معاني

يراعي ان هناك عدم تنبه للفرق بين سبق تنزيل سورة البقرة 2هـ وتراخي تنزيل سورة الطلاق 5هـ**معاني كلمات القران الكريم في كل سورة



فهرس معاني الكلمات001 الفاتحة ►002 البقرة ►003 آل عمران ►004 النساء ►005 المائدة ►006 الأنعام ►007 الأعراف ►008 الأنفال ►009 التوبة ►010 يونس ►011 هود ►012 يوسف ►013 الرعد ►014 إبراهيم ►015 الحجر ►016 النحل ►017 الإسراء ►018 الكهف ►019 مريم ►020 طه ►021 الأنبياء ►022 الحج ►023 المؤمنون ►024 النور ►025 الفرقان ►026 الشعراء ►027 النمل ►028 القصص ►029 العنكبوت ►030 الروم ►031 لقمان ►032 السجدة ►033 الأحزاب ►034 سبأ ►035 فاطر ►036 يس ►037 الصافات ►038 ص ►039 الزمر ►040 غافر ►041 فصلت ►042 الشورى ►043 الزخرف ►044 الدخان ►045 الجاثية ►046 الأحقاف ►047 محمد ►048 الفتح ►049 الحجرات ►050 ق ►051 الذاريات ►052 الطور ►053 النجم ►054 القمر ►055 الرحمن ►056 الواقعة ►057 الحديد ►058 المجادلة ►059 الحشر ►060 الممتحنة ►061 الصف ►062 الجمعة ►063 المنافقون ►064 التغابن ►065 الطلاق ►066 التحريم ►067 الملك ►068 القلم ►069 الحاقة ►070 المعارج ►071 نوح ►072 الجن ►073 المزمل ►074 المدثر ►075 القيامة ►076 الإنسان ►077 المرسلات ►078 النبأ ►079 النازعات ►080 عبس ►081 التكوير ►082 الإنفطار ►083 المطففين ►084 الانشقاق ►085 البروج ►086 الطارق ►087 الأعلى ►088 الغاشية ►089 الفجر ►090 البلد ►091 الشمس ►092 الليل ►093 الضحى ►094 الشرح ►095 التين ►096 العلق ►097 القدر ►098 البينة ►099 الزلزلة ►100 العاديات ►101 القارعة ►102 التكاثر ►103 العصر ►104 الهمزة ►105 الفيل ►106 قريش ►107 الماعون ►108 الكوثر ►109 الكافرون ►110 النصر ►111 المسد ►112 الإخلاص ►113 الفلق ►114 الناس ►

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

ج16..جامع الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير

 

 ج16..          جامع الأصول في أحاديث الرسول
المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى : 606هـ)

تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون
الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان

=

3958 - (د س) أبو المليح : عن أبيه «أن شهدَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - زَمَنَ الحديبيةِ يوم الجمعة ، وقد أصابهم مطر لم يَبُلَّ أسفل نعالهم ، فأمرهم أن يصلُّوا في رِحالهم» . وفي رواية : «أنَّ يوم حنين كان يومَ مطر ، فأمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مناديَهُ : أنَّ الصلاةَ في الرِّحال» زاد في رواية : «أن ذلك كان يومَ جمعة» أخرجه [الأولى] أبو داود [وأخرج الثانية النسائي] (1) .
__________
(1) في الأصل : أخرجه أبو داود ، وفي المطبوع : أخرج الأولى أبو داود ، وأخرج الثانية النسائي ، كما أثبتناه وهو الصواب ، وقد رواه أبو داود رقم (1058) و (1059) في الصلاة ، باب الجمعة في اليوم المطير ، والنسائي 2 / 111 في الإمامة ، باب العذر في ترك الجماعة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
: تقدم.

الفصل الرابع : في الوقت والنداء [إليها]
3959 - (خ د ت) أنس - رضي الله عنه - «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي الجمعةَ حين تميلُ الشمس» أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 322 في الجمعة ، باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس ، وأبو داود رقم (1084) في الجمعة ، باب وقت الجمعة ، والترمذي رقم (503) في الصلاة ، باب ما جاء في وقت الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/128) قال : حدثنا أبو عامر. وفي (3/150) قال : حدثنا سليمان ابن داود والبخاري (2/8) قال : حدثنا سريح بن النعمان ، وأبو داود (1084) قال : حدثنا الحسن بن علي، قال : حدثنا زيد بن الحباب. والترمذي (503) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا سريح بن النعمان. وفي (504) قال : حدثنا يحيى بن موسى ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي.
أربعتهم - أبو عامر ، وسليمان ، وسريح ، وزيد - قالوا : حدثنا فليح بن سليمان ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، فذكره.

3960 - (خ) أنس - رضي الله عنه - : قال : «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتَدَّ البرْدُ بكرَّ بالصلاةَ، وإذا اشتد الحرُّ أبرَد بالصلاة - يعني الجمعةَ -» قال : وقال بشرُ بن ثابت: حدَّثنا أبو خَلْدةَ - هو خالد بن دينار - قال : «صلى بنا أميرٌ الجمعةَ ، ثم قال لأنس : كيف كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي الظهر؟..» يعني فذكره. وفي رواية عن أنس قال : «كُنَّا نُبَكِّر بالجمعة ، ونَقِيلَ بعد الجمعة» أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَكَّرَ) : التِّبكير بالجمعة : المُضِيّ إليها في أول وقتها.
(أبْرَدَ) : الإبراد : تأخير الصلاة إلى أن ينكسر الحَرُّ. -[672]-
(نَقِيل) : التَّقَييل : هو السكون في البيت والمنزل وقت شدة الحر ، والتقييل بالجمعة : هو أن يَقِيل قبل المضي إليها أو بعدها ، على ما جاء في لفظ الحديث.
__________
(1) 2 / 322 و 323 في الجمعة ، باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس ، وباب إذا اشتد الحر يوم الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2/8) قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا حري بن عمار ، وفي الأدب المفرد (1162) قال : حدثنا عبيد ، قال : حدثنا يونس بن بكير. والنسائي (1/248) وفي الكبرى (1402) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قسال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وفي الكبرى تحفة الأشراف (823) عن إسماعيل بن مسعود ، عن خالد بن الحارث. وابن خزيمة (1842) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا حرمي بن عمار ،
أربعتهم - حرمي ، ويونس ، وأبو سعيد ، وخالد - عن أبي خلدة خالد بن دينار ، فذكره.

3961 - (خ م د ت) سهل بن سعد - رضي الله عنه - : قال : «كُنَّا نُصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الجمعةَ ، ثم تكون القائلة» وفي رواية قال : «ما كنا نَقيلُ ولا نتغدَّى إلا بعد الجمعة» زاد في رواية «في عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
أخرجه البخاري ومسلم ، وعند الترمذي : «ما كنا نتغدَّى في عهدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ولا نقِيل إلا بعد الجمعة» ، وعند أبي داود : «كُنَّا نقيل ونتغدَّى بعد الجمعة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 356 في الجمعة ، باب قول الله تعالى : {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} ، وباب القائلة بعد الجمعة ، وفي الحرث والمزارعة ، باب ما جاء في الغرس ، وفي الأطعمة ، باب السلق والشعير ، وفي الاستئذان ، باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال ، وباب القائلة بعد الجمعة ، ومسلم رقم (859) في الجمعة ، باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس ، وأبو داود رقم (1086) في الجمعة ، باب في وقت الجمعة ، والترمذي رقم (525) في الصلاة ، باب ما جاء في القائلة يوم الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : «ما كنا نقيل ، ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.» . وفي رواية بشر بن المفضل عند أحمد (3/433) : «رأيت الرجال تقيل وتتغذى يوم الجمعة.» . وفي روايته عند أحمد (5/336) : «كنا نقيل ، ونتغدى بعد الجمعة مع رسول الله ، -صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية سليمان بن بلال : «كنا لا نتغدى ، ولا نقيل يوم الجمعة إلا بعد الجمعة.» .
وفي رواية أبي غسان : «كنا نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الجمعة ثم تكون القائلة» .
وفي رواية سفيان : «كنا نقيل ، ونتغدى بعد الجمعة» .
وفي رواية الفضيل بن سليمان : «كنا نجمع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم نرجع ، فنتغدى ، ونقيل» .
أخرجه أحمد (3/433 ، 5/336) قال : حدثنا بشر بن المفضل. وعبد بن حميد (454) قال : حدثني خالد بن مخلد ، قال : حدثني سليمان بن بلال. والبخاري (2/17) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا ابن أبي حازم. وفي (2/17) قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا أبو غسان. وفي (8/77) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (3/9) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ابن قعنب ، ويحيى بن يحيى ، وعلي بن حجر ، قال : يحيى : أخبرنا. وقال : الآخران : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وأبو داود (1086) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان وابن ماجة (1099) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (525) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الله بن جعفر. وابن خزيمة (1875) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، والحسن بن قزعة ، قالا : حدثنا الفضيل بن سليمان ، وفي (1876) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.
سبعتهم - بشر ، وسليمان ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وأبو غسان ، وسفيان ، وعبد الله بن جعفر ، والفضيل - عن أبي حازم ، فذكره.
- عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، رضي الله عنه ، أنه قال : «إنا كنا نفرح بيوم الجمعة. كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا ، فتجعله في قدر لها ، فتجعل فيه حبات من شعير. لا أعلم إلا أنه قال : ليس فيه شحم ولا ودك ، فإذا صلينا الجمعة زرناها ، فقربته إلينا ، فكنا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك ، وما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة.» .
أخرجه البخاري (2/16) قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا أبو غسان. وفي (3/143) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. وفي (7/95) قال : حدثنا يحيى بن بكري، قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. وفي (8/68) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا ابن أبي حازم. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4784) عن قتيبة ، عن يعقوب بن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - أبو غسان ، ويعقوب ، وابن أبي حازم - عن أبي حازم ، فذكره.
* رواية أبي غسان ليس فيها ذكر القائلة.

3962 - (خ م د س) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - : قال : «كُنَّا نُصلِّي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الجمعة ، ثم ننصرفُ وليس للحيطان فيء» .
وفي أخرى «ظِلٌّ نستظِل به» . وفي أخرى : «كنَّا نجمِّع مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا زالت الشمس ، ثم نرجع نتَّتبع الفيءَ» . أخرجه البخاري مسلم ، وأخرج أبو داود الأولى ، و [النسائي] الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 7 / 346 في المغازي ، باب غزوة الحديبية ، ومسلم رقم (860) في الجمعة ، باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس ، وأبو داود رقم (1085) في الصلاة ، باب في وقت الجمعة ، والنسائي 3 / 100 في الجمعة ، باب وقت الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/46) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (4/54) قال : حدثنا أبو سلمة الخزاعي. (ح) وأبو أحمد الزبيدي. والدارمي (1554) قال : أخبرنا عفان بن مسلم. والبخاري (5/159) قال : حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي. ومسلم (3/9) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن إبراهيم ، قالا : أخبرنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا هشام بن عبد الملك. وأبو داود (1085) قال : حدثنا أحمد بن يونس. وابن ماجة (1100) قال : حدثنا محمد بن بشار، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (3/100) وفي الكبرى (1624) قال : أخبرني شعيب بن يوسف النسائي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن خزيمة (1839) قال : حدثنا سلم ابن جنادة ، عن وكيع.
ثمانيتهم - عبد الرحمن ، وأبو سلمة ، وأبو أحمد ، وعفان ، ويحيى بن يعلى ، ووكيع ، وهشام ، وأحمد بن يونس - عن يعلى بن الحارث ، قال : سمعت إياس بن سلمة بن الأكوع ، فذكره.

3963 - (ط) أبو سهيل بن مالك : عن أبيه قال : «كنتُ أرى طِنْفِسة لِعَقيل بن أبي طالب يومَ الجمُعة تطْرحُ إلى جدارِ المسجدِ الغربيِّ ، فإذا غَشِي الطِّنْفِسةَ كلَّها ظلُّ الجدار خَرَجَ عُمَرُ فصلَّى الجمعةَ ، قال ، ثم نَرْجِعُ بعد صلاة الجمعة فنقِيل قائلة الضُّحى» أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طِنْفِسَة) : الطنفسة : كساء له خَمَل يُجلس عليه ، وهو المحفورة.
(الضُّحى) : بضم الضاد مقصوراً : أول النهار ، بعد أن تعلو الشمس وتُشرِق ، وبفتح الضاد ممدوداً : ارتفاع النهار كثيراً وامتداده ، وهو قُبِيل الظُّهر.
__________
(1) 1 / 9 في وقوت الصلاة ، باب وقت الجمعة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (12) عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه ، فذكره.

3964 - (ط) ابن أبي سليط (1) : قال : «صلى عثمانُ بنُ عفانَ الجمعةَ بالمدينة ، وصلى العصر بمَلل (2)» قال مالك : وذلك للتَّهجِيرِ وسرعة السَّيْرِ. أخرجه الموطأ (3) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : ابن أبي مليكة ، والتصحيح من الموطأ وكتب الرجال ، واسمه عبد الله ابن أبي سليط الأنصاري .
(2) ملل - بوزن جمل - موضع بين مكة والمدينة على بعد سبعة عشر ميلاً من المدينة .
(3) 1 / 10 في وقوت الصلاة ، باب وقت الجمعة ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (13) عن عمرو بن يحيى المازني ، عن ابن أبي سليط ، فذكره.

3965 - (م س) جابر - رضي الله عنه - : سأله محمد بن علي بن الحسين : «متى كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي الجمعةَ ؟ قال : كان يصلِّي ، ثم نذهب إلى -[674]- جمالنا فنريحها حين تزول الشمس - يعني النواضح» أخرجه مسلم ، وفي رواية النسائي قال: «كُنَّا نصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الجمعة ، ثم نرجعُ ونريح نواضِحنا ، قلت : أيَّةَ ساعة ؟ قال: زوالَ الشمس» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(النَّوَاضح) : الإبل التي يُستقى عليها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (858) في الجمعة ، باب صلاة الجمعة حيث تزول الشمس ، والنسائي 3 / 100 في الجمعة ، باب وقت الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/331) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا حسن بن عياش. وفي (3/331) أيضا قال : حدثنا محمد بن ميمون أبو النضر الزعفراني. ومسلم (3/8) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم ، قال أبو بكر : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا حسن بن عياش. وفي (3/8) قال : حدثني القاسم بن زكريا ، قال : حدثنا خالد بن مخلد. (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال : حدثنا يحيى بن حسان ، قالا جميعا : حدثنا سليمان بن بلال. والنسائي (3/100) قال : أخبرني هارون بن عبد الله ، قال : حدثني يحيى بن آدم ، قال : حدثنا حسن بن عياش. ثلاثتهم - حسن ، وأبو النضر ، وسليمان - عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، فذكره.
- وعن عقبة بن عبد الرحمن بن جابر ، عن جابر :
أخرجه أحمد (3/331) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، وأبو أحمد ، قالا : حدثنا عبد الحميد بن يزيد الأنصاري ، قال أبو أحمد : حدثني عقبة بن عبد الرحمن بن جابر ، فذكره.

3966 - (خ د ت س) السائب بن يزيد - رضي الله عنه - : قال «كان النداءُ يومَ الجمعة: أوَّلُه إذا جلس الإمامُ على المنبر على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمرَ ، فلما كان عثمانُ - وكثر النّاسُ (1) - زاد النداءَ الثالثَ (2) على الزوراء» (3) .
زاد في رواية : «فثبتَ الأمرُ على ذلك» وفي أخرى قال : «ولم يكن للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- غيرُ مؤذِّن واحد» أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وهذا لفظ الترمذي ، قال : «كان الأذانُ على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمرَ : إذا خرج الإمامُ أُقيمت الصلاةُ ، فلما كان عثمانُ نادى النداءَ الثالث على الزَّوارَاءِ» . وهذا لفظ أبي داود ، أخرجه نحو رواية البخاري -[675]- إلى قوله : «فثبت الأمرُ على ذلك» .
وفي أخرى قال: «كان يُؤذَّن بين يدي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إذا جلس على المنبر يوم الجمعة على باب المسجد وأبي بكر وعمر ،... ثم ساق نحو ما تقدَّم ، وفي أخرى لم يكن لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلا مؤذِّن واحد بلال...» ثم ذكر معناه.
وفي أخرى للنسائي قال : «كان بلال يُؤذِّن إذا جلس النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- على المنبر يوم الجمعة، فإذا نزل أقام ، ثم كان كذلك في زمن أبي بكر وعمرَ» وأخرج النسائي أيضاً رواية أبي داود الأُولى (4) .
__________
(1) أي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(2) في رواية وكيع عن ابن أبي ذئب ، فأمر عثمان بالأذان الأول ، ولا منافاة بينهما ، لأنه باعتبار كونه مزيداً يسمى ثالثاً ، وباعتبار كونه جعل مقدماً على الأذان والإقامة يسمى أولاً ، وإنما أحدثه عثمان لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة .
(3) موضع بجوار سوق المدينة .
(4) رواه البخاري 2 / 326 و 327 في الجمعة ، باب الأذان يوم الجمعة ، وباب المؤذن الواحد يوم الجمعة ، وباب الجلوس على المنبر عند التأذين ، وباب التأذين عند الخطبة ، وأبو داود رقم (1087) و (1088) و (1089) و (1090) في الصلاة ، باب النداء يوم الجمعة ، والترمذي رقم (516) في الصلاة ، باب ما جاء في أذان الجمعة ، والنسائي 3 / 100 و 101 في الجمعة ، باب الأذان للجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/449) قال : حدثنا يعقوب ابن إبراهيم ، قال : حدثنا أبي. وفي (3/449) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا ابن إدريس ، وأبو شهاب. وأبو داود (1088) قال : حدثنا النفيلي ، قال : حدثنا محمد بن سلمة. وفي (1089) قال : حدثنا هناد بن السري ، قال : حدثنا عبدة. وابن ماجة (1135) قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ، وابن خزيمة (1837) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ، قال : حدثنا أبو خالد.
سبعتهم - إبراهيم ، وابن إدريس ، وأبو شهاب ، ومحمد بن سلمة ، وعبدة ، وجرير ، وأبو خالد - عن محمد بن إسحاق.
2- أخرجه أحمد (3/450) قال : حدثنا وكيع. والبخاري (2/10) قال : حدثنا آدم. والترمذي (516) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا حماد بن خالد الخياط. وابن خزيمة (1773) قال : حدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا أبو عامر ، وفي (1774) قال : أخبرنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع.
أربعتهم - وكيع ، وآدم ، وحماد بن خالد ، وأبو عامر - عن ابن أبي ذئب.
3- وأخرجه البخاري (2/10) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
4- وأخرجه البخاري (2/10) قال : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل.
5- وأخرجه البخاري (2/11) قال : حدثنا محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله. وأبو داود (1087) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي ، والنسائي (3/100) وفي الكبرى (1626) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : حدثنا ابن وهب.
كلاهما - عبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب - عن يونس.
6- وأخرجه أبو داود (1090) والنسائي (3/101) وفي الكبرى (1628) .
كلاهما - أبو داود ، والنسائي - عن محمد بن يحيى بن عبد الله بن فارس ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح.
7- وأخرجه النسائي (3/101) وفي الكبرى (1627) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر ، عن أبيه سليمان التيمي.
سبعتهم - محمد بن إسحاق ، وابن أبي ذئب ، وعبد العزيز بن أبي سلمة ، وعقيل ، ويونس ، وصالح بن كيسان ، وسليمان - عن الزهري ، فذكره.
* وقع في المطبوع من صحيح ابن خزيمة (1837) عن أبي إسحاق والصواب ابن إسحاق كما في باقي الروايات. * ألفاظ الروايات متقاربة.

الفصل الخامس : في الخُطبة وما يتعلق بها
3967 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطُبُ قائماً ، ثم يجلسُ ، ثم يقومُ فيخطبُ قائماً ، فمن نبَّأك أنه كان يخطبُ جالساً فقد كذَبَ ، فقد والله صلَّيْتُ معه أكثر من ألفي صلاة» .
وفي أخرى قال : «كانت للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- خُطْبَتانِ ، يجلس بينهما ، يقرأُ القرآن ، ويُذكِّر الناسَ» . أخرجه مسلم ، وأخرجه أبو داود ، وانتهت روايته عند قوله : «ألفي صلاة» وله في أخرى مثل الثانية ، وفي رواية النسائي قال : «جالسْتُ -[676]- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فما رأيتُه يخطُب إلا قائماً ، ويجلسُ ثم يقومُ فيخطبُ الخطبة الآخرة» وله في أخرى مثل رواية مسلم إلى قوله : «فقد كذبَ» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (862) في الجمعة ، باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة ، وأبو داود رقم (1093) و (1094) و (1095) في الصلاة ، باب الخطبة قائماً ، والنسائي 3 / 110 في الجمعة ، باب السكوت في القعدة بين الخطبتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، قال : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما ، ثم يجلس ، ثم يقوم ، ويقرأ آيات ، ويذكر الله عز وجل ، وكانت خطبته قصدا ، وصلاته قصدا.» .
وفي رواية زهير ، وسليمان ، وأبي عوانة ، وأبي الأحوص «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما ، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب ، فقد والله صليت معه أكثر من زلفي صلاة.» .
وفي رواية شيبان أبي معاوية : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة ، إنما هن كلمات يسيرات.» .
1- أخرجه أحمد (5/86 ، 88) قال : حدثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري. وفي (5/93 ، 98) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (5/102 ، 106 ، 107) قال : حدثنا وكيع. وفي (5/107) قال : حدثنا عبد الرحمن وأبو داود (1101) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وابن ماجة (1106) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وعبد الله بن أحمد (5/100) قال : حدثنا قاسم بن دينار ، قال : حدثنا مصعب يعني ابن المقدام. والنسائي (3/110) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن. وفي (3/192) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن. وابن خزيمة (1448) قال : حدثنا الحسن بن محمد ، وسلم بن جنادة ، قالا : حدثنا وكيع.
ستتهم - أبو داود ، وعبد الرزاق ، ووكيع ، وعبد الرحمن ، ويحيى ، ومصعب - عن سفيان.
2- وأخرجه أحمد (5/87) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/101) قال : حدثنا يحيى. وابن ماجة (1105) قال : حدثنا محمد بن بشار ، ومحمد بن الوليد ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (3/186) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد.
ثلاثتهم - محمد ، ويحيى ، وخالد - عن شعبة.
3- وأخرجه أحمد (5/89) قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال : حدثنا سليمان بن قرم.
4- وأخرجه أحمد (5/90) قال : حدثنا عفان وأبو داود (1095) قال : حدثنا أبو كامل. وعبد الله بن أحمد (5/97) قال : حدثنا خلف بن هشام. والنسائي (3/191) قال : أخبرنا قتيبة.
أربعتهم - عفان ، وأبو كامل ، وخلف ، وقتيبة - قالوا : حدثنا أبو عوانة.
5- وأخرجه أحمد (5/90 ، 100) قال : حدثنا أبو كامل. وفي (5/91) قال : حدثنا هاشم بن القاسم ومسلم (3/9) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1093) قال : حدثنا النفيلي عبد الله بن محمد.
أربعتهم - أبو كامل ، وهاشم ، ويحيى ، والنفيلي - عن زهير أبي خيثمة.
6- وأخرجه أحمد (5/91 ، 93 ، 95) قال : حدثنا حسين بن علي وفي (5/92 ، 94) قال : حدثنا أبو سعيد.
كلاهما - حسين ، وأبو سعيد - عن زائدة.
7- وأخرجه أحمد (5/92) قال : حدثنا بهز ، وأبو كامل ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة.
8- وأخرجه أحمد (5/108) وعبد الله بن أحمد (5/100) قال : حدثني عثمان بن محمد بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد ، وعثمان - قالا : حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي.
9- وأخرجه الدارمي (1565 ، 1567) قال : أخبرنا محمد بن سعيد. ومسلم (3/9) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وحسن بن الربيع ، وأبو بكر بن أبي شيبة. وفي (3/11) قال : حدثنا حسن بن الربيع ، وأبو بكر بن أبي شيبة. وفي (3/11) قال : حدثنا حسن بن الربيع وأبو بكر بن أبي شيبة. وأبو داود (1094) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى ، وعثمان بن أبي شيبة. والترمذي (705) قال : حدثنا قتيبة ، وهناد. وعبد الله بن أحمد (5/94) قال : حدثني أحمد بن إبراهيم أبو علي الموصلي. والنسائي (3/191) قال : أخبرنا قتيبة.
تسعتهم - محمد بن سعيد ،ويحيى ، وحسن ، وأبو بكر ، وإبراهيم ، وعثمان ، وقتيبة ، وهناد ، وأحمد بن إبراهيم - عن أبي الأحوص.
10- وأخرجه مسلم (3/11) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير ، قالا : حدثنا محمد بن بشر، قال : حدثنا زكريا.
11- وأخرجه أبو داود (1107) قال : حدثنا محمود بن خالد ، قال : حدثنا الوليد ، قال : أخبرني شيبان أبو معاوية.
12- وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/93) قال : حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. وفي (5/99) قال : حدثني أبو القاسم الزهري ، قال : حدثنا عمي وهو يعقوب بن إبراهيم - والنسائي (3/109) قال : أخبرنا علي بن حجر.
ثلاثتهم - محمد ، ويعقوب ، وعلي - قالوا : حدثنا شريك.
13- وأخرجه النسائي (3/110) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا يزيد يعني ابن زريع ، قال : حدثنا إسرائيل.
14- وأخرجه ابن خزيمة (1447) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا حفص يعني ابن جميع العجلي.
جميعا - سفيان ، وشعبة ، وسليمان ، وأبو عوانة ، وزهير ، وزائدة ، وابن سملة ، وعمر ، وأبو الأحوص ، وزكريا ، وشيبان أبو معاوية ، وشريك ، وإسرائيل ، وحفص - عن سماك بن حرب ، فذكره..

3968 - (خ م ت د س) ابن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يخطُب خطبتين ، كان يجلس إذا صعِد المنبر حتى يفرُغَ المؤذِّن ، ثم يقوم فيخطب ، ثم يجلس فلا يتكلَّم ، ثم يقوم فيخطب» . أخرجه أبو داود ، وفي رواية البخاري ومسلم «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب خُطْبتين ، يقعدُ بينهما ، وفي أخرى لهما : كان يخطب يوم الجمعةَ قائماً ، ثم يجلس ، ثم يقوم فيُتِمُّ ، كما تفعلون الآن» . وأخرج الترمذي الثانية من روايتي البخاري ومسلم ، وفي رواية النسائي : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب الخطبتين قائماً ، وكان يفصل بينهما بجلوس» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 336 في الجمعة ، باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة ، باب الخطبة قائماً ، ومسلم رقم (861) في الجمعة ، باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة ، وأبو داود رقم (1092) في الصلاة ، باب الجلوس إذا صعد المنبر ، والترمذي رقم (506) في الصلاة ، باب ما جاء في الجلوس بين الخطبتين ، والنسائي 3 / 109 في الجمعة ، باب الفصل بين الخطبتين بالجلوس .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن نافع ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما ، ثم يقعد ، ثم يقوم ، كما يفعلون الآن.» .
هذه رواية خالد بن الحارث ، عن عبيد الله ، وفي رواية معمر ، عن عبيد الله : «أن النبي ، -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب خطبتين ، يجلس بينهما جلسة.» .
وفي رواية بشر بن المفضل ، عن عبيد الله : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب الخطبتين ، وهو قائم ، وكان يفصل بينهما بجلوس.» .
وفي رواية عبد الرحمن بن عثمان ، أبي بحر البكراوي ، عن عبيد الله ، ورواية أزهر بن القاسم ، عن عبد الله بن عمر : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ، يخطب يوم الجمعة خطبتين ، يجلس بينهما.» .
وفي رواية قراد ، عن عبد الله بن عمر : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يجلس بين الخطبتين.» .
1- أخرجه أحمد (2/35) (4919) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، والدارمي (1566) قال: حدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل. والبخاري (2/12) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال : حدثنا خالد بن الحارث.وفي (2/14) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ومسلم (3/9) قال : حدثنا عبيد بن عمر القواريري وأبو كامل الجحدري ، جميعا عن خالد. قال أبو كامل : حدثنا خالد بن الحارث. وابن ماجة (1103) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر (ح) وحدثنا يحيى بن خلف ، أبو سلمة ، قال : حدثنا بشر بن المفضل. والترمذي (506) قال : حدثنا حميد بن مسعدة البصري ، قال : حدثنا خالد بن الحارث. والنسائي (3/109) وفي الكبرى (1637 ، 1648) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا بشر بن المفضل. وفي الكبرى (1647) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وابن خزيمة (1446) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا بشر بن المفضل وفي (17781) قال : حدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا أبو بحر ، عبد الرحمن بن عثمان البكراوي.
أربعتهم - معمر ، وبشر بن المفضل ، وخالد بن الحارث ، وأبو بحر البكراوي - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/91) (5657) قال : حدثنا قراد. وفي (2/98) (5726) قال : حدثنا أزهر بن القاسم.
كلاهما - قراد ، وأزهر بن القاسم - عن عبد الله بن عمر.
كلاهما - عبيد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمر - عن نافع ، فذكره.
وبلفظ «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب خطبتين : كان يجلس لذا صعد المنبر حتى يفرغ أراه قال : المؤذن ثم يقوم ، فيخطب ، ثم يجلس ، فلا يتكلم ، ثم يقوم فيخطب» .
أخرجه أبو داود (1092) قال : حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ، قال : حدثنا عبد الوهاب ، يعني ابن عطاء عن العمري ، عن نافع ، فذكره.

3969 - (ط) جعفر بن محمد : عن أبيه : «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خطبَ خطبتين يوم الجمعة جلس بينهما» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 112 في الجمعة ، باب القراءة في صلاة الجمعة والاحتباء ، من حديث جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر مرسلاً ، وقد وصله البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث ابن عمر ، كما في الحديث الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه مالك الموطأ (245) عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/333) أرسله الموطأ ، وهو يتصل من غير حديث مالك ، ففي الصحيحين من طريق عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، فذكر الحديث الذي قبله.

3970 - (م س) كعب بن عجرة - رضي الله عنه - «أَنه دخل المسجد وعبد الرحمنِ بنُ أُمِّ الحكم يخطُب قاعداً ؟ فقال : انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعداً؟ وقال الله تعالى : {وَإِذَا رأوْا تِجارَةً أو لَهْواً انفَضُّوا إلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قائماً} [الجمعة : 11]» أخرجه مسلم والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انفَضُّوا) : الانْفِضَاض : التفرُّق.
__________
(1) رواه مسلم رقم (864) في الجمعة ، باب قوله تعالى : {وإذا رأوا تجارة أو لهواً} ، والنسائي 2 / 102 في الجمعة ، باب قيام الإمام في الخطبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم في الصلاة (176:5) عن أبي موسى وبندار ، والنسائي فيه الصلاة (576) عن أحمد بن عبد الله بن الحكم.
ثلاثتهم - عن غندر ، عن شعبة ، عن منصور ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره.
تحفة الأشراف (8/305) .

3971 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب قائماً، ثم يقعد قعدة ، ثم يقوم» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 186 في العيدين ، باب قيام الإمام في الخطبة ، وإسناده صحيح ، ورواه مسلم بمعناه رقم (862) في الجمعة ، باب ذكر الخطبتين وما فيهما من الجلسة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع جابر بن عبد الله ، ولم أجده إلا عن جابر بن سمرة.
أخرجه النسائي في الصلاة (669) عن إسماعيل بن مسعود ، عن خالد بن الحارث ، وابن ماجة فيه الصلاة (124:3) عن محمد بن بشار ومحمد بن الوليد.
كلاهما - عن غندر -
كلاهما - عن شعبة بن الحجاج ، عن سماك - فذكره. تحفة الأشراف (2/158) .

3972 - (م د ت س) عمارة بن رويبة : «أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه ، فقال قبَّح الله تَيْنِك اليدين ، لقد رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ما كان يزيد على أن يقول بيده هكذا (1) - وأَشار بإصبعه المسبّحة» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود [والنسائي] ، إلا أن أبا داود قال : «وما كان يزيد على هذه - يعني السبَّابة التي تلي الإبهام» (2) .
__________
(1) في مسلم المطبوع : ما يزيد على أن يقول بيده هكذا ، أي يشير بيده ، فهو من إطلاق القول على الفعل .
(2) رواه مسلم رقم (874) في الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، وأبو داود رقم (1104) في الصلاة ، باب رفع اليدين والإمام يخطب ، والترمذي رقم (515) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية رفع الأيدي على المنبر ، والنسائي 3 / 108 في الجمعة ، باب الإشارة في الخطبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/135) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا سفيان. وفي (4/136) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفيه (4/136) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا زهير. وفي (4/261) قال : حدثنا ابن فضيل. والدارمي (1568) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله ، قال: حدثنا أبو زبيد. وفي (1569) قال : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (3/13) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد ، قال : دحثنا أبو عوانة. وأبو داود (1104) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة. والترمذي (515) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا هشيم. والنسائي (3/108) وفي الكبرى (1641) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1640) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة. وابن خزيمة (1793) قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا علي بن مسلم ، قال : حدثنا هشيم ،وفي (1794) قال : حدثنا يحيى بن حكيم ، قال: حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان عشرتهم - سفيان ، وزهير ، ومحمد بن فضيل ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم ، وعبد الله بن إدريس ، وأبو عوانة ، وزائدة ، وهشيم ، وجرير ، وشعبة - عن حصين ، فذكره.

3973 - (د) الحكم بن حزن الكلفي : قال : «وفدتُ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- سابع سبعة - أو تاسع تسعةَ - فدخلنا عليه ، فقلنا : يا رسولَ الله ، زُرناك ، فادعُ الله لنا بخير ، فدعا ، وأمر بنا - أو أمر لنا - بشيء من التمر ، والشأنُ إذ ذاك دُون ، فأقمنا بها أياماً ، وشهدنا فيها الجمعةَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقام - صلى الله عليه وسلم- متوكئاً على عصاً - أو قوسٍ - فحمدَ الله وأثنَى عليه بكلمات خفيفات طيِّبات مباركات ، ثم قال : أيها الناسُ، إنكم لن تطيقوا - أو لن تفعلوا - كلَّ ما أُمِرتُم به ، ولكن سَدِّدُوا [وقارِبُوا ، وأبشروا] ويَسِّروا (1)» أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَدِّدُوا) : اقصدوا السَّداد في الأمور ، وهو العدل والقصد.
(قَارِبُوا) : اجعلوا عملكم قصداً لا غُلُو فيه.
(يَسِّرُوا) : التيسير : التسهيل في الأمور.
__________
(1) في الأصل : سددوا ويسروا ، وعلى هامش الأصل نسخة : وبشروا ، بدل : ويسروا ، وفي المطبوع : ولكن سددوا ، وقاربوا ، وأبشروا ، ويسروا ، والذي في نسخ أبي داود المطبوعة : ولكن سددوا وأبشروا ، وفي نسخة على هامش " عون المعبود " : ويسروا ، بدل " وأبشروا " .
(2) رقم (1096) في الصلاة ، باب الرجل يخطب على قوس ، قال الحافظ في " التلخيص " : وإسناده حسن ، وفيه شهاب بن خراش ، وقد اختلف فيه ، والأكثر وثقوه ، وقد صححه ابن السكن وابن خزيمة ، وله شاهد من حديث البراء بن عازب ، رواه أبو داود بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي يوم العيد قوساً فخطب عليه ، وطوله أحمد والطبراني ، وفي الباب عن ابن عباس وابن الزبير رواهما أبو الشيخ بن حيان في كتاب " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " له .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/212) قال : حدثنا الحكم بن موسى. قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا من الحكم. وفي (4/212) وأبو داود (1096) قالا : - أحمد وأبو داود - حدثنا سعيد بن منصور. وابن خزيمة (1452) قال : حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري ، قال : حدثنا عمرو بن خالد.
ثلاثتهم - الحكم ، وسعيد ، وعمرو - قالوا : حدثنا شهاب بن خراش ، قال : حدثني شعيب بن رزيق ، فذكره.

3974 - (م س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا خطب : احْمَرَّتْ عيناه ، وعلا صوتُه ، واشتد غضبُه ، حتى كأنه مُنْذِر جيش ، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم ، ويقول : بعثتُ أنا والساعةَ كهاتين ، ويقرْن بين إصبعيه : السبَّابةِ والوسطى ، ويقول : أما بعدُ ، فإن خيرَ الحديث كتابُ الله ، وخيرُ الهدْي هدْيُ محمد، وشرُّ الأمورِ مُحْدَثاتُها ، وكلُّ بدْعةٍ ضلالة ، ثم يقول : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، مَنْ ترك مالاً فلأهله ، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإليَّ وعليَّ» .
وفي رواية قال : «كانت خُطْبَةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : يحمَد الله ، ويُثْني عليه ، ثم يقول على إثر ذلك ، وقد علا صوته...» وذكر نحوه. وفي أخرى : «كان يخطب الناس: يحمد الله ، ويثني عليه بما هو أهله ثم قول : من يهدِ الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وخيرُ الحديث كتابُ الله...» ثم يقول ذكر نحو ما تقدم. أخرجه مسلم ، وفي رواية النسائي قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبته : نحمدُ الله ونُثني عليه بما هو أهله ، ثم يقول : من يهدِ الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، إن أصدقَ الحديث كتاب الله ، وأحسنُ الهدْي هدْيُ محمد ، وشرُّ الأمور محدَثاتها ، وكل محدثَة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، ثم يقول: بعثت أنا والساعةَ كهاتين ، وكان إذا ذكر الساعةَ احْمَرَّتْ وَجنتاه ، وعلا صوتُه ، واشتد غضبه ، كأنه نذير جيش ، يقول : صبَّحكم ومسَّاكم ، ثم قال : من ترك مالاً -[680]- فلأهله، ومن ترك دَيْناً أو ضياعاً فإليَّ [أو عليَّ] ، وأنا أولى بالمؤمنين» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُنْذِر جيش) : المُنْذِر : المُعْلِم المُعَرِّف للقوم بما يكون قد دهمهم من عدو أو غيره ، وهو المَخُوف.
(الهَدْي) : السيرة والطريقة ، وهو ساكن الدال.
(ضَيَاعاً) : الضَّياع بفتح الضاد : العيال.
__________
(1) رواه مسلم رقم (867) في الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، والنسائي 3 / 188 و 189 في العيدين ، باب كيف الخطبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/310) قال : حدثنا مصعب بن سلام.
2- وأخرجه أحمد (3/319) . والدارمي (212) قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف. والنسائي (3/58) قال : أخبرنا عمرو بن علي.
ثلاثتهم - أحمد ، ومحمد بن أحمد ، وعمرو - قالوا : حدثنا يحيى.
3- وأخرجه أحمد (3/337) قال : حدثنا ابن الوليد. وفي (3/371) قال : حدثنا وكيع. ومسلم (3/11) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (2954) قال : حدثنا محمد بن كثير وابن ماجه (2416) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي (3/188) قال : أخبرنا عتبة بن عبد الله ، قال : أنبأنا ابن المبارك. وابن خزيمة (1785) قال : حدثنا عتبة بن عبد الله ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك.
أربعتهم - عبد الله بن الوليد ، ووكيع ، وابن كثير ، وابن المبارك - عن سفيان.
4- وأخرجه مسلم (3/11) قال : حدثنا عبد بن حميد ، قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثني سليمان بن بلال.
5- وأخرجه مسلم (3/11) قال : حدثني محمد بن المثنى.وابن ماجة (45) قال : حدثنا سويد بن سعيد ، وأحمد بن ثابت الجحدري.
ثلاثتهم - ابن المثنى ، وسويد ، وأحمد بن ثابت - قالوا : حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.
6- وأخرجه ابن خزيمة (1785) قال : حدثنا الحسين بن عيسى البسطامي ، قال : حدثنا أنس يعني ابن عياض.
ستتهم - مصعب ، ويحيى ، وسفيان ، وسليمان ، والثقفي ، وأنس - عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه ، فذكره.
رواية يحيى مختصرة على أول الحديث.
ورواية أبي داود (2954) ، وابن ماجة (2416) مختصرة على «من ترك مالا فلورثته ، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي ، وأنا أولى بالمؤمنين» .
في رواية الدارمي نسب يحيى إلى أنه يحيى بن سليم.

3975 - (د ت س) ابن مسعود - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا تشهَّد قال : «الحمد لله ، نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، من يهده الله فلا مضِلَّ له ، ومن يضلل فلا هاديَ له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسولهُ ، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يَدَي الساعة ، من يطع الله ورسوله فقد رَشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضرُّ إلا نفسه ، ولا يضرُّ الله شيئاً» .
وفي رواية : أن يونس [بن يزيد] سأل ابن شهاب عن تشهُّدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ الجمعة... فذكر نحوه ، قال : «ومن يعصهما قد غوى ، ونسأل [الله] ربَّنا أن يجعلنا ممن يطيعه ، ويطيع رسوله ، ويتبع رضوانه ، ويجتنب سخطه ، فإنما -[681]- نحنُ به وله» . أخرجه أبو داود (1) . وقد أخرج هو والترمذي والنسائي هذا المعنى أيضا بزيادة ، وترد في: «كتاب النكاح» من حرف النون.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غَوَى) الغَي : ضد الرشاد ، غوى الرجل يَغْوِي.
__________
(1) رقم (1097) و (1098) في الصلاة ، باب الرجل يخطب على قوس ، وفي سنده عبد ربه بن أبي يزيد ، وأبو عياض المدني ، وهما مجهولان ، ولكن للحديث طرق يقوى بها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
قلت : هو بهذا اللفظ.
أخرجه أبو داود (1097 ، 2119) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن عبد ربه ، عن أبي عياض ، فذكره.

3976 - (م ت د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - : قال : «كنت أُصلِّي مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- الصلوات ، فكانت صلاتُه قصداً ، وخطبتُه قصداً» أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية أبي داود قال : «كانت صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قصداً ، وخطبته قصداً يقرأ بآيات من القرآن ، ويُذكِّر الناس» . وله في أخرى «كان رسولُ - صلى الله عليه وسلم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة ، إنما هُنَّ كلمات يسيرات» وفي رواية النسائي قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يخطب قائماً، ثم يجلس ، ثم يقوم ويقرأُ آيات ، ويذْكُرُ الله ، وكانت خطبتُه قصداً ، وصلاتُه قصداً» (1) . -[682]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قصداً) : القصد : العدل والسواء.
__________
(1) رواه مسلم رقم (866) في الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، وأبو داود رقم (1101) في الصلاة ، باب الرجل يخطب على قوس ، والترمذي رقم (507) في الصلاة ، باب ما جاء في قصد الخطبة ، والنسائي 3 / 110 في الجمعة ، باب القراءة في الخطبة الثانية والذكر فيها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.

3977 - (م د) أبو وائل : قال : «خطبنا عمَّار ، فأوجزَ وأبلغ ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان : لقد أبلغتَ وأوجزتَ ، فلو كنتَ تنفّسْتَ ؟ فقال : إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إن طول صلاةِ الرجل وقِصر خطبته مَئِنَّة من فِقْهه ، فاقصُروا الخطبة وأطيلوا الصلاة ، وإن من البيان سحراً» أخرجه مسلم. وفي رواية أبي داود عن عمار قال : «أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بإقصار الخُطَب» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَنَفَّسْت) : تنفَّس الرجل في قوله ، أي :أطال. وأصله : أن المتكلم إذا تنفس استأنف القول ، وسَهُلَ عليه الإطالة.
(مَئِنَّة) : المَئِنَّة : مَفْعِلة من «إن» التي للتحقيق : أي أنَّ قصر الخطبة وطول الصلاة : علامة من فِقْه الرجل ، ومَخْلَقَة [ومَجْدَرَة] ومَحْرَاة به.
(إن من البيان سحراً) : أي : إن من البيان ما يصرف قلوب السامعين -[683]- إلى قبول ما يسمعون وإن كان غير حق. وقيل : إن من البيان ما يُكْتَسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر بسحره.
__________
(1) رواه مسلم رقم (869) في الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، وأبو داود رقم (1106) في الصلاة ، باب إقصار الخطب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/263) قال : حدثنا قريش بن إبراهيم. والدارمي (1564) قال : أخبرنا العلاء ابن عصيم الجعفي. ومسلم (3/12) قال : حدثني سريج بن يونس. وابن خزيمة (1782) قال : حدثنا محمد بن عمر بن هياج أبو عبد الله الهمداني ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي. (ح) وحدثنا رجاء بن محمد العذري أبو الحسن ، قال : حدثنا العلاء بن عصيم الجعفي.
أربعتهم - قريش ، والعلاء ، وسريج ، ويحيى بن عبد الرحمن - عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه ، عن واصل بن حيان ، عن أبي وائل ، فذكره.
وفي رواية محمد بن عبد الله بن نمير «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإقصار الخطب.»
أخرجه أحمد (4/320) وأبو داود (1106) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نيمير.
كلاهما - أحمد ، ومحمد - عن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا العلاء بن صالح ، عن عدي ين ثابت ، عن أبي راشد فذكره.

3978 - (ت) ابن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (509) في الصلاة ، باب ما جاء في استقبال الإمام إذا خطب ، وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية ، كذبوه ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، ولكن معنى الحديث صحيح ، قال الترمذي : ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء - يعني صريحاً - وقال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، يستحون استقبال الإمام إذا خطب ، وهو قول سفيان الثوري ، والشافعي ، وأحمد ، وإسحاق ، وذكر البخاري تعليقاً 2 / 333 في الجمعة ، باب استقبال الناس الإمام إذا خطب ، فقال : واستقبل ابن عمر وأنس رضي الله عنهم الإمام . قال الحافظ في " الفتح " : أما ابن عمر ، فرواه البيهقي من طريق الوليد بن مسلم قال : ذكرت لليث بن سعد ، فأخبرني عن ابن عجلان أنه أخبره عن نافع أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام ، فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله ، وأما أنس ، فرويناه في نسخة نعيم بن حماد بإسناد صحيح عنه أنه كان إذا أخذ الإمام في الخطبة يوم الجمعة يستقبله بوجهه حتى يفرغ من الخطبة ، ورواه ابن المنذر من وجه آخر عن أنس أنه جاء يوم الجمعة فاستند إلى الحائط واستقبل الإمام ، قال ابن المنذر : لا أعلم في ذلك خلافاً بين العلماء ، وانظر الفتح 2 / 333 - 334 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (509) قال : حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن الفضل بن عطية ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، فذكره.
* قال الترمذي : لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل بن عطية. ومحمد بن الفضل بن عطية ضعيف، ذاهب الحديث عند أصحابنا.
قال الترمذي : ولا يصح في هذا الباب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء.

3979 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «كلُّ خطبه ليس فيها تشهُّد فهي كاليد الجَذْماء» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4841) في الأدب ، باب في الخطبة ، والترمذي رقم (1106) في النكاح ، باب ما جاء في خطبة النكاح ، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (579) موارد ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول لا يثبت : بلفظ «كل كلام ،أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجل ، فهو أبتر،أو قال: أقطع» .
وفي رواية : «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله ، فهو أجذم» .
أخرجه أحمد (2/359) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا ابن مبارك ، عن الأوزاعي ، عن قرة بن عبد الرحمن. وأبو داود (4840) قال : حدثنا أبو توبة. قال : زعم الوليد ، عن الأوزاعي ، عن قرة. وابن ماجة (1894) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى ومحمد بن خلف العسقلاني. قالوا: حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن الأوزاعي ، عن قرة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (494) قال : أخبرنا محمود بن خالد. قال : حدثنا الوليد. قال : قال أبو عمرو : وأخبرني قرة. وفي (495) قال : أخبرني محمود بن خالد. قال : حدثنا الوليد. قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز.
كلاهما - قرة بن عبد الرحمن ، وسعيد بن عبد العزيز - عن الزهري ، عن أبي سلمة ، فذكره.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (496) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل، عن ابن شهاب. مرسل.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (497) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : حدثنا الحسن ، يعني ابن عمر ، عن الزهري ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-... مرسل.
وبلفظ «كل خطبة ليس فيها تشهد ، فهي كاليد الجذماء.»
أخرجه أحمد (2/302) قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (2/343) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. وأبو داود (4841) قال : حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل. قالا : حدثنا عبد الواحد بن زياد. والترمذي (1106) قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي. قال : حدثنا محمد بن فضيل.
كلاهما - عبد الواحد بن زياد ، ومحمد بن فضيل - عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، فذكره.
قلت : راجع «فتح المجيد» بتحقيقي ص (16) .

3980 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «كلُّ كلام لا يبدأ بالحمد لله فهو أجذمُ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَجْذَم) : الأجذم : مقطوع اليد ، أو أنه مجذوم عرض له الجُذَام ، والأول أوجه.
__________
(1) رقم (4840) في الأدب ، باب الهدي في الكلام ، وروي بلفظ : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع " ، رواه ابن ماجة رقم (1894) في النكاح ، باب خطبة النكاح ، وأحمد في المسند 2 / 359 ، وابن حبان في " صحيحه " رقم (578) موارد ، وفي سنده قرة بن عبد الرحمن ابن حيوئيل ، وهو صدوق له مناكير ، كما الحافظ في " التقريب " ، ومع ذلك فقد حسنه ابن الصلاح والنووي والعراقي ، والحافظ ابن حجر ، كما في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " لابن علان 3 / 288 و 6 / 63 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم.

3981 - (د) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خطبهم ، فقال : أما بعدُ» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أمَّا بعدُ) : بعد : مبنية على الضم ، لأنها مقطوعة عن الإضافة ، التقدير : أما بعدَ حمد الله فكذا وكذا ، فلما قطعه عن الإضافة بناه على الضم.
__________
(1) رقم (4973) في الأدب ، باب في " أما بعد " في الخطب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4973) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : ثنا محمد بن فضيل ، عن أبي حيان ، عن يزيد بن حيان ، فذكره.

3982 - (د) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - : أن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «احْضُرُوا الذِّكْرَ ، وادْنُوا من الإمام ، فإن الرجل لا يزال يتباعدُ حتى يؤخَّر في الجنة وإن دخلها» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1108) في الصلاة ، باب الدنو من الإمام عند الموعظة ، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 11 ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 289 ، وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/11) وأبو داود (1108) .
كلاهما - أحمد ، وأبو داود - قالا : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، ولم أسمعه منه ، قال : حدثنا قتادة ، عن يحيى بن مالك فذكره وله متابعة عند أحمد بلفظ. «احضروا الجمعة ، وادنوا من الإمام ، فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة ، حتى إنه ليتخلف عن الجنة وإنه لمن أهلها.» .
أخرجه أحمد (5/10) قال : حدثنا سريج بن النعمان ، قال : حدثنا الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن الحسن ، فذكره.

3983 - (م س) أبو رفاعة العدوي - رضي الله عنه - : قال : «انتهينا إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب ، قال : فقلت : يا رسولَ الله ، رجل غريب جاء يسأل عن دِينه ، لا يدري ما دِينُه ؟ قال : فأقبل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وترك خطبته ، حتى انتهى إليَّ ، فأُتيَ بكرسيٍّ حَسِبْتُ (1) قوائمه حديداً ، قال : فقعد عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وجعل يعلمني مما علَّمه الله ، ثم أتى الخطبةَ ، فأتمَّ آخرها» أخرجه مسلم والنسائي ، إلا أن النسائي قال : «فأُتِيَ بكرسيِّ خُلْبٍ قوائمهُ حديد» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خُلْب) : الخُلْب : [بضم اللام وسكونها] اللِّيف ، واحدته ، خُلْبَة [وخُلُبة] .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : هكذا هو في جميع النسخ : حسبت ، ورواه ابن أبي خيثمة في غير " صحيح مسلم " : خلت ، بكسر الخاء وسكون اللام ، وهي بمعنى حسبت . قال القاضي : ووقع في نسخة ابن الحذاء : خشيت ، بالخاء والشين المعجمتين ، وفي " كتاب ابن قتيبة " : خلب ، بضم الخاء ، وآخره باء موحدة ، وفسره بالليف ، وكلاهما تصحيف ، والصواب : حسبت بمعنى ظننت ، كما هو في نسخ مسلم وغيره من الكتب المعتمدة .
(2) كذا في الأصل والمطبوع : فأتي بكرسي خلب قوائمه حديد ، وهو تصحيف ، والذي في نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة : فأتي بكرسي خلت (بكسر الخاء وسكون اللام وضم التاء) قوائمه حديداً ، أي : ظننت أن قوائمه كانت حديداً ، وهو الصواب ، والحديث رواه مسلم رقم (876) في الجمعة ، باب حديث التعليم في الخطبة ، والنسائي 8 / 220 في الزينة ، باب الجلوس على الكرسي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/80) قال : حدثنا بهز. (ح) وأخرجه أحمد أيضا قال : حدثنا هاشم بن القاسم وأبو عبد الرحمن المقرئ. (ح) وحدثنا عفان. والبخاري في الأدب المفرد (1164) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد. ومسلم (3/15) قال : دحثنا شيبان بن فروخ. والنسائي (8/220) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن ، وابن خزيمة (1457) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن. وابن خزيمة (1457) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (1800) قال : حدثنا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم. قال : حدثنا المقرئ.
ستتهم- بهز ، وهاشم ، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ ، وعفان ، وشيبان ، وعبد الرحمن بن مهدي- عن سليمان بن المغيرة. قال : حدثنا حميد بن هلال ، فذكره.

3984 - (ط) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله - : قال : قال ثعلبة بن مالك القُرَظِي : «إنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلُّون يوم الجمعة ، -[686]- حتى يخرجَ عمرُ ، فإذا خرج عمرُ وجلس على المنبر وأذَّن المؤذِّن ، قال ثعلبة : جلسنا نتحدَّث ، فإذا سكت المؤذِّنون، وقام عمر يخطب أنصتنا ، فلم يتكلمْ منا أحد» قال ابن شهاب : فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه : يقطع الكلام أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 103 في الجمعة ، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح :أخرجه مالك الموطأ (229) عن ابن شهاب ، عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي ، فذكره.

3985 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - : «أن ابن عمر رأى رجلين يتحدثان ، والإمام يخطب يوم الجمعة ، فحَصَبَهما : أن اصْمُتا» أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فحصبهما) : الحَصْب : الرَّجم بالحصباء ، وهي صغار الحصى.
__________
(1) 1 / 104 في الجمعة ، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (231) عن نافع ، فذكره.

3986 - (ط) عثمان بن عفان - رضي الله عنه - : كان يقول في خطبته - قلَّ ما يدَع ذلك إذا خطب - : «إذا قام الإمام يخطُبُ يوم الجمعة فاستمِعوا له وأنصِتُوا ، فإن للمُنْصِتِ الذي لا يسمع : من الحظَّ مثلَ ما للمنصتِ السامع ، فإذا قامت الصلاة فاعْدِلُوا الصفوف ، وحاذوا بالمناكب ، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة ، ثم لا يكبِّر حتى يأتيه رجال قد وكَّلهم بتسوية الصفوف ، فيُخْبِرُونه أن قد استوت فيُكبِّر» أخرجه الموطأ (1) . -[687]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انصِتَا) : الإنصات : السُّكوت والإصغاء إلى الكلام.
__________
(1) 1 / 104 في الجمعة ، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (230) عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، عن مالك بن أبي عامر ، فذكره.

3987 - (خ م ط ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا قلتَ لصاحبك يوم الجمعة : أنصِتْ - والإمام يخطُب - فقد لَغوْت» . أخرجه الجماعة ، ولفظ الترمذي : «من قال يوم الجمعة والإمام يخطب : أنصِتْ قد لغا» وأخرج النسائي هذه أيضاً (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لَغَوْت) : اللَّغْو : الهذر من الكلام والباطل ، لَغَا يَلْغُو لَغْواً ، ولَغِيَ يَلْغَى لَغاً.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 343 في الجمعة ، باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب ، ومسلم رقم (851) في الجمعة ، باب في الإنصات يوم الجمعة في الخطبة ، والموطأ 1 / 103 في الجمعة ، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب ، وأبو داود رقم (1112) في الصلاة ، باب الكلام والإمام يخطب ، والترمذي رقم (512) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية الكلام والإمام يخطب ، والنسائي 3 / 103 و 104 في الجمعة ، باب الإنصات للخطبة يوم الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ «إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة ، والإمام يخطب فقد لغيت.» قال أبو الزناد : هي لغة أبي هريرة. وإنما هو : فقد لغوت.
أخرجه مالك الموطأ (85) والحميدي (966) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/244) قال : قرئ على سفيان. وفي (2/485) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. (ح) وحدثنا إسحاق. قال : أخبرنا مالك. والدارمي (1556) قال : حدثنا خالد بن مخلد. قال : حدثنا مالك. ومسلم (3/5) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان. وابن خزيمة (1806) قال : حدثنا علي بن خشرم. قال : أخبرنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال :حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك ، وسفيان بن عيينة - عن أبي الزناد عن الأعرج ، فذكره.
وبلفظ «إذا قلت لصاحبك : أنصت. يوم الجمعة. والإمام يخطب فقد لغوت.» .
أخرجه أحمد (2/272) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج (ح) وابن بكر ، عن ابن جريج. وفي (2/280) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا ابن جريج ومالك. وفي (2/393) قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا ابن أبي ذئب. وفي (2/396) قال : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال : حدثنا أبو أويس. وفي (2/474) قال : حدثنا يحيى ، عن مالك. وفي (2/485) قال : قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (2/518) قال : دحثنا عثمان بن عمر. قال : أخبرنا يونس. وفي (2/532) قال : حدثنا حماد ، عن مالك وابن أبي ذئب. والدارمي (1557) قال : حدثنا خالد بن مخلد. قال : حدثنا مالك.
وفي (1558) قال : أخبرنا المعلى بن أسد. قال : حدثنا وهيب ، عن معمر. والبخاري (2/16) قال : حدثنا يحيى بن بكير. قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. ومسلم (3/4 ، 5) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح بن المهاجر. قال ابن رمح : أخبرنا الليث ، عن عقيل. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال : حدثني أبي ، عن جدي. قال : حدثني عقيل بن خالد. (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم. قال : حدثنا محمد بن بكر. قال : أخبرنا ابن جريج. وأبو داود (1112) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. وابن ماجه (1110) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا شبابة بن سوار ، عن ابن أبي ذئب. والترمذي (512) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. والنسائي في الكبرى (1652) قال : حدثنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا مالك. وفي (3/103) وفي الكبرى (1653) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. وفي (3/104) وفي الكبرى (1654) قال : أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. قال : حدثني أبي ، عن جدي. قال : حدثني عقيل. وفي (3/188) قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين ، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم. قال : حدثني مالك. وابن خزيمة (1805) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح) وأخبرنا محمد بن عزيز الأيلي ، أن سلامة حدثهم ، عن عقيل. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : حدثنا ابن جريج.
سبعتهم - ابن جريج ، ومالك ، وابن أبي ذئب ، وأبو أويس ، ويونس ، ومعمر ، وعقيل - عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
وبلفظ «إذا قلت لصاحبك : أنصت. يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت.»
أخرجه أحمد (2/272 ، 280) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (2/272) قال: وحدثنا ابن بكر ، عن ابن جريج. ومسلم (3/5) قال : حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال : حدثني أبي ، عن جدي. قال : حدثني عقيل بن خالد. (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم. قال : حدثنا محمد بن بكر. قال : أخبرنا ابن جريج. والنسائي (3/104) وفي الكبرى (1654) قال:أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. قال : حدثني أبي ، عن جدي ، قال : حدثني عقيل. وابن خزيمة (1805) قال : حدثنا يحيى بن حكيم. قال : حدثنا محمد بن بكر البرساني. قال : حدثنا ابن جريج. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : حدثنا ابن جريج.
كلاهما - ابن جريج ، وعقيل بن خالد - عن ابن شهاب ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ ، فذكره.
* في رواية ابن جريج : «إبراهيم بن عبد الله بن قارظ» .
عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا تكلمت يوم الجمعة ، فقد لغوت وألغيت.» . أخرجه أحمد (2/388) قال : حدثنا عفان. وابن خزيمة (1804) قال : حدثنا محمد بن معمر القيسي. قال : حدثنا حبان.
كلاهما عفان ، وحبان قالا : حدثنا وهيب. قال : حدثنا سهيل ، عن أبيه ، فذكره.
أخرجه أحمد (2/424) . ومسلم (3/8) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. وأبو داود (1050) قال : حدثنا مسدد. وابن ماجة (1025 ، 1090) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (498) قال : حدثنا هناد وبلفظ. وابن خزيمة (1756) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وسلم بن جنادة. وفي (1818) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
ثمانيتهم - أحمد ، ويحيى بن يحيى ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، ومسدد ، وهناد ، ويعقوب ، وسلم - عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
وبفلظ «إذا قلت للناس : أنصتوا وهم يتكلمون فقد ألغيت على نفسك.» .
أخرجه أحمد (2/318) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. قال : حدثنا معمر ، عن همام ، فذكره.

3988 - (ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يكلَّم بالحاجة إذا نزَلَ من المنبر» . أخرجه الترمذي ، وفي رواية أبي داود والنسائي: «رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ينزِل من المنبر ، فيعرض له الرجل في الحاجة فيقوم معه حتى يقضي حاجته ثم يقوم فيُصلِّي» . قال أبو داود : الحديث ليس بمعروف عن ثابت ، وهو مما تفرد به جرير بن حازم ، وعند النسائي : «يقضي -[688]- حاجته ، ثم يتقدَّم إلى مُصلاه فيصلي» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1120) في الصلاة ، باب الإمام يتكلم بعدما ينزل من المنبر ، والترمذي رقم (517) في الصلاة ، باب ما جاء في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر ، والنسائي 3 / 110 في الجمعة ، باب الكلام والقيام بعد النزول عن المنبر ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/116) قال : حدثنا وكيع. وفي (3/127) قال : حدثنا حجاج بن محمد. وفي (3/213) وعبد بن حميد (1260) ، قالا : حدثنا وهب بن جرير وأبو داود (112) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. وابن ماجة (1117) والترمذي (517) قالا : حدثنا محمد بشار ، قال : حدثنا أبو داود. والنسائي (3/110) قال : أخبرني محمد بن علي بن ميمون ، قال : حدثنا الفريابي. وابن خزيمة (1838) قال : حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع.
ستتهم - وكيع ، وحجاج ، ووهب ، ومسلم ، وأبو داود ، والفريابي - عن جرير بن حازم ، عن ثابت ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم. قال : وسمعت محمدا يقول : وهم جرير بن حازم في هذا الحديث ، والصحيح ما روي عن ثابت عن أنس قال : «أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فمازال يكلمه حتى نعس بعض القوم» .
قاتل محمد : والحديث هو هذا ، وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء ، وهو صدوق.
وقال أبو داود : الحديث ليس بمعروف عن ثابت ، هو مما تفرد به جرير بن حازم.

الفصل السادس : في القراءة في الصلاة والخطبة
3989 - (م د ت) عبيد الله (1) بن أبي رافع : قال : «استخلف مروانُ أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة ، فصلَّى لنا أبو هريرة الجمعة فقرأ - بعد الحمد [لله]- (سورة الجمعة) في الأولى ، و {إذا جاءَك المنافقون} - في الثانية ، قال : فأدركت أبا هريرة حين انصرف ، فقلت له : إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأُ بهما في الكوفة ، قال أبو هريرة : فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ بهما» أخرجه مسلم والترمذي وأَبو داود ، إلا أن أبا داود لم يذكر حديث استخلاف مروان أبا هريرة (2) .
__________
(1) في المطبوع : عبد الله ، وهو تصحيف .
(2) رواه مسلم رقم (877) في الجمعة ، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة ، وأبو داود رقم (1124) في الصلاة ، باب ما يقرأ به في الجمعة ، والترمذي رقم (519) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في صلاة الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/429) قال : حدثنا يحيى ومسلم (3/15) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال : حدثنا سليمان ، وهو ابن بلال. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة. قالا : حدثنا حاتم بن إسماعيل. (ح) وحدثنا قتيبة. قال : حدثنا عبد العزيز ، يعني الدراوردي وأبو داود (1124) قال : حدثنا القعنبي. قال : حدثنا سليمان ، يعني ابن بلال. وابن ماجة (1118) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني. والترمذي (519) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل.
والنسائي في الكبرى (1661) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1843) قال : حدثنا يحيى بن حكيم. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1844) قال : حدثنا يحيى بن حكيم. قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي.
خمستهم - يحيى بن سعيد ، وسليمان بن بلال ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد العزيز الدراوردي ، وعبد الوهاب الثقفي- عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
* وأخرجه أحمد (2/467) قالس : حدثنا محمد بن جعفر وبهز ، المعنى ، قالا : حدثنا شعبة ، عن الحكم، قال : بهز في حديثه : أخبرني الحكم ، عن محمد بن علي ، أن رجلا قال لأبي هريرة : إن عليا ، رضي الله عنه ، يقرأ في يوم الجمعة بسورة الجمعة ، {إذا جاءك المنافقون} فقال أبو هريرة : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بهما.» .

3990 - (د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأُ في الجمعة : بـ {سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ} و {هَلْ أتَاكَ حَديثُ الغَاشِيةِ}» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1125) في الصلاة ، باب ما يقرأ به في الجمعة ، والنسائي 3 / 111 و 112 في الجمعة ، باب القراءة في الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/13) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (1125) قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائى (3/111) وفي الكبرى (1665) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد. وابن خزيمة (1847) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا عثمان بن عمر (ح) وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ، قال : حدثنا سعيد - يعني ابن عامر -.
خمستهم - يحيى ، وخالد ، وعبد الرحمن ، وعثمان ، وسعيد - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (5/14) قال : حدثنا محمد بن عبد ، قال : حدثنا مسعر.
3- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4615) عن محمود بن غيلان ، عن وكيع ، عن مسعر ، وسفيان.
ثلاثتهم - شعبة ، ومسعر ، وسفيان - عن معبد بن خالد ، عن زيد بن عقبة ، فذكره.

3991 - (م ط س د ت) النعمان بن بشير - رضي الله عنه - : كتب الضحاكُ بنُ قيس إلى النُّعمان بن بشير يسأله : «أيُّ شيء قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ الجمعة ، سوى {سورةِ الجمعة} ؟ فقال : كان يقرأُ {هل أتاك}» .
وفي رواية قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في العيدين وفي الجمعة : بـ {سبِّح اسمَ ربِّك الأعلى} و {هل أَتاك حديثُ الغاشية} قال : وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقْرَأُ بهما في الصلاتين» أخرجه مسلم والنسائي ، وأخرج الموطأ الأولى ، وأخرج أبو داود والترمذي الثانية (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (878) في الجمعة ، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة ، والموطأ 1 / 111 في الجمعة ، باب القراءة في صلاة الجمعة ، وأبو داود رقم (1122) و (1123) في الصلاة ، باب ما يقرأ به في الجمعة ، والترمذي رقم (533) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في العيدين ، والنسائي 3 / 112 في الجمعة ، باب ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير في القراءة في صلاة الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ صفحة (89) وأحمد (4/270 ، 277) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا مالك. والدارمي (1574) قال : أخبرنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا مالك. ومسلم (3/16) قال : حدثنا عمرو الناقد ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (1123) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك ، وابن ماجه (1119) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : أنبأنا سفيان. والنسائي (3/112) وفي الكبرى (1663) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك. وابن خزيمة (1845) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قالا : حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك ، وسفيان بن عيينة - عن ضمرة بن سعيد المازني ، عن عبيد الله بن عبد الله ، فذكره.
أخرجه الدارمي (1575) قال : حدثنا إسماعيل بن أبان. وابن خزيمة (1846) قال : حدثنا أحمد بن يوسف ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس.
كلاهما - إسماعيل بن أبان ، وإسماعيل بن أبي أويس - عن أبي أويس ، عن ضمرة بن سعيد المازني ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن الضحاك بن قيس الفهري ، عن النعمان بن بشير ، فذكره.

والرواية الثانية : أخرجها الحميدي (921) قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد الضبي. وأحمد (4/273) قال: حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (4/276) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، ومسعر. (ح) وقال : وعبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان ، وفي (4/277) قال : حدثنا محمد بن جعفر وهاشم قالا : حدثنا شعبة. والدارمي (1576 ، 1615) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان ومسلم (3/15) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وإسحاق ، جميعا عن جرير. وفي (3/16) قال : حدثناه قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (1122) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة. وابن ماجة (1281) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : أنبأنا سفيان بن عيينة. والترمذي (533) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة. والنسائي (3/112) وفي الكبرى (1666) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، عن شعبة. وفي (3/184) وفي الكبرى (1664) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (3/194) قال : أخبرني محمد بن قدامة ، عن جرير. وابن خزيمة (1463) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان.
ستتهم - جرير ، وأبو عوانة ، وسفيان الثوري ، ومسعر ، وشعبة ، وسفيان بن عيينة - عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/271) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، قال : حدثني إبراهيم ، عن حبيب ابن سالم ، فذكره ، ليس فيه - محمد بن المنتشر والد إبراهيم -.
* وأخرجه الحميدي (920) وأحمد (4/271) قالا : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ، عن أبيه ، عن النعمان بن بشير ، فذكره.
* قال الحميدي : كان سفيان يغلط فيه.
* قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد : حبيب بن سالم سمعه من النعمان ، وكان كاتبه ، وسفيان يخطئ فيه ، يقول : حبيب بن سالم ، عن أبيه ، وهو سمعه من النعمان.

3992 - (م د س ت) ابن عباس - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة {آلم . تنزيل} في الأولى ، وفي الثانية : {هل أَتى على الإنسان} وفي صلاة الجمعة بـ {سورة الجمعة} و {المنافقين}» أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي ، وأخرجه الترمذي إلى قوله : «الإنسان» وأخرجه أبو داود مثل الترمذي أيضاً (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (879) في الجمعة ، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة ، وأبو داود رقم (1074) في الصلاة ، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ، والترمذي رقم (520) في الصلاة ، باب ما جاء فيما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة ، والنسائي 3 / 111 في الجمعة ، باب القراءة في صلاة الجمعة بـ (سورة الجمعة) و (المنافقون) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.

3993 - (م د س) أم هشام بنت حارثة بن النعمان - رضي الله عنها - : قالت: «لقد كان تَنُّورُنا وتَنُّورُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- واحداً سنتين - أو سنة وبعض سنة - ما أخذتُ {ق . والقُرْآنِ المَجيدِ} إلا عن لسان رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس» .
وفي رواية «أخذت {ق . والقرآن المجيد} من فِي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، يقرأُ بها على المنبر في كل جمعة» . زاد في رواية قالت : «وكان تَنُّورُنا وتَنُّور رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- واحداً» . أخرجه مسلم ، و [أخرج] أبو داود الرواية الأولى ، ولم يذكر «سنتين» ولا «سنة وبعض سنة» وأخرج النسائي الرواية الثانية (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (873) في الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، وأبو داود رقم (1100) في الصلاة ، باب الرجل يخطب على قوس ، والنسائي 3 / 107 في الجمعة ، باب القراءة في الخطبة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/435) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق. قال : حدثني عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. ومسلم (3/13) قال : حدثنا عمرو الناقد. قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق. قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. وابن خزيمة (1787) قال : حدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير ، عن محمد بن أبي بكر.
كلاهما - عبد الله بن محمد ، ومحمد بن أبي بكر - عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، فذكره.
وبلفظ «ما حفظت {ق} إلا من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب بها كل جمعة. قالت : وكان تنورنا وتنور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واحدا.» .
أخرجه أحمد (6/463) . ومسلم (3/13) قال : حدثني محمد بن بشار. وأبو داود (1100) قال : حدثنا محمد بن بشار ، وابن خزيمة (1786) قال : حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وابن بشار - قالا : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن محمد بن معن ، فذكره.
* في رواية أحمد «عن ابنة حارثة بن النعمان» وفي رواية ابن خزيمة : «عن ابنة الحارثة بن النعمان» . قال ابن خزيمة : ابنة الحارثة هذه هي أم هشام بنت حارثة.
* وفي رواية أبي داود : «عن بنت الحارث - كذا - ابن النعمان» . قال أبو داود : قال روح بن عبادة عن شعبة. قال : بنت حارثة بن النعمان. وقال ابن إسحاق : أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
وبلفظ «حفظت {ق. والقرآن المجيد} من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر يوم الجمعة.» .
أخرجه النسائي (3/107) وفي الكبرى (1646) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا هارون بن إسماعيل.قال : حدثنا علي ، وهو ابن المبارك ، عن يحيى ، عن محمد بن عبد الرحمن ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/435) قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ابن أخي عمرة سمعته منه قبل أن يجيء الزهري ، عن امرأة من الأنصار. قالت : كان تنورنا وتنور النبي- صلى الله عليه وسلم - واحدا ، فما حفظت {ق} إلا منه كان يقرؤها.

3994 - (خ م د ت) يعلى بن أمية - رضي الله عنه - : قال : «سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ على المنبر {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [الزخرف : 77]» أخرجه البخاري ، ومسلم وأبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 437 في تفسير سورة الزخرف ، وفي بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة ، وباب صفة النار ، ومسلم رقم (871) في الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، وأبو داود رقم (3992) في الحروف والقراءات ، والترمذي رقم (508) في الصلاة ، باب ما جاء في القراءة على المنبر ، وقد تقدم الحديث برقمه (964) في أبواب القراءات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.

