ج30ج جامع الأصول في أحاديث الرسول مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم
الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى : 606هـ)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون
الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان
8080 - (ت) معاذ بن جبل -
رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يدخل أهلُ الجنة
جُرْداً مُرداً مُكَحَّلين ، أبناء ثلاثين ، أو ثلاث وثلاثين سنة» أخرجه الترمذي
(1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جرداً) الجُرْد : جمع أجرد ، وهو الذي لا شعر عليه .
__________
(1) رقم (2548) في صفة الجنة ، باب ما جاء في سن أهل الجنة ، وهو حديث حسن بشواهده
، منها الذي بعده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/243) والترمذي (2545 قال :حدثنا أبو هريرة محمد بن فراس البصري.
كلاهما - أحمد ، وأبو هريرة - عن أبي داود سليمان بن داود ،قال :حدثنا عمران أبو
العوام ، عن قتادة، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/232) قال :حدثنا يونس ، في تفسير شيبان.وفي (5/239) قال :حدثنا
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي ،عن سعيد.
كلاهما - شيبان ،وسعيد بن أبي عروبة - عن قتادة ، عن شهر بن حوشب. عن معاذ بن
فذكره.
ليس فيه عبد الرحمن بن غنم.
وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب ، بوبض أصحاب قتادة روواه هذا عن قتادة مرسلا ولم
يسندره.
8081 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «أهل الجنة جُرْد ، مرد ،
كَحْلَى ، لا يَفْنى شبابُهم ، ولا تَبلى ثيابهم» . أخرجه الترمذي (1) .
-[529]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كَحْلَى) إن صحت الرواية بكحلى ، فهو جمع كحيل ، مثل قتيل وقتلى ، والكحيل : الذي
تبين أجفانه كأنها مكحولة من غير كحل .
__________
(1) رقم (2542) في صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة ثياب أهل الجنة ، وهو حديث حسن
بشواهده ، منها الذي قبله .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (2829) قال : أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي الترمذي (2539) قال
:حدثنا محمد بن بشار وأبو هشام الرفاعي.
كلاهما - محمد بن يزيد أبو هشام بن الرفاعي ، ومحمد بن بشار - قالا :حدثنا معاذ بن
هشام ،عن أبيه، عن عامر الأحول ، عن شهر بن حوشب ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
قلت : في سنده شهر بن حوشب.
نوع رابع
8082 - (ت) أبو رزين [العقيلي]- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «لا يكون لأهل الجنة ولد» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) أخرجه الترمذي عقب الحديث الذي قبله رقم (2566) في صفة الجنة ، باب ما جاء
لأدنى أهل الجنة منزلة ، من غير سند ، فقال : قال محمد - يعني البخاري صاحب الصحيح
- وقد روي عن أبي رزين العقيلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة لا يكون
لهم فيها ولد ، وقد روى أحمد في " المسند " 4 / 14 عن أبي رزين العقيلي
حديثاً طويلاً فيه : الصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ، ويلذذن بكم
، غير أن لا توالد " ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع : أخرجه الترمذي تعليقا عقب الحديث (2563) قال :وقال محمد ، فذكره.
8083 - (ت) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن المؤمن إذا
اشتهى الولد في الجنة ، كان حملُه ووضعُهُ وسِنُّهُ في ساعة واحدة كما يشتهي»
أخرجه الترمذي (1) ، وقال : قال إسحاق بن إبراهيم في حديث النبي - صلى الله عليه
وسلم- : «إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة كما يشتهي ، ولكن لا يشتهي»
(2) .
__________
(1) رقم (2566) في صفة الجنة ، باب ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة ،
وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، ورواه أيضاً أحمد وابن ماجة
وابن حبان والدارمي وغيرهم .
(2) قال الترمذي : قال محمد - يعني البخاري - قال إسحاق بن إبراهيم ... الخ ، وهذا
ليس من الحديث ، وظاهر قوله : " ولكن لا يشتهي " مخالف لقوله في الحديث
" كما يشتهي " والله أعلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/9و80) قال :حدثنا علي بن عبد الله ،والدارمي (2837) قال : أخبرنا
ابن يزيد بن القروايري.وابن ماجة (4338) قال :حدثنا محمد بن بشار. الترمذي (2563)
قال :حدثنا بندار.
ثلاتهم- علي -والقواريري ،وابن بشار بندار - عن معاذ بن هشام، قال :حدثني أبي ، عن
عامر الأحول.
2- وأخرجه عبد بن حميد (939) قال :حدثنا قبيصة ،قال :حدثا سفيان ،عن أبان بن أبي
عياش.
كلاهعما - عامر ، وأبان - عن أبي الصديق ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
8084 - (ت) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «يُعْطى المؤمن في الجنة
قوة كذا وكذا من الجماع ، قيل : يا رسول الله أو يُطيق ذلك ؟ قال : يعطَى قوةَ
مائة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2539) في صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة جماع أهل الجنة ، وإسناده حسن ،
ورواه الدارمي بإسناد صحيح من حديث زيد بن أرقم 2 / 334 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه الترمذي (2536) قال :حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن غيلان قالا
:حدثنا أبو داود الطياليس ، عن عمران القطان ، عن قتادة ، فذكره.
وقال الترمذي :هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث قتادة عن أنس إلا من حديث
عمران القطان،
نوع خامس
8085 - (م) أنس وأبو هريرة - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «من يدخل الجنةَ ينعمُ ، ولا يبْأسُ ، ولا تَبْلَى ثيابُهُ ، ولا
يَفنى شبابُه» .
قال الحميديُّ : أخرجه أبو مسعود الدمشقي ، وخلفٌ الواسطي ، لمسلم عن أنس ، والذي
رأيناه في كتاب مسلم عن أبي هريرة ، قلتُ : وكذا وجدته في كتاب مسلم عن أبي هريرة
(1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2836) في الجنة ، باب في دوام نعيم أهل الجنة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/369) قال حدثنا يحيى بن إسحاق.وفي (2/407 و416) قال:حدثنا
عفان. وفي (2/462) قال حدثنا عبد الرحمن.والدارمي (2822) قال :حدثنا حجاج بن
منهال.ومسلم (8/148) قال :حدثني زهير بن حرب.قال :حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
أربعتهم - يحيى ، وعفان ،وعبد الرحمن بن مهدي ، وحجاج - عن حماد بن سلمة ، عن ثابت
، عن أبي رافع ، فذكره.
* في رواية عفان : «عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. فيما يحسب
حماد» .
8086 - (م ت) أبو سعيد
الخدري ، وأبو هريرة - رضي الله عنهما - «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : إذا دخل أهلُ الجنة ، ينادي مُنَادٍ : إنَّ لكم أن تَحيَوْا فلا تموتوا
أبداً ، وإنَّ لكم أن تصِحوا فلا تسْقمُوا أبداً ، وإنَّ لكم أن تَشِبُّوا فلا
تهرَمُوا أبداً ، وإنَّ لكم أن تَنْعَمُوا فلا تبأسوا - وفي رواية : تبتئسوا -
فذلك قوله عز وجل : {ونُودُوا أنْ تِلكم الجنةُ أورثتموها بما كنتم -[531]-
تعملونَ} [الأعراف : 43]» أخرجه مسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2837) في الجنة ، باب في دوام نعيم أهل الجنة ، والترمذي رقم
(3241) في التفسير ، باب ومن سورة الزمر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/319 و3/39) . والدارمي (2827) قال : أخبرنا عبيد بن عيس.والنسائي
في الكبرى تحفة الأشرا (3963) عن أبي حاتم محمد بن إدريس ، عن عبيد بن يعيش.
كلاها- أحمد ،وعبيد - قالا :حدثنا يحيى بن آدم ، عن حمزة بن حبيب الزيات.
02-وأخرجه أحمد (3/95) .وعبد بن حميد (942) .ومسلم (8/148) قال :حدثنا إسحاق بن
إبراهيم وعبد بن حميد.والترمذي (3246) قال :حدثنا محمود بن غيلان ، غير واحد.
جميعهم - أحمد ،وعبد ، وإسحاق ،وابن غيلان- عن عبد الرزاق ، قال :قال الثوري.
كلاهما - حمزة ، والثوري - عن أبي إسحاق ، أن الأغر حدثه ،فذكره.
نوع سادس
8087 - (خ م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- «تكون الأرض يوم القيامةُ خُبْزة واحدة ، يتكفَّؤها الجبَّارُ بيده كما
يتكفَّؤ أحدُكم خبزتَه في السَّفَر ، نُزُلاً لأهل الجنَّة ، فأتى رجل من اليهود
فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ، ألا أخبركَ بنُزُلِ أهل الجنة يوم
القيامة ؟ قال : بلى ، قال : تكونُ الأرضُ خُبزة واحدة كما قال النَّبي - صلى الله
عليه وسلم- فنظر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إلينا ، ثم ضَحِكَ حتى بَدَتْ
نواجذه ، ثم قال : ألا أخبِرُكَ بإدامهم ؟ قال : بلى ، قال : إدامُهم بالامٌ ونون
، قالوا : وما هذا ؟ قال : ثور ونُون ، يأكل من زَائدة كبدِهما سبعون ألفاً» أخرجه
البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتكفَّؤها الجبار) الجبَّار : اسم من أسماء الله عز وجل ، ويتكفَّؤُها أي :
يُقَلِّبها ويُميلها ، من قولك : كفأت الإناء : إذا قلبته وكببته . -[532]-
(نُزُلا) النُّزُل : ما يُعدُّ للضيف من الطعام والشراب .
(بالام) قد جاء في متن الحدث أنه الثور ، ولعلّ اللفظة عبرانية ، و «النون» :
الحوت ، وهو عربي .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 321 و 322 في الرقاق ، باب يقبض الله الأرض يوم القيامة ،
ومسلم رقم (2792) في صفات المنافقين ، باب نزل أهل الجنة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه عبد بن حميد (962) قال :حدثني إبراهيم بن الأشعث ،قال:حدثنا محمد بن
فضيل بن عياض ،والبخاري (8/135) قال :حدثنا يحيى بن بكير ،ومسلم (8/128) قال :
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، قال :حدثني أبي.
ثلاثتهم - محمد بن الفضيل ، ويحيى بن بكير ،وشعيب - عن ليث بن سعد ،قال :حدثني
خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عطا بن يسار ، فذكره.
نوع سابع
8088 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «أدنى أهل الجنة : الذي له ثمانون ألفَ خادم ، واثنتان وسبعون زوجة ،
وتُنْصبُ له قُبَّة من لؤلؤ وزَبَرْجد وياقوت ، كما بيْنَ الجابية إلى صنعاءَ» .
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2565) في صفة الجنة ، باب ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة ،
وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (3/75) قال :حدثنا حسن ،قال :حدثنا ابن لهيعة والترمذي
(2562) قال :حدثنا سويد ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال: أخبرنا رشدين بن سعد ،قال
:حدثني عمرو بن الحارث.
كلاهما - ابن لهيعة ، وعمرو - عن دارج ، عن أبي الهيثم ، فذكره.
8089 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أدنى مقْعَدِ
أحدِكُمْ من الجنة ، مَنْ يقول له (1) : تمنَّ فيتمنَّى ، ويتمنَّى ، فيقول له :
هل تمنيتَ ؟ فيقول : نعم ، فيقول له : فإنَّ لك ما تمنَّيتَ ومثلَه مَعَه» أخرجه
مسلم (2) .
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة : أن يقول له .
(2) رقم (182) في الإيمان ، باب معرفة طريق الرؤية .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/315) .ومسلم (1/114) قال :حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام ، قال : أخبرنا
معمر ، عن همام بن منبه ،فذكره.
8090 - (ت) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أدنى
أهلِ الجنةِ منزلة : لَمَنْ ينظر إلى جنانه وأزواجه -[533]- ونعيمهِ وخدمهِ
وسُرُرِهِ مسيرةَ ألف سنة ، وأكرمُهم على الله : مَن ينظر إلى وجهه غُدْوة
وعَشِيَّة ، ثم قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : {وُجُوهٌ يَومَئِذٍ
نَاضِرةٌ . إلى ربها نَاظِرةٌ} [القيامة : 22، 23]» أخرجه الترمذي ، وقال : قد
رُوي عن ابن عمر (1) ، ولم يرفعه (2) .
__________
(1) في المطبوع : عن عمر ، وهو خطأ .
(2) رواه الترمذي رقم (2556) في صفة الجنة ، باب رقم (17) ، ورقم (3327) في
التفسير ، باب ومن سورة القيامة ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (2/13) (4623) قال :حدثنا أبو معاوية ، قال :حدثنا عبد
الملك بن أبجر.وفي (2/64) (5317) قال :حدثنا حسين بن محدم ،قال:حدثنا إسرائيل.وعبد
بن حميد (819) قال : أخبرني شبابة بن سوار ،قال :حدثنا إسرائيل بن يونس.والترمذي
(2553 و3330) قال:حدثنا عبد بن حميد ،قال : أخبرني شبابة عن إسرائيل.
كلاهما - عبد الملك بن أبجر ، إسرائيل - عن ثوير بن أبي فاختة ، فذكره.
* قال الترمذي : روى الأشجعي عن سفيان عن ثوير ،عن مجاهد ،عن ابن عمر قوله ولم
يرفعه ، وما نعلم أحدا ذكر فيه عن مجاهد غير الثوري.
8091 - () أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أدنى أهل الجنة
منزلة : مَنْ ينظر في ملكه ألف عام - وفي رواية ألفي عام - يرى أقصاه كما يرى
أدناه» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع جعله مع الحديث الذي قبله
حديثاً واحداً وقال في آخره : أخرجه الترمذي ، وهو خطأ ، وهذا الحديث بمعنى الذي
قبله .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم نقف عليه ، وفي المطبوع كانا حدثنا واحدا ، وهو خطأ.
8092 - (م ت) المغيرة بن
شعبة - رضي الله عنه - يرفعه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال : سأل موسى
عليه السلام ربَّه : ما أدنَى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما
أُدْخِلَ أهل الجنة الجنةَ ، فيقال له : ادخُل الجنة ، فيقول : أي ربِّ ، كيف وقد
نزلَ الناسُ منازلَهم ، وأخذوا أخَذاتِهِم ؟ فيقال له : أَما ترضى أن يكون لك مثلُ
مُلْكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيتُ ربِّ ، فيقول : لك ذلك ومثلهُ
ومثلهُ ومثلهُ ومثلهُ ، فقال في الخامسة : رضيتُ ربِّ ، فيقول : -[534]- هذا لك
وعشرة أمثاله : «ولك ما اشتهت نَفْسُكَ ، ولذَّتْ عينُكَ ، فيقول : رضيتُ ربِّ ،
قال ربِّ : فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردتُ ، غرَستُ كرامتَهم بيدي ،
وختمتُ عليها ، فلم ترَ عين ، ولم تسْمع أذُن ، ولم يخطُرْ على قلْبِ بشر ، قال :
ومصْدَاقُهُ في كتاب الله عز وجل {فلا تعْلم نَفْسٌ ما أُخفيَ لهم من قُرَّةِ
أَعْينٍ ...} الآية [السجدة : 17]» . ومن الرواة من قال عن المغيرة : إن موسى عليه
السلام ، ولم يسنده . أخرجه مسلم ، وأخرجه الترمذي إلى قوله : «فيقول : رضيتُ
ربِّ» في الثالثة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَخَذاتِهم) أخذ الناسُ أخذاتِهم ، أي : نزلوا منازلَهم المختصة بهم ، زاد
الحميدي في غريبه : واستَوْفَوا مراتبهم ، والإخَاذة : الأرض يأخذها الرجل لنفسه
يحوزها ، قاله ابن فارس .
__________
(1) رواه مسلم رقم (189) في الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ، والترمذي
رقم (3196) في التفسير ، باب ومن سورة السجدة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (761) . ومسلم (1/120و 121) قال :حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي.
(ح) وحدثنا ابن عمر (ح) وحدثني بشر بن الحكم ،الترمذي (3198) قال :حدثنا ابن أبي
عمر.
أربعتهم - الحميدي ، والأشعثي ،وابن أبي عمر ،وبشر - قالوا :حدثنا سفيان بن عيينة
، قال :حدثنا مطرف بن طريف ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر.
2-وأخرجه مسلم (1/121) قال :حدثنا أبو كريب ،قال :حدثنا عبيد الله الأشجعي ، عن
عبد الملك بن أبجر.
كلاهما - مطرف،وعبد الملك - سمعا الشعبي ، فذكره.
* في رواية الأشعبي ،قال :الشعبي : سمعت المغيره بن شعبة رواية إن شاء الله.
* وفي رواية بشر بن الحكم : قال سفيان : رفع أحدهما أراه بن أبجر.
* وفي روايحة عبيد الله الأشجعي : عن المغيرة : «أن موسى سأل ربه....فذكره» .
نوع ثامن
8093 - (خ م ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة : يا أهلَ الجنة ، فيقولون : لبَّيْكَ
ربَّنا وسَعدَيك ، والخيرُ في يديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا
نرضى يا ربَّنا وقد أعطيتَنا ما لم تُعْطِ أحداً مِنْ خَلْقِكَ ؟ فيقول : -[535]-
ألا أعطيكم أفضلَ من ذلك ؟ فيقولون : وأيُّ شيء أفضل ؟ فيقول : أُحلُّ عليكم
رضواني ، فلا أسخطُ عليكم بعده أبداً» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 363 و 364 في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، وفي التوحيد
، باب كلام الرب مع أهل الجنة ، ومسلم رقم (2829) في صفة الجنة ، باب إحلال
الرضوان على أهل الجنة ، والترمذي رقم (2558) في صفة الجنة ، باب رقم (18) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-أخرجه أحمد (3/88) قال:حدثنا علي بن إسحاق. والبخاري (8/142) قال :حدثنا معاذ بن
أسد. ومسلم (8/144) قال :حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم.والترمذي (2555) قال
حدثنا سويد بن نصر ،النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4162) عن عمرو بن يحيى بن
الحارث ، عن أبي صالح سلمويه.
خمستهم - علي ، ومعاذ، ومحمد بن عبد الرحمن - وسويد وسلمويه - عن عبد الله بن
المبارك.
2- وأخرجه البخاري (9/184) قال :حدثنا يحيى بن سليمان.ومسلم (8/144) قال:حدثني هارون
بن سعيد الأيلى.
كلاهما - يحيى ، وهارون - عن عبد الله بن وهب.
كلاما - ابن المبارك ، وابن وهب - قالا :أخبرنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ،عن
عطاء بن يسار ، فذكره.
نوع تاسع
8094 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال
: «عرِضَ عليَّ أولُ ثلاثة يدخلون الجنة : شهيد ، وعفيف متعفِّف ، وعبْدٌ أحسَنَ
عِبادَة الله ونصَح لمواليه» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1642) في فضائل الجهاد ، باب ما جاء في ثواب الشهداء ، ورواه أيضاً أحمد
في " المسند " 2 / 425 ، والحاكم في " المستدرك " ، والبيهقي
في " السنن " وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/425) قال :حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.قال :حدثنا هشام الدستوائي. وفي
(2/479) قال حدثناوكيع ،عن علي بن مبارك.وعبد بن حميد (1446) قال :حدثنا مسلم بن
إبراهيم.قال:حدثنا حميد بن مهران.والترمذي (1642) قال :حدثنا محمد بن بشار.قال
:حدثنا عثمان بن عمر.قال أخبرنا علي بن المبارك.وابن خزيمة (2249) قال :حدثنا أبو
موسى محمد بن المثنى.قال :حدثنا معاذ بن هشام. قال :حدثني أبي.
ثلاثتهم - هشام الدستوائي ،وعلي بن المبارك ،وحميد بن مهران - عن يحيى بن أبي كثير
،عن عامر العقيلي،عن أبيه ، فذكره.
8095 - (خ م) حارثة بن
وهب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «ألا أخبرُكم
بأهل الجنة ؟ قالوا : بلى ، قال : كلُّ ضعيف متضَعِّف لو أقْسمَ على الله لأبرَّه»
أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 507 في تفسير سورة (ن) ، باب قوله تعالى : {عتل بعد ذلك
زنيم} ، وفي الأدب ، باب الكبر ، وفي الأيمان ، باب قوله تعالى : {وأقسموا بالله
جهد أيمانهم} ، ومسلم رقم (2853) في صفة الجنة ، باب النار يدخلها الجبارون والجنة
يدخلها الضعفاء ، ورواه أيضاً الترمذي رقم (2608) في صفة جهنم ، باب رقم (13) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/306) قال :حدثنا وكيع وفيه (4/306) قال :حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي.وفي (4/306) قال :حدثنا أبو نعيم ،وعبد بن حميد (477) قال :حدثنا أبو نعيم
والبخاري (6/198) قال :حدثنا أبو نعيم ،قال وفي (8/24) قال حدثنا محمد بن
كثير.ومسلم (8/154) قال:حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير،قال :حدثنا وكيع.وابن ماجة
(4116) قال حدثنا محمد بن بشار ،قال :حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.والترمذي (265) قال
:حدثنا محمود بن غيلان ،قال :حدثنا أبو نعيم.
أربعتهم - وكيع ،وعبد الرحمن ، وأبو نعيم ،ومحمد -عن سفيان.
2- وأخرجه البخاري (8/167) ومسلم (8/154) قالا :حدثنا محمد بن المثنى ،قال حدثني
غندر وفي (8/154) قال مسلم: حدثنا عبيد الله بن معاد العنبري ،قال :حدثنا
أبي.والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3285) عن محمد بن المثنى ، عن غندر.
كلاهما - غندر ، ومعاذ - قالا :حدثنا شعبة.
8096 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «يدخل الجنةَ أقوام
أفئدتهم مثلُ أفئدة الطير» أخرجه مسلم (1) .
وزاد رزين في رواية : «وأكثر أهل الجنة البُلْهُ» (2) .
وفي رواية : «كلُّ نُوْمة» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نُومة) رجل نُومَةٌ بضم النون وسكون الواو : لا يؤبه له ، خاملٌ لا يعرف الشرّ
وأهله ، وفي حديث ابن عباس أنه قال لعلي رضي الله عنه : «ما النومة ؟ فقال : الذي
سكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء ، فأما النُّوَمة - بفتح الواو - فهو الكثير
النوم» (4) .
__________
(1) رقم (2840) في صفة الجنة ، باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير .
(2) رواه البزار في " مسنده " عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، وهو حديث
ضعيف .
(3) هذه الرواية لم نجدها بهذا اللفظ .
(4) انظر " لسان العرب " مادة " نوم " .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/331) .ومسلم (9/149) قال :حدثنا حجاج بن الشاعر.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وحجاج بن الشاعر - عن أبي النضر ، هاشم بن القاسم الليثي
،قال :حدثنا إبراهيم بن سعد ،قال :حدثنا أبي ، عن أبي سلمة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/331) قال حدثنا يعقوب.قال :حدثني أبي ،عن أبيه ،عن أبي سلمة.قال
:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : قال عبد الله أحمد بن حنبل : وهو الصواب ،
يعني لم يذكر أبا هريرة.
8097 - (د) حارثة بن وهب
- رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «لاَ يْدخُلُ الجنة
الجَوَّاظ ، ولا الجَعْظَرِيُّ ، قال : والجَوَّاظ : الغليظ الفظُّ» أخرجه أبو
داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجَوَّاظ) : المنوع ، وقيل : السمين المختال في مشيته ، وقيل : القصير البطين .
-[537]-
(الجعظريُّ) : الفظُّ الغليظ .
__________
(1) رقم (4801) في الأدب ، باب في حسن الخلق ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (480) قال :حدثني بن أبي شيبة.وأبو داود (4801) قال :حدثنا أبو
بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة ،قالا :حدثنا وكيع ،عن سفيان ،عن معبد بن خالد ، فذكره.
نوع عاشر
8098 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- : «كان
يتحدَّث - وعنده رَجُل من أهل البادية - أنَّ رَجُلاً استأذن ربّه في الزرع ، فقال
: ألستَ فيما شئتَ ؟ يقول : بلى ، ولكن أُحِبُّ ذلك ، فيؤذَن له ، فيبذُر ، فيبادر
الطرْفَ نباتُه واستحصاده ، وتكويره أمثالَ الجبال ، فيقول الرب سبحانه : دونَكَ
يا ابن آدم ، فإنه لا يشبِعُكَ شيء ، فقال الأعرابيُّ : إنكَ لن تجدَه إلا
قُرَشياً أو أنصارياً ، فإنهم أصحاب زرع ، فأما نحن : فَلَسْنا بأصحاب زرع ، فضحك
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَتْ نواجذه» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 5 / 21 في الحرث والمزارعة ، باب كراء الأرض بالذهب والفضة ، وفي التوحيد ،
باب كلام الرب مع أهل الجنة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2348) حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح ، حدثنا هلال (ح)
وحدثني عبد الله بن محمد ، حدثنا أبو عامر ، حدثنا فليح ،عن هلال بن علي،عن عطاء
بن يسار ،عن ، فذكره.
الفرع الثاني : في ذكر
أهل النار ، وفيه خمسة أنواع
نوع أول
8099 - (خ م ت) النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال : سمعتُ -[538]- رسولَ الله
- صلى الله عليه وسلم- يقول : «إن أهوَنَ أهلِ النار عذاباً يومَ القيامة : لرَجُل
يُوضَعُ في أخْمَص قدَميهِ جمرتان ، يغلي منهما دماغُهُ - وفي رواية : له نعْلان
وشراكانِ من نار يغلي منهما دماغه - كما يغلي المرْجلُ ، ما يَرَى أنَّ أحداً
أشدُّ منه عذاباً ، وإنه لأهوَنُهُم عذاباً» أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج الترمذي
الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 372 في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم رقم (213) في
الإيمان ، باب أهون أهل النار عذاباً ، والترمذي رقم (2607) في صفة جهنم ، باب رقم
(12) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/271) قال :حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، وفي (4/374)
قال:حدثنا محمد بن جعفر بن ،قال : أخبرنا شعبة.والبخاري (8/144) قال :حدثني محمد
بن بشار،قال:حدثنا غندر ،قال:حدثنا شعبة. (ح) وحدثناه عبد الله بن رجاء ،قال
:حدثنا إسرائيل.ومسلم (1/135) قال :حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ،قالا :حدثنا
محمد بن جعفر ،قال :حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،قال :حدثنا أبو
أسامة ،عن الأعمش. والترمذي (2604) قال :حدثنا محمود ابن غيلان ،قال :حدثنا وهب بن
جرير ، عن شعبة.
ثلاثتهم - شعبة ، وإسرائيل ، والأعمش - عن إبي إسحاق ، فذكره.
8100 - (م) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أدْنى
أهْلِ النار عذاباً : ينْتَعِل بنعلين من نار ، يغْلِي منهما دِماغُه من حرارة
نعليه» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (211) في الإيمان ، باب أهون أهل النار عذاباً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/27) . ومسلم (1/120 و135) قال :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد ،وأبو بكر - قالا :حدثنا يحيى بن أبي بكير ،قال :حدثنا زهير بن محمد
،عن سهيل بن أبي صالح ،عن النعمان بن أبي العياش ، فذكره.
* رواية مسلم (1/135) مختصرة على : إن أدني أهل النار عذابا.
8101 - (م) سمرة بن جندب
- رضي الله عنه - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إنَّ منهم من
تأخذُه النار إلى كعبيه ، ومنهم من تأخذه إلى رُكبتيه ، ومنهم من تأخذُه إلى
حجزَتِه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ترْقُوَتِهِ» أخرجه مسلم .
وفي أخرى له : «إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، ومنهم من تأخذُه إلى حُجْزَته
، ومنهم من تأخذه إلى عنقه» . -[539]-
وفي أخرى مثل الأولى ، وجعل مكان «حُجْزته» : «حَقوَيه» (1) .
__________
(1) رقم (2845) في صفة الجنة ، باب في شدة حر نار جهنم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/10) قال :حدثنا يونس بن محمد ، وحسين.ومسلم (8/150) قال حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ،قال حدثنا يونس بن محمد.
كلاهما - يونس ، وحسين - قالا :حدثنا شيبان بن عبد الواحد.
2- وأخرجه أحمد (5/10 و18) قال:حدثنا روح،ومسلم (8/150) قال :حدثني عمرو بن زرارة
،قال : أخبرنا عبد الوهاب.يعني بن عطاء. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ،محمد بن بشار
،قالا :حدثنا روح.
كلاهما - روح ، وعبد الوهاب - عن سعيد.
كلاهما - شيبان ،وسعيد - عن قتادة ، قال :سمعت أبا نضرة ،فذكره.
نوع ثان
8102 - (ت) أبو الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- : «يُلْقى على أهل النار الجوعُ ، فيَعْدِل ما هم فيه من العذاب ، فيستغيثون
، فيُغاثون بطعام من ضريع لا يُسْمنُ ولا يغني من جوع ، فيستغيثون بالطعام ،
فيغاثون بطعام ذي غُصَّة ، فيتذكَّرون أنهم كانوا يُجِيُزون الغُصص في الدنيا
بالشراب ، فيستغيثون بالشراب ، فيدفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد ، فإذا أُدْنِيَ
من وجوههم ، شَوَت وُجوههم ، فإذا دخل بطونَهم ، قطَّعْ ما في بطونهم ، فيقولون :
ادعوا خزَنَةَ جهنم ، عساهُم يخفِّفون عنا ، فيقولون لهم : {أولمْ تَكُ تأتيكُم
رُسُلُكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاءُ الكافرين إلا في ضلال} [غافر
: 50] فيقولون : ادعوا مالكاً ، فيقولون : {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ علينا ربُّك}
فيجيبهم : {إنَّكم ماكِثُون} [الزخرف : 77]» .
قال الأعمش : نُبِّئتُ أن بين دعائهم وإجابة مالك لهم : مقدار ألف عام ، فيقولون :
ادعوا ربَّكم ، قال تجدون خيراً منه ، فيقولون : {ربَّنا غَلَبَتْ علينا
شِقْوَتُنا وكُنَّا قوماً ضالِّين . ربَّنا أخرجْنا منها فإنْ عدنا فإنَّا ظالمون}
-[540]-[المؤمنون : 106 ، 107] قال : فيجيبهم {اخسئُوا فيها ولا تُكَلِّمون} [المؤمنون
: 108] فعند ذلك يئسوا من كل خير ، وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويلِ .
أخرجه الترمذي (1) .
وزاد رزين : «فيقال لهم : لا تدْعوا اليوم ثُبوراً واحداً ، وادعُوا ثبُوراً
كثيراً» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الزفير) : إدخال النَّفَس إلى الجوف مع صوت . (ضريع) الضريع : نبت بالحجاز له شوك
. (ثبوراً) الثبور : الهلاك .
__________
(1) رقم (2589) في صفة جهنم ، باب ما جاء في صفة طعام أهل النار ، وإسناده ضعيف ،
قال الترمذي : قال عبد الله بن عبد الرحمن - يعني الدارمي - : والناس لا يعرفون
هذا الحديث ، قال : إنما روي هذا الحديث عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب
عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قوله ، وليس بمرفوع ، أقول : وإسناده ضعيف مرفوعاً
وموقوفاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2586) قال :حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن.قال:أخبرنا عاصم بن
يوسف،قال:حدثنا قطبة بن عبد العزيز ،عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب
،فذكره.* قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي : والناس لا يرفعون هذا الحديث.
* وقال الترمذي : إنا نعرف هذا الحديث عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن
حوشب ، عن أم الدرداء ، قوله : وليس بمرفوع ، وقطبة بن عبد العزيز هوثقة عند أهل
الحديث.
8103 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الحميم ليُصبُّ
على رؤوسهم ، فينفُذ حتى يخْلُصَ إلى جوفه ، فَيَسْلُتَ ما في جوفه حتى يمرُق من
قدميه : وهو الصَّهْر ، ثم يُعاد كما كان» أخرجه الترمذي (1) .
-[541]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحميم) : الماء الحارُّ المتناهي الحرارة .
(فينفذ) نفذ ينفُذ : إذا خرق وجاز في الشيء .
(فيسلت) أي : يحلق ويستأصل ما في جوفه .
(يمرق) مرق السهم يمرق : إذا نفذ في الرميَّة .
(الصَّهْر) : الإذابة ، صَهَرْت الشحم أصهَرهُ : إذا أذبته .
__________
(1) رقم (2585) في صفة جهنم ، باب ما جاء في صفة شراب أهل النار ، وإسناده حسن ،
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/374) قال حدثنا إبراهيم.والترمذي (2582) قال :حدثنا سويد.
كلاهما - إبراهيم بن إسحاق ، وسويد بن نصر - عن عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا
سعيد بن يزيد ،عن أبي السمح ، عن ابن حجيرة ، فذكره.
نوع ثالث
8104 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : «ضِرْس الكافر- أو ناب الكافر - مثلُ أحد ، وغلَظُ جلده : مسيرةُ ثلاث»
أخرجه مسلم .
وفي رواية الترمذي قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «ضرْسُ الكافر
يوم القيامة مثلُ أحد ، وفخذه مثلُ البيضاء ، ومقعده في النار مسيرة ثلاث مثلُ
الرَّبذة» يعني كما بينها وبين المدينة ، والبيضاء : جبل ، وقيل : مدينة من مدائن
المغرب .
وله في أخرى : «ضِرْسُ الكافر مِثْلُ أُحُد» .
وفي أخرى قال : «إن غِلَظَ جلد الكافر : اثنان وأربعون (1) ذراعاً ، -[542]- وإن
ضِرْسَه مثلُ أُحُد ، وإنَّ مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة» (2) .
__________
(1) في الأصل : اثنين وأربعين .
(2) رواه مسلم رقم (2851) في صفة الجنة ، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها
الضعفاء ، والترمذي رقم (2580) و (2581) و (2582) في صفة جهنم ، باب ما جاء في عظم
أهل النار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (8/153) قال:حدثنا سريج بن يونس.قال :حدثنا حميد بن عبد الرحمن ،
عن الحسن بن صالح ، عن هارون بن سعيد.الترمذي (2579) قال :حدثنا أبو
كريب.قال:حدثنا مصعب بن المقدام ،عن فضيل ابن غزوان.
كلاهما - هارون بن سعد ، وفضيل بن غزوان- عن أبي حازم ، فذكره.
* رواية فضيل بن غزوان مختصرة في على: «ضرس الكافر مثل أحدِ» .
8105 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه – يرفعه ، قال : «ما بين منكبي الكافر في النار مسيرةُ ثلاثةِ أيام
للراكب المسرع» .
وفي رواية لم يذكر «في النار» أخرجه مسلم (1) .
وهذا الحديث لم يذكره الحميديُّ في كتابه .
__________
(1) رقم (2582) في الجنة ، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (8/142) قال :حدثنا معاذ بن أسد.قال :أخبرنا الفضل بن
موسى.ومسلم (8/154) قال :حدثنا أبو كريب أحمد بن عمر الوكيعي.
قالا:حدثنا ابن فضيل.
كلاهما - الفضل بن موسى ، ومحمد فضيل - عن الفضيل بن غزوان ، عن أبي حازم ، فذكره.
8106 - (ت) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الكافرَ
لَيَسْحَبُ لسانَهُ الفَرْسَخَ والفَرْسَخيْن ، يتوَّطؤه الناس» أخرجه الترمذي (1)
.
__________
(1) رقم (2583) في صفة جهنم ، باب ما جاء في عظم أهل النار ، وفي سنده أبو المخارق
مغراء العبدي وهو مجهول .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2580) قال :حدثنا هناد ،قال :حدثنا علي بن مسهر ، عن الفضل بن زيد
،وعن أبي المخارق ، فذكره.
وبلفظ : «يجر» أخرجه أحمد (2/92) (5671) .وعبد بن حميد (860) قال :حدثني ابن أبي
شيبة.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وابن أبي شيبة - عن أبي النضر هاشم بن القاسم ،قال :حدثنا
أبو عقيل ،يعني عبد الله بن عقيل ،عن الفضل بن يزيد بن الشمالي ،قال :حدثني أبو
العجلان ،فذكره.
نوع رابع
8107 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال :
«أولُ مَنْ يُدْعَى يوم القيامة : آدمُ عليه السلام ، فتراءى ذرِّيتُه ، فيقال لهم
: هذا أبوكم آدمُ ؟ فيقول : لَبَّيْكَ وسعْدَيْكَ ، فيقول : أخْرِجْ بَعْثَ جهنم
من ذُرِّيتك ، فيقول : يا ربِّ كم أُخرِجُ ؟ فيقول : أخرج من كلِّ مائة تسعة
-[543]- وتسعين ، فقالوا : يا رسول الله ، إذا أخذَ مِنَّا من كل مائة تسعة وتسعون
(1) ، فماذا يبقى مِنَّا ؟ قال : إنَّ أمَّتي في الأمم كالشعرَةِ البيضاء في الثور
الأسود» أخرجه البخاري (2) .
__________
(1) في المطبوع : تسعة وتسعين .
(2) 11 / 336 في الرقاق ، باب الحشر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/378) قال :حدثنا قتيبة ، قال :حدثنا عبد العزيز بن
محمد.والبخاري (8/137) قال :حدثنا إسماعيل.قال :حدثني أخي ،عن سليمان.
كلاهما - عبد العزيز بن محمد ، وسليمان بن بلال- عن ثور بن زيد ، عن أبي الغيث
،فذكره.
نوع خامس
8108 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال :
«إن إبراهيم عليه السلام يرى أباه يومَ القيامةِ ، عليه الغَبَرَةُ والقَتَرَةُ» .
وفي رواية : قال : «يَلْقَى إبراهيم أباه آزرَ يومَ القيامة وعلى وجهِ آزرَ
قَتَرَة وغَبَرَة ، فيقول له إبراهيم : ألمْ أقل لك : لا تعصني (1) ؟ فيقول له
أبوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم : يا ربِّ ، إنك وعدتَني أن لاُ تخْزِيني
يوم يُبْعَثُون ، فأيُّ خِزْي أخزى من أبي الأبعد ؟ (2) فيقول الله : إني حرَّمتُ
الجنةَ على الكافرين ، ثم يقال : يا إبراهيم ، ما تحتَ رِجْلَيْكَ ؟ فنظر ، فإذا
هو بِذَيخ مُتَلطِّخ ، فيؤخذ بقوائمه ، فيُلْقى في النار» . -[544]- أخرجه البخاري
(3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القَتَرة) : غبرة معها سواد .
(بذِيخ) الذِّيخ : ذَكَر الضباع ، والأنثى : ذِيخة .
__________
(1) في المطبوع : لا تعصيني ، بإثبات الياء .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : وصف نفسه - يعني إبراهيم عليه السلام -
بالأبعد ، على طريق الفرض ، إذ لم تقبل شفاعته في أبيه .
(3) 6 / 276 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله إبراهيم خليلا} ، وفي
تفسير سورة الشعراء ، باب {ولا تخزني يوم يبعثون} ، وفي هذا الحديث إشكالات أوردها
الحافظ في " الفتح " وذكر من استشكل الحديث من العلماء ، والأجوبة عليه
، فانظر " الفتح " 8 / 384 و 385 في تفسير سورة الشعراء ، باب {ولا
تخزني يوم يبعثون} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:أخرجه البخاري (4/169 و6/139) قال :حدثنا إسماعيل بن عبد الله.قال : أخبرني
أخي عبد الحميد ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14324) عن أحمد بن حفص بن عبد الله ،
عن أبيه،عن إبراهيم بن طهمان ،عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن
أبيه، عن أبي هريرة ، فذكره نحوه ، فزاد ، فيه : عن أبيه.
الفرع الثالث : في ذكر ما
اشتركا فيه ، وفيه خمسة أنواع
نوع أول
8109 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «تحاجَّتِ الجنةُ والنار ، فقالت النارُ : أُوثِرْتُ بالمتكبِّرين
والمتجَّبرين ، وقالت الجنةُ : فمالي لا يدخلني إلا ضعفاءُ الناس وسقَطُهُم ؟ -
زاد في رواية : وغِرّتُهم - فقال الله عز وجل للجنة : أنت رحمتي ، أرحمُ بكِ مَن
أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنما أنت عذابي ، أُعذِّبُ بكِ من أشاء من عبادي ،
ولكل واحدة منهما ملْؤها ، فأما النار : فلا تمتلئ حتى يضع رِجْلَه - وفي -[545]-
رواية : حتى يضع الله تبارك وتعالى رِجلَهُ - فتقول : قَطْ قَط قَطْ ، فَهُنالِكَ
تمتلئ ، ويُزوَى بعضُها إلى بعض ، ولا يظْلِمُ الله مِنْ خَلقْهِ أحداً ، وأما
الجنة فإن الله ينشئ لها خلقاً» أخرجه البخاري ومسلم .
وللبخاري قال : «اختصَمَتِ الجنةُ والنار [إلى ربِّهما] ، فقالت الجنة : يا ربِّ
ماَ لَها لا يدخلها إلا ضعفاءُ الناس وسقَطُهم ؟ وقالت النار (1) فقال [الله]
للجنة : أنتِ رحمتي ، وقال للنار : أنتِ عذابي أُصِيبُ بِكِ من أشاء ، ولكلِّ
واحدة منهما مِلؤها ، فأما الجنة ، فإن الله لا يظْلِمُ مِن خلْقهِ أحداً ، وإنه
يُنْشئ للنار من يشاء ، فيُلْقَوْنَ فيها ، فتقول : هل من مزيد ؟ ويلقون فيها ،
فتقول : هل من مزيد ، حتى يضع قدَمه فيها ، فتمتلئ ، ويُزْوَى بعضها إلى بعض ،
وتقول : قطْ قطْ قطْ» .
وله في أخرى : - وكان كثيراً ما يقفِهُ أبو سفيان الحميري ، أحد رواته ، قال :
يقال لجهنم ، هل امتلأت ؟ وتقول : هل من مزيد ؟ فيضع الرب قدمه عليها ، فتقول :
«قط قط» .
ولمسلم بنحو الأولى ، وانتهى عند قوله : «ولكل واحدة منهما ملؤها» .
وقال في رواية : «فمالي لا يدخلني إلا ضعفاءُ الناس وسقَطُهم وغِرَّتُهم (2) ؟» .
وفي آخره : «فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع قدمه عليها ، فهنالك تمتلئ ، -[546]-
ويُزوى بعضُها إلى بعض» وأخرجه الترمذي نحو الأولى (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وسَقَطهم) السَّقَط في الأصل : المزدرَى به ، ومنه السَّقَط : لرديء المتاع .
(وغِرَّتُهم) الغِرّ : الذي لم يجرِّب الأمور ، فهو قليل الشرِّ ، منقاد ، والمعنى
: أن من آثر الخمول وإصلاح نفسه والتزوُّدَ لمعاده ، ونبذ أمور الدنيا ، فليس
غِرّاً فيما قصد له ، ولا سَقَطاً ولا مذموماً بنوع من الذم ، وقد جاء في الحديث
" أكثر أهل الجنة البُلْهُ " (4) لأنهم أغفلوا أمر دنياهم ، فجهلوا حذق
التصرف فيها ، وأقبلوا على آخرتهم ، فأتقنوا أسبابها ، وشغلوا أنفسهم بها ، وليس
من عجز عن كسب الدنيا وتخلف في الحذق بها ، وأعرض عنها إلى اكتساب الباقيات
الصالحات مذموماً ، وهؤلاء الذين خصت بهم الجنة رحمةً من الله رحمهم بها ؛ إذ
وفَّقهم الله لها ، كما خُصّت النار بالمتكبرين الذين يستحقرون الناس ويزدرونهم ،
ولا يرون لهم قدراً ، ويرفعون أنفسهم عليهم .
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة . وفي النسخ المطبوعة : يعني : أوثرت بالمتكبرين ، قال
الحافظ في " الفتح " : كذا وقع هنا مختصراً ، قال ابن بطال : سقط قول
النار هنا من جميع النسخ ، وهو محفوظ في الحديث ، وانظر " الفتح " 13 /
367 .
(2) وفي بعض النسخ : وعجزتهم .
(3) رواه البخاري 8 / 458 في تفسير سورة (ق) ، باب قوله تعالى : {وتقول هل من
مزيد} ، وفي التوحيد ، باب ما جاء في قول الله تعالى : {إن رحمة الله قريب من
المحسنين} ، ومسلم رقم (2846) في الجنة ، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها
الضعفاء ، والترمذي رقم (2564) في صفة الجنة ، باب ما جاء في احتجاج الجنة والنار
.
(4) وهو حديث ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/314) والبخاري (6/173) قال حدثنا عبد الله بن محمد.ومسلم (8/151)
قال :حدثنا محمد بن رافع.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد ،ومحمد بن رافع ، عن عبد الرزاق بن
همام. قال :حدثنا معمر، عن همام بن منبه ، فذكره.
8110 - (م) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «احتجّت الجنة
والنار ، فقالت النار : فيَّ الجبّارون والمتكبِّرون وقالت -[547]- الجنةُ : فيَّ
ضعفاء الناسِ و مساكينُهم ، فقضى بينهما : أنَّكِ الجنةُ رحمتي ، أرَحمُ بِكِ مَنْ
أشاء ، وأنَّكِ النَّارُ عذابي أُعذِّب بك من أشاء ، ولكليكما عليَّ مِلؤها» أخرجه
مسلم مُدْرجاً على حديث قبله لأبي هريرة في نحو معناه ، ولم يذكر من أوله إلى قوله
: «احتجت الجنة والنار» فقط (1) .
وهذا الذي أوردناه هو ما أورده الحميديُّ في كتابه ، وزَعَمَ أنه الذي أورده
البرقاني وأبو مسعود الدمشقي .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2847) في الجنة ، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها
الضعفاء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/79) ومسلم (8/151) وعبد الله بن أحمد (3/79) .
ثلاثتهم عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي
صالح ، فذكره.
8111 - (خ م ت) حارثة بن
وهب - رضي الله عنه - سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ألا أخبركم بأهل
الجنة ؟ كلُّ ضعيف متضعِّف ، لو أقسم على الله لأبره ، ألا أُخبركم بأهل النار ؟
كل عُتُلٍّ جوَّاظ مستكبر» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي .
ولمسلم في رواية : «ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ قالوا : بلى ... وذكره ، وكذلك في أهل
النار ، قالوا : بلى» . وله في أخرى مثله ، وقال في ذكر أهل النار : «كلُّ جَوَّاظ
زَنِيم متكبِّر» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عتل) العُتلّ : الغليظ الجافي الذي لا ينقاد إلى الخير . -[548]-
(زنيم) الزَّنيم : الدَّعِيُّ الملصَق بالقوم وليس منهم ، وقيل : هو اللئيم .
__________
(1) تقدم تخريجه برقم (8095) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/306) قال : حدثنا وكيع. وفيه (4/306) قال : حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي. وفيه (4/306) قال : حدثنا أبو نعيم. وعبد بن حميد (477) قال : حدثنا أبو
نعيم. والبخاري (6/198) قال : حدثنا أبو نعيم. وفي (8/24) قال : حدثنا محمد بن
كثير. ومسلم (8/154) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا وكيع.
وابن ماجه (4116) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
والترمذي (2605) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو نعيم.
أربعتهم - وكيع ، وعبد الرحمن ، وأبو نعيم ، ومحمد - عن سفيان.
2- وأخرجه البخاري (8/167) ومسلم (8/154) قالا : حدثنا محمد بن المثنى ، قال :
حدثني غندر. وفي (8/154) قال مسلم : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، قال :
حدثنا أبي ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3285) عن محمد بن المثنى ، عن غندر.
كلاهما - غندر ، ومعاذ - قالا : حدثنا شعبة.
كلاهما - سفيان ، وشعبة - عن معبد بن خالد ، فذكره.
نوع ثان
8112 - (م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «أمَّا أهلُ النارِ الذين هم أهلها ، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيَون ،
ولكن ناس أصابتهم النارُ بذنوبهم - أو قال : بخطاياهم - فأماتتهم إماتة ، حتى إذا
كانوا فحْماً أُذن بالشفاعة ، فجيء بهم ضبائرَ ضبائرَ فبُثُّوا على أنهار الجنة ،
ثم قيل : يا أهل الجنة ، أفيضوا عليهم ، فينبتون نبات الحبَّةِ في حميل السيل ،
فقال رجل مِنَ القوْم : كأنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قد كان بالبادية»
. أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ضبائر ضبائر) الضبائر : جماعات الناس ، تقول : رأيتهم ضبائر : أي جماعات في تفرقة
، جمع ضِبارة .
__________
(1) رقم (185) في الإيمان ، باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/5) قال : حدثنا ابن أبي عدي. وعبد بن حميد (865) قال : أخبرنا
صفوان ابن عيسى.
كلاهما - ابن أبي عدي ، وصفوان - عن سليمان التيمي.
2- وأخرجه أحمد (3/11) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (3/78) قال : حدثنا محمد بن جعفر
، قال : حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (868) قال : أخبرنا النضر بن شميل ، قال :
أخبرنا شعبة. والدارمي (2820) قال : أخبرنا عمرو بن عون ، عن خالد بن عبد الله.
ومسلم (1/118) قال : حدثني نصر بن علي الجهضمي ، قال : حدثنا بشر يعني ابن المفضل.
(ح) وحدثناه محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، قال :
حدثنا شعبة. وابن ماجه (4309) قال : حدثنا نصر بن علي ، وإسحاق ابن إبراهيم بن
حبيب ، قالا : حدثنا بشر بن المفضل.
أربعتهم - إسماعيل ، وشعبة ، وخالد ، وبشر - عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة.
3- وأخرجه أحمد (3/20) وعبد بن حميد (863) .
كلاهما - عن يزيد بن هارون - قال : أخبرنا أبو مسعود الجريري.
4- وأخرجه أحمد (3/90) قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا عوف.
أربعتهم - التيمي ، وأبو مسلمة ، والجريري ، وعوف - عن أبي نضرة ، فذكره.
8113 - (ت) جابر بن عبد
الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «يُعذَّبُ ناس
مِنْ أهل التوحيد في النار حتى يكونوا فيها حُمَماً ، ثم تُدركهم الرحمة ،
فيُخْرَجون ، فيُطْرَحُون على أبواب الجنة ، قال : فيَرُشُّ -[549]- عليهم أهلُ
الجنة الماء ، فيَنْبُتون كما ينْبُتُ الغُثاءُ (1) في حمَالةَ السيّل ، ثم يدخلون
الجنة» أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) في المطبوع : كما ينبت القثاء ، وهو خطأ .
(2) رقم (2600) في صفة جهنم ، باب رقم (10) . وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ،
وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/391) والترمذي (2597) قال : حدثنا هناد.
كلاهما - أحمد ، وهناد - قالا : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ،
فذكره.
قلت : فيه عنعنة الأعمش وهو مدلس.
8114 - (م) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إن قوماً
يخرَجون من النار يحترقون فيها ، إلا داراتِ وجوههم ، حتى يدخلون الجنة» أخرجه
مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دارات) جمع دارة ، وهي ما يحيط بالوجه من جوانبه ، أراد : أن وجوههم لا تأكلها
النار ؛ لأنها محل السجود ، وقد جاء في حديث آخر : «إن النار لا تأكل مواضع
السجود» .
__________
(1) رقم (191) في الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/355) ومسلم (1/122) قال : حدثنا حجاج بن الشاعر.
كلاهما - أحمد ، وحجاج - قالا : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا قيس بن سليم
العنبري. قال : حدثني يزيد الفقير ،فذكره.
8115 - (خ) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «يخْلُصُ
المؤمنون من النار ، فيُحبَسُون على قنطرة بين الجنة والنار ، فَيُقْتَصُّ لبعضهم
من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هُذِّبوا ونقُّوا ، أُذنَ لهم في
دخول الجنة ، فوالذي نفسُ محمد بيده لأحدُهمْ أهْدَى بمنزله في الجنة منه بمنزله
كان في الدنيا» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 5 / 70 في المظالم ، باب قصاص المظالم ، وفي الرقاق ، باب القصاص يوم القيامة
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (2440) حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ،
عن قتادة ، عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، فذكره.
8116 - (خ م) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : قال -[550]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :
«يدخل أهلُ الجنةِ الجنَّةَ ، وأهلُ النارِ النّارَ ثم يقول : انظروا مَنْ وجدتم
في قلبه مثقالَ حبَّة من خرْدَل من إيمان فأخرِجُوه ، فيُخْرَجون منها حُمَماً قد
امتُحِشُوا فيُلقَوْن في نهر الحياة - أو الحيا - فيَنبُتُونَ فيها كما تنبتُ
الحبَّةُ إلى جانب السَّيْل ، ألم ترَوْها كيف تخرُج صفراءَ ملتوية» هذا لفظ مسلم
، وعند البخاري «فيُخرَجون منها قد اسودُّوا» وقال : «من خردلٍ من خير» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 68 في الإيمان ، باب تفاضل أهل الإيمان ، وفي الرقاق ، باب
صفة الجنة والنار ، ومسلم رقم (184) في الإيمان ، باب إثبات الشفاعة وإخراج
الموحدين من النار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/56) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. والبخاري (1/12)
قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك. وفي (8/143) قال : حدثنا موسى ، قال :
حدثنا وهيب ، قال : أخبرني مالك بن أنس. وفي (1/118) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب. (ح) وحدثنا حجاج بن الشاعر ، قال :
حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا خالد.
ثلاثتهم - وهيب ، ومالك ، وخالد - عن عمرو بن يحيى المازني ، عن أبيه ، فذكره.
نوع ثالث
8117 - (خ م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : «يَخْرُجُ من النار قوْم بالشفاعة ، كأنهم الثَّعاريرُ ، قلنا :
ما الثَّعاريرُ ؟ قال الضغابيس» وفي رواية : «إن الله يُخْرِجُ ناساً من النار
فيدخلهم الجنةَ» ، وفي أخرى : «إن الله يُخْرِجُ قوماً من النار بالشفاعة» . أخرجه
البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الثعارير) : صِغار القِثَّاء ، وهي الضغابيس أيضاً ، واللفظة بالثاء المعجمة
-[551]- والعين المهملة ، وذكرها الهَرَوي في حرف الغين المعجمة ، وبعدها الراء
المهملة ، وبعدها الزاي المعجمة ، «كما تنبت التغاريز» والتاء معجمة بنقطتين من
فوق قبل الغين ، وقال : هي فسيل النخل إذا حُوِّلَتْ من موضعٍ إلى موضع ،
فَغُرِزَت [فيه] ، الواحدة : تغريز وتنبيت ، وقال مثله في التقدير : التناوير ،
لنَوْر الشجر ، والتقاصيب لما قُصِّب من الشَّعَر ، قال : وقد رويت «الثعارير»
يعني الأول ، والوجه الأول ، وهو الرواية ، وتعضده الرواية الأخرى التي قال فيها :
«الضغابيس» .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 367 - 371 في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم رقم
(191) في الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (1245) وأحمد (3/308 و 381) ومسلم (1/122) قال : حدثنا أبو بكر
بن أبي شيبة.
ثلاثتهم - الحميدي ، وأحمد ، وأبو بكر - قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه البخاري (8/143) قال : حدثنا أبو النعمان. ومسلم (1/122) قال : حدثنا
أبو الربيع.
كلاهما - أبو النعمان ، وأبو الربيع - قالا : حدثنا حماد بن زيد.
كلاهما - ابن عيينة ، وحماد - عن عمرو ، فذكره.
8118 - (خ د ت) عمران بن
حصين - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «يخرُجُ قوم من
النار بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم- ، فيدخلون الجنةَ يُسمَّون
الجَهَنَّميِّين» أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 384 في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، وأبو داود رقم
(4740) في السنة ، باب في الشفاعة ، والترمذي رقم (2603) في صفة جهنم ، باب رقم
(10) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/434) والبخاري (8/145) قال : حدثنا مسدد. وأبو داود (4740) قال :
حدثنا مسدد. وابن ماجه (4315) قال : حدثنا محمد بن بشار، والترمذي (2600) قال :
حدثنا محمد بن بشار.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، ومسدد ، ومحمد بن بشار - عن يحيى بن سعيد القطان ، عن
الحسن بن ذكوان، قال : حدثنا أبو رجاء ، فذكره.
8119 - (خ) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يخرُجُ من النار قوم
بعدما مسَّتهم منها سَفْعٌ ، فيدخلون الجنة ، فيُسمِّيهم أهلُ الجنةِ :
الجهنميِّين» أخرجه البخاري (1) .
-[552]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَفْع) السَّفْع : حرق النار ، سَفَعتْه النار : إذا أحرقته وسوَّدت لونَه .
__________
(1) 11 / 371 في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، وفي التوحيد ، باب ما جاء في قول
الله تعالى : {إن رحمة الله قريب من المحسنين} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:أخرجه البخاري (6559) حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا همام ، عن قتادة ، فذكره.
نوع رابع
8120 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : «يخرُجُ من النَّار أربعة ، فيُعْرَضون على الله عز وجل ، فيلتَفِتُ أحدُهم
فيقول : أي ربِّ ، إذ أخرجتني منها فلا تُعدْني فيها ، فينجيه الله منها» . أخرجه
مسلم (1) .
قال الحميديُّ : وزاد البرقاني في هذا الحديث : «ثم يُؤمَر بهم إلى النار
فيلتفت...» وذكر الحديث .
__________
(1) رقم (192) في الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/221) قال : حدثنا حسن. وفي (3/285) قال : حدثنا عفان. ومسلم (1/123)
قال : حدثنا هداب بن خالد.
ثلاثتهم - حسن ، وعفان ، وهداب - قالوا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي عمران ،
وثابت ، فذكره.
8121 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : إنَّ رجلين مِمَّن
يدخل النارَ يشتَدُ صياحهما فيها ، فيقول الله تعالى : أخرجوهما ، ثم يقال لهما :
لأي شيء [اشتدَّ] صياحكما ؟ فيقولان : فعلنا ذلك لترحَمَنا ، فيقول : إن رحمتي
لكما : أن تنطلقا فتُلقْيا أنفسَكما في النار حيث كنتما ، فينطلقان ، فيلقي
أحدُهما نفسه في النار ، فيجعلها الله عليه برداً وسلاماً ، ويقوم الآخَر ، فلا
يُلقي نفسه ، فيقول له الربُّ تبارك وتعالى : «ما مَنَعَك أن تُلقي -[553]-
نَفْسَكَ كما ألقى صاحِبُك نفسه ؟ فيقول : ربِّ ، إني لأرجو أن لا تعيدَني فيها
بعدَ أنْ أخرجتني منها ، فيقول الربُّ تبارك وتعالى : لك رجاؤك ، فيدخلان معاً
الجنة برحمة الله» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2602) في صفة جهنم ، باب رقم (10) ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (2599) قال : حدثنا سويد بن نصر. قال : أخبرنا عبد
الله قال: أخبرنا رشدين. قال : حدثني ابن أنعم ، عن أبي عثمان ، أنه حدثه ، فذكره.
* قال الترمذي : إسناد هذا الحديث ضعيف ، لأنه عن رشدين بن سعد ، ورشدين بن سعد هو
ضعيف عند أهل الحديث عن ابن أنعم ، وهو الإفريقي ، والإفريقي ضعيف عند أهل الحديث.
نوع خامس
8122 - (خ م ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : «إنِّي لأعْلَمُ آخرَ أهلِ النار خرُوجاً منها ، وآخرَ أهل
الجنة دخولاً الجنة : رجل يخرجُ من النار حبواً ، فيقول الله له : اذهبْ فادْخُل
الجنة ، فيأتيها ، فيخيَّل إليه أنها ملأى ، فيرجع فيقول : يا ربِّ ، وجدتُها ملأى
، فيقول الله عزَّ وجل : اذهبْ فادخل الجنةَ ، قال : فيأتيها ، فيُخيَّل إليه أنها
ملأى ، فيرجع فيقول : يا ربِّ وجدتُها ملأى ، فيقول الله عز وجل له : اذهب فادخل
الجنة ، فإن لك مثلَ الدنيا ، وعشرة أَمثالها (1) ، أو إنَّ لك مثلَ عشرةَ أمثال
الدنيا ، فيقول : أتَسْخَرُ بي - أو أتضحك بي - وأنت الملك ؟ قال : فلقد رأيتُ
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ضَحِكَ حتى بدَتْ نواجِذُه ، فكان يقال : ذلك
أدنى أهل الجنة منزلة (2)» أخرجه البخاري ومسلم . -[554]-
ولمسلم قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إني لأعرف آخرَ أهلِ النار
خروجاً من النار : رجُل يخرجُ منها زحْفاً ، فيقال له : انطلق فادخل الجنة ، قال :
فيذهب فيدخل الجنة ، فيجد الناسَ قد أخذوا المنازل ، فيقال له : أتذكر الزمان الذي
كنتَ فيه ؟ فيقول : نعم ، فيقال له : تمنَّ ، فيتمنَّى ، فيقال له : لك الذي تمنَّيتَ
، وعشرةُ أضعاف الدنيا ، فيقول : أتسخر بي وأنت الملِك ؟ قال : فلقد رأيتُ رسولَ
الله - صلى الله عليه وسلم- يضحك حتى بدت نواجذُه» وفي رواية الترمذي مثل هذه التي
لمسلم (3) .
__________
(1) في المطبوع : وعشرة أمثاله .
(2) قال الحافظ في " الفتح " : قائل : وكان يقال : هو الراوي ، وأما
قائل المقالة المذكورة فهو النبي صلى الله عليه وسلم ، ثبت ذلك في أول حديث أبي
سعيد عند مسلم ، ولفظه : أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار ...
وساق القصة .
(3) رواه البخاري 11/ 386 في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، وفي التوحيد ، باب
كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم ، ومسلم رقم (186) في الإيمان ،
باب أخر أهل النار خروجاً ، والترمذي رقم (2598) في صفة جهنم ، باب رقم (10) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/378) (3595) ومسلم (1/119) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،
وأبو كريب. والترمذي (2595) وفي الشمائل (232) قال : حدثنا هناد بن السري.
أربعتهم - أحمد بن حنبل ، وأبو بكر ، وأبو كريب ، وهناد - قالوا : حدثنا أبو
معاوية ، قال : حدثنا الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (1/460) (4391) قال : حدثنا حسين بن محمد ، قال : حدثنا شيبان.
والبخاري (8/146) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير. وفي (9/180)
قال : حدثنا محمد بن خالد ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل. ومسلم
(1/118) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي.
كلاهما - عن جرير - وبن ماجه (4339) قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا
جرير.
ثلاثتهم - شيبان ، وجرير ، وإسرائيل - عن منصور.
كلاهما - الأعمش ، ومنصور - عن إبراهيم ، عن عبيدة السلماني ، فذكره.
8123 - (م) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «آخِرُ مَنْ
يَدْخُلُ الجنةَ رجل ، فهو يمشي مرَّة ، ويكبُو مرَّة ، وتسْفَعُهُ النار مرة ،
فإذا ما جاوزها التفتَ إليها ، فقال : تبارك الذي نجَّاني مِنْك ، لقد أعطاني الله
شيئاً ما أعطاه أحداً مِنَ الأوَّلين والآخرين ، فترفَعُ له شجرة ، فيقول : يا
ربِّ أدنني من هذه الشجرة فلأستظِلَّ بظلِّها ، وأشربَ من مائها ، فيقول الله عزَّ
وجل : يا ابن آدمَ لعلِّي إن أعطيتُكها سألتني غيرها ؟ فيقول : لا ، يا ربِّ
ويعاهِدُهُ أن لا يسأله غيرَها ، قال : وربّه عزَّ وجل يعْذِرُه ، -[555]- لأنه
يرى ما لا صبر [له] عليه ، فيُدْنِيه منها ، فَيَستَظِلُّ بظلها ، ويشربُ من مائها
، ثم تُرفَعُ له شجرة هيَ أحسن من الأُولى ، فيقول : أي ربِّ ، أدنِني مِن هذه
لأشرب مِن مائها ، وأستظِلَّ بِظلِّها ، لا أسألُكَ غيرَها ، فيقول : يا ابنَ آدمَ
، ألم تعاهدني أنْ لا تسألَني غيرَها ؟ فيقول : لعلِّي إن أدْنيتُك منها تسألني
غيرَها ؟ فيُعاهِدُهُ أن لا يسألَهُ غيرها ، وربُّه تعالى يَعْذِرُه ، لأنه يرى ما
لا صْبرَ له عليه ، فيدنيه منها ، فيستْظِلُّ بظلِّها ، ويشرب من مائها ، ثم
تُرفَعُ له شجرة عند باب الجنة ، وهي أحسَنُ مِنَ الأُوليين ، فيقول : أي ربِّ
أدْنني من هذه لأستظِلَّ بظلِّها ، وأشرب من مائها ، لا أسألكَ غيرها ، فيقول : يا
ابنَ آدمَ ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟ قال : بلى ، يا ربِّ ، [هذه] لا أسألك
غيرَها - وربُّه عز وجل يعذِرُه ، لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها ،
فإذا أدناه منها سمع أصواتَ أهل الجنة ، فيقول : أي ربِّ أدخلنيها ، فيقول : يا
ابنَ آدمَ ، ما يَصْريني منك ، أيُرْضيكَ أن أُعطِيَكَ الدنيا ومثلَها معها ؟ قال
: يا ربِّ ، أتستهزئ مِني وأنتَ ربُّ العالمين ؟ فضحكَ ابن مسعود فقال : ألا
تسألوني ممَّ أضحكُ ؟ فقالوا : ممَّ تَضْحكُ ؟ فقال : هكذا ضَحِكَ رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- ، فقالوا : ممَّ تَضْحَكُ يا رسول الله ؟ فقال : مِنْ ضحك
ربِّ العالمين ، حين قال : أتستهزئ مني وأنتَ ربُّ العالمين ؟ فيقول : -[556]- إني
لا أستهزئ منك ، ولكني على ما أشاءُ قادر» أخرجه مسلم (1) .
وهذا الحديث هكذا أخرجه الحميديُّ وحدَه في أفراد مسلم ، والذي قبله في المتفق ،
وقال : إنما أفردناه للزيادة التي فيه .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ما يَصْرِيني) منك : أي ما الذي يرضيك ويقطع مسألتك ، وأصل التصرية : القطع
والجمع ، ومنه : الشاة المصرَّاة ، وهي التي جمع لبنها وقطع حَلْبُه .
__________
(1) رقم (187) في الإيمان ، باب آخر أهل النار خروجاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (187) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن
سلمة ، حدثنا ثابت ، عن أنس ، عن ابن مسعود ، فذكره.
8124 - (م) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أدْنى
أهلِ الجنةِ منزلة : رَجُل صرَف الله وجهه عن النار قِبَلَ الجنة ، ومثلَّ له شجرة
ذاتَ ظِلّ ، فقال : أيْ ربِّ ، قرِّبني من هذه الشجرةَ لأكونَ في ظلِّها...» وساق
الحديث بنحو حديث ابن مسعود ، ولم يذكر : «فيقول : يا ابن آدم ، ما يَصْريني منك ؟
...» إلى آخر الحديث .
وزاد فيه : «ويُذَكِّره الله ، سَلْ كذا وكذا ، فإذا انقطعتْ به الأماني ، قال
الله : هو لك وعشرةُ أمثاله ، قال : ثم يدخل بيته ، فتدخل عليه زوجتاه من الحور
العين ، فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا ، وأحيانا لك ، قال : فيقول : ما
أعطيَ أحد مثلَ ما أعطيتُ» أخرجه مسلم هكذا عقيب حديث ابن مسعود (1) . -[557]-
وقال الحميديُّ في كتابه : إن مسلماً لم يذكر من هذا الحديث إلا إلى قوله : «لأكون
في ظلها» والذي رأيته في كتاب مسلم هو ما ذكرتُه ، ولعلّ ذلك لم يَكُن في كتابه .
__________
(1) رواه مسلم رقم (188) في الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (188) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا
زهير بن محمد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن النعمان بن أبي عياش ، عن أبي سعيد
الخدري ، فذكره.
الباب الرابع : في رؤية
الله عز وجل
قد تقدَّم فيما مضى من هذا الكتاب أطراف في جملة أحاديثَ تتضمن ذِكْر الرؤية ،
وإنما أوردنا هاهنا أحاديث انفردت بذكر الرؤية ، وجعلناها في آخر «كتاب القيامة»
لأنها الغاية القصوى في نعيم الآخرة ، والدرجة العليا من عطايا الله الفاخرة ،
بَلَّغنا الله منها ما نرجوه .
8125 - (خ م ت د) جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : كُنَّا عند رسولِ الله
- صلى الله عليه وسلم- ، فنظرَ إلى القمر ليلةَ البدر ، وقال : إنكم ستَرَونَ ربكم
عياناً ، كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا
عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، فافعلوا ، ثم قرأ {وسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الغُروب} [ق : 39] .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ، وأخرجه أبو داود ، وقال : «ليلة -[558]- أربَع
عشرة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا تُضَامُون) روي بتخفيف الميم من الضَّيم : الظلم ، المعنى : إنكم ترونه جميعكم
لا يُظلم بعضكم في رؤيته ، فيراه البعض دون البعض ، وروي بتشديد الميم : من
الانضمام والازدحام ، أي : لا يزدحم بكم في رؤيته ، ويضم بعضكم إلى بعض من ضيق ،
كما يجري عند رؤية الهلال مثلاً ، دون رؤية القمر ، إذ يراه كل منكم مُوَسَّعاً
عليه منفرداً به ، وكذلك الخلاف في " تضارون " بالتخفيف والتشديد ، وقد
تقدَّم ذكره فيما سبق من " كتاب القيامة " .
(كما ترون) قال : قد يخيَّل إلى بعض السامعين أن الكاف في قوله : " كما ترون
" كاف التشبيه للمرئي ، وإنما هو كاف التشبيه للرؤية ، وهو فعل الرائي .
ومعناه : ترون ربكم رؤيةً ينزاح معها الشك ، كرؤيتكم القمر ليلة البدر ، لا
ترتابون فيه ولا تمترون .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 27 في مواقيت الصلاة ، باب فضل صلاة العصر ، وباب فضل صلاة
الفجر ، وفي تفسير سورة (ق) ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {وجوه يومئذ
ناضرة} ، ومسلم رقم (633) في المساجد ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة
عليهما ، وأبو داود رقم (4729) في السنة ، باب في الرؤية ، والترمذي رقم (2554) في
صفة الجنة ، باب ما جاء في رؤية الله تبارك وتعالى .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (799) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/360) قال : حدثنا محمد بن
جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/362) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/365) قال
: حدثنا وكيع. والبخاري (1/145) قال : حدثنا الحميدي ، قال : حدثنا مروان بن
معاوية. وفي (1/150) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وفي (6/173) قال :
حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير. وفي (9/156) قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال :
حدثنا خالد ، وهشيم. وفي (9/156) أيضا قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا
عاصم بن يوسف اليربوعي ، قال : حدثنا أبو شهاب. وفي خلق أفعال العباد (12) قال :
حدثني أبو جعفر ، قال : سمعت يزيد بن هارون. ومسلم (2/113) قال : حدثنا زهير بن
حرب ، قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وفي (2/114) قال : حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو أسامة ، ووكيع. وأبو داود (4729)
قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال : حدثنا جرير ، ووكيع ، وأبو أسامة. وابن ماجه
(177) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا أبي ، ووكيع. (ح)
وحدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا خالي يعلى ، ووكيع ، وأبو معاوية. والترمذي
(2551) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف
(3223) عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن سعيد. (ح) وعن محمد بن معمر ، عن يحيى بن
كثير ، عن شعبة ، وعبد الله بن عثمان. (ح) وعن يحيى بن محمد بن السكن ، عن يحيى بن
كثير ، عن عبد الله بن عثمان. (ح) وعن يعقوب بن إبراهيم ، عن عبد الله بن إدريس.
وابن خزيمة (317) قال : حدثنا بندار محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
جميعهم - سفيان ، وشعبة ، ويحيى ، ووكيع ، ومروان ، وجرير ، وخالد ، وهشيم ، وأبو
شهاب ، ويزيد بن هارون ، وعبد الله بن نمير ، وأبو أسامة ، ويعلى بن عبيد ، وأبو
معاوية ، وعبد الله بن عثمان ، وعبد الله بن إدريس - عن إسماعيل بن أبي خالد.
2- وأخرجه البخاري (9/156) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3223) عن عبدة بن عبد
الله ، قال : حدثنا حسين الجعفي ، عن زائدة ، قال : حدثنا بيان بن بشر. وروايته
مختصرة.
كلاهما - إسماعيل ، وبيان - عن قيس بن أبي حازم ، فذكره.
8126 - (ت د) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن ناساً سألوا [النبي - صلى الله عليه وسلم-] قالوا : «يا رسول
الله ، هل نرى ربَّنا يومَ القيامة ؟ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : هل
-[559]- تضَارُّونَ في القمر ليلة البدر؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : هل
تضارُّون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا ، قال رسول الله : فإنَّكم ترونه
كذلك» أخرجه أبو داود .
وأخرجه الترمذي ، وليس في أوله : «أن ناساً سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم-»
ولا قوله : «ليس دونها سحاب» (1) وقال الترمذي : وقد روي مثل هذا الحديث عن أبي
سعيد ، وهو صحيح .
وهذا الحديث طرف من أول حديث قد أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ، وهو مذكور في
«الباب الثاني» من هذا الكتاب .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4730) في السنة ، باب في الرؤية ، والترمذي رقم (2557) في
صفة الجنة ، باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم.
8127 - (د) أبو رزين
العقيلي - رضي الله عنه - قال : قلت : «يا رسول الله ، أكلُّنا يرى ربَّه مخْلياً
به يوم القيامة ؟ قال : نعم ، قلت : وما آيةُ ذلك في خلقه ؟ قال : يا أبا رزين ،
أليس كلُّكم يرى القمر ليلةَ البدرِ مخلياً به ؟ قلتُ : بلى ، قال : فالله أعظمُ ،
إنَّما هو خلق من خلق الله - يعني القمر - فالله أجلّ وأعظم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4731) في السنة ، باب في الرؤية ، وأيضاً ابن ماجة رقم (180) في المقدمة
، باب فيما أنكرت الجهمية ، وفي سنده وكيع بن عدس ، ويقال : ابن حدس ، لم يوثقه
غير ابن حبان ، وقال ابن القطان : مجهول الحال ، وقال ابن قتيبة في " اختلاف
الحديث " : غير معروف ، وباقي رجاله ثقات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أحمد (4/11) قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : أخبرنا حماد بن
سلمة. وفي (4/11) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4/12) قال :
حدثنا عبد الرحمن ، وبهز ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة. وأبو داود (4731) قال :
حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ، (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال :
حدثنا أبي ، قال : حدثنا شعبة. وابن ماجة (180) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،
قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة.
كلاهما - حماد ، وشعبة - عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن عدس - فذكره.
قلت : فيه وكيع بن عدس ويقال (حدس) ، ولم يوثقه غير ابن حبان وقال الحافظ في
التهذيب (11/131) قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث غير معروف ، وقال ابن القطان :
مجهول الحال.
8128 - (م ت) صهيب
[الرومي]- رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا دخل
أهلُ الجنةِ الجنة ، يقول تبارك وتعالى : تريدون شيئاً أزيدُكم ؟ فيقولون : ألم
تُبَيِّضْ وجوهَنا ؟ ألم تُدخلْنا الجنةَ وتنجِّنا من النار ؟ قال : فيكشف الحجابَ
، فما أُعْطوا شيئاً أحبَّ إليهم من النظر إلى ربِّهم تبارك وتعالى» زاد في رواية
: ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزِيادةٌ} [يونس : 26] أخرجه مسلم
والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (181) في الإيمان ، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم عز
وجل ، والترمذي رقم (2555) في صفة الجنة ، باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/332) و 6/15) قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/332) قال:
حدثنا عبد الرحمن بن عدي. وفي (4/333) قال : حدثنا عفان.ومسلم (1/112) قال : حدثنا
عبيد الله بن عمر بن ميسرة ، قال : حدثني عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنا أبو بكر
بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجة (187) قال : حدثنا عبد القدوس
بن محمد ، قال : حدثنا حجاج. والترمذي (2552 و 3105) قال : حدثنا محمد بن بشار ،
قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4968) عن عمرو بن علي ، عن ابن مهدي. (ح) وعن
أحمد بن سليمان ، عن عفان بن مسلم.
أربعتهم - يزيد ، وابن مهدي ، وعفان ، وحجاج - عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني
، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
8129 - (م ت) أبو ذر
الغفاري - رضي الله عنه - قال : «سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : هل رأيتَ
ربَّك ؟ قال : نُورٌ ، أنَّى أرَاه ؟» . أخرجه مسلم .
وفي رواية الترمذي عن عبد الله بن شقيق قال : «قلت لأبي ذر : لو رأيتُ رسولَ الله
- صلى الله عليه وسلم-[لسألتُه ، فقال : عمَّ كنْتَ تسألُه ؟ قلت :] كنتُ أسألُه :
هل رأيتَ ربَّك ؟ فقال : أبو ذر : قد سألتُه ، فقال : نور ، أنَّى أراه» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (178) في الإيمان ، باب قوله عليه السلام : " نور أنا أراه
" ، والترمذي رقم (3278) في التفسير ، باب ومن سورة النجم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/147) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام. وفي (5/157) قال:
حدثنا وكيع وبهز ، قالا : حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي (5/170) قال : حدثنا يحيى بن
سعيد ، عن يزيد ابن إبراهيم. وفي (5/175) قال : حدثنا يزيد ، يعني ابن هارون. قال
: حدثنا يزيد بن إبراهيم ومسلم (1/111) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال :
حدثنا وكيع ، عن يزيد بن إبراهيم. (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا معاذ بن
هشام ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثني حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ،
قال : حدثنا همام. والترمذي (3282) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع
ويزيد بن هارون ، عن يزيد بن إبراهيم التستري.
ثلاثتهم - همام ، ويزيد بن إبراهيم التستري ، وهشام الدستوائي - عن قتادة ، عن عبد
الله بن شقيق ، فذكره.
8130 - (خ م ت) مسروق [بن
الأجدع]- رحمه الله - قال : «قلتُ لعائشة : يا أمتاه ، هل رأى محمد ربَّه ؟ فقالت
: لقد قفَّ شعري مما قلتَ ، أيْنَ أنتَ من ثلاث من حدَّثكهن فقد كذَب ، من حدَّثك
أنَّ محمداً رأى ربَّه فقد كذَب ، ثم قرأتْ : {لا تُدْرِكُهُ الأبصارُ وهو
يُدْرِكُ الأبصارَ وهو اللطيفُ الخبير} [الأنعام : 103] و {وما كان لِبَشَرٍ أن
يُكَلِّمَهُ اللهُ إلا وحياً أو مِنْ وراء حجاب أو يرسلَ رسولاً} [الشورى : 51]
ومن حدَّثك أنه يعلم ما في غد ، فقد كذَب ، ثم قرأتْ : {وما تدري نَفْسٌ ماذا
تكسبُ غداً} [لقمان : 34] ومن حدَّثك أنه كتم ، فقد كذبَ ، ثم قرأت {يا أيُّها
الرسول بلِّغْ ما أُنْزِلَ إليك من ربك ...} الآية [المائدة : 67] ولكنَّه رأى
جبريلَ عليه السلام في صورته مرتين» .
وفي رواية قال : قلتُ لعائشة : «فأين قوله : {ثم دنا فتدَّلى . فكان قاب قوسين أو
أدنى} [النجم : 8 – 9] ؟ قالت : ذاك جبريل عليه السلام ، كان يأتيه في صورة الرجل
، وإنَّه أتاه هذه المرة في صورته ، التي هي صورته ، فسدَّ الأفق» .
وفي أخرى : ومن حدَّثك أنَّه يعلم الغيب ، فقد كذَب ، وهو يقول : لا يعلم الغيبَ
إلا الله .
