معاني

يراعي ان هناك عدم تنبه للفرق بين سبق تنزيل سورة البقرة 2هـ وتراخي تنزيل سورة الطلاق 5هـ**معاني كلمات القران الكريم في كل سورة



فهرس معاني الكلمات001 الفاتحة ►002 البقرة ►003 آل عمران ►004 النساء ►005 المائدة ►006 الأنعام ►007 الأعراف ►008 الأنفال ►009 التوبة ►010 يونس ►011 هود ►012 يوسف ►013 الرعد ►014 إبراهيم ►015 الحجر ►016 النحل ►017 الإسراء ►018 الكهف ►019 مريم ►020 طه ►021 الأنبياء ►022 الحج ►023 المؤمنون ►024 النور ►025 الفرقان ►026 الشعراء ►027 النمل ►028 القصص ►029 العنكبوت ►030 الروم ►031 لقمان ►032 السجدة ►033 الأحزاب ►034 سبأ ►035 فاطر ►036 يس ►037 الصافات ►038 ص ►039 الزمر ►040 غافر ►041 فصلت ►042 الشورى ►043 الزخرف ►044 الدخان ►045 الجاثية ►046 الأحقاف ►047 محمد ►048 الفتح ►049 الحجرات ►050 ق ►051 الذاريات ►052 الطور ►053 النجم ►054 القمر ►055 الرحمن ►056 الواقعة ►057 الحديد ►058 المجادلة ►059 الحشر ►060 الممتحنة ►061 الصف ►062 الجمعة ►063 المنافقون ►064 التغابن ►065 الطلاق ►066 التحريم ►067 الملك ►068 القلم ►069 الحاقة ►070 المعارج ►071 نوح ►072 الجن ►073 المزمل ►074 المدثر ►075 القيامة ►076 الإنسان ►077 المرسلات ►078 النبأ ►079 النازعات ►080 عبس ►081 التكوير ►082 الإنفطار ►083 المطففين ►084 الانشقاق ►085 البروج ►086 الطارق ►087 الأعلى ►088 الغاشية ►089 الفجر ►090 البلد ►091 الشمس ►092 الليل ►093 الضحى ►094 الشرح ►095 التين ►096 العلق ►097 القدر ►098 البينة ►099 الزلزلة ►100 العاديات ►101 القارعة ►102 التكاثر ►103 العصر ►104 الهمزة ►105 الفيل ►106 قريش ►107 الماعون ►108 الكوثر ►109 الكافرون ►110 النصر ►111 المسد ►112 الإخلاص ►113 الفلق ►114 الناس ►

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

ج 18. جامع الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير

  ج 18.        جامع الأصول في أحاديث الرسول
المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير
(المتوفى : 606هـ)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون
الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان

4495 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان أبو طلحةَ قلَّما يصومُ على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلما مات رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ما رأيتُه مفطراً إِلا يومَ فِطْر أو أضحى» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 6 / 31 في الجهاد ، باب من اختار الغزو على الصوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2828) حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثنا ثابت البناني. قال : سمعت أنس بن مالك ، فذكره.

4496 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : أنه سمع أهل العلم يقولون: «لا بأسَ بصيام الدَّهرِ إِذا أفطر الأيام التي نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن صيامها ، وهي : أيام منى ، ويوم الأضحى ، ويوم الفطر فيما بلغنا ، وذلك أحبُّ ما سمعتُ إليَّ في ذلك» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 300 في الصيام ، باب صيام يوم الفطر والأضحى والدهر بلاغاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» مع شرح الزرقاني (2/240) أنه سمع أهل العلم يقولون ، فذكره.

4497 - (خ م ط د ت) أبو عبيد سعد بن عبيد - مولى ابن أزهر : عن عمر وعلي مسنداً ، وعن عثمان موقوفاً : «أنه شهدَ العيد مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، فصلى قبلَ الخُطْبَةِ ، ثم خَطَبَ الناسَ ، فقال : يا أَيُّها الناسُ إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهاكم عن صيام هذين العيدين - وقال بعضهم : اليومين -[346]- الفطرِ والأضحى ، أمَّا أحدُهما : فيوم فطرِكم من صيامكم، وأما الآخَرُ : فيوم تأْكلون فيه من نُسُككم ، قال أبو عبيد : ثم شهدتُه مع عثمانَ بنِ عَفَّانَ - رضي الله عنه - ، فصلَّى قبلَ أن يَخْطُبَ، وكان ذلك يوم جمعة ، فقال لأهل العوالي: من أحبَّ أن ينتظرَ الجمعةَ فليفعلْ ، ومن أحبَّ أن يرجعَ إِلى أهله فقد أذِنَّا له ، ثم شهدتُه مع عليّ - رضي الله عنه - ، فصلَّى قبلَ الخطبة ، ثم خَطَبَ فقال: إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قد نهاكم أن تأكلوا من لُحُوم نُسُكِكُم فوقَ ثلاث» (1) .
ليس في رواية مالك «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن أكلِ لحوم النُّسُك فوقَ ثَلاث» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه الموطأ ، وزاد بعد قوله : «مع علي بن أبي طالب» : «وعثمان محصور» . وانتهت روايته عند قوله : «ثم خَطَبَ» .
وأخرجه الترمذي قال : «شهدتُ مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- في يوم نَحْر بدأ بالصلاة قَبْلَ الخطبة ، ثم قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ينهى عن صوم هذين اليومين ، أمَّا يوم الفطر : ففطرُكم من صومِكم ، وعيدُ المسلمين ، وأمَّا يوم الأضحى: فكلوا من لحم نُسُكِكم» .
وأخرجه أبو داود مثل الترمذي ، وفيه «أما يوم الأضحى : فتأكلونَ -[347]- من لَحْمِ نُسُكِكم، وأمَّا يوم الفطر : ففطرُكم من صيامكم» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نُسُككم) : النُّسك هاهنا : الذبيحة ، يريد بها الضحية.
__________
(1) وقد نسخ النهي عن أكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث ، انظر صحيح مسلم رقم (1977) في الأضاحي ، باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث في أول الإسلام وبيان نسخه وإباحته إلى متى شاء .
(2) رواه البخاري 4 / 208 في الصوم ، باب صوم يوم الفطر ، وفي الأضاحي ، باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منه ، ومسلم رقم (1137) في الصيام ، باب النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى ، والموطأ 1 / 178 و 179 في العيدين ، باب الأمر بالصلاة قبل الخطبة في العيدين ، وأبو داود رقم (2416) في الصوم ، باب في صوم العيدين ، والترمذي رقم (771) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية الصوم يوم الفطر والنحر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (127) . والحميدي (8) قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وأحمد (1/24) (163) قال : حدثنا سفيان. وفي (1/34) (224) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر. وفي (225) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق. وفي (1/40) (282) قال : قرأت على عبد الرحمن ، عن مالك. والبخاري (3/55) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (7/134) قال : حدثنا حبان بن موسى ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرني يونس. (ح) وعن معمر. ومسلم (3/152) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك. وأبوداود (2416) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب. قالا : حدثنا سفيان. وابن ماجة (1722) قال : حدثنا سهل بن أبي سهل ، قال : حدثنا سفيان. والترمذي (771) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب ،قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا معمر. وابن خزيمة (2959) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا : حدثنا سفيان.
خمستهم - مالك ، وسفيان ، ومعمر ، وابن إسحاق ، ويونس - عن الزهري ، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر ، فذكره.

4498 - (خ م) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «جاء إليه رجل فقال: إِني نذَرْتُ أن أصومَ يوماً ، فوافق [يوم] أضحى، أو فطر ، فقال ابنُ عمرَ : أمر اللهُ بوفاءِ النَّذرِ ، و نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن صوم هذا اليوم» . أخرجه البخاري ومسلم ، ولهما رواية أخرى ترد في كتاب النذور (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 209 و 210 في الصوم ، باب صوم يوم النحر ، وفي الأيمان والنذور ، باب من نذر أن يصوم أياماً فوافق يوم النحر ، ومسلم رقم (1139) في الصيام ، باب النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/2) (4449) قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا يونس. وفي (2/59) (5245) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا ابن عون. وفي (2/138) (6235) قال : حدثنا إسماعيل. قال : أخبرنا يونس بن عبيد. والبخاري (3/56) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا معاذ ، قال: أخبرنا ابن عون. وفي (8/178) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة قال : حدثنا يزيد بن زريع عن يونس. ومسلم (3/153) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع عن ابن عون. والنسائي في الكبرى «ورقة 38 - أ» قال : أخبرنا الحسين بن عيسى ، قال : حدثنا أزهر ثم ذكر كلمة معناها : حدثنا ابن عون.
كلاهما - يونس بن عبيد ، وعبد الله بن عون - عن زياد بن جبير ، فذكره.

4499 - (ط د) أبو مرة - مولى أم هانئ : قال : «أخبرني عبدُ الله بنُ عمرو : أنه دخل على أبيه في أيام التشريق ، فوجده يأكل ، قال : فدعاني ، فقلت له : لا آكل ، إِني صائم ، فقال : كلْ، فإن هذه الأيام التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بإفطارها، وينهى عن صيامها» .أخرجه الموطأ. -[348]-
وفي رواية أبي داود «أنه دخلَ مع عبدِ اللهِ بنِ عمرو على أبيه ، فقرَّب إِليه طعاماً ، فقال : كلْ ، فقال : إِني صائم ، فقال عمرو : كلْ فهذه الأيام التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بإفطارها ، وينهى عن صيامها» . قال مالك : هي أيام التشريق (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أيام التشريق) : ثلاثة أيام بعد يوم النحر، سُمِّيت بذلك لأنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لحوم الأضاحي في الشمس، وقد استوفينا ذكر ذلك في كتاب الحج من حرف الحاء.
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 376 و 377 في الحج ، باب ما جاء في صيام أيام منى ، وأبو داود رقم (2418) في الصوم ، باب صيام أيام التشريق ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخبرني مالك في «الموطأ» مع شرح الزرقاني (2/429) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن أبي مرة مولى أم هانئ أخت عقيل بن أبي طالب عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه أخبره ، فذكره.
وأخرجه أبو داود (2418) حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن يزيد بن الهاد عن أبي مرة مولى أم هانئ أنه دخل مع عبد الله بن عمرو على أبيه عمرو بن العاص ، فذكره.

4500 - (د ت س) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «يومُ عرفةَ ، ويومُ النَّحرِ ، وأيامُ التشريق : عيدُنا أهلَ الإِسلام ، وهي أيامُ أكل وشُرْب» . أخرجه أبو داود ، والترمذي، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2419) في الصوم ، باب صيام أيام التشريق ، والترمذي رقم (773) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية الصوم في أيام التشريق ، والنسائي 5 / 252 في المناسك ، باب النهي عن صوم يوم عرفة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/152) قال : حدثنا وكيع. وفي (4/152) قال : حدثنا عبد الرحمن. والدارمي (1771) قال : أخبرنا وهب بن جرير. وأبو داود (9144) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا وهب. (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (773) قال : حدثنا هناد. قال : حدثنا وكيع. والنسائي (5/252) قال : أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم ، قال : أنبأنا عبد الله - وهو ابن يزيد المقرئ -. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9941) عن القاسم بن زكريا بن دينار ، عن زيد بن حباب. (ح) وعن حسين بن حريث ، عن سعيد بن سالم. وابن خزيمة (2100) قال : حدثنا جعفر بن محمد الثعلبي قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو عمار ، قال : حدثنا سعيد بن سالم.
ستتهم - وكيع ، وعبد الرحمن ، ووهب ، وعبد الله بن يزيد ، وزيد بن حباب ، وسعيد بن سالم - عن موسى بن علي اللخمي ، عن أبيه ، فذكره.

4501 - (م) نبيشة الهذلي - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أيامُ التشريق أيَّام أكل وشُرب ، وذِكْرِ الله» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1141) في الصيام ، باب تحريم صوم أيام التشريق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (5/75و76) قال : حدثنا هشيم. وفي (5/75 و 76) قال : حدثنا إسماعيل. ومسلم (3/153) قال : حدثنا سريج بن يونس ، قال : حدثنا هشيم وأبو داود (2813) قال : حدثنا مسدد ، قال: حدثنا يزيد بن زريع.وابن ماجة (3160) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. وفي (3167) قال : حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال : حدثنا يزيد ابن زريع. والنسائي (7/170) قال : أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، قال : حدثنا يزيد - وهو ابن زريع -. وفي الكبرى «الورقة 54 - ب» قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، عن هشيم ، وابن علية.
أربعتهم - هشيم ، وإسماعيل بن علية ، ويزيد ، وعبد الأعلى - عن خالد الحذاء.
2 - وأخرجه أحمد (5/76) . والنسائي (7/169) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. كلاهما - أحمد ، وابن المثنى - عن محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، قال : حدثنا جميل.
كلاهما - خالد ، وجميل - عن أبي المليح ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/76) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والدارمي (1964) قال : أخبرنا عمرو بن عون ، عن خالد - هو ابن عبد الله الطحان -. ومسلم (3/153) قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية -. وأبو داود (2830) قال : حدثنا مسدد (ح) وحدثنا نصر بن علي ، كلاهما عن بشر بن المفضل. والنسائي (7/170) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا غندر ، عن شعبة. وفي (7/171) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، عن ابن علية.
أربعتهم - شعبة ، وخالد بن عبد الله ، وإسماعيل بن علية ، وبشر - عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي المليح ، فذكره.
(*) في رواية شعبة ، قال خالد الحذاء : وأحسبني قد سمعته من أبي المليح.
(*) وفي رواية إسماعيل بن علية عند مسلم ، قال خالد : فلقيت أبا المليح فسألته فحدثني به.
* وأخرجه النسائي (7/169) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا بشر - وهو ابن المفضل - عن خالد ، وربما قال : عن أبي المليح، وربما ذكر أبا قلابة ، عن نبيشة ، فذكره.
(*) رواية هشيم عند أحمد (5/75) ، وروايتا مسلم ، ورواية النسائي في الكبرى ، مختصرة على : «أيام التشريق أيام أكل ،وشرب ، وذكر الله عز وجل» .

4502 - (ط م) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «بعثَ عبدَ الله بنَ حُذافةَ أيام منى يطوف ، يقول : إِنما هي أيامُ أكل وشُرْب وذِكْر الله» . أخرجه الموطأ (1) .
وفي رواية مسلم : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمره أن يناديَ في أيام التشريق : أنَّها أيام أكل وشُرْب» .
قال الحميديُّ : أخرجه خَلَف الواسطيِّ في كتابه عن مسلم، قال : ولم أجده فيما عندنا من كتاب مسلم (2) .
__________
(1) 1 / 376 مرسلاً في الجمع ، باب ما جاء في صيام أيام منى ، وقد وصله أحمد في " المسند " 3 / 451 ، وإسناده صحيح .
(2) لم نجده في مسلم ، وهو عند أحمد في " المسند " 3 / 450 و 451 ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» مع بشرح الزرقاني (2/427) عن ابن شهاب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
قال الزرقاني «مرسلا» عند جميع الرواة عن مالك. وتابعه يونس وابن أبي ذئب وعبد الله بن عمر العمري كلهم عن ابن شهاب مرسلا وهو الصحيح عنه قاله أبو عمر.
وأحمد (3/450 ، 451) حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الله -يعني ابن أبي بكر - وسالم أبي النضر. عن سليمان بن يسار ، عن عبد الله بن حذافة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره.

4503 - (س) بشر بن سحيم - رضي الله عنه - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أمره أَن يناديَ في أيام التشريق: أنَّهُ لا يدخل الجنة إِلا مؤمن ، وهي أيام أكل وشُرْب» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 104 في الإيمان ، باب تأويل قوله عز وجل : {قالت الأعراب آمنا} ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (3/415) قال : حدثنا وكيع ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (3/415) قال : حدثنا بهز، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/415 و 4/335) قال : حدثنا ابن مهدي ،عن سفيان. وابن ماجة (1720) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد ، قالا : حدثنا وكيع ، عن سفيان. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (2019) عن محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان ،وعن ابن مثنى ، عن أبي النعمان الحكم بن عبد الله ، عن شعبة.
كلاهما - سفيان ، وشعبة - عن حبيب بن أبي ثابت.
2 - وأخرجه أحمد (4/335) قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا حماد بن زيد. والدارمي (1773) قال : حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (8/104) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا حماد. وابن خزيمة (2960) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ، عن حماد بن زيد. (ح) وحدثنا سعيد ابن عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما - حماد ، وسفيان - عن عمرو بن دينار.
كلاهما - حبيب ، وعمرو - عن نافع بن جبير ، فذكره.

4504 - (م) كعب بن مالك - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- بعثه وأوسَ بنَ الحدَثانِ أيام التشريق، فناديا : إنه لا يَدْخُلُ الجنةَ إِلا مؤمن ، وأيام منى أيام أكل وشُرْب» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1142) ، في الصيام ، باب تحريم صوم أيام التشريق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/460) قال : حدثنا محمد بن سابق. وعبد بن حميد (374) قال : أخبرنا عبد الملك بن عمرو. ومسلم (3/153) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن سابق. (ح) وحدثناه عبد بن حميد ، قال : حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو.
كلاهما - محمد ، وعبد الملك - عن إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير ، عن ابن كعب بن مالك ، فذكره.

4505 - (ط) سليمان بن يسار - رحمه الله - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن صوم أيام التشريق» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 376 في الحج ، باب ما جاء في صيام أيام منى ، وإسناده منقطع ، ولكن يشهد له معنى الذي قبله والذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» مع شرح الزرقاني (2/427) عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن سليمان بن يسار قال الزرقاني : «لم يختلف على مالك في إرساله قال أبو عمر : وقد وصله النسائي وقاسم ابن أصبغ من طريق سفيان الثوري عن أبي النضر وعبد الله بن أبي بكر ، كلاهما عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة» .

4506 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «الصيام تمتُّع بالعمرة إِلى الحج إِلى يوم عرفةَ ، فإن لم يجد هَدْياً ، ولم يصم صام أيام منى» .
وعن عائشة مثله ، وقال : «لم يُرخَّص في أيام التشريق أنْ يُصَمنَ إِلا لمن لم يجدِ الهَدْيَ» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 4 / 211 في الصوم ، باب صيام أيام التشريق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (1999) حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله بن عمر عن ابن عمر ، فذكره.

النوع الثاني : في يوم الشك
4507 - (ت د س) صلة بن زفر : قال : «كُنَّا عند عُمَّار في اليوم الذي يُشَك فيه من شعبانَ ، أو رمضانَ ، فأُتِينا بشاة مَصْلِيَّة ، فتنَحَّى بعضُ القوم ، فقال : إِني صائم ، فقال عمار : من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2334) في الصوم ، باب كراهية صوم يوم الشك ، والترمذي رقم (686) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية صوم يوم الشك ، والنسائي 4 / 153 في الصوم ، باب صيام يوم الشك ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1645) في الصيام ، باب ما جاء في صوم يوم الشك ، والدارمي 2 / 2 في الصوم ، باب في النهي عن صوم يوم الشك ، وفي الباب عن أبي هريرة ، -[351]- وأنس ، وهو حديث صحيح ، قال الحافظ في " الفتح " : وله متابع بإسناد حسن أخرجه ابن أبي شيبة ، وقال الترمذي : حديث عمار حديث حسن صحيح ، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين ، وبه يقول سفيان الثوري ومالك بن أنس ، وعبد الله بن المبارك ، والشافعي ، وأحمد ، وإسحاق ، كرهوا أ، يصوم الرجل اليوم الذي يشك فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1689) قال : أخبرنا عبد الله بن سعيد. وأبو داود (2334) . وابن ماجة (1645) قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير.
والترمذي (686) .والنسائي (4/153) . وابن خزيمة (1914) ثلاثتهم عن عبد الله بن سعيد الأشج.
كلاهما - محمد بن عبد الله ، وعبد الله بن سعيد - قالا : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، فذكره.

4508 - (س) سماك بن حرب : قال : «دخلتُ على عكرمةَ في يوم - يعني : قد أشكل : من رمضانَ هو ، أو من شعبانَ ؟ - وهو يأكلُ خُبزاً وبَقْلاً ولبَناً ، فقال لي: هَلُمَّ ، فقلتُ : إِني صائم ، فقال - وحلف بالله - : لتُفطِرنّ: قلتُ : سبحان الله ! مرتين ، فلما رأيتُه يحلف لا يستثني تقدَّمتُ ، فقلتُ : هاتِ الآنَ ما عندك ، قال : سمعتُ ابنَ عباس يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : صوموا لرؤيته ، وأَفطِروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحابة، أو ظُلمة ، فأكملوا العِدَّة : عدةَ شعبانَ ، ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً ، ولا تَصِلُوا رمضانَ بيوم من شعبانَ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 153 و 154 في الصوم ، باب صيام يوم الشك ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (1/226) (1985) . والدارمي (1690) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد. والنسائي (4/136) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وعبد الله ، وإسحاق - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، قال :حدثنا حاتم بن أبي صغيرة.
2 - وأخرجه أحمد (1/258) (2335) قال : حدثنا معاوية بن عمرو. وأبو داود (2327) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا حسين. كلاهما - معاوية ، وحسين - عن زائدة.
3 - وأخرجه الترمذي (688) . والنسائي (4/136) . قال الترمذي : حدثنا ، وقال النسائي : أخبرنا قتيبة، قال : حدثنا أبو الأحوص.
4 - وأخرجه النسائي (4/153) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن أبي يونس.
5 - وأخرجه ابن خزيمة (1912) قال : حدثنا يحيى بن محمد بن السكن البزار ، قال : حدثنا يحيى بن كثير، قال : حدثنا شعبة.
خمستهم - ابن أبي صغيرة ، وزائدة ، وأبو الأحوص ، وأبو يونس ، وشعبة - عن سماك بن حرب، عن عكرمة ، فذكره.

4509 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : قال : سمعتُ أهلَ العلم يَنْهونَ عن صَوْمِ اليوم الذي يُشَكُّ فيه : إِنَّهُ من شعبانَ ، أو رمضانَ ؟ إِذَا نُوِيَ به الفرضُ ، ويرونَ أنَّ على من صامَهُ على غير رؤية ، ثم جاء الثَّبَتُ أَنَّهُ رمضان - القضاءُ ، ولا يرون في صيامه تطوعاً بأْساً. أخرجه الموطأ (1) . -[352]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الثَّبتُ) : الحُجَّة والبَيِّنَة.
__________
(1) 1 / 309 في الصيام ، باب صيام اليوم الذي يشك فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك مع شرح الزرقاني (2/259) أنه سمع أهل العلم ، فذكره.

الفرع الثالث من الفصل الثالث : في الأيام التي يكره صومها : وهي أربعة أنواع
النوع الأول : صوم الدهر
4510 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : من صام الأَبد فلا صامَ ولا أفطر» .
وفي أخرى إِلى قوله : «فلا صام» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 205 و 206 في الصوم ، باب ذكر الاختلاف على عطاء في الخبر فيه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/205) قال : أخبرني حاجب بن سليمان ، قال : حدثنا الحارث بن عطية. وفي (4/205) قال : حدثنا عيسى بن مساور ، عن الوليد. (ح) وأنبأنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثني الوليد.
كلاهما - الحارث بن عطية ، والوليد بن مسلم - قالا : حدثنا الأوزاعي ، عن عطاء بن أبي رباح ، فذكره.
* أخرجه النسائي (4/205) قال : أخبرنا العباس بن الوليد ، قال : حدثنا أبي وعقبة. وفي (4/206) قال : أخبرنا إسماعيل بن يعقوب ، قال : حدثنا محمد بن موسى ، قال : حدثنا أبي.
ثلاثتهم - الوليد بنمزيد ، وعقبة بن علقمة ، وموسى بن أعين - عن الأوزاعي ، قال : حدثني عطاء ، قال: حدثني من سمع ابن عمر ، فذكره.
* في رواية عيسى بن مساور ، عن الوليد بن مسلم : لم ينسب عبد الله بن عمر.

4511 - (س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من صام الأبد فلا صام ولا أفطر» .
وفي أخرى قال : «بلغ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أني أسرُدُ الصوم... وساق الحديث» . قال عطاء: لا أدري كيف ذكر صيام الأبد : «لا صام من صام الأبد» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 206 في الصوم ، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الاختلاف على عطاء في الخبر فيه ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/206) أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد. قال : حدثنا ابن عائذ قال : حدثنا يحيى عن الأوزاعي عن عطاء أنه حدثه قال : حدثني من سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ، فذكره.

4512 - (س) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : قال : قيل : يا رسولَ الله ، إِن فلاناً لا يفطر نهاراً الدهر ، قال : «لا صام ولا أفطر» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 205 في الصوم ، باب النهي عن صيام الدهر ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/426 و 431 و 433) . والنسائي (4/206) قال : أخبرنا علي بن حجر. وابن خزيمة (2151) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. (ح) وحدثنا علي بن حجر.
ثلاثتهم - أحمد ، وعلي ، ويعقوب - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، قال : أخبرنا الجريري عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن أخيه مطرف، فذكره.

4513 - (س) عبد الله بن الشخير - رضي الله عنه - : قال : «قيل : يا رسولَ الله ، إِن فلاناً لا يفطر نهاره الدَّهرَ ؟ قال : لا صام ، ولا أفطر» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 206 في الصوم ، باب النهي عن صيام الدهر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه أحمد (5/24) قال : حدثنا يحيى. (ح) وبهز. وفي (5/25) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (5/26) قال : حدثنا حسين. وابن ماجة (1705) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يزيد بن هارون ، وأبو داود. والنسائي (4/207) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو داود. وابن خزيمة (2150) قال : حدثنا محمد ابن بشار ، قال : حدثنا يزيد بن هارون.، وأبو داود.
ستتهم - يحيى ، وبهز ، ويزيد ، وحسين ، وعبيد الله بن سعيد ، وأبو داود - عن شعبة.
2 - وأخرجه أحمد (5/25) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/25) قال : حدثنا روح. كلاهما - ابن جعفر ، وروح - قالا : حدثنا سعيد.
3 - وأخرجه أحمد (5/25) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا همام.
4 - وأخرجه الدارمي (1751) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. والنسائي (4/206) قال : أخبرني عمرو ابن هشام ، قال : حدثنا مخلد. كلاهما - محمد بن يوسف ، ومخلد بن يزيد - عن الأوزاعي.
أربعتهم - شعبة ، وسعيد ، وهمام ، والأوزاعي - عن قتادة ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير،فذكره.

4514 - (ت س) أبو قتادة - رضي الله عنه - : قال : «قيل : يا رسولَ الله كيف بمن صام الدهر ؟ قال : لا صام ، ولا أفطر» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي عن أبي قتادة عن عمر قال : «كنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فمررنا برجل ، فقالوا : يا رسولَ الله ، هذا لا يفطر منذ كذا وكذا، فقال: لا صام ، ولا أفطر» (1) .
وهذا الحديث طرف من حديث قد أخرجه مسلم ، وأبو داود، والنسائي ، وقد تقدَّم في النوع التاسع من الفرع الأول من هذا الفصل (2) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (767) في الصوم ، باب ما جاء في صوم الدهر ، والنسائي 4 / 207 في الصوم ، باب النهي عن صيام الدهر - ذكر الاختلاف على غيلان بن جرير فيه ، وإسناده صحيح .
(2) انظر الصفحات (335 - 337) من هذا الجزء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (767) حدثنا قتيبة. وأحمد بن عبدة قالا : حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة ، فذكره.
وأخرجه النسائي (4/207) أخبرنا هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى ، قال : أنبأنا أبوهلال قال : حدثنا غيلان - وهو ابن جرير - قال : حدثنا عبد الله - وهو ابن معبد الزماني - عن أبي قتادة عن عمر قال ، فذكره.
قال أبو عيسى : حديث أبي قتادة حديث حسن.

النوع الثاني : صوم أواخر شعبان
4515 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِذا انتصف شعبان فلا تصوموا» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي : «إِذا بَقيَ نصف من شعبان فلا تصوموا» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2337) في الصوم ، باب في كراهية من يصل شعبان برمضان ، والترمذي رقم (738) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية الصوم في النصف الثاني من شعبان لحال رمضان ، وإسناده صحيح ، وقد جمع بعضهم بين هذا الحديث والذي بعده بأن هذا الحديث محمول على من يضعفه الصوم ، والحديث بعده مخصوص بمن يحتاط بزعمه لرمضان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/442) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا أبو العميس عتبة. والدارمي (1747) قال : أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث. قال : حدثنا عبد الرحمن الحنفي ، يقال عبد الرحمن بن إبراهيم. وفي (1748) قال : أخبرنا الحكم بن المبارك ، عن عبد العزيز بن محمد. وأبو داود (2337) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. وابن ماجة (1651) قال : حدثنا أحمد بن عبدة. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. (ح) وحدثنا هشام بن عمار. قال : حدثنا مسلم بن خالد. والترمذي (738) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/14098) عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، عن محمد بن ربيعة ، عن أبي عميس.
أربعتهم - أبو العميس عتبة بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن إبراهيم ، وعبد العزيز بن محمد ، ومسلم بن خالد - عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، فذكره.
(*) قال أبو داود : وكان عبد الرحمن لا يحدث به. قلت لأحمد : لم ؟ قال : لأنه كان عنده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصل شعبان برمضان. وقال : عن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلافه. قال أبو داود : وليس هذا عندي خلافه ولم يجئ به غير العلاء عن أبيه.

4516 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يتقدمنَّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين ، إِلا أن يكونَ رجلاً كان يصومُ صوماً فليَصُمْهُ» . أَخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود، والترمذي.
وللترمذي في أخرى بزيادة : «صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ عليكم فَعُدُّوا ثلاثين» .
وأخرجه النسائي مثلهم ، وله في أخرى قال : «أَلا لا تتقدَّموا قبل الشهر بصيام، إِلا رَجُل كان يصوم صياماً أتى ذلك اليومُ على صيامه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 109 في الصوم ، باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين ، ومسلم رقم (1082) في الصوم ، باب لا تتقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين ، وأبو داود رقم (2335) في الصوم ، باب فيمن يصل شعبان برمضان ، والترمذي رقم (684) في الصوم ، باب ما جاء لا تقدموا الشهر بصوم ، والنسائي 4 / 149 في الصوم ، باب التقدم قبل شهر رمضان ، وباب ذكر الاختلاف على يحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو على أبي سلمة فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (2/234) قال : حدثنا عمرو بن الهيثم. قال : حدثنا هشام. وفي (2/281) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (2/347 و 408) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا همام. (ح) وعفان. قال : حدثنا أبان. وفي (2/477) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا علي بن المبارك. وفي (2/513) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا هشام بن أبي عبد الله وحسين بن ذكوان. وفي (2/521) قال: حدثنا عبد الصمد وأبو عامر. قالا : حدثنا هشام. والدارمي (1696) قال : أخبرنا وهب بن جرير. قال : حدثنا هشام. والبخاري (3/35) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : حدثنا هشام. ومسلم (3/125) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قال أبو بكر : حدثنا وكيع ، عن علي بن المبارك. (ح) وحدثناه يحيي بن بشر الحريري. قال : حدثنا معاوية - يعني ابن سلام -. (ح) وحدثنا ابن المثنى. قال : حدثنا أبو عامر. قال : حدثنا هشام. (ح) وحدثنا ابن المثنى وابن أبي عمر. قالا : حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد. قال : حدثنا أيوب. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا حسين بن محمد. قال : حدثنا شيبان. وأبو داود (2335) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : حدثنا هشام. وابن ماجة (1650) قال : حدثنا هشام بن عمار. قال : حدثنا عبد الحميد بن حبيب والوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي. والترمذي (685) قال : حدثنا هناد. قال : حدثنا وكيع ، عن علي بن المبارك. والنسائي (4/149) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا الوليد ، عن الأوزاعي. وفي (4/149) قال : أخبرني عمران بن يزيد بن خالد. قال : حدثنا محمد بن شعيب. قال : أنبأنا الأوزاعي. وفي (4/154) قال : أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. قال : أخبرني أبي ، عن جدي. قال : أخبرني شعيب بن إسحاق ، عن الأوزاعي وابن أبي عروبة. جميعهم - هشام الدستوائي ، ومعمر ، وهمام بن يحيى ، وأبان بن يزيد ، وعلي بن المبارك ، وحسين بن ذكوان ، ومعاوية بن سلام ، وأيوب السختياني ، وشيبان ، والأوزاعي ، وسعيد بن أبي عروبة - عن يحيى بن أبي كثير.
2 - وأخرجه أحمد (2/438) قال : حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد. وفي (2/497) قال : حدثنا محمد ابن عبد الله الأنصاري. والترمذي (684) قال : حدثنا أبو كريب. قال : حدثنا عبدة بن سليمان. ثلاثتهم - يحيى ، ومحمد بن عبد الله ، وعبدة - عن محمد بن عمرو.
كلاهما - يحيى بن أبي كثير ، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة ،فذكره.

4517 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تتقدَّموا الشهرَ بصيامِ يوم أو يومين ، إِلا أن يوافقَ ذلك يوماً كان يصومُهُ أحدُكم» . أخرجه النسائي ، وقال : هذا خطأ (1) .
__________
(1) 4 / 149 في الصوم ، باب التقدم قبل شهر رمضان - ذكر الاختلاف على يحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو على أبي سلمة فيه ، وإسناده حسن ، والظاهر أن النسائي عنى بقوله : وهذا خطأ ، أي : رواية هذا الحديث عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن ابن عباس ، وأن روايته : عن يحيى بن أبي كثير قال : حدثني أبو سلمة ، قال : أخبرني أبو هريرة ... الحديث ، كما في الذي قبله عند النسائي 4 / 149 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/149) قال : أخبرنا محمد بن العلاء قال : حدثنا أبو خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ، فذكره.
قال أبو عبد الرحمن النسائي : هذا خطأ.

4518 - (خ م د) عمران بن حصين - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أما صمت من سَرَرِ هذا الشهر ؟ يعني : آخرَ شعبان» قال : لا ، قال : «إِذا أفطرت فصم يومين» .
وفي رواية قال : «أصمت سَرَرَ هذا الشهر ؟ قال : أظنه يعني رمضانَ» .
وفي أخرى : «من سَرَرِ شعبانَ» ، قال البخاري : «وشعبانُ» أصح.
وفي أخرى : «أصمتَ من سُرَّةِ هذا الشهر ؟» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال : «هل صمتَ من سَرَرِ شعبانَ [شيئاً] ؟» قال: لا، قال: «فإذا أفطرت فصم يوماً» . وفي أخرى قال: «يومين» (1) . -[356]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سِرُّ الشهر) : آخره ، وكذلك سَرَره وسِرَاره.
قال الخطابي : وما روي عن الأوزاعي أنه قال : «سِرُّه» : أوله ، غلط في النقل ، ولا أعرف له وجهاً في اللغة، قال: وقوله في الحديث : «صوموا الشهر» يريد : مُسْتَهَلَّ الشهر، والعرب تسمي الهلال شهراً، قال: والشهر مثل قُلامَة الظفر، قال: وفي «السر» ثلاث لغات : سِرُّه ، وسَرَرُه، وسِرَاره. قال: ويجوز أن يكون سِرُّه : وسطه ، وسِرُّ كل شيء : جَوفُه ووسطه، ومنه سُرَّة الإنسان ، فيكون حَثّاً على صيام الأيام البيض، قال: وقوله : «هل صُمْتَ من سَرَرِ شعبان شيئاً ؟ قال: لا» يشبه أن يكون سؤال زجر وإنكار ؛ لأنه قد نهى أن يُستقبل الشهر بيوم أو يومين ، ويشبه أن يكون هذا الرجل قد أوجبهما على نفسه، فاستحب له الوفاء بهما، وأن يجعل قضاءهما في شوال.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 200 و 201 في الصوم ، باب الصوم من آخر الشهر ، ومسلم رقم (1161) في الصيام ، باب صوم سرر شعبان ، وأبو داود رقم (2328) في الصوم ، باب في التقدم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/428) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن ابن أخي مطرف بن الشخير. وفي (4/432) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن سليمان - يعني التيمي-، عن أبي العلاء. وفي (4/434) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن التيمي ، عن أبي العلاء. وفي (4/439) قال : حدثنا هاشم وعفان. قالا : حدثنا مهدي، «قال عفان :» حدثنا غيلان. وفي (4/442) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا الجريري ، عن أبي العلاء. (ح) وحدثنا يزيد ، قال : أخبرنا سليمان التيمي ، عن أبي العلاء بن الشخير. وفي (4/443) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا حماد ، عن ثابت. (ح) وحدثنا روح ، قال : حدثنا حماد ، عن الجريري ، عن أبي العلاء. وفيه (4/443) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد، قال : أخبرنا ثابت. (ح) وحدثنا روح ، قال :حدثنا حماد ، عن الجريري ، عن أبي العلاء. وفيه (4/443) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد ، قال : أخبرنا ثابت. (ح) وسعيد الجريري ، عن أبي العلاء. وفي (4/446) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا مهدي ، قال : حدثنا غيلان. والدارمي (1749) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير. والبخاري (3/54) قال : حدثنا الصلت بن محمد ، قال : حدثنا مهدي ، عن غيلان. (ح) وحدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا مهدي بن ميمون ، قال : حدثنا غيلان بن جرير. ومسلم (3/166) قال : حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، قال : حدثنا مهدي - وهو ابن ميمون - ، قال : حدثنا غيلان بن جرير. وفي (3/168 و 169) قال : حدثنا هداب بن خالد ، قال : حدثنا حماد ابن سلمة ، عن ثابت. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، عن الجريري ، عن أبي العلاء. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن ابن أخي مطرف بن الشخير. (ح) وحدثني محمد بن قدامة ويحيى اللؤلؤي ، قالا : أخبرنا النضر ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : حدثنا عبد الله بن هانئ بن أخي مطرف. وأبو داود (2328) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ، عن ثابت. «قال حماد :» وسعيد الجريري، عن أبي العلاء. والنسائي في الكبرى «الورقة 39 - أ» قال : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا ثابت. «قال حماد :» وسعيد الجريري ، عن أبي العلاء. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي العلاء. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن التيمي ، عن أبي العلاء.
أربعتهم - عبد الله بن هانئ ابن أخي مطرف ، وأبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير ، وغيلان بن جرير، وثابت - عن مطرف ، فذكره.
(*) قال عمرو بن علي : حدثنا يحيى مرتين : مرة «عن مطرف ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعمران» . السنن الكبرى الورقة (39 - أ) .
* أخرجه النسائي في الكبرى «الورقة 39 - أ» قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر، عن أبيه ، قال : حدثنا أبو العلاء بن الشخير أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل ، فذكر نحوه ، فقلت له : عمن يحدث هذا أبو العلاء ؟ قال : سألت رجلا من أهل بيته عمن يحدث هذا أبو العلاء ؟ فقال الرجل : عن عمران بن حصين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

4519 - (د) المغيرة بن فروة : قال : «قام معاويةُ في الناس بِدَيْرِ مِسْحَل ، الذي على باب حِمْص ، فقال : يا أيُّها الناسُ ، إِنا قد رأينا الهلال يومَ كذا ، وكذا ، وإِني متقدِّم بالصيام، فمن أحبَّ أن يفعلَه فليفعله ، [قال] : فقام إليه مالكُ بنُ هُبَيْرَةَ السبَئيُّ (1) ، فقال : يا معاويةُ ، أَشيء سمعتَه من رسولِ الله -[357]- صلى الله عليه وسلم- ، أم شيء من رأيك ؟ فقال : بل سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : صوموا الشهر وسِرَّه» .
قال الأوزاعي : «سِرُّهُ : أوَّلُه» . أخرجه أبو داود.
وزاد رزين : وقال غيره : «أوسطه» ، وقال جماعة : هو آخره ، حين يستسِرُّ الهلال، وهو الذي عَنى معاويةُ (2) .
__________
(1) مالك بن هبيرة : له صحبة . كنيته : أبو سعيد . عداده في أهل مصر ، ويعد من الحمصيين لأنه ولي حمص لمعاوية ، روى عنه من أهل حمص غير واحد .
(2) رقم (2329) ورقم (2330) ورقم (2331) في الصوم ، باب في التقدم ، والمغيرة بن فروة وهو الثقفي أبو الأزهر الدمشقي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2329) قال : حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيري من كتابه قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا عبد الله بن العلاء عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة ، فذكره.

النوع الثالث : صوم يوم عرفة
4520 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- نهى عن صومِ يومِ عرفةَ بعرفةَ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2440) في الصوم ، باب في صوم يوم عرفة بعرفة ، وفي سنده مهدي بن حرب العبدي ، وهو مهدي بن أبي مهدي الهجري ، لم يوثقه غير ابن حبان ، قال الحافظ في " التهذيب " : قال الحسين بن الحسن الرازي ، قلت لابن معين : مهدي الهجري ، قال : لا أعرفه ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، قلت (القائل ابن حجر) : وصحح ابن خزيمة حديثه ، أقول : وانظر الأحاديث التي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/304) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (2/446) قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (2440) قال : حدثنا سليمان بن حرب. وابن ماجة (1732) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،وعلي بن محمد ، قالا : حدثنا وكيع. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/14253) عن سليمان بن معبد ، عن سليمان بن حرب. وابن خزيمة (2101) قال : حدثنا يحيى بن حكيم. قال : حدثنا أبو داود.
أربعتهم - عبد الرحمن بن مهدي ،ووكيع ، وسليمان بن حرب ، وأبو داود - عن حوشب بن عقيل ، عن مهدي العبدي ، عن عكرمة ، فذكره.

4521 - (خ م) ميمونة أم المؤمنين - رضي الله عنها - : «أن الناس شَكُّوا في صيامِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة ، فأرسلتُ إِليه بِحلاب وهو وَاقِف في المَوقِفِ ، فَشَرِبَ والنَّاسُ يَنْظُرونَ» . أخرجه البخاري ومسلم (1) . -[358]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بِحِلاب) الحلابُ : قَدَح يُحْلَبُ فيه ، بملء قَدْرِ الحَلبة.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 207 في الصوم ، باب صوم يوم عرفة ، ومسلم رقم (1124) في الصيام ، باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (3/55) قال : حدثنا يحيى بن سليمان. ومسلم (3/146) قال : حدثني هارون ابن سعيد الأيلي. وابن خزيمة (2829) قال : حدثنا الربيع.
ثلاثتهم - يحيى ، وهارون ، والربيع - عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن كريب مولى ابن عباس ، فذكره.

4522 - (خ م ط د) أم الفضل - رضي الله عنها - : «أن ناساً اختلفوا عندها يومَ عَرَفَةَ في صَوْمِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال بعضهم : هو صائِم ، وقال بعضهم : ليس بِصَائِم ، فَأرسلتُ إِليه بِقَدَح لَبَن ، وهو واقف على بَعِيرِه فشَرِبَه» .
وفي رواية : «فبعثْتُ إِليه بِشَراب فَشَرِبَه» . أخرجه البخاري، والموطأ ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 206 في الصوم ، باب صوم يوم عرفة ، وفي الحج ، باب صوم يوم عرفة ، وفي الأشربة ، باب شرب اللبن ، وباب من شرب وهو واقف على بعيره ، وباب الشرب في الأقداح ، والموطأ 1 / 375 في الحج ، باب صيام يوم عرفة ، وأبو داود رقم (2441) في الصوم ، باب صوم عرفة بعرفة ، وقد أغفل المصنف رواية هذا الحديث عن مسلم ، وهو عنده رقم (1123) في الصوم ، باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (245) . وأحمد (6/340) قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا سفيان. وفي (6/339) قال : حدثنا سفيان. وفي (6/340) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن مالك. والبخاري (2/198) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. وفي (2/198) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك. وفي (3/55) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى عن مالك. (ح) وحدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (7/140) قال : حدثنا الحميدي ، سمع سفيان. وفي (7/143) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة. وفي (7/147) قال : حدثني عمرو بن عباس ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (3/145) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك. وفي (3/146) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم. وابن أبي عمر ، عن سفيان. (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو. وأبو داود (2441) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. وابن خزيمة (2828) قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال: حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني مالك بن أنس. (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث.
خمستهم - مالك ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وعمرو بن الحارث - عن سالم أبي النضر عن عمير مولى عبد الله بن عباس ، فذكره.

4523 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أفْطَرَ بِعَرَفَةَ ، وأَرسَلَتْ إِليه أُمُّ الفَضْلِ بِلَبَن فشربَه» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (750) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية صوم يوم عرفة بعرفة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/278) (2517) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. وفي (1/360) (3398) قال : حدثنا إسماعيل. والترمذي (750) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (6002) عن زياد بن أيوب ، عن ابن علية.
كلاهما - وهيب ، وإسماعيل بن علية - قالا : حدثنا أيوب ، عن عكرمة ، فذكره.

4524 - (ت) عبد الله بن أبي نجيح يسار : عن أبيه قال : «سُئِلَ ابنُ عمرَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فقال : حججتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فلم يَصُمْ ، ومع أبي -[359]- بَكر فلم يصمْه، ومع عمر فلم يصمْه ، ومع عثمان فلم يصمْه ، وأنا لا أصُومُه ، ولا آمُرُ به ، ولا أنْهى عَنه» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (751) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية صوم يوم عرفة بعرفة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/47) (5080) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، وسفيان بن عيينة. وفي (2/50) (5117) قال : حدثنا إسماعيل. والدارمي (1772) قال : أخبرنا المعلى بن أسد ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية. والترمذي (751) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، وعلي بن حجر ، قالا : حدثنا سفيان ابن عيينة ، وإسماعيل بن إبراهيم. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (8571) عن علي بن حجر ، عن سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن إبراهيم.
كلاهما - إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، وسفيان بن عيينة - قالا : حدثنا ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، فذكره..
* في رواية أحمد بن حنبل (2/47) (5080) قال : وقال سفيان مرة : عمن سأل ابن عمر.
* أخرجه الحميدي (681) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل ، أن رجلا سأل ابن عمر ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (2/73) (5420) قال : حدثنا عفان. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (8571) عن محمد بن عبد الأعلى ، عن خالد بن الحارث. كلاهما - عفان ، وخالد بن الحارث - عن شعبة ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل ، عن ابن عمر ، فذكره.

النوع الرابع : صوم الجمعة والسبت
4525 - (خ م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يَصُومَنَّ أحدُكُم يوم الجمعة إِلا أن يصومَ يوماً قَبْلَهُ أو بَعْدَهُ» . هذا لفظ البخاري.
وعند مسلم : «لا يصومُ أحدكم يوم الجمعة إِلا أن يصومَ قبلَه ، أو يصومَ بعدَه» .
وله في أخرى: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تَخْتَصُّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تَخُصُّوا يومَ الجمعة بصيام من بين الأيام ، إِلا أن يكونَ في صوم يصومُه أحدُكم» .
وعند الترمذي مثل الرواية الثانية.
وعند أبي داود مثلها ، وقال : «إِلا أن يصومَ قبلَه بيوم أو بعدَه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 203 في الصوم ، باب صوم يوم الجمعة ، وإذا أصبح صائماً يوم الجمعة فليفطر ، ومسلم رقم (1144) في الصيام ، باب كراهية صيام يوم الجمعة منفرداً ، وأبو داود رقم (2420) في الصوم ، باب النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم ، والترمذي رقم (743) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية صوم يوم الجمعة وحده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/495) قال : حدثنا ابن نمير. والبخاري (3/54) قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي. ومسلم (3/154) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال :حدثنا حفص وأبو معاوية. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا أبو معاوية. وأبو داود (2420) قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (1723) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو معاوية وحفص بن غياث. والترمذي (743) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو معاوية. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9/12503) عن أحمد بن حرب الموصلي ، عن أبي معاوية. وابن خزيمة (2158) قال : حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج. قال : حدثنا ابن نمير.
ثلاثتهم - عبد الله بن نمير ، وحفص بن غياث ، وأبو معاوية - عن الأعمش عن أبي صالح ، فذكره.

4526 - (خ د) جُويرية - رضي الله عنها - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «دخلَ عليها يوم الجمعة وهي صائمة ، فقال لها : أصمتِ أمسِ؟ قالت: لا ، قال: تريدين أَن تصومي غداً ؟ قالت: لا ، قال : فأفطري» . أخرجه البخاري ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 203 في الصوم ، باب صوم يوم الجمعة وإذا أصبح صائماً يوم الجمعة فعليه أن يفطر ، وأبو داود رقم (2422) في الصوم ، باب الرخصة [أن يصوم يوم السبت] .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/324) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا بهز. قال : حدثنا همام. وفي (6/430) قال : حدثنا محمد وحجاج. قالا : حدثنا شعبة. وفي (6/430) أيضا قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام. وعبد بن حميد (1557) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : أخبرنا شعبة. والبخاري (3/54) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة. (ح) وحدثني محمد. قال : حدثنا غندر. قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (2422) قال : حدثنا محمد بن كثير. قال : حدثنا همام. (ح) وحدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا همام. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (11/15789) عن إبراهيم بن محمد التيمي القاضي. عن يحيى القطان ، عن شعبة.
كلاهما - شعبة ، وهمام بن يحيى - عن قتادة ، عن أبي أيوب ، فذكره.
(*) في رواية وكيع : «عن أبي أيوب الهجري» . وفي رواية حفص بن عمر عن همام «عن أبي أيوب العتكي» .

4527 - (خ م) محمد بن عباد : قال : «سألتُ جابرَ بنَ عبد الله وهو يطوف بالبيت: أنهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن صيام يوم الجمعة ؟ قال : نعم ، وربِّ هذا البيتِ» . أخرجه البخاري ومسلم.
زاد البخاري في رواية : «يعني : أن ينفردَ بصيامه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 202 و 203 في الصيام ، باب صوم يوم الجمعة وإذا أصبح صائماً فعليه أن يفطر ، ومسلم رقم (1143) في الصيام ، باب كراهية صيام يوم الجمعة منفرداً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه الحميدي (1226) . وأحمد (3/312) . ومسلم (3/153) قال : حدثنا عمرو الناقد. وابن ماجة (1724) قال : حدثنا هشام بن عمار. والنسائي في الكبرى «ورقة 38 - أ» قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. خمستهم - الحميدي ، وأحمد ، وعمرو ، وهشام ، وقتيبة - عن سفيان بن عيينة.
2 - وأخرجه أحمد (3/296) قال : حدثنا عبد الرزاق. والدارمي (1755) . والبخاري (3/54) قال الدارمي : أخبرنا ، وقال البخاري : حدثنا أبو عاصم. ومسلم (3/154) قال: حدثنا محمد بن رافع ، قال: حدثنا عبد الرزاق.
والنسائي في الكبرى «ورقة 38 -أ» قال : أخبرنا يوسف بن سعيد المصيصي قال : حدثنا حجاج.
ثلاثتهم - عبد الرزاق ، وأبو عاصم ، وحجاج - عن ابن جريج.
كلاهما - سفيان ، وابن جريج - عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن محمد بن عباد بن جعفر ، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى «ورقة 38 -أ» قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى. (ح) وأخبرنا سليمان بن سلم البلخي ، قال : حدثنا النضر. (ح) وأخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا حفص.
ثلاثتهم - يحيى، والنضر ، وحفص بن غياث - عن ابن جريج ، قال : أخبرني محمد بن عباد بن جعفر ، فذكره. «ليس فيه عبد الحميد بن جبير» .

4528 - (د ت) عبد الله بن بسر السلمي : عن أختِهِ الصَّماءِ : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تصومُوا يوم السبت إِلا فِيما افْترضَ اللهُ عليكم ، فَإِن لم يجدْ أحدُكم إِلا لِحاءَ عِنَبَة أو عُودِ شجر فليمْضَغْهُ» . أَخرجه الترمذي، وأبو داود (1) . -[361]-
وقال أبو داود : هذا حديث منسوخ (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لِحَاءَ عِنَبَة) اللِّحاء : قشر الشجر، وأراد به : قشر العنبة التي يجمع ماؤها.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2421) في الصوم ، باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم ، والترمذي رقم (744) في الصوم ، باب ما جاء في صوم يوم السبت ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1726) في الصيام ، باب ما جاء في صيام يوم السبت ، وأحمد في " المسند " 6 / 368 ، وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي .
(2) والراجح عدم النسخ ، كما ذكر الحافظ في " التلخيص " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 - أخرجه عبد بن حميد (508) . وابن ماجة (1726) قالا : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي في الكبرى «الورقة 38 - أ» قال : أخبرنا علي بن خشرم. كلاهما - أبو بكر ، وابن خشرم - عن عيسى بن يونس ، عن ثور بن يزيد.
2 - وأخرجه النسائي «الكبرى - الورقة 38 - أ» قال : أخبرنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، قال: حدثني الزبيدي، قال : حدثنا لقمان بن عامر ، عن عامر بن جشيب.
3 - وأخرجه النسائي الكبرى «الورقة 38 - أ» قال : أخبرنا عمران بن بكار ، قال : حدثنا يزيد بن عبدربه، قال : حدثنا بقية ، عن الزبيدي ، عن عامر بن جشيب. «ليس فيه لقمان» .
كلاهما - ثور ،وعامر - عن خالد بن معدان ، فذكره.

الفصل الرابع : في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته ، وفيه ثمانية فروع
الفرع الأول : في السحور ، وفيه نوعان
النوع الأول : في الحث عليه
4529 - (خ م ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «تَسَحَّرُوا، فإِنَّ فِي السَّحُورِ بركة» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي (1) . -[362]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّحُور) بفتح السين : ما يُتَسحَّر به، وبضمها : الفِعلُ نَفْسُهُ.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 120 في الصوم ، باب بركة السحور من غير إيجاب ، ومسلم رقم (1095) في الصيام ، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه ، والترمذي رقم (708) في الصوم ، باب ما جاء في فضل السحور ، والنسائي 4 / 141 في الصوم ، باب الحث على السحور .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (3/281) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1703) قال : أخبرنا سعيد بن عامر. والبخاري (3/37) قال : حدثنا آدم بن أبي إياس. وابن خزيمة (1937) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد - هو ابن جعفر -. ثلاثتهم - ابن جعفر ، وسعيد ، وآدم - عن شعبة.
2 - وأخرجه أحمد (3/99) . ومسلم (3/130) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وابن خزيمة (1937) قال: حدثنا زياد بن أيوب. ثلاثتهم - أحمد، ويحيى ، وزياد - عن هشيم.
3 - وأخرجه أحمد (3/99) . ومسلم (3/130) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وزهير بن حرب. وابن خزيمة (1937) قال : حدثنا أبو عمار. أربعتهم - أحمد، وأبو بكر ، وزهير ، وأبو عمار - عن إسماعيل بن علية.
4 - وأخرجه ابن ماجة (1692) . وابن خزيمة (1937) قالا : حدثنا أحمد بن عبدة،قال : حدثنا حماد ابن زيد.
5- وأخرجه أحمد (3/258) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة.
6 - وأخرجه ابن خزيمة (1937) قال : حدثنا عمران بن موسى ، قال :" حدثنا عبد الوارث.
ستتهم - شعبة ، وهشيم ، وإسماعيل ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وعبد الوارث - عن عبد العزيز ابن صهيب ، فذكره.

4530 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «تَسَحَّرُوا ، فَإِنَّ في السَّحورِ بركة» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 140 و 141 في الصوم ، باب الحث على السحور ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/140) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن. وابن خزيمة (1936) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنا أبو يحيى محمد ابن عبد الرحيم البزاز ، قال : حدثنا أحمد بن يونس.
كلاهما - عبد الرحمن ، وأحمد بن يونس - عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، فذكره.
أخرجه النسائي (4/141) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : تسحروا. «موقوف» قال عبيد الله : لا أدري كيف لفظه.
قال النسائى : عبيد الله أثبت عندنا من ابن بشار ، وحديثه أولى بالصواب. «تحفة الأشراف» (7/9218) .

4531 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «تَسَحَّرُوا ، فَإِنَّ في السَّحورِ بركة» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 141 في الصوم ، باب الحث على السحور ذكر الاختلاف على عبد الملك بن أبي سليمان ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/377) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أنبأنا سفيان ، عن ابن أبي ليلى. وفي (2/477) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا ابن أبي ليلى. والنسائي (4/141) قال : أخبرنا علي بن سعيد بن جرير نسائي. قال : حدثنا أبو الربيع. قال : حدثنا منصور بن أبي الأسود ، عن عبد الملك بن أبي سليمان. وفي (4/141) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا ابن أبي ليلى. (ح) قال: وأخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى. قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن سفيان ، عن ابن أبي ليلى.
كلاهما - محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الملك بن أبي سليمان - عن عطاء ، فذكره.
(*) قال النسائى : ابن أبي ليلى لين في الحديث ، سييء الحفظ ، ليس بالقوي. «تحفة الأشراف» (10/14202) .
* أخرجه النسائي (4/141) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان. قال : حدثنا يزيد.قال : أنبأنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : «تسحروا فإن في السحور بركة» . موقوفا.

4532 - (س) عبد الله بن الحارث عن رَجُل من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «دخلتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يَتَسَحَّرُ ، فقال : إِنها بركة أعْطاكم الله إِيَّاها، فلا تَدَعُوهُ» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 145 في الصوم ، باب فضل السحور ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/367) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/370) قال : حدثنا روح. والنسائي (4/145) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : أنبأنا عبد الرحمن.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر ، وروح بن عبادة ، وعبد الرحمن بن مهدي - قالوا : حدثنا شعبة. قال : سمعت عبد الحميد صاحب الزيادي، يحدث عن عبد الله بن الحارث ، فذكره.

4533 - (م ت د س) عمرو بن العاص - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «فَصْلُ ما بين صيامِنا وصيامِ أهل الكتاب : أكلَةُ السَّحَرِ» . أخرجه مسلم ، والترمذي، وأبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1096) في الصيام ، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه ، وأبو داود رقم (2343) في الصوم ، باب توكيد السحور ، والترمذي رقم (709) في الصوم ، باب ما جاء في فضل السحور ، والنسائي 4 / 146 في الصوم ، باب فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/197) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفيه (4/197) قال : حدثنا يزيد. وفي (4/202) قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (293) قال : حدثنا زيد بن الحباب. والدارمي (1704) قال : حدثنا وهب بن جرير. ومسلم (3/130 و 131) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، وأبو بكر بن أبي شيبة. جميعا عن وكيع. (ح) وحدثنيه أبو الطاهر ، قال : أخبرنا ابن وهب. وأبو داود (2343) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك. والترمذي (709) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث. والنسائي (4/146) قال : أخبرنا قتيبة، قال : حدثنا الليث. وابن خزيمة (1940) قال : حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ، قال : حدثنا عبد الرحمن. (ح) وحدثنا يونس ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب. (ح) وأخبرني ابن عبد الحكم ، أن ابن وهب أخبرهم. (ح) وحدثنا محمد بن عيسى ، قال : حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك -. (ح) وحدثنا جعفر بن محمد، قال : حدثنا وكيع.
ثمانيتهم - ابن مهدي ، ويزيد بن هارون ، ووكيع ، وزيد بن الحباب ، ووهب ، وليث بن سعد ، وعبد الله ابن وهب ، وابن المبارك - عن موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن أبي قيس ، فذكره.
قال الترمذي : أهل مصر يقولون : «موسى بن علي» وأهل العراق يقولون : «موسى بن علي» . وهو موسى بن علي بن رباح اللخمي.

4534 - (د س) العرباض بن سارية - رضي الله عنه - : قال : «دعاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِلى السَّحُورِ في رمضان ، فقال : هَلُمَّ إِلى الغَدَاءِ المُبَارَك» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2344) في الصوم ، باب من سمى السحور غداء ، والنسائي 4 / 145 في الصوم ، باب دعوة السحور ، وفي سنده الحارث بن زياد ، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب " ، لكن يشهد له الحديثان اللذان بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/126) قال : حدثنا ابن خالد الخياط. وفي (4/127) قال : حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي. وأبو داود (2344) قال : حدثنا عمرو بن محمد الناقد. قال : حدثنا حماد بن خالد الخياط. والنسائي (4/145) قال : أخبرنا شعيب بن يوسف بصري ، قال : حدثنا عبد الرحمن. وابن خزيمة (1938) قال : حدثنا بندار. ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الله بن هاشم ، قالوا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - حماد بن خالد ،وعبد الرحمن بن مهدي - قالا : حدثنا معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد ، عن أبي رهم ، فذكره.

4535 - (س) المقدام بن معد يكرب - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «عليكم بغَدَاءِ السَّحُورِ ، فإنه الغَدَاءُ المُبَارَكُ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 146 في الصوم ، باب تسمية السحور غداء ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/132) قال : حدثنا عتاب. والنسائي (4/146) قال: أخبرنا سويد بن نصر.
كلاهما - عتاب ، وسويد - عن عبد الله بن المبارك ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، قال : حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان ، فذكره.
* أخرجه النسائي (4/146) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،فذكره «مرسل» .

4536 - (س) خالد بن معدان - رحمه الله - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لرجل: «هَلُمَّ إِلى الغَدَاءِ المُبَارَكِ ، يعني : السَّحُورَ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 146 في الصوم ، باب تسمية السحور غداء ، وإسناده منقطع ، وقد وصله في الرواية التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/146) أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. عن ثور عن خالد بن معدان ، فذكره.

4537 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «نِعْمَ سَحُورُ المؤمِنِ : التَّمْرُ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2345) في الصوم ، باب من سمى السحور الغداء ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2345) قال : حدثنا عمر بن الحسن بن إبراهيم. قال : حدثنا محمد بن أبي الوزير أبو المطرف. قال : حدثنا محمد بن موسى ، عن سعيد المقبري ، فذكره.

النوع الثاني : في وقته وتأخيره
4538 - (خ م ت س) زيد بن ثابت - رضي الله عنه - : قال : «تَسحرنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ثم قمنا إِلى الصَّلاةِ ، قال أنس بن مالك : قلتُ : كم كان قَدْرُ ما بينَهما ؟ قال : قَدْرُ خمسين آية» .
وفي رواية عن قتادة : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وزيدَ بن ثابت تَسَحَّرا» جعله من مسند أنس، أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي قال : «قَدَرَ خَمْسين آية» .
وفي رواية النسائي قال : «قَدَرَ ما يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسينَ آيَة» .
وفي أخرى : «قلتُ : زُعِم أنَّ أنساً القَائِلُ : ما كان بين ذلك ؟ قال : قَدْرَ ما يَقْرأُ الرَّجُلَ خمسينَ آية» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 118 و 119 في الصوم ، باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر ، وفي مواقيت الصلاة ، باب وقت الفجر ، وفي التهجد ، باب من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح ، ومسلم رقم (1097) في الصيام ، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه ، والترمذي رقم (703) في الصوم ، باب ما جاء في تأخير السحور ، والنسائي 4 / 143 في الصوم ، باب قدر ما بين السحور وبين صلاة الصبح ، وباب ذكر اختلاف هشام وسعيد على قتادة فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (5/182و 186) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا وكيع. وفي (5/186) أيضا قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (248) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو. والدارمي (1702) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. والبخاري (3/37) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. ومسلم (3/131) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. وابن ماجة (1694) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (703) قال : حدثنا يحيي بن موسى ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي. وفي (704) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي (4/143) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع. وفي (4/143) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد. وابن خزيمة (1941) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا خالد - يعني ابن الحارث -. (ح) وحدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثنا وكيع.
ستتهم - يحيى ، ووكيع ، وعبد الملك ، ومسلم ، وأبو داود ، وخالد - عن هشام الدستوائي.
2 - وأخرجه أحمد (5/185) قال : حدثنا عفان. وفي (5/186) قال : حدثنا يزيد. وفي (5/188) قال : حدثنا بهز بن أسد أبو الأسود. والبخاري (1/151) قال : حدثنا عمرو بن عاصم. ومسلم (3/131) قال : حدثنا عمرو الناقد ، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
أربعتهم - عفان ، ويزيد ، وبهز ، وعاصم -عن همام.
3 - وأخرجه أحمد (5/192) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا أبو هلال.
4 - وأخرجه مسلم (3/131) قال : حدثنا ابن المثنى. وابن خزيمة (1941) قال : حدثنا بندار محمد بن بشار. كلاهما - ابن المثنى ، وبندار - قالا : حدثنا سالم بن نوح ، قال : حدثنا عمر بن عامر.
أربعتهم -هشام ، وهمام ، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي ، وعمر بن عامر - عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، فذكره.

4539 - (س خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «تَسَحَّر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وزيدُ بن ثابت ، ثم قاما ، فدخَلا في صلاة الصُّبْح ، فقلت -[365]- لأَنس : كم كان بين فَرَاغِهما ودُخُولِهما في الصَّلاة ؟ قال : قَدَرَ ما يَقْرَأُ الإِنسانُ خَمْسين آيَة» .
وفي رواية : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وذلك عند السَّحَر : «يا أَنسُ ، إِني أُريدُ الصِّيامَ ، فأطْعِمْني شيئاً ، فأتيتُه بتَمر ، وإِنَاء فيه ماء - وذلك بعد أن أَذَّنَ بلال - قال: يا أنس ، انظُر رَجُلاً يأكل معي، فدَعُوْتُ زيد بن ثابت، فجاء فقال : إِني شربت شَربة سويق، وأنا أريدُ الصِّيامَ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : وأنا أريد الصِّيامَ ، فَتَسَحَّرَ معه ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم خرج إِلى الصلاة» . أخرجه النسائي.
وفي رواية البخاري عن أنس : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وزيد بن ثابت تَسحَّرا فلما فرغا من سَحورِهِما ، قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إِلى الصلاة ، فصلى ، قال : قلنا لأنس : كم كان بين فراغهما من سَحُورِهما ودخولهما في الصلاة؟ قال : قدر ما يَقْرَأُ الرجل خَمْسين آية» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 118 و 119 في الصوم ، باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر ، وفي مواقيت الصلاة ، باب وقت الفجر ، وفي التهجد ، باب من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح ، والنسائي 4 / 143 في الصوم ، باب قدر ما بين السحور وبين صلاة الصبح - ذكر اختلاف هشام وسعيد على قتادة فيه ، وباب السحور بالسويق والتمر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/170) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/234) قال : حدثنا عبد الوهاب. وعبد بن حميد (1190) قال : حدثنا محمد بن بشر العبدي. والبخاري (1/151) قال : حدثنا الحسن بن الصباح ، سمع روح بن عبادة.
وفي (2/63) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا روح. والنسائي (4/143) قال : أخبرنا أبو الأشعث ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
خمستهم - ابن جعفر ، وعبد الوهاب ، وابن بشر ، وروح ، وخالد - عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة، فذكره.

4540 - (خ) سهل بن سعد - رضي الله عنه - : قال : «كنت أَتَسَحَّرُ -[366]-[في أهلي] ثم يكونُ بي سُرْعَة أن أُدْرِك صلاة الفَجْرِ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 4 / 118 في الصلاة ، باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر ، وفي المواقيت ، باب وقت الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (1/151) قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن أخيه ، عن سليمان. وفي (3/37) قال : حدثنا محمد بن عبيد الله ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وابن خزيمة (1942) قال : حدثنا محمد بن مسكين اليمامي ، قال : حدثنا يحيى بن حسان ، قال : حدثنا سليمان - وهو ابن بلال.
كلاهما - سليمان ، وعبد العزيز - عن أبي حازم ، فذكره.
في رواية ابن خزيمة : «أن أدرك صلاة الصبح...» .
وفي رواية البخاري (1/151) : «أن أدرك صلاة الفجر...» .

4541 - (س) زر بن حبيش - رحمه الله - : قال : «قلنا لحذيفة : أيَّةَ ساعة تسحَّرتَ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : هو النَّهَارُ ، إِلا أن الشمسَ لم تَطْلُعْ» .
وفي رواية قال زِرُّ بنُ حُبيش : «تَسَحَّرْتُ [مع حذيفةَ] ، ثم خرجنا إِلى الصلاة، فلما أتينا المَسجِدَ صلَّيْنا رَكْعَتْيْن ، وأُقِيمَت الصَّلاةُ ، وليس بينهما إِلا هُنَيْهة» .
وفي رواية عن صِلَة بنِ زُفَر : «تسحَّرتُ مع حذيفةَ ، ثم خرجنا إِلى المسجد ، فصلينا رَكْعَتي الفَجرِ ، ثم أُقِيمَت الصَّلاةُ فَصَلَّينا» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 142 في الصوم ، باب تأخير السحور ، وذكر الاختلاف على زر فيه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/396) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (5/399) قال: حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا سفيان. وفي (5/400) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (5/405) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا شريك بن عبد الله. وابن ماجة (1695) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش. والنسائي (4/142) قال :أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب ، قال : أنبأنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم- حماد بن سلمة ، وسفيان ، وشريك ، وأبو بكر بن عياش - عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، فذكره.

4542 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يَمنَعَنَّ أحدَكم أذانُ بِلال من سَحُورِهِ ، فَإِنَّهُ يُؤذِّن - أو قال : ينادي - بليل، لِيَرجِعَ قائِمَكم، ويُوقِظَ نَائِمَكم ، وليس الفَجرُ أن يقول : هكذا - وجمع بعضُ الرواة كَفَّيه - حتى يقول : هذا ، ومدَّ إِصبعيه السَّبَّابَتَيْنِ» . -[367]-
وفي رواية : «هو المُعْتَرِضُ ، وليس بالمُستَطِيل» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود.
وفي رواية النسائي : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِنَّ بلالاً يُؤذِّنُ بِلَيْل ، ليُنبِّه نائِمَكُم ، ويَرْجِعَ قَائِمَكَم ، وليس الفَجْرُ أن يقول : هكذا - وأَشار بكَفِّه - ولكن الفجر : أن يقول : هكذا ، وأشار بالسَّبَّابَتَين» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ليَرْجِعَ قَائمَكم) القائم : هو الذي يصلي صلاةَ الليل، ورُجُوعه عن صلاته: إذا سمع الأذان.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 86 في الأذان ، باب الأذان قبل الفجر ، وفي الطلاق ، باب الإشارة في الطلاق والأمور ، وفي خبر الواحد ، باب ما جاء في إجازة الخبر الواحد ، ومسلم رقم (1093) في الصيام ، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر ، وأبو داود رقم (2347) في الصوم ، باب وقت السحور ، والنسائي 4 / 148 في الصوم ، باب كيف الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه أحمد (1/386) (3654) قال : حدثنا يحيى. وفي (1/392) (3717) قال : حدثنا ابن أبي عدي. وفي (1/435) (4147) قال : حدثنا إسماعيل. والبخاري (1/160) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير. وفي (7/67) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا يزيد ابن زريع. وفي (9/107) قال : حدثنا مسدد ، عن يحيى. ومسلم (3/129) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبو خالد - يعني الأحمر-. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير ، والمعتمر بن سليمان.وأبو داود (2347) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير. وابن ماجة (1696) قال : حدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، وابن أبي عدي. والنسائي (2/11) . وفي الكبرى (1521) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا المعتمر بن سليمان. وفي (4/148) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى. وابن خزيمة (402) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، قال : حدثنا المعتمر. (ح) وحدثناه يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير. وفي (1928) قال : حدثنا يعقوب ابن إبراهيم بن كثير الدورقي ، قال : حدثنا المعتمر.
ثمانيتهم - يحيى ، وابن أبي عدي ، وإسماعيل بن علية ، وزهير ، ويزيد بن زريع ، وأبو خالد الأحمر، ومعتمر بن سليمان ، وجرير - عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، فذكره.

4543 - (خ م ط س) عائشة ، وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن بلالاً يُؤذِّنُ بِلَيْل ، فكلوا واشربوا حتى يُنادي ابنُ أُمِّ مَكْتُوم» .
وفي رواية عنها ، وعن ابن عمر : «أنَّ بلالاً كان يؤذِّنُ بِليل ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : كُلوا واشْرَبُوا حتى يُؤذِّنَ ابنُ أُمِّ مَكْتوم ، فَإِنَّهُ لا يُؤذِّنُ حتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ» . -[368]-
وفي أخرى عن ابن عمر قال : «كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- مُؤذِّنان : بلال ، وابنُ أمِّ مكتوم الأعمى ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : إِنَّ بِلالاً يُؤذِّنُ بلَيْل ، فكُلُوا واشْرَبُوا حتى يُؤذِّنَ ابْنُ أمِّ مَكتُوم، قال : ولم يكن بينهما إِلا أن ينزِل هذا ، ويَرْقى هذا» .
وفي عقبه متصلاً به من حديث عبد الله بن عمر : عن القاسم ، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- بمثله.
أخرج الأولى البخاري ومسلم ، والثانية : البخاري، والثالثة : مسلم ، وأخرج الموطأ الأولى.
وفي رواية النسائي قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا أَذَّنَ بِلال فَكُلوا واشْرَبُوا، حتى يُؤذِّنَ ابنُ أُمِّ مكتوم ، [قالت] : ولم يكن بينهما إِلا أن يَنْزِلَ هذَا ، ويَصْعَدَ هذا» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 117 في الصوم ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ، وفي الأذان ، باب الأذان قبل الفجر ، ومسلم رقم (1092) في الصوم ، باب بيان أن الدخول في الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر ، والموطأ 1 / 74 في الصلاة ، باب قدر السحور من النداء ، والنسائي 2 / 10 في الأذان ، باب المؤذنان للمسجد الواحد ، وباب هل يؤذنان جميعاً أو فرادى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/44 و 54) قال : حدثنا يحيى. والدارمي (1193) قال : أخبرنا إسحاق. قال : حدثنا عبدة. والبخاري (1/161) قال : حدثنا إسحاق.قال : أخبرنا أبو أسامة. (ح) وحدثني يوسف بن عيسى المروزي. قال : حدثنا الفضل بن موسى. وفي (3/37) قال : حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة. ومسلم (2/3 و 3/129) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي. وفي (3/129) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا إسحاق. قال : أخبرنا عبدة (ح) وحدثنا ابن المثنى. قال: حدثنا حماد بن مسعدة. والنسائي (2/10) . وفي الكبرى (1519) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال : حدثنا حفص. وابن خزيمة (403) قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. قال : حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، وعبدة بن سليمان ، وأبو أسامة ، والفضل بن موسى ، وعبد الله بن نمير ، وحماد بن مسعدة ، وحفص بن غياث - عن عبيد الله بن عمر ، عن القاسم بن محمد ، فذكره.