الفصل السابع : في آداب الدخول إلى الجامع والجلوس فيه
3995 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - يرفعه ، كان يقول : «لأن يُصَلِّيَ أحدُكم بظهر الحرَّة خير له من أن يقعدَ حتى إذا قام الإمام يخطب [جاء] يتخطَّى رقابَ الناس يومَ الجمعة» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحَرَّة) : المكان الذي فيه حجارة سود ، والمراد به : موضع مخصوص بظاهر المدينة.
__________
(1) 1 / 110 في الجمعة ، باب الهيئة وتخطي الرقاب ، وفي سنده جهالة ، لكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (242) عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، عمن حدثه ، عن أبي هريرة فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/330) قال ابن عبد البر : هذا المعنى مرفوع ، ثم ساق ما أخرجه أحمد ، وأبو داود وصحيح ابن حبان والحاكم عن أبي سعيد وأبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم- : «من اغتسل يوم الجمعة واستن ومس طيبا» .
وأخرج أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : -صلى الله عليه وسلم- «يحفر الجمعة ثلاثة نفر ، رجل حفرها يلغو وهو حظه منها.» .
وروى أبو داود والبيهقي عن ابن عمرو مرفوعا «من اغتسل يوم الجمعة» ومس من طيب امرأته إن كان لها ، ولبس من صالح ثيابه..» .

3996 - (د س) عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - : قال أبو الزَّاهِرَّية «كنا مع عبد الله بن بُسْر صاحبِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة ، فجاء رجل يتخطَّى رقاب الناس ، فقال عبد الله بن بُسْر : جاء رجل يتخطَّى رقابَ الناس يومَ الجمعة والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب ، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : اجْلِس فقد آذَيتَ» . أخرجه أبو داود ، وفي رواية النسائي قال : «كنت جالساً إلى جانبه يوم -[692]- الجمعة» ، فقال : جاء رجل يتخطى رقاب الناس ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أي اجلسْ ، فقد آذَيتَ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1118) في الصلاة ، باب تخطي رقاب الناس يوم الجمعة ، والنسائي 3 / 103 في الجمعة ، باب النهي عن تخطي رقاب الناس والإمام يخطب على المنبر يوم الجمعة ، وإسناده حسن ، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (572) موارد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/188) قال : حدثنا زيد بن الحباب وفي (4/190) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود (1118) قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا بشر بن السري. والنسائي (3/103) وفي الكبرى (1632) قال : أخبرنا وهب بن بيان ، قال : أنبأنا ابن وهب. وابن خزيمة (1811) قال : حدثنا عبد الله بن هاشم ، قال : حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي.
أربعتهم - زيد ، وعبد الرحمن ، وبشر ، وابن وهب - عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، فذكره.

3997 - (ت) معاذ بن أنس الجهني - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من تخطَّى رقابَ الناس يوم الجمعة اتخذَ جِسراً إلى جهنم» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (513) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية التخطي يوم الجمعة ، وإسناده ضعيف ، فيه رشدين بن سعد وزبان بن فائد ، وهما ضعيفان ، لكن يشهد له معنى الذي قبله ، وقال الترمذي : والعمل عليه عند أهل العلم ، كرهوا أن يتخطى الرجل رقاب الناس يوم الجمعة ، وشددوا في ذلك .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/437) قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، وحسن ، قالا : حدثنا ابن لهيعة وابن ماجة (116) . والترمذي (513) قالا : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا رشدين بن سعد.
كلاهما - ابن لهيعة ، ورشدين بن سعد - عن زبان بن فائد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد.

3998 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : «لا يُقيمنَّ أحدُكم أخاه يومَ الجمعة ، ثم ليُخَالفْ إلى مَقْعَدِه فيقعدَ فيه ، ولكن يقول : افسَحوا» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2178) في السلام ، باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/342) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة. ومسلم (7/0) قال : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا الحسن بن أعين ، قاال : حدثنا معقل وهو ابن عبد الله.
كلاهما - ابن لهيعة ، ومعقل - عن أبي الزبير ، فذكره.
وبنحوه أخرجه أحمد (3/90) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/295) أيضا قال حدثنا محمد بن كبر.
كلاهما - عبد الرزاق ، وابن بكر) قالا : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني سليمان بن موسى ، فذكره.

3999 - (خ م) نافع : قال : سمعتُ ابنَ عمر يقول : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يقيمَ الرَّجُلُ الرجلَ من مقعده ثم يجلس فيه ، قيل لنافع : في الجمعة ؟ قال : في الجمعة وغيرها» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 326 في الجمعة ، باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد مكانه ، وفي الاستئذان ، باب لا يقيم الرجل من مجلسه ، وباب إذا قيل لكم : تفسحوا في المجالس ، ومسلم رقم (2177) في السلام ، باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ، ثم يجلس فيه. ولكن تفسحوا وتوسعوا..
أخرجه الحميدي (664) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. وأحمد (2/16) (4659) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/22) (4735) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. وفي (2/32) (4874) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (2/45) (5046) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أيوب بن موسى. وفي (2/102) (5785) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/121) (6024) قال : حدثنا علي بن عياش ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة. وفي (2/134) (6062) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا ليث. وفي (2/126) (6085) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد ، يعني ابن زيد ، عن أيوب وفي (2/149) (6371) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، وعبد بن حميد (764) قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن عبد الله بن عمر العمري.والدارمي (2656) قال : أخبرنا مسدد قال : حدثنا بشر بن المفضل ، قال : حدثنا عبيد الله. والبخاري (2/10) قال : حدثنا محمد ، قال : أخبرنا مخلد بن يزيد ، قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (8/75) قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال: حدثني مالك. وفيه (8/75) قال : حدثنا خلاد بن يحيى ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبيد الله. وفي الأدب المفرد (1140) قال : حدثنا الحميدي ، قال : حدثنا ابن عيينة ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر وفي (1153) قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبيد الله ومسلم (7/9 ، 10) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثني محمد بن رمح بن المهاجر ، قال : أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا يحيى ، وهو القطان. (ح) وحدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب ، يعني الثقفي. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال : حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة وابن نمير. قالوا : حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل. قالا : حدثنا حماد ، قال : حدثنا أيوب. (ح) وحدثني يحيى بن حبيب ، قال : حدثنا روح (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عن ابن جريج - (ح) وحدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرنا الضحاك ، يعني ابن عثمان. والترمذي (2749) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب وابن خزيمة (1820) قال : حدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج وفي (1822) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبيد الله.
عشرتهم - عبيد الله بن عمر ، وابن إسحاق ، وأيوب بن موسى ، وشعيب ، والليث بن سعد ، وأيوب بن أبي تميمة ، وابن جريج ، وعبد الله بن عمر ، ومالك ، والضحاك - عن نافع ، فذكره.
وعن سلام ، عن ابن عمر ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يقيمن أحدكم أخاه ، ثم يجلس في مجلسه.» .
وكان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه ، لم يجلس فيه.
أخرجه أحمد (2/89) (5625) قال : حدثنا عبد الرزاق. ومسلم (7/10) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الأعلى. والترمذي (2750) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق ، وعبد الأعلى - عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، فذكره.
وعن أبي الخصيب. قال : كنت قاعدا ، فجاء ابن عمر ، فقام رجل من مجلسه له ، فلم يجلس فيه ، وقعد في مكان آخر. فقال الرجل : ما كان عليك لو قعدت ؟ فقال : لم أكن أقعد في مقعدك ولا مقعد غيرك بعد شيء شهدته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقام له رجل من مجلسه ، فذهب ليجلس فيه ، فنهاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.» .
أخرجه أحمد (2/84) (5567) وأبو داود (4828) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد ، وعثمان - عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عقيل بن طلحة ، قال : سمعت أبا الخصيب ، فذكره.

4000 - (ت د) معاذ بن أنس - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحَبْوَةِ يوم الجمعة والإمام يخطب» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحَبْوَة) : الاحْتِبَاء : الاشتداد بثوب يجمع بين ظهره وركبتيه ليشتدَّ به ، وإنما نُهِيَ عنه ، لأنه ربما دعاه إلى النوم ، وانْتِقَاض الوضوء ، والغفلة عن استماع الخطبة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1110) في الصلاة ، باب الاحتباء والإمام يخطب ، والترمذي رقم (514) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية الاحتباء والإمام يخطب ، وإسناده حسن وله شواهد بمعناه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/439) وأبو داود (1110) قال : حدثنا محمد بن عوف. والترمذي (514) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي ، وعباس بن محمد الدوري. وابن خزيمة (1815) قال : حدثنا أبو جعفر السمناني.
خمستهم - أحمد ومحمد بن عوف ، ومحمد بن حميد الرازي ، وعباس الدوري ، وأبو جعفر السمناني - عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، عن سعيد بن أبي أيوب ، قال : أخبرني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، فذكره.
وقال الترمذي : وهذا حديث حسن.

4001 - (د) يعلى بن شداد بن أوس (1) : قال : «شهدتُ مع معاويةَ بيتَ المقدس ، فجمَّع بنا ، فنظرت فإذا جُلُّ مَنْ في المسجد أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وهم مُحْتَبُونَ والإِمام يخطب» . أخرجه أبو داود (2) .
وقال : وكان ابنُ عمرَ يَحْتَبي والإمام يخطب (3) ، وأنس بن مالك، [وشريح] ، وصعْصَعَة بن صوحان ، وسعيد بن المسيب ، وإبراهيم النَّخعي ، -[694]- ومكحول ، وإسماعيل بن محمد بن سعد ، ونُعيم بن سلامة قال : لا بأس بها ، [قال أبو داود] : ولم يبلغني أن أحداً كرهه إلا عُبادة بن نُسَيِّ (4) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : شداد بن أوس ، والتصحيح من نسخ أبي داود المطبوعة وكتب الرجال .
(2) رقم (1111) في الصلاة ، باب الاحتباء والإمام يخطب ، وفي سنده سليمان بن عبد الله بن الزبرقان ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الحافظ في " التقريب " : فيه لين .
(3) أثر ابن عمر المعلق هذا ، وصله ابن أبي شيبة في " المصنف " : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن محمد ابن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه كان يحتبي والإمام يخطب ، ثم ساقه بسندين آخرين عن ابن عمر .
(4) قال الترمذي : وقد كره قوم من أهل العلم الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب ، ورخص في ذلك بعضهم ، منهم عبد الله بن عمر وغيره ، وبه يقول أحمد وإسحاق ، لا يريان بالحبوة والإمام يخطب بأساً ، وحديث معاذ بن أنس الذي قبله يؤيد من قال بكراهته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (111) قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا خالد بن حيان الرقي ، قال : حدثنا سليمان بن عبد الله بن الزبرقان ، عن يعلى بن شداد بن أوس ، فذكره.

4002 - (د) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التَّحلُّق يوم الجمعة قبل الصلاة» أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه أبو داود ، وقد رمز له في أوله بحرف (د) ، وهو جزء من حديث رواه أبو داود رقم (1079) في الصلاة ، باب التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة ، وإسناده حسن ، وهو بتمامه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد ، وأن تنشد فيه ضالة ، وأن ينشد فيه شعر ، ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1079) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، فذكره.

4003 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - : قال : «لما استوى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة على المنبر قال : اجلسوا ، فسمع ذلك ابنُ مسعود فجلس على باب المسجد ، فرآه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : تعالَ يا عبد الله بنَ مسعود» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1091) في الصلاة ، باب الإمام يكلم الرجل في خطبته ، وقال أبو داود : هذا يعرف مرسل ، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أقول : وفيه أيضاً عنعنة ابن جريج .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1091) قال : حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ، قال : حدثنا مخلد بن يزيد ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء ، فذكره.
وقال أبو داود : هذا يعرف مرسل ، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومخلد هو شيخ.

4004 - (د ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا نَعَسَ أحدُكم يوم الجمعة فلْيَتَحوَّلْ من مجلسه ذلك» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) في الأصل : أخرجه الترمذي ، ولم يذكر أبا داود ، ولم يرمز له في أوله ، وقد رواه أبو داود رقم (1119) في الصلاة ، باب الرجل ينعس والإمام يخطب ، والترمذي رقم (526) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن نعس يوم الجمعة أنه يتحول من مجلسه ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . أقول : وفيه عنعنة محمد بن إسحاق ، وقد أخرجه أحمد في " المسند " 2 / 135 فصرح فيه ابن إسحاق بالتحديث ، فزالت شبهة تدليسه وثبت الحديث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/22) (4741) قال : حدثنا يعلى بن عبيد. وفي (2/32) (4875) قال : حدثنا يزيد. وفي (2/135) (6187) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي. وعبد بن حميد (747) قال : حدثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد. وأبو داود (1119) قال : حدثنا هناد بن السري ، عن عبدة. والترمذي (526) قال : حدثنا أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، وأبو خالد الأحمر. وابن خزيمة (1819) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ، قال : حدثنا أبو خالد ، وعبدة بن سليمان (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق ، قال : حدثنا أبو خالد (ح) وحدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن عبيد (ح) وحدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا محمد أيضا ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد.

ستتهم - يعلى بن عبيد ، ويزيد بن هارون ، وإبراهيم بن سعد ، ومحمد بن عبيد ، وعبدة بن سليمان ، وأبو خالد الأحمر - عن محمد بن إسحاق ، عن نافع ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

الفصل الثامن : في أول جمعة جُمِّعَت
4005 - (خ د) ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «إن أولَ جمعة جُمِّعت - بعد جمعة في مسجد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في مسجدِ عبد القيس بِجُواثََا من البحرين» أخرجه البخاري ، وفي رواية أبي داود : «أن أوَّل جمعة في الإسلام - بعد جمعة جُمِّعتْ في مسجد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة - لَجُمعةٌ جُمِّعتْ بِجُواثََا من قرَى البحرين» . قال عثمان : -[وهو ابن أبي شيبة]- «قرية من قرى عبد القيس» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 316 في الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن ، وأبو داود رقم (1068) في الصلاة ، باب الجمعة في القرى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2/5) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو عامر العقدي. وفي (5/214) قال : حدثني عبد الله بن محمد الجعفي ، قال : حدثنا أبو عامر عبد الملك. وأبو داود (1068) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، قالا : حدثنا وكيع ، وابن خزيمة (1725) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو عامر.
كلاهما - أبو عامر ، ووكيع - عن إبراهيم بن لمهمان ، عن أبي جمرة الضبعي ، فذكره.

4006 - (د) كعب بن مالك - رضي الله عنه - : «كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترَّحم لأسعدِ بن زُرارةَ ، قال عبد الرحمن ابنُه : فقلت : له : إذا سمعتَ النداء ترّحْمت لأسعد بن زُرارة ؟ فقال : إنه لأولُ من جَمَّع بنا في هَزْم النَّبيت من حَرَّة بني بياضةَ في نَقيع يقال له : نقيعُ الخَضَمات ، قلت له : كم أنتم يومئذ ؟ قال : أربعون» . أخرجه أبو داود (1) . -[696]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَقيعُ الخَضَمات) : النقيع هاهنا بالنون : بطن من الأرض يستنقع فيه الماء مدة ، أي : يجتمع ، فإذا نضب الماء أنبت الكلأ ، ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنه حمى النَّقيع لخيل المسلمين ، وقد يُصَحِّفُه بعض الرواة ، فيرويه البقيع بالباء ، وإنما البقيع مقبرة بالمدينة ، وحَرَّة بني بياضة على ميل من المدينة.
(هَزْمُ النَّبيت) : الهزم : ما اطمأن من الأرض ، وجمعه هُزُوم ، والهزم : ما يُهْزَم من الأرض : أي يُشَقُّ ويُكْسَر.
__________
(1) رقم (1069) في الصلاة ، باب الجمعة في القرى ، وإسناده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1069) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ابن إدريس ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وكان قائد أبيه بعد ما ذهب نظره ، عن أبيه كعب بن مالك ، فذكره.

الباب الرابع : في صلاة المسافرين ، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول : في القصر وأحكامه ، وفيه أربعة فروع
الفرع الأول : في مسافة القصر وابتدائه
4007 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «صلَّيتُ الظهر مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة أربعاً ، وخرج يريد مكة ، فصلَّى بذي الحُليفة العصر ركعتين» .
هذه رواية البخاري ومسلم ، وعند البخاري أيضاً قال : «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة أربعاً ، وبذي الحليفة ركعتين ، ثم بات حتى أصبحَ بذي الحليفة ، فلما ركب راحلته واستوت به : أهلَّ» وفي أخرى قال : «وأَحسِبه بات بها حتى أصبحَ» . وفي أخرى «سمعتهم يصرُخون بها جميعاً» . وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي الرواية الأولى (1) .
-[698]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَهَلَّ) : الإهلال : رفع الصوت بالتلبية.
(يصرُخُون بهما) : الصراخ : رفع الصوت ، وقوله : «بهما» ، يعني : بالحج والعمرة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 470 في تقصير الصلاة ، باب يقصر إذا خرج من موضعه ، وفي الحج ، باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح ، وباب رفع الصوت بالإهلال ، وباب التحميد والتسبيح -[698]- والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة ، وباب من نحر بيده ، وباب نحر البدن قائمة ، وفي الجهاد ، باب الخروج بعد الظهر ، وباب الإرداف في الغزو والحج ، ومسلم رقم (690) في صلاة المسافرين ، باب صلاة المسافرين وقصرها ، وأبو داود رقم (1202) في الصلاة ، باب متى يقصر المسافر ، والترمذي رقم (546) في الصلاة ، باب ما جاء في التقصير في السفر ، والنسائي 1 / 234 في الصلاة ، باب صلاة العصر في السفر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : بلفظ «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر بالمدينة أربعا ، وصلى العصر بذي الخليفة ركعتين» .
1- أخرجه الحميدي (1192) ، وأحمد (3/111) . قالا : حدثنا سفيان.
2- وأخرجه أحمد (3/186) ، والبخاري (2/210) قال : حدثنا مسدد. ومسلم ، (2/144) قال : حدثني زهير بن حرب ، ويعقوب بن إبراهيم.
أربعتهم - أحمد ، ومسدد ، وزهير ، ويعقوب - قالوا : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
3- وأخرجه مسلم (2/144) قال : حدثنا خلف بن هشام ، وأبو الربيع الزهراني ، وقتيبة بن سعيد. والنسائي (1/237) وفي الكبرى (327) قال : أخبرنا قتيبة ، قالوا : حدثنا حماد بن زيد.
ثلاثتهم - سفيان ، وإبراهيم ، وحماد - قالوا : حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، فذكره.
وبلفظ «صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة أربعا ، وبذي الحليفة ركعيتن ، ثم بات حتى أصبح بذي الخليفة ، فلما ركب راحلته واستوى به أهل» .
أخرجه أحمد (3/378) قال : حدثنا محمد بن بكر. والبخاري (2/170) قال : حدثني عبد الله بن محمد، قال : حدثنا هشام بن يوسف وأبو داود (1773) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن بكر.
كلاهما - ابن بكر ، وهشام - عن ابن جريج ، قال : أخبرنا محمد بن المنكدر فذكره.
وبلفظ «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر بالمدينة أربعا ، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين» ، قال : وأحسبه بات بها حتى أصبح» .
أخرجه البخاري (2/170) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا عبد الوهاب ، قال : حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، فذكره.
وبلفظ «صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة الظهر أربعا ، والعصر بذي الحليفة ركعتين وسمعتهم يصرخون بها جميعا.» . أخرجه البخاري (2/170 ، 4/59) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، فذكره.
وبلفظ : «صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الظهر بالمدينة أربعا ، والعصر بذي الحليفة ركعتين» .
1- أخرجه البخاري (2/201) قال : حدثنا مسدد. ومسلم (2/144) قال : حدثني زهير بن حرب ، ويعقوب بن إبراهيم.
ثلاثتهم - مسدد ، وزهير ، ويعقوب - قالوا : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
2- وأخرجه مسلم (2/144) قال : حدثنا خلف بن هشام ، وأبو الربيع الزهراني ، وقتيبة بن سعيد ، والنسائي (1/237) قال : أخبرنا قتيبة.
ثلاثتهم - خلف ، والزهراني ، وقتيبة - قالوا : حدثنا حماد بن زيد.
كلاهما - إسماعيل ، وحماد - عن أيوب ، عن أبي قلابة فذكره.

4008 - (م س) جبير بن نفير - رضي الله عنه - : قال : «خرجت مع شُرَحبيل بن السِّمْط إلى قرية على رأس سبعة عشر ميلاً - أو ثمانية عشر ميلاً - فصلى ركعتين ، فقلت له ، فقال : رأيتُ عمر صلى بذي الحليفة ركعتين ، فقلت له : فقال: إنما أفعل كما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل» أخرجه مسلم والنسائي ، وفي رواية لمسلم قال بهذا الإسناد ، وقال : عن ابن السِّمْط ، ولم يُسَمِّ شرحبيل ، وقال : «إنه أتى أرضاً يقال لها : دُومِين (1) من حمص ، على رأس ثمانية عشر ميلاً» (2) .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : " دومين " بضم الدال وفتحها : وجهان مشهوران ، والواو ساكنة والميم مكسورة .
(2) رواه مسلم رقم (692) في صلاة المسافرين ، باب صلاة المسافرين وقصرها ، والنسائي 3 / 118 في قصر الصلاة في فاتحته .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/29) (198) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1/30) (207) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. ومسلم (2/145) قال : حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن بشار. جميعا عن ابن مهدي. (ح) وحدثنيه محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (3/118) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا النضر بن شميل.
أربعتهم - محمد بن جعفر ، وهاشم ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والنضر - عن شعبة ، عن يزيد بن خمير الهمداني ، قال : سمعت حبيب بن عبيد ، يحدث عن جبير بن نفير ، عن شرحبيل بن السمط ، فذكره.

4009 - (ط) نافع مولى ابن عمر : «أنَّ ابنَ عمر كان إذا خرج حاجاً أو معتمراً قصر الصلاة بذي الحُليفة» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 147 في قصر الصلاة ، باب ما يجب فيه قصر الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (335) عن نافع ، فذكره.

4010 - (م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال يحيى بن يزيد الهُنائيُّ: «سألت أنساً عن قصر الصلاة ؟ فقال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا خرج مسيرةَ ثلاثةِ أميال ، أو ثلاثةِ فراسخ - شك شعبة - صلى ركعتين» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (691) في صلاة المسافرين ، باب صلاة المسافرين وقصرها ، وأبو داود رقم (1201) في الصلاة ، باب صلاة المسافر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/129) ومسلم (2/145) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن بشار وأبو داود (1201) قال : حدثنا محمد بن بشار.
ثلاثتهم - أحمد ، وأبو بكر ، وابن بشار - قالوا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة عن يحيى بن يزيد ، فذكره.

4011 - (ط) مالك بن أنس : «بلغه أن ابنَ عباس كان يقصُر الصلاة في مثل ما بين مكَة والطائُف ، وفي مثل ما بين مكة وعُسْفانَ ، وفي مثل ما بين مكةَ وجُدَّةَ ، قال مالك : أربعة بُرُد» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البُرُد) : جمع بريد ، والأصل فيه : البغل ، وهي كلمة فارسية ، وأصلها : «بُرِيده دُمْ» أي : محذوف الذَّنب، لأن بغال البريد [كانت] محذوفة الأذناب ، فعُرِّبت الكلمة وخُفِّفت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه : -[700]- بريداً ، والمسافة التي بين السِّكَّتَين : بريداً ، والسِّكَّة : هي الموضع الذي كان يسكنه الفُيُوج المرتَّبُون للأخبار : من رِباط ، أو قُبَّة ، أو خيمة ، أو نحو ذلك ، وبُعْدُ ما بين السِّكَّتين فرسخان ، وقيل : أربعة فراسخ ، والفرسخ : ثلاثة أميال ، فيكون البريد على اختلاف القولين ستة أميال ، أو اثني عشر ميلاً ، وأربعة بُرُد : ثمانية فراسخ ، أو ستة عشر فرسخاً ، وهو الأصح وهي مسافة القَصر والفِطر.
__________
(1) 1 / 148 في قصر الصلاة ، باب ما يجب فيه قصر الصلاة بلاغاً ، وإسناده منقطع ، ولكن يشهد له معنى الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (341) بلاغا. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/424) قال الحافظ : روي عن ابن عباس مرفوعا أخرجه الدارقطني وابن أبي شيبة من طريق عبد الوهاب عن مجاهد عن أبيه وعن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان.» . وإسناده ضعيف من أجل عبد الوهاب.
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : لا تقصر الصلاة ولا في اليوم ولا تقصر في دون اليوم. ولابن أبي شيبة من وجه أخر صحيح عنه قال : تقصر الصلاة في مسير يوم وليلة.

4012 - (ط) سالم بن عبد الله بن عمر : «أن أباه ركب إلى رِيمٍ أو ذات النُّصُبِ فقصر الصلاةَ في مسيره ذلك ، قال مالك : وذلك أربعة بُرُد» أخرجه الموطأ ، وفي أخرى له «أنه ركب إلى ذات النُّصُب ، فقصر الصلاة في مسيره ذلك ، قال مالك: وبين ذاتِ النُّصب والمدينةِ أربعة بُرُد» . وفي أخرى له : «أن ابن عمر كان يقصر الصلاة في مسيره اليوم التَّام» .
وفي أخرى له عن نافع : «أنه كان يسافر مع عبد الله بن عمر البريدَ فلا يقصر الصلاة» . وفي أخرى عن نافع «أن ابن عمر كان يسافر من المدينة إلى خيبر فيقصر الصلاة» (1) .
__________
(1) 1 / 147 و 148 في قصر الصلاة ، باب ما يجب فيه قصر الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (336) عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه فذكره.

4013 - (ت س) ابن عباس - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج من المدينة إلى مكَة لا يخاف إلا ربَّ العالمين ، فصلى ركعتين» أخرجه -[701]- الترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (547) في الصلاة ، باب ما جاء في التقصير في السفر ، والنسائي 3 / 117 في تقصير الصلاة في السفر ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1852) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/215) (1852) قال : حدثنا هشيم ، عن منصور. وفي (1/226) (1995) قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا ابن عون وفي (1/354) (3317) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا عبد الله بن عون. وفي (1/355) (3334) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا قرة بن خالد ، ويزيد بن إبراهيم. وفي (1/362) (3411) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ،عن ابن عون. وفي (1/369) (3493) حدثنا معاذ ، قال : حدثنا ابن عون. وعبد بن حميد (662) قال : حدثنا وهب بن جرير بن حازم ، قال : أخبرنا هشام بن حسان. وفي (663) قال : حدثنا مضعب بن مقدام الخثعمي ، قال : حدثنا أبو هلال. والترمذي (547) .والنسائي (3/117) قال الترمذي : حدثنا ، وقال النسائي : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا هشيم ، عن منصور بن زاذان. والنسائي (3/117) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا ابن عون.
ستتهم- منصور بن زاذان ، وابن عون ، وقرة ، ويزيد بن إبراهيم ، وهشام ، وأبو هلال - عن ابن سيرين، فذكره.

الفرع الثاني : في القصر مع الإقامة
4014 - (خ م د ت س) أنس بن مالك قال: «خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من المدينة إلى مكة فكان يصلِّي ركعتين ركعتين ، حتى رجعنا إلى المدينة ، قيل له : أقمتم بمكة شيئاً ؟ قال : أقمنا بها عشراً» أخرجه الجماعة إلا الموطأ ، وفي رواية البخاري ومسلم مختصراً قال : «أقمنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عشرة نقصر الصلاة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 463 في التقصير ، باب ما جاء في التقصير وكم يقيم حتى يقصر ، وفي المغازي ، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح ، ومسلم رقم (693) في صلاة المسافرين ، باب صلاة المسافرين وقصرها ، وأبو داود رقم (1233) في الصلاة ، باب متى يتم المسافر ، والترمذي رقم (548) في الصلاة ، باب ما جاء في كم تقصر الصلاة ، والنسائي 3 / 121 في تقصير الصلاة ، باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/187) قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
2- وأخرجه أحمد (3/190) . ومسلم (2/145) قال : حدثناه أبو كريب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1652) عن زياد بن أيوب. وابن خزيمة (956) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم.
أربعتهم - ابن حنبل ، وأبو كريب ، وزياد ، ويعقوب - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
3- وأخرجه أحمد (3/282) قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/145) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي.
كلاهما - ابن جعفر ، ومعاذ - قال : حدثنا شعبة.
4- وأخرجه الدارمي (1518) قال : حدثنا محمد بن يوسف. والبخاري (5/190) قال : حدثنا أبو نعيم (ح) وحدثنا قبيصة ، ومسلم (2/145) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو أسامة. خمستهم - ابن يوسف ، وأبو نعيم ، وقبيصة ، وابن نمير ، وأبو أسامة - قالوا : حدثنا سفيان.
5- وأخرجه البخاري (2/35) قال : حدثنا أبو معمر. وابن خزيمة (956 ، 2996) قال : حدثنا أحمد بن عبدة.
كلاهما - أبو معمر ، وأحمد - قالا : حدثنا عبد الوارث.
6- وأخرجه مسلم (2/145) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. والترمذي (548) قال : حدثنا أحمد بن منيع.
كلاهما - يحيى ، وابن منيع - عن هشيم.
7- وأخرجه مسلم (2/145) ، والنسائي (3/118) .
كلاهما عن قتيبة - قال : حدثنا أبو عوانة.
8- وأخرجه أبو داود (1233) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ومسلم بن إبراهيم ، قالا : حدثنا وهيب.
9- وأخرجه ابن ماجة (1077) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، وعبد الأعلى.
10- وأخرجه النسائي (3/121) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع.
11- وأخرجه ابن خزيمة (956) قال : حدثناه الصنعاني ، قال : حدثنا بشر بن المفضل (ح) وحدثناه عمرو بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، وبشر بن المفضل.
عشرتهم - عبد الأعلى ، وابن علية ، وشعبة ، وسفيان ، وعبد الوارث ، وهشيم ، وأبو عوانة ، ووهيب، ويزيد بن زريع ، وبشر - عن يحيى بن أبي إسحاق ، فذكره.

4015 - (خ ت د س) ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «أقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- تسع عشرةَ يقصر الصلاة ، فنحن إذا سافرنا فأقمنا تسع عشرة قصرنا ، وإن زدنا أتممنا» أخرجه البخاري ، وفي رواية الترمذي قال : «سافر النبيُّ -[702]- صلى الله عليه وسلم- سفراً ، فصلى تسعة عشر يوماً ركعتين ركعتين ، قال ابن عباس : فنحن نصلِّي فيما بيننا وبين تسع عشرة ركعتين ركعتين ، فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلَّينا أربعاً» . قال : وقد روي عن ابن عباس عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : «أنه أقام في بعض أسفاره تسع عشرة يصلِّي ركعتين...» وذكر نحوه.
وفي رواية أبي داود «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة ، قال ابن عباس : ومن أقام سبع عشرة قصرَ ، ومن أقام أكثر أتم» وله في أخرى «تسع عشرة» وله في أخرى قال : «أقام بمكة عام الفتح خمس عشرة يقصر الصلاة» وأخرجه النسائي ، وفيه «خمسة عشر» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 463 في التقصير ، باب ما جاء في التقصير ، وفي المغازي ، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح ، وأبو داود رقم (1230) و (1231) و (1232) في الصلاة ، باب متى يتم المسافر ، والترمذي رقم (549) في الصلاة ، باب ما جاء في كم تقصر الصلاة ، والنسائي 3 / 121 في تقصير الصلاة ، باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/223) (1958) قال : حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (582) قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن المبارك. والبخاري (5/191) قال : حدثنا عبدان ، قال : أخبرنا عبد الله. وفي (5/191) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا أبو شهاب. وأبو داود (1230) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا حفص.وابن ماجة (1075) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. والترمذي (549) قال : حدثنا هناد بن السري ، قال : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (955) قال : حدثنا سلم بن جنادة ، ومحمد بن يحيى بن ضريس ، قالا : حدثنا أبو معاوية.
خمستهم- أبو معاوية ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو شهاب ، وحفص بن غياث ، وعبد الواحد بن زياد - عن عاصم الأحول.
2- وأخرجه أحمد (1/303) (2758) قال : حدثنا أسود. وفي (1/315) (2885) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، وأبو النضر. وعبد بن حميد (585) قال : حدثنا أبو نعيم. وأبو داود (1232) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : أخبرني أبي وعبد الله بن أحمد (1/315) (2886) قال : حدثنا عبد الله بن عون الخراز ، من الثقات (ح) وحدثني نصر بن علي ، قال : أخبرني أبي.
ستتهم - أسود ، ويحيى بن آدم ، وأبو النضر ، وأبو نعيم ، وعلي ، وعبد الله بن عون - عن شريك ، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني.
3- وأخرجه البخاري (2/53) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عاصم ، وحصين.
ثلاثتهم - عاصم ، وابن الأصبهاني ، وحصين - عن عكرمة فذكره..
في رواية عبد الرزاق عن ابن المبارك «أقام عشرين ليلة» ..
في رواية ابن الأصبهاني «أقام بمكة عام الفتح سبع عشرة» .

4016 - (د) عمران بن حصين : قال «غزوتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، وشهدت معه الفتح ، فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين ، ويقول : يا أهل البلد : صلُّوا أربعاً فإنَّا سَفْر» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَفْر) : السَّفْر : القوم المسافرون ، جمع سافر ، يقال : سَفَرْت اسْفُر سُفُوراً ، فأنا سَافِر : إذا خرجت إلى السفر ، والقوم سَفْر ، مثل : رَاكِب ورَكْب.
__________
(1) رقم (1229) في الصلاة ، باب متى يتم المسافر ، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1229) حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد (ح) وثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا ابن علية وهذا لفظه أخبرنا علي بن زيد عن أبي نضرة عن عمران بن حصين ، فذكره.

4017 - (د) جابر بن عبد الله : قال «أقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بتبوكَ عشرينَ يوماً يقصر الصلاة» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1235) في الصلاة ، باب إذا أقام بأرض العدو يقصر ، من حديث معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، وفيه عنعنة يحيى بن أبي كثير ، وهو مدلس ، وقال أبو داود غير : معمر لا يسنده ، وقال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : وذكر البيهقي أنه غير محفوظ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/295) وعبد بن حميد (1139) وأبو داود (1235) قال : حدثنا أحمد بن حنبل.
كلاهما - أحمد ، وعبد بن حميد - قال : أحمد حدثنا وقال : عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثري ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان فذكره.

4018 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أقام بمكةَ عشر ليال يقصُر الصلاة ، إلا [[أن]] يصلِّيَها مع الإمام ، فيصلِّيها بصلاته» وفي أخرى «أنه كان يقول : أصلِّي صلاة المسافر ما لم أُجمِع مُكثاً ، وإن حَبسني ذلك اثنتي عشرة ليلة» أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ما لم أُجْمِع مكثاً) : الإجماع : العزم والنية على الشيء ، والمكث : الإقامة.
__________
(1) 1 / 148 في قصر الصلاة ، باب صلاة المسافر ما لم يجمع مكثاً ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/426) عن نافع أن ابن عمر فذكره.

4019 - (خ م د ت س) حارثة بن وهب - رضي الله عنه - : قال : «صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ونحن أكثرُ ما كنا قطُّ وآمَنُهُ ، بمنى : ركعتين» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ، وفي رواية أبي داود والنسائي قال : -[704]- «صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى أكثر ما كانوا ، فصلى بنا ركعتين في حجة الوداع» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 464 في التقصير ، باب الصلاة بمنى ، وفي الحج ، باب الصلاة بمنى ، ومسلم رقم (696) في صلاة المسافرين ، باب قصر الصلاة بمنى ، وأبو داود رقم (1965) في الحج ، باب القصر لأهل مكة ، والترمذي رقم (882) في الحج ، باب ما جاء في تقصر الصلاة بمنى ، والنسائي 3 / 119 و 120 في تقصير الصلاة ، باب الصلاة بمنى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/306) قال : حدثنا وكيع. والنسائي (3/120) قال : أنبأنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - وكيع ، ويحيى - قالا : حدثنا سفيان.
2- وأخرجه أحمد (4/306) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (2/53) قال : حدثنا أبو الوليد. وفي (2/197) قال : حدثنا آدم. والنسائي (3/119) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد وابن خزيمة (1702) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد يعني ابن جعفر.
أربعتهم - محمد ، وأبو الوليد ، وآدم ، ويحيى - قالوا : حدثنا شعبة.
3- وأخرجه مسلم (2/147) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وقتيبة. والترمذي (882) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي (3/119) وفي الكبرى (429) قال : أخبرنا قتيبة.
كلاهما - يحيى وقتيبة - قال يحيى : أخبرنا ، وقال قتيبة : حدثنا أبو الأحوص.
4- وأخرجه مسلم (2/147) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. وأبو داود (1965) قال : حدثنا النفيلي.
كلاهما - أحمد ، والنفيلي - قالا حدثنا زهير.
أربعتهم - سفيان ، وشعبة ، وأبو الأحوص ، وزهير - عن أبي إسحاق. فذكره.

4020 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال عبد الرحمن بن يزيد - وهو أخو الأسود النخعي - : «صلى بنا عثمانُ بنُ عفانَ بمنى أربعَ ركعات ، فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود ، فقال : صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين ، ومع أبي بكر ركعتين ، ومع عمر ركعتين ، ثم تفرقتْ بكم الطرق ، فياليت حظي من أربع ركعات : ركعتان متقبَّلتان» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وفي أخرى لأبي داود زيادة «ومع عثمانَ صدراً من إمارته ، ثم أتمها...» وذكر الحديث.
وفي رواية النسائي قال : صلى عثمان بمنى أربعاً ، حتى بلغ ذلك عبد الله بن مسعود، فقال : لقد صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين ، وله في أخرى قال : «صلَّيتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في السفر ركعتين ، ومع أبي بكر ركعتين ، ومع عمر ركعتين» (1) . -[705]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تفرَّقت بكم الطُّرُق) : الطُّرُق : المذاهب والآراء ، أي : إنكم اختلفتم ، وذهب كلٌّ منكم إلى مذهب ، ومال إلى قول ، وتركتم السُّنَّة.
(صَدْراً) : صَدْر كل شيء مقدمه وأعلاه ، وصدر الأمر : أوله ، وهو المراد.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 465 في تقصير الصلاة ، باب الصلاة بمنى ، وفي الحج ، باب الصلاة بمنى ، ومسلم رقم (695) في صلاة المسافرين ، باب قصر الصلاة بمنى ، وأبو داود رقم (1960) في المناسك ، باب الصلاة بمنى ، والنسائي 3 / 120 و 121 في تقصير الصلاة ، باب الصلاة بمنى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/378) (3593) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (1/422) (4003) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1/425) (4034) قال : حدثنا ابن نمير. والدارمي (1881) قال : أخبرنا محمد بن الصلت ، عن منصور بن أبي الأسود. والبخاري (2/53) ، قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (2/197) قال : حدثنا قبيصة بن عقبة ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (2/146) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الواحد. وفي (2/147) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا إسحاق ، وابن خشرم ، قالا : أخبرنا عيسى. وأبوداود (1960) قال : حدثنا مسدد ، أن أبا معاوية ، وحفص بن غياث حدثاه. والنسائي (3/120) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا عبد الواحد (ح) وأنبأنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا سفيان. (ح) وأخبرنا علي بن خشرم ، قال : حدثنا عيسى. وابن خزيمة (2962) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ، قال : حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى (ح) وحدثنا سلم ابن جنادة ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا أبو معاوية ، وجرير.
ثمانيتهم - أبو معاوية ، وسفيان ، وابن نمير ، ومنصور بن أبي الأسود ، وعبد الواحد ، وجرير ، وعيسى، وحفص بن غياث - عن سليمان الأعمش ، قال : حدثنا إبراهيم ، قال : سمعت عبد الرحمن بن يزيد ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/416) (3953) قال : حدثنا روح ، ومحمد بن جعفر. وفي (1/464) (4427) قال : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - روح ، ومحمد بن جعفر - قالا : حدثنا شعبة ، عن سليمان ، قال : سمعت عمارة بن عمير ، قال ابن جعفر : أو إبراهيم - شعبة شك - عن عبد الرحمن بن يزيد ، فذكره.

4021 - (خ م س) ابن عمر - رضي الله عنهما - : قال «صلى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين ، وأبو بكر بعده ، وعمرُ بعد أبي بكر ، وعثمانُ صدراً من خلافته ، ثم إن عثمانَ صلى بعدُ أربعاً ، فكان ابنُ عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعاً ، وإذا صلاها وحده صلى ركعتين» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرجه مسلم من طريق أخرى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أنه صلى صلاة المسافر بمنى وغيرِه ركعتين ، وأبو بكر ، وعمر، وعثمان ، ركعتين صدراً من خلافته ، ثم أتمها أربعاً» وأخرجه البخاري نحوه ، ولم يقل : «وغيرِه» وفي رواية النسائي مختصراً قال : «صليتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين ، ومع عمر ركعتين» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 464 في تقصير الصلاة ، باب الصلاة بمنى ، وفي الحج ، باب الصلاة بمنى ، ومسلم رقم (694) في صلاة المسافرين ، باب قصر الصلاة بمنى ، والنسائي 3 / 121 في تقصير الصلاة ، باب الصلاة بمنى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/16) (4652) (2/55) (5178) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (2/53) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. ومسلم (2/146) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناه ابن المثنى ، وعبيد الله بن سعيد ، قالا : حدثنا يحيى ، وهو القطان (ح) وحدثناه أبو كريب ، قال : أخبرنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثناه ابن نمير ، قال : حدثنا عقبة بن خالد. والنسائي (3/121) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : أنبأنا يحيى. وابن خزيمة (2963) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو خالد.
خمستم - يحيى بن سعيد القطان ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وعقبة بن خالد ، وأبو خالد الأحمر - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/57) (5214) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا العمري.
كلاهما - عبيد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمر العمري - عن نافع ، فذكره.

4022 - (ط) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى بمنى ركعتين ، وأن أبا بكر صلاها بمنى ركعتين ، وأن عمر صلاها بمنى ركعتين ، وأن عثمان صلاها بمنى ركعتين شطر إمارته ، ثم أتمها بعدُ» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَطْر) : كل شيء : نِصْفه.
__________
(1) 1 / 402 في الحج ، باب صلاة منى ، وفي سنده انقطاع ، فإن عروة لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء موصولاً في حديث ابن عمر الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/481) عن هشام بن عروة عن أبيه فذكره.
قال الزرقاني : مرسل وهو في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن مسعود وابن عمر.

4023 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «صلَّيتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى، ومع أبي بكر ، وعمر ركعتين ، مع عثمانَ [ركعتين] صدراً من إمارته» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 120 في تقصير الصلاة ، باب الصلاة بمنى ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/144) قال : حدثنا يونس بن محمد وفي (3/168) قال : حدثنا حجاج والنسائي (3/120) قال : أخبرنا قتيبة.
ثلاثتهم - يونس ، وحجاج ، وقتيبة - قالوا حدثنا الليث بن سعد.
2- وأخرجه أحمد (3/145) قال : حدثنا حسن قال : حدثنا ابن لهيعة.
كلاهما - الليث ، وابن لهيعة - عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن محمد بن عبد الله بن أبي سليم فذكره.

4024 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : قال : وقد سئل عن صلاة المسافر؟ فقال : «حججتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فصلَّى رَكْعَتين ، وحجَجْتُ مع أبي بكر فصلَّى رَكعَتين ، وحججْتُ مع عمَرَ فصلَّى رَكعتين ، ومع عثمانَ سِتَّ سنين من خلافته - أو ثمانيَ سنين - فصلى ركْعَتين» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (545) في الصلاة ، باب ما جاء في التقصير في السفر ، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف ، ولكن له شواهد يقوى بها ، منها الحديث الذي قبله ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (545) حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا علي بن زيد بن جدعا القرشي عن أبي نضرة قل سئل عمران بن حصين فذكره. قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.

4025 - (م س) موسى بن سلمة : قال : «سألتُ ابنَ عباس : كيف أُصلِّي إذا كنتُ بمكةَ ، إذا لم أُصلِّ مع الإمام ؟ قال : رَكعتين ، سُنَّةَ أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية النسائي قال : «تفُوتُني الصلاةُ في جماعة وأنا بالبطحاءِ ، ما ترى أُصلِّي ؟ قال : رَكْعتَين ، سنَّةَ أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم-» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (688) في صلاة المسافرين ، باب صلاة المسافرين وقصرها ، والنسائي 3 / 119 في تقصير الصلاة ، باب الصلاة بمكة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/216) (1862) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، قال : حدثنا أيوب. وفي (1/226) (1996) قال : حدثنا يحيى ،عن هشام. وفي (1/290) (2632) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/290) (2637) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام. وفي (1/337) (2119) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحجاج ، قال : حدثني شعبة. وفي (1/369) (3494) قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد. ومسلم (2/143) قال: حدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (2/144) قال : حدثناه محمد بن منهال الضرير ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثنا أبي. والنسائي (3/119) حدثنا محمد بن عبد الأعلى في حديثه ، عن خالد بن الحارث ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/119) وفي الكبرى (428) : قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد. وابن خزيمة (951) قال : حدثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعاني ، قال : حدثنا خالد - يعني ابن الحارث (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد قالا : حدثنا شعبة.
خمستهم - أيوب ، وهشام ، وشعبة ، وهمام ، وسعيد - عن قتادة ، قال : سمعت موسى بن سلمة ، فذكره.

الفرع الثالث : في الإتمام مع الإقامة
4026 - (د) عثمان بن عفان - رضي الله عنه - : «لما اتَّخذَ الأموال بالطائف، وأراد أن يقيمَ : صلَّى بمنى أربعاً ، ثمَّ أخذ به الأئمةُ بعدَهُ» . وفي رواية : «إنما صلَّى بمنى أربعاً ، لأنه أجمع على الإقامة بعد الحج» .
وفي أخرى «أنه أتم الصلاة بمنى من أجل الأعراب ، لأنهم كثروا عامَئِذٍ ، فصلَّى بالناس أربعاً ، ليعلِّمهم أنَّ الصلاةَ أرْبَع» أخرجه أبو داود ، وفي أخرى له «أن عثمانَ صلَّى أربعاً ، لأَنه اتخذها وطناً» (1) .
__________
(1) رقم (1961) و (1962) و (1963) و (1964) في المناسك ، باب الصلاة بمنى من حديث عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عثمان بن عفان ، وإسناده منقطع ، فإن الزهري لم يدرك عثمان ، وروايته عنه مرسلة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1961) حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن الزهري أن عثمان فذكره. وفي رواية (1963) حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال. فذكره.

4027 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : «صلَّى أربعاً فقيل له : عِبْتَ على عثمان ، ثم صلَّيتَ أربعاً ؟ قال : الخِلافُ شَرٌّ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1960) في المناسك ، باب الصلاة بمنى ، من حديث الأعمش عن معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ... وفيه جهالة أشياخ معاوية بن قرة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1960) حدثنا مسدد أن أبا معاوية وحفص بن غياث حدثاه وحديث أبي معاوية أتم عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال : فذكره.
قال الأعمش: فحدثني معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد الله صلى أربعا فذكر الحديث وفيه الخلاف شر.

الفرع الرابع : في اقتداء المسافر بالمقيم، والمقيم بالمسافر
4028 - (خ م ط) نافع مولى ابن عمر : «أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يصلِّي وراءَ الإمام أربعاً ، فإذا صلَّى لنفسه صلَّى ركعتين» . أخرجه الموطأ ، وقد أخرج البخاري ومسلم هذا المعنى في جملة حديث ذُكِرَ في الفرع الثاني (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 149 في قصر الصلاة في السفر ، باب صلاة المسافر إذا كان إماماً أو وراء إمام ، وقد تقدم معنى الحديث من رواية ابن عمر برقم (4019) فليراجع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/427) عن نافع أن عبد الله بن عمر فذكره.وتقدم معنى الحديث من رواية ابن عمر برقم (4019) فليراجع.

4029 - (ط) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : «صلَّى للناس بمكةَ ، فلما انصرف قال : يا أهلَ مكة ، أتمُّوا صلاتكم ، فإنا قوم سَفْر» . وفي أخرى مثله وزاد «ثم صلَّى بمنى ركعتين ، ولم يبلُغنا أنه قال شيئاً» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 149 في قصر الصلاة ، باب صلاة المسافر إذا كان إماماً ، عن الزهري عن سالم عن عبد الله ابن عمر ، وإسناده صحيح ، ورواه أيضاً عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (4369) من حديث معمر ، عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما . قال : صلى عمر ... .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك مع شرح الزرقاني (1/427) عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن عمر بن الخطاب ، فذكره.

4030 - (ط) صفوان بن عبد الله قال : «قال جاء عبد الله بن عمر -[709]- رضي الله عنه - يعود عبد الله بن صفوان ، فصلَّى لنا ركعتين ، ثم انصرف ، فقمنا فأتممْنا» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 150 في قصر الصلاة ، باب صلاة المسافر إذا كان إماماً أو كان وراء إمام ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/427) عن ابن شهاب عن صفوان أنه قال ، فذكره.

الفصل الثاني : في الجمع ، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول : في جمع المسافر
4031 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمسُ أخَّر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحلَ صلى الظهر ، ثم ركب» .
وفي رواية «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يجمعَ بين الصلاتين في السفر أخَّر الظُّهر، حتى يدخل أوَّل وقت العصر» . وفي أخرى : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَجِل عليه السَّيْرُ (1) يؤخِّر الظهر إلى أوَّل وقت العصر ، فيجمعُ بينهما ، ويؤخِّر المغربَ حتى يجْمَع بينهما وبين العشاء» . أخرجه البخاري ، ومسلم وأبو داود ، وزاد أبو داود في رواية أخرى بعد قوله : «العشاء» : «حين يغيبُ الشَّفَقُ» . -[710]- وفي رواية النسائي مثل الرواية الثانية وزيادة أبي داود ، وفي أخرى للبخاري «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يجمَعُ بين هاتين الصلاتين في السفر ، يعني : المغربَ والعِشاءَ» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَزِيغ) : زاغت الشمس تزيغ : إذا مالت عن وسط السماء إلى الغرب.
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة : كان إذا عجل عليه السفر ، وهو بمعنى : عجل به .
(2) رواه البخاري 2 / 479 في تقصير الصلاة ، باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب ، وباب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس ، ومسلم رقم (704) في صلاة المسافرين ، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر ، وأبو داود رقم (1218) و (1219) في الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والنسائي 1 / 284 و 285 في مواقيت الصلاة ، باب الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/247) قال : حدثنا قتيبة وفي (3/265) وعبد بن حميد (1165) قالا : حدثنا يحيى بن غيلان. والبخاري (2/58) قال : حدثنا حسان الواسطي وفي (2/58) ومسلم (2/150) قالا البخاري ، ومسلم حدثنا قتيبة. وأبو داود (1218) قال : حدثنا قتيبة وابن موهب يزيد والنسائي (1/284) وفي الكبرى (1479) قال : أخبرنا قتيبة.
أربعتهم - قتيبة ، وابن غيلان ، وحسان ، وابن موهب - عن المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب فذكره.
أخرجه مسلم (2/151) قال : وحدثني عمرو الناقد قال : حدثنا شبابة بن سوار قال : حدثنا ليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري ، عن أنس.

4032 - (خ م) ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يجمَعُ بين صلاتي الظُّهرِ والعصر إذا كان على ظهرِ سَيْر ، ويجمَعُ بين المغربِ والعِشاءِ» أخرجه البخاري (1) .
وفي رواية مسلم : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جَمَعَ بين الصلاة في سَفْرة سافرها في غزوة تبوكَ ، فجمع بين الظهرِ والعصرِ ، والمغربِ والعشاءِ» (2) .
__________
(1) تعليقاً 2 / 478 في تقصير الصلاة ، باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء ، قال الحافظ في " الفتح " : وصله البيهقي من طريق محمد بن عبدوس عن أحمد بن حفص النيسابوري عن أبيه عن إبراهيم المذكور بسنده المذكور إلى ابن عباس بلفظه .
(2) رواه مسلم رقم (705) في صلاة المسافرين ، باب جواز الجمع بين الصلاتين في الحضر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/151) قال : حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي قال : حدثنا خالد يعني ابن الحارث وابن خزيمة (967) قال : حدثنا يعقوب الدورقي قال : حدثنا عبد الرحمن.
كلاهما - خالد ، وعبد الرحمن - قالا : حدثنا قرة قال : حدثنا أبو الزبير قال : حدثنا سعيد بن جبير فذكره.

4033 - (ط) علي بن حسين كان يقول : «إنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن يسير يوْمَهُ: جمع بين الظهرِ والعصرِ ، وإذا أراد أن يسير ليْلَه : جمع بين المغرب والعشاءِ» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 145 في قصر الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر بلاغاً ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : هذا حديث يتصل من رواية مالك من حديث معاذ بن جبل وابن عمر ، معناه ، وهو عند جماعة من أصحابه مسنداً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/419) أنه بلغه عن علي بن حسين.
قال الزرقاني «قال ابن عبد البر هذا حديث يتصل من رواية مالك من حديث معاذ بن جبل وابن عمر معناه وهو عند جماعة من أصحابه مسند» .

4034 - (م ط د س ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه : «أنه خرج مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوكَ ، فكان يصلِّي الظهرَ والعصر جميعاً ، والمغربَ والعشاءَ جميعاً» . وفي رواية قال : فقلت : ما حمله على ذلك ؟ فقال : «أراد أن لا يُحرج أُمَّتَهُ» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الموطأ وأبي داود والنسائي «أنهم خرجوا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك، فكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يجمَعُ بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاءِ ، فأخرَ الصلاةَ يوماً ، ثم خرج فصلَّى الظهرَ والعصرَ جميعاً ، ودخل ، ثم خرج فصلَّى المغرب والعشاءَ جميعاً» .
وفي رواية الترمذي ولأبي داود قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوكَ إذا زاغت الشمس قبل أن يرْتَحِلَ جمع بين الظهرِ والعصرِ ، فإن رحل قبل أن تزيغ الشمسُ أخَّر الظهرَ حتى ينزل للعصر ، وفي المغرب مثل ذلك، إن غابت الشمس قبل أن يرتحلَ: جمَعَ بين المغرب والعشاء ، فإن ارتحل قبل أن تغيب الشمسُ : -[712]- أخر المغربَ حتى ينزلَ للعشاء ، ثم يجمعُ بينهما» قال أبو داود : روَى هذا الحديث هشام بن عروة عن حسين بن عبد الله ، عن كريب ، عن ابن عباس عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- نحوه (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (706) في صلاة المسافرين ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ، والموطأ 1 / 143 و 144 في قصر الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر ، وأبو داود رقم (1206) و (1208) و (1220) في الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والترمذي رقم (553) و (554) في الصلاة ، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين ، والنسائي 1 / 285 في مواقيت الصلاة ، باب الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ صفحة (108) وأحمد (5/228) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا قرة بن خالد. وفي (5/230) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا سفيان (ح) وأبو أحمد ، قال: حدثنا سفيان. وفي (5/233) قال : حدثنا حماد بن خالد ، قال : حدثنا هشام بن سعد. وفي (5/236) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (5/237) قال : قرأت على عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا مالك ، وفي (5/238) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا مالك بن أنس. والدارمي (1523) قال : أخبرنا أبو علي الحنفي ، قال : حدثنا مالك بن أنس. ومسلم (2/151) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زهير. وفي (2/152) قال : حدثنا يحيى بن حبيب ، قال : حدثنا خالد، يعني ابن الحارث ، قال : حدثنا قرة بن خالد. وفي (7/60) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال:حدثنا أبو علي الحنفي، قال:حدثنا مالك-وهو ابن أنس.وأبو داود (1206) قال حدثنا القعنبي ، عن مالك..وفي (1208) قال:حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرملي الهمداني ، قال : حدثنا المفضل بن فضالة ، والليث بن سعد ، عن هشام بن سعد. وابن ماجة (1070) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان.
والنسائي (1/285) وفي الكبرى (1480) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين ، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم ، قال : حدثني مالك. وابن خزيمة (966) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا قرة. وفي (968) ، (1704) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، أن مالكا حدثه.
خسمتهم - مالك بن أنس ، وقرة بن خالد ، وسفيان ، وهشام بن سعد ، وزهير - عن أبي الزبير المكي ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، فذكره.

4035 - (ط) أبو هريرة : - رضي الله عنه - : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- : «كان يجْمَعُ بين الظهرِ والعصرِ في سفره [إلى] تبوكَ» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 143 في قصر الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر ، وإسناده صحيح ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر في " التقصي " : هكذا روي عن يحيى مسنداً ، وروي عنه مرسلاً كجمهور رواة الموطأ ، وقال ابن عبد البر في " التمهيد " : رواه أصحاب مالك مرسلاً ، إلا أبا مصعب في غير " الموطأ " ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومحمد بن خالد ، وإسماعيل ابن داود ، فقالوا : عن أبي هريرة ، وذكره أحمد بن خالد عن يحيى مسنداً ، وإنما وجدنا عند شيوخنا مرسلاً في نسخة يحيى وروايته ، ويمكن أن ابن وضاح طرح أبا هريرة من روايته عن يحيى لأنه رأى ابن القاسم وغيره ممن انتهت إليه روايته للموطأ قد أرسل الحديث فظن أن رواية يحيى غلط لم يتابع عليه ، فرمى أبا هريرة وأرسل الحديث إن صح قول ابن خالد ، وإلا فهو وهم منه ، أقول : ويشهد له حديث معاذ الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/413) عن داود بن الحصين عن الأعرج عن أبي هريرة فذكره.
قال الزرقاني «هكذا روى عن يحيى مسندا وروي عنه مرسلا» كجمهور رواة الموطأ قاله ابن عبد البر في التقصي» .

4036 - (د س) جابر - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرجَ من مكَةَ قبل غروب الشمس ، فجمعَ بين العشاءيْن بسَرِفَ ، وبينهما عشرة-[713]- أميال ، وفي رواية أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- غابت له الشمسُ بمكة ، فجمع بينهما بِسَرِفَ، قال هشام بن سعد : بينهما عشرة أميال. أخرج الثانية أبو داود والنسائي (1) ، والأولى ذكرها رزين.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَرِف) بكسر الراء : موضع بينه وبين مكة مما يلي طريق المدينة عشرة أميال ، وكثير يقولونه بفتح الراء ، وهو خطأ.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1215) في الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والنسائي 1 / 287 في مواقيت الصلاة ، باب الجمع بين المغرب والعشاء ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/305) قال : حدثنا محمد بن فضيل ، قال : حدثنا الأجلح. وفي (3/380) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : سمعت الحجاج بن أرطاة. وأبو داود (1215) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بالجاري ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن مالك. والنسائي (1/287) قال : أخبرنا المؤمل بن إهاب ، قال : حدثني يحيى بن محمد الجاري ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن مالك بن أنس.
ثلاثتهم - الأجلح ، وحجاج ، ومالك - عن أبي الزبير ، فذكره.

4037 - (خ م ط ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أعْجَلهُ السَّيْر في السفر يؤخِّر المغرب حتى يجمعَ بينها وبين العشاء ، قال سالم : «وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السَّيْرُ» قال البخاري : وزاد الليث : حدَّثني يونس عن ابن شهاب قال سالم : «كان ابن عمر يجْمَعُ بين المغربِ والعشاءِ بالمزدلفة» قال سالم : «وأخَّرَ ابنُ عُمَرَ المغربَ - وكان استُصْرخ على امرأته صفية بنت أبي عُبيد - فقلت له : الصلاةَ ؟ فقال : سِر ، فقلت : الصلاة ؟ فقال : سِر ، حتى سار مِيلين أو ثلاثة ، ثم نزل فصلَّى ، ثم قال : هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي إذا أعجله السَّيْرُ ، وقال عبد الله : رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- إذا أعجله السَّيْرُ ، يُقيمُ المغربَ فيُصَلِّيها ثلاثاً ، ثم يسلِّم ، ثم قلَّما يَلْبَثُ حتى يُقيمَ العِشاء ، فيُصَلِّيها ركعتين ، ثم يُسلِّم ، ولا يُسبِّح بعدَ العِشاءِ حتى يقوم من جوف الليل» هكذا في زيادة الليث ، وفي رواية -[714]- شعيب (1) عن الزهري : أن ذلك عن فعل ابن عمر من قول الراوي : «ثم قلَّما يلبَثُ» ، لم يسنده ، وفي أخرى للبخاري عن أسلَم مولى عمر قال : «كنتُ مَعَ عبد الله بنِ عمر بطريق مكةَ ، فبلغه عن صفية بنت أبي عُبيد شدَّةُ وجع ، فأسرع السَّيْر ، حتى كان بعد غروب الشفق ، ثم نزل فصلى المغرب والعَتَمَةَ ، وجمع بينهما ، وقال : أني رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[إذا] جدَّ به السَّيْرُ أخَّرَ المغرب وجمع بينهما» .
وفي رواية لمسلم عن نافع : أنَّ ابنَ عمر كان إذا جدَّ به السيرُ جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق ، ويقول : «إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا جدَّ به السَّيْرُ جمع بين المغرب والعشاء» وفي أخرى : «كان إذا عَجِلَ به السْيرُ جمع بين المغرب والعشاء» . وأخرج الموطأ هذه الرواية الآخرة ، وأخرج أبو داود عن نافع وعبد بن واقد «أن مؤذِّن ابنِ عمرَ قال : الصلاةَ قال : سِر ، [سِرْ] حتى إذا كان قبلَ غروبِ الشَّفق ، نزل فصلَّى المغرب ، ثم انتظر حتى غاب الشفق ، فصلى العشاءَ ، ثم قال : إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَجِلَ به أمر صنع مثل الذي صنعتُ ، فسار في ذلك اليومَ والليلةَ مسيرة ثلاث» .
وفي رواية قال : «حتى إذا كان عند ذهاب الشفق نزل فجمع بينهما» وفي أخرى «أنَّ ابنَ عُمَرَ اسْتُصْرِخَ على صفيةَ وهو بمكةَ فسار حتى إذا غربت الشمس (2) وبدت النجوم قال : إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان -[715]- إذا عَجِلَ به أمر في سفرِ جمع بين هاتين الصلاتين ، فسار حتى غاب الشَّفقُ ، فنزل فجمع بينهما» وفي أخرى (3) قال [عبد الله] بن دينار : «غابت الشمس وأنا عند ابن عمر ، فسِرنا ، فلما رأيناه قد أمسى قلنا له : الصلاةَ فسار حتى غابَ الشفقُ ، وتصوَّبتِ النجوم ، ثم إنه نزل فصلَّى الصلاتين جميعاً، ثم قال : رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا جدَّ به السَّيْرُ صلَّى صلاتي هذه ، يقول : يجمع بينهما بعد ليل» قال أبو داود : رواه إسماعيل بن ذُؤيب «أن الجمع بينهما كان من ابن عمرَ بعد غُيوب الشفق» .
وله في أخرى أن ابنَ عمر قال : «ما جمعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قطُّ بين المغرب والعشاء في سفر إلا مرة» قال أبو داود : وهذا يُروى عن أيوبَ عن نافع موقوفاً على ابن عمر «أنه لم يرَ ابن عمر جمع بينهما قطُّ إلا تلك الليلةَ - يعني : ليلةَ استُصرِخَ على صفيةَ» وفي أخرى : «أنه رأى ابن عمر فعل ذلك مرة أو مرتين» .
وفي رواية الترمذي «أن ابنَ عُمَرَ استُغِيثَ على أهله ، فجدَّ به السَّيْرُ» ... وذكر الحديث. وفي رواية النسائي «أن صفية بنت عبيد كانت تحتَ ابنِ عُمَرَ ، فكتبتْ إليه وهو في زراعة له : إني في آخرِ يوم من الدُّنيا وأوَّل يوم من الآخرة ، فركب فأسْرَعَ السَّيرَ ، حتى إذا كانتْ صلاةُ الظهر ، قال له المؤذِّنُ : الصلاةَ -[716]- يا أبا عبد الرحمن ، فلم يلتفتْ ، حتى إذا كان بين الصلاتين قال : أقم ، فإذا سلَّمت فأقمِ ، فصلَّى ، ثم ركب ، حتى إذا غابت الشمس قال له المؤذِّن : الصلاةَ ، قال : كفِعلك في صلاة الظهر ، والعصر ، ثم سار حتى إذا اشتبكت النجوم نزل ثم قال للمؤذِّن : أقم الصلاة ، فإذا سلَّمتَ فأقمْ ، فصلَّى ثم انصرف ، فالتفت إلينا فقال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إذا حضرَ أحدَكم الأمرُ الذي يخافُ فوتَه : فليُصلِّ هذه الصلاةَ» . وفي آخر له نحوه ، وفي أوله قال «سألنا سالم بنَ عبد الله عن الصلاة في السفر ، فقلنا : أكان عبد الله يجمع بين شيء من الصلوات في السفر ؟ فقال : لا ، إلا بِجَمع...» وذكر الحديث. وقال فيه : «ثم سلَّم واحدة تِلْقاءَ وجهه» وفي أخرى له : قال نافع : «خرجتُ مع ابن عمرَ في سفرِ ، يريد أرضاً له ، فأتاه آتٍ ، فقال : إن صفيَّةَ بنت أبي عبيد لما بها ، فانظر أن تدرِكها ، فخرج مُسرِعاً ، ومعه رجل من قريش يُسَايرُه ، وغابت الشْمسُ ، فلم يقل : الصلاةَ ، وعهدي به وهو يحافظ على الصلاة ، فلما أبطأ ، قلنا : الصلاةَ يرحمكَ الله ، فالتفت إليَّ ومضى ، حتى إذا كان آخرُ الشَّفقِ نزلَ فصلَّى المغرب ، ثم أقام العشاءَ وقد توارى الشَّفقُ ، فصلَّى بنا ، ثم أقبل علينا فقال : إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَجِلَ به السَّيْرُ صنع هكذا» .
وله في أخرى مختصراً قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا عَجِلَ به السَّيْرُ في السفر يؤخِّرُ صلاةَ المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء» ، وفي أخرى «إذا جدَّ -[717]- به أمر - أو جدَّ به السَّيْرُ» .
وفي أخرى له عن إسماعيل بن عبد الرحمن - شيخ من قريش - قال : «صحبتُ ابنَ عمرَ إلى الحِمَى ، فلما غربت الشمْسُ ، هِبْتُ أن أقولَ له : الصلاةَ ، فسار حتى ذهب بياضُ الأُفُق وفَحْمَةُ العشاء ، ثم نزل فصلَّى المغرب ثلاثَ ركعات ، ثم صلى ركعتين على إثْرِها ، ثم قال : كذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اسْتُصْرِخ) : فلان : إذا أتاه الصارخ يُعْلِمُه بأمر حادث يستعين به عليه ، أو ينْعِي له ميتاً ، واسْتِصرَاخ الحي على الميت : الاستعانة به ، ليقوم بشأنه وتجهيزه ، وعلى المريض ، ليقوم بتمريضه ، ويحضر وصيته وموته.
(تَصَوَّبَت النجوم) : انحدرت ، والتصويب : ضد التصعيد.
(فَحْمَة العشاء) : شدة سواد الليل وظلمته ، قال الأزهري : وإنما -[718]- يكون ذلك في أوله حتى إذا سكن نُورُهُ قلَّت ظلمته.
قلت : وما أظن ذلك إلا لأمرين ، أحدهما : أن النجوم تظهر جميعها وتُزهر ، فينبسط نورها ويكثر ، فتقلُّ ظلمة الليل. والآخر : أن العين إذا نظرت إلى الظلمة ابتداءاً لا تكاد ترى شيئاً ، لا سيما إذا انتقلت إليها من ضوء ، فمتى ألِفَت الظلمة ساعة من زمان قوي نظرها ، ورأت الأشياء فيها خيراً مما كانت في الأول، وحينئذ تقل الظلمة في النظر ، والله أعلم.
__________
(1) هو شعيب بن أبي حمزة الراوي عن الزهري .
(2) في المطبوع : حتى إذا غاب الشفق .
(3) في المطبوع : وفي أخرى لهما ، وهو خطأ ، فإن هذه الروايات لأبي داود .
(4) رواه البخاري 2 / 478 في تقصير الصلاة ، باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء ، وباب يصلي المغرب ثلاثاً في السفر ، وباب هل يؤذن أو يقيم إذا جمع بين المغرب والعشاء ، وفي الحج ، باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله ، وفي الجهاد ، باب السرعة في السير ، ومسلم رقم (703) في صلاة المسافرين ، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر ، والموطأ 1 / 144 في قصر الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر ، وأبو داود رقم (1207) و (1209) و (1212) و (1213) و (1217) في الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والترمذي رقم (555) في الصلاة ، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين ، والنسائي 1 / 287 و 289 في مواقيت الصلاة ، باب الجمع بين المغرب والعشاء ، وباب الحال التي يجمع فيها بين الصلاتين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (616) وأحمد (2/8) (4542) والدارمي (1525) قال : حدثنا محمد بن يوسف والبخاري (2/57) قال : حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (2/150) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد. والنسائي (2891) قال : أخبرنا محمد بن منصور ، وابن خزيمة (964) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء وفي (965) قال : حدثنا يعقوب الدورقي، وسعيد بن عبد الرحمن ، ويحيى بن حكيم.
جميعهم - الحميدي ، وأحمد بن حنبل ، ومحمد بن يوسف ، وعلي بن عبد الله ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن منصور ، وعبد الجبار بن العلاء ، ويعقوب الدورقي ، وسعيد بن عبد الرحمن ، ويحيى بن حكيم - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (2/148) (6354) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر.
3- وأخرجه البخاري (2/55 ، 58) قال : حدثنا أبو اليمان. والنسائي (1/287) قال : أخبرني عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية (ح) وأنبأنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال : حدثنا عثمان. وفي الكبرى (1484) قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة ، قال : حدثنا عثمان.
ثلاثتهم - أبو اليمان ، وبقية ، وعثمان بن سعيد بن كثير- عن شعيب بن أبي حمزة.
4- وأخرجه مسلم (2/150) قال : حدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا بن وهب ، قال : أخبرني يونس.
أربعتهم - سفيان بن عيينة ، ومعمر ، وشعيب بن أبي حمزة ، ويونس بن يزيد - عن الزهري ، قال : أخبرني سالم ، فذكره.

4038 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : «كان إذا سافر سار بعدما تغرُبُ الشَّمسُ ، حتى إذا كاد أن يُظْلِمَ (1) ، ثم ينزلَ فيصلي المغرب ، ثم يدعو بعَشائه فيتعشَّى ، ثم يصلي العِشاءَ ، ثم يرتحلُ ، ويقول : هكذا كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع» . أخرجه أبو داود (2) ، وقال (3) : وروى حفص بنُ عبيد الله «أن أنساً كان يجمع بينهما حين يغيبُ الشَّفَقُ ، ويقول : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك» (4) .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : حتى تكاد أن تظلم .
(2) رقم (1234) في الصلاة ، باب متى يتم المسافر ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1143) ، وهو حديث حسن .
(3) أي أبو داود .
(4) رواه أبو داود تعليقاً على الحديث رقم (1234) في الصلاة ، باب متى يتم المسافر ، وهو حديث صحيح ، ورواه أيضاً أبو داود مسنداً رقم (1219) ، ومعناه عند البخاري ومسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1234) حدثنا عثمان بن أبي شيبة وابن المثنى وهذا لفظ ابن المثنى قالا ثنا أبو أسامة قال ابن المثنى : قال : أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه عن جده أن عليا فذكره.