وفي أخرى : أن مسروقاً قال : كنتُ متَّكئاً عند عائشة ، فقالت : -[562]- يا أبا
عائشة ، ثلاث من تكلَّم بواحدة منهنَّ فقد أعظم على الله الفِرْيةَ ، قلتُ : ما هن
؟ قالت : من يزعم أن محمداً رأى ربَّه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنتُ
متكئاً فجلستُ ، فقلتُ : يا أمَّ المؤمنين ، أنظريني ولا تُعْجليني ، ألم يقل الله
عز وجل : {ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير : 23] ؟ {ولقد رآه نَزْلةً أُخرى}
[النجم : 13] ؟ فقالت : أنا أوَّلُ هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- فقال : إنما هو جبريل لم أره على صُورتِهِ التي خُلقَ عليها غيرَ هاتين
المرتين ، ورأيته مُنَهبِطاً من السماء ، سادَّاً عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء
إلى الأرض ، فقالت : أو لم تسمعْ أنَّ الله يقول : {لا تُدْرِكهُ الأبصارُ وهو
يدرك الأبصارَ وهو اللطيف الخبير} [الأنعام : 103] ؟ أولم تسمع أن الله يقول :
{وما كان لبشر أن يُكَلِّمَهُ الله إلا وَحياً أم مِنْ وراء حجاب أو يرسلَ رسولاً}
إلى قوله : {عليٌّ حكيم} [الشورى : 51] قالت : ومن زَعَمَ أنَّ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- كتم شيئاً من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، والله تعالى
يقول : {يا أيُّها الرسول بَلِّغ ما أُنْزِلَ إليك من ربِّك وإن لم تفعلْ فما
بلَّغْتَ رسالته} [المائدة : 67] قالت : ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم
على الله الفرية ، والله تعالى يقول : {قل لا يعلم مَن في السماوات والأرض الغيبَ
إلا الله} [النمل : 65]» .
زاد في رواية «قالت : ولو كان محمد كاتماً شيئاً مما أُنزِلَ عليه لكتم هذه
-[563]- الآية : {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمتَ عليه أمْسِكْ عليك زَوجَكَ
واتَّقِ الله وتُخْفي في نفسك ما الله مُبدِيه وتخشى الناسَ والله أحقُّ أن تخشاه}
[الأحزاب : 37]» أخرجه البخاري ومسلم .
وللبخاري طرَفٌ منه عن القاسم عن عائشة قالت : «من زعم أن محمداً رأى ربَّه فقد
أعظم ، ولكن قد رأى جبريل في صورته وخَلْقِهِ سادّاً ما بين الأفق» .
وأخرج الترمذي الرواية التي أولها قال : «كنتُ متكئاً عند عائشة» (1) .
وقد أخرج الترمذي رواية لهذا الحديث بزيادة في أولها ، وهي مذكورة في تفسير (سورة
والنجم) من «كتاب تفسير القرآن» في حرف التاء .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قفَّ شعري) قفَّ الشعر : إذا قام في منابته ، وأكثر ما يعرض عند سماعِ ما يخافه
الإنسان أو يهابه ويعاينه .
(الفرية) : اختلاق الكذب .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 206 في تفسير سورة المائدة ، باب {يا أيها الرسول بلغ ما
أنزل إليك من ربك} ، وفي بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة ، وفي تفسير سورة {والنجم}
، في فاتحتها ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه
أحداً} ، ومسلم رقم (177) في الإيمان ، باب معنى قول الله عز وجل : {ولقد رآه نزلة
أخرى} ، والترمذي رقم (3070) في التفسير ، باب ومن سورة الأنعام .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/236) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا داود عن عامر. وفي
(6/241) قال : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن داود ، عن الشعبي. والبخاري (4/140) قال
: حدثني محمد بن يوسف. قال : حدثنا أبو أسامة. قال : حدثنا زكرياء بن أبي زائدة ،
عن ابن الأشوع ، عن الشعبي. وفي (6/66و 9/142 و 190) قال : حدثنا محمد بن يوسف.
قال : حدثنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن الشعبي. وفي (6/175) قال : حدثنا يحيى. قال :
حدثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر. وفي (9/190) قال : وقال محمد :
حدثنا أبو عامر العقدي. قال : حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي.
ومسلم (1/110 و111) قال : حدثني زهير بن حرب. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن
داود ، عن الشعبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا عبد الوهاب. قال :
حدثنا داود ، بهذا الإسناد ، نحو حديث ابن علية. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال : حدثنا
أبي. قال : حدثنا إسماعيل ، عن الشعبي. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال : حدثنا أبو
أسامة. قال : حدثنا زكرياء ،عن ابن أشوع ، عن عامر. والترمذي (3068) قال : حدثنا
أحمد بن منيع ، قال : حدثنا إسحاق ابن يوسف. قال : حدثنا داود بن أبي هند ، عن الشعبي.
وفي (3278) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال: حدثنا سفيان ، عن مجالد ، عن الشعبي.
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17606) عن إبراهيم بن يعقوب ، عن جعفر بن عون
، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم بن يزيد النخعي. وفي الكبرى
تحفة الأشراف (12/17613) عن محمد بن المثنى ، عن عبد الوهاب الثقفي ، عن داود ، عن
عامر. (ح) وعن محمد بن مثنى ، عن ابن أبي عدي وعبد الأعلى ويزيد بن زريع.
ثلاثتهم - عن داود ، عن عامر -. (ح) وعن عمرو بن علي ، عن يزيد بن زريع ، عن داود
، عن عامر.
كلاهما - عامر الشعبي ، وإبراهيم النخعي - عن مسروق ، فذكره.
وبلفظ : «من زعم أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- رأى ربه ،» .
أخرجه البخاري (4/140) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن إسماعيل ، قال : حدثنا
محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن عون ، قال : أنبأنا القاسم ، فذكره.
حرف الكاف
ويشتمل على أربعة كتب
كتاب الكسب ، كتاب الكذب ، كتاب الكِبر والعجب ، كتاب الكبائر
الكتاب الأول : في الكسب والمعاش ، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول : في الحث على الحلال واجتناب الحرام
8131 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «أيُّها الناس ، إن الله طيِّب ، لا يقبلُ إلا طيباً ، وإنَّ الله أمرَ
المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : {يا أيُّها الرُّسُلُ كُلوا من الطيبات
واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم} [المؤمنون : 51] وقال : {يا أيُّها الذين
آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} [البقرة : 172] ثم ذكرَ الرجلَ يُطيل السَّفر ،
أشعثَ أغْبَرَ ، يمدّ يديه إلى السماء : يا ربِّ يا رب ومطْعمه حرام ، ومشْرَبُه
حرام ، -[566]- وملبَسَهُ حرام ، وغُذِيّ بالحرام ، فأنَّى يُستجَاب لذلك ؟» .
أخرجه الترمذي ، وأخرجه مسلم ولم يذكر : «الملبس» (1) .
وزاد رزين بعد قوله : «{ما رزقناكم}» ، وقال : {أَنْفِقُوا من طيبات ما كسبتم ومما
أخْرَجنا لكم من الأرض ولا تيمَّمُوا الخبيث منه تنفقون} [البقرة : 267] .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1015) في الزكاة ، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها ،
والترمذي رقم (2992) في التفسير ، باب ومن سورة البقرة . أقول : والملبس مذكور عند
مسلم والترمذي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/328) قال : حدثنا أبو النضر. والدارمي (2720) قال : أخبرنا
أبو نعيم. والبخاري (في رفع اليدين (91) قال : حدثنا أبو نعيم. ومسلم (3/85) قال :
حدثني أبو كريب محمد بن العلاء. قال : حدثنا أبو أسامة،والترمذي (2989) قال :
حدثنا عبد بن حميد. قال : حدثنا أبو نعيم.
ثلاثتهم - أبو النضر ، وأبو نعيم ، وأبو أسامة - قالوا : حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن
عبد بن ثابت ، عن أبي حازم ، فذكره.
8132 - (خ ت) خولة
الأنصارية رضي الله عنها قالت : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«إنَّ رجالاً يتخوَّضون في مال الله بغير حق ، فلهم النار يوم القيامة» أخرجه
البخاري .
وفي رواية الترمذي : «إن هذا المال خَضِر حُلْو ، منْ أصابه بحقِّه بُورِك له فيه ،
ورُبّ متخوِّض فيما شاءت نفسُهُ من مال الله ورسولُه ليس له يوم القيامة إلا
النار» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أشعث) الأشعث : البعيد العهد بالدهن والغسل والنظافة ، وكذلك الأغبر .
(يتخوَّضون في مال الله بغير حق) أي : يأخذونها ويتملَّكونها ، كما يخوض الإنسان
الماء يميناً وشمالاً .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 153 في الجهاد ، باب قول الله تعالى : {فأن لله خمسه} ،
والترمذي رقم (2375) في الزهد ، باب ما جاء في أخذ المال بحقه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/410) وعبد بن حميد (1587) والبخاري (4/103) .
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وعبد بن حميد ، والبخاري - قالوا : حدثنا عبد الله بن
يزيد. قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب. قال : حدثني أبو الأسود ، عن النعمان بن أبي
عياش الزرقي فذكره.
ورواية الترمذي :
أخرجها الحميدي (353) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. قال : أخبرني
عمر بن كثير ابن أفلح. وأحمد (6/364 و 410) قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال :
أخبرنا يحيى بن سعيد أن عمر بن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أخبره. وفي
(6/364) قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح.
وفي (6/378) قال : حدثنا هاشم. قال : حدثنا ليث. قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد.
وعبد بن حميد (1588) قال : حدثنا محمد بن الفضل. قال : حدثنا حماد بن سلمة. قال :
حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح. والترمذي (2374) قال : حدثنا قتيبة.
قال : حدثنا الليث ، عن سعيد المقبري.
كلاهما - عمر بن كثير بن أفلح ، مولى أبي أيوب الأنصاري ، وسعيد بن أبي سعيد
المقبري - عن عبيد سنوطى أبي الوليد ، فذكره.
8133 - (خ م د ت س)
النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال : -[567]- سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- يقول - وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيهِ - «إنّ الحلال بيِّن ، وإن الحرام
بيِّن ، وبينها أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات ، استبرأ
لدينه وعِرْضهِ ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى
يَوشك أن يرتَعَ فيه ، ألا ولكِّل ملك حمى ، إلا وإنَّ حمى الله محارمُه ، ألا
وإنَّ في الجسد مضغة ، إذا صلَحتْ صلَحَ الجسدُ كلُّه ، وإذا فسدت فسدَ الجسدُ
كلُّه ، ألا وَهِي القلبُ» أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرجه الترمذي إلى قوله :
«محارمه» وأخرجه أبو داود إلى قوله : «وقع في الحرام» .
ولأبي داود : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الحلالَ بيِّن
والحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهات ، وسأضرِبُ لكم في ذلك مثلاً : إن الله
حَمَى حِمى ، وإن حِمَى الله ما حرَّم ، وإنه مَن يرْتَعْ حول الحِمَى ، يُوشِك أن
يخالطه ، وإنَّه مَن يُخالط الرِّيبة يُوشكُ أن يَجسُرَ (1)» وأخرج النسائي رواية
أبي داود .
وفي رواية (2) «الحلال بيِّن والحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهة ، فمن ترك ما
شُبّه عليه من الإثم ، كان لما استبان عليه أترك ، ومن اجترأ على ما يشك فيه من
الإثم أوشكَ أن يُواقع ما استبان ، والمعاصي حمى الله ، ومن يرتَع حولَ الحِمى
يُوشِكُ (3) أن يُخالِطَهُ» (4) .
-[568]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(استبرأ لدينه) أي : طلب التبرِّي من التهمة والخلاص منها .
(مضغة) المضغة : القطعة من اللحم بقدر اللقمة .
(الرِّيبة) : التهمة ومظانُّ الشُّبَه .
(يرتع) رتع حول الحمى : إذا طاف به ودار حوله .
(الاجتراء) : الإقدام على الشيء ، وقِلَّة المبالاة به .
__________
(1) وفي بعض النسخ : يخسر .
(2) وهي للبخاري .
(3) في نسخ البخاري المطبوعة : أن يواقعه .
(4) رواه البخاري 1 / 117 في الإيمان ، باب فضل من استبرأ لدينه ، وفي البيوع ،
باب الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ، ومسلم رقم (1599) في المساقاة
، باب أخذ الحلال وترك الشبهات -[568]- وأبو داود رقم (3329) و (3330) في البيوع ،
باب في اجتناب الشبهات ، والترمذي رقم (1205) في البيوع ، باب ما جاء في ترك
الشبهات ، والنسائي 7 / 241 في البيوع ، باب اجتناب الشبهات في الكسب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (918) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا أبو فروة الهمداني.
وفي (919/2 و 4) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا مجالد. وأحمد (4/269) قال :
حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد. وفي (4/270) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن زكريا.
وفي (4/270) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زكريا. وفي (4/271) قال : حدثنا
سفيان ، قال : حفظته من أبي فروة أولا ، ثم عن مجالد. وفي (4/274) قال : حدثنا
سفيان ، عن مجالد. وفي (4/275) قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي
فروة. والدارمي (2534) قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زكريا. والبخاري
(1/20) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زكريا. وفي (3/69) قال : حدثني محمد بن
المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون. (ح) وحدثنا علي بن عبد الله ، قال
: حدثنا ابن عيينة ، عن أبي فروة. وحدثنا عبد الله بن قال :حدثنا ابن عيينة عن أبي
فروة (ح) وحدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان ، عن أبي فروة. ومسلم (5/50 و
51) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني ، قال : حدثنا أبي ، قال :
حدثنا زكريا. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عيسى بن يونس ، قالا : حدثنا زكريا. (ح) وحدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير ، عن مطرف ، وأبي فروة الهمداني. (ح) وحدثنا
قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب ، يعني ابن عبد الرحمن القاري ، عن ابن عجلان ،
عن عبد الرحمن بن سعيد. (ح) وحدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، قال :
حدثني أبي ، عن جدي ، قال : حدثني خالد بن يزيد ، قال : حدثني سعيد بن أبي هلال ،
عن عون بن عبد الله. وأبو داود (3329) قال: حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا أبو
شهاب ، قال : حدثنا ابن عون. وفي (3330) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ، قال
: أخبرنا عيسى ، قال : حدثنا زكريا. وابن ماجة (3984) قال : حدثنا عمرو بن رافع ،
قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن زكريا بن أبي زائدة ، والترمذي (1205) قال:
حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : أنبأنا حماد بن زيد ، عن مجالد. (ح) وحدثنا هناد ،
قال : حدثنا وكيع ، عن زكريا بن أبي زائدة. والنسائي (7/241) قال : حدثنا محمد بن
عبد الأعلى الصنعاني ، قال: حدثنا خالد ، وهو ابن الحارث ، قال : حدثنا ابن عون. وفي
(8/327) قال : أخبرنا حميد بن مسعدة ، عن يزيد ، وهو ابن زريع ، عن ابن عون.
سبعتهم - أبو فروة ، ومجالد ، وزكريا ، وابن عون ، ومطرف ، وعبد الرحمن بن سعيد ،
وعون بن عبد الله - عن عامر الشعبي ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/267) قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا شيبان ، عن عاصم
، عن خيثمة والشعبي ، عن النعمان بن بشير ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8134 - () سلمان وابن
عباس - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الحلال ما
أحلّ الله في كتابه ، والحرام ما حرَّم الله في كتابه ، وما سكت عنه فهو مما عفا
عنه ، فلا تتكلّفوه» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه
الترمذي رقم (1726) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الفراء ، وابن ماجة رقم (3367)
في الأطعمة ، باب أكل الجبن والسمن ، وأوله سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
السمن والجبن والفراء ... وذكره من حديث سلمان ، وفي سنده سيف بن هارون البرجمي
وهو ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، قال : وروى
سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قوله . وكأن الحديث
الموقوف أصح ، وذكر الترمذي في " العلل " عن البخاري أنه قال في الحديث
المرفوع : ما أراه محفوظاً ، وقال أحمد : هو منكر ، وأنكره ابن معين أيضاً ، وقال
أبو حاتم الرازي : هو خطأ ، رواه الثقات عن التيمي عن أبي عثمان النهدي عن النبي
صلى الله عليه وسلم مرسلاً . -[569]- أقول : وقد روي عن سلمان من قوله من وجوه أخر
، ورواه البزار وابن أبي حاتم والحاكم عن أبي الدرداء مرفوعاً بمعناه ، وقال
الحاكم : صحيح الإسناد ، وقال البزار : إسناده صالح ، وبنحوه رواه أيضاً ابن
مردويه والحاكم عن ابن عباس يرفعه ، ورواه أبو داود موقوفاً على ابن عباس ، وله
شاهد بالمعنى ، رواه الدارقطني وغيره من حديث أبي ثعلبة الخشني ، فالحديث حسن
بشواهده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين ، وتقدم بنحوه.
8135 - (خ) المقدام [بن
معد يكرب]- رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما أكل
أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكلَ من عمل يده ، وإن نبي الله داود : كان يأكل من
عمل يده» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 4 / 259 في البيوع ، باب كسب الرجل وعمله بيده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/131) قال : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، قال : حدثنا بقية.
قال: حدثنا بحير بن سعد. وفي (4/132) قال : حدثنا الحكم بن نافع ، قال : حدثنا
إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد. والبخاري (3/74) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى.
قال : أخبرنا عيسى بن يونس ، عن ثور وفي ، الأدب المفرد (82) قال : حدثنا حيوة بن
شريح. قال : حدثنا بقية ، عن بحير بن سعد. وفي (195) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى.
قال : أخبرنا بقية ، عن بحير بن سعد. وابن ماجه (2138) قال: حدثنا هشام بن عمار.
قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن بحير بن سعد. والنسائي في الكبرى الورقة (124)
قال : أخبرنا عمرو بن عثمان. قال : حدثنا بقية ، عن بحير. وفيه أيضا قال : أخبرني
عيسى بن أحمد العسقلاني بلخ. قال : حدثنا بقية. قال : حدثني بحير بن سعد.
كلاهما - بحير ، وثور بن يزيد - عن خالد بن معدان ، فذكره.
8136 - (خ س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «يأتي على الناس زمان
لا يُبالي المرءُ ما أخذَ منه : أمِنَ الحلال ، أم من الحرام ؟» أخرجه البخاري
والنسائي (1) .
وزاد رزين : «فإذ ذاك لا تجاب لهم دعوة» .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 253 في البيوع ، باب من لم يبال من حيث كسب المال ، و باب
قول الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة} ،
والنسائي 7 / 243 في البيوع ، باب اجتناب الشبهات في الكسب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/435) قال : حدثنا يحيى. وفي (2/452) قال : حدثنا حجاج.
(ح) وحدثنا يزيد. وفي (2/505) قال : حدثنا يزيد. والدارمي (2539) قال : حدثنا أحمد
بن عبد الله بن يونس. والبخاري (3/71 و 77) قال : حدثنا آدم. والنسائي (7/243) قال
: حدثنا القاسم بن زكريا بن دينار. قال : حدثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان.
ستتهم - يحيى ، وحجاج ، ويزيد ، وأحمد بن عبد الله ، وآدم ، وسفيان الثوري - عن
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، فذكره.
وبلفظ : «يأتي على الناس زمان ، لا يبالي الرجل من أين أصاب المال ، من حل أو
حرام» .
أخرجه النسائي في الكبرى الورقة (79) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا. قال : حدثنا
أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن الشعبي. فذكره.
الفصل الثاني : في المباح
من المكاسب والمطاعم ، وفيه ستة أنواع
[النوع] الأول : في مال الأولاد والأقارب
8137 - (ت س د) عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال :
«إنَّ أطيبَ ما أكلتم من كسبكم ، وإنّ أولادَكم من كسبكم» . أخرجه الترمذي
والنسائي .
وفي رواية أبي داود : عن عمارة بن عمير، عن عمته أنها سألت عائشة ، قالت : «في
حجْري يتيم - تعني ابنَها - أفآكلُ من ماله ؟ فقالت عائشة : قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : إنَّ من أطيب ما أكل الرجلُ من كسبه ، وولدُه من كسبه» .
وفي رواية : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ولدُ الرجل من كسبه ،
مِنْ أطيَب كسبه ، فكلوا من أموالهم» وأخرج النسائي هذه الرواية أيضاً (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3528) في البيوع ، باب في الرجل يأكل من مال ولده ،
والترمذي رقم (1358) في الأحكام ، باب ما جاء أن الوالد يأخذ من مال ولده ،
والنسائي 7 / 241 في البيوع ، باب اجتناب الشبهات في الكسب ، ورواه أيضاً ابن ماجة
رقم (2137) في التجارات ، باب الحث على المكاسب ، ورقم (2290) في التجارات ، باب
ما للرجل من مال ولده ، وفي الباب عن جابر وعبد الله بن عمرو ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه الحميدي (246) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الأعمش ،
وأحمد (6/31) قال : حدثنا إسحاق. قال : حدثنا سفيان ، عن منصور. وفي (6/31 و 193)
قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان. قال : حدثني منصور. وفي (6/41 و 201) قال : حدثنا
سفيان بن عيينة ، عن الأعمش. وفي (6/127) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا
سفيان ، عن منصور. وفي (6/220) قال : حدثنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن الأعمش.
والدارمي (2540) قال : أخبرنا قبيصة. قال : حدثنا سفيان ، عن منصور. وأبو داود
(3528) قال : حدثنا محمد بن كثير. قال : أخبرنا سفيان، عن منصور. والنسائي (7/240)
قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي. قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن
سفيان ، عن منصور. وفي (7/241) قال : أخبرنا محمد بن منصور. قال : حدثنا سفيان.
قال : حدثنا الأعمش. وفي الكبرى تحفة الأشراف (12/17992) عن أحمد بن حفص بن عبد
الله ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن عمر بن سعيد ، عن الأعمش.
كلاهما - الأعمش ، ومنصور - عن إبراهيم ، عن عمارة بن عمير ، عن عمته ، فذكرته.
* وأخرجه أحمد (6/162) قال : حدثنا يحيى بن زكريا.وفي (6/173) قال : حدثنا محمد بن
جعفر. قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (2290) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال :
حدثنا ابن أبي زائدة. والترمذي (1358) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا يحيى
بن زكريا بن أبي زائدة.
كلاهما - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وشعبة - عن سليمان الأعمش ، عن عمارة بن
عمير ، عن عمته، فذكرته. ليس فيه إبراهيم.
* وأخرجه أحمد (6/126) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (6/202) قال : حدثنا يحيى
ومحمد بن جعفر. وأبو داود (3529) قال : حدثنا عبيد الله بن عمرة بن ميسرة وعثمان
بن أبي شيبة. قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - محمد بن جعفر ، ويحيى - عن شعبة ، عن الحكم ، عن عمارة بن عمير ، عن أمه
، عن عائشة، فذكرته.
* الروايات متقاربة المعني.
وبلفظ : «إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه. وإن ولده من كسبه.» .
أخرجه أحمد (6/42) قال : حدثنا أبو معاوية ويعلى. وفي (6/220) قال : حدثنا إسحاق
بن يوسف ، عن شريك. وابن ماجة (2137) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،وعلي بن محمد
،وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب. قالوا : حدثنا أبو معاوية. والنسائي (7/241) قال :
أخبرنا يوسف بن عيسى. قال : أنبأنا الفضل بن موسى. (ح) وأخبرنا أحمد بن حفص بن عبد
الله النيسابوري. قال : حدثني أبي قال : حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن عمر بن سعيد.
خمستهم - أبو معاوية ، ويعلى بن عبيد ، وشريك ، والفضل بن موسى ، وعمر بن سعيد -
عن الأعمش، عن إبراهيم ، عن الأسود ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقد روى بعضهم هذا عن عمارة بن عمير ، عن أمه
، عن عائشة ، وأكثرهم قالوا : عن عمته ، عن عائشة.
8138 - (د) سعد بن أبي
وقاص - رضي الله عنه - قال : «لما بايع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قامت
امرأة جليلة ، كأنَّها من نساء مُضرَ ، فقالت : يا رسول الله إنا كَلٌّ على آبائنا
[وأبنائنا] وأزواجنا ، فما يحلُّ لنا من أموالهم ؟ قال : الرطبُ تأَكُلْنَه
وتُهدِينَهُ» أخرجه أبو داود (1) ، وقال أبو داود : «الرَّطْبُ يعني به : ما
يفْسُدُ إذا بقي» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(امرأة جليلة) أي : كبيرة القَدْر عظيمة .
__________
(1) رقم (1686) في الزكاة ، باب المرأة تتصدق من بيت زوجها ، وإسناده لا بأس به .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (147) قال : حدثنا أبو نعيم. وأبو داود (1686) قال : حدثنا محمد
بن سوار المصري.
كلاهما - أبو نعيم ، ومحمد بن سوار - قالا : حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن يونس بن
عبيد ، عن زياد بن جبير ، فذكره.
* قال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني : يرويه يونس بن عبيد ، عن زياد بن جبير ،
واختلف عنه.
فرواه الثوري ، عن يونس بن عبيد ، عن زياد ، عن سعد.
وأرسله هشيم ، عن يونس ، عن زياد ، «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث سعدا على
الصدقة..» الحديث.
ويقال : إن سعدا هذا رجل من الأنصار ، وليس بسعد بن أبي وقاص ، وهو أصح إن شاء
الله تعالى : العلل الورقة (1/170) .
وهذا الحديث أورده المزي في تحفة الأشراف رقم (3853) في مسند سعد بن أبي وقاص ،
رضي الله تعالى عنه ، وعقب عليه صاحب النكت الظراف فقال : قال ابن المديني في
العلل : سعد هذا ليس هو ابن أبي وقاص ، والحديث مرسل. هكذا حكى عبد الحق في
الأحكام. ثم قال صاحب النكت : لكن أورده البزار في مسند سعد بن أبي وقاص ، فأخرجه
من طريق سفيان الثوري ، عن يونس بن عبيد ، ورجح ذلك أبو الحسن بن القطان.
8139 - (خ م د س) عائشة -
رضي الله عنهما - قالت : قالت هندُ [بنتُ عتبةَ] لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-
: «إنَّ أبا سفيان رجل شحيح ، وليس يُعْطِيني ما يكفيني وَوَلدي ، إلا ما أخذتُ
منه وهو لا يعلم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : خُذِي ما يكفيك
بالمعروفِ» .
وفي رواية : «إنَّ أبا سفيان رجل مَسِيك ، هلْ عليَّ حرجٌ أن أُطعِمَ من الذي له
عِيالَنا ؟ قال : لا [إلا] بالمعروف» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (1)
. -[572]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَسيك) أي : بخيل يُمْسِك ما في يده ، وبكسر الميم وتشديد السين : المبالغ في
البخل .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 338 في البيوع ، باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون
بينهم ، وفي المظالم ، باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه ، وفي النفقات ، باب
نفقة المرأة إذا غاب عنها زوجها ونفقة الولد ، وباب إذا لم ينفق الرجل فللمرأة أن
تأخذ بغير علمه ما يكفيها وولدها بالمعروف ، وباب {وعلى الوارث مثل ذلك} ، وفي
الأيمان والنذور ، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الأحكام ،
باب من رأى للقاضي أن يحكم بعلمه في أمر الناس إذا لم يخف الظنون والتهمة ، وباب
القضاء على الغائب ، ومسلم رقم (1714) في الأقضية ، باب قضية هند ، وأبو داود رقم
(3532) في البيوع ، باب في الرجل يأخذ حقه من تحت يده ، والنسائي 8 / 246 باب قضاء
الحاكم على الغائب إذا عرفه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (242) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/39) قال : حدثنا سفيان. وفي
(6/50) قال: حدثنا يحيى ووكيع. وفي (6/206) قال : حدثنا وكيع. والدارمي (2264) قال
: أخبرنا جعفر بن عون. والبخاري (3/103) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا سفيان.
وفي (7/85) قال : حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا يحيى. وفي (7/86) قال : حدثنا
محمد بن يوسف. قال : حدثنا سفيان. وفي (9/89) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال :
أخبرنا سفيان. ومسلم (5/129) قال : حدثني علي بن حجر السعدي. قال : حدثنا علي بن
مسهر. (ح) وحدثناه محمد بن عبد الله بن نمير ،وأبو كريب.
كلاهما - عن عبد الله بن نمير ووكيع. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد
العزيز بن محمد. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال : حدثنا ابن أبي فديك. قال : أخبرنا
الضحاك ، يعني ابن عثمان. وأبو داود (3532) قال : حدثنا أحمد بن يونس. قال : حدثنا
زهير. وابن ماجة (2293) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد وأبو عمر
الضرير. قالوا حدثنا وكيع. والنسائي (8/246) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال :
أنبأنا وكيع. وفي الكبرى تحفة الأشراف (12/17228) عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي
معاوية. وفي (12/17314) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن يحيى بن سعيد.
جميعهم - سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، ووكيع ، وجعفر بن عون ، وسفيان الثوري
، وعلي بن مسهر ، وعبد الله بن نمير ، وعبد العزيز بن محمد ، والضحاك بن عثمان ،
وزهير بن محمد ، وأبو معاوية- عن هشام بن عروة.
2- وأخرجه أحمد (6/225) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. والبخاري
(3/172 و 9/82) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. وفي (7/84) قال :
حدثنا ابن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا يونس. وفي (8/163) قال :
حدثنا يحيى بن بكير. قال : حدثنا الليث ، عن يونس. ومسلم (5/130) قال : حدثنا عبد
بن حميد. قال : أخبرنا عبد الرزاق.
قال : أخبرنا معمر. (ح) وحدثنا زهير بن حرب. قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال :
حدثنا ابن أخي الزهري. وأبو داود (3533) قال : حدثنا خشيش بن أصرم. قال : حدثنا
عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. والنسائي في الكبرى. تحفة الأشراف (12/16633) عن
محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، عن معمر.
أربعتهم - معمر ، وشعيب ، ويونس ، وابن أخي الزهري - عن الزهري.
كلاهما - هشام بن عروة ، والزهري - عن عروة بن الزبير ، فذكره.
8140 - (ط) القاسم بن
محمد - رحمه الله - قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : «إن لي يتيماً ، وله إبل ،
أفأشرب من لَبن إبله ؟ فقال له ابن عباس : إن كنتَ تبْغِي ضالَّة إبله ، وتهنَأُ
جرْبَاها ، وتليطُ حوضها ، وتسْقِيها يوم وردها ، فاشرب غير مُضِرٍّ بنَسْل ، ولا
ناهِك في الحلْب» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تبغي ضالَّتها) الضَّالَّة : الشيء الضائع ، وابتغاؤها : طلبها ونشدانها .
(تهنأ جرباها) الجرباء : التي بها جرب ، وهنؤها : مداواتها بدواء الجرب ، وهو
القطران وما يضاف إليه .
(تليط حوضها) لاط الحوضَ يليطه ويلوطه لَيْطاً ولوطاً : إذا لطخه بالطين ليصلحه .
(ناهك في الحلب) النَّاهِك : المستقصي المبالغ فيه ، حتى لا يبقى من اللبن شيئاً .
__________
(1) 2 / 934 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، باب جامع ما جاء في الطعام والشراب
، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك الموطأ (1804) عن يحيى بن سعيد ، أنه قال : سمعت القاسم
بن محمد يقول ، فذكره.
8141 - (خ) عائشة - رضي
الله عنها - قالت : «يأكل الوصِيُّ بقدر عمالته» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه
البخاري تعليقاً 13 / 134 في الأحكام ، باب رزق الحاكم والعاملين عليها ، قال
الحافظ في " الفتح " : وصله ابن أبي شيبة من طريق هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين ، وقد أخرجه البخاري تعليقا في الأحكام ، باب رزق الحاكم
والعاملين عليها.
وقال الحافظ في الفتح (13/161) وصله ابن أبي شيبة. من طريق هشام بن عروة ، عن أبيه
، عن عائشة.
[النوع] الثاني : أجرة
كَتْبِ القرآن وتعليمه
8142 - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «إنَّ أحقَّ ما أخذُتم عليه أجراً كتابُ الله» أخرجه البخاري في ترجمة
باب (1) .
__________
(1) رواه البخاري تعليقاً 4 / 372 في الإجارة ، باب ما يعطى في الرقية على أحياء
العرب بفاتحة الكتاب ، ووصله في كتاب الطب ، باب الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري تعليقا في الإجارة ، باب ما يعطي من الرقبة على أحياء العرب.
قلت : وقد ذكره موصولا ، وقد تقدم.
8143 - () عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - أنه سُئل عن أجرة كتابة المصحف ؟ فقال : «لا بأس ، إنما
هم مُصوِّرون ، وإنَّهم إنما يأكلون من عمل أيديهم» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين.
[النوع] الثالث : في
أرزاق العمال
8144 - (د) بريدة - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنِ
-[574]- استعملناه على عمل ، فرزقناه رزقاً ، فما أخذَ بعد ذلك فهو غُلول» . أخرجه
أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2943) في الخراج والإمارة ، باب في أرزاق العمال ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (2943) وابن خزيمة (2369) قالا : حدثنا زيد بن أخزم
أبو
طالب الطائي ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن عبد الوارث بن سعيد ، عن حسين المعلم ،
عن عبد الله بن بريدة ، فذكره.
8145 - (د) المستورد بن
شداد - رضي الله عنه - قال : سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : مَنْ
كان لنا عامِلاً فليكتسب زوجَة ، فإن لم يكن له خادم ، فليكتسب خادماً ، فإن لم
يكن له مسكن ، فليكتسب مسْكناً ، قال أبو بكر - رضي الله عنه (1) - : أُخبِرْتُ أن
النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «من اتخذ غير ذلك فهو غالٌّ أو سارق» أخرجه
أبو داود (2) .
__________
(1) قال في " عون المعبود " قال : وأورد أحمد هذا الحديث من عدة طرق
وليس فيه هذه الجملة " قال أبو بكر " .
(2) رقم (2945) في الخراج والإمارة ، باب في أرزاق العمال ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (4/229) قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا ابن
لهيعة ، عن ابن هبيرة ، والحارث بن يزيد. وفي (4/229) قال : حدثنا حسن بن موسى ،
قال : حدثنا ابن لهيعة، قال : حدثنا الحارث بن يزيد الحضرمي. وفي (4/229) قال :
حدثنا يحيى بن إسحاق ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، وعبد الله بن
هبيرة. وفي (4/229) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا عبد
الله بن هبيرة. وأبو داود (2945) قال : حدثنا موسى بن مروان الرقي، قال : حدثنا
المعافى ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن الحارث بن يزيد. وابن خزيمة (2370) قال :
حدثنا يحيي بن مخلد المفتي. قال : حدثنا معافى ،هو ابن عمران الموصلي - عن
الأوزاعي ، قال : حدثنا حارث بن يزيد.
كلاهما - عبد الله بن هبيرة ، والحارث بن يزيد- عن عبد الرحمن بن جبير ، فذكره.
8146 - (خ) عائشة رضي
الله عنها قالت : «لما استُخلِفَ أبو بكر ، قال : لقد علمَ قومي أن حرْفتي لم تكن
تعْجزُ عن مؤونة أهلي ، وشُغِلْتُ بأمر المسلمين ، فسيأكل آلُ أبي بكر من هذا
[المال] ، ويحترف للمسلمين فيه» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 4 / 258 في البيوع ، باب كسب الرجل وعمله بيده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري في البيوع (15:1) عن إسماعيل بن عبد الله - وهو ابن أبي أيس
، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، به. تحفة الأشراف
(5/313) .
8147 - (خ م د س) عبد
الله بن السعدي - رضي الله عنه - «أنه قَدِمَ على عمرَ في خلافته ، فقال له عمر :
ألم أُحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالاً ، -[575]- فإذا أُعطيتَ العُمالة كرهتها
؟ فقلت : بلى ، قال عمر : ما تريد إلى ذلك ؟ فقلت : إن لي أفراساً وأعبُداً وأنا
بخير ، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين ، قال عمر : لا تفعل ، فإني كنتُ
أردتُ الذي أردتَ ، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يعطيني العطاءَ ، فأقول
: أعطِهِ أفقر إليه مني ، حتى أعطاني مرَّة مالاً ، فقلت : أعْطِهِ أفقر إليه مني
، فقال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : خذه فتمَوَّلهُ وتَصدَّق به ، فما
جاءك من هذا المال من غير مسألة ولا إشراف فخذه ، ومالا فلا تُتْبِعْهُ نَفْسكَ»
أخرجه النسائي (1) .
وقد أخرج هو والبخاري ومسلم وأبو داود هذا المعنى نحوه ، وهو مذكور في «كتاب
القناعة» من حرف القاف.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الإشراف) على الشيء : الاطِّلاع عليه ، والميل إليه ، والرغبة فيه ، وقوله : «وما
لا فلا تتبعه نفسك» أي : ما لا يكون بهذه الصفة ، بل تكون نفسك له مؤثرة وأنتَ فيه
طامع ، فلا تتبعه نفسك واتركه .
__________
(1) 5 / 103 في الزكاة ، باب من آتاه الله مالاً من غير مسألة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم.
[النوع] الرابع : في
الإقطاع
8148 - (د ت) وائل بن حجر - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله -[576]- صلى الله عليه
وسلم- : «أقْطَعَهُ أرضاً بِحَضْرمَوْتَ ، وكَان معاويةُ أميراً بها إذْ ذاك ،
وكتبَ إليه لِيعْطِيَهُ إياها ، فطلب معاوية أن يُرْدِفَهَ على دابته ، فأبى ،
وقال : لَسْتُ من أرداف الملوك ، ثم جاءه بعدُ في خلافته فأعطاه ، فقال : ليتني
حمَلْتُكَ إذْ ذاك» .
وفي رواية : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أقْطَعَهُ أرضاً بِحضْرَموْتَ» زاد
في رواية : «وبعث معه معاوية ليُقطِعها إيَّاه» أخرج الأولى رزين ، والتي بعدها
أخرجها الترمذي ، وأخرج أبو داود الثانية بغير الزيادة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرداف الملوك) : الذين يَخْلُفون الملوك إذا غابوا ، وينوبون منابهم في أمور
ملكهم ، كانوا يُسمَّوْن في الجاهلية : أردافَ الملوك ، وذلك الفعل : الرادفة .
__________
(1) الرواية الأولى التي أخرجها رزين هي عند أحمد في " المسند " 6 / 399
، والرواية الثانية رواها أبو داود رقم (3058) و (3059) في الخراج والإمارة ، باب
إقطاع الأرضين ، والترمذي رقم (1381) في الأحكام ، باب ما جاء في القطائع ، وإسناد
الحديث حسن ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، قال : والعمل على هذا عند أهل
العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم في القطائع ، يرون جائزاً أن يقطع
الإمام لمن رأى ذلك .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (6/399) قال : حدثنا حجاج ، قال : أخبرنا شعبة ، عن سماك
بن حرب. والدارمي (2612) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر ، قال :
حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب. والبخاري في رفع اليدين (43) قال : أخبرنا حفص بن
عمر ، قال : حدثنا جامع بن مطر. وأبو داود (3058) قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال
: أخبرنا شعبة ، عن سماك. وفي (3059) قال : حدثنا حفص بن عمر ، قال : حدثنا جامع
بن مطر. والترمذي (1381) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو داود ، قال
:أخبرنا شعبة ، عن سماك. (ح) قال محمود : أخبرنا النضر ، عن شعبة ، عن سماك.
كلاهما - سماك ، وجامع - عن علقمة بن وائل ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن.
8149 - (ط د) كثير بن عبد
الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
«أقطع بلال بنَ الحارث المزني مَعادن القبليَّة جلسِيَّها وغوريَّها - وفي رواية :
جلْسَهَا وغورَها - وحيث يصلح الزرعُ -[577]- من قُدْس ، ولم يُعطِه حقَّ مسلم ،
وكتب له : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أعطى محمد رسولُ الله بلالَ بن الحارث
، أعطاه مَعادِنَ القبِليَّة جَلْسيَّها وغَورِيَّها - وفي رواية : جَلْسَها
وغَوْرَها ، زاد في رواية : وجَرْسها وذات النصُب ، ثم اتفقتا - وحيث يَصلح الزرع
مِن قُدس ، ولم يُعْطِهِ حقَّ مُسْلم» زاد في رواية : «وكَتَبَ أُبيُّ بن كعب»
أخرجه أبو داود ، وقال وفي رواية : «عن عكرمة عن ابن عباس مثله» (1) .
وفي رواية الموطأ ولأبي داود قال مالك : بلغني عن ربيعة بن عبد الرحمن عن غير واحد
: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- «أقطع بلال بن الحارث مَعادَن القبَليَّة
وهي من ناحية الفُرْع ، وتلك المعادن لا يؤخذ منها إلا الزكاةُ حتى اليوم» (2) .
-[578]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَلْسيَّها وغَوْرِيَّها) الجَلسيُّ : منسوب إلى جلس : وهي أرض بنجد ، ويقال لكل
مرتفع من الأرض : جَلْس ، و «الغَوْر» : ما انهبط من الأرض ، أراد : أنه أقطعه
جميع تلك الأرض نجدها وغَورها .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3062) و (3063) في الخراج والإمارة ، باب إقطاع الأرضين ،
قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " رقم (2940) قال أبو عمر : وهو
غريب من حديث ابن عباس ، ليس يرويه غير أبي أويس عن ثور ، وكثير بن عبد الله بن
عمرو بن عوف المزني لا يحتج بحديثه ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله ، أخرج له
مسلم في الشواهد ، وضعفه غير واحد . أقول : وعبد الله بن عمرو بن عوف المزني والد
كثير لم يوثقه غير ابن حبان .
(2) رواه الموطأ 1 / 248 في الزكاة ، باب الزكاة في المعادن ، وأبو داود رقم
(3061) في الخراج والإمارة ، باب إقطاع الأرضين ، وهو مرسل عندهما ، قال الزرقاني
في " شرح الموطأ " : وصله البزار من طريق عبد العزيز الدراوردي عن ربيعة
عن الحارث بن بلال بن الحارث المزني عن أبيه . أقول : قال الذهبي في "
الميزان " عن هذا السند في ترجمة الحارث : قال أحمد بن حنبل : ليس إسناده
بالمعروف ، و قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : رقم (2938) ،
وقال أبو عمر : هكذا في الموطأ عند جميع الرواة مرسلاً ، ولم يختلف فيه عن مالك ،
وذكر أن الدراوردي رواه عن ربيعة بن الحارث بن بلال بن الحارث المزني عن أبيه ،
وقال أيضاً : وإسناده صالح حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (1/306) (2786) وأبو داود (3062) قال : حدثنا العباس بن
محمد بن حاتم وغيره.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، والعباس - عن حسين بن محمد ، قال : حدثنا أبو أويس ، قال
: حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو ، عن أبيه ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (3063) قال : حدثنا محمد بن النضر ، قال : سمعت الحنيني. قال :
قرأته غير مرة. يعني كتاب قطيعة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال أبو داود : وحدثنا غير واحد عن حسين بن محمد ، قال : أخبرنا أبو أويس ، قال :
حدثني كثير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، فذكره.
وهو في الموطأ (585) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن غير واحد ، فذكره.
8150 - (د ت) أبيض بن
حَمال - رضي الله عنه - «أنه وفدَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فاستقطعه
الملح الذي بمأرِبَ ، فقطعه له ، فلما أن وَلَّى قال رجل من المجلس : أتدري ما
قطعتَ له يا رسول الله ؟ إنما قطعتَ له الماء العِدّ ، قال : فانتزَعه منه ، قال :
وسألته عمَّا يُحمى مِنَ الأراك ؟ قال : ما لم تَنَلْهُ أخفاف الإبل» قال أبو داود
: «قال محمدُ بن الحسن المخزومي : يعني أن الإبلَ تأكل منتهى رؤوسها ، ويُحْمَى ما
فوقهُ أن يُنْقَص» .
وفي رواية : «أنه سأل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن حمَى الأراك ؟ فقال
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لا حِمَى في الأراكِ ، فقال : أراكةٌ من
حِظارِي ؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : لا حِمَى في الأراكِ» .
قال فرج [وهو ابن سعيد السبائي المأربي] يعني «بحظاري» : الأرضَ التي فيها الزرع
المُحَاطُ عليها . أخرجه أبو داود ، وأخرج الترمذي الأولى (1) .
-[579]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العِدّ) الماءُ العِدُّ : الماء الدائم الذي لا انقطاع لمادَّته كثرةً وغزارَة .
(ما لم تبلغه أخفاف الإبل) قد جاء في متن الحديث له معنى ، وقال الخطابي : وله
معنى آخر ، وهو أنه إنما يحمى من الأراك ما بَعُدَ عن العمارة فلا تبلغه الإبل
السارحة إذا أُرْسِلَتْ في المرعى .
(حظاري) أراد بحظاره : ما قد حظره وحوَّط عليه ، وكانت تلك الأراكة التي ذكرها في
الحديث ، في الأرض التي أحياها قبل أن يُحيْيها ، فلم يَمْلِكْها بالإحياء ، وملكَ
الأرضَ دونها ، إذ كانت مرعى للسّارحة ، فأما الأراك إذا نَبَتَ في ملك رجل : فإنه
مَحْمِي لصاحبه غير محظور عليه .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3064) و (3065) و (3066) في الخراج والإمارة ، باب إقطاع
الأرضين ، والترمذي رقم (1380) في الأحكام ، باب ما جاء في القطائع ، وإسناده ضعيف
، وقال الترمذي : حديث أبيض بن حمال حديث غريب ، والعمل على هذا عند أهل العلم من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم في القطائع ، يرون جائزاً أن يقطع الإمام
لمن رأى ذلك ، قال : وفي الباب عن وائل وأسماء بنت أبي بكر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3064) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن المتوكل. والترمذي
(1380) عن قتيبة ، وابن أبي عمر.
ثلاثتهم - قتيبة ، وابن المتوكل ، وابن أبي عمر - قالوا : حدثنا محمد بن يحيى بن
قيس المأربي ، قال : حدثني أبي ، عن ثمامة بن شراحبيل ، عن سمي بن قيس ، عن شمير
بن عبد المدان ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث غريب.
8151 - (د) عبد الله بن
حسان العنبري قال : حدَّثني جدَّتايَ صفيَّةُ ، ودُحَيبة ، ابنتا عُلَيبَةَ -
وكانتا ربيبتي قَيْلَةَ بنتِ مخرمَةَ ، وكانت جدَّةَ أبيهما - أنها أخْبَرَتْهُما
، قالت : «قدِمْنا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فتقدَّم صاحبي - تعني
حُرَيثَ بن حسان وافدَ بني بكر بن وائل - فبايعهُ على الإسلام ، عليه وعلى قومه ،
ثم قال : يا رسول الله ، اكتبْ بيننا وبين بني تميم بالدهناءِ : أن لا يجاوزَها
إلينا منهم [أحدٌ] إلا مُسافِر أو مجاور ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
: اكتب له يا غلامُ بالدهناءِ ، قالتْ : فلما رأيتُه قد أمر له بها شُخِص بي ، وهي
داري ووطني ، فقلت : يا رسولَ الله ، إنه لم يسألك السَّوِيَّة إذ سألك ، إنما هذه
-[580]- الدهناءُ عندك مُقيَّدُ الجمل ، ومرْعى الغنم ، ونساءُ تميم وأبناؤها وراءَ
ذلك ، فقال : أمِسك يا غلامُ ، صدقتِ المسكينةُ ، المُسِلمُ أخو المسلِمُ ،
يسعُهما الماءُ والشجرُ ، ويتعاونان على الفَتَّانِ» قال أبو داود : الفَتَّانُ :
الشيطانُ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الدهناء) : موضع معروف ببلاد تميم .
(مقيَّد الجمل) : مرعى الجمل ومسرحه ، فهو لا ينزاح عنه ، ولا يتجاوزه في طلب
المرعى ، فكأنه مُقَيّد هناك .
(الفتان) بفتح التاء : الشيطان الذي يفتن الناس عن دِينهم ويضلُّهم ، قال الخطابي
: ويروى بضم الفاء ، وهو جمع فاتن ، مثل كاهن وكُهّان .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3070) في الخراج والإمارة ، باب إقطاع الأرضين ، وإسناده
ضعيف ، ورواه الترمذي مختصراً ، وقال : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن
حسان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3070) قال : حدثنا حفص بن عمر وموسى بن إسماعيل. والترمذي (2814) ،
وفي الشمائل (66) قال : حدثنا عبد بن حميد. قال : حدثنا عفان بن مسلم الصفار أبو
عثمان.
ثلاثتهم - حفص ، وموسى ، وعفان - عن عبد الله بن حسان العنبري. قال : حدثتني جدتاي
صفية ودحيبة ابنتا عليبة ، فذكرتاه.
* في رواية عفان : «قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...» فذكرت الحديث
بطوله. وزاد في آخره : «حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس. فقال : السلام عليك يارسول
الله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :وعليك السلام ورحمة والله، وعليه -
تعني النبي -صلى الله عليه وسلم-- أسمال مليتين كانتا بزعفران وقد نفضتا ، ومع النبي
-صلى الله عليه وسلم- عسيب نخلة.» .
وقال الترمذي : حديث قيلة لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان.
8152 - (د) سبرة بن عبد
العزيز بن الربيع [بن سبرة] الجهني عن أبيه عن جدِّه «أن النبيَّ - صلى الله عليه
وسلم- نزل في موضع المسجد تحتَ دَوْمَةَ ، فأقام ثلاثاً ، ثم خرج إلى تبوك ، وإنَّ
جُهينةَ لحقوه بالرّحْبَةِ ، فقال لهم : مَن أهل ذي المروةِ ؟ فقالوا : بنو رفاعة
من جهينة ، فقال : قد أقطعتَها لبني رفاعة ، فاقتسَموها ، فمنهم من باع ، ومنهم من
أمسكَ فعمل ، ثم سألتُ أباه عبد العزيز عن هذا الحديث ؟ فحدَّثني ببعضه ، ولم
يحدِّثني به كلّه» . -[581]- أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3068) في الخراج والإمارة ، باب في إقطاع الأرضين ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3068) قال : حدثنا سليمان بن داود العمري ، قال : أخبرنا ابن وهب
، قال : حدثنا سبرة بن عبد العزيز بن الربيع الجهني ، عن أبيه ، فذكره.
قلت : فيه سبرة بن عبد العزيز ، ليس له غير هذا الحديث في السنن ،وقال الحافظ في
التهذيب (3/453) قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ليس به بأس.
8153 - (د) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أقطع الزبيرَ
حُضْرَ فرَسِه ، فأجرى فرَسَهُ حتى قام ، ثم رَمى سوْطَهُ ، فقال : أعطوه من حيث
بلغ السوطُ» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حُضْر) الفرس : عَدْوه .
__________
(1) رقم (3072) في الخراج والإمارة ، باب في إقطاع الأرضين ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (3072) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا حماد
بن خالد ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، فذكره.
قلت : ذكره الشيخ الألباني في ضعيف السنن.
8154 - (د) أسماء بنت أبي
بكر - رضي الله عنهما - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أقطع الزبير نخلاً»
. أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أقطع الزبير نخلاً) قال فيه الخطابي : إن النخل مالٌ ظاهر العين ، حاضر النفع ،
كالمعادن الظاهرة ، فلا يصح إقطاعه ، قال : ويشبه أن يكون إنما أعطاه ذلك من الخمس
الذي هو سهمه ، قال : وكان أبو إسحاق المروزي يتأوَّل إقطاع النبي - صلى الله عليه
وسلم- المهاجرين الدور على معنى العاريَّة .
__________
(1) رقم (3069) في الخراج والإمارة ، باب في إقطاع الأرضين ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أبو داود (3069) قال : حدثنا حسين بن علي ، قال : حدثنا يحيى-
يعني ابن آدم - قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
8155 - (د) عمرو بن حريث
- رضي الله عنه - قال : «خطَّ لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- داراً بالمدينة
بقَوس ، وقال : أزْيدُك ؟ أزيدُك (1) ؟» . -[582]- أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) وفي بعض النسخ : أزبدك ، بالباء الموحدة ، والزبد : العطاء .
(2) رقم (3060) في الخراج والإمارة ، باب في إقطاع الأرضين ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (3060) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الله بن
داود ، عن فطر ، قال : حدثني أبي ، فذكره.
قلت : فيه قطر ، وهو ضعيف.
[النوع] الخامس : في كسب
الحجَّام
8156 - (خ م د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - «أنَّ رسولَ الله صلى الله
عليه وسلم احْتَجمَ ، وأَعطى الحجَّام أجْرَهُ ، واستَعَطَ» أخرجه البخاري ومسلم .
ولمسلم قال : «حجَمَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عبدٌ لبني بياضَةَ ، فأعطاه
النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أجرَهُ ، وكلَّم سيِّدَهُ ، فخفّفَ عنه من ضريبتَه
، ولو كان سُحْتاً لم يُعْطِهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية أبي داود
: «ولو عَلِمَهُ خبيثاً لم يُعْطِهِ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سُحْتاً) السُّحْتُ : الحرام .
(الضريبة) : الخراج الذي يقرَّر على إنسان يؤدِّيه في كل يوم أو شهر أو سنة .
__________
(1) البخاري 4 / 377 في الإجارة ، باب خراج الحجام ، وفي البيوع ، باب ذكر الحجام
، وفي الطب ، السعوط ، ومسلم رقم (1202) في المساقاة ، باب حل أجرة الحجامة ، وأبو
داود رقم (3423) في البيوع ، باب في كسب الحجام ، وقد اختلف العلماء في كسب الحجام
، فذهب الجمهور إلى أنه حلال ، واحتجوا بهذا الحديث وقالوا : هو كسب فيه دناءة ،
وليس بمحرم ، فحملوا الزجر عنه على التنزيه ، وانظر " الفتح " 4 / 377 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/250) (2249) و (1/327) (3020) قال : حدثنا أبو داود ، قال :
حدثنا زمعة.
2- وأخرجه أحمد (1/258) (2337) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي (1/292) (2659) قال
: حدثنا عفان. وفي (1/293) (2670) قال : حدثنا أبو سعيد.والبخاري (3/122) قال :
حدثنا موسى بن إسماعيل. وفي (7/161) قال : حدثنا معلى بن أسد. ومسلم (5/39) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عفان بن مسلم. (ح) وحدثنا إسحاق بن
إبراهيم ، قال : أخبرنا المخزومي. وفي (7/22) قال : حدثني أحمد بن سعيد بن صخر
الدارمي ، قال : حدثنا حبان بن هلال. وأبو داود (3867) قال : حدثنا عثمان بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5709) عن
محمد بن معمر ، عن حبان.
ثمانيتهم - يحيى بن إسحاق ، وعفان ، وأبو سعيد ، وموسى بن إسماعيل ، ومعلى ،
والمخزومي ، وحبان وأحمد بن إسحاق - عن وهيب بن خالد.
3- وأخرجه ابن ماجة (2162) قال : حدثنا محمد بن أبي عمر العدني ، قال : حدثنا
سفيان بن عيينة.
ثلاثتهم - زمعة ، ووهيب ، وابن عيينة - عن عبد الله بن طاووس ، عن أبيه ، فذكره.
رواية زمعة ، وموسى بن إسماعيل ، وابن عيينة ، ليس فيها «واستعط» .
ورواية أحمد بن إسحاق مختصرة على : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استعط» .
وبلفظ: «احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعطى الحجام أجره ، ولو كان سحتا ،
لم يعطه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» .
أخرجه أحمد (1/333) (3085) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا هشام ، عن محمد
بن سيرين، فذكره.
وبلفظ : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم وأعطى الحجام أجره» .
أخرجه أحمد (1/351) (3286) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا الحجاج ، عن الحكم ،
عن مقسم ، فذكره.
وبلفظ «احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأخدعين ، وبين الكتفين ، حجمه
عبد لبني بياضة ، وكان أجره مدا ونصفا ، فكلم أهله ، حتى وضعوا عنه نصف مد» .
قال ابن عباس : وأعطاه أجره ولو كان حراما ما أعطاه.
أخرجه أحمد (1/333) (3078) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن
الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، فذكره.
عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :
وبلفظ : «احتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعطى الحجام أجره ، ولو علم كراهية ،
لم يعطه.» .
أخرجه أحمد (1/351) (3284) قال : حدثنا عبد الأعلى. والبخاري (3/82) قال : حدثنا
مسدد ، قال: حدثنا خالد ، هو ابن عبد الله. وفي (3/122) وأبو داود (3423) قالا
البخاري ، وأبو داود :حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع.
ثلاثتهم - عبد الأعلى ، وخالد بن عبد الله ، ويزيد- عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ،
فذكره.
وبلفظ : «احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعطى الحجام أجره ، ولو كان حراما
لم يعطه ، وكان يحتجم في الأخدعين وبين الكتفين ، وكان يحجمه عبد لبني بياضة ،
وكان يؤخذ منه كل يوم مد ونصف ،فشفع له النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أهله ،
فجعل مدا» .
1- أخرجه أحمد (1/234) (2091) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. وفي (1/241)
(2155) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/316) (2906) قال :
حدثنا حجاج ، قال : أخبرنا شريك. وفي (1/324) (2981) قال : حدثني هاشم ، قال :
حدثنا إسرائيل. والترمذي في الشمائل (362) قال : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ،
قال : حدثنا عبدة ، عن سفيان الثوري.
أربعتهم - سفيان الثوري ، وشعبة ، وشريك ، وإسرائيل - عن جابر الجعفي.
2- وأخرجه أحمد (1/365) (3457) ومسلم (5/39) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وعبد
بن حميد.
ثلاثتهم - أحمد ، وإسحاق ، وعبد بن حميد - عن عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن
عاصم الأحول.
كلاهما - جابر الجعفي ، وعاصم الأحول - عن عامر الشعبي ، فذكره.
زاد عاصم «.. وكلم سيده ، فخفف عنه من ضريبته..»
في رواية شعبة : «وأعطى الحجام أجره مدا ونصفا ، قال : وكلم مواليه ، فحطوا عنه
نصف مد ، وكان عليه مدان.» .
8157 - (خ م ط د ت) حميد
الطويل قال : سمعتُ أنساً رضي -[583]- الله عنه يقول : «دَعَا رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- غلاماً لنَا حجَّاماً فحَجَمَهُ ، فأمرَ له بِصاع أو صاعين ، أو
بمد أو مدَّين ، وكلّم فيه فخفَّف من ضريبَتِهِ» .
وفي رواية قال : «سُئِلَ أنس عن أجر الحجَّام ؟ فقال : احتجمَ رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، حجَمَهُ أبو طيْبَةَ ، وأعطاه صاعين من طعام ، وكلَّم مواليه
فخفَّفوا عنه ، وقال : إن أمْثلَ ما تدَاويتُم به الحجَامَةُ والقُسْطُ البحريُ ،
ولا تُعْذِّبوا صِبْيانكم بالغَمْزِ من العُذَرَةِ ، عليكم بالقُسْطِ» . أخرجه
البخاري ومسلم .
وأخرج الترمذي إلى قوله : «ما تَدَاويتم به الحجامة» .
وفي رواية الموطأ وأبي داود قال : «حجَمَ أبو طيبَةَ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- فأمرَ له بِصاع من تمر، وأمرَ أهله أن يُخفِّفُوا مِن خرَاجِهِ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أمثل) أي : أشرف وأجود . -[584]-
(العُذْرة) : وجع الحلق من الدم ، وذلك الموضع أيضاً يسمى : عُذرة ، وهو قريب من
اللَّهاة .
__________
(1) البخاري 4 / 272 في البيوع ، باب ذكر الحجام ، وباب من أجرى أمر الأمصار على
ما يتعارفون بينهم ، وفي الإجارة ، باب ضريبة العبد ، وتعاهد ضرائب الإماء ، وباب
من كلم موالي العبد أن يخففوا من خراجه ، وفي الطب ، باب الحجامة من الداء ، ومسلم
رقم (1577) في المساقاة ، باب حل أجرة الحجام ، والموطأ 2 / 974 في الاستئذان ،
باب ما جاء في الحجامة وأجرة الحجام ، وأبو داود رقم (3224) في البيوع ، باب في
كسب الحجام ، والترمذي رقم (1278) في البيوع ، باب ما جاء في الرخصة في كسب الحجام
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك.الموطأ (603) والبخاري (3/82 و 103) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف.
وأبو داود (3424) قال : حدثنا القعنبي.
كلاهما - ابن يوسف ، والقعنبي - عن مالك.
2- وأخرجه الحميدي (1217) قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (3/100) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (779) عن إسحاق بن
إبراهيم.
كلاهما - أحمد ، وإسحاق - عن معتمر بن سليمان.
4- وأخرجه أحمد (3/107) قال : حدثنا ابن أبي عدي.
5- وأخرجه أحمد (3/182) قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
6- وأخرجه أحمد (3/282) قال : حدثنا محمد بن جعفر.
والبخاري (3/122) قال : حدثنا آدم ومسلم (5/39) قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش
، قال : حدثنا شبابة.
ثلاثتهم - ابن جعفر ، وآدم ، وشبابة - قالوا : حدثنا شعبة.
7- وأخرجه عبد بن حميد (1403) والدارمي (2625) قالا : أخبرنا يزيد بن هارون.
8- وأخرجه البخاري (3/122) قال : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان الثوري.
9- وأخرجه البخاري (7/161) قال : حدثنا محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا ابن المبارك.
10- وأخرجه مسلم (5/39) قال : حدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة ، وعلي بن حجر. والترمذي
(1278) وفي الشمائل (360) قال : حدثنا علي بن حجر. ثلاثتهم قالوا : حدثنا إسماعيل
بن جعفر.
11- وأخرجه مسلم (5/39) قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا مروان بن معاوية.
جميعهم - مالك ، وابن عيينة ، ومعتمر ، وابن أبي عدي ، ويحيى بن سعيد ، وشعبة ،
ويزيد ، والثوري، وابن المبارك ، وإسماعيل بن جعفر ، ومروان - عن حميد ، فذكره.
عن عمرو بن عامر ، قال : سمعت أنسا يقول : «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحتجم
، ولم يكن يظلم أحدا أجره.» .
1- أخرجه أحمد (3/120) قال : حدثنا وكيع ، وفي (3/215) قال : حدثنا محمد بن عبيد.
وفي (3/261) والبخاري (3/122) قالا : حدثنا أبو نعيم ومسلم (7/22) قال : حدثنا أبو
بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب.
كلاهما عن وكيع.
ثلاثتهم - وكيع ، ومحمد بن عبيد ، وأبو نعيم - عن مسعر.
2- وأخرجه أحمد (3/177) قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان الثوري.
كلاهما - مسعر ، والثوري- عن عمرو بن عامر ، فذكره.
وبلفظ : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- احتجم ، وأعطى الحجام أجره» .
أخرجه ابن ماجة (2164) قال : حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي ، قال : حدثنا خالد
بن عبد الله ، عن يونس ، عن ابن سيرين ، فذكره.
وبلفظ : «أن أبا طيبة حجم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فأمر له بصاع من تمر ،
وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه.» .
أخرجه أحمد (3/174) قال : حدثنا مؤمل ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا ثابت ،
فذكره.
[النوع] السادس : في
أشياء متفرقة
8158 - (د) رجل من المهاجرين من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال :
«غزَوْتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ثلاثاً ، أسْمَعُه يقول : المسلمون
شركاءُ في ثلاث : في الماء ، والكلاءِ ، والنارِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3477) في البيوع ، باب في منع الماء ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم.
8159 - (د) أسمر بن مضرس
[الطائي] قال : أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فبايعتُه ، فقال : مَنْ
سَبَقَ إلى ماء لم يَسبِقهُ إليه مسلم فهو له ، فخرج الناس يتعادَوْنَ يتخاطُّون»
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3071) في الخراج والإمارة ، باب في إقطاع الأرضين ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف :أخرجه أبو داود (3071) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثني عبد
الحميد بن عبد الواحد ، قال: حدثتني أم جنوب بنت نميلة، عن أمها سويدة بنت جابر،عن
أمها عقيلة ، فذكرته.
الفصل الثالث : في
المكروه والمحظور من المكاسب والمطاعم ، وفيه نوعان
[النوع الأول] منهيات مشتركة
8160 - (خ م ط د ت س) أبو مسعود - رضي الله عنه - قال : -[585]- «نهى رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- عن ثمنِ الكلب ، ومهر البغيِّ ، وحُلْوَانِ الكاهِن» أخرجه
الجماعة .
وقال مالك : يعني بمهر البغيِّ : ما تُعطى المرأةُ على الزنا ، وحُلْوَان الكاهن :
رِشوته ، وما يعطى على أن يَتَكَهَّنَ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البَغِيُّ) : الزانية ، ومهرها : أجرها .
(حُلوان الكاهن) الكاهن معروف ، وحُلوانه : ما يعطى من الهدية والأجر إذا سئل عن
شيء ليخبرهم به مما يجهلونه .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 353 في البيوع ، باب ثمن الكلب ، وفي الإجارة ، باب كسب
البغي والإماء ، وفي الطلاق ، باب مهر البغي والنكاح الفاسد ، وفي الطب ، باب الكهانة
، ومسلم رقم (1567) في المساقاة ، باب تحريم ثمن الكلب ، والموطأ 2 / 656 في
البيوع ، باب ما جاء في ثمن الكلب ، وأبو داود رقم (3481) في البيوع ، باب في
أثمان الكلب ، والترمذي رقم (1276) في البيوع ، باب ما جاء في ثمن الكلب ،
والنسائي 7 / 309 في البيوع ، باب بيع الكلب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (407) والحميدي (450) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/118)
قال : حدثنا هشام بن القاسم ، قال : حدثنا اليث ، يعني ابن سعد. وفي (4/119) قال :
حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، قال : حدثنا أبو أويس. وفي (4/120) قال : حدثنا عبد
الرزاق ، قال : حدثنا معمر. والدارمي (2571) قال : أخبرنا محمد بن يوسف ، قال :
حدثنا ابن عيينة. والبخاري (3/110) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا
مالك. وفي (3/122) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك. وفي (7/79) قال : حدثنا
علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. وفي (7/176) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ،
قال : حدثنا ابن عيينة. ومسلم (5/35) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على
مالك. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن رمح ، عن الليث بن سعد. (ح) وحدثنا أبو
بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (3428 و 3481) قال :
حدثنا قتيبة ، عن سفيان. وابن ماجة (2159) قال : حدثنا هشام بن عمار ، ومحمد بن
الصباح ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (1133 و 1276 و 2071) قال : حدثنا
قتيبة. قال : حدثنا الليث. وفي (1276) قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ،
وغير واحد ، قالوا : حدثنا ابن عيينة. والنسائي (7/189 و309) قال : أخبرنا قتيبة ،
قال : حدثنا الليث.
خمستهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، والليث ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله ،
ومعمر - عن الزهري، أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فذكره.
8161 - (م د ت س) رافع بن
خديج - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مهْرُ البغي
خبيث ، وثمن الكلب خبيث ، وكسب الحجام خبيث» .
وفي أخرى : «شرّ الكسب : مهر البَغيِّ ، وثمَنُ الكلبِ ، وكَسبُ الحجَّامِ» أخرجه
الترمذي وأبو داود ، وأخرج النسائي الثانية (1) .
-[586]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خبيث) الخبيث : الحرام ، وهو يطلق على المكروه ، وهو الذي عنى به في كسب الحجام ،
وأما قوله : «في ثمن الكلب ومهر البغي» فيريد به الحرام ، قال الخطابي : وقد يجمع
الكلام بين القرائن في اللفظ ، ويفرق بينهما في المعنى ، ويعرف ذلك من الأغراض
والمقاصد .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3421) في البيوع ، باب في كسب الحجام ، والترمذي رقم
(1275) في البيوع ، باب ما جاء في ثمن الكلب ، والنسائي 7 / 190 في الصيد ، باب
النهي عن ثمن الكلب ، وقد أبعد المصنف النجعة ، فالحديث عند مسلم رقم (1568) في
المساقاة ، باب تحريم ثمن الكلب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/464) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبان. وفي (3/465 و4/141)
قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. والدارمي (2624) قال : أخبرنا وهب بن
جرير ، قال : حدثنا هشام. ومسلم (5/35) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال :
أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي. وفي (5/35) أيضا قال : حدثنا إسحاق بن
إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. (ح) وحدثنا إسحاق بن
إبراهيم ، قال : أخبرنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا هشام. وأبو داود (3421) قال:
حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : أخبرنا أبان. والترمذي (1275) قال : حدثنا محمد بن
رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (3555) عن هشام بن عمار ، عن يحيى بن حمزة ، عن الأوزاعي. (ح) وعن عبيد
الله بن فضالة بن إبراهيم ، عن محمد بن المبارك ، عن معاوية بن سلام. (ح) وعن
إسحاق بن منصور ، عن معاذ بن هشام الدستوائي ، عن أبيه.
خمستهم - أبان ، ومعمر ، وهشام ، والأوزاعي ، ومعاوية - عن يحيى بن أبي كثير ، عن
إبراهيم بن عبد الله بن قارظ.
2- وأخرجه أحمد (4/140) ومسلم (5/35) قال : حدثني محمد بن حاتم. والنسائي (7/190)
قال : أخبرنا شعيب بن يوسف. وفي الكبرى تحفة الأشراف (3555) عن محمد بن المثنى.
أربعتهم - أحمد ، وابن حاتم ، وشعيب ، وابن المثنى - عن يحيى بن سعيد القطان ، قال
: حدثنا محمد بن يوسف.
3- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3555) عن الحسين بن حريث ، عن الفضل بن
موسى ، عن الجعيد بن عبد الرحمن ، عن يزيد بن خصيفة.
ثلاثتهم - إبراهيم ، ومحمد ، ويزيد - عن السائب بن يزيد ، فذكره.
لفظ رواية محمد بن يوسف : «شر الكسب : مهر البغي ، وثمن الكلب ، وكسب الحجام» .
في رواية معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : عن عبد الله بن
إبراهيم بن قارظ.
8162 - (خ د) أبو جحيفة -
رضي الله عنه - قال : «نَهَى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن ثَمَنِ الدَّمِ ،
وثمَنِ الكلبِ ، وكسب البغيِّ ، ولَعَنَ الواشمَةَ والمستوشمة ، وآكلَ الربا
ومُوكِلهِ ، والمصوِّرين» أخرجه البخاري .
وفي رواية : «نهى عنْ ثَمنِ الكلب ، والدمِ ، والوَشْم» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الواشمة) : التي تَعمَلُ الوَشْمَ في وجوه النساء ، وهو تغريز الجلد بالإبرة ،
وحَشْوُ النيل في أماكن الغرز ، والمستوشمة : التي تطلب أن يفعل بها ذلك .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 353 في البيوع ، باب ثمن الكلب ، وباب موكل الربا ، وفي
الطلاق ، باب مهر البغي والنكاح الفاسد ، وفي اللباس ، باب الواشمة ، وباب من لعن
المصور ، ورواه أيضاً أبو داود رقم (3483) في البيوع ، باب في أثمان الكلاب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/308) قال : حدثنا عفان. وفي (4/309) قال : حدثنا محمد بن
جعفر. والبخاري (3/78) قال : حدثنا أبو الوليد. وفي (3/110) قال : حدثنا حجاج بن
منهال. وفي (7/79) قال : حدثنا آدم. وفي (7/214) قال : حدثنا سليمان بن حرب. وفي
(7/217) قال :حدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثني غندر. وأبو داود (3483) قال :
حدثنا أبو الوليد الطيالسي.
سستتهم - عفان ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو الوليد ، وحجاج ، وآدم ، وسليمان بن
حرب - قالوا : حدثنا شعبة. قال : أخبرني عون بن أبي جحيفة ، فذكره.
* رواية أبي داود مختصرة على : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ثمن
الكلب.» .
8163 - (د س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يَحلُّ ثمنُ
الكلب ، ولا حُلْوانُ الكاهن ، ولا مَهر البَغيِّ» . أخرجه أبو داود والنسائي .
-[587]-
وفي أخرى للنسائي : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن كَسْبِ الحجَّام ،
وعن ثَمَن الكلب ، وعَسْبِ الفحلِ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3484) في البيوع ، باب في أثمان الكلاب ، والنسائي 7 / 190
في الصيد ، باب النهي عن ثمن الكلب ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أبو داود (3484) قال : حدثنا أحمد بن صالح.والنسائي (7/189) قال:
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى.
كلاهما - أحمد ، ويونس - قالا : حدثنا ابن وهب. قال : أنبأنا معروف بن سويد
الجذامي ، أن علي بن رباح اللخمي حدثه ، فذكره.
وأخرجه أحمد (2/299) والنسائي (7/310) قال : حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وابن بشار - عن محمد بن جعفر غندر. قال : حدثنا شعبة ، عن
المغيرة. قال : سمعت ابن أبي نعم ، فذكره.
وبلفظ : «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ثمن الكلب ، وعسب الفحل» .
أخرجه الدارمي (2626) قال : أخبرنا محمد بن عيسى. قال : حدثنا ابن فضيل.وابن ماجة
(2160) قال : حدثنا علي بن محمد ومحمد بن طريف. قالا : حدثنا محمد بن فضيل.
والنسائي (7/311) قال : أخبرنا واصل بن عبد الأعلى. قال : حدثنا ابن فضيل. وفي
الكبرى تحفة الأشراف (10/13407) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن أبي عبيدة. (ح) وعن
علي بن ميمون ، عن ابن فضيل.
كلاهما - ابن فضيل ، ومحمد بن أبي عبيدة - عن الأعمش ، عن أبي حازم ، فذكره.
8164 - (م د ت س) جابر بن
عبد الله - رضي الله عنهما - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن
ثَمَنِ الكلبِ ، والسِّنَّور» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وزاد النسائي : «إلا
كلبَ صيد (1)» (2) .
__________
(1) قال النسائي : وهذا منكر ، يعني هذه الزيادة .
(2) رواه مسلم رقم (1569) في المساقاة ، باب تحريم ثمن الكلب ، وأبو داود رقم
(3479) في البيوع ، باب في ثمن السنور ، والترمذي رقم (1279) في البيوع ، باب ما
جاء في كراهية ثمن الكلب والسنور ، والنسائي 7 / 309 في البيوع ، باب ما استثني من
بيع الكلب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/317) قال : حدثنا عباد بن العوام ، عن الحسن بن أبي جعفر.
2- وأخرجه أحمد (3/339) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (3/349) قال : حدثنا موسى.
وفي (3/386) قال : حدثنا حسن. وابن ماجة (2161) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال :
حدثنا الوليد بن مسلم.
أربعتهم - إسحاق ، وحسن ، والوليد بن مسلم ، وموسى - عن ابن لهيعة.
3- وأخرجه مسلم (5/35) قال : حدثني سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا الحسن بن أعين ،
قال : حدثنا معقل.
4- وأخرجه النسائي (7/190 و 309) قال : أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي ، قال :
حدثنا حجاج بن محمد ، عن حماد بن سلمة.
أربعتهم - ابن أبي جعفر ، وابن لهيعة ، ومعقل ، وحماد بن سلمة - عن أبي عن أبي
الزبير ، فذكره.
وأخرجه أبو داود (3479) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي. (ح) وحدثنا الربيع بن
نافع، أبو توبة ، وعلي بن بحر. والترمذي (1279) قال : حدثنا علي بن حجر ، وعلي بن
خشرم.
خمستهم - إبراهيم بن موسى ، وأبو توبة ، وابن بحر ، وابن حجر ، وابن خشرم - عن
عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، فذكره.
[النوع الثاني] منهيات
مفردة
كسبُ الإماء
8165 - (خ د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- عن كسبِ الإماءِ» أخرجه البخاري وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كسب الإماء) قد جاء في حديث أبي هريرة هكذا النهي مطلقاً ، -[588]- وجاء في حديث
رافع مقيَّداً ، فقال : «حتى يُعلم من أين هو ؟» وفي الآخر «إلا ما عَمِلَتْ
بيدها» قال الخطابي : ووجه حديث أبي هريرة : أنه كان لأهل مكة والمدينة إماءٌ
عليهن ضرائب ، يخدمن الناس ، ويَأْخُذْنَ أجرهن ويعطين مواليهنَّ ما عليهنَّ من
الضرائب ، ومن تكون مُتَبذِّلَةً خارجة داخلة وعليها ضريبة وقرار لمولاها ، فلا
يؤمَنُ أن يبدوَ منها زلّةٌ ، إما لاستزادة في المعاش وتحصيل الضريبة ، وإما لشهوة
تَغلب ، أو لغير ذلك ، والمعصوم قليل ، فنهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- عن
كسبهنَّ تنزُّهاً عنه ، هذا إذا كان للأمة وجه معلوم تكسب منه ، فكيف إذا لم يكن
لها جهة معلومة ؟
__________
(1) رواه البخاري 4 / 378 في الإجارة ، باب كسب البغي والإماء ، وفي الطلاق ، باب
مهر البغي والنكاح الفاسد ، وأبو داود رقم (3425) في البيوع ، باب في كسب الإماء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/287) قال : حدثنا يحيى بن زكريا. قال : حدثنا شعبة. وفي
(2/347) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا همام. وفي (2/382) قال : حدثنا محمد بن
جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/437) قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة. وفي (2/454) قال
: حدثنا حجاج. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/480) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا شعبة.
والدارمي (2623) قال : حدثنا سهل بن حماد. قال : حدثنا شعبة. والبخاري (3/122) قال
: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : حدثنا شعبة. وفي (7/79) قال : حدثنا علي بن الجعد.
قال : أخبرنا شعبة. وأبو داود (3425) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ. قال : حدثنا
أبي ، قال : حدثنا شعبة.
كلاهما - شعبة ، وهمام - عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، فذكره.
8166 - (د) رافع بن خديج
- رضي الله عنه - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن كسب الأمة حتى
يُعْلَم مِنْ أينَ هو ؟» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3427) في البيوع ، باب في كسب الإماء ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه أبو داود (3427) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن
أبي فديك ، عن عبيد الله يعني ابن هرير ، عن أبيه ، فذكره.
8167 - (د) طارق بن عبد
الرحمن القرشي قال : جاء رافعُ بنُ رِفَاعةَ - رضي الله عنه - إلى مجلسِ الأنصار ،
فقال : لقد نهانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- اليوم ... فذكر شيئاً (1) ،
ونَهانا عن كسب الإماء ، إلا ما عمِلَتْ بيدها ، وقال : «هكذا بأصابعه ، نحو
الخبزِ والغسل (2) والنَّقْشِ (3)» أخرجه أبو داود (4) .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : أشياء .
(2) كذا في الأصول المخطوطة : وفي نسخ أبي داود المطبوعة و " عون المعبود
" : والغزل ، وهو أصوب .
(3) قال في " عون المعبود " : وفي رواية : النقش ، بالقاف ، وهو التطريز
.
(4) رقم (3426) في البيوع ، باب في كسب الإماء ، وإسناده صحيح ، وانظر " عون
المعبود " 3 / 279 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (4/341) وأبو داود (3426) قال : حدثنا هارون بن عبد الله.
كلاهما - أحمد ، وهارون بن عبد الله - قالا : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا
عكرمة ، يعني ابن عمار ، قال : حدثني طارق بن عبد الرحمن القرشي ، فذكره.
8168 - (ط) أبو سهيل بن
مالك عن أبيه أنَّه سمع عثمان بن عفّان يقول في خطبته حين ولَي : «ولا تكلِّفوا
الصبيانَ الكسبَ ، فإنَّكم متى كلّفتُمُوهم الكسبَ سَرَقوا ، ولا تُكلِّفوا
الأمَةَ غيْرَ ذاتِ الصَّنْعَةِ الكسبَ ، فإنَّكم متى كلَّفْتُمُوها ذلكَ : كسبِتْ
بفَرْجِها ، وعِفُّوا إذْ أعفَّكُمُ الله ، وعليكم من المطاعم بما طابَ منها»
أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 981 في الاستئذان ، باب الأمر بالرفق بالمملوك ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك (1904) عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه ، فذكره.
ثمن الكلب
8169 - (د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «نهى رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- عن ثمن الكلب ، وإن جاء يطلب ثمن الكلب فاملأْ كفَّهُ تراباً»
أخرجه أبو داود .
وفي رواية النسائي قال : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في أشياءَ حرَّمها
: وثمنُ الكلب» لم يزدْ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَامْلأ كَفَّه تراباً) التراب : كناية عن الحرمان هاهنا والخيبة ، كما قال :
«وللعاهِرِ الحَجَر» وقد استعملَ بعضُ السلف الحديثَ على ظاهره ، فكان يملأُ
كَفَّه تراباً .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3482) في البيوع ، باب في أثمان الكلاب ، والنسائي 7 / 309
في البيوع ، باب بيع الكلب ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (1/235) (2094) (1/355) (3344) قال : حدثنا وكيع ، قال:
حدثنا إسرائيل. وفي (1/278) (2512) قال : حدثنا عبد الجبار بن محمد يعني الخطابي ،
قال : حدثنا عبيد الله يعني ابن عمرو. وفي (1/289) (2626) قال : حدثنا أحمد بن عبد
الملك ، قال : حدثنا عبيد الله. في (1/350) (3273) قال : حدثنا زكريا بن عدي ، قال
: أخبرنا عبيد الله. وفي (1/356) (3345) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا
إسرائيل. وأبو داود (3482) قال : حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة ، قال : حدثنا
عبيد الله يعني ابن عمرو.