4544 - (خ م ط ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ بِلالاً يُنادي بِلَيْل ، فكُلوا واشرَبُوا حتى يناديَ -[369]- ابنُ أمِّ مكتوم ، قال : وكان ابنُ أُمِّ مكتوم رجلاً أعمى ، لا ينادي حتى يقال له : أصْبَحْتَ أصْبَحْتَ» . أخرجه البخاري ومسلم ، والموطأ.
وأخرجه الترمذي، والنسائي إِلى قوله : «حتى يُناديَ ابنُ أمِّ مكتوم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 82 و 83 في الأذان ، باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره ، وباب الأذان بعد الفجر ، وفي الشهادات ، باب شهادة الأعمى وأمره ونكاحه ، وفي خبر الواحد ، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق ، ومسلم رقم (1092) في الصيام ، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر ، والموطأ 1 / 74 و 75 في الصلاة ، باب قدر السحور من النداء ، والترمذي رقم (203) في الصلاة ، باب ما جاء في الأذان بالليل ، والنسائي 2 / 10 في الأذان ، باب المؤذنان للمسجد الواحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/44 و 54) قال : حدثنا يحيى. والدارمي (1193) قال : أخبرنا إسحاق. قال : حدثنا عبدة. والبخاري (1/161) قال : حدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا أبو أسامة. (ح) وحدثني يوسف بن عيسى المروزي. قال : حدثنا الفضل بن موسى. وفي (3/37) قال : حدثنا عبيد بن إسماعيل ، عن أبي أسامة. ومسلم (2/3 و 3/129) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي. وفي (3/129) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا إسحاق. قال : أخبرنا عبدة. (ح) وحدثنا ابن المثنى. قال: حدثنا حماد بن مسعدة. والنسائي (2/10) . وفي الكبرى (1519) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال : حدثنا حفص. وابن خزيمة (403) قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. قال : حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، وعبدة بن سليمان ، وأبو أسامة ، والفضل بن موسى ، وعبد الله بن نمير ، وحماد بن مسعدة ، وحفص بن غياث - عن عبيد الله بن عمر ، عن القاسم بن محمد ، فذكره.

4545 - (م ت د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يَغُرَّنكم من سَحورِكم أذانُ بلال ، ولا بياضُ الأفُقِ المستطيلِ هكذا حتى يستطيرَ هكذا - وحكاه حماد بن زيد بيديه - قال : يعني : معترِضاً» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي : «لا يمنعنَّكم من سَحُوركم أذانُ بلال ، ولا الفجرُ المستطيلُ، ولكنِ الفجرُ المستطيرُ في الأفق» .
وفي رواية أبي داود : «لا يمنعنَّ من سَحوركم أذانُ بلال ، ولا بياضُ الأُفُق الذي هو هكذا حتى يستطيرَ» .
وفي رواية النسائي : «لا يَغُرَّنَّكم أذانُ بلال ، ولا هذا البياضُ ، حتى -[370]- ينفجرَ الفجرُ - هكذا وهكذا - يعني : معترضاً» (1) .
قال أبو داود - يعني : الطيالسي - : بسط يديه يميناً وشِمالاً ، مادّاً يديه.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يستطير) : استطار ضوء الفجر : إذا انبسط في الأفق وانتشر.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1094) في الصيام ، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر ، وأبو داود رقم (2346) في الصوم ، باب وقت السحور ، والترمذي رقم (706) في الصوم ، باب ما جاء في بيان الفجر ، والنسائي 4 / 148 في الصوم ، باب كيف الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/9) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا همام.
2 - وأخرجه أحمد (5/13) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. ومسلم (3/129) قال : حدثنا شيبان بن فروخ ، قال : حدثنا عبد الوارث. وفي (3/130) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل ابن علية. (ح) وحدثني أبو الربيع الزهراني ، قال : حدثنا حماد - يعني ابن زيد -. وأبو داود (2346) قال: حدثنا مسدد ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وابن خزيمة (1929) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا ابن علية.
ثلاثتهم - إسماعيل بن علية ، وعبد الوارث ، وحماد - عن عبد الله بن سوادة.
3 - وأخرجه أحمد (5/13) . والترمذي (706) قال : حدثنا هناد ، ويوسف بن عيسى.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وهناد بن السري ، ويوسف بن عيسى - قالوا : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا أبو هلال.
4 - وأخرجه أحمد (5/7) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وروح. وفي (5/18) قال : حدثنا يزيد بن هارون. ومسلم (3/130) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثناه ابن المثنى. قال : حدثنا أبو داود. والنسائي (4/148) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود. خمستهم - ابن جعفر ، وروح ، ويزيد ، ومعاذ ، وأبو داود - عن شعبة.
أربعتهم - همام ، وعبد الله بن سوادة ، وأبو هلال محمد بن سليم ، وشعبة - عن سوادة بن حنظلة ، فذكره.

4546 - (س) أنيسة بنت حبيب الأنصارية - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا أذَّنَ ابنُ أمِّ مكتوم فلا تأْكلوا ، ولا تشربوا ، وإِذا أذّنَ بلال فكلوا واشربوا» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 11 في الأذان ، باب هل يؤذنان جميعاً أو فرادى ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/433) ، قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا هشيم. قال : حدثنا منصور - يعني ابن زاذان -. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والنسائي (2/10) وفي الكبرى (1520) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، عن هشيم. قال : أنبأنا منصور. وابن خزيمة (404) قال : حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب. قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان-. وفي (405) قال : حدثناه محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثناه أحمد بن مقدام العجمي. قال : حدثنا يزيد بن زريع. قال : حدثنا شعبة.
كلاهما - شعبة ، ومنصور بن زاذان - عن خبيب بن عبد الرحمن ، فذكره.
(*) في روايتي عفان ومحمد بن جعفر ، عن شعبة ، عند أحمد: «عن خبيب بن عبد الرحمن ، قال : سمعت عمتي» ولم يسمها.

4547 - (ت د) طلق بن علي - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «كلوا واشربوا ، ولا يَهِيْدنَّكم الساطعُ المصْعِدُ حتى يعترضَ لكم الأحمر» . أخرجه الترمذي ، وأبو داود (1) . -[371]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَهيدَنّكم) هِدْتُ الشيء : إذا حركته وأقلقته ، يقول : لا تنزعجن للفجر المستطيل ، فإنه الصبح الكذاب ، فلا تمتنعوا به عن الأكل والشرب.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2348) في الصوم ، باب وقت السحور ، والترمذي رقم (705) في الصوم ، باب ما جاء في بيان الفجر ، وإسناده حسن ، قال الترمذي : وفي الباب عن عدي ابن حاتم وأبي ذر وسمرة ، وقال الترمذي : حديث طلق بن علي حديث حسن غريب من هذا الوجه ، والعمل على هذا عند أهل العلم أنه لا يحرم على الصائم الأكل والشرب حتى يكون الفجر الأحمر المعترض ، وبه يقول عامة أهل العلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/23) قال : حدثنا موسى ، وأخرجه أحمد أيضا. قال : حدثنا أبو زكريا السيليحيني.كلاهما - موسى ، وأبو زكريا - قالا : حدثنا محمد بن جابر.
2- وأخرجه أبو داود (2348) قال : حدثنا محمد بن عيسى. والترمذي (705) قال : حدثنا هناد. وابن خزيمة (1930) قال : حدثنا أحمد بن المقدام.
ثلاثتهم - محمد ، وهناد ، وأحمد - قالوا : حدثنا ملازم بن عمرو.
كلاهما - ابن جابر ، وملازم - عن عبد الله بن النعمان ، عن قيس بن طلق ، فذكره.
قال الترمذي : وفي الباب عن عدي ابن حاتم وأبي ذر وسمرة ، وقال الترمذي : حديث طلق بن علي حديث حسن غريب من هذا الوجه، والعمل على هذا عند أهل العلم أنه لا يحرم على الصائم الأكل والشرب حتى يكون الفجر الأحمر المعترض ، وبه يقول عامة أهل العلم.

4548 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا سمع أحدُكم النداءَ ، والإِناءُ على يده ، فلا يَدَعْهُ (1) حتى يقضيَ حَاجَتَه» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) الذي في نسخ أبي داود المطبوعة ، والطبري ، و " المستدرك " : فلا يضعه ، وفي " مسند أحمد " : فلا يدعه ، كما في الأصل .
(2) رقم (2350) في الصوم ، باب في الرجل يسمع النداء والإناء في يده ، وإسناده صحيح ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 423 ، وأبو جعفر الطبري في " التفسير " رقم (3115) ، وإسناده صحيح ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 426 وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/510) قال : حدثنا روح. وأبو داود (2350) قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد.
كلاهما - روح ، وعبد الأعلى بن حماد ، عن حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
على شرط مسلم ، ورواه حماد أيضا عن عمار بن أبي عمار. عن أبي هريرة.
قال الحاكم في المستدرك : (1/588) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال الحافظ : في التلخيص على شرط مسلم ، ورواه حماد أيضا عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة.

الفرع الثاني : في الإفطار ، وفيه أربعة أنواع
النوع الأول : في وقت الإفطار
4549 - (خ م د ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا أَقْبلَ الليلُ من هاهنا ، وأدبَر النهارُ [من هاهنا] وغابتِ الشمسُ ، فقد أفطرَ الصائمُ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي : «فقد أفطرتَ» .
وفي رواية أبي داود : «إِذا جاءَ الليل من هاهنا ، وذهب النهار من هاهنا» . -[372]-
زاد في رواية : «فقد أفطر الصائمُ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فقد أفطر الصائم) : أي أنه صار في حكم المفطر وإن لم يأكل ولم يشرب وقيل : معناه : أنه دخل وقت الفطر ، وجاز له أن يفطر ، كما قيل : أصبح الرجل : إذا دخل في وقت الصبح ، وكذلك أمسى وأظهر.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 171 في الصوم ، باب متى يحل فطر الصائم ، ومسلم رقم (1100) في الصيام ، باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار ، وأبو داود رقم (2351) في الصوم ، باب وقت فطر الصائم ، والترمذي رقم (698) في الصوم ، باب ما جاء إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد أفطر الصائم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (20) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/28) (192 ، (1/54) (383) قال : حدثنا وكيع. وفي (1/35) (231) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (1/48) (338) قال : حدثنا سفيان. والدارمي (1707) قال : حدثنا عثمان بن محمد.قال : حدثنا عبدة. والبخاري (3/46) قال : حدثنا الحميدي ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (3/132) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب وابن نمير. قال يحيى : أخبرنا أبو معاوية. وقال ابن نمير : حدثنا أبي. وقال أبو كريب. حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (2351) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا مسدد ، قال: حدثنا عبد الله بن داود. والترمذي (698) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، قال : حدثنا عبدة بن سليمان. (ح) وعن أبي كريب ، عن أبي معاوية ، وعن محمد بن مثنى ، عن عبد الله بن داود. والنسائي في الكبرى الورقة (43-ب) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا وكيع. وابن خزيمة (2058) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، قال : حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق ، قال : حدثنا عبدة.
سبعتهم - سفيان ، ووكيع ، وعبد الله بن نمير ، وعبدة بن سليمان ، وأبو معاوية ، وأبو أسامة ، وعبد الله ابن داود - عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عاصم بن عمر ، فذكره.

4550 - (خ م د) عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - : قال : «كنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في سفر في شهر رمضانَ ، فلما غابت الشمسُ قال : يا فلانُ ، انزل فاجْدحْ لنا ، قال : يا رسولَ الله ، إِنَّ عليك نهاراً ، قال : انزلْ فاجْدَحْ لنا ، قال : فنزل فَجَدَحَ ، فأُتيَ به ، فشرب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، ثم قال بيديه : إِذا غابتِ الشمسُ من هاهنا ، وجاء الليل من هاهنا ، فقد أفطر الصائمُ» .
وفي رواية قال : «كُنَّا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فلما غابتِ الشمسُ قال لرجل : قال : انزلْ فاجْدَحْ لنا ، فقال : يا رسولَ الله لو أمسيتَ ، فقال : انزلْ فاجْدَحْ لنا ، فقال : إِنَّ علينا نهاراً ، فنزل فجدَح له ، فشرب -[373]- ثم قال : إِذا رأيتم الليلَ قد أقبل من هاهنا - وأَشار بيده نحو المشرق - فقد أفطر الصائمُ» . أخرجه مسلم.
وعند البخاري ، قال : «كنتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فصام حتى أمسى ، قال لرجل: انزل فاجْدَح لي ، قال : لو انتظرتَ حتى تُمسيَ ، قال : انزل فاجْدَحْ لي، إِذا رأيتَ الليل أقبلَ من هاهنا ، فقد أفطرَ الصائمُ» .
وفي أخرى لمسلم - ووافقه عليها أبو داود - قال : «سِرنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو صائم ، فلما غربتِ الشمسُ قال : يا فلانُ ، انزل فاجْدَحْ لنا» . إِلى هاهنا ذَكَر مسلم ، ثم قال : «بمثل حديث ابن مُسهِرٍ ، وعَبَّادِ بن العوام» يعني : الذي تقدَّم.
وأما أبو داود : فإنه قال : «فلما غربتِ الشمسُ قال : يا بلالُ ، انزل فاجْدَحْ لنا ، قال: يا رسولَ الله ، لو أمسيتَ ، قال : انزل فاجْدَحْ لنا ، قال : يا رسولَ الله، إِنَّ عليك نهاراً ، قال : انزل فاجْدَحْ لنا ، فنزل فجدح فشربَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : إِذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا، فقد أَفطر الصائم ، وأشار بإصبعه قِبَل المشرق» (1) . -[374]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَاجْدَح) : جَدَحْتَ السَّويق : أي : لَتَتَّه ، والمِجْدح : خشبة طرفها ذو جوانب يُخلَط بها.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 172 في الصوم ، باب متى يحل فطر الصائم ، وباب الصوم في السفر ، وباب يفطر بما تيسر عليه ، وباب تعجيل الإفطار ، وفي الطلاق ، باب الإشارة في الطلاق والأمور ، ومسلم رقم (1101) في الصيام ، باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار ، وأبو داود رقم (2352) في الصوم ، باب وقت فطر الصائم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الصوم (44) عن مسدد.عن عبد الواحد بن زياد و (43:2) عن إسحاق الواسطي ، عن خالد بن عبد الله و (45:2) عن أحمد بن يونس ، عن أبي بكر بن عياش و (33:1) عن علي بن عبد الله ، عن سفيان. وفي الطلاق (25:4) عن علي بن عبد الله ، عن جرير ومسلم في الصوم (10:2) عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم ، و (10:3) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن علي بن مسهر وعباد بن العوام و (10:4) عن أبي كامل الجحدري ، عن عبد الواحد و (10:5) عن ابن أبي عمر ، عن سفيان و (10:5) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير و (10:5) عن عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه ، عن شعبة و (10:5) عن محمد بن المثنى ، عن غندر ، عن شعبة.
تسعتهم- عن سليمان بن الشيباني الكوفي.عن عبد الله بن أبي أوفى وأبو داود فيه الصوم (19:2) عن مسدد.عن سليمان الشيباني.عن عبد الله بن أبي أوفى والنسائي فيه الصيام ، الكبرى (11:2) عن محمد ابن منصور عن سفيان عن سليمان الشيباني. عن عبد الله بن أبي أوفى. تحفة الأشراف (4/282) .

4551 - (ط) حميد بن عبد الرحمن : «أنَّ عمرَ بنَ الخطاب ، وعثمانَ بنَ عَفَّانَ كانا يُصلِّيان المغربَ حين ينظرانِ إِلى الليلِ الأسود، قبلَ أن يفطرا، ثم يفطران بعد الصلاة ، وذلك في رمضان» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 289 في الصيام ، باب ما جاء في تعجيل الفطر ، من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عمر رضي الله عنه ، وإسناده منقطع ، فإن حميد بن عبد الرحمن لم يسمع من عمر وعثمان رضي الله عنهما ، ولكن يشهد له معنى الحديث الذي قبله ، فهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/212) عن ابن شهاب.عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب فذكره.
قال الزرقاني : «لكن روى ابن أبي شيبة وغيره عن أنس قال :ما رأيت رسول الله يصلي حتى يفطر ولو على شربة من ماء وروى عن ابن عباس وطائفة أنهم كانوا يفطرون قبل الصلاة» .
والحديث إسناده منقطع لأن حميد بن عبد الرحمن لم يسمع من عمر وعثمان رضي الله عنهما.

4552 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله- : «بلغه : أن الهلال رُئيَ في زمن عثمانَ بنِ عفانَ بعَشِيّ ، فلم يُفْطِرْ عثمانُ حتى أمسى [وغابت الشمس]» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 287 في الصيام ، باب ما جاء في رؤية الهلال للصوم والفطر في رمضان بلاغاً ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/208) أنه بلغه فذكره.
والحديث إسناده منقطع.

النوع الثاني : في تعجيل الإفطار
4553 - (خ م ط ت) سهل بن سعد - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يزالُ الناسُ بخير ما عَجَّلوا الفِطْرَ» . أخرجه البخاري ومسلم ، -[375]- والموطأ ، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 173 في الصوم ، باب تعجيل الإفطار ، ومسلم رقم (1098) في الصيام ، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه ، والموطأ 1 / 288 في الصيام ، باب ما جاء في تعجيل الفطر ، والترمذي رقم (699) في الصوم ، باب ما جاء في تعجيل الإفطار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (193) وأحمد (5/331) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا جرير ابن حازم. وسفيان. وفي (5/334) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (5/336) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، قالا : حدثنا سفيان. وفي (5/337) قال : حدثنا إسماعيل بن عمر ، قال : حدثنا مالك.وفي (5/339) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال: أخبرني مالك. وعبد بن حميد (458) قال : حدثنا عمر بن سعد ، عن سفيان. والدارمي (1706) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، عن سفيان الثوري. والبخاري (3/47) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف، قال : أخبرنا مالك. ومسلم (3/131) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم. (ح) وحدثناه قتيبة ، قال : حدثنا يعقوب. (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي ، عن سفيان. وابن ماجه (1697) قال : حدثنا هشام بن عمار ، ومحمد بن الصباح ، قالا : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (699) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي ، عن سفيان. (ح) وأخبرنا أبو مصعب قراءة. عن مالك ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4787) عن قتيبة ، عن يعقوب بن عبد الرحمن ، وابن خزيمة (2059) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا ابن أبي حازم. (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان (ح) وحدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان.
خمستهم - مالك ، وجرير ، وسفيان الثوري ، وعبد العزيز بن أبي حازم ،يعقوب - عن أبي حازم ، فذكره.

4554 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يزال الدِّينُ ظاهراً ما عَجَّل الناسُ الفطرَ ؛ لأن اليهودَ والنصارى يؤخِّرونَ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2353) في الصوم ، باب ما يستحب من تعجيل الفطر ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1698) في الصيام ، باب ما جاء في تعجيل الإفطار ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/450) قال : حدثنا يزيد. وأبو داود (2353) قال : حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد. وابن ماجه (1698) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال : حدثنا محمد بن بشر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/15117) عن شعيب بن يوسف ، عن يزيد بن هارون. وابن خزيمة (2060) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الأعلى. (ح) وحدثنا علي ابن خشرم. قال : حدثنا علي بن محمد (ح) وحدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي.قال : حدثنا المحاربي.
ستتهم - يزيد بن هارون ، وخالد بن عبد الله ، ومحمد بن بشر ، وعبد الأعلى ، وعلي بن محمد ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي - عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.

4555 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «قال الله عز وجل : أحبُّ عبادي إِليَّ : أعجلُهم فِطراً» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (700) في الصوم ، باب ما جاء في تعجيل الإفطار ، وإسناده ضعيف ، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/237) قال : حدثنا الوليد. وفي (2/329) قال : حدثنا أبو عاصم. والترمذي (700) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري.قال : حدثنا الوليد بن مسلم. وفي (701) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. قال : أخبرنا أبو عاصم وأبو المغيرة. وابن خزيمة (2062) قال : حدثنا علي بن سهل الرملي. قال : حدثنا الوليد. (ح) قال : وحدثنا عمرو بن علي. قال : حدثنا أبو عاصم. ثلاثتهم - الوليد بن مسلم ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج - عن الأوزاعي ، عن قرة بن عبد الرحمن ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، فذكره.
* قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث حسن غريب.

4556 - (م س ت د) مالك بن عامر أبو عطية - رحمه الله - : قال : «دخلتُ أنا ومسروق [بن الأجدع] على عائشةَ أمِّ المؤمنين ، فقلتُ : يا أمَّ المؤمنين ، رَجُلانِ من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم- ، أحدهما يعجِّلُ الإِفطار ، ويعجِّل الصلاة ، والآخرَ يؤخِّرُ الإِفطارَ ويؤخِّر الصلاةَ؟ قالت: أيُّهما الذي يُعجِّل الإِفطار ويعجِّل الصلاةَ ؟ قال : قلنا : عبد الله بن مسعود، قالت: كذا كان يصنع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» . -[376]-
زاد في رواية : «والآخر أبو موسى» .
وفي أخرى قال لها مسروق : «رجلانِ من أصحابِ محمد - صلى الله عليه وسلم- ، كلاهما لا يأْلُو عن الخير، أحدُهما يعجِّل المغربَ والإِفطارَ ، والآخَرُ يُؤخِّرُ المغربَ والإفطارَ ، فقالت: من يُعَجِّلُ المغربَ والإِفطارَ ؟ قال : عبدُ الله ، فقالت: هكذا كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَصنعُ» . أخرجه مسلم ، والنسائي ، إِلا أن النسائي لم يُسَمِّ المغربَ ، وقال : «الصلاةَ» . أخرج الترمذي، وأبو داود الرواية الأولى.
وأخرجه النسائي عن مالك بن عامر ، ولم يذكر معه مسروقاً ، قال : «قلتُ لعائشةَ : فينا رجلان من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، أحدُهما يعجِّلُ الإِفطارَ ويؤخِّرُ السَّحُورَ، والآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفطارَ ويُعَجِّلُ السَّحور... وذكر الحديث» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا يألو) في كذا : أي لا يُقَصِّر.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1099) في الصيام ، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه ، وأبو داود رقم (2354) في الصوم ، باب ما يستحب من تعجيل الفطر ، والترمذي رقم (702) في الصوم ، باب ما جاء في تعجيل الإفطار ، والنسائي 4 / 143 و 144 في الصوم ، باب ذكر الاختلاف على سليمان بن مهران في حديث عائشة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم في الصوم (9:8) عن يحيى بن يحيى وأبي كريب.
كلاهما عن أبي معاوية و (9:9) عن أبي كريب. عن يحيى بن أبي زائدة.
كلاهما - عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عطية.عن عائشة وأبو داود فيه الصوم (2:2) عن مسدد والترمذي فيه الصيام (11-ب:4) عن هناد عن أبي عطية عن عائشة.و (11-ب:3) عن أحمد بن سليمان.عن. حسين بن علي.عن زائدة. عن الأعمش. عن أي عطية. عن عائشة. و (11-ب:1) عن محمد بن عبد الأعلى ، عن خالد ، عن شعبة و (11-ب:2) عن ابن بشار عن عبد الرحمن ، عن سفيان.
كلاهما عن سليمان الأعمش ، عن خيثمة عن أبي عطية عن عائشة نحوه تحغة الأشراف (12/378) .

4557 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : أنه سمع عبد الكريم بن -[377]- أبي المخارق يقول : «مِنْ عََمَلِ النبوةِ : تعجيلُ الفِطرِ ، والاستيناءُ بالسَّحورِ» . أَخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاستيناء) : التأني والتأخير.
__________
(1) 1 / 158 في قصر الصلاة ، باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة ، وعبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال في " التهميد " ضعيف متروك باتفاق أهل الحديث ، لقيه مالك بمكة ، وكان مؤدب كتاب ، حسن السمت فغره منه سمته ، ولم يكن من أهل بلده فيعرفه ، فروى عنه من المرفوع هذا الحديث الواحد ، فيه ثلاثة أحاديث ، يتصل من غير رواية من وجوه صحاح ، ولم يرو عنه حكماً ، إنما روى عنه ترغيباً وفضلاً ، قال الزرقاني : وروى الطبراني في " الكبير " بسند صحيح ، عن ابن عباس : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إنا معاشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا ، وتأخير سحورنا ، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/453) عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري أنه قال : فذكره.قال الزرقاني في شرح الموطأ (1/453) قال في التمهيد: ضعيف-أي عبد الكريم بن أبي المخارق - متروك باتفاق أهل الحديث، لقيه مالك بمكة وكان مؤدب كتاب حسن السمت فغره منه سمته ولم يكن من أهل بلده فيعرفه، فروى عنه من المرفوع في الموطأ هذا الحديث الواحد فيه ثلاثة أحاديث مرسلة يتصل من غير روايته من وجوه صحاح ولم يرو عنه حكما إنما روى عنه ترغيبا وفضلا ، وكذلك غر الشافعي من إبراهيم بن أبي يحيى حذقه ونباهته فروى عنه وهو مجمع على ضعفه لكنه أيضَا لم يحتج به في حكم أفرده به.انتهى باختصار.
وقد روى البخاري لعبد الكريم هذا في قيام الليل ، ومسلم في مقدمة صحيحه وأصحاب السنن إلا أن النسائي ما روى له إلا قليلا مات سنة ست وعشرين ومائة.
قال: الزرقاني أخرج الطبراني في الكبير بسند صحيح عن ابن عباس سمعت النبي يقول : «إنا معاشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة» .

النوع الثالث : فيما يفطر عليه
4558 - (ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَن وَجَدَ تمراً فليفطر عليه ، ومن لا ، فليفطر على ماء، فإنَّ الماءَ طَهور» .
وفي رواية قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُفْطِرُ قبل أن يصليَ على رُطَبات ، فإن لم تكن رُطَبات فتَمرات ، فإِن لم تكن تمرات حَسا حَسواتٍ من ماء» . -[378]- أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود الثانية (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2356) في الصوم ، باب ما يفطر عليه ، والترمذي رقم (694) في الصوم ، باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (694) ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1026) ، وابن خزيمة (2066) .
ثلاثتهم - عن محمد بن عمر بن علي المقدمي وأما ابن خزيمة فقال : حدثنا محمد بن عمر وأبو بكر بن إسحاق ، قالا : حدثنا سعيد بن عامر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبد العزيز بن صهيب ، فذكره.
وأخرجه أحمد (3/164) . وأبو داود (2356) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. والترمذي (696) قال : حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد ، وابن رافع - قالا :حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، قال : حدثني ثابت فذكره.
قال أبو عيسى. الترمذي : حديث أنس لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا ، غير سعيد بن عامر ، وهو حديث غير محفوظ ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس ، وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين ، عن الرباب عن سلمان بن عامر عن النبي وهو أصح من حديث سعيد بن عامر وهكذا رووا عن شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان ولم يذكر فيه شعبة عن الرباب والصحيح ما رواه سفيان الثوري وابن عيينة وغير واحد : عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر. وابن عون يقول : عن أم الرائح بنت صليع عن سلمان بن عامر والرباب هي أم الرائح.
وقال الترمذي في الرواية الأخرى «كان النبي يفطر قبل أن يصلي على رطبات..» التي أخرجها أبو داود: هذا حديث حسن غريب.

4559 - (ت د) سلمان (1) بن عامر الضبي : يبلغ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا أَفطرَ أحدُكُم فليفطرْ على تَمْر ، فَإِنَّهُ بركة ، فَإِن لم يَجدْ تمراً فالماءُ ، فَإِنَّهُ طَهور ، وقال : الصَّدَقَةُ على المسكينِ صَدَقة ، وهي على ذي الرَّحمِ ثِنْتَانِ : صدقة ، وصِلة» . أخرجه الترمذي.
وللترمذي ، وأبي داود في أخرى إِلى قوله : «طَهور» . ولم يذكرا «فإِنَّهُ بركة» (2) .
__________
(1) في المطبوع : سليمان ، وهو خطأ .
(2) رواه أبو داود رقم (2355) في الصوم ، باب ما يفطر عليه ، والترمذي رقم (658) في الزكاة ، باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (2/823) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/17) قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وفيه (4/17) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، وفي (4/8 -أ) قال : حدثنا أبو معاوية. والدارمي (1708) قال : أخبرنا أبو النعمان ، قال : حدثنا ثابت بن يزيد. وأبو داود (2355) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. وابن ماجه (1699) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، ومحمد بن فضيل. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد ابن فضيل. والترمذي (658) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (695) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان الثوري. (ح) وحدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا قتيبة ، قال : أنبأنا سفيان بن عيينة. والنسائي في الكبرى الورقة (43) قال : حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد (ح) وأخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا سفيان. وابن خزيمة (2067) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة ، قال: حدثنا حماد يعني ابن زيد. (ح) وحدثنا علي بن المنذر ، قال : حدثنا ابن فضيل.
ثمانيتهم - سفيان بن عيينة ، والثوري ، وأبو معاوية ، وثابت بن زيد ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد الرحيم ابن سليمان ، ومحمد بن فضيل ، وحماد بن زيد - عن عاصم الأحول.
2-وأخرجه أحمد (4/18) قال : حدثنا عبد الرزاق. والنسائي في الكبرى الورقة (43) قال : أخبرنا أحمد ابن حرب ، قال : حدثنا ابن علية. (ح) وأخبرنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا قران بن تمام. (ح) وأخبرنا حسين بن محمد ، قال : حدثنا خالد.
أربعتهم - عبد الرزاق ، وإسماعيل بن علية ، وقران بن تمام ، وخالد بن الحارث - عن هشام بن حسان.
كلاهما - عاصم الأحول ، وهشام بن حسان - عن حفصة بنت سيرين ، عن الرباب أم الرائح ، فذكرته.
* وأخرجه أحمد (4/18) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عاصم. والنسائي في الكبرى الورقة (43) قال : أخبرنا سليمان بن عبيد الله ، قال : أخبرنا أبو قتيبة ، قال : حدثنا شعبة ، عن هشام. (ح) وأخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن عاصم. (ح) وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة عن خالد.
ثلاثتهم - عاصم الأحول ، وهشام بن حسان ، وخالد الحذاء - عن حفصة ، عن سلمان بن عامر ، عن النبي ، -صلى الله عليه وسلم- ، به ليس فيه الرباب أم الرائح.
* وأخرجه أحمد (4/17) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في الكبرى الورقة (43) قال : أخبرنا عبد الله بن الهيثم ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب ، وحماد بن مسعدة.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر ، ويوسف ، وحماد - عن هشام ، عن حفصة ، عن الرباب الضبية ، عن سلمان بن عامر الضبي به موقوفا.
* قال هشام : وحدثني عاصم ، أن حفصة ترفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني عن الرباب عن سلمان.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (43) قال : أخبرنا عبد الله بن الهيثم ، قال : حدثنا حماد بن مسعدة، عن هشام ، عن حفصة ، عن سلمان ، فذكره موقوفا.
* رواية سفيان بن عيينة : «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة الحديث» .
* قال النسائي : لا أعلم أحدا روى هذا الحديث : فإنه بركة. غير سفيان بن عيينة. السنن الكبرى الورقة (43) .

النوع الرابع : في الدعاء عند الإفطار
4560 - (د) معاذ بن زهرة : بلغه أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «كان إِذا أفطر قال : اللهم لك صُمْتُ ، وعلى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ» . أخرجه أبو داود، وهو مرسل (1) .
__________
(1) رقم (2358) في الصوم ، باب القول عند الإفطار ، مرسلاً ، ولكن للحديث شواهد يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2358) حدثنا مسدد ، ثنا هشيم ، عن حصين ، عن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبي فذكره.
قلت : وأورده أبو داود في المراسيل (91) وعن معاذ بن زهرة أنه بلغه فذكره.
وأورد الحافظ في تهذيب التهذيب الحديث في ترجمته فقال أرسل عن النبي في القول عند الإفطار.

4561 - (د) مروان بن سالم المقفع : قال : «رأيتُ ابنَ عمر يقبض على لحيته، فيقطعُ ما زاد على الكفِّ ، وقال : كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا أفطر -[379]- قال : ذَهَبَ الظَّمأُ ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ ، وثَبَتَ الأجرُ إِن شاءَ اللهُ» . أخرجه أبو داود (1) .
زاد رزين : «الحمدُ لله» . في أول الحديث.
__________
(1) رقم (2357) في الصوم ، باب القول عند الإفطار ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2357) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (299) قال : أخبرني قريش بن عبد الرحمن.
كلاهما - عبد الله بن محمد ، وقريش بن عبد الرحمن - قالا : حدثنا علي بن الحسن هو ابن شقيق ، قال: أخبرنا الحسين بن واقد ، قال : حدثنا مروان ، يعني ابن سالم المقفع ، فذكره.
قلت : حسن إسناده الدارقطني في السنن ، وذكر الحديث الحافظ في تهذيب التهذيب من ترجمته وقال: ذكره ابن حبان في الثقات مما يشعر انفراد ابن حبان بتوثيقه، وابن حبان معروف بتوثيق المجهولين فلا يعتمد توثيقه عند انفراده.

الفرع الثالث : ترك الوصال
4562 - (خ م ط د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- «نهى عن الوصال ، قالوا : إِنكَ تُوَاصِلُ ؟ قال : إِني لَسْتُ كهيئتِكُم ، إِني أُطْعَم وأُسْقَى» . وفي رواية: «لستُ مِثْلَكم» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
وللبخاري : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- واصل ، فواصل الناسُ ، فشقَّ عليهم ، فنهاهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يُواصلوا ، قالوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ ؟ قال : لَستُ كهيئتكم ، إِني أَظَلُّ أُطعَم وأُسْقَى» .
وأخرج الموطأ ، وأبو داود الرواية الأولى (1) . -[380]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوِصَال) : المواصلة في الصوم : هو أن يصوم يومين أو ثلاثة لا يفطر فيها.
(أُطْعَمُ وأُسْقَى) : أي : أعان على الصوم وأقوى عليه ، فيكون ذلك بمنزلة الطعام والشراب لكم.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 119 في الصوم ، باب بركة السحور من غير إيجاب ، وباب الوصال ومن قال : ليس في الليل صيام ، ومسلم رقم (1102) في الصيام ، باب النهي عن الوصال في الصوم ، والموطأ 1 / 300 في الصيام ، باب النهي عن الوصال في الصيام ، وأبو داود رقم (2360) في الصوم ، باب في الوصال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (200) ، وأحمد (2/21) (4721) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيدالله. وفي (2/23) (4752) قال : حدثنا وكيع ، عن العمري. وفي (2/102) (5795) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/112) (5917) قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا مالك. وفي (2/128) (6125) قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، قال : حدثنا مالك بن أنس. وفي (2/143) (6299) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/153) (6413) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أيوب. وعبد ابن حميد (755) قال : حدثنا محمد ابن عبيد، قال : حدثنا عبيد الله. والبخاري (3/37) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا جويرية. وفي (3/48) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. ومسلم (3/133لاقال : حدثنا يحيى ابن يحيى ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال : حدثنا عبد الله ابن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال : دحثني أبي ، عن جدي ، عن أيوب ،وأبو داود (2360) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (8216) عن أبي قدامة ، عبيد الله بن سعيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله.
خمستهم - مالك ، وعبيد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمر العمري ، وأيوب ، وجويرية بن أسماء - عن نافع ، فذكره.

4563 - (خ م ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «واصل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في آخرِ شهرِ رمضانَ ، فواصل ناسٌ من المسلمين ، فبَلَغَهُ ذلك ، فقال : لو مُدَّ لنا الشهرُ لواصلنا وِصالاً يَدَعُ المتعمِّقون تَعَمُّقَهم ، إِنكم لستم مِثْلي - أو قال : لَسْتُ مثلَكم - إِني أظلُّ يُطعمني ربي ويَسقيني» .
وفي رواية قال : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : «لا تُوَاصِلوا ، قالوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ ؟ قال : لَستُ كأحد منكم ، إِني أبيتُ أُطْعَم ، وأسْقَى» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الترمذي الثانية ، وقال : «إِن ربي يُطعمني ويَسقيني» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتعَمِّقُون) : المتَعَمِّق في الأمر : المبالغ فيه ، المجاوز للحد.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 176 في الصوم ، باب الوصال ، وفي التمني ، باب ما يجوز من اللو ، ومسلم رقم (1104) في الصوم ، باب النهي عن الوصل في الصوم ، والترمذي رقم (778) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية الوصال للصائم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/24) قال : حدثنا ابن أبي عدي. وفي (3/200) قال : حدثنا يزيد. والبخاري (9/106) قال : حدثنا عياش بن الوليد ، قال : حدثنا عبد الأعلى. ومسلم (3/134) قال : حدثنا عاصم بن النضر التيمي ، قال : حدثنا خالد بن الحارث. وابن خزيمة (2070) قال : حدثنا عمرو بن علي، قال : حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي.
أربعتهم - ابن أبي عدي ، ويزيد ، وعبد الأعلى ، وخالد - عن حميد.
2- وأخرجه أحمد (3/253) قال : حدثنا عفان ،وعبد بن حميد (1353) قال : حدثني سليمان بن حرب.
كلاهما - عفان ، وسلميان - قالا : حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما - حميد ، وحماد - عن ثابت ، فذكره.

4564 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «نهاهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الوِصَال رحمة لهم ، فقالوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ ؟ قال : إِني لَسْتُ كهيئتكم ، إني يطعمني ربي ، ويسقيني» . أخرجه البخاري ومسلم ، إِلا أن البخاري قال : «نَهى» ، ولم يقل : «نهاهم» ، وقال : ولم يذكر عثمانُ - يعني : ابنَ أبي شيبة - أحدُ رواته «رحمة لهم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 177 في الصوم ، باب الوصال ، ومسلم رقم (1105) في الصيام ، باب النهي عن الوصال في الصوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (3/48) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد. ومسلم (3/134) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وعثمان بن أبي شيبة والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17047) عن إسحاق بن إبراهيم.
ثلاثتهم - عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن سلام ، وإسحاق بن إبراهيم - عن عبدة بن سليمان ، عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ،فذكره.

4565 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الوِصال في الصوم ، فقال له رَجُل من المسلمين : إِنكَ تُوَاصِل يا رسولَ الله؟ قال: وأيُّكم مثلي ؟ إِني أبيتُ يُطعمني ربي ويَسقيني، فلما أَبَوْا أَن يَنْتَهُوا عن الوصال وَاصَلَ بهم يوماً، ثم يوماً، ثم رأوا الهلال ، فقال : لو تأخَّرَ لزدتُكم ، كالتنكيل لهم حين أبَوْا أن ينتهوا» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِيَّاكم والوِصَال - مرتين - فقيل : إِنَّكَ تُوَاصِلُ ؟ قال : إِني أبيتُ يُطعمني ربي ويَسقيني ، فاكْلَفُوا من الأعمال ما تُطيقُون» . ولمسلم نحوه ، ولم يقل : «مرتين» ، وقال : «إِنَّكم لَستُم في ذلك مثلي» . -[382]-
وله في أخرى مثله ، وقال : «اكْلَفُوا مالَكُم به طاقة» .
وأَخرج الموطأ رواية البخاري إِلى قوله : «ويسقيني» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كالتَّنكيل) نَكَّلَ به : إذا جعله عبرة لغيره ، وقيل : هو العقوبة.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 179 في الصوم ، باب التنكيل لمن أكثر الوصال ، وفي المحاربين ، باب كم التعزير والأدب ، وفي الاعتصام ، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو في الدين ، ومسلم رقم (1103) في الصيام ، باب النهي عن الوصال في الصوم ، والموطأ 1 / 301 في الصيام ، باب النهي عن الوصال في الصيام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/261) قال : حدثنا ابن نمير ويزيد. قالا: أخبرنا محمد وفي (2/281) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن الزهري. وفي (2/516) فال : حدثنا روح. قال : حدثنا صالح. قال : أخبرنا ابن شهاب.
والدارمي (1713) قال : حدثنا عبد الله بن صالح. قال : حدثنا الليث. قال : حدثني عقيل ، عن ابن شهاب والبخاري (3/48) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري. وفي (8/216) قال : حدثنا يحيى بن بكير. قال : حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب. وفي (9/119) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا هشام. قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري. ومسلم (3/133) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب. والنسائي في الكبرى الورقة (43-أ) قال : أخبرنا عمرو بن عثمان قال : حدثنا أبي ، عن شعيب ، عن الزهري.
كلاهما - محمد بن عمرو ، وابن شهاب الزهري - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره
* أخرجه النسائي في الكبرى الورقة (43-أ) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن الوليد. قال : حدثنا عبد الرحمن بن نمر ، عن الزهري. قال : حدثنا سعيد وأبو سلمة ، أن أبا هريرة قال : فذكراه.
* وأخرجه البخاري (9/106) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري. وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد ، عن ابن شهاب ، أن سعيد بن المسيب أخبره ، أن أبا هريرة قال : فذكره. ليس فيه : أبو سلمة.

4566 - (خ د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا تواصلوا ، فأيُّكم أرادَ أن يُوَاصِلَ فليُواصِلْ حتى السحَرِ ، قالوا : فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يا رسولَ الله؟ فقال : إِني لَستُ كهيئتكم ، إِني أَبِيتُ لي مُطعِم يُطعمني، وساقٍ يَسقيني» . أَخرجه البخاري، وأبو داود (1) .
ولم أجد هذا الحديث في كتاب الحميديِّ ، وقد ذكره البخاري في «كتاب الصوم» ، في «باب الوصال» بعد حديث أنس ، ولا أعلم سبب سُقُوطه من كتاب الحميديِّ الذي قرأتُهُ ونقلتُ منه ، ولعله يقعُ في نسخة أخرى لكتابه ، أو أنَّهُ لم يكن في كتاب البخاري الذي رواه الحميديُّ ، ونقل منه ، والله أعلم.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 177 في الصوم ، باب الوصل ، وباب الوصال إلى السحر ، وأبو داود رقم (2361) في الصوم ، باب في الوصال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/8) قال : حدثنا قتيبة ،قال : حدثنا بكر بن مضر. وفي (3/87) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر. والدارمي (1712) قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث. والبخاري (3/48) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا الليث ، وفي (3/49) قال : حدثنا ربراهيم بن حمزة ، قال : حدثنا ابن أبي حازم. وأبو داود (2361) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، أن بكر بن مضر حدثهم. وابن خزيمة (2073) قال : أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أن ابن وهب أخبرهم ، قال : أخبرني عمرو بن مالك الشرعبي
خمستهم - بكر بن مضر ، وعبد الله بن جعفر ، والليث ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعمرو بن مالك - عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، فذكره.

الفرع الرابع : في الجنابة
4567 - (خ م ط د ت س) عائشة، وأم سلمة - رضي الله عنهما - : قالتا : «إن كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ليصبحُ جُنُباً من جِمَاع ، غيرِ احتلام ، في رمضان ثم يصومُ» .
وفي أخرى عن عبد الرحمن بن أبي بكر : «أَن مَرْوانَ أرسله إِلى أمِّ سلمةَ ، يسألُ عن الرَّجُلِ يصبح جُنُباً ، أيصومُ ؟ فقالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصْبِحُ جُنُباً من جماع ، لا حُلْم ، ثم لا يفطر ، ولا يقضي» .
وفي أخرى قالت عائشة : «كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُدْرِكُهُ الفجرُ في رمضانَ جُنُباً من غير حُلْم، فيغتسلُ ويصومُ» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
وفي رواية للبخاري : قال أبو بكر بن عبد الرحمن : «كنتُ أَنا وأبي ، فذهبتُ معه حتى دخلنا على عائشةَ ، فقالت: أشهدُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : إِن كان ليصبِحُ جُنُباً من جِمَاع غيرِ احتلام ، ثم يصوم ، ثم دخلنا على أمِّ سلمةَ ، فقالت مثلَ ذلك» .
وفي أخرى لمسلم : أن أمَّ سلمةَ قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصبح جُنُباً من غيرِ احتلام ، ثم يصوم» . -[384]-
وفي أخرى للبخاري عن أبي بكر بن عبد الرحمن : «أن أبا عبد الرحمن: أخبر مروانَ: أن عائشةَ وأمَّ سلمةَ أخبرتاه : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدركه الفجر ، وهو جُنُب من أهله، ثم يغتسل ويصوم ، فقال مروانُ لعبد الرحمن : أَقْسِمُ بالله لَتَقْرَعَنَّ (1) بها أبا هريرة، ومروانُ يومئذ على المدينة ، قال أبو بكر : فكره ذلك عبد الرحمن ، ثم قُدِّرَ لنا أن نجتمع بذي الحُلَيفة ، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض ، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة : إِني ذاكر لك أمراً، ولولا مروانُ أقسمَ عَليَّ فيه لم أَذْكُر قولُ عائشةَ وأمِّ سلمة، فقال : كذلك حدَّثني الفضلُ بنُ العباس (2) ، وهو أعلم» .
قال البخاري : وقال همام : حدَّثني عبدُ الله بن عمر عن أبي هريرة : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يأمر بالفطر» ، والأول أسند (3) .
وفي رواية عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر عند مسلم قال : «سمعتُ أبا هريرة يَقُصُّ يقول في قصصه : من أَدركه الفجرُ جُنُباً فلا يصوم ، فذكرت ذلك لعبد الرحمن - يعني : لأبيه - فأنكرَ ذلك ، فانطلق عبدُ الرحمن ، وانطلقتُ معه ، حتى دخلنا على عائشة ، وأمِّ سلمة -[385]- فسألهما عبدُ الرحمن عن ذلك ؟ فكلتاهما قالتا : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصبح جُنُباً من غير حُلْم ، ثم يَصُومُ ، قال : فانطلقنا حتى دخلنا على مروان، فذكر ذلك له عبدُ الرحمن ، فقال مروانُ : عَزَمْتُ عليكَ إِلا ما ذهبتَ إِلى أبي هريرة وَرَدَدْتَّ عليه ما يقول ، قال : فجئنا أبا هريرة - وأبو بكر حاضر ذلك كلَّه - فَذَكَرَ له عبدُ الرحمن ، فقال أبو هريرةَ : أهما قالتا لك ؟ قال نعم، قال : هما أعلم. ثم ردَّ أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إِلى الفضل بن العباس، فقال أبو هريرة : سمعتُ ذلك من الفضل، ولم أسمعه من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، قال : فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك» .
قال يحيى بن سعيد : قلتُ لعبد الملك : أقالتا «في رمضان؟» . قال : كذلك «[كان] يصبحُ جُنُباً من غير حُلْم ، ثم يصومُ» .
وفي رواية أخرى لمسلم عن عائشةَ : «أن رجلاً جاء إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يسْتَفْتِيه - وهي تسمعُ من وراء الباب - فقال : يا رسولَ الله : تدركني الصلاةُ وأنا جُنُب فأصوم، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : وأَنا تُدركني الصلاةُ وأنا جُنُب فأصوم ، فقال : لَسْتَ مثلنا يا رسولَ الله ، قد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذَنْبكَ وما تَأخَّرَ ، فقال : والله إِني لأرْجُو أن أكونَ أخشاكم لله ، وأعلَمكم بما أَتَّقِي» .
وأخرج الموطأ الرواية الأولى ، وله في أخرى مثلها ، ولم يذكر «في رمضانَ» . -[386]-
وله في أخرى عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال : «كنتُ أَنا وأبي عند مروانَ بن الحكم وهو أميرُ المدينة ، فذُكِرَ له أنَّ أبا هريرةَ يقولُ : من أَصبحَ جُنُباً أفطر ذلك اليوم، فقال مروانُ : أَقسمتُ عليك يا عبدَ الرحمن (4) لتذهبنَّ إِلى أُمَّي المؤمنين : عائشةَ ، وأمِّ سلمةَ فلْتسألنَّهما عن ذلك ، فَذَهَبَ عبدُ الرحمن وذَهَبْتُ معه ، حتى دخلنا على عائشةَ، فسلَّم عليها ، ثم قال : يا أمَّ المؤمنين ، إِنا كنا عند مروانَ بنِ الحكم ، فذُكر له: أن أبا هريرةَ يقول : من أصبح جُنُباً أفطر ذلك اليوم ، قالت عائشةُ : ليس كما قال أبو هريرة يا عبدَ الرحمن ، أترغبُ عما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع ؟ قال عبد الرحمن: لا والله ، قالت عائشة : فأَشهدُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : أنه كان يُصْبح جُنُباً من جماع ، غيرِ احتلام ، ثم يصومُ ذلك اليوم ، قال : ثم خرجنا حتى دخلنا على أمِّ سلمة ، فسألها عن ذلك ؟ فقالت كما قالت عائشةُ ، قال : فخرجنا حتى جئنا مروانَ بنَ الحكم ، فذكر له عبد الرحمن ما قالتا ، فقال مروانُ : أقسمتُ عليكَ يا أبا محمد لتركبنَّ دابتي، فإنها واقفة بالباب، فلتذهبنَّ إِلى أبي هريرة ، فإنه بأرضه بالعقيق، فلَتخبرنَّه ذلك ، فركب عبد الرحمن وركبت معه ، حتى أَتينا أبا هريرةَ ، فتحدَّثَ معهُ عبدُ الرحمن ساعة ، ثم ذكر له ذلك ، فقال أبو هريرة : لا علم لي بذلك ، إنما أخبرنيه مخبر» .
وأخرج الموطأ أيضاً رواية مسلم الآخرة ، وقال فيها : «إِني أصبحُ -[387]- جُنُباً وأنا أريدُ الصيام ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أنا أصبح جُنُباً وأَنا أُريدُ الصيامَ ، فأغتسلُ ، وأصومُ» .
وأخرج أبو داود عن عائشةَ ، وأمِّ سلمةَ : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصْبِحُ جُنُباً - قال عبدُ الله الأذرَمي في حديثه - : في رمضانَ ، من جماع غيرِ احتلام ، ثم يصومُ» .
قال أبو داود : ما أَقَلَّ من يقول هذه الكلمة ، يعني : «يصبحُ جُنُباً في رمضان» ، وإنما الحديث: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصبح وهو صائم» .
وأخرج الرواية الآخرة التي لمسلم ، وقال فيها : «إِني أصبحتُ جُنُباً ، وإني أريدُ الصيام، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : وأَنا أُصبح جُنُباً ، وأنا أريدُ الصيام ، فأغتسلُ وأصومُ... وذكر الحديث» . وقال في آخره : «وأعلمُكم بما أَتَّبِعُ» .
وفي رواية الترمذي عن عائشةَ ، وأمِّ سلمةَ : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يدركه الفجر وهو جُنُب من أهله ، ثم يغتسلُ ، ويصوم» .
وفي رواية النسائي : قال سليمانُ بنُ يسار : «دخلتُ على أمِّ سلمةَ ، فحدَّثَتْني: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصبحُ جُنُباً من غيرِ احتلام ، ثم يصوم» .
وحدَّثنا مع هذا الحديث أنها حَدَّثَتْهُ : «أنها قَرَّبت إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-[388]- مَشْويّاً ، فأكل منه ، ثم قام إِلى الصلاة ولم يتوضأ» (5) .
__________
(1) وفي بعض النسخ : لتفزعن ، من الفزع وهو الخوف .
(2) وخبر أبي هريرة عن الفضل منسوخ ، لأن الله تعالى عند ابتداء فرض الصيام كان منع في ليل الصوم من الأكل والشرب والجماع بعد النوم ، ثم أباح الله ذلك كله إلى طلوع الفجر ، فدل على أن حديث عائشة ناسخ لحديث الفضل ، ولم يبلغ الفضل ولا أبا هريرة الناسخ ، فاستمر أبو هريرة على الفتيا به ، ثم رجع عنه بعد ذلك لما بلغه ، وفي الحديث فوائد انظرها في " الفتح " 4 / 128 .
(3) انظر " الفتح " 4 / 125 و 126 .
(4) في الأصل : يا أبا عبد الرحمن ، وهو خطأ ، والتصحيح من الموطأ وكتب الرجال .
(5) رواه البخاري 4 / 123 في الصوم ، باب الصائم يصبح جنباً ، وباب اغتسال الصائم ، ومسلم رقم (1109) في الصيام ، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب ، والموطأ 1 / 291 في الصيام ، باب ما جاء في صيام الذي يصبح جنباً في رمضان ، وأبو داود رقم (2388) و (2389) في الصوم ، باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان ، والترمذي رقم (779) في الصوم ، باب ما جاء في الجنب يدركه الفجر وهو يريد الصوم ، والنسائي 1 / 108 في الطهارة ، باب ترك الوضوء مما غيرت النار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/279) قال : حدثنا حسين بن محمد. قال : حدثنا الفضيل ، يعني ابن سليمان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف. (11/16139) عن هارون بن عبد الله.عن أبي بكر الحنفي.
كلاهما - الفضيل بن سليمان ، وأبو بكر الحنفي - عن خثيم بن عراك بن مالك ، عن سليمان بن يسار ، فذكره.
ورواه أيضا عبد الرحمن بن الحارث. عن أم سلمة وعائشة.
أخرجه أحمد (6/308) قال : حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا : أخبرنا ابن جريج. وفي (6/313) قال: حدثنا روح. قال : حدثنا ابن جريج. والدارمي (1732) قال : أخبرنا أبو عاصم. قال : حدثنا عبد الملك ، يعني ابن جريج.والنسائي في الكبرى الورقة (40-أ) قال : أخبرنا يوسف بن سعيد. قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج. (ح) وأخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق قال : حدثنا مروان. قال : حدثنا ليث ، وهو ابن سعد.
كلاهما - ابن جريج ، وليث بن سعد - عن ابن شهاب الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه، فذكره.
* قال ابن جريج : حدثني ابن شهاب.
* أخرجه أحمد (6/245 ، 312) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا سعيد. وفي (6/312) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا سعيد. والنسائي في الكبرى الورقة (40-أ) قال : أخبرنا أحمد بن حفص ابن عبد الله. قال : حدثني أبي. قال : حدثني إبراهيم ، عن الحجاج. (ح) وأخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا عمرو بن عيسى.قال : حدثنا عبد الأعلى. قال : حدثنا سعيد.
كلاهما - سعيد ، والحجاج بن الحجاج - عن قتادة ، عن عبد ربه ، عن أبي عياض ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن مروان بن الحكم بعثه إلى أم سلمة وعائشة. قال : فلقيت غلامها نافعا فأرسلته إليها فسألها. قال : فرجع إلي فأخبرني أنها قالت : إن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصبح جنبا ويصبح صائما.
قال : ثم بعثني إلى عائشة. فلقيت غلامها ذكوان فأرسلته إليها فرجع إلى فأخبرني أنها قالت : إن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصبح صائما. قال : فأتيت مروان فأخبرته. فقال : أقسمت عليك لتأتين أبا هريرة فلتخبرنه به. فأتيته فأخبرته. فقال : هن أعلم.
* في رواية زكريا بن يحيى : عبد رب. وفيه فلقيت غلامها ولم يسمه.
* وأخرجه أحمد (6/312) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا همام ، عن قتادة ، أن أبا عياض ، حدث أن مروان بعث إلى أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره. ليس فيه عبد الرحمن بن الحارث.
* وأخرجه البخاري (3/38) قال : حدثنا أبو اليمان. والنسائي في الكبرى الورقة (40-أ) قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة. قال : حدثنا أبو حيوة.
كلاهما - أبو اليمان ، وأبو حيوة شريح بن يزيد - عن شعيب بن أبي حمزة.
وفي رواية عن الزهري قال : أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبره مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه ،فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (40 - أ) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا : حدثنا عبد الوهاب. قال : حدثنا وذكر خالدا ، عن أبي قلابة ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، أن أبا هريرة كان يقول : من أصبح جنبا فليفطر. فأرسل مروان إلى عائشة فقالت : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبح جنبا من جماع غبر حلم ثم يصوم. ثم أتى أم سلمة.. الحديث.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (40 -أ) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى. قال : حدثنا وهب بن بقية. قال : أخبرنا خالد ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، عن عائشة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصبح صائما. مرسل ليس فيه عبد الرحمن بن الحارث.
* وأخرجه أحمد (6/71) قال : حدثنا عبد الصمد. قال : حدثنا شعبة. قال : حدثنا ابن أبي السفر ، عن الشعبي. وفي (6/99) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن أبي بكر ابن عبد الرحمن. وفي (6/112) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا زكريا ، عن عامر. وفي (6/313) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا صالح. قال : حدثنا ابن شهاب ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن. والنسائي في الكبرى الورقة (40- أ) قال : أخبرنا جعفر بن مسافر. قال : حدثنا ابن أبي فديك. قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبيه. وفي الورقة (40- ب) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا أبو حفص. قال : وسمعت يحيى يقول : أنا سمعت مجالدا يحدث عن عامر. (ح) و أخبرنا الحسن بن محمد. قال: حدثنا أبو عابد. عن شعبة. قال : حدثني عبد الله بن أبي السفر. عن الشعبي. (ح) وأخبرني عثمان بن عبد الله. قال :حدثنا عمرو بن عون. قال :ح أخبرنا خالد. عنه مغيرة. عن الشعبي (ح) وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد. قال : حدثنا إسحاق الأزرق ، عن زكريا ، عن الشعبي. (ح) وأخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد. قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
كلاهما - عامر الشعبي ، وأبو بكر بن عبد الرحمن - عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فذكره عن عائشة. ليس فيه أم سلمة.
* وأخرجه أحمد (6/170) قال : حدثنا هشيم ، عن سيار. والنسائي في الكبرى الورقة (40-ب) قال : أخبرني محمد بن قدامة. قال : حدثني جرير ، عن مغيرة (ح) وأخبرني يعقوب بن ماهان. قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا سيار. (ح) وأخبرنا زكريا بن يحيى. قال : حدثنا عمرو بن عيسى. قال : حدثنا عبد الأعلى. قال : حدثنا سعيد ، عن عاصم الأحول.
ثلاثتهم - سيار ، ومغيرة، وعاصم - عن الشعبي ، عن عائشة ، فذكرته.
ليس فيه عبد الرحمن بن الحارث.
* وفي حديث عاصم ، عن الشعبي ، أن عائشة حدثت ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/313) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا صالح. قال : حدثنا ابن شهاب. والنسائي في الكبرى الورقة (40-ب) قال : أخبرنا عيسى بن حماد. قال : أخبرنا الليث ، عن يحيى بن سعيد ، عن عراك بن مالك ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن.
كلاهما - ابن شهاب ، وعبد الملك -عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث. عن أبيه ، عن أم سلمة ، فذكرته. ليس فيه عائشة.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (40- أ) قال : أخبرني زكريا بن يحيى. قال : حدثنا أبو كامل. قال : حدثنا عبد العزيز. قال : حدثنا خالد ، عن أبي قلابة. (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا عبد الوهاب. قال : حدثنا خالد ، عن أبي قلابة. وفي الورقة (40 - ب) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عبد الوهاب. قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني عراك بن مالك ، عن عبد الملك بن أبي بكر. (ح) وأخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار. قال : حدثني خالد بن مخلد. قال : حدثني سليمان. قال : حدثني يحيى بن سعيد. قال : حدثني عراك بن مالك ، عن عبد الملك بن أبي بكر.
كلاهما - أبو قلابة ، وعبد الملك - عن أم سلمة ، فذكرته. ليس فيه عائشة.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (40- أ) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا حماد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصبح جنبا من غير احتلام ويصوم.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (40-ب) قال : أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا داود ، عن عامر ، عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن أباه أرسل إلى عائشة يسألها عن الجنب يصبح هل يصوم ؟ فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (40-ب) قال : أخبرنا محمد بن حاتم. قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا عبد العزيز ، عن محمد وهو ابن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، «أن أبا هريرة كان يحدث أنه من أدرك الفجر وهو جنب فلا يصوم. فقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث : إن أبا هريرة ليحدث حديثا قد فظعنا به ، فاذهب إلى أم سلمة فسلها عن ذلك.. الحديث» وليس فيه عائشة.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (40-ب) قال : أخبرنا أحمد بن حرب. قال : حدثنا أسباط ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة. قال : قال أبو هريرة : من أدركه الصبح وهو جنب فليفطر فقطع الناس من قول أبي هريرة ، فأرسل مروان وهو أمير المدينة عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. فقال : «اذهب إلى عمتك أم سلمة فاسألها عن هذا» .الحديث. ليس فيه عائشة.
* وأخرجه أحمد (1/213) قال : حدثنا إسماعيل. والنسائي في الكبرى الورقة (40-أ) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان. قال : حدثنا يزيد.
كلاهما - إسماعيل ، ويزيد بن هارون - عن ابن عون ، عن رجاء بن حيوة ، بني يعلى بن عقبة في رمضان فأصبح جنبا فسأل أبا هريرة فقال : أفطر فقال : ألا أصوم هذا اليوم وأجزئه بيوم مكانه ؟ قال : لا ، فأتى مروان فذكر ذلك له فأرسل أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى عائشة فسألها عن ذلك فقالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبح جنبا من غير احتلام فيغتسل ، ثم يصبح صائما» .
قال : الق بها أبا هريرة. قال : جاري جاري. قال : عزمت عليك إلا لقيته فلقيته ، فحدثته الحديث. قال : أما إني لم أسمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وإنما حدثني بذلك الفضل بن عباس.
قلت لرجاء : من حدثك عن يعلى ؟ قال : إياي حدث به يعلى.

الفرع الخامس : في السواك
4568 - (د ت خ) عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - : قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يستاك وهو صائم ما لا أَعُدُّ ، ولا أُحْصي» . أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ما لا أُحصي يتسوَّكُ وهو صائم» .
وأخرجه البخاري ، قال : ويُذْكَرُ عن عامر بن ربيعة... وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2364) في الصوم ، باب السواك للصائم ، والترمذي رقم (725) في الصوم ، باب ما جاء في السواك للصائم ، وذكره البخاري تعليقاً 4 / 136 في الصوم ، باب سواك الرطب واليابس للصائم ، وقد وصله أبو داود والترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (141) . وابن خزيمة (2007) قال : حدثنا أبو موسى.
كلاهما - الحميدي ، وأبو موسى - قالا : حدثنا سفيان يعني ابن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/445) قال : حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عبد الرحمن وفي (3/446) قال : حدثنا يحيى. وعبد بن حميد (318) قال : أخبرنا عبد الرزاق. وأبو داود (2364) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى والترمذي (725) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن خزيمة (2007) قال : حدثنا محمد بن بشار ، وأبو موسى ، قالا : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا عبد الرحمن. (ح) وحدثنا جعفر بن محمد الثعلبي ، قال : حدثنا وكيع.
أربعتهم - وكيع ، وعبد الرحمن ، ويحيى ، وعبد الرزاق - عن سفيان الثوري.
3- وأخرجه أبو داود (2364) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : حدثنا شريك.
ثلاثتهم - ابن عيينة ، والثوري ، وشريك - عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، فذكره.
* قال أبو بكر بن خزيمة : وأنا بريء من عهدة عاصم ، سمعت محمد بن يحيى يقول : عاصم بن عبيد الله ليس عليه قياس ، وسمعت مسلم بن الحجاج يقول : سألنا يحيى بن معين ، فقلنا : عبد الله بن محمد بن عقيل أحب إليك أم عاصم بن عبيد الله ؟ قال : لست أحب واحدا منهما.
وذكره البخاري تعليقا (4/187) قال : ويذكر عن عامر بن ربيعة قال ،فذكره.
قال الحافظ: وصله أحمد وأبو داود والترمذي من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه ، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ، وقال :كنت لا أخرج حديث عاصم ، ثم نظرت فإذا شعبة والثوري قد رويا عنه. وروى يحيى وعبد الرحمن عن الثوري عنه. وروى مالك عنه خبرا في غير الموطأ.. قلت : وضعفه ابن معين والذهلي والبخاري وغير واحد.

4569 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «يَسْتَاكُ أوَّلَ -[389]- النهار الصائمُ وآخره» . أخرجه البخاري في ترجمة باب اغتسال الصائم (1) .
__________
(1) ذكره البخاري تعليقاً 4 / 133 في الصوم ، باب اغتسال الصائم ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله ابن أبي شيبة عنه بمعناه ، ولفظه : كان ابن عمر يستاك إذا أراد أن يروح إلى الظهر وهو صائم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره البخاري تعليقا (4/181) قال الحافظ :وصله ابن أبي شيبة عنه بمعناه ولفظه «كان ابن عمر يستاك إذا أراد أن يروح إلى الظهر وهو صائم» .

الفرع السادس : في حفظ اللسان
4570 - (خ م ط د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيامُ جُنَّة ، فإذا كانَ أحدُكُم صائماً فلا يَرْفُثْ ولا يَجْهلَ ، فَإِنِ امْرُؤ قَاتَلَهُ أو شَاتَمَهُ ، فليقل: إِنِّي صائم» . أخرجه الموطأ ، وأبو داود.
وأخرجه البخاري ومسلم ، والنسائي أطول من هذا بزيادة معنى آخر، وسيجيءُ في كتاب «فضل الصوم» من «حرف الفاء» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جُنَّة) الجُنَّة : الوقاية.
(يَرْفُث) لا يرفث ، أي : لا يُفْحِش في القول. -[390]-
(فليقل : إني صائم) معناه : فليقل لصاحبه: إني صائم ، ليرده بذلك عن نفسه ، وقيل : هو أن يقول ذلك في نفسه ، ليعلم نفسه أنه صائم ويذكِّرَها بذلك ، فلا يخوض معه ، ولا يكافئه على شتمه ، لئلا يَفْسُد صومه ، ولا يحبط أجر عمله.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 88 و 89 في الصوم ، باب فضل الصوم ، وباب هل يقول : إني صائم إذا شتم ، وفي اللباس ، باب ما يذكر في المسك ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، وباب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه ، ومسلم رقم (1151) في الصيام ، باب حفظ اللسان للصائم ، والموطأ 1 / 310 في الصيام ، باب جامع الصيام ، وأبو داود رقم (2363) في الصوم ، باب الغيبة للصائم ، والنسائي 4 / 163 في الصوم ، باب فضل الصيام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/313) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. قال : حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، فذكره ، والبخاري في الصوم (2) عن القعنبي.عن مالك. عن عبد الله.عن عبد الرحمن الأعرج. عن أبي هريرة.وأبو ادود فيه الصلاة (25:2) عن القعنبي. عن مالك. عن عبد الله. عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة ولم يذكر الصيام جنة. والنسائي فيه الصيام ، الكبرى (95:1) عن محمد بن سلمة عن ابن القاسم عن مالك.عن عبد الله. عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة وقال : الصيام تحفة الأشراف (10/191) .
وأخرجه مسلم في الصوم (30:2) عن قتيبة والقعنبي.
كلاهما عن المغيرة عن عبد الله. عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة. والنسائي فيه الصيام ، الكبرى (94) عن قتيبة. عن المغيرة. عن عبد الله عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة. وزاد: «إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل» الحديث تحفة الأشراف (10/203) .

4571 - (خ د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ ، فَليسَ للهِ حاجة فِي أَن يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ» . أخرجه البخاري، وأبو داود ، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قول الزُّور) : هو الكذب.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 99 و 100 في الصوم ، باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم ، وفي الأدب ، باب قول الله تعالى : {واجتنبوا قول الزور} ، وأبو داود رقم (2362) في الصوم ، باب الغيبة للصائم ، والترمذي رقم (707) في الصوم ، باب ما جاء في التشديد في الغيبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/452) قال : حدثنا حجاج.وفي (2/452) (505) قال : حدثنا يزيد والبخاري (3/33) قال : حدثنا آدم بن أبي إياس. وفي (8/21) قال : حدثنا أحمد بن يونس. وأبو داود (2362) قال : حدثنا أحمد بن يونس وابن ماجه (1689) قال : حدثنا عمرو بن رافع.قال : حدثنا عبد الله بن المبارك والترمذي (707) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال : حدثنا عثمان بن عمر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14321) عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك. (ح) وعن الربيع بن سليمان ، عن ابن وهب. وابن خزيمة (1995) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا عثمان بن عمر. (ح) وحدثنا محمد بن عيسى. قال : حدثنا عبد الله ، يعني ابن المبارك.
سبعتهم - حجاج بن محمد ، ويزيد بن هارون ، وآدم ، وأحمد بن يونس ، وعبد الله بن المبارك ، وعثمان ابن عمر ، وابن وهب - عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/13018) عن أبي الطاهر ، عن ابن وهب ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، فذكره ، ليس فيه عن أبيه.

الفرع السابع : في دعوة الصائم
4572 - (م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا دُعِيَ أحدُكم إِلى الطعامِ وهو صائم، فليقُلْ : إِني صَائِم» .
وفي رواية : «إِذا دُعِيَ أحَدَكُم إِلى الطعامِ ، فَلْيُجِبْ ، فَإِن كانَ مُفْطِراً ، فَليَطعَمْ ، وَإِن كان صَائِماً فَلْيُصَلِّ» . -[391]-
قال هشام : يريد : «فليَدْعُ لهم» . أخرجه مسلم ، وأَبو داود.
وأخرج الترمذي الرواية الأولى ، وأخرج الثانية ، قال : «فَلْيُجِبْ ، فإن كان صائماً فَليُصَلِّ - يعني : الدُّعاءَ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فلْيُصَلِّ) : قد جاء تفسيره في الحديث ، أي : فلْيَدْعُ لهم ، وكذلك هو ، فإن الصلاة في اللغة أصلها الدعاء.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1150) في الصيام ، باب الصائم يدعى لطعام فليقل : إني صائم ، وأبو داود رقم (2461) في الصوم ، باب ما يقول الصائم إذا دعي إلى الطعام ، والترمذي رقم (780) و (781) في الصوم ، باب ما جاء في إجابة الصائم الدعوة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (1012) وأحمد (2/242) . والدارمي (1744) قال : أخبرنا حجاج بن منهال. ومسلم (3/157) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب. وأبو داود (2461) قال : حدثنا مسدد. وابن ماجة (1750) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح. والترمذي (781) قال : حدثنا نصر بن علي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/13671) عن قتيبة.
عشرتهم - الحميدي ، وأحمد بن حنبل ، وحجاج بن منهال ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، ومسدد ، ومحمد بن الصباح ، ونصر بن علي ، وقتيبة بن سعيد - عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.

4573 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَن نزل بقوم فلا يَصُومنَّ [تطوعاً] إِلا بإذنهم» ، أَخرجه الترمذي، وقال : هذا حديث منكر، لا نعرف أحداً من الثقات [روى هذا الحديث] عن (1) هشام بن عروة (2) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع غير ، والتصحيح من نسخ الترمذي المطبوعة .
(2) رقم (789) في الصوم ، باب ما جاء فيمن نزل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم ، وفي سنده أيوب بن واقد الكوفي ، وهو متروك ، قال الترمذي : روى موسى بن داود عن أبي بكر المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحواً من هذا ، قال الترمذي : وهذا ضعيف أيضاً ، وأبو بكر ضعيف عند أهل الحديث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه بن ماجة (1763) قال : حدثنا محمد بن يحيى الأزدي. قال : حدثنا موسى بن داود ، وخالد بن أبي يزيد. قالا: حدثنا أبو بكر المدني. والترمذي (789) قال : حدثنا بشر بن معاذ العقدي البصري. قال : حدثنا أيوب بن واقد الكوفي.
كلاهما - أبو بكر المدني ، وأيوب بن واقد - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث منكر ، لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام بن عروة ، وقد روى موسى بن داود ، عن أبي بكر المدني ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، نحوا من هذا ، وهذا حديث ضعيف أيضا ، وأبو بكر ضعيف عند أهل الحديث.
قلت : وفي سند الترمذي أيوب بن واقد ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين. (1/134) وقال : قال أحمد ، وأبو حاتم الرازي ، والنسائي : ضعيف الحديث ، وقال يحيى : ليس بثقه وقال الدارقطني : منكر الحديث. وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج بروايته.
وسند ابن ماجة فيه أبو بكر المدني قال الحافظ في التقريب (2/397) : رموه بالوضع.

4574 - (ت) أم عمارة بنت كعب الأنصارية - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- دخل عليها ، فقدَّمت إِليه طعاماً ، فقال لها : كُلي ، فقالت: إِني صائمة، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إِن الصائم تُصَلِّي عليه الملائكة إِذا أُكِلَ -[392]- طعامُهُ حتى يفرغوا - وربما قال : [حتى] يشبعوا» .
وفي رواية ليلى عن مولاتها (1) : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الصائم إِذا أَكَلَ عنده المفاطيرُ صَلَّت عليه الملائكةُ» .
وفي أخرى نحو الأولى ، ولم يذكر فيها «حتى يفرغوا ، أو يشبعوا» ، أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) ليلى : هي عتيقة أم عمارة . وأم عمارة : هي جدة حبيب بن زيد ، راوي الحديث عن ليلى ، ولذلك قال في رواية " عن مولاة لنا " .
(2) رقم (784) و (785) و (786) في الصوم ، باب ما جاء في فضل الصائم إذا أكل عنده ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/365) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا شريك.وفي (6/365) قال: حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة. وفي (6/365) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/439) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/439) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا شعبة وعبد بن حميد (1568) قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا شعبة. الدارمي (1745) قال : أخبرنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا شعبة. وابن ماجة (1748) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد وسهل. قالوا : حدثنا وكيع ، عن شعبة. والترمذي (785) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود. قال : أخبرنا شعبة. وفي (786) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة.
كلاهما - شريك ، وشعبة - عن حبيب بن زيد الأنصاري ، عن مولاة لهم يقال لها :ليلى ، عن جدته أم عمارة بنت كعب الأنصارية ، فذكرته.
* في رواية شريك : عن مولاته ليلى ، عن عمته أم عمارة.
* وأخرجه الترمذي (784) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا شريك ، عن حبيب بن زيد ، عن ليلى ، عن مولاتها ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال : الصائم إذا أكل عنده المفاطير صلت عليه الملائكة.
* وأخرجه النسائي الكبرى الورقة (43-أ) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا خالد. قال: حدثنا شعبة ، عن حبيب ، عن ليلى ، عن جدة حبيب ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها فأتته بطعام. فقال لها : كلي. فقالت : إني صائمة. فقال : إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة حتى يفرغوا.
* وأخرجه النسائي الكبرى الورقة (43-أ) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : أخبرنا شريك ، عن حبيب ابن زيد ، عن ليلى ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة.