الفرع الثاني : في الجمع بجَمْع ومزدلفة
4039 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى المغربَ والعشاءَ بالمزدلفة جميعاً» زاد البخاري في رواية «كلَّ واحدة منهما بإقامة ، ولم يُسبِّحْ بينهما ، ولا على إثر واحدة منهما» . ولمسلم قال : «جمعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بين المغرب والعشاء بجمْع ، ليس بينهما سجدة وصلَّى المغربَ ثلاثَ ركعات ، وصلَّى العشاءَ ركعتين ، وكان عبد الله يُصَلِّي بجَمْع كذلك حتى لحقَ بالله عزَّ وجلَّ» ، وله في أخرى «جمعَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بين المغرب والعشاء بجَمْع : صلاةَ المغرب ثلاثاً ، والعشاءَ ركعتين بإقامة واحدة» .
قال الحميديُّ : وفي ألفاظ الرواة اختلاف ، والمعنى واحد ، وفي أخرى للبخاري عن نافع «أن ابنَ عُمرَ كان يجمع بين المغرب والعشاء بجَمْع ، غيرَ أنَّه يمرُّ بالشِّعْبِ الذي دخله رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فيدخُلُ ، فينتفِضُ ويتوضَّأُ ولا يُصلِّي حتى يصلِّي بجَمْعٍ» . هذه الرواية أخرجها الحميديُّ في أفراد البخاري وحقُّها أن تكونَ في جملة الحديث ، فإنها إحدى طرقه ، وكذا عادتُه في جميع الطرق ، وأخرج الموطأ الرواية الأولى ، وهذه الرواية الآخرة مختصرة قال : -[720]- «كان يُصلِّي المغرب والعشاءَ بالمزدلفة جميعاً» وأخرج أبو داود الرواية الأولى.
وله في أخرى عن سعيد بن جبير وعبد الله بن مالك قالا : «صلَّينا مع ابن عمرَ المغربَ والعشاءَ بالمزدلفةِ جميعاً ، ليس بينهما سجدة : المغربَ ثلاثاً ، والعشاءَ ركعتين، بإقامة واحدة ، ثم انصرف وقال : هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بنا في هذا المكان» .
وفي أخرى له قال : «أقام سعيدُ بنُ جبير بجَمْع ، فصَّلى المغربَ ثلاثاً ثم صلَّى العشاء ركعتين ، ثم قال : شهدت ابنَ عمر صنع في هذا المكان مثل هذا ، وقال : شهدتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صنع مثل هذا في هذا المكان» .
وله في أخرى : قال عبد الله بن مالك : «صليتُ مع ابنِ عمَرَ المغربَ بجمع ثلاثاً ، والعشاءَ ركعتين ، فقال له مالك بن الحارث : ما هذه الصلاة ؟ قال : صلَّيْتُهما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في هذا المكان بإقامة واحدة» .
وله في أخرى عن سُلَيْم قال : «أقبلتُ مع ابنِ عُمَرَ من عرفات إلى المزدلفة ، فلم يكن يَفْتُر من التَّكبير والتهليل ، حتى أتينا المزدلفة مع ابن عمر ، فأذَّن وأقام ، أو أمر إنساناً فأذَّن وأقام ، فصلى بنا المغرب ثلاث ركعات ، ثم التفت إلينا ، فقال : الصلاة ، فصلى بنا العشاءَ ركعتين ، ثم دعا بعشائه ، فقيل لابن عمر في ذلك ، فقال: صلَّيتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- هكذا» وأخرج أيضاً نحو الرواية الأولى ، وقال : «بإقامة، جمع بينهما» . -[721]-
وله في أخرى «صلى كل صلاة بإقامة» .
وفي أخرى «بإقامة واحدة لكلِّ صلاة ولم ينادِ في الأولَى ولم يسبِّح على إثْرِ واحدة منهما» . وفي أخرى : «لم ينادِ لواحدة منهما» وأخرج الترمذي «أنَّ ابنَ عُمَرَ صلى بجَمْع ، فجمع بين الصلاتين بإقامة ، وقال : رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فعل مثل هذا في هذا المكان» وأخرج النسائي الرواية الأولى ، وله في أخرى مثلها ، إلا أنه قال: «ولم يتطوعْ قبل واحدة منهما ولا بعدَها» وله في أخرى قال : «كنتُ مع ابنِ عمرَ حيث أفاض من عرفاتِ ، فلما أتى جَمْعاً جمع بين المغرب والعشاء ، فلما فرغ قال : فَعَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في هذا المكان مثل هذا» . وأخرج أيضاً رواية أبي داود عن سعيد بن جبير وحده (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ولم يُسَبِّح) : أردا بالتسبيح هاهنا : صلاة النافلة ، يعني : أن الرواتب -[722]- والتطوعات لم يكن يُصلِّيها في السفر، ونقول : إن الفرائض قد قُصِرت ، فترك النوافل أولى ، ولهذا قال : لو كنت متنفِّلاً لأتممت ، والناس فيها مختلفون ، ومنهم من ذهب إلى أن الرواتب أولى أن تُصَلَّى في السفر.
(فَيَنْتَفِض) : الانتفاض بالفاء والضاد المعجمة : كناية عن الحركة لقضاء الحاجة من الغائط والبول ، والأصل في النَّفْض : التحريك وإثارة الساكن.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 415 في الحج ، باب النزول بين عرفة وجمع ، وباب من جمع بينهما ولم يتطوع ، ومسلم رقم (703) و (1288) في الحج ، باب الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة ، واستحباب صلاتي المغرب والعشاء جميعاً بالمزدلفة ، والموطأ 1 / 400 في الحج ، باب صلاة المزدلفة ، وأبو داود رقم (1926) و (1927) و (1929) و (1930) و (1931) و (1932) و (1933) في المناسك ، باب الصلاة بجمع ، والترمذي رقم (887) و (888) في الحج ، باب ما جاء في الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة ، والنسائي 1 / 291 و 292 في مواقيت الصلاة ، باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/56) (5186) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/157) (6473) قال : حدثنا حماد ابن خالد والدارمي (1891) قال : أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد. والبخاري (2/201) قال : حدثنا آدم. وأبو داود (1927) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا حماد بن خالد. وفي (1928) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا شبابة (ح) وحدثنا مخلد بن خالد ، قال : أخبرنا عثمان بن عمر. والنسائي (2/16) وفي الكبرى (1540) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، عن وكيع. وفي (5/260) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى.
سبعتهم - يحيى بن سعيد ، وحماد بن خالد ، وعبيد الله بن عبد المجيد ، وآدم بن أبي إياس ، وشبابة بن سوار ، وعثمان بن عمر ، ووكيع. - عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري.
2- وأخرجه ابن ماجه (3021) قال : حدثنا محرز بن سلمة العدني ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله.
كلاهما - الزهري ، وعبيد الله بن عمر - عن سالم فذكره.

4040 - (خ م ط س) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جمع في حجة الوداع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 418 في الحج ، باب من جمع بينهما ولم يتطوع ، وفي المغازي ، باب حجة الوداع ، ومسلم رقم (1287) في الحج ، باب الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة واستحباب صلاتي المغرب والعشاء جميعاً بالمزدلفة ، والموطأ 1 / 401 في الحج ، باب صلاة المزدلفة ، والنسائي 1 / 291 في مواقيت الصلاة ، باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ (260) والحميدي (383) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (5/419) قال : حدثنا ابن نمير وفي (5/420) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. والدارمي (1524) قال : حدثنا يحيى بن حسان ،قال : حدثنا حماد بن زيد. والبخاري (2/2901) قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا سليمان بن بلال. وفي (5/226) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. ومسلم (4/75) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا سليمان بن بلال. (ح) وحدثناه قتيبة وابن رمح ، عن الليث ابن سعد. وابن ماجة (3020) قال : حدثنا محمد بن رمح ، قال : أنبأنا الليث بن سعد. والنسائي (1/291) وفي الكبرى (1493) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك. وفي (5/260) قال : أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، عن حماد.
ستتهم - مالك ، وسفيان ، وابن نمري ، وحماد ، وسليمان ، والليث ، عن يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه أحمد (5/418) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/418) قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/421) قال : حدثنا بهز. والدارمي (ا1890) قال : أخبرنا أبو الوليد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3465) عن عمرو بن علي عن يحيى ،
خمستهم - وكيع ، ويحيى بن سعيد ، وابن جعفر ، وبهز ، وأبو الوليد - عن شعبة.
كلاهما - يحيى ، وشعبة - عن عدي بن ثابت الأنصاري ، عن عبد الله بن يزيد ، فذكره.

4041 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «ما رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى صلاة لغير ميقاتها إلا صلاتين : جمع بين المغرب والعشاء بجَمْع ، وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 424 في الحج ، باب متى يصلي الفجر بجمع ، وباب من أذن وأقام ثم صلى المغرب ، ومسلم رقم (1289) في الحج ، باب استحباب زيادة التغليس بصلاة الصبح يوم النحر بالمزدلفة ، وأبو داود رقم (1934) في المناسك ، باب الصلاة بجمع ، والنسائي 1 / 291 و 292 في مواقيت الصلاة ، باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الحج (100:1) عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه ومسلم فيه الحج (48:1) عن يحيى وأبي بكر وأبي كريب.
كلاهما بل ثلاثتهم - عن أبي معاوية - (48:2) عن عثمان وإسحاق.
كلاهما - عن جرير - وأبو داود فيه المناسك (65:9) عن مسدد عن الواحد بن زياد وأبي عوانة وأبي معاوية.
خمستهم - عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود - والنسائي فيه المناسك (210) عن أبي كريب محمد بن العلاء عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود و (201) عن إسماعيل بن مسعود عن خالد بن الحارث عن شعبة عن الأعمش عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود مختصرا ، تحفة الأشراف (7/83) .

4042 - (س) عبد الله بن عمر (1) - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى المغربَ والعشاءَ بجَمْع بإقامة واحدة» أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : عبد الله بن عباس ، وما أثبتناه موافق لما في جميع نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة .
(2) 5 / 260 في الحج ، باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/18) (4676) قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان. وفي (2/33) (4893 ، 4894) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (2/78) (5495) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (2/152) (6400) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (1929) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : حدثنا سفيان. والترمذي (887) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، قال : حدثنا سفيان الثوري.
كلاهما - سفيان الثوري ، وشعبة - عن أبي إسحاق ، قال : سمعت عبد الله بن مالك ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (1930) قال : حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ، قال : حدثنا إسحاق ، يعني ابن يوسف ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عبد الله بن مالك ، قالا : صلينا مع ابن عمر ، فذكراه.
* في رواية يحيى ، عن سفيان : «فقال له عبد الله بن مالك» . وفي رواية عبد الرزاق ، عن سفيان : «فقال له مالك بن خالد الحارثي» . وفي رواية محمد بن كثير ، عن سفيان : «فقال له مالك بن الحارث» .

4043 - (د) جعفر بن محمد : عن أبيه «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى الظهر والعصر بأذان واحد بعرفةَ - ولم يُسبِّح بينهما - وإقامتين ، وصلى المغرب والعشاءَ بجَمْع ، بأذان واحد وإقامتين، ولم يُسبِّح بينهما» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1906) في المناسك ، باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناده منقطع ، قال أبو داود : هذا الحديث أسنده حاتم بن إسماعيل في الحديث الطويل - يعني حديث جابر الطويل في قصة حجته صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم وأبو داود وغيرهما بذكر جابر بن عبد الله ، فصار متصلاً - قال أبو داود : ووافق حاتم بن إسماعيل على إسناده محمد بن علي الجعفي عن جعفر عن أبيه عن جابر ، إلا أنه قال : فصلى المغرب والعتمة بأذان وإقامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1906) حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا سليمان يعني ابن بلال (ح) وثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الوهاب الثقفي المعنى واحد عن جعفر بن محمد عن أبيه فذكره. قال أبو داود : هذا الحديث أسنده حاتم بن إسماعيل في الحديث الطويل ووافق حاتم بن إسماعيل على إسناده محمد بن على الجعفي عن جعفر عن أبيه عن جابر إلا أنه قال : فصلى المغرب والعتمة بأذان وإقامة.

الفرع الثالث : في جمع المقيم
4044 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «من جمع بين صلاتين من غير عذْر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر» أخرجه الترمذي (1) . -[724]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكبائر) : جمع كبيرة : فَعْلة كبيرة من الذنوب ، كالقتل ، والزنا ، والقذف ، والربا ، والفرار من الزحف ، والعقوق ، والشرك بالله.
__________
(1) رقم (188) في الصلاة ، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين في الحضر ، وفي سنده حنش ، وهو حسين بن قيس أبو علي الرحبي ، وهو متروك ، كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (188) قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن حنش ، عن عكرمة ، فذكره. قال الترمذي : وحنش هذا هو : أبو علي الرحبي وهو حسين بن قيس ، وهو ضعيف عند أهل الحديث ، ضعفه أحمد وغيره.

4045 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بالمدينة سبعاً وثمانياً : الظهرَ والعصرَ ، والمغربَ والعشاءَ ، قال أيوب (1) : لعله في ليلة مطيرة ؟ قال : عسى (2)» . وفي رواية قال : «صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ثمانياً جميعاً ، وسبعاً جميعاً ، قال عمرو (3) : قلت : يا أبا الشَّعثاء ، أظُنُّه أخَّر الظهر وعجَّل العصرَ ، وأخَّر المغربَ وعجَّل العِشاءَ ؟ قال : وأنا أظن ذلك» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال : «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الظُّهرَ والعصرَ جميعاً ، والمغربَ والعشاءَ جميعاً ، من غير خوف ولا سفر» زاد في رواية : قال : قال أبو الزبير : «فسألت سعيداً (4) : لِمَ فعل ذلك ؟ فقال : سألتُ ابنَ عباس عمَّا سألتني ؟ فقال : أراد أن لا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ» .
وله في أخرى نحوه ، وقال : في غير خوف ولا مطر» وله في أخرى : قال عبد بن شقيق العقيلي : «خطبنا ابنُ عباس يوماً بعد العصر حتى غربت الشمسُ وبدت النُّجوم ، وجعل الناس يقولون : الصلاة ، الصلاةَ ، قال : -[725]- «فجاءه رجل من بني تميم لا يفترُ ولا يَنْثَني : الصلاةَ ، الصلاةَ ، فقال ابن عباس : أتعلِّمَني بالسُّنَّةِ (5) ؟ لا أبا لكَ (6) ، ثم قال : رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، قال عبد الله بن شقيق : فحاكَ في صدري من ذلك شيء ، فأتيتُ أبا هريرةَ فسألتُه ، فصدَّق مقالتَهُ» .
وفي رواية قال : «قال رجل لابن عباس : الصلاةَ ، فسكت ، ثم قال : الصلاةَ، فسكت ، ثم قال : الصلاةَ ، فسكت ، ثم قال : لا أمَّ لك ، تُعلِّمنا بالصلاة ؟ كنا نجمع بين الصلاتين على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية الموطأ «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جمع بين الظهر والعصر جميعاً ، من غير خوف ولا سفر» .
قال : قال مالك أرى ذلك كان في مطر ، وفي رواية أبي داود والترمذي والنسائي ، رواية مسلم المفردة الأُولى ، ولأبي داود أيضاً الرواية الأولى من المتفق ، إلى قوله : «العشاء» وزاد في أخرى قال : «في غير مطر» وله في أخرى مثل رواية مسلم ، إلى قوله «ولا سفر» وزاد قال : «قال مالك : أُرى كان ذلك في مطر» قال أبو داود : وقد رواه أبو الزبير قال : «في سَفْرَة سافرها إلى تبوكَ» وأخرج النسائي الرواية الثانية من المتفق [عليه] ، وهذا لفظه ، قال : «صلَّيتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانياً جميعاً ، وسبعاً جميعاً ، -[726]- أخَّر الظهرَ ، وعجَّل العصر ، وأخَّر المغرب ، وعجَّل العشاءَ» وله في أخرى مثل رواية مسلم المفردة الأولى من غير الزيادة ، وله في أخرى «أنه صلى بالبصرة : الأولى والعصرَ ليس بينهما شيء ، والمغربَ والعشاء ليس بينهما شيء ، فعل ذلك من شُغْل ، وزعم ابنُ عباس : أنه صلى مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة : الأولى والعصر ثماني سَجَدات ، ليس بينهما شيء» (7) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَحَاكَ) : حاك هذا الأمر في صدري : أي دار في خَلَدِي ، وحصل في نفسي.
__________
(1) هو أيوب السختياني ، والمقول له : هو أبو الشعثاء .
(2) أي : أن يكون كما قلت .
(3) هو عمرو بن دينار الراوي عن جابر بن زيد أبي الشعثاء .
(4) يعني سعيد بن جبير .
(5) في المطبوع : أتعلمني بالصلاة ، وما أثبتناه من الأصل ، وهو موافق لما في نسخ مسلم المطبوعة .
(6) في مسلم المطبوع : لا أم لك .
(7) رواه البخاري 2 / 19 في مواقيت الصلاة ، باب تأخير الظهر إلى العصر ، وفي التطوع ، باب من لم يتطوع بعد المكتوبة ، ومسلم رقم (705) في صلاة المسافرين ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ، والموطأ 1 / 144 في قصر الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر ، وأبو داود رقم (1210) و (1211) و (1214) في الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والترمذي رقم (187) في الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ، والنسائي 1 / 290 في المواقيت ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (470) وأحمد (1/221) (1918) قال الحميدي وأحمد : حدثنا سفيان. وأحمد (1/273) (2465) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/285) (2582) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/366) (3467) قال : حدثنا عبد الرزاق ، وابن بكر ، قالا : أخبرنا ابن جريج. والبخاري (1/43) قال : حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد هو ابن زيد -. وفي (1/147) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة. وفي (2/72) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (2/152) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وأبو داود (1214) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، ومسدد ، قالا : حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا عمرو بن عون، قال : أخبرنا حماد بن زيد. والنسائي (1/286) وفي الكبرى (353) قال : أخبرنا تقيبة بن سعيد ، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/290) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا ابن جريج. وفي الكبرى (358) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حماد. أربعتهم - سفيان ، وشعبة ، وابن جريج ، وحماد - عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد أبي الشعثاء ، فذكره.

4046 - (ط) نافع «أن ابن عمر كان إذا جمع الأمراء بين المغرب والعشاء في المطر جمَعَ معهم» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 144 في قصر الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/418) عن ابن شهاب أنه سأل سالم بن عبد الله فذكره.

الفصل الثالث : في صلاة النوافل في السفر
4047 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «صحبتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فلم أرَه يُسبِّح في السَّفرِ ، وقال الله تعالى : {لََقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حسنَةٌ} [الأحزاب : 21]» .
وفي رواية يزيد بن زُريع قال : «مرضتُ ، فجاء ابنُ عمرَ يعودُني ، فسألتُهُ عن السُّبْحة في السفر ؟ فقال : صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُه يُسبِّح ، ولو كنتُ مسبِّحاً لأتْممتُ» . أخرجه البخاري ومسلم وللبخاري عن عاصم : «أنه سمعَ ابنَ عُمرَ يقول : صحبتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فكان لا يزيد في السفر على ركعتين ، وأبا بكر وعُمرَ وعثمان كذلك» ، ولمسلم عن عاصم قال : «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بمنى صلاةَ المسافر ، وأبو بكر ، وعمر وعثمان ثماني سنين ، أو قال : ست سنين ، قال حفص : وكان ابن عمرَ يصلِّي بمنى ركعتين ، ثم يأتي فراشه ، فقلتُ لابنِ عمر : لو صلَّيتَ بعدها ركعتين ؟ قال : لو فعلتُ لأتممت الصلاةَ» . وله في أخرى عنه قال : «صحبتُ ابنَ عمرَ في طريق مكةَ ، قال : فصلَّى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه ، حتى جاء رَحْله وجلس ، وجلسنا معه ، فحانت منه -[728]- التفاتة نحو حيثُ صلَّى ، فرأى أُناساً قياماً ، فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ قلت : يُسبِّحونَ قال : لو كنتُ مُسبِّحاً لأتممت صلاتي ، يا ابن أخي ، إني صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في السفر ، فلم يزِدْ على ركعتين ، حتى قبضه الله ، وصحبتُ أبا بكر فلم يزدْ على ركعتين حتى قبضه الله ، ثم صحبتُ عُمرَ ، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ، ثم صحبت عثمانَ ، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ، وقد قال الله تعالى : {لقد كان لكم في رسولِ الله أُسوةٌ حسنة}» . وفي رواية أبي داود نحو رواية مسلم هذه الآخرة.
وفي رواية الترمذي قال : «سافرت مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكرِ ، وعمَرَ ، وعثمانَ، كانوا يصلُّون الظهر والعصر ركعتين ركعتين ، لا يصلُّون قبلها ولا بعدها ، وقال ابنُ عمر : لو كنتُ مصلِّياً قبلها أو بعدَها لأتممتُها» . وفي رواية النسائي قال : «كنتُ مع ابن عمر في سفرِ ، فصلَّى الظهر والعصر ركعتين ، ثم انصرف إلى طُنْفُسة له، فرأى قوماً يُسبِّحون ، فقال : ما يصنع هؤلاء قلت : يُسبِّحون ، قال : لو كنتُ مصلِّياً قبلَها أو بعدَها لأتممتُها...» وذكر الحديث نحو مسلم.
وفي رواية الموطأ «أن عبد الله بن عمر لم يكن يُصلِّي مع صلاة الفريضة في السفر شيئاً قبلَها ولا بعدَها ، إلا من جوف الليل ، فإنه كان يصلِّي على الأرض ، وعلى راحلته حيث توجهت» (1) . -[729]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أُسْوَة) : الأُسوة : القُدوة والأخذ بفعل الغير ، فيها لغتان : كسر الأول وضمه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 476 في تقصير الصلاة ، باب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة وقبلها ، ومسلم رقم (689) في صلاة المسافرين ، باب صلاة المسافرين وقصرها ، والموطأ 1 / 150 في -[729]- قصر الصلاة ، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل ، وأبو داود رقم (1223) في الصلاة ، باب التطوع في السفر ، والترمذي رقم (544) في الصلاة ، باب ما جاء في التقصير في السفر ، والنسائي 3 / 122 و 123 في تقصير الصلاة ، باب ترك التطوع في السفر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/24) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/56) (5185) قال : حدثنا يحيى. وعبد بن حميد (827) عن شيخ له ، قال : أخبرنا جعفر بن برقان. والبخاري (2/57) قال : حدثنا مسدد ، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/144) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. وأبو داود (1223) قال : حدثنا القعنبي. وابن ماجة (1071) قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ، قال : حدثنا أبو عامر، والنسائي (3/123) قال : أخبرني نوح بن حبيب. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1257) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
خمستهم - وكيع ، ويحيى ، ويحيى بن سعيد ، وجعفر بن برقان ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبو عامر العقدي - عن عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
2-وأخرجه البخاري (2/56) قال : حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثني ابن وهب. ومسلم (2/144) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن زريع.
كلاهما - ابن وهب ، ويزيد بن زريع - عن عمر بن محمد.
كلاهما - عيسى بن حفص ، وعمر بن محمد - عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، فذكره.
* أخرجه ابن خزيمة (1259) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني عاصم بن عبد الله ، أن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أخبره، أنه سأل عبد الله بن عمر عن تركه السبحة في السفر ، فقال له عبد الله : لو سبحت ما باليت أن أتم الصلاة.

4048 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الظهر في السفر ركعتين ، وبعدَها ركعتين» (1) . وفي رواية قال : «صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في الحضَر والسَّفَر ، فصلَّيتُ معه في الحضر الظهر أربعاً ، وبعدَها ركعتين ، وصليتُ معه في السفر الظهر ركعتين ، وبعدَها ركعتين والعصرَ ركعتين ، ولم يُصلِّ بعدها شيئاً ، والمغرب في الحضر والسفر سواء : ثلاثَ رَكعَات ، لا تنقُص في حَضَر ولا سَفَر ، وهي وَترُ النَّهار ، وبعْدها ركْعتَيْنِ» أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (551) في الصلاة ، باب ما جاء في التطوع في السفر ، وفي سنده الحجاج بن أرطاة ، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس ، وعطية العوفي ، وهو ضعيف ، ولكن في الباب أحاديث يدل مجموعها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي السنن أو بعضها في السفر أحياناً .
(2) رقم (552) في الصلاة ، باب ما جاء في التطوع في السفر ، وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وهو صدوق سيء الحفظ جداً ، وعطية العوفي ، وهو ضعيف ، ولكن في الباب أحاديث بهذا المعنى يقوى بها ، كما في الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (552) قال : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، يعني الكوفي ، قال : حدثنا علي بن هاشم وابن خزيمة (1254) قال : حدثناه أبو الخطاب ، قال : حدثنا مالك بن سعير.
كلاهما - علي بن هاشم ، ومالك بن سعير - عن ابن أبي ليلى ، عن نافع ، وعطية بن سعد العوفي ، فذكراه.
* أخرجه أحمد (2/90) (5634) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا حسن ، يعني ابن صالح ، عن فراس. والترمذي (551) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا حفص بن غياث ، عن الحجاج. كلاهما- فراس ، وحجاج بن أرطأة - عن عطية العفوي ، فذكره ، ليس فيه نافع.
* رواية الحجاج بن أرطاة مختصرة : «صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الظهر في السفر ركعتين ، وبعدها ركعتين.» .
* قال ابن خزيمة : قبل وعقب هذا وقد روى الكوفيون أعجبوبة عن بن عمر ، إني خائف أن لا تجوز روايتها، إلا تبين علتها ، لا أنها أعجوبة في المتن ، إلا أنها أعجوبة في الإسناد في هذه القصة. ثم قال : وروى هذا الخبر جماعة من الكوفيين عن عطية ، عن ابن عمر. منهم : أشعث بن سوار ، وفراس ، وحجاج بن أرطأة ، منهم من اختصر الحديث ، ومنهم من ذكره بطوله. فهذا خبر لا يخفى عن عالم بالحديث أن هذا غلط وسهو عن ابن عمر ، قد كان ابن عمر ، رحمه الله ، ينكر التطوع في السفر، ويقول: لو كنت متطوعا ما بالبيت أن أتم الصلاة. وقال : رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يصلي قبلا ولا بعدها في السفر. * وقال الترمذي : هذا حديث حسن. سمعت محمدا يعني البخاري يقول : ما روى ابن أبي ليلى حديثا أعجب إلي من هذا ، ولا أروي عنه شيئا.

4049 - (د ت) البراء بن عازب - رضي الله عنه - : قال : «صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ثمانية عشر سفراً ، فما رأيتُه ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1222) في الصلاة ، باب التطوع في السفر ، والترمذي رقم (550) في الصلاة ، باب ما جاء في التطوع في السفر ، وفي سنده أبو بسرة الغفاري التابعي ، لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي ، قال الترمذي : وسألت محمداً (يعني البخاري) عنه ، فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد ، ولم يعرف اسم أبي بسرة الغفاري ، ورآه حسناً ، وقال الذهبي في " الميزان " : لا يعرف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وفي الباب عن ابن عمر ، يريد الحديث الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/292) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا ليث. وفي (4/295) قال : حدثنا يونس بن محمد ، قال : حدثنا فليح. وأبو داود (1222) ، والترمذي (550) قالا : حدثنا قتيبة ، قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (1253) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : أخبرنا أبي وشعيب ، قالا : أخبرنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب كذا. (ح) وحدثنا يونس بن عبد اللأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرنا الليث ، وأبو يحيى بن سليمان هو فليح. ثلاثتهم - الليث بن سعد ، وفليح ، ويزيد - عن صفوان بن سليم ، عن أبي بسرة ، فذكره.

4050 - (ط) نافع : أن عبد الله بنَ عمر : «كان يرى ابنه عبيدَ الله يتنفَّل في السفر ، فلا يُنْكِرُ عليه» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 150 في قصر الصلاة ، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل ، قال مالك : بلغني عن نافع ... فهو منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/429) بلغني أن عبد الله بن عمر.

فرع
4051 - (ط س) ابن شهاب : عن رجل من آل خالد بن أُسيْد أنه سأل ابن عمر فقال له : «إنا نجد صلاةَ الخوف وصلاةَ الحضر في القرآن ، ولا نجدُ صلاةَ السفر؟ فقال ابنُ عمر : يا ابنَ أخي ، إن الله بعثَ إلينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- ولا نعلم شيئاً ، فإنما نفعل كما رأيناه يفعل» أخرجه الموطأ والنسائي ، إلا -[731]- أن الموطأ لم يُسمِّ الرَّجلَ ، وسمَّاه النسائي : أُميَّةَ بن عبد الله بن خالد بن أُسَيد (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 145 و 146 في قصر الصلاة في السفر ، باب قصر الصلاة في السفر ، والنسائي 3 / 116 و 117 في تقصير الصلاة في فاتحته ، وإسناده عند النسائي صحيح ، قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : لم يقم مالك إسناد هذا الحديث ، لإبهام الرجل ، لأنه أسقط منه رجلاً ، فقد رواه معمر والليث بن سعد ويونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد . اهـ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/94) (5683) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : حدثني ليث ، قال : حدثني ابن شهاب. وفي (2/148) (6353) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري. وابن ماجة (1066) قال : حدثنا محمد بن رمح ، قال : أنبأنا الليث بن سعد ، عن ابن شهاب والنسائي (1/226) قال : أخبرنا يوسف بن سعيد ، قال : حدثنا حجاج بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي. وفي (3/117) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث ، عن ابن شهاب. وابن خزيمة (946) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا شعيب ، يعني ابن الليث ، عن أبيه، عن ابن شهاب.
كلاهما - ابن شاب الزهري ، والشعيثي - عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، فذكره.
* أخرجه مالك الموطأ صفحة (109) وأحمد (2/65) (5333) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن رجل من آل خالد بن أسيد ، قال : قلت لابن عمر ، فذكره.

4052 - (س) عائشة - رضي الله عنها - : «أنها اعتمرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من المدينةِ إلى مكةَ ، حتى إذا قَدِمتْ مكةَ قالت : يا رسولَ الله ، بأبي أنتَ وأُمي، قصرتَ وأتممتُ ، وأفطرتَ وصمتُ ، قال : أحسنتِ يا عائشة ، وما عاب عليَّ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 122 في تقصير الصلاة ، باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/122) قال أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا العلاء بن زهير الأزدي قال : حدثنا عبد الرحمن بن الأسود فذكره.

الباب الخامس : في صلاة الخوف
4053 - (خ م ط ت د س) سهل بن أبي حثمة - رضي الله عنه - : «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بأصحابه في الخوف ، فصفَّهم خلْفَهُ صفين ، فصلَّى بالذين يَلُونهُ ركعة، ثم قام فلم يزلَ قائماً حتى صلى الذين خلفه ركعة ، ثم تقدَّموا ، وتأخر الذين كانوا قُدَّامهم ، فصلى بهم ركعة ، ثم قعد حتى صلَّى الذين تخلَّفوا ركعة ، ثم سلَّم» . -[732]-
وفي رواية عن يزيد بن رومان عن صالح بن خَوَّات عمَّن صلَّى مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يومَ ذاتِ الرِّقاع صلاةَ الخوف : «أن طائفة صفَّت معه ، وطائفة وِجَاه العدوِّ ، فصلَّى بالتي معه ركعة ، ثم ثبت قائماً ، وأتمُّوا لأنفسهم ، ثم انصرفوا وِجَاه العدو ، وجاءت الطائفة الأخرى ، فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ، ثم ثبت جالساً ، فأتمُّوا لأنفسهم ، ثم سلَّم بهم» . أخرجه البخاري ومسلم ، وفي رواية الموطأ عن صالح «أن سهل بن أبي حَثْمة حدَّثه أن صلاةَ الخوف : أن يقومَ الإمام ومعه طائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو ، فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه ، ثم يقوم ، فإذا استوى قائماً ثبت وأتمُّوا لأنفسهم الركعة الباقية ، ثم يُسلِّمون وينصرفون والإمام قائم ، فيكونون وِجَاه العدوِّ ، ثم يُقبلُ الآخرون الذين لم يصلُّوا ، فيكبرونَ وراء الإمام ، فيركعُ بهم ويسجدُ ، ثم يسلِّم ، فيقومون ويركعون لأنفسهم الركعةَ الباقية ، ثم يسلِّمون» .
وفي رواية الترمذي نحوه ، وزاد في آخره «فهي له ثنتان ، ولهم واحدة» وأخرج أبو داود الأولى من روايتي البخاري ومسلم ، ورواية الموطأ ، وأخرج هو والموطأ والنسائي الرواية الثانية من روايتهما ، وفي رواية للنسائي قال : «يقوم الإمام مستقبل القبلة ، وتقوم طائفة منهم معه ، وطائفة قِبلَ العدوِّ ، وجُوهُهم إلى العدوِّ ، فيركع بهم ركعة ، ويركعون لأنفسهم ، ويسجدون -[733]- سجدتين في مكانهم ، ويذهبون إلى مقام أولئك ، ويجيءُ أولئك ، فيركع بهم ويسجدُ سجدتين ، فهي له ثنتان ، ولهم واحدة ، ثم يركعون ركعة ويسجدون سجدتين» وله في أخرى مختصرة «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بهم ركعة ثم ذهب هؤلاء ، وجاء أولئك ، فصلَّى بهم ركعةً ركعة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وِجَاه) الإنسان: بضم الواو وكسرها مُقَابِلُه وتِلْقَاؤه.
__________
(1) رواه البخاري 7 / 328 و 329 في المغازي ، باب غزوة ذي الرقاع ، ومسلم رقم (841) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الخوف ، والموطأ 1 / 183 في صلاة الخوف في فاتحته ، والترمذي رقم (565) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، وأبو داود رقم (1237) و (1238) و (1239) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، والنسائي 3 / 170 و 171 في صلاة الخوف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/448) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/448) أيضا قال : حدثنا روح. والدارمي (1531) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى. والبخاري (5/146) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، ومسلم (2/214) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، قال: حدثنا أبي وأبو داود (1237) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. وابن ماجة (1259) قال : قال محمد بن بشار : فسألت يحيى بن سعيد القطان عن هذا الحديث. والترمذي (566) قال : قال محمد بن بشار: سألت يحيى بن سعيد عن هذا الحديث. والنسائي (3/170) قال: أخبرنا عمرو بن علي ، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1356) قال: سمعت بندارا يقول: سألت يحيى عن هذا الحديث.
وفي (1357) قال : سمعت أبا موسى يقول : حدثني يحيى بن سعيد. وفي (1359) قال : حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة ، قال : حدثنا روح.
أربعتهم - ابن جعفر ، وروح ، ويحيى ، ومعاذ - قالوا : حدثنا شعبة ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن صالح بن خوات ، فذكره.
* أخرجه مالك الموطأ (130) وأحمد (3/448) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا روح ، قال : حدثنا شعبة ، ومالك بن أنس. والدارمي (1530) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (5/145) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (5/146) قال : حدثني محمد بن عبيد الله ، قال : حدثني ابن أبي حازم. وأبو داود (1239) قال: حدثنا القعنبي ، عن مالك. وابن ماجة (1259) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والترمذي (565) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والنسائي (3/178) قال : أخبرنا أبو حفص ، عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1356) قال : حدثنا محمد بن بشار ، وأبو موسى ، قالا : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1358) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، وأبو يحيى ، محمد بن عبد الرحيم ، قالا : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا شعبة ، ومالك بن أنس.
أربعتهم - مالك ، وشعبة ، ويحيى القطان ، وابن أبي حازم - عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن القاسم بن محمد ، عن صالح بن خوات ، عن سهل بن أبي حثمة ، فذكره موقوفا.
وأخرجه مالك الموطأ (130) والبخاري (5/145) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. ومسلم (2/214) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو داود (1238) قال : حدثنا القعنبي. والنسائي (3/171) قال أخبرنا قتيبة. ثلاثتهم - قتيبة ، ويحيى ، والقعنبي - عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم ذات الرقاع صلاة الخوف فذكره.

4054 - (خ م س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : «أنه غزا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قِبَلَ نجد ، فلما قَفَل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قفل معه ، فأدركتهم القائلةُ في واد كثير العِضَاهِ ، فنزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وتفرَّق الناس يستظِلُّون بالشجر ، فنزلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- تحت سَمُرة ، فعلَّق بها سَيْفَهُ ، ونِمنا نومة ، فإذا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يدعونا ، وإذا عنده أعرابي ، فقال : إنَّ هذا اخْتَرطَ عليَّ سيفي وأنا نائم ، فاستيقظتُ وهو في يده صَلْتاً ، فقال : من يمنعك مني ؟ فقلت : الله - ثلاثاً - ولم يعاقبْهُ ، وجلسَ» .
قال البخاري : وقال أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر : -[734]- «كنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بذاتِ الرِّقاع ، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فجاء رجل من المشركين وسيفُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- معلَّق بالشجرة ، فاخترطه ، فقال : تخافني ؟ فقال : لا ، فقال : منْ يمنعك مني ؟ قال : الله ، فتهدَّده أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وأُقيمت الصلاةُ ، فصلى بطائفة ركعتين ، ثم تأخروا ، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فكان للنبي - صلى الله عليه وسلم- أربع ، وللقوم ركعتان» .
وأول حديث أبان في رواية عفَّان عنه «أقبلْنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، حتى إذا كنا بذات الرِّقاع...» قال البخاري: «وقال مسدِّد عن أبي عوانة عن أبي بشر : اسم الرجل : غَوْرَث بن الحارث ، وقاتل فيها مُحارب ابن خَصَفة (1)» لم يزد البخاري على هذا.
وقال البخاري : وقال بكرُ بن سَوَادَةَ : حدَّثني زياد بن نافع ، عن أبي موسى - وهو موسى بن علي - أن جابراً حدَّثهم قال : «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يومَ مُحَارِب وثعلبةَ» لم يزد البخاري على هذا ، حذف المتن ، وهو «أنه - صلى الله عليه وسلم- صلَّى صلاة الخوف يومَ محارب وثعلبة : لكل طائفة ركعة (2) ، وسجدتين» وأخرج -[735]- البخاري حديث أبان تعليقاً ، وأخرجه مسلم من رواية عفان بن أبان مُدرَجاً على أحاديث الزهري في ذلك قبله ، وذكر منه أوَّلَه ، ثم قال : «بمعنى حديث الزهري» وليس في شيء مما قبله من الروايات عن الزهري ما في حديث أبان من صلاة الخوف، وعَلِمنا ذلك من إيراد البخاري كذلك ، ثم وجدنا مسلماً قد أخرجه بعينه متناً ، وإسناداً بطوله في الصلاة ، ولم يدرجه ، فصح أن مسلماً عَنَى : «بمعناه» في البعض ، لا في الكل ، وإن كان قد أهمل البيان، وقال البخاري في كتابه في المغازي : وقال عبد الله بن رجاء: أخبرنا عمران القطان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بأصحابه في الخوف في الغزوة السابعة : غزوة ذات الرِّقاع» وأخرجه مسلم بطوله ، وفيه كيفية الصلاة بنحو ما مرَّ آنفاً في حديث أبان عن يحيى ، وأفرد مسلم منه أيضاً صلاةَ الخوف ، فقال : قال ابن إسحاق : سمعتُ وَهبَ بن كيْسان ، سمعتُ جابراً قال : «خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إلى ذات الرِّقاع من نَخل ، فلقي جمعاً من غطفان ، فلم يكن قِتال ، وأخاف الناسُ بعضهم بعضاً، فصلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ركعتي الخوف» .
هذا جميعه لفظ الحميدي ، نقلاً من كتابه «الجمع بين الصحيحين» وأخرج ذلك في المتفق ، وأخرج أيضاً في أفراد مسلم قال : «شهدتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف ، فصففنا صفَّينِ خلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، والعدوُّ بيننا وبين القبلة ، فكبَّر النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وكبَّرنا جميعاً ، ثم ركع وركعنا جميعاً ، ثم رفع رأسه -[736]- من الرُّكوع ، ورفعنا جميعاً ، ثم انحدَر بالسجود والصفُّ الذي يليه ، وقام الصفُّ المؤخِّر في نحر العدو ، فلما قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- السجودَ ، وقام الصفُّ الذي يَليه ، انحدر الصف المؤخر بالسجود، وقاموا ، ثم تقدَّم الصفُّ المؤخَّر ، وتأخَّر الصفُّ المقدَّم ، ثم ركع النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وركعنا جميعاً ، ثم رفع رأسه من الركوع ، ورفعنا جميعاً ، ثم انحدر بالسجود والصفُّ الذي يليه [الذي] كان مؤخراً في الركعة الأولى ، فقام الصفُّ المؤخَّرُ في نحر العدو ، فلما قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- السجودَ والصفُّ الذي يليه ، انحدَرَ الصفُّ المؤخَّرُ بالسجود ، فسجدوا ، ثم سلَّم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وسلَّمنا جميعاً - قال جابر : كما يصنع حرَسُكم هؤلاء بأُمرائهم» .
وفي أخرى له قال : «غزَوْنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قوماً من جُهَينةَ ، فقاتلونا قتالاً شديداً ، فلما صلَّينا الظُّهر ، قالوا : لو مِلْنا عليهم مَيْلة لاقتطعناهم ، فأخبرَ جبريلُ عليه السلام رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فذكر ذلك لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : وقالوا : إنهم ستأتيهم صلاة هي أحبُّ إليهم من الأولاد ، فلما حضرتِ العصرُ صفَفْنا صفَّيْن ، والمشركون بيننا وبين القبلة - ثم ذكره - إلى أن قال : كما يصلِّي أُمراؤُكم هؤلاءِ» وفي رواية النسائي «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى بهم صلاة الخوف ، فقام صفّ بين يديه ، وصف خلْفَه ، صلَّى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ، ثم تقدَّم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم ، وجاء أولئك فقاموا مقام هؤلاء ، فصلَّى بهم رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-[737]- ركعة وسجدتين ، ثم سلَّم ، فكانت للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ركعتان ، ولهم ركعة ركعة» .
وله في أخرى بنحو رواية مسلم الأولى من أفراده ، وله في أخرى : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بطائفة من أصحابه ركعتين ، ثم سلَّم ، ثم صلَّى بأخرى ركعتين ، ثم سلَّم» وله في أخرى «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بأصحابه صلاة الخوف ، فصلت طائفة معه ، وطائفة وُجوهُهم قِبلَ العدوِّ ، فصلى بهم ركعتين ، ثم قاموا مقام الآخرين ، وجاء الآخرون فصلَّى بهم ركعتين ، ثم سلَّم» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قَفَلَ) المسافر : إذا أخذ في الرجوع إلى بلده.
(العِضَاه) بالهاء : كل شجر يعظُم ، وله شوك ، فمنه الطَّلْح ، والسَّمُر.
(صَلْتاً) : أصْلَت السيف : إذا جرَّده من جفنه ، وضربه بالسيف صَلتاً وصُلْتاً : إذا ضربه به ، والسيف مُصْلَت، والرجل مُصْلِت.
(اخْتَرَط) السيف : إذا سلَّه من غِمْدِه.
(نحر العدو) وقفنا في نحر العدو : أي في موازاتهم ومقابلتهم. -[738]-
(لاقتطعناهم) : اقتطعت الشيء : إذا أخذته لنفسك جميعه واستأصلته ، وهو افتعال من القطع.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " : هكذا أورده مختصراً من الإسناد ومن المتن - ثم ساق الإسناد - وقال : وأما المتن : فتمامه عن جابر قال : " غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب بن خصفة بنخل ، فرأوا من المسلمين غرة ... الحديث " ، وقال البخاري : محارب بن خصفة - بفتحات - من بني ثعلبة من غطفان .
(2) في المطبوع : ركعتين .
(3) رواه البخاري 7 / 329 - 331 في المغازي ، باب غزوة ذات الرقاع وغزوة بني المصطلق ، وفي الجهاد ، باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة ، وباب تفرق الناس عن الإمام عند القائلة ، ومسلم رقم (840) و (843) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الخوف ، والنسائي 3 / 175 و 176 و 178 في صلاة الخوف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في الجهاد وفي المغازي (33:2) عن محمود عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : في المغازي (32) تعليقا وقال أبان : حدثنا يحيى.
كلاهما عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله. ومسلم في الفضائل النبي -صلى الله عليه وسلم- الفضائل (4:1) عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن أبي سلمة عن جابر و (4:3) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان عن أبان عن أبي سلمة عن جابر ، راجع تحفة الأشراف (2/849) .

4055 - (د س) أبو عباس الزُّرَقي - رضي الله عنه - : قال : «كنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بعُسْفانَ ، وعلى المشركين خالدُ بن الوليد ، فصلَّينا الظهرَ ، فقال المشركون : لقد أُصِبْنا غفلة، لو كُنَّا حملنا عليهم وهم في الصلاة ؟ فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر ، فلما حضرتِ العصْرُ قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مستقبل القبلة ، والمشركون أمامه ، فصفَّ خلف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صفُّ ، وصف بعد ذلك الصف صف آخرُ ، فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وركعوا جميعاً ، وسجد وسجد الصفّ الذين يليه ، وقام الآخرون يحرسونهم ، فلما صلى هؤلاء السجدتين ، وقاموا، سجد الآخرون الذي كانوا خلفهم، ثم تأخر الصفُّ الذي يليه إلى مقام الآخرين ، وتقدَّم الصفُّ الآخر إلى مقام الصف الأول ، ثم ركع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وركعوا جميعاً ، ثم سجد ، وسجد الصف الذي يليه ، ثم قام الآخرون يحرسونهم ، فلما جلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والصفُّ الذي يليه ، سجد الآخرون ، ثم جلسوا جميعاً ، فسلَّم عليهم جميعاً» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي قال : «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان مصافَّ العدو بعُسْفَانَ ، وعلى المشركين خالد بن الوليد ، فصلى بهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- الظهر ، فقال المشركون : لهم صلاة بعد هذه هي أحبُّ إليهم من أبنائهم وأموالهم ، فصلَّى بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[739]- العصر فصفَّهُم صفين خلفه ، فركع بهم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- جميعاً ، فلما رفعوا رؤوسهم سجد الصفُّ الذي يليه ، وقام الآخرون ، فلما رفعوا رؤوسهم من السجود سجد الصفُّ المؤخر لركوعهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم تأخر الصف المقدم، وتقدَّم الصفُّ المؤخَّر ، فقام كل واحد منهم في مقام صاحبه ، ثم ركع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جميعاً ، فلما رفعوا رؤوسهم من الركوع سجد الصف الذي يليه ، وقام الآخرون ، فلما فرغوا من سجودهم ، سجد الآخرون ، ثم سلم النبي - صلى الله عليه وسلم- عليهم» .
وله في أخرى «فقال المشركون : لقد أصبنا منهم غفلة ، فنزلت صلاة الخوف بين الظهر والعصر ، فصلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ العصر ، ففرَّقنا فرقتين ، فرقة تصلِّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وفرقة يحرسونهم ، ثم ركع وركع هؤلاء وأولئك ، ثم سجد الذين يلُونه ، وتأخر هؤلاء الذين يلونه ، وتقدَّم الآخرون فسجدوا ، ثم قام فركع بهم جميعاً الثانية بالذين يلونه والذين يحرسونهم ، ثم سجد بالذين يلونه ، ثم تأخَّروا ، وقاموا في مصافِّ أصحابهم ، وتقدَّم الآخرون فسجدوا ، ثم سلَّم عليهم ، فكانت لكلِّهم ركعتان ركعتان مع إمامهم» (1) . -[740]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَصَاف العدو) : أي صفوفه مقابل صفوفهم ، والمصاف : جمع مَصَفٍّ ، وهو موضع الحرب.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1236) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، والنسائي 3 / 176 و 178 في صلاة الخوف ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/59) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا الثوري. وفي (4/60) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا مؤمل ، قال : حدثنا سفيان. وأبو داود (1236) قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد. والنسائي (3/176) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، عن محمد هو ابن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/177) قال: أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد.
أربعتهم - سفيان الثوري ، وشعبة ، وجرير ، وعبد العزيز - عن منصور قال : سمعت مجاهدا فذكره.

4056 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف : بإحدى الطائفتين ركعة ، والطائفة الأخرى مواجهةُ العدُوِّ ، ثم انصرفوا ، وقاموا في مقام أصحابهم ، مُقْبِلين على العدُوِّ ، وجاء أولئك ، ثم صلَّى بهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ركعة ، ثم قضى هؤلاء ركعة ، وهؤلاء ركعة» . وفي رواية قال : صلى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف في بعض أيامه ، فقامت طائفة معه ، وطائفة بإزاء العدُوِّ ، فصلى بالذين معه ركعة ، وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة، ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة [قال] : وقال ابن عمر: «إذا كان الخوف أكثرَ من ذلك صلَّى راكباً وقائماً يومئُ إيماء» أخرجه البخاري ومسلم، وللبخاري طرف منه من رواية ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحواً من قول مجاهد : «إذا اختلطوا قياماً» . كذا قال ، وزاد [عن] ابن عمر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : «وإن كانوا أكثر من ذلك صلُّوا قياماً ورُكْباناً» وللبخاري أن ابن عمَرَ «كان إذا سُئِل عن صلاةِ الخوف ؟ قال : يتقدَّم الإمامُ وطائفة من الناس ، فيصلِّي بهم الإمامُ ركعة ، وتقومُ طائُفة منهم بينه وبين العدو لم يصلُّوا ، فإذا صلى الذين -[741]- معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ، ولا يسلِّمون ، ويتقدَّم الذين لم يصلُّوا فيصلون معه ركعة ، ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين ، فيقوم كلُّ واحد من الطائفتين فيصلُّون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام ، فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلوا ركعتين ، فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلُّوا رجالاً : قياماً على أقدامهم وركباناً ، مستقبلي القبلة وغيرَ مستقبليها» قال مالك: قال نافع : ولا أرى ابن عمر ذكر ذلك إلا عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، وفي رواية الترمذي، وأبي داود والنسائي مثل الرواية الأولى ، إلى قوله : «في مقام أصحابهم» وقالوا : «فجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلَّم عليهم ، ثم قام هؤلاء فقضوْا ركعتهم ، وقام هؤلاء فقضوا ركعتهم» .
وفي أخرى للنسائي قال : «غزوت مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قِبَل نجد ، فوازينا العدوَّ فصاففناهم ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي لنا ، فقامت طائفة منا معه ، وأقبلت طائفة على العدو، فركعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ومن معه ركعة و [سجد] سجدتين ثم انصرفوا ، وكانوا مكان أولئك الذين لم يصلُّوا ، وجاءت الطائفة التي لم تصلِّ ، فركع بهم ركعة وسجدتين ، ثم سلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقام كل رجل من المسلمين ، فركع لنفسه ركعة وسجدتين» .
وفي أخرى له قال : «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف ، قال فكبَّر فصلَّى خلفه طائفة منا ، وطائفة مواجِهةُ العدو ، فركع بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة وسجد سجدتين ، ثم انصرفوا ولم -[742]- يسلِّموا ، وأَقْبلوا على العدوِّ فصَفُّوا مكانَهم ، وجاءت الطائفة الأخرى فصفُّوا خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فصلى بهم ركعة وسجدتين ، ثم سلَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد أتم ركعتين وأربع سجدَات ، ثم قامت الطائفتان فصلَّى كلُّ إنسان منهم لنفسه ركعة وسجدتين» . قال أبو بكر السُّنِّي : الزهريُّ سمع من ابنِ عمر [حديثين] ، ولم يسمع هذا منه ، وله في أخرى مثل الرواية الثانية من المتفق ، وأخرج الموطأ الرواية الآخرة من أفراد البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رِجَالاً ورُكْباناً) : الرِّجال : جمع راجل ، والرُّكْبان : جمع راكب.
(فَوَازَيْنَا) : المُوازَاة : المقابلة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 358 في صلاة الخوف ، باب صلاة الخوف ، باب غزوة ذي الرقاع ، وفي تفسير سورة البقرة ، باب {فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً} ، ومسلم رقم (839) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الخوف ، والموطأ 1 / 184 في صلاة الخوف ، وأبو داود رقم (1243) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، والترمذي رقم (564) في الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الخوف ، والنسائي 3 / 171 - 173 في صلاة الخوف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/132) (6159) قال : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن أيوب بن موسى.
2- وأخرجه أحمد (1552) (6431) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا سفيان. والبخاري (2/18) قال : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا ابن جريج. ومسلم (2/212) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن سفيان. والنسائي (3/173) قال : أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال : حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان.
كلاهما - سفيان ، وابن جريج - عن موسى بن عقبة.
3- وأخرجه ابن ماجة (1258) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : أنبأنا جرير ، عن عبيد الله بن عمر.
ثلاثتهم - أيوب بن موسى ، وموسى بن عقبة ، وعبيد الله بن عمر - عن نافع.

4057 - (خ س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، وقام الناسُ معه «فكبَّر وكبَّرُوا معه وركع وركعَ ناس معه ، ثم سجد وسجدوا معه ، ثم قام للثانية ، فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم ، وأتت الطائفة الأخرى ، فركعوا وسجدوا معه والناسُ كلُّهم في الصلاة ، -[743]- ولكن يحرس بعضهم بعضاً» أخرجه البخاري والنسائي ، وفي أخرى للنسائي قال : «ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين ، كصلاة حرَّاسكم هؤلاء اليومَ خلف أئمتكم هؤلاء ، إلا أنها كانت عُقَبَاً، قامت طائفة منهم وهم جميعاً مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وسجدت معه طائفة ، ثم قام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وقاموا معه جميعاً ، ثم ركع وركعوا معه، ثم سجد فسجد معه الذين كانوا قياماً أوَّل مرة ، فلما جلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والذين سجدوا معه في آخر صلاتهم ، سجدَ الذين كانوا قياماً لأنفسهم ، ثم جلسوا ، فجمعهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بالتسليم» وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى بذي قَرَد ، فصف الناسُ خلفه صفين : صفاً خلفه ، وصفاً موازي العدو ، فصلى بالذين خلفه ركعة ، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء ، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضُوا» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عُقَباً) : غزا الجيش عُقَباً : إذا خرجت منه طائفة ، فأقامت في الغزو مدة ، ثم جاءت أخرى عوضها ، وعادت الأولى ، وأقامت الثانية ، فهم يتعاقبون طائفة بعد طائفة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 361 في صلاة الخوف ، باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف ، والنسائي 3 / 169 و 170 في صلاة الخوف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2/18) قال : حدثنا حيوة بن شريح. والنسائي (3/169) قال: أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير.
كلاهما - حيوة ، وعمرو بن عثمان - عن محمد بن حرب ، عن الزبيدي عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، فذكره.

4058 - (د س) ثعلبة بن زهدم - قال : «كنَّا مَعَ سعيد بن العاص بطَبَرِسْتَان (1) ، فقام : أيُّكم صلَّى مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف ؟ فقال حذيفة : أنا ، فصلَّى بهؤلاء ركعة ، وبهؤلاءِ ركعة ، ولم يَقْضُوا» . قال أبو داود : وروى بعضهم : «أنهم قَضَوْا ركعة أخرى» .
وفي رواية النسائي : «فقال حذيفة : أنا ، فوصفَ فقال : صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف بطائفة رَكعة ، ثم نكص (2) هؤلاء إلى مَصافِّ هؤلاء ، وجاء أولئك فصلَّى بهم ركعة» .
وفي أخرى له : «فقال حذيفة : أنا ، فقام حذيفةُ وصفَّ الناسُ خلْفَهُ صفَّيْنِ : صفّاً خلْفَهُ ، وصفّاً موازيَ العدوِّ ، فصلَّى بالَّذين خلْفَهُ رَكعة ، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء ، وجاء أولئك فصلَّى بهم ركعة ولم يقْضُوا» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فنَكَص) : نكص علي عقبيه : إذا رجع إلى ورائه.
__________
(1) وينسب إلى هذا الموضع الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري ، صاحب التفسير المشهور ، وطبرستان بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم ، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه ، والغالب على هذه النواحي الجبال ، فمن أعيان بلدانها : دهستان ، وجرجان ، واستراباذ ، وآمل ، والامام الطبراني نسبة إلى طبرية : من أعمال الأردن .
(2) في الأصل : ثم ركض ، وما أثبتناه من نسخ النسائي المطبوعة .
(3) رواه أبو داود رقم (1246) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، والنسائي 3 / 167 و 168 في صلاة الخوف ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/385) قال : حدثنا وكيع. وفي (5/399) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود (1246) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. والنسائي (3/167) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا وكيع. وفي (3/168) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى وابن خزيمة (1343) قال : حدثنا محمد بن بشار ،وأبو موسى محمد بن المثنى ، قالا : حدثنا يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرحمن ، ويحيى - عن سفيان ، قال : حدثني الأشعث بن سليم ، عن الأسود بن هلال ، عن ثعلبة بن زهدم ، فذكره.

4059 - (ت س د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نزل بين ضَجْنانَ وعُسْفَانَ ، فقال المشركون : لهؤلاء صلاة هي أحبُّ إليهم من آبائهم وأبنائهم ، وهي العصر ، فأجْمَعوا أمرَكُم فميلوا عليهم ميْلَة واحدة ، وأن جبريل أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فأمره أن يَقْسِم أصحابه شَطْرين فيصلي بهم ، وتقومَ طائفة أخرى وراءَهم ، وليأخذوا حذْرَهم وأسلِحَتَهُم ، [ثم يأتي الآخرون ويُصَلُّون معه ركعة واحدة ، ثم يأخذ هؤلاء حِذْرَهُم ، وأسلحتهم] فتكون لهم ركعة [ركعة] ، ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتان» أخرجه الترمذي ، والنسائي ، وزاد فيه بعد قوله : وعُسْفَان «محاصِرَ المشركين» وقال فيه: «من أبنائهم وأبكارهم» .
وفي رواية أبي داود عن عروة بن الزُّبير : «أنَّ مروانَ سأل أبا هريرة قال : هل صلَّيت معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف ؟ قال أَبو هريرةَ : نعم ، فقال مروانُ : متى ؟ قال أبو هريرة : عامَ غزْوَةِ نَجْد ، قَام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلى صلاة العصر ، فقامت معه طائفة ، وطائفة أخرى مُقَابِلُو العدُوِّ ، ظهورُهم إلى القبلة ، فكبَّر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وكبَّروا جميعاً : الذين مَعَهُ ، والذين مقابلو العدُوِّ ، ثم ركعَ رسولُ - صلى الله عليه وسلم- ركعة واحدة، وركعتِ الطائفة التي مَعَهُ ، ثم سجدَ فسجدتِ الطَّائفة التي تليه ، والآخرون قيام مقابلي العدُوِّ ، ثم قامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وقامتِ الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدُوِّ فقابلوهم ، وأقبلت الطائفة التي كانت مُقابِلي العَدُوِّ فركعوا وسجدوا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم كما هو، ثم قاموا ، فركع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة أخرى -[746]- ورَكعوا معه ، وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفةُ التي كانت مقابلي العدُوِّ فركعوا، وسجدوا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قاعد ومَنْ معه ، ثم كان السَّلامُ ، فسلَّمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وسلَّموا جميعاً ، فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- رَكعتان ، ولكلِّ رجل من الطائفتين رَكعةٌ رَكعة» . وفي أخرى له قال : «خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى نَجدِ ، حتى إذا كُنَّا بذاتِ الرِّقاع من نَخْلٍ لقي جمعاً من غطفان...» فذكر معناه.
قال أبو داود : ولفظه غيرُ لفظِ حَيْوةَ بنِ شُريح ، وقال فيه : «حتى ركع بمن معه وسجدَ، قال : فلما قاموا مشَوْا القهقرى إلى مصافِّ أصحابهم» . ولم يذكر استدبارَ القبلة ، وأخرج النسائي رواية أبي داود ، وقال في آخره : «ولكلِّ واحد من الطائفتين ركعتان ركعتان» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1240) و (1241) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، والترمذي رقم (3038) في التفسير ، باب ومن سورة النساء ، والنسائي 3 / 173 و 174 في صلاة الخوف ، وهو حديث صحيح ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب ، وفي الباب عن عبد الله بن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وابن عباس ، وجابر ، وأبي عياش الزرقي ، وابن عمر ، وحذيفة ، وأبي بكرة ، وسهل بن أبي حثمة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الصلاة (258:1) عن الحسن بن علي عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن حيوة وابن لهيعة.
كلاهما - عن أبي الأسود - أنه سمع عروة يحدث عن مروان أنه سأل أبا هريرة فذكره والنسائي فيه الصلاة ، الكبرى (285:15) عن عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله المقرئ.
كلاهما - عن المقرئ عن حيوة وذكر آخر.
كلاهما - عن أبي الأسود عن مروان عن أبي هريرة - راجع تحفة الأشراف (10/368) .
وأخرجه الترمذي (3035) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا سعيد بن عبد الهنائي حدثنا عبد الله بن شقيق حدثنا أبو هريرة فذكره. قال أبو عيسى :هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة.

4060 -[(د) عروة بن الزبير - رضي الله عنه -] : أخرج أبو داود هذا الحديث عن عروةَ عقب الحديث الذي قبله عن أبي هريرة ، وهذا لفظه : «أن عائشة حدَّثتْهُ بهذه القصة ، قالت : كبَّرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وكبَّرتِ -[747]- الطائفة الذين صَفُّوا معه ، ثم رَكع فركعوا ، ثم سجد فسجدوا ، ثم رَفع فرفعوا ، ثم مكث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- جالساً ، ثم سجد هؤلاء لأنفسهم الثانية ، ثم قاموا فَنكَصُوا على أعقابهم يمْشُونَ القهقرى ، حتى قاموا من ورائهم ، وجاءت الطائفة الأخرى ، فقاموا فكبَّروا ، ثم ركعوا لأنفسهم ، ثم سجد رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فسجدوا معه ، ثم قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وسجدوا لأنفسهم الثانية ، ثم قامت الطائفتين جميعاً فصلُّوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فركع وركعوا ، ثم سجد فسجدوا جميعاً ، ثم عاد فسجد الثانية ، فسجدوا معه سريعاً كأسرعِ الأسراع جاهداً ، لا يألونَ سِرَاعاً ، ثم سلَّم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وقد شاركه الناسُ في الصلاة كلِّها» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا يألون) يفعلون كذا : أي لا يُقَصِّرون.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1242) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1242) قال : وأما عبيد الله بن سعد فحدثنا قال : حدثني عمي ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة فذكرته.

4061 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف ، فقاموا صفَّيْنِ : قام صف خلْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وصف مستقبلَ العدُوِّ ، فصلى بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة ، وجاء الآخرون فقاموا مقامهم ، واستقبلَ هؤلاء ، فصلَّى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة ، ثم سلَّم ، -[748]- فقام هؤلاء فصلُّوا لأنفسهم ركعة ، ثم سلَّموا ، ثم ذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبلي العدوِّ ، ورجع أولئك إلى مقامهم فصلَّوا لأنفسهم ، ركعة ثم سلَّموا» .
وفي رواية بمعناه قال : «فكبَّر نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- وكبَّر الصَّفَّان جميعاً» (1) .
قال أبو داود : «وصلَّى عبد الرحمن بن سَمُرةَ هكذا ، إلا أن الطَّائفة التي صلَّى بهم ركعة ثم سلَّم ، مضوْا إلى [مقام] أصحابهم ، وجاء هؤلاء فصلَّوْا لأَنفسهم ركعة ، ثم رجعوا إلى مقام أولئك مستقبلي العدوِّ ، ورجع أولئك إلى مقامهم فصلَّوا لأنفسهم ركعة ثم سلَّموا» . قال أبو داود : حدَّثنا بذلك مسلمُ بنُ إبراهيم ، قال : حدَّثنا عبد الصمد بن حبيب قال : أخبرني أبي أنهم غزَوْا مع عبد الرحمن بن سَمُرَة كابُلَ (2) ، فصلَّى بنا صلاةَ الخَوْفِ (3) .
__________
(1) أخرجه أبو داود رقم (1244) و (1245) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، وفي سنده خصيف ابن عبد الرحمن الجزري أبو عون الحضرمي الحراني ، وهو سيء الحفظ ، لم يسمع من أبيه ، أقول : ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها .
(2) كابل : ولاية ذات مروج كبيرة بين هند وغزنة ، ونسبتها إلى الهند أولى ، لأنها متاخمة للهند ، وهي الآن عاصمة أفغانستان .
(3) رواه أبو داود عقب الحديث الذي قبله ، وذكر سنده في آخره ، فهو موصول موقوف ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1244) حدثنا عمران بن ميسرة ثنا ابن فضيل ثنا خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.

4062 - (د س) أبو بكرة - رضي الله عنه - : قال : «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في خوف الظهرَ ، فصفَّ بعضُهم خلْفَهُ ، وبعضُهم بإزاء العدُوِّ ، فصلَّى رَكعتين ، ثم سلَّم فانطلق الذين صلَّوا معه فوقفوا موقفَ أصحابهم ، ثم -[749]- جاء أولئك فصلَّوا خلْفَهُ ، فصلَّى بهم ركعتين ، ثم سلَّم ، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- أربعاً ، ولأصحابه ركعتين ركعتين» ، وبذلك كان يفتي الحسن (1) . قال أبو داود : وكذلك في المغرب يكون للإمام ستُ ركعات ، وللقوم ثلاث. قال أبو داود : كذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ، أخرجه أبو داود والنسائي ، وفي أخرى للنسائي «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، صلَّى بالقوم في الخوف ركعتين ثم سلَّم ، ثم صلى بالقوم الآخرين ركعتين ، ثم سلَّم ، فصلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أربعاً» (2) .
__________
(1) يعني الحسن البصري رحمه الله .
(2) رواه أبو داود رقم (1248) في الصلاة ، باب صلاة الخوف ، والنسائي 3 / 179 في صلاة الخوف ، وفيه عنعنة الحسن البصري ، أقول : وهو حديث حسن بشواهده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/39) قال : حدثنا يحيى. وفي (5/49) قال : حدثنا روح. وأبو داود (1248) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. والنسائي (2/103) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى. وفي (3/178) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، وإسماعيل بن مسعود ، قالا : حدثنا خالد. وفي الكبرى (432) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد ، وهو ابن الحارث. وفي (821) قال : أخبرنا بشر بن هلال ، قال : حدثنا يحيى ، هو القطان.
أربعتهم - يحيى ، وروح ، ومعاذ ، وخالد بن الحارث - عن أشعث ، عن الحسن ، فذكره.

4063 - (د) عبد الله بن أُنيس - رضي الله عنه - : قال : «بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى خالد بن سفيان الهُذَليّ ، وكان نحو عُرَنَة وعرفَات ، قال : اذهب فاقتله ، فرأيتُه وحضرت صلاةُ العصر ، فقلتُ : إني لأخاف أن يكونَ بيني وبينه ما يؤخِّرُ الصلاةَ ، فانطلقتُ أمشي وأنا أُصلِّي ، أومِئُ إيماءً نحوه ، فلما دَنوْتُ منه قال لي : مَنّ أنت ؟ قلتُ : رجل من العرب ، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل ، فجئتُك في ذاك ، قال : إني لفي ذاك ، قال : فمشَيْتُ معه ساعة ، حتى إذا أمكنني علَوْتُه بسيفي حتى بَرَدَ» أخرجه أبو داود في بابٍ -[750]- سماه : باب صلاة الطالب ، عقيب أبواب صلاة الخوف (1) .
وذكر رزين رواية زاد فيها : «وكان ساكناً بعرنة وكان يَجْمَعُ لقتالِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» . وفيه «قلتُ : إني لا أعرفه ، قال : إنه ثائرُ الرَّأسُ ، كأنه شيطان ، إذا رأيتَهُ لم يََخْفَ عليْكَ ، قال : فجئتُه فرأيتُه وعرَفْتُهُ» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثائر الرأس) : رجل ثائر الرأس ، إذا كان شَعث الشعر ، بعيد العهد بالغَسل والتسريح.

تم - بعون الله تعالى وحسن توفيقه - الجزء الخامس من كتاب «جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -»
ويليه إن شاء الله الجزء السادس ، وأوله : القسم الثاني من كتاب الصلاة في النوافل
__________
(1) رقم (1249) في الصلاة ، باب صلاة الطالب ، وفيه عنعنة ابن إسحاق ، ولكن رواه أحمد في " المسند " 3 / 496 وصرح فيه ابن إسحاق بالتحديث فزالت شبهة التدليس ، وقد حسنه أيضاً الحافظ ابن حجر في " الفتح " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/496) قال : حدثنا يعقوب ابن إبراهيم قال : حدثنا أبي. وفي (3/496) قال: حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا ابن إدريس. وأبو داود (1249) قال : حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو ، قال : حدثنا عبد الوارث. وابن خزيمة (982) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو معمر ، قال : حدثنا عبد الوارث. وفي (983) قال : حدثنا أحمد بن الأزهر ، وكتبته من أصله ، قال حدثنا يعقوب ابن إبراهيم. قال : حدثنا أبي.
ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد ، وابن إدريس ، وعبد الوارث - عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن ابن عبد الله بن أنيس ، فذكره.

بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الثاني : من كتاب الصلاة : في النوافل ، وفيه بابان
الباب الأول : في النوافل المقرونة بالأوقات ، وفيه سبعة فصول
الفصل الأول : في رواتب الصلوات الخمس والجمعة ، وفيه سبعة فروع
الفرع الأول : في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة
4064 - (خ م ط د س ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «صَلَّيْتُ مَعَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- رَكعتين قبلَ الظهر ، ورَكْعتين بعد الظهر ، وركعتين بعد الجمعة ، ورَكْعتين بعد المغرب ، و [ركعتين بعد] العشاء» .
وفي رواية بمعناه ، وزاد : «فأما المغرب ، والعشاء ، والجمعة : ففي بيته» . -[4]-
وعند البخاري لم يذكر الجمعة ، وزاد البخاري في رواية قال : وحدَّثتْني حَفْصَةُ: «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي سجدتين خفيفتين بعدما يطلُعُ الفجرُ ، وكانت ساعة لا أدخلُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فيها» .
قال البخاري في أخرى : «بعد العشاءِ في أهله» .
وفي رواية لهما، وفيه : «وكان لا يصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرفَ ، فيصلِّي ركعتين في بيته» .
وللبخاري قال : «حَفِطْتُ عَنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- رَكْعتين قبل الظهر ، ورَكْعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبلَ الغداة ، وكانتْ ساعة لا أَدخل على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فيها ، فحدَّثتْني حفصةُ : أنه كان إذا طلع الفجر وأَذَّنَ المُؤذِّن صَلَّى ركعتين» .
وأَخرج الموطأ ، وأبو داود ، والنسائي الرواية التي آخرها : «وكان لا يصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرفَ فيصلِّي ركعتين في بيته» .
وأخرج الترمذي رواية البخاري المفردة إلى قوله : «قبلَ الغداة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 41 في التطوع ، باب التطوع بعد المكتوبة ، وباب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، وباب الركعتين قبل الظهر ، وفي الجمعة ، باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها ، ومسلم رقم (729) في صلاة المسافرين ، باب فضل السنن الراتبة ، ورقم (882) في الجمعة ، باب الصلاة بعد الجمعة ، والموطأ 1 / 166 في قصر الصلاة ، باب العمل في جامع الصلاة ، وأبو داود رقم (1252) في الصلاة ، باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة ، والنسائي 2 / 119 في الإقامة ، باب الصلاة بعد الظهر ، وفي الجمعة ، باب صلاة الإمام بعد الجمعة ، والترمذي رقم (433) و (434) في الصلاة ، باب ما جاء أنه يصليهما في البيت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه مالك «الموطأ» (121) . وأحمد (2/63) (5296) و (2/87) (5603) قال : حدثنا عبد الرحمن. والدارمي (1444) و (1581) قال : أخبرنا أبو عاصم. والبخاري (2/16) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (3/17) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1252) قال : حدثنا القعنبي. والنسائي (2/119) و (3/113) . وفي الكبرى (329) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (1870) قال : حدثنا علي بن سهل الرملي ، قال : حدثنا الوليد.
سبعتهم - عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو عاصم ، وعبد الله بن يوسف ، ويحيى بن يحيى ، والقعنبي ، وقتيبة بن سعيد ، والوليد - عن مالك.
2 - وأخرجه أحمد (2/6) (4506) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (2/35) (4921) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. والبخاري (2/74) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد. والترمذي (425) و (432) . وفي «الشمائل» (283) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (433) من السنن قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني الخلال ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وابن خزيمة (1197) قال : حدثنا مؤمل بن هشام ، وأحمد بن منيع ، قالا : حدثنا إسماعيل. وفي (1869) قال : حدثنا محمد بن يحيى. قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر.
ثلاثتهم - إسماعيل بن إبراهيم ، ومعمر ، وحماد بن زيد - عن أيوب.
3 - وأخرجه أحمد (2/17) (4660) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/75) (5448) و (2/77) (5480) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. والبخاري (2/72) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/162) قال : حدثني زهير بن حرب ، وعبيد الله بن سعيد ، قالا : حدثنا يحيى وهو ابن سعيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. والنسائي في الكبرى (355) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا حسين ، وهو ابن علي ، عن زائدة.
أربعتهم - يحيى بن سعيد ، ووهيب ، وأبو أسامة ، وزائدة - عن عبيد الله بن عمر.
4 - وأخرجه أحمد (2/23) (4757) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، والعمري.
5 - وأخرجه أحمد (2/123) (6056) قال : حدثنا يونس. ومسلم (3/17) قال : حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح (ح) وحدثنا قتيبة. وابن ماجة (1130) قال : حدثنا محمد بن رمح. والترمذي (522) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى (416 و 1672) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
أربعتهم - يونس ، ويحيى بن يحيى ، ومحمد بن رمح ، وقتيبة بن سعيد - قال ابن رمح : أخبرنا. وقال الباقون : حدثنا الليث.
6 - وأخرجه عبد بن حميد (781) قال : حدثنا شبابة بن سوار ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب.
ستتهم - مالك ، وأيوب ، وعبيد الله بن عمر ، وابن أبي ذئب ، وعبد الله بن عمر العمري ، والليث بن سعد - عن نافع ، فذكره
(*) لفظ رواية الليث بن سعيد : «عن عبد الله بن عمر ، أنه كان إذا صلى الجمعة انصر ، فصلى سجدتين في بيته ، ثم قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك» .
(*) وباقي الروايات مطولة ومختصرة ، وألفاظها ومعانيها متقاربة.

4065 - (ت س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من ثابرَ على ثِنْتَيْ عشْرةَ رَكْعة من السُّنَّةِ بنى اللهُ له بيتاً في الجنةِ : أَربعَ ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبلَ الفجر» . أَخرجه الترمذي.
وعند النسائي : «من ثابر على ثِنتي عشْرةَ ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة... الحديث» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثابر) على الشيء : إذا حرص على فعله.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (414) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة ، والنسائي 3 / 260 و 261 في قيام الليل ، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة ، وهو حديث حسن ، يشهد له الذي بعده ، قال الترمذي : وفي الباب عن أم حبيبة ، وأبي هريرة ، وأبي موسى .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه ابن ماجة (1140) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (414) قال : حدثنا محمد بن رافع النيسابوري. والنسائي (3/260) . وفي الكبرى (1376) قال : أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري. وفي (3/261) . وفي الكبرى (1393) قال : أخبرنا أحمد بن يحيى. قال : حدثنا محمد بن بشر.
أربعتهم - أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن رافع ، والحسين بن منصور ، ومحمد بن بشر - عن إسحاق بن سليمان الرازي ، قال : أخبرنا مغيرة بن زياد ، عن عطاء بن أبي رباح ، فذكره.
(*) قال الترمذي : حديث عائشة حديث غريب من هذا الوجه ، ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.