كلاهما - إسرائيل ، وعبيد الله - عن عبد الكريم الجزري ، عن قيس بن حبتر ، فذكره.
رواية عبد الجبار بن محمد : «ثمن الكلب خبيث» ثم ذكر آخر الحديث.
ورواية إسرائيل ليس فيها آخر الحديث.
ورواية النسائي :
أخرجها (7/309) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثنا
سعيد بن عيسى ، قال : أنبأنا المفضل بن فضالة ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، فذكره.
8170 - (ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : «نهى عن ثمن الكلب ، إلا كلبَ صيد» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1281) في البيوع ، باب ما جاء في كراهية ثمن الكلب والسنور ، من حديث
حماد بن سلمة عن أبي المهزم التميمي البصري ، عن أبي هريرة ، وأبو المهزم متروك ،
كما قاله الحافظ في " التقريب " . وقال الترمذي : هذا حديث لا يصح من
هذا الوجه ، قال : وروي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ، ولا يصح
إسناده أيضاً . أقول : وقد روى حديث جابر النسائي 7 / 190 و 191 وقال النسائي :
ليس هو بصحيح ، وقد أخذ القوم بهذا الاستثناء فأجازوا بيع كلب الصيد ، والجمهور
على المنع ، وأجابوا بأن الحديث ضعيف ، أي باستثناء كلب الصيد ، وإلا فالحديث رواه
مسلم في " صحيحه " بلا استثناء لكلب الصيد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه الترمذي (1281) قال : أخبرنا أبو كريب ، قال : أخبرنا وكيع ،
عن حماد بن سلمة ، عن أبي المهزم ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث لا يصح من هذا الوجه. وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان
وتكلم فيه شعبة بن الحجاج وضعفه. وقد روي عن جابر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
نحو هذا ، ولا يصح إسناده أيضا.
ثمن الهِرّ
8171 - (د ت) جابر عن عبد الله رضي الله عنهما قال : «نهى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- عن أكل الهِرِّ وثمنه» أخرجه الترمذِي .
وفي رواية أبي داود : «نهى عن ثمنِ الهِرِّ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثمن الهرّ) النهي عن ثمن السّنّوْر ، إما لأنه كالوحشي الذي لا يمكن تسليمه ،
لأنه ينتابُ دورَ الناس ، ولا يقيم في مكان واحد ، وإن حُبس أو رُبِط لم ينتفع به
، وإما لكي لا يتمانع الناسُ فيه ، ولا يتنازعوه إذا انتقل عنهم . -[591]-
وقيل : إنما نهي عن بيع الوحشي منه دون الإنسي .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1280) في البيوع ، باب ما جاء في كراهية ثمن الكلب والسنور
، وأبو داود رقم (3480) في البيوع ، باب في ثمن السنور ، وإسناده ضعيف ، وقال
الترمذي : هذا حديث غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف : أخرجه عبد بن حميد (1044) وأبو داود (3480) قال : حدثنا أحمد بن
حنبل. وفي (3807) قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، ومحمد بن عبد الملك. وابن ماجة
(3250) قال : حدثنا الحسين بن مهدي. والترمذي (1280) قال : حدثنا يحيى بن موسى.
وعبد الله بن أحمد (3/297) قال: حدثني أبي ، ويحيى بن معين.
ستتهم - عبد بن حميد ، وأحمد ، ومحمد بن عبد الملك ، والحسين بن مهدي ، ويحيى بن
موسى ، ويحيى بن معين - عن عبد الرزاق ، قال : حدثنا عمر بن زيد الصنعاني ، عن أبي
الزبير ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب. وعمر بن زيد ، لا نعرف كبير أحد روى عنه ، غير عبد
الزراق.
كسب الحجام
8172 - (ط د ت) ابن محيصة - رحمه الله - «أنه استأذن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- في أُجْرَةِ الحجام ، فنهاه عنها ، وكان له موْلى حجَّاماً فلم يزل يسأله
ويستأذنه ، حتى قال له آخِراً : اعْلِفْهُ ناضِحَكَ ، وأطْعِمْهُ رَقِيقَكَ» .
أخرجه الموطأ هكذا (1) .
وأخرجه أبو داود والترمذي عن ابن مُحَيِّصة عن أبيه (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ناضحك) النَّاضِح : البعير الذي يُستَقى عليه الماء .
(رقيقك) الرقيق : اسم يجمع العبيد والإماء .
__________
(1) 2 / 974 في الاستئذان ، باب ما جاء في الحجامة وأجرة الحجام من حديث مالك عن
ابن شهاب عن ابن محيصة الأنصاري ، قال ابن عبد البر : كذا رواه يحيى وابن القاسم ،
وهو غلط لا إشكال فيه على أحد من العلماء ، وليس لسعد بن محيصة صحبة ، فكيف لابنه
حرام ، ولا خلاف أن الذي روى عنه الزهري هذا الحديث هو حرام بن سعد بن محيصة .
(2) رواه أبو داود رقم (3422) في البيوع ، باب في كسب الحجام ، والترمذي رقم
(1277) في البيوع ، باب ما جاء في كسب الحجام ، من حديث الزهري عن ابن محيصة عن
أبيه ، وابن محيصة : هو حرام بن سعد بن محيصة ، فيكون على هذا مرسلاً ، وقد وصله
أحمد في " المسند " 5 / 436 من حديث محمد بن إسحاق عن الزهري عن حرام بن
سعد بن محيصة عن أبيه عن جده ورجاله ثقات ، وقال الترمذي : حديث محيصة حديث حسن ،
والعمل على هذا عند بعض أهل العلم ، وقال الترمذي : وفي الباب عن رافع بن خديج ،
وأبي جحيفة ، وجابر ، والسائب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/435) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى ، قال : أخبرنا مالك. وفي (5/436)
قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وفي (5/436) قال : حدثنا يزيد ، قال
: أخبرنا ابن أبي ذئب. وأبو داود (3422) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ،
عن مالك ، وابن ماجة (2166) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا شبابة
بن سوار ، عن ابن أبي ذئب. والترمذي (1277) قال : حدثنا قتيبة ،عن مالك بن أنس.
ثلاثتهم - مالك ، ومعمر ، وابن أبي ذئب - عن الزهري ، عن ابن محيصة ، حرام ،
فذكره.
* أخرجه الحميدي (278) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا الزهري. قال : أخبرني حرام
بن سعد قال سفيان : هذا الذي لا شك فيه. وأراه قد ذكر : عن أبيه ، «أن محيصة سأل
النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كسب حجام له..» الحديث. مرسل.
* وأخرجه أحمد (5/436) قال : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن حرام بن سعد بن محيصة ،
أن محيصة سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كسب حجام له. الحديث. مرسل.
* وأخرجه أحمد (5/436) قال : حدثنا يزيد بن هارون. قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن
الزهري ، عن حرام بن ساعدة بن محيصة بن مسعود ، عن أبيه ، عن جده محيصة بن مسعود ،
فذكره.
* تكرر إسناد يزيد بن هارون. قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن حرام بن
ساعدة بن محيصة بن مسعود. قال : كان له غلام حجام. يقال له : أبو طيبة.. مرسل.
وأخرجه مالك (1889) عن ابن شهاب ، عن ابن محيصة ، فذكره.
وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.
عسب الفحل
8173 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رجُلاً من كلاب «سأل النبيَّ - صلى
الله عليه وسلم- عن عَسْبِ الفَحلِ ؟ فنَهَاه ، فقال : يا رسول الله ، إنا
نُطْرِقُ الفَحْلَ ، فنُكرَمُ ، فرَّخص له في الكرامة» أخرجه الترمذي ، والنسائي
ولم يذكر «الرخصة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَسْبُ الفحل) : ماؤه ، والمنهيُّ عنه هو ثمنه ، والأجر الذي يؤخذ عليه ، وإلا
فإعارته حلال ، وإطراقهُ مباح جائز ، والعَسْبُ أيضاً : الكراء الذي يُؤخذ على
ضراب الفحل ، تقول : عَسَبَ فحلَه يعسِبه عَسْباً ، أي أكراه ، وعَسْب الفحل أيضاً
: ضرابه .
(نُطرِق) إطراق الفحل : إعَارَتُهُ للضِّراب .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1274) في البيوع ، باب ما جاء في كراهية عسب الفحل ،
والنسائي 7 / 310 في البيوع ، باب بيع ضراب الجمل ، وإسناده صحيح ، وقال الترمذي :
هذا حديث حسن غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1274) قال : حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي. والنسائي (7/310) قال
: أخبرنا عصمة بن الفضل.
كلاهما - الخزاعي ، وعصمة - قالا : حدثنا يحيى بن آدم ، عن إبراهيم بن حميد
الرؤاسي ، عن هشام بن عروة ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، ولا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن حميد ، عن
هشام بن عروة.
8174 - (خ د ت س) عبد
الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : «نَهَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن
عَسْبِ الفَحلِ» .
أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 379 في الإجارة ، باب عسب الفحل ، وأبو داود رقم (3429) في
البيوع ، -[593]- باب في عسب الفحل ، والترمذي رقم (1273) في البيوع ، باب ما جاء
في كراهية عسب الفحل ، والنسائي 7 / 310 في البيوع ، باب بيع ضراب الجمل ، وانظر
ما قاله الحافظ في " الفتح " 4 / 379 حول هذا الحديث .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/14) (4630) قال : حدثنا إسماعيل. والبخاري (3/122) قال :
حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، وإسماعيل بن إبراهيم. وأبو داود (3429) قال
: حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا إسماعيل. والترمذي (1273) قال : حدثنا أحمد
بن منيع ، وأبو عمار ، قالا : حدثنا إسماعيل بن علية. والنسائي (7/310) قال :
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم. (ح) وأنبأنا حميد بن
مسعدة ، قال : حدثنا عبد الوارث.
كلاهما - إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، وعبد الوارث - عن علي بن الحكم ، عن نافع ،
فذكره.
8175 - (س) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن عَسْبِ الفحل»
أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 7 / 311 في البيوع ، باب بيع ضراب الجمل ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (7/311) قال : أخبرني محمد بن علي بن ميمون ، قال : حدثنا محمد. وفي
الكبرى تحفة الأشراف (4135) عن محمد بن حاتم بن نعيم ، عن حبان ، عن عبد الله بن
المبارك.
كلاهما - محمد يوسف الفريابي ، وابن المبارك- عن سفيان ، عن هشام ، عن ابن أبي نعم
، فذكره.
القُسامة
8176 - (د) أبو سعيد الخدري (1) - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «إياكم والقُسامة ، قلنا : وما القُسامة ؟ قال الشيءُ يكون بين الناس
فينتَقصُ منه» .
وفي رواية نحوه قال : «الرجلُ يكون على الفِئام من الناس ، فيأخذ من حظِّ هذا،
وحظِّ هذا» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القُسامة) بالضم : ما يأخذه القَسَّام من الأجرة ، وبالكسر : صنعة القَسَّام ،
ونظيرهما : الجُزَارة ، والجِزارة ، والمعنى : ما يأخذه القَسَّام جرياً على عادة
السماسرة ، دون الرجوع إلى أجرة المثل ، كتواضعهم على أن يأخذوا من كل ألف شيئاً
معلوماً ، وذلك حرام ، وقال الخطابي : ليس في هذا تحريم -[594]- إذا أخذ القَسَّام
أجرته بإذن المقسوم لهم وإنما هو فيمن ولي أمرَ قوم ، أو كان عريفاً ، أو نقيباً ،
فإذا قسم بين أصحابه شيئاً أمسك منه نصيباً لنفسه ليستأثِرَ به عليهم ، قال : وقد
جاء في الرواية الأخرى «الرجل يكون على الفئام من الناس وهم الجماعة ، فيأخذ من
حظِّ هذا وحظِّ هذا» .
__________
(1) في المطبوع : عبد الله بن عباس ، وهو خطأ .
(2) رقم (2783) و (2784) في الجهاد ، باب في كراء المقاسم ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أدو داود (2783) قال : حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي ، قال : حدثنا ابن أبي
فديك ، قال : حدثنا الزمعي -هو موسى بن يعقوب- ، عن الزبير بن عثمان بن عبد الله
بن سرافة ، أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أخبره. فذكره.
المعدِن
8177 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - «أن رجلاً لَزِمَ غَريماً له
بعشرة دنانير ، قال : والله ما أُفَارِقُكَ حتى تقضيني ، أو تأتِيَني بحَمِيل ،
قال : فَتَحمَّل بها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ، فأتاه بقَدْر ما وَعدَهُ ،
فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : مَنْ أين أصبْتَ هذه (1) ؟ قال : مِن
مَعْدِن ، قال : لا حاجة لنا فيها ، ليس فيها خير ، فقضاها عنه رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم-» أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحميل) : الزعيم والكفيل .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : من أين أصبت هذا الذهب .
(2) رقم (3328) في البيوع ، باب في استخراج المعادن ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم
(2406) في الصدقات ، باب الكفالة ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (596) قال : حدثني القعنبي. وأبو داود (3328) قال : حدثنا عبد
الله بن مسلمة القعنبي. وابن ماجة (2406) قال : حدثنا محمد بن الصباح.
كلاهما - القعنبي ، ومحمد بن الصباح ، قالا : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي
، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، فذكره.
عطاء السلطان
8178 - (د) سليم بن مطير : من أهل وادي القُرى عن أبيه ، أنه -[595]- حدَّثه (1)
قال : سمعتُ رجلاً (2) يقول : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في حجة
الوداع أمرَ الناس ونهاهم ، ثم قال : «هل بَلَّغْتُ ؟ قالوا : اللهم نعم ، ثم قال
: إذا تجاحَفَتْ قريش المُلكَ فيما بينها ، وعاد العطاءُ رُشَاً فدَعوهُ فقيل :
مَنْ هذا ؟ قالوا : هذا ذو الزوائد ، صاحبُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية قال : حدَّثني أبي مُطَير : أنه خرج حاجّاً ، حتى إذا كانوا
بالسُّويدَاءِ إذا أنا برَجُل قد جاءَ ، كأنه يطلب دواء - أو حُضَضاً - فقال :
أخبرني منْ سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع - وهو يَعِظُ
الناس ويأمرهم وينهاهم - فقال : «يا أيها الناس ، خذوا العطاء ما كان عطاء ، فإذا
تجاحَفَتْ قريش على المُلْكِ ، وكان عن دِين أحدِكم فدَعُوهُ» أخرجه أبو داود (3)
.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تجاحفت) تجاحفوا في القتال ، بتقديم الجيم على الحاء : إذا تناول بعضهم بعضاً
بالسيوف ، والفرسان يتجاحفون بينهم الكُرَة بالصوالجة ، أي : يتناولونها بها ،
والمراد من الحديث : أن قريشاً إذا تقاتلوا على الملك .
(رِشاً) جمع رشوة ، وهي البِرْطيل .
__________
(1) قال في " عون المعبود " : قوله : أنه حدثه ، كذا أورده في "
الأطراف " ، ثم قال : ورأيت في نسخة في حديث هشام عن سليم عن أبيه قال : سمعت
رجلاً ، وهو الصواب ، أي : بحذف جملة " أنه حدثه " .
(2) في المطبوع : سمعت حذيفة ، وهو خطأ .
(3) رقم (2958) و (2959) في الخراج والإمارة ، باب في كراهية الافتراض في آخر
الزمان ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2959) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سليم بن مطير من
أهل وادي القرى - عن أبيه- أنه حدثه ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (2958) قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : حدثنا سليم بن
مطير شيخ من أهل وادي القرى ، قال : حدثني أبي مطير أنه خرج حاجا ، حتى إذا كان
بالسويداء إذا أنا برجل قد جاء كأنه يطلب دواء وحضضا ، فقال : أخبرني من سمع رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع. فذكره ، ولم يسم ذا الزوائد.
قال المزي : ورأيت في نسخة في حديث هشام ، عن سليم ، عن أبيه ، قال : سمعت رجلا ،
يقول : سمعت رجلا. وهو الصواب. تحفة الأشراف (3546) .
التَّكهُّنُ
8179 - (خ) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «كان لأبي بكر غُلام يُخرِجُ له
الخراجَ ، وكان أبو بكر يأكل من خراجه ، فجاء يوماً بشيء ، ووافق من أبي بكر جوعاً
، فأكل منه لُقمة قبل أن يسألَ عنه ، فقال له الغلام : تدري ما هذا ؟ فقال أبو بكر
: وما هو ؟ قال : كنتُ تُكهَّنت لإنسانٍ في الجاهلية ، وما أُحْسِنُ الكَهانة ،
إلا أني خَدَعتُه ، فلقيني فأعطاني بذلك ، فهذا الذي أكلتَ منه ، فأدخل أبو بكر
إصبَعَه في فيه ، فقاء كل شيء في بطنه» . أخرجه البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تكهَّنت) التكهُّن : فِعْلُ الكاهن ، وهو إخباره لمن يسأله عما يسأله عنه .
__________
(1) 7 / 117 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب أيام الجاهلية .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (3842) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني أخي، عن سليمان بن
بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم ،عن القاسم بن محمد ، فذكره.
المتباريان
8180 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- عن أكل طعام المتباريين : السِّباقِ ، والقِمار» .
وفي رواية قال : «كان ابن عباس يقول : إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- نهى عن
طعام المتباريين أن يؤكلَ» أخرجه أبو داود الثانية (1) . -[597]-
والأولى ذكرها رزين .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتباريين) بارى فلان فلاناً : إذا عارض فعلَه بفعله .
__________
(1) رقم (3754) في الأطعمة ، باب في طعام المتبارين ، وإسناده صحيح ، ولكن العلماء
صححوا -[597]- إرساله ، قال أبو داود : أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس
، وهارون النحوي ذكر فيه ابن عباس أيضاً ، وحماد بن زيد لم يذكر ابن عباس . أقول :
وله شاهد عند ابن السماك في جزء من حديثه ورقة 64 / 1 من حديث أبي هريرة مرفوعاً
بلفظ : المترائيان ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3754) قال : حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، قال : حدثنا أبي
، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن الزبير بن خريت ، قال : سمعت عكرمة يقول. فذكره.
* قال أبو داود : أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس.
صنائعُ مَنْهيَّة
8181 - (د) أبو ماجدة وقيل : ابن ماجدة [السهمي] قال : قطعتُ من أذُن غلام : - أو
قطعَ من أُذني غُلام - فقدِمَ علينا أبو بكر حاجّاً ، فاجتمعنا إليه ، فرفعَنا إلى
عمر ، فقال عمر : إن هذا قد بلغ القصاص ، ادعوا لي حجَّاماً ، ليقْتصَّ منه ، فلما
دُعي بالحجام قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إني قد وهبتُ
لخالتي غُلاماً ، وأنا أرجوا أن يُبارَك لها فيه ، فقلت لها : لا تُسَلِّميه
حجَّاماً ، ولا صائغاً ، ولا قصَّاباً» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا تسلِّمِيه حجَّاماً ولا صائغاً ولا قصَّاباً) إنما كره الصائغ لما يدخل صنعته
من الغش ، ولكثرة الوعد في فراغ ما يستعمل عنده ، والكذب ، لأنه -[598]- يَصوغ
الذهب والفضة ، وربما كان منه شيء للرجال ، وهو حرام ، أو كان منه آنية ، وهي حرام
، وأما القصَّاب والحجَّام فلأجل النجاسة الغالبة على ثوب القصَّاب وبدنه مع
تعذُّر الاحتزار ، والحجَّام نحوه .
__________
(1) رقم (3430) و (3431) و (3432) في البيوع ، باب في الصائغ ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/17) (102) قال : حدثنا محمد بن يزيد ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ،
قال : حدثنا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن رجل من قريش من بني سهم ، عن رجل
منهم يقال له ماجدة. فذكره.
* وفي (1/17) (103) قال أحمد : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ،
قال : وحدثني العلاء بن عبد الرحمن ، عن رجل من بني سهم ، عن ابن ماجدة السهمي ،
فذكره.
* وأخرجه أبو داود (3430) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ، قال :
أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي ماجدة ، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (3431) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا سلمة بن الفضل.
وفي (3432) قال : حدثنا الفضل بن يعقوب ، قال : حدثنا عبد الأعلى.
كلاهما - سلمة ، وعبد الأعلى - عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا العلاء بن عبد
الرحمن ، عن ابن ماجدة السهمي ، فذكره.
المكس
8182 - (د) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : «سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه
وسلم- يقول : لا يدخل الجنةَ صاحبُ مَكس» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2937) في الخراج ، باب في السعاية على الصدقة ، وفيه عنعنة محمد بن إسحاق
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/143) قال : حدثنا محمد بن سلمة. وفي (4/150) قال : حدثنا يزيد.
والدارمي (1673) قال : أخبرنا أحمد بن خالد. وأبو داود (2937) قال : حدثنا عبد
الله بن محمد النفيلي، قال : حدثنا محمد بن سلمة. وابن خزيمة (2333) قال : حدثنا
علي بن المنذر ، قال : حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا محمد بن يحيى الأزدي ، قال :
حدثنا يزيد بن هارون.
أربعتهم - محمد بن سلمة ، ويزيد بن هارون ، وأحمد بن خالد ، وابن فضيل - عن محمد
بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن شماسة ، فذكره.
* أخرجه أبو داود (2938) قال : حدثنا محمد بن عبد الله القطان،عن ابن مغراء ، عن
ابن إسحاق. قال: الذي يعشر الناس. يعني صاحب المكس.
الكتاب الثاني : في الكذب
، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول : في ذمه وذم قائله
8183 - (ط) صفوان بن سليم رضي الله عنه قال : «قلنا : يا رسول الله أيكونُ المؤمن
جباناً ؟ قال : نعم ، قيل : أيكون بخيلاً ؟ قال : نعم ، قيل : أيكون المؤمن
كذَّاباً ؟ قال : لا» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 990 مرسلاً في الكلام ، باب ما جاء في الصدق والكذب ، قال أبو عمر بن عبد
البر : لا أحفظه مسنداً من وجه ثابت وهو حديث حسن مرسل . أقول : وقد روي بمعناه
مرفوعاً وموقوفاً ، والموقوف أشبه ، وهو موقوف في حكم المرفوع ، و انظر "
الترغيب والترهيب " 4 / 28 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (4/526) مع شرح الزرقاني (1928) عن صفوان بن سليم ، فذكره.
8184 - (ت) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا كذَبَ
العبدُ تباعَدَ عنه المَلَكُ ميلاً من نَتن ما جاء به» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1979) في البر والصلة ، باب ما جاء في الصدق والكذب ، وفي سنده عبد
الرحيم بن هارون الغساني أبو هشام الواسطي ، وهو ضعيف ، ومع ذلك فقد قال الترمذي :
هذا حديث حسن غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1972) قال : حدثنا يحيى بن موسى ، قال : قلت لعبد الرحيم بن هارون
الغساني : حدثكم عبد العزيز بن أبي روّاد ، عن نافع ، عن ابن عمر... قال يحيى :
فأقر به عبد الرحيم بن هارون ؟ فقال : نعم. فذكره.
8185 - (ط) مالك بن أنس
بَلَغَهُ أنَّ ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : «إنَّه لا يزال العبد يكذبُ ،
ويتَحرَّى الكذبَ ، فينكَتُ في قلبه نُكتةٌ سوداءُ حتى يَسْودَّ قلبُه فيُكْتَبَ
عند الله من الكاذبين» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التحرِّي) : القصد .
__________
(1) 2 / 990 بلاغاً في الكلام ، باب ما جاء في الصدق والكذب ، وإسناده منقطع ،
ولأكثره شاهد في " الصحيحين " من حديث ابن مسعود مرفوعاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بلاغا (4/526) (1927) مع شرح الزرقاني.
8186 - (د ت) بهز بن حكيم
- رحمه الله - عن أبيه عن جدِّه قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
يقول : «ويل للذِي يُحدِّثُ بالحديث ليُضْحِكَ به القوم ، فيَكذِبُ ، ويلٌ له ،
ويلٌ له» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الويل) : الحُزْن والكرب ، وإنما يقال ذلك عند المكروه ، وقيل : -[600]- هو
شِدَّة العذاب ، وقيل : هو اسم وادٍ في جهنم .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4990) في الأدب ، باب في التشديد في الكذب ، والترمذي رقم
(2316) في الزهد ، باب فيمن تكلم بكلمة ليضحك بها الناس ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/2) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. وفي (5/5) قال :
حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/5و 7) قال : حدثنا يزيد.والدارمي (2705) قال : أخبرنا
يزيد بن هارون. وأبو داود (4990) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. والترمذي
(2315) قال : حدثنا محمد بن بشار. قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (8/11381) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن إبراهيم. (ح) وعن سويد بن
نصر ، عن عبد الله بن المبارك.
خمستهم - معمر ، ويحيى ، ويزيد ، وإسماعيل ، وعبد الله بن المبارك - عن بهز بن
حكيم ، عن أبيه، فذكره.
8187 - (د) سفيان بن أسيد
(1) الحضرمي - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول
: «كبُرتْ خيَانة أن تحدِّثَ أخاكَ حديثاً هوَ لك به مُصدِّق ، وأنتَ له به كاذبُ»
أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) بفتح الهمزة وكسر السين ، ويقال : أسد .
(2) رقم (4971) في الأدب ، باب في المعاريض ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (393) . وأبو داود (4971) قالا : حدثنا حيوة بن
شريح الحضرمي ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، عن ضبارة بن مالك الحضرمي ، عن أبيه
، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، فذكره.
8188 - (م د) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «كفى بالمرء كذباً
أن يُحدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم 1 / 10 في المقدمة ، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع ، وأبو داود
رقم (4992) في الأدب ، باب في التشديد في الكذب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم في مقدمة كتابه (1/8) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وأبو داود
(4992) قال: حدثنا محمد بن الحسين.
كلاهما - أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن الحسين - قالا : حدثنا علي بن حفص. قال :
حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، فذكره.
* قال أبو داود : ولم يسنده إلا هذا الشيخ ، يعني علي بن حفص المدائني.
* وأخرجه مسلم في مقدمة كتابه (1/8) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري. قال :
حدثنا أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود
(4992) قال : حدثنا حفص بن عمر.
ثلاثتهم - معاذ العنبري ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وحفص بن عمر - قالوا : حدثنا شعبة
، عن خبيب ابن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
فذكره. ليس فيه أبو هريرة.
8189 - (م) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - قال : «بَحسْبِ المرء من الكذب : أن يُحدِّثَ بكل ما سمع»
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) 1 / 11 في المقدمة ، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم في المقدمة (1:11) قال : حدثنا عبد الرحمن.قال : حدثنا سفيان ،عن أبي
إسحاق، عن أبي الأحوص ، فذكره.
8190 - (م س) عائشة - رضي
الله عنها - أن امرأة قالت : «يا رسولَ الله ، أقولُ: إن زوجي أعطاني لما لمْ
يُعطني ؟ فقال : المتشبِّعُ بما لم يُعطَ كلابِس ثوبيْ زُور» أخرجه مسلم والنسائي
(1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتشبِّع بما لم يُعطَ كلابس ثَوبَي زُور) المتشبِّع : هو الذي يتشبَّه -[601]-
بالشبعان وليس به ، وبهذا المعنى استُعِيرَ لِلْمُتَحَلِّي بفضيلة لم يُرزَقها ،
وليس من أهلها ، وإنما شُبِّه بلابس ثَوْبَي زور ، أي ثوبي ذي زور ، وهو الذي
يُزَوِّر على الناس ، بأن يتزيَّى بزيِّ أهل الزهد ، ويلبس لباس أهل التقشُّف رياء
، أو أنه يظهر أن عليه ثوبين ، وإنما هو ثوب واحد ، قال الأزهري : هو أن يخيط
كُماً على كُمٍّ ، فيظهر لمن يراه أن عليه قميصين ، وليس عليه إلا قميص واحدٌ وله
كُمَّان من كل جانب .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2130) في اللباس ، باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره ، ولم
نجده في النسائي ، ولعله في الكبرى .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/167) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. ومسلم
(6/168) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال : حدثنا وكيع ، وعبدة.
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (17248) عن زكريا بن يحيى ، عن إسحاق ، عن عبد
الرزاق ، عن معمر.
ثلاثتهم - معمر ، ووكيع ، وعبدة - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
8191 - (خ م د س) أسماء
بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - أن امرأة قالت : يا رسول الله إن لي ضَرَّة ، فهل
عليَّ جناح إن تشبَّعتُ من زوجي غير الذي يُعطيني ؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه
وسلم- : «المتشبع بما لم يُعطَ كلابِس ثَوْبِي زور» .
وفي رواية : قالت : إنَّ امرأة قالت : «يا رسولَ الله ، أقول : إن زوجي أعطاني ،
لما لم يُعطِني ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-..» وذكر مثله .
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 278 و 279 في النكاح ، باب المتشبع بما لم ينل وما ينهى من
افتخار الضرة ، ومسلم رقم (2130) في اللباس والزينة ، باب النهي عن التزوير في
اللباس ، وأبو داود رقم (4997) في الأدب ، باب في المتشبع بما لم يعط ، ولم نجده
في النسائي ، ولعله في الكبرى .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (319) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/345) قال : حدثنا أبو
معاوية. وفي (6/346و 353) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (7/44 و 45) قال :
حدثنا سليمان بن حرب. قال : حدثنا حماد بن زيد. (ح) وحدثني محمد بن المثنى. قال :
حدثنا يحيى. ومسلم (6/169) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال : حدثنا
عبدة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا إسحاق
بن إبراهيم. قال : أخبرنا أبو معاوية. وأبو داود (4997) قال : حدثنا سليمان بن
حرب. قال : حدثنا حماد بن زيد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/15745) عن
عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد. (ح) وعن محمد بن آدم ، عن عبدة بن سليمان. ستتهم -
سفيان بن عيينة ، وأبو معاوية الضرير ، ويحيى بن سعيد ، وحماد بن زيد ، وعبدة بن
سليمان ، وأبو أسامة - عن هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر ، فذكرته.
8192 - (د) عبد الله بن
عامر - رضي الله عنه - قال : «دَعتْني أمِّي يوماً - ورسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- قاعد في بيتنا - فقالت : ها تعال أُعْطيكَ ، فقال لها -[602]- رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- : ما أردْتِ أن تُعْطيه ؟ قالت : أردتُ أن أُعُطِيه تمراً ،
فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أما إنَّكِ لو لم تعطيه شيئاً كُتبَتْ
علَيْكِ كذبة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4991) في الأدب ، باب في التشديد في الكذب ، ورواه أيضاً أحمد في "
المسند " 3 / 447 ورجاله ثقات ، غير المولى الذي لم يسم ، ورواه ابن أبي
الدنيا وسماه زياداً ، وله شاهد عند أحمد من حديث أبي هريرة ومسنده صحيح إلا أنه
منقطع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/447) قال : حدثنا هشام. وأبو داود (4991) قال : حدثنا قتيبة.
كلاهما - هاشم ، وقتيبة- قالا : حدثنا الليث عن محمد بن عجلان ، عن مولى لعبد الله
بن عامر بن ربيعة العدوي. فذكره.
في رواية قتيبة : رجل من موالي عبد الله بن عامر.
8193 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «سَيَكُونُ في آخر أُمَّتي
أُناس يحدِّثونَكُم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإيَّاكم وإيَّاهم» .
وفي رواية: «يكون في آخر الزمان دَجالون كذَّابون ، يأتونكم من الأحاديث بما لم
تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم وإيَّاهم ، لا يُضِلُّونَكم ولا يفْتنونكم» أخرجه
مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الدجال) : الكذَّاب ، وقد تقدم شرحه في «كتاب القيامة» .
__________
(1) رقم (6) في المقدمة ، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/321) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ. قال : حدثنا سعيد. قال :
حدثني أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني. ومسلم في مقدمة كتابه (1/9) قال : حدثني
محمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب. قالا : حدثنا عبد الله بن يزيد. قال :
حدثني سعيد بن أبي أيوب. قال : حدثني أبو هانئ. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى بن عبد
الله بن حرملة بن عمران التجيبي. قال : حدثنا ابن وهب. قال : حدثني أبو شريح ، أنه
سمع شراحيل بن يزيد.
كلاهما - أبو هانئ الخولاني حميد بن هانئ ، وشراحيل بن يزيد - عن أبي عثمان مسلم
بن يسار ، فذكره.
وعن أبي عثمان الأصبحي. قال : سمعت أبا هريرة يقول : إن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- قال : «سيكون في أمتي دجالون كذابون...» .
أخرجه أحمد (2/349) قال : حدثنا حسن بن موسى. قال : حدثنا ابن لهيعة. قال : حدثنا
سلامان بن عامر ، عن أبي عثمان الأصبحي ، فذكره.
8194 - (م) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - قال : «إنَّ الشيطان لَيَتَمَثَّلُ في صورة الرجل ، فيأتي
القومَ فيُحدِّثهم بالحديث من الكذب ، فيتفرَّقون ، فيقول الرجل منهم : سمعتُ
رجلاً أعرِف وجهه ، ولا أعرف اسمه ، يحدِّث كذا وكذا» أخرجه مسلم في مقدِّمة كتابه
(1) .
__________
(1) 1 / 12 في المقدمة ، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم في المقدمة (1/12) (7) قال : حدثني أبو سعيد الأشج ، حدثنا وكيع حدثنا
الأعمش ، عن المسيب بن رافع عن عامر بن عبدة ، فذكره.
8195 - (م) عبد الله بن
عمرو - رضي الله عنهما - قال : «إن في البحر شياطينَ مسجونة أوثقها سليمان ، يوشك
أن تخرج فتقرأ على الناس قرآناً» أخرجه مسلم في مقدمة كتابه (1) .
__________
(1) 1 / 12 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم في المقدمة (1/12) قال : حدثني محمد بن رافع ، حدثنا عبد الرزاق ،
أخبرنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، فذكره.
الفصل الثاني : فيما يجوز
من الكذب
8196 - (ت) أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «يا أيُّها الناس ، ما يحملكم على أن تتايعوا على الكذب كتتايُعِ
الفراش على النار ، الكذبُ كلُّه على ابن آدمَ ، إلا في ثلاث خصال : رجل كذب
امرأتَه ليُرضِيَها ، ورجل كذب في الحرب ، فإن الحرب خدْعَة ، ورجل كَذَبَ بين
مُسْلِمَيْن ليُصْلح بينهما» .
وفي رواية قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يحلُّ الكذب إلا في
ثلاث...» وذكر الحديث . أخرج الترمذي الثانية (1) ، والأولى ذكرها رزين (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تتايعوا) التتايع : التساقط والتهافت في الأمر . -[604]-
(الفَرَاش) : هذا الطائر الذي يتواقع في ضوء السّراج فيحترق .
__________
(1) رقم (1940) في البر والصلة ، باب ما جاء في إصلاح ذات البين ، وهو حديث حسن
يشهد له الذي بعده .
(2) هي عند أحمد في " المسند " 6 / 454 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/454) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا داود بن عبد
الرحمن. وفي (6/459) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا سفيان. وفي (6/460) قال
: حدثنا أبو أحمد. قال : حدثنا سفيان. والترمذي (1939) قال : حدثنا محمد بن بشار.
قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري. قال : حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا محمود بن غيلان. قال
: حدثنا بشر بن السري وأبو أحمد. قالا : حدثنا سفيان.
كلاهما - داود بن عبد الرحمن ، وسفيان الثوري - عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن
شهر بن حوشب، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه من حديث أسماء إلا من حديث ابن خثيم. وروى داود
بن أبي هند هذا الحديث عن شهر بن حوشب ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يذكر
فيه : (عن أسماء) .
حدثنا بذلك محمد بن العلاء. قال : حدثنا ابن أبي زائدة ، عن داود.
8197 - (خ م د ت) أم
كلثوم بنت عقبة - رضي الله عنها - : أنها سمعتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
يقول : «ليس الكذَّابُ الذي يصلح بين اثنين - أو قال : بين الناس - فيقول خيراً ،
أو يَنْمِي خيْراً» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي .
وزاد مسلم في رواية : قالت : «ولم أسمعه يُرَخِّصُ في شيء مما يقول الناس إلا في
ثلاث ، يعني : الحربَ ، والإصلاحَ بين الناس ، وحديثَ الرجل زوجته وحديث المرأة
زوجها» .
وفي رواية : «قال ابن شهاب : ولم أسمعْ يُرَخصُ في شيء مما يقول الناس كذب إلا في
ثلاث...» وذكر الثلاث فجعل هذه الزيادة من قول ابن شهاب .
وأخرج أبو داود : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : لم يكذب مَن نَمَى
بين اثنين ليصلح» .
وفي أخرى : «ليس بالكذاب من أصلح بين الناس ، فقال خيراً ، أو نمى خيراً» .
وفي أخرى : قالت : «ما سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يرخِّصُ في شيء من
الكذب إلا في ثلاث : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا أعدُّه كذباً
: الرجل يُصْلِح بين الناس ، ويقول قولاً يريد به الإصلاح ، والرجل يقول في الحرب
، والرجل -[605]- يحدِّث امرأتَهُ ، والمرأةُ تحدِّث زوجها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَنمي) نَميت الحديث أَنميه : إذا نقلته إلى غيرك ، وأسندته .
__________
(1) رواه البخاري 5 / 220 في الصلح ، باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس ، ومسلم
رقم (2605) في البر والصلة ، باب تحريم الكذب وبيان المباح منه ، وأبو داود رقم
(4921) في الأدب ، باب في إصلاح ذات البين ، والترمذي رقم (1939) في البر والصلة ،
باب ما جاء في إصلاح ذات البين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/403) قال : حدثنا بشر بن المفضل. قال : حدثنا عبد الرحمن بن
إسحاق. وفي (6/403) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان. وفي
(6/403 و 404) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال أخبرنا معمر. وفي (6/404) قال : حدثنا
يونس بن محمد. قال: حدثنا ليث - يعني ابن سعد - عن يزيد - يعني ابن الهاد - عن عبد
الوهاب. وفي (6/404) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال : أخبرنا معمر. وفي
(6/404) قال : حدثنا حجاج.قال : حدثنا ابن جريج. وعبد بن حميد (1592) قال : أخبرنا
عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. والبخاري (3/240) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد
الله. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح. وفي الأدب المفرد (385) قال : حدثنا
عبد الله بن صالح. قال : حدثني الليث. قال : حدثني يونس. ومسلم (8/28) قال : حدثني
حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح) وحدثنا عمرو الناقد.
قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال : حدثنا أبي ، عن صالح. (ح) وحدثناه
عمرو الناقد. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال : أخبرنا معمر. وأبو داود
(4920) قال : حدثنا نصر بن علي. قال : أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا مسدد. قال : حدثنا
إسماعيل. (ح) وحدثنا أحمد بن محمد بن شبويه المروزي. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال
: أخبرنا معمر. وفي (4921) قال : حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي. قال : حدثنا أبو
الأسود ، عن نافع - يعني ابن يزيد - عن ابن الهاد. أن عبد الوهاب بن أبي بكر حدثه.
والترمذي (1938) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن
معمر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (13/18353) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم
بن سعد ، عن عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان. (ح) وعن
محمد بن زنبور ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن
عبد الوهاب. (ح) وعن كثير بن عبيد ، عن محمد بن حرب ، عن الزبيدي.
ثمانيتهم - عبد الرحمن بن إسحاق ، وصالح بن كيسان ، ومعمر ، وعبد الوهاب بن أبي
بكر ، وابن جريج، ويونس ، وسفيان ، والزبيدي - عن محمد بن مسلم بن عبيد الله بن
عبد الله بن شهاب الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 123-أ) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو. قال :
أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. قال : قال ابن شهاب : لم أسمع أنه رخص في شيء
مما يقول الناس.. نحوه.
* في رواية حرملة بن يحيى عند مسلم : «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا
وينمي خيرا» قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في
ثلاث.. فذكره من قول ابن شهاب.
الروايات مطولة ، ومختصرة.
8198 - (ط) صفوان بن سليم
الزرقي - رحمه الله - أن رجلاً قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- : «أكْذِبُ
امرأتي ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لا خير في الكذب ، فقال الرجل :
يا رسول الله ، أفأعِدُها وأقول لها ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لا
جُنَاحَ عليك» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 989 مرسلاً في الكلام ، باب ما جاء في الصدق والكذب ، وإسناده منقطع ، قال
أبو عمر : لا أحفظه مسنداً بوجه من الوجوه ، وقد رواه ابن عيينة من صفوان عن عطاء
بن يسار مرسلاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (4/524) (1924) عن صفوان بن سليم ، فذكره.
8199 - (خ م د ت) أبو
هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لم يكذب
إبراهيم النبيُّ - عليه السلام - قطُّ إلا ثلاثَ كذَبَات ، ثنتين في ذات الله ،
قوله : {إني سقيم} [الصافات : 89] وقوله : {بل فعله كبيرُهم هذا} [الأنبياء: 63]
وواحدة في شأن سارة ، فإنه قدم أرضَ جبَّار ، ومعه سارَةُ ، وكانت أحسن الناس ،
فقال لها : إن هذا الجبَّارَ إن يعْلَم أنَّكِ امرأتي يغْلِبْني عليك ، فإن سألك
فأخبريه أنَّكِ أختي ، فإنك -[606]- أختي في الإسلام ، فإني لا أعلم في الأرض
مُسْلماً غيري وغيرَك ، فلما دخل أرَضه رآها بعضُ أهل الجبَّار ، فأتاه ، فقال :
لقد قَدِمَ أرَضكَ امرأةُ لا ينبغي لها أن تكون إلا لك ، فأرسلَ إليها ، فأُتِيَ
بها ، فقام إبراهيم إلى الصلاة ، فلما دخلَتْ عليه لم يتمالك أن بسَطَ يدَه إليها
، فقُبِضَتْ يدُه قبضة شديدة ، فقال لها : ادعي الله أن يطلِق يدي ولا أضرُّكِ ،
ففعلت ، فعادَ ، فقُبِضَتْ أشدَّ مِنَ القبضَةِ الأولى ، فقال لها مثل ذلك ، ففعلت
، فعاد ، فقبِضَتْ أشدَّ من القبضتين الأوليَينِ ، فقال : ادعي الله أن يُطْلِقَ
يَدي ، فلَكِ [الله] أن لا أضرُّك ، ففعلت ، وأُطْلِقتْ يدُهُ ، ودعَا الذي جاء
بها ، فقال له : إنكَ إنما جئتني بشيطان ، ولم تأتني بإنسان ، فأخرجها من أرضي ،
وأعطِها هاجرَ ، قال : فأقبلت تمشي ، فلما رآها إبراهيم انصرف ، فقال [لها] :
مَهْيَم ، قالت : خيراً ، كفَّ الله يَد الفاجرِ ، وأخدَمَ خادماً ، قال أبو هريرة
: فتلك أُمكم يا بني ماء السماء» أخرجه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري موقوفاً على أبي هريرة «ما كذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ، ثنتان
منها في ذات الله ، قوله : {إني سقيم} وقوله : {بل فعله كبيرهم هذا} قال : وبينا
هو ذات يومٍ وسارةُ ، إذ أتى على جبَّار من الجبابرة ، فقيل له : إن هاهنا رَجُلاً
معه امرأة من أحسَنِ الناس ، فأرسل إليه ، فسأله عنها ؟ فقال : مَن هذه ؟ قال :
أختي ، فأتى سارَة ، فقال : يا سارَةُ ، ليس على وجه الأرض مؤمِن غيري وغيرك ، وإن
هذا سألني فأخبرته أنكِ أُخْتِي ، فلا -[607]- تُكذِّبيني ، فأرسل إليها ، فلما
دخلت عليه ذهب يتناولها بيده ... وذكر نحو ما تقدَّم في منعه ودعائها إلى آخره ...
وفيه : فأخدَمَها هاجر ، وقول أبي هريرة : تلك أمُّكم يا بني ماء السماء» .
وله في أخرى مسنداً قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «هاجر إبراهيم
عليه السلام بسارَةَ ، فدخل بها قرية فيها مَلك من الملوك ، أو جبَّار من الجبابرة
، فقيل له : دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء ، فأرسلَ إليه : أَنْ يا
إبراهيمُ : من هذه التي معك ؟ قال : أُختي ، ثم رجع إليها فقال : لا تكذِّبي حديثي
، فإني أخبرتُهُم أنكِ أختي ، والله إن على الأرض مؤمن غيري وغيرك ، فأرسل بها
إليه ، فقام إليها ، فقامت توَّضأُ وتُصلِّي ، فقالت : اللهم إن كنتُ آمَنْتُ بِكَ
وبرسولكَ وأحصَنْتُ فرْجِي إلا على زوجي ، فلا تُسلِّطْ عَليَّ يَدَ الكافر ،
فَغُطَّ ، حتى رَكضَ برجله فقالت : اللهم إن يمُتْ يقال : هي قتَلَتْهُ ، فأُرْسِل
، ثم قام إليها ، فقامَتْ توَّضأُ وتصلِّي ، وتقول : اللهم إن كنتُ آمنتُ بك
وبرسولِكَ ، وأحصَنْتُ فرجي فلا تسَلِّط عليَّ هذا الكافر ، فَغُطَّ حتى ركض برجله
، قال أبو هريرة فقالتْ : اللهم إن يمُتْ ، يقال : هي قتَلَتهُ ، فأرسل في الثانية
أو الثالثة ، فقال : والله ما أرسلتم إليَّ إلا شيطاناً ، أرجعوهَا إلى إبراهيم
وأعطوه هاجر ، فرجعت إلى إبراهيم ، فقالت : أشعرت أن الله كبتَ الكافِرَ وأخدَم
وليدَة» واختصره أبو داود قال : «إن إبراهيم لم يكذب قطُّ إلا ثلاث كذبات ، ثنتان
في ذات الله قوله : {إنِّي سقيم} ، -[608]- وقوله : {بل فعله كبيرهم هذا} وبَيْنا
هو يسير في أرض جبَّار من الجبابرة ، إذ نزل منزِلاً ، فأُتِيَ الجبَّارُ ، فقيل
له : إنه نزل هاهنا رجل معه امرأةُ هي أحسن الناس ، قال : فأرسل إليه ، فسأله عنها
؟ فقال : إنها أختي ، فلما رجع إليها ، قالت : إنَّ هذا سألني عنك ، فأنبأته أنكِ
أختي ، وإنه ليس اليوم مسلم غيري وغيرك ، فإنك أختي في كتاب الله ، فلا تكذِّبيني
عندهم» .. وساق الحديث : هكذا قال أبو داود .
واختصره الترمذي أيضاً ، وهذا لفظه ، قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
: لم يكذب إبراهيم في شيء قطُّ إلا في ثلاث ، قوله : {إني سقيم} ولم يكن سقيماً ،
وقوله لسارة : أختي ، وقوله : {بل فعله كبيرهم هذا} (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَهْيم) كلمة يقال معناها : ما أَمْرُكَ وما حَالُكَ ؟ .
(خادم) الخادم : يقع على العَبد والأمة .
(أحصنت) المرأة فرجها : إذا حَمَتْه عن الزنا . -[609]-
(فغطَّ) الغطيط : صوت النائم ، والمراد : أنه غشي عليه فغَطّ .
(كبت) الكبْت : الهلاك .
(وليدة) الوليدة : الأمة .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 277 - 280 في الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {واتخذ الله
إبراهيم خليلا} ، وفي البيوع ، باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه ، وفي
الهبة ، باب إذا قال : أخدمتك هذه الجارية على ما يتعارف الناس فهو جائز ، وفي
النكاح ، باب إتحاد السراري ، وفي الإكراه ، باب إذا استكرهت المرأة على الزنا فلا
حد عليها ، ومسلم رقم (2371) في الفضائل ، باب من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله
عليه وسلم ، وأبو داود رقم (2212) في الطلاق ، باب في الرجل يقول لامرأته : يا
أختي ، والترمذي رقم (3165) في التفسير ، باب ومن سورة الأنبياء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/403) قال : حدثنا علي بن حفص. قال : حدثنا ورقاء. والبخاري
(3/105 و 3/218 و9/27) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. والترمذي
(3166) قال : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي. قال : حدثني أبي. قال : حدثنا محمد بن
إسحاق. والنسائي في فضائل الصحابة (268) قال : أخبرنا عمران بن بكار. قال : حدثنا
علي بن عياش. قال : حدثنا شعيب.
ثلاثتهم - ورقاء بن عمر ، وشعيب ، وابن إسحاق - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ،
فذكره.
* أثبتنا لفظ البخاري (3/105) ، وعن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- قال : «لم يكذب إبراهيم النبي قط إلا ثلاث كذبات..» .
أخرجه البخاري (4/171 و7/7) قال : حدثنا سعيد بن تليد الرعيني. قال : أخبرنا ابن
وهب. قال : أخبرني جرير بن حازم ، عن أيوب. ومسلم (7/98) قال : حدثني أبو الطاهر.
قال : أخبرنا عبد الله بن وهب. قال أخبرني جرير بن حازم ، عن أيوب السختياني. وأبو
داود (2212) قال : حدثنا ابن المثنى. قال : حدثنا عبد الوهاب. قال : حدثنا هشام.
والنسائي في فضائل الصحابة (269) قال : أخبرنا واصل بن عبد الأعلى. قال : حدثنا
أبو أسامة ، عن هشام.
كلاهما - أيوب ، وهشام بن حسان - عن محمد بن سيرين ، فذكره.
* أخرجه البخاري (4/171) قال : حدثنا محمد بن محبوب. قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن
أيوب. وفي (7/7) قال : حدثنا ، سليمان ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب. والنسائي في
فضائل الصحابة (270) قال : أخبرنا سليمان بن سلم. قال : أخبرنا النضر قال : أخبرنا
ابن عون.
كلاهما - أيوب ، وابن عون - عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال :
«لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات ، ثنتين...» .
فذكر الحديث موقوفا.
الفصل الثالث : في الكذب
على النبي - صلى الله عليه وسلم-
8200 - (خ م ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : «لا تكذِبُوا عَلَيَّ ، فإنَّهُ مَن كذَب عليَّ يلج النارَ» .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 178 في العلم ، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم
، ومسلم رقم (1) في المقدمة ، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
والترمذي رقم (2662) في العلم ، باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :أخرجه أحمد (1/83) (629) و (1/123) (1000) قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة. وفي
(1/83) (630) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا شعبة. وفي (1/123) (1000) قال :
حدثنا حجاج ، قال : أنبأنا شعبة. وفي (1/123) (1001) و (1/150) (1291) قال : حدثنا
محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. والبخاري (1/38) قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال
: أخبرنا شعبة. ومسلم (1/7) مقدمة الكتاب ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال
: حدثنا غندر ، عن شعبة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد
بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وابن ماجة (31) قال : حدثنا عبد الله بن عامر بن
زرارة ،وإسماعيل بن موسى ، قالا : حدثنا شريك. والترمذي (2660) قال : حدثنا
إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي ، قال : حدثنا شريك بن عبد الله. وفي
(3715) قال: حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا أبي ، عن شريك. والنسائي في الكبرى
(الورقة 77 ب) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد ، عن شعبة. (ح) وأخبرنا
محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة.
كلاهما - شعبة ، وشريك - عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، فذكره.
8201 - (خ) سلمة بن
الأكوع - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :
«مَنْ تَقَوَّلَ (1) عليَّ ما لم أقُلْ ، فليتبؤأ مقْعدَه من النار» أخرجه البخاري
(2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تقوَّل) تقوّلتَ على فلان : إذا قلتَ عنه ما لم يَقُله . -[610]-
(فليتبوَّأْ) التَّبوُّء : اتَّخاذُ المنزل ، لأن المباءة : المنزل .
__________
(1) في نسخ البخاري المطبوعة : من يقل .
(2) 1 / 180 في العلم ، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/501) قال : حدثنا يزيد. وابن ماجة (34) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة. قال :حدثنا محمد بن بشر.
كلاهما - يزيد بن هارون ، ومحمد بن بشر - عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
8202 - (ت) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن
تَقَوَّلَ عليَّ ما لم أقُلْ ، فليتبوَّأْ مقعده من النار» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2661) في العلم ، باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، وهو حديث صحيح ، ولفظه في نسخ الترمذي المطبوعة : " من كذب علي
متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/402) (3814) قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا أبي. وفي
(1/405) (3847) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا شيبان. (ح) وحدثنا عفان ، قال :
حدثنا حماد. وفي (1/454) (4338) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة.
والترمذي (2659) قال : حدثنا أبو هاشم الرفاعي ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش.
خمستهم - جرير بن حازم ، وشيبان ، وحماد ، وأبو عوانة ، وأبو بكر بن عياش - عن
عاصم ، عن زر بن حبيش ، فذكره.
8203 - (خ د) عبد الله بن
الزبير - رضي الله عنه – قال : قلت لأبي : «ما لي لا أسمعُكَ تحدِّثُ عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- كما يُحدِّث فلان وفلان ؟ قال : أمَا إِنّي لم أُفَارِقهُ
منذُ أسلمتُ ، ولكني سمعتُهُ يقول : مَن كذبَ عليَّ مُتَعَمِّداً فليتبوأ مقعده من
النار» .
وفي رواية : «ما يمنعك أن تُحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كما يحدِّث
عنه أصحابُك ؟ قال : أما والله ، لقد كان لي منه وَجْهٌ ومنزِلة ، ولكنِّي سمعتُه يقول
...» وذكر الحديث أخرجه البخاري ، وأخرج أبو داود الثانية (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وجه) لفلان وجه ومنزلة : إذا كان محظوظاً محترَماً كريماً على الناس .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 178 في العلم ، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم
، وأبو داود رقم (3651) في العلم ، باب في التشديد في الكذب على رسول الله صلى
الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/165) (1413) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1/166) (1428) قال :
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والبخاري (1/38) قال : حدثنا أبو الوليد. وابن ماجة
(36) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا غندر محمد بن
جعفر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3623) عن محمد بن عبد الأعلى ، عن خالد بن
الحارث.
أربعتهم - محمد ، وعبد الرحمن ، وأبو الوليد ، وخالد - عن شعبة ، عن جامع بن شداد.
وأخرجه أبو داود (3651) قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا خالد. (ح) وحدثنا
مسدد ، قال : حدثنا خالد، عن بيان بن بشر ، عن وبرة بن عبد الرحمن.
كلاهما - جامع ، ووبرة - عن عامر بن عبد الله بن الزبير.
2- وأخرجه الدارمي (239) قال : أخبرنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، قال :
حدثني يزيد بن عبد الله ، عن عمرو بن عبد الله بن عروة ، عن عبد الله بن عروة.
كلاهما - عامر بن عبد الله ، وعبد الله بن عروة - عن عبد الله بن الزبير ، فذكره.
8204 - (م ت) أنس بن مالك
- رضي الله عنه - قال : «إني ليَمْنَعُني -[611]- أن أحدِّثكم حديثاً كثيراً :
أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : مَن تعمَّد عليَّ كذباً فليتبوأ مقعده
من النار» أخرجه مسلم .
وعند الترمذي قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من كذَبَ عليَّ -
حسِبْتُ أنه قال : مُتعمِّداً - فليتبوَّأْ مقعده من النار» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2) في المقدمة ، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، والترمذي رقم (2663) في العلم ، باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/98) ومسلم (1/7) قال : حدثني زهير بن حرب. والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (1002) عن إسحاق بن إبراهيم.
ثلاثتهم - أحمد ، وزهير ، وإسحاق - عن إسماعيل بن علية.
2- وأخرجه أحمد (3/98) قال : حدثنا هشيم.
3- وأخرجه البخاري (1/38) قال : حدثنا أبو معمر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف
(1045) عن عمران بن موسى.
كلاهما - أبو معمر ، وعمران - عن عبد الوارث.
ثلاثتهم - إسماعيل ، وهشيم ، وعبد الوارث - عن عبد العزيز بن صهيب ، فذكره.
وعن سليمان التيمي ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- : «من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار.» .
قال عبد الله بن أحمد : حدثنا أبي هكذا مرتين ، وحدثنا به مرة أخرى فقال : قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.» .
1- أخرجه أحمد (3/116) قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه أحمد (3/166) قال : حدثنا معتمر بن سليمان.
3- وأخرجه أحمد (3/176) ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (890) عن علي بن حجر.
كلاهم - أحمد ، وعلي - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
4- وأخرجه الدارمي (242) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو داود.
وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على المسند.
(3/278) قال : حدثنا أبو عبد الله السلمي ، قال : حدثني حرمي بن عمارة.
كلاهما - أبو داود ، وحرمي - عن شعبة.
أربعتهم - يحيى ، ومعتمر ، وإسماعيل ، وشعبة - عن سليمان بن طرخان التيمي ، فذكره.
وعن حماد ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعتاب مولى ابن هرمز ، ورافع ، وسليمان التيمي ،
وقتادة ، عن أنس ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «من كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار.» .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي : كذا قال لنا ، أخطأ فيه ، وإنما هو عبد
العزيز بن صهيب. المسند (3/209) ..
أخرجه أحمد (3/172) قال : حدثنا حجاج ، وهاشم. والدارمي (241) قال : أخبرنا أسد بن
موسى.
ثلاثتهم - حجاج ، وهاشم ، وأسد - عن شعبة ، عن عتاب مولى بن هرمز ، فقط.
وأخرجه أحمد (3/20) قال : حدثنا يزيد وأبو قطن ، قالا : حدثنا شعبة ، عن حماد بن
أبي سليمان.
وأخرجه أحمد (3/209) قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن حماد ،
وعبد العزيز بن رفيع ، وعتاب ، ورافع.
وأخرجه الدارمي (242) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو داود ، عن
شعبة ، عن عبد العزيز. ولم ينسبه - وعن حماد بن أبي سليمان ، وعن التيمي ، وعن
عتاب.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (3/278) قال : حدثنا أبو عبد الله
السلمي ، قال : حدثني حرمي بن عمارة ، قال : حدثنا شعبة ،قال : أخبرني قتادة ،
وحماد بن أبي سليمان ، وسليمان التيمي.
وأخرجه عبد الله بن أحمد (3/279) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، قال :
حدثنا حرمي بن عمارة ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة.
وعن ابن شهاب ، عن أنس ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «من كذب علي
قال : حسبته أنه قال : متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» .
أخرجه أحمد (3/223) قال : حدثنا إسحاق. وابن ماجة (32) قال : حدثنا محمد بن رمح.
والترمذي (2661) قال : حدثنا قتيبة.
ثلاثتهم - إسحاق ، وابن رمح ، وقتيبة- قالوا : حدثنا ليث بن سعد ، عن ابن شهاب ،
فذكره.
وعن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
أخرجه أحمد (3/113) قال : حدثنا أبو معاوية ، قال :حدثنا عاصم الأحول. فذكره.
8205 - (م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَن كذَبَ عليَّ
متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه مسلم في مقدمة كتابه (1) .
__________
(1) رقم (3) في المقدمة ، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/413) قال : حدثنا عفان. قال : حدثنا عبد الواحد ، يعني ابن زياد.
والدارمي (599) قال : أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، عن صالح بن عمر.
كلاهما - عبد الواحد بن زياد ، وصالح بن عمر - عن عاصم بن كليب. قال : حدثني أبي ،
فذكره.
* زاد في رواية عمر بن صالح : فكان ابن عباس إذا حدث قال : إذا سمعتموني أحدث عن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم تجدوه في كتاب الله ، أو حسنا عند الناس ،
فاعلموا أني قد كذبت عليه.
وأخرجه مسلم في مقدمته (1/10) (3) قال : وحدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا أبو عوانة
،عن أبي حصين، عن أبي صالح ،عن أبي هريرة، فذكره.
وأخرجه أحمد (2/501) قال : حدثنا يزيد. وابن ماجة (34) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة. قال : حدثنا محمد بن بشر.
كلاهما - يزيد بن هارون ، ومحمد بن بشر - عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
وعن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 77) قال : أخبرنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا
أبو داود. قال : أخبرنا شعبة. قال : أخبرني أبو حصين. قال : سمعت أبا صالح ،
فذكره.
وعن أبي عثمان مسلم بن يسار ، عن أبي هريرة.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من تقول علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من
النار» .
أخرجه أحمد (2/321) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد من كتابه. قال : حدثنا سعيد -
يعني ابن أبي أيوب- قال : حدثنا بكر بن عمرو المعافري ،عن عمرو بن أبي نعيمة. وأبو
داود (3657) قال : حدثنا سليمان بن داود. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : حدثني يحيى
بن أيوب ، عن بكر بن عمرو ، عن عمرو بن أبي نعيمة. وابن ماجة (53) قال : حدثنا أبو
بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، عن سعيد بن أبي أيوب. قال :
حدثني أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني.
كلاهما - عمرو بن أبي نعيمة ، وأبو هانئ الخولاني - عن أبي عثمان مسلم بن يسار ،
فذكره.
* في رواية يحيى بن أيوب : عن أبي عثمان رضيع عبد الملك بن مروان.
* وأخرجه الدارمي (161) والبخاري في الأدب المفرد (259) وأبو داود (3657) قال :
حدثنا الحسن بن علي.
ثلاثتهم - الدارمي ، والبخاري ، والحسن بن علي - عن عبد الله بن يزيد أبي عبد
الرحمن المقري. قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب. قال : حدثني بكر بن عمرو المعافري ،
عن أبي عثمان مسلم بن يسار ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه : عمرو بن أبي نعيمة.
* وأخرجه أحمد (2/365) قال : حدثنا يحيى بن غيلان. قال : حدثنا رشدين. قال : حدثني
بكر بن عمرو ، عن عمرو بن أبي نعيمة ، عن أبي عثمان جليس أبي هريرة ، عن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- فذكره مرسلا.
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة..
8206 - (خ م ت) المغيرة
بن شعبة - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إن كذباً
عليَّ ليس ككذب على أحد ، فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه
البخاري ومسلم .
ولمسلم قال : «مَنْ حدّث عنِّي بحديث يُرى أنه كَذِب ، فهو أحد الكاذِبِيْن» وأخرج
الترمذي رواية مسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 130 في الجنائز ، باب ما يكره من النياحة على الميت ، و مسلم
رقم (4) في المقدمة ، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
والترمذي رقم (2664) في العلم ، باب ما جاء فيمن يروي حديثاً وهو يرى أنه كذب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/245) قال : حدثنا قران بن تمام ، عن سعيد بن عبيد الطائي.
وفي (4/252) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن عبيد. وفي (4/255) قال : حدثنا
وكيع ، قال : حدثنا سعيد بن عبيد الطائي ، ومحمد بن قيس الأسدي. والبخاري (2/102)
قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا أبي قال : حدثنا سعيد بن عبيد. وفي (1/8 ، 3/45)
قال : حدثني علي بن حجر السعدي ، قال: حدثنا علي بن مسهر قال : أخبرنا محمد بن قيس
الأسدي. وفي (3/45) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع ، عن سعيد
بن عبيد الطائي ، ومحمد بن قيس. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر قال : حدثنا مروان - يعني
الفزاري - قال : حدثنا سعيد بن عبيد الطائي.والترمذي (1000) قال : حدثنا أحمد بن
منيع ، قال : حدثنا قران بن تمان ، ومروان بن معاوية ، ويزيد بن هارون عن سعيد بن
عبيد الطائي.
كلاهما - سعيد بن عبيد ، ومحمد بن قيس - عن علي بن ربيعة الأسدي. فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة ،.
8207 - (م ت) سمرة بن
جندب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ حدَّثَ
عنِّي بحديث يُرى أنه كذب ، فهو أحد الكاذِبَيْن» أخرجه مسلم والترمذي (1) .
__________
(1) رواه مسلم 1 / 9 في المقدمة ، باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين ،
والترمذي رقم (2664) في العلم ، باب ما جاء فيمن يروي حديثاً وهو يرى أنه كذب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/14) قال : حدثنا يزيد. وفي (5/19) قال : حدثنا وكيع. وفي
(5/20) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وعفان. ومسلم (1/7) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة ، قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (39) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال :
حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.
أربعتهم - يزيد ، ووكيع ، وابن جعفر ، وعفان - عن شعبة ، قال : حدثنا الحكم ، عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره.
وأخرجه الترمذي (2662) مرسلا قائلا ، وروى شعبة ، عن الحكم ،عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى. فذكره.
8208 - (م) مجاهد - رحمه
الله - قال : «جاء بشير العدويّ إلى ابن عباس - رضي الله عنه- فجعل يحدِّث ويقول :
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-] وجعل
ابن عباس لا يأذَن لحديثه ، ولا ينظر إليه ، فقال بُشير : يا ابن عباس ما لي لا
أراك تسمعُ لحديثي ، أُحدِّثكَ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، ولا تسمع ؟
فقال ابن عباس : إنا كنا مرَّة إذا سمعنا رجلاً يقول : قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- ، ابتدرتْه أبصَارُنا ، وأصغينا إليه بأسماعنا ، فلما ركب الناسُ
الصَّعْبَةَ (1) والذَّلول لم نأخذ من الناس إلا ما نَعْرِفُ» .
وفي رواية : «فأمَّا إذْ ركبتم كلَّ صعبة (1) وذَلُولِ ، فهيهات» أخرجه مسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصَّعبة والذلول) أراد بالصعبة والذلول : شدائد الأمور وسهولها ، والمراد : أنه
ترك المبالاة بالأمور والاحتراز في القول والفعل .
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة : الصعب .
(2) 1 / 13 في المقدمة ، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (1/13) قال : حدثني أبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني ،
حدثنا أبو عامر يعني العقدي ، حدثنا رباح، عن قيس بن سعد ،عن مجاهد. فذكره.
الكتاب الثالث : في الكبر
والعجب ، وفيه ثمانية أنواع
نوع أول
8209 - (م د) أبو سعيد وأبو هريرة رضي الله عنهما قالا : قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : «العزّ إزارَهُ ، والكبرياءُ رداؤُه ، فمن ينازعني عذَّبتُهُ» .
قال الحميدي : كذا فيما رأينا من نسخ كتاب مسلم ، وأخرج البرقاني من الطريق الذي
أخرجه مسلم عن أبي سعيد وأبي هريرة أنهما قالا : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
: «يقول الله عزَّ وجل: العزُّ إزاري ، والكبرياءُ ردائي ، فمن نازعني شيئاً منهما
عَذَّبتُه» قال : وهكذا أخرجه أبو مسعود في كتابه ، وأخرجه أبو داود عن أبي هريرة
قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «قال الله تعالى : الكبْرِياءُ
ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذَفْتُهُ في النار» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إزاري وردائي) شبَّه العِزَّ والكبرياء بالإزار والرداء ، لأن المتَّصفَ بهما
يشملانه ، كما يشمل الإنسانَ الإزارُ والرداءُ ، وأنه لا يشاركه في إزاره ،
-[614]- وردائه أحد ، فكذلك الله عزَّ وجلَّ : العِزُّ والكبرياء إزارُه ورداؤه ،
فلا ينبغي أن يشركه فيهما أحد ، فضربه مثلاً لذلك .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2620) في البر والصلة ، باب تحريم الكبر ، وأبو داود رقم
(4090) في اللباس ، باب ما جاء في الكبر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (1149) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/248) قال : حدثنا سفيان. وفي
(2/376) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا سفيان. وفي (2/414) قال : حدثنا
عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/427) قال : حدثنا إسماعيل. وفي (2/442)
قال : حدثنا عمار بن محمد. وأبو داود (4090) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال :
حدثنا حماد. (ح) وحدثنا هناد ، يعني بن السري ، عن أبي الأحوص. وابن ماجة (4174)
قال : حدثنا هناد بن السري. قال : حدثنا أبو الأحوص.
ستتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وإسماعيل بن علية ،
عمار بن محمد ، وأبو الأحوض- عن عطاء بن السائب ، عن الأغر ، فذكره.
* في رواية ابن عيينة والثوري ، وعفان عن حماد ، وابن علية : عن الأغر ، وفي رواية
عمار بن محمد ، وأبي الأحوص : عن الأغر أبي مسلم ، وفي رواية موسى عن حماد : عن
سلمان الأغر.
نوع ثان
8210 - (م د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه
وسلم- قال : «لا يدْخُلُ الجنةَ مَنْ كان في قلبه مثقالُ حبَّة من كِبْر ، فقال
رجل : إنَّ الرجلَ يحب أن يكون ثوبُه حَسَناً ، ونعلُه حسنة ، قال : إن الله جميل
يحب الجمال ، الكبِرْ : بطَرُ الحقِّ ، وغمطُ الناس» .
وفي رواية : «لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبةِ خرْدَل من إيمان ، ولا يدخل
الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كِبْر» .
أخرجه مسلم والترمذي ، وأخرج أبو داود الثانية (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثقال حبة من كبر) قال الخطابي : له تأويلان : أحدهما : أن يكون أراد : كبر الكفر
والشرك ، ألا ترى أنه قد قابله في نقيضه بالإيمان فقال : «لا يدخل النارَ من كان
في قلبه مثقال حَبَّةِ خردلٍ من إيمان» والوجه الثاني : أن الله تعالى إذا أراد أن
يدخله الجنة نزع ما كان في قلبه من الكبر ، -[615]- حتى يدخلها بلا كبرٍ ولا غِلٍّ
في قلبه ، وقوله : «لا يدخل النارَ من كان في قلبه مثقال حَبَّةِ خردل من إيمان»
يعني به : دخول تخليد وتأبيد . (بَطَر الحق) : أن يَجْعَل ما جعله الله حقاً من
توحيده وعبادته باطلاً ، هذا عند من جَعَل أصلَ البَطَر من الباطل ، ومن جعله من
الحَيْرة ، فمعناه : أن يتحيَّر عند الحق فلا يقبله حقاً ، وقيل : البطر :
التكبُّر ، أي : يطغى ويتكبر عند سماع الحق فلا يقبله .
(غمط) غمطت حق فلان : إذا احتقرته ولم تره شيئاً ، وكذلك غمصته : إذا انتقصت به
وأذريتَ به .
__________
(1) رواه مسلم رقم (91) في الإيمان ، باب تحريم الكبر وبيانه ، وأبو داود رقم
(4091) في الأدب ، باب ما جاء في الكبر ، والترمذي رقم (1999) في البر والصلة ،
باب ما جاء في الكبر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/412) (3913) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن مسلم.
وفي (1/416) (3947) قال : حدثنا أسود بن عامر ، قال : أخبرنا أبو بكر. ومسلم
(1/65) قال : حدثنا منجاب بن الحارث التميمي ، وسويد بن سعيد. كلاهما - عن علي بن
مسهر. - وأبو داود (4091) قال: حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا أبو بكر ، يعني
ابن عياش. وابن ماجة (59 و 4173) قال : حدثنا سويد بن سعيد ، قال : حدثنا علي بن
مسهر (ح) وحدثنا علي بن ميمون الرقي ، قال : حدثنا سعيد بن مسلمة. والترمذي (1998)
قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش.
أربعتهم - عبد العزيز بن مسلم ، وأبو بكر بن عياش ، وعلي بن مسهر ، وسعيد بن مسلمة
- عن الأعمش.
2- وأخرجه أحمد (1/451) (4310) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا حجاج. ومسلم
(1/65) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، وإبراهيم بن دينار ، جميعا
عن يحيى بن حماد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن أبان بن تغلب. (ح) وحدثنا محمد بن بشار
، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبان بن تغلب. والترمذي (1999)
قال : حدثنا محمد بن المثنى ، وعبد الله بن عبد الرحمن ، قالا : حدثنا يحيى بن
حماد ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبان بن تغلب.
كلاهما - حجاج ، وأبان - عن فضيل بن عمرو الفقيمي.
كلاهما - الأعمش ، وفضيل - عن إبراهيم ، عن علقمة ، فذكره.
8211 - (د) أبو هريرة -
رضي الله عنه - «أن رجلاً أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وكان رجُلاً
جميلاً - فقال : يا رسولَ الله ، إني رجل حبِّبَ إليَّ الجمال وأعْطيتُ منه ما ترى
، حتى ما أُحبُّ أن يفوقَني أحد - إمَّا قال : بِشِرَاكِ نَعْل ، وإمَّا قال :
بِشِسْعِ نَعل - أفمِنَ الكبرْ ذلك ؟ قال : لا ، ولكن الكِبْرُ : مَن بَطِر الحقَّ
، وغَمَطَ الناسَ» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يفوقني) فُقْتُ فلاناً أفُوقُه : إذا صِرتَ خيراً منه ، ومنه الشيء الفائق : وهو
الجيِّد الخالص في نوعه . -[616]-
(بشراك - بشسع) الشِراك والشِسْع : من سيور النعل .
__________
(1) رقم (4092) في اللباس ، باب ما جاء في الكبر ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4092) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، ثنا عبد الوهاب ،
ثنا هشام،عن محمد ، عن أبي هريرة. فذكره.
نوع ثالث
8212 - (ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله - عن أبيه عن جدِّه : أنَّ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- قال : «يُحْشَرُ المتكبِّرون يوم القيامة أمثالَ الذَّرِّ في
صُوَرِ الرجال ، يغشاهم الذُّل من كلِّ مكان ، يُساقُون إلى سجن في جهنم ، يقال له
: بُولَس ، تعلوهم نارُ الأنيار ، يُسقَوْن من عُصارة أهل النارِ طينة الخبال» .
أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طينة الخبال) جاء تفسيرها في بعض الحديث «قيل : يا رسولَ الله ، وما طينةُ الخبال
؟ قال : هي صديد أهل النار» .
__________
(1) رقم (2494) في صفة القيامة ، باب رقم (48) وإسناده حسن ، وقال الترمذي : هذا
حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (598) قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا داود بن شابور ،
ومحمد بن عجلان ، وأنا لحديث ابن عجلان أحفظ. وأحمد (2/179) (6677) قال : حدثنا
يحيى ، عن ابن عجلان. والبخاري في «الأدب المفرد» (557) ، قال : حدثنا محمد بن
سلام ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عجلان. والترمذي (2492) .
والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (8800) . كلاهما - الترمذي ، والنسائي - عن
سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عجلان.
كلاهما - داود بن شابور ، ومحمد بن عجلان - عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
8213 - (ت) سلمة بن
الأكوع - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا يزال
الرجل يذهب بنفسه ، حتى يُكْتَبَ في الجبَّارين فيصيبه ما أصابهم» أخرجه الترمذي
(1) .
__________
(1) رقم (2001) في البر والصلة ، باب ما جاء في الكبر ، وقال الترمذي : هذا حديث
حسن غريب ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2000) قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن عمر بن
راشد، عن إياس بن سلمة ، فذكره.
* في تحفة الأشراف (4528) : «حتى يكتب مع...» .
نوع رابع
8214 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- «خطب الناس يوم فتح مكة ، فقال : يا أيُّها الناس ، إنَّ الله قد أذهب عنكم
-[617]- عُبِّيةَ الجاهلية ، وتعاظُمَها بآبائها ، الناس رجلان : بَرٌّ تقي كريم
على الله عزَّ وجل ، وفاجِرٌ شقي هيِّن على الله عزَّ وجل ، الناسُ كلُّهم بنو
آدمَ ، وخلَقَ الله آدمَ من تراب ، قال الله تعالى : {يا أيُّها الناس إنَّا
خلقناكم من ذَكَرٍ وأُنْثى} إلى {إنَّ الله عليم خبير} [الحجرات : 13]» أخرجه
الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عُبِّيَّة) العُبِّيَّة بضم العين وكسرها ، وتشديد الباء والياء ، مأخوذ من
العَبِ : النور والضوء ، وقيل : من العِبء : الثِّقْل .
__________
(1) رقم (3266) في التفسير ، باب ومن سورة الحجرات ، وهو حديث حسن يشهد له الذي
بعده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (795) قال : أخبرنا أبو عاصم ، عن موسى بن عبيدة الربذي.
والترمذي (3270) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر. وابن
خزيمة (2781) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا عبد الله
بن رجاء ، عن موسى بن عقبة.
ثلاثتهم - موسى بن عبيدة ، وعبد الله بن جعفر ، وموسى بن عقبة ، عن عبد الله بن
دينار ، فذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر
إلا من هذا الوجه وعبد الله بن جعفر يضعف ، ضعفه يحيى بن معين ، وغيره ، وعبد الله
بن جعفر هو والد علي بن المديني.
8215 - (ت د) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لَيَنْتَهِيَنَّ
أقوَام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا ، إنما هم فَحْمُ جهنم ، أو لَيَكُونُنَّ
أَهوَنَ على الله من الجِعْلان الذي يُدَهِدِهُ الخِراءَ بأنفه ، إن الله تعالى قد
أذَهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية ، وفخرها بالآباء ، إنما هُوَ مؤمِنٌ تقي ، أو
فاجِرٌ شقي ، الناس كلُّهم بنو آدمَ ، وآدمُ خُلِقَ من تراب» .
أخرجه الترمذي ، وهو آخر حديث في كتابه ، وأخرجه أيضاً مختصراً : أنَّ رسولَ الله
- صلى الله عليه وسلم- قال : «قد أذهب الله عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخرها
بالآباء ، مؤمنٌ تقي ، وفاجرٌ شقي الناس بنو آدمَ ، وآدمُ خُلِقَ من تراب» .
-[618]-
وفي رواية أبي داود : «إنَّ الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية» ... وذكر
الرواية الأولى إلى قوله : «من تراب» ثم قال : «ليَدَعَنَّ رجال فَخْرَهم بأقوام»
... وذكره ، وقال في آخره : «من الجعلان التي تدفع بأنفها النَّتَنَ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُدَهْدِهُ) : يُدَحْرِجُ .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (5116) في الأدب ، باب في التفاخر بالأحساب ، والترمذي رقم
(3950) و (3951) في المناقب ، باب في فضل الشام واليمن ، وإسناده حسن ، وقال
الترمذي : هذا حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3270) قال : حدثنا علي بن حجر ،أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا
عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر. فذكره.
وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر
إلا من هذا الوجه.
وعبد الله بن جعفر يضعف ، ضعفه يحيى بن معين، وعبد الله بن جعفر هو والد علي بن
المديني.
نوع خامس
8216 - (خ م ط ت د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- قال : «لا ينظر الله يوم القيامة إلى مَنْ جرَّ ثوبه خيلاءَ» .
أخرجه الجماعة إلا أبا داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خيلاء) الخُيَلاء : الكِبْر والعُجْب ، والمَخِيلة : مَفْعِلة منه .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 216 في اللباس ، باب قول الله تعالى : {قل من حرم زينة الله
التي أخرج لعباده} ، وباب من جر ثوبه من غير خيلاء ، وباب من جر ثوبه من الخيلاء ،
وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب لو كنت متخذاً خليلاً ، وفي الأدب
، باب من أثنى على أخيه بما يعلم ، ومسلم رقم (2085) في اللباس ، باب تحريم جر
الثوب خيلاء ، والموطأ 2 / 914 في اللباس ، باب ما جاء في إسبال الرجل ثوبه ،
والترمذي رقم (1730) في اللباس ، باب ما جاء في كراهية جر الإزار ، والنسائي 8 /
206 في الزينة ، باب التغليظ في جر الإزار ، ورواه أيضاً أبو داود رقم (4085) في
اللباس ، باب ما جاء في إسبال الإزار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (570) والبخاري (7/182) قال : حدثنا إسماعيل. ومسلم
(6/146) قال : حدثنا يحيى بن يحيى. والترمذي (1730) قال : حدثنا الأنصاري ، قال :
حدثنا معن. (ح) وحدثنا قتيبة.
أربعتهم - إسماعيل ، ويحيى ، ومعن ، وقتيبة - عن مالك ، عن نافع ، وعبد الله بن
دينار ، وزيد بن أسلم ، فذكروه.