الفرع الثامن : في صوم المرأة بإذن زوجها
4575 - (خ م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تَصُمِ المرأَةُ وبَعْلُها شاهد إِلا بإِذنِهِ» . رواه البخاري في رواية هكذا ، ولم يزد عليه.
وقد اتفق هو ومسلم عليه في رواية أخرى في جملة حديث ذُكِرَ في «باب الصَّدَقة» . -[393]-
وزاد أبو داود في هذه الرواية : «في غير رمضانَ ، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إِلا بإِذنه» .
وفي رواية الترمذي : «لا تصومُ المرأةُ وزوجُها شاهد يوماً من غير شهرِ رمضانَ إِلا بإِذنه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 257 في النكاح ، باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعاً ، وباب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه ، ومسلم رقم (1026) في الزكاة ، باب ما أنفق العبد من مال مولاه ، وأبو داود رقم (2485) في الصوم ، باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها ، والترمذي رقم (782) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية صوم المرأة إلا بإذن زوجها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/316) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (3/73و7/84) قال : حدثنا يحيى بن جعفر. قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (7/39) قال : حدثنا محمد بن مقاتل. قال : أخبرنا عبد الله. ومسلم (3/91) قال : حدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (1687 ، 2458) قال : حدثنا الحسن بن علي. قال : حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق ، وعبد الله بن المبارك - عن معمر ، عن همام بن منبه. فذكره.

الباب الثاني من كتاب الصوم : في مبيح الإفطار وموجبه ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في المبيح ، وهو السفر ، وفيه أربعة فروع
الفرع الأول : في إباحة الإفطار وذم الصيام
4576 - (م ت س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله -[394]- صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ عام الفتح إِلى مكةَ في رمضانَ ، فصامَ حتى بلغَ كُراعَ الغَميم ، فصام الناسُ ، ثم دعا بِقَدح من ماء، فرَفَعَهُ حتى نَظَرَ الناسُ ، ثم شَرِبَ ، فقيل له بعد ذلك : إِنَّ بعضَ الناس قد صام؟ فقال: أولئكَ العُصاةُ ، أولئكَ العُصاةَ» .
زاد في رواية «فقيل له : إِنَّ الناسَ قد شَقَّ عليهم الصيامُ ، وإنما ينظرون فيما فعلتَ ، فدعا بِقَدَح من ماء بعدَ العصر» . أخرجه مسلم ، وأخرج الترمذي الرواية الثانية ، وقال: «أولئك العُصاةُ» . مرة واحدة (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1114) في الصيام ، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية ، والترمذي رقم (710) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية الصوم في السفر ، ورواه أيضاً النسائي 4 / 117 في الصوم ، باب ذكر اسم الرجل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1289) قال : حدثنا سفيان. ومسلم (3/141) قال : حدثني محمد ابن المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عبد المجيد وفي (3/142) والترمذي (710) قالا -مسلم ، والترمذي- حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي (4/177) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب ، قال : أنبأنا الليث ، عن ابن الهاد.وابن خزيمة (2019) قال : حدثنا محمد بن بشار بندار ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن عياض.
خمستهم - سفيان ، وعبد الوهاب ، وعبد العزيز ، وابن الهاد ، وأنس عن جعفر بن محمد ، عن أبيه - فذكره.

4577 - (خ م س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كنا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في السفر ، فمنَّا الصائم ، ومِنَّا المفطرُ ، قال : فنزلنا منزلاً في يوم حارّ ، أكثرُنا ظِلاً صاحبُ الكساءِ ، ومِنَّا من يتَّقي الشمسَ بيده ، قال : فسقط الصُّوَّام ، وقام المفطرون فضربوا الأبنيةَ ، وسَقَوُا الرِّكابَ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ذَهَبَ المفطرون اليومَ بالأجرِ» . أخرجه البخاري ، ومسلم ، والنسائي (1) . -[395]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأبنية) جمع بناء ، وهو الخِباء والخيمة.
(الرِّكاب) : الإبل.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 62 في الجهاد ، باب الخدمة في الغزو ، ومسلم رقم (1119) في الصيام ، باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل ، والنسائي 4 / 182 في الصوم ، باب فضل الإفطار في السفر على الصيام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه البخاري (4/42) قال : حدثنا سليمان بن داود ، أبو الربيع ، عن إسماعيل بن زكريا.
2- وأخرجه مسلم (3/143) قال : حدثنا إسحاق أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (4/182) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (2033) قال : حدثنا سلم بن جنادة.
ثلاثتهم - أبو بكر ، وإسحاق ، وسلم - عن أبي معاوية.
3- وأخرجه مسلم (3/144) . وابن خزيمة (2032) قالا : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا حفص بن غياث.
ثلاثتهم - إسماعيل ، وأبو معاوية ، وحفص - عن عاصم الأحول ، عن مورق ، فذكره.

4578 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «أُتيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بطعام بِمَرِّ الظِّهران، فقال لأَبي بكر وعمر : أُدْنُوَا فكُلا ، فقالا : إِنا صائمان، قال : ارْحَلُوا لصاحِبَيْكم، اعملوا لصاحِبَيْكم» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 177 في الصوم ، باب ذكر اسم الرجل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/336) .والنسائي (4/177) قال :أخبرنا هارون بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد بن سلام. وابن خزيمة (2031) قال : حدثنا عبدة بن عبد الله ومحمد بن خلف الحدادي.
خمستهم - أحمد بن حنبل ، وهارون بن عبد الله ،وعبد الرحمن بن محمد ، وعبدة بن عبد الله ، ومحمد بن خلف- عن عمر بن سعد وهو أبو داود الحفري ، عن سفيان الثوري ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ابن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، فذكره.
* أخرجه النسائي (4/178) قال : أخبرنا عمران بن يزيد. قال : حدثنا محمد بن شعيب. قال : أخبرني الأوزاعي. (ح) قال : وأخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : حدثنا علي. وفي الكبرى تحفة الأشراف (11/15399) عن محمود بن خالد ، عن الوليد ، عن الأوزاعي.
كلاهما - الأوزاعي ، وعلي بن عمر - عن يحيى ، عن أبي سلمة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره مرسلا.

4579 - (خ م د س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع الناسُ عليه ، وقد ظُلِّل عليه ، فقال: ماله ؟ قالوا: رَجَل صائم، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ليس [من] البرِّ أن تصوموا في السفر» .
وفي رواية : «ليس من البرِّ الصومُ في السفر» . أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
وفي أخرى للنسائي : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- مرَّ برجل في ظِلِّ شجرة ، يُرَشُّ عليه الماء ، فقال : ما بالُ صاحبكم ؟ قالوا : يا رسولَ الله ، صائم ، قال : إِنَّهُ ليسَ من البرِّ أن تصوموا في السَّفَرِ ، وعليكم برُخْصَةِ الله التي رَخَّصَ لكم ، فَاقْبَلُوها» . -[396]-
وله في أخرى مختصراً : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «ليسَ من البرِّ الصيامُ في السَّفرِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البِرُّ) : الطاعة وفعل الخير.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 161 و 162 في الصوم ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد عليه الحر : ليس من البر الصيام في السفر ، ومسلم رقم (1115) في الصيام ، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية ، وأبو داود رقم (2407) في الصوم ، باب اختيار الفطر ، والنسائي 4 / 176 في الصوم ، باب ذكر الاختلاف على علي بن المبارك .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/299) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/317) قال :حدثنا إسماعيل ، وفي (3/319) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/398) قال : حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1079) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. والدارمي (1716) قال : أخبرنا هاشم بن القاسم ، وأبو الوليد. والبخاري (3/44) قال : حدثنا آدم.ومسلم (3/142) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن المثنى ، وابن بشار ، جميعا عن محمد بن جعفر. وفي (3/142) أيضا قال : حدثنا عبيد الله ابن معاذ ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثناه أحمد بن عثمان النوفلي ، قال : حدثنا أبو داود. وأبو داود (2407) قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي. والنسائي (4/177) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، وخالد بن الحارث. وابن خزيمة (2017) قال : حدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.
جميعهم - محمد بن جعفر ، وإسماعيل ، ويحيى ، وعفان ، ويزيد ، وهاشم ، وأبو الوليد ، وآدم ، ومعاذ ، وأبو داود ، وخالد - عن شعبة. عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، عن محمد بن عمرو ، فذكره.

4580 - (س) أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «ليسَ من البِرِّ الصيامُ في السفر» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 174 و 175 في الصوم ، باب ما يكره من الصيام في السفر ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 434 ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/174 و175) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال :أنبأنا سفيان عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم فذكره.

4581 - () أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أمِنَ امْبِرّ امْصَوم في امْسَفَر؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ليس من امْبِرّ امْصَوم في امْسَفَر» . أخرجه ... (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(من امْبِر) قوله : من امبر ، هذه الميم بدل من لام التعريف في لغة قوم من اليمن ، فلا ينطقون بلام التعريف ، ويجعلون مكانها الميم.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 434 من حديث كعب بن عاصم الأشعري ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد الله في زوائد المسند (5/434) حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري وكان من أصحاب السقيفة قال... فذكره.
قال الحافظ الزيلعي في نصب الراية (3/26) :وروى «ليس من امبر امصيام في امسفر» وهي لغة بعض العرب ، رواها عبد الرزاق في مصنفه :أخبرنا معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري عن النبي فذكره ، وعن عبد الرزاق رواه أحمد في مسنده، ومن طريق أحمد رواه الطبراني في معجمه

4582 - (س) عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - : قال : «كان يقال : الصيامُ في السفر : كالإفطار في الحَضر» .
وفي رواية : «الصائم في السفر : كالمفطر في الحضر» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 183 في الصوم ، باب ذكر قوله : الصائم في السفر كالمفطر في الحضر ، وإسناده منقطع ، ورواه ابن ماجة مرفوعاً ، وإسناده منقطع أيضاً ، قال الحافظ في " التلخيص " : وصحح كونه موقوفاً ابن أبي حاتم عن أبيه والدارقطني في " العلل " والبيهقي وغيرهما .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1666) قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا عبد الله بن موسى التيمي ، عن أسامة بن زيد ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.
* أخرجه النسائي (4/183) قال : أخبرنا محمد بن أبان البلخي ، قال : حدثنا معن. (ح) وأخبرنا محمد ابن يحيى بن أيوب ، قال : حدثنا حماد الخياط ، وأبو عامر.
ثلاثتهم - معن بن عيسى ، وحماد ، وأبو عامر - عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن عوف ، فذكره موقوفا.
* وأخرجه النسائي (4/183) قال : أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب. قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه. فذكره موقوفا أيضا.
قلت : ذكره ابن أبي حاتم في العلل (1/238) قال أبو زرعة :رواه أبو أحمد الزبيري ومعن بن عيسى وحماد بن خالد الخياط عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه قوله الصائم في السفر ورواه عنبسة بن خالد عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه عن النبي ، ورواه ابن لهيعة عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي ورواه بقية عن آخر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال أبو زرعة الصحيح عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه موقوف.
ونقل الحافظ في التلخيص ترجيح كونه موقوفا عن ابن أبي حاتم عن أبيه والدارقطني في العلل والبيهقي وغيرهما.
وإسناد ابن ماجة إسناد منقطع بن أبي سلمة والنبي ،وإسناد النسائي أيضا منقطع والمترجح فيه الوقف كما أشرت آنفا.

الفرع الثاني : في التخيير بين الصوم والفطر
4583 - (خ م ط د ت س) عائشة - رضي الله عنها - : «أن حمزةَ بنَ عمرو الأسلمي قال للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أأصومُ في السفر ؟ - وكان كثيرَ الصيام - فقال : إن شئتَ فَصُمْ ، وإن شئتَ فَأفْطِرْ» .
وفي رواية : «إِني أسْرُدُ الصومَ» .
وفي أخرى : «سأله عن الصوم في السفر ؟» . أخرجه الجماعة (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 156 و 157 في الصوم ، باب الصوم في السفر والإفطار ، ومسلم رقم (1121) في الصيام ، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر ، والموطأ 1 / 295 في الصيام ، باب ما جاء في الصيام في السفر ، والترمذي رقم (711) في الصوم ، باب ما جاء في الرخصة في السفر ، وأبو داود رقم (2402) في الصوم ، باب الصوم في السفر ، والنسائي 4 / 185 في الصوم ، باب ذكر الاختلاف على سليمان بن يسار في حديث عمرو بن حمزة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (199) قال : حدثنا سفيان ،وأحمد (6/46) قال : حدثنا معاوية. وفي (6/193 و202) قال : حدثنا يحيى. وفي (6/207) قال : حدثنا وكيع. والدارمي (1714) قال: أخبرنا محمد بن يوسف ، عن سفيان. والبخاري (3/43) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. ومسلم (3/144) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني. قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني. قال : حدثنا حماد ، وهو ابن زيد. وفي (3/145) قال : وحدثناه يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا ابن نمير. (ح) وقال أبو بكر : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. وأبو داود (2402) قال : حدثنا سليمان بن حرب ومسدد. قالا : حدثنا حماد. وابن ماجة (1662) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن نمير. والترمذي (711) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، عن عبدة بن سليمان. والنسائي (4/187) قال : أخبرنا محمد بن سلمة. قال : أنبأنا ابن القاسم. قال : حدثني مالك. (ح) وأخبرني عمرو بن هشام. قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن ابن عجلان. وفي (4/188) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا ابن عبدة بن سليمان وفي (4/207) قال : أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي. قال : حدثنا حماد. وابن خزيمة (2028) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال : حدثنا سفيان (ح) وحدثنا جعفر بن محمد قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم قال : أخبرنا محمد ، يعني ابن بكر. قال : أخبرنا شعبة.
جميعهم - سفيان بن عيينة ، وأبو معاوية ، ويحيى بن سعيد ،ووكيع ، وسفيان الثوري ، ومالك ، وليث ابن سعد ، وحماد بن زيد ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبدة بن سليمان ، ومحمد بن عجلان ، وشعبة - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
أخرجه مالك الموطأ صفحة (197) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال رسول الله ، فذكره ، مرسلا.

4584 - (خ م ط د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كنا -[398]- نسافر مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلم يَعِبِ الصائمُ على المفطرِ ، ولا المفطرُ على الصائمِ» .
وفي رواية : قال حميد [بن أبي حميد] الطويل : «خرجتُ فصمتُ ، فقالوا لي: أعِدْ، فقلتُ : إِن أنساً أخبرني أن أصحابَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- كانوا يسافرون ، فلا يَعِيبُ الصائمُ على المفطرِ ، ولا المفطرُ على الصائم ، فَلَقِيتُ ابنَ أبي مُلَيكة ، فأخبرني عن عائشةَ بمثله» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأَخرج الموطأ الرواية الأولى.
وفي رواية أبي داود قال : «سافرنا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في رمضان ، فصام بعضنا ، وأفطر بعضنا ، فلم يَعِب الصائمُ على المفطرِ ، ولا المفطرُ على الصائم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 163 في الصوم ، باب لم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضاً في الصوم والإفطار ، ومسلم رقم (1118) في الصيام ، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية ، والموطأ 1 / 295 في الصيام ، باب ما جاء في الصيام في السفر ، وأبو داود رقم (2405) في الصوم ، باب الصوم في السفر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (197) ، والبخاري (3/44) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك.
2- وأخرجه مسلم (3/143) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا أبو خيثمة ، زهير بن معاوية.
3- وأخرجه مسلم (3/143) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ، سليمان ابن حيان.
4- وأخرجه أبو داود (2405) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة بن قدامة.
أربعتهم - مالك ، وزهير ، وأبو خالد ، وزائدة - عن حميد ، فذكره.

4585 - (م ت د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال قَزَعةُ : «أتيتُ أبا سعيد الخدريَّ وهو مكثور عليه ، فلما تفرَّقَ الناسُ عنه قلتُ: إِني لا أسألكَ عما يسألك هؤلاء، فسألتُهُ عن الصوم في السفر ؟ فقال: سافرنَا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إِلى مكةَ ونحنُ صيام، قال: فنزلنا منزِلاً ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إِنكم قد دَنَوْتُم من عَدُوِّكم ، والفِطْرُ أقوى لكم، -[399]- فكانتْ رخصة ، فمنا من صامَ ، ومنا من أفطر ، ثم نزلنا منزِلاً آخرَ ، فقال: إنكم مُصَبِّحوا عدوِّكم ، والفِطرُ أَقوى [لكم] ، فأفْطِرُوا ، وكانت عَزْمة ، فأَفطرنا ، ثم لقد رأَيتُنا نصوم مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك في السفر» . أخرجه مسلم.
وله عن أبي نَضْرة (1) عن أبي سعيد قال : «غزونا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لستَّ عشرةَ مَضَتْ من رمضانَ ، فمنَّا من صامَ ، ومنَّا من أفطرَ ، فلم يَعِبْ الصائمُ على المُفطرِ ، ولا المفطرُ على الصائمِ» .
وفي رواية : «لثماني عشرةَ خَلَتْ» .
وفي أخرى : «في ثِنْتَيْ عَشْرَةَ» .
وفي أخرى : «لسبع عشرة - أو تسع عشرة» .
وأخرج أبو داود الرواية الأولى ، وقال في أولها : «وهو يفتي الناسَ وهو مَكْثُور عليه، فانتظرتُ خَلْوتَهُ ، فلما خلا سأْلتُهُ عن صيام رمضانَ في السَّفَرِ ؟ قال : خرجنا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في رمضانَ عامَ الفَتح ، فكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصومُ ، ونصومُ، حتى بلغَ مَنْزِلاً من المنازل... وذكر الحديث» . وقال في آخره : «ثم لقد رأيتُني أصومُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قبل ذلك وبعد ذلك» . -[400]-
وفي رواية الترمذي قال : «كُنَّا نُسَافِرُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في شهرِ رمضانَ ، فما يُعابُ على الصائم صومه ، ولا على المفطرِ إِفطاره» .
وفي أخرى له قال : «كُنَّا نسافِر مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-. فمنَّا الصائم، ومنَّا المفطرُ، فلا يجدُ المفطر على الصائم ، ولا الصائمُ على المفطر ، وكانوا يَرَوْنَ : أَنَّه مَنْ وَجدَ قُوَّة فصام ، فَحَسَن ، وَمَنْ وَجدَ ضَعفاً فَأفْطَرَ ، فَحَسَن» .
وفي رواية النسائي قال : «كُنَّا نُسَافِرُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فمنَّا الصائمُ ، ومنَّا المفطر ، فلا يَعِيبُ الصائمُ على المفطرِ ، ولا المفطرُ على الصائم» . وله عنه وعن جابر مثله (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَزْمَة) : العَزمة: الفريضة ، وهي ضد الرخصة.
(مَكْثُور عليه) المكثور عليه ، يريد به : الذي اجتمع عليه الناس وكثروا فلا يخلو.
(الوَجْد) : الغضب ، فلان يجد علي ، أي يغضب.
__________
(1) في المطبوع : عن أبي بصرة ، وهو تصحيف .
(2) رواه مسلم رقم (1116) و (1117) و (1120) في الصيام ، باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل ، وأبو داود رقم (2406) في الصوم ، باب ما جاء في الرخصة في السفر ، والترمذي رقم (712) و (713) في الصوم ، باب ما جاء في الرخصة في السفر ، والنسائي 3 / 188 و 189 في الصوم ، باب ذكر الاختلاف على أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/35) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ومسلم (3/144) قال : حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود (2406) قال : حدثنا أحمد بن صالح، ووهب بن بيان ، قالا : حدثنا ابن وهب، وابن خزيمة (2023) قال : حدثنا عبد الله بن هاشم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - ابن مهدي ، وابن وهب - قالا : حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، قال : حدثني قزعة ، فذكره.

4586 - (خ م د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : -[401]- «سَافَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في رمضانَ ، فصامَ حتى بَلَغَ عُسْفَانَ ثم دعا بإِناء من ماء ، فشرب نهاراً ليراه الناسُ ، وأفطر حتى قَدِمَ مكةَ ، قال : وكان ابنُ عباس يقولُ : صامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في السفر ، وأفطرَ، فمن شاءَ صامَ ، ومن شاءَ أفطرَ» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
ولمسلم أنَّ ابنَ عباس قال : «لا تَعِبْ على من صام ، ولا على من أفطر، قد صام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في السفر وأفطرَ» .
وللبخاري قال : «خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في رمضانَ إِلى حُنَيْن ، والناسُ مختلفون، فصائم ومُفْطِر ، فلما استوى على راحلته دعا بإِناء من لبن أو ماء ، فوضعه على راحلته - أو راحته- ثم نظرَ الناسُ فقال المفطرون للصُوَّام : أَفطروا» .
قال البخاري : وقال عبد الرزاق : أخبرنا مَعْمَر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال : «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عام الفتح» ، لم يزد.
وأَخرج أبو داود ، والنسائي الرواية الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 157 في الصوم ، باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر ، وفي الجهاد ، باب الخروج في رمضان ، وفي المغازي ، باب غزوة الفتح في رمضان ، ومسلم رقم (1113) في الصيام ، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان ، وأبو داود رقم (2404) في الصوم ، باب الصوم في السفر ، والنسائي 4 / 183 في الصوم ، باب الصيام في السفر ، وباب ذكر الاختلاف على منصور ، وباب الرخصة للمسافر أن يصوم بعضاً ويفطر بعضاً ، وباب الرخصة في الإفطار لمن حضر شهر رمضان فصام ثم سافر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/259) (2350) قال : حدثنا عبيدة. وفي (1/259) (2351) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا شيبان. وفي (1/291) (2652) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (1/325) (2996) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مفضل. والبخاري (3/ 44) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو عوانة وفي (5/186) قال : حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا جرير ومسلم (3/141) قال :حدثنا إسحاق بن إبراهيم.قال : أخبرنا جرير ، وأبو داود (2404) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو عوانة والنسائي (4/184) قال : أخبرنا محمد بن قدامة ، عن جرير. وفي (4/189) قال : أخبرنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مفضل. وابن خزيمة (36/20) قال :حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح.قال :حدثنا عبيدة بن حميد. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير.
خمستهم - عبيدة بن حميد ، وشيبان ، وأبو عوانة ، ومفضل ، وجرير- عن منصور ، عن مجاهد ، عن طاووس ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/340) (3162) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وحجاج ، قالا : حدثنا شعبة، عن منصور. وابن ماجة (1661) قال : حدثنا علي بن محمد قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور والنسائي (4/183) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا.قال : حدثنا سعيد بن عمرو.قال : حدثنا عبثر بن العلاء بن المسيب ، عن الحكم بن عتيبة. وفي (4/184) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد ، عن شعبة ، عن منصور.
كلاهما - منصور ، والحكم - عن مجاهد ، عن ابن عباس ، فذكره ، ليس فيه طاووس.

4587 - (د س) حمزة بن عمرو (1) الأسلمي - رضي الله عنهما - : قال : «قلتُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : إِني صاحبُ ظَهْر أُعالجه، أُسافرُ عليه وأَكْرِيه ، وإِنَّه ربما صادفَني هذا الشهر - يعني: رمضانَ- وأنا أجِدُ القُّوةَ ، وأَنا شابّ ، وأَجِدُني أَن أصومَ يا رسولَ الله أهْوَنُ عليَّ مِن أَن أُؤَخِّره فيكون دَيْناً ، أَفأَصومُ يا رسول الله أعظمُ لأجري، أو أُفطِرُ؟ قال: أيَّ ذلك شئتَ يا حَمْزَةُ» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي : «أنه سألَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الصوم في السفر ؟ فقال : إِن شئتَ فَصُم، وَإِن شئتَ فأفطر» .
وفي أخرى : «إِن شئتَ أن تصومَ فَصُمْ ، وإِن شئتَ أَن تُفطرَ فأفطر» .
وفي أخرى : «إِني أجدُ قُوَّة على الصيام في السفر ؟ قال: إِن شئتَ فَصُمْ ، وَإِن شِئتَ فَأَفْطِرْ» .
وفي أخرى قال : «كنتُ أَسْرُدُ الصيامَ على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقلتُ : يا رسولَ الله، إِني أسرُدُ [الصيامَ] في السفر؟ فقال: إِن شئتَ فَصُمْ وَإِن شئتَ فأفْطِرْ» .
وفي أخرى : «إِني أجد فيَّ قُوَّة على الصيام في السفر ، فهل عليَّ جُنَاح ؟ قال: هي رُخْصَة من الله عز وجل ، فمن أخذ بها فَحَسَن ، وَمَنْ أحبَّ أن يصومَ فلا جُنَاحَ عَلَيْهِ» (2) . -[403]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ظَهر) : الظهر هاهنا : كناية عن الإبل.
(أُعالجه) : معالجته : معاناته ، يريد به : مكاراته والسفر به.
__________
(1) في المطبوع : حمزة بن عمر ، وهو خطأ .
(2) رواه أبو داود رقم (2403) في الصوم ، باب الصوم في السفر ، والنسائي 4 / 185 في الصوم ، باب ذكر الاختلاف على سليمان بن يسار ، وباب ذكر الاختلاف على عروة في حديث حمزة ، وباب الاختلاف على هشام بن عروة فيه ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2403) قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا محمد بن عبد المجيد المدني ، قال : سمعت حمزة بن محمد بن حمزة الأسلمي يذكر أن أباه أخبره ، فذكره.
أخرجه النسائي (4/185) قال : أخبرني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : أنبأنا عبد الحميد بن جعفر ، قال : أخبرني عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.
قلت :ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود.

الفرع الثالث : في إباحة الإفطار مطلقاً
4588 - (خ م ط س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج من المدينة، ومعه عَشْرَةُ آلاف ، وذلك على رأس ثمانيَ سنين ونصف من مَقْدَمِهِ المدينةَ ، فسار بمن معه من المسلمينَ إِلى مكةَ، يصومُ ويصومون، حتى بلغ الكَديد - وهو ما بين عُسفانَ وقُدَيْد - أفطرَ وأفطَرُوا» قال الزُّهري : وَإِنَّمَا يُؤخَذُ من أمر رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الآخِرُ فالآخِرُ.
وفي رواية للبخاري : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- غزا غزوةَ الفتح في رمضان» لم يزد، قال الزهري : وسمعتُ سعيدَ بنَ المسيِّبِ يقول مثل ذلك، [ثم] قال [البخاري] متصلاً به: وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : «صامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، حتى إِذا بلغَ الكَديد - الماء الذي بين قُديد وعُسْفانَ - أفطَر ، فلم يزل مُفْطِراً حتى انسلخ الشَّهرُ» . -[404]-
وهو عند مسلم عن ابن شهاب : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج عام الفتح ، فصام حتى بَلَغَ الكَديد ، ثم أفطر ، قال : وكان أصحابُه - صلى الله عليه وسلم- يَتَّبِعُون الأحدَثَ فالأحْدَثَ من أمرِهِ - صلى الله عليه وسلم-» ، وعنده في رواية سفيان مثله.
قال سفيان : لا أدري : من قولِ مَنْ هو ؟ يعني : «وكان يُؤخَذُ بالآخِرِ من قول رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟» .
وعنده في أخرى مثله ، وقال : قال الزهري : «كان الفِطْرُ آخرَ الأمرين ، وإنما يؤخَذُ من أمرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالآخِرِ فالآخِرِ ، قال الزهري : فصبَّح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مكةَ لثلاثَ عَشْرَةَ [لَيلة خَلَتْ] من رمضانَ» .
زاد في رواية : «وكانوا يتَّبعون الأحْدَث فالأحْدَثَ من أمرِهِ ، ويَرَوْنَهُ الناسخَ المحكَم» .
وأخرج الموطأ : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خَرج إِلى مكةَ عام الفتح في رمضانَ ، فصام حتى بلغ الكَديد ، ثم أفطرَ ، فأَفطرَ الناسُ ، وكانوا يأخذون بالأحْدَثِ فالأحْدَثِ من أمرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية النسائي : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- خرج في رمضانَ ، فصام حتى إِذا أَتى قُدَيداً أُتِيَ بِقَدَح من لَبَن ، فشربَ ، فأفطرَ هو وأصحابه» .
وفي أخرى قال : «صامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من المدينة حتى أتى قُدَيداً ، ثم أَفطرَ ، حتى أتى مكةَ» . -[405]-
وله عن مجاهد مرسلاً : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صام في شهر رمضان، وأفطرَ في السفر» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 157 في الصوم ، باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر ، وفي الجهاد ، باب الخروج في رمضان ، وفي المغازي ، باب غزوة الفتح في رمضان ، ومسلم رقم (1113) في الصوم ، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية ، والموطأ 1 / 294 في الصوم ، باب ما جاء في الصيام في السفر ، والنسائي 4 / 183 في الصوم ، باب الصيام في السفر ، وباب ذكر الاختلاف على منصور .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (196) ، والحميدي (514) ، وأحمد (1/219) (1892) قالا : حدثنا سفيان وأحمد (1/266) (2392) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي عن ابن إسحاق وفي (1/315) (2884) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن ابن إدريس ، عن محمد بن إسحاق. وفي (1/334) (3089) و (1/366) (3460) قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر. وفي (1/348) (3258) قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : أخبرنا ابن جريج. وعبد بن حميد (645) قال : أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر. وفي (648) قال : أخبرنا عثمان بن عمر ، قال : أخبرنا يونس والدارمي (1715) قال : أخبرنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا مالك ،والبخاري (3/43) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (4/60) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. وفي (5/185) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا الليث ، قال : حدثني عقيل. وفي (5/185) قال : حدثنا محمود ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. ومسلم (3/140) قال : حدثني يحيى بن يحيى ، ومحمد بن رمح ، قالا : أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث. وفي (3/141) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، وإسحاق بن إبراهيم ، عن سفيان. (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. (ح) وحدثنثي حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس. والنسائي (4/189) قال: أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا سفيان. وابن خزيمة (2035) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا ابن عيينة.
ثمانيتهم - مالك ، وسفيان ، ومحمد بن إسحاق ، ومعمر ، وابن جريج ، ويونس ، وعقيل ، والليث - عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فذكره.
لفظ رواية ابن إسحاق : «ثم مضى رسول الله ، -صلى الله عليه وسلم- لسفره ، واستخلف على المدينة ،أبا رهم كلثوم بن حصين بن عتبة بن خلف الغفاري ، وخرج لعشر مضين من رمضان ، فصام رسول الله ، -صلى الله عليه وسلم- ، وصام الناس معه ، حتى إذا كان بالكديد ، ماء بين عسفان وأمج ، أفطر ، ثم مضى حتى نزل بمر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين» .
ولفظ رواية معمر : «أن النبي ، خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف ، وذلك على رأس ثماني سنين ونصف ، من مقدمة المدينة ، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة ، يصوم ويصومون ، حتى بلغ الكديد ، وهو ماء بين عسفان وقديد ، أفطر ، وأفطروا» .

4589 - (خ م د) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : قال : خرجنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضانَ في حَرّ شديد ، حتى إنْ كان أحدُنا ليضع يَدَهُ على رأْسِهِ مِن شِدَّةِ الحرِّ ، وما فينا صائم إِلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعبدُ اللهِ بنُ رَوَاحةَ. أخرجه البخاري ومسلم.
وعند أبي داود : «خَرَجْنَا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في بعض غَزَوَاتِهِ في حرّ شديد ، حتى إِنَّ أحَدَنا ليضعُ يَدَهُ ، أو كَفَّهُ على رأْسه من شدَّةِ الحرِّ... وذكر الحديث» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 159 في الصوم ، باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر ، ومسلم رقم (1122) في الصوم ، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر ، وأبو داود رقم (2409) في الصوم ، باب فيمن اختار الصيام في السفر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/194) قال : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال :حدثني إسماعيل بن عبيد الله. وفيه (5/194) قال : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا هشام يعني ابن سعد ، عن عثمان بن حيان الدمشقي ، وفي (6/444) قال : حدثنا حماد بن خالد ، قال : حدثنا هشام ابن سعد ، عن عثمان بن حيان وإسماعيل بن عبيد الله. [قال أبو عامر: عثمان بن حيان وحده] وعبد بن حميد (208) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، عن عثمان بن حيان الدمشقي. والبخاري (3/43 و 44) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا يحيى بن حمزة ،عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، أن إسماعيل بن عبيد الله حدثه، ومسلم (3/145) قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله. (ح) وحدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، عن عثمان بن حيان الدمشقي. وأبو داود (2409) قال : حدثنا مؤمل بن الفضل ، قال : حدثنا الوليد ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : حدثني إسماعيل بن عبيد الله. وابن ماجة (1663) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو عامر (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم وهارون بن عبد الله الحمال. قالا : حدثنا ابن أبي فديك.
جميعا - عن هشام بن سعد ، عن عثمان بن حيان الدمشقي.
كلاهما - إسماعيل بن عبيد الله ، وعثمان بن حيان - عن أم الدرداء ، فذكرته.

4590 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «بلغَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- عامَ الفتح مَرَّ الظَّهْران ، فآذَننا بلقاءِ العدوِّ ، فأَمرنا بالفِطْرِ ، فأَفطرنا -[406]- أجمعين» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1684) في الجهاد ، باب ما جاء في الفطر عند القتال ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 29 ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/29) قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدثنا ابن مبارك. وفي (3/87) قال : حدثنا الحكم بن نافع. والترمذي (1684) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن موسى قال : أنبأنا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (2038) قال : حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ، قال : حدثنا أبو عاصم.
ثلاثتهم - ابن المبارك ، والحكم ، وأبو عاصم - عن سعيد بن عبد العزيز ، عن عطية بن قيس ، عن قزعة، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/87) قال : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : حدثني عطية ابن قيس ، عمن حدثه ، عن أبي سعيد ، فذكره.

4591 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «سافرنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فصام بعضُنا ، وأفطرَ بعضُنا» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 188 و 189 في الصوم ، باب ذكر الاختلاف على أبي نضرة المنذر بن مالك ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/316) قال : حدثنا أبو معاوية. ومسلم (3/143) قال :حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وسهل بن عثمان وسويد بن سعيد و حسين بن حريث كلهم. عن مروان بن معاوية والنسائي (4/188) قال : أخبرنا أبو بكر بن علي ، قال : حدثنا القواريري ، قال : حدثنا بشر بن منصور. وفي (4/189) قال : أخبرني أيوب بن محمد ، قال : حدثنا مروان. وابن خزيمة (2029) قال : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ، قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري.
ثلاثتهم - أبو معاوية ، ومروان ، وبشر - عن عاصم الأحول ، عن أبي نضرة ، فذكره.
رواية أحمد ، والنسائي (4/188) عن أبي نضرة عن جابر فقط.

4592 - (ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال : «غَزَوْنَا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- غزوتين : بَدْراً (1) ، والفتحَ ، فأفطرنا فيهما» . أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في نسخ الترمذي المطبوعة : يوم بدر .
(2) رقم (714) في الصوم ، باب ما جاء في الرخصة للمحارب في الإفطار ، وفي سنده ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، لكن له شواهد بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/22) (140) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا بكير. وفي (142) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن معمر. والترمذي (714) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن معمر بن أبي حبيبة.
كلاهما - بكير ، ومعمر - عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
قلت : والحديث في سنده ابن لهيعة وهو ضعيف، وضعفه العلامة الألباني في ضعيف سنن الترمذي.

4593 - (س) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - : قال : «بينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتغدَّى بمرَّ الظهران ، ومعه أبو بكر ، وعمر ، فقال : الغداءَ» . أَخرجه النسائي. وقال : هذا مرسل (1) .
__________
(1) 4 / 178 في الصوم ، باب ذكر اسم الرجل ، وهو مرسل كما قال النسائي ، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/178) أخبرنا عمران بن يزيد. قال : حدثنا محمد بن شعيب قال : أخبرني الأوزاعي.عن يحيى أنه حدثه عن أبي سلمة ،فذكره.
قلت : قال النسائي:مرسل أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : حدثنا علي. عن يحيى عن أبي سلمة أن رسول الله وأبا بكر وعمر كانوا بمر الظهران.مرسل.

4594 - (س) عمرو بن أمية الضمري - رضي الله عنه - : قال : «قَدِمْتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من سَفَر ، فقال : انتظرِ الغَدَاءَ يا أبا أُمَيَّةَ ، -[407]- قلتُ : إِني صائم ، قال : أُدْنُ أُخْبِرْك عن المسافر : إِنَّ اللهَ وَضَعَ عنه الصيامَ ، ونِصْفَ الصلاةِ» .
وفي رواية قال له : «تعالَ ، ادْنُ مني، حتى أخبرَك عن المسافر. وَذَكَرَهُ» .
وفي أخرى قال : قدمتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : «ألا تنتظرُ الغداءَ يا أبا أُميةَ؟ قلت: إِني صائم... الحديث» .
وفي أخرى : «فسلَّمتُ عليه ، فلما ذهبتُ لأخرج قال : انتظرِ الغَداءَ...» الحديث. أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 4 / 178 في الصوم ، باب ذكر وضع الصيام عن المسافر ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/178) قال : أخبرني عبدة بن عبد الرحيم ، عن محمد بن شعيب ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، فذكره.
ورواه عن عمرو بن أمية جعفر بن عمرو.
أخرجه النسائي (4/178) قال : أخبرني عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبو قلابة ، قال : حدثني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ، فذكره.
* أخرجه النسائي (4/180) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : أنبأنا علي ، عن يحيى ، عن أبي قلابة ، عن رجل ، أن أبا أمية أخبره ، أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- من سفر. نحوه.
* وأخرجه النسائي (4/179) قال : أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق ، قال : حدثنا عبد الوهاب ، قال : حدثنا شعيب ، قال : حدثني الأوزاعي. وفي (4/180) قال : أخبرنا محمد بن عبيد الله بن يزيد ابن إبراهيم الحراني ، قال : حدثنا عثمان ، قال : حدثنا معاوية.
كلاهما - الأوزاعي ، ومعاوية بن سلام - عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، أن أبا أمية الضمري حدثهم ، أنه قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. نحوه. ليس فيه جعفر بن عمرو ولا رجل.
ورواه أيضا أبو مهاجر عن أبي أمية الضمري.
أخرجه الدارمي (1719) قال : حدثنا أبو المغيرة. والنسائي (4/179) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور ، قال : أنبأنا أبو المغيرة. (ح) وأخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا موسى بن مروان ، قال : حدثنا محمد بن حرب.
كلاهما - أبو المغيرة ، ومحمد بن حرب - عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهاجر ، فذكره.

4595 - (د ت س) رجل من بني عبد الله بن كعب - اسمه : أنس بن مالك (1) : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن اللهَ وضعَ شَطْرَ الصلاةِ عن المسافرِ ، ورخَّصَ له الإفطار، -[408]- وأرخص فيه للمرضِع والحُبْلَى إِذا خافتا على وَلَديهما» . أخرجه أبو داود (2) .
وفي أخرى له وللترمذي قال : «أغَارَتْ علينا خَيل لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وكنتُ قد أسلمتُ، قال : فانطلقتُ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فوجدتُه يتغدَّى ، فقال لي : اجلس وأصِبْ من طعامنا هذا ، فقلتُ : إني صائم ، فقال : اجلس أُحدِّثْك عن الصلاة ، وعن الصيام : إِن اللهَ وضعَ شَطْر الصلاةِ عن المسافر ، ووضع عنه الصومَ ، ووضعَ عن الحامل والمرضعِ الصيامَ، واللهِ لقد قالهما النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- كليهما أَو أحدهما - قال : فإِذا ذكرتُ ذلك تَلَهَّفتُ على أن لم آكلْ من طعامِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية النسائي قال : «أَتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في إِبل لي ، كانت أُخِذتْ ، فوافقتُه وهو يأكل، فدعاني إِلى طعامه ، فقلتُ : إِني صائم ، فقال : أُدْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلك : إِن الله وضعَ عن المسافرِ الصومَ ، وشَطرَ الصلاةِ» .
وفي رواية له عن رجل - ولم يُسمِّه - قال : «أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يتغدَّى ، قال : هَلُمَّ إِلى الغَداءِ ، فقلتُ : إِني صائم ، قال : هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن الصوم : إِنه وُضِعَ عن المسافرِ نصفُ الصلاة ، والصومُ ، ورُخِّصَ للحبلى والمرضع» . -[409]-
وفي أخرى عن شيخ من قُشَير عن عمِّهِ : «أَنه ذهب في إِبل له ، فانتهى إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يأكل - أَو قال : يَطْعَم...» وذكر الحديث.
وفي أخرى عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه قال : «كنتُ مسافراً» .
وفي أخرى : «كنا نُسافِرُ ما شاءَ الله ، فأتينا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يَطْعَم ، فقال: هَلُمَّ واطْعَمْ ، قلتُ : إِني صائم ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أُحدِّثُكُم عن الصيام : إِن الله وضعَ عن المسافِرِ الصومَ ، وشطرَ الصلاةِ» .
وله في أخرى عن هانئ بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عن أبيه - ولم يذكر رجلاً من بَلْحَرِيْش- قال : «كنتُ مسافراً ، فأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-...» وذكر الحديث.
وهذه الرواية قد جعلها عن عبد الله بن الشِّخِّيرِ ، والتي قبلها عن هانئ عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه ، فإن كان قد أسقط من هذه الثانية رَجُلاً ، فهي من جملة طرق الحديث، وإِن لم يكن قد أسقط رجلاً ، فهو حديث منفرد برأسه.
وله في أخرى عن غَيلان ، قال : «خرجتُ مع أبي قِلابة في سفر فقرَّب طعاماً، فقلتُ: إِني صائم ، فقال : إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج في سفر ، فقرَّب طعاماً ، فقال لرجل : ادْنُ فاطْعَمْ ، قال : إِني صائم ، قال : إن الله -[410]- وضعَ عن المسافرِ نصفَ الصلاةِ ، والصيامَ ، في السفر ، فادْنُ فاطْعَمْ ، فدنوتُ فَطَعِمتُ» .
وهذه الرواية أيضاً كذا أخرجها عن أبي قِلابة ، ولأبي قلابة فيما تقدَّم من روايات الحديث عن رجل - ولم يُسمِّه - فتكون هذه الرواية مرسلة (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَطْر) كل شيء : نصفه.
(للمرضع) المرضع : المرأة التي لها ولد ترضعه ، فإن وصفتها بإرضاع الولد قلت : مُرْضِعة.
__________
(1) هو أنس بن مالك الكعبي ، من بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، وهو صحابي ليس له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد ، وبعضهم يذكر في نسبة القشيري ، يذهبون إلى أن قشيراً هو ابن كعب بن ربيعة ، وأنس بن مالك بن النضر الأنصاري ، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو المراد في أكثر الأحاديث عن اطلاق اسم أنس ، ثم أنس بن مالك الكعبي ، وهو الذي في حديثنا ، وهذان صحابيان ، وأنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، والد الإمام مالك بن أنس ، وهو تابعي ، ثم أنس بن مالك الصيرفي ، شيخ خلاد بن يحيى ، وأنس بن مالك شيخ لأبي داود الطيالسي ، وهذا متأخران يرويان عن التابعين .
(2) هذه الرواية بهذا اللفظ لم نعثر عليها في نسخ أبي داود المطبوعة ، ولم نر من تعرض لذكرها ، وهي قريبة من إحدى روايات النسائي في هذا الحديث ، ولعلها في بعض نسخ أبي داود التي لم نطلع عليها .
(3) رواه أبو داود رقم (2408) في الصوم ، باب اختيار الفطر ، والترمذي رقم (715) في الصوم ، باب ما جاء في الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع ، والنسائي 4 / 180 - 182 في الصوم ، باب وضع الصيام عن المسافر ، وباب وضع الصيام عن الحبلى والمرضع ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1667) في الصيام ، باب ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع ، وهو حديث صحيح ، قال الترمذي : حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن ، ولا نعرف لأنس بن مالك هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد ، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم ، وقال بعض أهل العلم : الحامل والمرضع تفطران وتقضيان وتطعمان ، وبه يقول سفيان ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، وقال بعضهم : تفطران وتطعمان ، ولا قضاء عليهما ، وإن شاءتا قضتا ولا إطعام عليهما ، وبه يقول إسحاق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/347) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/347) قال: حدثنا عفان. وفي (5/29) قال: حدثنا عبد الصمد، وعبد بن حميد (431) قال: حدثني سليمان بن حرب، وأبو داود (2408) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. والترمذي (715) قال: حدثنا أبو كريب، ويوسف بن عيسى ، قالا: حدثنا وكيع. وابن ماجة (،1667 3299) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. وعبد الله بن أحمد (4/347) قال: حدثنا شيبان. وابن خزيمة (2044) قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عفان. (ح) وحدثنا الحسن أيضا، قال: حدثنا عاصم بن علي.
ستتهم - وكيع ، وعفان ، وعبد الصمد، وسليمان ، وشيبان ، وعاصم - قالوا: حدثنا أبو هلال، عن عبد الله بن سوادة، فذكره.
* وأخرجه النسائي (4/190) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن وُهَيب بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن سوادة ، عن أبيه، عن أنس، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/29) ، والنسائي (4/180) قال: أخبرنا أبو بكر بن علي، قال: حدثنا سُريج. وابن خزيمة (2042) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو هاشم زياد بن أيوب.
أربعتهم - أحمد، وسُريج ، ويعقوب ، وزياد - قالوا: حدثنا إسماعيل بن عُليَّة، عن أيوب، قال: حدثني أبو قلابة هذا الحديث، ثم قال: هل لك في صاحب الحديث ؟ فدلني عليه، فلقيته، فقال: حدثني قريب لي يُقال له أنس بن مالك ، فذكره.
* وأخرجه النسائي (4/180) قال: أخبرنا عُمر بن محمد بن الحسن بن التل، قال: حدثنا أبي. وابن خزيمة (2043) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيدالله.
كلاهما - محمد بن الحسن، وعبيدالله - عن سفيان الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس ، فذكره.
ذكره الزيلعي في نصب الراية (191/2) قال : قال الترمذي : حدثنا حسن ، ولا يعرف لأنس هذا عن النبي ، غير هذا الحديث ، ورواه أحمد في المسند (4/347) .ورواه الطحاوي (1/246) . والطبراني في معجمه.
والحديث قال عنه الألباني حسن صحيح.
أبي داود (2408) .ابن ماجة (16667) الترمذي (718) . النسائي (2146) حسن فقط.

4596 - (ط د) أبو بكر بن عبد الرحمن : قال : حدَّثني رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[قال] : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- بالعَرْج يُصَبُّ على رأسه الماءُ من العطش - أو من الحرِّ - ثم قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إِنَّ طائفة -[411]- من الناس قد صاموا حين صُمْتَ ، قال : فلما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بالكَدِيدِ دعا بِقَدَح فشربَ ، فأفطرَ الناسُ» . أخرجه الموطأ بتمامه ، وأبو داود إِلى قوله : «أو الحرِّ» ، لم يزد (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 294 في الصيام ، باب ما جاء في الصيام في السفر ، وأبو داود رقم (2365) في الصوم ، باب الصائم يصب عليه الماء من العطش ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/224) عن سمي مولى أبي كر بن عبد الرحمن. عن أبي بكر بن عبد الرحمن.عن بعض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره.
وأخرجه أبو داود (2365) حدثنا عبيد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك ، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحاب النبي، فذكره.

4597 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : «أنَّ ابنَ عُمَرَ كان لا يصومُ في السفر (1)» . أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : لأنه كان يرى أن الصوم في السفر لا يجزئ ، لأن الفطر عزيمة من الله تعالى ، لقوله : {فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر} فجعل عليه عدة ، وبه قال أبوه عمر ، وأبو هريرة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وقوم من أهل الظاهر ، ويرده أحاديث الباب ، قاله ابن عبد البر .
(2) 1 / 295 في الصوم ، باب ما جاء في الصيام في السفر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/227) عن نافع، أن عبد الله بن عمر ،فذكره.

الفرع الرابع : في أحاديث متفرقة
يوم الخروج
4598 - (ت) محمد بن كعب : قال : «أَتيتُ أنسَ بنَ مالك - رضي الله عنه- في رمضانَ ، وهو يريد سفراً ، وقد رُحِلَتْ له راحلتُه ، ولبس ثيابَ سفره ، ودعا بطعام ، فأكلَ، فقلتُ له : سُنَّة ؟ قال : سُنَّة ، ثم ركب» . -[412]- أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (799) و (800) في الصوم ، باب من أكل ثم خرج يريد سفراً ، وإسناده حسن ، وفي الباب من حديث عبيد بن جبر عند أبي داود وسيأتي رقم (4602) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (799) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر. وفي (800) قال الترمذي : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم. قال : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - عبد الله بن جعفر ، ومحمد بن جعفر - عن زيد بن أسلم ، عن محمد بن المنكدر ، عن محمد ابن كعب ، فذكره.

يوم الدخول
4599 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : «بلغه : أن عمر بن الخطاب كان إِذا كان في سفر في رمضان ، فعلم أنه داخل المدينةَ من أول يومه ، دخل وهو صائم» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 296 في الصيام ، باب ما يفعل من قدم من سفر أو أراده في رمضان ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/227) أنه بلغه أن عمر بن الخطاب.
قلت : إسناده منقطع.

مقدار السفر
4600 - (د) منصور الكلبي : «أن دِحيةَ بنَ خليفةَ خرج من قرية من دمشقَ مَرَّة، إِلى قَدْرِ قَرْيةِ عَقبَةَ من الفُسطاط - وذلك ثلاثة أميال - في رمضان ، ثم إِنه أفطر، وأفطر معه أُناس، وكره آخرون أن يفطروا ، فلما رجع إِلى قريته قال : والله ، لقد رأيتُ اليوم أمراً ما كنتُ أظن أني أراه ، إِنَّ قوماً رغبوا عن هَدْي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه - يقول ذلك للذين صاموا - ثم قال عند ذلك : اللهم اقبِضْني إِليك» . أخرجه أبو داود (1) . -[413]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هَدْي) : الهدي : السيرة والطريقة.
__________
(1) رقم (2413) في الصوم ، باب قدر مسيرة ما يفطر فيه ، ومنصور الكلبي مجهول .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/398) قال : حدثنا حجاج ، ويونس. وأبو داود (2413) قال : حدثنا عيسى ابن حماد. وابن خزيمة (2041) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : أخبرنا أبي ، وشعيب. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن أبي مريم.
ستتهم - حجاج ، ويونس ، وعيسى ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وشعيب ، وابن أبي مريم عن الليث ، قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن منصور الكلبي ، فذكره.
قلت : منصور الكلبي قال ابن المديني مجهول لا أعرفه ،وقال ابن خزيمة: لا أعرفه.

4601 - (د) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : «أن ابن عمر كان يخرج إِلى الغابة في رمضان ، فلا يُفْطِرُ ، ولا يَقْصُر» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2414) في الصوم ، باب قدر مسيرة ما يفطر فيه ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (2414) حدثنا مسدد ، ثنا المعتمر ، عن عبيد الله ، عن نافع أن ابن عمر، فذكره.

سفر الماء
4602 - (د) عبيد بن جبر: قال : «كنت مع أبي بَصْرة الغفاري ، صاحبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في سفينة من الفُسطاط في رمضان ، فدفع ، ثم قرَّب غداءه - قال جعفر في حديثه : فلم يُجاوز البيوت حتى دعا بالسُّفْرة - قال : اقْتَربْ ، قلتُ : ألستَ ترى البيوت؟ قال أبو بصرة: أترغب عن سُنَّةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال جعفر في حديثه : فأكل» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2412) في الصوم ، باب متى يفطر المسافر إذا خرج ، وفي سنده كليب بن ذهل الحضرمي لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، لكن يشهد له حديث محمد بن كعب عند الترمذي الذي تقدم رقم (4598) ، فالحديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2412) حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثني عبد الله بن يزيد ، (ح) وثنا جعفر بن مسافر ، ثنا عبد الله بن يحيى ، المعنى ، حدثني سعيد بن أبي أيوب ، وزاد جعفر : والليث ، حدثني يزيد ابن أبي حبيب ، أن كليب بن ذهل الحضرمي أخبره ، عن عبيد ، قال جعفر بن جبر ، فذكره.
قلت : وفي سنده كليب بن ذهل الحضرمي لم يوثقه غير ابن حبان قال الحافظ في التهذيب : قال ابن خزيمة: لا أعرفه بعدالة، وقال الذهبي : تفرد عنه يزيد بن أبي حبيب.

إدراك رمضان المسافر
4603 - (د) سلمة بن المحبق الهذلي - رضي الله عنه - : قال : قال -[414]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من كان له حُمولة يأوي إِلى شِبَع فليصم رمضانَ حيث أدركه» .
وفي رواية قال : «من أدركه رمضانُ في السفر...» وذكر معناه. أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حمُولة) الحمُولة بالضم : الأحمال ، فأما الحمُول بلا هاء فهي الإبل التي عليها الهوادج كان فيها نساء أو لم يكن.
__________
(1) رقم (2410) و (2411) في الصوم ، باب فيمن اختار الصيام ، وفي سنده حبيب بن عبد الله الأزدي ، وهو مجهول ، وابنه عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي ، ضعفه أحمد وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/476) قال : حدثنا أبو النضر. وفي (5/7) قال : حدثنا عبد الصمد. وأبوداود (2410) قال : حدثنا حامد بن يحيى ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم. (ح) وحدثنا عقبة بن مكرم ، قال : حدثنا أبو قتيبة. وفي (2411) قال : حدثنا نصر بن المهاجر ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
ثلاثتهم - أبو النضر هاشم بن القاسم ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة -قالوا : حدثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي ، قال : حدثني حبيب بن عبد الله يعني أباه.قال : سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي ، فذكره.
قلت : في سنده حبيب بن عبد الله الأزدي قال أبو حاتم مجهول ، وابنه عبد الصمد بن حبيب نقل ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/108) عن الإمام أحمد أنه قال: هو لين الحديث وضعفه.

الفصل الثاني : في موجب الإفطار ، وفيه فرعان
الفرع الأول : في القضاء ، وفيه ستة أنواع
[النوع] الأول : في التتابع والتفريق
4604 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : أنَّ ابنَ عمرَ -[415]- كان يقولُ : «يصومُ [قضاءَ] رمضانَ متتابعاً مَنْ أفطر من مَرَض أو في سَفَر» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 304 في الصيام ، باب ما جاء في قضاء رمضان والكفارات ، وإسناده صحيح ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : مذهب ابن عمر وجوب تتابع القضاء ، وكذا روي عن علي والحسن والشعبي ، وبه قال أهل الظاهر ، وذهب الجمهور ، ومنهم الأئمة الأربعة إلى استحبابه فقط ، وبه قال جمع من الصحابة ، وإن كان القياس التتابع إلحاقاً لصفة القضاء بصفة الأداء ، وتعجيلاً لبراءة الذمة ، ولكن لم يجب لإطلاق الآية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/249) عن نافع فذكره.

4605 - (ط) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله - : «أن أبا هريرة ، وابن عباس اختلفا في قضاء رمضانَ ، فقال أحدهما : يُفرَّق بينه ، وقال الآخر: لا يُفرَّق بينه ، لا أدري أيُّهما قال : لا يفرَّق بينه ، ولا أَيُّهما قال : يُفرَّق بينه ؟» أَخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 304 في الصيام ، باب ما جاء في قضاء رمضان والكفارات ، وإسناده منقطع بين الزهري وأبي هريرة وابن عباس ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : لا أدري عمن أخذ ابن شهاب هذا ، وقد صح عن ابن عباس وأبي هريرة أنهما أجازا تفريق قضاء رمضان ، قالا : لا بأس بتفريقه ، لقوله تعالى : {فعدة من أيام أخر} ، وقال الحافظ في " الفتح " : هكذا أخرجه مالك منقطعاً مبهماً ، ووصله عبد الرزاق معيناً عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس فيمن عليه قضاء رمضان ، قال : يقضيه مفرقاً ، قال الله تعالى : {فعدة من أيام أخر} ، وأخرجه الدارقطني من وجه آخر عن معمر بسنده قال : صمه كيف شئت ، ورويناه في فوائد أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس عن الزهري بلفظ : لا يضرك كيف قضيتها ، إنما هي عدة من أيام أخر فأحصه ، وقال عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء أن ابن عباس وأبا هريرة قالا : فرقه إذا أحصيته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/249) عن ابن شهاب فذكره.قال الزرقاني في شرح الموطأ :قال ابن عبد البر: لا أدري عمن أخذ ابن شهاب هذا وقد صح عن ابن عباس وأبي هريرة أنهما أجازا تفريق قضاء رمضان قالا : لا بأس بتفريقه لقوله تعالى: {فعدة من أيام أخر} ، وقال الحافظ في الفتح : هكذا أخرجه مالك منقطعا مبهما ، ووصله عبد الرزاق معينا عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس فيمن عليه قضاء رمضان ، قال : يقضيه مفرقا ، قال الله تعالى : {فعدة من أيام أخر} ، وأخرجه الدارقطني من وجه أخر عن معمر بسنده قال : صمه كيف شئت ، ورويناه في فوائد أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس عن الزهري بلفظ لا يضرك كيف قضيتها ، إنما هي عدة من أيام أخر فأحصه ، وقال عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء أن ابن عباس وأبا هريرة قالا : فرقه إذا أحصيته.

[النوع] الثاني : في تأخير القضاء
4606 - (خ م ط د ت س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كانَ -[416]- يكونُ عليَّ الصومُ مِنْ رمضانَ ، فما أستطيعُ أن أقضيَ إِلا في شعبانَ» .
قال يحيى بن سعيد : «ذلك عن الشُّغْلِ من النبي - صلى الله عليه وسلم- ، أو بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية : «وذلك لمكانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قالت : «إِنْ كانَتْ إحدانَا لَتُفطِر في زمانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فما تَقْدِرُ على أن تقضيَهُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى يأتيَ شعبانُ» .
وعند الموطأ ، وأبي داود قالتْ : «إِنْ كانَ ليكونُ عليَّ الصيامُ من رمضانَ ، فما أستطيعُ أصومُهُ حتى يأتيَ شعبانُ» .
وفي رواية الترمذي قالت : «ما كنتُ أقضي ما يكون عليَّ من رمضانَ إِلا في شعبانَ ، حتى تُوُفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وأخرج النسائي الرواية الأولى ، ونحوه رواية مسلم ، وزاد فيها : «وما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصوم في شهر ما يصوم في شعبانَ ، كان يصومُهُ كلَّه إِلا قليلاً ، بل كان يصومُه كلَّه» .
وهذه الزيادة قد أَخرجها البخاري ومسلم ، وقد تقدَّم ذِكْرُها (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 166 في الصوم ، باب متى يقضي قضاء رمضان ، ومسلم رقم (1146) في الصيام ، باب قضاء رمضان في شعبان ، والموطأ 1 / 308 في الصيام ، باب جامع قضاء الصيام ، وأبو داود رقم (2399) في الصوم ، باب تأخير قضاء رمضان ، والترمذي رقم (783) في الصوم ، باب ما جاء في تأخير رمضان ، والنسائي 4 / 191 في الصوم ، باب وضع الصيام عن الحائض .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ صفحة (205) . والبخاري (3/45) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. ومسلم (3/154و 155) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال : حدثنا زهير. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا بشر بن عمر الزهراني. قال : حدثني سليمان بن بلال. (ح) وحدثنيه محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى.قال : حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا عمرو الناقد. قال : حدثنا سفيان. وأبو داود (2399) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك.والنسائي (4/191) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى.وابن خزيمة (2046) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال : حدثنا سفيان.وفي (2047) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2048) قال : حدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج.
سبعتهم - مالك ، وزهير بن معاوية ، وسليمان بن بلال ، وابن جريج ، وعبد الوهاب الثقفي ، وسفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد القطان - عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
2- وأخرجه مسلم (3/155) قال : حدثني محمد بن أبي عمر المكي. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي. والنسائي (4/150) قال : أخبرنا أحمد بن سعد بن الحكم. قال : حدثنا عمي. قال : حدثنا نافع بن يزيد.
كلاهما - عبد العزيز ، ونافع - عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم.
3- وأخرجه ابن ماجة (1669) قال : حدثنا علي بن المنذر. قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ويحيى بن سعيد.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن إبراهيم ، وعمرو بن دينار - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.

[النوع] الثالث : في الصوم عن الميت
4607 - (خ م د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ ماتَ وعليه صوم صام عنه وَليُّه» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأبو داود (1) ، قال أبو داود : هذا في النذر (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صام عنه وليه) : هذا فيه مذهبان ، أحدهما : أن يصوم الولي عن المولَّى عليه ، وإليه ذهب قوم من أصحاب الحديث ، وهو مذهب الشافعي في القول القديم. والآخر : أن يكون المراد به : الكفارة ، فعبر عنها بالصوم إذ كانت تلازم الصوم ، وعلى هذا أكثر الفقهاء.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 168 في الصوم ، باب من مات وعليه صوم ، ومسلم رقم (1147) في الصوم ، باب قضاء الصيام عن الميت ، وأبو داود رقم (2400) في الصوم ، باب فيمن مات وعليه صيام .
(2) وهو الصواب كما في الأحاديث التي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/69) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. قال : أخبرنا ابن لهيعة. (ح) وموسى بن داود. قال : حدثنا ابن لهيعة. والبخاري (3/45) قال : حدثنا محمد بن خالد. قال : حدثنا محمد بن موسى بن أعين. قال : حدثنا أبي ، عن عمرو بن الحارث. ومسلم (3/155) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى. قالا : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرنا عمرو بن الحارث. وأبو داود (2400 و 3311) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو بن الحارث. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/16382) عن علي بن عثمان النفيلي وإسماعيل بن يعقوب الصبيحي الحرانيين.
كلاهما عن محمد بن موسى بن أعين ، عن أبيه ، عن عمرو ابن الحارث وابن خزيمة (2052) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب. قال : حدثنا عمي. قال : حدثني عمرو بن الحارث. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى. قال : حدثنا ابن أبي مريم. قال : أخبرنا يحيى بن أيوب. (ح) وحدثنا زكريا ابن يحيى ابن أبان. قال : حدثنا عمرو بن ظاهر -كذا في المطبوع - قال : حدثنا يحيى بن أيوب.
ثلاثتهم - عبد الله بن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب - عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/69) قال : حدثنا هارون. قال : حدثنا ابن وهب. قال : قال حيوة : أخبرني سالم أنه عرض هذا الحديث على يزيد فعرفه ، أن عروة بن الزبير. قال ، فذكره.

4608 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «إِذا مرض الرجل في رمضانَ ، ثم مات ولم يَصحَّ (1) ، أُطْعِمَ عنه ، ولم يكن عليه قضاء ، وإن نذر قضَى عنه وليُّه» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في بعض النسخ : ولم يصم .
(2) رقم (2401) في الصوم ، باب فيمن مات وعليه صيام ، وهو موقوف صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2401) حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس، فذكره.

4609 - (خ م د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «جاءتِ امرأة إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالتْ : يا رسولَ الله ، إِن أُمي ماتت ، -[418]- وعليها صوم نذر ، أفأصومُ عنها ؟ قال: أرأيتِ لو كان على أُمِّكِ دَيْن فقضِيته، أكان ذلك يؤدِّي عنها ؟ قالت: نعم، قال: فصومي عن أُمِّكِ» .
وفي رواية قال : «جاء رجل إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : يا رسولَ الله ، إِن أُمي ماتت وعليها صوم شهر ، أفأقضيه عنها ؟ فقال : لو كان على أُمِّكَ دَيْن أكنتَ قاضيَه ؟ قال : نعم، قال: فَدَيْنُ اللهِ أحقُّ أن يُقْضَى» .
وفي أخرى قال : «إِن أختي ماتت» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الرواية الثانية ، وقال : «جاءتِ امرأة» .
وفي رواية الترمذي قال : «جاءتِ امرأة إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقالت: إِن أُختي ماتت وعليها صوم شهرين متتابعين» ، وذكر... الحديث مثل الثانية.
وفي رواية لأبي داود ، والنسائي : «أن امرأة ركبت البحر، فنذرت إن نجَّاها الله: أن تصومَ شهراً ، فنجاها اللهُ ، فلم تَصُمْ حتى ماتت ، فجاءت ابنتُها - أو أختُها- إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأَمرها أن تصومَ عنها» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 169 في الصوم ، باب من مات وعليه صوم ، ومسلم رقم (1148) في الصوم ، باب قضاء الصيام عن الميت ، وأبو داود رقم (3307) و (3308) في الأيمان والنذور ، باب في قضاء النذر عن الميت ، والترمذي رقم (716) في الصوم ، باب ما جاء في الصوم عن الميت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/224) (1970) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1/227) (2005) قال : حدثنا يحيى. وفي (1/258) (2336) قال : حدثنا معاوية ، قال : حدثنا زائدة. وفي (1/362) (3420) قال : حدثنا ابن نمير. والبخاري (3/46) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا زائدة. ومسلم (3/155) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثني أحمد بن عمر الوكيعي ، قال : حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة. وأبو داود (3310) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية. والنسائي في الكبرى الورقة (39-ب) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبثر -وهو ابن القاسم كوفي - (ح) وأخبرنا القاسم بن زكريا ، قال : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة. (ح)
وأخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث ، قال : حدثنا أحمد بن أبي شعيب ، قال : حدثنا موسى بن أعين.
سبعتهم - أبو معاوية ، ويحيى ، وزائدة ، وابن نمير ، وعيسى بن يونس ، وعبثر ، وموسى بن أعين - عن الأعمش ، عن مسلم البطين.
2- وأخرجه مسلم (3/156) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، وابن أبي خلف ، وعبد بن حميد. والنسائي في الكبرى الورقة (39-ب) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار.
أربعتهم - إسحاق ، وابن أبي خلف ، وعبد بن حميد ، والقاسم - عن زكريا بن عدي ، قال : أخبرنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، قال : حدثنا الحكم بن عتيبة.
كلاهما - مسلم البطين ، والحكم بن عتيبة - عن سعيد بن جبير ، فذكره.
زاد في رواية زائدة قال : قال سليمان الأعمش : فقال الحكم ، وسلمة بن كهيل : ونحن جميعا جلوس ، حين حدث مسلم بهذا الحديث ، قالا : سمعنا مجاهدا ، يذكر هذا عن ابن عباس.
وزاد في رواية عبد الرحمن بن مغراء ، عن الأعمش قال : وعن سلمة بن كهيل،عن مجاهد ، عن ابن عباس ، وعن الحكم بن عتيبة ، عن عطاء ، عن ابن عباس.
وزاد في رواية موسى بن أعين : قال سليمان الأعمش : وحدثنيه سلمة بن كهيل ، والحكم ، بمثل ذلك. يعني بمثل رواية مسلم ، عن سعيد بن جبير.
* أخرجه مسلم (3/156) قال : حدثنا أبو سعيد الأشج. وابن ماجة (1758) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد. والترمذي (716) قال : حدثنا أبو سعيد الأشج. وفي (717) قال : حدثنا أبو كريب. والنسائي في الكبرى الورقة (39-ب) قال : أخبرنا عبد الله بن سعيد. وابن خزيمة (1953و 2055) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج.
كلاهما - أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد ، وأبو كريب - قالا : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل ، والحكم بن عتيبة ، ومسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، وعطاء ، ومجاهد ، عن ابن عباس ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (39-ب) قال : أخبرنا الحسين بن منصور النيسابوري ، قال :حدثنا عبد الرحمن بن مغراء ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. (ح) وعن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس. (ح) وعن الحكم بن عتيبة ، عن عطاء ، عن ابن عباس، فذكره.
رواية الترمذي : الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، ومسلم البطين. ليس فيها الحكم.
في رواية أبي خالد الأحمر ، والحكم عن سعيد بن جبير ، وأبي معاوية ويحيى وعيسى وابن نمير ، عن الأعمش : «أتت امرأة ، فقالت : يا رسول الله ، إن أمي ماتت..» . الحديث
وفي رواية الترمذي: «إن أختي ماتت» .

4610 - (م د ت) بريدة - رضي الله عنه - : قال : «بينا أَنا جالس عند -[419]- رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذْ أَتَتْهُ امرأة ، فقالتْ : إِني تصدَّقْتُ على أُمِّي بجارية ، وإنها ماتت ، قال : وَجَبَ أجرُكِ ، وردَّها عليكِ الميراثُ ، فقالتْ : يا رسولَ الله ، وإِنه كان عليها صومُ شهر ، أفأصومُ عنها ؟ قال : صومي عنها ، قالت : إِنها لم تحجَّ قطُّ ، أفأحج عنها ؟ قال : حجي عنها» أخرجه مسلم ، وأبو داود، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1149) في الصيام ، باب قضاء الصيام عن الميت ، وأبو داود رقم (3309) في الأيمان والنذور ، باب في قضاء النذر عن الميت ، والترمذي رقم (667) في الزكاة ، باب ما جاء في المتصدق يرث صدقته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/351و 361) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (3/156) قال : حدثنا عبد بن حميد ، قال : أخبرنا عبد الرزاق. وفي (3/157) قال : حدثنيه إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا عبيدالله بن موسى. وابن ماجة (1759) قال : حدثنا زهير بن محمد ، قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (2394) قال : حدثنا علي بن محمد.قال : حدثنا وكيع. والترمذي (929) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا عبد الرزاق. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1980) عن محمد بن عبد الله المخرمي ، عن وكيع.
ثلاثتهم - وكيع ، وعبد الرزاق ، وعبيد الله بن موسى - عن سفيان.
2- وأخرجه مسلم (3/156) . والترمذي (667 و 929) قالا : حدثنا علي بن حجر السعدي.قال : حدثنا علي بن مسهر أبو الحسن.
3- وأخرجه مسلم (3/156) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير.
4- وأخرجه أبو داود (1656 و 2877و 3309) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1980) عن عبدة بن عبد الله ، عن سويد بن عمرو الكلبي ، وعن هلال بن العلاء عن حسين بن عياش.
ثلاثتهم - أحمد ، وسويد ، وحسين - عن زهير.
5- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1980) عن محمد بن المثنى ، عن عبيد الله بن موسى ، عن ابن أبي ليلى.
خمستهم - سفيان ، وعلي بن مسهر ، وعبد الله بن نمير ، وزهير ، وابن أبي ليلى - عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة ، فذكره.

4611 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : «بلغه : أن ابن عُمَرَ كان يُسأَل : هل يصوم أحد عن أحد ؟ أو يصلِّي أحد عن أحد ؟ فيقول : لا يصوم أحد عن أحد ، ولا يصلِّي أحد عن أحد» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 303 في الصيام ، باب النذر في الصيام ، والصيام عن الميت ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/247) بلاغا. قلت : إسناده منقطع.

[النوع] الرابع: في قضاء التطوع
4612 - (ط د ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كنتُ أنا وحَفْصَةُ صائمتين ، فأُهدِيَ لنا طعام ، فأكلنا منه ، فدخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فقالت حفصة : - وبَدَرَتْني بالكلام ، وكانتْ بنتَ أَبيها (1) - يا رسولَ الله ، -[420]- إِني أَصبحتُ أنا وعائشةُ صائمتين متطوعتين ، فأُهْدِيَ لنا طعام ، فأَفطرنا عليه ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : اقْضِيَا مكانَهُ يوماً آخَرَ» . أخرجه الموطأ ، والترمذي، وأبو داود (2) .
__________
(1) أي : في جرأة أبيها عمر رضي الله عنهما .
(2) رواه الموطأ 1 / 306 في الصيام ، باب قضاء التطوع ، وإسناده منقطع ، وقد وصله أبو داود رقم (2457) في الصوم ، باب من رأى عليه القضاء ، والترمذي رقم (735) في الصوم ، باب ما جاء في إيجاب القضاء عليه ، وقال الترمذي : وروى صالح بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة هذا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة مثل هذا ، ورواه مالك بن أنس ، ومعمر ، وعبد الله بن عمر ، وزياد بن سعد ، وغير واحد من الحفاظ عن الزهري عن عائشة مرسلاً ، ولم يذكروا فيه : عن عروة ، وهذا أصح ، لأنه روي عن ابن جريج قال : سألت الزهري ، قلت له : أحدثك عروة عن عائشة ؟ قال : لم أسمع من عروة في هذا شيئاً ، ولكني سمعت في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة هذا الحديث ، قال الحافظ في " الفتح " : وقال الخلال : اتفق الثقات على إرساله ، وشذ من وصله ، وتوارد الحفاظ على الحكم بضعف حديث عائشة هذا ، وانظر تتمة الموضوع في " الفتح " 4 / 185 و 186 في الصوم ، باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (6/141 و 237) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا سفيان ، يعني ابن حسين. وفي (6/263) قال : حدثنا كثير بن هشام. قال : حدثنا جعفر بن برقان. والترمذي (735) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا كثير بن هشام. قال : حدثنا جعفر بن برقان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/16413) عن محمد بن سهل بن عسكر ، عن سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى بن أيوب ، عن إسماعيل بن عقبة.قال : وعندي في موضع آخر : وأخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. (ح) قال يحيى بن أيوب : وسمعت صالح بن كيسان. وجدته عندي في موضع آخر : حدثني صالح بن كيسان ويحيى بن سعيد. وفي (12/16419) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان. وفي (12/16429) عن محمد بن المثنى ، عن يزيد بن هارون ، عن سفيان ، وهو ابن حسين. وفي (12/16490) عن محمد بن منصور ، عن سفيان ، عن صالح بن أبي الأخضر.
ستتهم - سفيان بن حسين ، وجعفر بن برقان ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، وصالح بن كيسان ، ويحيى بن سعيد ، وصالح بن أبي الأخضر - عن الزهري.
2- وأخرجه أبو داود (2457) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا عبد الله بن وهب. قال : أخبرني حيوة بن شريح.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/16337) عن الربيع بن سليمان ، عن ابن وهب ، عن حيوة وعمر بن مالك.
كلاهما - حيوة ، وعمر - عن ابن الهاد ، عن زميل مولى عروة.
كلاهما - الزهري ، وزميل - عن عروة بن الزبير ، فذكره.
* في رواية محمد بن منصور. قال : حدثنا سفيان. قال : سألوا الزهري ، وأنا شاهد : أهو عن عروة ؟ فقال : لا.
* قال النسائي : هذا خطأ ، وصالح بن أبي الأخضر ضعيف في الزهري وفي غير الزهري ، يعني أن الصواب حديث الزهري ، عن عاشة وحفصة ، مرسل.
* أخرجه النسائي في الكبري (2/248) (3296) قال : أخبرنا محمد بن حاتم. قال : أخبرنا سويد. قال : أخبرنا عبد الله ، عن معمر ، عن الزهري. قال : قالت عائشة : أصبحت أنا وحفصة صائمتين. وساق الحديث.
* وأخرجه النسائي في الكبري (2/248) (3297) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا عبيد الله. وفي (3298) قال : الحارث بن مسكين ، قراءة عليه ،عن ابن القاسم. قال : حدثني مالك.
كلاهما - عبيد الله ، ومالك - عن الزهري ، أن عائشة وحفصة صامتا يوما.. الحديث.
قال الترمذي : وروى صالح بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة هذا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة مثل هذا ، ورواه مالك بن أنس ، ومعمر ، وعبد الله بن عمر ، وزياد بن سعد وغير واحد من الحفاظ عن الزهري عن عائشة مرسلا ، ولم يذكروا فيه : عن عروة ، وهذا أصح لأنه روى عن ابن جريج قال : سألت الزهري ، قلت له : أحدثك عروة عن عائشة؟ قال : لم أسمع من عروة في هذا شيئا ، ولكني سمعت في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة هذا الحديث، وقال الحافظ في الفتح: وقال الخلال: اتفق الثقات على إرساله ، وشذ من وصله ، وتوارد الحفاظ على الحكم بضعف حديث عائشة هذا وانظر تتمة الموضوع:. الفتح (4/185 ، 186) في الصوم ، باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له.