4066 - (م ت س د) أم حبيبة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من صلى في يوم وليلة ثِنتي عَشْرَةَ ركعة بُنيَ له بيت في الجنة» . وذكرت مثل حديث عائشة قالت: «وركعتين قبل صلاة الغداة» . أَخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي أخرى للنسائي : «من ركع ثنتي عشْرةَ ركعة في يوم وليلة سوى المكتوبةِ بنى اللهُ له بيتاً في الجنة» . -[6]-
وفي أُخرى : «من صلى في يوم ثنتي عشرةَ ركعة... الحديث» .
وفي أخرى : «بالنهار ، أو بالليل» .
وأخرج مسلم ، وأبو داود نحو رواية النسائي المفردة.
وكأنَّ هذه الروايات التي للنسائي المفردة عن الترمذي ليس المرادُ بها الرَّوَاتِبَ (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (728) في صلاة المسافرين ، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن ، وأبو داود رقم (1250) في الصلاة ، باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة ، والترمذي رقم (415) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة عشرة ركعة من السنة وماله فيه من الفضل ، والنسائي 3 / 261 في قيام الليل ، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (6/326) قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. وعبد بن حميد (1552) قال : أخبرنا النضر بن شميل. قال : أخبرنا إسرائيل بن يونس. قال : أخبرنا أبو إسحاق. وابن ماجة (1141) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد. والترمذي (415) قال : حدثنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا مؤمل ، هو ابن إسماعيل. قال : حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق. والنسائي (3/262) . وفي الكبرى (1388) قال: أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري. قال : حدثنا يونس بن محمد. قال : حدثنا فليح ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبي إسحاق. وفي (3/263) . وفي الكبرى (1383) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أنبأنا إسماعيل. وابن خزيمة (1189) قال : حدثنا محمد بن أحمد الجنيد البغدادي «كذا في المطبوع» . قال : حدثنا يونس بن محمد. قال : حدثنا فليح ، عن سهيل بن أبي صالح. عن أبي إسحاق.
كلاهما - إسماعيل بن أبي خالد ، وأبو إسحاق - عن المسيب بن رافع.
2 - وأخرجه أحمد (6/327) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم ، وفي (6/327) قال : حدثنا بهز وابن جعفر. قالا : حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم. والدارمي (1445) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم. ومسلم (2/161) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال : حدثنا أبو خالد يعني سليمان بن حيان ، عن داود بن أبي هند ، عن النعمان بن سالم. (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي. قال : حدثنا بشر بن المفضل. قال : حدثنا داود ، عن النعمان بن سالم. (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم. وفي (2/162) قال : وحدثني عبد الرحمن بن بشر و عبد الله بن هاشم العبدي قالا : حدثنا بهز. قال : حدثنا شعبة. قال : النعمان بن سالم أخبرني. وأبو داود (1250) قال : حدثنا محمد بن عيسى. قال : حدثنا ابن علية. قال : حدثنا داود بن أبي هند. قال : حدثني النعمان بن سالم. والنسائي (3/262) . وفي الكبرى (1381) قال : أخبرنا الربيع بن سليمان. قال : أنبأنا أبو الأسود. قال : حدثني بكر بن مضر ، عن ابن عجلان ، عن أبي إسحاق الهمداني. وفي الكبرى (408) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا يزيد - وهو ابن زريع -. قال : حدثنا شعبة. عن النعمان بن سالم. وفي «تحفة الأشراف» (11/15860) عن حميد بن مسعدة ، عن بشر بن المفضل ، عن داود بن أبي هند ، عن النعمان بن سالم. وابن خزيمة (1186) قال : حدثنا يحيى بن حكيم. قال : حدثنا محبوب بن الحسن. قال : حدثنا داود بن أبي هند ، عن رجل من أهل الطائف. يقال له : النعمان بن سالم. وفي (1187) قال : حدثنا يعقوب الدورقي. قال : حدثنا ابن علية. قال : أخبرنا داود بن أبي هند. قال : حدثني النعمان بن سالم. وفي (1188) قال : حدثنا الربيع بن سليمان. قال : حدثنا شعيب. قال : حدثنا الليث. عن محمد بن عجلان ، عن أبي إسحاق الهمداني.
كلاهما - النعمان بن سالم ، وأبو إسحاق الهمداني - عن عمرو بن أوس الثقفي.
3 - وأخرجه عبد بن حميد (1553) قال: حدثنا روح بن عبادة. قال : حدثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية.
4 - وأخرجه النسائي (3/262) . وفي الكبرى (1379) قال : أخبرنا محمد بن رافع. قال : حدثنا زيد ابن حباب. قال : حدثني محمد بن سعيد الطائفي. قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح. عن يعلى بن أمية.
أربعتهم - المسيب بن رافع ، وعمرو بن أوس ، وحسان بن عطية ، ويعلى بن أمية - عن عنبسة بن أبي سفيان ،فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/326) قال : حدثنا يحيى بن غيلان. قال : حدثنا المفضل - يعني ابن فضالة - عن خالد بن يزيد. والنسائي (3/261) . وفي الكبرى (1378) قال : أخبرني أيوب بن محمد. قال : أنبأنا مُعَمّر بن سليمان. قال : حدثنا زيد بن حباب ، عن ابن جريج.
كلاهما - خالد بن يزيد ، وابن جريج - عن عطاء بن أبي رباح ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، فذكره.
(*) قال النسائي : عطاء لم يسمعه من عنبسة.
* وأخرجه النسائي (3/261) . وفي الكبرى (1392) قال : أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى. قال : حدثنا الحسن بن أعين. قال : حدثنا معقل ، عن عطاء. قال : أخبرت أن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول...... الحديث.
* وأخرجه النسائي (3/261) . وفي الكبرى (1377) قال : أخبرني إبراهيم بن الحسن ، قال : حدثنا حجاج بن محمد. قال : قال ابن جريج. قلت لعطاء : بلغني أنك تركع قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة ما بلغك في ذلك ؟ قال : أخبرت أن أم حبيبة حدثت عنبسة بن أبي سفيان ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : من ركع اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة سوى المكتوبة بنى الله عز وجل له بيتا في الجنة» .
* وأخرجه أحمد (6/426) . وابن خزيمة (1185) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وزياد بن أيوب.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، ويعقوب ، وزياد - قالوا : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا داود بن أبي هند ، عن النعمان بن سالم ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، فذكره. ليس فيه «عمرو بن أوس» .
(*) قال ابن خزيمة : أسقط هشيم من الإسناد عمرو بن أوس.
* وأخرجه النسائي (3/263) . وفي الكبرى (1382) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان. قال : حدثنا أبونعيم. قال : أنبأنا زهير ، عن أبي إسحاق ، وفي (3/263) . وفي الكبرى (1384) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان. قال : حدثنا يعلى. قال : حدثنا إسماعيل.
كلاهما - أبو إسحاق ، وإسماعيل بن أبي خالد - عن المسيب بن رافع ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة قالت : من صلى في الليل والنهار ثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة بني له بيت في الجنة. موقوف.
* وأخرجه النسائي (3/263) . وفي الكبرى (1398) قال : أخبرنا محمد بن حاتم.قال : حدثنا محمد ابن مكي وحبان. قالا : حدثنا عبد الله ، عن إسماعيل ، عن المسيب بن رافع ، عن أم حبيبة. فذكرته موقوفا ، وليس فيه «عنبسة بن أبي سفيان» .
* وأخرجه النسائي (3/263) . وفي الكبرى (1385) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى. قال : حدثنا وهب ابن بقية. قال : أخبرنا خالد ، عن حصين ، عن المسيب بن رافع ، عن أبي صالح ذكوان. قال : حدثني عنبسة بن أبي سفيان. أن أم حبيبة حدثته أنه من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة. موقوف.
(*) قال النسائي : لم يرفعه حصين وأدخل بين عنبسة وبين المسيب ذكوان.
(*) زاد أبو إسحاق الهمداني في روايته : «..... أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر» .
(*) ورواية حسان بن عطية : «من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة حرم الله عز وجل لحمه على النار» .
(*) في رواية «بهز ، عن شعبة» زاد في أوله : «ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ، ثم صلى لله كل يوم...» فذكر مثله.
ورواه أبو صالح ،عن أم حبيبة. ولفظه : قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
«متصل في يوم ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له أو بني له بيت في الجنة» .
أخرجه أحمد (6/326) قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا حماد بن زيد. وفي (6/428) قال : حدثنا يونس بن محمد. قال : حدثنا حماد - يعني ابن زيد. والنسائي (3/264) . وفي الكبرى (1386) قال : أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي. قال : حدثنا حماد. وفي (3/264) . وفي الكبرى (1397) قال : أخبرنا علي بن المثنى ، عن سويد بن عمرو. قال : حدثني حماد.
كلاهما - حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة - عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي صالح ، فذكره.
* وأخرجه النسائي (3/264) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى. قال : حدثنا إسحاق. قال : حدثنا النضر. قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أم حبيبة ، فذكرته موقوفا.

4067 - (خ م س د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «صلاتان لم يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتركهما سِرّاً وعلانية ، في سَفَر ، ولا حَضَر : ركعتان قبل الصبح ، وركعتان بعد العصر» .
وفي رواية قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لا يَدَعُ أربعاً قبل الظهر ، وركعتين قبل الغداة» . أخرج البخاري ومسلم ، والنسائي الأولى ، وأَخرج البخاري، وأبو داود، والنسائي الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 53 في مواقيت الصلاة ، باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ، وفي الحج ، باب الطواف بعد الصبح والعصر ، ومسلم رقم (835) في صلاة المسافرين ، باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ، وأبو داود رقم (1253) في الصلاة ، باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة ، والنسائي 1 / 281 في مواقيت الصلاة ، باب الرخصة في الصلاة بعد العصر ، و 3 / 251 و 252 في قيام الليل ، باب المحافظة على الركعتين قبل الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/159) قال : حدثنا هشام بن سعيد. قال : حدثنا خالد ، عن الشيباني ، عن عبد الرحمن بن الأسود. والبخاري (1/153) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا عبد الواحد. قال : حدثنا الشيباني. قال : حدثنا عبد الرحمن بن الأسود. ومسلم (2/211) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا علي بن مسهر. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا علي بن مسهر قال : أخبرنا أبو إسحاق الشيباني ، عن عبد الرحمن بن الأسود.والنسائي (1/281) . وفي الكبرى (1470) قال : أخبرني محمد بن قدامة. قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم وفي (1/281) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : أنبأنا علي بن مسهر ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن الأسود.
كلاهما - عبد الرحمن بن الأسود ، وإبراهيم بن يزيد النخعي - عن الأسود ، فذكره.

4068 - (م د ت) عبد الله بن شقيق - رحمه الله - : قال : «سألتُ عائشةَ - رضي الله عنها - عن صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- عن تطوعه ؟ - فقالت: كان [النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-] يصلِّي في بيته قبلَ الظهر أربعاً ، ثم يخرج فيصلِّي بالناس، ثم يدخل فيصلِّي ركعتين ، وكان يصلِّي بالناس المغربَ ، ثم يدخل فيصلِّي ركعتين ، ويصلِّي بالناس العشاءَ ، ويدخل بيتي فيصلِّي ركعتين، وكان يصلِّي من الليل تسعَ رَكَعَات ، فيهن الوتر، وكان يصلِّي ليلاً طويلاً قائماً ، وليلاً طويلاً قاعداً ، وكان إِذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم ، وإذا قرأ قاعداً ركع وسجد وهو قاعد ، وكان إِذا طلع الفجر صلَّى ركعتين» . أخرجه مسلم.
وزاد أبو داود : «ثم يخرج فيصلِّي بالناس صلاة الفجر» .
وفي رواية الترمذي : قال : «سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت: كان يصلِّي قبل الظهر ركعتين ، وبعدها ركعتين ، وبعدَ المغرب ثنتين ، وبعد العشاء ثنتين ، وقبل الفجر ثنتين» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (730) في صلاة المسافرين ، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً ، وأبو داود رقم (1251) في الصلاة ، باب تفريع أبواب التطوع ، والترمذي رقم (436) في الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين بعد العشاء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/30) قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا خالد. وفي (6/98) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن حميد. وفي (6/100) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن بديل. وفي (6/112) قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا جرير. عن محمد. وفي (6/113) قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري مولى بني أسد. قال : حدثنا سفيان ، عن أيوب ، عن محمد. وفي (6/166) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا سفيان. عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر والثوري ، عن أيوب ، عن ابن سيرين. وفي (6/204) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا يزيد - يعني ابن إبراهيم - ، عن ابن سيرين. وفي (6/216) قال : حدثنا إسماعيل. قال : أخبرنا خالد. وفي (6/227) قال : حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا حماد. قال : حدثنا بديل بن ميسرة. وفي (6/227) قال : حدثنا محمد بن سليمة ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين. وفي (6/228) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا هشام ، عن ابن سيرين. وفي (6/236) . قال :حدثنا يزد. قال : أخبرنا حميد وفي (6/241) قال حدثنا معاذ. قال: حدثناحميد الطويل. وفي (6/261) قال : حدثنا يونس.قال : حدثنا حماد يعني ابن سلمة- عن بديل. وفي (6/262) قال : حدثنا الحسن بن موسى قال :حدثنا أبو هلال ، عن محمد بن سيرين. وفي (6/265) قال : حدثنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن بديل بن ميسرة. ومسلم (2/162) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا حماد ، عن بديل وأيوب. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا هشيم، عن خالد. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن بديل. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، عن حميد. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا أبو معاوية. عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين. وفي «تحفة الأشراف» (11/16205) عن عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه ، عن حميد. وأبو داود (955) قال : حدثنا مسدد. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال : سمعت بديل بن ميسرة وأيوب. وفي (1251) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا خالد (ح) وحدثنا مسدد. قال : حدثنا يزيد بن زريع. قال : حدثنا خالد. وابن ماجة (1164) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا هشيم. عن خالد الحذاء. وفي (1228) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، عن حميد. والترمذي (375) وفي «الشمائل» (280) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا خالد - وهو الحذاء -. وفي (436) وفي الشمائل (286) قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. قال : حدثنا بشر بن المفضل ، عن خالد الحذاء. والنسائي (3/219) وفي الكبرى (1264) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا حماد ، عن بديل وأيوب. وفي (3/219) قال : أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم. قال : أنبأنا وكيع. قال : حدثني يزيد بن إبراهيم ، عن ابن سيرين. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (11/16207) عن أبي الأشعث ، عن يزيد بن زريع ، عن خالد. وابن خزيمة (1167) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا خالد. وفي (1199 و 1245) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبو هاشم زياد بن أيوب. قالا : حدثنا هشيم. قال : حدثنا خالد. وفي (1246) قال : حدثنا أحمد بن عبدة. قال : أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن بديل وأيوب. وفي (1247) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال : حدثنا أبو خالد. قال : حدثنا حميد. وفي (1248) قال : حدثنا سلم بن جنادة. قال : حدثنا وكيع ، عن يزيد بن إبراهيم ، عن ابن سيرين.
خمستهم ، عن عبد الله بن شقيق العقيلي ، فذكره.

4069 - (ت س) عاصم بن ضمرة - رحمه الله - : قال : «سألنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من النهار ؟ فقال : إنكم -[8]- لا تطيقون ذلك ، فقلنا: مَن أطاق ذلك منا ، فقال : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلَّى ركعتين ، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أَربعاً ، وصلى أربعاً قبل الظهر ، وبعدها ركعتين ، وقبل العصر أربعاً يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكةِ المقرَّبينَ والنَّبيِّين ، والمرسَلين ، ومن تَبِعهُم من المؤمنين والمسلمين» . أخرجه الترمذي ، والنسائي.
وللنسائي قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي حين تزيغ الشمس ركعتين ، وقبل نصف النهار أربَعَ رَكَعات ، ويجعل التسليم في آخره» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (424) و (429) و (598) و (599) في الصلاة ، باب ما جاء في الأربع قبل العصر ، وباب كيف كان تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار ، والنسائي 2 / 120 في الإمامة ، باب الصلاة قبل العصر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (1/85) (650) وفي (1/143) (1207) قال : حدثنا وكيع ، قال: حدثنا سفيان وإسرائيل وأبي. وفي (1/111) (885) قال : حدثنا أسود ، قال: حدثنا شريك. وفي (1/147) (1257) قال : حدثنا أبو نعيم، قال : حدثنا مسعر. وفي (1/160) (1375) قال : حدثنا محمد بن جعفر.قال : حدثنا شعبة. وابن ماجة (1161) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، وأبي وإسرائيل. والترمذي (2424 و 429) قال : حدثنا محمد بن بشار، قال : حدثنا أبو عامر العقدي ، قال : حدثنا سفيان. وفي (598) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال: حدثنا شعبة. وفي (599) وفي الشمائل (287) قال : حدثنا محمد بن المثنى، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وعبد الله بن أحمد (1/142) (1201) قال : حدثني أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو الأحوص. وفي (1202) قال : حدثنا أبو كامل الجحدري فضيل بن الحسين إملاء عليّ من كتابه ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (1/143) (1207) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل وأبو خيثمة ، قالا : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (1/146) (1241) قال : حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر ، قال : أخبرنا عبد الرحيم الرازي ، عن زكريا بن أبي زائدة والعلاء بن المسيب. والنسائي (2/119) وفي الكبرى (332) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا شعبة. وفي الكبرى (324 و 331 و 394) قال : أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن فضيل ، عن عبد الملك بن أبي سليمان. وفي (393) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا شعبة. وأخرجه النسائي أيضا «تحفة الأشراف» (10139) عن علي بن محمد بن علي ، عن إسحاق بن عيسى ، عن هشيم ، عن حصين. وابن خزيمة (1211) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة.
جميعهم - سفيان ، وإسرائيل ، والجراح والد وكيع ، وشريك ، ومسعر ، وشعبة ، وأبو الأحوص ، وأبو عوانة ، وزكريا ، والعلاء ، وعبد الملك ، وحصين - عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.
* أخرجه أحمد (1/89) (682) قال : حدثنا سليمان بن داود.والنسائي «تحفة الأشراف» (10144) عن محمود بن غيلان ، عن أبي داود. وابن خزيمة (1232) قال :حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي.قال : حدثنا أبو عامر. (ح) وحدثنا بندار بن قال : حدثنا هشام بن عبد الملك.
ثلاثتهم - أبو داود سليمان بن داود ، وأبو عامر ، وهشام - عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي ، قال : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى» .
(*) قال ابن خزيمة : هذا الخبر عندي مختصر من حديث عاصم بن ضمرة : سألنا علي] ا عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قد أمليته قبل. قال في الخبر : «.... إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين..» .فهذه صلاة الضحى.

4070 - (د) طاوس : قال : «سئل ابنُ عمر - رضي الله عنهما - عن الركعتين قبل المغرب؟ فقال: ما رأَيتُ أَحداً على عهد رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّيهما ، ورخص في الركعتين بعد العصر» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1284) في الصلاة ، باب الصلاة قبل المغرب ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه عبد بن حميد (804) قال : حدثنا سليمان بن داود. وأبو داود (1284) قال : حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - سليمان بن داود ، ومحمد بن جعفر - عن شعبة ، عن أبي شعيب، قال : سمعت طاوسا يقول ، فذكره.
(*) قال أبو داود : سمعت يحيى بن معين يقول : هو شعيب - يعني وهم شعبة في اسمه -.

4071 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي في إِثْرِ كلِّ صلاة مكتوبة ركعتين ، إِلا الفجرَ والعصرَ» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1275) في الصلاة ، باب من رخص فيهما إذا كانت الشمس مرتفعة ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :
1 - أخرجه أحمد (1/124) (1012) قال : حدثنا وكيع وعبد الرحمن. وعبد بن حميد (71) قال : حدثنا أبو نعيم. وأبو داود (1275) قال : حدثنا محمد بن كثير. وعبد الله بن أحمد (1/144) (1225) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا وكيع. وابن خزيمة (1196) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا عبد الرحمن (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب ، قال : حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة قال : حدثنا وكيع. خمستهم عن سفيان الثوري.
2 - وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/143) (1216) قال : حدثني أبو خيثمة. وفي (1/144) (1226) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل. قالا - أبو خيثمة ، وإسحاق - : حدثنا جرير ومحمد بن فضيل. والنسائي في «الكبرى» (330) قال : أخبرنا محمد بن قدامة ، عن جرير. كلاهما - جرير ، ومحمد بن فضيل - عن مطرف.
كلاهما - سفيان ، ومطرف - عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، فذكره.
(*) رواية مطرف ليس فيها «إلا الفجر والعصر» .

4072 - (خ م س ت د) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «بين كلِّ أذانين صلاة ، بين كلِّ أذانين صلاة ، قال في الثالثة : لمن شاء» . أخرجه الجماعة إِلا الموطأ ، وعند الترمذي مرة واحدة ، وعند أبي داود مرتين (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بين كل أذانين صلاة) : أراد بالأذانين : الأذان والإقامة ، فغلب أحد الاسمين على الآخر ، على أن الأذان في الإقامة حقيقة أيضاً ، لأنها إعلام بالصلاة والدخول فيها ، والأذان إعلام بوقتها.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 88 و 89 في الأذان ، باب كم بين الأذان والإقامة ، وباب بين كل أذانين صلاة لمن شاء ، ومسلم رقم (838) في صلاة المسافرين ، باب بين كل أذانين صلاة ، وأبو داود رقم (1283) في الصلاة ، باب الصلاة قبل المغرب ، والترمذي رقم (185) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة قبل المغرب ، والنسائي 2 / 29 في الأذان ، باب الصلاة بين الأذان والإقامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (4/86) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/54) قال : حدثنا وكيع. وابن جعفر. وفي (5/55) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (1/161) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد. ومسلم (2/212) وابن ماجة (216_) قالا : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة ، ووكيع. والترمذي (185) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي (2/28) وفي الكبرى (352 و 1571) قال :أخبرنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، عن يحيى. وابن خزيمة (1287) قال : حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ، قال : حدثنا ابن المبارك. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا سليم - يعني ابن أخضر -. سبعتهم - يحيى بن سعيد ، ووكيع ، ومحمد بن جعفر ، وعبد الله بن يزيد ، وأبو أسامة، وابن المبارك ، وسليم - عن كهمس بن الحسن.
2 - وأخرجه الدارمي (1447) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (1/161) قال : حدثنا إسحاق الواسطي ، قال : حدثنا خالد. ومسلم (2/212) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الأعلى. وأبو داود (1283) قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، قال : حدثنا ابن علية. وابن خزيمة (1287) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا سالم بن نوح العطار. خمستهم - يزيد بن هارون ، وخالد بن عبد الله ، وعبد الأعلى ، وابن علية ، وسالم - عن سعيد الجريري.
3 - وأخرجه أحمد (5/57) . وابن خزيمة (1287) قال : حدثنا بندار. كلاهما - أحمد ، وبندار - قالا: حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا الجريري ، وكهمس.
كلاهما - كهمس ، والجريري - عن عبد الله بن بريدة ، فذكره.

4073 - (خ) يحيى بن سعيد الأنصاري - رحمه الله- : قال : ما أدركتُ فقهاءَ أرضنا إِلا يسلِّمون من كلِّ اثنتين من تطوع النهار (1) . ويُذْكَر ذلك عن عمَّار ، وأبي ذَرٍّ ، وأنس ، وجابرِ بن زيد، وعِكرِمَةَ ، والزهريِّ. أَخرجه البخاري تعليقاً (2) .
__________
(1) ذكره البخاري تعليقاً 3 / 40 في التهجد ، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، قال الحافظ في " الفتح " : لم أقف عليه موصولاً .
(2) ذكره البخاري تعليقاً 3 / 39 في التهجد ، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، قال الحافظ في -[10]- " الفتح " : أما عمار فكأنه أشار إلى ما رواه ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام عن عمار بن ياسر أنه دخل المسجد فصلى ركعتين خفيفتين ، إسناده حسن ، وأما أبو ذر ، فكأنه أشار إلى ما رواه ابن أبي شيبة أيضاً من طريق مالك بن أويس عن أبي ذر أنه دخل المسجد فأتى سارية وصلى عندها ركعتين ، وأما أنس فكأنه أشار إلى حديثه المشهور في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بهم في بيتهم ركعتين ، وقد تقدم في الصفوف ، وذكره في هذا الباب مختصراً ، وأما جابر بن زيد وهو أبو الشعثاء البصري فلم أقف عليه بعد ، وأما عكرمة ، فروى ابن أبي شيبة عن حرمي بن عمارة عن أبي خلدة قال : رأيت عكرمة دخل المسجد فصلى فيه ركعتين ، وأما الزهري فلم أقف على ذلك عنه موصولاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
علقه البخاري (3/39) في التهجد ، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، راجع «فتح الباري» .

الفرع الثاني : في ركعتي الفجر ، وفيه خمسة أنواع
[النوع] الأول : في المحافظة عليهما
4074 - (خ م د ت س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «لم يكن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على شيء من النوافل أشدَّ تعاهداً منه على ركعتي الفجر» .
وفي رواية : «معاهدةً [منه على ركعتي الفجر]» .
وفي رواية : قالت: «ما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أسرعَ منه إِلى ركعتين قبل الفجر» . أَخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «رَكعتا الفجر خير من الدُّنيا وما فيها» .
وله في أخرى : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : في شأن الركعتين عند طلوع الفجر : «لهما أحبُّ إِليَّ من الدنيا جميعاً» . -[11]-
وأخرج أبو داود الرواية الأُولى ، وأخرج الترمذي رواية مسلم الأولى ، وأَخرج النسائي [قال] : «ركعتان قبل الفجر خير من الدنيا جميعاً» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 37 في التطوع ، باب تعاهد ركعتي الفجر ، ومسلم رقم (725) في صلاة المسافرين ، باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما ، وأبو داود رقم (1254) في الصلاة ، باب ركعتي الفجر ، والترمذي رقم (416) في الصلاة ، باب ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل ، والنسائي 3 / 252 في قيام الليل ، باب المحافظة على الركعتين قبل الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/43) قال : حدثنا يحيى. وفي (6/170) قال : حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. والبخاري (2/71) قال : حدثنا بيان بن عمرو ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/160) قال : حدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير ، جميعا عن حفص بن غياث ، قال ابن نمير : حدثنا حفص. وأبو داود (1254) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وفي «الكبرى» (384) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال : حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1108) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال : حدثنا حفص - يعني ابن غياث -. وفي (1109) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ويحيى بن حكيم. قالوا : حدثنا يحيى - وهو ابن سعيد -.
أربعتهم - يحيى بن سعيد ، وعبد الرزاق ، ومحمد بن بكر ، وحفص بن غياث - عن ابن جريج. قال : حدثني عطاء ، عن عبيد بن عمير ، فذكره.

4075 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تَدَعُوهُما ولو طردتكم الخَيْلُ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1258) في الصلاة ، باب في تخفيفهما ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 405 ، وفي سنده ابن سيلان ، وهو مجهول الحال ، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : وقد رواه أيضاً ابن المنكدر عن أبي هريرة . أقول : ولم أجده عن ابن المنكدر ، وله شاهد بمعناه من حديث أبي هريرة عند أبي يعلى : " وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله ، فإن فيهما الرغائب " ومن حديث ابن عمر عند الطبراني في " الكبير " : " لا تدعوا الركعتين قبل صلاة الفجر فإن فيهما الرغائب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/405) قال : حدثنا خلف بن الوليد. وأبو داود (1258) قال : حدثنا مسدد.
كلاهما - خلف بن الوليد ، ومسدد - قالا : حدثنا خالد ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن محمد بن زيد ، عن ابن سجلان ، فذكره.

4076 - (د) بلال - رضي الله عنه - : «أَنه أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يُؤْذِنُه بصلاة الغداة، فَشَغَلَتْ عائشةُ بلالاً بأمر سألتْه عنه ، حتى فَضَحَهُ الصبحُ ، فأصبح جداً ، قال: فقام بلال فآذَنَهُ بالصلاة ، وتابع أذانَه ، فلم يخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلما خرج صلى بالناس، فأخبره أن عائشةَ شَغَلَتْهُ بأمر سألتْهُ عنه حتى أصبح جداً ، وأَنه أبطأ عنه بالخروج ، فقال : إِني كنتُ رَكَعْتُ ركعتي الفجر ، فقال : يا رسول الله ، إِنَّك أصبحتَ جداً ، قال : لو أَصبحتُ -[12]- أكثرَ مما أصبحتُ لركعتهما وأَحسنتُهما وأَجملتُهما» . أَخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَضَحه الصبح) : أي دهمه فُضْحُ الصبح ، وهو ظهوره (2) ، يقال : فضح الصبح وأفضح إذا بدا ، والأفضح الأبيض ، وليس بالشديد البياض ، وقيل : الفضح غُبْرة في اللون ، وفُضْحَة الصبح أول ضوئه ، وقيل معناه: أنه لما تبين الصبح جداً ظهرت غفلته عن الوقت ، فصار كما يفتضح بعيب يظهر منه ، قال الخطابي : وقد روي بالصاد غير المعجمة ، قال : ومعناه : بان له الصبح ، ومنه : الإفصاح بالكلام ، وهو الإبانة عن الضمير بالبيان.
__________
(1) رقم (1257) في الصلاة ، باب في تخفيفهما ، من حديث أبي زيادة عبيد الله بن زياد الكندي عن بلال ، قال الحافظ في " التقريب " : وروايته عن بلال مرسلة .
(2) في " النهاية " للمصنف ، واللسان : أي : دهمته فضحة الصبح ، وهي بياضه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه أحمد (6/14) ، وأبو داود (1257) قال : ثنا أحمد بن حنبل ، قال : ثنا المغيرة ، قال : ثنا عبد الله بن العلاء ، قال : حدثني أبو زيادة ، فذكره.
قلت : قال الحافظ في «التقريب» : وروايته عن بلال مرسلة.

[النوع] الثاني : في وقتهما وصفتهما
4077 - (خ م ط د س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي رَكْعتين خفيفتين بين النداءِ والإِقامة من صلاة الصبح» .
وفي رواية : «أَنه كان يصلِّي ركعتي الفجر ، فيخفِّفُهما حتى أقول : هل قرأ فيهما بأُم القرآن ؟» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم : «كان يصلِّي ركعتي الفجر إِذا سمع الأذان ، ويخفِّفهما» . -[13]-
وفي أُخرى : «إِذا طلع الفجر» .
وأخرج الموطأ ، وأبو داود والنسائي الرواية الثانية.
وللنسائي : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا سكتَ المُؤذِّنُ بالأذان الأول من صلاة الفجر ، قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ، بعد أن يَسْتَنِيرَ الفجر (1) ، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ» (2) .
__________
(1) في النسائي المطبوع : بعد أن يتبين الفجر .
(2) رواه البخاري 3 / 38 في التطوع ، باب القراءة في ركعتي الفجر ، وفي الأذان ، باب الأذان بعد الفجر ، ومسلم رقم (724) في صلاة المسافرين ، باب استحباب ركعتي سنة الفجر ، والموطأ 1 / 127 في صلاة الليل ، باب ما جاء في ركعتي الفجر ، وأبو داود رقم (1255) في الصلاة ، باب في تخفيفهما ، والنسائي 3 / 256 في قيام الليل ، باب وقت ركعتي الفجر ، وباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر على الشق الأيمن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (181) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وأحمد (6/40) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا يحيى. وفي (6/49) قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة. وفي (6/100 و 172) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/164) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا يحيى. وفي (6/186) قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. قال : حدثني أبي قال : حدثني يحيى - يعني ابن سعيد -. وفي (6/235) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا يحيى. والبخاري (2/72) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. قال : حدثنا يحيى - هو ابن سعيد -. ومسلم (2/160) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا عبيدالله بن معاذ. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (1255) قال : حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني. قال : حدثنا زهير بن معاوية. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (2/156) . وفي «الكبرى» (928) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا جرير ، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1113) قال : حدثنا محمد بن الوليد. قال : حدثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - قال : سمعت يحيى ابن سعيد. (ح) وحدثنا أبو عمار. قال : حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال : حدثنا أبو خالد. جميعا عن يحيى بن سعيد.كلاهما - يحيى بن سعيد ، وشعبة - عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عمرة ، فذكرته.

4078 - (خ م ط س) حفصة - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان [إِذا] أَذَّنَ المؤذِّنُ للصبح ، وبدا الصبحُ ، صلى ركعتين خفيفتين ، قبل أن تُقَامَ الصلاة» .
وفي رواية : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا طلع الفجر لا يصلِّي إِلا ركعتين خفيفتين» أخرجه البخاري، ومسلم ، والموطأ ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 83 و 84 في الأذان ، باب الأذان بعد الفجر ، وفي التطوع ، باب التطوع بعد المكتوبة ، وباب الركعتين قبل الظهر ، ومسلم رقم (723) في صلاة المسافرين ، باب استحباب ركعتي الفجر ، والموطأ 1 / 127 في صلاة الليل ، باب ما جاء في ركعتي الفجر ، والنسائي 3 / 253 - 256 في قيام الليل ، باب وقت ركعتي الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (98) . والحميدي (288) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا من لا أحصي من أصحاب نافع. وأحمد (2/6) و (6/283) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثناأيوب. وفي (2/17) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (6/284) قال :قرآت على عبد الرحمن بن مهدي : مالك. (6/284) قال : حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي ، في سنة ثمان ومائتين. قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم - يعني الجزري -. وفي (6/284) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن زيد بن محمد. وفي (6/284) قال : حدثنا هشام بن سعيد - يعني الطالقاني -. قال : حدثنا معاوية بن سلام قال : سمعت يحيى - يعني ابن أبي كثير -. وفي (6/285) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق. وعبد بن حميد (1546) قال : حدثنا يعلى بن عبيد. قال : حدثنا محمد بن إسحاق. والدارمي (1450) قال : أخبرنا مسدد. قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (1451) قال : حدثنا خالد بن مخلد. قال : حدثنا مالك. والبخاري (1/160) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. وفي (2/72) قال : حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. وفي (2/74) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب. ومسلم (2/159) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة وابن رمح ، عن الليث بن سعد (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا إسماعيل ، عن أيوب. (ح) وحدثني أحمد بن عبد الله بن الحكم. قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن زيد بن محمد. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا النضر. قال : حدثنا شعبة ، عن زيد بن محمد. وابن ماجة (1145) قال : حدثنا محمد بن رمح. قال : أنبأنا الليث بن سعد. والترمذي (433) قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني الخلال. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب وفي الشمائل (284) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثنا أيوب. والنسائي (1/283) و (3/255) . وفي الكبرى (1476) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم. قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن زيد بن محمد ، وفي (3/252 و 255) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا الليث. وفي (3/254) قال : أخبرنا شعيب بن شعيب بن إسحاق. قال : حدثنا عبد الوهاب. قال : أنبأنا شعيب. قال : حدثنا الأوزاعي. قال : حدثني يحيى. (ح) وأخبرنا إسحاق بن منصور. قال : أنبأنا يحيى. قال : حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني يحيى. وفي (3/254) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي ، عن يحيى بن أبي كثير. (ح) وأخبرنا يحيى بن محمد. قال : حدثنا محمد بن جهضم ، قال إسماعيل : حدثنا عن عمر بن نافع. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن الحكم. قال :أنبأنا إسحاق بن الفرات ، عن يحيى بن أيوب. قال : حدثني يحيى بن سعيد. (ح) وأخبرنا عبد الله بن إسحاق ، عن أبي عاصم ، عن ابن جريج. قال : أخبرني موسى بن عقبة. وفي (3/255) . وفي الكبرى (1363) قال : أخبرنا محمد بن سلمة. قال : أنبأنا ابن القاسم ، عن مالك. وفي (3/255) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا خالد بن الحارث. قال : حدثنا عبيد الله. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. قال : حدثني أبي. قال : حدثنا جويرية بن أسماء. وابن خزيمة (1197) قال : حدثنا مؤمل بن هشام. قال : حدثنا إسماعيل ، عن أيوب. جميعهم - مالك ، وأيوب ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبد الكريم الجزري ، وزيد بن محمد ، ويحيى بن أبي كثير ، ومحمد بن إسحاق ، والليث بن سعد ، وعمر بن نافع ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وموسى بن عقبة ، وجويرية بن أسماء - عن نافع.
2 - وأخرجه أحمد (2/141) قال : حدثنا هشيم. قال : أخبرنا منصور وابن عون ، عن ابن سيرين.
3 - وأخرجه عبد بن حميد (732) قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والدارمي (1452) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. عن عمرو. ومسلم (2/159) قال : حدثنا محمد بن عباد. قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، والترمذي (434) قال : حدثنا الحسن بن علي. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والنسائي (3/252) قال : أخبرنا محمد بن منصور، قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا عمرو. وفي (3/256) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. (ح) وأخبرنا الحسين بن عيسى. قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو. وابن خزيمة (1111) ، (1198) قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار. كلاهما - معمر ، وعمرو بن دينار - عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله.
4 - وأخرجه الترمذي في «الشمائل» (285) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران.
5 - وأخرجه النسائي (3/254) قال : أخبرنا هشام بن عمار. قال : حدثنا يحيى - يعني ابن حمزة - قال: حدثنا الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي سلمة قال : هو ونافع.
خمستهم - نافع ، وابن سيرين ، وسالم ، وميمون بن مهران ، وأبو سلمة - عن عبد الله بن عمر ، فذكره.
(*) رواية عبد الكريم الجزري : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أذن المؤذن صلى ركعتين ، وحرم الطعام ، وكان لا يؤذن حتى يطلع الفجر» .

4079 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان -[14]- النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي ركعتي الفجر إذا سمع الأَذان، ويُخَفِّفُهُمَا» . أَخرجه النسائي، وقال : هذا حديث منكر (1) .
__________
(1) رواه النسائي 3 / 256 في قيام الليل ، باب وقت ركعتي الفجر ، وفيه عنعنة الأعمش وحبيب ابن أبي ثابت وهم مدلسان ، ولذلك قال النسائي : هذا حديث منكر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/256) قال : أخبرنا أحمد بن نصر ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ، قال : حدثنا عثام بن علي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
قال أبو عبد الرحمن النسائي : هذا حديث منكر.

4080 - (خ م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال أنس بن سيرين : «قلتُ لابن عمر : أرأيتَ الركعتين قبل صلاة الغداة : أُطِيلُ فيهما القراءَةَ؟ قال : كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي من الليل مَثْنَى مَثْنَى ، ويوتر بركعة من آخر الليل، ويُصَلي ركعتين قبل صلاة الغداة ، وكأَنَّ الأَذانَ بأُذنيه» . قال حماد : أي بسرعة ، أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثنى مثنى) : يعني أن في كل ركعتين تسليماً ، وقد تقدم ذكره.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 405 في الوتر ، باب ساعات الوتر ، وفي المساجد ، باب الحلق والجلوس في المسجد ، وفي التهجد ، باب كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (749) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل مثنى مثنى ، والترمذي رقم (461) في الصلاة ، باب ما جاء في الوتر بركعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/31) (4860) قال : ثنا يزيد. وفي (2/45) (5049) و (2/78) (5490) قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/174) قال : حدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - يزيد بن هارون ، ومحمد بن جعفر - قال يزيد : أخبرنا. وقال محمد بن جعفر : حدثنا شعبة.
2 - وأخرجه أحمد (2/88) (5609) قال : حدثنا أبو كامل. والبخاري (2/31) قال : حدثنا أبو النعمان. ومسلم (2/174) قال : حدثنا خلف بن هشام ، وأبو كامل. وابن ماجة (1144 و 1174 و 1318) قال : حدثنا أحمد بن عبدة. والترمذي (461) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (6652) عن أحمد بن عبدة. وابن خزيمة (1073 و 1112) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي.
خمستهم - أبو كامل فضيل بن حسين ، وأبو النعمان ، وخلف بن هشام ، وأحمد بن عبدة ، وقتيبة - قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
3 - وأخرجه أحمد (2/126) (6090) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد - يعني ابن سلمة.
ثلاثتهم - شعبة ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة - عن أنس بن سيرين ، فذكره.

4081 - (د ت) يسار - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : قال : «رآني ابنُ عمر وأنا أُصلِّي بعد طلوع الفجر ، وأُسلِّم من ركعتين ، فقال : يا يسار إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج علينا ونحن نصلِّي كما تصلِّي ، فقال لنا : ليُبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ : لا تصلُّوا بعد الفجر إِلا سجدتين» . أَخرجه أَبو داود. -[15]-
وأَخرجه الترمذي مختصراً : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا صلاة بعد الفجر إِلا سجدتين» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1278) في الصلاة ، باب الصلاة بعد العصر ، والترمذي رقم (419) في الصلاة ، باب ما جاء لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين ، وفي سنده محمد بن الحصين ، ويقال : أيوب ابن الحصين التميمي الحنظلي ، وهو مجهول ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ولكن في الباب عن عبد الله بن عمرو ، وحفصة ، وحديث حفصة رواه الشيخان وغيرهما من حديث أخيها عبد الله بن عمر عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين ، فالحديث حسن بهذه الشواهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف ، وله شواهد : أخرجه أحمد (2/104) (5811) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. وأبو داود (1278) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال: حدثنا وهيب. وابن ماجة (235) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : أنبأنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي. والترمذي (419) قال : حدثنا أحمد ابن عبدة ،الضبي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد.
كلاهما - وهيب بن خالد ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي -.
قال وهيب : حدثنا قدامة بن موسى ، قال : حدثنا أيوب بن حصين التميمي ، عن أبي علقمة مولى عبد الله بن عباس ، عن يسار مولى عبد الله بن عمر ، فذكره.
وقال عبد العزيز بن محمد الدراوردي : حدثني قدامة بن موسى ، عن محمد بن الحصين التميمي ، عن أبي علقمة مولى ابن عباس ، عن يسار مولى ابن عمر ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/23) (4756) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا قدامة بن موسى ، عن شيخ ، عن ابن عمر ، فذكره.

[النوع] الثالث : في القراءة فيهما
4082 - (م د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان كثيراً ما يقرأ في ركعتي الفجر : في الأُولى منهما : {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِليْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأْسبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} الآية التي في [البقرة: 136] ، وفي الآخرة : {آمَنَّا بِاللهِ واشْهَدْ بأنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 52] .
وفي رواية : كان يقرأ في ركعتي الفجر : {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِليْنَا} والتي في آل عمران : {تَعَالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [آل عمران: 64]» . أَخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (727) في صلاة المسافرين ، باب استحباب ركعتي سنة الفجر ، وأبو داود رقم (1259) في الصلاة ، باب في تخفيفهما ، والنسائي 2 / 155 في الافتتاح ، باب القراءة في ركعتي الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/230) (2038) قال : ثنا ابن نمير. وفي (1/231) (2045) قال : حدثنا يعلى. وعبد بن حميد (706) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زهير بن معاوية. ومسلم (2/161) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الفزاري - يعني مروان بن معاوية -. (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر (ح) وحدثني علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (1259) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير. والنسائي (2/155) . وفي الكبرى (926) قال : أخبرني عمران بن يزيد ، قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وابن خزيمة (1115) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، قال : حدثنا أبو خالد.
ستتهم - ابن نمير ، ويعلى ، وزهير ، والفزاري ، وأبو خالد ، وعيسى بن يونس - عن عثمان بن حكيم ، قال : أخبرني سعيد بن يسار ، فذكره.

4083 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في ركعتي الفجر : {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِليْنَا} في الركعة الأولى ، وبهذه الآية: {ربنا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران : 53] ، أو : {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالحَقِّ بَشِيراً ونَذِيراً ولا تُسأْلُ عَنْ أصحَابِ الجَحِيمِ} [البقرة: 119]» . قال أبو داود : شك الراوي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجحيم) : من أسماء جهنم ، وهو في اللغة : مُعظم النار.
__________
(1) رقم (1260) في الصلاة ، باب في تخفيفهما ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1260) قال : ثنا محمد بن الصباح بن سفيان. قال : ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عثمان بن عمر - يعني ابن موسى - عن أبي الغيث ، فذكره.قلت : الشاك هو عبد العزيز الدراوردي.

4084 - (م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قرأ في ركعتي الفجر : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكافِرُونَ} و : {قُلْ هُوَ اللهُ أحد}» أخرجه مسلم ، وأبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (726) في صلاة المسافرين ، باب استحباب ركعتي سنة الفجر ، وأبو داود رقم (1256) في الصلاة ، باب في تخفيفهما ، والنسائي 2 / 155 و 156 في الافتتاح ، باب القراءة في ركعتي الفجر : {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/160) قال : حدثني محمد بن عباد وابن أبي عمر. وأبو داود (1256) قال : حدثنا يحيى بن معين. وابن ماجة (1148) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ويعقوب بن حميد بن كاسب. والنسائي (2/155) وفي الكبرى (927) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، دحيم.
خمستهم - محمد بن عباد ، وابن أبي عمر ، ويحيى ، وعبد الرحمن ، ويعقوب - قالوا : حدثنا مروان بن معاوية ، عن يزيد بن كسيان ، عن أبي حازم ، فذكره.

4085 - (ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «رَمَقْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- شهراً ، وكان يقرأُ في الركعتين قبل الفجر : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أحد}» . أخرجه الترمذي. -[17]-
وفي رواية النسائي قال : «رمقتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عشرين مرة يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل الفجر : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أحد}» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (417) في الصلاة ، باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر ، والنسائي 2 / 170 في الصلاة ، باب القراءة في الركعتين بعد المغرب ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/24) (4763) و (2/58) (5215) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسرائيل. وفي (2/35) (4909) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا الثوري. وفي (2/94) (5691) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا سفيان. وفي (2/95) (5699) قال : حدثنا حجين ابن المثنى ، قال : حدثنا إسرائيل. وفي (2/99) (5742) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ، قال: حدثنا إسرائيل. وابن ماجة (1149) قال : حدثنا أحمد بن سنان ، ومحمد بن عبادة الواسطيان قالا : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا سفيان. والترمذي (417) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، وأبو عمار ، قالا : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما - إسرائيل ، وسفيان الثوري - عن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، فذكره.
* أخرجه النسائي (2/170) ، وفي الكبرى (974) قال : أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج ، قال : حدثني الأحوص بن جواب ، قال : حدثنا عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد، فذكره. وزاد في إسناده «إبراهيم بن مهاجر» .
قلت : في إسناده أبو إسحاق ، كأنه دلس الإسناد ، ولمتنه شواهد.

[النوع] الرابع : في الاضطجاع بعدهما
4086 - (خ م د ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا صَلَّى ركعتي الفجر ، فإن كنتُ مُسْتَيْقِظَة حدَّثَني ، وإِلا اضطجع» . زاد في رواية : «حتى يُؤْذَن بالصلاة» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري : «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ» . ولمسلم مثل الأولى ، بغير زيادة.
وفي رواية أبي داود : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا قضى صلاته من آخر الليل ، نَظَرَ، فإن كنتُ مستيقِظة حدَّثَني ، وإن كنتُ نائمة أيقظني وصلى بالركعتين ، ثم اضطجع حتى يأتيَه المؤذِّنُ فيُؤْذِنهُ بصلاة الصبح ، فيُصلِّي ركعتين خفيفتين ، ثم يخرج إِلى الصلاة» .
وفي رواية الترمذي قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا صلى ركعتي -[18]- الفجر ، فإِن كانت له إِليَّ حاجة كلَّمني، وإِلا خرج إِلى الصلاة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 36 في التطوع ، باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع ، وباب الحديث بعد ركعتي الفجر ، ومسلم رقم (743) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل ، وأبو داود رقم (1262) و (1263) في الصلاة ، باب الاضطجاع بعدها ، والترمذي رقم (418) في الصلاة ، باب ما جاء في الكلام بعد ركعتي الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (175) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا أبو النضر. وفي (176) قال: حدثنا سفيان. قال : حدثنا زياد بن سعد الخراساني ، عن ابن أبي عتاب. وفي (177) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة. وأحمد (6/35) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك،عن سالم أبي النضر. والدارمي (1453) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد. قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن مالك بن أنس ، عن سالم أبي النضر. والبخاري (2/70) قال : حدثنا بشر بن الحكم. قال: حدثنا سفيان. قال : حدثني سالم أبو النضر. وفي (2/71) قال : حدثنا علي بن عبد الله. قال : حدثنا سفيان. قال أبو النضر : حدثني. ومسلم (2/168) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،ونصر بن علي وابن أبي عمر. قال أبو بكر : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي النضر. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان ، عن زياد بن سعد ، عن ابن أبي عتاب. وأبو داود (1262) قال : حدثنا يحيى بن حكيم. قال : حدثنا بشر بن عمر. قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن سالم أبي النضر. وفي (1263) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا سفيان ، عن زياد بن سعد ، عمن حدثه ابن أبي عتاب أو غيره. والترمذي (418) قال : حدثنا يوسف بن عيسى المروزي.قال : حدثنا عبد الله بن إدريس. قال : سمعت مالك بن أنس ، عن أبي النضر. وابن خزيمة (1122) قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قال: حدثنا سفيان ، عن سالم أبي النضر.
ثلاثتهم - سالم أبو النضر ، وابن أبي عتاب ، ومحمد بن عمرو بن علقمة - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

4087 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا صلَّى أحدُكم الركعتين قبلَ الصبح فلْيضطَجع على يمينه» . أَخرجه الترمذي.
وزاد أبو داود : «فقال له مَروانُ بن الحكم : أما يُجْزيءُ أحدَنا مَمْشاه إِلى المسجد حتى يضطجعَ على يمينه ؟ قال: لا ، فبلغ ذلك ابنَ عُمَرَ ، فقال : أكْثَر أبو هريرة على نفسه ، فقيل لابن عمر : هل تُنْكِرُ شيئاً مما يقول ؟ قال : لا ، ولكنَّه اجْتَرَأ وَجبُنَّا ، قال: فبلغ ذلك أبا هريرة ، قال: فما ذنبي، أن كنتُ حَفِظتُ ونَسُوا» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اجترأ وجَبُنّا) : الاجتراء الإقدام على الشيء من غير خوف ولا فزع ، والجبن خلافه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1261) في الصلاة ، باب الاضطجاع بعدها ، والترمذي رقم (420) في الصلاة ، باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر ، وإسناده حسن ، وقد ثبت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم ، وهو في " الصحيحين " وغيرهما كما في الحديث الذي قبله ، والظاهر أن المراد من الأحاديث الواردة في ذلك قولاً وفعلاً : أن يستريح المصلي بعد طول صلاة الليل لينشط لفريضة الصلاة ، أو هي استراحة لانتظار الصلاة فقط ، وقد أفاض القول في هذا البحث العلامة أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي الهندي في كتابه " إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر " ص 14 - 20 فارجع إليه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/415) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (1261) قال : حدثنا مسدد وأبو كامل وعبيد الله بن عمر بن ميسرة. والترمذي (420) قال : حدثنا بشر بن معاذ العقدي. وابن خزيمة (1120) قال : حدثنا بشر بن معاذ العقدي.
خمستهم - عفان ، ومسدد ، وأبو كامل ، وعبيد الله ، وبشر بن معاذ - عن عبد الواحد بن زياد. قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
(*) رواية أحمد والترمذي مختصرة على متن الحديث فقط.
* أخرجه ابن ماجة (1199) قال : حدثنا عمر بن هشام. قال : حدثنا النضر بن شميل. قال : أنبأنا شعبة. والنسائي في الكبرى (1365) قال : حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم. قال : حدثنا محمد بن صلت كوفي. قال : حدثنا أبو كدينة.
كلاهما - شعبة ، وأبو كدينة - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، بنحوه.

4088 - () نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : «أن ابن عمر رأى رجلاً صلى ركعتي الفجر ثم اضطجع ، فقال: ما حملك على ما صنعتَ ؟ فقال : أردتُ أَن أفصل بين صلاتَيَّ ، فقال له : وأيُّ فصل أفضل من السلام ؟ قال : فإنها سُنَّة ، قال: بل هي بدعة» . أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، قال الحافظ في " الفتح " : ما حكي عن ابن عمر أنه بدعة ، فإنه شذ بذلك حتى روي عنه أنه أمر بحصب من اضطجع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
شاذ أو منكر : هذا الأثر من زيادات رزين على الأصول. والثابت عن ابن عمر عكس ذلك.

[النوع] الخامس : في صلاتهما بعد الفريضة
جوازه
4089 - (ت د) محمد بن إبراهيم [التيمي] عن قيس [بن عمرو] : قال : «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأقيمت الصلاةُ ، فصلَّيتُ معه الصبحَ ، ثم انصرفَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- فوجدني أُصلي ، فقال: مهلاً يا قيسُ ، أصلاتان معاً ؟ فقلتُ : يا رسولَ الله، إِني لم أكن ركعتُ ركعتي الفجر، قال: فلا إذاً» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود عن قيس [بن عمرو] قال : «رأَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : صلاة الصبح ركعتان (1) ، فقال الرجل : إِني لم أكنْ صليتُ الركعتين اللَّتَيْن قبلهما ، -[20]- فصليتُهما الآن ، فسكَت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية عبدِ ربِّه ، ويحيى ابني سعيد : «أَن جدَّهم صلى مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-» ... بهذه القصة ، مرسل (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَهْلاً) : بمعنى أمهل أي تأنّ واتئد ، يقال للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد.
__________
(1) في الأصل : صلاة الصبح ركعتين ، وهو خطأ ، والتصحيح من نسخ أبي داود المطبوعة .
(2) رواه أبو داود رقم (1267) في الصلاة ، باب من فاتته متى يقضيها ، والترمذي رقم (422) في الصلاة ، باب ما جاء فيمن تفوته الركعتان قبل الفجر يصليهما بعد صلاة الفجر ، وقال الترمذي : وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل ، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس . أقول : ولكن للحديث شواهد وطرق يقوى بها ، منها ما رواه الحاكم 1 / 274 و 275 ، والبيهقي 2 / 483 من طريق الربيع بن سليمان : حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس بن قهد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (868) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (5/447) قال : حدثنا ابن نمير. وأبو داود (1267) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نمير. وابن ماجة (1154) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير. والترمذي (422) قال : حدثنا محمد بن عمرو السواق البلخي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد. وابن خزيمة (1116) قال : حدثنا أبو الحسن عمر بن حفص، قال : حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن نمير ، وعبد العزيز - عن سعد بن سعيد بن قيس ، عن محمد بن إبراهيم ، فذكره.
(*) قال سفيان : كان عطاء بن أبي رباح يحدث بهذا الحديث عن سعد بن سعيد.
وقال أبو داود : وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلا ، أن جدهم صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال الترمذي : وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل ،محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس.
* أخرجه أحمد (5/447) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : وسمعت عبد ربه بن سعيد ، أخا يحيى بن سعيد ، يحدث عن جده ، قال : خرج إلى الصبح... فذكر الحديث.
* وأخرجه ابن خزيمة (1116) قال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ونصر بن مرزوق بخبر غريب غريب ، قالا : حدثنا أسد بن موسى ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أبيه ، عن جده قيس بن عمرو ، نحوه.
قال الحافظ في «الإصابة» (8/204) (7205) : قد أخرج أحمد من طريق ابن جريج : سمعت عبد الله بن سعيد يحدث عن جده - نحوه - فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل ، لأنه لم يدركه ، وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد توبع ، وأخرج بن مندة من طريق أسد بن موسى، عن الليث، عن يحيى ، عن أبيه ، عن جده ، وقال : غريب تفرد به أسد موصولا ، وقال غيره : عن الليث ، عن يحيى إن حديثه - كذا - مرسل ، والله أعلم. أ.ه.

4090 - () عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : «أَن رجلاً صلى مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الصبح، فلما انصرف صلى ركعتين ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : آلصُّبْحَ أربعاً ؟ فقال: يا رسولَ الله ، إِني كُنتُ لم أُصلِّ ركعتي الفجر ، قال : فلا إِذاً» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله : أخرجه ، وهو بمعنى الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين العبدري على الأصول. لم أقف عليه.

المنع منه
4091 - (خ م س) عبد الله بن مالك بن بحينة - رضي الله عنه -[21]- : قال : «مرَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- برجل - وفي رواية : أنه رأى رجلاً - قد أُقيمتِ الصلاةُ يُصلِّي ركعتين، فلما انصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لاثَ به الناس، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : آلصبحَ أربعاً ؟ آلصبحَ أربعاً ؟» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال : «أُقيمت صلاةُ الصبح ، فرأى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يصلِّي والمؤذِّنُ يُقيمُ ، فقال : أُتصلِّي الصبحَ أربعاً ؟» .
وفي أخرى له : «أَنَّهُ مرَّ برجل يُصلي وقد أُقيمت صلاةُ الصبح ، فكلَّمه بشيء لا ندري ما هو ؟ فلما انصرفنا أحَطْنا به ، نقول : ماذا قال لك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : قال لي: يُوشِك أن يُصَلِّيَ أحدُكم الصبحَ أَربعاً» .
وأَخرج النسائي رواية مسلم الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لاث) : فلان بفلان أي دار به ولاذ به.
(يوشك) : أوشك يوشك إذا أسرع ، والوَشْك السرعة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 125 و 126 في صلاة الجماعة ، باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ، ومسلم رقم (711) في صلاة المسافرين ، باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع الأذان ، والنسائي 2 / 117 في الإمامة ، باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/345) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. قال : وحدثنا شعبة. وفي (5/345) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي. وفي (5/345) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحجاج ، قال : أخبرنا شعبة. والدارمي (1457) قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/168) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثني عبد الرحمن - يعني ابن بشر - قال : حدثنا بهز بن أسد ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (2/154) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة. وابن ماجة (1153) قال : حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي (2/117) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9155) عن محمود بن غيلان ، عن وهب بن جرير ، عن شعبة.
ثلاثتهم - شعبة ، وإبراهيم بن سعد، وأبو عوانة - عن سعد بن إبراهيم ، عن حفص بن عاصم بن عمر ، فذكره.

4092 - (م د س) عبد الله بن سرجس - رضي الله عنه - : قال : «دخل رجل المسجدَ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاة الغداة ، فصلَّى ركعتين في -[22]- جانب المسجد، ثم دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلما سلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : يا فلان ، بأيِّ الصلاتين اعتدَدْتَ : [أ] بصلاتك وحدَك، أم بصلاتك معنا ؟» . أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (712) في صلاة المسافرين ، باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن ، وأبو داود رقم (1265) في الصلاة ، باب إذا أدرك الإمام ولم يصل ركعتي الفجر ، والنسائي 2 / 117 في الإمامة ، باب فيمن يصلي ركعتي الفجر والإمام في الصلاة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/82) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (2/154) قال : حدثنا أبو كامل الجحدري ، قال : حدثنا حماد - يعني ابن زيد - (ح) وحدثني حامد بن عمر البكراوي ، قال : حدثنا عبد الواحد - يعني ابن زياد - (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وأبو داود (1265) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد. وابن ماجة (1152) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/117) وفي الكبرى (851) قال : أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد. وابن خزيمة (1125) قال : حدثنا أحمد بن المقدام العجلي ، قال : حدثنا حماد -يعني ابن زيد - (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة ، قال : أخبرنا عباد - يعني ابن عباد المهلبي - (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة أيضا ، عن عبد الواحد بن زياد. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا الفزاري - يعني مروان بن معاوية - (ح) وحدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى القطعي ، قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : أخبرنا شعبة.
ستتهم - شعبة ، وحماد ، وعبد الواحد ، وأبو معاوية ، ومروان ، وعباد - عن عاصم الأحول ، فذكره.

4093 - (ط) أبو سلمة [بن عبد الرحمن] : قال : «سمع قوم الإِقامةَ ، فقامُوا يصلُّون ، فخرج عليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : أَصلاتان معاً ؟ أصلاتان معاً ؟ وذلك في صلاة الصبح في الركعتين اللتين قبل الصبح» . أَخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 128 في صلاة الليل ، باب ما جاء في ركعتي الفجر ، وهو مرسل ، وفي إسناده أيضاً شريك ابن عبد الله بن أبي نمر ، وهو صدوق يخطئ ، ولكن له شواهد بمعناه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف ، منقطع : أخرجه مالك في «الموطأ» (283) قال : عن شريك بن عبد الله بن نمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.
قال أبو عمر : لم تختلف رواة مالك في إرساله إلا الوليد بن مسلم ، فرواه عن مالك عن شريك عن أنس، ورواه الدراوردي عن شريك عن أبي سلمة عن عائشة.

قضاؤهما
4094 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من لم يُصَلِّ ركعتي الفجر فليُصلهما بعدما تطلُع الشمس» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (423) في الصلاة ، باب ما جاء في إعادتهما بعد طلوع الشمس ، من طريق عمر بن عاصم الكلابي عن همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة ، ورواه أيضاً الحاكم 1 / 274 وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (423) قال : حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري. وابن خزيمة (1117) قال : حدثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي وعبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب.
ثلاثتهم - عقبة بن مكرم ، وعلي بن نصر ، وعبد القدوس - عن عمرو بن عاصم ، عن همام ، عن قتادة، عن النضر بن أنس ، عن بشير بن نهيك ، فذكره.
(*) قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال : ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن همام بهذا الإسناد نحو هذا إلا عمرو بن عاصم الكلابي ، والمعروف من حديث قتادة عن النضر بن أنس ، عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «من أدرك ركعة من صلاة الصبح ، قبل أن تطلع الشمس ، فقد أدرك الصبح» .

4095 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : بلغه : «أن ابنَ عمر فاتَتْه ركعتا الفجر، فقضاهما بعد أن طلعتِ الشمسُ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 128 في صلاة الليل ، باب ما جاء في ركعتي الفجر ، وإسناده منقطع ، ولكن يشهد له معنى الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك في «الموطأ» (284) .

الفرع الثالث : في راتبة الظهر
4096 - (خ م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعدها» . أخرجه البخاري ، ومسلم، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 40 في التطوع ، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، وباب التطوع بعد المكتوبة ، وباب الركعتين قبل الظهر ، وفي الجمعة ، باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها ، ومسلم رقم (729) في صلاة المسافرين ، باب فضل السنن الراتبة وبيان عددهن ، والترمذي رقم (425) في الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين بعد الظهر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه.

4097 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي قبل الظهر أربعاً ، وبعدها ركعتين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (424) في الصلاة ، باب ما جاء في الأربع قبل الظهر ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن تقدم تخريجه.راجع الحديث رقم (4069) .

4098 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا لم يُصَلِّ أربعاً قبل الظهر صلاها بعدها» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (426) في الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين بعد الظهر ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه ابن ماجة (1158) قال : حدثنا محمد بن يحيى وزيد بن أخزم ومحمد بن معمر ، قالوا :حدثنا موسى بن داود الكوفي. قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن شعبة. والترمذي (426) قال : حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله العتكي المروزي. قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك.
كلاهما - شعبة ، وعبد الله بن المبارك - عن خالد الحذاء ،عن عبد الله بن شقيق ، فذكره.

4099 - (ت د س) أم حبيبة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من صلَّى قبل الظهر أربعاً ، وبعدها أربعاً حرَّمه الله على النار» .
وفي رواية قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «من حافظ على أربعِ ركعات قبل الظهر ، وأَربع بعدها ، حرَّمه الله على النار» . أَخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود، والنسائي الثانية.
وفي أخرى للنسائي : «فتمَسّ وجهَه النارُ أبداً إن شاء الله» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1269) في الصلاة ، باب الأربع قبل الظهر وبعدها ، والترمذي رقم (427) و (428) في الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين قبل الظهر ، والنسائي 3 / 265 في قيام الليل ، باب الاختلاف على إسماعيل بن خالد ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع : أخرجه أحمد (6/325) قال : حدثنا روح. قال : حدثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية. وفي (6/426) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ. قال : حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي. (ح) ويزيد. قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الشعيثي. عن أبيه. وأبو داود (1269) قال : حدثنا مؤمل ابن الفضل. قال : حدثنا محمد بن شعيب ، عن النعمان ، عن مكحول. وابن ماجة (1160) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي ، عن أبيه. والترمذي (427) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، عن محمد بن عبد الله الشعيثي. عن أبيه. وفي (428) قال : حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق البغدادي. قال : حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي الشامي. قال : حدثنا الهيثم بن حميد. قال : أخبرني العلاء - هو ابن الحارث - عن القاسم أبي عبد الرحمن. والنسائى (3/264) . وفي الكبرى (1389) قال : أخبرني يزيد بن محمد بن عبد الصمد. قال : حدثنا هشام العطار. قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة ، عن موسى بن أعين ، عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن حسان بن عطية. وفي (3/265) وفي الكبرى (1394) قال : أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا عبيد الله ، عن زيد بن أبي أنيسة. قال : حدثني أيوب رجل من أهل الشام ، عن القاسم الدمشقي. وفي (3/265) . وفي الكبرى (1396) قال : أخبرنا أحمد بن ناصح. قال : حدثنا مروان بن محمد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى،عن مكحول. وفي (3/265) . وفي الكبرى (1390) قال : أخبرنا محمود بن خالد ، عن مروان بن محمد. قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى. عن مكحول. وفي (3/266) وفي الكبرى (1395) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو قتيبة. قال : حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي ، عن أبيه.وابن خزيمة (1911) قال : حدثنا نصر بن مرزوق. قال : حدثنا عمرو - يعني ابن أبي سلمة -. قال : حدثنا صدقة ، عن النعمان بن المنذر ، عن مكحول. وفي (1192) قال : حدثنا نصر بن مرزوق. قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : حدثنا الهيثم - يعني ابن حميد -. قال : أخبرنا النعمان - يعني ابن المنذر - عن مكحول.
أربعتهم - حسان بن عطية ، وعبد الله بن المهاجر الشعيثي ، ومكحول ، والقاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي - عن عنبسة بن أبي سفيان ، فذكره.
(*) في رواية محمود بن خالد : قال مروان بن محمد : وكان سعيد إذا قرئ عليه ، عن أم حبيبة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقر بذلك ولم ينكره ، وإذا حدثنا به هو لم يرفعه.
(*) قال النسائي : مكحول لم يسمع من عنبسة شيئا.
(*) وأخرجه أحمد (6/326) قال : حدثنا حسن بن موسى. قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا سليمان ابن موسى. قال : أخبرني مكحول ، أن مولى لعنبسة بن أبي سفيان حدثه ، أن عنبسة بن أبي سفيان أخبره، فذكره.

4100 - (د) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «أَربع قبل الظهر ليس فيهنَّ تسليم تُفْتح لهنَّ أَبواب السماء» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1270) في الصلاة ، باب الأربع قبل الظهر وبعدها ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1157) ، وفي سنده عبيدة بن معتب الضبي ، وهو ضعيف تغير بأخرة ، كما في " التقريب " ، ومعناه عند الترمذي بغير إسناد تعليقاً على الحديث رقم (478) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف :
1- أخرجه الحميدي (385) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (5/416) قال : حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (1157) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي في «الشمائل» (294) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (1214) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة. خمستهم - سفيان ، وأبو معاوية ، ووكيع ، ومحمد بن يزيد، وشعبة - عن عبيدة بن معتب الضبي ، عن إبراهيم النخعي ، عن سهم بن منجاب ، عن قزعة.
2 - وأخرجه عبد بن حميد (226) قال : حدثنا يعلى. وأبو داود (1270) قال : حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. كلاهما - يعلى ، وشعبة - عن عبيدة ، عن إبراهيم ، عن ابن منجاب.
كلاهما - قزعة ، وابن منجاب - عن القرثع ، فذكره.
* أخرجه الترمذي في «الشمائل» (293) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، عن هشيم ، قال : أنبأنا عبيدة ، عن إبراهيم ، عن سهم بن منجاب ، عن قرثع الضبي ، أو عن قزعة ، عن قرثع ، فذكره.
* وأخرجه ابن خزيمة (1214) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبيدة ، عن ابن منجاب ، عن رجل ، عن قرثع الضبي ، فذكره.
قال أبو داود : عبيدة ضعيف.
قلت : وله لفظ آخر ، ضعيف أيضا :
عن علي بن الصلت ، عن أبي أيوب الأنصاري ، أنه كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر ، فقيل له : إنك تديم هذه الصلاة ؟ فقال :
«إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله ، فسألته ؟ فقال : «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، فأحببت أن يرتفع لي فيها عمل صالح»
أخرجه أحمد (5/418) قال : حدثنا يحيى بن آدم. وابن خزيمة (1215) قال : حدثناه أبو موسى ، قال : حدثنا أبو أحمد.
كلاهما - يحيى ، وأبو أحمد - قالا : حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن علي بن الصلت ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/419) قال : حدثنا عبد الله بن الوليد. وابن خزيمة (1215) قال : حدثنا أبو موسى، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل.
كلاهما - ابن الوليد ، ومؤمل - قالا : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن رجل من الأنصار ، عن أبي أيوب ، نحوه.
قال ابن خزيمة : ولست أعرف علي بن الصلت هذا ، ولا أدري من أي بلاد الله هو ، ولا أفهم ألقي أبا أيوب أم لا ، ولا يحتج بمثل هذه الأسانيد - علمي - إلا معاند ، أو جاهل.

4101 - (ت) عبد الله بن السائب - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُصَلِّي أربعاً بعد أن تزولَ الشمسُ قبل الظهر ، وقال : إِنَّها ساعة تفتح فيها أبوابُ السماء، وأُحِبُّ أن يَصْعَدَ لي فيها عمل صالح» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (478) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة عند الزوال ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/411) . والترمذي (478) وفي الشمائل (295) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. والنسائي في الكبرى (323) قال : أخبرني هارون.
ثلاثتهم - أحمد ، وابن المثنى ، وهارون - عن أبي داود الطيالسي ، عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح - أبي سعيد المؤدب - عن عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد ، فذكره.

4102 - (ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أربع قبل الظهر ، وبعد الزوال تُحْسَبُ بِمثْلِهِنَّ في السَّحَر ، وما من شيء إِلا وَهُوَ يُسبِّحُ اللهَ تلكَ الساعةَ ، ثم قرأَ : {يَتَفَيَّؤُ ظِلالُهُ عَنْ اليَمِينِ والشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ} [النحل: 48]» . أَخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَتَفيَّأ) التفيؤ : تحول الظل من جهة إلى أخرى ، وفاء الفَيء : إذا رجع من الغرب إلى الشرق ، وذلك بعد الزوال.
(الشمائل) : جمع شمال ، وهو ضد اليمين ، وذلك جمع على غير قياس.
(داخرون) : أي صاغرون.
__________
(1) رقم (3127) في التفسير ، باب ومن سورة النحل ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن عاصم . أقول : وعلي بن عاصم وهو ابن صهيب الواسطي التيمي ، يخطئ ويصر ، كما في " التقريب " وفي سنده أيضاً يحيى البكاء ، وهو ضعيف أيضاً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه عبد بن حميد (24) . والترمذي (3128) قال : حدثنا عبد بن حميد ، قال : حدثنا علي بن عاصم ، عن يحيى البكاء ، قال : حدثني عبد الله بن عمر ، فذكره.

الفرع الرابع : في راتبة العصر قبلها وبعدها
4103 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي قبل (1) العصر ركعتين» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في المطبوع : بعد ، وهو خطأ .
(2) رقم (1272) في الصلاة ، باب الصلاة قبل العصر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : تقدم تخريجه برقم (4069) .

4104 - (ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «رحمَ اللهُ امْرَءاً صَلَّى قبلَ العَصْرِ أَربَعاً» . أَخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1271) في الصلاة ، باب الصلاة قبل العصر ، والترمذي رقم (430) في الصلاة ، باب ما جاء في الأربع قبل العصر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/117) (5980) . وأبو داود (1271) قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم. والترمذي (430) قال : حدثنا يحيى بن موسى ، ومحمود بن غيلان ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وغير واحد. وابن خزيمة (1193) قال : حدثنا سلمة بن شبيب. (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف.
ستتهم - أحمد بن حنبل ، وأحمد بن إبراهيم ، ويحيى بن موسى ، ومحمود بن غيلان ، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن عبد الله بن علي بن سويد - عن سليمان بن داود ، أبي داود الطيالسي ، قال : حدثنا محمد بن مسلم بن مهران ، قال : حدثني جدي ، فذكره.

4105 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي قبل العصرِ أربع ركعات ، يَفْصِلُ بينهنَّ بالتسليم على الملائكة المُقَرَّبينَ ، ومن تَبِعهم من المسلمينَ والمؤمنين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (429) في الصلاة ، باب ما جاء في الأربع قبل العصر ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : تقدم تخريجه.راجع الحديث رقم (4069) .