* أخرجه مالك الموطأ (570) وأحمد (2/56) (5188) قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان. وفي
(2/74) (5439) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن مسلم.
ثلاثتهم - مالك ، وسفيان ، وعبد العزيز - عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن
عمر ، فذكره. ليس فيه نافع ولا زيد بن أسلم.
* وأخرجه أحمد (2/5) (4489) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أيوب. وفي (2/55)
(5173) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/101) (5776) قال : حدثنا محمد بن
عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله. ومسلم (6/146) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،
قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو أسامة (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا
أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وعبيد الله بن سعيد ، قالا: حدثنا يحيى ، وهو
القطان. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو الربيع ، وأبو كامل ، قالا : حدثنا
حماد. (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل. كلاهما عن أيوب.
(ح) وحدثنا قتيبة، وابن رمح ، عن الليث بن سعد. (ح) وحدثنا هارون الأيلي ، قال :
حدثنا ابن وهب، قال : حدثنا أسامة. وابن ماجة (3569) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا عبد الله بن
نمير. جميعا عن عبيد الله بن عمر.
والترمذي (1731) قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال
: أخبرنا معمر ، عن أيوب. والنسائي (8/206) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال :
حدثنا الليث. (ح) وأنبأنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا بشر ، قال : حدثنا عبيد
الله. وفي (8/209) قال : أخبرنا نوح بن حبيب ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال :
حدثنا معمر ، عن أيوب. وفي الكبرى (الورقة 129 ب) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال
: حدثنا عاصم بن هلال البصري ، قال : أخبرنا أيوب.
أربعتهم - أيوب ، وعبيد الله بن عمر ، والليث بن سعد ، وأسامة بن زيد - عن نافع ،
عن عبد الله بن عمر ، فذكره. ليس فيه عبد الله بن دينار ، ولا زيد بن أسلم.
* وأخرجه الحميدي (636) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/9) (4567) قال : حدثنا سفيان.
وفي (2/33) (4884) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا داود ، يعني ابن قيس.
كلاهما - سفيان ، وداود بن قيس - عن زيد بن أسلم ، قال : بعثني أبي إلى عبد الله
بن عمر ، فدخلت عليه بغير إذن ، فعلمني. فقال : إذا جئت ، فاستأذن ، فإذا أذن لك ،
فسلم إذا دخلت. ومر ابن ابنه عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر ، عليه ثوب جديد
يجره. فقال له : أي بني ، ارفع إزارك ، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يقول : «لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء» .
* زاد في رواية معمر ، وعاصم بن هلال ، عن أيوب ، عن نافع : «قالت أم سلمة : يا
رسول الله ، فكيف تصنع النساء بذيولهن ؟ قال : ترخينه شبرا. قالت : إذا تنكشف
أقدامهن. قال : ترخينه ذراعا لا تزدن عليه» .
* وفي رواية إسماعيل ، عن أيوب ، زاد : «قال نافع : فأنبئت أن أم سلمة قالت : فكيف
بنا ؟ قال : شبرا. قالت : إذا تبدو أقدامنا ؟ قال : ذراعا لا تزدن عليه» .
* وفي رواية يحيى ،عن عبيد الله ، عن نافع ، قال : وأخبرني سليمان بن يسار ، أن أم
سلمة ذكرت النساء. فقال : ترخي شبرا. قالت : إذن تنكشف. قال : فذراعا ، لا يزدن
عليه.
8217 - (خ م ط) أبو هريرة
- رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا ينظرُ الله يوم
القيامة إلى مَن جرَّ إزارَهُ بطراً» .
أخرجه البخاري ومسلم والموطأ .
ولمسلم : أن أبا هريرة رأى رجُلاً يجرُّ إزاره ، فجعل يضرب برجله الأرض ، وهو يقول
: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إنَّ الله لا ينظر إلى من يجرُّ إزاره
بطراً» .
وفي رواية : «قال محمد بن زياد : سمعتُ أبا هريرة يقول - ورأى رجلاً يجرُّ إزاره ،
وجعل يضرب الأرض برجله ، وهو أمير على البحرين - فقال له : قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : إنَّ الله لا ينظر يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطراً» قال :
وكان أبو هريرة يُستخلَف على المدينة ، فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيشق السوق ،
وهو يقول : جاء الأمير ، جاء الأمير» .
زاد في رواية : ويقول : «طَرِّقوا للأمير حتى ينظر الناس إليه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 219 و 220 في اللباس ، باب من جر ثوبه من الخيلاء ، ومسلم
رقم (2087) في اللباس ، باب تحريم جر الثوب خيلاء ، والموطأ 2 / 914 في اللباس ،
باب ما جاء في إسبال الرجل ثوبه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/386) قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا حماد. وفي (2/397) قال :
حدثنا عبد الله بن بكر. قال : سمعت ميسورا مولى قريش في حلقة سعيد يحدث يعني ابن
أبي عروبة. وفي (2/409) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/430)
قال : حدثنا يحيى ابن سعيد ، عن شعبة إن شاء الله. وفي (2/454) قال : حدثنا حجاج.
قال : حدثني شعبة. وفي (2/467) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا حماد
بن سلمة. وفي (2/479) قال : حدثنا وكيع ، عن حماد بن سلمة. ومسلم (6/148) قال :
حدثنا عبيد الله بن معاذ. قال : حدثنا أبي. قال : حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا محمد بن
بشار. قال : حدثنا محمد ، يعني ابن جعفر ، عن شعبة. (ح) وحدثناه ابن المثنى. قال :
حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/14389) عن محمد
بن بشار ، عن محمد بن جعفر ، عن شعبة.
ثلاثتهم - حماد ، وميسور ، وشعبة - عن محمد بن زياد ، فذكره.
وعن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا ينظر
الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا» .
أخرجه مالك الموطأ صفحة (570) والبخاري (7/183) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف. قال
: أخبرنا مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
8218 - (س) عبد الله بن
عمر (1) - رضي الله عنهما - قال : قال -[620]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
«مَن جرَّ ثوبه مِن الخُيلاءِ (2) لم ينظرِ الله إليه يوم القيامة» . أخرجه
النسائي (3) .
__________
(1) في الأصول المخطوطة : عبد الله بن مسعود ، وهو في النسائي من رواية عبد الله
بن عمر ، ورواه الطبراني عن ابن مسعود ، بلفظ : " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر
الله إليه يوم القيامة وإن كان على الله كريماً " ، وفي سنده علي بن يزيد
الألهاني ، وهو ضعيف .
(2) في نسخ النسائي المطبوعة : من مخيلة .
(3) 8 / 206 في الزينة ، باب التغليظ في جر الإزار ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (649) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/67) (5351) قال : حدثنا عتاب
، قال : حدثنا عبد الله ، يعني ابن مبارك. وفي (2/67) (5352) و (2/136) (6204) قال
: حدثنا علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله. وفي (2/104) (5816) قال : حدثنا
عفان ، قال : حدثنا وهيب. وفي (2/136) (6203) قال : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي
، قال : أنبأنا إسماعيل ، يعني ابن جعفر. والبخاري (5/7) قال : حدثنا محمد بن
مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله وفي (7/182) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال :
حدثنا زهير. وفي (8/22) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. وأبو
داود (4085) قال : حدثنا النفيلي ، قال : حدثنا زهير. والنسائي (8/208) قال :
أخبرنا علي بن حجر، قال : حدثنا إسماعيل.
خمستهم - سفيان ، وعبد الله بن المبارك ، ووهيب ، وإسماعيل بن جعفر ، وزهير - عن
موسى بن عقبة.
2- وأخرجه أحمد (2/60) (5248) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/128) (6123) قال : حدثنا
مكي بن إبراهيم. وفي (2/155) (6442) قال : حدثنا عبد الله بن الحارث. ومسلم
(6/147) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال :
حدثنا إسحاق بن سليمان.
خمستهم - وكيع ، ومكي ، وعبد الله بن الحارث ، وعبد الله بن نمير ، وإسحاق بن
سليمان - عن حنظلة ابن أبي سفيان.
كلاهما - موسى ، وحنظلة - عن سالم بن عبد الله ، فذكره.
* رواية سفيان ، عن موسى بن عقبة : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ذكر في
الإزار ما ذكر قال أبو بكر : يا رسول الله ، إن إزاري يسقط من أحد شقيه. قال : إنك
لست منهم» .
* رواية حنظلة بن أبي سفيان مختصرة على : «من جر ثوبه من الخيلاء ، لم ينظر الله
إليه يوم القيامة» .
وعن محارب بن دثار ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- : «من جر ثوبه من مخيلة ، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .
أخرجه أحمد (2/42) (5014) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي
(2/46) (5057) قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا شعبة. والبخاري (7/183) قال :
حدثنا مطر بن الفضل ، قال: حدثنا شبابة ، قال : حدثنا شعبة. والنسائي (8/206) قال
: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا شعبة. وفي الكبرى
(الورقة 129ب) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا
شعبة. (ح) وأخبرنا عمرو بن منصور ، قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، عن محمد ، يعني
ابن قيس الأسدي.
كلاهما - شعبة ،ومحمد بن قيس - عن محارب بن دثار ، فذكره.
* أخرجه مسلم (6/147) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا علي بن مسهر
، عن الشيباني. (ح) وحدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا
شعبة.
كلاهما عن محارب بن دثار ، وجبلة بن سحيم ، عن ابن عمر ، فذكره.
8219 - (د) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَن
أَسْبَلَ إزاره في صلاته خيلاءَ ، فليس من الله في حِلٍّ ولا حرام» أخرجه أبو داود
، قال : ورواه جماعة [عن عاصم] موقوفاً على ابن مسعود (1) .
__________
(1) رقم (637) في الصلاة ، باب الإسبال في الصلاة ، وإسناده صحيح ، ولكن اختلف في
رفعه ووقفه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (637) قال : حدثنا زيد بن أخزم ، قال : حدثنا أبو داود. والنسائي
في الكبرى تحفة الأشراف (9379) عن الحسن بن مدرك ، عن يحيى بن حماد.
كلاهما - أبو داود الطيالسي ، ويحيى بن حماد- عن أبي عوانة ، عن عاصم ، عن أبي
عثمان ، فذكره.
* في رواية يحيى بن حماد : «من جر ثوبه من الخيلاء» ولم يقل في الصلاة.
* قال أبو داود السجستاني : روى هذا جماعة عن عاصم ، موقوفا على ابن مسعود. منهم :
حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وأبو الأحوص ، وأبو معاوية.
نوع سادس
8220 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : «بينما رجل يمشي في حُلَّة تُعجبه نفسُه مرَجِّل رأسهُ ، يختال في مِشيتِه
إذ خسَفَ الله به ، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة» .
وفي رواية قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إن رجُلاً ممَّنْ
كان قبلكم يتبختر في حُلَّة...» وذكره نحوه أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُرَجِّل) شعر مرَّجل : أي مُسَرّح .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 222 في اللباس ، باب من جر ثوبه من الخيلاء ، ومسلم رقم
(2088) في اللباس ، باب تحريم التبختر في المشي مع إعجابه بثيابه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/390) قال : حدثنا أسود بن عامر. والبخاري (7/183) قال :
حدثني عبد الله بن محمد. قال : حدثنا وهب بن جرير. والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (9/12913) عن محمد بن عبيد الله بن عبد العظيم القرشي ، عن علي بن المديني
، عن وهب بن جرير بن حازم.
كلاهما - أسود ، ووهب - عن جرير بن حازم ، عن عمه جرير بن زيد. قال : كنت مع سالم
بن عبد الله بن عمر على باب داره. فقال... فذكره.
8221 - (ت) عبد الله بن
عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - نحوه ، وفيه «فهو يتجلجل - أو يتَلَجْلَجُ - إلى
يوم القيامة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتجلجل) الجلجلة : صوت مع حركة ، والمراد : أنه يسوخ في الأرض ، أي : يغوص فيها ،
فأما «يتلجلج» فهو من التردُّد ، ومنه : تلجلج في كلامه : إذا تردَّد ، فكأنه
يتردَّد في تخوم الأرض .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2492) في صفة القيامة ، باب رقم (46) وهو حديث صحيح ، وقد
جعله في المطبوع في جملة الحديث الذي قبله .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/222) (7074) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال عبد الله ،هو ابن
أحمد: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة - قال : حدثنا ابن فضيل
،والترمذي (2491) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا أبو الأحوص.
كلاهما - محمد بن فضيل ، وأبو حوص - عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، فذكره.
8222 - (خ س) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «بينما رجل
ممن كان قبلَكم يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسِفَ به ، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم
القيامة» أخرجه البخاري والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 222 في اللباس ، باب من جر ثوبه من الخيلاء ، وفي الأنبياء
، باب ما ذكر عن بني إسرائيل ، والنسائي 8 / 206 في الزينة ، باب التغليظ في جر
الإزار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/66) (5340) قال : حدثنا علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد
الله، قال : أخبرنا يونس. والبخاري (4/215) قال : حدثنا بشر بن محمد ، قال :
أخبرنا يونس. وفي (7/183) قال : حدثنا سعيد بن عفير ، قال : حدثني الليث ، قال :
حدثني عبد الرحمن بن خالد ، والنسائي (8/206) قال : أخبرنا وهب بن بيان ، قال :
حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس.
كلاهما - يونس ، وعبد الرحمن بن خالد - عن ابن شهاب الزهري ، قال : أخبرني سالم ،
فذكره.
نوع سابع
8223 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- يقول : «الفخرُ والخُيلاءُ في الفَدَّادينَ أهلِ الوَبَر ، والسَّكِينةُ في
أهل الغنم» أخرجه البخاري ومسلم .
ولمسلم : «الإيمانُ يَمانِ ، والكفرُ قِبَلَ المشرق ، والسَّكِينةُ في أهل -[622]-
الغنم ، والفخرُ والرياءُ في الفدَّادين أهلِ الخيرِ والوبرِ» (1) .
وقد تقدَّم في «كتاب الفتن» من حرف الفاء لهذا الحديث روايات .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفدَّادين) الفدَّادون : الفلاحون والحرَّاثون ، وقد تقدَّم مُسْتَقْصى في «كتاب
الفتن» من حرف الفاء .
__________
(1) رواه البخاري 6 /250 في بدء الخلق ، باب قول الله تعالى : {وبث فيها من كل
دابة} ، وفي الأنبياء ، باب قول الله تعالى : {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر
وأنثى} ، وفي المغازي ، باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن ، ومسلم رقم (51) في
الإيمان ، باب في تفاضل أهل الإيمان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (4/217) قال : حدثنا أبو اليمان. قال : أخبرنا شعيب. ومسلم
(1/52) قال : حدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح)
وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال : أخبرنا أبو اليمان. قال : أخبرنا
شعيب.
كلاهما - شعيب ، ويونس - عن ابن شهاب الزهري. قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن
، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/269) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن
ابن المسيب وأبي سلمة ،أو أحدهما ، عن أبي هريرة ، فذكراه.
نوع ثامن
8224 - (د س) جابر بن عتيك - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
كان يقول : «من الغَيْرة ما يحب الله ، ومنها ما يبغض الله ، فأمَّا التي يحبُّها
الله : فالغيرة في الرّيبة ، وأما التي يبغضها الله : فالغيْرة في غير ريبة ،
وإنَّ من الخُيلاءِ ما يبغض الله ، ومنها ما يحب الله ، فأما الخيلاء التي يحب
الله : فاختيال الرجل نفسه عند القتال ، واختياله عند الصدقة ، وأما التي يبغض
الله : فاختياله في البغي والفخر» أخرجه أبو داود .
وعند النسائي «فالاختيال في الباطل» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2659) في الجهاد ، باب في الخيلاء في الحرب ، والنسائي 5 /
78 في الزكاة ، باب الاختيال في الصدقة ، وفي سنده عبد الرحمن بن جابر بن عتيك
الأنصاري ، وهو مجهول .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1996) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل. قال : حدثنا وكيع ، عن شيبان
أبي معاوية ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سهم ، فذكره.
* قال المزي : أبو سهم وهو وهم. والصواب : أبو سلمة. تحفة الأشراف (11/15438) .
وأخرجه أبو داود (2659) في الجهاد.والنسائي (5/78) في الزكاة.
8225 - (ت) جبير بن مطعم
- رضي الله عنه - قال : «تقولون : فيَّ التِّيهُ ، وقد ركبتُ الحمارَ ، ولبستُ
الشمّلة ، وقد حَلَبْتُ الشاة ، وقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : مَنْ
فَعَلَ هذا، فليس فيه من الكِبر شيء» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2002) في البر والصلة ، باب ما جاء في الكبر ، وقال الترمذي : هذا حديث
حسن غريب ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2001) قال : حدثنا علي بن عيسى البغدادي ، قال : حدثنا شبابة بن
سوار ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن القاسم بن عباس ، عن نافع بن جبير ، فذكره.
* في المطبوع من جامع الترمذي تكونون في التيه والصواب ما أثبتناه من تحفة الأشراف
حديث (3200) وجامع المسانيد والسنن (الورقة 204) .
الكتاب الرابع : في
الكبائر
8226 - (خ م ت) أبو بكرة - رضي الله عنه - قال : «كُنَّا عند رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- ، فقال : ألا أُنبِّئكم بأكبر الكبائر - ثلاثاً - قلنا : بلى يا رسولَ
الله ، قال : الإشراكُ بالله ، وعقوقُ الوالدين ، ألا وشهادةُ الزور ، وقولُ الزور
- وكان متَّكئاً فجلس - فما زال يكرّرُها حتى قلنا: ليته سكتَ» أخرجه البخاري ومسلم
والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكبائر) جمع كبيرة : وهي الذُّنوب العظام .
__________
(1) رواه البخاري 5 / 193 في الشهادات ، باب ما قيل في شهادة الزور ، وفي الأدب ،
باب عقوق الوالدين من الكبائر ، وفي الاستئذان ، باب من اتكأ بين يدي أصحابه ، وفي
استتابة المرتدين في فاتحته ، ومسلم رقم (87) في الإيمان ، باب بيان الكبائر
وأكبرها ، والترمذي رقم (2302) في الشهادات ، باب ما جاء في شهادة الزور .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/36 و 38) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. والبخاري (3/225 و
8/76 و 9/17) . وفي الأدب المفرد (15) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا بشر بن
المفضل. وفي (8/4) قال : حدثني إسحاق ، قال : حدثنا خالد الواسطي. وفي (8/76) قال
: حدثنا علي بن عبد الله، قال : حدثنا بشر بن المفضل. وفي (9/17) قال : حدثني قيس
بن حفص ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ومسلم (1/64) قال : حدثني عمرو بن محمد
بن بكير بن محمد الناقد ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية. والترمذي (1901 و 2301
و3019) وفي الشمائل (131) قال : حدثنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا بشر بن المفضل.
ثلاثتهم - إسماعيل بن إبراهيم ، وبشر ، وخالد بن عبد الله الواسطي - عن سعيد
الجريري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة ، فذكره.
8227 - (خ م ت س) أنس بن
مالك - رضي الله عنه - قال : «ذكر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الكبائر ،
فقال : الشركُ بالله ، وعقوقُ الوالدين ، وقتلُ النفس ، وقال : ألا أنبِّئكُم
بأكبر الكبائر ؟ قولُ الزور - أو قال : شهادةُ الزور» أخرجه البخاري ومسلم .
وفي رواية الترمذي والنسائي : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال في الكبائر :
«الشِّركُ بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، وشهادةُ الزور» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 5 / 182 في الشهادات ، باب ما قيل في شهادة الزور ، وفي الأدب ،
باب عقوق الوالدين من الكبائر ، وفي الديات ، باب قول الله تعالى : {ومن أحياها} ،
ومسلم رقم (88) في الإيمان ، باب بيان الكبائر وأكبرها ، والترمذي رقم (1207) في
البيوع ، باب ما جاء في التغليظ في الكذب والزور ونحوه ، والنسائي 7 / 88 و 89 في
تحريم الدم ، باب ذكر الكبائر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/131) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/134) قال : حدثنا
بهز. والبخاري (3/224) قال : حدثنا عبد الله بن منير ، سمع وهب بن جرير ، وعبد
الملك بن إبراهيم وفي (8/4) قال : حدثني محمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن
جعفر. وفي (9/4) قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : حدثنا عبد الصمد (ح) وحدثنا
عمرو بن مروزق. ومسلم (1/64) قال : حدثني يحيى بن حبيب الحارثي ، قال : حدثنا خالد
بن الحارث. (ح) وحدثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر.
والترمذي (1207 و 3018) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا
خالد بن الحارث. والنسائي (7/88 و 8/63) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال :
حدثنا خالد. وفي (7/88 و8/63) قال : أنبأنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا النضر
بن شميل.
ثمانيتهم - ابن جعفر ، وبهز ، ووهب ، وعبد الملك ، وعبد الصمد ، وعمرو، وخالد ،
والنضر - عن شعبة ، عن عبيد الله بن أبي بكر ، فذكره.
8228 - (د س) عبيد بن
عمير - رحمه الله - عن أبيه أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال - وقد سأله
رجل عن الكبائر - فقال : «هُنَّ تسع ، فذكر الشركَ والسِّحرَ ، وقتل النفس ، وأكلَ
الربا ، وأكلَ مال اليتيم ، والتوليِّ يوم الزحف ، وقذف المحصنات ، وعقوق الوالدين
، واستحلالَ البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتاً» .
وفي رواية أبي داود بمثل حديث قبله ، وهو حديث أبي هريرة الذي يرد ، وقال : وزاد
«عقوق الوالدين المسلمَين ، واستحلالَ البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتاً» .
-[625]- وفي رواية النسائي أن رجلاً قال : «يا رسول الله ، ما الكبائر ؟ قال :
هُنَّ سبع ، أعظمهن : إشراكٌ بالله ، وقتلُ النفس بغير حق ، وفرارُ يوم الزحف» (1)
والرواية الأولى ذكرها رزين .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الزحف) الفرار من الزحف : هو الفرار من مصافّ الجهاد ، ومقاتلة الكفار .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2875) في الوصايا ، باب ما جاء في التشديد في أكل مال
اليتيم ، والنسائي 7 / 89 في تحريم الدم ، باب ذكر الكبائر ، ورواه أيضاً ابن أبي
حاتم والحاكم مطولاً ، وفي سنده عبد الحميد بن سنان لم يوثقه غير ابن حبان . وقال
البخاري : في حديثه نظر . أقول : ورواية السبع صحيحة بشواهدها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2875) قال : حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. والنسائي (7/89)
قال : أخبرنا العباس بن عبد العظيم.
كلاهما - إبراهيم ، والعباس - قالا : حدثنا معاذ بن هانئ ، قال : حدثنا حرب بن
شداد ، قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الحميد بن سنان ، عن عبيد بن عمير ،
فذكره.
* لم يذكر أبو داود متن الحديث ، وأحال على حديث قبله. وساقه النسائي مختصرا وفيه
قال : هن سبع. وإنما أوردنا لفظه من المعجم الكبير للطبراني (17/101) ، وسنن
البيهقي (10/186) .
8229 - (خ م د س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «اجتنبوا
السبعَ الموبقات ، قيل : يا رسولَ الله ، وما هُنَّ ؟ قال : الشركُ بالله ،
والسِّحْرُ ، وقتْلُ النفس التي حرَّم الله إلا بالحق ، وأكلُ مال اليتيم ، و
[أكل] الرِّبا ، والتولِّي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» . أخرجه
البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الموبقات) : جمع موبِقة ، وهي الخَصلة المهلكة . -[626]-
(قذف المحصنات) المحصَنات : جمع محصنة ، وهُنَّ العفائف ذوات الأزواج ،
وقَذْفُهنَّ : رَمْيُهُنَّ بالزنا .
__________
(1) رواه البخاري 5 / 294 في الوصايا ، باب قول الله تعالى : {إن الذين يأكلون
أموال اليتامى ظلماً} ، وفي الطب ، باب الشرك والسحر من الموبقات ، وفي المحاربين
، باب رمي المحصنات ، ومسلم رقم (89) في الإيمان ، باب بيان الكبائر وأكبرها ،
وأبو داود رقم (2874) في الوصايا ، باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم ،
والنسائي 6 / 257 في الوصايا ، باب اجتناب أكل مال اليتيم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (4/12 و 7/177 و 8/217) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله.
ومسلم (1/64) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب. وأبو داود
(2874) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا ابن وهب. والنسائي
(6/257) قال : أخبرنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا وهب.
كلاهما - عبد العزيز بن عبد الله ، وابن وهب - قالا : حدثني سليمان بن بلال ، عن
ثور بن زيد المدني ، عن أبي الغيث ، فذكره.
* رواية البخاري (7/177) مختصرة على : «اجتنبوا الموبقات : الشرك بالله ، والسحر»
.
8230 - (س) أبو أيوب
الأنصاري أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «من جاءَ يعبد الله ولا
يُشْرِكُ به شيئاً ، ويقيمُ الصلاةَ ، ويُؤتي الزكاةَ ، ويجتنبُ الكبائر : كان له
الجنةُ ، فسألوه عن الكبائر ؟ فقال : الإشراك بالله ، وقتلُ النفس المسلمة ،
والفرارُ يوم الزحف» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 7 / 88 في تحريم الدم ، باب ذكر الكبائر ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/413) قال : حدثنا المقرئ ، قال : حدثنا حيوة بن شريح. وفي (5/413)
قال: حدثنا زكريا بن عدي. والنسائي (7/88) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي
الكبرى تحفة الأشراف (3451) عن عمرو بن عثمان.
أربعتهم - حيوة ، وزكريا ، وإسحاق ، وعمرو - عن بقية ، قال : حدثني بحير بن سعد ،
عن خالد بن معدان ، قال : حدثنا أبو رهم السمعي ، فذكره.
وفي رواية حيوة بن شريح ، وزكريا بن عدي ، زيادة : ويصوم رمضان.
8231 - (خ م ت د س) عبد
الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :
«أيُّ الذنب أعظم عند الله ؟ قال : أن تجعل لله نِدّاً وهو خلقك ، قلتُ : إنَّ ذلك
لعظيم ، ثم أيُّ ؟ قال : أن تَقْتُلَ وَلدَكَ مخافة أن يَطْعَمَ مَعَك ، قلتُ : ثم
أيٌّ ؟ قال : أن تُزانِي حَلِيلةَ جَارِكَ» .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وزاد الترمذي والنسائي في رواية : «وتلا
هذه الآية : {والذين لا يَدْعُون مع اللهِ إلهاً آخرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
التي حَرَّم الله إلا بالحقِّ ولا يَزْنُونَ ومَنْ يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أثاماً .
يُضاعَفْ له العذابُ يوم القيامة ويَخْلُدْ فيه مُهاناً} [الفرقان : 68 و 69]» (1)
.
-[627]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نِدّاً) النِّدُّ : المثل .
(حليلةَ جارك) حليلةُ الرجل : زوجته ، والرجل حليل امرأته .
(أثاماً) الأثام : الإثم ، وقيل : هو العذاب .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 124 في تفسير سورة البقرة ، باب قول الله تعالى : {فلا
تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون} ، وفي تفسير سورة الفرقان ، باب قوله تعالى :
{والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس} ، وفي الأدب ، باب قتل
الولد خشية أن يأكل معه ، وفي المحاربين ، -[627]- باب إثم الزناة ، وفي الديات في
فاتحته ، وفي التوحيد ، باب قول الله تعالى : {ولا تجعلوا لله أنداداً} ، و باب
قول الله تعالى : {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} ، ومسلم رقم (86) في
الإيمان ، باب الشرك أعظم الذنوب وبيان أعظمها بعده ، والترمذي رقم (3181) و
(3182) في التفسير ، باب ومن سورة الفرقان ، والنسائي 7 / 89 و 90 في تحريم الدم ،
باب ذكر أعظم الذنب ، ورواه أيضاً أبو داود رقم (2310) في الطلاق ، باب في تعظيم
الزنا .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم تخريجه
8232 - (خ ت س) عبد الله
بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - «أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال :
الكبائرُ : الإشراكُ بالله ، وعُقوقُ الوالدين ، وقتْلُ النفس ، واليمينُ الغموسُ»
.
وفي رواية : «أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول
الله ، ما الكبائر ؟ قال : الإشراكُ بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : اليمينُ الغموس
، قلتُ : وما اليمينُ الغموسُ ؟ ، قال : الذي يقْتطِعُ مال امرئ مسلم ، - يعني :
بيمين هو فيها كاذب» أخرجه الترمذي والبخاري والنسائي (1) .
-[628]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغموس) اليمين الغموس: هي اليمين الكاذبة التي تغمس حالفها في الإثم .
(يقتطع) الاقتطاع : الأخذ والانفراد بالشيء .
__________
(1) رواه البخاري 11 / 483 في الأيمان ، باب اليمين الغموس ، وفي الديات ، باب قول
الله تعالى : {ومن أحياها} ، وفي استتابة المرتدين في فاتحته ، والترمذي رقم
(3024) في التفسير ، باب ومن سورة النساء ، والنسائي 7 / 89 في تحريم الدم ، باب
الكبائر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (2/201) (6884) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (2365) قال :
أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (8/171) قال : حدثنا
محمد بن مقاتل، قال : حدثنا النضر. وفي (9/4) قال : حدثني محمد بن بشار ، قال :
حدثنا محمد بن جعفر. والترمذي (3021) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد
بن جعفر. والنسائي (7/89 و 8/63) قال : أخبرني عبدة بن عبد الرحيم ، قال : أنبأنا
ابن شميل.
كلاهما - محمد بن جعفر ، والنضر بن شميل - عن شعبة.
2- وأخرجه البخاري (9/17) قال : حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم ، قال : أخبرنا
عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا شيبان.
كلاهما - شعبة ، وشيبان - عن فراس ، عن الشعبي ، فذكره.
* رواية شيبان : «جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- ما الكبائر ؟ قال : الإشراك بالله. قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم
عقوق الوالدين. قال : ثم ماذا ؟ قال : اليمين الغموس. قلت : وما اليمين الغموس ؟
قال : الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب» .
8233 - (خ م ت د) عبد
الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : «إن من الكبائر : شتْمَ الرَّجُل والديه ، قال : وهل يشتِم الرجل والديه ؟
قال : نعم ، يَسُبُّ الرجلُ أبا الرَّجُل وأمه ، فيسبُ أباه وأمه» . وفي رواية :
«إن من أكبر الكبائر، أن يلعن الرجل والديه» ... وذكر الحديث أخرجه البخاري ومسلم
والترمذي ، وأخرج أبو داود الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 338 في الأدب ، باب لا يسب الرجل والديه ، ومسلم رقم (90)
في الإيمان ، باب بيان الكبائر وأكبرها ، والترمذي رقم (1903) في البر ، باب ما
جاء في عقوق الوالدين ، وأبو داود رقم (5141) في الأدب ، في بر الوالدين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/164) (6529) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. وفي (2/195)
(6840) قال : حدثنا محمد بن جعفر وحجاج ، قالا : حدثنا شعبة.وفي (2/214) (7004)
قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/216) (7029) قال : حدثنا
يعقوب ، قال : حدثنا أبي. وعبد بن حميد (325) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال
: أخبرنا شعبة. والبخاري (8/3) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا إبراهيم بن
سعد. وفي الأدب المفرد (27) قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان. ومسلم
(1/64 و 65) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث، عن ابن الهاد. (ح)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن المثنى ، وابن بشار جميعا عن محمد بن جعفر
، عن شعبة. (ح) وحدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا
سفيان. وأبو داود (5141) قال : حدثنا محمد بن جعفر بن زياد ، قال : أخبرنا. (ح)
وحدثنا عباد بن موسى ، قالا : حدثنا إبراهيم بن سعد. والترمذي (1902) قال : حدثنا
قتيبة ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن ابن الهاد.
خمستهم - سفيان ، وشعبة ، وحماد بن سلمة ، وإبراهيم بن سعد ، ويزيد بن الهاد - عن
سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، فذكره.
* في رواية أحمد (6529) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا مسعر.
8234 - (ت) عبد الله بن
أنيس الجهني - رضي الله عنه - قال : «ذَكَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
الكبائر ، فقال : وما حَلَف حالف بالله يمينَ صَبْر فأدخل فيها مثل جَنَاحِ
بَعُوضة ، إلا جُعِلَتْ نُكتَة في قلبه إلى يوم القيامة» . أخرجه الترمذي (1) .
-[629]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بعوضة) البعوضة : الصغير من البَقِّ .
(نُكتة) النكتة الأثر في الشيء .
(يمين صَبْر) صبرت الإنسان يميناً : إذا حلّفته بها جهد القسم ، وصبرته على اليمين
: إذا ألزمته بها وحبسته على الحلف بها .
ترجمة الأبواب التي أولها كاف ولم ترد في حرف الكاف
(الكنى) في كتاب الأسماء من حرف الهمزة . (الكيل) في كتاب البيع من حرف الباء .
(الكرم) في كتاب السخاء من حرف السين . (الكهانة) في كتاب السحر من حرف السين .
(كتمان السر) في كتاب الصحبة من حرف الصاد . (الكيُّ) في كتاب الطب من حرف الطاء .
(الكفن) في كتاب الموت من حرف الميم .
__________
(1) رقم (3023) في التفسير ، باب ومن سورة النساء ، وإسناده حسن ، وقال الترمذي :
هذا حديث حسن غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/495) قال : حدثنا عبد الله بن يونس. والترمذي (3020) قال : حدثنا
عبد بن حميد ، قال : حدثنا يونس بن محمد.
كلاهما - عبد الله ، ويونس - قالا : حدثنا الليث بن سعد ، عن هشام بن سعد ،عن محمد
بن زيد بن مهاجر بن قنفذ التيمي ، عن أبي أمامة الأنصاري ، فذكره.
حرف اللام
ويشتمل على ستة كتب
كتاب اللباس ، كتاب اللقطة ، كتاب اللعان ، كتاب اللقيط ، كتاب اللهو واللعب ،
كتاب اللعن والسب
الكتاب الأول : في اللباس ن وفيه سبعة فصول
الفصل الأول : في آداب اللبس وهيئته ، وفيه عشرة أنواع
[النوع] الأول : في العمائم والطيالسة
8235 - (ت د) محمد بن ركانة - رضي الله عنه - قال : «إن رُكانة صارعَ النبيَّ -
صلى الله عليه وسلم- ، فصرعه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- قال ركانةُ : وسمعتُ
النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول : فرْقُ ما بيننا وبين المشركين : العمائمُ
على القلانس» . -[631]- أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4078) في اللباس ، باب في العمائم ، والترمذي رقم (1785)
في اللباس ، باب رقم (42) ، وإسناده ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ،
وإسناده ليس بالقائم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4078) والترمذي (1784) قالا : حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي ، قال :
حدثنا محمد بن ربيعة ، قال : حدثنا أبو الحسن العسقلاني ، عن أبي جعفر ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وإسناده ليس بالقائم ، ولا نعرف أبا الحسن
العسقلاني ، ولا ابن ركانة.
8236 - () أبو المليح -
عن أبيه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «اعتَمُّوا
تزدادوا حِلماً» قال : «وقال علي : العمائم تيجان العرب» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) كذا في الأصل : أخرجه أبو داود ، ولم نجده عنده ، وقد ذكره السيوطي في "
الجامع الصغير " ونسبه لابن عدي والبيهقي ، وذكر الحافظ في " الفتح
" ونسبه للطبراني ، والترمذي في " العلل " من حديث أبي المليح بن أسامة
بن عمير عن أبيه ، وقال الحافظ : ضعفه البخاري ، وصححه الحاكم ولم يصب . ا هـ .
أقول : وقد جاء الحديث من طرق كثيرة وبعضها أوهى من بعض .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
كذا في الأصل : أخرجه أبو داود ، ولم نجده عنده ، وقد ذكره السيوطي في «الجامع
الصغير» ، ونسبه لابن عدي والبيهقي ، وذكره الحافظ في الفتح ونسبه للطبراني
والترمذي في العلل من حديث أبي المليح بن أسامة بن عمير عن أبيه ،وقال الحافظ :
ضعفه البخاري وصححه الحاكم ولم يصب. اهـ.
أقول : وقد جاء الحديث من طرق كثيرة بعضها أوهى من بعض.
8237 - (ت) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إذا اعتمَّ
سدَلَ عِمَامَتهُ بين كَتِفيه» .
قال نافع : وكان ابن عمر يفعل ذلك .
قال عبيد الله : ورأيتُ القاسم وسالماً يفعلان ذلك .
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1736) في اللباس ، باب رقم (12) ، وهو حديث حسن ، وقال الترمذي : هذا
حديث حسن غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1736) وفي الشمائل (117) قال : حدثنا هاون بن إسحاق الهمداني ، قال
: حدثنا يحيى بن محمد المدني ، عن عبد العزيز بن محمد بن عبيد الله بن عمر ، عن
نافع ، فذكره.
قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
8238 - (د) عبد الرحمن بن
عوف - رضي الله عنه - قال : «لقد عمَّمَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
بعمامة ، فسدَلَها من بين يديَّ ، ومِن خلفي أصابع» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4079) في اللباس ، باب العمائم ، وفي سنده مجهولان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4079) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم ، قال : حدثنا
عثمان الغطفاني ، قال : حدثنا سليمان بن خربوذ ، قال : حدثني شيخ من أهل المدينة ،
فذكره.
8239 - (م د س) عمرو بن
حريث - رضي الله عنه - قال : «رأيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم-[على المنبر]
وعليه عِمامة سوداءُ ، قد أرخى طرفَها بين كتفيهِ» . أخرجه أبو داود .
وفي رواية النسائي قال : «رأيتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم- عمامة حرقانيَّة»
.
وفي رواية مسلم : «كأني أنظر إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وعليه عمامة
سوداء ، وقد أرخَى طرفَها بين كتفيه» .
وفي أخرى له : «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خطب الناس وعليه عمامة
سوداء» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَرقانية) الحَرقانية : السوداء ، قال الهرويُّ : هكذا تفسيره في الحديث ، ولا
ندري ما أصله .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1359) في الحج ، باب جواز دخول مكة بغير إحرام ، وأبو داود رقم
(4077) في اللباس ، باب في العمائم ، والنسائي 8 / 211 في الزينة ، باب لبس
العمائم الحرقانية .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (566) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (4/307) قال : حدثنا وكيع. ومسلم
(4/112) قال : حدثنا يحيي بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم. قالا : أخبرنا وكيع. (ح)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والحسن الحلواني. قالا : حدثنا أبو أسامة. وأبو داود
(4077) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا أبو أسامة.وابن ماجة (1104 و 3584)
قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (2821 و 3587) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. والترمذي في الشمائل (115)
قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان. وفي (116) قال : حدثنا محمود بن
غيلان ويوسف بن عيسى. قالا : حدثنا وكيع. والنسائي (8/211) قال : أخبرنا عبد الله
بن محمد بن عبد الرحمن الزهري ، قال : حدثنا سفيان. وفيه (8/211) قال : أخبرنا
محمد بن أبان ، قال :حدثنا أبو أسامة.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة ،ووكيع ، وأبو أسامة ، عن مساور الوراق ،عن جعفر بن عمرو
بن حريث. فذكره.
8240 - (س) عمرو بن أمية
- رضي الله عنه - قال : «كأني أنظرُ الساعةَ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-
على المنبر وعليه عمامة سوداءُ أرخى طَرَفها بين كتفيه» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 211 في الزينة ، باب إرخاء طرف العمامة بين الكتفين ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/211) قال : أخبرنا محمد بن أبان قال : حدثنا أبو أسامة ،عن مساور
الوراق، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه.
8241 - (م ت د س) جابر بن
عبد الله - رضي الله عنهما - «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- دخل يوم فتح
مكة وعليه عمامة سوداءُ» زاد في رواية : «بغير إحرام» .
أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وزاد النسائي في أخرى : «أرخى طرف العمامة
بين الكتفين» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1358) في الحج ، باب جواز دخول مكة بغير إحرام ، والترمذي رقم
(1735) في اللباس ، باب ما جاء في العمامة السوداء ، وأبو داود رقم (4076) في
اللباس ، باب في العمائم ، والنسائي 8 / 211 في الزينة ، باب لبس العمائم السود .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/363) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (4076) قال : حدثنا أبو الوليد
الطيالسي ، ومسلم بن إبراهيم ، وموسى بن إسماعيل. وابن ماجة (2822 و 3585) قال :
حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع.والترمذي (1735) وفي الشمائل (114)
قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي الشمائل (114)
أيضا قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع. والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (2689) عن حميد بن مسعدة ، عن يزيد بن زريع.
سبعتهم - عفان ، والطيالسي ، ومسلم بن إبراهيم ، وموسى بن إسماعيل ، ووكيع ، وابن
مهدي ، وابن زريع - عن حماد بن سلمة.
2- وأخرجه أحمد (3/387) قال : حدثنا أبو سلمة الخزاعي. ومسلم (4/112) قال : حدثنا
علي بن حكيم الأودي. والترمذي (1679) قال : وقال محمد بن إسماعيل : حدثنا غير واحد
، عن شريك. والنسائي (8/211) قال : أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : حدثنا الفضل بن
دكين.
ثلاثتهم - الخزاعي ، وعلي بن حكيم الأودي ، والفضل بن دكين - عن شريك ، عن عمار
الدهني.
3- وأخرجه الدارمي (1945) قال : أخبرنا إسماعيل بن أبان. ومسلم (4/111) قال :
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، وقتيبة بن سعيد الثقفي. والنسائي (5/201) و (8/211)
قال : أخبرنا قتيبة.
ثلاثتهم- إسماعيل ، ويحيى ، وقتيبة - عن معاوية بن عمار الدهني.
ثلاثتهم - حماد ، وعمار الدهني ، ومعاوية بن عمار - عن أبي الزبير ، فذكره.
8242 - (ت) أبو كبشة الأنماري
- رضي الله عنه - قال : «كانت عمِامةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بُطْحَة -
تعني لاطِئَة» .
وفي رواية قال : «كانت كِمَامُ أصحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بُطْحاً»
(1) .
أخرج الترمذي الرواية الثانية ، وقال : هذا حديث منكر (2) والرواية الأولى أخرجها
رزين .
__________
(1) في النهاية " بطحا " أي لازقة بالرأس غير ذاهبة في الهواء ، و
" الكمام " جمع كمة ، وهي القلنسوة .
(2) رواه الترمذي رقم (1783) في اللباس ، باب رقم (40) ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1782) قال : حدثنا حميد بن مسعدة. قال : حدثنا محمد بن حمران ، عن
أبي سعيد ، وهو عبد الله بن بسر. فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث منكر. وعبد الله بن بسر بصري ، هو ضعيف عند أهل الحديث ،
ضعفه يحيى بن سعيد وغيره. وبطح: يعني واسعة.
8243 - (د) عائشة - رضي الله
عنها - قالت : «بيْنا نحن جلوس في بيتنا في حرِّ الظهيرة (1) ، قال قائل لأبي بكر
: هذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مُقْبِلاً -[634]-متقنِّعاً في ساعة لم
يكن يأتينا فيها ، فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فاستأذنَ ، فأذِن له ،
فدخل» أخرجه أبو داود (2) وهو طرف من حديث الهجرة أخرجه البخاري بطوله (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الظهيرة) وقت الظهيرة : وقت حرِّ الشمس وشدة القائلة .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : في نحر الظهيرة .
(2) رقم (4083) في اللباس ، باب التقنع ، وإسناده صحيح .
(3) رواه البخاري بطوله 7 / 180 - 193 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،
باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة ، وفي اللباس ، باب التقنع
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.
8244 - (خ) عبد الملك بن
حبيب قال : «نظرَ أنس - رضي الله عنه - إلى الناس يوم الجمعة ، فرأى طَيالِسة ،
فقال : كأَنَّهم الساعةَ يهودُ خيبرَ» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 7 / 364 و 365 في المغازي ، باب غزوة خيبر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (4208) قال : حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي ، قال : حدثنا زياد بن
الربيع ، عن أبي عمران ، فذكره.
[النوع] الثاني : في
القميص والإزار
8245 - (د ت) أسماء بنت يزيد بن السكن - رضي الله عنها - قالت : «كان كمُّ قميصِ
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى الرُّسْغِ» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1765) في اللباس ، باب ما جاء في القمص ، وأبو داود رقم
(4027) في اللباس ، باب ما جاء في القميص ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4027) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. والترمذي (1765) وفي
الشمائل (57) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج الصواف البصري. والنسائي في
الكبرى تحفة الأشراف (11/15765) عن إسحاق بن إبراهيم.
كلاهما - إسحاق بن إبراهيم ، وعبد الله بن محمد - عن معاذ بن هشام الدستوائي. قال
: حدثني أبي ، عن بديل بن ميسرة العقيلي ، عن شهر بن حوشب ، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/15765) عن سليمان بن سلم ، عن النضر
بن شميل ، عن موسى بن ثروان. قال : حدثني بديل العقيلي. قال : كان كُم.. فذكره
مرسلا.
* قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
8246 - (ط د) العلاء بن
عبد الرحمن عن أبيه - رحمه الله - قال : «سألتُ أبا سعيد عن الإزار ؟ فقال : على
الخبير سقطْتَ ، قال -[635]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إزْرَة المؤمن
إلى نصف الساق ، ولا حرَجَ» - أو قال : - «لا جناح - عليه فيما بينه وبين الكعبين
، ما كان أسفَلَ من ذلك ، فهو في النار ، ما كان أسفل من ذلك ، فهو في النار ،
ومَنْ جرّ إزاره بَطَراً لم ينظر الله إليه يوم القيامة» . أخرجه الموطأ ، وأخرجه
أبو داود وقال : «ما كان أسفلَ من الكعبين فهو في النار» مرة واحدة ، ولم يقل في
آخره : «يوم القيامة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إزْرة) الإزرة ، بكسر الهمزة : هيئة الائتزار ، كالجِلسة : هيئة الجلوس ،
والقِعدة : هيئة القعود .
__________
(1) رواه مالك في الموطأ 2 / 914 و 915 في اللباس ، باب ما جاء في إسبال الرجل
ثوبه ، وأبو داود رقم (4093) في اللباس ، باب في قدر موضع الإزار ، ورواه أيضاً
ابن ماجة رقم (3573) في اللباس ، باب موضع الإزار أين هو ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (570) والحميدي (737) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (3/5) قال :
حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن شعبة. وفي (3/6) قال : حدثنا سفيان. وفي (3/30) قال :
حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا محمد ، يعني ابن إسحاق. وفي (3/44) قال : حدثنا
محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي (3/52) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال :
حدثنا محمد ، يعني ابن إسحاق. وفي (3/97) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة.
وأبو داود (4093) قال : حدثنا حفص بن عمر ، قال : حدثنا شعبة. وابن ماجة (3573)
قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي في الكبرى تحفة
الأشراف (4136) عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر. (ح) وعن محمد بن عبد الله بن
يزيد ، عن سفيان. (ح) وعن عيسى بن حماد ، عن ليث ، عن يزيد بن أبي حبيب. (ح) وعن
محمد بن عثمان هو العقيلي البصري ، عن عبد الأعلى ، عن عبيد الله بن عمر.
سبعتهم - مالك ، وسفيان ، وشعبة ، وابن إسحاق ، وإسماعيل ، ويزيد ، وعبيد الله -
عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة ، قال : سمعت أبي ، فذكره.
8247 - (ت س) حذيفة - رضي
الله عنه - قال : «أخذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعضَلَةِ ساقي - أو ساقهِ
- فقال : هذا موْضِعُ الإزار ، فإن أبيْتَ فأسفلُ ، فإن أَبيت ، فلا حقَّ للإزار
في الكعبين» أخرجه الترمذي .
وفي رواية النسائي ، قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «الإزار إلى
أنصَافِ السَّاقين : العَضَلَةِ (1) ، فإن أبَيْتَ فأسفلَ ، فإن أبيْتَ فمن وراءِ
السَّاق ، لا حقَّ للكعبين في الإزار» (2) .
__________
(1) في نسخ النسائي المطبوعة : إلى أنصاف الساقين والعضلة .
(2) رواه الترمذي رقم (1784) في اللباس ، باب رقم (41) ، والنسائي 8 / 206 و 207
في الزينة ، باب موضع الإزار ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (445) ، وأحمد (5/382) قالا : حدثنا سفيان. وفي (5/396) قال أحمد :
حدثنا عفان. قال : حدثنا شعبة. وفي (5/398) قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا
شعبة. وفي (5/400) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان. وابن ماجة (3572) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص. (ح) وحدثنا علي بن محمد ،
قال : حدثنا سفيان بن عيينة.
والترمذي (1783) وفي الشمائل (122) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص.
والنسائي (8/206) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن قدامة ، عن جرير ، عن
الأعمش. وفي الكبرى تحفة الأشراف (3383) عن قتيبة ، عن أبي الأحوص ، وعن محمد بن
آدم ، عن عبد الرحيم بن سليمان ، عن زكريا بن أبي زائدة ، وعن أحمد بن سليمان ، عن
محمد بن عبيد ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، كلاهما عن فطر بن خليفة.
سبعتهم - ابن عيينة ، وشعبة ، والثوري ، وأبو الأحوص ، والأعمش ، وزكريا، وفطر -
عن أبي إسحاق الهمداني ، عن مسلم بن نذير ، فذكره.
وعن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال : «أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعضلة
ساقي...» .
أخرجه النسائي في الكبرى ورقة (129) قال : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا أبو
إبراهيم الترجماني إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا شعيب - وهو ابن صفوان - عن
أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، فذكره.
8248 - (د) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - قال : «ما قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الإزار
فَهُوَ في القميص» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4095) في اللباس ، باب في قدر موضع الإزار ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/110) (5891) قال : حدثنا إبراهيم. وفي (2/137) (6220) قال : حدثنا
علي بن إسحاق وعتاب. وأبو داود (4095) قال : حدثنا هناد.
أربعتهم - إبراهيم بن إسحاق ، وعلي بن إسحاق ، وعتاب بن زياد ، وهناد بن السري -
عن عبد الله بن المبارك ، عن أبي الصباح الأيلي ، قال : سمعت يزيد بن أبي سمية ،
فذكره.
8249 - (د) عكرمة مولى
ابن عباس قال : «رأيتُ ابنَ عباس يأتزر ، فيضع حاشية إزاره من مقدِّمه على ظهر
قدَمه ، ويرفَعُ من مؤخِّره ، قلتُ : لمَ تأتزرُ هذه الإزرةَ ؟ قال : رأيتُ رسولَ
الله - صلى الله عليه وسلم- يأتزرُها» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4096) في اللباس ، باب في قدر موضع الإزار ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4096) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (6215) عن علي بن شعيب ، عن أبي ضمرة أنس بن عياض.
كلاهما - يحيى ، وأبو ضمرة - عن محمد بن أبي يحيي ، قال : حدثني عكرمة. فذكره.
8250 - (خ س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما أسفل من الكعبين
من الإزار في النار» أخرجه البخاري والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فهو في النار) قوله : «ما كان أسفل من ذلك فهو في النار» معناه : أنَّ ما دون
الكعبين من قَدَم صاحب الإزار المسْبِل في النار ، عقوبةً له على فعله ، وقيل :
معناه : أن صنيعه ذلك وفعلَه الذي فعله في النار ، على أنه معدود ومحسوب من أفعال
أهل النار .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 218 في اللباس ، باب ما أسفل الكعبين فهو في النار ،
والنسائي 8 / 207 في الزينة ، باب ما تحت الكعبين من الإزار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/410) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (2/461) قال : حدثنا عبد
الرحمن. وفي (2/498) قال : حدثنا حجاج. والبخاري (7/183) قال : حدثنا آدم.
والنسائي (8/207) قال : أخبرنا محمود بن غيلان. قال : حدثنا أبو داود.
خمستهم - محمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وحجاج ، وآدم ، وأبو داود الطيالسي
- عن شعبة. قال : حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري ، فذكره.
* في رواية عبد الرحمن بن مهدي ، وحجاج ، قال شعبة : وكان سعيد قد كبر.
8251 - (م) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - قال : «مرَرْتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وفي
إزاري استرخاءُ ، فقال : يا عبد الله ، ارفع إزاركَ ، -[637]- فرفعْتُهُ ، ثم قال
: زِدْ ، فزِدْتُ ، فما زلت أتحرّاها بعدُ ، فقال بعض القوم : إلى أينَ ؟ قال :
إلى أنصَافِ الساقين» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2086) في اللباس ، باب تحريم جر الثوب خيلاء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (6/148) قال : حدثني أبو الطاهر ، قال : حدثنا ابن وهب قال :
أخبرني عمر بن محمد ، عن عبد الله بن واقد ، فذكره.
8252 - (د ت) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «إذا لَبِسْتُمْ أو
توضأتم ، فابدؤوا بميامِنكم» أخرجه أبو داود .
وفي رواية الترمذي قال : «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا لَبِسَ قميصاً
بدَأَ بميامِنِهِ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4141) في اللباس ، باب في الانتعال ، والترمذي رقم (1766)
في اللباس ، باب ما جاء في القمص ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (402) في الطهارة ،
باب التيمن في الوضوء ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/354) قال : حدثنا حسن وأحمد بن عبد الملك. وأبو داود (4141) قال :
حدثنا النفيلي. وابن ماجة (402) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو جعفر
النفيلي. وابن خزيمة (178) قال : حدثنا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني ،
قال : حدثني أبي.
أربعتهم - حسن ، وأحمد بن عبد الملك ، وعبد الله بن محمد أبو جعفر النفيلي ، وعمرو
بن خالد الحراني عن زهير بن معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
* ليس في حديث ابن ماجة «إذا لبستم» .
* في سنن ابن ماجة عقب حديث رقم (402) قال أبو الحسن بن سلمة : حدثنا أبو حاتم ،
قال : حدثنا يحيى بن صلاح وابن نفيل وغيرهما ، قالوا : حدثنا زهير ، فذكر نحوه.
[النوع] الثالث : في
إسبال الإزار
قد تقدَّم في «كتاب الكبر» منه أحاديث ، ونذكر هاهنا ما لم نذكر هناك .
8253 - (خ م د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : إن النبي - صلى الله
عليه وسلم- قال : «مَن جرَّ ثَوّبَهُ خيلاءَ ، لم ينظرِ الله إِليهِ يوم القيامة ،
فقالَ أبو بكر - رضي الله عنه- : يا رسول الله ، إنَّ إزاري يسترخي ، إلا أن
أتعاهدَه ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إنَّك لستَ ممن يفعله خيلاءَ»
.
أخرجه البخاري ، وأبو داود ، والنسائي . -[638]-
وفي رواية للبخاري : قال شعبة : لقيت محاربَ بن دِثار على فرس وهو يأتي المكان
الذي يقضي فيه ، فسألته عن هذا الحديث ؟ فحدَّثني ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ جرَّ ثوبَهُ مِن مَخِيلَة لم ينظر الله
إليه يوم القيامة» قلت لمحارب : أذَكر إزاره ؟ قال : ما خصَّ إزاراً ولا غيره .
وفي رواية مسلم : «أن ابن عمر رأى رجلاً يجرُّ إزارَه ، فقال : ممن أنت ؟ فانتسبَ
له ، فإذا رجل من بني ليث ، فعرَفَه ابن عمر ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- بأُذَنيَّ هاتين - يقول : مَنْ جرّ إزاره ، لا يريد بذلك إلا المخيلة ،
فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة» .
وفي رواية لأبي داود والنسائي : أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال :
«الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ، ومَنْ جرَّ منها شيئاً خُيلاءَ ، لم ينظر
الله إليه يوم القيامة» (1) .
-[639]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خيلاء) الخيلاء ، والمَخِيلة : العجب والكبر .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 223 في اللباس ، باب من جر ثوبه من الخيلاء ، وباب قول الله
تعالى : {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده} ، وباب من جر ثوبه من غير خيلاء ،
وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب " لو كنت متخذاً خليلاً
" ، وفي الأدب ، باب من أثنى على أخيه بما يعلم ، ومسلم رقم (2085) في اللباس
، باب تحريم جر الثوب خيلاء ، وأبو داود رقم (4085) في اللباس ، باب ما جاء في
إسبال الإزار ، والنسائي 8 / 206 في الزينة ، باب التغليظ في جر الإزار ، وباب
إسبال الإزار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (649) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/67) (5351) قال : حدثنا عتاب
، قال : حدثنا عبد الله ، يعني ابن مبارك. وفي (2/76) (5352) و (2/136) (6204) قال
: حدثنا علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله. وفي (2/104) (5816) قال : حدثنا
عفان ، قال : حدثنا وهيب. وفي (2/136) (6203) قال : حدثنا سليمان بن داود الهاشمي
، قال : أنبأنا إسماعيل ، يعني ابن جعفر. والبخاري (5/7) قال : حدثنا محمد بن
مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله. وفي (7/182) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال :
حدثنا زهير. وفي (8/22) قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. وأبو
داود (4085) قال : حدثنا النفيلي ، قال : حدثنا زهير. والنسائي (8/208) قال :
أخبرنا علي بن حجر، قال : حدثنا إسماعيل.
خمستهم - سفيان ، وعبد الله بن المبارك ، ووهيب ، وإسماعيل بن جعفر ، وزهير - عن
موسى بن عقبة.
2- وأخرجه أحمد (2/60) (5248) قال : حدثنا وكيع. وفي (2/128) (6123) قال : حدثنا
مكي بن إبراهيم. وفي (2/155) (6442) قال : حدثنا عبد الله بن الحارث. ومسلم
(6/147) قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال :
حدثنا إسحاق بن سليمان.
خمستهم - وكيع ، ومكي ، وعبد الله بن الحارث ، وعبد الله بن نمير ، وإسحاق بن
سليمان - عن حنظلة بن أبي سفيان.
كلاهما - موسى ، وحنظلة - عن سالم بن عبد الله ، فذكره.
* رواية سفيان ، عن موسى بن عقبة : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ذكر في
الإزار ما ذكر قال أبو بكر : يا رسول الله ، إن إزاري يسقط من أحد شقيه. قال : إنك
لست منهم» .
* رواية حنظلة بن أبي سفيان مختصرة على «من جر ثوبه من الخيلاء ، لم ينظر الله
إليه يوم القيامة» .
8254 - (س) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله لا ينظرُ
إِلى مُسْبِل» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 207 في الزينة ، باب إسبال الإزار ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/321) (2958) قال : حدثنا أبو النضر ، وحسين ، قالا : حدثنا شيبان.
والنسائي (8/207) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ، قال : حدثني
جدي ، قال : حدثنا شعبة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (5435) عن موسى بن عبد الرحمن
، عن حسين بن علي ، عن زائدة. (ح) وعن عمرو بن منصور ، عن آدم بن أبي إياس ، عن
شيبان.
ثلاثتهم - شيبان ، وشعبة ، وزائدة - عن أشعث بن أبي الضعثاء ، عن سعيد بن جبير
فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (5435) عن أحمد بن سليمان ، عن عبيد
الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أشعث ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس. فذكره ولم
يرفعه.
[النوع] الرابع : في إزرة
النساء
8255 - (د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «مَنْ جرَّ ثوبه خيلاءَ ، لم ينظرِ الله إليه يوم القيامة ، فقالت
أمُّ سلمةَ : فكيف يصنع النساءُ بذيولهن ؟ قال : يُرْخين شِبراً ، فقالت أمُّ سلمة
: إذاً تنكشف أقدامُهن ، قال : فيُرخين ذراعاً ، لا يزِدْنَ عليه» . أخرجه الترمذي
والنسائي .
وفي رواية أبي داود قال : «رخَّصَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لأُمَّهات
المؤمنين في الذَّيل شبراً ، فاستزدنَه ، فزادَهُن شبراً ، فكنَّ يرسلن إلينا ،
فنذْرَع لهن ذِرَاعاً» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1731) في اللباس ، باب ما جاء في جر ذيول النساء ، والنسائي
8 / 209 في الزينة ، باب ذيول النساء ، وأبو داود رقم (4119) في اللباس ، باب في
قدر الذيل ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/18) (4683) قال : حدثنا يحيى ، عن سفيان. وفي (2/90) (5637) قال:
حدثنا حجاج ، قال : أخبرنا شريك ، عن مطرف. وأبو داود (4119) قال : حدثنا مسدد ،
قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان. وابن ماجة (3581) قال : حدثنا أبو بكر ، قال
: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان.
كلاهما - سفيان ، ومطرف - عن زيد العمي ، عن أبي الصديق التاجي ، فذكره.
وأخرجه أحمد (2/24) (4773) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا العمري ، عن نافع ،
فذكره.
والترمذي (1731) وقال : هذا حديث حسن صحيح.
8256 - (ط د س) أم سلمة -
رضي الله عنها - «قالت - حين ذُكر الإزار- : فالمرأةُ يا رسولَ الله ؟ قال :
تُرخيه شبْراً ، قالت أم سلمة : إذاً ينكشف عنها، قال : فذراعاً ، لا تزيد عليه» .
أخرجه الموطأ وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 2 / 915 في اللباس ، باب ما جاء في إسبال المرأة ثوبها ، وأبو
داود رقم (4117) في اللباس ، باب في قدر الذيل ، والنسائي 8 / 209 في الزينة ، باب
في ذيول النساء ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (570) عن أبي بكر بن نافع. وأحمد (6/295) قال : حدثنا
يزيد. قال : حدثنا محمد بن إسحاق. وفي (6/309) قال : حدثنا يعلى. قال : حدثنا محمد
بن إسحاق. (ح) ويزيد. قال : أخبرنا محمد بن إسحاق. والدارمي (2647) قال : أخبرنا
أحمد بن خالد. قال : حدثنا محمد ، هو ابن إسحاق. وأبو داود (4117) قال : حدثنا عبد
الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن أبي بكر بن نافع. والنسائي (8/209) قال : أخبرنا عبد
الجبار بن العلاء بن عبد الجبار ، عن سفيان. قال : حدثني أيوب بن موسى. وفي الكبرى
«تحفة الأشراف» (13/18282) عن عمار بن خالد الواسطي، عن محمد بن يزيد ، عن محمد بن
إسحاق.
ثلاثتهم - أبو بكر بن نافع ، ومحمد بن إسحاق ، وأيوب بن موسى عن نافع ، مولى بن
عمر ، عن صفية بنت أبي عبيد.فذكرته.
وعن سليمان بن يسار.
أخرجه أحمد (6/293) قال : حدثنا ابن نمير. وفي (6/315) قال : حدثنا محمد بن عبيد.
وأبو داود (4118) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. قال : أخبرنا عيسى. وابن ماجة
(3580) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، والنسائي (8/209) ،
وفي الكبرى ، (الورقة 129ب) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال : حدثنا المعتمر
، وهو ابن سليمان. وفي الكبرى (الورقة 129ب) قال : أخبرني محمد بن آدم المصيصي ،
عن عبد الرحيم بن سليمان.
خمستهم - ابن نمير ، ومحمد بن عبيد ، وعيسى ، والمعتمر ، وعبد الرحيم - عن عبيد
الله بن عمر ، عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبري (الورقة129ب) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال :
حدثنا خالد. قال: حدثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، أن أم سلمة
ذكرت ذيول النساء. مرسل.
* وأخرجه النسائي (8/209) ، وفي الكبرى ، الورقة (129ب) قال : أخبرنا العباس بن
الوليد بن مزيد. قال : أخبرني أبي قال : حدثنا الأوزاعي. قال : حدثنا يحيي بن أبي
كثير. وفي الكبرى (الورقة 129ب) قال : أخبرني عبد الله بن الهيثم بن عثمان البصري.
قال : حدثنا حماد - وهو ابن مسعدة - عن حنظلة ، هو ابن أبي سفيان.
كلاهما - يحيى ، وحنظلة - عن نافع ، عن أم سلمة ، نحوه. ليس فيه سليمان بن يسار.
* وأخرجه النسائي في الكبرى ، الورقة (129ب) قال :أخبرني محمود بن خالد الدمشقي ،
عن الوليد بن مسلم ، عن أبي عمرو ، عن نافع ، عن أم سلمة ، نحوه ليس فيه سليمان بن
يسار ولا يحيى بن أبي كثير.
* وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (129ب) قال : أخبرني عمرو بن عثمان. قال :
حدثنا الوليد ، عن حنظلة ، هو ابن أبي سفيان. قال : سمعت نافعا يحدث. قال : حدثني
بعض نسوتنا ، عن أم سلمة ، نحوه.
* وأخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 129ب) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد
الحكم. قال : حدثنا شعيب بن الليث ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الرحمن - هو ابن غنج
- عن نافع ، أن أم سلمة ذكرت ذيول النساء ، مرسل.
8257 - (ت) أُم سلمة -
رضي الله عنها «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- شبَرَ لفاطمة شِبراً مِنْ
نطاقها» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نطاقها) النِّطاق : شيء تشدُّ به المرأة وسطها ، ترفع ثوبها لئلا يمسَّ الأرضَ عند
معاناة الأشغال وغيرها .
__________
(1) رقم (1732) في اللباس ، باب ما جاء في جر ذيول النساء ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/299) والترمذي (1732) قال : حدثنا إسحاق بن منصور.
كلاهما - أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور - عن عفان. قال : حدثنا حماد بن سلمة ،
عن علي بن زيد ، عن أم الحسن ، فذكرته.
[النوع] الخامس : في
الاحتباء والاشتمال
8258 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- وَهُوَ مُحْتَبٍ بِشَمْلةٍ قد وقعَ هُدْبُها على قَدَميه» . أخرجه
أبو داود (1) .
-[641]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بشملة - والاحتباء) الشَّملة : من مآزر الأعراب ، والاحتباء : هو أن يجمع الإنسان
بين ظهره ورجليه بمئزرٍ أو نحوه ، ليكون شبيه المستند إلى شي .
(هُدْبُها) هُدْبُ الإزار : طرفه ، لا من جهة حاشيته (2) .
__________
(1) رقم (4075) في اللباس ، باب في الهدب ، ورواه أيضاً ابن حبان رقم (1221)
" موارد " في الوصايا ، باب فيمن يتصدق عند الموت ، وهو حديث حسن .
(2) في " النهاية " للمصنف : هدب الثوب : طرفه مما يلي طرته .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4075) قال : حدثنا عبيد الله بن محمد القرشي ، ثنا حماد بن سلمة،
أخبرنا يونس بن عبيد ، عن أبي خداش ،عن أبي تميمة الهجيمي، عن جابر ،يعني ابن
سليم.
قلت : وهم المصنف في إسناد الحديث لجابر بن عبد الله وهو جابر بن سليم.
8259 - (د ت س) جابر بن
عبد الله - رضي الله عنهما - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عَنِ
[اشتمال] الصمّاءِ ، والاحتباءِ في ثوبٍ واحد» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي
(1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4081) في اللباس ، باب في لبسة الصماء ، والترمذي رقم (2768)
في الأدب ، باب ما جاء في كراهية وضع إحدى الرجلين على الأخرى مستلقياً ، والنسائي
8 / 210 في الزينة ، باب النهي عن الاحتباء في ثوب واحد ، وإسناده صحيح ، وقال
الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/331) قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبد الله بن
محمد بن عقيل ، فذكره.
وأخرجه أبو داود (4081) والترمذي (2768) والنسائي (8/210) .
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
8260 - (خ م س) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن اشتمال
الصماء ، وأن يحتبي الرجلُ في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيءُ» .
وفي رواية قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن لِبْستَينِ وعنْ
بَيعَتَينِ : اشتمالِ الصَّمَّاءِ ، والاحتباء في ثوبٍ واحد ليس على فرج الإنسان
منه شيء» أخرجه البخاري ، وأخرج النسائي الأولى .
وفي رواية للبخاري ومسلم : «أنه نهى عن لِبْستَيْن وعن بيعتين» وذكر -[642]-
الحديث بطوله (1) ، وقد تقدَّم ذِكره في «كتاب البيع» من حرف الباء (2) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 235 في اللباس ، باب اشتمال الصماء ، وباب الاحتباء في ثوب
واحد ، وفي الصلاة في الثياب ، باب ما يستر من العورة ، وفي الصوم ، باب صوم يوم
الفطر ، وفي البيوع ، باب بيع الملامسة ، وباب بيع المنابذة ، وفي الاستئذان ، باب
الجلوس كيفما تيسر ، ومسلم رقم (1512) في البيوع ، باب إبطال بيع الملامسة
والمنابذة ، والنسائي 8 / 210 في الزينة ، باب النهي عن اشتمال الصماء .
(2) تقدم برقم (343) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/6) قال :حدثنا هاشم. وفي (3/46) قال : حدثنا يونس ، وهاشم.
والبخاري (1/102) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. والنسائي (8/210) قال : أخبرنا
قتيبة.
ثلاثتهم - هاشم ، ويونس ، وقتيبة- قالوا : حدثنا الليث.
2- وأخرجه أحمد (3/6 و46) قال : حدثنا حجاج. وفي (3/13) قال : حدثنا روح.والبخاري
(7/191) قال : حدثني محمد ، قال : أخبرني مخلد.
ثلاثتهم - حجاج ، وروح ، ومخلد - عن ابن جريج.
كلاهما - الليث ، وابن جريج - قال الليث : حدثني ، وقال ابن جريج : أخبرني ابن
شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فذكره.
8261 - (خ م ط د ت س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن
لِبْستَيْن : اشتمالِ الصَّماءِ ، وهو أن يجْعَلَ ثوبَه على عاتِقهِ فيبدو أَحَدُ
شِقَّيْه ليس عليه ثوب ، أو أن يشتمل على يديه في الصلاة ، واللِّبْسَةُ الأخرى :
احتباؤه بثوبه وهو جالس ليس على فرجه منه شيء» .
وفي رواية : «أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- نهى عن لِبْستَيْن : أن يحْتبِيَ
الرجُل في الثوب الواحد ، ثم يرفعه على مَنْكبيه ، وعن بيعتين : اللِّماس ،
والنِّباذ» .
أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج الباقون نحواً منه ، وقد ذكرنا بعض رواياتهم في «كتاب
البيع» من حرف الباء (1) .
وللموطأ «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن لِبْستَيْن وعن بيعتين :
عن الملامسة ، وعن المنابذة ، وعن أن يحتبيَ الرجلُ في ثوب واحد ليس على -[643]-
فرجه منه شيء ، وعن أن يشتمل الرجلُ في الثوب الواحد على أحد شِقيِّه» (2) .
__________
(1) تقدم برقم (344) .
(2) رواه البخاري 10 / 235 في اللباس ، باب اشتمال الصماء ، وباب الاحتباء في ثوب
واحد ، وفي البيوع ، باب بيع الملامسة ، وباب بيع المنابذة ، وفي الصلاة في الثياب
، باب ما يستر من العورة ، وفي مواقيت الصلاة ، باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع
الشمس ، وباب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس ، وفي الصوم ، باب صوم يوم النحر ،
ومسلم رقم (1511) في البيوع ، باب الملامسة والمنابذة ، والموطأ 2 / 666 في البيوع
، باب الملامسة والمنابذة ، وأبو داود رقم (4080) في اللباس ، باب في لبسة الصماء
، والترمذي رقم (1758) في اللباس ، باب ما جاء في النهي عن اشتمال الصماء ،
والنسائي 7 / 259 في البيوع ، باب بيع الملامسة ، وباب بيع المنابذة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ صفحة (413) عن محمد بن يحيى بن حبان وعن أبي الزناد. وفي (571)
عن أبي الزناد. وأحمد (2/379) قال : حدثنا محمد بن إدريس ، يعني الشافعي. قال :
أخبرنا مالك ، عن محمد بن يحيى بن حبان وأب الزناد. وفي (2/464) قال : حدثنا عبد
الرحمن ، عن سفيان ، عن أبي الزناد. وفي (2/476و480) قال : حدثنا وكيع. قال :
حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد. وفي (2/529) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : حدثنا
مالك ، عن محمد بن يحيى بن حبان. والبخاري (1/102) قال : حدثنا قبيصة بن عقبة قال
: حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد. وفي (3/92) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك
، عن محمد بن يحيى بن حبان، وعن أبي الزناد. وفي (7/191) قال : حدثنا إسماعيل. قال
: حدثني مالك ، عن أبي الزناد. ومسلم (5/2) قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي. قال
: قرأت على مالك ، عن محمد بن يحيى بن حبان. (ح) وحدثنا أبو كريب وابن أبي عمر.
قالا : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي الزناد. والترمذي (1310) قال : حدثنا أبو
كريب ومحمود بن غيلان. قالا : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي الزناد. والنسائي
(7/259) قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين- قراءة عليه وأنا أسمع - عن
ابن القاسم. قال : حدثني مالك ، عن محمد بن يحيى بن حبان وأبي الزناد.
كلاهما - محمد بن يحيى ، وأبو الزناد - عن الأعرج ، فذكره.
* رواية مالك في الموطأ صفحة (413) . وأحمد (2/379) ووكيع. والبخاري (3/92) ومسلم
والترمذي ، والنسائي مختصرة على : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن
الملامسة والمنابذة» .
وعن همام بن منبه ، عن أبي هريرة. قال : «نهي عن بيعتين ولبستين» .
أخرجه أحمد (2/319) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. قال : حدثنا معمر عن همام فذكره.
[النوع] السادس : في
الإزار
8262 - (د) [عروة بن عبد الله بن قشير عن] معاوية بن قرة عن أبيه قرة بن إياس -
رضي الله عنه - قال : «أتيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في رَهط من مُزينة ،
فبايعناه وإنَّ قميصه لَمُطلقُ الأزْرَارِ ، فأدَخْلتُ يدي في جيب قميصه ،
فَمسِسْتُ الخاتم : قال عروةُ : فما رأيتُ معاوية ولا ابنه إلا مُطْلِقي أزرارِهما
قَطُّ في شتاء ولا حرّ ، ولا يزرِّرانِ أزرارَهما أبداً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4082) في اللباس ، باب في حل الأزرار ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/434 و 5/35) قال : حدثنا حسن - يعني الأشيب - وأبو النضر. وفي
(4/19) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. وأبو داود (4082) قال : حدثنا النفيلي وأحمد
بن يونس. وابن ماجة (3578) قال : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا ابن دكين. والترمذي
في الشمائل (58) قال : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ، قال : أخبرنا أبو نعيم.
خمستهم - حسن بن موسى ، وهاشم بن القاسم أبو النضر ، وعبد الله بن محمد النفيلي ،
وأحمد بن يونس ، وأبو نعيم الفضل بن دكين - عن أبي خيثمة زهير بن معاوية ، عن أبي
مهل عروة بن عبد الله بن قشير ، عن معاوية بن قرة ، فذكره.
[النوع] السابع : في
خُمُر النساء ومُروطهن
8263 - (خ د) عائشة - رضي الله عنها - «ذكرتْ نساءَ الأنصار ، -[644]- فأثنت عليهن
وقالت لهن معروفاً ، وقالت : لما نزلت (سورة النور) عمَدن إلى حُجُور أو حجوز - شك
أبو كامل [الجَحْدَري]- فشَقَقْنَهُنَّ ، فاتخذنهنَّ خُمُراً» .
وفي رواية : قالت : «يرحم الله نساءَ المهاجرين الأُولَ ، لما أنزل الله تعالى :
{ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهن على جُيوبِهنَّ} [النور : 31] شققن أكنفَ مروطهن ،
فاختمرن بها» أخرجه أبو داود ، وقال أحد رواته (1) : «أكثْفَ» وأخرج البخاري
الثانية ، وقال : «شققن مروطَهُنّ فاختمرن بها» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حجور ، أو حجوز) قد جاء في متن الحديث «حجور ، أو حجوز» بالشك ، قال الخطابي :
«الحجور» لا معنى لها هاهنا ، وإنما هو بالزاي المعجمة ، و «الحُجَز» جمع حُجْزة ،
وأصل الحجزة : موضع مشدِّ الإزار ، و «الحجوز» ، جمع الحُجَز ، يقال : احتجز الرجل
بالإزار : إذا شدّه على وسطه ، وأما الحجور - بالراء المهملة - فهو جمع حَجْر
الإنسان ، وما أدري لأيِّ معنى أنكره -[645]- الخطَّابي ، فإنه لا فرق بين أن
تشقَّ المرأة حُجْزتَها ، فتختمر بها ، أو حَجرها ، والله أعلم .
(أكثف مروطهن) قد جاء في الحديث «أكثف ، وأكنف» فأما أكثف - بالثاء المعجمة بمثلثة
- فهو من الكثيف : الثخين ، وأما بالنون : فهو الأستر الأصفق ، قال الخطابي : ومن
هاهنا قيل للوعاء الذي يحرز فيه الشيء : كِنْف ، وللبناء الساتر لما وراءه : كنيف
.
__________
(1) هو أحمد بن صالح .
(2) رواه البخاري 8 / 376 في تفسير سورة النور ، باب قوله تعالى : {وليضربن بخمرهن
على جيوبهن} ، وأبو داود رقم (4100) و (4102) في اللباس ، باب قوله تعالى :
{وليضربن بخمرهن على جيوبهن} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (6/136) قال : حدثنا أبو نعيم. والنسائي في الكبرى (6/419)
(11363) قال : أخبرنا محمد بن حاتم. قال : أخبرنا حبان. قال : أخبرنا عبد الله.
كلاهما - أبو نعيم ، وعبد الله بن المبارك - عن إبراهيم بن نافع ، عن الحسن بن
مسلم ، عن صفية بنت شيبة ، فذكرته.
* أخرجه أحمد (6/188) قال : حدثنا عبد الرحمن وعفان. وأبو داود (4100) قال : حدثنا
أبو كامل.
ثلاثتهم - عبد الرحمن ، وعفان ، وأبو كامل - قالوا : حدثنا أبو عوانة ، عن إبراهيم
بن مهاجر ، عن صفية بنت شيبة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، أنها ذكرت نساء الأنصار
، فأثنت عليهن ، وقالت لهن معروفا. وقالت : لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور أو
حجوز ، شك أبو كامل - مناطقهن ، فشققنهن فاتخذنه خمرا.
وعن عروة بن الزبير ، عنها.
أخرجه أبو داود (4102) قال : حدثنا أحمد بن صالح. (ح) وحدثنا سليمان بن داود
المهري وابن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني. قالوا : أخبرنا بن وهب. قال : أخبرني
قرة بن عبد الرحمن المعافري. وفي (4103) قال : حدثنا ابن السرح. قال : رأيت في
كتاب خالي. عن عقيل.
كلاهما - قرة ، وعقيل - عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
8264 - (د) أم سلمة - رضي
الله عنها - قالت : لما نزل {يُدْنِينَ عليهنَّ من جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب : 59]
خرج نساءُ الأنصار كأنَّ على رؤوسهن الغِرْبانَ من الأكسية أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4101) في اللباس ، باب قوله تعالى : {يدنين عليهن من جلابيبهن} ، وإسناده
حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4101) قال : حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ،
عن ابن حيثم عن صفية بنت شيبة. فذكرته.
8265 - (د) عائشة - رضي
الله عنها - «أن أسماءَ بنتِ أبي بكر دَخلْتَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
وعليها ثياب رقاق ، فأعرض عنها ، وقال : يا أسماءُ ، إنَّ المرأةَ إذا بلغت المحيض
لن يصلح أن يُرَى منها إلا هذا وهذا ، - وأشار إلى وجهه وكفَّيه» أخرجه أبو داود
(1) .
__________
(1) رقم (4104) في اللباس ، باب فيما تبدي المرأة من زينتها ، وهو حديث حسن
بشواهده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4104) قال : حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ومؤمل بن الفضل الحراني.
قالا : حدثنا الوليد ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن خالد ، قال يعقوب : ابن
دريك. فذكره.
قال أبو داود : هذا مرسل. خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها.
8266 - (د) محمد بن سيرين
«أن عائشة - رضي الله عنها - كانت إذا أتتِ البصرةَ نزلت على صفيةَ أمِّ طلحةَ
الطلحاتِ ، فرأت بنات لها ، فقالتْ : -[646]- إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- دخل وفي حجرتي جارية ، فألقَى إليَّ حَقْوَه ، وقال : شُقّيهِ شُقَّتَيْنِ ،
فأعطِي هذه نصْفاً ، والفتاة التي عند أُمِّ سلمةَ نصفاً ، فإني لا أُراها إلا قد
حاضت ، أو لا أُراهما إلا قد حاضتا» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَقوه) الحَقو : الإزار ، وهو في الأصل : مشدّ الإزار ، فسمي به .