[النوع] الخامس : في الإفطار يوم الغيم
4613 - (خ د) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - : قالت : «أفطرنا على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في يوم غيم ، ثم طلعت الشمس» (1) .
وقيل لهشام : «أَفأُمِرُوا بالقضاء ؟ قال : بُدٌّ (2) من قضاء ؟» . -[421]- أخرجه البخاري وأبو داود (3) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 174 في الصوم ، باب إذا أفطر في رمضان ، وأبو داود رقم (2359) في الصوم ، باب الفطر قبل غروب الشمس .
(2) هو استفهام إنكار محذوف الأداة ، والمعنى : لابد من قضاء ، ووقع في رواية أبي ذر : لابد من القضاء .
(3) رواه البخاري تعليقاً 4 / 174 في الصوم ، باب إذا أفطر في رمضان ، وأبو داود رقم (2359) في الصوم ، باب الفطر قبل غروب الشمس ، قال الحافظ في " الفتح " : هذا التعليق وصله عبد ابن حميد قال : أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، سمعت هشام ، فذكر ... الحديث ، وفي آخره : فقال إنسان لهشام : أقضوا ، أم لا ؟ فقال : لا أدري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/346) قال : حدثنا أبو أسامة. وعبد بن حميد (1574) قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والبخاري (3/47) قال : حدثني عبد الله بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (2359) قال : حدثنا هارون بن عبد الله ومحمد بن العلاء ، المعنى. قالا : حدثنا أبو أسامة. وابن ماجة (1674) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد. قالا : حدثنا أبو أسامة وابن خزيمة (1991) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا أبو عمار الحسين بن حريث. قال : حدثنا أبو أسامة.
كلاهما - أبو أسامة ، ومعمر - عن هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر ، فذكرته.
* في رواية معمر : فقال إنسان لهشام ، أقضوا أم لا ؟ قال : لا أدري.

4614 - (ط) خالد بن أسلم (1) : «أن عمرَ أفطر ذات يوم من رمضانَ في يوم ذي غيم ، ورأى أنه قد أمسى ، وغابت الشمس ، فجاءه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، طلعتِ الشمسُ ، فقال عمرُ : الخَطْبُ يسير ، وقد اجتهدنا» .
قال مالك : يريد بقوله : «الخَطْبُ يَسير» : القضاءَ فيما نرَى ، والله أعلم ، لِخفَّة مؤونته ويَسارته ، يقول : «نصوم مكانه يوماً» . أَخرجه الموطأ (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخَطْب) : الأمر والشأن.
__________
(1) في الأصل : أسلم ، وفي المطبوع : أسلم مولى عمر ، والتصحيح من نسخ الموطأ المطبوعة .
(2) 1 / 303 في الصيام ، باب ما جاء في قضاء رمضان والكفارات ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/248) عن زيد بن أسلم. عن أخيه خالد بن أسلم، فذكره. وإسناده منقطع.

[النوع] السادس : في التشديد في الإفطار
4615 - (ت د خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من أفطرَ يوماً من رمضانَ ، من غيرِ رُخْصَة ، ولا مرض ، لم يقْضِه صومُ الدهرِ كُلِّه، وإِن صامَهُ» أخرجه الترمذي. -[422]-
وأخرجه أَبو داود ، ولم يذكر : المرض ، ولا «كلِّه وإِن صامه» (1) .
وأخرجه البخاري ، قال : ويُذْكَرُ عن أبي هريرة رفعه ، وقال: «على غير عُذْر، ولا مَرَض... الحديث» (2) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (723) في الصوم ، باب ما جاء في الإفطار متعمداً ، وأبو داود رقم (2396) في الصوم ، باب التغليظ فيمن أفطر عمداً ، وهو حديث ضعيف ، قال الترمذي : حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وسمعت محمداً (يعني البخاري) يقول : أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ، ولا أعرف له غير هذا الحديث ، وانظر " فتح الباري " 4 / 139 في الصيام ، باب إذا جامع في رمضان .
(2) 4 / 139 تعليقاً في الصوم ، باب إذا جامع في رمضان ، أقول : وقد وصله أبو داود والترمذي في الرواية المتقدمة ، وهي ضعيفة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (4/190) تعليقا في الصوم :باب إذا جامع في رمضان ،قال الحافظ في الفتح: وصله أصحاب السنن الأربعة ،وصححه ابن خزيمة من طريق سفيان الثوري وشعبة.
كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت. عن عمارة بن عمير عن أبي المطوس. عن أبيه.عن أبي هريرة نحوه. وأخرجه أبو داود في الصوم (38:1) عن محمد بن كثير وسليمان بن حرب.
كلاهما عن شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عمارة بن عمير ، عن ابن المطوس عن أبيه عن أبي هريرة. وقال ابن كثير عن أبي المطوس ، عن أبيه.عن أبي هريرة به و (38:2) عن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن حبيب ، عن عمارة عن أبي المطوس قال حبيب :فلقيت أبا المطوس فحدثني عن أبيه عن أبي هريرة به. قال أبو داود : اختلف على سفيان وشعبة : ابن المطوس ، وأبو المطوس وأخرجه الترمذي فيه الصوم (27) عن بندار عن يحيى بن سعيد وابن مهدي.
كلاهما عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : حدثني أبو المطوس عن أبيه عن أبي هريرة به ،وقال لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعت محمدا يقول :أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس لا أعرف له غير هذا الحديث.
تحفة الأشراف (10/372) .

الفرع الثاني : في الكفارة
4616 - (خ م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «بينما نَحْنُ جُلُوس عندَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، إِذْ جاء رجل ، فقال : يا رسولَ الله هَلَكتُ ، قال : مالَكَ ؟ قال : وقعتُ على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : هل تجد رَقَبَة تُعتقها ؟ قال : لا، قال : فهل تستطيع أن تصومَ شهرين متتابعين ؟ قال : لا ، قال : هل تجد إطعام ستين مسكيناً ؟ قال: لا، قال: اجلس ، قال : فمكث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بِعَرَق (1) فيه تمر ، -[423]- والعَرَق : المِكْتَلُ الضخم - قال : أين السائل ؟ قال : أنا، قال : خذ هذا فتصدَّقْ به ، فقال الرَّجُلُ : أعلى أفْقَر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابَتَيْها - يريد : الحَرَّتين - أَهلُ بيت أَفقرُ من أهل بيتي، فضحك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَتْ أنيابُهُ ، ثم قال : أطْعِمْهُ أهلكَ» .
وفي رواية : «فوالذي نفسي بيده ما بين طُنْبي المدينة (2) أفقرُ مني، فضحك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَتْ أنيابُهُ ، قال : خُذْهُ» .
وفي رواية نحوه ، وقال : «بِعَرَق فيه تمر، وهو الزِّنبيل» ، ولم يذكر «فضحك حتى بَدَتْ أنيابه» .
وفي أخرى : «أن رجلاً أفطر في رمضانَ ، فأمره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أن يُعْتِقَ رقبة ، أو يصومَ شهرين متتابعين ، أو يُطْعِمَ ستين مسكيناً» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية الموطأ قال : «إِن رجلاً أفطر في رمضانَ ، فأمره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أن يُكفِّر بِعتقِ رَقَبَة ، أو صيامِ شهرين متتابعين ، أو إِطعام ستين مسكيناً ، فقال : لا أجدُه، فأُتِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعَرَق تمر ، فقال : خُذْ هذا فتصدَّقْ به ، فقال : يا رسول الله ، ما أجدُ أحداً أحوَجَ مني ، فضحك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَتْ أنيابه ، قال : كُلْه» . -[424]-
وله في أخرى عن [سعيد بن] المسيب قال : «جاء أعرابيّ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يضرب فَخِذَه ، ويَنْتِفُ شَعْرَهُ ، ويقول : هَلَكَ الأبْعَدُ ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : وما ذاكَ ؟ قال: أصبتُ أَهلي وأنا صائم في رمضانَ ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : هل تستطيع أن تعتِقَ رقبة ؟ قال: لا ، فقال : هل تستطيع أن تُهديَ بَدَنة ؟ فقال: لا، قال: فاجلس ، فأُتيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعَرَق..» وذكر الحديث. وقال فيه : «فقال : كُلْهُ ، وصُمْ يوماً مكان ما أصبتَ» .
قال مالك : قال عطاء : فسألتُ ابنَ المسيِّب : «كم في ذلك العَرَق من التمر؟ فقال: ما بين خمسةَ عشرَ صاعاً إِلى عشرين» .
وفي رواية أبي داود قال : «أَتى رَجُل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : هَلَكْتُ ، فقال : ما شأْنُك ؟ قال: وقعتُ على امرأتي في رمضانَ ، قال : فهل تجدُ ما تعتِق رقبة ؟ قال: لا، قال: فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرين متتابعين ؟ قال : لا ، قال: فهل تستطيع أن تُطْعِمَ ستين مسكيناً؟ قال: لا ، قال: اجلس، فأُتيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعَرَق فيه تمر ، فقال: تصدَّقْ به ، فقال : يا رسولَ الله ، ما بين لابتيها أهلُ بيت أَفقرُ منا ، فضحكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَتْ ثناياه، قال: فأطعِمْه إِيَّاهم» .
قال : مُسَدَّد في موضع آخر : «أنيابه» . -[425]-
وفي رواية بهذا الحديث بمعناه ، وزاد : قال الزهري : «وإِنما كانَ هذا رخصة ، فلو أنَّ رجلاً فعل ذلك اليوم لم يكن له بُدّ من التكفير» .
وزاد في أخرى : قال الأوزاعي : «واستغْفِر اللهَ» .
وله في رواية أخرى مثل رواية الموطأ الأولى.
وله في أخرى قال : «جاءَ رَجُل إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أفطر في رمضان - بهذا الحديث- قال: فأُتي بعرَق فيه تمر قدر خمسة عشر صاعاً ، وقال فيه : كُلْه أنتَ وأهلُ بيتك ، وصُمْ يوماً ، واستغفِرِ الله» .
وفي رواية الترمذي مثل رواية أبي داود الأُولى ، وقال فيها : «بعَرَق فيه تمر، والعَرَق: المِكْتَل الضخم ، وقال : حتى بدت أنيابه ، قال : خذه ، فأَطعمه أهلك» (3) . -[426]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لابتيها) اللابة : الأرض ذات الحجارة السود الكثيرة ، وهي الحرة ، ولابتا المدينة : حرَّتاها من جانبيها.
(بمِكْتَل) المكتل : إناء شبه الزِّنبيل ، يسع خمسة عشر صاعاً.
(بعَرَق) العَرَق بفتح الراء : خُوص منسوج مضفور يُعمل منه الزِّنبيل ، فسمي الزِّنبيل عَرَقاً ، لأنه يُعمل منه.
__________
(1) في المطبوع : بفرق .
(2) أي : ما بين طرفيها ، والطنب : أحد أطناب الخيمة ، فاستعاره للطرف والناحية .
(3) رواه البخاري 4 / 141 - 149 في الصوم ، باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر ، وباب المجامع في رمضان هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج ، وفي الهبة ، باب إذا وهب هبة فقبضها الآخر ولم يقل : قبلت ، وفي النفقات ، باب نفقة المعسر على أهله ، وفي الأدب ، باب التبسم والضحك ، وباب ما جاء في قول الرجل : ويلك ، وفي الأيمان والنذور ، باب قول الله تعالى : {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} ، وباب من أعان المعسر في الكفارة ، وباب يعطي في الكفارة عشرة مساكين ، وفي المحاربين ، باب من أصاب ذنباً دون الحد فأخبر الإمام فلا عقوبة عليه بعد التوبة إذا جاء مستفتياً ، ومسلم رقم (1111) في الصيام ، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم ، والموطأ 1 / 296 و 297 في الصيام ، باب كفارة من أفطر في رمضان ، وأبو داود رقم (2390) و (2391) و (2392) و (2393) في الصوم ، باب كفارة من أتى أهله في رمضان ، والترمذي رقم (724) في الصوم ، باب ما جاء في كفارة الفطر في رمضان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ صفحة (198) والحميدي (1008) قال : حدثنا سفيان.وأحمد (2/208) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا الحجاج بن أرطاة. وفي (2/241) قال : حدثنا سفيان وفي (2/273) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج. (ح) وابن بكر. قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (2/281) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (2/516) قال : حدثنا روح. قال: حدثنا مالك. (ح) وعثمان بن عمر. قال : أخبرنا مالك. (ح) وحدثنا روح. قال : حدثنا محمد بن أبي حفصة. والدارمي (1723) قال : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1724) قال : حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد. قال : حدثنا مالك. والبخاري (3/41) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. وفي (3/42) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال : حدثنا جرير ، عن منصور. وفي (3/210 و 8/180) قال : حدثنا محمد بن محبوب. قال : حدثنا عبد الواحد. قال : حدثنا معمر.وفي (7/86) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (8/29) قال : حدثنا موسى. قال : حدثنا إبراهيم. وفي (8/47) قال : حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن. قال: أخبرنا عبد الله. قال : أخبرنا الأوزاعي. وفي (8/180) قال : حدثنا علي بن عبد الله. قال : حدثنا سفيان. وفي (8/180) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال : حدثنا سفيان. وفي (8/206) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. ومسلم (3/138 و 139) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير. كلهم عن ابن عيينة. قال يحيى : أخبرنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا جرير ، عن منصور. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح. قالا :أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة. قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. قال : أخبرنا مالك. (ح) وحدثني محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا بن جريج (ح) وحدثنا عبد بن حميد. قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر وأبو داود (2390) قال : حدثنا مسدد ومحمد بن عيسى. قالا : حدثنا سفيان وفي (2391) قال : حدثنا الحسن بن علي. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. وفي (2392) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. وابن ماجة (1671) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا سفيان بن عيينة والترمذي (724) قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي وأبو عمار. قالا : أخبرنا سفيان بن عيينة والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/12275) عن قتيبة ، عن ليث. (ح) وعن محمد بن منصور ، عن سفيان. (ح) وعن محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن منصور. (ح) وعن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أشهب ، عن مالك والليث. (ح) وعن محمد بن نصر النيسابوري ومحمد بن إسماعيل الترمذي.
كلاهما - عن أيوب بن سليمان بن بلال ، عن أبي بكر بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى ابن سعيد. (ح) وعن الربيع بن سليمان بن داود ، عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار وإسحاق بن بكر بن مضر.
كلاهما عن بكر بن مضر ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عراك بن مالك. (ح) وعن هارون بن عبد الله ، عن معن بن عيسى ، عن مالك.وابن خزيمة (1943) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال : أخبرنا ابن وهب. أن مالكا حدثهم. (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان. قال : قال الشافعي : أخبرنا مالك. (ح) وحدثنا عمرو بن علي. قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج. (ح) وحدثنا محمد بن تسنيم. قال : أخبرنا محمد بن بكر. قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (1944) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال : حدثنا سفيان. وفي (1945) قال : حدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير ، عن منصور. وفي (1949) قال : أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي ، أن سلامة حدثهم ، عن عقيل. وفي (1950) قال :حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال : حدثنا مؤمل. قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا منصور.
جميعهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، والحجاج بن أرطاة ، وابن جريج ، ومعمر ، ومحمد بن أبي حفصة، وإبراهيم بن سعد ، وشعيب ، ومنصور بن المعتمر ، والأوزاعي ، والليث بن سعد ، ويحيى بن سعيد ، وعراك بن مالك ، وعقيل - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ابن عوف المدني ، فذكره.

4617 - (خ م د) عائشة - رضي الله عنها - : «أن رجلاً أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فقال: إِنَّهُ احْتَرَقَ، فقال: مالك : قال : أصبت أهلي في رمضان ، فأُتيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بمكتل يُدْعَى : العَرَق، فقال: أين المحترِق ؟ قال : أنا ، قال : تصدَّقْ بهذا» .
وفي رواية قال : «وطئت امرأتي في رمضان نهاراً ، قال : تصدَّقْ ، قال : ما عندي شيء ، فأمره أن يجلس ، فجاءه عَرَقان فيهما طعام ، فأمره أن يتصدق به» .
وفي أخرى : «أتى رجل إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في المسجد في رمضان ، فقال : يا رسول الله، احترقت احترقت ، فسأله رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : ما شأْنه ؟ فقال : أصبت أهلي، قال: تصدق ، فقال: والله يا نبيَّ الله ، مالي شيء ، وما أقدر عليه ، قال : اجلس ، فجلس ، فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق -[427]- حماراً عليه طعام ، فقال رسول الله : أين المحترِق آنفاً ؟ فقام الرجل ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : تصدق بهذا ، فقال : يا رسولَ الله ، على غيرنا ؟ فوالله إِنَّا لَجِياع ، ما لنا شيء ، قال : فكلوه» . أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج أبو داود الثالثة.
وله في أخرى قال - بهذه القصة - : «فأُتي بعَرَق فيه عشرون صاعاً» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(احترق) أي : فعل فعلاً يُنَزَّل منزلة الاحتراق من شدة وقعه عنده.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 140 في الصوم ، باب إذا جامع في رمضان ، ومسلم رقم (1112) في الصيام ، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم ، وأبو داود رقم (2394) و (2395) في الصوم ، باب كفارة من أتى أهله في رمضان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/140) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا يحيى ، عن عبد الرحمن ابن القاسم. وفي (6/276) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق. والدارمي (1725) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، أن عبد الرحمن بن القاسم أخبره. والبخاري (3/41) قال : حدثنا عبد الله بن منير ، أنه سمع يزيد بن هارون. قال : حدثنا يحيى، هو ابن سعيد ، أن عبد الرحمن بن القاسم أخبره. ومسلم (3/139 و140) قال : حدثنا محمد ابن رمح بن المهاجر. قال : أخبرنا الليث ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال : أخبرنا عبد الوهاب الثقفي. قال : سمعت يحيى بن سعيد. يقول : أخبرني عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وحدثني أبو الطاهر. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو ابن الحارث ، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه. وأبو داود (2394) قال : حدثنا سليمان بن داود المهري. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه. وفي (2395) قال : حدثنا محمد بن عوف. قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم. قال : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن بن الحارث. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/16176) عن الحارث بن مسكين ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وعن عيسى بن حماد ، عن الليث ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الوهاب الثقفي ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم. وابن خزيمة (1946) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال : أخبرنا ابن وهب. (ح) وأخبرني ابن عبد الحكم ، أن ابن وهب أخبرهم. قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه. وفي (1947) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي. قال : حدثنا مصعب بن عبد الله. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد الدراوردي ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي.
ثلاثتهم - عبد الرحمن بن القاسم ، ومحمد بن إسحاق ، وعبد الرحمن بن الحارث - عن محمد بن جعفر ابن الزبير ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/16176) عن يحيى بن حبيب بن عربي ، عن حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، فذكره.
ولم يذكر : عبد الرحمن بن القاسم.

4618 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : «بلغه : أن أنس بن مالك كَبِر حتى كاد لا يقدر على الصيام ، فكان يفتدِي» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَفْتَدي) الفدية : ما يعطيه المفطر عن كل يوم ، وهو مُدٌّ من طعام ، والمدُّ قد ذُكِرَ مع الصاع.
__________
(1) 1 / 307 بلاغاً في الصيام ، باب فدية من أفطر في رمضان من علة ، وإسناده منقطع ، ولكن له شواهد بمعناه ، منها ما رواه الطبري في تفسيره رقم (2744) عن عطاء أنه كان يقول : وجب الصوم على كل أحد إلا مريض أو مسافر أو شيخ كبير مثلي يفتدي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/255) أنه بلغه ،فذكره.
وإسناده منقطع.

4619 - (ط) مالك بن أَنس - رحمه الله - : بلغه : أن «عبد الله بن عمر -[428]- سئل عن المرأة الحامل إِذا خافت على ولدها واشتد عليها الصيام ؟ فقال: تُفطِر ، وتطعم مكان كل يوم مسكيناً ، مُدّاً من حنطة بمد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 308 بلاغاً في الصيام ، باب فدية من أفطر في رمضان من علة ، وإسناده منقطع ، ولكن له شواهد بمعناه ، منها ما رواه الدارقطني صفحة (250) من طريق حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن امرأته سألته وهي حبلى ، فقال : أفطري وأطعمي عن كل يوم مسكيناً ولا تقضي ، ورواه بمعناه الطبري رقم (2760) ، وروى الطبري أيضاً رقم (2759) أن ابن عباس رأى أم ولد له حاملاً أو مرضعاً فقال : أنت بمنزلة الذي لا يطيقه ، عليك أن تطعمي مكان يوم مسكيناً ولا قضاء عليك ، ورواه الدارقطني بمعناه صفحة (250) وصحح إسناده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/256) أنه بلغه فذكره.
وإسناده منقطع.

4620 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : «مَن ماتَ وعليه صيامُ شهر ، فلْيُطْعِم مكان كل يوم مسكيناً (1)» . أخرجه الترمذي ، وقال : الصحيح : أنه موقوف على ابن عمر (2) .
__________
(1) كذا وقع بالنصب في نسخ الترمذي المطبوعة ، ووقع في " مشكاة المصابيح " رقم (2034) مسكين بالرفع . وعلى هذا فيكون قوله : فليطعم ، على بناء المجهول .
(2) رقم (718) في الصوم ، باب ما جاء في الكفارة ، وإسناده ضعيف ، قال الترمذي : حديث ابن عمر لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه ، والصحيح عن ابن عمر موقوف قوله ، قال الترمذي : واختلف أهل العلم في هذا الباب ، فقال بعضهم : يصام عن الميت ، وبه يقول أحمد وإسحاق ، قالا : إذا كان على الميت نذر صيام يصام عنه ، وإذا كان عليه قضاء رمضان أطعم عنه ، وقال مالك وسفيان والشافعي : لا يصوم أحد عن أحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1757) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا قتيبة. والترمذي (718) قال : حدثنا قتيبة. وابن خزيمة (2056) قال : حدثنا علي بن معبد ، قال : حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي.
كلاهما - قتيبة بن سعيد ، وصالح بن عبد الله - قالا : حدثنا عبثر، هو ابن القاسم ، عن أشعث ، عن محمد ، عن نافع ، فذكره.
* في رواية محمد بن يحيى ، قال : «عن محمد بن سيرين» . قال المزي : وهو وهم. تحفة الأشراف (8423) .
* وفي رواية الترمذي ، قال : عن محمد ولم ينسبه. قال الترمذي : ومحمد هو عندي ابن عبد الرحمن ابن أبي ليلى.
* وفي رواية صالح بن عبد الله الترمذي ، قال : عن محمد وهو ابن أبي ليلى. قال أبو بكر بن خزيمة : هذا عندي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قاضي الكوفة.
قال الترمذي : حديث ابن عمر لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه والصحيح عن ابن عمر موقوفا.

4621 - (ط) القاسم بن محمد - رحمه الله - : أنه كان يقول : «من كان عليه قضاء رمضان ، فلم يقْضِهِ وهو قويّ على صيامه حتى جاء رمضان آخر، فإنه يُطعِم مكان كل يوم مسكيناً مُدّاً من حِنْطَة ، وعليه مع ذلك القضاء» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 308 في الصيام ، باب فدية من أفطر في رمضان من علة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/256) عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه فذكره.

الكتاب الثالث من حرف الصاد : وهو كتاب الصبر
4622 - (خ م د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «الصبرُ عند الصَّدْمَةِ الأولى» .
وفي رواية : «أَنه أتى على امرأة تبكي على صبيٍّ لها ، فقال : اتقي الله ، واصبري ، فقالتْ : وما تُبَالي بمصيبتي ، فلما ذهب قيل لها : إِنَّهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأخذها مثلُ الموت، فأتت بابَه، فلم تجد على بابه بَوَّابين، فقالتْ : يا رسولَ الله ، لم أعرِفْكَ ، قال: إِنَّما الصبر عند أوَّلِ صَدْمَة - أو قال : عند أوَّلِ الصَّدْمَةِ» .
وفي أخرى نحوه ، وأنها قالتْ : «إِليكَ عَنِّي ، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي ، ولم تعرفه، وأنه قال - صلى الله عليه وسلم- لما جاءته وقالت : لم أعرفك - إنما الصبرُ عند الصدمة الأُولى» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج أبو داود الرواية الثانية ، ولم يذكر : «فأخذها مثلُ الموت» . -[430]-
وقال في آخره : «إِنَّمَا الصبرُ عند الصدمة الأُولى ، أو : عِندَ أوَّل صَدْمة» ، وأخرج الترمذي الرواية الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصدمة الأولى) : أول [ما يحصل عند] سماع المصيبة ومعرفتها ، فكأنها قد صدمته بغتة ، كما يصدمه الحائط من حيث لا يشعر.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 138 في الجنائز ، باب الصبر عند الصدمة الأولى ، وباب قول الرجل للمرأة عند القبر : اصبري ، وباب زيارة القبور ، وفي الأحكام ، باب ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب ، ومسلم رقم (626) في الجنائز ، باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى ، وأبو داود رقم (3124) في الجنائز ، باب الصبر عند الصدمة ، والترمذي رقم (987) في الجنائز ، باب ما جاء أن الصبر في الصدمة الأولى ، ورواه أيضاً النسائي مثل الرواية الأولى 4 / 22 في الجنائز ، باب الأمر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/130) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وفي (3/143) قال : حدثنا عبد الصمد ، وأبو داود. وفي (3/217) قال : حدثنا أبو قطن مختصرا.وعبد بن حميد (1203) قال : حدثنا عثمان بن عمر والبخاري (2/93 و 99) قال : حدثنا آدم. وفي (2/105) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر. وفي (9/81) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا عبد الصمد. ومسلم (3/40) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد.يعني ابن جعفر. وفيه (3/40) قال: حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عثمان بن عمر. وفي (3/41) قال : وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي ، قال : حدثنا خالد بن الحارث. (ح) وحدثنا عقبة بن مكرم العمي ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو. (ح) وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (3124) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عثمان بن عمر. والترمذي (988) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال :حدثنا عثمان بن عمر.والترمذي (988) قال :حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (4/22) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، حدثنا محمد بن جعفر ، وفي عمل اليوم والليلة (1068) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو داود.
ثمانيتهم - محمد بن جعفر غندر ، وعبد الصمد ، وأبو داود، وأبو قطن ، وعثمان بن عمر ، وآدم ، وخالد ، وعبد الملك - عن شعبة ، عن ثابت ، فذكره.

4623 - (م ط د ت) أم سلمة - رضي الله عنها - : قالت : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَا مِن مُسلم تُصِيبُه مصيبة فيقولُ ما أمره الله : {إِنَّا لله وَإِنَّا إِليه رَاجعون} [البقرة: 156] اللهم أجُرْني في مصيبتي ، وأَخْلِفْ لي خيراً منها ، إِلا أخلف الله [له] خيراً منها، قالت: فلما مات أبو سلمةَ قلتُ : أيُّ المسلمين خير من أبي سلمة؟ أوَّلُ بيت هاجر إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ثم إِني قُلتُها ، فأَخْلَفَ الله لي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قالتْ : فأرسل إِليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حاطِبَ بن أَبي بَلْتَعةَ يَخطُبني له، فقلتُ : إِن لي بنتاً ، وأنا -[431]- غَيُور ، فقال : أمَّا ابنتُها فندعو اللهَ أن يغنيَها عنها ، وأَدعو الله : أَن يَذْهَب بالغَيْرَةِ» .
وفي رواية : «فلما تُوُفِّي أبو سلمةَ قلتُ : مَنْ خَيْرٌ من أبي سلمةَ صاحبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ ثم عَزَمَ الله لي ، فقلتُها ، قالت: فتزوَّجْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه مسلم.
وأَخرج الموطأ الرواية الأولى إِلى قوله : «خيراً منها» ثم قال : «إِلا فعلَ الله ذلك به ، فقالتْ أم سلمةَ : فلما تُوُفِّي أبو سلمةَ قلتُ ذلك ، ثم قلتُ : وَمَنْ خَيْر من أبي سلمة؟ فأعقبها اللهُ رسولَه ، فتزوَّجها» .
وفي رواية أبي داود ، والترمذي قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا أصابتْ أحدَكم مصيبة ، فليقل : إنا لله ، وإنَّا إِليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي ، فأْجُرني بها ، وأبْدِلْني خيراً منها ، فلما احتُضِرَ أبو سلمةَ ، قال : اللهم اخلُفني في أهلي خيراً مني، فلما قُبِضَ قالتْ أمُّ سلمةَ : إِنَّا لله وإِنَّا إِليه راجعون ، عند الله أحتسبُ مصيبتي فأْجُرني فيها» (1) . -[432]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللهم أْجُرني) آجره يؤجره : إذا أثابه (2) وأعطاه الأجر والجزاء ، والأمر منه : [آجِرني و] أْجُرني ، وهو بلفظ السؤال أيضاً.
(غَيُور) : فعول من الصفات يكون للذكر والأنثى بصورة واحدة ، تقول : رجل غيور ، وامرأة غيور ، والغَيْرة معروفة.
(أحتسب) مصيبتي عند الله ، أي : أعتد بها عنده ، وأقدِّمها لي.
(عزم الله لي) : أي قضى وحكم ، يقال : عزمت على كذا : إذا أردت أن تفعله ، وقطعت بفعله ، وأوجبته عليك.
(اعْقُبْني) : بكذا ، أي : أبدلني منه ، وأعطني عوضه بعده ، وكذلك اخْلُفني ، أي : اجعله لي خلفاً بعده.
__________
(1) رواه مسلم رقم (918) في الجنائز ، باب ما يقال عند المصيبة ، والموطأ 1 / 236 في الجنائز ، باب جامع الحسبة في المصيبة ، وأبو داود رقم (3119) في الجنائز ، باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام ، والترمذي رقم (3506) في الدعوات ، باب رقم (88) .
(2) في الأصل : إذا آتاه ، والتصحيح من " النهاية " للمصنف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/309) قال : حدثنا ابن نمير. ومسلم (3/37) قال : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. جميعا عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب : حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو أسامة. وفي (3/38) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال : حدثنا أبي.
ثلاثتهم - عبد الله بن نمير ، وإسماعيل بن جعفر ، وأبو أسامة - عن سعد بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن ابن سفينة ، فذكره.

4624 - (ت) أبو سنان [عيسى بن سنان الحنفي القسملي] : قال : دفنتُ ابني سناناً، وأبو طلحةَ الخَوْلاني جالس على شَفير ، فلما فَرَغْتُ قال : أَلا أُبَشِّرك ؟ قلت: بلى ، قال : حدَّثني أبو موسى الأشعري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا ماتَ ولدُ العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد -[433]- عبدي؟ فيقولون : نعم ، فيقول : قبضتم ثَمَرَةَ فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي ؟ فيقولون: حَمِدك واسترجع ، فيقول : ابْنُوا لعبدي بيتاً في الجنة، وسَمُّوه بيت الحمد» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثمرة فؤاده) : يقال للولد : الثمرة ، وذلك لأن الثمرة هي ما تنتجه الشجرة ، وكذلك الولد من الرجل : ما ينتجه.
__________
(1) رقم (1021) في الجنائز ، باب فضل المصيبة إذا احتسب ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " وابن حبان في " صحيحه " وغيرهما ، وفي سنده أبو سنان واسمه عيسى بن سنان القسملي ، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب " ، ولكن له شواهد بمعناه يرتقي بها ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وقال ابن علان في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " 3 / 296 : قال الحافظ - يعني ابن حجر - : الحديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/415) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق ، يعني السالحيني. وفي (4/415) قال: حدثنا علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك. وعبد بن حميد (551) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. والترمذي (1021) قال : حدثنا سويد بن نصر ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك.
كلاهما - يحيى بن إسحاق ، وعبد الله بن المبارك - عن حماد بن سلمة ، عن أبي سنان ، عن أبي طلحة الخولاني ، قال : حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ، فذكره.
(*) ويقال: الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم وجاء هكذا في رواية عبد بن حميد.
قلت : فيه أبو سنان واسمه عيسى بن سنان القسملي قال الحافظ في التقريب :لين الحديث.

4625 - (خ ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «[إِنَّ الله تعالى قال] : إِذا ابتليتُ عبدي بَحَبِيبَتَيْهِ ، ثم صبر ، عوَّضْتُه منهما الجنة - يريد: عينيه» . أخرجه البخاري.
وفي رواية الترمذي قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِن الله يقول : إِذا أخذتُ كريمتي عبدي في الدنيا ، لم يكن له جزاء عندي إِلا الجنةَ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 100 في المرضى ، باب فضل من ذهب بصره ، والترمذي رقم (2402) في الزهد ، باب ما جاء في ذهاب البصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الطب المرضى (7) عن عبد الله بن يوسف ، عن الليث ، عن ابن الهاد ، عن عمرو بن أبي عمرو. عن أنس. تحفة الأشراف (1/295) .
وأخرجه الترمذي (2400) حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي. حدثنا عبد العزيز.حدثنا أبو ظلال. عن أنس بن مالك ، فذكره قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وأبو ظلال اسمه هلال.

4626 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : رفعه إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال : -[434]- «يقول الله عز وجل : من أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ ، فصبر واحتسب ، لم أرض له ثواباً دون الجنةِ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2403) في الزهد ، باب ما جاء في ذهاب البصر ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/265) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا سفيان.والدارمي (2798) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الكرماني ، قال : حدثنا جرير. والترمذي (2401) قال : حدثنا محمود ابن غيلان ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/12484) عن هناد ، عن أبي الأحوص.
ثلاثتهم - سفيان الثوري ، وجرير ، وأبو الأحوص- عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

4627 - (س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ اللهَ لا يرضى لعبده المؤمن إِذا ذهبَ بصفِيِّه من أهل الأرض فصبر، واحتَسَبَ [وقال ما أُمر به] : بثواب دونَ الجنةِ» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صَفِيّه) الصفي : الخليل والصديق الذي يختاره الإنسان ويصطفيه ، أو أنه المصافي الخالص في الإخاء.
__________
(1) 4 / 23 في الجنائز ، باب ثواب من صبر واحتسب ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/23) أخبرنا سويد بن نصر قال : حدثنا عبد الله قال أنبأنا عمرو بن سعيد بن أبي حسين أن عمرو بن شعيب كتب إلى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين يعزيه بابن له هلك وذكر في كتابه أنه سمع أباه يحدث عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.

4628 - (خ م) عطاء بن أبي رباح : قال : قال لي ابنُ عباس - رضي الله عنهما- : «ألا أُرِيكَ امرأة من أهل الجنة ؟ قلتُ : بلى ، قال : هذه المرأةُ السوداءُ أَتتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقالتْ : إِني أُصْرَعُ ، وإِني أَتََكشَّف ، فادْع الله لي ، قال : إن شئتِ صبرتِ ، ولكِ الجنةُ ، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ ، قالت : أصبرُ ، قالت: فإني أتكشَّفُ فادْع الله أن لا أتكشَّف ، فدعا لها» . أخرجه البخاري ومسلم. -[435]-
وعند البخاري في رواية عن عطاء : «أنه رأى أُمَّ زُفرَ تلك المرأةَ الطويلةَ السوداءَ على سِتْرِ الكعبة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 99 في المرضى ، باب فضل من يصرع من الريح ، ومسلم رقم (2576) في البر والصلة ، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/346) (3240) قال : حدثنا يحيى.والبخاري (7/150) وفي الأدب المفرد (505) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. ومسلم (8/16) قال : حدثنا عبيد الله ابن عمر القواريري ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، وبشر بن المفضل. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5952) عن يعقوب بن إبراهيم ، عن يحيى.
كلاهما - يحيى ، وبشر - قالا : حدثنا عمران أبو بكر ، قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح ، فذكره.
أخرجه البخاري (7/151) قال :حدثنا محمد. قال : أخبرنا مخلد ، عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء، أنه رأى أم زفر تلك امرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة.

4629 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يقول الله: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إِذا قَبضتُ صَفِيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إِلا الجنة» . أَخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 11 / 207 في الرقاق ، باب العمل الذي يبتغى به وجه الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/417) والبخاري (8/112) كلاهما عن قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا يعقوب ابن عبد الرحمن. عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب. عن سعيد المقبري ، فذكره.

4630 - (ط) عطاء بن يسار : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا مرض العبدُ بعث الله إِليه مَلَكين ، فقال : انظرا ماذا يقول لعُوَّادِه ؟ فَإِنْ هو إِذا جاؤوه حَمِدَ الله وأثنى عليه، رَفَعَا ذلك إِلى الله - وهو أَعلم - فيقول : لعبدي عليَّ إِنْ توفيَّتُهُ أنْ أُدخِلَه الجنةَ، وإِن أنا شَفيتُه أَن أُبْدِله لحماً خيراً من لحمه ، ودماً خيراً من دمه ، وأن أكفِّر [عنه] سيئاتِهِ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 940 في العين ، باب ما جاء في أجر المريض ، وإسناده منقطع ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : وصله ابن عبد البر من طريق عباد بن كثير المكي ، قال : وليس بالقوي ، وثقه بعضهم ، وضعفهم ابن معين وغيره ، عن زيد عن عطاء عن أبي سعيد الخدري ... الحديث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/412) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، فذكره.
قال الزرقاني: وصله ابن عبد البر من طريق عباد بن كثير المكي قال : وليس بالقوي وثقه بعضهم، وضعفه ابن معين وغيره عن زيد عن عطاء عن أبي سعيد الخدري.. الحديث.

4631 - (خ د س) خباب بن الأرت - رضي الله عنه - : قال : «شَكَوْنا إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو متوسِّد بُرْدة له في ظل الكعبة ، فقلنا: ألا تَسْتَنْصِرُ -[436]- لنا؟ ألا تَدْعو [الله] لنا؟ فقال: قد كان مَنْ قبلكم يُؤخَذُ الرجل ، فيُحْفَر له في الأرض، فَيُجْعَلُ فيها، ثم يُؤْتَى بالمنشار، فيوضَعُ على رأْسه ، فيُجْعَلُ نصفين ، ويُمْشَط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يَصدُّه ذلك عن دينه ، والله لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى يَسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إِلى حَضْرَمَوْتَ ، لا يخاف إِلا اللهَ والذئبَ على غنمه ، ولكنَّكم تستعجلون» .
وفي رواية قال : «أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو متوسِّد بُرْدَة [له] في ظل الكعبة ، وقد لَقِينا من المشركين شِدَّة ، فقلتُ : ألا تدعو الله ؟ فقعد - وهو محمر وجهُهُ - فقال: لقد كان مَن قبلكم لَيُمْشَط بأمشاط الحديد...» ثم ذكر معناه. أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود مثل الأولى ، وزاد بعد قوله : «بأمشاط الحديد» ، «ما دون عظمه من لحم وعَصَب ، ما يصرفه ذلك عن دِينه» ، وأخرج النسائي طرفاً من أوله ، وقال : إِلى قوله : «تدعو لنا ؟» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 7 / 126 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة ، وفي الأنبياء ، باب علامات النبوة في الإسلام ، وفي الإكراه ، باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر ، وأبو داود رقم (2649) في الجهاد ، باب في الأسير يكره على الكفر ، والنسائي 8 / 204 في الزينة ، باب لبس البرود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (157) . والبخاري (5/56) قال : حدثنا الحميدي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3519) عن عبدة بن عبد الرحيم.
كلاهما - الحميدي - وعبدة - عن سفيان ، قال : حدثنا بيان بن بشر ، وإسماعيل بن أبي خالد.
2- وأخرجه أحمد (5/109) قال : حدثنا محمد بن عبيد. وفي (5/110) قال : حدثنا يزيد. وفي (5/111) قال : حدثنا محمد بن يزيد. وفي (5/111) و (6/395) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (4/244) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى. وفي (9/25) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا يحيى وأبو داود (2649) قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيم وخالد. والنسائي (8/204) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن المثنى عن يحيى.
ستتهم - محمد بن عبيد ، ويزيد ، ومحمد بن يزيد ، ويحيى، وهشيم ،وخالد - عن إسماعيل بن أبي خالد.
كلاهما - بيان ، وإسماعيل - عن قيس، فذكره.

4632 - (خ م د س) أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - : قال : «أَرسلتْ بنتُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إِليه : إن ابناً لي قُبض ، فائتنا - وفي رواية : إِن -[437]- ابني احتُضِر فاشهدنا - وفي أخرى : إِن ابنتي قد حُضِرَتْ - فأَرسل يقرئُ السلام ، ويقول : إن للهِ ما أَخذَ ، وله ما أعطى ، وكلّ عنده بأجل مسمى ، فلتصبِرْ ولتَحْتَسِبْ ، فأرسلت إِليه : تقسم عليه باللهِ ليأتِينَّها...» وذكر الحديث. وسيجيء في «كتاب الموت» من حرف الميم بطوله. أخرجه البخاري ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(احْتُضِرَ) المريض : إذا أشفى على الموت ، وجاءه مقدمات الموت.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 124 في الجنائز ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : يعذب الميت ببكاء أهل عليه ، وفي المرضى ، باب عيادة الصبيان ، وفي القدر ، باب {وكان أمر الله قدراً مقدوراً} ، وفي الأيمان والنذور ، باب قول الله تعالى : {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} ، وفي التوحيد ، باب قول الله تبارك وتعالى : {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} ، وباب ما جاء في قوله تعالى : {إن رحمة الله قريب من المحسنين} ، ومسلم رقم (923) في الجنائز ، باب البكاء على الميت ، وأبو داود رقم (3125) في الجنائز ، باب في البكاء على الميت ، والنسائي 4 / 21 و 22 في الجنائز ، باب الأمر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : البخاري في الجنائز (32) عن عبدان ومحمد.وهو ابن مقاتل.
كلاهما عن عبد الله بن المبارك وفي الطب (المرضي) (9) عن حجاج بن المنهال. وفي النذور (الأيمان والنذور) (9) عن حفص بن عمر.
كلاهما عن شعبة وفي التوحيد (2) عن أبي النعمان محمد بن الفضل ، عن حماد بن زيد. وفي التوحيد (25) عن موسى بن إسماعيل ، عن عبد الواحد بن زياد. وفي القدر (4) عن مالك بن إسماعيل ، عن إسرائيل مختصرا. ومسلم في الجنائز (6:2) عن أبي كامل الجحدري ، عن حماد بن زيد و (6:3) عن ابن نمير ، عن محمد بن فضيل و (6:3) عن أبي بكر ، عن أبي معاوية. وأبو داود فيه الجنائز (28) عن أبي الوليد ، عن شعبة ، والنسائي فيه الجنائز (22) عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك. وابن ماجه فيه الجنائز (53) عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن عبد الواحد بن زياد.
سبعتهم - عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان. عن أسامة بن زيد. تحفة الأشراف (1/48) .

4633 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «اشتكى ابن لأبي طلحةَ ، فمات وأبو طلحةَ خارج ، فلما رأتْ امرأتُهُ أنه قد مات هيَّأت شيئاً ونَحَّتْه في جانبِ البيت ، فلما جاء أبو طلحةَ قال : كيف الغلامُ ؟ قالتْ : قد هدأتْ نَفْسُهُ ، وأَرجو أن يكون قد استراح، فظنَّ أبو طلحة أنها صادقة ، قال : فبات ، قال : فلما أصبح اغتسل ، فلما أَراد أن يخرج : أعلمته أنه قد مات ، -[438]- فصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم- ، ثم أخبِر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بما كان منهما ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لعله أَن يبارك لهما في ليلتهما ، قال سفيان بن عيينة : فقال رجل من الأَنصار : فرأيت لهما تسعة أولاد ، كلُّهم قد قرأ القرآنَ» . أخرجه البخاري (1) .
وقد أَخرج هو ومسلم ، وأبو داود هذا المعنى بزيادة ، وهو مذكور في «كتاب الأسامي» من حرف الهمزة (2) .
__________
(1) 3 / 135 - 137 في الجنائز ، باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة ، وفي العقيقة ، باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق وتحنيكه .
(2) قد تقدم في الجزء الأول ص 366 رقم (157) فليراجع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (1301) حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان بن عيينة.أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك ،فذكره.

4634 - (ط) القاسم بن محمد - رحمه الله - : قال : «هلكتْ امرأة لي ، وأتاني محمد ابن كعب القُرَظِيُّ يُعَزِّيني بها ، فقال : إنه كان في بني إِسرائيل رجل فقيه عابد عالم مجتهد ، وكانت له امرأة ، وكان بها مُعْجَباً ، فماتت ، فوَجَد عليها وَجْداً شديداً، حتى خلا في بيت ، وأَغلق على نفسه ، واحتجب عن الناس، فلم يكن يدخل عليه أحد ، ثم إِن امرأة من بني إِسرائيل سمعت به ، فجاءته ، فقالت: إِن لي إِليه حاجة أسْتَفْتِيه فيها ، ليس يجزيني إِلا أن أُشَافِهَه بها ، فذهبَ الناسُ ، ولزمتِ البابَ ، فأُخْبِر ، فأذِنَ لها ؟ فقالت: أستفتيك في أمر ، قال : وما هو ؟ قالت: إِني استعرتُ من جارة لي حُليّاً فكنتُ أَلْبَسه وأُعيره زماناً ، ثم إِنهم أرسلوا إِليَّ فيه ، أَفأرُدُّه إِليهم ؟ قال : نَعَمْ واللهِ ، قالتْ : إِنَّهُ قد مَكَثَ عندي زَمَاناً؟ فقال: ذلك أحقُّ لردِّكِ -[439]- إِيَّاهُ ، فقالت له : يرحمك الله ، أفتأسفُ على ما أعارَك الله ، ثم أَخذه منك، وهو أحقُّ به منكَ ؟ فأبْصر ما كان فيه ، ونفعه الله بقولها» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 237 في الجنائز ، باب جامع الحسبة في المصيبة ، وإسناده إلى محمد بن كعب القرظي صحيح ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : وفي " الاستذكار " : هذا خبر حسن عجيب في التعازي ، وليس في كل الموطآت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/110) عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد فذكره.
قال الزرقاني :وفي الاستذكار : هذا خبر حسن عجيب في التعازي ، وليس في كل الموطآت.

4635 - (ت) شيخ من بني مرة : قال : «قَدِمْتُ الكوفةَ ، فأُخبِرْتُ عن بِلالِ ابنِ أبي بُرْدةَ، فقلتُ : إِنَّ فيه لمعتَبراً ، فأتيتُه وهو محبوس في داره التي [كان قد] بَنَى ، وإِذا كلُّ شيء منه قد تغيَّر من العذاب والضَّرْبِ ، وإِذا هو في قُشاش (1) ، فقلت له : الحمد لله يا بلال ، لقد رأيتُكَ تمُرُّ بنا وأنتَ تُمْسِكُ أنْفَكَ من غِيرِ غُبار ، وأنتَ في حالك هذه [اليومَ] ، فكيفَ صَبْرُكَ اليوم؟ فقال لي: مِمَّنْ أَنتَ ؟ فقلتُ : من بني مُرَّةَ ابنِ عَبَّاد، فقال: ألا أُحَدِّثُكَ حديثاً ، عسى اللهُ أن يَنفعَكَ به؟ قلتُ : هاتِ ، قال : حدَّثني أبو بردةَ عن أبي موسى : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : لا تُصيبُ عبداً نَكْبةٌ فما فوقها أو دونها ، إِلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أَكثر ، قال : وقرأ : {وَمَا أصَابَكم من مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ...} الآية [الشورى: 30]» . أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) والقشيش كأمير : اللقاطة ، كالقشاش بالضم .
(2) رقم (3249) في التفسير ، باب ومن سورة الشورى ، وفي سنده مجهولان ، عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري ، والشيخ من بني مرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3252) حدثنا عبد بن حميد. حدثنا عمرو بن عاصم. حدثنا عبيد الله بن الوازع ، حدثني شيخ من بني مرة قال، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت : في سنده عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري، قال أبو جعفر الطبري :عبيد الله بن الوازع غير معروف في نقلة الآثار ، وجهاله الشيخ من بني مرة.

4636 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا أحد أصْبَرَ على أذى سَمِعَهُ من الله - عزَّ وجلَّ - : إِنَّهُ لَيُشْرَكُ به ، ويُجْعَل له الولدُ ، ثم يعافيهم ويرزُقُهم» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 426 في الأدب ، باب الصبر على الأذى ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} ، ومسلم رقم (2804) في صفات المنافقين ، باب لا أحد أصبر على أذى من الله عز وجل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه الحميدي (774) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عمر بن سعيد الثوري. وأحمد (4/395) قال : حدثنا وكيع. وفي (4/401) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان. وفي (4/405) قال : حدثنا أبو معاوية. والبخاري (8/31) وفي الأدب المفرد (389) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان. وفي (9/141) قال : حدثنا عبدان ، عن أبي حمزة. ومسلم (8/133 ، 134) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية ، وأبو أسامة. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو سعيد الأشج ، قالا : حدثنا وكيع. (ح) وحدثني عبيد الله بن سعيد قال: حدثنا أبو أسامة والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9015) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري. (ح) وعن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، عن الحميدي ، عن سفيان بن عيينة، عن عمر بن سعيد الثوري.
ستتهم - عمر بن سعيد ، ووكيع ، وسفيان الثوري ، وأبو حمزة ، وأبو معاوية ، وأبو أسامة - عن الأعمش ، قال : سمعت سعيد بن جبير ، يقول : حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي ، فذكره.

4637 - (خ م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «كأني أنظرُ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يحْكِي نبيّاً من الأنبياء ضَرَبَه قومُهُ فأدْمَوْهُ ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجهه ، ويقول : اللهم اغفر لقومي ، فإنهم لا يعلمونَ» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 12 / 249 في استتابة المرتدين ، باب إذا عرض الذمي وغيره بسب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصرح ، وفي الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني إسرائيل ، ومسلم رقم (1792) في الجهاد ، باب غزوة أحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/380) (3611) قال : حدثنا أبو معاوية وفي (1/432) (4107) قال : حدثنا وكيع ، وأبو معاوية. وفي (1/441) (4203) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (4/213 ، 9/20) قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي. ومسلم (5/179) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، ومحمد بن بشر. وابن ماجة (4025) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا وكيع.
خمستهم - أبو معاوية ، ووكيع ، وشعبة ، وحفص بن غياث ، ومحمد بن بشر - عن الأعمش.
2-وأخرجه أحمد (1/427) (4057) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي (1/453) (4331) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (1/456) (4366) قال : حدثنا يونس، قال : حدثنا حماد ، يعني ابن زيد.والدارمي (2471) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد. والبخاري في الأدب المفرد (757) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا حماد بن زيد.
كلاهما - حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة - عن عاصم بن بهدلة.
كلاهما - الأعمش ، وعاصم - عن شقيق أبي وائل ، فذكره.
* صرح الأعمش بالسماع في روايتي شعبة وحفص بن غياث ، عنه.

4638 - (ط) عبد الرحمن بن القاسم : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لِيُعَزِّ المسلمين في مصائِبِهم : المصيبةُ بي» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 236 في الجنائز ، باب جامع الحسبة في المصيبة ، وإسناده منقطع ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : وقد روي مسنداً من حديث سهل بن سعد ، وعائشة ، والمسور ابن مخرمة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/107) عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر، فذكره. قال الزرقاني :قال ابن عبد البر : وقد روي مسندا من حديث سهل بن سعد ، وعائشة ، والمسور بن مخرمة، والحديث إسناده منقطع.

4639 - (ت) يحيى بن وثاب : عن شيخ من أصحاب رسول الله -[441]- صلى الله عليه وسلم- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «المسلم الذي يُخالط الناس ، ويَصْبِرُ على أَذاهم خير من الذي لا يخالط الناس، ولا يَصْبِرُ على أذاهم» . أخرجه الترمذي ، وقال : وكان شعبة يرى أنه ابنُ عمر (1) .
__________
(1) رقم (2509) في صفة القيامة ، باب مخالطة الناس مع الصبر على أذاهم ، ورواه أيضاً ابن ماجة في " سننه " رقم (4032) في الفتن ، باب الصبر على البلاء ، وإسناده حسن ، وفي الحديث أفضيلة من يخالط الناس مخالطة يأمرهم فيها بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحسن معاملتهم ، فإنه فضل من الذي يعتزلهم ولا يصبر على المخالطة ، والأحوال تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان ، ولكل حال مقال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/365) قال : حدثنا يزيد. قال : حدثنا سفيان بن سعيد ، عن الأعمش ، عن يحيى بن وثاب ، فذكره.والترمذي (2507) حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى.
حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان الأعمش.عن يحيى بن وثاب. عن شيخ من أصحاب النبي. عن النبي فذكره.
قال أبو موسى : قال ابن أبي عدي. كان شعبة يرى أنه ابن عمر.

4640 - () جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الصبرُ مُعوَّلُ المسلم» . أَخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ولم نره ، وذكره المنذري في " الترغيب والترهيب " في الجنائز ، باب الترغيب في الصبر ، وقال : ذكره رزين العبدري ، ولم أره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين لم أقف عليه.

الكتاب الرابع : في الصدق
4641 - (خ م ط د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدي إِلي البِرِّ ، وإِن البِرَّ يهدي إِلى الجنةِ ، وإِن الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتى يُكتَب [عند الله] صِدِّيقاً ، وإِن الكذبَ يهدي إِلى الفُجُورِ ، وَإِنَّ الفُجُورَ يهدي إِلى النارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليكذبُ حتى يكتبَ عندَ اللهِ كذَّاباً» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم في آخر حديث ، أوَّلُه : «أَلا أُنْبِّئكم : ما العَضَهُ ؟ - ثم قال : وإن محمداً - صلى الله عليه وسلم- قال : إِنَّ الرَّجُلَ ليصدُق حتى يكتبَ صِدِّيقاً ، ويكذبُ حتى يُكتبَ كَذَّاباً» .
وفي رواية الموطأ : بلغه : أن ابن مسعود كان يقول : «عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إِلى البرِّ ، وإِن البرَّ يهدي إِلى الجنةِ ، وَإِيَّاكُم والكذب، فَإِن الكذبَ يهدي إِلى الفجور، وإِن الفجورَ يهدي إِلى النار. ألا ترى أنه يقال : صَدَقَ وبَرَّ ، وَكَذَبَ وفَجَرَ ؟» (1) . -[443]-
وفي رواية أبي داود والترمذي : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إِلى البرِّ ، وإن البرَّ يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يَصدُق ويَتَحَرَّى الصِّدقَ حتى يكتبَ عند الله صدِّيقاً ، وإِياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إِلي الفجور ، وإِن الفجور يهدي إِلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرَّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذَّاباً» . إِلا أن أبا داود ذكر الكذب قبل الصدق (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البرّ) : الإحسان والاتساع فيه.
(الفُجُور) : الفحش ، والأصل فيه : الميل عن القصد.
(العَضَهُ) : رمي الإنسان بالبهتان.
__________
(1) وإسناده عند الموطأ منقطع ، وهو موقوف على ابن مسعود ، وقد وصله البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي مرفوعاً كما في الذي قبله والذي بعده .
(2) رواه البخاري 10 / 423 في الأدب ، باب قول الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ، وما ينهى عن الكذب ، ومسلم رقم (2606) و (2607) في البر ، باب تحريم النميمة ، وباب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله ، والموطأ 2 / 989 في الكلام ، باب ما جاء في الصدق والكذب ، وأبو داود رقم (4989) في الأدب ، باب في التشديد في الكذب ، والترمذي رقم (1972) في البر ، باب ما جاء في الصدق والكذب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/384) (3638) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1/432) (4108) قال : حدثنا وكيع ، وأبو معاوية. والبخاري في الأدب المفرد (386) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الله بن داود. ومسلم (8/29) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبو معاوية ، ووكيع (ح) وحدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي ، قال : أخبرنا ابن مسهر. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (4989) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الله بن داود. والترمذي (1971) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو معاوية.
خمستهم - أبو معاوية ، ووكيع ، وعبد الله بن داود ، وعلي بن مسهر ، وعيسى بن يونس - عن الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (1/393) (3727) و (1/439) (4187) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (8/30) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. ومسلم (8/29) قال : حدثنا زهير بن حرب ، وعثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم ، قال إسحاق : أخبرنا، وقال الآخران : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وهناد بن السري ، قالا : حدثنا أبو الأحوص.
ثلاثتهم - شعبة ، وجرير ، وأبو الأحوص - عن منصور.
كلاهما - الأعمش ، ومنصور - عن شقيق بن سلمة أبي وائل ، فذكره.

4642 - (ت س) أبو الحوراء السعدي ربيعة بن شيبان : قال : «قلتُ للحسن بن علي - رضي الله عنهما - : ما حفظتَ من رسولِ - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : حفظتُ منه : دَعْ -[444]- مَا يَرِيبُكَ إِلى ما لا يَرِيبُكَ ، فإِن الصِّدْقَ طُمأْنينة والكذبَ رِيبَة» . أخرجه الترمذي، وقال : في الحديث قصة.
وأخرج النسائي منه إِلى قوله : «ما لا يَرِيبُكَ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَرِيبُكَ) الرَّيْب : الشك والتهمة ، أي : دع ما يوقعك في التهمة والشك ، وتجاوزه إلى ما لا يوقعك فيهما.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2520) في صفة القيامة ، باب رقم (61) ، والنسائي 8 / 327 و 328 في الأشربة ، باب الحث على ترك الشبهات ، وإسناده صحيح ، ورواه أيضاً أحمد وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/200) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1/200) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (2535) قال : أخبرنا سعيد بن عامر. والترمذي (2518) قال : حدثنا أبو موسى الأنصاري ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي (2518) أيضا قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر المخرمي. والنسائي (8/327) قال : أخبرنا محمد بن أبان ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس.وابن خزيمة (2348) قال : حدثنا بندار ، وأبو موسى ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
أربعتهم - يحيى ، ومحمد ، وسعيد ، وعبد الله - عن شعبة ، قال : حدثني بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي ، فذكره.

الكتاب الخامس : في الصدقة ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في الحث عليها وآدابها
4643 - (خ م س) حارثة بن وهب - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «تصدَّقُوا ، فيُوشِكُ الرَّجُلُ يمشي بِصَدَقتِهِ ، فيقولُ الذي أُعطيها : لو جئتنا بها بالأمس قبلتُها ، فأما الآن ، فلا حاجة لي فيها ، فلا يَجِدُ من يَقْبَلُها منه» . أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 13 / 71 و 72 في الفتن ، باب خروج النار ، وفي الزكاة ، باب الصدقة قبل الرد ، ومسلم رقم (1011) في الزكاة ، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها ، والنسائي 5 / 77 في الزكاة ، باب التحريض على الصدقة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/306) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/306) قال : حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (478) قال : حدثنا حجاج بن نصير. وفي (479) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. والبخاري (2/135) قال : حدثنا آدم. وفي (2/138) قال : حدثنا علي بن الجعد. وفي (9/73) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى.ومسلم (3/84) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير ، قالا : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (5/77) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال :حدثنا خالد.
سبعتهم - ابن جعفر ، ووكيع ، وحجاج ، وآدم ، وعلي ، ويحيى ، وخالد -عن شعبة ، قال : حدثنا معبد بن خالد ، فذكره.

4644 - (خ م) أبو موسى الأشعريّ - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «ليأتِيَّنَ على الناس زمان يطوفُ الرَّجُلُ فيه بالصَّدَقَةِ من الذَّهبِ ، ثم لا يجدُ أحداً يأخُذُها منه، ويُرَى الرَّجُلُ الواحد يتبَعُهُ أربعون امرأة ، -[446]- يَلُذْنَ به من قِلَّةِ الرِّجالِ وكثرةِ النِّساءِ» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لُذْتُ) به ألوذ : إذا لجأت إليه وطفت به [واللَّوْذ : حِصْنُ الجبل وجانبه ، وما يطيف به] .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 222 و 223 في الزكاة ، باب الصدقة قبل الرد ، ومسلم رقم (1012) في الزكاة ، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2/135) قال : حدثنا محمد بن العلاء. ومسلم (3/84) قال : حدثنا عبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب محمد بن العلاء.
كلاهما - محمد بن العلاء ، وعبد الله بن براد- قالا : حدثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة فذكره ، فذكره.

4645 - () علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «بادِرُوا بالصدقة ، فإنَ البلاء لا يتخطَّاها» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " ونسبه للطبراني في " الأوسط " عن علي ، وللبيهقي عن أنس ، ورمز له بالضعف ، قال المناوي : قال الهيثمي : فيه عيسى بن عبد الله بن محمد ، وهو ضعيف وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " رواه البيهقي مرفوعاً ، وموقوفاً على أنس ، ولعله أشبه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين لم أقف عليه.

4646 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لمَّا خَلقَ اللهُ الأرضَ جعلت تَمِيدُ وتَكَفَّأُ ، فأرساها بالجِبال ، فاستقرَّتْ ، فَتَعَّجَبَتِ الملائكةُ من شِدَّةِ الجبالِ ، فقالتْ : يا رَبَّنا ، هل خلقْتَ خلقاً أشدَّ من الجبالِ ؟ قال : [نعم] ، الحديدَ ، قالوا: [يارب] ، فهل خَلَقْتَ خلقاً أَشدَّ من الحديد؟ قال : [نعم] ، النارَ ، قالوا: [يارب] فهل خَلَقْتَ خلقاً أشدَّ من النار ؟ قال: [نعم] ، الماءَ ، قالوا: [يارب] ، فهل خَلَقْتَ خلْقاً أشدَّ من الماءِ ؟ قال: [نعم] ، الرِّيحَ ، قالوا: [يارب] ، فهل -[447]- خَلَقْتَ خلقاً أشدَّ من الرِّيحِ ؟ قال : [نعم] ابنَ آدم، إِذا تصدَّق بصدقة بيمينه فأَخْفَاها عن شماله» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَمِيد) مادت الأرض تَمِيد : إذا تحركت واضطربت.
(تَكفَّأ) تكفَّأت المرأة في مشيتها : إذا تمايلت كما تتمايل النخلة ، والأصل : تَتَكفَّأ ، فحذفت إحدى التاءين تخفيفاً.
(فأرْسَاها) : أرسيت الشيء : أثبته ، ورسا هو : إذا ثبت.
__________
(1) رقم (3366) في التفسير ، باب رقم (2) ، وفي سنده سليمان بن أبي سليمان الهاشمي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3369) حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مالك فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.
قلت: وفي سنده سليمان بن أبي سليمان لم يوثقه غير ابن حبان.

4647 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «ضرب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مثلَ البخيل ، والمتصدِّق ، كمثل رجلين عليهما جُنَّتان من حديد قد اضطرت أيديهما إِلى ثُدِيِّهما وتَرَاقِيهما ، فجعل المتصدِّق كُلَّما تصدَّق بصدقة انبسطت عنه ، حتى تُغَشِّيَ أنامَلُه ، وتعفوَ أثرَهُ ، وجعل البخيل كُلَّما هَمَّ بصدقة قَلَصَتْ ، وأخذتْ كلُّ حَلْقة بمكانها، قال أبو هريرة: فأنا رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : بإصبعه هكذا في جَيبه، فلو رأيتُه : يُوَسِّعُها ولا تَوَسَّعُ» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
وفي رواية النسائي قال : «مَثَلُ المُنْفِقِ المتصدِّقِ ، والبخيل، كمثل -[448]- رجلين عليهما جُنَّتان - أو جُبَّتَان - من حديد ، من لَدُن ثُدِيِّهما إِلى تراقيهما ، فإذا أراد المنفِق أن ينفِقَ: اتَّسعت عليه الدِّرْعُ ، أو مرَّت ، حتى تُجِنَّ بَنَانه ، وتعفو أَثَرَه ، وإِذا أراد البخيل أن يُنفِق: قَلَصَتْ ، ولزمت كلُّ حَلْقة موضَعَها حتى أَخذته بِتُرْقُوَته - أو برقبته - يقول أبو هريرة: يشهد : أنه رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يوسِّعها فلا تتَّسع. قال طاوس : سمعت أبا هريرة يشير بيده : وهو يوسِّعها فلا تتسع» . وله في أخرى نحو الأولى.
ولمسلم قال : «مثل المنفِق والمتصدِّق : كمثل رجل عليه جُنَّتان - أو جُبتَّان - من لَدُنْ ثُدِيِّهما إِلى تراقيهما ، فإذا أراد المُنفِقُ - وقال الآخر: إذا أرادَ المُتصدِّقُ - أَن يتصدَّقَ سَبَغَتْ عليه ، أو مَرَّت ، وإِذا أرادَ البخيلُ أن ينفِقَ قَلَصت عليه ، وأخذتْ كلُّ حَلْقة موضِعَها حتى تُجِنَّ بَنَانَه ، وتَعْفُوَ أثرَه ، قال : فقال أبو هريرة : فقال : يوسِّعها فلا تتَّسِعُ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جُبَّتَان من حديد) : قد جاء في الحديث «جُبَّتان - أو جُنَّتان» ، بالباء والنون ، فالجبَّة بالباء : معروفة ، وبالنون: الوقاية. -[449]-
(تَرَاقِيهما) : التَّراقي جمع تَرقُوة ، وهي العظم الذي بين ثُغْرة النحر والعاتق.
(يعفو أثره) عفا الأثر : [إذا] امَّحى ، وعفوت أثره : إذا محوته ، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
(قَلَصَت) قَلَصَ العضو : إذا قَصُرَ واجتمع ، وكذلك الثوب.
(لَدُن) بمعنى : عند ، إلا أنه أقرب مكاناً من عند.
(تُجِنُّ بَنَانه) البَنَان : الأنامل ، وأجَنَّها ، أي : غطَّاها وسترها.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 227 و 228 في اللباس ، باب جيب القميص من عند الصدر وغيره ، وفي الزكاة ، باب مثل البخيل المتصدق ، وفي الجهاد ، باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم والقميص في الحرب ، ومسلم رقم (1021) في الزكاة ، باب مثل البخيل المتصدق ، والنسائي 5 / 70 - 72 في الزكاة ، باب صدقة البخيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (1065) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا ابن جريج. وأحمد (2/522) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال : حدثنا إبراهيم بن نافع والبخاري (7/185) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا أبو عامر. قال : حدثنا إبراهيم بن نافع ومسلم (3/88 ، 89) قال : قال عمرو وحدثنا سفيان بن عيينة. قال : وقال ابن جريج (ح) وحدثني سليمان ابن عبيد الله أبو أيوب الغيلاني. قال: حدثنا أبو عامر ، يعني العقدي. قال : حدثنا إبراهيم بن نافع. والنسائي (5/70) قال : أخبرنا محمد بن منصور. قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج.
كلاهما - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وإبراهيم بن نافع - عن الحسن بن مسلم بن يناق.
2- وأخرجه أحمد (2/389) قال : حدثنا عفان. والبخاري (2/142 ، 4/50) قال : حدثنا موسى بن رسماعيل ومسلم (3/89) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي. والنسائي (5/72) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان. قال : حدثنا عفان.
ثلاثتهم - عفان بن مسلم ، وموسى بن إسماعيل ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي - عن وهيب بن خالد ، عن عبد الله بن طاووس.
كلاهما - الحسن بن مسلم بن يناق ، وعبد الله بن طاووس - عن طاووس.

4648 - (خ م ط د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال وهو على المنبر : وَذَكَر الصدقةَ والتعفُّفَ عن المسألة - : «اليدُ العليا خير من اليدِ السُّفْلى ، والعليا : هي المنفِقةُ ، والسفلى : هي السائِلةُ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والموطأ ، وأبو داود، والنسائي.
وقال أبو داود في رواية عبد الوارث : «العليا : المُتَعَفِّفة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 235 و 236 في الزكاة ، باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى ، ومسلم رقم (1033) في الزكاة ، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى ، والموطأ 2 / 998 في الصدقة ، باب ما جاء في التعفف عن المسألة ، وأبو داود رقم (1648) في الزكاة ، باب في الاستعفاف ، والنسائي 5 / 61 في الزكاة ، باب اليد السفلى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (616) والبخاري (2/140) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، ومسلم (3/94) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (1648) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة والنسائي (5/61) قال : أخبرنا قتيبة.
كلاهما - عبد الله بن مسلمة ، وقتيبة بن سعيد - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه أحمد (2/67) (5344) قال : حدثنا عتاب ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : أخبرنا موسى ابن عقبة.
3- وأخرجه أحمد (2/98) (5728) قال : حدثنا يونس. وعبد بن حميد (775) قال : حدثني سليمان ابن حرب. والدارمي (1659) قال : أخبرنا سليمان بن حرب. والبخاري (2/139) قال : حدثنا أبو النعمان. ثلاثتهم - يونس ، وسليمان بن حرب ، وأبو النعمان - قالوا : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب.
ثلاثتهم - مالك ، وموسى بن عقبة ، وأيوب - عن نافع ، فذكره.

4649 - (د) مالك بن نضلة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-[450]- قال : «الأَيدي ثلاثة : فيدُ الله العليا ، ويدُ المعطي التي تليها ، ويدُ السائل السفلى ، فأعطِ الفضْلَ ، ولا تَعْجِزْ عن نفسك» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1649) في الزكاة ، باب في الاستعفاف ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/473 ، 4/137) . وأبو داود (1649) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. وابن خزيمة (2440) قال : حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، والحسن بن محمد - عن عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمان التيمي ، قال : حدثنا أبو الزعراء ، عن أبي الأحوص ، فذكره.

4650 - (خ م س) عدي بن حاتم - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «اتَّقُوا النارَ ولو بِشِقِّ تَمْرَة» .
وفي رواية : «من استطاع منكم أن يَسْتَتِرَ من النار ولو بِشِقِّ تَمْرَة فليفعلْ» .
وفي أخرى : «أنه ذَكَرَ النار ، فتعَوَّذَ منها ، وأشاحَ بوجهه ثلاث مرات ثم قال: اتقوا النار ولو بِشِقِّ تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيِّبة» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأَخرج النسائي الثالثة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أشاح بوجهه) : أعرض ، وقيل : حَذِر ، وقيل : أقبل بوجهه.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 225 في الزكاة ، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة ، وباب الصدقة قبل الرد ، وفي الأنبياء ، باب علامات النبوة في الإسلام ، وفي الأدب ، باب طيب الكلام ، وفي الرقاق ، باب من نوقش الحساب عذب ، وباب صفة الجنة والنار ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} ، وباب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم ، ومسلم رقم (1016) في الزكاة ، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة ، والنسائي 5 / 74 و 75 في الزكاة ، باب القليل في الصدقة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/256) قال : حدثنا عبد الرحمان ، قال : حدثنا سفيان. وفي (4/258) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (4/259) قال : حدثنا عفان ، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/377) قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا شعبة ، والبخاري (2/136) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (3/86) قال : حدثنا عون بن سلام الكوفي ، قال: حدثنا زهير بن معاوية الجعفي.
ثلاثتهم - سفيان ، وشعبة ، وزهير - عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن معقل ، فذكره.

4651 - (ط ت د س) أم بجيد الأنصارية - رضي الله عنها - : وكانت -[451]- ممن بايعتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قالت: «قلتُ : يا رسولَ الله ، إِنَّ المسكين ليقوم على بابي، فما أجدُ شيئاً أعطيه إِياه؟ قال: إِن لم تجدي إِلا ظِلفاً مُحْرَقاً فادفَعيه إِليه في يده» .
وفي رواية : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «رُدُّوا المسكين ولو بظِلف مُحْرَق» .
أخرج الأولى الترمذي، وأبو داود ، والنسائي، وأخرج الثانية الموطأ ، وأخرجها النسائي عن ابن بجيد (1) عن جَدَّته ، ولم يسمِّها (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ظِلْفاً مُحْرَقاً) : الظِّلْف : خُفُّ الشاة ، وفي كونه محرقّاً مبالغة في غاية ما يُعطى من القلة.
__________
(1) في الأصل والمطبوع : عن أبي بجيد ، وما أثبتناه من الموطأ والنسائي المطبوع .
(2) رواه الموطأ 2 / 923 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في المساكين ، وأبو داود رقم (1667) في الزكاة ، باب حق السائل ، والترمذي رقم (665) في الزكاة ، باب ما جاء في حق السائل ، والنسائي 5 / 86 في الزكاة ، باب تفسير المسكين ، وباب رد السائل ، وقال الترمذي : حديث أم بجيد حديث حسن صحيح ، قال : وفي الباب عن علي ، وحسين بن علي ، وأبي هريرة ، وأبي أمامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/382) قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. وفي (6/382) قال : حدثنا حجاج وأبو كامل. قالا : حدثنا ليث ، يعني ابن سعد. وفي (6/382) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا الليث. وفي (6/383) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق. وأبو داود (1667) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا الليث. والترمذي (665) قال :حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث بن سعد. والنسائي (5/86) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. وابن خزيمة (2473) قال : حدثنا الربيع بن سليمان. قال : حدثنا شعيب. قال : حدثنا الليث.
ثلاثتهم - ابن أبي ذئب ، واالليث ، ومحمد بن إسحاق - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن عبد الرحمان بن بجيد ، فذكره.
قال الترمذي حديث أم بجيد حديث حسن صحيح.