4106 - (خ م د س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «ما كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يأتيني في يوم بعد العصر إِلا صلَّى ركعتين» .
وفي رواية قالت: «ما ترك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[ركعتين] بعد العصر عندي قَطُّ» . أَخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري عن عبد العزيز بن رُفَيع قال : «رأيتُ عبدَ الله بنَ الزُّبَير يطوف بعد الفجر ويصَلِّي ركعتين ، ورأيت عبدَ الله بنَ الزُّبير يصلي بعد العصر ، ويخبرُ أن عائشةَ حدَّثَتْهُ : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- لم يدخل بيتها إِلا صلاهما» . -[27]-
وله في أخرى عن أيمن المكي : أنه سمع عائشةَ تقول : «والذي ذَهَبَ به ، ما تركَهما حتى لقي الله ، وما لقي الله حتى ثَقُل عن الصلاة ، وكان يصلي كثيراً من صلاته قاعداً - تعني الركعتين بعد العصر - وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّيهما ، ولا يصليهما في المسجد ، مخافةَ أن يُثْقِلَ على أُمَّته ، وكان يُحِبُّ ما يُخفِّف عنهم» .
ولمسلم : «أن أبا سلمةَ سأل عائشةَ عن السجدتين اللتين كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّيهما بعد العصر ؟ فقالت: كان يصلِّيهما قبل العصر ، ثم إِنَّهُ شُغِلَ عنهما ، أو نسيهما، فصلاهما بعد العصر ، ثم أثبتهما ، وكان إِذا صلى صلاة أثبتَها ، تعني : داوم عليها» .
وله في أخرى قالت : «لم يَدَعْ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الركعتين بعد العصر» . وقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تتحرَّوْا طلوع الشمس، ولا غروبَها ، فَتُصلُّوا عند ذلك» .
وأخرج أبو داود ، قالت : «ما من يوم يأتي علي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إِلا صلى بعد العصر ركعتين» .
وله في أخرى قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بعد العصر وينهى عنها ، ويواصِلُ ويَنْهَى عن الوِصال» .
وأخرج النسائي الرواية الثانية ، والخامسة. -[28]-
وله في أخرى قالت : «ما دخل [عليَّ] رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة العصر إلا صلاهما» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَتَحَرُّوا) التحري : القصد والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 52 في مواقيت الصلاة ، باب ما يصلى بعد العصر ، وفي الحج ، باب الطواف بعد الصبح والعصر ، ومسلم رقم (833) و (835) في صلاة المسافرين ، باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (1279) و (1280) في الصلاة ، باب الصلاة بعد العصر ، والنسائي 1 / 280 و 281 في المواقيت ، باب الرخصة في الصلاة بعد العصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
رواه عروة ، عن عائشة :
1 - أخرجه الحميدي (194) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/50) قال : حدثنا يحيى. وفي (6/96) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا وهيب. وعبد بن حميد (1505) قال : حدثني ابن أبي شيبة. قال : حدثنا وكيع. والدارمي (1442) قال : أخبرنا فروة بن أبي المغراء. قال : حدثنا علي بن مسهر. والبخاري (1/153) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى. ومسلم (2/211) قال : حدثنا زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا ابننمير قال : حدثنا أبي. والنسائي (1/280) وفي الكبرى (1469) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال :حدثنا يحيى. وفي الكبرى (346) قال : أخبرنا إسحاق بن إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا جرير.
سبعتهم - سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد اقطان ، ووهيب بنخالد ، ووكيع بن الجراح ، وعلى بن مسهر، وجرير بن عبد الحميد ، وعبد الله بن نمير - عن هشام بن عروة.
2-وأخرجه أحمد (6/169) قال :حدثنا عبد الرزاق وابن كبر. قالا : أخبرنا ابن جرير. قال : سمعت عبد الله بن عروة بن الزبير يزعم أن عروة أخبره.
كلاهما - هشام ، وعبد الله - عن أبيهما عروة بن الزبير ، فذكره
أخرجه أحمد (6/159) قال : حدثنا هشام بن سعيد. قال : حدثنا خالد ،عن الشيباني ، عن عبد الرحمن بن الأسود. والبخاري (1/153) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا عبد الواحد. قال : حدثنا الشيباني. قال : حدثنا عبد الرحمن بن الأسود. ومسلم (2/211) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا علي بن مسهر. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا علي بن مسهر. قال : أخبرنا أبو إسحاق الشيباني ، عن عبد الرحمن بن الأسود. والنسائي (1/281) وفي الكبرى (1470) قال: أخبرني محمد بن قدامة. قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم. وفي (1/281) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : أنبأنا علي بن مسهر ، عن أبي إسحاق ،عن عبد الرحمن بن الأسود.
كلاهما - عبد الرحمن بن الأسود ، وإبراهيم بن يزيد النخعي - عن الأسود ، فذكره.
ورواه الأسود ومسروق. قالا : نشهد على عائشة أنها قالت.
أخرجه أحمد (6/113) قال : حدثنا أبو أحمد. قال : حدثنا إسرائيل. وفي (6/134) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/176) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والدارمي (1441) قال : أخبرنا سعيد بن الربيع. قال : حدثنا شعبة. والبخاري (1/154) قال : حدثنا محمد بن عرعرة قال : حدثنا شعبة. ومسلم (2/211) قال : حدثنا ابن المثنى وابن بشار. قال ابن المثنى : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (1279) قال : حدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا شعبة. والنسائي (1/281) . وفي الكبرى (1471) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة.
كلاهما - إسرائيل ، وشعبة - عن أبي إسحاق ، عن الأسود ومسروق فذكراه..
وروته أم موسى. قالت : سألت عائشة ، عن الركعتين بعد العصر. فقالت.
أخرجه أحمد (6/109) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا إسرائيل ، عن المغيرة ، عن أم موسى ، فذكرته.
ورواه عطاء. قال : أخبرتني عائشة.
أخرجه أحمد (6/253) قال : حدثنا محمد بن بكر البرساني. قال : أخبرنا يحيى بن قيس. قال : أخبرني عطاء ، فذكره.
ورواه مسروق. قال : حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة...فلم أكذبها.
أخرجه أحمد (6/241) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف. قال : حدثنا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، فذكره.

4107 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «إِنَّما صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين بعد العصر - لأنه اشتغل بِقِسمةِ مال أتاه - عن الركعتين اللتين بعد الظهر ، فصلاهما بعد العصر ، ثم لم يَعُدْ لهما» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (184) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة بعد العصر ، وهو من رواية جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وقد سمع جرير من عطاء بعد اختلاطه ، قال الترمذي : حديث ابن عباس حديث حسن ، قال : وفي الباب عن عائشة ، وأم سلمة ، وميمونة ، وأبي موسى ، وانظر تعليق الشيخ أحمد محمد شاكر على الحديث في الترمذي 1 / 345 - 351 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه الترمذي (184) قال : ثنا قتيبة ، حدثنا جرير ، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، فذكره.

4108 - (خ م د س) كريب مولى ابن عباس: «أن عبدَ الله بنَ عباس ، وعبدَالرحمن بنَ أزهر، والمِسْورَ بن مَخْرَمة ، أرسلوه إلى عائشة زَوْجِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالوا: اقْرأ عليها السلامَ منا جميعاً ، وسَلها عن الركعتين بعد العصر ، وقل : إِنا أُخبِرنا أَنكِ تُصَلِّينهما ، وقد بَلَغَنا : أَنَّ رسولَ الله -[29]- صلى الله عليه وسلم- نهى عنهما ؟ قال ابن عباس : وكنت أَضْرِبُ مع عمرَ بنِ الخطاب الناسَ عنها (1) ، قال كُرَيبُ : فدخلتُ عليها ، وبلَّغْتُها ما أَرسلوني به ، فقالتْ : سَلْ أُمَّ سلمةَ ، فخرجتُ إليهم فأخبرتُهم بقولها ، فردُّوني إِلى أُمِّ سلمةَ بمثل ما أرسلوني به إِلى عائشةَ ، فقالت: أمُّ سلمةَ : سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ينهى عنهما ، ثم رأيتُه يصلِّيهما حين صلى العصر، ثم دخل وعندي نِسْوَة من بني حَرَام من الأنصار [فصلاهما] ، فأرسلتُ إِليه الجاريةَ ، فقلتُ : قومي بجنبه ، فقولي [له] : تقول لك أُمُّ سلمةَ : يا رسولَ الله ، سمعتُك تنهى عن هاتين الركعتين ، وأراك تصليهما ؟ فإن أشار بيده فاستأْخري عنه ، ففعلتِ الجاريةُ ، فأشار بيده، فاستأْخرت عنه ، فلما انصرف قال : يا بنتَ أَبي أُمَيَّةَ (2) ، سأَلتِ عن الركعتين بعد العصر ، وإنه أتاني أُناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم ، فشغلوني عن الركعتين بعد الظهر فهما هاتان» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود ، إِلا أنه لم يذكر قول ابن عباس : «وكنت أضرب الناس مع عمر عنها» .
وفي رواية النسائي بلا قصة ، وهذا لفظه : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى في بيتها بعد العصر ركعتين مرة واحدة ، وأَنها ذكرت ذلك له ، فقال : هما ركعتان كنت أُصَلِّيهما بعد الظهر ، فشُغِلْتُ عنهما حتى صلَّيتُ العصر» . -[30]-
وفي رواية أُخرى له قالت : «شُغِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الركعتين قبل العصر، فصلاهما بعد العصر» .
وفي أخرى له : قال عمران بنُ حُدَير : «سألت لاحقاً (3) عن الركعتين عند غروب الشمس؟ [فقال: كان عبد الله بن الزبير يصليهما ، فأرسل إليه معاوية : ما هاتان الركعتان عند غروب الشمس ؟] فاضْطَرَّ الحديثَ إِلى أم سلمة (4) ، فقالت أُمُّ سلمةَ : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلي ركعتين قبل العصر ، فشُغل عنهما ، فركعهما حين غابت الشمس ، فلم أَرَهُ يُصلِّيهما قبلُ ، ولا بعدُ» (5) .
__________
(1) وفي بعض النسخ : وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عليها .
(2) يخاطب أم المؤمنين أم سلمة ، واسمها هند ، وهي بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة المخزومية .
(3) هو لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري أبو مجلز .
(4) أي نسبه إليها .
(5) رواه البخاري 3 / 84 و 85 في السهو ، باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع ، وفي المغازي ، باب وفد عبد القيس ، ومسلم رقم (834) في صلاة المسافرين ، باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ، وأبو داود رقم (1273) في الصلاة ، باب الصلاة بعد العصر ، والنسائي 1 / 281 و 282 في المواقيت ، باب الرخصة في الصلاة بعد العصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الدارمي (1443) قال : أخبرنا أحمد بن عيسى. والبخاري (2/87 و 5/214) قال : حدثنا يحيى بن سليمان. ومسلم (2/210) قال : حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. وأبو داود (1273) قال : حدثنا أحمد بن صالح.
أربعتهم - أحمد بن عيسى ،ويحيى بن سليمان ، وحرملة بن يحيى ، وأحمد بن صالح - عن عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، عن كريب مولى ابن عباس ، فذكره.

4109 - (خ) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - : قال : «إِنكم لَتُصَلُّون صلاة، لقد صحبنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فما رأَيناه يُصليهما ، ولقد نهى عنهما - يعني : الركعتين بعد العصر» . أَخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 50 في المواقيت ، باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ذكر معاوية .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/99) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/99) قال : حدثنا حجاج. والبخاري (1/152) قال : حدثنا محمد بن أبان. قال : حدثنا غندر. وفي (5/35) قال : حدثني عمرو بن عباس ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - محمد بن جعفر غندر ، وحجاج - قالا : حدثنا شعبة ، عن أبي التياح ، قال : سمعت حمران بن أبان ، فذكره.

4110 - (م) المختار بن فلفل - رحمه الله - : قال : «سألتُ أنسَ بن -[31]- مالك عن التطوع بعد العصر ؟ فقال : كان عُمَرُ يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر، وكنا نُصلِّي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فقلتُ له: أكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّيهما ، قال : كان يرانا نصلِّيهما ، فلم يأمُرْنا ولم ينْهَنَا» . أَخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (836) في صلاة المسافرين ، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم ، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب جميعا ، عن ابن فضيل ، قال أبو بكر : حدثنا محمد بن فضيل،عن مختار بن فلفل ، فذكره.قلت : وأخرجه أبو داود - الصلاة قبل المغرب - عن محمد بن عبد الرحيم البزار ، عن سعيد بن سليمان ، عن منصور بن أبي الأسود ، عن المختار بنحوه.

الفرع الخامس : في راتبة المغرب
4111 - (خ س م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان المؤذِّن إِذا أَذَّن قام ناس من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يَبْتَدِرُونَ السَّواريَ حتى يخرجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وهم كذلك يُصلُّون ركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإِقامة شيء» .
وفي رواية : «لم يكن بينهما إِلا قليل» .
وفي رواية قال : «كنا بالمدينة ، فإِذا أَذّنَ المؤذِّنُ لِصلاة المغرب ابتدروا السَّواريَ (1) ، فركعوا ركعتين ، حتى إن الرجل الغريبَ ليدخل -[32]- المسجد، فيحسِبُ أن الصلاة قد صُلِّيت من كثرة مَن يُصَلِّيهما» . أَخرج الأُولى البخاري، والنسائي، والثانية مسلم (2) .
__________
(1) أي : تسارعوا إليها ، والسواري ، جمع السارية ، وهي الاسطوانة ، أي : يقف كل أحد خلف أسطوانة لئلا يقع المرور بين يديه في صلاته فرداً .
(2) رواه البخاري 2 / 89 في الأذان ، باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة ، وفي المصلي ، باب الصلاة إلى الاسطوانة ، ومسلم رقم (837) في صلاة المسافرين ، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب ، والنسائي 2 / 28 و 29 في الأذان ، باب الصلاة بين الأذان والإقامة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/280) قال : ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، قال : سمعت عمرو بن عامر الأنصاري ، فذكره.
قال العماد ابن كثير : رواه البخاري في الصلاة عن قبيصة ، عن سفيان ، وعن بندار عن غندر ، عن شعبة، قال البخاري : وقال عثمان بن جبلة وأبو داود- كلاهما عن شعبة - كلاهما عنه به ، ورواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي عامر ، عن سفيان ، عنه نحوه ، وفي نسخة عن شعبة بدل سفيان.

4112 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «صليتُ الركعتين قبل المغرب على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال المختار بن فُلْفُل : قلت لأَنس : أَرَآكُم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : نعم ، رآنا ، فلم يأمُرنا ولم يَنْهَنا» . أَخرجه أبو داود (1) ، وهو طرف من حديث أخرجه مسلم، وقد ذُكِرَ في الفرع الرابع (2) .
__________
(1) رقم (1282) في الصلاة ، باب الصلاة قبل المغرب ، وإسناده صحيح .
(2) تقدم تخريجه والكلام عليه في الحديث رقم (4206) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
راجع تخريج الحديث رقم (4110) .

4113 - (خ س) مرثد بن عبد الله - رحمه الله - : قال : «أَتيتُ عُقْبَةَ [بن عامر] الجُهنيَّ، فقلت: أَلا أُعَجِّبُكَ من أبي تميم!؟ يركع ركعتين قبل صلاة المغرب، فقال عقبةُ : إِنا كُنَّا نفعلُه على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قلت: فما يمنعك الآن ؟ قال : الشُّغْلُ» . أخرجه البخاري، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 49 في التطوع ، باب الصلاة قبل المغرب ، والنسائي 1 / 282 و 283 في المواقيت ، باب الرخصة في الصلاة قبل المغرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/155) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن ، قال : حدثنا سعيد - يعني ابن أبي أيوب -. والبخاري (2/74) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب. والنسائي (1/282) . وفي الكبرى (351) قال : أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل. قال : حدثنا سعيد بن عيسى. قال : حدثنا عبد الرحمن بن القاسم ، قال: حدثنا بكر بن مضر ، عن عمرو بن الحارث.
كلاهما - سعيد بن أبي أيوب ، وعمرو بن الحارث - عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : سمعت مرثد بن عبد الله اليزني ، فذكره.
(*) لفظ رواية عمرو بن الحارث : «أن أبا تميم الجيشاني قام ليركع ركعتين قبل المغرب. فقلت لعقبة بن عامر : انظر إلى هذا ، أي صلاة يصلي ، فالتفت إليه فرآه ، فقال : هذه صلاة كنا نصليها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» .

4114 - (د خ م) عبد الله المزني بن المغفل - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلُّوا قبل المغرب ركعتين ، ثم قال : صلوا قبل المغرب ركعتين ، لمن شاء ، خشيةَ أن يتخذَها الناسُ سُنَّة» .
وفي أخرى قال : «صلوا قبل صلاة المغرب - قال في الثالثة : لمن شاء ، كراهيةَ أن يتِّخذَها الناس سُنَّة» . أخرج الأولى أبو داود، والثانية البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1281) في الصلاة ، باب الصلاة قبل المغرب ، ورواه البخاري 3 / 49 في التطوع ، باب الصلاة قبل المغرب ، وفي الاعتصام ، باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم إلا ما تعرف إباحته ، وليس الحديث عند مسلم بهذا اللفظ ، وإن عزاه بعضهم إليه كالتبريزي في " مشكاة المصابيح " ، وغيره ، وقد جاء في رواية مسلم رقم (838) في صلاة المسافرين ، باب بين كل أذانين صلاة ، عن عبد الله بن مغفل المزني بلفظ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بين كل أذانين صلاة ، قالها ثلاثاً ، قال في الثالثة : لمن شاء ، فلعل المصنف أراد هذا ، فإنه متفق عليه ، ولكن ليس فيه ذكر صلاة المغرب ، بل هو عام في كل صلاة ، ويشمل المغرب .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/55) قال : ثنا عبد الصمد. (ح) وعفان. والبخاري (2/74) و (9/138) قال : حدثنا أبو معمر. وأبو داود (1281) . قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. وابن خزيمة (1289) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو معمر.
أربعتهم - عبد الصمد ، وعفان ، وأبو معمر ، وعبيد الله - عن عبد الوارث بن سعيد ، قال : حدثنا حسين المعلم ، قال : حدثنا عبد الله بن بريدة ، فذكره.

4115 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «صليتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ركعتين بعد المغرب في بيته» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (432) في الصلاة ، باب ما جاء أنه يصليهما في البيت ، وإسناده صحيح ، وهو جزء من حديث رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه ، وهو جزء من حديث متفق عليه ، أخرجاه عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.

4116 - (د س) كعب بن عجرة - رضي الله عنه - : «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أَتَى مسجدَ بني [عبد] الأشهَل، فصلى فيه المغرب، فلما قَضَوْا صلاتهم رآهم يُسبِّحون بعدَها، فقال: هذه صلاة البيوت» . أَخرجه أَبو داود. -[34]-
وفي رواية النسائي : قام ناس يتنفَّلون ، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- : «عليكم بهذه الصلاة في البيوت» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1300) في الصلاة ، باب ركعتي المغرب أين تصليان ، والنسائي 3 / 198 و 199 في قيام الليل ، باب الحث على الصلاة في البيوت والفضل في ذلك ، وفي سنده إسحاق بن كعب بن عجرة ، وهو مجهول الحال ، كما قال الحافظ في " التقريب " .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (1300) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود ،قال:حدثني أبومطرف محمد بن أبي الوزير. والترمذي (604) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير البصري ، ثقة. والنسائي (3/198) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : أنبأنا إبراهيم بن أبي الوزير. وابن خزيمة (1201) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير.
كلاهما - محمد ،وإبراهيم ، ابنا أبي الوزير - عن محمد بن موسى الفطري ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن أبيه ، فذكره.
قلت : إسحاق بن كعب ، مجهول.

4117 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «ما أُحصي ما سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الركعتين بعد المغرب ، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بـ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} و : {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد}» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (431) في الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما ، وفي سنده عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي البصري ، وهو ضعيف ، وقد ثبت من حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأهما في سنة الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه ابن ماجة (1166) قال : حدثنا أحمد بن الأزهر ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن واقد. (ح) وحدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح ، قال : حدثنا بدل ابن المحبر. قالا - عبد الرحمن بن واقد ، وبدل - : حدثنا عبد الملك بن الوليد ، قال : حدثنا عاصم بن بهدلة ، عن زر ، وأبي وائل ، فذكراه.
* أخرجه الترمذي (431) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، قال : حدثنا بدل بن المحبر ، قال : حدثنا عبد الملك بن معدان ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : «ما أحصي ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الركعتين بعد المغرب ، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر ب {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}» .
(*) ليس فيه «زر بن حبيش» . ونسب عبد الملك بن الوليد إلى جده. فهو : عبد الملك بن الوليد بن معدان.
قلت : عبد الملك بن الوليد ، يضعف في الحديث ، وشيخه ليس بذاك.

4118 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُطِيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرَّق أهلُ المسجدِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1301) في الصلاة ، باب ركعتي المغرب أين تصليان ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1301) قال : حدثنا حسين بن عبد الرحمن الجرجرائي ، قال : حدثنا طلق بن غنام. (ح) وحدثناه محمد بن عيسى بن الطباع ، قال : حدثنا نصر المجدر. والنسائي في الكبرى (356) قال : أخبرنا الحسين بن عبد الرحمن ، قال : أخبرنا طلق بن غنام.
كلاهما - طلق بن غنام ، ونصر المجدر - عن يعقوب بن عبد الله القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (1302) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، وسليمان بن داود العتكي ، قالا : حدثنا يعقوب، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسل.
(*) قال أبو داود : سمعت محمد بن حميد يقول : سمعت يعقوب يقول : كل شيء حدثتكم عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فهو مسند عن ابن عباس ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

4119 - () مكحول [الشامي] يبلغ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال : «من صلى بعد المغرب، قبل أن يتكلم ركعتين - وفي رواية : أربع ركعات - رُفعت صلاتُه في عِلِّيِّين» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره -[35]- السيوطي في " الجامع الصغير " ونسبه لعبد الرزاق في الجامع ، قال المناوي في " فيض القدير " : ورواه عنه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق ، ورواه في " مسند الفردوس " مسنداً عن ابن عباس بلفظ : " من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يكلم أحداً رفعت له في عليين ، وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسند الأقصى " ، قال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين العبدري ، وقد عزاه المناوي في «فتح القدير» لابن أبي شيبة وعبد الرزاق ، وللديلمي في «الفردوس» مسندا عن ابن عباس.
وقد ضعفه الحافظ العراقي.

4120 - () حذيفة [بن اليمان]- رضي الله عنه - : نحوه ، وزاد : فكان يقول : «عَجِّلوا الركعتين بعد المغرب ، فإنهما تُرفعان مع المكتوبة» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد ذكره التبريزي في " مشكاة المصابيح " ونسب هذه الزيادة للبيهقي في " شعب الإيمان " كما ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " ونسبه لابن نصر عن حذيفة ، وقال المناوي في " فيض القدير " : وفيه ما فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
وهذا أيضا من زيادات رزين العبدري ، وقد عزاه التبريزي في مشكاته للبيهقي في شعب الإيمان ، وعزاه السيوطي في «الجامع الصغير» لابن نصر.

الفرع السادس : في راتبة العشاء
4121 - (د) شريح بن هانئ - رحمه الله - : قال : «سألتُ عائشةَ عَن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت: ما صلَّى العِشاء قطُّ فدخل بيتي إِلا صلَّى أربعَ ركعات ، أَو ستَّ ركعات ، ولقد مُطِرْنا مَرَّة من الليل، فطَرَحنَا له نِطْعاً ، فكأني أنظر إِلى ثَقْب (1) فيه ينبُع منه الماء ، وما رأيته مُتَّقياً الأرضَ بشيء من ثيابه قطُّ» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في المطبوع : نقب .
(2) رقم (1303) في الصلاة ، باب الصلاة بعد العشاء ، وفي سنده مقاتل بن بشير العجلي الكوفي ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناد ضعيف : أخرجه أحمد (6/58) قال : حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا عثمان بن عمر. وأبو داود (1303) قال : حدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا زيد بن الحباب العكلي ، والنسائي في الكبرى (365) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا خالد بن الحارث.
أربعتهم - ابن نمير ، وعثمان ، وزيد ، وخالد - عن مالك بن مغول ، عن مقاتل بن بشير ، عن شريح بن هانئ ، فذكره.
قلت : مقاتل بن بشير العجلي ، لم يوثقه غير ابن حبان.

الفرع السابع : في راتبة الجمعة
4122 - (خ م د ت س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : «دخل رجل يَوَمَ الجمعة ، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ ، فقال : صلَّيْتَ ؟ قال : لا ، قال : فصلِّ ركعتين» .
وفي رواية : «قمْ فاركع» ، وفي أخرى : «قم فصل الركعتين» .
وفي أخرى : أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا جَاءَ أَحدُكُمْ يومَ الجُمُعَةِ وقد خرج الإِمَامُ فليركَعْ رَكعتين» . أَخرجه البخاري ، ومسلم.
ولمسلم قال : جاء سُلَيْك الغَطَفانيُّ يومَ الجمعة ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قاعد على المنبر، فقعد سُليك قبل أن يُصَلِّيَ ، فقال له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- : «أركعتَ ركعتين ؟» قال : لا ، قال: «فاركع» .
وفي أخرى : «قال له : يا سُلَيك ، قم فاركع ركعتين ، تَجَوَّزْ فيهما» .
زاد في أخرى «ثم قال : إِذا جاء أحدُكم الجمعةَ والإمام يَخْطُبُ فليركع ركعتين، وليتجوَّز فيهما» .
وأخرج أبو داود الرواية الثانية ، والأولى من أفراد مسلم.
وله في أخرى عن جابر ، وأبي هريرة مثل الرواية الثانية من أفراد مسلم.
وأخرج الترمذي الرواية الثانية. -[37]-
وأخرج النسائي الرواية الأولى ، والرابعة (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَجَوَّز) : تجوز في الأمر : إذا أسرع فيه وخففه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 276 في الجمعة ، باب إذا رأى الإمام رجلاً جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين ، وباب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين ، وفي التطوع ، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، ومسلم رقم (875) في الجمعة ، باب التحية والإمام يخطب ، وأبو داود رقم (1115) و (1116) و (1117) في الجمعة ، باب إذا دخل الرجل والإمام يخطب ، والترمذي رقم (510) في الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل والإمام يخطب ، والنسائي 3 / 103 في الجمعة ، باب الصلاة يوم الجمعة لمن جاء والإمام يخطب ، وباب مخاطبة الإمام رعيته وهو على المنبر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : رواه عن جابر ، عمرو بن دينار :
أخرجه أحمد (3/369) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1559) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. والبخاري (2/71) قال : حدثنا آدم. ومسلم (3/14) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد- وهو ابن جعفر -. والنسائي (3/101) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد.
أربعتهم - ابن جعفر ، وهاشم ، وآدم ، وخالد - عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، فذكره.
وله لفظ آخر عنه :
1- أخرجه الحميدي (1223) . وأحمد (3/308) . والدارمي (1563) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. والبخاري (2/15) قال : حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (3/14) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وإسحاق ابن إبراهيم. وابن ماجة (1112) قال : حدثنا هشام بن عمار. وابن خزيمة (1832) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثمانيتهم - الحميدي ، وأحمد ، ومحمد بن يوسف ، وعلي ، وقتيبة ، وإسحاق ، وهشام ، وعبد الجبار - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/369) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/380) قال : حدثنا محمد بن بكر. ومسلم (3/14) قال : حدثني محمد بن رافع ، وعبد بن حميد ، عن عبد الرزاق. والنسائي (3/103) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن ، ويوسف بن سعيد ، قالا : حدثنا حجاج. وابن خزيمة (1833) قال : حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري. قال : أخبرنا أبو عاصم. وفي (1834) قال : حدثنا محمد بن رافع، قال : حدثنا عبد الرزاق.
أربعتهم - عبد الرزاق ، وابن بكر ، وحجاج ، وأبو عاصم - عن ابن جريج.
3 - وأخرجه البخاري (2/15) . وفي «جزء القراءة خلف الإمام» - رقم (160) قال : حدثنا أبو النعمان. ومسلم (3/14) قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني ، وقتيبة بن سعيد. وأبو داود (1115) قال : حدثنا سليمان بن حرب. والترمذي (510) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي (3/107) قال : أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (1833) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، وبشر بن معاذ ، وأحمد بن المقدام. سبعتهم - أبو النعمان ، وأبو الربيع ، وقتيبة ، وسليمان ، وأحمد بن عبدة ، وبشر ، وأحمد بن المقدام - قالوا : حدثنا حماد بن زيد.
4 - وأخرجه مسلم (3/14) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال :حدثنا يعقوب بن إبراهيم بالدورقي.
كلاهما- أبو بكر ، ويعقوب - عن ابن علية عن أيوب. وأخرجه ابن خزيمة (1833) ويعقوب الدورقي. وابن خزيمة (1833) قال : حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - قال : حدثنا روح بن القاسم. خمستهم عن عمرو بن دينار ، فذكره.
ورواه عن جابر أبو سفيان :
1- أخرجه أحمد (3/297) قال : حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا روح ، وعبد الوهاب. وأبو داود (1117) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. ثلاثتهم - ابن جعفر ، وروح ، وعبد الوهاب - عن سعيد ، عن الوليد أبي بشر.
2 - وأخرجه أحمد (3/316) قال : حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (1024) قال : حدثنا عبد الرحيم بن عبد الرحمن المحاربي ، عن زائدة. والبخاري في «جزء القراءة خلف الإمام» رقم (161) قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي. ومسلم (3/14) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وعلي بن خشرم ، كلاهما عن عيسى بن يونس. وأبو داود (1116) قال : حدثنا محمد بن محبوب ، وإسماعيل بن إبراهيم ، قالا : حدثنا حفص بن غياث. وابن ماجة (1114) قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا حفص بن غياث. وابن خزيمة (1835) قال : حدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - أربعتهم - أبو معاوية ، وزائدة ، وحفص ، وعيسى - عن الأعمش.
كلاهما - الوليد ، والأعمش - عن أبي سفيان طلحة ، فذكره.
- ورواه عنه ، محمد بن المنكدر :
أخرجه ابن خزيمة (1831) قال : حدثنا حاتم بن بكر بن غيلان الضبي ، قال : حدثنا عيسى بن واقد ، قال: أخبرنا شعبة ، عن محمد بن المنكدر ، فذكره.
- ورواه عنه أبو الزبير :
1- أخرجه الحميدي (1223) . وابن ماجة (1112) قال : حدثنا هشام بن عمار. وابن خزيمة (1832) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثلاثتهم - الحميدي ، وهشام ، وعبد الجبار - قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/363) قال : حدثنا عفان. والبخاري في «جزء القراءة خلف الإمام» رقم (159) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل.
كلاهما - عفان ، وموسى - قالا : حدثنا يزيد بن إبراهيم.
3- وأخرجه عبد بن حميد (1048) قال : حدثني أحمد بن يونس. ومسلم (3/14) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن رمح. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (2921) عن قتيبة. ثلاثتهم - أحمد ، وقتيبة ، ومحمد - عن الليث بن سعد.
ثلاثتهم - سفيان ، ويزيد ، والليث - عن أبي الزبير ، فذكره.

4123 - (ت) عبد الله بن أبي سرح - رضي الله عنه - : «أَن أبا سعيد الخدريَّ دَخَلَ يوم الجمعة المسجد ومَرْوانُ يَخطُبُ ، فقام يصلي، فجاء الحرسُ ليُجْلِسُوه، فأبى ، حتى صلَّى، فلما انصرف أتيناه ، فقلنا: رحمك الله ، إن كادوا لَيَقَعُوا بك ، فقال : ما كنتُ لأتركهما بعد شيء رأيتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ثم ذكر أن رجلاً جاء يوم الجمعة في هيئة بَذّة ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يَخطُبُ يوم الجمعة ، فأَمره ، فصلَّى ركعتين ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يَخطُبُ» . أخرجه الترمذي (1) . -[38]-
وهذان الحديثان إِنما أوردناهما في هذا الفصل - وإن كان المراد بالصلاة المذكورة فيهما: تحية المسجد - لأنه قَرَنَ ذِكْرَ الصلاة فيهما بيوم الجمعة ، فأوردناهما هاهنا لتخصيصهما بيوم الجمعة ، ولتحية المسجد موضع آخر تُذْكَرُ فيه.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَذَّة) : الهيئة البذة السيئة الرثة.
__________
(1) رقم (511) في الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل والإمام يخطب ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : حديث أبي سعيد ، حديث حسن صحيح ، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم ، وبه يقول الشافعي ، وأحمد ، وإسحاق ، قال الترمذي : وفي الباب عن جابر ، وأبي هريرة ، وسهل بن سعد .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (741) . والدارمي (1560) قال : أخبرنا صدقة. والبخاري في القراءة خلف الإمام (162) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. وأبو داود (1675) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل. وابن ماجة (1113) قال : حدثنا محمد بن الصباح. والترمذي (511) قال : حدثنا ابن أبي عمر والنسائي (3/106) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. وابن خزيمة (1799 و 2481) قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. وفي (1830) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
تسعتهم - الحميدي ، وصدقة ، وعبد الله بن محمد ، وإسحاق ، وابن الصباح ، وابن أبي عمر ، ومحمد بن عبد الله ، وسعيد بن عبد الرحمن ، وعبد الجبار - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/25) . والنسائي (5/63) قال : أخبرنا عمرو بن علي. كلاهما - أحمد ، وعمرو - قالا : حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - سفيان ، ويحيى - قالا : حدثنا محمد بن عجلان ، قال : حدثنا عياض بن عبد الله بن سعد ، فذكره.

4124 - (م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا صَلَّى أحدُكُم الجمعةَ فليُصلِّ بعدها أربعاً» .
وفي رواية قال : «من كان مصلياً بعد الجمعة فَليُصَلِّ أربعاً» .
وفي أخرى : «من كان منكم مُصَلِّياً...» الحديث.
وفي أخرى : «إِذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعاً» .
زاد في رواية قال سهيل : «فإن عَجِلَ بك شيء فصلِّ ركعتين في المسجد ، وركعتين إذا رجعتَ» . أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود الرواية الثانية.
وفي أخرى له : «إذا صليتم الجمعة فصلوا بعدها أربعاً ، قال : فقال لي -[39]- أبي - يعني [أحمد] بن يونس (1) ، يا بنيَّ ، فإن صليتَ في المسجد ركعتين ثم أتيتَ المنزل أو البيتَ ، فصَلِّ ركعتين» . وأخرج الترمذي الرواية الثانية (2) .
__________
(1) كذا في الأصل ، ولكن في " عون المعبود " 1 / 440 قال - يعني سهيل بن صالح - : " فقال لي أبي - يعني أبا صالح " وهذه الزيادة في رواية ابن يونس فقط ، دون ابن الصباح ، وفي " صحيح مسلم " من طريق عبد الله بن إدريس " قال سهيل : فإن عجل بك شيء فصل ركعتين في المسجد وركعتين إذا رجعت " .
(2) رواه مسلم رقم (881) في الجمعة ، باب الصلاة بعد الجمعة ، وأبو داود رقم (1131) في الصلاة ، باب الصلاة بعد الجمعة ، والترمذي رقم (523) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (976) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/249 و 442) قال : حدثنا ابن إدريس. وفي (2/499) قال : حدثنا علي بن عاصم. والدارمي (1583) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. قال : حدثنا سفيان. ومسلم (3/16 و 17) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا خالد بن عبد الله. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا عمرو الناقد وأبو كريب. قالا : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وأبو داود (1131) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا زهير. (ح) وحدثنا محمد بن الصباح البزاز. قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا. وابن ماجة (1132) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو السائب سلم بن جنادة. قالا : حدثنا عبد الله بن إدريس. والترمذي (523) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا سفيان. والنسائي في «الكبرى» (414) قال : أخبرنا علي بن حجر. قال : أخبرنا علي بن مسهر ، عن سفيان. وفي (3/113) وفي الكبرى (1669) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال: أنبأنا جرير. وابن خزيمة (1873) قال : حدثنا أحمد بن عبدة. قال : أخبرنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال : حدثنا سفيان. وفي (1874) قال : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قالا : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى. قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان.
تسعتهم - سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن إدريس ، وعلي بن عاصم ، وسفيان الثوري ، وخالد بن عبد الله، وجرير ، وزهير بن معاوية ، وإسماعيل بن زكريا ، وعبد العزيز الدراوردي - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه ، فذكره.

4125 - (خ م د ت س) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : «أَنَّ ابنَ عُمَرَ رَأَى رجلاً يُصَلِّي ركعتين يوم الجمعة في مقامه ، فدفعه ، وقال : أَتُصلِّي الجمعة أربعاً ، قال: وكان عبدُ الله يُصَلِّي يوم الجمعة ركعتين في بيته ، ويقول : هكذا فعلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلِّي بعد الجمعة ركعتين» .
وفي أخرى : «كان ابنُ عُمَرَ إِذا صلَّى الجمعة انصرف فسجد سجدتين في بيته ، ويحَدِّث : أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك» .
وفي أخرى : «أن ابنَ عُمَرَ كان يُطيلُ الصلاةَ قبل الجمعة ، فإذا صلى الجمعة... وذكر الحديث» .
وفي أخرى : «أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- كان لا يُصَلِّي بعد الجمعة حتى ينصرفَ فيُصَلِّيَ ركعتين» . -[40]-
وفي أخرى : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بعد الجمعة ركعتين في بيته» .
وفي أخرى : «أن ابنَ عُمَرَ كان يُصَلِّي بعد الجمعة ركعتين ، ويُطِيل فيهما ، ويقول : كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُهُ» .
أخرج البخاري الثانية ، وأخرج مسلم الثانية ، والثالثة ، وأخرج أبو داود الأولى والثانية والرابعة ، وأخرج الترمذي الثانية ، والثالثة ، وأخرج النسائي الخامسة والسادسة والسابعة (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 354 في الجمعة ، باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها ، وفي التطوع ، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، وباب التطوع بعد المكتوبة ، ومسلم رقم (882) في الجمعة ، باب الصلاة بعد الجمعة ، وأبو داود رقم (1127) و (1128) في الصلاة ، باب الصلاة بعد الجمعة ، والترمذي رقم (521) و (522) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها ، والنسائي 3 / 113 في الجمعة ، باب صلاة الإمام بعد الجمعة ، وباب إطالة الركعتين بعد الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/103) (5807) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. وأبو داود (1127) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، وسليمان بن داود ، قالا : حدثنا حماد بن زيد. وفي (1128) قال: حدثنا مسدد ، قال : حدثنا إسماعيل. والنسائي (3/113) . وفي الكبرى (1673) قال : أخبرنا عبدة بن عبد الله ، عن يزيد - وهو ابن هارون - قال : أنبأنا شعبة. وابن خزيمة (1836) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، وزياد بن أيوب ، ومؤمل بن هشام قالوا : حدثنا إسماعيل.
أربعتهم - وهيب ، وحماد بن زيد ، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية ، وشعبة - عن أيوب ، عن نافع ، فذكره.

4126 - (د ت) عطاء [بن أبي رباح] (1) : «أَنَّ ابنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - كان إِذا صلَّى الجمعة تَقَدَّمَ فَصَلَّى ركعتين ، ثم يتقدَّم فيُصَلِّي أربعاً ، وإِذا كان بالمدينة صلَّى الجمعة ، ثم رجع إلى بيته ، فصلَّى ركعتين ، ولم يُصلِّ في المسجد، فقيل له ، فقال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعله» .
وفي رواية : قال [عطاء] : «رأيتُ ابنَ عُمَرَ يُصَلِّي بعد الجمعة ، فَيَنْمَازُ عن مُصَلاه الذي صلى الجمعة فيه قليلاً غير كثير ، قال : فيركع ركعتين ، -[41]- قال : ثم يمشي أنفَس من ذلك، فيركع أربع ركعات ، قال ابن جريج : قلتُ لعطاء : كم رأيتَ ابنَ عُمَرَ يَصْنَعُ ذلك؟ قال: مِراراً» .
أخرجه أبو داود، واختصره الترمذي، قال : «رأيتُ ابنَ عُمَرَ صلَّى بعد الجمعة ركعتين ، ثم صلَّى بعد ذلك أربعاً» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فينَمْاز) : انماز عن مكانه أي فارقه ، أراد أنه تحول عن موضعه الذي صلى فيه.
(أنفَسَ) : من ذلك أي أبعد منه بقليل.
__________
(1) في المطبوع : عطاء بن يسار ، وهو خطأ .
(2) رواه أبو داود رقم (1130) و (1133) في الصلاة ، باب الصلاة بعد الجمعة ، والترمذي رقم (523) في الصلاة ، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1130) قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عطاء بن أبي رباح ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (1133) قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن ، قال : حدثنا حجاج بن محمد. والترمذي (523) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
كلاهما - حجاج بن محمد ، وسفيان بن عيينة - عن ابن جريج ، قال : أخبرني عطاء ، أنه رأى بن عمر يصلي بعد الجمعة... فذكره موقوفا.

4127 - (م د) عمر بن عطاء بن أبي الخوار - رحمه الله - : «أن نافع بن جبير أرسله إِلى السائب بن أُخت نَمِر يسألُهُ عن شيء رآه منه معاويةُ في الصلاة؟ فقال: نعم، صلَّيتُ معه الجمعةَ في المقصورة (1) ، فلما سلَّم الإِمام قمتُ في مقامي فصليتُ ، فلما دخل أرسل إِليَّ ، فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ ، إِذا صليتَ الجمعةَ فلا تَصِلْها بصلاة حتى تكَلَّم أو تخرجَ ، فإن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بذلك : أن لا تُوصَل صلاة [بصلاة] حتى نتكلَّم ، أو نخرجَ» . -[42]-
وفي رواية : «فلما سلَّم» ، ولم يذكر الإمام ، أخرجه مسلم ، وأبو داود ، وقال أبو داود: «فلما سلَّمتُ [قُمْتُ في مقامي، فصلَّيتُ ، فلما دخل أرسل إِليَّ] ، فقال: لا تَعُدْ لما صنعتَ» ، وقال : [«فإن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- أَمر بذلك] أن لا تُوصَل صلاة بصلاة [حتى يتكلَّم أو يخرج]» (2) .
__________
(1) هي الحجرة المبنية في المسجد .
(2) رواه مسلم رقم (883) في الجمعة ، باب الصلاة بعد الجمعة ، وأبو داود رقم (1129) في الصلاة ، باب الصلاة بعد الجمعة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/95) قال : حدثنا عبد الرزاق. وابن بكر. وفي (4/99) قال : حدثنا محمد بن بكر. ومسلم (3/17) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا غندر. (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا حجاج بن محمد. وأبو داود (1129) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (1705) قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر ، قال : حدثنا حجاج بن محمد. (ح) وحدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (1705 و 1867) قال : حدثنا علي بن سهل الرملي ، قال : حدثنا الوليد - يعني ابن مسلم -. وفي (1868) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا أبو عاصم.
ستتهم - عبد الرزاق ، ومحمد بن بكر ، وغندر محمد بن جعفر ، وحجاج بن محمد ، والوليد ، وأبو عاصم - عن ابن جريج ، قال : أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار ، فذكره.

الفصل الثاني : في صلاة الوتر ، وفيه ستة فروع
[الفرع] الأول : في وجوبه واستنانه
4128 - (د) بريدة - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «الوِتر حق ، فمن لم يُوتِرْ فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتِر فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا» . أَخرجه أبو داود (1) . -[43]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَقٌّ) : الحق والحتم اللازم الواجب الذي لابد من فعله.
__________
(1) رقم (1419) في الصلاة ، باب فيمن لم يوتر ، وفي سنده عبيد الله بن عبد الله العتكي ، ضعفه بعضهم ، ووثقه آخرون ، وممن وثقه ابن معين وغيره ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، وتكلم فيه النسائي ، وابن حبان ، والعقيلي ، وقال ابن عدي : هو عندي لا بأس به . أقول : ويشهد له حديث أبي أيوب الذي سيأتي رقم (1435) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده محتمل التحسين : أخرجه أحمد (5/357) قال : حدثنا الحسن بن يحيى. وأبو داود (1419) قال : حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا أبو إسحاق الطالقاني.
كلاهما - الحسن ، وأبو إسحاق - عن الفضل بن موسى ، عن عبيد الله بن عبد الله العتكي ، عن عبد الله بن بريدة ، فذكره.

4129 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : بلغه : «أَنَّ رجلاً سأل ابن عمر عن الوتر: أواجب هو ؟ فقال عبد الله : قد أوتَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأوتر المسلمون ، فجعل الرجل يردِّدُ عليه ، وعبد الله يقول : أوتَر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأوتر المسلمون» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 124 بلاغاً في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك في «الموطأ» (270) كتاب الصلاة - باب الأمر بالوتر.

4130 - (ت د س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «الوتْرُ ليس بِحَتم كصلاة المكتوبة ، ولكن سَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : إِن الله وِتْر يُحِبُّ الوِتْرَ، فأوتِرُوا يا أهل القرآن» .
وفي رواية : «الوتر ليس بحتم ، كهيئة الصلاة المكتوبة ، ولكنه سُنَّة سنَّها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود ، والنسائي قال : «يا أَهل القرآن أوتْرِوُا ، فإن الله وِتر يُحِبُّ الوِتْرَ» . وأَخرج النسائي الثانية (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (453) و (454) في الصلاة ، باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم ، وأبو داود رقم (1416) في الصلاة ، باب استحباب الوتر ، والنسائي 3 / 228 و 229 في قيام الليل ، باب الأمر بالوتر ، وهو حديث حسن ، حسنه الترمذي وغيره .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن :
1- أخرجه أحمد (1/86) (652) قال : حدثنا وكيع. وفي (1/98) (761) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والترمذي (454) قال : حدثنا محمد بن بشار، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (3/229) قال : أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي نعيم. وفي الكبرى (1294) قال : أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع. ثلاثتهم - وكيع ، وابن مهدي ، وأبو نعيم - عن سفيان الثوري.
2- وأخرجه أحمد (1/100) (786) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا أبو خيثمة.
3- وأخرجه أحمد (1/107) (842) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وعبد بن حميد (70) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. والدارمي (1587) قال : حدثنا عفان. ثلاثتهم عن شعبة.
4- وأخرجه أحمد (1/110) (877) قال : حدثنا علي بن بحر. وأبو داود (1416) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. كلاهما عن عيسى بن يونس ، عن زكريا بن أبي زائدة.
5- وأخرجه أحمد (1/115) (927) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر والثوري.
6- وأخرجه أحمد (1/120) (969) قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الحجاج.
7- وأخرجه ابن ماجة (1169) قال : حدثنا علي بن محمد ومحمد بن الصباح. والترمذي (453) قال : حدثنا أبوكريب. وعبد اللله بن أحمد (1/148) (1261) حدثنا عبد الله بن صندل وسويد بن سعيد جميعا في سنة ست وعشرين ومائتين. والنسائي (3/228) . وفي الكبرى (1293) قال : أخبرنا هناد بن السري. وابن خزيمة (1067) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن سعيد الأشج ومحمد بن هشام. «تسعتهم» عن أبي بكر بن عياش.
8- وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/143) (1213) قال : حدثني أبو خيثمة. وفي (1/144) (1224) قال: حدثني إسحاق بن إسماعيل. وفي (1/144) (1227) قال : حدثني عثمان بن أبي شيبة. والنسائي في الكبرى (369) قال : أخبرني إسحاق بن موسى الأنصاري. أربعتهم عن جرير ، عن منصور.
9- وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/144) (1219) قال : حدثنا علي بن حكيم الأودي ، قال : أنبأنا شريك.
10- وأخرجه أحمد بن عبد الله (1/145) (1231) قال : حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد ، قال : حدثنا عبد الله بن داود الخريبي ، عن علي بن صالح.
11 - وأخرجه ابن خزيمة (1067) قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : حدثنا سفيان.
جميعهم - سفيان الثوري ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية ، وشعبة ، وزكريا ، ومعمر ، وحجاج ، وأبو بكر ابن عياش ، ومنصور ، وشريك ، وعلي بن صالح ، وسفيان بن عيينة - عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن خمرة ، فذكره.

4131 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : بمعناه ، وزاد : «فقال أعرابي : ما تقول ؟ ليس لك ولا لأصحابك» (1) . أخرجه أبو داود عقيب حديث علي (2) .
__________
(1) قال في " عون المعبود " : بل إنه خاص بالقراء والحفاظ .
(2) رقم (1417) في الصلاة ، باب استحباب الوتر ، من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه عبد الله ، وإسناده منقطع ، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه أبو داود (1417) . وابن ماجة (1170) قالا : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو حفص الأبار ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، فذكره.
قلت : أبو عبيدة لم يسمع من أبيه ، والأعمش مدلس وقد عنعنه.

4132 - (ط د س) عبد [الله] بن محيريز - رحمه الله - : «أَن رجلاً من كِنانة يُدْعَى المُخْدِجيُّ (1) سمع رجلاً بالشام ، يُكنى : أبا محمد (2) ، يقول : إِنَّ الوِترُ وَاجِب ، فقال المُخْدِجي : فَرُحْتُ إِلى عبادة بن الصامت ، فاعترضتُ له وهو رَائح إِلى المسجد ، فأخبرتُه بالذي قال أبو محمد، فقال عبادةُ بنُ الصامت : كذب أبو محمد، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : خمس صلوات كتبهنَّ اللهُ على العباد، فمن جاء بهنَّ ، ولم يُضَيِّع منهن شيئاً ، استخفافاً بحقِّهن ، كان له عند الله عهد أن يُدْخِلَه الجنةَ ، ومن يأت بهنَّ ، فليس له عند الله عهد ، إِن شاء عذَّبَه، وإِن شاء أدْخَله الجنة» . أخرجه الموطأ ، وأبو داود ، والنسائي.
وفي أخرى لأبي داود قال : قال عبد الله الصُّنَابِحي : «قلت لابن -[45]- الصامت : زعم أبو محمد أن الوِتر واجب ، قال ابن الصامت : كذب أبو محمد أشهدُ أني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : خمس صلوات افترضهنَّ اللهُ ، مَنْ أحْسَنَ وضوءَهُنَّ ، وصلاهنَّ لوقتهنَّ ، وأَتَمَّ ركوعَهُنَّ ، وَسُجُودَهُنَّ وخُشُوعَهنَّ ، كان على اللهِ عهد أن يغفر لَهُ، وَمَن لَمْ يَفْعَل فَلَيْسَ له على اللهِ عهد ، إِن شاءَ غَفَرَ لَهُ ، وَإِن شَاءَ عذبَهُ» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كذب أبو محمد) : لم يرد بقوله : كذب أبو محمد : تعمد الكذب الذي هو ضد الصدق ، لأن الكذب إنما يجيء في الإخبار ، وأبو محمد إنما أفتى فتيا، رأى فيها رأياً ، وأخطأ فيه ، وهو رجل من الأنصار ، له صحبة ، ولا يجوز أن يكذب في الإخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ، والعرب من عادتها أن تضع الكذب موضع الخطأ، فتقول : كذب سمعي ، وكذب بصري ، أي أخطأ.
__________
(1) وهو مجهول ، قيل : اسمع رفيع ، ولكن تابعه عند أبي داود في الرواية الثانية : أبو عبد الله الصنابحي .
(2) أنصاري صحابي ، اختلف في اسمه ، قيل : مسعود ، وقيل : سعد ، وغيره ذلك .
(3) رواه الموطأ 1 / 123 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وأبو داود رقم (425) في الصلاة ، باب المحافظة على وقت الصلوات ، ورقم (1420) في الصلاة ، باب فيمن لم يوتر ، والنسائي 1 / 230 في الصلاة ، باب المحافظة على الصلوات الخمس ، وهو حديث صحيح لطرقه ، وقد صححه ابن عبد البر وغيره من العلماء .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لا يثبت :
1- أخرجه مالك (96) ، وأحمد (5/315) قال : ثنا يزيد. وفي (5/319) قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والدارمي (1585) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. وأبو داود (1420) قال : حدثنا القعنبي. عن مالك. والنسائي (1/230) . وفي الكبرى (314) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك ، ويزيد ، والقطان - عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
2 - وأخرجه الحميدي (388) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، ومحمد بن عجلان.
3 - وأخرجه أحمد (5/322) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق.
4 - وأخرجه ابن ماجة (1401) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن عبد ربه بن سعيد.
أربعتهم - يحيى بن سعيد ، وابن عجلان ، وابن إسحاق ، وعبد ربه - عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن محيريز ، عن المخدجي ، فذكره.
- ورواه عبد الله الصنابحي ، عن عبادة :
أخرجه أحمد (5/317) قال : ثنا حسين بن محمد ، وأبو داود (425) قال : حدثنا محمد بن حرب الواسطي ، قال : حدثنا يزيد - يعني ابن هارون -.
كلاهما - حسين ، ويزيد - قالا : حدثنا محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله الصُّنابحي ، فذكره.

4133 - (خ م د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «اجْعَلُوا آخِرَ صلاتكم بالليل وِتراً» . أخرجه البخاري، ومسلم ، -[46]- وأبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 406 في الوتر ، باب ليجعل آخر صلاته وتراً ، ومسلم رقم (751) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل ، وأبو داود رقم (1438) في الصلاة ، باب في وقت الوتر ، والنسائي 3 / 230 و 231 في قيام الليل ، باب وقت الوتر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/20) (4710) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/39) (4971) قال : حدثنا محمد بن بشر. وفي (2/102) (5794) قال : حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2/143) (6300) قال : حدثنا ابن نمير ، ومحمد بن عبيد. والبخاري (1/127) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل. وفي (2/31) قال : حدثنا مسدد ،قال : حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/173) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثني زهير بن حرب ، وابن المثنى ، قالا : حدثنا يحيى. وأبو داود (1438) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. قال : حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1082) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيي. (ح) وحدثنا الدورقي ، والحسن الزعفراني ابن محمد، قالا : حدثنا محمد بن عبيد. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا حماد بن مسعدة.
سبعتهم - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن بشر ، ومحمد بن عبيد ، وعبد الله بن نمير ، وبشر بن المفضل ، وأبو أسامة ، حماد بن أسامة ، وحماد بن مسعدة - عن عبيد الله.
2 - وأخرجه أحمد (2/150) (6373) قال : حدثنا عبد الرزاق ، وابن بكر. ومسلم (2/173) قال : حدثني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا حجاج بن محمد.
ثلاثتهم - عبد الرزاق ، ومحمد بن بكر ، وحجاج بن محمد - عن ابن جريج.
3 - وأخرجه مسلم (2/173) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا ابن رمح. والنسائي (3/230) . وفي الكبرى (1300) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما - قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن رمح - قال قتيبة : حدثنا. وقال ابن رمح : أخبرنا الليث.
ثلاثتهم - عبيد الله بن عمر ، وابن جريج ، والليث بن سعد - عن نافع ، فذكره.

4134 - (ط) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «اجعلوا آخِرَ صلاتكم وِتْراً» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) لن نجده في نسخ الموطأ التي بين أيدينا ، وهو بمعنى حديث ابن عمر الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه في «الموطأ» رواية يحيى ولا رواية أبي مصعب ، ولا في غيره.

[الفرع] الثاني : في عدد الوتر
4135 - (د س) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «الوِترُ حق على كُلِّ مسلم ، فَمَن أَحَبَّ أَن يُوتِرَ بخمس فَلْيَفْعَلْ ، وَمَن أحبَ أَن يُوتِرَ بِثَلاث فَليفعل، وَمَن أَحبَ أَن يُوتِرَ بِوَاحِدة فَليفعل» . أخرجه أبو داود.
وفي النسائي مثله ، وزاد : «من شاء أَوتَرَ إِيماء» .
وله في أخرى بزيادة في أوله : «فمن شاء أن يوتر بسبع فليفعلْ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1422) في الصلاة ، باب كم الوتر ، والنسائي 3 / 238 و 239 في صلاة الليل ، باب ذكر الاختلاف على الزهري في حديث أبي أيوب في الوتر ، ورواه ابن ماجة رقم (1190) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء في الوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع ، وإسناده صحيح ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " (670) موارد ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 302 و 303 ، وصححه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح :
1 - أخرجه أحمد (5/418) . والدارمي (1590) كلاهما عن يزيد بن هارون ، قال: حدثنا سفيان بن حسين.
2 - وأخرجه الدارمي (1591) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. وابن ماجة (1190) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، قال : حدثنا الفريابي. والنسائي (3/238) . وفي الكبرى (1310) قال: أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، قال : أخبرني أبي.
كلاهما - محمد بن يوسف الفريابي ، والوليد بن مزيد - قالا : حدثنا الأوزاعي.
3 - وأخرجه أبو داود (1422) قال : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك ، قال : حدثني قريش بن حيان العجلي، قال : حدثنا بكر بن وائل.
4 - وأخرجه النسائي (3/238) . وفي الكبرى (370) قال : أخبرنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، قال : حدثني ضبارة بن أبي السليك ، قال : حدثني دويد بن نافع.
أربعتهم - سفيان ، والأوزاعي ، وبكر ، ودويد - عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، فذكره.

4136 - (د) عبد الله بن أبي قيس : قال : «سألتُ عائشةَ - رضي الله عنها- بكم كان يوتر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ قالت: كان يوتر بأربع وثلاث ، وسِتّ وثلاث ، وثمان وثلاث ، وعشْر وثلاث ، ولم يكن يوتر بأنْقَصَ من سبع ، ولا بأكثر من ثلاثَ عشرةَ» .
زاد في رواية : «لم يكن يوتر ركعتين قبل الفجر ، قلت: ما يوتر ؟ قالت: لم يكن يدعَ ذلك» ، ولم يذكر فيها «ست ، وثلاث» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1362) في الصلاة ، باب في صلاة الليل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : قال أبو داود : زاد أحمد بن صالح : ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر. قلت : ما يوتر ؟ قالت : لم يكن يدع ذلك ، ولم يذكر أحمد : «وست وثلاث» .
أخرجه أحمد (6/149) قال : حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (1362) قال : حدثنا أحمد بن صالح ومحمد بن سلمة المرادي. قالا : حدثنا ابن وهب.
كلاهما - عبد الرحمن بن مهدي ،وعبد الله بن وهب - عن معاوية بن صالح ، عن عبد الله بن أبي قيس، فذكره.

4137 - (ت س) أم سلمة - رضي الله عنها - : قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يوتر بثلاث عشرة ، فلما كبِرَ وضَعُفَ أوْتَر بسبع» . أخرجه الترمذي ، والنسائي ، إِلا أن النسائي قال : «فلما أَسَنَّ وثَقُل» (1) .
قال الترمذي : وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- : «الوِتْرُ بثلاث عشرةَ ، وإِحدى عشرةَ، وتِسْع ، وسبع ، وخمس ، وثلاث ، وواحدة» . قال : وقال إِسحاق بن إِبراهيم : معنى ما روي «أنه كان يوتر بثلاث عشرة» [إنما معناه] أنه كان يُصَلِّي من الليل ثلاثَ عشرة ركعة مع الوتر، فَنُسِبَتْ صلاة الليل إلى الوتر.
وفي رواية أخرى للنسائي قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُوتِر بسبع ، أو خمس ، لا يَفْصِل بينهن بتسليم» . -[48]-
وفي أُخرى له : «كان يوتر بخمس وسبع ، ولا يفصل بينها بسلام ولا بكلام» (2) .
__________
(1) هذه الرواية في حديث عائشة عند النسائي عقب حديث أم سلمة .
(2) رواه الترمذي رقم (457) في الصلاة ، باب ما جاء في الوتر بسبع ، والنسائي 3 / 237 في قيام الليل ، باب ذكر الاختلاف على حبيب بن أبي ثابت في حديث ابن عباس في الوتر ، وباب كيف الوتر بخمس وذكر الاختلاف على الحكم في حديث الوتر ، وباب الوتر بثلاث عشرة ركعة ، ورواه أيضاً الحاكم 1 / 306 ، وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/322) والترمذي (457) قال : حدثنا هناد. والنسائي (3/237 و 243) قال : أخبرنا أحمد بن حرب. وفي الكبرى (1256) قال : أخبرنا هناد بن السري.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وهناد بن السري ، وأحمد بن حرب - عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن يحيى بن الجزار ، فذكره.
- والرواية الأخرى :
أخرجه النسائي (3/239) . وفي الكبرى (1313) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار. قال : حدثنا عبيد ، عن إسرائيل. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (13/18181) عن عمرو بن هشام ، عن مخلد ، وهو ابن يزيد ، عن سفيان.
كلاهما - إسرائيل ، وسفيان - عن منصور ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/290) قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، وفي (6/310) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا سفيان. وفي (6/321) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (1192) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا حميد بن عبد الرحمن ، عن زهير. والنسائي (3/239) . وفي الكبرى (1312) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا جرير. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (13/18214) عن محمد بن عبد الله بن المبارك ، عن يحيى ، عن سفيان.
ثلاثتهم - جرير بن عبد الحميد ، وسفيان ، وزهير - عن منصور ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن أم سلمة، مثله. ليس فيه «ابن عباس» .

4138 - (س) مقسم [بن بجرة] : قال : «الوِتْرُ سبع ، ولا أقل من خمس، قال الحكم: فذكرت ذلك لإبراهيم ، فقال : عمَّن ذكره ؟ قلت: لا أدري ، قال الحكم: فحججت ، فلقيت مِقْسَماً ، فقلت له : عمن ؟ قال :عن عائشة ، وميمونة» .
وفي رواية : عن عروة ، عن عائشة : «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بخمس ، ولا يجلس إِلا في آخرهن» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 239 و 240 في قيام الليل ، باب كيف الوتر بخمس ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/193) قال : حدثنا يحيى. وفي (6/335) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ويحيى بن سعيد. والنسائي في الكبرى (1315) قال : أخبرني إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا يزيد - وهو ابن زريع.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد ، ومحمد بن جعفر ، ويزيد - عن شعبة قال : حدثني الحكم ، فذكره.
* وأخرجه النسائي (3/239) وفي الكبرى (1314) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن يزيد، قال : حدثنا سفيان بن الحسين ، عن الحكم ، عن مقسم. قال : الوتر سبع ، فلا أقل من خمس ، فذكرت ذلك لإبراهيم فقال : عمن ذكره ؟ قلت : لا أدري ، قال الحكم : فحججت فلقيت مقسما فقلت له: عمن ؟ قال : عن الثقة ، عن عائشة ، وعن ميمونة. ليس فيه : «عن النبي -صلى الله عليه وسلم-» .
قلت : سفيان بن الحسين له أوهام ، وقد جوده شعبة.

4139 - (خ م ط ت س) أبو مجلز : قال : «سألتُ ابنَ عباس - رضي الله عنهما- عن الوتر؟ فقال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : ركعة من آخر الليل، قال : وسألت ابنَ عمر ؟ فقال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : ركعة من آخر الليل» .
وفي رواية قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلاة الليل مثنى مثنى ، -[49]- فإذا رأيت أن الصبحَ مُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحدة ، فقيل لابن عمر : ما مثنى مثنى ؟ قال : تُسلِّم في كل ركعتين» .
وفي أخرى قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا أردتَ أن تنصرفَ فاركع ركعة تُوتِرُ لك ما صلَّيتَ» . قال القاسم : «ورأينا أُناساً منذ أدركنا يوتِرون بثلاث ، وإِنَّ كُلاًّ لَوَاسِع ، وأرجو أن لا يكون بشيء منه بأس» .
وفي أخرى زيادة : «أَنَّ ابنَ عمر كان يسلِّم بين الركعتين في الوتر ، حتى يأمر ببعض حاجته» .
وفي أخرى قال : «قام رجل ، فقال : يا رسول الله ، كيف صلاةُ الليل؟ قال: صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خِفْتَ الصبح فأوتِرْ بواحدة» .
أخرج البخاري ومسلم الثالثة والخامسة ، وأخرج البخاري الرابعة ، وأخرج مسلم الأولى ، والثانية ، وأخرج الموطأ الرواية الرابعة والخامسة ، وأخرج الترمذي الثالثة ، وزاد : «واجعل آخر صلاتك وتراً» . وأخرج النسائي الثالثة (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 404 في الوتر ، باب ما جاء في الوتر ، وفي المساجد ، باب الحلق والجلوس في المسجد ، وفي التهجد ، باب كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (749) و (753) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل مثنى مثنى ، والموطأ 1 / 123 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، والترمذي رقم (437) في الصلاة ، باب ما جاء أن صلاة الليل مثنى مثنى ، والنسائي 3 / 227 و 228 في قيام الليل ، باب كيف صلاة الليل ، وباب كيف الوتر بواحدة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/311) (2837) قال : حدثنا عبد الصمد. وفي (1/361) (3408) قال : حدثنا بهز. (ح) وحدثنا عفان. ومسلم (2/173) قال : حدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا عبد الصمد.
ثلاثتهم - عبد الصمد ، وبهز ، وعفان - قالوا : حدثنا همام ، قال : حدثنا قتادة ، عن أبي مجلز ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/43) (5016) و (2/51) (5126) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وحجاج ، قالا : حدثنا شعبة ، عن أبي التياح. ومسلم (2/173) قال : حدثنا شيبان بن فروخ. قال : حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قال ابن المثنى : حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة ، عن قتادة. والنسائي (3/232) . وفي الكبرى (1305) قال : أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي التياح. وفي (3/232) . وفي الكبرى (1306) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى ومحمد ، قالا : حدثنا ثم ذكرا كلمة معناها شعبة ، عن قتادة.
كلاهما - أبو التياح ، وقتادة - عن أبي مجلز ، عن ابن عمر ، فذكره ، ليس فيه ابن عباس.
أخرجه مالك «الموطأ» (96) . والبخاري (2/30) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (2/171) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1326) قال : حدثنا القعنبي. والنسائي (3/233) . وفي الكبرى (1308) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم.
أربعتهم - عبد الله بن يوسف ، ويحيى بن يحيى ، والقعنبي ، وابن القاسم - عن مالك ، عن نافع ، وعبد الله بن دينار ، فذكراه.
* أخرجه الحميدي (631) قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (1320) قال : حدثنا سهل بن أبي سهل. قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (1072) قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر ، قال : حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عبد الجبار ، وسعيد بن عبد الرحمن.قالا : حدثنا سفيان -. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر.
كلاهما - سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن جعفر - قالا : حدثنا عبد الله بن دينار ، فذكره. ليس فيه «نافع» .
* وأخرجه أحمد (2/5) (4492) و (2/48) (5085) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا أيوب. وفي (2/49) (5103) و (2/66) (5341) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير - يعني أبا أحمد الزبيري - قال : حدثنا عبد العزيز - يعني ابن أبي رواد -. وفي (2/54) (5159) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيدالله ، وفي (2/102) (5793) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/119) (6008) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا الليث. والدارمي (1467 و 1592) قال : أخبرنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا مالك. والبخاري (1/127) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، عن عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، وابن ماجة (1319) قال : حدثنا محمد بن رمح ، قال : أنبأنا الليث بن سعد. والترمذي (437) قال : حدثنا قتيبة قال : حدثنا الليث. والنسائي (3/227) قال : أخبرنا موسى بن سعيد ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله ابن يونس. قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا الحسن بن الحر. وفي (3/228) قال : أخبرنا قتيبة قال : حدثنا الليث. وفي (3/233) . وفي الكبرى (397) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا خالد بن زياد. وابن خزيمة (1072) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، ومؤمل بن هشام ، وزياد بن أيوب ، قالوا : حدثنا إسماعيل بن علية. قال مؤمل : عن أيوب وقال الآخرون :أخبرنا أيوب. (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى ، قال: حدثنا عبيد الله (ح) وحدثنا بندار أيضا ، قال : حدثنا حماد بن مسعدة ، قال: حدثنا عبد الله.
ثمانيتهم - أيوب ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبيد الله بن عمر ، والليث بن سعد ،ومالك ، والحسن بن الحر ، وخالد بن زياد ، وعبد الله - عن نافع ، فذكره.ليس فيه «عبد الله بن دينار» .
ورواه سالم بن عبد الله ، ولفظه أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : «إن رجلا قال : يا رسول الله ، كيف صلاة الليل ؟ قال : مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة» .
1 - أخرجه الحميدي (628) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/9) (4559) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/148) (6355) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. والبخاري (2/64) قال : حدثنا أبواليمان ، قال : أخبرنا شعيب. ومسلم (2/172) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، وزهير بن حرب. قال زهير : حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (1320) قال : حدثنا سهل بن أبي سهل ، قال : حدثنا سفيان. والنسائي (3/227) قال : أخبرنا عمرو بن عثمان ، ومحمد بن صدقة. قالا : حدثنا محمد بن حرب. عن الزبيدي. وفي (3/228) قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة ، قال : حدثنا عثمان ، عن شعيب. وفي الكبرى (396) قال : أخبرنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي. وفي (1289) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا سفيان. وابن خزيمة (1072) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قالا : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن بشر ، قال : حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة ، ومعمر ، وشعيب بن أبي حمزة ، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن الزهري.
2 - وأخرجه أحمد (2/133) (6169) قال : حدثنا أبو المغيرة. وفي (2/133) (6170) قال : حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي. كلاهما - أبو المغيرة ، وزيد بن يحيى - قالا: حدثنا عبد الله بن العلاء.
كلاهما - الزهري ، وعبد الله بن العلاء بن زبر - عن سالم ، فذكره.
ورواه عن أنس بن سيرين ، ولفظه قال : سألت ابن عمر ، قلت : أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة ؟ قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة قال : قلت : إني لست عن هذا أسألك ، قال :إنك لضخم. ألا تدعني أستقرئ لك الحديث ؟ كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل مثى مثنى. ويوتر بركعة. ويصلي ركعتين قبل الغداة. كأن الأذان بأذنيه» .
1- أخرجه أحمد (2/31) (4860) قال : حدثنا يزيد. وفي (2/45) (5049) و (2/78) (5490) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/174) قال : حدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - يزيد بن هارون ومحمد بن جعفر - قال يزيد : أخبرنا. وقال محمد بن جعفر : حدثنا شعبة.
2- وأخرجه أحمد (2/88) (5609) قال : حدثنا أبو كامل. والبخاري (2/31) قال : حدثنا أبو النعمان. ومسلم (2/174) قال : حدثنا خلف بن هشام ، وأبو كامل. وابن ماجة (1144 و 1174 و 1318) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. والترمذي (461) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (6652) عن أحمد بن عبدة. وابن خزيمة (1073 و 1112) قال : حدثنا أحمد بن عبدة الضبي.
خمستهم - أبو كامل فضيل بن حسين ، وأبو النعمان ، وخلف بن هشام ، وأحمد بن عبدة ، وقتيبة - قالوا : حدثنا حماد بن زيد.
3- وأخرجه أحمد (2/126) (6090) قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا حماد - يعني ابن سلمة.
ثلاثتهم - شعبة ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة - عن أنس بن سيرين ، فذكره.
ورواه أنس بن سيرين ، ولفظه قال : قلت لعبد الله بن عمر : أقرأ خلف الإمام ؟ قال : تجزئك قراءة الإمام. قلت : ركعتي الفجر. أطيل فيهما القراءة ؟ قال :
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة الليل مثنى مثنى» .
قال : قلت : إنما سألتك عن ركعتي الفجر ، قال : إنك لضخم ألست تراني أبتدئ الحديث. «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي الصبح أوتر بركعة ، ثم يضع رأسه ، فإن شئت قلت : نام ، وإن شئت قلت : لم ينم ، ثم يقوم إليهما والأذان في أذنيه ، فأي طول يكون» .
ثم قلت : رجل أوصى بمال في سبيل الله ، أينفق منه في الحج ؟ قال : أما إنكم لو فعلتم كان من سبيل الله. قال: قلت : رجل تفوته ركعة مع الإمام. فسلم الإمام ، أيقوم إلى قضائها قبل أن يقوم الإمام ؟ قال: «كان الإمام إذا سلم قام» .قلت : الرجل يأخذ بالدين أكثر من ماله ؟ قال : «لكل غادر لواء يوم القيامة عند إسته على قدر غدرته» .
أخرجه أحمد (2/49) (5096) قال : حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، قال : حدثنا أبي ، عن أنس ابن سيرين ، فذكره.
ورواه طاوس ، ولفظه : عن ابن عمر، «أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل ، فقال : مثنى مثنى ، فإذا خشيت الصبح فأتر بركعة» .
1- أخرجه الحميدي (629) . ومسلم (2/172) قال : حدثنا محمد بن عباد. وابن ماجة (1320) قال : حدثنا سهل بن أبي سهل. وابن خزيمة (1072) قال : حدثنا عبد الجبار (ح) وحدثنا المخزومي (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن بشر.
ستتهم - الحميدي ، ومحمد بن عباد ، وسهل بن أبي سهل ، وعبد الجبار بن العلاء ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، وعبد الرحمن بن بشر - قالوا : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عمرو بن دينار.
2- وأخرجه أحمد (2/30) (4848) قال : حدثنا يزيد. والنسائي في الكبرى (398) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا المعتمر.
كلاهما - يزيد ، والمعتمر - عن سليمان التيمي.
3 - وأخرجه أحمد (2/113) (5937) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (2/141) (6258) قال : حدثنا جرير ، عن منصور. والنسائي (3/227) قال : أخبرنا محمد بن قدامة ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور. كلاهما - سفيان ، ومنصور - عن حبيب بن أبي ثابت.
ثلاثتهم - عمرو بن دينار ، وسليمان التيمي ، وحبيب بن أبي ثابت - عن طاوس ، فذكره.
ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، ونافع - ولفظهما - : عن ابن عمر ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سمعه يقول: «صلاة الليل ركعتين ركعتين ، فإذا خفتم الصبح ، فأوتروا بواحدة» .
أخرجه أحمد (2/75) (5454) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا شيبان. والنسائي (3/233) قال : أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم ، قال: حدثنا محمد - يعني ابن المبارك - قال : حدثنا معاوية، وهو ابن سلام.
كلاهما - شيبان ، ومعاوية بن سلام - عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، ونافع ، فذكراه.
أخرجه الحميدي (630) . وأحمد (2/10) (4571) . وابن ماجة (1320) قال : حدثنا سهل بن أبي سهل. والنسائى (3/227) قال : أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (1072) قال : حدثنا عبد الجبار.
خمستهم - الحميدي ، وأحمد، وسهل بن أبي سهل ، ومحمد بن منصور ، وعبد الجبار بن العلاء - قالوا: حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي لبيد ، عن أبي سلمة ، فذكره. ليس فيه «نافع» .
ورواه عبد الله بن شقيق - ولفظه - : عن عبد الله بن عمر : «أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا بينه وبين السائل. فقال : يا رسول الله ، كيف صلاة الليل ؟ قال : مثنى مثنى. فإذا خشيت الصبح ، فصل ركعة ، واجعل آخر صلاتك وترا. ثم سأله رجل ، على رأس الحول ، وأنا بذلك المكان من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلا أدري ، هو ذلك الرجل أو رجل آخر.فقال له مثل ذلك» .
أخرجه أحمد (2/40) (4987) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن خالد. وفي (2/58) (5217) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا عمران بن حدير. وفي (2/71) (5399) قال : حدثنا أبوسعيد مولى بني هاشم ، قال : حدثنا ليث ، قال : حدثنا عاصم. وفي (2/76) (5470) قال : حدثنا علي بن عاصم ، قال : أنبأنا خالد الحذاء. وفي (2/79) (5503) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن خالد. وفي (2/81) (5537) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي بشر. وفي (2/100) (5759) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا قتادة.ومسلم (2/172) قال : حدثني أبو الربيع الزهراني ، قال: حدثنا حماد ، قال : حدثنا أيوب ، وبديل. (ح) وحدثني أبو كامل ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا أيوب وبديل ، وعمران بن حدير (ح) وحدثنا محمد بن عبيد الغبري ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا أيوب ، والزبير بن الخريت. وأبو داود (1421) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا همام ، عن قتادة. والنسائي (3/232) . وفي الكبرى (1307) قال : أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني ، عن عفان ، قال : حدثنا همام ، قال: حدثنا قتادة. وابن خزيمة (1072) قال : حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، قال : حدثنا خالد. (ح) وحدثنا بندار أيضا ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، قال: حدثنا خالد (ح) وحدثنا الصنعاني ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال: حدثنا خالد. وفي (1110) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا مرحوم - يعني ابن عبد العزيز - عن خالد.
ثمانيتهم - خالد الحذاء ، وعمران بن حدير ، وعاصم الأحول ، وأبو بشر ، جعفر بن أبي وحشية ، وقتادة، وأيوب ، وبديل بن ميسرة ، والزبير بن الخريت - عن عبد الله بن شقيق العقيلي ، فذكره.
(*) في رواية علي بن عاصم ، وشعبة ، ومرحوم بن عبد العزيز ، عن خالد الحذاء : «فإذا خشيت الصبح فاسجد سجدة ، وركعتين قبل الصبح» وفي رواية عاصم الأحول : «فإذا خشيت الصبح ، فبادر الصبح بركعة ، وركعتين قبل صلاة الغداة» .
(*) لفظ رواية قتادة : «أن رجلا من أهل البادية سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل. قال :مثنى مثنى ، والوتر ركعة من آخر الليل» .
ورواه عقبة بن حريث - ولفظه - : قال : سمعت ابن عمر يحدث ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا رأيت أن الصبح يدركك ، فأوتر بواحدة» .فقيل لابن عمر : ما مثنى مثنى ؟ قال : أن يسلم في كل ركعتين.
أخرجه أحمد (2/44) (5032) قال : حدثنا بهز. وفي (2/77) (5483) قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/174) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - بهز ، ومحمد بن جعفر - قالا : حدثنا شعبة ، قال : سمعت عقبة بن حريث ، فذكره.
ورواه سالم بن عبد الله بن عمر ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف - ولفظهم - : عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أنه قال : «قام رجل فقال : يا رسول الله ، كيف صلاة الليل ؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح ، فأوتر بواحدة» .
أخرجه مسلم (2/172) . والنسائي (3/228) قال : أخبرنا أحمد بن الهيثم.
كلاهما - مسلم ، وأحمد بن الهيثم - عن حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن ابن شهاب حدثه ، أن سالم بن عبد الله بن عمر ، وحميد بن عبد الرحمن ابن عوف حدثاه ، فذكراه.
* أخرجه أحمد (2/134) (6176) . والنسائي (3/228) . وفي الكبرى (1290) قال : أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن يحيى - قالا : حدثنا يعقوب - هو ابن إبراهيم - قال : حدثنا ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه ، قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن ، فذكره. ليس فيه «سالم بن عبد الله ابن عمر» .
ورواه القاسم بن محمد - ولفظه - : عن عبد الله بن عمر ، عن رسول الله قال : «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أردت أن تنصرف ، فاركع بواحدة ، توتر لك ما قد صليت» .
أخرجه البخاري (2/30) وفي جزء القراءة (231) قال : حدثنا يحيى بن سليمان. والنسائي (3/233) . وفي الكبرى (372) قال : أخبرنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا حجاج بن إبراهيم.
كلاهما - يحيى بن سليمان ، وحجاج بن إبراهيم - قالا : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه ، عن أبيه ، فذكره.
ورواه عبيد الله بن عبد الله بن عمر - ولفظه - أن ابن عمر حدثهم :
أن رجلا نادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وهو في المسجد ، فقال : يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، كيف أوتر صلاة الليل ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من صلى فليصل مثنى مثنى ، فإن أحس أن يصبح ، سجد سجدة ، فأوترت له ما صلى» .
أخرجه مسلم (2/173) قال : حدثنا أبو كريب ، وهارون بن عبد الله ، قالا : حدثنا أبو أسامة ، عن الوليد بن كثير ، قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، فذكره.
قال أبو كريب : «عبيد الله بن عبد الله» ولم يقل : «ابن عمر» ، يعني لم ينسبه إلى جده.
ورواه عطية بن سعد - ولفظه - عن ابن عمر ، قال : سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : «صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح فواحدة ، إن الله تعالى وتر ، يحب الوتر» .
أخرجه أحمد (2/155) (6439) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا الأعمش عن عطية بن سعد ، فذكره.
ورواه محمد بن عبد الرحمن - ولفظه - : عن عبد الله بن عمر. قال : «سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر ، يخطب الناس ، وهو يقول : لا تأتون الله يوم القيامة بشيء ، هو أفضل من صلاتكم ، ألا وإن صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح ، فواحدة» .
أخرجه عبد بن حميد (845) قال : حدثني سعيد بن سلام ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق ، عن حميد الأعرج ، عن محمد بن عبد الرحمن ، فذكره.