__________
(1) رقم (642) في الصلاة ، باب المرأة تصلي بغير خمار ، قال أبو حاتم الرازي : لم
يسمع محمد بن سيرين من عائشة ، فعلى هذا تكون الرواية منقطعة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (642) قال : حدثنا محمد بن عبيد، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن
محمد بن سيرين.فذكره.
قال أبو حاتم الرازي : لم يسمع محمد بن سيرين من عائشة ، فعلى هذا تكون الرواية
منقطعة.
8267 - (د) دحية [بن
خليفة] الكلبي - رضي الله عنه - قال : «أُتِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
بقبَاطِيَّ ، فأعطاني منها قُبْطِيَّة ، فقال : اصْدَعها صَدْعَين ، فاقطع أحدهما
قميصاً ، وأعط الآخر امرأتك تختمر به ، فلما أدْبَرَ قال : وأمُرِ امرأتك أن تجعلَ
تحته ثوباً لا يَصِفُها» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بقَبَاطيَّ) القباطيُّ : ثياب بيض تكون بمصر ، واحدها : قُبطية - بضم القاف -
وأما بكسر القاف : فهو منسوب إلى القِبط ، وهم هذا الجيل من الناس .
(يصفها) وصف الثوبُ البشرةَ : إذا حكاها ولم يسترها لِرِقَّته . -[647]-
(اصدعها) الصَّدع : الشَّق ، يريد : شُقّها نصفين ، وكل واحد منهما : صِدع - بكسر
الصاد - فأما بالفتح : فهو المصدر .
__________
(1) رقم (4116) في اللباس ، باب في لبس القباطي ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4116) قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، وأحمد بن سعيد
الهمداني ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرنا ابن لهيعة ، عن موسى بن جبير ،
أن عبيد الله بن عباس حدثه ، عن خالد بن يزيد بن معاوية ، فذكره.
8268 - (ط) علقمة بن أبي
علقمة - عن أُمِّه - رضي الله عنها - قالت: «دَخَلتْ حفصةُ بنتُ عبد الرحمن على
عائشةَ ، وعليها خمار رقيق ، فشقَّتْهُ عائشةُ وكَسَتها خِماراً كثيفاً» أخرجه
الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 913 في اللباس ، باب ما يكره للنساء لبسه من الثياب ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1758) مع شرح الزرقاني عن علقمة ، عن أمه ، فذكرته.
8269 - (د) أم سلمة - رضي
الله عنها - «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وهي تختمر ، فقال :
لَيَّة ، لا لَيَّتَيْن» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لَيَّةً ، لا لَيَّتين) اللَّيَّة : المرَّة الواحدة ، من اللّيّ ، وهو عطف الثوب
والخمار ، ونحو ذلك ، وإنما كره لها أن يكون الخمار على رأسها لَيَّتين ، لئلا
تكون إذا فعلت ذلك صارت كالمتعمِّم من الرجال ، يلوي طرَف العمامة على رأسه ، وهذا
على معنى نهي النساء أن يتشبَّهن بلبسة الرجال .
__________
(1) رقم (4115) في اللباس ، باب في الاختمار ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/294) قال : حدثنا وكيع وعبد الرحمن. وفي (6/296) قال : حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي. وفي (6/306) قال : حدثنا وكيع. وأبو داود (4115) قال : حدثنا زهير
بن حرب. قال : حدثنا عبد الرحمن. (ح) وحدثنا مسدد. قال : حدثنا يحيى.
ثلاثتهم - وكيع ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ويحيى بن سعيد - عن سفيان ، عن حبيب بن
أبي ثابت ، عن وهب مولى أبي أحمد ، فذكره.
8270 - () عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : «كانتْ أمُّ سلمة لا تَضع جلبابها عنها وهي في
البيت ، طلباً للفضل» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذه الرواية أخرجها رزين.
8271 - (ط) مالك بن أنس
بلغه «أن أمَة كانت لعبد الله بن عمر - رضي الله عنه - رآها عمر وقد تهيأت بهيئة
الحرائر ، فدخل على ابنته حفصة ، فقال : ألم أُرَ جاريةَ أخيكِ تحُوسُ الناس ، وقد
تهيأتْ بهيئةِ الحرائر ؟ فأنكر ذلك عمر» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَحُوس) فلانة تحوس الرجال- بالحاء المهملة - أي : تخالطهم ، وهو بالجيم نحوه
بمعناه .
__________
(1) 2 / 981 بلاغاً في الاستئذان ، باب ما جاء في المملوك وهبته ، وإسناده منقطع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1906) مع شرح الزرقاني ، بلاغا ، فذكره.
[النوع] الثامن : في
النعال والانتعال
8272 - (خ م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «إذا انتعلَ أحدُكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلَعَ فليبدأْ بالشِّمال ،
وقال : لا يَمشِ أحدُكم في نَعل واحدة ، ليُحْفِهما جميعاً ، أو لِينْعِلْهُما
جميعاً» (1) .
وفي رواية أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال - وذكره إلى قوله -
«بالشِّمال» وزاد «ولتكنِ اليَمِينُ أوَّلَهُما تُنْعَلُ ، وآخرَهما تُنْزَعُ» .
-[649]-
أخرج الأولى مسلم ، والثانية الموطأ والترمذي وأبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لِيُحفِهِما جميعاً ، أو ليُنعلهما جميعاً) قوله : ليحفهما جميعاً ، أو لينعلهما
جميعاً ، يجمع أموراً ، منها : أنه قد يشق عليه المشي على هذه الحال ، لأن وضع
إحدى القدمين منه على الحفاء ، إنما يكون مع التوَقّي والتهيُّب لأذىً يُصِيبه ،
أو حجَر يصدمه ، ويكون وضعه القدم الأخرى على خلاف ذلك من الاعتماد به والوضع له
من غير محاشاة أو تقيَّة ، فتختلف من أجل ذلك مشيته ، ويحتاج إلى أن ينتقل عن
سجيَّة مشيهِ وعادتهِ ، فلا يأمن عند ذلك العَثَار ، وقد يتصور فاعله عند الناس
لِصورة مَنْ إحدى رجليه أقصر من الأخرى ، ولا خفاء بقبح منظر هذا الفعل واستبشاعه
عند الناظرين ، ويدخل في هذا كُلُّ لباس مزدوج ، كالخفين ، وإدخال اليد في الكُمّين
، والتردِّي بالرِّدَاءِ على المنكبين .
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة : لينعلهما جميعاً ، أو ليخلعهما جميعاً ، وهي عند
البخاري 10 / 263 باللفظ الذي ساقه المصنف .
(2) رواه ومسلم رقم (2097) في اللباس ، باب استحباب لبس النعل اليمنى أولاً ،
والموطأ 2 / 916 في اللباس ، باب ما جاء في الانتقال ، وأبو داود رقم (4139) في
اللباس ، باب في الانتعال ، والترمذي رقم (1780) في اللباس ، باب ما جاء بأي رجل
يبدأ إذا انتعل ، ورواه أيضاً البخاري 10 / 263 في اللباس ، باب ينزع نعله اليسرى
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ صفحة (571) . والحميدي (1135) قال : حدثنا سفيان. وأحمد
(2/465) قال : حدثنا إسحاق قال : أخبرنا مالك. والبخاري (7/199) قال : حدثنا عبد
الله بن مسلمة، عن مالك.وأبو داود (4139) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن
مالك. والترمذي (1779) وفي الشمائل (84) قال : حدثنا الأنصاري. قال : حدثنا معن.
قال : حدثنا مالك. (ح) وحدثنا قتيبة ، عن مالك.
كلاهما - مالك ، وسفيان بن عيينة - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/245) قال : حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي
هريرة : إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين ، فذكره موقوفا.
أخرجه أحمد (2/233) قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن معمر. وفي (2/283)
قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. وفي (2/409 و 430) قال : حدثنا محمد
بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/430) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة. وفي
(2/477) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/497) قال : حدثنا حجاج. قال :
حدثنا شعبة.ومسلم (6/153) قال : حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي. قال : حدثنا
الربيع بن مسلم. وابن ماجة (3616) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا وكيع ، عن
شعبة.
ثلاثتهم - معمر ، وشعبة ، والربيع بن مسلم - عن محمد بن زياد ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8273 - (خ م د ت س) عائشة
- رضي الله عنها - قالت : «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُعْجِبُهُ
التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ وتَرجُّلِهِ وطُهوره ، وفي شأنه كلِّه» . وفي رواية
-[650]- «يحب التَّيَمُّنَ ما استطاع» ، وفي رواية : «كان يحب التَّيَمُّنَ ما
استطاع في شأنه كلِّه في طُهوره وترجُّله ونعله» .
قال بعض الرواة : «وسِواكهِ» ولم يذكر «شأنه كله» .
وفي رواية : «كان يحبُّ التَّيَمُّنَ في طُهوره إذا تطهَّر ، وفي ترَجُلِّهِ إذا
ترَجَّلَ ، وفي انتعاله إذا انتعَلَ» .
أخرجه الجماعة إلا الموطأ ، ورواياتهم متقاربة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وترجُّله) الترجُّل : تسريح الشعر وغسله .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 437 في المساجد ، باب التيمن في دخول المسجد وغيره ، وفي
الوضوء ، باب التيمن في الوضوء والغسل ، وفي الأطعمة ، باب التيمن في الأكل وغيره
، وفي اللباس ، باب يبدأ بالنعل اليمنى ، وباب الترجيل ، ومسلم رقم (268) في
الطهارة ، باب التيمن في الطهور وغيره ، وأبو داود رقم (4140) في اللباس ، باب في
الانتعال ، والترمذي رقم (608) في الصلاة ، باب ما يستحب من التيمن في الطهور ،
والنسائي 1 / 78 في الطهارة ، باب بأي الرجلين يبدأ الغسل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/94) قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/130) قال : حدثنا
عفان. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/147) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة.
وفي (6/187) قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا شعبة. وفي (6/202) قال :
حدثنا يحيى ، عن شعبة. وفي (6/210) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا أبي. والبخاري
(1/53) قال : حدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا شعبة. وفي (1/116) قال : حدثنا سليمان
بن حرب. قال : حدثنا شعبة. وفي (7/89) قال : حدثنا عبدان. قال : أخبرنا عبد الله.
قال : أخبرنا شعبة. وفي (7/198) قال: حدثنا حجاج بن منهال. قال : حدثنا شعبة. وفي
(7/211) قال : حدثنا أبو الوليد. قال : حدثنا شعبة ومسلم (1/155و156) قال : حدثنا
يحيى بن يحيى التميمي. قال: أخبرنا أبو الأحوص. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ. قال
: حدثنا أبي. قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (4140) قال : حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن
إبراهيم. قالا : حدثنا شعبة. وابن ماجة (401) قال : حدثنا هناد بن السري. قال :
حدثنا أبو الأحوص (ح) وحدثنا سفيان بن وكيع. قال : حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي.
والترمذي (608) وفي الشمائل (34) قال : حدثنا هناد. قال : حدثنا أبو الأحوص. وفي
الشمائل (85) قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال : أخبرنا محمد بن جعفر.
قال : أخبرنا شعبة. والنسائي (1/78و 8/185) وفي الكبرى (115) قال : أخبرنا محمد بن
عبد الأعلى. قال : حدثنا خالد. قال : حدثنا شعبة. وفي (1/205) قال : أخبرنا سويد
بن نصر. قال : أنبأنا عبد الله ، عن شعبة. وابن خزيمة (179) قال : حدثنا محمد بن
عبد الأعلى الصنعاني. قال : حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - قال : حدثنا شعبة. وفي
(244) قال : حدثنا بندار. قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة.
أربعتهم - شعبة ، والجراح والد وكيع ، وأبو الأحوص ، وعمر بن عبيد - عن أشعث بن
أبي الشعثاء ، عن أبيه ، عن مسروق ، فذكره.
* في رواية مسلم بن إبراهيم ، عند أبي داود.قال مسلم :وسواكه. ولم يذكر : في شأنه
كله.
وعن الأسود بن يزيد ، عن عائشة. قالت : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب
التيامن : يأخذ بيمينه ، ويعطي بيمينه ، ويحب التيمن في جميع أموره» .
أخرجه النسائي (8/133) قال : أخبرنا محمد بن معمر. قال : حدثنا أبو عاصم ، عن محمد
بن بشر ، عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن الأسود بن يزيد ، فذكره.
8274 - (ت) أبو هريرة
وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - قالا : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن
ينتَعِلَ الرجلُ قائماً» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ينتعل قائماً) إنما نهى عن لبس النعل قائماً ، لأن لبسها قاعداً أسهل عليه وأمكن
له ، وربما كان ذلك سبباً لانقلابه إذا لبسه قائماً .
__________
(1) رقم (1776) و (1777) في اللباس ، باب رقم (35) ، وهو حديث حسن يشهد له الذي
بعده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1775) قال : حدثنا أزهر بن مروان البصري. قال : حدثنا الحارث بن
نبهان ، عن معمر ، عن عمار ، فذكره.
* قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وروى عبيد الله بن عمرو الرقي هذا الحديث عن
معمر ، عن قتادة ، عن أنس ، وكلا الحديثين لا يصح عند أهل الحديث ، والحارث بن
نبهان ليس عندهم بالحافظ ، ولا نعرف لحديث قتادة ، عن أنس أصلا.
قال محمد بن إسماعيل البخاري : ولا يصح هذا الحديث ، ولا حديث معمر ، عن عمار بن
أبي عمار ، عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن ماجة (3618) قال : حدثنا علي بن محمد. قال : حدثنا أبو معاوية ، عن
الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
8275 - (د) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن
يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ قائماً» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4135) في اللباس ، باب في الانتعال ، وهو حديث حسن يشهد له الذي قبله .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1435) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى ، قال : أخبرنا
أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير ، فذكره.
8276 - (م ط د ت) جابر بن
عبد الله - رضي الله عنهما - قال : «إذا انقطع شِسْعُ أحدكم ، أو انقطع شِسْع نعله
، فلا يمشِ في نعلٍ واحدة ، حتى يُصلح شِسْعَهُ ، ولا يمشِ في خُفٍّ واحد ، ولا
يأكل بِشماله ، ولا يحْتَبِي (1) بالثوب الواحد ، ولا يلتحف الصَمَّاءَ» .
وفي رواية «نهى أن يأكل الرجل بشماله ، أو يشرب بشماله ، أو يمشيَ في نعل واحدة ،
أو يشتمل الصماء ، أو يحتبيَ في ثوب واحد كاشفاً عن فرجه ، وأنْ يرفع إحدى رجليه
على الأخرى وهو مُستَلْقٍ على ظهره» .
أخرجه مسلم ، وأخرج أبو داود الأولى إلى قوله : «بشماله» .
وله في أخرى قال : «إذا انقطع شِسْعُ أحدكم ، فلا يمشِ في نَعْلٍ واحدة حتى
يُصْلِحَها (2)» وأخرج الترمذي الرواية الثانية ، وأسقط من أوله ذِكْر الأكل
والشرب والانتعال (3) .
-[652]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الشِّسع) : من سيور النعل ، وهو الذي يُدْخَل بين الأصبعين في الثقب الذي في صدر
النعل المشدود في الزمام ، والزِّمام : السَّيْر الذي يعقد فيه الشِّسع .
__________
(1) هو نفي بمعنى النهي .
(2) في نسخ مسلم المطبوعة : فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها .
(3) رواه مسلم رقم (2099) في اللباس ، باب النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في
ثوب واحد ، وأبو داود رقم (4137) في اللباس ، باب في الانتعال ، والترمذي رقم
(2768) في الأدب ، باب رقم (20) ، ورواه أيضاً الموطأ 2 / 922 في صفة النبي صلى
الله عليه وسلم ، باب النهي عن الأكل بالشمال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه مالك في الموطأ (574) وأحمد (3/325) قال : حدثنا أبو نوح قراد. وفي
(3/344) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى. ومسلم (6/154) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد.
والترمذي في الشمائل (83) قال : حدثنا إسحاق بن موسى ، قال : حدثنا معن.
أربعتهم - قراد ، وإسحاق ، وقتيبة ، ومعن - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه أحمد (3/293) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، وحسن بن موسى. وفي (3/327) قال
: حدثنا هاشم. ومسلم (6/154) قال : حدثنا أحمد بن يونس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى.
وأبو داود (4137) قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي. والنسائي في الكبرى «تحفة
المزي» (2717) عن محمد بن معدان ، عن الحسن بن محمد بن أعين.
سبعتهم - يحيى بن آدم ، وحسن بن موسى ، وهاشم ، وابن يونس ، ويحيى بن يحيى ،
والطيالسي ، وابن أعين - عن زهير أبي خيثمة.
3- وأخرجه أحمد (3/293) قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا سفيان.
4- وأخرجه أحمد (3/297) قال : حدثنا حجاج ، وروح وفي (3/222) قال : حدثنا محمد بن
بكر. ومسلم (6/154) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن حاتم. قال إسحاق :
أخبرنا. وقال ابن حاتم : حدثنا محمد بن بكر.
ثلاثتهم - حجاج ، وروح ، وابن بكر - عن ابن جريج.
5- وأخرجه أحمد (3/299) قال : حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (6/154) قال : حدثني إسحاق
بن منصور ، قال : أخبرنا روح بن عبادة.
كلاهما - يحيى ، وروح - عن عبيد الله بن الأخنس.
6- وأخرجه أحمد (3/349) قال : حدثنا حجين ، ويونس. ومسلم (6/154) قال : حدثنا
قتيبة. (ح) وحدثنا ابن رمح. وأبو داود (4865) . والترمذي (2767) والنسائي (8/210)
.
ثلاثتهم قالوا : حدثنا قتيبة بن سعيد.
أربعتهم - حجين ، ويونس ، وقتيبة ، وابن رمح - عن الليث.
7- وأخرجه أحمد (3/357) قال : حدثنا عبد الوهاب ، والنسائي في الكبرى «تحفة
الأشراف» (2988) عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، عن إسحاق الأزرق.
كلاهما - عبد الوهاب ، والأزرق - عن هشام بن أبي عبد الله.
8- وأخرجه أحمد (3/362) قال : حدثننا عفان. وأبو داود (4081 و 4865) قال : حدثنا
موسى بن إسماعيل.
كلاهما - عفان ، وموسى - قالا : حدثنا حماد بن سلمة.
9- وأخرجه أحمد (3/367) قال : حدثنا محمد بن سابق ، قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان.
10- وأخرجه الترمذي (2766) قال : حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي ، قال :
حدثنا أبي ، قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن خداش.
عشرتهم - مالك ، وزهير ، وسفيان ، وابن جريج ، وابن الأخنس ، والليث ، وهشام ،
وحماد ، وابن طهمان ، وخداش - عن أبي الزبير ، فذكره.
8277 - (خ م ط د ت س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يمشِ
أحدكم في نعلٍ واحدة ، ليُنْعِلْهُما جميعاً أو ليخلعهما جميعاً» وفي رواية :
«لِيُحْفِهِما جميعاً ، أو ليُنْعِلهِما جميعاً» .
أخرجه الجماعة إلا النسائي .
وفي رواية لمسلم ، وأخرجها النسائي : قال أبو رزين العقيلي : خرج إلينا أبو هريرة
يوماً وهو يقول - وضرب على جبهته بيده - إنكم لَتُحدّثونَ أني أكذِبُ على رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم- لِتهْتدوا وأضِلَّ ، ألا [وإني] أشهدُ لَسمِعتُ رسولَ
الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا انقطع شِسْعُ نَعلِ أحدكم فلا يمشِ في
الأخرى حتى يُصلِحها» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 261 في اللباس ، باب لا يمش في نعل واحدة ، ومسلم رقم
(2097) في اللباس ، باب استحباب لبس النعل في اليمنى أولاً ، والموطأ 2 / 916 في
اللباس ، باب ما جاء في الانتعال ، وأبو داود رقم (4136) في اللباس ، باب في
الانتعال ، والترمذي رقم (1775) في اللباس ، باب ما جاء في كراهية المشي في النعل
الواحدة ، والنسائي 8 / 218 في الزينة ، باب ذكر النهي عن المشي في نعل واحدة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ صفحة (571) . والحميدي (1135) قال : حدثنا سفيان. والبخاري
(7/199) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك. ومسلم (6/153) قال : حدثنا يحيى
بن يحيى. قال : قرأت على مالك. وأبو داود (4136) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ،
عن مالك. والترمذي (1774) وفي الشمائل (81و82) قال : حدثنا قتيبة عن مالك (ح)
وحدثنا الأنصاري. قال : حدثنا معن. قال : حدثنا مالك.
كلاهما - مالك وسفيان - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/245) قال : حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي
هريرة ، إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحد ، فذكره. موقوفا.
وعن أبي صالح وأبي رزين ، عن أبي هريرة يرفعه. قال : «إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش
في النعل والواحدة» .
أخرجه أحمد (2/253) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (2/443 و477) قال : حدثنا
وكيع.ومسلم (6/154) قال : حدثنيه علي بن حجر السعدي. قال : أخبرنا علي بن مسهر.
وابن خزيمة (98) قال : حدثنا محمد بن يحيى. قال : حدثنا إسماعيل بن الخليل. قال :
حدثنا علي.
ثلاثتهم - أبو معاوية، ووكيع ، وعلي بن مسهر - عن الأعمش ، عن أبي صالح وأبي رزين
، فذكراه.
* أخرجه أحمد (2/084) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/528)
قال : حدثنا محمد بن عبيد. والنسائي (8/217) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال :
حدثنا محمد بن عبيد.
كلاهما - شعبة ، ومحمد بن عبيد - عن سليمان الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره. ليس فيه
أبو رزين.
* وأخرجه أحمد (2/424) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (2/480) قال : حدثنا محمد بن
جعفر. قال: حدثنا شعبة. والبخاري في الأدب المفرد (956) قال : حدثنا محمد بن سلام.
قال : أخبرنا أبو معاوية. ومسلم (6/153) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو
كريب. قالا : حدثنا ابن إدريس. والنسائي (8/218) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
قال : أخبرنا أبو معاوية.
ثلاثتهم - أبو معاوية ، وشعبة ، وعبد الله بن إدريس - عن سليمان الأعمش ، عن أبي
رزين ، فذكره. ليس فيه أبو صالح.
* أشار المزي في تحفة الأشراف (10/14608) أن ابن ماجة رواه في كتاب الطهارة ضمن
حديث عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي رزين. ولم نجده
في المطبوع من سنن ابن ماجة.
وعن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
أخرجه ابن ماجة (3617) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن
ابن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد ، فذكره.
8278 - (ت) عائشة - رضي
الله عنها قالت : «ربما مشى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في نعل واحدة» .
وفي رواية عن القاسم بن محمد عن عائشة «أنها مَشَتْ في نعلٍ واحدة» . أخرجه
الترمذي ، وقال : وهذا أصح (1) .
وذكر رزين عنها قالت : «قد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ينْتَعِلُ
قائماً ، ويمشي في نعلٍ واحدة ، غير مَا مَرَّة» (2) .
وقال القاسم بن محمد : «رأيتُ عائشةَ تمشي بنعلٍ واحدة ، أو قال : في خُفٍّ واحد
وهي تُصلِح الآخَر» .
__________
(1) رقم (1778) و (1779) في اللباس ، باب رقم (36) ، وإسناده ضعيف ، وحديث القاسم
بن محمد موقوفاً أصح كما قال الترمذي .
(2) وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتعال قائماً ، وعن المشي في نعل
واحدة ، وذلك مما يدل على ضعف رواية رزين هذه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1777) قال : حدثنا القاسم بن دينار. قال : حدثنا إسحاق بن منصور
السلولي كوفي. قال : حدثنا هريم بن سفيان البجلي الكوفي ، عن ليث ، عن عبد الرحمن
بن القاسم ، عن أبيه، فذكره.
* أخرجه الترمذي (1778) قال : حدثنا أحمد بن منيع. قال : حدثنا سفيان بن عيينة ،
عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة ، أنها مشت بنعل واحدة.
* قال الترمذي : وهذا أصح.
* وقال أيضا : هكذا رواه سفيان الثوري وغير واحد عن عبد الرحمن بن القاسم موقوفا.
وهذا أصح.
8279 - (د) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : «مِنَ السُّنَّةِ إذا جَلَسَ الرجلُ: أن يخْلَعَ
نعْلَيهِ فلْيَضَعْهُما بجَنْبهِ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4138) في اللباس ، باب في الانتقال ، وفي سنده عبد الله بن هارون ، وهو
مجهول وباقي رجاله ثقات ، وفي الباب عن عبد الله بن السائب قال : رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصلي يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره ، أخرجه أبو داود (648) في
الصلاة ، باب الصلاة في النعل ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1190) . وأبو داود (4138) كلاهما (البخاري ،
وأبوداود) قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال :حدثنا صفوان بن عيسى ،قال :حدثنا عبد
الله بن هارون ، عن زياد بن سعد ، عن أبي نهيك ، فذكره.
في تحفة الأشراف (6571) «فيضعهما خلفه» .
8280 - (م د) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : قال لنا -[654]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
في غزوة غزوناها : «استكثروا من النِّعال ، فإنَّ الرجل لا يزال راكباً ما انتعل»
أخرجه مسلم .
وفي رواية أبي داود قال : «كُنَّا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في سَفَر ،
فقال...» وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2096) في اللباس ، باب استحباب لبس النعال وما في معناها ،
وأبو داود رقم (4133) في اللباس ، باب في الانتعال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/337) قال :حدثنا حسن.وفي (3/360) قال :حدثنا قتيبة.وعبد بن حميد
(1056) قال :حدثنا الحسن بن موسى. كلاهما (حسن ،وقتيبة) قالا :حدثنا ابن لهيعة.
2- وأخرجه مسلم (6/153) قال :حدثنا سلمة بن شبيب.والنسائي في الكبرى «تحفة
الأشراف» (2948) عن محمد بن معدان بن عيسى الحراني.
كلاهما - ابن شبيب ،وابن معدان - عن الحسن بن أعين ، عن معقل.
3- وأخرجه أبو داود (4133) قال :حدثنا محمد بن الصباح البزاز ،قال :حدثنا ابن أبي
الزناد ، عن موسى بن عقبة.
ثلاثتهم - ابن لهيعة ، ومعقل ،وموسى بن عقبة - عن أبي الزبير ، فذكره.
8281 - (س) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يَلْبِسُ
النِّعال السِّبْتِيَّةَ - وهي التي ليس عليها شَعْر - ويتوضأ وأنا أُحِبُّ أن
أَلْبَسَهُما» .
وفي رواية : قال عُبيد بن جريج : قلت لابن عمر : «رأيتُكَ تَلْبَسُ هذه النعال
السِّبتيَّةَ وتتوضأ فيها ؟ قال : رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يلبسها
ويتوضأ فيها» وفي أخرى قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يلبس النعال
السِّبتية ، ويصفِّر لحيته بالوَرْس والزعفران ، وكان ابن عمر يفعل ذلك» أخرج
النسائي الثانية والثالثة (1) ، والأولى ذكرها رزين (2) .
-[655]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السِّبتيَّة) : جلود البقر مدبوغة بالقَرَظ ، سميت سِبتيَّة ، لأن شعرها قد
سُبِتَ عنها ، أي : حُلِقَ ، وقيل : لأنها انسبَتَت بالدباغ ، أي : لانَتْ .
__________
(1) رواه النسائي 1 / 80 في الطهارة ، باب الوضوء في النعل ، و 8 / 186 في الزينة
، باب تصفير اللحية بالورس والزعفران ، وإسناده صحيح .
(2) رواه البخاري بأطول من هذا وفيه ذكر الحج 10 / 260 في اللباس ، باب النعال
السبتية ، ومسلم رقم (1187) في الحج ، باب الإهلال من حيث تنبعث الراحلة ، والموطأ
1 / 333 في الحج ، باب العمل في الإهلال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ (220) والحميدي (651) قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا
محمد بن عجلان. وأحمد (2/17) (4672) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/66)
(5338) قال : قرأت على عبد الرحمن : مالك. (ح) وحدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا
مالك.وفي (2/110) (5894) قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق.
والبخاري (1/53) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (7/198)
قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك ، ومسلم (4/9) قال : حدثنا يحيى بن يحيى ،
قال : قرأت على مالك. وأبو داود (1772) قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك. وابن ماجة
(3626) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن عبيد الله
بن عمر. والترمذي في الشمائل (78) قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال :
أنبانا معن ، قال: أنبأنا مالك. والنسائي (1/80 ، 5/232) وفي الكبرى (117) قال :
أخبرنا محمد بن العلاء قال : حدثنا ابن إدريس ، عن عبيد الله ومالك وابن جريج. وفي
(5/163) قال : أخبرنا محمد بن العلاء قال : أنبأنا ابن إدريس ، عن عبيد الله ،
وابن جريج ، وابن إسحاق ، ومالك بن أنس. وابن خزيمة (199) قال : حدثنا عبد الجبار
بن العلاء ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا محمد بن عجلان.
خمستهم - مالك ، ومحمد بن عجلان ، وعبيد الله بن عمر ، وابن جريج ، وابن إسحاق -
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.
2- وأخرجه مسلم (4/9) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي. وابن خزيمة (2696) قال :
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب.
كلاهما - هارون بن سعيد ، وأحمد بن عبد الرحمن - عن ابن وهب ، قال : حدثني أبو صخر
، عن ابن قسيط.
3- وأخرجه النسائي (8/186) قال : أخبرنا يحيى بن حكيم ، قال : حدثنا أبو قتيبة ،
قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن زيد بن أسلم.
ثلاثتهم - سعيد بن أبي سعيد المقبري ، ويزيد بن قسيط ، وزيد بن أسلم - عن عبيد بن
جريج ، فذكره.
* في رواية يحيى ، عن عبيد الله ، قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد ، عن جريج ، أو
ابن جريج ، ولم ينسبه.
* في رواية يزيد بن قسيط : عن عبيد بن جريج ، قال : «حججت مع» .
أخرجه أحمد (2/114) (5950) قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا عبد الله. وأبو داود
(4210) قال : حدثنا عبد الرحيم بن مطرف أبو سفيان ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ،
قال : حدثنا ابن أبي روّاد. والنسائي (8/186) قال : أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم ،
قال : أنبأنا عمرو بن محمد ، قال : أنبأنا ابن أبي رواد.
كلاهما - عبد الله بن عمر العمري ، وعبد العزيز بن أبي رواد - عن نافع فذكره.
* أخرجه أحمد (2/60) (5251) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا العمري ، عن سعيد
المقبري ونافع ، أن ابن عمر كان يلبس السبتية ، ويتوضأ فيها ، وذكر أن النبي -صلى
الله عليه وسلم- كان يفعله.
8282 - (خ ت د س) أنس بن
مالك - رضي الله عنه - قال : «إنَّ نَعْلَيْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- كان
لهما قِبَالانِ» .
وفي رواية : قال عيسى بن طهمان : «أخرجَ لنا أنس نَعْلَينِ جردَاويْنِ لهما
قِبالانِ ، فحدَّثني ثابت البُنَانيُّ بعْدُ عن أنس أنهما نعلا رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري وأبو داود ، وأخرج الترمذي والنسائي الأولى (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قِبالان) قِبال النعل : زِمامها ، وهو السير الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي
تليها . (جرداوان) نعلان جرداوان : لا شعر عليهما .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 263 في اللباس ، باب قبالان في نعل ومن رأى قبالاً واحداً
واسعاً ، وأبو داود رقم (4134) في اللباس ، باب الانتعال ، والترمذي رقم (1773) و
(1774) في اللباس ، باب ما جاء في نعل النبي صلى الله عليه وسلم ، والنسائي 8 /
217 في الزينة ، باب صفة نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه البخاري (4/101) قال : حدثني عبد الله بن محمد. والترمذي في الشمائل (77)
قال : حدثنا أحمد بن منيع ، ويعقوب بن إبراهيم.
ثلاثتهم - عبد الله ، وابن منيع ، ويعقوب - عن محمد بن عبد الله الأسدي ، أبي أحمد
الزبيري.
2- وأخرجه البخاري (7/199) قال : حدثني محمد بن مقاتل ، قال : أخبرنا عبد الله بن
المبارك.
كلاهما - الزبيري ، وابن المبارك - عن عيسى بن طهمان ، فذكره.
وعن قتادة ، قال : حدثنا أنس. «أن نعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لها قبلان»
.
1- أخرجه أحمد (3/122 و 203) وعبد بن حميد (1177) ، وابن ماجة (3615) قال : حدثنا
ابو بكر بن أبي شيبة.
ثلاثتهم - أحمد ، وعبد ، وأبو بكر - عن يزيد بن هارون.
2- وأخرجه أحمد (3/245) قال : حدثنا عفان.
3- وأخرجه أحمد (3/269) قال : حدثنا عفان ، وبهز.
4- وأخرجه البخاري (7/199) قال : حدثنا حجاج بن منهال.
5- وأخرجه أبو داود (4134) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم.
6- وأخرجه الترمذي (1772) وفي الشمائل (75) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال :
حدثنا أبو داود.
7- وأخرجه الترمذي (1773) قال : حدثنا إسحاق بن منصور. والنسائي (8/217) قال :
أخبرنا محمد بن معمر.
كلاهما - إسحاق ، وابن معمر - عن حبان بن هلال.
سبعتهم - يزيد ، وعفان ، وبهز ، وحجاج ، ومسلم ، وأبو داود ،وحبان - عن همام بن
يحيى ، عن قتادة، فذكره.
8283 - (د) [عبد الله بن
عبيد الله] بن أبي مليكة قال : قيل لعائشة - رضي الله عنها- : «هل تلبس المرأة
النعل ؟ فقالت : قد لَعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[656]- الرَّجُلَةَ
مِنَ النساء» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرَّجُلة) الرَّجُلة من النساء : التي تتشبَّه بالرجال في هيئاتهم وأخلاقهم
وأفعالهم وأقوالهم .
__________
(1) رقم (4099) في اللباس ، باب لباس النساء ، ورجاله ثقات ، إلا أن فيه عنعنة ابن
جريج ، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده ، فهو به حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (272) وأبو داود (4099) قال : حدثنا محمد بن سليمان لوين ، وبعضه
قراءة عليه.
كلاهما - الحميدي ، ومحمد بن سليمان لوين - عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي
مليكة ، فذكره.
8284 - (د) أبو هريرة -
رضي الله عنه - قال : «لَعن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الرجلَ الذي يلبَسُ
لِبْسةَ المرأة ، والمرأةَ تلبَسُ لِبْسَةَ الرجل» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4098) في اللباس ، باب لباس النساء ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/325) قال : حدثنا أبو عامر وأبو سلمة. وأبو داود (4098) قال : حدثنا
زهير بن حرب. قال : حدثنا أبو عامر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9/12670)
عن عباس بن عبد العظيم العنبري ، عن خالد بن مخلد.
ثلاثتهم - أبو عامر العقدي ، وأبو سلمة ، وخالد بن مخلد - عن سليمان بن بلال ، عن
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه. فذكره.
[النوع] التاسع : في ترك
الزينة
8285 - (ت) معاذ بن أنس - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-
قال : «مَنْ تَرَكَ اللبَاسَ تواضُعاً لله وهو يقدر عليه ، دعاه الله يوم القيامة
على رؤوس الخلائق ، حتى يُخيِّرَهُ مِنْ أيِّ حُلَلِ الإيمانِ شاء يَلْبَسُها» .
أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2483) في صفة القيامة ، باب رقم (40) ، و قال الترمذي : هذا حديث حسن ،
وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/438) قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا زبان.
وفي (3/439) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن ، قال : حدثنا سعيد ، قال : حدثني أبو
مرحوم عبد الرحيم بن ميمون. والترمذي (2481) قال : حدثنا عباس بن محمد الدوري ،
قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي
مرحوم عبد الرحيم بن ميمون.
كلاهما - زبان ، وأبو مرحوم - عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، فذكره.
8286 - (ت) ميمونة بنت
سعد وكانت خادماً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنها سمعتْ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- يقول : «مَثَلُ الرَّافِلَةِ في الزِّينة في غير أهلها ، كمثل
ظُلْمةِ يوم القيامة لا نورَ لها» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرَّافلة) رَفَلَ فلان يَرْفُلُ في ثوبِه : إذا أطاله ، وجرَّه على الأرض .
__________
(1) رقم (1167) في الرضاع ، باب رقم (13) ، وفي سنده موسى بن عبيدة الربذي ، وهو
ضعيف ، وقال الترمذي : وقد رواه عن موسى بن عبيدة ولم يرفعه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1167) قال : حدثنا علي بن خشرم. قال : أخبرنا عيسى بن يونس ، عن
موسى بن عبيدة ، عن أيوب بن خالد ، فذكره.
* قال أبو عيسى : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة ، وموسى بن عبيدة
يضعف في الحديث من قبل حفظه ، وهو صدوق.
8287 - (د) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - يرفعه قال : «مَنْ لَبِسَ ثوبَ شُهْرَة ألبَسه الله إياه
يوم القيامة ، ثم أُلهبَ (1) فيه النار ، ومن تشبَّهَ بقوْم فَهُوَ منهم» .
وفي أخرى : «منْ لَبِسَ ثوب شُهْرَة ألْبَسُه الله يوم القيامة ثوباً مثله» وفي
رواية : «ثوبَ مذلَّة» (2) .
وأخرج في حديث آخر قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «من تشبَّهَ بقوم
فهو منهم» أخرج الأولى رزين ، والثانية أخرجها أبو داود (3) .
-[658]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثوبَ شُهرة) ثوب الشهرة : هو الذي إذا لبسه الإنسان افتضح به ، واشتهر بين الناس
، والمراد به : ما ليس من لباس الرجال ، ولا يجوز لهم لبسه شرعاً ولا عُرفاً .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : ثم تلهب .
(2) الرواية الأولى والثانية رواهما أبو داود ، الأولى رقم (4029) و (4030) في
اللباس ، باب في لبس الشهرة ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " (5664) و
(6245) ، وابن ماجة رقم (3606) في اللباس ، باب من لبس شهرة من الثياب ، وإسناده
حسن ، حسنه المنذري وغيره ، ولأوله شاهد عند ابن ماجة من حديث أبي ذر رقم (3607) .
(3) رواه أبو داود رقم (4031) ، وإسناده حسن ، وهو جزء من حديث طويل رواه أحمد في
" المسند " رقم (5114) و (5115) و (5667) ، وله شاهد مرسل بإسناد حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/92) (5664) قال : حدثنا هاشم ، قال : حدثنا شريك. وفي (2/139)
(6245) قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا شريك. وأبو داود (4029) قال : حدثنا محمد -
يعني ابن عيسى - عن شريك. وابن ماجة (3606) قال : حدثنا محمد بن عبادة ومحمد بن
عبد الملك ، الواسطيان، قالا : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأنا شريك. وفي
(3607) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، قال : حدثنا أبو عوانة.
والنسائي في الكبرى (الورقة 128-أ) قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام
الطرسوسي ، قال : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا شريك.
كلاهما - شريك ، وأبو عوانة - عن عثمان بن أبي زرعة ، عن مهاجر الشامي ، فذكره.
[النوع] العاشر : في
التَّزَيُّن
8288 - (س) أبو الأحوص عن أبيه - رضي الله عنه - قال : «أتيتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- وعليَّ ثوبٌ دُون ، فقال لي : ألكَ مال ؟ قلتُ نعم ، قال : من
أيِّ المال ؟ قلتُ : من كلِّ المال قد أعطاني الله : من الإبل والبقر والغنم ،
والخيل ، والرقيق ، قال : فإذا آتاك الله مالاً فلْيُرَ أثَرُ نِعْمَةِ الله عليك
وكرامتِه» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 196 في الزينة ، باب ذكر ما يستحب من لبس الثياب وما يكره منها ، ورواه
أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 473 ، وإسناده صحيح ، واللفظ لأحمد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/473) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر. وفي (3/473) قال
: حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة.وفي (3/473) قال : حدثنا وكيع ، قال :
حدثنا أبي ، وإسرائيل.وفي (3/473) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة. وفي (4/137)
قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا شريك بن عبد الله. وفي (4/137) قال : حدثنا أسود
بن عامر ، قال : حدثنا شريك. وفي (4/137) قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا
سفيان. وأبو داود (4063) قال : حدثنا النفيلي ، قال :حدثنا زهير. والترمذي (2006)
قال : حدثنا بندار ، وأحمد بن منيع ، ومحمود بن غيلان ، قالوا : حدثنا أبو أحمد
الزبيري ، عن سفيان. والنسائي (8/180) قال : أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء ،
قال: حدثنا أبو بكر بن عياش. وفي (8/181) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال :
حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا زهير. وفي (8/196) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ،
قال : حدثنا محمد بن يزيد ، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد.
تسعتهم - معمر ، وشعبة ، والجراح بن مليح والد وكيع ، وإسرائيل ، وشريك ، وسفيان ،
وزهير ، وأبو بكر بن عياش ، وإسماعيل بن أبي خالد - عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص
، فذكره.
8289 - (ت) عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
إنَّ الله يُحِبُّ أن يُرَى أثرُه نعمته على عبده» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2820) في الأدب ، باب ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على
عبده ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2819) حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا عفان بن مسلم. حدثنا
همام عن قتادة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جدة، فذكره.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن.
8290 - (ط) محمد بن سيرين
- رحمه الله - قال : قال عمر بن الخطاب : «إذا وَسّعَ الله عليكم فوَسِّعُوا على
أنفسكم ، جَمَع رجل عليه ثيابَه» . -[659]- أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 911 في اللباس ، باب ما جاء في لبس الثياب للجمال بها ، من حديث مالك عن
أيوب بن أبي تميمة عن ابن سيرين قال : قال عمر بن الخطاب ، وإسناده منقطع ، وقد
وصله البخاري 1 / 401 في الصلاة ، باب الصلاة في القميص والسراويل من طريق حماد بن
زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة ... فذكره .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1755) مع شرح الزرقاني ،عن أيوب بن أبي تميمة ، عن ابن
سيرين ، فذكره.
8291 - (د) محمد بن يحيى
بن حبان - رحمه الله - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما على أحدكم
إن وَجد - أو ما على أحدكم إن وجدتم - أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثَوبَيْ
مَهْنتِهِ» .
وفي رواية عنه عن ابن سلام : «أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك
على المنبر» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مهْنته) المَهْنَة [بفتح الميم وكسرها] : الخدمة ، ومعاناة الأشغال ، والماهن :
الخادم .
__________
(1) رقم (1078) في الصلاة ، باب اللبس للجمعة ، ورواه أيضاً بنحوه ابن ماجة رقم
(1095) في إقامة الصلاة ، باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1078) قال : حدثنا أحمد بن صالح. قال : حدثنا ابن وهب. قال :
أخبرني عمرو ، أن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثه ، أن محمد بن يحيى بن حبان حدثه ،
فذكره.
* قال عمرو : وأخبرني ابن أبي حبيب ، عن موسى بن سعد ، عن ابن حبان ، عن ابن سلام
، أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك على المنبر.
* قال أبو داود : ورواه وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبي
حبيب ، عن موسى بن سعد ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن النبي -صلى الله عليه
وسلم-.
وفي رواية يوسف بن عبد الله بن سلام.
أخرجه عبد بن حميد (499) . وابن ماجة (1095) . كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة ،
قال : حدثنا محمد بن عمر ، وفي رواية ابن ماجة ، قال أبو بكر : حدثنا شيخ لنا ، عن
عبد الحميد بن جعفر ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ،
فذكره.
* أخرجه أبو داود (1078) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، وابن ماجة (1095) قال : حدثنا
حرملة بن يحيى.
كلاهما - أحمد ، وحرملة - عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن
أبي حبيب ، عن موسى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عبد الله بن سلام ،
فذكره. ليس فيه يوسف.
* وأخرجه أبو داود (1078) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال :
أخبرني عمرو، أن يحيى بن سعيد الأنصاري ، حدثه أن محمد بن يحيى بن حبان حدثه ، أن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فذكره ليس فيه يوسف ولا عبد الله بن سلام.
* في رواية أحمد بن صالح : موسى بن سعد.
8292 - (ت س) عائشة - رضي
الله عنها - قالت : «كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثوبانِ قِطْرِيَّانِ
، فكان إذا قَعدَ فعرِقَ ثقُلا عليه ، فَقَدِمِ بَزٌّ من الشام لفلان اليهوديِّ ،
فقلت له : يا رسول الله ، لو بعثتَ فاشتريْتَ منه ثوبين إلى الميْسَرَةِ ، فأرسل
إليه ، فقال اليهوديُّ : قد علمتُ ما أراد ، إنما أراد أن يذهبَ بمالي ، أو
بدراهمي ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : كذبَ عدْو الله ، قد عَلَمِ
أنِّيَ مِن أتقاهم وآداهم للأمانة» . -[660]- أخرجه الترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1213) في البيوع ، باب ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجل
، والنسائي 7 / 294 في البيوع ، باب البيع إلى أجل معلوم ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/147) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والترمذي (1213)
قال : حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : أخبرنا يزيد بن زريع. والنسائي (7/294) قال
: أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا يزيد بن زريع.
كلاهما - شعبة ، ويزيد بن زريع - عن عمارة بن أبي حفصة قال : أنبأنا عكرمة ،
فذكره.
8293 - (ط) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في
غزْوَةِ بني أنْمار ، قال : فبينما أنا تحت شجرة ، إذا رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، هلُمَّ إلى الظِّلِّ ، فأتى وسلّم ونزل ،
فالتَمَسْتُ شيئاً ، فوجدتُ في غِرارةٍ جِرْوَ قِثَّاء ، فقرَّبتُه إلى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- ، فقال : مِن أيْن لكم هذا ؟ قلت : خرجنا به من المدينة ،
قال جابر : وعندنا صاحب لَنا يخْرُجُ يرْعَى ظَهْراً لنا ، وعليه بُرْدانِ قد
أخْلَقا ، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال : أما له ثوبان غير
هذين ؟ قلت : بلى ، له ثوبان في العَيْبَةِ كسَوتُهُ إياهما ، قال : فادُعهُ
فليلْبَسْهُما ، [قال] : فلمَّا ولَّى ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :
مالَهُ ؟ ضربَ الله عنُقَهُ ، أليْس هذا خيراً ؟ فسمعه الرجل ، فقال : في سبيل
الله يا رسول الله ، فقال رسول الله : في سبيل الله ، فَقُتِلَ الرجل في سبيل
الله» أخرجه الموطأ .
والذي جاء في رواية يحيى بن يحيى (1) قال : «خرجنا مع رسولِ اللهِ - صلى الله عليه
وسلم- في غزوَةِ بني أنمار ، قال جابر : فبينا أنا نازل تحت شجرة ، إذا رسولُ الله
- صلى الله عليه وسلم- ، قال : فقلتُ : يا رسولَ الله ، هلُمَّ إلى الظل ، قال :
فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[661]- فقُمْتُ إلى غِرارةٍ لنا ، فالتمست
فيها ، فوجدتُ جِرْوَ قِثَّاء ، فكسرته ، ثم قرَّبته إلى رسولِ الله - صلى الله
عليه وسلم- ، فقال : من أين لكم هذا ؟ فقلت : يا رسولَ الله خرجنا به من المدينة ،
قال جابر : وعندنا صاحب لنا نجهِّزه يذهب يرعى ظَهرنا ، قال : فجَهَّزْتُه ، ثم
أدبر يذهب في الظَّهر وعليه بُرْدان له قد خَلَقَا ، قال : فنظر رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، فقال : أما له ثوبان غير هذين ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، له
ثوبان في العَيْبَةِ ، كَسوته إياهما ، قال : فادْعُهُ ، فَمُرْهُ فَلْيَلْبَسهُما
، قال : فدعوته ، فلبسهما ، ثم ولَّى يذهب ، قال : فقال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : ما له ؟ ضرَبَ الله عُنُقَهُ ، أليس هذا خيراً [له] ؟ قال : فسمعه
الرجل فقال : يا رسول الله في سبيل الله ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
في سبيل الله ، قال : فَقتِلَ الرجلُ في سبيل الله» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جِرْوَ قثاء) جرو القثاء : صِغاره .
__________
(1) هو الليثي أحد رواة الموطأ .
(2) رواه مالك في الموطأ 2 / 910 و 911 في اللباس ، باب ما جاء في لبس الثياب
للجمال من حديث زيد بن أسلم عن جابر ، وإسناده منقطع ، لأن رواية زيد عن جابر
مرسلة ، وقد وصله الحاكم 4 / 183 من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن جابر ،
وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (568) عن زيد بن أسلم ، فذكره.
8294 - () عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن هاتين
اللِّبْستين : المرتفعة ، والدُّونِ» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذه الرواية أخرجها رزين.
الفصل الثاني : في أنواع
اللباس ، وفيه خمسة أنواع
[النوع] الأول : في القميص والسَّراويل
8295 - (د ت) أم سلمة - رضي الله عنها - قالت : «كان أحبَّ الثياب إلى رسولِ الله
- صلى الله عليه وسلم- القميصُ» .
وفي أخرى : «لم يكن ثوب أحبَّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من القميص»
أخرجه أبو داود ، وأخرج الترمذي الأولى (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4025) في اللباس ، باب ما جاء في القميص ، والترمذي رقم
(1762) و (1763) و (1764) في اللباس ، باب ما جاء في القمص ، وقال الترمذي : هذا
حديث حسن غريب ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/317) وأبو داود (4026) قال : حدثنا زياد بن أيوب. وابن ماجة (3575)
قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. والترمذي (1763) قال : حدثنا زياد بن أيوب
البغدادي.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل ، وزياد بن أيوب ، ويعقوب بن إبراهيم - عن أبي تميلة يحيى
بن واضح ، عن عبد المؤمن بن خالد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أمه ، فذكرته.
* وأخرجه عبد بن حميد (1540) قال : أخبرنا زيد بن الحباب العكلي. وأبو داود (4025)
قال : حدثنا إبراهيم بن موسى. قال : حدثنا الفضل بن موسى. والترمذي (1762) قال :
حدثنا محمد بن حميد الرازي. قال : حدثنا أبو تميلة والفضل بن موسى وزيد بن حباب.
وفي (1764) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا الفضل بن موسى. والنسائي في
الكبرى تحفة الأشراف (13/18169) عن علي بن حجر ، عن الفضل بن موسى.
ثلاثتهم - زيد بن الحباب ، والفضل بن موسى ، وأبو تميلة- عن عبد المؤمن بن خالد
الحنفي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أم سلمة فذكره ليس فيه عن أمه.
8296 - (ت د س) سويد بن
قيس - رضي الله عنه - قال : «جَلَبْتُ أنا ومَخْرَمَةُ (1) العبديُّ بَزَّاً مِن
هَجَر ، فأتينا به مكة ، فجاءنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فساوَمَنا
سَرَاويلَ فبِعْنا منه ، فوزن ثمنه ، وقال للذي يزِنُ : زِنْ ، وأرْجِح» .
وفي رواية : «ولنا رجل يَزِنُ بالأجر ، فقال له : زِنْ ، وأَرْجِح» . أخرجه أبو
داود والترمذي والنسائي (2) .
__________
(1) وفي نسخ أبي داود والترمذي والنسائي المطبوعة : مخرفة ، بالفاء ، وهو أصوب .
(2) رواه أبو داود رقم (3336) في البيوع ، باب الرجحان في الوزن والوزن بالأجر ،
والترمذي رقم (1305) في البيوع ، باب ما جاء في الرجحان في الوزن ، والنسائي 7 /
284 في البيوع ، باب الرجحان في الوزن من حديث سفيان عن سماك بن حرب قال : حدثني
سويد بن قيس ... الحديث ، وقال الترمذي : هذا حديث صحيح ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/352) قال : حدثنا وكيع. والدارمي (2588) قال : أخبرنا محمد بن يوسف.
وأبو داود (3336) قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. وابن ماجة
(2220) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد ، ومحمد بن إسماعيل ،
قالوا : حدثنا وكيع. وفي (3579) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد ،
قالا : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى ، وعبد الرحمن.
والترمذي (1305) قال : حدثنا هناد ، ومحمود بن غيلان ، قالا : حدثنا وكيع ،
والنسائي (7/284) قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرحمن.
خمستهم - وكيع. ومحمد بن يوسف ، ومعاذ بن معاذ ، ويحيى ، وعبد الرحمن - عن سفيان ،
عن سماك بن حرب ، فذكره.
8297 - (د س) أبو صفوان
بن عميرة - رضي الله عنه - قال : «أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[بمكَة]
، قبل أن يُهاجر...» بهذا الحديث ولم يذكر «يَزِنُ بأجر» أخرجه أبو داود والنسائي
(1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3337) في البيوع ، باب في الرجحان في الوزن ، والنسائي 7 /
284 في البيوع ، باب الرجحان في الوزن من حديث شعبة عن سماك بن حرب عن أبي صفوان ،
قال أبو داود : والقول قول سفيان ، وقال النسائي : حديث سفيان أشبه بالصواب - يعني
- الحديث الذي قبله .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/352) قال : حدثنا حجاج. وأخرجه أحمد أيضا قال : حدثنا يزيد بن
هارون. وأبو داود (3337) قال : حدثنا حفص بن عمر ، ومسلم بن إبراهيم. وابن ماجة
(2221) قال : حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن الوليد ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر.
والنسائي (7/284) وفي الكبرى (الورقة 129) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن
بشار ، عن محمد. وفي الكبرى (الورقة 129) قال : أخبرنا محمود بن غيلان. قال :
حدثنا أبو داود. (ح) وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب. قال : حدثني سهل بن حماد أبو عتاب
الدلال.
سبعتهم - حجاج ، ويزيد ، وحفص ، ومسلم ، وابن جعفر ، وأبو داود الطيالسي ، وسهل -
عن شعبة ، عن سماك بن حرب ، فذكره.
[النوع] الثاني : في
القَبَاء
8298 - (خ م ت د س) المسور بن مخرمة - رضي الله عنه - قال : «قَسَمَ رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- أقبِيَة ، فلم يُعْطِ مَخْرَمةَ منها شيئاً ، فقال مخرمةُ :
يا بُنيَّ انطلِقْ بنا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فانطلقتُ معه ،
فقال : ادخل ، فادْعُهُ لي ، قال : فدعوته له ، فخرج وعليه قَبَاء منها ، فقال:
خبأنا هذا لك ، قال : فنظر إليه ، فقال : رَضي مَخرمةُ» .
وفي رواية : قال : «قدِمتْ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أقبية ، فقال أبي
مخرمةُ : انطلقْ بنا إليه ، عَسى أن يعطينا منها شيئاً ، فقام أبي على الباب ،
فتكلم فَعَرَف النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- صوته ، فخرج النبي - صلى الله عليه
وسلم- ومعه قَبَاء ، وهو يريه محاسِنه ، ويقول : خبَأْت هذا لك ، [خبأتُ هذا لك]»
.
وفي رواية قال : «يا بُنيَّ ، ادعُ لي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ، فأعظمت ذلك
، وقلت : أدعو لك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : يا بُنيَّ ، إنه ليس
بجبَّار ، فدعوتُه ، -[664]- فخرج وعليه قَبَاءٌ من ديباج مزرّر بالذهب ، فقال :
يا مخرمةَ ، هذا خَبَأْناه لك» .
أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي الرواية الأولى (1) ،
والثالثة ذكرها رزين (2) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 159 في الجهاد ، باب قسمة الإمام ما يقدم عليه ويخبأ لمن لم
يحضره أو غاب عنه ، وفي اللباس ، باب القباء وفروج حرير وهو القباء ، ومسلم رقم
(1058) في الزكاة باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة ، وأبو داود رقم (4028) في اللباس ،
باب ما جاء في الأقبية ، والترمذي رقم (2819) في الأدب ، باب رقم (53) ، والنسائي
8 / 205 في الزينة ، باب لبس الأقبية .
(2) رواها البخاري تعليقاً 10 / 265 في اللباس ، باب المزرر بالذهب ، وقال الحافظ
في " الفتح " : وصله أحمد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/328) قال : حدثنا هاشم. والبخاري (3/209و7/186) قال : حدثنا
قتيبة بن سعيد. ومسلم (3/103) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (4028) قال :
حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب. والترمذي (2818) قال : حدثنا قتيبة.
والنسائي (8/205) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد.
ثلاثتهم - هاشم ، وقتيبة ، ويزيد بن خالد - عن الليث بن سعد.
2- وأخرجه البخاري (3/226) . ومسلم (3/104) كلاهما عن أبي خطاب زياد بن يحيى
الحساني ، قال: حدثنا حاتم بن وردان ، قال : حدثنا أيوب السختياني.
كلاهما - الليث ، وأيوب - عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، فذكره.
* أخرجه البخاري (4/105 و8/38) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا
حماد بن زيد. وفي (8/38) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال : أخبرنا ابن
علية.
كلاهما - حماد بن زيد ، وابن علية - عن أيوب ، عن عبد الله بن أبي مليكة أن النبي
-صلى الله عليه وسلم- فذكره مرسلا.
8299 - (خ) ابن أبي مليكة
قال : «أُهدِيَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- أقْبيَة من ديباج مَزَرَّرَة
بذهب ، فقسمها في أصحابه ، وعزل منها واحدةً لِمخْرَمَةَ ، قال : خبأت هذا لك ،
فجاءه فخرج إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لابِسه يُرِيه محاسنَهُ وكان في
خُلُقه شيء» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه
البخاري 10 / 438 في الأدب ، باب المداراة مع الناس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (6132) قال : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب : قال : أخبرنا ابن
علية، قال : أخبرنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة.فذكره. ورواه حماد بن زيد عن
أيوب. وقال :حاتم بن وردان : حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور ، فذكره.
[النوع] الثالث : في
الحبرة
8300 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : -[665]- «كان أحبَّ ما
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يلبَسه الحِبَرَةُ» أخرجه البخاري ومسلم
والترمذي والنسائي .
وفي رواية أبي داود : قال قتادة : قلنا لأنس : أيُّ اللباس كان أحبَّ - أو أعجبَ -
إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الحِبَرَةُ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحِبَرَة) : واحدة الحِبَر ، وهي البرود الموشَّاة المنقوشة .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 234 في اللباس ، باب البرود والحبر والشملة ، ومسلم رقم
(2079) في اللباس ، باب فضل لباس ثياب الحبرة ، وأبو داود رقم (4060) في اللباس ،
باب في لبس الحبرة ، والترمذي رقم (1788) في اللباس ، باب رقم (45) ، والنسائي 8 /
293 في الزينة ، باب لبس الحبرة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/134) قال : حدثنا بهز ، وعفان. وفي (3/251) قال : حدثنا عفان.
وفي (3/184) قال : حدثنا وكيع. والبخاري (7/189) قال : حدثنا عمرو بن عاصم. ومسلم
(6/144) وأبو داود (4060) قالا : حدثنا هداب بن خالد.
خمستهم - بهز ، وعفان ، ووكيع ، وعمرو ، وهداب - عن همام بن يحيى.
2- وأخرجه أحمد (3/291) قال : حدثنا علي بن عبد الله. والبخاري (7/189) قال :
حدثني عبد الله بن أبي الأسود. ومسلم (6/144) قال : حدثنا محمد بن المثنى.
والترمذي (1787) وفي الشمائل (62) قال : حدثنا محمد بن بشار. والنسائي (8/203) قال
: أخبرنا عبد الله بن سعيد.
خمستهم - علي ، وابن أبي الأسود ، وابن المثنى ، وابن بشار ، وعبد الله بن سعيد -
عن معاذ بن هشام الدستوائي ، قال : حدثني أبي.
كلاهما - همام ، وهشام - عن قتادة ، فذكره.
8301 - (د) أبو زميل
[سماك بن الوليد اليماني] قال : حدَّثني ابن عباس - رضي الله عنه - قال : «لمّا
خرجتِ الحروريَّةُ أتيتُ عَلِياً ، فقال : ائتِ هؤلاء القومِ ، فَلَبِستُ أحسنَ ما
يكون من حُلَلِ اليمن ، [قال أبو زميل] : وكان ابنُ عباس رُجلاً جميلاً جهيراً ،
قال ابن عباس : فلقيتُهم ، فقالوا : مرحباً بكَ يا أبا عباس ، ما هذه الحُلَّة ؟
قلتُ : ما تعيبون عليَّ ؟ لقد رأيتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أحسنَ
ما يكون من الحُلَل» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جهيراً) رجل جَهير : إذا كان عالي الصوت ، ورجل جَهير : إذا كان -[666]- ذا هيئة
ومنظر جميل ، ورُواء في العين والنفس ، والمراد في الحديث : الثاني ، يجوز أن يكون
أراد الأول.
__________
(1) رقم (4037) في اللباس ، باب لباس الغليظ ، وإسناده حسن ، ورواه الحاكم 4 / 182
وصححه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4037) قال : حدثنا إبراهيم بن خالد أبو ثور الكلبي ، قال : حدثنا
عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ، قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثنا أبو
زميل ، فذكره.
[النوع] الرابع : في
الدِّرْع
8302 - (خ) عبد الواحد بن أيمن - عن أبيه - رضي الله عنه - قال : «دخلْتُ على
عائشةَ وعليها دِرْع قِطْرِي ، ثَمَنُ خمسة دراهم ، فقالت : ارفع بصرك إلى جاريتي
أنظر إليها ، فإنها تُزْهَى أن تلبْسَهُ في البيت ، وقد كان لي منها دِرْع على عهد
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فما كانت امرأة تُقيِّنُ بالمدينة إلا أتت إليّ
تستعيره» أخرجه البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قِطريٌّ) البرود القطرية : نوع من البرود ، وقال الأزهري : قال شمر : هي خُمُر
لها أعلام فيها بعض الخشونة ، قال : وقال غيره : هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين
، وقال الأزهري : في البحرين قرية تسمى : قَطَراً ، قال : وأحسب أن الثياب القطرية
نسبت إليها ، فقالوا : قِطري ، فكسروا القاف وخفَّفوا .
(تُزَهى) زُهيَ الرجل : فهو مزهوٌّ : إذا تكبَّر ، وللعرب كلمات -[667]- لا ينطقون
بها إلا على سبيل المفعول به ، وإن كان بمعنى الفاعل ، مثل قولهم : زُهِي الرجل ،
وعُني بالأمر ، ونُتِجت الناقةُ ، وقد جاء فيه لغة أخرى حكاها ابن دريد : زها يزهو
زَهْواً : إذا تكبَّر .
(تُقيَّن) : تُزيَّن ، والمراد به : تزينها لزفافها ، ومنه القينة : الماشطة .
__________
(1) 5 / 178 في الهبة ، باب الاستعارة للعروس عند البناء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2628) قال : حدثنا أبو النعيم ،حدثنا عبد الواحد بن أيمن
قال : حدثني أبي. فذكره.
[النوع] الخامس : في
الجُبَّة
8303 - (ت) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال : «وضأتُ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- وعليه جُبَّة من صُوف شامية ضيقةُ الكُمَّيْنِ» .
وفي رواية : «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- لبسُ جُبَّة رُوميَّة ضيِّقةَ
الكمَّين» (1) .
وفي أخرى قال : «أهدى دِحْيةُ الكلبي لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- خُفَّين ،
فلبسهما - زاد في رواية : وجبة ، فلبسهما حتى تخرَّقا - لا يدري رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- أذَكيٌّ هُما ، أم لا ؟» أخرجه الترمذي (2) إلا الأولى ، فإن
رزيناً ذكرها ، وهذا طرف من حديث طويل يتضمَّن المسح على الخفين ، وهو مذكور في
«كتاب الطهارة» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أذَكيٌّ) الذَّكيُّ : الذبيح ، والتذكية : الذبح .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1768) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الجبة والخفين ، وقال
الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال .
(2) رقم (1769) ، وقال : هذا حديث حسن غريب ، وهو كما قال .
(3) تقدم برقم (5269) ج 7 / ص 228 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1769) وفي الشمائل (74) قال : حدثنا قتيبة ، قال: حدثنا ابن أبي
زائدة ، عن الحسن بن عياش ، عن أبي إسحاق - هو الشيباني - عن الشعبي ، فذكره.
الفصل الثالث : في ألوان
الثياب
الأبيض
8304 - (ت د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- قال : «البَسوا من ثيابكم البياض ، فإنها من خير ثيابكم ، وكفِّنوا
فيها موتاكم» أخرجه الترمذي .
وزاد أبو داود : «وإنَّ خير أكحالكم الإثمد ، يجلو البصر ، ويُنْبِتُ الشَّعْر» .
وقد أخرج الترمذي أيضاً هذه الزيادة مفردة (1) ، وهي مذكورة في «كتاب الطب» من حرف
الطاء .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (994) في الجنائز ، باب ما يستحب من الأكفان ، وأبو داود رقم
(3878) في الطب ، باب الأمر بالكحل ، وإسناده صحيح ، ورواه أيضاً ابن حبان رقم
(1439) موارد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (520) قال : حدثنا سفيان بن عيينة. وأحمد (1/231) (2047) قال :
حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا سفيان الثوري.
وفي (1/247) (2219) قال : حدثنا علي. وفي (1/274) و (2479) قال : حدثنا أبو أحمد ،
قال : حدثنا سفيان الثوري. وفي (1/328) (3036) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا
وهيب. وفي (1/355) (3342) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا المسعودي. وفي (1/363)
(3426) قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا زهير. (ح) وعبد الرزاق ، قال : أخبرنا
سفيان. وأبو داود (3878) (4061) قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زهير.
وابن ماجة (1472) (3566) قال : حدثنا محمد بن الصباح ، قال : أنبأنا عبد الله بن
رجاء المكي. وفي (3497) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يحيى بن
آدم ، عن سفيان الثوري. والترمذي (994) ، وفي الشمائل (52و67) قال : حدثنا قتيبة
ابن سعيد ، قال : حدثنا بشر بن المفضل. والنسائي (8/149) قال : أخبرنا قتيبة ، قال
: حدثنا داود. وهو ابن عبد الرحمن العطار.
تسعتهم - سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وعلي بن عاصم ، ووهيب ، والمسعودي ،
وزهير ، وعبد الله بن رجاء ، وبشر بن المفضل ، وداود العطار - عن عبد الله بن
عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
* الروايات جاءت مطولة ومختصرة.
8305 - (ت س) سمرة بن
جندب - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «البَسوا من
ثيابكم البياض ، فإنها أطهرُ وأطيبُ ، وكفِّنوا فيها موتاكم» أخرجه الترمذي
والنسائي .
وللنسائي في أخرى قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «عليكم بالبياض من
الثياب ، فليلبَسْها أحياؤكم وكفِّنوا فيها موتاكم ، فإنَّها من خيرِ ثيابكم» (1)
.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2811) في الأدب ، باب ما جاء في لبس البياض ، والنسائي 8 /
205 في الزينة ، باب الأمر بلبس البيض من الثياب ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن
صحيح ، ورواه الحاكم 4 / 185 وصححه ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/20) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. (ح) وروح ، قال :
حدثنا سعيد بن أبي عروبة. والنسائي (4/34 و 8/205) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال
: حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : سمعت سعيد بن أبي عروبة.
كلاهما - معمر ، وسعيد بن أبي عروبة - عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ،
فذكره.
* قال يحيى : لم أكتبه قلت -القائل عمرو بن علي- : لم ؟ قال : استغنيت بحديث ميمون
بن أبي شبيب، عن سمرة.
* أخرجه أحمد (5/10) قال : حدثنا علي بن عاصم ، عن خالد الحذاء. وفي (5/12) قال :
حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا أيوب. وفي (5/21) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا
حماد بن زيد ، قال : حدثنا أيوب. (ح) قال أحمد : وذكر - يعني عفان- عن وهيب ، عن
أيوب. والنسائي (8/205) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا حماد ، عن أيوب. وفي
الكبرى «تحفة الأشراف» (4626) عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن علية ، وعبيد الله بن
عمرو الرقي ، عن أيوب.
كلاهما - خالد الحذاء ، وأيوب - عن أبي قلابة ، عن سمرة ، فذكره. ليس فيه أبو
المهلب.
8306 - (ط) مالك بن أنس
بلغه أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : «إني لأُحِبُّ أن أنظُرَ إلى القارئ
أَبيضَ الثياب» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 911 بلاغاً في اللباس ، باب ما جاء في لبس الثياب للجمال بها ، وإسناده
منقطع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1754) بلاغا ، فذكره.
الأحمر
8307 - (د) هلال بن عامر - عن أبيه - رضي الله عنهما - قال : «رأيتُ رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- بمنى يخطبُ على بَغْلَة وعليه بُرْد أحمرُ ، وعليّ - رضي الله
عنه- أمامَهُ يُعَبِّر عنه» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4073) في اللباس ، باب في الرخصة في الحمرة ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/477) وأبو داود (4073) قال : حدثنا مسدد.
كلاهما - أحمد ، ومسدد - قالا : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا هلال بن عامر
المزني ، فذكره.
أخرجه أحمد (3/477) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا شيخ من بني فزارة ، عن
هلال بن عامر المزني ، عن أبيه ، فذكره.
8308 - (ت) جابر بن سمرة
- رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في ليلةٍ إضحيان ،
فجعلتُ أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وإلى القمر ، وعليه حُلَّةٌ
حمراءُ ، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إضحيان) يقال : ليلةٌ إضحيان ، وإضحيانة ، أي : مضيئة مقمرة .
__________
(1) رقم (2812) في الأدب ، باب ما جاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال ، وقال
الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وهو كما قال ، ورواه الحاكم 1 / 187 وصححه ووافقه
الذهبي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (58) قال : حدثنا محمد بن سعيد ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد.
والترمذي (2811) وفي الشمائل (10) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2208) .
كلاهما - الترمذي ، والنسائي - عن هناد بن السري ، قال : حدثنا عبثر بن القاسم.
كلاهما - عبد الرحمن ، وعبثر - عن أشعث بن سوار ، عن أبي إسحاق ، فذكره.
8309 - (خ م د ت س)
البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
مرْبوعاً ، وقد رأيتُه في حُلَّة حمراءَ ، ما رأيتُ شيئاً قطُّ أحسنَ منه» أخرجه
الجماعة إلا الموطأ (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 258 في اللباس ، باب الثوب الأحمر ، وفي الأنبياء ، باب صفة
النبي -[670]- صلى الله عليه وسلم ، ومسلم رقم (2337) في الفضائل ، باب في صفة
النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (4072) في اللباس ، باب في الرخصة في
الحمرة ، والترمذي رقم (1724) في اللباس ، باب ما جاء في الرخصة في الثوب الأحمر
للرجال ، والنسائي 8 / 203 في الزينة ، باب لبس الحلل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (4/281) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (4/228) قال : حدثنا
حفص بن عمر. وفي (7/197) قال : حدثنا أبو الوليد. ومسلم (7/83) قال : حدثنا محمد
بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (4072 و 4184)
قال : حدثنا حفص بن عمر. والترمذي في الشمائل (3) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال
: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (26) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو قطن.
والنسائي (8/183) قال : أخبرنا علي بن الحسين ، عن أمية ابن خالد. وفي (8/203) قال
: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشيم.
ستتهم - ابن جعفر ، وحفص ، وأبو الوليد ، وأبو قطن ، وأمية ، وهشيم - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (4/290و 300) ومسلم (7/83) قال : حدثنا عمرو الناقد ، وأبو كريب.
وأبو داود (4183) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، ومحمد بن سليمان الأنباري.
والترمذي (1724و3635) وفي الشمائل (4) قال : حدثنا محمود بن غيلان. والنسائي
(8/183) قال : أخبرنا حاجب بن سليمان.
سبعتهم - أحمد ، وعمرو ، وأبو كريب ، وابن مسلمة ، والأنباري ، ومحمود ، وحاجب -
عن وكيع ، قال : حدثنا سفيان الثوري.
3- وأخرجه أحمد (4/295) قال : حدثنا أسود بن عامر ، ويحيى بن أبي بكير. والبخاري
(7/207) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. والترمذي في الشمائل (64) قال : حدثنا علي بن
خشرم ، قال : حدثنا عيسى بن يونس. والنسائي (8/133) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله
بن عمار ، قال : حدثنا المعافى.
خمستهم - أسود ، ويحيى ، ومالك بن إسماعيل ، وعيسى ، ومعافى - عن إسرائيل.
4- وأخرجه أحمد (4/303) قال : حدثنا يعلى ، قال : حدثنا الأجلح.
5- وأخرجه ابن ماجة (3599) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن شريك القاضي.
6- وأخرجه النسائي (8/133) قال : أخبرنا عبد الحميد بن محمد ، قال : حدثنا مخلد ،
قال : حدثنا يونس.
ستتهم - شعبة ، وسفيان ، وإسرائيل ، وأجلح ، وشريك ، ويونس بن أبي إسحاق - عن أبي
إسحاق ، فذكره.
8310 - (ط) نافع [مولى
ابن عمر] «أنَّ ابن عمر كان يلبس الثوب المصبوغ بالمِشْق ، والمصبوغَ بالزعفران»
أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالمشق) المِشق : بكسر الميم : المغرة .
__________
(1) 2 /911 في اللباس ، باب ما جاء في لبس الثياب المصبغة والذهب ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك (1756) عن نافع ، فذكره.
8311 - () الحارث بن حسان
- رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عاصباً رأسه
بخرقةٍ حمراءَ» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذه الرواية أخرجه رزين.
8312 - (ت د) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - قال : «مرَّ رجل وعليه ثوبان أحمران فسلم على النبي - صلى
الله عليه وسلم- فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه الترمذي وأبو
داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4069) في اللباس ، باب في الحمرة ، والترمذي رقم (2808) في
الأدب ، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجال ، وقال الترمذي : حديث حسن غريب
، ورواه الحاكم 4 / 190 وصححه ووافقه الذهبي .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4069) قال : حدثنا محمد بن حزابة. والترمذي (2807) قال : حدثنا
عباس ابن محمد البغدادي.
كلاهما - محمد بن حزابة ، وعباس بن محمد الدوري البغدادي - عن إسحاق بن منصور ،
قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، فذكره.
8313 - (د) [حريث بن
الأبج السليحي أن] امرأة من بني أسد قالت : «كنتُ يوماً عند زينب امرأةِ رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- ، ونحن نصْبُغُ ثياباً لها بمُغْرة ، فبينما نحن كذلك إذ
طلع علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فلما رأى المغرة رجع ، فلما رأتْ
زينبُ ذلك علمتْ أنَّ -[671]- رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره ما فعلتْ ،
فأخذتْ فغسلت ثيابها ، ووارَتْ كل حمْرة ، ثم إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجع فاطَّلَع ، فلما لم ير شيئاً دخل» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4071) في اللباس ، باب في الحمرة ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4071) قال : حدثنا ابن عوف الطائي، قال:حدثنا محمد بن إسماعيل،
قال: حدثني أبي ، قال ابن عوف الطائي : وقرأت في أصل إسماعيل، قال :حدثني ضمضم-
يعني ابن زرعة - عن شريح بن عبيد ،عن حبيب بن عبيد، عن حريث بن الأبج السليحي، أن
أمرأة من بني أسد..فذكرته.
8314 - (د) عمران بن حصين
- رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا أرْكَبُ على
الأُرْجُوان ، ولا ألبَسُ المعصفر ، ولا القميص المكفوف بالحرير ، ألا وطيبُ
الرجال : ريحٌ لا لون له ، وطِيبُ النساء لونٌ لا ريح له» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4048) في اللباس ، باب من كره لبس الحرير ، ورواه بمعناه الترمذي رقم
(2789) في الأدب ، باب ما جاء في طيب الرجال والنساء ، وهو حديث حسن بشواهده ،
ولذلك قال الترمذي : حديث حسن غريب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/442) قال : حدثنا روح وأبو داود (4048) قال : حدثنا محمد بن خالد ،
قال: حدثنا روح. والترمذي (2788) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا أبو بكر
الحنفي.
كلاهما - روح ، وأبو بكر الحنفي - عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة عن
الحسن.فذكره.
الأصفر
8315 - (ت) قبلة بنت مخرمة [العنبرية - رضي الله عنها -] قالت : «قَدِمْنا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكرتِ الحديث بطوله ، حتى جاء رجل وقد ارتفعت
الشمس ، فقال : السلام عليكَ يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وعليك السلام ورحمة الله ، وعليه - تعني النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أسمال
مُلَيَّتَيْنِ كانتا بزعفران ، وقد نفضَتا ، ومعه عَسِيبُ نخلة» .
أخرجه الترمذي هكذا قال : «فذكرت الحديث بطوله» ، ولم يذكر لفظه (1) .
-[672]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أسمال) الأسمال : جمع سَمَل : وهو الثوب الخلق .
(مُلَيَّتَيْنِ) [تصغير ملاءة مثناة ، و] الملاءة بالمدّ والضم : الرَّيْطة ،
والجمع المُلاء ، والريطة : القطعة الواحدة إذا لم تكن لَفْقَين .
(عسيب) العَسيب : من سَعَف النخل ، فويق الكَرَب مما لم ينبت عليه الخُوص ، وما
نبت عليه الخوص فهو السَّعَف .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (2815) في الأدب ، باب ما جاء في الثوب الأصفر ، وهو حديث
حسن بشواهده ، حسنه المنذري وغيره .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2814) قال : حدثنا عبد بن حميد ، قال : حدثنا عفان بن مسلم الصفار
أبو عثمان ، قال : حدثنا عبد الله بن حسان ، أنه حدثته جدتاه صفية بنت عليبة
ودحيبة بنت عليبة ، فذكرتاه.
وقال : حديث قبلة لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان.
8316 - (س) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - «كان يَصْبُغُ ثيابه بالزعفران ، فقيل له ، فقال : كانَ
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَصْبُغُ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 150 في الزينة ، باب الزعفران ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/97) (5717) و (2/126) (6096) قال : حدثنا إسحاق بن عيسى، قال :
حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم. وعبد بن حميد (840) قال : حدثني يحيى بن عبد
الحميد ، قال : حدثنا سليمان بن بلال. وأبو داود (4064) قال : حدثنا عبد الله بن
مسلمة ، قال : حدثنا عبد العزيز ، يعني ابن محمد. والنسائي (8/140) قال : أخبرنا
يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا الدراوردي. وفي (8/150) قال : أخبرنا محمد بن علي
بن ميمون ، قال : حدثنا القعنبي ، قال : حدثنا عبد الله بن زيد.
ثلاثتهم - عبد الله بن زيد بن أسلم ، وسليمان بن بلال ، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي - عن زيد بن أسلم ، فذكره.
8317 - () سمرة بن جندب -
رضي الله عنه - (1) قال : «لَبِسَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ثوبين كانا
صُبِغا بزعفران وقد نفضا» أخرجه... (2) .
__________
(1) كذا في الأصل :سمرة بن جندب ، وفي المطبوع : بياض .
(2) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذه الرواية أخرجها رزين.
8318 - (خ) أم خالد بنت
خالد بن سعيد بن العاص قالت : «أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- مع أبي
وعليَّ قميص أصفرُ ، فقال رسولُ الله : سَنَهْ ، سَنَهْ - قال الراوي : وهي
بالحبشية : حسَنَةٌ حسنة - قالت : فذهبتُ ألْعَبُ بخاتم النُّبُوَّةِ ، فزَبرَني
أبي فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : دَعْها ، ثم قال -[673]- رسولُ الله
- صلى الله عليه وسلم- أبْلِي وأخْلِقِي ، ثم أبْلِي وأخْلِقِي ، ثم أبلي
وأخْلِقِي» قال الراوي : «فَبَقِيَ حتى ذكر (1)» أخرجه البخاري (2) .
__________
(1) أي ذكر الراوي من بقائها أمداً طويلاً ، وفي بعض النسخ : حتى ذكرت ، وفي بعضها
: حتى دكن ، أي : اتسخ .