4652 - (د) عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما - :أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «هل منكم أحد أطعم اليومَ مسكيناً ؟ فقال أبو بكر : -[452]- دخلتُ المسجدَ ، فإذا بسائل يسأل ، فجئتُ البيتَ ، فوجدتُ كِسْرَةَ خُبز في يد عبد الرحمن ، فأخذتُها منه فدفعتُها إِليه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1670) في الزكاة ، باب المسألة في المساجد ، وفي سنده مبارك بن فضالة ، وهو صدوق يدلس ويسوي ، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : قال أبو بكر البزار : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن أبي بكر إلا بهذا الإسناد ، وذكر أنه روي مرسلاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1670) قال : حدثنا بشر بن آدم ، قال : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، قال: حدثنا مبارك بن فضالة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، فذكره.
قلت : في سنده مبارك بن فضالة قال عنه الحافظ في التقريب يدلس ويسوى.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل قال : قال أبي هذا خطأ إنما هو عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن النبي. وقال أبو بكر البزار : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن أبي بكر إلا بهذا الإسناد وذكر أنه روى مرسلا.

4653 - (ط) مالك بن أنس : «بلغه عن عائشةَ : أن مسكيناً سألها وهي صائمة، وليس في بيتها إِلا رغيف ، فقالت لمولاة لها : أعطيه إياه ، فقالتْ : ليس لكِ ما تُفْطرين عليه ، فقالت: أعطيه إياه ، قالت: ففعلتُ ، فلما أمسينا أهْدَى لها أهلُ بيت ، أو إِنسان ، ما كان يُهدِي لها : شاة وكَفَنَها (1) ، فدعتني عائشةُ ، فقالتْ : كلي من هذا ، هذا خير من قُرْصِكِ» .
قال مالك : وبلغني «أن مسكيناً استطعم عائشةَ أمَّ المؤمنين وبين يديها عِنَب ، فقالتْ لإنسان: خذْ حَبَّة فأعْطه إياها ، فجعل ينظرُ إِليها ، ويَعْجَبُ ، فقالتْ عائشةُ: أتعجَبُ ؟ كم ترى في هذه الحَبَّةِ من مثقال ذَرَّة ؟» (2) .
__________
(1) أي : ما يغطيها من الأقراص والرغف .
(2) أخرجه الموطأ بلاغاً 2 / 997 في الصدقة ، باب الترغيب في الصدقة ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/541) أنه بلغه فذكره.
وإسناده منقطع.

4654 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «يا رسول الله ، أيُّ -[453]- الصدقةِ أفضلُ ؟ قال : جُهدُ المُقِلِّ ، وابدَأْ بمن تَعُول» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جُهْدُ المُقِلّ) الجُهْد بالضم الوسع والطاقة ، والمُقِلُّ : الذي ماله قليل ، فهو يُعطي بقدر ماله.
__________
(1) رقم (1677) في الزكاة ، باب في الرخصة في ذلك ، وهو حديث حسن .

4655 - (د) سعيد بن المسيب - رحمه الله - : أن سعدَ بنَ عبادةَ أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: «أيُّ الصدقةِ أفضلُ وأعجبُ إِليك ، قال : الماءُ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1679) و (1680) في الزكاة ، باب في فضل من سقى الماء ، وإسناده منقطع ، فإن سعيد ابن المسيب لم يدرك سعد بن عبادة رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/284) قال : حدثنا هاشم قال : أخبرنا المبارك. وفي (5/284 ، 6/7) قال : حدثنا حجاج ، قال : سمعت شعبة يحدث ، عن قتادة. والنسائي (6/255) قال : أخبرني إبراهيم بن الحسن ، عن حجاج ، قال : سمعت شعبة يحدث عن قتادة.
كلاهما - المبارك بن فضالة ، وقتادة - عن الحسن ، فذكره.
* رواية المبارك مختصرة على «مر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقلت : يا رسول الله ، دلني على صدقة ، قال : آسق الماء.» .
* أخرجه أبو داود (1680) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا محمد بن عرعرة ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، والحسن ، عن سعد بن عبادة ، فذكره.
وإسناده منقطع لأن سعيد بن المسيب لم يدرك سعد بن عبادة.

4656 - (د) [حسين بن] علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «للسائل حقّ ، وإن جاء على فرس» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ولو جاء على فرس) قال الخطابي : معناه : الأمر بحسن الظن بالسائل -[454]- إذا تعرَّض لك ، وأن لا تَجْبَهَهُ بالتكذيب والرد، مع إمكان الصدق ، يقول : لا تُخَيِّب السائل إذا سألك ، وإذا رابك منظره وجاءك راكباً على فرس ، فإنه قد يكون له فرس، ووراء ذلك عائلة ودَيْن يجوز معه أخذ الصدقة ، وقد يكون من أصحاب سهم السبيل، أو عليه حَمالة (2) فيجوز له ذلك.
__________
(1) رقم (1665) في الزكاة ، باب حق السائل ، ورواه أحمد في " المسند " رقم (1730) ، وفي سنده يعلى بن أبي يحيى ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ولكن يشهد له الأحاديث التي بعده ، فهو حديث حسن .
(2) أي : كفالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/201) قال : حدثنا وكيع ، وعبد الرحمان. وأبو داود (1665) قال : حدثنا محمد بن كثير. وابن خزيمة (2468) قال : حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي.، قال : حدثنا وكيع. وعبد الرحمان. ثلاثتم - وكيع ، وعبد الرحمان ، ومحمد - قال محمد : أخبرنا وقال الآخران : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا مصعب بن محمد بن شرحبيل ، قال : حدثني يعلى بن أبي يحيى ، عن فاطمة بنت حسين ، فذكرته.وفي سنده يعلى بن أبي يحيى لم يوثقه غير ابن حبان.

4657 - (ط) زيد بن أسلم - رحمه الله - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «أعطوا السائلَ ، ولو جاء على فرس» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) مرسلاً 2 / 996 في الصدقة ، باب الترغيب في الصدقة ، ولكن يشهد له ما قبله وما بعده فهو حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (4/540) عن زيد بن أسلم فذكره. والحديث مرسل.

4658 - () عكرمة : «أن أعرابياً أتى ابنَ عباس فسأَله ؟ فقال : أتشهدُ أن لا إِله إِلا اللهُ، وأن محمداً رسولُ الله ، وتُصلِّي ، وتصوم ؟ قال : نعم ، قال : سأَلتَ ، وللسائل حق، وقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أعط السائل ولو جاء على فرس ، فأعطاهُ قميصاً كان عليه» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه الموطأ ، وهو خطأ ، وهو بمعنى الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه.

4659 - (ت) فاطمة بنت قيس - رضي الله عنها - : قالت : «سئل أو سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الزكاة ؟ فقال : إِن في المال حقّاً سوى الزكاة ، ثم تلا هذه الآية التي في البقرة : {لَيْسَ البِرَّ أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ -[455]- والنَّبِيِّينَ وآتَى المَالَ على حُبِّهِ ذَوي القُرْبَى والْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلينَ وَفي الرِّقَابِ وَأقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزكاةَ وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا والصَّابِرِينَ في البأْسَاءِ والضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ} [البقرة: 177]» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (659) و (660) في الزكاة ، باب ما جاء أن في المال حقاً سوى الزكاة ، وفي سنده أبو حمزة ميمون الأعور ، وهو ضعيف ، قال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بذاك ، وأبو حمزة ميمون يضعف ، وروى بيان وإسماعيل بن سالم عن الشعبي هذا الحديث قوله ، وهذا أصح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1644) قال : أخبرنا محمد بن الطفيل. وابن ماجة (1789) قال : حدثنا علي ابن محمد. قال : حدثنا يحيى بن آدم. والترمذي (659) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن مدويه. قال: حدثنا الأسود بن عامر. وفي (660) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان. قال : أخبرنا محمد بن الطفيل.
ثلاثتهم - محمد بن الطفيل ، ويحيى بن آدم ، والأسود بن عامر - عن شريك ، عن أبي حمزة ، عن عامر الشعبي ، فذكره.
* قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث إسناده ليس بذاك. وأبو حمزة ميمون الأعور يضعف. وروى بيان وإسماعيل بن سالم عن الشعبي هذا الحديث قوله. وهذا أصح.
* لفظ رواية يحيى بن آدم : «أنها سمعته ، تعني النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : ليس في المال حق سوى الزكاة» .
وفي سنده أبو حمزة ميمون الأعور وهو ضعيف.

4660 - (م ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «ما نَقَصَ مال من صدقة - أو ما نقصتْ صدقة من مال - وما زاد اللهُ عبداً بعفْو إِلا عزّاً ، وما تواضَعَ عبد للهِ إِلا رَفَعَهُ اللهُ» . أخرجه مسلم ، والترمذي.
وأخرجه الموطأ مرسلاً : أنه سمع العلاء بن عبد الرحمن يقول : «ما نقصت صدقة من مال...» وذكر الحديث. وقال مالك في آخره : لا أدري : أيرفع هذا الحديث إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، أم لا ؟ (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2588) في البر والصلة ، باب استحباب العفو والتواضع ، والترمذي رقم (2030) في البر والصلة ، باب ما جاء في التواضع ، والموطأ 2 / 1000 في الصدقة ، باب ما جاء في التعفف عن المسألة ، ويشهد لرواية مالك المرسلة ، رواية مسلم والترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم في الأدب (19) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وعلي بن حجر.
ثلاثتهم - عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به.
والترمذي في البر والصلة (82) عن قتيبة عن الدراوردي عن عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة الأشراف (10/225 ، 234) .
وأخرجه مالك في الموطأ مرسلا في الصدقة باب ماجاء في التعفف عن المسألة.

4661 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «أَمَرَ مِن كُلِّ جَادِّ عشرة أوْسُقٍ من التمر: بِقِنْوٍ يُعَلَّقُ في المسجد للمساكين» . -[456]- أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جادّ عشرة أوسُق) الوَسْق : ستون صاعاً ، والصاع : خمسة أرطال وثلث بالعراقي ، أو ثمانية أرطال ، على اختلاف المذهبين ، وقد ذكر ، و «جادُّ عشرة أوسق» يعني : نخلاً يُجَدُّ منه أي : يقطع عشرة أوسق ، وذلك ستمائة صاع.
(بِقِنْو) القِنْو : العِذْق بما فيه من الرُّطَب.
__________
(1) رقم (1662) في الزكاة ، باب في حقوق المال ، وفيه عنعنة ابن إسحاق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/359) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي وفي (3/359) أيضا قال : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، قال : حدثنا محمد بن سلمة. وأبو داود (1662) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني ، قال : حدثني محمد بن سلمة. وابن خزيمة (2469) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ، قال : حدثنا سهل بن بكار ، قال : حدثنا حماد بن سلمة.
ثلاثتهم - إبراهيم ، ومحمد وحماد - عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عمه واسع بن حبان ، فذكره.
وفي عنعنة ابن إسحاق.

4662 - (س د) عوف بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «خَرَجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وبيده عصاً ، وقد علّقَ رَجُل قِنْوَ حَشَف ، فجعل يَطْعَنُ في ذلك القِنْوِ ، فقال : لو شاء ربُّ هذه الصدقة تصدَّق بأطيبَ من هذا ، إِن ربَّ هذه الصدقةِ يأكلُ حَشَفاً يوم القيامة» . أخرجه النسائي.
وفي رواية أبي داود قال : «دخل علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- المسجدَ ، وبيده عصاً ، وقد علَّق رجل... وذكر الحديث» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1608) في الزكاة ، باب ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة ، والنسائي 5 / 43 و 44 في الزكاة ، باب قوله عز وجل : {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} ، وفي سنده صالح بن أبي عريب ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/23) قال : حدثنا أبو بكر الحنفي. وفي (6/28) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (1608) قال : حدثنا نصر بن عاصم.الأنطاكي ، قال : حدثنا يحيى ، يعني القطان وابن ماجة (1821) قال : حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (5/43) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : أنبأنا يحيى.
كلاهما - أبو بكر الحنفي ، ويحيى بن سعيد القطان - عن عبد الحميد بن جعفر ، قال : حدثني صالح بن أبي عريب ، غن كثير بن مرة الحضرمي ، فذكره.

4663 - (م س) جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - : قال : «كُنَّا في صَدْرِ النهارِ عِنْدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فجاءه قَوم عُرَاة مُجتابي النِّمار ، أو العَباءِ ، مُتَقَلِّدي السيوفِ ، عامَّتُهم من مُضَرَ ، بل كلُّهم مِنْ مُضَرَ - فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : لما رأى بهم من الفَاقة ، فدخل ، ثم خَرَجَ ، فأمر بلالاً ، فأذَّن وأقام فصلَّى ، ثم خَطَبَ، فقال : {يَا أَيُّها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ (1) مِنْهَا زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1] ، والآية التي في الحشر : {اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُر نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: 18] تصدَّق رَجُل مِن دِينارِهِ ، من دِرْهَمِهِ ، من ثوبِهِ ، من صاع بُرِّه ، من صاع تَمرِهِ ، حتى قال : ولو بشِقِّ تمرة ، قال : فجاء رَجُل من الأَنصار بصُرَّة ، كادت كَفُّه تعجِزُ عنها ، بل قد عَجَزَتْ ، قال : ثم تتابع الناسُ ، حتى رأيتُ كَوْمَيْنِ من طعام وثياب، حتى رأَيتُ وجهَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- تَهَلَّلَ كأنه مُدْهنَة (2) ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : مَن سَنَّ في الإِسلام سُنَّة حَسَنَة فله أجرُها وأجرُ من عمل بها من بعده ، من غير أن يَنْقُصَ من أجورهم شيء ، ومن سَنَّ في الإِسلام -[458]- سُنَّة سيِّئة كان عليه وِزْرُها وَوِزْرُ مَنْ عمل بها من بعده ، من غير أن ينقُصَ من أوزارهم شيء» .
وفي أخرى قال : «جاء نَاس من الأعراب إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، عليهم الصوف، فرأى سُوءَ حالهم... فذكر بمعناه» . أخرجه مسلم.
وأخرج النسائي الرواية الأولى ، وليس عنده : «مُجتابي النِّمار ، أو العَبَاءِ» ، وزاد : «حُفاة» ، وقال : «مُذْهَبَة» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُجْتَابِي النِّمَار) النِّمَار : جمع نَمِرَة ، وهي شَمْلة مخططة من مآزر الأعراب ، واجتاب فلان ثوباً ، إذا لبسه، وقيل : النَّمِرَة : بردة يلبسها الإماء والأول أوجه.
(فَتَمعَّر) تمعَّر وجهه : إذا تغيَّر وتلوَّن من الغضب.
(كَومَيْن) الكَوْم من الطعام : الصُّبْرَة ، وأصل الكوم : ما ارتفع وأشرف.
(مُدْهُنَة) المُدْهُن : نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء من المطر ، والمُدْهُن أيضاً : ما جعل فيه الدُّهن ، والمدهُنة كذلك ، شبَّه صفاء وجهه - صلى الله عليه وسلم- لإشراقه بالسرور : بصفاء هذا الماء المجتمع في الحجر ، أو بصفاء الدهن ، هذا -[459]- ما شرحه الحميدي في غريبه ، وقد جاء في كتاب النسائي وبعض نسخ مسلم «مُذْهَبة» بالذال المعجمة والباء المعجمة بواحدة ، فإن صحت الرواية : فهي من الشيء المُذْهَب ، أي : المُموه بالذَّهب ، أو من قولهم : فرس مُذْهَب : إذا علت حمرته صفرة ، والأنثى مُذْهَبة ، وإنما خص الأنثى بالذكر : لأنها تكون أصفى لوناً من الذكر ، وأرق بشرة. والله أعلم.
(وِزْرَة) الوِزْر : الحِمْل والثِّقْل.
__________
(1) في المطبوع : ثم خلق ، وهو خطأ .
(2) وفي النسائي وبعض نسخ مسلم : مذهبة .
(3) رواه مسلم رقم (1017) في الزكاة ، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة ، والنسائي 5 / 75 و 76 في الزكاة ، باب التحريض على الصدقة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/357) مختصرا قال : حدثنا عبد الرحمان بن مهدي. وفي (4/357 ، 359) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (4/358) قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (3/86 ، 8/62) قال : حدثني محمد بن المثنى العنزي ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر. وفي (3/87 ، 8/62) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شعبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. وفي (3/87 ، 8/62) أيضا قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، قال : حدثنا أبي. والنسائي (5/75) قال : أخبرنا أزهر بن جميل ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
ستتهم - عبد الرحمان ، وهاشم ، وابن جعفر ، وأبو أسامة ، ومعاذ ، وخالد - قالوا : حدثنا شعبة ، قال: حدثني عون بن أبي جحيفة.
2- وأخرجه مسلم (3/87 ، 8/62) قال : حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ، وأبو كامل ، ومحمد بن عبد الملك الأموي ، قالوا : حدثنا أبو عوانة ، وابن ماجة (203) مختصرا قال : حدثنا محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب ، قال : حدثنا أبو عوانة. والترمذي (2675) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا المسعودي.
كلاهما - أبو عوانة ، والمسعودي - عن عبد الملك بن عمير.
كلاهما - عون بن أبي جحيفة ، وعبد الملك - عن المنذر بن جرير ، فذكره. زاد أبو عوانة في روايته عن مسلم : فصلى الظهر ثم صعد منبرا صغيرا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد. فذكر الحديث.
رواية المسعودي عن عبد الملك مختصرة وقال : عن ابن جرير ولم يسمه.

4664 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : قال رجل: لأتَصَدَّقَنَّ بصدقة ، فخرج بصدقتِهِ ، فوضعها في يدِ سارق ، فأصبحوا يتحدَّثون : تُصُدِّق الليلةَ على سارق ، فقال : اللهم لك الحمد ، على سارق، لأتصدقنَّ بصدقة ، فخرج بصدقتِهِ ، فوضعها في يد زانية ، فأصبحوا يتحدَّثون : تُصُدِّق الليلةَ على زانية ، فقال : اللهم لك الحمد، على زانية ، لأتصدقنَّ بصدَقة ، فخرج بصدقتِهِ ، فوضعها في يد غَنيّ ، فأَصبحوا يتحدَّثون : تُصُدِّقَ الليلةَ على غَنيّ ، فقال : اللهم لك الحمد، على سارق ، وزانية ، وغَنيّ ، فأُتيَ ، فقيل له : أمَّا صدقتُكَ على «سارق : فلعلَّه أن يَسْتَعِفَّ عن سرقته ، وأمَّا الزانيةُ : فلعلها أن تستَعِفَّ عن زِناها ، وأما الغنيُّ : فلعله يعتبرُ فينفِقُ مما أعطاه الله» . هذا لفظ البخاري، وأخرجه مسلم نحوه بمعناه. -[460]-
وأخرج النسائي مثلها ، وقال فيها : «فقيل له : أمَّا صَدَقَتُكَ فقد تُقُبِّلَتْ...» وذكره (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أن يستعف) استعفَّ الرجل : إذا ألزم نفسه العِفَّة ، وهي التنزه عن الطلب والمسألة.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 230 في الزكاة ، باب إذا تصدق على غني وهو لا يعلمه ، ومسلم رقم (1022) في الزكاة ، باب ثبوت أجر المتصدق وإن وقعت الصدقة في يد غير أهلها ، والنسائي 5 / 55 و 56 في الزكاة ، باب إذا أعطاها غنياً وهو لا يشعر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/322) قال : حدثنا علي بن حفص. قال : أخبرنا ورقاء ، عن أبي الزناد. وفي (2/350) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا ابن لهيعة. والبخاري (2/137) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. قال : حدثنا أبو الزناد. ومسلم (3/89) قال : حدثني سويد بن سعيد. قال : دحثني حفص بن ميسرة ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي الزناد. والنسائي (5/55) قال : أخبرنا عمران بن بكار. قال : حدثنا علي بن عياش. قال : حدثنا شعيب. قال : حدثني أبو الزناد.
كلاهما - أبو الزناد ، وعبد الله بن لهيعة - عن عبد الرحمان بن هرمز الأعرج ، فذكره.

الفصل الثاني : في أحكام الصدقة ، وفيه ستة فروع
الفرع الأول : في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب
4665 - (خ د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «خَيْرُ الصَّدَقَةِ ما كان عن ظَهْرِ غِنى ، وابْدَأْ بمن تَعول» .
وفي رواية : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «اليدُ العليا خير من اليد السُّفْلى ، -[461]- وابدأْ بمن تَعُولُ، وخيرُ الصَّدَقَةِ ما كان عن ظهرِ غِنى ، ومن يستَعِفّ يُعِفُّه الله ، ومن يستغنِ يُغنِهِ اللهُ» . أخرجه البخاري.
وعند أبي داود : «خَيْرُ الصدقةِ ما ترك غِنى ، أو تُصدِّقَ عن ظهر غِنَى ، وابدأْ بمن تَعُولُ» .
وعند النسائي : «خَيْرُ الصدقةِ ما كان عن ظهر غِنى ، واليدُ العليا خير من اليد السُّفْلى، وابدأُْ بمن تَعُولُ» (1) .
وفي أخرى قال : «أفضلُ الصدقةِ : ما ترك غنى ، واليدُ العليا خير من اليد السُّفْلى ، وابدأْ بمن تَعُولُ ، تقول المرأة : إِمَّا أن تُطعمَني ، وإما أن تُطَلِّقَني ، ويقول العبدُ : أطعْمني واستعملني، ويقول الابنُ : أطعمني ، إِلى من تَدَعُني ؟ فقالوا : يا أبا هريرةَ : سمعتَ هذا من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : لا ، هذا من كيس أبي هريرة» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ظَهْر غِنى) يقال : أعطى فلان عن ظهر غنى ، أي : أعطى عطاء من له ثروة ومال ، فكأنه أسند ظهره إلى غِناه وماله. -[462]-
(اليد العليا) : يد المتصدق ، وهي العليا في الحقيقة صورة ومعنى ، قال الخطابي : أرى أن المتعففة في الحديث أولى من المنفقة ، لأن الحديث مسوق لذكر العفة عن السؤال ، فكان ذكر التعفف أولى من ذكر النفقة ، والله أعلم.
(ابدأ بمن تعول) يعني : ابتدئ في الإنفاق والإعطاء بمن يلزمك نفقته من عيالك. فإن فضل شيء فليكن للأجانب.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 234 في الزكاة ، باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى ، وفي النفقات ، باب وجوب النفقة على الأهل والعيال ، وأبو داود رقم (1676) في الزكاة ، باب الرجل يخرج من ماله ، والنسائي 5 / 62 في الزكاة ، باب الصدقة على ظهر غنى .
(2) هذه الرواية لم نجدها عند النسائي ، وهي عند أحمد في " المسند " 2 / 252 و 299 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الدارمي (1658) قال : أخبرنا عبد الله بن صالح. قال : حدثني الليث. والبخاري (2/139) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا وهيب.
كلاهما - الليث ، ووهيب - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
أخرجه النسائي (5/62) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا بكر ، عن ابن عجلان ، عن أبيه ، فذكره.

4666 - (خ م س) حكيم بن حزام - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «اليدُ العليا خير من اليد السُّفْلى ، وابدأْ بمن تَعُولُ ، وخيرُ الصدقةِ : عن ظهرِ غِنى ، ومن يستعفَّ يُعِفَّهُ الله ، ومن يستغنِ يُغْنِهِ اللهُ» . هذا لفظ البخاري.
وعند مسلم ، والنسائي قال : «أفضلُ الصدقةِ - أو خيرُ الصدقة - عن ظهر غِنى ، واليدُ العليا خير من السفلى ، وابدأْ بمن تَعُولُ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 234 و 235 في الزكاة ، باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى ، ومسلم رقم (1034) في الزكاة ، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى ، والنسائي 5 / 69 في الزكاة ، باب فضل الصدقة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/403لاقال : حدثنا وكيع. وفي (3/434لاقال : حدثنا ابن نمير والبخاري (2/139) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا وهيب.
ثلاثتهم - وكيع ، وابن نمير ، ووهيب - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
أخرجه أحمد (3/402) قال : حدثنا محمد بن عبيد. وفي (3/434) قال : حدثنا يحيى بن سعيد والدارمي (1660) قال : حدثنا أبو نعيم. ومسلم (3/94) قال : حدثنا محمد بن بشار ، ومحمد بن حاتم ، وأحمد بن عبدة ، عن يحيى القطان. والنسائي (5/69) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى.
ثلاتهم - محمد بن عبيد ، وأبو نعيم ، ويحيى - عن عمرو بن عثمان ، عن موسى بن طلحة ،فذكره.

4667 - (س) طارق بن عبد الله المحاربي - رضي الله عنه - : قال : «قَدِمْنا المدينةَ ، فإِذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قائم على المنبر يخطُبُ الناس، وهو يقول : يدُ المعطي : العليا ، وابدأْ بمن تَعُولُ : أمّك ، وأباك ، وأختكَ وأخاك ، -[463]- ثم أدناك فأدناك» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 5 / 61 في الزكاة ، باب اليد العليا واليد السفلى ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (5/61) قال : أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال : أنبأنا الفضل بن موسى ، قال : حدثنا يزيد ، وهو ابن زياد ، ابن أبي الجعد ، عن جامع بن شداد ، فذكره.

4668 - (م ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «يا ابنَ آدم ، إِنَّكَ أن تَبْذُلَ الفَضلَ خير لك ، وأن تُمْسِكَهُ شرّ لك ، ولا تُلامُ على كَفاف ، وابدأْ بمن تَعُولُ ، واليدُ العليا خير من [اليد] السُّفْلى» . أخرجه مسلم ، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكَفَاف) : الذي لا يفضل منه شيء ولا يعوز معه شيء.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1036) في الزكاة ، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى ، والترمذي رقم (2344) في الزهد ، باب رقم (32) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/262) قال : حدثنا أبو نوح قراد. ومسلم (3/94) قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، وزهير بن حرب ، وعبد بن حميد ، قالوا : حدثنا عمر بن يونس. والترمذي (2343) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عمر بن يونس ، هو اليمامي.
كلاهما - أبو نوح ، وعمر - قالا : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثنا شداد بن عبد الله ، فذكره.

4669 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «أمرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بالصدقة يوماً ، فقال رجل : يا رسول الله ، عندي دينار ؟ فقال : تَصدَّقْ به على نفسك ، قال : عندي آخَرُ ؟ قال : تَصَدَّقْ به على ولدك ، قال : عندي آخَرُ ؟ قال : تَصَدَّقْ به على زوجتكَ ، أو على زوجِكَ ، قال : عندي آخَرُ ، قال : تَصَدَّقْ به على خادِمِكَ ، قال : عندي آخَرُ ، قال : أنتَ أبصَرُ» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1691) في الزكاة ، باب صلة الرحم ، والنسائي 5 / 62 في الزكاة ، باب تفسير الصدقة عن ظهر غنى ، وفي سنده محمد بن عجلان المدني ، وهو صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (1176) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/251 ، 471) قال : حدثنا يحيى بن سعيد والبخاري في الأدب المفرد (197) قال : حدثنا محمد بن كثير. قال : أخبرنا سفيان.وأبو داود (1691) قال : حدثنا محمد بن كثير. قال : أخبرنا سفيان. والنسائي (5/62) قال : أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى. قالا : حدثنا يحيى. وفي الكبرى تحفة الأشراف (9/13041) عن قتيبة ، عن يعقوب بن عبد الرحمان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، ويحيى بن سعيد ، ويعقوب بن عبد الرحمان - عن ابن عجلان ، عن سعيد المقبري ، فذكره.

4670 - (د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «دخل رجل المسجدَ ، فأمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أن يطرحوا ثياباً ، فطرحوا ، فأمر له منها بثوبين ، فحثَّ على الصدقة أيضاً ، فجاء فطرح أحدَ الثوبين ، فصاحَ به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وقال : خُذْ ثوبَكَ» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي : «أن رجلاً دخل المسجدَ يوم الجمعة والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطُبُ ، فقال : صلِّ ركعتين ، ثم جاء الجمعةَ الأخرى ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ ، فقال : صَلِّ ركعتين ، ثم جاء الجمعةَ الثالثة ، فقال : صلِّ ركعتين ، ثم قال : تصدَّقُوا ، فتصدَّقُوا، فأعطاه ثوبين ، ثم قال: تصدَّقوا ، فطرح أحدَ ثوبيه ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أَلم تَرَوْا إِلى هذا ؟ إِنَّهُ دخل المسجد بهيئة بَذَّة ، فرَجوتُ أن تَفْطِنُوا له ، فتتصدَّقوا عليه، فلم تفعلوا ، فقلتُ : تصدَّقوا فتصدَّقتم ، فأعطيتُه ثوبين ، ثم قلتُ : تصدَّقوا ، فطرح أحد ثوبيه ، خُذْ ثوبَكَ ، وانْتَهَرَهُ» .
وله في أخرى قال : «جاء رجل يومَ الجمعة - والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطُبُ - بهيئة بَذَّة ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أصليتَ ؟ قال : لا ، قال : صلِّ ركعتين ، وحثَّ الناسَ على الصدقة ، فألقَوْا ثياباً ، فأعطاه منها ثوبين ، فلما كانت الجمعةُ الثانيةُ جاء وَرسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يخطُبُ ، فحثَّ الناس على الصدقة ، فألقى أحدَ ثوبيه ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: جاء هذا يوم الجمعة بهيئة بَذَّة، فأمرتُ -[465]- الناس بالصدقة ، فألقَوْا ثياباً ، فأَمرتُ له بثوبين ، ثم جاء الآن ، فأمرتُ الناس بالصدقة ، فألقى أحدَهما ، فانتهرَه ، وقال : خُذْ ثوبَك» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البَذَّة) الهيئة البَذَّة : السيئة التي تدل على الضائقة والفقر.
(فانْتَهَرَه) انتهرت الإنسان : إذا زَبَرْتَه وأنكرت عليه شيئاً من فعله أو قاله.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1675) في الزكاة ، باب الرجل يخرج من ماله ، والنسائي 3 / 106 في الجمعة ، باب حث الإمام على الصدقة يوم الجمعة في خطبته ، و 5 / 63 في الزكاة ، باب إذا تصدق وهو محتاج إليه هل يرد عليه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (741) والدارمي (1560) قال : أخبرنا صدقة. والبخاري في القراءة خلف الإمام (162) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. وأبو داود (1675) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل. وابن ماجة (1113) قال : حدثنا محمد بن الصباح.والترمذي (511) قال : حدثنا ابن أبي عمر. والنسائي (3/106) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. وابن خزيمة (1799 ، 2481) قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمان المخزومي. وفي (1830) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
تسعتهم - الحميدي ، وصدقة ، وعبد الله بن محمد ، وإسحاق ، وابن الصباح ، وابن أبي عمر ، ومحمد ابن عبد الله ، وسعيد بن عبد الرحمان ، وعبد الجبار - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/25) والنسائي (5/63) قال : أخبرنا عمرو بن علي.
كلاهما - سفيان ، ويحيى - قالا : حدثنا محمد بن غجلان ، قال : حدثنا عياض بن عبد الله بن سعد ، فذكره.

4671 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «كُنَّا عندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، إِذْ جاءَ رجل بمثل بَيْضَة من ذَهَب ، فقال : يا رسولَ الله ، أصبتُ هذه من مَعْدِن ، فخذها فهي صدقة ، ما أملك غيرَها ، فأعرضَ عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأتاه من قِبَل رُكْنه الأيمن ، فقال مثل ذلك ، فأَعرض عنه ، ثم أتاه من قِبَل رُكْنه الأيسر، فأعرض عنه ، ثم أتاه من خلفه ، فأخذها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فحذفه بها ، فلو أصابتْه لأوجعته ، أو لَعَقَرَتْه ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : يأْتي أحدُكم بجميع ما يملك ، فيقولُ : هذه صدقة ، ثم يقعد يَسْتَكِفُّ الناسَ ، خيرُ الصدقة ما كان عن ظهرِ غنى» . أخرجه أبو داود (1) . -[466]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَسْتَكِف) اسْتَكَفَّ الناس : إذا سألهم وطلب منهم ، وأصله : أن يأخذ الصدقة ببطن كفِّه.
__________
(1) رقم (1673) في الزكاة ، باب الرجل يخرج من ماله ، وفيه عنعنة ابن إسحاق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (1120) قال : حدثنا محمد بن الفضل ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي (1121) قال : حدثنا يعلى بن عبيد. والدارمي (1666) قال : أخبرنا يعلى ، وأحمد بن خالد. وأبو داود (1673) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد. وفي (1674) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن إدريس. وابن خزيمة (2441) قال : حدثنا الدورقي يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا يزيد يعني ابن هارون.
خمستهم - حماد ، ويعلى ، وأحمد بن خالد ، وابن إدريس ، ويزيد - عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم ابن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، فذكره.

4672 - (ط) محمد بن شهاب الزهري - رضي الله عنه - : بلغه (1) أن أبا لُبَابة بنَ عبدِ المنذر، حين تاب الله عليه قال : «يا رسولَ الله ، أهجُرُ دارَ قومي التي أصبتُ فيها الذَّنْبَ وأُجاوِرُكَ ، وأنْخلِعُ من مالي صدقة إِلى الله وإِلى رسوله؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : يجزيك من ذلك الثلثُ» . أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : وعند ابن وهب في موطئه : عن يونس عن الزهري قال : أخبرني بعض بني السائب عن أبي لبابة ، ورواه إسماعيل بن علية عن الزهري عن ابن لكعب بن مالك عن أبيه ، وعن ابن أبي لبابة عن أبيه .
(2) 2 / 481 في الأيمان والنذور ، باب جامع الأيمان ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : كذا هذا الحديث عند يحيى وابن القاسم ، وابن وهب وطائفة ، وروته طائفة منهم : عبد الله بن يوسف عن مالك أنه بلغه ، لم يذكر عثمان ولا ابن شهاب ، وليس هذا الحديث في الموطأ عند ابن بكير ولا القعنبي ولا أكثر الرواة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (3/90) عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة عن ابن شهاب فذكره.
قال الزرقاني وعند ابن وهب في موطئه : عن يونس عن الزهري قال : أخبرني بعض بني السائب عن أبي لباته ، ورواه إسماعيل بن علية عن الزهري عن ابن لكعب بن مالك عن أبيه ، وعن ابن أبي لبابة عن أبيه
والحديث إسناده منقطع.
وقال الزرقاني أيضا قال ابن عبد البر كذا هذا الحديث عند يحيى وابن القاسم ، وابن وهب وطائفة ، وروته طائفة منهم عبد الله بن يوسف عن مالك أنه بلغه ، لم يذكر عثمان ولا ابن شهاب ، ولا هذا الحديث في الموطأ عند ابن بكير ولا القعنبي ولا أكثر الرواة.

4673 - (خ م ط د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان أبو طلحةَ أكثَرَ الأنصار مالاً بالمدينة من نخل ، وكان أحبَّ أمواله إِليه بَيْرُحاءَ ، وكانت مستقبلةَ المسجدِ ، فكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يدخُلُها ، ويشربُ من ماء فيها طيِّب ، قال أنس: فلما نزلتْ هذه الآية : {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قام أبو طلحةَ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-[467]- فقال: يا رسولَ الله ، إِن الله تبارك وتعالى يقول : {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وإِن أحبَّ مالي إِليَّ : بَيْرُحاءَ ، وإِنَّها صدقة لله، أرجو بِرَّها وذُخْرَها عند الله ، فَضعْها يا رسولَ الله حيث أراكَ الله ، قال : فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : بَخٍ ، ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعتُ ما قلتَ ، وإِني أرى أن تجعلَها في الأقربين ، فقال أبو طلحةَ : أفعلُ يا رسولَ الله ، فقسمها أبو طلحةَ في أقاربه وبني عمه» .
قال القَعْنَبي عن مالك ، قال : «رابح ، أو رايح» ، وقال غيره : «رايح» ، وقال غيره : «رابح» (1) .
قال البخاري : قال ثابت عن أنس : قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لأبي طلحةَ : «اجعله لفقراءِ أقارِبِكَ ، فجعلها لحسانَ ، وأُبيِّ بن كعب» .
وفي رواية : وقال : «اجعلها لفقراءِ قرابتِكَ ، قال أنس : فجعلها لحسانَ وأُبيِّ بن كعب، وكانا أقربَ إِليه مني، وكانت قرابةُ حسانَ ، وأُبيِّ من أَبي طلحةَ - واسمه: زيد بن سهل بن الأسود بن حَرام بن عمرو بن زيد مناة بن عَدِي بن عمرو بن مالك بن النجار ، وحسان : بن ثابت بن المنذر بن حرام - يجتمعان إِلى حرام ، وهو الأب الثالث» .
قال البخاري : وقال إسماعيل : أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي -[468]- سلمةَ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحةَ - لا أعلمه إِلا عن أنس - قال : «لما نزلتْ : {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ} جاء أبو طلحةَ... ثم ذكر نحو ما تقدَّم... إِلى أن قال : فهي إِلى الله عز وجل ، وإِلى رسوله - صلى الله عليه وسلم- ، أرجو بِرَّه وذُخْرَهُ ، فضعها أيْ رسولَ الله حيث أَراك الله ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : بَخ أبا طلحة ، ذلك مال رابح ، قبلناه منك ، ورَددناه عليك ، فاجعله في الأقربين ، فتصدَّقَ أبو طلحةَ على ذوي رَحِمه ، قال : وكان منهم : أُبَيٌّ وحسانُ ، قال : فباع حسانُ حِصَّتَهُ من معاويةَ ، فقيل له : تبيعُ صدقةَ أبي طلحةَ ؟ فقال : أَلا أبيعُ صاعاً من تمر بصاع من دراهم ؟ قال : وكانتْ تلك الحديقةُ في موضع قصر بني جديلةَ الذي بناه معاوية» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
ولمسلم قال : «لما نزلت هذه الآية : {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ} قال أبو طلحةَ : أرى رَبَّنا يسأَلُنا من أموالنا ، فأُشْهِدك أني [قد] جعلتُ أرضي بيرُحَاءَ لله ، فقال : اجعلها في قرابتك ، قال : فجعلها في حسانَ بنِ ثابت، وأُبيِّ بن كعب» .
وأخرج الموطأ الرواية الأولى.
وفي رواية أبي داود مثل هذه الآخرة ، وقال : «فقسمها بين حسان بن ثابت ، وأُبي بن كعب» .
قال أبو داود : وبلغني عن الأنصاري - محمد بن عبد الله - قال أبو طلحة : زيد بن سهل ، وذكر نَسَبَهُ ، ونَسَبَ حسان كما سبق - وزاد : وأَبيّ بن كعب بن -[469]- قيس بن عتيك بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ، فعمرو يجمع حسان وأبا طلحة وأُبَيّاً ، قال الأنصاري: وبين أُبيّ وأبي طلحة ستةُ آباء.
وفي رواية الترمذي قال : «لما نزلت : {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ونزلت : {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً} [البقرة: 245] قال أبو طلحة : يا رسول الله ، حائطي صدقة لله ، ولو استطعتُ أنْ أُسِرَّ ذلك لم أُعْلنْه ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : اجعلْه في قرابتك» .
وأخرج النسائي رواية مسلم الآخرة (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَيْرُحَاء) هذه اللفظة ما رأيت أحداً ضبطها ضبطاً يزول معه الشك ، إلا أن الدائر في ألسنة قراء الحديث ، يقولونها : «بَيْرُحَاء» بضم الراء والمد ، والذي رأيته في كتاب «الفائق» للزمخشري ، قال : «بَيْرَحى» بفتح الراء والقصر ، وقال : إنه اسم أرض كانت لأبي طلحة ، وهي فيعلى من البَرَاح ، وهو المكان المتسع الظاهر. -[470]-
(بَخٍ بَخٍ) : كلمة يقولها المتعجب من الشيء ، وعند المدح والرضى بالشيء ، ويكرر للمبالغة ، فيقال : بخٍ بخٍ ، فإن وصلت جررت ونوَّنت فقلت : بخٍ بخٍ ، وربما شدَّدت.
(مال رابح ، ورايح) رابح بنقطة واحدة ، معناه : ذو رِبْح ، وأما بنقطتين ، فمعناه : أنه قريب المسافة يروح خيره ولا يغرب.
__________
(1) يعني أن القعنبي رواه بالشك ، ورواه غيره بالجزم " رابح " بالباء من الربح ، أو " رايح " أي : رايح عليه أجره . وانظر " الفتح " 3 / 257 .
(2) رواه البخاري 3 / 257 في الزكاة ، باب الزكاة على الأقارب ، وفي الوكالة ، باب إذا قال الرجل لوكيله : ضعه حيث أراك الله ، وفي الوصايا ، باب إذا وقف أو أوصى لأقاربه ، وباب إذا وقف أرضاً ولم يبين الحدود ، فهو جائز ، وفي تفسير سورة آل عمران ، باب لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، وفي الأشربة ، باب استعذاب الماء ، ومسلم رقم (998) في الزكاة ، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج ، والموطأ 2 / 995 و 996 في الصدقة ، باب الترغيب في الصدقة ، وأبو داود رقم (1689) في الزكاة ، باب في صلة الرحم ، والترمذي رقم (3000) في التفسير ، باب من سورة آل عمران ، والنسائي 6 / 231 و 232 في الإحباس ، باب كيف يكتب الحبس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (4/537) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك فذكره.
وأخرجه البخاري (1461) حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك فذكره وأخرجه مسلم في الذكاة (15:2) عن محمد بن حاتم عن بهز وأبو داود فيه الزكاة (46) عن موسى بن إسماعيل والنسائي في الإحباس (2:6) وفي التفسير في الكبرى عن أبي بكر ابن نافع عن بهز.
كلاهما - عن حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري عن ثابت عن أنس. تحفة الأشراف (1/118) .

4674 - (خ م س) زينب - امرأة ابن مسعود - رضي الله عنهما - : قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «تصدَّقْنَ يا معشر النساء ، ولو من حُلِيِّكنّ ، قالت: فرجعتُ إِلى عبدِ الله ، فقلتُ : إِنكَ رَجُل خفيفُ ذاتِ اليدِ ، وإِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قد أمرنا بالصدقة ، فائْتِهِ فاسْأَلْهُ ، فإِن كان ذلك يُجزِي عني ، وإِلا صَرفتُها إِلى غيركم ؟ فقال لي عبد الله : بل ائْتِيه أنتِ ، قالت: فانطلقتُ ، فإِذا امرأة من الأنصار بباب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، حاجتي حاجتُها ، قالت: وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قد أُلْقِيَتْ عليه المهابةُ ، قالت: فخرج علينا بلال ، فقلنا له : ائتِ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فَأخْبِرْهُ : أَن امرأَتين بالباب يسألانك : أتُجزيءُ الصدقة عنهما على أَزواجهما ، وعلى أَيتام في حجورهما ؟ ولا تخبره من نحن. قالت: فدخلَ بلال على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فسأله ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : [من هما ؟ قال : امرأة من الأَنصار وزينب ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :] أيُّ الزيانب ؟ قال : امرأةُ عبدِ الله. فقال رسولُ الله -[471]- صلى الله عليه وسلم- : لهما أجران : أجرُ القرابة، وأجرُ الصدقة» . أخرجه البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم.
وعند النسائي أخصر من هذا (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 259 في الزكاة ، باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر ، ومسلم رقم (1000) في الزكاة ، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج ، والنسائي 5 / 92 و 93 في الزكاة ، باب الصدقة على الأقارب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/502) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن أبي وائل. وفي (3/502) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا الأعمش ، عن منصور ، وفي (3/502) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن شقيق. والدارمي (1661) قال : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. قال : حدثنا شعبة. قال : سليمان أخبرني. قال : سمعت أبا وائل. والبخاري (2/150) قال : حدثنا عمر بن حفص. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا الأعمش. قال : حدثني شقيق. (ح) قال الأعمش : فذكرته لإبراهيم فحدثني إبراهيم ، عن أبي عبيدة. ومسلم (3/80) قال : حدثنا حسن بن الربيع. قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن الأعمش ، عن أبي وائل. (ح) وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي. قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث. قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش. قال : حدثني شقيق. (ح) قال الأعمش : فذكرت لإبراهيم ، فحدثني عن أبي عبيدة ، والترمذي (636) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود ، عن شعبة ، عن الأعمش. قال : سمعت أبا وائل. والنسائي (5/92) قال : أخبرنا بشر بن خالد. قال :حدثنا غندر ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن أبي وائل. وفي الكبرى الورقة (124-ب) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب. قال : حدثني عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا الأعمش. قال : حدثني شقيق (ح) قال الأعمش : فذكرته لإبراهيم ، فحدثني ، أراه ، عن أبي عبيدة. وابن خزيمة (2463) قال : حدثنا عبد الله ابن سعيد الأشج قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا الأعمش ، عن شقيق. وفي (2464) قال : حدثنا علي بن المنذر. قال : حدثنا ابن فضيل. قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن أبي عبيدة.
ثلاثتهم - شقيق بن سلمة أبو وائل ، ومنصور ، وأبو عبيدة - عن عمرو بن الحارث بن المصطلق ، فذكره.
وأخرجه أحمد (6/363) وابن ماجة (1834) قال : حدثنا علي بن محمد. (ح) وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح. والترمذي (635) قال : حدثنا هناد. والنسائي في الكبرى الورقة (124- ب) قال : أخبرنا هناد بن السري ومحمد بن العلاء.
خمستهم - أحمد بن حنبل ، وعلي بن محمد ، والحسن بن محمد ، وهناد ، ومحمد بن العلاء - قالوا : حدثنا زبو معاوية قال : حدثنا الزعمش ، عن شقيق ، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق ، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله ، عن زينب امرأة عبد الله ، فذكرته.
قال الترمذي : أبو معاوية وهم في حديثه. فقال : عن عمرو بن الحارث عن ابن أخي زينب. والصحيح إنما هو عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب.

4675 - (خ) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال: «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في أضحى ، أو فِطْر ، إِلى المصلَّى ، ثم انصرف فَوَعَظَ النَّاسَ فأمرهم بالصدقة ، فقال : أيُّها الناس ، تصدَّقوا ، فمرَّ على النساءِ ، فقال : يا معشر النِّسَاءِ تَصدَّقْنَ ، فَإِني رأيتُكُنَّ أكْثَرَ أهلِ النار، فقُلْنَ : وبِمَ ذلك يا رسول الله ؟ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ ، ما رأيتُ [من] ناقصاتِ عَقْل ودِيْن أذْهَبَ لِلُبِّ [الرجلِ] الحازِم من إِحداكنَّ يا معشر النساء، ثم انصرف ، فلما صار إِلى منزله جاءت زينبُ امرأةُ ابنِ مسعود تستأذن عليه ، فقيل : يا رسولَ الله ، هذه زينبُ ، فقال : أيُّ الزيانب ؟ فقيل: امْرأَةُ ابن مسعود، قال : نعم ، ائْذَنُوا لها ، فأُذِن لها ، قالت: يا نبيَّ الله إِنك أمرتَ اليوم بالصدقة ، وكان عندي حُليّ لي ، فأردتُ أن أتصدَّقَ به ، فزعم ابنُ مسعود : أنه وولده أحقُّ من تُصِدِّق به عليهم ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : صَدَقَ ابنُ مسعود -[472]- زَوْجُكِ وولَدُكِ أحقُّ من تَصَدَّقْتِ به عليهم» . أخرجه البخاري (1) .
وقد أخرج مسلم المعنى الأول، وهو مذكور في «باب صلاة العيدين» . من «كتاب الصلاة» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَكْفُرن العَشير) العشير : الزوج : وكفرانهن : جحدهن خيره وإحسانه.
__________
(1) 3 / 257 و 258 في الزكاة ، باب الزكاة على الأقارب ، وفي الحيض ، باب ترك الحائض الصوم ، وفي العيدين ، باب الخروج إلى المصلى بغير منبر ، وفي الصوم ، باب الحائض تترك الصوم والصلاة ، وفي الشهادات ، باب شهادة النساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (1/83 ، 2/149 ، 3/45 ، 226) . ومسلم (1/61) قال : حدثنا الحسن ابن علي الحلواني ، وأبو بكر بن رسحاق. وابن خزيمة (2045) (2462) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، وزكريا بن يحيى بن أبان.
خمستهم - البخاري ، والحسين ، وأبو بكر ، ومحمد بن يحيى ، وزكريا - قالوا : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرني زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله ، فذكره.
* رواية البخاري (3/45) مختصرة على أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ فذلك نفصان دينها.
* ورواية البخاري (3/226) مختصرة على «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ قلنا : بلى. قال : فذلك من نقصان عقلها» .
* لم يذكر مسلم متن الحديث ، وإنما ذكره عقب حديث عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما - في كتاب الإيمان.
* وروايات ابن خزيمة مختصرة.

4676 - (خ) معن بن يزيد - رضي الله عنه - : قال : «بايعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أنا وأبي وَجَدي (1) ، وخطب عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأنكحني ، وخاصمت إِليه ، وكان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها ، فوضعها عند رجل في المسجد، فأعطانيها ، ولم يَعْرِفْ ، فأتيتُه بها ، فقال: إِني والله ما إِيَّاكَ أردتُ ، فخاصمتُهُ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : لكَ ما نويتَ يا يزيدُ ، ولكَ ما أخذتَ يا مَعْنُ» . أَخرجه البخاري (2) .
وزاد رزين بعد قوله : «فأنكحني» : «وأمهرَ عَنِّي» .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " 3 / 231 اسم جده : الأخنس بن حبيب السلمي ، كما جزم ابن حبان وغير واحد .
(2) 3 / 230 و 231 في الزكاة ، باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/470) قال : حدثنا مصعب بن المقدام ، ومحمد بن سابق ، قالا : حدثنا إسرائيل. وفي (3/470) قال : حدثنا هشام بن عبد الملك ، وسريج بن النعمان ، قالا : حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (4/259) قال : حدثنا هشام بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة والدارمي (1645) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا إسرائيل. والبخاري (2/138) قال : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا إسرائيل.
كلاهما - إسرائيل ، وأبو عوانة - عن أبي الجويرية ، فذكره.

الفرع الثاني : في صدقة المرأة من بيت زوجها ، والعبد من مال سيده
4677 - (خ م د ت س) عائشة - رضي الله عنها - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا أنفقتِ المرأْةُ من طعام بيتها ، غيرَ مُفسدة ، فلها أجرُها بما أنفقتْ ، وللزوج بما أكتسبَ ، وللخازن مثل ذلك ،لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود.
وفي رواية الترمذي ، والنسائي بدل : «أَنفقتْ» : «تصدَّقتْ» .
وفي أخرى : «أعطت» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 240 في الزكاة ، باب أجر المرأة إذا تصدقت أو أطعمت من بيت زوجها غير مفسدة ، وباب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول نفسه ، وباب أجر الخادم إذا تصدق بأمر صاحبه غير مفسد ، وفي البيوع ، باب قول الله تعالى : {أنفقوا من طيبات ما كسبتم} ، ومسلم رقم (1024) في الزكاة ، باب أجر الخازن الأمين والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة ، وأبو داود رقم (1685) في الزكاة ، باب المرأة تتصدق من بيت زوجها ، والترمذي رقم (671) و (672) في الزكاة ، باب في نفقة المرأة من بيت زوجها ، والنسائي 5 / 65 في الزكاة ، باب صدقة المرأة من بيت زوجها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (276) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا الأعمش. وأحمد (6/44) قال : حدثنا أبو معاوية وابن نمير. قالا : حدثنا الأعمش. وفي (6/44) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا سفيان ، عن الأعمش. وفي (6/278) قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا شيبان، عن منصور. والبخاري (2/139 ، 3/73) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال : حدثنا جرير ، عن منصور. وفي (2/141) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش. وفي (2/142) قال : حدثنا آدم. قال : حدثنا شعبة. قال : حدثنا منصور والأعمش. (ح) وحدثنا عمر بن حفص. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا جرير ، عن منصور. ومسلم (3/90) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ، جميعا عن جرير. قال : يحيى أخبرنا جرير ، عن منصور. (ح) وحدثنا ابنأبي عمر. قال : حدثنا فضيل بن عياض ، عن منصور. (ح) وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. (ح) وحدثناه ابن نمير قال : حدثنا أبي وأبو معاوية ، عن الأعمش. وأبو داود (1685) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا أبو عوانة ، عن منصور. وابن ماجة (2294) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا أبي وأبو معاوية ، عن الأعمش. والترمذي (672) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا المؤمل ، عن سفيان ، عن منصور. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17608) عن محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن منصور. (ح) وعن أحمد بن حرب ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش.
كلاهما - الأعمش ، ومنصور - عن شقيق بن سلمة أبي وائل ، عن مسروق ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/99) والترمذي (671) قال : حدثنا محمد بن المثنى. والنسائي (5/65) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار.
ثلاثتهم - أحمد ، ومحمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار - قالوا : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة. قال : سمعت أبا وائل يحدث عن عائشة ، فذكره. ليس فيه مسروق.
* وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17607) عن يوسف ابن سعيد ، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها... الحديث موقوفا.

4678 - (خ م د ت س) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - : قالت: «قلتُ : يا رسولَ الله ، مالي مال إِلا ما أدخل عَليَّ الزبيرُ ، أَفأتصدقُ ؟ قال : تصدَّقي، ولا تُوعِي فيُوعِي [الله] عليك» .
وفي رواية : «أنها جاءتْ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالتْ : يا رسولَ الله ليس [لي] شيء -[474]- إِلا ما أدخَلَ عليَّ الزُّبَيرُ ، فهل عليَّ جُنَاح أن أرضخَ مما يُدخِل عليَّ ؟ قال: ارْضَخي ما استطعتِ ، ولا توعِي فيوعِي الله عليكِ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود والترمذي قالت: «قلتُ : يا رسولَ الله... وذكر مثل الأولى» .
وقال عوض «تُوِعي» : «تُوكِي» .
وأخرج النسائي الرواية الآخرة ، وقال : «تُوكي» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا توعي فيُوعي الله عليك) كناية عن الشُّح والإمساك ، لأنه من الجمع والادخار ، وكذلك «لا تُوكي فيُوكي الله عليك» ، كناية أيضاً عن البخل والمنع ، من الإيكاء ، وهو الشد ، كأنه يشد كيسه فلا ينفق منه شيئاً.
(الرَّضْخ) : العطاء القليل.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 238 في الزكاة ، باب الصدقة فيما استطاع ، وباب التحريض على الصدقة ، وفي الهبة ، باب هبة المرأة لغير زوجها وعتقها إذا كان لها زوج فهو جائز ، ومسلم رقم (1029) في الزكاة ، باب الحث في الإنفاق وكراهة الإحصاء ، وأبو داود رقم (1699) في الزكاة ، باب في الشح ، والترمذي رقم (1961) في البر ، باب ما جاء في السخاء ، والنسائي 5 / 74 في الزكاة ، باب الإحصاء في الصدقة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (325) قال : حدثنا سفيان ، عن أيوب السختياني. وأحمد (6/139) قال : حدثنا وكيع ، قال : قال أسامة. في (6/344) قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أيوب. وفي (6/353) قال : حدثنا يحيى ، عن ابن جريج ، وفي (6/353) قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا محمد بن سليمان ، وعبد الجبار بن ورد رجلان من أهل مكة. وفي (6/354) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا أيوب. وأبو داود (1699) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أيوب. والترمذي (1960) قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري ، قال : حدثنا حاتم بن وردان ، قال : حدثنا أيوب. والنسائي في الكبرى الورقة (124- أ) قال : أخبرنا عبد الرحمان بن محمد ابن سلام ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثنا أيوب.
خمستهم - أيوب ، وأسامة ، وابن جريج ، ومحمد بن سليمان ، وعبد الجبار بن ورد - عن ابن أبي مليكة، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/354) قال : حدثنا روح. والبخاري (2/140) قال : حدثني محمد بن عبد الرحيم، عن حجاج بن محمد. وفي (2/140 ، 3/207) قال : حدثنا أبو عاصم. ومسلم (3/92) قال : حدثني محمد بن حاتم وهارون بن عبد الله. قالا : حدثنا حجاج بن محمد. والنسائي (5/74) قال : أخبرنا الحسن بن محمد ، عن حجاج.
ثلاثتهم - روح ، وحجاج بن محمد ، وأبو عاصم النبيل - عن ابن جريج. قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أسماء بنت أبي بكر ، نحوه. وزاد فيه : عباد بن عبد الله بن الزبير.

4679 - (خ م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِذا أنفقتِ المرأةُ من كَسْبِ زوجها من غيرِ أمرِهِ ، فلهُ نِصْفُ الأَجْرِ» . أخرجه البخاري. -[475]-
وعند مسلم زيادة في أوله ، قال : «لا تَصُمِ المرأة وبَعْلُها شاهد إِلا بإِذنه ، ولا تأذَنْ في بيتِهِ وهو شاهد إِلا بإِذنه... وذكر الحديث» . وأخرج البخاري مثل هذه الزيادة ، وفيه : «ما أنفقتْهُ من نَفَقَة من غيرِ إِذنِهِ ، فإِنه يُؤدَّى إِليه شَطْرُه» .
وأخرج الترمذي ذِكْرَ الصوم وَحْدَهُ.
وأخرج أبو داود الصوم والإِذن وحدهما.
وفي أخرى لأبي داود : «أنَّ أبا هريرة سُئِلَ عن المرأة : هل تتصدَّقُ من بيتِ زوجِها ؟ قال: لا إِلا من قُوْتِها ، والأجرُ بينهما، ولا يَحِلُّ لها أن تتصدَّقَ من مال زوجِها إِلا بإِذنِهِ» (1) .
زاد رزين : «فإِن أذن لها [زوجُها] فالأجرُ بينهما ، فإن فعلتْ بغير إِذنه ، فالأجر له، والإِثمُ عليها» .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 255 في البيوع ، باب قوله تعالى : {أنفقوا من طيبات ما كسبتم} ، وفي النفقات ، باب نفقة المرأة إذا غاب زوجها ، ومسلم رقم (1026) في الزكاة ، باب أجر الخازن الأمين ، وأبو داود رقم (1687) و (1688) في الزكاة ، باب المرأة تتصدق من بيت زوجها ، والترمذي رقم (782) في الصوم ، باب ما جاء في كراهية صوم المرأة إلا بإذن زوجها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/316) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (3/73 ، 7/84) قال : حدثنا يحيى بن جعفر. قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (7/39) قال : حدثنا محمد بن مقاتل. قال : أخبرنا عبد الله ومسلم (3/91) قال : حدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (1687 ، 2458) قال : حدثنا الحسن بن علي. قال : حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق ، وعبد الله بن المبارك - عن معمر ، عن همام بن منبه ، فذكره.

4680 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: يقول في خُطْبَتِهِ عام حَجَّةِ الوَداع : «لا تُنفق امرأة -[476]- شيئاً من بيتِ زوجها إِلا بإذن زوجها، قيل: يا رسولَ الله ، ولا الطعامَ ؟ قال : ذلك أَفضلُ أموالنا» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (670) في الزكاة ، باب في نفقة المرأة من بيت زوجها ، وقال الترمذي : حديث أبي أمامة حديث حسن ، وهو كما قال ، قال : وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص ، وأسماء بنت أبي بكر ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وعائشة رضي الله عنهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/267) قال : حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (2870 ، 3565) قال : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي. وابن ماجة (2007 ، 2295 ، 2398 ، 2713) قال : حدثنا هشام بن عمار. وفي (2405) قال : حدثنا هشام بن عمار ، والحسن بن عرفة. والترمذي (670) قال : حدثنا هناد. وفي (1265 ، 2120) قال : حدثنا هناد ، وعلي بن حجر. وعبد الله بن أحمد (5/267) قال: حدثنا يحيى بن معين.
سبعتهم - أبو المغيرة ، وابن نجدة ، وهشام ، وابن عرفة ، وهناد ، وابن حجر ، وابن معين - قالوا : حدثنا إسماعيل بن عياش ، قال : حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني ، فذكره.

4681 - (د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يجوزُ لامرأة عَطِيَّة إِلا بإِذن زوجِها» .
وفي رواية قال : «لا يجوزُ لامرأَة أمرٌ في مالها إِذا مَلَكَ زوجُها عِصْمَتَها» . أخرجه أبو داود.
وعند النسائي قال : «لما فَتَحَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مَكَّةَ قام خطيباً... وذكر الأولى» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3546) و (3547) في البيوع ، باب في عطية المرأة بغير إذن زوجها ، والنسائي 5 / 65 و 66 في الزكاة ، باب عطية المرأة بغير إذن زوجها ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (2/221) (7058) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (3546) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي (6/278) قال : أخبرنا محمد بن معمر ، قال : حدثنا حبان (ح) وأخبرني إبراهيم بن يونس بن محمد ، قال : حدثنا أبي.
أربعتهم - عفان ، وموسى ، وحبان بن هلال ، ويونس بن محمد - عن حماد بن سلمة ، عن داود بن أبي هند ، وحبيب المعلم.
2- وأخرجه ابن ماجة (2388) قال : حدثنا أبو يوسف الرقي محمد بن أحمد الصيدلاني ، قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن المثنى بن الصباح.
ثلاثتهم - داود ، وحبيب ، والثنى - عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
* رواية المثنى بن الصباح : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في خطبة خطبها : لا يجوز لامرأة في مالها ، إلا بإذن زوجها إذا هو ملك عصمتها.» .
* رواية النسائي : «لا يجوز لامرأة هبة في مالها إذا ملك زوجها عصمتها.» .

4682 - (م س) عمير - مولى آبي اللحم : قال : «أَمرني مولاي أن أقْدُرَ لحماً، فجاءني مسكين ، فأطعمتُهُ منه ، فعلم بذلك مولاي، فضربني ، فأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فذكرتُ ذلك له ، فدعاه ، فقال : لم ضَرَبْتَهُ ؟ فقال : يعطي طعامي بغير أن آمرَه؟ فقال: الأجرُ بينكما» .
وفي رواية قال : «كنتُ مملوكاً ، فسألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- : أتصدَّقُ -[477]- من مال مولاي بشيء ؟ قال : نعم ، والأجرُ بينكما نصفان» . أَخرجه مسلم ، وأخرج النسائي الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أقدُر لحماً) أي: أطبخ قِدْراً من لحم.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1025) في الزكاة ، باب ما أنفق العبد من مال مولاه ، والنسائي 5 / 63 و 64 في الزكاة ، باب صدقة العبد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد. قال : حدثنا صفوان. ومسلم (3/91) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حاتم ، يعني ابن إسماعيل. والنسائي (5/63) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا حاتم.
كلاهما - صفوان ، وحاتم - عن يزيد بن أبي عبيد ، فذكره.

الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة ، والرجوع فيها
4683 - (خ م ط س د ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال : «حَمَلْتُ على فرس في سبيل الله ، فأضاعه الذي كان عنده ، فأردتُ أن أشتريَهُ ، وظننتُ أنَّهُ يبيعه بِرُخْص، فسأَلتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : لا تشترِ ، ولا تَعُدْ في صَدَقَتِكَ وإِن أعطاكه بدرهم ، فإِن العائد في صدقته كالعائد في قَيْئه» .
وفي رواية : «فإن الذي يعودُ في صدقته كالكلبِ يعودُ في قَيْئِهِ» . أخرجه البخاري ، ومسلم ، والموطأ ، والنسائي.
وفي رواية أبي داود : «أن عمرَ حمل على فرس في سبيل الله ، فوجده يُباع ، فأراد أن يبتاعَهُ ، فسألَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك ؟ فقال : لا تَبْتَعْهُ ، ولا تَعُدْ في صَدَقَتِكَ» . -[478]-
وأخرج الترمذي نحو هذه ، وأخرج النسائي مثلها ، وقال : «ولا تَعَرَّض في صدقتك» .
وله في أخرى : «أنه تصدَّق بفرس في سبيل الله ، فوجده يُبَاع بعد ذلك، فأراد أن يشتريَهُ ، ثم أتى رسولََ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فَاسْتَأْمَرَهُ في ذلك ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لا تَعُدْ في صدقَتك» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 279 في الزكاة ، باب هل يشتري صدقته ، وفي الوصايا ، باب وقف الدواب والكراع ، وفي الجهاد ، باب الجعائل والحملان في السبيل ، وباب إذا حمل على فرس فرآها تباع ، ومسلم رقم (1621) في الهبات ، باب كراهة شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه ، والموطأ 1 / 282 في الزكاة ، باب اشتراء الصدقة والعود فيها ، وأبو داود رقم (1793) في الزكاة ، باب الرجل يبتاع صدقته ، والترمذي رقم (668) في الزكاة ، باب في كراهية العود في الصدقة ، والنسائي 5 / 108 و 109 في الزكاة ، باب شراء الصدقة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (189) والحميدي (15) قال : حدثنا سفيان ، قال : سمعت مالك ابن أنس. وأحمد (1/25) (166) قال : حدثنا سفيان. وفي (1/37) (258) (1/54) (384) قال: حدثنا وكيع ، قال : حدثنا هشام بن سعد. وفي (1/40) (281) قال : حدثنا عبد الرحمان ، عن مالك. والبخاري (2/157) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك بن أنس. وفي (3/215) قال : حدثنا يحيى بن قزعة ، قال : حدثنا مالك. وفي (3/218 ، 4/64) قال : حدثنا الحميدي ، قال : أخبرنا سفيان ، قال : سمعت مالكا. وفي (4/71) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك. ومسلم (5/63) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، قال : حدثنا مالك بن أنس. (ح) وحدثنيه زهير بن حرب ، قال : حدثنا عبد الرحمان ، يعني ابن مهدي ، عن مالك بن أنس. (ح) وحدثني أمية بن بسطام ، قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن زريع ، قال : حدثنا روح ، وهو ابن القاسم. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (2390) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا وكيع ، قال : حدثنا هشام بن سعد. والنسائي (5/108) قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم ، قال : حدثنا مالك. أربعتهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، وهشام بن سعد ، وروح بن القاسم - عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، فذكره.

4684 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَثَل الذي يتصدَّقُ بالصدقةِ ، ثم يرجع فيها ، كمِثل الكلب قاءَ ، ثم عاد في قيئه فأكله» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 6 / 267 في الهبة ، باب ذكر الاختلاف بخبر عبد الله بن عباس فيه ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/280) (2529) (1/342) (3178) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/291) (2646) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام. وفي (1/339) (3146) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا سعيد. وفي (1/345) (3221) قال : حدثنا وكيع ، وأبو عامر ، قالا : حدثنا هشام. والبخاري (3/215) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشام ، وشعبة. ومسلم (5/64) قال : حدثناه محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد. وأبو داود (3538) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبان. وهمام ، وشعبة. وابن ماجة (2385) قال : حدثنا محمد بن بشار ، ومحمد بن المثنى قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. النسائي (6/266) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمان ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وأخبرنا أبو الأشعث ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا شعبة.
خمستهم - شعبة ، وهمام ، وسعيد ، وهشام ، وأبان - عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (1/289) (2622) قال : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، قال : حدثنا موسى بن أعين. ومسلم (5/64) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي ، وأحمد بن عيسى ، قالا : حدثنا ابن وهب.
كلاهما - موسى بن أعين ، وابن وهب - عن عمرو بن الحارث ، عن بكير بن عبد الله.
3- وأخرجه أحمد (1/349) (3269) قال : حدثنا الوليد بن مسلم. ومسلم (5/64) قال : حدثني إبراهيم بن موسى الرازي ، وإسحاق بن إبراهيم ، قالا : أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثناه أبو كريب محمد بن العلاء ، قال : أخبرنا ابن المبارك. (ح) وحدثنيه حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا حرب ، قال : حدثنا يحيى وهو ابن أبي كثير وابن ماجة (2391) قال : حدثنا عبد الرحمان ابن إبراهيم الدمشقي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم. والنسائي (6/266) قال : أخبرنا محمود بن خالد، قال : حدثنا عمر. (ح) وأخبرنا إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا حرب وهو ابن شداد ، قال : حدثنا يحيى هو ابن أبي كثير. (ح) وأخبرنا الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران ، قال: حدثنا محمد وهو ابن بكار بن بلال ، قال : حدثنا يحيى ابن حمزة ، وابن خزيمة (2474) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم (ح) وحدثنا محمد بن مسكين اليمامي ، قال : حدثنا بشر بن بكر. وفي (2475) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ، قال : حدثنا ابن المبارك.
سبعتهم - الوليد ، وعيسى بن يونس ، وابن المبارك ، ويحيى بن أبي كثير ، وعمر بن عبد الواحد ، ويحيى ابن حمزة ، وبشر بن بكر - عن الأوزاعي ، قال : حدثني أبو جعفر محمد بن علي.
ثلاثتهم - قتادة ، وبكير بن عبد الله ، وأبو جعفر - قالوا : سمعنا سعيد بن المسيب ، فذكره.

الفرع الرابع : في صدقة الوقف
4685 - (خ م ت د س) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال : -[479]- «أصبتُ أرضاً من أرضِ خَيْبَرَ ، فأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقلتُ : أصبتُ أرضاً ، لم أُصِبْ مالاً أحبَّ إِليَّ ولا أنفسَ عندي منها ، فما تأمرُ به ؟ قال : إِن شئتَ حَبستَ أَصلها ، وتصدَّقت بها ، قال : فتصدَّق بها عمرُ على أن لا تُباعَ ولا تُوَهبَ ، في الفقراء ، وذوي القربى ، والرِّقابِ ، والضيف ، وابنِ السبيل ، لا جناح على من وَليها أن يأْكل منها بالمعروف ، غير مُتَمَوِّل مالاً ، ويَطْعَم» .
وقد روي هذا الحديث عن عمر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أيضاً مثله ، أخرجه مسلم ، والترمذي ، وأَبو داود ، والنسائي نحوه.
وللنسائي في أخرى : «أن عمرَ قال للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : المائةُ سهم التي لي من خيبر ، لم أُصِبْ مالاً أعجبَ إِليَّ منها ، فأردتُ أن أتصدَّقَ بها ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : احبس أَصلها ، وسبِّلْ ثمرتها» .
وفي أخرى نحوه ، وفيها : «كان لي مائةُ رأس، فاشتريتُ بها مائة سهم بخيبر من أهلها، وإِني قد أردتُ أن أتقرَّبَ بها إِلى الله - عز وجل -...» وذكر الحديث.
وفي أخرى قال : «سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن أرض لي بثَمْغ (1) ؟ قال : -[480]- احبس أصلها ، وسَبِّلْ ثمرتها» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أنْفَس) الشيء النفيس : الكريم على أهله العزيز عندهم.
(أحبس) الحَبْس : الوقف ، يريد : أن يقف أصل الملك.
(سبّل) يسبِّل الثمرة : أي : يجعلها مباحة لمن وقفها عليه.
__________
(1) روى نحوها البخاري ، وقال الحافظ في " الفتح " 5 / 293 " ثمغ " بفتح المثلثة الثاء وسكون الميم وبعدها معجمة ، ومنهم من فتح الميم ، حكاه المنذري ، قال أبو عبيد البكري : هي أرض تلقاء المدينة كانت لعمر .
(2) رواه البخاري 5 / 263 في الشروط في الوقف ، وفي الوصايا ، باب قول الله تعالى : {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح} ، وباب الوقف كيف يكتب ، وباب الوقف للغني والفقير والضيف ، وباب نفقة القيم للوقف ، ومسلم رقم (1632) و (1633) في الوصية ، باب الوقف ، وأبو داود رقم (2878) في الوصايا ، باب ما جاء في الرجل يوقف الوقف ، والترمذي رقم (1375) في الأحكام ، باب في الوقف ، والنسائي 6 / 230 و 231 في الاحتباس ، باب كيف يكتب الحبس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (5/74) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم. والنسائي (6/230) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبو داود الحفري عمر بن سعد ، عن سفيان. وفي (6/230) قال النسائي: أخبرني هارون بن عبد ا لله ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري.
كلاهما - سفيان الثوري ، وأبو إسحاق - عن ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ، فذكره.
وأخرجه البخاري (2737) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا ابن عون قال : أنبأني نافع عن ابن عمر فذكره.

الفرع الخامس : في إحصاء الصدقة
4686 - (د س) عائشة - رضي الله عنها - : «أنها ذَكَرَتْ عدة [من] مساكين - قال أيوب: أو قال : عِدَّة من صدقة - فقال لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أَعطي، ولا تُحصي ، فيحصي اللهُ عليكِ» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي عن أبي أُمامة به سهل بن حُنيف قال : «كنا يوماً في المسجد جلوس، ونفر من المهاجرين والأنصار ، فأرسلنا رجلاً إِلى عائشة -[481]- ليستأذنَ ، فدخلنا عليها ، قالتْ : دخل عليَّ سائل مَرَّة ، وعندي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأمرتُ له بشيء ، ثم دعوتُ به ، فنظرتُ إِليه ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أما تريدين أن لا يدخلَ بيتَكِ شيء ، ولا يخرجَ إِلا بعلمك؟ قلت: نعم، قال : مهلاً يا عائشةُ ، لا تُحْصِي ، فيحصي الله عز وجل عليكِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا تُحْصِي فيحصي الله عليك) أي : لا تَعُدِّي ما تتصدقين به وتجمعينه ، فيحصي الله ما يعطيك ويَعُدُّهُ عليك، وقيل : هو المبالغة في التقصي والاستئثار.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1700) في الزكاة ، باب في الشح ، والنسائي 5 / 73 في الزكاة ، باب الإحصاء في الصدقة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/108) قال : حدثنا سريج. قال : حدثنا نافع. وفي (6/139) قال : حدثنا وكيع ، عن محمد ، يعني ابن شريك. وفي (6/160) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري قال : حدثنا محمد بن شريك. وأبو داود (1700) قال : حدثنا مسدد.قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أيوب.
ثلاثتهم - نافع ، ومحمد بن شريك ، وأيوب - عن ابن أبي مليكة ، فذكره.
أخرجه النسائي (5/73) قال : أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب ، قال : حدثني الليث ، قال : حدثنا خالد ، عن ابن أبي هلال ، عن أمية بن هند ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، فذكره.