4140 - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «قيل له : هل لك في أمير المؤمنين معاوية ، ما أوتر إِلا بواحدة ؟ قال : أصاب ، إِنه فقيه» . «أوْتَرَ معاويةُ بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس ، فأتى ابنَ عباس فأخبره (1) ، فقال : دَعْه ، فإنه قد صحب النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه البخاري (2) .
__________
(1) لفظة " فأخبره " ليست في نسخ البخاري المطبوعة ، ولعلها من زيادات الحميدي .
(2) 7 / 81 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب ذكر معاوية رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وفي رواية نافع بن عمر : «قيل لابن عباس : هل لك في أمير المؤمنين معاوية ، فإنه ما أوتر إلا بواحدة ؟ قال : أصاب ، إنه فقيه» .
أخرجه البخاري (5/35) قال : حدثنا الحسن بن بشر ، قال : حدثنا المعافى ، عن عثمان بن الأسود. (ح) وحدثنا ابن أبي مريم ، قال : حدثنا نافع بن عمر.
كلاهما - عثمان ، ونافع - عن ابن أبي مليكة ،فذكره.

4141 - (خ ط) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله - : قال : أخبرني عبد الله بن ثعلبة - وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قد مسح عينه (1) - : «أَنه رأَى سعد بن أبي وقَّاص يُوتر بركعة» .
وفي رواية : «وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قد مسح وجهه عام الفتح» . أخرجه البخاري، والموطأ (2) .
__________
(1) في المطبوع : عنه .
(2) رواه البخاري 8 / 17 معلقاً ، في المغازي ، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح ، وفي الدعوات 11 / 127 موصولاً ، باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رؤوسهم ، والموطأ مختصراً 1 / 125 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وهو منقطع عنده ، وقد وصله البخاري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك (274) عن ابن شهاب ، فذكره منقطعا.
وأخرجه البخاري معلقا (8/17) وفي الدعوات موصولا (11/127) قال : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب، عن الزهري ، قال : أخبرني عبد الله بن ثعلبة بن صعير - وكان رسول الله قد مسح عينه.
قلت : ويضاف :
أخرجه أحمد (5/432) قال : حدثنا عبد الله بن الحارث ، قال : قرأت على يونس. وفي (5/432) قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه ، قال : حدثنا محمد بن حرب ، قال : حدثني الزبيدي. وفي (5/432) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : حدثنا شعيب. والبخاري (8/95) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب.
ثلاثتهم - يونس ، والزبيدي ، وشعيب - عن الزهري ، فذكره.

4142 - (س) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - : قال : «كان بين مكةَ والمدينةِ ، فصلَّى العشاء ركعتين ، ثم قام فصلَّى ركعة أوْتَرَ بها ، فقرأ فيها بمائة آية من النساء، ثم قال: ما أَلَوْتُ أن أضعَ قدميَّ حيث وضع -[51]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قَدَمَيْهِ ، وأَن أقرأ بما قرأ به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 243 و 244 في قيام الليل ، باب القراءة في الوتر ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (4/419) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا ثابت. والنسائي (3/243) قال : أخبرنا إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما - ثابت ، وحماد - عن عاصم الأحول ، عن أبي مجلز ، فذكره.

[الفرع] الثالث : في القراءة في الوتر
4143 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُوتِرُ بِثلاث ، يقرأُ فيهن بتسع سُوَر (1) من المفصل ، يقرأ في كل ركعة بثلاث سور، آخِرُهُنَّ : {قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ}» . أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : يقرأ فيهن سبع سور ، وفي جميع نسخ الترمذي : بتسع سور ، وقد رواه أيضاً أحمد في المسند رقم (678) وعدد أسماء السور التسع وهي : {ألهاكم التكاثر} و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} و {إذا زلزلت} و {والعصر} و {إذا جاء نصر الله والفتح} و {إنا أعطيناك الكوثر} و {قل يا أيها الكافرون} و {تبت يدا أبي لهب وتب} و {قل هو الله أحد} .
(2) رقم (460) في الصلاة ، باب ما جاء في الوتر بثلاث ، وفي سنده الحارث الأعور ، وهو ضعيف جداً . أقول : والإيتار بثلاث له شواهد كثيرة ، قال الترمذي : وفي الباب عن عمران ابن حصين ، وعائشة ، وابن عباس ، وأبي أيوب ، وعبد الرحمن بن أبزى عن أبي بن كعب ، وقد قال محمد بن نصر في " قيام الليل " : الأمر عندنا أن الوتر بواحدة وبثلاث وخمس وسبع وتسع ، كل ذلك جائز حسن على ما روينا من الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده ، وقال سفيان : إن شئت أوترت بخمس ، وإن شئت أوترت بثلاث ، وإن شئت أوترت بركعة ، وقال محمد بن سيرين : كانوا يوترون بخمس وبثلاث وبركعة ، ويرون كل ذاك حسناً .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (1/89) (678) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ، وأسود ابن عامر ، قالا : حدثنا إسرائيل. وفي (685) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : أخبرنا أبو بكر. وعبد ابن حميد (68) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل. والترمذي (460) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش.
كلاهما - إسرائيل ، وأبو بكر - عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، فذكره.

4144 - (ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الوتر بـ : {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى} و : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} و : {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} في ركعةٍ ركعة» . أَخرجه الترمذي، وعند النسائي : «كان يوتر بثلاث... وذكر الحديث» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (462) في الصلاة ، باب ما جاء فيما يقرأ به في الوتر ، والنسائي 3 / 136 في قيام الليل ، باب ذكر الاختلاف على أبي إسحاق في حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وهو حديث حسن له شواهد بمعناه ، منها حديث عائشة الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الترمذي (462) قال : ثنا علي بن حجر ، أخبرنا شريك عن أبي إسحاق. والنسائي (3/236) أخبرنا الحسين بن عيسى قال : ثنا أبو أسامة ، قال : ثنا زكريا بن أبي زائدة ، وفي (3/236) أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : ثنا نعيم ، قال : ثنا زهير ، قالا : عن أبي إسحاق عن سعيد ابن جبير ، فذكره.

4145 - (ت د س) عبد العزيز بن جريج - رحمه الله - : قال : «سَأَلْنا عائشةَ: بأي شيء كان يوتر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قالت: كان يقرأ في الأولى بـ : {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى} وفي الثانية بـ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} وفي الثالثة بـ : {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} والمعوِّذتين» . أخرجه الترمذي، وأبو داود، وأخرجه النسائي عن عبد الرحمن بن أبْزَى عن عائشة (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1424) في الصلاة ، باب ما جاء فيما يقرأ به في الوتر ، ولم نجده عند النسائي من رواية عبد الرحمن ابن أبزى عن عائشة ، وإنما هو عند النسائي 3 / 244 و 245 في قيام الليل ، من حديث عبد الرحمن ابن أبزى ، وهو كذلك في " مشكاة المصابيح " رقم (1269) ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 305 من طريق أخرى وصححه ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (6/227) . وأبو داود (1424) قال : حدثنا أحمد بن أبي شعيب. وابن ماجة (1173) قال : حدثنا محمد بن الصباح وأبو يوسف الرقي محمد بن أحمد الصيدلاني. والترمذي (463) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد البصري.
خمستهم - أحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي شعيب ، ومحمد بن الصباح ، وأبو يوسف ، وإسحاق - عن محمد بن سلمة الحراني ، عن خصيف ، عن عبد العزيز بن جريج ، فذكره.
قلت : خصيف يضعف في الحديث.

4146 - (س) عبد الرحمن بن أبزى : عن أبيه (1) - رضي الله عنه -[53]- : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأُُ في الوتر بـ : {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى} و : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} و : {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد}» .
وفي أخرى مثلها ، وزاد : «وكان يقول إِذا سلَّم : سبحان الملك القدوس ثلاثاً، ويرفع صوته في الثالثة» .
وفي أخرى : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أَوْتَرَ بـ : {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى}» . أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القُدُّوس) : بضم القاف وفتحها : من القُدس : الطهارة ، والتقديس : التطهير ، وسيبويه يرويه بالفتح ، وغيره يرويه بالضم والفتح.
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع : عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه ، والذي في النسائي المطبوع : عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه .
(2) 3 / 244 - 247 في قيام الليل ، باب نوع آخر من القراءة في الوتر ، وباب ذكر الاختلاف على شعبة ، وباب ذكر الاختلاف على مالك بن مغول فيه ، وباب ذكر الاختلاف على شعبة عن قتادة في هذا الحديث ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/406) قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج. وفي (3/406) قال : حدثنا أبو داود. وفي (3/407) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (3/247) . وفي الكبرى (1356) . وفي عمل اليوم والليلة (744) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : حدثنا أبو داود. وفي (3/247) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد.
أربعتهم - محمد بن جعفر ، وحجاج ، وأبو داود ، ويحيى - عن شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة ، فذكره.
(*) رواية محمد بن جعفر ، وحجاج ، ويحيى بن سعيد مختصرة على : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}» .
- ورواه ابن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، - ولفظه - :
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} وكان يقول إذا سلم : سبحان الملك القدوس ، ثلاثا ، ويرفع صوته بالثالثة.
1- أخرجه أحمد (3/406) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، وزبيد الأيامى. وفي (3/406) قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني زبيد، وسلمة بن كهيل. وفي (3/406) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة ، قال : زبيد وسلمة ، أخبراني.وفي (3/406) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان ، عن زبيد. وفي (3/407) قال: حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن زبيد. والنسائي (3/244) . وفي الكبرى (1339) قال : أخبرنا الحسن بن قزعة ، عن حصين بن نمير ، عن حصين بن عبد الرحمن. وفي (3/244) وفي الكبرى (1344) . وفي عمل اليوم والليلة (737) قال : أخبرنا عمرو بن يزيد ، قال : حدثنا بهز بن أسد ، قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة ، وزبيد. وفي (3/245) . وفي عمل اليوم والليلة (738) قال : أخبرنا محمد ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني سلمة ، وزبيد. وفي (3/250) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي نعيم ، عن سفيان ، عن زبيد. وفي (3/250) . وفي الكبرى (1357) . وفي عمل اليوم والليلة (731) قال : أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا جرير ، قال : سمعت زبيدا. وفي عمل اليوم والليلة (730) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق - وهو ابن منصور - قال : حدثنا حماد ، عن عطاء.
أربعتهم - سلمة بن كهيل ، وزبيد ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعطاء بن السائب - عن ذر بن عبد الله المرهبي.
2- وأخرجه أحمد (3/406) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا همام. وفي (3/406) قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/406) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (312) قال : حدثنا محمد بن بشر العبدي أبو عبد الله ، عن سعيد بن أبي عروبة. والنسائي (3/251) . وفي الكبرى (375) وفي عمل اليوم والليلة (741) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ، قال : حدثنا سعيد. وفي (3/246) . وفي الكبرى (1355) . وفي عمل اليوم والليلة (743) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا شعبة. وفي عمل اليوم والليلة (742) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا سعيد.
ثلاثتهم - همام ، وشعبة ، وسعيد بن أبي عروبة - عن قتادة ، عن عزرة.
كلاهما - ذر ، وعزرة - عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، فذكره.
* أخرجه النسائي (3/245) . وفي عمل اليوم والليلة (739) قال : أخبرنا محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن منصور ، عن سلمة بن كهيل.
وأخرجه النسائي (3/245) . وفي الكبرى (1342) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا محمد ابن عبيد ، قال : حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان. وفي (3/246) . وفي الكبرى (1343) . وفي عمل اليوم والليلة (733) قال : أخبرنا عمران بن موسى ، قال : حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا محمد بن جحادة. وفي (3/246) قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيد الله ، قال : حدثنا شعيب بن حرب ، عن مالك وفي (3/249) قال : أخبرنا أحمد بن حرب ، قال : حدثنا قاسم ، عن سفيان. وفي (3/250) . وفي عمل اليوم والليلة (735) قال : أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، عن سفيان الثوري ، وعبد الملك بن أبي سليمان.
أربعتهم - عبد الملك بن أبي سليمان ، ومحمد بن جحادة ، ومالك بن مغول ، وسفيان الثوري - عن زبيد.
وأخرجه النسائي (3/246) . وفي الكبرى (1340) قال : أخبرنا عبد الله بن الصباح ، قال : حدثنا الحسن ابن حبيب ، قال : حدثنا روح بن القاسم ، عن عطاء بن السائب.
ثلاثتهم - سلمة بن كهيل ، وزبيد ، وعطاء بن السائب - عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، فذكره. «ليس فيه ذر» .
* وأخرجه النسائي (3/246) . وفي عمل اليوم والليلة (732) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا مالك ، عن زبيد ، عن ذر. وفي (3/251) قال :أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي عامر ، عن هشام ، عن قتادة ، عن عزرة.
كلاهما - ذر ، وعزرة - عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذكره مرسلا ، ليس فيه «عن أبيه» .

4147 - (د س) أُبي بن كعب - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوتر بـ : {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى} و: {قُلْ للذينَ كَفَروا} (1) و : {الله الواحد الصمد}» (2) أخرجه أبو داود.
وله في أخرى قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا سلَّم في الوتر قال : سبحان الملك القدوس» . -[54]-
وفي رواية النسائي : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُوتِرُ بثلاث ركعات يقرأ في الأولى بـ: {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى} وفي الثانية بـ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} وفي الثالثة بـ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} ويقنت قبل الركوع ، فإِذا فَرَغ قال عند فراغه : سبحان الملك القدوس ، ثلاث مرات ، يُطيل في آخرهنَّ» .
وفي أخرى له : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الوتر بـ : {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى} ... وذكره ، وقال : ولا يسلِّم إِلا في آخرهن ، ويقول بعد التسليم : سبحان الملك القدوس ثلاثاً» (3) .
__________
(1) أي : {قل يا أيها الكافرون} وفي هامش " عون المعبود " نسخة : وقل {قل يا أيها الكافرون} .
(2) أي : {قل هو الله أحد} .
(3) رواه أبو داود رقم (1423) في الصلاة ، باب ما يقرأ في الوتر ، والنسائي 3 / 235 في قيام الليل ، باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي بن كعب في الوتر ، وباب نوع آخر من القراءة في الوتر ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ورد الحديث مطولا ومختصرا على النحو التالي :
رواية عبد بن حميد (176) ، وأبي داود (1423) ، وابن ماجة (1171) ، وعبد الله بن أحمد (5/123) ، والنسائي (3/235 و 244) مختصرة على القراءة.ورواية أبي داود (1430) مختصرة على التسبيح.
ورواية ابن ماجة (1182) مختصرة على القنوت.ورواية عبد الله بن أحمد (5/123) ، والنسائي (3/244) ، وفي عمل اليوم والليلة (729) مختصرة على القراءة والتسبيح.
ورواية النسائي (3/235) ، وفي عمل اليوم والليلة (740) مختصرة على القراءة والتسبيح ، وزاد «ولايُسَلِّمُ إلا في آخرهن» .
بيان تخريجه :
1 - من طريق الأعمش :
أخرجه عبد بن حميد (176) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن سعد ، قال : أخبرنا أبو جعفر الرازي. وأبو داود (1423) ، وابن ماجة (171) ، وعبد الله بن أحمد (5/123) ثلاثتهم عن عثمان بن أبي شيبة ، قا : حدثنا أبو حفص الأبار ، وفي (1423) قال أبو داود : حدثنا إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا محمد بن أنس ، والنسائي (3/244) قال : أخبرنا يحيي بن موسى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن سعد ، قال : حدثنا أبو جعفر الرازي.
ثلاثتهم - أبو جعفر الرازي ، وأبو حفص الأبار ، ومحمد بن أنس - عن الأعمش ، عن زبيد ، وطلحة ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، فذكره.
وأخرجه أبو داود (1430) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وعبد الله بن أحمد (5/123) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (729) قال : أخبرنا محمد بن الحسين بن إبراهيم.
ثلاثتهم - عثمان ، وأبو بكر ، ومحمد بن الحسين - عن محمد بن أبي عبيدة ، قال : حدثنا أبي ، عن الأعمش ، عن طلحة الإيلي ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، فذكره.
2- من طريق سفيان :
أخرجه ابن ماجة (1182) ، والنسائي (3/235) ، وفي عمل اليوم والليلة (734) .
كلاهما - النسائي وابن ماجة - عن علي بن ميمون الرقي ، قال : حدثنا مخلد بن يزيد ، عن سفيان ، عن زبيد اليامي ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، فذكره.
3- من طريق قتادة :
أخرجه النسائي (3/235) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا عيسى بن يونس ، وفي (3/235) ،وفي عمل اليوم والليلة (740) قال النسائي : أخبرنا يحيى بن موسى ، قال : أنبأنا عبد العزيز ابن خالد.
كلاهما - عيسى ، وعبد العزيز - عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ،عن عزرة ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، فذكره. «ولم يذكر عيسى بن يونس في روايته عزرة» .
4- ومن طريق جرير بن حازم :
أخرجه عبد الله بن أحمد (5/123) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم البزاز ، قال : حدثنا أبو عمر الضرير البصري ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن زبيد ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، فذكره.

4148 - (س) عمران بن حصين - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أوْتَرَ بـ : {سبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى}» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 247 في قيام الليل ، باب ذكر الاختلاف على شعبة عن قتادة في هذا الحديث ، وهو حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/247) قال : أخبرنا بشر بن خالد ، قال : حدثنا شبابة ، عن شعبة ، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى ، فذكره.
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي : لا أعلم أحدا تابع شبابة على هذا الحديث.

[الفرع] الرابع : في وقت الوتر
الوتر قبل الصبح
4149 - (د ت) خارجة بن حذافة - رضي الله عنه - : قال : «خرج علينا -[55]-يوماً رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : قد أمدَّكم الله بصلاة هي خير لكم من حُمْر النَّعَم ، وهي الوتر، فجعلها لكم فيما بين العشاء الآخر [ة] (1) إِلى طلوع الفجر» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حُمر النَّعَم) النَّعَم : الإبل ، وحمرها : خيارها وأعلاها قيمة.
__________
(1) لفظة " الآخرة " ليست في نسخ أبي داود والترمذي المطبوعة .
(2) رواه أبو داود رقم (1418) في الصلاة ، باب استحباب الوتر ، والترمذي رقم (452) في الصلاة ، باب ما جاء في فضل الوتر ، وفي سنده ضعف وانقطاع ، ولكن في الباب عن معاذ ابن جبل ، وعمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر ، وأبي بصرة الغفاري ، وابن عباس ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وانظر تخريجها في " تلخيص الحبير " للحافظ ابن حجر 2 / 16 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف :
1 - أخرجه أحمد. قال : حدثنا يزيد بن هارون. (ح) وحدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي. كلاهما - يزيد ، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب - عن محمد بن إسحاق.
2 - وأخرجه أحمد. قال : حدثنا هاشم. والدارمي (1584) قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي. وأبو داود (1418) قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، وقتيبة بن سعيد. وابن ماجة (1168) قال : حدثنا محمد بن رمح المصري. والترمذي (452) قال : حدثنا قتيبة. أربعتهم - هاشم ، وأبو الوليد ، وقتيبة ، وابن رمح- عن الليث بن سعد.
كلاهما - ابن إسحاق ، والليث - عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن راشد الزوفي ، عن عبد الله ابن أبي مرة الزوفي ، فذكره.
قال الحافظ : له حديث واحد في الوتر ، ونقل عن محمد بن الربيع قوله : «لم يرو عنه غير المصريين» .ا هـ.
قال أبو عيسى : حديث غريب. لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيبة وقد وهم بعض المحدثين في هذا الحديث فقال : عن عبد الله بن راشد الزرقي وهو وهم في هذا.راجع نصب الراية (1/109) ، طبقات ابن سعد (4/1/139) .

4150 - (م ت س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «أوتِروا قبلَ أَن تُصْبِحُوا» . أخرجه مسلم ، والترمذي.
وفي رواية النسائي : «قبل الصبح» . وفي أخرى : «قبل الفجر» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (754) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل ، والترمذي رقم (468) في الصلاة ، باب ما جاء في مبادرة الصبح بالوتر ، والنسائي 3 / 231 في قيام الليل ، باب الأمر بالوتر قبل الصبح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/4) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا همام. وفي (3/13) قال: حدثنا هاشم ، قال : حدثنا أبو معاوية - يعني شيبان -. وفي (3/35) قال : حدثنا أبو عامر ، قال: حدثنا علي. وفي (3/37) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وفي (3/71) ، والدارمي (5196) قالا - أحمد ، والدارمي - : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبان بن يزيد العطار. ومسلم (2/174) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن معمر. (ح) وحدثني إسحاق بن منصور ، قال : أخبرني عبيد الله ، عن شيبان. وابن ماجة (1189) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، وأحمد بن الأزهر ، قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. والترمذي (468) قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. والنسائي (3/231) قال : أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال : أنبأنا محمد ،وهو ابن المبارك قال : حدثنا معاوية-وهو ابن سلام بن أبي سلام-وفي (3/231) . وفي الكبرى (1301) قال : أخبرنا يحيى بن درست ، قال : حدثنا أبو إسماعيل القناد. وابن خزيمة (1089) قال : حدثنا أبو موسى ، قال : حدثني عبد الأعلى ، قال : حدثنا معمر. (ح) وحدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا أبو عامر قال : حدثنا علي - يعني ابن المبارك.
سبعتهم - همام ، وأبو معاوية شيبان ، وعلي بن المبارك ، ومعمر ، وأبان ، ومعاوية بن سلام ، وأبوإسماعيل - عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي نضرة ، فذكره.
(*) رواية همام : «الوتر بالليل» .
(*) ورواية أبان ، وأبي إسماعيل القناد : «أوتروا قبل الفجر» .

4151 - (م ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من صلى من الليل فلْيجعل آخر صلاته وتْراً قبل الصبح» . أخرجه مسلم. -[56]-
وفي أخرى له وللترمذي : أن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «بادِرُوا الصبحَ بالوتر» .
وفي أخرى للترمذي : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا طلعَ الفجرُ فقد ذهبَ كلُّ صلاة الليل والوتر ، فأَوتروا قبل الفجر» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (751) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل مثنى مثنى ، والترمذي رقم (467) و (469) في الصلاة ، باب ما جاء في مبادرة الصبح بالوتر ، وأخرج أبو داود رواية الترمذي الأولى رقم (1436) في الصلاة ، باب في وقت الوتر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم ، راجع تخريج الحديث رقم (4133) .

4152 - (خ م س ت د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «من كلِّ الليل أوْتر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : من أوَّلِ الليل، وأوسَطِهِ ، وآخِرهِ ، وانتهى وِتْرُهُ إِلى السَّحَر» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والنسائي.
ولفظ البخاري : «كلَّ (1) الليل أوْتر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وانتهى وِتره إِلى السَّحر» .
وفي رواية الترمذي : «وانتهى وتره حين مات (2) في السحر» .
وفي رواية أبي داود قال : قلتُ لعائشة : متى كان يُوتِرُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت:... وذكرت الحديث مثل الترمذي.
وأخرجه الترمذي، وأبو داود بزيادة معنى آخر عن عبد الله بن أبي قيس.
فأما لفظ الترمذي ، فقال : «سألتُ عائشةَ عن وِتْرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-[57]- : كيف كان يوتر ، من أوَّلِ الليل ، أو من آخره ؟ فقالت: كلَّ ذلك قد كان يصنع ، ربما أوتر من أول الليل، وربما أوتر من آخره ، فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سَعة ، فقلت: كيف كانت قراءته : أكان يُسِرُّ بالقراءة ، أم يجهر ؟ فقالت: كلَّ ذلك كان يفعل، قد كان ربما أسَرَّ ، وربما جهر ، قال : فقلت: الحمد لله الذي جعلَ في الأمر سَعَة ، قال : فقلت: كيف كان يصنع في الجنابة: أَكان يغتسل قبل أن ينام ، أَو ينام قبل أن يغتسل ؟ قالت: كلَّ ذلك قد كان يفعل ، ربما اغتسل فنام ، وربما توَّضأَ فنام ، فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سَعة» .
وأما لفظ أبي داود : فإنه قال : «سألتُ عائشةَ عن وتْر رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت: ربما أوْتَر أوَّل الليل ، وربما أوْتَر آخرَه. قلت: كيف كانت قراءته : كان يُسِرُّ بالقراءة، أَم يجهر؟ قالت: كلُّ ذلك كان يفعل ، ربما أَسَرَّ ، وربما جهر ، وربما اغتسل فنام ، وربما توضَّأ فنام» . قال غير قتيبة : «يعني في الجنابة» (3) .
__________
(1) بنصب " كل " على الظرفية ، أو بالرفع ، على أنه مبتدأ ، والجملة خبر ، والتقدير : أوتر فيه .
(2) في الأصل : حين بات ، والتصحيح من نسخ الترمذي المطبوعة .
(3) رواه البخاري 2 / 406 في الوتر ، باب ساعات الوتر ، ومسلم رقم (745) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة ، والنسائي 3 / 230 في قيام الليل ، باب وقت الوتر ، والترمذي رقم (456) في الصلاة ، باب ما جاء في الوتر من أول الليل وآخره ورقم (2925) في ثواب القرآن ، باب ما جاء كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (1435) و (1437) في الصلاة ، باب في وقت الوتر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (188) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا أبو يعفور بن عبيد بن نسطاس ، عن مسلم بن صبيح. وأحمد (6/46) قال : حدثنا أبو معاوية. قال : حدثنا الأعمش ، عن مسلم. وفي (6/46 و 100) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن سليمان. قال : سمعت أبا الضحى. وفي (6/107) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى. وفي (6/129) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : أخبرنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن مسلم (ح) وأبي حصين ، عن يحيى بن وثاب.وفي (6/204) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن أبي الضحى. وفي (6/204) قال : حدثنا وكيع وعبد الرحمن. قالا : حدثنا سفيان ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب. والدارمي (1595) قال : أخبرنا قبيصة. قال : حدثنا سفيان ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب. والبخاري (2/31) قال : حدثنا عمر بن حفص. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا الأعمش. قال : حدثني مسلم. ومسلم (2/168) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن أبي يعفور ، واسمه واقد ، ولقبه وقدان. (ح) وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، وأبو كريب. قالا : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. كلاهما عن مسلم. (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب. (ح) وحدثني علي بن حجر. قال : حدثنا حسان قاضي كرمان ، عن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى. وأبو داود (1435) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش، عن مسلم. وابن ماجة (1185) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن يحيى. والترمذي (456) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا أبو بكر بن عياش. قال : حدثنا أبو حصين ، عن يحيى بن وثاب. والنسائي (3/230) وفي الكبرى (1299) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب.
كلاهما - مسلم بن صبيح أبو الضحى ، ويحيى بن وثاب - عن مسروق ، فذكره.
(*) قال أحمد بن حنبل عقب رواية وكيع وعبد الرحمن : حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن علي. (ح) وسفيان ، عن أبي حصين ، فذكرهما جميعا.
قلت : سيأتي من ألفاظه ، في حرف الطاء «الطهارة» .

4153 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «أَمرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن أُوتِرَ قبل أن أَنام» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (455) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وهو كما قال ، وفي الباب عن أبي ذر رضي الله عنه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن : أخرجه الترمذي (455) قال : ثنا أبو كريب ، قال : ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن إسرائيل ، عن عيسى بن أبي عزة ، عن الشعبي ، عن أبي ثور الأزدي ، فذكره.
قلت : له شواهد وطرق كثيرة جدا بألفاظ مختلفة.

4154 - (م ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليْوتِرْ أَوَّلَه ، ثم لِيَرْقُدْ ، ومن طَمِعَ أَن يقومَ آخرَ الليل ، فإن صلاةَ آخِرِ الليل مَشهُودة مَحْضُورة ، وذلك أفْضلُ» . أَخرجه مسلم ، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مشهودة محضورة) : يعني تشهدها ملائكة الليل والنهار ، وتحضرها ، هذه صاعدة ، وهذه نازلة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (755) في صلاة المسافرين ، باب من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، والترمذي رقم (455) في الصلاة ، باب ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/315) قال : حدثنا أبو معاوية ، ومحمد بن عبيد. وفي (3/389) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. وعبد بن حميد (1017) قال : حدثنا يعلى. ومسلم (2/174) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا حفص ، وأبو معاوية. وابن ماجة (1187) قال : حدثنا عبد الله بن سعيد ، قال : حدثنا ابن أبي غنية. والترمذي (455) مكرر قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (1086) قال : حدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - (ح) وحدثنا علي أيضا ، قال : أخبرنا عبد الله - يعني ابن إدريس - (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير 0 (ح) وحدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي ، قال : حدثنا محمد بن عبيد (ح) وحدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة.
عشرتهم - أبو معاوية ، وابن عبيد ، وسفيان ، ويعلى ، وحفص ، وابن أبي غنية ، وعيسى ، وابن إدريس، وجرير ، وأبو عوانة - عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، فذكره.

4155 - (ط) عائشة - رضي الله عنها - : كانت تقولُ : «من خشيَ أن ينام حتى يصبحَ فليوترْ قبل أَن ينامَ ، ومن رجا أن يستيقظ آخر الليل فليُؤخِّرَ وِتْرَه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 124 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وإسناده منقطع ، ولكن يشهد له الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بلاغ : ذكره مالك في «الموطأ» (271) أنه بلغه أن عائشة ، فذكرته.

4156 - (د ط) أبو قتادة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر: «متى توتر؟ قال: أُوتر من أَولِ الليل، وقال لعمر : متى توتر؟ قال: آخرَ الليل، فقال لأبي بكر : أخذ هذا بالحَذَرِ (1) ، وقال لعمر : أَخذ هذا بالقوة» . أَخرجه أبو داود.
وأَخرجه الموطأ عن ابن المسيِّب ، قال : «كان أبو بكر الصِّدِّيق إِذا أَراد أن يَأتِيَ فِرَاشَهُ أوْتَر ، وكان عمر يوتِر آخِرَ الليل» (2) .
__________
(1) في بعض النسخ : بالحزم .
(2) رواه الموطأ 1 / 124 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وأبو داود رقم (1434) في الصلاة ، باب في الوتر قبل النوم ، وإسناده عند أبي داود حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1434) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف. وابن خزيمة (1084) قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز بخبر غريب غريب.
كلاهما - محمد بن أحمد بن أبي خلف ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز - عن يحيى بن إسحاق السيلحيني أبو زكريا. قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الله بن رباح. فذكره.
(*) قال ابن خزيمة : هذا عند أصحابنا ، عن حماد. مرسل. ليس فيه «أبو قتادة» .

4157 - (م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي من الليل، فإذا أوتَرَ قال : قُومي فَأَوتِرِي يا عائشةُ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (744) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/152) قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : ثنا معمر. ومسلم (744) قال : ثنا زهير بن حرب ، ثنا جرير - كلاهما - عن الأعمش عن تميم بن سلمة ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، فذكرته.

الوتر بعد الصبح
4158 - (ت د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «من نام عن وِترِه فَلْيُصلِّ إِذا أَصْبَحَ» . أخرجه الترمذي.
وله في أخرى : أنه - صلى الله عليه وسلم- قال : «من نام عن الوتْرِ أو نسِيه فَلْيَصَلِّ إِذا ذكره وَإِذا استيْقَظ» . -[60]-
وأخرج أبو داود الرواية الثانية إِلى قوله : «إِذا ذَكَرَهُ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1431) في الصلاة ، باب في الدعاء بعد الوتر ، والترمذي رقم (465) في الصلاة ، باب ما جاء في الرجل ينام عن الوتر أو ينساه ، وهو حديث صحيح ، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 302 والبيهقي 2 / 480 وصححه الحاكم ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/31) قال : حدثنا وكيع. وفي (3/44) قال : حدثنا إسحاق. وابن ماجة (1188) قال : حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المديني ، وسويد بن سعيد. والترمذي (465) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع.
أربعتهم - وكيع ، وإسحاق ، وأبو مصعب ، وسويد - قالوا : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
2- وأخرجه أبو داود (1431) قال : حدثنا محمد بن عوف ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، عن أبي غسان محمد بن مطرف المدني.
كلاهما - عبد الرحمن ، وأبو غسان - عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، فذكره.
(*) قال الترمذي : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «من نام عن وتره فليصل إذا أصبح» .قال الترمذي : وهذا أصح من الحديث الأول.

4159 - (س) محمد بن المنتشر: «كان في مسجد عَمرو بن شُرحبيل فأُقيمتِ الصلاةُ ، فجعلوا ينتظرونه ، فقال : إِني كُنتُ أُوتِرُ ، قال : وسئل عبدُ الله : هل بعدَ الأذان وِتر ؟ قال: نعم، وبعد الإقامة وحدَّثَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : أنه نام عن الصلاة حتى طلعت الشمس ، ثم صلَّى» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 231 في قيام الليل ، باب الوتر بعد الأذان ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/231) قال : أخبرنا يحيى بن حكيم ، قال : ثنا ابن أبي عدي ،عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ،عن أبيه ، فذكره.

4160 - (ط) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : «نام ليلة ثم استيقظ، فقال لغلامه : انظر ما صنع الناس ؟ وكان قد ذهبَ بصرُه ، فذهب الخادم ، ثم رجع، فقال: انصرَفوا من الصبح ، فقام فأوتر ، ثم صلى الصبح» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 126 في صلاة الليل ، باب الوتر بعد الفجر ، وفي سنده عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وهو ضعيف ، لكن يشهد له معنى الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه مالك (276) عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
قلت : ابن أبي المخارق ضعفوه. ولفظه : رقد ثم استيقظ.

4161 - (ط) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : «كان يَؤُمُّ قوماً ، فخرج إِلى الصبح ، فأقام المؤذِّن ، فأسكته حتى أوتر ، ثم أقام» . -[61]- أَخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 126 في صلاة الليل ، باب الوتر بعد الفجر من حديث يحيى بن سعيد عن عبادة بن الصامت ، وفي سنده انقطاع ، فإن يحيى بن سعيد لم يدرك عبادة بن الصامت ، لكن يشهد له الذي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع : أخرجه مالك (279) عن يحيى بن سعيد أنه قال : كان عبادة ، فذكره.

4162 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - : بلغه : «أَن عبدَ الله بن عباس، وعبادة [بن] الصامت ، والقاسمَ بن محمد، وعبدَ الله بن عامر بن ربيعة قد أَوْتَرُوا بعد الفجر» . أخرجه الموطأ.
وله في أخرى : أن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : «إِني لأُوتِرُ وأنا أَسمع الإِقامة للصبح، أو بعد الفجر» شك راويه (1) .
__________
(1) 1 / 126 بلاغاً في صلاة الليل ، باب الوتر بعد الفجر ، وإسناده منقطع ، ولكن يشهد له الأحاديث التي قبله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بلاغ : ذكره مالك في «الموطأ» (277) .
قلت : والرواية الأخرى : أخرجها (280) قال : عن عبد الرحمن بن القاسم أنه قال : سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة.

4163 - (ط) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «ما أُبالي لو أُقيمت الصبحُ وأَنا أُوتر» . أخرجه... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه الموطأ 1 / 126 في صلاة الليل ، باب الوتر بعد الفجر ، وإسناده منقطع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه مالك (278) عن هشام بن عروة، عن أبيه ، أن عبد الله بن مسعود.

[الفرع] الخامس : في نقض الوتر
4164 - (خ) أبو جمرة (1) : قال : سألت عائِذَ بن عمرو - وكان من أصحاب الشجرة- : هل يُنْقَضُ الوتر ؟ قال : «إِذا أَوتَرتَ من أوَّله فلا -[62]- تُوتِرَ من آخره» . أَخرجه البخاري (2) .
وزاد رزين : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا وِتْرَانِ في ليلة» (3) .
__________
(1) في المطبوع : أبو حمزة ، بالحاء بدل الجيم ، وهو تصحيف ، وأبو جمرة : هو نصر بن عمران الضبعي .
(2) 7 / 347 و 348 في المغازي ، باب غزوة الحديبية .
(3) وهو رواية أبي داود ، والترمذي ، والنسائي ، كما في الذي بعده .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (7/347 و 348) قال : حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع ، حدثنا شاذان، عن شعبة عن أبي جمرة ، فذكره.

4165 - (ت د س) طلق بن علي - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «لا وِتْرَانِ في ليلة» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود، والنسائي : قال قيس بن طَلْق : «زارنا طلْق بن علي في يوم من رمضان ، وأَمْسى عندنا وأفطر ، ثم قام بنا تلكَ الليلةَ وَأوتر ، ثم انْحَدَر إِلى مسجده ، فصلى بأصحابه ، حتى إِذا بَقيَ الوترُ قَدَّم رَجُلاً ، فقال: أَوتر بأصحابك، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا وِترانِ في ليلة» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1439) في الصلاة ، باب في نقض الوتر ، والترمذي رقم (470) في الصلاة ، باب ما جاء لا وتران في ليلة ، والنسائي 3 / 229 و 230 في قيام الليل ، باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوترين في ليلة ، وهو حديث صحيح ، وقد حسنه الحافظ في الفتح 2 / 399 .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (4/23) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا ملازم بن عمرو السحيمي، قال : حدثنا جدي عبد الله بن بدر. قال : وحدثني سراج بن عقبة. وأخرجه أحمد أيضا قال: حدثنا محمد بن يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن جابر الحنفي ، عن عبد الله بن بدر. وقال أيضا : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا أيوب بن عتبة. وقال أحمد أيضا : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا أيوب بن عتبة. وأبو داود (1439) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا ملازم بن عمرو ، قال : حدثنا عبد الله بن بدر. والترمذي (470) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا ملازم بن عمرو ، قال : حدثني عبد الله بن بدر. والنسائي (3/229) . وفي الكبرى (1297) قال : أخبرنا هناد بن السري ، عن ملازم بن عمرو ، قال : حدثني عبد الله بن بدر. وابن خزيمة (1101) قال : حدثنا أحمد بن المقدام ، قال : حدثنا ملازم بن عمرو، قال : حدثنا عبد الله بن بدر.
كلاهما - عبد الله بن بدر ، وسراج بن عقبة - عن قيس بن طلق، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/23) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا محمد بن جابر ، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي كذا في المطبوع. وفي «أطراف المسند» علي بن طلق عن أبيه ، فذكره.

4166 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - : قال : «كنتُ مع ابن عمر بمكة والسماء مُغِيْمَة ، فخشيَ الصبحَ ، فأوتَرَ بواحدة ثم انكشف الغيم، فرأَى أن عليه ليلاً ، فشفع بواحدة ، ثم صلَّى ركعتين [ركعتين] ، فلما خشي الصبح أوتر بواحدة» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 125 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك في «الموطأ» (272) عن نافع ، فذكره.

4167 - (ت) أم سلمة - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُصَلِّي بعد الوتر ركعتين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (471) في الصلاة ، باب ما جاء لا وتران في ليلة ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1195) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء في الركعتين بعد الوتر جالساً ، وإسناده ضعيف ، فيه ميمون بن موسى المرئي ، والحسن البصري ، وكلاهما مدلسان ، وقد روياه بالعنعنة ، وفيه أيضاً خيرة أم الحسن البصري مولاة أم سلمة ، لم يوثقها غير ابن حبان ، وقال الترمذي : وقد روي نحو هذا عن أبي أمامة وعائشة وغير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم . أقول : وحديث أبي أمامة رواه أحمد في " المسند " 5 / 260 بإسناد حسن ، فهو شاهد يقوى به الحديث .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (6/298) . وابن ماجة (1195) قال : حدثنا محمد بن بشار. والترمذي (471) قال : حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن بشار - قالا : حدثنا حماد بن مسعدة ، قال : حدثنا ميمون بن موسى المرئي ، عن الحسن ، عن أمه ، فذكرته.
قلت : الراوي عن الحسن البصري والحسن مدلسان ، وقد عنعنا.

[الفرع] السادس : في أحاديث متفرقة
4168 - (س) عائشة - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان لا يسلِّم في ركعتي الوتر» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 235 في قيام الليل ، باب كيف الوتر بثلاث ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/235) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : ثنا بشر بن المفضل ، قال : ثنا سعيد عن قتادة عن زرارة بن أوفى ، فذكره.

4169 - (ط خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يسلِّم في الركعتين في الوتر (1) ، حتى يأمُرَ ببعض حاجته» . أخرجه الموطأ ، وأَخرجه البخاري في آخر حديث قَدْ ذُكِرَ (2) .
__________
(1) في نسخ البخاري والموطأ المطبوعة : كان يسلم بين الركعتين والركعة في الوتر .
(2) رواه البخاري 2 / 401 في الوتر في فاتحته ، والموطأ 1 / 125 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وقد تقدم في بعض روايات الحديث رقم (4139) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه ، راجع الحديث رقم (4139) .

4170 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : كان يقول : «صلاةُ -[64]- المغربِ وِتْرُ صلاةِ النهار» . أَخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 125 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف على هذا الأثر في رواية يحيى ، وهي عند الشيباني - محمد بن الحسن - في روايته (249) قال : أخبرنا مالك، ثنا عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر.

4171 - (د ت س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقول في وتْره : «اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بِرضَاكَ من سَخَطِكَ ، وأعوذُ بمعافاتك من عُقُوبتك، وأعوذ بكَ منك ، لا أُحْصِي ثناء عليك ، أنت كما أثْنَيْتَ على نفسك» . أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (3561) في الدعوات ، باب في دعاء الوتر ، وأبو داود رقم (1427) في الصلاة ، باب القنوت في الوتر ، والنسائي 3 / 249 في قيام الليل ، باب الدعاء في الوتر ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي : حديث حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/96) (751) قال : حدثنا يزيد. وفي (1/118) (957) قال : حدثنا بهز وأبو كامل. وعبد بن حميد (81) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. وأبو داود (1427) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجة (1179) قال : حدثنا أبو عمر حفص بن عمرو ، قال : حدثنا بهز بن أسد. والترمذي (3566) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وعبد الله بن أحمد (1/150) (1294) قال : حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي. والنسائي (3/248) . وفي الكبرى (1353) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، وهشام بن عبد الملك. وفي «الكبرى» تحفة الأشراف (10207) عن إسحاق بن منصور ، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك.
سبعتهم - يزيد ، وبهز ، وأبو كامل ، وموسى ، وإبراهيم ، وسليمان ، وهشام - عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عمرو الفزاري ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، فذكره.
(*) قال أبو داود : هشام أقدم شيخ لحماد ، وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال : لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.

الفصل الثالث : في صلاة الليل ، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول : في الحث عليها
4172 - (خ م ت س) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - : قال : «قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- حتى تورَّمت قدماه ، فقيل له : قد غفرَ الله لك ما تقدَّمَ من ذنبكَ وما تأخَّر؟ قال: أفلا أكونُ عبداً شكوراً ؟» . -[65]-
وفي رواية : «إِنْ كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لَيَقُومُ - أَو لَيُصلِّي - حتى تَرِمَ قَدَمَاهُ - أو ساقاه- فيُقال له ، فيقول : أفلا أكونُ عبْداً شكوراً ؟» .
وفي أخرى : «حتى تَرِمَ أو تَنتفِخَ» .
وفي أخرى : «أنه صلى حتى انتفختْ قدماه ، فقيل له : أتَكَلَّفُ هذا ، وقد غُفِرَ لك ؟ فقال :... وذكره» . أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأخرج الترمذي الرواية الثانية ، والنسائي الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 12 في التهجد ، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل ، وفي تفسير سورة الفتح ، وفي الرقاق ، باب الصبر عن محارم الله ، ومسلم رقم (2819) في صفات المنافقين ، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة ، والترمذي رقم (412) في الصلاة ، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة ، والنسائي 3 / 219 في قيام الليل ، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (759) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/251) قال : حدثنا سفيان. وفي (4/255) قال : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، وسفيان «الثوري» . وفي (4/255) قال : حدثنا عبد الرحمن، قال : حدثنا سفيان «الثوري» . والبخاري (2/63) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا مسعر. وفي (6/169) قال : حدثنا صدقة بن الفضل ، قال : أخبرنا ابن عيينة. وفي (8/124) قال : حدثنا خلاد بن يحيى ، قال : حدثنا مسعر. ومسلم (8/141) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ،قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير ، قالا : حدثنا سفيان. وابن ماجة (1419) قال: حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (412) . وفي الشمائل (261) قال : حدثنا قتيبة ، وبشر بن معاذ العقدي ، قالا : حدثنا أبو عوانة. والنسائي (3/219) وفي الكبرى (1234) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن منصور ، عن سفيان. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (8/11498) عن قتيبة ، عن أبي عوانة. وعن سويد بن نصر ، عن عبد الله ، عن ابن عيينة. وابن خزيمة (1182) قال : حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا أبو عوانة. وفي (1183) قال : حدثنا علي بن خشرم ، وسعيد بن عبد الرحمن ، وعبد الجبار بن العلاء ، عن سفيان بن عيينة.
أربعتهم- سفيان بن عيينة ، ومسعر ، وسفيان الثوري ، وأبو عوانة - عن زياد بن علاقة ، فذكره.

4173 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتَّى تَفَطَّرَتْ قدماه» .
وفي أخرى : «كان يقومُ من الليل حتى تتَفَطَّرَ قدماه ، فقلتُ له: لم تصنعُ هذا يا رسول الله وقد غُفِرَ لكَ ما تقدَّم من ذنبك ، وما تأخَّر؟ قال: أَفلا أُحِبُّ أن أَكُونَ عبداً شكوراً؟ قالت: فلما بدَّنَ وَكَثُرَ لَحمُهُ صلَّى جالساً ، فَإِذا أرادَ أن يَرْكَعَ قام فَقرأَ ، ثم ركع» . أخرجه البخاري ومسلم (1) . -[66]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَفَطَّرَت) : التَّفَطُّر التشقق.
(بدَّن) : بَدَنَ بالتخفيف : إذا سمن ، وبالتشديد : إذا كَبِر.
__________
(1) رواه البخاري 8 / 449 في تفسير سورة الفتح ، باب قوله : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} ، و 3 / 12 في التهجد تعليقاً ، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (2820) في صفات المنافقين ، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/115) قال : حدثنا هارون بن معروف. قال : حدثنا ابن وهب. قال: حدثني أبو صخر ، عن ابن قسيط. والبخاري (6/169) قال : حدثنا الحسن بن عبد العزيز. قال : حدثنا عبد الله بن يحيى. قال : أخبرنا حيوة ، عن أبي الأسود. ومسلم (8/141) قال : حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي. قالا : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني أبو صخر ، عن ابن قسيط.
كلاهما - ابن قيسط يزيد بن عبد الله ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل - عن عروة ، فذكره.

4174 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي حتى تَزْلَعَ قَدَمَاه» . أخرجه... (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَزْلع) : زَلِع قدمُه - بالكسر - يزلع زَلَعاً : إذا تشقَّق.
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه النسائي 3 / 219 في قيام الليل ، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن صحيح :
-رواه عن أبي هريرة أبو صالح - بنحوه :
أخرجه ابن ماجة (1420) قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد. قال : حدثنا يحيى بن يمان والترمذي في «الشمائل» (263) قال : حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن الرملي. قال : حدثنا عمي يحيى بن عيسى الرملي.
كلاهما- يحيى بن يمان ، ويحيى بن عيسى - عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
- ورواه عنه ، أبو سلمة :
أخرجه الترمذي في «الشمائل» (262) قال : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث. قال : أنبأنا الفضل بن موسى. وابن خزيمة (1184) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي. قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي. (ح) وحدثنا أبو عمار. قال : حدثنا الفضل بن موسى.
كلاهما - الفضل بن موسى ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي - عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
-ورواه عنه كليب ، واللفظ له :
أخرجه النسائي (3/219) وفي الكبرى (1235) قال : أخبرنا عمرو بن علي. قال : حدثنا صالح بن مهران، وكان ثقة ، قال : حدثنا النعمان بن عبد السلام ، عن سفيان ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، فذكره.

4175 - (د) عبد الله بن أبي قيس : قال : قالت عائشة - رضي الله عنها - : «لا تدَعْ قيام الليل، فإن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان لا يَدَعُهُ ، وكان إِذا مَرِض أو كَسِلَ صلى قاعداً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1307) في الصلاة ، باب قيام الليل ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (6/249) ، والبخاري في «الأدب المفرد» (800) قال : حدثنا محمد بن بشار. وأبو داود (1307) قال : حدثنا محمد بن بشار. وابن خزيمة (1137) قال : حدثنا محمد بن بشار. (ح) وحدثنا علي بن مسلم.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن بشار ، وعلي بن مسلم - عن سليمان بن داود أبي داود. قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير. قال : سمعت عبد الله بن أبي قيس يقول : فذكره.
(*) في رواية أحمد والبخاري وابن خزيمة.: «عبد الله بن أبي موسى» قال أحمد بن حنبل : إنما هو «عبد الله بن أبي قيس» وهو الصواب مولى لبني نصر بن معاوية.
(*) وقال ابن خزيمة : هذا الشيخ عبد الله هو عندي الذي يقول له المصريون والشاميون : عبد الله بن أبي قيس،روى عنه معاوية بن صالح أخبارا.

4176 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «رحِمَ اللهُ رجلاً قامَ من الليلِ فصلَّى ، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ ، فَإِن أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا الماءَ ، رَحِمَ اللهُ امرأة قَامَتْ من الليل فصلتْ وأَيقظتْ زوجَها ، فإِنْ أَبَى نضحتْ في وجهه الماءَ» . أخرجه أَبو داود، والنسائي (1) . -[67]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَضَح) الماء في وجهه : إذا رشه عليه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1308) في الصلاة ، باب قيام الليل ، والنسائي 3 / 205 في قيام الليل ، باب الترغيب في قيام الليل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (2/250 و 436) . وأبو داود (1308) و (1450) قال : ثنا ابن بشار. وابن ماجة (1336) قال : حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري. والنسائي (3/205) وفي الكبرى (1209) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. وابن خزيمة (1148) قال : حدثنا أبو قدامة ومحمد بن بشار.
خمستهم - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن بشار ، وأحمد بن ثابت ، ويعقوب بن إبراهيم ، وأبو قدامة ، عبيد الله بن سعيد - عن يحيى بن سعيد القطان ، عن ابن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح، فذكره.
- ورواه عنه ، سعيد :
أخرجه أحمد (2/247) قال : قرئ على سفيان ، عن ابن عجلان ، عن سعيد ، فذكره.

4177 - (د) أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة - رضي الله عنهما - : قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إِذا أيقظَ الرجلُ أهلَهُ من الليل فصلَّيا - أو صلَّى - ركعتين جميعاً ، كُتِبَا في الذَّاكرينَ والذَّاكِراتِ» .
قال أبو داود : رواه ابن كثير موقوفاً على أبي سعيد ، ولم يذكر أبا هريرة.
وفي رواية أخرى : «كُتِبا من الذَّاكرينَ اللهَ كثيراً والذَّاكِراتِ» (1) .
__________
(1) رقم (1309) في الصلاة ، باب قيام الليل ، ورقم (1451) ، باب الحث على قيام الليل ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1309) و (1451) قال : حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع ، قال : حدثنا عبيد الله ابن موسى.وابن ماجة (1335) قال : حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم. والنسائي في الكبرى (1219) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار كوفي ، قال : حدثنا عبيد الله - يعني ابن موسى.
كلاهما- عبيد الله ، والوليد - عن شيبان أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن علي بن الأقمر ، عن الأغر ، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (1309) قال : حدثنا ابن كثير ، قال : حدثنا سفيان ، عن مسعر ، عن علي بن الأقمر، عن الأغر ، عن أبي سعيد ، موقوفا ، ولم يذكر أبا هريرة.
(*) في تحفة الأشراف (3965) لم يذكر «مسعرا» بين سفيان ، وعلي بن الأقمر.

4178 - (خ ط ت) أم سلمة - رضي الله عنها - : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- اسْتَيْقَظَ ليلة فَزِعاً، وهو يقول : لا إِله إِلا الله ، ماذا أُنزل الليلةَ من الفتنة ؟ ماذا أُنزل من الخزائن ؟ - وفي رواية : ماذا فُتح من الخزائن ؟ - مَن يُوقِظُ صواحبَ الحُجُرات - يريد : أزواجَه - فيُصلِّين ؟ رُبَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» (1) . -[68]- أخرجه البخاري، والموطأ ، والترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
([ربَّ] كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) : هذا كناية عما يقدمه الإنسان لفنسه من الأعمال الصالحة ، يقول : رُبَّ غني في الدنيا لا يفعل خيراً ، هو فقير في الآخرة ، ورُبَّ مكتسٍ في الدنيا ذي ثروة ونعمة ، عارٍ في الآخرة شقي.
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " : واختلف في المراد بقوله : كاسية وعارية على أوجه ، أحدها : كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى ، عارية في الآخرة من الثواب ، لعدم العمل في الدنيا ، ثانيها : كاسية بالثياب ، لكنها شفافة لا تستر عورتها ، فتعاقب في الآخرة بالعري جزاء على -[68]- ذلك . ثالثها : كاسية من نعم الله ، عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب ، رابعها : كاسية جسدها ، لكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها فتصير عارية فتعاقب في الآخرة ، خامسها : كاسية من خلعة التزوج بالرجل الصالح ، عارية في الآخرة من العمل ، فلا ينفعها صلاح زوجها ، كما قال تعالى : {فلا أنساب بينهم} ، ذكر هذا الأخير الطيبي ، ورجحه لمناسبة المقام ، واللفظة وإن وردت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن العبرة بعموم اللفظ ، وقد سبق لنحوه الداودي ، فقال : كاسية للشرف في الدنيا ، لكونها أهل التشريف ، وعارية يوم القيامة ، قال : ويحتمل أن يراد : عارية في النار ، قال ابن بطال : في هذا الحديث أن الفتوح في الخزائن تنشأ عنه فتنة المال ، بأن يتنافس فيه فيقع القتال بسببه ، وأن يبخل به فيمنع الحق أو يبطر صاحبه فيسرف ، فأراد صلى الله عليه وسلم تحذير أزواجه من ذلك كله ، وكذا غيرهن ممن بلغه ذلك ، وفي الحديث الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتنة ، ولاسيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له ، وبالله التوفيق .
(2) رواه البخاري 3 / 8 في التهجد ، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، وفي العلم ، باب العلم والعظة بالليل ، وفي اللباس ، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجوز من اللباس والبسط ، وفي الأدب ، باب التكبير والتسبيح عند التعجب ، وفي الفتن ، باب لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه ، والموطأ 2 / 913 في اللباس ، باب ما يكره لبسه للنساء من الثياب ، والترمذي رقم (2197) في الفتن ، باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (292) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا معمر. وأحمد (6/297) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. والبخاري (1/39) قال : حدثنا صدقة. قال : أخبرنا ابن عيينة ، عن معمر. (ح) وعن عمرو ويحيى بن سعيد. وفي (2/62) قال : حدثنا ابن مقاتل. قال : أخبرنا عبد الله. قال : أخبرنا معمر. وفي (7/197) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا هشام. قال : أخبرنا معمر. وفي (8/60 و 9/62) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. وفي (9/62) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني أخي ، عن سليمان ، عن محمد بن أبي عتيق. والترمذي (2196) قال : حدثنا سويد بن نصر. قال : حدثنا عبد الله بن المبارك. قال : أخبرنا معمر.
خمستهم - معمر ، وعمرو ، ويحيى ، وشعيب ، ومحمد بن أبي عتيق - عن الزهري ، عن هند بنت الحارث ، فذكرته.

4179 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أن أباه عمر بن -[69]- الخطاب: «كان يُصلِّي من الليل ما شاء الله ، حتى إذا كان من آخر الليل أَيْقَظَ أهلَهُ للصلاة، يقول لهم : الصلاةَ ، الصلاةَ ، ثم يتلو هذه الآية : {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ (1) وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوى} [طه : 132]» أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) في المطبوع : نحن نأمرك ، وهو خطأ .
(2) 1 / 119 في صلاة الليل ، باب ما جاء في صلاة الليل ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (258) عن زيد بن أسلم ، فذكره.

4180 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : «أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يُوقِظُ أهلَهُ في العَشْر الأواخِر من رمضان» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (795) في الصوم ، باب ما جاء في ليلة القدر ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن صحيح : وفي رواية أبي بكر بن عياش : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر أيقظ أهله ورفع المئزر» .
أخرجه أحمد (1/98) (762) قال : حدثنا عبد الرحمن. قال : حدثنا سفيان وشعبة وإسرائيل. وفي (1/128) (1058) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (1/137) (1153) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (93) قال : حدثنا أيو نعيم وعبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل. والترمذي (795) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. وعبد الله بن أحمد (1/132) (1103) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش. وفي (1104) قال : حدثني أبو خيثمة ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان وشعبة وإسرائيل. وفي (1105) قال : حدثني يوسف الصفار مولى بني أمية وسفيان بن وكيع ، قالا : حدثنا أبو بكر بن عياش. وفي (1/133) (1114) قال : حدثني أبو موسى محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو بكر ابن عياش. وفي (1115) قال : حدثني سريج بن يونس ، قال : حدثنا سلم بن قتيبة ، عن شعبة وإسرائيل.أربعتهم- سفيان ، وشعبة ، وإسرائيل ، وأبو بكر بن عياش - عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، فذكره.

4181 - (خ م ط د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «يَعْقِدُ الشيطانُ على قَافِيَةِ رأسِ أَحدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثلاثَ عُقَد ، كل عُقْدَة مكانها: عَليكَ ليل طويل فارقُدْ ، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عُقْدة ، فإن توَّضأَ انحلَّت عقدة ، فإن صلى انحلَّت عُقَدُه كلُّها ، فأصْبح نشيطاً طَيِّبَ النَّفْس ، وإِلا أصبحَ خبيثَ النفس كَسْلانَ» . أخرجه الجماعة إِلا الترمذي (1) . -[70]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قافية الرأس) : مؤخره ، ومنه سميت قافية الشِّعر ، وقيل : قافيته : وسطه ، والمراد : يعقد على رأس أحدكم ، فكنى بالبعض عن الكل.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 20 في التهجد ، باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، ومسلم رقم (776) في صلاة المسافرين ، باب -[70]- ما روي فيمن نام الليل أجمع ، والموطأ 1 / 176 في قصر الصلاة في السفر ، باب جامع الترغيب في الصلاة ، وأبو داود رقم (1306) في الصلاة ، باب قيام الليل ، والنسائي3 / 203 و 204 في قيام الليل ، باب الترغيب في قيام الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك (126) . والحميدي (960) قال : ثنا سفيان. وأحمد (2/243) قال : حدثنا سفيان. والبخاري (2/65) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. ومسلم (2/187) قال : حدثنا عمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، قال عمرو : حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (1306) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. والنسائي (3/203) وفي الكبرى (1210) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله ابن يزيد ، قال : حدثنا سفيان. وابن خزيمة (1131) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الجبار بن العلاء ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة.
كلاهما - مالك ، وسفيان - عن أبي الزناد.
2 - وأخرجه ابن خزيمة (1132) قال : حدثنا علي بن قرة بن حبيب بن يزيد بن مطر الرماح ، قال : حدثنا أبي ، قال : أخبرنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء.
كلاهما - أبو الزناد ، ويعلى بن عطاء - عن عبد الرحمن الأعرج ، فذكره.

4182 - (خ م س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «ذُكِرَ عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- رجل ، فقيل : ما زال نائماً حتى أَصبحَ ، ما قام إلى الصلاة، فقال: ذاك رجل بالَ الشيطانُ في أُذُنِه (1) - أو قال : في أُذُنَيه» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والنسائي (2) .-[71]-
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : اختلفوا في معناه ، فقال ابن قتيبة : معناه : أفسده ، يقال : بال في كذا : إذا أفسده ، وقال المهلب والطحاوي وآخرون : هو استعارة وإشارة إلى انقياده للشيطان ، وتحكمه فيه ، وعقده على قافية رأسه " عليك ليل طويل " وإذلاله له وقيل : معناه : استخف به واحتقره واستعلى عليه ، يقال لمن استخف بإنسان وخدعه : بال في أذنه ، وأصل ذلك في دابة تفعل ذلك بالأسد إذلالاً له ، وقال الحربي : معناه : ظهر عليه وسخر منه ، وقال القاضي عياض : ولا يبعد أن يكون على ظاهره ، قال : وخص الأذن لأنها حاسة الانتباه ، وقد ذكر هذا التعليق الشيخ حامد الفقي في " شرح الغريب " للمصنف ، ومعلوم أن المصنف توفي قبل ولادة النووي ، فكيف ينقل عنه ؟! .
(2) رواه البخاري 3 / 23 و 24 في التهجد ، باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه ، وفي بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده ، ومسلم رقم (774) في صلاة المسافرين ، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح ، والنسائي 3 / 204 في قيام الليل ، باب الترغيب في قيام الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/375) (3557) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وفي (1/427) (4059) قال : حدثنا جرير. والبخاري (2/66) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبوالأحوص. وفي (4/148) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. ومسلم (2/187) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق ، قال عثمان : حدثنا جرير. وابن ماجة (1330) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : أنبأنا جرير. والنسائي (3/204) . وفي الكبرى (1211) قال : أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم ، قال : أنبأنا جرير. وفي (3/204) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وابن خزيمة (1130) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد (ح) وحدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا عمرو بن علي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قالا : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو الأحوص.
ثلاثتهم - عبد العزيز ، وجرير ، وأبو الأحوص - عن منصور ، عن أبي وائل ، فذكره.

4183 - (خ م س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يا عبدَ الله ، لا تكن مثلَ فلان، كان يقومُ من الليل، فترك قيام الليل» أخرجه البخاري ، ومسلم ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 331 في التهجد ، باب ما يكره من ترك قيام الليل ، وباب من نام عند السحر ، وفي الصوم ، باب حق الضيف في الصوم ، وباب حق الجسم في الصوم ، وباب صوم الدهر ، وباب حق الأهل في الصوم ، وباب صوم يوم وإفطار يوم ، وباب صوم داود عليه السلام ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {وآتينا داود زبوراً} ، وفي النكاح ، باب إن لزوجك عليك حقاً ، وفي الأدب ، باب حق الضيف ، وفي الاستئذان ، باب من ألقي له وسادة ، ومسلم رقم (1159) في الصيام ، باب النهي عن صوم الدهر ... ، والنسائي 3 / 253 في قيام الليل ، باب ذم من ترك قيام الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/170) (6584) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا أبو معاوية وابن مبارك. وفي (2/170) (6585) قال : حدثنا الزبيري - يعني أبا أحمد - قال : حدثنا ابن المبارك. والبخاري (2/68) قال : حدثنا عباس بن الحسين ، قال : حدثنا مبشر. (ح) وحدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن ، قال : أخبرنا عبد الله. وابن ماجة (1331) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : أنبأنا الوليد بن مسلم. والنسائى (3/253) . وفي الكبرى (1212) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : حدثنا عبد الله - هو ابن المبارك.
أربعتهم - أبو معاوية ، وعبد الله بن المبارك ، ومبشر بن إسماعيل والوليد -، عن الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير.
2- وأخرجه البخاري (2/68) قال : وقال هشام : حدثنا ابن أبي العشرين.ومسلم (3/164) قال : حدثني أحمد بن يوسف الأزدي ، قال : حدثنا عمرو بن أبي سلمة. والنسائي (3/253) . وفي «الكبرى» (1213) قال : أخبرنا الحارث بن أسد ، قال : حدثنا بشر بن بكر. وابن خزيمة (1129) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدَفي ، قال : حدثنا بشر - يعني ابن بكر - (ح) وحدثنا أحمد بن يزيد بن عليل المقرئ وأحمد بن عيسى بن يزيد اللخمي التنيسي ، قالا : حدثنا عمرو بن أبي سلمة. ثلاثتهم - عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ، وعمرو ، وبشر - عن الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن عمر بن الحكم بن ثوبان.
كلاهما - يحيى بن أبي كثير ، وعمر - قالا : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.

4184 - (خ م س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- طَرَقَهُ وفاطمةَ ، فقال: ألا تُصَلِّيانِ ؟ قال عليّ : فقلتُ : يا رسولَ الله ، إِنَّما أَنْفُسُنَا بيد الله ، إِذا شاء أَن يبعَثَنَا بعَثَنَا ، فانصرفَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حين قلتُ له ذلك ، ولم يرجع إليَّ شيئاً ، ثم سمعتُه يقول وهو منصرف يضربُ فَخِذه : {وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلاً} [الكهف: 54]» . أخرجه البخاري، ومسلم ، والنسائي.
وفي أخرى للنسائي : «دخل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعلى فاطمةَ من الليل، فأيقظنا للصلاة ، ثم رجع إلى بيته ، فصلَّى هَوِيّاً من الليل فلم يسمع لنا حِسّاً ، فرجع إلينا فأيقظنا ، فقال: قُومَا فَصلِّيا ، قال : فجلستُ أنا أعرُك -[72]- عَيْنيِ وأنا أَقول : إِنا واللهِ ما نُصلِّي إِلا ما كتبَ الله لنا، إِنما أنْفُسُنا بيد الله ، إذا شاء أن يبْعَثَنَا بعثَنا ، قال : فولَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وهو يقول - ويضرب بيده على الأخرى - : ما نصلي إِلا ما كتبَ الله لنا ! {وكان الإِنسانُ أكثرَ شيءٍ جَدَلاً}» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَرَقه) : الطُّرُوق إتيان المنزل ليلاً.
(هَوِيّاً) : الهَويّ - بفتح الهاء - طائفة من الليل ، تقول : مضى هَوَيّ من الليل ، أي : هَزِيع منه.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 8 في التهجد ، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل والنوافل من غير إيجاب ، وفي تفسير سورة الكهف ، باب {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} ، وفي الاعتصام ، باب قول الله تعالى : {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} ، وفي التوحيد ، باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ، ومسلم رقم (775) في صلاة المسافرين ، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح ، والنسائي 3 / 205 و 206 في قيام الليل ، باب الترغيب في قيام الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/91) (705) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي عن ابن إسحاق، قال : حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف. وفي (1/112) (900) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أنبأنا شعيب. وفي (901) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح. والبخاري (2/62 و9/131و9/168) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. وفي (6/110) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح. وفي (9/131) قال: حدثني محمد بن سلام ، قال : أخبرنا عتاب بن بشير ، عن إسحاق. وفي (9/168) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني أخي عبد الحميد ، عن سليمان ، عن محمد بن أبي عتيق. وفي «الأدب المفرد» (955) قال : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. ومسلم (2/187) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث ، عن عقيل. وعبد الله بن أحمد (1/77) (571) قال : حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ،قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة. وفي (575) قال : كتب إليّ قتيبة بن سعيد : كتبت إليك بخطي وختمت الكتاب بخاتمي يذكر أن الليث بن سعد حدثهم عن عقيل. والنسائي (3/205) . وفي الكبرى (1220) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. وفي (3/206) قال : أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا عمي ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف. وابن خزيمة (1139) قال : حدثنا محمد بن علي بن محرز ، قال : حدثنا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف. وفي (1140) قال : حدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا حجين بن المثنى أبو عمر ، قال : حدثنا الليث - يعني ابن سعد - عن عقيل.
سبعتهم - حكيم ، وشعيب ، وصالح بن كيسان ، وإسحاق بن راشد ، ومحمد بن أبي عتيق ، وعقيل ، وزيد - عن الزهري ، قال : أخبرني علي بن حسين ، أن حسين بن علي أخبره ، فذكره.