(2) 10 / 236 في اللباس ، باب الخميصة السوداء ، وباب ما يدعى لمن لبس ثوباً
جديداً ، وفي الجهاد ، باب من تكلم بالفارسية والرطانة ، وفي فضائل أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم ، باب هجرة الحبشة ، وفي الأدب ، باب من ترك صبية غيره حتى
تلعب به أو قبلها أو مازحها .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (337) قال : حدثنا سفيان. قال : حدثنا إسحاق بن سعيد
السعيدي. وأحمد (6/364) قال : حدثنا أبو النضر. قال : حدثنا إسحاق بن سعيد.
والبخاري (4/90و 8/8) قال: حدثنا حبان بن موسى. قال : أخبرنا عبد الله ، عن خالد
بن سعيد. وفي (5/64) قال : حدثنا الحميدي. قال : حدثنا شفيان. قال : حدثنا إسحاق
بن سعيد السعيدي. وفي (7/191) قال : حدثنا أبو نعيم. قال : حدثنا إسحاق بن سعيد.
وفي (7/197) قال : حدثنا أبو الوليد. قال : حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد
بن العاص.وأبو داود (4024) قال : حدثنا إسحاق بن الجراح الأذني. قال : حدثنا أبو
النضر. قال : حدثنا إسحاق بن سعيد.
كلاهما - إسحاق ، وخالد ، ابنا سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص - عن أبيهما سعيد بن
عمرو بن سعيد ابن العاص. فذكره.
8319 - (خ) سليمان
التميمي قال : «رأيتُ على أنسِ بن مالك - رضي الله عنه - برنُساً أصفَرَ مِنْ
خَزٍّ» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 10 / 231 في اللباس ، باب البرانس ، قال البخاري : قال لي مسدد : حدثنا معتمر
، قال : سمعت أبي قال ... فذكره ، قال الحافظ في " الفتح " : وهذا الأثر
موصول لتصريح المصنف بقوله : قال لي ، لكن لم يقع في رواية النسفي لفظ " لي
" فهو تعليق ، وقد رويناه موصولاً في مسند مسدد رواية معاذ بن المثنى عن مسدد
، وكذا وصله ابن أبي شيبة عن ابن علية عن يحيى بن أبي إسحاق قال : رأيت على أنس
... فذكره .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (5802) قائل : وقال لي مسدد ، قال : حدثنا معتمر ، قال : سمعت
أبي ، فذكره.
وقال الحافظ في الفتح (10/284) : وهذا الأثر موصول لتصريح المصنف بقوله : قال لي ،
لكن لم يقع في رواية النسفي لفظ لي فهو تعليق ، وقد رويناه موصولا في مسند مسدد
رواية معاذ بن المثنى ، عن مسدد ، وكذا وصله ابن أبي شيبة عن ابن علية ،عن يحيى بن
أبي إسحاق قال : رأيت على أنس فذكر مثله.
8320 - (م د س) عبد الله
بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: «رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
علَيَّ ثوبين مُعَصْفَرَيْن ، فقال : أمُّك أمَرَتْكَ بهذا ؟ قلتُ : أغْسلُهما يا
رسول الله ؟ قال : بل أحرِقْهما» زاد في رواية : «إنَّ هذه من ثياب الكفار، فلا
تَلْبَسها» أخرجه مسلم .
وفي رواية النسائي : «أنه رآه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وعليه ثوبان معصفران
، فقال : هذه ثياب الكفار فلا تلْبَسها» .
وفي أخرى له «أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وعليه ثوبان معصفران ، فغضب
النبيُّ -[674]- صلى الله عليه وسلم- ، وقال : اذهب فاطرْحهُمَا عنك ، فقلت : أين
يا رسول الله ؟ قال : في النار» .
وفي رواية أبي داود قال : «هَبَطْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من
ثَنِيَّة ، فالتَفَتَ إليَّ وعليَّ رَيْطة مُضَرّجة بالعصفر ، فقال : ما هذه
الرَّيْطةُ عليكَ ؟ فعرفتُ ما كرهه ، فأتيتُ أهلي وهم يَسْجُرون تَنُّوراً لهم ،
فقذفتُها فيه ، فأتيتُه من الغَد ، فقال : يا عبد الله ، ما فعلتِ الرَّيْطةُ ؟
فأخبرتُه ، فقال : أفلا كسوْتَها بعضَ أهلك ؟ فإنه لا بأس بها للنساء» قال هشام :
المضرّج : الذي ليس بمشبَّع ، ولا مورَّد .
وفي رواية له قال : رآني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعليَّ ثوبٌ مصبوغ
بعُصفر مورّداً ، فقال : ما هذه ؟ فانطلقتُ فأحرقته ، فقال لي النبيُّ - صلى الله
عليه وسلم- : «ما صنعتَ بثوبك ؟ قلت : أحرقْتُه ، قال : أفلا كسوتَه بعض أهلك ؟»
(1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مضرَّجة) ضرَّجت الثوب تضريجاً ، إذا صبغته بالحمرة ، دون المشبَّع وفوق المورَّد
.
__________
(1) رواه مسلم رقم (2077) في اللباس ، باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر ،
وأبو داود رقم (4066) و (4067) و (4048) في اللباس ، باب في الحمرة ، والنسائي 8 /
203 و 204 في الزينة ، باب ذكر النهي عن لبس المعصفر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/162) (6513) قال : حدثنا يحيى ، عن هشام الدستوائي. وفي
(2/164) (6536) و (2/193) (6821) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا علي بن المبارك.
وفي (2/207) (6931) قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا هشام. (ح) وعبد الصمد
، قال : حدثنا هشام. وفي (2/211) (6972) قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال :
حدثنا هشام ، ومسلم (6/143و 144) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا معاذ
بن هاشم ، قال : حدثني أبي. (ح) وحدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ،
قال : أخبرنا هشام. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، عن علي
بن المبارك. والنسائي (8/203) قال : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا خالد -
وهو ابن الحارث - قال : حدثنا هشام.
كلاهما - هشام الدستوائي ، وعلي بن المبارك - عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن
إبراهيم بن الحارث، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، فذكره.
أخرجه مسلم (6/144) قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا عمر بن أيوب الموصلي ،
قال : حدثنا إبراهيم بن نافع ، عن سليمان الأحول. والنسائي (8/203) قال : أخبرني
حاجب بن سليمان ، عن ابن أبي رواد ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن ابن طاووس.
كلاهما - سليمان الأحول ، وعبد الله بن طاووس - عن طاووس ، فذكره.
* رواية ابن طاووس : «أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعليه ثوبان معصفران ،
فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال : اذهب فاطرحهما عنك. قال : أين يا رسول
الله ؟ قال : في النار» .
8321 - (م ت د) علي بن
أبي طالب - رضي الله عنه - قال : «نَهَى -[675]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
عن لبس القَسِّيِّ والمعصفَر» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القَسِّي) : ثياب كَتَّان مخطَّطةٌ بإبريسم ، كانت تجيء من مصر ، وقيل : إنها
تعمل بموضع يقال له : القَسُّ ، من أرض مصر .
(نهى عن لبس الأصفر) قال الخطابي : قد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم- الرجال عن
لبس الأصفر والمعصفر ، وكره لهم الحمرة في اللباس ، وقد جاء في الحديث «أنه - صلى
الله عليه وسلم- لبسهما» قال : فيكون الجواز منصرفاً إلى ما صُبغ غزله قبل النسج
ثم نسج ، ويكن النهي راجعاً إلى ما صبغ بعد النسج ، والله أعلم .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4044) في اللباس ، باب من كره لبس الحرير ، والترمذي رقم
(1725) في اللباس ، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجال ، وقد أبعد المصنف
النجعة ، فقد رواه مسلم رقم (2078) في اللباس ، باب النهي عن لبس الرجل الثوب
المعصفر .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم برقم (2155) .
8322 - () عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تلبسوا شيئاً
مسه زعفزان ولا ورس» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه
البخاري بأطول من هذا 10 / 231 في اللباس ، باب البرانس ، ومسلم رقم (1177) في
الحج ، باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة وما لا يباح ، والموطأ 1 / 325 في الحج ،
باب ما ينهى عنه من لبس الثياب في الإحرام ، و أبو داود رقم (1823) في الحج ، باب
ما يلبس المحرم ، والنسائي 5 / 129 في الحج ، باب النهي عن الثياب المصبوغة بالورس
والزعفران في الإحرام .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذه الرواية أخرجها رزين وهو جزء من حديث صحيح طويل وقد تقدم.
الأخضر
8323 - (د ت س) أبو رمثة - رضي الله عنه - قال : «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- وعليه ثوبان أخضران» أخرجه أبو داود والنسائي . -[676]- وللنسائي
«وعليه بُرْدَانِ أخضَرَانِ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4065) في اللباس ، باب في الخضرة ، والترمذي رقم (2813) في
الأدب ، باب ما جاء في الثوب الأخضر ، والنسائي 8 / 204 في الزينة ، باب لبس الخضر
من الثياب ، وفي العيدين ، باب الزينة للخطبة وللعيدين ، وقال الترمذي : هذا حديث
حسن غريب ، وهو كما قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم برقم (2865) .
الأسود
8324 - (خ د) أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت : «أتيتُ رسولَ الله - صلى
الله عليه وسلم- وقد أُتِيَ بثياب فيها خمِيصة سوداء صغيرة ، فقال : منْ تُرَوْن
أكسو هذه ؟ فسكت القوم ، فقال : ائتوني بأُمِّ خالد ، فأُتِيَ بي النبيَّ - صلى
الله عليه وسلم- ، فألبسنيها بيده ، وقال : أبْلَي وأخلقي - مرتين - فجعل ينظر إلى
عَلَم الخميصة ، ويشير بيده إليَّ ، ويقول : يا أمَّ خالد ، هذا سَنا ، يا أمَّ خالد
: هذا سنا - والسَّنا بلسان الحبشة : الحسَنُ - قال إسحاق بن سعيد : حدَّثتني
امرأة من أهلي : أنَّها رأتهُ على أمِّ خالد» .
وفي رواية : «أُتِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بثياب فيها خَمِيصة سوداءُ
صغيرة ، فقال : مَنْ تُرون نكسو هذه ؟ فسكت القوم ، فقال : ائتوني بأُمِّ خالد ،
فأُتيَ بها تُحمَلُ ، فأخذ الخميصة بيده فألبسنيها ، فقال : أبْلي وأخْلقي ، وكان
فيها علَم أخضرُ أو أصفرُ ، فقال : يا أُمَّ خالد ، هذا سَنَاه» . وفي أخرى قالت :
«قَدِمْتُ من أرض الحبشة وأنا جويرية ، فكساني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
خميصةً لها أعلام ، فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يمسح الأْعلام -[677]-
بيده ، ويقول : سَنَاه سَنَاه ، قال : يعني حَسَنٌ حَسَن» .
أخرجه البخاري ، وأخرج أبو داود الأولى (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خميصة) الخميصة : كساء أسود له علَم ، فإن لم يكن له علَم فليس بخميصة .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 236 في اللباس ، باب الخميصة السوداء ، وباب ما يدعى لمن
لبس ثوباً جديداً ، وفي الجهاد ، باب من تكلم بالفارسية والرطانة ، وفي فضائل
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب هجرة الحبشة ، وفي الأدب ، باب من ترك صبية
غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحها ، وأبو داود رقم (4024) في اللباس ، باب فيما
يدعي لمن لبس ثوباً جديداً ، وقد تقدم الحديث برقم (8318) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم.
8325 - (د) سعد بن عثمان
الرازي الدشتكي (1) قال : «رأيتُ رجلاً [ببخارى] على بَغْلَة بيضاءَ على رأسهِ
عمامةُ خَزٍّ سوداءَ ، وقال : كسانيها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه
أبو داود (2) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : سعد بن أبي وقاص ، وهو خطأ .
(2) رقم (4038) في اللباس ، باب ما جاء في الخز ، وإسناده ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4038) قال : حدثنا عثمان بن محمد الأنماطي البصري. قال : حدثنا
عبد الرحمن بن عبد الله الرازي (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الرحمن الرازي. قال : حدثنا
أبي. والترمذي (3321) قال : حدثنا يحيى بن موسى. قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد
الله بن سعد الرازي ، وهو الدشتكي. والنسائي في الكبرى (الورقة 28-ب) قال : أخبرنا
عمار بن الحسن الرازي.
كلاهما - عبد الرحمن بن عبد الله الرازي ، وعمار بن الحسن - عن أبي عبد الرحمن
الدشتكي،عن عبد الله بن سعد ، عن أبيه ، فذكره.
الفصل الرابع : في الحرير،
وفيه نوعان
[النوع] الأول : في تحريمه
8326 - (د س) عبد الله بن زُرَير أنه سَمِعَ عليَّ بن أبي طالب -[678]- يقول :
«رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أخذ حريراً ، فجعله في يمينه ، وذهباً
فجعله في شماله ، ثم قال : إنَّ هذين حرام على ذُكورِ أُمَّتي» . أخرجه أبو داود
والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4057) في اللباس ، باب في الحرير للنساء ، والنسائي 8 /
160 في الزينة ، باب تحريم الذهب على الرجال ، وهو حديث صحيح بطرقه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/115) (935) قال : حدثنا حجاج قال : حدثنا ليث. وعبد بن حميد (80)
قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق. وابن ماجة (3595) قال :
حدثنا أبو بكر، قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق. والنسائي
(8/160) قال : أخبرنا عيسى بن حماد ، قال : أنبأنا الليث. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي
، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأنا محمد بن إسحاق.
كلاهما - ليث بن سعد ، وابن إسحاق - عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الصعبة عبد
العزيز بن أبي الصعبة ، عن أبي أفلح الهمداني ، عن عبد الله بن زرير ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/96) (750) قال : حدثنا يزيد ، قال : أنبأنا محمد بن إسحاق ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة ، عن عبد الله بن زرير ، فذكره.
ليس فيه : أبو أفلح.
* وأخرجه أبو داود (4057) ، والنسائي (8/160) قال أبو داود : حدثنا. وقال النسائي
: أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي أفلح الهمداني
، عن عبد الله بن زرير ، فذكره. ليس فيه أبو الصعبة.
* وأخرجه النسائي (8/160) قال : أخبرنا محمد بن حاتم ، قال : حدثنا حبان ، قال :
أنبأنا عبد الله ، عن ليث بن سعد ، قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن أبي
الصعبة ، عن رجل من همدان يقال له: أفلح ، عن ابن زرير ، فذكره.
8327 - (ت س) أبو موسى
الأشعري - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «حُرِّم
لباس الحرير و الذهب على ذكور أمِّتي ، وأُحِلَّ لأناثهم» . أخرجه الترمذي .
وفي رواية النسائي قال : «أُحِلَّ الذهبُ والحرير لإناثِ أُمَّتي ، وحُرِّم على
ذكورها» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (1720) في اللباس ، باب ما جاء في الحرير والذهب ، والنسائي
8 / 161 في الزينة ، باب تحريم الذهب على الرجال ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن
صحيح ، وهو كما قال . أقول : وفي هذين الحديثين المشهورين جواز تحلي النساء بالذهب
المحلق وغير المحلق ، وعليه جمهور الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ومن تبعهم
إلى يومنا هذا ، خلافاً لما قاله الأستاذ الألباني : في تحريم الذهب المحلق على
النساء ، في " آداب الزفاف " .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/394) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. وفي
(4/407) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله. وعبد بن حميد (546) قال : حدثنا
محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر. والترمذي (1720) قال : حدثنا إسحاق
بن منصور ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر.
والنسائي (8/161) قال : أخبرنا علي بن الحسين الدرهمي ، قال : حدثنا عبد الأعلى ،
عن سعيد ، عن أيوب. وفي (8/190) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى ،
ويزيد ، ومعتمر ، وبشر بن المفضل ، قالوا : حدثنا عبيد الله.
كلاهما - عبيد الله ، وأيوب - عن نافع ، عن سعيد بن أبي هند ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/392) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا عبد الله بن سعيد بن
أبي هند. (ح) وحدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، وفي
(4/393) قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا عبد الله ، يعني العمري ، عن نافع.
كلاهما- عبد الله ، ونافع- عن سعيد بن أبي هند ، عن رجل من أهل البصرة ، عن أبي
موسى ، نحوه.
8328 - (خ م س) عبد الله
بن عمر - رضي الله عنهما - قال : سمعتُ عمرَ يقول : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- يقول : «إنَّما يلبس الحريرَ مَنْ لا خلاق له» أخرجه مسلم .
وفي رواية البخاري : قال عمران بن حِطّان : سألتُ عائشة عن لبس الحرير ؟ فقالت :
«ائتِ ابنَ عباس فاسأله ، قال : فسألته ، فقال : سلْ ابن عمر ، فسألته ، فقال :
أخبرني أبو حفص - يعني أباه عمر - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[679]-
قال : إنَّما يلبس الحريرَ في الدنْيا من لا خلاق له في الآخرة» . وأخرج النسائي
الأولى والثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 244 في اللباس ، باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه ،
ومسلم رقم (2068) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال
والنساء الخ ، والنسائي 8 / 201 في الزينة ، باب التشديد في لبس الحرير .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (261) (181) قال :حدثنا يحيى.ومسلم (6/139) قال :حدثنا يحيى
،قال: أخبرنا خالد بن عبد الله.والترمذي (2817) قال :حدثنا أحمد بن منيع ،قال
:حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق. والنسائي في الكبرى (الورقة128-2) قال : أخبرنا محمد
بن إسماعيل بن إبراهيم. قال:أخبرا يعلى بن عبيد الطنافسي. (ح) وأخبرنا محمد بن
أبان البلخي ،قال :حدثنا عبد ، بن سليما ، وهو كوفي.
خمستهم - يحيى القطان ، وخالد ، وإسحاق الأزرق ، ويعلى ، وعبدة - عن عبد الملك بن
أبي سليمان ، عن عبد الله بن مولى أسماء ، فذكره.
* في رواية إسحاق الأزرق : مولى أسماء ولم يسمه.والرواية الثانية :
أخرجها أحمد (1/46) (321) قال :حدثنا عبد الصمد،قال:حدثنا حرب.والبخاري (7/194)
قال:حدثنا محمد بن بشار ،قال:حدثنا عثمان بن عمر ،قال :حدثنا علي بن
المبارك.والنسائي (8/200) قال أخبرنا عمرو بن منصور ، قال :حدثنا عبد الله بن رجاء
، قال :أنبأنا حرب. وكذا في الكربى (الورقة 128-2) .
كلاهما - حرب ، وعلي بن المبارك - عن يحيى بن أبي كثير ، عن عمران بن حطان ،
فذكره.
8329 - (س) عبد الله بن
عمر- رضي الله عنهما - قال عليٌّ البارقيُّ : أتتني امرأة تستفتيني ، فقلت لها :
هذا ابن عمر ، فاتبعيه فاسأليه ، فاتَبعتُها أسمع ما يقول ، قالت : أفتني عن
الحرير ، قال : «نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 8 / 201 في الزينة ، باب التشديد في لبس الحرير ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8/201) قال : أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال : حدثنا أبو النعمان
-سنة سبع ومائتين -قال : حدثنا الصعق بن حزن ، عن قتادة ، عن علي البارقي. فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى (الورقة /128أ) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال :
حدثنا محمد ، قال: حدثنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن علي البارقي ، قال : سألت امرأة
بن عمر عن الحلي ؟ فرخص فيه. وسألته عن الحرير ؟ فكرهه. فقالت المرأة : أحرام هو ؟
قال : كنا نتحدث أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.
8330 - (خ م) أنس بن مالك
- رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ لَبِس
الحريرَ في الدنيا ، لم يَلْبَسْه في الآخرة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 242 في اللباس ، باب في لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه
، ومسلم رقم (2073) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء
.. الخ .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/281) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (7/193) قال : حدثنا
آدم.
كلاهما -ابن جعفر، وآدم - قالا : حدثنا شعبة.
2- وأخرجه أحمد (2/101) . ومسلم (6/142) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير
بن حرب. وابن ماجة (3588) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي في الكبرى
تحفة الأشراف (998) عن إسحاق بن إبراهيم.
أربعتهم - أحمد ، وأبو بكر ، وزهير ، وإسحاق -.قالوا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن
علية.
كلاهما -شعبة ، وإسماعيل - عن عبد العزيز ، فذكره.
8331 - (خ م ت س) أبو
ذبيان خليفة بن كعب قال : سمعتُ ابنَ الزبير يخطب ، ويقول : لا تُلبِسُوا نساءَكم
الحرير (1) ، فإني سمعتُ عمرَ بن -[680]- الخطاب يقول : «قال رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- : لا تُلْبَسوا الحرير ، فإنه من لبسه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في
الآخرة» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي .
وفي رواية الترمذي عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ لَبِسَ
الحرير في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» (2) .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم " : هذا مذهب ابن الزبير ، وأجمعوا بعده على
إباحة الحرير للنساء ، وهذا الحديث الذي احتج به إنما في لبس الرجال ... وانظر
تتمة كلامه في شرح الحديث .
(2) رواه البخاري 10 / 243 في اللباس ، باب في لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه
، ومسلم رقم (2069) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال
والنساء الخ ، والترمذي رقم (2818) في الأدب ، باب ما جاء في كراهية الحرير
والديباج ، والنسائي 8 / 200 في الزينة ، باب التشديد في لبس الحرير .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/20) (123) قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا أبي. وفي (1/39)
(269) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا عبد الواحد. والبخاري (7/194) قال : وقال
لنا أبو معمر : حدثنا عبد الوارث. والنسائي في الكبرى (الورقة 828أ) قال : أخبرنا
عبيد الله بن فضالة ، قال : أخبرنا أبو معمر ، قال : حدثنا عبد الوارث.
كلاهما - عبد الوارث ، وعبد الواحد - عن يزيد الرشك ، عن معاذة ، عن أم عمرو ابنة
عبد الله.
2- وأخرجه أحمد (1/37) (251) قال : حدثنا يحيي. والبخاري (7/194) قال : حدثنا علي
بن الجعد. ومسلم (6/140) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبيد بن
سعيد ، والنسائي (8/200) . وفي الكبرى (الورقة 128أ) قال : أخبرنا محمود بن غيلان
، قال:أنبأنا النضر بن شميل.
أربعتهم - يحيى ، وعلي ، وعبيد ، والنضر - عن شعبة ، قال : حدثنا خليفة بن كعب أبي
ذبيان.
كلاهما - أم عمرو ، وخليفة - عن عبد الله بن الزبير ، فذكره.
8332 - (خ س) ثابت البناني
قال : سمعتُ ابنَ الزبير يخطب ويقول : قال محمد - صلى الله عليه وسلم- «من لَبِس
الحرير في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» . أخرجه البخاري والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 243 في اللباس ، باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه ،
والنسائي 8 / 200 في الزينة ، باب التشديد في لبس الحرير .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/5) قال : حدثنا يونس ، وعفان. والبخاري (7/193) قال : حدثنا
سليمان بن حرب.
والنسائي (8/200) قال : أخبرنا قتيبة.
أربعتهم- يونس ، وعفان ، وسليمان ، وقتيبة - عن حماد بن زيد ، عن ثابت ، فذكره.
8333 - (م) أبو أمامة
[الباهلي]- رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ
لَبِسَ الحرير في الدنيا ، لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2075) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مسلم (6/143) قال : حدثني إبراهيم بن موسى الرازي ، قال : أخبرنا
شعيب بن إسحاق الدمشقي ، عن الأوزاعي ، قال : حدثني شداد أبو عمار ، فذكره.
8334 - (خ م ط د س) عبد
الله بن عمر - رضي الله عنهما – قال : وجد عمر حُلَّة من إسْتَبرق تُباع بالسوق ،
فأخذها ، فأتى بها رسوَل الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله ،
ابْتَعْ هذه ، فتجَمَّلْ بها للعيد والوفد ، فقال -[681]- رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- : إنما هذه لباسُ مَنْ لا خلاق له ، قال : فلبث عُمَرُ ما شاء الله ،
ثم أرسل إليه بجُبَّة ديباج ، فأقبل بها عمر ، حتى أتى بها رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم- فقال : «يا رسول الله ، قلتَ : إنما هذه لباس من لا خلاق له ، [أ] و
إنما يلبس هذه من لا خلاق له ، ثم أرْسَلْتَ إليَّ بهذه ؟ فقال له رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- : تبيعُها وتُصِيبُ بها حاجَتَك» .
وفي رواية : «أنَّ عمرَ رأى على رجل من آل عُطارِد قَباء من ديباج أو حرير ، فقال
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- : لو اشتريتَه ، فقال : إنما يَلبَسُ هذا مَنْ
لا خلاق له فأُهْدِيَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حُلَّة سِيَراءُ ،
فأرسل بها إليَّ ، قال : قلتُ : أرسلتَ بها إليَّ وقد سَمِعْتُك قلت فيها ما
قُلْتَ ؟ قال : إنما بعثْتُ بها إليك لِتَستمتع بها» .
وفي أخرى : قال يحيى بن إسحاق الحضرمي : قال لي سالم في الإستبرق (1) قال : قلت :
ما غَلُظ من الديباج ، وخشُنَ منه ، فقال : سمعتُ عبد الله بنَ عمر قال : «رأى
عمرُ على رجل حُلَّة من إستبرق ، فأتى بها النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-...» فذكر
نحوه .
وفي رواية قال : «إنما بَعثتُ بها إليك لتصيبَ بها مالاً» .
وفي أخرى : أن عمرَ رأى حُلَّة سِيَراء عند باب المسجد ، فقال : «يا رسول الله لو
اشتريتَ هذه فلبستَها يوم الجمعة ولِلْوَفْدِ ؟ فقال : إنما يَلْبَسُ هذه مَنْ لا
خلاق له في الآخرة ، ثم جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- منها حُلَل ،
-[682]- فأعطَى عمرَ منها حُلة ، ثم ذكر قول عمر له ، وأنَّ رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- قال : إني لم أكسُكَها لِتَلْبَسَها ، فكساها عمر أخاً له مشركاً بمكة»
أخرجه البخاري ومسلم .
وللبخاري «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أرسلَ إلى عمر بحلَّة حرير - أو سيراء
- فرآها عليه ، فقال : إني لم أرسل بها إليك لِتَلْبسَها ، إنما يَلْبَسُها من لا
خلاق له ، إنما بعثتُ بها إليك لتستمتع بها - يعني تبيعها» وله في أخرى نحوه .
ولمسلم قال : رأى عمرُ عُطَارداً التميميَّ يُقيم بالسوق حُلَّة سِيراء - وكان
رجلاً يغشى الملوك ويصيب منهم - فقال عمر : يا رسولَ الله ، إني رأيتُ عُطارداً
يقيم في السوق حُلَّة سيراء ، فلو اشتريتها فَلَبِستها لِوفودِ العرب إذا قَدِموا
عليك ؟ وأظنه قال : ولَبِسْتَها يوم الجمعة ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : «إنما يلبَسُ الحرير في الدنيا منْ لا خلاق له في الآخرة ، فلما كان بعد
ذلك أُتيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بِحلُلَ سيراء ، فبعث إلى عمر بحلة ،
وبعث إلى أسامةَ بن زيد بحلَّة ، وأعطى عليَّ بنَ أبي طالب حلَّة ، وقال :
شَقِّقْها خُمُراً بين نسائك ، قال : فجاء عمر بحلَّته يحملها ، فقال : يا رسولَ
الله ، بعثتَ إليَّ بهذه ، وقد قلتَ بالأمس في حُلَّة عُطارد ما قلتَ ، فقال : إني
لم أَبعَثْ بها إليك لتلبَسها ، ولكن بَعَثْتُ بها إليك لِتُصيبَ بها ، وأما أسامة
: فراحَ في حُلّته ، فنظر إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- نظراً عرَفَ أنَّ
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قد أنكر ما صنع ، فقال : يا رسولَ الله ، ما
تنظر إليَّ ؟ فأنت بعثتَ إليَّ بها ؟ فقال : إني لم أبعث إليك بها لتلبسها ، ولكن
بعثتُ بها لتُشَقِّقَها خُمُراً بين نسائك» . -[683]-
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الرواية التي آخرها : «فكساها عمرُ أخاً له
[مُشركاً] بمكَة» وأخرج النسائي الأولى إلى قوله : «لا خلاق له» .
وله في أخرى «أنَّه رأى مع رجل حلَّة سُنْدُس ..» وساق الحديث .
وفي رواية لأبي داود مثل الرواية الأولى إلى قوله : «وللوفد» ثم قال : ... وساق
الحديث (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إستبرق) الإستبرق : ما غلُظ من الديباج .
(سيراء) حلة سيراء مخططة بالإبرسيم والقزِّ .
__________
(1) هذه رواية مسلم ، وعند البخاري والنسائي : قال لي سالم ما الإستبرق ؟
(2) رواه البخاري 10 / 251 و 252 في اللباس ، باب الحرير للنساء ، وفي الجمعة ،
باب يلبس أحسن ما يجد ، وفي العيدين ، باب في العيدين والتجمل فيهما ، وفي البيوع
، باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء ، وفي الهبة ، باب هدية ما يكره لبسه
، وباب الهدية للمشركين ، وفي الجهاد ، باب التجمل للوفود ، وفي الأدب ، باب صلة
الأخ المشرك ، وباب من تجمل للوفود ، ومسلم رقم (2068) في اللباس ، باب تحريم
استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء ، والموطأ 2 / 917 و 918 في اللباس ،
باب ما جاء في لبس الثياب ، وأبو داود رقم (4040) و (4041) في اللباس ، باب ما جاء
في لبس الحرير ، والنسائي 8 / 196 - 198 في الزينة ، باب ذكر النهي عن لبس السيراء
، وباب ذكر النهي عن لبس الإستبرق ، وباب صفة الإستبرق .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (2/39) (4978) قال : حدثنا إسحاق بن سليمان ، وعبد الله بن الحارث.
والبخاري في الأدب المفرد (349) قال : حدثنا المكي. والنسائي (8/198) ، وفي الكبرى
(1613) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا عبد الله بن الحارث
المخزومي.
ثلاثتهم - إسحاق بن سليمان ، وعبد الله بن الحارث ، والمكي بن إبراهيم - عن حنظلة
بن أبي سفيان.
2- وأخرجه أحمد (2/49) (5095) قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. والبخاري
(8/27) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثني أبي.
ومسلم (6/139) قال : حدثني محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : سمعت
أبي. والنسائي (8/198) قال : أخبرنا عمران بن موسى ، قال : حدثنا عبد الوارث.
كلاهما - عبد الأعلى ، وعبد الوارث ، أبو عبد الصمد - عن يحيى بن أبي إسحاق.
3- وأخرجه أحمد (2/114) (5951) قال : حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (2/115) (5952)
قال : حدثنا أسود. والبخاري (3/83) قال : حدثنا آدم. ومسلم (6/139) قال : حدثني
زهير بن حرب ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثني ابن نمير ، قال : حدثنا روح.
خمستهم - هاشم ، وأسود ، وآدم ، ويحيى ، وروح - عن شعبة ، قال : حدثنا أبو بكر بن
حفص.
4- وأخرجه البخاري (2/20) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. وفي (4/85)
قال : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل. ومسلم (6/138) قال : حدثني
أبو الطاهر ، وحرملة بن يحيى ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس. وفي
(6/139) قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن
الحارث. وأبو داود (1077 و 4041) قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن وهب
، قال : أخبرني يونس ، وعمرو بن الحارث. والنسائي (3/181) قال : أخبرنا سليمان بن
داود ، عن ابن وهب ، قال : أخبرني يونس بن يزيد ، وعمرو بن الحارث. وفي الكبرى
(الورقة 128 -أ) قال : أخبرنا عبيد الله بن فضالة ، قال : حدثنا أبو اليمان ، قال:
أخبرنا شعيب، وفي تحفة الأشراف (6895) عن أحمد بن عمرو بن السرح ، عن ابن وهب ، عن
عمرو ابن الحارث ، ويونس بن يزيد.
أربعتهم -شعيب ، وعقيل ، ويونس بن يزيد ، وعمرو بن الحارث - عن ابن شهاب الزهري.
أربعتهم - حنظلة ، ويحيى بن أبي إسحاق ، وأبو بكر بن حفص ، والزهري - عن سالم بن
عبد الله ، فذكره.
وعن نافع ، عن ابن عمر : «أن عمر بن الخطاب رأي حلة سيراء عند باب المسجد، فقال:
يارسول الله ، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة...» .
وفي رواية أيوب السختياني ، وجرير بن حازم :
«رأى عمر عطاردا التميمي يقيم بالسوق حلة سيراء. وكان رجلا يغشى الملوك ، ويصيب
منهم. فقال عمر: يا رسول الله : إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء. فلو
اشتريتها ، فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك..» .
أخرجه مالك الموطأ (571) .والحميدي (679) قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا أيوب بن
موسى. وأحمد (2/20) (4713) قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله. وفي (2/40) (4979)
قال : حدثنا عبد الله بن الحارث ، قال : حدثني حنظلة. وفي (2/103) (5797) قال :
حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله. وفي (2/146) (6339) قال : حدثنا عبد
الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب. والبخاري (2/4) قال : حدثنا عبد الله بن
يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (3/213) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك.
وفي (7/195) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثني جويرية. وفي الأدب المفرد
(71) قال : حدثنا محمد بن سلام ، قال : أخبرنا عبدة ، عن عبيد الله. ومسلم (6/137)
قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا يحيى
بن سعيد. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثني سويد بن سعيد ، قال : حدثنا حفص بن ميسرة
، عن موسى بن عقبة. وفي (6/138) قال : حدثنا شيبان بن فروخ ، قال : حدثنا جرير بن
حازم ، وأبو داود (1076 و 4040) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك.
وابن ماجة (3591) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن
سليمان ، عن عبيد الله بن عمر.والنسائى (3/96) ، وفي الكبرى (1612) قال : أخبرنا
قتيبة بن سعيد ، عن مالك. وفي الكبرى تحفة الأشراف (8426) عن عبد الرحمن بن عبد
الله بن عبد الحكم ، عن شعيب بن الليث بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الرحمن.
تسعتهم - مالك ، وأيوب بن موسى ، وعبيد الله بن عمر ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وأيوب
السختياني ، وجويرية بن أسماء ، وموسى بن عقبة ، وجرير بن حازم ، ومحمد بن عبد
الرحمن - عن نافع ، فذكره.
وبلفظ : «رأى عمر حلة سيراء تباع. فقال : يا رسول الله ، ابتع هذه ، والبسها يوم
الجمعة ، وإذا جاءك الوفود ، قال : إنما يلبس هذه من لا خلاق له..» .
أخرجه البخاري (3/214) قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا سليمان بن بلال.
وفي (8/5) وفي الأدب المفرد (26) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد
العزيز بن مسلم. والنسائي في الكبرى (الورقة 128 -أ) قال : أخبرنا محمد بن عبد
الله بن عبد الحكم ، عن شعيب ، عن الليث ، عن ابن الهاد.
ثلاثتهم - سليمان ، وعبد العزيز ، وابن الهاد - عن عبد الله بن دينار ، فذكره.
8335 - (م س) أبو الزبير
: أنه سمع جابرَ بنَ عبد الله - رضي الله عنهما - يقول : لَبِسَ رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- قباء [مِنْ] ديباج أُهدي له ، ثم أوشَكَ أن نَزَعه ، فأرسلَ به
إلى عمرَ ، فقيل : قد أوشَكَ ما نزعتَهُ يا رسولَ الله ، فقال : «نهاني جبريل عنه
، فجاء عمرُ يبكي ، فقال : يا رسول الله ، أكرهتَ أمراً وأعْطَيْتَنيه ، فمالي ؟
فقال : إني لم أُعْطِكَهُ لِتَلْبَسَهُ ، إنما أعْطَيْتُكَهُ تبيعهُ ، -[684]-
فباعه بألفيْ دِرْهم» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2070) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال
والنساء ، والنسائي 8 / 200 في الزينة ، باب نسخ لبس الديباج المنسوج بالذهب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/383) قال:حدثنا روح.ومسلم (6/141) قال:حدثنا محمد بن عبد
الله بن نمير ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ويحيى بن حبيب،وحجاج بن الشاعر ، قال
إسحاق:أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا روح بن عبادة.والنسائي (8/200) قال:حدثنا يوسف
بن سعيد ، قال:حدثنا حجاج بن محمد.
كلاهما - روح ، وحجاج - عن ابن جريج ، قال:أخبرني أبو الزبير، فذكره.
8336 - (خ م) عقبة بن
عامر - رضي الله عنه - قال : «أُهديَ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فرُّوج
حرير ، فَلَبِسَه ، ثم صلَّى فيه ، ثم انصرف ، فنزعه نزعاً شديداً كالكاره له ، ثم
قال : لا ينبغي هذا للمتقين» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فرُّوج) الفَرُّوج : القَباء الذي له شق من خلفه .
__________
(1) رواه البخاري 10 /230 في اللباس ، باب القباء وفروج حرير ، وفي الصلاة في
الثياب ، باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه ، ومسلم رقم (2075) في اللباس ، باب
تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : وقد تقدم.
8337 - (م) أنس [بن
مالك]- رضي الله عنه - قال : «بعَثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى عمر
بِجُبَّةِ سُنْدُس ، فقال عمر : بعثتَ بها إليَّ وقد قلتَ فيها ما قلتَ ؟ قال :
إني لم أَبْعَثْ بها إليك لِتَلْبَسَها ، وإنما بعثتُ بها إليك لتنتفعَ بثمنها»
أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2072) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/141) قال : حدثنا هشام بن سعيد الطالقاني. وفي (3/147) قال :
حدثنا يونس. وفي (3/157) قال : حدثنا عارم.ومسلم (6/142) قال : حدثنا شيبة بن فروخ
، وأبو كامل.
خمستهم - الطالقاني ،ويونس ، وعارم ، وشيبان ، وأبو كامل - عن أبي عوانة ، عن عبد
الرحمن الأصم، فذكره.
8338 - (د) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : «إنَّ ملك الروم أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-
مُستَقَة من سندس ، فلبسها ، فكأني أنظر إلى يديه تَذَبذبان ، ثم بعث بها إلى جعفر
فلبسها ، [ثم جاءه] ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[685]- إني لم
أُعْطكها لتلبسَها ، قال : فما أصنع بها ؟ قال : أرسل بها إلى أخيك النجاشيِّ»
أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُستقة) المستقة : فروة طويلة الأكمام ، وأصلها مُستَه ، فَعُرِّبَت ، ويشبه أن
تكون هذه المستقة مكففًّة بالسندس ، لأن نفس الفروة لا تكون سندساً ، أو قد كان
غشاؤها سندساً ، وهو ما رقَّ من الديباج .
(تَذَبذبان) أي : تتحركان وتضطربان ، يريد الكمين .
__________
(1) رقم (4047) في اللباس ، باب من كره لبس الحرير ، في سنده علي بن زيد بن جدعان
، وهو ضعيف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4047) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا حماد ، عن علي بن
زيد ، فذكره.وقال : في سنده علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف
8339 - (خ م د س) علي بن
أبي طالب - رضي الله عنه - قال : «كساني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حُلَّة
سِيراءَ ، فخرجت بها ، فرأيتُ الغضبَ في وجهه ، فشقَقْتُها بين نسائي» أخرجه
البخاري ومسلم والنسائي .
ولمسلم «أن أُكَيدر دُومَةَ أهدى إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ثوبَ حرير ،
فأعطاه عليَّاً ، وقال : شَقِّقْةُ خُمراً بين الفواطم» .
وفي أخرى قال : «أُهدِيَتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- حُلَّة سيَراءُ ،
فبعث بها إليَّ ، فلبستُها ، فعَرفتُ الغضب في وجهه ، فقال : إني لم أبعثْ بها
إليكَ لِتلْبسها ، إنما بعثتُ بها لتشقِّقها خُمُراً بين النساء» . -[686]-
وفي رواية أبي داود مثل الرواية الآخرة إلى قوله : «لتلبسها» ثم قال : «وأمرني
فأطَرْتُها بين نسائي» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فأطرتها) أطرْت الثوب : إذا شققتَه ، ويقال : طار لفلان في القسمة سهم كذا ، أي :
صار له ، ووقع في حصته ، والمراد : أنَّه قسمها بين نسائه .
(الفواطم) جمع فاطمة ، وهنَّ : فاطمةُ الزهراءُ بنتُ رسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم- وفاطمةُ بنتُ أَسَدٍ أُمُّ علي بن أبي طالب ، وفاطمةُ أُمُّ أسماءَ بنتِ
حمزةَ ، وقيل : الثالثة : فاطمةُ بنتُ عُتْبَةَ بنِ ربيعةَ ، وكانت قد هاجَرَتْ .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 250 و 251 في اللباس ، باب الحرير للنساء ، وفي الهبة ، باب
هدية ما يكره لبسها ، وفي النفقات ، باب كسوة المرأة بالمعروف ، ومسلم رقم (2071)
في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء ، وأبو داود رقم
(4043) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الحرير ، والنسائي 8 / 197 في الزينة ، باب
الرخصة للنساء في لبس السيراء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/97) (755) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، وفي (1/153) (1314) قال :
حدثنا بهز. والبخاري (3/213) و (7/85) قال : حدثنا حجاج بن منهال. وفي (7/195) قال
: حدثنا سليمان بن حرب. (ح) وحدثني محمد بن بشار قال : حدثنا غندر ومسلم (6/142)
قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا غندر وعبد الله بن أحمد (1/90)
(698) قال : حدثني إسحاق بن إسماعيل. قال : حدثنا يحيى بن عباد والنسائي. في
الكبرى (الورقة 128-أ) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا محمد غندر.
خمستهم - محمد بن جعفر غندر وبهز ، وحجاج ، وسليمان ، ويحيى بن عباد - عن شعبة. عن
عبد الملك بن ميسرة ، عن زيد بن وهب.
8340 - (خ د س) [محمد بن
شهاب] الزهري قال : «أخبرني أنسُ بنُ مالك - رضي الله عنه - أنه رأى على أُمِّ
كُلثومٍ بُرْدَ حريرٍ سِيَراءَ» أخرجه البخاري .
وزاد أبو داود والنسائي قال : «والسِّيرَاءُ : المضلَّعُ بالقزِّ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 254 في اللباس ، باب الحرير للنساء ، وأبو داود رقم (4058)
في اللباس ، باب في الحرير للنساء ، والنسائي 8 / 197 في الزينة ، باب الرخصة
للنساء في لبس السيراء .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (7/195) . والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1494) عن عمران
بن بكار.
كلاهما - البخاري ، وعمران - عن أبي اليمان ، قال : أخبرنا شعيب.
2- وأخرجه أبو داود (4058) قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، وكثير بن عبيد الحمصيان.
والنسائي (8/197) قال : أخبرنا عمرو بن عثمان.
كلاهما - عمرو ، وكثير - قالا : حدثنا بقية بن الوليد ، عن محمد بن الوليد
الزبيدي.
كلاهما - شعيب ،والزبيدي - عن الزهري ، فذكره.
8341 - (د) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : «كُنَّا ننزِعه -[687]- عن الغلمان ، ونتركه على
الجواري» قال مِسعرٌ : فسألت عمرو بن دينار عنه ؟ فلم يعرفه . أخرجه أبو داود (1)
.
__________
(1) رقم (4059) في اللباس ، باب الحرير للنساء ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4059) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا أبو أحمد يعني
الزبيري ، قال: حدثنا مسعر ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن عمرو بن دينار. فذكره.
قال مسعر : فسألت عمرو بن دينار عنه فلم يعرفه.
[النوع] الثاني : في
المباح منه
8342 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «إنما نهى رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم- عن الثوب المُصْمَتِ من الحرير ، فأما العلَمُ وسدَى الثوب ، فلا
بأس به» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4055) في اللباس ، باب في الرخصة في العلم وخيط الحرير ، وإسناده ضعيف ،
ولكن رواه أحمد في " المسند " 1 / 313 بسند صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/218) (1879) قال : حدثنا مروان.وأبو داود (4055) قال : حدثنا ابن
نفيل، قال : حدثنا زهير.
كلاهما - مروان ، وزهير - قالا : حدثنا خصيف ، عن عكرمة ، فذكره.
8343 - (خ م د ت س) أبو
عثمان النهدي - رحمه الله - قال : «كتب إلينا عمر بن الخطاب ، ونحن بأذَرْبِيجانَ
، مع عُتْبَةَ بن فرقد : يا عتبةُ إنه ليس من كَدِّك ، ولا كَدِّ أبيك ، ولا كدِّ
أُمِّك ، فأشبِع المسلمين في رِحالهم مما تشْبَعُ منه في رَحْلِكَ ، وإياكم
والتنْعُمَ وزِيَّ أهل الشرك ، ولبُوسَ الحرير ، فإنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- نهى عن لَبوس الحرير ، قال : إلا هكذا ، ورفع لنا رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- إصبعيه السبَّابةَ والوسطى ، وضمهما» .
وفي رواية قال : «كُنَّا مع عُتْبَةَ ، فجاءَنا كتابُ عمرَ : أنَّ رسولَ الله -
صلى الله عليه وسلم- قال : لا يَلْبَسُ الحرير إلا مَنْ ليس له منه شيء في الآخرة
، إلا هكذا قال أبو عثمان - بأصبعيه اللتين تلِيان الإبهام» أخرجه البخاري ومسلم .
ولمسلم من روايةُ سُوَيد بن غَفَلة «أنَّ عمر خطب بالجابية ، فقال : نهى -[688]-
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن لبس الحرير ، إلا موضع أصبعين ، أو ثلاث ، أو
أربع» .
وفي رواية أبي داود قال : «كتب عمرُ إلى عُتبَةَ بنِ فرْقد : أنَّ النبيَّ - صلى
الله عليه وسلم- نهى عن الحرير ، إلا ما كان هكذا وهكذا ، إصبعين ، وثلاثة ،
وأربعة» وأخرج الترمذي رواية مسلم المفردة .
وفي رواية النسائي قال : «كُنَّا مع عُتْبَةَ بن فرْقَد ، فجاء كتابُ عمرَ : أن
النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : لا يلبَس الحرير إلا مَنْ ليس له منه شيء في
الآخرة إلا هكذا ، قال أبو عثمان : بإصبعيه اللتين تليان الإبهام ، فرأيتُهما
أزرار الطيالسة حتى رأيتُ الطيالسة» .
وله في أخرى من رواية سويد : «أنَّ عمرَ لم يُرَخِّصْ في الديباج إلا موضع أربع
أصابع» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 239 - 241 في اللباس ، باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز
منه ، ومسلم رقم (2069) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال
والنساء ، وأبو داود رقم (4042) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الحرير ، والترمذي
رقم (1721) في اللباس ، باب ما جاء في الحرير والذهب ، والنسائي 8 / 202 في الزينة
، باب الرخصة في لبس الحرير .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/15) (92) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا زهير ، قال:
حدثنا عاصم الأحول. وفي (1/36) (242) قال : حدثنا خلف بن الوليد ، قال : حدثنا
خالد- ابن عبد الله الطحان- ، عن خالد -ابن مهران الحذاء-. وفي (243) قال: حدثنا
يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا التيمي. وفي (1/43) (301) قال : حدثنا يزيد ، قال :
حدثنا عاصم. وفي (1/50) (356) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. (ح)
وحجاج ، قال: حدثني شعبة ، عن قتادة. وفي (357) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال :
حدثنا شعبة. (ح) وحجاج ، وأبو داود ، عن شعبة ، عن قتادة. والبخاري (7/193) قال :
حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا قتادة. (ح) وحدثنا أحمد بن يونس ، قال
: حدثنا زهير ، قال : حدثنا عاصم. (ح) وحدثنا مسدد، قال : حدثنا يحيى ، عن التيمي.
(ح) وحدثنا الحسن بن عمر ، قال : حدثنا معتمر ، قال : حدثنا أبي. ومسلم (6/140و
141) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا عاصم
الأحول. (ح) وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد. (ح) وحدثنا ابن
نمير ، قال : حدثنا حفص ابن غياث.
كلاهما - جرير ، وحفص - عن عاصم. (ح) وحدثنا ابن أبي شيبة ، وهو عثمان ، وإسحاق بن
إبراهيم الحنظلي.
كلاهما- عن جرير ، عن سليمان التيمي. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا
المعتمر ، عن أبيه. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن
جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة. (ح) وحدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن
المثنى. قالا : حدثنا معاذ ، وهو ابن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة. وأبو
داود (4042) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد ، قال: حدثنا عاصم
الأحول، وابن ماجة (2820 و 3593) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا
حفص بن غياث ، عن عاصم الأحول. والنسائي (8/202) وفي الكبرى الورقة (128 -ب) قال :
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا جرير ، عن سليمان التيمي. وفي الكبرى
(ق128- ب) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا جرير. عن عاصم. (ح)
وأخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة. (ح)
وأخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال: حدثني أبي ، عن قتادة.
أربعتهم - عاصم ، وخالد الحذاء ، وسليمان التيمي ، وقتادة - عن أبي عثمان النهدي ،
فذكره.
8344 - (م د) عبد الله -
مولى أسماء - رضي الله عنها - قال : «أرسلتني أسماءُ إلى عبد الله بن عمر ، فقالت
: بلغني أنك تحرِّمُ أشياءَ ثلاثة : العَلَم في الثوب ، ومِيثَرةَ الأُرْجُوان ،
وصومَ رجب كلِّه ؟ فقال : أمَّا ما ذكرتَ من صوم رجب كلِّه : فكيف بمن يصوم الدهر
؟ وأمَّا ما ذكرتَ -[689]- من العَلَم في الثوب : فإني سمعت عمرَ بن الخطاب يقول :
سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : إنما يلْبَسُ الحريرَ من لا خلاق
له ، فخِفْتُ أن يكون العَلَم منه ، وأمّا مِيثَرَةُ الأُرْجوان : فهذه ميثَرَةُ
عبد الله ، فإذا هي أُرْجوان ، فرَجعْتُ إلى أسماءَ فأخبرتُها ، فقالت : هذه
جُبّةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأخرجتُ إليَّ جُبَّة طيالسة كِسْروانية
لها لِبْنَةُ ديباج ، وفَرْجاها مكفوفان (1) بالديباج ، فقالت : كانت هذه عند
عائشةَ حتى قُبِضَتْ ، فلما ماتتْ قبضتُها ، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- يَلْبَسُها ، فنحن نغسلها للمرضى ، ونستشفي بها» أخرجه مسلم .
وفي رواية أبي داود قال : «رأيتُ ابنَ عمر في السوق ، فاشترى ثوباً شاميَّاً فيه
خَيْط أحمر ، فردَّه ، فأتيتُ أسماءَ بنت أبي بكر ، فذكرتُ ذلك لها ، فقالت : يا
جاريةُ ، ناوليني جُبَّةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأخرجت - أظنه -
جُبَّةَ طيالسة مكفوفةَ الجيب والكُمَّين والفَرْجين بالديباج» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أُرْجُوان) الأُرجوان : صِبْغٌ أحمرُ شديدُ الحمرة .
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة : وفرجيها مكفوفين .
(2) رواه مسلم رقم (2069) في اللباس ، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال
والنساء ، وأبو داود رقم (4054) في اللباس ، باب الرخصة في العلم وخيط الحرير .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/347) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبد الملك. وفي (6/348)
قال : حدثنا يزيد بن هارون ، عن حجاج. وفي (6/353) قال : حدثنا وكيع. قال : حدثنا
مغيرة بن زياد. وفي (6/354) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن حماد بن سلمة ، عن حجاج ،
وفي (6/355) قال: حدثنا نصر بن باب ، عن حجاج ، وعبد بن حميد (1576) قال : حدثني
ابن أبي شيبة. قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن حجاج. والبخاري في الأدب
المفرد (348م) قال : حدثنا مسدد ، عن يحيى، عن عبد الملك العرزمي. ومسلم (6/139)
قال : حدثنا يحيى بن يحيى. قال : أخبرنا خالد بن عبد الله، عن عبد الملك. وأبو
داود (4054) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عيسى بن يونس. قال : حدثنا المغيرة بن
زياد. وابن ماجة (2819) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الرحيم
بن سليمان ، عن حجاج. وفي (3594) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع
، عن مغيرة ابن زياد.
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/15721) عن قتيبة بن سعيد ، عن يحيى بن أبي
زائدة ، عن عبد الملك بن أبي سليمان.
ثلاثتهم - عبد الملك ، وحجاج ، ومغيرة - عن عبد الله ، أبي عمر ، مولى أسماء ،
فذكره
* وأخرجه أحمد (6/348و354) قال : حدثنا هشيم. قال : حدثنا عبد الملك ، عن عطاء ،
عن مولى لأسماء بنت أبي بكر ، عن أسماء ، نحوه.
8345 - (ط) عروة بن
الزبير - رحمه الله تعالى - «أنَّ عائشةَ -[690]- كسَتْ عبد الله بنَ الزبير
مِطرَفَ خَزٍّ كانت تلبَسُهُ» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مِطْرَفَ) المِطرفُ : بكسر الميم وضمها رداءٌ من خَزٍّ مربَّعٌ له أعلام ،
والأكثر الكسر ، وقد يكون من غير الخَزِّ .
__________
(1) 2 / 912 في اللباس ، باب ما جاء في لبس الخز ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1757) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
وإسناده صحيح.
8346 - (خ م ت د س) أنس
بن مالك - رضي الله عنه - قال : «رخَّصَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- للزبير
وعبد الرحمن بن عوف في لبُسْ الحرير ، لحكَّة [كانت] بهما» .
وفي رواية قال : «شكَوْا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- القَمْلَ ، فرَخَّصَ
لهما في قُمُصِ الحرير في غزاة لهما» وفي أخرى مثله ، وفيه : «في السَّفَر من
حِكَّة بهما ، أو وَجَع كان بهما» أخرجه إلا الموطأ (1) .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 249 في اللباس ، باب ما يرخص للرجال من الحرير للحكة ، وفي
الجهاد ، باب الحرير في الحرب ، ومسلم رقم (2076) في اللباس ، باب إباحة لبس
الحرير للرجل إذا كانت به حكة أو نحوها ، والترمذي رقم (1722) في اللباس ، باب ما
جاء في الرخصة في لبس الحرير في الحرب ، وأبو داود رقم (4056) في اللباس ، باب في
لبس الحرير لعذر ، والنسائي 8 / 202 في الزينة ، باب الرخصة في لبس الحرير .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/122) قال : حدثنا يزيد. وفي (3/192) قال : حدثنا بهز وعفان.
وفي (3/252) قال : حدثنا عفان. والبخاري (4/50) قال : حدثنا أبو الوليد. وفي (4/50)
أيضا قال: حدثنا محمد بن سنان.ومسلم (6/143) قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال :
حدثنا عفان.والترمذي (1722) قال : حدثنا محمود بن غيلان قال : حدثنا عبد الصمد بن
عبد الوارث.
والنسائي في الكبرى تحفه الأشراف (4931) عن عبد الله بن الهيثم بن عثمان ، عن أبي
داود.
سبعتهم - يزيد ، وبهز ، وعفان ، وأبو الوليد ، وابن سنان ، وعبد الصمد ، وأبو داود
- عن همام بن يحيى.
2- وأخرجه أحمد (3/127و273) قال : حدثنا حجاج. وفي (3/181و273) قال : حدثنا وكيع.
وفي (3/255 و 273) قال : حدثنا محمد بن جعفر وفي (3/273) قال : حدثنا يحيى بن
سعيد.
والبخاري (4/50) قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى بن سعيد.وفي (4/50) قال :
حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (7/195) قال : حدثني محمد بن
سلام قال : أخبرنا وكيع ومسلم (6/143) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال :
حدثنا وكيع.وفي (6/143) أيضا قال : حدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار قالا : حدثنا
محمد بن جعفر.
أربعتهم - حجاج ، ووكيع ، وابن جعفر ، ويحيى بن سعيد - عن شعبة..
3- وأخرجه أحمد (3/215) قال : حدثنا محمد بن بكر. وفي (3/215) أيضا قال : حدثنا
أسباط. والبخاري (4/50) قال : حدثنا أحمد بن المقدام قال : حدثنا خالد بن الحارث.
ومسلم (6/143) قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال : حدثنا أبو أسامة.وفي
(6/143) أيضا قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا محمد بن بشر وأبو داود
(4056) قال : حدثنا النفيلي ، قال : حدثنا عيسى بن يونس وابن ماجة (3592) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بشر والنسائي (8/202) قال: أخبرنا
نضر بن علي. قال : حدثنا الخالد بن الحارث. وفي (8/202) أيضا قال : أخبرنا إسحاق
بن إبراهيم قال : حدثنا عيسى بن يونس.
ستتهم - ابن بكر ، وأسباط ، وخالد ، وأبو أسامة ، وابن بشر ، وعيسى - عن سعيد بن
أبي عروبة.
ثلاثتهم - همام ، وسعيد ، وشعبة - عن قتادة فذكره.
الفصل الخامس : في الصوف
والشَّعَر
8347 - (د) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «صنعتُ لرسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم- بُرْدَة سوداءَ ، فَلَبِسَها ، فلما عَرِقَ فيها وَجَدَ منها ريح الصوف ،
فقذفَهَا ، وأحسِبُهُ قال : وكان يُعْجِبه الرِّيحُ الطَّيبةُ» أخرجه أبو داود (1)
.
__________
(1) رقم (4074) في اللباس ، باب في السواد ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/132) قال : حدثنا عفان. وفي (6/144) قال : حدثنا يزيد. وفي (6/219)
قال : حدثنا بهز. وفي (6/249) قال : حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (4074) قال :
حدثنا محمد بن كثير. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17665) عن هلال بن
العلاء ، عن عفان.
خمستهم - عفان ، ويزيد ، وبهز ، وعبد الصمد ، ومحمد بن كثير - عن همام ، عن قتادة
، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17665) عن محمد بن المثنى ، عن معاذ
بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن مطرف ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-.. فذكره.
مرسلا.
8348 - (ت د) أبو موسى
الأشعري - رضي الله عنه - قال لابنه أبي بُرْدةَ : «يا بُنيّ ، لو رأيتَنا ونحن مع
النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ، وقد أصابتْنا السماءُ ؟ لَحَسِبْتَ أنَّ ريحنَا
ريحُ الضأنِ» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
وقال الترمذي : ومعنى هذا الحديث : «أنَّه كانت ثيابُهُم الصوفَ ، فإذا أصابهم
المطرُ يجيء من ثيابهم ريحُ الصُّوفِ» .
__________
(1) رواه وأبو داود رقم (4033) في اللباس ، باب لبس الصوف والشعر ، والترمذي رقم
(2481) في صفة القيامة ، باب رقم (39) ، وقال الترمذي : هذا حديث صحيح ، وهو كما
قال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/407) قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا أبو هلال. وفي (4/419)
قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا سعيد. وفي (4/419) قال : حدثنا سليمان بن داود ،
قال : حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (4033) قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : حدثنا
أبو عوانة. وابن ماجة (3562) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا الحسن
بن موسى ، عن شيبان. والترمذي (2479) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة.
أربعتهم - أبو هلال ، وسعيد ، وأبو عوانة ، وشيبان - عن قتادة ، عن أبي بردة ،
فذكره..
8349 - (خ م د ت) أبو
بردة - رضي الله عنه - قال : «دخلتُ على عائشةَ ، فأخرجتْ إلينا كِساء مُلَبَّداً
، مِن التي يُسمُّونها الملبَّدةَ ، وإزاراً -[692]- غليظاً مما يُصْنَعُ باليمن ،
قال : وأقسَمتْ بالله لقد قُبضَ رُوحُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في هذين
الثوبين» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود .
وفي رواية الترمذي قال : «أخرجتْ إلينا عائشةُ كساء ملبَّداً وإزاراً غليظاً ،
فقالت : قُبضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في هذين» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 149 في الجهاد ، باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم
وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه ، في اللباس ، باب الأكسية والخمائص ، ومسلم رقم (2080)
في اللباس ، باب التواضع في اللباس ، وأبو داود رقم (4036) في اللباس ، باب لباس
الغليظ ، والترمذي رقم (1733) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الصوف .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/32) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثنا أيوب.وفي (6/131) قال
: حدثنا عفان وبهز. قالا : حدثنا سليمان بن المغيرة والبخاري (4/101) قال : حدثني
محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب. قال : حدثنا أيوب ومسلم (6/145) قال : حدثنا
شيبان بن فروخ قال : حدثنا سليمان بن المغيرة. (ح) وحدثني علي بن حجر السعدي ،
ومحمد بن حاتم ويعقوب بن إبراهيم.
جميعا ، عن ابن علية ، قال ابن حجر. حدثنا إسماعيل ، عن أيوب. (ح) وحدثني محمد بن
رافع قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر عن أيوب وأبو داود (4036) قال :
حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد. (ح) وحدثنا موسى. قال : حدثنا سليمان ،
يعني ابن المغيرة ، وابن ماجة (3351) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال :
حدثنا أبو أسامة قال : أخبرني سليمان بن المغيرة. والترمذي (1733) وفي الشمائل
(119) قال : حدثنا أحمد بن منيع قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال : حدثنا
أيوب.
ثلاثتهم - أيوب ، وسليمان ، وحماد - عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة ، فذكره.
8350 - (م د ت) عائشة -
رضي الله عنها - قالت : «خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ذات غداة وعليه
مِرْط مُرَحَّل من شَعَرٍ أسودَ» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي ، وليس عند
الترمذي : «مُرَحَّل» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مِرْطٌ) المِرط : كساءٌ من صوف أو خَزٍّ ، يُؤتَزَر به .
(مُرَحَّل) المرحَّلُ ، بالحاء المهملة : الذي فيه صور الرحال ، وقيل «المرحَّل» :
الموشَّى المنقوش ، سُمِّيَ بذلك ، لأن فيه تصاوير الرحال ، وجمعه : مراحل ، ويقال
لذلك العمل : الترحيل ، والمراد بالرحال : الأكوار والإبل جميعاً .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2081) في اللباس ، باب التواضع في اللباس ، وأبو داود رقم
(4032) في اللباس ، باب في لبس الصوف والشعر ، والترمذي رقم (2814) في الأدب ، باب
ما جاء في الثوب الأسود .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/162) قال : حدثنا يحيى بن زكريا ومسلم. (6/145) قال : حدثني
سريج بن يونس قال : حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة. (ح) وحدثنا إبراهيم بن
موسى قال : حدثنا ابن أبي زائدة. (ح) وحدثنا أحمد بن حنبل قال : حدثنا يحيى بن
زكرياء.وفي (7/130) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير
قالا : حدثنا محمد بن بشر وأبو داود (4032) قال : حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن
عبد الله الرملي ، وحسين بن علي. قالا : حدثنا ابن أبي زائدة والترمذي (2813) .وفي
الشمائل (69) . قال : حدثنا أحمد بن منيع قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
كلاهما - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ومحمد بن بشر - عن زكريا بن أبي زائدة ، عن
مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة ، فذكرته.
8351 - (د) [عبد الله] بن
مسعود - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «كان على
موسى - عليه السلام - يومَ كلَّمه ربُّه سراويلُ صُوف ، وجُبّةُ صوف ، وكِساءُ صوف
، وكُمَّةُ صُوف ، ونعلان من جِلْدِ حمارٍ مَيَّت» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1734) في اللباس ، باب ما جاء في لبس الصوف ، وفي سنده حميد بن علي أو
ابن عطاء الأعرج ، وهو ضعيف ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث
حميد الأعرج ، وحميد هو ابن علي الأعرج الكوفي ، قال : سمعت محمداً (يعني البخاري)
يقول : حميد بن علي الأعرج منكر الحديث .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1734) قال : حدثنا علي بن حجر قال : حدثنا خلف ابن خليفة ، عن حميد
الأعرج ، عن عبد الله بن الحارث ، فذكره.
قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج ، وحميد
هو ابن علي الكوفي.
وقال أيضا : سمعت محمدا -يعني ابن إسماعيل البخاري - يقول : حميد بن علي الأعرج
منكر الحديث.
الفصل السادس : في الفرش
والوسائد
8352 - (خ م د ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «كان فِرَاشُ رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- من أَدَم حَشُوهُ ليف» .
وفي رواية : «كان وِسادُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الذي يتكئ عليه من
أَدَم حشوه ليف» وفي أخرى : «الذي ينام عليه» أخرجه البخاري ومسلم .
ولمسلم : «إنما كان فراشُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الذي ينام عليه أدَماً
حشوه ليف» . -[694]-
وفي أخرى : «إنما كان اضطجاع (1) رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-...» الحديث .
وفي رواية أبي داود : قالت : «كانت ضجعةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أدماً
حشوها ليف» .
وفي أخرى : «كان وساد النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي ينام عليه بالليل من أَدَم
حشوه ليف» .
وفي رواية الترمذي : «إنما كان فراشُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الذي ينام
عليه [من] أدَم حَشْوُهُ (2) لِيف» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الضِّجعة) بكسر الضاد : من الاضطجاع ، كالجِلْسَة من الجلوس ، -[695]- وهي الهيئة
، وبفتحها : المرة الواحدة من النوم ، والمراد به : ما كان يضطجع عليه ، فيكون في
الكلام مضاف محذوف ، تقديره : كانت ذاتَ ضِجْعَةٍ ، أو ذات اضطجاعة : فراشُ أَدَمٍ
حشوها ليف .
__________
(1) كذا في الأصل :اضطجاع ، وفي نسخة أخرى : إضجاع ، وفي نسخ مسلم المطبوعة : ضجاع
، وكذلك هي عند ابن ماجة رقم (4151) ، وأحمد في " المسند " 6 / 48 و 56
و 108 و 207 و 262 ضجاع ، قال الحافظ في " الفتح " : ضجاع : ما يضطجع
عليه .
(2) في نسخ الأصل المخطوطة ، وفي نسخ الترمذي المطبوعة : أدم ، ووقع هذا الحديث
عند مسلم بنفس إسناد الترمذي : أدماً ، كما تقدم ، وعلى هامش الترمذي طبع بولاق :
نسخه : أدماً ، وانظر ما قاله العلامة ملا علي القاري في " جمع الوسائل
" شرح شمائل الترمذي ، في باب ما جاء في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حول إعراب " أدم " التي جاءت في نسخ الترمذي وغيرها .
(3) رواه البخاري 11 / 250 في الرقاق ، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه وتخليهم عن الدنيا ، ومسلم رقم (2082) في اللباس ، باب التواضع في اللباس
، وأبو داود رقم (4146) و (4147) في اللباس ، باب في الفرش ، والترمذي رقم (1761)
في اللباس ، باب ما جاء في فراش النبي صلى الله عليه وسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (6/48) قال : حدثنا أبو معاوية. وفي (6/56) قال : حدثنا ابن
نمير. وفي (6/73) قال : حدثنا إسحاق. قال : حدثنا عبد الرحمن ، يعني ابن أبي
الزناد. وفي (6/207) قال: حدثنا وكيع. وفي (6/212) قال : حدثنا عبد القدوس بن بكر.
وعبد بن حميد (1506) قال : حدثنا النضر بن شميل. والبخاري (8/121) قال : حدثني
أحمد بن أبي رجاء. قال : حدثنا النضر. ومسلم (6/145) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة. قال : حدثنا عبدة بن سليمان. (ح) وحدثني علي ابن حجر السعدي. قال : أخبرنا
علي بن مسهر. و (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا ابن نمير. (ح)
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أخبرنا أبو معاوية. وأبو داود (4146) قال : حدثنا
عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن منيع. قالا : حدثنا أبو معاوية. وفي (4147) قال :
حدثنا أبو توبة. قال : حدثنا سليمان ، يعني ابن حيان. وابن ماجة (4151) قال :
حدثنا عبد الله بن سعيد. قال : حدثنا عبد الله بن نمير وأبو خالد. والترمذي (1761)
. وفي الشمائل (328) قال : حدثنا علي بن حجر. قال : أخبرنا علي بن مسهر. وفي
(2469) قال : حدثنا هناد ، قال : حدثنا عبدة.
تسعتهم - أبو معاوية الضرير ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ،
ووكيع ، وعبد القدوس بن بكر ، والنضر بن شميل ، وعبدة بن سليمان ، وعلي بن مسهر ،
وأبو خالد سليمان بن حيان - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة.
8353 - (م د س) جابر بن
عبد الله - رضي الله عنهما - قال : «ذَكَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
الفُرُشَ ، فقال : فِراشٌ للرجل ، وفِراشٌ للمرأة ، وفِراشٌ للضَّيْف ، والرابع
للشيطان» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4142) في اللباس ، باب في الفرش ، والنسائي 6 / 135 في
النكاح ، باب الفرش ، ورواه أيضاً مسلم رقم (2084) في اللباس ، باب كراهة ما زاد
على الحاجة من الفرش واللباس .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/324) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد قال : أخبرنا
حيوة.
2- وأخرجه مسلم (6/146) قال : حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح وأبو داود
(4142) قال : حدثنا يزيد بن خالد الهمداني الرملي ، والنسائي (6/135) قال : أخبرنا
يونس بن عبد الأعلى ، وفي الكبرى تحفة الأشراف (2377) عن محمد بن سلمة.
أربعتهم - أبو الطاهر ويزيد ، ويونس ومحمد بن سلمة - عن ابن وهب.
كلاهما - حيوة ، وابن وهب - قالا : أخبرنا أبو هانيء أنه سمع وأبا عبد الرحمن ،
فذكره.
8354 - (د ت) جابر بن
سمرة - رضي الله عنه - قال : «دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فرأيته
مُتكئاً على وسادة على يساره» . أخرجه الترمذي وأبي داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4143) في اللباس ، باب في الفرش ، والترمذي رقم (2771) في
الأدب ، باب ما جاء في الاتكاء ، و قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، قال : وروى
غير واحد هذا الحديث عن إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال : رأيت النبي صلى
الله عليه وسلم متكئاً على وسادة ، ولم يذكروا " على يساره " ، ورواه
الترمذي رقم (2772) دون قوله : " على يساره " وقال : هذا حديث صحيح ،
وهو كما قال ، وكذا رواه الدارمي وصححه أبو عوانة وابن حبان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/102) وأبو داود (4143) قال : حدثنا أحمد بن حنبل. (ح) وحدثنا عبد
الله بن الجراح ، والترمذي (2771) . وفي الشمائل (134) قال : حدثنا يوسف بن عيسى
وعبد الله بن أحمد (5/97) قال : حدثني عثمان بن محمد.
أربعتهم - أحمد ، وعبد الله ، ويوسف وعثمان - عن وكيع.
2- وأخرجه الترمذي (2770) .وفي الشمائل (130) قال : حدثنا عباس بن محمد الدوري
البغدادي قال: حدثنا إسحاق بن منصور الكوفي.
كلاهما - وكيع وإسحاق - عن إسرائيل ، عن سماك بن حرب ، فذكره.
8355 - (خ) عبيدة (1)
[السلماني] قال : «افتراش الحرير كلبسه» . أخرجه البخاري تعليقاً (2) .
__________
(1) في الأصول : أبو عبيدة ، وفي بعض النسخ : أبو عبيد ، والتصحيح من نسخ البخاري
المطبوعة .
(2) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه البخاري تعليقاً ،
وهو عنده 10 / 246 في اللباس ، باب افتراش الحرير ، قال الحافظ في " الفتح
" : وصله الحارث بن أبي أسامة من طريق محمد بن سيرين قال : قلت لعبيدة :
افتراش الحرير كلبسه ؟ قال : نعم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا (10/246) في اللباس - باب افتراش الحرير.
8356 - (ت د س) أبو
المليح [بن أسامة] عن أبيه - رضي الله عنه - قال : «نهى رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- عن جُلودِ السباعِ أنْ تُفْتَرَشَ» وفي أخرى : «نهى عن جلود السباع»
أخرجه الترمذي وأخرج أبو داود والنسائي الثانية (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نهى عن جلود السباع) قال الخطابي : من رأى أن الدِّباغ لا يُفعل إلا في جلد ما
يؤكل لحمه : يحتج بهذا الحديث وغيره ، ويكون معناه عنده : أن النهي إنما هو أن
يستعمل قبل الدباغ ، وتأوَّله أصحاب الشافعي على أنه إنما نهي عن استعمالها من أجل
شعرها ، لأن جلود النمور والحُمُر ونحوها إنما تستعمل مع بقاء الشعر عليها ، وشعر
الميتة نجس عندهم ، وقد يكون النهي عنها أيضاً من أنَّها مراكبُ أهلِ السَّرَفِ
والخُيَلاء ، فإذا دُبِغَ الجلدُ بعد أن يذهبَ شعره ، فهو طاهر عنده ، لأن شعور
الميتة لا تقبل الدباغ .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4032) في اللباس ، باب جلود النمور والسباع ، والترمذي رقم
(1771) في اللباس ، باب ما جاء في النهي عن جلود السباع ، والنسائي 7 / 176 في
الفرع ، باب النهي عن الانتفاع بجلود السباع من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
عن أبي المليح عن أبيه ، وقال الترمذي : ولا نعلم أحداً قال : عن أبي المليح عن
أبيه غير سعيد بن أبي عروبة ، وقال الترمذي : ورواه شعبة عن يزيد الرشك عن أبي
المليح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال الترمذي : وهذا أصح ، يعني : مرسلاً .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه أحمد (5/74) قال :حدثنا إسماعيل. وفي (5/74) قال : حدثنا محمد
بن جعفر. وفي (5/75) قال : حدثنا يحيى بن سعيد والدارمي (1989) قال : أخبرنا معمر
بن بشر ، عن ابن المبارك. وفي (1990) قال : أخبرنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى بن
سعيد. وأبو داود (4132) قال: حدثنا مسدد ، أن يحيى بن سعيد وإسماعيل بن إبراهيم
حدثاهم والترمذي (1771) قال : حدثنا أبو كريب قال : حدثنا ابن المبارك ، ومحمد بن
بشر ، وعبد الله بن إسماعيل بن أبي خالد. (ح) وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا
يحي بن سعيد ، والنسائي (7/176) . قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، عن يحيى.
ستتهم - إسماعيل ، وابن جعفر ، ويحيى ، وابن المبارك ، ومحمد بن بشر ، وعبد الله
بن إسماعيل - عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، عن أبي المليح ، فذكره.
الفصل السابع : في أحاديث
متفرقة
8357 - (د) عتبة بن عبد السلمي - رضي الله عنه - قال : «استكسيتُ رسول الله - صلى
الله عليه وسلم- ، فكساني خيْشَتين ، فلقد رأيتُني وأنا أَكُسَى أصحابي» أخرجه أبو
داود (1) .
__________
(1) رقم (4032) في اللباس ، باب في لبس الصوف والشعر ، وفي سنده عقيل بن مدرك لم
يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/185) قال : حدثنا هيثم بن خارجة. وأبو داود (4032) قال : حدثنا
إبراهيم بن العلاء الزبيدي.
كلاهما - هيثم ، وإبراهيم بن العلاء - عن إسماعيل بن عياش ، عن عقيل بن مدرك
السلمي ، عن لقمان بن عامر الوصابي ، فذكره.
8358 - (د) عبد الله بن
عمر - رضي الله عنهما - «أنه رأى رُفقَة من أهل اليمن رحالُهم من الأدَمِ ، فقال :
مَنْ أحبَّ أن ينظرَ إلى أشبَهِ رُفْقَةٍ كانوا بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- ، فلينظر إلى هؤلاء» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4144) في اللباس ، باب في الفرش ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/120) (6016) قال : حدثنا هاشم. وأبو داود (4144) قال : حدثنا هناد
بن السري عن وكيع.
كلاهما - هاشم ، ووكيع - عن إسحاق بن سعيد بن عمرو الرقاشي ، عن أبيه ، فذكره.
8359 - (م ط) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنه قال : «نِساء كاسيات عاريات مائلات مُميِلات ، لا يدْخُلْنَ
الجنة ، ولا يجْدنَ ريحها ، ورِيحُها يوجد من مسيرة خمسمائة عام» أخرجه الموطأ .
وأخرجه مسلم في جملة حديث طويل ، وهو مذكور في موضعه ، إلا -[698]- أن الموطأ وقفه
على أبي هريرة ، ومسلماً ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كاسيات عاريات) الكاسية العارية : هي التي تلبس الرقيق من الثياب الذي يَشِفُّ ،
يقال : كسا يكسو : إذا صار ذا كسوة ، فهو كاسٍ ، وقيل : يكسين بعضَ أجسامهن ويلقين
خُمُرهن من ورائهن ، فتظهر صدورهن .
(مائلات مميلات) المائلات : الزائغات عن طاعة الله تعالى وعما يلزمهن من حفظ
الفروج ، والمميلات : اللاتي يعلِّمن غيرَهُنَّ الدخول في مثل فعلهن . وقيل :
«مائلاتٌ» : متبخترات في مشيهن ، «مميلات» : يملن أعطافهن ، وقيل : المائلات
اللاتي يمتشطن المِشْطة المَيْلاء ، وهي مشطة البغايا ، والمميلات : اللاتي
يَمْشُطْنَ غيرَهن تلك المشطة .
__________
(1) رواه مالك في الموطأ 2 / 913 في اللباس ، باب ما يكره للنساء لبسه من الثياب ،
ومسلم رقم (2128) في اللباس ، باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/355) قال : حدثنا أسود بن عامر. قال : حدثنا شريك وفي
(2/440) قال : حدثنا أبو داود الحفري ، عن شريك ، ومسلم (6/68و8/155) قال : حدثني
زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير.
كلاهما - شريك ، وجرير بن عبد الحميد - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، فذكره.
وأخرجه مالك في الموطأ (1759) مع شرح الزرقاني عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح ،
فذكره.
الكتاب الثاني : في
اللقطة
8360 - (خ م ط د ت) يزيد مولى المنبعث أنه سمع زيدَ بنَ خالد يقول : «سُئِل رسولُ
الله - صلى الله عليه وسلم- عن اللقطة : الذَهبِ أو الوَرِقِ ؟ فقال : اعرِفْ
وكاءها وعِفاصها ، ثم عرِّفها سنة ، فإن لم تَعْرِفْ ، فاستنْفِقْها ، ولتكن وديعة
عندك ، فإن جاء طالبُها يوماً من الدهر ، فأدِّها إليه، وسأله عن ضالة الإبل ؟
فقال : ما لَكَ وما لها ؟ دَعْها ، فإن معها حِذَاءها وسقاءها ، تَرِدُ الماء
وتأكلُ الشجر ، حتى يَجِدَها ربُّها ، وسأله عن الشاة ؟ فقال : خُذْها ، فإنما هي
لك ، أو لأخيك ، أو للذئب» .
وفي رواية - بعد قوله في اللقطة : «وكانت وديعةً عنده» قال يحيى بن سعيد : فهذا
الذي لا أدري : أفي حديث رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أم شيء من عنده ؟ وفيه
- بعد قوله في الغنم : «لك أو لأخيك أو للذئب» - قال يزيد : وهي تُعَرّف أيضاً ؟ .
وفي أخرى في اللقطة : «فإن جاء صاحبُها ، وإلا فَشأْنَكَ بها» .
وفي أخرى : «وإلا فاستَنْفِق بها» . -[700]-
وفي أخرى قال : «فضالة الإبل ؟ قال : فغضب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى
احمرَّتْ وجْنَتَاهُ - أو احمرَّ وجهه - ثم قال : ما لَكَ ولها ؟» .
وفي أخرى : «فإن جاءَ صاحبُها فعرَّف عِفاصَها وعَدَدها ووِكاءَها ، فأعطِها إياه
، وإلا فهي لك» لم يذكر سفيان عن ربيعة «العدد» .
وفي رواية قال : سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن اللقطة ؟ فقال :
«عَرّفْها سنة ، فإن لم تُعْتَرَف ، فاعْرِف عِفَاصها ووكاءها ، ثم كُلْها ، فإن
جاءَ صاحبُها فأدِّها إليه» .
وفي أخرى : فإن اعتُرِفتْ فأدِّها ، وإلا فعرِّف عِفَاصَها ووعاءها وعددها» .
أخرجه البخاري ومسلم ، إلا الروايتين الأخيرتين ، فإن مسلماً انفرد بهما .