4687 - (خ م) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - : قالت: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أنفقي - أو انْضَحِي ، أو انْفَحِي - ولا تُحصي ، فيُحصي اللهُ عليكِ» . وفي رواية : «أنفقي ، ولا تحصي ، فيحصي الله عليك ، ولا تُوعِي فيوعِي اللهُ عليكِ» .
وفي أخرى «انْفَحِي - أو انضحي ، أو أنفقي - ولا تُحْصي ، فيُحصِي الله عليك ، ولا توعِي فيُوعِي الله عليك»
وفي أخرى قالت: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تُوكي فيوكي اللهُ عليكِ» .
وفي أخرى : «لا تُحصي فيحصي اللهُ عليكِ» . -[482]- أخرجه البخاري ومسلم.
وقد تقدَّم في الفرع الثاني لأسماءَ روايات فيها هذا المعنى بزيادة غيره (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انْضَحِي - انفحي) النضح والنفح : كناية عن السماحة والعطاء.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 238 في الزكاة ، باب التحريض على الصدقة ، وفي الهبة ، باب هبة المرأة لغير زوجها وعتقها إذا كان لها زوج فهو جائز ، ومسلم رقم (1029) في الزكاة ، باب الحث في الإنفاق وكراهية الإحصاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/345) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (6/346 ، 354) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (6/346 ، 354) قال : حدثنا محمد بن بشر. والبخاري (2/140) قال : حدثنا صدقة بن الفضل ، قال : أخبرنا عبدة (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، عن عبدة. وفي (3/207) قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير. ومسلم (3/92) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا حفص ، يعني ابن غياث (ح) وحدثنا عمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، وإسحاق ابن إبراهيم ، جميعا عن أبي معاوية. قال زهير : حدثنا محمد بن حازم. والنسائي (5/73) قال : أخبرنا محمد بن آدم ، عن عبدة ، وفي الكبرى الورقة (124) قال : أخبرنا هناد بن السري ، قال : حدثنا عبدة. (ح) وأخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا أبو معاوية.
خمستهم - أبو معاوية محمد بن خازم ، وابن نمير ، ومحمد بن بشر ، وعبدة ، وحفص بن غياث - عن هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر ، فذكرته.

الفرع السادس : في الصدقة عن الميت
4688 - (خ ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : أن رجلاً قال للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: «إِن أُمي تُوُفِّيت ، أينفعُها إِن تصدَّقْتُ عنها ؟ قال : نعم، قال : فإِن لي مَخْرَفاً ، فأنا أشهدك أَني قد تصدَّقْتُ به عنها» .
وفي أخرى نحوه ، وفي أوله : «أن سعدَ بنَ عُبَادَةَ - أخا بني سعد - تُوْفِّيِتْ أُمُّهُ وهو غَائِب عنها ، فقال : يا رسولَ الله ، إِن أُمي تُوفِّيَتْ وأنا غائب ، أُفينفعها ؟...» وذكر الحديث.
أخرجه البخاري، وأخرج الأولى الترمذي، وأبو داود ، والنسائي. -[483]-
وفي أُخرى للنسائي : «أن سَعْداً سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : إِن أُمِّي ماتَتْ ولم تُوصِ ، أَفأَتصدَّقُ عنها ؟ قال : نعم» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَخْرَفاً) المخرَف : النخل ، لأنها تُخْتَرَف ثمارها ، أي : تُجتنَى.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 289 في الوصايا ، باب إذا قال : أرضي أو بستاني صدقة عن أمي فهو جائز وباب الإشهاد في الوقف والصدقة ، وباب إذا وقف أرضاً ولم يبين الحدود فهو جائز ، وأبو داود رقم (2882) في الوصايا ، باب ما جاء فيمن مات عن غير وصية يتصدق عنه ، والترمذي رقم (669) في الزكاة ، باب ما جاء في الصدقة عن الميت ، والنسائي 6 / 252 و 253 في الوصايا ، باب فضل الصدقة عن الميت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/333) (3080) قال : حدثنا عبد الرزاق ، وابن بكر. وفي (1/370) (3508) قال : حدثنا روح. والبخاري (4/8) قال : حدثنا محمد بن سلام ، قال : أخبرنا مخلد بن يزيد. وفي (4/10) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا هشام بن يوسف. وابن خزيمة (2501) قال : حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري ، قال : حدثنا أبو عاصم. وفي (502) قال : حدثنا محمد بن سنان القزاز ، قال : حدثنا أبو عاصم.
ستتهم - عبد الرزاق ، وابن بكر ، وروح ، ومخلد ، وهشام بن يوسف ، وأبو عاصم - عن ابن جريج ، قال : أخبرني يعلى.
2- وأخرجه أحمد (1/370) (3504) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا زكريا. والبخاري (4/13) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : أخبرنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق. وفي الأدب المفرد (39) قال : حدثنا يسرة بن صفوان ، قال : حدثنا محمد بن مسلم. وأبو داود (2882) ، والترمذي (669) قالا : أبو داود ، والترمذي حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق. والنسائي (6/252) قال : أخبرنا الحسين بن عيسى ، قال : أنبأنا سفيان. وفي (6/252) قال : أخبرنا أحمد بن الأزهر ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق.
ثلاثتهم - زكريا بن إسحاق ، ومحمد بن مسلم ، وسفيان - عن عمرو بن دينار.
كلاهما - يعلى ، وعمرو بن دينار - عن عكرمة ، فذكره
في رواية زكريا بن إسحاق ، ومحمد بن مسلم : «أن رجلا قال : يا رسول الله ، إن أمه توفيت ، أفينفعها، إن تصدقت عنها..» الحديث. ولم يسمه.

4689 - (خ م ط د س) عائشة - رضي الله عنها - : أن رجلاً قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِن أُمِّي افْتُلِتَت نفسَُها (1) ، وأظنُّها لو تَكَلَّمتْ تَصدَّقَتْ ، فهل لها أجْر إِن تصدَّقْتُ عنها ؟ قال : نعم» .
وفي رواية : «افْتُلِتَتْ نفسَُهَا ولم تُوصِ... وذكر نحوه» . أخرجه الجماعة إِلا الترمذي (2) . -[484]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(افْتُلِتَتْ نفسها) افتلتت نفس فلان ، أي : مات فجأة ، كأن نفسه أُخِذت فَلْتَة.
__________
(1) نفسها ، بنصب السين ورفعها ، فالرفع على أنه مفعول ما لم يسم فاعله ، والنصب على أنه مفعول ثان ، قال القاضي عياض : وأكثر روايتنا فيه النصب .
(2) رواه البخاري 5 / 291 في الوصايا ، باب ما يستحب لمن توفي فجأة أن يتصدقوا عنه وقضاء النذور عن الميت ، وفي الجنائز ، باب ما يستحب لمن يتوفى فجأة أن يتصدقوا عنه وقضاء النذور عن الميت ، ومسلم رقم (1004) في الزكاة ، باب وصول ثواب الصدقة عن الميت إليه ، والموطأ 2 / 760 في الأقضية ، باب صدقة الحي عن الميت ، وأبو داود رقم (2881) في الوصايا ، باب ما جاء فيمن مات عن غير وصية يتصدق عنه ، والنسائي 6 / 250 في الوصايا ، باب إذا مات الفجأة هل يستحب لأهله أن يتصدقوا عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ صفحة (473) والحميدي (243) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/51) قال : حدثنا يحيى. والبخاري (2/127) قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم. قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/10) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك ومسلم (3/81 ، 5/73) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال : حدثنا محمد بن بشر (ح) وحدثنيه زهير بن حرب.
قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أبو كريب. قال : حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا الحكم بن موسى. قال : حدثنا شعيب بن إسحاق. وفي (3/81) قال : حدثني علي بن حجر. قال : أخبرنا علي بن مسهر. وفي (5/73) قال : حدثني أمية بن بسطام. قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن زريع. قال : حدثنا روح ، وهو ابن القاسم (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا جعفر بن عون. وأبو داود (2881) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد. وابن ماجة (2717) قال : حدثنا إسحاق ابن منصور. قال : حدثنا أبو أسامة. والنسائي (6/250) قال : أخبرنا محمد بن سلمة. قال : حدثنا ابن القاسم ، عن مالك. وابن خزيمة (2499) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال : حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير.
جميعهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، ومحمد بن جعفر ، ومحمد بن بشر ، وأبو أسامة ، وشعيب بن إسحاق ، وعلي بن مسهر ، وروح بن القاسم ، وجعفر بن عون ، وحماد بن سلمة ، وجرير - عن شهام بن عروة. وعن أبيه ، فذكره.
* في رواية حماد بن سلمة : «أن امرأة قالت : يا رسول الله ، إن أمي افتلتت نفسها...» .
* في رواية سفيان عند الحميدي : قال : سفيان : وحفظ الناس عن هشام كلمة لم أحفظها أنه قال : «إن أمي افتلتت نفسها فماتت» . ولم أحفظ من هشام ، إنما هذه الكلمة أخبرنيها أيوب السختياني عن هشام.

4690 - (د س) سعد بن عبادة - رضي الله عنه - : قال : «قلتُ : يا رسولَ الله ، إِن أُمي ماتت ، فأيُّ الصدقةِ أفضلُ ؟ قال : الماءُ ، فحفر بئراً وقال : هذه لأمِّ سَعْد» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1679) و (1680) و (1681) في الزكاة ، باب فضل سقي الماء ، والنسائي 6 / 254 و 255 في الوصايا ، باب ذكر الاختلاف على سفيان ، من طريق الحسن البصري ، وسعيد بن المسيب عن سعد بن عبادة ، وكلاهما لم يدرك سعد بن عبادة ، فالإسناد منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/284) قال : حدثنا هشام قال : أخبرنا المبارك. وفي (5/284 ، 6/7) قال : حدثنا حجاج ، قال : سمعت شعبة يحدث ، عن قتادة. والنسائي (6/255) قال : أخبرني إبراهيم بن الحسن ، عن حجاج ، قال : سمعت شعبة يحدث عن قتادة.
كلاهما - المبارك بن فضالة ، وقتادة - عن الحسن ، فذكره.
* رواية المبارك مختصرة علي مر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقلت : يا رسول الله ، دلني على صدقة ، قال : اسق الماء.
* أخرجه أبو داود (1680) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا محمد بن عرعرة ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، والحسن ، عن سعد بن عبادة ، فذكره.
الحسن البصري وسعيد بن المسيب. كلاهما لم يدرك سعد بن عبادة قالا سناد منقطع.

4691 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم- : «إِن أبي مات، ولم يُوصِ ، أَفينفَعُهُ أن أتصدَّقَ عنه ؟ قال : نعم» . أخرجه مسلم ، وزاد النسائي فيه: «وترك مالاً» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1630) في الوصية ، باب وصول ثواب الصدقات إلى الميت ، والنسائي 6 / 251 و 252 في الوصايا ، باب فضل الصدقة عن الميت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/371) قال : حدثنا سليمان بن داود. قال : حدثنا إسماعيل ، يعني ابن جعفر ومسلم (5/73) قال : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. قالوا : حدثنا إسماعيل ، وهو ابن جعفر. وابن ماجة (2716) قال : حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني. قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والنسائي (6/251) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : أنبأنا إسماعيل. وابن خزيمة (2498) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر.
كلاهما - إسماعيل بن جعفر ، وعبد العزيز بن أبي حازم- عن العلاء بن عبد الرحمان ، عن أبيه ، فذكره.

4692 - (ط س) سعيد بن عمرو بن شرحبيل [بن سعيد بن سعد بن عبادة] : عن أبيه عن جَدِّه قال : «خرج سعدُ بنُ عُبادةَ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في بعض مَغازيه ، وَحَضَرَتْ أُمَّه الوفاةُ بالمدينة، فقيل لها : أوصي ، فقالتْ : فِيمَ أوصي؟ المالُ مالُ سَعْد، فتُوفِّيتْ قَبْلَ أن يَقْدَم سَعْد، فلما قَدِمَ سَعْد ذُكِرَ ذلك له ، فقال : يا رسولَ الله ، هل ينفعُها أن أتصدَّق عنها؟. -[485]- فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : نعم ، فقال سَعْد : حائط كذا وكذا صدقة عنها - لحائط سماه» . أخرجه الموطأ ، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حائط) الحائط : البستان من النخيل.
__________
(1) رواه الموطأ 2 / 760 في الأقضية ، باب صدقة الحي عن الميت ، والنسائي 6 / 250 في الوصايا ، باب إذا مات الفجأة هل يستحب لأهله أن يتصدقوا عنه ، وعمرو بن شرحبيل وأبوه شرحبيل ابن سعيد لم يوثقهما غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

الكتاب السادس : في صلة الرحم
4693 - (ت د) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف : قال : «اشتكى أبو الرَّدّادِ الليثيُّ ، فعادَهُ عبدُ الرحمن بنُ عوف ، فقال : خيرُهم وأوصلُهم - ما علمتُ - أبو محمد (1) ، فقال عبدُ الرحمن: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : قال الله عز وجل : أنا اللهُ ، وأنا الرحمنُ ، خلقتُ الرَّحِمَ ، وشققتُ لها اسماً من اسمي، فمن وَصَلَها وصلتُهُ ، ومن قطعَها - قطعتُه- أَو قال : بتَتُّه» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (2) . -[487]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صلة الرحم) : مبرة الأهل والأقارب والإحسان إليهم.
(بتَتُّه) البَتُّ : القطع والاستئصال ، وقطع الرحم : ضد صلتها.
__________
(1) أبو محمد هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه .
(2) رواه أبو داود رقم (1694) في الزكاة ، باب صلة الرحم ، والترمذي رقم (1908) في البر والصلة ، باب ما جاء في قطيعة الرحم ، من حديث سفيان عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وإسناده منقطع ، فإن أبي سلمة لم يسمع من أبيه ، قال الترمذي : حديث سفيان عن الزهري حديث صحيح ، قال : وروى معمر هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة عن الرداد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف ، ومعمر كذا يقول ، قال محمد (يعني البخاري) وحديث معمر خطأ ، قال الحافظ في " التهذيب " : وروى أبو داود من حديث معمر عن الزهري عن أبي سلمة وهو الصواب أن رداداً أخبره عن عبد الرحمن بن عوف ... الخ ، قال : ورواه البخاري في " الأدب المفرد " من حديث محمد بن أبي عتيق عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي الرداد الليثي ، قال الحافظ : قلت : وتابعه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري كذلك ، وهو الصواب ، قال : وقال أبو حاتم الرازي : إن المعروف : أبو سلمة عن عبد الرحمن ، وأما الرداد الليثي ، فإن له في القصة ذكراً ، إلا أن رواية شعيب بن أبي حمزة تقوي رواية معمر ، قال : وللمتن متابع رواه أبو يعلى بسند صحيح من طريق عبد الله بن قارظ عن عبد الرحمن بن عوف من غير ذكر أبي الرداد فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/194) (1680) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر. وفي (1/194) (1681) قال : حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، قال : حدثني أبي. والبخاري في الأدب المفرد (53) قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن أبي عتيق. وأبو داود (1695) قال : حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر.
ثلاثتهم - معمر ، وشعيب بن أبي حمزة ، ومحمد بن أبي عتيق - عن الزهري ، قال : حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن ، أن أبا الرداد الليثي ، أخبره ، فذكره.
* في رواية محمد بن المتوكل العسقلاني : عن الرداد الليثي.
* أخرجه الحميدي (65) . وأحمد (1/194) (1686) وأبو داود (1694) قال : حدثنا مسدد ، وأبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (1907) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي.
ستتهم - الحميدي ، وأحمد ، ومسدد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابن أبي عمر ، وسعيد - عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، قال : اشتكى أبو الرداد ، فعاده عبد الرحمن بن عوف ، فقال أبو الرداد : خيرهم وأوصلهم ، ما علمت أبو محمد ، فقال عبد الرحمن بن عوف ، فذكر الحديث.
* وفي رواية أبي داود : عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف. الحديث.
وقال الترمذي : حديث سفيان عن الزهري حديث صحيح.
وروى معمر هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة عن رداد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف ومعمر كذا يقول : قال : محمد ، وحديث معمر خطأ.
وعن عبد الله بن قارظ ، أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف ، وهو مريض ، فقال له عبد الرحمن : وصلتك رحم ، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «قال الله عز وجل : أنا الرحمن ، خلقت الرحم ، وشققت لها من اسمي ، فمن يصلها أصله ، ومن يقطعها أقطعه ، فأبته. أو قال : من يبتها أبته.» .
أخرجه أحمد (1/191) (1659) و (1/194) (1687) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، أن أباه حدثه ، فذكره.

4694 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن الرَّحِمَ شُجْنة من الرَّحْمَنِ ، فقال الله : من وَصَلكِ وصلتُه ، ومن قَطَعَكِ قطعتُه» .
وفي رواية قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِن اللهَ خَلَقَ الخلق ، حتى إِذا فَرَغَ منهم قامَتِ الرَّحِمُ ، فأخذت بحَقْوِ الرحمن ، فقال : مَهْ ؟ قالت: هذا مقامُ العائِذ [بكَ] من القطيعة، قال: نعم، أَمَا تَرضينَ أن أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وأقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قالت: بلى ، قال : فذلك لكِ ، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : اقرؤوا إِن شئتم : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرضِ وَتُقَطِّعُوا أرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم . أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ على قُلُوبٍ أقْفَالُهَا} [محمد: 22 ، 24]» . أخرجه البخاري، وأخرج الثانية مسلم (1) . -[488]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العائذ) : اللاجئ إلى الإنسان.
(القطيعة) : الهِجران والصد.
(شجْنَة) الشُّجنة بضم الشين وكسرها : القرابة المشتبكة كاشتباك العروق.
(بحَقْو الرحمن) الحَقْو : مشد الإزار من الإنسان ، وقد يطلق على الإزار ، ولما جعل الرحم شُجنة من الرحمن استعار لها الاستمساك بها والأخذ ، كما يستمسك القريب من قريبه ، والنسيب من نسيبه (*) .
__________
(1) رواه البخاري 13 / 392 في التوحيد ، باب قول الله تعالى : {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، وفي تفسير سورة {الذين كفروا} ، وفي الأدب ، باب من وصل وصله الله ، ومسلم رقم (2554) في البر ، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها .

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة :
قال الشيخ البراك : ومن خير ما يقال في هذا المقام: قول الشافعي رحمه الله تعالى: " آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله".
وقول شيخ الإسلام في نقض التأسيس (3 / 127) : "هذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات التي نص الأئمة على أنه يمر كما جاء ، وردوا على من نفى موجبه". " (التعليق 49)
[تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - نقله على الشبكة العنكبوتية عبد الرحمن بن صالح السديس]

" الواجب الإيمان بما دل عليه الحديث وإمراره كما جاء على حقيقته كباقي نصوص الصفات، والإيمان بمقتضى الحديث أن لله حقواً، كما أن له سمعاً ووجهاً وقدماً، كل ذلك على الحقيقة اللائقة بالله عز وجل من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ... وتكلُّف كونه مجازاً واستعارة مما يفضي إلى التعطيل ونفي الصفات الثابتة لله عز وجل. والواجب إثبات الصفات لله على الوجه اللائق بالله من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل، كما هو قول أهل السنة والجماعة، والله ولي التوفيق. "
[التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري - لعلي الشبل وهو إكمال لما بدأه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على الفتح بإشارته ومتابعته ومراجعته وقراءته - ص 31]


[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري عن ابن زريع ، عن روح بن القاسم (ح) وحدثني أحمد بن عثمان بن حكيم. قال : حدثنا خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال. وأبو داود (4983) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد.
خمستهم - مالك ، ومعمر ، وحماد بن سلمة ، وروح بن القاسم ، وسليمان بن بلال - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه فذكره.
* زاد في رواية معمر : «يقول الله إنه هو هالك» .
بلفظ : «إن الله خلق الخلق ، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم. فقالت : هذا مقام العائذ من القطيعة. قال :نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى قال : فذاك لك» . ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اقرءوا إن شئتم : {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم. أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} .
أخرجه أحمد (2/330) قال : حدثنا أبو بكر الحنفي. والبخاري (6/167) قال : حدثنا خالد بن مخلد. قال : حدثنا سليمان. وفي (6/168) قال : حدثنا إبراهيم بن حمزة. قال : حدثنا حاتم. وفي (6/168) و (8/6) قال : حدثنا بشر بن محمد. قال : أخبرنا عبد الله. وفي (9/177) وفي الأدب المفرد (50) قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله. قال : حدثني سليمان بن بلال. ومسلم (8/7) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي ومحمد بن عباد قالا : حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/13382) عن محمد بن حاتم بن نعيم ، عن حبان ، عن عبد الله بن المبارك.
أربعتهم - أبو بكر الحنفي ، وسليمان بن بلال ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد الله بن المبارك - عن معاوية ، وهو ابن أبي مزرد مولى بني هاشم. قال : حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار ، فذكره.
وبلفظ : «أن الرحم شجنة من الرحمن تقول : يرب ، إني قطعت. يرب ، إني ظلمت. يرب ، إني أسيء إلي. يارب.يارب ، فيجيبها ربها عز وجل فيقول : أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك» .
أخرجه أحمد (2/295) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (2/383 و 406) قال : حدثنا عفان. وفي (2/455) قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج. (ح) وعفان. (ح) وحدثناه أبو الوليد. والبخاري في الأدب المفرد (65) قال : حدثنا حجاج بن منهال.
ستتهم - يزيد ، وعفان ، ومحمد بن جعفر ، وحجاج بن محمد ، وأبو الوليد ، وحجاج بن منهال - عن شعبة. قال : سمعت محمد بن عبد الجبار. قال : سمعت محمد بن كعب القرظي ، فذكره.
وبلفظ : «قال الله عز وجل : أنا الرحمن ،وهي الرحم ، شققت لها من اسمي. من يصلها أصله ، ومن يقطعها أقطعه فأبته.» .
أخرجه أحمد (2/498) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا محمد ، عن أبي سلمة ، فذكره.
وبلفظ : «إن الرحم شجنة من الرحمن. فقال الله : من وصلك وصلته ، ومن قطعك قطعته» .
أخرجه البخاري (8/7) قال : حدثنا خالد بن مخلد. قال : حدثنا سليمان. قال : حدثنا عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، فذكره.
وبلفظ : «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك. قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك. قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك. قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك» .
وفي رواية : «قيل يا رسول الله ، من أبر ؟ قال : أمك» . الحديث.
وفي رواية : «ثم أدناك أدناك» .
أخرجه الحميدي (1118) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا عمارة بن القعقاع. وأحمد (2/327) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا محمد ، عن عبد الله بن شبرمة. وفي (2/391) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا شريك ، عن عمارة بن القعقاع. وفي (2/402) قال : حدثنا يعمر بن بشر قال : حدثنا عبد الله. قال : أخبرنا يحيى بن أيوب. والبخاري (8/2) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة.وفي الأدب المفرد (5) قال : حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا وهيب بن خالد ، عن ابن شبرمة. وفي (6) قال : حدثنا بشر بن محمد. قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا يحيى بن أيوب. ومسلم (8/2) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي وزهير ابن حرب. قالا : حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع. (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني. قال : حدثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن عمارة بن القعقاع. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا شريك ، عن عمارة وابن شبرمة. (ح) وحدثني محمد بن حاتم. قال : حدثنا شبابة. قال: حدثنا محمد بن طلحة. (ح) وحدثني أحمد بن خراش قال : حدثنا حبان قال : حدثنا وهيب.
كلاهما - عن ابن شبرمة. وابن ماجة (2706) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا شريك ، عن عمارة بن القعقاع وابن شبرمة. وفي (3658) قال : حدثنا أبو بكر بن محمد بن ميمون المكي. قال: حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمارة بن القعقاع.
ثلاثتهم - عمارة بن القعقاع بن شبرمة ، وعبد الله بن شبرمة ، ويحيى بن أيوب - عن أبي زرعة بن عمرو ابن جرير ، فذكره.

4695 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «الرَّحِمُ مُعلَّقة بالعرشِ ، تقولُ : من وَصَلَني وَصَلَهُ اللهُ ، ومن قطعني قَطَعَهُ الله» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 350 في الأدب ، باب من وصلها وصله الله ، ومسلم رقم (2555) في البر ، باب صلة الرحم وتحريم قطعيتها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/62) قال : حدثنا وكيع. والبخاري (8/7) قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم. قال : حدثنا سليمان بن بلال. وفي الأدب المفرد (55) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني سليمان. ومسلم (8/7) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قالا : حدثنا وكيع.
كلاهما - وكيع ، وسليمان بن بلال - عن معاوية بن أبي مزرد ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير، فذكره.

4696 - (خ ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن سَرّه أن يَبْسُط الله له في رزقه ، وأن يَنْسَأ له في أَثَره ، فلْيَصِلْ رحمه» . أخرجه البخاري.
وعند الترمذي : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «تعلَّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صِلَة الرحم : مَحَبَّة في الأهل ، مَثْرَاة في المال، -[489]- مَنْسَأة في الأثر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَنْسأ في أثره) نسأ الله في أجله وأنسأ ، أي : أخر ، والمَنْسأة : المفعلة منه، والأثر هاهنا : الأجل ، وسمي الأجل أثراً ، لأنه تابع للحياة وسابقها. قال كعب بن زهير :
والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهي العين (2) حتى ينتهي الأثر
(مثراة) : مفعلة ، من الثراء ، وهو كثرة المال.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 348 في الأدب ، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم ، والترمذي رقم (1980) في البر والصلة ، باب ما جاء في تعليم النسب .
(2) في اللسان : لا ينتهي العمر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (8/6) وفي الأدب المفرد (57) قال : حدثني إبراهيم بن المنذر. قال: حدثنا محمد بن معن. قال : حدثني أبي ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، فذكره.
وبلفظ : «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر» .
أخرجه أحمد (2/374) قال : حدثنا إبراهيم. والترمذي (1979) قال : حدثنا أحمد بن محمد.
كلاهما - إبراهيم بن إسحاق ، وأحمد بن محمد - عن عبد الله بن المبارك، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن يزيد مولى المنبعث ، فذكره.

4697 - (خ م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن سَرَّهُ أن يَبسُطَ اللهُ عليه في رِزْقِهِ ، أو يَنْسَأ في أثرِه، فَلْيَصِلْ رحمه» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 348 في الأدب ، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم ، وفي البيوع ، باب من أحب البسط في الرزق ، ومسلم رقم (2557) في البر والصلة ، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها ، وأبو داود رقم (1693) في الزكاة ، باب في صلة الرحم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/247) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا رشدين بن سعد ، عن قرة.
2- وأخرجه البخاري (3/37) قال : حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ، قال : حدثنا حسان.ومسلم (8/8) قال : حدثني حرملة بن يحيى التجيبي ، قال : أخبرنا ابن وهب. وأبو داود (1693) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، ويعقوب بن كعب ، قالا : حدثنا ابن وهب.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1555) عن أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان ، عن ابن وهب.
كلاهما - حسان ، وابن وهب - عن يونس بن يزيد
3- وأخرجه البخاري (8/6) قال : حدثنا يحيى بن بكير. وفي الأدب المفرد (56) قال : حدثنا عبد الله ابن صالح. ومسلم (8/8) قال : حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث ، قال : حدثني أبي.
ثلاثتهم - ابن بكير ، وعبد الله بن صالح ، وشعيب - عن الليث بن سعد ، عن عقيل بن خالد.
ثلاثتهم - قرة ، ويونس ، وعقيل - عن الزهري ، فذكره وله متابعة عند أحمد (3/156) قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال : حدثنا مسلم بن خالد ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، فذكره. وأخرى عند أحمد (3/229) قال : حدثنا يونس. وفي (3/266) قال :حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني.
كلاهما - يونس ، والحراني - عن حزم بن أبي حزم القطعي ، عن ميمون بن سياه ، فذكره.

4698 - (خ م د) جبير بن مطعم - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يَدْخُلُ الجنةَ قاطِع» .
زاد في رواية : قال سفيان : «يعني : قاطعَ رحم» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 347 في الأدب ، باب إثم القاطع ، ومسلم رقم (2556) في البر والصلة ، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها ، وأبو داود رقم (1696) في الزكاة ، باب صلة الرحم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (557) وأحمد (4/80) ومسلم (8/7) قال : حدثني زهير بن حرب ، وابن أبي عمر ، وأبو داود (1696) قال : حدثنا مسدد. والترمذي (1909) قال : حدثنا ابن أبي عمر ،ونصر بن علي ، وسعيد بن عبد الرحمن.
سبعتهم - الحميدي ،وأحمد ، وزهير ، وابن أبي عمر ، ومسدد ، ونصر بن علي ، وسعيد - قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (4/83) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرنا سفيان ، يعني ابن حسين.
3- وأخرجه أحمد (4/84) . ومسلم (8/8) قال : حدثنا محمد بن رافع ، وعبد بن حميد.
ثلاثتهم - أحمد ، ومحمد ، وعبد - عن عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر.
4- وأخرجه البخاري (8/6) قال : حدثنا يحيى بن بكير. وفي الأدب المفرد (64) قال : حدثنا عبد الله ابن صالح.
كلاهما - يحيى ، وعبد الله - قالا : حدثنا الليث ، قال : حدثني عقيل.
5- وأخرجه مسلم (8/8) قال : حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، قال : حدثنا جويرية ، عن مالك.
خمستهم - ابن عيينة ، وابن حسين ، ومعمر ، وعقيل ، ومالك - عن الزهري ، عن محمد بن جبير ، فذكره.

4699 - (خ د ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ليس الواصلُ بالمكافئ ، [ولكن] الواصلُ : مَنْ إِذا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» . أخرجه البخاري.
قال سفيان الثوري : رفعه الحسن ، وفِطر [بن خليفة] ، ولم يرفعه الأعمش ، وأخرجه الترمذي، وأبو داود ، قال : «إِذا انقطعَتْ رحمهُ وَصَلها» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالمكافئ) كافأت الرجل على صنيعه ، أي جازيته.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 355 في الأدب ، باب ليس الواصل بالمكافئ ، وأبو داود رقم (1697) في الزكاة ، باب في صلة الرحم ، والترمذي رقم (1909) في البر والصلة ، باب ما جاء في صلة الرحم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (594) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا بشير بن سلمان أبوإسماعيل، وفطر بن خليفة الحناط ، وأحمد (2/163) (6524) قال : حدثنا يعلى ، قال : حدثنا فطر. وفي (2/190) (6785) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي. وفي (2/193) (6817) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا فطر. (ح) ويزيد بن هارون ، قال : أخبرنا فطر. والترمذي (1908) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا بشير أبو إسماعيل ، وفطر بن خليفة.
ثلاثتهم - بشير ، وفطر ، والحسن بن عمرو - عن مجاهد ، فذكره.
* أخرجه البخاري ، (8/7) .وفي الأدب ا لمفرد (68) . وأبو داود (1697) .كلاهما - البخاري ، وأبو داود - عن محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، والحسن بن عمرو ، وفطر ، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. قال سفيان : لم يرفعه الأعمش إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ورفعه حسن وفطر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وبلفظ : «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : يا رسول الله ، إن لي ذوي أرحام ، أصل ، ويقطعوني، وأعفو ويظلمون ، وأحسن ويسيئون ، أفأكافئهم ؟ قال : لا. إذن تتركون جميعا ، ولكن خذ بالفضل ، وصلهم ، فإنه لن يزال معك ظهير من الله عز وجل ما كنت على ذلك» .
أخرجه أحمد (2/181) (6700) و (2/208) (6942) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا الحجاج بن أرطاة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.

4700 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رجلاً قال : «يا رسولَ الله ، إِن لي قرابة ، أصلِهُم ويقطعونني ، وأُحْسِن إِليهم ويُسيئُون إِليَّ ، وأحلُم عنهم ، ويجهلون عليَّ ؟ قال : لئن كنتَ كما قلتَ فكأنما تُسِفُّهُم الملَّ ، ولن يزال معك من الله ظهير عليهم ما دُمتَ على ذلك» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تُسِفُّهم المَلَّ) أسَفَّهُم يُسِفُّهم ، من السَّفُوف : الدواء ، والمَلَّ : الرماد ، وقيل : الجمر الذي تستوي فيه الخُبزة، والمعنى : كأنما تلقي وترمي في وجوههم الملّ. -[491]-
(ظهير) الظهير : المعين والناصر.
__________
(1) رقم (2558) في البر والصلة ، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/300) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/412) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم القاص. وفي (2/484) قال : حدثنا عبد الرحمن ،عن زهير. والبخاري في الأدب المفرد (52) قال : حدثنا محمد بن عبيد الله. قال : حدثنا ابن أبي حازم. ومسلم (8/8) قال : حدثني محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا : حدثنا محمد ابن جعفر. قال : حدثنا شعبة.
أربعتهم - شعبة ، وعبد الرحمن القاص ، وزهير بن محمد ، وابن أبي حازم - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه ، فذكره.

4701 - (خ م) عمرو بن العاص - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول جهاراً غير سِرّ : «إِن آل أبي ليسوا بأوليائي ، إِنما وَلِيِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين» .
وفي رواية : «إِن آل أبي فلان» .
قال البخاري : زاد عَنْبسةُ بنُ عبد الواحد عن بيان [بن بشر الأحمسي البَجَلي] : «ولكن لها رحم أبُلُّهَا بِبلالها» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ببلالها) رأوا بعض الأشياء تتصل وتختلط بالنداوة ، ويحصل بينهما التجافي والتفريق باليُبْس ، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصل ، واليُبْس لمعنى القطيعة ، والبلال : كل ما يُبَلُّ به الحلق من ماء أو لبن أو غيره ، المعنى : صِلُوا أرحامكم بصلتها ، ونَدُّوها بما يَبُلُّها ، وقيل : البلال : جمع بلل.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 351 - 354 في الأدب ، باب تبل الرحم ببلالها ، ومسلم رقم (215) في الإيمان ، باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/203) . والبخاري (8/7) قال : حدثنا عمرو بن عباس. ومسلم (1/136) قال : حدثني أحمد بن حنبل.
كلاهما - أحمد ، وعمرو - قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، فذكره.

4702 - (م) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّكم ستَفْتَحُون أرضاً يُذْكَرُ فيها القيراطُ» . -[492]-
وفي أخرى : «[إِنَّكم] سَتَفْتَحُون مِصْرَ ، وهي أَرَض يُذْكَرُ فيها القِيرَاطُ ، فاسْتَوْصُوا بأهلها خيراً ، فإن لهم ذِمَّة ورَحِماً» .
وفي أخرى : «فإن فَتَحْتُموها ، فَأَحْسِنُوا إِلى أَهلها ، فإن لهم ذِمَّة ، وَرَحِماً - أو قال: ذِمَّة وصِهْراً - فإِذا رأَيتَ رجلين يختصمان فيها في موضع لَبنَة ، فاخرج منها ، قال: فمرَّ بربيعةَ وعبدِ الرحمنِ ابني شُرحبيلَ يَتنازعان في موضعِ لَبنَة ، فخرج منها» .
وفي أخرى : «فرأيتُ ، فخرجتُ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2543) في فضائل الصحابة ، باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/173) .ومسلم (7/190) قال : حدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وزهير ، وعبيد الله - قالوا : حدثنا وهب بن جرير. قال : حدثنا أبي قال : سمعت حرملة المصري ، يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة ، عن أبي بصرة ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/174) قال : حدثنا هارون. ومسلم (7/190) قال : حدثني أبو الطاهر (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي.
كلاهما - هارون ، وأبو الطاهر بن السرح - عن ابن وهب. قال : حدثني حرملة ، وهو ابن عمران التجيبي ، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري ، قال : سمعت أبا ذر ، فذكره. ليس فيه أبو بصرة.

4703 - (خ م د) ميمونة - رضي الله عنها - : «أَعتقَت وَلِيدَة ، ولم تستأْذن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فلما كان يومُها الذي يدور عليها فيه قالتْ : أَشَعَرْتَ يا رسول الله : أَني أَعْتَقْتُ ولِيدَتي؟ قال : أَوَ فَعلتِ ؟ قالتْ : نعم ، قال: أَمَا إِنَّكَ لو أَعطيتِها أخوالَكِ كان أعظمَ لأجرِكِ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَلِيدتَي) الوليدة : الأمة ، والجمع : الولائد.
__________
(1) رواه البخاري 5 / 161 في الهبة ، باب هبة المرأة لغير زوجها وعتقها ، ومسلم رقم (999) في الزكاة ، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد ... ، وأبو داود رقم (1690) في الزكاة ، باب في صلة الرحم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/332) قال : حدثنا حسن بن موسى. قال : حدثنا ابن لهيعة. والبخاري (3/207) قال : حدثنا يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن يزيد. ومسلم (3/79) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو ،والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف. (12/18078) عن أحمد بن يحيى بن الوزير ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث وذكر آخر قبله.
ثلاثتهم - ابن لهيعة ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعمرو بن الحارث - عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن كريب مولى ابن عباس ، فذكره.
وعن سليمان بن يسار ، عن ميمونة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قالت : أعتقت جارية لي ، فدخل علي النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته بعتقها ، فقال : «آجرك الله. أما إنك لو كنت أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك» .
أخرجه أحمد (6/332) قال : حدثنا يعلى. وعبد بن حميد (1548) قال : حدثنا يعلى بن محمد. وأبو داود (1690) قال : حدثنا هناد بن السري ، عن عبدة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/18058) عن هناد بن السري ، عن عبدة بن سليمان.
كلاهما - يعلى ، وعبدة - عن محمد بن إسحاق ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن سليمان بن يسار، فذكره.
وعن عطاء بن يسار ، عن الهلالية التي كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؛ «أنها كانت لها جارية سوداء. فقالت: يا رسول الله ، إني أردت أن أعتق هذه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أفلا تفدين بها بنت أخيك ، أو بنت أختك من رعاية الغنم ؟» .
أخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 46-ب) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن حديث عبد العزيز ، عن شريك ، عن عطاء بن يسار ، فذكره.
وعن عبيد الله بن عبد الله ، عن ميمونة ، «أنها سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- خادما ، فأعطاها ، فأعتقتها ، فقال : أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك» .
أخرجه ابن خزيمة (2434) قال حدثنا الربيع بن سليمان المرادي بخبر غريب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/18074) عن محمد بن عبد الرحيم البرقي.
كلاهما - الربيع بن سليمان ، ومحمد بن عبد الرحيم - عن أسد بن موسى ، عن محمد بن خازم ، هو أبو معاوية ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، فذكره.
* قال النسائي : هذا الحديث خطأ ، لا نعلمه من حديث الزهري.

4704 - (ت س) سلمان بن عامر - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الصَّدَقَةُ على المسكين صَدَقَة ، وعلي ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ : صَدَقَة ، وَصِلَة» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 5 / 92 في الزكاة ، باب الصدقة على الأقارب ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (658) في الزكاة ، باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة ، وابن ماجة رقم (1844) في الزكاة ، باب فضل الصدقة ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وهو كما قال ، وفي الباب عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود ، وجابر ، وأبي هريرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (823/3) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عاصم الأحول. وأحمد (4/17) قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم. وفيه (4/17) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا ابن عون. وفي (4/18) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا هشام. وفي (4/18) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون والدارمي (1687) قال : أخبرنا أبو حاتم البصري ، قال : حدثنا ابن عون. وفي (1688) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، عن ابن عيينة ، قال : وسمعته من الثوري ، عن عاصم ، وابن ماجة (1844) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد ، قالا : حدثنا وكيع ، عن ابن عون. والترمذي (658) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم الأحول، والنسائي (5/92) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا ابن عون. وابن خزيمة (2067) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم. وفي (2385) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا بشر يعني ابن المفضل ، قال : حدثنا ابن عون. (ح) وحدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى ، عن ابن عون. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، عن ابن عون. (ح) وحدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم. (ح) وحدثنا ابن خشرم ، قال : أخبرنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم.
ثلاثتهم - عاصم الأحول ، وابن عون ، وهشام بن حسان - عن حفصة بنت سيرين ، عن الرباب أم الرائح، فذكرته.
* وأخرجه أحمد (4/18) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/18) قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - يزيد ، ويحيى - عن هشام ، قال : حدثتني حفصة ، عن سلمان بن عامر ، فذكر الحديث ليس فيه الرباب أم الرائح.
وقال الترمذي : حديث سلمان بن عامر حديث حسن.

الكتاب السابع : في الصحبة ، وفيه ثمانية عشر فصلاً
الفصل الأول : في صحبة الأهل والأقارب ، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول : في حق الرجل على الزوجة
4705 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لو كنتُ آمِراً أحدا أن يسجدَ لأحد لأمرتُ الزوجةَ أن تَسجدَ لزوجها» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1159) في الرضاع ، باب ما جاء في حق الزوج على المرأة ، وهو حديث صحيح ، له شواهد بمعناه ، قال الترمذي : وفي الباب عن معاذ بن جبل ، وسراقة بن مالك بن جعشم ، وعائشة ، وابن عباس ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وطلحة بن علي ، وأم سلمة ، وأنس ، وابن عمر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1159) قال : حدثنا محمود بن غيلان قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال : أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة.

4706 - (د) قيس بن سعد - رضي الله عنه - : قال : أتيتُ الحِيْرةَ فرأيتُهم يسجدون لِمَرْزُبان لهم ، فقلتُ : رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أحقُّ أن يُسْجَد له ، فأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقلتُ : إِني أتيتُ الحِيرَةَ ، فرأيتُهم يسجدون -[495]- لمِرزُبان لهم ، فأنتَ أحقُّ أن يُسْجَدَ لك ، فقال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أرأَيتَ لو مررتَ بقبري أكنتَ تَسْجُدُ له؟» فقلتُ : لا، فقال : «لا تفعلوا ، لو كنتُ آمِراً أحداً أَن يسجدَ لأحد لأمرتُ النساء أن يَسْجُدْنَ لأزواجهنّ ، لما جعل الله لهم عليهنَّ من حقّ» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَرْزُبان) بضم الزاي ، واحد مَرَازِبَة الفُرْس ، معرَّب (2) ، وهو الفارس الشجاع المقدم على القوم دون الملك.
__________
(1) رقم (2140) في النكاح ، باب في حق الزوج على المرأة ، وفي سنده شريك القاضي ، وهو صدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء ، ولكن يشهد له الأحاديث التي قبله ، فهو حديث حسن .
(2) في " المعرب " للجواليقي : وتفسيره بالعربية : حافظ الحد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1471) وأبو داود (2140) قال الدارمي : أخبرنا. وقال أبو داود : حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن حصين ، عن الشعبي ، فذكره.

4707 - (ت) أم سلمة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أيُّما امرأة ماتتْ وزوجُها راضٍ عنها ، دخلتِ الجنةَ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1161) في الرضاع ، باب ما جاء في حق الزوج على المرأة من حديث مساور الحميري عن أبيه عن أم سلمة ، ومساور الحميري مجهول ، ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها ، فهو حديث حسن ، وقد حسنه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد حميد (1941) قال : حدثني يحيى بن عبد الحميد. وابن ماجة (1854) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (1161) قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى.
ثلاثتهم - يحيى بن عبد الحميد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وواصل بن عبد الأعلى - قالوا : حدثنا محمد ابن فضيل ، عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن ، عن مساور الحميري ، عن أمه ، فذكرته.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.

4708 - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا دعا الرَّجُلُ امرأَتَهُ إِلى فِرَاشِهِ ، فَأَبَتْ أن تجيءَ فباتَ غضبانَ لعنتْها الملائكةُ حتى تُصْبِحَ» . -[496]-
وفي رواية : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «والذي نفسي بيده ، مَا مِنْ رَجُل يدعو امرأَتَهُ إِلى فِرَاشِهِ فتأبى عليه إِلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها» .
وفي أخرى قال : «إِذا باتَتِ المرأةُ مُهاجِرَة فراش زوجها لعنتْها الملائكةُ حتى تصبحَ» . وفي أخرى : «حتى تَرْجِعَ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج أبو داود الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 258 في النكاح ، باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها ، وفي بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة ، ومسلم رقم (1436) في النكاح ، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها ، وأبو داود رقم (2141) في النكاح ، باب حق الزوج على المرأة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/439) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا الأعمش. وفي (2/439، و 480) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا الأعمش. والبخاري (4/140) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش. وفي (7/39) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان. ومسلم (4/157) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا مروان ، عن يزيد ، يعني ابن كيسان. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثني أبو سعيد الأشج. قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير كلهم عن الأعمش. وأبو داود (2141) قال : حدثنا محمد بن عمرو الرازي. قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/13404) عن محمد بن العلاء ، عن أبي معاوية، عن الأعمش كلاهما - الأعمش ، ويزيد بن كيسان - عن أبي حازم ، فذكره.
* رواية يزيد بن كيسان : «والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها» .

4709 - (ت) طلق بن علي - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا دعا الرجل زوجته لحاجته فَلْتَأْتِه ، وإن كانت على التَّنُّور» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1160) في الرضاع ، باب ما جاء في حق الزوج على المرأة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/22) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا محمد بن جابر. وأخرجه أحمد أيضا قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا أيوب بن عتبة. وقال أيضا : حدثنا أبو النضير ، قال : حدثنا أيوب بن عتبة. والترمذي (1160) قال : حدثنا هناد ، قال: حدثنا ملازم بن عمرو ، قال : حدثني عبد الله ابن بدر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5026) عن هناد ، عن ملازم ، عن عبد الله بن بدر.
ثلاثتهم - ابن جابر ، وأيوب ، وعبد الله - عن قيس بن طلق ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.

4710 - (ت) معاذ بن جبل - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تُؤذي امرأَة زوجَها في الدنيا إِلا قالت زوجتُهُ من الحور العين : لا تؤذيه ، قاتلكِ اللهُ ، فإنما هو دَخِيل عندك ، يوشِكُ أن يفارِقَكِ إِلينا» . أخرجه الترمذي (1) . -[497]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دَخِيل) الدَّخِيل : الضيف والنزيل.
(يُوشِك) الإيشاك : الإسراع.
__________
(1) رقم (1174) في الرضاع ، باب رقم (19) ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/242) قال : حدثنا إبراهيم بن مهدي. وابن ماجة (2014) قال : حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك. والترمذي (1174) قال : حدثنا الحسن بن عرفة.
ثلاثتهم - إبراهيم بن مهدي ، وعبد الوهاب بن الضحاك ، والحسن بن عرفة - قالوا : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين أصح ، وله عن أهل الحجاز وأهل العراق ، مناكير.

4711 - (د) النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - : قال : «استأْذَن أبو بكر على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فسمعَ صوتَ عائشةَ عالياً ، فأذن له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلما دخلَ قال لعائشةَ: لا أسمعُكِ ترفعين صوتكِ (1) على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ ورفع يده ليَلْطِمَها ، فحجزه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وخرج أبو بكر مُغَضَباً ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : كيف رأيتِني أنقذتُكِ من الرجل ؟ فمكثَ أبو بكر أياماً ، ثم استأْذن ، فوجدهما قد اصطلحا ، فقال: أدْخِلاني في سِلْمِكما كما أدخلتماني في حَرْبِكما ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : قد فَعَلنَا ، [قد فعلنا]» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَجَزه) حجزته عن كذا ، أي : حُلْتُ بينه وبينه ، ومنعتُه عنه.
(أنقذتك) الإنقاذ : التخليص.
(سِلْمكما) السِّلْم : الصلح ، وهو ضد الحرب.
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : ألا أراكِ ترفعين صوتك .
(2) رقم (4999) في الأدب ، باب ما جاء في المزاح ، من حديث يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق السبيعي عن العيزار بن حريث عن النعمان رضي الله عنه ، وإسناده حسن . قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " رقم (4834) ، ورواه النسائي ، وليس فيه ذكر أبي إسحاق السبيعي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/271) قال : حدثنا وكيع ، عن إسرائيل. وأبو داود (4999) قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا حجاج بن محمد ، قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق.
كلاهما - إسرائيل ، ويونس - عن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/275) قال : حدثنا أبو نعيم ،والنسائي في الكبرى الورقة (123- ب) قال : أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ، يعني العنقزي.
كلاهما - أبو نعيم ، وعمرو بن محمد - عن يونس بن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، فذكره. ليس فيه أبو إسحاق.

4712 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قيل لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أيُّ النساءِ خَيْر ؟ قال : التي تَسُرُّه إِذا نَظَرَ ، وتطيعُه إِذا أَمَرَ ، ولا تخالِفُهُ في نفسها ، ولا مالها بما يَكرهُ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 6 / 68 في النكاح ، باب أي النساء خير ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 251 ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/251 ، و432) قال : حدثنا يحيى، والنسائي (6/68) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. وفي الكبرى تحفة الأشراف. (9/13058) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد.
كلاهما - يحيى ، والليث بن سعد - عن ابن عجلان ، عن سعيد المقبري فذكره. وبنحوه أخرجه أحمد (2/438) قال : حدثنا يحيى ، عن ابن عباس ، قال : سمعت أبي ، فذكره.

4713 - (د) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يُسَألُ الرجلُ فيما ضربَ امرأَتَهُ ؟» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) كذا في الأصل : أخرجه أبو داود ، وفي المطبوع ، أخرجه أبو داود والنسائي ، وهو عند أبي داود رقم (2147) في النكاح ، باب في ضرب النساء ، ولم نجده في النسائي ، ولعله في " الكبرى " ، وقد رواه أحمد في " المسند " رقم (122) ، وفي سنده داود بن يزيد الأودي ، ضعيف ، وعبد الرحمن المسلي ، وهو شبه المجهول ، ومع ذلك فقد صححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في النكاح (43:3) عن زهير بن حرب ، عن ابن مهدي ، عن أبي عوانة ، عن داود بن عبد الله الأودي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، والنسائي في عشرة النساء ، الكبرى (61:6) عن إسحاق بن منصور وعمرو بن علي.
كلاهما عن ابن مهدي. وابن ماجة في النكاح (51:5) عن محمد بن خالد بن خراش ، عن ابن مهدي ، و (51:4) عن محمد بن يحيى والحسن بن مدرك الطحان.
كلاهما - عن يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة.
كلهم عن الأشعث بن قيس أبو محمد الكندي ، فذكره. تحفة الأشراف (8/11) .

4714 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «جاءتِ امرأة إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ونحن عندَه ، فقالت: زوجي صَفَوانُ بنُ المعطِّل [السُّلَمي] يضربُني إِذا صليتُ ، ويُفَطِّرُني إِذا صُمْتُ ، ولا يصلِّي [صلاةَ] الفجر حتى تطلعَ الشمسُ ، قال: وصفوان عنده ، قال: فسأله عما قالت؟ فقال : يا رسولَ الله ، أَما قولها : يضربني إِذا صلَّيتُ ، فإنها تقرأ بسورتين ، وقد نهيتُها ، قال : فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لو كانت سورة واحدة لكفَتِ الناس، قال : وأما قولها : يُفطِّرني إِذا صمتُ ، فإِنها تنطلق فتصوم، وأنا رجل شاب، فلا أصبر، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[يومئذ] : لا تصومُ امرأَة إِلا بإِذن زوجها ، -[499]- وأَما قولها : إِني لا أُصلِّي حتى تطلع الشمس، فإِنَّا أهلُ بيت قد عُرِف لنا ذاك ، لا نكاد نستيقظ حتى تطلعَ الشمسُ ، قال: فإذا استيقظتَ يا صفوانُ فَصَلِّ» . أَخرجه أَبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2459) في الصوم ، باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها ، من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد ، وقال أبو داود في آخره : رواه حماد - يعني ابن سلمة - عن حميد أو ثابت عن أبي المتوكل . أقول : وإسناده حسن ، قال أبو بكر البزار : هذا الحديث كلامه منكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : ولو ثبت احتمل إنما يكون إنما أمرها بذلك استحباباً ، وكان صفوان من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما أتى فكرة هذا الحديث ، أن الأعمش لم يقل : حدثنا أبو صالح ، فأحسب أنه أخذه عن غير ثقة ، وأمسك عن ذكر الرجل ، فصار الحديث ظاهر إسناده حسن ، وكلامه منكر ، لما فيه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمدح هذا الرجل ويذكره بخير ، وليس للحديث عندي أصل ، وقال في " عون المعبود " : والحاصل أن أبا صالح ليس بمتفرد بهذه الرواية عن أبي سعيد ، بل تابعه أبو المتوكل عنه ، ثم الأعمش ليس بمتفرد أيضاً ، بل تابعه حميد أو ثابت ، وكذا جرير ليس بمتفرد ، بل تابعه حماد ابن سلمة ، وفي هذا كله رد على الإمام أبي بكر البزار .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/80) قال : حدثنا عثمان - قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا من عثمان - قال : حدثنا جرير. وفي (3/84) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا أبو بكر. والدارمي (1726) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا شريك. وأبو داود (2459) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. وابن ماجة (1762) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا يحيى ابن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة.
أربعتهم - جرير ، وأبو بكر بن عياش ، وشريك ، وأبو عوانة - عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
* رواية شريك ، وأبي عوانة مختصرة على «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النساء أن يصمن إلا بإذن أزواجهن» .

4715 - (خ م) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - : قالت: «تزوَّجني الزُّبَيْرُ ، وماله في الأرض من مال ولا مملوك ، ولا شيء غيرَ فَرَسه، - وفي رواية : غير ناضح ، وغير فرسه - قالت: فكنتُ أعلفُ فَرَسَهُ وأكفِيه مُؤونَتَه وأسُوسُه ، وأدُقُّ النَّوى لناضحه ، فأعلفه ، وأَسْتقي الماءَ ، وأخْرِزُ غَرْبَه، وأَعجِنُ ، ولم أكن أُحْسِنُ أخبزُ ، فكان تخبِزُ لي جارات من الأَنصار، وكنَّ نسوةَ صِدْق ، قالتْ : وكنتُ أنقُلُ النَّوى من أرض الزبير التي أقْطَعَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على رأسي، وهي على ثُلَثي فَرْسَخ ، -[500]- قالت: فجئتُ يوماً والنَّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر من أصحابه - وفي رواية : من الأَنصار - فدعاني ، وقال : إِخْ ، إِخْ ، ليحملني خلفَه ، قالت: فاستحييتُ وذكرتُ غَيْرَتك - وفي رواية : فاستحييْتُ أَن أسيرَ مع الرجال، وذكرتُ الزُّبيرَ وغيرَتَهُ ، وكان أغْيَرَ الناس - فعرَف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أني قد استحييتُ ، فمضى ، فجئتُ الزُّبَيْرَ ، فقلتُ : لَقِيَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعلى رأسي النوى ، ومعه نفر من أصحابه ، فأَناخ لأركبَ فاستحييتُ منه ، وعرفتُ غَيْرَتَكَ ، فقال : والله لَحَملكِ النَّوى على رأْسكِ أشدُّ عليَّ من ركوبك معه ، قالت: حتى أرسل إِليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكَفتْني سياسة الفرَس ، فكأنما أعتقني» .
وفي رواية : «أعتقني» . أَخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قالت: «كنتُ أخدُمُ الزُّبيرَ خدمةَ البيت ، وكان له فرس، وكنتُ أسُوسُه، فلم يكن من الخدمة شيء أشدُّ عليَّ من سياسة الفرَس ، كنتُ أحْتَشُّ له ، وأَقومُ عليه ، وأسُوسُه ، قالت: ثم إِنها أصابت خادماً ، جاء للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- سَبْي ، فأَعطاها خادماً ، قالت: كفتني سياسةَ الفرس ، فألقت عَنِّي مُؤونَتَهُ ، فجاءني رجل ، فقال : يا أمَّ عبدِ الله إِني رجل فقير ، أردتُ أن أبيعَ في ظِلِّ داركِ ، قالت: إِني إِنْ رخَّصتُ لكَ أَبَى ذلك الزبيرُ ، فتعال فاطلبْ إِليَّ والزُّبَيرُ شاهد، فجاء فقال : يا أمَّ عبد الله ، إِني رجل فقير، أردتُ أن أبيعَ في ظلِّ -[501]- داركِ ، فقالت: مالك بالمدينة إِلا ظِلُّ داري ؟ فقال لها الزبيرُ : مالكِ أن تمنعي رجلاً فقيراً ؟ فكان يبيعُ إِلى أن كسب ، فبعتُه الجارية ، فدخل عليَّ الزبيرُ ، وثمنُها في حِجْري ، فقال : هِبِيها لي ، فقلتُ : إِني قد تصدَّقْتُ بها» .
قال البخاري : عن عروة «إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أقطعَ الزبيرَ أرضاً من أموالِ بني النَّضيرِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَاضِح) الناضح : البعير يُستقى عليه الماء.
(غَرْبَه) الغَرْب : الدلو ، يعني أنها كانت تَخْرِز له دلوه وراويته.
__________
(1) رواه البخاري 9 / 280 و 281 في النكاح ، باب الغيرة ، وفي الجهاد ، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحه ، ومسلم رقم (2182) في السلام ، باب جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/347) والبخاري (4/115) و (7/45) قال : حدثنا محمود بن غيلان. ومسلم (7/11) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، أبو كريب الهمداني.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/15725) عن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل ، ومحمود بن غيلان ، وأبو كريب ، ومحمد بن عبد الله المخرمي - عن أبي أسامة. قال : حدثنا هشام بن عروة. قال : أخبرني أبي ، فذكره.

4716 - (خ م د ت) أبو الورد بن ثمامة : قال : قال علي لابن أعْبُد : «أَلا أُحدِّثُكَ عنِّي وعن فاطمةَ بنت رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وكانت من أحبِّ أهله إِليه ، وكانت عندي؟ قلتُ : بلى ، قال : إِنها جَرَّتْ بالرَّحا ، حتى أَثَّرت في يدها ، واستقتْ بالقِرْبة حتى أَثَّرَت في نَحْرِها ، وَكَنَسَتِ البيتَ حتى اغبرَّت ثيابُها ، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- خَدَم ، فقلتُ : لو أتيتِ أباكِ فسألتِه خادماً ؟ فأتته فوجدتْ عندهُ حُدَّاثاً ، فرجعت ، فأتاها من الغَدِ ، فقال : -[502]- ما كان حاجتُكِ ؟ فسكتت، فقلتُ : أنّا أُحَدِّثُكَ يا رسولَ الله : جَرَّت بالرَّحا حتى أَثَّرَتْ في يَدِها ، وحَمَلَت بالقِربة حتى أَثَّرتْ في نَحرها ، فلمَّا أن جاءَ الخَدمُ ، أمرتُها أن تأْتِيَكَ ، فتَستَخْدِمَكَ خادماً ، يَقيها حَرَّ ما هي فيهِ ، قال : اتَّقي الله يا فاطمةُ ، وأَدِّي فريضةَ ربِّكِ ، واعملي عَمَلَ أهلِكِ ، وإذا أَخَذْتِ مَضجعكِ فَسَبِّحي ثلاثاً وثلاثين ، واحمَدي ثلاثاً وثلاثين ، وكَبِّري أربعاً وثلاثين، فتلك مائة ، فهي خَير لَكِ من خادم ، قالت : رَضِيتُ عن الله وعن رسوله» .
زاد في رواية : «ولَم يُخْدِمها» . أخرجه أبو داود.
وقد أخرج ذلك البخاري ومسلم ، والترمذي من رواية أخرى نحوه بمعناه.
والحديث باختلاف طُرُقِهِ مَذكور في «أدعية النوم والانتباه» من «كتاب الدعاء» من حرف الدال (1) .
__________
(1) رواه البخاري 7 / 59 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب مناقب علي بن أبي طالب ، وفي الجهاد ، باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساكين ، وفي النفقات ، باب عمل المرأة في بيت زوجها ، وباب خادم المرأة ، وفي الدعوات ، باب التكبير والتسبيح عند المنام ، ومسلم رقم (2727) في الذكر والدعاء ، باب التسبيح أول النهار وعند النوم ، والترمذي رقم (3405) في الدعوات ، باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام ، وأبو داود رقم (2988) و (2989) في الخراج والإمارة ، باب بيان مواضع قسم الخمس ، ورقم (5062) و (5063) في الأدب ، باب التسبيح عند النوم ، وقد تقدم الحديث وتخريجه وذكر فوائد في أدعية النوم برقم (2240) فليراجع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم

الفرع الثاني : في حق المرأة على الزوج
4717 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «اسْتَوْصُوا بالنساء [خيراً] ، فإن المرأةَ خُلقت من ضِلَع ، وإن أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه، فإِن ذهبتَ تُقيمُهُ كسرتَهُ ، وإِن تركتَهُ لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصوا بالنساء» .
وأول حديث البخاري : «من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جارَه، واستوصوا بالنساء خيراً ، فإِنّهنَّ خُلِقْنَ من ضِلَع...» وذكر نحوه.
وفي رواية لمسلم في أَوله : «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فَإِذا شهدَ أَمراً فَلْيَتَكَلَّمْ بخير أو ليسكُتْ ، واستوصوا بالنساءِ...» الحديث.
وللبخاري : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «المرأةُ كالضِّلَعِ ، إِن أقمتَها كسرتَها ، وإِن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وفيها عِوَج» . ولمسلم نحوه.
وله في أُخرى : «إِن المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَع ، ولن تستقيمَ على طريقة ، فَإِن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وبها عِوَج ، وإِن ذهبتَ تُقيمُها كسرتَها ، وكسرُها طلاقُها» . وأخرج الترمذي رواية البخاري المفردة (1) . -[504]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(استمتعت بها) الاستمتاع بالمرأة : الانتفاع بها وبوطئها.
__________
(1) رواه البخاري 9 / 218 في النكاح ، باب المداراة مع النساء ، وفي الأنبياء ، باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته ، وفي الأدب ، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، وباب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه ، وفي الرقاق ، باب حفظ اللسان ، ومسلم رقم (1468) في الرضاع ، باب الوصية بالنساء ، والترمذي رقم (1188) في الطلاق ، باب ما جاء في مداراة النساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه البخاري (4/161) قال : حدثنا أبو كريب وموسى بن حزام. وفي (7/34) قال : حدثنا إسحاق بن نصر. ومسلم (4/178) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/13434) عن القاسم بن زكريا.
خمستهم - أبو كريب ، وموسى ، وإسحاق ، وأبو بكر ، والقاسم - عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن ميسرة الأشجعي ، عن أبي حازم ، فذكره.
-صلى الله عليه وسلم- وبلفظ: «إن المرأة كالضلع ، إذا ذهبت تقيمها كسرتها ، وإن تركتها استمعت بها وفيها عوج» .
أخرجه مسلم (4/178) قال : حدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس (ح) وحدثنيه زهير بن حرب وعبد بن حميد.
كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن ابن أخي الزهري. والترمذي (1188) قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد. قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال : حدثنا ابن أخي ابن شهاب.
كلاهما - يونس ، وابن أخي الزهري - عن ابن شهاب الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
والرواية الأخيرة : أخرجها الحميدي (1168) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/449) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (2/497) قال : حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري. قال : أخبرنا سفيان الثوري. وفي (2/530) قال : حدثنا علي بن حفص. قال : حدثنا ورقاء. والدارمي (2228) قال : أخبرنا خالد بن مخلد. قال : حدثنا مالك. والبخاري (7/33) قال : حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله. قال : حدثني مالك. ومسلم (4/178) قال : حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر. قالا : حدثنا سفيان.
خمستهم - سفيان بن عيينة ، ومحمد بن إسحاق ، وسفيان الثوري ، وورقاء ، ومالك - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
* أثبتنا رواية سفيان عند مسلم.
وبلفظ : «المرأة كالضلع ، فإن تحرص على إقامته تكسره ، وإن تتركه تستمتع به وفيه عوج» .
أخرجه أحمد (2/428) قال : حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان. قال : سمعت أبي ، فذكره.

4718 - (ت) عمرو بن الأحوص - رضي الله عنه - : أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع يقول - بعد أن حَمِدَ الله وأثنى عليه ، وذكَّر وَوَعَظَ فذكر في الحديث قصة - فقال : «أَلا واستوصوا بالنساءِ خيراً ، فَإِنما هُنّ عَوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غيرَ ذلك ، إِلا أن يأتينَ بفاحشة مُبيِّنة ، فإن فعلنَ فاهجروهنّ في المضاجع ، واضربوهنَّ ضرباً غير مُبرِّح ، فَإِن أطَعْنَكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ، ألا وإِن لكم على نسائكم حقّاً ، ولنسائكم عليكم حقّاً، فحقُّكم عليهنَّ : أن لا يُوطِئن فُرُشَكم مَنْ تَكرهون ، ولا يَأْذَنَّ في بيوتكم لمن تَكرهون، أَلا وَحَقُّهنَّ عليكم : أن تُحْسِنوا إِليهنَّ في كِسْوتهنَّ وطعامهنَّ» . أَخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَوَان) : جمع عانية ، أي : أسيرة ، شبَّه المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير.
(لا تَبْغُوا عليهن سبيلاً) أي : لا تطلبوا عليهن طريقاً تحتجون به عليهن إذا قُمْنَ بواجبكم ، فلا تُعْنِتوهن.
__________
(1) رقم (3087) في التفسير ، باب ومن سورة التوبة ، وفي سنده سليمان بن عمرو بن الأحوص ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وللحديث شواهد في الصحيحين ، منها حديث جابر الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم وغيره ، فالحديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.

4719 - (د) حكيم بن معاوية [بن حيدة القشيري] : عن أبيه قال : «قلتُ يا رسول الله ، ما حَقُّ زوجةِ أحدِنا عليه ؟ قال : أن تُطعِمَها إِذا طَعِمتَ ، وتكسوَها إِذا اكْتَسَيتَ ، ولا تضرِبِ الوجهَ ، ولا تُقبِّحْ ، ولا تَهْجُرْ إِلا في البيت» . أَخرجه أبو داود ، وقال : «لا تُقبِّحْ» ، أن تقولَ : قَبَّحَكِ الله.
ولرزين قال بَهْز [بن حكيم بن معاوية] : حدثني أبي عن جَدِّي قال : «قلتُ : يا رسولَ الله ما حقُّ نسائنا ، وما نأتي منها ، وما نَذَرُ ؟ قال : ائتِ حَرْثَك أَنَّى شئتَ، وأطعمها إِذا طَعِمْتَ ، واكسُها إِذا اكتسيتَ ، ولا تُقبِّح الوجهَ ، ولا تَضْرِبْ (1)» .
__________
(1) هاتان الروايتان عند أبي داود برقم (2142) و (2143) و (2144) في النكاح ، باب في حق المرأة على زوجها ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/447) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا شعبة ، عن أبي قزعة. وفي (5/3) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة. قال : أخبرنا أبو قزعة الباهلي. وفي (5/3) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا بهز بن حكيم. وفي (5/5) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن بهز بن حكيم ابن معاوية بن حيدة القشيري. وأبو داود (2142) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا حماد. قال : أخبرنا أبو قزعة الباهلي. وفي (2143) قال : حدثنا ابن بشار قال : حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا بهز بن حكيم. وفي (2144) قال : أخبرني أحمد بن يوسف المهلبي النيسابوري. قال : حدثنا عمر بن عبد الله بن رزين. قال : حدثنا سفيان بن حسين ، عن داود الوراق ، عن سعيد بن حكيم. وابن ماجه (1850) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يزيد بن هارون ، عن شعبة ، عن أبي قزعة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (8/11395) عن حسين بن منصور بن جعفر النيسابوري ، عن مبشر بن عبد الله بن رزين ، عن سفيان بن حسين ، عن داود الوراق ، عن سعيد بن حكيم. وفي (8/11396) عن عبدة بن عبد الله الصفار ، عن يزيد بن هارون ، عن شعبة ، عن أبي قزعة. (ح) وعن إبراهيم بن يعقوب، عن عبد الله بن محمد النفيلي ، عن زهير ، عن محمد بن جحادة ، عن الحجاج الباهلي ، عن أبي قزعة. (ح) وعن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن يحيى بن أبي بكير. عن شبل بن عباد ، عن أبي قزعة. وفي (8/11385) عن ابن بشار ، عن يحيى ، عن بهز بن حكيم.
ثلاثتهم - أبو قزعة سويد بن حجير ، وبهز بن حكيم ، وسعيد بن حكيم - عن حكيم بن معاوية ، فذكره. * وأخرجه أحمد (5/3) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج. قال : أخبرنا أبو قزعة وعطاء ، عن رجل من بني قشير ، عن أبيه ، أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- ما حق امرأتي ، فذكر الحديث.

4720 - (خ م ت) عبد الله بن زمعة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يَجْلِدْ أحدُكم امرأته جَلْدَ العبد ، ثم لعله يجامعُها - أو قال : يُضَاجِعُها من آخر اليوم» .
وفي رواية قال : «نهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أَن يَضْحَكَ الرَّجُلُ مما يخرُج من الأنفس، وقال : بم يَضْرِبُ أَحدُكم امرأته ضرْبَ العبد؟ ثم لعله يُعانِقُها» . أَخرجه البخاري.
وقد أخرج هو ومسلم ، والترمذي ضرْبَ المرأةِ مع معنى آخر ، وهو -[506]- مذكور في تفسير سورة : (والشمس وضحاها) من كتاب التفسير من حرف التاء (1) .
__________
(1) تقدم الحديث وتخريجه برقم (878) ، وهو عند البخاري 8 / 542 في تفسير سورة الشمس ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {وإلى ثمود أخاهم صالحاً} ، وفي النكاح ، باب ما يكره من ضرب النساء ، وفي الأدب ، باب قول الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} ، ومسلم رقم (2855) في الجنة وصفة نعيمها ، والترمذي رقم (3340) في التفسير ، باب ومن سورة الشمس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم.

4721 - (د) إِياس بن عبد الله بن أبي ذباب - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تَضْرِبوا إِماءَ الله ، فجاء عمرُ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : ذَئِرنَ النساءُ (1) على أزواجهن ، فرَخَّصَ في ضربهن ، فأطاف بآلِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نساء كثير يَشْكُون أَزواجهنّ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخيارِكم» . أَخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذَئِرْن) ذَئِرَت المرأة على زوجها تَذْأر : إذا نشزت واجترأت عليه ، فهي ذائر ، والرجل ذائر مثلها ، الذكر والأنثى سواء. -[507]-
(أطاف) بالشيء : إذا أحاط به.
__________
(1) من باب : أكلوني البراغيث ، على لغة بني الحارث ، ومن باب قوله تعالى : {وأسروا النجوى الذين ظلموا} .
(2) رقم (2146) في النكاح ، باب في ضرب النساء من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب ، وإياس بن عبد الله بن أبي ذباب مختلف في صحبته ، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : قال ابن أبي حاتم : إياس بن عبد الله بن أبي ذباب مدني له صحبة ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ، وقد أورد الحافظ ابن حجر هذا الحديث في " الإصابة " في ترجمة إياس بن عبد الله بن أبي ذباب ، وصحح إسناده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (876) والدارمي (2225) قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف. وأبو داود (2146) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف ، وأحمد بن عمرو بن السرح. وابن ماجة (1985) قال : حدثنا محمد بن الصباح. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1746) عن قتيبة.
خمستهم - الحميدي ، وابن أبي خلف ، وابن السرح ، وابن الصباح ، وقتيبة - عن سفيان بن عيينة ، قال: حدثنا الزهري ، قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، فذكره.
* في رواية ابن أبي خلف عند أبي داود ، وابن الصباح عند ابن ماجة (عن عبد الله بن عبد الله بن عمر) ..