4185 - (ط د س) عائشة - رضي الله عنها - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما من امرئ تكون له صلاة بليل ، فيغْلِبُه عليها نوم إِلا كُتِبَ له أَجْرُ صلاته ، وكان نومُه عليه صدقة» . أخرجه الموطأ وأبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 117 في صلاة الليل ، باب ما جاء في صلاة الليل ، وأبو داود رقم (1314) في الصلاة ، باب من نوى القيام فنام ، والنسائي 3 / 257 في قيام الليل ، باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم ، من حديث سعيد بن جبير عن رجل عنده رضي عن عائشة ... الخ ، وفيه جهالة الرجل الرضي ، ورواه النسائي من طريق أخرى ، وسمى الرجل الرضي الأسود بن يزيد ، فالإسناد صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/258) وفي الكبرى (1367) قال : أخبرنا أبو داود. قال : حدثنا محمد بن سليمان. قال : حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن جبير ، عن الأسود بن يزيد ، فذكره..
(*) قال النسائي في الكبرى : محمد بن سليمان بن أبي داود وكان يقال له بومة ، ليس به بأس وأبوه ليس بثقة ولا مأمون.
* أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (93) . وأحمد (6/180) قال : حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (1314) قال : حدثنا القعنبي. والنسائي (3/257) وفي الكبرى (1366) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
ثلاثتهم - عبد الرحمن بن مهدي ، والقعنبي ، وقتيبة - عن مالك ، عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن جبير ، عن رجل عنده رِضى أخبره أن عائشة - رضي الله عنها - أخبرته ، فذكر نحوه.
* وأخرجه أحمد (6/63) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا أبو جعفر الرازي. وفي (6/72) قال : حدثنا حسين. قال : حدثنا أبو أويس. والنسائي (3/258) قال : أخبرنا أحمد بن نصر. قال : حدثنا يحيي بن أبي بكير. قال : حدثنا أبو جعفر الرازي.
كلاهما - أبو جعفر ، وأبو أويس - عن محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن جبير ، عن عائشة ، نحوه ، ليس فيه واسطة بين سعيد وعائشة.
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي : أبو جعفر الرازي ليس بالقوي في الحديث.

4186 - (س) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : يبلُغ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من أتى فِرَاشَهُ وهو ينْوي أن يقومَ يُصلِّي من الليل، فغلبَتْه عينهُ حتى أصبح ، كُتِبَ له ما نوى ، وكان نومُه صدقة عليه من ربِّه» . وفي رواية عن أبي الدرداء ، وأبي ذرٍّ ، موقوف. أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 258 في قيام الليل ، باب من أتى فراشه وهو ينوي القيام فنام ، ورواه أيضاً ابن ماجة والبزار وغيرهما ، وهو حديث صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1344) قال : ثنا هارون بن عبد الله الحمال. والنسائي (3/258) وفي الكبرى (1368) قال : أخبرنا هارون بن عبد الله. وابن خزيمة (1172) قال : ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي.
كلاهما - هارون ، وموسى - عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن سليمان الأعمش ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن سويد بن غَفَلَة ، فذكره.
(*) قال أبو بكر بن خزيمة : هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة ، وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر.
* أخرجه النسائي (3/258) . وفي الكبرى (1369) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : حدثنا عبد الله، عن سفيان الثوري. وفي الكبرى (1369) قال : أخبرنا سويد ، قال : أخبرنا عبد الله ، عن ابن عيينة. كلاهما - الثوري ، وسفيان بن عيينة - عن عبدة بن أبي لبابة ، قال : سمعت سويد بن غفلة ، عن أبي ذر وأبي الدرداء.موقوفا.
* وأخرجه ابن خزيمة (1173) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن زر بن حبيش ، عن أبي الدرداء ، نحوه. موقوفا.
(*) قال ابن خزيمة : وهذا التخليط من عبدة بن أبي لبابة. قال مرة : «عن زر» . وقال مرة : «عن سويد بن غفلة» كان يشك في الخبر أهو «عن زر» أو «عن سويد» .
(*) ثم قال ابن خزيمة (1174) : حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن زر بن حبيش أو عن سويد بن غفلة - شك عبدة - ، عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر ، فذكراه. موقوفا.
(*) ثم قال ابن خزيمة (1175) : قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حفظته من عبدة بن أبي لبابة. قال : ذهبت مع زر بن حبيش إلى سويد بن غفلة نعوده ، فحدَّث سويد - أو حدّث رز وأكبر ظني أنه سويد - عن أبي الدرداء ، أو عن أبي ذر ، وأكبر ظني أنه عن أبي الدرداء ، أنه قال. «نحوه» موقوفا.

الفرع الثاني : في وقت القيام
4187 - (د) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «إِنْ كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لَيُوقِظُهُ اللهُ من الليل، فما يجيءُ السَّحَرُ حتى يَفْرُغَ من حِزْبِهِ» . وفي رواية : «من جُزئه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1316) في الصلاة ، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (1316) قال : ثنا حسين بن يزيد الكوفي. قال : ثنا حفص عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.

4188 - (خ م د س) مسروق : قال : «سألتُ عائشة - رضي الله عنها - : أيُّ العمل كان أحبَّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قالت: الدائم ، قلت: فأيَّ حين كان يقوم من الليل ؟ قالت: كان يقوم من الليل إذا سمع الصارخ» . أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي. -[74]-
ولفظ أبي داود : «سألتُ عائشةَ عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقلتُ لها : أيَّ حينٍ كان يُصلِّي ؟ قالت: كان إِذا سمع الصَّارِخَ قام فصلَّى» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصارخ) : الديك ، وصُراخُه : صوته.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 14 في التهجد ، باب من نام عند السحر ، وفي الرقاق ، باب القصد والمداومة على العمل ، ومسلم رقم (741) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (1317) في الصلاة ، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم ، والنسائي 3 / 208 في قيام الليل ، باب وقت القيام .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/94) قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/110) قال : حدثنا أسود. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/147) قال : حدثنا محمد بن جعفر وروح. قالا : حدثنا شعبة. وفي (6/203) قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا سفيان. وفي (6/279) قال : حدثنا حسن بن موسى وحسين بن محمد. قالا : حدثنا شيبان. والبخاري (2/63) و (8/122) قال : حدثني عبدان. قال : أخبرني أبي ، عن شعبة. وفي (2/63) قال : حدثنا محمد بن سلام. قال : أخبرنا أبو الأحوص. ومسلم (2/167) قال : حدثني هناد بن السري. قال : حدثنا أبو الأحوص. وأبو داود (1317) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. قال : حدثنا أبو الأحوص (ح) وحدثنا هناد ، عن أبي الأحوص. والنسائي (3/208) ،وفي الكبرى (1225) قال : أخبرنا محمد بن إبراهيم البصري ،عن بشر - هو ابن المفضل -. قال : حدثنا شعبة.
أربعتهم - شعبة ، وسفيان الثوري ، وشيبان بن عبد الرحمن التميمي ، وأبو الأحوص سلام بن سليم - عن أشعث بن سليم ، عن أبيه ، عن مسروق ، فذكره.

4189 - (خ م د س) الأسود بن زيد : قال : «سألتُ عائشةَ - رضي الله عنها-: كيف كانت صلاةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالليل؟ قالت: كان ينام أوَّله ، ويقوم آخره فيصلِّي، ثم يرجع إلى فراشه، فإذا أذَّن المؤذِّن وَثَبَ ، فإن كان به حاجة اغتَسَلَ ، وإِلا تَوَّضأ وخرج» .
وفي رواية أبي سلمة [عن عائشة] قالت: «ما أَلْفَاه (1) السَّحَرُ عندي إِلا نائماً ، تعني النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي أخرى قالت : «ما ألْفَى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- السَّحَرُ الأعَلْى (2) في بيتي - أو عندي- إِلا نائماً» . أَخرجه البخاري ومسلم. -[75]-
وأخرج أبو داود الرواية الثانية ، وأَخرج النسائي الأولى إلى قوله : «ويقومُ آخره» . وأخرجها أيضاً أتمّ من هذه ، وستجيء في الفرع الثالث (3) .
__________
(1) أي : ما وجده .
(2) السحر الأعلى : هو من آخر الليل ، ما قبيل الصبح .
(3) رواه البخاري 3 / 15 في التهجد ، باب من نام عند السحر ، ومسلم رقم (739) و (742) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (1318) في الصلاة ، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم ، والنسائي 3 / 218 في قيام الليل ، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/63 و 214) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا إسرائيل. وفي (6/102) قال : حدثنا حسن. قال : حدثنا زهير. وفي (6/102) قال : حدثنا أبو كامل. قال : حدثنا زهير. وفي (6/109) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا إسرائيل. وفي (6/176) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا عفان. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/253) قال : حدثنا يحيى بن آدم. قال : حدثنا إسرائيل. والبخاري (2/66) قال : حدثنا أبو الوليد. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثني سليمان ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (2/167) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا أبو خيثمة. وابن ماجة (1365) قال : حدثنا أو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل. والترمذي في «الشمائل» (264) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والنسائي (3/218) . وفي الكبرى (1218) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال : حدثنا يحيي. قال : حدثنا زهير. وفي (3/230) والكبرى (1298) قال : أخبرنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا محمد. قال : حدثنا شعبة.
ثلاثتهم - إسرائيل، وزهير بن معاوية أبو خيثمة ، وشعبة - عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، فذكره.

4190 - (د ت س) يعلى بن مملك : «أنه سأَل أُمَّ سلمةَ زوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عن قراءةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وصلاتِهِ ؟ فقالت: ومالكم وصلاتَه ؟ كان يُصلِّي ثم ينامُ قَدْرَ ما صلَّى ، ثم يصلِّي قدْرَ ما نام ، ثم ينام قدْرَ ما صلَّى ، حتى يُصبْحَ ، ثم نَعَتَتْ قراءَتَه، فإذا هي تَنْعَتُ قراءة مُفَسَّرَة حرفاً حرفاً» . أَخرجه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
وفي أخرى للنسائي : «أنه سألها عن صلاةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت: كان يُصَلِّي العَتَمة ، ثم يُسبِّح ، ثم يُصلِّي بعدها ما شاء اللهُ من الليل، ثم ينصرفُ فيرقُدُ مثلَ ما صلَّى ، ثم يستَيقِظُ من نومه ذلك ، فيُصلِّي مثْلَ ما نام ، وصلاتُه تلك الآخرةُ تكون إلى الصبح» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1466) في الصلاة ، باب استحباب الترتيل في القراءة ، والترمذي رقم (2924) في ثواب القرآن ، باب ما جاء كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، والنسائي 2 / 181 في الافتتاح ، باب تزيين القرآن بالصوت و 3 / 214 في قيام الليل ، باب ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 6 / 294 و 300 ، وفي سنده يعلى -[76]- ابن مملك ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، ولكن يشهد لبعضه الحديث الذي بعده ، وله شاهد في وصف قراءته صلى الله عليه وسلم ، عند أحمد 6 / 302 ، وأبي داود رقم (4001) في الحروف والقراءات ، والترمذي رقم (2928) في القراءات ، باب فاتحة الكتاب ، وصححه الدارقطني 1 / 118 ، والحاكم 2 / 231 و 232 وصححه وأقره الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده محتمل التحسين : أخرجه أحمد (6/294 و 300) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. قال : أخبرني ليث بن سعد. وفي (6/297) قال : حدثنا محمد بن بكر وعبد الرزاق. قالا : حدثنا ابن جريج. وفي (6/308) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا ابن جريج. والبخاري في خلق أفعال العباد (23) قال : حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى بن يكير قالا : حدثنا الليث. وفي (23) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثني الليث. وأبو داود (1466) قال : حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي. قال : حدثنا الليث. والترمذي (2923) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. والنسائي (2/181 و 3/214) وفي الكبرى (1004 و 1284) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا الليث بن سعد. وابن خزيمة (1158) قال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي. قال : حدثنا شعيب. قال : حدثنا الليث.
كلاهما - ليث ، وابن جريج - عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، فذكره.
* أخرجه النسائي (3/214) وفي الكبرى (1233) قال : أخبرنا هارون بن عبد الله. قال : حدثنا حجاج. قال : قال ابن جريج : عن أبيه ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، أن يعلى بن مملك أخبره ، فذكر نحوه. زاد فيه : «والد ابن جريج» .

4191 - (س) حميد بن عبد الرحمن بن عوف : «أنَّ رجلاً من أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال : قُلتُ :- وأنا في سفر مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : والله لأرْقُبَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- للصلاة ، حتى أرى فِعْلَهُ ، فلما صلَّى صلاة العشاء - وهي العَتَمةُ - اضْطجع هَوِيّاً من الليل، ثم استيقظ ، فنظر في الأُفُق ، فقال : {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً} حتى بلغ : {إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ} [آل عمران: 191 - 194] ثم أَهْوَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى فراشه ، فاسْتَلَّ منه سِواكاً ، ثم أفرَغَ في قَدَح من إِدَاوَة عنده ماء ، فاسْتَنَّ ثم قام فصَّلى ، حتى قُلْتُ : قد صلَّى قَدْرَ ما نام ، ثم اضطجع حتى قلت: قد نام قدر ما صلى ، ثم استيقظ ، ففعل كما فعل أولَ مرة ، وقال مثل ما قال. ففعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ثلاث مرات قبل الفجر» . أَخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فاسْتَنَّ) : الاستنان : التسوك بالمسواك.
__________
(1) 3 / 213 في قيام الليل ، باب بأي شيء تستفتح صلاة الليل ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه النسائي (3/213) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : أنبأنا ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب. قال : حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (307) قال : أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب. قال : حدثنا الليث. قال : حدثني خالد ، عن ابن أبي هلال ، عن الأعرج. قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن ، عن رجل من الأنصار ، أنه كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فذكر نحوه.

4192 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «ما كُنَّا -[77]- نَشاءُ أَن نَرى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- في الليلِ مُصَلِّياً إِلا رأَيناهُ ، ولا نشاءُ أَن نَراه نائماً إِلا رأيناه» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 213 و 214 في قيام الليل ، باب ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل ، وإسناده صحيح ، ومعناه في البخاري .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه النسائي (3/213 و 214) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا حميد، فذكره.

الفرع الثالث : في صفتها
4193 - (خ م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : «صلَّيتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليلة ، فأطال حتى هممتُ بأَمرِ سوء ، قيل : ومَا هممتَ به؟ قال: هممتُ أن أجلسَ وأدَعَهُ» . أخرجه البخاري ، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 15 و 16 في التهجد ، باب طول القيام في صلاة الليل ، ومسلم رقم (773) في صلاة المسافرين ، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/385) (3646) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان. وفي (1/396) (3766) قال : حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة. وفي (1/415) (3937) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا شعبة (ح) قال سليمان : وحدثنا محمد بن طلحة. وفي (1/440) (4199) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. والبخاري (2/64) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا شعبة. ومسلم (2/186) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ،وإسحاق بن إبراهيم ، كلاهما عن جرير. وفي (2/187) قال : حدثناه إسماعيل بن الخليل ، وسويد بن سعيد ، عن علي بن مسهر. وابن ماجة (1418) قال : حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة ، وسويد بن سعيد ، قالا : حدثنا علي بن مسهر. والترمذي في «الشمائل» (277) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا سليمان ابن حرب ، قال : حدثنا شعبة. وفي (278) قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا جرير. وابن خزيمة (1154) قالا: حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير (ح) وحدثنا أبو موسى ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان.
ستتهم - سفيان ، وزائدة ، وشعبة ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، وجرير ، وعلي بن مسهر - عن سليمان الأعمش ، عن شقيق أبي وائل ، فذكره.

4194 - (م س د) حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - : قال : «صليتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة ، فافتتح البقرة ، فقلتُ : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلتُ : يصلِّي بها في الركعة، فمضى فقلت: يركع بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها ، يقرأ مترسِّلاً ، إِذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح ، وإذا مرَّ بسؤال سَألَ، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعَوَّذ، ثم ركع، فجعل يقول : سبحان ربي العظيم ، فكان ركوُعه نحواً من قيامه ، ثم قال :-[78]- سمع الله لمن حمده - زاد في رواية : ربنا لك الحمد - : ثم قام قياماً طويلاً قريباً مما ركع ، ثم سجد ، فقال : سبحان ربي الأعلى ، فكان سجوده قريباً من قيامه» . أخرجه مسلم ، والنسائي.
وزاد النسائي في رواية أخرى : «لا يمرُّ بآيةِ تخويف أو تعظيم لله عزَّ وجلَّ إِلا ذَكَرَهُ» .
وفي رواية أبي داود قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي من الليل، فاستفتح يقول : الله أكبر - ثلاثاً - ذو المَلَكُوتِ والجَبَرُوتِ والكِبْرِيَاءِ والعَظَمَةِ ، ثم استفتح فقرأ البقرة، ثم ركع، فكان ركوُعُه نحواً من قيامه ، وكان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ، ثم رفع رأسه من الركوع ، فكان قيامه نحواً من ركوعه (1) ، يقول: لربي الحمدُ، ثم يسجد، فكان سجوده نحواً من قيامه ، وكان يقول في سجوده : سبحان ربي الأعلى ، ثم رفع رأسه من السجود ، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحواً من سجوده ، وكان يقول : رب اغفر لي [ربِّ اغفر لي] ، فصلى أربع ركعات ، فقرأ فيهن البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة - أو الأنعام - شك شعبة» (2) . -[79]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الترسل) في القراءة : إتباع بعضها ببعض من غير مدٍّ ولا إطالة.
(الملكوت) من الملك : العز والغلبة ، و «الجبروت» : الكبر والسطوة والقدرة ، وزيدت التاء فيهما كما زيدت في رهبوت ورحموت ، من الرهبة والرحمة.
(الكبرياء) : الكبْر والاعتلاء.
__________
(1) في الأصل والمطبوع : نحواً من قيامه ، والتصحيح من سنن أبي داود .
(2) رواه مسلم رقم (772) في صلاة المسافرين ، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل ، وأبو داود رقم (871) و (874) في الصلاة ، باب ما يقوله الرجل في ركوعه وسجوده ، والنسائي 2 / 176 و 177 في الافتتاح ، باب تعوذ القارئ إذا مر بآية عذاب ، وباب مسألة القارئ إذا مر بآية رحمة . و 3 / 225 و 226 في قيام الليل ، باب تسوية القيام والركوع .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (5/382) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (5/384) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (5/394) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا شعبة. وفي (5/397) قال : حدثنا ابن نمير. والدارمي (1312) قال : أخبرنا سعيد بن عامر ، عن شعبة. ومسلم (2/186) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو معاوية. (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، وإسحاق بن إبرهايم جميعا ،.عن جرير. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. وأبو داود (871) قال: حدثنا حفص بن عمر ، قال : حدثنا شعبة. وابن ماجة (897) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا حفص بن غياث. و (1351) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا أبو معاوية. والترمذي (262) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود ، قال :أنبأنا شعبة. وفي (263) قال : حدثنا محمد ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن شعبة. والنسائي (2/176) وفي الكبرى (990) قال: أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى ، وعبد الرحمن ، وابن أبي عدي ، عن شعبة. وفي (2/177) وفي الكبرى (991) قال : أخبرنا محمد بن آدم ، عن حفص بن غياث. وفي (2/190) وفي الكبرى (547) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا أبو معاوية. وفي (2/224) وفي الكبرى (632) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا جرير. وفي (3/225) وفي الكبرى (1286) قال : أخبرنا الحسين بن منصور ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير. وابن خزيمة (543 و 603) قال : حدثنا بندار ، قال : حدثنا يحيى. وعبد الرحمن بن مهدي ، وابن أبي عدي ، عن شعبة. (ح) وحدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا شعبة. وفي (543 و 603) قال : حدثنا بشر ابن خالد العسكري ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (603 و 660 و 669) قال: حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري ، وسلم بن جنادة القرشي ، قالا : حدثنا أبو معاوية. وفي (603) قال : حدثنا أبو موسى ويعقوب بن إبراهيم ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا شعبة. وفي (684) قال : حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا حفص بن غياث.
خمستهم - شعبة ، وأبو معاوية ، وابن نمير ، وجرير ، وحفص - عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن المستورد.
2- وأخرجه ابن خزيمة (604 و 668) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن أبان ، وسلم ابن جنادة ، قالوا : حدثنا حفص بن غياث ، قال : حدثنا ابن أبي ليلى ، عن الشعبي.
كلاهما - المستورد ، والشعبي - عن صلة بن زفر ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/389) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة. «ليس فيه المستورد» .
(*) زاد حفص بن غياث في روايته : «كان يقول بين السجدتين : رب اغفر لي ، رب اغفر لي» .
قلت : تقدم تخريج بعض ألفاظه في الأدعية.

4195 - (د س) عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - : قال : «قمتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ليلة ، فقام فقرأ سورة البقرة ، لا يمرُّ بآيةِ رحمة إِلا وَقَفَ وسأل ، ولا يمرُّ بآيةِ عذاب إِلا وقف وتعوَّذ ، قال : ثم ركع بقدر قيامه ، يقول في ركوعه : سبحان ذي الملَكُوتِ ، والجَبَرُوتِ ، والكِبرياءِ ، والعَظَمَةِ ، ثم سجد بقدر قيامه ، ثم قال في سجوده مثل ذلك ، ثم قام فقرأ بآل عمران ، ثم قرأ سورة [سورة]» . أخرجه أبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (873) في الصلاة ، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده ، والنسائي 2 / 191 في الافتتاح ، باب نوع آخر من الذكر في الركوع ، وإسناده حسن .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : تقدم تخريجه في الأدعية حرف الدال.

4196 - (م ط د) زيد بن خالد - رضي الله عنه - : قال : «قلتُ : لأرْمُقَنَّ الليلةَ صلاةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فصلَّى ركعتين خفيفتين ، ثم صلَّى ركعتين طويلتين [طويلتين ، طويلتين] ثم صلى ركعتين ، هما دون اللتين -[80]- قبلهما، ثم صلَّى ركعتين ، وهما دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين ، وهما دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين ، وهما دون اللتين قبلهما ، ثم أوتر، فذلك ثلاثَ عشرَة ركعة» أخرجه مسلم.
وأخرجه الموطأ ، ولم يذكر في أوله : «ركعتين خفيفتين» .
وأخرجه أبو داود ، وزاد : «فتوسَّدتُ عَتَبَتَهُ - أو فُسطاطَه» بعد قوله : «صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فتَوَسدت) : التوسد : النوم وأصله من الوسادة وهي المِخَدَّة وذلك أن الغالب على حال من يريد أن ينام أن يجعل تحت رأسه مخدة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (765) في صلاة المسافرين ، باب الدعاء في الليل وقيامه ، والموطأ 1 / 122 في صلاة الليل ، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر ، وأبو داود رقم (1366) في الصلاة ، باب صلاة الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك. «الموطأ» (96) . وعبد بن حميد (273) قال : أخبرني أبو علي الحنفي. ومسلم (2/183) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (1366) قال : حدثنا القعنبي. وابن ماجة (1362) قال : حدثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : حدثنا عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري. والترمذي في «الشمائل» (269) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى ، قال : حدثنا معن. وعبد الله بن أحمد (5/193) قال : حدثنا مصعب (ح) وحدثنا أبو موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن. والنسائي في الكبرى (1245) قال : أخبرنا قتيبة.
خمستهم - أبو علي ، وقتيبة ، وعبد الله بن نافع ، ومعن ، ومصعب) عن مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/193) قال : قرأت على عبد الرحمن ، مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، أن عبد الله ابن قيس أخبره ، فذكره.
* قال عبد الله بن أحمد : ولم يذكر عبد الرحمن فيه «عن أبيه» وهم فيه.

4197 - (خ م ط د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال : «بِتُّ عند خالتي ميمونةَ ليلة ، فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- من الليل، فَتوضَّأ من شَنّ مَعَلَّق وضوءاً خفيفاً- يخفِّفه عمرو [بن دينار] ويُقلِّلُه - وقام يصلِّي ، قال : فقمتُ ، فتوضَّأتُ نحواً مما توَّضأ، ثم جئتُ فقمتُ عن يساره - وربما قال سفيان : عن شماله - فحوَّلني ، فجعلني عن يمينه ، ثم صلَّى ما شاء الله ، ثم -[81]- اضطجع فنام حتى نَفَخَ ، ثم أتاهُ المنادي فآذَنه بالصلاة ، فقام إِلى الصلاة ، فصلى الصبح ، ولم يتوَّضأ» .
قال سفيان : وهذا للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- خاصة ؛ لأنه بلغنا : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- تنام عيناه ، ولا ينام قلبُهُ» .
وفي رواية ابن المديني عن سفيان «قال : قلت لعمرو : إِن ناساً يقولون : إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- تنام عيناه ، ولا ينام قلبه ؟ فقال عمرو : سمعتُ عُبَيدَ بنَ عُمَيْر يقول : رؤيا الأنبياء وحي ، ثم قرأ : {إِنِّي أَرَى في المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [الصافات: 102]» .
وفي رواية قال : بِتُّ في بيت خالتي ميمونَة ، فتحدَّث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مع أهلِهِ ساعة ، ثم رقد ، فلما كان ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ قعد ، فنظرَ إِلى السماء فقال: «{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ وَاختِلاَفِ الليْلِ والنَّهَارِ لآياتٍ لأُولي الأَلْبَاب} [آل عمران: 190] ، ثم قام فتوضأ واسْتَنَّ ، فصلَّى إِحدى عشرةَ ركعة ، ثم أذن بلال ، فصلَّى ركعتين ، ثم خرج» .
وفي أخرى قال : «رَقَدْتُ في بيتِ ميمونةَ لَيلَةَ كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- عندها لأنظر : كيف صلاةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : فتحَدَّثَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مع أَهله ساعة. وذكر الحديث» .
وفي رواية : «أنه باتَ عند ميمونةَ أُمِّ المؤمنين ، وهي خالتُهُ ، قال : -[82]- فقلتُ : لأنظرنَّ إِلى صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فَطَرَحَتْ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وِسَادَة ، قال: فاضطجعتُ في عرض الوسادة، واضطجعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأهلُه في طولها، فنام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى انتصفَ الليلُ، أو قَبلَه بقليل ، أو بعدَه بقليل ، ثم استيقظ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فجلسَ يمسح النومَ عن وجهه بيده، ثم قرأ العشْرَ الآياتِ الخواتمَ من سورة آل عمران ، ثم قام إِلى شَنّ مُعَلَّقَة ، فتوَّضأ منها، وأحسنَ وُضُوءهُ ، ثم قام يُصلِّي ، قال عبدُ الله بن عباس: فقمتُ فصنعتُ مثل ما صنعَ ، ثم ذهبتُ فقمتُ إلى جنبه ، فوضعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يده اليمنى على رأْسي ، وأخذ بأُذُني اليمنى فَفَتَلَهَا فصلَّى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاءه المُؤذِّن ، فقام فصلَّى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلَّى الصبح» .
وفي أخرى قال : «بِتُّ عند ميمونَةَ ، ورسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عندها تلكَ الليلةَ ، فتوضأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ثم قام فصلَّى ، فقُمتُ عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلَّى في تلكَ الليلةِ ثلاثَ عَشْرَةَ رَكعة ، ثم نام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حتى نفخ ، وكان إِذا نامَ نَفَخَ ، ثم أتاه المؤذِّن ، فخرج فصلَّى ، ولم يتوَّضأ» .
وفي أخرى قال : «بِتُّ ليلة عند خالتي ميمونةَ بنتِ الحارث ، فقلت -[83]- لها : إِذا قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- فأيقظيني ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقُمتُ إِلى جنبه الأيسر ، فأخذ بيدي فجعلني من شِقِّه الأيمن ، فجعلت إِذا أغْفَيتُ يأْخذ بِشَحمة أُذُني ، [قال] : فصلَّى إِحدى عَشْرَةَ رَكْعَة ، ثم احْتَبَى ، حتى إِني لأسمع نَفَسَهُ راقداً ، فلما تبيَّنَ له الفجرُ صلَّى ركعتين خفيفتين» .
وفي أخرى قال : بِتُّ عند ميمونةَ ، فقامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- فأتى حاجتَه ، ثم غسل وجهه ويديه ، ثم نام ، ثم قام فأتى القِرْبَةَ ، فأطلق شِناقَها ، ثم توضأَ وضوءاً بين الوضوءَيْنِ لم يُكْثِرْ، وقد أبلغَ ، ثم قام فصلَّى ، فقمتُ كراهيةَ أن يرى أَنَّي كُنتُ أَبقِيهِ، فتوضَّأْتُ ، وقام يصلِّي ، فقمتُ عن يساره ، فأخذ بيدي ، فأدارني عن يمينه ، فتتامَّتْ صلاتُه ثلاثَ عَشرَةَ ركعة ، ثم اضطجع فنام حتى نفخ ، وكان إذا نام [نفخ] ، فأتاه بلال فآذَنَهُ بالصلاة، فقام يصلِّي ولم يتوضَّأُ ، وكان في دعائه : «اللَّهمَّ اجعل في قلبي نوراً ، وفي بصري نوراً ، وفي سمعي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن يساري نوراً ، وفوقي نوراً وتحتي نوراً ، وأمامي نوراً ، وخلفي نوراً ، واجعل لي نوراً» .
قال كريب : وسبعاً (1) في التابوت (2) ، فلقيت رجلاً من ولد العبَّاس -[84]- فحدَّثني بهن ، فذكر : «عصبي ، ولحمي ، ودمي ، وشعري ، وبَشَري ، وذكر خَصْلَتين» .
وزاد في رواية : «وأعْظِمْ لي نوراً» ، بدل قوله : «واجعل لي نوراً» . وفيه : «كراهيَةَ أن يرى أني كنت أنتبه له» .
وفي رواية أخرى قال : «بِتُّ في بيت خالتي ميمونةَ ، فَبَقَيْتُ - وفي رواية: فرقبتُ- كيف يصلِّي النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ؟» وذكر نحوه... إلى أن قال: «ثم نام حتى نفخ، وكنَّا نعرِفه إِذا نام بنفخه ، ثم خرج إلى الصلاة فصلَّى ، فجعل يقول في صلاته - أو في سجوده - : اللَّهم اجعل في قلبي نوراً ، وفي بصري نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن شمالي نوراً ، وخلفي نوراً، وفوقي نوراً ، وتحتي نوراً ، واجعل لي نوراً - أو قال : اجعلني نوراً» ، ولم يذكر : «فلقيتُ بعضَ ولد العباس» ، وفي رواية قال : «اجعلني نوراً» ، ولم يَشُكَّ.
وفي أخرى : فدعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ليلتئذ بِتسعَ عَشْرَةَ كلمة ، قال سلمةُ : حَدَّثَنيها كُريب ، فحفظتُ منها ثِنْتَيْ عَشْرَة ، ونسيتُ ما بقي، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «اللَّهمَّ اجعل لي في قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، وفي سمعي نوراً ، وفي بصري نوراً ، ومن فوقي نوراً ، ومن تحتي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن شمالي نوراً ، ومن بين يديَّ نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي في نفسي نوراً ، وأعظم لي نوراً» . -[85]-
وفي أخرى : «بِتُّ عند خالتي ميمونةَ...» فاقتص الحديث ، ولم يَذْكُرْ غَسْلَ الوجه والكفَّيْن ، غير أنه قال : «أَتى القِرْبَةَ ، فَحلَّ شِناقها ، فتوضَّأَ وضوءاً بين الوضوءَين ، ثم أتى فِرَاشَه فنام ، ثم قام قَومَة أخرى ، فأتى القِرْبَةَ فحلَّ شِناقها ، ثم توضَّأ وضوءاً هو الوضوءُ» . وقال فيه : «أعظم لي نوراً» ، ولم يذكر : «واجعلني نوراً» . هذه روايات البخاري، ومسلم.
وأخرج الحميدي لهما رواية مختصرة في كتابه عن أبي جمرة (3) : أنَّ ابنَ عباس قال: «كانت صلاةُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ثلاثَ عَشْرَةَ ركعة» يعني : بالليل، ولم يَذْكُرْها في جملة هذا الحديث الطويل ، وذلك بخلاف عادته ، فذكرناها نحن في جملة طُرُقِهِ ، ولعله أدركَ منها ما أوجب إفرادها والله أعلم.
وفي رواية للبخاري قال : «بِتُّ في بيت خالتي ميمونةَ بنتِ الحارثِ زوجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- عندها في ليلتها ، فصلَّى النبيُّ العشاءَ ، ثم جاءَ إِلى منزله ؛ فصلَّى أربعَ رَكعَات ، ثم نام ، ثم قام ، ثم قال : نام الغُلَيم - أو كلمة تشبهها - ثم قام فقمتُ عن يساره ، فجعلني عن يمينه ، فصلَّى خمس ركعات ، ثم صلَّى ركعتين ، ثم نام حتى سمعتُ غَطيطه -أو خطيطه - ثم خرج إلى الصلاة» .
وفي رواية لمسلم : «أنه رَقَدَ عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، قال : فاستيقظ وتَسَوَّك ، -[86]- وتوضأ، وهو يقول : {إِنَّ في خَلقِ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لآياتٍ لأُولي الأَلْبَابِ} ، فقرأ هؤلاءِ الكلماتِ حتى ختم السورة ، ثم قام فصلَّى ركعتين ، أطال فيهما القيامَ ، والرُّكوعَ ، والسجودَ ثم انصرف فنام حتى نفخ ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات : ستَّ ركعات ، كلَّ ذلك يستاك ويتوضأ ، ويقرأ هؤلاء الآياتِ ، ثم أوتر بثلاث ، فأذَّنَ المؤذِّنُ فخرج إلى الصلاة وهو يقول : اللهم اجعل في قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، واجعل في سمعي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، وفي لساني نوراً ، واجعل في سمعي نوراً ، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً ، ومن أمامي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ، ومن تحتي نوراً ، اللهم أعطني نوراً» .
وله في أخرى : «أنه بات عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ذاتَ ليلة ، فقام نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- من آخر الليل، فخرج فنظر إلى السماء ، فتلا هذه الآية في آل عمران : {إِنَّ في خَلقِ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ} حتى بلغ {فَقِنَا عذاب النار} [آل عمران : 190] ثم رجع إلى البيت فتسوّك، وتوضأ ، ثم قام فصلَّى ، ثم اضطجع ، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء ، ثم تلا هذه الآية ، ثم رجع فتسوّك ، فتوضأ ، ثم قام فصلى» .
وله في أخرى قال : «بتُّ ذاتَ ليلة عند خالتي ميمونةَ ، فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي متطوعاً من الليل، فقام إِلى القرْبَةِ فتوضأ ، وقام يصلِّي ، فقمتُ ، فلما رأيتُه صنع ذلك ، فتوضأتُ من القِرْبَةِ ، ثم قمتُ إِلى شِقِّه الأيسر، فأخذ بيدي -[87]- من وراءِ ظهره ، يُعَدِّلني كذلك من وراء ظهره إلى شِقِّه الأيمن ، قلت: أَفي تطوّع كان ذلك ؟ قال : نعم» . وأخرج الموطأ الرواية الرابعة التي فيها ذِكْرُ الوسادة.
وأخرج أبو داود الرابعة ، ورواية البخاري ، ومسلم المفردتين ، وزاد في آخر رواية البخاري : «ثم قام فصلَّى ركعتين ، ثم خرج فصلى ركعتين ، ثم خرج فصلَّى الغداة» ، ولم يَذْكُرْ قبل النوم والغطيط «أنه صلى ركعتين بعد الخمس» .
وله في أخرى : قال كُرَيْب : «سألتُ ابنَ عباس: كيف كانت صلاةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بالليل؟ قال : بِتُّ عنده ليلة ، وهو عند ميمونةَ ، فنام حتى إذا ذهب ثُلثُ الليل أو نصفُه استيقظ ، فقام إِلى شَنّ فيه ماء فتوضأ ، وتوضأتُ معه ، ثم قام ، فقمتُ إلى جنبه على يساره، فجعلني على يمينه ، ثم وضع يده على رأسي، كأنه يَمَسُّ أُذُني ، كأَنَّه يوقظني ، فصلَّى ركعتين خفيفتين ، قلتُ : قرأ فيهما بأم القرآن في كلِّ رَكْعةِ ، ثم سلَّم ، ثم صلَّى، حتى إذا صلى إِحدى عَشْرَةَ رَكعَة بالوتر ، ثم نام ، فأَتاه بلال ، فقال: الصلاةَ يا رسول الله، فقام فركع ركعتين ، ثم صلى للناس» .
وفي أُخرى له قال : «بِتُّ عند ميمونةَ ، فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعد ما أمسى ، فقال: أصلَّى الغلامُ ؟ قالوا : نعم. فاضطجع ، حتى إِذا مضى من -[88]- الليل ما شاء الله، قام فتوضأَ ، ثم صلى سبعاً - أو خمساً - أوترَ بهن ، ولم يسلِّم إِلا في آخرهن» .
وله في أخرى قال : «بِتُّ ليلة عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فلما استيقظ من منامه أتى طهورَهُ فأخذ سِواكه فاستاك ، ثم تلا هذه الآيات: {إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاواتِ والأرضِ واختلافِ الليل والنهار لآياتٍ لأُولي الألباب} [آل عمران : 190] حتى قارب أن يختم السورة أو ختمها ، ثم توضأ وأتى مُصلاه ، فصلَّى ركعتين ، ثم رجع إِلى فراشه ، فنام ما شاء الله ، ثم استيقظ ، ففعل مثلَ ذلك ، ثم رجع إلى فراشه ، ثم استيقظ ، ففعل مثل ذلك ، كلُّ ذلك يستاك ويصلِّي رَكعتين ، ثم أَوتر» .
وفي رواية : «فتسوَّك وتوَّضأ ، وهو يقول : {إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاواتِ والأرضِ واختلافِ الليل...} حتى ختم السورة» .
وله في أخرى قال : «بِتُّ عند خالتي ميمونةَ ، فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فصلى ثلاثَ عَشرَةَ رَكعة ، منها ركعتا الفجر ، حَزَرْتُ قيامه في كلِّ ركعة بقدر : {يا أيها المُزمِّلُ}» ، ولم يقل أحد رواته : «منها ركعتا الفجر» .
وله في أخرى قال : «بِتُّ في بيت خالتي ميمونةَ ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من الليل، فأطلَقَ شِناق القِرْبَةِ ، فتوضأ ، ثم أوْكأ القِرْبَةَ ، ثم قام إلى -[89]- الصلاة ، فقمتُ فتوَّضأْتُ كما تَوَضَّأَ ، ثم جئتُ فقمتُ عن يساره ، فأخذني بيمينه ، فأدارني من ورائه، فأقامني عن يمينه، فصلَّيتُ معه» .
وله في أخرى أخرجها عقيب روايته التي هي مثل الرواية الرابعة من روايتي البخاري، ومسلم، قال : وفي رواية بهذه القصة : «قال : قام فصلَّى ركعتين ركعتين، حتى صلى ثمانيَ ركعات ، ثم أَوتر بخمس لم يجلس فيهن» .
وأَخرج النسائي الرواية الرابعة من روايتي البخاري ، ومسلم.
وله في أُخرى عن كُرَيْب قال : «سأَلتُ ابنَ عباس عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فوصف أنه صلَّى إِحدى عَشْرَةَ رَكعة بالوتر ، ثم نام حتى اسْتَثْقَلَ ، فرأيتُه ينفخ ، فأتاه بلال، فقال: الصلاةَ يا رسولَ الله ، فقام فصلَّى ركعتين ، وصلى بالناس ولم يتوضأ» .
وله في أخرى قال : «كنتُ عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، فقام فتوضأَ واستاك، وهو يقرأ هذه الآية حتى فرغ منها : {إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاواتِ والأرضِ واختلافِ الليل والنهار لآياتٍ لأُولي الألباب} ثم صلَّى ركعتين ، ثم عاد (4) ، فنام حتى سمعتُ نَفْخَه ، ثم قام فتوضأ واستاك ، ثم صلَّى ركعتين ، ثم نام، ثم قام فتوضَّأ واستاك ، وصلى ركعتين ، وأوتر بثلاث» . -[90]-
وفي أخرى : «أنه قام. وذكر نحوه» . وزاد في آخره : «ثم صلى ركعتين» .
وفي أُخرى قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُحْيي من الليل ثمانيَ رَكعات ، ويُوتِر بثلاث، ويصلِّي ركعتين قبل صلاة الفجر» .
وأخرج الترمذي من هذا الحديث رواية واحدة مختصرة ، قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي من الليل ثلاثَ عَشْرَةَ رَكعة» .
وحيث لم يَجئْ لَهُ إِلا هذا القدر أِثبتناه في المتن، ولم نُعلمْ له علامة لأجل قِلَّته (5) . -[91]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الشَّن) : القِربة البالية ، وجمعها : شِنان.
(بِشِناقِها) : الشِّناق الخيط الذي يُشَد به فم القِربة.
(أَبْقِيه) : بَقَيْت الرجل أَبقِيه : إذا رقبته وانتظرته ورصدته.
(غطيطه - خطيطه) : الغطيط : صوت النائم ، وكذلك خطيطه ، هكذا جاء في الحديث «غطيطه - أو خطيطه» .
(الطَّهور) : بفتح الطاء : الماء يُتوضأ به ، ويُتطهر به.
(أوكأ) : الإيكاء : شد فم القِربة وغيرها.
__________
(1) في الأصل : وسبع . وما أثبتناه من مسلم المطبوع .
(2) قال النووي في " شرح مسلم " : قال العلماء : معناه : وذكر في الدعاء سبعاً ، أي سبع كلمات نسيتها ، قالوا : والمراد بالتابوت : الأضلاع وما يحويه من القلب وغيره ، تشبيها بالتابوت الذي هو كالصندوق يحرز فيه المتاع ، أي وسبعاً في قلبي ، ولكن نسيتها . والقائل : " لقيت بعض ولد العباس " ، هو سلمة بن كهيل - يعني الراوي عن كريب مولى ابن عباس .
(3) في المطبوع : عن أبي حمزة ، وهو تصحيف .
(4) في المطبوع : ثم دعا ، وهو تحريف .
(5) رواه البخاري 1 / 189 و 190 في العلم ، باب السمر في العلم ، وفي الوضوء ، باب التخفيف في الوضوء ، وباب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره ، وفي الجماعة ، باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين ، وباب إذا قام الرجل عن يسار الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما ، وباب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قومه فأمهم ، وباب إذا قام الرجل عن يسار الإمام خلفه وحوله الإمام إلى يمينه تمت صلاته ، وباب ميمنة المسجد والإمام ، وفي صفة الصلاة ، باب وضوء الصبيان ، وفي الوتر ، باب ما جاء في الوتر ، وفي العمل في الصلاة ، باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة ، وفي تفسير سورة آل عمران ، باب قوله : {إن في خلق السماوات والأرض} ، وباب قوله : {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} ، وباب {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته} ، وباب {ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان} ، وفي اللباس ، باب الذوائب ، وفي الأدب ، باب رفع البصر إلى السماء ، وفي الدعوات ، باب الدعاء إذا انتبه بالليل ، وفي التوحيد ، باب ما جاء في تخليق السماوات والأرض وغيرها من الخلائق ، ومسلم رقم (763) في صلاة المسافرين ، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه ، والموطأ 1 / 121 و 122 في صلاة الليل ، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر ، وأبو داود رقم (58) في الطهارة ، باب السواك لمن قام من الليل -[91]- و 610 و 611 في الصلاة ، باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان ، ورقم (1353) و (1354) و (1355) و (1356) و (1357) و (1364) و (1365) و (1367) في الصلاة ، باب صلاة الليل ، والنسائي 2 / 30 في الأذان ، باب إيذان المؤذنين الأئمة بالصلاة و 2 / 218 في الافتتاح ، باب الدعاء في السجود و 3 / 210 و 211 في قيام الليل ، باب ذكر ما يستفتح به القيام و 3 / 236 في قيام الليل ، باب ذكر الاختلاف على حبيب بن أبي ثابت في حديث ابن عباس في الوتر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
- رواه عن ابن عباس ، كريب مولاه :
1- أخرجه مالك في «الموطأ» صفحة (95) . وأحمد (1/242) (2164) قال : قرأت على عبد الرحمن: عن مالك. وفي (1/358) (3372) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك. والبخاري (1/57) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك. وفي (2/30) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. وفي (2/78) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (6/51) قال : حدثنا علي بن عبد الله،قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك بن أنس. وفي (6/52) قال : حدثنا علي بن عبد الله،قال:حدثنا معن بن عيسى ، قال:حدثنا مالك. وفي (6/52) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. ومسلم (2/179) قال : حدثنا يحيى بن يحيي ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثني محمد بن سلمة المرادي ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن عياض بن عبد الله الفهري. وفي (2/180) قال : حدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرنا الضحاك. وأبو داود (1364) قال : حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال. وفي (1367) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. وابن ماجة (1363) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ، قال : حدثنا معن بن عيسى ، قال : حدثنا مالك بن أنس. والترمذي في «الشمائل» (265) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس. (ح) وحدثنا إسحاق ابن موسى الأنصاري ، قال: حدثنا معن ، عن مالك. والنسائي (2/30) . وفي الكبرى (1247 و 1576) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب ، قال : حدثنا الليث ، قال : حدثنا خالد ، عن ابن أبي هلال. وفي (3/210) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : أنبأنا ابن القاسم ، عن مالك. وفي الكبرى (1246) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك. وابن خزيمة (1675) قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال : قال الشافعي : أخبرنا مالك. (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه.
أربعتهم - مالك ، وعياض ، والضحاك ، وسعيد بن أبي هلال - عن مخرمة بن سليمان.
2- وأخرجه الحميدي (472) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/220) (1911 و 1912) قال : حدثنا سفيان. وفي (1/244) (2196) قال : حدثنا يونس ، وحسن ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (1/330) (3061) قال : حدثنا عبد الله بن بكر ، قال : حدثنا حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس. والبخاري (1/46و217) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1/185) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا داود. ومسلم (2/180) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، ومحمد بن حاتم، عن ابن عيينة. وابن ماجة (423) قال : حدثنا أبو إسحاق الشافعي ، إبراهيم بن محمد بن العباس، قال : حدثنا سفيان. والترمذي (232) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار. والنسائي (1/215) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا داود. وابن خزيمة (884) و (1524 و 1533) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قالا : حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة ، وحماد بن سلمة ، وحاتم بن أبي صغيرة ، وداود بن عبد الرحمن - عن عمرو ابن دينار.
3 - وأخرجه أحمد (1/234) (2083 و 2084) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (1/283) (2559) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان. وفي (1/284) (2567) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/343) (3194) قال : حدثنا عبد الرحمن ،عن سفيان. والبخاري (8/86) (وفي «الأدب المفرد» (695) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا ابن مهدي. عن سفيان. ومسلم (1/170) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا: حدثنا وكيع ، عن سفيان. وفي (2/178) قال : حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي ، قال : حدثنا عبد الرحمن -يعني ابن مهدي - قال : حدثنا سفيان. وفي (2/180) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد - وهو ابن جعفر - ، قال : حدثنا شعبة. وفي (2/181) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وهناد بن السري ، قالا : حدثنا أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق. (ح) وحدثني أبو الطاهر ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن سلمان الحجري ، عن عقيل بن خالد. وأبو داود (5043) قال : حدثنا عثمان ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وابن ماجة (508) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان. وابن ماجة (508) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع ، قال : سمعت سفيان يقول لزائدة بن قدامة : يا أبا الصلت ، هل سمعت في هذا شيئا ؟ فقال : حدثنا سلمة بن كهيل. والترمذي في «الشمائل» (258) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا سفيان. والنسائي (2/218) . وفي الكبرى (621) قال : أخبرنا هناد ابن السري ، عن أبي الأحوص ، عن سعيد بن مسروق. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (6352) عن بندار ، عن ابن مهدي ، عن سفيان. وابن خزيمة (127) قال : حدثنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة. وفي (1534) قال : حدثنا محمد بن بشار بندار ، قال : حدثنا محمد - يعني ابن جعفر - قال : حدثنا شعبة.
خمستهم - سفيان ، وشعبة ، وسعيد ، وعقيل ، وزائدة - عن سلمة بن كهيل.
4- وأخرجه أحمد (1/257) (2325) قال : حدثنا عثمان بن محمد. «قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا منه» ، قال : حدثنا جرير. وأبو داود (1654) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا محمد - هو ابن أبي عبيدة - عن أبيه.
كلاهما - جرير ، وأبو عبيدة - عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد.
رواية أبي داود ذكرها عقب رواية حبيب بن أبي ثابت والتي تأتي في التخريج رقم (9) وقال : نحوه. ولم يذكر الحديث بتمامه كما فعل مع حديث حبيب.
5- وأخرجه أحمد (1/364) (3437) قال : حدثنا ابن فضيل ، قال : أخبرنا رشدين بن كريب.
6- وأخرجه البخاري (1/179) قال : حدثنا أحمد. ومسلم (2/179) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي. كلاهما - أحمد ، وهارون - عن عبد الله بن وهب ، قال : حدثنا عمرو ، عن عبد ربه بن سعيد، عن مخرمة بن سليمان. قال عمرو : فحدثت به بكير بن الأشج. فقال : حدثني كريب بذلك.
7 - وأخرجه البخاري (6/51 و8/59 و 9/165) . ومسلم (2/182) قال : حدثني أبو بكر بن إسحاق. كلاهما - البخاري ، وأبو بكر - عن سعيد بن أبي مريم ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرني شريك بن عبد الله بن أبي نمر.
8 - وأخرجه مسلم (2/181) قال : حدثني إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا النضر بن شميل. وابن ماجة (508) قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - النضر ، ويحيى- عن شعبة ، قال : حدثنا سلمة بن كهيل ، عن بكير ، عن كريب ، عن ابن عباس. قال سلمة : فلقيت كريبا فقال : قال ابن عباس.فذكر الحديث.
9- وأخرجه أبو داود (1653) قال : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي. والنسائي في الكبرى (1248) قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي كوفي.كلاهما - محمد بن عبيد ، ومحمد بن إسماعيل - عن محمد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت.
وأوله : «عن ابن عباس ، قال : بعثني أبي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في إبل أعطاها إياه من إبل الصدقة ، فلما أتاه وكانت ليلة ميمونة ، وكانت ميمونة خالة ابن عباس ، فأتى المسجد فصلى العشاء.....» . وذكر الحديث نحو حديثهم. «رواية أبي داود مختصرة على أوله» .
ثمانيتهم - مخرمة ، وعمرو بن دينار ، وسلمة بن كهيل ، وسالم بن أبي الجعد ، ورشدين ، وبكير ، وشريك ، وحبيب بن أبي ثابت - عن كريب ، فذكره.
الروايات مطولة ومختصرة.
- ورواه سعيد بن جبير عن ابن عباس :
1- أخرجه أحمد (1/215) (1843) قال : حدثنا هشيم. وفي (1/287) (2602) قال : حدثنا محمد ابن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (7/209 و210) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا الفضل بن عنبسة ، قال : أخبرنا هشيم. (ح) وحدثنا قتيبة. قال : حدثنا هشيم. (ح) وحدثنا عمرو بن محمد ، قال : حدثنا هشيم. وأبو داود (611) قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيم. كلاهما - شعبة ، وهشيم - عن أبي بشر.
2- وأخرجه أحمد (1/341) (3169) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/341) (3170) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/341) (3175) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/354) (3324) قال : حدثنا وكيع ، عن محمد بن قيس. والدارمي (1258) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (1/40) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/178) قال : حدثنا سليمان بن حرب. قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (1356) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا محمد بن قيس الأسدي. وفي (1357) قال: حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة. والنسائي في «الكبرى» (1250) قال : أخبرنا عمرو بن يزيد ، قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا شعبة. كلاهما - شعبة ، ومحمد بن قيس - عن الحكم ابن عتيبة.
3 - وأخرجه أحمد (1/360) (3389) . والبخاري (1/179) قال : حدثنا مسدد. والنسائي (2/87) وفي «الكبرى» (791) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. ثلاثتهم - أحمد ، ومسدد ، ويعقوب - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، عن أيوب ، عن عبد الله بن سعيد بن جبير.
ثلاثتهم - أبو بشر ، والحكم ، وعبد الله بن سعيد - عن سعيد بن جبير ، فذكره.
- ورواه عطاء ، عن ابن عباس ، قال :
1 - أخرجه الحميدي (472) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/367) (3479) قال : حدثنا عبد الرزاق. وابن بكر. ومسلم (2/182) قال : حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا محمد بن بكر.
ثلاثتهم - سفيان ، وعبد الرزاق ، وابن بكر - قالوا : حدثنا ابن جريج.
2 - وأخرجه أحمد (1/249) (2245) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف وفي (1/147) (3243) قال : حدثنا يحيى. ومسلم (2/183) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. وأبو داود (610) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. والنسائي في الكبرى (827) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله.
أربعتهم - إسحاق ، وعبد الله بن نمير ، ويحيى ، وعبد الله بن المبارك - عن عبد الملك بن أبي سليمان.
3 - وأخرجه مسلم (2/183) قال : حدثني هارون بن عبد الله ، ومحمد بن رافع ، قالا : حدثنا وهب بن جرير ، قال : أخبرني أبي ، قال : سمعت قيس بن سعد.
ثلاثتهم - ابن جريج ، وعبد الملك ، وقيس - عن عطاء ، فذكره.
- ورواه علي بن عبد الله بن عباس ، عن عبد الله بن عباس :
1- أخرجه أحمد (1/373) (3541) قال : حدثنا هشام بن عبد الملك ، قال : حدثنا أبو عوانة. وعبد بن حميد (672) قال : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة. ومسلم (2/182) قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن فضيل. وأبو داود (58 و 1353) قال : حدثنا محمد بن عيسى ، قال : حدثنا هشيم. وفي (1353) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن فضيل. وفي (1354) قال : حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد. والنسائي (3/237) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة. وابن خزيمة (448) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، قال : حدثنا ابن فضيل. وفي (449) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا أبوعوانة. خمستهم - أبو عوانة ، وزائدة ، ومحمد بن فضيل ، وهشيم ، وخالد - عن حصين بن عبد الرحمن.
2- وأخرجه أحمد (1/350) (3271) . والنسائي (3/236) . وفي الكبرى (1253) قال : أخبرنا محمد ابن رافع. كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن رافع - قالا : حدثنا معاوية بن هشام ، قال : حدثنا سفيان.
كلاهما - حصين ، وسفيان - عن حبيب بن أبي ثابت ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه النسائي (3/237) . وفي الكبرى (1254) قال : أخبرنا محمد بن جبلة ، قال : حدثنا معمر ابن مخلد - ثقة - قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن محمد بن علي، عن ابن عباس ، قال : استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فاستن... وساق الحديث.
لم يقل محمد بن علي : «عن أبيه» .
- ورواه أبو المتوكل ، أن ابن عباس حدثه.
أخرجه أحمد (1/275) (2488) و (1/350) (3276) . ومسلم (1/152) قال : حدثنا عبد بن حميد.
كلاهما - أحمد ، وعبد - قالا : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، قال : حدثنا أبو المتوكل ، فذكره.
- رواه أبو نضرة ، عن ابن عباس ، قال.
أخرجه ابن خزيمة (1103) قال : حدثنا أحمد بن المقدام العجلي ، قال : حدثنا بشر - يعني ابن المفضل - وفي (1121) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية.
كلاهما - بشر ، وإسماعيل - عن سعيد بن يزيد - وهو أبو مسلمة - عن أبي نضرة ، فذكره.
- ورواه عبد المطلب ، عن ابن عباس:.
أخرجه أحمد (1/347) (3243) قال : حدثنا يحيى ، عن عبد المطلب ، فذكره.
- ورواه الشعبي ، عن ابن عباس.
أخرجه أحمد (1/268) (2413) قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، وعبد الصمد ، قالا : حدثنا ثابت. والبخاري (1/185) قال : حدثنا موسى ، قال : حدثنا ثابت بن يزيد. وابن ماجة (973) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد.
كلاهما - ثابت ، وعبد الواحد - قالا : حدثنا عاصم ، عن الشعبي ، فذكره.
- ورواه حبيب ، عن ابن عباس.
أخرجه أحمد (1/371) (3514) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : أخبرنا كامل ، عن حبيب ، فذكره.
- ورواه إسحاق بن عبد الله ، عن عبد الله بن عباس ، قال.
أخرجه أحمد (1/284) (2572) [قال عبد الله بن أحمد : وجدت في كتاب أبي بخطه ، قال :] حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثني محمد بن ثابت العبدي العصري ، قال : حدثنا جبلة بن عطية ، عن إسحاق بن عبد الله ، فذكره.
- ورواه سعيد بن جبير ، أن ابن عباس حدثه.
أخرجه أبو داود (1358) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي في «الكبرى» (1251) قال : أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقي ، قال : حدثنا القعنبي.
كلاهما -قتيبة ، والقعنبي - قالا : حدثنا عبد العزيز - هو ابن محمد الدراوردي - عن عبد المجيد - هو ابن سهيل - عن يحيى بن عباد ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
- ورواه أبو سفيان طلحة بن نافع ، عن عبد الله بن عباس ، قال:.
أخرجه ابن خزيمة (1093) قال : حدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني ، قال : حدثنا أيوب بن سويد ، عن عتبة بن أبي حكيم ، عن أبي سفيان ، فذكره.

4198 - (خ م ط د ت س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي من الليل ثلاثَ عَشْرَةَ ركعة ، منها الوتْرُ وركعتا الفجر» . وفي رواية قالت: «كانت صلاةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- عَشرَ رَكعات ، ويُوتِرُ بسجدة ، ويركع رَكْعَتي الفجر ، فتلك ثلاثَ عَشْرَةَ» . -[92]-
وفي أخرى قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي من الليل إِحدى عَشْرَةَ رَكعة ، فإذا طلع الفجر صلَّى ركعتين خفيفتين ، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ، حتى يجيءَ المؤذِّنُ فيُؤذِنهُ» .
وفي أخرى : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي إِحدى عَشرَةَ رَكْعَة ، كانت تلكَ صلاتُه - تعني : بالليل - فيسجد السجدة من ذلك قَدْر ما يقرأ أحدُكم خمسين آية قبل أَن يرفعَ رأْسَهُ، ويركَع ركعتين قبل صلاة الفجر ، ثم يضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ حتى يأتيَهُ المؤذِّنُ للصلاة» .
وفي أخرى : «أنه كان يُصلِّي بالليل إِحدى عَشرَةَ ركعة ، يُوتِر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شِقِّهِ حتى يأْتيَهُ المؤذِّنُ ، فيصلِّي ركعتين خفيفتين» .
وفي أخرى قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي ما بين أن يَفْرُغَ من صلاة العشاء - وهي التي يدعو الناسُ العَتَمَةَ - إِلى الفجر إِحدى عَشرَةَ ركعة ، يسلِّم بين كلِّ ركعتين، ويوتِرُ بواحدة، فإذا سكت المؤذِّنُ من صلاة الفجر وتبيَّن له الفجر وجاءهُ المؤذِّنُ: قام فركع ركعتين خفيفتين ، ثم اضطجع على شِقِّه الأيمن ، حتى يأتيَهُ المؤذِّنُ للإِقامة» .
وفي أخرى قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي من الليل ثلاثَ عَشرَةَ ركعة ، يُوتِرُ من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إِلا في آخرها» . -[93]-
وفي أُخرى قالت : «كان [النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-] يُصلِّي من الليل ثلاثَ عشرة ركعة، ثم يُصلِّي إِذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين» .
وفي أُخرى عن أبي سلمة : «أنه سأل عائشةَ : كيف كانت صلاةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان؟ قالت : ما كان يزيد في رمضانَ ولا في غيره على إِحدى عَشرَةَ ركعة، يُصلِّي أربعاً، فلا تسألْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولهنَّ ، ثم يصلِّي أربعاً لا تسألْ عن حُسْنِهنَّ وطولهنَّ، ثم يُصلي ثلاثاً، قالت عائشة : فقلت: يا رسولَ الله ، أتنام قبل أن توتِرَ ؟ فقال : يا عائشة ، إِن عَيْنيَّ تنامان ، ولا ينام قلبي» . هذه روايات البخاري، ومسلم.
وللبخاري قالت: «صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- العِشاءَ ، ثم صلى ثمانيَ ركعات ، وركعتين جالساً، وركعتين بعد النداءَيْنِ ، ولم يكن يَدَعُهما أبداً» .
وفي أخرى له عن مسروق [بن الأجْدع] قال : «سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت: سَبْع ، وتِسْع ، وإِحدى عشرةَ ركعة ، سوى ركعتي الفجر» .
ولمسلم : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلِّي ثلاثَ عَشرَةَ ركعة بركعتي الفجر» .
وله في أخرى عن أبي سلمة قال : «سألتُ عائشةَ عن صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت: كان يصلي ثلاثَ عَشْرَةَ ، يُصلِّي ثمانيَ ركعات ، ثم يوتر ، -[94]- ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإِذا أراد أن يركعَ قام فركعَ ، ثم يصلي ركعتين بين النداء ، والإقامة من صلاة الصبح» .
وله في أخرى بنحوه ، غير أن فيه : «تسع ركعات قائماً يوتر فيهنَّ» .
وله في أخرى قال أبو سلمةَ : «أتيتُ عائشةَ ، فقلتُ : أي أُمَّهْ ، أخبريني عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالت: كانت صلاتُه في شهرِ رمضانَ وغيرِه ثلاثَ عَشرَةَ ركعة بالليل ، منها ركعتا الفجر» .
وله في أخرى عن أبي إسحاق قال : «سألتُ الأسود بن يزيد عمَّا حدَّثَتْهُ عائشةُ عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قالت: كان ينامُ أوَّلَ الليل ويُحْيي آخرَهُ ، ثم إِن كانت له حاجة إِلى أَهله قضى حاجته ، ثم ينام فإذا كان عند النداء الأول ، قالت : وَثَبَ - ولا والله ما قالت : قام - فأفاض عليه الماءَ - ولا والله ما قالت : اغتسل ، وأنا أعلم ما تريد - وإن لم يكن جُنباً توضَّأَ وضُوءَ الرجلِ للصلاة ، ثم صلى الركعتين» .
وأخرج الموطأ الرواية الثامنةَ والتاسعةَ ، وله في أخرى : مثل الخامسة إِلى قوله : شِقِّهِ، وزاد : «الأيمن» .
وأخرج أبو داود الرواية الأولى ، والثانية ، وقال فيها : «ويسجد سجدتي الفجر» ، والرابعة ، والسابعة ، والثامنة ، والتاسعة ، والأولى من أفراد -[95]- البخاري، والثانية من أَفراد مسلم ، وأَخرج الرواية الخامسة مثل الموطأ.
وله في أخرى قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي فيما بين أن يفرُغَ من صلاة العشاء إِلى أن يَنْصَدِعَ الفجرُ إِحدى عَشْرَةَ ركعة ، يُسلِّم في كل اثنتين ، ويوتر بواحدة، ويمكثُ في سجوده قَدْرَ ما يقرأ أحدُكم خمسين آية ، فإذا سكت المؤذِّنُ الأول من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين ، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ ، حتى يأتيَهُ المؤذِّنُ» .
وله في أخرى : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي من الليل ثلاث عَشْرَةَ ركعة، يوتر بسبع - أو كما قال- ويصلِّي ركعتين وهو جالس ، وركعتي الفجر بين الأذان والإقامة» .
وفي أخرى : «كان يوتر بتسع رَكعات ، ثم أوتر بسبع ركعات ، وركع ركعتين وهو جالس بعد أن يُوتِرُ ، يقرأ فيهما ، فإذا أراد أن يركع قام فركع ، ثم سجد» .
وفي أخرى عن الأسود بن يزيد : «أنه دخل على عائشةَ ، فسألها عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالليل ؟ فقالتْ : كان يُصلِّي ثلاثَ عَشْرَةَ ركعة من الليل، ثم إِنه صلى إِحدى عَشْرَةَ ركعة ، وترك ركعتين ، ثم قُبِضَ وهو يُصلِّي من الليل تسع ركعات ، آخرُ صلاته من الليل الوِتْرُ» .
وأخرج الترمذي الرواية الخامسة مثل الموطأ. وأخرج السابعة ، وزاد : -[96]- «فإذا أذَّنَ المؤذِّنُ قام فصلَّى ركعتين خفيفتين» . وأخرج التاسعة.
وله في أخرى قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي من الليل تِسْعَ رَكعات» .
وله في أخرى قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إِذا لم يصلِّ من الليل - منعه من ذلك مَرض ، أو غلبتْهُ عيناه - صلِّى في النهار ثنتي عشْرَةَ ركعة» .
وأخرج النسائي الرواية الخامسة ، وأخرجها أيضاً مثل الموطأ ، وأَخرج التاسعة ، وروايتي مسلم : الثانية ، والثالثة ، ورواية أبي داود الأُولى.
وله في أخرى قال الأسود : «سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قالت: كان ينامُ أوَّلَ الليل، ثم يقوم ، فإذا كان من السَّحَر أوْتَر ثم أتى فرَاشَه ، فإذا كان له حاجة ألمَّ بأهله ، فإذا سمع الأذَانَ وَثَبَ ، فإن كان جُنُباً أفاض عليه من الماء ، وإِلا توضَّأ ، ثم خرج إِلى الصلاة» (1) . -[97]-

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ألَمَّ بأهله) : أي قرب منهم ، وهو كناية عن الجماع هاهنا ، والإلمام : القرب من الشيء.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 16 في التهجد ، باب كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (736) و (737) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم ، والموطأ 1 / 125 و 126 في صلاة المسافرين ، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر ، وأبو داود رقم (1334) و (1335) و (1336) و (1337) و (1338) و (1339) و (1340) و (1341) ورقم (1360) في الصلاة ، باب صلاة الليل ، والترمذي رقم (439) و (440) و (441) و (443) و (444) و (445) في الصلاة ، باب ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، والنسائي 1 / 210 في قيام الليل ، باب وقت الوتر ، وباب كيف الوتر بواحدة ، وباب كيف الوتر بثلاث ، وباب كيف الوتر بإحدى عشرة ركعة ، وباب قدر السجدة بعد الوتر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
- رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، أنه سأل عائشة : كيف كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان ؟.
أخرجه مالك «الموطأ» 94. وأحمد (6/36) قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي (6/73) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (6/104) قال : حدثنا أبو سلمة. والبخاري (2/66) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (3/59) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (4/231) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة. ومسلم (2/166) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1341) قال : حدثنا القعنبي. والترمذي (439) . وفي الشمائل (270) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال : حدثنا معن. والنسائي (3/234) . قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين ، عن ابن القاسم. وفي الكبرى (367) قال : الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن القاسم. وفي (381) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن. وفي (1330) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (49 و 1166) قال : حدثنا يونس ابن عبد الأعلى الصدفي ، قال : أخبرنا ابن وهب.
جميعهم - عبد الرحمن بن مهدي ، وإسحاق بن عيسى ، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ، وعبد الله ابن يوسف ، وإسماعيل ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، ويحيى ، ومعن بن عيسى ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وقتيبة ، وابن وهب - عن مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
- وعن أبي سلمة ، ولفظه : قال : أتيت عائشة فقلت : أي أمَّه ، أخبريني عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: «كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل ، منها ركعتا الفجر» .
أخرجه الحميدي (173) . وأحمد (6/39) . ومسلم (2/167) قال : حدثنا عمرو الناقد. والنسائي في الكبرى (366) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. وفي (382) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (2213) قال : حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ستتهم - أحمد بن حنبل ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن عبد الله ، وقتيبة ، وأبو هاشم ، وعبد الجبار - عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الله بن أبي لبيد ، عن أبي سلمة ، فذكره.
- وعن أبي سلمة ، ولفظه : قال : سألت عائشة عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت : «كان يصلي ثلاث عشرة ركعة ، يصلي ثمان ركعات ، ثم يوتر ، ثم يصلي ركعتين وهو جالس ، فإذا أراد أن يركع قام فركع ، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح» .
وفي رواية : «كان يصلي ثلاث عشرة ركعة ، تسع ركعات قائما يوتر فيها...» الحديث.
وفي رواية : «أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح» .
وفي رواية محمد بن عمرو : «عن أبي سلمة. قال : قلت لعائشة : أي أمتاه كيف كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد العشاء الآخرة ؟ قالت : تسعا قائما ، وثنتين جالسا ، وثنتين بعد النداءين» .
1 - أخرجه أحمد (6/52) قال : حدثنا يحيى ، عن هشام. وفي (6/81) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا أبو معاوية ، يعني شيبان. وفي (6/128) قال : حدثنا عبد الوهاب. قال : أخبرنا هشام. وفي (6/138) قال : حدثنا وكيع ، عن علي - يعني ابن مبارك -. وفي (6/189) . قال : حدثنا عبد الملك ابن عمرو ويزيد. قالا : أخبرنا هشام. وفي (6/249) قال : حدثنا عبد الصمد وأبو عامر. قالا : حدثنا هشام. وفي (6/279) قال : حدثنا حسن بن موسى وهاشم وحسين بن محمد. قالوا : حدثنا شيبان. والدارمي (1482) قال : حدثنا يزيد بن هارون ووهب بن جرير. قالا : حدثنا هشام. والبخاري (1/160) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا شيبان. ومسلم (2/160 و 166) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن هشام. وفي (2/166) قال : حدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا حسين بن محمد. قال : حدثنا شيبان. (ح) وحدثني يحيى بن بشر الحريري. قال : حدثنا معاوية- يعني ابن سلام -. وأبو داود (1340) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم. قالا : حدثنا أبان. وابن ماجة (1196) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. قال : حدثنا عمر بن عبد الواحد. قال : حدثنا الأوزاعي. والنسائي (3/251) . وفي الكبرى (1358) قال : أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم. قال : حدثنا محمد - يعني ابن المبارك الصوري -. قال : حدثنا معاوية - يعني ابن سلام -. وفي (3/256) قال : أخبرنا محمود بن خالد. قال : حدثنا الوليد ، عن أبي عمرو. وفي (3/256) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا خالد. قال : حدثنا هشام. وفي الكبرى (378) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي. وفي (1331) قال : أخبرنا هشام بن عمار ، عن يحيى - هو ابن حمزة -. قال : حدثنا الأوزاعي. وابن خزيمة (1102) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي. قال : حدثنا هشام (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا هشام بن أبي عبد الله. ستتهم - هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، وشيبان أبو معاوية ، وعلي بن مبارك ، ومعاوية بن سلام ، وأبان بن يزيد وأبو عمرو الأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير.
2 - وأخرجه أحمد (6/55) قال : حدثنا يحيى..وفي (6/182) قال : حدثنا يزيد. وأبو داود (1350) قال : حدثنا موسى - يعني ابن إسماعيل -. قال : حدثنا حماد - يعني ابن سلمة.
ثلاثتهم - يحيى ، ويزيد ، وحماد - عن محمد بن عمرو.
3 - وأخرجه أحمد (6/222) قال : حدثنا حجاج. والنسائي في الكبرى (379) قال : أخبرني أبو بكر بن إسحاق الصغاني. قال : حدثنا يونس - هو ابن محمد المعلم البغدادي - كلاهما - حجاج ، ويونس - قالا: حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن جعفر بن ربيعة.
ثلاثتهم - يحيى بن أبي كثير ، ومحمد بن عمرو ، وجعفر بن ربيعة - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.
- ورواه عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت :
1 - أخرجه الحميدي (195) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/50) قال : حدثنا يحيى. وفي (6/64) قال : حدثنا يونس. قال : حدثنا الليث. وفي (6/123) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا همام. وفي (6/161) قال : حدثنا حماد. وفي (6/205 و 213) قال : حدثنا وكيع. وفي (6/230) قال : حدثنا ابن نمير. والدارمي (1589) قال:أخبرنا جعفر بن عون.ومسلم (2/166) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا : حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبدة بن سليمان (ح) وحدثناه أبو كريب. قال : حدثنا وكيع وأبو أسامة. وأبو داود (1338) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا وهيب. وابن ماجة (1359) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبدة بن سليمان. والترمذي (459) قال : حدثنا إسحاق ابن منصور الكوسج. قال : حدثنا عبد الله بن نمير. والنسائي (3/240) وفي الكبرى (1316) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : أنبأنا عبد الرحمن ، عن سفيان. وفي الكبرى (1329) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا عبدة بن سليمان. وابن خزيمة (1076) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا يحيى (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال : حدثنا أبو أسامة. وفي (1077) قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. جميعهم - سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، والليث ، وهمام ، وحماد بن أسامة أبو أسامة ، ووكيع ، وعبد الله بن نمير ، وجعفر بن عون ، وعبدة بن سليمان ، ووهيب ، وسفيان الثوري - عن هشام بن عروة.
2 - وأخرجه أحمد (6/275) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني هشام بن عروة بن الزبير ومحمد بن جعفر بن الزبير.
3- وأخرجه أبو داود (1359) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني. قال : حدثني محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير.
كلاهما - هشام بن عروة ، ومحمد بن جعفر - عن عروة بن الزبير ، فذكره.
- وعن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ، ثم يصلي إذا سمع النداء - بالصبح - ركعتين خفيفتين» .
أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (95) . وأحمد (6/177) قال : قرأت على عبد الرحمن. والبخاري (2/72) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. وأبو داود (1339) قال : حدثنا القعنبي. والنسائي في الكبرى (1328) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
أربعتهم - عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله بن يوسف ، والقعنبي ، وقتيبة - عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
- وعن عروة ، عن عائشة ، قالت : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة ثم يسلم بين كل ركعتين ، ويوتر بواحدة ، ويسجد سجدة قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية، ثم يرفع رأسه ، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر ركع ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن بالإقامة فيخرج معه» .
رواية مالك ومعمر : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين» .
أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (94) . وأحمد (6/34) قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر. وفي (6/35 و 182) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك. وفي (6/74) قال : حدثنا حسين بن محمد. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. (ح) وأبو النضر ، عن ابن أبي ذئب. وفي (6/83) قال : حدثنا أبوالمغيرة. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (6/88) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. وفي (6/143) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. وفي (6/167) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (6/215) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب. وفي (6/248) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال :أخبرنا يونس. وعبد بن حميد (1470) قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. والدارمي (1454 و 1481 و 1593) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب. والبخاري (2/31 و 61) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. وفي (8/84) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا هشام بن يوسف. قال : أخبرنا معمر. ومسلم (2/165) قال : حدثنا يحيى بن يحيي. قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثني حرملة بن يحيي. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو بن الحارث. (ح) وحدثنيه حرملة. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. وأبو داود (1335) . قال : حدثني القعنبي ، عن مالك. وفي (1336) قال : حدثنا عبد الرحمن ابن إبراهيم ونصر بن عاصم. قالا : حدثنا الوليد. قال : حدثنا الأوزاعي. (ح) وقال نصر : عن ابن أبي ذئب والأوزاعي. وفي (1337) قال : حدثنا سليمان بن داود المهري. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني ابن أبي ذئب وعمرو بن الحارث ويونس بن يزيد. وابن ماجة (1177) و (1358) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا شبابة ، عن ابن أبي ذئب. وفي (1358) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. قال : حدثنا الوليد. قال : حدثنا الأوزاعي. والترمذي (440) وفي الشمائل (271) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن بن عيسى. قال : حدثنا مالك. وفي (441) وفي الشمائل (272) قال : حدثنا قتيبة. عن مالك. وفي الشمائل (272) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا معن. عن مالك. والنسائي (2/30) وفي الكبرى (1575) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح. قال : أنبأنا ابن وهب. قال : أخبرني ابن أبي ذئب ويونس وعمرو بن الحارث. وفي (3/65) وفي الكبرى (1160) قال : أخبرنا سليمان بن داود بن حماد بن سعد ابن أخي رشدين بن سعد ، أبو الربيع ، عن ابن وهب. قال : أخبرني ابن أبي ذئب وعمرو بن الحارث ويونس. وفي (3/234) وفي الكبرى (373) قال : أخبرنا إسحاق بن منصور. قال : أنبأنا عبد الرحمن. قال : حدثنا مالك. وفي (3/249) وفي الكبرى (1354) قال : أخبرنا يوسف بن سعيد. قال : حدثنا حجاج. قال : حدثنا ليث. قال : حدثني عقيل. وفي الكبرى (1327) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك.
ثمانيتهم - مالك ، ومعمر ، وابن أبي ذئب ، والأوزاعي ، وشعيب ، ويونس ، وعمرو بن الحارث ، وعقيل - عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
- ورواه مسروق ، أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه ابن خزيمة (1168) قال : حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري. قال : حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية- عن منصور بن عبد الرحمن ، وهو الغداني الذي يقال له الأشل ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن مسروق، فذكره.
-وفي لفظ لعروة ، عن عائشة : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي من الليل ثلاث عشرة سجدة ، وكان أكثر صلاته قائما. فلما كبر وثقل ، كان أكثر صلاته قاعدا ، وكان يصلي صلاته وأنا معترضه بين يديه على الفراش الذي يرقد عليه ، حتى يريد أن يوتر فيغمزني ، فأقوم فيوتر ، ثم يضطجع ، حتى يسمع النداء بالصلاة ، ثم يقوم فيسجد سجدتين خفيفتين ، ثم يلصق جنبه بالأرض ، ثم يخرج إلى الصلاة» .
أخرجه أحمد (6/103) قال : حدثنا حسن بن موسى. قال : حدثنا ابن لهيعة. قال : حدثنا أبو الأسود. عن عروة ، فذكره.
- ورواه مسروق. قال : سألت عائشة - رضي الله عنها - عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالليل ؟ فقالت : سبع وتسع وإحدى عشرة سوى ركعتي الفجر.
أخرجه البخاري (2/64) قال : حدثنا إسحاق. والنسائي في الكبرى (1326) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان.
كلاهما - إسحاق ، وأحمد بن سليمان - قالا : حدثنا عبيد الله. قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، فذكره.
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة - رضي الله عنها - : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر بسبع ، أو كما قالت ، ويصلي ركعتين وهو جالس ، وركعتي الفجر بين الأذان والإقامة» .
أخرجه أبو داود (1350) قال : حدثنا موسى - يعني ابن إسماعيل - قال : حدثنا حماد - يعني ابن سلمة- عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.
وعن الأسود بن يزيد ، أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالليل ، فقالت : «كان يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل ، ثم إنه صلى إحدى عشرة ركعة وترك ركعتين ، ثم قُبض -صلى الله عليه وسلم- حين قبض وهو يصلي من الليل تسع ركعات ، وكان آخر صلاته من الليل الوتر» .
أخرجه أبو داود (1363) قال : حدثنا مؤمل بن هشام. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. عن منصور بن عبد الرحمن ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن الأسود بن يزيد ، فذكره.
وعن عروة ،أن عائشة أخبرته : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بالليل مع ركعتي الفجر» .
أخرجه أحمد (6/222) قال : حدثنا حجاج. ومسلم (2/166) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وأبو داود (1360) قال : حدثنا قتيبة ، والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (12/16371) عن قتيبة.
كلاهما - حجاج ، وقتيبة - قالا : حدثنا ليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عراك بن مالك ، عن عروة،فذكره.
- ورواه القاسم بن محمد ، قال : سمعت عائشة تقول :
«كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الليل عشر ركعات ، ويوتر بسجدة ، ويركع ركعتي الفجر ، فتلك ثلاث عشرة ركعة» .
أخرجه أحمد (6/165) قال : حدثنا ابن نمير وروح. والبخاري (2/64) قال : حدثنا عبيد الله بن موسى. ومسلم (2/167) قال : حدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبي. وأبو داود (1334) قال : حدثنا ابن المثنى. قال : حدثنا ابن أبي عدي. والنسائي في الكبرى (1332) قال : حدثنا محمد بن سلمة. قال : حدثنا ابن وهب.
خمستهم - عبد الله بن نمير ، وروح ، وعبيد الله بن موسى ، وابن أبي عدي ، وابن وهب - عن حنظلة عن القاسم بن محمد ، فذكره.