وفي رواية الموطأ قال : «جاء رجل إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فسأله عن
اللقطة ؟ فقال : «اعرِف عِفَاصها ووِكاءها ، ثم عَرِّفها سَنَة ، فإن جاءَ صاحبُها
، وإلا فشأنَك بها ، فقال : فضالةَ الغنم ، يا رسولَ الله ؟ قال : لَكَ ، أو لأخيك
أو للذئب ، قال : فضالَّة الإبل ؟ قال : ما لَكَ ولها ؟ معها سقاؤها وحِذَاؤُها ،
تَرِدُ الماء ، وتأكلُ الشجر ، حتى يلقاها رَبُّهَا» .
وفي رواية الترمذي وأبي «أنَّ رجلاً سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن اللقطة
فقال : عَرِّفْها سَنَة ، ثم اعرِف وكاءها وعِفَاصَهَا - وفي أخرى ، وعاءها
-[701]- وعفاصها - ثم استَنْفِقْ بها ، فإن جاء ربُّها فأدِّها إليه ، فقال : يا
رسولَ الله ، فضالَّةُ الغنم ؟ فقال : خُذها ، فإنما هِيَ لك ، أو لأخيك ، أو
للذئب ، قال : يا رسولَ الله ، فضالَّةُ الإبل ؟ فغضب رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- حتى احمرتْ وجنتاهُ أو احمر وجهه - وقال مالك ولها ؟ معها حِذاؤها وسِقاؤُها
، حتى يأتيها ربُّها» .
وفي أخرى لأبي داود - بعد قوله «سِقاؤها» - «تَرِد الماءَ ، وتأكلُ الشجرَ» ولم
يقل في ضالة الغنم : «خذها» وقال في اللقطة : «عرِّفْها سنَة ، فإن جاء صاحبُها ،
وإلا فشأنَك بها» ولم يذكر «استنْفِق» .
وله أيضاً في روايات أخرى نحو ما سبق في روايات البخاري ومسلم ؛ وله في أخرى
بمعناه ، وفيه «فإن جاء باغِيها فعرَّف عِفَاصها وعَددَهَا فادْفعها إليه» .
قال أبو داود : عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه عن النبيِّ - صلى الله عليه
وسلم- مثله ، ولم يذكر لفظه .
وله في أخرى عن زيد بن خالد قال : «سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن
اللقطة قال : تُعرِّفها حولاً ، فإن جاء صاحبُها دفعتَها إليه ، وإلا عَرَّفتَ
وِكاءها وعِفَاصها ، ثم أفِضْها في مالك ، فإن جاء صاحبُها دفعتَها إليه» (1) .
-[702]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عفاصها ووكاءها) العفاص : الوعاء الذي تكون فيه النفقة ، جلداً كان أو خِرْقة أو
غير ذلك ، والوكاء : الخيط الذي يُشَدُّ به رأسُ الكيس والجراب والقربة ونحو ذلك ،
والمراد : أنَّ ذلك يكونُ علامةً لما التقطه ، فمن جاء يتعرَّفُها أو يطلبها بتلك
الصفة دُفِعت إليه .
(فضالة الغنم) الضالة : الضائعة عن صاحبها ، وإنما رُخِّص في ضالَّة الغنم لأنها
إن لم تُؤخَذْ أكلها الذئب ، فلذلك قال : «هي لك ، أو لأخيك» يعني : رجلاً آخر
يراها ، فيأخذها «أو للذئب» يأكلها إذا تركت .
(فضالة الإبل) إنما شدد في ضالة الإبل بقوله : «معها حذاؤها» وهو ما تطأ به الأرض
من خُفِّها ، لأنه أراد : أنها تقوى به على قطع الأرض ، وقوله : «سقاؤها» أراد :
أنها تقوى على ورود المياه ، ورَعْي الشجر ، والامتناعِ من السباع المفترسة ، وكذا
ما كان في معنى الإبل من البقر والخيل والحمير . -[703]-
(فاستَنْفِقْها) أي : أنْفِقْها وصَرِّفْها إذا شاع خبرها بين الناس وانتشر أمرها
.
(أفِضْها في مالك) أي : اخلطها فيه ، وألقها في جملته ، من قولك : فاض الحديث :
إذا اختلط وانتشر .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 168 في العلم ، باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما
يكره ، وفي الشرب ، باب شرب الناس والدواب من الأنهار ، وفي اللقطة ، باب ضالة
الإبل ، وباب ضالة -[702]- الغنم ، وباب إذا لم يوجد صاحب اللقطة بعد سنة ردها
عليه ، وباب من عرف اللقطة ولم يدفعها إلى السلطان ، وفي الطلاق ، باب حكم المفقود
في أهله وماله ، وفي الأدب ، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله ، ومسلم رقم
(1722) في اللقطة ، باب في فاتحته ، والموطأ 2 / 757 في الأقضية ، باب القضاء في
اللقطة ، وأبو داود رقم (1704) و (1705) و (1706) و (1707) و (1708) في اللقطة في
فاتحته ، والترمذي رقم (1372) و (1373) في الأحكام ، باب ما جاء في اللقطة وضالة
الإبل والغنم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك في الموطأ (471) وأحمد (4/117) قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ،
وعبد بن حميد (279) قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا مالك بن أنس. والبخاري
(1/34) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أبو عامر ، قال : حدثنا سليمان
بن بلال المدني. وفي (3/149) قال : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا مالك. وفي (3/163)
قال : حدثنا عمرو بن عباس ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان. وفيه
(3/163) قال : حدثنا عمرو بن عباس ، قال : حدثنا عبد الرحمن، قال : حدثنا سفيان.
وفيه (3/163) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك. وفي (3/165) قال
: حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (3/166) قال : حدثنا
محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان. وفي (8/34) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا
إسماعيل بن جعفر. ومسلم (5/133) قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، قال : قرأت
على مالك. وفي (5/134) قال : وحدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة ، وابن حجر ، عن إسماعيل
بن جعفر. (ح) وحدثني أبو الطاهر ، قال : أخبرنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني
سفيان الثوري ، ومالك بن أنس ، وعمرو بن الحارث ، وغيرهم. (ح) وحدثني أحمد بن
عثمان بن حكيم الأودي ، قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال: حدثني سليمان وهو ابن
بلال. وأبو داود (1704) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا إسماعيل بن جعفر.
وفي (1705) قال : حدثنا ابن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني مالك.
والترمذي (1372) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي في
الكبرى (ورقة 75) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل. (ح) وأخبرنا
محمد بن سلمة ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن القاسم ، عن مالك.
خمستهم - مالك ، والثوري ، وسليمان وإسماعيل ، وعمرو - عن ربيعة بن أبي عبد
الرحمن.
2- وأخرجه الحميدي (816) وأحمد (4/116) . والبخاري (7/64) قال : حدثنا علي بن عبد
الله. وابن ماجة (2504) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل بن العلاء الأيلي ، والنسائي
في الكبرى (ورقة 75) قال : أخبرنا إسحاق بن إسماعيل.
أربعتهم - الحميدي ، وأحمد ، وعلي ، وإسحاق - قالوا : حدثنا سفيان هو ابن عيينة ،
قال : حدثنا يحيى بن سعيد.
* قال سفيان بن عيينة : فلقيت ربيعة بن أبي عبد الرحمن ،قال سفيان : ولم أحفظ عنه
شيئا غير هذا ، فقلت : أرأيت حديث يزيد مولى المنبعث في أمر الضالة ، هو عن زيد بن
خالد ؟ قال : نعم.
3- وأخرجه البخاري (3/163) قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله. ومسلم (5/134) قال :
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3763) عن محمد
بن عبد الله بن عبد الحكم، عن القعنبي.
كلاهما - إسماعيل ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي - عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن
سعيد.
4- وأخرجه مسلم (5/135) قال : حدثني إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا حبان بن هلال.
وأبو داود (1708) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي في الكبرى (ورقة 75) قال
: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا أسد بن موسى.
ثلاثتهم - حبان ، وموسى ، وأسد - عن حماد بن سلمة ، قال : حدثني يحيى بن سعيد ،
وربيعة بن أبي عبد الرحمن.
5- وأخرجه أبو داود (1707) . والنسائي في الكبرى (ورقة 75) قال أبو داود : حدثنا ،
وقال النسائي : أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا
إبراهيم بن طهمان ، عن عباد بن إسحاق ، عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث.
ثلاثتهم - ربيعة ، ويحيى ، وعبد الله بن يزيد - عن يزيد مولى المنبعث ، فذكره.
8361 - (خ م ت د) سويد بن
غفلة - رضي الله عنه - قال : خرَجْتُ أنا وزيدُ بن صُوحانَ وسَلْمانُ بن ربيعة
غَازِينَ ، فوجدتُ سَوطاً فأخذتُه ، فقالا لي : دَعْه ، فقلت : لا ، ولكني أعرِّفه
، فإن جاء صاحبه ، وإلا استمتعتُ به ، فلما رجعنا من غَزاتِنا قُضي لي أن حَجَجْتُ
، فأتيت المدينة فلقيتُ أُبيَّ بنَ كعب ، فأخبرتُه بشأن السّوطِ وبقولهما ، فقال :
إني وجدتُ صُرَّة فيها مائةُ دينار على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ،
فأتيتُ بها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : عرِّفْها حولاً ، قال :
فَعَرَّفتُها ، فلم أجد مَنْ يعْرِفُها ، ثم أتيتُه ، فقال : عرِّفها حولاً ،
[فعرَّفْتُها] ، فلم أجد من يعرفها ثم أتيته ، فقال : عَرِّفها حولاً ،
[فعرَّفتُها] ، فلم أجد من يعرفها ، فقال : احفظْ عدَدَها ووِعاءها وَوِكَاءها ،
فإن جاء صاحبُها ، وإلا فاستمتعْ بها ، قال : فاستمتعتُ بها ، فلقيتُه بعد ذلك
بمكَة ، فقال : لا أدري : بثلاثة أحوال ، أو حَول واحد ؟ .
وفي رواية : قال شعبة : «فسمعتُه - يعني سلمَة بنَ كهيل - بعد عشر سنين يقول :
عَرِّفْها عاماً واحداً» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود .
ولمسلم في رواية : «عامين ، أو ثلاثة» وفي أخرى : «فإن جاء أحدٌ -[704]- يخبرك
بِعدَدها وَوِعائِها وَوِكَائها فأعطها إياه» وفي أخرى : «وإلا فهو كسبيل مالِكَ»
.
وفي حديث الترمذي زيادة : «قلتُ : لا أدَعُهُ تأْكلُه السباع» يعني «السَّوْطَ»
(1) .
__________
(1) رواه البخاري 5 / 56 و 57 في اللقطة ، باب إذا أخبر رب اللقطة بالعلامة دفع
إليه ، وباب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق ، ومسلم رقم
(1723) في اللقطة ، باب في فاتحته ، وأبو داود رقم (1701) في اللقطة في فاتحته ،
والترمذي رقم (1374) في الأحكام ، باب ما جاء في اللقطة وضالة الإبل والغنم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (5/126) قال : حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (3/162) قال : حدثنا
آدم. وفي (3/162) قال : حدثني محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر. وفي (3/165) قال :
حدثنا سليمان بن حرب. وفي (3/166) قال : حدثنا عبدان ، قال : أخبرني أبي. ومسلم
(5/135) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثني أبو بكر
بن نافع ، قال : حدثنا غندر. و (5/136) قال : حدثني عبد الرحمن بن بشر العبدي ،
قال : حدثنا بهز. وأبو داود (1701) قال : حدثنا محمد بن كثير. وفي (1702) قال :
حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى. وعبد الله بن أحمد (5/126) قال : حدثني عبيد الله
بن عمر القواريري ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف
(28) عن محمد بن عبد الأعلى ، عن خالد بن الحارث. (ح) وعن عمرو بن علي ، عن محمد
بن جعفر. (ح) وعن عمرو بن يزيد الجرمي ، عن بهز بن أسد.
ثمانيتهم - ابن جعفر ، وآدم ، وسليمان ، وعثمان بن جبلة ، وبهز ، ومحمد بن كثير ،
ويحيى ، وخالد بن الحارث - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (5/126) قال : حدثنا وكيع. وفي (5/126) قال : حدثنا عبد الله بن
نمير. وعبد بن حميد (162) قال : أخبرنا يزيد بن هارون. ومسلم (5/136) قال : حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي.
وابن ماجة (2506) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. والترمذي (1374) قال
: حدثنا الحسن بن علي الخلال ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ويزيد بن هارون ، عن
سفيان الثوري.
3- وأخرجه أحمد (5/127) قال : حدثنا أبو خيثمة. ومسلم (5/136) قال : حدثنا قتيبة
بن سعيد. والنسائى في الكبرى تحفة الأشراف (28) عن عمرو بن علي ، عن عبد الله بن
نمير.
ثلاثتهم - وكيع ، وعبد الله بن نمير ، ويزيد بن هارون - عن سفيان الثوري.
3- وأخرجه أحمد (5/127) قال : حدثنا أبو خيثمة. ومسلم (/136) قال : حدثنا قتيبة بن
سعيد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (28) عن محمد بن قدامة.
ثلاثتهم - أبو خيثمة ، وقتيبة ، وابن قدامة - عن جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش.
4- وأخرجه أحمد (5/127) قال : حدثنا بهز. ومسلم (5/136) قال : حدثني عبد الرحمن بن
بشر ، قال : حدثنا بهز. وأبو داود (1703) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. وعبد الله
بن أحمد (5/127) قال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج الناجي.
ثلاثتهم - بهز ، وموسى ، وإبراهيم - عن حماد بن سلمة.
5- وأخرجه مسلم (5/136) قال : حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر
الرقي ، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن زيد بن أبي أنيسة.
6- وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/127) قال : حدثني أحمد بن أيوب بن راشد ، قال :
حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا محمد بن جحادة.
7- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (28) عن محمد بن رافع ، عن حجين بن
المثنى ، عن عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن الفضل.
سبعتهم - شعبة ، وسفيان ، والأعمش ، وحماد بن سلمة ، وزيد بن أبي أنيسة ، وابن
جحادة ، وعبد الله بن الفضل - عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، فذكره.
* ألفاظ الروايات متقاربة.
* أخرجه عبد الله بن أحمد (5/143) قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال :
حدثنا عبد العزيز بن محمد الدرواردي ، قال : حدثنا عمارة بن غزية ، عن سلمة بن
كهيل ، عن صعصعة بن صرحان ، عن أبي بن كعب.
8362 - (د س) عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جدِّه - رحمه الله - «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سُئل
عن التمر المعلّق ؟ فقال : مَنْ أصاب منه من ذي حاجة غيرَ مَتَّخِذٍ خُبْنَة فلا
شيء عليه ، ومن خرج بشيء منه فعليه غرَامةُ مِثْلَيْهِ والعقوبةُ ، ومَنْ سَرَقَ
منه شيئاً بعد أن يُؤوِيَه الجَرِينُ فبلغ ثمنَ المِجَنِّ ، فعليه القطْعُ ، ومن
سَرَقَ دون ذلك ، فعليه غَرَامَةُ مثليه والعقوبةُ» وذكر «في ضالة الإبل والغنم»
كما ذكر غيره ، قال : «وسئل عن اللقطة ؟ فقال : ما كان منها في الطريق الميتاءِ
والقريةِ الجامعة ، فعرِّفْها سنَة ، فإن جاء صاحبها فادْفَعها إليه ، وإن لم يأتِ
فهي لك ، وما كان منها في الخراب- يعني ففيها وفي الركاز الخمس» .
وفي رواية بإسناده بهذا قال : «في ضالة الشاة : فاجمعها» وفي أخرى -[705]- قال في
ضالة الغنم : «لك ، أو لأخيك أو للذئب ، خُذْها» وفي أخرى قال : «فاجمعها حتى
يأتيها باغيها» أخرجه النسائي .
وأخرج أبو داود منه من قوله : «وسئل عن اللقطة... إلى قوله : فيه الخمس» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خُبنة) الخُبْنة : ما يجعل في الخَبن ، ويخبأ فيه ، وهو طرف الثوب .
(الجَرين) للتمر كالبيدر للحنطة والشعير .
(المجنُّ) : التُّرس ، وقوله : «فعليه غرامة مثليه» يشبه أن يكون على سبيل الوعيد
، لينتهي فاعل ذلك عنه ، وإلا فالأصل أن لا واجب على متلفِ الشيء أكثر من مثله ،
وقد قيل : إنَّه كان في صدر الإسلام تقع العقوبات في الأموال ، ثم نسخ ذلك ، وكذلك
قوله : «في ضالة الإبل غرامتها ومثلها معها» سبيله هذا السبيل من الوعيد ، قال :
وكان عمرُ بنُ الخطاب يحكم به ، وإليه ذهب أحمد بن حنبل ، وخالفه عامَّة الفقهاء .
(طريق مِيتاء) : إذا كان مطروقاً يأتيه الناس كثيراً .
__________
(1) رواه وأبو داود رقم (1710) و (1711) و (1712) و (1713) في اللقطة في فاتحته ،
والنسائي 8 / 84 و 85 في قطع السارق ، باب الثمر المعلق يسرق ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (597) قال : حدثنا سفيان ، قال : سمعناه من داود بن شابور ويعقوب بن
عطاء. وأحمد (2/180) (6683) قال : حدثنا يعلى قال : حدثنا محمد بن إسحاق. وفي
(2/186) (6746) قال : حدثنا الحسين قال : حدثني ابن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن
يعني ابن الحارث. وفي (2/203) (6891) قال : حدثنا ابن إدريس ، قال : سمعت ابن
إسحاق. وفي (2/224) (7094) قال: حدثنا حماد بن خالد ، قال : حدثنا هشام بن سعد.
وأبو داود (1708) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، عن عبيد الله
بن عمر. وفي (1710) و (4390) قال :حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن
ابن عجلان. وفي (1711) قال : حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن
الوليد ، يعني ابن كثير. وفي (1712) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو عوانة، عن
عبيد الله بن الأخنس. وفي (1713) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد
، عن ابن إسحاق. (ح) وحدثنا ابن العلاء ، قال : حدثنا ابن إدريس ، عن ابن إسحاق.
وابن ماجة (2596) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن الوليد بن
كثير. والترمذي (1289) قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث ، عن ابن عجلان.
والنسائي (5/44و8/84) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عبيد الله
بن الأخنس. وفي (8/85) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا الليث عن ابن عجلان. (ح)
قال : قال الحارث بن مسكين ، قراءة عليه ، وأنا أسمع ، عن ابن وهب ، قال: أخبرني
عمرو بن الحارث ، وهشام بن سعد. وابن خزيمة (2327) قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى
، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، وهشام بن سعد. وفي (2328)
قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير ، عن محمد بن إسحاق.
عشرتهم - داود بن شابور ، ويعقوب ، ومحمد بن إسحاق ، وعبد الرحمن بن الحارث ،
وهشام بن سعد ، وعبيد الله بن عمر ، ومحمد بن عجلان ، والوليد بن كثير ، وعبيد
الله بن الأخنس ، وعمرو بن الحارث ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة..
8363 - (د) سهل بن سعد -
رضي الله عنه - «أنَّ عليَّ بنَ أبي طالب دخل على فاطمةَ ، وحُسَنٌ وحُسَيْنٌ
يبكيان ، فقال : ما يبكيهما ؟ قالت : -[706]-الجوعُ ، فخرج عليٌّ ، فوجد ديناراً
بالسوق ، فجاء إلى فاطمةَ فأخبرها ، فقالت : اذهبْ إلى فلانٍ اليهوديّ ، فخذْ لنا
دقيقاً ، فجاء إلى اليهوديِّ فاشترى به دقيقاً ، فقال اليهوديُّ : أنتَ خَتَنُ هذا
الذي يزعُمُ أنَّه رسولُ الله ؟ قال : نعم ، قال : فخذ دينارك ولك الدقيق ، فخرج
عليٌّ حتى جاء به فاطمةَ فأخبرها ، فقالت : اذهبْ إلى فلان الجَزَّار ، فخذ لنا
بدرهم لحماً ، فذهَب فرَهَن الدينار بدرهم لحم ، فجاء به فعجَنَتْ ونَصَبَتْ (1)
وخبزَتْ ، وأرسلت إلى أبيها فجاءهم ، فقالت : يا رسولَ الله ، أذكره لك ، فإن رأيتَهُ
حلالاً أكلناه ، وأكلت مَعنا ، من شأنه كذا وكذا ، فقال : كلوا بسم الله ، فأكلوا
منه ، فبينما هم مكانهم إذا غلامٌ يَنْشُدُ الله والإسلامَ الدينارَ ، فأمر به
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فدُعِيَ له ، فسأله ؟ فقال : سقط مِني في السوق ،
فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : يا علي اذهب إلى الجَزَّارِ ، فقل له : إنَّ
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول لك : أرسل إليَّ بالدينار ، ودرهَمُكَ
عليَّ ، فأرسل به ، فدفعه [رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-] إليه» أخرجه أبو
داود (2) .
__________
(1) في الأصل : وعصبت ، والتصحيح من " سنن أبي داود " المطبوعة .
(2) رقم (1716) في اللقطة في فاتحته ، وفي سنده موسى بن يعقوب الزمعي ، وهو صدوق
سيء الحفظ ، قال الحافظ في " التلخيص " : وأعل البيهقي هذه الروايات
لاضطرابها ومعارضتها لأحاديث اشتراط السنة في التعريف لأنها أصح ، قال : ويحتمل أن
يكون إنما أباح له الأكل قبل التعريف للاضطرار ، والله أعلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1716) قال : حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي ، قال : حدثنا ابن أبي
فديك ، قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن أبي حازم. فذكره.
8364 - (د) أبو سعيد
الخدري - رضي الله عنه - «أن عليَّ بن أبي طالب وَجَدَ ديناراً ، فأتى به فاطمةَ ،
فسأل عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال رسولُ الله -[707]- صلى الله
عليه وسلم- : هو رِزْق الله ، فأكل منه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وأكل علي
، وفاطمة ، فلما كان بعد ذلك : أتتِ امرأةُ تَنْشُدُ الدينار ، فقال رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- : يا علي ، أدِّ الدينار» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1714) في اللقطة في فاتحته ، وفي سنده مجهول .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1714) قال : حدثنا محمد بن العلاء. قال : حدثنا عبد الله بن وهب ،
عن عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، عن عبيد الله بن مقسم حدثه ، عن رجل ،
فذكره.
8365 - (د) علي بن أبي
طالب - رضي الله عنه - «[أنَّه] التقط ديناراً ، فاشترى به دقيقاً ، فعرفه صاحب
الدقيق ، فردَّ عليه الدينار ، فأخذه عليٌّ ، فقطع منه قيراطين فاشترى به لحماً»
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1715) في اللقطة في فاتحته ، وإسناده حسن ، وحسنه الحافظ في "
التلخيص " .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1715) قال : حدثنا الهيثم بن خالد الجهني، قال : حدثنا وكيع ، عن
سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى ، فذكره.
8366 - (ط) معاوية بن عبد
الله بن بدر الجهني - رحمه الله - «أن أباه أخبره أنه نزلَ مَنْزِلاً في طريق
الشام ، فوَجدَ صُرَّة فيها ثمانون ديناراً ، فذكرها لعمر بن الخطاب ، فقال :
عَرِّفها على أبوب المسجد ، واذكرها لِمَنْ يَقدَم من الشامَ سَنَة ، فإذا مَضَتْ
سَنَةٌ فشأنُكَ بها» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 757 في الأقضية ، باب القضاء في اللقطة ، وفي سنده معاوية بن عبد الله بن
بدر الجهني لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، لكن يشهد له بالمعنى حديث
زيد بن خالد المتقدم فهو به حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (4/67) عن أيوب بن موسى ، عن معاوية ،
فذكره.
8367 - (د) عياض بن حِمار
- رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَن وجَدَ لُقْطَة
فليُشهِد ذا عَدْل - أو ذَوَي عدل - ولا يَكْتُم ، ولا يُغَيّبْ ، فإن وَجد
صاحبَها فليردَّها عليه ، وإلا فهو مالُ الله يؤتيه منْ يشاء» . -[708]- أخرجه أبو
داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فليُشْهد ذا عدل) الأمر بالشهادة : أمر تأديب وإرشاد ، وذلك مما يتخوَّفه في
الآجل من تسويل النفس وانبعاث الرغبة فيها ، فيدعوه إلى الخيانة فيها بعد الأمانة
، وإنه ربما نزل به حادث الموت فادَّعاها ورثته ، وجعلوها في جملة تركته .
__________
(1) رقم (1709) في اللقطة في فاتحته ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/161) قال : حدثنا هشيم. وفي (4/266) قال : حدثنا إسماعيل. وفيه
(4/266) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وأبو داود (1709) قال :
حدثنا مسدد ، قال : حدثنا خالد ، يعني الطحان. (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل ، قال :
حدثنا وهيب. وابن ماجة (2505) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد
الوهاب الثقفي. والنسائي في الكبرى الورقة (75) قال : أخبرنا علي بن حجر ، قال :
حدثنا هشيم. (ح) وأخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا أسد بن
موسى ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، وفي الكبرى أيضا تحفة الأشراف (8/11013) عن ابن
بشار ، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
ثمانيتهم - هشيم ، وإسماعيل بن علية ، وشعبة ، وخالد الطحان ، ووهيب ، وعبد الوهاب
، وحماد بن سلمة ، وعبد الأعلى - عن خالد الحذاء ، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله
بن الشخير ، عن أخيه مطرف ، فذكره.
8368 - (د) أبو هريرة -
رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال في ضالة الإبل المكتومة
: غرامتُها ومثلُها معها» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1718) في اللقطة في فاتحته من حديث عكرمة قال : أحسبه عن أبي هريرة ، قال
المنذري في " مختصر سنن أبي داود " : لم يجزم عكرمة بسماعه من أبي هريرة
فهو مرسل ، قال : وكان عمر رضي الله عنه يحكم فيمن كتم ضالة الإبل ولم يعرفها ولم
يشهد عليها بما يقتضيه هذا الحديث وإليه ذهب أحمد بن حنبل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل : أخرجه أبو داود (1718) قال : حدثنا مخلد بن خالد ، قال : حدثنا عبد الرزاق
،قال : أخبرنا معمر ، عن عمرو بن مسلم ، عن عكرمة ، فذكره.
8369 - (د) المنذر بن
جرير - رضي الله عنه - قال : «كنت مع جرير بالبوازيج (1) فجاء الراعي بالبقر ،
وفيها بقرةٌ ليست منها ، فقال له جرير : ما هذه ؟ قال : لَحِقَت بالبقر، لا ندري
لمن هي ؟ قال جرير : أخرجوها ، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : لا
يأوي الضالَّة إلا ضالٌّ» أخرجه أبو داود (2) .
-[709]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا يَأوي الضالة إلا ضالٌّ) الضالة : اسم للإبل والبقر والخيل والحمير ونحوها ،
ولا يقع على اللقطة من غيرها ، وإنما أراد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بهذا
الحديث : من آوى ضالة الإبل وما في معناها مما له قوة يمتنع بنفسه ، ويستقل بقوته
، حتى يأخذَه ربُّه ، وقوله : «لا يأوي» هكذا جاء لفظ الحديث من أوى - بالقصر -
يأوي ، قال الأزهري : يقال : أويت إلى المنزل ، وأويت [وآويت] زيداً ، قال : وأنكر
أبو الهيثم أن يكون : أويت - بالقصر - متعدياً ، قال : ولم يَحفظ أبو الهيثم ، فإن
القصر لغةٌ فصيحةٌ أقرأنيها الإيادي عن شَمر عن أبي عبيد ، وسمعتها من العرب ، ثم
قال : ورواه فُصَحاء المحدِّثين عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بفتح الياء ...
وذكر هذا الحديث .
__________
(1) هي الإمارة التي فتحها جرير بن عبد الله البجلي ، وفيها قوم من مواليه . ا هـ
. من هامش " مختصر سنن أبي داود " .
(2) رقم (1720) في اللقطة في فاتحته ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/360) قال : حدثنا يحيى بن زكريا ، وهو ابن أبي زائدة ، قال :
حدثنا أبو حيان التيمي. وفي (4/362) قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أبي حيان. وابن
ماجة (2503) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا
أبو حيان التيمي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3233) عن أبي قدامة عبيد الله
بن سعيد ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن أبي حيان. (ح) وعن يعقوب بن إبراهيم ، عن
إسماعيل بن علية.
كلاهما - أبو حيان ، وإسماعيل - عن الضحاك خال المنذر بن جرير.
2- وأخرجه أبو داود (1720) قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا خالد ، عن أبي
حيان التيمي.
3- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3233) عن حسين بن منصور بن جعفر ، عن
إبراهيم بن عيينة ، عن أبي حيان ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير.
ثلاثتهم - الضحاك ، وأبو حيان ، وأبو زرعة - عن المنذر بن جرير ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3233) عن محمد بن بشار ، عن غندر ، عن
شعبة ، عن يحيى بن سعيد التيمي ، عن رجل ، عن المنذر بن جرير ، فذكره.
* وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3214) عن محمد بن آدم بن سليمان. وعن
محمد بن حاتم ابن نعيم ، عن حبان بن موسى.
كلاهما - محمد بن آدم ، وحبان - عن ابن المبارك ، عن أبي حيان التيمي ، عن الضحاك
خال المنذر بن جرير ، عن جرير ، فذكره. ليس فيه : المنذر بن جرير.
8370 - (ط) نافع مولى ابن
عمر «أن رجلاً وجد لُقطة ، فجاء بها إلى ابن عمر ، فقال له : وجدت لقطة فما ترى ؟
قال : عرِّفها ، قال : قد فعلت ، قال : زِدْ ، قال : قد فعلت ، قال : لا آمرك أن
تأكلها ، [و] لو شئتَ لم تأخذها» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 758 في الأقضية ، باب القضاء في اللقطة ، ورجاله ثقات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الرزقاني (2/67) عن نافع ، فذكره.
8371 - (ط) سليمان بن
يسار «أن ثابت بن الضحاك حدثه أنه وجد بعيراً ضالاً بالحَرَّة فعقله ، ثم ذكره
لعمر - رضي الله عنه - فأمره عمر أن يعرِّفه -[710]-ثلاث مرات ، فقال له ثابت : قد
شغلني عن ضيعتي ، قال ، أرسله حيث وجدتَه» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحَرَّة) : أرض ذات حجارة سود كثيرة .
__________
(1) 2 / 759 في الأقضية ، باب القضاء في الضوال ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الرزقاني (2/68) عن يحيى بن سعيد ،عن سليمان بن يسار
فذكره.
8372 - (ط) سعيد بن
المسيب أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال وهو مُسند ظهره إلى الكعبة : «مَنْ
أَخذ ضالة فهو ضال» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 759 في الأقضية ، باب القضاء في الضوال ، وهو حديث صحيح بشواهده ، منها
الذي بعده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الرزقاني (2/69) عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب
، فذكره.
8373 - (م) زيد بن خالد -
رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ آوى ضالة فهو
ضال ، ما لم يُعَرِّفها» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1725) في اللقطة ، باب في لقطة الحاج .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (4/117) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق ، قال : أنبأنا ابن لهيعة.
(ح) وحدثنا سريج هو ابن النعمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث. ومسلم
(5/137) قال : حدثني أبو الطاهر ، ويونس بن عبد الأعلى ، قالا : حدثنا عبد الله بن
وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث. والنسائي في الكبرى (ورقة 75) قال : الحارث بن
مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، عن ابن وهب، قال : حدثني عمرو بن الحارث.
كلاهما - ابن لهيعة ، وعمرو - عن بكر بن سوادة ، عن أبي سالم الجيشاني ، فذكره.
8374 - (ت) الجارود بن المعلى
- رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال : «ضالَّةُ المسلم حرْقُ
النار» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (1882) في الأشربة ، باب ما جاء في النهي عن الشرب قائماً ، ورواه أيضاً
أحمد والنسائي وابن حبان ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/80) قال : حدثنا إسماعيل. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف
(3179) عن محمد بن عبد الله بن بزيع. عن يزيد بن زريع.
كلاهما - إسماعيل ، ويزيد - عن سعيد الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن مطرف.
2- وأخرجه أحمد (5/80) قال : حدثنا عبد الوهاب ، قال : حدثنا خالد ، وفي (5/80)
قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا المثنى بن سعيد ، عن قتادة. وفي (5/80)
قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا حماد يعني ابن زيد ، عن أيوب. وفي (5/80) قال :
حدثنا بهز ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا قتادة. والدارمي (2604) قال : حدثنا
سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن خالد الحذاء. وفي (2605) قال : أخبرنا يزيد بن هارون
، قال : أخبرنا الجريري ، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3178) عن أبي داود ،
عن سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن خالد الحذاء. (ح) وعن محمد بن بشار ، عن عبد
الوهاب ، عن خالد الحذاء ، وعن عمرو بن علي ، عن أبي داود ، عن المثنى بن سعيد ،
عن قتادة. وعن محمد بن علي بن ميمون ، عن القعنبي ، عن حماد ، عن أيوب.
أربعتهم - خالد ، وقتادة ، وأيوب ، والجريري - عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي
العلاء.
3- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3178) عن أحمد بن عمرو بن السرح ، عن
ابن وهب ، عن جرير بن حازم ، عن أيوب.
ثلاثتهم - مطرف ، وأبو العلاء ، وأيوب - عن أبي مسلم ، فذكره.
الروايات جاءت مختصرة عدا رواية الجريري.
وأخرجه الترمذي (1881) قال : وروى عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبي
مسلم ، عن الجارود ، فذكره.
وقال الترمذي : والجارود هو ابن المعلى العبدي صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم-
ويقال الجارود بن العلاء أيضا ، والصحيح: ابن المعلى.
8375 - (ط) مالك بن أنس
أنه سمع ابن شهاب يقول : «كانت ضوال الإبل في زمن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
إبلاً مُؤبَّلة تَنَاتجُ ، لا يَمَسُّها أحدٌ حتى إذا كان زمانُ عثمان بن عفان
أَمَرَ بتعريفها ، ثم تباعُ ، فإذا جاء صاحبُها أُعْطِيَ ثمنَها» أخرجه الموطأ (1)
. -[711]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إبلاً مؤبلَّة) إذا كانت الإبل مهملة ، قيل : إبل أُبَّلٌ ، فإن كانت للقُنية ،
قيل : إبل مؤبَّلة .
__________
(1) 2 / 759 في الأقضية ، باب القضاء في الضوال ، وإسناده منقطع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الرزقاني (2/69) عن ابن شهاب ، فذكره.
8376 - (د) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : «رخِّصَ لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في
العصا والسوط والحبْل وأشباهه يلتقطه الرجل ينتفع به» .
وفي رواية عن جابر - ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم - أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1717) في اللقطة في فاتحته ، وإسناده حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1717) قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، قال : حدثنا
محمد بن شعيب ، عن المغيرة بن زياد ، عن أبي الزبير المكي ، أنه حدثه ، فذكره.
8377 - (د) عامر الشعبي -
رحمه الله - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ وجد دابَّة قد عجز
عنها أهلُها أن يعْلِفُوها فسَيَّبُوها ، فأخذها فأحياها فهي له» قال عبيد الله بن
حميد ، فقلت : عَمَّنْ ؟ فقال : عن غير واحدٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه
وسلم- .
وفي رواية عن الشعبي - يرفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ
تَرَكَ دابَّة بمَهْلَكٍ ، فأحياها رجل ، فهي لمن أحياها» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (3524) و (3525) في البيوع ، باب فيمن أحيا حسيراً ، وهو مرسل .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3524) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. قال : حدثنا حماد. (ح) وحدثنا
موسى. قال : حدثنا أبان ، عن عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، عن الشعبي
، قال عن أبان، أن عامرا الشعبي حدثه ، فذكره.
وأخرجه أبو داود (3525) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، عن حماد ، يعني ابن زيد ، عن
خالد الحذاء ، عن عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن ، عن الشعبي ، يرفع الحديث إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : من ترك دابة يمهلك فأحياها رجل فهي لمن
أحياها.
8378 - (م د) عبد الرحمن
بن عثمان التميمي - رضي الله عنه - «أن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن
لقطة الحاج» أخرجه مسلم ، وزاد أبو داود : قال ابن وهب «يعني : في لقطة الحاج :
يتركها حتى يجدها صاحبُها» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1724) في اللقطة ، باب في لقطة الحاج ، وأبو داود رقم (1719)
في اللقطة في فاتحته .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/499) قال : حدثنا سريج ، وهارون -قال عبد الله بن أحمد :
وسمعته أنا من هارون - ومسلم (5/137) قال : حدثني أبو الطاهر ، ويونس بن عبد
الأعلى. وأبو داود (1719) قال : حدثنا يزيد بن خالد بن موهب ، وأحمد بن صالح.
والنسائي في الكبرى (الورقة 75-ب) قال : الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.
سبعتهم - سريج ، وهارون ، وأبو الطاهر ، ويونس ، ويزيد بن خالد ، وأحمد بن صالح ،
والحارث بن مسكين - عن عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير
بن عبد الله بن الأشج ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، فذكره.
8379 - (خ م د) أبو هريرة
وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «مرَّ بتمرة
في الطريق ، فقال : لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها» وفي رواية لأنس :
«وجد تمرة فقال : لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود
(1) .
__________
(1) رواه البخاري 4 / 251 في البيوع ، باب ما يتنزه من الشبهات ، وفي اللقطة ، باب
إذا وجد تمرة في الطريق ، ومسلم رقم (1071) في الزكاة ، باب تحريم الزكاة على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم ، وأبو داود
رقم (1651) في الزكاة ، باب الصدقة على بني هاشم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- عن أنس:
1- أخرجه أحمد (3/291) قال : حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (3/118) قال : حدثنا
محمد بن المثنى ، وابن بشار.
ثلاثتهم قالوا : حدثنا معاذ بن هشام الدستوائي ، قال : حدثنا أبي.
2- وأخرجه أبو داود (1652) قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : أخبرنا أبي ، عن خالد
بن قيس.
كلاهما - هشام ، وخالد - عن قتادة ، فذكره.
وبلفظ : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يمر بالتمر ، العائرة ، فما يمنعه من
أخذها إلا مخافة أن تكون صدقة» .
أخرجه أحمد (3/184) قال : حدثنا عبد الرحمن. وفي (3/192) قال : حدثنا بهز. وفي
(3/258) قال : حدثنا عفان. وأبو داود (1651) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ومسلم
بن إبراهيم.
خمستهم - عبد الرحمن ، وبهز ، وعفان ، وموسى ، ومسلم - عن حماد بن سلمة ، عن قتادة
، فذكره
2- عن أبي هريرة :
بلفظ: «أني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى
أن تكون صدقة فألقيها.» .
أخرجه أحمد (2/317) قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (3/164) قال : حدثنا
محمد بن مقاتل. قال : أخبرنا عبد الله. ومسلم (3/117) قال : حدثنا محمد بن رافع.
قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام.
كلاهما - عبد الرزاق ، وعبد الله بن المبارك - عن معمر ، عن همام بن منبه ، فذكره.
وبلفظ : «إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي ، ثم أرفعها لآكلها ،
ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها.» .
أخرجه مسلم (3/117) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال : حدثنا ابن وهب ، قال
: أخبرني عمرو ، أن أبا يونس مولى أبي هريرة ، حدثه ، فذكره.
* وهناك روايات أخرى بنحوه تقدمت.
8380 - (خ) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - «اشترى جارية ففقد صاحبُها ، فالتُمِسَ سنة ، فلم يوجد ،
وفُقِدَ ، فأخذ يُعطِي الدِّرْهمَ والدرهمين ، ويقول : اللهم عن فلان ، فإن أبى
فلي وعليَّ ، وقال : هكذا فافعلوا باللقطة إذا لم تجدوا صاحبها» وعن ابن عباس نحوه
. أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
__________
(1) معلقاً 9/ 379 في الطلاق ، باب حكم المفقود في أهله وماله ، قال الحافظ في
" الفتح " : وقد وصله سفيان بن عيينة في " جامعه " ، وأخرجه
أيضاً سعيد بن منصور عنه بسند له جيد ، وأخرجه الطبراني من هذا الوجه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا (4/379) في كتاب الطلاق -باب حكم المفقود في أهله وماله.
الكتاب الثالث : في
اللعان ولحاق الولد ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في اللعان وأحكامه
8381 - (خ م ط د س) محمد بن شهاب [الزهري]- رحمه الله - أن سهل بن سعد الساعدي
أخبره «أن عويمراً العجلانيَّ جاء إلى عاصم بن عَدِي الأنصاريِّ ، فقال له :
أرأيتَ يا عاصم ، لو أن رَجُلاً وجدَ مع امرأتَه رجلاً ، أيقتله فتقتلونه ، أم كيف
يفعل ؟ فَسَلْ لي عن ذلك يا عاصم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فسأل عاصم
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فكره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
المسائل وعابَها حتى كَبُرَ على عاصم ما سمع من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-
، فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر ، فقال : يا عاصم ، ماذا قال رسولِ الله -
صلى الله عليه وسلم ؟ قال عاصم لعويمر : لم تأتني بخير ، قد كره رسول الله - صلى
الله عليه وسلم- المسائل التي سألتُه عنها ، فقال عويمر : والله لا أنتهي حتى
أسأله عنها ، فأقبل عويمر حتى أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وسطَ الناس ،
فقال : يا رسول الله ، أرأيتَ رَجلاً وَجد مع امرأته رجلاً أيقتله ، -[714]-
فتقتلونه ، أم كيف يفعل ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : قد نزل فيك وفي
صاحبِتكَ ، فاذهب فائت بها ، قال سهل : فتلاعنا ، وأنا مع الناس عند رسولِ - صلى
الله عليه وسلم- ، فلما فرغا قال عويمر : كذبتُ والله عليها يا رسول الله إن
أمسكتُها ، فطلَّقها ثلاثاً قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. قال
ابن شهاب : فكانت سُنّةَ المتلاعنَين» .
وفي رواية نحوه ، وأدرج فيه قوله : «فكان فراقُه إياها بعدُ سُنَّةً في
المتلاعنين» ولم يقل : إنه من قول الزهري ، وزاد فيها : قال سهل : «وكانت حاملاً ،
فكان ابنُها ينسب إلى أمه ، ثم جَرَتِ السنة : أنه يرثها وترث منه ما فرض الله
لها» .
وفي أخرى نحوه قال : فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد ، وقال بعد قوله : فطلَّقها
ثلاثاً قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال النبي - صلى الله
عليه وسلم- : «ذاكم التفريق بين كل متلاعنَين» .
وفي أخرى : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن جاءت به أحمر قصيراً ، كأنه
وَحَرَةٌ ، فلا أُراها إلا قد صدقت وكذب عليها ، وإن جاءت به أسود أعين ، ذا
أَلْيَتَيْن ، فلا أُراه إلا صدق عليها ، فجاءت به على المكروه من ذلك» .
وفي أخرى : أن سهل بن سعد قال : «شهدتُ المتلاعنَين وأنا ابن -[715]- خمس عشرة ،
فرق بينهما» أخرجه البخاري ومسلم .
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الرواية الأولى إلى قوله : «فكانت تلك سُنَّةُ
المتلاعنَين» .
وأخرجها النسائي أيضاً إلى قوله : «قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي رواية لأبي داود عن سهل بن سعد : أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال لعاصم
بن عدي : «أمسك المرأة عندك حتى تلد» .
وله في أخرى قال : «حضرتُ لِعانَهُما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن
خمس عشرة سنة...» وساق الحديث ، قال فيه : «ثم خرجت حاملاً ، فكان الولدُ يُدَعى
إلى أمه» .
وأخرج أيضاً الزيادة التي أخرجها البخاري ومسلم في آخر الحديث . وهذا لفظه ، فقال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «انظروها ، فإن جاءت به أدْعَجَ العينين ،
عظيم الأليتين ، فلا أُراه إلا قد صدق ، وإن جاءت به أُحَيْمِرَ كأنه وَحَرَة ،
فلا أُراه إلا كاذباً ، قال : فجاءت به على النعت المكروه» وزاد في رواية «فكان
الولدُ يُدَعى لأمه» .
وزاد في أخرى قال : «فطلَّقها ثلاث تطليقات عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ،
فأنفذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان ما صنع عند -[716]- النبي صلى الله
عليه وسلم سُنَّة ، قال سهل : حضرت هذا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ،
فمضتِ السُّنَّة بعدُ في المتلاعنين : أن يفرَّق بينهما ، ثم لا يجتمعان أبداً» .
وزاد في أخرى «ثم جَرَتِ السُّنَّة في الميراث : أن يرثها وتَرِث منه ما فرض الله
لها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوحَرة) بفتح الحاء : دُوَيبَّةٌ كالعضاهِ تلصق بالأرض ، وأراد بها في هذا
الحديث : المبالغة في قصره .
(رجل أعين) : إذا كان واسع العين .
(أدعج) الأدعج العين : الشديد سواد العين مع سَعَتها ، ورجل أدعج : أسود .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 321 في الطلاق ، باب من جوز طلاق الثلاث ، وباب اللعان ومن
طلق بعد اللعان ، وباب التلاعن في المسجد ، وفي المساجد ، باب القضاء واللعان في
المساجد ، وفي تفسير سورة النور ، باب قوله عز وجل : {والذين يرمون أزواجهم} ،
وباب {والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين} ، وفي المحاربين ، باب من
أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة ، وفي الأحكام ، باب من قضى ولاعن في
المسجد ، وفي الاعتصام ، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو في الدين
والبدع ، ومسلم رقم (1492) في اللعان ، والموطأ 2 / 566 و 567 في الطلاق ، باب ما
جاء في اللعان ، وأبو داود رقم (2245) و (2246) و (2247) و (2248) و (2249) و
(2250) و (2251) و (2252) في الطلاق ، باب في اللعان ، والنسائي 6 / 170 و 171 في
الطلاق ، باب بدء اللعان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (350) وأحمد (5/334) قال : حدثنا نوح بن ميمون. وفي (5/335)
قال : حدثنا أبو نوح. وفي (5/336) قال : قرأت علي عبد الرحمن. (ح) وحدثنا إسحاق بن
عيسى والدارمي (2235) قال : حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد. والبخاري (7/54) قال :
حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (7/69) قال : حدثنا إسماعيل. ومسلم (4/205) قال :
حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (2245) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي.
والنسائي (6/143) قال : أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : حدثنا ابن القاسم.
عشرتهم - نوح بن ميمون ، وأبو نوح عبد الرحمن بن غزوان ، وعبد الرحمن بن مهدي ،
وإسحاق ، وعبيد الله ، وابن يوسف ، وإسماعيل ، ويحيى ، والقعنبي ، وابن القاسم -
عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه أحمد (5/330) والبخاري (8/216) (9/85) قال : حدثنا علي بن عبد الله وأبو
داود (2251) قال : حدثنا مسدد ، ووهب بن بيان ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، وعمرو بن
عثمان.
ستتهم - أحمد ، وعلي ، ومسدد ، ووهب ، وابن السرح ، وعمرو بن عثمان - قالوا :
حدثنا سفيان.
3- وأخرجه أحمد (5/334) قال : حدثنا أبو كامل. وأبو داود (2248) قال : حدثنا محمد
بن جعفر الوركاني. وابن ماجة (2066) قال : حدثنا أبو مروان ، محمد بن عثمان
العثماني.
ثلاثتهم - أبو كامل ، والوركاني ، وأبو مروان - عن إبراهيم بن سعد.
4- وأخرجه أحمد (5/334) قال : حدثنا ابن إدريس ، قال : حدثنا ابن إسحاق
5- وأخرجه أحمد (5/337) قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا ليث بن سعد ، قال : حدثني
عقيل بن خالد.
6- وأخرجه الدارمي (2236) والبخاري (6/125) قال : حدثنا إسحاق. وأبو داود (2249)
قال : حدثنا محمود بن خالد.
ثلاثتهم - الدارمي ، وإسحاق ، ومحمود - عن محمد بن يوسف الفريابي ، قال : حدثنا
الأوزاعي.
7- وأخرجه البخاري (1/115 و 7/70 و 9/85) قال : حدثنا يحيى بن موسى ، ومسلم (4/206)
قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - يحيى ، وابن رافع - عن عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج.
8- وأخرجه البخاري (6/125) وأبو داود (2252) .
كلاهما - البخاري ، وأبو داود - عن سليمان بن داود. أبي الربيع العتكي ، قال :
حدثنا فليح.
9- وأخرجه البخاري (9/121) قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب.
10- وأخرجه مسلم (4/206) قال : حدثني حرملة بن يحيى. وأبو داود (2247) قال : حدثنا
أحمد بن صالح. كلاهما - حرملة ، وأحمد - قال حرملة : أخبرنا ، وقال أحمد ، حدثنا
ابن وهب ، قال : أخبرني يونس.
11- وأخرجه أبو داود (2250) قال : حدثنا أحمد بن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن
عياض بن عبد الله الفهري ، وغيره.
جميعهم - مالك ، وسفيان ، وإبراهيم بن سعد ، وابن إسحاق ، وعقيل ، والأوزاعي ،
وابن جريج ، وفليح ، وابن أبي ذئب ، ويونس ، وعياض بن عبد الله - عن ابن شهاب ،
فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8382 - (خ م س) عبد الله
بن عباس - رضي الله عنهما - قال : -[717]- «ذُكِرَ التلاعن عند رسولِ الله صلى
الله عليه وسلم ، فقال عاصم بن عديّ في ذلك قولاً ، ثم انصرف ، فأتاه رجل من قومه
يشكو إليه أنه وجد مع أهله رجلاً ، فقال عاصم : ما ابتُلِيتُ بهذا إلا لقولي ،
فذهب به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فأخبره بالذي وجد عليه امرأتَه ، وكان
ذلك الرجل مُصْفَرّاً ، قليل اللحم ، سَبطَ الشعر ، وكان الذي ادُّعِي إليه أنه
وجده عند أهله : خَدلاً ، آدمَ ، كثير اللحم ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- : اللهم بَيِّن ، فوضَعَتْ شبيهاً بالذي ذكر زوجُها أنه وجده عندها ، فلاعنَ
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بينهما ، فقال رجل لابن عباس في المجلس : أهِيَ
التي قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لو رَجمْتُ أحداً بغير بينة لرَجمْتُ
هذه ؟ فقال ابن عباس : لا ، تلك امرأة كانت تُظهر في الإسلام السوءَ» .
وفي رواية قال : «ذكر ابن عباس المتلاعنين ، فقال عبد الله بن شداد : هي التي قال
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فيها : لو كنت راجماً أحداً بغير بينة لرجمتها ؟
فقال : لا ، تلك امرأة أعلنت» .
أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرجه النسائي ، وزاد - بعد قوله «كثير اللحم» - «جعداً
قَطَطاً» (1) .
-[718]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رجل آدم) : شديد السمرة .
(سبط) السبط من الرجال : هو التامُّ الخَلْق .
(والجعد منهم) هو القصير .
(الخَدْل) : الغليظ من الرجال .
(الإعلان) : إظهار الأمر ، والمراد به : أنها أعلنت الفاحشة وأظهرتها .
(شعر قطط) : شديد الجعودة .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 400 و 401 في الطلاق ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" لو كنت راجماً بغير بينة " ، وباب قول الإمام : اللهم بين ، وفي
المحاربين ، باب من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة ، وفي التمني ، باب ما
يجوز من اللو ، ومسلم رقم (1497) في اللعان في فاتحته ، والنسائي 6 / 174 في
الطلاق ، باب قول الإمام : اللهم بين .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (519) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/335) (3106) قال : حدثنا عبد
الملك بن عمرو ، قال : حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن.وفي (1/336) (3107) قال :
حدثنا سريج ، قال : حدثنا ابن أبي الزناد. والبخاري (8/217 و9/105) قال : حدثنا
علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (4/210) قال : حدثنا عمرو الناقد ،
وابن أبي عمر ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة. وابن ماجة (2560) قال : حدثنا أبو
بكر بن خالد الباهلي ، قال : حدثنا سفيان. والنسائي (6/171) قال : حدثنا أحمد بن
علي ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر ، قال : حدثنا عمر بن علي ، قال : حدثنا
إبراهيم بن عقبة. وفي الكبرى تحفة الأشراف (6327) عن عبد الله بن محمد بن عبد
الرحمن ، عن سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة ، والمغيرة بن عبد الرحمن ، وابن أبي الزناد ، وإبراهيم
بن عقبة - عن أبي الزناد.
2- وأخرجه أحمد (1/357) (3360) قال : حدثنا روح بن عبادة. وفي (1/365) (3449) قال
: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - روح ، وعبد الرزاق - عن ابن جريج ، قال : أخبرني يحيى بن سعيد.
3- وأخرجه البخاري (7/70) قال : حدثنا سعيد بن عفير ، قال : حدثني الليث. وفي
(7/72) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني سليمان بن بلال. وفي (8/217) قال :
حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال: حدثنا الليث. ومسلم (4/209) قال : حدثنا محمد بن
رمح بن المهاجر ، وعيسى بن حماد المصريان، قالا : أخبرنا الليث. وفي (4/210) قال :
وحدثنيه أحمد بن يوسف الأزدي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني
سليمان يعني ابن بلال. والنسائي (6/173) قال : أخبرنا عيسى بن حماد ، قال : أنبأنا
الليث. وفي (6/174) قال : أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن ، قال : حدثنا محمد بن
جهضم ، عن إسماعيل بن جعفر.
ثلاثتهم - الليث ، وسليمان بن بلال ، وإسماعيل بن جعفر - عن يحيى بن سعيد ، عن عبد
الرحمن بن القاسم.
ثلاثتهم - أبو الزناد ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الرحمن بن القاسم - عن
القاسم بن محمد ، فذكره.
8383 - (م د) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - قال : إنّا ليلةَ جمعة في المسجد ، إذا رجل من الأنصار ،
فقال : لو أن رجلاً وَجد مع امرأته رجلاً فتكلم : جلدتموه ، أو قتلَ : قتلتموه ،
وإن سكت : سكت على غيظ ، والله لأسألنَّ عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فلما
كان من الغد أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[فسأله] ، فقال : لو أن رجُلاً
وجدَ مع امرأته رجلاً فتكلَّمَ : جلدتموه ، أو قتل : قتلتموه ، أو سكت : سكت على
غيظ ، فقال : «اللهم افتح ، وجعل يدعو ، فنزلت آية اللعان {والَّذينَ يَرْمُونَ
أزواجَهُمْ ولم يَكُنْ لهم شُهَدَاءُ إلا أنفسُهم ...} هذه الآيات [النور : 6 - 9]
فابتُلَي به ذلك الرجل من بين الناس ، فجاء هو وامرأتُه إلى رسولِ الله - صلى الله
عليه وسلم- ، فتلاعنا ، فَشَهِدَ الرجلُ أربع شهادات بالله ، إنه لمن الصادقين ،
ثم لعن الخامسة -[719]-أنَّ لعنةَ الله عليه إن كان من الكاذبين ، فذَهَبَتْ
لِتَلْعنَ ، فقال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم : مَهْ ، فأبتْ ، فلعنت ، فلما
أدبرا قال : لعلها أن تجيء به أسودَ جَعداً ، فجاءت به أسوداً جعداً» أخرجه مسلم
وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللهم افتح) أي : احكم ، والفَتَّاح : الحاكم .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1495) في اللعان في فاتحته ، وأبو داود رقم (2253) في الطلاق ،
باب في اللعان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (1/421) (4001) قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو
عوانة. ومسلم (4/208) قال : حدثنا زهير بن حرب ، وعثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن
إبراهيم ، قال إسحاق : أخبرنا ، وقال الآخران : حدثنا جرير. وفي (4/209) قال :
حدثناه إسحاق بن إبراهيم ، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، وأبو داود (2253) قال : حدثنا عثمان بن أبي
شيبة ، قال : حدثنا جرير. وابن ماجة (2068) قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ،
وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب ، قالا : حدثنا عبدة بن سليمان.
أربعتهم - أبو عوانة ، وجرير ، وعيسى بن يونس ، وعبدة - عن الأعمش ، عن إبراهيم ،
عن علقمة ، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/448) (4281) قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن الأعمش
، عن إبراهيم - قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : وقال غيره : عن علقمة - قال :
قال عبد الله ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8384 - (م س) أنس بن مالك
- رضي الله عنه - «أن هلال بن أُمية قذف امرأته بشَرِيك بن سَحْماء - وكان أخا
البراء بن مالك لأمه - فكان أولَ رجل لاعن في الإسلام ، فلاعنها ، فقال رسولُ الله
- صلى الله عليه وسلم- : أبصروها ، فإن جاءت به أبيض سَبِطاً قَضيء العينين ، فهو
لهلال بن أمية ، وإن جاءت به أكحل جَعْداً ، حَمْشَ الساقين فهو لشريك بن سَحْماء
، فأُنْبِئْتُ أنها جاءت به أكحل جعداً ، حمش الساقين» أخرجه مسلم والنسائي .
وللنسائي قال : «إن أولَ لِعَان كان في الإسلام أن هلال بن أُمية قذف شَريك بن
سحماء بامرأته ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك ، فقال النبيُّ صلى
الله عليه وسلم : أربعة شهداء ، وإلا حَدٌّ في ظهرك ، فردد عليه ذلك مِراراً ،
فقال له هلال : والله يا رسولَ الله ، إن الله يعلم إني لصادق -[720]- وليُنزِلن
الله عليك ما يُبَرِّئ [به] ظهري من الحدِّ ، فبينما هم كذلك إذ نزلت عليه آية
اللعان {والذين يرمون أزواجهم ...} إلى آخر الآية : فدعا هلالاً ، فشهد أربع
شهادات بالله : إنه لمن الصادقين ، والخامسة : أنَّ لعنة الله عليه إن كان من
الكاذبين ، ثم قامت ، فشهدت [أربع شهادات : إنه لمن الكاذبين] ، فلما كانت في
الرابعة - أو الخامسة - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : قِفُوهَا ، فإنها
مُوجِبة ، فَتَلكَّأت ، حتى ما شككنا أنها ستعترف ، ثم قالت : لا أفْضَحُ قومي
سائر الأيام ، فَمضَتْ على اليمين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :
أنظِروها ، فإن جاءت به أبيض سَبطاً قَضِيء العينين ، فهو لهلال بين أمية ، وإن
جاءت به آدمَ جعداً [رَبْعاً] ، حَمْشَ الساقين ، فهو لشريك بن سحماء ، فجاءت به
آدم جعداً رَبْعاً ، حَمْشَ الساقين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا
ما سبق فيها من كتاب الله لكان لي ولها شأن» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رجل أكحل) : منابت أجفانه سود ، كأن فيها كحلاً ، وهو خلقة .
(رجل حمش الساقين) أي : دقيقهما ، والحموشة : الدِّقَّة .
(موجبة) أي أنها توجب الأمر المتنازَعَ فيه وتفصِّله . -[721]-
(فتلكَّأت) تلكَّأتْ ، أي : تباطأت وتوقَّفَتْ عن إتمام اليمين .
(قَضِيءَ العين) رجل قَضِيءُ العين ، بالقاف والضاد المعجمة مهموزاً : فاسد العين
.
__________
(1) رواه مسلم رقم (1496) في اللعان ، والنسائي 6 / 171 - 173 في الطلاق ، باب
اللعان في قذف الرجل زوجته برجل بعينه ، وباب كيف اللعان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- وأخرجه أحمد (3/142) وعبد بن حميد (1218) قالا : حدثنا وهب بن جرير.
2- أخرجه مسلم (4/209) قال : حدثنا محمد بن المثنى. والنسائي (6/171) قال : أخبرنا
إسحاق بن إبراهيم.
كلاهما - ابن المثنى وإسحاق- عن عبد الأعلى.
3- وأخرجه النسائي (6/172) قال : أخبرنا عمران بن يزيد قال : حدثنا مخلد بن حسين.
ثلاثتهم - وهب ، وعبد الأعلى ، ومخلد - عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ،
فذكره.
8385 - (خ د ت) عبد الله
بن عباس - رضي الله عنهما - قال : «جاء هلال ابن أمية - وهو أحد الثلاثة الذين تاب
الله عليهم - من أرضه عِشاء ، فوجد عند أهله رَجُلاً ، فرأى بعينيه ، وسمع بأُذنيه
، فلم يَهِجْه حتى أصبح ، ثم غدا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال :
يا رسولَ الله ، إني جئت أهلي عِشاء ، فوجدت عندهم رجلاً ، فرأيت بعينيَّ ، وسمعت
بأذنيَّ ، فكره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ما جاء به ، واشتد عليه ، فنزلت
{والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسُهم فشهادةُ أحدهم أربعُ شهادات
بالله إنه لمن الصادقين} - إلى قوله - {والخامسةَ أنَّ غضب الله عليها إن كان من
الصادقين} [النور : 6 - 9] فَسُرِّيَ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال :
أبشر يا هلال ، قد جعل الله لك فرجاً ومخرجاً ، قال هلال : قد كنت أرجو ذلك من ربي
تعالى ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : أرسلوا إليها ، فجاءت ، فتلاها
عليهما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وذكّرهما ، وأخبرهما أن عذاب الآخرة
أشد من عذاب الدنيا ، وقال هلال : والله لقد صَدَقْتُ عليها ، فقالت : كذب ، فقال
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : لاعِنُوا بينهما ، [فقيل لهلال : اشهد] فشهد
هلال أربعَ شهادات بالله إنه لمن الصادقين ، فلما كانت الخامسة ، قيل -[722]- له :
يا هلال اتَّق الله ، فإن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة ، وإن هذه الموجبة
التي توجب عليك العذاب ، فقال : والله لا يعذِّبني الله عليها ، كما لم
يُجَلِّدْني عليها ، فشهد الخامسة : أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم
قيل لها : اشهدي ، فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ، فلما كانت الخامسة
قيل لها : اتقي الله ، فإن عذاب الدنيا أهْوَنُ من عذاب الآخرة ، وإن هذه الموجبة
التي توجب عليكِ العذاب ، فتلكَّأتْ ساعة ، ثم قالت : والله لا أفضح قومي ، فشهدت
الخامسة : أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ، ففرَّق رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- بينهما ، وقضى أن لا يُدْعَى ولدها لأبٍ ، ولا تُرمَى ، ولا يُرمَى
ولدُها ، ومَنْ رماها [أ] و رمى ولدها ، فعليه الحدُّ ، وقضى أن لا بيت عليه لها ،
ولا قُوتَ ، من أجل أنهما يتفرَّقان من غير طلاق ، ولا مُتَوفَّى عنها ، وقال
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : إن جاءت به أُصَيْهب ، أُريصِح ، أُثَيبِج ،
ناتئ الأليتين (1) حَمْشَ الساقين ، فهو لهلال ، وإن جاءت به أورقَ جَعْداً
جُماليّاً ، خَدَلَّجَ الساقين ، سابغ الأليتين ، فهو للذي رُمِيتْ به ، فجاءت به
أورقَ جعداً جُمالياً خدلّج الساقين ، سابغ الأليتين ، فقال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : لولا الأيْمان لكان لي ولها شأن ، وقال عكرمة : فكان ولدُها بعد ذلك
أميراً على مصر ، وما يدعى لأبٍ» .
وفي رواية : «أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بشريك
-[723]- ابن سَحْماء ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : البيِّنةَ ، أو حَدٌّ
في ظهرك ، فقال : يا رسولَ الله إذا رأى أحدُنا رجلاً على امرأته يلتمس البينةَ ؟
فجعل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يقول : البينةَ ، وإلا فحدٌّ في ظهرك ، فقال
هلال : والذي بعثك بالحق إني لصادق ، ولَيُنزِلنَّ اللهُ في أمري ما يبرِّئ ظهري
من الحدِّ ، فنزلت {والذين يرمون أزواجَهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسُهم} فقرأ
حتى بلغ {من الصادقين} فانصرف النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فأرسل إليهما ، فجاءا
، فقام هلال بن أمية ، فشهد والنبي - صلى الله عليه وسلم- يقول : إنَّ الله يعلم
أن أحدكما كاذب ، فهل منكما من تائب ؟ ثم قامت ، فشهدت ، فلما كانت عند الخامسة
{أنَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين} قالوا لها : إنها موجبة ، قال ابن عباس
: فتلكَّأت ونكصت ، حتى ظننا أنها سترجع ، فقالت : لا أفضح قومي سائر اليوم ، فمضت
، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : أبصِروها فإن جاءت به أكحل العينين ، سابغ
الأليتين ، خدَلّج الساقين ، فهو لشريك بن سحماء ، فجاءت به كذلك ، فقال النبي -
صلى الله عليه وسلم- : لولا ما مضى من كتاب الله ، لكان لي ولها شأن» أخرجه أبو
داود .
وأخرج البخاري والترمذي الرواية الثانية (2) .
-[724]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فلم يَهِجْه) لم يَهِجْهُ ، أي : لم يزعجْه ، ولم ينفِّره لئلا يَهْرُبَ .
(أُصَيهب) تصغير الأصهب ، وهو الأشقر ، والأصهب من الإبل : هو الذي يخالط بياضه
حمرة .
(أُرَيصح) الأُريصح - بالصاد والحاء المهملتين - تصغير الأرصح ، وهو الخفيف لحم
الأليتين والفخذين ، وهو في الأصل بالسين ، فأبدلت صاداً ، وربما كان تصغير الأرصع
، وهو بمعناه ، هكذا قال الخطابي ، وهذا من عجيب الإبدال ، فإن الأصل في الكلمة :
إنما هو " الأرسح " بالسين والحاء ، و " الأرصح " لغة في
" الأرسح " فيكون على هذا التقدير : قد أبدلت السين صاداً ، والعين حاء
.
(أُثَيبج) الأُثيبج : تصغير الأَثبج ، وهو الناتئُ الثبج ، وهو مابين الكتفين ،
وإنما جاء بهذه الألفاظ مصغرة ، لكونها صفة لمولود .
(أَوْرَق) الوُرْقة في الألوان : السمرة .
(جمالياً) الجُماليُّ : العظيم الخِلْقَة ، كأنه الجمل في القدِّ .
(خَدَلَّج) الخَدلَّج : الضخم .
(نَكَصَتْ) النُّكوص : الرجوع إلى خلف .
__________
(1) جملة " ناتئ الأليتين " ليست في نسخ أبي داود المطبوعة .
(2) رواه البخاري 9 / 392 في الطلاق ، باب يبدأ الرجل بالتلاعن ، وفي الشهادات ،
باب إذا ادعى أو قذف فله أن يلتمس البينة ، وفي تفسير سورة النور ، باب {ويدرؤ
عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين} ، وأبو داود رقم (2254)
و (2255) و (2256) في الطلاق ، باب في اللعان ، والترمذي رقم (3178) في التفسير ،
باب ومن سورة النور ، ورواه أيضاً الطيالسي رقم (2667) والطبري 18 / 65 و 66 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/238) (2131) قال : حدثنا يزيد. وفي (1/245) (2199) قال : حدثنا
محمد بن ربيعة. وأبو داود (2256) قال : حدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن
هاون.
كلاهما - يزيد ، ومحمد بن ربيعة - قالا : حدثنا عباد بن منصور.
2- وأخرجه أحمد (1/273) (2468) قال : حدثنا حسين ، قال : حدثنا جرير. والنسائي في
فضائل الصحابة (122) قال : أخبرنا الحسن بن أحمد ، قال : حدثنا أبو الربيع ، قال :
حدثنا حماد.
كلاهما - جرير ، وحماد - عن أيوب.
3- وأخرجه البخاري (3/233) و (6/126) و (7/69) وأبو داود (2254) وابن ماجة (2067)
والترمذي (3179) قالوا : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، قال :
حدثنا هشام بن حسان.
ثلاثتهم - عباد ، وأيوب ، وهشام - عن عكرمة ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8386 - (خ م ط ت [د] س)
عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال سعيد -[725]- ابن جبير : «سُئلتُ عن
المتلاعنين في إمرةِ مُصعب بن الزبير : أيفرَّق بينهما ؟ قال : فما دريتُ ما أقول
، فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة ، فقلت للغلام : استأذن لي ، قال : إنه قائل ، فسمع
صوتي ، فقال : ابن جبير ؟ قلت : نعم ، قال : ادخل ، فو الله ما جاء بك هذه الساعة
إلا حاجة ، فدخلْتُ ، فإذا هو مُفْترِش بَرذعَة له ، متوسِّد وِسادة حشوها ليف ،
قلت : أبا عبد الرحمن ، المتلاعنان أيُفرَّق بينهما ؟ قال : سبحان الله ! نعم ، إن
أول من سأل عن ذلك : فلان بن فلان ، قال : يا رسولَ الله ، أرأيتَ أنْ لو وجد
أحدنا امرأته على فاحشة ، كيف يصنع ؟ إن تكلَّم تكلم بأمر عظيم ، وإن سكتَ سكت على
مثل ذلك ، قال : فسكتَ النبي - صلى الله عليه وسلم- فلم يجبه ، فلما كان بعد ذلك
أتاه ، فقال : إن الذي سألتُك عنه قد ابتليتُ به ، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات
في سورة النور {والذين يرمون أزواجهم} فتلاهن عليه ، ووعظه وذكّره وأخبره : أن
عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة ، فقال : لا ، والذي بعثك بالحق ما كذبتُ عليها
، ثم دعاها فوعظها ، [وذكّرها] وأخبرها : أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ،
قالت : لا ، والذي بعثك بالحق إنه لكاذب ، فبدأ بالرجل ، فشهد أربع شهادات بالله
إنه لمن الصادقين ، والخامسةُ : أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم ثنَّى
بالمرأة ، فشهدت أربع شهادات بالله إنه -[726]- لمن الكاذبين ، والخامسة : أن غضب
الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما» .
وفي رواية عن سعيد عن ابن عمر قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
للمتلاعنين : «حسابكما على الله ، أحدكما كاذب ، لا سبيل لك عليها ، قال : يا
رسولَ الله مالي ؟ قال : لا مال لك ، إن كنت صدقتَ عليها فهو بما استحللتَ من
فرجها ، وإن كنت كذبت عليها فذلك أبعدُ لك منها» .
وفي أخرى عنه عن ابن عمر قال : فرَّق رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بين أخوَيَ
بني العَجلان ، وقال : «الله يعلم أنَّ أحدَكما كاذب ، فهل منكما تائب ؟» .
وفي أخرى : قال سعيد بن جبير : «لم يُفْرِّق المُصْعَبُ بينَ المتلاعِنيْنِ ، قال
سعيد : فذُكرِ ذلك لعبدِ الله بن عمر ، فقال : فرَّق رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- بين أخوي بني العجلان» .
وفي أخرى عنه قال : قلتُ لابن عُمَرَ : رجل قذف امرأته ؟ فقال : «فرق النبيُّ -
صلى الله عليه وسلم- بين أخوي بني العجلان ، وقال : الله يعلم أنَّ أحدَكما كاذب
فهل منكما تائب ؟ - ثلاثاً - فأبيا ، ففرَّق بينهما» .
وفي رواية نافع عن ابنِ عُمَرَ «أنَّ رجلاً رمى امرأتَه ، وانتفى مِنْ ولدها في
زمانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فأمرَهما رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- فتلاعنا كما قال الله عز وجل ، ثم قضى بالولدِ للمرأةِ ، وفرَّق بين
المتلاعنينِ» . -[727]-
وفي رواية قال : «لاعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بين رجل من الأنصار
وامرأته ، وفرَّق بينهما» .
وفي أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لاعنَ بين رجل وامرأته ، وانتفى من
ولدها ، ففرَّقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بينهما ، وألحقَ الولدَ
بأُمِّه» .
أخرجه البخاري ومسلم ، إلا أنَّ الرواية الأولى لفظ مسلم ، وهي أتمُ ، والسادسة لفظ
البخاري ، وهي أتمُّ .
وأخرج الترمذي والنسائي الأولى ، إلا أن النسائي أسقط منها من قوله : «فقلتُ
للغلام : استأذن - إلى قوله - حشوها ليف -» .
وأخرج الموطأ والترمذي وأبو داود والنسائي أيضاً الرواية الآخرة .
وأخرج أبو داود أيضاً والنسائي الرواية الثانية .
وأخرج النسائي أيضاً الرابعة .
وله في أخرى مثل الثانية ، وزاد فيها من طريق أخرى قال : «قال الرجل : مالي ؟ قال
: لا مالَ لك ، إن كنتَ صادقاً فقد دخلتَ بها ، وإن كنت كاذباً ، فهو أبعدُ لك»
(1) .
-[728]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قائل) القائل : الذي قد سكن عند القائلة ، وهي شدة الحر .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 403 في الطلاق ، باب قول الإمام للمتلاعنين : إن أحدكما كاذب
فهل منكما من تائب ، وباب إحلاف الملاعن ، وباب صداق الملاعنة ، وباب التفريق بين
المتلاعنين ، وباب يلحق الولد بالملاعنة ، وباب المهر للمدخول عليها ، وباب المتعة
للتي لم يفرض لها ، وفي تفسير سورة النور ، باب قوله تعالى : {والخامسة أن غضب
الله عليها} ، وفي الفرائض ، باب ميراث الملاعنة ، ومسلم رقم (1493) في اللعان ،
والموطأ 2 / 567 في الطلاق ، باب ما جاء في اللعان ، والترمذي رقم (1102) في
الطلاق ، باب ما جاء في اللعان ، وأبو داود رقم (2257) و (2258) و (2259) -[728]-
في الطلاق ، باب في اللعان ، والنسائي 6 / 175 - 178 في الطلاق ، باب عظة الإمام
الرجل والمرأة عند اللعان ، وباب التفريق بين المتلاعنين ، وباب استتابة
المتلاعنين بعد اللعان ، وباب اجتماع المتلاعنين ، وباب نفي الولد باللعان .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه مالك الموطأ (350) وأحمد (2/7) (4527) و (2/64) (5312) قال : حدثنا عبد
الرحمن. وفي (2/38) (4953) قال : حدثنا يحيى بن زكريا. وفي (2/64) (5312م) قال :
حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (2/71) (5400) قال : حدثنا أبو سلمة الخزاعي. والدارمي
(2238) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الرقاشي. والبخاري (7/72) قال : حدثنا يحيى
بن بكير. وفي (8/191) قال : حدثنا يحيى بن قزعة. ومسلم (4/208) قال : حدثنا سعيد
بن منصور ، وقتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (2259) قال :
حدثنا القعنبي. وابن ماجة (2069) قال : حدثنا أحمد بن سنان ، قال: حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي. والترمذي (1203) قال : أنبأنا قتيبة. والنسائي (6/178) قال :
أخبرنا قتيبة.
جميعهم - عبد الرحمن بن مهدي ، ويحيى بن زكريا ، وإسحاق بن عيسى ، وأبو سلمة
الخزاعي ، ومحمد بن عبد الله ، ويحيى بن بكير ، ويحيى بن قزعة ، وسعيد بن منصور ،
وقتيبة بن سعيد ، ويحيى بن يحيى، والقعنبي - عن مالك بن أنس.
2- وأخرجه أحمد (2/12) (4604) قال : حدثنا عبدة. وفي (2/57) (5202) قال : حدثنا
يحيي. والبخاري (6/126) قال : حدثنا مقدم بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا عمي
القاسم بن يحيى. وفي (7/72) قال : حدثني إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا أنس بن
عياض. وفي (7/72) قال : حدثنا مسدد، قال : حدثنا يحيى. ومسلم (4/208) قال : حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا
أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وعبيد الله بن سعيد ، قالا : حدثنا يحيى ، وهو
القطان.
ستتهم - عبدة بن سليمان ، ويحيى بن سعيد القطان ، والقاسم بن يحيى ، وأنس بن عياض
، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير - عن عبيد الله بن عمر.
3- وأخرجه أحمد (2/126) (6098) قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا فليح.
4- وأخرجه البخاري (7/69) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا جويرية.
أربعتهم - مالك ، وعبيد الله ، وفليح ، وجويرية - عن نافع ، فذكره.
* وأخرجه مسلم (4/208) قال : حدثنا أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن المثنى ، وابن
بشار. والنسائي (6/176) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، ومحمد بن المثنى.
أربعتهم - أبو غسان ، وابن المثنى ، وابن بشار ، وعمرو بن علي - قالوا : حدثنا
معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن عزرة ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
* في رواية مسلم : قال سعيد : فذكر ذلك لعبد الله بن عمر.
* وأخرجه الحميدي (672) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (1/57) (398) و (2/37) (4945)
قال : حدثنا سفيان. وفي (2/4) (4477) قال : حدثنا إسماعيل. والبخاري (7/71 و 79)
قال : حدثني عمرو بن زرارة ، قال : أخبرنا إسماعيل. وفي (7/71) قال : حدثنا علي بن
عبد الله ، قال : حدثنا سفيان. ومسلم (4/207) قال : حدثني أبو الربيع الزهراني ،
قال : حدثنا حماد. وفي (4/208) قال : حدثناه ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان.
وأبو داود (2258) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : حدثنا إسماعيل. والنسائي
(6/177) قال : أخبرنا زياد بن أيوب ، قال : حدثنا ابن علية.
ثلاثتهم - سفيان ، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية ، وحماد - عن أيوب السختياني ، عن
سعيد بن جبير ، فذكره.
8387 - (س) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : «لاعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بين
العجلانِّي وامرأتِه ، وكانتْ حُبْلى» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 6 / 171 في الطلاق ، باب اللعان بالحبل ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (518) وأبو داود (2255) قال : حدثنا مخلد بن خالد الشعيري. والنسائي
(6/175) قال : أخبرنا علي بن ميمون.
ثلاثتهم - الحميدي ، ومخلد ، وعلي بن ميمون - قالوا : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا
عاصم بن كليب ، عن أبيه ، فذكره.
8388 - (س) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أمرَ رجُلاً -
حين أمرَ المتلاعنيْنِ أن يتلاعنا - أن يضعَ يده عند الخامسة على فيه ، وقال :
إنها موجِبة» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 6 / 175 في الطلاق ، باب الأمر بوضع اليد في المتلاعنين عند الخامسة ، وإسناده
صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (6/175) قال : أخبرنا علي بن ميمون قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم بن
كليب ، عن أبيه. فذكره.
الفصل الثاني : في لحاق
الولد ، ودعوى النسب والقافة ، وفيه خمسة فروع
[الفرع] الأول : في الولد للفراش
8389 - (خ م ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-
قال : «الوَلَدُ للفِراش ، وللعَاهِرِ الحَجر» أخرجه البخاري ومسلم -[729]-
والترمذي والنسائي ، وللبخاري : «الولد لصاحب الفِراش» لم يزد (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وللعاهر الحجر) العاهر : الزاني ، والمعاهَرة : الزنا ، والمعنى : أن الزاني له
الحجر ، يرجم به إن كان محصَناً ، وقيل : معناه : له الخيبة ، أي : إنه قد خاب من
لحوق الولد به ، ومن العفة ، وذكر الحجر استعارة ، أي : لا منفعة له فيه ، وقال
الخطابي : كثير من الناس يعتقدون أن «الحجر» عبارة عن الرجم ، وليس كذلك ، فإن ليس
كل زان يرجم ، ومال إلى القول الثاني وزاده بياناً ، قال : إذا آيستَ الرجل من
الشيء ، قلت : مالك غير التراب ، وما في يدك منه غير الحجر ، ونحو ذلك من الكلام ،
قال : وهذا نحو ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «إذا جاءك صاحب
الكلب يطلب ثمنه فاملأ كفَّه تراباً» يريد أن الكلب لا ثمن له ، فضرب له المثل
بالتراب الذي لا قيمة له .
__________
(1) رواه البخاري 12 / 113 في الحدود ، باب للعاهر الحجر ، وفي الفرائض ، باب
الولد للفراش ، ومسلم رقم (1458) في الرضاع ، باب " الولد للفراش " ،
والترمذي رقم (1157) في الرضاع ، باب ما جاء أن الولد للفراش ، والنسائي 6 / 180
في الطلاق ، باب إلحاق الولد بالفراش ، قال الحافظ في " الفتح " : حديث
" الولد للفراش " ، قال ابن عبد البر : هو من أصح ما يروى عن النبي صلى
الله عليه وسلم ، جاء عن بضعة وعشرين نفساً من الصحابة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1085) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (2/239) قال : حدثنا سفيان.