4722 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «جَلَسَ إِحدى عَشْرَةَ امرأَة ، فتعاهدْنَ وتعاقدْنَ أَن لا يكتُمن من أخبارِ أَزواجهن شيئاً.
قالت الأولى : زوجي لَحْمُ جملِ غثّ ، على رأس جَبل وَعْر ، لا سهل فيُرْتَقَى، ولا سَمين فيُنْتَقَل - وفي رواية البخاري : فينتقي ، هكذا قال الحميديُّ ، ولم أجدها في كتاب البخاري.
قالت الثانية : زوجي : لا أبُثُّ خَبَرَه ، إِني أخاف أنْ لا أذَرَهُ ، إِن أذكُرْهُ أذْكُرْ عُجرَه وبُجَرَه.
قالت الثالثة : زوجي : العَشَنَّقُ ، إِن أنْطِقْ أُطَلَّقْ ، وإِن أسكُتْ أُعلَّقْ.
قالت الرابعة : زوجي : كَلَيْلِ تِهامةَ ، لا حَرٌّ ، ولا قَرّ ، ولا مَخافةَ ، ولا سَآمَةَ.
قالت الخامسة : زوجي : إِن دخلَ فَهِدَ ، وإن خرج أسِدَ ، ولا يَسألُ عما عَهِدَ.
قالت السادسة : زوجي : إِن أكل لَفَّ ، وإِن شرب اشْتَفَّ ، وإن اضطجع التَفّ، ولا يُولج الكَفَّ ، ليعلم البَثَّ.
قالت السابعة : زوجي : عَياياء - أو غياياء ، طَبَاقاءُ ، الراوي شك - كلُّ داء له داء ، شَجَّكِ أَو فَلَّكِ ، أو جمع كُلاًّ لَكِ. -[508]-
قالت الثامنة : زوجي : الرِّيحُ ريحُ زَرْنَب ، والمسُّ مسُّ أرنب.
قالت التاسعة: زوجي : رفيعُ العِماد ، طويلُ النِّجاد ، عظيمُ الرَّماد ، قريب البيت من النادي.
قالت العاشرة : زوجي : مالكٌ ، وما مالك ، مالك خير من ذلك ، له إِبل كثيراتُ المبارِك ، قليلاتُ المسارح ، إِذا سَمِعْنَ صوتَ المِزْهر أيقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالكُ.
قالت الحاديةَ عشرةَ : زوجي : أبو زَرْع ، فما أبو زرع ؟ أناس من حُليّ أُذُنيَّ ، وملأ من شَحْم عَضُدَيَّ ، وبَجَّحَني فبجِحَت إِليَّ نفسي ، وَجدني في أهل غُنَيْمَة بِشِقّ، فجعلني في أهل صَهِيل وأطِيط ، ودائس ومُنَقّ ، فعنده أقولُ فلا أُقَبَّحُ ، وأرْقُدُ فأتصبَّحُ، وأشرب فأتقنَّحُ - وللبخاري : فأتقمَّحُ -.
أُمُّ أبي زرع ، فما أمَّ أبي زرع ؟ عُكومها رَدَاح ، وبيتُها فَساح.
ابن أَبي زرع : فما ابن أبي زرع ؟ مَضْجَعه كَمَسَلِّ شَطبَة ، ويُشبعُه [ذراع] الجَفْرَةِ.
بنت أبي زرع : فما بنت أبي زرع ؟ طَوعُ أَبيها ، وطوع أُمِّها ، ومِلْءُ كسائها ، وغَيْظُ جارتها.
جارية أبي زرع : فما جارية أبي زرع ؟ لا تَبُثُّ حديثنا تَبْثيثاً ، ولا -[509]- تُنقِّثُ مِيْرَتنا تَنقِيثاً، ولا تملأُ بيتنا تعشيشاً.
قالت: خرج أبو زرع والأوطابُ تُمْخَضُ ، فلقيَ امرأة معها وَلَدَان لها كالفَهْدين، يلعبان من تحت خَصْرها بِرُمَّانتين ، فطلَّقني ونكحها ، فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِياً رَكب شريّاً ، وأخذَ خَطِّيّاً ، وأراح عليَّ نَعَماً ثَرِيّاً ، وأعطاني من كل رائحة زوجاً، وقال : كُلي أمَّ زرع ، ومِيْرِي أهْلَكِ ، قالت: فلو جمعت كلَّ شيء أعطانيه ما بلغ أصغرَ آنيةِ أبي زرع.
قالت عائشة : قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : كنتُ لكِ كأَبي زرع لأمِّ زَرْع» .
وفي رواية نحوه ، وقال : «عياياء طَباقاء» ، ولم يشك ، وقال : «وصفْرُ رِدائها ، وخيرُ نسائها ، وعَقرُ جارتها» . قال : «وأعطاني من كل ذابحة زوجاً» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غَثّ) أي : مهزول.
(وَعْر) الوعر : ضد السهل ، وهذه اللفظة لم تجئ في رواية البخاري ومسلم ، وقد جاءت في كتب الغريب. -[510]-
(فينتقل) أرادت : لِهُزَال هذا اللحم لا ينقله الناس إلى منازلهم ، بل يتركونه رغبة عنه ، وقد جاء في كتب الغريب «فينتقى» أي : ليس له نِقْي وهو المخ ، وقلة المخ دليل على الهزال ، تصف زوجها بقلة خيره وبعده عن الخير مع القلة ، كالشيء الرديء في قلة الجبل الصعب [المرتقى] لا ينال إلا بالمشقة.
(أبُثُّ) بَثَثْت الخبر أبثه : إذا نشرته وأظهرته.
(أذَرُه) أي : أتركه وأدعه.
(عُجَرَه وبُجَرَه) العُجَر : العُروق المتعقِّدة في الجسد حتى يراها ظاهرة فيه ، والبُجَر نحوها ، إلا أنها خاصة بالبطن ، تريد بهذا الوصف : إني لا أخوض في ذكره ، لأني إن خضت فيه خفت أن أفضحه وأعدد معايبه، وكَنت بالعُجَر والبُجَر عن ظاهر أمره وخافيه.
(العَشَنَّق) : الطويل ، وقيل : السيء الخلق ، تعني : أنه لسوء خُلُقه إن ذكرت ما فيه طلَّقها ، وإن سكتت تركها معَلَّقة ، لا أيِّماً ولا ذات بعل ضائعة ، وعلى معنى الطويل ، فلأنه في الغالب دليل السفه ، وما ذكرته فعل السفهاء ومن لا تماسك عنده.
(كليل تِهامة ، لا حَرٌّ ولا قَرّ ، ولا مخافة ولا سآمة) كليل تِهامة : طلق معتدل ، شبهته به في خُلُوه عن الأذى والمكروه ، لأن الحرَّ والبرد -[511]- فيهما أذى. و «لا مخافة» ليس فيه ما يخاف منه و «لا سآمة» أي : لا يسأمني ، فيمل صحبتي ، تصفه باعتدال الأخلاق «إن دخل فهد ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد» تصفه بكثرة النوم، لأن الفهد كثير النوم ، أرادت : أنه لا يتفقد ما يذهب من ماله ، ولا يلتفت إلى معايب البيت ، لأنه نائم لا يتفقد شيئاً من حاله ، وبيان ذلك في قولها «ولا يسأل عما عهد» أي عما كان يعهده قبل ذلك عندها. «وإن خرج أسد» تصفه بالشجاعة إذا خرج لمشاهدة الحرب ولقاء العدو ، ومعنى قولها «فهد ، وأسد» أي : صار فهداً وأسداً ، أو قام مقامهما.
(إن أكل لفّ ، وإن شرب اشتفّ ، وإن اضطجع التفّ) اللفّ في الأكل : الإكثار منه مع التخليط ، حتى لا يبقى منه شيء ، والاشتفاف في الشرب : استقصاء ما في الإناء ، والالتفاف في النوم : التغطي وترك التكشف.
(ولا يُولج الكفّ ليعلم البَثّ) لا يُدخل كفه ليعلم البَثّ ، وهو المرض الشديد هاهنا ، وفي الأصل : البثّ: أشد الحزن. أرادت : أنه قليل الشفقة عليها ، وأنه إذا رآها عليلة لا يدخل يده في ثوبها ليَجُسَّها متعرِّفاً لما بها ، كما هو عادة الناس الأباعد ، فضلاً عن الأزواج ، وقيل : أرادت أنه قليل التفتيش عن خفي أمرها وما تريد أن تستره عنه ، فهو لا يفعل فعل من لا يدخل يده في باطن الشيء يختبره ، فهي حينئذ تصفه بالكرم والتغافل ، وقلة البحث عن كل ما تريده إخفاءه. -[512]-
(عيايا) يروى بالعين والغين. فبالعين المهملة : هو العنين الذي لا يأتي النساء عجزاً ، وبالغين المعجمة وهو قليل ، بعيد المعنى ، إلا أن يكون من الغياية ، تريد به : العاجز الذي لا يهتدي لأمر ، كأنه في غياية : أي في ظلمة لا تبصر مسلكاً تنظر فيه ، و «طباقاً» : هو المفحَم الذي انطبق عليه الكلام وانغلق ، وصفته بعجز الطرفين : اللسان والذَّكَر. وقيل : الطَّباق : الذي انطبقت عليه الأمور فلا يهتدي لوجهها.
(كل داءٍ له داء) يحتمل أن يكون قولها «له داء» خبراً «لكل» تعني أن كل داء يعرف في الناس فهو فيه ، ويحتمل أن يكون «له» صفة لـ «داء» ، و «داء» خبراً لـ «كل» : أي كل داء في زوجها بليغٌ مُتَنَاهٍ ، كما تقول : إن زيداً رجل ، وإن هذا الفرس فرس.
(شَجَّكِ ، أو فََلَّكِ ، أو جمع كُلاًّ لكِ) الشجُّ : شج الرأس ، وهو شقه. والفَلُّ : الكسر. أرادت : أنه ضَروبٌ لها ، وأنه كلما ضربها شجها ، أو كسر عظمها ، أو جمع لها بين الشج والكسر معاً. وهذا معنى قولها : «أو جمع كُلاًّ [لك]» أي : كلاًّ من الشج والكسر.
(زَرْنَب) الزَّرْنَب : نبات طيب الريح. وقيل : هو نوع من أنواع الطيب معروف. أرادت : أنه ليِّن العريكة، سهل الجانب ، كأنه الأرنب في لين مسها ، وأنه في طيب عرقه ورائحة ثيابه كالزَّرْنَب ، وأرادت لين بشرته ، وطيب عرق جسده. -[513]-
(رفيع العِماد ، طويل النِّجاد ، عظيم الرَّماد) كنت عن ارتفاع بيته في الحسب برفعة عِمَاده ، وكنت عن طول قامته بطول نجاده ، وهو حمائل سيفه ، فإنها إذا طالت دلت على طول قامته ، وكنت عن إكثاره القِرَى بكثرة رَمَاده وعظمه ، لأن من كثر إطعامه الطعام كَثُرَت ناره ، ومن كَثُرَت ناره كَثُرَ رماده.
(النَّادي) : مجتمع القوم ، وإنما قرَّب بيته من النادي ليعلم الناس بمكانه فينتابوه ويقصدوه.
(مالك ، وما مالك ؟) قولها : «وما مالك» تعظيم لأمره وشأنه ، وأنه خير مما يُذكر به من الثناء عليه.
(كَثِيرات المبارِك ، قليلات المسارح) له إبل كثيرات البُرُوك بفنائه ، معدَّة لورود الأضياف ، فإن نزل به ضيف لم تكن غائبة عنه ، ولكنها قريبة منه ، فلذلك قالت : «قليلات المسارح» أي : لا يُوَجِّهُهُن يَسْرَحْنَ نهاراً إلا قليلاً ، فيُبَادر إلى من ينزل به من الضيفان بألبانها ولحومها.
(صوت المِزْهَر) هو العود الذي يتغنى به.
(أيْقَنَّ أنهن هوالك) تعني : أن من عادة زوجها أن يطعم الضيفان ، وينحر لهم ، ويسقيهم ، ويأتيهم بالملاهي إكراماً لهم ، فقد ألفت إبله عند سماع الملاهي ، أنه ينحرها لضيفانه ، فمتى سمعت الملاهي أيقن بالهلاك ، وهو النحر. -[514]-
(أنَاسَ من حُلي أُذُني) النَّوْس : تحرك الشيء مُتَدَلِّياً ، تريد : أناس أُذُني مما حلاهما من الشُّنُوف والقِرَطة.
(وملأ من شحم عَضُدَيَّ) أي سمنني بإحسانه وتعهده ، وخصت العضدين ، لأنهما إذا سَمِنا سَمِنَ جميع البدن.
(وبَجَّحَني فَبَجِحَت إليَّ نفسي) يقال : بجَّح بالشيء : إذا فرح به ، تريد : أنه سرني وفرحني بتوالي إحسانه إلي ، فسرَّني السرور في نفسي ، وتبين موقعه مني ، أو ففرحت نفسي ، وأظهرت إليَّ فرحها.
(غُنَيمة بِشِق) المحدِّثون يكسرون الشين ، وهو المشقة ، وهو بالفتح اسم موضع ، أرادت : أنه وجدها مع أهلها وهم في موضع شاق ، أو أصحاب غنم قليلة مع جهد ومشقة.
(صَهِيل وأطِيط ، ودائِس ومُنَقٌّ) الصهيل : صوت الخيل ، والأطيط : صوت الإبل ، والدائس : دائس الطعام ليخرجه من سنبله ، والمنَقِّي بفتح النون : هو الذي ينقي الطعام ويراعي تنظيفه ، أرادت : أنه نقلها إلى أهل خيل وإبل وزرع وخدم ، وأهل الحديث يروونه و «مُنِقّ» بكسر النون ، قال الهروي : قال أبو عبيد : لا أعرفه ، وقال الهروي : قال إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه : المنِقُّ بكسر النون من نقيق أصوات المواشي والأنعام ، تصفه بكثرة أمواله ، والذي قرأناه في كتاب البخاري ومسلم : «مُنَق» بفتح النون. -[515]-
(أقول فلا أُقَبَّح) أي : لا يقال لي : قبَّحك الله ، ويقبل قولي فيما أقوله.
(وأرْقُدُ فأتَصَبَّح) أي : أنها تستوفي عنده نومها ، ولا يكرهها على الانتباه والسهر في الخدمة والعمل ، وهو من الصُّبْحَة : نوم أول النهار.
(وأشرب فأتَقَنَّح) التَّقَنح : الشرب فوق الري ، يقال : قَنَحْت من الشرب أقنَح قُنُوحاً : إذا تكارهت على شربه ، ومن رواه «فأتقمَّح» فهو من قمح البعير قُمُوحاً : إذا رفع رأسه ولم يشرب ريّاً ، تقول : إنها قد امتلأت من الماء ، فهي ترفع رأسها عن الماء فلا تشربه.
(عُكُومُها رَدَاح) العُكوم : جمع عِكْم ، وهو العدل إذا كان فيه متاع ، والرَّدَاح ، العظيمة الثقيلة.
(وبيتها فَسَاح) من الفسيح : الواسع ، وكذلك من رواه «فَيَاح» أراد به الواسع.
(كَمسَلّ شَطْبَة) الشَّطْبة : السيف ، وقيل : السَّعفة و «المسلّ» مصدر ميمي بمعنى السَّل ، يقام مقام المسلول ، والمعنى : كمسلول الشطبة ، تريد : ما سُلَّ من قشره أو من غِمْده ، وصفته بالرقة وقلة اللحم.
(ذِرَاع الجَفْرَة) الجَفْرَة : الأنثى من أولاد الغنم ، وقيل : من ولد المعز إذا بلغ أربعة أشهر وفُصِل ، وصفته بِقَلة الأكل.
(مِلْءُ كسائها) أي : إنها ذات لحم ، فهي تملأ كساءها. -[516]-
(صِفر ردائها) وصفتها أنها ضامرة البطن ، فكأن رداءها صِفْر ، أي : خال ، فرادؤها لا ينتهي إلى البطن.
(غيظ جاراتها) الجارة : الضُّرة المجاورة ، فهي لحسنها تُغِيظ جاراتها حسداً لها ، وفي رواية: «وعَقْر جاراتها» أي هلاكهن من الحسد.
(لا تَبُثُّ حديثنا تَبْثيثاً) الرواية «تَبُثَّ» بالباء ، من البَثَّ ، وهو إظهار الحديث وإفشاؤه ، ومن رواه بالنون من «النَّث» فهو بمعنى البثّ أيضاً ، وصفتها بأنها لا تفشي لهم سِراً.
(وتُنَقِّثُ مِيرَتَنا تَنْقِيثاً) المِيرَة : ما يمتار البدوي من المدن من طعام وغيره ، و «النقث» والنقل واحد ، والتَّنْقِيث مصدر «نقَّث» شدُّد للتكثير ، وهو الإسراع في الشيء ، تقول : إنها أمينة على حفظ طعامنا لا تأخذه فتنقله إلى غيرنا.
(ولا تملأ بيتنا تَعْشيشاً) التعشيش : من عُشّ الطائر ، أي : لا تخبأ في بيتنا خَبْئاً ، فشبّهت المخابئ بعُشِّ الطائر ، وقيل : إنها تَقُمُّ البيت وتكنسه ، فلا تدعه كعش الطائر في قلة نظافته.
(والأوطاب تمخض) الأوطاب : جمع وَطَب ، وهو سِقَاء اللبن ، ومَخْضُها : استخراج الزبد من اللبن بتحريكها. -[517]-
(بِرُمَّانَتَين) أرادت أن أحدهما يرمي الرُّمَّانة إلى أخيه ، ويرمي أخوه الأخرى إليه من تحت رِدْفها.
(سَرِيّاً) الذي له سَرْوٌ وجلالة. وقيل : السَّرْو : سخاء في مُرُوءة.
(شريّاً) فرس شريّ ، وهو الذي يستشري في عدوه : أي يلج في نشاطه ويتمادى. وقيل : هو الفائق الخِيار (وأخذ خَطِّيّاً) الخَطِّي : من أسماء الرِّماح ، سمي بذلك لأنه يأتي من الخِط ، ناحية من البحرين وعُمَان ، فنُسِب إليها.
(نَعَماً ثَرِيّاً) النَّعَم : الإبل ، و «الثّرِي» الكثير يقال : أثرى بنو فلان : إذا كَثُرَت أموالهم.
(رائحة) الرائحة : ما يروح عليها من أصناف المال ، أي : أعطاني من كلِّها نصيباً مضاعفاً. ومن رواه «ذابحة» فإن صحت به الرواية : فَيُؤَول إلى معنى الأول ، ويجعل بمعنى مفعول ، أي من كل شيء يجوز ذبحه من الإبل والبقر والغنم.
__________
(1) رواه البخاري 9 / 220 - 241 في النكاح ، باب حسن المعاشرة مع الأهل ، ومسلم رقم (2448) في فضائل الصحابة ، باب ذكر حديث أم زرع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (7/34) قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن وعلي بن حجر قالا : أخبرنا عيسى بن يونس. ومسلم (7/139) قال : حدثنا علي بن حجر قالا : أخبرنا عيسى بن يونس. ومسلم (7/139) قال : حدثنا علي بن حجر السعدي وأحمد بن جناب.
كلاهما عن عيسى. وفي (7/140) قال : حدثنيه الحسن بن علي الحلواني. قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا سعيد بن سلمة. والترمذي في الشمائل (253) قال : حدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا عيسى بن يونس والنسائي في الكبرى (الورقة 123- أ) قال : أخبرنا علي بن حجر بن إياس. قال : أخبرنا عيسى بن يونس.
كلاهما - عيسى بن يونس ، وسعيد بن سلمة - عن هشام بن عروة ، عن أخيه عبد الله بن عروة.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 123-أ) قال : أخبرنا أبو عقبة خالد بن عقبة السكوني الكوفي. قال : حدثني أبي عقبة بن خالد. قال : حدثنا هشام. قال : حدثني يزيد بن رومان.
كلاهما - عبد الله بن عروة ، ويزيد بن رومان - عن عروة ، فذكره.
* رواية يزيد بن رومان مختصرة على آخره : «قالت عائشة : فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : فكنت لك كأبي زرع لأم زرع» .
* وأخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 123-أ) قال : أخبرنا أبو عقبة. خالد بن عقبة بن خالد السكوني الكوفي. قال : حدثني أبي عقبة بن خالد. (ح) وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام. قال : حدثنا ريحان بن سعيد بن المثنى أبو عصمة. قال : حدثنا عباد بن منصور.
كلاهما - عقبة بن خالد ، وعباد بن منصور - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره ، ليس فيه عبد الله ابن عروة ، ولا يزيد بن رومان.
* وأخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 123-ب) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب. قال : حدثنا عبد الملك ابن إبراهيم ، سنة ثلاث ومئتين أملاه علينا. قال : حدثنا محمد بن محمد أبو نافع. قال : حدثني القاسم ابن عبد الواحد. قال : حدثني عمر بن عبد الله بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة. قالت : فخرت بمال أبي في الجاهلية ، وكان قد ألف ألف وقية. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «اسكتي يا عائشة ، فإني كنت لك كأبي زرع لأم زرع. ثم أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدث : إن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية.» . الحديث.

4723 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنهما (1) - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : -[518]- «لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة ، إِن كَرِه منها خُلُقاً ، رضي منها آخَرَ» . أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَفْرَك) الفِرْك : البُغض ، يقال : فَرِكَ يَفْرَك فِركاً وفَرْكاً وفُرُوكاً.
__________
(1) في الأصل والمطبوع : جابر بن عبد الله ، وهو خطأ ، والتصحيح من صحيح مسلم المطبوع .
(2) رقم (1469) في الرضاع ، باب الوصية بالنساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/329) قال : حدثنا أبو عاصم. ومسلم (4/178) قال : حدثني إبراهيم بن موسى الرازي. قال : حدثنا عيسى. يعني ابن يونس. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا أبو عاصم.
كلاهما - أبو عاصم ، وعيسى - قالا : حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عمر ابن الحكم ، فذكره.

الفرع الثالث : في أحاديث متفرقة
4724 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «كنا نتَّقي الكلام والانبساطَ إِلى نسائنا على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- هَيْبَةَ أن ينزلَ فينا شيء ، فلما تُوُفِّيَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- تَكلَّمنا فانبسطنا» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 9 / 219 في النكاح ، باب الوصاة بالنساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/62) (5284) قال : حدثنا عبد الرحمن. والبخاري (7/34) قال: حدثنا أبو نعيم. وابن ماجة (1632) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نعيم - قالا : حدثنا سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، فذكره.

4725 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «ما رأيتُ من ناقصاتِ عَقْل ولا دِين أغلبَ لذي لُبّ منكن ، قالت: وما نُقْصَانُ العقل والدِّين ؟ قال : أما نُقْصَان العقل : فشهادةُ امرأتين بشهادة رجل ، وأما نُقْصان الدِّين : فإن إحداكنَّ تُفْطِر رمضانَ ، وتُقيم أياماً لا تصلِّي» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4679) في السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ، وهو جزء من حديث رواه مسلم رقم (79) في الإيمان ، باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4003) في الفتن ، باب فتنة النساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/66) (5343) قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : وقال مرة : حيوة. ومسلم (1/61) قال : حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر المصري ، قال: أخبرنا الليث. (ح) وحدثنيه أبو الطاهر ، قال : أخبرنا ابن وهب ، عن بكر بن مضر. وأبو داود (4679) قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن بكر بن مضر. وابن ماجة (4003) قال : حدثنا محمد بن رمح ، قال : أنبأنا الليث بن سعد.
ثلاثتهم - حيوة ،والليث ، وبكر - عن ابن الهاد ، عن عبد الله بن دينار ، فذكره.

4726 - (خ م ت) أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «ما تركتُ بعدي فِتْنَة هي أضَرُّ على الرجال من النساء» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والترمذي.
وأخرجه الترمذي عن أسامة بن زيد ، وسعيد بن زيد (1) .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 118 في النكاح ، باب ما يتقى من شؤم المرأة ، ومسلم رقم (2740) في الذكر والدعاء ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء ، وبيان الفتنة في النساء ، والترمذي رقم (2781) في الأدب ، باب ما جاء في التحذير من فتنة النساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في النكاح (18) عن آدم ، عن شعبة ، ومسلم في آخر الدعوات الرقاق (26:9) عن سعيد بن منصور ، عن سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان و (26:10) عن عبيد الله بن معاذ وسويد بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى.
ثلاثتهم - عن معتمر و (26:11) عن ابن نمير وأبي بكر.
كلاهما عن أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر و (26:11) عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم و (26:11) عن إسحاق ،عن جرير.
ستتهم عن سليمان التيمي ، عن عثمان به.وفي حديث المعتمر خاصة عن أسامة وسعيد ولم يذكر سعيد بن منصور في حديثه سعيد بن زيد. والترمذي في الاستئذان (65) عن محمد بن عبد الأعلى ، وقال : حسن صحيح. ولا نعلم أحدا قال في هذا عن سعيد غير معتمر. والنسائي في عشرة النساء في الكبرى عن عمرو بن علي ، عن يزيد بن زريع ، ويحيى بن سعيد ، وعن عمران بن موسى ، عن عبد الوارث ، وابن ماجة في الفتن (19) عن بشر بن هلال ، عن عبد الوارث. والفتن (19) عن عمرو بن رافع ، عن عبد الله ابن المبارك.
أربعتهم عن سليمان التيمي.
كلهم عن عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدي ، فذكره. تحفة الأشراف (1/49 ، 50) .

4727 - (م) مطرف بن عبد الله [بن الشخير] : قال : «كان له امرأَتان ، فخرج من عند إِحداهما ، فلما رجع قالت له : أتيتَ من عند فلانة ؟ قال : أتيتُ من عندِ عِمْرانَ بن حُصَيْن ، فحدَّثنَا : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : إِن أقلَّ ساكني الجنةِ النساءُ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2738) في الذكر والدعاء ، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وبيان الفتنة في النساء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/427) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/436) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة. وفي (4/443) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (8/88) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والنسائي في الكبرى (الورقة 125-ا) قال : أخبرنا محمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة.
كلاهما - شعبة ، وحماد بن سلمة - عن أبي التياح الضبعي يزيد بن حميد ، قال : سمعت مطرف بن الشخير ، فذكره.

4728 - (د) أبو نضرة العبدي (1) : قال : حدثني شيخ من طُفاوة قال : «نَثَوَّيتُ أبا هريرة بالمدينة ، فلم أرَ رجلاً أشدَّ تشميراً ، ولا أقومَ على ضيف منه ، قال : فبينا أنا عنده يوماً، وهو على سرير له ، ومعه كِيس فيه حصى أو نَوى - وأسفلُ منه جارية له سوداءُ - وهو يسبِّح بها ، حتى إِذا أنْفَدَ ما في الكيس ألقاه إِليها ، فأعادته في الكيس فدفعتْه إِليه ، فقال : أَلا أُحدِّثُكَ عنِّي -[520]- وعن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قلتُ : بلى ، قال : بينا أنا أُوعَكُ في المسجد ، إِذْ جاءَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فدخلَ المسجدَ ، فقال : من أحسَّ الفتى الدَّوْسِيَّ ؟ ثلاث مرات - فقال رجل : يا رسول الله ، هو ذا يُوعَكُ في جانب المسجد ، فأقبل يمشي حتى انتهى إِليَّ ، فوضع يدَه عَلَيَّ ، فقال لي معروفاً ، فنهضتُ، فانطلق يمشي ، حتى أتى مقامه الذي يصلِّي فيه ، فأقبل عليهم ، ومعه صَفَّان من رجال وصفٌّ من نساء - أو صَفَّان من نساء ، وصفٌّ من رجال - فقال : إِن نسَّانيَ الشيطانُ شيئاً من صلاتي فَلْيُسَبِّح الرِّجالُ (2) ، ولْيُصَفِّقِ النِّساءُ ، قال : فصلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ولم ينس من صلاته شيئاً ، فقال : مجالِسَكم - زاد في رواية -[هاهنا] : ثم حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أمَّا بعدُ قال : ثم اتفقوا - ثم أقبل عليهم الرِّجالُ ، فقال : هل مِنْكُم الرجل إِذا أتى أهله فأغلق عليه بابه ، وألْقَى عليه سِتْرَه ، واسْتَتَرَ بسِتْر الله ؟ قالوا: نعم ، قال: ثم يجلس بعد ذلك ، فيقول : فعلْتُ كذا ، فعلتُ كذا ؟ قال : فَسَكَتوا ، ثم أقبلَ على النساء. فقال : هل مِنْكُنَّ من تُحَدِّثُ ؟ فسكَتْنَ ، فجثَتْ فَتاة كَعاب على إِحدى رُكْبَتَيْها ، وتطاوَلت لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ليراها ، ويَسمعَ كلامها ، فقالتْ : يا رسول الله ، إِنَّهم ليتحَدَّثون، وإِنَّهُنَّ ليتحَدَّثْنه ، فقال : هل تدرون ما مَثَلُ ذلك ؟ إِنَّما مَثَلُ ذلك ، مثَلُ شيطانة لقيَتْ شيطاناً في السِّكّةِ ، فقضى منها حاجتَه ، والناسُ ينظرون إِليه ، أَلا وإِن طِيبَ الرجال : -[521]- ما ظهر رِيحُهُ ، ولم يظهر لونه ، ألا وإِن طيب النِّساء ، ما ظهر لونُه ، ولم يظهر ريحُه ، أَلا لا يُفضِيَنَّ رجل إِلى رَجُل ، ولا امرأة إِلى امرأة ، إِلا إِلى ولد أو والد، وذكر ثالثة فنسيتُها» . هكذا قال أبو داود ، وهو أَخرجه (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَثَوْيتُ) فلاناً : إذا كنت له ضيفاً ، والثَّوِي : الضيف ، والثَّوْي : الإقامة ، ومنه يقال لزوجة الرجل : أم مثواه، والمثْوَى : المنزل.
(تشميراً) التشمير في الأمر : الجِدُّ فيه.
(أُوْعَك) الوَعْك : المرض والحمّى.
(من أحَسَّ الفتى الدوسي) أي : من عرف وعلم معرفة حِسّ ، يعني : أبصره و «دَوْس» حي من اليمن ، أبو هريرة منه.
(جَثَتْ) جثا الرجل على ركبتيه : إذا قعد عليها.
(كَعَاب) الكَعَاب : المرأة يبدو ثدياها ، وهي الكاعب أيضاً.
(السِّكَّة) : الطريق.
(يُفْضِي) أفضى الرجل إلى امرأته : إذا جامعها ، وأصل الإفضاء ، الوصول إلى الشيء.
__________
(1) في الأصل : أبو بصرة الغفاري ، وهو خطأ ، والتصحيح : من " سنن أبي داود " و " مسند أحمد " .
(2) في نسخ أبي داود المطبوعة : فليسبح القوم .
(3) رقم (2174) في النكاح ، باب ما يكره من ذكر الرجل ما يكون من إصابته أهله ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 540 و 541 ، وفي سنده سعيد بن إياس الجريري ، وكان قد اختلط قبل موته ، وفيه أيضاً جهالة الشيخ من طفاوة ، ولبعضه شاهد عند مسلم في الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/447) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (2/540) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وعبد بن حميد (1456) قال : حدثنا قبيصة. قال : حدثنا سفيان. وأبو داود (2174) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا بشر. (ح) وحدثنا مؤمل. قال : حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثنا موسى. قال : حدثنا حماد وفي (4019) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. قال : أخبرنا ابن علية (ح) وحدثنا مؤمل بن هشام. قال : حدثنا إسماعيل. والترمذي (2787) وفي الشمائل (219) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال :حدثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان. وفي (2787) وفي الشمائل (220) قال: حدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. والنسائي (8/151) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان. قال : حدثنا أبو داود ، يعني الحفري ، عن سفيان. (ح) وأخبرنا محمد بن علي بن ميمون الرقثي. قال : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي. قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان ، وإسماعيل بن إبراهيم ابن علية ، وبشر ، وحماد - عن سعيد الجريري ، عن أبي نضرة، عن رجل من الطفاوة ، فذكره.
* في رواية وكيع وقبيصة والفريابي ، عن سفيان ، وفي رواية ابن حجر ، عن إسماعيل بن علية. وفي رواية حماد : عن الطفاوي وفي رواية أبي داود الحفري ، عن سفيان : عن رجل ولم ينسبه. وفي رواية بشر. ورواية مؤمل بن هشام ، عن إسماعيل بن علية ، عند أبي داود (2174) «عن شيخ من طفاوة» .
* رواية وكيع ، عن سفيان ، مختصرة على : «لا يباشر الرجل الرجل ، ولا المرأة المرأة ، إلا الولد والوالدة.» .
* وفي رواية قبيصة ، وأبي داود الحفري ومحمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان : «طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه ، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه» .
* وروايات إسماعيل بن علية جاءت مطولة ومختصرة. وأثبتنا لفظ إسماعيل بن علية عند أحمد (2/540) .

4729 - (م د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ من أعظمِ الأمانة عندَ الله يوم القيامةَ : الرَّجُلُ يُفْضي إِلى امرأته وتُفْضي إِليه ، ثم ينشُرُ سِرَّها» .
وفي رواية : «إِن من أشَرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة : الرجلُ يفضي إِلى امرأته أو تُفضي إِليه ، ثم ينشرُ أحدُهما سِرَّ صاحبه» . أخرجه مسلم ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1437) في النكاح ، باب تحريم إفشاء سر المرأة ، وأبو داود رقم (4870) في الأدب ، باب في نقل الحديث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/69) قال : حدثنا إسماعيل بن محمد يعني أبا إبراهيم المعقب. ومسلم (4/157) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
كلاهما - إسماعيل ، وأبو بكر - قالا : حدثنا مروان بن معاوية.
2- وأخرجه مسلم (4/157) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كريب. وأبو داود (4870) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، وإبراهيم بن موسى الرازي.
ثلاثتهم - ابن نمير ، وابن العلاء أبو كريب ، وإبراهيم - عن أبي أسامة.
كلاهما - مروان ، وأبو أسامة - عن عمر بن حمزة العمري ، عن عبد الرحمن بن سعد ، فذكره.

4730 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِني لأعلمُ إِذا كُنتِ عني راضية ، وإِذا كنتِ عَليَّ غَضْبى ، قالت: فقلتُ : ومن أيْنَ تَعْرِفُ ذلك ؟ فقال : أمَّا إِذا كنتِ راضية : فَإِنَّكِ تقولين : لا وربِّ محمد ، وإِذا كنتُ غَضْبى ، قلتِ : لا ، وربِّ إِبراهيم ، قالت: قُلتُ : أجَلْ واللهِ يا رسولَ الله ، ما أهجرُ إِلا اسمكَ» .
وفي رواية : «إِني لأعرف غَضَبَكِ مِن رِضَاك...» وذكر بمعناه. أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 285 في النكاح ، باب غيرة النساء ووجدهن ، وفي الأدب ، باب ما يجوز من الهجران لمن عصى ، ومسلم رقم (2439) في فضائل الصحابة ، باب في فضل عائشة رضي الله عنها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/30) قال : حدثنا عباد بن عباد. وفي (6/61) قال : حدثنا أبوأسامة. وفي (6/213) قال : حدثنا وكيع. والبخاري (7/47) قال : حدثنا عبيد بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (8/26) وفي الأدب المفرد (403) قال : حدثنا محمد بن سلام. قال : حدثنا عبدة ومسلم (7/134 و 135) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : وجدت في كتابي عن أبي أسامة. (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناه ابن نمير. قال : حدثنا عبدة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف. (12/17124) عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر. خمستهم - عباد بن عباد ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، ووكيع ، وعبدة بن سليمان ، وعلي بن مسهر - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.

الفصل الثاني : في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة
4731 - (خ م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِيَّاكُم والظَّنَّ ، فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديثِ ، ولا تَحَسَّسُوا ، ولا تَجسَّسُوا ، ولا تَنَافسُوا ، ولا تحاسَدُوا ، ولا تَبَاغضُوا ، ولا تَدَابَروا ، وكُونوا عبادَ اللهِ إِخواناً كما أمرَكُم ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلِمُهُ ، ولا يَخْذُلُهُ ، ولا يَحْقِرُهُ. التقوى هاهنا ، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا - ويشير إِلى صدره - بِحَسْب امرئ من الشَّرِّ أن يَحْقِر أخاه المسلمَ ، كلُّ المسلمِ على المسلم حَرَام : دمُهُ ، وعِرْضُهُ ، ومَالُهُ. إِن الله لا ينظر إِلى أجسادكم ، ولا إِلى صُوَرِكم ، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأَعمالكم» .
وفي رواية : إِلى قوله : «إِخواناً» .
وفي أخرى قال : «لا تحاسدوا ، ولا تَباغَضُوا ، ولا تَحَسَّسُوا ، ولا تَجَسَّسُوا ، ولا تناجَشُوا ، وكونوا عباد الله إِخواناً» .
وفي أخرى : «لا تقاطعوا ، ولا تدابَرُوا ، ولا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، وكونوا إخواناً كما أمركم الله» . -[524]-
وفي أخرى : «لا تَهَاجَرُوا ، ولا تَدَابَرُوا ، ولا تَحَسَّسوا ، ولا يَبِعْ بعضُكم على بَيْعِ بعض ، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .
وفي أخرى : «لا تَباغَضُوا ، ولا تدابَرُوا ، ولا تَنَافَسُوا ، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .
وفي أخرى : «لا تَحاسَدوا ، ولا تَنَاجَشوا ، ولا تَباغَضُوا ، ولا تدابَرُوا ، ولا يَبِعْ بعضكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عبادَ الله إخواناً ، المسلمُ أخو المسلم ، لا يَظْلِمُهُ ، ولا يَخْذُلهُ، ولا يَحْقِرهُ ، التقوى هاهنا - ويشير إِلى صدره ثلاث مرات - بِحَسْبِ امرئ من الشَّرِّ: أَن يَحْقِرَ أخاه المسلم ، كلُّ المسلم على المسلم حرام : دمُه ، ومالُه ، وعِرْضُه» .
وفي أخرى قال : «إِنَّ الله لا ينظرُ إِلى صوركم وأَموالكم ، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأعمالكم» . هذه روايات مسلم.
وأَما البخاري فقال : «إِيَّاكم والظنَّ ، فَإِن الظَنَّ أكذبُ الحديث ، ولا تَحَسَّسوا، ولا تَجَسَّسُوا ، ولا تباغضوا ، وكونوا إخواناً ، ولا يَخْطُبِ الرجل على خِطْبة أخيه ، حتى ينكِحَ أو يتركَ» .
وله في أخرى : «إِيَّاكُم والظنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث ، ولا تَحسَّسوا ، ولا تَجَسَّسُوا ، ولا تباغَضُوا ، ولا تَدابَرُوا ، وكونوا عبادَ الله إخواناً» .
وأخرج الموطأ إِلى قوله : «وكونوا عباد الله إخواناً» . -[525]-
وفي رواية الترمذي : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «المسلم أخو المسلم ، لا يخونُه، ولا يكذِبُهُ ، ولا يَخْذُله ، كلُّ المسلم على المسلم حرام : عِرْضُهُ ، ومالُه ، ودمُه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر : أَن يحقِرَ أخاه المسلم» .
وله في أخرى : «إِيَّاكُم والظَّنَّ ، فإِن الظَّنَّ أكذبُ الحديث» .
وأخرج أبو داود قال : «كلُّ المسلم على المسلم حرام : مالُه ، وعِرْضُهُ ، ودَمُهُ، حسبُ امرئ من الشر: أن يحقِرَ أخاه المسلم» .
وله في أخرى : «إِيَّاكم والظَّنَّ ، فإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث ، ولا تَحَسَّسُوا ، ولا تَجَسَّسُوا» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إيَّاكم والظَّن) أراد بالظَّن الشَّك الذي يعرض للإنسان في الشيء فيحققه ويعمل به ، وقيل : أراد : إياكم وسوء الظن وتحقيقه ، دون مبادئ الظنون التي لا تُمْلَك ، وخواطر القلوب التي لا تُدْفَع ، معناه : لا تبحثوا عن عيوب الناس ، ولا تتبعوا أخبارهم. -[526]-
(ولا تُجَسُّسُوا) التُّجسس - بالجيم - : طلب الخبر لغيرك ، وبالحاء : طلبه لنفسك.
(تَنَافَسُوا) المُنَافَسة : المثابرة على طلب الشيء ، والمغالبة فيه.
(تدابروا) التَّدابر : التقاطع والتهاجر ، وأصله : أن يوَلِّي أخاه ظهره.
(تَنَاجَشُوا) المُنَاجشة : أن تزيد في بيع لست تريد شراءه ليقع غيرك فيه بزيادة في الثمن.
__________
(1) رواه البخاري 9 / 171 في النكاح ، باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع ، وفي الأدب ، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر ، وباب : {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن} ، وفي الفرائض ، باب تعليم الفرائض ، ومسلم رقم (2563) في البر والصلة ، باب تحريم الظن والتجسس والتنافس ، والموطأ 2 / 907 و 908 في حسن الخلق ، باب ما جاء في المهاجرة ، وأبو داود رقم (4882) و (4917) في الأدب ، باب في الغيبة ، وباب في الظن ، والترمذي رقم (1928) في البر والصلة ، باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ «لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره. التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» .
أخرجه أحمد (2/277) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا داود بن قيس. وفي (2/311) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا سفيان ، عن داود بن قيس. وفي (2/360) قال : حدثنا إسماعيل بن عمرو وأبو نعيم. قالا : حدثنا داود بن قيس. وعبد بن حميد (1442) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا داود ابن قيس. ومسلم (8/10) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال : حدثنا داود ، يعني ابن قيس. وفي (8/11) قال : حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. قال : حدثنا ابن وهب، عن أسامة ، وهو ابن زيد وابن ماجة (3933) قال : حدثنا بكر بن عبد الوهاب. قال : حدثنا عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى ، جميعا عن داود بن قيس. وفي (4213) قال : حدثنا يعقوب بن حميد المدني. قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن داود بن قيس.
كلاهما - داود بن قيس ، وأسامة بن زيد - عن أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز ، فذكره.
* في رواية أسامة بن زيد زاد ونقص ، ومما زاد فيه : «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم. ولكن ينظر إلى قلوبكم» وأشار بأصابعه إلى صدره.
* رواية سفيان مختصرة على : «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره، وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» .
* رواية عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى مختصرة على : «كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» .
* رواية عبد العزيز بن محمد مختصرة على : «حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» .
وبلفظ : «المسلم أخو المسلم. لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله. كل المسلم على المسلم حرام : عرضه وماله ودمه. التقوى هاهنا ، بحسب امرئ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم» .
أخرجه أبو داود (4882) قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى. والترمذي (1927) قال : حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي.، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، فذكره.
* لم يذكر واصل بن عبد الأعلى أول الحديث إلى أن قال : ولا يخذله.
وبلفظ : «لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تنافسوا. وكونوا عباد الله إخوانا» . وفي رواية جرير ، عن الأعمش : «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ، ولا تناجشوا ، وكونوا عباد الله إخوانا» . وفي رواية شعبة ، عن الأعمش : «لا تقاطعوا ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ، وكونوا إخوانا كما أمركم الله» .
أخرجه أحمد (2/389) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا وهيب. قال : حدثنا سهيل. وفي (2/480) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت سليمان. والبخاري في الأدب المفرد (400) قال : حدثنا موسى. قال : حدثنا وهيب. قال : حدثنا سهيل. ومسلم (8/10) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا جرير ، عن الأعمش. (ح) وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وعلي بن نصر الجهضمي. قالا : حدثنا وهب بن جرير. قال : حدثنا شعبة ، عن الأعمش. (ح) وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي. قال : حدثنا حبان. قال : حدثنا وهيب. قال : حدثنا سهيل.
كلاهما - سهيل ، وسليمان الأعمش - عن أبي صالح ذكوان ، فذكره.
وبلفظ : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (2/312) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (8/23) قال : حدثنا بشر بن محمد. قال : أخبرنا عبد الله. وفي الأدب المفرد (410) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق بن همام ، وعبد الله بن المبارك - قالا : أخبرنا معمر ، عن همام بن منبه ، فذكره.
وبلفظ : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (2/342) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا وهيب. قال : حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي (2/539) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا أبو معاوية ، يعني شيبان ، عن ليث والبخاري (8/185) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا وهيب. قال : حدثنا ابن طاووس.
كلاهما - عبد الله بن طاووس ، وليث بن أبي سليم - عن طاووس ، فذكره.
وبلفظ : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ، ولا تحاسدوا ولا تنافسوا ، ولا تباغضوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (2/470) قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي (2/491) قال : حدثنا بهز. (ح) وحدثنا عفان. وفي (2/504) قال : حدثنا يزيد.
أربعتهم - عبد الرحمن ، وبهز ، وعفان ، ويزيد - عن سليم بن حيان. قال : سمعت أبي يحدث ، فذكره.
وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ولا تنافسوا ، ولا تدابروا ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (2/482) قال : حدثنا سريج بن النعمان. قال : حدثنا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، فذكره.
وبلفظ : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ، ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه مالك الموطأ (566) عن أبي الزناد. والحميدي (1086) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا أبو الزناد. وأحمد (2/245) قال : قرئ على سفيان :سمعت أبا الزناد. وفي (2/287) قال : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن عبد الله بن ذكوان. وفي (2/465) قال : حدثنا إسحاق. قال أخبرنا مالك ، عن أبي الزناد. وفي (2/517) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا مالك ، عن أبي الزناد. والبخاري (7/24) قال : حدثنا يحيى بن بكير. قال : حدثنا الليث. عن جعفر بن ربيعة. وفي (8/23) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك ، عن أبي الزناد. وفي الأدب المفرد (1287) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك ، عن أبي الزناد. ومسلم (8/10) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك ، عن أبي الزناد، وأبو داود (4917) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن أبي الزناد. والترمذي (1988) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان، عن أبي الزناد.
كلاهما - أبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، وجعفر بن ربيعة - عن الأعرج ، فذكره.
* رواية سفيان مختصرة على : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» .
* زاد في رواية جعفر بن ربيعة : «ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح ، أو يترك» .
وبلفظ : «كونوا عباد الله إخوانا ، لا تعادوا ولا تباغضوا ، سددوا وقاربوا وأبشروا» .
رواية ابن مهدي : «لا تدابروا ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (2/446) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/469) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - وكيع ، وابن مهدي - قالا : حدثنا حماد ، يعني ابن سلمة ، عن محمد بن زياد ، فذكره.
وبلفظ : «لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا» .
وفي رواية : «ولا تدابروا ولا تنافسوا.» .
أخرجه أحمد (2/288 ، و393) قال : حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم. قال : حدثنا سفيان ، عن صالح بن نبهان ، فذكره.
وبلفظ : «لا تهجروا ولا تدابروا ولا تحسسوا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه مسلم (8/10) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا عبد العزيز ، يعني ابن محمد ، عن العلاء ، عن أبيه ، فذكره.

4732 - (خ م ط ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تَقَاطَعُوا ، ولا تَدَابَرُوا ، ولا تَباغَضُوا ، ولا تحاسدوا ، وكونوا عبادَ الله إخواناً ، ولا يَحِلُّ لمسلم أن يَهْجُرَ أخاه فوق ثلاث» .
وفي أخرى : «لا تحاسَدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تقاطَعُوا ، وكونوا عبادَ الله إخواناً» .
أخرج الأولى الجماعة إِلا النسائي ، وأخرج الثانية مسلم.
وقال مالك في الموطأ في روايته : «ولا أحْسِبُ التدابر إِلا الإعراض عن المسلم، يُدبِرُ عنه بوجهه» (1) . -[527]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إنشاد الضالة) الضالَّة : الضائعة ، وإنشادها : تعريفها طريقها ، أو تعريف صاحبها بها.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 403 في الأدب ، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر ، وباب الهجرة ، ومسلم رقم (2559) في البر والصلة ، باب تحريم التحاسد والتباغض ، والموطأ 2 / 907 في حسن الخلق ، باب ما جاء في المهاجرة ، وأبو داود رقم (4910) في الأدب ، باب فيمن يهجر أخاه المسلم ، والترمذي رقم (1936) في البر والصلة ، باب ما جاء في الحسد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ صفحة (566) ، والبخاري (8/25) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي الأدب المفرد (398) قال : حدثنا إسماعيل، ومسلم (8/8) قال : حدثني يحيى بن يحيى. وأبو داود (4910) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة.
أربعتهم - ابن يوسف ، وإسماعيل ، ويحيى ، وابن مسلمة - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه الحميدي (1183) ، وأحمد (3/110) ، ومسلم (8/9) قال : حدثنا زهير بن حرب ، وابن أبي عمر ، وعمرو الناقد. والترمذي (1935) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار ، وسعيد بن عبد الرحمن.
سبعتهم - الحميدي ، وأحمد ، وزهير ، وابن أبي عمر ، والناقد ، وعبد الجبار ، وسعيد - عن سفيان بن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (3/165) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/199) قال : حدثنا عبد الأعلى. ومسلم (8/9) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثنا محمد بن رافع ، وعبد ابن حميد. كلاهما - عن عبد الرزاق -.
ثلاثتهم - عبد الرزاق ، وعبد الأعلى ، ويزيد - عن معمر بن راشد.
4- وأخرجه أحمد (3/209) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا ابن جريج ، وزكريا بن إسحاق.
5- وأخرجه أحمد (3/225) والبخاري (8/23) قالا - البخاري ، وأحمد - حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب بن أبي حمزة.
6- وأخرجه مسلم (8/8) قال : حدثنا حاجب بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن حرب ، قال : حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي.
7- وأخرجه مسلم (8/9) قال : حدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس.
ثمانيتهم - مالك ، وسفيان ، ومعمر ، وابن جريج ، وزكريا ، وشعيب ، والزبيدي ، ويونس - عن الزهري ، فذكره.
وبلفظ : «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا» .
1- أخرجه أحمد (3/209، و 277) قال : حدثنا روح ،ومسلم (8/9) قال : حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو داود. (ح) وحدثنيه علي بن نصر الجهضمي ، قال : حدثنا وهب بن جرير.
ثلاثتهم - روح ، وأبو داود ، ووهب - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/283) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبان بن يزيد.
كلاهما - شعبة ، وأبان - عن قتادة ، فذكره.

4733 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «حقُّ المسلمِ على المسلم خمس : ردُّ السلام ، وعِيادةُ المريض ، واتِّباعُ الجنازة ، وإِجابةُ الدَّعْوَةِ ، وتشميتُ العاطس» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم : «حقُّ المسلم على المسلم سِتّ ، قيل : ما هنَّ يا رسولَ الله ؟ قال : إِذا لقيتَه فسلِّمْ عليه ، وإِذا دَعَاكَ فأَجِبْهُ ، وإِذَا استنصحَكَ فانْصَحْ له ، وإِذا عَطَسَ فَحمِدَ الله فشَمِّتْه ، وإِذا مرضَ فعُدْه ، وإِذَا ماتَ فاتْبَعْهُ» . وأخرج أبو داود الأولى.
وفي رواية الترمذي نحو الثانية ، وجعل بدل السلام : «وتَنْصَح له إِذا غابَ أو شَهِدَ» .
وفي رواية النسائي قال : «للمؤمن على المؤمن سِتُّ خِصَال : يعُودُه إِذا مَرِضَ ، ويشهدُهُ إِذا ماتَ ، ويجيبُه إِذا دعاه ، ويسلِّمُ عليه إِذا لَقِيَهُ ، ويشمِّتُه إِذا عَطَسَ ، وينصَحُ له إِذا غابَ أَو شَهِدَ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 90 في الجنائز ، باب الأمر باتباع الجنائز ، ومسلم رقم (2162) في السلام ، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام ، وأبو داود رقم (5030) في الأدب ، باب في العطاس ، والترمذي رقم (2738) في الأدب ، باب ما جاء في تشميت العاطس ، والنسائي 4 / 53 في الجنائز ، باب النهي عن سب الأموات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/540) قال : حدثنا محمد بن مصعب ، قال : حدثنا الأوزاعي. والبخاري (2/90) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن الأوزاعي. ومسلم (7/3) قال : حدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس (ح) وحدثنا عبد ابن حميد ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وأبو داود (5030) قال : حدثنا محمد بن داود ابن سفيان وخشيش بن أصرم ، قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (221) قال : أخبرني عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، عن الأوزاعي.
ثلاثتهم - الأوزاعي ، ويونس ، ومعمر - عن ابن شهاب الزهري ، قال : أخبرني سعيد بن المسيب ، فذكره.
* في رواية عبد بن حميد قال عبد الرزاق : كان معمر يرسل هذا الحديث عن الزهري ، وأسنده مرة ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة.
وبلفظ : «حق المسلم على المسلم ست : قيل : ماهن يا رسول الله ؟ قال : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه» .
أخرجه أحمد (2/372) قال : حدثنا سليمان ، قال : حدثنا إسماعيل. وفي (2/412) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم القاص. والبخاري في الأدب المفرد (925) قال : حدثنا محمد بن سلام ، عن إسماعيل بن جعفر. وفي (991) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا مالك.
ومسلم (7/3) قال : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر ، قالوا : حدثنا إسماعيل ، وهو ابن جعفر. ثلاثتهم - إسماعيل بن جعفر ، وعبد الرحمن بن إبراهيم ، ومالك - عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه، فذكره.
وبلفظ : «حق المؤمن على المؤمن ست خصال : أن يسلم عليه إذا لقيه ، ويشمته إذا عطس ، وإن دعاه أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده ، وإذا مات أن يشهده ، وإذا غاب أن ينصح له» .
أخرجه أحمد (3/321) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن ، قال : حدثنا سعيد ، قال : حدثنا عبد الله بن الوليد ، عن ابن حجيرة ، عن أبيه ، فذكره.
وبلفظ : «للمؤمن على المؤمن ست خصال : يعوده إذا مرض ، ويشهده إذا مات ، ويجيبه إذا دعاه ، ويسلم عليه إذا لقيه ، ويشمته إذا عطس ، وينصح له إذا غاب ، أو شهد» .
أخرجه الترمذي (2737) ، والنسائي (4/53) .
كلاهما - الترمذي ، والنسائي - عن قتيبة ، قال : حدثنا محمد بن موسى المخزومي المدني ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، فذكره.
وبلفظ : «ثلاث كلهن حق على كل مسلم : عيادة المريض ، وشهود الجنازة ، وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل» .
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (519) قال : حدثنا مالك بن إسماعيل. قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، فذكره. وبلفظ : «خمس من حق المسلم على المسلم : رد التحية ، وإجابة الدعوة ، وشهود الجنازة ، وعيادة المريض، وتشميت العاطس إذا حمد الله» .
وفي رواية عمر بن أبي سلمة : «ثلاث كلهن حق على كل مسلم : عيادة المريض ، وشهود الجنازة ، وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل» .
أخرجه أحمد (2/332) قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا محمد بن عمرو. وفي (2/356) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة. وفي (2/357) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة وفي (2/388) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا عمر بن أبي سلمة. وابن ماجة (1435) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن محمد بن عمرو.
كلاهما - محمد بن عمرو ، وعمر بن أبي سلمة - عن أبي سلمة ، فذكره.

4734 - (خ م ت س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : قال معاوية بن سويد بن مُقَرِّن : دخلتُ على البراء بنِ عازِب ، فسمعتُه يقول: «أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بِسَبْع ، ونهانا عن سبع : أمرنا بعيادةِ المريض ، واتِّباعِ الجنازة، وتشميتِ العاطس، وإِبْرَارِ القسم - أو المُقْسِم- ونصرِ المظلوم ، وإِجابةِ الدَّاعي ، وَإِفشاءِ السلام ، ونهانا عن خواتيم الذهب، أو عن تختُّمٍ بالذهب، وعن شُربٍ بالفضة ، وعن المياثِر، وعن القَسِّيِّ ، وعن لُبْس الحرير ، والإِسْتَبْرَقِ والديباج» . وفي رواية : «وإِنشادِ الضَّالَّة» .
زاد في أخرى : «وعن الشُّرْبِ في الفضة ، فإنَّه مَن شَرِبَ فيها في الدنيا ، لم يشرب فيها في الآخرة» ، وقال : «إِبرار المقسِم» من غير شك.
وفي أخرى : «رَدّ السلام» ، بدل : «إِفشاء السلام» ، وقال : «نهانا عن خاتم الذهب، أو عن حَلْقَةِ الذَّهَبِ» .
وفي أخرى : «وإِبرارِ القسم» .
وفي أخرى : «ونهانا عن خاتم الذهب، وعن آنيةِ الفضة» .
وفي أخرى : «وعن المياثر الحُمْرِ» .
وأخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج الترمذي [الرواية] الأولى.
وفي رواية النسائي قال : «أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بسبع : أمرنا باتِّباع -[529]- الجنائز ، وعيادةِ المريض، وتشميتِ العاطس، وإجابةِ الدَّاعي، ونصرِ المظلوم، وإِبرارِ القسم، وردِّ السلام» .
وله في أخرى قال : «أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بسبع ، ونهانا عن سبع ، أمرنا بعيادةِ المريض، وتشميتِ العاطس، وإِبرارِ القسم ، ونُصْرَةِ المظلوم، وإِفشاءِ السلام ، وإِجابةِ الدَّاعي، واتِّباع الجنائز ، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن آنيةِ الفضة ، وعن المياثِر، وعن القَسِّيَّةِ ، والإِسْتَبْرَقِ ، والحريرِ ، والديباجِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إبرار القَسَم) القَسَم : اليمين ، والمُقْسِم : الحالف ، وإبراره : تصديقه وأن لا يُحنِثَه.
(القَسِّيِّ) : ثياب منسوجة من كَتان وإبْرَيسم مُضَلَّعة ، كانت تجيء مِصْر من قرية تسمى القَسّ ، فنسبت إليها. -[530]-
(الإسْتَبْرَق) : ما غَلُظَ من الدِّيباج.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 266 في اللباس ، باب خواتيم الذهب ، وباب لبس القسي ، وباب الميثرة الحمراء ، وفي الجنائز ، باب الأمر باتباع الجنائز ، وفي المظالم ، باب نصر المظلوم ، وفي النكاح ، باب حق إجابة الوليمة ، وفي الأشربة ، باب آنية الفضة ، وفي المرضى ، باب وجوب عيادة المرضى ، وفي الأدب ، باب تشميت العاطس إذا حمد الله ، وفي الاستئذان ، باب إفشاء السلام ، وفي الأيمان والنذور ، باب قول الله تعالى : {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} ، ومسلم رقم (2066) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء ... ، والترمذي رقم (2810) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجل ، والنسائي 4 / 54 في الجنائز ، باب الأمر باتباع الجنائز ، وفي الأيمان والنذور ، باب إبرار القسم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم

4735 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «للمسلم على المسلم ستّ بالمعروف : يُسلِّم عليه إِذا لقيَه ، ويُجيبه إِذا دعاه ، ويُشَمِّتُه إِذا عطس، ويعُودُه إِذا مرض، ويَتْبَع جنازَته إِذا مات ، ويحبُّ له ما يحبُّ لنفسه» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2737) في الأدب ، باب ما جاء في تشميت العاطس ، وفي سنده الحارث الأعور ، وهو ضعيف ، ولكن للحديث شواهد يرقى بها ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : وفي الباب عن أبي هريرة وأيوب والبراء وابن مسعود .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/88) (673) قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا إسرائيل. وفي (1/89) (674) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا إسرائيل. والدارمي (2636) قال : أخبرنا عبيد الله ، عن إسرائيل. وابن ماجة (1433) قال : حدثنا هناد بن السري ، قال : حدثنا أبو الأحوص والترمذي (2736) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو الأحوص
كلاهما - إسرائيل ، وأبو الأحوص - عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وقد تكلم بعضهم في الحارث الأعور.

4736 - (ت) أَنَس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يعودُ المريض، ويشهدُ الجنازة ، ويركبُ الحمار ، ويجيب دعوة العبد، وكان يومَ بني قُرَيْظَةَ على حمار مخطوم بحَبْل من لِيف ، عليه إِكافُ ليف» . أَخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَخْطُوم) : له خِطَام، وهو حبل يكون في أنف الدابة تُقَاد به.
__________
(1) رقم (1017) في الجنائز ، باب رقم (32) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4178) في الزهد ، باب البراءة من الكبر والتواضع ، وفي سنده مسلم بن كيسان الضبي الأعور ، وهو ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس ، ومسلم الأعور يضعف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في الجنائز (32) وأيضا في الشمائل (48:3) عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر ، وقال : لا نعرفه إلا من حديث مسلم ، ومسلم يضعف. وابن ماجة في التجارات (66:1) عن محمد بن الصباح ، عن سفيان و (66:1) عن عمرو بن رافع عن جرير.
كلاهما عنه ببغضه : كان يجيب دعوة المملوك.وفي الزهد (16:6) عن عمرو بتمامه عن مسلم بن كيسان الملائي الأعور الكوفي ، فذكره.

4737 - (خ د) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أطْعِمُوا الجائع ، وعُودُوا المريض، وَفُكُّوا العَانِيَ» . -[531]- أَخرجه البخاري، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فُكوا العاني) العاني : الأسير ، وفكُّه : إطلاقه.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 97 في المرضى ، باب وجوب عيادة المريض ، وفي الجهاد ، باب فكاك الأسير ، وفي النكاح ، باب حق إجابة الوليمة ، وفي الأحكام ، باب إجابة الحاكم الدعوة ، وأبو داود رقم (3105) في الجنائز ، باب الدعاء للمريض بالشفاء عند العيادة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/394) قال : حدثنا وكيع ، وعبد الرحمن ، عن سفيان. وفي (4/406) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان. والدارمي (2468) قال : أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. وعبد بن حميد (554) قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن سفيان ، وإسرائيل. والبخاري (4/83) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير. وفي (7/31 و 9/88) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان. وفي (7/87) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (7/150) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (3105) قال : حدثنا ابن كثير ، قال : حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9001) عن قتيبة ، عن أبي عوانة (ح) وعن محمود بن غيلان ، عن وكيع ، وبشر بن السري ، عن سفيان.
أربعتهم - سفيان ، وإسرائيل ، وجرير ، وأبو عوانة - عن منصور ، عن أبي وائل ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.

4738 - (ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا يَحْقِرَنَّ أحدُكم شيئاً من المعروف، وإِن لم يجد فلْيَلْقَ أَخَاهُ بوجه طليق، وَإِذا اشتَريتَ لحماً ، أو طبخْتَ قِدْراً : فَأكثِرْ مَرَقَتَه، واغْرِفْ لجارك منه» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَلِيق) الوجه وطَلْق الوجه : إذا كان منبسطاً غير مُنْقَبِض.
__________
(1) رقم (1834) في الأطعمة ، باب ما جاء في إكثار ماء المرقة ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال ، قال الترمذي : وقد رواه شعبة عن أبي عمران الجوني .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1833) قال :حدثنا الحسين بن علي بن الأسود البغدادي. قال : حدثنا عمرو بن محمد العنقزي. قال : حدثنا إسرائيل ، عن صالح بن رستم أبي عامر الخزاز ، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

الفصل الثالث : في المجالسة وآداب المجلس ، وفيه ثمانية فروع
الفرع الأول : في الجلوس بالطرق
4739 - (خ م د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ -[532]- صلى الله عليه وسلم- قال : «إِيَّاكُم والجلوسَ في الطُّرُقات ، فقالوا : يا رسول الله ، ما لنا من مجالسنا بُدّ ، نتحدَّث فيها ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : فإِذا أَبيتُم إِلا المجلسَ فَأعْطُوا الطريقَ حقَّهُ ، قالوا: وَمَا حَقُّ الطريق يا رسولَ الله ؟ قال : غَضُّ البصرِ ، وكَفُّ الأَذَى ، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ ، والنهي عن المنكرِ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 9 في الاستئذان ، باب قول الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم} ، وفي المظالم ، باب أفنية الدور والجلوس فيها والجلوس على الصعدات ، ومسلم رقم (2121) في اللباس ، باب النهي عن الجلوس في الطرقات ، وأبو داود رقم (4815) في الأدب ، باب في الجلوس في الطرقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/36) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا زهير بن محمد. وفي (3/47) قال : حدثنا عبد الملك ، قال : حدثنا هشام. وعبد بن حميد (958) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا هشام بن سعد. والبخاري (3/173) قال : حدثنا معاذ بن فضالة ، قال : حدثنا أبو عمر حفص بن ميسرة. وفي (8/63) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا أبو عامر ، قال : حدثنا زهير. وفي الأدب المفرد (1150) قال : حدثنا محمد بن عبيد الله ، قال : حدثنا الدراوردي. ومسلم (6/165 و 7/2 و 3) قال : حدثني سويد بن سعيد ، قال : حدثني حفص بن ميسرة. (ح) وحدثناه يحيى ابن يحيى ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني. (ح) وحدثناه محمد بن رافع ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرنا هشام يعني ابن سعد. وأبو داود (4815) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد. أربعتهم - زهير بن محمد ، وهشام بن سعد ، وحفص بن ميسرة ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي - عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/61) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن زيد بن أسلم ، عن رجل ، عن أبي سعيد ، فذكره.

4740 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في هذه القصة ، قال : «وإِرْشَادُ السبيل» . أخرجه أبو داود ، عقيب حديث أبي سعيد الخدري هكذا (1) .
__________
(1) رقم (4816) في الأدب ، باب في الجلوس في الطرقات ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4816) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر يعني ابن المفضل ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن سعيد المقبري ، فذكره.

4741 - (د) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في هذه القصة ، قال : «وتُغيثُوا الملْهُوف ، وتَهْدُوا الضَّال» . أخرجه أبو داود عقيب حديث أبي هريرة هكذا (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الملهوف) : المظلوم يستغيث.
__________
(1) رقم (4817) في الأدب ، باب في الجلوس في الطرقات ، وفي سنده ابن جحير العدوي ، وهو مجهول لم يسم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرج حديث ابن حجير : أبو داود (4817) قال : حدثنا الحسن بن عيسى النيسابوري قال : أخبرنا ابن المبارك ، قال : أخبرنا جرير بن حازم ، عن إسحاق بن سويد ، عن ابن حجير العدوي،فذكره.

4742 - (م) أبو طلحة - رضي الله عنه - قال : «كُنَّا قُعُودا بالأفنِية نتحدَّث ، فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقام علينا ، فقال : ما لكم ولمجالس الصُّعُدات؟ اجتنبوا مَجالِسَ الصعدات، فقلنا: إِنَّما قعدنا لغير ما بأس ، قعدنا نتذاكر ، ونتحدّث ، قال : إِمَّا لا ، فأدُّوا حقَّها : غَضُّ البصر، وردّ السَّلام ، وحُسْنُ الكلام» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأفنية) جمع فناء ، وهو ساحة الدار.
(الصُّعُدات) جمع صُعُد ، وصُعُد ، جمع صَعيد ، والصعيد : التراب ووجه الأرض ، مثل طريق وطُرُق وطرقات.
(إما لا) يقال : افعل هذا إما لا ، أصله : إن و «ما» زائدة والمعنى : إلا تفعل هذا فافعل هذا ، وقد أمالوا فقالوا: إمالا.
__________
(1) رقم (2161) في السلام ، باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/30) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الواحد. ومسلم (7/2) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3776) عن محمد بن إبراهيم ، عن الفضل بن العلاء.
كلاهما - عبد الواحد ، والفضل- عن عثمان بن حكيم ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أبيه، فذكره.

4743 - (ت) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- مرَّ بناس من الأنصار - وهم جُلُوس في الطريق - فقال : إِن كُنتم لابُدَّ فاعلين، فردُّوا السلام ، وأعينوا المظلوم ، واهدوا السَّبيل» . أخرجه الترمذي عن أبي إسحاق السَّبِيعي عن البراء، قال: ولم يسمعه منه (1) .
__________
(1) رقم (2727) في الاستئذان ، باب ما جاء في المجالس على الطريق ، وإسناده منقطع ، لكن للحديث شواهد بمعناه ، فهو بها حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/282) قال : حدثنا عفان. وفي (4/291) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وعفان. وفي (4/291 ، 301) قال : حدثنا أبو سعيد. والدارمي (2658) قال : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والترمذي (2726) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود.
خمستهم - عفان ، وابن جعفر ، وأبو سعيد ، وأبو الوليد ، وأبو داود - قالوا : حدثنا شعبة.
2- وأخرجه أحمد (4/282) قال : حدثنا حسين بن محمد. وفي (4/291) قال : حدثنا أسود. وفي (4/293) قال : حدثنا يحيى بن آدم.ثلاثتهم - حسين ، وأسود ، ويحيى - قالوا : حدثنا إسرائيل.
كلاهما - شعبة ، وإسرائيل - عن أبي إسحاق ، فذكره ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.

الفرع الثاني : في التناجي
4744 - (خ م ط د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا كانَ ثلاثة فلا يَتَنَاجى (1) اثنانِ دونَ الثالثِ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والموطأ.
وعند مسلم : «دون واحد» .
وللموطأ قال عبد الله بنُ دينار : «كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عُقْبة التي بالسوق، فجاء رجل يريد أن يناجيَه وليس مع ابن عمر رجل غيري، فدعا ابن عمر رجلاً آخر، حتى كنا أربعة ، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا : استأخرا شيئاً ، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا يَتَناجَ اثنان دون واحد» .
وأخرجه أبو داود عقيب حديث أخرجه عن ابن مسعود ، فقال : عن ابن عمر مثلُهُ. وقال : قال أبو صالح : «فقلتُ لابن عمر : فأربعة ؟ قال : لا يضرُّك» (2) . -[535]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَتَنَاجى) المُناجاة : المحادثة سرّاً من الحاضرين.
__________
(1) وهو نفي ، ومعناه النهي ، وفي بعض النسخ بجيم فقط بلفظ النهي .
(2) رواه البخاري 11 / 68 و 69 في الاستئذان ، باب لا يتناجى اثنان دون الثالث ، ومسلم رقم (2183) في السلام ، باب تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث ، والموطأ 2 / 988 و 989 في الكلام ، باب ما جاء في مناجاة اثنين دون واحد ، وأبو داود رقم (4852) في الأدب ، باب في التناجي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ : «إذا كان ثلاثة ، فلا يتناجى اثنان دون واحد» .
أخرجه مالك الموطأ صفحة (611) .والحميدي (646) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر. وأحمد (2/17) (4664) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/32) (4874) قال:حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (2/45) (5046) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أيوب بن موسى. وفي (2/121) (6024) قال : حدثنا علي بن عياش ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة. وفي (2/123) (6057) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا ليث. وفي (2/126) (6085) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد ، يعني ابن زيد ، عن أيوب. وفي (2/141) (6270) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/146) (6338) قال: حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن أيوب. والبخاري (8/80) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (8/80) و الأدب المفرد (1168) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك. ومسلم (7/12) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن بشر وابن نمير. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد. قالا : حدثنا يحيى ، وهو ابن سعيد. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثنا قتيبة وابن رمح ، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل. قالا : حدثنا حماد ، عن أيوب. (ح) وحدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أيوب بن موسى. ثمانيتهم - مالك ، وعبد الله بن عمر ، وعبيد الله بن عمر ، وابن إسحاق ، وأيوب بن موسى، وشعيب ، وليث ، وأيوب بن أبي تميمة - عن نافع ، فذكره.
وبلفظ «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتناجى اثنان دون الثالث» .
أخرجه الحميدي (645) قال : حدثنا سفيان وصالح بن قدامة الجمحي المدني. وأحمد (2/9) (4564) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/60) (5258) قال : حدثنا وكيع. عن سفيان. وفي (2/60) (5258) و (2/62) (5281) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. وفي (2/73) (5425) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (2/79) (5501) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، وابن ماجة (3776) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
خمستهم - سفيان بن عيينة ، وصالح بن قدامة ، وسفيان الثوري ، وعبد العزيز ، وشعبة - عن عبد الله ابن دينار ، فذكره. وعن القاسم بن محمد ، أن ابن عمر قال ليحيى بن حبان : أما ترون القتل شيئا. وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا يتناجى اثنان دون الثالث» .
أخرجه الحميدي (647) قال : حدثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، فذكره.
وعن يحيى بن حبان ، أنه كان مع عبد الله بن عمر ، وأن عبد الله بن عمر قال له في الفتنة : لا ترون القتل شيئا ؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للثلاثة : «لا ينتجي اثنان دون صاحبهما» .
أخرجه أحمد (2/32) (4871) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا يحيى ، يعني بن سعيد ، عن محمد ابن يحيى بن حبان أخبره ، أن رجلا أخبره عن أبيه يحيى ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/2) (4450) قال :حدثنا هشيم ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا كنتم ثلاثة ، فلا يتناج اثنان دون واحد» .
وعن أبي صالح ، عن ابن عمر. قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا كنتم ثلاثة ، فلا يتناجين اثنان دون صاحبهما» .
أخرجه أحمد (2/18) (4685) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/43) (5023) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (2/141) (6264) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. والبخاري في الأدب المفرد (1170) قال : حدثني عمر بن حفص ، قال : حدثني أبي. وأبو داود (4852) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عيسى بن يونس.
خمستهم - يحيى ، وشعبة ، وإسحاق ، وحفص بن غياث ، وعيسى - عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
* أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1172) قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عمر. قال : إذا كانوا أربعة فلا بأس.
وعن سعيد المقبري. قال : جلست إلى ابن عمر ، ومعه رجل يحدثه ، فدخلت معهما ، فضرب بيده صدري. وقال : أما علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا تناجى اثنان ، فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما.» .
أخرجه أحمد (2/114) (5949) قال : حدثنا سريج. وفي (2/138) (6225) قال : حدثنا نوح.
كلاهما - سريج ، ونوح - عن عبد الله ، عن سعيد المقبري ، فذكره.

4745 - (د خ م ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يَنْتَجي (1) اثنان دون صاحبهما ، فَإِن ذلك يُحْزِنُهُ» . أخرجه أبو داود.
وهذا هو الحديث الذي جعل حديث ابن عمر مثله.
وفي رواية البخاري ومسلم : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى (1) اثنان دون الآخر ، حتى تختلطوا بالناس، من أجل أن ذلك يُحْزِنُه ، ولا تُبَاشِرُ المرأةُ المرأةَ فتصفها لزوجها كأنه ينظر إِليها» .
وفي رواية الترمذي : «إِذا كنتم ثلاثة فلا يَنْتَجي (1) اثنان دون صاحبهما» .
وفي أخرى : «لا يتناجى (1) اثنان دون الثالث ، فإن ذلك يُحْزِنُه» (2) .
__________
(1) وهو نفي بمعنى النهي ، وفي بعض النسخ : بجيم فقط بلفظ النهي .
(2) رواه البخاري 11 / 69 في الاستئذان ، باب إذا كانوا أكثر من ثلاثة فلا بأس بالمسارة والمناجاة ، ومسلم رقم (2184) في السلام ، باب تحريم مناجاة الاثنين دون ثالث بغير رضاه ، وأبو داود رقم (4851) في الأدب ، باب في التناجي ، والترمذي رقم (2827) في الأدب ، باب ما جاء لا يتناجى اثنان دون ثالث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (109) قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش. وأحمد (1/375) (3560) قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا الأعمش. وفي (1/425) (4039) قال : حدثنا أبومعاوية، قال : حدثنا الأعمش وفي (1/425) (4040) قال : حدثنا أبو معاوية ، وابن نمير ، قالا : حدثنا الأعمش. وفي (1/430) (4093) قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، عن الأعمش. وفي (1/431) (4106) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش. وفي (1/438) (4175) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور. وفي (1/440) (4190) قال : حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، والأعمش ، وفي (1/440) (4191) ، و (1/462) (4407) و (1/464) (4424) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان. وفي (1/460) (4395) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن عاصم بن أبي النجود. وفي (1/465) (4436) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : حدثنا أبو بكر ، عن عاصم ، والدارمي (2660) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن الأعمش. والبخاري (8/80) وفي الأدب المفرد (1171) قال :حدثنا عثمان ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور. وفي الأدب المفرد (1169) قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الأعمش. ومسلم (7/12) قال : حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، وهناد بن السري ، قالا : حدثنا أبو الأحوص ، عن منصور (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، وعثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم ، قال إسحاق : أخبرنا ، وقال الآخران : حدثنا جرير ، عن منصور. وفي (7/13) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير ، وأبو كريب ، قال يحيى : أخبرنا ، وقال الآخرون : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما - عن الأعمش - وأبو داود (4851) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. (ح) وحدثنا مسدد ، قال : حدثنا عيسى بن يونس ، قال : حدثنا الأعمش. وابن ماجه (3775) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبو معاوية ، ووكيع ، عن الأعمش والترمذي (2825) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. (ح) وحدثني ابن أبي عمر، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش.
ثلاثتهم - سليمان الأعمش ،ومنصور ، وعاصم بن أبي النجود - عن شقيق أبي وائل ، فذكره.

الفرع الثالث : في القيام للداخل
4746 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنهما - : قال : «لم يكن -[536]- شخص أحبَّ إِليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وكانوا إِذا رَأَوْه لم يقوموا ، لما يعلمون من كراهيته لذلك» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2755) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/132) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وفي (3/134) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (3/151) قال : حدثنا عبد الصمد. وفي (3/250) قال : حدثنا عفان.والبخاري في الأدب المفرد (946) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والترمذي (2754) وفي الشمائل (335) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، قال : أخبرنا عفان.
خمستهم - عن حماد بن سلمة ، عن حميد - فذكره.
* وفي رواية أبي كامل عند أحمد (3/134) قال : حدثنا حماد ، مرة عن ثابت عن أنس ،ومرة عن حميد عن أنس.
* وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

4747 - (د) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - : قال : «خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مُتَوَكِّئاً على عصى ، فقمنا إِليه. فقال : لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً» .
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5230) في الأدب ، باب في قيام الرجل للرجل ، وإسناده ضعيف ، ولكن معنى الحديث صحيح ، فقد روى مسلم في " صحيحه " رقم (413) ... إن كدتم تفعلون فعل فارس والروم ، يقومون على ملوكهم وهم قعود ، فلا تفعلوا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/253) ،وأبو داود (5230) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة - قالا:حدثنا ابن نمير ، قال:حدثنا مسعر،عن أبي العنبس، عن أبي العدبس ، عن أبي مرزوق ، عن أبي غالب ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/253) قال : حدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا مسعر ، عن أبي ، عن أبي ، عن أبي ، منهم أبو غالب ، عن أبي أمامة ، فذكره. لم يذكر كناهم.
* أخرجه أحمد (5/256) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن مسعر ، قال : حدثنا أبو العدبس ، عن رجل أظنه أبا خلف ، قال : حدثنا أبو مرزوق ، قال : قال أبو أمامة ، فذكره. ليس فيه أبو العنبس ، ولا أبو غالب. وزاد فيه أبا خلف.
* أخرجه ابن ماجة (3836) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال :حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن أبي مرزوق ، عن أبي وائل ، عن أبي أمامة الباهلي ، فذكره.

4748 - (د ت) أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي : قال : «خرج معاوية على ابن عامر، وعلى ابن الزبير - رضي الله عنهم - فقام ابن عامر، وجلس ابن الزبير ، فقال معاويةُ لابن عامر : اجلس ، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : مَنْ أَحبَّ أن يَمْثُلَ لهُ الناسُ (1) قياماً ، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ من النار» . أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال : «خرج معاويةُ ، فقام عبد الله بن الزبير ، وابن صفوان ، حين رَأَوْه ، فقال: اجلسا ، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : مَن سرَّهُ أن يتَمثَّلَ له الرجالُ قياماً فَلْيَتَبَوأْ مَقْعَدَهُ من النار» (2) . -[537]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَمْثُلَ) مَثَلَ الناس للأمير قياماً : إذا قاموا بين يديه وعن جانبيه وهو جالس ، نهي عنه لأن الباعث عليه الكبر وإذلال الناس.
(فليتبوَّأ) تَبَوَّأ منزلاً : إذا اتخذه مقاماً.
__________
(1) في نسخ أبو داود المطبوعة : أن يمثل له الرجال .
(2) رواه أبو داود رقم (5229) في الأدب ، باب في قيام الرجل للرجل ، والترمذي رقم (2756) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/91) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/93) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (4/100) قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وعبد بن حميد (413) قال : أخبرنا أبو أسامة. والبخاري في الأدب المفرد (977) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا حجاج ، قال : حدثنا حماد. وأبو داود (5229) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد والترمذي (2755) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو أسامة.
ستتهم - شعبة ، وإسماعيل بن علية ، ومروان ، وأبو أسامة ، وحماد ، وسفيان - عن حبيب بن الشهيد ، عن أبي مجلز لاحق بن حميد ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن.

الفرع الرابع : في الجلوس في مكان غيره
4749 - (خ م ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يُقيمنَّ أحَدُكم رجلاً من مجلسه ، ثم يجلسُ فيه ، ولكن تَوَسَّعُوا وتَفَسَّحُوا ، يَفْسَحِ اللهُ لكم» .
وفي رواية نحوه ، وفيه : «وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مَجْلسه لم يَجْلسْ فيه» . وفي رواية : «لا يقيمُ أحدُكم أخاه من مجلسه ، ثم يجلسُ فيه» .
أخرج الأولى والثانية البخاري ومسلم ، وأخرج الثانية والثالثة الترمذي.
وفي رواية أبي داود قال : «جاء رجل إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقام له رجل آخرُ من مجلسه ، فذهب ليجلس فيه ، فنهاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 52 و 53 في الاستئذان ، باب لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ، وباب -[538]- إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا ، وفي الجمعة ، باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ، ويقعد مكانه ، ومسلم رقم (2177) في السلام ، باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه ، والترمذي رقم (2750) و (2751) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية أن يقام الرجل من مجلسه ، وأبو داود رقم (4828) في الأدب ، باب في الرجل يقوم للرجل من مجلسه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/32) (4874) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن نافع ، فذكره.
وعن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ، ثم يجلس فيه. ولكن تفسحوا وتوسعوا» .
أخرجه الحميدي (664) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر.وأحمد (2/16) (4659) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/22) (4735) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر.وفي (2/32) (4874) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (2/45) (5046) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أيوب بن موسى. وفي (2/102) (5785) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله وفي (2/121) (6024) قال : حدثنا علي بن عياش ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة. وفي (2/134) (6062) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا ليث. وفي (2/126) (6085) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد ، ، يعني ابن زيد ، عن أيوب. وفي (2/149) (6371) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج. وعبد بن حميد (764) قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن عبد الله بن عمر العمري. والدارمي (2656) قال : أخبرنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، قال : حدثنا عبيد الله. والبخاري (2/10) قال : حدثنا محمد ، قال : أخبرنا مخلد بن يزيد ، قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (8/75) قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثني مالك. وفي (8/75) قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثني مالك. وفي (8/75) قال : حدثنا خلاد بن يحيى ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبيد الله. وفي الأدب المفرد (1140) قال : حدثنا الحميدي ، قال : حدثنا ابن عيينة ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. وفي (1153) قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبيد الله.ومسلم (7/9 و10) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثني محمد بن رمح بن المهاجر ، قال : أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا يحيى ، وهو القطان. (ح) وحدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب ، يعني الثقفي. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة وابن نمير. قالوا : حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل. قالا : حدثنا حماد، قال : حدثنا أيوب. (ح) وحدثني يحيى بن حبيب ، قال : حدثنا روح. (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق. كلاهما عن ابن جريج (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرنا الضحاك ، يعني ابن عثمان. والترمذي (2749) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب. وابن خزيمة (1820) قال : حدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (1822) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال :حدثنا سفيان ، عن عبيد الله.
عشرتهم - عبيد الله بن عمر ، وابن إسحاق ، وأيوب بن موسى ، وشعيب ، والليث بن سعد ، وأيوب بن أبي تميمة ، وابن جريج ، وعبد الله بن عمر ، ومالك ، والضحاك - عن نافع ، فذكره. وعن سالم ، عن ابن عمر ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يقيمن أحدكم أخاه ، ثم يجلس في مجلسه» .
وكان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه ، لم يجلس فيه.
أخرجه أحمد (2/89) (5625) قال : حدثنا عبد الرزاق. ومسلم (7/10) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الأعلى. والترمذي (2750) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق ، وعبد الأعلى - عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، فذكره.
وعن نافع ، عن ابن عمر ، قال : «نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يخلف الرجل في مجلسه ، وقال : إذا رجع ، فهو أحق به» . أخرجه أحمد (2/32) (4874) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق عن نافع، فذكره.

4750 - (د) [أبو عبد الله - مولى لآل أبي بردة] : - عن سعيد بن أبي الحسن : قال : «جاء أبو بَكْرَةَ في شهادة ، فقام له رجل من مجلسه ، فأَبى أن يجلسَ فيه ، وقال : إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذا [ونهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-] أن يمسح الرجلُ يده بثوب مَن لم يكْسُه» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4827) في الأدب ، باب في الرجل يقوم للرجل من مجلسه ، وأبو عبد الله مولى آل أبي بردة ، مجهول ، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : قال أبو بكر البزار : وهذا الحديث لا نعلم أحداً يرويه إلا أبو بكرة ، ولا نعلم له إلا هذا الطريق ، ولا نعلم أحداً سمى هذا الرجل - يعني : أبا عبد الله مولى قريش - وإنما ذكرناه على ما فيه ، لأنه لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/44) قال :حدثنا هشام بن القاسم. وفي (5/48) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وحجاج. وأبو داود (4827) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم.
أربعتهم - هاشم ، وابن جعفر ، وحجاج ومسلم - عن شعبة ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن أبي عبد الله مولى لآل أبي موسى الأشعري ، عن سعيد بن أبي الحسن ، فذكره.
* في رواية محمد بن جعفر وحجاج عن شعبة : عن عبد رب بن سعيد ، وقال أحمد بن حنبل : وقال بهز: عبد ربه.

4751 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا قام أحدُكم من مجلس ثم رجعَ إِليه ، فهو أحقُّ به» . أخرجه مسلم ، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2179) في السلام ، باب إذا قام من مجلسه ثم عاد فهو أحق به ، وأبو داود رقم (4853) في الأدب ، باب إذ قام من مجلسه ثم رجع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/263) قال : حدثنا أبو كامل. قال : حدثنا زهير. وفي (2/283) قال :حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (2/342) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد. وفي (2/389) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة ووهيب. وفي (2/446 و 447) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (2/483) قال :حدثنا سريج. قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (2/527) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا حماد. وفي (2/537) قال : حدثنا هاشم وأبو كامل. قالا : حدثنا زهير. والدارمي (2657) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله. قال : حدثنا زهير. والبخاري في الأدب المفرد (1138) قال : حدثنا خالد بن مخلد. قال : حدثنا سليمان بن بلال. ومسلم (7/10) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : أخبرنا أبو عوانة. (ح) وقال قتيبة أيضا : حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد. وأبو داود (4853) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد. وابن ماجة (3717) قال : حدثنا عمرو بن رافع. قال : حدثنا جرير. وابن خزيمة (1821) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا ابن أبي حازم. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة. قال : أخبرنا عبد العزيز ،يعني الدراوردي. (ح) وحدثنا أبو بشر الواسطي. قال : حدثنا خالد ، يعني ابن عبد الله. (ح) وحدثنا يوسف ابن موسى. قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا بشر بن معاذ. قال : حدثنا يزيد بن زريع. قال : حدثنا روح بن القاسم.
جميعهم - زهير ، ومعمر ، وحماد بن سلمة ، ووهيب ، وسفيان ، وأبو عوانة ، وسليمان بن بلال ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وجرير ، وابن أبي حازم ، وخالد بن عبد الله ، وروح بن القاسم - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
وبلفظ : «لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ، ولكن افسحوا يفسح الله لكم. وإذا صنع خادم أحدكم طعاما فولي حره ومشقته ، فليدعه فليأكل معه ، فإن لم يدعه فليناوله منه. ومن باع مصراة فالمشتري بالخيار ثلاثة أيام ، إن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر» .
أخرجه أحمد (2/338) قال : حدثنا يونس. وفي (2/483) قال : حدثنا سريج. وفي (2/523) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو.
ثلاثتهم - يونس ، وسريج ، وعبد الملك - قالوا : حدثنا فليح ، عن أيوب بن عبد لرحمان بن صعصعة الأنصاري ، عن يعقوب بن أبي يعقوب ، فذكره.
* في رواية يونس : «أيوب بن عبد الرحمن» . وفي رواية عبد الملك بن عمرو : «أيوب بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة» .
* رواية يونس وعبد الملك بن عمرو مختصرة على أول الحديث.

4752 - (ت) وهب بن حذيفة الغفاري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الرجلُ أحقُّ بمجلسه ، فإِذا خرج لحاجته ثم عادَ ، فهو أحق بمجلسه» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2752) في الأدب ، باب ما جاء إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع إليه ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/422) قال : حدثنا هشام بن سعيد. وفي (3/422) قال : حدثنا عفان. والترمذي (2751) قال : حدثنا قتيبة.
ثلاثتهم - هشام ، وعفان ، وقتيبة - عن خالد بن عبد الله الواسطي ، عن عمرو بن يحيى بن عمارة ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عمه واسع بن حبان ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.

4753 - (د ت) جابر بن سمرة (1) - رضي الله عنهما - : قال : «كنا إِذا أتينا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- جلس أحدُنا حيث ينتهي» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في المطبوع : جابر بن عبد الله ، وهو خطأ .
(2) رقم (4825) في الأدب ، باب في التحلق ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (2727) في الاستئذان ، باب رقم (29) وقال : هذا حديث حسن ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/91) قال : حدثنا أسود بن عامر. وفي (5/107) قال : حدثنا عبد الرحمن. والبخاري في الأدب المفرد (1141) قال : حدثنا محمد بن الطفيل. وأبو داود (4825) قال : حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ، وهناد. والترمذي (2725) قال : حدثنا علي بن حجر. وعبد الله بن أحمد (5/98) قال : حدثني محمد بن سليمان بن حبيب ، «لوين» .والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2173) عن هناد.
سبعتهم - أسود ، وعبد الرحمن ، وابن الطفيل ، ومحمد بن جعفر ، وهناد ، وعلي ، ولوين - عن شريك ، عن سماك بن حرب ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.

4754 - (د ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله- : عن أبيه عن جده : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يُجْلَسُ بين رجلين إِلا بإِذنهما» .
وفي رواية : «لا يحلُّ لرجل أن يُفَرِّق بين اثنين إِلا بإِذنهما» . أخرجه أبو داود، وأخرج الترمذي الثانية (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4844) و (4845) في الأدب ، باب في الرجل يجلس بين الرجلين بغير إذنهما ، والترمذي رقم (2853) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية الجلوس بين الرجلين بغير إذنهما ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/213) (6999) قال : حدثنا عتاب ، قال : حدثنا عبد الله. والبخاري في الأدب المفرد (1142) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى ، قال : حدثنا الفرات بن خالد. وأبو داود (4845) قال : حدثنا سليمان بن داود المهري ، قال : أخبرنا ابن وهب والترمذي (2752) قال : حدثنا سويد ، قال: أخبرنا عبد الله.
ثلاثتهم - عبد الله بن المبارك ، والفرات ، وابن وهب - عن أسامة بن زيد الليثي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (4844) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، وأحمد بن عبدة ، المعنى ، قالا : حدثنا حماد، قال : حدثنا عامر الأحول ، عن عمرو بن شعيب ، قال ابن عبدة : عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما» .
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

4755 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «خيرُ المجالس أوسَعُها» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4820) في الأدب ، باب في سعة المجلس من حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، عن أبي سعيد ، وعبد الرحمن مجهول ، قال الحافظ في " التهذيب " : وما أظنه سمع من أبي سعيد الخدري ، وهو ابن أخي عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري الثقة ، لكن للحديث شاهد من حديث أنس عند الحاكم والبيهقي وغيرهما بسند ضعيف يتقوى به .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/18) قال : حدثنا أبو عامر. وفي (3/69) قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وعبد بن حميد (981) قال : حدثني عبد الله بن مسلمة القعنبي. والبخاري في الأدب المفرد (1136) قال : حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا أبو عامر العقدي. وأبو داود (4820) قال : حدثنا القعنبي.
ثلاثتهم - أبو عامر ، وأبو سعيد ، والقعنبي - قالوا : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال ، عن عبد الرحمن ابن أبي عمرة الأنصاري ، فذكره.

الفرع الخامس : في القعود وسط الحلقة
4756 - (د ت) أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي : «أَن رجلاً قعد وسطَ حَلْقة ، فقال حذيفة : ملعون على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم- أو لعن الله -[540]- على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم- من جلس وَسْطَ الحَلْقة» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود مختصراً: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لعن من جلس وَسْط الحَلْقة» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4826) في الأدب ، باب الجلوس وسط الحلقة ، والترمذي رقم (2754) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية القعود وسط الحلقة ، وقال ابن معين : أبو مجلز لم يسمع من حذيفة ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وصححه الحاكم وأقره الذهبي ، وحسن إسناده النووي في " الرياض " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-أخرجه أحمد (5/384) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/398) قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج. وفي (5/401) قال : حدثنا وكيع.والترمذي (2753) قال : حدثنا سويد ، قال: أخبرنا عبد الله.
خمستهم - يحيى ، ومحمد ، وحجاج ، ووكيع ، وعبد الله بن المبارك - عن شعبة.
2- وأخرجه أبو داود (4826) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبان.
كلاهما - شعبة ، وأبان - قالا : حدثنا قتادة ، قال : حدثنا أبو مجلز لاحق بن حميد ، فذكره.

4757 - (م د) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - : قال : «دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- المسجد وهم حَلَق ، فقال : مالي أراكم عِزِين» . أخرجه مسلم ، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عِزِين) جمع عِزَة، أي: حلقة حلقة ، وجماعة جماعة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (430) في الصلاة ، باب الأمر بالسكون في الصلاة ، وأبو داود رقم (4823) في الأدب ، باب في التحلق واللفظ له .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم.

4758 - () عائشة - رضي الله عنها - : نحوه ، وفيه : «وكان يحب الجماعة» . أخرجه رزين ، ولم أجده في الأصول (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد رواه أبو داود عقب حديث جابر الذي قبله برقم (4824) في الأدب ، باب في التحلق قبله ، وقال : كأنه يحب الجماعة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4824) قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، عن ابن فضيل ، عن الأعمش بهذا، فذكره.

الفرع السادس : في هيئة الجلوس
4759 - (د) عبد الله بن حسان العنبري : عن جَدَّتَيْهِ : صَفِيَّةَ -[541]- ودُحَيْبةَ ابنَتَيْ عُليْبَةَ - وكانتا رَبيبَتيْ قَيْلَةَ بنت مَخْرَمة ، وكانت جدة أبيهما - «أنها أخبَرَتْهما : أنها رأتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو قاعد القُرْفُصَاءَ : قالت: فلما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- المتخشِّع في الجلْسَةِ أُرْعِدْتُ من الفَرَق» . أخرجه أبو داود (1) .
زاد رزين : «فقال : عليك السكينةَ ، فسكن ذلك عني» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القُرْفُصاء) : أن يقعد الرجل قِعْدة المُحْتَبي ، ثم يضع يديه على ساقيه كأنه يَحْتَبي بهما.
(المتخشع) : هو الخاضع المُغتم الوجل.
(الفَرَق) : الفزع.
__________
(1) رقم (4847) في الأدب ، باب في جلوس الرجل ، وفي سنده مجاهيل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1178) قال : حدثنا موسى ، وأبو داود (4847) قال : حدثنا حفص بن عمر وموسى بن إسماعيل. والترمذي في الشمائل (127) قال : حدثنا عبد بن حميد. قال : حدثنا عفان بن مسلم.
ثلاثتهم - موسى بن إسماعيل ، وحفص بن عمر ، وعفان بن مسلم - قالوا : حدثنا عبد الله بن حسان العنبري. قال : حدثتني جدتاي صفية بنت عليبة ودحيبة بنت عليبة ، فذكرتاه.
* في رواية عفان : عبد الله بن حسان ، عن جدتيه ولم يسمهما.

4760 - (د) عمرو بن الشريد - رحمه الله- : عن أبيه قال : مرَّ بي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتَّكَأْتُ على ألية يدي، فقال: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4848) في الأدب ، باب في الجلسة المكروهة ، وفيه عنعنة ابن جريج ، وهذا الحديث سقط من المطبوع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/388) وأبو داود (848) قالا - أحمد ، وأبو داود- حدثنا علي بن بحر ، قال: حدثنا عيسى بن يونس ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عمرو بن الشريد ، فذكره. أخرجه أحمد (4/388) قال : حدثنا مكي بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : أخبرني إبراهيم ابن ميسرة ، عن عمرو بن الشريد ، أنه سمعه ، يخبره عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا وجد الرجل راقدا على وجهه ليس على عجزه شيء ركضه برجله. وقال : هي أبغض الرقدة إلى الله عز وجل ، هكذا بهذا اللفظ مرسلا. لم يقل عمرو بن الشريد عن أبيه.
وأخرجه أحمد أيضا (4/390) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا زكريا ، قال : حدثنا إبراهيم بن ميسرة، أنه سمع عمرو بن الشريد يقول : بلغنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر على رجل وهو راقد... فذكره نحو حديث مكي بن إبراهيم.

4761 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - (1) : أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «كان إِذا جلسَ احْتَبَى بيديه» . أخرجه ... (2) .
__________
(1) كذا في الأصل : وفي المطبوع : عمرو بن الشريد ، وهو خطأ .
(2) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه أبو داود رقم (4846) في الأدب ، باب في جلوس الرجل ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4846) ، والترمذي في الشمائل (129) قالا : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا عبد الله بن إبراهيم المدني ، قال : حدثنا إسحاق بن محمد الأنصاري ، عن ربيع بن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه ، فذكره.

4762 - (د) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا جلس ، وجلسنا حولَه فقام فأراد الرجوع : نَزَع نعليه - أو بعضَ ما يكون عليه - فيَعْرِف ذلك أصحابه فَيَثبُتُونَ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4854) في الأدب ، باب إذا قام من مجلس ثم رجع ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4854) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ، قال : حدثنا مبشر الحلبي ، عن تمام بن نجيح ، عن كعب الإيادي ، فذكره.

الفرع السابع : في الجلوس في الشمس
4763 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا كان أَحَدُكم في الفَيْءِ - وفي رواية : في الشمس - فَقَلَصَ عنه الظِّلُّ ، فصار بعضُه في الشمس، وبعضه في الظل : فَلْيقُم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4821) في الأدب ، باب في الجلوس بين الظل والشمس ، وفي سنده جهالة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4821) قال : حدثنا ابن السرح ، ومخلد بن خالد ، قالا : حدثنا سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، قال : حدثني من سمع أبا هريرة يقول ، فذكره.

4764 - (د) قيس بن أبي حازم : عن أبيه : «أنه جاء ورسولُ الله -[543]- صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقام في الشمس ، فأَمر به فَحُوِّلَ إِلى الظلِّ» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4822) في الأدب ، باب في الجلوس بين الظل والشمس ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/426) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا هريم. وفي (3/427 ، 4/262) قال : حدثنا وكيع والبخاري في الأدب المفرد (1174) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيي. وأبو داود (4822) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1453) قال : حدثنا علي بن سعيد بن مسروق ، قال : حدثنا وكيع.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد ، وهريم ، ووكيع - عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/426) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن إسماعيل ، عن قيس ابن أبي حازم ، أن أباه جاء ، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب. فقعد في الشمس. قال : فأومأ إليه. أو قال : فأمر به أن يتحول إلى الظل. مرسل.

الفرع الثامن : في صفة الجليس
4765 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك ، ونافخِ الكِيْرِ ، فحاملُ المسك : إِما أن يُحْذِيَكَ ، وإِما أن تبتاع منه ، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحاً طيِّبة ، ونافخُ الكير : إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ ، وإِما أن تجد منه ريحاً خبيثَة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكِير) : منفاخ الحدَّاد ، وكُورُه : المبني من الطين للنار.
(يُحْذِيك) : يُعْطِيك ، من الحَذِيَّة ، والحُذْيَا : العطيَّة.
__________
(1) رواه البخاري 4 / 271 في البيوع ، باب في العطاء وبيع المسك ، وفي الذبائح ، باب المسك ، ومسلم رقم (2628) في البر ، باب استحباب مجالسة الصالحين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (770) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/404) قال : حدثنا سفيان. والبخاري (3/82) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد الواحد. وفي (7/125) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو أسامة. ومسلم (8/37) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا محمد بن العلاء الهمداني ، قال : حدثنا أبو أسامة.
ثلاثتهم - سفيان ، وعبد الواحد بن زياد ، وأبو أسامة - عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن أبي بردة ، فذكره.
عن أبي كبشة ، قال : سمعت أبا موسى يقول على المنبر : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مثل الجليس الصالح ، كمثل العطار ، إن لا يحذك ، يعبق بك من ريحه ، ومثل الجليس السوء ، كمثل صاحب الكير» .
أخرجه أحمد (4/408) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا عاصم الأحول ، عن أبي كبشة ، فذكره.

4766 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِنَّما مَثَلُ الجليسِ الصَالحِ : مثلُ العَطَّارِ ، إِمَّا أن يُحذيكَ ، وَإِمَّا أن تَجِدَ -[544]- مِنْهُ ريحاً طيبة، ومَثَلُ جليسِ السوءِ: كَمَثَلِ صاحبِ الكِير ، إِمَّا أن يَحرِقَ ثيابكَ ، وَإِمَّا أن تَجِدَ منه ريحاً خبيثة» . هذه الرواية ذكرها رزين (1) .
والذي ذكره أبو داود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مثل المؤمن الذي يقرأُ القرآن مثلُ الأْترُجَّة ، رِيحهُا طيِّب ، وطعمُها طيب، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن ، مثل التمرة ، طعمها طيِّب ، ولا ريح لها ، ومثل الفاجرُ الذي يقرأ القرآن : كمثلِ الرَّيحانة، رِيحها طيب، وطعمُها مُرّ ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن : كمثل الحنظلة، طعمها مُرّ ، ولا ريحَ لها. ومثل الجليس الصالح : كمثل صاحب المسك ، إِن لم يُصِبْكَ منه شيء أصابكَ من ريحه، ومثل الجليس السوء : كمثل صاحب الكير ، إِن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه» .
وفي رواية لأبي داود عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم- بالكلام الأول إِلى قوله : «وطعمها مُرّ» ، قال ابن معاذ : قال أنس في حديثه : «وكنا نتحدَّث : أنَّ مَثَل الجليس الصالح...» وساق بقية الحديث. وفي رواية عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «مثل الجليس الصالح...» فذكر نحوه. هكذا قال أبو داود (2) .
__________
(1) وهي بمعنى الرواية التي تقدمت في حديث أبي موسى الذي قبله عند البخاري .
(2) رقم (4829) و (4830) و (4831) في الأدب ، باب من يؤمر أن يجالس ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4831) قال : حدثنا عبد الله بن الصباح العطار ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن شبيل بن عزرة ، فذكره.
والرواية الثانية : أخرجها أبو داود (4829) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبان ، عن قتادة فذكره.
والرواية الثالثة : أخرجها أبو داود (4830) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا ابن معاذ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي موسى الأشعري ، فذكره.

الفصل الرابع : في كتمان السر
4767 - (د) [ابن أخي جابر] عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «المجالسُ بالأمانة ، إِلا ثلاثةَ : [مجالسَ] سَفْكُ دم حرام ، أو فرج حرام ، أو اقْتِطَاعُ مال بغير حق» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المجالس بالأمانة) : هذا ندب إلى ترك إعادة ما يجري في المجلس من قول أو فعل ، فكأن ذلك أمانة عند سامعه وناظره.
__________
(1) رقم (4869) في الأدب ، باب في نقل الحديث ، وابن أخي جابر مجهول ، وفيه أيضاً عبد الله ابن نافع الصائغ المخزومي في حفظه لين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/342) قال : حدثنا سريج بن النعمان. وأبو داود (4869) قال : حدثنا أحمد ابن صالح.
كلاهما - سريج ، وابن صالح - عن عبد الله بن نافع ، قال : أخبرني ابن أبي ذئب ، عن ابن أخي جابر ابن عبد الله ، فذكره.

4768 - (د ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا حَدَّث رجل رجلاً بحديث ثم التفت فهو أمانة» . أَخرجه أبو داود ، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4868) في الأدب ، باب في نقل الحديث ، والترمذي رقم (1960) في البر والصلة ، باب ما جاء أن المجالس أمانة ، وفي سنده عبد الرحمن بن عطاء القرشي ، فيه لين ، لكن له شاهد من حديث أنس عن أبي يعلى ، فهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/324) قال : حدثنا أبو عامر. وفي (3/379) قال : حدثنا يزيد ، وأبو عامر. وأبو داود (4868) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يحيى بن آدم. والترمذي (1959) قال: حدثنا أحمد بن محمد ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك.
أربعتهم - أبو عامر ، ويزيد ، ويحيى بن آدم ، وابن المبارك - عن ابن أبي ذئب.
2- وأخرجه أحمد (3/352) قال : حدثنا أبو سلمة الخزاعي ، قال : حدثنا سليمان بن بلال.
كلاهما - ابن أبي ذئب ، وسليمان بن بلال - عن عبد الرحمن بن عطاء ، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/394) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا سليمان بن بلال ، عن عبد الرحمن ابن عطاء ، عن ابني جابر ، عن جابر بن عبد الله ، فذكره.
وقال الترمذي :حديث حسن ، وإنما نعرفه من حديث ابن أبي ذئب.

4769 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «أَتى عليَّ -[546]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأنا ألعبُ مع الغلمان ، فسلَّم علينا وبعثني إِلى حاجة ، فأبطأْتُ على أمِّي ، فلما جئتُ قالت: ما حَبَسَكَ ؟ قلت: بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في حاجة ، قالت: ما حاجتُه ؟ قلت: إِنهَا سِرّ ، قالت: لا تُحَدِّثنَّ بسرِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحداً ، قال أنس : والله لو حدَّثتُ أحداً لحدثتكَ يا ثابتُ» . هذه رواية مسلم.
وله وللبخاري قال : «أسَرَّ إِليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- سِرّاً ، فما حدَّثتُ به ولا أمِّي» (1) .
وفي أخرى قال : «أسَرَّ إِليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- سِرّاً فما أَخبرتُ به أحداً بعده، ولقد سألَتْني عنه أمُّ سُلَيْم ، فما أخبرتُها به» (2) .
__________
(1) هذه الرواية لم نجدها عندهما ، ولعلها من زيادات الحميدي ، وهي بمعنى التي بعدها .
(2) رواه البخاري 11 / 69 في الاستئذان ، باب حفظ السر ، ومسلم رقم (2482) في فضائل الصحابة ، باب من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/174) قال : حدثنا مؤمل. وفي (3/253) قال : حدثنا عفان ،ومسلم (7/160) قال : حدثنا أبو بكر بن نافع ، قال : حدثنا بهز.
ثلاثتهم - قالوا : حدثنا حماد بن سلمة.
2- وأخرجه أحمد (3/195) قال : حدثنا حجاج ، وهاشم. وعبد بن حميد (1270) قال : حدثنا هاشم ابن القاسم ،والبخاري في الأدب المفرد (1154) قال : حدثنا أبو نعيم.
ثلاثتهم - قالوا : حدثنا سليمان بن المغيرة -.
3- وأخرجه أحمد (3/227) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حبيب بن حجر.
4- وأخرجه عبد بن حميد (1375) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا الحارث بن عبيد. وفي روايته قال : عن ثابت ، وأبي عمران الجوني.
أربعتهم - حماد ، وسليمان ،وحبيب ، والحارث - عن ثابت ، فذكره. وبنحوه : أخرجه أحمد (3/109) قال : حدثنا ابن أبي عدي ، ويزيد، وفي (3/235) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري.
ثلاثتهم - عن حميد الطويل ، فذكره.
والرواية الثالثة : أخرجها أحمد (3/219) قال : حدثنا عارم ،والبخاري (8/80) قال : حدثنا عبد الله ابن صباح ،ومسلم (7/160) قال : حدثنا حجاج بن الشاعر قال : حدثنا عارم.
كلاهما - عارم ، وابن الصباح - قالا : حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي ، فذكره.

الفصل الخامس : في التحاب والتواد ، وفيه سبعة فروع
الفرع الأول : في الحث عليه
4770 - (م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-[547]- قال : «وَالذي نَفسي بِيدِهِ، لا تَدخلونَ الجنةَ حتى تُؤمِنُوا ، ولا تُؤمِنوا (1) حتى تَحابُّوا ، أَوَلا أدُلُّكم على شيء إِذا فعلتُمُوهُ تحاببتم ؟ أَفْشُوا السلامَ بينَكم» . أخرجه مسلم ، وأبو داود، والترمذي (2) .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : هكذا هو في جميع الأصول والروايات ، ولا تؤمنوا ، بحذف النون من آخره ، وهي لغة معروفة صحيحة ، وقال ملا علي القاري : لعل حذف النون للمجانسة والازدواج .
(2) رواه مسلم رقم (54) في الإيمان ، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ، وأن محبة المؤمنين من الإيمان ، وأبو داود رقم (5193) في الأدب ، باب في إفشاء السلام ، والترمذي رقم (2689) في الاستئذان ، باب ما جاء في إفشاء السلام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/391) قال : حدثنا أسود. قال : حدثنا شريك. (ح) وحدثناه ابن نمير وفي (2/442 ، و477) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/495) قال : حدثنا ابن نمير. ومسلم (1/53) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال : أنبأنا جرير. وأبو داود (5193) قال : حدثنا أحمد بن أبي شعيب. قال : حدثنا زهير. وابن ماجة (68) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع وأبو معاوية. وفي (3692) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو معاوية وابن نمير. والترمذي (2688) قال : حدثنا هناد. قال : حدثنا أبو معاوية. ستتهم - شريك ، وعبد الله بن نمير ، ووكيع ، وأبو معاوية ، وجرير بن عبد الحميد ، وزهير - عن الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (2/512) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا أبو بكر ، عن عاصم.
كلاهما - الأعمش ، وعاصم بن أبي النجود - عن أبي صالح ، فذكره.
وعن عبد الرحمن بن يعقوب الجهني ، عن أبي هريرة بلفظه.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (980) قال : حدثنا محمد بن عبيد الله. قال : حدثنا ابن أبي حازم. (ح) والقعنبي ، عن عبد العزيز ، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الجهني ، عن أبيه ، فذكره. وعن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة ، قال : «قلت : يا رسول الله ، إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء ؟ فقال : كل شيء خلق من ماء. قال : قلت : يا رسول الله ، أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة ؟ قال : أفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الأرحام ، وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام» .
أخرجه أحمد (2/295) قال : حدثنا يزيد. وفي (2/323) قال : حدثنا عفان وعبد الصمد. وفي (2/324) قال : حدثنا بهز وفي (2/493) قال : حدثنا عبد الصمد. أربعتهم - يزيد بن هارون ، وعفان، وعبد الصمد ، وبهز - عن همام قال : حدثنا قتادة ، عن أبي ميمونة، فذكره.
وبلفظ : «أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، واضربوا الهام ، تورثوا الجنان» .
أخرجه الترمذي (1854) قال : حدثنا يوسف بن حماد المعني البصري. قال : حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي ، عن محمد بن زياد ، فذكره.
وبلفظ : «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا ، ولا تسلموا حتى تحابوا.وأفشوا السلام تحابوا.وإياكم والبغضة فإنها هي الحالقة. لا أقول لكم تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين.» .
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (260) قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. قال : حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن إبراهيم بن أبي أسيد ، عن جده ، فذكره.

4771 - (خ م) النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم : مثلُ الجسد ، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى» .
وفي رواية : «المؤمنون كرجل واحد ، إِذا اشتكى رأسُه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
ولمسلم: «المسلمون كرجل واحد ، إِن اشتكى عينُهُ اشتكى كُلُّه ، وإِن اشتكى رأسُهُ اشتكى كُلُّه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَدَاعى له) تداعى البناء : إذا تبع بعضه بعضاً في الانهدام ، كأن أجزاءه قد دعا بعضها بعضاً.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 366 في الأدب ، باب رحمة الناس والبهائم ، ومسلم رقم (2586) في البر والصلة ، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (919) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا مجالد ،وأحمد (4/268) قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. وفي (4/270) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن زكريا. وفي (4/270) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زكريا. وفي (4/270) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. قال : حدثنا زكريا. وفي (4/276) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش. والبخاري (8/11) قال: حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زكريا ومسلم (8/20) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال: حدثنا أبي ، قال : حدثنا زكريا. (ح) وحدثنا إسحاق الحنظلي ، قال : أخبرنا جرير ، عن مطرف. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو سعيد الأشج ، قالا : حدثنا وكيع ، عن الأعمش. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا حميد بن عبد الرحمن ، عن الأعمش.
أربعتهم - مجالد ، والأعمش ، وزكريا ، ومطرف - عن الشعبي ، فذكره.
* أخرجه عبد الله بن أحمد (4/278 ،و 375) قال : حدثنا معاوية بن عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير ، قال : حدثنا سلام أبو المنذر القاري ، قال : حدثنا عاصم بن بهدلة ، عن الشعبي ، أو خيثمة ، عن النعمان ، فذكره.

الفرع الثاني : في الإعلام بالمحبة
4772 - (د ت) المقدام بن معد يكرب (1) - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا أَحبَّ الرجلُ أَخَاهُ فَليُخْبِرْهُ أنَّهُ يُحبُّه» . أخرجه أبو داود ، والترمذي (2) .
__________
(1) في المطبوع : المقداد بن الأسود ، وهو خطأ .
(2) رواه أبو داود رقم (5124) في الأدب ، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إليه ، والترمذي رقم (2393) في الزهد ، باب ما جاء في إعلام الحب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/130) والبخاري في الأدب المفرد (542) قال :حدثنا مسدد وأبو داود (5124) قال : حدثنا مسدد. والترمذي (2/239) قال : حدثنا بندار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (206) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف.
أربعتهم- أحمد ومسدد ، وبندار ، وشعيب - عن يحيى بن سعيد القطان ، عن ثور بن يزيد ، عن حبيب ابن عبيد ، فذكره.

4773 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أَن رجلاً كان عندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فمرَّ رَجُل ، فقال : يا رسولَ الله ، إِني لأُحِبُّ هذا ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أعْلَمْتَه؟ قال : لا ، قال : فأعلمه ، فَلَحِقَه ، فقال : إِني أُحِبُّكَ في الله ، قال: أحبَّكَ اللهُ الذي أحْبَبْتني له» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (5125) في الأدب ، باب إخبار الرجل بمحبته إليه ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/140) قال : حدثنا زيد بن الحباب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (182) قال : أخبرني محمد بن عقيل النيسابوري ، قال : حدثنا علي بن الحسين بن واقد.
كلاهما - زيد ، وعلي بن الحسين - عن الحسين بن واقد.
2- وأخرجه أحمد (3/150) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (3/156) قال : حدثنا حسين ، وخلف بن الوليد وأبو داود (5125) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم.
أربعتهم - هاشم ، وحسين ، وخلف ، ومسلم - عن المبارك بن فضالة.
3- وأخرجه أحمد (3/241) قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا حماد.
ثلاثتهم - حسين بن واقد ، ومبارك ، وحماد - عن ثابت ، فذكره.

4774 - (ت) يزيد بن نعامة الضبي - رحمه الله- : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِذا آخى (1) الرجلُ الرجلَ فليسألهُ عن اسمه ، واسمِ أَبيهِ ، ومِمَّنْ هو ؟ فإنَّهُ أوصلُّ للمودة» . أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في المطبوع : إذا جاء ، وهو خطأ .
(2) رقم (2394) في الزهد ، باب ما جاء في إعلام الحب ، من حديث سعيد بن سلمان - أو سليمان - الربعي ، عن يزيد بن نعامة الضبي ، وكلاهما لو يوثقهما غير ابن حبان ، ويزيد بن نعامة الضبي ، -[549]- روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة ، فإنه لم يثبت أن له صحبة ، وغلط البخاري في قوله : إن له صحبة ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، ولا نعرف ليزيد ابن نعامة الضبي سماعاً من النبي صلى الله عليه وسلم ، ويروى عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ، ولا يصح إسناده ، ورواه أيضاً ابن سعد في " الطبقات " والبخاري في " التاريخ " عن يزيد بن نعامة الضبي مرسلاً ، ورواه البيهقي في " شعب الإيمان " من حديث ابن عمر ، وفي إسناده ضعف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2392) مكرر ، قال : حدثنا هناد وقتيبة قالا : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عمران بن مسلم القصير عن سعيد بن سلمان عن يزيد بن نعامة الضبي ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعا من النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ويروى عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو هذا ولا يصح إسناده.

الفرع الثالث : في القصد في المحبة
4775 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «أحْبِبْ حبِيبَك هَوْناً مَّا ، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا ، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْناً مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما» . أخرجه الترمذي (1) ، وقال : أُراه رفعه. -[550]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هَوْناً ما) الهَوْن : الرِّفْق والسكينة ، المعنى : أحببه حُبّاً قصداً ذا رِفْق ، لا إفراط فيه ، وأضافه إلى «ما» التي تفيد التقليل ، أي : حبّاً قليلاً ، أراد : اقتصد إذا أحببت وإذا أبغضت ، فعسى أن يصير الحبيب بغيضاً ، فلا تكون قد أسرفت في حُبّه فتندم على فعلك ، وعسى أن يكون البغيض حبيباً ، فلا تكون قد أفرطت في بغضه فتستحي منه.
__________
(1) رقم (1998) في البر والصلة ، باب ما جاء في الاقتصاد في الحب والبغض ، ورواه البخاري في " الأدب المفرد " رقم (1321) ، وذكره السيوطي في " الجامع الصغير " وزاد نسبته للبيهقي في " شعب الإيمان " من حديث أبي هريرة ، والطبراني من حديث ابن عمر ، وابن عمرو ، والدارقطني في " الأفراد " ، وابن عدي ، والبيهقي عن علي ، والبخاري في " الأدب المفرد " والبيهقي في " شعب الإيمان " عن علي موقوفاً ، قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه ، وقد روي هذا الحديث عن أيوب بإسناد غير هذا رواه الحسن بن أبي جعفر ، وهو حديث ضعيف أيضاً بإسناد له عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحيح عن علي موقوف قوله . أقول : وقد رواه البخاري في " الأدب المفرد " بمعناه عن عمر رضي الله عنه رقم (1322) ، فهو موقوف صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول: أخرجه الترمذي (1997) قال : حدثنا أبو كريب. قال : حدثنا سويد بن عمرو الكلبي ، عن حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن محمد بن سيرين ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث عن أيوب بإسناد غير هذا رواه الحسن بن أبي جعفر ، وهو حديث ضعيف أيضا بإسناد له عن علي ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحيح عن علي موقوف قوله.

4776 - () عائشة - رضي الله عنها - : قالت : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «أحبب حبيبك هوناً مَا ، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَا ، وأبْغِضْ بغيضَك هَوناً مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً مَا» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، ولم أجده ، وهو بمعنى الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين.

الفرع الرابع : في الحب في الله
4777 - (م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «يقولُ اللهُ تعالى يوم القيامة : أينَ المُتَحَابُّون بجلالي؟ اليومَ أُظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي» . أخرجه مسلم ، والموطأ (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (3566) في البر والصلة ، باب في فضل الحب في الله ، والموطأ 2 / 952 في الشعر ، باب ما جاء في المتحابين في الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه مالك الموطأ (590) ، وأحمد (2/237) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك. (ح) وروح ، عن مالك. وفي (2/338) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا فليح. وفي (2/370) قال: حدثنا موسى بن داود. قال : حدثنا فليح وفي (2/523) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو وسريج. قالا: حدثنا فليح. وفي (2/535) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا مالك. والدارمي (2760) قال : أخبرنا الحكم بن المبارك. قال : حدثنا مالك. ومسلم (8/12) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ابن أنس فيما قرئ عليه.
كلاهما - مالك ، وفليح - عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أبي طوالة ، عن أبي الحباب سعيد بن يسار ، فذكره.

4778 - (ت) معاذ بن جبل - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «قال اللهُ عز وجلَّ : المتحابُّونَ بجلالِ اللهِ يكونون يوم القيامةِ على منابِرَ من نُور ، يَغْبِطُهم أهل الجمع» .
وفي رواية قال : «المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نُور ، يغبِطهم النبيُّون والشهداءُ» . أخرج الثانية الترمذي (1) ، والأُولى ذكرها رزين.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَغْبِطُهم) الغِبْطَة : هو أن تشتهي لنفسك مثل ما يكون لغيرك من نعمة وثروة ، من غير أن يزول عنه ما هو فيه ، والحسد : أن تتمنى ما لغيرك بزوال نعمته.
__________
(1) رقم (2391) في الزهد ، باب ما جاء في الحب في الله ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال . قال الترمذي : وفي الباب عن أبي الدرداء ، وابن مسعود ، وعبادة ابن الصامت ، وأبي هريرة ، وأبي مالك الأشعري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2390) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا كثير بن هشام. قال : حدثنا جعفر بن برقان. قال : حدثنا حبيب بن أبي مرزوق ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي مسلم الخولاني ، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وله شاهد : عن أبي مسلم الخولاني، قال : دخلت مسجد حمص ، فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا فيهم شاب أكحل العينين ، براق الثنايا ، ساكت فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه ، فقلت لجليس لي : من هذا ؟ قال : هذا معاذ بن جبل ، فوقع له في نفسي حب ، فكنت معهم حتى تفرقوا ، ثم هجرت إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية ، فسكت لا يكلمني ، فصليت ثم جلست فاحتبيت برداء لي ، ثم جلس فسكت لا يكلمني ، وسكتت لا أكلمه ، ثم قلت : والله إني لأحبك. قال : فيم تحبني ؟ قال : قلت : في الله تبارك وتعالى. فأخذ بحبوتي ، فجرني إليه هنية ، ثم قال : أبشر إن كنت صادقا ، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يقول : «المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء» .
قال : فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت ، فقلت : يا أبا الوليد ، ألا أحدثك بما حدثني معاذ بن جبل في المتحابين ؟ قال : فأنا أحدثك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرفعه إلى الرب عز وجل قال : «حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتزاورين في ، وحقت محبتي للمتباذلين في ، وحقت محبتي للمتواصلين في» .
أخرجه أحمد (5/236) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا جعفر بن برقان. وفي (5/237) قال : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، قال : حدثنا أبو المليح ، وفي (5/239) قال : حدثنا كثير بن هشام ، قال : حدثنا جعفر يعني ابن برقان. وعبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه (5/328) قال : حدثنا أبو أحمد ، مخلد بن الحسن بن أبي زميل إملاء من كتابه ، قال : حدثنا الحسن بن عمر بن يحيى الفزاري ، ويكنى أبا عبد الله. ولقبه أبو المليح يعني الرقي.
كلاهما - جعفر بن برقان ، والحسن بن عمر ، أبو المليح الرقي - قالا : حدثناحبيب بن أبي مرزوق ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي مسلم الخولاني ،فذكره.

4779 - (ط) أبو إِدريس الخولاني [عائذ الله] : قال : «دخلتُ مسجدَ دمشقَ ، فإذا فتى برَّاقُ الثَّنَايا ، والناسُ حولَه ، فإِذا اختلفوا في شيء أسْنَدُوهُ إِليهِ ، وصَدَرُوا عن رأيه، فسألتُ عنه؟ فقالوا: هذا معاذُ بنُ جبل، فلما كان الغدُ هَجَّرتُ إِليه ، فوجدتُه قد سبقني بالتهجير ، ووجدتُهُ يصلِّي ، فانتظرتُهُ حتى قضى صلاتَهُ ، ثم جئتُهُ من قِبَل وجهه ، فسلَّمتُ عليه ، ثم قلتُ : والله إِني لأحبُّكَ في الله ، فقال : آللهِ ؟ فقلتُ : آللهِ ، فقال: آللهِ ؟ فقلتُ : -[552]- آللهِ، فأخذ بحَبْوة ردائي، فَجَبَذني إِليه ، وقال : أبشر ، فإِني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : قال اللهُ تباركَ وتعالى : وَجَبَتْ محبَّتي للمُتَحَابِّينَ فيَّ ، والمُتجالِسينَ فيَّ ، والمُتزاورينَ فيَّ ، والمتباذلينَ فيَّ» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(برَّاق الثَّنايا) وصف ثناياه بالحُسن والصفاء ، وأنها تلمع إذا تبسَّم كالبرق ، أراد بذلك : وصف وجهه بالبِشر والطلاقة.
(هجَّرْت) التَّهجير : المضي إلى الصلاة في أول وقتها ، وهو مثل التبكير ، ولا يراد بهما : المضي في الهاجرة ، ولا في البُكرة.
__________
(1) 2 / 953 و 954 في الشعر ، باب ما جاء في المتحابين في الله ، وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم وابن عبد البر وغيرهما .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (1843) عن أبي حازم بن دينار عن أبي إدريس الخولاني ، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (4/447) وقال ابن عبد البر : هذا إسناد صحيح وفيه لقاء أبي إدريس لمعاذ، وأنكرته طائفة لقول الزهري عن أبي إدريس : أدركت عبادة بن الصامت وفلانا وفلانا وفاتني معاذ بن جبل ، ولذا قال قوم : وهم مالك فأسقط من إسناده أبا مسلم الخراساني وزعموا أن أبا إدريس رواه عن أبي مسلم عن معاذ ، وقال آخرون : غلط أبو حازم في قوله عن أبي إدريس عن معاذ ، إنما هو عن عبادة بن الصامت وهذا كله تخرص وظن لا يغني من الحق شيئا ، فقد رواه جماعة عن أبي حازم كرواية مالك سواء منهم ابن أبي حازم وجاء عن أبي إدريس من وجوه شتى غير أبي حازم ، منهم الوليد بن عبد الرحمن ، وعطاء الخراساني.
كلاهما - عند قاسم بن أصبغ - بإسناد صحيح بنحو حديث الموطأ ، وشهر بن حوشب حدثني عائذ بن عبيدالله أنه سمع معاذ بن جبل يقول : إن الذين يتحابون في جلال الله في ظل عرشه ، فقد ثبت أن أبا إدريس لقي معاذا وسمع منه ، فلا شيء في هذا على مالك ولا على أبي حازم ، فيحمل قول ابن شهاب عنه فاتني معاذ على فوات لزوم وطول مجالسته،أو فاتني في حديث كذا أو معنى كذا وليس سماعه منه بمنكر فإنه ولد يوم حنين ومات معاذ بالشام سنة ثمان عشرة ، وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة ، ولا يقدح في ذلك رواية من رواه عنه عن عبادة لجواز أن عبادة ،ومعاذا وغيرهما سمعوا ذلك منه -صلى الله عليه وسلم- ، انتهى ملخصا.
وبنحوه : عن أبي إدريس الخولاني ، قال : دخلت مسجد حمص ، فجلست إلى حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : يقول الرجل منهم : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فيحدث. ثم يقول الآخر: سمعت رسو ل الله -صلى الله عليه وسلم- فيحدث.قال : وفيهم رجل أدعج ، براق الثنايا. فإذا شكوا في شيء ردوه إليه ورضوا بما يقول فيه. قال : فلم أجلس قبله ولا بعده مجلسا مثله. فتفرق القوم ، وما أعرف اسم رجل منهم ولا منزله. قال : فبت بليلة ما بت بمثلها. قال : وقلت : أنا رجل أطلب العلم ، وجلست إلى أصحاب نبي الله -صلى الله عليه وسلم- لم أعرف اسم رجل منهم ولا منزله. فلما أصبحت ، غدوت إلى المسجد ، فإذا أنا بالرجل الذي كانوا إذا شكوا في شيء ردوه إليه ، يركع إلى بعض أسطوانات المسجد ، فجلست إلى جانبه، فلما انصرف ، قلت : يا عبد الله ، والله إني لأحبك لله تبارك وتعالى. فأخذ بحبوتي حتى أدناني منه ، ثم قال : إنك لتحبني لله ؟ قال : قلت : إي والله ، إني لأحبك لله. قال : فإني سمعت رسول الله ، -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إن المتحابين بجلال الله في ظل الله وظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله» .
قال : فقمت من عنده ، فإذا أنا برجل من القوم الذين كانوا معه. قال : قلت : حديثا حدثنيه الرجل. قال : أما إنه لا يقول لك إلا حقا. قال : فأخبرته ، فقال : قد سمعت ذلك وأفضل منه. سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يأثر عن ربه تبارك وتعالى : «حقت محبتي للذين يتحابون فيّ ، وحقت محبتي للذين يتباذلون فيّ ، وحقت محبتي للذين يتزاورون فيّ» .
قال : قلت : من أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا عبادة بن الصامت. قال : قلت : من الرجل ؟ قال : معاذ ابن جبل.
* أخرجه عبد الله بن أحمد (5/328) قال : حدثنا أبو صالح ، الحكم بن موسى ، قال : حدثنا هقل يعني ابن زياد ، عن الأوزاعي ، قال : حدثني رجل في مجلس يحيى بن أبي كثير ، عن أبي إدريس الخولاني ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/229) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن أبي عبد الرحمن ،عن أبي إدريس العبدي ، أو الخولاني ، قال : جلست مجلسا فيه عشرون من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره.

4780 - (د) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أفضل الأعمالِ : الحبُّ في الله ، والبُغْضُ في الله» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4599) في السنة ، باب مجانية أهل الأهواء وبغضهم ، من حديث يزيد بن أبي زياد الهاشمي ، عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، ويزيد بن أبي زياد الهاشمي ، ضعيف ، وفيه أيضاً جهالة الرجل الراوي عن أبي ذر رضي الله عنه ، وقد ثبت الحديث من رواية الطبراني وغيره عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بلفظ :" أوثق عرى الإيمان : الحب في الله ، والبغض في الله " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (5/146) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن عطاء. وأبو داود (4599) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله.
كلاهما - يزيد بن عطاء ، وخالد بن عبد الله - عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن رجل ، فذكره.

4781 - (د) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ من عباد الله لأُناساً ما هم بأنبياء ، ولا شهداء يغبِطهم الأنبياءُ -[553]- والشهداء يوم القيامة بمكانهم من اللهِ ، قالوا: يا رسولَ الله تُخبرُنا : مَن هم؟ قال : هم قوم تَحابُّوا برُوح الله على غيرِ أرحامَ بينهم ، ولا أموالَ يتعاطَوْنها ، فوالله ، إِنَّ وجوهَهم لنور ، وإِنَّهم لعَلى نور، لا يخافون إِذا خافَ الناسُ ، ولا يحزنون إِذا حزِن الناسُ ، وقرأ هذه الآية: {أَلا إِنَّ أوليَاءَ اللهِ لا خَوفٌ عَلَيْهم ولا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس : 62]» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3527) في البيوع ، باب في الرهن من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وإسناده منقطع ، أبو زرعة لم يدرك عمر وروايته عنه مرسلة ، وقد رواه ابن حبان في صحيحه رقم (2508) موارد ، من حديث أبي زرعة عن أبي هريرة ، وأبو زرعة يروي عن أبي هريرة ، فالحديث حسن . وقد أورد الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " حديثاً بمعناه 4 / 48 عن أبي مالك الأشعري ، رضي الله عنه ، وقال : رواه أحمد وأبو يعلى ، بإسناد حسن ، والحاكم وقال : صحيح الإسناد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3527) قال : حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة. قالا : حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، فذكره.

4782 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِن رجلاً زارَ أخاً لَهُ في قريةِ أخرى ، فأرْصَدَ اللهُ لَهُ على مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً ، فلما أَتى عليه قال : أين تُريدُ ؟ قال: أُريدُ أخاً لي في هذه القرية ، قال : [هل] لك عليه من نِعْمة تَرُبُّها (1) ؟ قال: لا ، غير أني أحبَبْتُه في الله ، قال : فإني رسولُ الله إِليكَ بأنَّ اللهَ قد أحبَّكَ كما أحببتَه [فيه]» أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فأرصد الله له على مَدْرَجَتِه) أرصدت على طريق فلان قوماً : إذا وكَّلتهم بحفظه ، والمَدْرَجَة : الطريق.
__________
(1) أي : تقوم بإصلاحها ، وتنهض إليه بسبب ذلك .
(2) رقم (2567) في البر والصلة ، باب في فضل الحب في الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/292 و 508) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (2/408) قال: حدثنا عفان. وفي (2/462) قال : حدثنا عبد لرحمان. وفي (2/482) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/508) قال : حدثنا حسن بن موسى. والبخاري في الأدب المفرد (350) قال : حدثنا سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل. ومسلم (8/12) قال : حدثني عبد الأعلى بن حماد.
ثمانيتهم - يزيد بن هارون ، وعفان ، وعبد الرحمن ، ووكيع ، وحسن بن موسى ، وسليمان بن حرب ، وموسى بن إسماعيل ، وعبد الأعلى - عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أبي رافع ، فذكره.
* في رواية عفان : قال حماد : ولا أعلمه إلا رفعه. ثم قال حماد : أراه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي رواية حسن بن موسى : «قال حماد : ولا أعلمه إلا رفعه» .

4783 - () معاذ بن جبل - رضي الله عنه - : «أنَّ رجلاً قال له : إِني أحبُّك في الله ، قال: أحبك الذي أحببتني فيه» . أخرجه (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وقد رواه ابن حبان في " صحيحه " رقم (2010) موارد ، عن أبي مسلم قال : قلت لمعاذ : والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أصيبها ، ولا قرابة بيني وبينك ، قال : فلأي شيء ؟ قال : قلت : أبشر إن كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله ... الحديث بطوله . ورواه أبو داود بنحو رواية المصنف وبأطول منه من حديث أنس رضي الله عنه رقم (5125) ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الأثر من زيادات رزين.

الفرع الخامس : في حب الله للعبد
4784 - (خ م ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا أحَبَّ اللهُ العبدَ نادى جبريلَ : إِنَّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأَحِبُّوه ، فيُحِبُّه أهلُ السماءِ، ثم يُوضَع له القَبول في الأرضِ» . أخرجه البخاري.
وفي رواية مسلم قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ اللهَ إِذا أحبَّ عبداً دعا جبريلَ ، فقال: إِني أحبُّ فلاناً فأحِبَّه ، قال : فيُحِبُّه جبريلُ، ثم ينادي في السماءِ ، فيقول : إِنَّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأحِبُّوه ، فيحبُّه أهل السماء ، ثم يوضَعُ له الَقبُولُ في الأرض ، وَإِذا أَبغض عبداً دعا جبريلَ عليه السلام ، فيقول : إِني أُبْغِضُ فلاناً فَأَبْغِضْه، قال: فَيُبْغِضُه جبريلُ ، ثم ينادي في أهل السماء : -[555]- إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فلاناً فأَبغضوه ، ثم تُوضَعُ له البغضاءُ في الأرض» .
وفي رواية له عن سهيل بن أبي صالح ، قال : «كُنَّا بعَرَفَةَ ، فمرَّ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ، وهو على الموْسِمِ ، فقام الناسُ ينظرون إِليه ، فقلتُ لأبي : يا أبتِ ، إِني أرى اللهَ يُحِبُّ عمرَ بنَ عبد العزيز، قال: وما ذاك؟ قلت: لِمَا لَه من الحبِّ في قلوب الناس، قال: فأُنَبِّئُكَ ؟ إِني سمعتُ (1) أبا هريرة يُحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ... ثم ذكر الحديث» .
وأخرجه الموطأ مثل الرواية الأولى ، وقال : ولا أَحْسِبهُ إِلا قال في البغض مثل ذلك.
وأخرجه الترمذي مثل مسلم ، وزاد في حديثه في ذِكْر المحبة «فذاك قول الله : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} [مريم: 96]» (2) .
__________
(1) في الأصل : بأبيك إني سمعت ، وفي المطبوع : فأنبئك ؟ إني سمعت ، وفي نسخ مسلم المطبوعة والمخطوطة : بأبيك أنت سمعت أبا هريرة ... .
(2) رواه البخاري 13 / 387 في التوحيد ، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة ، وفي الأدب ، باب المقة في الله تعالى ، ومسلم رقم (2637) في البر والصلة ، باب إذا أحب الله عبداً حببه إلى عباده ، والموطأ 2 / 953 في الشعر ، باب ما جاء في المتحابين في الله ، والترمذي رقم (3160) في التفسير ، باب ومن سورة مريم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (591) عن سهيل بن أبي صالح. وأحمد (2/267) قال : حدثنا عبد الرزاق، عن معمر ، عن سهيل بن أبي صالح. وفي (2/341) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب، قال : حدثنا ليث ، قال : حدثنا سهيل. وفي (2/413) قال : حدثنا عفان ، قال: حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا سهيل. وفي (2/509) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح.والبخاري (9/173) قال : حدثني إسحاق ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، هو ابن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، وفي خلق أفعال العباد صفحة (35) قال : حدثني به عبد العزيز بن عبد الله ، قال : حدثنا ابن أبي حازم ، عن أبيه. ومسلم (8/40) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا جرير ، عن سهيل. وفي (8/41) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد، قال : حدثنا يعقوب ، يعني ابن عبد الرحمن القاري. وقال قتيبة : حدثنا عبد العزيز ، يعني الدراوردي. (ح) وحدثناه سعيد بن عمرو الأشعثي قال : أخبرنا عبثر ، عن العلاء بن المسيب (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني مالك ، وهو ابن أنس كلهم عن سهيل. (ح) وحدثني عمرو الناقد ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، عن سهيل بن أبي صالح. والترمذي (3161) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن سهيل بن أبي صالح والنسائي في الكبرى (الورقة 102-أ) قال : أخبرنا قتيبة قال: حدثنا يعقوب عن سهيل. وفي تحفة الأشراف (12736) عن عبدة بن عبد الله ، عن سويد بن عمرو الكلبي ، عن زهير بن معاوية ، عن العلاء بن المسيب ، عن سهيل. وفي (12743) عن قتيبة. وعن الحارث بن مسكين ، عن ابن القاسم. كلاهما عن مالك ، عن سهيل.
ثلاثتهم - سهيل بن أبي صالح ، وعبد الله بن دينار ، وأبو حازم - عن أبي صالح ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.
وعن نافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه. فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض» .
أخرجه أحمد (2/514) ، قال : حدثنا روح. (ح) وعبد الله بن الحارث. والبخاري (4/135) قال : حدثنا محمد بن سلام ، قال : أخبرنا مخلد. وفي (8/17) قال : حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو عاصم.
أربعتهم - روح ، وعبد الله بن الحارث ، ومخلد بن يزيد ، وأبو عاصم - عن ابن جريج ، قال : أخبرني موسى بن عقبة ، عن نافع ، فذكره.

الفرع السادس : في [أن] من أحب قوماً كان معهم
4785 - (خ م د ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «أَن رجلاً سأل -[556]- النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن الساعة، فقال: متى الساعةُ ؟ قال : وما أعددتَ لها ؟ قال : لا شيء ، إِلا أَنَّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه ، فقال : أنتَ مع مَن أحببتَ ، قال أنس : فما فرحنا بشيء فَرَحَنا بقول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : أنتَ مع مَنْ أحببتَ ، قال أنس : فأنا أُحِبُّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمرَ ، وأرجو أن أَكونَ معهم بحُبِّي إِياهم ، وإِن لم أعمَلْ أعمَالَهُم» .
وفي رواية قال أنس : «فأنا أحِبُّ اللهَ ورسولَهُ... وذكره» .
وفي رواية قال : «بينما أنا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خَارجان من المسجد ، فَلقِينَا رجل [عند سُدَّة المسجد] ، فقال : يا رسولَ الله متى الساعة؟ قال: ما أعددتُ لها ؟ فكأن الرجلَ اسْتَكَانَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، ما أعددت لها كثيرَ صيام ، ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولكنِّي أحبُّ اللهَ ورسولَه ، قال : أنت مع مَنْ أحبَبْتَ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية مسلم نحو الأُولى ، غير أنه قال : «ما أعدَدْتُ لها من كبيرٍ أَحْمَدُ عليه نفسي» . ولم يذكر قول أنس.
ولمسلم في أُخرى أن أعرابياً قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : متى الساعةُ ؟ قال له : «ما أعددتَ لها؟» قال: حبَّ اللهِ ورسولهِ ، قال : «أنتَ معَ من أحببتَ» .
وللبخاري : «أن رجلاً من أهل البادية أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسولَ الله ، متى الساعةُ قائمة ؟ قال : ويلكَ ، وما أعددتَ لها ؟ قال : -[557]- ما أعددتُ لها ، إِلا أني أُحبُّ اللهَ ورسولَهُ ، قال : إِنَّكَ مع مَنْ أَحبَبْتَ ، قال : ونحن كذلك؟ قال : نعم، فَفَرِحْنَا يومئذ فَرَحاً شديداً ، فمرّ غلام للمغيرة - وكان من أَقْرَاني - فقال : إِنْ أُخِّرَ هذا لم يدركْه الهَرَمُ حتى تقومَ الساعةُ» .
وهذه الزيادة التي أوَّلُها : «فمرَّ غلام للمغيرة» إِلى آخر الحديث : قد أَخرجها مسلم أيضاً.
وفي رواية للترمذي قال : «جاء رجل إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسولَ الله، متى الساعةُ ؟ فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، إِلى الصلاة ، فلما قضى صلاته ، قال : أين السائلُ عن قيام الساعة؟. وذكر نحوه» .
وله في أخرى : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : المرءُ مع مَن أحبَّ ، وله ما اكتسبَ.
وفي رواية أبي داود قال : «رأيتُ أصحابَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فَرِحُوا بشيء لم أَرَهم فرحوا بشيء أشدَّ منه ، قال رجل : يا رسولَ الله ، الرجل يُحِبُّ الرجل على العمل من الخير يَعْمَل به ، ولا يعملُ بمثله ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : المرءُ مع مَن أحبَّ» (1) . -[558]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سدة المسجد) : بابه وما يبقى من الطَّاق المسدود فيه.
(اسْتَكان) الاستكانة : الذُّل والخضوع.
__________
(1) رواه البخاري 10 / 461 و 463 في الأدب ، باب علامة الحب في الله ، وباب ما جاء في قول الرجل : ويلك ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب مناقب عمر بن الخطاب -[558]- وفي الأحكام ، باب الفتيا والقضاء في الطريق ، ومسلم رقم (2639) في البر والصلة ، باب المرء مع من أحب ، ورقم (2953) في الفتن ، باب قرب الساعة ، وأبو داود رقم (5127) في الأدب ، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إليه ، والترمذي رقم (1386) في الزهد ، باب ما جاء أن المرء مع من أحب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/168) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (3/228) قال : حدثنا يونس ، وحسن بن موسى. وفي (3/288) قال : حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1297) قال : حدثنا حجاج بن منهال.
خمستهم - أبو كامل ، ويونس ، وحسن ، وعفان ، وحجاج - عن حماد بن سلمة.
2- وأخرجه أحمد (3/198) قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثني حسين بن واقد.
3- وأخرجه أحمد (3/227) قال : حدثنا يونس. وعبد بن حميد (1339) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي (1366) والبخاري (5/14) قالا : -عبد والبخاري -: حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (8/42) قال : حدثنا أبو الربيع العتكي.
أربعتهم - يونس ، ويحيى ، وسليمان ، والعتكي - عن حماد بن زيد.
4- وأخرجه مسلم (8/42) قال : حدثنا محمد بن عبيد الغبري ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان.
أربعتهم - حماد بن سلمة ، وحسين ، وحماد بن زيد ، وجعفر - عن ثابت ، فذكره.
وبلفظ : «أن رجلا قال : يا رسول الله ، الرجل يحب القوم ، ولا يبلغ عملهم ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : المرء مع من أحب.» .
1- أخرجه أحمد (3/159) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (3/228) قال : حدثنا يونس وحسن بن موسى. وفي (3/268) قال : حدثنا عفان ، وأبو كامل.
أربعتهم - أبو كامل ، ويونس ، وحسن ، وعفان - عن حماد بن سلمة.
2- وأخرجه أحمد (3/221) ، وعبد بن حميد (1265) قالا : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة.
3- وأخرجه أبو داود (5127) قال : حدثنا وهب بن بقية ، قال : حدثنا خالد ، عن يونس بن عبيد.
ثلاثتهم - حماد ، وسليمان ، ويونس - عن ثابت ، فذكره.
وبلفظ : «أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- : متى الساعة ؟ فقال : ما أعددت لها ؟ فقال : ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ، إلا أني أحب الله ورسوله. فقال : أنت مع من أحببت» .
1- أخرجه أحمد (3/172) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/208) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/207 و 255) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عياش. والبخاري (9/80) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. ومسلم (8/42) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن جرير.
ثلاثتهم - شعبة ، وأبو بكر بن عياش ، وجرير - عن منصور بن المعتمر.
2- وأخرجه البخاري (8/49) .ومسلم (8/43) قال : حدثني محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري. كلاهما - البخاري ، واليشكري - قالا : حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة عبدان ، قال : أخبرني أبي ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة.
كلاهما - منصور ، وعمرو - عن سالم بن أبي الجعد ، فذكره.
وبلفظ : «أن أعرابيا قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- : متى الساعة ؟ قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ما أعددت لها. قال : حب الله ورسوله. قال : أنت مع من أحببت» .
أخرجه مسلم (8/42) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا مالك ، عن إسحاق ، فذكره.
وبلفظ : «قال رجل : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : وما أعددت لها ؟ فلم يذكر كبيرا ، قال : ولكني أحب الله ورسوله. قال : فأنت مع من أحببت» .
1- أخرجه الحميدي (1190) ، وأحمد (3/110) ، ومسلم (8/42) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وابن أبي عمر.
سبعتهم - الحميدي ، وأحمد ، وابن أبي شيبة ، والناقد ، وزهير ، وابن نمير ، وابن أبي عمر - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/165) ، ومسلم (8/42) قال : حدثنا محمد بن رافع ، وعبد بن حميد.
ثلاثتهم - أحمد ، وابن رافع ، وعبد - عن عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر.
كلاهما - سفيان ، ومعمر - عن الزهري ، فذكره.
وبلفظ : «جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : متى الساعة ؟ قال : ما أعددت لها ؟ قال : حب الله عز وجل ، ورسوله. قال : أنت مع من أحببت.» .
1- أخرجه أحمد (3/173و 276) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وحجاج. ومسلم (8/43) قال : حدثنا ابن المثنى وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - ابن جعفر ، وحجاج - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (3/178) قال : حدثنا هشام بن عبد الملك. والبخاري في الأدب المفرد (352) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. ومسلم (8/43) قال : حدثنا أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن المثنى ، قالا : حدثنا معاذ بن هشام.
ثلاثتهم - هشام بن عبد الملك ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعاذ - عن هشام الدستوائي.
3- وأخرجه مسلم (8/43) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة.
ثلاثتهم - شعبة ، وهشام ، وأبو عوانة - عن قتادة ، فذكره.
وبلفظ : «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : يا رسول الله ، متى قيام الساعة ؟ فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الصلاة ، فلما قضى صلاته ، قال : أين السائل عن قيام الساعة ؟ فقال الرجل : أنا يا رسول الله. قال : ما أعددت لها ؟ قال : يا رسول الله ، ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم ، إلا أني أحب الله ورسوله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : المرء مع من أحب ، وأنت مع من أحببت.» . فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بهذا» .
أخرجه أحمد (3/104) قال : حدثنا ابن أبي عدي. وفي (3/200) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، والأنصاري محمد بن عبد الله. والترمذي (2385) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا إسماعيل ابن جعفر.
أربعتهم - ابن أبي عدي ، ويزيد ، والأنصاري ، وإسماعيل - عن حميد ، فذكره.
وبلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام فحذر الناس ، فقام رجل ، فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ فبسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجهه. فقلنا له : اقعد ، فإنك قد سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يكره. قال : ثم قام الثانية، فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : فبسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :في وجهه أشد من الأولى. فأجلسناه. قال : ثم قام الثالثة ، فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويحك ، وما أعددت لها ؟ قال : أعددت لها حب الله ورسوله ، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اجلس ، فإنك مع من أحببت.» .
أخرجه أحمد (3/167) قال : حدثنا حجاج. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (911) عن عيسى بن حماد.
كلاهما - حجاج ، وعيسى - عن ليث ، عن سعيد المقبري ، عن شريك ، فذكره.
وبلفظ : «أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب ، فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : وما أعددت للساعة ؟ قال : حب الله ورسول. قال : أنت مع من أحببت» .
أخرجه أحمد (3/202) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن عمرو ، عن كثير بن خنيس ، فذكره.
وبلفظ : «كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته ، فسأله رجل : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : أما إنها قائمة ، فما أعددت لها ؟ قال : والله ما أعددت من كثير عمل ، إلا أني أحب الله ورسوله. قال : فإنك مع من أحببت ، ولك ما احتسبت» .
وفي رواية أشعث : «المرء مع من أحب ، وله ما اكتسب» . مختصر.
1- أخرجه أحمد (3/226) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا المبارك.
2- وأخرجه الترمذي (2386) قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : حدثنا حفص بن غياث ، عن أشعث.
كلاهما - المبارك بن فضالة ، وأشعث بن سوار - عن الحسن ، فذكره.

4786 - (خ م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «جاء رجل إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسولَ الله ، كيف ترى في رجل أحبَّ قوماً ولمَّا يَلْحَقْ بهم ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : المرءُ مع من أحبَّ» . أَخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 461 و 462 في الأدب ، باب علامة حب الله عز وجل ، ومسلم رقم (2640) في البر والصلة ، باب المرء مع من أحب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/392) (3718) و (4/405) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (8/48) قال : حدثنا بشر بن خالد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة. وفي (8/48) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير. ومسلم (8/43) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم ، قال إسحاق : أخبرنا ، وقال عثمان : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا ابن أبي عدي. (ح) وحدثنيه بشر بن خالد ، قال : أخبرنا محمد ، يعني ابن جعفر.
كلاهما عن شعبة. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبو الجواب ، قال : حدثنا سليمان بن قرم. ثلاثتهم - شعبة ، وجرير بن عبد الحميد ، وسليمان بن قرم - عن سليمان الأعمش ، عن أبي وائل ، فذكره.

4787 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «المرءُ مَعَ مَنْ أَحبَّ» . أَخرجه البخاري ، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 462 في الأدب ، باب علامة حب الله عز وجل ، ومسلم رقم (2641) في البر والصلة ، باب المرء مع من أحب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/392 و 405) قال : حدثنا محمد بن عبيد. وفي (4/395 ، 405) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (4/395) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. وفي (4/398) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان. وفي (4/405) قال : حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (552) قال : حدثنا محمد بن عبيد.والبخاري (8/49) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (8/43) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبو معاوية ، ومحمد بن عبيد.
ثلاثتهم - محمد ، وسفيان ، وأبو معاوية - عن الأعمش ، عن أبي وائل ، فذكره.

4788 - (ت) صفوان بن عسال - رضي الله عنه - : قال : «جاء أَعرابيّ جهُورِيُّ الصوت ، فقال : يا محمد، الرَّجُلُ يحبُّ القومَ ولمَّا يلحق بهم؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : المرءُ مَعَ مَنْ أَحبَّ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2388) في الزهد ، باب ما جاء أن المرء مع من أحب ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة مؤلفات ابن تيمية

قائمة مؤلفات ابن تيمية  ابن تيمية فقيه ومحدث ومفسر وعالم مسلم مجتهد منتسب إلى المذهب الحنبلي . وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الث...