4199 - (م د س) سعد بن هشام - رضي الله عنه - : «أراد أن يغزُوَ في سبيل الله ، فَقدِم المدينةَ ، وأَراد أن يبيعَ عقاراً بها ، فيجعلَه في السلاح والكُراع ، ويُجاهِدَ الرُّومَ حتى يموتَ ، فلما قَدِمَ المدينةَ لَقِيَ أُناساً من أهل المدينة ، فنهَوْه عن ذلك ، وأخبروه أن رَهْطاً ستَّة أرادوا ذلك في حياةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فنهاهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وقال : أليس لكم فيَّ أُسوة ؟ فلما حدَّثوه بذلك راجع امرأته - وقد كان طلَّقها - وأشهد على رَجْعَتِها فأتى ابنَ عباس ، فسأله عن وِتْر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال ابنُ عباس: ألا أدُلُّك على من هو أعلم أَهل الأرض بوتر رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : من ؟ قال : عائشة ، فائتِها فسَلْها ، ثم ائْتِني فأخبرني بردِّها عليك. قال : فانطلقتُ إِليها ، فأَتيتُ على حكيمِ بنِ أفْلَحَ ، فاسْتَلْحَقْتُه (1) إِليها ، فقال: ما أنا بِقارِبِها؛ لأني نهيتُها أن تقولَ في هاتين الشِّيعَتَين شيئاً ، فأَبَتْ إِلا مُضيًّا ، قال : فأقسمتُ عليه فجاء ، فانطلقنا إِلى عائشةَ ، فاستأذَنَّا عليها ، فأَذِنَت لنا ، فدخلنا عليها ، فقالتْ : حكيم ؟ فَعَرَفَتْه ، فقال : نعم ، فقالت: مَنْ معك ؟ -[98]- قال : سعدُ بنُ هشام ، قالت: مَن هشام؟ قال : ابنُ عامر. فترَّحَمتْ عليه ، وقالت خيراً - قال قتادة : وكان أُصيبَ يوم أُحُد - فقلت: يا أمَّ المؤمنين ، أنبئيني عن خُلُق رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، قالت: ألسْتَ تقرأْ القرآنَ ؟ قلت: بلى ، قالتْ : فإن خُلُقَ نبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم- كان القرآنَ ، قال: فَهَمَمْتُ أَن أقوم ، ولا أسألَ أحداً عن شيء حتى أموتَ ، ثم بدا لي ، فقلت: أَنبئيني عن قيام رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: ألسْتَ تقرأ : {يا أيها المزمل} ؟ قلت: بلى ، قالت: فإن الله - عز وجل - افترض قيام الليل في أول هذه السورة ، فقام نبي الله - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه حَوْلاً ، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهراً [في السماء] ، حتى أنزل اللهُ - عز وجل - في آخر هذه السورة التخفيف ، فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة ، قال: قلت: يا أم المؤمنين ، أنبئيني عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقالت: كنا نُعِدُّ له سِواكَه ، وطَهورَهُ ، فيبعثْهُ الله متى شاء أن يبعثَهُ من الليل، فيتسوَّكُ ويتوضأُ ، ويصلِّي تسع ركعات ، لا يجلس فيها إِلا في الثامنة ، فيذكُر الله ويحمَدُهُ [وَيَدْعوه ، ثم ينهضُ ولا يسلِّم ، ثم يقومُ فيصلِّي التاسعةَ ، ثم يقعد فيذكر الله ويحمَدُه ويدعوه] ، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلِّي ركعتين بعد ما يسلِّمُ وهو قاعد، فتلك إِحدى عَشرَةَ ركعة يا بُنيَّ ، فلما أسنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وأخذه اللحمُ ، أوتر بسبع ، وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، فتلك تسع -[99]- يا بنيَّ ، وكان نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا صلى صلاة أحبَّ أن يداوم عليها ، وكان إِذا غلبه نوم ، أو وَجَع عن قيام الليل صلَّى من النهار ثنتي عَشرَةَ ركعة ، ولا أعلم نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- قرأ القرآن كلَّه في ليلة ، ولا صلَّى ليلة إلى الصبح، ولا صام شهرَاً كاملاً غير رمضان ، قال : فانطلقتُ إِلى ابنِ عباس فحدَّثْتُه بحديثها ، فقال: صَدقَتْ ، ولو كنتُ أَقْرَبُها ، أو أدخلُ عليها ، لأتيتُها حتى تُشافِهَني به ، قال: قلت: لو علمتُ أنك لا تدخلُ عليها ما حدَّثْتُكَ حديثها» .
وفي رواية قال : «انطلقتُ إلى عبدِ الله بنِ عباس ، فسألتُه عن الوتر؟ - وساق الحديث بقصته - وقال فيه : قالت : مَنْ هشام ؟ قلتُ : ابنُ عامر ، قالت: نِعْم المرءُ كان عامر (2) ، أصيب يومَ أُحد» .
أخرجه مسلم. وأخرجه أبو داود ، وفي ألفاظه تغيير بزيادة ونقصان قليل ، ولفظ مسلم أَتم.
وفي أخرى لأبي داود قال : «إن عائشةَ سُئِلتْ عن صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في جوف الليل؟ فقالت: كان يصلِّي صلاةَ العِشاء في جماعة ، ثم يرجع إلى أهله فيركع أربع ركعات ، ثم يأوي إِلى فراشه ينام ، وطَهورُهُ مُغَطّى عند رأْسه ، وسِواكُه موضوع، حتى يبعثَهُ الله - عز وجل - ساعتَه التي يبعثُه -[100]- من الليل ، فيتسوَّك ويُسبغ الوضوء ، ثم يقوم إِلى مصلاه، فيصلي ثمانيَ ركعات ، يقرأ فيهن بأُمِّ القرآن وسورة من القرآن ، وما شاء الله ، ولا يقعدُ في شيء منها حتى يقعد في الثامنة ، ولا يسلِّم، ويقرأُ في التاسعة حتى يقعدَ ، فيدعو بما شاء الله أن يدعوَ ، ويسألُهُ ، ويسلِّمُ تسليمة واحدة شديدة ، يكاد يوقِظُ أَهلَ البيت من شِدَّةِ تسليمه ، ثم يقرأ وهو قاعد بأمِّ الكتاب، ويركع وهو قاعد ، ثم يقرأُ في الثانية ، فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو بما شاء الله أن يدعوَ ، ثم يسلم وينصرف ، فلم تزل تلكَ صلاةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَّنَ ، فنقص من التسع ثِنتين ، فجعلها إلى الستِّ والسبع والركعتين وهو قاعد ، حتى قُبض على ذلك» .
وفي أخرى بهذا الحديث قال : «يُصلِّي العِشاءَ ، ثم يأوي إلى فراشه» ، ولم يذكر الأربع ركعات (3) . وقال فيه : «فيصلِّي ثمانيَ ركعات ، يسوِّي بينهن بالقراءة والركوع والسجود» ، وقال : «لا يجلس في شيء منهن إِلا في الثامنة ، فإنه كان يجلس ، ثم يقوم ، ولا يُسلِّم ، فيصلِّي ركعة يوتر بها ، ثم يسلم تسليمة يرفع بها صوته ، حتى يوقِظنا... وساق معناه» .
وفي أخرى ، ولم يذكر : «أنه سوَّى بينهن في القراءة والركوع والسجود» ، ولا ذكر في التسليم : «حتى يوقظنا» . -[101]-
وفي أخرى بمعناه ونحوه ، وفيه : «كان يُخَيّل إِليّ أَنَّهُ سوّى بينهن في القراءة والركوع والسجود. ثم يوتر بركعة ، ثم يصلِّي ركعتين وهو جالس ، ثم يضع جَنْبَهُ ، فربما جاء بلال فآذَنَهُ بالصلاة: ثم يُغفِي ، وربما شككتُ : أَغفَى ، أوْلا؟ حتى يُؤْذِنَهُ بالصلاة ، فكانت تلك صلاته حتى أسنّ ولَحُمَ ، فذكرت من لحمه ما شاء الله...» وساق الحديث.
وأخرجه النسائي بنحو من رواية مسلم ، ولم يذكر في أوله حديث بيع العقار، وجعلِه في السلاح والكُراع ، ومراجعةِ زوجته ، وأولُ حديثه «أنه لقيَ ابنَ عباس فسأله عن وتر رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟» .
وله في أخرى قال : «قدمتُ المدينةَ ، فدخلتُ على عائشةَ ، قالت: مَنْ أَنت ؟ قلت: أَنا سعدُ بنُ هشام بن عامر. قالت: رحم الله أباك ، قلت: أخبريني عن صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-. قالت: إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان وكان ، قلتُ : أجَلْ. قالت: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي بالليلِ صلاةَ العِشاءِ ، ثم يأوي إلى فراشه فينام ، فإِذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإِلى طَهُورِهِ فتوضأ ، ثم دخل المسجد ، فيصلي ثماني ركعات ، يُخَيَّل إِليّ أنه يُسوِّي بينهن في القراءة والركوع والسجود ، ويوتر بركعة ، ثم يصلِّي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذَنَهُ بالصلاة قبل أَن يُغْفِيَ، وربما شككتُ : أَغْفَى ، أوْ لم يُغْفِ ؟ حتى يُؤْذِنَهُ بالصلاة، فكانت تلك صلاة رسولَ الله -[102]- صلى الله عليه وسلم- ، حتى أَسَنَّ وَلَحُمَ - فذكرت من لحمه ما شاء الله - قالت : وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي بالناس العشاء ، ثم يأوي إِلى فراشه ، فإِذا كان جوفُ الليل قام إِلي طَهوره وإِلى حاجته ، ثم دخل المسجدَ فصلَّى سِتَّ ركعات ، يُخَيَّل إِليَّ أَنه يُسَوِّي بينهن في القراءةِ والركوعِ والسجودِ ، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه، وربما جاء بلال فآذَنَهُ بالصلاة قبل أن يُغْفِيَ ، وربما أُغفيَ ، [وربما] شككت: أَغْفى ، أم لا؟ حتى يُؤْذِنَهُ بالصلاة. قالت: فما زالت تلك صلاة رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وله في أخرى ، قالت : «كنا نُعِدُّ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- سِواكه وطَهوره ، فيبعثُه الله - عز وجل - ما شاء أَن يبعثَهُ من الليل، فيستاك، ويتوضَّأُ ، ويُصلِّي تسع ركعات، لا يجلس فيهن إِلا عند الثامنة ، ويحمد الله ، ويصلِّي على نبيه ، ويدعو بينهن ، ولا يسلِّم ، ثم يصلي التاسعة ، ويقعد ، يذكر كلمة نحوها ، ويحمد الله ، ويصلي على نبيه ، ويدعو ثم يسلِّم تسليماً يُسمعنا ، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد - زاد في أخرى : فتلك إِحدى عَشْرَةَ ركعة يا بني - فلما أسَنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وأخذ اللّحْمَ ، أوتر بسبع، ثم يصلِّي ركعتين ، وهو جالس بعد ما يسلِّم ، فتلك تِسْع (4) أَي بُنَيَّ. و كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[103]- إِذا صلى صلاة أحبَّ أن يداوم عليها» .
وله طرف آخر : «أنه سمعها تقول : إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بتسع ركعات، ثم يصلِّي ركعتين وهو جالس، فلما ضعف أوتر بسبع ركعات ، ثم صلى ركعتين وهو جالس» .
وله طرف آخرُ : «أنه كان يوتر بتسع ، ويركع ركعتين وهو جالس» .
وله طرف آخرُ : «أنه وفَد على أُمِّ المؤمنين عائشةَ ، فسألها عن صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالت: كان يُصلِّي من الليل ثماني ركعات ، ويوتر بالتاسعة ، ويصلِّي ركعتين وهو جالس» (5) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكُرَاع) : أراد بالكراع : الخيل المربوطة في سبيل الله تعالى.
(بقاربِها) : قربت من الشيء أقرُب قُرباً ، أي دنوت ، وقرِبته - بالكسر - أقرَبه بالفتح قِرباناً فأنا قاربه ، أي : دنوت ، فالأول قاصر ، والثاني متعد.
__________
(1) في الأصل : فاستحلقته ، وهو تحريف ، والتصحيح من " صحيح مسلم " .
(2) أي : نعم المرء عامر ، ولفظة " كان " صلة زائدة . وفي المطبوع : نعم المرء كان عامراً .
(3) في المطبوع : ولم يذكر إلا أربع ركعات ، وهو خطأ .
(4) في الأصل والنسائي المطبوع : فتلك تسعاً ، وفي نسخ النسائي المخطوطة في دار الكتب الظاهرية : فتلك تسع ، وهو الصواب .
(5) رواه مسلم رقم (746) في صلاة المسافرين ، باب جامع صلاة الليل ، ومن نام عنه أو مرض ، وأبو داود رقم (1342) و (1343) و (1344) و (1345) و (1346) و (1347) و (1348) و (1349) و (1352) في الصلاة ، باب صلاة الليل ، والنسائي 3 / 199 في قيام الليل ، باب قيام الليل ، وباب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل ، وباب كيف يفعل إذا افتتح الصلاة قائماً ، وباب كيف الوتر بثلاث ، وباب كيف الوتر بخمس ، وباب كيف الوتر بسبع ، وباب كيف الوتر بتسع ، وباب المحافظة على الركعتين قبل الفجر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (6/53) قال : حدثنا يحيى. قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة. عن قتادة. وفي (6/94) قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا همام. قال : حدثنا قتادة. وفي (6/109) قال : حدثنا سريج. قال : حدثنا أبو عوانة. عن قتادة. وفي (6/109) قال : حدثنا الأسود بن عامر. قال : أخبرنا شعبة. عن قتادة. وفي (6/163 و 168) قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة. وفي (6/236) قال: حدثنا يونس. قال : حدثنا عمران بن يزيد العطار ، عن بهز بن حكيم. وفي (6/258) قال : حدثنا عفان. قال : حدثا همام. قال : حدثنا قتادة. والدارمي (1483) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي ، عن قتادة. والبخاري في خلق أفعال العباد (48) قال : حدثنا المكي بن إبراهيم. قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة. ومسلم (2/168) قال : حدثنا محمد بن المثنى العنزي. قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة. وفي (2/170) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي ، عن قتادة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة. قال : حدثنا قتادة. (ح) وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم ومحمد بن رافع ، كلاهما عن عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة. وفي (2/171) قال : حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد ، جميعا عن أبي عوانة. «قال سعيد : حدثنا أبو عوانة» ، عن قتادة. (ح) وحدثنا علي بن خشرم ، قال : أخبرنا عيسى - وهو ابن يونس - عن شعبة ، عن قتادة. وأبو داود (1349) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد- يعني ابن سلمة - عن بهز بن حكيم. وفي (1342) قال : حدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا همام. قال : حدثنا قتادة. وفي (1343) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد ، عن قتادة. وفي (1344) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة. وفي (1345) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة. وابن ماجة (1191 و 1348) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر. قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة. عن قتادة. والترمذي (445) وفي الشمائل (267) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة. والنسائي (3/60 و 199) وفي الكبرى (1147 و 1203) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيي بن سعيد ، عن سعيد ، عن قتادة. وفي (3/218) و (241) و (4/151) وفي الكبرى (1244) قال : أخبرنا هارون بن إسحاق. قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، عن سعيد ، عن قتادة. وفي (3/234) وفي الكبرى (1309) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : حدثنا بشر بن المفضل. قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة. وفي (3/240) و (4/199) وفي الكبرى (1317 و 1323) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، عن خالد. قال : حدثنا سعيد.قال : حدثنا قتادة. وفي (3/240) وفي الكبرى (1318) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى. قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي ، عن قتادة. وفي (3/241) وفي الكبرى (376) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى. قال : حدثنا إسحاق قال : أنبأنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن قتادة. وفي (3/259) وفي الكبرى (1370) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة. وابن خزيمة (1078) و (1127) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة. (ح) وحدثنا بندار. قال : حدثنا ابن أبي عدي. عن سعيد (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق. قال : حدثنا عبدة. عن سعيد (ح) وحدثنا بندار ، قال : حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي ، جميعا عن قتادة. وفي (1127) قال : حدثنا أحمد بن المقدام. قال: حدثنا محمد بن سواء ، عن سعيد ، عن قتادة. وفي (1169 و 1178) قال : حدثنا علي بن خشرم. قال : حدثنا عيسى - يعني ابن يونس - عن شعبة ، عن قتادة. وفي (1170) قال : حدثنا بندار. قال : أخبرنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا بندار أيضا. قال : حدثنا ابن أبي عدي. كلاهما عن سعيد (ح) وحدثنا بندار أيضا. قال : حدثنا معاذ بن هشام. قال : حدثني أبي ، كلاهما عن قتادة. وفي (1177) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة. عن قتادة. كلاهما - قتادة ، وبهز بن حكيم - عن زرارة بن أوفى.
2 - وأخرجه أحمد (6/91) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. قال : حدثنا مبارك. وفي (6/97) قال : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. قال : حدثنا حصين بن نافع المازني «قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : حصين هذا صالح الحديث» . وفي (6/168) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن قتادة. وفي (6/216) قال : حدثنا إسماعيل. عن يونس. وفي (6/227) قال : حدثنا أبو كامل وعفان. قالا: حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة. وفي (6/235) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا هشام. وأبو داود (1352) قال : حدثنا ابن المثنى. قال : حدثنا عبد الأعلى. قال : حدثنا هشام. والنسائي (3/220) وفي الكبرى (1325) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، عن عبد الأعلى. قال : حدثنا هشام. وفي (3/242) وفي الكبرى (377) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى. قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن قتادة. وفي (3/242) وفي الكبرى (1319) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا حجاج. قال : حدثنا حماد ، عن قتادة. وفي (3/242) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي. قال : حدثنا أبو سعيد - يعني مولى بني هاشم - قال : حدثنا حصين بن نافع. وفي الكبرى (1324) قال : أخبرنا عثمان بن عبد الله. قال : حدثنا عبيد الله بن محمد.قال : حدثنا حماد ، عن أبي حرة. وفي «تحفة الأشراف» (11/16096) عن أحمد بن سليمان ، عن يزيد بن هارون ، عن هشام بن حسان. (ح) وعن محمد بن علي بن حرب ، عن هشام بن عبد الملك ، عن حصين ابن نافع. وابن خزيمة (1104) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا أبو داود. قال : حدثنا أبو حرة.
ستتهم - مبارك بن فضالة ، وحصين بن نافع ، وقتادة ، ويونس بن عبيد ، وهشام بن حسان ، وأبو حرة واصل بن عبد الرحمن - عن الحسن.
3 - وأخرجه أحمد (6/227) قال : حدثنا أبو كامل وعفان. والنسائي في الكبرى (1320) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا الحجاج. ثلاثتهم - أبو كامل ، وعفان ، والحجاج - قالوا : حدثنا حماد ، عن حميد ، عن بكر بن عبد الله.
ثلاثتهم - زرارة بن أوفى ، والحسن البصري ، وبكر بن عبد الله - عن سعد بن هشام ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/236) قال : حدثنا يزيد. وأبو داود (1346) قال : حدثنا علي بن الحسين الدرهمي. قال : حدثنا ابن أبي عدي. وفي (1347) قال : حدثنا هارون بن عبد الله. قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (1348) قال : حدثنا عمرو بن عثمان. قال : حدثنا مروان - يعني ابن معاوية -.
ثلاثتهم - يزيد بن هارون ، وابن أبي عدي ، ومروان بن معاوية - عن بهز بن حكيم. قال : حدثنا زرارة ابن أوفى ، أن عائشة رضي الله عنها سئلت عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جوف الليل. فقالت : كان يصلي صلاة العشاء في جماعة ، ثم يرجع إلى أهله فيركع أربع ركعات ، ثم يأوي إلى فراشه ، وينام وطهوره مغطى عند رأسه وسواكه موضوع حتى يبعثه الله ساعته التي يبعثه من الليل فيتسوك ويسبغ الوضوء ، ثم يقوم إلى مصلاه فيصلي ثمان ركعات يقرأ فيهن بأم الكتاب وسورة من القرآن وما شاء الله ، ولا يقعد في شيء منها حتى يقعد في الثامنة ، ولا يسلم ، ويقرأ في التاسعة ، ثم يقعد فيدعو بما شاء الله أن يدعو ، ويسأله ويرغب إليه ، ويسلم تسليمة واحدة شديدة يكاد يوقظ أهل البيت من شدة تسليمه ، ثم يقرأ وهو قاعد ، بأم الكتاب ، ويركع وهو قاعد ، ثم يقرأ الثانية فيركع ويسجد وهو قاعد ، ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو ، ثم يسلم وينصرف ، فلم تزل تلك صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بدن فنقص من التسع ثنتين ، فجعلها إلى الست والسبع وركعتيه وهو قاعد حتى قبض على ذلك -صلى الله عليه وسلم- ليس فيه «سعد بن هشام» .

4200 - (د) الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - : قال : «بِتُّ ليلة عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، لأنْظُرَ كَيفَ يصلِّي من الليل، فقام فتوضأ وصلَّى ركعتين ؛ قيامُه مثل ركوعه ، وركُوعُه مثلُ سجوده ، ثم نام ، ثم استيقظ فتوضأَ ، واستنثر ، ثم قرأ بخمس آيات من آل عمران : {إِنَّ في خَلقِ السَّمَاواتِ والأرض...} فلم يزل يفعل هكذا حتى صلى عشر ركعات ، ثم قام فصلى سجدة واحدة فأوتر بها ، ونادى المنادي عند ذلك ، فقام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما سكت المُؤذِّنُ ، فصلَّى سجدتين خفيفتين ، ثم جلس حتى صلى الصبح» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاستنثار) : الامتخاط ، وتحريك نثرة الأنف ، وهي طرفه.
__________
(1) رقم (1355) في الصلاة ، باب صلاة الليل ، من حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب عن الفضل بن عباس ... الخ ، ورواية كريب عن الفضل مرسلة .
أقول : ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها ، وقد علق على الحديث الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله في " تهذيب السنن " 2 / 103 فقال : وهذه القصة نفسها رواها كريب عن عبد الله بن عباس كما وردت في " المسند " وغيره مراراً ، فأخشى أن يكون أحد الرواة عن أبي داود أخطأ وسها ، فجعله عن الفضل بن عباس ، خصوصاً وأن صاحب " ذخائر المواريث " وهو أحد الكتب الستة والموطأ ، لم يذكر هذا الحديث في مسند الفضل ولا أشار إليه .
أقول : بل قد ذكره صاحب " ذخائر المواريث " 3 / 81 في مسند الفضل بن عباس ، فزالت الخشية التي ذكرها الشيخ أحمد شاكر رحمه الله .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف :
(*) قال أبو داود : خفي عليّ من ابن بشار بعضه.
أخرجه أبو داود (1355) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا زهير بن محمد ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن كريب، فذكره.
قلت : كريب روايته عن الفضل مرسلة.

4201 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا قامَ أَحدُكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين» . أَخرجه مسلم ، وأَبو داود.
وزاد أبو داود في رواية : «ثم ليطوِّلْ بعدُ ما شاء الله» . قال أَبو داود : ورواه جماعة موقوفاً على أبي هريرة (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (768) في صلاة المسافرين ، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه ، وأبو داود رقم (1323) و (1324) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/232) قال : حدثنا محمد بن سلمة. وفي (2/278) قال : حدثنا عبد الرزاق. وفي (2/399) قال : حدثنا معاوية. قال : حدثنا زائدة. ومسلم (2/184) قال : حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (1323) قال : حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة. قال : حدثنا سليمان بن حيان. والترمذي في «الشمائل» (268) قال : حدثنا محمد بن العلاء. قال : أنبأنا أبو أسامة. وابن خزيمة (1150) قال : حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي. قال : حدثنا عبد الأعلى.
ستتهم - محمد بن سلمة، وعبد الرزاق ، وزائدة ، وأبو أسامة ، وسليمان بن حيان ، وعبد الأعلى - عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (1324) قال : حدثنا مخلد بن خالد. قال : حدثنا إبراهيم - يعني ابن خالد - عن رباح ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : «إذا» بمعناه ، زاد : ثم ليطول بعد ما شاء. «موقوف» .
قال أبو داود : روى هذا الحديث حماد بن سلمة ، وزهير بن معاوية. وجماعة عن هشام ، أوقفوه على أبي هريرة ، وكذلك رواه أيوب ، وابن عون ، أوقفوه على أبي هريرة ، ورواه ابن عون عن محمد ، قال : فيهما تجوز.
* وأخرجه الحميدي (985) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا أيوب. عن محمد ، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، مثله.
هكذا في المطبوع من مسند الحميدي «مرفوعا» وسبق أن أشار أبو داود إلى أن رواية أيوب جاءت موقوفة. فالله أعلم.

4202 - (م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل افتتح [صلاته] بركعتين خفيفتين» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (767) في صلاة المسافرين ، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/30) قال : حدثنا هشيم. وفي (6/203) قال : حدثنا يحيى. ومسلم (2/184) قال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ، جميعا عن هشيم. قال أبو بكر : حدثنا هشيم.
كلاهما - هشيم ، ويحيى بن سعيد - عن أبي حرة واصل بن عبد الرحمن ، عن الحسن ، عن سعد بن هشام ، فذكره.

4203 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بآية من القرآن ليلة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (448) في الصلاة ، باب ما جاء في قراءة الليل ، وإسناده صحيح . وله شاهد صحيح من حديث أبي ذر قال : قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها ، والآية : {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} رواه ابن ماجة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه الترمذي (448) وفي الشمائل (276) قال : حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري. قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن إسماعيل بن مسلم العبدي ، عن أبي المتوكل الناجي ، فذكره.

4204 - (خ م ط د س ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : «قام رجل ، فقال : يا رسولَ الله ، كيف صلاةُ الليل؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : صلاةُ الليل مثنى مثنى ، فإذا خِفْتَ الصبحَ فأوْتِرْ بواحدة» . -[106]- أخرجه البخاري، ومسلم ، والموطأ ، وأبو داود ، والنسائي.
وزاد الترمذي : «واجعل آخِرَ صلاتك وِتْراً» ، ولم يذكر سؤال الرَّجل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-.
وفي أخرى لأبي داود ، والنسائي : «أن رجلاً من أهل البادية سأَل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل ؟ فقال بأصبعه ، هكذا : مثنى مثنى ، والوتر ركعة من آخر الليل» (1) .
وفي رواية للترمذي ، وأبي داود ، والنسائي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلاةُ الليل والنَّهارِ مثنى مثنى» .
قال الترمذي : وقد اختلف في هذا الحديث عن ابن عمر ، فرفعه بعضهم، ووقفه بعضهم ، قال: والصحيح ما روي عنه أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «صلاة الليل مثنى مثنى» ، ولم يذكر «النهار» ، قال النسائي : هذا -[107]- الحديث خطأ ، يعني : الذي فيه ذِكْرُ النهار (2) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 16 في التهجد ، باب كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي المساجد ، باب الحلق والجلوس في المسجد ، وفي الوتر ، باب ما جاء في الوتر ، ومسلم رقم (749) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل ، والموطأ 1 / 123 في صلاة الليل ، باب الأمر بالوتر ، وأبو داود رقم (1326) في الصلاة ، باب صلاة الليل مثنى مثنى ، ورقم (1421) في الصلاة ، باب فيمن لم يوتر ، والترمذي رقم (537) في الصلاة ، باب صلاة الليل ، والنسائي 3 / 227 في قيام الليل ، باب كيف صلاة الليل ، وباب وقت الوتر ، وباب كم الوتر .
(2) رواه الترمذي رقم (597) في الصلاة ، باب ما جاء أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، وأبو داود رقم (1295) في الصلاة ، باب في صلاة النهار ، والنسائي 3 / 227 في قيام الليل ، باب كيف صلاة الليل ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1322) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، والدارقطني صفحة 160 ، والطحاوي صفحة 197 ، وابن حبان في " صحيحه " رقم (636) موارد ، باب الصلاة مثنى مثنى ، وابن خزيمة ، والحاكم في " علوم الحديث " ، والبيهقي 2 / 487 ، وقال الترمذي كما ذكر المصنف : وقد اختلف في هذا الحديث عن ابن عمر ، فرفعه بعضهم ، ووقفه بعضهم ، قال : والصحيح ما روي عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلاة الليل مثنى مثنى " ولم يذكر " النهار " ، وقال النسائي : هذا الحديث خطأ ، يعني الذي فيه ذكر النهار ، قال الحافظ الزيلعي في " نصب الراية " 2 / 143 : وقال - يعني النسائي - في " سننه الكبرى " : إسناده جيد ، إلا أن جماعة من أصحاب ابن عمر ، خالفوا الأزدي فلم يذكروا فيه النهار ، منهم سالم ، ونافع ، وطاوس ، ثم ساق رواية الثلاثة ... ، ورواه أيضاً أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " من حديث عائشة ، وإبراهيم الحربي في " غريب الحديث " ، من حديث أبي هريرة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " 2 / 55 ، وهو خلاف ما رواه الثقات المعروفون عن ابن عمر ، فإنهم رووا ما في الصحيحين أنه سئل عن صلاة الليل ، فقال : صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خفت الفجر فأوتر بواحدة ، ولهذا ضعف الإمام أحمد وغيره من العلماء حديث البارقي ، قال : ولا يقال : هذه زيادة من الثقة فتكون مقبولة لوجوه ... فذكرها . أقول : وقد صحح بعضهم هذه الزيادة كما في " تهذيب سنن أبي داود " للمنذري 2 / 87 وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " 2 / 397 و 398 : ففي السنن وصححه ابن خزيمة وغيره من طريق علي الأزدي عن ابن عمر مرفوعاً : " صلاة الليل والنهار مثنى مثنى " وتعقب هذا الأخير ، بأن أكثر أئمة الحديث أعلوا هذه الزيادة ، وهي وقوله : " والنهار " بأن الحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها عنه ، وحكم النسائي على راويها بأنه أخطأ فيها ، وقال يحيى بن معين : من علي الأزدي حتى أقبل منه وأدع يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع أن ابن عمر كان يتطوع بالنهار أربعاً لا يفصل بينهن ، ولو كان الأزدي صحيحاً لما خالفه ابن عمر ، يعني مع شدة اتباعه ، رواه عنه محمد بن نصر في سؤالاته ، لكن روى ابن وهب بإسناد قوي عن ابن عمر قال : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى . موقوف ، أخرجه ابن عبد البر من طريقه ، فلعل الأزدي اختلط عليه الموقوف بالمرفوع ، فلا تكون هذه الزيادة صحيحة على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذاً ، وقد روى ابن أبي شيبة من وجه آخر عن ابن عمر أنه كان يصلي بالنهار أربعاً أربعاً ، وهذا موافق لما نقله ابن معين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : تقدم تخريجه برقم (4061) . ولفظة : «النهار» شاذة لا تثبت كما حققت ذلك في ترغيب المنذري، ونصب الراية.

الفصل الرابع : في صلاة الضحى
4205 - (خ م ط د س) عائشة - رضي الله عنها - : قال عبد الله بن شقيق : قُلتُ لعائشة : هل كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ؟ قالت: «لا ، إِلا أن يجيءَ من مغيبه» .
وفي رواية مثله ، وزاد : «قلتُ : هل كان يَقْرُن بين السورتين ؟ قالت: من المفصل؟» أخرجه مسلم. وأخرج أبو داود الثانية.
وأخرج النسائي الأولى ، وزاد : «قال : قلتُ : هل كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصوم شهراً كلَّه ؟ قالت: ما علمتُه صام شهراً كلَّه ، ولا أفطره حتى يصومَ منه ، حتى مضى لسبيله» .
وفي أخرى قالت : «واللهِ إِنْ صام شهراً معلوماً سوى رمضانَ ، حتى مضى لوجهه ، ولا أفطره حتى يصومَ منه» .
وفي رواية أخرجها البخاري ، ومسلم ، والموطأ ، وأبو داود «قالت: إِنْ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لَيَدَعُ العَمَلَ وهو يحبُّ أن يَعْمَلَ به ، خشيةَ أن يعملَ -[109]- به الناسُ ، فَيُفْرَضَ عليهم ، وما سبَّح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- سُبْحة الضحى قَطُّ ، وإِني لأُسَبِّحها» .
وفي أخرى : «قالت : ما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي سُبحة الضحى قط، وإِني لأُسبِّحها. وإِنْ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لَيَدَعُ العمل... وذكرت الحديث» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 9 في التهجد ، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل والنوافل ، وفي التطوع ، باب من لم يصل الضحى ورآه واسعاً ، ومسلم رقم (717) و (718) في صلاة المسافرين ، باب استحباب صلاة الضحى ، والموطأ 1 / 152 و 153 في قصر الصلاة ، باب صلاة الضحى ، وأبو داود رقم (1292) و (1293) في الصلاة ، باب صلاة الضحى ، والنسائي 4 / 152 في الصوم ، باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر عائشة فيه .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : - رواه عروة ، عن عائشة :
أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (113) . وأحمد (6/33) قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر. وفي (6/85) قال : حدثنا محمد بن مصعب. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (6/86) قال : حدثنا علي بن عياش. قال : حدثنا شعيب.وفي (6/168) قال : حدثنا عبد الرزاق.قال : حدثنا معمر. وفي (6/169) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (6/177) قال : حدثنا حجاج. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. وفي (6/178) قال : قرأت على عبد الرحمن. مالك. وفي (6/209) قال: حدثنا وكيع ، عن ابن أبي ذئب. وفي (6/215) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال : حدثنا ابن أبي ذئب. وفي (6/223) قال : حدثنا حجاج. قال :حدثنا ليث. قال : حدثني عقيل بن خالد. وفي (6/238) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. وعبد بن حميد (1478) قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والدارمي (1463) قال : حدثنا محمد بن يوسف. قال : حدثنا الأوزاعي. والبخاري (2/62) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف..قال : أخبرنا مالك. وفي (2/73) قال : حدثنا آدم.قال : حدثنا ابن أبي ذئب. ومسلم (2/156) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على : مالك. وأبو داود (1293) قال : حدثنا القعنبي. عن مالك. والنسائي في الكبرى (402) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك.
سبعتهم - مالك ، والأوزاعي ، وشعيب ، ومعمر ، وابن جريج ، وابن أبي ذئب ، وعقيل - عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
- ورواه عبد الله بن شقيق. قال : قلت لعائشة : أكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ؟ قالت : لا إلا أن يجيء من مغيبه.
أخرجه أحمد (6/31) قال : حدثنا معتمر. قال : سمعت خالدا. وفي (6/171) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا كهمس. (ح) ويزيد وأبو عبد الرحمن المقرئ عن كهمس. وفي (6/204) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا كهمس. وفي (6/218) قال : حدثنا إسماعيل ويزيد.المعنى : قالا : أخبرنا الجريري. ومسلم (2/156) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا يزيد بن زريع ، عن سعيد الجريري. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا كهمس بن الحسن القيسي. وأبو داود (1292) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يزيد بن زريع. قال : حدثنا الجريري. والترمذي في الشمائل (291) قال : حدثنا ابن أبي عمر. قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا كهمس بن الحسن. والنسائي (4/152) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال : أنبأنا خالد - وهو ابن الحارث - عن كهمس. (ح) وأخبرنا أبو الأشعث ، عن يزيد -وهو ابن زريع -. قال : حدثنا الجريري. وفي الكبرى (403) قال : أخبرنا أحمد بن موسى مروزي. قال : أخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك -. قال : أخبرنا خالد الحذاء.وابن خزيمة (539) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : حدثنا كهمس. وفي (1230) قال : حدثنا يعقوب الدورقي. قال : حدثنا معتمر. عن خالد (ح) وحدثناه الدورقي. قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : حدثنا كهمس (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال : حدثنا وكيع ، عن كهمس (ح) وحدثنا بندار. قال : حدثنا سالم بن نوح.قال : حدثنا الجريري (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي. قال : حدثنا ابن علية ، عن الجريري. وفي (2132) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا سالم بن نوح. قال : حدثنا الجريري.
ثلاثتهم - خالد الحذاء ، وكهمس ، وسعيد الجريري - عن عبد الله بن شقيق ، فذكره.
(*) لفظ رواية خالد الحذاء : «ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ، إلا أن يقدم من سفر فيصلي ركعتين» .

4206 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّي الضحى ، حتى نقول : لا يَدَعُها ، ويَدَعُها حتى نقولَ : لا يصلِّيها» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (477) في الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الضحى ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 21 و 36 ، وفي إسناده عطية العوفي ، وهو ضعيف ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (3/21) قال : حدثنا يزيد. وفي (3/36) قال : حدثنا يحيى بن آدم. وعبد بن حميد (891) قال : حدثنا أبو نعيم. والترمذي (477) . وفي الشمائل (292) قال : حدثنا زياد بن أيوب البغدادي. قال : حدثنا محمد بن ربيعة.
أربعتهم - يزيد ، ويحيى ، وأبو نعيم ، وابن ربيعة - عن فضيل بن مرزوق. عن عطية العوفي ، فذكره.
قلت : في إسناده عطية العوفي ، ضعيف يدلس.

4207 - (خ) مورق العجلي: قال : «قلتُ لابن عمر - رضي الله عنهما - : تصلِّي الضحى ؟ قال: لا ، قلتُ : فَعُمرُ ؟ قال: لا ، قال: قلتُ فأبو بكر ؟ قال : لا، قلتُ : فالنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ؟ قال : لا إخَالُهُ» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 3 / 42 في التطوع ، باب صلاة الضحى في السفر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/23) (4758) قال : ثنا وكيع. وفي (2/45) (5052) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (2/73) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى.
ثلاثتهم - وكيع ، ومحمد بن جعفر ، ويحيى بن سعيد - عن شعبة ، عن توبة العنبري ، قال : سمعت مورقا العجلي ، فذكره.

4208 - (خ) نافع مولى ابن عمر : «أنَّ ابنَ عمر كان لا يصلِّي من الضحى إِلا في يومين: يومَ يَقْدَمُ مكة ، فإنه كان يَقْدَمُها ضُحى فيطوفُ بالبيت، فيصلِّي ركعتين خَلْفَ المقام ، ويومَ يأتي مسجدَ قُبَاءَ ، فإنه كان يأتيه كل سَبْت ، وإذا دخل المسجد كَرِه أَن يخرجَ منه حتى يصلِّيَ فيه ، قال : وكان يُحَدِّثُ أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يزوره راكباً وماشياً ، قال: وكان يقول لنا: إِنما أصنعُ كما رأَيتُ أصحابي يصنعون ، ولا أمنع أحداً يصلِّي في أيِّ ساعة من ليل أو نَهَار ، غير أن لا تَتَحَرَّوْا طلوعَ الشمس ، ولا غروبَها» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 3 / 56 في التطوع ، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ، وفي مواقيت الصلاة ، باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (3/56) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن علية، أخبرنا أيوب عن نافع ، فذكره.
قلت : أطرافه في (1193 ، 1194 ، 7326) .

4209 - (خ م ط د ت س) عبد الرحمن بن أبي ليلى - رحمه الله - : قال : «ما حدَّثنا أَحد أنه رأَى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يصلِّي الضُّحى ، غيرَ أمِّ هانئ ، فإنها قالت: إِن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- دخل بيتها يوم فتح مكةَ ، فاغتسلَ وصلَّى ثمانيَ رَكَعَات ، فلم أرَ صلاة قط أخفَّ منها ، غيرَ أنه يُتم الركوعَ والسجودَ» . أخرجه البخاري ، ومسلم.
ولمسلم في رواية عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، قال : سألتُ -[111]- وحَرَصْتُ على أن أَجدَ أحداً من الناس يُخْبِرُني أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سبَّح سُبحةَ الضُّحَى، فلم أجد أحداً يحدِّثني ذلك ، غيرَ أمِّ هانئ بنتِ أبي طالب أخبرتني أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أتى بعدما ارتفع النهار يوم الفتح ، فأُتيَ بثوب فسُتِر عليه ، فاغتسل ، ثم قام فركع ثمانيَ رَكَعَات ، لا أدري : أقيامُه فيها أطولُ ، أم ركوعهُ ، أم سجودُه ؟ كل ذلك منه متقارب، قالت: فلم أَرَهُ سبَّحها قبلُ ولا بعدُ.
ولمسلم : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى في بيتها عام الفتح ثمانيَ رَكَعَات في ثوب واحد قد خَالَفَ بين طَرَفَيْهِ» . وأخرج أبو داود ، والترمذي الأولى.
وفي رواية النسائي : «أنها دخلتْ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة وهو يغتسل ، قد سَتَرَتْهُ [فاطمةُ] بثوب دُونَهُ في قصعة فيها أَثَرُ العجين ، قالت: فصلى الضحى ، فما أدري: كم صلى حين قضى غُسْلَهُ ؟» .
وفي أخرى : «أنها ذَهَبَتْ إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عام الفتح ، فَوَجَدَتهُ يَغْتَسِلُ وفاطمةُ ابنتُه تستُره بثوب، فسلَّمتْ ، فقال: من هذا؟ قلتُ : أُمُّ هانئ ، فلما فرغ من غُسْلِه قام فصلَّى ثمانيَ ركعات ملتحفاً في ثوب واحد» .
وأخرج الموطأ رواية مسلم الآخرة إلى قوله : «في ثوب واحد» . -[112]-
ولأبي داود : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح صلَّى سُبْحَةَ الضُّحى ثمانيَ ركعات يسلِّم من كل ركعتين» .
وفي أخرى بمعناه ، ولم يذكر : «سُبْحَةَ الضُّحى» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 43 و 44 في التطوع ، باب صلاة الضحى في السفر ، وفي تقصير الصلاة ، باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلاة وقبلها ، وفي المغازي ، باب منزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ، ومسلم رقم (336) في الحيض ، باب تستر المغتسل بثوب ونحوه ، وفي صلاة المسافرين ، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ، والموطأ 1 / 152 في قصر الصلاة ، باب صلاة الضحى ، وأبو داود رقم (1290) و (1291) في الصلاة ، باب صلاة الضحى ، والترمذي رقم (474) في الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الضحى ، والنسائي 1 / 126 في الطهارة ، باب ذكر الاستتار عند الاغتسال و (202) في الغسل ، باب الاغتسال في قصعة العجين .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (6/342) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (6/343) قال : حدثنا وكيع. والدارمي (1460) قال : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري (2/57) قال : حدثنا حفص بن عمر. وفي (2/73) قال : حدثنا آدم. وفي (5/189) قال : حدثنا أبو الوليد. ومسلم (2/157) قال : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا : حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (1291) قال : حدثنا حفص بن عمر. والترمذي (474) . وفي الشمائل (290) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال : حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في الكبرى (407) قال : أخبرنا عمرو بن يزيد. قال : حدثنا بهز. وابن خزيمة (1233) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا محمد بن جعفر.
ستتهم - محمد بن جعفر ، ووكيع ، وأبو الوليد الطيالسي ، وحفص بن عمر ، وآدم ، وبهز - عن شعبة ، قال : حدثنا عمرو بن مرة.
2 - وأخرجه النسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (12/18007) عن إبراهيم بن محمد التيمي ، عن يحيى ، عن سفيان ، عن زبيد.
كلاهما - عمرو بن مرة ، وزبيد - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
- ورواه عنها عطاء :
أخرجه أحمد (6/341) قال : حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا : حدثنا ابن جريج. والنسائي (1/202) قال : أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد. قال : حدثنا محمد بن موسى بن أعين. قال : حدثنا أبي. عن عبد الملك بن أبي سليمان.
كلاهما - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وابن أبي سليمان - عن عطاء ، فذكره.
- ورواه عنها يوسف بن ماهك :
أخرجه أبو داود (1290) قال : حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح. وابن ماجة (1323) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن رمح. وابن خزيمة (1234) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب.
أربعتهم - ابن صالح ، وابن عمرو ، وعبد اله ، وابن عبد الرحمن - عن عبد الله بن وهب ، عن عياض ابن عبد الله ، عن مخرمة بن سليمان ، عن كريب ، فذكره.
أخرجه الحميدي (332) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا يزيد بن أبي زياد. وفي (333) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا عبد الكريم أبو أمية. وأحمد (6/342) قال : حدثنا هارون. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرنا يونس ، عن ابن شهاب. قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن الحارث. وفي (6/342) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن أبي زياد. وفي (6/425) قال: حدثنا عبيدة بن حميد. قال : حدثني يزيد بن أبي زياد. ومسلم (2/157) قال : حدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي. قالا : أخبرنا عبد الله بن الحارث. وابن ماجة (1379) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا سفيان بن عيينة. عن يزيد بن أبي زياد. والنسائي في الكبرى (405) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله. قال : حدثنا الربيع بن روح. قال : حدثنا محجمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن الزهري. قال : أخبرني عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل. وفي (406) قال : أخبرنا محمد بن سلمة. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أ] برني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب. قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن الحارث. وابن خزيمة (1235) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن مسلم. قال : حدثنا عمي.قال : أخبرني يونس ، عن الزهري. قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله ابن الحارث بن نوفل.
ثلاثتهم - يزيد بن أبي زياد ، وعبد الكريم أبو أمية ، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث ، أو عبيد الله بن عبد الله بن الحارث - عن عبد الله بن الحارث ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/341) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. قال : حدثني ابن شهاب. عن عبد الله بن الحارث ، عن أم هانئ ، فذكره.ليس فيه «عبد الله بن عبد الله» .
* وأخرجه ابن ماجة (614) قال : حدثنا محمد بن رمح المصري. والنسائي في الكبرى (404) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما - محمد بن رمح ، وقتيبة - عن الليث بن سعد ، عن ابن شهاب. عن عبد الله بن عبد الله. قال: سألت لأجد أحدآ يخبرني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبح في سفره ، فلم أجد أحدا يخبرني عن ذلك ، حتى أخبرتني أم هانئ بنت أبي طالب ، أنه قدم عام الفتح ، فأمر بستر فستر عليه ، ثم سبح ثمان ركعات. ليس فيه : «عبد الله بن الحارث» .

4210 - (ط) عائشة - رضي الله عنها - : «كانت تصلِّي الضحى ثمانيَ ركعات، ثم تقول : لو نُشِرَ لي أبوايَ ما تركتُهُمَا» أَخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نُشِر) : أنشر الله الميت ونشره : إذا أحياه ، ونُشِرَ الميت : إذا عاش.
__________
(1) 1 / 153 في قصر الصلاة ، باب صلاة الضحى ، وإسناده صحيح .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» (358) عن زيد بن أسلم عن عائشة ، فذكرته.

4211 - (م) عائشة - رضي الله عنها - : قالت معاذةُ : إنها سألتْ عائشةَ - رضي الله عنها - : كم كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي الضحى ؟ قالت: «أَربع ركعات ، ويزيدُ ما شاء الله» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (719) في صلاة المسافرين ، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/459) قال : حدثنا محمد. قال : حدثنا شعبة. (ح) وأبو داود. قال : أخبرنا شعبة ، عن عباس - يعني الجريري -. (ح) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. عن أبي شمر الضبعي. والدارمي (1462) قال : حدثنا سليمان بن حرب. قال : حدثنا شعبة ، عن عباس الجريري. وفي (1753) قال : أخبرنا أبو الوليد. قال : حدثنا شعبة ، عن عباس الجريري. والبخاري (2/73) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : أخبرنا شعبة. قال : حدثنا عباس الجريري - هو ابن فروخ -. وفي (3/53) قال : حدثنا أبو معمر. قال : حدثنا عبد الوارث. قال : حدثنا أبو التياح. ومسلم (2/158) قال : حدثنا شيبان بن فروخ. قال : حدثنا عبد الوارث. قال : حدثنا أبو التياح. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة ، عن عباس الجريري وأبي شمر الضبعي. والنسائي (3/229) قال : أخبرنا سليمان بن سلم ومحمد بن علي بن الحسن ابن شقيق ،عن النضر بن شميل. قال : أنبأنا شعبة ، عن أبي شمر. وفي (3/229) وفي الكبرى (1296) قال : أخبرنا محمد بن بشار. قال : حدثنا محمد. قال : حدثنا شعبة ، ثم ذكر كلمة معناها عن عباس الجريري. وفي الكبرى (399) قال : أخبرنا بشر بن هلال الصواف البصري. قال : حدثنا عبد الوارث ، عن أبي التياح ، وفي الكبرى (1295) قال : أخبرنا سليمان بن سلم البلخي ، عن النضر بن شميل. قال : أخبرنا شعبة ، عن أبي شمر. وابن خزيمة (2123) قال : حدثنا بشر بن هلال الصواف. قال : حدثنا عبد الوارث - يعني ابن سعيد العنبري عن أبي التياح -.
ثلاثتهم - عباس الجريري ، وأبو شمر ، وأبو التياح - عن أبي عثمان النهدي ، فذكره.

4212 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : «أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم- بصيامِ ثلاثةِ أيام من كلِّ شهر ، وركعتي الضُّحى ، وأن أوتِرَ قبل أن أَرقُدَ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود.
وفي رواية الترمذي ، والنسائي قال : «عَهِدَ إِليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ثلاثة : أن لا أنام إِلا على وِتْر ، وصومَ ثلاثةِ أَيام من كلِّ شَهر ، وأن أُصلِّيَ الضُّحى» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 47 في التطوع ، باب من لم يصل الضحى في الحضر ، وفي الصوم ، باب صيام أيام البيض ، ومسلم رقم (721) في صلاة المسافرين ، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان ، وأبو داود رقم (1432) في الصلاة ، باب في الوتر قبل النوم ، والترمذي رقم (760) في الصوم ، باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، والنسائي 3 / 229 في قيام الليل ، باب الحث على الوتر قبل النوم .

4213 - (م د) أبو الدرداء - رضي الله عنه - : قال : «أوصاني حبيبي - صلى الله عليه وسلم- بثلاث أَن لا أدَعَهُنَّ ما عشتُ : بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاةِ الضحى ، وأن لا أنام إِلا على وتر» . أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (722) في صلاة المسافرين ، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان ، وأبو داود رقم (1433) في الصلاة ، باب في الوتر قبل النوم ، ولم نجده عند النسائي ، وقد عزاه في " ذخائر المواريث " : لمسلم وأبي داود فقط .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (2/159) قال : حدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا : حدثنا ابن أبي فديك ، عن الضحاك بن عثمان ، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، عن أبي مرة مولى أم هانئ، فذكره.
(*) في «تحفة الأشراف» : «لا أدعهن» وفيه : «وأن لا أنام» . «تحفة» (8/10974) .
- ورواه عن أبي الدرداء جبير بن نفير :
أخرجه أحمد (6/440) قال : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا صفوان ، قال : حدثني بعض المشيخة ، عن أبي إدريس السكوني ، عن جبير بن نفير ، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/451) . وأبو داود (1433) قال : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وعبد الوهاب - عن الحكم بن نافع أبي اليمان ، قال : حدثنا صفوان بن عمرو، عن أبي إدريس السكوني ، عن جبير بن نفير ، فذكره.

4214 - (م) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - : أنه رأى قوماً يصلُّون -[114]- من الضُّحَى ، فقال : لقد علموا أنَّ الصلاةَ في غير هذهِ الساعةِ أفضلُ ، إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاةُ الأوَّابين حين تَرْمَضُ الفِصَال» .
وفي رواية : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج على أَهل قُباءَ وهم يصلُّون ، فقال : صلاةُ الأوَّابينَ إِذا رَمِضَتِ الفِصَالُ» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأوابين) : جمع أواب ، وهو الكثير الرجوع إلى الله بالتوبة ، وقيل : هو المطيع. وقيل : المسبِّح ، ومعنى قوله : «حين ترمَضُ الفِصال» : يريد ارتفاع الشمس ، ورَمْض الفصال : أن تُحمى الرَّمضاء - وهو الرمل - بحرِّ الشمس ، فتبرُك الفِصال - وهي أولاد الإبل، جمع فصيل - من شدة حرها ، وإحراقها أخفافها.
__________
(1) رقم (748) في صلاة المسافرين ، باب صلاة الأوابين حين ترمض الفصال .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (4/366) قال : حدثنا وكيع. والدارمي (1465) قال : أخبرنا وهب بن جرير. ومسلم (2/171) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. ثلاثتهم - وكيع ، ووهب، ويحيى - عن هشام الدستوائي.
2 - وأخرجه أحمد (4/367) و (4/372) قال : حدثنا إسماعيل بن علية. ومسلم (2/171) قال : حدثنا زهير بن حرب ، وابن نمير ، قالا : حدثنا إسماعيل - وهو ابن علية -. وابن خزيمة (1227) قال : حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا حماد بن زيد. كلاهما - إسماعيل بن علية ، وحماد بن زيد - عن أيوب السختياني.
3 - وأخرجه أحمد (4/374) قال : حدثنا عد الوهاب ، عن سعيد. وعبد بن حميد (258) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا حسام بن المصك. وابن خزيمة (1227) قال : حدثنا بشر بن معاذ العقدي ، قال : حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - قال : حدثنا سعيد. كلاهما - سعيد ، وحسام - عن قتادة.
ثلاثتهم - هشام ، وأيوب ، وقتادة - عن القاسم الشيباني ، فذكره.

الفصل الخامس : في قيام شهر رمضان ، وهو التراويح
4215 - (خ م د س ت) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العَشْرُ الأَواخر (1) من رمضان أحيى الليلَ ، وأيقظَ -[115]- أهلَه ، وَجدَّ ، وشَدَّ المِئْزَرَ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
ولمسلم قالت : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يجتهدُ في رمضانَ ما لا يجتهدُ في غيره ، وفي العشْرِ الأواخِرِ منه ما لا يجتهد في غيره» .
وفي رواية الترمذي : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يجتهدُ في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شد المئزر) : شد المئزر كناية عن اجتناب النساء ، أو عن الجد والاجتهاد في العمل.
__________
(1) لفظة " الأواخر " ليست عند البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي في صلب الحديث ، وإنما هي تفسير ، ولعلها هنا من زيادات الحميدي .
(2) رواه البخاري 4 / 233 و 234 في صلاة التراويح ، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان ، ومسلم رقم (1174) في الاعتكاف ، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان ، وأبو داود رقم (1376) في الصلاة ، باب في قيام شهر رمضان ، والترمذي رقم (796) في الصوم ، باب ما جاء في ليلة القدر ، والنسائي 3 / 218 في قيام الليل ، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (187) . وأحمد (6/40) .والبخاري (3/61) قال : حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (3/175) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وابن أبي عمر. وأبو داود (1376) قال : حدثنا نصر بن علي وداود بن أمية. وابن ماجة (1768) قال : حدثنا عبد الله بن محمد الزهري. والنسائي (3/217) . وفي الكبرى (1243) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. وابن خزيمة (2214) قال : حدثنا عبد الله بن محمد الزهري. ومحمد بن الوليد.
عشرتهم - الحميدي ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن عبد الله ، وإسحاق ، وابن أبي عمر ، ونصر ، وداو ابن أمية ، وعبد الله بن محمد ومحمد بن عبد الله ، ومحمد بن الوليد - عن سفيان بن عيينة ، عن أبي يعفور بن عبيد بن نسطاس ، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى ، عن مسروق ، فذكره.
- الرواية الأخرى لمسلم :
أخرجها أحمد (6/122) قال : حدثنا عفان. وفي (6/255) قال : حدثنا أبو سعيد. ومسلم (3/176) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. وابن ماجة (1767) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وأبو إسحاق الهروي إبراهيم بن عبد الله بن حاتم. والترمذي (796) قال : حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (11/15924) عن قتيبة. وابن خزيمة (2215) قال : حدثنا علي ابن معبد. قال : حدثنا معلى بن منصور.
سبعتهم - عفان ، وأبو سعيد مولى بني هاشم ، وقتيبة ، وأبو كامل ، ومحمد بن عبد الملك ، وأبو إسحاق الهروي ، ومعلى - عن عبد الواحد بن زياد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم النخعي ، عن الأسود ابن يزيد ، فذكره.

4216 - (م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقومُ في رمضانَ ، فجئتُ فقمتُ إلى جَنْبِه ، وجاء رجل فقام أيضاً ، حتى كُنَّا رَهْطاً ، فلما أحسَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أَنَّا خَلْفَهُ جعل يتجَوَّزُ في الصلاة ، ثم دخل رَحْلَه، فصلَّى صلاة لا يُصلِّيها عندنا. قال : فقلنا له حين أصبحنا : فَطِنْتَ لنا الليلة ؟ قال : نعم ، ذاك الذي حملني على ما صَنَعْتُ ، قال: -[116]- فأَخذ يُوَاصِلُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وذلك في آخر الشهر ، فأخذ رجال من أصحابه يواصلون ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : ما بالُ رجال يواصلون ؟ إنكم لستم مثلي، أما والله لو تَمَادَى بِيَ (1) الشهرُ لواصلتُ وِصَالاً يَدَعُ المُتَعَمِّقُون تعمُّقَهم» . أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتعمقون) : المتعمق : المبالغ في الأمر ، المتشدد فيه ، الذي يطلب أقصاه.
__________
(1) في مسلم المطبوع : لي .
(2) رقم (1104) في الصيام ، باب النهي عن الوصال في الصوم .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (1104) قال : حدثني زهير بن حرب ، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان عن ثابت ، فذكره.
وأخرجه عن عاصم بن النضر التيمي ، ثنا خالد - يعني ابن الحارث - حدثنا حميد عن ثابت ، فذكره.

4217 - (د خ م ط س) عائشة - رضي الله عنها - : قالت : «إِن النبي - صلى الله عليه وسلم- صلَّى في المسجد، فصلَّى بصلاته ناس ، ثم صلى من القابلة فكثُر الناس، ثم اجتمعُوا من الليلة الثالثة، فلم يخرج إِليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلما أصبَح قال : قد رأَيتُ الذي صنعتم ، ولم يمنعْني من الخروج إِليكم إِلا أنِّي خشيتُ أن تُفْرَضَ عليكم ، وذلك في رمضان» .
[وفي رواية : قالت: «كان الناسُ يصلُّون في المسجد في رمضانَ] أَوْزَاعاً فأمرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فضربتُ له حَصيراً ، فصلى عليه... بهذه القصة، قالت فيه : تعني النبي -صلى الله عليه وسلم- : أَيها الناس، أما واللهِ ما بِتُّ ليلتي هذه بحمد -[117]- الله غافلاً ، ولا خَفيَ عليَّ مكانُكم» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية البخاري ، ومسلم : «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خرج من جوفِ الليل، فصلَّى في المسجد ، فصلَّى رجال بصلاته ، فأصبح الناسُ يتحدَّثون بذلك ، فاجتمع أكثرُ منهم ، فخرج رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في الليلة الثانية فصلَّوْا بصلاته ، فأَصبح الناس يذكرون ذلك ، فكَثُرَ أهل المسجد من الليلة الثالثة ، فخرج ، فصلَّوْا بصلاته ، فلما كانت الليلةُ الرابعةُ عَجزَ المسجدُ عن أهله، فلم يخرجْ إليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فطَفِقَ رجال منهم يقولون: الصلاةَ ، فلم يخرجْ إِليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، حتى خرج لصلاة الفجر ، فلما قضى الفجرَ أَقْبَل على الناس، ثم تشهَّدَ فقال : أَما بعدُ ، فإِنه لم يخْفَ عليَّ شأنُكم الليلةَ ، ولكنِّي خشيتُ أن تُْفْرَض عليكم صلاةُ الليل ، فتعجَزوا عنها» .
وفي رواية بنحوه ، ومعناه مختصراً ، قال : «وذلك في رمضان» .
زاد في أخرى : «فتُوُفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والأمرُ على ذلك» .
وفي رواية البخاري : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُصَلِّي في حُجْرَتِهِ ، وجدارُ الحجرة قصير ، فرأَى الناسُ شخصَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقام ناس يُصلُّون بصلاته ، فأصْبَحوا فتحدَّثُوا، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الثانية يُصلِّي ، فقام ناس يُصلُّون بصلاته ، فصنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثاً ، حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فلم يخرجْ ، فلما أَصبح ذَكَرَ ذلك له الناسُ ، فقال: إِني خِفْتُ أن تُكْتَبَ عليكم صلاةُ الليل» . -[118]-
وفي رواية الموطأ مثل رواية أبي داود الأولى ، وزاد فيها : «بعد الثالثة والرابعة» . وأخرج النسائي الأولى من روايتي أبي داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أوزاعاً) : الأوزاع: الفرق والجماعات ، يقال فيها: أوزاع من الناس ، أي جماعات وهو من التوزيع ، التفريق.
(طَفِق) : يفعل كذا ، أي جعل.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 220 في صلاة التراويح ، باب فضل من قام رمضان ، وفي الجمعة ، باب من قال في الخطبة بعد الثناء : أما بعد ، وفي التهجد ، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل ، ومسلم رقم (761) في صلاة المسافرين ، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح ، والموطأ 1 / 113 في الصلاة في رمضان ، باب الترغيب في الصلاة في رمضان ، وأبو داود رقم (1373) و (1374) في الصلاة ، باب في قيام شهر رمضان ، والنسائي 3 / 202 في قيام الليل ، باب قيام شهر رمضان .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (91) . وأحمد (6/169) . قال : حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا : أخبرنا ابن جريج. وفي (6/177) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. وفي (6/182) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا سفيان - يعني ابن حسين -. وفي (6/232) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. (ح) وحدثنا عثمان بن عمر. قال : أخبرنا يونس. وعبد بن حميد (1469) قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا سفيان بن حسين. والبخاري (2/13) و (3/58) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. وفي (2/62) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال : أخبرنا مالك. وفي (3/58) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك. ومسلم (2/177) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثني حرملة بن يحيي. قال : أخبرنا عبد الله بن وهب. قال : أخبرني يونس بن يزيد. وأبو داود (1373) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. والنسائي (3/202) . وفي الكبرى (1206) قال : أخبرنا قتيبة ، عن مالك. وفي (4/155) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى. قال : أنبأنا إسحاق. قال : أنبأنا عبد الله بن الحارث ، عن يونس الأيلي. وفي (4/155) قال : أخبرني محمد بن خالد. قال : حدثنا بشر بن شعيب ، عن أبي ح. وابن خزيمة (1128 و 2207) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : أخبرنا يونس. وفي (1128) قال : حدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا ابن جريج.
سبعتهم - مالك ، وابن جريج ، وسفيان بن حسين ، ومعمر ، ويونس ، وعقيل ، وشعيب بن أبي حمزة - عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
(*) زاد في رواية يونس عند النسائي وابن خزيمة ، ورواية شعيب عند النسائي : «.... قالت : فكان يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة و يقول : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. قال : فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والأمر على ذلك» .
* وأخرجه النسائي (4.154) مقتصرا على هذه الزيادة. قال : أخبرنا محمد بن جبلة. قال : حدثنا المعافى. قال : حدثنا موسى ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري. قال : أخبرني عروة بن الزبير ، أن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يرغب الناس في قيام رمضان ، من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه ، فيقول : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» .
قال المزي عقب إيراده لهذا الحديث «تحفة الأشراف» (12/16411) : ذكره - يعني النسائي - في جملة أحاديث ، ثم قال : وكلها عندي خطأ ، وينبغي أن يكون «وكان يرغبهم» من كلام الزهري ، ليس عن عروة ، عن عاذشة ، وإسحاق بن راشد ليس في الزهري بذاك القوى ، وموس بن أعين ثقة.

4218 - (خ م د س) زيد بن ثابت - رضي الله عنه - : قال : «احْتَجَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حُجَيْرَة بِخَصَفَة أو حَصير - قال عفان : في المسجد ، وقال عبد الأعلى : في رمضانَ - فخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي فيها ، قال : فتتبَّع إِليه رجال ، وجاؤوا يصلُّون بصلاته ، قال : ثم جاؤوا [ليلة] ، فحضروا ، وأبطأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عنهم فلم يخرجْ إليهم، فرفَعُوا أصواتَهم، وحَصَبُوا البابَ ، فخرج إليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مُغْضَباً ، فقال لهم: ما زال بكم صَنِيعُكم حتى ظننتُ أنه سيُكتَبُ عليكم ، فعليكم بالصلاةِ في بيوتكم، فإِن خيرَ صلاةِ -[119]- المرءِ في بيته إِلا الصلاةَ المكتوبة» .
وفي حديث عفَّان : «ولو كُتِبَ عليكم ما قمتم به» ، وفيه : «فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيته إِلا المكتوبةَ» . أخرجه البخاري، ومسلم ، وأخرجه أبو داود ، ولم يذكر «في رمضانَ» .
وفي رواية النسائي : «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- اتَّخَذَ حُجرة في المسجد من حصير ، فصلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فيها لَيَالِيَ ، فاجتمع إِليه ناس (1) ، ثم فَقَدُوا صَوتَه ليلة ، فظنوا أنه قد نام ، فجعل بعضُهُم يَتَنَحْنَحُ ليخرجَ ، فلم يخرجْ ، فلما خرجَ للصبح قال : ما زال بكم الذي رأيتُ من صَنِيعكمْ ، حتى خشيتُ أن يُكْتَبَ عليكم، ولو كتبَ عليكم ما قُمتم به ، فصلُّوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضلَ الصلاةِ صلاةُ المرء في بيته إِلا المكتوبة» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(احتجر) : الحجرة : الناحية المنفردة ، والاحتجار : الانفراد -[120]- والتنحي عن القوم ، وقوله : «حجيرة» تصغير : حجرة.
(بخَصَفَة) : الخصفة نوع من الحُصر ، وأصل الخصف : الجمع والضم ، وقيل : الخصف : ثياب غلاظ ، ولعلها شُبِّهت بالخصف لخشونتها ، فسميت به.
(وحَصَبوا) : الحَصْب الرمي بالحجارة.
__________
(1) في النسائي المطبوع : حتى اجتمع إليه الناس .
(2) رواه البخاري 10 / 430 في الأدب ، باب ما يجوز من الغضب ، وفي الجماعة ، باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة ، وفي الاعتصام ، باب ما يكره من كثرة السؤال ، ومسلم رقم (781) في صلاة المسافرين ، باب استحباب صلاة النافلة في بيته ، وأبو داود رقم (1447) في الصلاة ، باب فضل التطوع في البيت ، والنسائي 3 / 198 في قيام الليل ، باب الحث على الصلاة في البيوت .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1 - أخرجه أحمد (5/182) وعبد بن حميد (250) قالا : حدثنا عفان بن مسلم. والبخاري (1/186) قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد. وفي (9/117) قال : حدثن إسحاق ، قال : أخبرنا عفان. ومسلم (2/188) قال : حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا بهز. والنسائي (3/197) . وفي الكبرى (1201) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا عفان بن مسلم. وابن خزيمة (1204) قال : حدثنا محمد ابن معمر القيسي ، قال : حدثنا عفان. ثلاثتهم - عفان ، وعبد الأعلى ، وبهز - عن وهيب عن موسى ابن عقبة.
2 - وأخرجه أحمد (5/183 و 186) قال : حدثنا وكيع. وفي (5/187) قال : حدثنا مكي. والدارمي (1373) قال : أخبرنا مكي بن إبراهيم. والبخاري (8/34) قال : حدثني محمد بن زياد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/188) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (1447) قال : حدثنا هارون بن عبد الله البزاز ، قال : حدثنا مكي بن إبراهيم. والترمذي (450) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. وابن خزيمة (1203) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا وكيع. ثلاثتهم - وكيع، ومكي ، ومحمد بن جعفر - قالوا : حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند.
3 - وأخرجه أبو داود (1044) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني سليمان بن بلال ، عن إبراهيم بن أبي النضر.
ثلاثتهم - موسى بن عقبة ، وعبد الله بن سعيد ، وإبراهيم - عن أبي النضر ، سالم بن أبي أمية ، عن بسر ابن سعيد ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/184) قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا محمد بن عمرو. والنسائي في الكبرى (1200) قال : أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي ، قال : سمعت حجاجا ، قال : قال ابن جريج.
كلاهما - محمد بن عمرو ، وابن جريج - عن موسى بن عقبة ، عن بسر بن سعيد. «ولم يذكر أبا النضر» .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة مؤلفات ابن تيمية

قائمة مؤلفات ابن تيمية  ابن تيمية فقيه ومحدث ومفسر وعالم مسلم مجتهد منتسب إلى المذهب الحنبلي . وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الث...