وفي (2/280) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. ومسلم (4/171) قال : حدثني
محمد بن رافع وعبد بن حميد. قال ابن رافع : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. (ح)
وحدثنا سعيد بن منصور وزهير بن حرب وعبد الأعلى بن حماد وعمرو الناقد. قالوا :
حدثنا سفيان. والنسائي (6/180) قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا سفيان. (ح)
وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق قال: حدثنا معمر.
كلاهما - سفيان ، ومعمر - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة ، فذكراه.
* في رواية الحميدي : عن سعيد أو أبي سلمة ، أحدهما أو كلاهما.
كان سفيان ربما أفرد أحدهما ، وربما جمعهما ، وربما شك ، وأكثر ذلك يقوله عن سعيد
، عن أبي هريرة.
وفي رواية أحمد بن حنبل : عن سعيد ، عن أبي هريرة ، أو عن أبي سلمة. عن أحدهما أو
كليهما.
* وفي رواية مسلم قال : أما ابن منصور فقال : عن سعيد عن أبي هريرة. وأما عبد
الأعلى فقال : عن أبي سلمة ، أو عن سعيد ، عن أبي هريرة. قال زهير: عن سعيد ، أو
عن أبي سلمة ، أحدهما أو كلاهما عن أبي هريرة. وقال عمرو : حدثنا سفيان مرة عن
الزهري ، عن سعيد وأبي سلمة. ومرة عن سعيد أو أبي سلمة. ومرة عن سعيد ، عن أبي
هريرة.
* وأخرجه الدارمي (2241) قال : أخبرنا محمد بن يوسف. وابن ماجة (2006) قال : حدثنا
هشام بن عمار. والترمذي (1157) قال : حدثنا أحمد بن منيع.
ثلاثتهم - محمد ، وهشام ، وأحمد بن منيع - عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن
سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، فذكره. ليس فيه : وأبو سلمة.
* أخرجه أحمد (2/386) قال : حدثنا بهز. قال : حدثنا حماد- يعني ابن سلمة-. وفي
(2/409) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا شعبة. وفي (2/466) قال : حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي. قال : حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/475) قال : حدثنا يحيى بن سعيد
، عن شعبة. (ح) وابن جعفر. قال : حدثنا شعبة. والبخاري (8/191) قال : حدثنا مسدد ،
عن يحيى ، عن شعبة. وفي (8/205) قال : حدثنا آدم. قال : حدثنا شعبة.
كلاهما - حماد ، وشعبة - عن محمد بن زياد ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/492) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا عوف ، عن الحسن ،
فذكره.
* وأخرجه أحمد (2/492) قال : حدثنا محمد بن جعفر. قال : حدثنا عوف ، عن خلاس ، عن
أبي رافع ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك.
8390 - (س) عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «الوَلَدُ
للفِراشِ ، وللعاهر الحَجَرُ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 6 / 181 في الطلاق ، باب إلحاق الولد بالفراش ، وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (6/181) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا جرير ، عن
مغيرة ، عن أبي وائل ، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي : ولا أحسب هذا عن عبد الله بن مسعود ،والله تعالى
أعلم.
8391 - (خ م ط د س) عائشة
- رضي الله عنها - قالت : «إن عُتبَة - هو ابن أبي وقاص - عَهِدَ إلى أخيه سعد بن
أبي وقاص : أنَّ ابنَ وليدَةَ زمعة مِنِّي ، فاقبِضْهُ إليك ، فلما كان عامُ الفتح
: أخذه سعد ، فقال : ابنُ أخي ، عهد إليَّ فيه ، فقال عبد بن زَمعَة : أخي ، وابنُ
وليدة أبي ، وُلِدَ على فراشه ، فتساوقَا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ،
فقال سعد : يا رسولَ الله ، ابنُ أخي ، قد كان عهدَ إليَّ فيه : أنَّه ابنُه ،
انظر إلى شَبَهِهِ ، وقال عبد بن زمعة : أخي وابن وليدة أبي ، وُلِدَ على فراشه» .
وفي رواية : «فنظر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى شَبَهِهِ ، فرأى شَبَهاً
بيِّناً بعتبة ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- : هو لك يا عبدُ بن زَمعة ،
الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، ثم قال لسودة بنت زمعة : احتَجِبي منه لما رأى من
شَبَهِه بعتبة ، فما رآها حتى لَقِي الله عز وجل ، وكانت سودةُ زوجَ النبيِّ - صلى
الله عليه وسلم-» .
وفي رواية : «عَهِدَ عتبةُ إلى أخيه سعد : أن يقبِض ابنَ وليدةِ زمعَةَ ، قال عتبة
: إنَّه ابني ، فاختصم سعدٌ وعبدُ بنُ زَمعةَ - في الفتح - إلى رسولِ الله - صلى
الله عليه وسلم- ، فنظر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى ابنِ وليدةِ زَمعةَ
، فإذا أشبهُ الناس بعُتْبةَ ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: هو لك ، هو
أخوك يا عبدُ بنَ زَمعةَ ، مِنْ أجل أنه وُلِدَ على فراش أبيه ، وقال : احتجبي منه
يا سودةُ ، لما رأى من شَبَهِ عُتْبةَ ، وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
الولدُ للفراش ، وللعاهر الحَجَرُ» . -[731]-
أخرجه البخاري ومسلم والموطأ .
وفي رواية أبي داود والنسائي قال : «اختصم سعدُ بنُ أبي وقاص وعبدُ بنُ زمعةَ إلى
رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في ابنِ أَمَةِ زَمعةَ ، فقال سعد : أوصاني أخِي
عتبةُ : إذا قَدِمْتَ مكةَ (1) انظر إلى ابنِ أمةِ زمْعَة ، فاقبضه ، فإنه ابنُه ،
قال عبدُ بن زمعةَ : أخي ، ابنُ أمة أبي ، ولدَ على فراش أبي ، فرأى رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- شبَهاً بيِّناً بعُتبة ، فقال : الولد للفراشِ ، واحتجبي منه
يا سودةُ» .
زاد في رواية : وقال : «هو أخوك يا عبدُ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وليدة زمعة) كان للجاهلية إماءٌ يضربون عليهن ضرائب ويزنين ، وَهُنَّ البغايا
اللاتي يكتسبن بالزنا ، وكانوا يلحقون النسب بالزناة إذا ادَّعَوا الولد ، وكان
لزمعة بن قيس أَمَةٌ ، وكان يطؤها ، وكان له عليها ضريبة ، -[732]- فظهر بها حَمل
، وكان يظن أنه من عتبة بن أبي وقاص فإنه كان زنا بها ، وهلك عتبة كافراً ، ولم
يُسلم ، فعهِدَ إلى سعد أخيه أن يستلحق الحمل الذي بأمَة زمعة ، وكان لزمعة ابنٌ
يقال له : عبد ، فخاصم سعداً في الغلام الذي وَلَدَتْهُ أمَةُ زمعة ، فقال سعد :
هو ابن أخي عتبة ، على ما كان الأمر عليه في الجاهلية ، وقال عبد : هو أخي ، وُلد
على فراش أبي ومن أمته ، على ما استقر عليه حكم الإسلام ، فقضى به رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم- لعبد ، وأبطل حكم الجاهلية ، وإنما قال لِسَوْدَة زوجة النبي
- صلى الله عليه وسلم- : «احتجبي منه» على سبيل الاستحباب والتنزيه ، لما رأى من
شَبَهه بعتبة ، وأنه ربما كان مخلوقاً من مائه ، وإنما حكم الإسلام وإيجاب الولد
للفراش : مَنَعَ من إلحاقه بعتبة ، والله أعلم .
__________
(1) في المطبوع : المدينة ، وهو خطأ .
(2) رواه البخاري 5 / 278 في الوصايا ، باب قول الموصي لوصيه : تعاهد ولدي ، وفي البيوع
، باب تفسير المشبهات ، وباب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه ، وفي الخصومات ،
باب دعوى الوصي للميت ، وفي العتق ، باب أم الولد ، وفي الفرائض ، باب الولد
للفراش ، وباب من ادعى أخاً أو ابن أخ ، وفي المحاربين ، باب للعاهر الحجر ، وفي
الأحكام ، باب من قضى له بحق أخيه فلا يأخذه ، ومسلم رقم (1457) في الرضاع ، باب
الولد للفراش وتوقي الشبهات ، والموطأ 2 / 739 في الأقضية ، باب القضاء بإلحاق
الولد بأبيه ، وأبو داود رقم (2273) في الطلاق ، باب الولد للفراش ، والنسائي 6 /
180 و 181 في الطلاق ، باب إلحاق الولد بالفراش ، وباب فراش الأمة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه مالك الموطأ صفحة (460) والحميدي (238) قال : حدثنا سفيان. وأحمد
(6/37) قال : حدثنا سفيان. وفي (6/129) قال : حدثنا روح، قال : حدثنا ابن جريج.
وفي (6/200) قال : حدثنا محمد بن بكر قال : أخبرنا ابن جريج. وفي (6/226) قال :
حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (6/237) قال : حدثنا يزيد قال : أخبرنا
محمد بن إسحاق. وفي (6/246) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : حدثنا مالك. والدارمي
(2242) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة قال : حدثنا مالك. وفي (2243) قال : حدثنا
الحكم بن نافع ، قال : حدثنا شعيب ، والبخاري (3/70) قال : حدثنا يحيى بن قزعة ،
قال : حدثنا مالك ، وفي (3/106) ، (8/194) (205) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال :
حدثنا الليث. وفي (3/161) قال : حدثنا عبد الله بن محمد وقال : حدثنا سفيان. وفي
(3/191) قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب. وفي (4/4و 5/192) قال :
حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، وفي (8/191) قال : حدثنا عبد الله بن يوسف.
قال : أخبرنا مالك. وفي (8/205) قال : حدثنا أبو الوليد. قال : حدثنا الليث. وفي
(9/90) قال : حدثنا إسماعيل. قال : حدثني مالك ومسلم (4/171) قال : حدثنا قتيبة بن
سعيد. قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثنا محمد بن رمح. قال : أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا
سعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة.
(ح) وحدثنا عبد بن حميد. قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر. وأبو داود
(2273) قال : حدثنا سعيد بن منصور ومسدد. قالا : حدثنا سفيان. وابن ماجة (2004)
قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، والنسائي (6/180)
قال : أخبرنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. وفي (6/181) قال : أخبرنا إسحاق بن
إبراهيم قال : حدثنا سفيان.
سبعتهم - مالك ، وسفيان بن عيينة ، وابن جريج ، ومعمر ، ومحمد بن إسحاق ، وشعيب بن
أبي حمزة، والليث بن سعد - عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8392 - (س) عبد الله بن
الزبير - رضي الله عنهما - قال : «كانت لزمعةَ جارية يطَؤُها ، وكان يظنُّ بآخرَ
أنَّه يقع عليها ، فجاءَت بولدٍ شِبه الذي كان يظن به ، فمات زَمْعَةُ وهي حبلى ،
فذكرتْ ذلك سودةُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقال رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- : الولد للفراش ، واحتجبي منه يا سَودةُ ، فليس لك بأخ» أخرجه النسائي
(1) .
__________
(1) 6 / 180 و 181 في الطلاق ، باب إلحاق الولد بالفراش ، وإسناده حسن ، حسنه
الحافظ في " الفتح " 12 / 31 و 32 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (6/180) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا جرير ، عن
منصور ، عن مجاهد ، عن يوسف بن الزبير ، مولى لهم ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/5) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان ، عن منصور ، عن
مجاهد ، عن ابن الزبير ، نحوه. ليس فيه يوسف بن الزبير.
8393 - () أبو هريرة - رضي
الله عنه - (1) قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[733]- في ابن وليدةِ
زمعةَ : «هو لك يا عبدُ بنُ زمعةَ ، واحتجبي منه يا سودةُ ، فما رآها حتى لقي الله
عز وجل» أخرجه ... (2) .
__________
(1) كذا في الأصل : أبو هريرة ، وفي المطبوع : بياض .
(2) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وهو جزء من
حديث أبي هريرة الذي تقدم في أول الفصل الثاني ، أخرجه البخاري ومسلم والموطأ .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع :أخرجه رزين، وهو جزء من حديث أبي هريرة الذي تقدم في أول الفصل
الثاني.
8394 - (ط) سليمان بن
يسار عن عبد الله بن أبي أمية «أن امرأة هلكَ عنها زوجها ، فاعْتَدَّتْ أربعةَ
أشهر وعشراً ، ثم تزوجتْ حين حلَّتْ ، فمكثت عند زوجها أربعةَ أشهرِ ونصفاً ، ثم
ولدَتْ ولداً تامّاً ، فجاء زوجها [إلى] عمرَ رضي الله عنه ، فذكر ذلك له فدعا
عمرُ نسوَة قُدَمَاءَ لَحِقْنَ الجاهليةَ ، فسألَهُنَّ عن ذلك ؟ فقالت امرأة منهم
: أنا أخبرُكَ عن هذه المرأة ، هلك عنها زوجها حين حَمَلتْ ، فأُهْرِيقَتْ عليه
الدماءُ ، فَحَشَّ ولَدُها في بطنها ، فلمَّا أصابها زوجُها الذي نكحت ، أصاب
الولدَ الماءُ فتحرَّك في بطنها وكَبِرَ ، فصدَّقهنَّ عمر ، وفرَّقَ بينهما ، وقال
: أمَا إنَّه لم يبلُغني عنكما إلا خيرٌ وألحقَ الولد بالأول» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فحشَّ ولدُها) حشَّ الولدُ في بطن أمه : إذا يبس ، وأحشت المرأةُ فهي محشٌّ : إذا
صار ولدُها كذلك ، واللفظة : بالحاء المهملة والشين المعجمة .
__________
(1) 2 / 740 في الأقضية ، باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه ، ورجاله ثقات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (4/30 و 31) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ،
عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن سليمان ، فذكره.
8395 - (د) الحسن بن سعد
مولى الحسن بن علي بن أبي طالب ، عن رباح قال : «زَوَّجني أهلي أمَة لهم رومِيَّة
، فدخلت بها (1) ، فولَدتْ غلاماً أسود مثلي ، فسميتُه : عبد الله ، ثم وقعت عليها
، فولدت لي غلاماً أسود مثلي ، فسميتُه عبيد الله ، ثم طَبِنَ لها غلام من أهلي
رُومِي ، يقال له : يُوحَنَّة ، فراطَنها بلسانه ، فولدت غلاماً ، كأنه وَزَغة من
الوزَغات ، فقلت لها : ما هذا ؟ قالت : هذا ليُوحَنَّة ، فرفَعْنا إلى عثمان بن
عفان ، فسألهما ، فاعترفا ، فقال لهما : أترْضيانِ أن أقضيَ بينكما بقضاء رسول
الله - صلى الله عليه وسلم- ؟ إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قضى : أنَّ
الولدَ للفراشِ ، فجلدها وجَلَده ، وكانا مملوكَيْن» أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَبِنَ لها) الطبانة : الفِطنة والحِذْق وشدة الهجوم على بواطن الأشياء وطبن لها
، أي : خيَّبها وأفسدها .
(فرَاطَنَها) الرِّطانة - بالفتح والكسر - الكلام بغير اللسان العربي ، أيَّ لسان
كان ، رَطَنَها ، وراطنها ، ورطن لها .
(وَزَغَةٌ) الوَزَغَةُ : سامٌّ أبرص ، وهو أبيض .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة : فوقعت عليها .
(2) رقم (2275) في الطلاق ، باب الولد للفراش ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند
" رقم (416) و (417) و (467) و (502) و (820) ، وهو حديث حسن بشواهده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/59) (416) قال : حدثنا بهز. وفي (1/69) (502) قال : حدثنا يزيد.
وأبو داود (2275) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل. وعبد الله بن أحمد (1/59) (417)
قال : حدثنا شيبان أبو محمد.
أربعتهم - بهز ، وشيبان ، ويزيد ، وموسى -عن مهدي بن ميمون أبو يحيى ، قال : حدثنا
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب ،
عن رباح ، فذكره.
* وأخرجه أحمد (1/65) (467) قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، قال :
سمعت محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، يحدث عن رباح ، فذكره.
(ليس فيه الحسن بن سعد) .
8396 - (خ م د ت س) أبو
هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً -[735]- أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ،
فقال : «يا رسولَ الله ، وُلِدَ لي غلام أسود ، وهو يُعَرِّض بأن ينفيَه ، فلم
يرخصْ له في الانتفاء منه ، فقال : هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : ما ألوانها ؟
قال : حُمرٌ ، قال : هل فيها من أورقَ ؟ قال : نعم ، قال : أنَّى ذلك ؟ قال :
لعلَّه نَزَعه عِرْقٌ ، قال : فلَعَلَّ ابنَكَ نزعه عرق» أخرجه الجماعة إلا الموطأ
.
وفي رواية أبي داود قال : «جاء رجل من بني فزارة» ... الحديث (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نزعه) نزعه إلى هذا الأمر ، أي : جذبه إليه .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 389 و 390 في الطلاق ، باب إذا عرض بنفي الولد ، وفي
المحاربين ، باب ما جاء في التعريض ، ومسلم رقم (1500) في اللعان ، وأبو داود رقم
(2260) و (2261) و (2262) في الطلاق ، باب إذا شك في الولد ، والترمذي رقم (2129)
في الولاء والهبة ، باب ما جاء في الرجل ينتفي من ولده ، والنسائي 6 / 178 و 179
في الطلاق ، باب إذا عرض بامرأته وشكت في ولده وأراد الانتفاء منه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (1084) قال : حدثنا سفيان ، وأحمد (2/233) قال : حدثنا عبد
الأعلى ، عن معمر. وفي (2/234) قال : حدثنا يزيد. قال : أخبرنا ابن أبي ذئب. وفي
(2/239) قال : حدثنا سفيان. وفي (2/279) قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر. وفي
(2/409) قال : حدثنا محمد بن مصعب. قال: حدثنا مالك بن أنس. والبخاري (7/68)
قال:حدثنا يحيى بن قزعة. قال : حدثنا مالك. وفي (8/215) قال : حدثنا إسماعيل. قال
: حدثني مالك ومسلم (4/211) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو
الناقد وزهير بن حرب. قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم
ومحمد بن رافع وعبد بن حميد. قال ابن رافع : حدثنا وقال الآخران : أخبرنا عبد
الرزاق. قال : أخبرنا معمر. (ح) وحدثنا ابن رافع. قال : حدثنا ابن أبي فديك. قال :
أخبرنا ابن أبي ذئب. وأبو داود (2260) قال : حدثنا ابن أبي خلف. قال : حدثنا
سفيان. وفي (2261) قال : حدثنا الحسن بن علي. قال : حدثنا عبد الرزاق. قال :
أخبرنا معمر. وابن ماجة (2002) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح ،
قالا : حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (2128) قال : حدثنا عبد الجبار بن العلاء
بن عبد الجبار العطار وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قالا : حدثنا سفيان. والنسائي
(6/178) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال : أنبأنا سفيان. (ح) وأخبرنا محمد بن
عبد الله بن بزيع. قال : حدثنا يزيد بن زريع. قال : حدثنا معمر. وفي (6/179) قال :
أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة. قال : حدثنا أبو حيوة حمصي. قال : حدثنا شعيب ابن
أبي حمزة.
خمستهم - سفيان بن عيينة ، ومعمر ، وابن أبي ذئب ، ومالك ، وشعيب - عن الزهري ، عن
سعيد بن المسيب ، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة.
8397 - (د) عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال : قام رجل ، فقال: «يا رسولَ الله ، إن
فلاناً ابني عاهَرتُ بأُمِّه في الجاهلية ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-
: لا دِعْوَةَ في الإسلام ، ذهب أمر الجاهلية ، الولدُ للفراش ، وللعاهر الحَجَرُ»
أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (2274) في الطلاق باب الولد للفراش ، وإسناده حسن ، حسنه الحافظ في "
الفتح " 12 / 28 .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2274) قال : حدثنا زهير بن حرب قال : حدثنا يزيد بن هارون قال :
أخبرنا حسين المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، فذكره.
[الفرع] الثاني : في
القافة
8398 - (خ م د ت س) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «إن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- دخل عليَّ مسروراً ، تبْرُقُ أسارير وجهه ، فقال : ألم تَرَي [أنَّ]
مُجَزِّزاً المُدْلِجيَّ ؟ نظر آنِفاً إلى زيد بن حارثة ، وأُسامة بن زيد ، فقال :
إنَّ هذه الأقدام بعضها من بعض» .
وفي رواية «ألم تسمعي ما قال المدلجيُ لزيدٍ وأُسامةَ ، ورأى أقدامَهما : إن بعض
هذه الأقدام لَمِنْ بعض» .
وفي أخرى قال : إن عائشة قالت : «دخل قائف والنبي - صلى الله عليه وسلم- شاهد ،
وأُسامة بن زيد ، وزيد بن حارثة مضطجعان ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض ،
فسُرَّ بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم-، وأعْجَبَهُ ، وأخبر به عائشة» .
وفي أخرى «ألمْ ترَي أن مُجَزِّزاً المدلجيَّ دخل عليَّ ، فرأى أُسامة وزيداً ،
وعليهما قطيفة ، قد غَطَّيا رؤوسَهما ، وبدَت أقدامُهما ، فقال : إن هذه الأقدام
بعضها من بعض ؟» وفي رواية : «وكان مُجزِّز قائفاً» .
أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
وقال أبو داود : قال أحمد بن صالح : «كان أُسامةُ بن زيد أسود شديد السواد ، مثل
القار ، وكان زيدٌ أبيضَ من القطن» (1) .
-[737]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القافة) القافة : جمع قائف ، وهو الذي يعرِف الآثار ، تقول : قُفْتُ أثره ، أي :
اتَّبعتُه ، وهم في الشريعة : قومٌ معرِّفون من العرب يعرفون الناس بالشَّبَه ،
فيُلْحِقُون إنساناً بإنسانٍ ، لما يدركون من الشَّبَه الذي يَرَونه بينهما مما
يخفى على غيرهم .
(تبرُق أسارير وجه) الأسارير : التَّكاسير التي تكون في الجبين ، وبريقُها : ما
يعرِض لها من البشاشة عند الفرح والاستبشار بالشيء السَّار .
__________
(1) رواه البخاري 7 / 69 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب مناقب زيد
ابن -[737]- حارثة ، وفي الأنبياء ، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي
الفرائض ، باب القائف ، ومسلم رقم (1459) في الرضاع ، باب العمل بإلحاق القائف
الولد ، وأبو داود رقم (2267) و (2268) في الطلاق ، باب في القافة ، والترمذي رقم
(2130) في الولاء والهبة ، باب ما جاء في القافة ، والنسائي 6 / 184 في الطلاق ،
باب القافة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه الحميدي (239) قال : حدثنا سفيان.وفي (240) قال : وقال سفيان : وسمعت
ابن جريج وأحمد (6/38) قال : حدثنا سفيان. وفي (6/82) قال : حدثنا هاشم. قال :
حدثنا ليث. وفي (6/226) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (6/226)
قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا ابن جريج. والبخاري (4/229) قال : حدثنا
يحيى. قال :حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا ابن جريج. وفي (5/29) قال : حدثنا يحيى
بن قزعة. قال : حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (8/195) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال
: حدثنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا سفيان. ومسلم (4/172) قال :
حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح. قالا : أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد.
قال : حدثنا ليث. (ح) وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة.
قالوا : حدثنا سفيان. (ح) وحدثناه منصور بن أبي مزاحم. قال : حدثنا إبراهيم بن
سعد. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال : أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس. (ح)
وحدثنا عبد بن حميد. قال : أخبرنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر وابن جريج. وأبو
داود (2267) قال : حدثنا مسدد وعثمان بن أبي شيبة وابن السرح. قالوا : حدثنا
سفيان. وفي (2268) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. وابن ماجة (2349) قال :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهشام بن عمار ومحمد بن الصباح. قالوا: حدثنا سفيان بن
عيينة. والترمذي (2129) قال : حدثنا قتيبة. قال : حدثنا الليث. (ح) وحدثنا سعيد بن
عبد الرحمن وغير واحد ، عن سفيان بن عيينة. والنسائي (6/184) قال : أخبرنا قتيبة.
قال : حدثنا الليث. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : أنبأنا سفيان.
ستتهم - سفيان بن عيينة ، وابن جريج ، والليث بن سعد ، ومعمر وإبراهيم بن سعد ،
ويونس بن يزيد - عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، فذكره.
8399 - (ط) سليمان بن
يسار قال : «إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يُليط أولاد الجاهلية بمن
ادَّعاهم في الإسلام ، فأتى رجلان ، كلاهما يدَّعي ولد امرأة ، فدعا عمر قائفاً ،
فنظر إليهما ، فقال القائف : لقد اشتركا فيه ، فضربه [عمر] بالدِّرَّة ، وقال : ما
يدريك ؟ ثم دعا المرأة فقال : أخبريني خبرك ، فقالت : كان هذا لأحد الرجلين يأتيها
وهي في إبل لأهلها ، فلا يفارقها حتى يَظُنَّ وتظُنَّ أن قد استمر بها الحمل ، ثم
انصرف عنها ، فَهُرِيقَتْ عليه الدماء ، ثم خلفه الآخر ، فلا أدري : من أيهما هو ؟
-[738]- فكَبَّر القائف ، فقال عمر للغلام : وَالِ أيَّهما شئتَ» أخرجه الموطأ (1)
.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُليط) لاط بالشيء يَليط به ، ويَلوط به ، لَيْطاً ولَوْطاً : إذا لصِق به .
(فهُرِيقَت) هُريقت عليه الدماء : أي : حاضت ، والغالب من أحوال الحوامل ، أنهن لا
يحضن ، فإن طرأ لهن حيض فيكون نادراً لِعلَّة .
__________
(1) 2 / 740 في الأقضية ، باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه ، وإسناده منقطع .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (4/31) عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار
، فذكره.
[الفرع] الثالث : فيمن
ادَّعى إلى غير أبيه ، أو استلحق ولداً
8400 - (خ م د) أبو عثمان النهدي قال : «لمَّا ادُّعِيَ زيادٌ لقيتُ أبا بَكْرة ،
فقلتُ : ما هذا الذي صنعتم ؟ إني سمعت سعدَ بن أبي وقاص يقول : سَمِعَت أُذُني من
رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يقول : مَنِ ادَّعى أباً في الإسلام غير
أبيه - وهو يعلم أنه غير أبيه - فالجنة عليه حرام ، قال أبو عثمان : فذكرتُهُ لأبي
بكرة ، فقال : وأنا سَمِعْتُه من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- (1)» . أخرجه
البخاري ومسلم .
وفي رواية أبي داود : قال سعد : «سَمِعَتْه أُذُناي ، ووعاه قلبي من محمد - صلى
الله عليه وسلم- ... وذكر الحديث ، [قال : فلقيت أبا بكرة ، فذكرت -[739]- ذلك له]
فقال أبو بكرة : سمِعَتْهُ أُذناي ، ووعاه قلبي [من محمد - صلى الله عليه وسلم-]
قال عاصم : فقلت : يا أبا عثمان ، لقد شَهِدَ عِندك رجلان ، أيُّما رجلين ؟ فقال :
أمَّا أحدهما : فأول من رَمَى بسهم في سبيل الله ، أو في سبيل الإسلام - يعني سعد
بن مالك - والآخر : قَدِمَ من الطائف في بِضعة وعشرين على أقدامهم فذكر فضلاً» (2)
.
__________
(1) في الأصل : وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله .
(2) رواه البخاري 12 / 46 في الفرائض ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، وفي المغازي ،
باب غزوة الطائف ، ومسلم رقم (63) في الإيمان ، باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه
وهو يعلم ، وأبو داود رقم (5113) في الأدب ، باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/174) (1497) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة. وفي
(1/174) (1499) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا سفيان. وفي (1/174) (1504)
و (1/179) (1553) و (5/38) قال : حدثنا إسماعيل. وعبد بن حميد (135) قال : حدثنا
سعيد بن عامر ، عن شعبة. والدارمي (2533 و 2863) قال : أخبرنا سعيد بن عامر ، عن
شعبة. والبخاري (5/198) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر ، قال :
حدثنا شعبة. ومسلم (1/57) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يحيى بن
زكرياء بن أبي زائدة ، وأبو معاوية. وأبو داود (5113) قال : حدثنا النفيلي ، قال :
حدثنا زهير. وابن ماجة (2610) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا أبو معاوية
ستتهم - شعبة ، وسفيان الثوري ، وإسماعيل بن إبراهيم ، ويحيي بن زكريا ، وأبو
معاوية ، وزهير - عن عاصم الأحول.
2- وأخرجه أحمد (1/169) (1454) ، وفي (5/46) قال : حدثنا هشيم. والبخاري (8/194)
قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا خالد ، هو ابن عبد الله ومسلم (1/57) قال : حدثني
عمرو الناقد ، قال : حدثنا هشيم بن بشير.
كلاهما - هشيم ، وخالد بن عبد الله - عن خالد الحذاء.
كلاهما - عاصم الأحول ، وخالد الحذاء - عن أبي عثمان النهدي ، فذكره.
* قال البخاري عقب رواية شعبة (5/199) وقال هشام -يعني ابن يوسف- : أخبرنا معمر ،
عن عاصم ، عن أبي العالية ، أو أبي عثمان النهدي ، قال : سمعت سعدا ، وأبا بكرة ،
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : فذكره.
8401 - (خ م) أبو ذر
الغفاري - رضي الله عنه - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «ليس
من رجل ادَّعى إلى غير أبيه - وهو يعلمه - إلا كَفَر ، ومَنِ ادعى ما ليس له ،
فليس منا ، وليتبوأ مقعده من النار ، ومن دعا رجلاً بالكفر ، أو قال : عدو الله -
وليس كذلك - إلا حَارَ عليه» .
وفي رواية البخاري : «لا يَرمِي رجلٌ رجلاً بالفُسوق ، ولا يَرميهِ بالكفر إلا
ارتدت عليه ، إن لم يكن صاحبه كذلك» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
-[740]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إلا حار عليه) أي : إلا رجع عليه ، حار يحور : إذا رجع .
__________
(1) رواه البخاري 10 / 388 في الأدب ، باب ما ينهى من السباب واللعن ، وفي
الأنبياء ، باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ، ومسلم رقم (61) في الإيمان ، باب بيان
حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/166 و181) قال : حدثنا عبد الصمد. والبخاري (4/219و8/18) وفي
لأدب المفرد (432و433) قال : حدثنا أبو معمر ومسلم (1/57) قال : حدثني زهير بن حرب
، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. وابن ماجة (2319) قال : حدثنا عبد الوارث
بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة ، قال : حدثني أبي.
كلاهما - عبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبو معمر - عن عبد الوارث بن سعيد ، عن حسين
المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8402 - (د) أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَنِ ادَّعى
إلى غير أبيه ، أو انتمى إلى غير مَوَاليه ، فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم
القيامة» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انتمى) انتمى فلان إلى فلان : إذا انتسب إليه .
__________
(1) رقم (5115) في الأدب ، باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه ، وهو حديث صحيح
بشواهده .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5115) قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، قال : حدثنا
عمر بن عبد الواحد ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدثني سعيد بن أبي
سعيد ، ونحن ببيروت. فذكره.
8403 - (خ) عبد الرحمن بن
عوف - رضي الله عنه - أنه قال لصهيب : «اتق الله ، ولا تدَّعِ إلى غير أبيك ، فقال
صهيب : ما يَسُرُّني أنَّ لي كذا وكذا ، وأني فعلت ذلك ، ولكنِّي سُرِقتُ وأنا
صبيّ» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 4 / 342 في البيوع ، باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه البخاري (2219) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا غندر قال :
حدثنا شعبة ، عن سعد ، عن أبيه ، فذكره.
8404 - (خ م) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا ترغبوا عن آبائكم ،
فمن رَغِبَ عن أبيه ، فهو كفر» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 12 / 47 في الفرائض ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، ومسلم رقم (62)
في الإيمان ، باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/526) قال : حدثنا عبد الله بن يزيد قال : حدثنا حيوة
والبخاري (8/194) قال : حدثنا أصبغ بن الفرج. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني
عمرو. ومسلم (1/57) قال : حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال : حدثنا ابن وهب. قال :
أخبرني عمرو.
كلاهما - حيوة ، وعمرو بن الحارث - عن جعفر بن ربيعة ، عن عراك بن مالك. فذكره.
8405 - (د س) أبو هريرة -
رضي الله عنه - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول - حين نزلت آيةُ
الملاعنة - : «أيما امرأة أدخلتْ على قوم من ليس منهم ، فليست من الله في شيء ،
ولن يُدخِلَها الله جنَّتَه ، وأيُّما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه ، احتجب الله
منه يوم القيامة ، وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين» أخرجه أبو داود والنسائي (1)
.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2263) في الطلاق ، باب التغليظ في الانتفاء ، والنسائي 6 /
179 في الطلاق ، باب التغليظ في الانتفاء من الولد ، ورواه أيضاً الدارمي 2 / 153
في النكاح ، باب من جحد ولده وهو يعرفه ، وابن حبان رقم (1335) موارد ، والحاكم 2
/ 202 و 203 وصححه ووافقه الذهبي ، قال الحافظ في " التلخيص " : وفي
الباب عن ابن عمر في مسند البزار .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (2244) قال : حدثنا عبد الله بن صالح. قال : حدثني الليث. قال :
حدثني يزيد بن عبد الله ، عن عبد الله بن يونس. وأبو داود (2263) قال : حدثنا أحمد
بن صالح. قال : حدثنا ابن وهب. قال : أخبرني عمرو ، -يعني ابن الحارث-، عن ابن
الهاد عن عبد الله بن يونس. وابن ماجة (2743) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
قال : حدثنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة. قال : حدثني يحيى بن حرب. والنسائي
(6/179) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال : قال شعيب : حدثنا الليث
، عن ابن الهاد ، عن عبد الله بن يونس.
كلاهما - عبد الله بن يونس ، ويحيى بن حرب - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري. فذكره.
8406 - (د) عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قضى أنَّ كل
مُسْتَلحَقٍ اسْتُلْحِقَ بعد أبيه الذي يُدْعَى له ادَّعاه ورثته ، فقضى : أنَّ كل
من كان من أمَةٍ يملكها يوم أصابها ، فقد لَحِقَ بمن استلحقه ، وليس له مما قُسِمَ
قبله من الميراث شيء ، وما أدرك من ميراث لم يُقْسَم فله نصيبُهُ ، ولا يُلْحَق
إذا كان أبوه الذي يُدعَى له أَنكره ، فإن كان من أمةٍ لم يملكْها ، أو من حُرَّةٍ
عاهَر بها ، فإنه لا يُلْحَق به ، ولا يرث ، وإن كان الذي يُدْعَى له هو ادَّعاه ،
فهو ولد زِنْيَة ، من حُرَّةٍ كان أو أمة .
وفي رواية بإسناده ومعناه ، وزاد «وهو ولد زناً لأهل أمِّه مَن كانوا ، -[742]-
حُرَّة أو أَمة ، وذلك فيما استُلْحقَ في أولِ الإسلام ، فما اقْتُسِمَ من مال قبل
الإسلام فقد مضى» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مستلحق) [استلحق بعد أبيه] قال الخطابي : هذه أحكام وقعت في أول زمان الشريعة
وكان حدوثُها ما بين الجاهلية وبين قيام الإسلام ، وفي ظاهر لفظ الحديث تعقُّد
وإشكال ، وتحريره وبيانه : أن أهل الجاهلية كانت لهم إماء تساعين ، وهُنَّ البغايا
اللاتي ذكرهن الله في كتابه ، فقال : {ولا تُكْرِهُوا فتَياتِكم على البغاء}
[النور : 33] وكان سادتُهنَّ يُلِمُّون بهنَّ ، ولا يجتنبوهن (2) ، فإذا جاءت
واحدة منهن بولدٍ - وكان سيدُّها قد وطئها ، ووطئها غيره بالزنا - ربما ادَّعاه
الزَّاني ، وادَّعاه السيِّد ، فحكم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بالولد
لسيِّدها ، لأن الأمَةَ فِرَاشٌ له كالحرة ، ونفاه عن الزاني ، فإن دُعي للزاني
مُدَّةً ، وبقي على ذلك إلى أن مات السيد ، ولم يكن ادَّعاه في حياته ، ولا أنكره
ثم ادَّعاه ورثتهُ بعد موته ، واستلحقوه ، فإنه يُلحق به ، ولا يرث أباه ، ولا
يشارك إخوته الذين استلحقوه في ميراثهم من أبيهم ، إذا كانت القسمة قد مَضَتْ قبل
أن يستلحقه الورثة ، وجعل حكم ذلك حكم ما مضى في الجاهلية ، فعفا عنه ، ولم يردَّ
إلى حكم الإسلام ، فإن أدرك ميراثاً لم يقسم إلى أن يثبت -[743]- نسبه باستلحاق
الورثة إياه ، كان شريكهم فيه أسوة من يساويه في النسب منهم ، فإن مات من إخوته
بعد ذلك أحدٌ ، ولم يخلّف من يحجبه عن الميراث ، ورثه ، فإن كان سيِّد الأمَةِ
أنكر الحملَ ، ولم يَدِّعِه ، فإنه لا يلحق به ، وليس لورثته أن يستلحقوه بعد موته
.
__________
(1) رقم (2265) و (2266) في الطلاق ، باب في ادعاء ولد الزنا ، وإسناد حسن .
(2) كذا في الأصول المخطوطة والمطبوعة ، ولا داعي لحذف نون الفعل هنا .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/181) (6699) قال : حدثنا يزيد. وفي (2/219) (7042) قال : حدثنا هاشم
بن القاسم. والدارمي (3116) قال : حدثنا زيد بن يحيى. وأبو داود (2265) قال :
حدثنا شيبان ابن فروخ. (ح) وحدثنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وفي
(2266) قال : حدثنا محمود بن خالد ، قال : حدثنا أبي. وابن ماجة (2746) قال :
حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن بكار بن بلال الدمشقي.
ستتهم - يزيد بن هارون ، وزيد ، وهاشم ، وشيبان ، وخالد ، ومحمد بن بكار - عن محمد
بن راشد ، عن سليمان بن موسى ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، فذكره.
8407 - (د) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «لا مُساعاةَ
في الإسلام ، مَن ساعَى في الجاهلية فقد لَحِقَ بعصبته ، ومن ادَّعى ولداً من غير
رِشْدَةٍ فلا يرِث ولا يورَث» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا مساعاة) لا مساعاة في الإسلام : يقال : زنا الرجل وعَهَرَ وعاهر ، ويكون ذلك
بالحرة والأمة ، ويقال في الأمة خاصة : ساعاها ، ولا تكون المساعاة إلا في الإماء
، كذا قال الجوهري ، وذلك لأن الإماء يَسْعَيْنَ لمواليهن في ضرائب تكون عليهن لهم
، وقيل : يقال : ساعَتِ الأمةُ : إذا فجرت ، وساعاها فلان : إذا فجر بها ، وهو من
السعي ، كأن كل واحد منهما يسعى لصاحبه في حصول غرضه .
(زنية - رشدة) يقال : هذا الولد لزِنية : إذا كان عن زنا ، ولرِشدة : إذا كان عن
نكاح صحيح .
__________
(1) رقم (2264) في الطلاق ، باب في ادعاء ولد الزنا ، وفي سنده مجهول .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/362) (3416) وأبو داود (2264) قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم.
كلاهما - أحمد ، ويعقوب - قالا : حدثنا معتمر ، عن سلم -يعني ابن أبي الذيال- ،
قال : حدثني بعض أصحابنا ، عن سعيد بن جبير ، فذكره.
8408 - (د س) زيد بن أرقم
- رضي الله عنه - قال : «كنت جالساً عند -[744]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
، فجاء رجل من اليمن ، فقال : إن ثلاثة نفر مِن أهلِ اليمن أتوْا علياً يختصمون
إليه في وَلَد قد وقعوا على امرأة في طهر واحد ، فقال لاثنين منهما : طيبَا بالولد
لهذا ، فغُلِبا (1) ، ثم قال لاثنين : طيبا بالولد لهذا ، فغُلِبا ، ثم قال لاثنين
: طِيبا بالواد لهذا ، فَغْلِبا ، فقال : أنتم شركاءُ متشاكسون ، إني مُقْرِعٌ
بينكم ، فمن قُرع فله الولد ، وعليه لصاحبيه ثلثا الدية ، فأقرع بينهم ، فجعله لمن
قُرِع ، فضحك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَتْ أضراسه - أو نواجذه -»
أخرجه أبو داود والنسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(متشاكسون) التشاكس : الاختلاف والافتراق .
__________
(1) وفي بعض النسخ : فغليا ، بالياء ، أي صاحا .
(2) رواه أبو داود رقم (2270) في الطلاق ، باب من قال بالقرعة إذا تنازعوا في
الولد ، والنسائي 6 / 182 و 184 في الطلاق ، باب القرعة في الولد إذا تنازعوا فيه
، من حديث الشعبي عن عبد خير عن زيد بن أرقم ، ورجاله ثقات ، ورواه بنحوه أبو داود
والنسائي من حديث الشعبي عن أبي الخليل ، أو ابن أبي الخليل ولم يذكر زيد بن أرقم
ولم يرفعه ، قال النسائي : هذا صواب والله أعلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/373) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا سفيان ، عن أجلح.
2- وأخرجه أبو داود (2270) قال : حدثنا خشيش بن أصرم. وابن ماجة (2348) قال :
حدثنا إسحاق بن منصور. والنسائي (6/182) قال : أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم.
كلاهما - خشيش ، وإسحاق - عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن صالح.
كلاهما - أجلح ، وصالح الهمداني - عن الشعبي ، عن عبد خير ، فذكره.
[الفرع] الرابع : فيمن والى
غير مواليه
8409 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال
: «مَن توَلَّى قوماً بغير إذن مَوَاليه ، فعليه لعنة الله والملائكة [والناس
أجمعين] لا يقبل منه [يوم القيامة] عَدْلٌ ولا صَرْف» أخرجه مسلم (1) . وقال أبو
داود : «لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً» .
-[745]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بغير إذن مواليه) قد تقدَّم فيما مضى من كتابنا شرح قوله : «من تولَّى قوماً بغير
إذن مواليه» وبسطنا فيه القول ، ولْنُعِدِ الآن منه شيئاً ، حيث عاد ذِكْره ،
فنقول : ليس إذن الموالي شرطاً في جواز أن يتولَّى غير مواليه وإباحته ، وإنما
معناه : أنه ليس له أن يوالي غير مواليه بحال ، وإنما إن سولت له نفسه ذلك ،
فليستأذنهم ، فإنهم إذا علموا ذلك منعوه ، ولم يأذنوا له ، فلا يمكنه حينئذ أن
يواليَ غيرهم ، وإنما لا يجوز ذلك ، لأن الولاء لُحمة كلحمة النسب لا تنتقل ، كما
لا ينتقل النسب ، إلا ما جاء في قوله : «الولاء للكُبْر» وليس ذلك نقلاً للولاء عن
أصله ، وإنما هو تنزيل وترتيب بين ورثة المعتق .
(عدلاً) العدل : الفريضة ، أو الفدية .
(صرفاً) الصرف : النافلة أو التوبة .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1508) في العتق ، باب تحريم تولي العتيق غير مواليه ، وأبو
داود رقم (5114) في الأدب ، باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه ، وفي بعض نسخ أبي
داود مثل رواية مسلم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/417) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا يعقوب ، عن
سهيل. ومسلم (4/216 و217) قال : حدثنا قتيبة بن سعيد. قال : حدثنا يعقوب ، يعني
ابن عبد الرحمن القاري ، عن سهيل. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،قال : حدثنا
حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن سليمان. (ح) وحدثنيه إبراهيم بن دينار. قال :
حدثنا عبيد الله بن موسى. قال : حدثنا شيبان ، عن الأعمش. وأبو داود (5114) قال :
حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال : حدثنا معاوية ، يعني ابن عمرو. قال : حدثنا زائدة
، عن الأعمش.
كلاهما - سهيل ، وسليمان الأعمش - عن أبي صالح ، فذكره.
8410 - (م) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : «كتب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- على كلِّ بطن
عُقولَهُ ، ثم كتب : أنَّه لا يحل أنه يتولَّى (1) مولى رجل مسلم بغير إذنه ، ثم
أخبرتُ : أنَّه لَعَنَ في صحيفةٍ (2) مَنّ فعلَ ذلك» أخرجه مسلم (3) .
وقد تقدم فيما مضى من كتابنا أحاديث تتضمن شيئاً من ذلك ، بعضها في «كتاب العلم»
من حرف العين ، وبعضها في غيره .
-[746]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عُقوله) العُقول : جمع عَقْل ، وهو الدِّيَة .
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة : أن يتوالى .
(2) في نسخ مسلم المطبوعة : صحيفته .
(3) رقم (1507) في العتق ، باب تحريم تولي العتيق غير مواليه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/321) قال : حدثنا عبد الرزاق. (ح) وروح. ومسلم (4/216) قال :
حدثني محمد بن رافع ، قال : حدثنا عبد الرزاق. والنسائي (8/52) قال :أخبرنا العباس
بن عبد العظيم ، قال : حدثنا الضحاك بن مخلد.
ثلاثتهم - عبد الرزاق ، وروح ، والضحاك - عن ابن جريج.
2- وأخرجه أحمد (3/342) قال : حدثنا حسن. وفي (3/349) قال : حدثنا موسى. كلاهما -
حسن، وموسى-، قالا : حدثنا ابن لهيعة.
كلاهما - ابن جريج ، وابن لهيعة - عن أبي الزبير ، فذكره.
[الفرع] الخامس : إسلام
أحد الأبوين
8411 - (د س) عبد الحميد بن جعفر قال : أخبرني أبي عن جدي رافع [بن سنان] أنه أسلم
وأبَتْ امرأته أن تُسْلِم [فأتتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-] فقالت : «ابنتي ،
وهي فَطيم ، وقال رافع : ابنتي ، فقال لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
اقعدي ناحية ، وأقْعَدَ الصَّبيَّة بينهما ، ثم قال : ادْعُواها ، فمالت الصبية
إلى أُمِّها ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : اللهم اهْدِها ، فمالت إلى
أبيها فأخذها» .
أخرجه أبو داود ، وأخرجه النسائي ، وجعل بدل البنت «ابناً» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فطيم) الفطيم : الولد عند فطامه ، فعيل بمعنى مفعول .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (2244) في الطلاق ، باب إذا أسلم أحد الأبوين مع من يكون
الولد من حديث عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده رافع بن سنان ، والنسائي 6 / 185
في الطلاق ، باب إسلام أحد الزوجين وتخيير الولد من حديث عبد الحميد بن سلمة
الأنصاري عن أبيه عن جده ، قال الحافظ في " التلخيص " : وفي سنده اختلاف
كثير ، وألفاظ مختلفة ، ورجح ابن القطان رواية عبد الحميد بن جعفر ، وقال ابن
المنذر : لا يثبته أهل النقل ، وفي سنده مقال .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/446) قال : حدثنا علي بن بحر ، قال : حدثنا عيسى بن يونس. وأبو داود
(2244) قال : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ، قال : أخبرنا عيسى. والنسائي في
الكبرى تحفة الأشراف (3594) عن مسعود بن جويرية الموصلي ، عن المعافى بن عمران.
كلاهما - عيسى ، والمعافى - عن عبد الحميد بن جعفر ، قال : أخبرني أبي فذكره.
الكتاب الرابع : في
اللقيط
8412 - (خ ط) سنين أبو جميلة «أنه وَجَدَ مَنْبُوذاً في زمن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه قال : فَجئْتُ به إلى عمر ، فلما رآني ، قال : عسى الغُوَير أبْؤساً ، ما
حملك على أخذ هذه النَّسَمة ؟ قال : وجدتُها ضائعة ، فأخذتها ، فكأنه اتَّهَمني ،
فقال عَريفي : إنه رجل صالح ، قال عمر : كذلك ؟ قال نعم : قال اذهب ، هو حرٌّ [ولك
ولاؤه] وعلينا نفقته» أخرجه الموطأ (1) .
وزاد رزين «وولاؤه للمسلمين يرثونه ويعقلون عنه» ولم يذكر الموطأ فيما رأيناه من
كتابه - «عسى الغوير أبؤساً» وذكرها رزين .
وأخرج البخاري هذا الحديث في ترجمة باب من كتابه بغير إسناد (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(منبوذاً) المنبوذ : الطفل الذي ترميه أُمُّه عند ولادته في الأرض ، لا يُعْرَف
أبوه ولا أُمُّه . -[748]-
(عسى الغُوَيرُ أبؤساً) الغُوَير : ماء الكلب ، وأبؤس : جمع بأس ، وهو الشدة ،
وانتصابه : لأنه خبر «عسى» وهو مَثَل ، أول من تكلم به الزَّبَّاء الملِكة حين
رأتِ الصناديق ، فاستنكرت شأن قصير ، إذ أخذ على غير الطريق ، وأرادت : عسى أن
يأتي ذلك الطريق بِشَرٍّ ، ومراد عمر رضي الله عنه : اتَّهام الرجل بأن يكون هو
صاحب المنبوذ ، حتى أثنى عليه عريفه خيراً .
(يعقلون عنه) العقل : الدية ، وقد ذكر ، ويعقلون عنه ، أي : يعطون عقله .
__________
(1) 2 / 738 في الأقضية ، باب القضاء في المنبوذ ، وإسناده صحيح .
(2) تعليقاً 5 / 201 و 202 في الشهادات ، باب إذا زكى الرجل رجلاً كفاه ، قال
الحافظ في " الفتح " : وقد أخرج البيهقي هذه القصة موصولة من طريق يحيى
بن سعيد الأنصاري عن الزهري عن أبي جميلة ، أقول : وقد وصلها أيضاً مالك كما تقدم
.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1487) مع شرح الزرقاني عن ابن شهاب ، عن سنين أبي جميلة رجل من بني
سليم ، فذكره.
وأخرجه البخاري تعليقا في الشهادات ، باب إذا زكى رجل رجلا كفاه.
الكتاب الخامس : في اللهو
واللعب ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في اللعب بالحيوان
8413 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «رأى
رجلاً يتْبعُ حمَامَة يلعُب بها ، فقال : شيطان يتْبعُ شيطانة» أخرجه أبو داود ولم
يذكر «يلعب بها» (1) .
__________
(1) رواه وأبو داود رقم (4940) في الأدب ، باب في اللعب بالحمام ، ورواه أيضاً ابن
ماجة رقم (3765) في الأدب ، باب اللعب بالحمام ، وهو حديث حسن .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن : أخرجه أحمد (2/345) قال : حدثنا عفان. والبخاري في الأدب المفرد
(1300) قال : حدثنا شهاب بن معمر. وأبو داود (4940) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل.
وابن ماجة (3765) قال : حدثنا أبو بكر. قال : حدثنا الأسود بن عامر.
أربعتهم - عفان ، وشهاب بن معمر ، وموسى ، والأسود بن عامر - عن حماد بن سلمة ، عن
محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، فذكره.
8414 - (ت د) عبد الله بن
عباس - رضي الله عنهما - قال : «نَهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن التحريش
بين البهائم» أخرجه الترمذي وأبو داود .
وأخرجه الترمذي أيضاً مرسلاً عن مجاهد عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم- ، وقال :
هو أصح (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التحريش بين البهائم) : إغراءُ بضعها ببعض ، كما يُفعَل بالكبشين لينتطحا ،
والجَمَلَيْنِ ليقتتلا .
__________
(1) وهو كما قال الترمذي ، وقد رواه أبو داود رقم (2562) في الجهاد ، باب في
التحريش بين البهائم ، والترمذي رقم (1708) و (1709) في الجهاد ، باب ما جاء في
كراهية التحريش بين البهائم ، قال الترمذي : وفي الباب عن طلحة وجابر وأبي سعيد
وعكراش بن ذؤيب .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2562) والترمذي (1708) .
كلاهما - أبو داود ، والترمذي - عن أبي العلاء محمد بن كريب. قال : حدثنا يحيى بن
آدم ، عن قطبة ابن عبد العزيز بن سبأ ، عن الأعمش ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد
، فذكره.
* أخرجه الترمذي (1709) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، أن النبي -صلى الله عليه
وسلم- نهى عن التحريش بين البهائم. ولم يذكر فيه عن ابن عباس. ويقال : هذا أصح من
حديث قطبة. وروى شريك هذا الحديث عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي
-صلى الله عليه وسلم- نحوه. ولم يذكر فيه عن أبي يحيى. حدثنا بذلك أبو كريب ، عن
يحيى بن آدم ، عن شريك. انتهى كلام الترمذي.
8415 - (م ت س) عبد الله
بن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «لا
تتخذوا شيئاً فيه الروحُ غرضاً» . أخرجه مسلم والترمذي والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غرضاً) الغرض : الذي يقصد رميه بالسهام من قرطاس أو سواه .
__________
(1) رواه مسلم رقم (1957) في الصيد ، باب النهي عن صبر البهائم ، والترمذي رقم
(1475) في الصيد ، باب ما جاء في كراهية أكل المصبور ، والنسائي 7 / 238 و 239 في
الضحايا ، باب النهي عن المجثمة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- عن سعيد بن جبير ، عنه.
1- أخرجه أحمد (1/274) (2480) قال : حدثنا أبو أحمد. والنسائي (7/239) قال :
أخبرنا محمد بن عبيد الكوفي ، قال : حدثنا علي بن هاشم.
كلاهما - أبو أحمد ، وعلي بن هاشم - عن العلاء بن صالح.
2- وأخرجه أحمد (1/280) (2532) قال : حدثنا بهز. وفي (1/285) (2586) و (1/340)
(3155) قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1/340) (3156) قال : حدثنا هاشم. وفي
(1/345) (3215) قال : حدثنا وكيع ، وابن جعفر. ومسلم (6/73) قال : حدثنا عبيد الله
بن معاذ ، قال : حدثنا أبي. (ح) وحدثناه محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر
، وعبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (7/238) قال : أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أنبأنا
عبد الله.
سبعتهم - بهز ، ومحمد بن جعفر ، وهاشم ، ووكيع ، ومعاذ ، وعبد الرحمن بن مهدي ،
وعبد الله بن المبارك - عن شعبة.
كلاهما - العلاء بن صالح ، وشعبة - عن عدي بن ثابت ، قال : سمعت سعيد بن جبير ،
فذكره.
2- عن عكرمة ، عنه.
أخرجه أحمد (1/216) (1863) قال : حدثنا إسحاق يعني ابن يوسف. وفي (1/273) (2474)
قال : حدثنا الفضل. وفي (1/345) (3216) قال : حدثنا وكيع. (ح) وعبد الرزاق. وابن
ماجة (3187) قال: حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو بكر بن
خلاد الباهلي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والترمذي (1475) قال : حدثنا محمد
بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا عبد الرزاق.
خمستهم - إسحاق بن يوسف ، والفضل ، ووكيع ، وعبد الرزاق ، وابن مهدي - عن سفيان
الثوري.
2- وأخرجه أحمد (1/297) (2705) قال : حدثنا أسود بن عامر ، وخلف ابن الوليد ، قالا
: حدثنا إسرائيل.
كلاهما - سفيان ، وإسرائيل - عن سماك ، عن عكرمة ، فذكره.
8416 - (خ م س) سعيد بن
جبير قال «مرَّ ابنُ عمرَ رضي -[750]- الله عنهما بفتيان من قريش قد نصبُوا طيراً
، أو دَجاجة ، يترَامونَها ، وقد جعلوا لصاحبها كلَّ خاطئة من نبلهم ، فلما رأوا
ابنَ عمر تفرَّقوا ، فقال ابن عمر : مَنْ فعل هذا ؟ لعن الله من فعل هذا ، إن
رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ من اتخذ الروح غرضاً» أخرجه البخاري
ومسلم . وأخرج النسائي المسند منه فقط .
وله في أخرى قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «لَعَنَ الله
مَنْ مَثَّلَ بالبهائم» .
وفي رواية للبخاري قال : «مرَّ ابنُ عمر على يحيى بن سعيد - وغلام من بني يحيى
رابط دجاجة يرميها - فمشى إليها ابن عمر حتى حلَّها ، ثم أقبل بها وبالغلام معه ،
فقال : ازجُروا غلامَكم أن يصبِر هذا الطير للقتل ، فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم ينهى أن تُصْبَر رُوح للقتل» وفي رواية «بهيمة أو غيرها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خاطئة) السهم الخاطئ : الذي لا يصيب الغرض .
(يصبر) صبرت الحيوان على القتل : إذا نصبته لتقتله وحبسته على القتل .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 554 في الذبائح والصيد ، باب ما يكره من المثلة والمصبورة
والمجثمة ، ومسلم رقم (1958) في الصيد والذبائح ، باب النهي عن صبر البهائم ،
والنسائي 7 / 238 في الضحايا ، باب النهي عن المجثمة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (1/338) (3133) و (2/43) (5018) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال :
حدثنا شعبة. وفي (2/13) (4622) قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش. وفي (2/60)
(5247) قال : حدثنا وكيع ، عن الأعمش. وفي (2/103) (5801) قال : حدثنا عفان ، قال
: حدثنا شعبة. والدارمي (1979) قال : أخبرنا أبو الوليد ، قال : حدثنا شعبة.
والنسائي (7/238) قال : أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا
شعبة.
كلاهما - شعبة ، والأعمش - عن المنهال بن عمرو.
2- وأخرجه أحمد (2/86) (5587) و (2/141) (6259) قال : حدثنا هشيم. والبخاري
(7/122) قال: حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا أبو عوانة. ومسلم (6/73) قال :
حدثنا شيبان بن فروخ ، وأبو كامل ، قالا : حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثني زهير بن
حرب ، قال : حدثنا هشيم. والنسائي (7/238) قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال :
حدثنا هشيم.
كلاهما - هشيم ، وأبو عوانة - عن أبي بشر.
كلاهما - المنهال ، وأبو بشر - عن سعيد بن جبير ، فذكره.
8417 - (خ م د س) هشام بن
زيد بن أنس قال : «دخلتُ مع جدِّي أنس على الحكم بن أيوب ، فرأى غِلماناً - أو
فِتْياناً - نصَبُوا دَجاجة يرمونها ، فقال أنس : نهى رسولُ الله - صلى الله عليه
وسلم- أن تُصْبَرَ البهائم» .
وفي رواية قال : «سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ينهى عن أن يقتلَ شيء من
الدوابِّ صبراً» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 9 / 553 و 554 في الذبائح والصيد ، باب ما يكره من المثلة
والمصبورة والمجثمة ، ومسلم رقم (1956) في الصيد والذبائح ، باب النهي عن صبر
البهائم ، وأبو داود رقم (2816) في الأضاحي ، باب في النهي أن تصبر البهائم ،
والنسائي 7 / 238 في الضحايا ، باب النهي عن المجثمة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه أحمد (3/117) قال : حدثنا يحيى. وفي (3/171) قال : حدثنا محمد بن جعفر ،
وحجاج. وفي (3/180) قال : حدثنا وكيع والبخاري (7/121) قال : حدثنا أبو وليد.
ومسلم (6/72) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر. وفي (6/72)
أيضا قال : وحدثنيه زهير بن حرب، قال : حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي.
(ح) وحدثني يحيى بن حبيب ، قال : خالد بن الحارث. (ح) وحدثنا أبو كريب ، قال :
حدثنا أبو أسامة ، وأبو داود (6/28) قال : حدثنا أبو الوليد. وابن ماجة (3186) قال
: حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا وكيع والنسائي (7/238) قال : أخبرنا إسماعيل بن
مسعود ، قال : حدثنا خالد بن الحارث.
ثمانيتهم - يحيى ، وابن جعفر ، وحجاج ، ووكيع ، وأبو الوليد ، وابن مهدي ، وخالد ،
وأبو أسامة - عن شعبة بن الحجاج.
2- وأخرجه أحمد (3/191) قال : حدثنا بهز ، قال : حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما - شعبة ، وحماد - عن هشام بن زيد ، فذكره.
8418 - (س) عبد الله بن
جعفر - رضي الله عنه - قال : «مرَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على ناس وهم
يرْمُون كبشاً بالنَّبْلِ ، فكره ذلك ، وقال : لا تُمثِّلوا بالبهائم» أخرجه
النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا تمثلوا) التمثيل بالحيوان : تشويه خَلْقه ، كالجَدْع ونحوه .
__________
(1) 7 / 238 في الضحايا ، باب النهي عن المجثمة . وهو حديث صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (7/238) قال : أخبرنا محمد بن زنبور المكي ، قال : حدثنا ابن أبي
حازم ، عن يزيد ، -وهو ابن الهاد- ، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، فذكره.
8419 - (س) الشريد - رضي
الله عنه - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَنْ قتل
عصْفوراً عبثاً عجَّ إلى الله عز وجل يوم القيامة (1) ، يقول يا رب : إنَّ فلاناً
قتلني عبثاً ، ولم يقتلني لمنفعة» أخرجه النسائي (2) .
-[752]-
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَبَثاً) العَبَث : اللعب ، وهو أن يَقْتُلَ الحيوان لعباً ، لغير قصدِ الأكل ،
ولا على جهة التصيد .
__________
(1) في الأصل : عج إليه يوم القيامة : وما أثبتناه من نسخ النسائي المطبوعة .
(2) 7 / 239 في الضحايا ، باب من قتل عصفوراً بغير حقها ، وهو حديث حسن ، ورواه
أحمد في " المسند " من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ : من قتل عصفوراً
بغير حقه سأله الله عنه يوم القيامة .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/389) والنسائي (7/239) قال : أخبرنا محمد بن داود المصيصي ، قال :
حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا أبو عبيدة ، عبد الواحد بن واصل ، عن خلف -يعني
ابن مهران- ، قال : حدثنا عامر الأحول ، عن صالح بن دينار ، عن عمرو بن الشريد ،
فذكره.
8420 - (م) جابر بن عبد
الله - رضي الله عنهما - قال : «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يقتلَ شيء
من الدوابِّ صبراً» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (1959) في الصيد والذبائح ، باب النهي عن صبر البهائم .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (3/318) قال : حدثنا يحيى. وفي (3/339) قال : حدثنا حجاج ومسلم
(6/73) قال : حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا عبد بن
حميد ، قال : أخبرنا محمد بن بكر. (ح) وحدثني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا
حجاج بن محمد ، وابن ماجة (3188) قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سفيان بن
عيينة.
أربعتهم - يحيى ، وحجاج ، وابن بكر ، وابن عيينة - عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو
الزبير ، فذكره.
أخرجه أحمد (3/321) قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال :
أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير ، أن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار أخبره ،
فذكره.
الفصل الثاني : في اللعب
بغير الحيوان
النرد
8421 - (م د) بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم- قال : «مَنْ لَعِبَ بالنردشير ، فكأنمَّا صبَغَ يده في دم خنزير» .
وفي رواية «غَمَسَ يدَه في لحم خنزير ودمه» أخرجه مسلم ، وأخرج أبو داود الثانية
(1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (2260) في الشير ، باب تحريم اللعب بالنردشير ، وأبو داود رقم
(4939) في الأدب ، باب في النهي عن اللعب بالنرد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (5/352) قال : حدثنا وكيع. وفي (5/357) قال : حدثنا عبد الرزاق.
وفي (5/361) قال : حدثنا وكيع ، وعبد الرحمن. والبخاري في الأدب المفرد (1271) قال
: حدثنا محمد بن يوسف ، وقبيصة. ومسلم (7/50) قال : حدثني زهير بن حرب ، قال :
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود (4939) قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى.
وابن ماجة (3763) قال : حدثنا أبو بكر -يعني ابن أبي شيبة- ، قال : حدثنا عبد الله
بن نمير ، وأبو أسامة.
ثمانيتهم - وكيع ، وعبد الرازق ، وعبد الرحمن ، ومحمد بن يوسف ، وقبيصة ، ويحيى ،
وعبد الله بن نمير ، وأبو أسامة - عن سفيان عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة
، فذكره.
8422 - (ط د) أبو موسى
الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال -[753]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- :
«مَن لَعِبَ بنَرْد - أو نَردَشِير - فقد عصى الله ورسوله» أخرجه الموطأ وأبو داود
(1) .
__________
(1) رواه الموطأ 2 / 958 في الرؤيا ، باب ما جاء في النرد ، وأبو داود رقم (4938)
في الأدب ، باب في النهي عن اللعب بالنرد ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3762) في
الأدب ، باب اللعب بالنرد ، وأحمد في " المسند " 4 / 394 و 397 و 400 ،
وهو حديث حسن ، قال المنذري في " الترغيب والترهيب " : قد ذهب جمهور العلماء
إلى أن اللعب بالنرد حرام ، قال : ونقل بعض مشايخنا الإجماع على تحريمه .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ صفحة (594) عن موسى بن ميسرة. وأحمد (4/394) قال : حدثنا
وكيع، قال : حدثنا أسامة بن زيد. وفي (4/397) قال : حدثنا أبو نوح ، قال : أخبرنا
مالك ، عن موسى بن ميسرة. وفي (4/400) قال : حدثنا يحيى ، قال : أخبرنا عبيد الله
، قال : أخبرني نافع. (ح) وحدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله ، قال :
حدثني نافع. وعبد بن حميد (547) قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عبيد الله
، عن نافع. والبخاري في الأدب المفرد (1269) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني
مالك ، عن موسى بن ميسرة. وفي (1272) قال : حدثنا أحمد بن يونس، ومالك بن إسماعيل
، قالا : حدثنا زهير ، قال : حدثني عبيد الله ، قال : حدثني نافع ، وأبو داود
(4938) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن موسى بن ميسرة. وابن ماجة
(3762) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ،
وأبو أسامة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع.
ثلاثتهم - موسى بن ميسرة ، وأسامة بن زيد ، ونافع - عن سعيد بن أبي هند ، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/392) وعبد بن حميد (548) قال أحمد : حدثنا وقال عبد : أخبرنا عبد
الرزاق. قال: سمعت عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن رجل ، عن أبي موسى
، رضي الله تعالى عنه، فذكره. زاد فيه عن رجل.
* وأخرجه أحمد (4/394) قال : حدثنا عتاب. قال : حدثنا عبد الله. قال : أخبرنا
أسامة بن زيد. قال: حدثني سعيد بن أبي هند ، عن أبي مرة مولى عقيل ، -فيما أعلم- ،
عن أبي موسى ، فذكره. وسمى الرجل أبا مرة مولى عقيل.
8423 - (ط) عائشة - رضي
الله عنها - بَلَغَها «أن أهل بيت في دارها - كانوا سكَّاناً فيها - عندهم نرْد ،
فأرسلت إليهم تقول : لئن لم تخرِجوها لأخُرِجنَّكم من داري ، وأنكرَتْ ذلك عليهم»
أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 958 في الرؤيا ، باب النرد ، ورجاله ثقات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن :أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (4/455) عن علقمة بن أبي علقمة
عن أمه ، فذكره.
8424 - (ط) نافع مولى ابن
عمر «أن ابن عمر كان إذا وجد أحداً من أهله يلْعَبُ بالنرد ضربَهُ وكسَرها» أخرجه
الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 958 في الرؤيا ، باب ما جاء في النرد ، وإسناده صحيح .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح : أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (4/456) عن نافع ، فذكره.
لعب البنات
8425 - (خ م د) عائشة - رضي الله عنها - قالت : «كُنْتُ ألْعَبُ بالبناتِ عند
رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ، وكانت تأتيني صوَاحِبي ، فكُنَّ ينقَمِعنَ من
رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وكان يُسَرِّبُهُنَّ إليَّ فيَلْعَبْنَ مَعي»
أخرجه البخاري ومسلم .
وفي رواية أبي داود قالت : «كنت ألعْبُ بالبنات يوماً ، فربما دخل عليَّ
-[754]-رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعندي الجواري ، فإذا دخل خرجنَ ، وإذا
خرج دخلْنَ» وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قدِمَ مِنْ غَزْوة
تبوك - أو خيبر (1) - وفي سَهْوَتِها سِتْر فهبَّتْ ريح ، فكشفت ناحية السِّتْرِ
عن بناتٍ لعائشة لُعَب ، فقال : ما هذا يا عائشة ؟ قالت : بناتي ، ورأى بينهنَّ
فرساً له جناحان من رِقاع ، فقال : وما هذا الذي أرى وَسْطُهنّ ؟ قالت : فَرَس ،
قال : وما هذا الذي عليه ؟ قالت : جناحان ، قال : فرس له جناحان ؟ قالت : أما سمعت
أن لِسُليمان عليه السلام خَيلاً لها أجْنِحَة ؟ فضحكَ حتى رأيتُ نواجِذهُ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ينقمعن) الانقماع : الاستتار والتغيُّبُ ، وقوله : «يُسَرِّبُهُنَّ» أي : يردُّهن
ويدفعهنَّ إليَّ ، ومن السِّرْب ، وهو جماعة النساء .
(سهوتها) السَّهْوةُ : صُفَّة صغيرة ، كالمخدع .
__________
(1) في الأصل : أو حنين ، وما أثبتناه من نسخ أبي داود المطبوعة .
(2) رواه البخاري 10 / 437 في الأدب ، باب الانبساط إلى الناس ، ومسلم رقم (2440)
في فضائل الصحابة ، باب في فضل عائشة رضي الله عنها ، وأبو داود رقم (4931) و
(4932) في الأدب ، باب في اللعب بالبنات .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (260) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/57) قال : حدثنا ابن نمير.
وفي (6/166) قال : حدثنا عبد الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (6/233) قال : حدثنا
محمد بن بشر. وفي (6/234) قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأموي. والبخاري (8/37) قال :
حدثنا محمد. قال : أخبرنا أبو معاوية. وفي الأدب المفرد (368) قال : حدثنا محمد بن
سلام. قال : حدثنا محمد بن حازم. وفي (1299) قال : حدثنا عبد الله. قال : أخبرني
عبد العزيز بن أبي سلمة. ومسلم (7/135) قال : حدثنا يحيي بن يحيى. قال : أخبرنا
عبد العزيز بن محمد. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال : حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا زهير
بن حرب. قال : حدثنا جرير. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال : حدثنا محمد بن بشر. (ح) وعن
أبي كريب ، عن أبي معاوية. وأبو داود (4931) قال : حدثنا مسدد. قال : حدثنا حماد
وابن ماجة (1982) قال : حدثنا حفص بن عمر. قال : حدثنا عمر بن حبيب القاضي.
والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/16782) عن محمد بن النضر بن مسافر المروزي ،
عن جعفر بن سليمان. وفي (12/17031) عن محمد بن رافع ، عن حجين بن المثنى ، عن عبد
العزيز بن أبي سلمة. وفي (12/17123) عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر..
جميعهم - سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن نمير ، ومعمر ، ومحمد بن بشر ، ويحيى بن
سعيد ، وأبو معاوية محمد بن خازم ، وعبد العزيز بن أبي سلمة ، وعبد العزيز بن محمد
، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وجرير بن عبد الحميد ، وحماد بن زيد ، وعمر بن حبيب ،
وجعفر بن سليمان ، وعلي بن مسهر - عن هشام بن عروة.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17359) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري
، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي ، عن وهيب بن خالد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن يزيد بن
رومان.
كلاهما - هشام ، ويزيد - عن عروة بن الزبير ، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.
وأخرجه أبو داود (4932) قال : حدثنا محمد بن عوف. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف
(12/17742) عن أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم.
كلاهما - محمد بن عوف ، وأحمد بن سعد - عن سعيد بن أبي مريم. قال : أخبرنا يحيى بن
أيوب ، قال : حدثني عمارة بن غزية. أن محمد بن إبراهيم حدثه ، عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن ، فذكره.
لعب الحبشة
8426 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : «بينما الحبشة يلعبون عند رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم- بحِرابهم ، إذ دخل عمر بن الخطاب ، فأهوى -[755]- إلى
الحَصْباءِ فحصَبَهم بها ، فقال [له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-] : دعَهُم
يا عمر» . أخرجه البخاري ومسلم ، وزاد النسائي : «فإنما هم بنو (1) أرفِدَةَ» (2)
.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فحصَبَهم) أي : رماهم بالحصباء ، وهي الحصى .
__________
(1) في الأصل والمطبوع : فإنما هو بني ، وما أثبتناه من نسخ النسائي المطبوعة ،
وهو أصوب .
(2) رواه البخاري 6 / 68 في الجهاد ، باب اللهو بالحراب ونحوها ، ومسلم رقم (893)
في العيدين ، باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد ، والنسائي 3 /
196 في العيدين ، باب اللعب في المسجد يوم العيد ونظر النساء إلى ذلك .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : أخرجه أحمد (2/308) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر. وفي
(2/540) قال : حدثنا محمد بن مصعب ، قال : حدثنا الأوزاعي. والبخاري (4/46) قال :
حدثنا إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا هشام ، عن معمر ومسلم (3/23) قال :حدثني
محمد بن رافع وعبد بن حميد. قال عبد : أخبرنا. وقال ابن رافع : حدثنا عبد الرزاق ،
قال : أخبرنا معمر. والنسائي (3/196) قال : أخبرنا إسحاق بن موسى ، قال : حدثنا
الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الأوزاعي.
كلاهما - معمر ، والأوزاعي - عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، فذكره.
* قال البخاري عقب روايته : وزاد علي : حدثنا عبد الرزاق. قال : أخبرنا معمر : في
المسجد. يعني أنهم كانوا يلعبون في المسجد.
8427 - (خ م) عائشة - رضي
الله عنها - نحوه ، ولم تذكر فيه «الحصباء» بل قالت : «فزجَرَهم عمر» أخرجه
البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 6 / 402 في الأنبياء ، باب قصة الحبش وقول النبي صلى الله عليه
وسلم : يا بني أرفدة ، ومسلم رقم (892) في العيدين ، باب الرخصة في اللعب الذي لا
معصية فيه في أيام العيد .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح : انظر تخريج الحديث القادم.
8428 - (خ م س) عائشة -
رضي الله عنها - قالت : «لقد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يسْتُرني
بردائه ، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا التي أسْأمُه ،
فاقدرُوا قدرَ الجارية الحديثة السنِّ ، الحريصةِ على اللهو» أخرجه البخاري ومسلم
والنسائي .
وفي أخرى للنسائي قالت : «جاءت السودان يلعبون بين يدي رسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم- في يوم عيد ، فدعاني ، فكنت أطَّلِع إليهم من فوق عاتقه حتى كنتُ أنا التي
انصرفت» . -[756]-
وفي رواية لمسلم «أنها قالت للعَّابين : ودِدْت أني أراهم ، قالت : فقام رسولُ
الله - صلى الله عليه وسلم- ، وقمتُ على الباب أنظر بين أُذُنيه وعاتقه ، وهم
يلعبون في المسجد» قال عطاء : «فُرْس أو حَبَش» وقال غيره : «حَبَش» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أسأمه) سَئِمْتُ الشيءَ أسأَمُه : إذا مَلَلَتَهُ .
(فاقدروا قدر الجارية) أي : قِيسُوا قياس أمرها ، وأنَّها مع حَدَاثَتها وشهوتها
النظر وحرصها عليه ، كيف مَسَّها التَّعَبُ والإعياءُ ، ورسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم- لم يمسّه شيء من ذلك حفظاً لقلبها .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 457 في المساجد ، باب أصحاب الحراب في المسجد ، وفي العيدين
، باب الحراب والدرق يوم العيد ، وباب سنة العيد لأهل الإسلام ، وباب إذا فاته
العيد يصلي ركعتين ، وفي الجهاد ، باب الدرق ، وفي الأنبياء ، باب قصة الحبش ، وفي
فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
المدينة ، وفي النكاح ، باب حسن المعاشرة مع الأهل ، وباب نظر المرأة إلى الحبش
ونحوهم من غير ريبة ، ومسلم رقم (892) في العيدين ، باب الرخصة في اللعب الذي لا
معصية فيه في أيام العيد ، والنسائي 3 / 195 و 196 في العيدين ، باب اللعب بين يدي
الإمام يوم العيد ونظر النساء إلى ذلك .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح :
1- أخرجه الحميدي (254) قال : حدثنا سفيان. وأحمد (6/56) قال : حدثنا ابن نمير.
وفي (6/116) قال : حدثنا سليمان بن داود. قال : حدثنا عبد الرحمن ، يعني ابن أبي
الزناد. وفي (6/186) قال : حدثنا وكيع. وفي (6/233) قال : حدثنا محمد بن بشر.
ومسلم (3/22) قال : حدثنا زهير بن حرب. قال : حدثنا جرير. وفي (3/23) قال : حدثنا
يحيى بن يحيى قال : أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. (ح) وحدثنا ابن نمير قال :
حدثنا محمد بن بشر. والنسائي (3/195) قال: أخبرنا محمد بن آدم ، عن عبدة. وفي
الكبرى «تحفة الأشراف» (12/16938) عن محمد بن منصور، عن سفيان.
ثمانيتهم - سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن نمير ، وابن أبي الزناد ، ووكيع ، ومحمد
بن بشر ، ويحيى بن زكريا ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن
عروة.
2- وأخرجه أحمد (6/84) قال : حدثنا أبو المغرية. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (6/85)
قال : حدثنا محمد بن مصعب. قال : حدثنا الأوزاعي. وفي (6/166) قال : حدثنا عبد
الرزاق. قال : حدثنا معمر. وفي (6/247) قال : حدثنا عثمان بن عمر. قال : حدثنا
يونس. وفي (6/270) قال : حدثنا يعقوب. قال : حدثنا أبي ، عن صالح. والبخاري
(1/123) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح
بن كيسان. وفي (2/29) (4/225) قال : حدثنا يحيى بن بكير. قال : حدثنا الليث ، عن
عقيل. وفي (7/36) قال : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا هشام. قال : أخبرنا
معمر. وفي (7/48) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، عن عيسى ، عن الأوزاعي.
ومسلم (3/21) قال : حدثنا هارون بن سعيد الأيلي ، قال : حدثنا ابن وهب. قال أخبرني
عمرو. وفي (3/22) قال : حدثني أبو الطاهر. قال أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني يونس.
والنسائي (3/195) قال أخبرنا علي بن خشرم. قال : حدثنا الوليد. قال : حدثنا
الأوزاعي. وفي الكبرى تحفة الأشراف (12/16485) عن عمرو بن منصور ، عن أبي اليمان
الحكم بن نافع ، عن شعيب بن أبي حمزة ، وفي (12/16574) عن الربيع بن سليمان بن
داود ، عن إسحاق بن بكر بن مضر ، عن أبيه ، عن عمرو ابن الحارث.
سبعتهم - الأوزاعي ، ومعمر ، ويونس ، وصالح بن كيسان ، وعقيل ، وعمرو بن الحارث ،
وشعيب بن أبي حمزة - عن ابن شهاب الزهري.
كلاهما - هشام ، والزهري - عن عروة بن الزبير. فذكره.
* في رواية وكيع ، عن هشام : «كانت الحبشة يلعبون في يوم عيد.. الحديث. وفيه :
«فجاء أبو بكر ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : دعها فإن لكل قوم عيدا ، وهذا
عيدنا» .
أخرجه النسائي الكبرى (الورقة 121-أ) قال : أخبرنا يونس بن عبد ، الأعلى. قال :
أخبرنا ابن وهب. قال : أخبرني بكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم.
(ح) وأخبرنا عمرو بن علي ، عن ابن أبي عدي ، عن محمد بن عمرو.
كلاهما - محمد إبراهيم ، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، فذكره.
* رواية محمد بن عمرو مختصرة على : «لعبت الحبشة فجئت من ورائه -صلى الله عليه
وسلم- ، فجعل يطاطي ظهره حتى أنظر» .
أخرجه الترمذي (3691) قال : حدثنا الحسن بن صابح البزار. والنسائي في الكبرى «تحفة
الأشراف» (12/17355) عن عبد الله بن محمد الضعيف.
كلاهما - الحسن بن صابح ، وعبد الله بن محمد - عن زيد بن حباب ، عن خارجة بن عبد
الله بن سليمان بن زيد بن ثابت. قال : أخبرنا يزيد بن رومان ، عن عروة ، فذكره.
أخرجه النسائي الكبرى (الورقة121-أ) قال : أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني. قال :
حدثنا آدم ،وهو ابن أبي -إياس-. قال : حدثنا إسرائيل ، عن قرظة ، عن عكرمة ،
فذكره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق