثه.
خمستهم 0 مالك ، وشعبة ، إسماعيل بن جعفر ، عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وروح
بن القاسم - عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه ، فذكره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق